• تحت عنوان "إيران والقتال على طريقة عنترة!"، أشار محمد مشموشي في صحيفة الحياة اللندنية إلى أن إيران لم تقدم إلى البلدان العربية طيلة الأعوام الـ36 الماضية، سوى السلاح بيد والمال بيد أخرى لتشكيل ميليشيات طائفية ومذهبية فيها، لافتا إلى أن الشيء الوحيد الذي فعلته ايران، هنا وهناك، أنها لا تزال ترسل الأسلحة والميليشيات والصواريخ إلى سورية، تماماً كما فعلت سابقاً عندما زودت "حماس" و "الجهاد الاسلامي" في غزة و "حزب الله" في لبنان بالمزيد من السلاح، ومعه، كما هي عادتها، المزيد من الحض على مواصلة القتال ضد من تسميهم "الأعداء"، والتهنئة بـ"الانتصار الإلهي" الذي تحقق لـ "المقاومين والممانعين" في تلك الحروب، وأوضح الكاتب أن إيران عملت على إقامة سلطتها في بلاد فارس وفي المنطقة على امتداد أعوامها الـ36 الماضية على طريقة عنترة بن شداد "بالسيف، وبالسيف وحده"، ورأى أنه إذا كان من معنى عملي لـ "الاتفاق/الإطار" الذي تم توقيعه بينها وبين الغرب في لوزان بسويسرا، فهو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ورؤساء الدول الخمس الأخرى أبلغوا العالم، ومعه "الولي الفقيه" بأن الزمن الذي كان يقال فيه "إن السيف أصدق أنباء من الكتب" قد ولى إلى غير رجعة، وأنهى الكاتب مقاله قائلا : إن القتال بالسياسة والاقتصاد والعلم والتربية، وليس بالسيف حتى لو كان سلاحاً نووياً، هو الوحيد الممكن في القرن الحادي والعشرين.
صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لأسعد حيدر بعنوان "ماذا بعد الاتفاق؟"، قال فيه إن ردود الفعل على اتفاق "لوزان" من طهران إلى واشنطن مروراً بباقي العواصم ومنها العربية، تؤشر ألى أن المئة يوم القادمة التي تفصل عن موعد التوقيع على الاتفاق النهائي في نهاية حزيران القادم ستشهد تصعيداً غير مسبوق في "الحروب" الداخلية والخارجية المتداخلة مع مستقبل القرار النهائي، ورأى الكاتب أن الجبهات الأربع المشتعلة حالياً وهي: اليمن وسوريا والعراق ولبنان، فإن الصورة تبدو، سواء من التصريحات أو تسريبات وتعليقات الصحف الإيرانية، أنها ستكون مفتوحة على التصعيد، ولفت إلى أن من يتابع المواقف الرسمية والإعلام الإيراني يجد أن كل أدبيات المعارضة السورية والمواقف العربية المؤيدة للثورة في سوريا قد أصبحت من الأدبيات الإيرانية للكلام عن اليمن رغم أن الفرق شاسع جداً ولا يمكن مقارنته، موضحا أن إيران تأمل من توأمة النزاعين إلى مقايضة اليمن بسوريا ضمن حل مشترك بمعنى اتركوا لنا سوريا نترك لكم اليمن، وإلا فلدينا الاستعداد لتشجيع التدخل داخل المنطقة بما فيها السعودية.
• حملت صحيفة الراية القطرية نظام الأسد مسؤولية تحويل مخيم اليرموك إلى ساحة حرب، مؤكدة أن نظام الأسد مسؤول مسؤولية مباشرة عن الكارثة الإنسانية التي حلت بالمخيم مثلما هو أيضا مسؤول عن جميع الكوارث والأزمات التي حلت بالشعب السوري باعتبار أن ما يجري بمخيم اليرموك لا ينفصل عن الأحداث المأساوية بسوريا، واستطردت قائلة إن المجتمع الدولي بعجزه الواضح والغريب تجاه مأساة سكان اليرموك ومآسي الشعب السوري قد حول الوضع بسوريا إلى مأساة إنسانية منسية، معتبرة أن العجز الدولي والعربي تجاه سوريا قد ساهم في تكريس الواقع الحالي بالمخيم الذي كان يقطنه أكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني وتقلص العدد حاليا إلى 18 ألف لاجئ يعيشون في أوضاع كارثية، ولاحظت الصحيفة أن سيطرة "داعش" على المخيم كشفت مدى حجم مأساة السكان التي تحولت إلى فاجعة حقيقية تنذر بعواقب وخيمة وتبين حجم الفاجعة التي يواجهها السكان المدنيون داخله، خاصة أن هؤلاء ظلوا يعيشون منذ سنوات تحت حصار النظام وأعوانه، قبل أن يختار "داعش" الانضمام إلى النظام ويشاركه في قتل وإبادة سكان اليرموك.
• قارنت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "سوريا ليست اليمن... واليمن ليس سوريا كذلك"، بين الأزمة اليمنية والأزمة السورية، فأشارت بالخصوص إلى أن الفارق بين سوريا واليمن يتمثل في أن العمل في سوريا يجري لحسم المعركة مع النظام على الأرض، بعد أن تعذر تحقيق الضربة الجوية القاصمة بطائرات الناتو، وفي اليمن تجري أوسع عمليات جوية يشهدها اليمن في تاريخه، مضيفة أن الأمر في سوريا استغرق أربع سنوات، قبل أن تبدأ أطراف عديدة في التعبير عن ضجرها وضيقها من استمرار الأزمة، بينما في اليمن، لم يمض أسبوعان، حتى بدأ الضجر والقلق يتسربان إلى أروقة الأمم المتحدة ومشاريع قرارات وقف إطلاق النار والهدنات الإنسانية، واستطرد كاتب المقال قائلا إن الأمر في سوريا استغرق عدة سنوات قبل أن تعم القناعة بوجوب الحل السياسي وحصريته، أما في اليمن، بدأ الحديث عن الحل السياسي حتى منذ لحظة إعلان البيان رقم واحد للعمليات، معتبرا أن سوريا واليمن، حرب واحدة، في ساحتين، تماما مثلما هي الحروب المندلعة في العراق وليبيا ولبنان الذي يقف على شفير هاوية من الحرب.
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن القيادي في الجيش الحر العقيد الركن بشار سعد الدين، أن خسارة "نظام الأسد في إدلب استراتيجية، وأن ما يروج عن هجوم معاكس يحضر له لاستعادة المدينة لا صحة له، وأنه من قبيل رفع معنويات الموالين له بعد إخفاقه، وأفاد سعد الدين لـ"عكاظ" أن الجيش يحضر لمفاجأة قادمة لكسر ظهر نظام الأسد، لافتا إلى أن الجيش الحر يقوم بمسح شامل لمدينة إدلب للتوجه إلى مناطق أخرى سيتم الإعلان عنها وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحرير ريف حماه، وأوضح أن جميع الفصائل الثورية المتمثلة بجيش الفتح شاركت في تحرير إدلب وانتهجت سياسة جيدة من التخطيط التكتيكي للهجمات وخطط عسكرية مدروسة، نافيا وجود مخاوف من سوء إدارة المدينة، إذ إن النظام الذي سيعتمد فيها شبه مدني من أشخاص موثوق بهم ولهم قبول شعبي، وقال: إن هذه الفصائل ستبقى خارج إدلب لحماية المدينة من هجوم مباغت، وستخلي المقرات العسكرية داخل المدينة وستعود الأمور إلى طبيعتها وستفتح المحلات التجارية وتقام المحاكم الشرعية، وأشار سعد الدين لـ"عكاظ" أن الثوار فقدوا 81 شهيدا من كافة الفصائل، لكننا ماضون ولن نتقاعس عن القيام بواجبنا العسكري، مؤكدا أن نظام الأسد تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، معتبرا أن معركة إدلب بمثابة استسلام للنظام.
• قالت صحيفة الرياض السعودية إن موسكو تفاجأت برد المملكة على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجامعة الدول العربية، ولم تتوقع أن تواجَه الرسالة الروسية بصراحة سعودية ووصف الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية من خلالها دور روسيا غير البنّاء في الصراع الدائر منذ خمسة أعوام في سورية، وأوضحت أن مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن بشأن "عاصفة الحزم" هو الرد على الموقف السعودي في الجامعة العربية، لافتة إلى أن الغريب في الأمر هو أن روسيا تقدم هذا المشروع من مدخل إنساني، وكأنها لم تفهم بعد أنها جزء من المأساة السورية، وبينت أن موسكو تبحث عن ساحة تناوش فيها الغرب، ولا يوجد ما هو أفضل من منطقة الشرق الأوسط أكثر المناطق التي تتقاطع فيها المصالح الدولية وأكثرها رخاوة وتأثرا.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا للكاتب دفيد روثكوف قال فيه إن الاتفاق النووي المبدئي بين إيران والغرب يستحق الاحتفاء لكنه يعتبر جزءا بسيطا من أحجية أكبر، وأوضح أن هدف الصفقة كان هو الحد من خطر انتشار الأسلحة النووية في المنطقة ولكن لا يبدو أن هذا سيحدث، وأن هذه نقطة ضعف في هذا الاتفاق المبدئي، وأضاف الكاتب أن أكبر تهديد تشكله إيران لا يتمثل في تطويرها الأسلحة النووية فحسب، بل يتمثل في إستراتيجيتها النشطة والعدوانية الطويلة الأجل لبسط نفوذها على المنطقة بأي وسيلة، وأوضح أن إيران مستمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود في تقديم دعم بشكل منهجي لوكلاء لها في المنطقة مثل "حزب الله" في لبنان ونظام الأسد في سوريا وجماعة الحوثي في اليمن والمليشيات والسياسيين الشيعة في العراق.
• نشرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب كريستوفر بوكر تساءل فيه عن الفوضى المهينة التي يتسبب فيها الغرب عن طريق سياساته في الشرق الأوسط، وأوضح الكاتب أن الغرب متحالف في العراق مع الشيعة المدعومين من إيران ضد السنة في تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأن الغرب متحالف في اليمن مع السنة ضد الشيعة المدعومين من إيران، وأضاف الكاتب أن الغرب سعى جاهدا للحصول على هذا الاتفاق دون الانتباه إلى انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وأضاف أن أكثر من ألف إيراني تعرض للإعدام منذ وصول الرئيس حسن روحاني إلى سدة الحكم، بينما يستمر الغرب بوصفه بالإصلاحي المعتدل، وقال الكاتب إن إيران تجر الغرب من أنفه في كل اتجاه، وإنها تؤسس لنفسها وضعا قويا جدا في المنطقة، وإن هذا يعد أمرا خطيرا.
• في صحيفة الحياة اللندنية نطالع مقالا لغسان شربل تحت عنوان "إنها معركة الإقليم"، أشار فيه إلى أن حروب الإقليم لن تدوم إلى الأبد، وستأتي ساعة يجلس فيها المتحاربون والمتنافسون إلى طاولة للبحث في شروط الأمن والاستقرار، موضحا أنه عندها سيطالب كل طرف بالاعتراف له بدوره وموقعه ومداه الحيوي استناداً إلى الأوراق التي جمعها خلال فترة المبارزة في الإقليم، ولفت الكاتب إلى أنه باستطاعة المفاوض الإيراني القول صراحة أو مداورة إن بلاده موجودة على حدود السعودية عبر الأراضي العراقية واليمنية، وأنها موجودة على حدود تركيا ليس فقط عبر الحدود المشتركة بل أيضاً عبر الأراضي العراقية والسورية وقرب البوابة الأردنية، وأنها موجودة على حدود الأمن والمصالح المصرية عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب وعلى رغم فرار السودان من حلف الممانعة، وأنها موجودة على حدود إسرائيل عبر جنوب لبنان وبعض الجولان السوري، منوها إلى أن المفاوض الإيراني يستطيع أن يقول أو يلمح إلى أن بلاده أقوى من أميركا في العراق، وأقوى من روسيا في سورية، وأقوى من العرب في لبنان، فضلاً عن اليمن، ورأى الكاتب أنه ومن هذا المنطلق يمكن النظر إلى "عاصفة الحزم" كمحاولة لإعادة التوازن الإقليمي ولجم الهجوم الإيراني الكبير، مبرزا أن حروب الشرق الأوسط الرهيب لن تدوم إلى الأبد، ولا بد من امتلاك أوراق فعلية للمشاركة في رسم ملامح النظام الإقليمي الجديد.
• تحت عنوان "ما قيمة الالتزامات الخليجية لأوباما؟" اعتبر راجح الخوري في صحيفة النهار اللبنانية أن للاتصالات التي أجراها أوباما أمس مع زعماء الخليج ليطلعهم على تفاصيل الاتفاق النووي مع إيران وليؤكّد التزام الولايات المتحدة ضمان أمن الحلفاء في الشرق الاوسط والخليج، لا قيمة لها إطلاقاً، بعدما تأكد أن نظرية الالتزامات ليست مُلزمة في كثير من القضايا والسياسات، ومنها مثلاً كل ما قاله أوباما عن القضية الفلسطينية ووعوده الزهرية في شأنها، وكل ما هدد به حيال الازمة السورية ثم بدا كمن يقيم إدارة مشتركة مع الروس لدفع المنطقة إلى الفتنة المذهبية الكبرى، وأضاف الكاتب متسائلا أنه بعد التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات فوراً عنها، هل يمنعها ذلك من المضي قدماً في سياسات التدخل والتلاعب بشؤون الدول العربية والخليجية، ودائماً على خلفية السعي لفرض هيمنة إقليمية، أم يخصّب الاتفاق هذه التدخلات ويزيدها تفاقماً، على ما جرى ويجري في اليمن وقبله في العراق وفي سوريا والبحرين ولبنان والكويت والسودان وحتى في ليبيا؟، وشدد الكاتب على أن القصة ليست قصة قنبلة نووية تمتلكها إيران أو لا تمتلكها، ففي استطاعة الدول الخليجية الحصول مثلاً على قنبلة نووية من باكستان، لكن القصة قصة انضباط إيران داخل حدودها وعدم اندفاعها للتدخل والتوتير في المنطقة والإقليم، وخلص الكاتب متسائلا بأنه إذا كان أوباما يقول إن إيران تقدمت في برنامجها النووي على رغم كل العقوبات المفروضة عليها، فهل هناك من يصدّق أن الاتفاق معها سيمنعها فعلاً من المضي في برنامجها النووي سراً، ومن رفع نسبة التخصيب في تدخلاتها الإقليمية؟
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر دبلوماسية مصرية، استبعادها مقاطعة الائتلاف السوري للجولة الثانية من حوار المعارضة السورية في القاهرة، على خلفية عدم دعوته للمشاركة في القمة العربية التي عقدت مؤخرا في شرم الشيخ، ورجحت المصادر، بحسب الصحيفة، عقد الاجتماع قبل نهاية الشهر المقبل، رغم صدور بيان رسمي من الائتلاف بعدم المشاركة، كما أشارت المصادر، إلى أنه لم يتم تحديد موعد 17 أبريل للحوار السوري، كما تردد في بعض وسائل الاعلام مؤخرا، وعزت التأجيل إلى شهر مايو، لعدة اعتبارات بينها عدم جاهزية الأطراف السورية بعد لإطلاق الحوار، وانشغال مصر بعاصفة الحزم والأوضاع في اليمن، ولفتت إلى أن لجنة الـ 11 التي تتمثل بها الأطراف المحاورة تواصل مهمتها في الإعداد للجولة الثانية، مؤكدة أن الدعوات تقتصر على من يؤمنون بالحل السياسي، بعيدا عن العنف، وفي المقابل كشفت مصادر لـ"عكاظ" عن ملابسات عدم دعوة مصر الائتلاف السوري للمشاركة بالقمة برغم وجود قرار صدر عن القمة الماضية بهذا الشأن، مشيرة إلى معارضة شديدة من بعض الدول وتهديدها بالانسحاب من الجامعة فيما لو تمت دعوة الائتلاف وشغله مقعد سوريا.
• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "الاتفاق النووي ينهي طموحات إيران"، أن الاتفاق الذي طال انتظاره بين إيران والقوى العالمية الست سيبقى حبراً على ورق ما لم تلتزم إيران بشكل أساسي بتطبيق بنوده، والاتفاق على النهائي، ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الألماني قال إن الاتفاق جيد لكن من المبكر الاحتفال، منوهة إلى أن الشعب الإيراني احتفل بعد التوقيع على الاتفاق فيما لا يزال علي خامنئي صامتاً ولم يقل رأيه في الاتفاق الذي أنهى الحلم في الحصول على سلاح نووي، فذهب الحلم وذهبت معه كل الشعارات في العداء لأمريكا، وتحقيق الإمبراطورية الفارسية، وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لم تخسر فقط أحلامها في هذا الاتفاق، بل خسرت الأموال التي وظَّفتها في مشاريع نصَّ الاتفاق على تدميرها وتحجيمها، موضحة أن إيران تنازلت عن ثلثي أجهزة الطرد المركزي وتعهدت بتدمير أحد مفاعلاتها، وتقييد البرنامج عموماً، الخاسر بالدرجة الأولى كان الشعب الإيراني الذي استهلك النظام أمواله في رهانات خاسرة، وشددت الصحيفة على أن إيران راهنت على حصان خاسر في سوريا، كما اليمن الذي لن يجنوا من استثماراتهم المادية والسياسية فيه أي شيء مع سقوط الميليشيات الحوثية، وتساءلت: كيف سيصارح قادة طهران الشعب الذي وُضع في حالة حرب منذ مجيء الخميني إلى الحكم وبددت قيادته ثروات الشعب على مشاريع كانت في المحصلة أوهاما؟.
