جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-04-2015
• قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن جهود إيران في تقديم المساعدات العسكرية لنظام الأسد قد تصبح صعبة خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن السعودية وقطر وتركيا توصلوا إلى تحالف جديد بشأن تنسيق جهودهم في سوريا واليمن، وأضافت المجلة، في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، أن المكاسب التي حققها الثوار في سوريا قريبا ناتجة عن هذا التحالف الجديد، و"عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية باليمن ربما تمهد الطريق لعمليات شبيهة ضد الأسد في سوريا، ولذلك تريد طهران لليمن أن يصبح جرحا يستنزف ببطء قوة الحلفاء الإقليميين، ولفت التقرير إلى أن قوات الأسد منيت مؤخرا بتراجع وخسارات كبيرة أمام تحالف من الثوار الإسلاميين في إدلب، وعلى المعبر الحدودي بين سوريا والأردن في الجنوب، وأوضح ، أن الأوضاع بسوريا لا تسير كما تريد إيران؛ إذ تواجه طهران إحباط نظرا لكونها مضطرة لإرسال مزيد من المساعدات المالية والعسكرية للأسد، وهي متورطة بشكل أكبر في المستنقع السوري، وليس هناك استراتيجية واضحة للخروج بعد 4 سنوات من الحرب، واختتم التقرير بالقول : إن قوات بشار الأسد عليها تحمل أعباء أكبر من طاقتها، كما أن القاعدة العلوية للنظام تعاني من حالة معنوية سيئة، وفي الوقت نفسه الاقتصاد السوري ينزف بشدة، وهذا بالنسبة لإيران يعني مواصلة الدعم العسكري من الحرس الثوري و"حزب الله" والمليشيات العراقية والمزيد من الديون لدمشق.
• تحت عنوان "فظائع سورية الجديدة" رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في افتتاحياتها، استمرار مجازر بشار الأسد، في الوقت الذي لا يبالي فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتجاوز بشار للخط الأحمر باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وقالت الصحيفة إنه منذ قيام الثورة السورية في عام 2011م، ألقى أوباما عدة خطابات استشهد خلالها بالتدفق الحر للنفط باعتباره من الأولويات الأساسية لواشنطن في الشرق الأوسط، لكن الحيلولة دون ارتكاب الفظائع الجماعية كان يحظى بأولوية أقل، ففي خطاب له في 2013م قال: إنه ينبغي ملاحقة "النظام السوري" على فظائعه بالاشتراك مع الحلفاء ودون استخدام القوة العسكرية الأمريكية، واعتبرت أنه كان من المستغرب أن نسمع تغييراً واضحاً من قبل أوباما في مقابلة سابقة مع الصحيفة خلال الشهر الجاري حيث قال: إن النفط في هذه المرحلة ليس ضمن المصالح الأساسية للولايات المتحدة، لكن مصالحنا هي أن يعيش الجميع في سلام وألا يتم إلقاء البراميل المتفجرة على رؤوس الأطفال وألا يحدث نزوحاً جماعياً لمواطني سورية، ورأت أنه كان على أوباما أن يشير في خانة الجرائم ضد الإنسانية في سورية إلى حادث محدد وهو إلقاء "النظام السوري" للبراميل المتفجرة على مدينة سرمين في 16 من مارس الماضي والتي يُقال إنها كانت تحتوي على غاز الكلور السام، وقتِل إثرها 6 أشخاص بينهم 3 أطفال، وأكدت أنه ربما يكون هناك أمل في أن تتخذ الإدارة إجراء لاحقاً ضد نظام الأسد، الذي يواصل تجاوز الخط الأحمر، الذي وضعه أوباما سابقاً، باستخدام المواد الكيميائية ضد المدنيين، فضلاً عن كونه السبب الرئيسي في الاضطرابات التي تدمر كلاً من سورية والعراق.
