• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تناولت فيه الوضع في سوريا، وتقول إن انقسام المجتمع الدولي إزاء الأزمة السورية هو الذي أطال عمر الحرب وزاد من ضراوتها، وترى الصحيفة أن تحليل تطورات الأزمة السورية يبين أن حلفاء الأسد كانوا أكثر تصميما على بقائه في السلطة من أعدائه الذين يريدون إزاحته منها، فقد كان أصدقاء الأسد يدعمونه بالنفط والمال والسلاح والمقاتلين، وبالمواقف السياسية، ولم تشرع الدول الغربية في تشديد مواقفها إلا بعد فوات الأوان، ونقلت الغارديان عن مسؤولين غربيين تصريحات تكشف كيف أن حلفاء الأسد، روسيا وإيران و"حزب الله"، تصرفوا مع الأزمة السورية بكل حزم، وأن إيران اعتبرت الهجوم على الأسد هجوما على حدودها، فقدمت كل ما تستطيع لبقاء الأسد في الحكم، أما الدول الغربية والخليجية فلم تتفق على طبيعة وحجم المساعدة التي تقدمها للمعارضة السورية، وتضيف الصحيفة على لسان محللين أن إحجام الولايات المتحدة والدول الغربية عن مساعدة المعارضة السورية المسلحة، هو الذي صعد نجم المتشددين الإسلاميين، الذين يقولون إن الغرب لا يهتم لموت المسلمين، وأصبح الوضع في سوريا أكثر تعقيدا بالنسبة للغرب، يواجه صعوبة التخلص من تنظيم "الدولة الإسلامية" وإرغام الأسد على الحوار.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن بريطانيا تقوم بشكل هادئ، بطرد اللاجئين السوريين إلى أول بلد أوروبي وصلوا إليه عندما غادروا بلادهم، ما يجعل من الصعوبة أمامهم تقديم طلب لجوء سياسي في بريطانيا، وتنقل الصحيفة عن محامين شكواهم من السياسة البريطانية، وقولهم إنها تجعل من خطط الأمم المتحدة لنقل اللاجئين الذين يصلون إلى الشواطئ الجنوبية لأوروبا إلى دول ذات قوة وازدهار أكبر، مستحيلة، حيث تظهر الأرقام أن بريطانيا قامت بطرد 30 سوريا خلال 12 شهرا، حتى منتصف عام 2014، وفي العام ذاته تراجعت نسبة منح التأشيرات للسوريين من 70% إلى 40%، وينقل التقرير عن المحامي في شؤون الهجرة غريغ أوشيليا قوله: إن لديّ الكثير من الموكلين الذين تحاول الدولة طردهم إلى بلدان أخرى، وترغب وزارة الداخلية بإرسالهم إلى أول بلد أوروبي وصلوا إليه، مثل بلغاريا أو إيطاليا حتى يقدموا طلب اللجوء إلى بريطانيا منه، وذلك بناء على قانون يعرف بـ"تنظيمات دبلن"، ويضيف أن أسوأ الحالات عندما حاولت الوزارة إرسال نساء عرضة للخطر، مع أطفال حديثي الولادة، إلى بلغاريا، وهي تعلم أن الوضع هناك سيئ، ويشير التقرير إلى أنه يتم التصدي لقرارات الطرد بناء على الظروف الصعبة التي سيواجهها اللاجئ في اليونان وإيطاليا وبلغاريا، بشكل يعرض حياته للخطر، وهو ما يشكل خرقا للمبدأ الثالث من الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان، ويلفت التقرير إلى أن السوريين يحتاجون إلى تأشيرة كي يدخلوا بريطانيا، وظل عدد التأشيرات الممنوح حوالي ثمانية آلاف تأشيرة، وفي الوقت الذي بلغت فيه نسبة التأشيرات 70% عام 2010، فقد تراجعت بنسبة 50% عام 2012، وإلى 39% العام الماضي، وتختم الغارديان تقريرها بالإشارة إلى أن متحدثا باسم وزارة الداخلية نفى أن تكون الوزارة قد فتحت بابا قانونيا للتخلص من اللاجئين عبر اليونان وإيطاليا، مذكرا بأن بريطانيا كانت في مقدمة الدول التي ردت على الكارثة الإنسانية السورية، وقدمت مساعدات بقيمة 800 مليون دولار. وقدمت بريطانيا ملجأ لحوالي أربعة آلاف مواطن سوري.
• روى الصحفي كمال أوزتورك في مقال له بصحيفة يني شفق التركية ما شاهده في مخيم "أطمة" للاجئين الذي يقع مباشرة بجانب الحدود السورية، التي عبرها بشكل غير رسمي، وقال أوزتورك إنه كان يعيش هناك آلاف النساء والأطفال والشيوخ تحت حر الصحراء، فوق الأرض المشتعلة، في خيام من قماش، لقد كان منظرًا مخيفًا لدرجة أن الموت كان يبدو أهون عليهم أحيانًا، وأضاف أوزتورك أنه حين دخلت حلب قهرني الوضع الذي وصلت إليه هذه الحضارة العريقة، فقد تهدمت قلعتها التي بنتها الدولة العثمانية بكل عناية، وتهدمت أسواقها وجوامعها، وقال إن الشوارع خالية والموت في كل مكان! هذه المدينة التي كانت جوهرة بلاد الشام والدولة العثمانية ومهد الحضارات، تحولت إلى موطن الجرائم والقتل الموحش، ولفت أوزتورك إلى أن جماعات من المعارضة في سوريا كانت تقاتل بعضها أمامنا، وقد كان القاتل والمقتول يُكبِّران، واسترسل بالقول: إنني لن أتحدث مرة أخرى عن الدول الغربية، فيكفي العالم العربي أنه سيحمل عار سوريا معه لأجيال طويلة قادمة، فقد صمتوا عن قتل الأخ أخيه لمصالح رخيصة، بل وحثوهم على هذا، وعن الدور التركي في سوريا، قال إن تركيا سعت كثيرًا لإيقاف هذه الحرب الأهلية، وقد ذهب أحمد داود أوغلو -الذي كان وزيرًا للخارجية حينها- وحاول مرارًا إقناعهم، ولكنه لم يتمكن، ولم تكف قوتنا لإقناعهم، وتحولت سوريا إلى مشرحة يقتل فيها الأخ أخاه.
• تحت عنوان "«الحل» في سورية" اعتبر حسام عيتاني في صحيفة الشرق الأوسط أنه غالباً ما تُقدم مقاربة مقلوبة لتصورات الحل في سورية، موضحا أنه يجري الآن تداول خطط وتصورات مرحلية وموضعية من نوع خطة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا لوقف القتال في حلب، ويذكّر كتاب وسياسيون بأهمية "الحفاظ على الدولة" في سورية والفصل بينها وبين نظام بشار الأسد، فيما لا يمانع معارضون بقاء الرئيس الحالي في منصبه إذا أوقف التدمير وسمح بعودة اللاجئين ما يتيح الانطلاق إلى مرحلة جديدة من عملية التغيير الطويلة في البلاد، ورأى الكاتب أنه مع اقتراب إيران، الراعي الأكبر والأشرس لبشار الأسد، من تحقيق انتصار تاريخي بتوقيعها الاتفاق النووي مع الغرب، يبدو شديد الاغتراب عن الواقع وعن فهم ألف باء السياسة في هذا الجزء من العالم، من يتصور للحظة أن الأسد سيقبل بأقل من رؤية رؤوس أعدائه مرفوعة على الحراب، مؤكدا أنه واهم بالقدر ذاته من يظن أن النظام الذي كرس جزءاً مهماً من حربه على السوريين لفرض تغيير ديموغرافي في المناطق التي يعتبرها مفيدة له، سيقبل بعودة اللاجئين إلى بيوتهم، ولفت الكاتب إلى أنه أمام الطريق المسدود الذي بلغته الثورة، قد تلاقي محاولات ترميم صورة "النظام السوري" بعض النجاح عن طريق ربط مصيره بالصفقة الكبرى الأميركية – الإيرانية، منوها إلى أن ذلك سيعيد التأكيد على ما يتجاهله دعاة "الحفاظ على الدولة ومؤسساتها" من أن النظام هو الدولة والدولة هي النظام ولا يمكن التفريق بينهما إلا في افتراضات ذهنية لا مكان لها في الواقع.
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لعمار ديوب بعنوان "إيران ليست دولة إقليمية"، تطرق فيه إلى ثرثرة بعض القادة الإيرانيين مرددين بين فترة وأخرى، أن البحرين محافظة إيرانية، وتارة أن اليمن تحت الوصاية الإيرانية، والكلام نفسه يقال أيضا عن سوريا وعن لبنان، وأخيرا أن العراق سيكون عاصمة لإيران، ورأى الكاتب أن هذا الكلام يوضح طبيعة العلاقة بين النظام الإيراني وبين المنظمات الطائفية الشيعية في كل من لبنان والعراق واليمن وسواها، موضحا أنها مجرد أدوات سياسية وعليها تنفيذ الأوامر القادمة من ولي الفقيه هناك ومن قادة الحرس الثوري، ولفت الكاتب إلى أن هذه السياسة الإيرانية تخلق تمايزا طائفيا داخل الدول العربية، وتمنع أي تمازج وتعايش وتوافق مع بقية أفراد الشعب، مبينا أن إيران عملت على تطييف عدد كبير من الشيعة العرب لصالحها؛ وشدد الكاتب على أن اعتماد إيران على البعد الأيديولوجي والقومي، ورفضها رؤية الحساسية الدينية والقومية العربية، بل وحتى الصراع مع أنظمة المنطقة رغم ضعفها ومشكلاتها، كل ذلك سينهي أوهامها عن دورها الإقليمي، مؤكدا أنها ستعود، بسبب غباء استراتيجيتها هذه إلى حجمها الطبيعي كدولة في الإقليم، وربما لن تكون بقوة تركيا ولا إسرائيل ولا السعودية.
• قال طه خليفة في صحيفة الراية القطرية إن إيران تسيطر عمليا اليوم على أربع عواصم عربية وتشارك في صناعة القرار فيها إن لم تكن هي من تصنعه ومن تجلس على عروش تلك العواصم، موضحا أنه في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء تتواجد إيران بلا مواربة وتفعل ما تشاء وتبسط نفوذها عبر أذرعها وميليشياتها وورجالها وعملائها، ورأى الكاتب أن العرب يعيشون واحدة من أسوأ مراحلهم في العصر الحديث بينما إيران تعيش واحدة من أزهى مراحلها وهي تخطط وتعمل وتتحرك لتحقيق هدفها الاستراتيجي وهو التهام المنطقة العربية وتطلق الحلم التوسعي الامبراطوري الفارسي، غير أنه أشار إلى الخلافات الخليجية-الخليجية بشأن قيام تركيا السنية بدور مناوئ لإيران الشيعية في المنطقة، مستغربا انتقاد قناة العربية لتركيا رغم أنه لا خطر من تركيا على الخليج والعرب، ودافع عن التقارب العربي التركي الذي سيبعث رسالة إلى واشنطن ألا يكون الاتفاق النووي مع إيران على حساب العرب.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "إمبراطورية إيران على رمال متحركة"، إلى التصريحات الإيرانية حول المنجزات المفترضة لطموحاتها الإمبراطورية، فمن تصريح علي يونسي مستشار الرئيس (الإصلاحي) حسن روحاني، الذي قال فيه إن إيران أصبحت إمبراطورية وعاصمتها بغداد، إلى الجنرال علي شمخاني الذي قال إن إيران باتت على ضفاف المتوسط وباب المندب، ولفتت الصحيفة إلى أن توقيت التصريحات والشخصيات التي أطلقتها يحمل أكثر من رسالة، في ظل الظروف التي تمر بها إيران داخليا وخارجيا، موضحة أن الداخل يمر بمرحلة جد عصيبة، فالاستحقاقات الداخلية المتمثلة في الانتقال من مرحلة الثورة إلى الدولة، وانعكاسات الأزمة الاقتصادية، إضافة إلى خلافة خامنئي التي بدأت مع انتخاب محمد يزدي رئيسا للهيئة الدينية العليا المكلفة بتعيين المرشد الأعلى، التي جاءت بالتزامن مع هذه التصريحات، وخارجيا، مفاوضات الملف النووي باتت قاب قوسين أو أدنى من التوقيع على اتفاق بين إيران والقوى العالمية، تتنازل فيه طهران عن طموحاتها النووية في المجال العسكري، إضافة إلى وجود مقاتلي الحرس الثوري في جبهات القتال في العراق وسوريا، وتورطها في مواجهات عسكرية باليمن وأماكن أخرى، ورأت الصحيفة أن المسؤولان الإيرانيان أرادا مخاطبة الشعب الإيراني الذي يعيش حالة من القلق في وضع مأزوم ومتوتر ويخشى من تطورات غير محسوبة لعملية انتقال السلطة.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالا تحليليا لروبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في دمشق، حول دور أمريكا في سوريا، يقول فيه إن الثوار المعتدلين يعانون، بينما يتمدد تنظيم الدولة وجبهة النصرة، مبينا أن جهود أمريكا التي تبذل بالتقسيط لا تساوي شيئا، ويقول السفير السابق في مقاله إن الاستراتيجية الأمريكية في سوريا لم تؤت ثمارها، وبالرغم من الغارات الجوية ضد تنظيم الدولة، إلا أن الأخير لا يزال يملك عمقا استراتيجيا في سوريا لدعم حملته في العراق، ويرى فورد أن على الاستراتيجية الأمريكية التركيز، ودق إسفين بين النظام وقاعدته التي بدأت تتراخى في دعمها له، للتمكن من إنشاء حكومة سورية مقبولة لدى معظم السوريين تعمل على محاربة تنظيم الدولة، ويجد السفير أنه يجب على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بمجهود دبلوماسي وتقديم مساعدات، أو أن تترك سوريا وشأنها، لأن مجرد الاستمرار في ضخ كميات صغيرة من المساعدات والرجال لن يؤدي إلى وقف تقدم الجهاديين ولا إلى تواصل المفاوضات السياسية، كما تأمل الإدارة، ويشير فورد إلى أن آخر فشل للسياسة الأمريكية تمثل في فشل حركة "حزم"، التي وصلها الدعم متأخرا وبالقطارة حتى هزمت أمام المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة، وينتقد فورد إدارة أوباما؛ لأنها بدلا من تقوية المجموعات المقاتلة المعتدلة، قررت بناء قوة جديدة، وبالرؤية الموجودة ستكون هذه القوة شيئا قليلا ومتأخرا جدا، وستكون الوحدات المقاتلة فيها أصغر بكثير من قوات تنظيم الدولة التي تعمل في سوريا، وبالإضافة إلى ذلك، فإن القوة المقترحة ستقسم قوى المعارضة المعتدلة، ولن تقدم شيئا لإبطال مفعول أكبر أداة تجنيد لدى تنظيم الدولة، ألا وهي وحشية نظام الأسد، ويعتقد فورد أن زيادة الدعم المادي للمقاتلين المعتدلين في شمال وجنوب سوريا، حتى لو بكميات كبيرة، لن يكون كافيا، والمفتاح المقترح هو الاتفاق على استراتيجية جديدة تقوم بإنشاء قيادة موحدة للمعارضين اللاجهاديين، ويختم فورد قائلا إنه بعد تجربة سنتين يجب علينا أن ندرك بأن الأفعال المحدودة ليست كافية لمعالجة المخاطر الكبيرة النابعة من سوريا، فشركاؤنا الأجانب تلزمهم الرؤية والقيادة الأمريكية لاحتواء المتطرفين وإطلاق مفاوضات ناجحة للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية سورية، التي هي الحل الوحيد لمعالجة خطر المتطرفين.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا عن قتال الأكراد لتنظيم "الدولة الإسلامية" في وسوريا، وتناول المقال المقاتلة الألمانية، إيفانا هوفمان، التي قضت في صفوف القوات الكردية السورية، واعتبرها بطلة ساهت في إرساء الديمقراطية شمالي سوريا، وتضيف الصحيفة أن الصراع شمالي سوريا تقوده حركة نسائية يسارية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بعدائه لمطالب الحركات النسائية، ويأمل صاحب المقال أن يتمخض هذا الصراع عن بذور لشرق أوسط مختلف، يخشاه تنظيم "الدولة الإسلامية" ويحمل بشائر الحرية إذا انتصر في أعقاب الربيع العربي المجهض.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لعبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "الحرب التالية: تحرير سورية من الاحتلال الإيراني"، اعتبر فيه أنه ليس في المحنة السورية سوى قصة نجاح واحدة هي الصرخة الأولى التي هزّت جبروت النظام وأنذرته بأن نهايته بدأت، موضحا أنه في تلك اللحظة سجّل النظام فشله السياسي، ومذّاك وهو يحاول اصلاح الخطأ بمسلسل من الأخطاء، أما "النجاح" الآخر، فيرى الكاتب أنه يحسب فقط - حتى الآن - للإيرانيين، والمستقبل وحده سيبيّن اذا كانت استراتيحية التخريب المنهجي يمكن أن تعاكس التاريخ وتكون مجدية، وأما الفشل الآخر فهو كما يقول الكاتب للمعارضة التي قُبلت كل الأعذار لتفهّم ظروفها وعاهاتها الناجمة عن ممارسات النظام، ولم يعد أي من الأعذار كافياً لتبرير التناحر والتنافر بين شخوصها رغم هول الكارثة داخلياً وانكشاف زيف الدعم وقصوره خارجياً، منوها إلى أن الهدف كان تحرير سورية من نظام دموي مستبد وأصبح تحرير سورية من هذا النظام ومن الاحتلال الإيراني، وبعد أن أشار إلى أن هناك عواصم تؤيد حلاً سياسياً يحافظ على الدولة والجيش والمؤسسات، وتريد مساعدة المعارضة فيما تحتفظ بحدٍّ أدنى من العلاقة مع النظام، ولأنها لا تملك أي أوراق لإقناعه بحلٍّ لا يريده أو لإقناع ايران بتعديل توجّهاتها فإنها تحاول الضغط على المعارضة لتقدّم تنازلات لا تملكها أصلاً، أكد الكاتب أنه إذا لم درك هذه العواصم أن قضية سورية، كما هي راهناً، باتت قضية احتلال مثلها مثل قضية فلسطين، فإن مقاربتها لها ستبقى سطحية وستدفع الشعب السوري نحو الضياع، مشددا على أنه لم يعد كافياً تركيب معارضة لمحاورة نظام لم يعد يملك قراره، بل إن المطلب نمط مطوّر من "منظمة التحرير"، لأن الواقع ينبئ بأن الحرب التالية لا بدّ أن تكون حرب تحرير سورية من الاحتلال الايراني، وخلص الكاتب إلى أن هناك أوساط في المعارضة تترقب الاتفاق النووي والتفاهمات الأميركية – الإيرانية بشأن أوضاع الإقليم، متوقعة أن تحصل طهران في سورية على ما سبق أن حصلت عليه في العراق، ما يمنحها تفويضاً لـ"شرعنة" احتلالها في مقابل أن تحترم متطلّبات "أمن إسرائيل".