• قالت صحيفة الغد الأردنية، في مقال لها، إن سيطرة جبهة النصرة وحلفائها على المعبر الرسمي الوحيد المتبقي لـ"النظام السوري" مع الأردن تشير إلى تطورات خارج سياق المعادلات الأمنية التقليدية التي حكمت علاقة الأردن بما يجري بالقرب من الحدود الشمالية، مضيفة أن التوقعات تذهب إلى أن جبهة النصرة تسعى إلى إقامة كيان خاص بها مواز لكيان "الخلافة" الذي أعلنه تنظيم "داعش"، وأن احتمالات ازدياد نفوذ النصرة في الجنوب السوري أكثر، مما يجعل المنطقة المحاذية للحدود الشمالية للأردن أصبحت عمليا مصدر قلق أمني، وأوضحت الصحيفة أن القلق الأمني الأردني متعدد المصادر على الرغم من الثقة العالية في قدرات الجيش الأردني، وأهم هذه المصادر نشوء كيان سياسي وعسكري للجبهة يحاذي الحدود الأردنية، وتزداد خطورته مع حجم نفوذ جهاديين أردنيين في الجبهة وفي مواقع قيادية عديدة وتركز معظم هذه القيادات في درعا والغوطة ومناطق جنوبية، ثم الأساليب العسكرية التي تتبعها جبهة النصرة ومنها حفر الأنفاق تحت الأرض التي أوصلتها للسيطرة على المعبر الحدودي، ما يطرح ضرورة الحذر من الاقتراب إلى الأراضي الأردنية.
• كتبت جريدة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "المعارضة المعتدلة... من اليرموك إلى نصيب"، أن الحدود الشمالية للأردن تشهد تطورات دراماتيكية، في درعا ومحيطها على وجه الخصوص، مشيرة إلى أن "المعارضات" المسلحة سجلت اختراقا جعلها ترابط على الجهة المقابلة للحدود، حيث لا أثر للقوات النظامية، في المعبر الوحيد، وشريان التجارة وحركة تنقل الأفراد والبضائع مغلق، وبعد أن اعتبرت الصحيفة أنه إن كانت المعارضة المعتدلة هي من يتولى زمام الأمر، فتلك مصيبة، وإن كانت جبهة النصرة هي من يتولى قيادة الدفة على الضفة المقابلة لمعبر جابر الأردني فالمصيبة أعظم، مضيفة أن "الخيبة" ذاتها تتكرر في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، حيث "داعش" تخترق المخيم بدعم وتسهيل من النصرة وبعض الكتائب الإسلامية المسلحة المعتدلة.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب مايكل موريل، حذر فيه من المشاريع الخفية لإيران، ومن طموحاتها المتمثلة في الهيمنة على دول المنطقة وإنشاء الإمبراطورية الفارسية، وقال الكاتب إن مما يثير الاهتمام بالشؤون الدولية هو أن تقوم الدول والجهات الفاعلة في بعض الأحيان بالإفصاح عن نواياها، دون الحاجة للتجسس أو للتحركات الدبلوماسية، وإن العالم شهد شيئا من هذه الصراحة مؤخرا، وأوضح أنه قبل أسابيع فقط من توصل إيران والقوى العالمية لاتفاق مبدئي بشأن النووي الإيراني، تحدث علي يونسي أحد كبار مستشاري الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أن إيران تطمح لأن تصبح قوة إقليمية مهيمنة، مشيرا إلى إعادة تأسيس الإمبراطورية الفارسية، وأضاف الكاتب أن هذه التصريحات لا تمثل وجهة نظر فرد واحد، وإنما هي مشتركة على نطاق واسع بين النخب الإيرانية، وأنها ليست جديدة، ولكنها تمتد إلى عقود ماضية، وأن لها جذورا عميقة في المجتمع الإيراني والثقافة الفارسية، وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية الإيرانية لا تتوافق مع مصالح الولايات المتحدة، وأن إيران تدرك ذلك جيدا، وأضاف أن التزامها بصفقة الاتفاق المبدئي سيعمل على رفع العقوبات، وعلى حصول طهران على المزيد من الموارد لتحقيق إستراتيجيتها الكبرى التي سبق أن وضحها يونسي، وقال الكاتب إنه من المهم دائما أن يكون للولايات المتحدة وحلفائها سياسة واضحة لمواجهة هذه الإستراتيجية الإيرانية واحتوائها، وأضاف أن الوقت الراهن يعتبر الأكثر أهمية للتصدي للطموحات الإيرانية.
• في صحيفة الإندبندنت البريطانية يطرح روبرت فيسك سؤالا هو هل يمكن أن تصبح إيران القوية شرطي الولايات المتحدة في الخليج؟، ويقول فيسك إن إيران ستبرز كقوة في الشرق الأوسط بموافقتها على الحد من طموحها النووي، مضيفا أنه على الرغم من أن الحرس الثوري الإيراني قد يحاول عرقلة الاتفاق، أو أن تقوم اسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، إلا أن الاتفاق المبدئي الذي عقدته إيران يمكن أن يجعلها قوة عظمى في المنطقة كما كانت أيام الشاه، ويشير الكاتب إلى أن تلك الصداقة الناشئة بين واشنطن وطهران هي التي تغضب السعوديين الذين يخشون أن تهدد الأوضاع الجديدة تحالفهم المتميز مع واشنطن، ويقول الكاتب إنه إذا التزمت إيران بتعهداتها يمكن أن يتبدل انعدام الثقة بينها وبين الولايات المتحدة، وسيكون هذا تحولا سياسيا هائلا في الشرق الأوسط. فيمكن لإيران أن تصبح – مع مرور الوقت – شرطي الولايات المتحدة في الخليج كما كانت تحت حكم الشاه، ويصف الكاتب هذا التحول بالزلزال في الشرق الأوسط، وبالنسبة لسوريا يلفت الكاتب إلى أن الاتفاق يمثل نبأ ساراً لبشار الأسد، وربما أعتقد الكثيرون من العرب أن بشار يمكن الآن أن يبقى في السلطة عمرا طويلا مثل أبيه حافظ الأسد، ويستطرد الكاتب قائلا إن إيران ربما تفرض على بشار الأسد وقفا لإطلاق النار، وإذا حدث هذا فربما يكون اتفاق لوزان مفتاحا مهما في مستقبل بلد عانى أشد المآسي العربية في العصر الحديث.
• تحت عنوان "كي لا تقع إدلب تحت سيطرة التطرف!"، اعتبر فايز سارة في صحيفة الشرق الأوسط أن عملية تحرير إدلب في شمال سوريا وبصرى الشام في الجنوب، تطرح السؤال عن مآل المنطقتين، وعن ماهية القوى التي ستحكمهما، وتتحكم بأهلها في المستقبل، موضحا أن هذه الأسئلة لا تشغل بال السوريين فقط لأنها تتعلق بحياتهم ومستقبل بلدهم، بل تشغل بال المحيط الإقليمي والدولي وكل المهتمين والمتصلين بالقضية السورية نتيجة احتمال سيطرة المتطرفين الإرهابيين على المنطقتين أو واحدة منهما، أو احتمال السير في اتجاه آخر، وهو إقامة سيطرة سلطة مدنية في المنطقتين أو في واحدة منهما، ورأى الكاتب أن احتمال سيطرة المتطرفين الإرهابيين في أي من المناطق التي تم طرد قوات النظام منها مؤخرا، أمر وارد، لكنه يظل في باب الاحتمالات الأكبر في إدلب وجوارها مقارنة بما هو عليه الحال في بصرى الشام وجوارها لأسباب مختلفة ومتعددة، تتعلق بطبيعة تلك المناطق، ووضع القوى العسكرية، وطبيعة الصلات القائمة بين تلك المناطق وجوارها الجغرافي والسياسي، مبينا أن إدلب ومحيطها، يسود نفس ذو طبيعة متدينة، وتنتشر فيها قوى إسلامية، وتجاورها مناطق ينتشر فيها تنظيم "داعش"، إضافة إلى تمركز القوة الرئيسية لـ"جبهة النصرة" في المنطقة، التي تعتبر مع "داعش" أشد قوى التطرف والإرهاب، ومعهما نظام الأسد وعصاباته، واعتبر الكاتب أن سيطرة التطرف والإرهاب على إدلب ومحيطها سوف يؤدي إلى خروج كل القوى المسلحة المعتدلة من ساحة الصراع في سوريا، منوها إلى أن هذا الاحتمال سيغلق الباب أمام أي مساعدة دولية سياسية أو عسكرية وربما إغاثية للسوريين، حيث إن سيطرة المتطرفين والإرهابيين في المنطقة سيدفعهم إلى ذهاب عملي نحو تصفية ما تبقى من القوى المعتدلة، بما في ذلك المجموعات الصغيرة والأفراد، ومصادرة فرص الحراك الشعبي والمدني على نحو ما حدث في مناطق سيطرة "داعش".
• "هل تتكرر «عاصفة الحزم» سورياً؟" بهذا السؤال عنون أكرم البني مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن ثمة فوارق نوعية بين الحالتين اليمنية والسورية، وإذ وفرت للأولى فرصة تقدم دور عسكري رادع للتمدد الحوثي المدعوم إيرانياً، فإنها تعيق في الحالة الثانية إمكانية تبلور هذه الفرصة، ولفت الكاتب إلى أن موقع سورية يختلف في الحسابات الإستراتيجية الإيرانية عن الموقع اليمني، موضحا أن إيران لن تتخلى عن الحلقة السورية في سلسلة نفوذها المشرقي، ولو أكرهت على خوض حرب إقليمية من أجل ذلك، لأنها تدرك أن خسارتها هناك ستفضي إلى انهيار ما راكمته طيلة عقود، وهو تحذير تكرر على لسان غير مسؤول إيراني بأن سقوط دمشق يعني سقوط طهران، ولفت الكاتب إلى أن الوزن المتنامي لتنظيم "داعش" في الصراع السوري وحضور تحالف دولي من أجل دحره، يضعف تلقائياً مطلب توجيه كل البنادق إلى صدر النظام، بدليل تبدل موقف بعض الدول الأوروبية وأميركا من دعوتها لإسقاطه، بينما لا تحظى القاعدة في اليمن بوزن مقلق وخطير، ورأى الكاتب أن ثمة عوامل تتعلق بالوضع التركي ذاته وحسابات الربح والخسارة وقدرته على قيادة تحالف يشابه "عاصفة الحزم"، منها أن سلطة أردوغان المنتخبة تخشى أن تنزلق إلى سلوك طائش يفقدها شعبيتها أمام خصوم يتحينون الفرصة للنيل منها، خصوصاً أن أحد عناصر استمرار قاعدتها الانتخابية هو سياسة «صفر مشاكل» التي نجحت في تحييد الداخل التركي وحمايته من التأثيرات الإقليمية، ومنها أن الضرر الناجم عن استمرار الصراع السوري ليس بذي أهمية كبيرة على الدولة التركية، مقارنة بما قد تتعرض له الدول الخليجية من أضرار عميقة نتيجة التطورات في اليمن، وأوضح الكاتب أن لدى تركيا فرصة كبيرة كي تخوض في الغمار السوري عبر وكلاء ليسوا ضعفاء ويمكنهم عند الضرورة، التأثير في توازنات القوى، مذكرا بما حصل في مدينة كسب عندما مكنت حكومة أنقرة المعارضة هناك، وما يحصل اليوم في مدينة إدلب من خلال الدعم العاجل الذي قدمته للجماعات المسلحة.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "ما الذي يجري على حدودنا"، أن التطورات الأخيرة على الحدود الأردنية السورية حملت تحديا جديدا للأردن، يضاف إلى حزمة ثقيلة من التحديات التي أفرزتها الأزمة السورية، مشيرة إلى أن سقوط معبر (نصيب) على الجانب السوري من الحدود بيد عناصر (جبهة النصرة)، دفع بالسلطات هنا إلى إغلاق معبر جابر من الجانب الأردني، وهو الشريان الوحيد لتنقل الأشخاص والبضائع بين البلدين، وقالت الصحيفة إن عناصر (النصرة) أصبحوا على حدودنا، ويمسكون بالطرف المقابل من المعبر، ولكن مصادر في الجيش السوري الحر صرحت أمس أن المعبر نقطة استراتيجية لن يتم التفريط بها، معتبرة أن ما حدث على معبر (نصيب) كان محصلة طبيعية لتطورات المواجهة العسكرية على الأرض السورية، ولا صلة له إطلاقا بالأردن، ورأت الغد أن ردود الفعل الرسمية على هذه التطورات كانت شحيحة ومقتضبة، ولا تكفي للإحاطة بالأحداث الجارية، مؤكدة أنه يتعين على الحكومة أن تشرح موقفها على نحو أكثر تفصيلا ووضوحا، وأن تجيب عن الأسئلة التي تطرحها التطورات.
• قالت جريدة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "الكوليسترول السوري وشريان الأردن"، إنه بسقوط معبر (نصيب) السوري بأيدي قوات المعارضة السورية المسلحة يكون الشريان الأردني على البحر المتوسط قد أصيب بالانسداد تماما بفعل الكوليسترول الثورجي المتصاعد في الشقيقة سوريا، بشكل بات يضغط على شرايين دول الجوار، وكأن "النظام السوري" يحاول إدخال الجوار في معركته ولكن دفاعا عن مصالحه الداخلية، واستطردت الصحيفة أن التطور على معبر (نصيب) السوري أو حدود (جابر) الأردنية، جاء متزامنا مع اتهامات سورية للأردن بأنه خلف سقوط إدلب بيد المعارضة ومناوشات العصابة الداعشية في مخيم اليرموك، مما يفتح المجال للقول إن السقوط المباغت ضربة سورية للأردن أكثر منها نجاح لقوات المعارضة السورية.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا بعنوان "اللاجئون في مرمى النيران مع اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية المخيم"، تقول فيه إن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" احتلوا مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق الذي يقدر عدد سكانه بنحو 18 ألف لاجئ، وسط اشتباكات مع "النظام السوري" راح ضحيتها العشرات وتنذر بمأساة إنسانية جديدة، وتقول الصحيفة إن هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على مخيم اليرموك أدى إلى انقطاع الامدادات عن المخيم، الذي يوجد فيه نحو 3500 طفل، والذي تعرض لدمار كبير طوال الحرب الأهلية السورية، وتقول الصحيفة إن الهجوم على مخيم اليرموك هو أقرب هجوم لتنظيم "الدولة الإسلامية" على منطقة قريبة من قلب "النظام السوري" ويمثل أحدث انتكاسة لقوات "الحكومة السورية"، وقال مدنيون في مخيم اليرموك للصحيفة إنهم محاصرون في منازلهم وإن معظم كما المخيم سقط في يد تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك قبل عودة الهدوء إلى المخيم بعد معارك عنيفة الخميس.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "الاتفاق النووي سيغير المنطقة.. لكن"، اعتبر فيه أن الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة قد صار حقيقة، وأمرا واقعا علينا التعامل معه، وأننا مقبلون على تغيير تاريخي مهم، ورأى الكاتب أن هذا الاتفاق ستكون له تبعاته على إيران نفسها من الداخل، وعلى المنطقة مثل البحرين والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وتوازنه مع القوى الإقليمية كالسعودية ومصر، واحتمالات أن يشعل سباق تسلح تقليدي أكبر، وربما نووي، وقياس تأثيراته على العلاقة العربية مع الغرب، وما إذا كان سيزيد غليان الصراع الطائفي، ورجح الكاتب أن رضوخ إيران نوويا لمطالب الغرب سيطلق رغباتها الخارجية المحبوسة، موضحا أن إيران الآن خارج المعتقل الدولي، وستستطيع شراء السلاح المتطور، وبناء قدرات نفطية متقدمة، والمتاجرة بالدولار، وفي مرحلة لاحقة قد تكون حليفة للغرب جزئيا وربما كليا، كما يحدث في التعاون بينهما في العراق وأفغانستان، وأشار الكاتب إلى أن هذا التغيير الدراماتيكي كله ربما يفتح شهية نظام إيران، التي لا تحتاج إلى قنبلة نووية للهيمنة على مناطق حيوية واسعة، منوها إلى أن النظام الإيراني يعيش عقدة الدولة الكبرى الإقليمية وقد ينوي المزيد من المغامرات.
• تحت عنوان "الرقة – إدلب – اليرموك إلخ..." كتب حازم صاغية مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه ومع سقوط سلطة الأسد في مدينة إدلب، ظهرت أصوات متباينة في محيط الثورة السورية العريض، وأوضح أن فهناك من توجس، مذكراً بما حصل في الرقة من قبل، حيث انهارت تلك السلطة ونهضت في محلها سلطة "داعش"، وهناك من هلل، مذكراً بما حصل في سورية كلها، لا في إدلب والرقة وحدهما، منذ قيام الحكم الأسدي، لافتا إلى أنه قد تُسمع اليوم الأصوات ذاتها بعد استيلاء "داعش" على مخيم اليرموك، فيقول واحد إن الحدث عرس، ويقول الثاني إنه جنازة، ونوه الكاتب إلى أن الذين يحلون اليوم محل الأسد، في الرقة وفي إدلب، يمعسون السوريين الخاضعين لسلطتهم، كما معسهم الأب والنجل، وهم يُحصون على الناس أنفاسهم، ويضطهدون النساء فيهم، ويهددون الأقليات بينهم، ويفرضون عليهم الشريعة، ويهدمون تراثهم الثقافي، ويزيدونهم إفقاراً، ويكرسون عزلتهم عن العالم الخارجي، ويحرمون عليهم التعليم الحديث، وبعد أن تساءل الكاتب عن الذي يبقى كي يؤيد واحدنا، غير المتعصب وغير الطائفي، «داعش» أو «النصرة» في استيلائهما على هذه البقعة أو تلك من الأرض السورية؟، أكد الكاتب أن الشيء الوحيد الذي يبقى هو الثأر من بشار الأسد.