• طارق الحميد في صحيفة الشرق الأوسط رأى تحت عنوان "مشروع سلمان.. فأين مشروع إيران؟" أن المشروع الإيراني الحقيقي، ومنذ عهد آية الله الخميني، وحتى عهد المرشد الحالي، هو مشروع تفتيت، وتدمير الدولة العربية، وبث الفتن فيها طائفيًا، وذلك من أجل أن يتسنى لإيران بسط نفوذها بالمنطقة، وتصدير ثورتها الداعية لتقويض مفهوم الدولة، وزعزعة الاستقرار، وبث الخرافة السياسية، وتغليب منطق الجماعة على منطق الدولة، ولفت الكاتب إلى أننا نرى في الحالة السورية كيف تسهم إيران في قتل الشعب السوري بالسلاح المقدم للأسد، والأموال، ودعم الميليشيات الشيعية المسلحة، بينما لا تقدم إيران شيئًا يذكر للسلم، والاستقرار، والحفاظ على هيبة الدولة، وأبرز أن تدخل إيران في سوريا عسكريًا، عبر عملائها، هدفه الأساسي هو حماية المشروع الإيراني بالمنطقة، مؤكدا أنه في حال سقط الأسد تكون إيران قد تلقت الضربة القاتلة لمشروعها الخميني بكل المنطقة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لرندة تقي الدين تحت عنوان "الأسد لن يضلل فرنسا"، أشارت فيه إلى أنه في الوقت الذي كان وزير دفاع فرنسا إيف لودريان يتحدث في السفارة الفرنسية في بيروت عن جرائم بشار الأسد و"النظام السوري"، كانت القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي تستضيف الأسد في مقابلة أجراها الصحافي نجم أخبار الساعة الثامنة دافيد بوجادا ليعرض أمام الفرنسيين أكاذيب وتضليل الأسد في ممارساته إزاء شعبه، ولفت الكاتبة إلى أن الوزير الفرنسي استعرض كل ما قام به بشار الأسد من جرائم وتهجير إزاء شعبه محذراً من وجود خطر أمني على لبنان من أحداث عرسال والوضع في القلمون، أما النجم التلفزيوني بوجادا، فاعتقد أن إعطاء الأسد ١٥ دقيقة لإطلالة تلفزيونية تمثل تضليلاً واستمراراً في نكران الواقع، هو ضرب صحافي، مبرزة أن مهارة الصحافي المحترف تتمثل في كشف حقيقة المعلومات وليس تزييفها وإظهار أكاذيب، في وقت كل العالم يعرف أن الأسد يحارب شعبه ويلقي القنابل عليه منذ أربع سنوات، واعتبرت الكاتبة في نهاية مقالها أن مقابلة بوجادا لا تأتي بجديد سوى أنها تثبت أن الصحافيين في الغرب يسيئون في أحيان كثيرة التعامل مع حرية الصحافة عندما يلقون القيم الأخلاقية للمهنة في سلة المهملات من أجل السبق الصحافي.
• تحت عنوان "بشار الأسد في المحكمة الدولية" تطرق أحمد عدنان في صحيفة العرب الصادرة من لندن، تطرق إلى توقيف السياسي اللبناني التابع لسوريا الأسد و"حزب الله" ميشال سماحة عام 2012 بتهمة نقل متفجرات من سـوريا وتدبير عمليات اغتيال ضد شخصيات دينية وسياسية، وبين الكاتب أن ما فعله ميشال سماحة لم يكن من عندياته، موضحا أنه اعترف بأنه ممثل الضابط السوري الرفيع والمقرب من بشار الأسد، علي مملوك، وبعلم رئيسه، وقد اعترف سماحة بكل ذلك في التحقيقات، ثم عاد واعترف بكل التهم الموجهة إليه في المحكمة، واعتبر الكاتب أنه لا يوجد أي تناقض بين الاتهام التقني لعناصر من "حزب الله"، وبين دور سوريا في الاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت اللبنانيين قبل نحو عقد من الزمن ولم تتوقف، ورأى أن قضية سماحة واحدة من الحجج التي يجب أن تخرس كل المطالبين بدعم الأسد بذريعة محاربة الإرهاب، مؤكدا أن بشار الأسد هو الإرهابي الأول، كما شدد الكاتب على أنه لا يحق ﻷحد، بعد اليوم، أن يزعم براءة بشار من أفعال شبيحته، مبرزا أن التوجيهات الصادرة من دمشق لميشال سماحة تشدد على عدم الإضرار بالعلويين أو المساس بهم، وخلص الكاتب إلى أن بشار الأسد بين نهايتين تليقان به: إما مدهوسا تحت أقدام الشعب السوري، أو ملعونا خلف قضبان المحكمة الدولية أبد الدهر.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "الحرب ضد «داعش» والحل!"