• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد كثفوا دعمهم للمعارضة التي تقاتل القوات السورية في الأشهر الأخيرة، مما يوسع الفجوة بشأن استراتيجية إدارة أوباما وشركائها الإقليميين، وأشارت الصحيفة إلى أن الشركاء الإقليميين قد نفذ صبرهم بشكل متزايد إزاء بطء الإدارة في تدريب وتجهيز قوة معارضة سورية قابلة للاستمرار، وإصرارها على أن يركز هؤلاء المقاتلين على تنظيم "داعش"، وفقا لمسؤولين في المنطقة، ولتسهيل هدفهم الأساسي للإطاحة ببشار الأسد من السلطة، فقد مضى الحلفاء في خططهم الخاصة، وأضافت الصحيفة أن تسليم أسلحة إضافية والمساعدات المالية من السعودية وتركيا وقطر قد سهل التقدم الذي حدث مؤخرا ضد القوى الحكومية في شمال غرب سوريا من قبل "جيش الفتح"، المظلة التي تشكلت حديثا وتضم جماعات معارضة متنوعة من بينها جماعة تابعة للقاعدة وجماعات إسلامية أخرى إلى جانب مقاتلين معتدلين، ومضت الصحيفة قائلة إنه خلال اجتماع شهده الأردن في وقت سابق هذا الشهر، واجه مسؤولو الإدارة الأمريكية أسئلة كثيرة بشأن قيادة الولايات المتحدة للتحالف المكون من 60 دولة، وكيف سيواجهون التوسع العالمي لـ"داعش"، فإلى جانب العدد المتنامي من المجندين المسلحين في أوروبا، فإن الجماعات المتشددة في ليبيا وأفغانستان ونيجريا وسيناء قد أعلنوا تحالفهم مع "داعش"، لكن ما يراه الكثيرون فراغا في القيادة يتواجد بشكل أكبر في سوريا، ولذلك أنهت السعودية وتركيا وبمساعدة من قطر نفورا طويلا لمواجهة قلقهم المشترك من مدى تراجع المعركة ضد الأسد، ورأت واشنطن بوست أن النهج الجديد قد يقوض ثلاث سنوات من سياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا التي ركزت على تأمين تسوية تفاوضية للحرب بممارسة ضغوط طافية على الأسد حتى يشعر بأنه مضطر لتقديم تنازلات، لكنها ليس كافية لتحقيق فوز صريح للمعارضة قد يسفر عن فوضى ويتسبب في مزيد من الانهيار لسوريا.
• أوردت صحيفة "كوريي إنترناسيونال" الفرنسية، خبر العثور على بندقية صينية الصنع ضمن العتاد العسكري لتنظيم الدولة الذي تم العثور عليه في بلدة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا، الأمر الذي أثار موضوع تجارة الأسلحة في الشرق الأوسط، وبينت الصحيفة في تقريرها، أن كبرى البلدان المصدرة للسلاح، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد قادرة على التغاضي عن المسألة، وخاصة بعد أن اكتشف أحد باحثي المؤسسة البريطانية "كونفليكت آرمامينت ريسيرتش" المختصة في ذخائر أسلحة الحرب، امتلاك تنظيم الدولة لبندقية شبيهة بـ"أم 16" (M16) الأمريكية، ليتبين فيما بعد أنها من طراز "سي كيو" (CQ) الصيني، وأشارت الصحيفة إلى شروع المؤسسة البريطانية في اقتفاء أثر المعدات العسكرية لتنظيم الدولة؛ من سيارات وأسلحة وغيرها، منذ ما يناهز السنة، لتكتشف أن معظمها أمريكية الصنع، كما صرح بذلك تقريرها الذي صدر بتاريخ 6 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ولتثبت الآن حيازة تنظيم الدولة على معدات من 21 دولة؛ منها روسيا والصين، وأحالت الصحيفة على تقرير آخر نشرته جهات رسمية أمريكية؛ يبرز اطلاعها على تواجد أسلحة صينية ضمن ذخيرة تنظيم الدولة، غير أن حادثة العثور على بندقية من طراز "سي كيو" تعد الأولى من نوعها، وصرحت الصحيفة بأن تعزيز الترسانة العسكرية للتنظيم يضاعف من عدم ارتياح الدول المحاربة له، خاصة إن تعلق الأمر بإبرام صفقات بيع للأسلحة بين التنظيمات المسلحة نفسها، ما يزيد الصراعات القائمة تعقيدا، وأشارت الصحيفة إلى استفزاز هذه الظاهرة للدول المصدرة للأسلحة بصرف النظر عن طبيعة البلد المتلقي، حيث ترى عدة جهات أن تنظيم الدولة يستورد ترسانته من دول تهدف إلى جر المنطقة لمزيد من التوتر والاضطراب، علاوة على تعاملها مع عناصر تقاتل في صف تنظيمات متشددة تزداد عنفا يوما بعد يوم".
• قالت صحيفة راديكال التركية إنه على الرغم من أن الحراك الشعبي الذي حدث داخل سوريا حدث في وقت متأخر بعض الشيء بخلاف الدول العربية الأخرى إلا أن سوريا من أكثر الدول العربية التي تأثرت بذلك الحراك، ومازالت تعاني منه حتى الآن، حيث لم يقف ذلك عند كونه حراكا شعبيا قد أثر على الدولة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحسب، بل وصل الأمر إلى نشوب الحرب الداخلية الأهلية التي بدأت ولم تتوقف، وبحسب الصحيفة، فإنه ومنذ بداية ذلك الحراك الثوري، وهناك أكثر من نصف الشعب الثوري قد قام بالهجرة إلى دول شقيقة بسبب تصاعد الأحداث، وتفيد الصحيفة بأن أعداد المواطنين السوريين في مختلف الدول: بلغت في لبنان: 1,001,543 وفي الأردن: 588.979 وفي العراق: 219,579 وفي مصر: 135.853 وفي تركيا: 667.448، هذا، وبحسب الصحيفة، فإن أعداد اللاجئين السوريين المقيدين بشكل رسمي بمجموع الدول، بلغ 2.585.182، وتلفت الصحيفة إلى أن هناك نحو 47.917 لاجئا سوريا ما زال بانتظار التسجيل داخل الدول بشكل رسمي. هذا وتصل نسبة اللاجئين السوريين من الرجال نحو 49.8%، ومن النساء نحو 50.2%، وعن اللاجئين السوريين المقيدين رسميا واللاجئين في مرحلة القيد داخل تركيا، تفيد الصحيفة بأن هناك نحو 667.636 سوريا، كما وتبلغ أعداد السوريين داخل المخيمات التركية نحو 224.453، أما عن أعداد السوريين المقيدين رسميا خارج المخيمات، فتصل أعدادهم إلى نحو 443.183، هذا ويبلغ إجمالي أعداد السوريين المتواجدين داخل تركيا نحو: 1.335.272.
• كشفت صحيفة "نوفو مقدونيا" المقدونية، أن 130 مقدونيا وصربيا يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، فيما أشارت إلى مقتل 15 عنصرًا منهم، وذكرت الصحيفة نقلا عن قواعد بيانات القوات الأمنية المقدونية أن ما يقرب من 100 مواطن مقدوني يقاتلون إلى جانب متطرفي "داعش" في العراق وسوريا، مشيرةً إلى مقتل 15 منهم، وأضافت أن هناك 30 صربيًا يقاتلون أيضا إلى جانب تنظيم "داعش"، وقد عقد لذلك مؤتمر لوزراء الداخلية في دول البلقان تحت عنوان (منع التطرف ومكافحة الإرهاب)، وأشارت إلى أن "المشاركين في المؤتمر أكدوا على أن الإرهاب يشكل تهديدا عالميا وهناك حاجة للتعاون الإقليمي لمنع تجنيد الإرهابيين.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لعبد الباسط سيدا تحت عنوان "تداعيات النهج الإيراني في الخلط بين المذهبي والسياسي"، سلط فيه الضوء على النظام الإيراني الذي يعتمد منذ إطاحة حكم الشاه عام 1979 وحتى يومنا هذا، نهج التوظيف السياسي للمذهب، وذلك لتجاوز التحدّيات الداخلية عبر تحقيق نجاحات خارجية توفّر له إمكانية الاستمرار في الدور الإقليمي الذي كانت إيران الشاه تؤديه، ورأى كاتب المقال أن التعامل الفاعل مع نتائج المشروع الإيراني السياسي - المذهبي، الضار بالمنطقة وبإيران نفسها، لا يمكن أن يكون عبر الجهد العسكري وحده (عاصفة الحزم نموذجاً) على رغم أهميته في أجواء سعي النظام الإيراني لعسكرة أوساط واسعة ضمن الطوائف الشيعية في مختلف دول المنطقة، وبين أنه لا بد من اعتماد مشروع سياسي متكامل، ركيزته الحوار والتفاهم بين مكوّنات مجتمعات المنطقة على أساس احترام خصوصيات هذه المكوّنات وحقوقها، وأوضح الكاتب أنه لا بد من التعامل بعقل وقلب مفتوحين مع مطالب سائر المكوّنات القومية والدينية والمذهبية لمعالجتها ضمن أطر مشاريع وطنية، تعكس آمال الجميع وتطلعاتهم، مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى حلول عاجلة للقضية الكردية في كل من تركيا وإيران وسورية، وكذلك أهمية طمأنة المسيحيين في الشرق، واحترام الخصوصيات المذهبية في دول المنطقة بأسرها، وأيرز الكاتب أن التعامل غير السوي مع التباينات المذهبية هو أساس التشدد والإرهاب الديني الطابع، كما أن التمييز القومي أو الديني هو أساس نزعات التعصب والانعزال، ومن ثم الانقسام، وهي المقدمات الفعلية للشروخ الكبرى، وبعد أن لفت إلى أن المنطقة بأسرها تعيش تحوّلاً بنيوياً مصيرياً، شدد الكاتب على أن الحكمة تُلزم الجميع بتفهّم بواعث هذه التحوّل وآفاقه، وهو الأمر الذي لن يكون ناجعاً من دون احترام إرادة الشعوب وكرامتها.
• تحت عنوان "دي ميستورا «ينطلق» الى العملية السياسية على قاعدة «جنيف 1»"، تطرقت ثريا ياسين في صحيفة المستقبل اللبنانية إلى أن انطلاق المحادثات السورية السورية غير المباشرة في جنيف الثلاثاء المقبل في 5 أيار، برعاية الموفد الدولي لحل الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، ولفتت الكاتبة إلى أن المباحثات المنتظرة ترتكز على ثلاثة أسس: الأول أن تتم في إطار "عملية جنيف" وبناء على وثيقة مؤتمر جنيف الأول، والثاني، أن تشكل متابعة لحوار موسكو بين النظام والمعارضة، والثالث، أن تأخذ في الاعتبار المبادرة المصرية حول الحل والتي تبلورت بعد اجتماع المعارضة السورية في القاهرة، وبينت الكاتبة أن هناك رأيان ديبلوماسيان في ما خص تأثير التحضير للاتفاق مع إيران على الموضوع السوري، الأول يقول: إن تحرك دي ميستورا هو محاولة لملء الوقت الضائع في المنطقة، في مرحلة الشهرين الفاصلين عن استحقاق 30 حزيران، من حيث توقيع الاتفاق مع إيران أو عدم التوقيع، وبعد أن اعتبرت أن هدف المحاولة هو ضبط منحى الأزمة السورية وتلافي مزيد من التدهور، وتجنب استمرار المعارك وعدم التوصل إلى نتيجة، والإبقاء على خيوط التواصل بين النظام والمعارضة ولو بطريقة غير مباشرة، وبشكل مدروس، إلى حين جلوسهما معاً إلى الطاولة، والخروج بحلّ، رأت الكاتبة أن الاتفاق مع إيران، أو عدمه سيوصل إلى نتيجة ما في المنطقة، وإلى انعكاسات على سوريا ولبنان، واليمن، وعلى موضوع سلاح "حزب الله" وهو مطروح للبحث في الحوار المرتقب بين الغرب وإيران في مرحلة ما بعد الاتفاق على النووي، أما الرأي الثاني، تتابع الكاتبة، فيقول إنه إذا حصل الاتفاق مع إيران أم لم يحصل، فإن مصالح إيران في المنطقة، وكذلك مصالح الدول الغربية هي ذاتها، ما يعني أنه اذا ما حصل الاتفاق في حزيران، فإن كل الأطراف الدولية ستجلس فوراً مع إيران الى الطاولة وتحلّ المشكلات، وفي سوريا تحديداً، التطورات على الأرض هي التي ستفرض نفسها على التفاوض، وهناك حالياً تقدم للمعارضة بشكل ملحوظ.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لرندة حيدر بعنوان "الحرب السورية والمواجهة مع إسرائيل"، اعتبرت فيه أنه وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الحرب الأهلية في سوريا، بات من الواضح أن أي مواجهة مستقبلية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" لايمكن أن تجري بمعزل عن الحرب الدموية الدائرة في سوريا، منوهة إلى أن آخر دليل على ذلك ما جرى في الايام الأخيرة على الحدود سواء في هضبة الجولان أم على الحدود اللبنانية - السورية، وأوضحت كاتبة المقال أن تداخل أحداث الأيام الأخيرة سواء من خلال توزعها على أكثر من جبهة والغموض الذي سادها وصمت إسرائيل عن التقارير التي نسبت إليها مسؤولية قصف مخزن للصواريخ في قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري، لكن مسارعتها إلى تكذيب أن تكون هي وراء هجوم آخر تعرض له موقع عسكري سوري بالقرب من حدود لبنان من جهة أخرى، وقتلها أربعة أشخاص اتهمتهم بزرع عبوة قرب السياج الحدودي في الجولان، كل ذلك يدل كما تقول الكاتبة على حجم تداخل الجبهة مع لبنان مع الجبهة في الجولان والمعارك الضارية الدائرة بين نظام الأسد وقوى المعارضة، مشيرة إلى أن هذا التداخل يعقد أية مواجهة مستقبلية قد تقع بين إسرائيل و"حزب الله"، وهو يفرض على الطرفين أن يأخذا في حسابهما الاحتمال الكبير لتحول اي اشتباك محدود بينهما إلى انفجار كبير، ولفتت الكاتبة إلى أن إسرائيل حرصت منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا، على أن تنأى بنفسها عما يجري واعتبرت أن تفكك الجيش السوري وغرق "حزب الله" في اتون المعارك الدائرة هناك يصبان في مصلحتها، وكلما طال أمد الحرب خدم ذلك مصالحها، لكنها في المقابل منذ بداية هذه الحرب وضعت خطاً أحمر أمام "حزب الله" هو ضد انتقال سلاح متطور كاسر للتوازن من سوريا إليه، مبرزة أنها قد دافعت عن هذا الخط في السنوات الأخيرة عبر سلسلة هجمات شنها الطيران الإسرائيلي على ما زعمت أنه شحنات سلاح متطور، وخلصت الكاتبة إلى أن إسرائيل لا ترغب في المرحلة الحالية في مواجهة واسعة قد تجعلها تنزلق إلى حرب في سوريا، إلا في حال حصول أمر ضخم يقلب الوضع رأساً على عقب.
• تهكمت صحيفة الرياض السعودية، من مندوب "النظام السوري" في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وقالت إنه ما إن سمع الجعفري لغة الحزم والحسم في خطاب السفير السعودي عبدالله المعلمي حتى بدأ يرعد ويزبد ليخرج عن طوره في مشهد بائس يعكس مدى معاناة نظامه وشعوره بضغوط كبيرة يعكسها تردي الوضع على الأرض في سورية وفقدان جيش النظام مناطق عسكرية حيوية، وأوضحت أن سقوط عاصمة محافظة إدلب الإستراتيجية، شكل ضربة قاصمة لنظام الأسد الذي تراجع غرباً خشية الاقتراب من أهم المدن السورية وتحديداً اللاذقية، ما حدا به إلى القيام بما سماه "إعادة الانتشار" وهو في واقع الأمر انسحاب، وألمحت الصحيفة إلى أن الزيارة التي قام بها وزير دفاع الأسد فهد الفريج إلى طهران في هذا الوقت ما هي إلا دليل على مأزق يعيشه النظام على المستوى العسكري؛ لذا فإن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت بالإعداد لليوم التالي لـ"النظام السوري" الذي ربما يسقط فجأة، تاركاً عاصمة الأمويين دمشق في يد "داعش" التي مُكنت مؤخراً من مخيم اليرموك الذي لا يبعد عن العاصمة إلا (8 كلم).
