جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 01-05-2015
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد كثفوا دعمهم للمعارضة التي تقاتل القوات السورية في الأشهر الأخيرة، مما يوسع الفجوة بشأن استراتيجية إدارة أوباما وشركائها الإقليميين، وأشارت الصحيفة إلى أن الشركاء الإقليميين قد نفذ صبرهم بشكل متزايد إزاء بطء الإدارة في تدريب وتجهيز قوة معارضة سورية قابلة للاستمرار، وإصرارها على أن يركز هؤلاء المقاتلين على تنظيم "داعش"، وفقا لمسؤولين في المنطقة، ولتسهيل هدفهم الأساسي للإطاحة ببشار الأسد من السلطة، فقد مضى الحلفاء في خططهم الخاصة، وأضافت الصحيفة أن تسليم أسلحة إضافية والمساعدات المالية من السعودية وتركيا وقطر قد سهل التقدم الذي حدث مؤخرا ضد القوى الحكومية في شمال غرب سوريا من قبل "جيش الفتح"، المظلة التي تشكلت حديثا وتضم جماعات معارضة متنوعة من بينها جماعة تابعة للقاعدة وجماعات إسلامية أخرى إلى جانب مقاتلين معتدلين، ومضت الصحيفة قائلة إنه خلال اجتماع شهده الأردن في وقت سابق هذا الشهر، واجه مسؤولو الإدارة الأمريكية أسئلة كثيرة بشأن قيادة الولايات المتحدة للتحالف المكون من 60 دولة، وكيف سيواجهون التوسع العالمي لـ"داعش"، فإلى جانب العدد المتنامي من المجندين المسلحين في أوروبا، فإن الجماعات المتشددة في ليبيا وأفغانستان ونيجريا وسيناء قد أعلنوا تحالفهم مع "داعش"، لكن ما يراه الكثيرون فراغا في القيادة يتواجد بشكل أكبر في سوريا، ولذلك أنهت السعودية وتركيا وبمساعدة من قطر نفورا طويلا لمواجهة قلقهم المشترك من مدى تراجع المعركة ضد الأسد، ورأت واشنطن بوست أن النهج الجديد قد يقوض ثلاث سنوات من سياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا التي ركزت على تأمين تسوية تفاوضية للحرب بممارسة ضغوط طافية على الأسد حتى يشعر بأنه مضطر لتقديم تنازلات، لكنها ليس كافية لتحقيق فوز صريح للمعارضة قد يسفر عن فوضى ويتسبب في مزيد من الانهيار لسوريا.
• أوردت صحيفة "كوريي إنترناسيونال" الفرنسية، خبر العثور على بندقية صينية الصنع ضمن العتاد العسكري لتنظيم الدولة الذي تم العثور عليه في بلدة عين العرب (كوباني) بشمال سوريا، الأمر الذي أثار موضوع تجارة الأسلحة في الشرق الأوسط، وبينت الصحيفة في تقريرها، أن كبرى البلدان المصدرة للسلاح، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لم تعد قادرة على التغاضي عن المسألة، وخاصة بعد أن اكتشف أحد باحثي المؤسسة البريطانية "كونفليكت آرمامينت ريسيرتش" المختصة في ذخائر أسلحة الحرب، امتلاك تنظيم الدولة لبندقية شبيهة بـ"أم 16" (M16) الأمريكية، ليتبين فيما بعد أنها من طراز "سي كيو" (CQ) الصيني، وأشارت الصحيفة إلى شروع المؤسسة البريطانية في اقتفاء أثر المعدات العسكرية لتنظيم الدولة؛ من سيارات وأسلحة وغيرها، منذ ما يناهز السنة، لتكتشف أن معظمها أمريكية الصنع، كما صرح بذلك تقريرها الذي صدر بتاريخ 6 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، ولتثبت الآن حيازة تنظيم الدولة على معدات من 21 دولة؛ منها روسيا والصين، وأحالت الصحيفة على تقرير آخر نشرته جهات رسمية أمريكية؛ يبرز اطلاعها على تواجد أسلحة صينية ضمن ذخيرة تنظيم الدولة، غير أن حادثة العثور على بندقية من طراز "سي كيو" تعد الأولى من نوعها، وصرحت الصحيفة بأن تعزيز الترسانة العسكرية للتنظيم يضاعف من عدم ارتياح الدول المحاربة له، خاصة إن تعلق الأمر بإبرام صفقات بيع للأسلحة بين التنظيمات المسلحة نفسها، ما يزيد الصراعات القائمة تعقيدا، وأشارت الصحيفة إلى استفزاز هذه الظاهرة للدول المصدرة للأسلحة بصرف النظر عن طبيعة البلد المتلقي، حيث ترى عدة جهات أن تنظيم الدولة يستورد ترسانته من دول تهدف إلى جر المنطقة لمزيد من التوتر والاضطراب، علاوة على تعاملها مع عناصر تقاتل في صف تنظيمات متشددة تزداد عنفا يوما بعد يوم".
