• نشرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية تقريرا حول موقف لحافلات نقل الركاب في حلب يقع على خط التماس بين المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وتلك التي يسيطر عليها النظام السوري، ووصف التقرير حال الرجال القادمين من مناطق التنظيم بأنهم يدخنون السجائر باسترخاء غير خائفين من سياط الجلاد أو سيفه، أما النساء فيخلعن البرقع حال وصولهن إلى مناطق النظام، ويمشين مبتعدات عن المحرم الذي لا يستطعن الخروج بدونه في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وينقل التقرير عن أبو حامد أحد المسؤولين بالموقف قوله إنهم يصلون إلى هنا والعرق يغطيهم وتسري الرعشة في أجسادهم، ويأتون متلهفين إلى أبعد الحدود لتدخين سيجارة، ويستعرض التقرير تقطيع الأوصال الذي ابتليت به حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا، حيث تنقسم بشكل عام إلى قسمين أحدهما يسيطر عليه النظام وآخر يسيطر عليه الثوار، أما وسط المدينة التاريخي الذي أدرجته اليونسكو على لائحة التراث الإنساني فهو أيضا مقسم بين المجموعتين، وكذلك سوق المدينة العتيق، ونتيجة لذلك، فإن المشوار الذي كان لا يستغرق سوى خمس دقائق على الأقدام أصبح اليوم يستلزم ركوب عدة حافلات، وقد تستغرق الرحلة 12 ساعة أو أكثر حيث تمر بعدة نقاط تفتيش تابعة للطرفين، وفي كل منها يتعين على الركاب الانتظار طويلا، وتصف الصحيفة المسافرين بين قسمي المدينة بأنهم أعداد غفيرة حيث إن الخط الفاصل بين مناطق النظام والمعارضة قد فصلت ما بين المرء وعائلته أو عمله، لذلك فنادرا ما يكون هناك شخص لا يحتاج إلى التنقل بين قسمي المدينة، وتفرض نقاط التفتيش التابعة للطرفين ضوابط أمنية متشددة، وفي المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة يمنع على الرجال القادرين على حمل السلاح من المغادرة بدون سبب قاهر، وإذا ما غادروا يمنع أن يصطحبوا معهم جميع أفراد عائلاتهم لضمان عودتهم.
• نشرت جريدة الغارديان البريطانية موضوعا تحت عنوان "المحافظون يأملون في دعم العمال لخطة قصف مواقع في سوريا"، يقول المحرر السياسي للجريدة باتريك وينتور إن الحكومة البريطانية بزعامة حزب المحافظين قد وجهت دعوة لإثنين من رموز حزب العمال المعارض وهما هارييت هارمان وفيرنون كوكر لحضور جلسة مجلس الأمن القومي التى تناقش السياسات الدفاعية طويلة الأمد للبلاد وخططها الأمنية، ويضيف وينتور أن الحكومة بدأت بهذه الخطوة التحرك نحو إقناع حزب العمال بدعم الخطط الحكومية بالتدخل في سوريا عن طريق حملة جوية لهذا الغرض بدأت في دعوة هارييت هارمان الرئيسة الانتقالية لحزب العمال وفيرنون كوكر وزير دفاع حكومة الظل، ويوضح وينتور أن هذه الخطوة تأتي أيضا بعد الانتقاد الذي وجهه وزير الدفاع مايكل فالون لمشاركة الحكومة البريطانية في قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وامتناعها عن قصف أهداف الدولة الإسلامية في سوريا، ويعتبر الكاتب أن رئيس الوزراء دافيد كاميرون واجه أكثر أيامه في الحكم صعوبة عندما فشل في إقناع حزب العمال بدعمه في المشاركة في قصف سوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية إبان استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيمياوية ضد المعارضين في الغوطة الشرقية قرب دمشق عام 2013، ويؤكد وينتور أن بريطانيا تعتبر أن التخلص من الأسد هو أساس حل الأزمة في سوريا مع اعترافها أن مدينة الرقة شمال سوريا التى يتخذها "الدولة الإسلامية" عاصمة له هي "مركز لأغلب العمليات الإرهابية" التي تقع مؤخرا، ويختم الكاتب بقولة إن بريطانيا مقتنعة أن روسيا ستصل في لحظة ما إلى الاقتناع بأن دعمها للأسد يقوض أي إمكانية لفرض سلام مقبول في الشرق الأوسط وهو السلام الذي يصب في مصالح موسكو نفسها.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي بردى تحت عنوان "سريبرينيتسا السورية"، الكاتب أشار إلى أن المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة سامانتا باور اختارت الذكرى السنوية العشرين للإبادة في سريبرينيتسا موعداً لتقديم مشروع قرار جديد في مجلس الأمن يتضمن "آلية لتحميل المسؤولية" عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ورأى الكاتب أن الطريق إلى اصدار هذا القرار تبدو وعرة لأسباب عدة في الوقت الراهن، مبينا أن أطراف الحرب السورية، وخصوصاً نظام بشار الأسد، لا يكترثون لما يترتب على الامتثال للمسؤولية القانونية عن وضع حد للإفلات من العقاب على جرائم الإبادة والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، أو أقلها جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، والتحقيق مع المسؤولين عن تلك الجرائم ومحاكمتهم، ولفت الكاتب إلى أن القوى الكبرى ستنشغل على الأرجح بتداعيات عودة إيران إلى المجتمع الدولي من باب اتفاقها مع مجموعة 5 + 1 للدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إلى ألمانيا، حيث يأمل كثيرون في أن يختلف حضور إيران في منطقة ينهار فيها نظام قديم، ودول تتفكك، ومنها سوريا، وختم الكاتب مقاله قائلا إن خيبة سامانتا باور تتمثل بأن الهويات الجديدة هي التي ترسم حدود دول جديدة، لذلك ترخص الدماء!
• أشارت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إلى أنه عندما يعترف وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بأن الولايات المتحدة لم تستطع تجميع أكثر من 60 شخصاً لتدريبهم في جيش "المعتدلين" لمحاربة "داعش"، فهذا يعني إعلان فشل صريح لخطة إنشاء جيش قادر على محاربة هذا التنظيم الإرهابي، استكمالاً لخطة سابقة فشلت أيضاً في المراهنة على جبهة النصرة في أن تنتقل من حضن "القاعدة" إلى كنف الولايات المتحدة ودول إقليمية، وتصبح هي الجيش المأمول الذي يحظى بالرعاية والدعم الذي يحارب "داعش" وينتصر عليه، ثم تصبح الفرس الرابح في مقاومة النظام السوري وإسقاطه في المرحلة التالية، وتتساءل الصحيفة أنه وبعد فشل محاولة إغراء جبهة النصرة بالانقلاب على "القاعدة"، وفشل تشكيل "جيش المعتدلين"، ماذا بعد في الجعبة الأميركية في حربها المفترضة على "داعش"؟، موضحة أن الولايات المتحدة تبدو في "حيص بيص" غير قادرة على رسم استراتيجية واضحة، وتتضح حالة من الارتباك والتناقض في تصريحات مسؤوليها، فهي غير قادرة على تبني مقاربة جديدة تجاه النظام السوري، ولا تستطيع إغضاب حلفائها في عدائهم للنظام السوري، وتريد في الوقت نفسه أن تواصل استخدام ورقة الإرهاب كأداة ضغط وابتزاز للدول العربية، وذلك يعني عدم جدية في محاربة الإرهاب الذي يتسع ويتمدد ويخترق الحدود.. ويهدد الجميع.
• قالت صحيفة الراية القطرية إن الشعب السوري يعيش أكبر أزمة إنسانية منسية في العالم، وأن أزمة اللاجئين والهاربين من سوريا قد تجاوزت جميع قدرات الأمم المتحدة وبلغت منعطفا خطيرا يؤكد أن الوضع بسوريا قد وصل إلى هذا الحد من السوء الذي لا يجب بأي حال من الأحوال السكوت عنه وتجاهله، وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن كل القرائن أكدت أن العالم أصبح غير مهتم بالشعب السوري رغم اهتمامه بتداعيات الأزمة التي خلقت تنظيم الدولة الإسلامية، مبرزة أن التجاهل الدولي المتعمد للأوضاع الداخلية بسوريا قد مكن النظام من تنفيذ سياساته ولذلك فمن المهم أن يدرك المجتمع الدولي أن إيصال الإغاثة للنازحين والمشردين بداخل سوريا مرهون بفرض مناطق حظر جوي وملاذات آمنة يمنع فيها التحرك العسكري لقوات النظام.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالة لمسؤول في حركة أحرار الشام الإسلامية السورية، لتعطي بذلك منبرا لمنظمة متحالفة في القتال ضد نظام الأسد مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ونشر المقال على موقع الصحيفة وهو بتوقيع لبيب النحاس مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة، وينتقد فيه بشدة استراتيجية الإدارة الأميركية في سوريا ويصفها بأنها فاشلة تماما، وجاء في المقالة أن الولايات المتحدة في حرصها الشديد على عدم تقديم أي دعم للمجموعات الإسلامية المتشددة في سوريا، وتشديدها على تقديم هذا الدعم للتنظيمات المعتدلة وحدها، إنما تستثني بذلك الغالبية العظمى من التنظيمات السورية المعارضة، واعتبر أن حركة احرار الشام قد اتهمت زورا بقربها من تنظيم القاعدة، ووجهت إليها اتهامات ظالمة من قبل إدارة الرئيس باراك أوباما، ودعا النحاس في مقالته الولايات المتحدة إلى وقف هذه التصنيفات المعتمدة والاعتراف بالمجموعات السورية المعارضة على غرار حركة أحرار الشام، وكتب النحاس أيضا أن سياسيي البيت الأبيض ينفقون ملايين الدولارات التي يدفعها المكلف الأميركي في عمليات فاشلة وغير مثمرة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لدعم ما يطلق عليه "القوات المعتدلة" في سوريا، وخلص إلى القول إن على الإدارة الأميركية القبول بأن الإيديولوجية المتطرفة لتنظيم "الدولة الإسلامية" لن تهزم إلا ببديل سني محلي مع توصيف معتدل يحدده السوريون أنفسهم وليس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
• تساءلت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية عن من سيخلف بشار الأسد في حكم سوريا بعد سقوط النظام، متحدثةً عن لعبة الأسماء التي تجري حالياً، وقال دبلوماسي عربي بارز للصحيفة إن فكرة "لعبة الأسماء"، وهي البحث عن الزعيم البديل الذي يحل مكان الأسد أو ربما ينحيه جانبا تكتسب زخما، ومع ذلك لم يفز أحد حتى الآن، وتحدثت الفايننشال تايمز عن تطور آخر في هذه اللعبة، ويتعلق بروسيا التي تعتبر لاعبا حاسما في هذه المسألة، إذ إن موسكو أكثر قربا من كبار الضباط في الجيش السوري، حتى من داعم الأسد العنيد في طهران، فمعظم الضباط تدربوا في روسيا، وتقول الصحيفة إنه ومع استنفاذ قوات الأسد لطاقته وبذله أكثر مما يستطيع، فإن النظام يسعى تدريجياً للدفاع عن المناطق المحيطة بمعقله في دمشق والساحل، ونسبت الصحيفة إلى إميل حكيم من "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في لندن القول: إن الأسد هو أقوى زعيم حرب في سوريا اليوم، وتراه في ظل الظروف الحالية يستطيع التعايش مع ما يجري، وبالنسبة للاعب الآخر في "لعبة الأسماء"، وهي إيران التي بدونها كان الأسد انتهى منذ زمن بعيد، ففي الوقت الراهن لا توجد أي إشارة على أنها في صدد تحويل موقفها لصالح تغيير النظام في دمشق، وبدلا من ذلك ترسل تعزيزات إلى العاصمة السورية لتعزيز وجود "حزب الله" الموجود بكثرة فعلياً، حسب الصحيفة.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا للكاتب روبرت فيسك تحت عنوان "عصابات على الحدود المقدونية تترصد قوافل اللاجئين العرب على أبواب أوروبا"، يقول فيسك: لقد جئت اليونان لأغطي الخروج المحتمل لليونان من الاتحاد الاوروبي أهم وحدة أوروبية قامت بعد الحرب العالمية الثانية لكني وجدت عار أوروبا على الحدود المشتركة بين اليونان ومقدونيا بدلا عن ذلك"، ويوضح فيسك أن عشرات من اللاجئين العرب الفارين من الحروب الأهلية في بلادهم أظهروا له الجروح والندبات التي أصيبوا بها عندما اعتدى عليهم أفراد عصابات على الحدود المقدونية، ويستطرد فيسك: دعونا لانسميهم حرس الحدود رغم أنهم رسميا كذلك لكن سأسميهم ميليشيا الحدود المقدونية، ويحاول فيسك أن يصف صورة الحدث موضحا أن أفراد هذه الميليشيا كانوا يركبون سيارات نصف نقل مموهة بعضهم نصف عار بينما الأخرون يمرحون ويتحدثون في الهاتف من فوق السيارات المتمركزة قرب خط السكك الحديدية بينما اللاجئون العرب في الأحراش المحيطة، ويقول فيسك حاول بعض الأطباء من منظمة أطباء بلا حدود معاونة المصابين وإعطائهم بعض المعاملة الإنسانية التى لن تمنحها لهم أوروبا، ويوضح فيسك أن رجالا ونساء أغلبهم من سوريا من درعا ودير الزور وحلب ودوما وغيرها فروا معا من سوريا ووصلوا إلى مقدونيا كلهم اشتكوا من السرقات التى يتعرضون لها على طول الطريق، ويكشف فيسك عن أن أغلبهم قاموا بالسير مسافات طويلة ربما 20 ميلا في شمال اليونان في درجة حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية لأنهم لايسمح لهم بركوب المواصلات العامة، ويضيف أن بعضهم يعاني من الحروق وبعضهم من إصابات أخرى ووسط ذلك كله يقف أحدهم ليتحدث مع إحدى سيدات الإغاثة قائلا لها: "انظري.. أعرف انك تحاولين مساعدتنا لكن بالنسبة لكل هؤلاء أليس هناك ما يمكن فعل لدعمهم؟ إنهم مسالمون لم يرتكبوا إثما فقط يفرون من الحرب والموت".
• في صحيفة العرب القطرية نقرأ مقالا لياسر الزعاترة تحت عنوان "ما التطور القادم بين إيران وسوريا والعراق؟"، الكاتب تطرق إلى تصريح علي أكبر ولايتي، رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، بأن "وزير الداخلية السوري" زار طهران مؤخرا وتقرر خلال الزيارة عقد اجتماع ثلاثي بين وزراء الداخلية للدول الثلاث، إيران والعراق وسوريا، في القريب العاجل، حول قضية محاربة الإرهاب، ولفت الكاتب إلى أن الاجتماع المرتقب يأتي وسط جملة من التطورات بالغة الأهمية، يتمثل أولها في التقدم المتواصل الذي أحرزته المعارضة السورية منذ شهور، مقابل التقهقر المتواصل للنظام، منوها إلى أن التطور الآخر يتمثل في عاصفة الحزم حيث تمثل اليمن سوريا أخرى، ومعركة طويلة، مع فارق أن الثوار اليمنيين سيجدون سندا أفضل من السوريين، فضلا عن الغطاء الجوي، وأبرز الكاتب أن محافظي إيران يدركون أن توقيع اتفاق النووي -وهم بحاجته- سيقوي الإصلاحيين داخليا، ويجعل من فشل مشروع التمدد في المنطقة كارثيا عليهم، وقد يكلفهم وجودهم في السلطة، وهم سيقاتلون بكل ما أوتوا من قوة كي لا يحدث ذلك، موضحا أن الاجتماع الثلاثي وما سينبثق عنه، هو على الأغلب شكل من أشكال معاهدات الدفاع المشترك بين الدول الثلاث تمنح إيران فرصة التدخل العسكري المباشر لصالح أتباعها دون شبهة الغزو العسكري، وبين الكاتب أن ما سيحدث عمليا هو أن التدخل الإيراني سينتقل من مرحلة التمويل والتسليح والإشراف إلى مرحلة القتال المباشر، مشيرا إلى أن هذا سيعني الزج بعشرات الآلاف من المقاتلين في كل الجبهات، بخاصة السورية والعراقية، مع بقاء ما تبقى قائما في حالة اليمن وحده لصعوبة ذلك في ظل لا شرعية السلطة الحوثية هناك.
