• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لإيان بلاك بعنوان "شائعات تقول أن رئيس جهاز المخابرات السورية تحت الإقامة الجبرية"، وقال بلاك إن الغموض يلف مصير أبرز القادة الأمنيين السوريين، وهو رئيس جهاز المخابرات السوري علي المملوك، مضيفاً أن وسائل الإعلام السورية الرسمية أكدت الاثنين أن المملوك رهن الإقامة الجبرية في العاصمة السورية، وأضاف بلاك أنه تبعاً لتقارير، فإن المملوك (69 عاماً) تم اعتقاله على خلفية تخطيطه لانقلاب على الحكم، وفتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية، وكذلك بسبب اعتراضه على دور إيران في سوريا، التي تعتبر من أقرب حلفاء دمشق، وتبعاً لكاتب المقال، فإن العديد من التقارير الاعلامية في لبنان وفي العالم العربي، أشارت إلى أن المملوك يعاني من مرض السرطان أو ربما وقع في ورطة بسبب علاقاته السرية مع المخابرات التركية، وأوضح بلاك أن بعض المسؤولين العرب أكدوا أنه تم استهداف المملوك بسبب معرفته بكم هائل من المعلومات تتعلق بمقتل رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، مشيراً إلى أن أحد المعارضين السوريين علق على إختفاء المملوك بأن النظام السوري بدأ يتخلص من الأشخاص الذين يعرفون الكثير من المعلومات، وختم بلاك بالقول إن إحدى الشائعات التي يتداولها الشارع السوري أن شخصاً زار المملوك في مكتبه في دمشق لمدة ساعة قبيل اختفائه.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً لمراسلها في اسطنبول كيم سينغوبتا بعنوان "أعداء الأسد في الحرب"، وقال كاتب التقرير إن المعركة ضد بشار الأسد تتجه نحو الفوضى لاسيما أن تركيا والسعودية لا تلتزمان بأمنيات الولايات المتحدة بعدم دعم المعارضين الإسلاميين المتشددين، وأضاف أن تركيا والسعودية تدعمان بقوة ائتلافا إسلاميا يقاتل ضد نظام الأسد، مشيراً إلى أن هذا الائتلاف يضم القاعدة في سوريا، وهو أمر أقلق الحكومات الغربية، وأردف كاتب التقرير أن البلدين يسعيان إلى توفير الدعم للمعارضة السورية من بينها جيش الفتح وهو اتحاد عسكري بين قوات المعارضة السورية يضم جبهة النصرة، وهو جماعة متشددة لديها الكثير من القواسم المشتركة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" الساعية لإقامة دولة الخلافة الاسلامية، وأوضح كاتب التقرير أن قرار تركيا والسعودية بدعم جبهة النصرة التي تلعب دوراً رئيساً في الحرب الدائرة في سوريا أثار قلق الحكومات الغربية والولايات المتحدة التي تعارض وبقوة تسليح الجهاديين ودعهم مالياً خلال الحرب الدائرة في سوريا، وختم بالقول إن دعم تركيا والسعودية لجيش الفتح، يهدد بنسف مخطط واشنطن القاضي بتدريب مقاتلين مؤيديين للغرب، مشيراً إلى أن عدد هؤلاء المقاتلين قليل إلا أنه هام لقتال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وليس "النظام السوري" وهذا ما تصر عليه وزارة الخارجية الأمريكية.
• قالت صحيفة دير شبيجل الألمانية إن هناك حوالي 5 ملايين سوري مهددون بالقتل، بسبب القنابل التي لم تنفجر بعد والتي خلفتها المعارك الدائرة بين المسلحين وقوات "النظام السوري" منذ أكثر من خمسة أعوام، وأوضحت الصحيفة أن هناك دراسة جديدة أكدت وجود الآلاف من سكان الأقاليم التي تشهد معارك بين المسلحين و"الجيش السوري"، مهددون بالموت بسبب الصواريخ وقذائف الهاون التي لم تنفجر بعد، مشيرة إلى وجود عشرات الحوادث من هذا النوع والتي تتسبب بالوفاة مباشرة أو إحداث إعاقة بالغة، وطبقا لتقرير المنظمة الدولية للمعاقين، هناك حوالي 78 ألف حادثة فقط في سوريا خلال السنوات الخمس الأخيرة، وأن 80 % من هذه الحوادث نتجت عن الصواريخ والقنابل وقذائف الهاون وفي الغالب لم تنفجر عقب سقوطها مباشرة.
• تناولت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية في تقرير لها المعارك في إدلب السورية، وقالت إن استيلاء مقاتلي المعارضة على مساحات شاسعة من إقليم إدلب هو بمثابة مؤشر على تغير في ميزان القوة في الحرب الأهلية السورية، التي بدت كما لو أنها بلا نهاية، وأوضحت أن جيش الإسلام كان واحدا من المجموعات الرئيسية التي شاركت في عمليات إدلب، وكان له دور في إدارة غرفة عمليات "معركة النصر" التي استولت خلالها على مدينة جسر الشغور، في أواخر نيسان/ إبريل الماضي، وهي المجموعة التي تضم في صفوفها جبهة النصرة التي تنتسب إلى القاعدة، ويعتقد محللون بحسب الصحيفة، أن الجيش الإسلامي يملك ما يقرب من 60 كتيبة تضم تقريبا عشرين ألف مقاتل، كلهم من السوريين، ولا يوجد فيهم أي من المتطوعين الأجانب، وأضافت أن قاعدة عملياته الرئيسية في دمشق توجد وبشكل خاص في دوما وفي الغوطة الشرقية، ونتيجة لذلك تعرض جيش الإسلام لقصف مركز من قبل "الحكومة السورية"، ما أدى إلى مقتل المئات في شباط/ فبراير الماضي، ووصفت الصحيفة زعيم جيش الإسلام زهران علوش، صاحب الكاريزما، وقالت إنه ابن داعية سلفي مقيم في دمشق، هو الشيخ عبد الله علوش، وقالت إن علوش كان قد تعرض في السابق للنقد بسبب استخدامه للغة طائفية، وخاصة فيما يتعلق بالعلويين والشيعة، على حد قولها، وأشارت الصحيفة إلى أنه يعتقد على نطاق واسع بأن الجبهة الإسلامية تأسست بدعم من المملكة العربية السعودية، على الرغم من أن طبيعة الدور السعودي ما تزال غامضة، ولفتت إن جيش الإسلام لا يتعبر من الجماعات التي ستكون الولايات المتحدة الأمريكية سعيدة بدعمها علانية، وذلك بسبب استعداده للعمل مع جبهة النصرة، إلا أن انهيار حركة حزم، تلك الجماعة التي دربتها ومولتها الولايات المتحدة، في مطلع 2015، أسفر عن انهيار أي استراتيجية جادة من قبل الولايات المتحدة لدعم ثوار مناهضين لنظام الأسد.
تحت عنوان "إيران وسورية في كامب ديفيد" اعتبرت رندة تقي الدين في صحيفة الحياة اللندنية أن من حق الدول الخليجية ألا تثق بنوايا أوباما في قمة كامب ديفيد، وأوضحت أن أوباما لم يهتم يوماً بما يجري في سورية واكتفى بالتصريحات الخجولة لانتقاد الأسد وجرائمه وركز كل جهوده على مقاومة "داعش" علماً أن الجميع يعرف أنه لو أوقفت حرب الأسد منذ بدايتها لما نمت ظاهرة "داعش" بهذه القوة، مشيرة إلى أن إصرار أمير قطر على وضع الملف السوري على أجندة كامب ديفيد ينبع من قناعة خليجية بأن المطلوب إيقاف إيران عن التوسع في المنطقة وتركها تخرب وتدمر كما يحصل في سورية والعراق واليمن، ولفتت كاتبة المقال إلى أن الشعب السوري لم يعد يتحمل قتله من نظام تدعمه إيران ويحارب من أجل إنقاذه "حزب الله" الذي تحولت مقاومته إلى حماية لمصالح إيران في المنطقة على حساب وطنه وشعبه، وأضافت متسائلة كيف يمكن أن يضغط أوباما على إيران في شأن سياستها وهو طامح بإلحاح إلى التطبيع مع هذا البلد رغم سياساته السلبية في المنطقة؟، ونوهت الكاتبة إلى أن أوباما وعدداً كبيراً من الأميركيين يخلطون بين جاذبية التراث الفارسي وتاريخ هذا الشعب العريق وبين نظام نشر الطائفية والذعر والحروب في العالم العربي، مبرزة أن نظام "الحرس الثوري" الذي يساند الأسد وجماعته لا علاقة له بهذا التراث، وقمة كامب ديفيد لن تطمئن الخليجيين لأن الجميع يدرك أن أوباما مهووس بالعودة إلى إيران مهما فعلت في المنطقة.
• صحيفة العرب الصادرة من لندن نشرت مقالا لعمار ديوب بعنوان "صراع السوريين ومستقبلهم الملتبس"، تطرق فيه إلى شكل النظام السوري القادم الذي يقترحه بعض السياسيين والمثقفين، بأن يكون نظاما طائفيا وفدراليا، تتوزع فيه مجالس السلطة بكل أقسامها طائفيا، وتستقل فيها المدن باسم القومية أو باسم الإقليم، وبين الكاتب أنه يضاف إلى ذلك ضرورة إشراك الجماعات العسكرية الطائفية في الجيش المستقبلي، أي تشكيل جيش أقرب للطائفي منه للوطني؛ مؤكدا أن ذلك يعني النسف الكامل لكل قيم الثورة في العدالة والمساواة والحرية والمواطنة والديمقراطية، التي ثار الناس ليحققوها ولينتقلوا إلى واقع أفضل، ولفت الكاتب إلى أنه في حال بدأت العملية السياسية كما تشير التغيرات منذ خروج مدينة إدلب عن النظام، فإن الوضع السوري مقدم على مخاطر الطائفية والجهادية والتبعية للخارج والتفكك، أي أن تتمثل المجموعات المعبرة عن هذه التكوينات سياسيا، خاصة وأن ستافان دي متسورا فتح باب الحوار مع كافة المكونات بما في ذلك الجهاديون، ورأى الكاتب أنه يمكن إيقاف كل هذا الميل عبر حركات وطنية، تنطلق من الوطني ومن مفهوم المواطنة، وتستند إلى الشعب الذي هُمش، وأصبح حاقدا على كل من ساهم في مقتله وتدمير منازله وقتل أولاده وأعماله، وأوضح أن الشعب كارهٌ للنظام وللجهاديين أيضا، ومتضرر من كل التدخلات الإقليمية؛ وهذا ما يمكن تفعليه بتشكيل هذه الحركات؛ وسيتقرر حينها مصير سوريا الحداثي بتحقيق أهداف الثورة حالما يتقارب الشعب وهذه الحركة، وخلص الكاتب إلى أنه ما لم يتحقق ذلك فالميل السابق هو ما سيتحقق حالما تبدأ العملية السياسية؛ وهنا تبدأ مأساة سوريا جديدة.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لغازي دحمان تحت عنوان "خيارات روسيا وإيران المربكة"، أشار فيه إلى أن التطورات المتلاحقة في سورية أدت إلى نشوء تحولات جديدة في ديناميكية الصراع، ناتجة عن تغير المعادلات الميدانية بشكل واضح، وهو ما أوجد واقعا جديدا للموضوع السوري، بالنسبة لأطراف الصراع والقوى الداعمة لها، وخصوصاً تلك التي استثمرت فيه بكثافة على مدار سنوات الأزمة، وصاغت رهاناتها عليه، ملفاً أساسياً لتعزيز مواقعها الإقليمية والدولية، ورأى الكاتب أنه أمام هذا التغيير في ديناميكية الصراع، ولمحاولة تعطيل الديناميات المتولدة، ستجد دوائر القرار في موسكو وطهران نفسها محصورة ضمن مساحة ضئيلة من الخيارات المربكة، وأوضح أن أول هذه الخيارات هو أن تعيد الدولتان تقديراتهما وحساباتهما، وتقتنعا بأن سورية ساحة صراع ونفوذ لأطراف عديدة، بحكم موقعها الجغرافي وتداخلاتها الإثنية والدينية، وبالتالي، من العقلانية تشجيع مبادرات السلام والدعوة إلى إجراء حوار وطني، يحفظ حقوق جميع المكونات والأطراف، وأضاف الكاتب أن الخيار الثاني أمام موسكو وطهران هو النزول، بشكل مباشر، إلى أرض الميدان، ليس لوقف حجم الخسائر على الأرض وحسب، وإنما من أجل إنقاذ النظام، وضبط الصراعات المتنقلة داخله، وإدارة المعركة بما يضمن عدم الخسارة الكلية بالحد الأدنى، أما الخيار الخيار الثالث فيعتبر الكاتب أن على روسيا وإيران التكيف مع المستجدات الحاصلة، ومحاولة إعادة بناء ما أمكن من قوة النظام، وتدعيم مفاصله الفاعلة، وإبقاء حالة الاستنزاف وقتاً أطول، بالمراهنة على عامل الزمن، بانتظار حدوث متغيرات جديدة، منوها إلى أن محاولة "حزب الله" إشعال معركة في القلمون تقع ضمن هذا الخيار، من أجل تعويض بعض الخسائر وتقوية العزائم ورفع المعنويات المنهارة، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن التغيرات الجديدة في سورية تشكل عكساً لحالة الهجوم الروسي الإيراني، المستمر منذ فترة، وتضعهما أول مرّة أمام خيارات صعبة، سيكون لها تداعياتها، ما يزيد من تعقيدات إدارتهما الصراع في الفترة المقبلة، والأهم أنه سيشكل إرباكاً إضافياً لحركتهما في البيئة الدولية المتعثرة أصلاً.
• نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مصادر معنية بملف النازحين السوريين قولها إن وزير الخارجية الألماني فرانك – فالتر شتاينماير الذي يزور لبنان منتصف أيار الحالي سيعرض استضافة بلاده عشرات الألوف من اللاجئين السوريين في لبنان شرط أن يكونوا من النخب المتعلمة، وكشف وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أن لبنان قد يتجه إلى تغيير طريقة تعامله مع الأمم المتحدة التي تتلكأ حتى الآن في إبلاغ لبنان ما هي حصته التي تقررت في مؤتمر المانحين للاجئين السوريين في الكويت في نهاية آذار الماضي، على رغم المراسلات القائمة بين الجانبين، وأوضح درباس للصحيفة أن هذا الموضوع حضر في اجتماع الخلية الوزارية في السرايا برئاسة رئيس الوزراء تمام سلام قبل جلسة مجلس الوزراء والذي تقرر فيه أن يحضّر الوزراء المعنيون أوراق عمل ستعرض لاحقا على اجتماع للخلية تمهيدا لوضع تقرير لرفعه الى مجلس الوزراء لاتخاذ الموقف المناسب، وأفاد أن عدد اللاجئين وفقا لآخر الاحصاءات بلغ مليونا و170 ألف لاجئ، مشيرا إلى أن لبنان الذي أعد خطة العمل الخاصة بملف اللجوء السوري منذ نحو خمسة أشهر لم يجد حتى الآن أي استجابة من الأمم المتحدة.
• سلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على نفي رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، مشاركة "حركة أمل" التي يرأسها، في المعارك الحالية في سوريا، ونقلت الصحيفة عن مصدر بارز في الحركة تشديدها على أن الحل لا بدّ أن يكون سياسيا في سوريا، وأنها لا يمكن أن تناقض موقفها الاستراتيجي، وترى الصحيفة أن بري بدا في رده على هذه الأخبار التي عصفت بها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، حريصا على الموازنة بين موقف "الحياد الإيجابي" حيال هذه الأزمة، لجهة فصل التأييد العاطفي، والسياسي الذي يجاهر به ويمارسه حيال النظام إعلاميا وسياسيا، وبين التأييد العسكري الذي يتفرد به شيعيا حتى الآن "حزب الله"، وبحسب الصحيفة، فقد رد بري في دردشة مع زواره من الإعلاميين على سؤال عما إذا كانت هناك عناصر من "حركة أمل" تقاتل في القلمون أم لا، وقد ورد في بعض المواقع الإلكترونية أن هذا الخبر "غير صحيح جملة وتفصيلا"، وكانت وسائل إعلام لبنانية وعربية تناقلت أخبار مشاركة "أمل" في القتال في سوريا دعما لـ"حزب الله" استنادا إلى مواقع إلكترونية مؤيدة لـ"حزب الله"، وأخرى مجهولة بثت صورا ومقاطع فيديو لمسلحين قيل إنهم من حركة "أمل".
• كشف موقع ديلي بيست الأمريكي تفاصيل جديدة عن الحالة الصحية لـ "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم "داعش" ومكان اختبائه الحقيقي، وأكد الموقع أنه انتقل إلى مدينة الرقة السورية بعدما كان بالعراق وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بعد شهرين من إصابته في إحدى غارات التحالف الدولي، وأوضح بيست أنه حصل على المعلومات عن طريق منشقين عن التنظيم، والذين أكدوا له أن البغدادي ما زال واعيا بالقدر الكافي الذي يسمح له بإصدار الأوامر للتنظيم ولكن إصابته الجسدية هي ما دفعت "مجلس الشورى" لبحث اختيار قائد جديد يتمكن من الانتقال بين مواقع العمليات بسوريا والعراق، وتابعت المصادر أن الشخص الذي سيقع عليه الاختيار سيكون أميراً لـ"داعش" تحت قيادة البغدادي وأن الاختيار سيتم بالانتخاب بين شخصين عراقيين وسوري، وقالت المصادر إن فريقا طبيا من 9 أطباء غادروا من العراق إلى سوريا لاستكمال معالجة زعيم التنظيم ولكنهم انتقلوا في قوافل متفرقة لا يمكن للأقمار الصناعية الأمريكية رصدها، مؤكدين أن الأطباء جميعهم تم نقلهم من العراق لسوريا دون أن يعرفوا من هو المريض الذي سيتولون علاجه.