• تحت عنوان "سقوط السياسة وصعود الحرب"، اعتبر باسل العودات في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن الوصول إلى حل للأزمة السورية بات أمرا صعب المنال والتحقيق، موضحا أن أربع سنوات من الحرب الطاحنة لم تهزم أيا من الطرفين، فلا غالبية الشعب السوري المعارض للنظام والمتضرر منه قبل أن يتراجع عن إسقاطه واستعادة حريته، ولا رأس "النظام السوري" استسلم وقبل أن يتنحى عن السلطة لصالح حكومة انتقالية تُنقذ ما تبقى من البلد، ولفت الكاتب إلى أن المعارضة السورية قد أحدثت تغييرات في الواقع العسكري الموضعي، وبين أنه وخلال أسبوعين استطاع ثوار الجنوب طرد قوات النظام والميليشيات الموالية لإيران من بصرى بدرعا والسيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، واستطاع نظراؤهم في الشمال السيطرة على مدينة إدلب، منوها إلى أن هذا التقدّم الميداني أحيا لدى الكثيرين الإيمان بإمكانية تحقيق المعارضة المسلحة نصرا عسكريا، وعاد الكثيرون ليتحدثوا عن عقدة الخوف من عسف النظام وقوة إيران، وبعد أن أشار إلى أن السوريين وسط هذا التقهقر لقوى النظام وتمدد المعارضة المسلحة، عادوا للحديث عن الحل العسكري مقابل التهميش السياسي، وبات هناك من يؤكد أن السوريين قادرون على تحقيق الانتقال السياسي بالسلاح، أكد الكاتب أنه لم يبق أمام السوريين، مع عدم وجود درجة كافية من القناعة والحماس لدى المجتمع الدولي للقيام بخطوات حاسمة ومُلزمة لحل الأزمة السورية بإشراف دولي صارم، إلا انتظار أن يقتنع المجتمع الدولي للقيام بهذه الخطوات، أو أن ينسفوا فكرة لا حل عسكريا للأزمة السورية ويُثبتوا العكس.
• صحيفة القدس العربي نشرت مقالا لفيصل القاسم بعنوان "سارعوا إلى تشكيل الحلف السُني فوراً!"، قال فيه إن الحديث عن الصراع المذهبي في المنطقة لم يعد تحريضاً على الحروب الطائفية، بل أصبح واقعاً يفقأ العيون، خاصة وأن الهلال الشيعي المنشود أصبح قمراً بعد أن راحت إيران تغلف مشروعها الامبراطوري الفارسي بغلاف مذهبي صارخ، وأضاف القاسم أننا لو نظرنا إلى تطورات الأوضاع، سنرى كيف راحت إيران تتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن على أساس مذهبي مفضوح، فدعمت الشيعة في العراق وكذلك في لبنان وسوريا والحوثيين في اليمن من منطلق طائفي واضح، وبعد أنا أشار إلى أن إيران تطمح إلى قيام امبراطورية فارسية عاصمتها بغداد، كما صرح نائب الرئيس الإيراني، أكد القاسم أنها تحارب بشكل واضح بأشلاء الشيعة العرب، وتستغل العامل المذهبي لتحقيق حلمها الامبراطوري، مشددا على أنه وبما أن هذا الحلف أو الهلال أصبح واقعاً، فلا يمكن مواجهته إلا بحلف مضاد لا لخوض حرب مذهبية طاحنة، بل لخلق الردع المطلوب، واعتبر القاسم أن بعض الدول العربية قد أخطأت خطأً فادحاً عندما راحت تحارب بعض الأحزاب والجماعات الإسلامية السنية، وتصنفها كحركات إرهابية، بينما كانت إيران تجمع كل الشراذم الطائفية في المنطقة تحت جناحها لتستخدمها كوقود في مشروعها الإمبراطوري، وكانت النتيجة أن إيران أحرزت نقاطاً كثيرة على حساب الآخرين الذين بدوا وكأنهم يطلقون النار على أقدامهم، ورأى أنه من الخطأ محاربة حركات إسلامية سنية راسخة الجذور ووضعها على قوائم الإرهاب، بينما كان من الممكن التحالف معها والاستفادة من قوتها على الأرض لمواجهة المد الإيراني، لافتا إلى أنه مهما بلغت الحركات والأحزاب والجماعات السنية من تطرف، فهي لن تكون أكثر خطراً من المشروع المذهبي الإيراني المعادي على دول المنطقة، خاصة بعد أن ترفع أمريكا العقوبات عن إيران، ويصبح لها ميزانية هائلة للإمعان في التمدد والتوسع.
• في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لسميح صعب تحت عنوان "لوزان... يالطا الشرق الأوسط؟"، رأى فيه أنه بعد التوصل في لوزان إلى اتفاق - إطار مع طهران على البرنامج النووي الإيراني، يمكن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يقول إنه نجح من طريق الديبلوماسية في تحقيق ما لم يكن مضموناً تحقيقه باللجوء إلى القوة أو الاستمرار في سياسة العقوبات، مضيفا أنه يمكن لإيران أيضا أن تعلن في المقابل أنها باتت دولة نووية سلمية باعتراف الغرب وأنها تمكنت بواسطة الديبلوماسية من إزاحة كابوس العقوبات الدولية التي انهكت اقتصادها في الأعوام الأخيرة، واعتبر الكاتب أنه وبقدر ما يرسي الاتفاق النووي الأسس لمرحلة جيوسياسية جديدة في المنطقة، سيلاقي أي توجه أميركي نحو إقامة علاقات طبيعية مع إيران أو الاعتراف بدورها في المنطقة، معارضة من دول الخليج العربي، التي طالما عبرت عن قلقها من اندفاع أميركا وأوباما تحديداً إلى توقيع اتفاق مع إيران، موضحا أن أبرز وجوه الاعتراض الخليجي تجلت في قيادة السعودية تحالف "عاصفة الحزم" لوقف التمدد الحوثي ومن خلفه ما تصفه بالنفوذ الايراني ليس في صنعاء فحسب وإنما في بغداد ودمشق وبيروت، في ما بات يعرف اصطلاحاً برفع يد إيران عن العواصم الأربع، وختم الكاتب مقاله متسائلا: هل يبقى ما جرى في لوزان محصوراً بالاتفاق النووي أم يتحول اتفاقاً يفتح المنطقة على تحولات جيوسياسية أوسع بما يعادل اتفاق يالطا بين القوى المنتصرة في الحرب العالمية الثانية؟
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن القيادي في الجيش السوري الحر العميد ابراهيم الجيباوي، أن التطورات الميدانية في سوريا تشير إلى أن قوات المعارضة في طريقها الى العاصمة دمشق، مضيفا أن فصائل الجيش الحر في المنطقة الجنوبية توحدت تحت مسمى "الجبهة الجنوبية"، وتعتمد خططا عسكرية استراتيجية وتكتيكية لمقارعة نظام الأسد والاحتلال الايراني والميليشيات العراقية واللبنانية بفكر عسكري كبير، وبحسب الصحيفة، قال الجيباوي إننا نعمل الآن على فتح الطريق باتجاه الغوطة، خاصة بعد توحد قوات المعارضة في هذه المنطقة ضمن جبهة واحدة لفتح معارك في كل منطقة، وتأسيس غرف عمليات ومشاركة أكثر من 10 فصائل في المعركة الواحدة بقيادة واحدة وخطة واستراتيجية، وأشار إلى أن حملة "حزب الله" في مناطق درعا فشلت خاصة أنه أخفق في التقدم باتجاه الهدف الذي رسمه لنفسه نتيجة توحد صفوف المعارضة وقدرتها على التصدي لخطط الحزب والميليشيات التابعة لإيران، وحول دخول تنظيم "داعش" إلى مخيم اليرموك، أوضح الجيباوي لـ"عكاظ"، أنه عندما نقول أن تنظيم "داعش" في اليرموك، فإن هذا يقودنا إلى جملة من التساؤلات منها: كيف استطاعت "داعش" أن تدخل إلى حزام دمشق وما يقارب قلب العاصمة؟ مؤكدا أنه لو لم يكن هناك تسهيل وفتح طرقات من قبل قوات الأسد لن تستطيع الدخول بشكل مطلق، وهو ما يؤكد مجددا أن "داعش" الإرهابي جزء من النظام ويقوم بتنفيذ كل ما يطلب منه.
• دعت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها إلى بذل كل الجهود الممكنة لتفادي تصاعد معاناة الشعب السوري الذي يعاني من الشتات في الداخل والخارج ومن مجازر متواصلة يرتكبها النظام، مشيرة في هذا الصدد إلى تصاعد القلق بسبب تأجيل حسم الأزمة السورية، عبر ما كان مأمولا من ضغوط إقليمية ودولية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، وقالت الصحيفة إن الحديث المتجدد عن ضرورة الالتفات بعناية تامة وبجدية كاملة إلى الأزمة السورية، وما خلقته من حالة عدم استقرار إقليمي واضحة، يجعلنا نجدد النداء مرة أخرى ليتم بذل جهود إضافية خصوصا من قبل الدول العربية والإسلامية التي لا تزال تؤكد باستمرار رفضها لاستمرار نظام الأسد وتطالب بوقف سلسلة مجازره المتواصلة بالداخل السوري والتي تستهدف المدنيين.
• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مقال رأي للباحثة إيما أشفورد تنقد فيه مقولة المسؤولين الأمريكيين بأهمية الحلفاء من الشرق الأوسط في الحرب على تنظيم "الدولة" وغيرها من صراعات الشرق الأوسط، وتتساءل الكاتبة إن كانت هذه المقولة صحيحة، وتقول لو حكمنا من الفوضى التي تسببوا بها في سوريا لوجدنا أن الأمر أفضل دونهم، وتشير الصحيفة إلى أن الأعمال التي قامت بها تلك الدول الخليجية، وبالذات قطر والسعودية، بتدخلها في الحرب الأهلية السورية، كان دافعها الرغبة بتنحية بشار الأسد من السلطة، ولكن هذه الدول الاستبدادية تنقصها السياسة الخارجية والأدوات العسكرية والاستخباراتية التي تحتاجها للقيام بمهمة كهذه، وتقول أشفورد إن تدخل تلك الدول في سوريا على مدى السنوات القليلة الماضية قسم المعارضة السورية، وشجع على الطائفية، ووضع الأسلحة والأموال في أيدي المحاربين المتطرفين، موفرة الأرضية الخصبة لنمو تنظيم الدولة، وتبين الصحيفة أن هناك عوامل كثيرة شاركت في خلق المأساة في سوريا، وفي صعود تنظيم الدولة، ولكن من الصعب التشكيك في أن التدخل غير الكفؤ من دول مثل السعودية وقطر جعل الصراع يتجه نحو التطرف، وتختم آشفورد تقريرها بالقول إن فشلهم المتكرر في سوريا يظهر أن دولا مثل السعودية وقطر حلفاء متقلبون لا يعتمد عليهم، فلا نستطيع الاعتماد عليهم لأخذ مصالح الولايات المتحدة بعين الاعتبار، وفي الواقع، فإن همومهم في العادة تسير على عكس مصالح السياسة الخارجية، وبينما تتفاقم قضايا أخرى في المنطقة مثل الحرب في اليمن، ينبغي على الولايات المتحدة أن تفهم جيدا هذه الدروس.
• ناقش الكاتب ديفيد روثكوف في مجلة فورين بوليسي الأمريكية كيف تعمل استراتيجية الرئيس باراك أوباما غير المتماسكة على المساعدة في الحروب والأزمات في الشرق الأوسط، ويقول الكاتب إن الوضع في المنطقة غير مسبوق، فلأول مرة منذ الحربين العالميتين تنخرط دول المنطقة كلها في نزاعات من أفغانستان إلى ليبيا، والاستثناء الوحيد على ما يبدو هو سلطنة عمان، ويضيف روثكوف أن الصراعات والتحالفات والعداوات بين الأطراف المتشاركة تحير العقل، ففي الوقت الذي تقاتل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى جانب إيران في العراق، تحارب الولايات المتحدة مع السعودية ضد الحوثيين، الذين يلقون الدعم من إيران في اليمن، وفي الوقت ذاته تتقارب وجهات النظر السعودية مع الإسرائيلية فيما يتعلق بإيران، وفي سوريا تدعم إيران بشار الأسد، أما الولايات المتحدة وحلفاؤها فقد شجبت أفعال النظام، ولكنها تسامحت مع بقائه في السلطة، ويرى الكاتب أن المشكلات التي تعيشها المنطقة تجعل الكثير من الأمريكيين يحاولون الابتعاد عنها وبقدر المستطاع، ويوافق روثكوف على أن النزاع السني الشيعي، الذي يغذي الحرب في اليمن، وأدى إلى تفكيك دول مثل سوريا والعراق، وصعود تنظيم الدولة، قديم وعمره قرون، مشيرا إلى أن الثورات الحالية تعود إلى إساءة استخدام الأنظمة الديكتاتورية للسلطة، وتذكر المجلة أنه في حالة تراجع الدور الأمريكي في المنطقة فسينمو دور دول أخرى، ويبين الكاتب أنه حتى لو لم يكن للإدارة الأمريكية دور في المشكلات التي تعاني منها المنطقة، إلا أن الإدارة لا خيار أمامها إلا التحرك والمشاركة في حل المشكلات.
• نطالع في صحيفة الفايننشيال تايمز مقالاً لإريكا سلومان القت فيه الضوء على تداعيات دخول عناصر تنظيم الدولة الاسلامية إلى مخيم اليرموك في سوريا، وقالت كاتبة المقال إن تنظيم "الدولة الإسلامية" يحاول السيطرة على المناطق الجنوبية للعاصمة دمشق، بحسب ما يراه ناشطون، وأوضحت أنه في حال استطاع التنظيم السيطرة على مخيم اليرموك، فإن ذلك سيشكل ضغطاً على الأسد الذي يحاول دحر الجماعات المعارضة له، وأشارت كاتبة المقال إلى أن مخيم اليرموك عانى الأمرين مؤخراً، فهو محاصر من قبل الحكومة السورية ولا يسمح بدخول الأدوية والأغذية إلى داخله، كما أن القنابل تتهاوى عليه جراء الاقتتال بين قوات الأسد والمعارضين، ونقلاً عن أحد الناشطين السوريين واسمه ثائر الخالدي فإنه لا يعرف إن كانت القنابل التي تتساقط على مخيم اليرموك مصدرها القوات السورية الموالية للأسد أم التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وختمت الكاتبة بالقول إن تنظيم "الدولة الإسلامية" كانت له خلايا نائمة في المخيم، ساعدت عناصره على الدخول إليه، مضيفة أنه بحسب أحد عناصر حماس فإن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا يمكنه السيطرة على مخيم اليرموك بسهولة، لأن حماس ما زالت قوية هناك.
• تحت عنوان "إدلب وخرافة «التحرير»: الإمارة محل المزرعة؟" اعتبر صبحي حديدي أنه من المضحك أن يتحدث البعض عن تحرير إدلب، بدل الإقرار بأنها لم تسقط في قبضة جبهة النصرة، فحسب؛ بل أسقط سقوطها الكثير من المعادلات، المحلية والإقليمية والدولية، لصالح النصرة؛ حتى إشعار آخر طويل، كما يلوح، ورأى الكاتب أن التحرير خرافة، وتهليل تلقائي أشبه بعزاء الذات للذات، مع الاحترام لمشاعر البشر الغريزية؛ قائلا إن السوريين خبروا الكثير من "أخلاقيات" هذا الفصيل الجهادي، إذْ كلما جرى التهليل لتحرير هذه البقعة من أرض الوطن أو تلك، بسلاح النصرة، اتضح سريعاً أنّ أعراف "الإمارة" الإسلامية هي التي سوف تتحلّ محلّ قوانين "المزرعة" التي كان نظام آل الأسد يطبقها في كلّ شبر من أرض سوريا، كما اعتبر الكاتب انه من العار أن يرحّب "علماني" مثل برهان غليون بصفته رئيس أوّل مجلس وطني للمعارضة، على الأقلّ، ببيان أبو محمد الجولاني، أمير الجبهة، حول إدارة مدينة إدلب؛ معتبراً أنها تقضي على الشكوك التي يثيرها الكثيرون في الداخل والخارج حول العلاقة بين القوى الجهادية والقوى الوطنية، والتي تجعل المستقبل يبدو غامضاً بالنسبة للسوريين إزاء أي تقدم على الارض وفي مجال التحرير، ورأى الكاتب أيضا أنه ليس أقلّ خزياً اكتشاف "العلماني" الآخر، ميشيل كيلو ـ بصفته شيخ المنابر الديمقراطية، وأمير التقلّب في مداهنة الجهاديين ـ أنّ السياسة الامريكية تعتمد مبدأ "الخيار والفقوس"، في التمييز بين قوّات البيشمركة الكردية، وفصائل الجيش السوري الحرّ؛ وكأنّ السياسة الأمريكية لم تكن تسير إلا على سراط مستقيم، ولم تتعامل مع قضايا الشعوب إلا بالعدل والقسطاط.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لبرهان غليون تحت عنوان "المعارضة السورية وتحدي سياسة الأرض المحروقة"، اعتبر فيه تحرير إدلب، في 28 من شهر مارس/آذار الماضي، أحد أهم الإنجازات للمعارضة السورية المسلحة في الجبهة الشمالية، منوها إلى أن هذا الحدث قد جاء بعد أقل من أسبوعين على الانتصار الاستراتيجي في بصرى الشام في الجبهة الجنوبية، ليؤكد استعادة المعارضة المبادرة على الأرض، على الرغم من الهجوم الكبير الذي حشد له الإيرانيون قوات من الحرس الثوري، ومن المليشيات التابعة لهم، وطبّلوا وزمروا له في وسائل إعلامهم، باعتباره الهجوم الكاسح الذي سيغير مجرى الأحداث، ورأى غليون أن إدلب تشكل أكبر امتحان لقدرة المعارضة على التصدي لاستراتيجية "الأسد أو نحرق البلد"، والحفاظ على الحياة الطبيعية في المدينة، وتجنيبها التحول إلى مدينة أشباح، وفرصة المعارضة الوحيدة في استعادة الثقة المفقودة في الداخل والخارج، مؤكدا أن على المعارضة أن تدرك بأن مسؤولية حماية إدلب، شعباً ومدينة، والمدن المحررة عموماً، تقع منذ الآن، وبشكل أكبر، بسبب تخلي المجتمع الدولي وشلله، على المعارضة التي حررتها، وشدد غليون على أنه على هذه المعارضة أن تظهر، بهذه المناسبة، لشعبها وخصومها معاً، أن تحرير أي مدينة في سورية، وانتزاعها من بين أنياب النظام المتوحش، لا يعني حتماً الحكم عليها بالدمار، وعلى شعبها بالتهجير والتشريد، مشيرا إلى أنه إذا فشلت المعارضة في ذلك، وأظهرت أنها غير قادرة على حماية انتصاراتها، لم يبق للتحرير نفسه معنى.