• صحيفة السياسة الكويتية نشرت مقالا لداود البصري تحت عنوان "براميل طغاة إرهابيين… محنة الشرق؟" الكاتب اعتبر أن ما يجري في الساحتين السورية والعراقية من فظائع ترتكبها أنظمة الموت والدمار والطائفية ضد شعوبها قد تجاوز كل الحدود المقبولة في ظل صمت دولي مريب, وضع إشكالية شعارات حقوق الإنسان على المحك, وأشر على قساوة مواقف المصالح الدولية المتباينة التي لاتلقي بالا لمعاناة المحرومين وأنين الثكالى، ولفت الكاتب إلى أن الشعب السوري تهشم بالكامل, وتحولت ملايين منه للاجئين يلتمسون الأمان في دول العالم, فيما تغول النظام وهو يمارس حرب إبادة ممنهجة مدعومة من حلفائه في إيران أو من جموع عملائهم الطائفيين في العراق ولبنان، مبرزا أن نظام دمشق بعد أن تخصص في القاء براميله وتطور ميدانيا وإرهابيا من خلال استعمال غاز الكلور وما تيسر من أسلحة كيمياوية تكتيكية بات منارة إرهابية يستعين بخبراتها حلفاء ذلك النظام في العراق من أهل الأحزاب الطائفية الإيرانية الحاكمة التي لم تتردد عن استحضار واستنساخ التجربة الإرهابية السورية وتطبيقها في العراق عبر التوسع في سياسة الأرض المحروقة والانتقام من المدن السنية العراقية المنتفضة، وخلص الكاتب إلى أن النظام في بغداد اليوم كشقيقه النظام المتهاوي في دمشق لا يمتلك من الحلول سوى أسلوب توسيع حرب الإبادة الشاملة والإغراق في مسلسل الفوضى.
• نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر في جبهة النصرة أنها توقفت عن جمع أموال الزكاة في منطقة الدانا بريف إدلب، بسبب ما اعتبرته تلك المصادر اللغط الذي أحدثه ما وصفته بـ "اجتهاد شرعي النصرة" في المنطقة، ونقلت عن أبي سليمان المصري (أحد شرعيي جبهة النصرة) أن الجبهة لم تتبن رسميا قضية جباية الزكاة، كجماعة، ولكن اجتهد بعض الإخوة في الأمر، شريطة ألا يكون بشكل إجباري للناس، وإن استطاع أن ينسق مع غيره من الفصائل وأهل ضيعته فليفعل، وعلى هذا المبدأ تم الأمر، وأشار المصري إلى أن الهدف من "جباية الزكاة" كان تعليم الناس فريضة، مع تعليمهم على من تجب، وما هو نصاب الزكاة، وأين مصارفها، فضلا عن عمل سجلات للفقراء والمساكين والنازحين في المناطق التي تجمع فيها الزكاة، ثم توزع على هؤلاء، ويخرج قسم للجان المدينة التي عملت في جباية الزكاة، أو فرغت نفسها لهذا العمل، ويسمون العاملين عليها، ووفق شرعي النصرة، فقد تجاوب الأهالي بشكل كبير مع فريضة الزكاة، وأوضح أنه في أول يومين من فرضها، ثم تم توزيع الزكاة على 500 أسرة من الدانا وجوارها.
• تحدثت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وعن الدور الذي يلعبه "حزب الله" الإرهابي فيها من أجل إنقاذ نظام الأسد، وقالت إن الحزب يتكبد خسائر فادحة، وأوضحت فورين بوليسي أن "حزب الله" يتعرض لمخاطر متعددة، في الوقت الذي يحاول فيه أن يأخذ على عاتقه عملية إنقاذ نظام الأسد من هذه الحرب، مشيرة إلى أن قوات الحزب تتعرض للقتل على أيدي الثوار السوريين بشكل متزايد، وأضافت أن "حزب الله" -الذي يعتبر الوكيل الأهم لإيران في المنطقة- صار ينزلق في المستنقع السوري أكثر من أي وقت مضى، وأنه يواجه خطر فقدان صورته كقوة قتالية بالمنطقة، ولفتت المجلة إلى أن قوات الحزب هي التي تقود الآن القتال ضد كتائب المعارضة السورية المسلحة، وإن الجيش السوري المتعثر يقوم بدور المساند، مبرزة أن "حزب الله" يتكتم بشأن عدد مقاتليه المنتشرين في سوريا، ولكن مسؤولين ومحللين غربيين يعتقدون أن لديه ما بين ستة وثمانية آلاف مقاتل بالبلاد، وأشارت المجلة إلى أن الحزب يرفض أيضا مناقشة خسائره أو الإفصاح عن عدد قتلاه في سوريا، ولكن مسؤولين ومحللين أجانب يقولون إنه فقد ما بين سبعمئة وألف من مقاتليه في الحرب السورية، وإن هذا العدد يشكل خسارة كبيرة، منوهة إلى أن جنائز مقاتلي "حزب الله" أصبحت ظاهرة شائعة، وذلك ممن يلقون حتفهم على أيدي الثوار في سوريا.
• أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى الأزمة السورية المتفاقمة وإلى الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربع سنوات، وحذرت من أن تصبح سوريا دولة مهلهلة في ظل تعنت بشار الأسد واستمراره بالقتال، وأضافت الصحيفة أن "حزب الله" اللبناني يقود معارك إلى جانب قوات من النظام السوري وقوات إيرانية، وذلك في محاولة لاستعادة مدينة الزبداني بريف دمشق التي يسيطر عليها الثوار السوريون، وقالت الصحيفة إن هذه الهجمات التي يشنها "حزب الله" وقوات النظام السوري تبدو متسقة مع خطة للنظام السوري مدعومة من إيران، وذلك لسحب قواته إلى منطقة تعتبر أكثر تحصينا في غرب البلاد، ولفتت إلى أن محللين يرون منذ أشهر أن تراجع سوريا لتصبح "دولة مهلهلة" يعتبر أمرا لا مفر منه، وذلك في ظل عوامل من بينها تعرض الجيش السوري للإنهاك، والنقص الحاد في المقاتلين الموالين للنظام، مبينة أن من بين تلك العوامل أيضا القيود المفروضة على الموارد الإيرانية، والمكاسب التي حققها الثوار العام الجاري في مناطق متعددة في شمال وجنوب البلاد، ونوهت الصحيفة إلى أن قوات النظام تواجه ضغوطا شديدة، وأنها تحارب في مناطق معزولة، وأن الشباب من الطائفة العلوية عازفون عن خوض معارك ميؤوس منها بعيدا عن مناطق سكناهم، وبينت أن لإيران مصالح إستراتيجية في سوريا تتمثل في الجزء الغربي من البلاد، بما في ذلك خطوط إمداد الأسلحة إلى "حزب الله" في لبنان، وكذلك في المدن الواقعة على ساحل البحر المتوسط حيث يعيش الجزء الأكبر من الطائفة العلوية، ونسبت الصحيفة إلى مصادر دبلوماسية أن معظم القوات الإيرانية وقوات "حزب الله" تنتشر في سوريا في ما يمكن أن يكون "دولة مهلهلة".
• سميح صعب يتساءل في صحيفة النهار اللبنانية "ماذا لو بقي الأسد؟"، ورأى أنه عندما يقول الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو توحد كل القوى السورية ضد "داعش" من دون بشار الأسد، فكلامه هو رد مباشر على اقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشكيل تحالف اقليمي يضم دمشق والرياض وأنقرة لمحاربة التنظيم الجهادي، وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة لا تزال ترى أن الأسد هو السبب الرئيسي الذي يجعل جهاديي العالم يلتحقون بـ"داعش" وتالياً فإنها تعتقد أن التخلص من الأسد سيساعد أميركا على تحقيق استراتيجيتها في محاربة التنظيم، معتبرا أن الاعتقاد الأميركي ينطوي على نظرة سطحية إلى الأحداث ولا يأخذ في الاعتبار الخلفية التاريخية لنشأة "داعش" من رحم تنظيم القاعدة الذي ولد في أفغانستان وانتقل إلى العراق بفعل الغزو الأميركي الذي كان العامل الأساس في تجنيد الجهاديين وتوجههم إلى العراق، ولفت الكاتب إلى أنه عندما تعترف واشنطن بالصعوبات التي تواجهها في العثور على "معتدلين" في سوريا لتدريبهم، يجدر بها أن تستنتج من ذلك أن التطرف بات سيد الموقف وأن المسألة هي أكبر من مشكلة وجود "النظام السوري" بحد ذاته وأن المشروع الجهادي يتجاوز سوريا إلى بقية دول المنطقة والإقليم إلى ما هو أبعد، من غير أن يكون ثمة جواب أميركي، على العوامل التي تجذب الجهاديين إلى سيناء ونيجيريا وتخوم آسيا الوسطى والقوقاز وساحات أوروبا؟، وخلص الكاتب في نهاية مقاله معتبرا أن سوريا لا تعدو كونها محطة من محطات المشروع الجهادي الأكبر الذي يشكل تحدياً عالمياً تهرب واشنطن من معالجته جذرياً بمحاولة إلقاء اللوم على "النظام السوري"، بينما يتميز الطرح الروسي برؤية اكثر شمولية لمواجهة هذا المشروع.
• تحت عنوان "ثورات أوروبا الشرقية الحلال وثوراتنا الحرام" كتب فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، معتبرا أن الثورات في عصر العولمة لم تعد شأناً داخلياً أبداً، وإن القول بأن الشعوب هي التي تقرر مصيرها هو كذبة كبيرة جداً، وأوضح كاتب المقال أن الشعوب لم تعد صاحبة قرار، ولا حتى الدول، مبرزا أن أي شعب أو دولة تحاول أن تلعب بذيلها، وتخرج عن السرب العالمي مصيرها الدمار والخراب، وأشار الكاتب إلى أن الثورات تقررها الآن القوى الكبرى، وليست الشعوب الرازحة تحت نير الظلم والطغيان، وبعد أن العالم بالنسبة للكبار يجب أن يكون كله تحت السيطرة، والثورات غير المطلوبة يجب أن تموت فوراً، أو إذا قاومت، فلا بأس من القضاء على الشعوب نفسها، أو تشريدها، كما يحصل الآن للشعب السوري، وبين الكاتب أن "النظام السوري" أحد قادة الفوضى الخلاقة الأمريكية استطاع أن يشرد نصف الشعب السوري، ويقتل منه مئات الألوف، ويدمر ثلاثة أرباع البلد دون أن يرمش لضباع العالم أي جفن، مؤكدا أن بشار وأمثاله يقومون بمهمة سحق الثورات نيابة عن أسيادهم الكبار.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبشير البكر تحت عنوان "المرشد والأسد"، الكاتب تناول ما صرح به مستشار الشؤون الدولية للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي بأن بشار الأسد باق والنظام السوري باق بجانبه، قائلا: إننا قبل عامين قلنا إن الأسد لن يسقط، وفشلت كافة الدول التي أرادت، من خلال إسقاط بشار الأسد والنظام السوري، أن توجه ضربة موجعة للثورة الإيرانية، ورأى كاتب المقال أن توقيت هذا التصريح يكتسب أهمية خاصة، في ظل ما يحصل في سورية من تطورات سياسية وعسكرية، مبرزا أن ولايتي أراد أن يوجه رسالة لكل المعنيين بأن الأسد حصة إيران، التي لا يمكن أن تتنازل عنها، وهذه الحصة لا بد أن تظل محفوظة، سواء بقي الأسد في دمشق متمسكا بموقعه الحالي، أو أجبرته التطورات على الذهاب إلى منطقة الساحل، في إطار الخطة "ب" التي تعني إقامة حكم جديد للأسد على جزء من سورية، تكون قاعدته في الساحل، وأشار الكاتب إلى أن الرسالة التي يحملها حديث ولايتي مركبة وذات شقين، موضحا أن الشق الأول هو أن الأسد لا يزال يحتفظ بالتغطية الإيرانية، وهذا التبني مفتوح لأن الأسد جزء من الحلف الثلاثي (إيران والعراق وسورية) الذي سيتولى محاربة الإرهاب، وبالتالي، لا مستقبل لأي مشروع يضع الأسد خارج الحكم، فالأولوية لمحاربة الإرهاب، مبينا أن هذا يتقاطع مع المنطق الأميركي منذ بداية الثورة السورية.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا أعده كريم شاهين بعنوان "يوميات قلب يتعلم أن يقسو: الحياة تحت حصار الأسد واحتلال تنظيم الدولة الإسلامية"، التقرير سلط الضوء على الشاب عبدالله الخطيب، في الخامسة والعشرين، من مخيم اليرموك، كان يدرس علم الاجتماع في جامعة دمشق، أما الآن فهو يحصي الذين ماتوا جوعا والذين سقطوا برصاص القناصة في مخيم اليرموك ويوثق ما يجري في المخيم، يروي عبدالله للصحيفة قصة المخيم الذي كان يقطنه مليون شخص بينهم 800 ألف سوري، والذي كان يوما يعج بالحياة، ويقول عبدالله إن النظام أراد زج المخيم بالصراع، فوزع الأسلحة بشكل عشوائي على فصائل فلسطينية وأوكل لها مهمة حمايته، فدخله تنظيم الدولة، وبحسب ما يروي عبد الله، فقد فر مسلحو الفصائل، وفرض جيش النظام حصارا على المخيم واستهدفه بغارات جوية، ويقول التقرير إن عبد الله وزملاؤه أحصوا من النشطاء 170 حالة وفاة جوعا، ونقل عن عبد الله القول بأن النظام استخدم كافة أسلحته، من القصف إلى الغارات الجوية إلى الأسلحة الكيماوية إلى التجويع والتعذيب، لكنه لم يستسلم، بل اختار أن يعمل على توثيق ما يجري، متحدثا عن المجاعة، وعن ليال مرت لم يكونوا يملكون فيها غير حساء "الماء بالبهارات"، مبرزا أن الحصول على كوب شاي كان حلما.
• ذكرت صحيفة أكشام التركية أن أنقرة وافقت على استخدام أمريكا لقاعدة إنجرليك الجوية لاستهداف تنظيم الدولة "داعش" ونظام الأسد، منها بالطائرات بدون طيار، وأوردت الصحيفة أنّه بعد اللقاءات التي استمرت لسنتين حول المسألة السورية، فإن تركيا وافقت على استخدام الولايات المتحدة لهذه الطائرات لضرب تنظيم الدولة ونظام الأسد، وذلك دعما لقوات المعارضة السورية التي جرى تدريبها في مدينة كر شهر التركية، والتي ستنزل على الأرض عمّا قريب، وبيّنت الصحيفة أن تركيا كانت ترغب بالمنطقة العازلة لتحمي حدودها من الإرهاب وتوقف تدفق اللاجئين السوريين، وأنّ هذا الاتفاق سيكون مقدمة للمنطقة الآمنة الكاملة، مبينة أن الفيتو الروسي الصيني سيتم تخطّيه من خلال المنطقة المؤمنة بالطائرات فقط.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "حدود التدخل العسكري التركي في سورية"، الكاتب تطرق إلى الجدال الذي تشهده أنقرة في شأن العملية العسكرية التي تنوي الحكومة التركية تنفيذها في شمال سورية للحيلولة من دون تشكل كيان كردي مستقل وقوي على حدودها الجنوبية على غرار ما جرى في العراق مع إقليم كردستان، ولفت الكاتب إلى أن المخاوف القومية العليا لتركيا تكمن في أن مثل هذا الكيان إن استقر في شمال سورية قد يتحول إلى منطقة عمق استراتيجي للأكراد في جنوب تركيا تكون بمثابة الخزان البشري والإمداد العسكري لأي تحركات مستقبلية لأكراد تركيا، خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أن المشروع الكردي في سورية يتم تحت إشراف «الاتحاد الديموقراطي»، وهو الفرع السوري لـ «حزب العمال الكردستاني»، ورأى الكاتب أن الأمور متجهة نحو تدخل عسكري محدود يحقق الأهداف المرجوة من دون الدخول في معارك واسعة في سورية، مبينا أن التدخل العسكري بعمق جغرافي محدود يسمح لتركيا بخلق كانتونات عسكرية تركية صغيرة تقطع أوصال الكيان الكردي القائم وتحول دون مواجهة مباشرة ومفتوحة معهم، ومدينة جرابلس ومنطقة عفرين أفضل موقعين لمثل هذه العملية، واعتبر أن نسبة نجاح مثل هذه العملية العسكرية المحدودة ستكون عالية، وبالتالي ستلقى دعماً من قبل الأتراك خارج المكون الكردي، بحيث يمكن استثمارها انتخابياً في حال قرر حزب «العدالة والتنمية» التوجه إلى انتخابات مبكرة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لطلال الميهني تحت عنوان "عن الكتلة المنسية في سورية..."، الكاتب أشار إلى أن النقاش في الوضع السوري يتركز على المشهد السياسي والعنفي السائد، وعلى القائمين عليه في النظام والمعارضة، وحملة السلاح والثوار والناشطين، فضلاً عن القوى الإقليمية والدولية، وأوضح أنه في زحمة هذا النقاش يغيب "السوريون العاديون"، الذين يشكلون "كتلةً منسيةً" ومهملةً على رغم استمرار التحدث باسمها، مبينا أن أكثر من 18 مليون سوري يقيمون داخل البلاد من دون أن يكون لهم حضورٌ يناسب كتلتهم العددية الكبيرة، وإن حضر ذكرهم فعلى سبيل الشفقة أو الندب أو التخوين، أو استغلال المعاناة والمزاودة السياسية، ورأى الكاتب أنه من الضروري إعادة الاعتبار لهذه "الكتلة المنسية" وفهم مواقفها وسلوكياتها وآمالها، لما لذلك من أهميةٍ في كشف جوانب من المشهد السوري المعقد، مبرزا أن نسبةٌ كبيرةٌ من أبناء "الكتلة المنسية" لا تحدد خياراتها من خلال قربها أو بعدها أو موالاتها أو معارضتها للنظام، كما أن الحرية أو دعوات التغيير السياسي لا تشكل هموماً مركزية لهذه الكتلة، بل تتمحور أولوياتها حول السلامة الشخصية، وتوفير الحاجات اليومية، والبقاء على قيد الحياة، والخلاص من التدهور الحاصل، وخلص الكاتب إلى أن قَدَر السوريين العيش جنباً إلى جنب على رغم الألم وعمق الجراح، ولن تستطيع أصوات المتطرفين مهما عَلَتْ أن تحوّل الغالب الأعم من السوريين إلى وحوش، أو أن تقتلع مكونات سكانية أصيلة من الأرض السورية، أما القتلة وأمراء الحرب وتجارها، فمهما اختلفت هوياتهم وأديانهم ومذاهبهم وأسماؤهم، فهم لا ينتمون سوى إلى عصابةٍ واحدة، هي عصابة الإجرام التي لا بد من نبذها وعرضها على عدالةٍ تقتصُّ منها، علَّ الحق يعود إلى أصحابه ولو بعد حين.
• نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصادر معارضة أن اتصالات أميركية – روسية جرت لإعادة إطلاق العملية السياسية لإيجاد حل للأزمة التي أرهقت العالم، وباتت تهدد الجميع بفعل تنامي دور الجماعات الإرهابية في ساحات الصراع السوري، وكشفت مصادر الصحيفة أيضاً عن توجه سيبدأ خلال الأيام المقبلة لتفعيل مبادرة غربية طرحت سابقاً، وتقضي بالتواصل مع الرئيس بوتين لإقناعه بتغيير موقفه والعمل معاً على ترتيب الأوضاع في سوريا من خلال تفعيل بيان جنيف- 1، والشروع في تأليف هيئة حكومية انتقالية تحظى بكامل الصلاحيات، وعن مدى إمكانية حدوث تغيير في الموقف الروسي، استبعدت المصادر حدوث هذا الأمر بشكل سريع ودراماتيكي، مؤكدة أن ما يتم ترويجه في بعض وسائل الإعلام مجرد إشاعات لا يمكن الاعتماد عليها، ودعت إلى الالتفات للتصريح الأخير للمتحدث الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف الذي كشف فيه أن بوتين قال لأوباما: إن بشار الأسد رئيس منتخب بشكل قانوني ولا يحق لأحد أن يطلب منه الاستقالة، كما نقلت القبس عن عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري بدر الجاموس، قوله إن اللقاء الأخير الذي جمع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف مع قادة الائتلاف في السفارة الروسية بأنقرة كان جيدا، حيث إن الموفد الروسي لأول مرة يذكر أنه يجب الإسراع في إيجاد حل وأن الإرهاب يزداد، وهناك خوف من انتقال الإرهاب إلى روسيا، وبالتالي فإنه يجب الدفع للبدء في مفاوضات حقيقية لحل سياسي في سوريا، وبحسب الجاموس، فقد قال الموفد الروسي لوفد المعارضة: "ربما أيضا، عليكم التفكير بمكان يلجأ إليه الأسد إذا قبل بالتخلي عن السلطة".
• انفردت صحيفة الإندبندنت البريطانية بنشر تقرير لمراسلها كيم سينغوبتا في جنيف يلقي فيه الضوء على اجتماع سري جمع بين أرفع ممثلي العشائر السورية والقوى الغربية ودول الخليج لبحث سبل التصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال مراسل الصحيفة إن جميع الأطراف المجتمعين في جنيف عازمون على عدم مواجهة بعضهم البعض، وأضاف أن العشائر السورية المؤثرة في الشارع السوري، شكلت ائتلافاً جديداً بينها وعقدت اجتماعات سرية في جنيف من أجل إنقاذ بلادهم من الحرب الأهلية التي تعصف بها، وأشار المراسل إلى أن زعماء العشائر التقوا وزراء من السعودية ودول الخليج ومناصرين لهم من المعارضة، كما أنهم من المقرر أن يجتمعوا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأوضح سينغوبتا أن زعماء تلك العشائر شاهدوا بأعينهم أبناء بلدهم يذبحون، ومجتمعاتهم تعيش في حالة من الرعب، كما أن الإرهاب متعمق في مجتمعاتها، إضافة إلى تدمير أهم معالم بلادهم الأثرية، وأردف المراسل أن ممثلي العشائر السورية ليسوا جزءاً من الائتلاف السوري الوطني في المنفى أو يسعون إلى الحلول مكانه، فالبعض منهم ما زال يعيش في سوريا، وبعضهم اضطروا إلى العيش في المنفى إما بسبب "النظام السوري" أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويرتاب زعماء العشائر في نوايا واشنطن التي تطالبهم بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ قال أحد شيوخ هذه العشائر، ويدعى الشيخ إياد، إنهم كانوا وما زالوا يحاربون هذا التنظيم من دون الدعم الأمريكي ومن دون أي غطاء جوي مؤمن لهم، وختم بالقول: لماذا يؤمنون دعماً جوياً للأكراد والمقاتلين الشيعة في العراق ولا يؤمنون هذا الغطاء لنا، مشيراً إلى أنهم طالبوا الأمريكيين بتوفير هذا الغطاء الجوي لهم ومعاملتهم بالمثل مع أقرانهم.
• أفادت صحيفة أكشام التركية أن المعارضة السورية بدأت بالاستعداد لتداول الليرة التركية في مناطق سيطرتها، وذلك لإضعاف اقتصاد الأسد، وبيّنت الصحيفة أن المناطق المحررة في سوريا مثل حلب وإدلب والرقة وتل أبيض، ستبدأ بالتداول بالليرة التركية في المرحلة القادمة، مشيرة إلى أن التجهيزات بدأت من الآن لتبديل الليرة السورية بالليرة التركية، وذلك بسبب رغبة الجماعات المعارضة التي تملك الكثير من الليرات السورية في الاستفادة من استقرار الليرة التركية، وبناء على مركز الدراسات الاقتصادية، فإن الحرب الداخلية تسببت في أضرار مادية تفوق 202 مليار دولار، كما أن انسحاب المستثمرين مع أموالهم من سوريا أدى إلى انهيار الاقتصاد السوري.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسان حيدر تحت عنوان "60 «رامبو» سورياً لدحر «داعش»!" الكاتب اعتبر أن وزارة الدفاع الأميركية قد أثبتت ضمور خيالها وضيق أفقها عندما خصصت ملايين الدولارات وخاضت مفاوضات صعبة مع دول عدة لاستضافة برنامج تدريب المعارضة السورية لمقاتلة "داعش"، ليتحول لاحقاً إلى تمرين على التدريب، ورأى الكاتب أن سبب هذا الفشل المخجل ليس فقط أن الأميركيين يشترطون على من ينخرطون في التدريب مقاتلة "داعش" وحدها والعفّ عن مقاتلة جنود بشار الأسد، ويخضعونهم قبل ذلك لتحقيق مطول ينبش تاريخهم وتاريخ آبائهم وعائلاتهم وقبائلهم، بل الفكرة التي تريد واشنطن تثبيتها بأي ثمن، وهي أنه ليس هناك "معتدلون" في صفوف المعارضة السورية، وأن سوادهم الأعظم من المتطرفين، ولهذا لا تسلحهم ولا تدافع عنهم ولا تسمح بإقامة مناطق حظر جوي لحمايتهم، ولفت الكاتب إلى أن قصر عدد المقاتلين السوريين "المعتدلين" على الستين، هدفه أيضاً تبرير سلسلة التوقعات الأميركية بأن الانتصار على "إنغماسيي" البغدادي يتطلب سنوات طويلة وقد يستغرق عقداً من الزمن وربما أكثر، ويكون عندها فات الوقت على سورية كلها، مبينا أنه إذا كان اختيار وتدريب 60 مقاتلاً استغرق نحو سنة، فهذا يعني ان الرقم المستهدف، وهو ستة آلاف مقاتل، سيتطلب ما لا يقل عن مئة سنة، في حال عُثر عليهم، وختم الكاتب مقاله قائلا إنه كان أجدى بالأميركيين أن ينتجوا بالملايين التي تكلفوها على البرنامج العتيد فيلماً عن دحر "داعش" وأشركوا فيه "رامبو سورياً" متخرجاً في معسكراتهم؟ لكانوا بالفعل أراحوا ضمائرهم وأمتعونا وجعلونا نحلم ونصفق بحماسة.
• تحت عنوان "«صحوات» سوريّة؟" كتب علي نون مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، تطرق فيه إلى تجربة «الصحوات» في العراق التي كانت واحدة من أنجح الخطوات التي رعاها قائد المنطقة الأميركية الوسطى السابق الجنرال ديفيد بترايوس في سياق الحرب على «القاعدة» ومخلفاتها وملحقاتها، وأوضح أن الأساس الذي بنى عليه الجنرال بترايوس فكرة «الصحوات» كان شديد البساطة: وهي أن الحرب على «القاعدة» وإفرازاتها لا تنجح إلاّ من داخل البيئة التي تفترض أنها حضنها الآمن، ونوه الكاتب إلى أن حديث «الصحوات» العراقية القديم هذا أفرزته حديثاً الأنباء التي نشرتها صحيفة «إندبندنت» البريطانية بالأمس عن اجتماعات عُقدت في جنيف بين ممثلين للعشائر السورية (السنية) وآخرين يمثلون دولاً معنية بإنهاء النكبة السورية في وجهيها الأسدي و«الداعشي»، ورأى أن حظوظ نجاح تجربة «الصحوات» السورية موازية لتلك العراقية، لكن ذلك لا يغيّب نقطة ضعف قد تكون قاتلة في هذا المسار: وهي أنه بدلاً من جورج بوش في البيت الأبيض هناك باراك أوباما، وبدلاً من الجنرال بترايوس هناك الجنرال ديمبسي، أما المالكي (السوري) فهو بالكاد يتدبر رأسه ويلملم انهيارات بقايا سلطته، قبل أن ينقل بقايا تلك البقايا إلى مسقط رأسه في الشمال السوري.. وقريباً جداً!!
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "تحولات مفصلية"، الكاتب أشار إلى أن منطويات المسألة السورية تتكشف بالتدريج، وتظهر شيئاً فشيئاً نقطة اختلاف جوهرية عن بقية بلدان الربيع العربي التي عرفت ثورات، مبينا أن أحداثها تخطت ساحتها المباشرة، وانقلبت بسرعة إلى أحداث دولية/عرب /إقليمية، وتفاعلت بعمق مع صراعات لم تكن بالأصل منها، وانضوت نتائجها النهائية في مآلاتها، فصار من المحال إيجاد حل لها بمعزل عن عوالقها الخارجية، وارتبطت خواتيمها بنتائج ستترتب على هذه الصراعات الكبرى، بالنسبة إلى البلدان المنخرطة فيها، وإلى مجمل العلاقات الدولية، ولفت الكاتب إلى أنه يعاد تشكيل المنطقة، وفق تكوينات جديدة، تنهض على ما اعتبرته كوندوليزا رايس يوماً "تفكيك وإعادة تركيب الشرق الأوسط"، من خلال ما أسمتها "الفوضى الخلاقة" التي يبدو أن إدارة باراك أوباما تولت تطبيقها، باستغلال الحدث السوري وقلبه إلى أداة بيدها، مبرزا ما أعلنه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأنه لن يسمح، تحت أي ظرف، بقيام كيان كردي شمال سورية، على حدود بلاده الجنوبية، ورأى الكاتب أن وجود دولة سورية الراهنة مرتبط بقدرة جيرانها على حماية كياناتهم، وما إذا كان لهم مصلحة في حماية كيانها أيضاً، على الرغم من أن حمايته ستهدد بلدانهم، منوها إلى أن وقائع التطور التي تجري تحت أعيننا تقول إننا ما زلنا في بداية الفصل الأول من واقع سياسي مختلف، تنتجه الفوضى الخلاقة.
• تحدثت صحيفة عكاظ السعودية عن مؤشرات تقارب الموقفين الروسي والأمريكي حيال الأزمة السورية، معتبرة أنها حتى الآن تبدو صفراً، رغم كل ما يشاع عن تشكيل مجلس للتعاون حول إنهاء الأزمة السورية بدون وجود لبشار الأسد، لكن ما من شيء حقيقة يؤكد هذا التوجه، وتابعت قائلة: إن الرئيس الروسي قبل أسبوع تقريباً أكد في سان بيترسبيرغ أن موقف روسيا من الأسد لم يتغير، وهو بالفعل تعبير حقيقي عن الموقف الروسي، ذلك أن حسابات الدول العظمى مثل روسيا لا يمكن أن تتغير في ليلة وضحاها إزاء أزمة بالنسبة لها جيو استراتيجية أشغلت العالم وأصبحت منبعا للإرهاب والتطرف تتجاذب حولها الدول وتتعاظم فيها الصراعات، ورأت الصحيفة أن اللحظة التي تتغير فيها روسيا ستكون من الداخل السوري، ففي أحد لقاءات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع وفد من الائتلاف، قال الوزير الروسي بالحرف: كيف تطالبون بتغيير نظام أقوى منكم، وتابع: إذا وصلت المعارضة إلى القصر الجمهوري فلن نرسل طائرة لإنقاذ الأسد، مبرزة أن هذا هو واقع الموقف الروسي، إنه منطق تغيير موازين القوى على الأرض.
• كتبت جريدة الرأي الأردنية، في مقال بعنوان "المناطق العازلة في سوريا.. مسؤولية من؟"، أن المناطق العازلة في سوريا باتت حاجة ملحة لدول عدة في الإقليم وليس للأردن وحده، فلبنان وتركيا أيضا باتا في أمس الحاجة لخيارات استراتيجية تحمي العمق الجغرافي لهذه الدول من مغبة تطورات الاقتتال بمحاذاتها، وبعد أن أشارت الجريدة إلى أن مصنع القرار السياسي في الأردن يتفحص الانسجام الإقليمي والدولي بخصوص المناطق العازلة بدعم أممي، دون الإعلان عن تصورات الأردن بهذا الخصوص، قالت إن الدول المتضررة في الإقليم، وحصرا الأردن ولبنان وتركيا، تحتاج أن تتوجه إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بطلب إقامة مناطق عازلة تتولى تأسيسها وإدارتها قوات أممية.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن تمدد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا تسبب في نمو مواطن ضعف في التنظيم، وفي الوقت ذاته يكشف القدرة المحدودة للولايات المتحدة في مواجهته، واعتبر التقرير -الذي كتبته ليز سلاي- أن المكاسب التي حققتها المجموعات الكردية المسلحة على الأرض في الأسابيع الأخيرة في محافظة الرقة السورية تعتبر دليلا على أن تمدد التنظيم على رقعة واسعة من الأرض أثّر على قدرته على الحفاظ عليها، حيث خسر التنظيم ثلث مساحة المحافظة التي كان يسيطر عليها بالكامل، واعتبرت الصحيفة أن هذه التطورات لم تكن تخطر على بال أحد منذ شهر واحد فقط، وأن تلك التطورات نقلت ثقل المعركة ضد التنظيم من العراق إلى سوريا لأول مرة منذ شهور، لكن من جهة أخرى، يلفت التقرير إلى أن الافتقار إلى قوات محلية يعتمد عليها لخوض قتال في عمق الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم يكشف ضعف الإستراتيجية الأميركية في مواجهته بحسب المحللين، وأن التوتر المتصاعد بين المجموعات الكردية المسلحة والعرب من سكان المناطق التي دخلوها يضع المكاسب التي تحققت على الأرض في وضع هش، وشدد التقرير على الآثار السلبية لرمي الولايات المتحدة ثقلها وراء مجموعة (أكراد) تكن العداء للسكان المحليين، ويرى محللون أن المجموعات الكردية كانت واحدة من الحلفاء الرئيسيين لواشنطن في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا، لكن المشكلة أنهم أصبحوا الحلفاء الوحيدين، الأمر الذي يشل قدرة التحالف الدولي على استثمار الضعف الذي يدب في أوساط التنظيم.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعكف على صياغة إستراتيجية سياسية للشرق الأوسط تقوم على معالجة مركزة للصراع الدائر في العراق وسوريا واليمن، وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه كارول لي وآدم إينتوس، أن الإستراتيجية توضع في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن نتائج الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران، وقال التقرير إن أي إعادة صياغة لإستراتيجية أوباما الشرق أوسطية ستكون بمثابة امتحان لديمومة عقيدة السياسة الخارجية التي اتبعها، إلا أن مسؤولين في البيت الأبيض يؤكدون أن الرئيس ينوي تسوية جميع المشاكل التي تعصف بالشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته عام 2017، وإعادة الدفء لعلاقات واشنطن مع حلفاء رئيسيين في المنطقة بعد البرود الذي سادها نتيجة المفاوضات النووية مع إيران، وأشار التقرير إلى أن نتائج المحادثات النووية مع إيران سوف تلقي الولايات المتحدة في منطقة غير صديقة ومضطربة، حيث ساهمت سنوات المحادثات الدبلوماسية مع طهران في توتر علاقات واشنطن بحلفاء رئيسيين في المنطقة مثل المملكة العربية السعودية وإسرائيل، ومن المتوقع، بحسب ما يراه كتاب التقرير، أنه في حالة انتهاء المحادثات النووية باتفاق مع إيران، فإن ذلك سيكون سببا كافيا لارتفاع مستوى التوتر والاستياء من واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وستكون مهمة المسؤولين الأميركيين في ترطيب الأجواء عسيرة للغاية، وفي حال قيام واشنطن بجهود لإشراك إيران في قتال تنظيم الدولة، فمن المحتمل جدا أن يولد ذلك مزيدا من القلق والتوتر بين الدول الجارة لإيران.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا تحت عنوان "العارضة السابقة التى سافرت إلى سوريا لتقاتل مع الأكراد ضد الجهاديين"، تقول الجريدة إن تايغر صان العارضة الكندية السابقة سافرت إلى سوريا قبل أشهر لتقاتل في صفوف إحدى الميليشيات الكردية وهي قوات حماية الشعب الكردي التى تعرف اختصارا "بواي بي جي" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" عادت إلى موطنها في كندا لتحكي ما شاهدت، وتوضح الجريدة أن صان شعرت بالرغبة في مساعدة الأكراد على الوقوف في وجه الجهاديين للدفاع عن "الحضارة الإنسانية"، وتقول صان: لقد شاهدت الكثير من الأمور التى لم أكن أتخيلها، مضيفة أنها اضطرت في بعض الأوقات إلى الوقوف على إصبع واحدة كما شاهدت فتاة صغيرة تموت بعدما تعرضت لانفجار لغم أرضي حيث لم يكن لدى الأكراد أي دعم طبي، وتضيف الجريدة أن ميليشيات "واي بي جي" حصلت على شهرة دولية وانضم لها العشرات من الغربيين للقتال في صفوفها بينهم بعض البريطانيين وذلك بعدما نجحت في صد مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" عن مدينة عين العرب، وتشير الجريدة إلى أخرين من دول غربية انضموا للقتال مع الأكراد منهم ألان دنكان الجندي السابق في الفرقة الأيرلندية في الجيش البريطاني وماكر غيفورد الشاب القادم من أوكسفورد.