• قالت صحيفة الوطن السعودية، إن إصرار مبعوث المنظمة العامة للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى سورية، على حضور إيران للمشاورات الدولية حول الأزمة السورية المزمع عقدها في جنيف الاثنين المقبل يثير كثيراً من التساؤلات، موضحة أن العالم كله بات يعرف أن إيران جزء من الأزمة السورية، ومحور رئيس في جميع أزمات المنطقة، ولم يعد قادة طهران يجدون حرجاً من التصريح بذلك، واعتبرت الصحيفة أنه إذا كان دي ميستورا يعتقد أن إيران يمكن لها أن تتعاون مع المجتمع الدولي وتسهم في وضع نهاية للأزمة السورية، فهو يمضي إلى مسار خاطئ، إلا إذا كانت طهران وصلت إلى قناعة بأن "النظام السوري" انتهى وأن أيامه معدودة، وأنها راهنت على جواد خاسر وبلغت طريقا مسدودا بدفاعها عنه وقتال حرسها الثوري إلى جانبه، وعليه فهي تريد أن تخرج من الأزمة بأقل الخسائر، وتظهر أمام الجميع وكأنها دولة سلام.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن التوترات قد زادت على الحدود السورية الإسرائيلية بعد محاولات تسلل وضربات جوية، وأوضحت الصحيفة أن القوات الإسرائيلية كانت في حالة تأهب قصوى الاثنين، على طول الحدود الشمالية مع سوريا بعدما أعلن الجيش عن إحباط هجوم مسلح بضربات جوية، وأشارت إلى أن تفاصيل الحادث الذي وقع في وقت متأخر يوم الأحد ليست واضحة، إلا أن الاضطراب الناجم عن الحرب الأهلية السورية قد امتد أحيانا إلى النقطة الحدودية مكثفة الحراسة قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ولفتت الصحيفة إلى تقارير إعلامية عربية ذكرت أن الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع لـ"حزب الله" و"الجيش السوري" شمال دمشق، وأوضحت التقارير أن الأهداف كانت فرق لـ"الجيش السوري" يعتقد أن بحوزتها أسلحة إستراتيجية وصواريخ بعيدة المدى، ولم يرد الجيش الإسرائيلي على تلك المزاعم، وفي صباح الاثنين، وبعد الحادث الحدودي، ذكرت تقارير إعلامية عربية مجددا أن ضربة جوية في نفس المنطقة قرب جبال القلمون السورية استهدفت "الجيش السوري" ومخازن أسلحة "حزب الله"، ونفت إسرائيل تلك التقارير، وعزت مثل هذا الهجوم للحرب الأهلية بين قوات بشار الأسد وفصائل المعارضة، ونقلت واشنطن بوست عن جوناثان سباير، مدير مركز رابين البحثي الإسرائيلي، قوله إن هناك علامة استفهام حول كل تلك الحوادث، لكن على السطح يبدو أنها تتبع نمطا أصبحنا معتادين عليه خلال العامين الماضيين، مع استخدام إسرائيل لقوتها الجوية لمنع نقل الأسلحة لـ"حزب الله"، ورغم نفىي إسرائيل رسميا أى صلة بالضربات في سوريا، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون قال خلال منتدى في تل أبيب يوم الأحد الماضي إن تل أبيب لن تسمح بنقل أسلحة متطورة لـ"حزب الله"، واتهم إيران التي تدعم نظام الأسد و"حزب الله" بمحاولة تأسيس بنية تحتية إرهابية على طول الحدود مع سوريا.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا حول الهزائم التي مني بها جيش النظام مؤخرا، كتبه كل من آن بارنارد وهويدا سعد وإريك شميت، قالوا فيه إن "الجيش السوري" يجد صعوبة في تعويض خسائره البشرية، فحتى العائلات المؤيدة للحكومة ترفض إرسال أبنائها ليقاتلوا مع وحدات مكشوفة على الخطوط الأمامية، وهذه التطورات الجديدة تثير أسئلة حول إمكانية استمرار حكم بشار الأسد، ويرى معدو التقرير أن هناك مؤشرات على الإجهاد في أنحاء البلاد، بما يتناقض مع الثقة التي يحاول الأسد عكسها في العلن، ولفتوا إلى أن المسؤولين في عواصم الأقاليم مثل حلب ودرعا، جهزوا خطط طوارئ للحفاظ على الأموال والآثار وإجلاء المدنيين، وتناقص احتياطي البلاد من العملة الأجنبية من 30 مليار دولار في بداية الحرب إلى مليار دولار الآن، وتضيف نيويورك تايمز أنه حتى في مناطق الأقليات التي تخشى المتطرفين، مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة، مثل مناطق الدروز في الجنوب والآشوريين في الشمال، والإسماعيليين في حماة، يقول السكان إنهم يحاولون إرسال أبنائهم للخارج كي يتجنبوا التجنيد، أو يبقوهم في قراهم لحمايتها، ويذهب التقرير إلى أن هذا حوّل "الجيش السوري"، الذي كان لديه مركزية في قيادته، إلى شكل شبيه بالثوار، عبارة عن فسيفساء من المقاتلين المحليين والأجانب، الذين لا تلتقي مصالحهم دائما، منوهة إلى أن عدد أفراد "الجيش السوري" كان قبل أربع سنوات 250 ألف فرد، وتناقص إلى 125 ألفا؛ بسبب القتل والفرار من الخدمة، بالإضافة إلى 125 ألف رجل مليشيات مؤيدة للحكومة، بينهم عراقيون دربتهم إيران، وباكستانيون وأفغان من الهازارا، بحسب المسؤول الأمريكي.
• نقرأ في صحيفة العرب اللندنية مقالا لعمار ديوب تحت عنوان "الانتقال السياسي في سوريا ومسألة الطائفية"، تطرق فيه إلى المشكلة الطائفية التي تفاقمت في سنوات الثورة السورية، ورأى أن هذه المشكلة تعود إلى سببين، الأول هو رفض النظام إغلاق ملف عشرية الثمانينات وما سادها، حين خاض الإخوان حربا طائفية ضد النظام، ورد الأخير بتشكيل كتائب طائفية ضدهم وانتصر فيها، حيث أن هذه الحقبة تركت خللا في الوعي العام مفاده أن النظام أقلوي والسنة متضررون، أما السبب الثاني لهذه المشكلة الطائفية، فهو استغلال كل من النظام والإخوان المسلمين للثورة وتطييفها، ومحاولة الاثنين تجديد التسابق نحو السلطة؛ النظام ليؤبد وجوده في موقعه، والإخوان لاعتلاء السلطة وأسلمة المجتمع، وهو هدفهم الأساسي في كافة الدولة العربية التي اقتربوا أو وصلوا فيها للسلطة، وأكد الكاتب أن هذه المشكلة تفاقمت مع انتقال الثورة إلى السلاح والتمويل الخارجي، وتفاقمت حينما أفرج النظام عن الجهاديين من سجونه، وسماح تركيا بعبور الجهاديين من كل دول العالم إلى سوريا، وحينما أدخل النظام "حزب الله" وإيران والميليشيات الطائفية في حربه ضد الشعب؛ كما قدم الإخوان، كل أشكال الدعم لدفع الثورة نحو التطييف، وشكلوا كتائب مقاتلة تابعة لهم، واعتبر الكاتب أن النظام وباقترابه من السقوط فإن ذلك العقل سيدفع نحو طائفية سياسية قادمة، وبذلك يكمل ما بدأه النظام والإخوان في بناء السلطة الطائفية، وسيكون لممثلي الطوائف حصصا وستكون أطراف من السلطة الحالية ممثلة فيها.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لصالح القلاب بعنوان "«عاصفة الحزم» وانتصارات المعارضة السورية!"، اعتبر فيه أن "عاصفة الحزم" هي سبب كل هذه المتغيرات التي طرأت على واقع ميادين القتال بين المعارضة والنظام في سوريا، موضحا أن النجاحات التي تحققت في اليمن والتي لا تزال تتحقق قد انعكست، وفقًا لنظرية السوائل في الأواني المستطرقة المعروفة، على معادلات القوى السورية المتصارعة وأيضًا، في حقيقة الأمر، على الأوضاع في العراق وفي لبنان وبعض دول الخليج العربي، ورأى القلاب أن "عاصفة الحزم" قد أثبتت أنها ليست مجرد عملية عسكرية تستهدف تحالف الحوثيين مع علي عبد الله صالح للحفاظ على الشرعية اليمنية، التي أراد هؤلاء التخلص منها، بل بداية نهوضٍ عربي شامل، وأنها أيقظت وجدان الأمة العربية كلها، مؤكدا أن الانتصارات التي حققها "التحالف العربي" في اليمن قد عززت ثقة قوى الثورة السورية بنفسها، وجعلتها تلملم أوضاعها وتبادر إلى تجاوز تعارضاتها وتنصهر في إطار تحالف عام شعاره التخلص من نظام بشار الأسد وتحرير سوريا من الظلم والطغيان والحفاظ على وحدتها ووحدة شعبها.
• تحت عنوان "عاصفة حزم فوق دمشق ؟!"، اعتبر محمد برهومة في صحيفة الحياة اللندنية أن الربط بين اليمن وسورية صار اليوم أكثر وضوحاً ومدعاة للترقب والتأمل، ورأى أنه ليس بلا دلالة التصعيد النوعي للمعارضة السورية في عدد من المناطق، التي تمكّنت مـن السيـطرة عليها في الأشهر الأخيرة من إدلب إلى معبر نصيب وصولاً إلى جسور الشغور فمعسكر القرميد، منوها إلى أنه يصعب عزل الدعم السعودي – التركي عن هذه التطورات، ولفت الكاتب إلى أن إحداث تغيير في موازين القوى على الأرض، يسمح بإنتاج معادلات سياسية أخرى تفرض نفسها في الميدان، وتدفع باستعجال الحلول السياسية والتسويات والتـنازلات، واستبعاد منطق الأرض المحروقة ومعاقبة السكان المحليين، الذي يتّبعه "النظام السوري"، المُصرّ على المعادلات الصفرية أو رابح (النظام) وخاسر (المعارضة والسكان المحليون)، وبعد أن أشار إلى أنه من الصعب في هذه اللحظة الحديث عن "عاصفة حزم" سورّية، أكد الكاتب أن دينامية التطورات الجارية في غير منطقة سورية، تجعل هذا الحديث اليوم أكثر جدية من ذي قبل، وتحديداً قبل "عاصفة الحزم" في اليمن.
• "هل تتحوّل معركة القلمون استنزافاً؟" بهذا السؤال عنون غسان حجار مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، أشار فيه إلى أن معركة القلمون لم تعد مجرد رغبة في تحقيق "انتصار إضافي" للنظام في دمشق ولحليفيه الايراني و"حزب الله" فحسب، بل إنها صارت حاجة دفاعية ضرورية لنظام الأسد وللحزب الذي يجهد في الدفاع عنه، منوها إلى أن الاستعدادات لهذه المعركة قائمة من الطرفين، ويبقى عنصر المفاجأة فيها العامل البارز، لا في التوقيت وحسب وانما في الخطة العسكرية والسلاح المستعمل وعديد المقاتلين، وأكد كاتب المقال أن معركة القلمون حاجة للمعارضة السورية كما هي للنظام وحلفائه، موضحا أن هدف المعارضة هو الإطباق على العاصمة، من خلال قطع طريق دمشق حمص السريع، وتأمين التواصل مع المسلحين في الزبداني، مع حلم الوصول إلى جديدة يابوس والسيطرة على الطريق الدولية التي تربط سوريا بلبنان، وبالتالي قطع طريق إمداد "حزب الله" بالسلاح، سواء من مطار دمشق الى لبنان، أو في الاتجاه المعاكس لدعم النظام الأسدي، وبعد أن أشار إلى أن النظام ومعه "حزب الله"، يحتاج في المقابل إلى تعطيل كل الخطة المذكورة، وإحكام السيطرة على تلك المواقع، وتحقيق انتصار مادي ومعنوي بعد سقوط منطقة جسر الشغور عبر المحافظة على دمشق العاصمة ومحيطها وإبقاء تواصلها قائما، خصوصا مع اللاذقية، لفت الكاتب إلى أن "حزب الله" يتخوف من أن سيطرة المسلحين على منطقة القلمون ستجعلهم على تماس مباشر مع قرى بقاعية حدودية، ما يتيح لعدد منهم اختراق حدود متداخلة وغير مرسّمة بناء لإرادة النظام الأسدي الذي رفض دوما ترسيم الحدود والاعتراف بلبنان، وخلص الكاتب إلى أن معركة القلمون إذا لم تحسم في ساعات وأيام فإنها ستتحول حرب استنزاف طويلة.
• أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إلى أن نظام الأسد يترنح تحت ضربات المعارضة المسلحة، وهو في وضع أضعف من أي وقت مضى، وتحدثت الصحيفة أيضا عن موجة المكاسب التي يحققها الثوار في سوريا وأنها قلبت كل الافتراضات القائمة منذ فترة طويلة بشأن صلابة نظام الأسد، وتأخذ هذه التطورات الميدانية أهمية كونها تأتي في وقت نحّت فيه الإدارة الأميركية الأزمة السورية جانبا، لتركز على أولوياتها الرئيسية في دحر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وإبرام الاتفاق النووي مع إيران، لكن الصحيفة أردفت بأن تسارع الأحداث في سوريا قد يدفع الولايات المتحدة لإعادة التركيز على الحرب التي لم تحل بعد ولا تزال في قلب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط، وبينما تدعم إيران الأسد وتقوم السعودية بدعم الثوار، فإن أي تحول في ميزان القوى في سوريا يمكن أن يكون له انعكاسات عميقة على الصراعات في العراق واليمن، ونقلت الصحيفة عن مراقبين اعتقادهم بأن احتمال انهيار الحكومة في دمشق لا يزال بعيدا لأنها محصنة جيدا ومكاسب الثوار كانت معظمها بعيدة عن العاصمة، حيث خطوط تموين النظام، ورغم ما تقدم، فقد أبدى المراقبون شكوكهم في بقاء الأسد إلى أجل غير مسمى أو أن يكون بمثابة توازن مضاد مؤقت لتنظيم الدولة ومعاقله في شمالي شرقي سوريا.
• أشار الكاتب نيكولاس بلاندفورد في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إلى أن إيران تنفق حوالي 35 مليار دولار سنويا على شكل قروض لدعم نظام بشار الأسد، بالإضافة إلى الدعم البشري المتمثل بآلاف العسكريين والمتطوعين، ونوه الكاتب إلى أن كل هذا الدعم لم يفلح في تقوية شوكة جيش النظام، ولم يساعده في وقف انفراط عقده وصد تقدم الفصائل المعارضة المسلحة وسيطرتها على المزيد من الأراضي وانتزاعها من سيطرة "النظام السوري"، مبينا أن الأيام الماضية شهدت تقدما إستراتيجيا للمعارضة السورية المسلحة في مواقع عديدة، فقد خسر النظام مدينة جسر الشغور في الشمال، وفشل هجوم بقيادة إيرانية على درعا، كما اضطر "حزب الله" لتأجيل هجوم كان يعد له في القلمون، ويرى الكاتب أن سبب تشبث إيران بنظام الأسد رغم التكلفة العالية والتدهور المستمر هو الأهمية الإستراتيجية المطلقة لسوريا كحليف لها، حيث تمثل سوريا جسرا حيويا لإيران يربطها بحليفها الإستراتيجي الآخر "حزب الله" وقد تجسد ذلك في تصريحات عدة مسؤولين إيرانيين، ولفت الكاتب إلى أن نجاح إيران في تطبيق الاتفاق النووي مع الغرب سوف يساعد في تخليصها من الأعباء الاقتصادية التي تكتف يدها في سوريا، وسيساعد ذلك في ضخ مساعدات مالية أكبر، لكنه يعود ويشير إلى أن ذلك قد لا يجدي نفعا بوجه تحالف عربي وإقليمي جدي ضد إيران، خاصة وأن "النظام السوري" والإيراني يواجهان صعوبات في إيجاد القوة البشرية الكافية لدعم الحرب ضد المعارضة السورية المسلحة.
• اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أن التقارب الأخير بين تركيا والمملكة العربية السعودية، نتج عنه انتصارات حققتها قوات المعارضة السورية ضد النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية، وأوضحت الغارديان، نقلا عن مسؤول بارز في المعارضة السورية، مهمته توصيل السلاح لقوات المعارضة، أن الرياض كانت تشكك بشكل عميق في الدعم التركي للإخوان المسلمين التي نظرت إليهم المملكة على أنهم يشكلون تهديدا داخليا لها، والمستفيد الأكبر من الثورات العربية، إلا أن كل هذا تغير الآن، وأضاف أن البلدين وضعتا خلافاتهما جانبا، فالسعودية لم تعد قلقة بشأن الفصيل المعارض لـ"النظام السوري" الذي بإمكانه تحقيق النصر وذلك باستثناء "داعش"، حيث أقنعوا الجميع بأن إيران هي العدو الحقيقي، ونقلت الصحيفة عن العضو البارز في المعارضة السورية أن صواريخ "TOW" الموجهة التي قدمتها السعودية للمعارضة ألحقت أضرارا بالغة بالمدرعات التابعة لـ"لجيش السوري" وجرى استخدامها على نطاق واسع خلال الشهرين الماضيين شمال وجنوب سوريا.
قال موقع ديبكا الإسرائيلي إنه توصل إلى أرقام في شهر أبريل الحالي، تفيد أن إيران تمول 6 جيوش تحارب حاليا في أربع حملات عسكرية داخل منطقة الشرق الأوسط لدعم مخططها بثروة تتراوح بين (6 و 8) مليار دولار سنويا، وأشار الموقع إلى أنه في سوريا، ومع دخول الحرب السورية عامها الخامس، تبين أن الحرس الثوري الإيراني يديرها من أربعة مراكز للقيادة والسيطرة، بحسب ما توصلت إليه مصادر عسكرية واستخباراتية تابعة لإسرائيل، أولها في دمشق حيث يعمل الحرس الثوري الإيراني كجزء من هيئة الأركان السورية العامة مع اثنين من الميليشيات الموالية لإيران الوافدة تحت سلطتها المستقلة، وفي منطقة حلب في الشمال كان ضباط الحرس الثوري يشاركون في وضع خطط لهجوم عام لهزيمة قوات المتمردين من المواقع التي احتلتها في المدينة، مشيرا إلى أن طهران تولي أهمية قصوى للجهد الكبير الرامي إلى إعادة الاستيلاء على حلب، أكبر المدن السورية، وأضاف الموقع أن طهران أعطت أولوية عالية للقضاء على المتمردين في منطقة جبال القلمون التي تقع عبر الحدود السورية اللبنانية، بما في ذلك جبهة النصرة و"داعش"، من الجيوب التي استولوا عليها على سفوح الجبال، بهدف فتح الطرق الجبلية لمرور وحدات من "حزب الله"، وفي جنوب سوريا حرب أخرى تمولها طهران، وقال ديبكا إن الضباط الإيرانيون قادوا حملة لمدة شهر على نطاق واسع لطرد القوات المتمردة خارج المنطقة التي سيطروا عليها بين درعا ودمشق، من أجل وضع "حزب الله" الذي تقوده إيران والميليشيات الموالية لإيران وجها لوجه مع الجيش الإسرائيلي في الجولان، وما زالت وتيرة تلك الحملة بطيئة حتى الآن، وأشار الموقع إلى أن طهران تتولى كذلك مهمة تكوين جيش سوري جديد وتتحمل مسؤولية الدعم المادي لذلك، موضحا أن الضباط الإيرانيون يقومون بمهمة تدريب وتجهيز قوة قتالية جديدة قوامها سبعين ألف مقاتل، أطلق عليها اسم قوة الدفاع الوطني السوري، وتمول إيران عمليات هذه القوة، بما في ذلك أجور الجنود.