• كتبت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان (روسيا.. حامية العصابات ودولة التناقضات)، أنه لو كانت الأمور تسير بشكل طبيعي بحسب المنطق البشري لما اضطرت دول مجلس التعاون أن تجري هذه الأيام مفاوضات مع روسيا لإقناعها بمشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن لحظر بيع الأسلحة للجماعة الحوثية في اليمن ومعاقبة من يزودها بالسلاح، غير أن روسيا التي أخلت كما أخلّ غيرها من قبل بأهداف مجلس الأمن الدولي وانحرفت عن غاياته التي تأتي في طليعتها حماية الشعوب، باتت هي العقبة الأبرز التي تعطل مسار استقرار الشرق الأوسط بحمايتها أولا لـ"النظام السوري" الذي نفذ تهديده للمجتمع الدولي فورّط المنطقة بتنظيمات إرهابية، وبتوجهها الحالي إلى حماية عصابات الحوثيين بعد انقلابهم على الشرعية في اليمن، وحماية إيران التي تزودهم بالسلاح من قرار قد يطالها، وأضافت الصحيفة إلى أنه بعيدا عما سوف يتضمنه القرار، فالمسألة هنا تكمن في التناقض الروسي المفضوح، ففي حين تحمي "النظام السوري" ممن تسميهم عصابات إرهابية معتبرة إياه نظاما شرعيا، فهي تقف إلى جانب العصابات الحوثية الإرهابية ضد النظام الشرعي في اليمن، وتطالب بإيقاف عملية "عاصفة الحزم" التي فاجأتها وفاجأت طهران، واصطفت إلى جانبها في دعم الحوثيين، وتغطية ذلك بمحاولة تعديل مشروع القرار الأممي حول اليمن، بحيث تتم معاملة النظام الشرعي كالعصابات الحوثية في حظر الأسلحة، وهي تعلم علم اليقين أن طرحها غير عقلاني ولن يجد القبول.
• اعتبرت صحيفة المدينة السعودية أن أول رسالة حملتها عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة أنه إذا كانت اليمن خطًا أحمر بالنسبة لاستقلاله ووحدة ترابه، وأيضًا بالنسبة لأمن الخليج وللأمن القومي العربي ككل، فإن البحرين خط (أحمر) ثقيل إن جاز التعبير، أي أن الرسالة تخاطب إيران بلهجة صارمة وباللغة التي تفهمها.. كفى عبثا بأمن البحرين، وتابعت: أن الرسالة الثانية موجهة لإيران والعراق معًا وتنص على أن اضطهاد العرب السنة على نحو ما نراه الآن من عمليات قتل واغتصاب في صلاح الدين والدور من قبل الميليشيات الشيعية هو امتداد للعدوان الإيراني السافر على الأمة العربية بأسرها الذي يتجسد بصوره البشعة أيضًا في سوريا ولبنان من خلال الميليشيات الشيعية التي تعمل لحساب إيران، وأضافت الصحيفة أن الرسالة الثالثة لا تقل أهمية، لأنها تتعلق بالقرار العربي استقلالًا ومصيرًا وحسمًا الذي ترجمته عاصفة الحزم منذ اللحظات الأولى للضربة الجوية المؤلمة التي وجهتها المملكة ومعها قوى التحالف العربي للحوثيين البغاة عملاء إيران في اليمن التي ولدت بأسرع مما تخيله البعض، حيث حملت تلك الرسالة الموجهة هذه المرة إلى الولايات المتحدة والغرب، معنى واضحًا وصريحًا، الأمة العربية قادرة على الدفاع عن أمنها الوطني بدون تحالف دولي وبدون الناتو.
• قال موقع الدايلى بيست الأمريكي إن تنظيم "داعش" ألمح في العدد الجديد من مجلته لفكرة الهدنة، وتساءل عما إذا كان التنظيم يلوح حقا بالهدنة أم أنها مجرد تكتيك جديد، وأشار دايلي بيست إلى أنه بعد أشهر من استهداف "داعش" بالضربات الجوية الأمريكية، وخسارته أرضا في العراق ومعاناته من الهزيمة فى معركة استمرت لأسابيع على بلدة كوباني الحدودية السورية، فهل بدأ تنظيم "داعش" يضعف ويجس النبض لمعرفة ما إذا كانت الهدنة ممكنة، أما أنه يسعى فقط إلى زرع البلبلة في صفوف معارضيه وتقويض وحدتهم وعزيمتهم بإثارة فكرة التفاوض، وأثارت داعش فكرة الهدنة التفاوضية في العدد الأخير من مجلة المسلحين الصادرة باللغة الإنجليزية، عن طريق مقال كتبه أحد الرهائن الغربيين الباقين لدى التنظيم، وهو المصور الصحفى البريطانى جون كانتلي، وفى مقاله، يلاحظ كانتلى بأسلوبه الساخر الذي يفترض أن خاطفيه أمروه باستخدامه، أن القادة الغربيين تقبلوا أن "داعش" ليس مثل أي تنظيم إرهابى سابق، وأنه يملك كل صفات الدولة، بدءًا من وجود قوة شرطة ومدارس وحتى نظام قضائي وعملة مفترضة، وقال الصحفي البريطاني: إنه عند مرحلة ما، ستضطرون إلى مواجهة "داعش" كدولة وتنظرون حتى في فكرة الهدنة، وتساءل عن البديل، هل هو توجيه ضربات جوية في خمس دول دفعة واحدة، مشيرا إلى أن الغرب سيضطر إلى تدمير نصف المنطقة لو كان الأمر كذلك، وقال دايلى بيست إن هذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها كانتلي، الذى تم استخدامه بلا رحمة من قبل خاطفيه كوسيلة لحملات تخويفهم، يعرض حجة عدم جدوى إستراتيجية الغرب ضد المسلحين ويدعو واشنطن لإعادة النظر فى نهجها إزاء "داعش".
• نشرت صحيفة لبراسيون الفرنسية مقالا على خلفية الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، ورأت أن الشرق الأوسط بصدد الدخول في حرب جديدة ستكون ضارية وطويلة جدا، وقالت الصحيفة إن هذا الصراع الذي بدأت شرارته الأولى مع سقوط صدام حسين، واندلع بشكل مباشر خلال الأيام الماضية، سيطغى على كل القضايا الأخرى، مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمساعي الكردية لتأسيس دولة قومية، والتحالف الدولي الذي يواجه تنظيم الدولة في سوريا، لأن هذه الحرب تضع وجها لوجه السنة والشيعة الذين يمثلون أكبر كتلتين في العالم الإسلامي، وأضافت الصحيفة أن اليمن كان مسرح المواجهة المباشرة بين الطرفين، لأن السنة لم يعد بإمكانهم السكوت على جرأة خصومهم، فخلال ثلاثة عقود لم تتوقف إيران عن توسيع نفوذها على الأرض، حيث أصبحت رقما صعبا في المعادلة اللبنانية بفضل قوة "حزب الله" وحضوره العسكري والسياسي، وتحالفت مع "النظام السوري" بقيادة بشار الأسد الذي ينحدر من الطائفة العلوية المتفرعة عن المذهب الشيعي، وهي اليوم تواصل دعمه في الحرب التي يخوضها ضد الأغلبية السورية السنية، واعتبرت الصحيفة أن المحور الشيعي يعدّ القوة الصاعدة في المنطقة وذلك لثلاثة أسباب: أولها، حسب الصحيفة، هو أن إيران، زعيمة هذا المحور، تتمتع بحضارة عريقة وتقاليد سياسية قديمة وقوية تؤهلها لتكون متفوقة في الشرق الأوسط، على غرار دول أخرى مثل تركيا، كما أنها تمتلك جيشا قويا ومجتمعا عصريا، حيث تحتل النساء مراكز متقدمة في الدولة، ولا يعوقهن الحجاب عن الانخراط في الحياة العامة، والسبب الثاني هو الصعود الكبير للشيعة، وتفكيرهم الدائم في الثأر التاريخي الذي يريدون الأخذ به من السنة، بدعوى أنهم لطالما ناصبوهم العداء وتعسفوا عليهم ووضعوهم في أسفل السلم الاجتماعي، والسبب الثالث الذي يجعل من الشيعة قوة صاعدة في المنطقة هو أن المجتمعات السنية تعاني من التآكل والانقسام بين الحركات المتطرفة، مثل تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، وحركات الإسلام السياسي، وأنظمة ملكية وأخرى عسكرية تخشى وترفض الحديث حول الإصلاح والتغيير.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لعبد الرحمن مطر تحت عنوان "الحالة السورية بين دفتي الحزم والعزم"، تناول فيه "عاصفة الحزم"، التي قال إن انطلاقها شكل رافعة هامة للعمل العربي المشترك، واستنهاض الشعور القومي بتضامن القوى الإقليمية في مواجهة التحديات المباشرة، عبر التطورات المتلاحقة، التي أرادت إيران من خلالها فرض السيطرة على المناطق الحيوية في الشرق الأوسط، المرتكزة إلى توسع نفوذها في المثلث الذي تتركز رؤوسه ما بين دمشق وطهران وعدن، بما في ذلك الهيمنة على الممرات المائية والبحار الإستراتيجية، كما تطرق الكاتب إلى القضية السورية، التي قال إنها لم تحظ في قمة شرم الشيخ بالاهتمام الذي يعادل حجم المأساة الحاصلة اليوم، في الحدّ الأدنى، منوها إلى عدم دعوة أي طرف يمثل المعارضة السورية، وعدم تسليم مقعد سوريا للائتلاف الوطني، واعتبر الكاتب أن غياب القضية السورية كان مؤشرا عميق الدلالة على تراجع الاهتمام بالثورة السورية، وهو انعكاس لعدة أمور أساسية، أولاها تراجع الاهتمام الدولي بما يحدث في سوريا، وقفزت قضية الإرهاب إلى المقدمة، وأضحت محور النشاط السياسي والأمني والعسكري، على المستويات الإقليمية والدولية، وبعد أن أشار إلى إشادة قمة شرم الشيخ بلقاءات المعارضة في القاهرة وموسكو، ودعوتها لإحياء جنيف 1 و2، رأى الكاتب أن ذلك يعكس انشغالا بإعادة التفكير السياسي والأمني في المنطقة، على ضوء النتائج التي سوف تتمخض عنها "عاصفة الحزم"، من حيث إعادة إحياء الحوار الوطني بين كل الأطراف، للانتقال إلى المستقبل برعاية عربية، بعيدا عن التدخل الإيراني الذي لا يزال يراهن على المزيد من ارتكاب المجازر وسفك الدماء في سوريا.
• تحت عنوان "ثورة لاستعادة الدولة"، أشار ميشيل كيلو في صحيفة العربي الجديد إلى أن الشعب السوري حين قام بالثورة، كانت السلطة قد ألغت الدولة، وحلت محلها منذ زمن طويل، لذلك، كان من المحال أن يتطلع الثوار إلى تدميرها، كما اتهمهم النظام الذي لم يبق منها حجراً فوق حجر سياسياً، وأكمل تدميرها عسكرياً بعد الثورة التي طالبته بإصلاح الحياة العامة واستعادة الدولة، وأوضح كيلو أن هدف الثورة الرئيسي كان إقامة دولة لا تكون ملحقا بالسلطة وذراعاً من أذرعتها، كما هي حال السلطة الأسدية، بل تكون دولة مؤسسات تلتزم بالقانون وتضمن الحرية وتنميها، وبعد أن لفت إلى أن الدولة هي أكثر ما افتقده الشعب السوري خلال سنوات محنته المديدة، نوه كيلو إلى أن من يدقق في مجريات الحدث السوري، يجد أنه أعاد إنتاج المجتمع الوطني في صورة مغايرة لتلك التي فرضتها الأسدية عليه، وأن حراكه كان مدنياً بصورة عامة، قبل أن يبتلي بالمتطرفين والإرهابيين، في حين بقيت الدولة حلمه ومناط أمله، لاعتقاده أنها ستحميه من التسلط والاستبداد وحكم الأهواء، وخلص كيلو إلى أن تغييب الدولة أدى إلى إخضاع الشعب لعنف سلطة طغيانية، هددت وجوده، وقمعته في كل يوم من أيام حكمها البغيض، مؤكدا أن استعادتها ستؤدي إلى إحياء أجواء التعايش بين أبنائه الذين تمسكوا به، على الرغم من كل شيء، وضحوا بحياتهم من أجل دولة ينعمون فيها بالحرية والعدالة والمساواة.
• "صالح القلاب: هل يفعلها بشار الأسد ؟!" بهذا السؤال عنون صالح القلاب مقاله في صحيفة الرأي الأردنية، تطرق فيه إلى ما أعلنه بشار الأسد في حديث لمحطة تلفزيونية أميركية عن أنه مستعد للتخلي عن السلطة في سورية عندما لا يحظى بتأييد الشعب السوري وعندما لا يمثل المصالح والقيم السورية، منوها إلى أن هذا الكلام كان قد قاله كل طغات الأرض بما في ذلك بول بوت الشهير وبما في ذلك, عربياً, معمر القذافي وهو كلام عندما يخلو قائله إلى نفسه فإنه بالتأكيد سيقهقه حتى يستلقي على ظهره، ورأى القلاب أن بشار الأسد عندما يقول مثل هذا الكلام الذي يثير ضحكه هو نفسه فإنه يشير بالتأكيد إلى آخر مسرحية انتخابية تلك المسرحية التي أضحكت حتى المحيطين به وحتى مؤيديه وحتى كبار ضباط أجهزته الأمنية وحتى منتسبي حزب البعث, الذين ينطبق عليهم عنوان تلك المسرحية الهزلية الشهيرة : "شاهد ما شافشي حاجة"!!، وشدد القلاب على أنه لا ضرورة إطلاقا لاستخدام الشعب السوري ذريعة للبقاء في الحكم، موضحا أن هذا الشعب لم ينتخب ولم يعرف الانتخابات منذ ولاية أديب الشيشكلي الثانية في منتصف خمسينات القرن الماضي، وخلص القلاب إلى أن الأفضل لبشار الأسد ولأطفاله والمحبين له لو أنه يتحلى بالشجاعة, التي تقتضيها مثل هذه المواقف التاريخية, ويعلن أنه مع "جينيف1" ومع المرحلة الانتقالية المقترحة وأنه يكتفي بخمسة وثلاثين عاماً من حكم عائلته، معتبرا أن هذا بالتأكيد سيغير حكم التاريخ عليه وسيغير نظرة العالم إليه.
• خصصت صحيفة اليوم السابع المصرية افتتاحيتها للحديث عن مأساة الشعب السوري، وكتبت أن الأزمة بين بشار الأسد ومعارضيه دخلت عامها الرابع دون أن تلوح في الأفق حتى الآن بادرة للحل مع تمسك كل طرف بمواقفه مستندا إلى محور دولي داعم له وبصرف النظر عمن يدعم من ولأي هدف ولصالح أي أجندة، ويبقى الشعب السوري برجاله وأطفاله وشبابه ونسائه من النازحين الذين تجاوز عددهم 11 مليون لاجئ، ودعت الصحيفة إلى إيجاد حل ينهي مأساة الشعب السوري التي لن تنتهي رغم جهود الاغاثة والمساعدة، وما تم توفيره في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية، الذي انطلقت أشغاله، الثلاثاء بالكويت، لصالح الشعب السوري والذي يتجاوز مليار دولار.
• كتبت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحية بعنوان (مؤتمر المانحين.. والدور الخليجي المهم) أن تاريخ الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، في مد يد العون والمساعدة الإنسانية للشعب السوري، طويل وعريق، وإنساني بكل ما تعنيه الكلمة، مشيرة إلى أن نحو أربعة مليارات دولار تعهد بها المجتمع الدولي، لمساعدة الشعب السوري، هي نتيجة أكثر من جيدة، وأكدت أن الدور الخليجي، في مد يد العون والمساعدة للشعب السوري لا ينكره إلا جاحد، أو ربما جاهل، لكن يبقى السؤال عما إذا كان الوضع السوري، والقضية السورية، تحتاج فقط إلى المساعدات الإنسانية، أم أن المساعدات السخية، لابد أن تسير بالتوازي مع السعي الواقعي والعملي لإنهاء جذور هذه الأزمة، وتخليص الأشقاء السوريين من نظامهم الإجرامي؟.