• أجرت صحيفة "تركيا"، لقاءا مع جنكيز تومر عضو هيئة التدريس في جامعة مرمرة وخبير شؤون الشرق الأوسط حول المسألة السورية وانعكاساتها على المنطقة، وبين جنكيز للصحيفة أن الشعوب العربية لما بدأت ثوراتها كانت تسعى جاهدة إلى التخلص من الظلمة الذين كانوا يحكمونها بأي ثمن، موضحا أن الدعم الغربي لا يأتي بخير أبدا، وأن الشعوب العربية استعانت بأي شخص يساعدها حتى لو كان هذا الطرف هو تنظيم الدولة، وحول سؤال الصحيفة عن ما إذا كانت الأمور ستسير على هذا النحو أو تتطور إلى ما هو أسوأ من انتشار تنظيم الدولة إلى الدول المحيطة، قال جنكيز إن المشكلة الأساسية تأتي من الفراغ الاجتماعي والديني الذي تعيشه الشعوب، مبينا أن هذه الأسباب جعلت تنظيم الدولة يجد له خلفية واسعة للانتشار في سوريا مع أنها كانت من الدول المعتدلة جدا في المنطقة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعطي دلالة على إمكانية انتشار تنظيم الدولة في تركيا أيضا، ووضح جنكيز للصحيفة أن على تركيا أن تزيد من التعليم الديني وتحرص على نشره في المناطق المختلفة لمقاومة مثل هذه الأمور، مشيرا إلى أن ما يحدث في سوريا والعراق الآن هو حرب بالوكالة، أو حرب عالمية مصغرة، تحاول كل الأطراف أن تحافظ على مصالحها فيه.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لرندة تقي الدين بعنوان "إخفاق أوباما في سورية"، الكاتبة تطرقت إلى ما قاله الرئيس باراك أوباما في مؤتمره الصحافي ليلة الاثنين بأنه سيكثف القصف على "داعش" في سورية وسيضرب منشآت النفط والغاز السورية التي هي مصدر تمويل لـ"داعش" وسيستمر في مساعدة المعارضة السورية المعتدلة سعياً الى تغيير سياسي في سورية من دون الأسد، وعبرت الكاتبة عن شكرهاً للسيد أوباما لأنه بعد أكثر من ٢٠٠ ألف قتيل منذ شن الأسد هجومه على شعبه في درعا وملايين اللاجئين السوريين في لبنان والاردن وتركيا وفي العالم يقول لنا إنه يسعى لانتقال سياسي من دون الأسد وأنه يريد إنهاء "داعش"، ورأت أنه كان من الأفضل لو جاءت هذه اليقظة منذ ٢٠١١ عندما لم يكن الأسد قد فتح أبواب السجون لـ"داعش" كي يتغلغل ويتغذى من جميع أنحاء أوروبا والعالم كي يطرح نفسه كالخيار الأفضل أمام العالم، وأكدت الكاتبة أن الكارثة التي ألمت بسورية وشعبها من أجل بقاء الأسد لا يمكن أن تحل بالقصف الجوي الأميركي أو ببقاء سياسة أوباما الحالية والاكتفاء بوعود مساعدة معارضة معتدلة لا أحد يعرف أين هي وكيف ولمن، ولفتت إلى أنه لو أراد أوباما فعلاً تكريس الجهود الأميركية من دون تأخير عليه أن يتفاهم مع بوتين على مجمل الملفات كي لا يكون تخلي روسيا عن الأسد مقايضة على المسألة الأوكرانية وغيرها، إلا أن الأمور لا تسير بهذا الاتجاه والكارثة السورية مستمرة مع بقاء الأسد وتغلغل "داعش" ولامبالاة أميركا.
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لنديم قطيش تحت عنوان "الأسد أخطر من داعش"، الكاتب أشار إلى أنه حين تشكل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية قبل أكثر من عام بقليل، لمقاتلة "داعش"، أعلن التحالف، وشدد في إعلانه، أن هدفه هو تنظيم الدولة الإسلامية وليس النظام السوري، مبرزا أن الحسابات الإستراتيجية التي حكمت تأطير المهمة على هذا النحو، وحصرها بمقاتلة "داعش"، تصدرها بلا شك الموقف الروسي المعارض لإسقاط نظام الأسد عامة، كما فرض مسار التفاوض النووي بين إيران والمجتمع الدولي نفسه على هذه الحسابات، ودفع باتجاه الإعلان المتكرر أن عمليات التحالف لا تستهدف النظام السوري، ولفت الكاتب إلى أنه لم يكن ينقص واشنطن الأسباب للنأي عن خيار حرب بحجم الحرب لإسقاط الأسد، غير أن التقاء كل هذه الدوافع وغيرها، لتحييد الأسد ونظامه، صب مياها كثيرة في طاحونة المنطق الدعائي الذي مفاده أن "داعش" هي الخطر الأساس، وأن محاربتها أولوية تسبق أولوية الخلاص من الأسد، وشدد الكاتب على أن نظام الأسد أخطر من "داعش"، وأكد أن "داعش" نفسها هي واحدة من خطر من المخاطر التي يولدها النظام وبقاؤه، منوها إلى أن السوريين الذين خرجوا ضد أعتى طغاة الأرض، يشبهوننا ويريدون ما نريده لأنفسنا، وقد خذلهم العالم، و"داعش" هي وليدة هذا الخذلان، وخلص الكاتب إلى أن الأسد ليس شريكا في مواجهة "داعش"، وهو الأصل وهو الجذع الذي ينبغي أن تجزه مناشير العرب قبل فوات الأوان.
• في صحيفة النهار اللبنانية تتساءل موناليزا فريحة "هل تغزو تركيا سوريا؟"، الكاتبة أشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يطالب منذ 2011 بمنطقة عازلة على الحدود مع سوريا، ولفتت إلى أنه منذ طرد القوات الكردية وبعض الفصائل السورية المعارضة "الدولة الإسلامية" من تل أبيض، عادت الماكينة الإعلامية لأردوغان لتكرار اللازمة، مبرزة أن طبول الحرب هذه توحي بأن أنقرة حسمت أمرها وقررت أخيراً دخول سوريا، وأوضحت الكاتبة أن حزب العدالة والتنمية وجد أن الوقت حان لإضعاف الأكراد الذين خشي دوما أن يكونوا المستفيد الأكبر من الحرب على "داعش"، بعد حصولهم على أسلحة متطورة وباتوا قاب قوسين من اقامة إقليم كردي في سوريا يتواصل جغرافيا مع أكراد العراق وتركيا، ورأت الصحيفة أن طبول الحرب هذه قد يكون لها هدف آخر، لا دخول سوريا بقدر ما هو الخروج من المشهد السياسي الداخلي التركي الذي تبدل جذريا منذ انتخابات السابع من حزيران الماضي التي فقد فيها الحزب الحاكم غالبيته المطلقة بعد 13 سنة تقريبا في الحكم، وبينت أنه في طبول الحرب أيضاً رسالة واضحة إلى واشنطن وتحالفها الناشئ مع أكراد سوريا، منوهة إلى أنه بتهديدها بالتدخل في سوريا، تتطلع أنقرة أيضاً إلى الضغط على واشنطن لإعادة النظر في "سياستها الكردية" التي لا تتفق ومصالحها، وخلصت الكاتبة إلى أنه من الناحية النظرية تبدو احتمالات التدخل التركي في سوريا مفيدة جداً لأردوغان، أما عملياً، فقد أثبتت السنوات الأربع الأخيرة وقبلها، أن أردوغان مستعد لكل شيء، بما في ذلك استخدام السياسة الخارجية لبلاده، من أجل ترتيب "قصره" الداخلي.
• لاحظت صحيفة الشرق القطرية أنه في الوقت الذي يشهد فيه العالم والأمم المتحدة حركة مكوكية وجهودا حثيثة، واجتماعات ودعوات وضغوطا للتوصل إلى هدنة في اليمن، ويتحرك مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة دون كلل لأجل ذلك، يعيش الشعب السوري غير بعيد عن أعين المنظمات الدولية مأساة منذ أكثر من أربع سنوات، ذاق فيها الموت والتشريد ألوانا، وازدواجية للمعايير ترتكبها القوى العظمى غير عابئة بأبسط معايير الديمقراطية أو القوانين الإنسانية والأخلاقية، وسجلت الصحيفة في افتتاحيتها أن العالم لا يتعامل مع المحنة السورية لا بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان، بل تحركه المصالح لا غير، حيث الحال في سوريا لا يفيد سوى شركات السلاح، وإسرائيل في النهاية هي المستفيد الأكبر، مطالبة في هذا السياق العالم الحر بحل جاد للمحنة السورية وبالبعد عن ازدواجية المعايير.
•نشرت صحيفة التلغراف البريطانية موضوعا للكاتب ريتشارد سبنسر تحت عنوان "من هم الأكراد؟"، ويحاول سبنسر أن يوضح للقارئ أسباب القتال الضاري الذي يخوضه الكرد ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق على اختلاف مسميات الفصائل المسلحة التي تضمهم، ويضيف سبنسر أن الكرد طالما كانوا ولايزالون يتوقون لدولة أم تجمع شتاتهم وكانت لحظة الدفاع عن مدينة عين العرب قرب الحدود السورية التركية هي لحظة القوة التي اكتشفوها في أنفسهم عندما قاتلوا جميعا جنبا إلى جنب، ويقدم سبنسر للقاري مسميات الميليشيات والتنظيمات الكردية المقاتلة في سوريا والعراق ومنها: "كي دي بي" الحزب الديمقراطي الكردستاني وهو الحزب المسيطر حاليا على منطقة كردستان العراق بزعامة مسعود بارزاني وقبيلته المقرب من الغرب، "بي يو كي" الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الحزب الثاني في كردستان العراق بزعامة قبيلة طالباني وكبيرها جلال طالباني وهو مقرب ومتحالف مع إيران ورغم ذلك لا يعتبر عدوا للغرب، "بي كي كي" حزب العمال الكردستاني وهو ماركسي الهوية وخاض معارك دموية ضد الدولة التركية بهدف الحصول على منطقة حكم ذاتي في جنوب شرقي البلاد منذ عام 1984، "بي واي دي" حزب الاتحاد الديمقراطي واستغل الحرب الأهلية في سوريا للسيطرة على 3 جيوب شمال شرقي البلاد ويمارس فيها سلطات الدولة ومنها منطقة عين العرب، "كي إن سي" المجلس الوطني الكردستاني وهو عبارة عن اتحاد للفصائل الكردية السورية التي لم تنضم "لبي واي دي" أو "واي بي جي" وهي أقرب لمسعود بارزاني من أي جهة أخرى، ويقول سبنسر إن الأتراك قرروا السماح للبيشمركة الوصول من الأراضي العراقية إلى شمال سوريا عبر الأراضي التركية للانضمام للمسلحين الذين كانوا يدافعون عن عين العرب أمام هجوم "الدولة الإسلامية" وهذه من وجهة نظره كانت اللحظة الفارقة لتوصل الأكراد إلى مشروع القتال جنبا إلى جنب.
• تحت عنوان "أنقذوا نظام الأسد"، قال معلق الشؤون العربية جاكي حوكي، في مقال نشره موقع إسرائيل بالس، إن بقاء نظام الأسد هو الضمانة التي تكفل الهدوء على طول الحدود مع سوريا، وأوضح حوكي أنه بإمكان إسرائيل ممارسة الضغوط والعقوبات الاقتصادية لردع نظام الأسد في حال أقدم على أي سلوك يضر بأمنها، في حين أن الضغوط العسكرية والاقتصادية لا تترك أثرا رادعا لدى الجماعات الإسلامية السنية "المتطرفة"، وشدد حوكي على أن إسرائيل تفضل حالة العداء مع "حزب الله" البرغماتي، على العداء مع الجماعات السنية المتطرفة، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن عناصر "حزب الله" مقاتلون أشداء فإنهم لا يمكن أن يقدموا على عمليات وحشية كتلك التي لا يتردد عن الإقدام عليها عناصر التنظيمات السنية، واتهم حوكي حكومة نتنياهو بانعدام المسؤولية، لأنها لا تعمل بشكل مكثف من أجل وقف تدهور مكانة نظام الأسد، محذرا من أن كل المستوطنين في إسرائيل سيدفعون ثمن سقوط النظام السوري.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد "مشروع حلف سعودي تركي مع الأسد"، الكاتب اعتبر أن ما قاله وزير خارجية سوريا صحيح، ردًا على اقتراح الرئيس الروسي قبل أسبوع، حيث قال وليد المعلم: "أعرف أن روسيا بلد يصنع المعجزات لكن أن نتحالف مع السعودية وتركيا وقطر والولايات المتحدة فهذا أمر يتطلب معجزة كبيرة جدًا"، ورأى الكاتب أن الرئيس فلاديمير بوتين على حق، في أن هذا الحلف وحده قادر على دحر "داعش"، إلا من جزئية واحدة، وهي أن إشراك النظام السوري كما هو اليوم سيفشل المشروع، وأشار إلى أنه بإمكان روسيا أن تصنع معجزة كبيرة لو دفعت باتجاه نظام سوري من دون الأسد، وفق مؤتمر جنيف الأول حول سوريا، وبناء تحالف معه يضم دول الخليج مع تركيا والأردن لمحاربة "داعش"، مؤكدا أن مثل هذا التكتل قادر على القضاء على الإرهاب، وتأمين استقرار سوريا، وسلامة المنطقة والعالم، كما اعتبر الكاتب أن ما يقترحه الرئيس الروسي أكثر منطقية مما يطرحه المسؤولون الأميركيون الذين أظهروا أنهم لا يميزون بين الطوائف، ولا يفهمون التاريخ المعقد للمنطقة، وأوضح أن بوتين يطلب من الدول السنية، مثل السعودية وتركيا والأردن، محاربة "داعش"، الجماعة السنية الإرهابية، أما الأميركيون فيستنجدون بالإيرانيين، متطرفي الشيعة، لمحاربة متطرفي السنة، مشددا على أن هذا خطأ مريع؛ لأن ذلك سيعزز قوة "داعش" وليس العكس، حيث سيهب السنة من أنحاء العالم لدعم أبناء مذهبهم، والسنة هم الأغلبية الساحقة من المسلمين، أي أن الخطر سيتضاعف.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغازي دحمان بعنوان "«عاصفة الجنوب» وافتقاد التصوّر الاستراتيجي"، الكاتب تطرق إلى معركة "عاصفة الجنوب" التي أطلقتها فصائل الجبهة الجنوبية لتحرير مدينة درعا، ورأى الكاتب أن العنصر العسكري لا يشكّل العامل الأبرز والوحيد في تشكيل مسار هذه الجبهة، بل تندمج اعتبارات سياسية، إقليمية ودولية، في تقرير حدود التحرك في هذه المنطقة والمدى الذي يمكن أن يصل إليه، وهو بخلاف بقية المناطق لا يملك هامشاً كبيراً للمناورة واللعب وإظهار قدرات الأطراف على الحركة، فثمّة قواعد صارمة للاشتباك، وإن لم تكن معلنة، لكنها فاعلة بقوة، واعتبر الكاتب أن السبب الرئيسي في هذه الصرامة هو أنّ هذه البقعة الصغيرة ترتبط جغرافياً ارتباطاً مباشراً بثلاث دول تصل إلى قلب مراكزها الرئيسية والحيوية، هي الأردن ولبنان وإسرائيل، مبرزا أن سيطرة الفصائل المسلحة عليها وإلغاء وجود النظام الذي استقر على مدار أربعة عقود رسم خلالها قواعد الاشتباك وعلاقات التعاون مع هذه الدول من شأنه إحداث إرباك كبير وإيجاد واقع لم تتجهز له هذه الدول بعد، خصوصاً لعدم ثقتها بطبيعة الأطراف الجديدة البديلة عن النظام، إضافة إلى عدم قدرتها على تقدير توجهاتها على المدى البعيد، وأضاف الكاتب أن السبب الأخر هو اقتراب هذه المنطقة من العاصمة دمشق، ما يجعل السيطرة على الجنوب وقوفاً على أبواب دمشق بانتظار فرار النظام أو التفاوض معه على الاستسلام، أي حسم الجزء الأكبر والأثقل من الأزمة السورية، وذهابها بعد ذلك إلى مرحلة "حرب الكانتونات"، ما لم يكن هناك اتفاق واضح على مآلات الأزمة ومواقع النفوذ والحصص لكل طرف، وما لم يتم البت في شأن كثير من الأزمات الرديفة التي نشأت بين الأطراف على هامش الأزمة السورية المديدة، لدرجة حوّلتها إلى نمط من الأزمات المركزية التي تدور في محورها جملة من الأزمات.
