• أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى أنه في ما يبدو أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يرسم خطوطاً حمراء جديدة لبشار الأسد، على الرغم من عودة نظامه لاستخدام الأسلحة الكيميائية، لافتة إلى أن أوباما سُئِل عن ذلك خلال المؤتمر الصحفي في ختام قمة كامب ديفيد مع قادة الخليج، حيث قال إن بلاده تعمل مع شركائها الدوليين للتحقيق في صحة تلك المزاعم وما إذا كان نظام الأسد قد استخدم تلك الأسلحة، وأضاف أنه إذا ثبت ذلك، فإننا سنتعاون مع المراقبين الدوليين وحلفاء الأسد، مثل روسيا، لإيقاف ذلك، ولكن لم يصدر عنه أي تهديد سواء ضمنياً أو علنياً باستخدام القوة العسكرية، ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما قد أعلن أنه إذا تم التأكد من أن نظام الأسد تخلى عن أسلحته الكيميائية، فإن غاز الكلور، الذي تُتهَم حكومة الأسد باستخدامه، لم يكن جزءاً من ذلك الاتفاق.
• أشارت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية إلى الدمار الذي لحق بسوريا، وتساءلت هل بشار الأسد يواجه نهايته على أنقاض البلاد؟ وتحدثت عن تقدم الثوار وتوفر إمكانية حصولهم على أسلحة، وأضافت أن تنظيم الدولة الإسلامية يتقدم في سوريا، وأن "النظام السوري" يتأرجح باتجاه الانهيار، وسط صراع مميت للهيمنة على المنطقة، وقالت الصحيفة إن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تتحول إلى صالح الثوار الذين يقاتلون "النظام السوري، ونسبت إلى أحد قادة الثوار في إدلب تصريحه بأن سبب تقدم الثوار ضد قوات الأسد يعود إلى حصولهم على الأسلحة التي يريدونها، والأسلحة الوحيدة التي لم يحصلوا عليها بعد هي تلك المضادة للطيران، وأضافت الصحيفة أن حصول الثوار على أسلحة جديدة هو ما مكنهم من السيطرة على مدينة إدلب وعلى مناطق أخرى مثل بلدة جسر الشغور في غضون أيام، وأشارت إلى أن السهول الزراعية التي تمتد إلى مدن أخرى في المنطقة، مثل حمص وحماة، أصبحت عرضة لإمكانية سيطرة الثوار عليها أكثر من أي وقت مضى منذ منتصف 2012، وفي السياق ذاته، لفتت الصحيفة إلى أن "النظام السوري" أرسل بعض قوات النخبة التي لديه للدفاع عن حقول الغاز الحيوية في أنحاء أخرى من سوريا، ولكنها سرعان ما منيت بالهزيمة على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" نهاية الأسبوع الماضي، منوهة إلى الدور الذي تلعبه بعض دول المنطقة في سوريا على المستوى الإقليمي، وإلى الجهات التي تحارب بشكر مباشر أو بالوكالة في البلاد.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن سير المعارك في سوريا يوحي بأن بشار الأسد ونظامه يواجهان النهاية؛ خاصة مع عزم وإصرار السعودية على عدم إمهال الأسد وقتاً أطول، فقد عزمت الرياض على تسليح المعارضة السورية بأسلحة نوعية من بينها صواريخ تاو المتطورة وصواريخ حرارية أسهمت فعلياً في تحويل جيش الأسد إلى الدفاع بل والتقهقر أمام قوات المعارضة المسلحة، وتشير الغارديان في تحقيق موسع لها، أنه ومنذ تولي الملك سلمان بن عبد العزيز مقاليد الحكم في السعودية، انقلبت الكفة في المنطقة، حيث سرعان ما بدأ بترميم العلاقة مع تركيا، إذ كانت أولى رسائله في هذا الصدد أنه لن يكون هناك انقسام إقليمي، وأيضاً إرسال مزيد من الأسلحة للمعارضة السورية، إذ لم تتمكن الولايات المتحدة من الوقوف بوجه رغبة السعودية، وفقاً لمسؤول سعودي تحدث للصحيفة، وتتابع أنه في غضون أسابيع قليلة كانت النتائج مذهلة، فقد تمكنت المعارضة السورية من بسط نفوذها على مزيد من الأراضي؛ ناهيك عن ائتلافات تشكلت بين مختلف قوى المعارضة، مما أسهم في دفع العمليات العسكرية لصالح المعارضة المسلحة، وتوقعت الغارديان، أن تكون مدن حمص وحماة الهدف المقبل لقوى المعارضة السورية المسلحة، ما سيؤدي إلى عزل نظام الأسد وداعميه من العلويين في منطقة الساحل، كما أن حلب باتت هي الأخرى مهددة، وتؤكد أن الشعور السائد في أنقرة والرياض وحتى بغداد وبيروت، بأن الحرب تسير بشكل سيئ بالنسبة لنظام الأسد، فكل المعارك التي خاضها منذ مارس/ آذار الماضي انتهت بخسارته، حتى حقول الغاز شمالي تدمر باتت بيد جماعة تنظيم "الدولة الإسلامية"، رغم أن النظام أرسل قوات النخبة للدفاع عنها إلا أنهم سرعان ما انهزموا بسرعة.
• دعا القائد السابق للجيش البريطاني اللورد دانات في مقاله بصحيفة الديلي ميل البريطانية الحكومة البريطانية، للتدخل بريًا لقتال ومحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وقال اللورد دانات إنه يشعر بأن الضربات الجوية فشلت في وقف تقدم التنظيم الإرهابي، داعيًا البرلمان لمناقشة نشر 5000 جندي من قوات المشاة في سوريا والعراق لمواجهته، وأشار إلى أن تنظيم "داعش" يقف وراء مقتل العديد من الرهائن البريطانيين، إضافة إلى رهائن دول غربية وعربية أخرى، في حين استطاع مؤخرا السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في سوريا، ومدينة الرمادي في العراق، وأضاف القائد السابق في الجيش البريطاني، أنه في ضوء هذا السيناريو المرعب فيجب أن نفكر في خيار لم نفكر فيه من قبل وهو نشر قوات بريطانية في إطار تحالف دولي لشن حملة برية في العراق وسوريا، وأكد أنه ليس من القادة الذين يرغبون في إرسال القوات للحرب دون النظر لعواقب ذلك، أو حجم الخسائر المحتملة، مشددا في نفس الوقت على الخطورة التي يمثلها التنظيم الإرهابي، وتابع الجنرال المتقاعد قائلاً إن القادة السياسيين تجنبوا الحديث عن هذه القضية السامة سياسيا خلال الانتخابات العامة، مشيرًا إلى أنه يجب على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون البدء في التخطيط لاتخاذ خيارات أخرى، ودعا إلى بدء حوار عام وسياسي لإيجاد فرصة لحشد دعم شعبي للتدخل العسكري، مؤكدًا وجود تحديات صعبة للحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي ودعم روسيا والصين للقرار.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لجورج سمعان تحت عنوان "تقدم «داعش» ضرورة حتى تنضج خريطة الدويلات؟"، اعتبر فيه أن سورية تشكل المفصل في الصراع المذهبي، فهي المعركة الحاسمة بين الجمهورية الإسلامية من جهة والعرب وتركيا من جهة أخرى، مشيرا إلى أن مآلات هذه المعركة سترسم فعلاً خريطة النفوذ في الإقليم وتعطي صورة واضحة عن ميزان القوى، وأوضح الكاتب أن سورية هي الجسر الباقي لإيران والذي يصلها بالمتوسط ويضعها على حدود إسرائيل مباشرة، كما أن لسورية ثقلها في ميزان أهل الخليج خصوصاً بعد خسارة "البوابة الشرقية، وفي حسابات تركيا التي مهما كانت علاقاتها إيجابية مع إيران لا يمكن أن تسكت على هذا التوسع الإيراني في بلد ترى إليه بوابتها إلى المشرق العربي والخليج أيضاً، وثقلاً مهما في ميزان القوى الاستراتيجي في الإقليم، ورأى الكاتب أنه ولهذه الأسباب تشكل المكاسب التي تحققها فصائل المعارضة، أياً كانت تسمياتها، تحولاً مصيرياً في الأزمة السورية، مبينا أنها نتيجة طبيعية لقرار تركي وخليجي عام بالتصدي المباشر للمشروع الإيراني، حيث انعكس التفاهم بين الرياض والدوحة وأنقرة، تفاهماً بين فصائل عدة على الأرض السورية، وأكد الكاتب أن النتيجة الواقعية هي أن يستقر الصراع على تقاسم يترجم على الأرض نوعاً من التقسيم، مبرزا أن سورية عبارة عن توزع "دويلات" بين قوى متناحرة سينعكس صورة مماثلة في العراق وحتى لبنان، وخلص الكاتب إلى أن زمن التسويات السياسية فات وتجاوزته الأحداث و"الدواعش" وغيرهم ضرورة حتى نضج الخرائط الجديدة!
• في صحيفة العرب القطرية نقرأ مقالا كتبه عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "النظام السوري يفقد تدمر ولا يخسر رهائن سجنها"، تطرق فيه إلى سقوط مدينة تدمر في أيدي تنظيم "داعش"، ولفت إلى أنه بالنسبة إلى السوريين كانت تدمر "ساقطة" في أيدي النظام منذ عقود، تحديداً منذ قرن اسمها التاريخي العظيم بواحد من أبشع السجون في العالم وبواحدة من أكثر مجازر السجناء سوءاً، ولذلك فإن سيطرة "داعش" هي استمرار لـ "السقوط" وانتقال من يد قذرة إلى يد قذرة أخرى، وأشار الكاتب إلى أن الكثيرين داخل سوريا وخارجها التقطوا "البشائر" الكاذبة وهللوا لسقوط سجن تدمر - "باستيل الأسد"، موضحا أن كل من له أب أو ولد أو أخ في ذلك المكان كان مستعداً للامتنان لـ "داعش" لو صدقت الإشاعات التي أطلقها عن تحرير السجناء، لكن الفرحة ظلّت سراباً، ورأى الكاتب أن هذا الحدث كان مناسبة لإثارة أسئلة قديمة جديدة عن لغز لم يحلّ بعد وهو "كيف يُعقل أن يوضع هذا السجن الحقير في هذا المكان العظيم؟" كما تساءل ياسين الحاج صالح بعد ستة عشر عاماً أمضاها في ذلك السجن وبعد مذكّرات تأملية عن تجربته نشرها في "بالخلاص يا شباب".
• قالت صحيفة الوطن البحرينية إن سيطرة تنظيم "داعش" على نصف الأراضي السورية، يعد خبرا صادما للغاية، ويدفع للتفكير جديا في أطروحات منظر الجماعات "الجهادية" أبو مصعب السوري، الذي طرح نظريته الشهيرة المتعلقة بالمراحل الثلاث للمواجهة التاريخية المرتقبة بين الإسلام والغرب، وتبدأ من استهداف الولايات المتحدة على أراضيها وهو ما تم في سبتمبر 2001، ثم استدراج الولايات المتحدة إلى بلاد المسلمين وهو ما تم في غزو أفغانستان والعراق لاحقا خلال ربيع 2003، والمرحلة الثالثة هي مرحلة الاشتباك مع واشنطن بشكل مباشر ويتم حاليا من خلال المواجهات في ثلاث أراض تشمل أفغانستان، والعراق، وسورية، واعتبر رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "(داعش) تستأذن الولايات المتحدة"، أن واشنطن غير جادة في مواجهة تنظيم "داعش"، فهي لم تتعامل معه على مستوى تعاملها مع تنظيم (القاعدة)، ولم تتعامل معه على مستوى تعاملها مع أي جماعة إرهابية أخرى، مضيفا أنه يبدو أن الرؤية التي تبنتها تجاه "داعش" لم تحقق أيا من أهدافها، بل المكاسب التي حققها التنظيم أكثر من تلك التي حققتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وأشارت الصحيفة إلى أن التوقعات قبل نحو عشرة أيام كانت تتحدث عن أن قمة كامب ديفيد طرحت رؤية مختلفة لمواجهة هذا التنظيم، ولكن إرهاب "داعش" وصل لشبه الجزيرة العربية، وحان الوقت للتعامل بطريقة مختلفة أمريكيا، وحتى خليجيا قبل أن تتعاظم الخسائر، وتتعدد الجبهات، مبرزة أن المؤشرات لا تشير إلى أن الفترة المقبلة ستكون حبلى بالاستقرار بقدر ما ستأتي بمزيد من الفوضى التي حاولنا إبعادها عن إقليم الخليج العربي، ولكنها تأبى إلا أن تطالنا بنارها.
• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "داعش خطر.. ولكن"، بأنه لا يختلف اثنان في المنطقة والعالم على أن تنظيم داعش خطر على البشر والحجر، سوى شذاذ الآفاق من داعمي هذا التنظيم الإرهابي الذي أوجدته إيران وحلفاؤها في دمشق وبغداد ليكون ذريعة لتقسيم المنطقة وتقديم الصورة الأسوأ عن الإسلام، من أجل تدمير المنطقة سياسيا وعقائديا واجتماعيا، وأوضحت أن المشكلة التي لم تعالج بعد هي التنظيمات والميليشيات الطائفية التي تجاهر بمواقفها العدائية ضد الآخر أيّا يكن هذا الآخر، وتدعو إلى القتال ضد الآخر تحت حجج وذرائع بعيدة عن المنطق السياسي والأخلاقي والديني والعقلي، وخلصت الصحيفة إلى أن المشكلة تكمن في غياب تعريف شامل للإرهاب وتحديد المنظمات الإرهابية من قبل المجتمع الدولي وقادة العالم، فتنظيما "داعش" والقاعدة ليسا وحدهما إرهابيان ويجب مواجهتهما، فذلك مضيعة للوقت، لأن التنظيمات والمؤسسات الإرهابية الأخرى تزداد قوة على حساب هذه المنظمات المصنفة إرهابية، ومن جهة أخرى بات من غير المقبول تجاهل داعمي الإرهاب والمحرضين على القتل بسبب اختلاف الرأي أو العقيدة، خاصة إذا كان من يمارس هذا الدور يعتبر قائدا سياسيا ودينياً لدولة تطمح لأن تكون إمبراطورية.
كتبت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "حزب الله.. وتخريب لبنان"، أنه يوما بعد يوم تتكشف خطط ما يسمى بـ"حزب الله" وزعيمه نصر الله في تدمير الدولة اللبنانية واختطاف مقدرات الشعب اللبناني وتحويل لبنان إلى بؤرة للصراع الطائفي والإرهابي واستمرار دعم النظام الأسدي البربري في قتل الشعب السوري وإطالة أمد الأزمة العراقية عبر إثارة البلابل والقلاقل ودعم ميليشيات المالكي لاستكمال حلقة التآمر على العراق وسوريا، وأخيرا دعم ميليشيات الحوثي التي أهلكت الحرث والنسل اليمني، وبينت الصحيفة أن تصريحات نصر الله تأخذ لبنان إلى التدمير والتخريب، حيث يسعى جاهدا لتعويض هزائمه في سوريا، موضحة أن العالم اليوم أصبح على يقين أكثر من أي وقت مضى أن "حزب الله" هو جزء من مشروع إيراني تدميري وتخريبي للمنطقة بدءا من سوريا والعراق إلى لبنان وانتهاء باليمن.
• جاءت افتتاحية صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تحت عنوان "مخاطر المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا"، وقالت الصحيفة إن سقوط مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر الأثرية السورية بيد تنظيم "الدولة الاسلامية" جاء بعد مرور أسابيع قليلة على طرد عناصر التنظيم من مدينة تكريت، وسط العراق، ورأى الرئيس الامريكي باراك أوباما أن سقوط الرمادي يعد "نكسة تكتيكية"، إلا أن الصحيفة رأت بأن الأمر "أشبه بالكارثة"، وأوضحت الصحيفة أن الرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار التي تمتد على طول الحدود الغربية مع الأردن وسوريا، مشيرة إلى أنه يمكن لعناصر التنظيم الوصول إلى بغداد عبر الأنبار، وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 40 مليار دولار امريكي على تدريب الجيش العراقي بعدما فككت الجيش الذي أسسه الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ورأت أنه بعد سقوط الرمادي وسيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" على الكثير من الأراضي في سوريا، فإنه سيكون من الصعب، إقناع القبائل السنية بأن الأمر أكثر من مجرد كلام، إذ أن المئات منهم تعرض للقتل بسبب دفاعهم عن التنظيم.
• نقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن مجلة "دابق" الناطقة بالإنجليزية والتابعة لتنظيم الدولة أنه يتوسع بسرعة كبيرة، وأن بإمكانه شراء أول سلاح نووي في غضون عام، وأضافت إندبندنت أن تنظيم الدولة أصبح أقوى جماعة مسلحة في فترة وجيزة، وأن جماعات إسلامية أخرى متشددة بمناطق متعددة أعلنت الولاء له من أجل إنشاء حركة عالمية واحدة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وأشارت إلى أن هذا التوافق بين الجماعات الإسلامية جاء في الوقت الذي استولى فيه مسلحو تنظيم الدولة على دبابات وقاذفات صواريخ وأنظمة صواريخ وأنظمة مضادة للطائرات من الولايات المتحدة وإيران، وأضافت الصحيفة أن تنظيم الدولة يملك المليارات من الدولارات، وأنه يدرس إمكانية شراء قنبلة نووية من باكستان، وذلك عن طريق تجار السلاح في المنطقة، وأشارت إلى أنه لدى وكالات الاستخبارات الغربية مخاوف إزاء إمكانية حصول تنظيم الدولة على السلاح النووي، وخاصة بعد تقدمه في كل من العراق وسوريا وسيطرته على مناطق تضم حقولا للنفط والغاز، وأضافت أن تنظيم الدولة قد لا يتمكن من الحصول على قنبلة نووية، ولكنه يمكنه الحصول على بضعة آلاف الأطنان من مادة نترات الأمونيوم المتفجرة، حيث يعتبر من السهل جدا على التنظيم عمل ذلك.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "واشنطن: «داعش» تنظيم لم نرَ مثله!"، أشار فيه إلى أن كل المؤشرات تدلنا على أن "داعش" تنظيم يخدم، بطريقة غير مباشرة، النظامين السوري والإيراني، موضحا أنه لولا "داعش" لما انقلبت دول العالم ضد الثورة السورية، ولا أصبح نظام الأسد خيارًا مطلوبًا لمواجهة الجماعات الإرهابية، كما أنه لولا "داعش" اليوم في العراق لما رأينا تزايد نفوذ إيران عسكريًا فيه، وبعد أن لفت إلى أن "داعش" ينفذ هجمات في السعودية في نفس الوقت مع قتال ميليشيات الحوثي للسعوديين، شدد الكاتب على أنه لا يفترض أن يضللنا طوفان الرسائل الطائفية التحريضية في وسائل التواصل الاجتماعي السنية والشيعية، مبينا أن كثيرا منها يرد من جماعات إيرانية وأخرى محسوبة عليها في المنطقة، تريد خلق فتنة في السعودية وبقية دول الخليج، ونوه الكاتب إلى أن "داعش" يقاتل في العراق وسوريا لكن أدبياته وتهديدات قادته على "يوتيوب" موجهة ضد دول مثل الكويت والسعودية، مبرزا أن هذا صراع سياسي إقليمي يستخدم سلاح الفتنة الطائفية، فعندما تنفذ جماعة إرهابية تفجيرًا في مسجد شيعي في السعودية، علينا أن نفهمه في إطار الصراع الإقليمي، لا التنازع التاريخي بين الطائفتين، كما أكد الكاتب على صلة "داعش" بإيران بأن طلائع جيش "داعش" تقترب من حدود السعودية والأردن، ولم نرى لها نشاطًا من قبل ضد إيران، على الإطلاق، مشيرا إلى أن آلاف المقاتلين الأجانب تجمعوا في سوريا، وهاجموا المناطق السنية الجنوبية، ثم عبروا الحدود إلى محافظات سنية عراقية، واستولوا على الموصل، والفلوجة والآن الرمادي، وهم يقومون بقتل وتشريد آلاف السكان هناك وحرق منازلهم، فهم يزحفون وفق خط بري مستقيم منذ عام ونصف العام، جنوبًا وليس شرقًا.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لإلياس حرفوش تحت عنوان "كيف السبيل لوقف تمدد «داعش»؟"، أشار فيه إلى أن تنظيم "داعش" قد أصبح على بعد مئة كيلومتر من العاصمة العراقية بغداد ويسيطر على قلب البادية السورية وعلى إحدى درر حضارتها العريقة، مدينة تدمر، مضيفا أن هذا التنظيم لا يخفي نواياه في التقدم، إذا استطاع، نحو حمص وصولاً بعدها إلى العاصمة دمشق، ونوه الكاتب إلى أن عاصمتان في قلب العالم العربي مهددتان اليوم من خطر اجتياحهما من جحافل تنظيم إرهابي لا ينتمي إلى هذا العصر ولا إلى أي عصر، ورأى أنه سيكون من المستحيل نجاح الحملة على هذا التنظيم من دون كسب ثقة أبناء المناطق التي يسيطر عليها وإشراكهم بصورة أساسية في هذه الحملة، وخصوصاً أبناء العشائر العراقية في الأنبار، أما في سورية، فيرى الكاتب أنه لا بد من استمرار الرهان على ما بقي من عناصر معتدلة في المعارضة، بعدما دفعت جرائم نظام الأسد أكثرهم إلى حضن المتطرفين والتكفيريين، على قاعدة "لا يفل الحديد إلا الحديد"، مؤكدا أن استمرار النظام في جرائمه سوف يدفع معظم المناطق السورية إلى حضن "داعش"، كما لفت الكاتب إلى أن الاتكال على الدعم الأميركي في هذه المواجهة، قد أثبت فشله مرة بعد أخرى، في ظل إدارة أوباما التي تنظر إلى مشاكل المنطقة، ومن بينها الصراع مع "داعش"، على أنها مسؤولية أبناء المنطقة أنفسهم، وأن عليهم بالتالي أن يقلعوا شوكهم بأيديهم، مبرزا أن اهتمامات أوباما بالنسبة إلى منطقتنا هي في اتجاه آخر، تحتل إيران الأولوية فيه، ولا يشغله كثيراً التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" على حضارتنا ومستقبلنا.
• صحيفة الغد الأردنية نشرت مقالا لأيمن الصفدي تحت عنوان "الأسد سبب الإرهاب لا بديله"، تطرق فيه إلى الكارثة السورية التي استحوذت على حيّزٍ واسعٍ من نقاشات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي اختتم أعماله في منطقة البحر الميت أمس، ونوه الكاتب إلى أن الاستنتاج الحقيقي من هذه النقاشات أن القضية السورية باتت، أو تكاد، مادة لطمٍ وتنظيرٍ تُذرف عليها دموع التماسيح، لا أزمةً ضاغطةً يُعدّ لها الحل الشافي، مبرزا أن سورية صارت ساحةً لصراعات إقليمية ودولية، والأطراف المؤثرة في الأزمة تسعى لخدمة مصالحها وأطماعها، وتعظيم أوراقها التفاوضية على حساب سورية أرضاً وشعباً، وأوضح الكاتب ان النظام لا يراهن إلاّ على البطش والقتل، والمعارضة السورية مشتتةٌ تتحكّم في معظمها عواصم إقليميةٌ تملك حنفية المال والسلاح، وروسيا على موقفها الداعم للأسد ونظامه، فيما إيران ترى في بقاء النظام الضامن الوحيد للإبقاء على خطوط الإمداد لـ"حزب الله" الذي يمثل استثمارها الأكبر في المنطقة، وتركيا محاصرة في أطماع أردوغان التي تستهدف الهيمنة ولو كلّف ذلك ضياع سورية، والعالم العربي مفرّق وعاجز، وأكد كاتب المقال أن الأسد ليس بديل الإرهاب، مشددا على أن وجود الأسد وما يمثّل من قمعٍ هو سبب ولادة الإرهاب، وبقاء "النظام السوري" هو رمق الحياة الذي يتيح للإرهاب النمو والتوسع، وخلص الكاتب إلى انه لا يجوز أن يُقال للشعب السوري إنّ خياراته محصورةٌ في البعث والإرهاب، مبينا أن الحلّ يتمثل في مبادرةٍ إقليميةٍ دوليةٍ تُخلّص السوريين والمنطقة من الشرّين، عبر تسويةٍ سياسيةٍ تحفظ الحد الأدنى من المصالح المشروعة لجميع الأطراف.
• تحت عنوان "انهيار معبد النظام السوري" اعتبر داود البصري في صحيفة الشرق القطرية أن نظام الأسد لم يكن قريبا من الانهيار التام منذ انطلاقة الثورة السورية قبل أربعة أعوام أكثر من الآن، فهزائمه الثقيلة قد توالدت وتوالت فصول دموية مرعبة، وفقدانه لإدلب وللشمال السوري واقتراب المعارضة من معاقل النظام الساحلية ومحاصرته في قلب العاصمة دمشق قد رسمت خطوطا جديدة وواضحة لمتغيرات داخلية وإقليمية كبرى ستغير بالكامل من وجه المنطقة، مبرزا أن سقوط مدينة تدمر وهروب "الجيش السوري" منها بشكل فضائحي وعلني مسمارا يدق في نعش النظام ويقرب من ساعة الخلاص النهائية، ويرى الكاتب أن كل الشواهد الميدانية والأدلة الراسخة توفر معطيات حقيقية عن انهيار تام للمعبد السلطوي السوري ووصول النظام بكل أدواته القمعية والإرهابية لساعة الحقيقة العارية والمرعبة، مضيفا أن نظام الأسد في حالة انهيار وتحلل وتلاش واضحة المعالم، ولم يعد يمتلك من أدوات السلطة سوى عمليات القتل الشامل والمجاني وتوريط حلفائه وحلقته الطائفية الضيقة في سلسلة جرائم مروعة ضد السوريين.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب يوجين روبنسون تساءل فيه "لماذا علينا أن نحارب من أجل العراقيين، إذا كانوا هم لا يريدون القتال من أجل أنفسهم؟"، وأضاف أن هذا السؤال يأتي في أعقاب سقوط الرمادي في أيدي تنظيم الدولة الذي كشف عن الفراغ في صميم السياسة الأميركية، وحذر الكاتب من استمرار الصراع في العراق ومن انزلاق البلاد إلى مزيد من الفوضى، وذلك بالشكل الذي يهدد المصالح الأميركية في المنطقة، وأضاف الكاتب أن من بين البدائل والخيارات المتاحة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ما يتمثل في ضرورة غزو العراق واحتلاله مرة أخرى، وأشار إلى أنه إذا ما قامت الولايات المتحدة والغرب بغزو العراق مجددا، فإن تنظيم الدولة سيبقى مسيطرا أيضا في سوريا وسيبقى يشكل نفس التهديد، مما يتطلب ضرورة دخول الولايات المتحدة وحلفائها في الحرب السورية، وأضاف أن الخيار الآخر يتمثل بالانسحاب من المنطقة معتبرا أن هذا هو الخيار الأسوأ.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحليليا تناول سقوط مدينة تدمر السورية في يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتأثيره على الاستراتيجية الأمريكية في سوريا والعراق، وترى الغارديان في مقالها أن سقوط تدمر يفرض على الأمريكيين إعادة النظر في استراتيجية التعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، فانتصارات التنظيم الأخيرة في تدمر والرمادي كانت، حسب الصحيفة، ضربة موجعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وبينت ثغرات الاستراتيجية الأمريكية، واستشهدت الغارديان في تحليلها بتصريح وزير الدفاع الأمريكي السابق، روبرت غايت، الذي قال إن بلاده لا تملك استراتيجية أصلا في سوريا والعراق، وإنها تتصرف مع التطورات يوما بيوم، وتشير الصحيفة إلى أن برنامج الولايات المتحدة لتدريب وتسليح قوات سورية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" دون بشار الأسد، لا يتقدم بالسرعة المطلوبة، كما أن مطالب المعارضة السورية بفرض منطقة حظر للطيران لحماية المدنيين، لا تجد آذانا صاغية، وترى أن كل هذه الوقائع جعلت صدقية الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تتلاشى، وأن العراقيين السنة ينظرون بعين الريبة إلى الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى في تعاملها مع إيران والشيعة عموما، وتختم الصحيفة بالقول إن الاعتقاد السائد في الشرق الأوسط هو أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لن يهزم إلى إذا سقط بشار الأسد، الذي ضعف موقعه في الأسابيع الأخيرة، ولكن لا مؤشر على زوال حكمه.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا عن مدينة تدمر الأثرية في سوريا، التي أصبحت تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما أثار مخاوف من تدمير الآثار بأيدي عناصر التنظيم، وتشير الصحيفة إلى تقارير تفيد بأن نصف مساحة سوريا أصبح اليوم في يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن أغلبه في المناطق القاحلة، وتنقل الصحيفة تصريحات المسؤولين في المنظمات الدولية المعنية بالآثار، ومنها اليونيسكو، التي تعبر عن قلقها في شأن مصير آثار تدمر، التي تصنف ضمن التراث الإنساني، ولكن ناشطين من تدمر تحدثت إليهم الفايننشال تايمز يستنكرون اهتمام الغرب بالآثار ويخشون تدميرها، بينما يغضون الطرف عن الدماء التي تسيل هناك، وتضم المدينة أيضا سجن يعتقد أن فيه مئات المعتقلين السياسيين السوريين واللبنانيين، ويقول ناشطون إن نظام الأسد نقل المعتقلين من تدمر في الأسابيع الماضية، ولا يعرف مصريهم.
• تساءلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بالقول "ما الذي تعلمناه عن تنظيم الدولة بعد انتصاراته في الرمادي وتدْمر؟"، وأضافت أنه لا يمكن الانتصار على تنظيم الدولة من خلال الضربات الجوية وحدها، وأن قوات "النظام السوري" بدأت تتكبد الخسائر في كل مكان، وأن علماء الآثار ومحبي التاريخ في العالم يخشون من تعرض تدْمر التاريخية الأثرية للدمار، وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة ليس في حالة تراجع، وأنه يعتبر قوة ضاربة وأن لديه تكتيكات عسكرية ماهرة، وأنه تمكن من إلحاق الهزيمة بالقوات العراقية التي دربتها القوات الأميركية. وأضافت أنه لم يتبق أمام التحالف الدولي سوى الخيارات الصعبة، وأشارت الصحيفة إلى أن الثوار السوريين يستخدمون أسلحة تعود بجذورها إلى ألمانيا النازية في معركتهم بإدلب، وأوضحت أن الثوار في سوريا يستخدمون أسلحة مدفعية وبنادق تعود للحقبة النازية، وذلك وسط غموض بشأن الطريقة التي استطاع من خلالها الثوار الحصول على هذه الأسلحة، وأضافت أن خبراء رجحوا أن الثوار نهبوا هذه الأسلحة من مخازن جيش النظام في سوريا، وأن افتقار المعارضة السورية للأسلحة جعلها تلجأ للاستعانة بأسلحة محلية الصنع.
• علمت صحيفة "عربي21"، من مصادر لبنانية مقربة من الشأن السوري، وذات صلات بـ"النظام السوري" و"حزب الله" اللبناني أن زوجة بشار الأسد طلبت إذنا من الدوائر البريطانية للإقامة مع أبنائها في بريطانيا، مرجحة أن ذلك تم عن طريق والدها، حيث يحتاج أمر كهذا إلى ترتيبات أمنية من أجل ضمان سلامتها وأبنائها، وبدورها أكدت دوائر سورية معارضة لـ"عربي21" صحة هذه الأنباء، نقلا عمن وصفتها بـ"مصادر خاصة" داخل النظام، مشيرة إلى أن ذلك يأتي على خلفية التدهور الأخير في الداخل السوري، وخشية انهيار النظام بشكل سريع يكون من الصعوبة معه تأمين سلامة العائلة، وفيما ترى بعض الدوائر أن الوضع الطبيعي أن ترحل العائلة إلى طهران، كما سبق أن عُرض على الأسد إبان التدهور الذي وقع عام 2012، وليس إلى لندن، فإن زوجة بشار "أسماء الأخرس" التي تحمل الجنسية البريطانية، ويمكن لأبنائها الحصول عليها بسهولة، تفضل الإقامة في بريطانيا في حال وقوع "المحظور"، وليس إيران التي لا تناسبها بأي حال، خصوصا وهي التي ولدت وعاشت في بريطانيا، وتنتمي إلى ثقافة مختلفة عما هو سائد في إيران.
• في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لسلام السعدي تحت عنوان "داعش والأسد ومحاولة العودة من بوابة تدمر"، اعتبر فيه أن المشهد في كل من محافظة الرمادي العراقية ومدينة تدمر السورية متشابها إلى حد ما، موضحا أن هجوما كاسحا لتنظيم الدولة الإسلامية على المنطقتين انتهى بفرار عناصر من الجيش النظامي، ولفت الكاتب إلى أن ما حدث في مدينة تدمر كان هجوما كاسحا ومباغتا أعاد تسليط الضوء على قوة "داعش" في سوريا، مبرزا أن هذه التطورات وبقدر ما توضح فشل التحالف الدولي في إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، فإنها تزيد من الشكوك حول مسائل أخرى تتعلق بالكيفية التي واجه فيها "النظام السوري" تنظيم "الدولة الإسلامية" في تدمر وتخليه عن المعركة بشكل مبكر، ونوه الكاتب إلى أن تراجع قوات "النظام السوري" والقوات الحليفة لها، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن القوات الضاربة قد تآكلت بدرجة كبيرة بعد أكثر من أربع سنوات من القتال، وأضاف متسائلا: هل أن سيطرة "داعش" على مدينة تدمر تعود إلى قوته الكبيرة ولضعف قوات النظام، أم إلى سيناريو رسمه النظام يصور فيه نفسه كـ"ضحية" للإرهاب، ليطالب بزيادة الدعم العسكري، بل وبالتنسيق مع الولايات المتحدة في ضرباتها الجوية، ورأى الكاتب أن ما يزيد من الشكوك المتعلقة بالسيناريو الثاني هو تصاعد وتيرة النشاط الدبلوماسي المشترك الأميركي- الروسي حول الأزمة السورية، وتصريح نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف بأن أميركا أدركت أخيرا أن استبعاد بشار الأسد سيكون مستحيلا وسوف يفاقم من التطرف والإرهاب، وخلص الكاتب متسائلا: إن كانت أميركا قد اتخذت فعلا موقفا مشابها، فهل لذلك صلة بانهيار تصنّع النظام حدوثه في تدمر، المدينة الأثرية التي استحوذت على اهتمام العالم.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لأسعد حيدر بعنوان "رسم خطوط التماس في سوريا «لدولتين» بدأت"، أشار فيه إلى أن انتصارات "داعش" الأخيرة جعلته يسيطر على حوالى 50% من أراضي سوريا، تاركاً للنظام الأسدي حوالى ربع سوريا والربع الأخير للنصرة ومختلف التنظيمات الجهادية والمسلحة، وبعد أن اعتبر أن مجموع انتصارات "داعش" والمعارضة، لا تشكل انتصاراً كبيراً يلوي يد النظام الأسدي ولا تغييراً استراتيجيًّا يجير القوى الحليفة للنظام أي طهران وموسكو على تغيير موقفها في تأييدها ودعمها للأسد، رأى الكاتب أن هذه الانتصارات تكسب نقاطاً، تراكمها مهم للبناء عليها لاحقاً، وأوضح أن بشار الأسد حقق انتصاراً كبيراً رغم أنه انتصار سلبي قائم على الهدم والدمار، مبينا أن هذا الانتصار جزء من استراتيجية مدروسة ومخطط لها ببراعة في طهران وموسكو يقضي بوضع الغرب من واشنطن إلى باريس أمام خيارات أحلاهما علقم وهما: العودة إلى الأسد واحتضانه والتعامل معه كمنقذ، أو التعامل مع "داعش" كواقع لا مجال للرد منه، أو الدخول في الحرب مباشرة، وخلص الكاتب إلى أن التفاؤل ممنوع في سوريا، لافتا إلى أن البركان ما زال غنيّاً بالحمم والنار، وما زال "اللاعبون" الخارجيون يملكون الكثير من البيادق والأحصنة، أما "اللاعبون" من الداخل فلا أحد يحسب حسابهم فحتى "داعش" وهو ينتصر يتم استثمار انتصاره لرسم المرحلة المقبلة من الصراع.
• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا كتبه فهد الخيطان تحت عنوان "داعش يربح الحرب"، اعتبر فيه أن سقوط مدينة تدمر الأثرية بيد "داعش"، كارثة كبرى، تهدد كنزا عالميا بالدمار على يد تنظيم وحشي، لم يوفر التراث الإنساني في كل منطقة حل فيها، وأشار الكاتب إلى أنه بسقوط تدمر في يد التنظيم، أصبح "داعش" يسيطر على نصف مساحة سورية حاليا، ولا يحول دون تمدده لمناطق أخرى سوى حسابات ميدانية خاصة بالتنظيم، ليس من بينها القلق من ضربات التحالف، أو الخشية من مواجهة قوات "النظام السوري" والفصائل المسلحة الأخرى، مبينا أن تنظيم "داعش" قد أصبح قادرا على التحرك والسيطرة في 9 محافظات سورية، ورأى الكاتب أنه وبعد اقتراب داعش من الحدود الأردنية فإن الاستراتيجية المتبعة من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، لاحتواء "داعش" والقضاء عليه، تسجل فشلا ذريعا على كل الجبهات، وتفتقر للقدرة على الاستجابة السريعة للتطورات الميدانية، داعيا لمراجعة هذه الاستراتيجية برمتها؛ ليس لفشلها في احتواء "داعش" فقط، بل لأن استمرار الوضع الحالي ينذر بكوارث إنسانية، فحياة الآلاف من الأشخاص تحت حكم "داعش" في خطر محدق، وعشرات الآلاف مضطرون للنزوح عن ديارهم، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أنه كان بالإمكان تجنيب تدمر وتراثها العظيم هذه المخاطر، لكن المجتمع الدولي وقف متفرجا على "داعش" وهو يجتاح "لؤلؤة الصحراء".