، تطرق فيه إلى النص المشؤوم الذي اقره من التقوا في موسكو من المعارضين السوريين وأشباههم، حيث يتعهد هؤلاء بمساعدة جيش النظام على محاربة "داعش"، وأعرب كيلو عن استغرابه ممن يفصل النظام عن "داعش" و"داعش" عن النظام، وأن يضع أحدهما في مواجهة الآخر، بل ويفتعل حرباً بينهما، رغم أنه يعرف دور "داعش" في تحرير المناطق المحررة من الجيش الحر، ودورها في قتل خيرة قياداته وكوادره، وتماثلها مع نظام الأسد مذهبياً ودورها في إعادة أعداد من السوريين إلى حضن النظام تائبين نادمين، ومواصلة ما كان يمارسه من نهب سورية وتبديد ثرواتها وتدمير حضارتها وشخصيتها التاريخية، واقناع العالم بأنها ليست ناضجة لغير الاستبداد وليست مؤهلة لأي خيار ديمقراطي وأنها بلد يستحق ما اخضع له من عبودية، وغير جدير بالحرية كما ظهر خلال "الثورة الارهابية"، ولفت كيلو إلى أن "داعش" قد قدمت عينات ونماذج عنها من خلال عمليات ذبح المسلمين وهم ينطقون بالشهادتين، ناهيك عن تكفير الشعب كله، وأخذه إلى حال لا يبقى معها شعباً موحداً وقابلاً للحياة، ستزول دولته التي سيستبدلها بـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام"، بما تبشر به من عصر جديد لا دول فيه، تحكمه شراذم أفاقين لم يجدوا ما يقدمونه لشعب ثار من أجل حريته غير قطع رؤوس بناته وأبنائه، فرادى وجماعات، وخلص كيلو إلى أن ما صدر عن موسكو ليس موقفاً ضد الإرهاب، معتبرا أنه لو كان ضده حقاً لما فصله عن النظام واوهمنا بوجود تناقض عدائي بينهما يستدعي الاصطفاف وراء جيش قتل وشرد ودمر وهجر ثلاثة أرباع شعبنا.
• انتقدت صحيفة عكاظ السعودية، استمرار مغالطات النظام الإيراني وتزييفه للحقائق واختلاقه الأكاذيب المضللة حيال ما يجري في اليمن، وقالت إنها لم تفاجئنا كثيراً التصريحات التي أطلقها الرئيس روحاني ظلما وعدوانا والتي اشتملت على الطيش والمغالطات وتزييف الحقائق وزعم فيها أن الرؤية الإيرانية ليست عسكرية ولن تبحث عن الحروب بل إنها ذات طابع دفاعي وتستند على الردع الفعال بهدف صنع السلام والاستقرار في البلاد ودول المنطقة، وتساءلت: كيف يمكن تصديق هذا الكلام الواهي والبعيد تماما عن الحقيقة، ونحن نرى الباسيج الإيراني لا يتدخل فقط في الأرض السورية بل يشارك "النظام السوري" الاستبدادي في قتل الشعب السوري بشكل يومي، وكيف نصدق كلام روحاني ونحن نرى مشاركة الحرس الثوري وميليشيات قاسم سليماني في العراق لتدميره وتحويله لبؤر صراع طائفية وإرهابية، وكيف نصدق روحاني ونحن نرى عملاءه على الأرض ميليشيات حزب الله وهم يحولون لبنان إلى دولة تابعة لملالي قم، وأخيرا وليس آخر، كيف نصدق روحاني الكاذب ونحن نرى إيران تدعم المرتزقة الحوثيين لاختطاف اليمن، وختمت بالقول: عن أي سلام يتحدث روحاني وقد حول المنطقة بأكملها إلى برميل بارود ومرتع للطائفية.
• تحدثت صحيفة الشرق السعودية، عن الضجيج الذي يصنعه أزلام النظام الإيراني ووكلاؤه في المنطقة العربية في وسائلهم الإعلامية حول اليمن الذي تجري فيه عملية ضرورية لإعادة الشرعية، وحكم القانون وتتم بموجب القانون الدولي وبدعم صريح من مجلس الأمن، وأشارت إلى تسلَّم الجيش اللبناني دفعة أولى من السلاح لتعزيز مؤسسات الشرعية، وتقوية الجيش اللبناني الذي يواجه المخاطر الناتجة عن توسُّع دور الميليشيات التي أسستها إيران في سوريا ولبنان لتقويض الأمن والاستقرار، وأوضحت أن الإيرانيين في كل منطقة يدخلونها يعملون على إضعاف مؤسسات الدولة لحساب الميليشيات بدءاً من العراق وصولاً إلى لبنان واليمن، وأوضحت أن "حزب الله" في لبنان يعمل على تعطيل مؤسسات الدولة، وفي العراق، وعلى الرغم من وجود صنيعهم نوري المالكي، مشيرة إلى أن إيران في سوريا استغلت ضعف النظام وهزالة القيادة فيها، ودخلت طرفاً رئيساً في الصراع، وميليشياتها تشارك قوات الأسد في ارتكاب الجرائم يومياً.