• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالا للكاتبة رندا سليم تحدثت فيه عن خوف إيران من نجاح الحملة التي تقودها السعودية على اليمن ومن إمكانية تكرارها في سوريا، وعن امتلاك طهران الخيار لإنهاء الأزمة في سوريا، وأضافت الكاتبة أن طهران ووكلاءها الإقليميين دأبوا منذ 2011 على تزويد نظام الأسد بالسلاح والعتاد والمال والرجال، وذلك لمنع سقوط نظامه، وأشارت إلى أن حصص إيران في سوريا كبيرة، وتحرك سياستها في البلاد أولويات عدة: أولاها تتمثل في الدفاع عن ممر آمن لعبور السلاح إلى "حزب الله" اللبناني عبر سوريا، وضمان أن البلاد لن تصبح بؤرة للهجوم على الحركة الشيعية اللبنانية، وأضافت أن الأولوية الثانية لإيران في سوريا تتمثل في القتال ضد محور إقليمي بقيادة السعودية، الذي يهدف إلى احتواء تزايد النفوذ الإيراني في المنطقة، ولفتت إلى أن إيران تسعى أيضا إلى دعم حليف قديم، وأن بعض المسؤولين في طهران يتحدثون عن تسديد ديون قديمة مستحقة للرئيس السوري السابق حافظ الأسد الذي دعم إيران في حربها التي استمرت ثماني سنوات ضد العراق، وأضافت الكاتبة أن إيران تخشى من أن يؤدي انهيار "النظام السوري" لبروز تحالف من جماعات سنية معادية لإيران وللشيعة ولـ"حزب الله"، منوهة إلى أن إيران و"النظام السوري" يتباهيان بحقيقة أن الولايات المتحدة حولت أولويات التهديد في سوريا وجعلت التركيز على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وليس على الأسد، وقالت الكاتبة إن الجهد العسكري الإيراني في دعم الأسد سيكون أكثر صعوبة في الأيام المقبلة بعد توصل المنافسين الإقليميين بقيادة السعودية وقطر وتركيا إلى فهم جديد لتنظيم تعاونهم في سوريا واليمن، واعتبرت أن المكاسب الأخيرة للثوار في سوريا هي الحصيلة الأولى من هذا التعاون الجديد، وأن العملية العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن قد تمهد الطريق لعملية مماثلة تستهدف الأسد، وأوضحت أن المخرج الوحيد لإيران من الأزمة السورية يتمثل في أخذ طهران زمام المبادرة ووضع الأساس لعملية تفاوض جاد يؤدي إلى قيادة جديدة في سوريا، وأن الشرط الأساسي لمثل هذا الحل يتمثل في ضرورة تخلي إيران عن الأسد في مقابل اعتراف التحالف الإقليمي المؤيد للثوار بالمصالح الإيرانية في بلاد الشام.
• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية مقالا للناشط في حقوق الإنسان السوري من أصل فلسطيني جمال، تحدث فيه عن المعاناة التي يعيشها من تبقى من لاجئين فلسطينيين في مخيم اليرموك قرب العاصمة السورية دمشق، وأشارت الصحيفة إلى أنها لم تنشر اسم الكاتب بشكل كامل خشية على أمنه وحياته، حيث إنه فرّ من مخيم اليرموك بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" عليه، وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة شنّ لأسابيع حرب شوارع في مخيم اليرموك بدعم من جبهة النصرة، وأن قوات "النظام السوري" شنت هجمات جوية استهدفت المناطق المدنية، وأن القناصة استهدفوا كل شيء يتحرك في المخيم، مضيفا أن قوات "النظام السوري" أسقطت حوالي خمسين برميلا متفجرا على المنازل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الشهر الجاري، وأن برميلين منها استهدفا مستشفى فلسطينيا، ولفت الكاتب إلى أن الأنباء التي تحدثت عن مغادرة مقاتلي تنظيم الدولة مخيم اليرموك تعد غير دقيقة، وأن تنظيم الدولة أعادة انتشار وتوزيع قواته في المخيم، وأن قوات جبهة النصرة لا تزال هناك، وأن وضع سكان المخيم وضع مؤلم، ونوه إلى أن "النظام السوري" أعلن مخيم اليرموك منطقة حرب، وأنه يقصف منازل الفلسطينيين بشكل ممنهج، ويمنع شحنات المساعدات الطبية والغذائية من الوصول إليه، في ظل انقطاع الماء عن المخيم منذ سبتمبر/أيلول الماضي، ودعا الكاتب المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والقيام بنقل باقي الفلسطينيين من مخيم اليرموك إلى مكان أكثر أمنا.
• قالت مجلة شبيغل الألمانية إنها حصلت على مجموعة من الأوراق للخطط الإستراتيجية والهيكل التنظيمي من داخل تنظيم "داعش"، تكشف لأول مرة كيف نشأ التنظيم وكيف نجح في الاستيلاء على أجزاء من سوريا، ونشرت المجلة على موقعها على شبكة الإنترنت وثائق مكتوبة بالعربية مكتوبة بخط اليد، وقالت المجلة إن هذه الوثائق تعود إلى قائد سابق في المخابرات بسلاح الطيران العراقي، انضم عام 2004 إلى ما كان يعرف سابقا بـ"الدولة الإسلامية في العراق"، والذي ساعد بفعالية عام 2010 في وضع أبو بكر البغدادي على رأس تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويفيد موقع شبيغل أن هذا القائد السابق كان اسمه الحركي "الحاج بكر"، وأنه رحل إلى سوريا في عام 2012 حيث كان مسؤولا عن تولي السلطة في الأماكن التي سيطر عليها تنظيم “داعش” قبل أن يقتل خلال تبادل لإطلاق النيران عام 2014، وتوضح المجلة، بحسب ما نقلت إذاعة صوت ألمانيا، أن الوثائق التي حصلت عليها تظهر أساليب دولة مخابراتية شديدة التعقيد تعتمد على نطاق واسع على عمليات التجسس والمراقبة والقتل، وتابعت شبيغل أن الخطط تضمنت التخفي بالعمل تحت مظلة "مكتب للدعوة الإسلامية" يتم من خلاله إرسال جواسيس متنكرين في هيئة دعاة إسلاميين في البلدات والقرى في شمال سوريا، وكان على هؤلاء الجواسيس معرفة ميزان القوى ونقاط الضعف في الأماكن المعنية، وفي الخطوة التالية تأتي عمليات اغتيال للقيادات الكاريزماتية وقادة الثورة من خلال وحدات أنشئت خصيصا للقتل والاختطاف من أجل القضاء على المعارضة المحتملة مبكرا، ثم بعد ذلك تأتي عملية الهجمات العسكرية بالمحاربين والسلاح مدعومة من قبل "خلايا نائمة"، حسب المجلة الألمانية.
• قالت صحيفة لو باريزيان الفرنسية إن نظام الأسد عرض على فرنسا تزويدها بمعلومات حول "الجهاديين" الفرنسيين، الذين يقاتلون في سوريا، مقابل تغيير باريس موقفها العدائي تجاه دمشق، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سوري في دمشق قوله إن النظام مستعد لتقديم معلومات شديدة الأهمية عن الجهاديين الفرنسيين في سوريا، ومواقعهم داخل تنظيم (داعش)، وأوضح المسؤول أنه نظير ذلك يجب أن تقوم باريس ببادرة، أمر مقابل آخر، ونقلت الصحيفة عن نائب مسيحي يدعم الأسد قوله: إنه ليس مفهومًا ما الذي يجعل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، ووزير خارجيته، لوران فابيوس، يتبنيان الخطاب الأشد لهجة، في حين اعترف وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بضرورة التحاور مع بشار الأسد لإيجاد حل شامل للأزمة، وأكدت الصحيفة، دون أن تسمي مصادرها، بأن القيادي السوري موجود حاليًا في باريس سعيًا لاستعادة العلاقات مع فرنسا المنقطعة رسميًا منذ إغلاق السفارة الفرنسية في دمشق، في 16 من مارس 2012، في عهد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، وأضافت "لو باريزيان" أن المبعوث السوري اجتمع مع برلمانيين فرنسيين وصحفيين ووسطاء غير رسميين، إلا أن موقف الخارجية الفرنسية لم يتغير: بأن الأسد مجرم يواصل قصف المدنيين يوميا بالبراميل المتفجرة لا يوجد ما يمكن التفاوض عليه معه، والحل الوحيد هو أن يرحل. وإذا لم يحدث ذلك، ستستمر الحرب لأعوام أخرى.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد بعنوان "إيران.. سوريا هي الأحق!"، أشار فيه إلى أن النظام الإيراني قد قدم للأمم المتحدة خطة من أربع نقاط بشأن اليمن، تستهدف وقفًا فوريًا لإطلاق النار، وإنهاءً للهجمات العسكرية الأجنبية، وتقديم المساعدات الإنسانية، واستئناف حوار وطني واسع، مع تشكيل حكومة وحدة وطنية شاملة، ورأى أن الأحق بهذه الخطة الإيرانية هي سوريا، وليس اليمن، ولفت الحميد إلى أن الأمر مختلف عن اليمن في سوريا التي قام النظام فيها بقتل قرابة الربع مليون سوري، وبعد ثورة سلمية لم يرفع فيها السوريون السلاح إلا بعد أن بطش بهم نظام الأسد الإجرامي، وبدعم من إيران التي هبت لنجدة مجرم قاتل، منوها إلى أن إيران تتدخل في سوريا إنقاذًا لنظام طائفي إجرامي وليس له حدود مع إيران، بينما نجد أن السعودية تتدخل في اليمن إنقاذًا للشرعية، وبدعوة من هادي الذي انقلب عليه الحوثيون، وصالح، بقوة السلاح، وباتوا يستبيحون المدن اليمنية الواحدة تلو الأخرى، وشدد الحميد على أن الأحق، والألزم، هو أن تقدم المبادرة الإيرانية لسوريا، وليس اليمن، وذلك حقنًا للدماء، مع ضمان رحيل المجرم بشار الأسد، مثلما أخرجت السعودية من قبل صالح الذي ثار ضده اليمنيون، مبينا أن الرئيس اليمني الشرعي هادي، والذي تدعي إيران، والشبيح حسن نصر الله، أن لا مستقبل له بحكم اليمن، لم يقم بقتل شعبه، ولم يستدعِ قوة طائفية، ولا ميليشيات إرهابية لليمن كما يفعل المجرم الأسد.
• نقلت صحيفة الرأي الكويتية عمن قالت إنها مصادر أميركية واسعة الاطلاع، أن خلافاً مصرياً – تركياً يعرقل إنشاء قوة أرضية، عربية – تركية مشتركة، تشارك في عملية "العزم المتأصل"، التي تقودها الولايات المتحدة جواً، وتستهدف تنظيميْ "داعش وجبهة النصرة في سورية، وذكرت المصادر لـ"الراي" أن هذا الخلاف مازال هو نفسه منذ اليوم الأول للحرب الدولية ضد "داعش"، إذ تشترط أنقرة، لفتح أراضيها لأي عملية برية لاكتساح الأراضي التي يسيطر عليها الثوار شمال وشمال شرقي سورية، أن تتوسع العملية لتشمل مناطق تسيطر عليها قوات بشار الأسد والميليشيات المقاتلة في صفه، فيما تصرّ مصر أن يقتصر الاجتياح البري العربي – التركي على المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، وقالت الصحيفة إن واشنطن، التي تميل الى الخيار المصري، ترى أنه يمكن للمعارضة السورية الدخول إلى المناطق المحررة، وإقامة حكومة هناك، وإنشاء قوى أمنية، ويمكن بعد ذلك إجراء مفاوضات مع نظام الأسد لرحيله ودمج الحكومتيْن، أما في حال انهيار الأسد، فيمكن كذلك للحكومة المعارضة أن تتمدد لتغطي بقية سورية، وتتابع المصادر الأميركية أن الرياض بذلت جهداً كبيراً لرأب الصدع بين المعارضة السورية والقاهرة، وهو ما أدى إلى خروج تنظيم (الإخوان المسلمين) السوري من صفوف المعارضة المعتدلة، إلا أن الرياض لم تنجح حتى الآن، على الرغم من مساعيها حسب المسؤولين الأميركيين أنفسهم، في لمّ الشمل التركي – العربي، إذ يستمر الانقسام بين القاهرة وبعض العواصم العربية، من ناحية، وأنقرة وعواصم عربية أخرى تدعم الإخوان وتميزهم عن التنظيمات الإسلامية المتطرفة، من ناحية أخرى، ويختم المسؤولون الأميركيون بأن تولي قوة عسكرية عربية – تركية اجتياح المناطق السورية الخارجة عن سيطرة الأسد، وإقامة حكومة سورية معارضة فيها، هو ترتيب تؤيده واشنطن، وتفضله على استلام مجموعات معارضة حديثة التدريب لحكم هذه المناطق إذا ما نجحت في دحر المجموعات المتطرفة، لكن المسؤولين الأميركيين يستبعدون حصول السيناريو العربي – التركي في المدى المنظور، على الأقل حتى يتم ردم الهوة بين تركيا ومصر حول موضوع الإخوان، وتاليا حول الموقف من نظام الأسد.
• تحت عنوان "اتفاق دايتون السوري .. وإعادة ترتيب البيت العربي"، تساءلت صحيفة العرب القطرية، في مقال لها، هل يتم تجهيز المسرح في سوريا لاتفاق سلام على غرار اتفاق دايتون للسلام في البوسنة، بحيث يشمل هذا الاتفاق جميع مكونات الشعب السوري، بما فيها الطائفة العلوية الحاكمة، ويتم تقديم بشار الأسد ورموز نظامه إلى محكمة جرائم الحرب الدولية كمجرمي حرب!!، وأوضحت الصحيفة أن المتابعة الدقيقة لعملية صنع الترتيبات الإقليمية والدولية في مطابخ السياسة في الغرب تشير إلى وجود مؤشرات لهذا الاتجاه يتم التمهيد له من خلال اتفاق خليجي- تركي يسعى للعمل على إسقاط نظام بشار الأسد من خلال تدخل عسكري، وتقديم بشار وعصابته لمحكمة جرائم الحرب بعد أن اقتنع غالبية السوريين، في الحكم والمعارضة، باستحالة استمرار الوضع الراهن لفترة أطول وكذلك امتداد الحرب الأهلية السورية لتؤثر على مجمل ميزان العلاقات الاستراتيجية داخل الإقليم الشرق أوسطي.