في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لباسل العودات تحت عنوان "سوريا… كساحة للتجريب"، اعتبر فيه أن المبادرة الجديدة التي أعلنها المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا تُعيد السوريين إلى نقطة الصفر، مبينا أنه يريد الاجتماع بالمعارضة السورية وممثلي النظام وممثلي الدول الفاعلة ليستمع إلى رأيهم، مع أن مواقفهم واضحة ومعروفة، وفي مكتبه عشرات الآلاف من الصفحات التي توضح موقف كل طرف، وتضم تصورات مبعوثين أمميين سابقين، وهو يرفض أن يبني عليها على ما يبدو لغرض في نفس يعقوب، ورأى الكاتب أن الإصرار على البدء من الصفر يدفع إلى احتمالين، الأول أن دي ميستورا يواصل التجريب بالملف السوري، أو أنه بمبادرته يحمل أهدافا يريد تمريرها دون إشعار الأطراف المعنية بأنه يُمرر ما لا يجب أن يُمرّر، ونوه الكاتب إلى أننا إن استبعدنا أن الهدف من الدعوة إلى اجتماعات جنيف التي تستمر بين أربعة وستة أسابيع هو التسلية والتجريب وتضييع الوقت، مع أنه أمر محتمل، فإن الواقع يشير إلى أن دي ميستورا يُخطط لعقد المشاورات، ثم لتقديم تقرير إلى مجلس الأمن للنظر في استئناف المفاوضات بين ممثلي "النظام السوري" والمعارضة، وسيمرر قضايا لا تمر، على رأسها محاولة سحب البساط من تحت جميع المبادرات السابقة بما فيها إعلان جنيف، والنزول بسقف الحل لأدنى مستوى ممكن ليوافق "النظام السوري" عليه، وكسر احتكار الائتلاف لتمثيل المعارضة السورية، وتوسيع تمثيلها لتشمل المعارضة الرخوة وتلك المقربة من النظام، ليكون للنظام في أي مؤتمر مُقبل وفد ونصف، وكذلك إدخال إيران في المفاوضات كعنصر أساسي للحل، وأشار الكاتب في نهاية مقاله إلى أن المعارضة السياسية السورية، ورغم تناقضاتها، إلا أنها لا تجرؤ على وضع بيضها في سلة دي ميستورا، فهي، تتجاوب مع مبادرات عربية تهدف إلى توحيد برامجها بهدف مواجهة مبادرات ملغومة كالتي يطرحها دي ميستورا.
• تطرقت صحيفة الغد الأردنية للمشهد السوري في مقال بعنوان "الأسد .. ليست النهاية ولكن"، واعتبرت أن الأهم في التحولات الأخيرة في سوريا أن القاعدة الداخلية للنظام في حالة انهيار معنوي كبير وتضعضع واضح، على الصعيد الاجتماعي والعسكري - الأمني، مستعرضة عددا مما اعتبرته مؤشرات على ذلك، وسجل كاتب المقال أن ما يمكن ملاحظته بوضوح هو أن هناك تغييرات كبيرة ومهمة واستراتيجية تحدث في الميدان، لها تداعيات مهمة، بالرغم من أن الحديث عن حل عسكري في سوريا، أيا كان إنجاز المعارضة هو وهم كبير، طالما أننا أمام معادلة دولية وإقليمية صلبة تدعم النظام، لكن من الواضح أن الرياح الإقليمية والداخلية، بدأت ترسم نقطة تحول جديدة في المشهد.
• كتبت صحيفة الدستور الأردنية أن قراءة مدققة في المشهد الميداني في سوريا، وما يرافقه من حراك سياسي ودبلوماسي، يقود إلى نتيجة مفادها أن أهداف التصعيد تتعلق بمستقبل سوريا بأكملها، وبالصراع الإقليمي المفتوح، معتبرة أن مراقبة التصريحات التركية الأخيرة التي عادت لإثارة مناطق حظر الطيران والمناطق العازلة، بل وبعض الأصوات المنادية بتدخل بري في سوريا، يعطي فكرة أوضح عن مرامي هذا التصعيد الشامل وأهدافه، ورأت الصحيفة أن مشروع واشنطن بتدريب معارضة معتدلة يبدو أنه لم يعد مقنعا لأي من حلفائها الكبار في المنطقة، موضحة أن هؤلاء أخذوا على عاتقهم على ما يتضح، الاعتماد على حلفائهم وأنصارهم من سلفيين وجهاديين وإخوان مسلمين، لقد سئم هؤلاء تشتت المعارضة المدنية وتواضع تأثير علمانيي سوريا.
• كتبت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "سورية.. فشل الرهان على الإرهاب"، أنه كلما شعر "النظام السوري" باقتراب نهايته، اشتد شراسة ووحشية في قتل المدنيين الأبرياء، ولفتت إلى أن هذا النظام تلقى ضربة موجعة بعد سيطرة الجماعات المسلحة على إحدى القواعد العسكرية المهمة، وذلك بعد يومين من سيطرتها على بلدة جسر الشغور الاستراتيجية، وقالت الصحيفة إن نظام الأسد، وبمساندة إيران وروسيا، حوّل سورية إلى مسرح للجماعات التكفيرية الإرهابية، فمن "جبهة النصرة" إلى "داعش" إلى "مقاتلي جيش الفتح" الذين سيطروا على معسكر القرميد في محافظة إدلب، وأشارت إلى أنه إضافة إلى هذه التنظيمات، توجد عناصر من "حزب حسن نصرالله" و"حزب الله السوري" وعناصر أخرى من "الباسيج" للإشراف العسكري ومساندة وتوجيه جيش النظام والميليشيات المساندة له، مشددة على أن حرب الوكالة التي يخوضها بشار نيابة عن إيران لا تحتاج إلى دليل، وأكدت الصحيفة أن هذا الاحتلال الإيراني لسورية لن يدوم، موضحة أن هذه المعادلة التي تقوم على الاحتراب الطائفي وجر كل التنظيمات الإرهابية إلى هناك، وتحويلها إلى حمام دم، وإن صمدت كل هذه السنوات، إلا أنها ستتغير قريبا، فالتاريخ يشهد أن الحروب بالوكالة تنتهي حتما بالخسارة، صحيح أن البدائل السياسية لا تشجع في المستقبل القريب، لأن الإرهاب تركز في سورية، لكن السوريين بالتأكيد سيتخلصون من كل أشكال الإرهاب وطوائفه وميليشياته.
• كشفت صحيفة المستقبل اللبنانية أن "حزب الله" أطلق ما يسمى بـ"النفير العام" فى صفوف مقاتليه ويعمل على حشدهم خلال الساعات الأخيرة تمهيداً لخوض معركة منطقة القلمون السورية القريبة من لبنان ضد مسلحي المعارضة السورية، ونقلت الصحيفة عن مصادر ميدانية أن الحشد يتضمن الاحتياط من عناصر حزب الله في بيروت والبقاع الشمالي، واعتبرت الصحيفة أن الحزب يمعن في إغراق الساحة اللبنانية بالدماء السورية متجاهلاً كل النداءات الوطنية الداعية إلى تحييد لبنان وعزله عن أزمات المنطقة، وقالت إنه لم يعد من شكّ وطني في كون الحزب، العاجز عن التماهي مع المصلحة اللبنانية العليا لا يملك أن يتخذ قراراً ولا خياراً استراتيجياً خارج منظومة الإيعاز الإيراني، لا سيما فيما يتعلق بالانسحاب من سوريا أو بالانتخاب الرئاسي.
• قالت صحيفة واشطن بوست إن السيطرة على مدينة جسر الشغور شمالي محافظة إدلب السبت الماضي كان الأحدث في سلسلة من الانتصارات لقوات الثوار التي حققت تقدما مهما في شمالي وجنوبي البلاد، وأكدت الصحيفة إن التحولات الميدانية تأتي في وقت نحّت فيه الإدارة الأميركية الأزمة السورية جانبا لتركز على أولوياتها الرئيسية ألا وهي دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وإبرام الاتفاق النووي مع إيران، لكنها أردفت بأن تسارع الأحداث في سوريا قد يدفع الولايات المتحدة لإعادة التركيز على الحرب التي لم تحل بعد ولا تزال في قلب الاضطرابات التي تجتاح الشرق الأوسط، حيث تدعم إيران الأسد وتقوم السعودية بدعم الثوار وأي تحول في ميزان القوى في سوريا يمكن أن يكون له انعكاسات عميقة على الصراعات في العراق واليمن، ونقلت الصحيفة عن مراقبين أن احتمال انهيار النظام في دمشق لا يزال بعيدا لأنها محصنة جيدا ومكاسب الثوار كانت معظمها على المحيط الخارجي حيث تمتد خطوط تموين النظام، ومع ذلك أبدى المراقبون تشككهم في توقعات بقاء الأسد إلى أجل غير مسمى أو أن يكون بمثابة توازن مضاد مؤقت لتنظيم الدولة ومعاقله في شمالي شرقي سوريا.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لياسين الحاج صالح تحت عنوان "تخلص مترابط من الأسديين والسلفيين أساسٌ لتحالف سوري جديد"، أشار فيه إلى أن الثورة السورية قد بدأت بمواجهة تحد كبير واحد: إسقاط النظام، وتدشين صفحة جديدة من تاريخ البلد، معتبرا أنه بعد أكثر من أربع سنوات على الثورة، لم يعد هذا كافياً لا من وجهة نظر وطنية سورية، ولا من وجهة نظر الفاعلين الإقليميين والدوليين، ولا من وجهة نظر أي مفهوم للعدالة والمصلحة العامة، وأوضح الكاتب أن لدينا من جهة "داعش" ومجموعات سلفية تصدر عن تصور بالغ الضيق لسورية، بل عن تصور لاغ لسورية كياناً ودولة ومجتمعاً، وينبذ قطاعات واسعة من سكانها إلى الهامش، هذا حين لا يعدهم بغير الموت، ولدينا من جهة ثانية إيران وميليشيا "حزب الله" ومجموعات شيعية أجنبية، تحركها انفعالات معادية لعموم السوريين، وفي سجلها جرائم ومذابح موصوفة، ورأى أن الوضع الحالي يحتم الربط بين هذه القضايا، بحيث يكون إسقاط النظام، ولا يزال مثلما كان حاجة أخلاقية فوق كونه مطلباً سياسياً، عنصراً أساسياً في سياق يفضي إلى إسقاط "داعش" والمشروع السلفي في سورية، بصيغة "القاعدة" أو بأية صيغة أخرى، وشدد الكاتب على أنه يجب إسقاط هذا المشروع لأنه يحطم سورية بلداً ومجتمعاً، ويشكل قاعدة لمشروع سلطة مطلقة من دون بعد إنساني، وبؤرة كراهية وعنف، لا في البلد المحطم وحده بل وفي الإقليم، منوها إلى أنه ليس هناك ما هو عادل أو تحرري في هذا المشروع الذي يتقابل مع نظام طائفي تمييزي قاتل، لكنه طائفي وقاتل وتمييزي بدوره.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حماده بعنوان "نكبة "حزب الله" في سوريا"، أشار فيه إلى أنه في الوقت الذي تحولت فيه الأرض في القلمون إلى فيتنام حقيقية بالنسبة إلى مسلحي "حزب الله" الذين يقتلون يوميا من دون أن يتمكنوا من تحقيق أي انجاز عسكري دائم يحسم المعركة، يقوم "حزب الله" بتوزيع شائعات عن قرب بدئه "معركة الربيع" في القلمون ضد الثوار السوريين، ويسجل في هذا الإطار السعي المتواصل من قبل الحزب إلى توريط الجيش اللبناني في المعركة ليؤدي دور الظهير في المعركة، وأكد الكاتب أنه سواء أطلق "حزب الله" ما يسميه "معركة الربيع" أم لا، فإن الواقع على الأرض يفيد أن المعادلة غير قابلة للتغيير، وبأن أكثر ما يمكن أن يحصله الحزب من مكاسب (اذا استطاع ذلك) سيكون موقتا وغير دائم، لأن الارض تغيرت في سوريا بين الشمال والجنوب، ولأن قوى الثورة متجددة، وفي تزايد مطرد، وتسليحها يرتفع في مستواه مع مرور الوقت، وبعد أن شدد على أن نظام بشار الأسد ساقط في النهاية، و"حزب الله" سيهزم في سوريا بعد أن يكون ضحى بمئات الشبان اللبنانيين المخدوعين، خلص الكاتب إلى أن النظام ميؤوس منه، و"حزب الله" يأخذ بيئته الحاضنة إلى نكبة تاريخية.
• تقول صحيفة الشرق الأوسط إنه في الوقت الذي كانت فيه النصب التذكارية لنظام البعث تُحطم وتزال، وتماثيل الرئيسين الأب والابن تتكسر وتهوي تحت أقدام المقاتلين المعارضين في مدينتي إدلب وجسر الشغور، رعى بشار الأسد يوم أمس وضع حجر أساس نصب تذكاري لشهداء الأرمن في الساحة المجاورة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس قرب قوس باب شرقي بدمشق، وأوضحت الصحيفة أن وسائل إعلام النظام قامت ببث مباشر لمراسم تطويب شهداء "المجازر العثمانية"، ورفعتهم إلى مراتب القديسين من كنيسة "إيتشميادزين" التاريخية بأرمينيا، وقرعت جميع كنائس الشام أجراسها، مائة مرّة عند تمام الساعة السادسة والربع مساء تخليدًا لأرواح الضحايا، ولفتت الصحيفة إلى أن حكومة الأسد حضرت بقوة في هذه الاحتفالية متجاهلة المجازر التي ترتكبها قوات النظام بحق مئات آلاف السوريين، ومقتل الآلاف في المعتقلات تحت التعذيب، وسقوط الآلاف من الموالين المقاتلين في صفوف النظام في معارك تدور رحاها في مختلف أنحاء البلاد.
• أشارت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "ماذا تحمل مشاورات جنيف؟"، إلى ما أعلنته الأمم المتحدة بأن مبعوثها الدولي دي ميستورا سيبدأ في الرابع من الشهر المقبل بجنيف "مشاورات منفصلة" مع مختلف أطراف النزاع السوري، وأن الهدف من هذه المشاورات هو اختبار نوايا الأطراف واستطلاع آرائهم حول إمكانية الشروع في مفاوضات جادة على طريق الحل السياسي، وأوضحت الصحيفة أن تحديد أهداف هذه المشاورات في استطلاع الرأي يضيق مساحة الأمل في نتائجها، لكن انعقادها بإشراف الأمم المتحدة يفتح الباب على إمكانية تحقيق تقدم على هذا المسار إذا توفرت إرادة دولية بأن مأساة الشعب السوري تستحق من المجتمع الدولي العمل لإنهائها، ولفتت إلى أنه مع هذا الأمل يظل السؤال مشروعا حول ماذا يمكن أن تحمله هذه المشاورات للمعارضة السورية في هذا التوقيت!.. وهل هناك صفات للجهات التي ستوجه لها الدعوة واعتبارها لاعبا في العملية السياسية؟، منوهة إلى أن تجربة التحاور بين المعارضة ونظام بشار في لقاءي جنيف الأول والثاني فشلت لأن نظام دمشق جاء إلى الحوار وهو يراهن على قوته العسكرية وحماية حلفائه من الإيرانيين والروس، فهل تغير موقف النظام وحلفائه؟.
• قالت صحيفة العرب اليوم الأردنية إن وصول تنظيمي "داعش" و"النصرة" بالتزامن على الحدود الشمالية والشرقية للأردن يشكل تهديدا أمنيا ويزيد من الأعباء الأمنية على الأردن الذي أعلن الحرب على التنظيمات الإرهابية في الداخل والخارج وعلى رأسها "داعش" و"النصرة"، وفق محللين أمنيين، مشيرة إلى بروز تحد ثالث أمام الأردن ويتمثل في "التحدي الأمني الداخلي في محاربة التنظيمات المتطرفة والحواضن والعائدين من القتال، وبعد أن أشارت إلى نجاح الأردن في الحفاظ على الاستقرار في أكثر الأوقات اضطرابا في تاريخ المنطقة، قالت، بالخصوص، إن الخطر هو أن استمرار الحرب السورية قد يشكل تهديدا خاصة بعد عودة المئات ممن قاتلوا في سوريا ويحملون فكرا أكثر تطرفا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً للكاتب بن ماكنتاير تحت عنوان "الدولة الإسلامية تخضع لنظم الكرملين أكثر من القرآن"، ويقول ماكنتاير إن ستالين هو المؤسس الحقيقي لتنظيم "الدولة الإسلامية" حيث أنها تقتفي أثره وتعاليمه على أرض الواقع من حيث أنها أسست دولتها المزعومه في سوريا والعراق على نفس الدعائم التى حكم بها ستالين الاتحاد السوفيتي، ويضيف أن الخلافة المزعومة قامت على أساس التخويف وسياسة الترهيب والرعب إضافة إلى شبكة من التجسس والاستخبارات الداخلية القوية كما أن دولة ستالين و"الدولة الإسلامية" قاما على أساس التفتيش في النوايا والتخلص من المعارضين بشكل تام ونهائي، ويؤكد ماكنتاير أن الاستخبارات العراقية في عهد صدام حسين ووكالة الاستخبارات في ألمانيا الشرقية السابقة "ستاسي" علاوة على الكي جي بي أو الاستخبارات التابعة للاتحاد السوفيتي السابق شكلت الرافد الأساسي والأب الروحي لأجهزة الأمن في "الدولة الإسلامية"، ويؤكد أن الأدلة على ذلك ظهرت في وثائق أميط عنها اللثام بعد معركة بين مسلحين معارضين في سوريا وسمير عبد محمد الخليفاوي الذي يعتقد أنه الأب الروحي لاستراتيجية الأمن لدى "الدولة الإسلامية" وهو المخطط لانتصارات التنظيم الأخيرة في شمال سوريا، ويقول ماكنتاير إن الخليفاوي المعروف باسم الحاج بكر كان يعمل ضابطا في الاستخبارات العسكرية التابعة لجيش صدام حسين ثم انضم لاحقا لتنظيم “الدولة الإسلامية” وأسس لكثير من أنظمتها الأمنية وعقائدها العسكرية والأمنية، ويؤكد أن الحاج بكر قتل في مطلع 2014 على أيدي مسلحين سوريين في منزله وكان لديه الكثير من الوثائق التى تشرح استراتيجية "الدولة الإسلامية" وكيف خطط لتأسيسها عبر نشر الجواسيس وتجنيدهم بعيدا عن الدين وعلى غرار ما تعلمه سابقا في الجيش العراقي وهو نفس أسلوب العمل في الاتحاد السوفيتي السابق.