• تحت عنوان "قيادة إيران والتقارب مع الشيطان" أشار عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط إلى أنه مع اقتراب المفاوضات الأميركية الإيرانية لخط النهاية المعلن لم يعد السؤال عن السلاح النووي نفسه، الذي هو سبب الخلاف ودافع التفاوض، بل عن إيران النظام، هل سيكون معتدلا بعد أن يوقع الاتفاق؟ وهل هي مجرد عقدة الشك بمجرد أن تحل باتفاقية ترفع العقوبات ستصبح إيران مثل مصر والمغرب والسعودية وباكستان، دولة صديقة للغرب ومنفتحة على العالم، أم أنها مجرد خطوة هدفها رفع العقوبات عن الأسد المتطرف المحبوس في قفصه؟، ورأى الكاتب أن النظام الإيراني يطمع في علاقة نفعية محدودة مع الغرب عموما لكنه لا يريد التغير، فهو يخشى من التحول السياسي، ولا يزال الفكر المتطرف مهيمنا على قياداته الدينية والأمنية، ويخاف من تأثير الانفتاح على قدراته، مبينا أن النظام الإيراني، بخلاف لغته العصرية، ضاعف من سلطاته خلال السنوات القليلة، وفي حقبة روحاني لم يرخِ قبضته، بل زاد من تشددها، ولم يقدم تنازلات داخلية تذكر، وخلص الكاتب في مقاله إلى أن كل مظاهر الحكم ونشاطاته توحي بأن إيران لا تنوي أن تتغير كما فعل السوفيات في عهد غورباتشوف، ولا أن تتحول تدريجيا كما فعل الصينيون، منوها إلى أن نظام إيران حالة بين الصين وكوريا الشمالية، أي أقل انغلاقا لكنه بعيد جدا عن الانفتاح والاعتدال، وهنا تكمن خطورة منحه اتفاقا حيويا نوويا.
• نشرت صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لعبد الرحمن مطر بعنوان "البحث عن توافقات جديدة للمعارضة السورية"، أكد فيه أن نظام الأسد هو الذي أجبر السوريين على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم بعد أن واجه هذا النظام الثورة ببطش وفظائع متواصلة، موصوفة كجرائم حرب وفق القانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن التغاضي الدولي عن جرائم الأسد كان الحقيقة التي استطاع الأسد الاستفادة منها إلى أقصى درجة، وصلت اليوم إلى المجاهرة بإمكانية إعادة تأهيل النظام للانخراط في تسوية سياسية، لا يرى الغرب بديلا عنها طالما أنه لا يريد لأي طرف أن يحقق تقدما يفرض الذهاب إلى التفاوض، ورأى الكاتب أنه بعد كل الاخفاقات تبدو المسألة السورية، في عنق الزجاجة مع فشل المبعوثين الدوليين، وانسداد أفق العمل السياسي، وفشل مؤسسات المعارضة في استثمار الموارد التي أتيحت لها والإمكانيات التي وضعت بين يديها، واعتبر أن فشل الائتلاف الوطني ومؤسساته العسكرية والتنفيذية، يؤكد الحاجة إلى تجاوزه، وإطلاق مؤسسة وطنية تضم جميع الأطراف السياسية وقوى الحراك المدني والثوري، دون تهميش أو إقصاء، وأن تكون معايير الشفافية والمراقبة والمحاسبة، جزءا من المبادئ المعبرة عن قيم الثورة وأهدافها، والتي يجب أن ترتكز إلى العمل الجماعي، واستقلالية القرار ووضع خارطة طريق تقود إلى إقامة الدولة المدنية الحرة، وأنهى الكاتب مقاله قائلا: إن مباحثات القاهرة، والحراك الإقليمي، قد يقود إلى ولادة جديدة، تضخ حياة في جسد المعارضة المعتل.. ثمة أمل.
• قالت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "قوة مشتركة تستند إلى استراتيجية عربية"، إن الاستراتيجية العربية لم تحضر في الزمن العربي منذ تأسيس الجامعة العربية، وغاب دور الجامعة العربية عن قضايا العرب المصيرية مكتفية بلعب دور المنسق بين قمتين، موضحة أن النظام العربي انهار بشكل شبه كامل ولم يبق سوى عدد قليل من الدول العربية خارج الهجوم الإيراني الداعشي، ومعظم الدول العربية باتت بين الخطرين، وأشارت الصحيفة إلى أن الاقتراحات بتشكيل قوة عربية مشتركة، تكتسب أهمية كبيرة في هذه الظروف، منوهة إلى أن التأسيس لقوة عربية مشتركة لابد أن يستند إلى سياسة استراتيجية عربية موحدة، وبغياب هذه الاستراتيجية لا معنى لوجود قوة عربية مشتركة، ورأت الصحيفة أن المطالبة بتشكيل قوة عسكرية مشتركة للعرب، أتت من قيادات سياسية عربية عليا، إضافة إلى تأكيد الأمين العام للجامعة العربية على أهميتها الآن، بسبب الظروف الخطيرة التي يواجهها العرب، مبرزة أنها ليست محصورة بمواجهة الإرهاب وحسب، بل إن مخاطر وجودية أصبحت على أبواب العرب، وملايين العرب اقتلعوا من بيوتهم وأراضيهم في سوريا والعراق خلال السنوات الأخيرة.
• أبرزت المستقبل اللبنانية تعاظم الأعباء الملقاة على المجتمعات الحاضنة للنازحين السوريين، التي فرضت نفسها بقوة على كاهل الدول المحيطة بسوريا، لاسيما الحلقة الأضعف منها لبنان الآخذ في الترنح تحت أثقال النزوح المستنزف لقدرات الدولة ومقدراتها ماليا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا، وكشفت في هذا الإطار أن لبنان تلقى في الآونة الأخيرة سلسلة وعود دولية تؤكد الاتجاه نحو تقديم مساعدات مالية كبرى في مؤتمر المانحين، المرتقب انعقاده في الحادي والثلاثين الجاري بالكويت، لدعم الخزينة اللبنانية في مواجهة أعباء النزوح المتفاقمة، كما كشفت أن السفير الأمريكي بلبنان أبلغ رسميا رئيس الحكومة، تمام سلام، ووزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس خلال الساعات الأخيرة أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تقدم دعما ماليا كبيرا للدولة اللبنانية خلال مؤتمر الكويت من دون إفصاحه عن حجم هذا الدعم بانتظار إعلانه رسميا في المقررات النهائية التي ستخرج عن المؤتمر.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا للكاتب جورج ميلر، حول حرب الولايات المتحدة على الإرهاب، يشير فيه إلى أنه بعد هذه السنوات من الحرب كلها يرى الخبراء أن مخاطر الإرهاب لا تزال محيطة بأمريكا، لدرجة أن نائبا سابقا لمدير وكالة الاستخبارات المركزية يتوقع أن أحفاده سيضطرون للتعامل مع هذه المشكلة، ويبين الكاتب أن قائد قوات العمليات الخاصة في الشرق الأوسط الميجر جنرال مايكل ناغاتا، قد أخبر المشاركين في ندوة حول محاربة الإرهاب بأنه يعد تهديد تنظيم الدولة أكبر بكثير من أي تهديد لتنظيم القاعدة، ويرى ميلر أن هذه التقديرات تعكس تشاؤما أصاب مجتمع مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة على مدى العام الماضي، وسط سلسلة تطورات تبعث على الإحباط، ومنها نمو تنظيم الدولة، وتدفق مقاتلين أجانب إلى سوريا، وكذلك انهيار الحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في اليمن، وتدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا، وآخرها كان يوم السبت، حيث قامت جماعة بوكو حرام بعدة تفجيرات انتحارية، وأعلنت عن مبايعتها لتنظيم الدولة، ويجد الكاتب أن ما يزعج المسؤولين الأمريكيين هو أن تنظيم القاعدة ونمطه من التطرف الإسلامي لم يستطع فقط أن يستمر، بالرغم من حرب دامت 14 عاما، بل إنه تمدد. ويشدد المسؤولون على أن خطورة وقوع هجوم على مستوى 11 أيلول/ سبتمبر احتمال ضئيل جدا، وتذكر الصحيفة أن مسؤولي مكافحة الإرهاب قلقون من احتمال وجود أشخاص قد يقتنعون بأفكار تنظيم الدولة دون الذهاب إلى سوريا للمحاربة إلى جانبه، والبعض يرى أيضا أن تنظيم القاعدة لا يزال يشكل تهديدا بالرغم من ضعفه، حيث إن عشر سنوات حرمته الكثير من قياداته العليا، ويعتقد الخبراء أنه أصبح غير قادر على القيام بعمليات متطورة متعددة المراحل تؤدي إلى عدد كبير من الإصابات، ولكنه قد يستطيع القيام بهجمات صغيرة.
• "من يستفيد من انهيار حركة «حزم» السورية؟" بهذا السؤال عنون حسين عبد العزيز مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، حيث اعتبر أن انهيار حركة حزم على يد جبهة النصرة شكل ضربة قوية لجهود الولايات المتحدة و الائتلاف الوطني السوري و الجيش الحر على السواء في ترسيخ قوة عسكرية على الأرض شبيهة بـ "صحوات" العراق التي أقيمت في محافظة الأنبار لمحاربة تنظيم "القاعدة" بعد عجز القوات الأميركية وحدها عن القضاء على التنظيم، ورأى الكاتب أنه لا يمكن ربط الهجمات التي تعرضت لها الجبهة مؤخراً بالصراع مع حركة "حزم"، وأوضح أن المسألة أكبر من ذلك، فهي مرتبطة بمصير جبهة النصرة نفسها، ويتعلق الأمر بإمكانية انفصال الجبهة عن تنظيم "القاعدة" الأم وتغيير اسمها وأجندتها لتتفرغ لمقاتلة تنظيم "داعش" أولاً ثم "النظام السوري" ثانياً، منوها إلى أن هذه المهمة هي التي تتبناها دول إقليمية وتحاول تسويقها في واشنطن، مقابل رفع الأخيرة اسم الجبهة من لائحة الإرهاب الأميركية وحصولها على دعم عسكري، وأشار الكاتب إلى أن إن استهداف قادة الجبهة لا سيما أبو همام السوري وأبو مصعب الفلسطيني وأبو عمر الكردي أحد مؤسسي الجبهة وأبو البراء الأنصاري، يشبه تلك العملية الاستخباراتية التي نفذت ضد خمسين قيادياً من حركة «أحرار الشام» منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي عندما كانوا مجتمعين في قبو أحد المنازل في بلدة رام حمدان بريف إدلب عندما استهدفهم الانفجار، مبرزا أن اليعض وصف هؤلاء القادة بالمتشددين الرافضين لأي انفصال عن "القاعدة"، وهنا تبدو المصلحة الأميركية واضحة في تصفيتهم دعماً للتيار المنفتح.
• نقرأ في صحيفة الشرق الأوسط مقالا اطارق الحميد تحت عنوان "تركيا والسعودية.. حديث جاد"، رأى فيه أنه من الصعب فهم "الحملات" الإعلامية المستمرة والتي تطالب بضرورة تشكيل تحالف سعودي تركي الآن، متسائلا: فما هو الأساس لذلك؟ ومتى كان هذا التحالف السعودي التركي حتى يعود؟، واعتبر الحميد أنه عندما يقال إن للسعودية وتركيا دور لتغطية الفراغ الذي تتركه أميركا بالمنطقة، وأمام التغول الإيراني، وفشل العراق، بحيث تلعب الدول الإقليمية الكبرى، السعودية ومصر وتركيا، دورا، فهذا صحيح، لكن هل لدى الأتراك استعداد للعب هذا الدور، وإدراك أهمية مصر؟، وشدد الحميد على أن الذين يطالبون الآن بتحالف سعودي تركي هم نفس من كانوا يبررون لـ"حزب الله"، وحماس، والأسد بالأمس، وهم من يطالبون الآن بفتح صفحة جديدة مع الإخوان المسلمين رغم أن الإخوان مزقوا الدفتر ككل! فما هو المقصود إذن؟ ولماذا إعلامنا العربي بلا ذاكرة لهذا الحد؟!
• تحت عنوان "الأسد باقٍ وسوريا تترنَّح"، أشارت موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية إلى الخلاصة الكئيبة التي تختصر السنوات الأربع للحرب السورية: حيث أن بشار الأسد لم يتزحزح، وسوريا هي التي سقطت في دوامة من الخراب والدمار الاقتصادي والاجتماعي، لافتة إلى أن نظام الأسد رهن مستقبل سوريا، دولة وشعباً، للبقاء في منصبه، وأوضحت الكاتبة أن الأسد اعتمد على مساعدة إيران لإعادة رص صفوف قواته العسكرية والأمنية، متيحاً لطهران مهمة الإشراف القوي على "الجيش السوري"، منوهة أنه اعتمد على الحرس الثوري و"حزب الله" لتحقيق انتصارات عسكرية على الأرض، وجعل الميليشيات الشيعية والعلوية المحلية والخارجية الأخرى، جزءاً لا يتجزأ من الجهد الحربي، وبينت الكاتبة أن الأسد كبّد سوريا ثمناً باهظاً، بشرياً واقتصادياً، برفضه أي حل سياسي لا يفصّله بنفسه، ورأت أن الحرب السورية في سنتها الرابعة، تجاوزت عقدة الاسد، فلم يعد بقاؤه أو رحيله المشكلة الوحيدة، فمعه أو من دونه، صار ما تبقى من سوريا دولة ضعيفة ومشرذمة ومثقلة بالديون ولا تتمتع بحصرية النفوذ على جيشها وأراضيها، وخلصت الكاتبة إلى أن الأسوأ من كل هذا هو أن لا شيء في الأفق يوحي بأن في السنة الخامسة ستضع الحرب أوزارها وقت صار سقف الجهود الدولية "تجميداً للقتال" لن يتحقق.
• نطالع في صحيفة الرأي الأردنية مقالا لصالح القلاب بعنوان "مشاريع حلول تنضح بالسذاجة!"، قال فيه إن الذين يروجون لضرورة الانفتاح على بشار الأسد وعلى نظامه، يتحاشون تذكُّر أن قرار دمشق الفعلي والحقيقي لا هو في يد هذا الرجل ولا في يد حكومته وحزبه بل في يد إيران أولاً وفي يد موسكو ثانياً، موضحا أن للإيرانيين والروس مصالح في هذه المنطقة تجعلهم يواصلون استخدام سوريا كساحة قتال ومواجهة إلى حين تحقيق هذه المصالح التي لا تزال تقف في طريق تحقيقها عقبات كثيرة، وأشار القلاب إلى أن سوريا غدت محتلة وممزقة تتصارع على أرضها كل دول الكرة الأرضية وسيادتها مستباحة لعشرات التنظيمات المعروفة وغير المعروفة، وكتب متسائلا: هل من الممكن أن يقبل الشعب السوري الجريح بأن يحكمه قاسم سليماني وحسن نصر الله بعد كل هذه التضحيات وبعد كل أنهار الدماء الطاهرة التي سالت؟، وأكد الكاتب أنه لم تعد هناك أيُّ إمكانية لتثبيت بشار الأسد رئيساً أبدياً على صدر الشعب السوري وإنه لا يمكن التسليم باستباحة إيران لسوريا كما استباحت العراق، وخلص إلى أنه لا حلَّ إطلاقاً في سوريا إلَّا حل الحسم المستند إلى الدعم الفعلي والحقيقي للمعارضة السورية المعتدلة والجيش الحر.
• اعتبرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، أن إيران تعيش سلسلة من النجاحات في الشرق الأوسط، حيث أصبحت: لاعبا عسكريا مهيمنا في العراق، ومنقذا لنظام بشار الأسد في سوريا، ومسقطا لحليف أميركا في اليمن، ومحولا جيشها العميل "حزب الله" إلى قوة سياسية في لبنان وفي أنحاء المنطقة، وقالت الصحيفة إن اقتراب إيران من إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى من شأنه أن يسمح لها بالاحتفاظ بمكوناتها النووية دون مساس بها، وبهذا ستحصل طهران على إعفاء من العقوبات الاقتصادية، مما سيوفر لها العملة الصعبة التي تمول بها جيشها والمآثر الخارجية لقوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "المعارضة السورية تبحث عن حل سياسي"، تطرق فيه إلى ما احيطت به القضية السورية من موضوعات، يمكن أن تحولها من قضية أساسية ومركزية، باعتبارها قضية شعب يطالب بالحرية وبنظام ديمقراطي، إلى واحدة من قضايا أخرى، تتصل بها أو هي إحدى نتائج الصراع مع نظام الاستبداد، مثل قضية إرهاب «داعش» وأخواتها، التي مدت حضورها في سوريا والعراق وفي الأبعد منهما، ومثل قضية اللاجئين السوريين، وهجرتهم، التي صارت لها أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية في البعدين الإقليمي والدولي، ومثل قضية التحالفات والصراعات الدولية والإقليمية بروابطها مع الوضع السوري، مبينا أنه كل هذه القضايا، أخذت تحتل المشهد السياسي والإعلامي على حساب القضية السورية، وتهددها بالتهميش، وتدفعها خارج الاهتمامات الأساسية في المستويين الإقليمي والدولي، ولفت الكاتب إلى أن اجتماعات المعارضة السورية في الشهر الأخير قد بلورت، وثيقتين أساسيتين حول الحل السياسي في سوريا، كانت أولاها "نداء من أجل سوريا" الصادرة عن اجتماع القاهرة أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي، والثانية وثيقة الحل السياسي التي أصدرتها الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في اجتماعها الأخير بإسطنبول أواسط فبراير (شباط) الماضي، ورأى أن أهمية الوثيقتين تتصل بـ3 نقاط أساسية؛ النقطة الأولى: حضور أغلب قوى المعارضة في اجتماعي القاهرة وإسطنبول، وخاصة الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق وبداخلهما غالبية القوى الكردية، الأمر الذي يعطي مشروعية أكبر لخيار الحل السياسي ومحتويات الوثيقتين، أما النقطة الثانية فيرى الكاتب أنها تتمثل بتوافق الوثيقتين الجوهري على ضرورة الحل السياسي، واعتبار وثيقة جنيف بنقاطها الست والقرارات الدولية الخاصة بـ"جنيف 2" ومحتوياتها، ولا سيما موضوع هيئة الحكم الانتقالي بصلاحياتها الكاملة على الأمن والجيش، وأهداف العملية السياسية بإقامة نظام ديمقراطي جديد في سوريا باعتبارها مرجعية الحل السياسي المرتقب، وبالنسبة للنقطة الثالثة، فهي تتمثل بما تتضمنه الوثيقتين بضرورة القيام بخطوات تمهيدية من قبل النظام، تؤكد قبوله الانخراط في عملية سياسية، تؤدي إلى نتائج عملية مثل إطلاق المعتقلين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وتيسير دخول ووصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كل المناطق السورية، إضافة إلى ضرورة وجود ضمانات دولية برعاية الحل ووصوله إلى نتائج عملية.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لجهاد الزين تحت عنوان "الحرب السوريّة كحرب حدوديّة: التتْرَكَة والأَرْدَنة"، رأى فيه أن الصراع العسكري في سوريا مفتوح على حدودَيْن اثنتين لا ثالثة لهما: الحدود السورية مع تركيا والحدود السورية مع الأردن، معتبرا أن باقي الحدود مع العراق ولبنان وإسرائيل هي حدود تابعة وليست الأساسيّة في الصراع السوري، وأوضح الكاتب أن الحدود الأردنية والتركية هما البابَيْن الرئيسيّيْن لعملية عَسْكَرةِ الأزمة السورية التي حصلت في أواخر عام 2011 بعد أشهر قليلة من الثورة المدنيّة الطابع والداخليّة الطابع، منوها إلى أن فتح الحدودَيْن حوّل الأزمة إلى أزمةٍ خارجيّة إقليميّة ودوليّة لا تزال مستمرّة وإلى حرب أهليّة معاً، وبعد أن أشار إلى أن ما حصل في سوريا في السنوات الأربع المنصرمة تحتاج معالجاته في البشر والحجر وتفكك المجتمع والدولة وتدمير سبع مدن كبيرة وأرياف لا تحصى إلى عشرات السنوات، اعتبر الكاتب أن السيطرة على هذه الحرب ليست بالصعوبة التي نتصوّر متى توفّر إغلاق الحدودَيْن التركية والأردنية، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الثورة ماتت بصيغتها الأولى وأن سوريا، كياناً ومجتمعاً ودولة، باتت تحتاج إلى إنقاذ يتجاوز مجرّد موضوع الاعتراض على النظام الذي أصبح موضوعا ثانويا قياسا على المخاطر الوجودية التي غرقت فيها سوريا، مبرزا أن ما تحتاجه سوريا اليوم هو الإنقاذ لا الثورة التي تحطّمت بين مدافع النظام والوحوش الأصولية والمخطّطات الخبيثة للدول الإقليميّة والدوليّة المهمّة في هذا الصراع.
• تحت عنوان "«داعش» مشروع إعلامي"، أشار داود الشريان في صحيفة الحياة اللندنية إلى أن "داعش" تنظيم إرهابي مثل سلفه "القاعدة"، لكنه يمارس الإرهاب بوحشية تبدو سابقة، يجري ترويجها والاهتمام بنشر صورها عبر رؤية إعلامية، دعائية، محترفة ومتقنة، ولفت إلى أن "داعش" هو "الخلافة" التي يُراد لها أن تستفز الطوائف والمذاهب، باستثناء اليهود، وصولاً إلى حشد جماهيري من الشّيعة والمسيحيين، لمواجهة "الخلافة" بانتقام مضاد، يشبه وحشيتها، وهذا الحشد المنتظر، سيحرّض، بالضرورة السنّة على حشد مقابل، يحرّكه الانتقام، موضحا أنه منذ سقوط بغداد، مروراً بالحرب في سورية، بقي السنّة يتصرفون من موقع الأمة، وليس الطائفة، على رغم التنكيل بهم في العراق أيام نوري المالكي، وساهم هدوء الأمّة، أمام جُور بعض المذهبيين، في لجم اشتعال المنطقة بحروب دينية ومذهبية، ولهذا جاء "داعش"، لتنفيذ المهمة، وزرع ثقافة الانتقام بين أبناء الدين الواحد، والأمة الواحدة، ورأى الكاتب أن الإعلام العربي قد ابتلع الطعم، وأصبح يتسابق، بحماقة مهنية، على الترويج لصور "داعش"، على رغم أن الإعلام الأميركي رفض بث الصور المُفزِعة في أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، منوها إلى أن تنظيم "داعش" سينتهي ولكن ليس قبل أن يحوّلنا، بكل طوائفنا ومذاهبنا، إلى "دواعش"، ولهذا علينا منع صوره، ولجم تأثير هدفه المدمِّر، وخلص الكاتب إلى أن "داعش" مشروع إعلامي يُروّج لفكرة سياسية، هي أشد قتلاً وتوحُّشاً من طريقته في ذبح البشر.
• سامح راشد في صحيفة العربي الجديد اعتبر تحت عنوان "سورية ترجع إلى الخلف"، أن الغرب، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، رفع يده عن الأزمة السورية، وصار موقفه منها أقرب إلى وضع المراقب منه إلى الانخراط المباشر طرفاً أصيلاً، ولفت إلى أنه بعد أن كان موقف واشنطن وحليفاتها الغربيات أقل من المتوقع، بل ومن المعلن، انتقل من مرحلة التغاضي المقنع إلى الصمت الصريح، وكلاهما إخلال بوعد نصرة الشعب السوري، ونكوص عن وعيد بإسقاط نظام بشار الأسد، وأشار الكاتب إلى أنه أمام هذا الخذلان الغربي، كان لا بد أن تتقدم موسكو لتستلم زمام المبادرة، وأعطى هذا ضوءاً أخضر للقاهرة، لتدخل على خط الأزمة وتنتزع دور الراعي الإقليمي للحل السياسي من تركيا، في محاكاةٍ لتولي موسكو دور الراعي العالمي، بدلاً من واشنطن، موضحا أن هناك مشتركات تجمع التحركين الروسي والمصري، أهمها، على الإطلاق، استبعاد جدوى الحل العسكري، ما يعني عدم التعويل على الحسابات العسكرية، أو المعطيات الميدانية على الأرض، إلا في حدود ما تمليه من شروط أو قيود على التفاوض، وبالتالي، انعكاسات ذلك على الحل أو التسوية المحتملة، أما الملمح الثاني المشترك في التحرك المصري الروسي فهو أن الأسد باق حتى إشعار آخر، إن لم يكن بشخصه فبنظامه، وبين الكاتب أن هذا الموقف ليس موقفاً مصرياً روسياً فقط، بل هو أيضاً جوهر الموقف الأميركي الغربي، والدافع وراء الانسحاب من صدارة المشهد، تجنباً للإحراج، منوها إلى أن القبول الغربي لتأجيل خروج الأسد تجسد بوضوح في تفاهمات "جنيف-1"، بغموض نصها والتباس تفسيرها.
• تحت عنوان "داعش والأسد تحت الفصل السابع!"، أشارت صحيفة الشرق السعودية أنه لا يمكن هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي دون هزيمة نظام الأسد، موضحة أن هذه النتيجة أشار إليها عديد من السياسيين والدبلوماسيين العرب والغربيين، فاستمرار التنظيم مرتبط بوجود النظام، وكلاهما لا يهتمان لأي عقوبات حتى لو كانت من مجلس الأمن، ولفتت الصحيفة إلى أن "داعش" لا تهمه المواجهة العسكرية، إذ إنه تنظيم مهمته الحرب والقتل وهو من يرسل عناصره إلى الموت، منوهة إلى أن نظام الأسد هو الآخر لا تهمه العقوبات، طالما تواصل كلٌّ من طهران وموسكو دعمه، فيما "داعش" يقدم له الغاز والنفط، واعتبرت الصحيفة أنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن قراراً يجيز استخدام القوة ضد نظام الأسد، فإنه سيواصل تجارته مع "داعش"، والطرفان يدركان أن مصيرهما مشترك، وسقوط الأول يعني نهاية الثاني، والمصير المشترك يفرض التعاون، وختمت الصحيفة متسائلة: لماذا يصمت العالم عن سياسات موسكو وطهران التي تدعم استمرار الأسد وبالتالي بقاء "داعش"؟.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هناك سباقا في العراق وسوريا لتسجيل وحماية الفنون من السقوط فى يد "داعش"، وأوضحت أن السكان فى المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في سوريا والعراق يسجلون على هواتفهم المحمولة الدمار الذي حدث للآثار على يد التنظيم، وتقول نيويورك تايمز إن هذا مجرد جزء صغير من الجهود المستمرة لحماية كنوز العراق وسوريا، البلدان الغنيان بآثار أقدم الحضارات في العالم، لكن لا يمكن فعل المزيد تحت النيران بينما ينفذ الوقت مع إسراع مسلحي "داعش" في نهبهم المنهجي للآثار وتدميرها، وتضيف الصحيفة أن مسلحو "داعش" يصفون الفنون القديمة بالوثنية التي يجب تدميرها، إلا أنهم نهبوا أيضا آثارا على نطاق واسع من أجل جمع الأموال، حسبما يقول المسؤولون والخبراء الذين يتتبعون السرقات من خلال مخبرين محليين وصور الأقمار الصناعية، ونسبت إلى عمر العزم، المسؤول السابق في الآثار بسوريا والذي يعمل الآن مع مشروع حماية تراث العراق وسوريا، قوله إن كل شىء يتم التعامل معه لقيته، فلو له قيمة دعائية، سيستغلونه للدعاية، ولو استطاعوا بيعه، سيفعلون ذلك.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن تنظيم "داعش" قد بدأ يتهرأ من الداخل، حيث أثرّت الانشقاقات والمعارضة والانتكاسات في أرض المعركة على قوة التنظيم وأدت إلى تآكل هالة عدم القهر التي كانت تحيط به بين من يعيشون تحت حكمه الاستبدادي، وأضافت الصحيفة أن التقارير التي تتحدث عن ارتفاع التوترات بين المقاتلين المحليين والأجانب والمحاولة غير الناجحة بشكل متزايد لتجنيد السكان المحليين للخطوط الأمامية، وتزايد هجمات العصابات على أهداف "داعش" تشير إلى أن المسلحين يصارعون من أجل الحفاظ على صورتهم التي بنوها بعناية كقوة مقاتلة مخيفة تجذب المسلمين معا تحت مظلة دولة إسلامية أفلاطونية، ومضت قائلة إن التقارير المستمدة من النشطاء والسكان المقيمين في المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" لا تقدم أي مؤشر على أن التنظيم يواجه تحديا فوريا في معقله فى المحافظات السنية في شرق سوريا وغرب العراق، والتي تشكل العمود الفقري لدولة الخلافة المزعومة، وكانت الانتكاسات في ساحة المعركة أغلبها على هامش أراضي التنظيم، في حين تظل المعارضة المنظمة غير متاحة طالما أن البدائل القابلة للوجود غير موجودة وفي ظل استمرار الخوف من الانتقام، حسبما يقول المحللون السوريون والعراقيون، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مؤشرات أيضا على أن بعض المقاتلين الأجانب يزداد شعورهم بخيبة الأمل، ويتحدث النشطاء في محافظتي دير الزور والرقة السورية عن عدة حالات سعى فيها الأجانب بمساعدة المحليين للهرب عبر الحدود إلى تركيا، وعُثر الشهر الماضي على جثث ما بين 30 إلى 40 رجلا، آسيويين على الأرجح في الرقة، ويعتقد أن تلك الجثث لمقاتلين حاولوا الهرب لكن تم القبض عليهم، واعتبرت الصحيفة أن خسائر الأرض في شمال سوريا وأماكن أخرى بالعراق تساهم في الإحساس بأن الجماعة التي أذهلت العالم بانتصاراتها في البلدين الصيف الماضي، ليست في حالة دفاعية فقط الآن، وإنما تصارع من أجل إيجاد استراتيجية متماسكة لمواجهة قوى متعددة تحالفت ضدها.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "الأسد هو المشكلة وليس الحل"، تطرق فيه إلى ما قاله مندوب الأسد في نيويورك بشار الجعفري بأن الوقت قد حان كي تقبل أميركا والقوى الغربية الأخرى بأن بشار الأسد باق في السلطة، وأن تتخلى عما وصفها بأنها استراتيجية فاشلة تقوم على محاولة تقسيم منطقة الشرق الأوسط إلى جيوب طائفية، كما أضاف الجعفري أن الأسد مستعد للعمل مع الولايات المتحدة وغيرها لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه يمكن للأسد أن يحقق الأهداف، لأنه قوي يحكم مؤسسة قوية هي الجيش، ويقاوم الضغوط منذ أربع سنوات، ورأى الحميد أن هذه محاولة دعائية أسدية مفضوحة، والهدف منها هو القول إن الأسد أفضل من "داعش"، ولا بد من التعاون معه ضد الإرهاب، منوها إلى ما كشف مؤخرا عن مراكز تدريب إيرانية في سوريا لتدريب ميليشيات الحوثيين، وبإشراف إيراني تام، وليس لنظام الأسد أي سيطرة على ذلك،
وأكد الحميد أن أن الأسد هو أساس المشكلة، وهو من حوّل سوريا إلى بؤرة تدريب، وتهريب، للإرهاب الإيراني، وغيره، فكيف يقال بعد كل ذلك إن الأسد هو الحل؟، مشددا على أن الأسد هو المشكلة، وهو الأزمة بحد ذاتها، وخطر الأسد لا يقل عن خطر "داعش"، و"القاعدة"، و"حزب الله" وإيران، وبعد أن لفت إلى أن الحقيقة التي سيدركها الجميع هي أن سقوط الأسد هو الحل، آجلا أو عاجلا، أوضح الحميد أن واشنطن وضعت ملف الأسد قيد الانتظار حتى الوصول إلى نقطة حسم بالتفاوض مع إيران، معتبرا أن هذا يعد عامل هروب للأمام، وهو يعني أن الكارثة ستكون أكبر على سوريا، والمنطقة، والمجتمع الدولي، لأن الأسد هو المشكلة، ولا يمكن أن يكون الحل.
• "هل علينا التصالح مع الأسد؟" بهذا السؤال عنون عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، اعتبر فيه أن إعادة النظر في السياسة الحالية، والقبول بالتصالح مع نظام بشار الأسد، هو اليوم أسوأ قرار يمكن لأي حكومة عربية، خاصة خليجية أن تفكر فيه، ولفت الكاتب إلى أنه لا يمكن النظر إلى الحرب في سوريا على أنها مشكلة سورية داخلية، ودون فهم المعادلة الإقليمية، وتحديدا الصراع مع إيران، مؤكدا أن دعم المعارضة السورية المعتدلة سياسيا وعسكريا ضرورة قصوى لعرب الخليج، لحرمان الإيرانيين من سوريا، ناهيك عن كونها قضية إنسانية هي الأدمى في تاريخ المنطقة، وأشار الكاتب إلى أنه لا يمكن للسعودية أن تتخلى عن عشرين مليون سوري مهما كانت الأسباب، ولا يمكن لها أن تغض النظر عن خطر التوسع الإيراني في بلاد الرافدين، ولا يفترض أن نقبل بنظرية مصالحة الأسد حيث لا مكان لها في حسابات الخليج العليا، وخلص إلى أنه عندما تأتي الساعة التي تصبح فيها القضية محل النقاش هي مصير الأسد في أي حرب أو حل سلمي مستقبلي، فإنه لا أحد سيهتم بمسألة الانتقام، منوها إلى أن التركيز اليوم هو على حلين متوازيين: دعم المعارضة المسلحة المعتدلة، والثاني دعم أي حل سلمي يقوم على مصالحة كل السوريين، والمحافظة على "النظام السوري" دون قياداته العليا، ومن دون دعم الجيش الحر، فإن الحل السياسي لا يمكن فرضه بشكل عادل.
• تحت عنوان "مفارقات الحل السياسي والحسم العسكري" أشار محمد أبو الفضل في صحيفة العرب الصادرة من لندن إلى أن المتابع للطريقة التي يتعامل بها كل من المجتمع الإقليمي والدولي مع الأزمة السورية والأزمة الليبية، يجد أن الدول التي تفضل الحسم العسكري مع سوريا تميل ناحية الحل السياسي في ليبيا، والدول التي تدعم الحسم العسكري في الثانية تجدها تستميت في الدفاع عن الحل السياسي في الأولى، والأمر لا يخلو من مؤيدين للحسم العسكري، أو الحل السياسي هنا وهناك، ولفت الكاتب إلى أنه قد جاء وقت كان الحسم العسكري محل إجماع كبير في سوريا، وعندما تغيرت المعادلة على الأرض تحول وأصبح محل رفض مكشوف للعيان، حيث رجحت كفة الحل السياسي الذي وضع له البعض شروطا جعلته يعجز عن الحركة، وأدى تثبيت العصي في دواليبه إلى تعقيدات جعلت الحسم العسكري لم يفارق حسابات كثيرين، وأضحى التعامل مع الأزمة السورية يسير في خطين متوازيين، لا أحد يعرف لمن سوف تكون الغلبة، ورأى الكاتب أن الحالة التي تعيشها المنطقة العربية، والأزمات التي تشتعل في بعض أركانها، والحصيلة التي وصلت إليها التجارب المتعددة، والغموض الذي يكتنف مصير الأدوات المستخدمة لإطفاء الحرائق الراهنة، يمكن أن تنتج عنه مراوحة بين طريقين، الأول: حدوث المزيد من التقسيمات الطائفية والمذهبية، وانتشار الاقتتال العابر للحدود على نطاق أوسع، والذي تغذيه قوى إقليمية وتعمل على استمراره قوى دولية، والثاني: الوصول إلى تفاهمات تسمح بفك الشفرات المستعصية لبعض الأزمات الحالية، والاتفاق على آلية واضحة ومحددة توقف النزيف الذي أصبح من الصعوبة السيطرة عليه بالوسائل التقليدية، واعتبر أنه إذا كان أفق الطريق الثاني مسدودا بحكم تباعد المسافات وتناقض المصالح، سيظل الطريق الأول القاتم الأكثر واقعية، لأن المفاضلة بين الحسم العسكري والحل السياسي لا تزال خاضعة لرؤى متعارضة، يصعب أن تلتقي عند نقطة وسط.