• كتبت صحيفة واشنطن بوست في مقالها أن المنطقة واقعة في دوامة مضطربة من التغيير من المحتمل أن تستمر عدة سنوات، بل عقودا، وأن محركاتها قوى سياسية واجتماعية واقتصادية وديموغرافية ليس للولايات المتحدة والقوى الخارجية الأخرى سيطرة تذكر عليها، وأضافت أن عدم الاستقرار للجيل القادم قد يكون هو الحكم في الشرق الأوسط وليس الاستثناء، وترى الصحيفة أن التنبؤات المستقبلية استنادا للتوجهات الحالية تكون دائما محفوفة بالمخاطر لأن المحللين لا يستطيعون التكهن بالأحداث غير المتوقعة التي تنتج تغييرا جذريا، وضربت مثلا بحادثة بائع الفاكهة التونسي البوعزيزي عام 2010 التي فجرت سلسلة من الثورات والحروب الأهلية في المنطقة، وأنه بالمثل لا يمكن التنبؤ بالعملية التي قد تعيد التوازن للمنطقة في نهاية المطاف، وقالت الصحيفة إن تصدع هياكل الحكم الضعيفة في الشرق الأوسط أفسح المجال للجماعات المتطرفة لتصير أكثر قوة، وأبرزها تنظيم الدولة الإسلامية، وختمت بأن على الولايات المتحدة أن تتوخى الحذر بشأن محاولة إصلاح المشاكل في الشرق الأوسط حتى تفهمها بشكل أفضل.
• نقرأ في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لبيسان الشيخ تحت عنوان "إعادة تدوير «النصرة»... ودرس «طالبان»"، تطرقت فيه إلى الجهود الإقليمية والدولية التي تنصب حاليا لفك ارتباط "جبهة النصرة" في سورية عن تنظيم "القاعدة" وزعيمه أيمن الظواهري الذي بايعه قادة الجبهة في تصريحات علنية قبل مدة وجيزة، ولفتت إلى أن هذا التنظيم الذي مهد لدخول "داعش" إلى مناطق كثيرة من الشمال السوري، قادر اليوم على المراوغة وتحسين شروط مفاوضته عبر لعب دور المتمنع وهو راغب، وتكفي متابعة الإغراءات التي تقدم لـ "جبهة النصرة" لإقناعها بحسنات هذا الطلاق، فيما قادتها مترددون متذبذبون، ورأت الكاتبة أن الهدف الأول من فك هذا الارتباط هو إعادة تدوير النصرة وتسويقها سياسياً بعلامة تجارية جديدة تحمل شعار الاعتدال، والصناعة المحلية، موضحة أنها في الميدان هي تخضع لمقارنة دائمة إن لم يكن منافسة، مع التنظيم الأقوى والأكثر بطشاً أي "داعش، لكن الكفة لا تزال ترجح لمصلحتها، ذاك أنها قاتلت نظام بشار الأسد قتالاً لا ريب فيه، وغالبية أعضائها والمنتمين إليها من أبناء المناطق السورية المنتفضة وليست من "مهاجرين" غير مرتبطين معنوياً وأخلاقياً بالمكان وناسه، يضاف إلى ذلك أن نمطها في التدين وإن قارب الغلو أحياناً يبقى أخف وطأة من تطرف "داعش" واستسهاله قطع الأطراف والرؤوس، وشبهت الكاتبة النصرة بحركة طالبان في أفغانستان، وأشارت إلى أن ما يلوح هو تكرار سيناريو واحد ستقطف ثماره النصرة، مبينة أنه يمكن للنصرة اليوم أن تعلن فوزها على الفصائل المسلحة المنافسة وممثلي المعارضة السياسية، والمجتمع الدولي معاً، من دون أن يغير ذلك الشيء الكثير للسوريين، وختمت متسائلة: أليس أول البشائر رفض النصرة دخول الائتلاف إلى إدلب المحررة؟.
• تحت عنوان "ماذا عن ثورةٍ سوريةٍ «ثقافية»؟" اعتبر وائل مرزا في صحيفة الحياة اللندنية أنه مُخطئ من يظن أن الحديث عن الثقافة نوعٌ من الترف في الظرف السوري الراهن، ويخطئ من يرفض الاعتراف بأن "أصل" كل مشكلة كان يكمن في الثقافة، وأن الثقافة هي نفسها مكمن الحلّ لجميع المشكلات بفهمٍ معين، ورأى أنه واهمٌ من يعتقد أن التركيز يجب أن يكون الآن فقط على إنقاذ الثورة بالإجراءات العاجلة والتركيز على الواقع الراهن، خاصةً السياسي والعسكري، فالمنطق العقلي والتاريخي يؤكد أن كل شيء يتعلق بهذه القضايا يحتاج أول ما يحتاج، وأكثر ما يحتاج، إلى الفكر والدراسة والتحليل، أي الثقافة بكل معانيها ومقتضياتها، وشدد الكاتب على أنه لا يجوز التعامل بكل هذه العفوية مع النقلة التاريخية الخطيرة التي مرّت وتمر بها سورية ومعها العرب بأسرهم، منذ أكثر من أربع سنوات، متسائلا: كيف جرى ما جرى ولماذا؟ إلى أين نسير من هنا؟ ماذا يحمل لنا المستقبل؟ هل لا يزال لدى السوريين خيارات مختلفة؟ ما هي تلك الخيارات؟ وكيف يمكن صياغتها؟ وكيف يمكن تجاوز أخطاء الماضي وخطاياه الكبيرة؟ وأين تكمن التحديات الحقيقية؟، ونوه الكاتب إلى أن الحاجةُ ماسةٌ اليوم لأجندات بحثية جديدة، ولعملٍ مؤسسي علميٍ منظّم فعال يُلهم حركة الواقع، ويجيب على أسئلته الأساسية، ويرسم ملامح الممارسات العملية فيه، ويعمل على ترشيد مسيرة ورؤية العاملين على مختلف المستويات.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا للكاتب خطار أبو دياب بعنوان "الحسابات الروسية بين سوريا واليمن"، تطرق فيه إلى المفارقة الروسية في التعامل مع الملفين السوري واليمني، مشيرا إلى عدة عوامل تدفع موسكو للتعامل بشكل متباين مع هذين الملفين، ورأى الكاتب أن أول هذه العوامل يتمثل بحجم المصالح الروسية في سوريا ومحيطها المباشر، حيث تعتبر القاعدة البحرية الروسية في طرطوس من أهم القواعد في الخارج ورمزا للنفوذ الروسي في سوريا، موضحا أن القلق الروسي الإستراتيجي يرتبط بمراقبة إنتاج وتسويق الغاز الطبيعي خاصة أن منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط أصبحت مرشحة لمزيد من المخاطر مع بدء ضخ الغاز الإسرائيلي والمس الاستكشافي للغاز بالقرب من سواحل قبرص، ومصر، وإسرائيل، ولبنان، وسوريا، وتركيا، حيث توجد احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، وأشار الكاتب إلى أن جردة المصالح لا تلغي استخدام الساحة السورية لإثبات الوجود في وجه السعي الأميركي والأوروبي (وحتى التركي والإيراني) للحلول مكان النفوذ الروسي في مناخات حرب باردة متجددة، معتبرا أن التغير الروسي المحدود حيال ملف اليمن يمكن البناء عليه من أجل تعديل الموقف الروسي حيال سوريا على المدى المتوسط، شرط استمرار حسن استخدام عناصر القوة العربية، وعدم الرهان على قوى دولية بعينها بشكل حصري، مع التنبّه إلى إعطاء بعد عربي للحل السياسي في سوريا وفق وثيقة جنيف 1.
• كتبت جريدة الأهرام المصرية في مقال أنه ليس من المروءة والشهامة بل ومن المصلحة أيضا ترك الشعب العربي البطل في سورية مستمرا في مأساته، قائلة إن هذا الشعب يسجل ملحمة في الصمود والتحدي بعد أربع سنوات من حرب عبثية تكالبت فيها جماعات ودول على تدمير مقدرات الأمة السورية وخلق أكبر أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، دون جريرة ارتكبها أبناء هذا البلد الشقيق، وأضافت أن المواطن السوري هو ضحية صراع يتجاوز حدود الدولة السورية إلى مصر وسائر أنحاء المنطقة العربية بعد أن تحولت الثورة والاحتجاجات ضد سلطة بشار الأسد إلى حرب ضروس تأكل في طريقها كل شيء وراح ضحيتها أكثر من 200 ألف قتيل نصفهم من المدنيين وبينهم أكثر من 10 آلاف طفل، فيما يقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أعداد المشردين في الداخل بقرابة ثمانية ملايين شخص، وقالت في هذا السياق إن الأمم المتحدة سجلت أكثر من 12 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية في نهاية عام 2014 في ظل إخفاق عالمي ومحلي في عملية إغاثة تلك الأعداد الضخمة التي ربما تتفوق اليوم علي أي نزوح أو تشريد مماثل نتيجة الصراعات المسلحة في التاريخ المعاصر.
• قالت صحيفة عكاظ السعودية إن الجيش السوري الحر في منطقة القلمون على الحدود اللبنانية السورية تعهد بقطع ذراع "حزب الله" اللبناني في منطقة القلمون التي تعتبر منطقة استراتيجية بالنسبة لإمداد "حزب الله" من لبنان، مؤكدا أن معنويات مقاتلي الحزب بدأت تنهار بعد ثلاث سنوات من القتال دون أن يحرزوا أي تقدم، ونسبت الصحيفة إلى القيادي البارز في لواء الغرباء أبو الليث القول إن الثوار المرابطين في القلمون مستعدون لطرد ميليشيا "حزب الله" من كل هذه المناطق وشن عاصفة حزم جديدة ضد النظام وميليشياته الإيرانية في حال توفر الدعم اللازم، مشيرا إلى أن الثوار في هذه المنطقة لم يتلقوا الدعم منذ عام وهم في عزل شبه تامة، علما أن خطوط الإمداد في حوزتهم، وأكد أبو الليث لـ"عكاظ" أن عاصفة الحزم ضد ميليشيات الحوثي رفعت معنويات الثوار وأشاعت أجواء من التفاؤل، بينما تتهاوى معنويات "حزب الله" وقوات النظام، مؤكدا أن انتصار عاصفة الحزم ينعكس على كل الأذرع الإيرانية في المنطقة، وخصوصا في سورية، ولفت إلى أن الثوار أعادوا ترتيب صفوفهم رغم منع الدعم عنهم وقلة بل شح في المواد الغذائية وصعوبة الطقس، ووجهوا ضربات موجعة لـ"حزب الله" في جرود القلمون والزبداني وتم تحرير أكثر من موقع حاجز والمعارك، فيما لا تزال المعارك مستمرة على أكثر من جبهة، وأكد أبو الليث أهمية تزامن دحر النفوذ الإيراني في اليمن مع ردع ميليشيا "حزب الله"، الأمر الذي يفرض على إيران مراجعة حساباتها في المنطقة.
• ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن إحدى الجماعات الفلسطينية التي تقاتل لإسقاط بشار الأسد واجهت هذا الشهر خيارا صعبا بعد اقتحام مقاتلي تنظيم الدولة لحيهم في مخيم اليرموك بضواحي العاصمة السورية، إما أن يقاتلوا مع هؤلاء المتطرفين أو مع "النظام السوري"، وأشارت الصحيفة إلى أن الجماعة الملقبة بـ"أكناف بيت المقدس" اختارت ما اعتبرته أخف الضررين، فانضمت إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الموالية للأسد والفصائل الفلسطينية الأخرى الموالية للحكومة للمساعدة في طرد التنظيم من المخيم، كما صرح بذلك المتحدث باسم الجبهة الشعبية سعيد زياد، واعتبرت الصحيفة هذا التغير الكامل والمفاجئ من قبل بعض مقاتلي أكناف المقدس إنما يمثل نصرا رمزيا للأسد في الحرب المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات التي راح ضحيتها نحو 220 ألف شخص وشردت أكثر من 11.5 مليونا آخرين.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لماجد كيالي تحت عنوان "ثورة السوريين وأساطير الفلسطينيين"، أشار فيه إلى أن الفلسطينيين قد عانوا من "النظام السوري" كما عانى السوريون، طوال العقود الماضية، موضحا أنهم قد عانوا من بطشه بالبيئات الشعبية السورية، التي اعتبرها بمثابة بيئات حاضنة للثورة، معتبراً مخيمات الفلسطينيين جزءاً منها، ولفت كاتب المقال إلى أنه ومع اندلاع الثورة، صدرت تصريحات عدة من المسؤولين السوريين تلقي المسؤولية عما يجري على عاتق الفلسطينيين، في مخيمي اللاجئين في اللاذقية ودرعا، أي أنه من الأشهر الأولى لعام 2011، بدأ إقحام الفلسطينيين في الصراع السوري، حيث ساهمت الفصائل التابعة للنظام في ذلك بادعائها أن ما يجري مؤامرة على سورية، وعلى المقاومة، وأنها ستدافع عن النظام من منطلقات وطنية وقومية، وهو ما عبر عنه أحمد جبريل، الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، وأكد الكاتب في مقاله أن الحصار على مخيك اليرموك (أواخر 2012) تم من النظام بإرادة وتصميم مسبقين، قبل ظهور «جبهة النصرة» و «داعش»، وهو حصار مرّ عليه 25 شهراً، مبينا أن النظام كان يبرر حصاره المخيم وقطعه الماء والكهرباء والغذاء والدواء عنه، بحجة الجماعات الإرهابية التكفيرية، ويساعده في الترويج لذلك بعض الفصائل الفلسطينية، وحتى بعض المثقفين الفلسطينيين، في حين تبين بعد هجمة «داعش» و «النصرة» أن المخيم تحت حماية أبنائه، من الشبان الذين بقوا فيه، مع وجود حالة عسكرية تابعة لـ «حماس»، نشأت في ظل الحصار، وبسبب الحصار، وليس قبله.
