جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-04-2015
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريراً مفصلاً تقول فيه إن جماعة خوراسان التي استهدفتها غارات التحالف الدولي في شهر أيلول من العام الماضي، تحاول تجميع نفسها من جديد في مناطق ريف إدلب وحلب، وقال التقرير الذي حمل عنوان "عودة خورسان مع تدفق لمقاتلين جدد ينتظرون أوامر البدء"، إن الإدارة الأمريكية التي شنت في وقت سابق سبع غاراتٍ على مقار للتنظيم، ظنت أنها قضت على التنظيم بشكل كامل، إلا أن التنظيم يحاول إعادة هيكلة صفوفه من جديد بحسب ما أورد موقع "الحل السوري"، ومن جهة أخرى قالت الصحفية إن نائب زعيم التنظيم (عادل الوهابي الحربي) سعودي الجنسية، قتل في ظروف غامضة مطلع الأسبوع الماضي خلال اشتباكات بين فصيلين تابعين للمعارضة، فيما أشارت إلى أن قائد التنظيم يدعى (محسن الفضيلي)، ورأت الصحفية أن الضربات الأمريكية على التنظيم أكسبته مكانةً في أوساط المجاهدين في سوريا، ونقلت الصحفية على لسان أحد أعضاء التنظيم في لقاء أجرته معه أنه انشق عن تنظيم جبهة النصرة في حلب، والتحق بتنظيم خورسان، وأنَّ أعداداً كبيرةً من المجاهدين تحاول الانضمام إلى التنظيم من داخل سوريا وخارجها، وأضاف: أننا نسمع كثيراً أننا بصدد القيام بشيءٍ ضخم، إلا أننا لا نملك حتى الآن معلومات عن طبيعة ما سنقوم به، قيادة التنظيم وحدها من تملك تفاصيل العملية.
• كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن مسودة لقرار أوروبي يقضي بإعادة غالبية المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدانهم، بينما سيتم السماح لخمسة آلاف مهاجر فقط بالإقامة في دول أوروبية. وبحسب المسودة، سيتم تقديم مساعدات عاجلة للدول التي تواجه تدفق المهاجرين غير الشرعيين، كما تقترح المسودة التركيز على اللجوء لمزيد من أنشطة المراقبة البحرية والتواجد العسكري اللازم لاستهداف وردع المهربين، والتنسيق مع الدول التي تشكل نقط انطلاق لهؤلاء المهاجرين، إذ تواجه أوروبا ضغوطا من أجل بذل مزيد من الجهد في عمليات الإنقاذ، وقالت لغارديان إن مسودة القرار التي ستعرض على القادة لإقرارها، تقضي باستيعاب خمسة آلاف مهاجر فقط في أوروبا، بينما سيتم إعادة باقي المهاجرين الذين يقدر عددهم بنحو 150 ألف شخص، وفي المقابل، سيتم تقديم دعم لجهود الإنقاذ الحالية، لكن في ذات النطاق المعمول به حاليا، وهو 30 ميلا قبالة السواحل الأوروبية، وذكرت الصحيفة أن وزيرة الداخلية البريطانية، تريزا ماي، ووزير الخارجية، فيليب هاموند، يعتقدان أن عمليات الإنقاذ في حد ذاتها تمثل عامل جذب، وتؤدي إلى مزيد من الوفيات عبر تشجيع المهاجرين على العبور الخطير للبحر المتوسط.