• تحت عنوان "من أفشل مهمات المندوبين الدوليين؟!"، أشارت صحيفة الرياض السعودية أنه قبل سنوات قريبة خاض الأخضر الإبراهيمي تجربة فاشلة في سورية دون أن يحقق أي نتائج، وانسحب منها لأنه اصطدم بالمستحيل، وقبله بعقود طويلة جاء "جونار يارنج" مبعوثاً للشرق الأوسط عام 1967م وأيضاً كان عمله مزيجاً من الفشل والنجاح، ولفتت الصحيفة إلى أنه حالياً يدور في المنطقة مبعوث لسورية، وآخر لليمن، وثالث لليبيا، والجميع سينتهي مصيرهم وفقاً لتجارب ما قبلهم، منوهة إلى أن هذا الرصيد من الفشل لا يعزى لعدم قدرة المندوبين، وإنما لمن يتخذ القرار الذي حول نفسه، زعيماً مدنياً أو عسكرياً أن يكون الناطق والمقرر باسم الشعب، وهو الذي لم يفوضه أو يحظى بقبول سلطته، وقالت الصحيفة إن الدور العربي في حل الأزمات ظل إما موضع شك، أو استهتاراً بدوره، موضحة أن اللجوء لمجلس الجامعة كان نوعاً من التخلص من الواجب أو مجاملات بعض الدول لأخرى، وقد تعذرت المحاولات الهادفة لتحقيق المصالحات، لأن أجواء الدول العربية مهيأة للخلافات كقانون، واعتبرت الصحيفة أنه إذا كان المندوبون الدوليون أدركوا استحالة الوصول إلى وفاق للخصومات العربية، فمن باب أولى عجز أيّ دولة مركزية، أو متوسطة وصغيرة، أن يكون تأثيرها مهماً، ولعل ما قيل عن ثقل الدولة الفلانية، أو انتقال القوة لأخرى، لا يقاس بالحجم أو التأثير، وإنما بالقبول من الفرقاء، وهذا ما لا وفرته الأجواء العربية القديمة والحديثة.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى وجود خلافات بين الولايات المتحدة والعراق بشأن الجدول الزمني والعناصر العسكرية المشاركة في الحملة الدولية على تنظيم الدولة، وذلك لاستعادة المراكز السكانية الرئيسية الواقعة تحت سيطرته مثل مدينة الموصل، وأضافت الصحيفة الأميركية أن ما أشيع عن هجوم وشيك بالموصل في وقت مبكر من أبريل/نيسان القادم كلام غير دقيق وسط اتهامات عراقية للولايات المتحدة بكون الأخيرة ليست مطلعة على التوقيت المناسب الهجوم، وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن هناك حساسية متزايدة بشأن الدور الذي تقوم به مليشيات شيعية مدعومة من إيران من خلال شنها هجمات على مناطق ذات غالبية سنية، وسط الخشية من تحول الحرب ضد تنظيم الدولة إلى حرب استنزاف دامية.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب رانج علاء الدين أشار فيه إلى ضرورة استخدام العراق كامل القوة بالمعركة ضد تنظيم الدولة، وأوضح الكاتب أن سيطرة تنظيم الدولة على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية والسورية ترمز إلى براعته وقوته، وإلى أن استعادة هذه الأراضي تعني تدمير هذه الرمزية، وبالتالي تدمير التنظيم بشكل كامل، وأضاف أن هناك ما يدعو للتفاؤل، موضحا أنه عندما سيطر تنظيم الدولة على الموصل منتصف العام الماضي كانت هناك مخاوف من انهيار العراق بالكامل، لكن ذلك لم يحدث، ودعا علاء الدين إلى دمج المليشيات الشيعية العراقية بالجيش العراقي، ومعاقبة الشيعة المسؤولين عن المجازر الطائفية، وتقديم الدعم للجهات السنية الفاعلة التي قاتلت وما تزال تقاتل ضد تنظيم الدولة.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حمادة بعنوان "بداية التحرير من سوريا؟"، تطرق فيه إلى الخلاف العربي - الأميركي حول الدور الإيراني في المنطقة، وأوضح أن الخلاف مع إدارة الرئيس باراك أوباما لم يتوقف منذ بداية الثورة السورية في عام ٢٠١١، وخصوصا أن سياسة الإدارة الأميركية الراعية لبقاء نظام بشار الأسد منذ البداية، والاكتفاء بمواقف كلامية لا طائلة منها، أدت إلى نحر المعارضة السياسية السلمية والمعتدلة بداية، ثم المعارضة المسلحة المعتدلة مرة على يد النظام، ومرة أخرى على يد التنظيمات المتطرفة التي جرى فتح الأبواب أمامها لدخول سوريا بكل الاشكال، ولفت الكاتب إلى أن ثمة وعي عربي مستجد (تأخر كثيرا) لخطورة الاختراق الإيراني للمنطقة، مبينا أن مشهد قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني الذي يتجول بين العراق وسوريا ولبنان لإدارة الحروب فيها، ولقيادة آلاف المقاتلين من ميليشيات مذهبية مختلفة، وصولا إلى قوات نظامية، لم يحصل من قبل، ولم يحصل أن جاهر مسؤولون حكوميون أو برلمانيون بسيطرتهم على عواصم خارجية كما جاهر الإيرانيون، ورأى الكاتب أن الموقف العربي من السياسات الإيراني قد تطور على نحو كبير، ولكن لم يقترن الموقف بعمل جاد لإنشاء تحالف عربي حقيقي لمواجهة الاحتلال الإيراني، مشددا على أنه من دون إسقاط نظام بشار الأسد، والحاق الهزيمة بالإيرانيين وبميليشياتهم، وعلى رأسها "حزب الله" لن يكون ممكناً عكس المسار في الاتجاه الآخر، أي تحرير المشرق العربي، ودعا الكاتب في نهاية مقاله إلى العمل بجدية وبسخاء على خط بناء التحالف الرباعي السعودي - المصري - التركي - الأردني لإسقاط النظام من الشمال والجنوب، أيا يكن الموقف الأميركي، منوها إلى أن على الدول الأربع أن تحل خلافاتها وتتجاوز إدارة أوباما بإسقاط نظام الأسد مهما كلف الأمر.
• داود الشريان في صحيفة الحياة اللندنية أشار تحت عنوان "أضعف الإيمان (إسقاط الدولة السورية)"، إلى أن الحل السياسي القادم في سورية، هو عنوان ترتيبات الأمن الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن الخلاف على سورية، أعمق من تشابك الإرهاب مع الملف النووي الايراني، وبعد أن لفت إلى أن تركيا لعبت، حتى الآن، دوراً محورياً في انهاك الدولة السورية، وسهلت دخول الجماعات المسلحة من جميع دول العالم، وهي أصبحت محطة "ترانزيت" لكل المقاتلين على الأرضي السورية، رأى الكاتب أن حرب الاستنزاف الجارية في المدن السورية، إن استمرت على هذا النحو، ستفضي حتماً الى إسقاط الدولة السورية، متسائلا: هل من مصلحة العرب إسقاط الدولة السورية مثلما حدث في العراق؟، واعتبر الكاتب أن العرب تعاملوا مع الأزمة السورية بأخطاء، فاقت أخطاءهم في العراق، وأوضح أن الشاهد على هذا موقف الجامعة العربية في بداية الأزمة، الذي لا يمت للسياسة بصلة، منوها إلى أنه كان موقفاً حماسياً أو عاطفيا، حيث طردت مندوب سورية، وفي اليوم التالي اسندت الحديث مع سورية وعنها للأتراك، وعاود العرب الغياب السياسي في هذه الأزمة، مثلما غيبهم ما يسمى "دول جوار العراق" عن المشهد العراقي، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن وقف الحرب في سورية، بأي شكل، حماية لدولة عربية محورية ومهمة، وحقن لدماء الشعب السوري، والتمادي في الاستنزاف يعني مزيداً من قتل السوريين، ودعم الإرهابيين، وتسهيل أطماع الإيرانيين والأتراك.
• تحت عنوان "الاتفاق المحتمل مع إيران ينعكس على الحل في سوريا"، تناولت ثريا شاهين في صحيفة المستقبل اللبنانية خطة الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا القاضية بتجميد القتال في حلب لمدة ستة أسابيع، ولفتت الكاتبة إلى أن هناك شد حبال ليس فقط بين الأطراف السورية، إنما بين الأطراف الاقليمية التي ترعى الطرفين السوريين، ولا يبدو أن خطة دي ميستورا ستجد طريقها إلى التنفيذ نظراً لعرقلتها مرة من المعارضة ومرات عدة من النظام، لكن الأمل، كما تقول الكاتبة، يبقى أن توقيع الاتفاق بين الغرب وإيران سيعيد خلط الأوراق في المنطقة، وسيخلق ظروفاً إيجابية أكثر مواتية للحلول في كل الدول المشتعلة ومن ضمنها في سوريا، مشيرة إلى أن مصير "النظام السوري" ورئيسه بشار الأسد سيكون موضع نقاش مع إيران في مرحلة مقبلة، وأوضح الكاتب أن نظرة دي ميستورا تختلف عن نظرة الأميركيين والفرنسيين بالنسبة إلى طريقة التعامل مع النظام، منوها إلى أن دي ميستورا قال إن بشار الأسد جزء من الحل، لكن الغرب يرى أنه إذا لم يحصل ضغط على النظام لن يقبل بالحل، وألمح الكاتب إلى أن دي ميستورا يدرك تماماً أنه ولو كان مبعوثاً دولياً، إلا أنه لا يمكن له أن يقول بأن على الأسد الرحيل، تلافياً لعدم استقباله من قِبَل النظام، وبالتالي، تلافياً لأن تفشل مهمته، إذ أنه يطرح مبادرة تقوم على فكرة تجميد القتال في حلب والأمر يستلزم البحث مع الطرفين اي المعارضة والنظام، مبرزا أن دي ميستورا يعتقد أن بإمكانه عبر اعتباره أن الأسد جزء من الحل أن يجرّ الأسد إلى القبول بالحل السياسي عبر التنازل عن صلاحياته الرئاسية أو التفاهم في مرحلة أولى على حل وسط.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "الخطر الفارسي والدور الداعشي"، إلى أن "تنظيم داعش" يواصل ارتكاب الجرائم ليس بحق البشر وحسب بل وبحق الحجر أيضاً، ولفتت متسائلة إلى أنه إذا كان إعلام هذا التنظيم يتهم الآخرين بالكفر والارتداد لتبرير جرائمه ضد البشر، فكيف يمكن لهذا التنظيم المشبوه أن يفسر تدميره الآثار في العراق، التي تشكل جزءاً من التراث الإنساني للبشرية؟ وإذا كنا نتوقع ما يمكن أن يكون تبرير هؤلاء الإرهابيين لتدمير التماثيل، فلماذا يجرف "داعش" الحجارة التي تؤرخ جزءاً من تاريخ البشرية؟ ولماذا يدمر المساجد كمسجد عمر بن الخطاب في الموصل، كما هدم جامعين أحدهما يعود للعصر العثماني وسط المدينة؟ وتابعت الصحيفة التساؤل: كيف يمكن النظر إلى تدمير المساجد؟ ولماذا يدمر تنظيم يعتبر نفسه إسلامياً مساجد المسلمين؟ ولماذا تنهب آثار العراق وتدمر على يد هذا التنظيم؟ هل لإزالة المعالم التاريخية والدينية التي تؤكد على عروبة المنطقة وتجذرها في التاريخ؟ وهل هدم المساجد يهدف إلى إزالة أماكن عبادة العرب المسلمين لاستبداله بدور عبادة أخرى؟ ونوهت الصحيفة إلى أنه في نفس اليوم الذي يدمر فيه "داعش" رموز العرب الدينية والتاريخية يقول قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري إن "داعش" يحاول منع اتحاد الشعوب الإسلامية في إيران والعراق وسوريا ولبنان"، وأكدت أنه من الصعب فصل ممارسات تنظيم "داعش" عن الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، فيوماً بعد يوم يوغل هذا التنظيم في الحقد على الأمة العربية والإسلامية، ويثبت بكل ما يقوم به أنه تنظيم أوجد من أجل تحقيق الحلم الفارسي، فداعش يهدم ويدمر ويشرد العراقيين والسوريين ويهدد اللبنانيين، بينما تكمل جحافل فارس والمليشيات الطائفية تطهير الأرض العربية من سكانها، معتبرة أنه رغم ادعاءات إيران بقتال "داعش" إلا أن كل الدلائل تؤكد أن هذا التنظيم المشبوه يخدم مصالح الفرس التوسعية.
• كتبت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها، أنه قد بات واضحا بأن الحل في سوريا سياسي، وكل الأطراف الإقليمية والدولية تقريبا مقتنعة بذلك، وبالتأكيد لن يكون ممكنا ولن يقود أي حل سياسي إلى عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، لكن من الضروري أن يبنى الحل على أساس تحقيق كرامة الشعب السوري واحترام سيادة سوريا ووحدتها ورفض أية محاولة للتقسيم، وتوقعت الصحيفة أن تؤسس مباحثات موسكو، التي ستجري الشهر القادم، لحل سياسي مقبول من جميع الأطراف، ليوقف القتل كمهمة ملحة ويوحد السوريين جميعا في مواجهة الإرهاب باعتباره خطرا يهدد البشر والحجر والحياة.
• ترى صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إيران تكسب نفوذاً في العراق بمحاربة القوات الشيعية تنظيم "الدولة الإسلامية" هناك، ومن مشاهد هذا النفوذ رفرفة أعلام المليشيا الشيعية المعروفة بـ"منظمة بدر" على أعمدة الإنارة وأبراج المراقبة فيما يعرف بالمثلث السني وكثرة نقاط التفتيش الأمنية على طول الطريق من بغداد إلى تكريت شمالا، وأشارت الصحيفة إلى أن النفوذ القوي لإيران في العراق بدأ يظهر إلى العلن أكثر من أي وقت مضى مع تكشف الهجوم المضاد على تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأيام الأخيرة حيث أخذت المليشيات المدعومة من إيران المبادرة في القتال ضد التنظيم وكان كبار القادة الإيرانيين يساعدون علنا في توجيه القتال وهناك مشاركة أيضا من قوات الحرس الثوري الإيراني وهو ما لم ينفه المسؤولون العراقيون، ونوهت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس باراك أوباما لضغوط سياسية من الجمهوريين في الكونغرس خلال المفاوضات لكبح جماح الطموحات النووية لطهران برزت مفارقة مذهلة وهي أن أوباما أصبح يعتمد بشكل متزايد على المقاتلين الإيرانيين وهو يحاول احتواء تنظيم الدولة في العراق وسوريا دون تفويض قوات برية أميركية، ويرى العديد من خبراء الأمن القومي أن مشاركة إيران تساعد العراقيين في الحيلولة دون تقدم تنظيم الدولة إلى أن ينتهي المستشارون العسكريون الأميركيون من تدريب القوات المسلحة العراقية الضعيفة الأداء.
• رصدت صحيفة الجارديان البريطانية، في تقريرٍ لها، مستقبلَ اللاجئين السوريين، بعد أن احتلت بلدهم المرتبة الأولى بين الدول المُصدّرة للاجئين في شهر يناير الماضي، وهي المرتبة التي كانت تحتلها أفغانستان قبل استفحال الأزمة السورية، وقالت الصحيفة إن أكثر من 3.7 مليون لاجئ سوري مسجل، و200 ألف قتيل، ويقول التقرير: إن سوريا التي تدخل عامها الخامس من الحرب الأهلية غادرها 9 ملايين مواطن، 3.7 مليون منهم يعيشون في مخيمات للاجئين فى كل من مصر ولبنان وتركيا والأردن والعراق، وخلَّفت الحرب أكثر من 200 ألف قتيل، لتعتبر ظروف الحرب السورية أسوأ من نظيرتها في كل من السودان والعراق والصومال، ونقلت عن المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية "ليونارد دويل" قوله: إن الظروف التي تُحيط بأحوال اللاجئين السوريين هي الأسوأ من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية، فكل من الدول المستضيفة للاجئين أضحت غير قادرة على استقبال المزيد منهم، مثل لبنان، إلى جانب مواجهة اللاجئين في المخيمات لأسوأ الظروف فيما يتعلق بالخدمات الصحية والتعليمية والغذاء، وكانت مفوضية شؤون اللاجئين قد طالبت المنظمات الدولية في شهر ديسمبر الماضي بتقديم المساعدات اللازمة لمخيمات اللاجئين السوريين لنقص الخدمات الصحية والتعليمية، مطالبة الدول الغربية الغنية باستضافة 5% على الأقل من اللاجئين السوريين، ويرى تقرير الجارديان أن التحدي الذي يواجه اللاجئين حاليًا هو استمرار دعم المنظمات الدولية، وتسليط الضوء على قضيتهم، ومحاولة إقناع الدول الغربية باستضافة المزيد من اللاجئين.