• قال محلل الشؤون العسكرية ألون بن دافيد في مقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، إنه على الرغم من أن هناك احتمالا ضعيفا لنشوب حرب خلال الصيف الحالي، فإن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات لم يسبق لها مثيل، ويخطط لضرب أهداف للمعارضة السورية المسلحة، وعلى رأسها جبهة النصرة و"داعش" بعد سقوط "النظام السوري"، وأوضح بن دافيد في مقاله أن "حزب الله" غارق في الحرب في سوريا، وحركة حماس لا تبدي اهتماما بمواجهة أخري مع إسرائيل في الوقت الحالي، وإيران في طريقها لتوقيع اتفاقية مع الغرب ولا تريد إفشاله، وكشف المحلل الإسرائيلي المقرب من دوائر وزارة الدفاع أن إسرائيل تجري في الفترة الحالية مناورات واسعة وكأن الحرب على الأبواب، ففي الأسبوع الماضي أجرى سلاح الجو مناورة واسعة، وأجريت مناورة في وادي الأردن، ومناورة لكتائب احتياط في هضبة الجولان، وخلص بن دافيد إلى أن سوريا كدولة لم يعد لها وجود ولن تعود موجودة، وأن إسرائيل ترى هناك كيانات متصارعة تحاول كل منها إدارة المنطقة الواقعة تحت سيطرتها، ولذلك فإن الجيش الإسرائيلي يحصر أهدافا جديدة للهجوم عليها لـ"داعش" وجبهة النصرة إلى جانب ميليشيا "حزب الله"، وأهدافا لـ"النظام السوري".
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لماجد كيالي بعنوان "نجاحات المعارضة السورية تؤشر إلى بداية النهاية"، شدد فيه على أن النجاحات المفاجئة التي حقّقتها المجموعات العسكرية المعارضة، في شمال سورية وجنوبها، هي التي أجبرت الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله على الخروج، في خطاب أخير له، لتهدئة خواطر جمهور حزبه، نتيجة ما حصل، محذراً إياه من تصديق "الإشاعات" والوقوع في شراك "الحرب النفسية"، كما أجبرت بشار الأسد على الظهور، في اليوم التالي، بين عشرات من مؤيديه، لتهدئة روعهم، باعتبار أن ما حصل لا يستحق الذكر وأن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب، ورأى الكاتب أن مسار الأحداث الجارية يوضح أن ثمة تطورات جديدة تحصل على الصعيد الميداني، في المشهد السوري، قد يمكنها التأريخ بالتحول في الموقف العربي نحو صدّ النفوذ الإيراني بالوسائل العملية، من اليمن إلى سورية مروراً بالعراق، معتبرا أن هذا التحول هو الذي حضّ الإدارة الأميركية على إضفاء خطوات عملية على مواقفها من الأزمة السورية، مع حديث الرئيس باراك أوباما الذي أجراه معه الصحافي توماس فريدمان، والذي شجع فيه العرب على التحرك لوقف الكارثة في سورية، ووضع حد للأسد، مع تشديده، في هذا السياق، على ضمان أمن الدول الخليجية، وأوضح الكاتب أن قضية السوريين باتت موضوعة على الأجندة الدولية والإقليمية والعربية، أكثر من أي وقت مضى، ما يفترض بجماعات المعارضة، السياسية والمدنية والعسكرية، أن تأخذ ذلك في الاعتبار، مؤكدا أن هذا لا يعني توحيد صفوفها فقط، وإنما يعني أيضاً، وبالتحديد العودة إلى التوافقات التي أطلقتها الثورة منذ بداياتها، في شأن سورية المستقبل، التي تتأسس على دولة المواطنين والقانون، والتي تكون نقيضاً لنظام الاستبداد والفساد والاضطهاد.
• قالت صحيفة الشروق المصرية إن تردد معارضين سوريين في حسم أمر مشاركتهم في مؤتمر القاهرة يرجع لضغوط من المملكة العربية السعودية، خصوصا أن الرياض قاطعت جهود القاهرة ووجهت الدعوة للمعارضة لمناقشة مستقبل سوريا بدون الأسد في أيار المقبل، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مصري أنه مع اختلاف المقاربة بين القاهرة والرياض فإن اتصالات مصر مع لجنة التنسيق لمؤتمر القاهرة مستمرة، كما تقول الصحيفة إن الاختلاف في الرؤى حول الأزمة السورية بين الرياض والقاهرة ليس خافيا وتم التعبير عنه فى اجتماعات سابقة للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، وأصبح مرشحا للتفاعل بوضوح خاصة بعد تقاعد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ليخلفه عادل الجبير السفير السعودي السابق لدى واشنطن والمنفتح على كل من أنقرة و الدوحة فى إطار التنسيق المكثف بين واشنطن وكلتا العاصمتين الإقليميتين حول مستقبل سوريا، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قالت أنه متابع لتفاصيل الملف السوري، قوله إن طهران لا تتخلى بسهوله عن حلفائها وخاصة أنه لم يعد لها الكثير من الحلفاء فى الشرق الأوسط حتى تدير ظهرها للأسد، فيما نقلت عن دبلوماسي غربي آخر قالت أنه يعمل فى دمشق، إشارته إلى وجود حالة من القلق في دائرة صنع القرار السوري حول مدى استمرارية الدعم الإيراني، خاصة فى ظل الخسائر التى يتعرض لها الأسد على الأرض واحتمالات نجاح تحالف الرياض_ أنقرة_ الدوحة، في تعزيز قطاعات المعارضة الإسلامية المسلحة، ويفترض الدبلوماسي الغربي أنه لا حل فى سوريا بدون بعض عناصر من نظام الأسد أو على الأقل من الأسرة العلوية التى ينتمى إليها لأنهم من يسيطر على المال والاقتصاد والجيش والسياسة، ولكن في الوقت ذاته لا حل أيضا بدون مشاركة من أطراف المعارضة خصوصا الإسلامية منها، وتختتم الصحيفة، بالإشارة إلى أنه هناك تكهنات في الأوساط الدبلوماسية العربية والغربية تحذر من تقسيم سوريا على أسس عرقية وطائفية إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي وهو ما تخشى القاهرة من تأثيراته على أمنها القومي، على حد تعبيرها.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية، أن بشار الأسد الذي أسقط الشعب شرعيته منذ أربع سنوات، لايزال مستمراً بحكم الدعم الذي يتلقاه من موسكو وطهران، وبفعل المظلة التي وضعتها قوى دولية لمنع نظامه من السقوط، وألمحت إلى تقارير تشير إلى أن الحلقة المقربة منه بدأت بالتداعي، وأن الاضطراب والخلافات وصلت إلى داخل القصر الرئاسي والدائرة المقربة منه، وقد نشهد قريبا هروبا جماعيا من سفينته الغارقة، وأشارت إلى أن العديد من المقربين من النظام يتذمرون من ازدياد النفوذ والسيطرة الإيرانية على مفاصل مهمة داخل النظام مالياً وسياسياً وعسكرياً، وما يؤكد اتساع هذا النفوذ أن سلطات الأسد وإعلامه لم ترد على تصريحات قادة إيران المتواصلة حول سيطرتهم على دمشق، فيما يقرر ذراعها في لبنان "حزب الله" خوض المعارك في الزمان والمكان اللذين يريد، دون العودة للأسد.
• تحدثت صحيفة الرياض السعودية، عن الجدل الذي أثارته زيارة رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، لضريح جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية، الذي نُقل مؤخراً من «قرة قوزاق» إلى قرية «أشمة» في حلب في عملية نفذها الجيش التركي فبراير الماضي داخل الأراضي السورية، وتساءلت الصحيفة، ما المغزى من تلك الزيارة؟ وقالت إن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أراد أن يوصل رسالة إلى الداخل التركي والإقليم أن رئيس حزب العدالة والتنمية يستطيع ركوب الخطر ويذهب بعيداً في المخاطرة بنفسه من أجل أن يزور الرمز التركي العثماني في الأراضي السورية، وليقول إن الحزب الذي يحن إلى ماضي الدولة العثمانية قادر على أن يدفع بحياته لصون أفكاره والدفاع عنها.. وهو بذلك يسوّق لنفسه في انتخابات حاسمة الشهر المقبل ليؤكد أن بالإمكان الاعتماد عليه.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن نظام بشار الأسد وضع رئيس استخباراته علي مملوك تحت الإقامة الجبرية بعد الاشتباه في أنه كان يخطط لانقلاب، في إشارة إلى أن خسائر القتال بدأت تزيد جنون العظمة في دمشق، وقد اتُهم مملوك -رئيس مكتب الأمن الوطني وأحد المسؤولين القلائل الذين لا يزالون مقربين من الأسد- بإجراء محادثات سرية مع دول تدعّم جماعات الثوار وأعضاء النظام المنفيين، ونقلت الصحيفة عن مصادر داخل القصر الرئاسي أن الأسد يصارع للحفاظ على الدائرة الداخلية لنظامه الذي بدأ ينقلب على بعضه، وحتى قبل اعتقال مملوك كانت أجهزة المخابرات في حالة اضطراب بعد مقتل أو إقالة قائدين آخرين، فقد توفي الشهر الماضي رئيس مديرية الأمن السياسي رستم غزالة في المستشفى بعد مهاجمته من قبل أناس موالين للجنرال رفيق شحادة قرينه في الاستخبارات العسكرية الذي أقيل بدوره، وأشارت الصحيفة إلى أنه مع فقدان القوات السورية السيطرة على مدينة إدلب وجسر الشغور (شمالي البلاد) أمام تحالف الثوار الإسلاميين، بما في ذلك جبهة النصرة، بدأ مملوك يجري اتصالات مع حكومات معادية ومسؤولين سابقين في النظام، وكان على اتصال بالاستخبارات التركية عبر وسيط، بحسب مصدر كبير في النظام، كما استخدم مملوك رجل أعمال من حلب كوسيط للاتصال برفعت الأسد عم بشار الذي يعيش في المنفى بالخارج منذ اتهامه بقيادة انقلاب في سوريا في الثمانينيات، وذكرت الصحيفة أن العملاء الإيرانيين في سوريا يعتقد أنهم تولوا قيادة دوائر واسعة في الحكومة من البنك المركزي إلى إستراتيجية القتال، وقال مصدر مقرب من القصر الرئاسي إن معظم المستشارين في القصر الآن من الإيرانيين، وقد كره مملوك تسليم سوريا سيادتها لإيران وأعتقد أن الأمر بحاجة لتغيير، وأضافت أن غزالة شاركه هذه الرؤية عن النفوذ الإيراني.
• أبدت مجلة ذي إيكونومست البريطانية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن نظام الأسد أضعف من أي وقت مضى، وأن المعارضة تنظم صفوفها وتحقق نجاحات على الأرض، وأشارت إيكونومست إلى أن الأسد تسبب بسفك الكثير من الدماء، وأن الحرب اندلعت في أعقاب رده العنيف على الاحتجاجات السلمية التي انطلقت في 2011، وأن نظام الأسد تسبب في مقتل أكثر من مائتي ألف إنسان وتشريد نصف سكان البلاد البالغ عددهم 24 مليون نسمة، وأضافت أن هناك دلائل تشير إلى تعثر "النظام السوري"، وأن التوازن الذي استمر على مدار السنة الماضية قد بدأ الآن بالاختلال لصالح المعارضة، وذلك لأن داعمي النظام -ممثلين بإيران وحزب الله وروسيا- لم تعد لهم اليد العليا، وأوضحت إيكونومست أن الأسد فقد الشهر الماضي مدينتي إدلب وجسر الشغور ومدينتين أخريين في شمال غرب البلاد لصالح المعارضة، وأن انتحاريا تمكن من الوصول إلى قلب دمشق وتفجير نفسه بالرغم من خضوع العاصمة لرقابة مشددة، وأن مدينة اللاذقية الساحلية ومسقط رأس عائلة الأسد أصبحت الآن في مرمى قذاف هاون الثوار، وأشارت المجلة إلى أن "النظام السوري" يعاني نقصا في الرجال، وذلك على الرغم من استخدامه لمليشيات أجنبية، وأن قوات إيرانية وأخرى تعود لـ"حزب الله" انسحبت من بعض المناطق في جنوب البلاد، وذلك من أجل تكثيف الحماية على دمشق وعلى الحدود مع لبنان، حيث تشن جبهة النصرة وجيش الفتح هجمات عنيفة، ولفتت إلى أن جنود النظام يتذمرون إزاء استخدامهم وقودا للمعارك، وأن خلافات تجري في أوساط الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، وأضافت إيكونومست أن الثوار أصبحوا أكثر تنظيما، وأن عدة جماعات -منها جبهة النصرة- اندمجت في جيش واحد هو "جيش الفتح" الذي تمكن من السيطرة على إدلب، وأن الفرصة مواتية لسيطرة المعارضة على مدينة حلب، ونوهت الصحيفة إلى أن المعارضة تتلقى الآن دعما خارجيا أكثر من أي وقت مضى، وأن النظام يواجه مشاكل اقتصادية تؤثر عليه وعلى حلفائه، وذلك في أعقاب انخفاض سعر النفط الذي ترك أثره على حليفتيه إيران وروسيا، معتبرة أن الحل العسكري ليس هو الحل في سوريا، وأنه لا يمكن لطرف التغلب على الآخر، ولكن لا فرصة للسلام تلوح في الأفق في هذا الوقت.
• نشرت صحيفة لاديباش الفرنسية حوارا أجرته مع ماتيو غيدار، أستاذ الحضارة الإسلامية في جامعة تولوز، حول ظاهرة استقطاب تنظيم الدولة للعائلات الفرنسية، وعجز الدولة عن التصدي للراغبين في الالتحاق بهذا التنظيم، وقال ماتيو غيدار في الحوار، إن الظاهرة الجديدة بعد موجة هجرة الشباب لمناطق القتال في سوريا والعراق، هي هجرة عائلات بأكملها من فرنسا للالتحاق بتنظيم الدولة، حيث إن السلطات الفرنسية لاحظت في الأشهر الأخيرة تزايدا ملحوظا في عدد العائلات التي رحلت بأكملها، وهي في غالبها عائلات اعتنقت الإسلام مؤخرا، وأضاف أن تنظيم الدولة يقوم بحملة دعاية ضخمة ومؤثرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لاستقطاب هذه الفئة، ليس للمشاركة في أعمال القتال كما هو الحال مع الرجال المنفردين، بل للقيام بمهام أخرى، أو لمجرد الرغبة في العيش في "ظل هذه الدولة الإسلامية"، كما هو الحال مع ظاهرة "العليا" لدى اليهود، وهي الهجرة من كافة أنحاء العالم للعيش في الدولة اليهودية، وهي التي تقابلها في الإسلام كلمة "الهجرة"، وأكد غيدار في الحوار أن الحل الأنجع يتمثل في القيام بحملة "توعية" واسعة النطاق، تشارك فيها كل وسائل الإعلام؛ لإبراز حقيقة هذا التنظيم وطبيعة العيش تحت حكمه، مشيدا بقرار الحكومة غلق مواقع الإنترنت التي ينشط فيها التنظيم، واصفا إياه بـ"القرار الحكيم"، واستدرك بأن "الدعاية لا تزال تتدفق من الخارج، ولذلك فإنه يجب تنسيق الجهود الدولية بين كل الدول للتحكم في فضاء الإنترنت"، وفي الختام؛ فقد أشار ماتيو غيدار إلى أن الحل الجذري لإنهاء هذه الظاهرة يبقى إيجاد حل للأزمة السورية؛ لأن الحرب التي تعصف بهذا البلد هي سبب الفوضى التي تشهدها المنطقة، وسبب تفاقم المشاكل الأمنية التي تواجهها الدولة العربية والدول الغربية.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لماجد كيالي تحت عنوان "سوريا لكل السوريين"، اعتبر فيه أن مشكلة الثورة السورية لا تكمن في تشرذم قوى المعارضة، السياسية والعسكرية، ولا في ضعف الإمكانيات والموارد الذاتية، ولا في غياب الدعم العربي والدولي المناسب لها في مواجهة جبروت النظام، فهي فوق كل ذلك تعاني، أيضا، من الاضطراب في تعريفها لذاتها، وفي توضيح مقاصدها، ورأى الكاتب أن تغول النظام ووحشيته في مواجهة السوريين، وفي قتل روح الثورة والتمرد عندهم وتشريده معظمهم، أديا إلى استنقاع الوضع السوري، ما نجم عنه الارتهان لقوى خارجية فرضت أجنداتها وأولوياتها على جماعات المعارضة السياسية والعسكرية، منوها إلى أن كل ذلك، وضمنه ظهور جماعات محسوبة على "القاعدة"، ثم تنظيم "داعش"، أدى إلى أخذ هذه الثورة إلى غير المقاصد التي نشأت عليها، ولفت الكاتب إلى استعدادات المعارضة السورية، السياسية والعسكرية والمدنية، لعقد اجتماع لمختلف تكويناتها في الرياض، المفترض به توحيد فصائلها وترتيب أوضاعها وتوضيح خطاباتها، وضمنه توجيه تطمينات للسوريين بمختلف أطيافهم، بشأن طبيعة سوريا المستقبل، النقيضة لسوريا الأسد، أو البديلة لنظام الاستبداد والفساد والاضطهاد، وأكد الكاتب أن الثورة بحاجة إلى هيئة قيادية تمثل مختلف مكونات الشعب وقوى الثورة بمختلف توجهاتها، لكن دون أن يكون ذلك لحساب طرف على طرف آخر، ودون الإضرار بمقاصد الثورة، التي اندلعت من أجل إنهاء الاستبداد ومن أجل حرية السوريين وإقامة دولة المواطنين الأحرار المتساوين.