• تحت عنوان "?بعد موسكو2… جنيف 3 أم عاصفة حزم لسوريا؟"، أشار بكر صدقي في صحيفة القدس العربي إلى أن منتدى موسكو 2 الذي انتهى قبل أيام، يبدو في ضوء تطورات المنطقة، كما لو كان خارج السياق العام، وأوضح أنه كان مجرد مناسبة جديدة لعرض بذاءات رئيس وفد النظام الكيماوي بشار الجعفري واستهانته بمحاوريه من "المعارضة المقبولة"، ولفت الكاتب إلى أنه في حين يترقب الجميع "عاصفة حزم" في سوريا، تزداد مؤشراته باطراد، قائمة على توافق حربي سعودي ـ تركي ـ قطري قد يحظى بتغطية سياسية أمريكية، وألمح إلى أن بعض السيناريوهات التي يتم تداولها تتحدث عن توغل بري تركي في الشمال مع تغطية جوية من الطيران السعودي، قد يمكن قراءة التطورات العسكرية في مدينة حلب ومحيطها القريب بوصفها مقدمة للسيناريو المذكور، منوها إلى أن تحرير القسم المتبقي تحت سيطرة النظام من المدينة من قبل الفصائل العسكرية الموجودة فيها، قد يشجع القيادة التركية على توغل بري لتثبيت الأمر الواقع الجديد الذي سيفرضه تحرير حلب على النظام وظهيره الإيراني، فإذا تمكن طيران التحالف العربي ـ الإقليمي بقيادة السعودية من ضرب الدفاعات الجوية للنظام، يفقد هذا الأخير نقطة تفوقه الأبرز على الثوار وهي السيطرة على الجو، ونوه الكاتب إلى أن إيران تستخدم التناقضات الاجتماعية – السياسية الموجودة داخل بعض بلدان المنطقة، وتدعم جهات محلية في نوع من حروب بالوكالة في صراعها على النفوذ الاقليمي، وبطريقة لا مفر منها تحول هذا المسار إلى صراع شيعي ـ سني اخترق عدداً من الدول، ورأى أنه يمكن توقع الرد الإيراني على توغل تركي محتمل في سوريا بالسعي إلى خلق اضطرابات داخلية في تركيا انطلاقاً من المكون الشيعي ـ العلوي التركي الذي يقدر بنحو 12 مليون نسمة ويشكو من مظلومية تاريخية ازدادت بروزاً بعد وصول حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى الحكم، وأنهى الكاتب مقاله قائلا إن المرجح، على أي حال، ليس اقتراباً من جنيف 3 باتت بعيدة جداً بعد حرب اليمن، بل عاصفة حزم لسوريا ليس واضحاً أي شكل قد تتخذ، وأية نتائج قد تفرز.
• نقرأ في صحيفة الرأي الأردنية مقالا لصالح القلاب بعنوان "روسيا.. الخطوة اللاحقة!"، اعتبر فيه أنه يجب تقدير الموقف الذي اتخذته روسيا في مجلس الأمن بعدم استخدام حق الـ "فيتو" كالعادة والاكتفاء بالامتناع عن التصويت مما حقق لمشروع القرار الذي تقدمت به دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الأوضاع في اليمن أكثرية 14 صوتاً من15 صوتاً، ورأى أنه إنجاز من المفترض استغلاله لإنهاء "الاستعصاء" المستمر بالنسبة للأزمة السورية منذ أربعة أعوام وأكثر، ويضيف الكاتب متسائلا: فهل يا ترى سينسحب هذا الموقف الروسي المتقدم جدّاً على الأزمة السورية التي غدت مستفحلة والتي إن بقيت روسيا تتسلح بحق النقض الـ "فيتو" في مجلس الأمن الدولي وتعطل أي محاولات جديدة للحل فإنَّ لا أحد يستطيع التكهن بما ستسببه هذه الأزمة في هذه المنطقة التي هي تقف الآن وبكل دولها على كفِّ عفريت كما يقال؟، مؤكدا أنه من الأفضل لروسيا ألَّا تبقى تراهن على ورقة خاسرة وألَّا تبقى تتمسك بنظام بات في حكم المنتهي عملياً، موضحا أن رهانها يجب أنْ يكون على المستقبل وعلى هذه المنطقة العربية كلها، والمستقبل هو بالتأكيد نظام غير هذا النظام والمستقبل بالنسبة للمصالح الحيوية الروسية هو الشرق الأوسط كله وهو العرب كلهم، وأشار الكاتب إلى أن موقف روسيا الأخير قد وفر أجواء إيجابية تجاه موسكو في الدول العربية كلها وهذا من المفترض أنْ يشجع الروس على إعادة النظر بموقفهم المتصلب المثير للتساؤلات بالنسبة للأزمة السورية، مشددا على أن مصلحة الروس ليست مع أطلال نظام بشار الأسد وإنما مع كل دول هذه المنطقة الإستراتيجية والهامة.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا للكاتب علي نون بعنوان "السؤال عن سوريا؟"، يتساءل فيه عن احتمال وصول "عاصفة الحزم" إلى سوريا، قائلا إن هذا السؤال هو الذي تنتظر غالبية العرب والمسلمين جواباً عنه منذ أربع سنوات، هي عمر هذه النكبة المستحيلة، وأشار الكاتب إلى أن هذا السؤال يُطرح استناداً إلى ما تواتر من أنباء متفرقة في الأيام الماضية عن تنسيق ما يجري بين جهات عربية وإقليمية من أجل القيام بشيء ميداني كبير يجبر بشار الأسد وبقايا سلطته على الإذعان، الذي يعني "تنظيم" خسارته، أي محاولة وضع سقف لتلك الخسارة بما يحفظ احتمالات تسوية تنتج نظاماً يليق بتضحيات السوريين، ولا يغبن جهة أو طرفاً أو مكوّناً من مكوناتهم الوطنية، ولفت إلى أن تلك الأنباء أخذت نَفَساً من السؤال «البريء» الذي طرحه الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلته الأخيرة مع توماس فريدمان عن سبب «امتناع» العرب عن التحرك في سوريا! منوها إلى أن السؤال يُضمر جواباً في ذاته، أي كأن أوباما يقول إن التحرك لوقف النكبة السورية الذي لا يمكن أن يكون مثمراً من دون توجيه ضربة على نافوخ الأسد وبقايا سلطته، صار ممكناً الآن، والفرصة سانحة، وخلص الكاتب إلى أنه قد يكون مبكّراً توقّع أي تطور كبير قبل الانتهاء من المرحلة الاولى لـِ «عاصفة الحزم» في اليمن، لكن ليس مبكراً مقاربة الوضع السوري النكبوي بطريقة مختلفة عن المرحلة الماضية.. وبما يسمح بتقديم جواب واضح عن السؤال «البريء» الذي طرحه مستر أوباما.
• كتبت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية أن الحرب في اليمن والتقدم الهام في الاتفاق النووي مع إيران عصف بآلة التحليلات المحمومة في الشرق الأوسط ووضعها على حافة الانهيار، مشيرة إلى أن هذه التطورات تأتي بسرعة في أعقاب تغييرات كثيرة جدا يصعب تتبعها منها استعادة الحكومة العراقية السيطرة على مدينة تكريت ومكاسب مقاتلي المعارضة في شمال وجنوب سوريا والخسائر الكبيرة للهجمات الإرهابية في تونس واليمن، وترى المجلة أن الأمر أكبر من هذه التغييرات وأنه صراع من أجل هيمنة إقليمية بين السعودية وإيران من المرجح، وفق رأي الصحيفة، أن تخرج منه إيران فائزة وفق المعطيات البادية على أرض الواقع، مثل التوصل لاتفاق نووي معها مما يقوي نفوذها، واستعادة السيطرة على تكريت بمساعدتها، وتوطيد علاقات إيران مع سوريا والعراق، وتزايد نفوذها في أفغانستان ولبنان والبحرين واليمن.
• نشرت صحيفة سلايت الفرنسية تقريرا حول الصراع السني الشيعي في الشرق الأوسط، وقالت إن الحرب التي تخوضها المليشيات في اليمن تقف وراءها القوتان الإقليميتان المتصارعتان؛ المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإيرانية، وأضافت الصحيفة الفرنسية، في تقريرها، أن الصراع السني الشيعي في الشرق الأوسط أصبح محتدما إلى درجة أنه غطى على الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه صراع أخوي دموي يتواصل منذ أكثر من ألف سنة بين أكبر فرعين للدين الإسلامي، وزاد التقرير أنه بالرغم من كون الشيعة أقلية في المنطقة "حيث يمثلون أقل من عشرة بالمائة من مسلمي العالم"؛ فإن الهلال الشيعي الذي يجمع إيران والعراق وسوريا ولبنان؛ أصبح لاعبا مهما في الصراعات الإقليمية، وقالت الصحيفة إن الفرس اعتمدوا المذهب الشيعي كديانة رسمية لدولتهم؛ من أجل تمييز أنفسهم عن الإمبراطورية العثمانية السنية، وجعلوا من اللغة الفارسية لغتهم الرسمية؛ بخلاف اللغتين العربية والتركية، وصنعوا دولة دينية يديرها رجال الدين الذين زاد نفوذهم كثيرا، حتى أصبحت الدولة واقعة تحت سلطة الملالي، وأضافت أن هذه القطيعة العسكرية والسياسية بين السنة والشيعة، أضيفت إليها القطيعة الدينية، على غرار انقسام العالم المسيحي بين الكاثوليك والبروتستانت خلال القرن السادس عشر، فالسنة يركزون على تطبيق السنن الموروثة عن الرسول واتباع شريعته، بينما واصل الشيعة تطبيق هذه المفاهيم ولكن بالتزام أقل، حيث انقسموا إلى عدة مذاهب، وانفتحوا على الطرق الروحانية، على حد تعبير الصحيفة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "البداية من اليمن... لكن إيران تُهزَم في سورية"، رأى فيه أن ثمة "إيجابية" في لوم أوباما العرب في شأن سورية، معتبرا أنه بهذا اللوم يخاطب إيران قبل العرب ليقول أن المعركة الحقيقية هي على سورية وفيها، أولاً وأخيراً، وهو ما ينبغي أن يدركه العرب، ولفت الكاتب إلى أن الحرب على "داعش"، أظهرت أن حاجة إيران إلى سورية حاسمة لإظهار قوتها وللاحتفاظ حتى بالعراق، وأن حاجتها إلى لبنان - "حزب الله" حاسمة للاحتفاظ بسورية، مشددا على أن تفريس سورية ولبنان سيكون إلغاءً لـ"عروبة" المشرق وعقبة أمام قيام نظام عربي أياً كانت صيغته وأهدافه، وبين الكاتب أنه على رغم الضعف والوهن في صفوف المعارضة السورية أمكن إيجاد صيغ للفصائل الإسلامية وغير الإسلامية لتتوحّد سواء في الشمال أو في الجنوب ولتعاود مدّ سيطرتها إلى مناطق للنظام، من بصرى الشام إلى محيط درعا إلى إدلب، منوها إلى أن الظهور المحدود لبعض الأسلحة النوعية يؤشر إلى تراجع ولو آنيّ لـ"ممانعة" أميركية لم يعد لها معنى.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لسلامة كيلة تحت عنوان "تكراراً، ما الحل في سورية؟"، أشار فيه إلى أن كل ما يجري يُظهر أن هناك من يعمل على "تزبيط" معارضةٍ، تقبل باستمرار بشار الأسد، موضحا أن روسيا ما زالت تعمل على ترتيب معارضة "من صلب السلطة"، ربما تسعى إلى الحصول على مناصب، لهذا، دعت شخصياتٍ، بصفتها تمثل المعارضة وهي ليست معارضة، لم تكن ولم تصبح ولن تكون، ولفت الكاتب إلى أن ما يبدو واضحاً أن كل الأطراف الإقليمية والدولية باتت تتعامل مع أفراد معارضين، وليس مع هيئات معارضة، ويبدو أن أطراف المعارضة توافق، لأن مشاركين كثيرين يريدون أن يحصلوا على مناصب في أي حلّ قد يتحقق، فلا يتوقفون أمام وجود هيئات المعارضة، لهذا، بقول الكاتب، لم يعد أحد ينظر إلى "الائتلاف" أو "هيئة التنسيق"، أو المجموعات الأخرى، بل أصبح كل طرف إقليمي، أو دولي، يستنسب بعض المعارضين لعقد لقاء أو مؤتمر يطرح تصوراً للحل، بات يتراجع عن التمسك بإبعاد بشار الأسد ومجموعته، وأكد الكاتب أنه ليس من حل ممكن، من دون أن يشعر الشعب الذي قاتل من أجل التغيير، وتدمرت بيوته وقتل أبناؤه وتشرد، بأنه حقق انتصاراً "صغيراً"، يتمثل في إبعاد الرئيس ومجموعته، مشددا على أنه من دون ذلك، ليس ممكناً أن تقبل الكتائب المسلحة والشعب، وبالتالي، سيفشل أي حل لا يبدأ من إبعاد هذه المجموعة التي خاضت الحرب ضد الشعب ودمرت سورية، بعد أن نهبتها عقوداً طويلة، في ظل سلطة استبدادية، ودعا الكاتب في نهاية مقاله المعارضة إلى أن ترفض تفكيكها، وأن تتمسك بأساس نجاح أي حل، وهو إبعاد الفئة المسيطرة على الدولة.