• تقول صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "مقاتلون غير مقدسون"، إن مشهد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" وهم يلقون رجلا يشتبه في أنه مثلي التوجه الجنسي من سطح بناية أمر مثير للغثيان والغضب، وتضيف الصحيفة أن عمليات الذبح والصلب والرجم والحرق التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية في محافظة الرقة السورية توضح حقيقة تنظيم "الدولة الإسلامية"، فهو ليس جماعة قتالية، بل جماعة هدفها القتل، وتقول الصحيفة إنه بعد أن تتم هزيمة التنظيم في ساحات القتال في سوريا والعراق، وبعد أن تتوارى الجماعة في الظل، يجب على الغرب ملاحقة مقاتليها، ويجب تعقبهم وسجنهم ومحاكمتهم، كما تم تعقب مجرمي الحرب النازيين بعد سبعين عاما من المحرقة النازية، وتقول الصحيفة إنه لا يكفي القتال العسكري وحده ضد جماعة شهدت عملية لغسل المخ حتى تقتل نفسها وتقتل الآخرين، كما لا يمكن التفاوض مع المتعصبين أو التحاور بالعقل مع الانتحاريين، وتضيف الصحيفة إن محاولة فهم هؤلاء المحاربين غير المقدسين وتحليل طفولتهم التعسة أو محاولة فهم معتقداتهم في ضوء دراسة القرآن أمور لا جدوى منها، وبدلا من ذلك، يجب التعامل مع مقاتلي الجماعة بالالتزام بنظام عدالة صارم، وتبين الصحيفة أن الإحصائيات تشير إلى أن الأغلبية العظمى من المسلمين في العالم يعارضون نهج تنظيم "الدولة الإسلامية، وتستشهد بمحاكمة مجرمي الحرب الألمان في نورنبرغ بعد الحرب العالمية الثانية التي تقول إنها كانت خطوة ضرورية لإعادة توحيد ألمانيا، وترى الصحيفة أن معاملة تنظيم "الدولة الإسلامية" يجب أن تكون بالطريقة ذاتها التي عومل بها مجرمو الحرب النازيون، منوهة إلى أن الجهاديين يجب أن يعلموا أنهم إذا نجوا من الشهور القادمة من القتال، فإنهم سيلاحقون طوال عمرهم.
• صحيفة القدس العربي نشرت مقالا لفيصل القاسم يتساءل في عنوانه: "هل الاحتلال الداعشي حرام والاحتلال الإيراني حلال؟"، وأشار القاسم إلى أن "داعش" ذبحت بضعة أشخاص بطريقة بشعة للغاية، وحرقت شخصاً بطريقة همجية، لكن بشار الأسد حرق وطناً بأكمله بطريقة نيرونية، وشرد خمسة عشر مليوناً من بيوتهم، متسائلا: أيهما أولى بالاجتثاث أولاً؟ جماعة إرهابية، أم دولة إرهابية؟، وتابع القاسم متسائلا: ألا تعتبر الحملة الدولية ضد "داعش" محاولة مفضوحة لتسهيل التغلغل والتمدد والتوسع والاحتلال الإيراني للعديد من البلدان العربية؟، وبعد أن لفت إلى أن العراقيين والسوريين باتوا يتندرون بأن بلديهما سيفقدان هويتهما العربية بعد أن تحولا إلى مستعمرات إيرانية شيعية مفضوحة، أكد القاسم أن الضمير الدولي لم يتحرك للحفاظ على هوية العراق أو سوريا وقريباً اليمن من الأيرنة والفرسنة، مبرزا أن كل ما يهم أمريكا وشركاءها حتى العرب هو الخطر الداعشي "السني"، ونوه القاسم إلى امكانية اعتبار هذه الحملة الدولية على "داعش" بأنها محاولة مفضوحة لتسهيل المهمة أمام إيران كي تحتل ما تبقى من العواصم العربية بدعم أمريكي ومساندة رسمية عربية، معربا عن اعتقاده بأن بعض العرب يرتكبون خطأ جسيما، فبدلاً من أن يتركوا الجماعات الإسلامية كـ"داعش" تكون بعبعاً وتقف في وجه الهيمنة الإيرانية، راحوا أيضاً يشاركون في القضاء على "داعش" وغيرها فاسحين بذلك المجال أمام إيران لتبتلع المزيد من العواصم العربية، ودعا القاسم في نهاية مقاله إلى عدم التوقف عن عن اجتثاث "داعش"، ولكن يتساءل في المقابل: لماذا لا تتصدون للاحتلال الإيراني والإرهاب الشيعي، إلا إذا كنتم تعتبرون الاحتلال والإرهاب الداعشي السني محرماً، والاحتلال والإرهاب الإيراني والشيعي حلالاً.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمصطفى زين بعنوان "أربع سنوات من التدمير والقتل"، أشار فيه إلى أنه بعد أربع سنوات على الحرب في سورية، تغيرت دماء كثيرة سالت في النهر الجاري، وتغيرت معالم البلد، فيما الثورة أصبحت بلا أهداف، وانهارت القيم، ولفت إلى أنه لم يعد أحد يتحدث عن الديموقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والعلمانية، موضحا أن الذين رفعوا هذه الشعارات إما قتلوا أو تحولوا إلى مجرد مقاتلين، أو أصبحوا أمراء حرب، والمصرون على قيم الحرية ليس لهم مكان ولا وجود على الأرض، فمكانهم في عواصم تعاديهم قبل أن تعادي النظام، وتطلب منهم أن يكونوا مجرد ديكور يحفظ ماء وجهها، وتأخذ عليهم عدم حمل السلاح وتشكيل ميليشيات، وأبرز الكاتب أن النظام في سورية تغير، أو سقط، ولم يعد النظام الذي نعرفه، فهو محاصر في الداخل والخارج، مبينا أن العروبة التي كانت شعار السوريين، وباسمها قُمعوا وسجنوا وعُذبوا انتهت إلى شعارات طائفية ومذهبية، أما الوحدة العربية فأغنية من الماضي، والوطنية السورية التي لم يشك فيها أحد في السابق لم تعد جامعة، فالولاء للخارج "ربيح" فليس في الداخل ما يؤمن النفوذ والمال، وليذهب الشعب إلى الجحيم، والمح الكاتب إلى أنه بعد أربع سنوات على التدمير الذاتي في سورية لم يخرج أحد من منظري "الثورة" ليمارس النقد الذاتي. أو ليقرأ الواقع من منظار جديد، مؤكدا أن كل ما نقرأه أو نسمعه لا يعدو كونه استثماراً للمأساة، إما لأهداف شخصية أو لعجز في التفكير، أو بدافع الولاء لواشنطن التي أصبحت بالنسبة إلى هؤلاء أقرب من دمشق.
• تحت عنوان "سورية والعراق.. مدن لا دول"، اعتبر فهد الخيطان في صحيفة الغد الأردنية أنه في وقت ليس ببعيد، سيختفي اسم سورية والعراق في الأخبار، ولن يعود وصف الأزمة السورية أو العراقية متداولا كما كان في السابق، وستغدو حرب مدن هنا وهناك، لا حروب دول، ولفت الكاتب إلى أنه في الأشهر الماضية اختُصرت أزمة سورية ببلدة صغيرة اسمها كوباني "عين العرب"، فاقت بشهرتها في وسائل الإعلام كل سورية، وبعد أن هدأت "كوباني"، تصدرت مدينة حلب المشهد، تماما مثل حمص قبل سنة وأكثر، مشيرا إلى أن الرقة مدينة منسية في شرق سورية، تحولت بعد سيطرة تنظيم "داعش" عليها إلى مدينة عالمية، وعندما يحين موعد المواجهة مع "داعش" في الرقة، ستتحول هذه المدينة إلى مركز استقطاب دولي وإعلامي، وبعد أن نوه إلى أن سورية الدولة والكيان، تفقد وجودها ومكانتها شيئا فشيئا، وتحل مكانها أخبار مدن وبلدات تحولت إلى ساحات مواجهة بين قوى محلية وإقليمية، وحتى دولية، أكد الكاتب أن المجتمع الدولي؛ بمنظماته الأممية، وقواها النافذة، يكرس بسلوكه شرعية المدن على الدول، موضحا أنه منذ أشهر، لا حديث في سورية سوى عن الهدنة في حلب، والقصف الجوي على الرقة، وأخيرا معركة درعا بين قوات النظام والمعارضة، فأين سورية؟، وخلص الكاتب إلى أن سورية والعراق في طريقهما لأن يتحولا إلى مدن وبلدات، أو هما تحولا بالفعل؛ لا يربطها رابط، ولا تجمعها هوية أو كيان سياسي، وأصبحت كيانات بحد ذاتها؛ لها جيوش وحدود وزعماء، وعلى الطريق ذاتها تمضي دول عربية؛ ليبيا أسرعها.
• اعتبرت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "الأزمة السورية.. التراخي وتعويم القرارات"، أن يصدر المجلس الأوروبي أمس عقوبات جديدة ضد ست شخصيات ومؤسسات مؤيدة للأسد ونظامه أنه إجراء لن يقدم أو يؤخر في حقيقة تردي الأوضاع على الأراضي السورية، موضحة أن العقوبات لن تمنع تزايد التدهور، ومن يسميهم الاتحاد الأوروبي داعمين ماليين للأسد قادرون على دعمه بطرق أخرى غير معلنة، ونوهت إلى أنه يفترض بالاتحاد أن يكون قد أدرك، بحكم تجربته السابقة في العقوبات، أن مثل هذه الإجراءات مع "النظام السوري" ليست مجدية، فالضغط على "النظام السوري" له وسائل مؤثرة مختلفة، ليس أولها الضغط المؤثر في روسيا وإيران للتوقف عن دعمه، وليس آخرها التوافق مع الولايات المتحدة على آلية واضحة ومبرمجة زمنيا لإنهاء الأزمة والقضاء على التنظيمات المتطرفة، واعتبرت الصحيفة كذلك أن مناقشة مجلس الأمن الدولي على مستوى الخبراء مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة لإدانة استخدام غاز الكلور في النزاع السوري لن تقدم أو تؤخر، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي نفسه الذي هدد وتوعد بتأديب "النظام السوري" إن استخدم الأسلحة الكيماوية، وفعلها "النظام السوري" علنا ومن غير حياء، ولم يكن يرد سوى بعقد صفقة سياسية مع روسيا تم عبرها الادعاء بأن "النظام السوري" سوف يسلم ترسانته من الأسلحة الكيميائية، ورغم ذلك لازالت قوات الأسد تستخدم أسلحة محرمة غازية وغير غازية، وترمي البراميل المتفجرة على المواطنين، ضاربة عرض الحائط بقرار أصدره مجلس الأمن سابقا لمنع استخدام تلك البراميل.
• طالعتنا صحيفة المدينة السعودية تحت بعنوان "موقف خليجي واضح"، أن مجريات الأحداث في المنطقة وتطوراتها توجب أخذ كافة الاحتياطات للتصدي لمثل هذه الشواغل، وأخطار تلوح في الأفق لا سيما وأن ثمة جوارا اقليميا لا يريد الاستقرار لمحيطه ويسعى بكافة السبل لنشر الفتن وتنفيذ مخططاته الإقليمية، وأشارت إلى أن هذه الصورة تنطبق تمامًا على ما يجري في الشرق الأوسط والجوار الخليجي فاليمن تتلظى الآن بنيران الانقلاب الحوثي وصنعاء محتلة من قبل القطعان المسلحة التي تريد وضع كل اليمن تحت تهديد السلاح في أيادي ملالي طهران، ونوهت الصحيفة إلى أنه إذا كان الحوثيون هم بيادق طهران التي تحركها الآن للتمدد في اليمن فإنها في ذات الوقت تقوم بأدوار خطيرة في الاستيلاء على العراق بادعاء أنها تحارب الإرهاب وهي بالأساس تحاول فرض هيمنتها بالحرس الإيراني وتقاتل في سوريا إلى جانب الأسد إضافة إلى إسنادها لـ"حزب الله" بالسلاح ليوغل في دماء السوريين ويقمع ثورتهم، ولفتت إلى أن وزراء خارجية التعاون الخليجي بحثوا هذه الملفات مع جون كيري ومن ضمنها التصدي لـ"داعش" والذي يجب أن يتم بإنزال قوات على الأرض لحسم هذه الفئة المجرمة وكان الموقف واضحًا من النووي الإيراني إذ إنه يشكل خطرًا محدقًا بالإقليم لا سيما في جانبه العسكري في وجود الأطماع الإيرانية الواضحة وتفهمت واشنطن الطرح الخليجي الشفاف في كافة الأصعدة.
• قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن المكاسب التي حققتها جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة قد أجبرت جماعتين من الثوار المعتدلين المدعومين من الولايات المتحدة في سوريا على حل نفسيهما، في وقت تحتاج فيه واشنطن إلى شركاء أشداء لمواجهة نفوذ ما وصفتهم بالجهاديين في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن سقوط "حركة حزم" يمثل نجاحا كبيرا لجهود جبهة النصرة في تهميش الثوار المعتدلين في شمال سوريا، ونكسة لواشنطن، ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين أن جبهة النصرة تريد تقليل نفوذ الجماعات المعتدلة التي يمكن أن تنقلب ضدها بسبب اعتمادها على الغرب، وتأمل أيضا أن تكون الوجه البارز للثورة في سوريا، وهو الهدف الذي حققته جزئياً بأن صارت حليفاً مهماً لمعظم الجماعات التي تقاتل الأسد.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لجوناثان ستيل بعنوان "كيف أصبح مخيم اللاجئين الفلسطينيين من أسوأ الاماكن في سوريا؟"، وقال ستيل إن مخيم اليرموك القريب من وسط مدينة دمشق كان يمثل ملاذاً آمناً للفلسطينيين في سوريا الذين يتمتعون بأفضل الحقوق في هذا البلد، وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين في سوريا يعاملون معاملة المواطن السوري ويتمتعون بما يتمتع به من حقوق، فالتعليم والطبابة مجانيان كما يحق لهم التصويت، لكن لا يحق لهم امتلاك الجنسية السورية، إلا أنه في ظل الحصار المفروض على هذا المخيم من قبل القوات السورية الحكومية، فقد أضحى سجناً لمن بقي فيه من الفلسطينيين الذين يصارعون للبقاء على قيد الحياة بقليل من الطعام والماء، ومن دون أي أمل بالهروب من هذا السجن، ويلقي كاتب التقرير الضوء على ما حدث يوم 18 كانون الثاني / يناير عام 2014، عندما تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية وقوات المعارضة على السماح بإيصال المساعدات الغذائية الى مخيم اليرموك الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في خطوة لكسر الحصار المفروض عليه منذ عام من قبل القوات الحكومية السورية، ويضيف ستيل أن هذا الحصار المفروض على المخيم أدى إلى تجويع أهالي المخيم مما أدى إلى وفاة العشرات منهم، وقد توفيت إحدى السيدات وهي واقفة تنتظر دورها في طابور تلقي المساعدات، جراء الجوع الشديد، مما أصاب العديد من موزعي هذه المساعدات بصدمة نفسية، وأشار كاتب التقرير إلى أن الوضع في مخيم اليرموك مزر للغاية، وكان ذلك جلياً عندما أدخلت المساعدات التي قدمتها الأونروا واصطف الآف اللاجئين الفلسطينيين وسط المباني المهدمة لأخذ حصتهم من هذه المعونات، وأخذت صور لهؤلاء اللاجئين الذين تهافتوا بالآلاف لأخذ حصصهم من هذه المساعدات وسط دمار هائل يعم المخيم، وخلص الكاتب إلى أن مخيم اليرموك أسوأ بكثير من في غزة، لأن الحصار مطبق عليه، فهو سجن لا يمكن الهرب منه، فالمخيم من دون كهرباء منذ شهور وليس هناك مصدر للطعام ولا توجد فيه مياه صالحة للشرب، ولعل أسوأ ما في الأمر أن الفلسطينيين داخل المخيم لا يمكنهم الخروج منه كما لا يمكن لأي شخص الدخول اليه، ولا يستطيع إلا عدد ضئيل منهم الخروج من المخيم، من بينهم الحالات المرضية الطارئة والميسورين الذين يستطيعون دفع مبالغ للمهربين ليجتازوا نقاط التفتيش المتعددة من قبل القوات الحكومية السورية.
• ففي افتتاحيتها، سلطت صحيفة يديعوت الضوء على ما وصفته بخطة إيرانية في الجولان، مضيفة أنه إذا نجحت إيران في خطتها لتأميم الجولان ونقل حوض دمشق إلى سيطرتها، فستصحو إسرائيل ذات صباح على واقع إقليمي جديد وأكثر تعقيدا بأضعاف ما هو عليه الحال مع "حزب الله" في لبنان، ورجحت الصحيفة تكوين جبهة إيرانية مباشرة وواسعة من النوع الذي لم تشهده إسرائيل من قبل، مشددة على أنه لا ينبغي التقليل من أهمية ما يجري في سوريا، وتحدثت الصحيفة عن عشرة آلاف متطوع من إيران والعراق وأفغانستان نقلوا جوا إلى سوريا لملء الصفوف وصد الهجوم السني الكبير للثوار نحو دمشق، مشيرة إلى قلق إسرائيلي من التحول الإيراني الجاري على مسافة نحو عشرة كيلومترات من حدودها.