• أشارت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إلى أن الأمم المتحدة أطلقت خلال مؤتمر الكويت الثالث للدول المانحة للاجئين السوريين صرخة تحذر فيها من تفاقم الكارثة الإنسانية المرعبة في سوريا، موضحة أن المساعدات المالية التي تقدم إلى المنظمات الدولية تعجز عن توفير الحد الأدنى من احتياجات ملايين اللاجئين، وأكدت الصحيفة أن الحقيقة المرة أمام هول الفاجعة التي تحيق بملايين اللاجئين السوريين في الداخل والخارج ودول الجوار، هي أن ما يبذل من جهد ومال وإمكانات من أجل استمرار الاقتتال، ومواصلة تدمير الدولة السورية بمؤسساتها وبناها التحتية ومجتمعها، يمكن لو تم استخدام بعضه من أجل بلسمة الجرح السوري أن يوفر مليارات الدولارات المطلوبة التي تحتاج إليها المنظمات الإنسانية الدولية من أجل تقديم يد العون للاجئين، والمشاركة في بناء ما يتم تدميره.
• قالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، إنه بينما تتعاون مصر والسعودية عسكريا لإحباط سيطرة المتمردين الشيعة على اليمن، إلا أن الاتفاق بينهما حول كيفية التعامل مع الصراعات المعقدة والمتشابكة فى المنطقة قد يتوقف عند هذا الحد، وأشارت الوكالة إلى أن القاهرة والرياض أظهرا خلافا بشأن موقفهما من الأزمة السورية، موضحة أن السعودية تتمسك بشدة بمطالبها بالإطاحة بالأسد، حيث تحدث الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته خلال القمة العربية في شرم الشيخ، ضد من وصفهم بالذين تلطخت أيديهم بالدماء وقال إن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من الحل، لكن على النقيض، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته خلال القمة نفسها، إلى حل سياسي، مشيرا إلى ضرورة مواجهة المنظمات الإرهابية ومنع انهيار مؤسسات الدولة السورية، وقال إن مصر مستعدة لاستضافة مؤتمر للمعارضة السورية بهدف توحيد موقفها لإجراء محادثات السياسية، وترى الأسوشيتدبرس أن الخطاب يعكس أولويات السيسي منذ توليه منصبه، العام الماضي، وهو مكافحة المتشددين الإسلاميين، منوهة إلى أن الخطاب المصري لطالما أكد على الحاجة للحفاظ على سوريا كحصن ضد الإرهابيين بدلا من المطالبة برحيل الأسد، وقال مسؤول للأسوشيتدبرس، إن الحكومة المصرية ترى ضرورة أن يكون الأسد جزءا من المفاوضات والمرحلة الانتقالية، وأكد المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن الأمر لا يتعلق بشخصيات، لكن، تقول الوكالة إن الخلافات أدت إلى لحظة محرجة بعد أن تلقى الرئيس السيسي رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تمت قراءتها على الحضور خلال القمة الأحد الماضي، وفى رسالته دعا بوتين إلى حل سياسي للحرب في سوريا، لكن ما أن تم الانتهاء من قراءتها حتى أخذ وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، الميكروفون وانتقد روسيا، في كلمة بُثت على الهواء مباشرة، وفى محاولة لإنهاء الموقف المحرج، وجه السيسي شكره للوزير السعودي وعلق بأن على جميع القادة العرب التأكيد على البحث عن حلول للأزمات الإقليمية في اتصالاتهم باللاعبين الدوليين.
• جاءت افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان "عدو عدوي"، وقالت الصحيفة إن الساعات القليلة المقبلة يمكن أن تشهد توقيعاً للاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى، وأضافت الصحيفة أن التوصل لإبرام لمثل هذا الاتفاق بالغ الأهمية ومرحب به، كونه يعمل على إزالة خطر التسابق إلى الحصول على أسلحة نووية في كل من السعودية ومصر وتركيا، وأوضحت الصحيفة أنه لا يجب أن نغمض أعيننا كي لا نرى الحقيقة، ففي حال تم التوصل لإبرام الاتفاق حول برنامج ايران النووي أم لا، فإيران ستبقى مشكلة لا يستهان بها في السنوات المقبلة، وتلقي الصحيفة الضوء على بعض آراء المحللين الذين رأوا أن الصراع في الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة، أحدث تقارباً ملموساً بين الولايات المتحدة وايران، حيث وجدتا أنفسهما في موقف واحد ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، ولعل هذا يكون إحدى بداية الاشارات للتوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي، وأشارت الصحيفة إلى أن هدف الولايات المتحدة وإيران على المدى القصير هو التخلص من تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن هدف أمريكا على المدى الطويل هو التخلص من الأسد، الذي تدعمه إيران بشكل كبير.
• قالت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن تنظيم جبهة النصرة في صعود من جديد، بعد سيطرته مع تحالف من قوات المعارضة السورية على مدينة إدلب، وهي ثاني مدينة كبيرة تسقط في يد المعارضة بعد الرقة، وتقول إريكا سولومون في تقرير لها إن تنظيم جبهة النصرة قد حقق انتصارات في الأشهر الأخيرة، ووسع حضوره في شمال البلاد، وذلك بعد السيطرة على مدينة إدلب، وتضيف الكاتبة أن المقاتلين السوريين الذين فروا من سوريا إلى تركيا، بعد شعورهم بالخيبة، عادوا من جديد وانضموا إلى جبهة النصرة، حيث شجعهم الانتصار في إدلب، وترى سولومون أن سقوط المدينة سيعزز من قوة التنظيم وشعبيته بين القوى المعادية لنظام الأسد، التي تراجعت قوتها بسبب الخلافات بينها، والهزائم التي تعرضت لها على يد كل من النظام والجماعات الجهادية، مثل تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وتتساءل الكاتبة إن كان صعود النصرة سيقوي الثورة، التي مضى عليها أربعة أعوام، أم سيضعفها.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لراجح الخوري بعنوان "رسالة بوتين المضحكة"، اعتبر فيه أنه ليس هناك أي معنى للرسالة التي وجهها فلاديمير بوتين إلى قمة شرم الشيخ، خصوصاً أن كل ما ورد فيها يشكّل إدانة قاطعة للموقف الروسي، الذي عمّق الأزمة السورية وجعلها مأساة القرن، وأشار الكاتب إلى أن الزعماء العرب الذين اجتمعوا في شرم الشيخ، لم ينسوا السياسات التي مارستها روسيا في دعمها للنظام ضد الشعب السوري منذ عام 2011 قبل ظهور "داعش" و" النصرة"، والتي تجعل بوتين شريكاً في صنع هذه المأساة، ورأى أنه كان من المناسب قبل أن يدعو بوتين إلى التسوية السلمية من دون تدخل خارجي سواء في سوريا أو ليبيا أو اليمن، أن يتذكّر بأنه مسؤول شخصياً عن احباط المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، وقد تفاقمت مسؤوليته تباعاً على وقع الفيتو الذي اتّخذته بلاده أربع مرات لتعطيل أي حل سياسي ممكن في سوريا، ويضيف الكاتب متسائلا: كيف استطاع بوتين الذي أحبط مؤتمر جنيف في مرحلتيه الأولى والثانية، بسبب إسقاطه كل اشارة الى عملية الانتقال السياسي وتمسّكه ببقاء بشار الاسد الذي مضى بعيداً في ذبح الشعب السوري، أن يوجّه رسالته التي تقول بالحرف: إننا نقف إلى جانب الشعوب، متابعا: فهل وقفت روسيا مع الشعب السوري يوم كان يتظاهر صارخاً "سلمية سلمية" ويسقط بالرصاص والقذائف الروسية الصنع، وهل يتذكّر بوتين أن المقاتلات التي دمّرت المنازل والأحياء على رؤوس السوريين روسية وتلقي الحمم والنيران الروسية؟
• تحت عنوان "نصرالله وإنكار الواقع" كتبت رندة تقي الدين في صحيفة الحياة اللندنية أننا إذا عدنا إلى السنوات الأخيرة من تحركات "حزب الله" على الأرض في لبنان وسورية وحاولنا أن نربطها بخطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله حول التدخل السعودي في اليمن لرأينا أن نصرالله أصيب بعدوى بشار الأسد بمرض نكران الواقع المؤلم، قائلة إنه وحليفه الإيراني دخلا في حرب ضد الشعب السوري يقتلانه ويهجرانه لحماية حاكم طاغية يستخدم البراميل من طائراته لقصف شعبه، ولفتت الكاتبة إلى أن نصرالله ادعى في خطابه الأخير أن إيران لا تتدخل في اليمن، في حين أن المسؤولين الإيرانيين أنفسهم يتباهون بالسيطرة على بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء، معتبرة أن مصيبة لبنان هي التدخل الإيراني "الحزب إلهي" في حرب سورية لأن الشعب السوري الذي قام ضد حاكمه في درعا في بداية الحرب لم يهدد يوماً لبنان، بل بالعكس فتح أبواب منازله وحضن مؤيدي "حزب الله" خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في 2006، وها هو الآن الحزب نفسه يقتل الأهالي الذين رحبوا بهم، ورأت الكاتبة أن ادعاء نصرالله أن إيران لا تتدخل في قرار الحزب أو في لبنان يشبه أقوال بشار الأسد أنه يقاتل إرهابيين معتبراً كل شعبه الذي تظاهر في 2011، ومن سمّمهم بالغازات الكيماوية بأنهم إرهابيون.
• تطرقت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال لها، للحملة العسكرية التي تشهدها الجبهة الجنوبية في سوريا منذ أسابيع، والتي تشارك فيها وحدات من "حزب الله" جنبا إلى جنب مع "الجيش السوري"، وقالت إن هذه الحملة عملت على خلط الأوراق، واستبقت هجوما كانت تعد له الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق مرورا بالغوطة الغربية، مضيفة أن صناع القرار في دمشق يهدفون من هذه العملية تأمين العاصمة من مخاطر الاختراق عبر الغوطة الغربية، واعتبرت الصحيفة أن التطورات العسكرية والأمنية في الجنوب السوري تؤشر على أن قواعد اللعبة باتت قيد التغيير، إن لم تكن قد تغيرت بالفعل، وأن على صناع القرار في العواصم المعنية إعادة حساباتهم من جديد.
• قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثبت فشل فظيع فى الشرق الأوسط، المنطقة التي باتت بأكملها في حالة حرب، وأضافت المجلة الأمريكية البارزة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أنه حتى لو لم تكن الفوضى في الشرق الأوسط خطأ إدارة أوباما، فهذا لا يعني أن سياساتها في المنطقة لم تفشل فشلا ذريعا، وتابعت إن الشرق الأوسط بأكمله في حالة حرب الآن، بينما استراتيجية إدارة أوباما، التي تستند إلى التفكك وعدم التماسك، تساعد وتحرض على الفوضى، وتشير إلى أن الوضع الحالي في المنطقة غير مسبوق، إذ أنه لأول مرة من الحربين العالميتين، تشهد جميع بلدان المنطقة، تقريبا، من ليبيا إلى أفغانستان، صراعا عسكريا، وتقول فورين بوليسي، وإن كان للصراع في المنطقة أسبابه البعيدة عن الولايات المتحدة، لكن يجب ألا نقلل من حقيقة أن فشل سياسة أوباما في أن تكون أكثر تأثيرا في معالجة قضايا الشرق الأوسط يكاد يكون من المؤكد سببا في خسائر كبيرة للمصالح الأمريكية فى المنطقة، وعلاوة على ذلك، فإن هذه هي اللحظة التي تتطلب يقظة كبيرة وعمل أكبر بين الولايات المتحدة وحلفائها وداخل الأمم المتحدة، فالأمريكان ليسوا ببعيدين عن رؤية الصراعات تتواصل فيما يمكن أن يكون أكبر حريق شهده العالم منذ أغسطس 1945، وحتى وإن لم يحدث ذلك، فالفوضى الطويلة سوف تغذى انتشار التطرف فى أفريقيا وآسيا والإرهاب فى أوروبا وأمريكا الشمالية، وختمت المجلة الأمريكية بالقول أن واشنطن عليها التزاما عاجلا لمحاولة التأثير فيما يحدث بطرق جديدة، لأنه ما قامت به على مدى السنوات الست الماضية كان فاشلا وفي الواقع جعل الوضع السيء في العالم أسوأ.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى ما وصفته بالفشل الذريع لمجلس الأمن الدولي في مساعدة وحماية المدنيين السوريين، وأنه بالرغم من ذلك هناك فرصة سانحة الآن أمام حكومات العالم لإنقاذ سوريا من هذا التردي بسبب تلك الحرب الوحشية التي دخلت عامها الرابع، كما جاء برسالة مجموعة من الشخصيات العالمية البارزة في مجالات مختلفة، ونبهت الرسالة إلى أهمية الاجتماع الدولي المزمع عقده غدا بالكويت، حيث ستطالب الأمم المتحدة الدول المشاركة بتوفير المبلغ المطلوب (نحو ثمانية مليارات دولار) للحفاظ على حياة ملايين السوريين، وأشارت إلى أن هذا المبلغ بالكاد يزيد على ما تنفقه قناة شبكة "سكاي الرياضية" على حقوق بث مباريات الدوري الممتاز.
• ذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن إيران تقترب من وضع جنودها قرب الحدود السورية مع إسرائيل، فيما يواصل حلفاؤها ضرب المعارضة السورية في مرتفعات الجولان، وتقول الصحيفة إن الاحتمال الذي تقترب فيه طهران من حشد قوات لها في منطقة الجولان، التي ظلت هادئة خلال العقود الماضية، يثير مخاوف إسرائيل، وتأتي هذه الخطوة في وقت تقترب فيه الدول الغربية لتسوية مع إيران حول ملفها النووي، وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل نشرت في شباط/ فبراير فرقة جديدة في مرتفعات الجولان التي تحتلها منذ عام 1967؛ تحسبا من الخطر الذي يراه البعض عدوا أخطر من تنظيم القاعدة، ويمكن الاستماع لقنابل الهاون وأصوات الرشاش، حيث يشبتك مقاتلو "حزب الله" مع مقاتلي المعارضة بشكل يومي، وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم المعارضة السورية الرائد عصام الريس قوله إن 80 في المئة من القوات البالغ عددها خمسة آلاف، وتهاجم المعارضة السورية، هي إيرانية، وتضم مقاتلين من "حزب الله" ومتطوعين شيعة من اليمن وإيران والعراق وأفغانستان، وتبين الصحيفة أن المقاومة الشرسة من المقاتلين السوريين قد أبطأت من تقدم الإيرانيين، وقد وصل القتال هذا الأسبوع إلى بلدة كفر شمس الواقعة شرق مرتفعات الجولان، ومنذ نهاية العام الماضي سيطرت جماعات المعارضة على المناطق التي تقع قرب مرتفعات الجولان، ولم تترك إلا بلدة واحدة تحت سيطرة الحكومة، وتجد الصحيفة أن قرار إسرائيل لعب دور "الجار الطيب" مع المعارضة، مع أن بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة، له علاقة بمخاوف إسرائيل من العدو الأكثر خطورة وهو إيران، وتختم التايمز تقريرها بالإشارة إلى أن الطائرات الإسرائيلية قد استهدفت في كانون الثاني/ يناير موكبا لـ"حزب الله"، وقتل في الغارة ضابط إيراني وستة من مقاتلي الحزب، وكانت الغارة رسالة موجهة إلى إيران تفيد بأن عليها أن تبتعد عن الحدود.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول تطورات الموقف الأمريكي من الصراع السني- الشيعي المتفاقم في الشرق الأوسط، وقالت إن الولايات المتحدة وجدت نفسها مجبرة على القيام بتغييرات هامة في مواقفها، تظهر بشكل خاص من خلال المساهمة في معارك تكريت وتوجيه ضربات جوية لمساندة الجيش العراقي وحلفائه من الميليشيات الشيعية، وهو ما يعني أن موقفها المعادي لتنظيم الدولة لم يترك لها خيارا غير الوقوف في الجانب ذاته مع إيران، ولكن في الوقت ذاته، تشير الصحيفة إلى الدعم اللوجستي والاستخباراتي الذي تقدمه الولايات المتحدة لتحالف الدول العربية في عملية عاصفة الحزم، التي تستهدف الميليشيات الحوثية التابعة لإيران في اليمن، وقد وصل هذا التعاون إلى درجة تشكيل غرفة عمليات مشتركة لوضع تفاصيل هذه العملية، وقالت الصحيفة إنه في خضم هذه المواجهة واسعة النطاق التي تدور بين السنة والشيعة في الشرق الأوسط، تتجنب الولايات المتحدة الانحياز المطلق لأي معسكر، وتتخذ مواقف غامضة ومتناقضة، وتعتمد سياسة اللعب على عدة حبال، وأضافت لوفيغارو أن هذه السياسة الأمريكية الرافضة لإعلان الانحياز تحدث عنها المفكر الأمريكي فرانسيس فوكوياما في كتابه "المصلحة الأمريكية"، وشبهها بالسياسة التي انتهجتها إنكلترا في أوروبا على مدى عقود، ويرى فوكوياما أن نقطة الانطلاق نحو سياسة حكيمة ومتوازنة هي استيعاب أن الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى لا يحق لها تفضيل طرف على الآخر في هذا الصراع السني الشيعي، لأن رأسي الصراع كليهما مشاركان في سياسات أدت لتشجيع الإرهاب والإخلال بأمن المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض يقدّر أن التدخل بطريقة منحازة لطرف على حساب طرف آخر سيسبب تهديدا للمصالح الحيوية الأمريكية في المنطقة وخسارة كبيرة، ولهذا فإنه يكتفي بالعمل على تحقيق أهداف محددة، مثل الوقاية من الهجمات الإرهابية، دون الاختباء وراء الشعارات التي كان يطلقها بوش حول نشر الديمقراطية وبناء الشرق الأوسط الجديد.