• قالت صحيفة راديكال التركية إنه على الرغم من أن الحراك الشعبي الذي حدث داخل سوريا حدث في وقت متأخر بعض الشيء بخلاف الدول العربية الأخرى إلا أن سوريا من أكثر الدول العربية التي تأثرت بذلك الحراك، ومازالت تعاني منه حتى الآن، حيث لم يقف ذلك عند كونه حراكا شعبيا قد أثر على الدولة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وحسب، بل وصل الأمر إلى نشوب الحرب الداخلية الأهلية التي بدأت ولم تتوقف، وبحسب الصحيفة، فإنه ومنذ بداية ذلك الحراك الثوري، وهناك أكثر من نصف الشعب الثوري قد قام بالهجرة إلى دول شقيقة بسبب تصاعد الأحداث، وتفيد الصحيفة بأن أعداد المواطنين السوريين في مختلف الدول: بلغت في لبنان: 1,001,543 وفي الأردن: 588.979 وفي العراق: 219,579 وفي مصر: 135.853 وفي تركيا: 667.448، هذا، وبحسب الصحيفة، فإن أعداد اللاجئين السوريين المقيدين بشكل رسمي بمجموع الدول، بلغ 2.585.182، وتلفت الصحيفة إلى أن هناك نحو 47.917 لاجئا سوريا ما زال بانتظار التسجيل داخل الدول بشكل رسمي. هذا وتصل نسبة اللاجئين السوريين من الرجال نحو 49.8%، ومن النساء نحو 50.2%، وعن اللاجئين السوريين المقيدين رسميا واللاجئين في مرحلة القيد داخل تركيا، تفيد الصحيفة بأن هناك نحو 667.636 سوريا، كما وتبلغ أعداد السوريين داخل المخيمات التركية نحو 224.453، أما عن أعداد السوريين المقيدين رسميا خارج المخيمات، فتصل أعدادهم إلى نحو 443.183، هذا ويبلغ إجمالي أعداد السوريين المتواجدين داخل تركيا نحو: 1.335.272.
• كشفت صحيفة "نوفو مقدونيا" المقدونية، أن 130 مقدونيا وصربيا يقاتلون إلى جانب تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، فيما أشارت إلى مقتل 15 عنصرًا منهم، وذكرت الصحيفة نقلا عن قواعد بيانات القوات الأمنية المقدونية أن ما يقرب من 100 مواطن مقدوني يقاتلون إلى جانب متطرفي "داعش" في العراق وسوريا، مشيرةً إلى مقتل 15 منهم، وأضافت أن هناك 30 صربيًا يقاتلون أيضا إلى جانب تنظيم "داعش"، وقد عقد لذلك مؤتمر لوزراء الداخلية في دول البلقان تحت عنوان (منع التطرف ومكافحة الإرهاب)، وأشارت إلى أن "المشاركين في المؤتمر أكدوا على أن الإرهاب يشكل تهديدا عالميا وهناك حاجة للتعاون الإقليمي لمنع تجنيد الإرهابيين.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لعبد الباسط سيدا تحت عنوان "تداعيات النهج الإيراني في الخلط بين المذهبي والسياسي"، سلط فيه الضوء على النظام الإيراني الذي يعتمد منذ إطاحة حكم الشاه عام 1979 وحتى يومنا هذا، نهج التوظيف السياسي للمذهب، وذلك لتجاوز التحدّيات الداخلية عبر تحقيق نجاحات خارجية توفّر له إمكانية الاستمرار في الدور الإقليمي الذي كانت إيران الشاه تؤديه، ورأى كاتب المقال أن التعامل الفاعل مع نتائج المشروع الإيراني السياسي - المذهبي، الضار بالمنطقة وبإيران نفسها، لا يمكن أن يكون عبر الجهد العسكري وحده (عاصفة الحزم نموذجاً) على رغم أهميته في أجواء سعي النظام الإيراني لعسكرة أوساط واسعة ضمن الطوائف الشيعية في مختلف دول المنطقة، وبين أنه لا بد من اعتماد مشروع سياسي متكامل، ركيزته الحوار والتفاهم بين مكوّنات مجتمعات المنطقة على أساس احترام خصوصيات هذه المكوّنات وحقوقها، وأوضح الكاتب أنه لا بد من التعامل بعقل وقلب مفتوحين مع مطالب سائر المكوّنات القومية والدينية والمذهبية لمعالجتها ضمن أطر مشاريع وطنية، تعكس آمال الجميع وتطلعاتهم، مشيرا إلى ضرورة الوصول إلى حلول عاجلة للقضية الكردية في كل من تركيا وإيران وسورية، وكذلك أهمية طمأنة المسيحيين في الشرق، واحترام الخصوصيات المذهبية في دول المنطقة بأسرها، وأيرز الكاتب أن التعامل غير السوي مع التباينات المذهبية هو أساس التشدد والإرهاب الديني الطابع، كما أن التمييز القومي أو الديني هو أساس نزعات التعصب والانعزال، ومن ثم الانقسام، وهي المقدمات الفعلية للشروخ الكبرى، وبعد أن لفت إلى أن المنطقة بأسرها تعيش تحوّلاً بنيوياً مصيرياً، شدد الكاتب على أن الحكمة تُلزم الجميع بتفهّم بواعث هذه التحوّل وآفاقه، وهو الأمر الذي لن يكون ناجعاً من دون احترام إرادة الشعوب وكرامتها.
