• في صحيفة الغارديان البريطانية نطالع مقالا لإيان بلاك بعنوان "إسرائيل ترقب عن بعد تفكك سوريا"، ويقول بلاك إن قمة جبل الشيخ تعج بأبراج المراقبة والهوائيات والغرف المحصنة التي تشكل القاعدة الاستخباراتية لأقصى شمال إسرائيل، ومن هناك لا يمكن رؤية دمشق بوضوح ولكن يمكن رؤية القرى الواقعة على حافة هضبة الجولان بوضوح، ويضيف بلاك أنه من هذا الموقع المرتفع، يرقب الجيش الإسرائيلي عن بعد تفكك سوريا، حيث سقطت قرية حضر الدرزية الموالية للنظام في أيدي مسلحي المعارضة يوم الأربعاء كما تحرز جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة تقدما في المنطقة، ويذكر بلاك إن موشيه يعلون وزير الدفاع الإسرائيلي أعلن الأسبوع الماضي أن سوريا ماتت، والأسد يتقاضى راتب الرئيس ولكنه لا يسيطر إلا على ربع مساحة البلاد...إنه في طريقه للرحيل، ويقول بلاك إن الدروز، الذين يمثلون 5 في المئة من تعداد سكان سوريا، ينقسمون بين مؤيد ومعارض للأسد، ولكنهم نجحوا إلى درجة كبيرة حتى الآن في البقاء بعيدا عن الحرب، ولكن الآن يواجه الدروز في سوريا تهديدا من جبهة النصرة ومن تنظيم "الدولة الإسلامية"، مما أثار قلق الدروز في لبنان وفي الجولان المحتل وفي داخل إسرائيل، حيث، على النقيض من العرب، تخدم الأقلية الدرزية في الجيش، وتقول الصحيفة إنه في العلن تؤكد إسرائيل أنها بعيدة عن الصراع الدائر في سوريا، وإيهود ياري، محلل شؤون الشرق الأوسط واسع الصلات، كتب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إن بعض جماعات المعارضة المسلحة "على اتصال دائم" بالجيش الإسرائيلي، كما أن تقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن القوات الإسرائيلية كانت تسلم صناديق للسوريين المسلحين.
• صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نشرت مقال لإيريكا سولومون بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم الحصار النفطي كسلاح ضد المعارضة المسلحة، وتقول سولومون إن تنظيم الدولة الإسلامية يحظر بيع النفط إلى شمال سوريا، حسبما يقول نشطاء، مستخدما النفط كسلاح اقتصادي قد يتسبب في نقص في الغذاء وفي إغلاق المستشفيات وقد يقوض قتال المعارضة المسلحة ضد الجهاديين، وقال الناشط طارق عبد الحق من محافظة إدلب شمال سوريا إننا نواجه خطر المجاعة إذا استمر انقطاع إمدادات الوقود، فالكهرباء والمياه والمزارع كلها تحصل على الطاقة الآن من المولدات، وتضيف الصحيفة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يسيطر الآن على المناطق الغنية بالنفط شرقي سوريا وتقول المعارضة المسلحة إن التنظيم يستخدم النفط لإضعاف قدرتها على قتال التنظيم والحد من تقدمه في حلب.
• ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن أكثر من 14 ترليون دولار قد تم انفاقها على الصراعات المسلحة في العالم خلال العام المنصرم، وقالت إن هذا المبلغ يمثل نسبة 13% من الناتج الإجمالي العام في العالم، ونقلت الصحيفة عن تقرير نشره معهد الشؤون الاقتصادية والسلام (آي إي بي) أن سوريا والعراق وأفغانستان مسؤولة عن الزيادة في أعداد القتلى جراء الحروب العام الماضي، وأضاف التقرير أن التكلفة المذكورة تساوي تقريبا مجموع قيمة اقتصادات المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا وإسبانيا والبرازيل، ونسبت الصحيفة لمدير معهد الشؤون الاقتصادية والسلام استيف كليليا قوله إن خفض النزاعات يُعتبر أحد وسائل مساعدة الاقتصاد العالمي على استعادة حيويته، موضحا أنه إذا انخفض مستوى العنف على مستوى العالم بنسبة 10%، فإن ذلك سيساهم في إضافة 1.43 ترليون دولار للاقتصاد العالمي، وأشارت الصحيفة إلى أن مؤشر السلام العالمي الذي يصدره المعهد سنويا منذ 2008 يستخدم 23 مؤشرا وثلاثة محاور رئيسية وهي "مستوى السلامة والأمن في المجتمع"، و"حجم النزاع المحلي والعالمي"، وأخيرا "درجة التسلح"، وقالت إن هذا العام يشهد ثبات المستويات العامة، لكن الصورة ليست متساوية على مستوى العالم، حيث تشهد 86 دولة انخفاضا في مؤشر السلام، بينما تتمتع 76 دولة بارتفاع في مؤشر السلام، وأوضحت الصحيفة أن التدهور يتركز بشكل رئيسي في الشرق الأوسط وأفريقيا، إذ نجد أن سوريا هي الدولة الأكثر خطورة في العالم تليها العراق وأفغانستان، أما ليبيا، فقد كانت أسرع دول العالم تدهورا إذ سقطت 13 مرتبة وأصبحت في المرتبة 149 أي الدولة الـ14 في الدول الأقل سلاما.
• تورد صحيفة "يني شفق" التركية بأن تنظيم الدولة هاجم مدينة عزيز السورية، والهدف من الهجوم أخذ مدينة العزيز من أيدي الجيش الحر وتسليمها لحزب "بي يي دي" الكردي، وهذا سيفتح الباب أمام هجرة الملايين من سوريا إلى تركيا، مبرزة أن تنظيم الدولة والأسد تجنبا مهاجمة قوات البي يي دي، وسمحا له للسيطرة على مساحات واسعة من الأرضي السورية، وهو ما يبين الاتفاق بين الجبهات الثلاثة، وبحسب الصحيفة، فإن تنظيم الدولة الذي استولى على مدينة تل أبيض، ولم يبدي "البي يي دي" أي مقاومة، في مهاجمة مدينة العزيز الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر والقريبة من الحدود التركية وبالتحديد مدينة كيليس، وتذكر الصحيفة أن حزب "بي يي دي" يعمل في الفترة الأخيرة ويبذل قصاري جهده لتحقيق هدفه من بناء دولة إقليمية خاصة به تسمى باسمه التاريخي "روجوا"، وما يوضح هدفه هذا هو دخوله لمدينة تل أبيض، وضمه لمدينة الجزيرة تحت لواء ضاحية كوباني، ونقلت الصحيفة عن أحد القادة الميدانيين للجيش الحر، قوله: أعتقد بأن تنظيم الدولة إذا نجح في أخذ مدينة العزيز وباب السلام الحدودي من تحت سيطرتنا؛ فإنه سيسلمها لـ"بي يي دي"، كما حدث تماما قبل ذلك في مدينة تل أبيض، وبحسب الصحيفة، فإن الأيام القليلة الماضية تم طرد حوالي ما يقارب 38 ألف لاجئ عربي وتركماني كانوا يقطنون مدينة تل أبيض، ويتوقع أن تتضاعف هذه الأعداد إذا استطاعت داعش السيطرة على مدينة العزيز، وتشير الصحيفة إلى أن الكثير من المحللين يعتقدون بأن الهدف من التحالف الدولي و"داعش" هو خلق تغير ديموغرافي في المنطقة لتأسيس دولة كردية في شمال سورية، وهذا سيتسبب في تدفق الملايين من اللاجئين العرب والتركمان إلى تركيا، وتذكر الصحيفة أنه لدى تنظيم الدولة شبه هدف لإرساء خطة الدولة الكردية، وهو ما يقوم به منذ تأسيسه وحتى الأن، من خلال إضعاف الجيش الحر في جميع المناطق المسطر عليها في الشمال، الأمر الذي يؤكد دور التنظيم بجانب حزب الـ"بي يي دي" والأسد.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمحمد برهومة بعنوان "دروز السويداء من الحياد إلى الانخراط"، اعتبر فيه أنه إذا صحّتْ الأنباء التي تحدّثت عن أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، طلب من الأردن تسليح الدروز في السويداء لحماية أنفسهم من أخطار وجودية تتهدّدهم، فهذا يعيد تأكيد ما أصبح مؤكداً في الآونة الأخيرة، أيْ انتقال الدروز من مرحلة الحياد إلى مرحلة الانخراط، وإنْ في شكل محسوب بشدة ومحدود المدى والدرجة، وأشار الكاتب إلى أن هذا الانتقال النوعي، في المقياس الدرزي بخاصة، قد بدأ منذ فرّغ الأمن العسكري السوري وقوات النظام محافظة السويداء من الأسلحة الثقيلة ونقلها إلى خارج المحافظة، لغايات استراتيجية فُهم منها في شكل واضح من جانب الدروز وغيرهم، أن النظام يتخلى عن السويداء وأهلها، ويتخلى تالياً عن أن يكون حامياً للدروز، ورأى الكاتب أن هذا قد كان فكّ ارتباط، من طرف النظام، بالدروز، الذين أُريد لهم الانخراط بقتال مذهبي مع محيطهم، كي يستثمره النظام في تحسين صورته عبر سياسة اختيار الأقل شراً، وأنّ الشيطان الذي تعرفه خير من الذي لا تعرفه، مبرزا أن القيمة الاستراتيجية للحكمة الدرزية، وانتقالها من الحياد إلى الانخراط الوطني المحسوب، هي رفع منسوب إمكانية التمييز بين "النظام السوري" والدولة السورية، وكشف عورة خيار إيران و "حزب الله" في "سورية المفيدة"، وممارسة شيء من الضغط الأخلاقي على الطرف الروسي الذي أفضل ما قد يبديه حتى اللحظة هو القبول بسيناريو سقوط رأس النظام لا النظام، إذا ما تمّ تأمين الأسد وضمن عدم ملاحقته دولياً، في حال خروجه من السلطة.
• تحت عنوان "ابحث عن الجيش في سورية والعراق" كتب محمد علي فرحات مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب أشار إلى أن واشنطن تشكو من عدم إقبال الشبّان السوريين على التطوُّع في جيش يجري تدريبه في الأردن، قوامه المبدئي خمسة آلاف، بعدما اكتملت موازنة إعداده وتسليحه ليكون نواة عسكرية معتدلة تحاول كسر الاستقطاب الحاد بين جيش بشار الأسد والمعارضين المسلحين ذوي الأيديولوجيات الإسلامية المتطرفة، كما نوه الكاتب إلى أن الشباب العراقي يمتنع هو الآخر عن التطوع في جيش دولته، فيما يقبل بحماسة على الاندراج في الجماعات المسلّحة الكردية ذات الروح القومية، وتلك العربية (السنّية والشيعية) ذات الروح المذهبية، ورأى الكاتب أن ما سبق يعني تراجع اعتقاد كثيرين من السوريين والعراقيين بجدوى الجيش الوطني، وبالتالي الدولة الوطنية التي يُعتبر الجيش أداتها لحفظ أمن الحدود أساساً، والعمل خلف الشرطة لتطبيق القانون، والمحافظة على المجتمع المدني بدعم حقوق المواطنين ودفعهم إلى أداء الواجب، واعتبر الكاتب ان ما يُبقي على جيش النظام كنواة صلبة، على رغم تراجعاته الكثيرة، على امتداد الخريطة السورية، هو محافظته على القيادة والسيطرة، إذ قلما تجد فِرَقاً أو كتائب أو مجموعات من هذا الجيش معزولة عن أوامر القيادة، حتى أثناء تلقّي الضربات المفاجئة والأكثر صعوبة، مبرزا أن هذه الحقيقة لفتت وتلفت أنظار المعنيين في الشأن السوري إقليمياً ودولياً، وهي واردة في التداول داخل الغرف المغلقة حول مستقبل سورية، إذ يلحظ الجميع دوراً ما، محدوداً أو واسعاً، لهذا الجيش ما بعد الأسد، إذا استطاع السوريون التضامن لحفظ وحدة دولتهم أو تعرّضوا لضغوط الكبار من أجل حفظها.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن مصادر ديبلوماسية بارزة أنّ روسيا الاتحادية تقوم بتحرّكات مكثّفة مع الولايات المتحدة الأميركية، للعمل على تسويات معينة في ملفات المنطقة، لا سيما حول سوريا، وهي أزمة ضاغطة على كل محيط سوريا وعلى المجتمع الدولي، ووفقا للصحيفة، تؤكد هذه المصادر القريبة من موسكو أن المسؤولين الروس باتوا أكثر انفتاحا على البحث في حلول للوضع السوري، بعدما كانوا في السابق يرفضون أي حديث عن بديل للنظام ولرئيسه بشار الأسد، مبرزة أن هذا المنحى الجديد ينطلق من عناصر لعل أبرزها، أنّ الوضع السوري لم يعد يحتمل المزيد من القتل والعنف والدمار، وأنّ هناك خوفاً من سقوط الدولة، ومن تحوُّل سوريا إلى الفلتان الذي لا يعود بالإمكان ضبطه، بحيث يصبح الوضع السوري شبيهاً بوضع ليبيا والعراق وغيرهما من دول المنطقة، فضلاً عن أنّ القلق البالغ من التطرّف الإسلامي والذي لم يعد ينحصر في سوريا والعراق إنّما بات يؤثّر في الاستقرار الأمني في المنطقة وصولاً إلى روسيا، كما أضافت هذه المصادر انّ الوضع العسكري في سوريا بات يُضعف النظام ويقوّي "داعش" والتطرّف، لذلك تكثّف روسيا جهودها، مع الولايات المتحدة، اللاعب الأساسي في العالم، للقيام بشيء ما لتغيير الأمور في سوريا، كما أنّها تجري اتصالات مع الأتراك لهذه الغاية، وكان آخرها مباحثات القمة الروسية التركية حول الأزمة السورية، كما تجري روسيا اتصالات مع إيران في ما خصّ الوضع السوري وضرورة السعي إلى حل ما.
• في مقال بعنوان "اقتصاديات اللجوء السوري"، اعتبرت صحيفة الرأي الأردنية أن الإحصائيات الاقتصادية حول اللجوء السوري في الأردن تثير من الأسئلة أكثر مما تعطي من الحقائق، وإذا صح أن الأردن استقبل أكثر من مليون لاجئ سوري يعيش نصفهم في مخيمات خاصة، فإن الإحصائيات الاقتصادية لم تعكس أي أثر إيجابي أو سلبي، وكأنهم غير موجودين على أرض الأردن، وأشار كاتب المقال إلى أن معدل النمو الاقتصادي مستقر حول 3 بالمائة ومعدل البطالة بقي على حاله (12 بالمائة)، ونسبة الفقر لم تتأثر (14 بالمائة)، والواردات لم ترتفع، ولم يحدث أي تغيير غير عادي في المؤشرات الاقتصادية المنشورة يدل على الأثر الاقتصادي لارتفاع عدد السكان بنسبة 20 بالمائة، واصفا ذلك بأنه "لغز ما زال يبحث عن حل".
• اهتمت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية بزيارة وزير الدفاع السعودي إلى موسكو هذا الأسبوع التي تهدف بحسب الصحيفة إلى بناء جسور مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب والتأكيد على الدور المحوري الذي تلعبه الرياض في منطقة الشرق الأوسط من جهة أخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الأمير محمد بن سلمان تأتي في غضون توافق أمريكي خليجي على ضرورة حث روسيا والضغط عليها في سبيل التخلي عن نظام بشار الأسد في سوريا، ونقلت الفاينانشال تايمز عن مارك كاتز المحاضر في العلوم السياسية في جامعة جورج ماسون الأمريكية قوله إن الرياض ترى أنه طالما أن سقوط الأسد واقع لا محالة، فإنه من الأفضل أن تعمل روسيا مع السعودية لضمان زيادة فرص انتقال السلطة إلى المعارضة "المعتدلة" في سوريا، وفي المقابل، بحسب كاتز، فإن استمرار دعم روسيا للأسد سيزيد من فرص التنظيمات المسلحة الأكثر تشددا مثل تنظيم "الدولة" وجبهة النصرة الموالية لتنظيم "القاعدة" في تولي مقاليد السلطة عند سقوط الأسد، وأضافت الصحيفة أن روسيا تلعب في الوقت الحالي دورا مزدوجا في سوريا فهي من ناحية تدعم الأسد ومن الناحية الأخرى تسعى إلى أن يكون لها تأثير على قوى المعارضة المعتدلة التي تدعم السعودية بعضها، ولفتت فاينانشال تايمز إلى أن السرعة التي تجري بها وتيرة المباحثات النووية مع إيران، تجعل لزيارة المسؤول السعودي الرفيع لموسكو بعدا آخر.
• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً لسام جونز بعنوان "أزمة اللاجئين تسجل رقماً قياسياً يصل 60 مليون نازح"، وقال كاتب التقرير إن العالم أخفق في الحد من ارتفاع عدد اللاجئين، كما أن الصراع في سوريا، دفع بالكثيرين من مواطنيها إلى الفرار خوفاً على حياتهم، بحسب تقرير الأمم المتحدة، وأضاف أن الحروب والعنف والاضطهاد العام الماضي، أدت إلى تحويل شخص واحد من أصل 122 شخصاً، إلى لاجئ أو نازح داخل بلده، وأكدت الدراسة السنوية التي تجريها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في عدد النازحين في جميع أنحاء العالم، وأن عددهم بلغ 59.5 مليون شخص في عام 2014، وختم بالقول إن الصراع الدائر في سوريا منذ 4 سنوات، أدى إلى لجوء 3.88 مليون شخص بنهاية 2014 إلى الدول المجاورة في الشرق الأوسط، كما أدى إلى نزوح 7.6 ملايين داخل الاراضي السورية، مضيفاً أن واحداً من أصل 5 نازحين في العالم هو سوري الجنسية.
• رأى الكاتب أوفير هعفري في صحيفة يديعوت الإسرائيلية أن ساعة الحسم تقترب، موضحا أن ضعف جيش بشار الأسد ترك تجمعات الدروز في جنوب سوريا محاطة بجهات معادية، فمن الشمال قوات "حزب الله" الشيعية، ومن الجنوب ثوار جهاديون سُنة، ومن الصحراء الشرقية تقترب الأعلام السود لـ"داعش"، في حين تبقى الجبهة الوحيدة التي لا خطر منها على الدروز هي حدود إسرائيل، وأضاف هعفري أن الدروز الآن يعلنون الولاء لنظام الأسد ولكنهم امتنعوا عن المشاركة في الحرب بذريعة تعرضهم في قراهم التي تحكمها المعارضة للضغوط والتصفيات، واستبعد الكاتب أن يظل الدروز مكتوفي الأيدي بانتظار مصيرهم، وتوقع أن ينظموا صفوفهم ويتسلحون للدفاع عن أنفسهم بدعم أبناء طائفتهم في لبنان وإسرائيل.