• في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لباسل العودات تحت عنوان "إيران وحصان طروادة السوري"، أشار فيه إلى أنه خلال الأيام الماضية، سرت إشاعات وتسريبات، وكُتبت تحليلات ودراسات، عن نيّة إيران التخلي عن "الرئيس السوري" كشخص، مقابل ضمان مصالحها بالمنطقة، لكن السوريين الذين خبروا النظام وإيران طوال العقدين الأخيرين، يرون غير ذلك، مبينا أن التحالف الإستراتيجي بين إيران ونظام الأسد الأب، تحوّل مع استلام الابن السلطة إلى شراكة في رسم سياسات سوريا الداخلية والخارجية، فعبثت بالتركيبة الطائفية للشعب السوري، وأثارت أحقادا لم يعرف السوريين مثلها من قبل، ورأى الكاتب أنه من المبكر القول إن حكام إيران سيتخلون عن الأسد لأسباب عديدة، وأوضح أن إيران ليست بصدد التخلي عن مشروعها الفارسي، أو بالمعنى السياسي مشروعها كدولة إقليمية متحكمة في القرار العربي، كما أن تخلي إيران عن الورقة السورية سيهزّ وضعها في العراق، وسيهدد "حزب الله" الإيراني اللبناني بالانهيار، وهي بتخليها عن الأسد لن تجد في سوريا من يضمن لها مصالحها، وبالإضافة إلى هذا فإن التخلي عن الأسد سيثير الكثير من المشاكل الداخلية الإيرانية، حيث سيتنبّه الإيرانيون إلى أي مدى أوصلتهم قيادتهم، مؤكدا أن على السوريين أن يراهنوا على أي شيء آخر لتغيير النظام غير هذا الرهان، وخلص الكاتب إلى أنه وبغض النظر عن تخلّي إيران عن الأسد أم لا، فإن إيران خاسرة، لأنها لم تُدرك أي نوع من الجيران أصبحت بالنسبة إلى العرب، وأي عدو باتت بالنسبة إلى الغالبية الساحقة منهم، عدوا مشاكسا مُفسدا، مُشعلا للحروب والفِتن، وجارا طائفيا غير مرغوب فيه.
• تحت عنوان "الخيط الواصل بين سوريا واليمن"، رأت صحيفة القدس العربي أن نتائج المعارك الدائرة في جنوب وشمال سوريا بين النظام وفصائل المعارضة تشير إلى بدء تغيّر في حالة التوازن النسبي التي استقرّت عليها الأوضاع العسكرية هناك وذلك رغم التفوق الناريّ للنظام، وسيطرته على سلاح الجوّ والصواريخ، وتغوّله في استخدام البراميل المتفجرة والغازات الكيميائية، والدعم الذي لم ينقطع من إيران وروسيا، وأشارت الصحيفة إلى أن ما تعنيه هذه المعارك هو أن قرار الشعب السوري بإسقاط نظام بشار الأسد الذي رفعته الثورة السورية، ودفع الشعب السوري ثمناً له لا يمكن تصديقه، كان ممنوعاً لسببين أساسيين، مبينة أن السبب الأول هو أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل كانت ترفض إسقاط "النظام السوري" وتراهن على حصول تسوية تقنع رأس النظام وبعض كبار معاونيه بالخروج من واجهة السلطة إلى الكواليس (كما حصل مع علي صالح في اليمن) وتبقي على النظام، أما السبب الثاني فهو اختلاف وتنازع أجندات الرعاة الإقليميين للمعارضة السورية، فطرف منهم كان يعتبر محاربة جماعة "الإخوان المسلمين" أهم من محاربة نظام الأسد، وطرف آخر كان يرى أن الحرب على نظام الأسد هي الأولوية السياسية والعسكرية، ولفتت الصحيفة إلى أن النتائج الكارثية لامتناع قرار إسقاط "النظام السوري"، دولياً وإقليمياً، هي استفحال خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" وتأثيره الكبير على الأولويات السياسية والعسكرية العالمية والإقليمية، واستيلاء إيران على القرار السياسي في دمشق، كما كان قرار محاربة "الإخوان" والمراهنة على علي صالح في اليمن سبباً في استيلاء الحوثيين على الحكم وجعل النفوذ الإيراني على الحدود مباشرة مع السعودية.