• تحت عنوان "لقاء العدوّين على العرب" يتساءل ميشيل كيلو في صحيفة العربي الجديد ما الذي سيكون عليه مصير المنطقة العربية، إذا ما تحالف ضدها عدواها التقليديان، إيران من الشرق وإسرائيل من الغرب؟ وهل هناك ما يشير، اليوم، إلى وقائع، يعني تحققها انتقال التحالف بين إيران وإسرائيل من احتمال إلى واقع، تغذيه استراتيجيات الدولتين، القائمة على العداء للعرب والعمل للسيطرة عليهم، بإبقائهم متفرقين ومتخلفين، في مرحلة ما قبل أموية، لا يراكمون ما يكفي من تقدم للخروج من مأزق تاريخي يعيشونه منذ عشرة قرون؟ ولفت الكاتب إلى أن الطرفان، الإيراني والصهيوني، يلتقيان على موقف من العرب، يعتبرانه مصلحة وجودية ومشتركة تتخطى السياسة، ويلتقي الطرفان على استراتيجيات تبقي الجوار العربي ممزقاً متخلفاً، وأسير فوضى تشل طاقاته، وتحول بينه وبين الانتقال من التخلف إلى الحداثة، بما سيمثله من تغيير جذري في علاقات القوى بينه وبينهما، وسيفرضه من إعادة نظر في حساباتهما التي ستقوم على انزواء إيران داخل حدودها، وقبول إسرائيل بالحقوق الوطنية والتاريخية المشروعة لشعب فلسطين الذي لم تنجح في إخراجه من المعركة المستمرة منذ قرن وربع القرن، وحذر كيلو من اقتراب عدوا العرب من إقامة تحالف أمر واقع يضمهما برعاية أميركا، وخلص متسائلا: ماذا نحن فاعلون، وأي خيار يبقى لنا غير الدفاع عن أنفسنا ومقاتلة الطاغوت وأتباعه، دفاعا عن الوجود العربي أيضا؟ وماذا ينتظر العرب، إن هزم الشعب السوري، غير مصير أشد هولا من أي شيء قد يتصوره خيالهم؟
• نطالع في صحيفة العرب القطرية مقالا لأحمد زيدان بعنوان "الثورة السورية بين يدي مؤتمر الرياض"، تطرق فيه إلى مؤتمر المعارضة السورية الذي تستعد الرياض خلال الأيام المقبلة لاستضافته من أجل وضع خطة لسوريا ما بعد سفاحها بشار الأسد، ومن قبله سفاحها المؤسس حافظ الأسد اللذين لن يجدا لهما نظيراً في تاريخ البشرية قتلاً وتهجيراً وتدميراً، ورأى كاتب المقال أن دخول المملكة العربية السعودية على هذا الخط يُضفي على المؤتمر أهمية لافتة سواء كان لوزن المملكة وتجاربها السابقة في تسوية قضايا عربية وإسلامية، أو للتقارب والتنسيق السعودي- التركي- القطري الأخير فيما يخص شؤون المنطقة وتحديداً الثورة السورية، وبين أن هذا المؤتمر سيقطع الطريق على محاولات الوسيط الدولي ستيفان ديميستورا الرامية إلى تمييع الثورة السورية من خلال دعوة 400 شخص بصفتهم الشخصية بمن فيها الائتلاف الوطني، موضحا أن ديميستورا الذي أتى لإيجاد حل للسوريين وجد نفسه كسابقيه بحاجة إلى من يساعده للبقاء في منصبه بعد فضيحة فشله في تجميد القتال بحلب، ولفت الكاتب إلى ما علمتنا إياه الثورة اليمنية والليبية والمصرية بأن تعايش الثورة مع الثورة المضادة كتعايش البنزين مع الكبريت، وأن القوى المضادة للثورة معادية لها جينياً ووراثياً، مؤكدا أن ما يجري في هذه البلدان يجب أن يكون درساً مهماً للثورة السورية في أن القبول بأنصاف الحلول والتعايش مع القتلة والمجرمين سيجلب خراباً وشراً ودماراً أكثر مما شهدناه وخبرناه لا سمح الله.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لفايز سارة تحت عنوان "مهمات سوريا في جنيف"، سلط فيه الضوء على مدينة جنيف التي تشهد هذه الأيام أكبر حشد من شخصيات المعارضة السورية ومن ممثلي نظام الأسد في إطار مبادرة، يقوم المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا في ثاني جهد يقوم به في إطار مهمته السورية بعد مبادرته الفاشلة في وقف القتال بحلب، ولفت سار إلى أن الهدف الأساسي من لقاءات جنيف، وفق أجندة المبعوث الدولي، البحث في واقع القضية السورية وآفاق حلها من خلال استطلاع آراء المشاركين في اللقاءات حول الأوضاع القائمة في سوريا، بغية الخروج بخلاصات حولها، وإطلاقها في الإطار الدولي من أجل الوصول إلى استراتيجية، وربما خطوات عملية، تؤدي إلى معالجة القضية السورية، ورأى سارة أن هذه اللقاءات، يمكن أن تكون ذات مردود كبير للمشاركين السوريين خارج إطار السياحة السياسية، وأوضح أن مردود اللقاءات الكبير مستمد من فكرة اجتماعهم للمرة الأولى في مكان واحد بعددهم الكبير، وتنوع تخصصاتهم، وتعدد آرائهم واهتماماتهم، وأماكن إقاماتهم، وأشياء أخرى، منوها إلى أنه إذا كانت الفرصة تتيح لهذا العدد الكبير والمتنوع من السوريين أن يلتقوا، فهذا أمر مهم، ومهم أيضًا أن يتناقشوا، ويتحاوروا حول قضية بلدهم وشعبهم، ومن المهم أن يصلوا إلى تقاربات في الرؤى والمواقف حول ما جرى ويجري في سوريا، والأفق الذي تسير إليه الأحوال ومسارات الحل الممكن، وأكد سار أن فرصة جنيف الحالية، قد لا تتكرر، داعيا إلى استغلالها إلى أبعد مدى.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لخالد الدخيل بعنوان "المشكلة في واشنطن وليس طهران!"، تطرق فيه إلى عملية "عاصفة الحزم" في اليمن التي قال إن نجاحها سيضع حداً للنفوذ الإيراني هناك، متسائلا: هل هذا كاف من دون حل في سورية يفضي إلى إخراج النفوذ الإيراني منها؟، ورأى الكاتب أن الخطوة الأولى لاستعادة سورية هي دعم المعارضة حتى تتمكن من تعديل الموازين على الأرض أمام النظام وحلفائه الإيرانيين و"حزب الله"، أما الخطوة الثانية التي يبدو أنها محل اهتمام ونظر في دول الخليج وتركيا هي هل يمكن تشكل تحالف إقليمي آخر، على وزن "عاصفة الحزم"، لوضع حد للمأساة السورية؟، وأشار الكاتب إلى أن سورية الآن هي مركز النزف الإقليمي، وبؤرة الخطر على أمن المنطقة، وإيران هي المصدر الأول والأهم الذي يغذي هذا النزف، ويعمق هذا الخطر، وشدد على أن المطلوب أمام مثل هذه الحال هو إسقاط النظام لأنه الأداة التي تستخدمها إيران لتدمير سورية، بهدف احتوائها تحت نفوذها حماية لموقعها في العراق، مؤكدا أن النجاح في اليمن من دون إنهاء المأساة السورية، وإخراج إيران من الشام، لن يكون إلا نجاحاً موقتاً، أو نصف نجاح.
• في صحيفة الرياض السعودية نقرأ مقالا لأيمن الحماد بعنوان "اللحظة الحاسمة في سورية تقترب"، أشار فيه إلى أن تداعي عصابة الأسد واحداً تلو الآخر يعكس تدهوراً في الحلقة الضيقة والمحدودة المحيطة بالنظام، ورأى أنه بتداعيها ستضعف لا محالة قدرة "النظام السوري" على التحكّم في الآلة العسكرية التي تبدو مرهقة إلى حد كبير بسبب طول مدة الأزمة وعدم قدرة النظام نفسه على مواصلة أعماله الحربية المتوحشة في أرجاء سورية، ولفت الكاتب إلى أنه وبالرغم من اعتماد الأسد على المليشيات وأبرزها "حزب الله"، إلا أن الأخير مني بخسارة فادحة بمقتل علي عليان قائد مليشيا "حزب الله" في القلمون، التي تستعد لمعركة مفصلية، معتبرا أن هذا بلا شك سينعكس سلباً على أداء النظام ومواليه في القلمون وغيرها من المناطق التي تستعد أيضاً مع حلول الربيع إلى البدء في عمليات عسكرية نوعية ربما تستهدف مناطق حيوية داخل دمشق ما سيؤزم من وضع النظام الذي يواجه معارضة عسكرية مسلحة تبدو في أحسن حالاتها وهي تقترب من أكثر المناطق حيوية وأهمية في سورية وأعني الساحلية منها، ونوه الكاتب إلى أنه يقابل هذا التداعي، تحرك من قبل المعارضة السورية التي تنوي عقد اجتماعٍ لها هو الأول في الرياض أواخر الشهر الحالي؛ الاجتماع الذي يجب أن تتجاوز المعارضة من خلاله الخلافات البسيطة، ورأى الكاتب أننا أمام تشكّل وضع سياسي جديد ولحظة حاسمة للأزمة السورية معطياته واضحة، مؤكدا أن الملف النووي الايراني، وانتصارات المعارضة واجتماعها في الرياض، وتصفية الأسد للمقربين منه، والبدء في برنامج لتدريب المعارضة السورية، كلها إشارات ينبغي عدم إهمالها، ويجب التعاطي معها والاستفادة منها بما يضمن نجاح الثورة السورية وسقوط النظام.
• تحت عنوان "الممانعة في خدمة المحتل الصهيوني!!"، أشار ياسر الزعاترة في صحيفة العرب القطرية أن ربيع العرب، وموقف إيران من ثورة سوريا، ومن ثم احتلالها لليمن جاءت لتفضح ما كان مستورا في السابق، ولتؤكد أن إيران لا تريد سوى استخدام المذهب في عملية تمدد مجنونة تستعيد ثارات التاريخ، وأن محطة "المقاومة والممانعة" كانت مجرد لعبة تدليس وكذب، وأن استخدام فلسطين في السياق كان جزءا من تلك اللعبة، مؤكدا أن تلزيم المقاومة في لبنان لـ"حزب الله" واستبعاد القوى الأخرى دليل آخر لم يكن ينتبه إليه الكثيرون في حينه، ولفت الكاتب إلى أن كل ذلك، لم يترك مجالا أمام الناس للشك في نوايا إيران، ولا حقيقة برنامجها، منوها إلى أن تأييد الغالبية الساحقة من الغالبية السنية في الأمة لعاصفة الحزم يؤكد ذلك، رغم ما للجماهير من ملاحظات جوهرية على الدول التي تقودها لجهة موقفها من ربيع العرب، وهجمتها الكبيرة ضده، أما الأقلية الشيعية، وبعض الأقليات الأخرى فقد انحازت غالبيتها لجنون إيران مع الأسف الشديد، ودائما لاعتبارات طائفية، وأشار الكاتب إلى أن إيران بعدوانها على الشعب في سوريا، وبدعمها لطائفية المالكي في العراق التي أطلقت موجة عنف واسعة هناك، وباحتلالها بعد ذلك لليمن، أطلقت حربا طائفية واسعة أشعلت حريقا في المنطقة يخدم المشروع الصهيوني الأميركي كما لم يحلم في أي يوم من الأيام، وهي حرب لن تربحها بأي حال من الأحوال، وستكون كلفتها هائلة عليها وعلى الأمة جمعاء، متسائلا: فأية جريمة ارتكبتها بحق نفسها وبحق الأمة؟! وأية جريمة يرتكبها أيضا من يطبلون لها من بعض النخب الحزبية والطائفية في المنطقة؟?
• كتبت صحيفة الشرق السعودية، أنه طالما اختفى حكام طهران خلف الأقنعة التي وضعوها على وجوههم منذ إعلان نظام ولاية الفقيه قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، ولطالما تستروا وتشدقوا بشعارات المقاومة ومحاربة إسرائيل، واعتبروا أمريكا الشيطان الأكبر مستغلين كراهية بعض الشعوب بسبب احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية، وأشارت الصحيفة إلى اعتراف قائد ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، أول أمس، بأن تدخلات إيران في اليمن وسوريا تأتي في إطار توسع خارطة الهلال الشيعي في المنطقة، معتبرة أن مع هذا التصريح يسقط آخر الأقنعة الإيرانية عن وجوه الملالي، فلا مقاومةُ ولا ممانعة ولا مواجهة لأمريكا، فقط توسيعُ الهلال الشيعي، ورأت الصحيفة أن ما قاله هذا القيادي ورغم أنه أسقط آخر الأقنعة؛ إلا أنه أخفى حقيقة أنهم يستغلون أبناء العرب من الشيعة لتنفيذ الأجندة الفارسية من خلال الخطاب الطائفي البغيض.
• نشرت صحيفة سلايت الفرنسية تقريرا حول ظاهرة اعتناق الأوروبيين الإسلام والتحاقهم بتنظيم الدولة، أبرزت فيه أن هؤلاء الشبان ليست لديهم فكرة واضحة عن الدين الإسلامي، باستثناء ما تعرضوا له من دعايات تبثها التنظيمات المسلحة عبر الإنترنت، كما أكدت أن أغلب هؤلاء الذين يستجيبون لهذه الدعاية لديهم استعداد فطري لممارسة العنف، وقالت الصحيفة، في هذا التقرير إن أربعة آلاف أوروبي ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم الدولة، اعتنق سدسهم الإسلام في وقت متأخر ولم يولدوا مسلمين، وأضافت أن من بين هؤلاء مغنية راب هولندية تدعى "بتسي"، اعتزلت الغناء و ارتداء الملابس الرياضية لتتزوج من أحد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا، كما أكدت الصحيفة أن الإحصائيات تشير إلى أن واحدا من كل أربعة فرنسيين التحقوا بالتنظيم اعتنق الإسلام ولم يولد مسلما، وأشارت إلى أن هذه الظاهرة تطورت إلى درجة تعتبر خطيرة وغير مسبوقة في أوروبا، رغم أنها ليست المرة الأولى من نوعها، حيث إن الأمريكي آدم غدان كان قد التحق بتنظيم القاعدة بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر، وجون ووكر ليند انضم إلى تنظيم طالبان في أفغانستان، وأشارت إلى أنه رغم مساهمة شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الدعايات، فإن عملية الاستقطاب تكون في الحقيقة أكثر تعقيدا، كما أنها تقوم بالأساس على المواجهة المباشرة مع المجندين الجدد المحتملين.
• في صحيفة القدس العربي نطالع مقالا لفيصل القاسم بعنوان "صمود بطعم السرطان: النظام السوري نموذجاً"، أشار فيه إلى العقلية السورية البعثية القومجية المقاومجية الممانعجية الحاكمة التي لم تتغير قيد أنملة رغم كل هزائمها وكوراثها منذ منتصف القرن الماضي، منوها إلى أنه ليس هناك مكان لكلمة "هزيمة" في قاموس "النظام السوري" وأمثاله، حتى لو خرج من المعركة بعين واحدة، ويد واحدة، ورجل واحدة، ووجه مشوه تماماً بلا ملامح وأضلاع مكسرة لا يمكن تجبيرها، فالمهم بالنسبة له أنه صمد، ولا يهم أن يخسر ثلاثة أرباع جيشه، ويدمر ثلاثة أرباع البلد، ويقوم بتهجير نصف الشعب أو أكثر، كما لا يهم إن خسر ساحات شاسعة من الأرض للأعداء، فالمهم أن النظام ما زال يتنفس، وأكد القاسم أن التاريخ لم يشهد طاغية يتباهى بصموده على محنة حوالي خمسة عشر مليون سوري بين لاجئ ونازح تلتهمه الحيتان والأسماك في عرض البحار والمحيطات، مضيفا أن التاريخ لم يشهد أيضا مثيلاً لطاغية يتغاضى تماماً عن تدمير عشرات المدن والقرى عن بكرة أبيها، عن وطن كان اسمه سوريا، فأصبح الآن مثالاً لكل ما هو فاشل بفضل قيادته "الحكيمة"، وشبه القاسم مؤيدي بشار الأسد الآن بمريض السرطان الذي يموت يومياً ألف ميتة، والذي يتمنى لو أنه فارق الحياة بعد اكتشاف المرض فوراً، وأضاف مخاطبا إياهم: هل تعلمون أنه كلما صمد بشار، دفعتم المزيد من أرواح شبابكم ثمناً لصموده المزعوم؟ هل يستحق "صموده" أرواح أكثر من مائة ألف علوي فقط من طائفته، ناهيك عن بقية السوريين، ناهيك عن العذاب الذي تكبدتموه، وستتكبدونه في قادم الأيام أضعافاً مضاعفة، لأنكم أخطأتم في المراهنة؟.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لبيسان الشيخ تحت عنوان "الانتخابات التركية... سورية بامتياز!"، تطرقت فيه إلى الانتخابات التشريعية التركية، المزمع اجراؤها في مطلع حزيران (يونيو) المقبل، معتبرة أن "القضية السورية" تلعب دور الناخب الأبرز من دون أن يكون لها، أو لجمهورها حق الاقتراع الفعلي، ولفتت الكاتبة أن أردوغان لم يهمل استثمار "الصوت السوري" استثماراً سريعاً، وإن كان يعلم أن نتائجه الفعلية تبقى مؤجلة حالياً، مشيرة إلى أن اللجان الانتخابية التابعة لحزب العدالة والتنمية أطلقت دعوات الى الإخوة السوريين للمشاركة الكثيفة في حفلات استقبال أردوغان في عدد من المدن التركية، متمنية على الضيوف الكرام الحضور الكثيف، وأوضحت الكاتبة أن السوريين المقيمين في تركيا يدركون أن أي اختلال في المعادلة الانتخابية المقبلة ستنعكس عليهم في شكل مباشر، وسيبدأ التضييق عليهم سواء في تركيا نفسها أو لجهة عملهم المرتبط بالداخل السوري سياسياً وعسكرياً، ورأت أن المعضلة السياسية تتركز بالنسبة إليهم في شقين، أولهما يتعلق بالمنتمين إلى "جماعة الإخوان المسلمين" أو من يؤيدونهم، وثانيهما يتعلق بجمهور التيارات الليبرالية والعلمانية وهم ليسوا قلة، مبينة أن حلفاء "العدالة والتنمية" من السوريين يدركون أن إخوانهم الأتراك إنما يعملون تحت سقف نظام علماني لا زالوا هم غير قادرين على تداول احتمالاته أصلاً، فيما خصوم أردوغان من السوريين، والمستفيدون عملياً من موقفه السياسي- الديني المؤيد للثورة، يقرون أن فوزه وإن شكل ضمانة حيوية لهم، يبقى مما لا يتمنونه لأنفسهم، وإذ نوهت الكاتبة إلى أن السوريين يعولون اليوم على تحقيق مزيد من الإنجازات الميدانية، كما يعوّلون على مزيد من التقارب الإقليمي لتحسين شروطهم في المفاوضات المقبلة، أكدت أن السوريين اليوم يحبسون أنفاسهم في تركيا بانتظار انتخابات مصيرية بالنسبة إليهم، ولا يملكون فيها صوتاً.