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن الناطق باسم الثورة السورية في درعا جمال الوادي تأكيده بأن هناك مشروعا مشبوها يجري بالتواطؤ ما بين النظامين العراقي والسوري، وتستعمل "داعش" فيه كأداة تنفيذية لتدمير مدينة تدمر، وأضاف الوادي لـ"عكاظ" أنه من الناحية العسكرية هناك ربط ونوايا غير سليمة بدأت بالظهور من خلال العلاقة بين العراق ودمشق هدفها السيطرة على تدمر والصحراء، وصولا إلى الحدود العراقية، مشيرا إلى أن "النظام السوري" سمح لـ"داعش" بالدخول إلى تدمر وسرقة الآثار منه، لكن عناصر الثورة ما زالت تتبع مسار خطوات هذه الآثار حتى تعلم إلى أين ستصل، وأكد الوادي، بحسب "عكاظ"، أن سقوط تدمر لا يمكننا فصله عما حصل من إنجازات حققتها المعارضة في إدلب ودرعا، فجاء السقوط المفاجئ في تدمر وتقدم "داعش" متوازيا مع سقوط الرمادي في العراق وتقدم "داعش"، وهذا ما يجعلنا نضع الكثير من علامات الاستفهام حول ما حصل.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن تنظيم الدولة سيطر على أغلبية أجزاء مدينة تدمر الواقعة شمال شرقي العاصمة السورية دمشق، وأوضحت أن هذا الحدث يمثل المكسب الإستراتيجي المهم الثاني للتنظيم منذ الأسبوع الماضي، مما يعرض أحد أبرز المواقع الأثرية في المنطقة للخطر، وأضافت الصحيفة أن تنظيم الدولة استولى أيضا مع حلول ليل أمس على سجن تدمر الذي وصفته بأنه "سيئ السمعة"، والذي سجن فيه نظام بشار الأسد عشرات السياسيين المعارضين له، وأشارت إلى أن هذا المكسب الإستراتيجي الذي حققه تنظيم الدولة يعزز سيطرته غربا نحو العاصمة دمشق، وأضافت أن سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر تشكل أول تقدم مهم له ضد قوات "النظام السوري" بشكل مباشر، فقد كان التنظيم في ما مضى يستولي على مواقع كانت تحت سيطرة فصائل معارضة تمثل الثوار المناوئين للنظام.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا عن العائدات التي حققها تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال عام2014، وقالت إن التنظيم لديه ما يزيد عن الحاجة لتغطية نفقاته الحالية على الرغم من التوقعات بأن الضربات الجوية وأسعار النفط المتراجعة ستضر بمصادر تمويل التنظيم، حسبما أفاد محللون بمؤسسة راند، ووفقا لتقرير راند، فإن أصول "الدولة الإسلامية" مع سقوط الموصل فى يونيو 2014، كانت تقدر بحوالي 875 مليون دولار، أما موارد عائداته الأساسية في العام الماضي فكانت كالتالي: 600 مليون دولار من الابتزاز والضرائب في العراق، 500 مليون دولار منهوبة من بنوك الدولة في العراق، 100 مليون دولار من النفط، و20 مليون دولار من فدى اختطاف الرهائن، وأشار التقرير إلى أن "الدولة الإسلامية" تحقق أكثر من مليون دولار يوميا من الابتزاز وفرض الضرائب، ويتم فرض ضرائب على مرتاب موظفي الحكومة العراقية تصل إلى 50%، إضافة إلى حوالي 300 مليون دولار تم تحقيقها العام الماضي، فإن الشركات تواجه فرض ضرائب على عقودها وعائداتها تصل إلى 20%، ومع توقف مصادر الدخل الأخرى مثل البنوك والنفط، عدل تنظيم "الدولة الاسلامية" تلك المعدلات لجعل الضرائب تمثل نسبة أكبر من دخله، وتقول نيويورك تايمز إن "الدولة الإسلامية" يستثمر في الناس وليس في البنى التحتية، فأكبر النفقات هي الرواتب التي تتراوح بين 3 إلى 10 ملايين دولار كل شهر، كما يستثمر التنظيم أيضا فى مؤسسات الدولة البوليسية مثل اللجان والإعلام والقضاء وتنظيم السوق، لكنه يقدم عددًا قليلًا نسبيًا من الخدمات.
• "هل ستحل السعودية محل الولايات المتحدة باعتبارها الشيطان الأكبر؟" سؤال طرحته المحررة المسؤولة في صحيفة فايننشال تايمز البريطانية رولا خلف، وتقول إنها ليست الشيطان الأكبر على الأقل، ليس بعد، ولكنها العدو الذي يمكن لإيران وشعبها الاتفاق عليه، وتضيف خلف أنه الآن وقد أصبحت الحكومة الإسلامية قريبة من توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة والقوى الأخرى، فإن الشعار التقليدي (الموت لأمريكا) يفقد وهجه، ولكن البغض للسعودية يكتسب جاذبية، وتشير خلف في تقريرها إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالسعودية فإن الإيرانيين سعداء بسحق جيرانهم السنة. فالعداء الفارسي العربي يعود إلى قرون، مقارنة بالعداء الأمريكي الإيراني، الذي لا يبلغ عمره سوى عقود قليلة، وتفيد الكاتبة في تقريرها، بأنه في طهران أدى تدخل السعودية العسكري إلى وقف تأثير إيران في العالم العربي لإثارة أعصاب القادة الإيرانيين، ودفع بحملة معادية للرياض، وتعتقد خلف أن الموقف الإيراني من اليمن يأتي رغم أن هذا البلد ليس مهما بالقدر الذي تمثله سوريا للاستراتيجية الإيرانية في المنطقة، ورغم تأثير اليمن على السرد الإيراني المعادي للسعودية، فالقضية اليمنية تظل محدودة استراتيجيا للجمهورية الإسلامية، وما يثير القلق هو الخطط السعودية في سوريا، وتوضح الكاتبة أنه بقيادة الرياض دعمت الدول العربية المسلحين السوريين، فيما استثمرت إيران و"حزب الله" بشكل كبير في نظام بشار الأسد.
• أوردت صحيفة صباح التركية بأن أطراف في المعارضة التركية طالبت مؤخرا بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا لبلادهم مرة أخرى، وهو ما رفضه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ونقلت الصحيفة عن داود أوغلو قوله إن أكبر أحزاب المعارضة وهو حزب الشعب الجمهوري طالب بترحيل اللاجئين السوريين من تركيا وإعادتهم إلى أراضيهم وهو ما نرفضه، وأضاف داوود أوغلو أن الأذريين حاولوا اللجوء إلى تركيا هاربين من ظلم ستالين عام 1944، إلا أن قائد الجيش المناوب آنذاك رفض السماح لهم وأجرى اتصالا بالعاصمة لتلقي تعليمات بهذا الشأن، فرفض رئيس الجمهورية في ذلك الوقت عصمت إينونو (رئيس حزب الشعب الجمهوري آنذاك)، وأمر بإعادتهم وتسليمهم إلى الجيش الروسي الذي قام بقتل 176 شخص منهم، وتورد الصحيفة بأن رئيس الوزراء التركي تساءل: هل ترضون أن نترك المظلومين في فلسطين وسوريا والصومال لوحدهم، هل نعيد اللاجئين السوريين إلى نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية حقق نهضة اقتصادية كبرى في البلاد، قائلا إننا صنعنا الطائرات والمروحيات والسفن الحربية، هم يتحدثون والعدالة والتنمية يفعل.
• في مقابلة مع صحيفة ماكلاتشي الأمريكية أعلن زهران علوش قائد جيش الإسلام أن السوريين هم الذين سيقررون شكل دولتهم المستقبلية، وقال علوش المتواجد في تركيا منذ أسابيع للصحيفة، إن السوريين يريدون إنشاء دولة تحفظ حقوقهم، مؤكداً أنه يفضل وجود حكومة محترفة وتكنوقراطية، ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن التعايش بين السوريين (الأكثرية والأقليات) موجود منذ زمن طويل، ولا تسعى الأكثرية لفرض السيطرة أو القمع، وعن العلويين، قال علوش إنهم جزء من الشعب السوري، ويجب فقط محاسبة من تلطخت أيديه بالدماء منهم، وأكد علوش في حديثه للصحيفة، أن تصريحاته الشهيرة حول ذم الديموقراطية كانت بسبب الضغط الذي تعاني منه الغوطة، خصوصاً بعد استشهاد المئات بهجمات الكلور السام، وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أسباب سفر علوش إلى تركيا، هو الظهور بوجه جديد، وسيتجه بعد تركيا إلى الأردن ليتباحث مع قادة الجبهة الجنوبية، كما أن علوش يحتاج السلاح، بحسب الصحيفة، حيث قال إن الأسلحة التي بحوزة جيش الإسلام كلها من الغنائم التي تلي الانتصار على قوات النظام في المعارك، ولا تصل أية أسلحة إلى داخل الغوطة، ونقلت الصحيفة عن أحد مساعدي علوش القول إنه مستعد للتخلي عن الراية الإسلامية السوداء والبيضاء التي تمثل جيش الإسلام، واستبدالها بعلم الثورة، وعن علاقته بالولايات المتحدة، قال علوش، إن الإدارة الأمريكية منعت وصول شحنة من الأسلحة المضادة للطائرات، كانت قادمة من ليبيا، مشيراً إل أن هذه الإدارة لا تأبه للشعب السوري وما يتعرض له من مجازر، كما أنها لا تسمح له بالدفاع عن نفسه أيضاً.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا كتبه نوح بونسي تحت عنوان "ملامح خطة لإنهاء حرب لا تنتهي في سورية"، أشار فيه إلى أنه مهما كان ما قد يعتقده نظام الأسد وخصومه، فإن أي طرف من الأطراف لايتجه نحو انتصار عسكري في هذه الحرب، ورأى أنه سيترتب على استمرار مأساة السوريين ارتفاع تكاليف الحرب على الأطراف الخارجية الرئيسيّة: إيران وروسيا في معسكر النظام، وتركيا والسعودية وقطر والولايات المتحدة في معسكر المعارضة، داعيا هذه الأطراف إلى إدراك أن خصومهم لن يستسلموا، وأن يبدأوا بالعمل الجدّي المتمثّل في تحديد خطوط حل جيوسياسي لإنهاء الحرب، واعتبر الكاتب أن أفضل طريقة يمكن بها الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين الخروج من الدوّامة السورية، هي وضع استراتيجية جديّة، بالتنسيق مع تركيا والسعودية وقطر، لتعزيز قوة المعارضة المعتدلة ودفعها نحو رؤية سياسية، وأكد أنه لكي تكتسب المعارضة المعتدلة قوة على حساب الجماعات الجهادية، عليها أن تثبت نفسها كلاعب أقوى في الحرب ضد النظام، ومن شأن الدعم الخارجي أن يساعدها على تحقيق ذلك، ولفت الكاتب إلى أنه يمكن الداعمين الإقليميين الرئيسيين للمعارضة تحقيق أهدافهم المشتركة الرئيسية في سورية، من خلال تقديم تنازلات تتعلق بالأولويات الثانوية التي لا تمتلك هذه الدول القدرة على تحقيقها، موضحا أنه لدى هذه الدول فرصة أكبر في الحصول في النهاية على رحيل الأسد كجزء من عملية انتقالية من خلال الموافقة على دعم ترتيبات أمنية لامركزيّة، والقبول بدولة سورية غير منحازة بدلاً من الانضمام إلى المحاور التي يرعاها الداعمون الإقليميون، وخلص الكاتب إلى أنه حالما يتم تحديد صورة الوضع النهائي الذي يركّز فيه الجميع على الحدود الدنيا لمطالبهم، يمكن أن يبدأ العمل الصعب المتمثل في تحديد عناصر خريطة الطريق وأسس الدولة السورية التعددية الجديدة.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لرضوان السيد تحت عنوان "من العواصم الأربع إلى تلّة موسى!"، أشار فيه إلى أنه كلما انتكس "النظام السوري" في معركة أو مكان، يجد الإيرانيون و"حزب الله" أنفسهم مندفعين لنُصرته وتقوية معنوياته بقدر ما يستطيعون وما لا يستطيعون، منوها إلى أنه قد أُضيفت إلى هموم ومصائر الأسد، هموم النظام الفاشل الذي أقاموه بالعراق، وهموم نُصرة الحوثي الذي كان رأْيُهُمْ أولاً أن ينفصل بإقليم، وأن يسيطر مثل "حزب الله" على مفاصل النظام من داخله، قبل أن يغرَّهُ علي عبد الله صالح للانتقام من آل الأحمر، ومن جنوب اليمن، ورأى الكاتب أن مواجهة الخراب والتخريب الإيراني في المنطقة تحتاج لأمرين اثنين: توقُّف الولايات المتحدة عن دعم المشروع الاستيلائي الإيراني - واستعداد العرب للدفاع عن دولهم وشعوبهم، وأوضح الكاتب أنه في الأمر الأول، فإنّ اجتماع كامب ديفيد قد يكون تمهيدًا لذلك، فلا أحد يريد من الولايات المتحدة غزو إيران أو العمل على تغيير نظامها، بل منعها من الاستيلاء على البلدان التي تسببت الولايات المتحدة في انهيار أنظمتها ودمار شعوبها مثل العراق وأفغانستان وسوريا، أمّا في الأمر الثاني (الدفاع عن الشعوب والدول)، فيقول الكاتب إن المطلوب هو أن تكون لدى شعوبنا بدائل غير العنف الإيراني، والعنف الداعشي، مبينا أنّ بعضًا من شبان هذه الشعوب تتوهم أنّ "داعش" هو الإنقاذ من إيران، ونحن نرى "داعش" من حولنا لا يقاتل في سوريا غير المسلحين المُعادين لبشار الأسد.
تحت عنوان "الجانب المفيد في الحكم على ميشال سماحة" كتب خير الله خير الله مقاله في صحيفة العرب اللندنية، اعتبر فيه أنه لو كان "النظام السوري" قادرا على حلّ أيّ مشكلة من مشاكله، من دون إيران، لما ورّط نفسـه في قضية علي المملوك ـ ميشال سماحة التي لا بدّ أن يأتي يوم يدفع ثمنها غاليا، ولفت إلى أنه لن يفيد هذا النظام في شيء ممارسة ضغوط من أجل تخفيف الحكم على ميشـال سمـاحة بهدف توفير فرصة أخرى له، أو تجديد رخصة حمل متفجرات، من أجل ارتكاب ما كان يفترض به ارتكابه من أعمال إجرامية، مشيرا إلى أنه يبقى جانب مفيد في الحكم المخفّف بحق ميشال سماحة، وهو أن هذا الحكم كشف "النظام السوري" في مجالين: الأوّل أنّه نظام لا يمكن أن يتغيّر نظرا إلى أنّه لا يعرف غير القتل وممارسة الإرهاب، والآخر تحوّله إلى نظام لا يستطيع العيش ولو لأيّام من دون الدعم الإيراني، وشدد الكاتب على أن ميشال سماحة ليس سوى أداة من أدوات "النظام السوري" الذي يرفض أخذ العلم بأنّه أداة عند إيران في لبنان وسوريا في آن، مؤكدا أنه لولا إيران، لما كان في استطاعة هذا النظام أن يهبّ لنجدة ميشال سماحة الذي اعترف صراحة بما كان يريد عمله بالأسلحة والمتفجرات التي جاء بها من عند علي المملوك بمباركة من بشّار الأسد.
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر لبنانية أن مسؤولا كبيراً في نظام بشار الأسد، تولى الاتصال بضباط المحكمة العسكرية في لبنان، قبيل فترة وجيزة من النطق بالحكم المخفف على الوزير السابق ميشال سماحة، وطالب بتبرئته، ولفتت المصادر، إلى أن المسؤول أطلق تهديدات ضمنية، ما دفع بعض القضاة إلى السعي إلى تخفيف الحكم بالسجن أربعة أعوام ونصف العام، بل إن بعضهم طالب بتبرئته إلا أن أحد الضباط القضاة رفض التبرئة تماما، مشيرا إلى أن الأمر خطير جدا، خصوصا مع وجود اعترافات، وفضل الخروج بهذا الحكم المخفف بسبب الضغوطات والتهديدات الكبيرة التي تلقاها، وأوضحت المصادر أن المسؤول السوري قال للقضاة بإمكاننا أن نرسل الصواريخ إلى لبنان، ولفت إلى أن بعض القضاة عدوا الحكم المخفف في مصلحة البلاد، وأشار إلى أن أمام المحكمة العسكرية مهلة خمسة عشر يوما من تاريخ تسلمها مذكرة الطعن من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، معربا عن اعتقادها أن قرار المحكمة سيكون إعادة الحكم عبر مواجهة سماحة بالتسجيلات التي تولاها المخبر ميلاد كفوري.
• كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية في مقال على موقعها الإلكتروني بعنوان "رسائل حب إلى دمشق" عن أن الصحفي الألماني وعضو البرلمان السابق، يورغن تودنهوفر، كان قد أرسل مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني (إيميل) إلى شهرزاد الجعفري مدح فيها بشار الأسد من أجل الحصول على تصريح بإجراء مقابلة صحفية معه، وبحسب الموقع، الذي نقلت عنه "دير شبيغل"، فإن تودنهوفر حاول تقديم نفسه في هذه الرسائل، التي تم تبادلها بين ديسمبر/ كانون الأول 2011 ويناير/ كانون الثاني 2012 – في خضم الثورة السورية، على أنه صديق للأسد، هذا وتعتبر شهرزاد الجعفري، بحسب معطيات المجلة الألمانية، حلقة وصل رئيسية بين شخصيات رئيسية في "النظام السوري" والصحفيين الغربيين الذين يسعون لمقابلتهم، وأوردت دير شبيغل مثالاً لإحدى تلك الرسائل المتبادلة، والتي وصف فيها يورغن تودنهوفر شهرزاد الجعفري بأنها "أميرة الشرق الأوسط"، مضيفاً: "دعينا نجعل من سوريا مثالاً للديمقراطية في العالم العربي، وسأقضي كل دقيقة حرة (من وقتي) في هذا البلد الرائع ومع الأميرة الرائعة"، وحول الأسد، كتب تودنهوفر في رسالة إلى الجعفري بتاريخ التاسع والعشرين من يناير/ كانون الثاني 2012: "إنه (بشار الأسد) القائد الوحيد القادر على منح بلاده ديمقراطية عصرية ومستقبلاً مستقراً دون إملاءات خارجية، يجب علينا أن نوضح ذلك للعالم ولشعبك"، ومن جهته، أكد الصحفي تودنهوفر صحة تلك الرسائل، ولكنه قلل من أهميتها ومضمونها، مشيراً، في رده على أسئلة دير شبيغل، إلى أن هذه العبارات جزء من العمل الصحفي وأنها ضرورية من أجل الحصول على مقابلة صحفية، وقد تمكن تودنهوفر من إجراء مقابلة متلفزة مع بشار الأسد في الخامس من يوليو/ تموز 2012، وقامت ببثها آنذاك القناة الأولى في التلفزيون الألماني (ARD) والتلفزيون التابع للنظام.