• تحت عنوان "بصراحة.. إيران أخطر من داعش بألف مرة!"، اعتبر صالح القلاب في صحيفة الشرق الأوسط أن "داعش" ظاهرة مصيرها الزوال لا محالة مثلها مثل كل التنظيمات والحركات الإرهابية التي عرفها وشهدها هذا العصر، أما بالنسبة لإيران فإن الأمور أكثر تعقيدا وأكثر خطورة فهي أصبحت تهيمن عمليا على أربع دول عربية هي العراق وبالطبع سوريا ولبنان بحدود معينة واليمن، ورأى أن الأخطر من كل ذلك هو أن هذا التمدد الإيراني قد ترتبت عليه تغييرات "ديموغرافية" خطيرة جدا وبحيث أصبح الخيار إما الاستسلام للإرادة الإيرانية والتسليم بالأمر الواقع وإما القبول بالتقسيم المذهبي الذي أصبحت خطوطه العامة واضحة كل الوضوح إنْ في بلاد الرافدين وإنْ في القطر العربي السوري وإنْ في اليمن الذي انتزعه الإيرانيون من بين أيدي العرب وهم يتفرجون وبلا حول ولا قوة، وبعد أن شدد على أن التغلغل الإيراني تجاوز كل الحدود، أشار القلاب إلى أن وطننا العربي سيدخل حقبة إنْ ليس فارسية فإيرانية ستطول بمقدار ما استطالت الحقبة الصفوية إنْ بقينا نتصرف بكل هذا التراخي وبكل هذا الاسترخاء وبكل هذا التردد وإنْ لم تبرز الآن طليعة عربية تقبض على إيران من اليد التي تؤلمها وتتدخل في شؤونها الداخلية كما تتدخل في شؤوننا الداخلية وتتعاون من أجل هذه الغاية مع "مجاهدين خلق" ومع كل تشكيلات المعارضة الإيرانية ومع «البلوش» وعرب عربستان وأكراد كرمنشاه، وخلص القلاب إلى القول إن أن "داعش" يشكل خطرا عابرا ومؤقتا أما إيران فإنها تشكل خطرا استراتيجيا، مؤكدا أن إيران أخطر من هذا التنظيم الإرهابي بألف مرة ولهذا فإنه لا يجوز التركيز على هذا التنظيم والانشغال به وترك الحبل على الغارب للإيرانيين الذين تجاوزوا كل الحدود والذين باتت تطلعاتهم وأهدافهم واضحة ومعروفة.
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لثائر الزعزوع بعنوان "مقدمات الحل السوري"، تطرق فيه إلى المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي إلى سوريا لوقف القتال في حلب والتي ووجهت بالرفض من الفصائل الموجودة على الأرض، لافتا إلى أن النظام سارع إلى القبول بهذه المبادرة في ضوء الخسائر التي منيت بها قواته والميلشيات المقاتلة معها في الشمال السوري، فوجد أن هذه المبادرة بمثابة طوق النجاة الذي سيمكنه من رصّ صفوفه استعدادا للعودة التي حدد المبعوث الأممي مهلة لها ستة أسابيع، ورأى الكاتب أنه إذا كان المطلوب من دي ميستورا جلب الأطراف المتحاربة للجلوس إلى طاولة مفاوضات وهو ما تفضي إليه الحروب عادة، فإن هذا لا يصح إطلاقا أمام هذا التعدد غير المسبوق في الجبهات والولاءات والاختلاف في الرؤى والتوجه لا بين أطراف المعارضة فقط، بل في ضفة النظام وحلفائه أيضا، موضحا أنه بينما لا يتوقف "حزب الله" اللبناني، الشريك الأساسي لنظام الأسد، عن تكرار أنه يقاتل في سوريا للدفاع عن المقدسات الشيعية، وهو ما تردده بعض الميليشيات العراقية أيضا، فإن هدف إيران يبدو مختلفا كليا وإن كانت توافق على ما يقوله نصرالله وحزبه، إلا أنها تفضل تصوير الأمر على أنه تحصيل حاصل لوقوفها في وجه "إسرائيل"، وبالمقابل فإن النظام يسوق في اليوم الواحد أكثر من رواية للمجازر التي يقابل بها الثورة السورية بدءا بدفاعه عن السيادة الوطنية، وصولا إلى مقاتلة الإرهاب والدفاع عن الإسلام المعتدل، وخلص الكاتب إلى أنه إن لم يضع دي ميستورا كل هذه الأطراف والتعقيدات في حسبانه فإنه لن يستطيع الوصول إلى الجهات التي يجب عليه دعوتها لطاولة الحوار التي يأمل بأن يصل إليها، وحتى يقتنع المبعوث الأممي بأن ما قدمه حتى الآن لا يعدو كونه ذراً للرماد في العيون، فإن الكارثة المطبقة على السوريين سوف تستمر حتى يقتنع أن النظام هو المشكلة وليس جزءا من الحل.
• تحت عنوان "إيران.. مواجهة داعش أم احتلال العراق؟!"، قالت صحيفة الشرق السعودية إن الأوراق تختلط في العراق مع تقدم وتوسع العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، في هذا البلد الذي أدت سياسات قادته إلى إحداث شرخ عميق داخل المجتمع العراقي بكل تنوعاته، ولفتت إلى أن الوضع الذي بات عليه العراق اليوم يطرح كثيراً من التساؤلات عن دور تنظيم "داعش"، وعن الدور الإيراني في العراق وسوريا البلدين اللذين تربطهما حدود طويلة، فالحرس الثوري الإيراني بات موجوداً بشكل علني في سوريا ويشارك في قتل السوريين إلى جانب قوات الأسد، كما يوجد بشكل مكثف في العراق بحجة الحرب على "داعش"،وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قال أمس إن إيران تستولي على العراق، وهذه إشارة واضحة إلى مدى الخطر الذي باتت تشكله إيران على العراق الذي لا يزال عديد من قادته ينظرون إلى إيران على أنها حليف، وهذا بدوره يثير مزيداً من التساؤلات حول مفهوم الوطن والدولة، واعتبرت أن إشارة الأمير سعود الفيصل إلى أن إيران تستولي على العراق تتطلب من الدول العربية إعادة حساباتها السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، وهذا ما يُطلَب أيضاً من قادة العراق، أن يكونوا أكثر صراحة في مؤتمر القمة العربية هذا الشهر.
• رأت العرب اليوم الأردنية، في مقال بعنوان "حجم المعارضة السورية"، أنه من الأفضل والأكثر حكمة للمعارضة السورية المدنية وبقاياها، سواء التي اجتمعت في القاهرة، أو المشكلة من القوى الإقليمية والدولية، أن تشخص حجمها جيدا، وألا تأخذها العزة بالإثم، وأن ترسم خطواتها بناء على الواقع السوري، وتتقدم بمبادرات واقعية تسمح لها بتطوير قدراتها وحضورها وفق تفاهمات تاريخية مع الدولة، تبدأ أولا وقبل كل شيء بوقف القتال، وطرد المرتزقة الأجانب، وإعادة الإعمار، ومن المفترض، حسب كاتب المقال، ألا يتساهل سياسي سوري واحد، في الدولة والمعارضة، في مسائل مثل هوية الدولة القومية ومركزيتها وعروبتها ومشروع التحرر الوطني القائم على فك التبعية، والعلمانية والثقافة المدنية، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل.
• يقول الكاتب أوين جونز في مقالة نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، إن وصف تنظيم الدولة بالشر الأكبر يخدم التنظيم والغرب معا، فهو يمنح التنظيم الفرصة لقتل أعدائه مستخدما كل أنواع الوحشية التي لا يمكن لبشر تخيلها، ويحلل في الوقت ذاته الغرب من المسؤولية، ويشير جونز إلى محمد موازي، المعروف بـ"الجهادي جون"، المرتبط بأشرطة القتل التي بثها التنظيم لرهائنه الغربيين، ويقول جونز إن موازي وصل من ناحية الشهرة إلى منزلة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وربما فرح الطالب السابق في جامعة ويستمنستر بأنه أصبح رمز الشر وأيقونة الوحشية والسمعة السيئة، التي قوبلت بالتبجيل من أتباع تنظيم الدولة، ويجد الكاتب أن خطر الجهاديين مبالغ فيه، فهو ليس مثل الخطر الذي تمثله البراميل المتفجرة، فالأخيرة تنشر الرعب، وهي مصدر لرعب ووحشية لا مثيل لهما، فهي متفجرات تحتوي عادة على مواد حادة وشظايا تعمل على توسيع المذبحة، ويتم رميها من المروحيات من ارتفاع عال يجعل من دقة الضربة مستحيلا، ويقول: إنه يتم استخدامها من نظام بشار الأسد (حليفنا الفعلي)، دعونا نتوقف عن التظاهر بغير ذلك، واستخدمتها الحكومة العراقية حتى وقت قريب، وقتلت البراميل المتفجرة في عام واحد 6 آلاف مدني سوري، ثلثهم تقريبا من الأطفال والنساء، ويستدرك جونز بأن نظام الأسد لا يتباهى بوحشيته، ولا يقوم بإنتاج أفلام فيديو بمؤثرات هوليوودية، تعتمد على الإيقاع البطيء واللقطات القريبة والموسيقى الموحشة وبدرجة عالية من الجودة، بل يتبنى "النظام السوري" النبرة ذاتها التي يستخدمها الغرب، مثلما فعل الأمريكيون عندما استخدموا الفسفور الأبيض الذي يحرق بشرة الإنسان في الفلوجة، حيث قالوا: إننا نعتذر للضحايا المدنيين، فهو قتل غير مقصود، فنحن لا نستهدف المدنيين مثلما يستهدفهم أعداؤنا.
قالت صحيفة "دنياي اقتصاد" الإيرانية، إن المملكة العربية السعودية أصبحت محورا أساسيا ومركزا للمفاوضات بين الدول الإقليمية في المنطقة، وإن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ثم زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وبعدها زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كلها تشير إلى وجود توجه سعودي جديد في بناء تحالف عربي تركي في المنطقة، وقالت الصحيفة متحدثة عن أهداف زيارة أردوغان إلى الرياض، إن السعودية ستقوم بعمل مشترك بجانب تركيا في الأشهر القادمة ضد نظام بشار الأسد في سوريا، وبهذا يحاول كلا البلدين تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال إضعاف إيران في سوريا، مشيرة إلى أن الخلافات الإيرانية التركية بخصوص الملف السوري ما زالت قائمة ولم تحل بعد، وتابعت الصحيفة بأن الجمهورية الإيرانية أثبتت وجودها ونفوذها في المنطقة، من خلال انتشارها في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن، ولا يمكن لأي دولة أن تتجاهل إيران ودورها الإقليمي في المنطقة. وتساءلت: هل يستطيع أردوغان أن يتخلى عن عقدة الإخوان في مصر، ويتحالف مع السعودية لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة؟، ورأت الصحيفة الإيرانية أن نجاح التحالف السعودي التركي سوف يقوي من شوكة المحور السني في المنطقة، بعدما استطاعت إيران أن تبني مشروعها العابر للحدود والممتد من طهران إلى صنعاء وحتى سواحل البحر المتوسط، لافتة إلى أن الخبراء الإيرانيون أبدوا تخوفهم من التحاق بعض الدول الإقليمية بهذا التحالف بعد الزيارات المتكررة لقيادات دول المنطقة إلى السعودية ولقائهم بالملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
• في صحيفة القدس العربي تطرق أيمن خالد إلى القلق الأمريكي من مستقبل التحولات السياسية المقبلة في تركيا، التي تتجه إلى الاستغناء الكلي عن الحليف الأمريكي، وربما حلف الأطلسي، ورأى الكاتب أن الأمور تسير باتجاه نقل القاعدة الجوية إنجرليك إلى الأراضي السورية، معتبرا أن وجود القاعدة بحد ذاته داخل تركيا لا يخدم الأمريكان البتة، خصوصا أن مجمل التحولات تؤكد أن حروبهم في المنطقة طويلة، ولذلك فالبديل يجب أن يكون مناسبا وبشكل أفضل على المدى البعيد، وأشار الكاتب إلى هذا يعكس قلق الأمريكان ورفضهم خلال الفترة الماضية المقترحات التركية بخصوص منطقة عازلة، وكأن الامريكان كانوا ينتظرون نضوج كثير من المسائل بغية الوصول إلى هذا الإعلان، الذي تحت سقفه ستقيم أمريكا قاعدتها الجديدة في سوريا، مبينا أن الجغرافية الشمالية تبقى هي المهمة للأمريكان، لذلك سنشهد تحولات قريبة، وبروز عشرات الآلاف في الشمال السوري، هدفهم قتال "تنظيم الدولة"، وهذا يعني بالضبط أن الأمريكان يقومون بتنفيذ أجندة خاصة، تبدأ من تدريب المعارضة إلى الإعلان عن منطقة عازلة يسيطرون عليها، أو الإعلان عن منطقة حظر جوي، وتكون عمليا خطوات نقل القاعدة تجري على الأرض، ورأى الكاتب أن الحرب الأولى في سوريا ستكون بين القوة الإيرانية ومعها "حزب الله" في الجنوب السوري والغوطة، وسيعمل الأمريكان على دعم المعارضة هناك بما يضمن لهم استنزاف إيران أطول فترة ممكنة، وبما يضمن أيضا صمت المعارضة هناك عن تفاصيل المشهد السوري بعمومه، أما المعركة الثانية فهي كما يقول الكاتب، استنزاف دول الخليج وإشراكهم في نشر جيوشهم في صحراء الأردن، لأن حماية الأردن هي نقطة المعادلة التي تعني المساس بأمن اسرائيل، وهذا الاستنزاف كفيل بأن يوجه أنظار الأمة بأكملها إلى الانغماس بمزيد من الصراعات الداخلية، وأخيرا المعركة الثالثة وهي استنزاف الأكراد ومن تبقى من المعارضة السورية، في القــتال ضد "تنظـــيم الدولة"، موضحا أنها معركة تجري الاستعدادات لها بشكل كبير، وبخطط كبيرة يهدف الأمريكان منها إلى إبعاد هذا التنظيم إلى عمق الصحراء، لتخفيف مخاطره.
• تحت عنوان "التفاهم السعودي – التركي أساس أي توازن إقليمي"، اعتبر عبد الباسط سيدا في صحيفة الحياة اللندنية أن تركيا من موقعها العَلماني، وبحكومتها الإسلامية، وبفعل إمكانياتها الميدانية والمادية، ومحاذاتها لساحات المعارك، وتفاعلها المستمر مع المتغيرات الجارية في كل من العراق وسورية، تستطيع أن تفعل الكثير، لكن فعلها لن يكون مقبولاً وفاعلاً كما ينبغي من دون دعم سعودي، موضحا أن هذا الدعم سيوفر لها الغطاء العربي والرمزية الإسلامية، الأمر الذي سيجنّبها الكثير من المشكلات على المستويين الإقليمي والداخلي، وحتى الدولي، ورأى الكاتب أن التفاهم التركي السعودي، بخاصة في ظل القيادة السعودية الجديدة وتفكيرها الواعد، أمر لا استغناء عنه، والتعاون بينهما لتجاوز العقدة المصرية من المسائل الحيوية الضرورية، منوها إلى أن العمل المشترك بينهما مهم إلى الحد الأقصى، على أن يعتمد استراتيجية شاملة متكاملة بأبعادها السياسية والعسكرية والتنموية والتربوية، استراتيجيةً ترتكز على مبدأ التعاون والتنسيق مع القوى الإقليمية الفرعية مثل الأردن وقطر والإمارات وإقليم كردستان العراق، وشدد الكاتب على أن كل ذلك سيساهم في الحد من تصاعد وتيرة التشنّج المذهبي في المنطقة، وسيكون رسالة قوية لإيران مفادها: بأن سياسة التدخلات عبر قوى ومنظمات متعددة الأسماء وحيدة المضمون لم تعد مجدية، وخلص إلى أنه في ذلك انقاذ للمنطقة ولإيران نفسها، وضمانة لحقوق الجميع من دون استثناء.
• نقلت صحيفة العرب القطرية عن مصادر لم تسمها أن قادة جبهة النصرة في سوريا يدرسون قطع ارتباطهم بتنظيم القاعدة لتكوين كيان جديد لمحاولة الإطاحة بالأسد، موضحة أن ذلك قد يحول جبهة النصرة من فصيل مسلح أصابه الضعف إلى قوة قادرة على التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في وقت يتعرض فيه لضغوط من غارات القصف الجوي ومن تقدم القوات الكردية وقوات الجيش العراقي، ولفتت مصادر الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن جبهة النصرة لا تنتظر قرارا نهائيا بهذا الخصوص من مجلس الشورى الخاص بها إلا أنها لا تضيع وقتا، فقد انقلبت على جماعات صغيرة غير جهادية واستولت على أراضيها وأرغمتها على التخلي عن السلاح في محاولة لتدعيم نفوذها في شمال سوريا وتمهيد السبيل للكيان الجديد، ونسبت الصحيفة إلى "مزمجر الشام" وهو شخصية جهادية بارزة على صلة وثيقة بجماعات إسلامية من بينها جبهة النصرة في سوريا قوله إن الكيان الجديد سيرى النور قريبا وسيضم جبهة النصرة وجيش المجاهدين والأنصار وكتائب صغيرة أخرى، وأضاف أنه سيتم التخلي عن اسم النصرة، وستنفصل الجبهة عن القاعدة، لكن ليس كل أمراء النصرة موافقين ولهذا السبب تأجل الإعلان، وسيكون من أهداف الكيان الجديد محاربة تنظيم الدولة الإسلامية المنافس الرئيسي لجبهة النصرة في سوريا.