• "مشروع القوة العربية ضد من؟" كان هذا السؤال عنوانا لمقال كتبه عبد الرحمن الراشد في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن وزير الخارجية المصري قد أعاد فكرة بناء قوة عربية مشتركة إلى طاولة النقاش، في وقت ازدادت فرص وظائفها، موضحا أن هناك ملايين العرب يتوسلون النجدة الخارجية في سوريا واليمن والعراق وليبيا والصومال، وهناك سوريون من اليأس يلجأون إلى إسرائيل بحثا عن ملاذ أو علاج بسبب ما يحدث لهم، ولفت الكاتب إلى أن الدول العربية سعت منذ الأربعينات إلى التعاون العسكري، في مواجهة إسرائيل، لكنهم لم يفلحوا في منع الكارثة، حاولوا لكن كانت إمكانياتهم فقيرة، والتنسيق السياسي بينهم ضعيفا، ونوه إلى أن الجامعة قد أسست مرة واحدة قوة ردع تشكلت من عدد من القوات العربية، معظمها سورية، للتدخل في لبنان ووقف المواجهات، إلا أن "النظام السوري" استخدم علم الجامعة، وصلاحيات القوة ليحتل لبنان باسم حمايته، ولم يخرج إلا بعد أن زاده تفككا ووطّن مفهوم الميليشيات فيه، وبعد أن أن الحكومة في سوريا لم تعد لها شرعية، وقد أقصيت من الجامعة العربية، يتساءل الكاتب: هل التدخل يجوز لصالح نظام محاصر ارتكب جرائم مهولة ضد شعبه أم التدخل لصالح الشعب السوري ضد حكومته، بعد أن تفاقمت مأساته، حيث يعاني أكثر من 10 ملايين إنسان من التشريد، وهناك ربع مليون قتيل؟ معتبرا أنه من غير المعقول - لو كان بحوزة الجامعة العربية قوة عسكرية - أن تتدخل لصالح النظام، ولا يعقل أيضا أن تبقى متفرجة على المأساة، وهنا توجد مشاكل قانونية ولوجيستية ضخمة، وخلص الكاتب إلى أن فكرة القوة العربية المشتركة ستواجه صعوبات جمة، لكن قوة عربية تمثل معسكرا واحدا بعينه ربما تنجح، مع الحصول على رخصة من الجامعة العربية عند الحاجة.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لمنذر خدام تحت عنوان "الحل “خطوة خطوة” على الطريقة الروسية"، تطرق فيه إلى لقاء موسكو الذي انعقد خلال الفترة من 26 إلى 29 كانون الثاني الماضي بمشاركة نحو ثلاثين مشاركاً أغلبهم من معارضة الداخل، وتمت دعوتهم بصفاتهم الشخصية وليس الحزبية، مما تسبب بمقاطعة كيانات المعارضة السياسية الرئيسية للقاء، ولفت الكاتب إلى أن المعارضة السورية قد سجلت على لقاء موسكو الأول أربعة مآخذ رئيسية وهي أولاً؛ أن الدعوات لم توجه إلى الكيانات السياسية، بل لأشخاص منها، وثانيا؛ عدم وجود جدول أعمال محدد، وثالثاً؛ خشية المعارضة من أن يصير مسار موسكو بديلاً عن مسار جنيف، ورابعاً؛ مشاركة بعض مؤيدي النظام في اللقاء تحت عنوان معارضة، أو هيئات مجتمع مدني، كما أشار الكاتب إلى أن وزارة الخارجية الروسية بدأت منذ مطلع شهر آذار الحالي توجيه دعوات إلى لقاء موسكو الثاني وحددت موعده خلال الفترة من 6 إلى 9 نيسان القادم، ورأى أن الجهة الروسية الداعية تحاول هذه المرة تجنب بعض الإشكالات التي حالت دون مشاركة المعارضة السورية بصورة وازنة وفاعلة، لذلك فهي تحاول الجمع بين دعوة بعض الكيانات السياسية بصفتها الاعتبارية، إلى جانب دعوة أشخاص معارضين آخرين بصفاتهم الشخصية، منوها إلى أن الروس يحاولون تحسين صيغة اللقاء الثاني مستفيدين من نتائج لقاء موسكو التشاوري الأول، وهذا ما انعكس في التحضير للقاء الثاني والدعوة له لجهة مخاطبة الكيانات السياسية ووجود جدول أعمال محدد للقاء، ودعا الكاتب في نهاية مقاله جميع المعارضين المدعوين إلى لقاء موسكو الثاني للمشاركة فيه، خصوصا وأنه سوف يركز على خلق المناخ الملائم للتفاوض اللاحق وفق مسار جنيف.
• تحت عنوان "عاصفة حزمٍ قريبة في سورية؟" اعتبر عدنان علي في صحيفة العربي الجديد أن عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية للحدّ من تمدد جماعة "الحوثيين" المدعومين من إيران في اليمن، جاءت لتبعث أملاً جديداً في نفوس السوريين، من مواطنين وقوى سياسية وعسكرية وثورية، في احتمال ولادة حلف عسكري مماثل، موضحا أن السوريين يأملون في تشكيل حلف عربي أو إقليمي، بمشاركة تركيا، يقوم بتوجيه ضربات جوية لمواقع نظام الأسد، وفرض حظر جوي في سماء سورية، كما حصل في اليمن، وهو الأمر الذي سيُمكن قوات المعارضة من الزحف سريعاً إلى العاصمة دمشق، وإسقاط النظام، وإنهاء أربع سنوات من المحنة السورية، التي حصدت أرواح مئات آلاف البشر ودمّرت مدناً وبلدات كثيرة في البلاد، ولكن يرى الكاتب أن الأمور على أرض الواقع تبدو أكثر تعقيداً، بالنظر إلى اختلاف الظروف بين الحالتين السورية واليمنية، مبينا أن الحوثيين في اليمن، ظهروا من دون سند إقليمي ودولي، وحتى أن الدعم الايراني لهم غير معلن، أما في سورية، فإن إيران موجودة علناً ومباشرة عبر حرسها الثوري، أو غير مباشرة عبر أذرعها العلنية من "حزب الله" إلى التنظيمات العراقية وغير العراقية، فضلاً عن دعمها العلني والصريح لـ"النظام السوري"، كما يحظى النظام بدعم قوي من منظومة دولية وعربية أوسع مما هي عليه في اليمن، وفي مقدمتها روسيا والصين والعراق والجزائر، حتى أن دولاً غربية عدة لا تزال تحافظ على قنوات اتصال معه، وباتت تصرح، كما حال الموقف الأميركي، بأنها لا تريد إسقاط النظام، بل التوصل إلى حلّ سياسي في هذا البلد.
• رأت صحيفة المدينة السعودية في كلمتها، أنه عندما يقرر سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في كلمته في ختام فعاليات القمة العربية الـ 26 ردًا على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة أن روسيا من الدول التي يحتاجها العرب ويحتاج إلى دعمها في القضايا التي لا خلاف على تأثيرها على المصلحة العربية، فإنه يقرر في واقع الأمر حقيقة إستراتيجية تشكّل ركيزة هامة في السياسة الخارجية السعودية، وقالت الصحيفة إنه ليس بوسع أحد إنكار أن روسيا جزء أساسيّ من المآسي التي يمرّ بها الشعب السوري من خلال كمّيات الأسلحة الضخمة التي تمنحها لـ"النظام السوري" منذ اندلاع الأزمة مع علمها بأن تلك الأسلحة التي يعتبر بعضها محظورًا دوليًا يستخدمها النظام في قتل شعبه، وأشارت إلى أن هذا الواقع المؤسف يعكس استخفاف روسيا بالعقلية العربية وبمبادئ القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان استنادًا إلى الحقيقة التي نراها بأمّ أعيننا: روسيا بهذا الدعم اللامحدود لنظام الأسد شريك أساسيّ لـ"النظام السوري" في قتل أبناء هذا الشعب وتشريده، وأنّه حان الوقت أمام الكرملين ليدرك أنّ العرب يرغبون في أن تربطهم بموسكو علاقات وطيدة من خلال سياسة واضحة وصريحة تقوم على أساس الأفعال وليس النصائح.
• شددت صحيفة عكاظ السعودية، على أن تعقيب وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل على رسالة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقمة العربية، أتى كرسالة واضحة وشفافة من المملكة لموسكو التي تتشدق بالحل في سوريا وهي تدعم النظام الأسدي القميء بالسلاح والعتاد جهاراً نهاراً ضاربة بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، وأوضحت أن الدعم الروسي المستميت لنظام الأسد منذ بدء الأزمة السورية يثير تساؤلات كثيرة عن التخبط في السياسة الروسية حيال الأزمة السورية ودعمها للجلاد ضد الضحية والسعي ليس فقط لإطالة عمر النظام، بل لإطالة مدى الأزمة وتمويل حرب الأسد على الشعب السوري، وإنقاذ نظامه من الإفلاس، واعتبرت الصحيفة أن الدعم الروسي للأسد والذي استمر لسنوات، كشف عن حقيقة السياسية الروسية والتي تعارض بشدة التدخل الدولي لإزاحة بشار الأسد عن السلطة وذلك لضلوعها في مؤامرة بقائه ودعمه لكي يستمر القتل والتدمير الأسدي ضد الشعب السوري.
• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية مقالا للكاتب دانييل بايبز قال فيه إن استجابة السعودية لنداء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أدت إلى تشكيل تحالف عربي بقيادة الرياض بغية ردع التمرد الحوثي المدعوم من إيران، وأضاف أن هذا التحالف يشير إلى الخطورة الحقيقية التي تشكلها إيران لدول المنطقة، وإلى الحاجة لاتخاذ التدابير في ظل تراجع الدور الأميركي الصارخ في المنطقة، وأشار الكاتب إلى أن الحرب الباردة في الشرق الأوسط أصبحت الآن حربا ساخنة بين القوتين الإقليميتين وأنه يتوقع لها أن تستمر فترة طويلة، وأضاف أن طهران تفتخر بالهيمنة على أربع عواصم عربية ممثلة في بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، وأن الحرب في اليمن هي للحد من تمدد النفوذ الإيراني، واختتم الكاتب بالقول إن الدبلوماسية الماهرة التي يتمتع بها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز واستعداده لاستخدام القوة في اليمن جاءا استجابة لمزيج قاتل من الفوضى العربية والعدوان الإيراني وضعف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأن هذه الدبلوماسية ستعيد تشكيل المنطقة لسنوات.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا عن طالبة طب بريطانية التحقت بتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، والإشارات المقلقة التي أمكن ملاحظتها قبل أن تغادر منزل عائلتها، وقالت الصحيفة إن الفتاة وتدعى لينا مأمون عبدالجابر، والتي كان حسابها على موقع التواصل الاجتماع (تويتر) حافلا بصور الزهور والنكات عن نوتيلا والزواج وقضايا تهم من هم في مثل سنها، بدأت في البداية تبدي اهتماما بتنظيم الدولة، وتتابع حسابات مؤيدة له، كما كانت مؤيدة لمنفذي الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" في باريس، واتضح لاحقا أن لينا كانت تستمع إلى دروس دينية يلقيها داعية متطرف بالقرب من جامعتها، ونسبت الصحيفة إلى هارا رفيق، مدير مركز أبحاث في لندن قوله: إن بالإمكان اعتناق التطرف عن طريق الإنترنت، لكن اللقاء مع المتطرفين يجعل العملية أسهل، وأضافت الصحيفة أنه في البداية عبرت لينا على تويتر عن استيائها من أن والدتها تصفها أحيانا بـ "داعشية"، لكن اهتماماتها الأخرى بقيت منسجمة مع اهتمامات سنها، وعبرت مثلا عن استيائها من أقربائها الذين يتحدثون عن الزواج دائما، ولم يشك والداها بأن ابنتهما اعتنقت أفكارا متطرفة واعتقدا أن حسابها على تويتر قد قرصن وانها لم تكون مسؤولة عن التغريدات المتطرفة التي صدرت عنها.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجهاد الغازن تحت عنوان "سورية في النزع الأخير ولا معين"، قال فيه إننا في السنة الخامسة من الأزمة السورية، ولا أمل بحل قـريب، والوضع السوري يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، والعرب يفركون الأيدي حزناً، والعالم يتفرج فيما السوريون يموتون أو يشرّدون، وفي سرده لمآسي السوريين، أشار الكاتب إلى ما قاله الأمين العام بان كي مون بأن الشعب السوري يشعر بأن العالم تخلى عنه وهو يركز على "داعش" والإرهابيين الآخرين، كما لفت إلى تقرير جماعة "أطباء بلا حدود" التي تقول إن 350 ألفاً من سكان حمص محاصرون منذ سنة، ولا تصل أي إمدادات طبية اليهم، وإنما وصل قليل إلى شمال حمص، كما أشار الكاتب إلى ما قالته جماعة مراقبة حقوق الإنسان بأن الإرهابيين يستعملون سيارات مفخخة ومدافع هاون وصواريخ في مهاجمة المدنيين، وتحدثت عن مئات القتلى وسجلت شهادات أطفال وبالغين عن الجرائم المرتكَبة، منوها إلى مطالبة 75 منظمة للنظامَ بوقف رمي السكان بالبراميل المتفجرة، ونقل الكاتب عن برنامج التنمية الدولي أن مليوني سوري لم يحصلوا على حاجات العيش الأساسية بين 2013 و2014، و56 في المئة من السكان يعتمدون على الزراعة للعيش، إلا أن 75 في المئة منهم لا يملكون أرضاً، وأن العنف والإرهاب يمنعان وصول المساعدات إلى نحو 12 مليون سوري في بلادهم، وقد قتِل في أربع سنوات حوالى 220 ألف سوري، وفرَّ أربعة ملايين إلى الخارج، ولا يزال القتل والتشريد مستمرَّين، كما لم ينسى الكاتب مناطق النظام التي تقع تحت سيطرة "الجيش السوري"، وإزدياد نفوذ المليشيات الإيرانية بشكل ملحوظ، حيث رائحة الموت في كل مكان، وقد ترك القادرون مناطق النظام والإرهابيين لتصبح سيطرة هؤلاء وأولئك على مدن من دون سكان.
• تحت عنوان "خيار وفقوس" قال ميشيل كيلو في صحيفة العربي الجديد إن الأميركيين يمارسون سياسة الخيار والفقوس التمييزية في الصراع ضد "داعش"، موضحا أن الغُنم يذهب إلى قوات البيشمركه في صورة إشادة بجهودها في الحرب ضد التنظيم الإرهابي، والغُرم إلى الجيش السوري الحر الذي يتم تجاهل إنجازاته الكبيرة جداً، ولا يقارن بها أي شيء آخر، في محاربة الإرهاب التي كان قد بدأها بمفرده، أواسط العام الماضي، وطرد "داعش" خلالها من قرابة 80% من الأراضي التي كانت تحتلها بين الرقة والساحل السوري، من دون أن يتلقى أي دعم جوي من أي طرف، وأية مساندة بالسلاح والأموال، أو أن يرافقه آلاف الخبراء الأميركيين، ومئات الجنرالات الإيرانيين وعشرات آلاف الجنود ومقاتلي المليشيات، المزودين بأحدث الأسلحة، وأكثر أجهزة الاتصال والسيطرة تطوراً في العالم، ولفت كيلو إلى أن واشنطن بادرت، منذ اليوم الأول إلى إدخال القوات الكردية في التحالف، واعتمدتها جيشاً برياً زودته بالأسلحة والخبرات اللازمة لاستخدامها في أرض المعركة، وفي المقابل، يشير كيلو إلى أن أميركا تبحث عن معتدلين سوريين، كي تدربهم، فلا تجد إلا أعدادا قليلة جداً منهم في المخيمات، ولا تعتبر الجيش الحر حليفاً يستحق دعماً جوياً أو برياً، منوها إلى أنه أميركا لم تلاحظ وجود معركة بين الجيش الحر و"داعش"، ولم ترغب في مد يد العون إلى من كانوا يخوضونها من المعتدلين، ولم تشن غارات لدعمهم وتمنع طيران النظام من قصفهم، ولم تلق إليهم بالسلاح من الجو، كما فعلت في عين العرب التي كان التنظيم الارهابي يحتل معظمها، وختم كيلو مقاله قائلا: خيار وفقوس، بممارسات ونتائج يثير ظاهرها أخطر الشكوك، وباطنها أعظم المخاوف.