• كشف موقع "ديبكا فايلز" الإسرائيلي أنّ "حزب الله" تكبّد خسائر في معركة القلمون، ونقل عن مصادر عسكرية أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله حثّ قائد الجيش العماد جان قهوجي لإرسال قوات من الجيش إلى تلال القلمون الإستراتيجية، للوقوف إلى جانب الحزب وجيش "النظام السوري"، وبحسب الموقع، فقد أكّد نصرالله لقهوجي أنّ الوقت قد حان لتدخّل الجيش اللبناني في القتال، لأنّ جبهة النصرة تقصف وادي البقاع من مواقع في الأراضي السورية، كما قال نصرالله إن آلاف الجهاديين استولوا على أراض حول قرى عرسال ونحلة، وأشار الموقع إلى أنّ نصرالله طلب من قهوجي إخراج مدفعية الجيش الثقيلة من أجل قصف تجمعات ومواقع المسلحين في القلمون لما يشكّل ذلك من خطر على الأمن الوطني في لبنان، إلا أنّ قهوجي لم يوافق على مطالب نصرالله، وقال: إنّ الجيش لن يُستدرج إلى أي حرب في القلمون، حيث يقاتل الحزب و"الجيش السوري"، لكن الجيش مستعد لمواجهة وصدّ أي اعتداء على السيادة اللبنانية وسيمنع أي تسلل للمقاتلين، وأفادت مصادر الموقع أنّ قهوجي لن يتمكن من البقاء كثيرًا أمام منع تسلل "داعش" والنصرة إلى لبنان، في الوقت الذي يتسلل فيه مقاتلون، معظمهم من الإسلاميين، بعد دفعهم من قبل "الجيش السوري" والحزب خارج مواقعهم الجبلية على الحدود اللبنانية الشرقية المتاخمة لجبهة القتال، وتوقع الموقع أنه بالرغم من إعلان الحزب والقوات السورية السيطرة على تلال إستراتيجية الأسبوع الماضي، فيبدو أن المعركة لن تنتهي قريبًا ولا تتجه إلى حل واضح، وأكد أنّ خسائر الحزب في المعركة كارثية، فقد سُجّل في الأيام الماضية مقتل 250 مقاتلاً بينهم 9 قادة رفيعي المستوى، ونقل الموقع عن خبراء عسكريين واستخباراتيين أنه مع مرور الوقت لن تتمكن الولايات المتحدة الأميركية والجيش اللبناني من وقف تمدد الجهاديين إلى البقاع.
• نقرأ في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "ثلاثة إيرانيين في أقل من أسبوع!"،أشار فيه إلى أن بشار الأسد التقى في ظرف أقل من أسبوع ثلاثة مسؤولين إيرانيين، أبرزهم علي أكبر ولايتي مبعوث المرشد الإيراني، والذي اجتمع بالأسد مؤكدًا له دعم طهران، في وقت يشهد فيه النظام الأسدي خسائر متوالية، ومهمة، ولفت الحميد إلى أن هذه الفزعة الإيرانية للأسد تأتي وسط نكسات متوالية، ليس للأسد وحده، بل ولأنصار كل المشروع الإيراني في المنطقة، ورأى أنه كلما تضعضع وضع مجرم دمشق، اهتز المشروع الإيراني، وطهران تدرك ذلك جيدًا ولذا قامت بإرسال ثلاثة مسؤولين إلى دمشق في أقل من أسبوع، منوها إلى أن هدف تلك الزيارات هو رفع الروح المعنوية، وإظهار أن الأسد لا يزال صامدًا، وبالتالي المشروع الإيراني، وأكد الحميد أن إسقاط الأسد لا يعني فقط زوال نظام إجرامي دموي إرهابي، بل يعني أيضًا كسر ظهر "حزب الله"، وقطع يد المارد الإيراني بالمنطقة، وتجريد إيران من كروت تفاوضية سياسية بالمفاوضات النووية، وخلص الحميد إلى أنه بالرغم من أزيز الطائرات الذ يصم الآذان بمنطقتنا، لكن فرص العمل السياسي تلوح في الأفق، وباتت مواتية أكثر من أي وقت مضى، مبرزا أن كل المطلوب الآن هو مواصلة معركة إسقاط الأسد، فهنا يكمن مفتاح الحلول التي ستليها صعوبات متوقعة يجب الاستعداد لها من الآن.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لصالح القلاب بعنوان "رغم كل ما يقال.. لا جديد بالنسبة للأزمة السورية!"، اعتبر فيه أنه إذا صح بن هناك لقاءات أميركية – روسية جديدة وفعلية للاتفاق على حل للأزمة السورية المستمرة في استعصائها منذ أربعة أعوام وأكثر، فإن السؤال الذي يجب البحث عن جواب أو أجوبة له هو: ما الجديد الذي جعل البعض يستنتجون أنه عفا الله عما مضى، وأنه "تفاءلوا بالخير تجدوه"؟ وحقيقة، ورأى القلاب أن المسألة ليست مسألة خير وشر، ولا مسألة تفاؤل ولا تشاؤم، بل مسألة واقع يجب التعاطي معه دون التحليق في الأوهام التي ثبت أن المراهنات عليها غير مجدية منذ أول محاولة قام بها الضابط السوداني محمد الدابي، مرورا بمحاولة الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان، ومحاولة الأخضر الإبراهيمي، وصولا إلى محاولة ستيفان دي ميستورا، التي من الواضح أنها ستنتهي إلى ما كانت انتهت إليه كل هذه المحاولات الآنفة الذكر، وأكد القلاب أنه غير صحيح أن غياب بشار الأسد في هذه المرحلة، وفي هذا الوقت بالذات، سيوقع سوريا في الفراغ، وسيصيبها بالتشظي والفوضى، فهذا البلد العزيز يغرق الآن في الفراغ حتى ذروة رأسه، وهو يعاني من فوضى أكثر وأخطر من الفوضى التي يعانيها العراق وتعانيها ليبيا والصومال، محذرا من أنه إذا لم يبادر الروس والأميركيون ومعهم كل المعنيين بهذا الأمر من العرب ومن عالم الشرق والغرب إلى تطبيق "جنيف 1" بحذافيرها، وعلى أساس ألا مكان لبشار الأسد؛ لا في المرحلة الانتقالية التي يجري الحديث عنها ولا بعدها، فإن القادم سيكون أعظم، وإن شرر نيران ما يجري في هذا البلد سيصل إلى دول أخرى عربية وغير عربية، إنْ في هذه المنطقة، وإنْ خارجها.
• في صحيفة العربي الجديد نطالع نقالا لسلامة كيلة بعنوان " نظام يتصفّى"، لفت فيه إلى مقتل "نخبة" من قيادات "النظام السوري" في الفترة الأخيرة، منوها إلى أنه في عام 2012 جرت تصفية "خلية الأزمة"، وعلى الرغم من إعلان بعضهم باسم الثورة أنه قام بالعملية، فإن الواقع قد أظهر أن الأمر يتعلق بتصفية داخلية، بناءً على "تكهنات"، أو معلومات، عن ميل لديها لإحداث انقلاب، هو نتاج الاختلاف حول طبيعة التعامل مع الثورة، وما يجب أن تقوم به السلطة، وتابع الكاتب أنه قد جرت تصفية المسؤول عن جهاز الأمن العسكري في لبنان وقت الاغتيال، رستم غزالي، ثم جرى الحديث عن تصفية علي مملوك، المشارك سابقاً في جريمة اغتيال الحريري، والمتهم الآن بإمداد ميشال سماحة بالمتفجرات، لاغتيال سياسيين ورجال دين لبنانيين عديدين، لكن مملوك ظهر في صورة حديثة مع الأسد وموفد إيراني. ربما ذلك لا يلغي التكهن بأنه قد أبعد، على الرغم من أنه يلغي مقتله سابقاً، ورأى الكاتب أن الأخطر ما حدث في الأيام الماضية، حيث جرى الإعلان عن مقتل ضباط كبار عديدين، في أحداث غامضة، منهم مسؤول الفرقة الرابعة، ومسؤول مطار بلي، ومسؤول الوحدات الخاصة، وأيضاً مسؤول الفرقة الأولى، ثم ثلاثة ضباط كبار قيل إنهم قتلوا في تدمر، نتيجة قصف بالخطأ من طيران النظام (واحد هو ابن خالة بشار الأسد كما قيل، والآخر من آل مخلوف)، وقبل ذلك، كان قد أزيح حافظ مخلوف ورحل عن سورية، وكذلك رفيق شحادة المسؤول السابق عن الأمن العسكري، وأكد الكاتب أن الجيش يتهاوى، والقوى المساندة له تتهاوى كذلك، وهذا يفرض التدقيق في عملية "تصفية الصف الأول" في الجيش والأمن، موضحا أن العملية التي توحي بأن ما يجري هو قتل كل الذين شاركوا في المجزرة التي ارتكبتها السلطة ضد الشعب، وفي مواجهة الثورة.
• تحت عنوان "«داعش» الإيراني!" كتب علي نون مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، أشار فيه إلى أن وظائف "داعش" متنوعة ومتعددة، والأوضح من بينها، في سوريا، هي كسر المعارضة المسلحة وتشويه صورة الثورة السورية من أساسها، ثم إنضاج معادلة الشيطان التي تُطرح أمام الغرب والعالم كله، بحجة القول إن البديل عن طغمة الأسد هو هذا الإرهاب العدمي الداشر، وأكد الكاتب أنه يوماً تلوَ يوم، ومعركة تلوَ معركة، ومن القلمون حيث واكب "داعش" هجوم "حزب الله" من الأمام، بإشغال مسلحي المعارضة من الخلف، إلى الأنبار، إلى ما سبق منذ ذلك التموز المنحوس في العام 2013 وامتناع إدارة أوباما عن معاقبة الأسد على استخدامه الإجرامي للسلاح التدميري الكيماوي ضد أطفال الغوطة، وغير ذلك الكثير من التفاصيل الميدانية المصوّرة والموزّعة بحرص وحِرَفية رفيعة على كل العالم، يتبين، أن "داعش" أساساً هو نتاج غرفة عمليات الممانعة، قبل أي شيء آخر، موضحا أن أخطر وظائفه على الإطلاق ليس فقط حماية الأسد من السقوط، ولا تسهيل سيطرة إيران على العراق، بل إلحاق الأذى والتشويه العميقين بالإسلام العربي الذي تبقى السعودية رائدته الأولى، ودمغه بالإرهاب والعَدَمية!
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى نجاح قوات خاصة أميركية، ليلة الجمعة الماضية، في تصفية قيادي في تنظيم "داعش" عقب عملية إنزال جوي بدير الزور في سورية، ورأت أن هذا النجاح قد يفتح الباب أمام شن المزيد من العمليات المشابهة هناك، وأشارت المجلة إلى أن الوحدة الخاصة وضعت يدها أيضا على مجموعة من المعلومات الاستخباراتية التي قد تساعد في شن المزيد من العمليات في المستقبل القريب، وأضافت أنها أول عملية عسكرية ناجحة تخوضها وحدة كوماندوز أميركية داخل الأراضي السورية خلال هذا العام، لافتة إلى أنها تجسد رغبة من الرئيس باراك أوباما في السماح بشن عمليات عسكرية سرية في القادم من الأيام، رغم سلسلة من عمليات الانقاذ الفاشلة التي قامت بها القوات الأميركية في كل من سورية واليمن خلال العام الماضي، كما أوضحت المجلة أن العملية تبرز رغبة البيت الأبيض في إرسال وحدات قتالية إلى سورية، وذلك رغم الوعود التي كان يطلقها المسؤولون الأميركيون بين الفينة والأخرى بعدم إرسال القوات العسكرية الأميركية من أجل المشاركة في العمليات العسكرية هناك، وأبرزت المجلة أن البيت الأبيض شدد على أن أميركا لم تقم بشن العملية بتنسيق مسبق مع نظام بشار الأسد في سورية، منوهة إلى أن الولايات المتحدة أنكرت دائما قيامها بتنسيق ضرباتها الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سورية بشكل مباشر مع بشار الأسد، الذي يطلب منه البيت الأبيض الرحيل لوضع حد لحمام الدم في البلاد، وعن تداعيات العملية العسكرية، ذكرت المجلة أنها أثارت بعض الجدل، لا سيما في ظل حديث البعض عن قيام الإدارة الأميركية بالتضخيم من أهمية المركز الذي يحتله أبوسياف داخل تنظيم الدولة الإسلامية، لإعطاء الانطباع بأن قتل شخص غير معروف نسبيا يشكل انتصارا كبيرا على التنظيم، عكس ما يقول واقع الحال.
• رأت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية أن سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، يطرح تحديا جديدا أمام الغرب، لاسيما أنه وقع بعدما ظنت معظم الحكومات الغربية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تراجعت قوته، وقالت الصحيفة - في مقال افتتاحي - إن سقوط الرمادي يعني أن التنظيم لا يزال بوسعه تحقيق مكاسب مهمة في مواجهة القوات الحكومية التي تعوزها الكفاءة، ولفتت إلى أن الوضع الراهن في العراق يمثل انتكاسة خطيرة لكل السياسيين الغربيين، سواء في واشنطن أو لندن، الذين ظنوا أنه يمكن مواجهة تهديدات تنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال الإكتفاء بتقديم دعم عسكري محدود وتدريب القوات العراقية، وأشارت الصحيفة إلى المكاسب المهمة التي يحققها التنظيم داخل سوريا، وقالت إنه في ظل التقارير الواردة عن احتمال سقوط حكومة بشار الأسد في دمشق قريبا، يواجه الغرب حاليا احتمال ظهور "كيان إسلامي رديكالي مستقل بشكل كامل"، على حد وصف الصحيفة.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغازي دحمان تحت عنوان "«حزب الله» يؤسس لتقسيم سورية"، رأى فيه أن نصرالله يؤسس نواة دولة له، مستغلا بذلك حقيقة أن الحدود بين سورية ولبنان غير مرسّمة أو واضحة وفيها تداخلات كبيرة وهو بذلك يستطيع إسكات الأصوات اللبنانية المعارضة له بخاصة إذا ادعى أنه يستعيد أرضاً لبنانية ويمنع تهديداً مستقبلياً محتملاً في حال سقوط الدولة السورية، موضحا أن "حزب الله" بذلك يضمن تطويق لبنان كله جغرافياً من كل الحدود البرية وينصب نفسه القوة المقررة لمصير اللبنانيين، ولفت الكاتب إلى أن الهدف الآخر للحزب هو جعل نفسه القوة المسيطرة على "الدول" السورية المقبلة، عقب سقوط الأسد، وذلك من خلال سيطرته على المرتفعات الاستراتيجية على طول القوس الممتد من جبل الشيخ في الجنوب حتى مرتفعات حمص في الغرب مروراً بمرتفعات القلمون التي تحاصر دمشق وغوطتيها الشرقية والغربية، وبالتالي وضع أي قوة من الممكن أن تظهر في هذا الحيز تحت سيطرته النارية وضمان بقائها ضعيفة ومحاصرة، ولاحظ الكاتب أن "حزب الله" لا يتعاطى مع معركة القلمون بدرجة التوتر نفسها التي كان يتعاطى بها في السابق مع عملياته داخل سورية، وعلى رغم الخسائر الأولية الكبيرة، فإن الحزب لا يُجر إلى ردود فعل موازية، منوها إلى أن الحزب يفكر هذه المرّة استراتيجياً وبرؤية بعيدة المدى وبسبب قناعته أن حجم الهدف وضخامته يستحقان التضحية والتروي، وبين الكاتب أن هذه الاستراتيجية تتسق مع توجهات إيران الحالية التي باتت تركز فقط على جزء من سورية وتحديداً المنطقة الممتدة من الساحل إلى حمص فدمشق مع بقاء طريق العراق مفتوحاً، كما تتسق مع استراتيجية إسرائيلية بدأت تطالب في شكل واضح بتقسيم سورية.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "نصرالله وعون إذ يتجاهلان قضية سماحة"، أشار فيه إلى أنه كان يمكن الأمين العام لـ"حزب الله" أن يضيف ثلاث عبارات إلى ما قاله عن معركة القلمون، لا ليكون مقنِعاً بل ليكون واقعياً، موضحا أن العبارة الأولى: نحن مَن استدرج "القتلة" و"الإرهابيين" إلى القلمون لذلك كان علينا تصحيح الخطأ الذي ارتكبناه، والثانية: نحن حاولنا بل ألححنا لإقحام الجيش اللبناني، لكنه امتثل لدولته التي ترفض التورّط خارج الحدود، والعبارة الثالثة، يضيف الكاتب: نحن ننتمي إلى دولة اخرى وذهبنا إلى القتال في سوريا بأوامر من إيران، شاء اللبنانيون أم أبوا، وأبرز الكاتب أن نصرالله، تمثّلاً بالعماد ميشال عون، تجاهل الحكم - المسخرة في قضية ميشال سماحة، لافتا إلى أن العقل الذي برر مشاركة "النظام السوري" في قتل شعبه هو نفسه العقل الذي يتضامن مع "رفيق مناضل" كان يدبّر لمجازر طائفية، وبعد أن نوه إلى أن نصرالله قد ظن أنه يحرج خصومه حين يكرر السؤال هل المسلحون في القلمون "ثوار أم ارهابيون"؟ قال الكاتب إنه لو أن نصر الله وبشار الأسد ومرجعيتهما الإيرانية تواضعوا مرّة واعترفوا بوجود ثوار في سوريا لبدا سؤاله مشروعاً، مبينا أن "حزب الله" يقاتل في القلمون لهدفين: تخفيف الضغط الذي يتعرّض نظام الأسد في دمشق، وإبعاد الخطر عن مواقع لـ"الحزب" كان يجب أن تكون في عهدة الجيش اللبناني، وإذا هوجمت، وهي في يد الجيش، كما في عرسال وجرودها، فلن يجد أي لبناني حرجاً في استعداء المهاجمين بلا أي تمييز.