• تحت عنوان "سوريا: ضوء في نهاية النفق"، أشار عديد نصار في صحيفة العرب اللندنية إلى عودة سوريا إلى واجهة الأحداث بقوة، بعد سنوات من الاستعصاء فرضتها جملة من العوامل أبرزها إصرار النظام الأسدي على الاستمرار حتى لو على ركام بلد وشعب، والدعم غير المحدود الذي قدمه له نظامي إيران وروسيا سياسيا وعسكريا وماليا وإعلاميا، وتشتت قوى المعارضة وفشلها، وصولا إلى عاصفة الحزم التي وضعت حدا لانتفاخ الوهم الإيراني في المنطقة من جهة، ومهدت لتنسيق المواقف بين الأطراف الإقليمية الداعمة للكتائب المعارضة في سوريا من جهة ثانية، واعتبر الكاتب أن تداعي سيطرة الأسد على سوريا ليس وهما، ولكن سقوط بشار الأسد شيء، وتحقيق أهداف الشعب السوري من ثورته شيء آخر، وأكد أنه إذا كانت القوى الإقليمية والدولية تنشد مصالحها وتعمل على تحقيق ما تتوافق عليه، من خلال كسر الاستعصاء وتبديل الوقائع على الأرض، فإنه على القوى الحية أن تعيد ترتيب أوراقها بما يسمح، أقله، بفرض فتح الآفاق باتجاه تحقيق منجزات ملموسة تمكن الشعب السوري، لاحقا، من إنجاز التغيير الذي يطمح إليه، وقد بذل في سبيله التضحيات التي لا يمكن حصرها، ودعا الكاتب إلى إحداث تغييرات تعيد الاعتبار إلى أهداف الثورة، إلى سوريا حرة وديمقراطية لجميع السوريين، مشددا على أن إسقاط النزوع الطائفي والمناطقي والإثني لدى الكثيرين لا يقل أهمية عن إسقاط النظام.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية يتساءل أسعد حيدر: هل معركة القلمون، هي فعلاً "أم المعارك" في الحروب السورية، أم أن الكلام عنها سياسي يرسم ضمناً المأزق العميق والضخم الذي يعيشه "حزب الله" والجيش الأسدي؟، ويرى الكاتب أن معركة القلمون مهمة، لكنها لم تعدّ "أم المعارك"، بعد التغييرات الميدانية العميقة من جهة، ومن جهة أخرى التحولات السياسية والتنظيمية المحلية والإقليمية والدولية، منوها إلى أن "عاصفة الحزم" أقامت ائتلافاً وتحالفاً كان حتى هبوب العاصفة غائباً، ولفت الكاتب إلى أن التطورات الميدانية، زائد التسريب الأميركي عن تدريب مجموعات سورية على الحرب ضد "داعش" تؤكد أن لا شيء سيبقى على حاله في الحروب السورية، وأن التغيير الكبير المبشّر بسقوط النظام الأسدي ما زال بعيداً، خصوصاً في ظل الدعم الميداني الإيراني المتصاعد، موضحا أن إيران ستبذل كل جهودها للمحافظة على صمود النظام الأسدي، حتى تدق ساعة الحقيقة حول طاولة المفاوضات، وأكد الكاتب أن معركة القلمون قد تتحول إلى حرب استنزاف لـ"حزب الله" مهما حشد من مقاتلين أعمارهم بين 15 سنة و75 سنة، وخلص متسائلا: فهل يضع لمشاركته فيها علامات تمنع انزلاقه نحوها، أم أن ارتداءه "عباءة" تمتد من عدن إلى حلب تجعله ينسى وهو يتحرك تحتها أنه عندما تبدأ المفاوضات بين الكبار لن يراه أحد ليسأله رأيه سوى الولي الفقيه الذي يبقى همّه الكبير كيفية ضمان مصالح إيران أولاً.
• في قراءتها للتطورات التي تشهدها الحرب في سورية، سجلت صحيفة الوطن القطرية أن المعارضة أضحت تكسب مساحات مهمة، واستراتيجية، بل إنها اقتربت أكثر من دمشق، ولا من مكان آخر سيبقى للأسد ونظامه، إلا مزبلة التاريخ، مضيفة أن من المهم، مع اقتراب السقوط المدوي، لواحد من أبشع الأنظمة في التاريخ، أن تتوحد المعارضة بندقية وأفكارا ورؤية مستقبلية، ثوار سورية، تقول الصحيفة ، ليسوا وحدهم، فكل الأحرار في الإقليم، الذين قلبهم على سوريا وثورتها هم إلى جانبهم، دعما بلا حدود، وصوتا عاليا في كل المحافل الإقليمية والدولية، وأفكارا، ليست فيها شبهة أي نوع من المطامع، مشددة على أهمية تلاقي أفكار الثوار وتلاقحها، لأن في ذلك ضمان لأمن سوريا واستقرارها.
• تحدثت صحيفة الرياض السعودية، عن تشكّل وضع سياسي جديد ولحظة حاسمة للأزمة السورية، وبررت ذلك ، بأن المعطيات أصبح واضحة من خلال إشارات ينبغي عدم إهمالها، ويجب التعاطي معها والاستفادة منها بما يضمن نجاح الثورة السورية وسقوط النظام، ومن ذلك الملف النووي الايراني، وانتصارات المعارضة واجتماعها في الرياض، وتصفية الأسد للمقربين منه، والبدء في برنامج لتدريب المعارضة السورية، كلها إشارات ينبغي عدم إهمالها، ويجب التعاطي معها والاستفادة منها بما يضمن نجاح الثورة السورية وسقوط النظام، وأوضحت الصحيفة أن المطلوب من المعارضة السورية التي تنوي عقد اجتماعٍ لها هو الأول في الرياض أواخر الشهر الحالي؛ كبير والدعم الذي تلقاه دولياً يجب أن يستغل والمسؤولية على المعارضة السورية ثقيلة، وسبب ذلك، الخشية من أن يؤدي سقوط "النظام السوري" المفاجئ إلى انهيار مؤسسات الدولة.
• أبرزت صحيفة الشرق السعودية، أن مشهد عودة مقاتلين من حزب الله إلى ضاحية بيروت الجنوبية محمولين في نعوش بعد قتالٍ في سوريا؛ بات متكرراً، فيما قائد الحزب، حسن نصر الله، يصرّ على أخذ لبنان إلى المجهول بمزيدٍ من التورط في دعم نظام بشار الأسد والقتال نيابةً عنه أو إلى جانبه داخل الأراضي السورية، وأشارت الصحيفة إلى أن قرار التورط في معركة القلمون مرفوض لبنانياً، وعبَّرت بيانات غالبية الأحزاب والقوى المجتمعية عن ذلك محذرةً من حريق يشتعل في هذه المنطقة الجبلية ويعبر الحدود ليحرق ما تبقَّى من توافق بين الفرقاء اللبنانيين، ورأت الصحيفة، أن قتال الحزب في سوريا مرتبط بالقضية القديمة المتجددة؛ قضية نزع سلاح هذه الميليشيا وإخضاعها التام إلى قوانين الدولة اللبنانية فهي صاحب الحق الحصري في استخدام السلاح واتخاذ قرار الحرب.
• نشر موقع "ميدل إيست آي" الأمريكي تقريرا حول ظاهرة المقاتلين الأفغان في سوريا، للصحافية سارة إليزابيث ويليام، قالت فيه إن إيران صعدت من دعمها لحليفها المحاصر بشار الأسد، حيث ظهرت وجوه جديدة في ساحة الحرب السورية هم الأفغان، ويشير التقرير، إلى أن التقارير الواردة من المعارضة السورية والمصادر المدنية في جنوب سوريا ترسم صورة تظهر فيها القوات التي تحارب باسم الحكومة مدولة إلى حد بعيد، فبحسب المعارضة ومجموعات الرصد المستقلة فإن حوالي 80% من المقاتلين بجانب نظام الأسد في محافظة درعا هم من الأجانب، ويبين الموقع أن منظر المقاتلين الشيعة من إيران والعراق، وحتى من اليمن، أصبح مألوفا في جنوب سوريا، ولكن في الفترة الأخيرة لاحظ المقاتلون والمدنيون والمراقبون ارتفاعا في أعداد المقاتلين الأفغان، وبالذات من الهازارا من كتيبة الفاطميين، وتذكر الكاتبة أن وسائل إعلام المعارضة تمتلئ بالصور والفيديوهات للمقاتلين الأفغان، الذين قتلوا أو أسروا في المعارك الدائرة، وفي إحدى الحالات تم استجوابهم وسؤالهم إن كانوا يتحدثون العربية أم أنهم "صناعة صينية"، وينوه الموقع إلى أن المتخصص في الجماعات الشيعية المسلحة الباحث البارز فيليب سميث قد وثق وجود مقاتلين أفغان في سوريا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2012. كما شهد ازديادا ملحوظا في أعداد هؤلاء المقاتلين في الأشهر والأسابيع الأخيرة، وبحسب سميث، فإن إيران بدأت برنامج تجنيد للأفغان الشيعة في أواخر عام 2013، وتسارع هذا البرنامج عام 2014، واستخدم لدعم الدور الذي يقوم به حزب الله في سوريا، ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى أنه مع تدفق الأفغان إلى سوريا بالمئات والآلاف لينضموا إلى الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين الشيعة للقتال في معركة تقودها إيران و"حزب الله"، ولا تقوم على مبدأ الدولة القومية، بل على العقيدة، يبقى السؤال المطروح هو: بأي سرعة وأي سهولة يستطيع بشار الأسد أن يفرض سلطته على القوات الأجنبية على الأرض، التي لا تزال، ظاهريا على الأقل، تحت حكمه؟
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا لوكالة رويترز يؤكد أن مئات الأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين بسوريا عادوا إلى البلاد، أملا في إعادة بناء الجماعة التي طالما سحقتها "الحكومة السورية" طيلة العقود الماضية، فضلا عن تصنيفها من قبل العديد من الدول العربية الكبرى، مؤخرا، أنها تنظيم إرهابي، وتشير الوكالة الإخبارية، في تقرير لها، إلى أن أعضاء الجماعة الفارين من سوريا منذ سنوات طويلة، حيث فرض الرئيس الراحل حافظ الأسد عقوبة بالإعدام على المنتمين للجماعة المحظورة، يتسللون حاليا إلى الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون، وتوضح أن الأعضاء العائدون يحاولون إعادة تأسيس نفوذ ومصداقية للجماعة، التي ليس لها جناح عسكري رسمي وتحاول التقليل من التقارير القائلة إنها تدعم سرا الجماعات المسلحة التي تقاتل في الحرب الأهلية السورية ضد بشار الأسد، وبحسب الوكالة، تحاول الجماعة في سوريا أن تنأى بنفسها عن تنظيم "داعش"، الذى أعلن تأسيس دولة الخلافة في سوريا والعراق، ويقول ياسر الحاج، الناشط السياسي في حلب، إنني متأكد من أنهم يدعمون جيش المجاهدين وغيرهم من الجماعات المسلحة، لكن منذ ذلك الحين هناك حملة سلبية ضد الإخوان داخل سوريا"، فيما يؤكد عضو إخواني سابق أن الجماعة تقف وراء تأسيس جماعة فيلق الشام، التي تتخذ من إدلب مقرا لها، مضيفا أن الإخوان موجودون في كل مكان.
• قال الكاتب والمحلل الإسرائيلي تسفي بارئيل في مقاله المنشور في صحيفة "هآرتس"، إن تركيز الولايات المتحدة على محاربة تنظيم الدولة في سوريا والابتعاد عن ضرب قوات الأسد يعطي الأسد وقتا إضافيا وعمرا أطول، خصوصا أن هناك في الإدارة الأمريكية من يعتقد بأن الأسد من الممكن أن يكون عنصرا إيجابيا في هذه المعركة ضد التنظيم، ورأى الكاتب أن "داعش" قد يكون الخيط الأخير للأسد في ظل التراجع والعزلة التي فرضتها عليه المعارضة السورية المسلحة، وتابع بأن المعارضة التي تسيطر على أغلب المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا، إلى العراق والأردن، جعلت من سوريا دولة منعزلة ماديا واقتصاديا، وحركة التجارة بين سوريا ولبنان تضاءلت بصورة درامية، وكميات النفط التي تنتجها سوريا انخفضت إلى تسعة آلاف برميل في اليوم مقابل 300 ألف برميل قبل الحرب، وصادرات البضائع من سوريا إلى العراق ملزمة بدفع ضرائب لـ"داعش" كما أن البضائع التي تصل من تركيا إلى سوريا ملزمة بدفع ضرائب إلى المليشيات التي تسيطر على المعابر الحدودية، وأشار الكاتب إلى أن سيطرة المعارضة على مدينة إدلب وجسر الشغور التي تقع على محور رئيس بين حلب واللاذقية، أحدثت انعطافة استراتيجية لا تؤثر فقط بشكل درامي على معنويات المليشيات القتالية هذه فحسب، بل إن من شأنها أيضا أن تحدث تغييرا في سياسة الدول الخليجية والولايات المتحدة تجاه قوات المعارضة، ولفت إلى أن ظهور تنظيم الدولة في سوريا أربك حسابات المعارضة وجعل من الصعب التوحد في جبهة واحدة ضد الأسد، فأصبحت المناطق المحررة تتبع لفصائل متعددة، ويعتقد الكاتب بأن الحل يكمن في ما قاله بيان القمة الخليجية الأخيرة في الرياض، وهو أن يتم عقد مؤتمر للمعارضة السورية في الرياض من أجل مناقشة ما بعد الأسد.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لحسين شبكشي بعنوان "الأسد والموت السريري!"،أكد فيه أن القناعة في ازدياد هائل وعظيم بأن مرحلة نظام الأسد انتهت بشكل كامل، وأن العالم الآن بات يستعد للدخول في مرحلة ما بعد الأسد، الأمر الذي يفسر التوتر الهائل الحاصل في إعلام الأسد المؤيد وفي صفوف مسانديه، وبعد أن أشار إلى أن الثوار يواصلون تحرير الأراضي والمدن بشكل متناسق ومدروس وبعيد عن العشوائية، لفت الكاتب إلى أن "حزب الله" يرتفع صوته بالوعيد والتهديد، والأسد يحاول زرع الطمأنينة والثقة بأي وسيلة ممكنة في نفوس أنصاره، مشددا على أنها مهمة مستحيلة، خصوصا مع توالي الأخبار الغريبة عن الموت الغامض والغريب لعدد غير بسيط من رموز الدائرة الأمنية المحكمة والمقربة في نظامه، مما يوحي بأن هناك حالة متسارعة من تصفية النظام لرموزه مع إدراكه لاقتراب رحيله وسقوطه الحتمي والوشيك، وفي حالة أصابت من قبل كثيرا من الأنظمة الطاغية، ونوه الكاتب إلى ان إيران أدركت بصورة أو بأخرى أن "ثمن" المحافظة على بشار الأسد باهظ، وهي تستعد للمرحلة القادمة، وهذا يفسر هجوم الإعلام المؤيد لبشار الأسد في لبنان على إيران والاستغراب من صمتها وعدم قيامها بإرسال العتاد والجند اللازم لمساندة النظام، مبينا أن هذا الأمر انعكس بشكل فوري على فشل زيارة وزير الدفاع السوري إلى طهران وعودته من هناك بخفي حنين، ورأى العالم أثره في وجهي بشار الأسد وحسن نصر الله مؤخرا، وانهى الكاتب مقاله بالقول: إن نظام بشار الأسد مات سريريا وباق إعلان الوفاة رسميا.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا للكاتب الكردي شورش درويش تحت عنوان "سورية: إلى التقسيم دُر!"، أشار فيه إلى أنه في المراحل الأولى من عمر الثورة السورية دارت أحاديث ومخاوف من "طائف سوري" شبيه بطائف لبنان، ولكن سرعان ما بدّدت الوقائع العسكرية على الأرض هذا التطيُّر والاستشراف فعادت بالكثيرين إلى المربع الأول حيث "إما انتصار الثورة، أو انتصار النظام"، واعتبر الكاتب أن ما يحدث في سورية مطابق لما حدث ويحدث للعراق، وأوضح أن المكابرة هي عينها في ما خص التقسيم على أساس "سلامة التنوّع الاثني والطائفي"، منوها إلى أن مسير المعارك وسير الهزائم والانتصارات، يُشير إلى إمكان تقسيم بلا اتفاق، تقسيم يحدث من دون خرائط وإحصاءات، تقسيم يُبقي الحروب لأجل أمتار ومنافذ وطرق مواصلات ومواطئ ثروات، ويتساءل الكاتب: ما الذي يمكن أن نسمّيه إذا تمكّن السنّة من حكم المناطق السنّية فحسب، والعلويون من حكم مناطق كثافتهم السكانية، وأن يشغل الكرد بشكل طبيعي مساحة تواجدهم عسكرياً وإدارياً، والأمر يصدق على الدروز أيضاً؟ ما الذي يمكن أن نسمّي ذلك سوى التقسيم البدائي؟ ورأى أن الوحدة قد تُصبح هدفاً للسوريين لكن في مرحلة ما بعد توقف الحرب، وإيجاد حل لما بات يسمّى "المسألة السورية"، وخلص الكاتب إلى أنَّ البعثين أنجزا مهمتهما في تحويل العراق وسورية إلى حطامين ستبقى أجيالهما تبحث عن "الوحدة والحرية والاشتراكية".