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لعلي نون تحت عنوان "بالإذن..«زمن» الأسد.."، اعتبر فيه أن ما يحصل على الأرض في سوريا هذه الأيام يلفت النظر أكثر من المعتاد، موضحا أن الآلة الممانعة تحكي عن مراكمة الاستعدادات عند بقايا سلطة الأسد لاسترداد إدلب، فيأتي الخبر اليقين أن المعارضة المسلحة تفتتح ثغرات كبيرة في جسر الشغور وتستمر في التقدم في عموم الشمال على رغم الإنهاك الذي كاد أن يكون مدمّراً لها نتيجة الاختراق الداعشي العجيب، وبين الكاتب أن الحال نفسه في الجنوب السوري: حيث "حرّرت" بقايا السلطة وأتباعها بعض القرى فكان إعلان ذلك شبيهاً إلى حدّ ما بإعلان الماريشال جوكوف تحرير برلين في خواتيم الحرب العالمية الثانية، فإذ بجهينة تأتي بالخبر اليقين: أن المعارضة تتقدم وتبطش بالسلطة و"داعش" وصولاً إلى جوبر وبعض المناطق الحساسة في شرق العاصمة، واعتبر الكاتب أن الزمن صار عدو الممانعة ولم يعد عدّتها الفضلى، ورأى أنه كلما تقدم ذلك الزمن، تراكمت خسائر الأسد وأتباعه أكثر فأكثر وأخذ الاستنزاف حصته الكبيرة منهم، لافتا إلى أن نظرة سريعة إلى الخارطة الميدانية تظهر تلك الحقائق وتبين حجم التغيير الحاصل، وصولاً الى نقل صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأميركية عن عارفين ومطّلعين موثوقين تأكيدهم أن نسبة السيطرة الأسدية الممانعة تراجعت إلى 25 في المئة من مجمل الجغرافيا السورية، وأكد الكاتب أن الثورة السورية، رغم كل ما مرّ عليها ومرّت به، هي ثورة حقيقية وليست شغل عصابات، وأيًّا كان مسارها ومآلها فهي كسرت النظام الفئوي البعثي المافيوي وجعلته غير قابل للتلحيم أو الوقوف على قدميه مجدداً، وحوّلته إلى جثة سياسية انتقلت معظم وظائفه إلى أطباء روس وإيرانيين، لا يزالون يصرّون على إبقاء أجهزة الإنعاش شغّالة للإيحاء بأنه لا يزال حيًّا، وبكلفة هائلة!
• اهتمت صحيفة الشرق القطرية بالشأن السوري، مؤكدة في افتتاحيتها أنه إذا كانت التحولات التي تشهدها المنطقة أدت إلى ضعف الاهتمام العربي بالثورة السورية، وبدعمها، فإن اجتماع قوى الثورة السورية أمس في الدوحة يشكل مرحلة مفصلية مهمة، في مسيرة الثورة لمراجعة الإيجابيات والسلبيات من أجل الحفاظ على تماسك المعارضة السورية، وإعادة الاعتبار للائتلاف الوطني السوري، والأخذ بزمام المبادرة بما يحقق اهداف الثورة، التي طال أمدها في ظل تآمر العالم عليها، وترى الصحيفة أن من شأن تماسك قوى الثورة السورية، وتناغم ثوار الداخل، مع المعارضة في الخارج، كسب ثقة العالم العربي، والمجتمع الدولي، لتعزيز الانتصارات، التي تتحقق على الأرض، وتحرير كافة التراب السوري، من أيدي النظام الدموي، والقضاء على المجموعات المسلحة، التي تخدم أهداف النظام، وتشيع الفوضى في ربوع الوطن، مشددة على أن الائتلاف بات مطالبا اليوم بتقديم رؤية واضحة، لسوريا ما بعد الأسد، حتى يقتنع المجتمع الدولي، بأن سقوط النظام، لن يوقع سوريا في فوضى، تستفيد منها قوى التطرف والإرهاب.