• تحت عنوان "النظام السوري يتهم الأردن" أشار صفوت حدادين في صحيفة الرأي الأردنية إلى أن "النظام السوري" اعتاد أن يجيّش مسؤولية في السابق لاتهام الأردن بإيواء الجماعات الارهابية كلما ضاق عليه الخناق و ها هو اليوم يترك كل عناصر الأزمة السياسية و العسكرية و الدولية التي تتنازعه ليحول الانظار تجاه الحدود مع الأردن، وبعد أن لفت إلى أن الشكاوى الدولية تحتاج تبصّر و تيقن من الحقائق ولا أسهل من تستخدم بضع وريقات لصياغة شكوى ترفع إلى مجلس الأمن الدولي تكيل اتهامات لا تستند الى وقائع، أكد الكاتب أن مشكلة الأردن ليست أن الرقة و إدلب خرجتا من سيطرة "النظام السوري" أو أن المنافذ الحدودية تولتها الجماعات الإرهابية، مشددا على أنه إذا كان لابد للنظام في دمشق أن يوجه تهماً فليوجهها لنفسه و قد قاد سوريا إلى مرحلة ضاع فيها الحل السياسي في أفق التعنت و باتت فيها بلاده قاب قوسين أو أدنى من التقسيم أو خسارة وحدتها، الأردن أول من تلطى بنار الارهاب وهو اليوم يدفع ثمن عدم قدرة انظمة الجوار على صون أراضيها، ونوه الكاتب إلى أن نظام دمشق يحتاج القراءة في دفاتر أزمته التي تتفاقم يوماً بعد يومٍ ليتوصل إلى حقيقة توغل الإرهاب في أرضه و التي لا تتوارى اطلاقاً خلف محاولات النظام إشغال العالم عن أزمته الحقيقية، ورأى أن الأولى بـ"النظام السوري" أن يتعظ قبل فوات الأوان و ضياع ما تبقى فيطرق أبواب الحل السياسي الحقيقي سريعاً كي يحقن دماء شعبه و يجنب سوريا خطر الانقسام المحدق.
• قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية في افتتاحيتها إن نهاية الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تلوح في الأفق، ودعت إلى ضرورة وضع الخطط اللازمة لمرحلة ما بعد الحرب، وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن الرئيس باراك أوباما تردد في نشر قوات أميركية داخل سوريا، فإنه أرسل قبل أيام قوات خاصة من جيشه في غارة على دير الزور شرقي سوريا، وقتلت هذه القوات أحد كبار قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة، ودعت الصحيفة أوباما إلى إعادة مراجعة تهديده الذي أعلنه في 2013 والمتعلق بتوجيه ضربة جوية لـ"النظام السوري"، وخاصة بعد أن اكتشف المفتشون الدوليون أن "النظام السوري" أخفى أسلحة كيميائية عقب إعلانه أنه تخلص منها بشكل كامل، وأضافت أن الرئيس أوباما يدعم تحالفا مكونا من كل من السعودية وتركيا وقطر، وأن هذا التحالف الجديد يقوم بإعداد قوات معارضة سورية باتت تعرف باسم "جيش الفتح"، وذلك من أجل شن هجوم كبير على قوات الأسد، كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة طلبت الأسبوع الماضي مساعدة من روسيا لوضع حد للحرب في سوريا، وإلى أن الدعم الإيراني لنظام الأسد قد يضعف إذا سارت المفاوضات الأميركية الإيرانية على ما يرام، وأكدت الصحيفة ضرورة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب، وأوضحت أن معارضة الطاغية وتخليص سوريا من الإرهابيين ومن الأسلحة الكيميائية تعتبر أمورا معروفة، ولكن ما يوازي ذلك من حيث الأهمية هو ضرورة تحمل المسؤولية في إيجاد سلام عادل في تلك المرحلة، وأوضحت أن هناك الملايين من اللاجئين السوريين ممن يحتاجون إلى إعادة إسكان، وأنه يجب تشكيل حكومة جديدة تكون ديمقراطية، وأن سوريا تحتاج إلى مساعدات هائلة، واختتمت بالقول إنه يجب على الولايات المتحدة ألا تكرر في سوريا غلطتها التي اقترفتها في كل من العراق وأفغانستان.
أشارت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إلى أن نوابا أميركيين أشادوا البارحة بالغارة الأميركية التي أسفرت عن مقتل قيادي في تنظيم الدولة، ولكنهم حذروا من أن الولايات المتحدة لا تزال تواجه اضطرابات مستمرة في الشرق الأوسط، وأوضحت أن عددا من النواب الأميركيين أعربوا عن ثنائهم على الغارة التي شنتها قوات خاصة أميركية قبل أيام على دير الزور شرقي سوريا، ولكنهم أشاروا في الوقت نفسه إلى أن القيادي "أبو سياف" الذي قتلته القوات الأميركية في سوريا ليس من ضمن العشرة الذين يشكلون القيادات الرفيعة في تنظيم الدولة، وأن مقتله لن يؤثر على مسار الأحداث في سوريا أو الشرق الأوسط.
• كشفت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية عن تفاصيل أكثر للعملية التي نفذتها قوات أمريكية في دير الزور شرق سوريا وانتهت باعتقال زوجة القيادي في تنظيم الدولة أبو سياف، بالإضافة إلى مقتل أبو سياف وعدد آخر من المسلحين، وقالت الصحيفة، إن القوة الأمريكية عثرت على العديد من الموجودات داخل منزل أبو سياف، منها أجهزة كمبيوتر محمول وهواتف خلوية وتحف أثرية ومقتنيات تاريخية من بينها الكتاب المقدس للأشوريين وقطع نقدية عتيقة، وتتابع الصحيفة، أن القوات الأمريكية التي نفذت العملية قامت بتحرير فتاة إيزيدية عراقية شابة كانت تعمل في منزل أبو سياف وزوجته، وهي على ما يبدو فتاة استعبدها التنظيم عقب سيطرته على مناطق الإيزيدية شمال العراق حيث تم بيع العشرات منهم كسبايا، وتؤكد الواشنطن بوست، أن القوة الأمريكية قامت بنقل الفتاة الإيزيدية مع زوجة أبو سياف إلى قاعدة في العراق، حيث تم تنفيذ العملية فجر السبت، مشيرة إلى أن الطائرة التي نقلت زوجة أبو سياف والفتاة الإيزيدية، وهي من نوع بلاك هوك.
• خصصت الغارديان البريطانية أحد مقاليها الافتتاحيين للأزمة السورية تحت عنوان "السلام على الأرض رهن صراعات لم تحسم في المنطقة"، واستهل المقال بالإشارة إلى تراجع الاهتمام الإعلامي بالمباحثات الجارية في جنيف بشأن الأزمة السورية، وترى الصحيفة أنها لا تعدو كونها محاولة دبلوماسية كلاسيكية للمحافظة على استمرار قنوات التواصل مفتوحة في ظل الواقع المرتبك، وذلك أملا في الاستفادة منها حال تغير الواقع وظهور أي فرص جديدة، وذكرت الغارديان أن الأزمة السورية لطالما كانت جزءا من صراع إقليمي أوسع بين إيران ودول سنية تقودها السعودية، وأضافت أن هذا الصراع تأثر كثيرا بشكل العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران وظهور الجهاديين والمواجهة بين الغرب وروسيا، وتناول المقال تغيرات طرأت على العناصر المتحكمة في تطور الصراع السوري، مشيرا إلى أن مباحثات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في روسيا الأسبوع الماضي ألمحت إلى تراجع في الخلاف الأمريكي الروسي بشأن سوريا، وتساءل عما إذا كانت إيران ستكتفي بتسوية خلافاتها مع الغرب بشأن برنامجها النووي، وتنأى بنفسها عن سوريا، وتقنع بتنامي نفوذها في العراق، وأشارت الغارديان إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على السياسة الخارجية السعودية التي تتدخل عسكريا في اليمن، ولا تزال تدعم حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
• رأت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أن الولايات المتحدة قد اتخذت خطوة جديدة في حربها ضد تنظيم "داعش" بعد أن قامت في نهاية الأسبوع المنصرم بعملية إنزال لعشرات الجنود من القوات الخاصة الأمريكية على الأراضي السورية قادمين من العراق على متن طائرات الهليكوبتر، وقالت الصحيفة ان العملية تهدف أساساً إلى إلقاء القبض على المدعو أبو سياف، الذي تقول واشنطن إنه هو من يتولى الأمور المالية لتنظيم "داعش"، وبأنه المكلف بشكل خاص بالإشراف على تهريب النفط والغاز اللذان يعتبران من أهم مصادر الدخل للتنظيم، لكن أبو سياف قد قتل خلال العملية وقتل معه عشرات من مقاتلي التنظيم، وفي الجانب الآخر لم يصب جندي أو مدني أمريكي، وتشير الصحيفة نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الولايات المتحدة تجاوزت تخلفها من الناحية الاستخباراتية، حيث أنها أصبحت تمتلك شبكة محدودة ولكنها في تزايد من المخبرين في سوريا، وتضيف الصحيفة الأمريكية بأن هذه الشبكة من المخبرين وضعت بمشقة من قبل وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "صعود وصعود «داعش»!"، تطرق فيه إلى سقوط الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار العراقية بيد تنظيم "داعش"، بعد نحو عام فقط من سقوط الموصل، عاصمة محافظة نينوى، موضحا أننا أمام دولة سرطانية تكبر حجما وخطرا في كل من العراق وسوريا، وتهدد الجوار الأردني والسعودي، أيضًا، ورأى الكاتب أن إيران هي أحد الكاسبين من تمدد "داعش"؛ فقد أصبح العراق دولة فاشلة يحتاج إلى دعم الإيرانيين، منوها إلى أن حكومة طهران عرضت استعدادها لإرسال المزيد من الدعم العسكري، لتعيد التجربة السورية، حتى أصبح النظام السياسي يعتمد بشكل أساسي على القوة الإيرانية، في حماية نظام الأسد، ولفت الكاتب إلى أنه وبسبب انتصارات "داعش" يتحول العراق، الغني والاستراتيجي، مع الوقت إلى محافظة إيرانية، وبعد أن أشار إلى عدم غرابة استمرار الهزائم، أكد الكاتب أن القوى العراقية الشيعية المتطرفة، بما فيها قيادة "الحشد الشعبي"، وهي ميليشيات طائفية، ترفض مبدأ تسليح عشائر الأنبار من أجل الدفاع عن مناطقها وأهاليها ضد هجمات "داعش"، وخلص الكاتب إلى أن سقوط عاصمة الأنبار، وتمدد التنظيم الإرهابي يعطي الإيرانيين مسوغات شبيهة بما فعلوه في سوريا.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر بعنوان "إيران تريد الأنبار المفتوح جغرافياً على سوريا والأردن والسعودية"، رأى فيه أن إيران تريد مدّ نفوذها بأي طريقة وأي ثمن على الأنبار، عبر المشاركة مباشرة وأيضاً عبر قوات "الحشد" لتحرير الرمادي من "داعش"، وأوضح أن الأنبار هو "قلعة" السُنَّة العراقيين الذي أتعب الأميركيين، وللأنبار حدود مشتركة مفتوحة على كل من: سوريا والاردن والسعودية، مبينا أن إمساك إيران بالأنبار يعني أنّها فتحت مسرباً للنظام الأسدي، وباباً للضغط على الأردن، وفتحت جبهة واسعة ضدّ السعودية، وأخيراً قدّمت مثالاً ميدانياً للعراقيين بأنّ عليهم عدم الاعتماد على الأميركيين لأنّ فشلهم بارز وواضح، وفي الوقت نفسه تقدّم للأميركيين سبباً إضافياً للاعتماد عليها في الحرب ضدّ "داعش"، مع ما يعني كل ذلك من مقايضات في ملفات وساحات أخرى، ولفت الكاتب إلى أن الولي الفقيه وكل النظام الإيراني يعرفون أنّ سوريا انتهت، لكن طبعاً لن يستسلموا، منوها إلى أن المفاوضات تشكّل باباً للحل السياسي الذي يحفظ لهم بعض ما يريدونه، وخلص كاتب المقال إلى أن "إيران الخامنئية" تقاتل بقوّة لتكسب مواقع جديدة وتضمن عدم خسارتها بعض مكاسبها، في وقت يبدو فيه جلياً بعد قمّة كامب دايفيد أنّ الرئيس باراك أوباما ترك لأهل المنطقة خصوصاً العرب منهم "أن يقلعوا شوكهم بأيديهم"، ما يبشّر بصيف خانق من الصدامات الواسعة واستمرار الفراغ الرئاسي في لبنان مفتوحاً على الخريف وربما ما بعده.
• قالت صحيفة القدس العربي إن قوّة أمريكية خاصة فشلت في الوصول إلى هدفها في اعتقال أحد قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما قتلت عدداً من المقاتلين، من بينهم "أبو سياف" وهو مسؤول عادي في حقل العمر النفطي، كما يصفهُ مصدر خاص في تنظيم "الدولة الإسلامية" للصحيفة خلافاً للرواية الأمريكية التي قالت إنّه المسؤول عن عمليات إدارة النفط والغاز في تنظيم "الدولة الإسلامية"، بحسب الناطقة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي برناديت ميهان، وقال مصدر خاص في تنظيم الدولة لـ"القدس العربي" هو أحد المسؤولين الفنيين في محطة كهرباء حقل العمر النفطي، ورفض الكشف عن اسمه بدعوى، أنّه ليس مخولاً بالحديث إلى وسائل الإعلام، إنّ أربع طائراتٍ مروحية، تساندها طائرتا أباتشي، نفذّت إنزالاً على مبان سكنية تابعة لحقل العمر النفطي فجر أمس الأول السبت، حيث سمعتُ أصواتَ تبادل إطلاق نار كثيف لأكثر من نصف ساعة، إضافةً إلى أصواتِ انفجاراتٍ ناجمة عن استخدام المهاجمين لقنابلَ يدوية، وربّما خسرت القوة المهاجمة بعضاً من جنودها، وحول خسائر التنظيم قال المصدر الخاص للصحيفة: إن القوّة المهاجمة تمكنت من قتلِ أربعةَ مقاتلين، من بينهم أبو مريم الشامي سوري الجنسية، وأبو تميم الجزراوي سعودي الجنسية، إضافةً إلى أبي سياف الذي أعلنت السلطات الأمريكية أنّه قيادي في تنظيم الدولة، وهي معلومة تفتقر إلى الدقّةِ، حيث أنّه يشغل منصب مسؤول العلاقات مع العشائر والتجار في الحقل النفطي فقط، وليس على مستوى كل دير الزور، وهو يتنقل عادةً دون مرافقة أو حماية، كأي مقاتلٍ عادي، ولم يستطع المصدر الخاص نفي أو تأكيد نبأ اعتقال زوجة أبي سياف، بسبب فرض التنظيم حظراً للتجوال في المجمّع السكني الذي جرت فيه الاشتباكات، وأضاف المصدر للصحيفة أن أهمية الهدف الذي حققته عملية الانزال التي سبقتها ساعات من الطيران في سماء المنطقة، لا تستحق عملية خاصة بموافقة الرئيس باراك أوباما، وحتى الهدف المعلن "أبو سياف" فهو ليس من قيادات الصف الأول، أو الثاني، في التنظيم، وأن جميع من قُتلوا هم من الإداريين والعاملين في الحقل النفطي وليسوا قياديين في التنظيم.
• كتبت صحيفة العرب اليوم الأردنية، في مقال بعنوان "تجدد الأوهام حول سوريا"، أن صحفا ومواقع وفضائيات معروفة بمناهضتها لـ"النظام السوري" عموما ولبشار الأسد خصوصا، بدأت تتحدث، عند اندلاع الأزمة السورية قبل أربعة أعوام، عن الأيام المعدودة للأسد ورحيله الوشيك وتخلي إيران وروسيا عنه، مضيفة أن هذه الحملة زادت بعد سيطرة المعارضة على مدينة حمص وفرار بعض العسكريين والدبلوماسيين وتشكيلهم ما عرف بالجيش الحر، وبعد أن لاحظ كاتب المقال، بالخصوص، أن دعم إيران وروسيا لسوريا لا يتعلق بالتزامات خاصة، بل بالأمن القومي لهما وبمصالحهما العليا، قال ها هي الأزمة على مشارف العام الخامس، ومرت الأعوام والأعياد عيدا بعد عيد، والأسد يربض على الهضبة المطلة على العاصمة دمشق، ليخلص إلى أن رجال السياسة الحصفاء والأذكياء لا يرسمون ويبنون مواقفهم على "شبر مي" أو احتقانات أو توترات أو إيقاعات لتحسين ميزان القوى على أبواب مؤتمر أو اجتماع أو صفقة، بل بعقل بارد وبمقاربات استراتيجية ترى رقعة الشطرنج بكاملها.
• تناولت صحيفة الأوبزيرفر البريطانية العملية التي نفذتها قوات خاصة أميركية في سوريا وأسفرت عن مقتل أحد قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشارت الصحيفة إلى تشكيك دبلوماسيين غربيين وعراقيين بمدى تحقيق الغارة الأميركية لأهدافها، وذلك بالرغم من أنها أسفرت عن مقتل أحد القيادات المتوسطة في التنظيم وهو المكنى بـ "أبو سياف"، وأضافت أن "أبو سياف" لم يكن على قائمة المطلوبين لدى الولايات المتحدة، وأنه لم يكن له سجل شخصي في أميركا، وأن واشنطن لم تعلن عن جائزة مالية لقاء قتله أو نظير المساعدة على اعتقاله، وذلك على عكس ما فعلت مع حوالي عشرة أشخاص آخرين يشكلون نواة قيادة تنظيم الدولة، وأشارت الصحيفة إلى مسؤولين عراقيين صرحوا بأن اسم هذا القيادي الحقيقي هو نبيل صادق أبو صالح الجبوري، وأنه من الجنسية العراقية، وأضافت أن عدم وجود ملف شخصي لـ "أبو سياف" لدى الولايات المتحدة هو ما أثار تكهنات لدى الدبلوماسيين الغربيين بالمنطقة والمسؤولين العراقيين بأن الهدف من الغارة كان قائدا أرفع من "أبو سياف"، وأشارت إلى أن مسؤولين أميركيين وصفوا الغارة بالناجحة، وذلك دون إفصاحهم عن مدى قيمة الهدف.
• أبدت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن دفة الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تميل لصالح المعارضة ضد نظام بشار الأسد، وأوضحت أن "النظام السوري" بدأ يتضعضع تحت ضغط الهزائم والخسائر التي ألحقتها بقواته فصائل المعارضة في الأسابيع الأخيرة، ووفق الصحيفة نفسها، تمكن تحالف فصائل المعارضة التي توحدت تحت مسمى جيش الفتح قبل فترة من السيطرة على مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، وعلى مساحات كبيرة من المناطق المحيطة بها في المنطقة، وأشارت صنداي تلغراف إلى أن قوات جيش الفتح تقدمت باتجاه مدينة جسر الشغور، واستولت على معظم أجزاء هذه المدينة الإستراتيجية الهامة، وأنها تمكنت من محاصرة قوات تابعة للنظام بالمنطقة، وأضافت الصحيفة أن هذه الانتصارات التي يحققها الثوار بهذه المنطقة في شمال غرب سوريا تهدد بتقويض خطوط الإمداد الحيوية لمدينة اللاذقية، والتي تعتبر المعقل الساحلي لطائفة الرئيس الأسد العلوية، وأما في جنوب البلاد، فإن تحالف المعارضة الذي أصبح يُعرف باسم "الجبهة الجنوبية" بدأ يعمل على تحقيق مكاسب كبيرة بمحافظة درعا، وأنه بسط السيطرة على قرى متعددة بالمنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا ما استمر الثوار بهذا التقدم في الجبهة الجنوبية، فإنه يمكن لهم الضغط شمالا على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة دمشق نفسها، ولفتت إلى أن هذه الهزائم التي يلحقها الثوار بقوات الأسد في أرض المعركة أدت إلى إحداث حالة من انقسامات داخل الحلقة العليا بالنظام، منوهة إلى أن الأدلة تشير إلى انقلاب أعضاء من دائرة الأسد الداخلية على بعضهم البعض.