• تحت عنوان "مخيم اليرموك" اعتبر توفيق السيف في صحيفة الشرق الأوسط أن ما حصل في المخيم الواقع جنوب العاصمة السورية مثال واحد على افتقار العالم العربي لأخلاقيات الحرب، رغم كثرة ما يقال على الورق وفي المنابر من مواعظ أخلاقية، ووصف الكاتب حال مخيم اليرموك قبل 2011 بأنه كان يحتضن 100 ألف لاجئ فلسطيني، يكدحون ويكافحون ويتغنون بالعودة إلى قراهم السليبة، وكان حديثهم الوحيد هو فلسطين، آمالهم ونزاعاتهم وأيامهم تدور حولها، ولم يتخيل أحدهم يومًا أنه سيوجه بندقية إلى جيرانه أو يلقي قنبلة على سطحهم، مبينا أن الأمر قد تبدل كليًا مع انحياز حركة حماس إلى المعارضة السورية، فأصبح المخيم جزءًا من الحرب الأهلية، وبالتدريج تحولت شوارعه وأزقته إلى مقرات أو ممرات للمقاتلين والجنود ومعهم العصابات المسلحة وتجار الحرب والمغامرون والحمقى ونهازو الفرص والمساكين، وأشار الكاتب إلى أن النظام لم يكن رحيمًا بالمخيم، ولا كانت الجماعات المسلحة رحيمة بأهله، وشوارعه الضيقة وأزقته تحولت إلى أطلال وركام يفت القلب منظرها فضلاً عن معايشتها، منوها إلى أنه لم يعد في المخيم اليوم سوى بضعة آلاف ممن عجز عن النجاة بنفسه، ورأى الكاتب أننا بحاجة إلى منظومة قيمية ثقافية قانونية جديدة تجعلنا قادرين على رفض الاقتتال وتدمير العمران وإبادة الحرث والنسل من أجل شعار ديني أو سياسي أو غيره، موضحا أننا بحاجة إلى إطار قانوني - ثقافي يمنع المغامرين وطلاب السلطة والأقوياء من استغلال إرثنا الثقافي ومصادر قوتنا في حروب تهلك البشر والشجر والحجر.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "الدور الإيراني في المنطقة انتهى"، أن الدور الإيراني في المنطقة انتهى وبدأ عده العكسي مع تجريد المجتمع الدولي قادة طهران من الحلم النووي، ومع عاصفة الحزم التي ستنهي أي وجود لإيران في اليمن، والقرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن هو الآخر شكل ضربة قاصمة لحلفائهم في اليمن، ولم يعد أمام الحوثيين سوى تنفيذ القرار الدولي، أو سيواجهون مصيرهم المحتوم بالهزيمة، وأكدت أن إيران لن يكون لها أي دور في مستقبل اليمن، أو في أي دولة عربية أخرى من العراق إلى سوريا فلبنان عندما تنتهي الحروب في هذه البلاد، والحضور الإيراني في المنطقة مرتبط بالحرب والميليشيات والعنف والقتل، وبينت أن مستقبل اليمن سيكون بيد أبنائه وقادته الوطنيين، بعد انتهاء عاصفة الحزم، ولا دور لإيران في مستقبل اليمن لأن هذا البلد سيؤسس للقانون والسلام والأمن والتنمية، بينما حكام طهران لا يعملون إلا مع المليشيات الخارجة عن القانون ولا يبحثون عن السلام والتنمية، بل جل أهدافهم السيطرة وزعزعة الاستقرار.
• كتبت جريدة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "ماذا فعل بشار بالعلويين وماذا تفعل إيران بالأقليات"، أن بشار الأسد ليس وحده هو من ورط العلويين في حرب قتل خلالها في صفوفهم الثلث من بين 250 ألف شخص في سن القتال، وفقا لتقرير صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية، موضحة أن هناك، قبل بشار وبعده، إيران التي أقنعته بالقدرة على الانتصار، وهي لم تفعل ذلك إلا لحماية نظام تراه الركن الأكبر في مشروع تمددها في المنطقة، وأضافت الصحيفة أن إيران ورطت الأقليات في حرب مع الغالبية، ليس في سوريا وحدها، بل "فعلت ذلك مع غالبية نسبية في العراق إذا استثنينا الأكراد باستقلالهم العملي، ودفعت (رئيس الوزراء السابق نوري) المالكي إلى سياسات طائفية أنتجت كل هذا العنف الذي تعيشه البلاد، أما الشاهد الأكبر الجديد، تقول الصحيفة في السياق ذاته، فهو اليمن، حيث تم إلقاء الحوثيين أيضا في محرقة، لكن الأسوأ هو أنها ورطت جميع الأقليات الشيعية في المنطقة بدفعهم نحو اتخاذ مواقف من صراعات المنطقة خارج سياق الغالبية، ما جعل التعايش بينهم وبين جيرانهم صعبا إلى حد كبير.
• صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نشرت تقريرا حول مكاسب عسكرية استراتيجية تحققها المعارضة السورية، وذلك بعد عام شهد في بعض فتراته خسائر من جانب المعارضة، وربط التقرير بين تحركات المعارضة المسلحة ووحدة داعميها الإقليميين وإعطائهم أولوية لدفع الأسد على التنحي، وقالت الصحيفة إن السعودية تساورها مخاوف بشأن النفوذ الإقليمي المتنامي لإيران، ولذا تعمل الرياض على طي صفحات خلافها مع الدول الإسلامية المجاورة، ولاسيما تركيا وقطر، منوهة إلى أن الكثير من المعارضين السوريين يعتقدون بأن عملية "عاصفة الحزم" التي تشنها السعودية في اليمن ضد الحوثيين مؤشر على أن الرياض وحلفاءها سيلعبون دورا أقوى داخل سوريا، وترى الفاينانشال تايمز أنه لا يزال من غير المحتمل هزيمة الأسد عسكريا، معتبرة أن الضغط الإقليمي ربما يهدف إلى تهيئة المجال ودفعه للتفاوض من أجل حل سياسي.
• ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن لقطات وصورا جديدة أظهرت حطام فسيفساء وجدران في موقع بصرى السوري، أحد مواقع التراث العالمي المسجل لدى منظمة اليونيسكو، بينما تم جمع مقتنيات متحف في مدينة إدلب داخل صناديق وسط مخاوف من نهبها، ووفقا للصحيفة، فقد أظهر شريط فيديو لجمعية حماية الآثار السورية، الدمار الذي لحق بالفسيفساء الرومانية والحجارة القديمة في موقع بصرى جنوب سوريا، وقالت إن الموقع الذي يضم مسرحا يعود للقرن الميلادي الثاني وأنقاض المسيحية الأولى، كان مسرحا لمعارك بالأسلحة النارية بين جماعات التمرد والقوات الحكومية، لافتة إلى أن فيديو آخر أظهر رجالا مسلحين يتمشون في أنحاء المسرح، حيث يوجد فراش قذر وحشائش تغطي الحجارة، التي وقف عليها الممثلون الرومان ذات يوم حيث كانت المظلات الحرير تحيط بالمكان وتنتشر رائحة العطر في الهواء خلال العروض، كما تقول الصحيفة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمصطفى زين تحت عنوان "في أن العرب غائبون"، رأى فيه أن استعداد أوباما للسماح لإيران بالتحول إلى "قوة إقليمية ناجحة جداً" إذا توصلت إلى اتفاق بعيد المدى مع الغرب على الملف النووي الذي ستليه اتفاقات أخرى تعطي القوة الإقليمية حصتها في الشرق الأوسط، وتعيد إليها دورها الإمبراطوري أيام الشاه، ملمحا إلى أن ما لم يقله الرئيس الأميركي أن هذا الدور سيثبت نفوذها في العراق ومحيطه، وفي لعب دور أساسي في الحل السياسي في سورية، وتقاسم هذا النفوذ مع تركيا باعتبارها الوجه الآخر للإسلام السياسي، ولفت الكاتب إلى أن انهيار النظام العربي، وتقسيم دول على أسس مذهبية وطائفية وإثنية (سورية والعراق واليمن) أتاح لإيران، وتركيا أيضاً، الدخول إلى المشهد لإقامة نظام جديد على جسد العروبة المحطم، موضحا أن نائب القائد العام لـ "الحرس الثوري" حسين سلامي عبر عن ذلك عندما قال في ندوة خاصة الأسبوع الماضي إن طهران تسعى، مع حلفائها، إلى إقامة هذا النظام، شاءت الولايات المتحدة أو أبت، مؤكداً استمرار إيران في دعم حلفائها لتحقيق هذا الهدف وأنها النموذج في المنطقة، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن إيران لا تنتظر هبة أميركية كي تسعى إلى تحقيق مصالحها في الشرق الأوسط، منوها إلى أنها قد تتفق معها على حساب المصالح العربية، طالما أن العرب غائبون تحركهم العصبيات الطائفية والقبلية والشخصية.
• في صحيفة العرب الصادرة من لندن نقرأ مقالا لثائر الزعزوع بعنوان "رياح عاصفة الحزم"، كتب فيه أنه منذ انطلقت عملية عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ودول أخرى ضد متمردي جماعة الحوثي وقوات الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، بدأ السوريون يستبشرون خيراً ويتناقلون أخباراً تفيد أن العاصفة، التي تستهدف التمدد الإيراني في منطقة الخليج، سوف تلامس بشكل أو بآخر، ذلك التمدد والتغول في سوريا، مشيرا إلى أن ما يعزز ذلك التفاؤل السوري أخبار لم تتوقف منذ اليوم الأول لعاصفة الحزم تؤكد أن قادة مجلس التعاون الخليجي لم يعودوا قادرين على احتمال ما تفعله إيران في المنطقة العربية، خاصة بعد أن اكتسبت نوعاً من الثقة بنفسها غداة توقيعها الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، ولفت الكاتب إلى أنه وبالتزامن مع انطلاق عاصفة الحزم حققت بعض الكتائب على الأرض السورية انتصارات ميدانية كبيرة في محافظتي إدلب ودرعا، مبينا أن البعض قد ربط هزائم النظام في هاتين المنطقتين بانشغال حليفته طهران بلملمة أوراقها اليمنية التي تبعثرت في ضوء المفاجأة التي تعرضت لها، معتبرا أن هذا التحالف هو ما يفسر ما يمكن وصفه بالجنون الذي أصاب أقطاب المحور الإيراني وجعل "النظام السوري" يلقي بكل ثقله في التجييش ضد عملية عاصفة الحزم، مذكراً القادة الخليجيين من جديد أن طريق القدس لا تمر عبر اليمن، وكأنها تمر أصلاً عبر تدمير المدن السورية وتشريد أهلها.
• عبد الرحمن مطر اعتبر في صحيفة العرب الصادرة من لندن تحت عنوان "نحو تحالف إقليمي جديد بشأن سوريا" أنه من المبكر الحديث عن خطط إستراتيجية في طريقها إلى الإنجاز أو أن ترى النور قريبا، للإطاحة بنظام الأسد، كما تتوقع مراكز أبحاث أميركية، تأسيسا على الحراك السياسي بين أقطاب المنطقة العربية الشرق أوسطية، خاصة السعودية وتركيا، منذ فبراير الماضي، وأشار الكاتب إلى أن أوساط سياسية تتوقع، أن عاصفة الحزم، سوف تنتقل شمالا لتضع حدا للحالة السورية التي أوغلت في الدم والخراب، مشددا على أن هذا التوقع يكاد يقترب من نسج الخيال الشعبي، الذي يعكس أحلامه في تمنيات يتوق إليها المقهورون، خارج المعطيات الموضوعية، ورأى الكاتب أن أي تحالف في المنطقة لن يستهدف القيام بعمل عسكري لإسقاط بشار الأسد ونظامه الأمني، أيا تكن الأطراف التي يكونها ذلك التحالف، وبعد أن لفت إلى أن الإرادة الدولية وضعت تصورا وحيدا هو التسوية السياسية، وليست هناك حتى الآن أي تطورات في هذا الشأن، نوه الكاتب إلى أن أقصى ما يمكن الوصول إليه، هو فرض مناطق حظر طيران في شمال سوريا، وهو المطلب الذي تلّح عليه تركيا وتعتبره شرطا لازما لانخراطها في أي تحالف عسكري بشأن سوريا، وأوضح الكاتب أن تحالف السعودية وتركيا، إذا قيّض له أن يولد بمباركة أميركية، سوف يكون مرتبطا بالمنظومة الأمنية الخليجية، التي تلعب أطرافها دورا محوريا في تذليل الصعاب بينهما، بما يقود إلى ممارسة ضغط فعّال يُجبر نظام الأسد على التفاوض، وكذلك تأهيل فريق معارض قادر على تحمل مسؤولياته.، ملمحا إلى أن هذا الأمر يحتاج الكثير من الوقت والجهد، خاصة أن الوضع السوري مفتوح على كل الاحتمالات، دون قدرة أي من الأطراف على وقف التدهور القائم أو التحكم بسيرورة العمل العسكري، وخلص الكاتب إلى نتيجة بأنه إن لم تكن هناك رؤية شاملة للحل في سوريا، تتضمن كيفية التعامل مع "داعش" من جهة، وجبهة النصرة من جهة ثانية، فإن أي تحالفات جديدة لن يكون مصيرها أقل مما آل إليه التحالف الدولي لمحاربة "داعش".
• أشارت الشرق السعودية في مقال تحت عنوان "ديمستورا .. الأسد يدمِّر حلب"، إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان ديمستورا ابتدأ مهمته من النقطة، التي أفشلت مؤتمر جنيف، وهي رغبة النظام في تجزيء القضية السورية، برفضه نقاش عملية انتقال السلطة، وهذا ما لا يمكن القبول به من قِبل السوريين، ولفتت الصحيفة إلى أن ديمستورا لم يتأخر في الرد على المعارضة، التي أفشلت خطته، بإعلانه أن بشار الأسد جزء من الحل في سوريا، منوهة إلى أن خطة ديمستورا جسَّدت موقف النظام، وإعلانه أفصح عن موقف منحاز للأسد، كما اعتبرت الصحيفة أن ما يثير مزيداً من الأسئلة حول حيادية، ونزاهة ديمستورا، هو صمته هذه الأيام عمَّا يجري من مجازر في حلب، وهي المدينة، التي كانت عنواناً لمهمته، وكذلك إعلانه بأن الوقت قد حان للإصغاء إلى روسيا، رغم أن شخصاً مثل ديمستورا يدرك تماماً ماهية الدور الروسي في سوريا، وهي الدولة التي عطَّلت كل القرارات الدولية بشأن سوريا، وختكت الصحيفة مشددة على أن المبعوث الدولي ديمستورا سواء عبر مواقفه الصريحة، أو المعلنة، أو من خلال صمته عمَّا يجري في حلب، يبدو أنه يقرُّ بضرورة تأديب المعارضة السورية، التي رفضت خطته، وانتزاع المدينة منها عبر اتباع سياسة الأرض المحروقة، وتدمير المدينة، وإفراغها من السكان لإحياء خطته المَوؤودة.