• في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل غازي دحمان في عنوان مقاله "كم سيبقى من نظام الأسد للتفاوض عليه؟"، الكاتب يرى أننا نقترب اليوم من نهاية مرحلة كان يمكن لنظام الأسد فيها فرض شروطه وكان يمكن لحلفائه طرح مقاربتهم ورؤاهم للحل، مع اقتراب فقدانهم السيطرة على الأرض، متسائلا: كيف يمكن المحافظة على ما تبقى من نظام الأسد للوصول به الى مرحلة التفاوض وإنجاز التسويات في وقت ما زالت تلك الأطراف تفتقر لتصور مشترك للحل ولم تتفق على الخطوط العريضة سواء في الحصص أو الأدوار أو موقع سورية من التحالفات وفي وقت تتحرك فيه التغيرات على الأرض بسرعة؟، وبعد أن أشار إلى أن غالبية الأطراف تبدو خياراتها قليلة ومتساوية في الوقت نفسه، لفت الكاتب إلى أنه بالنسبة إلى حلفاء النظام لا يبدو أن جسد هذا النظام قد يستجيب لجرعات جديدة من المساعدات تنقذه من السقوط إلا في حال تطبيق أنواع من العلاجات الخطرة كالتدخل المباشر على الأرض من قبل روسيا وإيران وهو ما لا يبدو أنه يلوح في الافق، مضيفا أنه بالنسبة إلى الولايات المتحدة لديها خيار واحد هو الضغط على الدول الداعمة للثوار كي تخفف من زخم دعمها أو تشترط عليهم التركيز على جبهات محددة للمحافظة على ما تبقى من النظام، وخلص الكاتب إلى أنه في الحسابات العملانية يمكن لهذه الإجراءات تحقيق نتائج معينة، لكن الواقع يقول أن وقوع النظام على خط الاحتمالات السيئة قد لا يفيد معها الكثير من هذه الإجراءات، مبرزا أن مروحة الإنهيارات تتوسع بما يفوق القدرة على ترميم الأوضاع وقد يجد الجميع أنفسهم أمام حالة لا يمكن ضبطها والتحكم بها، وبخاصة أن النظام صار في عين الاستهداف من أكثر من جبهة بما فيها جبهة بيئته الداخلية التي تحصل فيها تغيرات من شأن تطورها الإطاحة برأس النظام وفرط جبهته بالكامل.
• "هل من رابح في سورية؟" بهذا السؤال عنون موسى شتيوي مقاله في صحيفة الغد الأردنية، الكاتب اعتبر أن الانتصارات التي يتباهى بها المتصارعون في سوريا، جاءت على حساب عشرات الآلاف من الضحايا والأبرياء السوريين الذين يفترض أن يتقاتل المحاربون من أجلهم، ورأى أن هذه الانتصارات الوهمية التي حققتها الأطراف، جاءت على حساب انكسار الوطن، وكرامة وإنسانية وحضارة الشعب السوري، مبرزا أنه لا يمكن أن يكون هناك انتصار، لأن الذين حاربوا باسمه ومن أجله؛ الشعب السوري، لم يعد كما كان، وشدد الكاتب على أن أي طرف لا يستطيع أن يدعي أنه ربح الحرب، لأن هذه الحرب الأهلية الشرسة التي جاءت على الأخضر واليابس، قوضت أسس الانتصار؛ مبينا أنه لم تعد السيطرة على مدينة أو معسكر انتصاراً، بل أصبحت جزءاً من مسلسل الدمار الذي تعيشه سورية اليوم، وخلص الكاتب إلى أن هذه الحرب لا يوجد فيها رابحون، وعندما تنتهي، فلن يكون هناك من يحتفل بانتصاراته، لأنها جاءت على حساب سورية الشعب وسورية الوطن.
• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية أن استمرار النظام الأسدي المدعوم من ملالي قم الطائفية في ارتكاب المجازر ضد الشعب السوري الصامد منذ أكثر من 4 سنوات ضد نظام بربري همجي لا يهمه إلا الاستمرار في كرسي الحكم تحت جثامين الشهداء والمناضلين السوريين الشرفاء، مبرزة أنه بين المجزرة والأخرى يرتكب بشار الأسد وزبانيته مجزرة أخرى، وأوضحت الصحيفة أن أشلاء أطفال درعا زرعت في درب ديمستورا إلى دمشق حيث كان يعبر المبعوث الدولي للقاء رأس النظام القمعي لا لشيء بل لأن ديمستورا بدا وكأنه يتحول من مبعوث دولي إلى مشرف على جنازات دولية يؤدي فيها دور المسهل، وبعد أن أشارت إلى أن العالم يدير ظهره مجددا لدماء السوريين، أشارت الصحيفة إلى أن الأسد امتهن الدماء وتفنن في القتل وأغرق سوريا البلد العربي العريق في بحر الدماء الإرهابية والطائفية، ولم يعد هناك مكان للحل السلمي وبات الكل يطالب بإخراج الديكتاتور الأسد كرها.
• قالت صحيفة النهار اللبنانية إن مصدراً دولياً موثوقاً في نيويورك كشف لها أن بشار الأسد وعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دو ميستورا باستجابة مبدئية لاقتراحات تتعلق بوقف استخدام البراميل المتفجرة وإيصال المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة واجراء انتخابات مبكرة في سوريا، في إطار جهود دو ميستورا لتفعيل بيان جنيف في 30 حزيران 2012، وأبدى المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه لأن المشاورات لا تزال جارية، "تفاؤلاً حذراً" بنتائج زيارة دو ميستورا التي استمرت ثلاثة أيام لدمشق، واجتماعه مع الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم ومسؤولين سوريين آخرين، رابطاً هذه الايجابية بالحصول على تعهد واضح لالتزام هذه الوعود وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
• ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن شبكة من الأطباء السوريين ستقدم شهادة أمام الكونغرس، مشفوعة بملف يحتوي على شهادات من مصابين بهجمات كيماوية قام بها نظام الأسد على المناطق المدنية، وتبين الصحيفة أن ممثلين عن الجمعية الطبية السورية الأمريكية، التي تدير 95 مصحة وعيادة داخل سوريا، سيقومون بالظهور أمام الكونغرس وسيؤكد الأطباء أن نظام بشار الأسد يقوم باستخدام غاز الكلور وبطريقة منظمة، على أنه سلاح لبث الخوف في نفوس المدنيين، في تحد واضح لقرار مجلس الأمن الدولي، وتقول "الغارديان" إن الملف سيقدم للمشرعين الأمريكيين بأرقام وصور وأفلام فيديو، التي تقول المنظمة الطبية السورية الأمريكية "سامز"، إنه تم التقاطها في مرحلة ما بعد الهجمات في مناطق سيطرت عليها المعارضة السورية في الآونة الأخيرة، وتعلق الصحيفة بالقول إنها لم تستطع التأكد من صحة المواد التي تحتوي على أفلام فيديو وصور لأطفال وكبار، وهم يحاولون التنفس بصعوبة، بعد وضع أقنعة الأوكسجين على وجوههم، وبعضهم يحاول التقيؤ، وآخرين وضعت أنابيب في أنوفهم لاستخراج الغاز الكيماوي، وتوضح الصحيفة أن المعلومات التي يتضمنها التقرير تبين الهجمات التي أكدت المنظمة وقوعها، وتلك التي حدثت في محافظة إدلب، لكن ناشطين آخرين مثل "الخوذ البيض"، الذين سيدلون بشهادتهم في الجلسة ذاتها يتحدثون عن هجمات أخرى في المناطق القريبة من حماة.
• قدمت صحيفة نظرة عليا الإسرائيلية تحليلا استراتيجيا حول الأوضاع الحالية في سوريا يرسم خريطة التطورات ويحلل التأثيرات والتبعات الداخلية والإقليمية للاتجاهات المتبلورة، بما في ذلك على دولة إسرائيل، ويخلص هذا التحليل الذي أعده الكاتبان في الصحفية أوريت فرلوب وأودي ديكل إلى أنه حتى ولو نجح الأسد بمساعدة "المحور الشيعي" في الاستمرار بالاحتفاظ بدمشق، فهو عمليا يسيطر على ربع مساحة سوريا، ولا يمكنه أن يعيد إلى الوراء الحدود الجديدة التي تشكلت على أنقاض دولته، ونوه التحليل إلى أنه مع دخول الحرب في سوريا عامها الخامس، تلوح في الأفق عدة تطورات من شأنها أن تغير ميزان القوى والوضع القائم بين نظام الأسد و"المحور الشيعي" الداعم له، وبين تنظيمات المعارضة، المحسوبة بمعظمها على المعسكر السني، وقالت "نظرة عليا" في تحليلها إن الاشتباكات في سوريا تدور على أربع جبهات رئيسية (بدون القوات الكردية)، حيث تعمل في كل جبهة قوة مهيمنة من المعارضين لنظام بشار الأسد، وتقف في وجه المعارضة القوات المؤيدة للأسد، بما فيها جيش سوريا المفكك، وقوات القدس الإيرانية ، ومقاتلي "حزب الله"، وكذلك الآلاف من المتطوعين، الذين تدفقوا إلى سوريا وانخرطوا في إطار مليشيات شيعية، بحسب الصحيفة، وقالت نظرة عليا في تحليلها في هذه المرحلة، على ما يبدو، أن القوات الداعمة لنظام الأسد، تجد صعوبة في وقف قوات المعارضة الموحدة، ومع ذلك، فمن المتوقع، أن تبذل إيران و"حزب الله" كل جهودهما لمنع سقوط دمشق بأيدي القوات السنية وانتهاء النظام العلوي، حليفهم في سوريا، ونوهت الصحيفة إلى أنه من الممكن الافتراض أنه حتى ولو استمرت موجة انتصارات جيوش المعارضة السنية في سوريا، فإن ايران وحزب الله سوف يستمران بالقتال لمنع سقوط دمشق في أيديهم.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا للكاتب بهاء أبو كروم تحت عنوان "دروز سورية بين جمهورية الأسد وخيارات جنبلاط"، لفت فيه إلى أن نظام آل الأسد وعلى مدى عقود مارس التدجين السياسي بحق معظم الفئات والشرائح، بحيث اقتصرت النخب السياسية على جماعة النظام وأفرغت القيادات الدينية من تلك التي تخالف التوجه العام، ونوه إلى أن حال دروز سورية كانت تتأثر بكل هذه الوقائع، لذلك يصعب على كثيرين منهم ملامسة حجم التحولات التي تجري من حولهم، حيث ينجح بشار الأسد في تخويفهم من تلك التحولات، ويساعد على إخافتهم أيضاً ما يحصل من ارتفاع حدة التطرف والبربرية التي تقترب من ديارهم، وأشار الكاتب إلى أن ما يطرحه وليد جنبلاط على الدروز يتعلق بالضمانة التي تتأمن تلقائياً عبر رسم الاستراتيجية المشتركة مع المحيط، وهو رسم المصير المشترك مع المجتمع في السهل الحوراني الذي يشكل الامتداد الطبيعي للجبل والذي تغلب عليه العلاقات التاريخية التي عكر صفوها نظام الأسد، بخاصة في ما إذا تأمّن استعداد هؤلاء لتجاوز الأمور وبناء شراكة مستقبلية، وبين الكاتب أن المطلوب من دروز السويداء بالنسبة للأسد، يقتصر على إشغال المعارضة وعدم طمأنتها من جهة الشرق لتأخير معركة دمشق، وبالتالي فالموضوع بالنسبة للأسد يرتبط بكسب الوقت، لكن مقابل ذلك، وفي هذا الوقت، فالموضوع بالنسبة الى دروز السويداء يرتبط بالمصير والوجود، وهنا الفارق بين رهانات الأسد ومصير الدروز، وخلص الكاتب متسائلا: هل يتحمل الدروز المسؤولية عن إهدار فرصة الشعب السوري في الانتصار على الأسد ويقعون في ما أوقع به "حزب الله" شيعة لبنان؟
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لخير الله خير الله بعنوان "حلف الأقليات في أساس الخطر على دروز سوريا…"، أشار فيه الكاتب إلى أنه عندما لا يدخل فريق مذهبي حلف الأقليات، يبحث "النظام السوري" عن طريقة لمعاقبة هذا الفريق الذي يفترض به أن يكون تحت جناحيه وفي تصرّفه بصفته العلويّة، مبرزا أن هذا ما يحصل حاليا في السويداء، حيث يهدّد النظام الدروز بـ"داعش"، حليفه الموضوعي في الحرب التي يشنّها على شعبه، ورأى الكاتب أن الثورة السورية قد جاءت لتغيّر كلّ المعادلة الإقليمية التي طرأ عليها تغيير جذري في العام 2003 مع تسليم أميركا العراق على صحن من فضّة إلى إيران، منوها إلى أن هذه الثورة قد جاءت في وقت صارت إيران اللاعب الأساسي في سوريا ولبنان، خصوصا بعد ملئها الفراغ الأمني والعسكري الناجم عن الانسحاب السوري من لبنان بعد حصول جريمة اغتيال رفيق الحريري في العام 2005، ولفت الكاتب إلى أن بشّار الأسد يلعب حاليا في الوقت الضائع، مبينا أنه في الوقت الذي يفصل بين السقوط العملي للنظام وسقوطه رسميا، واعتبر الكاتب دعوات وليد جنبلاط إلى التعقّل والرويّة في محلّها، موضحا أن وليد جنبلاط يعرف ما هو "النظام السوري"، ويعرف، تماما، مدى خطورته ومدى اقتناعه بنظرية أنّ نهايته يجب أن تعني نهاية سوريا أيضا، بما في ذلك نهاية دروزها وكلّ الأقلّيات فيها.
• تحت عنوان "روح جنيف وتقسيم سوريا!" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب نقل عن تقرير ديبلوماسي غربي وصل إلى بيروت نهاية الأسبوع أن ستيفان دو ميستورا الذي يزور دمشق قرر تزخيم تحركاته، انطلاقاً من أجواء تتحدث عن تراجع الخلاف بين واشنطن وموسكو حول الأزمة السورية، التي بدأت تشهد تبدلاً متصاعداً في موازين القوى منذ ثلاثة أشهر حيث يبدو للكثيرين أن النظام بات يواجه نهايته المحتومة، ورأى الكاتب أنه لا يمكن الحديث عن تفاهم أميركي - روسي في شأن "اليوم التالي في سوريا"، ولكنه أبرز أن هناك تقارباً بين الجانبين على ثلاثة أمور: أولا، أن الفراغ بعد انهيار النظام يجب أن لا يكون في مصلحة "داعش" أي بديلاً يُفترض أن يشنّ حرباً لا هوادة فيها على الإرهابيين، والأمر الثاني، أن المرحلة الانتقالية يجب ألا تضمّ الذين تلطّخت أيديهم بالدماء، ولكن من الضروري احتواء مؤسسات في الدولة تساعد في عملية الانتقال، وليس مفيداً الانطلاق من "الدولة الصفر"، كما حصل في العراق عام 2003، أما الأمر الثالث، وفقا لكاتب المقال، فهو أن لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وأن روسيا تتكفل تأمين لجوء آمن له ولبطانته بعيداً من المساءلة أمام محكمة العدل الدولية، وأشار الكاتب في مقاله إلى أن دو ميستورا يتحرك في اتجاهات كثيرة في محاولة لإحياء روح بيان "جنيف – 1" الذي كان سيرغي لافروف قد أحبطه بإصراره على إسقاط النص الذي كان يدعو الى إنهاء ولاية الأسد، وهو ما عطّل الحل ودمّر سوريا وأدى الى ظهور "داعش" و"النصرة".
• في صحيفة المستقبل اللبنانية يتساءل أسعد حيدر في عنوان مقاله: "ما هي الخطوة التالية لما بعد الأسد؟"، الكاتب يرى أن ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الذي وصل إلى دمشق، هو غير دي ميستورا في الزيارات السابقة، موضحا أن دي ميستورا أمسك بالتغيير الحاصل ميدانياً حيث الأسد لا يسيطر على أكثر من عشرين في المئة من الأراضي السورية وسياسياً حيث القوى المعنية بسوريا ومستقبلها أدركت مهما مانع البعض منها أن الأسد أصبح خارج الحل، وأشار الكاتب إلى أن التركيز الدولي وخصوصاً في واشنطن وموسكو، يجري على صوغ إجابة عن سؤال: ماذا لو حصل انهيار مفاجئ للأسد ونظامه، مبرزا أن موسكو معنية أكثر من واشنطن بالإجابة عن هذا السؤال، لأن يديها في النار السورية، والخوف من اندفاع "داعش" إلى قلب دمشق يُقلق موسكو وطهران وإلى حد ما واشنطن، وبعد أن اعتبر الكاتب أن إيران، تبقى العقدة الكبيرة، رأى الكاتب أن إيران ما بعد الاتفاق النووي ستكون إيران مختلفة، منوها إلى أن على طهران أن تعرف أنها فتحت أبواب "جهنم" الصراع المذهبي الكامن منذ 1400 سنة، وأن عليها الاسراع في رأب الصدع.
• ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن استطلاعا للرأي أظهر أن نصف البريطانيين يرفضون دخول اللاجئين إلى بريطانيا، وبينهم السوريون الذين فروا من الحرب الأهلية في بلادهم، ويشير التقرير إلى أن الاستطلاع جاء بعد صور التقطت لسوريين يحاولون الهروب عبر الأسلاك الشائكة على الحدود التركية مع سوريا، وهو ما يظهر حالة اليأس لدى معظم اللاجئين الباحثين عن مخرج من البلاد، والبحث عن ملجأ آمن، وتلفت الصحيفة إلى أن منظمة الإغاثة الإسلامية وصفت نتائج الاستطلاع البريطاني بأنها تعبير عن تشدد في الرأي حول مواقف الرأي العام من اللاجئين، ويبين التقرير أن المنظمة الإسلامية، وهي من كبرى منظمات الإغاثة في بريطانيا، قامت بتكليف مؤسسة الاستطلاعات "يوغوف" بإجراء الاستطلاع، ووجد أن نسبة 42% من البريطانيين لا يدعمون استقبال اللاجئين الفارين من مناطق الحرب، وتنوه الصحيفة إلى أن بريطانيا تعد من أقل الدول الأوروبية التي قدمت ملجأ للفارين من الحرب الأهلية السورية، رغم الدعوات المتكررة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة بتقديم العون للسوريين واستقبال أعداد منهم، ولم تقدم بريطانيا ملجأ إلا لـ 187 لاجئا، وترى منظمة الإغاثة الإسلامية أن جزءا من المشكلة مرتبط بالمواقف السلبية تجاه المسلمين في بريطانيا، وتوضح الصحيفة أنه في الوقت الذي وافقت فيه نسبة 34% على استقبال اللاجئين، فإن النسبة انخفضت إلى 29%، عندما سئلوا عن اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط وسوريا، وتختم الإندبندنت تقريرها بالإشارة إلى أن معدي الاستطلاع قد سألوا المشاركين عن العبارات والمصطلحات التي يربطها الناس بكلمة "مسلمين"، وكشف الاستطلاع عن ميول مثيرة "للقلق"، حيث قالت نسبة 12% إنهم يربطون المسلمين بـ"الإرهاب".