• نشرت صحيفة لاكروا الفرنسية مقالا للباحث الفرنسي كاميل غران، مدير المؤسسة الفرنسية للبحوث الاستراتيجية، حول الحرب الدائرة في سوريا، حيث أشار إلى أن هذا الصراع الذي انطلق بمظاهرات سلمية ضد نظام بشار الأسد، في إطار سلسلة ثورات الربيع العربي، تحول إلى واحد من أكثر الصراعات دموية في القرن الواحد والعشرين، بعد أن تسبب حتى الآن في سقوط 250 ألف ضحية أكثر من نصفهم من المدنيين ومنهم 10 آلاف طفل، وذكّر الكاتب بأن هذا الصراع شهد استعمال الأسلحة الكيمياوية في عدة مناسبات، وخلف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ، أدى تدفقهم على الدول المجاورة إلى خلق مشكلات عديدة لهذه الدول، على غرار لبنان والأردن وتركيا، كما كان هذا الصراع سببا في تشريد 6.5 مليون شخص عن منازلهم داخل سوريا، في بلد يبلغ عدد سكانه 22 مليونا، وذكر غران أن هذه الثورة التي بدأت سلمية نسجا على منوال الثورتين التونسية والمصرية، سرعان ما تحولت إلى حرب أهلية بالغة الدموية تدور رحاها بين عدة أطراف، ما جعل المراقبين يستبعدون أن تضع أوزارها في القريب العاجل، خاصة مع عدم وجود أي طرف قادر على حسم المعركة لصالحه، وأشار إلى أن قسوة "النظام السوري" وسياسة القمع الممنهج التي يمارسها، أدت إلى انحدار الفصائل المعارضة له نحو التطرف، وسهلت على التنظيمات الأكثر تشددا استقطاب المقاتلين من الدول العربية والغربية، ما أدى إلى ولادة المارد الذي يسمى "داعش" (تنظيم الدولة)، واعتبر هذا الباحث الفرنسي أن الوضع أصبح اليوم معقدا جدا في خضم هذا الصراع بين أطراف عديدة متدخلة بعدة طرق مباشرة وغير مباشرة، حيث أن "النظام السوري" لا يزال يسيطر على مناطق هامة في سوريا، بفضل الدعم الإيراني ومن ورائه الدعم الروسي، وأكد أن هذا النظام يبدو أكثر من أي وقت مضى مجرد بيدق في يد طهران، في ظل سيطرة ميليشيات "حزب الله" وضباط الجيش الإيراني على الوضع الميداني، وارتباط بقاء النظام ببقاء هذا الدعم الخارجي، ورأى الكاتب أن الحلول الدبلوماسية تبدو بعيدة، وأن الصراع يسير شيئا فشيئا على خطى حرب الثلاثين سنة التي شهدتها أوروبا خلال القرن السابع عشر وعصفت بالتحالفات والحدود القائمة، وخلص إلى أن الخيار الوحيد الذي يبدو منطقيا هو اعتماد خطة ثلاثية طويلة المدى، تتمثل في إضعاف تنظيم الدولة، بالتزامن مع تدعيم قدرات المعارضة المعتدلة، والبحث عن وسائل لعزل النظام وحرمانه من الدعم الخارجي.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لجورج سمعان تحت عنوان "إيران تتشدد في اليمن خوفاً على... سورية"، رأى فيه أن إيران ترغب وهي تعض على الجرح، في أن يتحول اليمن ساحة استنزاف للمملكة وشركائها، مخافة أن يشجع نجاح "عاصفة الحزم" في هذا البلد على نقل التجربة إلى سورية، مشيرا إلى أن التفاهم الجديد بين السعودية وقطر وتركيا، فضلاً عن باقي أعضاء "التحالف العربي"، يحقق رافعة للتقدم الذي أحرزته الفصائل المعارضة، سواء في الشمال أو في الجنوب، ولفت الكاتب إلى أن إيران لا تخشى على نفوذها في العراق حيث يمكنها الاعتماد على القوى الشيعية أكبر المكونات عدداً في هذا البلد، لكن شبكة الأمان ليست متوافرة لحضورها في سورية وتالياً في لبنان، لذلك، تبني جل استراتيجيتها في بلاد الشام على وجوب الحفاظ على الوضع القائم في سورية، مبينا أن أي تغيير مناهض لمصلحتها في هذا البلد سيلحق ضرراً بحليفها اللبناني "حزب الله"، ويخلق لاحقاً عنصر قلق للنظام في بغداد بسبب الارتباط والتواصل بين المحافظات السنّية في كلا البلدين، ونوه الكاتب إلى أن طهران التي راقبت موقف موسكو والتي لم تعترض بالفيتو على القرار الأخير لمجلس الأمن، أدركت أن موسكو حريصة على علاقات جيدة مع دول مجلس التعاون التي تقود ما بقي من عمل عربي مشترك، وتدفع نحو إحياء جامعة جديدة مع طيف من الدول بينها مصر والأردن والمغرب، معتبرا أن الأزمة السورية تقدم نموذجاً أو فرصة لاختبار حدود هذا التعاون، وختم الكاتب متسائلا: فهل حان الوقت لمثل هذا الاختبار، أم إن التسوية اليمنية سيولد إنجازها دينامية تدفع إيران إلى مزيد من البراغماتية ووقف المغامرات في اليمن وسورية وغيرهما؟
• تحت عنوان "رستم غزالة... الذي مات على دفعات" اعتبر خيرالله خيرالله في صحيفة العرب اللندنية أن رستم غزاله، قد مات قبل عشر سنوات من موته جسديا، قائلا إنه قد مات، مع انتهاء صلاحيته في اليوم الذي خرجت فيه القوات السورية من لبنان على دم رفيق الحريري ورفاقه، وأوضح الكاتب أنه لم يكن رستم، بحدّ ذاته، يوما شخصا مهمّا، وقصته تختزل قصص عشرات الضبّاط السنّة، الآتين من خلفية اجتماعية متواضعة، في الجيش السوري، والذين كان عليهم أن يثبتوا يوميا مدى ولائهم للنظام العلوي، ومدى الاستعداد للذهاب بعيدا في ممارسة كلّ أنواع القمع من أجل إثبات أنّهم يستأهلون الثقة التي وُضعت فيهم، مبينا أن ذلك كان واجبا يوميا مفروضا على كلّ ضابط في ضوء الكره الذي كان يكنّه حافظ الأسد لسنّة المدن الكبيرة، الذين سارع إلى إبعادهم عن أي موقع مهمّ في المؤسسة العسكرية، تمهيدا لتهميشهم سياسيا، ولفت الكاتب إلى أنه وبعد الخروج العسكري والأمني من لبنان، صار رستم مضطرا إلى تلقي الضربة تلو الأخرى، خصوصا أنّه كان يعرف الكثير عن لبنان والفضائح السورية فيه، وعن المراحل التي مرّ بها الإعداد لاغتيال رفيق الحريري في الرابع عشر من فبراير 2005، مبرزا أنه من الصعب الجزم بأن رستم كان يعرف التفاصيل الدقيقة للإعداد للجريمة، ذلك أن مثل هذه التفاصيل تبقى ضمن دائرة ضيقة جدا في دمشق وطهران، لكن الأكيد أنّه كان في أجوائها، مثله مثل كثيرين آخرين في لبنان وسوريا يعرفون شيئا عن نفسية بشّار الأسد وذهنيته، وعن المشروع التوسّعي الإيراني، هذا المشروع الذي وجد في الاحتلال الأميركي للعراق فرصة لانطلاقة جديدة في كلّ الاتجاهات، خصوصا في سوريا ولبنان.
• نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر خاصة أن اتصالات واسعة تجري بين الائتلاف السوري المعارض والمملكة العربية السعودية منذ فترة، لعقد اجتماع موسع للمعارضة في العاصمة الرياض لتوحيد الموقف ورفع مستوى الدعم السياسي وربما العسكري للائتلاف، مصادر الصحيفة أكدت أن التحرك السعودي يأتي في إطار التحولات التي شهدتها المملكة والتغيرات في طريقة تناولها للقضايا الداخلية والخارجية، متوقعةً أن يتم بحث آليات توسيع قاعدة الدعم السعودي السياسي والعسكري لإسقاط نظام الأسد أو إطلاق "عاصفة حزم" سورية، لكن الصحيفة تنقل عن قيادي بارز في الائتلاف رفض الكشف عن اسمه قوله، إن الفكرة بدأت من قبل الائتلاف وتم طرحها على الجانب السعودي من أجل عقد اجتماع للمعارضة لتوحيد مواقفها، لا سيما في ظل الحديث عن تحضيرات لعقد جولة جديدة من محادثات جنيف بين المعارضة و"النظام السوري"، ووفقا للصحيفة، فقد تزايد الحديث في الآونة الأخيرة عن تحركات سعودية قطرية مع تركيا من أجل رفع مستوى الدعم للمعارضة السورية المسلحة، ووصل الأمر للحديث عن ما أسماه البعض "عاصفة حزم في سوريا"، بالتزامن مع تحقيق الكتائب المسلحة تقدما واضحا على الأرض في العديد من المناطق، أبرزها إدلب ودرعا، والتحضير لمعارك كبيرة في دمشق وحماة، وهو ما اعتبره البعض مؤشرا واضحا على زيادة الدعم للمعارضة.
• اهتمت صحيفة الشرق القطرية بالتطورات التي تشهدها الأزمة السورية، معتبرة أن النجاحات العسكرية الكبيرة التي ظلت تحرزها المعارضة السورية المسلحة على عدد من الجبهات في الشمال والجنوب في مواجهة نظام بشار الأسد القمعي وحلفائه من المليشيات الشيعية، بدأت تشكل نقطة تحول جديدة في الحرب الدموية المستمرة منذ أربع سنوات، والتي ظل يشنها الأسد على الشعب مما تسبب في مقتل مئات الآلاف وتحويل نصف الشعب إلى لاجئين ونازحين تحت سمع وبصر وتواطؤ المجتمع الدولي، وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها تحت عنوان "سوريا .. حوار في الميدان"، أن هذا التقدم الذي بدأت تحرزه المعارضة بعد طول جمود في الموقف العسكري على الأرض، يأتي في وقت مهم، حيث يتزامن مع الدعوة التي أطلقها مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا لإطلاق عملية جديدة للمفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف الشهر المقبل، وهو أمر ستكون له انعكاساته الإيجابية على طاولة هذه المحادثات.
• كتبت جريدة الأخبار المصرية، في مقال بعنوان "سورية في مفترق طرق"، أن سورية تعاني منذ أربع سنوات أوضاعا إنسانية قاسية جعلت أحلى خيارات السوريين مرا، إما القتل أو الإصابة أو الاعتقال أو التهجير، مشيرة إلى أن ملف حقوق الإنسان السوري يعد من أبرز الملفات خاصة في ظل التعتيم الشديد وقلة المعلومات ومطاردة رجال الإعلام بسبب اشتداد المعارك، وبعد أن سجلت أن السوريين دفعوا، ولا يزالون، فاتورة باهظة منذ اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 وحتى الآن، خاصة بعد تحولها إلى نزاع حربي، تساءلت الصحيفة: ماذا عن عدد الضحايا والمصابين في صفوف السوريين، لتجيب أن الأرقام ليست دقيقة بسبب الأوضاع السياسية والعسكرية ولصعوبة التوثيق، وأبرزت أن الأرقام المتوافرة من خلال النشطاء الميدانيين تشير إلى أن عدد القتلى منذ أربع سنوات ارتفع إلى 210 آلاف سوري نصفهم تقريبا من المدنيين، لكن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أكبر من ذلك بكثير، إذ إلى جانب القتلى والجرحى فإن نحو 73ر3 مليون سوري فروا من البلاد وسجلوا أسماءهم رسميا كلاجئين.
• أفردت صحيفة الإندبندنت البريطانية مساحة كبيرة نسبيا لآخر التطورات في سوريا ونشرت موضوعا لمراسلتها ليزي ديردين تحت عنوان "جبهة النصرة تسيطر على أحد أهم معاقل النظام في سوريا"، وتقول ديردين إن سيطرة "جيش الفتح" وهو تحالف إسلامي تقوده "جبهة النصرة" على مدينة جسر الشغور أكمل السيطرة على محافظة إدلب بعدما سيطر على مدينة إدلب الشهر المنصرم، وتوضح أن القوات النظامية والميليشيات المتحالفة معها هربوا من المدينة بسبب الهجوم المكثف والذي استمر عدة أيام واستخدمت فيه قذائف الهاون، وتضيف أن مقاطع مصورة أظهرت عناصر من الفرقة 13 التابعة للجيش السوري الحر تتجول في الميدان الرئيسي في جسر الشغورحيث تحالفوا مع جبهة النصرة بعدما قاتلوا في السابق "الدولة الإسلامية"، وتؤكد ديردين أن القتال بدأ الأربعاء واستمر حتى الجمعة حين تم الهجوم على حاجز لقوات النظام في ضواحي المدينة الجنوبية وبدأت مقاتلات الأسد في قصف المنطقة، وتوضح أن جسر الشغور تقع على الطريق الرئيسية التى تربط حلب بمحافظة اللاذقية الساحلية والتى تقطنها أغلبية علوية، وتعتبر ديردين أن السيطرة على جسر الشغور سيمنح "جيش الفتح" المقدرة على قطع طرق الإمداد التى تستخدمها قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها بين اللاذقية وبقية المحافظات التى تتواجد فيها، وتقول إن مدينة جسر الشغور لها تاريخ من العداء للنظام في سوريا وهو ما جعل الجيش النظامي يشن هجوما عليها في بداية الحرب الأهلية كما استهدفت المدينة عدة مرات خلال المعارك المستمرة منذ نحو 4 أعوام.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة تحت عنوان "«عاصفة الحزم» والتحدي السوري"، قال فيه إن الحالة السورية تمثل نموذجًا خاصًا في حالة دول المنطقة في موضوعي انتشار التطرف المسلح والتمدد الإيراني؛ مبينا أن التطرف المذهبي الإيراني غدا قوة الحسم في قرار نظام الأسد من خلال شبكة معقدة التأثير في النظام، تمتد من الرعاية السياسية إلى المساعدات الاقتصادية والأمنية، وصولاً إلى إرسال الخبراء المتعددي الاختصاصات وجنود الحرس الثوري للقتال إلى جانبه، ولفت الكاتب إلى أن تعميم التطرف والإرهاب من جانب نظام الأسد وحلفائه الإيرانيين وميليشياتهم، فتح أبواب سوريا أمام وجود متطرفين آخرين، كانوا من حيث الشكل في الموقع الطائفي الآخر من أدوات الصراع، وفي الواقع كانوا في موقع النظام من حيث المهمة والممارسة، موضحا أن هذا ما يفسر المعلومات المتداولة عن العلاقات المباشرة وغير المباشرة، التي تربطهم مع أجهزة النظام وأجهزة إيران والعراق الاستخبارية، وقد نظموا انتقال عشرات آلاف من أفراد وقيادات تنظيمات التطرف والإرهاب القاعدي، ومساعدتهم بأشكال مختلفة، ليقيموا تنظيماتهم في سوريا، مما جعل الأخيرة ساحة تنظيم وقتال للمتطرفين الإرهابيين من "الشيعة" و"السنة" على السواء الذين جعلوا - كما النظام - السوريين هدفًا لهم، ورأى كاتب المقال أن الوضع السوري من حيث تمركز التطرف المسلح، ومن حيث التمدد الإيراني، هو الأخطر في المنطقة، مشددا على أنه وبعد اليمن لابد أن يكون هدف "عاصمة الحزم" سوريا، على أن يركز المسار السوري لـ"عاصفة الحزم" على السياسي أكثر من العسكري، مبرزا أن المجتمع الدولي قد رسم طريقًا لحل سياسي للقضية السورية، يتمثل في مسار بيان جنيف لعام 2012 ومؤتمر "جنيف 2" لعام 2014، لكنه لم يوفر قوة سياسية وعسكرية تدعم تطبيقهما، وخلص الكاتب إلى أن "عاصفة الحزم"، بما هي عليه، يمكن أن تكون قوة دعم وتطبيق لمسار الحل السياسي في سوريا.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسام عيتاني بعنوان "جسر الشغور: تغيُر الرياح؟"، رأى فيه أن خسارة "النظام السوري" مدينة جسر الشغور وفشله قبل ذلك في هجومه على بلدة بصر الحرير، يسلطان الضوء على جملة حقائق تتعلق بالتطورات الميدانية واستطراداً بمستقبل النظام وإمكان التسوية السياسية، واعتبر أن حدث تحرير جسر الشغور ينبغي أن يُقرأ من اللاذقية، "عاصمة" الساحل السوري وليس من إدلب أو المناطق التي تسيطر المعارضة المسلحة عليها، موضحا أن المعركة يتعين فهمها، من وجهة نظر تقول بنضوب الخزان البشري الذي كان يغذي الجيش وقوات الدفاع الوطني الموالين للنظام إضافة إلى تعرض القاعدة الاجتماعية المؤيدة لبشار الأسد إلى رضة خطيرة قد لا تشفى منها في المستقبل المنظور، مقابل قدرة المعارضة، مهما كان اسم التشكيل المقاتل الذي يتصدرها، على تعويض خسائرها بالاستناد إلى كتلة بشرية ضخمة استوعبت مجازر النظام وبادرت إلى التحرك العسكري برؤية استراتيجية جديدة، ولفت الكاتب إلى أن تفسير النظام وأتباعه للأحداث الممتدة من خساراته في درعا وحلب ومعبر نصيب (ذي الدلالة الرمزية) ووصولاً إلى إدلب وجسر الشغور والمعسكرات والحواجز المحيطة بهم، يقوم على وصول إمدادات كبيرة من تركيا والسعودية وقطر لإضعاف موقف حكومة الأسد في أي مفاوضات سياسية مقبلة، وخلص الكاتب إلى أن معركة جسر الشغور ستليها معارك مقبلة أشد خطراً على النظام وأتباعه، ولا يبدو أن إمكاناته كافية لتغيير اتجاه الرياح هذه المرة.
• تحت عنوان "عاصفة التحرير في سوريا..." أشار علي حمادة في صحيفة النهار اللبنانية إلى أن التحالف العربي – الإسلامي في عملية "عاصفة الحزم" سحب البساط من تحت النفوذ الإيراني المتعاظم في جنوب الجزيرة العربية، ولا عودة للإيرانيين إلى اليمن كما كانوا يخططون، ورأى أنه لا بد من التفكير الآن في الجبهة الأخرى التي يفترض في التحالف العربي – الإسلامي العمل على قلب موازين القوى فيها من أجل تدمير "الجسر" الإيراني إلى قلب المشرق العربي: وهي سوريا، موضحا أنه قد لاحت في أفق العلاقات السعودية التركية إيجابيات عدة منذ القمة الأخيرة التي جمعت بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الرياض، والتي قيل إنها أرست قواعد علاقات جديدة، واتفاقاً على التعاون بين البلدين لتغيير موازين القوى في سوريا عبر دعم المعارضة بشكل مكثّف في قتالها ضد نظام بشار الأسد والميليشيات الشيعية التابعة لإيران، وفي مقدمها "حزب الله"، ولفت الكاتب إلى أن ثمة بدايات مشجعة لهذا التعاون في الجنوب، حيث امتلكت المعارضة المبادرة في العديد من مناطق درعا وسيطرت على كل النقاط الحدودية مع الأردن، أما في الشمال، فإن تحرير إدلب وقرب تحرير جسر الشغور تطهيراً لكامل الشمال المحاذي لتركيا، هما نقطة تضاف إلى رصيد العلاقات المستجدة بين الرياض وأنقرة، ومعهما الدوحة، ودعا الكاتب التحالف العربي – الإسلامي إلى عدم تفويت الفرصة من أجل إطلاق عملية "عاصفة التحرير" في سوريا، ليكون هدفها قلب الطاولة على إيران، وإلحاق هزيمة نهائية بها وبميليشياتها على الأرض، وخصوصاً مع قرب استكمال الجهود الجدية التي تقوم بها الدول الثلاث لتوحيد فصائل المعارضة، وإدخال "جبهة النصرة" من ضمن التحالف بعد جملة توافقات تنهي ارتباطها بـ"القاعدة"، باعتبار أن الغالبية الساحقة من "جبهة النصرة" سوريون يقاتلون لأسباب سورية بحتة.