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لباسل العودات بعنوان "المعارضة السورية وآليات إسقاط النظام"، أشار فيه إلى أن سوريا تمر الآن بأسوأ مرحلة في تاريخها الحديث، فهي لم تشهد دمارا وقتلا وتشريدا بهذا الحجم من قبل، ولم يُقتل من أبنائها طيلة الحروب التي خاضتها خلال قرون بحجم ما قُتل في الأربع سنوات الأخيرة، وتعيش حالة استثنائية من الموت والخراب والتشرذم المجتمعي والانهيار الصحي والاقتصادي والهجرة الداخلية واللجوء الخارجي، مع عجز داخلي ودولي لحل الأزمة الكارثية، واعتبر العودات أنه وسط كل هذا الدمار شبه المميت، من العقم التفكير بأن النظام سيقدّم أي أمل للسوريين بغد أفضل، أو أنه سيُفكر بمستقبلهم، ومن الصعوبة بمكان تخيّل أنه سيتجاوب مع رغبات الشعب، منوها إلى أن شريعة البقاء هي الإستراتيجية الوحيدة التي يسير عليها، ولفت العودات إلى أن الكثير من قوى المعارضة طرحت خططا لمستقبل سوريا وآليات للحكم ووصفا وبرامج، لكنها ركّزت على ما بعد سقوط النظام ولم تضع سيناريوهات أو حلولا ومخارج لكيفية وآليات إسقاطه، وقفزت مباشرة إلى زمن تال مفترضة أن النظام سقط وانتصرت المعارضة واستلمت زمام الحكم وحدها وبدأت بترميم وبناء الدولة وفق ما تريد وحسب تفصيلها، واعتبر العودات أن كل ما تم التخطيط له ودراسته كان حبرا على ورق وسيبقى كذلك طالما أن الحرب لم تضع أوزارها، وطالما أن سقوط النظام أمر غير معروف زمنه ولا الظرف الذي سيسقط فيه، ورأى أن الأهم بالنسبة للمعارضة الآن هو وضع خطط لكيفية وآلية إسقاط النظام، خطط لليوم والغد قبل وضع خطط الشهر المقبل، مشددا على أن هناك خشية مشروعة من أن تتحول الثورة السورية إلى تنافس وصراع على توزيع قطعة الجبن، دون أن يبقى للشعب السوري أي شيء يأكله أو حتى يتذوق طعمه، وأن تصبح الثورة ملهاة للبعض وسوقا تباع فيها الأوهام وتُشترى.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في افتتاحيتها إن قائمة المشككين بالتزام إيران بأي اتفاق آخذة في التزايد، وخاصة أن طهران حجبت منذ فترة طويلة معلومات هامة بشأن منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية الإيرانية ورفضت السماح لمفتشي الوكالة بإجراء مقابلة مع الخبير النووي الإيراني محسن فخري زاده، وأضافت الصحيفة أنه ما لم تكشف إيران عن الأنشطة غير المشروعة الماضية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم وبحوث التسليح، فإنه يصعب عليها الالتزام بأي اتفاق يحدّ من طموحها لصنع قنبلة نووية، وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما تسعى للوصول إلى اتفاق مع إيران، ودعت إلى وجوب أن يشمل الاتفاق بندا يخول مفتشي الوكالة الدولية الوصول لأي مكان يريدونه في إيران دون قيود وبشكل فوري، واختممت بالقول إن خطوط الإدارة الأميركية الحمر أمام نووي إيران قابلة للمسح شأنها شأن الخطوط الحمر أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
• نشرت صحيفة الإيكونومست البريطانية تقريرا يتابع الانتشار الملحوظ للمليشيات الشيعية المدعومة من إيران في المنطقة، معتبرة الفترة الحالية هي الذروة للتوسع الإيراني ونفوذه في الشرق الأوسط نتيجة للاضطرابات السياسية التي تشهدها المنطقة، وأشار التقرير إلى التعاون بين المليشيات الشيعية وتصدرها المشهد فى العديد من المناطق، فهي تخوض الصراع ضد مليشيات تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا، وتحرص إيران على دعم نظام بشار الأسد عن طريقها، وهناك أيضا "حزب الله" الذي اكتسب خلال السنوات الأخيرة سمعة كأقوى منافس لإسرائيل، ليتسيد المسرح السياسي في لبنان، ويدعم نظام بشار الأسد، ويمد أيضا الحكومة العراقية بخبراء في المتفجرات للتدريب والاستشارة، وتطرق التقرير إلى النفوذ الإيراني في المنطقة الذي يتمثل في إدارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" للمعارك في العراق، ومهام التنسيق بين المليشيات الشيعية في كل من سوريا والعراق، ومؤخرا تسليح الحوثيين في اليمن واستخدامهم كورقة ضغط على دول الخليج، ويقول التقرير إن المليشيات الشيعية لا تسبب قلقا كبيرا للدول الغربية مثل نظيرتها المتطرفة، وذلك لأنها لا تستهدف الغرب، رغم أنها ليست أقل وحشية عن المليشيات المتطرفة مثل الأخرى في تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويرى التقرير أن انتشار النفوذ الإيراني في المنطقة يورط أمريكا فى مواقف متناقضة، مثل دعمها لتحركات المليشيات الشيعية في العراق لاسترداد مدينة تكريت من سيطرة "الدولة الإسلامية"، ودعمها للعملية العسكرية عاصفة الحزم ضد الحوثيين الممولين من إيران في اليمن.
• يلفت الصحفي إبراهيم كاراغل في مقال له بصحيفة "يني شفق" التركية بأنه ومنذ أسابيع ونحن نحاول التنبيه لسياسة التوسع في الخريطة الإيرانية ولانقسام العالم إلى جبهتين عبر المذاهب، وإلى سير الحرب الإيرانية العربية التي لازالت مستمرة منذ 30 سنة، وإلى أن ما حدث في سوريا والعراق سيحدث في اليمن أيضا، وإلى أن هناك من يسعى لنشر أراضيه في المناطق التي كانت تابعة للدولة العثمانية وإلى الفوضى التي ستعصف بالمنطقة بأكملها، وإلى أن تركيا هي آخر جبهة في السيناريو، ويفيد الصحفي بأن هناك حسابات أكثر خطورة، وأن إيران لا تراعي الأخلاقيات، ويهمها التوسع فقط، وتهدد جيرانها، وعينها فارغة وعدوانية، وعليها أن تتخلى عن صفاتها هذه، مشيرا إلى أن جميع الدول الآن تعيش تحت خوف الاحتلال الإيراني، فإيران التي كانت الشعوب من قبل تحترمها، لحملها اسم الإسلام، بدأت باستثمار هذا الاسم، فجعلت من المنطقة بأكملها عدوة لها، وهي في الفترة الأخيرة تهدد العالم العربي بأسلحتها المتطورة، بل وتحاول قلب جنوب تركيا، وتسعى لبناء هلال بينها وبين العالم العربي الإسلامي، وخلص الكاتب في مقاله قائلا إن المشروع المذهبي الذي يسعى لتقسيم العالم إلى قسمين هو مشروع إيراني، والخطوة التالية أخطر بكثير حيث ستشب حرب إقليمية، وستكون تركيا داخل هذه الحرب.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا ليعقوب الحلو تحت عنوان "تفادياً لكارثة أكبر في سورية"، أشار فيه إلى أنه بينما تدخل الأزمة السورية عامها الخامس، ومع الاستمرار بالمطالبة بحلٍ سياسيٍ لهذا النزاع، نحن في حاجةٍ إلى أن نعيد الانتباه إلى محنة الضحايا وأن نضمن وصولًا أكبر للمحتاجين وأن نستكشف طرقًا مبتكرةً لتقوية آليات التأقلم لدى الشعب السوري للحيلولة دون حدوث المزيد من التهجير والمعاناة، وأكد كاتب المقال أنه من غير المقبول أن يعاني 440 ألف شخص من مأساةٍ يوميةٍ بالعيش تحت الحصار، داعيا أطراف النزاع أن يفعلوا المزيد، وبشكل عاجلٍ، لتسهيل الوصول إلى المدنيين وفقًا للالتزامات المنوطة بهم بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن 2139 و2165 و2191، وشدد الكاتب على أنه طالما استمر القتال، يتوجب أن يبقى تركيزنا منصبًا على ضمان وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح إلى كل السوريين المحتاجين، وخاصةً أولئك المحاصرين، حيث الحاجة هناك على أشد درجاتها، وفي الوقت نفسه، يشير الكاتب إلى أنه يجب علينا أن نعزز قدرة الشعب السوري على الصمود وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات الإنسانية، لكي نعطي للسوريين فرصةً للبقاء في بلدهم، منوها إلى أننا بحاجة ماسة لإيجاد الطرق لدعم سبل الحياة ومقوماتها والخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والماء أينما كان ذلك متاحًا من خلال تداخلات طويلة الأمد، وفي نهاية مقاله شدد الكاتب على أنَّ المجتمع الإنساني ملتزمٌ الاستمرار بالعمل على دعم السوريين المحتاجين والذين يعيشون أعباء هذا النزاع، مؤكدا أن العمل الإنساني مستمر في إنقاذ الأرواح وإعانة المجتمعات ولكنه لن يحل السبب الحقيقي وراء هذا النزاع، فالحل يجب أن يكون سياسيًا ويجب أن يأتي سريعًا.
• نطالع في صحيفة العرب القطرية مقالا لإسماعيل ياشا بعنوان "«عاصفة الحزم».. هل يمكن تكرارها في سوريا؟"، اعتبر فيه أن الظروف في اليمن وسوريا إن لم تتطابق مائة بالمائة فإنها متشابهة إلى حد كبير، ولذلك أعلنت حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام من فصائل الثورة السورية بالإضافة إلى إخوان سوريا والائتلاف السوري لقوى المعارضة تأييدها لعملية "عاصفة الحزم" ودعت إلى تشكيل تحالف مشابه للتدخل في سوريا ليضرب قوات الاحتلال الإيراني وحلفائه من المليشيات الدخيلة على الشام، وبعد أن لفت إلى أن دول الخليج بقيادة السعودية قررت التدخل في اليمن دون قرار أممي وغطاء أميركي حين شعرت بالمخاطر التي تهدد أمنها القومي، ولم تلتفت إلى حملات التخويف من "الغرق في المستنقع اليمني" و "حرب الاستنزاف" و "المواجهة مع إيران" و "تحريك طهران خلاياها في الخليج"، أشار الكاتب إلى أن هناك مخاطر كبيرة تحيط تركيا من جنوبها وتهدد أمنها القومي إلا أن أنقرة بحاجة إلى "الحزم" ووضع التردد جنبا لأخذ زمام المبادرة من أجل إزالة تلك المخاطر وإنقاذ الشعب السوري من براثن النظام الدموي وأعوانه، وشدد الكاتب على أنه يمكن تكرار عملية "عاصفة الحزم" في سوريا لإسقاط النظام وإنهاء المجازر دون انتظار غطاء أممي اتضح جليا أنه لن يأتي مهما طال الزمن ومهما ارتكب "النظام السوري" والميليشيات الطائفية من مجازر مروعة، موضحا أن مثل هذا القرار يحتاج إلى الإرادة ومزيد من الجرأة والحزم لتشكيل تحالف تشارك فيه دول عربية وإسلامية لضرب قواعد "النظام السوري" وفرض الحظر الجوي لحماية أطفال سوريا من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، دون الحاجة إلى عملية برية وإرسال جنود إلى الأراضي السورية، لتستكمل فصائل الثورة بقية المهمة مع الدعم المالي والتسليح.
• تحت عنوان "في ظل الثورة السورية والمحكمة الدولية" اعتبر الكاتب خير الله خير الله في صحيفة العرب اللندنية أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لم تعد مجرّد محكمة تستهدف كشف الحقيقة تمهيدا للاقتصاص من القتلة، موضحا أنه من خلال شهادات الشهود، بدأت ترتسم صورة كاملة لنظام عمل منذ ما يزيد على خمسة وأربعين عاما على تخريب لبنان ونشر البؤس فيه وإرهاب السوريين، ولفت الكاتب إلى أنه نظام لم يؤمن يوما سوى بمقولة واحدة هي أن الانتصار على لبنان بديل من الانتصار على إسرائيل، مبينا أنه منذ كان حافظ الأسد وزيرا للدفاع بين 1966 و1970، لم يكن لديه من همّ سوى إغراق لبنان بالسلاح، وأراد دائما الانتقام من لبنان كي لا تنتقل عدوى قصة النجاح اللبناني إلى سوريا والسوريين، وأكد الكاتب أن هذا النظام يخشى من أيّ نجاح لبناني، كما يخشى من أيّ نجاح سوري، منوها إلى أن "النظام السوري" لم يدرك أن جريمة اغتيال رفيق الحريري سترتد عليه، ولم يدرك يوما بشّار الأسد أن ثمن دم رفيق الحريري سيكون أوّلا أنّه سيخرج من لبنان، وأنّه سيتحّول شيئا فشيئا إلى تابع لإيران في لبنان أوّلا وفي سوريا لاحقا، ومثلما خرج النظام من لبنان، سيخرج من سوريا، وختم الكاتب مقاله متسائلا: هل يخرج بشّار الأسد من سوريا لتحلّ مكانه إيران؟ هل هذا ممكن؟ هل هذا منطقي؟ مبرزا أن هذا هو السؤال الذي سيطرح نفسه عاجلا أم آجلا في ظلّ استمرار الثورة السورية وجلسات المحكمة الدولية.
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر مطلعة في الجيش السوري الحر في منطقة القلمون أن الجيش الحر تمكن من قتل قائد عمليات "حزب الله"، إضافة لثلاثة مقاتلين في القلمون وأسر 10 عناصر من الحزب، في كمين محكم في قرية الفليطة السورية الحدودية، وقالت الصحيفة إنه وفيما التزم "حزب الله" الصمت، أفادت أوساط مقربة من الحزب، أنه قام بإبلاغ أربع عائلات بمقتل أبنائهم 3 منها في الجنوب وواحدة في الضاحية الجنوبية لبيروت ومن بينهم عائلة خطار عبدالله وهو مسؤول عسكري كبير في الحزب ملقب بـ "ولاء" من بلدة بنت جبيل، ومن جهته، اعتبر مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، بحسب عكاظ، أن الانتصار الذي حققه الثوار في بصرى الشام ليس هزيمة لبشار الأسد ونظامه وحسب بل هزيمة للدور الإيراني الذي من المتوقع أن يشهد انهيارات متتالية في المنطقة ككل وليس في سوريا فقط.
• يطرح سورين سيلو في تقرير في صحيفة لوموند الفرنسية معضلة ارتفاع نسبة التحاق الفرنسيين بالجماعات المتطرفة، وينوه التقرير إلى نجاح المعلومات التي تم الحصول عليها في تغيير نظرة السلطات الفرنسية للإرهاب، الذي يعرفه الوزير في دليل توجيه يخص موظفي الدولة، بأنه كل خطاب يوظف التعاليم الدينية وينسبها للإسلام بهدف دفع شاب للنأي بنفسه ورفض الآخر، ويشير سيلو إلى انتماء جل هؤلاء الشباب إلى أحياء يتسم الوضع فيها بالحرج والدقة، مما يفسر شعور الاغتراب الذي يدفعهم للبحث عن غطاء انتمائي يمكنهم من المجاهرة بهوية معينة، الأمر الذي توفره الجماعات المتطرفة، ويتجلى التعبير عن الهوية، حسب بيار نغاهان، في الهيئة الخارجية والنمط الملبسي، ويحيل التقرير إلى انقسام المختصين بين مؤيد ورافض لهذه المقاربة النفسية، حيث يعتبر بيار كونيسا، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الفرنسية في تقرير قُدِّمَ لمؤسسة دعم ضحايا الإرهاب، أن البعد الجيوسياسي للدعاية المتطرفة تتغذى أساساً من الأخطاء الدبلوماسية للغرب في سوريا والشرق الأوسط، كما يدعو إلى دراسة الخطاب السلفي وتفكيكه، وتتحدث الصحيفة عن انتشار هذا الخطاب في فرنسا، واعتماده على قراءة حرفية راديكالية للنصوص الدينية تضفي مشروعية للعنف، وينوه التقرير إلى تصريح بيار نغاهان بالخطر الذي يمثله صعود السلفية الجهادية، ومناقشته للمبادئ اللائكية على حد سواء، إذ ينفي المسؤول عن الهيئة الوقائية للجهاز الأمني الفرنسي الخاص بالخطة الوطنية لمقاومة التطرف؛ تمحور مهمته حول "تمييز المسلم الجيد من ذاك السيئ" مؤكداً اقتصار هدف الجهاز على مقاومة كل أشكال التطرف والراديكالية، التي تتهدد الفرد والمجتمع في إطار مقاومة هذه الظواهر، وأخيراً يطرح التقرير إشكالية أخرى تتعلق بكيفية استقبال الفرنسيين العائدين من سوريا، حيث لم يتم إلى الآن إنشاء مراكز تعنى بإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع، وهو مشروع مستقبلي لا تزال الحكومة الفرنسية تبحث سبل تحقيقه جهوياً أو وطنياً.
• "لماذا لا تتعلم إيران من الاتحاد السوفييتي البائد؟" بهذا السؤال عنون فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، شبه فيه إيران بالسوفييت الذين استخدمو أسطورة الشيوعية لخلق قوة عالمية، بينما إيران تستغل الأيديولوجية الدينية المذهبية للتمدد في أكثر من مكان في هذا العالم، موضحا أنها لا تكتفي بتطبيق نظرية ولاية الفقيه داخل البلاد والحكم بموجبها، بل تحاول تصدير ثورتها التي لطالما هددت الجيران بها، بطرق جديدة تقوم على دعم المذهب الشيعي هنا وهناك واستخدام الشيعة خارج حدودها في معاركها وحروبها التوسعية، وإذا لزم الأمر لا بأس في تشييع الآخرين، تماماً كما كان يفعل السوفييت الذين جندوا ملايين الأشخاص في العالم تحت راية المطرقة والمنجل، ورأى القاسم أن التجربة الإيرانية مقارنة بالتجربة السوفيتية في التمدد خارج البلاد عبر الأساطير الأيديولوجية والروحية تعتبر أكثر خطورة، لافتا إلى أن الانتماء العقائدي السياسي السوفييتي انتهى في كل أنحاء العالم تقريباً بسقوط الاتحاد السوفييتي، بينما الانتماء المذهبي والتشييع الذي تعتمد عليه إيران في المنطقة لتوطيد نفوذها سيكون شرارة قد تشعل حروباً مذهبية لا تبقي ولا تذر، وتتجلى ملامح هذه الحروب في رد الفعل العربي والإسلامي على التورط الإيراني الفاضح في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وأكد القاسم أن إيران تلعب لعبة خطيرة للغاية سيذهب جراءها ضحايا كثيرون من السنة والشيعة على حد سواء، مبرزا أن اليمن يشتعل على أساس مذهبي، وكذلك العراق وسوريا ولبنان، وكذلك إيران نفسها بدأت تدفع أثماناُ باهظة جداً لحروبها التوسعية، ليس فقط من ثرواتها، بل أيضاً من أشلاء أبنائها، خاصة بعد أن بدأت مئات الجثامين تصل طهران من ساحة الحرب السورية والعراقية واليمنية، وختم القاسم مقاله متسائلا: هل تعلم إيران أن القوى الكبرى سمحت لها أن تتمدد كي تتبدد؟ لماذا لا تتعلم إيران من الاتحاد السوفييتي الذي كان من الخارج رُخاماً، ومن الداخل سُخاماً؟.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لغسان شربل تحت عنوان "قمة الهجوم المضاد"، أشار فيه إلى أنه حين يفتح القادة العرب، في شرم الشيخ اليوم، خريطة العالم الذي ينتمون إليه ستفوح رائحة الدم: الدم السوري. والعراقي. واليمني. والليبي. والصومالي. فضلاً عن دم القضية المركزية أو التي كانت تحظى بهذا الوصف، موضحا أنهم إذا أمعنوا النظر استقبلتهم الأهوال: خرائط ممزقة. وشعوب تائهة. ودول مفككة. وحدود منتهكة. وجيوش متهالكة. وأسراب من الظلاميين. وميليشيات عابرة للحدود. وسكاكين مذهبية. وحدها مصانع الجثث والأرامل والأيتام تعمل بكامل طاقتها، وبعد أن لفت إلى أن تطورات اليمن وباب المندب أدت إلى قيام تحالف مؤثر أطلق عملية "عاصفة الحزم" وهي عاصفة لم يتوقع كثيرون إمكان هبوبها، رأى الكاتب أن التحالف الجديد المنطلق من تحالف سعودي-مصري، شكل أول محاولة عربية جدية لتعويض غياب الدورين العراقي والسوري معاً، وأكد الكاتب أن أن ولادة نواة عربية مؤثرة ستمكن العرب من التحدث إلى القوى الإقليمية والدولية من موقع آخر، وستعطيهم أيضاً حق التقدم لمعالجة الملفات العربية الساخنة أو على الأقل حق الحضور في هذه المعالجات، مشددا على أنه حين يسترجع العرب قدرتهم على تقديم أنفسهم لاعباً مقنعاً على أرض المنطقة ستتراجع شهية الآخرين في تسجيل الاختراقات داخل الملعب العربي.