• تحت عنوان "دي ميستورا «ينطلق» الى العملية السياسية على قاعدة «جنيف 1»"، تطرقت ثريا ياسين في صحيفة المستقبل اللبنانية إلى أن انطلاق المحادثات السورية السورية غير المباشرة في جنيف الثلاثاء المقبل في 5 أيار، برعاية الموفد الدولي لحل الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا، ولفتت الكاتبة إلى أن المباحثات المنتظرة ترتكز على ثلاثة أسس: الأول أن تتم في إطار "عملية جنيف" وبناء على وثيقة مؤتمر جنيف الأول، والثاني، أن تشكل متابعة لحوار موسكو بين النظام والمعارضة، والثالث، أن تأخذ في الاعتبار المبادرة المصرية حول الحل والتي تبلورت بعد اجتماع المعارضة السورية في القاهرة، وبينت الكاتبة أن هناك رأيان ديبلوماسيان في ما خص تأثير التحضير للاتفاق مع إيران على الموضوع السوري، الأول يقول: إن تحرك دي ميستورا هو محاولة لملء الوقت الضائع في المنطقة، في مرحلة الشهرين الفاصلين عن استحقاق 30 حزيران، من حيث توقيع الاتفاق مع إيران أو عدم التوقيع، وبعد أن اعتبرت أن هدف المحاولة هو ضبط منحى الأزمة السورية وتلافي مزيد من التدهور، وتجنب استمرار المعارك وعدم التوصل إلى نتيجة، والإبقاء على خيوط التواصل بين النظام والمعارضة ولو بطريقة غير مباشرة، وبشكل مدروس، إلى حين جلوسهما معاً إلى الطاولة، والخروج بحلّ، رأت الكاتبة أن الاتفاق مع إيران، أو عدمه سيوصل إلى نتيجة ما في المنطقة، وإلى انعكاسات على سوريا ولبنان، واليمن، وعلى موضوع سلاح "حزب الله" وهو مطروح للبحث في الحوار المرتقب بين الغرب وإيران في مرحلة ما بعد الاتفاق على النووي، أما الرأي الثاني، تتابع الكاتبة، فيقول إنه إذا حصل الاتفاق مع إيران أم لم يحصل، فإن مصالح إيران في المنطقة، وكذلك مصالح الدول الغربية هي ذاتها، ما يعني أنه اذا ما حصل الاتفاق في حزيران، فإن كل الأطراف الدولية ستجلس فوراً مع إيران الى الطاولة وتحلّ المشكلات، وفي سوريا تحديداً، التطورات على الأرض هي التي ستفرض نفسها على التفاوض، وهناك حالياً تقدم للمعارضة بشكل ملحوظ.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لرندة حيدر بعنوان "الحرب السورية والمواجهة مع إسرائيل"، اعتبرت فيه أنه وبعد مرور أكثر من أربع سنوات على الحرب الأهلية في سوريا، بات من الواضح أن أي مواجهة مستقبلية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" لايمكن أن تجري بمعزل عن الحرب الدموية الدائرة في سوريا، منوهة إلى أن آخر دليل على ذلك ما جرى في الايام الأخيرة على الحدود سواء في هضبة الجولان أم على الحدود اللبنانية - السورية، وأوضحت كاتبة المقال أن تداخل أحداث الأيام الأخيرة سواء من خلال توزعها على أكثر من جبهة والغموض الذي سادها وصمت إسرائيل عن التقارير التي نسبت إليها مسؤولية قصف مخزن للصواريخ في قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري، لكن مسارعتها إلى تكذيب أن تكون هي وراء هجوم آخر تعرض له موقع عسكري سوري بالقرب من حدود لبنان من جهة أخرى، وقتلها أربعة أشخاص اتهمتهم بزرع عبوة قرب السياج الحدودي في الجولان، كل ذلك يدل كما تقول الكاتبة على حجم تداخل الجبهة مع