• تحت عنوان "الزبداني آخر قلاع القلمون السوري" كتب صبر درويش مقاله في صحيفة العرب اللندنية، تناول فيه الهجوم العنيف الذي شنه مقاتلو ميليشيا "حزب الله" اللبناني وقوات تابعة إلى الفرقة الرابعة في جيش النظام السوري على مدينة الزبداني غربي العاصمة دمشق، مدعومين بمقاتلات نظام بشار الأسد الحربية، وبين الكاتب أن أهمية الزبداني تنبع من قربها من الحدود اللبنانية، ووقوعها على طريق الشام الدولي من المصنع إلى جديدة يابوس، وهو الشريان الحيوي الوحيد الذي يصل دمشق بالأراضي اللبنانية، مبرزا أن السيطرة على مدينة الزبداني إذا أتيح ذلك لقوات الأسد، تعني منع قوات المعارضة من التسلل والتقدم نحو المناطق الجنوبية الغربية بمنطقة القلمون والاتصال بمدينة الزبداني، كما رأى الكاتب أن محاولات نظام الأسد في السيطرة على الزبداني تندرج في سياق خطة إستراتيجية كان عمل عليها عبر السنتين الماضيتين، وتتمثل في تأمين محيط دمشق بالكامل، وإبعاد قوات المعارضة عن عمق العاصمة دمشق، واعتبر أن معارك "حزب الله" اليوم على مدينة الزبداني، أشبه بمحاولة رد الاعتبار، حيال الخسائر الكبيرة التي تكبدها في صفوف مقاتليه، في معاركه المستمرة منذ أشهر في جرود القلمون الغربي، حيث وصلت أعداد قتلى الحزب إلى نحو 85 قتيلا، سقطوا في مواجهات مع مقاتلي المعارضة السورية، والذين تمكنوا بعد أن نجحوا في تغيير تكتيكاتهم العسكرية واعتماد أسلوب حرب العصابات، من منع قوات "حزب الله" من تحقيق انتصارات كان قد وعد بها أمين الحزب أنصاره في وقت سابق.
•في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "شركاء الأسد في دولة الساحل!"، الكاتب رأى أنه مع تراجع نظام الأسد في الشمال والجنوب والشرق، بات واضحاً أنه لن يستطيع استعادة السيطرة على كل سوريا وأن "الخطة - ب" هي البديل الوحيد الذي طالما كان في الحسبان منذ وصول والده حافظ الأسد الى السلطة عام ١٩٧٠، مبينا أن الإيرانيين الذين تمثل سوريا بالنسبة إليهم قاعدة الجسر الإستراتيجي إلى شاطئ المتوسط عبر لبنان وغزة، باتوا يطمحون إلى الاحتفاظ بدولة علوية كجائزة ترضية بعدما خسروا سوريا "الولاية الإيرانية رقم ٣٥"، واعتبر الكاتب أن الأميركيين هم شركاء في هذا المخطط، فهم يديرون سكاكين التقسيم بالريموت كونترول، متسائلا: لماذا يتقدم "داعش" مثلاً مسافة ٢٠٠ كيلومتر من دير الزور إلى تدمر فلا ترصده الطائرات الأميركية ولا تقاومه قوات الأسد التي انسحبت تاركة أسلحتها، ولماذا يقاتل الأسد الآن مع حلفائه بشراسة كما يحصل في الزبداني التي تشكّل امتداداً لمعركة حمص القلمون، وأشار الكاتب إلى أن الجواب على هذا السؤال بسيط، لأن خط الزبداني دمشق حمص اللاذقية يمثّل الحدود المرتجاة لدولة الساحل، التي تحفظ لإيران بوابات الاتصال مع بعلبك والهرمل وصولاً إلى الجنوب، وتحفظ للروس ميناء طرطوس، وتسهّل على أميركا وإسرائيل ترسيخ تقسيم سوريا، منوها إلى أن الأسد سيظلّ يقول من الجيب العلوي أنه هو الذي يمثل الدولة الشرعية السورية، مراهناً على الفوضى الصومالية التي ستثيرها "داعش" في المناطق الأخرى.
• لفتت صحيفة الشرق السعودية، إلى أن أنقرة تعود إلى المشهد السوري، ولكن هذه المرة من باب احتمال التدخل العسكري في الصراع السوري، وأوضحت أن دولاً إقليمية كانت معنية بالصراع السوري منذ بدايته، وتركيا كانت السباقة في التعبير عن تدخلها في هذا الصراع عبر انحياز أنقرة لقوى الثورة، ودخول أكثر من مليون لاجئ إلى أراضيها كما احتواء قوى المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف السوري وقبله المجلس الوطني، وكانت الملجأ لأعداد كبيرة من العناصر العسكرية السورية المنشقة، كما أنها تقدم الدعم لقوى عسكرية تركمانية في مواجهة نظام الأسد، وتساءلت: هل ستتورط تركيا في الصراع السوري عسكرياً، وهذا ما يضعها في مواجهة مباشرة مع واشنطن التي بات موقفها أكثر وضوحاً في دعمها للأكراد، ورفضها تقديم الدعم لقوى المعارضة السورية.
• قالت صحيفة ميرور البريطانية إن القوات الخاصة البريطانية كثفت من عملياتها داخل سوريا لتجهيز ضربات جوية محتملة ضد قواعد تنظيم داعش، مؤكدة على أن القوات تشن حربا سرية على التنظيم، وذكرت الصحيفة أن وحدة صغيرة من "الخدمات الجوية الخاصة" وهي جزء من القوات الخاصة البريطانية تتواجد في سوريا منذ أسابيع لدعم القوات التي تقاتل تنظيم داعش، مضيفة أن القوات مستعدة حاليا لتوجيه ضربات جوية في أعقاب مذبحة سوسة والتي راح ضحيتها 30 بريطانيا، وأشارت إلى أن العشرات يتواجدوا من القوات الخاصة البريطانية في سوريا في محاولة لوقف مؤامرة التنظيم من التوسع، طبقا للصحيفة، ونقلت "الميرور" عن مصدر أن الخدمات الجوية الخاصة جيدة للغاية في دخول البلد سرا وإقناع الفصائل المحلية أنها بحاجة إلى مساعدتهم وأثبتوا أهميتهم في مواجهة داعش، وتابعت أنه بجانب العمل مع الاستخبارات، فإن الوحدة البريطانية تقدم آخر التطورات التي تقع على الأرض داخل سوريا، وخاصة محاولة تقييم قدرات داعش ونقاط ضعفها، وذكرت الصحيفة أنها تعتقد أن أعضاء فرقة الاستطلاع الخاصة السرية أرسلت قواتا أيضا إلى سوريا والعراق للتجسس على داعش، مشيرة إلى أن القوات الخاصة البريطانية والأمريكية حددت زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي" الذي أصيب بشكل خطير، وأشارت إلى أن وزير الدفاع مايكل فالون يرغب في شن الطائرات البريطانية لضربات جوية على التنظيم في سوريا، لافتة إلى أنه لا يوجد منطق في مواجهة التنظيم في العراق فقط.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحليليا تناول جدوى الغارات الجوية، التي تقودها الولايات المتحدة، على مواقع تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، ويرى مقال الصحيفة أن توسيع الغارات الجوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" لتشمل سوريا بعد العراق، يجد مبررا في أن التنظيم نفسه لا يعير للحدود بين البلدين اعتبارا، ويشير المقال إلى أن الغارات الجوية الأمريكية في سوريا تلقى دعم دول الأردن والبحرين وقطر والإمارات، ولكن العبء الأكبر تتحمله الولايات المتحدة في العراق، إذ وصلت تكلفة التدخل هناك 3 مليارات دولار، حسب مسؤول أمريكي، ويضيف أن هدف هذه الغارات حسب المسؤولين الأمريكيين، والرئيس باراك أوباما، هو إضعاف تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم القضاء عليه، ولكن لا يعرف حجم التقدم الذي أحرزته الولايات المتحدة لتحقيق هدفها، بعد 9 أشهر من الغارات الجوية، وترى الاندبندنت أن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" يتطلب تسليح ودعم وتدريب السوريين والعراقيين ليقوموا بالعمل بأنفسهم.
• قالت صحيفة حريت التركية إن الحكومة التركية أعدت خارطة طريق للتعامل مع أي سيناريو محتمل في الفترات المقبلة بعد تغير موازين القوى بين الأطراف المتصارعة في المناطق الشمالية من سوريا المتاخمة لحدود تركيا والتي وصلت مؤخراً إلى وضع حرج، ونشرت الصحيفة ملخص خارطة الطريق التركية للتعامل مع التطورات المحتملة في شمال سوريا في خمس نقاط، أولا: أن هناك معلومات استخباراتية حول تسليم نظام بشار الأسد شمال مدينة حلب إلى تنظيم "داعش"، وهذا يعني موجة جديدة من المهاجرين تقدر بنحو 4.5 مليون لاجئ سوري، ثانيا: تتخوف أنقرة من تداعيات الصدامات بين العرب والأكراد، لذلك لا تريد أن يصل الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى منطقة غرب نهر الفرات، وثالثا: تبعث أنقرة رسائل بإمكانية التوافق مع تنظيم الاتحاد الديمقراطي الكردي، في حال التزامه العقلانية، لكنها لا ترى تنظيم "داعش" لاعباً يمكن جعله مخاطباً في هذا الصدد، ورابعا: تدرس تركيا تشكيل تحالف دولي وتنفيذ عملية مشتركة في سوريا مع الحلفاء الدوليين، بدلا عن التدخل فيها بمفردها، أما خامسا: ترى أنقرة إمكانية إطلاق المجتمع الدولي مبادرات جديدة بشأن المرحلة الانتقالية المخطط لها بعد رحيل الأسد، وبحسب الصحيفة يمكن تلخيص ما تنتظره أنقرة من حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في ثلاث نقاط: وهي عودة أهالي تل أبيض إلى ديارهم، وإنزال علم التنظيم الكردي، وتجنب إقامة إدارة محلية عرقية.
• تحت عنوان "حلب «حصان أردوغان» إلى البازار الأميركي - الإيراني!" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه لم يطرأ على المشهد السياسي ما يدفع إلى الاعتقاد بأن تركيا انتقلت من موقعها الدفاعي في الأزمة السورية إلى موقع أكثر هجومية، وبين أن تركيا التي أزعجها أن معركة إدلب كانت كمن ضرب عصا بالماء، يمكن أن تدفع بـ "الفاتحين" (جيش الفتح) نحو إسقاط العاصمة الشمالية (حلب)، مبرزا أنها تضرب بالعصا هذه المرة هدفين: إيران التي سبق أن حذرتها من أي تدخل ميداني، والولايات المتحدة التي لم تغفر لها توفير الأسباب التي أتاحت مقداراً من المكاسب لفصائل الشمال الإسلامية، ولم تغفر لها سعيها إلى تسويق هذه الفصائل بديلاً جاهزاً وقوياً على الأرض لقتال "داعش" والنظام في دمشق أيضاً، ولفت الكاتب إلى أن أنقرة تشعر، كما العواصم العربية الأخرى المعنية، بالقلق من تهميشها وتقليص دورها في العلاقة التي تبنيها واشنطن مع طهران على حساب جميع أهل المنطقة، باستثناء إسرائيل بالطبع، ورأى أنها قد تجرب في معركة حلب تحقيق ما فشلت في تحقيقه إثر معركة إدلب وجسر الشغور، بل منذ قيام التحالف الدولي لمحاربة "دولة الخلافة"، وشدد الكاتب على أن أنقرة تجهد للعودة إلى قلب المشهد السياسي، فهي تريد أن تدخل البازار الذي يقترب من ذروته مع اقتراب المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى من نهاياتها، وخلص إلى أن الرئيس يراهن أردوغان على حلب "حصان طروادة" للدخول إلى صلب اللعبة السياسية الكبرى، فهل ينجح "فاتحوه" في فتح أبواب حلب فيفتح له باب واشنطن... وطهران أيضاً؟
• نقلت صحيفة الدستور الأردنية عن مصدر سياسي، أن لدى الأردن سيناريوهات للتعامل مع تداعيات سقوط النظام السوري والدولة المركزية في سوريا، للتخفيف من آثارها المتوقعة على المملكة، ورجح هذا المصدر في تصريحات صحفية أن الأردن سيتدخل في حال قيام إمارة إسلامية على حدوده في جنوب سوريا، لمنع أي تهديد ممكن أن ينشأ من مثل هذه الإمارة والتي ستشكل حالة قلق أمني دائم وان الأردن في غنى عنه، إذا لم يتدخل وينهيها على الفور، وقال المصدر، إن مسالة قيام إمارة إسلامية خيار قريب إلى الواقع، خاصة وأن معظم الفصائل التي تسيطر على الجنوب السوري المحاذي للأردن هي تنظيمات إسلامية، أبرزها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الذي يناصب الأردن العداء، وأشار المصدر إلى أن ازدياد تعرض المدنيين الأردنيين للقذائف والصواريخ السورية وسقوط شهداء وجرحى بينهم، ربما يفرض على الأردن التدخل لحماية مواطنيه، وأوضح المصدر أن هذا السيناريو مطروح، خاصة وأن هذه الصواريخ أو القذائف بدأت ترفع من درجة السخط لدى القيادة الأردنية، مع استشهاد أردني وسقوط 6 جرحى بسقوط قذائف على مدينة الرمثا القريبة من الحدود السورية يوم الخميس الماضي، وأشار المصدر إلى أن هناك سبباً آخر ربما يدفع الأردن إلى التدخل عسكرياً في الأزمة السورية، وهو صدور قرارات دولية بإقامة مناطق عازلة على الحدود السورية لتوفير مناطق آمنة للاجئين السوريين داخل بلدهم سوريا.
• أشادت صحيفة الشرق القطرية بإعلان السلطات القطرية مؤخرا عن وضع حجر الأساس لبناء أكبر مدينة لإيواء الأيتام السوريين اللاجئين في تركيا، مبرزة في افتتاحيتها أن هذه المبادرة تندرج في إطار الجهود القطرية المتواصلة منذ بدء الثورة السورية والمواقف الأصيلة للدولة تجاه المحنة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، وأوضحت الصحيفة أن مدينة إيواء الأيتام السوريين، تشمل عدة مشاريع هادفة ومتنوعة ما بين إغاثية وإنشائية وإنمائية، مضيفة أن هذه المدينة ستأوي المئات من الأيتام واليتيمات من أبناء الشعب السوري، وسيتمتعون خلالها بجميع خدمات الكفالة في الشق الرعائي والتعليمي والتوجيهي والصحي والبدني وغيرها.
• انتقدت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها، غياب الأمم المتحدة والدول العظمى، مما يجري في مدينة تدمر من تدمير واستباحة لجزء من تاريخ البشرية على أيدي إرهابيي "داعش"، وتساءلت الافتتاحية في هذا الصدد: ما ذنب مدن وتماثيل تاريخية عمرها آلاف السنين تروي حجارتها مآثر حضارية، لا تستطيع الحراك والفرار من ثقل المطارق وحقد جماعات همجية لا تعرف قيمة لإنسان أو حتى حيوان، فتقع فريسة سهلة للتدمير أو النهب؟، مؤكدة أنه كان الأجدر بمن يمتلك القوة وينصب نفسه حاميا للقوانين والحقوق ويحاسب ويعاقب هذه الدولة أو تلك لأنها رفضت الخضوع له، أن يدافع عن جزء من تاريخ أو حضارة كجزء من مهمة إنسانية من المفترض أن يقوم بها، وأوضحت الخليج أن الدول العظمى غير معنية بهذا الأمر، فهي لا تهتم إلا بمصالحها التي تخدم مخططاتها واستراتيجياتها التي لم تتعرض للخطر حتى الآن.