• نشرت صحيفة لوريون لوجور، الناطقة بالفرنسية، تقريرا حول المواقف التي تلت مجزرة قلب لوزة، التي ذهب ضحيتها حوالي عشرين من الدروز في ريف إدلب، وقالت إن جبهة النصرة، التي تمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، سارعت إلى الاعتذار عن هذا الحادث، ووعدت بالتحقيق فيه ومحاسبة المذنبين، ما يؤشر على تطور جديد في استراتيجية الجبهة وأهدافها، وقالت الصحيفة، في تقريرها إن المجزرة التي وقعت الأربعاء الماضي في قرية قلب لوزة، إحدى القرى الدرزية الـ 14 في ريف إدلب، قوبلت باستياء كبير من قبل جبهة النصرة، وتلتها مساع حثيثة لتقديم الاعتذار وإرضاء الطائفة الدرزية، لأن هذا التنظيم يسعى منذ مدة لتحسين صورته، والنأي بنفسه عن ممارسات تنظيم الدولة وجرائمه، واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات غير المسبوقة في المشهد السوري، وموقف جبهة النصرة الرافض بشأن العنف ضد الأقليات، لا يمثلان مفاجأة كبيرة. فقد لاحظ مراقبون ووسائل إعلام أن الجبهة تسعى منذ مدة لتسويق نفسها إعلاميا، والبحث عن حلفاء في المنطقة، وقد نجحت على ما يبدو في الحصول على الدعم من قطر والمملكة السعودية وتركيا، وبحسب الصحيفة، فإن اعتراف جبهة النصرة بمسؤوليتها عن الخطأ الذي أدى لمجزرة قلب لوزة، له هدف آخر، بالإضافة لما هو معلوم مسبقا من سعيها للحصول على دعم من دول المنطقة، وهو ضم الأقليات الدينية التي لها وزن ديمغرافي إلى صفها، في إدلب وفي بقية المحافظات، والظهور كجزء أساسي من المشهد السوري في المستقبل، وفي الختام، تساءلت الصحيفة إن كانت العناصر المسؤولة عن مجزرة قلب لوزة، ستتم معاقبتها فعلا، أو الاكتفاء بالتظاهر بذلك عبر القيام بمحاكمة صورية، لمجرد ذر الرماد في العيون.
• أوردت صحيفة صباح التركية في خبر لها أن تصريحات أردوغان التي قال فيها إن "طائرات الغرب تقوم بضرب العرب والتركمان في تل العبياد في سوريا، بشكل يشبه ما تفعله المنظمات الإرهابية الكردية (بي بي كا) و(بي يي دي)، أدت إلى تطورات وحقائق مدهشة تحاك من خلف الكواليس، وبحسب الصحيفة، فإن العرب والتركمان المتواجدون بين معسكرات المنظمات الإرهابية الكردية "بي بي كا" و"بي يي دي" يتم إجبارهم على الهجرة إلى تركيا، بحجة ضمان نجاح العمليات العسكرية ضد "داعش"، ويقوم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية متعمدا بقضف تل العبياد، الواقع ما بين كوباني والجزيرة المتمركزة فيها مليشيات "بي يي دي" الكردية. أما الهدف الثاني لقوات التحالف فهي المنطقة الواقعة بين كوباني وعفرين، ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الهجمات تهدف لضرب أهالي القرى العربية والتركمانية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة لإجبار أهلها على الرحيل لتركيا، كما أن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي "بي يي دي" يسعى إلى جانب الهجمات الجوية إلى الهجوم على هذه القرى بشكل بري ليجبر أهلها على الرحيل إلى تركيا، والهدف من جميع هذه التطورات هو تغيير الوجه الديمغرافي للمنطقة، وأفادت الصحيفة بأن حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، من المتوقع أن يقوم وبعد ضمه لأربع قرى عربية وتركمانية لسيطرته، بالتحرك والسيطرة على تل العبياد، وتفريغ سكانه العرب والتركمان، وتوطين تسعة آلاف شخص كردي مكانهم، يتم إحضارهم من شمال العراق وكوباني، وذكرت الصحيفة أن هجمات التحالف وضغوطات "بي يي دي" جعلت 28 قرية تركمانية تفرغ من أهلها، من بين هذه القرى التي سيطر عليها "بي يي دي": باب الهوى، وبلال شتاء، والدادا، وسرت، وغيرها الكثير من القرى التركمانية في سوريا.
• قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية في افتتاحيتها، إن "حزب الله" وإسرائيل لديهما مصلحة مشتركة لتعزيز وجود الدروز في سوريا وحمايتهم، وإن لكل منهما أسبابه الخاصة، دون أن تشير إلى طبيعة هذه الأسباب، ونوهت الصحيفة إلى أن هناك أحاديث حول تشكيل جيش درزي، يصل إلى 100 ألف مقاتل، مؤكدة أن على رأس المجهود العسكري الدرزي يقف جنرال خدم في الجيش السوري، وحول تسليح هذا الجيش، فقد قالت الصحيفة إن أمريكا ستسعى لتسليح الدروز من خلال الأردن، وشددت "معاريف" على أن إسرائيل على وعي بهذه الخطوات، وهي تنسق مع الولايات المتحدة، وأشارت إلى أن جهاز الأمن الإسرائيلي مستعد لسيناريو طوارئ يضطر فيه إلى استيعاب وحماية عشرات الآلاف من اللاجئين الدروز الذين يحتمل وصولهم إلى هضبة الجولان.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لمصطفى فحص تحت عنوان "الأسد.. رأس الهرم المقلوب"، أشار فيه إلى أن إيران تواصل معركة الدفاع المستميت عن الأسد، وتحشد إمكانياتها البشرية والمادية لما تعتبره مواجهة وجودية لها في سوريا، عنوانها بقاء بشار الأسد، ولو رمزيا، حاكما على ما تبقى من الدولة السورية، مبرزا أنها على علم بأن توافقا إقليما ودوليا مستجدا، يضغط على واشنطن لوضع حد للمأساة السورية، يقضي بضرورة التخلص من الأسد، ويتزامن مع تكثيف عمليات التحالف الدولي على تنظيم داعش الإرهابي لوقف تقدمه في سوريا، للحؤول دون تحضره لملء الفراغ الذي ستخلفه انسحابات جيش النظام المفاجئة من أماكن مختلفة من سوريا، ورأى الكاتب أنه لم يعد سهلا على إيران التخلي عن الأسد، وفي الوقت نفسه لم يعد يمكنها الدفاع عنه حتى النهاية، كما من الصعب عليها أن تجد من يقبل بعقد صفقة معها في الربع الساعة الأخيرة من عمر النظام، وبين أنها ليست لاعبا وحيدا يملك الحق الحصري في التفاوض على مصير الأسد، فلموسكو كلمتها أيضا، التي تتقاطع مع مصالح تل أبيب أكثر من تقاطعها مع مصالح طهران، لافتا إلى أن التباين بين موسكو وطهران حول الحل في سوريا ومصير الأسد، سيزداد كلما زاد الخناق على النظام، وكلما تقلصت المسافة بين مسلحي المعارضة وقصر المهاجرين.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا للكاتب عهد الهندي بعنوان "حول التدريب الأميركي للمعارضة السوريّة"، تطرق فيه إلى الخبر الذي نشرته صحيفة «الدايلي بيست» الأميركية قبل أيام، بانسحاب 1000 مقاتل سوري من برنامج أميركي للتدريب والتسليح، وذلك عقب طلب أحد ضباط الارتباط في وزارة الدفاع الأميركية، من المستفيدين من البرنامج، التوقيع على استمارة يتعهدون فيها عدم استخدام الأسلحة الأميركية ضد نظام الأسد، وبعد أن لفت إلى أن البرنامج يعكس المناخ العام الأميركي الحالي، وتتخلله أخطاء كثيرة، كما لا يلبي طموحات المعارضة السورية في إسقاط الأسد، والتي عبّر عنها الشعب السوري في انتفاضة 2011، أشار الكاتب إلى أنه الأمر الوحيد المتاح اليوم لمعارضة حاجتها ماسّة إلى التدريب والسلاح، ورأى أن على المعارضة القبول بهذا الممكن الحالي كونها غير قادرة على تغييره، فهي لا تملك أي تأثير في دوائر صنع القرار في أميركا، وبرنامج التدريب والتسليح ليس دستوراً يستحيل تغييره، إذ إنّ تعديله أو تغييره أمر جائز مع الوقت، واعتبر الكاتب أن رفض المعارضة توقيع شروط البرنامج، يندرج ضمن السذاجة السياسية، مبرزا أن الاستمارة والتوقيع عليها إجراء روتيني تحتاجه وزارة الدفاع الأميركية لتأكيد امتثالها للقانون الذي سنّه الكونغرس، والذي ينصّ، في شكل حصري، على برنامج تدريب المعارضة السورية وتسليحها للقضاء على "داعش".
• في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لسالم الكتبي بعنوان "ماذا بعد دمشق يا جولاني"، تناول فيه ما قاله أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة في مقابلته مع الجزيرة: بأنه لا توجد خطط لدى تنظيمه لمهاجمة الغرب، وأن هدف جماعته هو الزحف نحو العاصمة دمشق وإسقاط حكومة بشار الأسد، ورأى الكاتب أن جبهة النصرة انتقلت من العمليات العسكرية الصرفة إلى الحديث في السياسة الخارجية، مبينا أن تصريحات الجولاني ليست سوى نوع من التأسيس لخطاب سياسي "قاعدي" جديد، ذلك أن النصرة باتت إحدى أقوى التنظيمات والجماعات المتشددة العاملة على الساحة السورية المشبعة بفوضى التنظيمات، وهي تقود ما يعرف بجيش الفتح، الذي يتألف بدوره من 7 فصائل متمركزة في سوريا، وهو جيش ألحق هزيمة بقوات الأسد في شمال غرب البلاد خلال الشهرين الماضين، واستولى على مناطق واسعة من محافظة إدلب، ومنها عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن أحلام الظواهري التي تحلّق عاليا من كهوف أفغانستان، لتصل إلى الجولاني ورفاقه في سوريا لن تتوقف عند دمشق، معتبرا أنه من الغباء أن يتوقف هؤلاء عن مدّ البصر ورفع سقف الطموح إلى حواضر إسلامية وعربية أخرى.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية، تحت عنوان "تأسيس الكانتونات تحت العباءة الأمريكية"، أن النظامان الحاكمان في دمشق وبغداد، يمنحان الشرعية لعمليات القتل والتطهير الطائفي ورسم حدود لكانتونات جديدة في سوريا والعراق، وأوضحت أن النظام الحاكم في بغداد، الذي أسس له رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بغطاء أمريكي، أوصل العراق إلى الانهيار والتقسيم بفعل ممارساته الطائفية والمذهبية وانصياعه بشكل كامل للأجندة الإيرانية التي تقوي نفوذها عبر تأسيس وقيادة الميليشيات الطائفية، مبرزة أن الأمر لا يختلف في سوريا عن العراق، فـ"داعش" من جهة وحاكم دمشق وحكام بغداد من جهة ثانية أوجدوا مساراً على خطين متلازمين لتفتيت البلدين من أجل مصالح قوى إقليمية على رأسها إسرائيل وإيران، وبينت الصحيفة أن إيران تريد تحطيم الدولة التي حاربتها ثماني سنوات وتحويلها إلى مزرعة خلفية لها وتقسيمها بين مؤيد ومعارض لها، فيما إسرائيل لا تريد أن يصل السوريون الذين انتفضوا على الأسد حامي حدودها طيلة خمسة عقود إلى قيادة بلدهم نحو المستقبل، وإقامة نظام وطني فيه يمكن أن يهدد أمنها، وخلصت إلى أن المتابع لحركة المد والجزر في معارك تنظيم "داعش" بالإضافة إلى تحركات وانسحابات القوات العسكرية لنظامي دمشق وبغداد، يرى أن حركة هذه القوى العسكرية تسير وفق مخطط للتقسيم، فهل تستيقظ القوى الوطنية السورية والعراقية من وهم الديمقراطية الأمريكية؟
• قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة زيادة المساعدة للدروز في سوريا الذين يتعرضون لهجوم من الثوار السنة في منطقة "جبل الدروز"، وأكدت الصحيفة أن رئيس أركان الجيش الأمريكي مارتين دمبسي، لم يتعهد خلال زيارته الوداعية لإسرائيل بخطوات أمريكية بهذا الصدد، إلا أن المسألة كفيلة بأن تطرح للدراسة في واشنطن بإيجابية، ونوهت "هآرتس" إلى أن القرى الدرزية في إسرائيل عقدت في الأيام الأخيرة مهرجانات تأييد لأبناء الطائفة في سوريا، جمعت خلالها التبرعات لدعم أقربائهم في سوريا، وتم حتى الآن جمع نحو ثمانية ملايين شيكل، وأوضح قادة الطائفة الدرزية أن أبناء الطائفة في البلاد لن يبقوا مكتوفي الأيدي في حال استمرار الاعتداءات على الدروز في سوريا، وتجري اتصالات بين مندوبي الطائفة والمليشيات المسلحة ولا سيما مع جبهة النصرة، لإخراج القرى الدرزية من المواجهة، واستدركت الصحيفة بالقول: إنه مع أن إسرائيل مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية لسكان الخضر المجاورة لحدودها، فقد تم الإيضاح في المشاورات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون وقادة جهاز الأمن، بأن التدخل في صالح الدروز في جبل الدروز، في عمق الأراضي السورية، سيعتبر تدخلا مباشرا في الحرب الأهلية ومن شأنه أن يورط إسرائيل في المعارك هناك.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لإياد أبو شقرا بعنوان "محطة حوران.. التحدّي الكبير لثورة سورية"، رأى فيه أنه كان ممكنًا أن يكون توقيت المجزرة التي ارتكبها عناصر من "جبهة النصرة" في قرية قلب لوزة بجبل السمّاق (الجبل الأعلى) في شمال محافظة إدلب أسوأ بالنسبة لمآلات الثورة السورية ومضامينها السياسية، وأوضح أن هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق نحو 25 من أبناء قلب لوزة "جزء من كل"، ونموذج من نماذج انهيار الدولة – وفق المفهوم السياسي للدولة – من دون توافر البديل الناضج الثوري لها، ولفت الكاتب إلى أنه في أي ظرف طبيعي، لا بد من تحرير مطاري الثعلة وخلخلة العسكريين في محافظة السويداء، مع العلم أن النظام لم يفعّل المطارين إلا لقصف الثوار وتدمير قرى حوران وريف القنيطرة، مبرزا أن ربط بعض السذّج والمشبوهين بين تحرير مطارين عسكريين و«دخول السويداء»، بما يستبطن التأديب والمساءلة بعد ساعات مما حدث في قلب لوزة، كان ربطًا خاطئًا، واعتبر الكاتب أن ما سيحدث في حوران سيحدد مآل الثورة السورية، إن أبناء السويداء، مؤكدا أن مصلحة الدروز وكل مكوّنات سوريا، أكثرية وأقليات، تكمن في استعادة الثورة السورية هدفها السياسي، وإبعاد مَن يريد تصنيف السوريين والتسابق لمنحهم شهادات في الإيمان والوطنية.
• جورج سمعان اعتبر في صحيفة الحياة اللندنية تحت عنوان "سورية: النظام يتراجع و«الدويلات» البديل الجاهز!"، أن تراجع "النظام السوري" المتواصل يزيد في إرباك الساعين إلى تسوية من أجل الحفاظ على ما بقي من هياكل الدولة، خصوصاً المؤسسة العسكرية التي يراهن عليها كثير من اللاعبين جسماً لا بد منه لاحقاً في مهمتين: مواجهة الحركات الإرهابية، والحفاظ على السلم الأهلي بين المكونات المختلفة، ورأى الكاتب أن الدينامية الجديدة التي تفرضها مكاسب المعارضة الأخيرة تقضي على كل آمال النظام بالبقاء، لكنها في الوقت نفسه تفاقم تفكك البلاد التي لن يكون مصيرها أفضل من مصير العراق، مبينا أن الكرد شمالاً وشرقاً يستعجلون ربط مناطقهم في ما بينها ربطاً محكماً، وإن على حساب شركاء آخرين لإقامة كردستان الغربية على غرار جارتها الشرقية، والعلويون يديرون معاركهم الأخيرة بما يعزز حماية مناطقهم الحيوية، ومذبحة قلب لوزة بعثت قضية أخرى هي مصير الدروز والأقليات الأخرى، كما رأى الكاتب أنه من المبكر الحديث عن تسويات نهائية، ما دامت الحرب على "داعش" ستطول، وما دامت الإدارة الأميركية تركز على العراق أولاً حيث لا تملك استراتيجية متكاملة، كما صرح الرئيس أوباما، وأشار إلى أنه سيكون على السوريين أن ينتظروا طويلاً حتى يأتي الدور على "دواعشهم"، ولذلك ستتفاقم الحروب بين فصائل المعارضة سقط النظام أم لم يسقط، مبرزا أنه لن تكون صورة سورية غير صورة العراق.
• سلطت صحيفة النهار اللبنانية الضوء على تحرك نواب أمريكيين لخفض تمويل برنامج وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" لتدريب المعارضة السورية وتسليحها، في خطوة يقول مسؤولون أمريكيون إنها تعكس الشكوك المتزايدة في شأن فاعلية برنامج الوكالة واستراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شأن الشرق الأوسط، وأشارت الصحيفة إلى تصويت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب أخيرا، بالإجماع على خفض ما نسبته 20 في المئة من التمويل السري لبرنامج "سي آي إيه"، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن برنامج الوكالة الأمريكية صار أحد أكبر العمليات السرية للوكالة مع موازنة تقارب مليار دولار سنويا، ولفتت الصحيفة إلى أن تقويما أخيرا لـ"سي آي إيه" حذّر من أن الحرب في سوريا تقترب من مرحلة حساسة، حيث يخسر الأسد أراضي وقوة، وقد يضطر قريبا إلى التخلي عن مناطق كثيرة، عدا ممر ضيق، لصالح جماعات المعارضة، وبحسب الصحيفة، فإن هذه الأرقام تمثل المؤشر الأوضح حتى الآن إلى حجم الانتباه الذي توليه الوكالة لسوريا، ولقيمة الموارد المخصصة لهذا البلد.
• كتبت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "عندما تصنع الدول الطائفية"، أنه لا يخفى على أحد العقل الطائفي للنظام السوري الذي حاول منذ اللحظة الأولى لانطلاق الثورة تحريف مسار الاحتجاجات إلى مسار طائفي بحت، وبدأ حملة التحريض والتخويف ضد المجتمع السوري، مستغلا بذلك خطوط التماس والاختلاط الطائفي والعرقي للواقع السوري، وأشارت إلى أن أول فتنة حاول تصديرها، ضرب التعايش التاريخي بين السنة والدروز في درعا والسويداء، إذ قصف السويداء في اليوم الأول من اقتراب الثوار من محيط المحافظة محاولا لصق التهمة بالثوار، ليثبت أن بعض الأنظمة تحولت من ضامن للتعايش العرقي والطائفي إلى عامل مؤجج لها، وخلصت الصحيفة إلى أن هذا الأسلوب غذى الإرهابيين بشكل مباشر أو غير مباشر وأوجد لهم حاملا فكريا طائفيا للقتال، وكانت النتيجة حربا طائفية أدت إلى انهيارات أكثر، مبرزة أن هذا النوع من الأنظمة قد أصبح عبئا على المجتمع وليس عامل استقرار وهذا للأسف يوفر البيئة الخصبة لنمو التطرف.
• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "مصير الأسد .. هل ينتظر نووي إيران؟"، بأنه بات من المؤكد أن البت في المسألة السورية من قِبَل الدول الكبرى والمجتمع الدولي لم يعد يتعلق فقط بما يجري من صراع في الداخل السوري، بل تعدى ذلك منذ أن تدخلت إيران بشكل مباشر في هذه القضية سياسياً وعسكرياً، وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن لا تبدي أي استعجال في حل الأزمة السورية؛ وتنتظر تطورات المنطقة سياسياً وعسكرياً خصوصاً ما يتعلق بالملف النووي الإيراني الذي يُعد من أهم القضايا التي يسعى الأمريكيون للاستثمار فيها، وبعد أن أبرزت أن الملف النووي الإيراني بات العقدة والمفتاح في قضايا الشرق الأوسط، ولا يبدو أن الإيرانيين مستعدون لتقبل خسارة كبيرة على المستوى النووي ومناطق النفوذ، لفتت الصحيفة إلى أن مصير الأسد وحل الأزمة السورية ربما يتضح أكثر مع انتهاء المفاوضات حول النووي الإيراني نهاية هذا الشهر، حيث تنتهي المهلة المحددة للمفاوضات، وحيث يقول الإيرانيون إنهم يسعون إلى تمديدها.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن كبار المشرعين الأمريكيين خفضوا تمويل عملية "سي آي إيه" السرية لتدريب المتمردين في سوريا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولون أمريكيين أنها خطوة تعكس ارتفاع الشكوك حول فعالية برنامج الوكالة، واستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط، ووفقا للصحيفة فقد أثار تخفيض برنامج "سي آي إيه" قلق مسؤولي البيت الأبيض و"سي آي إيه"، وحذروا أن التخفيضات المتعلقة بجهود "سي آي إيه" قد تضعف المتمردين، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول مخابرات أمريكي قوله: إن خسارة الجيش النظامي للخطوط الأمامية في الحرب لا يعني أنه على وشك الهزيمة، ولكن بسبب الخسائر الكبيرة في إدلب ومناطق أخرى فإن الناس بدأت تتحدث بشكل صريح حول نهاية اللعبة بالنسبة للأسد وسوريا، ودفعت تلك التوقعات البيت الأبيض والاستخبارات المركزية والبنتاجون والخارجية إلى سيناريوهات ما بعد الأسد، وهل ستكون القوة المعتدلة السورية في وضع يمكنها من هزيمة "داعش"، حيث يشعر المشرعون الأمريكيون بالإحباط مما يحدث على الأرض في سوريا، حيث لم يربح المعارضون المعتدلون المعارك.
• نشر الصحفي البريطاني روبرت فيسك مقالا بصحيفة الإندبندنت البريطانية يرصد الحرب السورية الدائرة على قدم وساق منذ ما يربو على الأربعة أعوام حتي الآن، متوقعا استمرار الحرب رغم معاناة قوات الجيش السوري، ويقول فيسك إن أعداد الميليشيات المتطرفة مثل جبهة النصرة و"داعش" تفوق نظيرها بين قوات الجيش النظامي، كما أنها تتفوق من حيث العتاد لامتلاكها تكنولوجيا أمريكية أكثر تقدما، مشيرا إلى الصعوبة التي تقابلها قوات النظام في إيقاف العمليات التفجيرية التي ينفذها اتباع كل من التنظيمين المتطرفين، وأشار فيسك إلى الهجوم الذي نفذته فصائل التنظيم المسلح "داعش" على المدينة الأثرية تدمر في الشهر الماضي، متفوقة بعتادها وأعدادها على الجيش السوري التي فضلت الانسحاب بعد اكتشاف تطور الأسلحة التي تمتلكها ميليشيات التنظيم المسلح في هجومها الخاطف، ونقلا عن خبير في الشأن السوري وحربه الدائرة، يري فيسك أن ما تستطيع فعله قوات الجيش السوري في الوقت الحالي هو استمرار سيطرتها على المدن السورية الكبرى، وعدم إعطاء فرصة للميليشيات المتطرفة اتخاذ مدينة من المدن الكبرى عاصمة لتنظيماتهم، موضحا أنه رغم سقوط مدينة الرقة في قبضة "داعش" التي اعتبرتها عاصمة لدولة الخلافة المزعومة، إلا أنها ليست ذات تأثير جغرافي لوقوعها في أطراف الدولة السورية، عكس مدن مهمة أخرى مثل حلب والعاصمة دمشق، وشدد الصحفي البريطاني الذي زار سوريا الشهر الماضي، أن المناورة التي باتت قوات الجيش السوري تعتمد عليها في حربها ضد الميليشيات المتطرفة، هي القتال لضمان سيطرتها على مدن سوريا الكبرى، مشيرا إلى الأحاديث التي جمعته بمسؤولين داخل حكومة الأسد، يرون أن السيادة على المدن الكبرى سوف تضمن عودة المدن الأخرى الواقعة بقبضة تنظيمات مثل "داعش" وجبهة النصرة، وأنهى فيسك مقاله حول الشأن السوري بأن كلمة السر حاليا تكمن في تطوير التسليح داخل قوات الجيش السوري الحكومية، واستمرار الدعم الإيراني وفصائل "حزب الله" اللبنانية.
• نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا لياروسلاف تروفيموف، يحاول فيه الإجابة عن السؤال الآتي: في الحرب ثلاثية التشعب في سوريا، هل يجب اعتبار التنظيم المنتسب لتنظيم القاعدة هو الأقل شرا، ويجب التقارب منه بدلا من قصفه؟، ويشير التقرير إلى أن هذا هو رأي بعض حلفاء أمريكا المحليين، وحتى بعض المسؤولين الأوروبيين، ففي الحرب التي دخلت عامها الخامس، وتسببت بمقتل 230 ألف شخص، وتشريد 7.6 مليون شخص آخر، هناك خيارات جيدة قليلة لعلاج الأزمة، ويبين الكاتب أن القوى الثلاث الباقية على الأرض اليوم، هي نظام الأسد وتنظيم الدولة وتحالف الثوار الإسلامي، الذي تؤدي فيه جبهة النصرة، المنتمية لتنظيم لقاعدة، والمصنفة على أنها إرهابية في الولايات المتحدة والأمم المتحدة، دورا رئيسا، وتوضح الصحيفة أن الثوار العلمانيين الذين يدعمهم الغرب، وجدوا أنفسهم محاطين بقوى أكبر وأكثر تسليحا، ما اضطرهم لخوض معارك مهمة جنبا إلى جنب مع جبهة النصرة، ويجد التقرير أنه مع بدء نظام الأسد بالتأرجح، وكسب تنظيم الدولة للمزيد من الأراضي في كل من العراق وسوريا، فإن مد اليد لجبهة النصرة الأكثر براغماتية، هو الخيار المعقول الوحيد أمام المجتمع الدولي، وهذا ما يحتج به مؤيدو هذا التوجه، ويفيد التقرير بأن تجمع القوى الإقليمية خلف "الأقل شرا"، قاد إلى تدفق الأسلحة والتمويل مؤخرا إلى ما يسمى بجيش الفتح، وهو تحالف تؤدي فيه جبهة النصرة دورا أساسيا، وذلك لتحقيق مكاسب استراتيجية ضد "النظام السوري" في محافظة إدلب في الشمال السوري، كما أن الثوار المتحالفين مع جبهة النصرة يتقدمون في جنوب سوريا أيضا، وتختم "وول ستريت جورنال" تفريرها بالإشارة إلى أنه مع أن دولا مثل قطر طلبت من جبهة النصرة أن تقطع علاقتها بتنظيم القاعدة، فإنه ليس من المحتمل أن تقوم الولايات المتحدة بشطبها من قوائم الإرهاب قريبا، حتى لو وافقت على التبرؤ من تنظيم القاعدة.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "العراق وسوريا دولة وحرب واحدة"، اعتبر فيه أن ما يحدث في العراق اليوم جزء لا يتجزأ من الحدث السوري، مبرزا أن الحدود لم تعد سوى مجرد خط قديم باهت على الورق في وزارات الخارجية، ولفت الكاتب إلى أننا اليوم أمام مستطيل أزمة يوحد البلدين من باب الهوى الحدودي السوري أقصى الشمال مع تركيا، إلى أقصى جنوب العراق عند منفذ الجديدة السعودي، وغرب العراق، حيث منفذ طربيل الأردني، وصار مقاتلو "داعش" في محيط العاصمة السورية دمشق، مثلما هم أيضا في محيط العاصمة العراقية بغداد، ورأى أنه إذا أرادت الدول المعنية مواجهة الكارثة المزدوجة، ووقف تمدد "داعش"، فعليها أن تتعامل مع العراق وسوريا كدولة واحدة، مؤكدا ان النجاح والفشل في واحدة يؤثر على الثانية، موضحا أن الخيار المعقول المتبقي، بعد فشل الحلول الأخرى، هو دعم القوى السنية المعارضة في سوريا ومثلها العشائر السنية في العراق لمقاتلة "داعش" السنية، والتوقف عن استخدام الحشد الشعبي وميليشياته الشيعية في العراق تحت إدارة الإيرانيين، لأنه يخدم أهداف تنظيم "داعش السني"، وأضاف الكاتب أنه لابد أيضا من تصحيح الوضع المأساوي المستمر، فلا يعقل أن تسكت غالبية السوريين السنة، وهم ثمانون في المائة من السكان، على نظام الأسد بعد أن قتل منهم أكثر من ربع مليون، مبينا أن الإيرانيين وحليفهم الأسد لن يبدأوا القبول بحل سياسي، ويؤدي إلى مداواة الغالبية السنية، إلا بمواجهة القتل اليومي من الجو ومنعه، وخلص الكاتب إلى أنه دون فهم هذه الصورة المأساوية، ومعالجتها، فإن "داعش" سيتمدد ويتمدد، وسيجد المزيد من المقاتلين والموالين له.
• تحت عنوان "المصير الصعب لدروز سورية" كتب الياس حرفوش مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أن الدروز في سورية اليوم، مثلهم مثل باقي الطوائف، منقسمون بين موالاة النظام خوفاً من بطشه، وموالاة المعارضة تحسباً للمستقبل وما يحمله من احتمال انهيار حكم بشار الأسد وسيطرة الأكثرية السنّية في سورية على الحكم، ولفت الكاتب إلى أن الدروز قد وجدوا أنفسهم بين خيار الوقوف على الحياد في المعارك التي تحصل في مناطق تواجدهم، والتفسير الوحيد لذلك من جهة النظام هو موالاتهم للمعارضين، أو المشاركة في المعارك، ما يعني في نظر المعارضة اصطفافهم مع النظام، مع ما يترتب على ذلك من ردود فعل، خصوصاً من قبل المجموعات الأكثر تطرفاً في المعارضة، مثل «داعش» و»جبهة النصرة»، كما تطرق الكاتب إلى المذبحة التي تعرض لها الدروز في إحدى قرى ريف إدلب على يد أحد قادة "جبهة النصرة" من غير السوريين، ورأى أن جريمة كهذه لا يمكن أن تحسب إلا في مصلحة النظام، وخلص الكاتب إلى أن النظام الطائفي لا يستطيع التعامل مع المواطنين إلا من منطلقات طائفية، مبرزا أن أزمة الأقليات في سورية، باستثناء الأقلية الحاكمة حالياً، هي أزمة عيش ومصير.
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا كتبه خير الله خير الله تحت عنوان "محور السياسة الإيرانية تجاه سوريا"، الكاتب أشار إلى أن ذهاب "حزب الله" إلى سوريا كان في ظلّ حسابات إيرانية، مبرزا أن مجرد الحزب لواء في "الحرس الثوري" الإيراني والأمين العام للحزب يقول صراحة إنّ مرجعيته هي الوليّ الفقيه في إيران وليس الدستور اللبناني، ونوه الكاتب إلى أن حسن نصرالله لا يترك مناسبة إلاّ ويؤكّد فيها ارتباط حزبه بمصلحة إيران أوّلا، معتبرا أن هذا هو ما يفسّر كلّ هذا الضيق لدى "حزب الله" من شعار "لبنان أوّلا" الذي رفعه أهل السنّة أخيرا، الكاتب رأى أن ذهاب "حزب الله" إلى سوريا لم يكن مستغربا سوى لدى الذين لا يعرفون شيئا عن طبيعة الحزب وعن كونه استثمارا إيرانيا في لبنان، مبينا أن الحزب صار الآن استثمارا إيرانيا في لبنان وسوريا وحتّى في البحرين واليمن وربّما في دول عربية أخرى في المنطقة، ولفت إلى أن خطابات حسن نصرالله باتت خالية من أيّ وعد بانتصار في سوريا، متسائلا: ماذا تنفع التلال "الشامخة" التي يسيطر عليها في القلمون وغير القلمون في حين أن المعارك الحقيقية، هي تلك التي تدور في محيط دمشق وفي حوران حيث سقط اللواء 52، وتابع الكاتب تساؤله: ماذا سيفعل "حزب الله" بعد طيّ صفحة النظام السوري نهائيا؟ وإلى أين سيذهب لتحقيق انتصارات جديدة تضاف إلى انتصار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان عبر أداته المسيحية المعروفة، أي النائب المسيحي ميشال عون؟.
• صحيفة الغد الأردنية نشرت مقالا لأحمد الصفدي بعنوان "انتصار السوريين في درعا"، اعتبر فيه أت هزيمة "النظام السوري" في درعا ليست كهزائمه في الشمال، وبين أنه في الشمال سقطت الرقة ثم إدلب في أيدي إرهابيي "داعش" والنصرة، ولذلك لم تكن الهزيمة نصراً للشعب السوري، فالإرهابيون يسيرون على نهج النظام في قتل الأبرياء وترويعهم وفرض ظلاميتهم عليهم، ورأى الكاتب أن الحال مختلفةٌ في درعا، فالمقاتلون من الشعب ويقاتلون من أجله، ونضالهم سوريٌ وطنيٌ يستهدف إنهاء حكم الأسد من أجل بناء سورية، وأوضح أنه بعد أربع سنوات من الحرب، يمكن أن يصير الجنوب بداية قصة الفرج التي انتظرها السوريون طويلاً، لكنّ اكتمال هذه القصة يتطلّب أن تُسهم محافظة السويداء في كتابتها، وذاك دورٌ لا يجوز أن تتأخر السويداء في القيام به أكثر، وبعد أن أكد أن السويداء تستطيع اليوم أن تتحرر من سطوة النظام وأزلامه المتمثلين في بعض قيادات روحية فرضها لتدور في فلكه وشبيحة يأتمرون بأمره، شدد الكاتب على أن ذلك يكون بالانضمام إلى الثورة بالزخم الكافي لطرد بقايا البعث من جبل العرب بالتنسيق مع المعارضة الوطنية في درعا، لافتا إلى أنه بتوحد الجبهة الجنوبية جبلاً وسهلاً ينهزم النظام القمعي وتندحر قوى الإرهاب التي هوّل الأسد من خطرها على السويداء، وبذلك أيضاً تفشل محاولات النظام زرع الفتنة والعداء بين السويداء ودرعا إشباعاً لغريزته الانتقامية ضد من لا يستسلم لقمعه وسطوته.
• تناولت صحيفة النهار اللبنانية جريمة مقتل أكثر من 20 درزياً في "قلب جوزة" في إدلب، وترى الصحيفة أن "النظام السوري" يحاول تضخيم الحدث وتصوير أن شبح التطهير وصل إلى الطائفة الدرزية، في حين يرى معارضوه أن حادث إدلب يحصل في زمن السلم والحرب، وتنقل الصحيفة رواية المعارضة السورية التي ترى أن سبب الإشكال هو رفض أحد الدروز تطبيق الاتفاق الذي تمّ بين جيش الفتح وأبناء السويداء على تسليم منازل مؤيّدي النظام، فحصل تلاسن مع أحد قياديي النصرة وأطلق خلاله مالك المنزل النار ليبدأ فتيل الإشكال، ونفت المعارضة أن يكون هناك قرار من جبهة النصرة بقتل الدروز في إدلب، وتنقل الصحيفة عن العضو السابق للائتلاف السوري (ابن السويداء) زياد أبو حمدان أن الحادثة مفتعلة، وتأتي في زمن حساس جداً، هو تحول الرأي العام في جبل العرب نحو التخلّي وفكّ الارتباط عن نظام الأسد بشكل نهائي، وبالتالي نرى أن هناك أصابع خفية لإقحام ملف الدروز في القضية السورية، من باب جبهة النصرة وأحد قيادييها القادمين من الخارج، الذين لا يفقهون ثقافة الشعب السوري ولا مسألة التعايش التي قامت بين مكونات هذا الشعب منذ آلاف السنين، أبو حمدان، بحسب الصحيفة، اتهم أجهزة استخبارات دولية ومتطرفين لا يفقهون من ثقافة الحياة إلا الأحزمة الناسفة والجهاد والذهاب إلى الجنة ولقاء الحور العين بالوقوف وراء الحادث.
• في مقال بعنوان "دروز سوريا على خطى أزيدي العراق"، قالت صحيفة الدستور الأردنية إن انهيارات متتالية حدثت خلال الأسابيع القليلة الماضية على جبهات "النظام السوري" في المحافظات الجنوبية، معتبرة أن الوضع الحرج في السويداء يطرح بقوة وعلى عجل، فكرة التدخل الخارجي لحماية المنطقة، والأردن من الدول التي يجري الحديث عنها بوصفها مرشحة للقيام بدور من هذا القبيل، لاسيما في ضوء العلاقات الوطيدة مع فصائل الجبهة الجنوبية، وأشارت الصحيفة، في السياق ذاته، إلى أنه ليست لدى الأردن خيارات سهلة حيال هذا الملف الشائك، موضحة أن انهيارات الجبهة الجنوبية تلقي بتحديات مباشرة وضاغطة على أمن الأردن وحساباته، من بينها مخاطر اقتراب التهديد الإرهابي من حواضرنا الشمالية، وتزايد احتمالات انطلاق موجات جديدة من الهجرة واللجوء.
• تناولت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لكاثرين فيليب بعنوان "الأسد تخلى عنا لنُذبح على أيدي تنظيم الدولة الاسلامية، فنحن كفار"، موضوع الدروز في سوريا، ووفق التقرير فإن الدروز في سوريا يخافون من أن ُيذبحوا أو يتم أسرهم بأيدي تنظيم "الدولة الاسلامية" بعدما تراجعت قوات الأسد وتركتهم ليواجهوا اعتداءات المتشددين، الذين يعتبرونهم (كفارا)، وأضافت أنه هناك 700 ألف درزي معرضون للقتل شأنهم كشأن الإيزديين في العراق، وطالب القادة الدروز في جنوب السويداء بتزويدهم بالسلاح والدعم لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم ضد عناصر تنظيم "الدولة" الذين يتوجهون بدبابتهم نحو الغرب بعدما استولوا على مدينة تدمر، بحسب كاتبة التقرير، وأوضحت أن "جبهة النصرة قتلت 20 درزياً في إدلب، لأنها تعتبرهم كفاراً، وفي مقابلة أجرتها كاتبة المقال مع أحد الناشطين الدروز في شمال شرقي السويداء قال: إنهم تخلوا عنا، وسنذُبح مثلما ذُبح الإيزيديين، مضيفاً إننا نعتبر كفاراً بالنسبة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وسيقلتوننا، وأشارت كاتبة المقال إلى دعوة نائب درزي في إسرائيل و مجموعة من الناشطين الاسرائيليين إسرائيل للتدخل وإيقاف التهديد الذي يطال وجود الدروز في سوريا، وأكدت أنه يعيش نحو 130 ألف درزي في إسرائيل ويتمركزون في الجولان شمالي سوريا، مشيرة إلى أن 80 في المئة منهم يخدمون في الجيش الإسرائيلي، كما أن العديد منهم لديهم مراكز مرموقة في الجيش.
• نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول الاستراتيجية القتالية التي يعتمدها تنظيم الدولة، ودورها في نجاحه في تحقيق مكاسب ميدانية في العراق وسوريا، أمام عجز التحالف الدولي عن وضع حد لتقدمه، وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي أعده جان بيار باران، إن استراتيجية التنظيم تعتمد أساسا على الهجوم الخاطف والمفاجئ، لترهيب العدو وإيقاع الخسائر، عبر العربات المصفحة "هامفي" المحملة بالمتفجرات، مما يجعل من مراقبته مهمه صعبة، بسبب اعتماده على الأسلحة الخفيفة والحركة الدائمة، كما أشارت الصحيفة إلى عدم حاجة تنظيم الدولة لسلاح جوي؛ حيث يغنيه استغلاله لأنواع الشاحنات كافة عن ذلك، ويضمن له التحكم في أرض المعركة بكل من سوريا والعراق، فقد نجح التنظيم في نشر الرعب والخوف عبر تحميل شاحناته بكميات هائلة من المتفجرات، ووضع الانتحاريين وراء المقود، من منطلق الإيمان بأن ذلك جزء من المعركة الكبرى التي يؤمن مقاتلوه باندلاعها، تمهيدا ليوم القيامة، بمنطقة دابق من سوريا، وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى عجز القوات الجوية وحدها في التغلب على تنظيم الدولة، الذي يواصل حصد النجاحات والتقدم في سوريا والعراق، وهو ما يطرح إلزامية مراجعة الاستراتيجية المعتمدة في مواجهة هذا التنظيم.
• أكد المحلل الإسرائيلي يعقوب عميدرور في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" أن إيران مستعدة للتضحية بحزب الله ومقاتليه لضمان بقاء الأسد في سوريا، لأن إيران تنظر لدعم النظام السوري كجزء من الجهد الواسع لبناء "القوس الشيعي" الذي يمتد من طهران مرورا ببغداد ووصولا إلى دمشق ولبنان، وقال عميدرور إن نجاحات المعارضة السورية دفعت "حزب الله" لزيادة عدد مقاتليه في سوريا؛ لأنّها جبهة مهمة جدا للحزب كجبهة داخلية لوجستية وكمنطقة للعلاقة الفيزيائية مع إيران، وأشار إلى أن حزب الله خسر أكثر من 500 من مقاتليه وما زال الآلاف منهم يتكبدون أعباء الحرب الصعبة في سوريا، وأصبح مصير نظام الأسد معلقا بـ"حزب الله" أكثر من اعتماده على أي مساعدة أخرى بما في ذلك إيران وروسيا، رغم أهمية هؤلاء للأسد، على حد قول عميدرور، كما ناقش الكاتب مستقبل سوريا بعد التقدم الملحوظ الذي حققته فصائل المعارضة السورية على عدة جبهات، بعد أن نجحت أمريكا والسعودية، والأردن والخليج، وبالتنسيق مع تركيا، بتوحيد المعارضة، وبنى عميدرور مناقشته على سؤال محوري ماذا ستكون النهاية في سوريا؟ مؤكدا أنه لا يوجد حتى اللحظة جواب قاطع وواضح، ولكن قراءة المشهد بواقعية توحي بأنّ النهاية لن تكون سعيدة وسيتخللها إراقة حمامات من الدماء، وختم بالقول إنه وعلى المدى البعيد إذا توقفت إيران عن التدخل الحقيقي، فإن المعارضة ستنتصر، وسبب ذلك هو الديمغرافيا، وتابع أنه يوجد للعلويين وحلفائهم في سوريا مصادر قوة إنسانية أقل بكثير من السنة، ومقابل كل واحد مؤيد للنظام، يوجد ثلاثة مستعدون لتدميره بوحشية، مشددا على أن "الكرسي السني أكثر عمقا"، وفي الحروب الطويلة هذا عنصر حاسم، على حد تعبيره.
• أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية, أن قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني, الرجل القوي في إيران, يستعد لتنفيذ التزام الرئيس الإيراني حسن روحاني بدعم بشار الأسد حتى النهاية، وذكرت الصحيفة أن تقارير تصل من الديبلوماسيين الغربيين في سورية, تفيد بأن الجنرال الإيراني يتنقل بين المدن الكبيرة في سورية, الخاضعة لسيطرة الأسد والجيش السوري, بهدف إنشاء دولة العلويين "سورية الصغرى" في إشارة إلى تصريحات سليماني الأخيرة بأن "العالم سيفاجئ بما نعده للأيام القريبة"، وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات سليماني بشأن المفاجأة التي يعدها للعالم جاءت خلال لقاء مغلق مع قائد الجيش السوري وأدى تسريبها في وسائل الإعلام الغربية إلى غضب سليماني، وأضافت إن الهدف من مخطط سليماني هو الحفاظ على التواصل الإقليمي بين إيران وسورية على الحدود اللبنانية ومنح السيطرة للأسد في مدن دمشق والحمة واللاذقية وطرطوس وحمص وصولا إلى الحدود اللبنانية.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لخالد الهباس بعنوان "روسيا وتطورات الأزمة السورية"، أعرب فيه عن استغرابه من الإصرار الروسي على التمسك بالرئيس السوري وأركان نظامه، رغم ما ارتكبه بحق شعبه من مجازر، ورغم الدمار الذي لحق بسورية كدولة وكمجتمع نتيجة إصراره على التمسك بالسلطة، مع علم موسكو أن ما لحق بسورية من دمار واقتتال داخلي ستبقى آثاره جاثمة على صدور السوريين لعقود مقبلة، واعتبر الكاتب أن تشبث موسكو بالرئيس السوري لم يعد مجدياً وغير مجز، وكان بإمكان موسكو الوصول إلى حلول وسط للحفاظ على مؤسسات الدولة والنظام من دون التمسك برموزه الرئيسية التي من شبه المستحيل بقاؤها في الحكم في سورية المستقبل بعد كل المجازر التي اقترفوها بحق الشعب السوري، ورأى أنه كان بإمكانها روسيا أن تجني الكثير من المكاسب لو حكّمت العقل والمنطق في تعاملها مع الأزمة السورية، وتخلت عن رموز النظام السوري الذين أجرموا بحق شعبهم واحتفظت بدلاً منهم بالدولة السورية سليمة متماسكة، موضحا أنه لو تم ذلك لاستطاعت موسكو الحفاظ على صداقتها مع الشعب السوري، والإبقاء على حلفها مع سورية الدولة، إضافة إلى تعزيز علاقاتها مع الدول العربية المناهضة لعنف النظام السوري والداعمة لتطلعات الشعب السوري المشروعة للحرية والديموقراطية، وأشار الكاتب إلى أن موسكو لم تصبح أكثر قوة على المسرح الدولي وفي توازن القوة العالمية جراء موقفها من الأزمة السورية، بل على العكس من ذلك هي خسرت سورية كقوة إقليمية وخسرت صداقتها مع الشعب السوري، وتضررت علاقاتها مع دول عربية فاعلة على الساحة الإقليمية والدولية كانت موسكو بحاجة فاعلة للتنسيق معها في كثير من القضايا الاقتصادية والسياسية.
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لباسل العودات بعنوان "سوريا: بدء انهيار ومكابرة"، أبرز فيه أن الواقع الميداني، والمعلومات التي يتناقلها دبلوماسيون غربيون، وكذلك الأنباء التي تُسربها دوائر قريبة من النظام السوري وغير راضية عن نهجه، تشير إلى أن النظام السوري بدأ مرحلة الانهيار، وأن الأسد ورجاله دخلوا مرحلة الاحتضار، وأن الدائرة الصغرى والكبرى المحيطة به تُكابر، تخسر وترى نهايتها بعينها وتُكابر، ورأى الكاتب أن ذلك لا يعني انتهاء الأزمة التي يعيشها السوريون، موضحا أن هناك أربع قضايا تُشوّش المشهد الذي ترسمه هذه الصورة، وتُعقّد الأمور كثيرا: فالقضية الأولى هي دمشق، فالنظام بتفرعاته مازال يعتبرها حصنه الذي يجب ألا يتخلى عنه، وإيران تضع فيها الآلاف من مقاتلي الحرس الثوري الذين أرسلتهم عبر ثلاث سنوات، معتبرا أن الشام تبقى عقدة غير مُطمئنة تُشوّش الصورة، والقضية الثانية، كما يرى الكاتب، تتعلق بمجاميع الميليشيات التي عادت إلى حصونها التقليدية، ورفضها القتال مع النظام في مناطق سوريا المختلفة وهو لا يعني أنها لن تُقاتل حتى الموت في تلك الحصون، حيث سيكون الأمر موت أم حياة، مبينا أن هذه المجاميع الشرسة ستكون قضية تشوّش الصورة، وبالنسبة للقضية الثالثة، فيقول الكاتب إنها تتعلق بإيران، التي تدير سيمفونية النظام، فهي لن تسمح للنظام بالسقوط الآن قبل أن تحقق ما أرادت منه، وقبل أن تستنزفه إلى آخر قطرة، فهي لا يعنيها دمار سوريا بقدر ما يعنيها ما ستجني منها، ويسرّها دخولها مرحلة الفوضى والصوملة، أما القضية الرابعة، فهي بحسب الكاتب، تنظيم الدولة الإسلامية، الذي تتقاطع مصالحه مع مصالح النظام، منوها إلى أن هذا التنظيم الذي يسعى للقضاء على قوى المعارضة المسلحة التي يرى فيها شريكا مستقبليا غير مرغوب فيه، وهذا ربما سبب تقاطع مصالحها مع مصالح النظام، فهي غير عابئة بالقضاء على النظام الآن.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لأسعد حيدر تحت عنوان "أي سوريا بعد الأسد؟"، أشار فيه إلى أن سقوط الأسد سيغيّر الكثير من المعادلات، ومن مصلحة الولايات المتحدة الأميركية قبل غيرها الانخراط في ترتيب "البيت السوري"، سواء مباشرة أو بالوكالة، وبين الكاتب أن ما يعني المنطقة هو ارتدادات سقوط الأسد على العراق وعلى الموقف الإيراني ومشروع طهران في إقامة "الهلال الشيعي"، وأبرز أن إيران التي اعتمدت استراتيجية استثمار "الفوضى الخلاقة" في المنطقة، فإذا بها منخرطة في مواجهات على طول "الهلال الشيعي" الذي أرادت أن تقيمه ولو على بحر من الدماء في المنطقة لتصبح القوة الإقليمية الأقوى، مؤكدا أنها ستخسر الكثير مع سقوط الأسد حتى ولو حافظت على بعض مصالحها، ذلك أن سوريا القادمة سواء كانت دولة مركزية أو فيدرالية لن تكون معها كما كانت سوريا الأسد.
• في مقال بعنوان "الأردن يفضل النظام البرلماني في سوريا"، كتبت صحيفة الغد الأردنية أن من أهم ما خلص إليه مؤتمر (القاهرة 2) للمعارضة السورية فكرة السعي إلى "نظام سياسي برلماني منتخب يخرج سوريا من مأساتها الحالية"، مشيرة إلى أن مثل هذا الطرح يلقى استحسانا أردنيا، إذ يرى معروف البخيت، رئيس الوزراء الأسبق، أن الأردن مقتنع بأن الحل السياسي (في سوريا) قد يبدأ بوجود بشار ولكنه لن ينتهي بوجود بشار، لأن الأفكار الأردنية تحبذ تحويل النظام من رئاسي إلى برلماني ليصبح (منصب) رئيس الدولة غير جاذب لبشار، واعتبرت الصحيفة أن الحل البرلماني مفتاح مهم، قد يوفر مخرجا ناضجا للتوافق على صيغة سياسية مبنية على (جنيف 1)، وبحيث يتم إجراء انتخابات يشكل الفائز فيها الحكومة، وقالت إنه في ظل الواقع الحالي، فإن هذه الصيغة تحتاج جهدا سوريا وإقليميا ودوليا جبارا، لتسويقها والاجتماع حولها.
• قال محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الغارديان البريطانية إيان بلاك إن إسرائيل تجني ثمار الاضطرابات في الدول التي تحيط بها وتستفيد منها في تعزيز مكانتها الإستراتيجية، ووصف الكاتب مؤتمر هرتسيليا لهذا العام بأنه كان ملتقى للجنرالات والوزراء الإسرائيليين ومسؤولي الموساد السابقين، واستغلوا وجودهم هناك ليتحدثوا كثيرا عن الأمن القومي الإسرائيلي، وينقل الكاتب عن مسؤول إسرائيلي وصفه بـ"رفيع المستوى" أن موقف إسرائيل لم يكن جيدا بهذا الشكل في أي وقت مضى، وذلك بفضل الانقسامات والتغيرات التي أفرزتها الحرب في كل من العراق وسوريا وصعود تنظيم "الدولة الإسلامية" وانهيار الدولة الليبية والحرب في اليمن، كما استفادت إسرائيل كثيرا -والرأي لا يزال للمسؤول الإسرائيلي- من سحق المؤسسة العسكرية المصرية للإخوان المسلمين وتضييق الخناق على حركة حماس في غزة، ومن جهة أخرى، هناك ملف من خارج العالم العربي وهو الملف النووي الإيراني الذي وضع بعض الدول العربية رغما عنها في خط واحد مع إسرائيل في معارضتها لامتلاك إيران لبرنامج نووي متقدم قد يستخدم للأغراض العسكرية، ويعلق الكاتب على هذا الوضع بأن إسرائيل لم تتخيل في أي يوم من الأيام أنها ستستفيد من التحول الديمقراطي في العالم العربي، أما على الصعيد العسكري، فإن الربيع العربي قد حوّل إسرائيل إلى بلد آمن من أي خطر عسكري بعد أن نزعت ترسانة سوريا الكيميائية عام 2013 وتقلص تهديد "حزب الله".
• نديم قطيش في صحيفة الشرق الأوسط اعتبر تحت عنوان "تقسيم سوريا.. تقسيم إيران"، أنه بإعلان إيران عن تدخلها المباشر في سوريا، عبر وجود عسكري سافر للحرس الثوري، فإن ذلك يعني أن سوريا تتحول تدريجيًا، باحتمالاتها المستقبلية إلى مشكلة إيرانية مباشرة، وأوضح الكاتب أن إيران أقنعت الأسد بمنطق لعبة رسم الخطوط، وأن أولويته يجب أن تكون حماية سوريا الساحلية وامتدادها اللبناني، وأشار إلى أن هذا الحل المؤقت في سوريا هو تمهيد لمشكلة إيرانية عميقة على المديين المتوسط والبعيد، مبينا أن لعبة رسم الخطوط التي قد تنتهي بالتقسيم، أو بتثبيت خطوط تماس واضحة بين كيانات سورية غير معلنة، والدور الإيراني المباشر فيها، سيفعِّلان الأمزجة الانفصالية الناهضة في إيران، وخلص الكاتب إلى أن المزاج الإيراني الذي يتراوح بين مزاج الخصوصية الحادة والمزاج الانفصالي، سيضيق الخيارات الإيرانية الواقعية في سوريا، التي تتراوح بين إدارة حرب أهلية طويلة، وبين خيار التقسيم، مبرزا أنه في الحالة الأولى ستكون إيران أمام استنزاف خطير ومتنامٍ لمواردها ولأموال الشعب الإيراني، وفي الحالة الثانية، أكان تقسيمًا نهائيًا أم فيدرالية حادة، ستكون إيران غارقة في خيار سوري لن تستطيع مقاومته في إيران نفسها، بحيث سيكون التقسيم في سوريا مقدمة لتفعيل خيارات التقسيم في إيران.
• تطرقت صحيفة القدس العربي إلى حادثة مقتل عشرين مواطنا من طائفة الموحدين (الدروز) السوريين في قرية قلب لوزة بمحافظة إدلب بعد خلاف مع عناصر من «جبهة النصرة» الذين قتل ثلاثة منهم، وبينت الصحيفة أن الحادثة جرت بعد محاولة قيادي تونسي في الجبهة مصادرة منزل في القرية بحجة أن صاحبه موال للنظام ورفض أقرباء أصحاب المنزل ذلك، ولفتت إلى أن هذه الحادثة قد جرت في وقت حرج للغاية بعد أن قامت المعارضة السورية خلال الأيام السابقة بالاستيلاء على موقع كبير للنظام (اللواء 52) متاخم لمحافظة السويداء التي تحتضن الثقل الأساسي للدروز في سوريا، وتبع ذلك الاستيلاء على مطار الثعلة العسكري، وهو مطار يقع ضمن أراضي قرية درزية، وهو ما أثار ، كما تقول الصحيفة، تساؤلات حول وجهة حركة قوات المعارضة السورية المقبلة، لأن توجههم باتجاه السويداء وبلداتها وقراها سيضع أهل هذه المحافظة المعتدّين باستقلاليتهم، أمام خيارات صعبة، وأشارت الصحيفة إلى أن حادث القرية الإدلبية أطلق سباق استثمار لأبعاده بين "النظام السوري" الذي يطرح نفسه للعالم كمدافع عن الأقليات، وبين إسرائيل التي أعرب رئيسها ريئوفين ريفلين للولايات المتحدة عن "قلقه بشأن مصير الأقلية الدرزية" قائلا إنهم "مهددون من قبل متشددين إسلاميين"، وتلاه وزير الأمن نفتالي بينيت مخاطباً المجتمع الدولي بالقول: "قفوا معنا واعترفوا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان الآن"، وهي مرتفعات سكانها من الدروز السوريين، وحملت الصحيفة «جبهة النصرة» وزر هذه الجريمة ومفاعيلها السياسية التي فتحت المجال واسعا للاستثمار السياسي والإعلامي لكل من إسرائيل و"النظام السوري" (وأتباعه اللبنانيين) للتشهير بنضال الشعب السوري ضد نظامه المستبد، قائلة إن حسابها سيكون مع هذا الشعب.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمحمد برهومة بعنوان "توافقٌ عربيٌّ حول دمشق؟"، اعتبر فيه أن مشاورات «القاهرة 2»، على رغم أهميتها، تكاد، من دون قصد، تقلّل عبء الواقع على الأرض وضغطه، حيث قعقعة السلاح هي الأعلى صوتاً، والمسلّحون الأكثر تأثيراً ونفوذاً، موضحا أن التحدّي الكبير هو بلورة قناعة عامة وتوافق واسع على تسريع الحل السياسي عبر مرحلة انتقالية، ورأى الكاتب أن مأزق «القاهرة 2» هو مأزق طبيعة الحضور في المؤتمر وطبيعة تمثيلهم، وهما طبيعتان لا تقويان على بلورة تلك القناعة وذاك التوافق، مبرزا أن الائتلاف رفض المشاركة في «القاهرة 2» خشية أن يكون مدخلاً لحلّ يعوّمه ويعيد تأهيله، وجميع الفصائل المسلّحة المعارضة على الأرض تذهب هذا المذهب، ونوه الكاتب إلى أن المشاركون في «القاهرة 2» اتفقوا على التحذير من أن المجتمع الدولي أصابه الملل من الحلّ العسكري، وأن النظام غير قادر على إنهاء الحرب، مؤكدا أن الفرصة متاحة لأن يكون مؤتمر الرياض الوشيك مكملاً لـ «القاهرة 2»، وخطوة إلى الأمام باتجاه إنهاء المأساة السورية، وبالتالي، نافذة لتمتين التوافق المصري - السعودي المُبتغى.