• كشف موقع "فردا" الإيراني الشهير، والمقرب من مراكز القرار في إيران في تقرير له عن مشروع لتقسيم الدولة السورية، موضحا أن مدينة حلب سوف تكون عاصمة لدولة شمال سوريا بدون بشار الأسد، وقال "فردا" في التقرير، إن التطورات الميدانية الحساسة والهامة التي حدثت مؤخرا في الداخل السوري، والتقدم العسكري الذي أحرزته المعارضة السورية في منطقة جسر الشغور وإدلب ينبئ بنجاح التحالف السعودي التركي في سوريا، مضيفا أن تلك النجاحات تعد خطوة أولى ومتقدمة في سياق تقسيم سوريا، وقد بدأت تتضح لنا ملامح الدولة السورية وعاصمتها حلب في شمال سوريا، وأوضح "فردا"، أن غرفة العمليات المشتركة بين السعودية وتركيا تم تشكيلها بدعم وتخطيط قطري مسبق بجانب مشاركة الأردن من أجل إيجاد خطط مشابهة لتجربة إدلب التي أثبتت نجاحها في المناطق السورية الأخرى، كما أنه سوف يتم اختيار مدينة حلب لتكرار تجربة "بنغازي- طرابلس"، وتشكيل دولة انتقالية في شمال سوريا، وبحسب "فردا"، فإن نجاح مشروع دولة حلب الانتقالية في شمال سوريا بدعم من تركيا والسعودية وقطر، سوف يجعل مصير بشار الأسد كمصير معمر القذافي في ليبيا، لأن التحالف التركي السعودي وضع مشروعا جاهزا لدخول دمشق بعد سيطرة المعارضة السورية على حلب.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمنذر خدام بعنوان "قراءة سياسية للمشهد العسكري في سورية"، اعتبر فيه أن هجوم المعارضة المسلحة الناجح على قوات النظام في محافظة إدلب ومحافظة درعا، أعاد نوعاً من التوازن النسبي إلى المشهد العسكري على الأرض، ولفت الكاتب إلى أن الساحة الدبلوماسية الدولية شهدت نشاطاً سياسياً ودبلوماسياً لافتاً منذ مطلع 2015، موضحا أنه بعدما نجحت موسكو في جمع عدد من المعارضين السوريين مع وفد النظام في «ساحة موسكو» بتشجيع من الإدارة الأميركية، ها هو السيد دي ميستورا المكلف الأممي بالملف السوري يوجه دعوات لجميع الأطراف السورية والدولية المؤثرة في الداخل السوري للتشاور معه في جنيف للبحث عن تسوية سياسية محتملة للأزمة السورية تحضيراً لإطلاق مسار جنيف-3، وها هي الدبلوماسية الأميركية والفرنسية والبريطانية تنشط مجدداً للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، وتابع أنه وبالتوازي مع ذلك، كانت المملكة العربية السعودية وجهت بدورها دعوات رسمية لعدد من الشخصيات المعارضة للقاء يعقد في الرياض للبحث في إمكان توحيد جهود المعارضة استعداداً للتفاوض مع النظام والبحث في تشكيل وفد موحد منها، ورأى الكاتب أن تحرك المملكة السياسي بالإضافة إلى ما تقوم به القاهرة من تحضير لمؤتمر يجمع طيفاً واسعاً نسبياً من المعارضين السوريين يعقد أواخر الشهر الجاري، يحتوي على دلالات سياسية كبيرة، خصوصاً أن القاهرة لا تخفي تنسيقها مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بخصوص ذلك، وتحديداً لجهة تشكيل وفد من المعارضة استعداداً للمفاوضات مع النظام في "جنيف-3"، وخلص الكاتب إلى أن المشهد في سورية معقد جداً، لكن الثابت فيه هو أن تنامي أخطار الإرهاب والخوف من احتمال انهيار الدولة السورية بدآ يضغطان على كل الدول المؤثرة في الأزمة ويدفعانها إلى البحث عن حل سياسي.
• تحت عنوان "الثرثار حسن!" أشار طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط إلى أن حسن نصر الله أصبح المتحدث باسم قوى الخراب في المنطقة، حيث بات ثرثارا، ولا يترك واردة أو شاردة إلا ويخرج معلقا عليها بخطاب يناقض ما قبله، ولفت الكاتب إلى أن ثرثرة حسن نصر الله المتواصلة عبر خطاباته تظهر حالة الأزمة التي يعيشها "حزب الله"، ومن خلفه الثرثار حسن، خصوصا عندما نتأمل كيف أن الحزب بات في حالة أرجحة سياسية وعسكرية في سوريا حيث تعلق الحزب، ومعه حسن الثرثار، في القلمون الذي تارة يقع بيد الثوار السوريين، وتارة أخرى يستعيده الحزب مع وقوع قتلى وجرحى في صفوف الحزب الذي كان يصور على أنه ذو قوة خارقة، وانتصارات إلهية، مؤكدا أن الحقائق أثبتت أنه عندما زالت الدعاية بسبب توغل "حزب الله" في الدم السوري، فإن صورة الحزب الطائفية الحقيقية، وعبثه، ومغامرته قد اتضحت تماما، فالمعركة الآن تتم ضد السوريين، وليس الجيش الإسرائيلي!، ورأى الكاتب أن ورطة الثرثار حسن اليوم حقيقية، وليست في البحرين، أو اليمن، بل في لبنان نفسه، وبسبب تدخل الحزب في الثورة السورية، ونوه إلى أن الثرثار حسن بالأمس كان يقول: إن تدخل حزبه في سوريا هو لحماية لبنان، ومنع وصول المقاتلين السوريين إليه، وإنه لولا تدخل الحزب لكان المقاتلون السوريون في لبنان، واليوم ثبت خطأ ذلك، وعبثيته، حيث دفع الحزب المقاتلين السوريين إلى دخول لبنان، وها هو حسن الثرثار يعترف بخسارة 300 كيلو من الأراضي، وأبرز الكاتب أن القلمون ليست المعركة الحقيقية، مبينا أنها مجرد لعبة دعائية بعد خسارة جسر الشغور، وإدلب، ودرعا، والمعركة الحقيقية هي هشاشة النظام الأسدي الآيل للسقوط في أي لحظة، وخلص الكاتب إلى أن ثرثرة حسن نصر الله دليل على ورطته، وقلقه، والقادم له أسوأ، فتاريخ منطقتنا يقول: إن كل من يمارس السياسة بالشتائم، ميليشيات أو أنظمة، سيضطر يوما لابتلاع شتائمه!
• تتساءل رانيا مصطفى في صحيفة العرب اللندنية "هل يعود الشعب السوري إلى الثورة"، وتشير الكاتبة إلى أن الثورة السورية وقعت في أزمة معقّدة، ولم يكن باستطاعة الناشطين استيعابَها والتغلّبَ عليها لأسباب عديدة: ورأت أن أوّلها، هو همجية النظام في استخدام العنف العشوائي، ما جعل الجزء الأكبر من الحاضنة الشعبية للثورة يهجرها، خاصة مع استعصاء إيجاد مخرجٍ وطولِ أمد الصراع، وثانيا، تتابع الكاتبة، أن النظام ضرب ناشطي الثورة الأوائل، حيث اعتقل أغلبَهم وقتل كثيرا منهم، ولاحقا أكملت الجهادية ما بدأه النظام بحقّ الناشطين، فيم هاجر الباقون هربا من الاعتقال، وحلت محل هؤلاء شريحة أخرى من الناشطين أقل خبرة وأكثر بساطة، وبالتالي أكثر انجرافا نحو ردود الأفعال الانتقامية، أما السبب الثالث، فهو الجهادية التي أحكمت السيطرة على الثورة بفعل التمويل، وأنهت أي تواجد للكتائب المعتدلة في مناطق سيطرتها، وتلفت الكاتبة إلى أن السبب الرابع رابعاً يتمثل بعدم تمكن الثورة من خلق بديل سياسي ما فتح المجال للمعارضة المكرسة لأخذ دور الممثل السياسي، بدعم من الدول الإقليمية، أما السبب الخامس، فهو كما ترى الكاتبة، عدم اهتمام السوريون لما يقال عن اقتراب لحظة التغيير، بسبب تعرّضهم إلى خيبات أمل متعددة، بما يتعلق باقتراب الحل وبخروج المعتقلين، وهم اليوم يعيشون لحظَتهم، وينتظرون ما ستَفعل بهم المعارضة والدول الداعمة والمسيطرون على ساحات القتال، بعد كل ما فعله النظام، وأضافت الكاتبة أن السبب السادس والأخير يتمثل بانهماك الشعب في تأمين قوت يومه مع تصاعد الغلاء، وأكدت الكاتبة أن كل ما يحاك هو خارجٌ عن إرادة السوريين، بمن فيهم الموالون للنظام، وبالتالي لا مناص من العودة إلى الفعل الثوري مع بدء تطبيق لحظة التغيير، والتي تكون عودةً عفوية، بل مشروطة بالكثير من التنظيم وتحديد الأهداف والأولويات، وأكدت أن هذا غير ممكن دون عودة ناشطي الثورة للسعي إلى التغيير والإعداد لتلك اللحظة، وحسم الخلافات، وصولا إلى تشكيل مؤسسات ثورية تقود النضال مجددا.
• نشرت صحيفة صنداي تليغراف البريطانية تقريرا بعنوان "بريطانيا تدرب المعارضة السورية المسلحة بينما يواجه الأسد النهاية"، وتقول الصحيفة إن بريطانيا سترسل 85 جنديا لتدريب المعارضة المسلحة السورية في معسكرات في تركيا والأردن، حسبما قالت وزارة الدفاع البريطانية، وسينضم الجنود البريطانيين إلى مبادرة أمريكية لتدريب خمسة آلاف من أفراد المعارضة المسلحة السورية كل عام خلال الأعوام الثلاثة القادمة، وتقول الصحيفة أن التدريب يهدف إلى أن يكون لدى المعارضة السورية المسلحة القدرة على قتال قوات الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية"، مضيفة أنه في الآونة الأخيرة حققت المعارضة المسلحة انتصارات عسكرية على القوات الحكومية في مناطق مختلفة في سوريا، وإذا استمر تقدمها شمالا فإنها قد تتقدم شمالا صوب دمشق، وتشير الصحيفة أن انتصارات المعارضة المسلحة أحدثت انقسامات وسط المناصب العليا في "النظام السوري"، حيث توجد مؤشرات على أن أفراد الدائرة الداخلية في نظام الأسد، ومن بينهم قادة اجهزة المخابرات، انقلبوا على بعضهم البعض.
• أبدت صحيفة تايمز البريطانية اهتماما بالأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن روسيا والولايات المتحدة بدأتا بدراسة احتمالات سقوط نظام بشار الأسد، وأوضحت أن موسكو وواشنطن تدرسان إمكانية سقوط الأسد، وذلك وسط مؤشرات على أن الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تتحول بشكل حاسم ضد "النظام السوري"، وأضافت تايمز أن تقارير استخبارية تشير إلى أن مكاسب الثوار الأخيرة وتقدمهم على أكثر من جبهة تركت طاغية سوريا يبدو أكثر ضعفا من أي وقت مضى منذ العام 2011، وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف الأسبوع الجاري، لم تكن موسكو مستعدة للتخلي عن دعمها طويل الأمد للأسد، وأضافت تايمز أنه رغم الموقف الروسي الداعم لـ"النظام السوري"، أدرك الجانبان الروسي والأميركي أن القتال في سوريا قد وصل إلى نقطة تحول، مما تطلب مناقشة مرحلة ما بعد الأسد، ونسبت الصحيفة إلى مصادر أميركية إشارتها إلى أنه هذا يعني أن على الأسد اللجوء إلى طهران أو إلى موسكو، وأضافت الصحيفة أن بريطانيا معنية أيضا ببذل المزيد من الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى انتقال سلمي للسلطة في دمشق عندما يسقط الأسد، وأوضحت الصحيفة أن قوات "النظام السوري" المنهكة واجهت سلسلة من النكسات في الأسابيع الأخيرة، وأن التماسك والتنسيق الكبير بين فصائل المعارضة السورية يزيد من احتمالات سقوط الأسد، ونسبت الصحيفة إلى مسؤول في المخابرات الأميركية القول إن خسائر القتال واستنزاف القوات المسلحة السورية يعني أن البلاد تقترب من نقطة تحول بالنسبة للأسد، وأشارت إلى أن كيري ولافروف التقيا في مدينة سوتشي الروسية الأسبوع الجاري لمناقشة الكيفية التي ستعمل بها كل من الولايات المتحدة وروسيا بشأن الأزمة السورية.
• اختارت صحيفة ليبراسيون الفرنسية ملصقا لبشار الأسد نخره الرصاص، ليكون صورة لغلافها من أجل التعبير عن السقوط الوشيك لـ"النظام السوري"، واحصت الصحيفة المؤشرات التي تدل على تغير الرياح كما قالت, ومنها الخسائر العسكرية و الانهيار المتسارع للعملة السورية عدا عن إفلاس الدولة، حيث أن رواتب العسكر والشبيحة لم تدفع منذ أربعة أشهر, ما يعني أن الأمور قد ساءت فعلا، كما يقول أبو جميل الموظف المتقاعد الذي استجوبته ليبيراسيون، وتشير الصحيفة إلى أن انقلاب ميزان القوى, مرده تقدم تحالف جيش الفتح المؤلف من عناصر من القاعدة و من قوى الاعتدال في الثورة و ذلك بمساندة قوة إقليمية قررت قطع الطريق على منافسها الإيراني، واعتبرت أن سيطرة جيش الفتح على جزء و لو صغير من معقل العلويين في اللاذقية, قد تعني بداية نهاية جزار دمشق، وكشفت الصحيفة أيضا عن صراع خفي داخل قوى "النظام السوري"، وقالت إنها حرب خفية تدور وراء الأبواب المغلقة في قصور دمشق، منوهة إلى توتر بين بشار الأسد و شقيقه الأصغر سنا, ماهر، الذي وصفته بالنزق وقالت إن إيران تفضله على أخيه، وتلفت الصحيفة نقلا عن مصادر متقاطعة, إلى أن طهران التي لها اليد الطولى في سوريا, قررت الاستغناء عن المناطق الواقعة تحت سيطرة التمرد و الاكتفاء بدمشق و المناطق العلوية على الساحل السوري، موضحة أن كيان الـ"علويستان" يتماشى مع طموح إيران و أولويتها المتمثلة بالسيطرة على منفذ على البحر الأبيض المتوسط يسمح لها بتأمين الإمدادت لـ"حزب الله".
• ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلاً عن محافل استخبارية إسرائيلية، قولها ان وسائل الإعلام العربية غرقت أخيراً بتقارير وفرضيات بشأن السقوط الوشيك لبشار الأسد، إلا أن الاستخبارات الإسرائيلية تتعامل مع هذه الفرضيات بحذر، وترى أن مصير المعركة في سوريا لم يحسم بعد، وأشارت المصادر للصحيفة إلى أن التقدير باستبعاد سقوط "النظام السوري"، لا يعني أن التطورات الميدانية لا تشهد تغييرات وضغطاً هائلاً ومواجهة شديدة، مع جهد عال من قبل المتمردين، يهدف إلى التضييق على "الجيش السوري" وحلفائه، لكن من دون أن حسم للحرب، وشددت "هآرتس" على أن المنازلة القائمة حالياً في سوريا، وأيضاً في لبنان واليمن، حيث يشتبك العالم العربي على هذه الدول، ترحّل إلى الظل قضايا أخرى مثل النزاع الإسرائيلي ــ الفلسطيني الذي كان في الماضي قضية مركزية في المنطقة، وحول موقف تل أبيب من آخر التطورات في الساحة السورية، أشارت الصحيفة إلى أن وزير الأمن موشيه يعلون، أعاد تأكيد الثوابت والخطوط الحمراء إزاء الميدان السوري، وقال إن موقف إسرائيل يبنى على أساس الخطوط الحمراء وإمكان تجاوزها من قبل الجهات المعادية في سوريا، التي ستواجه برد إسرائيلي في حال تجاوزها الخط الأحمر، وتحديداً ما يتعلق بخرق السيادة الإسرائيلية في الجولان، ونقل سلاح نوعي محدد إلى لبنان، وأشارت الصحيفة إلى أن القلق الإسرائيلي يتركز حالياً حول مسعى "حزب الله" إلى تحسين مستوى دقة الصواريخ الموجودة في حوزته، التي بلغت حسب آخر التقديرات الإسرائيلية 130 ألف صاروخ، وتحسين القدرة مرتبط بتحسين الدقة، بما يسمح لـ"حزب الله" بتوجيه ضربات مؤثرة وفعالة لأهداف إسرائيلية، من مسارات اقلاع الطائرات الحربية في قواعد سلاح الجو، وصولاً إلى محطات توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية في إسرائيل.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لخير الله خير الله تحت عنوان "الفارق بين الأسد الأب والأسد الابن"، اعتبر فيه أن ما يجمع بين الأسد الأب والأسد الابن هو تلك الحاجة الدائمة إلى الهروب إلى الخارج السوري، وأوضح أن حافظ الأسد استند في هروبه إلى توازنات معيّنة، من بينها علاقاته العربية التي ترافقت مع علاقة عميقة مع إيران، وعرف كيف يخفي الطابع المذهبي لتلك العلاقة وتغليفها بشعارات ذات بعد عربي، أمّا بشّار الأسد، المعجب بـ"حزب الله" والجاهل لحقيقة مثل هذا النوع من الأحزاب المذهبية وطبيعة دورها، فقد غرق منذ البداية في فخّ العلاقة مع إيران، وانتهى بكلّ بساطة أسير تلك العلاقة في بلد لا يمكن أن يقبل بالهيمنة الإيرانية بأيّ شكل، ورأى الكاتب أن النظام وصل إلى مرحلة لم تعد فيها فائدة من لعبة الهروب إلى خارج، مشيرا إلى أن بشّار حاول منذ البداية ممارسة هذه اللعبة، وأرسل، في مرحلة ما بعد اندلاع ثورة الشعب السوري قبل ما يزيد على أربع سنوات، لبنانيين وفلسطينيين من المساكين، إلى جنوب لبنان وإلى الجولان مهدّدا بفتح جبهة جديدة، لكنّ كلّ ذلك لم ينفع في شيء، ولفت الكاتب إلى أن بشار أراد حتّى الهروب إلى مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لكنّه اكتشف في النهاية أنّ ساعة الحقيقة دقّت للنظام ولسوريا في الوقت ذاته، مبينا أنه عاش داخل فقاعة عزلته عن الواقع السوري وعن الواقعين العربي والعالمي، فانفجرت الفقّاعة وانفجرت معها سوريا.
• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لفيصل القاسم بعنوان "العرب بين المشروعين الصهيوني والصفيوني"، اعتبر فيه أن الاستراتيجية الإيرانية، التي تعمل على تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، كما يفعل الغرب والصهاينة أخطر اتفاقية "سايكس-بيكو" البريطانية الفرنسية التي شرذمت العرب إلى اثنين وعشرين كياناً في العقد الثاني من القرن الماضي، وبعد أن أشار إلى أن التدخل الإيراني لصالح الحوثيين في اليمن يعمل على تشييع غيرهم بهدف سلخهم عن بلدهم والتلاعب بهم خدمة للمصالح الإيرانية العابرة للمنطقة، لفت القاسم إلى أن إيران تدفع بالشيعة إلى التمترس والانغلاق والانفصال في العراق مما جعله يعاني الأمرّين على صعيد وحدته الوطنية منذ أن تكالب عليه الأمريكيون والإيرانيون منذ عام 2003، أما في سوريا، فيبرز القاسم أن الصورة أصبحت أكثر وضوحاً وقتامة من حيث مدى التدخل الإيراني وضرب المكونات السورية ببعضها البعض، مما يهدد وحدة البلاد بشكل خطير، موضحا أن دعم إيران للنظام الحاكم في سوريا له خلفيات عقائدية وطائفية لا تخفى على أحد، حتى لو أدى ذلك إلى تهميش السواد الأعظم من السوريين وتنفيرهم، وبين القاسم أن إيران تعرف بأن الغالبية العظمى من الشعب السوري لا تتبع ملتها دينياً، وهي بالتالي لا يمكن أن تقبل بالنفوذ الإيراني في سوريا على الطريقة العراقية، وانطلاقاً من هذه الحقيقة يرى البعض أن إيران لا تمانع في تقسيم سوريا ودعم المتحالفين معها سياسياً ومذهبياً لإقامة دويلة تحفظ لها طريق المرور إلى لبنان، حيث تدعم هناك دويلة داخل دولة، ألا وهي دويلة "حزب الله"، وخلص الكاتب متسائلا: هل تقل خطورة المشاريع الإيرانية عن المشاريع الغربية والإسرائيلية لتفتيت المنطقة العربية وشرذمتها؟
• قال مثقفان أمريكيان في مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن على الولايات المتحدة استقبال خمسين ألف لاجيء سوري وإسكانهم في مدينة ديترويت في ميشيجن بهدف اعادة إعمار هذه المدينة التي فقدت من أهميتها، وكتب ديفيد لايتن استاذ العلوم السياسية بجامعة ستانفورد (كاليفورنيا) ومارك جهر الرئيس السابق لهيئة نيويورك سيتي لتنمية الإسكان أن اللاجئين السوريين مجموعة مثالية لتحقيق هذا الهدف حيث أن للعرب الأميركيين أصلا حضورا مرموقا في مدينة ديترويت، وذكرا بأن المدينة الواقعة شمال الولايات المتحدة كانت في الماضي مدينة كبيرة وأصبحت اليوم خاوية عمرانيا، وبعد أن اضطرت لإعلان الإفلاس في صيف 2013 تخلصت ديترويت في يناير 2015 بعد عملية قضائية وجدولة طويلة من ديونها التي كانت تبلغ 18 مليار دولار، وديترويت العاصمة التاريخية لصناعة السيارات الأمريكية وعانت صعوبات في الأعوام الأخيرة، أصبح يقطنها حاليا نحو 700 ألف نسمة بعد أن كانت تضم 1,9 مليون نسمة في 1950، وبها حاليا نحو 70 ألف مبنى مهملا.
• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لديفيد بلير بعنوان "هل تخسر الولايات المتحدة حلفاءها في الشرق الأوسط؟"، ويقول بلير إن الولايات المتحدة عمدت إلى إحداث نفور بينها وبين أصدقائها القدامى من السنّة وذلك من أجل التوصل إلى إبرام اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأضاف أن أحد القادة في منطقة الشرق الأوسط اختار الابتعاد عن لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في قمة كامب ديفيد، فيما فضّل ملك عربي آخر حضور عرض ويندسور الملكي للخيول عوضاً عن قبول دعوة أوباما لحضور هذه القمة، وأوضح أن الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك السعودية- حليفة أمريكا لنحو 70 عاماً- اختار الابتعاد عن قمة كامب ديفيد، كما اختار ملك البحرين حمد حضور عرض ويندسور للخيول بدلاً من لقاء أوباما أيضاً، وأردف أن القادة الذين لا يريدون لقاء أوباما، هم أقدم حلفاء أوباما في المنطقة، بينما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يواظب على لقاء نظيره الأمريكي جون كيري، وأشار إلى أن حلفاء أمريكا القدماء تحت وطأة الكثير من الضغوط، بسبب الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وختم بالقول إن إسرائيل والقوى العربية ترى أن أمريكا خانتهم بالسماح لإيران بتخصيب اليوارنيوم، مما دفع السعودية إلى تبني مقولة تركي الفيصل، رئيس المخابرات السعودية الذي قال ما يمتلكه الإيرانيون سنمتلكه أيضاً، وإذا احتاجوا إلى عام لإنتاج قنبلة نووية فإننا سنعمل على الحصول على قنبلة بحلول ذلك الوقت.
• نقرأ في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تقريرا لإيريكا سولومون من بيروت بعنوان "المهربون السوريون يتجاهلون العقوبات الصارمة ويتجهون إلى السجائر"، وتقول سولومون إن المهربين في شرقي سوريا كانوا يهربون الأسلحة ونفط السوق السوداء، ولكنهم الآن يسعون إلى تحقيق أرباح من سلعة ممنوعة أخرى، وهي السجائر، وتشير سولومون إلى إن التدخين ممنوع ووفقا للقواعد الدينية الصارمة التي يتبعها تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن الكثير من السوريين يدخنون، والتدخين عادة يصعب الإقلاع عنها، وتضيف أنه على الرغم من قوة تنظيم "الدولة الاسلامية" وسيطرته على نحو ثلث مساحة كل من العراق وسوريا، إلا أن التنظيم لا يمكنه السيطرة على التدخين في بلد يدمن نحو 40 بالمئة من سكانه التدخين، وقال مدخن من دير الزور للصحيفة إنه عندما تعاني من مشاكل كثيرة مثل التي يواجهها من يعيشون في الحروب - وتحت حكم تنظيم "الدولة الاسلامية" - فإنك ستدخن بالتأكيد أكثر من أي وقت مضى، والآن لن ترى أي فرد يدخن في الشارع، ويمكن أن تغرم 65 دولارا وتضرب وتسجن بل وقد ترسل إلى الجبهة للعمل، في حفر الانفاق مثلا، وتقول سولومون إن السجائر تمثل فرصة نادرة للتجارة للمستعدين للمخاطرة، من اللاجئين الذين يحاولون جمع أموال تكفي لفرارهم للخارج ومن شبكات التهريب التي تسعى لتحقيق المزيد من الأرباح، وتضيف أن السجائر المحلية الصنع التي كانت تباع بما يعادل 50 سينتا للعلبة أصبحت تباع بنحو 1.5 دولار، وهو مبلغ كبير بالنسبة للسوريين الذين يعيش الكثير منهم على أقل من دولارين في اليوم.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لخطاب أبو دياب تحت عنوان "احتدام الاستقطاب الإقليمي في النزاع السوري وتداعياته"، أشار فيه إلى أنه أيا كانت التحولات التي ستتسارع من الآن إلى آخر يونيو الموعد الحاسم حول توقيع الاتفاق النووي مع إيران، أو التطورات في الملفين العراقي واليمني، تبقى سوريا ساحة مكشوفة لصراع إقليمي حاد تتمسك بها إيران كقاعدة متقدمة لمحورها وبمثابة الممر نحو البحر الأبيض المتوسط، منوها إلى أن تعديل قواعد اللعبة برز مع علاقة عمل جديدة بين المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر، الداعمين الأساسيين للمعارضة في سوريا، ولفت الكاتب إلى أن الحسم لا يبدو على الأبواب بل إن سيناريوهات التفكك ومناطق النفوذ أي مناطق الأمر الواقع هي الأكثر تداولا وواقعية في المدى المنظور، مبينا أن الخلاصة المبدئية هي انتهاء سوريا وكيانها التاريخي المنبثق من اتفاقية سايكس – بيكو، والتوجه نحو جغرافيا سياسية جديدة في سوريا وجوارها لن تتضح ملامحها من دون حسم الصراع الإقليمي والدولي، أو الجلوس إلى طاولة مفاوضات تنتج معاهدة "وستفاليا" مشرقية، ورأى الكاتب أن الجديد في المنعطف السوري اليوم يتمثل في تغير الوقائع الميدانية وبروز الإشكالات في أعلى هرم النظام، ويترافق ذلك مع وحدة غير مسبوقة بين دول داعمة للمعارضة بعد تخطي الخلافات الداخلية، والحروب بالوكالة التي أصابت المعارضة بالوهن، موضحا أن الجديد هو التفاهم السعودي – التركي الذي أعطى زخما جديدا، وهو ينبع من قرار سعودي بعدم قبول التمدد الإيراني وتداعياته.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "أميركا تلاعب إيران"، اعتبر فيه أن أميركا تتلاعب بإيران كما يتلاعب هر بفأر، وهي الآن تدفعها إلى مكان يجبرها على التكيف مع سياساتها ومصالحها، مقابل بقائها في الحقل البنيوي الذي أقامته واشنطن في المنطقة، ووظفت فيه جهوداً متنوعة، كان أهمها استدراج عسكرها إلى المقتلة السورية، ثم، وما إن تأكد سقوطها في الجحيم السوري، وانزلاقها إلى مواجهة مع العرب، حتى قلبت لها ظهر المجن، وحرضت خصومها على تسديد ضربات موجعة لها في اليمن، حيث ظهرت محدودية قوتها، ولا محدودية تبجحاتها، ولفت الكاتب إلى أنه في سورية، بان تخبط إيران في الفخ المنصوب لها، وصار بالإمكان البدء بتحجيم دورها العربي، وإخراجها من أماكن خالت أن مصيرها صار بيد "وليها الفقيه"، وأنها ألحقتها بها، وجعلتها جزءاً من مستعمراتها، مبرزا أنه مع معركة الحرية في سورية، ومعركة عاصفة الحزم في اليمن، انتهت أكذوبة إيران قوة عظمى، تستطيع السيطرة على المنطقة والاستئثار بها، في مواجهة شعوبها وبقية العالم، بينما يغرق مركزها الإمبراطوري في مشكلات تهدد وجوده، ورأى الكاتب أن قادة إيران يجدون أنفسهم اليوم أمام أحد خيارين، كلاهما مر، فإما إنقاذ نظامهم عبر مراجعة شاملة لحساباتهم، تفرض عليهم الانسحاب إلى داخل بلادهم، أو انهيار مركزهم الإمبراطوري سيتسارع من الآن فصاعداً في أطرافه، وخلص متسائلا: ماذا سيختار المعصومون المزعومون؟ مواصلة التخبط هنا وهناك بينما تدنو نهايتهم، أم الواقعية والعقلانية والانكفاء والتعامل مع جيرانهم كأحرار مستقلين، لهم الحق في قلع أشواكهم بأيديهم، بالطريقة التي يختارونها ومن دون تدخلها؟
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لرضوان السيد بعنوان "حرب القلمون التي لن تقع!"، رأى فيه أن غزوة "حزب الله" الثانية أو الثالثة للقلمون خلال عامين، تختلف عن سابقاتها بأمرين: الأول أنّ المسلَّحين ما عادوا للتمركز في البلدات والقرى حتى لا تتعرض للخراب والقتل والتهجير، بل انتشروا في رؤوس الجبال، وتوحدت صفوفهم باستثناء بعض الاختراقات من جانب "داعش"، والأمر الثاني أنّ الحزب يشنُّ حربه المدَّعاة هذه المرة دون أهداف كبرى أو واضحة، واعتبر الكاتب أن المقصود من الغزوة الشهيرة هو تحصين الطريق بإبعاد المسلَّحين عنها لحفظ حرية الحركة للحزب والنظام مع لبنان، ومع الساحل عبر القلمون وحمص إلى اللاذقية وطرطوس، ويتساءل الكاتب: لماذا هذا الإصرار من جانب "حزب الله" وإيران، على القتال في سوريا واليمن، مع أنه لا أفق لنصرٍ أو لحلٍّ لصالحهم؟! مؤكدا أن الغلبة غير ممكنة لإيران و"حزب الله" في سوريا واليمن، والتغيير الديموغرافي الذي أحدثته إيران في العراق غير ممكن، فلماذا الاستمرار في القتل والتخريب؟، وخلص الكاتب إلى أن حرب القلمون لن تقع، لأن القلمون ليس بيد الثوار، إنما هم في التلال والجبال، ويمكنكم إبعادُهم إلى الأقاصي، لكنهم لن يهاجروا إلى لبنان ولا لأي مكان، لقد سئموا الهجرة والتهجير، وقرروا أن يشنوا عليكم حرب كرٍ وفرٍ لجعل بقائكم على الأرض السورية مستحيلاً.
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى أدلة على استخدام "النظام السوري" للغازات السامة في قصف المدن والبلدات السورية، وتساءلت عن الخط الأحمر الذي سبق للرئيس الأميركي باراك أوباما وضعه بشأنها، وأضافت الصحيفة أنه إذا كان أوباما يأمل أن خطر الحرب بالأسلحة الكيميائية في الشرق الأوسط قد تراجع عندما قام نظام بشار الأسد بتسليم أطنان من ترسانة الغازات السامة، فإن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن "النظام السوري" لا يزال يملك أسلحة سامة، وأشارت إلى أن هذه الأدلة قد تجبر الرئيس الأميركي على أن يقرر إلى أي مدى هو مستعد للمضي بفرض عبارته المشهورة المتمثلة في وضع خط أحمر أمام استخدام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية، وأضافت أن هناك ما يشير إلى اكتشاف آثار تدل على استخدام "النظام السوري" لمادة الريسين وغاز السارين والكلور في سوريا، وأن هذه الأدلة تقوض ما سبق أن اعتبره أوباما انتصارا بسياسته الخارجية والمتمثل بتدمير الترسانة الكيميائية للأسد، ونسبت الصحيفة إلى السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد تصريحه بأن "النظام السوري" لم يكن يتحلى بالمصداقية إزاء ما يتعلق ببرامج أسلحة الدمار الشامل، وأن هذا النظام يستخدم هذه الغازات دون رادع، وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما يواجه مأزقا في أعقاب التقارير الأخيرة التي تشير إلى استخدام "النظام السوري" براميل مليئة بالكلور في قصف مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في البلاد، وأضافت أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بالنسبة لأوباما، وخاصة بعد تقارير جديدة تشير إلى عثور المفتشين الدوليين على آثار غازات سامة مثل السارين والريسين، مما أسهم في تعزيز الشبهات بأن "النظام السوري" لم يسلم كل ما لديه من غازات سامة.
• اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن إدانة الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة يسلط الضوء على سوريا، وبالتحديد على مدير المخابرات العامة علي مملوك، الذي يتهم بمحاولة زرع الفتنة والفوضى في لبنان، ويشير التقرير، الذي أعده كريم شاهين، إلى أنه طوال تاريخ لبنان المتداخل مع سوريا، كانت توجد دائما موضوعات متكررة، منها استعداد قادة لبنان لفعل ما يريده الأسياد في دمشق، والأخرى هي الدور السوري في إثارة الفوضى في لبنان، ويبين الكاتب أن القضيتين قد ظهرتا بشكل واضح في محاكمة الوزير ميشال سماحة، الذي اتهم بإحضار المتفجرات والقنابل، التي أعطاه إياها مدير المخابرات السوري علي مملوك؛ من أجل اغتيال شخصيات دينية وسياسية لبنانية، ويرى شاهين أن إدانة سماحة تسلط الضوء على الدور الذي أداه مملوك، الذي يعد شخصية مهمة في الحلقة المقربة من بشار الأسد، ويفيد التقرير، بأن الحكم الصادر ضد سماحة يعد الأول الذي يتم فيه ربط مسؤول سوري وبشكل رسمي بالإرهاب، وتصدره محكمة لبنانية أو دولية، ويؤثر الحكم على مزاعم سوريا، كونها حاجزا ضد الإرهاب، ويكشف الكاتب أن المحكمة قد وجهت اتهاما لمملوك، وطلبت محاكمة منفصلة له. ويرجح شاهين عدم حصولها؛ لأنه من المستبعد أن يقوم "النظام السوري" بتسليمه إلى لبنان، ويشير التقرير إلى أن دور مملوك قد برز في زعزعة الاستقرار في الماضي، من خلال تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق، للمشاركة في مواجهة الأمريكيين، وذلك عندما كان مديرا للمخابرات العامة، وتظهر الصحيفة أن وثيقة سربها موقع ويكيليكس كشفت عن الظهور المفاجئ لمملوك في اجتماع مع وفد أمريكي زار دمشق عام 2010، وقال إن التعاون ضد الإرهاب يعتمد على بناء علاقات جيدة، ورفع العقوبات الاقتصادية، وتختم الغارديان تقريرها بالإشارة إلى أن مملوك قد تباهى في اللقاء بقدرة المخابرات السورية على اختراق الجماعات الإرهابية، وقال متفاخرا: إنه من حيث المبدأ لا نهاجم أو نقتل مباشرة، وبدلا من ذلك ندخل فيهم ونتحرك في اللحظة المناسبة.
• في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية كتب شاشانك جوشي أن التغيرات الأخيرة في الشرق الأوسط تهدد نجاح القمة العربية التي يستضيفها الرئيس باراك أوباما في كامب ديفد أمس الخميس، ويرى الكاتب أن نظاما شرق أوسطي جديدا بدأ يتشكل تدريجيا بعد انهيار النظام القديم في عام 2011 وأن هناك ثلاثة اتجاهات واضحة الآن، الأول بروز سعودي أقوى وأجرأ على استعداد لتحمل المخاطر في مهمته لتقليل النفوذ الإيراني في المنطقة، والثاني هو تضييق ما كان صدعا كبيرا داخل الكتلة المناوئة لإيران حول قضية الإخوان المسلمين، والثالث هو التشقق والضعف الكبير الذي أصاب نظام الأسد في سوريا والسيناريوهات الجديدة المصاحبة، وأشار الكاتب إلى أن أوباما يواجه معضلة تتلخص في أن القادة العرب يريدون احتواء عدوانية إيران بينما يسعى هو لانفراج في العلاقات معها، وهم سعداء للمخاطرة بإسقاط الأسد بينما يأمل هو في أن تزايد نفوذ إيران سيجعلها توافق على اتفاق سلام يمكن أن ينقذ الدولة السورية من الانهيار الكامل، والمنطقة من المزيد من الفوضى.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "مشروع بلا الأسد و داعش"، تطرق فيه إلى "جنيف – 3"، الذي وصفه بمؤتمر سوريا المستقبل، موضحا أنه في الرابع من مايو (أيار) تجري استشارات طويلة ستمتد إلى ستة أسابيع في سويسرا، وتُعقد الاجتماعات مع الممثلين والقوى السورية منفردة في غرف مغلقة، ولن تصدر حينها بيانات، ولن يعطى الإعلاميون تصريحات أو مقابلات، حيث ويفترض أن تعين المشاورات المبعوث الدولي دي ميستورا على ترتيب لقاء جنيف لتقرير مستقبل سوريا، ولفت الكاتب إلى أن سنوات الصراع السوري الأربع قد علمت الجميع بأن الحل الممكن هو الذي يعطي كل فريق شيئا وليس كل شيء، وأن أحدا لن ينتصر عسكريا، وأن مستحيلات الحل محدودة مثل بقاء الأسد في الحكم، وإشراك "داعش"، وبعد أن أشار إلى الأسد قد خسر مشروعه الأمني العسكري وحتى حلفاؤه فشلوا في إنقاذه، وكذلك المعارضة اكتشفت أن هناك من قام بسرقة ثورتها من الجماعات المتطرفة مثل "داعش" و"النصرة"، ولا يمكن القبول بها لاحقا، رأى الكاتب أن الأمل لسوريا يبقى في الحل الوسط المعقول، واللجوء إلى نظام انتخابي يشارك فيه الجميع، بعد إقصاء الأسد و"داعش".