• تحت عنوان "معركة القلمون على وقع حوارات جنيف محاولة لإعادة توازن وسط المقترحات الانتقالية"، أشارت روزانا بومنصف في صحيفة النهار اللبنانية إلى أنه على رغم أن الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دوميستورا خفض كثيراً سقف الحوارات التي يجريها مع أفرقاء الأزمة السورية في جنيف هذا الأسبوع كما مع الدول الإقليمية والدولية المعنية، فإن ثمة رهاناً على إعطاء هذه الحوارات بعض الصدقية انطلاقا من التطورات الميدانية التي حصلت أخيرا في مناطق سورية لمصلحة المعارضة، ولفتت الكاتبة إلى أن مصادر سياسية ترى أن النظام ومعه "حزب الله" قد يكونان مجبرين على خوض ما سمي معركة القلمون مجددا على عتبة بدء الحوارات في جنيف من أجل السعي إلى إعادة بعض التوازن في ميزان القوى باعتبار أن انتصارات المعارضة تحقق مطلبا مزمنا لجهة الضغط على النظام من أجل ان يحاور المعارضة ويقبل بتقديم تنازلات، وتشير الكاتبة إلى معطيات تملكها مصادر سياسية متعددة تكشف أن هناك تعويلا على مساعي دوميستورا على قاعدة أن الدعم الجزئي الذي قدم للمعارضة حتى الآن أدى إلى النتائج التي تحققت وأن مزيدا من الدعم قد يساهم في تراجع النظام وسط وضع كارثي للمناطق الخاضعة له، موضحة أن هذه الورقة يتم السعي إلى توظيفها من أجل اجباره وداعميه على الحوار في ظل شكوك أن تؤدي المحاولات من أجل السيطرة على القلمون في إعادة بعض التوازن الذي فقده والذي يقارب الانهيار الذي اضطر في ضوئه بشار الأسد إلى الخروج إلى العلن من أجل تخفيف وطأته شأنه شأن حسن نصرالله في خطابه قبل أيام.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لثريا شاهين تحت عنوان "تقدُّم المعارضة في المواجهة يُعيد «جنيف 1» الى الواجهة"، نقلت فيه عن مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع ومهتمة بالشأن السوري، إشارتها إلى أن الدول مدركة للتحولات التي استجدت في الواقع السوري، لكن الأنظار تتجه إلى معرفة هدفها الحقيقي، ونوهت الكاتبة إلى أن إلى أن هذه المصادر تستبعد أن تكون التغييرات مقدمة لحسم عسكري في سوريا، مؤكدة أن الحسم شبه مستحيل، إنما تأتي الانجازات الأخيرة للمعارضة، وللجهات التي افسحت في المجال أمام حصول هذا التقدم، في سياق الدفع في اتجاه الضغط لتحقيق حل سياسي، وفق وثيقة "جنيف 1"، وهو الحل الذي يحظى مبدئياً بإجماع دولي، وبعد أن أشارت إلى أن التطورات الحاصلة على الأرض قد تكون خطة دولية للضغط على كل الأفرقاء الداخليين في سوريا، وأولئك الذين يدعمونهم والذين لا يريدون التفاوض للتوصل إلى حلّ، من أجل إلزامهم بالعملية السياسية، واقناعهم أن الحرب في سوريا، "يوم لهم ويوم عليهم"، وبالتالي ليس هناك من حل إلا بالحوار، أوضحت الكاتبة أن هذه النقطة بالذات تشكل عاملاً أساسياً يساعد دي ميستورا في تقريب وجهات النظر، وإعادة العمل لوضع مؤتمر "جنيف 3" بين السوريين على السكة، وهو الأمر الذي يهدف إلى تحقيقه دي ميستورا أصلاً من خلال نتائج مشاورات جنيف الحالية، مبينة أن مواقف الأطراف السوريين ومن يدعمونهم من الدول ستتأثر نتيجة الوقائع على الأرض، التي تفرض نفسها على طاولة المفاوضات.
• نقرأ في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا لروث شيرلوك بعنوان "سوريا التي اكتسبت جرأة تزيد من الهجمات بالبراميل المتفجرة على المدنيين"، وتقول الصحيفة إن تقريرا جديدا لمنظمة العفو الدولية أشار إلى أن إخفاق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في معاقبة جرائم سوريا شجع دمشق على إسقاط البراميل المتفجرة وغيرها من المتفجرات على المدنيين السوريين، ووفقا لتقرير منظمة العفو الدولية فإن القوات التابعة لبشار الأسد انتهكت بصورة واضحة القانون الدولي، واسقطت براميل مليئة بمادة "التي ان تي" المتفجرة من الطائرات فيما وصفته بأنه استهداف ممنهج للمدنيين، وتقول الصحيفة إن الهجمات، التي ضربت مدارس ومساجد ومستشفيات وأسواقا ومنازل، خاصة في حلب، زادت منذ قرار مجلس الأمن الذي كان من المفروض أن يضع حدا لها، ونقلت الصحيفة عن فيليب روث مدير برنامج منظمة العفو الدولية للشرق الأوسط وشمال افريقيا قوله إنه منذ أكثر من عام مررت الأمم المتحدة قرارا لوضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة هجمات البراميل المتفجرة، متعهدة بوجود تبعات إذا لم تلتزم "الحكومة السورية"، وأضاف أن عدم اتخاذ أي إجراء فسره مرتكبو جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على أنه مؤشر لأن بإمكانهم استمرار الهجمات على سكان حلب المدنيين دون خوف من العقاب.
• نشرت صحيفة لاكروا الفرنسية تقريرا حول تكرر استخدام "النظام السوري" للأسلحة المحرمة دوليا، وأشارت إلى أن بشار الأسد كثف من هجماته الكيميائية ضد الثوار والمدنيين كردّ فعل يائس بعد تلقيه للمزيد من الضربات الموجعة في المعارك الدائرة في سوريا، وقالت الصحيفة، في هذا التقرير إن "النظام السوري" لا يتردد في استعمال غاز الكلور ضد المناطق غير الخاضعة لسيطرته، رغم أنه وقع في تشرين الأول/ أكتوبر 2013 على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وأضافت الصحيفة أن الثوار يربطون بين تصاعد هذه الهجمات الكيميائية والنجاحات التي يحققونها على الميدان، فبعد سيطرتهم على إدلب في 28 من آذار/ مارس الماضي، تمكنت قوة مشتركة من مقاتلي جبهة النصرة وأحرار الشام، من السيطرة على مدينة جسر الشغور في 25 نيسان/ أبريل. وبحسب الثوار، تعرضت سراقب وبنش وسرمين لعدة هجمات، كان آخرها في 4 آيار/ مايو الجاري، وأسفر عن اختناق ثلاثين أو أربعين شخصا، واعتبرت الصحيفة أن استنجاد النظام بمادة الكلور التي يسهل تحضيرها، يعد آخر الحلول التي وجدها هذا النظام المثخن بالجراح، فـ"الجيش السوري" يعاني الآن من وضع حرج في شمال غرب البلاد، كما أن خسارته لجسر الشغور كان لها وقع كبير عليه من الناحية المعنوية والاستراتيجية، لأن هذه المدينة تقع على سفح جبل العلويين، وهي الطائفة التي ينتمي إليها بشار الأسد، كما أنها توجد على الطريق المؤدية إلى الساحل، معقل "النظام السوري"، وأضافت في السياق ذاته أن جسر الشغور يستمد أهميته أيضا من كونه لا يبعد أكثر من 60 كيلومترا عن ميناء اللاذقية، الذي يعتمد عليه النظام لتلقي الإمدادات الغذائية والمساعدات العسكرية الروسية، رغم أن الثوار لا يفكرون حاليا في مهاجمة هذا الميناء.
• "هل تخلّت أميركا عن الأسد... وهل أوقفت إيران الحرب من أجله؟" بهذا السؤال عنون عبد الوهاب بدرخان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، قال فيه إنه طوال الفترة الأخيرة، كان السؤال الأكثر إلحاحاً وغموضاً: أين إيران من الهزائم التي يراكمها حليفها في سورية؟ موضحا أنهفي أواخر شباط (فبراير) - أوائل آذار (مارس)، لم يُسجَّل للإيرانيين أي إنجاز سوى إرسال حملة الى الجنوب لاستعادة المواقع التي تسيطر عليها المعارضة حول درعا، ولكنهم اضطروا الى التخلّي عن هذا المشروع الذي انتهى بخسائر كبيرة لـ"حزب الله"، وانتهى خصوصاً بـ"مجزرة الأفغان" الذين وُضعوا في الخط الأمامي للهجوم، وبعد ذلك، لم يُسمَع عن الإيرانيين سوى أنهم السبب المعلن لبداية التخلّص من رستم غزالي، رئيس "شعبة الأمن السياسي"، أولاً بضربه و "فسخه" وصولاً الى موته المبرمج، ورأى الكاتب أن الإيرانيين لم يعودوا مقتنعين بجدوى أي دعم، فصحيح أنهم لا يزالون متمسكين بالنظام، إلا أنهم مضطرّون إلى الاعتراف بأن النظام بات عاجزاً عن تأهيل نفسه، وبأنهم لم يتمكّنوا من إعادة تسويقه حتى في إطار المشاركة في "الحرب على داعش"، واعتبر الكاتب أن وراء هذه التطوّرات تغيّراً أساسياً في المناخ الإقليمي، سواء منذ بداية "عاصفة الحزم" في اليمن، أو الانعكاسات المتوقعة لاتفاق نووي تريده إيران تتويجاً لتوسّعها في "تصدير الثورة"، والقيام باختراقات في العالم العربي، مشددا على أن الوضع المستجد في سورية بات نتيجة طبيعية للحال التي أشاعتها "عاصفة الحزم"، كما لو أنه الخطة الموازية، والمكمّلة، لما يحصل في اليمن.
• تحت عنوان "بشار.. قلق محتار" كتب مشاري الذائدي مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، تطرق فيه إلى ظهور بشار الأسد الأخير، أمام الجمهور، والذي يهدف إلى رفع الروح المعنوية، بعد هزائم قواته في الشمال والجنوب هذه الأيام، ورأى الكاتب أنها محاولة، قد تكون متأخرة، يريد الرجل الذي قضى تفكيره على تدبيره، أن يصور الأمر على غير صورته، كعادته دومًا، وأن يهون من وقع الهزائم المتتالية عليه وعلى "حزب الله" اللبناني، على الحدود السورية اللبنانية، وبعد أن نوه إلى أن دوي العاصفة في صنعاء وعدن، له صدى في دمشق وحلب وبيروت وبغداد، أشار الكاتب إلى أن، ظهر بشار قلقًا وجلاً، رغم أنه أراد تبديد القلق عن جمهوره وقاعدته، ومما قاله بشار، تعليقًا على سيطرة المعارضة على إدلب وجسر الشغور شمالاً، وبصرى الحرير جنوبًا، وحصار قواته، وفي كلمات تفصح عن كثير من دفين المشاعر قال: عندما تحصل نكسات، يجب أن نقوم بواجبنا كمجتمع، أن نعطي الجيش المعنويات ولا ننتظر منه دائمًا أن يعطينا، مهاجمًا ما يفعله البعض اليوم من تعميم روح الإحباط واليأس بخسارة هنا أو هناك، ثم وسط هتافات جماعته القلقة بدورها، من أمام مدرسة ما، خطب بشار، وربما خاطب لا وعيه الباطن، فقال: أنا لست قلقًا ولا داعي للقلق، ولكن هذا لا يمنع من التحذير من أن بداية الإحباط هي الوصول إلى الهزيمة، ورأى الكاتب أن هذا كلام يبعث على القلق وليس السكينة.
• في صحيفة النهار اللبنانية نطالع مقالا لأمين قمورية تحت عنوان "الفرصة الأخيرة"، أشار فيه إلى أن مؤتمر "جنيف 1" السوري خلص إلى وثيقة ظلّت حبرا على ورق، و"جنيف 2" انتهى قبل أن يبدأ، لافتا إلى أن مقدمات "ورشة حوار جنيف" لا توحي بنتيجة أفضل، إذ يبدو عبثا تغيير العقلية السياسية للسوريين بكل تلاوينهم السياسية والطائفية، وأوضح الكاتب أن هذه المرة يذهب "الائتلاف" و"هيئة التنسيق" و"لقاء القاهرة" وما لف لفّها من معارضات إلى المدينة السويسرية مستقوية بالتقدم الميداني الذي أحرزه ندّها المتطرف "جبهة النصرة" في إدلب وجسر الشغور، وآملة في أن تتدحرج "الانتصارات" نحو اللاذقية ودمشق، أما النظام في المقابل، يقول الكاتب إنه لايزال يعيش في حال انكار للواقع، لا يعير التغيرات الإقليمية المتسارعة التي باتت تصب في غير مصلحته أهمية، ولا يعتبر التطورات الميدانية سوى زوبعة في فنجان لا تلبث ان تخمد، ويراهن كالعادة على عامل الوقت أملاً في ان يعيد عنف الإرهاب والتطرف فتح أبواب العواصم الغربية والعربية الموصدة في وجه دمشق، كما يراهن ضمناً على فشل "عاصفة" التحالف العربي في اليمن عل ذلك يقلب الموازين في اتجاه ريحه، وخلص الكاتب إلى أن التوازن الميداني والسياسي الذي صار واقعاً اليوم، ربما جعل "جنيف" الثالثة فرصة مثالية وأخيرة لإنقاذ سوريا من الاسوأ، ولكن هل ثمة اقتناع أصيل لدى أي من الأطراف السوريين بقبول الآخر شريكاً؟ والأهم هل يريد الرعاة الخارجيون فعلا خلاصاً لسوريا؟
• رأت صحيفة الدستور الأردنية في مقال لها، أن حسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله" يباشر في سوريا، كما في اليمن، دعم أقليتين تعتديان على مجموع الشعب، وكلا الشعبين للمفارقة ثارا ضمن ما يعرف بالربيع العربي الذي سماه ولي أمره، أو "ولي أمر المسلمين" صحوة إسلامية، قبل أن يتحول إلى مؤامرة أمريكية صهيونية حين وصل سوريا، موضحة أن تعبير "ولي أمر المسلمين" هو تعبير نصرالله في وصف خامنئي، واستطردت الصحيفة تقول إنه الجنون بعينه، جنون القوة وغطرستها الذي دفع "الولي الفقيه" إلى كسب عداء أكثر من مليار من المسلمين في معارك عبثية، جر إليها غالبية الشيعة العرب، أقله بالدعم المعنوي، ليضعهم في حالة تناقض سافر مع جيرانهم، وهو الجنون الذي حول حزبا كان يحظى باحترام الغالبية إلى حالة مذهبية معزولة، في لبنان والشارع العربي والإسلامي، وقالت الدستور: فليخطب نصرالله كما يشاء، وفي كل يوم إذا أراد، فلن يستمع إليه أحد غير مريديه، إذا استمعوا بالفعل، فقد مضى ذلك الزمن الذي كان الناس ينتظرون فيه خطاباته، ليس لأنها كثرت على نحو ممل وحسب، بل لأنها تتضمن مواقف وأكاذيب لا تثير غير الازدراء، لكن الجميع سيظلون بانتظار لحظة العقل والرشد من الأسياد في طهران، فهم من أطلق هذه الحرب المجنونة، وهم من بيدهم وقفها، لأجل مصلحتهم أولا، ولأجل مصلحة عموم الأمة ثانيا.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، عن انعقاد مؤتمر "جنيف3"، في إطار مشاورات بين الأطراف السورية المتصارعة تحت مظلة الأمم المتحدة التي يمثلها المبعوث الدولي دي ميستورا، وأكدت أنه إذا كان المؤتمر ينعقد حاليا في إطار مشاورات فقط، فلكي لا يعطى صفة التقرير، ذلك أن الظروف ليست مؤاتية حتى الآن لاتخاذ قرارات، مضيفة أن الاجتماع للتشاور من أجل استكشاف النوايا والامكانات المتاحة للانتقال بالمشاورات إلى مرحلة تالية، أي أن المشاورات تمهيدية بين الأطراف السورية الممثلة في النظام والمعارضة والقوى الإقليمية والدولية التي تتصارع على الساحة السورية، وخلصت الافتتاحية إلى أنه يمكن القول إن أمام سوريا مشوار طويل من النزف والدمار للوصول إلى حل ما، هذا إذا لم يكن مخطط تدمير الدولة وتقسيمها ما زال قيد التنفيذ.