• كتبت صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "تقسيم سورية وفق أيّ قاعدة؟"، أن الاختراقات العسكرية الأخيرة التي حققت بعضها قوات المعارضة السورية المعتدلة تكشف لنا إلى أيّ مدى كان حجم الخطأ الإستراتيجي الذي لحق بتلك المعارضة بسبب عدم الاستجابة لنداءات تسليحها والتي طالبت بها المملكة وبعض الدول العربية في وقت سابق، إضافة إلى نصائح مماثلة قدمتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ورئيس الاستخبارات ديفيد بترايوس السابقين للرئيس الأميركي إلا أن الأخير رفض، ولفتت الصحيفة إلى أنه لا يمكن في الوقت الحالي إلا التيقُّن بأن الرهان على "النظام السوري" ونجاته مما عملته يداه طوال أكثر من أربعة أعوام بات ضرباً من الخيال، فالإخفاقات التي يسجلها جيش النظام على عدة محاور أهمها ما حدث أول أمس من سقوط قاعدة (اللواء 52) في درعا والتي تقع على طريق دمشق - عمان العاصمة الأردنية ومواقع استراتيجية أخرى إلا بداية لنهاية وشيكة، وإن كان النظام يستميت اليوم محاولاً إغراء مقاتليه براتب شهر مكافأة، إلا أن الوقت فات والخطى تتسارع، والأمر أكبر من ذلك، ونوهت الصحيفة إلى أن مشروعات التقسيم التي تزخر بها بعض معاهد الاستشارات السياسية المنتشرة في أميركا وأوروبا للمنطقة بشكل عام تركز على الجانب الإثني/ الديني أكثر من أي شيء آخر، لكن هل تقسيم سورية أمرٌ ممكن؟، ورأت الصحيفة أنه لا يوجد بوادر انقسام في سورية واضحة وإن روّج لذلك النظام القابع في دمشق وسوّق نفسه ضامناً لوحدة سورية إذ لا يتوفر ذلك الانقسام الإثني/الديني الصارخ في المجتمع السوري وحتى مع حديث البعض عن دولة علوية ساحلية قد يلجأ إليها الأسد في آخر المطاف، فإن ذلك لا يمكن أخذه تحت أيّ ضمانة عندما تتدهور أوضاع الدائرة الضيقة حول النظام.
• أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تقريرا من مدينة غازي عنتاب التركية عن مجموعة من النشطاء السوريين أطلقت على نفسها اسم "الرقة تذبح بصمت"، في إشارة إلى المدينة السورية التي يتخذها تنظيم الدولة "عاصمة للخلافة"، ويقول التقرير إن كلمة "بصمت" في اسم المجموعة يعبر عن شعور السوريين بإهمال المجتمع الدولي لهم ولثورتهم التي طالبت نظام الأسد بالديمقراطية، ووصفت الصحيفة استخدام المجموعة للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في بث موادها عن الحياة في الرقة، بأنه قلب للطاولة في وجه التنظيم الذي طالما استخدم الإنترنت في ترويج أفكاره وتجنيد عناصره وشن حرب إعلامية ضد كل من يقف ضده، وبضمنهم الدول الغربية عموما والولايات المتحدة خصوصا، وقد تمكنت مجموعة "الرقة تذبح بصمت" من لفت الانتباه إليها عبر تقديم رواية مضادة لما يبثه التنظيم عن الحياة الطبيعية في الرقة، حيث بلغ متابعوها على تويتر 23 ألفا، وعبر أكثر من 39 ألف شخص عن إعجابهم بصفحة المجموعة على الفيسبوك، ويتحدث التقرير إلى نشطاء من المجموعة الذين يقولون إن تنظيم الدولة أصبح عنيفا مع ترسخ سلطته في الرقة، وقال أحدهم -الذي يدعى باسمه الحركي أبو محمد- إن "أي خطأ يعني الموت.. إذا ألقي القبض على شخص ما فهذا يعني أنهم سيعدمونه"، ويضيف أبو محمد بأنه أمضى أسبوعا في سجن التنظيم لالتقاطه صورا لعناصره، لكن ذلك كان قبل أن يمسي التنظيم قوة مرهوبة الجانب كما هو اليوم، ويقر التقرير بأنه من شبه المستحيل التحقق من صدق التقارير التي تأتي بها المجموعة، إلا أنه استدرك ذلك بالقول إن المجموعة أثبتت مصداقيتها في مناسبات منها كشفها غارة فاشلة للقوات الأميركية لاغتيال قيادي في التنظيم قبل أشهر من اعتراف إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالغارة وفشلها في تحقيق مهمتها.
• في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية يكتب كون كوغلين عن سيناريو يقول إنه يدور في كواليس مؤتمر الدول الصناعية السبع حول مستقبل سوريا، يستعرض كاتب المقال تطور الموقف الغربي من الأزمة السوريا منذ اندلاعها، فيقول إن الغرب كان يتوقع في البداية أن يهزم نظام الأسد، كغيره من الأنظمة التي اندلعت في بلدان الربيع العربي، ويذكر بطلب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من البرلمان التصويت على تدخل عسكري بريطاني ضد نظام الأسد، وهو ما لم يحصل عليه، إذ رفض البرلمان تفويضه بذلك، ومن المآزق التي واجهت الغرب في تعامله مع الأزمة السورية هو من سيتسلم السلطة في حال الإطاحة بالأسد، وبما أن التطورات الأخيرة تشير إلى غلبة القوى الإسلامية، وبما أن قوة النظام بدأت تتراجع أمامها، فقد بدأ الغرب بالتفكير في حل يحول دون سيطرتها على سوريا، بحسب الكاتب، وأضاف أن هناك حديثا عن تطابق مصالح الغرب مع مصالح إيران وروسيا، والتي قد تؤدي إلى دعم إقصاء الأسد وتشجيع التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، ويقول إن لإيران مصلحة في ذلك وكذلك لروسيا، موضحا أنه بالنسبة لروسيا فهي تريد نظاما يضمن مصالحها في المنطقة، وليست معنية بشخص دون غيره أما إيران فهي بدورها تريد نظاما يضمن وصول إمداداتها إلى حليفها "حزب الله" في لبنان، والسؤال الذي يطرح نفسه: هل تتخلى إيران وروسيا فعلا عن الأسد وتتفقان مع الغرب على تسوية سياسية في سوريا تضمن مصالحهما؟
• "هل فعلاً حان وقت البحث عن بديل للأسد؟" بهذا السؤال عنون صالح القلاب مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا كان يصر في بدايات مهمته على أنه لا غنى عن دور رئيسي لبشار الأسد في حل الأزمة السورية المعقدة، لكن ما جاء مفاجئًا هو أن المندوب الدولي بات يتحدث عن أنَّه على الرئيس السوري أن يتنحى، وأنه لا بد من ضغط عسكري تقوم به الولايات المتحدة وليس الأمم المتحدة من أجل حمله على التنحي والمغادرة، ولفت الكاتب إلى أنه عندما يقول الكاتب الأميركي المعروف ديفيد إغناتيوس في صحيفة واشنطن بوست: "إنه حان وقت البحث عن بديل لبشار الأسد"، وعندما تتحدث إسرائيل، ولأول مرة، عن أن الرئيس السوري لا يسيطر إلا على ربع الأراضي السورية، وأيضا عندما تكون هناك هذه الاتصالات وهذه المفاوضات الأميركية – الروسية التي يجري الحديث عنها للتفاهم على مضمون المرحلة الانتقالية المتعلقة بتطبيق "جنيف1"، فإنه لا بد من تحرك عربي عاجل، رغم الانشغال بالأزمة اليمنية، للبحث عن "البديل" الذي تحدث عنه ديفيد إغناتيوس، ورأى الكاتب أنه لا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن الولايات المتحدة تنشغل الآن، بينما الأوضاع في سوريا تتفاقم على هذا النحو المتسارع، وبينما إيران باتت تحتل هذا البلد العربي احتلالا كاملاً ومن الوريد إلى الوريد، مبرزا أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يعد يهمه سوى إنجاز المفاوضات المتعلقة بالقدرات النووية الإيرانية، ولذلك فإنه لا بد من الانتباه الشديد إلى الأيام المتبقية من هذا الشهر يونيو (حزيران) الحالي، لأنها قد تشهد متغيرات خطيرة جدًّا، خاصة بالنسبة للأزمة السورية، وخلص الكاتب إلى أن ما يستجد في سوريا سيكون تحولاً تاريخيًا بالتأكيد، ولهذا، فإن المفترض أن تلغى وتزول الألوان الرمادية نهائيًا؛ فإمَّا هنا، وإمَّا هناك.. إمَّا مع المملكة العربية السعودية وفي التحالف العربي فعلاً، أو خارجه، مؤكدا أن الأوضاع خطيرة بالفعل، واللحظة الراهنة من أخطر ما واجهته هذه الأمة في تاريخها الحديث.
• تحت عنوان "أوباما لن يطلق «رصاصة الرحمة» على الأسد" كتب حسان حيدر مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، وأوضح الكاتب أنه في ظل التطورات الميدانية الأخيرة التي أظهرت تراجعاً كبيراً في قدرة جيش بشار الأسد على الصمود، وارتفاعاً في مستوى التنسيق بين قوى معارضة متنوعة، وكشفت الترابط المباشر وغير المباشر بين نظام دمشق و"داعش"، وزادت من ضغوط مطالبي الإدارة الأميركية بالتحرك للتعجيل بسقوط النظام، سارعت إسرائيل إلى تكرار «كلمة السر» في الأزمة السورية: إن الوضع الحالي مريح بالنسبة إلينا واستمرار القتال سنوات أخرى يريحنا أكثر، وأبرز الكاتب أن أوباما لم يكن بحاجة إلى هذا التذكير بأن استمرار الحرب في سورية مصلحة إسرائيلية بحتة، لأنه مقتنع أصلاً بأنه مصلحة أميركية، لافتا إلى أن هذا يعني أنه سيخيب أمل المتفائلين بدور أميركي أكبر بعد اشتداد الخناق على بشار الأسد، ولن يطلق «رصاصة الرحمة» على نظامه، بل سيحرص على بقائه معلقاً بين الحياة والموت، إلى أن تحين فرصة قطف فوائد رحيله، وبين الكاتب أن هذا الهروب الأميركي المتواصل من «الاستحقاق السوري» قد تبدى جلياً خلال قمة «مجموعة السبع» في ألمانيا قبل أيام، عندما سرب الأميركيون معلومات عن سيناريو خيالي يقوم على منح الروس اللجوء إلى الرئيس السوري والإتيان بشخصية علوية لتشكيل حكومة جديدة تلقى قبول موسكو وواشنطن وتشكل غطاء سياسياً وعسكرياً للحرب على الإرهاب، لكن الذين استفسروا عن "الجديد" في الموقف الأميركي، يقول الكاتب، اكتشفوا بأنه ليس سوى حلقة في سلسلة الهروب وإلقاء المسؤولية على الآخرين لتبرير عدم القيام بأي خطوات جدية، وخصوصاً أن روسيا لم تدع أصلاً إلى قمة ألمانيا التي انتهت بتقريعها على دورها في أوكرانيا، وتهديدها بمزيد من العقوبات، مشيرا إلى أن الأميركيين يعرفون تماماً أن الروس لا يفصلون بين ملفات السياسة الخارجية وخصوصاً ملفات سورية وأوكرنيا والإرهاب، فكيف ينتظرون أن توافق موسكو على خطتهم، إذا كان هذا ما يسعون إليه فعلاً، ولماذا «تبرئة» أطراف أخرى، مثل إيران، من المسؤولية؟
• اعتبرت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان" داعش وحزب الله.. دور واحد"، أن تنظيم "داعش" الإرهابي لا يختلف عن تنظيم ما يسمى بـ"حزب الله" اللبناني، وأوضحت أن كلا التنظيمان يمارسان القتل والإرهاب ضد السكان المدنيين أينما وُجِدا، مبينة أنه من حيث الدور والوظيفة والمنشأ والعقيدة فإن التنظيمين يتشابهان في الوظيفة والمنشأ مع اختلافات طفيفة في الدور الذي يلعبه كل منهما، مبرزة أن ذلك يأتي بسبب الاستراتيجية والتكتيك العسكري وتعامل المجتمع الدولي مع كليهما خاصة في الساحتين السورية والعراقية، ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى الآن لم يتعامل المجتمع الدولي مع "حزب الله" كحزب إرهابي، رغم أن دولاً عدة أدرجته كمنظمة إرهابية، ورغم الدور والوظيفة اللذين يؤديهما الحزب في لبنان وسوريا، من أعمال قتل وجرائم ضد الإنسانية، وإزالة حدود وتفتيت دولة، وأضافت أن كلا التنظيمين يعتمدان على العقيدة التي لا تعترف بالآخر وتلغيه، وكلا التنظيمين يستخدمان السلاح لفرض إرادتهما على الآخرين والأتباع تحت التهديد بالقتل، وكلا التنظيمين عابران للحدود، وممارستهما تؤكد أنهما يريدان تفتيت دول المنطقة، وتدمير مجتمعاتها، ونوهت الصحيفة إلى أن التنظيمان الآن يستمدان وجودهما من بعضهما؛ فالأول "داعش" يقول إنه يريد قتال هذه الفئة الضالة، بينما يقول الثاني "حزب الله" إنه يريد محاربة التكفيريين، مشيرة إلى أنه في القلمون السورية تتضح حقيقة التنظيمين عندما يتبادلان الأدوار في محاربة ثوار سوريا ويتبادلان المواقع العسكرية، خدمةً لاستمرار مهزلة الحرب التي ينتمي إليها الطرفان، والأجندة الواحدة التي تهدف إلى تفتيت دول المنطقة العربية.
• كتبت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "الانتصارات .. وضرورة التوحد السياسي"، أن الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الحر والكتائب المنضوية تحت لوائه، ضد قوات النظام الأسدي القميء تمثل خطوات استراتيجية اختراقية كبيرة للجسد السرطاني الأسدي المتساقط، وهو الأمر الذي يعطي مؤشرات حقيقية بقرب سقوط النظام قريبا، وأشارت الصحيفة إلى أن انتصارات الجيش الحر في مختلف المحافظات السورية ستفرض واقعا جديدا، وستعطي الفرصة لفرض سياسية الأمر الواقع على الأسد وفرض الشروط في أي مؤتمر مرتقب حول الأزمة السورية، ولهذا فإنه من الأهمية بمكان أن يحدث توافق سياسي حقيقي وجاد بين كافة القوى السياسية السورية المعارضة للأسد مع القيادات العسكرية على الأرض؛ لكي تمضي الثورة السورية في اتجاه سياسي وعسكري موحد بعيدا عن أي اختراقات لشرعية الائتلاف السوري، وشددت الصحيفة أن على المجتمع الدولي أن يدرك أن دعم التوافق السياسي والعسكري للائتلاف السوري بات ضرورة استراتيجية، ولا بد من التنسيق الجاد معه بما يحقق أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحية بعنوان "مأزق الحل في سوريا"، أن نظرة حقيقية على المشهد السوري تكشف تعقيدات سياسية وأمنية هائلة تحول دون تحقيق إنجاز حقيقي على طريق التسوية المنشودة، مؤكدة أنه إذا لم يتم تجاوز هذه التعقيدات فمن الصعب أن يحقق اجتماع أو اجتماعان أو أكثر للمعارضة أو غيرها خرقا في جدار الأزمة، واعتبرت الصحيفة أن اجتماعات فصائل المعارضة السياسية، على اختلاف مكان انعقادها، لا تعدو أن تكون مجرد تظاهرة سياسية للتعبير عن وجهة نظر قطاع واسع من الشعب السوري الذي يعاني مرارة الاقتتال الداخلي ولا حول ولا قوة له في تحديد مساراته، وشددت الافتتاحية على أن الحل في مكان آخر.. ليس في سوريا.. لأن الساحة السورية تحولت إلى ساحة مفتوحة للصراع الإقليمي والدولي، مؤكدة أن أوان الحل لم يحن بعد، لأن صراع المصالح على الأرض السورية وغيرها لم يصل إلى نهايته.. وشعوبنا أمامها مشوار طويل من الدم والدموع والخراب.
• تناولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قضية بيع الآثار التي يُتهم بها التنظيم، وقالت إنه بحكم تواجده في مناطق زاخرة بالآثار التاريخية لحضارات العراق وسوريا، فإنه لا يقوم بتحطيمها كما فعل بمدينة نمرود في شمال العراق، بل يبيع ما تيسر له منها لتمويل عملياته، وتزعم الصحيفة أن التنظيم أسس قسما أسماه "الموارد الثمينة" يمنح بموجبه رخصا للتنقيب عن الآثار في المواقع التي يسيطر عليها، ورأت الصحيفة أن سيطرة التنظيم على مدينة تدمر التاريخية السورية مؤخرا تعد تهديدا لما أسمته "التاريخ الثقافي الغني" للمنطقة، ونقلت عن هيئة تسمى "وحدة التدخل السريع للشؤون المالية" ومقرها العاصمة الفرنسية باريس، أن 4500 موقع أثري في العراق وسوريا تقبع اليوم تحت سيطرة تنظيم الدولة، وأشارت الصحيفة إلى المحنة التي ابتليت بها الآثار العراقية حتى قبل ظهور تنظيم الدولة على الساحة، وقالت إن لصوص الآثار عاثوا فسادا بآثار العراق، مستغلين الفوضى وحالة عدم الاستقرار التي دخلت فيها البلاد بعد الغزو الأميركي عام 2003.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الغارة التي نفذتها وحدة دلتا للقوات الخاصة من الجيش الأميركي على موقع سوري واغتالت خلالها القيادي في تنظيم الدولة أبو سياف، قد وفرت لأجهزة المخابرات والتجسس الأميركية كنزا ثمينا من المعلومات، وأوضحت الصحيفة أن عناصر دلتا قامت بالاستيلاء على حواسيب ومعدات إلكترونية من منزل أبو سياف، وأسرت زوجته، وأن تلك المعدات حوت معلومات في غاية الأهمية عن التنظيم الذي يعرف عنه صعوبة اختراقه، ونقلت الصحيفة عن مسؤول لم تسمّه أن الغارة التي نفذت في 16 مايو/أيار الماضي أسفرت عن معلومات حجمها سبعة تيرابايتات (سبعة آلاف غيغابايت) مخزنة في أجهزة إلكترونية مختلفة، وقد كشفت المعلومات ضمن ما كشفت طريقة تخفي زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والتكتيكات والبروتوكولات الأمنية التي يستخدمها لتفادي رصده، وكشفت المعلومات عن اجتماعات دورية يعقدها البغدادي مع أمرائه وولاته في مقره بمدينة الرقة في سوريا، كما كشفت عن دور حيوي لزوجات قادة التنظيم، فهن لسن مجرد ربات بيوت كما كان يعتقد في السابق بناءً على الانطباعات التقليدية، بل يلعبن دورا مهما في الاتصالات، حيث يؤلفن حلقة اتصال منظمة يستخدمها التنظيم لنقل المعلومات دون اللجوء إلى الأجهزة الإلكترونية التي ينطوي استخدامها عادة على خطر احتمال رصدها من قبل أجهزة التجسس.
• قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن قمة الدول السبع التي عقدت الاثنين في ميونيخ الألمانية، ناقشت خططا لرحيل بشار الأسد إلى روسيا في إطار اتفاق بين موسكو والغرب، وأشارت الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من استمرار التوتر بين روسيا وأوكرانيا، فإن مصادر دبلوماسية مشاركة بالقمة، رجحت وجود أرضية مشتركة جديدة بين الغرب وموسكو لغرض التوصل إلى حل دبلوماسي للمأزق في سوريا، وأضافت الصحيفة أنه رغم وجود مشكلات وصفت بالكبيرة، ما زالت تعيق التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا، إلا إن الحديث عن إمكانية تغيير محدود للنظام في دمشق، كانت أكبر مما كانت عليه قبل عام، وقال مصدر للصحيفة: إننا لا نريد أن نبالغ، ولكن يمكن القول إن هناك شعورا أكبر بضرورة حل سياسي أكبر مما كان عليه قبل عدة أشهر، ووفقاً لمصدر دبلوماسي تحدث للصحيفة البريطانية، فإن أوباما وديفيد كاميرون تبادلا حوارا صريحا حول الوضع على أرض الواقع، ووضع فصائل الثورة السورية وقدرتها على مسك الأرض، مشيراً إلى أن كلا الزعيمين شدد على أهمية العملية السياسية، وأشار المصدر للصحيفة إلى أن الفكرة الأساسية دارت حول إمكانية العمل مع الروس من أجل انتقال القيادة في سوريا إلى قيادة جديدة، موضحاً أن رئيس الوزراء البريطاني تحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أن الخطة تمت مناقشتها من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن إيران تدفع بمقاتلين وأسلحة للدفاع عما تبقى من معاقل قوية لنظام بشار الأسد في سوريا، وذلك بالتزامن مع إشارات تظهر أن نظام دمشق يحضر لتقسيم فعلي للبلاد، وقالت الصحيفة إن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني زار في الشهر الماضي مدينة اللاذقية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، لتقييم الوضع بعد تقدم المعارضة السورية المسلحة من مدينة إدلب، ويشير التقرير إلى أن مصادر إيرانية تقول إن الجنرال قاسم سليماني كان غاضبا من حالة الجزع التي شاهدها بين قوات الجيش السوري، وقال سليماني لهم: "لماذا طأطأتم رؤوسكم؟"، وأضاف قائلا لهم: "يدفع الشعب السوري ضرائب من أجل توفير رواتبكم، ومن أجل اليوم الذي تدافعون فيه عنهم ضد عصابة الحيوانات الشريرة، لماذا فقدتم أعصابكم؟"، وتبين الصحيفة أن المعنويات بين أفراد الجيش السوري في تراجع مستمر، بعد سلسلة الهزائم التي تعرض لها الجيش السوري، بما في ذلك هزيمة الجنود في مواقع للدفاع عن العاصمة دمشق، كما سقطت مدينة تدمر وإدلب وجسر الشغور، وتفيد الصحيفة بأن إيران أدت دورا مهما في دعم النظام، خاصة في محاولاته لقطع خطوط الإمدادات عن المقاتلين السوريين في مدينة حلب في شهر شباط/ فبراير الماضي، منوهة إلى أن النظام يقوم بتقوية دفاعاته في اللاذقية، من خلال تشكيل فصيل علوي يتكون من شبان الطائفة الذين فشلوا في الخدمة العسكرية. وقد وزع الجيش بيانا يعرض فيه على الهاربين من الخدمة العسكرية حل وضعهم "القانوني" في حال انضموا إلى درع الساحل، وسيحصل من يتقدم منهم على راتب شهري مقداره 40 ألف ليرة سورية، وتختم التايمز تقريرها بالإشارة إلى أن ناشطين يقولون إن النظام يستخدم القوة لإجبار الشبان ومن هم تحت سن الأربعين للانضمام إلى درع الساحل.
• نشرت صحيفة تليجراف البريطانية تقريرًا حول ازدهار التجارة في سوريا تحت حكم تنظيم "داعش"، وقالت الصحيفة، إنه بينما يعمل "داعش" على تأسيس إمبراطوريته، أصبح جهاديوه بيروقراطيين يصعب إرضائهم، على حد تعبير تليجراف، وأوضحت أنهم يفرضون الضرائب ويدفعون رواتب ثابتة ويضعون قوانين تجارية في محاولة لخلق اقتصاد سليم يضمن لهم الحفاظ على حكمهم الاستبدادي، لافتة إلى أنه بالرغم من العقوبات الوحشية التي تصدر ضد أي شخص يخالف قوانين "داعش"، إلا أن كثير من رجال الأعمال السوريين يجدون في التنظيم الخيار الوحيد بالمقارنة بالفوضى السائدة في مناطق يسيطر عليها متمردون آخرون وتشمل الجماعات المدعومة من الغرب، كما أشارت إلى أن معظم قيادات "داعش" من العراق وتونس، لذلك يحاول التنظيم أن يكون له جذور في سوريا، مضيفة أنه سمح للمواطنين المحليين بالاحتفاظ بالخدمات العامة، حيث يمكن للمعلمين الاستمرار في عملهم، شريطة أن يوافقوا على تعليم المناهج الجديدة التي تحظر مواد اللغة الإنجليزية والعلوم، وتركز على تدريس الشريعة، أما الأطباء والمهندسين، وخصوصًا الذين يديرون حقول البترول التي يسيطر عليها "داعش"، فيتقاضون أجورًا رائعة، تصل إلى الضعف على الأقل بحسب تليجراف، وبرغم فرض الضرائب، لا تزال الخلافة الناشئة مكان يفضل الأثرياء، على حد قول الصحيفة البريطانية، موضحة أن الجهاديين كانوا يرددون أن الزكاة تستخدم لإعانة الفقراء، لكن بدلًا من ذلك يستغلون الأموال في شراء الأسلحة وزيادة الأجور ولمصالح محاربيهم الخاصة، وفي الرقة، يقول المقيمون إنه يتم إنفاق الأموال على المعدات الطبية الجديدة، التي لم تتوفر للمحليين.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد بعنوان "الدفاع عن الأسد بـ37 دولارًا!"، أشار فيه إلى أنه في الوقت الذي تتوالى فيه انتكاسات مجرم دمشق بشار الأسد، وآخرها سيطرة المعارضة على قاعدة عسكرية كبيرة بالقرب من درعا، أعلن النظام الأسدي عن صرف مكافأة شهرية قدرها 37 دولارا للجنود الذين يقفون في صفوف القتال الأمامية، وبعد أن لفت إلى أن الأسد يواصل خسارة مواقع جغرافية مهمة، مع تسارع وتيرة عمل المعارضة السورية المسلحة التي باتت تزحف على الأسد من جهات عدة، رغم استعانة الأسد بمرتزقة عراقيين وأفغانيين وإيرانيين، ورغم كل التصريحات الإيرانية التي تتعهد بالوقوف مع الأسد، تساءل الكاتب: هل تتحرك روسيا، وتقدم تنازلات تضمن رحيل الأسد؟، ورأى أن انتصارات المعارضة السورية المسلحة، هو ما يصنع الفارق في النهاية، خصوصا أن ثمن الدفاع عن الأسد انحدر إلى سعر 37 دولارا فقط، معتبرا أن هذا ثمن بخس تدفعه طهران للدفاع عن مجرم يقبع في أحد جحور دمشق تحت حماية إيرانية، وشدد الكاتب على أن انتصارات المعارضة المسلحة، وخسائر الأسد المتوالية، هي ما ستدفع للتغيير، وليست الحلول السياسية التي يتحدث عنها الغرب، وأميركا، طوال الأعوام الأربعة الماضية، مما فاقم الأزمة السورية، مبرزا أن الجميع الآن يسابق الوقت والمجريات بسوريا، وحتى الأسد الذي بات يدفع 37 دولارا شهريا لمن يدافع عنه!
• تحت عنوان "سوريا و«الإخوان» بعد تراجع إردوغان" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، تطرق فيه إلى الانتخابات التركية التي خسر على إثرها حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان الأغلبية في البرلمان، ورأى الكاتب أنه بغض النظر عن رئيس وزراء أنقرة الجديد فإن قضية سوريا ستبقى في صلب المصالح التركية العليا، ومن المستبعد أن تغير الحكومة الجديدة موقفها، معربا عن اعتقاده بأن تركيا ستستمر في تحاشي الدخول في الحرب مباشرة على التراب السوري، خاصة بوجود قوات وميليشيات إيرانية داخل سوريا، وستستمر في التأثير على المعارضة السورية، كما بين الكاتب أن أنقرة ستحافظ على تحالفها مع السعودية وقطر، لأنه يعزز نفوذها، ويقوي موقفها في الغرب، مؤكدا أن تناقص عدد مقاعد حزب أردوغان برلمانيا لن يغير كثيرا في موقف تركيا من الحرب السورية، كما توقع الكاتب أن لا تشهد العلاقة مع إيراِن تغييرا، حيث إن إردوغان حافظ على علاقة جيدة مع نظام طهران طوال سنوات حكمه، خاصة أن العلاقة الإيرانية الغربية تتحسن الآن، مبرزا أن تركيا هي عضو في حلف الناتو الغربي، كما توقع الكاتب أن يفقد "الإخوان المسلمون" الحماية والرعاية التركية، لأنهم فشلوا في مصر، وأصبحوا عبئا سياسيا على تركيا، ولم يعد حزب أردوغان مهتما بوظيفة رعايتهم بالوكالة، مبينا أن "الإخوان" قد فشلوا في تقديم زعامة بديلة للقابعين في السجون في مِصر، وفشلوا في تحريك الشارع، وبالتالي ينقص وزنهم السياسي وتأثيرهم.
• كتبت صحيفة الوطن السعودية تحت عنوان "العراق وسورية.. انسداد سياسي تاريخي"، أنه في العراق وحدها، ومنذ يونيو الماضي، سجلت الأرقام من ضحايا الحروب والنزاعات أكثر من 90 ألفا، ما بين قتيل ومصاب ومفقود، فسقطت الموصل قبل عام في يد "داعش"، ولنا أن نتخيل أن ضحايا الحرب على يد هذا التنظيم المتطرف، وغيره من التنظيمات المشابهة له، بلغت 40 ألف قتيل و25 ألف جريح و3 آلاف مفقود، أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، تضيف الصحيفة، فأوضح أن عدد القتلى في سورية منذ بدء الثورة الشعبية السورية في منتصف مارس 2011 ارتفع إلى 230 ألف قتيل، والمحزن أن بينهم أكثر من 11 ألف طفل، وقالت الصحيفة إننا لن نتحدث عن تداعيات ما بعد الحرب، لأن القتال لا يزال على أشده في العراق وسورية، وأبرزت أنه في سورية، لا تزال الضواري في صراعها الدموي، فالنظام الإرهابي من جهة و"داعش" والنصرة وباقي التنظيمات الإرهابية الأخرى من جهة ثانية، مشيرة إلى أن أضعف الحلقات في هذا الصراع هي المعارضة المسلحة، حتى وإن سيطرت بالأمس على أكبر قاعدة للنظام في "درعا"، وخلصت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولي يتحمل وزره التاريخي والأخلاقي عن كل هذه الجرائم، وعن هذه الأعداد الضخمة من القتلى والمصابين، فضلا عن النازحين.
• نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مصادر دبلوماسية أنه يتم البحث عن مكان يمكن أن يفر إليه رئيس النظام السوري بشار الأسد غير مرتبط باتفاقية روما حول محكمة العدل الدولية، لخوفه من إمكانية محاكمته بعد تنحيه بتهم ارتكابه جرائم حرب، وتشير الصحيفة إلى روسيا وإيران، حيث إن هناك أصدقاء وحلفاء، وسويسرا حيث تكمن الموارد المالية لعائلة الأسد التي ستؤمن له البقاء لمدة طويلة في المنفى، وتنقل الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أن نظام الأسد أصبح من الماضي، وأنه يجري البحث حول كيفية تأمين العملية الانتقالية بأقل أضرار ممكنة.
• تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية الجهد الحربي الإيراني ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا بشكل رئيسي، وفي باقي مناطق نشاط التنظيم بشكل عام، وقالت الصحيفة في تقرير كتبه رامين مستقيم ونبيه بولوس من العاصمة الإيرانية طهران إن إيران تقدم كل الإمكانات العسكرية اللازمة لقتال تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بينما تقوم من جهة أخرى بجهد إعلامي كجبهة موازية للعمل العسكري، وتسعى إيران الشيعية إلى جهد إعلامي يشوه صورة تنظيم الدولة السني السلفي، وفي هذا السياق نظمت طهران مؤخرا مسابقة للكاريكاتير أسمتها "مسابقة داعش الدولية للكاريكاتير"، ويقول التقرير إنه على الرغم من أن موضوع المسابقة هو تنظيم الدولة، فإن الرسوم التي عرضت استهدفت المملكة العربية السعودية أيضا رغم أن الأخيرة تعتبر التنظيم مجموعة إرهابية خارجة عن القانون، ومن المعروف أن إيران قدمت مساعدات عسكرية مباشرة لجيشي العراق وسوريا والمليشيات الشيعية المتحالفة معهما لقتال تنظيم الدولة، ويصف التقرير هذه الحرب بأنها مناسبة جمعت مصالح إيران والولايات المتحدة في سلة واحدة، حيث إن الأخيرة مهتمة إلى أبعد الحدود أيضا باستئصال التنظيم، وأورد التقرير الإنكار المستمر لواشنطن وطهران لأي تنسيق بينهما، إلا أن الحرب ضد التنظيم انخرط فيها حتى الآن عسكريون إيرانيون، بينما يشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضد التنظيم في العراق وسوريا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لروبرت فيسك، حول محاولات جبهة النصرة للحصول على دعم أمريكا، قائلا إن تلك المحاولات بدأت على قناة "الجزيرة"، التي تمولها دولة قطر، ويصف الكاتب في مقاله، هذه المحاولات بأنها أسلوب تسويق واضح، ويقول إنه في الوقت الذي تبحث فيه أمريكا عما تقوله بشأن سياستها الشرق أوسطية غير الموجودة، تأتي جبهة النصرة، المتسمة بقطع الرؤوس والقتل الطائفي، والتابعة لتنظيم القاعدة، لتقترح أنها هي الجهة المعتدلة التي تبحث عنها واشنطن لمحاربة نظام الأسد في سوريا، ويسخر فيسك من كلام الجولاني عن أن الأقليات في سوريا تستطيع العيش في كنف الإسلام، فيقول: وهل تكون جبهة النصرة عدوا للمسيحيين والعلويين والأقليات الأخرى في سوريا؟ إن ذلك غير ممكن، مشيرا إلى أن جبهة النصرة تعد تنظيم الدولة تنظيما فاقدا للشرعية، ويبين فيسك في مقاله، أن هذا يختزل سياسة أمريكا، إن كانت لها سياسة، مشيرا إلى قول الجولاني إنه قد وصلته تعليمات من تنظيم القاعدة توصيه بعدم مهاجمة الغرب، ويخلص الكاتب إلى أن حروب الشرق الأوسط الحقيقية، وليست الصورة المنتجة على الحاسوب، ستولد جبالا من الدراسات ورسائل الدكتوراه في السنوات القادمة، وسيبحث العديد منها بجانب من وقفت أمريكا، ولكن الآن يقاتل قتلة جبهة النصرة قتلة النظام، ويدعون أن قتلهم أقل إيلاما من قتل تنظيم الدولة، فعلى الأقل لا تصدر جبهة النصرة أشرطة فيديو لعمليات القتل، وهذا عمل علاقات عامة جيد، وسيأكل الأمريكيون الطعم بالتأكيد.
• قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدأ بالتخلي عن دعم بشار الأسد بعد ضعف سلطته خلال الفترة الأخيرة في مواجهة الجماعات التي تحارب من أجل إسقاطه، فموسكو لن تخاطر بنفوذها في هذا البلد الاستراتيجي بالنسبة لها من أجل بشار، وتحت عنوان "موسكو تنأى بنفسها عن دمشق" قالت الصحيفة إنه في 29 أيار الماضي هبطت طائرة من طراز (إليوشن) تحمل ثمانين شخصاً في مطار في موسكو، بعد إقلاعها من مطار اللاذقية، وأوضحت أن الطائرة كانت تحمل رعايا روس إضافة لمواطنين من بيلاروسيا وأوكرانيا وأوزباكستان، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرة تنظيم "داعش" على مدينة تدمر التاريخية، وبحسب الصحيفة فهذا يشير إلى أن روسيا، التي تمتلك قاعدة بحرية في ميناء طرطوس، بدأت تأخذ بعين الاعتبار ضعف سلطة بشار، لافتة إلى أن العائدين ليسوا مدنيين عاديين بل كانوا عائلات العسكريين والمستشارين الروس في سوريا.
• نشرت صحيفة لاكروا الفرنسية تقريرا حول أوضاع اللاجئين السوريين في مصر، وبالتحديد في مدينة الإسكندرية التي تستقبل أعدادا كبيرة منهم، مشيرة إلى أنه رغم خطورة الوضع، فإن الكثير من اللاجئين السوريين بمصر مصرون على قطع المتوسط للوصول إلى أوروبا التي يرون فيها أحلامهم، بعد أن طالت مدة الحرب في سوريا، وتفاقمت أوضاعهم المالية والصحية، ونقلت الصحيفة في تقريرها قصصا تدور حول عائلات سورية تعتزم السفر إلى إيطاليا، عبر قوارب الموت التي تقودها عصابات التهريب، ومن هؤلاء الفتاة سناء، التي تعتزم السفر برفقة شقيقها إلى إيطاليا، ثم إلى ألمانيا، على أمل أن تلتحق عائلتهما بهما بعد وصولهما إلى الأراضي الأوروبية، ونقلت الصحيفة على لسان سناء أنها ظلت تحاول إقناع والدها لمدة سنتين حتى يسمح لها بالسفر، إلى أن نجحت في ذلك، وقالت سناء: أنا في العشرين من عمري، كما أنني راشدة، ولهذا يتوجب علي أن أقوم باتخاذ قراراتي بمفردي، وأوردت الصحيفة، على لسان أحد اللاجئين، وهو أب لخمسة عشر طفلا، أنه هرب من سوريا تاركا وراءه منزله وفندقه، بعد موجة العنف التي اجتاحت البلاد، والتي تبعتها سلسلة من الاعتقالات والتعذيب والإصابات التي لحقت به، عقب سقوط صاروخ أطلقته مليشيات شيعية على منطقته، وأضاف أيضا أن المفوضية السامية للاجئين قدمت له المساعدة، ولكن ثمن الدواء مرتفع، ولهذا فهو يأمل أن تتم معالجته مجانا في أوروبا، وأضافت الصحيفة، نقلا عن هذا اللاجئ، أنه حين كانت عائلته بصدد عبور المتوسط، أعلنت وسائل الإعلام أنه تم العثور على حطام القارب الذي راح ضحيته أكثر من سبعمائة شخص. وقال: لقد خفت كثيرا، ولكن المركب المنكوب كان قد غادر من ليبيا وعائلتي غادرت من مصر، وأوردت الصحيفة على لسان محمد كشافي، الممثل عن المنظمات الحقوقية المصرية، أن ما بين تسعة و12 قاربا تغادر السواحل المصرية كل أسبوع، وهذا الرقم في تصاعد مستمر، وعموما فإن المهاجرين يغيرون القوارب مرة أو مرتين خلال هذه الرحلة المميتة.