• أشارت عكاظ السعودية تحت عنوان "ماذا تحمل «مشاورات جنيف»؟"، إلى أن الأمم المتحدة أعلنت أن مبعوثها الدولي دي ميستورا سيبدأ في الرابع من الشهر المقبل بجنيف مشاورات منفصلة مع مختلف أطراف النزاع السوري، وأن الهدف من هذه المشاورات هو اختبار نوايا الأطراف واستطلاع آرائهم حول إمكانية الشروع في مفاوضات جادة على طريق الحل السياسي، ورأت الصحيفة أن تحديد أهداف هذه المشاورات في استطلاع الرأي يضيق مساحة الأمل في نتائجها، لكن انعقادها بإشراف الأمم المتحدة يفتح الباب على إمكانية تحقيق تقدم على هذا المسار إذا توفرت إرادة دولية بأن مأساة الشعب السوري تستحق من المجتمع الدولي العمل لإنهائها، لافتة إلى أنه ومع هذا الأمل يظل السؤال مشروعا حول ماذا يمكن أن تحمله هذه المشاورات للمعارضة السورية في هذا التوقيت!، وهل هناك صفات للجهات التي ستوجه لها الدعوة واعتبارها لاعبا في العملية السياسية؟، وأضافت الصحيفة أننا نذكر بأن تجربة التحاور بين المعارضة ونظام بشار في لقاءي جنيف الأول والثاني فشلت لأن نظام دمشق جاء إلى الحوار وهو يراهن على قوته العسكرية وحماية حلفائه من الإيرانيين والروس، فهل تغير موقف النظام وحلفائه؟.
• تطرقت صحيفة الراية القطرية للشأن السوري، وكتبت، في افتتاحيتها، أنه بات من المهم أن يدرك مجلس الأمن الدولي، أن مطالبته الخجولة لـ"النظام السوري" بالتنفيذ الفوري لجميع قراراته السابقة المتعلقة بحماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لن تجدي نفعا بل تجعل النظام يتعنت أكثر في ممارسة سياسة التقتيل والتنكيل والتشريد والتجويع ضد الشعب السوري"، مشددة على أن المطلوب "ليس المطالبات والمناشدات وإنما قرارات وإجراءات واضحة تردع نظام الأسد وتلزمه بالتنفيذ الفوري للقرارات الدولية كما أن المطلوب التحرك الفوري والفاعل لمواجهة الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، وشددت الصحيفة على أنه على الأمم المتحدة، أن تدرك أن المحادثات المنفصلة التي أعلنت رعايتها مع ممثلين لـ"النظام السوري" والفصائل المعارضة خلال الشهر المقبل في مسعى لاستئناف المفاوضات التي دخلت في طريق مسدود بعد مؤتمر جنيف الثاني العام الماضي بسبب مواقف النظام لن تنجح إلا إذا اتخذ المجتمع الدولي إجراءات شجاعة ضد النظام تلزمه بتنفيذ جميع قراراته وتلزمه أيضا بالعودة للحوار وفقا لمقررات "جنيف 1".
• تطرقت الدستور الأردنية لأزمة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، فتساءلت بهذا الخصوص: أنه إذا كانت وفود السلطة الوطنية الفلسطينية قد نجحت في الوصول إلى نوع من التفاهمات مع "النظام السوري" حول المخيم ومشكلاته المتشابكة والمتعددة، فهل كان بمقدورها أن تصل إلى تفاهمات مماثلة مع القوى المسلحة المسيطرة على المخيم أو على أجزاء كبيرة منه، واعتبرت، الصحيفة، في مقال لها، أن استمرار التشدق بشعار (النأي بالنفس) لم يعد مقبولا أبدا، مشيرة إلى أنه من أجل النأي بالمخيم عن الصراع السوري، يجب أن يكون هناك مخيم في الأصل، وأن يكون عامرا بسكانه، هذا هو هدف الشعار ومرماه الأساسي، أما أن يكون المخيم قد استشهد وبات أثرا بعد عين إثر رحيل أهله عنه، فإن من البلاهة الاستمرار في ترديد هذا الشعار، وشددت الصحيفة على أنه يجب استعادة المخيم أولا وإعادة أهله إليه ثانيا، وبعد ذلك، وبعد ذلك فقط، يمكن أن نتحدث عن النأي بالنفس والمخيم على حد سواء.
• أبرزت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها، أن المنطقة تموج بالاضطراب في كل أركانها تقريبا، وتظل سوريا رأس الرمح بأربع سنوات يزدن قليلا وضحايا اقتربوا من ربع المليون سوري فيما فاضت معسكرات اللجوء في الجوار بالملايين، فيما المثير للقلق حقا أن ليس من أفق لحل هذه الأزمة التي تشابكت خيوطها وبشكل دراماتيكي بعد ظهور تنظيم (داعش) الإرهابي ودخوله قلب المعادلة، وشددت الصحيفة على أن أمن العالم، وليس المنطقة وحدها، أصبح في مهب الريح، فليس من جزء منه في مأمن من التهديد، مضيفة أن دائرة الإرهابيين تتسع كل يوم، فليس أكثر من سيطرتهم على مساحات شاسعة ليس في سوريا وحدها بل والعراق وليبيا ويتهدد خطرهم دولا أخرى وربما يصل اللهب إلى أوروبا وأمريكا، الأمر الذي يجعل من حل أزمة سوريا وفي أقرب وقت ممكن ضرورة ملحة تعيد ولو بعض التوازن إلى منظومة الأمن العالمي.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا بعنوان "اكتشاف مدرج للطائرات الإيرانية دون طيار بناه حزب الله شمال لبنان"، وتقول الجريدة إن المدرج بني بين مطلع 2013 ومنتصف 2014 في منطقة شمال سهل البقاع ودون أي مواقع للخدمات فهو مجرد مدرج تنطلق منه الطائرات الإيرانية المسيرة عن بعد لتدخل الأجواء السورية بشكل سريع وسهل، ويؤكد بن فارمر مراسل الجريدة للشؤون العسكرية إن الصورة التي التقطت بالأقمار الاصطناعية هي التي بينت موقع المدرج وهي الصور التي نشرتها مجلة أي إتش إس العسكرية، ويؤكد فارمر أن المدرج يقع على بعد نحو 15 كيلومتر فقط من الحدود السورية وأصبح رؤيته ممكنة مؤخرا على خدمة غوغل إيرث، وينقل فارمر عن المجلة تأكيدها أن المدرج لايمكن أن يسمح حجمه باستخدامه لاستقبال الطائرات العسكرية أو طائرات الشحن التي تنقل الأسلحة والعتاد لذلك لايبدو تقنيا له هدف أخر غير إطلاق الطائرات المسيرة التي تنتجها إيران، ويقول فارمر إن إيران تنتج عدة انواع مختلفة من الطائرات المسيرة لعل أبرزها "أبابيل 3" والتي تطير بالفعل في الأجواء السورية وربما أيضا "شاهد 129" الأحدث والأكبر في الترسانة الإيرانية، وتقول الجريدة إن "حزب الله" الشيعي اللبناني أكد أنه يستخدم الطائرات المسيرة في بعض المعارك في سوريا خاصة في منطقة جبال القلمون لمواجهة مقاتلي التنظيمات المعارضة للأسد، وتؤكد الجريدة أن طائرات "أبابيل" يمكنها الطيران حتى ارتفاع 5 كليو مترات ولديها تقنيات تصوير عالية وتصل سرعتها إلى نحو 170 كيلومتر في الساعة ويصل مداها إلى نحو 70 كيلومتر عن قاعدة التوجيه.
• تحت عنوان "تحولات الجنوب السوري" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، تناول فيه التطورات الأخيرة التي شهدها الجنوب، معتبرا أنها كانت سببًا أساسيًّا في تغيير خريطة الوجود السياسي والعسكري في المنطقة وامتداداتها من القلمون في الشمال إلى درعا في الجنوب، وأشار إلى أن الفاتحة في هذه التغييرات كانت قيام نظام الأسد مع حلفائه الإيرانيين وميليشيات "حزب الله" اللبناني بتجاوز عملياته العدوانية التقليدية على درعا، وتنظيم حملة عسكرية كبيرة بهدف توسيع حدود سيطرته واستعادة مناطق استراتيجية فقدها في مناطق درعا والقنيطرة على الطريق الدولي الذي يصل دمشق بالأردن وعلى المناطق الحدودية مع إسرائيل، ولفت سارة إلى أن هذه الحملة قد فشلت، وما لبثت التشكيلات العسكرية والمنتمية بغالبيتها للجيش الحر أن أخذت زمام المبادرة، وشنت هجمات معاكسة، تمخضت عن تحرير بصرى الشام، والاستيلاء على معبر نصيب الحدودي مع الأردن، ولخص سارة جملة التحركات السياسية والعسكرية في الجنوب السوري في نقطتين أساسيتين؛ الأولى منع تمدد الاتجاهات التكفيرية المتطرفة في الجنوب، ولجم تشكيلاتها العسكرية ومنعها من التمدد والانتشار، والثانية تأكيد خط الثورة بما يعنيه من وقوف في وجه التطرف والإرهاب سواء كان مصدره نظام الأسد وحلفاءه من الإيرانيين و"حزب الله"، أو كان من خلال تنظيمات متطرفة في مقدمتها "داعش" و"النصرة"، وأكد سارة أن جوهر تحولات الجنوب السوري إنما ترسم ما ينبغي أن تكون عليه حالة المناطق المحررة من قوات النظام وحلفائه، والتي يفترض أن تكون خارج سيطرة قوى التطرف والإرهاب، من الناحية السياسية أو العسكرية على السواء، وأقرب إلى الأهداف التي انتفض السوريون من أجل تحقيقها في وجه نظام الأسد.
• "لماذا قتل غزالة؟" بهذا السؤال عنون عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، تطرق فيه إلى حادثة موت اللواء واحد من أسوأ الوجوه السورية التي ظهرت في العشرين سنة الماضية، اللواء رستم غزالة، رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري، وأشار الكاتب إلى أن سوريا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يختفي فيها المسؤولون، بدعوى الانتحار، أو في ظروف غامضة، موضحا أن معظم الروايات في حال اللواء غزالة، بما فيها شبه الرسمية، تجمع على أنه قتل بالضرب المبرح، وروجت مصادر مختلفة للحكومة روايات متناقضة، أكثرها مدعاة للسخرية أنه تعرض للضرب المميت بسبب خلافه مع مسؤول أمن عسكري آخر، رفيق شحاتة، لأنه أصر على المشاركة في القتال في بلدته درعا ضد "الإرهابيين"، وأعرب الكاتب عن استغرابه ممن يصدقون مثل هذه الرواية، والاقتتال على البطولة والوطنية، منوها إلى أن الأكثر سخرية، هو أن القاتل شحاتة كوفئ قبل أيام بتقليده منصب زميله الذي قتله، ورجح كاتب المقال أن غزالة قتل بالتعذيب في أحد السجون، والنظام لم يسع لإخفاء رواية القتل، وإن كان قد نشر شائعات متناقضة حول كيف ولماذا، مبينا أن النظام اعتاد الاعتراف بالوفيات الغامضة لمسؤوليه ضمن سياسة زرع الخوف بين قياداته، وبعد أن أبرز أنه لم يبق كثيرون من قيادات "النظام السوري"، ما بين قتيل ومغيّب، في وقت يشرف فيه النظام على مرحلة تأهيل جديدة يريد من خلالها، بالتعاون مع حليفته اللصيقة إيران، أن يقود المرحلة السياسية الجديدة، بحجة أنه السلاح الوحيد القادر على مقاتلة التنظيمات الإرهابية، خلص الكاتب إلى أن قتل غزالة يذكر الناس بسوء النظام وبطشه ولن يقنعهم بأنه بدل جلده.
• نقرأ في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسان القالش تحت عنوان "مقاومة السّوريين لـ«حزب الله»"، أشار فيه إلى أنه في الوقت الذي يبدو للبعض كم بات خطاب "حزب الله" منفصلاً عن الواقع، ومزدوج المعايير، يمكن البعض الآخر في المقابل، أن يراه منسجماً، بل شكلاً من أشكال تمثّل هذا الواقع، ولفت إلى أن تعمد "حزب الله" استخدام إسرائيل كمثال على العدوان وآلة الحرب الظالمة، من دون الخوض في معنى الاحتلال وتفاصيله، هو أمر مقصود في أغلب الظنّ، ورأى الكاتب أن هذا يفسّر عدم اكتراث الحزب لتفسير حالة الاحتلال الإيراني الحقيقيّة والموصوفة التي تعيشها مناطق كثيرة من سورية اليوم، ذاك أنّه يتقاطع مع إسرائيل في إنكاره فعل الاحتلال وصفته، مشيرا إلى أن احتلال سورية، والسيطرة على عاصمتها بكلّ ما تحمله من ثقل ورمزيّة، هو فعل انتصار للثورة الإيرانيّة في المقام الأوّل، وخطوة على طريق وهمها الإمبراطوريّ، ورأى الكاتب أنه بتحوّل "حزب الله" من شريك لنظام الأسد في قتل السّوريين، إلى قوّة احتلال تدوس كلّ يوم رموزهم الوطنيّة ومقدّساتهم المعنويّة الدينيّة، يكون قد كرّس نفسه عدوّاً مباشراً للسوريّين، واستحقّ بذلك أن تنطبق عليه أحكامه وقيَمه المتعلّقة بالمقاومة ووجوب التحرّر، سواءً على المستوى الوطنيّ أم الدينيّ، واعتبر أنه لن يكون مفاجئاً أن تكون تلك الأحكام والقيم ذاتها محرّك السّوريين ومحرّضهم على مقاومة "حزب الله" وإيران كقوّة احتلال، مبرزا أن صورة هذه المقاومة وحماستها لن تتعكّرا بوجود سوريّين يقاومون "حزب الله" انطلاقاً من هويّة أو انتماء دينيّ أو طائفيّ، فهذه الحال أيضاً كان "حزب الله" رائداً في ابتكارها وتعميمها.
• اعتبر علي نون في صحيفة المستقبل اللبنانية أن رستم غزالي لم يكن سوى أداة منفّذة، مثله مثل غيره الكثيرين في تلك الماكينة السلطوية التي يقودها بشار الأسد، موضحا أن سيرة صعوده لم تخرج عن المألوف في التركيبات المشابهة، حيث المقاييس المعتمدة لا علاقة لها بالكفاءة والاقتدار والألمعية، بل بكل نقيض لها، وأوّل ذلك الولاء الأعمى، ثم التأكيد العملي لذلك الولاء بكل معانيه، ولفت الكاتب إلى أن مركب الوصول إلى العُلى في "البعث" السوري مثلما كان في "البعث" العراقي، لا يتحمّل أي وزن للأخلاق ومكارمها، مثلما لا يتحمّل ثقل الراكب وضميره معاً: تذكرة الصعود، شرطها وثمنها خلع ذلك الضمير مسبقاً واعتباره نسياً منسياً، منوها إلى أنه من هذا الأصل يتفرّع كل بُعد أدائي آخر، من الشراسة الاستثنائية إلى الابداع في الفتك، إلى إظهار تبلّد جليدي مستعار من التماسيح، بحيث يُفترض أن تكون واضحة تمام الوضوح، القدرة على تنفيذ كل أمر حتى لو كان يتعلق بأقرب الأقارب، ومن دون رفّة جفن أو رعشة عين أو شبهة دمعة حرّى في ليل بهيم، وأشار الكاتب إلى أنه كان طبيعياً لهذا النوع من السلطات والأنظمة ومدوّنات السلوك وشُروط "التطوّر"، أن تُخرج ظواهر مثل رستم غزالي، والعشرات من أقرانه، مبرزا أن الرجل، كان على تماس مباشر مع حالة لبنانية فضّاحة، على عكس الحالة السورية حيث العتم سيّد الأحكام، ولذلك ظهرت خصاله نافرة وجلاّبة للانتباه مع أنّها في العموم، ليست خاصّة به أو امتيازاً حصرياً له، إنّما متأتية في زبدتها من ذلك "الدستور" الأسود الذي ألحق بسوريا وأهلها كل تلك الأهوال المستحيلة.
• كتبت جريدة الغد الأردنية في مقال بعنوان "عن براغماتية (النصرة) وأمن المعابر"، إن جبهة النصرة دعمت الجيش الحر لصد هجوم قوات "النظام السوري" على مدينة بصرى الحرير في ريف درعا جنوب سورية على الحدود مع الأردن، وإن فصائل سورية معارضة دعمت تشكيل قوات حرس الحدود لضبط الحدود السورية-الأردنية، بعد خسارة النظام السيطرة على جميع المعابر، واصفة خطوة النصرة بأنها براغماتية بامتياز، وأضافت الصحيفة أن الأردن يخشى اليوم من أن تقود أي تطورات ساخنة محتملة على حدوده مع سوريا إلى موجات جديدة من اللاجئين، إلى جانب ازدياد محاولات التسلل والتهريب، معتبرة أن المعضلة أمام الأردن أنه ليس ثمة طرف سوري واحد وأخير يمكن التفاهم معه، ولذا لا يضع الأردن جميع خياراته في المراهنة على أن "النظام السوري" يستعيد قدرته على السيطرة والتحكم، كما لا يربط خياراته بناء على المدى الذي تتقدم فيه المعارضة السورية على الأرض، وأشارت الغد إلى أن قلق الأردن مع حدوده الشمالية لم ينته، بخاصة أن المعارضة السورية تقول إن تمكنها من قطع خطوط الإمداد عن "الجيش السوري" إلى درعا يشجعها على خوض معركة تحرير درعا التي سبقتها خطوة أساسية هي تحرير بصرى الشام (تبعد 5 كلم عن الحدود الأردنية) في الأسابيع الماضية، كما يقول هؤلاء المعارضون.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً مفصلاً تقول فيه إن جماعة خوراسان التي استهدفتها غارات التحالف الدولي في شهر أيلول من العام الماضي، تحاول تجميع نفسها من جديد في مناطق ريف إدلب وحلب، وقال التقرير الذي حمل عنوان "عودة خورسان مع تدفق لمقاتلين جدد ينتظرون أوامر البدء"، إن الإدارة الأمريكية التي شنت في وقت سابق سبع غاراتٍ على مقار للتنظيم، ظنت أنها قضت على التنظيم بشكل كامل، إلا أن التنظيم يحاول إعادة هيكلة صفوفه من جديد بحسب ما أورد موقع "الحل السوري"، ومن جهة أخرى قالت الصحفية إن نائب زعيم التنظيم (عادل الوهابي الحربي) سعودي الجنسية، قتل في ظروف غامضة مطلع الأسبوع الماضي خلال اشتباكات بين فصيلين تابعين للمعارضة، فيما أشارت إلى أن قائد التنظيم يدعى (محسن الفضيلي)، ورأت الصحفية أن الضربات الأمريكية على التنظيم أكسبته مكانةً في أوساط المجاهدين في سوريا، ونقلت الصحفية على لسان أحد أعضاء التنظيم في لقاء أجرته معه أنه انشق عن تنظيم جبهة النصرة في حلب، والتحق بتنظيم خورسان، وأنَّ أعداداً كبيرةً من المجاهدين تحاول الانضمام إلى التنظيم من داخل سوريا وخارجها، وأضاف: أننا نسمع كثيراً أننا بصدد القيام بشيءٍ ضخم، إلا أننا لا نملك حتى الآن معلومات عن طبيعة ما سنقوم به، قيادة التنظيم وحدها من تملك تفاصيل العملية.
• كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن مسودة لقرار أوروبي يقضي بإعادة غالبية المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، بينما سيتم السماح لخمسة آلاف مهاجر فقط بالإقامة في دول أوروبية. وبحسب المسودة، سيتم تقديم مساعدات عاجلة للدول التي تواجه تدفق المهاجرين غير الشرعيين، كما تقترح المسودة التركيز على اللجوء لمزيد من أنشطة المراقبة البحرية والتواجد العسكري اللازم لاستهداف وردع المهربين، والتنسيق مع الدول التي تشكل نقط انطلاق لهؤلاء المهاجرين، إذ تواجه أوروبا ضغوطا من أجل بذل مزيد من الجهد في عمليات الإنقاذ، وقالت لغارديان إن مسودة القرار التي ستعرض على القادة لإقرارها، تقضي باستيعاب خمسة آلاف مهاجر فقط في أوروبا، بينما سيتم إعادة باقي المهاجرين الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص، وفي المقابل، سيتم تقديم دعم لجهود الإنقاذ الحالية، لكن في ذات النطاق المعمول به حاليا، وهو 30 ميلا قبالة السواحل الأوروبية، وذكرت الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، ووزير الخارجية، فيليب هاموند، يعتقدان أن عمليات الإنقاذ في حد ذاتها تمثل عامل جذب، وتؤدي إلى مزيد من الوفيات عبر تشجيع المهاجرين على العبور الخطير للبحر المتوسط.
• في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لباسل العودات تحت عنوان "إيران وحصان طروادة السوري"، أشار فيه إلى أنه خلال الأيام الماضية، سرت إشاعات وتسريبات، وكُتبت تحليلات ودراسات، عن نيّة إيران التخلي عن "الرئيس السوري" كشخص، مقابل ضمان مصالحها بالمنطقة، لكن السوريين الذين خبروا النظام وإيران طوال العقدين الأخيرين، يرون غير ذلك، مبينا أن التحالف الإستراتيجي بين إيران ونظام الأسد الأب، تحوّل مع استلام الابن السلطة إلى شراكة في رسم سياسات سوريا الداخلية والخارجية، فعبثت بالتركيبة الطائفية للشعب السوري، وأثارت أحقادا لم يعرف السوريين مثلها من قبل، ورأى الكاتب أنه من المبكر القول إن حكام إيران سيتخلون عن الأسد لأسباب عديدة، وأوضح أن إيران ليست بصدد التخلي عن مشروعها الفارسي، أو بالمعنى السياسي مشروعها كدولة إقليمية متحكمة في القرار العربي، كما أن تخلي إيران عن الورقة السورية سيهزّ وضعها في العراق، وسيهدد "حزب الله" الإيراني اللبناني بالانهيار، وهي بتخليها عن الأسد لن تجد في سوريا من يضمن لها مصالحها، وبالإضافة إلى هذا فإن التخلي عن الأسد سيثير الكثير من المشاكل الداخلية الإيرانية، حيث سيتنبّه الإيرانيون إلى أي مدى أوصلتهم قيادتهم، مؤكدا أن على السوريين أن يراهنوا على أي شيء آخر لتغيير النظام غير هذا الرهان، وخلص الكاتب إلى أنه وبغض النظر عن تخلّي إيران عن الأسد أم لا، فإن إيران خاسرة، لأنها لم تُدرك أي نوع من الجيران أصبحت بالنسبة إلى العرب، وأي عدو باتت بالنسبة إلى الغالبية الساحقة منهم، عدوا مشاكسا مُفسدا، مُشعلا للحروب والفِتن، وجارا طائفيا غير مرغوب فيه.
• تحت عنوان "الخيط الواصل بين سوريا واليمن"، رأت صحيفة القدس العربي أن نتائج المعارك الدائرة في جنوب وشمال سوريا بين النظام وفصائل المعارضة تشير إلى بدء تغيّر في حالة التوازن النسبي التي استقرّت عليها الأوضاع العسكرية هناك وذلك رغم التفوق الناريّ للنظام، وسيطرته على سلاح الجوّ والصواريخ، وتغوّله في استخدام البراميل المتفجرة والغازات الكيميائية، والدعم الذي لم ينقطع من إيران وروسيا، وأشارت الصحيفة إلى أن ما تعنيه هذه المعارك هو أن قرار الشعب السوري بإسقاط نظام بشار الأسد الذي رفعته الثورة السورية، ودفع الشعب السوري ثمناً له لا يمكن تصديقه، كان ممنوعاً لسببين أساسيين، مبينة أن السبب الأول هو أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل كانت ترفض إسقاط "النظام السوري" وتراهن على حصول تسوية تقنع رأس النظام وبعض كبار معاونيه بالخروج من واجهة السلطة إلى الكواليس (كما حصل مع علي صالح في اليمن) وتبقي على النظام، أما السبب الثاني فهو اختلاف وتنازع أجندات الرعاة الإقليميين للمعارضة السورية، فطرف منهم كان يعتبر محاربة جماعة "الإخوان المسلمين" أهم من محاربة نظام الأسد، وطرف آخر كان يرى أن الحرب على نظام الأسد هي الأولوية السياسية والعسكرية، ولفتت الصحيفة إلى أن النتائج الكارثية لامتناع قرار إسقاط "النظام السوري"، دولياً وإقليمياً، هي استفحال خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" وتأثيره الكبير على الأولويات السياسية والعسكرية العالمية والإقليمية، واستيلاء إيران على القرار السياسي في دمشق، كما كان قرار محاربة "الإخوان" والمراهنة على علي صالح في اليمن سبباً في استيلاء الحوثيين على الحكم وجعل النفوذ الإيراني على الحدود مباشرة مع السعودية.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لعلي نون تحت عنوان "بالإذن..«زمن» الأسد.."، اعتبر فيه أن ما يحصل على الأرض في سوريا هذه الأيام يلفت النظر أكثر من المعتاد، موضحا أن الآلة الممانعة تحكي عن مراكمة الاستعدادات عند بقايا سلطة الأسد لاسترداد إدلب، فيأتي الخبر اليقين أن المعارضة المسلحة تفتتح ثغرات كبيرة في جسر الشغور وتستمر في التقدم في عموم الشمال على رغم الإنهاك الذي كاد أن يكون مدمّراً لها نتيجة الاختراق الداعشي العجيب، وبين الكاتب أن الحال نفسه في الجنوب السوري: حيث "حرّرت" بقايا السلطة وأتباعها بعض القرى فكان إعلان ذلك شبيهاً إلى حدّ ما بإعلان الماريشال جوكوف تحرير برلين في خواتيم الحرب العالمية الثانية، فإذ بجهينة تأتي بالخبر اليقين: أن المعارضة تتقدم وتبطش بالسلطة و"داعش" وصولاً إلى جوبر وبعض المناطق الحساسة في شرق العاصمة، واعتبر الكاتب أن الزمن صار عدو الممانعة ولم يعد عدّتها الفضلى، ورأى أنه كلما تقدم ذلك الزمن، تراكمت خسائر الأسد وأتباعه أكثر فأكثر وأخذ الاستنزاف حصته الكبيرة منهم، لافتا إلى أن نظرة سريعة إلى الخارطة الميدانية تظهر تلك الحقائق وتبين حجم التغيير الحاصل، وصولاً الى نقل صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية عن عارفين ومطّلعين موثوقين تأكيدهم أن نسبة السيطرة الأسدية الممانعة تراجعت إلى 25 في المئة من مجمل الجغرافيا السورية، وأكد الكاتب أن الثورة السورية، رغم كل ما مرّ عليها ومرّت به، هي ثورة حقيقية وليست شغل عصابات، وأيًّا كان مسارها ومآلها فهي كسرت النظام الفئوي البعثي المافيوي وجعلته غير قابل للتلحيم أو الوقوف على قدميه مجدداً، وحوّلته إلى جثة سياسية انتقلت معظم وظائفه إلى أطباء روس وإيرانيين، لا يزالون يصرّون على إبقاء أجهزة الإنعاش شغّالة للإيحاء بأنه لا يزال حيًّا، وبكلفة هائلة!
• اهتمت صحيفة الشرق القطرية بالشأن السوري، مؤكدة في افتتاحيتها أنه إذا كانت التحولات التي تشهدها المنطقة أدت إلى ضعف الاهتمام العربي بالثورة السورية، وبدعمها، فإن اجتماع قوى الثورة السورية أمس في الدوحة يشكل مرحلة مفصلية مهمة، في مسيرة الثورة لمراجعة الإيجابيات والسلبيات من أجل الحفاظ على تماسك المعارضة السورية، وإعادة الاعتبار للائتلاف الوطني السوري، والأخذ بزمام المبادرة بما يحقق اهداف الثورة، التي طال أمدها في ظل تآمر العالم عليها، وترى الصحيفة أن من شأن تماسك قوى الثورة السورية، وتناغم ثوار الداخل، مع المعارضة في الخارج، كسب ثقة العالم العربي، والمجتمع الدولي، لتعزيز الانتصارات، التي تتحقق على الأرض، وتحرير كافة التراب السوري، من أيدي النظام الدموي، والقضاء على المجموعات المسلحة، التي تخدم أهداف النظام، وتشيع الفوضى في ربوع الوطن، مشددة على أن الائتلاف بات مطالبا اليوم بتقديم رؤية واضحة، لسوريا ما بعد الأسد، حتى يقتنع المجتمع الدولي، بأن سقوط النظام، لن يوقع سوريا في فوضى، تستفيد منها قوى التطرف والإرهاب.
• قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، إن زيادة مفاجئة في التنسيق بين خصوم بشار الأسد الإقليميين، وعلامات على الشقاق داخل صفوفه تثير تساؤلا من جديد حول ما إذا كان سيضطر إلى تقديم تنازلات للبقاء فى السلطة، وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الأسد، وبعد تشبثه بالسلطة أربع سنوات في ظل انتفاضة مسلحة، يواجه سلسلة من الانتكاسات فى أرض المعركة، والتي يمكن أن تفرض ضغوطا جديدة على تماسكه الداخلي، وفي حين أنه لا يوجد مؤشرات بعد على أن الأسد يخطط ليلقي بإستراتيجيته المتشددة ضد المعارضة المسلحة، فإن سلسلة من التقارير الأخيرة التي تحدثت عن عمليات قتل واختفاء مريبة تشير إلى وجود توترات محتملة تتطور داخل نظامه، ويقول بعض المراقبين إنه لو استمر اتجاه نجاحات المعارضة، مما يفرض ضغوطا أكبر على الجيش السوري المنهك بالفعل، فإن تلك التوترات الداخلية التي يجرى الحديث عنها ربما تضغط على النظام ليدرس في النهاية التسوية التفاوضية، ونسبت الصحيفة إلى روبرت فورد، الخبير في معهد الشرق الأوسط في واشنطن والسفير الأمريكي السابق في سوريا، قوله إن الحسابات تتعلق بخفض الخسائر والتمسك بمنطقة رئيسية تدعم النظام، وأضاف أن تطور الأحداث سيدفع في غضون أشهر بعناصر مختلفة داخل النظام إلى البدء في التفكير فيما إذا كانت وجودها على الأرض معقولا أو أن عليها البدء في التفاوض على اتفاق ما في صالح النظام، بينما يبقى لديهم بعض المزايا النسبية فيما يتعلق بالسيطرة على بعض المناطق المأهولة بالسكان والقوة الجوية، وأشارت الصحيفة إلى مايقوله المحللون والدبلوماسيون الإقليميون بأن تراجع "النظام السوري" في إدلب والجنوب يرجع جزئيا إلى أن أعداءه الإقليميين، ولاسيما السعودية وتركيا وقطر والأردن، يتفقون على الحاجة لتوحيد فصائل المعارضة للإطاحة بالأسد، ونسبت إلى دبلوماسي غربى مقيم بالشرق الأوسط، القول: إنه في السابق كان هناك أربع قوى تحارب بعضها البعض، وهي جبهة النصرة و"داعش" والمعارضة المعتدلة والنظام، والآن، يواجه الجميع النظام، وقد غير هذا الأمر برمته، وكان مفاجئا بشدة.
• قال موقع دايلي بيست الأمريكي إنه على الرغم من أن أغلب الحشيش اللبناني ينتجه الشيعة الذين هم شديدو العداء لتنظيم "الدولة الاسلامية"، إلا أن هذا لا يعنى أنهم لن يبيعوا لهم طنا أو اثنين، ويقول الموقع إنه على الرغم من أنهم يقتلون السوريين ويقتلون بعضهم البعض بمعدلات فلكية، لكن يبدو أن هناك شيئا واحدا يعمل عليه المقاتلون المسلحون وحلفاء الأسد، وهو الحصول على الإمدادات اللبنانية من المخدرات، فعبر جبال وادي البقاع التي تغطيها الثلوج، تتواجد حقول الحشيش وأغلب من يعملون بها المزارعون الشيعة أصدقاء الأسد، لكن العمل هو العمل، فقد صرحوا للموقع إنهم يبيعون منتجاتهم لمجندي "الدولة الاسلامية" الذين يعيدون بيعه من أجل تمويل فظائعهم، ونقل الموقع عن عماد، الذي يزرع القنب على مساحة 15 فدانا في ظلال جبال القلمون التي تفصل وادي البقاع عن سوريا، إنه باع طنا من الحشيش الشهر الماضي إلى "الدولة الاسلامية"، ويوضح الموقع أن الرجل البالغ من العمر 50 عاما هو أب لستة أبناء وحارب في سوريا مع "حزب الله" ضد "الدولة الإسلامية"، بل إنه قريب لأحد الجنود اللبنانيين الذين قتلهم المسلحون في بلدة عرسال الحدودية التي تعد قاعدة دعم أساسية في لبنان للجماعة المتطرفة التي استخدمت القتل الجماعي والتعذيب والاغتصاب لتأسيس دولة الخلافة المزعومة، ونقل النوقع عن عماد القول إنه يكره "الدولة الإسلامية" ويقسم إنه سيطارد ويقتل هؤلاء في عرسال الذين أعدموا قريبه، لكن مرة أخرى البيزنس هو البيزنس، ويقول إن الحرب طرق التجارة التقليدية عبر سوريا إلى الأسواق في الأردن وتركيا، ومن ثم فإنه يبيع الحشيش للمسلحين كواحدة من الوسائل للاستمرار في تحقيق الأرباح، ويمضى الرجل قائلا إنه قبل الحرب السورية كانوا يعبرون الجبال بمائتي كيلو من الحشيش في كل مرة ويحصلون على المال ويعودون لديارهم، لكن الآن، فإن التصدير الوحيد لسوريا يحدث عندما يطلبه المسلحون.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لجاسر الجاسر تحت عنوان "مخاتلة (... وجاء دور دمشق)"، اعتبر فيه أن "عاصفة الحزم" ليست سوى البداية في استرداد العواصم العربية، موضحا أن صنعاء المستلبة منذ 2004 أُنقذت وطُهرت في 27 يوماً فقط، وعاد اليمن إلى حضنه الطبيعي وعروته الوثقى بعد طهارته من كل رجس، ونقائه من كل درن، ورأى الكاتب أن المشكلة ليست في اليمن، بل في الانهيار الإيراني المتداعي عربياً، وبين أنه بعد خسران اليمن جاء دور دمشق، وتوجب تحريرها من حوثيّها الطائفي المؤدلج وصالحها المفسد، مشيرا إلى أن دور دمشق سيكون بسبل شتى قد تحضر فيها القوة المباشرة أو تغيب، وقد تشارك تركيا أو تختفي، لكن الفعل بمناحيه سيكون في جوهره وقوته عربياً خالصاً تقوده السعودية وتؤسس له، ونوه الكاتب إلى أن "عاصفة الحزم" التي أنقذت اليمن وأعادت إليه هويته النقية وأصل عروبته، ليست سوى "عاصفة الحزم 1"، ونحن في انتظار "عاصفة الحزم 2"، مؤكدا أن الثورة التي تنتفض لا تهدأ إلا حال الاكتمال والذروة، وأنهى الكاتب مقاله قائلا إن طهران قد فرشت سجادتها لتضمّ أربع عواصم عربية، فقامت السعودية بطي طرف السجادة، ولن تتوقّف حتى تلفّها كاملة وتعيدها إلى مرقدها البعيد.
• صحيفة السياسة الكويتية نشرت مقالا للمبعوث الدولي السابق إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي بعنوان "أقل ما يمكننا القيام به من أجل سورية"، أبرز فيه أنه لم يعد بمقدور المجتمع الدولي وقف الحرب الدائرة في سورية ووضع حد للمعاناة هناك, مبينا أن بعض الأطراف أصبح غير راغب في بذل أي مجهود بهذا الشأن، ورأى كاتب المقال أن العالم استغرق وقتا طويلا نسبيا للاستيقاظ والانتباه لما يسببه "داعش" للسلام العالمي من مخاطر, وبعد أن شدد على أن هذه المسألة الشائكة تحتاج إلى ما هو أكثر من عملية قصف مضادة حتى يتوقف هذا التنظيم عن ممارسة عمليات البطش والتدمير التي يمارسها في سورية والعراق, أكد الكاتب أن هناك حاجة ملحة إلى اصدار قرار شامل وعاجل لوقف الصراع الدائرة, منوها إلى أن مثل هذا القرار لن يكون ممكنا, إلا إذا تعاونت الأطراف الرئيسية المعنية, وهي إيران والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا, مع المجتمع الدولي في توليد الرغبة السياسية للعمل المشترك، ودعا الإبراهيمي في نهاية مقاله الناس في مختلف أنحاء العالم إلى ممارسة الضغوط الكافية على حكوماتها حتى تمد أيدي المساعدة للاجئين السوريين وتوفير الأماكن الكافية لإيوائهم, مؤكدا أن هذا أقل ما يمكن تقديمه لهم.