• تقول صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن الجيش السوري الحر قد تلقى رعاية من الولايات المتحدة، ولكن صعود المتشددين الإسلاميين أجبر الأردن، الذي يدعم المعارضة السورية ويسهم في استقبالها وتدريبها، على التحول في سياسة مكافحة الإرهاب، ويقول تايلور لاك في تقريره إن الأردن دعم خلال الأربعة أعوام الماضية المعارضة السورية، لكن الإنجازات التي حققتها المعارضة في الآونة الأخيرة لم تكن مصدرا لارتياح عمّان، التي تخشى من الدور الذي تؤديه الجماعات الإسلامية المتشددة، ما قد يدفع الحكومة الأردنية لقطع الدعم عن المقاتلين، وتبين الصحيفة أن الأردن يخطط لتدريب أبناء العشائر في شرق سوريا من أجل مواجهة تنظيم الدولة، منوهة إلى أن هذه الاستراتيجية تنسجم مع الحملة التي تقودها الولايات المتحدة، وتهدف لتدريب مقاتلين سوريين لمواجهة تنظيم الدولة أولا، قبل توجيه أسلحتهم ضد نظام الأسد، ويجد الكاتب أن الخاسر الأكبر من التحول الأردني هو الجيش السوري الحر، الذي يضم عددا من المنشقين عن النظام ممن يعيشون في الأردن، وقد دعمت الولايات المتحدة ودربت بعض فصائله، موضحا أن الموقف الأردني يأتي في وقت بدأ فيه الجيش السوري الحر، الذي عاني من انقسامات وخلافات، بتحقيق انتصارات ضد النظام، ولكن من خلال التعاون مع المتشددين الإسلاميين، الذين يرى الأردن فيهم تهديدا له، وتختم كريستيان ساينس مونيتور تقريرها بالإشارة إلى أن مراقبين سعوديين ومسؤولين في الدفاع يقولون إن سوريا لم تعد أولوية أولى لآل سعود، فالجهود منصبة على تحقيق الاستقرار في اليمن، قبل تقديم الدعم لسوريا.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا ميدانيا للصحافية نور سماحة، حول القتال الدائر في مخيم اليرموك بين تنظيم الدولة من جهة وقوات النظام والمليشيات الموالية لها والجبهة الشعبية- القيادة العامة من جهة أخرى، وتقول الكاتبة إن شوارع المخيم كانت خالية إلا من بعض المقاتلين الذين يتراكضون بين أزقته محاولين تجنب رصاص القناصين، مضيفة أن البنايات في هذا الجزء الشمالي من المخيم مدمرة بشكل كبير، وتم خرق الجدران للتنقل من بناية إلى أخرى، دون المخاطرة بالخروج للشارع حيث ينتظر القناصة، وتغطي الستائر الضخمة تغرات كبيرة في الجدران لإخفاء حركة المقاتلين عن أعدائهم، ويلفت التقرير إلى أنه بعد عامين من القتال لم يبق من مخيم اليرموك سوى هيكله الفارغ، وازداد الوضع سوءا مع الهجمة الأخيرة لتنظيم الدولة، وتمسك كل من مقاتلي الجبهة الشعبية- القيادة العامة ومقاتلي المعارضة بالمناطق التي يسيطرون عليها، ويبدو مستقبل المخيم كئيبا، حيث يرجح أن تستمر هذه المعركة وقتا طويلا، وتذكر سماحة أن شمال المخيم يقع تحت سيطرة الجبهة الشعبية- القيادة العامة، بينما يسيطر الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني "المليشيات التي تدعمها الحكومة" على الأطراف الشمالية والشرقية، ويقع بقية المخيم تحت سيطرة تنظيم الدولة وجبهة النصرة ومجموعات معارضة أخرى، وتفتح المناطق الشرقية والجنوبية من المخيم على مناطق تسيطر عليها المعارضة، وتصف سماحة المخيم بأنه عالم مصغر من الولاءات التي خلقتها الأزمة السورية، وقد شهدت المعارك مع تنظيم الدولة مؤخرا تغيرا للولاءات، حيث انتقل عدد من مقاتلي "أكناف بيت المقدس"، التي تسيطر عليها حركة حماس، للقتال بجانب النظام، بعد أن قام تنظيم الدولة بقطع رؤوس عشرة من المنتمين لها، ولكن مقاتلين آخرين انتقلوا إلى جبهة النصرة وتنظيم الدولة، وتخلص "فورين بوليسي" إلى أن هذه الكراهية متبادلة بين المقاتلين، ففي المناطق التي سيطرت عليها الجبهة الشعبية- القيادة العامة وجد المقاتلون كتابات على الأسوار تقول: سنلاحقكم يا كلاب الجبهة الشعبية- القيادة العامة.
• تحت عنوان "من يقصفُ مَن في الشرق الأوسط؟"، أوضح الصحافي الشهير روبرت فيسك في تقريرٍ نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية الجهات المتنازعة في الشرق الأوسط، وخلُصَ إلى أنّ الرابح الوحيد من الحروب الدائرة هو الشركات المصنّعة للأسلحة، وقال فيسك: إن السعوديين يقصفون اليمن لخشيتهم من الحوثيين الذين يعملون لصالح إيران، كما يقصفون عناصر "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا، وتتبع الإمارات العربية المتحدة خطى المملكة، ولفت إلى أنّ "النظام السوري" يغير على أعدائه، وتستهدف طائرات تابعة للحكومة العراقية أهدافُا معادية أيضًا، مضيفًا أنّ الولايات المتحدة الأميركية التي تقود تحالفًا ضدّ "داعش" تقصف مع فرنسا، بريطانيا، الدانمارك، هولاندا، وأستراليا "داعش" بالتنسيق مع الحكومة العراقية ولكنها لا تتواصل مع "الحكومة السورية"، وبعد استعراض الضربات الجويّة، لفت فيسك إلى أنّ طيران الشرق الأوسط هو الوحيد الذي يحلّق فوق سوريا اليوم، وبالرغم من مرور الطائرات فوق الرقة، معقل "داعش"، فهي لا تصطدم بطائرات التحالف، وكشف فيسك أنّه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، طُلب من عناصر "حزب الله" العودة إلى سوريا خلال الأسبوعين القادمين من أجل المشاركة في معركة القلمون الضخمة، وذلك لإفشال محاولات "داعش" بالدخول إلى لبنان وقطع إمدادات الحزب من الهرمل إلى بعلبك وجنوب لبنان، وبحسب فيسك، فإنّ الرابح من هذه الحروب هم مصنعو الأسلحة، مشيرًا إلى أنّ شركة "رايثون ولوكهيد مارتن" زوّدت السعودية بصواريخ بقيمة مليار و300 مليون دولار خلال عام 2014 فقط، ومنذ ثلاث سنوات، نقلت "دير شبيغل" عن الاتحاد الأوروبي أنه يعتبر السعودية من أبرز مستوردي الأسلحة، كما أعلنت فرنسا الأسبوع الماضي عن بيع طائرات “رافال 24 إلى قطر بقيمة 5.7 مليار دولار، وكانت مصر اشترت منها مسبقًا، وختم فيسك بالإشارة إلى ما قاله رئيس الأركان الفرنسي بيار دو فيلير بأنّ العراق دولة تتفكك، معتبرًا أنّ مصطلح التفكّك يُمكن أن يطبق على الوضع في الشرق الأوسط عامة.
• قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تنظيم "داعش" يجند العمال المهاجرين فى موسكو للانضمام إلى القتال فى سوريا، مشيرة إلى أن ما يقرب من 4 آلاف من المهاجرين القادمين من وسط آسيا يُقال إنهم قد سافروا إلى سوريا بعد أن تم تجنيدهم من قبل شيشانين في العاصمة الروسية، ومن هؤلاء المهاجرين زوجان مهاجران قالا إنهما حصلا على 30 ألف دولار من "داعش" مقابل رحلتهما إلى حلب في سوريا، وشقة من 4 غرف مجهزة، وفي المقابل فإنها زوجها لا يشارك في أي نشاط عسكري ويقوم فقط بتفتيش السيارات بحثا عن الكحول والسجائر التي تحظرها "داعش"، وتدفع لهم داعش فى الشهر 35 دولار شهريا عن كل طفل من أطفالهما الثلاثة، وقالت السيدة وتدعى جولرو، من طاجيكتسان إنها تعتقد أن "دولة الخلافة ستأتي إلى بلدها، فيستطيع المسلمين أن يحيوا مع الله".
• كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل تورطت في الحرب السورية وأصبحت تسيطر استخبارياً على الحدود وفق استراتيجية اتبعتها للتعامل مع الحرب السورية التي وصفتها الصحيفة بالفعالة، مشيرة إلى أن إسرائيل وجدت نفسها متورطة في الحرب السورية، والحرب تقودها إيران ضد أعضاء الجهاد العالمي والمجموعات الإسلامية السورية بهدف حماية أبرز حليف لها في الشرق الأوسط – نظام بشار الأسد، وأوضحت أن إسرائيل لم تقرر بعد أي من المجموعات المتحاربة الطامحة للحكم ترغب برؤيتها كجار لها في الحدود الشمالية، لافتة إلى أن إسرائيل قد تكون لا تتدخل في الحرب الأهلية في سوريا؛ ولكن عندما يصل الأمر لمصالح القدس هكذا قيل على الأقل، إسرائيل تغوص حتى العنق في الفوضى السورية، وشددت الصحيفة على أن لا شيء يحدث على الحدود مع سوريا صدفة، ومن غير المرجح أبدا أن تكون مقاتلة سلاح الجو الإسرائيلي التي قتلت أربعة إرهابيين وهم يحاولون زرع قنبلة على حدود هضبة الجولان الأسبوع الماضي قد استدعيت للمكان محض الصدفة، كاشفة أن السوريين القوميين الدروز بإرشاد من "حزب الله"، نفذوا هجوما مشابها قبل 18 شهرا، متسببين بإصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي بإصابات خطرة، لافتة إلى أنّ الافتراض أن أعضاء من هذه الخلية الإرهابية ليسوا بين الأحياء الآن وأنهم لم يموتوا من أسباب طبيعية معقول جدا.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "القلمون هدف استراتيجي للنظام السوري والمعارضة"، اعتبر فيه أن معركة القلمون الغربي المقبلة الذي يمتد من رنكوس جنوباً على بعد 45 كيلومتراً من دمشق إلى البريج شمالاً قبيل القصير بكيلومترات، تشكل هدفاً إستراتيجياً لكلا الطرفين، موضحا أن المعارضة المسلحة تسعى إلى استعادتها لما تشكله من نقطة وصل بين حمص وريفها ودمشق وريفها أولا، وتأثيرها على مسار المواجهات في عموم سورية ثانياً، وتطويق عناصر "حزب الله" الداخلين والخارجين من لبنان إلى سورية ثالثاً، وإعادة الاعتبار لنفسها مع إنهائها حالة "الستاتيكو" المستمرة منذ نحو عام ونصف في المنطقة رابعاً، وفي المقابل، يشير الكاتب إلى أن "حزب الله" الذي يحاول إخفاء المعادلة السورية في معركته المقبلة (حماية النظام) يهدف إلى وقف النزيف البشري الذي يعاني منه منذ انتهاء معركة يبرود منتصف آذار (مارس) من العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت يتعرض الحزب لخسائر بشرية بدءاً من المعارك التي جرت في آب (أغسطس) الماضي مع دخول «داعش» و»النصرة» إلى عرسال، وانتهاء الهجوم الذي شنته النصرة وفصائل أخرى على أربعة مواقع هي: المسروب، جب اليابس، الحمرا، شيار، شعبة حميدة منتصف نيسان (ابريل) الماضي وسيطرتها على عدة تلال تكشف طرق الإمداد التي يسلكها عناصر الحزب من لبنان إلى القلمون.
• في صحيفة العرب اللندنية نطالع مقالا لخير الله خير الله بعنوان "تفكيك وليد جنبلاط للنظام السوري"، تطرق فيه إلى شهادة الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، قائلا إن جنبلاط قد عرّى "النظام السوري"، وفكّكه من خلال معرفته برجاله، مضيفا أن جنبلاط كشف بحسّه السياسي المرهف طبيعة النظام الذي دمر سوريا، وكاد أن يدمّر لبنان لولا صمود اللبنانيين وإصرارهم على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بلدهم، ورأى الكاتب أن هناك نقاط عدّة يمكن التوقف عندها بعد سماع جنبلاط يدلي بشهادته في لاهاي أمام المحكمة التي تنظر في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، فضلا عن جرائم أخرى، أحيلت أو يمكن أن تحال عليها، واعتبر أن أهمّ ما في الشهادة كشفها الوجه الحقيقي لـ"النظام السوري" في أيّام الأب وفي أيام الابن، مؤكدا أن أن لا فارق كبيرا بين الأب والابن، باستثناء أنّ الأوّل كان يعرف جيدا كيف يخفي الطبيعة العلوية للنظام، عبر تغطيتها بشخصيات من سنّة الريف مثل العماد حكمت الشهابي الذي كان رئيسا للأركان، أو السيّد عبدالحليم خدّام الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية، وأشار الكاتب إلى أن من يستمع إلى وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية، يدرك لماذا انتهى "النظام السوري" بالطريقة التي انتهى بها، لافتا إلى أنه نظام لا يعرف سوى التدمير، ولا شيء غير التدمير، حيث عمل على تدمير لبنان ويعمل حاليا على تدمير سوريا، وفشل في تدمير لبنان كلّيا، لكنه زرع فيه أمراضا سيكون من الصعب عليه التخلّص منها، خصوصا بعدما أقام هذا التحالف مع “حزب الله”، الذي ليس سوى ميليشيا مذهبية تعمل لمصلحة إيران ولا هدف لها سوى نشر البؤس والفقر في الوطن الصغير.
• كتبت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها، على تزايد القلق في الشارع العربي بخصوص تنظيم "داعش"، ولاسيما في سورية، موضحة أن هذا القلق يتزاد يوما بعد يوم في ظل خفوت الاهتمام الإقليمي والدولي بهذه القضية ذات التداعيات الإنسانية المرعبة، وشددت الافتتاحية على ضرورة أن يتسم التحالف الدولي ضد "داعش" بدرجة الحزم التي رافقت التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، حتى يستيقن المتطرفون في كل مكان أنهم ليسوا في مأمن وفسحة إذ يثيرون الاضطرابات ويعرضون حياة المدنيين وأمنهم للخطر والهلاك، وأكدت الصحيفة أنه صحيح بأن إيران هي المسؤولة بدرجة كبيرة عن ظهور تنظيم داعش في مقابل مليشياتها الطائفية وسياساتها المتغولة ضد القبائل في العراق وضد حق الشعب السوري في الانعتاق، ولكن الحرب ضد هذه الفئة الباغية لا ينبغي أن تكون كحرب داحس والغبراء التي استمرت زهاء أربعين عاما ولا حسم أو هزيمة فيها إلا للاستقرار والأمن الاجتماعي، وخلصت الصحيفة إلى أنه قد آن الأوان في ظل شيوع أجواء العزم الراهنة، أن توحد قوى المعارضة السورية رؤاها وترسم خارطة طريق واضحة لمرحلة ما بعد الأسد، تمهيدا لتطوير الحرب ضد التطرف من جهة وضد "النظام السوري" الأكثر تطرفا من جهة ثانية، إلى مستوى الجدية والحزم والحسم.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه مع توسع تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج سوريا والعراق، فإن العديد من الدول الـ60 أعضاء التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الإرهابي، يضغطون على الإدارة الأمريكية لنقل المعركة لتستهدف الجماعات الإرهابية التي أقسمت بالولاء لـ"الدولة الإسلامية"، ومن الناحية النظرية، تقول الصحيفة في افتتاحيتها، فإن هذا قد ينطوي على امتداد عمليات قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى ليبيا، حيث أرسل "الدولة الإسلامية" مجموعة من المقاتلين لتأسيس فرع له من المسلحين المتطرفين في البلاد، وكذلك سيناء حيث بايعت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تنظيم "الدولة الإسلامية" فى العراق وسوريا، ويقدر مسؤولو الاستخبارات عدد المقاتلين المتطرفين التابعين لـ"الدولة الإسلامية" داخل سوريا والعراق بنحو 31 ألف مقاتلا، بالإضافة إلى ما لا يقل عن مئتي من المتطرفين في الأردن ولبنان والسعودية وبلدان أخرى تعهدوا بالولاء للتنظيم الإرهابي، وترى الصحيفة أنه من الضروري مناقشة أي توسع في الحملة ضد "الدولة الإسلامية" أو غيره من الجماعات الإرهابية، بدقة وعلنا، من قبل واشنطن وشركائها في التحالف، وتذهب الصحيفة الأمريكية للقول بأن المشكلة لا تنحصر على "الدولة الإسلامية" أو غيره من الجماعات الإرهابية، فهناك العديد من التهديدات التي تعصف باستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، حيث الصراعات الطائفية المستعصية وبعض الدول الفاشلة، وتخلص للقول إن في حين تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا، فإن المسؤولية الرئيسية في مواجهة الجماعات المتطرفة وإنهاء الحروب الطائفية تقع على عاتق دول المنطقة، بما في ذلك السعودية وإيران، وهو ما يطلب منهم تنحي عداواتهم جانبا والتعاون معا بل والقتال جنبا إلى جنب ضد الإرهابيين، كما سيتطلب ذلك إجراء إصلاحات داخلية حيث الأيديولوجية الراديكالية والحكم القمعي يشجعا التطرف.