• كشفت صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية عن وجود محادثات عالية المستوى بين تركيا والمملكة العربية السعودية بوساطة قطرية لتشكيل تحالف عسكري للإطاحة ببشار الأسد، ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر المطلعة على تلك المحادثات قوله: إنه من المتوقع أن تقدم تركيا القوات البرية، في حين ستدعمها السعودية بالغارات الجوية، لمساعدة مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ضد نظام الأسد، كما أوردت عن مصدر آخر قوله، إن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أطلع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هذه المحادثات خلال زيارة الأول للبيت الأبيض في شهر شباط الماضي، ونقلت الصحيفة عن مصدر مشارك في المحادثات قوله: إذا نجحت المحادثات بين تركيا والمملكة العربية السعودية، فإن تدخلهما في سوريا سيمضي قدما سواء دعمته الولايات المتحدة أم لا، وأوضحت الصحيفة، أن إدارة أوباما شجعت دول الخليج على بذل المزيد من الجهود الخاصة لتعزيز الأمن الإقليمي، لا سيما في سوريا، معتبرة أن تدخل السعودية الأخير في اليمن يشير إلى أن المملكة أصبحت أكثر جرأة في استخدام القوات الخاصة، بدلا من الاعتماد على وكلاء، وقالت الصحيفة، إن الجيش التركي هو واحد من أكثر الجيوش قوة في المنطقة، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية تحرص على الحصول على مساعدات تركيا لتحقيق الاستقرار في أجزاء من سوريا، ودعم المعارضة المعتدلة والضغط على الأسد للتفاوض والرحيل وإنهاء الحرب الأهلية في سوريا.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "حرب اليمن مرتبطة بسوريا"، اعتبر فيه أن الحرب في اليمن جزء من الحرب في سوريا، وفصل آخر من مشروع إيران لتغيير الخريطة، والتقدم، مستغلة حالة الفوضى التي أوجدتها الثورات، موضحا أن إيران تسعى لوضع خصمها الرئيسي، السعودية، وسط كماشة تهددها بين العراق الذي هو امتداد طبيعي وسياسي لسوريا وبين اليمن، ورأى كاتب المقال أن السعودية وللدفاع عن نفسها، ستحتاج إلى أن تدعم بشكل أكبر التنظيمات السورية المعارضة، تحديدًا الائتلاف المعارض، حتى تزيد الضغط على إيران التي تعاني كثيرًا هناك، وبعد أن أشار إلى أن حرب سوريا صعب على إيران أن تكسبها، أما اليمن فإن السعودية أقدر على الانتصار فيه، بين الكاتب أن غالبية الشعب السوري معادٍ ومنتفض ضد النظام، وحليفه إيران، منذ أربع سنوات، أما بالنسبة لليمن فإن غالبية اليمنيين ذوو علاقة قوية بالسعودية لعقود طويلة، منوها إلى أن إيران وبسبب فشلها في فك الحصار عن نظام الأسد في سوريا، الذي تقاتل عنه مُنْذ عامين، فهي تريد فرض حصار عَلى النظام اليمني الشرعي، بتقديم الدعم للمتمردين، ودعا الكاتب دول الخليج إلى تقديم المزيد من الدّعم للثورة السورية، ومحاصرة "النظام السوري" وإجبار إيران على القبول بحل إقليمي تحترم من خلاله الكيانات القائمة، وتكف عن نشاطها التخريبي المستمر منذ بدايات الثمانينات.
• في مقاله بصحيفة العربي الجديد اعتبر راتب شعبو أن "النظام السوري" هو الخاسر في جولة موسكو على عكس ما يقوله معلقون كثيرون، وبعد أن لفت إلى أن وفد المعارضة الذي ذهب إلى موسكو يمثل ما دأب النظام على تسميتها "المعارضة الوطنية"، أي أشخاص ضد الإرهاب، وضد الطائفية، وضد التدخل الخارجي، أوضح الكاتب أن التعالي والاستخفاف الذي تعامل به رئيس وفد النظام كان كافياً لفضح حقيقة أن "النظام السوري" لا يعادي الإرهاب لأنه إرهاب، ولا الطائفية لأنها طائفية، ولا التدخل الخارجي لأنه تدخل خارجي، بل هو يعادي الإرهاب والطائفية وخرق السيادة الوطنية فقط حين تكون موجهة ضده، أما عداؤه الثابت الوحيد فهو لمن يطالب بالعدالة في توزيع السلطة والثروة، وأضاف الكاتب أن هذا النظام إذا كان يتعامل بهذا القدر من الاستخفاف مع من يعتبرهم، وتعتبرهم حليفته روسيا، معارضين معتدلين ووطنيين، فمن الطبيعي أن يجد المتطرفون الإسلاميون وكل أنواع التطرف المزيد من الأنصار والمتفهمين، مؤكدا أن النظام هكذا يكشف حقيقته أمام العالم، وأمام كل مناصر له يمتلك قدرة على التأمل والتفكير.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قال إن التحالف الدولي ضد المنظمات الإرهابية و"داعش" بشكل خاص يسير بالتوازي مع عمليات عاصفة الحزم، التي تعمل على إعادة الشرعية إلى اليمن ضد انقلاب الحوثيين وصالح، وهاتان العمليتان العسكريتان هما حرب ضد إرهاب الدولة الذي تمثله طهران وإرهاب الجماعات المتطرفة الذي تمثله "داعش" في هذه المنطقة التي باتت مهددة بالفوضى، وقالت الصحيفة إنه من غير المسموح بعد عاصفة الحزم والحرب على إرهاب "داعش"، أن يفكر أحد من قادة الدول أو زعماء الميليشيات والمنظمات الإرهابية بإثارة الفوضى وممارسة العنف والقتل والانقلاب على الشرعية في أي مكان في هذه المنطقة، مضيفة أنه على جميع هذه الزعامات من طهران إلى دمشق إلى بيروت فصنعاء، التي ارتكبت الجرائم ضد الإنسانية وعربدت طويلا وعبثت بمصائر الشعوب أن تدرك هذه الحقيقة التي انطلقت من أجلها عاصفة الحزم والتحالف الدولي ضد الإرهاب، عليها أن تدرك أن هذه الأعمال أصبحت من الماضي، وأكدت الصحيفة أن القوانين الدولية وشرعية الأمم المتحدة وجميع الأعراف والقيم الإنسانية والدينية واضحة، كل معتد وكل من يمارس القتل والإجرام سيساق إلى المحاكم الدولية، عاجلاً أم آجلاً، وأن ساعة الحقيقة أتت.
• في مقال بعنوان "حول مخيم اليرموك ومأساته والتطورات الأخيرة"، كتبت جريدة الدستور الأردنية أن كارثة مخيم اليرموك لم تبدأ من دخول تنظيم الدولة، بل هو يعاني من جراء حصار النظام منذ 3 سنوات، ومن يبررون للنظام شركاء له في الإجرام، وليست الفصائل المسلحة داخله هي من يفعل ذلك، واعتبرت الصحيفة أنه لا حل لمشكلة المخيم إلا كجزء من حل المعضلة السورية برمتها، ذلك أنه لا فكرة التحييد قابلة للتطبيق العملي حتى لو أرادها البعض، فضلا عما تسببه من شرخ مع الشعب الثائر، ولا دخول تنظيم الدولة بنهجه الاقصائي وتصنيفاته الحدية للآخرين يمثل حلا.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقال رأي لمهدي حسن بعنوان "لاجئو اليرموك يستحقون أكثر من مجرد الصمت"، وقال حسن إنه عندما تشن إسرائيل حرباً على الفلسطينيين، فإننا لا نصمت، إلا أنهم يموتون اليوم على يد نظام عربي، وأضاف كاتب المقال أن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، تم تجويعهم والقيت عليهم القنابل وقتلوا بطلقات نارية كالحيوانات، مضيفاً أن هذا لا يحصل في جنوب لبنان أو حتى في غزة أو جراء إلقاء قنابل اسرائيلية أو بإطلاقات نارية إسرائيلية، بل في اليرموك، مخيم للاجئين الفلسطينيين الذي يقع على مشارف دمشق، ولا يبعد إلا بضع كيلومترات من قصر بشار الأسد، وأردف كاتب المقال، وهو مقدم برامج في شبكة الجزيرة الإخبارية الانجليزية أنه منذ اليوم الأول من شهر نيسان/إبريل، وقع المخيم بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" حيث بدأ عهد جديد من الإرهاب بما يتضمنه ذلك من اعتقالات وقتل وقطع الرؤوس، وقال كاتب المقال إن المشكلة لا تكمن فقط بتجاوزات تنظيم "الدولة الإسلامية" بل أيضاً لما تعرض له سكان مخيم اليرموك من دك بالقنابل والبراميل المتفجرة والحصار من قبل قوات الأسد منذ عام 2012، مضيفاً أنه تم قطع المياه والكهرباء عن المخيم منذ زمن بعيد، كما أنه لم يبق من سكان المخيم إلا 18 ألف نسمة من أصل 160 ألف نسمة، ونقلاً عن عبد الله الخطيب، أحد الناشطين السياسيين قال حسن إن سماء مخيم اليرموك مزدانة بالبراميل المتفجرة وليس بالنجوم، وختم كاتب المقال بالقول إن الوقت قد حان لأولئك المنادين بحقوق الفلسطينيين لمساندتهم في محنتهم ولجعل أصواتهم تسمع، واستشهد بتصريح مسؤول رفيع المستوى في الأونروا الذي قال إننا نشهد مقتل الأبرياء، ما الذي نفعله اليوم بخصوص ذلك.
• نقرأ في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لحامد الكيلاني تحت عنوان "مخيم اليرموك والقاتل المتسلسل"، أشار فيه إلى أنه وبعد سنوات من أبشع صراع الراديكاليات المسلحة في سوريا، بين آلة قمع تستند إلى شرعية عنف الدولة، وبين العصاب الأصولي الذي يستند إلى حقائقه المطلقة، وما بينهما، تم سحق مفاهيم الثورة التي تتبنى الاعتدال وبناء دولة الإصلاح والديمقراطية وحقوق الإنسان، لافتا إلى أنه بعد كل المجازر والإبادات واجتثاث المدن يأتي تصريح الأمين العام للأمم المتحدة بأنه "لا يمكننا انتظار حدوث مجزرة في مخيم اليرموك"، ويتداخل واقع المخيم مع الواقع السوري وواقع الانقسام الفلسطيني، ورأى الكاتب أنه بعيدا عن التجاذبات السياسية والمواقف الإقليمية والدولية في سوريا، تبدو خيمة سيرك النظام ومنهاجه وألاعيب مهرجيه من الحصار والتجويع ولعبة إدخال المساعدات والمفاوضات مع منظمات الإغاثة الدولية والصليب الأحمر ومهزلة الإبادة بإلقاء البراميل المتفجرة وإدخال المخيم كساحة صراع فلسطيني فلسطينيي، وتسلل مجاميع متشددة من طوق الحصار إلى المخيم، واستدعاء القصف من جديد، أعاد إلى الأذهان رواية الإبادة المنظمة للشعب الفلسطيني من قبل العصابات الصهيونية، معتبرا أن ماحدث للفلسطينيين في بغداد ودمشق، عبارة عن منهجية إبادة في مدرسة اجترار الكراهية والثأر بواجهات مختلفة واستحضار الطقوس ودفع المنوّمين بمغناطيس الحكايات الدينية المقدسة والغلو لدفع العرب إلى الاقتتال، وخلص الكاتب في نهاية مقاله قائلا إن مباحثات النووي الإيراني، وتراخي الموقف الأميركي، والصبر على التبرم الإسرائيلي، خطوة لإطلاق مشروع "راوح" الدموي في تكرار المجازر السورية العراقية وإبادة الشعب الفلسطيني، وانتفاء الجدل بما يتعلق بحق عودة اللاجئين إلى وطنهم.
• تحت عنوان "حرب لبنان التي ارتدّت على من رعاها"، أشار خير الله خير الله في صحيفة العرب الصادرة من لندن إلى أنه وبعد أربعين عاما على حرب لبنان، التي تخلّلها اجتياح إسرائيلي للبلد، أخذت هذه الحرب شكلا آخر بعد خلافة بشار الأسد لوالده، واعتقاده أنّ في استطاعته الهيمنة على لبنان عن طريق الحلف الذي أقامه مع "حزب الله"، والذي كان من نتائجه التخلّص من رفيق الحريري وما كان يمثّله، ولفت الكاتب إلى أن "حزب الله"، قد نجح بصفة كونه لواء في "الحرس الثوري" الإيراني، في إبقاء السلاح غير الشرعي سلاحا يهدّد كلّ لبناني، ومكّن الوصاية الإيرانية من الحلول مكان الوصاية السورية، ورأى أنّ اللبنانيين يتحمّلون مسؤولية كبيرة عمّا حلّ ببلدهم، لكنّ الأحداث التي مرّ بها، ولا يزال يمرّ بها لبنان، تفرض الاعتراف بأنّ لبنان ضحيّة عقل مريض ما زال يدير حربا من نوع آخر، هي حرب تدمير سوريا وتفتيتها، موضحا أن هذا العقل يقوم على فكرة أنّ تدمير بيروت يجعل دمشق تزدهر، وبعد أن اعتبر بأن الحرب اللبنانية كانت منذ البداية حربا إقليمية، نوه الكاتب إلى أن اللبناني قد احتاج إلى أربعين عاما ليتفرّج من موقع مختلف على فشل رهان "النظام السوري" على تصدير أزماته وأمراضه إلى الداخل اللبناني.
• لماذا لا تكون مخيمات اللاجئين السوريين على أرضهم؟!" يطرح هذا السؤال سمير المعايطة في مقاله الذي نشرته صحيفة الرأي الأردنية، حيث أعرب عن اعتقاده بإمكانية اقامة مخيمات اقامة للاجئين السوريين داخل الأراضي السورية، مثلما هو الحال على الحدود التركية السورية، على تكون هذه المخيمات تحت اشراف وإدارة المنظمات الدولية المتخصصة والأمم المتحدة، وأن يكون تمويلها أيضاً من المجتمع الدولي والدول المانحة، موضحا أن هذه المخيمات يمكن أن تضم كل لاجئ مُسجل في سجلات الجهات الدولية وليس فقط المقيمين في مخيم الزعتري والمخيمات الأخرى الموجودة في الأردن، وتشمل أيضاً غير السوريين الذين لا يحملون أي جنسية تمكنهم من الانتقال إلى أوطانهم، ورأى الكاتب أن اقامة مخيمات لكل من هو مُسجل على أنه لاجئ سوري داخل الأراضي السورية سيعني عودة مئات الآلاف إليها وربما يكون هذا مدخلاً لتشجيعهم على العودة إلى مناطقهم، وأيضاً سيوقف اللجوء اليومي الذي نقرأ أرقامه، وسيضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، منوها إلى أن تجربة مخيمات اللجوء داخل الأراضي السورية موجودة على الجانب التركي، وعلى العالم أن يقوم بهذا قبل أن يصبح ملف اللجوء السوري ميؤساً منه مثلما هي ملفات أخرى.
