جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-04-2015
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن الإدارة الأميركية ألمحت إلى اتخاذ إجراءات ضد نظام الأسد، وذلك بعد استخدامه لغاز الكلور في قصف المدنيين في مدينة إدلب شمال سوريا، وأعرب الصحيفة في افتتاحيتها عن الأمل في أن تترجم هذه الخطوات الأميركية على أرض الواقع، كما أعربت عن الأسف لتباطؤ الأميركيين في تدريب وتسليح المعارضة السورية المناهضة للنظام، وأعرب الصحيفة عن الأمل في أن تقوم الإدارة الأميركية بإعادة التفكير في قرار رفضها اتخاذ إجراءات ضد نظام الأسد، وهو الذي لا يزال يتخطى الخط الأحمر الذي حدده أوباما إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية، كما انتقدت الصحيفة سياسة غض الطرف التي تمارسها الإدارة الأميركية إزاء الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وقالت إن الولايات المتحدة تقود مبادرة ضعيفة لتدريب 15 ألف مقاتل سوري على مدى ثلاث سنوات بمساعدة من الحلفاء الإقليميين، وأضافت أن موعد إنجاز هذه المبادرة على أرض الواقع لا يزال بعيدا، وذلك بسبب إصرار الإدارة الأميركية على إعطاء الأولوية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه كان يمكن لأوباما إنشاء منطقة عازلة آمنة في شمال سوريا، ولكنه رفض إنشاءها منذ سنين، وأضافت أنه يمكن لهكذا منطقة في حال إقامتها توفير ممر آمن للقضاء على نظام الأسد ووضع حد لجرائمه.
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة تلهب الحروب بين الدول العربية من خلال بيعها الأسلحة المتطورة، وأضافت الصحيفة أن السعودية تستخدم في الحرب في اليمن مقاتلات أميركية من طراز "إف 15" اشترتها من شركة بوينغ، وأن طياري الإمارات يقودون مقاتلات أميركية من طراز مارتن "إف 16" من صناعة شركة لوكهيد لقصف مواقع "في كل من اليمن وسوريا، وأن الإمارات على وشك توقيع صفقة مع شركة جنرال أوتوميكس لشراء طائرات بدون طيار من طراز بريداتور أو المفترس التي تستخدم في مهمات للتجسس والمراقبة، وأضافت الصحيفة أنه بينما ينزلق الشرق الأوسط إلى مستنقع حروب بالوكالة وصراعات طائفية وقتال ضد الشبكات الإرهابية، يستغل مقاولو الأسلحة الأميركية هذه الصراعات للترويج لصفقات عسكرية لبيع مخزونات البلاد من السلاح، ولفتت إلى أن الولايات المتحدة وضعت قيود على أنواع الأسلحة التي يسمح ببيعها للدول العربية، وذلك بهدف ضمان تمتع إسرائيل بالتفوق العسكري، ولكن وبسبب وجود تحالف أمر واقع بين الدول العربية وإسرائيل ضد إيران، أبدت إدارة أوباما استعدادها للسماح ببيع أسلحة متطورة لبعض لحلفائها في الخليج، وبينت الصحيفة أن دولا تحارب ضد تنظيم الدولة مثل السعودية والإمارات وقطر والبحرين والأردن ومصر على وشك شراء آلاف من الصواريخ الأميركية المتطورة والقذائف وأنواع الأسلحة الأخرى، وذلك لتجدد مخزونات ترساناتها التي نفذت خلال العام الماضي.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية تقريرا حول الفنانة السورية سارة شمة التي تعتزم تنظيم معرضا فنيا في لندن تأمل أن يبصّر رواده بالواقع الأليم في سوريا، وتقيم شمة معرضها الشهر المقبل تحت عنوان "صور من الحرب الأهلية العالمية"، وذلك في إشارة إلى أن الصراع الذي يمزق وطنها له تداعيات لا تقتصر على منطقة الشرق الأوسط بل تصل إلى أوروبا، وفقا لما جاء في التقرير، وقالت شمة للأوبزرفر إنها لا تسعى في لوحاتها إلى انتقاد مجموعة بعينها، لأنها لا تحب الوضع الحالي برمته، إذ أضحت هناك دولة آخرى الآن، وبحسب الصحيفة، فقد تركت الفنانة السورية منزلها في دمشق عام 2012 بعد انفجار سيارة مفخخة قرب المنزل.