• قالت إريكا سولومون في تقرير لها من بيروت، نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، إن قلة في كل من سوريا ولبنان ستحزن لوفاة مدير الأمن السياسي السوري السابق رستم غزالي، ولكن الكثير من الناس سيحزنون على الأسرار التي حملها معه إلى القبر، ويشير التقرير، إلى أن غزالي ترأس منصب مدير الأمن السياسي قبل عزله من منصبه الشهر الماضي، ولكنه كان سيء السمعة لعمله في لبنان مديرا للأمن السياسي أثناء الوجود السوري هناك، حيث خضع لبنان للحكم السوري تقريبا في الفترة ما بين 1976 و2005، وانتهى ذلك بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وتبين الكاتبة أنه بالإضافة إلى معرفة غزالي العميقة بالمجموعة المقربة من الأسد، فإن الكثيرين في المنطقة يرون أنه أدى دورا مهما في اغتيال الحريري، وربما كانت وفاته الغامضة هي للتخلص من أحد المرتبطين بالجريمة، بعد رحيل غازي كنعان وصهر الأسد آصف شوكت، وترى سولومون أن وفاة غزالي لن تؤثر على مسار الحرب في سوريا، التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام، هذا كله رغم خدمته الطويلة للنظام، وتستدرك الكاتبة بأن هناك عدة تقارير مثيرة للدهشة تلمح إلى دور للنظام في وفاته. ففي العام الماضي ظهر شريط فيديو على "يوتيوب"، وفيه قام المقاتلون بتدمير فيلا تعود لغزالي، وجاء في التعليق المرافق للصور أن التدمير جاء بناء على طلب منه لمنع نهبها من قوات المعارضة، ويورد التقرير أن مصادر المعارضة تقول إن تلك كانت طريقته لمنع استخدام الفيلا من مقاتلي "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، ما يشير إلى أنه كان معارضا لتزايد دورهم في البلاد، وتجد سولومون أن دور غزالي في مقتل الحريري جعل آخرين يعتقدون بأن هناك تفسيرا آخر، فقد مات آخرون ممن كانت لهم علاقة بالاغتيال في ظروف غامضة، فالمسؤول السابق عن ملف الاستخبارات في لبنان غازي كنعان، الذي أصبح وزيرا للداخلية قالت "الحكومة السورية" إنه انتحر، ولكن الكثير من السوريين واللبنانيين يشكون في رواية النظام، وهناك جامع جامع، الذي قتل العام الماضي في عملية شرق سوريا، وكان غزالي المسؤول السوري الأبرز الذي يملك معلومات عن العملية، وتفيد الصحيفة بأن الاغتيال محل تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة في لبنان، التي ركزت على دور "حزب الله"، ولكنها بدأت تعيد النظر من جديد حول تورط سوريا.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لأنجيلا هندول بعنوان "مهرجون لرسم ابتسامة على وجوه أطفال عانوا من المآسي"، وقالت كاتبة المقال إن مشروع الثنائي الكوميدي بدأ بزرع ابتسامة على وجود أطفال لاجئين في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت أن مينا ليسوني لم تكن لديها أدنى فكرة أنها عندما كانت تحضر لوازم المهرج للذهاب الى الشرق الأوسط أن الأمور ستتغير بسرعة وستبقى مع شريكها الإماراتي علي السيد تحاول زرع ابتسامة على وجوه الأطفال لمدة 7 سنوات، بعد أن كانت الرحلة المتفق عليها 10 أيام فقط، واستطاع الثنائي تحت اسم "The Clowns Who Care" مع مجموعة من المتطوعين تأسيس "مخيم الشباب"، الذي يبعد حوالي ساعة من عمان بالتعاون مع جمعية Mercy corps العالمية، وتنظيم دورات لمدة يومين لصغار السن من حوالي 300 عائلة تعيش في مخيم اللجوء، واستطاع الثنائي في رحلتهم الى الأردن في عام 2014 عرض 10 مسرحيات و10 ورش عمل في مخيمي الزعتري والأزرق على مدى 3 أيام، ولا يتقاضى الثنائي أي مبلغ مالي بل يشجع أن التطوع وزرع البسمة على وجوه أطفال ذاقوا الكثير في حياتهم.
• نشرت صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر بعنوان "إيران «مهمومة» باليمن و«مأزومة» في سوريا"، أعتبر فيه أن عملية «عاصفة الحزم»، قلبت المعادلات، مشيرا إلى أن إيران كانت تصول وتجول في المنطقة من صنعاء إلى دمشق مروراً ببغداد وصولاً إلى بيروت، بحرية كاملة، حتى بدا الجنرال قاسم سليماني وكأنه الجنرالان غازي كنعان ورستم غزالي في عزهما بلبنان "كلمته لا تصير اثنتين"، ورأى الكاتب أن طهران «مهمومة» باليمن، في وقت تبدو «مأزومة» في سوريا، لأن النظام الأسدي كله يتراجع بسرعة من حيث تركيبته العسكرية والأمنية والاقتصادية والتمويلية، ولم يعد من السهل مساعدته على الوقوف في وقت تتقدم المعارضة تنظيميًّا وتوحيديًّا وميدانيًّا الى جانب بداية مسار توحيد الدعم الخارجي لها، ولفت إلى أن وقوع اشتباك مباشر بين السعودية وإيران كما كان الجنرال جعفري قائد الحرس الثوري قد «بشّر» به ضمناً قبل أشهر عندما دعا جنوده للتحضر لحرب قاسية مع دولة عربية على مثال الحرب مع العراق، يعني في النهاية أن على القيادة الايرانية التحضر «لشرب كأس السم»، لأنه لن تترك السعودية تخوض الحرب وحيدة، موضحا أن مثل هذه الحرب ستستنهض كل المشاعر السنية كما لم يحصل في الحرب مع العراق، لأنه منذ أربع سنوات والوقود المذهبي يُرمى على هذه النار.
• تحت عنوان "السوريون أمام آفاق حل سياسي"، رأى نجاتي طيارة في صحيفة العربي الجديد أنه لا يمكن فصل المسعيين، السعودي والأممي، عن وقع التطورات الميدانية الأخيرة في المنطقة، سواء في اليمن أو في سورية، موضحا أنه بينما كانت "عاصفة الحزم" تضرب معاقل الحوثيين وحلفائهم، وتقطع مصادر إمداداتهم، وتعيد حسابات التدخل الإيراني، كانت المعارضة السورية تتابع تحقيق انتصاراتها في الجنوب، مع تحرير بصرى الشام، ومعبر نصيب، ثم تستكمل تحرير إدلب في الشمال، لتلحق به تحرير أريافها، وتتوجه غرباً إلى ريف اللاذقية، وجنوباً إلى ريف حماه ووسط سورية، وأشار الكاتب إلى أن سورية ستشهد صيفا ساخنا، بينما يتردد الميدان السياسي بين مجال دعوتين، يبدو أن إحداها يمكن لها أن تبنى على تجميد الصراع بين المعارضة والنظام، بانتظار التوصل إلى تسويات لا يفني فيها الذئب ولا يموت الغنم، بينما، يتابع الكاتب، أنه يمكن للثانية أن تبني على الحزم الحاصل على الأرض دعوة للأمل بتفاوض قريب، تدخله المعارضة والنظام على وقع التطورات العسكرية الأخيرة، وقبيل ارتسام نتائج التوقيع النهائي على الاتفاق النووي الإيراني ـ الغربي، حيث يمكن أن يتقدم الحل السياسي السوري، بما فتحه التقدم العسكري للثوار، واعتبر الكاتب أنه حل يرتبط تحسين شروطه، بمتابعة زخم الانتصارات التي كانت وحدة جيش الفتح عنوانها البارز، مؤكدا أنها مسألة لا يتحمل المقاتلون مسؤوليتها وحدهم، بل هي مسؤولية جميع السوريين المعنيين بتدارك ما بقي من الوطن.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حمادة تحت عنوان "شهادة جنبلاط مسمار آخر في نعش بشار"، تطرق فيه إلى شهادة النائب وليد جنبلاط التي يدلي بها أمام المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري في لاهاي، ورأى الكاتب أن أهمّ ما في اليوم الأول لشهادة وليد جنبلاط أنها تأتي لكي تشكل ذروة الشهادات المتعلقة بـ"دوافع" جريمة الاغتيال التي كانت بدأت مع شهادات قادة سياسيين آخرين واكبوا المرحلة، مبينا أن الكلمة المفتاح لمسار شهادة جنبلاط في اليومين المقبلين أنها تضيء بوضوح على "الدافع" من وراء ارتكاب الجريمة، معتبرا أن الأهمّ هو الاضاءة على حقيقة يكرهها بعض الموتورين، هي أن المعارضة للوصاية السورية انطلقت سنة ١٩٩٨ مع اختيار إميل لحود رئيساً، وأوضح الكاتب أنه في شهادة وليد جنبلاط في يومها الأول، حديث عن أن النظام في سوريا (أيام حافظ الأسد) اغتال والده الزعيم كمال جنبلاط، وتأكيد أن ملف التحقيق شبه مكتمل، وشدد الكاتب على أن جنبلاط أعاد ترسيخ حقيقة حول حقيقة ما كان يعمل له الثلاثي الحريري - صفير - جنبلاط مع مختلف أطياف المعارضة الحزبية والمستقلين لإخراج الوصاية، أما بالنسبة إلى قضية اغتيال الحريري، فيضيف جنبلاط مسماراً آخر في نعش قاتل الأطفال.
• صحيفة الشرق السعودية، سلطت الضوء على معركة القلمون، مبرزة أن ثوار القلمون لم ينتظروا ميليشيات إيران في لبنان لتحدد ساعة الهجوم على الأراضي التي حرروها من قوات الأسد، بل هم من بدأوا معركتهم ضد "حزب الله" الذي أوغل في دماء السوريين وبالغ في عدائه لكل ما هو عربي خدمة لمشروع ولاية الفقيه الفارسي، وأوضحت الصحيفة أن معركة القلمون التي من الصعب التنبؤ بنتائجها إلا أن إطلاقها من قبل الثوار يؤكد على عزيمة وحزم السوريين في مواجهة أعدائهم وسيكون لها انعكاساتها السياسية على الداخل اللبناني، وشرحت الصحيفة، أنه بعد عاصفة الحزم التي ذهبت بالمشروع الفارسي في اليمن أدراج الرياح، وكشفت مدى العجز الإيراني في نجدة عملائهم الحوثيين، تحاول الميليشيات الإيرانية (حزب الله) أن تحقق نصراً ما، في محاولة لحفظ ماء الوجه الذي انسفح، وبدأت وسائل الإعلام الموالية لفارس بالترويج لمعركة واسعة تقوم بها ميليشات إيران في لبنان ضد ثوار سوريا في القلمون.
جولة شام الصحفية 05\05\2015
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه مع توسع تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج سوريا والعراق، فإن العديد من الدول الـ60 أعضاء التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الإرهابي، يضغطون على الإدارة الأمريكية لنقل المعركة لتستهدف الجماعات الإرهابية التي أقسمت بالولاء لـ"الدولة الإسلامية"، ومن الناحية النظرية، تقول الصحيفة في افتتاحيتها، فإن هذا قد ينطوي على امتداد عمليات قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، إلى ليبيا، حيث أرسل "الدولة الإسلامية" مجموعة من المقاتلين لتأسيس فرع له من المسلحين المتطرفين في البلاد، وكذلك سيناء حيث بايعت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تنظيم "الدولة الإسلامية" فى العراق وسوريا، ويقدر مسؤولو الاستخبارات عدد المقاتلين المتطرفين التابعين لـ"الدولة الإسلامية" داخل سوريا والعراق بنحو 31 ألف مقاتلا، بالإضافة إلى ما لا يقل عن مئتي من المتطرفين في الأردن ولبنان والسعودية وبلدان أخرى تعهدوا بالولاء للتنظيم الإرهابي، وترى الصحيفة أنه من الضروري مناقشة أي توسع في الحملة ضد "الدولة الإسلامية" أو غيره من الجماعات الإرهابية، بدقة وعلنا، من قبل واشنطن وشركائها في التحالف، وتذهب الصحيفة الأمريكية للقول بأن المشكلة لا تنحصر على "الدولة الإسلامية" أو غيره من الجماعات الإرهابية، فهناك العديد من التهديدات التي تعصف باستقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا، حيث الصراعات الطائفية المستعصية وبعض الدول الفاشلة، وتخلص للقول إن في حين تلعب الولايات المتحدة دورا قياديا، فإن المسؤولية الرئيسية في مواجهة الجماعات المتطرفة وإنهاء الحروب الطائفية تقع على عاتق دول المنطقة، بما في ذلك السعودية وإيران، وهو ما يطلب منهم تنحي عداواتهم جانبا والتعاون معا بل والقتال جنبا إلى جنب ضد الإرهابيين، كما سيتطلب ذلك إجراء إصلاحات داخلية حيث الأيديولوجية الراديكالية والحكم القمعي يشجعا التطرف.
• قالت إريكا سولومون في تقرير لها من بيروت، نشرته صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، إن قلة في كل من سوريا ولبنان ستحزن لوفاة مدير الأمن السياسي السوري السابق رستم غزالي، ولكن الكثير من الناس سيحزنون على الأسرار التي حملها معه إلى القبر، ويشير التقرير، إلى أن غزالي ترأس منصب مدير الأمن السياسي قبل عزله من منصبه الشهر الماضي، ولكنه كان سيء السمعة لعمله في لبنان مديرا للأمن السياسي أثناء الوجود السوري هناك، حيث خضع لبنان للحكم السوري تقريبا في الفترة ما بين 1976 و2005، وانتهى ذلك بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وتبين الكاتبة أنه بالإضافة إلى معرفة غزالي العميقة بالمجموعة المقربة من الأسد، فإن الكثيرين في المنطقة يرون أنه أدى دورا مهما في اغتيال الحريري، وربما كانت وفاته الغامضة هي للتخلص من أحد المرتبطين بالجريمة، بعد رحيل غازي كنعان وصهر الأسد آصف شوكت، وترى سولومون أن وفاة غزالي لن تؤثر على مسار الحرب في سوريا، التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام، هذا كله رغم خدمته الطويلة للنظام، وتستدرك الكاتبة بأن هناك عدة تقارير مثيرة للدهشة تلمح إلى دور للنظام في وفاته. ففي العام الماضي ظهر شريط فيديو على "يوتيوب"، وفيه قام المقاتلون بتدمير فيلا تعود لغزالي، وجاء في التعليق المرافق للصور أن التدمير جاء بناء على طلب منه لمنع نهبها من قوات المعارضة، ويورد التقرير أن مصادر المعارضة تقول إن تلك كانت طريقته لمنع استخدام الفيلا من مقاتلي "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني، ما يشير إلى أنه كان معارضا لتزايد دورهم في البلاد، وتجد سولومون أن دور غزالي في مقتل الحريري جعل آخرين يعتقدون بأن هناك تفسيرا آخر، فقد مات آخرون ممن كانت لهم علاقة بالاغتيال في ظروف غامضة، فالمسؤول السابق عن ملف الاستخبارات في لبنان غازي كنعان، الذي أصبح وزيرا للداخلية قالت "الحكومة السورية" إنه انتحر، ولكن الكثير من السوريين واللبنانيين يشكون في رواية النظام، وهناك جامع جامع، الذي قتل العام الماضي في عملية شرق سوريا، وكان غزالي المسؤول السوري الأبرز الذي يملك معلومات عن العملية، وتفيد الصحيفة بأن الاغتيال محل تحقيق في المحكمة الجنائية الدولية الخاصة في لبنان، التي ركزت على دور "حزب الله"، ولكنها بدأت تعيد النظر من جديد حول تورط سوريا.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لأنجيلا هندول بعنوان "مهرجون لرسم ابتسامة على وجوه أطفال عانوا من المآسي"، وقالت كاتبة المقال إن مشروع الثنائي الكوميدي بدأ بزرع ابتسامة على وجود أطفال لاجئين في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت أن مينا ليسوني لم تكن لديها أدنى فكرة أنها عندما كانت تحضر لوازم المهرج للذهاب الى الشرق الأوسط أن الأمور ستتغير بسرعة وستبقى مع شريكها الإماراتي علي السيد تحاول زرع ابتسامة على وجوه الأطفال لمدة 7 سنوات، بعد أن كانت الرحلة المتفق عليها 10 أيام فقط، واستطاع الثنائي تحت اسم "The Clowns Who Care" مع مجموعة من المتطوعين تأسيس "مخيم الشباب"، الذي يبعد حوالي ساعة من عمان بالتعاون مع جمعية Mercy corps العالمية، وتنظيم دورات لمدة يومين لصغار السن من حوالي 300 عائلة تعيش في مخيم اللجوء، واستطاع الثنائي في رحلتهم الى الأردن في عام 2014 عرض 10 مسرحيات و10 ورش عمل في مخيمي الزعتري والأزرق على مدى 3 أيام، ولا يتقاضى الثنائي أي مبلغ مالي بل يشجع أن التطوع وزرع البسمة على وجوه أطفال ذاقوا الكثير في حياتهم.