• يتساءل خير الله خير الله في عنوان مقاله الذي نشرته صحيفة العرب الصادرة من لندن: "في ضوء السياسة التركية… كيف ستنتهي سوريا؟"، أشار فيه إلى أنه في السياسة، هناك أحيانا إشارات صغيرة ترمز إلى الكثير، ورأى أنه من بين هذه الإشارات زيارة رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، الموقع الجديد لضريح سليمان شاه جدّ مؤسس الدولة العثمانية داخل الأراضي السورية من دون إذن من دمشق أو تشاور معها، موضحا أن رئيس الوزراء التركي، أراد بكلّ بساطة تكريس واقع على الأرض يتمثل في أن لتركيا الحقّ في دخول الأراضي السورية، ساعة تشاء، من منطلق أنها أراض مستباحة برضا النظام ومباركته، أو من دون هذا الرضا وتلك المباركة، وشدد الكاتب على أن من يسمح لنفسه بأن يكون تحت رحمة إيران وأن تكون دمشق والمناطق المحيطة بها تحت رحمة الميليشيات الشيعية القادمة من لبنان والعراق وباكستان وأفغانستان وإيران نفسها، لا يستطيع أن يستغرب ما تفعله تركيا في الشمال السوري، الذي تحوّل بطبيعة الحال إلى امتداد طبيعي لأراضيها، مبرزا أن المطروح الآن، خصوصا في ضوء التحركات التركية الأخيرة التي يمكن أن تتوج بقيام "منطقة آمنة" في الشمال، كيف ستنتهي سوريا، أو على الأصح كيف سيكون شكل الكيان السوري الجديد؟، وخلص الكاتب إلى أن زيارة داود أوغلو لضريح سليمان شاه، في هذه الأيام بالذات، لم تأت من باب الصدفة، معتبرا أنه أراد تكريس واقع والبناء عليه، وهو أن تركيا موجودة في الداخل السوري، ولكن ما لا يزال مجهولا حدود الوجود التركي في الداخل السوري، هل يصل إلى دمشق أم لا؟ ما حدود منطقة النفوذ التي تريدها تركيا في سوريا؟
• تحت عنوان "ما لا يستحقه السوريون" كتب محمد برهومة مقاله في صحيفة الغد الأردنية، أشار فيه إلى أن إيران وفي في سياق تخوفها وتحذيرها من أن تشهد سورية تكرار سيناريو التدخل السعودي في اليمن، تكرر أن علاقاتها مع سورية استراتيجية وأنها ستستمر، وأن الدعم الإيراني لسورية ولبنان لن يتوقف، ورأى الكاتب أن حدث الانتخابات التركية العامة، وإمكانية تجديد الأتراك لـ"حزب العدالة والتنمية" في قيادة البلاد، سيكرّسان تعاون حكومة أنقرة مع قطر والسعودية في الشأن السوري، مبرزا أن موعد الجولة الأخيرة من المباحثات الأميركية-الإيرانية من أجل التوقيع الرسمي على الاتفاق النووي، سيعني أن التطورات المتسارعة في الملف السوري مرشحة للاستمرار في المدى المنظور، وشدد الكاتب على أنه يجب الدفع باتجاه أن تكون أي بدائل محتملة أمام السوريين غير طائفية، بل وطنية ويصنعها السوريون بأنفسهم ضمن أكبر مِروحة من التوافقات، مؤكدا أنه بغير ذلك سنعيد تكرار تجربة الأخطاء؛ أي أن يكون بديل صدام حسين "القاعدة" و"داعش" و"فيلق بدر" و"عصائب الحق" و"الجيش الشعبي"... وهو ما لا يستحقه السوريون.
• صحيفة العرب القطرية نشرت مقالا لعوض سليمان بعنوان "حول المؤتمر الصحافي للائتلاف"، اعتبر فيه أن وصول لؤي حسين إلى اسطنبول وعقده مؤتمراً صحافياً مع رئيس الائتلاف خالد الخوجة يشير إلى أن معارضة الداخل "المقربة من الأسد" أدركت أن الثورة في طريقها للانتصار، ولهذا فقد خرج أحد أعضائها ليقول من اسطنبول: إنه لا مكان لبشار في سورية المستقبل، وتطرق الكاتب إلى رفض الائتلاف الذهاب إلى مشاورات جنيف، مشددا على أن ثبات الائتلاف على موقفه يعكس رأي الغالبية من الشعب السوري، خصوصا وأن السيد دي مستورا أقرب للأسد منه إلى الحياد، ناهيك عن دعوته لإيران للمشاركة في الحل مع أنها رأس المشكلة، ورأى كاتب المقال أن دعوة السيد خوجة لإنشاء جيش وطني لكل سورية، فكرة حسنة وضرورة ملحة، إلا إنها تحتاج إلى جهد وعمل كبيرين، بسبب التناقضات المعروفة في المشهد السوري، مشددا على ضرورة الوقوف بكل حزم ضد تقليل دور جبهة النصرة في المعارك التي خاضتها في طول البلاد وعرضها، ومحاولته النيل من دورها في الانتصارات التي حققها الثوار، وأشار الكاتب إلى أنه على السيد خوجة أن يكون صادقاً مع نفسه وأن يسعى لتمثيل الشعب السوري الذي تعتبر جبهة النصرة في معظمها جزءا منه، ولا يحق لأحد أن ينكر قتالها المستميت للأسد على أرض سورية كلها، لافتا إلى أنه من الصادم أن يتحدث الخوجة وحسين عن حق كل السوريين بالمشاركة في بناء بلدهم قاصدين بذلك العلويين وبعض الأقليات التي وقفت في صف الأسد، بينما يريدان التخلص من جبهة النصرة التي تمثل ركنا ركيناً من الثورة السورية.
• قال الكاتب الأمريكي ديفيد أجناتيوس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست، إنه عشية الاجتماع المرتقب بين القادة العرب والرئيس باراك أوباما لمناقشة أمن الشرق الأوسط، فإن التطورات في سوريا يمكن أن تعزز حملة المعارضة للإطاحة بالنظام هناك، وأشار الكاتب إلى اتفاق جديد بين السعودية وقطر وتركيا، الداعمين الأساسيين للمعارضة في شمال سوريا، وأشار أجناتيوس إلى أن الشراكة حول سوريا قد توسط فيها جزئيا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني، صاحب أقوى علاقة مع تركيا من بين دول الخليج، ويبدو أن إعادة التقارب تعكس، كما يقول أجناتيوس تغيرا في السياسة من قبل العاهل السعودي الملك سلمان، الذي أدى إلى تعاون أقرب مع قطر وتركيا بعد سنوات من العداء خلال حكم سلفه الراحل الملك عبد الله، وأوضح أجناتيوس أن الدول الثلاث من خلال تقديمها الدعم للمعارضة السورية عبر الحدود التركية، شكلت ائتلافا جديدا للمعارضة يعرف باسم جيش الفتح الذي حقق مكاسب كبرى على مدار الشهرين الماضيين في إدلب ومناطق أخرى فى شمال غرب البلاد. ويبدو أن جيش سوريا الموالي لبشار الأسد قد تم استنزافه بعد أربع سنوات من القتال، ويمضي الكاتب في القول بأن مصاعب الأسد مرتبطة بالموقف في الشرق الأوسط بسبب أزمة اعتماده على إيران، ومع سعى الإدارة الأمريكية إلى اتفاق نووي مع طهران، فإن حلفائها الحرب تحركوا لتحدى طهران ووكلائها بشكل أكثر صراحة، أولا بالتدخل ضد الحوثيين في اليمن والآن بسياسة أكثر جرأة في سوريا، ويواجه إيران وحلفاؤها الشيعة ضغوطا كبرى من السنة، ربما لأول مرة منذ عقود، لكن الكاتب يرى أن إحدى المشكلات الرئيسية هي أن المعارضة تحارب مع جماعة جبهة النصرة التابعة للقاعدة، مضيفا أن مصادر قد قالت أمس إنه من المرجح أن تنقسم جبهة النصرة في الأيام القادمة عن القاعدة وتنضم لجيش الفتح، وعند هذه المرحلة يمكن أن يكون هناك نقطة تحول في الشمال مع وجود تحالف واسع ضد كلا من الأسد وتنظيم "داعش"، منوها إلى اتصالات سرية أجرتها كل من الأردن وإسرائيل مع أعضاء من جبهة النصرة على طول حدودهما.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً خاصاً لجوليان بروغير بعنوان "جرائم الحرب السرية التي ارتكبها الرئيس السوري"، وقال كاتب التقرير إن المحققين استطاعوا تهريب وثائق رسمية كافية لتوجيه الاتهام للأسد ولـ 24 من كبار معاونيه، وأضاف أنه أضحى لدى لجنة التحقيق الدولية ما يكفي من الأدلة لتوجيه الاتهامات لبشار الأسد و لـ 24 من كبار معاونيه، مضيفاً أن عملية جمع الوثائق دامت 3 سنوات، وقالت اللجنة إن القضايا التي سترفع ضد القادة السوريين ستكون حول دورهم في قمع الاحتجاجات التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في عام 2011، وأوضح كاتب التقرير أن عشرات الآلاف ممن يشتبه بأنهم من المنشقين، اعتقلوا وعذبوا وقتلوا داخل السجون السورية، وأشار بروغير إلى أن هذه الأدلة قدمت إلى لجنة العدالة والمساءلة الدولية التي تضم محققين وخبراء قانونيين، عملوا سابقاً في محاكم تعني بجرائم حرب تتعلق بيوغوسلافيا السابقة وراوندا، كما قدمت إلى محكمة الجنايات الدولية، وبحسب كاتب التقرير فإن فريقاً مؤلفاً من 50 محققاً سورياً خاطروا بحياتهم من أجل تهريب هذه الوثائق، مضيفاً أنه قتل أحدهم وأصيب آخر بجروح بالغة، كما اعتقل العديد منهم وعذبوا على يد "النظام السوري"، وأضاف أن اللجنة ممولة من دول غربية وهي بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا وسويسرا والنروج والدانمارك وكندا.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "سورية من عام الفشل إلى عام المبادرات"، اعتبر فيه أنه بعد عام من الفشل السياسي إزاء الأزمة السورية مع انهيار "جنيف 2"، فإن العام الحالي عام المبادرات السياسية، من موسكو إلى القاهرة ثم جنيف والرياض وإسطنبول، ناهيك عن اللقاءات الحوارية الجانبية التي عقدت في دبي وباريس واستوكهولم، ولفت الكاتب إلى أن الجديد الذي تحاول دول الخليج عمله يتمثل في تشكيل موقف سوري معارض لا يقتصر على الائتلاف وحده، وإن كان هو النواة الرئيسة للمعارضة، بل يشمل مكونات وقوى أخرى، ولذلك وجهت الرياض دعوات إلى أطراف عدة في المعارضة بما فيها رئيس "تيار بناء الدولة" لؤي حسين، معتبرا أن اللقاء الأخير بين الائتلاف و "بناء الدولة" والتوافق على نقاط رؤية موحدة لحل الأزمة السورية (وثيقة المبادئ الأساسية التي أقرها الائتلاف) يشكل عامل قوة للائتلاف الذي طالما اتُهم من قبل القوى المعارضة الأخرى بأنه منفصل عن معارضة الداخل، وبين الكاتب أن الجديد في مؤتمر الرياض أيضا أن عمله يتجاوز المستوى السياسي إلى المستوى العسكري، عبر دعوة ممثلين عن بعض الفصائل العسكرية إلى الحضور من أجل إجراء تفاهم وتنسيق تام بين الموقفين السياسي والعسكري بعد النجاحات التي تحققت في شمال سورية نتيجة التفاهم السعودي - القطري - التركي، ومحاولة استثمار هذه النجاحات سياسياً، لافتا إلى أنه ليس صدفة إعلان توافق الائتلاف مع فصائل عسكرية على النقاط الرئيسة لأي تسوية، وأهمها أن لا حل إلا بإسقاط النظام بكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية، وأن لا دور لرأس النظام وزمرته في المرحلة الانتقالية وفي مستقبل سورية، وخلص الكاتب إلى أن مؤتمر الرياض الذي يقدم حلاً سياسياً لا يكون الأسد جزءاً منه تعوقه نقطتان، أولاهما ضرورة موافقة واشنطن على رؤية المؤتمر التي تستبعد الأسد من أي تسوية، والثانية ملف "الإخوان المسلمين" السوريين الذين لا تزال الرؤية السعودية غامضة تجاههم.
• يتساءل موسى شتيوي في صحيفة الغد الأردنية "هل أوشك النظام السوري على الانهيار؟"، ويرى أن التطورات السياسية والعسكرية على الساحة السورية، تبدأ مرحلة جديدة من الصراع، موضحا أنه وللمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة والحرب، يكون مستقبل "النظام السوري" على المحك، ولفت الكاتب إلى أن هناك مجموعة من التطورات اللافتة التي تجعل هذا التساؤل أعلاه مشروعاً، ويشير الكاتب إلى أن أولى هذه التطورات أن النظام بدأ يفقد زمام المبادرة العسكرية منذ أشهر، بخاصة بعد استيلاء وسيطرة الفصائل المسلحة على محافظة إدلب وجسر الشغور، ونقل المعركة العسكرية إلى المناطق الرئيسة التي يسيطر عليها النظام، بخاصة جنوب دمشق والقلمون ومشارف اللاذقية، فـ"الجيش السوري" أصبح منهكاً، ولم يعد قادراً على حرب الكر والفر، لاسيما مع ارتفاع عدد القتلى ضمن صفوفه، أما ثاني هذه التطورات فهي كما يرى الكاتب تلك الانتصارات المهمة والمتتابعة للمعارضة المسلحة والتي تشير إلى أنها باتت أكثر ثقة وتماسكاً من السابق، بالإضافة إلى تشكل معارضة عسكرية موحدة، تضم طيفاً واسعاً من المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية تحت قيادة واحدة، بما يؤدي إلى وقف الاقتتال الداخلي، وتركيز الجهود في الصراع مع النظام، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن الوضع أصبح مهيأ لتحولات كبيرة في الأزمة السورية، مؤكدا أن انهيار النظام ليس حتمياً، ولكنه أصبح أحد الاحتمالات القوية ضمن احتمالات أخرى.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "القلمون و غيرها لا تنقذ نظام الأسد"، أشار فيه إلى أن "حزب الله"، بذهابه الى القتال في سوريا، قد استعدى الشعب السوري، واستدعى انتقاماتٍ منه ومن لبنان واللبنانيين، رغم أنه غير معني بلبنان إلا بمقدار ما يشكّل له الساحة التي استطاع مصادرتها لممارسة وظيفته الايرانية، ولفت الكاتب إلى أن "حزب الله" يذهب إلى هذه الحرب بمنطق ميليشيوي خالص، من دون أي اعتبار للعواقب والتداعيات، فهو لا يبالي بقلق اللبنانيين على العسكريين المحتجزين لدى جبهة النصرة في جرود القلمون، فيضع مصيرهم في مهب الريح، ورأى الكاتب أن هذه الحرب وغيرها لم تعد مفيدة، حتى في نظر إيران، لتأمين بقاء النظام، لأن بقاءه لم يعد كافياً لضمان مصالح طهران، منوها إلى أن "مرحلة ما بعد الاسد" أصبحت حديث الساعة في كل مكان، مع اقتراب التوصل إلى اتفاق نووي، ولذلك لم تحرك إيران ساكناً للرد على خسائر النظام، شمالاً وجنوباً، ولم تأمر "حزب الله" بالذهاب إلى إدلب وجسر الشغور، أو إلى حلب وحمص ودرعا، وخلص الكاتب إلى أن مصير "حزب الله" يشابه مصير الديكتاتور الذي يسفح دماء أبنائه دفاعاً عنه.
• رأت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "كامب ديفيد.. أوباما يصحح أخطاءه"، أن أوباما في الفترة الماضية، أدرك أخطاء إدارته السياسية فيما يتعلق بالموقف الأميركي من سورية والعراق، وأدرك -ربما- خطأ التقارب السياسي مع طهران، وأن هذا الرهان سيخسر، لأن موقف دول الخليج ومحيطها العربي لا يقبل إطلاقا مثل هذا التقارب، ولن يسمح أن يكون على حساب الأمن الإقليمي العربي، ونوهت إلى أن أوباما قد أيقن بعد "عاصفة الحزم" أن سياسته تجاه المنطقة انحرفت عن مسارها الطبيعي، وأن دور المملكة وشقيقاتها في دول الخليج قلب الموازين لصالح العرب، مضيفة أن أوباما أيقن خطأه الذي لم تقع فيه دولة أوروبية كبيرة مثل فرنسا، وأيقن أيضا أن الفرصة أتت لتصحيح المسار الخاطئ الذي انتهجه في مواقفه السابقة من أزمات المنطقة، هذا المسار الذي يبدو أنه لم يكن يعول كثيرا على الصوت العربي والخليجي قدر تعويله على الصوت الصاخب المجلجل للكيان الفارسي، لذلك كانت دعوته لدول الخليج لحضور قمة كامب ديفيد، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القمة تأتي في توقيت مهم، وفي مرحلة تمثل انعطافا حقيقيا في مسار الأحداث الإقليمية، لافتة إلى أن "النظام السوري" يخسر على الأرض، وإيران تخسر في اليمن، والعرب -بقيادة المملكة- شعروا بأمل كبير في استعادة قوتهم وحضورهم، عندما وحدوا صفوفهم، وأجّلوا بعض الاختلافات بينهم، وبادروا إلى احتواء اليمن وصد العدوان الخارجي عنه، وخلصت الصحيفة إلى أن هناك عمل جاد في "كامب ديفيد" لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة وتأكيد الحضور العربي المؤثر فيها وتعديل السياسة الأميركية بما يتناسب مع ذلك.