• "هل تتغير سياسة تركيا تجاه سورية؟" يتساءل داود الشريان في مقاله الذي نشرته صحيفة الحياة اللندنية، ويشير الكاتب إلى أن عجز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن نيل الغالبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية، وفشلُهُ في تحويل النظام في تركيا رئاسياً، قد أسعدا خصوم جماعة «الإخوان المسلمين» والمؤيدين للسياسة الإيرانية في المنطقة، وأحزَنَا أنصار جماعة «الإخوان» وأعداء النظام السوري، ونوه الكاتب إلى أن معظم التغطيات الصحافية الشامتة بأردوغان، اعتبرت أن الهزيمة مؤشر إلى تغيُّر جذري في السياسة الخارجية لتركيا إزاء قضايا كثيرة في الشرق الأوسط، أولاها الأزمة في سورية، وبين أن البعض قد بالغ إلى حد القول أن هزيمة أردوغان هي تحجيم لدور تركيا الإقليمي الساعي إلى فرض مشروع «الإخوان المسلمين» على الأتراك والمنطقة، مبرزا خصوم نظام الأسد، والمؤيدين لـ«جماعة الإخوان المسلمين» كانوا أقل تهوراً في تحليل النتيجة، وتحدثوا عن تأثيرات، لكنهم لم يصوروا خسارة «العدالة والتنمية» بالانقلاب، ورأى الكاتب أن نتائج الانتخابات التركية لن تفضي إلى تغيير في السياسة الخارجية لتركيا، بل إلى توازن، موضحا أن أنقرة لن ترفض دعم «الإخوان»، لكنها لن تنحاز إليهم على حساب آخرين على الساحة السورية، وخلص الكاتب إلى أن نتائج الانتخابات التركية الأخيرة أثبتت أن التجربة الديموقراطية هناك وصلت إلى مرحلة النضج، بل إن النتائج تشير إلى أن الشعب التركي قرر تحويل انقلاب عام 1980 إلى مجرد حكاية تاريخية قديمة.
• صحيفة الغد الأردنية نشرت مقالا كتبه عيسى الشعيبي تحت عنوان "إدلب ومنها النبأ اليقين"، أشار فيه إلى أن إدلب لم تكن على مدى السنوات الأربع الماضية في مركز الضوء، ولم تتبوأ المكانة الرفيعة التي نالتها حمص، مثلاً، على أجندة الحراكات الثورية، ولم تنتزع هذه المحافظة الشمالية الغربية موقعها الباذخ على الخريطة السورية، إلا بعد أن تمكنت في الأشهر القليلة الماضية من تحقيق خلاصها من قبضة النظام المتهالك، على أسنة الرماح العوالي، وأمام عدسات هواتف المراسلين الميدانيين، الذين وثقوا مشاهد أتت أبلغ من أي تقارير مكتوبة، ولفت الكاتب إلى أن الميزة النسبية المضافة لإدلب، عن الرقة أو دير الزور المختطفتين من يد الثورة، أنها المحافظة الآمنة في المدى المنظور، ليس إزاء هجوم مضاد من جانب قوات نظام دخل في طور الدفاع المتهافت عن النفس، وإنما أيضاً من جانب تنظيم "داعش" الذي لن يكون في وسعه تكرار ما فعله في المحافظتين النائيتين، شرقاً وشمالاً، وأوضح الكاتب أن إدلب التي تتوسط ثلاث محافظات مركزية كبرى؛ هي حلب وحماة واللاذقية، صار في وسعها أن تتحول إلى مركز لبناء قوة أكبر، أو رأس حربة يمكن توجيهها نحو الساحل على وجه الخصوص، مبرزا أن هذه المحافظة باتت مؤهلة أكثر من أي بقعة أخرى، للقيام بدور مقرر في مجرى الثورة التي اكتسبت في مدينة الزيتون والكرز هذه، مضاءً شديداً، وقوة دفع لا سابق لها.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر بعنوان "ماذا بعد «الصفعة الديموقراطية» لأردوغان؟"، تطرق فيه إلى نتائج الانتخابات الرلمانية التركية، ورأى أن الرئيس طيب أردوغان أمام وضع صعب، وخيارات أصعب، لافتا إلى أنه ليس لديه الكثير من الوقت، وعليه أن يحسم بسرعة، خصوصاً وأن تركيا في قلب الأزمات التي تمر بها المنطقة، وأشار الكاتب إلى أن الرئيس أردوغان كان قد أبلغ مسؤولاً عربياً أن الوضع في سوريا سيحسم في الأشهر الستة المقبلة، ونوه إلى هذا الحسم كان يعني انخراطاً تركياً قوياً، والآن يجب انتظار مرور 45 يوماً لمعرفة ماذا سينتج من قرار، موضحا أنه إذا جرى تحالف بين حزبي «العدالة والتنمية» و"حزب الشعب الكردي" فإنه يجب أخذ العامل الكردي في الاعتبار في الحسابات السورية، واعتبر الكاتب أن نتيجة هذه الانتخابات و"الرسالة" التي وجهها الأتراك بأنهم لا يريدون حكم «الشخص الواحد» ولا «أسلمة» النظام، قد تدفع الرئيس أردوغان إلى الانفتاح أكثر فأكثر على مصر والسعودية، مبرزا أن السياسة الخارجية التركية مفتوحة على التطورات الداخلية خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية أن السنوات والأشهر والأيام الماضية أثبتت بما لا يدع مجالا للشك ان ايران تحرص على ترسيخ العداوة والبغضاء مع الدول العربية والخليجية وترفض حسن الجوار وترغب في الامعان في تدخلاتها في الشؤون الخليجية والعربية، وبينت أن أمران تنتجهما إيران؛ نفط من الأرض تبيعه لتنتج وتصدر الكراهية، فالملالي يخفون تحت عباءاتهم أجساد الشياطين وتحت عمائمهم إرهاب المفلسين، لا يعرفون جوارا.. هم للبغض وللموت والقتل مصدرون، وأضافت أن ايران عبر ارتباطاتها بالميليشيات الطائفية في العراق ولبنان واليمن وسورية تسعى لتدمير مقدرات الأمة العربية، ولكن شرفاء الأمة لن يسمحوا بذلك، وعاصفة الحزم كانت الرسالة الأولى.
• دعت صحيفة أخبار الخليج البحرينية إلى عدم نسيان الثورة السورية في خضم المشاكل والحروب الأخرى التي توالت بالمنطقة، مؤكدة أن الأوضاع كلها مترابطة والثوار في سورية كما الصامدون في عدن هم خط الدفاع الأول، وشددت الصحيفة على ضرورة الوقوف مع ثوار سورية الذين يقاومون رغم كل الظروف الصعبة، والذين استطاعوا تحرير إدلب ومدينة جسر الشغور، وعزل الشمال عن اللاذقية ويحاصرون آلاف الجنود النظاميين في حلب، قائلة: لقد أصبحنا جسدا واحدا يواجه عدوا مشتركا وضع نصب عينيه أنه حين تسقط قطعة من دول المنطقة فإنه سينتقل إلى قطعة أخرى.
• أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في تقرير لها إلى أن السوريين باتوا يمقتون الالتحاق بالتجنيد في سوريا، الأمر الذي أضعف كثيراً من قوة الجيش النظامي، ويعرض التقرير قصة مهندس كمبيوتر (25 عاماً) جاءت الشرطة العسكرية إلى منزله لإلحاقه بالتجنيد، ولكنه هرب من سوريا، بعد أن قدم رشوة لضابط الأمن ليزيل اسمه فترة قصيرة من على قائمة المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية، ودفع لسائق تاكسي ألف دولار ليعبر الحدود إلى لبنان، وتعلق الصحيفة أن هذا الشاب مثل كثيرين في المناطق التي يسيطر عليها النظام، حيث يدفعون ألفي دولار أمريكي في السنة، آملين بألا يلتحقوا بالجيش الذي استنزف جنوده على مدار 4 سنوات بين الانشقاق أو الموت، ويقول المهندس للصحيفة : إن كل رجل في سوريا يحاول جهده أن لا يخدم في الجيش، ولا يمكنني تخيل نفسي جزءاً من حرب طويلة الأمد لا يبدو أنها مقبلة على أية نهاية، ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن علي حيدر وزير مصالحة الأسد قوله، إن الجيش لم يعد قادراً على الدفاع عن كل البلاد، كمدينة تدمر مثلاً، فالدفاع عن الصحراء يحتاج إلى قوات كبيرة، وأشار حيدر إلى أن التكتيك الجديد الذي يتبعه نظامه هو رسم خطوط دفاع رئيسية لتحقيق انتصارات أكثر أهمية من حماية مناطق نائية وخالية من السكان والحياة الاقتصادية.
• ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أن نظام بشار الأسد يواجه خطر تقدم تنظيم الدولة الإسلامية وقوات المعارضة الأخرى، وأنه يستنجد بإيران لتفعيل الدفاع المشترك وإنقاذ ما تبقى من البلاد تحت سيطرته ومنع خسائر أخرى كبيرة، وأشارت إلى أن الأسد طالب إيران رسميا بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين، وهي التي سبق عقدها في 2005 في أعقاب التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 لغزو العراق، وأوضحت أن الأسد يتوسل إلى طهران لتقديم المزيد من الدعم، وذلك لمنع استمرار خسائره أمام زحف تنظيم الدولة الذي بات يسيطر على نصف مساحة البلاد، ولمنع خسائر النظام أمام جيش الفتح وجبهة النصرة وبقية فصائل المعارضة الأخرى، وأشارت إلى أن الأسد يطلب المزيد من دعم طهران من أجل تعزيز قبضته على بقية المناطق والأراضي التي لا تزال تحت سيطرته في غربي البلاد وليس لاستعادة أي مناطق خرجت عن سيطرته، وأضافت أن طلب الأسد يؤشر على أن دمشق مُسلّمة لواقع التقسيم الفعلي لسوريا، ونسبت الصحيفة إلى أحد ضباط الأسد القول إنه من المهم الحفاظ على ما تبقى من الجيش السوري خشية أن يتكبد هزائم وخسائر كبيرة أخرى، وخاصة عندما يكون عدد المهاجمين من المتمردين يزيد على عدد المدافعين عن مدينة أو موقع، كما أشارت إلى أن مسؤولين إيرانيين ربما لعبوا دورا في إقناع الأسد بأنه من الأفضل له حماية المناطق التي لا تزال تحت سيطرته بدلا من السعي لاستعادة المناطق التي فقدها، وذلك للتخفيف عن الجيش السوري المنهك، ولفتت الصحيفة إلى الزيارة التي قام بها إلى دمشق منتصف الشهر الماضي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، وإلى تصريحات لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني قبل أيام، والمتمثلة في أنه سيفاجئ العالم بالتطورات في سوريا.
• ذكرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أن تنظيم الدولة يعرض مجلة دابق بنسختها الإلكترونية باللغة الإنجليزية على موقع أمازون المعروف عالميا، وأن مجلة دابق تساعد تنظيم الدولة في تجنيد مقاتلين أجانب من الدول الغربية، وأضافت الصحيفة أن أعداد مجلة دابق متوفرة للبيع باللغة الإنجليزية منذ 24 مايو/أيار الماضي، وذلك عن طريق "مركز الحياة للإعلام" الذي يعد الذراع الإعلامية لتنظيم الدولة، وأوضحت الصحيفة أن أسعار أعداد مجلة دابق تتراوح بين 8 و29 دولارا أميركيا للنسخة الواحدة، وأنه يمكن إيصالها إلى المشتري خلال يوم واحد، وقد تكون مغلفة على شكل هدية، وأشارت الصحيفة إلى أنها لم تشتر نسخة من مجلة دابق كي تقدم المزيد عن محتوياتها، لكنها أضافت أن المجلة دورية وتصدر كل ثلاثة أشهر وتركز على مواضيع إسلامية كالتوحيد ومنهج الإسلام وسنة الهجرة وفريضة الجهاد، ومواضيع أخرى تتعلق "بالدولة الإسلامية"، ونوهت إلى أن دابق تتناول أيضا قضايا أخرى معاصرة، وتنشر تقارير إخبارية ومقالات متنوعة، وأنها تستخدم تقنيات عالية كي تصدر بطباعة فاخرة وبصور ملونة، مبينة أن مجلة دابق اتخذت اسمها من بلدة في شمال سوريا قرب الحدود التركية، وأن أول عدد من المجلة صدر العام الماضي، وأن اسمها يحمل أهمية كبيرة لتنظيم الدولة، لكونه مستوحى من أحاديث نبوية إسلامية تتحدث عن آخر الزمان، وذلك عندما تحدث المواجهة الحاسمة بين المسلمين وأعدائهم، كما لفتت الصحيفة إلى تفاصيل بعض المواضيع التي تناولتها الأعداد السابقة من مجلة دابق، وإلى أن آلافا من البريطانيين غادروا المملكة المتحدة والتحقوا بتنظيم الدولة في المناطق التي أعلن فيها التنظيم "دولة الخلافة" والتي تتمدد بين العراق وسوريا.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغسان شربل تحت عنوان"«داعش» وشريكاه"، تطرق فيه إلى سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي فلادمير بوتن في المنطقة، معتبرا أن يديهما قد تلطخت بدم العراقيين والسوريين، وأوضح كاتب المقال أن إدارة أوباما قد افتقرت إلى استراتيجية واضحة ومتكاملة في منطقة دهمها زلزال "الربيع العربي" قبل أن تتعافى من زلزال غزو العراق، مبينا أن أوباما أطلقَ في الأزمة السورية مواقف أوقعت المعارضين في الحد الأقصى من الآمال أي إسقاط النظام، وتحدَّثَ عن الخط الأحمر ثم تناساه، وحين هدَّدَ باستخدام القوّة التقط هدية سيرغي لافروف وابتعد، محتفلا بمصادرة الترسانة الكيماوية السورية، وتجاهَلَ إنقاذ سورية بحل سياسي يحفظ وحدتها وحقوق مكوّناتها، ثم نسي سورية كي لا يعرقل الصفقة مع إيران، وبالنسبة لبوتن، فيشير الكاتب إلى أنه تعامَلَ مع المذبحة السوريّة بوصفها فرصة لإظهار محدودية القدرة الأميركية، وأضاف أنه شاهد أنهار الدَّمِ ولم يرفّ له جفن، وهو لم يوظّف ثقل بلاده في دمشق لإقناع النظام بالسير جدِّياً في حل سياسي، خصوصاً قبل استفحال الأزمة وسقوط مساحات واسعة من الأرض السورية في يد المتشدِّدين، كما أنه لم يوظِّف هذا الثقل أيضاً لإقناع طهران بعدم الإصرار على أن "تكون سورية كما كانت أو لن تكون لأحد"، كما أن روسيا لم تستطع المساهمة جدّياً في إنقاذ وحدة سورية، وبعد أن أكد أن الشرق الأوسط يغرق في جحيمه، شدد الكاتب على أن أوباما وبوتين قد شاركا مع البغدادي في توفير ظروف الانهيار الكبير، مبرزا أن تعطيل مجلس الأمن وتركه يتفرَّجُ عاجزاً على نهاية سورية، جريمة من قماشة جرائم "داعش".
• يتساءل مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الأوسط "هل اقترب شيء سوري؟"، وشير الكاتب إلى أنه مع الانتصارات السريعة لقوات المعارضة السورية، المتكونة في غالبها من فصائل إسلامية، على الجبهة الغربية الشمالية، تكون الأمور قد وصلت إلى مرحلة جديدة وخطيرة، مبرزا أن المدد الإيراني الصريح والعاجل لنظام بشار يأتي بعد فقدان النظام للمبادرة وخسارته لمواقع حساسة باتجاه الساحل السوري، وفي إدلب وحماه خاصة، ويرى الكاتب في مقاله أن أميركا أوباما كانت هي المعطلة للحل في سوريا، وليس إيران أو روسيا، موضحا أن هذه القوى تعلن صراحة دعمها لنظام الأسد، بينما كانت الرؤية الأوبامية تجاه الحل السوري عنصر إعاقة في سوريا، وهذا ما كبل الجهد العربي بقيادة السعودية والجهد التركي، مع خلافات في الرؤية بين العرب وتركيا، عدا قطر، ويلفت الكاتب إلى أنه بعد تمدد "داعش" بسوريا، وتحولها لخطر يهدد الأمن العالمي كله، تحرك القرار الأميركي، قليلا، منوها إلى أن خلاصة الرؤية السعودية ومن معها من العرب هي أن بقاء الأسد هو بحد ذاته محفز لـ«داعش» وتمددها، وكل القوى المتطرفة الأخرى.
• نطالع في صحيفة العرب القطرية مقالا لأحمد زيدان تحت عنوان "إيران واللعب على المكشوف.. فاتكم القطار"، رأى فيه أن اللعب على المكشوف هو العنوان العريض لما يجري في الشام اليوم، مبرزا أن التقدم الهائل والسريع الذي يحرزه جيش الفتح في إدلب والاقتراب من الساحل؛ حيث معاقل النظام دفع صحفاً غربية إلى الحديث عن اقتراب نهاية نظام الأسد، وأشار الكاتب إلى أن الواقع على الأرض الآن أبلغ من يتحدث عن نفسه والاقتراب من معركة الساحل سيفتح صفحة جديدة ومهمة في معركة الشام، منوها إلى أن مرحلة ما بعد الانتخابات التركية قد تكون حاسمة بشأن الحدث الشامي على أساس أن كل التقديرات والتقييمات تشير إلى أن المنطقة العازلة والآمنة والحظر الجوي سيتم فرضه من قبل دول في الشمال السوري، وهو ما قد يمنح دفعة معنوية قوية للمقاتلين في معركتهم بالساحل إن تم إطلاقها بالفعل، واعتبر الكاتب أن المفاجآت التي أعلن عنها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني من معاقل النظام أخيراً كرد على نجاحات جيش الفتح في إدلب محاولة لرفع معنويات العصابة الطائفية لاسيَّما بعد أن أثخن جيش الفتح فيها قتلاً وأسراً، لافتا إلى أن "النظام السوري" الذي كان يملك أكثر من 800 ألف مسلح بين جيش وشبيحة ومخابرات وداخلية عجز عن وقف الثورة فهل تستطيع إيران بعشرين ألفا أو أكثر أن توقف هذا المد الشامي الذي بلغ الآن عدد مقاتليه أكثر من 350 ألف مسلح بينهم أكثر من 200 ألف جهادي، وخلص الكاتب إلى أن القطار قد فات طهران والعصابة الأسدية، وربما أكثر ما يطمحون إليه الآن جيب علوي ليكون بمثابة إسرائيل ثانية في خاصرة العالم العربي، لمواصلة عبثها بالأمن القومي العربي.
• انتقدت صحيفة الشرق السعودية موافقة رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على حملة أطلقها رجال دين متطرفون بهدف جمع عشرة ملايين دولار لدعم الميليشيات الطائفية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد في سوريا، وأشارت إلى أن السياسة التي اتبعها العبادي في إدارة البلاد يبدو أنها لم تختلف عن سياسة سلفه نوري المالكي في جعل العراق تابعاً لإيران، فها هو يسمح لقادة طهران بالتدخل سياسياً وعسكرياً في العراق دون أن يبدي اعتراضات ذات معنى على جملة من التصريحات الإيرانية التي تمس السيادة العراقية، كما لم يحرك ساكناً تجاه تدخل قوات ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني في العراق، أو عبورها إلى سوريا، ونوهت الصحيفة إلى أنه وعوضاً عن تركيز العبادي على جهود إعادة الاعتبار لسيادة الدولة وبناء الجيش العراقي وهزيمة "داعش"، يقدم كل أنواع الدعم للميليشيات الطائفية التي يهدد وجودها وحدة العراق وسيادته، وبنفس الطريقة يتحرك ليصدّر الميليشيات إلى سوريا لتقتل السوريين على أسس طائفية منخرطاً بشكل كامل في حرب إقليمية تقودها طهران لتحقيق مشروعها الفارسي.