• في صحيفة العرب القطرية نقرأ مقالا لياسر الزعاترة تحت عنوان "علويو سوريا وأقليات المنطقة وجنون المشروع الإيراني"، تطرق فيه إلى مانقله تقرير لصحيفة الديلي تلجراف البريطانية بأن مستوى خسائر الطائفة العلوية التي تعد عصب النظام في سوريا كبير جدا، إذ قتل الثلث من بين 250 ألف شخص في سن القتال، ما أظهر آثار الحداد على معظم القرى العلوية التي تقع في قلب محافظة اللاذقية، وأشار الكاتب إلى أن بشار ليس وحده هو من ورّط العلويين في هذه المذبحة، فهناك قبله وبعده إيران التي أقنعته بالقدرة على الانتصار، وهي لم تفعل ذلك إلا لحماية نظام تراه الركن الأكبر في مشروع تمددها في المنطقة، مبينا أنها بذلك ألقت بالعلويين في أتون محرقة كلفتهم ثمنا باهظا، وأوضح الكاتب أن إيران ورطت الأقليات في حرب مع الغالبية، ليس في سوريا وحدها، إذ فعلت ذلك مع غالبية نسبية في العراق إذا استثنينا الأكراد باستقلالهم العملي، ودفعت المالكي إلى سياسات طائفية أنتجت كل هذا العنف الذي تعيشه البلاد، مبينا أن الشاهد الأكبر الجديد هو اليمن، فالحوثيون تم إلقاؤهم أيضا في محرقة، لكن الأسوأ هو أنها ورّطت جميع الأقليات الشيعية في المنطقة بدفعهم نحو اتخاذ مواقف من صراعات المنطقة خارج سياق الغالبية، ما جعل التعايش بينهم وبين جيرانهم صعبا إلى حد كبير، ونوه الكاتب إلى أن إيران بغرور القوة الذي تلبّسها لم تدرك أن الأقلية لن تعلن الحرب على الأغلبية ثم تربحها بعد هذه الصحوة من الشعوب، مؤكدا أنها ستدرك ذلك بعد نزيف طويل تتحمّله هي أولا، والأقليات المذكورة ثانيا، وعموم الأمة ثالثا، فيما يستفيد منه العدو الصهيوني الذي تدعي إيران معاداته.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن مصدر مطلع أن ثلاثة ضباط من الحرس الثوري الإيراني يشرفون على عمليات تدمير إدلب وحلب، ردا على "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة العربية السعودية، ودول عربية عدة ضد معاقل الحوثيين في اليمن، ونفى المصدر الأنباء التي تتحدث عن انكفاء قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، وانسحابهم باتجاه العاصمة دمشق وريفها، مشيرا إلى أن إيران ونظام الأسد هما من سربا هذه الأخبار عبر وكالة "آكي" الإيطالية ودفعوا مبالغ كبيرة من أجل تمريرها، وأضاف المصدر أن إيران تعتزم عبر وسائل الإعلام، بث إشاعات عن نية مليشيا "حزب الله" الانسحاب من القلمون، والهدف من وراء هذه الأنباء هو إظهار أن الثوار يقاتلون جيش النظام، ولا يقاتلون مليشيات شيعية، وأن الكلمة الفصل هي لرأس النظام بشار، وأردف المصدر بأنه بعد عاصفة الحزم، أوعزت طهران لقاسم سليماني، قائد ما يُسمى "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، بعدم التقاط أي صورة على جبهات القتال، سواء في العراق أو سوريا، وإدارة المعركة عن بعد، خشية من ضربات مستقبلية، تتوقع إيران أن تشنها دول عربية على معاقل المليشيات الطائفية في سوريا.
• تحت عنوان "تناقضات نصر الله"، أشارت صحيفة عكاظ السعودية إلى أن أمين "حزب الله" اللبناني، قد نجح لفترة، في خداع الكثيرين يوم كان يعزف على وتر الوقوف في وجه الإسرائيليين وتحرير المحتل من أرض وطنه ومساندة المقاومة الفلسطينية الواقعة تحت جبروت الآلة الصهيونية، لكن القضية السورية عرت أمثاله يوم وقف مع القتلة ضد الضحايا، وناصر آلة الدمار لنظام بشار ضد الأبرياء العزل من الأطفال والنساء والشيوخ، ولفتت الصحيفة إلى أنه وبالأمس، هاجم نصر الله المملكة وشكك في أهدافها ومساندتها للشرعية اليمنية ووقوفها ضد الانقلابين الحوثيين دعاة الفتنة وتفريق اليمنيين وإثارة الطائفية والمناطقية التي تهدد بتمزيق هذا البلد إذا لم يوقفوا عند حدهم، منوهة إلى أن نصر الله قد زيف الحقائق الجارية على الأرض التي أحدثتها الضربات الجوية لعاصفة الحزم، وبدا وكأنه يهذي بكلام أشبه ما يكون بالأحلام، وفي هذا الهذيان فضحته المغالطات والمتناقضات، وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي يهاجم المملكة، رغم مواقفها المشهود لها في لبنان لأنها ساندت الشرعية في اليمن، نجده يبرر موقفه من النظام في دمشق بحجة الشرعية، وختمت قائلة: إنها هلوسات الهوى حين يسيطر على الإنسان فيفقده العقل والمنطق.
• طالبت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها مجلس الأمن الدولي باتخاذ القرارات اللازمة والملزمة لوقف الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وبشكل فوري، ملاحظة أن أعضاء مجلس الأمن الدولي لم يستطيعوا مغالبة دموعهم وأجهشوا بالبكاء من هول ما شاهدوه من تسجيل عرضه أطباء سوريون، لمحاولات فاشلة لإنقاذ أرواح ثلاثة أطفال عقب هجوم إجرامي للنظام، بغاز الكلور وقع الشهر الماضي، وأضافت الصحيفة أن أعضاء مجلس الأمن ربما نسوا أن ما شاهدوه من جريمة موجعة، إنما وقع بعد نحو عام ونصف، من صدور قرار مجلسهم الموقر رقم 2118، الخاص بتفكيك الترسانة الكيماوية لنظام الأسد، مبرزة أنه حتى لا يتكرر النسيان، وتنشيطا لذاكرة المجلس والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والإنسانية، فقد أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرا قالت فيه إن 59 سوريا قد قضوا، و1480 آخرين أصيبوا جراء قصفهم من قبل النظام بالغازات السامة منذ صدور القرار سالف الذكر.