• نشرت صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر بعنوان "إيران «مهمومة» باليمن و«مأزومة» في سوريا"، أعتبر فيه أن عملية «عاصفة الحزم»، قلبت المعادلات، مشيرا إلى أن إيران كانت تصول وتجول في المنطقة من صنعاء إلى دمشق مروراً ببغداد وصولاً إلى بيروت، بحرية كاملة، حتى بدا الجنرال قاسم سليماني وكأنه الجنرالان غازي كنعان ورستم غزالي في عزهما بلبنان "كلمته لا تصير اثنتين"، ورأى الكاتب أن طهران «مهمومة» باليمن، في وقت تبدو «مأزومة» في سوريا، لأن النظام الأسدي كله يتراجع بسرعة من حيث تركيبته العسكرية والأمنية والاقتصادية والتمويلية، ولم يعد من السهل مساعدته على الوقوف في وقت تتقدم المعارضة تنظيميًّا وتوحيديًّا وميدانيًّا الى جانب بداية مسار توحيد الدعم الخارجي لها، ولفت إلى أن وقوع اشتباك مباشر بين السعودية وإيران كما كان الجنرال جعفري قائد الحرس الثوري قد «بشّر» به ضمناً قبل أشهر عندما دعا جنوده للتحضر لحرب قاسية مع دولة عربية على مثال الحرب مع العراق، يعني في النهاية أن على القيادة الايرانية التحضر «لشرب كأس السم»، لأنه لن تترك السعودية تخوض الحرب وحيدة، موضحا أن مثل هذه الحرب ستستنهض كل المشاعر السنية كما لم يحصل في الحرب مع العراق، لأنه منذ أربع سنوات والوقود المذهبي يُرمى على هذه النار.
• تحت عنوان "السوريون أمام آفاق حل سياسي"، رأى نجاتي طيارة في صحيفة العربي الجديد أنه لا يمكن فصل المسعيين، السعودي والأممي، عن وقع التطورات الميدانية الأخيرة في المنطقة، سواء في اليمن أو في سورية، موضحا أنه بينما كانت "عاصفة الحزم" تضرب معاقل الحوثيين وحلفائهم، وتقطع مصادر إمداداتهم، وتعيد حسابات التدخل الإيراني، كانت المعارضة السورية تتابع تحقيق انتصاراتها في الجنوب، مع تحرير بصرى الشام، ومعبر نصيب، ثم تستكمل تحرير إدلب في الشمال، لتلحق به تحرير أريافها، وتتوجه غرباً إلى ريف اللاذقية، وجنوباً إلى ريف حماه ووسط سورية، وأشار الكاتب إلى أن سورية ستشهد صيفا ساخنا، بينما يتردد الميدان السياسي بين مجال دعوتين، يبدو أن إحداها يمكن لها أن تبنى على تجميد الصراع بين المعارضة والنظام، بانتظار التوصل إلى تسويات لا يفني فيها الذئب ولا يموت الغنم، بينما، يتابع الكاتب، أنه يمكن للثانية أن تبني على الحزم الحاصل على الأرض دعوة للأمل بتفاوض قريب، تدخله المعارضة والنظام على وقع التطورات العسكرية الأخيرة، وقبيل ارتسام نتائج التوقيع النهائي على الاتفاق النووي الإيراني ـ الغربي، حيث يمكن أن يتقدم الحل السياسي السوري، بما فتحه التقدم العسكري للثوار، واعتبر الكاتب أنه حل يرتبط تحسين شروطه، بمتابعة زخم الانتصارات التي كانت وحدة جيش الفتح عنوانها البارز، مؤكدا أنها مسألة لا يتحمل المقاتلون مسؤوليتها وحدهم، بل هي مسؤولية جميع السوريين المعنيين بتدارك ما بقي من الوطن.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حمادة تحت عنوان "شهادة جنبلاط مسمار آخر في نعش بشار"، تطرق فيه إلى شهادة النائب وليد جنبلاط التي يدلي بها أمام المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري في لاهاي، ورأى الكاتب أن أهمّ ما في اليوم الأول لشهادة وليد جنبلاط أنها تأتي لكي تشكل ذروة الشهادات المتعلقة بـ"دوافع" جريمة الاغتيال التي كانت بدأت مع شهادات قادة سياسيين آخرين واكبوا المرحلة، مبينا أن الكلمة المفتاح لمسار شهادة جنبلاط في اليومين المقبلين أنها تضيء بوضوح على "الدافع" من وراء ارتكاب الجريمة، معتبرا أن الأهمّ هو الاضاءة على حقيقة يكرهها بعض الموتورين، هي أن المعارضة للوصاية السورية انطلقت سنة ١٩٩٨ مع اختيار إميل لحود رئيساً، وأوضح الكاتب أنه في شهادة وليد جنبلاط في يومها الأول، حديث عن أن النظام في سوريا (أيام حافظ الأسد) اغتال والده الزعيم كمال جنبلاط، وتأكيد أن ملف التحقيق شبه مكتمل، وشدد الكاتب على أن جنبلاط أعاد ترسيخ حقيقة حول حقيقة ما كان يعمل له الثلاثي الحريري - صفير - جنبلاط مع مختلف أطياف المعارضة الحزبية والمستقلين لإخراج الوصاية، أما بالنسبة إلى قضية اغتيال الحريري، فيضيف جنبلاط مسماراً آخر في نعش قاتل الأطفال.
• صحيفة الشرق السعودية، سلطت الضوء على معركة القلمون، مبرزة أن ثوار القلمون لم ينتظروا ميليشيات إيران في لبنان لتحدد ساعة الهجوم على الأراضي التي حرروها من قوات الأسد، بل هم من بدأوا معركتهم ضد "حزب الله" الذي أوغل في دماء السوريين وبالغ في عدائه لكل ما هو عربي خدمة لمشروع ولاية الفقيه الفارسي، وأوضحت الصحيفة أن معركة القلمون التي من الصعب التنبؤ بنتائجها إلا أن إطلاقها من قبل الثوار يؤكد على عزيمة وحزم السوريين في مواجهة أعدائهم وسيكون لها انعكاساتها السياسية على الداخل اللبناني، وشرحت الصحيفة، أنه بعد عاصفة الحزم التي ذهبت بالمشروع الفارسي في اليمن أدراج الرياح، وكشفت مدى العجز الإيراني في نجدة عملائهم الحوثيين، تحاول الميليشيات الإيرانية (حزب الله) أن تحقق نصراً ما، في محاولة لحفظ ماء الوجه الذي انسفح، وبدأت وسائل الإعلام الموالية لفارس بالترويج لمعركة واسعة تقوم بها ميليشات إيران في لبنان ضد ثوار سوريا في القلمون.
جولة شام الصحفية 04\05\2015
• نشرت صحيفة صحيفة ذى إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن أشار فيه إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نشرت خريطة لتظهر أن تنظيم الدولة في حالة تراجع، وذلك بعد الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي التي أتاحت المجال لتقدم المليشيات العراقية على الأرض حيث استعادت بعض الأجزاء من بعض المناطق، وأضاف الكاتب أن الخريطة غضت الطرف عن حال تنظيم الدولة الذي يتقدم في سوريا نحو وحول العاصمة السورية دمشق، وأنها لا تعبر بالتالي عن الحقائق على الأرض، ولكنها تعكس التفاؤل الكاذب لتحركات القوى الغربية في الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن محاولات الغرب إيضاح أن تنظيم الدولة في حالة تراجع ما هي سوى محاولة من جانب البنتاغون حظيت بتغطية إعلامية لتظهر أن "دولة الخلافة المعلنة" فقدت نحو 25% من أراضيها منذ تقدمها الكبير في العام الماضي، وأضاف الكاتب أن البنتاغون حاول بالمراوغة إقناع الناس أن تنظيم الدولة يتراجع، وأن العديد من وسائل الإعلام نشرت الخريطة ورددت ما يصوره الأميركيون على أنه نجاح للضربات الجوية التي تدعم القوات العراقية والكردية في العراق، وأشار إلى أن الغرب اعتبر استعادة القوات العراقية أجزاء من مدينة تكريت في شمال العراق مؤشرا للانتصار، وأنها ستكون قادرة في المستقبل على استعادة مدينة الموصل في شمال العراق ومحافظة الأنبار بغرب البلاد، وأشار إلى أن تنظيم الدولة ما زال يحتفظ بقوته الهجومية، وأنه قادر على شن هجماته على مناطق واسعة كما فعل ضد مصفاة بيجي النفطية في شمال العراق، وضد غيرها من الأهداف في مناطق أخرى.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى اختفاء زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، وأضافت أنه ربما يكون أصيب بغارة أميركية الشهر قبل الماضي، لكن التنظيم يواصل طريقه دون الاعتماد عليه، ونشرت الصحيفة مقالا لكبير مراسليها ديفد بلير، قال فيه إنه بعد أن قاد البغدادي حرب صحراء خاطفة عبر سوريا والعراق، وقف أمام الآلاف من أتباعه ونصب نفسه "خليفة" على "دولة إسلامية" جديدة، وأضاف أنه يبدو أن عهد البغدادي الدموي والذي حقق شهرة عالمية من خلال سيطرته على مساحات شاسعة في منطقة الشرق الأوسط، قد توقف الآن بسبب غارة جوية شنها طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وأوضح أن الغارة كانت على موقع بالقرب من بلدة البعاج غرب مدينة الموصل غربي العراق في 18 مارس/آذار الماضي، أسفرت عن إصابة البغدادي ومقتل ثلاثة من مرافقيه، وأشار الكاتب إلى أن الحكومة ومصادر أخرى في العراق مقتنعة بأن البغدادي يعاني الآن جروحا خطيرة، وأنه يتلقى رعاية مستمرة، وأنه بعيد عن قيادة مقاتليه في المعارك، وأضاف أن من يطلق على نفسه اسم "الخليفة" هو الآن مصاب في العمود الفقري، الأمر الذي يتطلب علاجا مستمرا، وبالتالي ربما لم يعد البغدادي مؤهلا لقيادة تنظيم الدولة، وأن قيادة التنظيم أصبحت بإمرة مجلس من كبار القادة، من بينهم نائب البغدادي المفترض أبو علاء العفري، وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة ربما يكون قد خسر قائدا بارزا شديد الوحشية والمهارة، والذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار مقابل رأسه، ولكن التنظيم مستمر في نهجه، وأضاف أن بعض الخبراء يرون أن رحيل البغدادي لن يبدل من الحقائق على الأرض شيئا، وأن التنظيم سيواصل طريقه، وذلك بحسب ما سيقوم به خليفة البغدادي بشأن التحالفات التي عقدها سلفه.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان بعنوان "لروسيا أيضاً دور في التراجع الميداني لقوات الأسد؟"، فند فيه عدة عوامل حركت جبهات الحرب في سورية، وأوضح أن من بينها التحالف العربي الجديد الذي أرسى تفاهمات بين بعض "أصدقاء سورية"، خصوصاً السعودية وقطر وتركيا والأردن، وانعكست تفاهمات على الأرض بين فصائل متناحرة ومتنافسة، وانضمام وحدات تلقت تدريبات خارج سورية إلى هذه الفصائل، وتبدل المزاج الأميركي بعدما حض الرئيس باراك أوباما العرب على التحرك كما فعلوا في اليمن، وتابع الكاتب أن من بينها أيضاً انشغال ميليشيات تدعمها إيران بالحرب على "داعش" في العراق، فضلاً عن انشغال طهران نفسها بتطورات الوضع اليمني، ومحاولة شد إزر الحوثيين وحلفائهم، وإلى كل هذه الاعتبارات، يقول الكاتب إن ثمة مؤشرات إلى تغير في مزاج روسيا: فهي لم تعد تحتمل اقتصادياً، وتعاني مثلها مثل الجمهورية الإسلامية، مبينا أن العقوبات وتدني أسعار الطاقة وخروج الاستثمارات الخارجية فعلت فعلها، ومن الطبيعي أن يترك ذلك أثره على الدعم الذي تقدمه إلى دمشق، ونوه الكاتب إلى أن روسيا تخشى أن تستأثر طهران بالورقة السورية كاملة، وما يقلقها أن تستخدم هذه الورقة على طاولة الحوار مع واشنطن إذا قيض للاتفاق النووي أن يرى النور نهاية الشهر المقبل، مضيفا أنها تخشى أيضا أن تحقق المعارضة العسكرية مزيداً من المكاسب على الأرض بعدما باتت تطرق حدود الساحل من بوابة اللاذقية، مثلما تخشى أن تتصاعد الدعوات إلى قيام مناطق آمنة، مثلما ألح رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجه في لقاءاته بواشنطن أخيراً، ومثلما تلح تركيا وآخرون.
• تحت عنوان "إرهاصات المشهد السوري" اعتبر ماجد كيالي في صحيفة العرب الصادرة من لندن أن المعطيات السائدة، سوريا وإقليميا ودوليا، باتت تبشّر بإمكان استنفاذ الانفجار السوري لطاقته التدميرية، مبينا أن هذا الاستنتاج لا يعني بأية حال من الأحوال، التخفّف من التداعيات الخطيرة لترددات هذا الانفجار التي ستبقى مع السوريين لسنوات قادمة، والتي ستعتمد عند الانتهاء منها، على شكل إسقاط النظام، وطبيعة الحل، والمداخلات الدولية والإقليمية الفاعلة في المشهد السوري، ورأى الكاتب أنه لا يمكن احتساب الهزائم العسكرية التي مني بها النظام مؤخرا على امتداد الأرض السورية، لاسيما في إدلب وجسر الشغور، ودرعا وبصرى الشام وبصرى الحرير بالقرب من الحدود الأردنية، إلا في هذا الإطار، لاسيما مع توقع أن يمتد ذلك إلى حلب وربما حماه، وأوضح أن هذا يظهر أيضاً على الصعيد المجتمعي والاقتصادي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وأشار الكاتب إلى أن هذه التطورات الناجمة عن الانتصارات العسكرية للمعارضة السورية، وعن تداعيات "عاصفة الحزم"، وانكفاء حلفاء النظام، هي التي عززت موقف الإدارة الأميركية، التي أعادت الاعتبار لمواقفها المتعاطفة مع ثورة السوريين، والتي تتأسس على نزع شرعية نظام الأسد، على ما ظهر في استقبال جون كيري، وزير الخارجية الأميركي لرئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجا في واشنطن، وأنهى الكاتب مقاله متسائلا: هل يقترب الانفجار السوري من نهاياته وهل اقتربت لحظة الخلاص من النظام؟ هذا ما ستجيب عنه الأشهر أو الأسابيع القادمة.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أن العاصفة بدأت تشتد على بشار الأسد ليس فقط عسكرياً وسياسياً بل من داخل النظام ومؤيديه الذين باتوا يخشون على مستقبلهم في سوريا ما بعد الأسد، وقالت: إن مؤيدي النظام بدأوا شن الحملات الإعلامية ضد حكام طهران لتقصيرهم في دعم النظام، فيما حليفه اللبناني بات يعاني من تململ داخل حاضنته الشعبية التي تكبدت خسائر كبيرة، ورأت الصحيفة أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، جاءت لتشدد الخناق أكثر على هذا النظام، فالوزير كيري بدا أكثر وضوحا من أي وقت مضى في الحديث عن مرحلة ما بعد الأسد، حين قال إن الأسد ليس جزءاً من مستقبل سوريا ولذلك يجب ملاحقته قضائياً، على الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري، وأوضحت الصحيفة أن حديث كيري سيكون له انعكاسات كبيرة على النظام ورموزه ومؤيدي ه، وهذا ما يشير إلى احتمال حدوث تطورات دراماتيكية على المشهد السوري عسكريا وسياسيا، خاصة أن الروح المعنوية لقادة جيش النظام وجنوده بدت في الحضيض مع الخسائر المادية والجسدية الكبيرة في المرحلة الأخيرة.
• تناولت صحيفة المدينة السعودية الملف الإيراني، مشيرة إلى أن طهران تحاول استنفار حلفائها بالمنطقة وروسيا من أجل إنقاذ بشار الأسد ونظامه من الهزائم الكبيرة التي يتلقاها هذه الأيام على يد المعارضة السورية، وأشارت إلى أنه بعد تحرير إدلب وجسر الشغور من القوات الموالية لبشار، أصبح الطريق ممهدًا أمام المعارضة لمهاجمة معقل رأس "النظام السوري" في اللاذقية وما حولها، وتحقيق الانتصار هناك في ظل ضعف النظام حاليًا، وبينت الصحيفة أن النظام الإيراني لم يتورع ومنذ ثورة الخميني من التدخل في شؤون الدول العربية، مستغلاً وجود بعض المأجورين للأسف ممن يبيعون أوطانهم وإخوانهم من أجل الدعم المادي ومذهبية ضيقة تفرق ولا تجمع، وقد كانت عاصفة الحزم رسالة لجميع القادة الإيرانيين من ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز بأن المملكة كانت وستظل رأسَ حربةٍ للعروبةِ، وشوكةً في حلق مطامع ملالي طهران.
• كتبت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "فجوة بين دمشق وطهران"، أن ثمة سجالا خجولا وغير مباشر يجري ما بين طهران ودمشق، يتولى إدارته والانخراط فيه، أصدقاء العاصمتين، هم من يعبرون عما يمكن وصفه ب"فجوة" أو "جفوة" بين الحليفتين الإستراتيجيتين على خلفية "الاختراقات" الأخيرة التي حققتها المعارضات السورية المسلحة، بقيادة (جبهة النصرة) على عدة جبهات ومحاور في الشمال والجنوب، وأوضحت الصحيفة أن أنصار دمشق، بدأوا يوجهون اتهامات خجولة، ولكن مباشرة لطهران، بالتقاعس عن دعم "حصان الرهان" في "محور المقاومة والممانعة"، وفي المقابل، يرى أنصار طهران أن الأخيرة ما زالت على عهدها، ولم تقل كلمتها النهائية بعد، ولم تلجأ لاستخدام جميع أوراقها، مسجلة أن هذه أول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من أربع سنوات، تطفو على سطح العلاقات السورية - الإيرانية بعض مظاهر الفتور والتوتر، لتخلص إلى أن الأيام القادمة ستكشف المزيد من فصول العلاقة والتحالف الممتدين لأكثر من ثلث قرن، بين طهران ودمشق.