• تحت عنوان "أبعد من مخيم اليرموك" رأى حمزة المصطفى في صحيفة العربي الجديد، أن ما جرى أخيراً في مخيم اليرموك كان مخالفا للتوقعات، وأوضح أنه بعد سيطرته على المخيم، وتصفية خصومه هناك، انسحب تنظيم الدولة عائداً إلى مربعه الأمني في حي الحجر الأسود، وسلّم الحواجز والمقرات لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام، وهما فصيلان عدوان له، يصنّفهما مرتدين، ويقاتلهما ويفجر مقراتهما في مناطق مختلفة من سورية، لافتا إلى أن هذا الأمر قد أثار زوبعة من التفسيرات والتحليلات عن مغزى الخطوة وأهدافها، ولا سيما أنها خلطت الأوراق، وتصنيفات الأعداء والأصدقاء، وأفرزت تحالفات جديدة غير مألوفة، وبين الكاتب أن تنظيم الدولة اقتحم مخيم اليرموك من الحجر الأسود، بتسهيل ودعم من جبهة النصرة التي منعت، بدورها، الفصائل الأخرى من مساندة أكناف بيت المقدس للتصدي له، مبرزا أن هذا الأمر يقود إلى التساؤل الأهم عن مغزى سلوك النصرة التي عانت، قبل غيرها، من اعتداءات تنظيم الدولة في الشمال والشمال الشرقيّ، ويقودنا تقديم إجابة وافية ومنطقية عن التساؤل السابق إلى توسيع الرؤية خارج المخيم، والذي تحوّل إلى ساحة للتنافس والصراع على النفوذ بين القوى المسلحة في محيط دمشق، وخلص الكاتب إلى أن مخيم اليرموك المنكوب قد وقع ضحية استهتار الفصائل السورية، ولا مسؤوليتها، واندفاعها إلى السلطة، والتفرّد بالحكم في مناطق حوّلتها براميل النظام إلى أنقاض، وشردت سكانها، وحرمت من تبقى منهم من أدنى مقومات الحياة، مشددا على أن المسؤولية الأخلاقية تقع على عاتق الفصائل المسلحة، كونها تجاهلت معاناة الأهالي، وركزت على التنافس على كعكة فاسدة، لا تسمن ولا تغني من جوع.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لروزانا أبو منصف تحت عنوان "رياح العاصفة اليمنيّة تلفح النظام السوري نحو التقاء أميركي - خليجي لغير مصلحة الأسد"، أشارت فيه إلى أنه وعلى رغم أن أزمة اليمن وتطوراتها طغت على الاهتمام منذ ثلاثة أسابيع وتقدمت تطورات الـزمة السورية التي بات يرى متابعوها أنها تبتعد عن أي أفق لحل قريب على رغم المآسي التي يعاني منها الشعب السوري كما دول جوار سوريا أيضا، فإن هذه الأخيرة بقيت في مناقشات الكواليس الإقليمية والدولية جنبا إلى جنب مع الموضوع اليمني من زاويتين على الأقل، وأوضحت أن إحداهما هي مسألة المهاجرين السوريين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الهرب عبر البحر والتي باتت تشكل إحراجا لدول عدة من الباب الإنساني على الأقل على رغم أن هذا الإحراج ليس كافيا لأن يضغط من أجل إيجاد حل للأزمة السورية قريبا، والزاوية الثانية هي ما تنقله مصادر سياسية عن ديبلوماسيين إقليميين استتباعا لما فجرته أزمة اليمن من صراع مكشوف في المنطقة بين محورين عربي وإيراني، ووفقا لهذه المصادر، تضيف الكاتبة، فإن ارتياحا أكبر لافق الوضع السوري لاح في ظل هذا الصراع بناء على جملة معطيات قد يكون أهمها أن المعلومات المتواترة عن المواقف الدولية في شأن سوريا تظهر أن الولايات المتحدة ودول الخليج العربي وتركيا باتت أقرب إلى أن تكون جميعها على الصفحة نفسها في رؤية آفاق الوضع السوري التي تتمثل في الاقتناع بأن بشار الاسد لا يمكن أن يشكل جزءا من مستقبل سوريا وليس هو الاحتمال الممكن لرئاسة أو قيادة عملية الانتقال السياسي فيها.
• قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن جهود إيران في تقديم المساعدات العسكرية لنظام الأسد قد تصبح صعبة خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن السعودية وقطر وتركيا توصلوا إلى تحالف جديد بشأن تنسيق جهودهم في سوريا واليمن، وأضافت المجلة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن المكاسب التي حققها الثوار في سوريا قريبا ناتجة عن هذا التحالف الجديد، و"عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية باليمن ربما تمهد الطريق لعمليات شبيهة ضد الأسد في سوريا، ولذلك تريد طهران لليمن أن يصبح جرحا يستنزف ببطء قوة الحلفاء الإقليميين، ولفت التقرير إلى أن قوات الأسد منيت مؤخرا بتراجع وخسارات كبيرة أمام تحالف من الثوار الإسلاميين في إدلب، وعلى المعبر الحدودي بين سوريا والأردن في الجنوب، وأوضح ، أن الأوضاع بسوريا لا تسير كما تريد إيران؛ إذ تواجه طهران إحباط نظرا لكونها مضطرة لإرسال مزيد من المساعدات المالية والعسكرية للأسد، وهي متورطة بشكل أكبر في المستنقع السوري، وليس هناك استراتيجية واضحة للخروج بعد 4 سنوات من الحرب، واختتم التقرير بالقول : إن قوات بشار الأسد عليها تحمل أعباء أكبر من طاقتها، كما أن القاعدة العلوية للنظام تعاني من حالة معنوية سيئة، وفي الوقت نفسه الاقتصاد السوري ينزف بشدة، وهذا بالنسبة لإيران يعني مواصلة الدعم العسكري من الحرس الثوري و"حزب الله" والمليشيات العراقية والمزيد من الديون لدمشق.
• تحت عنوان "فظائع سورية الجديدة" رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في افتتاحياتها، استمرار مجازر بشار الأسد، في الوقت الذي لا يبالي فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجاوز بشار للخط الأحمر باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وقالت الصحيفة إنه منذ قيام الثورة السورية في عام 2011م، ألقى أوباما عدة خطابات استشهد خلالها بالتدفق الحر للنفط باعتباره من الأولويات الأساسية لواشنطن في الشرق الأوسط، لكن الحيلولة دون ارتكاب الفظائع الجماعية كان يحظى بأولوية أقل، ففي خطاب له في 2013م قال: إنه ينبغي ملاحقة "النظام السوري" على فظائعه بالاشتراك مع الحلفاء ودون استخدام القوة العسكرية الأمريكية، واعتبرت أنه كان من المستغرب أن نسمع تغييراً واضحاً من قبل أوباما في مقابلة سابقة مع الصحيفة خلال الشهر الجاري حيث قال: إن النفط في هذه المرحلة ليس ضمن المصالح الأساسية للولايات المتحدة، لكن مصالحنا هي أن يعيش الجميع في سلام وألا يتم إلقاء البراميل المتفجرة على رؤوس الأطفال وألا يحدث نزوحاً جماعياً لمواطني سورية، ورأت أنه كان على أوباما أن يشير في خانة الجرائم ضد الإنسانية في سورية إلى حادث محدد وهو إلقاء "النظام السوري" للبراميل المتفجرة على مدينة سرمين في 16 من مارس الماضي والتي يُقال إنها كانت تحتوي على غاز الكلور السام، وقتِل إثرها 6 أشخاص بينهم 3 أطفال، وأكدت أنه ربما يكون هناك أمل في أن تتخذ الإدارة إجراء لاحقاً ضد نظام الأسد، الذي يواصل تجاوز الخط الأحمر، الذي وضعه أوباما سابقاً، باستخدام المواد الكيميائية ضد المدنيين، فضلاً عن كونه السبب الرئيسي في الاضطرابات التي تدمر كلاً من سورية والعراق.
• طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط رأى تحت عنوان "مشروع سلمان.. فأين مشروع إيران؟" أن المشروع الإيراني الحقيقي، ومنذ عهد آية الله الخميني، وحتى عهد المرشد الحالي، هو مشروع تفتيت، وتدمير الدولة العربية، وبث الفتن فيها طائفيًا، وذلك من أجل أن يتسنى لإيران بسط نفوذها بالمنطقة، وتصدير ثورتها الداعية لتقويض مفهوم الدولة، وزعزعة الاستقرار، وبث الخرافة السياسية، وتغليب منطق الجماعة على منطق الدولة، ولفت الكاتب إلى أننا نرى في الحالة السورية كيف تسهم إيران في قتل الشعب السوري بالسلاح المقدم للأسد، والأموال، ودعم الميليشيات الشيعية المسلحة، بينما لا تقدم إيران شيئًا يذكر للسلم، والاستقرار، والحفاظ على هيبة الدولة، وأبرز أن تدخل إيران في سوريا عسكريًا، عبر عملائها، هدفه الأساسي هو حماية المشروع الإيراني بالمنطقة، مؤكدا أنه في حال سقط الأسد تكون إيران قد تلقت الضربة القاتلة لمشروعها الخميني بكل المنطقة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لرندة تقي الدين تحت عنوان "الأسد لن يضلل فرنسا"، أشارت فيه إلى أنه في الوقت الذي كان وزير دفاع فرنسا إيف لودريان يتحدث في السفارة الفرنسية في بيروت عن جرائم بشار الأسد و"النظام السوري"، كانت القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي تستضيف الأسد في مقابلة أجراها الصحافي نجم أخبار الساعة الثامنة دافيد بوجادا ليعرض أمام الفرنسيين أكاذيب وتضليل الأسد في ممارساته إزاء شعبه، ولفت الكاتبة إلى أن الوزير الفرنسي استعرض كل ما قام به بشار الأسد من جرائم وتهجير إزاء شعبه محذراً من وجود خطر أمني على لبنان من أحداث عرسال والوضع في القلمون، أما النجم التلفزيوني بوجادا، فاعتقد أن إعطاء الأسد ١٥ دقيقة لإطلالة تلفزيونية تمثل تضليلاً واستمراراً في نكران الواقع، هو ضرب صحافي، مبرزة أن مهارة الصحافي المحترف تتمثل في كشف حقيقة المعلومات وليس تزييفها وإظهار أكاذيب، في وقت كل العالم يعرف أن الأسد يحارب شعبه ويلقي القنابل عليه منذ أربع سنوات، واعتبرت الكاتبة في نهاية مقالها أن مقابلة بوجادا لا تأتي بجديد سوى أنها تثبت أن الصحافيين في الغرب يسيئون في أحيان كثيرة التعامل مع حرية الصحافة عندما يلقون القيم الأخلاقية للمهنة في سلة المهملات من أجل السبق الصحافي.
• تحت عنوان "بشار الأسد في المحكمة الدولية" تطرق أحمد عدنان في صحيفة العرب الصادرة من لندن، تطرق إلى توقيف السياسي اللبناني التابع لسوريا الأسد و"حزب الله" ميشال سماحة عام 2012 بتهمة نقل متفجرات من سـوريا وتدبير عمليات اغتيال ضد شخصيات دينية وسياسية، وبين الكاتب أن ما فعله ميشال سماحة لم يكن من عندياته، موضحا أنه اعترف بأنه ممثل الضابط السوري الرفيع والمقرب من بشار الأسد، علي مملوك، وبعلم رئيسه، وقد اعترف سماحة بكل ذلك في التحقيقات، ثم عاد واعترف بكل التهم الموجهة إليه في المحكمة، واعتبر الكاتب أنه لا يوجد أي تناقض بين الاتهام التقني لعناصر من "حزب الله"، وبين دور سوريا في الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت اللبنانيين قبل نحو عقد من الزمن ولم تتوقف، ورأى أن قضية سماحة واحدة من الحجج التي يجب أن تخرس كل المطالبين بدعم الأسد بذريعة محاربة الإرهاب، مؤكدا أن بشار الأسد هو الإرهابي الأول، كما شدد الكاتب على أنه لا يحق ﻷحد، بعد اليوم، أن يزعم براءة بشار من أفعال شبيحته، مبرزا أن التوجيهات الصادرة من دمشق لميشال سماحة تشدد على عدم الإضرار بالعلويين أو المساس بهم، وخلص الكاتب إلى أن بشار الأسد بين نهايتين تليقان به: إما مدهوسا تحت أقدام الشعب السوري، أو ملعونا خلف قضبان المحكمة الدولية أبد الدهر.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "الحرب ضد «داعش» والحل!"، تطرق فيه إلى النص المشؤوم الذي اقره من التقوا في موسكو من المعارضين السوريين وأشباههم، حيث يتعهد هؤلاء بمساعدة جيش النظام على محاربة "داعش"، وأعرب كيلو عن استغرابه ممن يفصل النظام عن "داعش" و"داعش" عن النظام، وأن يضع أحدهما في مواجهة الآخر، بل ويفتعل حرباً بينهما، رغم أنه يعرف دور "داعش" في تحرير المناطق المحررة من الجيش الحر، ودورها في قتل خيرة قياداته وكوادره، وتماثلها مع نظام الأسد مذهبياً ودورها في إعادة أعداد من السوريين إلى حضن النظام تائبين نادمين، ومواصلة ما كان يمارسه من نهب سورية وتبديد ثرواتها وتدمير حضارتها وشخصيتها التاريخية، واقناع العالم بأنها ليست ناضجة لغير الاستبداد وليست مؤهلة لأي خيار ديمقراطي وأنها بلد يستحق ما اخضع له من عبودية، وغير جدير بالحرية كما ظهر خلال "الثورة الارهابية"، ولفت كيلو إلى أن "داعش" قد قدمت عينات ونماذج عنها من خلال عمليات ذبح المسلمين وهم ينطقون بالشهادتين، ناهيك عن تكفير الشعب كله، وأخذه إلى حال لا يبقى معها شعباً موحداً وقابلاً للحياة، ستزول دولته التي سيستبدلها بـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام"، بما تبشر به من عصر جديد لا دول فيه، تحكمه شراذم أفاقين لم يجدوا ما يقدمونه لشعب ثار من أجل حريته غير قطع رؤوس بناته وأبنائه، فرادى وجماعات، وخلص كيلو إلى أن ما صدر عن موسكو ليس موقفاً ضد الإرهاب، معتبرا أنه لو كان ضده حقاً لما فصله عن النظام واوهمنا بوجود تناقض عدائي بينهما يستدعي الاصطفاف وراء جيش قتل وشرد ودمر وهجر ثلاثة أرباع شعبنا.
• انتقدت صحيفة عكاظ السعودية، استمرار مغالطات النظام الإيراني وتزييفه للحقائق واختلاقه الأكاذيب المضللة حيال ما يجري في اليمن، وقالت إنها لم تفاجئنا كثيراً التصريحات التي أطلقها الرئيس روحاني ظلما وعدوانا والتي اشتملت على الطيش والمغالطات وتزييف الحقائق وزعم فيها أن الرؤية الإيرانية ليست عسكرية ولن تبحث عن الحروب بل إنها ذات طابع دفاعي وتستند على الردع الفعال بهدف صنع السلام والاستقرار في البلاد ودول المنطقة، وتساءلت: كيف يمكن تصديق هذا الكلام الواهي والبعيد تماما عن الحقيقة، ونحن نرى الباسيج الإيراني لا يتدخل فقط في الأرض السورية بل يشارك "النظام السوري" الاستبدادي في قتل الشعب السوري بشكل يومي، وكيف نصدق كلام روحاني ونحن نرى مشاركة الحرس الثوري وميليشيات قاسم سليماني في العراق لتدميره وتحويله لبؤر صراع طائفية وإرهابية، وكيف نصدق روحاني ونحن نرى عملاءه على الأرض ميليشيات حزب الله وهم يحولون لبنان إلى دولة تابعة لملالي قم، وأخيرا وليس آخر، كيف نصدق روحاني الكاذب ونحن نرى إيران تدعم المرتزقة الحوثيين لاختطاف اليمن، وختمت بالقول: عن أي سلام يتحدث روحاني وقد حول المنطقة بأكملها إلى برميل بارود ومرتع للطائفية.
• تحدثت صحيفة الشرق السعودية، عن الضجيج الذي يصنعه أزلام النظام الإيراني ووكلاؤه في المنطقة العربية في وسائلهم الإعلامية حول اليمن الذي تجري فيه عملية ضرورية لإعادة الشرعية، وحكم القانون وتتم بموجب القانون الدولي وبدعم صريح من مجلس الأمن، وأشارت إلى تسلَّم الجيش اللبناني دفعة أولى من السلاح لتعزيز مؤسسات الشرعية، وتقوية الجيش اللبناني الذي يواجه المخاطر الناتجة عن توسُّع دور الميليشيات التي أسستها إيران في سوريا ولبنان لتقويض الأمن والاستقرار، وأوضحت أن الإيرانيين في كل منطقة يدخلونها يعملون على إضعاف مؤسسات الدولة لحساب الميليشيات بدءاً من العراق وصولاً إلى لبنان واليمن، وأوضحت أن "حزب الله" في لبنان يعمل على تعطيل مؤسسات الدولة، وفي العراق، وعلى الرغم من وجود صنيعهم نوري المالكي، مشيرة إلى أن إيران في سوريا استغلت ضعف النظام وهزالة القيادة فيها، ودخلت طرفاً رئيساً في الصراع، وميليشياتها تشارك قوات الأسد في ارتكاب الجرائم يومياً.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لمصطفى فحص تحت عنوان "لا تلوموا فلاديمير بوتين"، اعتبر فيه أنه من المنطق ألا تختلف الأهمية الاستراتيجية لسواحل اليمن عن سواحل سوريا بالنسبة للقيادة الروسية، الجاهدة للعودة إلى الساحة الدولية، واسترجاع نفوذها في المياه الدافئة، بعد غياب استمر أكثر من 25 سنة، مبينا أن الأزمة السورية التي أنعشت الذاكرة السوفياتية، توقع لها الكثيرون بأن تتأثر وتؤثر في الأزمة اليمنية، وتندفع إلى التعبير عن رغبتها في العودة إلى عدن عاصمة اليمن الجنوبي حليفها السابق، وذلك بناء على تقاطع مصالحها مع طهران راعية انقلاب «الحوثي - صالح» التي بمقدورها أن تؤمن لموسكو موطئ قدم مطلا على مضيق باب المندب وخليج عدن، يوازي بأهميته الاستراتيجية قاعدة طرطوس البحرية في سوريا، وهي آخر وجود روسي عسكري على سواحل البحر المتوسط، ولفت الكاتب إلى أن موسكو لم تخرج عن الإجماع الدولي بشأن اليمن، وتعاملت مع ما يجري بواقعية سياسية، تختلف عن تعاملها مع الأزمة السورية طوال 4 سنوات، حيث كانت الأمم المتحدة الساحة التي عطلت فيها موسكو كل المحاولات الدولية من أجل إدانة نظام الأسد، موضحا أن هذا التعطيل الروسي لم يكن وليد رغبة الكرملين السير عكس التيار أو مواجهة العالم، بل إن موسكو استغلت منذ اللحظة الأولى تردد المجتمع الدولي في الحسم في سوريا، وعدم الوضوح في موقف إدارة البيت الأبيض من الأسد، واكتفاء باراك أوباما بالأقوال دون الأفعال، وخلص الكاتب إلى أن الموقف الوسي في سوريا، مرده إلى غياب الحزم الدولي وغياب باراك أوباما، فلا تلوموا فلاديمير بوتين فقط، الذي استغل الفرصة، وملأ الفراغ بما يناسب مصالحه.
• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا لمحمد أبو رمان تحت عنوان "الأردن وقواعد اللعبة السورية"، اعتبر فيه أن البيان الذي أصدرته فصائل "الجبهة الجنوبية" المعتدلة، مؤخراً، ضد التعاون مع "جبهة النصرة" في المناطق الجنوبية السورية، يمثل خطوة جديدة من الخطوات التي تأتي بتنسيق دولي وعربي، من أجل تحجيم دور جبهة النصرة في المنطقة الجنوبية في سورية، بعدما بدأت الدول العربية وحلفاؤها الغربيون يشعرون بقلقٍ شديد من تمدد التنظيم في الآونة الأخيرة في تلك المنطقة، ولفت الكاتب إلى أن "قواعد اللعبة" تغيّرت قبل قرابة عام، عندما قامت النصرة باعتقال أحمد النعمة؛ أحد أبرز قادة الجيش الحرّ، ورجل المحور العربي المحافظ في سورية، ثم انتقلت "جبهة النصرة" إلى الجنوب بعدما خسرت نفوذها في المنطقة الشرقية-دير الزور، أمام تنظيم "داعش"، فأصبحت المنطقة الجنوبية بمثابة عاصمة الجبهة، قبل أن تتمكن من تحقيق اختراق كبير مؤخراً في الشمال الغربي، إدلب، وتتمدد في تلك المنطقة، ورأى الكاتب أن هناك نجاحا في الحرب الباردة على النصرة في الجنوب، مشيرا إلى أن الرهانات تبدو أكثر اضطرابا في حال تحولت إلى حرب ساخنة وجودية؛ فيما إذا كانت الجبهة الجنوبية التي تتشكل من عشرات الآلاف من المقاتلين (أكثر من 35 ألف مقاتل) ستصمد عسكرياً، ولن تتفكك، أمام بضعة آلاف من مقاتلي النصرة!
• نقرأ في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لأمين قمورية بعنوان "بين اليمن وسوريا"، تطرق فيه إلى التشابه الكبير بين الحالتين السورية واليمنية، معتبرا أنها الأزمة واحدة: اقتتال داخلي مفتوح على خلفيات سياسية ومذهبية تحول ساحة لصراعات الآخرين، ولفت الكاتب إلى أن الأزمة في كلا البلدين جذرها داخلي ولكن سرعان ما صارت الدولتان ساحتين لصراع خارجي يمتزج فيه الإقليمي والدولي، وبعد أن أشار أن الصدارة في الاهتمامات الإيرانية هي سورية، وأن خسارتها هناك تعني أن ما جنته من انتشار في سنوات تصدير الثورة صار في مرمى النيران، رأى الكاتب أن انكسارها هناك هو انكسار لدورها المتعاظم في الإقليم من العراق إلى لبنان، مبينا أن الحضور الإيراني في اليمن لا يستهدف حماية أقلية طائفية او التمركز على باب المندب بقدر ما يستهدف "المناكفة الاستراتيجية" للرياض ومشاغلتها عند حدودها لإلهائها عن ميادين الصراع الأخرى في سوريا والعراق ولبنان أو إلى مقايضة إذا حلت ساعة التسويات، وخلص الكاتب إلى أن طريق الجمر الذي تسير عليه سوريا منذ سنوات والذي سلكه اليمن حديثا مرشح لأن يطول، وفي حال حصول مفاجأة تسمح بانتصار طرف إقليمي على الآخر أو بتسوية بين الطرفين، فسيكون انتصارا على الشعبين السوري واليمني أو تصفية لسيادتهما لأن حصتهما في أي منهما ستكون صفراً.
• نشرت صحيفة الرأي الأردنية مقالا لصالح القلاب بعنوان "الأسد بعد اعترافه بالحقيقة!"، أشار فيه إلى أن بشار الأسد وللمرة الأولى منذ انفجار الأزمة السورية, قبل أربعة أعوام ويزيد, يضطر لقول الحقيقة المرة، مشيرا إلى أنه اعترف في لقاء مع صحيفة "إكسبرس" السويدية بأن الوضع في سوريا: "أكثر خطورة وأكثر سوءاً"، ولفت إلى أنه بدل أن يتحلى بالشجاعة, التي تقضيها مصلحة بلد حكمه هو ووالده لنحو خمسة وأربعين عاماً وأوصلاها إلى هذه الأوضاع المأساوية التي وصلت إليها, بادر إلى الهروب بعيداً وحمَّل "التدخل الخارجي" مسؤولية مشكلة "غدت معقدة" حسب رأيه ووجهة نظره، ورأى القلاب أن الأزمة السورية أصبحت الآن قضية منسية بات الأفق مسدوداً أمام الحلول السياسية بعد إفشال "جنيف1" واختراع لقاءات موسكو التي هي كمن يفاوض ويحاور نفسه، مبينا أن بشار الأسد عندما يقول: "إن الوضع في سوريا أكثر خطورة وأكثر سوءاً" يعترف بحقيقة أن الحلول العسكرية التي أعتمدها وبقي يصر عليها قد فشلت فشلاً ذريعاً وإنَّ عليه أنْ يتحلى بالشجاعة المطلوبة في مثل هذه الظروف وأن يعلن استعداده للتنحي على أساس مقترح "المرحلة الانتقالية" حفاظاً على وحدة بلده وعلى وحدة الشعب السوري، وأكد القلاب أنه قد ثبت بعد أربعة أعوام أنَّ القوة المستوردة, الإيرانية والروسية, قد فشلت أمام تصميم الشعب السوري على تحقيق أهداف ثورته، ولهذا فإن الأفضل لبشار الأسد ألَّا تبقى تأخذه العزة بالإثم فالشجاعة هي أن يضحي المسؤول بكرسي الحكم من أجل الحفاظ على وحدة شعبه أمَّا الاستمرار بالإصرار على إدارة الظهر لحقائق الأمور فإنَّ ثمنه سيكون نهاية كنهاية قادة الصِّرب الذين كانت نهايتهم محاكم الجرائم الدولية.
• كتبت صحيفة عكاظ السعودية، عن تناقضات نصر الله، مبرزة أن أمين حزب الله اللبناني، نجح لفترة، في خداع الكثيرين يوم كان يعزف على وتر الوقوف في وجه الإسرائيليين وتحرير المحتل من أرض وطنه ومساندة المقاومة الفلسطينية الواقعة تحت جبروت الآلة الصهيونية، مؤكدة أن القضية السورية عرت أمثاله يوم وقف مع القتلة ضد الضحايا، وناصر آلة الدمار لنظام بشار ضد الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، ودفع بجنوده ليسهموا في عذاب الشعب السوري الذي رفع صوته مطالبا برفع الظلم عنه، فإذا (نصير المظلومين) يقف مع الظالم، يزين له القتل ويدفع عن نظامه المتسلط السقوط، وخلصت الصحيفة إلى أن حقيقة نصر الله، انكشفت ولم يعد من الشخصيات التي يدور حولها الخلاف بعد أن تبين أنه مغموس في طائفية متجذرة تروج لولاية الفقيه بأحلامها وطموحاتها، ويقف ضد كل من يرفض الإذعان للتوسع الإيراني في المنطقة العربية، ولهذا لم تعد خطب وكلمات الرجل موضع نقاش جاد يحترم عقل القارئ، بعد أن تحول إلى آلة دعائية لخدمة أهداف وسياسات ملالي طهران بغض النظر عن تعارضها مع المصالح الوطنية والعربية.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن الإدارة الأميركية ألمحت إلى اتخاذ إجراءات ضد نظام الأسد، وذلك بعد استخدامه لغاز الكلور في قصف المدنيين في مدينة إدلب شمال سوريا، وأعرب الصحيفة في افتتاحيتها عن الأمل في أن تترجم هذه الخطوات الأميركية على أرض الواقع، كما أعربت عن الأسف لتباطؤ الأميركيين في تدريب وتسليح المعارضة السورية المناهضة للنظام، وأعرب الصحيفة عن الأمل في أن تقوم الإدارة الأميركية بإعادة التفكير في قرار رفضها اتخاذ إجراءات ضد نظام الأسد، وهو الذي لا يزال يتخطى الخط الأحمر الذي حدده أوباما إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية، كما انتقدت الصحيفة سياسة غض الطرف التي تمارسها الإدارة الأميركية إزاء الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وقالت إن الولايات المتحدة تقود مبادرة ضعيفة لتدريب 15 ألف مقاتل سوري على مدى ثلاث سنوات بمساعدة من الحلفاء الإقليميين، وأضافت أن موعد إنجاز هذه المبادرة على أرض الواقع لا يزال بعيدا، وذلك بسبب إصرار الإدارة الأميركية على إعطاء الأولوية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه كان يمكن لأوباما إنشاء منطقة عازلة آمنة في شمال سوريا، ولكنه رفض إنشاءها منذ سنين، وأضافت أنه يمكن لهكذا منطقة في حال إقامتها توفير ممر آمن للقضاء على نظام الأسد ووضع حد لجرائمه.
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تلهب الحروب بين الدول العربية من خلال بيعها الأسلحة المتطورة، وأضافت الصحيفة أن السعودية تستخدم في الحرب في اليمن مقاتلات أميركية من طراز "إف 15" اشترتها من شركة بوينغ، وأن طياري الإمارات يقودون مقاتلات أميركية من طراز مارتن "إف 16" من صناعة شركة لوكهيد لقصف مواقع "في كل من اليمن وسوريا، وأن الإمارات على وشك توقيع صفقة مع شركة جنرال أوتوميكس لشراء طائرات بدون طيار من طراز بريداتور أو المفترس التي تستخدم في مهمات للتجسس والمراقبة، وأضافت الصحيفة أنه بينما ينزلق الشرق الأوسط إلى مستنقع حروب بالوكالة وصراعات طائفية وقتال ضد الشبكات الإرهابية، يستغل مقاولو الأسلحة الأميركية هذه الصراعات للترويج لصفقات عسكرية لبيع مخزونات البلاد من السلاح، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة وضعت قيود على أنواع الأسلحة التي يسمح ببيعها للدول العربية، وذلك بهدف ضمان تمتع إسرائيل بالتفوق العسكري، ولكن وبسبب وجود تحالف أمر واقع بين الدول العربية وإسرائيل ضد إيران، أبدت إدارة أوباما استعدادها للسماح ببيع أسلحة متطورة لبعض لحلفائها في الخليج، وبينت الصحيفة أن دولا تحارب ضد تنظيم الدولة مثل السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن ومصر على وشك شراء آلاف من الصواريخ الأميركية المتطورة والقذائف وأنواع الأسلحة الأخرى، وذلك لتجدد مخزونات ترساناتها التي نفذت خلال العام الماضي.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا حول الفنانة السورية سارة شمة التي تعتزم تنظيم معرضا فنيا في لندن تأمل أن يبصّر رواده بالواقع الأليم في سوريا، وتقيم شمة معرضها الشهر المقبل تحت عنوان "صور من الحرب الأهلية العالمية"، وذلك في إشارة إلى أن الصراع الذي يمزق وطنها له تداعيات لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط بل تصل إلى أوروبا، وفقا لما جاء في التقرير، وقالت شمة للأوبزرفر إنها لا تسعى في لوحاتها إلى انتقاد مجموعة بعينها، لأنها لا تحب الوضع الحالي برمته، إذ أضحت هناك دولة آخرى الآن، وبحسب الصحيفة، فقد تركت الفنانة السورية منزلها في دمشق عام 2012 بعد انفجار سيارة مفخخة قرب المنزل.
• في صحيفة العرب القطرية نقرأ مقالا لياسر الزعاترة تحت عنوان "علويو سوريا وأقليات المنطقة وجنون المشروع الإيراني"، تطرق فيه إلى مانقله تقرير لصحيفة الديلي تلجراف البريطانية بأن مستوى خسائر الطائفة العلوية التي تعد عصب النظام في سوريا كبير جدا، إذ قتل الثلث من بين 250 ألف شخص في سن القتال، ما أظهر آثار الحداد على معظم القرى العلوية التي تقع في قلب محافظة اللاذقية، وأشار الكاتب إلى أن بشار ليس وحده هو من ورّط العلويين في هذه المذبحة، فهناك قبله وبعده إيران التي أقنعته بالقدرة على الانتصار، وهي لم تفعل ذلك إلا لحماية نظام تراه الركن الأكبر في مشروع تمددها في المنطقة، مبينا أنها بذلك ألقت بالعلويين في أتون محرقة كلفتهم ثمنا باهظا، وأوضح الكاتب أن إيران ورطت الأقليات في حرب مع الغالبية، ليس في سوريا وحدها، إذ فعلت ذلك مع غالبية نسبية في العراق إذا استثنينا الأكراد باستقلالهم العملي، ودفعت المالكي إلى سياسات طائفية أنتجت كل هذا العنف الذي تعيشه البلاد، مبينا أن الشاهد الأكبر الجديد هو اليمن، فالحوثيون تم إلقاؤهم أيضا في محرقة، لكن الأسوأ هو أنها ورّطت جميع الأقليات الشيعية في المنطقة بدفعهم نحو اتخاذ مواقف من صراعات المنطقة خارج سياق الغالبية، ما جعل التعايش بينهم وبين جيرانهم صعبا إلى حد كبير، ونوه الكاتب إلى أن إيران بغرور القوة الذي تلبّسها لم تدرك أن الأقلية لن تعلن الحرب على الأغلبية ثم تربحها بعد هذه الصحوة من الشعوب، مؤكدا أنها ستدرك ذلك بعد نزيف طويل تتحمّله هي أولا، والأقليات المذكورة ثانيا، وعموم الأمة ثالثا، فيما يستفيد منه العدو الصهيوني الذي تدعي إيران معاداته.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن مصدر مطلع أن ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني يشرفون على عمليات تدمير إدلب وحلب، ردا على "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية، ودول عربية عدة ضد معاقل الحوثيين في اليمن، ونفى المصدر الأنباء التي تتحدث عن انكفاء قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وانسحابهم باتجاه العاصمة دمشق وريفها، مشيرا إلى أن إيران ونظام الأسد هما من سربا هذه الأخبار عبر وكالة "آكي" الإيطالية ودفعوا مبالغ كبيرة من أجل تمريرها، وأضاف المصدر أن إيران تعتزم عبر وسائل الإعلام، بث إشاعات عن نية مليشيا "حزب الله" الانسحاب من القلمون، والهدف من وراء هذه الأنباء هو إظهار أن الثوار يقاتلون جيش النظام، ولا يقاتلون مليشيات شيعية، وأن الكلمة الفصل هي لرأس النظام بشار، وأردف المصدر بأنه بعد عاصفة الحزم، أوعزت طهران لقاسم سليماني، قائد ما يُسمى "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، بعدم التقاط أي صورة على جبهات القتال، سواء في العراق أو سوريا، وإدارة المعركة عن بعد، خشية من ضربات مستقبلية، تتوقع إيران أن تشنها دول عربية على معاقل المليشيات الطائفية في سوريا.
• تحت عنوان "تناقضات نصر الله"، أشارت صحيفة عكاظ السعودية إلى أن أمين "حزب الله" اللبناني، قد نجح لفترة، في خداع الكثيرين يوم كان يعزف على وتر الوقوف في وجه الإسرائيليين وتحرير المحتل من أرض وطنه ومساندة المقاومة الفلسطينية الواقعة تحت جبروت الآلة الصهيونية، لكن القضية السورية عرت أمثاله يوم وقف مع القتلة ضد الضحايا، وناصر آلة الدمار لنظام بشار ضد الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، ولفتت الصحيفة إلى أنه وبالأمس، هاجم نصر الله المملكة وشكك في أهدافها ومساندتها للشرعية اليمنية ووقوفها ضد الانقلابين الحوثيين دعاة الفتنة وتفريق اليمنيين وإثارة الطائفية والمناطقية التي تهدد بتمزيق هذا البلد إذا لم يوقفوا عند حدهم، منوهة إلى أن نصر الله قد زيف الحقائق الجارية على الأرض التي أحدثتها الضربات الجوية لعاصفة الحزم، وبدا وكأنه يهذي بكلام أشبه ما يكون بالأحلام، وفي هذا الهذيان فضحته المغالطات والمتناقضات، وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي يهاجم المملكة، رغم مواقفها المشهود لها في لبنان لأنها ساندت الشرعية في اليمن، نجده يبرر موقفه من النظام في دمشق بحجة الشرعية، وختمت قائلة: إنها هلوسات الهوى حين يسيطر على الإنسان فيفقده العقل والمنطق.
• طالبت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها مجلس الأمن الدولي باتخاذ القرارات اللازمة والملزمة لوقف الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وبشكل فوري، ملاحظة أن أعضاء مجلس الأمن الدولي لم يستطيعوا مغالبة دموعهم وأجهشوا بالبكاء من هول ما شاهدوه من تسجيل عرضه أطباء سوريون، لمحاولات فاشلة لإنقاذ أرواح ثلاثة أطفال عقب هجوم إجرامي للنظام، بغاز الكلور وقع الشهر الماضي، وأضافت الصحيفة أن أعضاء مجلس الأمن ربما نسوا أن ما شاهدوه من جريمة موجعة، إنما وقع بعد نحو عام ونصف، من صدور قرار مجلسهم الموقر رقم 2118، الخاص بتفكيك الترسانة الكيماوية لنظام الأسد، مبرزة أنه حتى لا يتكرر النسيان، وتنشيطا لذاكرة المجلس والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإنسانية، فقد أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرا قالت فيه إن 59 سوريا قد قضوا، و1480 آخرين أصيبوا جراء قصفهم من قبل النظام بالغازات السامة منذ صدور القرار سالف الذكر.