• تطرقت صحيفة الغد الأردنية للتصريحات التي أدلى لها رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور لفضائية "العربية"، فقالت إنها بردت من سخونة النقاشات، والتكهنات، بشأن الموقف الأردني حيال سوريا، حين قال بصريح العبارة إن القوات المسلحة الأردنية لن تجتاح الأراضي السورية لا اليوم ولا غدا ولا في أي وقت، وبعد أن أشارت الصحيفة إلى أن النسور تحدث ضمن المعطيات القائمة حاليا التي لا تبرر أي تغيير في السياسة الرسمية، أضافت أن تصريحاته تفيد في تهدئة مخاوف الأردنيين، وتخفف من حدة الخلافات التي ظهرت مؤخرا بشأن الدور المحتمل للأردن في سوريا والعراق، وكان لها تأثير سلبي على الاقتصاد المنهك أصلا بتبعات الأزمة.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الجيش الاميركي سيرسل الصف الأول من المقاتلين السوريين الذين دربهم إلى سوريا في الأسابيع القليلة المقبلة، في ما سيمثل اختباراً رئيسياً لجهود الإدارة الاميركية انشاء قوة محلية فاعلة لمقاتلة "داعش"، ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي أن القوات الأميركية والمشاركة في الائتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب تنهي التدريب في تركيا للمجموعة الأولى من المقاتلين المعارضين المعتدلين والتي تعد أقل من مئة، موضحا أن هؤلاء سيرسلون إلى سوريا بحلول نهاية هذا الصيف، وذلك بعد انهاء المسؤولين العسكريين الخطط لإعادة إدخالهم إلى منطقة حرب، وشهد البرنامج الذي يفترض أن يحشد 5400 مقاتل خلال سنة انطلاقة بطيئة في الوقت الذي يسعى مسؤولون أميركيون الى انتقاء المرشحين المؤهلين بدقة، وأفاد مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه أن العدد المخفوض حتى الآن مخيب، إلا أنه رأى أن الانطلاقة البطيئة عكست صرامة التدقيق الرامي إلى غربلة المرشحين غير المناسبين للبرنامج أو الذين قد يشكلون تهديداً للمدربين.
• نشرت جريدة الصنداي تليغراف البريطانية موضوعا تحت عنوان "قوات المعارضة السورية تسيطر على قاعدة عسكرية رئيسية في حلب"، وتقول الجريدة إن هذه التحركات تأتي من قبل تحالف بين فصائل متطرفة وأخرى معتدلة بهدف السيطرة على ثاني أكبر مدينة سورية وتغيير مسار الحرب الأهلية الدائرة بشكل درامي سريع، وتضيف الجريدة أن قوات المعارضة تسعى لتكثيف هجومها على حلب من جهة الشمال بعدما سيطرت على معسكرات الجيش السوري النظامي الأساسية في المنطقة، وتوضح الجريدة أن قوات المعارضة تمكنت من الاحتفاظ بالمناطق التى سيطرت عليها خلال الساعات التالية وحتى الآن رغم الغارات والقصف المتواصلين من قبل قوات النظام، وتؤكد أن هذه المواقع الهامة في شمال حلب تفتح لقوات المعارضة المجال لشن هجمات أخرى على معاقل قوات النظام في غرب ووسط حلب، وتقول الجريدة إن هذا الهجوم تزامن مع هجوم آخر من قوات متحالفة أكثر تشددا تضم مقاتلين من جبهة النصرة "فرع تنظيم القاعدة" وأنصار الشريعة على منطقة الزهراء غربي حلب، وتضيف الجريدة أن نجاح الهجوم بالكامل وفرض سيطرة قوات المعارضة على حلب سيفرض واقعا جديدا على سوريا حيث ستصبح البلاد مقسمة بين سيطرة سنية في الشمال بينما يسيطر النظام على شريط ساحله ووسط البلاد لكنه لن يكون قادرا بعد الأن في بسط نفوذه على أي مواقع أخرى.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لباتريك كوبيرن تحت عنوان "لايمكن أن نربح الحرب مالم نختر التحالف مع أحد الطرفين"، يقول كوبيرن إن الرؤية الحكومية البريطانية تفتقر للجدية والواقعية خاصة إذا ما نظرنا لفكرة قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية ثأرا للقتلى البريطانيين الذين سقطوا في هجوم تونس، ويضيف كوبيرن إن التأخر الحكومي في استهداف سلاح الجو الملكي لمواقع التنظيم في سوريا علاوة على العراق سببه ما تقول الحكومة إنه محاولات للحصول على موافقة من حزب العمال المعارض، لكن كوبيرن يرى أن التأجيل يعكس الطبيعة المترددة للاستراتيجية البريطانية والأمريكية أيضا بخصوص مواجهة التنظيم الذي يعتبره أخطر تنظيم متطرف في العالم وبخصوص الصراع في سوريا بوجه أعم، ويقول كوبيرن إن الحكومة البريطانية كانت ترغب في قصف مواقع النظام السوري عام 2013 بعدما استخدم الأسلحة الكيمياوية في الغوطة الشرقية لكن الآن وبعد عامين تشعر الحكومة بالرغبة ذاتها لكن في قصف أهداف طرف أخر هو "الدولة الإسلامية"، ويوضح كوبيرن أن هذا التغير في طبيعة "العدو" جاء بعد الهجوم الأخير في مدينة سوسة التونسية وهو ما يعتبره كوبيرن أمرا يكشف التردد الكبير للحكومة في لندن.
• قالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إن وفاة محمد ناصيف خير بك تعني أن الحلقة الضيقة المحيطة ببشار الأسد، والمكونة من خمسة أشخاص، انخفضت إلى اثنين، وجاء في تقرير أعده كل من روث شيرلوك وريتشارد سبنسر، أن وفاة المستشار الموثوق فيه للأسد وعائلته تعني عزلة جديدة لنظام بشار الأسد، فقد ارتبط خير بك بالكثير من الأعمال القذرة التي مارسها النظام، ويشير التقرير إلى أنه تم استهداف خير بك في قائمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا على أزلام "النظام السوري"، ولكنه ظل يؤدي دورا مهما في سياسات النظام حتى وفاته، حيث كان نقطة الاتصال بين دمشق وحليفها الإيراني، ويقول الكاتبان إن تصدعا حصل في داخل النظام بسبب الطريقة التي رد فيها على الثورة، حيث اعترض نائب الرئيس فاروق الشرع على القمع، وتم تهميشه فيما بعد، ويعتقد أنه تحت الإقامة الجبرية، ومن النادر ما يرى، وأكثر من هذا فقد حدث انقسام داخل النخبة الحاكمة حول الدور المتزايد الذي تؤديه إيران في سوريا، فقد ذكرت تقارير أن مملوك عارض صعود الدور الإيراني، وتنقل الصحيفة عن مصدر مطلع وعارف بشؤون النظام قوله إنه تم الحد من نشاطات مملوك أيضا، ويضيف المصدر ذاته أنه أمام الرأي العام فإن مملوك لا يزال يحمل المنصب ذاته، ولكن سلطته لم تعد كما هي، ويتابع بأن بشار كان يرفع مملوك، ويجعله رمزا مركزيا يستقبل الزوار أو يمنحه الرأي النهائي في قرار الإفراج عن السجناء، وهذا لا يحدث اليوم، ويقول مصدر آخر مرتبط بالأمن إن مملوك لا يسمح له بالتحرك كما يريد، ولا أحد يستمع لقراراته، وتختم الديلي تلغراف تقريرها بالإشارة إلى أن أحداث السنوات الماضية تركت فقط نائب مدير الأمن القومي عبد الفتاح قدسية، ورجل الأعمال وقريب بشار رامي مخلوف، مشيرة إلى أنه لا يسمع الكثير عن قدسية، فيما يواجه مخلوف عقوبات دولية؛ بسبب تمويل حملة القمع التي شنها النظام ضد المعارضة.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لعمر قدور تحت عنوان "ثوار درعا المحاصرون بالحلفاء وبالتطرف"، الكاتب تطرق إلى معركة "عاصفة الجنوب" التي أطلقها ثوار درعا لتحرير ما تبقى من المدينة وريفها، منوها إلى أنه بعد ما يزيد عن أسبوع عن اطلاق المعركة توقفت الأخبار عن سير المعارك، واحتلت صور الضحايا الذين قصفتهم طائرات النظام بالبراميل المتفجرة صدارة الأنباء القادمة من هناك، ورأى الكاتب أن ثوار حوران تسرعوا في إطلاق وعود التحرير، وعلى الأرجح لم يضمنوا الدعم الكافي لعاصفة الجنوب، سواء على صعيد الإمدادات الضرورية أو على صعيد استراتيجية المعركة ومبتغاها، ولفت إلى أن ما يحكم ثوار درعا ويضبطهم هو وجودهم في بؤرة شديدة الحساسية، مبرزا أن هناك إسرائيل التي لم تحسم أمرها مع بقاء النظام أو رحيله، لكنها واضحة جداً في ما خص عدم السماح بسيطرة التطرف على حدودها، وهناك الأردن التي باتت تحت ضغط تمدد "داعش" من الجهة العراقية وتحت أرق الأردنيين الذاهبين إلى الجهاد في سورية والعراق، واعتبر الكاتب أن أهم خطأ يرتكبه المتحكمون بالجبهة الجنوبية هو التوهم بقدرة السيطرة عليها إلى ما لا نهاية والسماح بنشاطها جزئياً وفق أجنداتهم، وأكد أنه بغياب الحل السياسي الذي تلوح به الإدارة الأميركية من دون أن تعمل عليه جدياً ستكون هذه هي الوصفة المجربة لخسارة القوى المعتدلة وحلول القوى المتطرفة مكانها.
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا كتبه باسل العودات تحت عنوان "أشباه دول في شمال سوريا"، الكاتب أشار إلى أن شمال سوريا يشهد تنافسا بين ثلاثة كيانات من أشباه الدول هي: الدولة الإسلامية والدولة الكردستانية ودولة النظام السوري المترنحة، ولفت إلى أن ثلاثتها تتسابق لتحقيق هدفها قبل الآخر، ولا تتصارع لتحقيق ذلك، حيث يتخلل هذا التنافس توافق مصالح وتعاون تفرضه الضرورة في الكثير من الأحيان، مبينا أن هذه الكيانات لا تتقاتل على نفس الأرض إلا نادرا، وتتقاسم الموارد الطبيعية وثروات الأرض والبترول، وتشترك بعدائها للجيش السوري الحر أو بقاياه، كما تشترك بأنها تعتمد على السلاح لا السياسة لتحقيق أهدافها، وأبرز الكاتب أن غالبية العمليات العسكرية لهذه القوى الثلاث تترافق مع عمليات تهجير وتطهير عرقي وقتل عشوائي ومجازر، منوها إلى أن كل من يحاول أن يقرأ تسلسل الأحداث ونتائجها منذ سنة على الأقل يُدرك أن هؤلاء متفقون على اللعب في الوقت الضائع ريثما تنهار الدولة السورية، ليخطف عندها كل واحد دويلته (المُرقَّعة) التي يريد.
• كتبت جريدة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "المنطقة العازلة ليست مصلحة أردنية"، أن الموجة الإعلامية، المحلية والإقليمية، التي تحدثت عن نوايا توسعية أردنية باتجاه جنوب سوريا وغرب العراق، وعن فرضية الانتقال من الدفاع إلى الردع لم تطل حتى انحصرت سريعا في أطروحة المنطقة العازلة في الجنوب السوري، مشيرة إلى أن ذلك يعد مطلبا قديما جديدا، هدفه الزج بالأردن في أتون النار السورية التي لم تهدأ منذ نحو أربع سنوات، واعتبرت الصحيفة أن المنطقة العازلة على الحدود الأردنية-السورية هي الخيار المر بالنسبة للأردن الذي رفضه منذ فترة مبكرة للأزمة السورية، مشيرة إلى أن أهمية فكرة المنطقة العازلة بالنسبة للأردن ازدادت قبيل هجوم ما سمي (عاصفة الجنوب)، على خلفية استمرار تدفق التنظيمات المتطرفة نحو الجنوب السوري، وخلصت الغد، في السياق ذاته، إلى أنه في كل الأحوال، يبدو هذا الخيار لا يصب بأي شكل في المصالح الأمنية والاستراتيجية الأردنية في هذا الوقت، فالفصائل المسلحة التي تبيت متحالفة وتصحو في اليوم التالي متقاتلة، لا يمكن ضبط سلوكها القتالي على الحدود، ولا يمكن للأردن أن يلعب دور الشرطي في الجنوب السوري.
• في مقابلة خاصة مع صحيفة القبس الكويتية قال الشيخ صبحي الطفيلي أحد مؤسسي "حزب الله" اللبناني والأمين العام الأول له، إنه متيقن من سقوط نظام بشار الأسد، ولكن بعد أن تتحول سوريا إلى رماد، ويرى الطفيلي أن أمريكا هي الأقدر على ترجيح كفة المعارضة أو النظام، وهي الأقدر على الاستثمار، وهي وراء استمرار التوازن في المعركة؟ وعن بقاء الأسد في الحكم، قال الطفيلي للصحيفة إنه لا يجوز أن يبقى متسلط جبار طاغ يتحكم برقابنا، وأنا مع كفاح الشعب السوري ووقوفه بصلابة مع حقه بحياة كريمة ضمن نظام نابع من تطلعاته يترجم رغباته من خلال انتخابات وبرلمان حسب الأصول، بدون أي تزييف، مضيفا أن على النظام أن يرحل وبسرعة، هذا النظام ارتكب جرائم غير مسبوقة، فلم يحصل أن قصف حاكم عاصمته بالكيماوي، وينظر الطفيلي إلى الجهد الدولي والإقليمي الكبير كي لا ينزلق لبنان إلى النزاع المذهبي، إنما هو كي يرتاح "حزب الله" في سوريا، لأن اندلاع نزاع مذهبي سيخرج "حزب الله" من سوريا، لينكفئ إلى الداخل اللبناني، وتساءل: لكن إلى متى ستبقى القدرة على لملمة الأمور، وتبقى القرارات تصب في مصلحة تجنيب لبنان النار؟ ذلك مرتبط بمصلحة أصحاب القرار الدوليين القادرين، وخلص الطفيلي إلى أن المعركة في سوريا انتهت، وأن الجيش السوري وحلفاؤه من الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين سقطوا.
• تطرقت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى وسائل إعلام نظام بشار الأسد، واصفة إياها بأنها تتبع منطق الجنون لتفاؤلها بشكل غريب رغم انهيار النظام وسيطرة المعارضة على أغلب المناطق، وأن اعتماد بشار الأسد على وسائل الإعلام لبقائه ما هو إلا مؤشر ضعف وليس قوة، وأضافت المجلة بأن وسائل إعلام "النظام السوري" تعمل على "التلقين" وهو سلوك نمطي للحكومة الاستبدادية لخداع الناس للاعتقاد بأن النظام أكثر كفاءة مما هو عليه في الواقع وذلك مقابل المال الذي يُدفع لها للدعاية لبشار لأسد الذي يتبع لغة والده التي تعد بالنسبة له بمثابة "حزام الأمان"، وهو ذات النمط الذي اتبعه حافظ الأسد بعد سلسة من الانقلابات الداخلية والذي اشتهر بسحق انتفاضة جماعة الإخوان عام 1982 وقتل الآلاف من الأشخاص في مدينة حماة، وذكرت الصحيفة أن حافظ الأسد استمد شرعيته من الاتحاد السوفيتي وبنائه للسدود ومشاريع الري، وكذلك جاء بشار الأسد واعتبر أنه "النفس النقي" حيث أدخل الإنترنت إلى سوريا وأجرى عدداً من الإصلاحات المحدودة، وأعطى المزيد من الحرية لوسائل الإعلام دون أن تتطرق لشخصه الذي حظي بشعبية في بادئ الأمر، كما قارنت المجلة بين وضع سوريا ومصر وأن اضطرابات الربيع العربي ساعدت على صعود هويات الطائفية في الشرق الأوسط، حيث كانت سوريا الأكثر حضورا للطائفية، وذلك بعد أن لفتت إلى شعارات الثورة المصرية التي رددها المعارضون عند اندلاع الانتفاضة في جنوب مدينة درعا، وانتشرت الثورة في باقي سوريا بعد أن قامت سلطات النظام بالاعتقالات والتعذيب، حيث تحولت شعارات الاحتجاجات إلى رموز سلطة النظام، مشيرة إلى الصدمة التي تلقاها السوريون بعد الخطاب الذي أدلى به بشار الأسد واعداً بالإصلاحات ومدعياً أن ما يحدث في سوريا مؤامرة لتقويض دور البلاد على الساحة الدولية ومنذ ذلك الوقت يعتمد بشار الأسد على وسائل الإعلام ويجري مقابلات صحفية لنفي الجرائم ترتكبها قواته في حق الشعب السوري ومن بينها استخدام السلاح الكيماوي.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا عن نهب التحف الأثرية من سوريا والعراق، وبيعها في بريطانيا ودول أوروبية أخرى، رافقت الصحيفة في تقريرها خبير الآثار، مارك الطويل، وهو أمريكي من أصل عراقي، في رحلة بحث عن تحف نهبت من سوريا والعراق، فوجدها تباع في أسواق لندن، وتؤكد الصحيفة، على لسان خبير الآثار، أن تحفا وقطعا أثرية مختلفة من بينها تماثيل صغيرة وأواني، وعظام، وجدها في أسواق لندن، لابد أنها من مواقع معينة بسوريا أو العراق، بالنظر لخصوصيتها، وعندما تحدثت الصحيفة رفقة الخبير مع بائعي التحف عن مصدر القطع التي يبيعونها، لم تكن إجاباتهم شافية، وكثيرا ما كانوا يتهربون من الأسئلة، ولا يملكون وثائق تبين كيفية الحصول عليها، وتشير الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية تبين انتشار مئات الحفريات غير القانونية في المواقع الأثرية المصنفة تراثا عالميا، كما تفيد تقارير إعلامية بأن تهريب الآثار أصبح مصدر المال الثاني بالنسبة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد بيع النفط، ولكن لا يوجد دليل قطعي على هذه المزاعم، ونقلت الغارديان عن خبير آثار سوري قوله إن تنظيم "الدولة الإسلامية" كان يفرض ضرائب بنسبة 20 بالمئة على الحفريات التي يرخص بها، ولكنه في عام 2014 استقدم خبراء آثار، والقائمين على الحفريات، وهو ما أدى إلى رواج تهريب الآثار، ويضيف الخبير أن تدمير المنشآت النفطية التي كانت تدر الأموال على تنظيم "الدولة الإسلامية، جعلته يركز في نشاطه على الحفريات لتوفير التمويل.
• قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، إن زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، أعدم ثلاثة عشر قيادياً خطّطوا لاغتياله منتصف الشهر الماضي بينهم خمسة قياديين في مجلس شورى التنظيم، وقالت مصادر للصحيفة، إنهم شاهدوا بأعينهم المحكمة العسكرية القصيرة التي عقدها البغدادي في مدينة الموصل لأبو الحسن عثمان، عضو مجلس شورى التنظيم، وأسفرت عن إعدامه مباشرة بتهمة التآمر على دولة الخلافة، وأشارت الصحيفة إلى أن أبو الحسن عثمان، يُعد من أصدقاء أبو بكر البغدادي المقرّبين، إلّا أن خلافات نشبت بينهما مؤخرا أدت إلى تردي العلاقة، كاشفة أن تلك الخلافات كانت حول تزايد نفوذ "المهاجرين" في قيادة التنظيم بالعراق، بالإضافة إلى خلافات بينهما حول أمور عسكرية، مثل التفجير في مساجد الطائفة الشيعية بالسعودية والكويت، وسير المعارك في شمال سوريا، وأردفت المصادر، أن الأشخاص الذين خطّطوا للانقلاب على البغدادي، كانوا ينوون وضع عبوة ناسفة أثناء مرور موكبه في مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، إلّا أن أحد أعضاء الخلية أخبر التنظيم بذلك، واقتاد زملاءه للإعدام، وعن جنسيات قادة التنظيم الذين أعدموا بسبب نيتهم الانقلاب على البغدادي، زعمت صحف عراقية أن الأشخاص بعضهم سوريون، وآخرون من دول المغرب العربي واليمن والكويت، بالإضافة إلى وجود شيشاني بينهم.
• أوردت صحيفة أكشام التركية تقريرا صحفيا عن الأوضاع الأخيرة في سوريا، وتحركات الجيش التركي في المنطقة، واحتمالات التدخل، وتوصلت إلى نتيجة أن الجيش التركي سيقف مع الجيش السوري الحر مهما كان الثمن، وجاء في التقرير الذي أعدته الصحيفة أن تركيا وضعت المدافع الثقيلة على التلال المطلة على مدينة تل أبيض الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي، ومدينة جرابلس الواقعة تحت حكم تنظيم الدولة "داعش"، وذكر التقرير الذي أعدته الصحيفة بمساعدة من الخبراء المختصين في المنطقة، أن الحكومة التركية أخذت قرارا بمساعدة الجيش السوري الحر أمام أي تهديد محتمل من نظام الأسد أو من تنظيم الدولة، وبيّنت الصحيفة أن الحكومة التركية أصدرت الأوامر إلى القوات المسلحة، بالدعم الكامل لوحدات الجيش السوري الحر أمام تهديدات نظام الأسد وتنظيم الدولة "داعش".
• أجرت صحيفة يني شفق التركية حوارا مع رئيس مجلس التركمان السوريين، عبد الرحمن مصطفى، حول مستقبل الأوضاع في سوريا، وأحوال التركمان هناك، وبّينت الصحيفة أن التركمان في سوريا يعيشون أوضاعا صعبة للغاية، ونقلت عن عبد الرحمن قوله: وصل عدد قتلى التركمان إلى 33 ألفا منذ بداية الصراع في سوريا، وقال عبد الرحمن للصحيفة إن حوالي مليون تركمان هجروا ديارهم منذ بداية الأزمة السورية، مشيرا إلى أن قسما منهم لجأ إلى تركيا، وأن قسما آخر نزح إلى مدينة الرقة، حيث مناطق سيطرة تنظيم الدولة، وفي جوابه عن سؤال الصحيفة حول الادعاءات التي تقول عن حملة تطهير عرقي للتركمان، أفاد عبد الرحمن بأنَّ هناك حملة تطهير تجري من وحدات حماية الشعب الكردي والنظام البعثي وتنظيم الدولة ضد التركمان، مشيرا إلى أنَّ لديه من الوثائق ما يكفي لإثبات هذه الادعاءات، على حد قوله، وأضاف للصحيفة: إنهم يتهمون التركمان بأنّهم موالون لتنظيم الدولة، بينما نحن نقف ضد جميع التنظيمات الإرهابية. يدّعون أنهم يحاربون تنظيم الدولة ليفتحوا الطريق أمام تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي.
• في صحيفة القدس العربي يتساءل فيصل القاسم: "هل «داعش» نقمة على النظام السوري أم نعمة؟"، الكاتب أشار إلى أن نظام الأسد نجح حتى الآن هو وحلفاؤه الإيرانيون والروس والعراقيون واللبنانيون في إرهاب العالم بالبعبع الداعشي، ولفت إلى أن النظام كان بارعاً في اللعب على وتر الإرهاب الإسلامي حتى قبل ظهور "داعش" على الساحة بقوة، مبرزا أن هذا النظام ترك ورقة البعبع الإسلامي المتطرف كخيار أخير لابتزاز العالم وجعله يتحالف معه بدل إسقاطه، ونوه الكاتب إلى أن النظام استخدم البعبع الداعشي لتخويف الداخل والخارج، ووضع العالم أمام خيارين: إما أن تقبلوا بسيطرة داعش الرهيبة على سوريا والعراق، أو أن تدعموا النظام، وتتوقفوا عن المطالبة بإسقاطه، مبينا أن العالم بدأ يميل إلى التعاون مع "النظام السوري" وحلفائه العراقيين وغيرهم لمواجهة «الجهاديين» بدل العمل على إسقاط النظام، وأشار الكاتب إلى أن النظام يعلم جيداً أن داعش مفيد له على المدى القريب فقط، لكنه سيكون كارثة عليه لاحقاً، وبالتالي يريد استقدام القوات الدولية إلى سوريا كي تحميه من التنظيم فيما بعد وكي تقضي على ما تبقى من ثورة في سوريا بحجة مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن هذا ما يسعى إليه بشار الأسد ومعلموه الروس والإيرانيون بشكل مفضوح من خلال تجارتهم ببعبع الإرهاب.
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لخطار أبو ذياب بعنوان "الاستعصاء السوري: سيناريوهات التقسيم وإعادة التركيب"، الكاتب أشار إلى أن مراكز أبحاث ووسائل إعلام ومصادر سياسية وجهات رسمية تتسابق في الكلام عن سيناريوهات تقسيم سوريا بعد أربع سنوات على اندلاع الحراك الثوري والحروب التي فتكت بالإنسان والبلاد والدولة، والتي أدت إلى قيام عدة مناطق نفوذ بحكم الأمر الواقع، منوها إلى أن الوقائع المتبدلة يمكن أن تعيد رسم الخرائط ومناطق النفوذ، لأن الحالة السورية ترتبط بالمسألة الشرقية الجديدة بكل تعقيداتها، ولفت الكاتب إلى أنه من الصعب أن تعود سوريا إلى ما كانت عليه قبل مارس 2011، لكن يستحيل التسرع والخلط في الاستنتاج بين تكون مناطق نفوذ مؤقتة نتيجة مسارات التفكك والاهتراء، وبين تركيب دويلات أو دول جديدة بشكل قانوني وقابلة للحياة من حيث الموارد الاقتصادية، مبينا أن الأمر سيتطلب مخاضا يمكن أن يمتد من سوريا إلى ليبيا ويستغرق عدة سنوات، وليس من الضروري أن يسفر عن تقسيم المقسم طبقا لاتفاقية سايكس بيكو التي مضى عليها قرن من الزمن، بل ربما يجري التوافق على أنظمة فدرالية مرنة تحفظ الكيانات القائمة، أو تتبلور دول فدرالية أوسع تسقط معها حدود الكيانات الحالية وتعتمد المناطقية والجهوية كمعايير للتشكيل، واعتبر الكاتب أن المجموعات الإثنية والدينية المختلفة في المنطقة لا تنقسم إلى وحدات متجانسة منفصلة عن بعضها، بل إن المنتمين لكل مجموعة لا يشتركون بالضرورة في رؤية موحدة لماهية الحكومة التي يريدونها، وأوضح أن العرب السنة لا يشكلون كتلة متماسكة بل هي متنوعة في الانتشار الجغرافي والنهج السياسي، مؤكد أن الأهم ليس في ضمانات تعطى من الطرف المنتصر أو من المجموعة الدولية، بل من خلال مسار عدالة انتقالية لا بد لأي مصالحة وطنية أن تمر من خلالها.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لمصطفى زبن تحت عنوان "أحلام أردوغان"، الكاتب تطرق إلى الحشود العسكرية التركية على الحدود مع سورية، مبرزا الأنباء التي راجت عن رفض الجيش أوامر أردوغان لاختراقها وإقامة منطقة عازلة تضع حداً لتقدم الأكراد وتعيد "داعش" إلى مواقعه، ولفت الكاتب إلى أنه يتضح من رد فعل أردوغان المتسرع على التقدم الكردي أنه تيقن من فشل مراهناته طوال أكثر من أربع سنوات مضت، موضحا أن الجيش الحر أصبح شراذم، و"داعش" يتراجع أمام الأكراد، و"النصرة" وأخواتها في صراع على المغانم والمكاسب، و"الجهاديون" القادمون من شتى أنحاء العالم موزعو الولاءات، و"المجلس الوطني" لا حول له ولا قوة، و"الائتلاف" ليس لديه تأثير يذكر على الأرض، ورأى الكاتب أن مراهنات الرئيس التركي كانت، وما زالت، مبنية على أيديولوجيا حزب "العدالة والتنمية"، وهي أن المنطقة العربية كانت جزءاً من السلطنة العثمانية طوال أكثر من أربعة قرون، معتبرا أن كل هذا شجع أردوغان على المضي في حلمه بدخول دمشق دخول الفاتحين، وتحقيق بعض من أهدافه على طريق تجديد العثمانية.
• كتبت صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "إهمال سورية ومآلاته"، أن وزراء داخلية دول الخليج الذين اختتموا اجتماعهم الأخير في الكويت يدركون أن دولهم مستهدفة من خلال عمليات إرهابية دموية تطال من حالة الأمن والاستقرار التي ميزت دول التعاون؛ وسط محيط ملتهب يشكو من حالة تضعضع وفوضى تضرب أطنابها هنا وهناك، وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الخليجية والعربية التي طالها شرر الإرهاب تدرك أنها ليست بمعزل، وقالت إن إهمال الوضع في سورية لسنوات جعل من هذه الدولة معسكراً تدريبياً ضخماً للجماعات المتطرفة، وعلى رأسها "داعش" الذي مكنها ذلك الإهمال الدولي إلى التخطيط والقدرة على التفكير وشن الهجمات عبر الحدود، وتحقيق انتصارات في الرمادي والموصل وتدمر، ولفتت الصحيفة إلى أن قوات البيشمركة الشرسة استطاعت إلحاق الهزائم بـ"داعش" وكسر عظمها في كوباني وتل أبيض وفي كركوك، وهذا الأمر يعزز من وجهة نظرنا بعدم قدرة هذه الحركة الهجينة من التماسك أمام القوات المنظمة، لكن جدير بنا أن ندرك بأن تقاطع المصالح بين "داعش" و"النظام السوري" يدفعهما إلى مهاجمة المعارضة السورية المعتدلة باعتبارها عدواً مشتركاً.
• نشرت صحيفة نيويوك تايمز الأمريكية تقريرا، تحلل فيه موقف تركيا من دعم الولايات المتحدة للمليشيات الكردية السورية التي تقاتل تنظيم الدولة، مبرزة أن مستوى الدعم الأمريكي قد أغضب تركيا، التي تعد حليفا وعضوا في حلف الأطلسي لفترة طويلة، وتفكر الآن بإجراءات تحد من طموحات الأكراد، بينها إقامة منطقة عازلة داخل سوريا، ويشير التقرير إلى أن أنقرة ترى في الأكراد السوريين خطرا محدقا على الأمن القومي؛ بسبب علاقاتهم بالأكراد القوميين في تركيا، الذين أعلنوا حربا لعقود على الدولة التركية؛ ولذلك نظرت بقلق متزايد إلى توسيع التعاون بين المليشيات الكردية السورية والقوات الأمريكية في الحرب ضد تنظيم الدولة، وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تقوم بعمليات تجسس في شمال سوريا، باستخدام طائرات دون طيار وطائرات عسكرية، لمساعدة المليشيات الكردية، وقد أقام ضباط القوات الخاصة الأمريكية قنوات اتصال مع المليشيات الكردية؛ لمدهم بالمعلومات، ولتمكينهم من الدعوة إلى الغارات الجوية من التحالف الذي تقوده أمريكا، ويلفت التقرير إلى أن الأكراد السوريين أصبحوا حليفا مهما للولايات المتحدة، وغدت مليشياتهم واحدة من المجموعات المقاتلة القليلة التي يمكن الاعتماد عليها في قتال تنظيم الدولة، بدلا من قوات الأسد، مشيرا إلى أن التعاون الحميم قد بدأ العام الماضي خلال معركة كوباني، وازداد وتطور في الأشهر الماضية، وتوج بهزيمة تنظيم الدولة في بلدة تل أبيض الاستراتيجية القريبة من الحدود التركية، ويجد التقرير أن أي عمل ستقوم به تركيا في سوريا سيعقد من جهودها للتوصل إلى سلام مع أقليتها الكردية، وقد صرح زعماء الأكراد يوم الاثنين الماضي بأن أي عمل عسكري في سوريا سيقوض العملية السلمية في تركيا.
• تطرق المعلق العسكري في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية كون كوغلين في تقرير له، للتطورات في سوريا، وتحديدا الحرب الدائرة بين وحدات الحماية الكردية وتنظيم الدولة، وكشف كوغلين عن معلومة مهمة مفادها أن الولايات المتحدة منعت حلفاءها العرب من نقل أسلحة ثقيلة إلى أكراد العراق لتمكينهم من قتال تنظيم الدولة، بينما اتهم حلفاء أمريكا العرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بعدم إظهار القيادة المطلوبة لمواجهة تنظيم الدولة، ويقول الكاتب إن بعض حلفاء أمريكا المقربين يقولون اليوم إن أوباما وبقية القوى الغربية، وبينهم كاميرون، فشلوا في إظهار القيادة الاستراتيجية أمام أخطر أزمة أمنية يشهدها العالم منذ عقود، ويكشف التقرير عن أن هناك دولة عربية تفكر بتسليح البيشمركة مباشرة، رغم الاعتراض الأمريكي. لافتا إلى أن الولايات المتحدة قد أغضبت حلفاءها، خاصة السعودية والأردن ودول الخليج، التي ترى أن واشنطن تفتقد الرؤية الواضحة حول كيفية إدارة الغارات الجوية، ويفيد التقرير بأن المسؤولين الغربيين يعترفون بأن الحرب ضد تنظيم الدولة لم تبدأ بشكل جيد، منذ اللحظة التي وصف فيها أوباما التنظيم بأنه لا يتعدى فريق كرة سلة من الهواة مقارنة بتنظيم القاعدة، وفي ذلك الوقت كان تنظيم الدولة قد سيطر على الفلوجة، التي سيطرت عليها القوات الأمريكية في معركة شرسة عام 2004، ثم تقدم الجهاديون للسيطرة على معظم غرب العراق ومناطق في سوريا، وفي أيار/ مايو سيطروا على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، وتختم الديلي تلغراف تقريرها بالإشارة إلى أن البريطانيين يتحركون من أجل توسيع دورهم في الحرب، مشيرة إلى أن الحكومة قد قدمت الأربعاء الماضي أقوى الإشارات بقيام النواب بالتصويت من جديد على حملة جوية ضد تنظيم الدولة في سوريا، وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنه من غير المنطقي قيام المقاتلات البريطانية بشن هجمات ضد الجهاديين في العراق، وعدم قيامها بالمهمة ذاتها في سوريا.