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن القيادي في الجيش السوري الحر العميد إبراهيم الجباوي، أن هناك بعض التقدم لميليشيا الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" في مثلث الموت (محور: درعا-ريف دمشق-القنيطرة) بيد أنه قال إنه تم استرداد تلك المناطق لاحقا وهي بقبضة الثوار الآن وليس كما يشاع انها تحت سيطرة كاملة لـ"حزب الله"، وتابع العميد الجباوي لـ"عكاظ" أن الثوار يتسلحون بعقيدة مقاومة احتلال ولا يملكون من العتاد والأسلحة إلا ما هو قليل مقارنة مع ما يمتلكه "حزب الله" والباسيج الإيراني ومع ذلك نرى أن الثوار استطاعوا أن يوقعوا في صفوف تلك الميليشيات خسائر جسيمة في الأرواح والعتاد وما الحديث عن قتلى إيرانيين إلا أكبر دليل على عزيمة الثوار وصدق معركتهم، ووفقا للصحيفة، أضاف العميد الجباوي أن الجيش الإيراني و"حزب الله" يحاولان من وقت لآخر شن هجوم مباغت أو مباشر باتجاه بعض المحاور لكن الثوار على أتم الاستعداد لصد أي هجوم، وهم يعتمدون الآلية المستحدثة والمرسومة مسبقا للخطط العسكرية التي تأتي وفق الظروف الطارئة وتفعل دائما حسب الزمان والمكان ونوعية الهجوم، وأوضح أنه لا يمكننا الحديث إلا عن مرحلة استنزاف قادمة طويلة للجيش الإيراني وميليشيا "حزب الله"، وهذا يعتمد على حجم الخسائر التي يتكبدها الجيش الغازي، مؤكدا أن مثلث الموت هو مثلث برمودا وحوران أرض لا يدنسها أي محتل أو غاز مجوسي فارسي، وسيشهد العالم أن المثلث سيصبح مقبرة لهؤلاء الغزاة.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا يرثى لها، وتعاني من ضربة جديدة مع حل حركة حزم، التي أدى تفككها واندماجها مع حركة أخرى إلى إثارة تساؤلات جادة حول استراتيجية واشنطن والحد من خياراتها المستقبلية، حيث أعلنت حركة حزم؛ وهي الجماعة "المعارضة المعتدلة" التي كانت مفضلة لدى الولايات المتحدة عن حل نفسها بعد معارك ضارية مع جبهة النصرة الأسبوع الماضي، معللة ذلك بأنها تريد تجنب إراقة المزيد من الدماء، وحركة حزم هي واحدة من عشرات "الجماعات السورية المعارضة" التي تلقت التدريب والصواريخ المضادة للدبابات من أمريكا، في حين ما تزال جماعات أخرى تتلقى الدعم الأمريكي بشكل غير ظاهر مثل جماعة فرسان الحق التابعة للجيش السوري الحر، وفقاً للصحيفة، وتضيف الصحيفة أنه من وجهة نظر واشنطن، فإن توقيت انهيار حركة حزم واندماجها مع "الجبهة الشامية" سيء للغاية، حيث حدث بالتزامن مع بدء برنامج التدريب الذي طال انتظاره والذي ترعاه الولايات المتحدة للمعارضين المعتدلين في تركيا، ويهدف إلى تدريب وتجهيز قوة جديدة كجزء من خطة أوسع لتطوير القوات البرية المطلوبة لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي يجري حالياً استهدافه فقط من الجو في سوريا، وتشير الصحيفة إلى أن أمريكا قد تتخلى عن دعم "الجماعات المتمردة" ممن توصف بالمعتدلة في الشمال السوري الذي تهيمن عليه حالياً جبهة النصرة وأحرار الشام، الأمر الذي يجعل إدراة أوباما تشعر بالقلق من كثرة الانتقادات؛ لأن ذلك يجعل الولايات المتحدة أمام خيارات محدودة أكثر من أي وقت مضى.
• تناولت صحيفة الديلي تلغراف موضوع "جون الجهادي"، ونشرت مقالاً لروبرت تيت بعنوان "لماذا بقيت والدة جون الجهادي صامتة؟"، وقال كاتب المقال إن والدة جون الجهادي، صرخت "هذا ابني" عندما سمعت صوته خلال بث أول تسجيل فيديو لعملية ذبح قام بها تحت راية تنظيم "الدولة الاسلامية" بحسب مصدر مقرب من المحققين الكويتيين، مضيفاً أن والدته لم تبلغ عنه، وأشار تيت إلى أن والدة "جون الجهادي" أو محمد الموازي وتدعى غنية الموازي تعرفت على صوت ابنها الذي ظهر ملثماً خلال ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي في آب /اغسطس الماضي، موضحاً أن والد محمد الموازي تأكد من أن ابنه هو القاتل الملثم بعدما شاهد الفيديو مرة ثانية بحسب ما صرح به لمحققين في السلطات الكويتية، وأكد كاتب المقال أنه لا يوجد أي دليل يثبت أن والدي الموازي توجها إلى الشرطة أو الأجهزة الأمنية المختصة لإعلامهم بهوية القاتل الملثم في تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن المسؤولين البريطانيين بدأوا يشكون بأن محمد الموازي هو الرجل المطلوب الأول عالمياً في أيلول /سبتمبر، وأوضح أن عائلة الموازي تختبئ حالياً في الكويت بعدما غادرت بريطانيا، كما أنها تخضع لتحقيقات من قبل السلطات الكويتية، ويعتقد أن العائلة كانت قد تقدمت بطلب لجوء سياسي في بريطانيا في تسعينيات القرن الماضي بسبب اتهامها بتأييدها للرئيس العراقي السابق صدام حسين، ووصف مقربون من عائلة الموازي أن والده كان منهاراً وغاضباً مما حصل لابنه وأنه كان ينتظر خبر مقتله بصورة يومية، ويؤكد جاسم الموازي (والد محمد الموازي) بأنه لم ير ابنه منذ عام 2013 أي قبل أن يسافر إلى تركيا، موضحاً أنه أخبرهم بأنه ينوي العيش في سوريا من أجل المساعدة في توزيع المعونات والمساعدات.
• تحت عنوان "داعش تختبر العلاقة بين الأكراد والعرب"، أشار عمار ديوب في صحيفة العرب الصادرة من لندن إلى انعدام الثقة بين الأكراد والعرب بعد أن عمّق نظام الأسد الخلاف بين الطرفين، موضحا أن الأكراد لا يثقون بإمكانية إنصافهم مجددا ويتساءلون عن الضامن لتحقيق ذلك، والعرب لا يأمنون لطموحات الأكراد سيما أنهم لا يناضلون من أجل حقوقهم داخل سوريا كأقلية قومية، بل يعتبرون أنفسهم قومية مساوية للعربية ويطالبون بتغييرات دستورية وسياسية واسعة دون التوقف عن إطلاق المواقف السياسية اليومية والتي تشير إلى عمق العلاقة إما مع أكراد تركيا أو أكراد العراق، واعتبر الكاتب أن الأكراد والعرب والأشوريون في سوريا أمام معادلة محددة، إما الإقرار بالهوية القومية وحينها سيكون الاعتراف بقومية عربية كبرى وقوميات صغرى وبالتالي ستتأسس الدولة القادمة وفق هذا الاعتبار، وإما الانطلاق من المواطنة وحينها سيكون الاعتراف بأن كافة المواطنين متساوون أمام الدستور مع وجود مناطق لها طبيعة قومية تتمتع بحقوق سياسية خاصة شريطة ألا يتعارض ذلك مع الحكومة المركزية، وبين أنه في سوريا تختبر قوى قومية وجهادية العلاقة بين القوميات، وتستفيد أميركا وإيران الوالجة في سوريا والعراق من ذلك؛ لافتا إلى أن القوميتان تفشلان في التغلب على هذا الاختبار والبحث عن المشتركات فهل يمكن تجاوز كل ذلك؟.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لرندة تقي الدين تحت عنوان "مخاوف من صفقة أميركية - إيرانية"، رأى فيه أن أولوية أوباما اليوم هي التوصل إلى اتفاق مع إيران كما حصل مع كوبا لكي يترك أوباما أثراً في سياسته الخارجية أنه حقق عودة التطبيع مع إيران، وبعد أن اعتبر أن هذا وحده سيكون بمثابة مكافأة لإيران، أشار الكاتب إلى أن الإدارة الأميركية ليس في إمكانها حالياً أن تغيّر سياسة إيران في المنطقة لأن أوباما ليس مهتماً لا بالوضع في سورية ولا في لبنان وهو لا يوافق على تسليم أمن العراق وحربه ضد "داعش" لإيران، وربما لاحقاً قد يرى أنه إذا تم التطبيع مع إيران قد يكون أفضل للأميركيين أن تخوض إيران الحرب في سورية ضد "داعش" أي أن يسلّم ايضاً سورية لإيران، موضحا أن ذاك ما يحدث حالياً على الأرض في سورية حيث القوات الإيرانية و"حزب الله" تخوض حرب انقاذ النظام كما أن محاربة "داعش" أصبحت أولوية أميركية، وشدد الكاتب على أن التطبيع الأميركي - الإيراني المحتمل قد يغيّر الكثير من الاوضاع في الشرق الاوسط، منوها إلى أن هناك مخاوف حقيقية من أن يتحول هذا الاتفاق إذا تم فعلاً إلى صفقة أميركية - إيرانية تمثل وضعاً جديداً في الشرق الأوسط يتركه باراك حسين أوباما المعروف بميوله لإيران وثقافة الفرس، وانهى الكاتب مقاله قائلا: إن المطلوب ألا يكون التطبيع الأميركي - الإيراني مقابل الموافقة على عودة التوسع الفارسي إلى المنطقة العربية.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أن لا التحالف الدولي القائم الذي تقوده الولايات المتحدة قادر لوحده على هزيمة تنظيم "داعش" وكل "الدواعش" الآخرين، ولا المؤتمرات التي عقدت في واشنطن وعواصم غربية أخرى أدت إلى نتيجة حاسمة ووضع استراتيجية عالمية لمحاربة الإرهاب، وشددت الصحيفة على أن الإرهاب لن يهزم من خلال المواجهة المنفردة، لأنه قادر على التسرب والإفلات وعبور الحدود، ولأنه يستند إلى فكر وتنظيم خارج عن المألوف، موضحة أن ذلك يفرض ضرورة عمل جماعي يتجاوز الأطر المعروفة من خلال استراتيجية مركبة عسكرية وفكرية وثقافية ودينية، وهذه لن يستطيع القيام بها إلا العرب مجتمعين، ومع الأسف فإن ذلك لم يتحقق حتى الآن، ويبدو أنه لن يتحقق قياسا بالمواقف المعلنة من الإرهاب وخطره.
• قال موقع دايلي بيست الأمريكي إن جماعة المعارضة السورية المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة، قد انضمت إلى الإسلامين، ولوحت بالعلم الأبيض واختارت علم الإسلامين الأسود، وأوضح الموقع أن جماعة حركة حزم، وهي واحدة من أكثر الميليشيات الموثوق بها من قبل البيت الأبيض فى محاربة الأسد، بدت وكأنها تنهار، حيث بث النشطاء بيانا عبر الأنترنت من قادة الصفوف الأمامية يقولون إنهم يحلون وحداتهم ويقسمونها إلى ألوية متحالفة مع تحالف إسلامي أكبر لا تثق به واشنطن، وحمل البيان ختم وشعار حركة حزم، ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الوحدات المقاتلة قد تم حلها، فيما لم يتم الرد على رسائل البريد الإلكتروني أو الاتصالات الهاتفية بقادة الحركة السياسيين، وقال البيان إنه نظرا لما يحدث على الجبهة السورية، والاعتداءات من قبل النظام المجرم وأعوانه ضد سوريا ككل، وحلب بالتحديد، وفي محاولة لوقف إراقة دماء المقاتلين، فإن الحركة تعلن حلها، وأشار الموقع الأمريكي إن تشارلز ليستر، إلى تعليق المحلل في معهد بروكينجز الأمريكي على هذا التصور، حيث قال في تغريدة على تويتر، إن حل الجماعة أمر مهم بالتأكيد، ولفت الموقع إلى أن هذا التطور يأتي بعد أسابيع من قسم إدارة أوباما تمويلها للحركة العلمانية المكونة من 4000 مقاتل، وهي واحدة من أكثر الميليشيات المعتدلة التي شهدت تراجعا أو قطع التمويل الأمريكي لها منذ نهاية العام الماضي، وقد عانت الحركة من عدد كبير من الهزائم في الأسابيع الأخيرة في وجه هجمات متكررة من جماعة جبهة النصرة على معاقلها المتبقية في حلب وفي منطقة غرب المدينة.
• نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لبول بيتشي بعنوان "60 بريطانية سافرن ليصبحن زوجات جهاديين"، وكتب بيتشي أن مسؤولين رفيعي المستوى في الشرطة البريطانية أكدوا أن 60 فتاة وسيدة بريطانية سافرن إلى سوريا، مؤكدين أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستهدف المراهقات ليصبحن زوجات لجهاديين في التنظيم، وأضاف كاتب المقال أن ثلث اللواتي سافرن إلى سوريا للالتحاق بالتنظيم، أبلغ أهاليهن عن فقدانهن وأكثرهن في العشرين وما دون ذلك بحسب هيلين بول المنسقة الوطنية لمكافحة الإرهاب في بريطانيا، ويتزامن هذا التصريح مع وصول الفتيات البريطانيات الثلاث الى سوريا عن طريق تركيا، حيث كشفت لقطات كاميرا لإحدى الحافلات على الحدود التركية - السورية صورة لهن وهن يحملن حقائب يد صغيرة والثلوج تحيط بهن، وبلا شك فإن هناك وسيط ينتظرهن على الحدود بغية ايصالهن الى سوريا للالتحاق بتنظيم "الدولة الإسلامية"، ووصف كاتب المقال الفتيات الثلاث بأنهن تلميذات ذكيات، استطعن الحصول على أعلى الدرجات الأكاديمية خلال دراستهن، وفي مقابلة مع كلثوم بشر التي تعمل في جميعىة تتعامل مع النساء المسلمات في محاولة للحد من التطرف، قالت إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يستهدف صغيرات السن واللواتي يجهلن الدين الإسلامي، مضيفة أن لدى هذا التنظيم مهمة تجنيدهن فكرياً ثم جنسياً.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً عن محمد إموازي المعروف بـ "الجهادي جون" بعنوان "عصابة تسببت في تعطش إموازي للدماء"، وقال كاتب المقال إن تعطش محمد إموازي للعنف تطور من خلال علاقته بعصابة تضم متطرفين مسلمين، استخدموا السكاكين والمسدسات لسرقة مواطنين أثرياء في أكثر المناطق ثراء في العاصمة البريطانية، مضيفاً أنهم كانوا يستخدمون هذه الأموال المسروقة لتمويل الجهاديين ومساعدتهم للسفر إلى للخارج، وأوضح المقال أن العصابة ضمت صديق إموازي والطالب السابق في أكاديمية كوينتين كينسيتون في شمال شرق لندن، وقد قتل خلال قتاله مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وكشف المقال أن زملاء إموزاي في الدراسة وصفوه بأنه كان وحيداً، يحتسي الكحول ويستخدم المخدرات وكانت لديه رغبات جنسية مكبوتة، وأكدوا أن علاقاته بالعصابة التي ارتكبت العديد من السرقات ومقتل اثنين من زملائه وهم يقاتلون الى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، غذت رغبته بالعنف والتي تراكمت ليصبح بعدها قاطع رؤوس الرهائن لدى هذا التنظيم، وتبعاً لكاتب المقال فإن إموازي كان يعرف بين أقرانه بـ " مو الصغير" بسبب بنيته الصغيرة كما أنه تعرض للعديد من المضايقات عندما التحق بمدرسته الثانوية في منطقة سانت جونس وود، مضيفاً أن أحد أقرانه أكد أنه كان يشرب الكحول ويتناول المخدرات وبأنه كان عنيفاً مع الشباب، وأن تسويق نفسه على أنه مسلم ملتزم، أمر مخجل ويدعو للضحك.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حمادة بعنوان "الرياض - أنقرة: تحرير سوريا أولاً؟"، رأى فيه أن العلاقات السعودية - التركية شهدت نقلة جديدة بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للرياض، منوها إلى أن أبرز الإشارات التي جرى تبادلها تناولت الملف السوري الذي يشكل فيه إسقاط نظام بشار الأسد، ومواجهة المد الإيراني هدفا مشتركا، وبعد أن لفت إلى أن كلاّ من الرياض وأنقرة تمتلكان قدرة على التأثير في كل من جبهتي الجنوب (السعودية) والشمال (تركيا)، بين الكاتب تعاون القيادتان في سوريا في إطار استراتيجية واحدة يغير في موازين القوى هناك، كما يمكن أن يؤثر على الموقف الأميركي الذي اسهم حتى الآن في إطالة عمر نظام بشار الأسد، مما ساعد على توسع الدور الإيراني، وإطالة عمر الأزمة بكل ما تحمله من نتائج دراماتيكية، وألمح الكاتب إلى أن احتمالات توصل إيران إلى اتفاق مع مجموعة الخمس زائد واحد حول برنامجها النووي، يمهد لرفع العقوبات عنها، ويريحها لمواصلة مشروعها التوسعي في المنطقة، مستغلة رفع الضغوط الكبيرة التي كانت تثقل اقتصادها الذي بلغ مرحلة حرجة، ولذلك يؤكد الكاتب أنه من مصلحة الرياض وأنقره ولاحقا القاهرة وعمان، قيام جبهة واسعة لمواجهة الخطر الكبير الآتي من طهران، والهدف الأول يكون بإسقاط نظام بشار الأسد في أسرع وقت أياً تكن النتائج.
• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "في تقوية الحرب على داعش"، أشار فيه إلى أن بلدان المنطقة تشهد حركة دبلوماسية نشيطة، تتضمن زيارات لقادة ومسؤولين كبار لعدد من عواصم المنطقة وخاصة المملكة العربية السعودية، وبين أن زيارات عواصم المنطقة سجلت دخولا قويا لكل من الأردن ومصر وتركيا على خط الحراك الدبلوماسي، موضحا أن هذا الأمر يمثل نقطة تحول في العلاقات البينية لأكبر أربع دول في المنطقة لها اهتمام وانشغال كبير بالقضية السورية، وهي السعودية وتركيا ومصر والأردن، حيث يمكن للسعودية أن تكون عراب التحول في علاقة هذه المجموعة المهمة من دول المنطقة، ولفت سارة إلى الهم الأساسي وسط هذه التحركات والعلاقات السياسية والعسكرية، هو التحشيد للحرب على الإرهاب انطلاقا من حرب على "داعش" لا تشمل العراق وسوريا، بل ليبيا ومصر وكل مكان تظهر فيه "داعش"، ورأى سارة أن ما يتم القيام به من خطوات الحرب على "داعش"، يمثل تطورا مهما من حيث تحشيد القوى من مستويات دولية وإقليمية ومحلية، ومن استخدام واسع للقوة، يمكن أن تكون له قوة تأثير كبيرة ومتنوعة، وشدد على أن الحرب على الإرهاب قضية ضرورية، والأهم في ضروراتها أن تكون شاملة وعامة، وأن يشارك فيها أوسع طيف في المجتمع الدولي وفي المستويات المحلية، وأن تستخدم فيها كل الأسلحة الممكنة، مؤكدا أنه في حال لم يتحقق ذلك، فإن الحرب على الإرهاب، لن تتمكن من القضاء على تنظيم واحد مثل "داعش" وقد تستمر الحرب معه سنوات طويلة، وقد تولد من خلاله تنظيمات إرهابية ومتطرفة، تكون أشد منه وأقوى.