• اعتبر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، في مقال نشره موقع الجزيرة نت تحت عنوان "سورية جديدة فى اليمن بفوارق جوهرية"، أن هناك فوارق جوهرية بين الحالتين السورية واليمنية تجعل كلفة الحرب الإيرانية فى اليمن أكبر من تلك التي تخوضها لجانب النظام فى سوريا، وأوضح الزعاترة أن الوضع في اليمن مختلف إلى حد كبير، فلا وجود في اليمن أقليات تساند النظام كما في سوريا، ولا وجود لنظام راسخ يشتري جزءا من الأغلبية ويدفعها إلى التعاون معه بخطاب التخويف من التطرف، ولا وجود أيضا لخاصرة لبنانية يتحكم بها حليف آخر هو "حزب الله"، ولا وجود أيضا لدعم دولي لاحتلالهم، ولا وجود هنا للكيان الصهيوني الذي أسند النظام بدعم فكرة بقاء الحرب إلى أطول فترة ممكنة لاستنزاف الجميع، وهو ما حدد مواقف الغرب مما يجري، وأشار الكاتب أنه في اليمن تبدو المعادلة أفضل بكثير بالنسبة لمن يقاومون الحوثيين وحليفهم المخلوع، سواء لجهة ما ذكرنا، أم لجهة الدعم الذي سيتدفق أيضا عليهم من أجل إفشال المخطط، وهو ما سيفرض على إيران في المقابل أن تبذل الكثير الكثير من أجل منع ذلك، مبينا أن الكلفة في اليمن قد تتجاوز حتى كلفة الحرب في سوريا، وحتى لو تم توقيع اتفاق النووي بشكل نهائي (نهاية يونيو/حزيران) وتم رفع العقوبات التي ترتبت عليه فإن ذلك لن يؤدي إلى وضع يسمح باحتمال كل هذا النزيف الهائل.
• تساءلت صحيفة الرياض السعودية في كلمتها بعنوان "هل سقط محور الشر؟"، وقالت إن محور الشر مصطلح كان شرارة لإطلاق الحملة الأميركية للحرب على الإرهاب، وعلى الرغم من الانفتاح الذي تقوده الإدارة الأميركية على أنظمة محور الشر بلا استثناء رغبة في جعلها محور خير، إلا أن ذلك لم يفلح، بل إنها أصبحت أكثر شرا، وأضافت أن تقييماً بسيطاً يجعلنا على يقين أن الرؤية التي انتهجتها الإدارتان غامضة وغير مفهومة، وساهمت في تفريخ جماعات إرهابية أكثر شراسة وبربرية من تلك الأنظمة التي كانت تمارس ديكتاتورية ووحشية منظمة، وعلاوة على ذلك، تقول الصحيفة، دفع الانفتاح الدول الحليفة لواشنطن إلى اعتبار أن السياسية الأميركية أضرّتها، بل تعدّى أن منحت أميركا تلك الأنظمة الشريرة حضوراً لا تستحقه، وبفضل سياسات إدارة أوباما غير المفهومة أصبحت إيران على مقربة من إمضاء اتفاقٍ نووي، وغدت تعربد في دول عربية بشكل مستفز، وجُل ما يفعله البيت الأبيض هو أن يصافحها باليمين ويؤنّبها باليسار، وخلصت الصحيفة إلى أن معطيات مفهوم محور الشر مازالت باقية في تلك الدول، وإن حاولت الإدارة الأميركية إصلاح تلك الأنظمة أو حثّها على إصلاح نفسها، فإن واقع الأمر يقول إن الإرهاب مازال في سورية وليبيا والعراق وإيران وكوريا الشمالية، بل إن نظام طهران أصبح على مقربة من أن يجمع صفتي الإرهاب وسلاح الدمار الشامل.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا كتبته منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس، تساءلت فيه عمن يهتم بما يحدث في سوريا التي تعصف بها الحرب الأهلية منذ أكثر من أربع سنوات، وأشارت كاتبة المقال إلى أن الكويت شهدت الشهر الماضي مؤتمرا لتقديم التبرعات والمساعدات إلى السوريين المحتاجين، وأثنت على دور بعض الوكالات الإنسانية المتمثل بالاستمرار في تقديم الغذاء والماء والدواء والرعاية الصحية للمشردين من الشعب السوري، وأعربت آموس عن استهجانها لبقاء المجتمع الدولي متفرجا على الأزمة السورية المتفاقمة التي تترك عواقب وخيمة على الإنسان، وأشارت إلى مقتل أكثر من 220 شخصا، وإلى تشرد أكثر من ثمانية ملايين من السوريين، ودعت الكاتبة المجتمع الدولي للعمل على فرض حظر جوي وإنشاء منطقة عازلة بسوريا، وذلك لتمكين المنظمات الدولية من تقديم الإغاثة للمدنيين، وإلى نزع فتيل العنف في سوريا والاستفادة من خبرة الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن انتقال سياسي ينهي الصراع الذي يعصف بالبلد ويهدد بالانتشار.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن الفلسطينيين من سكان مخيم اليرموك في سوريا محاصرون ويتعرضون للقصف ويعانون جراء نقص الغذاء والدواء وأنهم يشعرون بأن العالم خذلهم، وأضافت الصحيفة أن سكان المخيم يواجهون الموت والهلاك، وهم عالقون بين قوات الأسد ومقاتلي تنظيم الدولة، وأشارت إلى أنه كان يعيش في مخيم اليرموك أكثر من مائتي ألف لاجئ فلسطيني، وأن النظام مارس عليهم سياسة التجويع من خلال الحصار الخانق منذ أكثر من عامين، ومنع عنهم إمدادات المياه منذ أشهر، وأضافت الصحيفة إلى أن نحو 18 ألف لاجئ المتبقين بالمخيم يعانون جراء تردي أحوالهم الصحية وجراء سوء التغذية، وأن أوضاعهم أصبحت كارثية وخاصة في أعقاب سيطرة تنظيم الدولة على المخيم، حيث يتعرضون للقتل في تبادل إطلاق النار بين القوات الحكومية السورية وتنظيم الدولة.
• أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن الوضع في دمشق أصبح حرجا، وأن مقاتلي تنظيم الدولة أصبحوا على مقربة من قلب العاصمة دمشق وأنهم لا يبعدون عن قصر بشار الأسد سوى خمسة كيلومترات، وأضافت الصحيفة أن مقاتلي تنظيم الدولة يمكنهم القتال حتى بوابات قصر الأسد، وذلك من خلال حفرهم لأنفاق توصلهم إلى بوابات قصر الأسد ومناطق أخرى إستراتيجية، كما أشارت الصحيفة في تقرير آخر إلى شريط فيديو ظهرت فيها نسوة في سوريا يتدربن على السلاح، وأوضحت أن الشريط الذي تم تصويره خارج كنيسة القديس سيمون شمال غربي حلب بسوريا يظهر معسكرا للنساء يقمن بالتدرب فيه على رشاشات الكلاشنكوف، وأضافت أن النساء يظهرن وهن يرتدين النقاب ويحملهم أسلحتهن ويتدربن وهن يهتفن "الله أكبر" وأن شريط الفيديو لا يشير إلى أنهن ينتمين إلى أي تنظيم أو جماعة كتنظيم الدولة أو جماعة النصرة.
• وانتقدت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الألمانية نظام الأسد الذي ترى بأنه يشارك في قتل سكان مخيم اليرموك بدمشق بدلا من إنقاذهم، وأعربت الصحيفة عن خشيتها هذه المرة من أن تضيع نداءات المساعدة، لإيجاد ممر للمحاصرين، موضحة أن القيم الإنسانية في هذه الحرب بقيت منذ مدة تراوح مكانها، ليس فقط من جانب الإرهابيين من جماعة أبو بكر البغدادي، بل أيضا من جانب "النظام السوري" الذي استخدم الغاز سابقا ضد شعبه وقام في الآونة الأخيرة بإلقاء البراميل المتفجرة المليئة بالشظايا المعدنية والمتفجرات فوق مخيم اليرموك لقتل أكبر عدد من الناس وتشويههم، ورأت أن هذا يؤكد تركيز قوات الأسد على قصف المناطق التي هي تحت سيطرة الفلسطينيين والمعارضة السورية المعتدلة فقط وليس على المناطق التي تقع تحت سيطرة الإرهابيين بالفعل، منوهة إلى أن بشار الأسد يراهن من أن الوقت يعمل لصالحه، وأنه مقابل تنظيم "الدولة الإسلامية" بالنسبة لأعدائه في الغرب وفي العالم العربي يعد أهون الشرين.
• أفادت صحيفة يني عقد التركية في خبر لها، بأن جهاز الاستخبارات التركية أرسل رسالة تحذيرية لوزارة الداخلية التركية، تضمنت تحذيرا مفاده أن السجناء السوريين قد يصلون إلى تركيا لإثارة الفوضى في البلاد، وبحسب الصحيفة، فإن سجناء "النظام السوري"، الذين من المتوقع إرسالهم إلى تركيا لإثارة الفوضى؛ هم من سجناء جرائم القانون العام في سوريا. وعن الرسالة، تلفت الصحيفة إلى أنها أرسلت في أواخر شهر شباط الماضي، وحملت تحذيرا من أن النظام السوري يخطط لعملية ضد تركيا، وذلك باستخدام مجرمي السجون السورية، وأفادت الصحيفة بأن "النظام السوري" أطلق سراح 2400 من أصل 5000 سجين بعد التدريب في طرطوس واللاذقية والشام، على تنفيذ عمليات إرهابية في تركيا وإثارة الفوضى، وبحسب الصحيفة، فإن "النظام السوري" يهدف من خلال إرساله عناصر السجون "المجرمين" إلى تركيا لإثارة الفوضى في 12 مدينة تركية، أهمها مدينة إسطنبول، إلى جانب مدن حدودية مع سوريا هي: مرسين، وهاطاي، وغازي عنتاب، وشانرلي أورفا، وأضنة، وذكرت الصحيفة أن المناطق التي يسعى "النظام السوري" لاستهدافها فيها أغلبية سورية لاجئة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الأكراد، وتتوقع الصحيفة، أن من أسمتهم "الفوضويين" سيقومون باستغلال السوريين في تركيا لإثارة الفوضى في عموم تركيا، وذلك عن طريق التهديدات التي يتوعدون بها اللاجئين السوريين في تركيا، بالتنكيل بعوائلهم.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لفايز سارة تحت عنوان "سوريا وتحولات المشهد الإقليمي"، أشار فيه إلى أنه وسط الحراكين السياسي والعسكري الجاريين في المنطقة وحولها، لا يمكن تجاهل مساعي عدد من دول المنطقة للضغط على المجتمع الدولي من أجل معالجة تداعيات القضية السورية، لا سيما في أمرين مهمين؛ موضحا أن أولهما موضوع اللاجئين السوريين في دول الجوار، وقد قارب عددهم الخمسة ملايين نسمة، وهو رقم سوف يزداد في ضوء استمرار عمليات الهجرة والتهجير الناجمة عن عسف النظام وقوى التطرف واستمرار الصراع المسلح في سوريا، وهذا يرتبط بالأمر الثاني، وهو موضوع إغاثة المهجرين واللاجئين، وقد بات مثل سابقه، يثقل ظهر دول الجوار، ويدفعها لمطالبة المجتمع الدولي بالعمل الجدي على معالجة الأمرين بشكل جدي وفعال، ولفت الكاتب إلى أن قائع مساري استمرار الصراع في سوريا والحل العسكري الصعب، تفتح الباب على المسار الثالث في معالجة القضية السورية، وهو مسار الحل السياسي باعتباره الأكثر قبولاً في المستويات المختلفة، وانطلاقًا من أنه يوفر دماء السوريين وتهجيرهم ودمار ما تبقى من قدراتهم وبلدهم، ويوفر الحراك السياسي الجاري فرصًا أفضل من أجل السير به، معتبرا أن التطورات العسكرية الأخيرة في شمال وجنوب سوريا، يمكن أن تخدم هذا المسار، لأنها توجه درسًا واضحًا للنظام وتحالفاته، خلاصته أنه يمكن تغيير خريطة التوازنات العسكرية على الأرض، مما يدفعه للتفكير بالسير نحو حل سياسي رغم ما يبدو على النظام من خروجه عن قواعد التفكير والتدبير المنطقيين، وخلص الكاتب في مقاله إلى أن ما يحصل في المشهد الإقليمي، يترك تأثيرات ملموسة في واقع القضية السورية، ويعزز سبل حلها، مبينا أنه يرجح مسار الحل السياسي الذي وإن عارضه النظام وحلفاؤه الآن، فإنهم لن يستطيعوا الاستمرار في معارضته، إذا استمرت التحركات الراهنة، وعززت التوجه نحو وضع حد لما يحصل في سوريا.
• تحت عنوان "مخيم اليرموك يكشف اضطراب القيادة الفلسطينية" كتب ماجد كيالي مقاله في صحيفة العرب الصادرة من لندن، أشار فيه إلى أنه بعد هجمة "داعش" والنصرة على مخيم اليرموك ظهر موقف القيادة الفلسطينية غاية في الانكشاف، مبينا أن سكوت القيادة الفلسطينية عن حصار مخيم اليرموك، لأكثر من عامين، وعن جرائم النظام المتمثلة بالقصف والقنص والتدمير، وسياسة الاعتقال والموت تحت التعذيب، شمل تبني رواية النظام بشأن وجود جماعات تكفيرية وإرهابية في المخيم، الأمر الذي فندته وقائع الأيام الأخيرة، لا سيما بهجوم جماعات داعش والنصرة على المخيم، ولفت الكاتب إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية" وبدلا من أن تعتذر من أهالي المخيم ومن الفلسطينيين السوريين عموما، على موقفها سالف الذكر، إذ ببعض المحسوبين عليها يطالبون بـ"تحرير" المخيم، معلنين انحيازهم السافر إلى جانب النظام بدل مطالبته بوقف القصف الأعمى وفتح ممر آمن للمدنيين والإفراج عن المعتقلين الأبرياء، مبرزا تصريحات أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي نمّت عن خفّة وسذاجة بالغتين، إذ أنه دعا للتعاون بين السلطة الفلسطينية و"النظام السوري" لإيجاد حل أمني لمشكلة مخيم اليرموك، متناسيا أن حصار المخيم بدأ قبل ظهور النصرة و"داعش"، وأن النظام يقصف المخيم بشكل عشوائي، ويعتقل في سجونه مئات الفلسطينيين، وأنه لم يسمح بفتح ممر آمن، وبعد أن نوه إلى أن هذا التصريح المشين لم يمر على قيادة منظمة التحرير التي أصدرت بيانا عبّرت فيه بطريقة غير مباشرة عن رفضها لتصريحات مجدلاني، مؤكدة أن موقفها الدائم برفض زجّ شعبنا ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سوريا الشقيقة، شدد الكاتب على أن المطلوب من القيادة الفلسطينية ليس التنصل من تصريحات مجدلاني التي تتنكر لعذابات الفلسطينيين السوريين ومعاناتهم، وإنما المطلوب أيضا تجريده من مناصبه ومحاسبته على ما صدر عنه من مواقف خرقاء.