لبنان مع الجبهة في الجولان والمعارك الضارية الدائرة بين نظام الأسد وقوى المعارضة، مشيرة إلى أن هذا التداخل يعقد أية مواجهة مستقبلية قد تقع بين إسرائيل و"حزب الله"، وهو يفرض على الطرفين أن يأخذا في حسابهما الاحتمال الكبير لتحول اي اشتباك محدود بينهما إلى انفجار كبير، ولفتت الكاتبة إلى أن إسرائيل حرصت منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا، على أن تنأى بنفسها عما يجري واعتبرت أن تفكك الجيش السوري وغرق "حزب الله" في اتون المعارك الدائرة هناك يصبان في مصلحتها، وكلما طال أمد الحرب خدم ذلك مصالحها، لكنها في المقابل منذ بداية هذه الحرب وضعت خطاً أحمر أمام "حزب الله" هو ضد انتقال سلاح متطور كاسر للتوازن من سوريا إليه، مبرزة أنها قد دافعت عن هذا الخط في السنوات الأخيرة عبر سلسلة هجمات شنها الطيران الإسرائيلي على ما زعمت أنه شحنات سلاح متطور، وخلصت الكاتبة إلى أن إسرائيل لا ترغب في المرحلة الحالية في مواجهة واسعة قد تجعلها تنزلق إلى حرب في سوريا، إلا في حال حصول أمر ضخم يقلب الوضع رأساً على عقب.
• تهكمت صحيفة الرياض السعودية، من مندوب "النظام السوري" في الأمم المتحدة بشار الجعفري، وقالت إنه ما إن سمع الجعفري لغة الحزم والحسم في خطاب السفير السعودي عبدالله المعلمي حتى بدأ يرعد ويزبد ليخرج عن طوره في مشهد بائس يعكس مدى معاناة نظامه وشعوره بضغوط كبيرة يعكسها تردي الوضع على الأرض في سورية وفقدان جيش النظام مناطق عسكرية حيوية، وأوضحت أن سقوط عاصمة محافظة إدلب الإستراتيجية، شكل ضربة قاصمة لنظام الأسد الذي تراجع غرباً خشية الاقتراب من أهم المدن السورية وتحديداً اللاذقية، ما حدا به إلى القيام بما سماه "إعادة الانتشار" وهو في واقع الأمر انسحاب، وألمحت الصحيفة إلى أن الزيارة التي قام بها وزير دفاع الأسد فهد الفريج إلى طهران في هذا الوقت ما هي إلا دليل على مأزق يعيشه النظام على المستوى العسكري؛ لذا فإن المجتمع الدولي مطالب أكثر من أي وقت بالإعداد لليوم التالي لـ"النظام السوري" الذي ربما يسقط فجأة، تاركاً عاصمة الأمويين دمشق في يد "داعش" التي مُكنت مؤخراً من مخيم اليرموك الذي لا يبعد عن العاصمة إلا (8 كلم).
• قالت صحيفة الوطن السعودية، إن إصرار مبعوث المنظمة العامة للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا إلى سورية، على حضور إيران للمشاورات الدولية حول الأزمة السورية المزمع عقدها في جنيف الاثنين المقبل يثير كثيراً من التساؤلات، موضحة أن العالم كله بات يعرف أن إيران جزء من الأزمة السورية، ومحور رئيس في جميع أزمات المنطقة، ولم يعد قادة طهران يجدون حرجاً من التصريح بذلك، واعتبرت الصحيفة أنه إذا كان دي ميستورا يعتقد أن إيران يمكن لها أن تتعاون مع المجتمع الدولي وتسهم في وضع نهاية للأزمة السورية، فهو يمضي إلى مسار خاطئ، إلا إذا كانت طهران وصلت إلى قناعة بأن "النظام السوري" انتهى وأن أيامه معدودة، وأنها راهنت على جواد خاسر وبلغت طريقا مسدودا بدفاعها عنه وقتال حرسها الثوري إلى جانبه، وعليه فهي تريد أن تخرج من الأزمة بأقل الخسائر، وتظهر أمام الجميع وكأنها دولة سلام.