• تحت عنوان "الأزمة السورية إلى حل سياسي" كتب داود الشريان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، تطرق فيه إلى موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من الأزمة السورية والذي رفض وصف موقف مصر من هذه الأزمة بالحياد، موضحا أن الموقف المصري تكرر أمس في البيان الذي صدر عن الرئاسة المصرية في نهاية زيارة الرئيس المصري للرياض، والذي أشار إلى أن الرئيس السيسي شدد على أن اهتمام مصر ينصرف إلى الحفاظ على الدولة السورية ذاتها وحماية مؤسساتها من الانهيار، مؤكداً أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، وبعد أن لفت إلى أن الموقف المصري من الأزمة السورية بقي مجرد رأي، يتردد في التصريحات الصحافية، والبيانات التي تعقب الزيارات المتبادلة، تساءل الكاتب: هل جاء الوقت الذي تتحرك فيه القاهرة، وتصوغ هذا الموقف في مبادرة يتم طرحها، رغم ما يبدو لبعضهم من حساسية هذا الموقف لدى السعودية وبعض دول الخليج؟، مشيرا إلى أن القاهرة ومعها الرياض تدركان الآن أن المجتمع الدولي لم يعد متحمساً لحرب في سورية، فضلاً عن أن موقف السعودية يلتقي مع مصر في هدف حقن دماء الشعب السوري، لكن يبقى الشق الثاني من "المبادرة" وهو القبول بالنظام كمرحلة انتقالية، أو القبول ببعض رموزه، وأوضح الكاتب أن القاهرة وجدت ترحيبًا من الرياض للعب دور مؤثر في ملف الأزمة السورية، موضحا أنها ستكون بالنسبة إلى السعودية وجهًا مقبولاً لإحداث تطور في المشهد السوري، وخلص إلى أن التوافق السعودي - المصري سيجعل القاهرة أكثر قدرة على الحركة، والتعامل مع أطراف الصراع من دون حساسية شركائها.
• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "موقع الولي الفقيه .. واستحقاقات إيران"، أن الحديث في إيران عن خلافة المرشد الأعلى علي خامنئي، يبدو أنه قد بدأ فعلاً قبل أن تتناقل وسائل إعلامية أنباءً عن تدهور صحته، موضحة أن رجل النظام الإيراني القوي، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، هاشمي رفسنجاني، يبدو أنه كان من السباقين للحديث في هذا الأمر، وطرح قبل نحو أسبوع إمكانية العودة إلى فكرة (مجلس القيادة) ليحل مكان موقع (الولي الفقيه)، ورأت الصحيفة أن النظام في إيران يعيش أزمة حقيقية كما تقول المعارضة الإيرانية، بغض النظر عن حياة أو موت خامنئي، لأن موقع الولي الفقيه الذي يرتبط بالتوسع ومد النفوذ وبتطوير المشروع النووي الإيراني والوصول إلى سلاح ذري، أصبح أمام خيارين، إما التخلي عن مشروع السلاح النووي، والقبول باتفاق مع الغرب يحد من الطموحات العسكرية، وهذا بحد ذاته يُعد تراجعاً، أو التمسك بما يعده قادتها أنه حق شرعي لها أسوة بالدول التي تملك هذا السلاح، وهذا ما يضعها في مواجهة مباشرة مع الغرب، ويهدِّد بحرب قد تدمر كامل مشروعها النووي، ونوهت الصحيفة إلى ما قاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأننا سنجرب ما إذا كانت الدبلوماسية تستطيع منع تصنيع هذا السلاح، حتى لا نضطر للجوء لإجراءات إضافية تشمل احتمال مواجهة عسكرية، ولفتت إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة والعقوبات والأزمة المعيشية والمجتمعية، والملف النووي وتبعاته، كل هذه الأوضاع التي باتت إيران تواجهها إضافة لغوصها في الوحول العربية من اليمن فالعراق وسوريا، كل ذلك سيعقّد الصراع الذي يبدوا أنه أصبح مفتوحاً على كافة الاحتمالات، على خلافة خامنئي بما فيه إلغاء موقع الولي الفقيه الذي يُعد العمود الأساسي في النظام الإيراني طوال أكثر من خمسة وثلاثين عاماً.
• كتبت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "رفض مبرر لخطة دي ميستورا"، أن المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا لا يملك خطة واضحة تجاه مواجهة الأزمة السورية الراهنة، وأن مبادرته التي يحاول تسويقها مجرد تهدئة مؤقتة تمنح النظام الفرصة للتنفس، ولذلك رفضتها قوى المعارضة، وقالت إن الرفض الواضح الذي أعلنته قوى المعارضة السورية بحلب للقاء دي ميستورا ومبادرته هو رسالة موجهة للمجتمع الدولي بأن الشعب السوري لن يقبل بأنصاف الحلول التي تمنح نظام الأسد الفرصة للنيل منه، وأكدت الصحيفة أهمية أن يدرك المجتمع الدولي أن إيصال الإغاثة للنازحين والمشردين بداخل سورية مرهون بفرض مناطق حظر جوي وملاذات آمنة يمنع فيها التحرك العسكري لقوات النظام، وهذا ما يجب أن يضطلع به المبعوث الدولي بدلا من تسويق مبادرات غير مقبولة للشعب السوري.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن محمد الموازي، المعروف بـ"الجهادى جون"، كان عضوًا في شبكة تضم شباب مسلمين تعرف باسم "أولاد شمال لندن"، عملت على إرسال عشرات الشباب للجهاد العنيف في الخارج، وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقرير، أن محمد تعرف على هذه الشبكة من خلال مسجد قريب من منطقة "نوتينج هيل"، حيث أصبح وزميله بلال البرجاوي جزءا منها في منتصف العقد الماضي، وتضيف أن الشبكة تضم بعض ممن هم على صداقة تعود لأيام الطفولة وآخرين يتشاركون وجهات نظر تفصلهم عن غيرهم من المسلمين البريطانيين، وأغلب أولئك ينحدرون من عائلات قادمة من باكستان، وتشير الصحيفة إلى أن البرجاوي كان صديقًا مقربًا من محمد صقر، وهو الأخ الأكبر لأحد أصدقاء الموازي، وتضيف أن قائمة المتشددين الذين جرى تطرفهم، ممن نمو في شمال غرب لندن، طويلة، فاثنان من الرجال الصوماليين الذين تم إدانتهم بالتخطيط لتفجير نظام التنقل العام في لندن في 21 يوليو 2005، كانوا يعيشون عل بعد 2 ميل من الموازي، وشخص آخر ممن قام بقتل إحدى الرهائن في سوريا نحرا، أيضا يندرج من نفس المنطقة، فضلا عن آخر لقى حتفه في سوريا أيضا قبل أكثر من عام.
• تناولت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية قصة الرجل المشهور باسم قاطع الرؤوس لدى تنظيم الدولة الإسلامية المدعو "الجهادي جون"، ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب رود ليدل قال فيه إن "الجهادي جون" يعتبر صناعة بريطانية بامتياز، وأشار إلى أن الاسم الحقيقي له هو محمد اموازي وأنه بريطاني من أصل كويتي، وكان يعيش في غرب لندن، وأشار الكاتب إلى أن عاصم قرشي مدير قسم الأبحاث في مؤسسة "كيج" الخيرية -التي تدافع عن المعتقلين وترعى ضحايا التعذيب والاعتقال- وصف محمد اموازي بأنه شاب لطيف وأنيق، وأنه تعرض لمضايقات من جانب الجهات الأمنية البريطانية جعلته يكون متطرفا، وأضاف الكاتب أن أي شخص يتعرض لمضايقات أمنية تجعله يشعر بالغربة في وطنه، وبالتالي تضطره للجوء إلى أي فضاء آخر، وأن بذرة للكره تجاه الغرب لم تبدأ لدى اموازي عندما كان طالبا في جامعة ويستمينستر التي درس فيها علم الحاسب الآلي، ولكنها ظهرت بسبب المضايقات الأمنية التي تعرض لها لاحقا.
• اهتمت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية بقصة صحفية فرنسية تمكنت من اختراق صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" بإقامة علاقة عبر الإنترنت مع أحد أعضاء التنظيم واستطاعت من خلاله معرفة معلومات عن طرق اغراء الفتيات في أوروبا بالسفر إلى سوريا وعن شكل حياة مسلحي التنظيم، وقالت الصحفية التي اختارت نشر موضوعها باسم ايرلا خوفا من تهديدات بالقتل بعد أن انسحبت من علاقة عبر الأنترنت مع شخص يدعى ابو بلال وهو فرنسي من أصل جزائري وهو أحد أعضاء التنظيم المقربين لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في مدينة الرقة السورية، ونقلت الصحيفة عن ايرلا أنها انشأت حسابا وهميا على موقع تويتر وتعرفت من خلاله على ابو بلال والذي قال لها إن عشرات الأوروبيات يقطعن أسبوعيا رحلة محفوفة بالمخاطر للوصول إلى سوريا للزواج من أحد أعضاء التنظيم وعيش حياة الأميرات التي يعدهن بها أعضاء التنظيم، وأضافت أن تعليمات التنظيم للفتيات المقبلات على السفر إلى سوريا تتمثل في السفر بمظهر متحرر دون ترك أي أثر أو رسالة لأسرهن حتى لا يسهل تتبعهن وذكرت أنه قيل لها إن هناك سيدة تقابل الفتيات في تركيا وتصطحبهن معها يطلق عليها "الأم"، وقالت الصحفية إنها لم تر في الشاب أي وجه من وجوه التدين أو العلم بالدين الذي يتحدث باسمه بل رأت فيه شخصا نشأ في أحد الضواحي الفقيرة في فرنسا ومحب لنفسه وللشهرة والمال حتى أنه طلب منها أن تجلب له عطورا باهظة الثمن خلال وجودها في المطار رغم حديثه الدائم عن مقاطعة الغرب، ونقلت تايمز عن الصحفية التي نشرت كتابا بعنوان "In the Skin of a Jihadist" أن هذا الشخص كان يكذب كثيرا ويغير في رواياته للتباهي لكن الأمر الوحيد الذي اكتشفت صدقه فيه كان مدى استعداده للقتل وتفاخره بعدد الأشخاص الذين أودى بحياتهم.
• قالت صحيفة ميلليت التركية، إن جنود الكتيبة الثانية بدأوا حفر خنادق في المنطقة المحصورة بين بلدتي "نصيبين" التابعة لمحافظة ماردين بجنوب شرق البلاد، والقامشلي السورية، وأكدت الصحيفة أن حفر هذه الخنادق يأتي كإجراء أمني في محاولة للحد من عمليات التسلل غير الشرعي والتهريب وللحفاظ على أمن البلدات والقرى الحدودية التركية مع سوريا، وأضافت أن شاحنات عسكرية محملة بالمدافع والدبابات من بلدة "كزل تبه"، دفعت باتجاه نصيبين في ماردين تحت تدابير أمنية مشددة، بمشاركة عربات عسكرية مدرعة، تحسبا من هجمات إرهابية محتملة من منظمة حزب العمال الكردستاني.
• تحت عنوان "إيران على الجبهات السعودية" أشار عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط إلى انتشار البصمات الإيرانية في كل الاتجاهات، وأوضح أن نشاطها محموم في عموم المنطقة، تحيط بشكل أكثر بالسعودية.. في العراق واليمن والخليج، وكذلك في سوريا ولبنان، وفي مجالات السياسة والإعلام والنفط والسلاح والدين، متسائلا: هل هي مواجهة واسعة، أم إن الظروف المضطربة للمنطقة نتيجة فوضى الربيع العربي وانهياراته، هي الفاعل الوحيد، والجميع يدور في فلكها رغما عنه؟!، ولفت الكاتب إلى أنه في أجواء المعارك، التي لا دخان لها بين الجارتين السعودية وإيران، تتشكل المنطقة بهدوء من أحلاف، منوها إلى أن كل القوى في هذا الإطار تعيد تقييم قدراتها العسكرية وتعزيزها في سباق تسلح محموم، ورأى الكاتب أنه دون أن تتوقف إيران عن التوغل في عمق شرق الخليج وما وراءه، وما لم تقبل بحلول للنزاعات الضخمة مثل سوريا، فإننا سنرى ارتفاعا في المواجهات عددًا وحدة، وسيرتفع التوتر بدرجة لن يكون سهلا معها السيطرة على الخلافات ومخلفاتها لاحقا، أما لماذا نطلب من إيران أن تتوقف، وليست السعودية؟ فيقول الكاتب إن السبب هو أن نظام طهران دائما في حالة هجوم، والرياض في حالة دفاع، كما حدث في مصر، ويحدث اليوم في اليمن.
• نقرأ في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لخالد الهباس بعنوان "حول الدور الإيراني في المنطقة العربية"، اعتبر فيه أن الدول العربية لا تستطيع مواجهة الخطر الإيراني الداهم، الذي أضحى ينتشر كالسرطان في الجسد العربي، ما شكل تهديدا صريحا للمصالح العليا للأمة العربية، ما لم تتبنَّ استراتيجية أشمل، قائمة على أسس ومعطيات تتجاوز ما أفرزته الثورات العربية من تقاطعات وتحالفات، ويرى الكاتب أن أولا هذه الأسس هو إصلاح العلاقة المتوترة مع تيارات الإسلام السياسي المعتدلة، بما في ذلك التيارات السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، لأنها أكثر التيارات السياسية تنظيما وتأثيرا، ولأن الحوار معها والوصول لحلول وسطية سوف يخفف من حالة "الاستقطاب السياسي" السائدة في المجتمعات العربية وما نتج عن ذلك من عنف، مضيفا أن ذلك سيساهم في تشكيل "شريط سني" يأتي انعكاسا للوضع الديموغرافي القائم في العالم العربي، لا يكون هدفه إقصاء الأقليات المذهبية والعرقية بقدر ما يسعى إلى تفويت الفرصة على القوى الخارجية، الإقليمية والأجنبية، التي تسخر الورقة المذهبية والدينية لتعزيز نفوذها في الثغور العربية، وفي الوقت ذاته الذي سيؤدي ذلك إلى عزل وتهميش قوى التطرف والعنف والإرهاب في المنطقة، كما أشار الكاتب إلى أن ثاني هذه الأسس هو تشكيل محور إقليمي عربي يشمل تركيا، مبينا أن مثل هذا التوجه يتطلب بعض السياسات التصحيحية، بحيث يتم تقريب وجهات النظر بين تركيا وبعض الدول العربية، يتم من خلاله تجاوز تداعيات الثورات العربية، والالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والعمل على خلق علاقات تعاونية أساسها التوافق وليس الاختلاف، أما ثالث هذه الأسس فيتمثل كما يرى الكاتب بمواصلة تعزيز العلاقة مع بعض الدول الغربية المتفهمة للهموم العربية (مثل فرنسا)، التي تتبنى سياسة خارجية مستقلة عن الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي يجعلها أكثر تفهما وأكبر قدرة على التماهي مع توجهات السياسة العربية، وما ينتج عنه من سياسات إقليمية أشمل.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "غزو من الداخل"، أشار فيه إلى أنه، اليوم، يقع تحوّل لا يستهان به في تقنيات الغزو من الداخل، نرى علاماته في أماكن من وطننا العربي" حيث تتحالف إيران مع قوى داخلية في البلد المعني، تشاركها توجهاتها المذهبية والدينية، فتتولى قوة كبرى إقليمية تنظيمها عسكرياً، وتسليحها وتمويلها، والإنفاق على حاملها الشعبي، طوال مدى زمني متوسط إلى طويل، لتخترق، بواسطتها، بلدانها أمنياً وسياسياً، وتعطل دولها بطرقٍ تمكّنها من التحكم بخياراتها وأحزابها، وتغيير فهمها مصالحها وتحييد خصومها وشلهم، ورأى كيلو أن النتيجة هي قيام القوى المحلية، كـ"حزب الله" والحوثيين، بدور يقوم به جيش طهران، لو قررت قيادته غزو البلدان المعنية واحتلالها وتنصيب حكومات دمى فيها، وبين أنه بذلك، لن تحتاج إيران ممارسة غزو مباشر من الخارج، فلديها جيوش في البلدان الأخرى تنشط، بالوكالة عنها، وكأنها فصيل من قواتها المسلحة، يرابط خارج حدودها، ويدين بالولاء المذهبي الذي يدين به حرسها الثوري وجيشها، ويعتبرون إيران وطنهم الأم المقدس الذي يقوده معصومون، ومرجعيتهم الدينية والدنيوية، وبعد أن أكد بأن هذا الغزو من الداخل يرجح أن يبقى مرشحاً للتصاعد في بلداننا، شدد كيلو أن هذا الغزو لن يزول خطره بغير اندماج مجتمعي، يساوي بين المواطنين في الحرية والعدالة وحقوق الإنسان والمواطنة، ويقوّي الدولة الوطنية التي لن تتمكن من ردع الغزو الداخلي، وقطع علاقاته مع منابعه وموارده الخارجية.
• قالت صحيفة النهار اللبنانية نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن زيارة البرلمانيين الفرنسيين الى سوريا جرت بعلم وزارة الخارجية الفرنسية وموافقتها، وانهماك هذه بمحاولة النأي بالنفس عنها وانتقادها لا يخفي استعدادها ضمناً للاستفادة من نتائجها من أجل الاطلاع عن كثب على واقع النظام السوري ومواقف بشار الاسد، وأشارت إلى أن أحد أعضاء الوفد وهو من حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية اليميني المعارض، وفي دردشة مع مجموعة صحافيين، قدم الكثير من الأجوبة المثيرة عن الزيارة، إلا أنه رفض الاجابة عن فحوى النقاش الذي جرى مع الأسد قبل اطلاع الجهات الرسمية الفرنسية عليه أولاً مما يعني أن الزيارة كانت من دون شك جزءاً من الحسابات الفرنسية، وشددت مصادر فرنسية موثوق بها على أن الوفد البرلماني الفرنسي التقى مصادفة شخصيات سياسية أميركية في العاصمة السورية التقت بدورها مسؤولين رسميين سوريين، مؤكدة أن قنوات تلفزيونية غربية وثّقت هذه اللقاءات من دون تحديد هوية المسؤولين السوريين الذين التقتهم الشخصيات الأميركية.