• نقرأ في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لثريا شاهين تحت عنوان "انطلاق الحل السوري ما زال يفتقر إلى الدينامية"، رأت فيه أن مهمّة الموفد الدولي للحلّ في سوريا ستيفان دي ميستورا باتت في خطر حقيقي بسبب افتقار الوضع السوري إلى الدينامية اللازمة التي تمكن من الانطلاق بحلّ ما، واعتبرت الكاتبة أنه في المدى المنظور بات الاتفاق على الحلّ في سوريا صعباً، مع الإشارة إلى أنّه من المبكر لأوانه الحديث عن موعد قريب محدّد لتقديم دي ميستورا استقالته، لأنّ ذلك مرتبط بمصير المبادرة الجديدة التي سيطرحها، مشيرة إلى أنه في هذا الجو الإقليمي المتشنّج باتت أي خطة لسوريا خاضعة لتعقيدات أكبر، ولفتت الكاتبة إلى أن فشل مؤتمر "موسكز2" يرتِّب على دي ميستورا دوراً أكبر من أجل تواصل اللقاءات بين المعارضة والنظام في مكان آخر غير موسكو، أو أن تعاود اجتماعات "جنيف2"، موضحة أن النظام يعتبر أنه قادر على حسم الوضع عسكرياً، والمعارضة أضعف من أن تقبل بحل، وأي أمر ستقبل به سيعني استسلاماً من جانبها، لذا يفترض أن تتوازى قوة الطرفين لكي يقبلا بالحل، وخلصت الكاتبة إلى أن الوضع السوري في المدى المنظور سيستمر صعباً على الحل، حيث لا إرادة دولية حيال ذلك، مشددة على أن الحل يحتاج إلى خلق دينامية سياسية من الدول، وإلى مقومات واضحة.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية بعنوان "الإرهاب وإيران عدوَّا المنطقة"، لنتخيل أن من يحكم إيران اليوم قيادة تؤمن بحقوق الإنسان وحقه في حياة حرة وكريمة، وتحترم الأنظمة والقوانين الدولية، ولا تريد بناء قوة عسكرية نووية، وقيادة لا تسعى للسيطرة على الشعوب وأراضيها ولا تريد أن تفرض رؤيتها للحياة على الآخرين، كما أنها لا تتدخل في أي من دول الجوار البعيد أو القريب، وتابعت: ولنتخيل أن لا وجود للميليشيات التي تقتل في العراق وسوريا واليمن، ولا وجود للمخالب في سوريا ولبنان التي تنهش مجتمعات البلدين، وتريد السيطرة عليهما، واستطردت: ولنتخيل أن لا وجود لتنظيم "داعش" وتوابعه، وكيف سيكون حال أهل الأنبار ونينوى في العراق أو كيف سيكون الحال في الرقة السورية وبقية المدن التي دمرها الأسد وحرسه الثوري وهجر شعبها، وأشارت الصحيفة إلى أن المراقب للوضع في المنطقة لا بد أنه يدرك أن الإرهاب وإيران هما عدوا المنطقة وشعوبها، وهما من أحالا المنطقة إلى بؤر للحروب الداخلية بين مواطنيها، بإشراف وتمويل ودعم إيراني مباشر، موضحة أن تصريحات قادة طهران وزعماء الميليشيات والتنظيمات الإرهابية تؤكد يوميا هذه الحقيقة.
• في مقاله بمجلة فورين بوليسي، علق جنرال أميركي متقاعد على "قوة الرد" الجديدة التي تعتزم الجامعة العربية تشكيلها من نحو أربعين ألف عسكري محترف من عدة دول عربية، بأنه تطور مثير ومهم بالمنطقة الأكثر اضطرابا في العالم، وقال ذلك الجنرال إن تشكيل هذه القوة العربية "السنية" بالرغم من أنه يتم على خلفية أحداث اليمن، فهو لمواجهة احتمال عودة إيران إلى المسرح الدولي إذا رفعت عنها العقوبات الدولية، وأضاف أن إيران ستستخدم كل مواردها حينئذ كما فعلت لبضعة عقود لمتابعة أجندتها الدينية الشيعية، ورعاية "الإرهاب" الموجه ضد السنة والإسرائيليين والغرب، وتعزيز قدرات قواتها المسلحة.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالا لهانا لوسيندا سميث مراسلة الصحيفة على الحدود التركية السورية بعنوان "سجين فار من حكم تنظيم الدولة الإسلامية بإعدامه يحكي قصة هربه"، وتقول الصحيفة إن عشرات "الجهاديين" الأجانب الذين شعروا بعدم الرضا عن سياسات التنظيم محتجزون في سجون التنظيم، وتحدث سجين فر من سجون التنظيم ومن حكم أصدره بإعدامه، كاشفا للصحيفة عن أن أعدادا من "الجهاديين" الأجانب، الذين مزقوا جوازات سفرهم وأعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، شعروا بخيبة أمل واحبطتهم الانقسامات المتزايدة داخل التنظيم ورغبوا في العودة، وتقول الصحيفة إن عمر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي خوفا من انتقام التنظيم، احتجز مع عدد من المقاتلين الأجانب، من بينهم فرنسي في العشرين من عمره، كانوا يحاولون مغادرة الجماعة، وقال عمر: لقد جئنا متوقعين الجنة وعندما شاهدنا الواقع صدمنا، متحدثا للصحيفة من منطقة في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا، وأضاف أنه يوجد هرم تراتبي في تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأجانب والسوريين في أسفله، ويضيف أن الكثير من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم زج بهم إلى الصفوف الأمامية لساحة القتال دون تدريب ضد رغبتهم، مع تزايد الضغوط على التنظيم للحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، وقال عمر إن الذين يرفضون القتال يقتلون وكما يتعين على أي شخص يحاول الفرار من التنظيم المرور بالكثير من نقاط التفتيش التي يسيطر عليها التنظيم.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية لروث شيرلوك في بيروت ومجدي سمعان في القاهرة بعنوان " محاصرون في دائرة الجحيم السورية"، ويقول كاتبا المقال إنه عندما بدأت القذائف تتساقط بالقرب من روضة الأطفال في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بدأت الصغيرتان ماريا وملك في العدو بكل ما تستطيعان من سرعة، وفي الدخان والفوضى، انفصلت الطفلتان، وهما في الرابعة والثالثة، عن أبويهما ومعلميهما وزملائهما، وتضيف الصحيفة أن ماريا وملك ضلتا الطريق في شوارع المخيم المحاصر في ضواحي دمشق الذي استولى عليه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، وحاولتا السير وسط حطام المباني السكنية بينما استعرت الحرب حولهما، وتقول الصحيفة إنه حتى عندما عثر عليهما أحد السكان، لم تنته محنتهما، حيث لم تسمح لهما نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري بالمرور، وقال محمد جلبوط رئيس جمعية نور التي تجلب معونات إنسانية إلى مخيم اليرموك إن أمهما فرت إلى منطقة تابعة للنظام، واضطررت للحصول على موافقة بتوصيلهما إليها، وقد استغرق الأمر أياما، وتقول الصحيفة إن قصة ماريا وملك متكررة على نحو مأساوي في مخيم اليرموك، الذي أسس كمخيم لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في الخمسينيات، ولا يزال يعرف باسم المخيم رغم تحول الخيام إلى مبان سكنية، وتضيف الصحيفة أنه على مدى عامين حاول سكان اليرموك البقاء على قيد الحياة رغم أن قوتهم لا يزيد عن كسرة خبز وبعض الماء غير النظيف، منوهة إلى أن سكان المخيم الذين يقدر عددهم بنحو 16 ألف نسمة، والذين أعياهم سوء التغذية والإجهاد يواجهون احتمال هجوم بري شامل.
• تحت عنوان "العراق - سورية: غزو لا تحرير" اعتبر حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية أن ما يجري في تكريت العراقية ليس تحريراً إلا بالقدر الذي يكون فيه تقدم "داعش" و"النصرة" في سورية تحريراً، موضحا أنه في تكريت هناك غزو شيعي للسنة، انتهاكاته لا تترك ذرة من شك بأنه كذلك، وفي سورية ليس الأمر إسقاطاً لسلطة الأسد، بقدر ما هو مشروع غزو سني متطرف لكل ما لا يطابق المواصفات المذهبية والإيديولوجية لـ "داعش"، ورأى الكاتب أن من يطلقون وصف "تحرير" على واحد من الحدثين من دون الآخر إنما يعبرون عن وعي طائفي صريح، إما كاره للسنة أو كاره للشيعة والعلويين، معتبرا أنه إما أن يكون الحدثان تحريرين تمارسهما دولة مستبدة وطغيانية (وهو ما لا يقوله إلا صاحب عقل دمجي يؤيد الدولة بالمطلق ضداً على المجتمع)، وإما أن يكون الحدثان غزوين، وهو إقرار نزيه بواقع الحال، وأشار الكاتب إلى أنه لكي يكون أيٌ من الحدثين تحريراً، ينبغي أن يكون هناك محررون ولاؤهم لدولة لا لطائفة أو "أمة" متوهمة، وأن يكون هناك أيضاً مركز وطني عادل يستعيد الطرف المحرر، مُقراً بالانقسامات الجزئية في المجتمع ومتعالياً عنها في آن، ومن يبحث عن هذين الشرطين فإنما عن عبث يبحث إن لدى الحكام أو لدى خصومهم هؤلاء، منوها إلى أن الغزو، هو الوصف الأدق لما يحصل، ولا يحتاج إلى غطاء أيديولوجي يقدمه المتطوعون الكثر: فلا الذين يغزون تكريت خصوم للإمبريالية، متحمسون لتحرير فلسطين، سيما وأن الطائرات الأميركية تحلق فوقهم، ولا الذين يغزون الرقة وإدلب مناضلون ضد الاستبداد نظراً لانطوائهم على استبدادية لا تقل هولاً.
• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا والمبادرات المحكومة بالفشل"، أشار فيه إلى أنه قد طُرح لحل الأزمة السورية، خلال أربع سنوات، نحو عشر مبادرات سياسية، ست منها أساسية وقفت خلفها مؤسسات عربية وأممية وقوى دولية، ولفت إلى أن جميع هذه المبادرات فشلت، لا فقط بسبب الهوة الشاسعة بين النظام والمعارضة، ولا ضراوة تشبث النظام بالحكم وعنفه، أو محاولاته تسليح وتطييف الثورة، ولا بسبب إيران وروسيا والميليشيات الطائفية التي أتت من كل حدب وصوب، بل فشلت لأنها جميعها لم تكن جدّية، وحملت في جوهرها أسباب فشلها، أو حمّلها أصحابها أسباب هذا الفشل عن دراية أو جهل، وألمح الكاتب إلى أنه عقب هذه المبادرات التي تحمل في كل مفاصلها أسباب شللها، استغلت السياسة الروسية الفرصة، وطرحت مبادرة يقودها المستشرق فيتالي نعومكن، معتبرا أنها نموذج مثالي للمبادرات المغموسة بالفشل، ورأى الكاتب أنه هناك صفة مشتركة بين كل المبادرات المتعلقة بالأزمة السورية، وهي أنها جميعها تحمل أسباب ومبررات فشلها قبل انطلاقها، وهو ما يبرر عدم استغراب السوريين من فشلها واحدة تلو الأخرى، فكانت النتيجة أمرا متوقعا، موضحا أن السوريين قد شخصوا مظاهر الفشل بثلاثة أسباب: أول أسباب فشل جميع المبادرات أنها تعاملت مع "النظام السوري" بحسن نية، وافترضت وجود احتمال لالتزامه بوعوده، كما اعتبرت أنه يبحث بجدّية عن حل سياسي يُنهي الأزمة السورية بما يخدم سوريا، والسبب الثاني، فيرى الكاتب أن هذه المبادرات همّشت قوى المعارضة السورية المسلّحة، ولم يكونوا جزءا من أي منها، وكأنهم عنصر هامشي في هذه الأزمة، بينما الواقع يؤكد أن لهم وزنا وسلطة أكثر من المعارضة السياسية التي فقدت مؤيديها، أما السبب الثالث لفشل هذه المبادرات، كما يرى الكاتب، فلأنها لم تحمل أي ضمانات، ولم تكن مُلزمة لأحد وخاصة النظام، فيما كان السوريون يأملون أن يضع أحد كلمة "الفصل السابع" بين طيات مبادرته، وخلص الكاتب إلى أنه دون الالتفات لهذه الأسباب الثلاثة، ستبقى جميع المبادرات المقبلة حول الأزمة السورية غير جدّية ولا مجدية، ولن يُكتب لها النجاح، وستستمر بحمل أسباب فشلها.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "خمسة أسئلة سورية إلى أوباما"، تطرق فيه إلى حديث أوباما لتوماس فريدمان عندما قال: لقد كانت رغبة أميركا كبيرة في الذهاب الى سوريا وتحقيق شيء ملموس، ولكن لماذا لا يقوم العرب بالقتال ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان أو القتال ضد ما فعله ويفعله الاسد"؟ ورأى الكاتب أنه إذا كان هذا الكلام تحريضياً، وخصوصاً بعد بروز "عاصفة الحزم"، فإن ذلك يثير أسئلة كثيرة، أولاً: لماذا لم تُلبِ اميركا رغبتها وتحقق شيئاً ملموساً، ثانياً: هل نسي أوباما أنه شخصياً منع العرب من تسليح المعارضة فهل نصدق أنه كان ليقبل تدخلهم عسكرياً ضد الأسد، ثالثاً: هل يريد من العرب مقاتلة الروس والإيرانيين الذين يحاربون دفاعاً عن النظام في حين يلحس هو تهديداته الفارغة وخصوصاً بعد استعمال الكيميائي في الغوطتين، رابعاً: هل نسي أنه لا يزال حتى اليوم يعتبر المعارضة حفنة من الفلاحين وأطباء الأسنان، خامساً: كيف يريد منهم مقاتلة الأسد وقت يدعو هو الى مفاوضة نظامه؟، ختم الكاتب مقاله قائلا: لعلها ترهات رئيس تعتعه اتفاق "فرصة العمر" (الاتفاق النووي).