• تحت عنوان "أميركا والعباءة الايرانية الجديدة"، أشارت سميرة مسالمة في صحيفة إيلاف الصادرة من لندن إلى أن أميركا تراهن اليوم على قدرتها في كسب معركتها في منطقة الشرق دبلوماسياً، دون زج جيشها في أي معركة تعتبر نفسها بها خاسرة سلفاً أمام الرأي العام الأمريكي، الذي يطالبها فعلياً بترك ساحات القتال المشتعلة في أكثر من مكان، وتوفير عامل الأمان لجندها الذين يعتبرهم الشعب ضحية سياسات فاشلة للإدارات الأمريكية، ولفتت الكاتبة إلى أن تقدم قوى المعارضة في سورية وانتصاراتها في أكثر من مكان من درعا إلى ادلب قد لايكون بإرادة أميركية، لكنها لن تتورع هذه الأخيرة على اعتباره نقطة قوة لها في معركتها التفاوضية مع إيران، موضحة أن ذلك يجعل المسؤولية أكبر على قوى المعارضة السياسية الممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بتحصين هذه الانتصارات، والزام حلفائهم من دول خليجية وغربية بالإضافة إلى تركيا بمساندة الفصائل وتثبيت تقدمها، كورقة أخيرة للائتلاف بتثبيت وجوده كممثل شرعي للشعب السوري حسب مقررات الجامعة العربية في الثالث من شهر آذار لعام 2013، وأصدقاء الشعب السوري، وأبرزت الكاتبة أن انجاز الاتفاق الأميركي الإيراني الذي سيغير وجه المنطقة عموماً، يثير ريبة الدول الإقليمية جميعها بما فيها الحليف الإستراتيجي لأميركا، إسرائيل، منوهة إلى أن تركيا ليست بعيدة عن شعورها الذي تجاوز القلق إلى مرحلة الحذر المتأهب.
• صحيفة الغد الأردنية نشرت مقالا لجمانة غنيمان بعنوان "القمة العربية: ما الهدف؟"، تطرقت فيه إلى انطلاق اجتماعات القمة العربية اليوم في شرم الشيخ بمصر، والدول العربية تمر بأزمة على مستوى الدول، كما على مستوى التحالفات، مشيرة إلى أنه مع تعمق حالة الوهن العربي، وغياب الرؤية العربية المشتركة في مواجهة التحديات، يبدو المد الإيراني -مدفوعا بدعم أميركي كبير- في ذروته، ساعياً إلى السطو على باقي المنطقة العربية، وأبرت الكاتبة أنه على الرغم من التهديدات التي تطل برأسها من كل صوب وفي كل دولة، تغيب مع ذلك الرؤية الجامعة والقواسم المشتركة بين الدول العربية، لاسيما في مواجهة أكبر تحديين، وهما: التنظيمات الإرهابية التي تسطو على أكثر من دولة، فيما تختبئ خلاياها النائمة في دول أخرى؛ والتهديد الإيراني الآخذ بالاتساع مقابل انحسار الدور العربي، وغياب الإرادة لمواجهة هذا التحدي وتبعاته، ورأت الكاتبة أن هذه القمة ستمر على الأغلب وفق سيناريو سابقاتها، وإن كان الملف الأكثر سخونة الذي يتصدرها هو الحرب التي أعلنتها السعودية على الحوثيين في اليمن، ضمن تحالف عريض يدعم المملكة، في رسالة ربما تمثل لأول مرة منذ سنوات، "فعلاً" وليس "رد فعل"، متسائلة: لكن ماذا غير ذلك؟
• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية تقريرا لباتريك ماكدونل، حول اللاجئين السوريين المسيحيين، وكيف أنهم بالرغم من قسوة اللجوء يشعرون بأنهم محظوظون؛ لأنهم أفلتوا من قبضة تنظيم الدولة، ويذكر الكاتب مثالا على ذلك عائلة جمعة، وتقول أسمر جمعة، التي هربت هي وعائلتها المكونة من ثمانية أشخاص، قبل سقوط قريتهم بأيدي تنظيم الدولة، إنها تتذكر ما حصل للنساء اليزيديات، وتضيف أنني لم أرد أن يحصل ذلك معنا، ويشير التقرير إلى أن أسمر وعائلتها، التي معظم أفرادها من النساء، بالإضافة إلى عدة آلاف من المسيحيين الأشوريين، هربوا خلال شهر شباط/ فبراير من عشرات القرى المسيحية على ضفاف نهر الخابور في شرق سوريا، أمام زحف تنظيم الدولة، ويذكر ماكدونل أن المسيحيين الذين غادروا قراهم على ضفاف نهر الخابور هم أفضل حالا من معظم اللاجئين، حيث إنهم وجدوا ملجأ في المجتمعات الآشورية المترابطة جيدا في شمال العراق وفي لبنان وفي مناطق السيطرة الكردية في شمال شرق سوريا في محافظة الحسكة، فالعيش مع الأقارب أفضل بكثير من العيش في مخيمات اللجوء، وتوضح الصحيفة أن هؤلاء الهاربين يواجهون مستقبلا غامضا، مثلهم مثل الكثير من اللاجئين، فهم لا يعرفون إن كان بإمكانهم العودة إلى بلادهم أم لا، والكثير منهم يأمل في الهجرة إلى الخارج.
• نشرت صحيفة "لوجورنال" الفرنسية الإلكترونية، مقالاً عن "حزب الله" اللبناني الذي تصاعدت الشكوك حول أهدافه في المنطقة منذ الأزمة السورية، وقال كاتب المقال إن "حزب الله" يمثل نموذجاً خاصاً للقوميات ذات المنطلق الديني، فقد جمع بين الإسلام والقومية والمطالب الاجتماعية، وتمثل إيران الممول الأساسي له، كما أنه يتمتع بحاضنة شعبية واسعة تتجاوز الشيعة بسبب دفاعه عن الأمن الوطني، وأضاف أن الحزب منذ تأسيسه تبنى ثلاثة أهداف؛ هي النضال من أجل سيادة لبنان ضد التدخل الخارجي، وهزيمة "إسرائيل" في المنطقة، والتخلص من تهمة الإرهاب، وأشار إلى أن "حزب الله" وضع لتحقيق هذه الأهداف استراتيجية تتركز على نقطتين؛ هما البقاء في وضع الدفاع، وتركيز سياسة إعلامية ناجعة، غير أن تدخله الواضح في الشأن السوري أعاد طرح التساؤلات حول مصداقية طموحاته الأولى، واستراتيجياته التي أوصلته لمكانته السياسية الحالية، ورأى الكاتب أن هذا التدخل قد أثار جدلاً حول مدى استقلالية الحزب، وحول أصوله الإيرانية، فهو يتلقى دعماً مادياً مباشراً من إيران، ولكنه يحافظ على استقلالية قراره التي سيضمنها بقاء الأسد في السلطة من خلال دعمه السياسي لحليفه في المنطقة، وأوضح الكاتب أن "حزب الله" لا يدافع عن موقف لبناني وطني من الأزمة السورية، بل يتماثل موقفه مع الموقف الإيراني، فالتدخل العسكري للحزب قد يجعل لبنان مستهدفاً من بعض القوات المعارضة لبشار الأسد، إضافة إلى أن جزءاً واسعاً من اللبنانيين لا يتعاطفون مع سوريا، بل يتذكرون احتلال القوات السورية لمناطق لبنانية حتى سنة 2005، وأضاف الكاتب أن الشرعية العسكرية للحزب كانت في السابق من خلال صراعه مع الكيان الصهيوني، لكنه أصبح يركز اهتمامه على حماية نظام الأسد، وهو ما لا يحظى بإجماع وطني كما هو الحال مع إسرائيل، مشيرا إلى أن التحالفات في سوريا أمر بالغ التعقيد، فـ"حزب الله" ندد أكثر من مرة بدعم إسرائيل لأطراف معارضة للنظام، بينما انتهجت إسرائيل استراتيجية تهدف من خلالها لإنهاك الطرفين، فمصلحتها لا تقتضي بقاء الأسد في السلطة، ولا وصول معارضيه لها.
• تحت عنوان "مواجهة التمدد الإيراني تبدأ من الداخل"، أشار شفيق الغبرا في صحيفة الحياة اللندنية إلى أن ملفات الإقليم تتشابك على كل صعيد، وأوضح أن معركة تكريت لن تنتهي حتى لو سقطت البلدة، لأن تصاعد الدور الإيراني عبر الميليشيات الآتية من بغداد على حساب الدولة العراقية لن يفعل سوى تأجيج المكون السني، كما أن غياب الفعل السياسي لوقف القتل وسفك الدماء بحق المواطنين السوريين لن يؤدي إلا إلى زيادة قدرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على إعادة ترتيب الحشد من مناطق أخرى في سورية والعراق، مشددا على أن مواجهة عنف "داعش" من دون مواجهة المسببات والعوامل المحيطة، ستسهم في إعادة توليد الظاهرة عند أول منعطف، ورأى الكاتب أنه في الحالين السورية والعراقية لا يوجد حل عسكري، بل توجد فرص تغير في ميزان القوى بما يساعد على التفاوض وبما يؤدي لترتيب انتقال سياسي يحترم الكرامة الإنسانية والحقوق الأساسية لكل مواطن وجماعة ويعزل من سببوا حمامات الدم، مبينا أن الصراع الذي يدفع ثمنه مواطنون أبرياء شيعة وسنة ودروز وعلويون وأكراد ومسيحيون وغيرهم، هو في الجوهر صراع سياسي واجتماعي وطبقي وصراع ضد الاستبداد يتطلب إيقافه عبر تحولات سياسية وحقوقية، وأكد الكاتب أن القضاء على التطرف يحتاج إلى حوارات وسعي إلى مخاطبة الحاضنة المهمشة والمتألمة والمهجرة في كل من سورية والعراق، مبرزا أن كل شيء بدأ في سوريا في ظل ثورة قام بها ثوار سلميون، لكن الحل الأمني الذي سعى إليه النظام شكل الخطوة الأهم في المشهد الذي تلاه.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لفايز سارة تحت عنون "مستقبل اللاجئين السوريين!" اعتبر فيه أن مستقبل اللاجئين السوريين، محصور بين احتمالين، فإما عودتهم إلى سوريا، أو توطينهم في بلدان أخرى، وقد جرى طرح الاحتمالين عبر مشاريع متعددة في العامين الأخيرين، ورأى سارة أن الاحتمال الأول والقاضي بعودتهم إلى سوريا، هو احتمال غير ممكن، بل هو مستحيل في ظل الأوضاع السورية القائمة لجهة استمرار الصراع المسلح، وما ينتج عنه من قتل وتهجير وتدمير، لافتا إلى أنه يمكن لهذا الاحتمال، أن يكون قابلاً للتحقق، إذا استطاع المجتمع الدولي اقامة مناطق معزولة عن الصراع في الأراضي السورية، ووضعها تحت الحماية الدولية من أي هجمات مسلحة ضد المدنيين ، يقوم بها أي طرف مسلح، ولابد لهذه المناطق، أن تكون مربوطة ببلدان الجوار بممرات إنسانية، تسمح بتدفق حر للمساعدات المعاشية والطبية، وكلها أمور لايمكن أن تكون سهلة في ظل نقص التمويل، وغياب إرادة دولية فعالة في التوجه نحو هكذا حل لموضوع اللاجئين، أما بالنسبة للاحتمال الثاني، الذي يقوم على توطين اللاجئين في بلدان أخرى، فيشير سارة إلى أنه احتمال ضعيف للغاية لأسباب متعددة، أولها الحجم الكبير لأعداد اللاجئين، واحتمال زيادتهم اللاحقة، إضافة إلى التكاليف المالية العالية، التي يحتاجها مشروع كهذا من تنظيم ونقل واقامة وبنى تحتية، وتوفير لأساسيات الحياة في بلدان التوطين الجديدة، وخلص سارة إلى أن المحصلة العامة في موضوع مستقبل اللاجئين السوريين، أنه لا أفق للحل في ضوء الواقع، حيث رجوعهم مستحيل، وإعادة توطينهم صعب للغاية، وبقاؤهم حيث هم صعب، وقد يتحول إلى كارثة جديدة تحيط بهم، مؤكدا أن الأفضل بين هذه الاحتمالات، يبقى في سعي المجتمع الدولي إلى حل القضية السورية عبر تسوية سياسية، تتيح لهم العودة إلى بلدهم ومدنهم وقراهم وبيوتهم، ومالم يحصل ذلك، فإنه ينبغي العمل على تأمينهم في مناطق معزولة عن الصراع المسلحة، ومشمولة بالحماية الدولية تحميهم من أي اعتداء كان، وتوفر سبل حياتهم بظروف إنسانية كما يستحقون.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "القمة العربية والأزمة السورية"، أشار فيه إلى أن دور جامعة الدول العربية وتأثيرها في الأزمة السورية بدأ بالتراجع، منذ منتصف 2012، لحظة تحول الأزمة من مسارها المحلي إلى مساريها، الإقليمي والدولي، موضحا أنه منذ ذلك الوقت، تحولت مقررات الجامعة إلى مجرد بيانات تعكس حالة الضعف والخلافات البينية داخل المنظومة العربية، في وقت تُرك فيه مصير الأزمة السورية إلى قدرة الفاعلين العرب والإقليميين، وبلغ الأمر أن شدة الموقف العربي من الأزمة السورية، أو ليونته، لم تعد مرتبطة بإجماع عربي، بقدر ما أصبحت متعلقة بالبلد المضيف للقمة العربية، وسياسة المحاور داخل البنيان العربي، ولفت الكاتب إلى أن قمة الدوحة عام 2013 شكلت خطوة جديدة، بمنح المقعد السوري الشاغر للائتلاف الوطني المعارض، أما الكويت التي احتضنت القمة السابقة فآثرت ترك المقعد السوري شاغرا، فيما تتجه مصر في قمة شرم الشيخ السادسة والعشرين المقبلة إلى تبني الموقف الكويتي، لكي لا تكون القمة منحازة لهذا الطرف أو ذاك، وتوصل رسائل سياسية، لا تعكس طبيعة الموقف العربي الذي يتبنى الحل السياسي، حسب ما أعلنت السلطات المصرية، فضلا عن أن انقسام المعارضة أعطى فرصة قوية لهذا التيار للتمسك بموقفه الرافض، ورأى الكاتب أن حقيقة الموقف المصري تتعدى ذلك، فالقاهرة، منذ تسلم عبد الفتاح السيسي الحكم، تجد نفسها أقرب إلى "النظام السوري" من المعارضة، لكنها لا تستطيع الخروج عن الإجماع العربي، لا سيما الخليجي، منوها إلى أن القاهرة لذلك تسعى إلى تعويم وجهة نظر هيئة التنسيق بدلاً من الائتلاف المدعوم من أنقرة والدوحة، الخصمين اللدودين للسيسي.
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن المقدم أبو محمد البيطار القيادي في الجيش الحر في جرود القلمون أن "حزب الله" أخلى العديد من مواقعه في قرى القلمون بخاصة في بلدات السحل والجراجير وفليطا، وأضاف المقدم البيطار أننا قد تمكنا من رصد إخلاء "حزب الله" لما يقارب العشرة مواقع في جرود تلك القرى حيث يبدو أنه ينكفئ باتجاه قلب البلدات في القلمون بهدف منع الجيش الحر والفصائل الثورية من العودة إلى تلك البلدات وتحريرها وتسجيل نصر عليه، وأكد المقدم البيطار للصحيفة السعودية أن "حزب الله" بات يدرك أن معاركه في داخل القلمون هي معارك خاسرة وبالتالي فهو يسعى إلى توسيع هذه المعارك بحيث تشمل القرى اللبنانية الحدودية وذلك لتوريط أفرقاء آخرين فيها، مشيرا إلى أننا نخوض معارك عصابات مع النظام والحزب وليس لدينا أي رغبة بخوض معركة مواقع وتحرير قرى في هذه المرحلة.