• قالت صحيفة عكاظ السعودية إن لإيران تاريخ أسود إزاء التدخلات السافرة في شؤون الدول العربية والخليجية وسعيها جاهدة إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة العربية، حيث نجحت في سوريا بعد أن سمح "النظام السوري" البربري في احتلال الأرض وإدارة سوريا من قم، وفي العراق مارس الباسيج الإيراني نفس السيناريو السوري، وشددت الصحيفة على أن ممارسة إيران ليس طموحات سياسية واقتصادية يحق لكل دولة أن تقوم بها بالوسائل المشروعة، بل هي أطماع تدميرية واسعة تتعدى حقوق الآخرين بل السيطرة واحتلال الدول وتحويلها لبؤر إرهاب وفوضى وتخريب، وأوضحت أن طهران، إذا رغبت في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، فعليها وقف تدخلاتها السافرة فيه وإعلان دعمها الكامل لعاصفة الحزم وإرغام الحوثي على إنهاء الانقلاب على الشرعية واعتراف إيران بشرعية هادي والعودة إلى قبل 21 سبتمبر والعمل على وقف تدمير اليمن.
جولة شام الصحفية 11\04\2015
• في مقاله بمجلة فورين بوليسي، علق جنرال أميركي متقاعد على "قوة الرد" الجديدة التي تعتزم الجامعة العربية تشكيلها من نحو أربعين ألف عسكري محترف من عدة دول عربية، بأنه تطور مثير ومهم بالمنطقة الأكثر اضطرابا في العالم، وقال ذلك الجنرال إن تشكيل هذه القوة العربية "السنية" بالرغم من أنه يتم على خلفية أحداث اليمن، فهو لمواجهة احتمال عودة إيران إلى المسرح الدولي إذا رفعت عنها العقوبات الدولية، وأضاف أن إيران ستستخدم كل مواردها حينئذ كما فعلت لبضعة عقود لمتابعة أجندتها الدينية الشيعية، ورعاية "الإرهاب" الموجه ضد السنة والإسرائيليين والغرب، وتعزيز قدرات قواتها المسلحة.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالا لهانا لوسيندا سميث مراسلة الصحيفة على الحدود التركية السورية بعنوان "سجين فار من حكم تنظيم الدولة الإسلامية بإعدامه يحكي قصة هربه"، وتقول الصحيفة إن عشرات "الجهاديين" الأجانب الذين شعروا بعدم الرضا عن سياسات التنظيم محتجزون في سجون التنظيم، وتحدث سجين فر من سجون التنظيم ومن حكم أصدره بإعدامه، كاشفا للصحيفة عن أن أعدادا من "الجهاديين" الأجانب، الذين مزقوا جوازات سفرهم وأعلنوا الولاء لتنظيم الدولة الإسلامية، شعروا بخيبة أمل واحبطتهم الانقسامات المتزايدة داخل التنظيم ورغبوا في العودة، وتقول الصحيفة إن عمر، الذي رفض الإفصاح عن اسمه الحقيقي خوفا من انتقام التنظيم، احتجز مع عدد من المقاتلين الأجانب، من بينهم فرنسي في العشرين من عمره، كانوا يحاولون مغادرة الجماعة، وقال عمر: لقد جئنا متوقعين الجنة وعندما شاهدنا الواقع صدمنا، متحدثا للصحيفة من منطقة في تركيا بالقرب من الحدود مع سوريا، وأضاف أنه يوجد هرم تراتبي في تنظيم "الدولة الإسلامية" والمقاتلين الأجانب والسوريين في أسفله، ويضيف أن الكثير من الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم زج بهم إلى الصفوف الأمامية لساحة القتال دون تدريب ضد رغبتهم، مع تزايد الضغوط على التنظيم للحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها في العراق، وقال عمر إن الذين يرفضون القتال يقتلون وكما يتعين على أي شخص يحاول الفرار من التنظيم المرور بالكثير من نقاط التفتيش التي يسيطر عليها التنظيم.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية لروث شيرلوك في بيروت ومجدي سمعان في القاهرة بعنوان " محاصرون في دائرة الجحيم السورية"، ويقول كاتبا المقال إنه عندما بدأت القذائف تتساقط بالقرب من روضة الأطفال في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بدأت الصغيرتان ماريا وملك في العدو بكل ما تستطيعان من سرعة، وفي الدخان والفوضى، انفصلت الطفلتان، وهما في الرابعة والثالثة، عن أبويهما ومعلميهما وزملائهما، وتضيف الصحيفة أن ماريا وملك ضلتا الطريق في شوارع المخيم المحاصر في ضواحي دمشق الذي استولى عليه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، وحاولتا السير وسط حطام المباني السكنية بينما استعرت الحرب حولهما، وتقول الصحيفة إنه حتى عندما عثر عليهما أحد السكان، لم تنته محنتهما، حيث لم تسمح لهما نقطة التفتيش التابعة للجيش السوري بالمرور، وقال محمد جلبوط رئيس جمعية نور التي تجلب معونات إنسانية إلى مخيم اليرموك إن أمهما فرت إلى منطقة تابعة للنظام، واضطررت للحصول على موافقة بتوصيلهما إليها، وقد استغرق الأمر أياما، وتقول الصحيفة إن قصة ماريا وملك متكررة على نحو مأساوي في مخيم اليرموك، الذي أسس كمخيم لإيواء اللاجئين الفلسطينيين في الخمسينيات، ولا يزال يعرف باسم المخيم رغم تحول الخيام إلى مبان سكنية، وتضيف الصحيفة أنه على مدى عامين حاول سكان اليرموك البقاء على قيد الحياة رغم أن قوتهم لا يزيد عن كسرة خبز وبعض الماء غير النظيف، منوهة إلى أن سكان المخيم الذين يقدر عددهم بنحو 16 ألف نسمة، والذين أعياهم سوء التغذية والإجهاد يواجهون احتمال هجوم بري شامل.
• تحت عنوان "العراق - سورية: غزو لا تحرير" اعتبر حازم صاغية في صحيفة الحياة اللندنية أن ما يجري في تكريت العراقية ليس تحريراً إلا بالقدر الذي يكون فيه تقدم "داعش" و"النصرة" في سورية تحريراً، موضحا أنه في تكريت هناك غزو شيعي للسنة، انتهاكاته لا تترك ذرة من شك بأنه كذلك، وفي سورية ليس الأمر إسقاطاً لسلطة الأسد، بقدر ما هو مشروع غزو سني متطرف لكل ما لا يطابق المواصفات المذهبية والإيديولوجية لـ "داعش"، ورأى الكاتب أن من يطلقون وصف "تحرير" على واحد من الحدثين من دون الآخر إنما يعبرون عن وعي طائفي صريح، إما كاره للسنة أو كاره للشيعة والعلويين، معتبرا أنه إما أن يكون الحدثان تحريرين تمارسهما دولة مستبدة وطغيانية (وهو ما لا يقوله إلا صاحب عقل دمجي يؤيد الدولة بالمطلق ضداً على المجتمع)، وإما أن يكون الحدثان غزوين، وهو إقرار نزيه بواقع الحال، وأشار الكاتب إلى أنه لكي يكون أيٌ من الحدثين تحريراً، ينبغي أن يكون هناك محررون ولاؤهم لدولة لا لطائفة أو "أمة" متوهمة، وأن يكون هناك أيضاً مركز وطني عادل يستعيد الطرف المحرر، مُقراً بالانقسامات الجزئية في المجتمع ومتعالياً عنها في آن، ومن يبحث عن هذين الشرطين فإنما عن عبث يبحث إن لدى الحكام أو لدى خصومهم هؤلاء، منوها إلى أن الغزو، هو الوصف الأدق لما يحصل، ولا يحتاج إلى غطاء أيديولوجي يقدمه المتطوعون الكثر: فلا الذين يغزون تكريت خصوم للإمبريالية، متحمسون لتحرير فلسطين، سيما وأن الطائرات الأميركية تحلق فوقهم، ولا الذين يغزون الرقة وإدلب مناضلون ضد الاستبداد نظراً لانطوائهم على استبدادية لا تقل هولاً.
• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا والمبادرات المحكومة بالفشل"، أشار فيه إلى أنه قد طُرح لحل الأزمة السورية، خلال أربع سنوات، نحو عشر مبادرات سياسية، ست منها أساسية وقفت خلفها مؤسسات عربية وأممية وقوى دولية، ولفت إلى أن جميع هذه المبادرات فشلت، لا فقط بسبب الهوة الشاسعة بين النظام والمعارضة، ولا ضراوة تشبث النظام بالحكم وعنفه، أو محاولاته تسليح وتطييف الثورة، ولا بسبب إيران وروسيا والميليشيات الطائفية التي أتت من كل حدب وصوب، بل فشلت لأنها جميعها لم تكن جدّية، وحملت في جوهرها أسباب فشلها، أو حمّلها أصحابها أسباب هذا الفشل عن دراية أو جهل، وألمح الكاتب إلى أنه عقب هذه المبادرات التي تحمل في كل مفاصلها أسباب شللها، استغلت السياسة الروسية الفرصة، وطرحت مبادرة يقودها المستشرق فيتالي نعومكن، معتبرا أنها نموذج مثالي للمبادرات المغموسة بالفشل، ورأى الكاتب أنه هناك صفة مشتركة بين كل المبادرات المتعلقة بالأزمة السورية، وهي أنها جميعها تحمل أسباب ومبررات فشلها قبل انطلاقها، وهو ما يبرر عدم استغراب السوريين من فشلها واحدة تلو الأخرى، فكانت النتيجة أمرا متوقعا، موضحا أن السوريين قد شخصوا مظاهر الفشل بثلاثة أسباب: أول أسباب فشل جميع المبادرات أنها تعاملت مع "النظام السوري" بحسن نية، وافترضت وجود احتمال لالتزامه بوعوده، كما اعتبرت أنه يبحث بجدّية عن حل سياسي يُنهي الأزمة السورية بما يخدم سوريا، والسبب الثاني، فيرى الكاتب أن هذه المبادرات همّشت قوى المعارضة السورية المسلّحة، ولم يكونوا جزءا من أي منها، وكأنهم عنصر هامشي في هذه الأزمة، بينما الواقع يؤكد أن لهم وزنا وسلطة أكثر من المعارضة السياسية التي فقدت مؤيديها، أما السبب الثالث لفشل هذه المبادرات، كما يرى الكاتب، فلأنها لم تحمل أي ضمانات، ولم تكن مُلزمة لأحد وخاصة النظام، فيما كان السوريون يأملون أن يضع أحد كلمة "الفصل السابع" بين طيات مبادرته، وخلص الكاتب إلى أنه دون الالتفات لهذه الأسباب الثلاثة، ستبقى جميع المبادرات المقبلة حول الأزمة السورية غير جدّية ولا مجدية، ولن يُكتب لها النجاح، وستستمر بحمل أسباب فشلها.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "خمسة أسئلة سورية إلى أوباما"، تطرق فيه إلى حديث أوباما لتوماس فريدمان عندما قال: لقد كانت رغبة أميركا كبيرة في الذهاب الى سوريا وتحقيق شيء ملموس، ولكن لماذا لا يقوم العرب بالقتال ضد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان أو القتال ضد ما فعله ويفعله الاسد"؟ ورأى الكاتب أنه إذا كان هذا الكلام تحريضياً، وخصوصاً بعد بروز "عاصفة الحزم"، فإن ذلك يثير أسئلة كثيرة، أولاً: لماذا لم تُلبِ اميركا رغبتها وتحقق شيئاً ملموساً، ثانياً: هل نسي أوباما أنه شخصياً منع العرب من تسليح المعارضة فهل نصدق أنه كان ليقبل تدخلهم عسكرياً ضد الأسد، ثالثاً: هل يريد من العرب مقاتلة الروس والإيرانيين الذين يحاربون دفاعاً عن النظام في حين يلحس هو تهديداته الفارغة وخصوصاً بعد استعمال الكيميائي في الغوطتين، رابعاً: هل نسي أنه لا يزال حتى اليوم يعتبر المعارضة حفنة من الفلاحين وأطباء الأسنان، خامساً: كيف يريد منهم مقاتلة الأسد وقت يدعو هو الى مفاوضة نظامه؟، ختم الكاتب مقاله قائلا: لعلها ترهات رئيس تعتعه اتفاق "فرصة العمر" (الاتفاق النووي).
• قالت صحيفة عكاظ السعودية إن لإيران تاريخ أسود إزاء التدخلات السافرة في شؤون الدول العربية والخليجية وسعيها جاهدة إلى فرض نفوذها وهيمنتها على المنطقة العربية، حيث نجحت في سوريا بعد أن سمح "النظام السوري" البربري في احتلال الأرض وإدارة سوريا من قم، وفي العراق مارس الباسيج الإيراني نفس السيناريو السوري، وشددت الصحيفة على أن ممارسة إيران ليس طموحات سياسية واقتصادية يحق لكل دولة أن تقوم بها بالوسائل المشروعة، بل هي أطماع تدميرية واسعة تتعدى حقوق الآخرين بل السيطرة واحتلال الدول وتحويلها لبؤر إرهاب وفوضى وتخريب، وأوضحت أن طهران، إذا رغبت في أن يعم الأمن والسلام والاستقرار في اليمن، فعليها وقف تدخلاتها السافرة فيه وإعلان دعمها الكامل لعاصفة الحزم وإرغام الحوثي على إنهاء الانقلاب على الشرعية واعتراف إيران بشرعية هادي والعودة إلى قبل 21 سبتمبر والعمل على وقف تدمير اليمن.