• تقول صحيفة الغارديان البريطانية إن البرلمان الأوروبي سيسمح بعرض مجموعة من الصور، التي توثق التعذيب الذي تقوم به قوات الحكومة السورية، حيث ستعرض للعامة، وذلك تراجعا من البرلمان عن قرار سابق يمنع عرض تلك الصور، ما عرض البرلمان حينها للاتهام بفرض الرقابة، ويشير التقرير إلى أنه سيتم عرض الصور، التي تم تهريبها من سوريا عن طريق مصور عسكري سابق، في مكان عام بموافقة رسمية من البرلمان، وسيحمل المعرض لافتات تحذر من فظاعة المشاهد في المعرض، الذي سيمنع الأطفال من دخوله، وتنقل الصحيفة عن النائب عن الحزب الوطني الأسكتلندي ألين سميث، وهو أحد الداعمين الرئيسين للمعرض، قوله إن المعرض بالشكل المقترح كان حلا وسطا معقولا، وتبين الصحيفة أن المعرض سيقام في منطقة عامة في ساحات البرلمان، في الفترة ما بين 13 – 16 تموز/ يوليو الجاري، بعد أن قام شولتز بنفسه بتفحص الصور، وتختم الغارديان تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤول الحملة السورية جيمس صدري يقول لإقناع البرلمان بالعودة عن قراره: إن لم يكن لدى السياسيين الأوروبيين الاستعداد حتى للنظر إلى صور انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فهل هناك أمل أن يقوموا بفعل شيء لإيقافها؟ فبدلا من إرسال السفن الحربية لمنع قوارب المهاجرين من الإبحار إلى أوروبا، عليهم أن يفعلوا المزيد لوقف ما يجعل هؤلاء المهاجرين يغادرون بلادهم أولا.
• أفادت صحيفة أكشام التركية بأن هناك خطة مبيتة في الخارج يتم إعدادها لإقامة دولة كردية بطريقة غير مشروعة على يد وحدات حماية الشعب الكردي، وبحسب الصحيفة التي نقلت دراسة أعدّها وقف الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال تحليل شهادات النازحين السوريين، فإن وحدات حماية الشعب الكردي تعمل على تهجير كل سكان المنطقة غير الأكراد، وبيّنت الصحيفة أن هناك شهادات من النازحين الذين كانوا في تلك المناطق، يقولون فيها إن وحدات حماية الشعب الكردي هددتهم بقصف الطيران الأمريكي إن لم يخرجوا من تلك المناطق.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لهوزان خداج تحت عنوان "الأكراد السوريون وأرض الأحلام"، الكاتبة أشارت إلى أن نجاح أكراد سوريا في التصدي لـ"داعش" أدى إلى فرض أمر واقع جديد في العديد من المناطق في الشمال الشرقي لسوريا، وأوضحت أنهم أقاموا حكمهم الذاتي وشكلوا مؤسسات سياسية وأمنية وإدارية وخدمية وتشريعية تدير المناطق الكردية، وسط سيطرة واضحة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، مبينة أن هذا الفصيل الذي يتبع عمليا لحزب العمال الكردستاني، يحتكر ساحة أكراد سوريا بجناحه المسلح وحدات الحماية الشعبية، التي تواصل عملياتها للسيطرة على كامل الشريط الحدودي مع تركيا ومحاولة الربط بين ثلاث مناطق كردية من ريف الحسكة أقصى الشمال الشرقي، مرورا بتل أبيض إلى كوباني، وصولا إلى عفرين في الشمال الغربي، ولفتت الكاتبة إلى أن هذه التحركات الكردية ستؤثر بلا شك في ملامح سورية المقبلة، ونوهت إلى أن الأكراد باتوا يواجهـون تهمـة الانفصـال من قبِل جزء كبير من أطياف الشعب والمعارضة السورية، معتبرة أن ما يجري في شمال سوريا بين العرب والأكراد يعني أن نار الفتنة ستندلع بين مكونات الجزيرة بشكل كارثي، وأبرزت الكاتبة أن سياسة بعض الأطراف الكردية ليست قائمة على رؤية الحقيقة، بل على التشويه وخلط الأوراق ورهانات الأحلام، وخلصت إلى أن بزوغ نجم "كردستان الكبير" كدولة لن يتم إلا ضمن تقسيمات جغرافية جديدة للمنطقة ككل، وإن التخندق والعداوات والانغلاق ستضعهم على شفا الهاوية وتضيع قضية الحقوق المشروعة للشعب الكردي في مهب الريح كما جرت العادة تاريخيا.
• تحت عنوان "نموذج الكويت وتمدد الإرهاب من سورية" كتب وليد شقير مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب اعتبر أن مواجهة مفاعيل التفجير الإرهابي الذي استهدف الكويت الجمعة الماضية تطرح أهمية التماسك الداخلي في أي دولة تتعرض لجنون التكفيريين، ولفت إلى أن استهداف الكويت يشكل نقلة نوعية، تشي، بعد التفجيرات ضد مواقع شيعية في السعودية، بأن هناك نية لجعل تقويض الاستقرار وتعميم الفتنة السنية - الشيعية، فعل الأواني المستطرقة التي تعبر منها هذه الفتنة حدود هذه الدول في إطار ما يشهده الإقليم من تفتيت، ورأى الكاتب أن القناعة تترسخ بأن استمرار الحرب السورية يستولد تمدد الإرهاب وتوسعه، على رغم إعلان دول الغرب أن محاربة "داعش" غير ممكنة بالتعاون مع نظام بشار الأسد، حيال اقتناع روسيا بوجوب التعاون معه، منوها إلى تلكؤ دول الغرب، لا سيما أميركا، في تحديد الأولويات وحسم مسألة النظام في سورية ودعم تغيير فعلي فيها، بحل ينقل سورية إلى مرحلة تسمح لتركيبة جديدة بمحاربة "داعش"، بحجة أن الإرهاب سيملأ فراغ سقوط النظام، وأبرز الكاتب أن هذا الإرهاب يملأ الفراغ الناجم عن هذا العجز الدولي، في المنطقة برمتها، ويستفيد من الفراغ الناجم عن سقوط الدولة المركزية في سورية ويملأه أيضاً، قبل سقوط الأسد، مبينا أن هذا الإرهاب يتقاسم الفراغ مع إيران، الفريق المقابل في الانقسام المذهبي الذي يلف المنطقة.
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصدر دبلوماسي غربي، أن على لبنان أن يستعد لموجة كبيرة من النازحين السوريين خلال الأسابيع المقبلة، مع ترقب تطورات ميدانية كبيرة في سوريا وبخاصة في العاصمة دمشق، مشيرا إلى أن الأرقام المتوقعة لعدد النازحين من دمشق ستكون ضخمة وتتجاوز المئة ألف، ونقلت الصحيفة عن الناطقة باسم المفوضة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيروت دانا سليمان، أن المفوضية وشركاءها والحكومة اللبنانية وضعوا خططا بديلة لمواجهة سيناريو مماثل لتوجه أعداد كبيرة من اللاجئين خلال وقت قصير من سوريا إلى لبنان، كي يكونوا على جهوزية تامة للتعامل مع الوضع، ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد الخطة التي أقرتها الحكومة اللبنانية للحد من تدفق النازحين إلى لبنان تراجعت أعدادهم بشكل كبير، باعتبار أنه لم يعد يتم السماح بدخول السوريين كلاجئين إلا في حالات استثنائية وإنسانية.
• رأت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن الدعم الروسي والإيراني لبشار الأسد أصبح على المحك في وقت تقترب فيه الحرب من نقطة تحول، وأشارت الصحيفة إلى أن نظام بشار الأسد بات يقاوم على مستويات لم تظهر من قبل خلال تلك الحرب المستمرة في البلاد منذ أربع سنوات، وهو ما يكثف الضغوط على الحليفين إيران وروسيا إما بالتخلي عن بشار أو مضاعفة الدعم له، ولفتت إلى أنه بينما تتركز عناوين الأخبار في الإعلام على مساعي التوصل لاتفاق نووي بين إيران والغرب، تقترب الحرب في سوريا إلى ما يصفه عديد من المسؤولين بأنه نقطة تحول، حيث تحقق قوى جهادية مكاسب على الأرض ضد قوات النظام في أجزاء عديدة من البلاد، ونقلت واشنطن تايمز عن مسؤول بالاستخبارات الأمريكية أن إيران وروسيا تواجهان قرارات صعبة بشأن مواصلة دعم نظام يتداعى.. فالوقت سوف يحين سريعا عندما يواجه هؤلاء الذين يدعمون النظام السوري خيارا بين مواصلة الوقوف بجانب الأسد والمخاطرة بالهزيمة أو بالتخلي عن الأسد من أجل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة المعتدلة لمنع تهديد مباشر لدمشق من "داعش"، وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أشهر من التأجيل والمراجعات، كشف مسؤولون في إدارة أوباما في مايو الماضي عن برنامج لتدريب قوات من "المعارضة المعتدلة" في سوريا للدفاع عن مدنهم ضد الحركات الإسلامية التي تتوسع في سوريا، ولكن النتائج المبكرة كانت هزيلة، فقد وجدت دراسة أن برنامج الجيش الأمريكي لتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة شمل أقل من 100 مقاتل متطوع وهو ما يقل عن هدف 5400، ولم يكمل مجند واحد هذا البرنامج التدريبي.
• ذكر موقع "سي إن إن" أن عدد أفراد المعارضة السورية المسلحة، الذين تم تدريبهم على يد المدربين الأمريكيين، قد تراجع إلى أقل من مئة، وذلك بعد عام من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن برنامج من 500 مليون دولار لتقوية المعارضة المعتدلة، وينقل التقرير عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله إنه بعد محاولات لتدريب وتسليح المعارضة اضطر البنتاغون لشطب عدد من المرشحين للبرنامج، ويبين الموقع أنه قد تم شطب أسماء وطرد عدد من الذين سجلوا في البرنامج؛ لأسباب تتراوح من كون أعمارهم لا تسمح لهم بالتدريب، أو لكونهم غير مؤهلين جسديا للبرنامج، وقد عاد في الفترة الأخيرة عدد ممن تدربوا أسابيع إلى سوريا، من أجل المشاركة في العمليات العسكرية، ويلفت التقرير إلى أن غالبية المرشحين لم يعبروا عن اهتمام لقتال تنظيم الدولة كما تريدهم الولايات المتحدة، ولكنهم يريدون قتال نظام بشار الأسد، ويورد الموقع أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم يركزون في تدريباتهم للمعارضة "على النوع لا الكم"، ولكنهم اعترفوا بأن هدف الإدارة هو تدريب ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف مقاتل كل عام، لكن على مدار ثلاثة أعوام مضت لم يتحقق هذا الهدف بعد، ويفيد التقرير بأن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قد وصف في شهادة قدمها قبل فترة أمام الكونغرس، التحديات التي تواجه الإدارة في تدريب قوة داخل بلد لا يوجد للولايات المتحدة فيه حضور، وقال كارتر إن الولايات المتحدة تحاول تحديد أفراد يمكن الاعتماد عليهم للقتال، ويكون لديهم التصميم والأيديولوجية، ولا علاقة لهم بجماعات مثل تنظيم الدولة، وأضاف: لكننا اكتشفنا أنه من الصعب تحديد أشخاص لديهم هذه الشروط، بحسب الموقع، ويختم "سي إن إن" تقريره بالإشارة إلى تأكيد المسؤولين العسكريين أن البنتاغون لم يتخل عن برنامجه، وقالوا إنه لا ينقصهم المتطوعون، فقد سجل في الأيام العشرة الأخيرة أكثر من ألف شخص.
• ذكرت صحيفة "تركيا" أن وحدات حماية الشعوب الكردي استهدفت المدنيين السوريين النازحين من مدينة تل أبيض على الحدود السورية التركية إلى تركيا، وأجرت الصحيفة لقاء مع أحد المدنيين الهاربين، الذي أكّد أن وحدات حماية الشعوب أطلقت الرصاص عليهم من الخلف وهم يهربون إلى تركيا، مبينا أن إحدى قريباته أصيبت بالرصاص ما اضطره إلى حملها لمسافة طويلة مشيا على الأقدام، وأشارت الصحيفة إلى وجود عدد كبير من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال، هربوا من الاشتباكات التي تجري بين تنظيم الدولة وبين وحدات حماية الشعب الكردي، والتي اندلعت عقب محاولة تنظيم الدولة "داعش" استعادة المدينة بعد أن فقدها قبل أيام.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسان حيدر بعنوان "التدخل العسكري في سورية مسألة وقت"، أشار فيه إلى أن التدخل العسكري الخارجي في سوريا بات أمراً مرجحاً بعدما ضعف نظامها إلى درجة لم يعد معها يسيطر سوى على ربع مساحتها، وتنوعت المعارضات فكراً وولاء وتعددت سبل دعمها وارتباطاتها، مبرزا أن الكلام حالياً يكثر عن تدخلين محتملين، تركي وأردني، في مناطق الشمال ذات الغالبية الكردية، وفي الجنوب حيث تحقق جهات متطرفة تقدماً على حساب النظام والمعارضة المعتدلة على السواء، بعضه بموجب اتفاقات مشبوهة، ورأى الكاتب أن النعي الذي أصدره المستشار الدفاعي الإسرائيلي عاموس جلعاد وأعلن فيه أن "سورية انتهت، سورية تموت، وسيعلن موعد الجنازة في الوقت المناسب"، يمهد ربما لتوسيع الاحتلال الإسرائيلي في هضبة الجولان السورية إلى مناطق جديدة بحجة "حماية أمن المستوطنات"، والحصول على حصة من "الكعكة السورية، وخلص الكاتب إلى أنه سواء حصلت تدخلات تركيا أو الأردن أو إسرائيل قريباً، أو تأجلت لبعض الوقت، فإن الموانع أمامها ليست سورية داخلية بالتأكيد، والأمر الوحيد الذي يمكنه الحيلولة دونها، هو توقف الحرب وتغيير نظام الأسد، سواء بقوة المعارضة أو عبر اتفاق دولي، وهذان احتمالان مستبعدان، حالياً على الأقل.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لنبيل عمرو تحت عنوان "سوريا وإسرائيل.. مقدمات التدخل المباشر"، الكاتب رأى أن سياسة النأي بالنفس التي يقودها رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير دفاعه موشي يعالون، بدأت بالاهتزاز بحيث لم تعد سياسة نهائية، مبرزا أن الجدل حول هذا الأمر اتسع بفعل تسارع الأحداث في سوريا والاحتمالات القوية لانهيار الأسد، والتي تفضي إلى احتمال قوي آخر وهو سيطرة قوى لا تعترف بقواعد اللعبة بين الدول، أي الميليشيات التي نجحت في الوصول إلى خط الحدود ولا توجد موانع جدية تحول دون تطور قوتها وتأثيرها بما يهدد الأمن الاستراتيجي للدولة العبرية، ولفت الكاتب إلى أن إسرائيل لم تتوقف عن المراقبة التفصيلية لكل صغيرة وكبيرة تجري في سوريا وامتدادها اللبناني، كما لم تتوقف عن التدخل المباشر وفق قواعد محددة مسجلة على لوحة العمليات العسكرية الإسرائيلية، منوها إلى أن ما لا يعرف بعد هو متى ستطور إسرائيل مساحة تدخلها المباشر في الحرب السورية، وخلص الكاتب إلى أن إسرائيل أو جزءًا مهمًا منها على الأقل تقدر أن نظام الأسد في حالة احتضار دون أمل كبير في إنقاذه، وهذا الحديث الإسرائيلي يعني مقدمات منطقية لتدخل مباشر وربما غير محدود، ساعة صفره سقوط النظام.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لسلامة كيلة تحت عنوان "داعش المنتصرة"، الكاتب لفت إلى أن الجميع يعلن الحرب ضد "داعش"، وهي تتمدد وتتوسع، وتنشط محققة انتصارات في مناطق شاسعة في شرق سورية وشمالها، وغرب العراق وشماله، وامتدت عملياتها إلى فرنسا وتونس والكويت والسعودية، وتقاتل في ليبيا، وتحاول الوصول إلى أفغانستان، بعد أن كانت من حصة "طالبان"، بعد أن رحل تنظيم القاعدة عنها، بعيد تبرير احتلالها، وأشار الكاتب إلى أن الحرب ضد "داعش" شملت عشرات الدول، وخصوصاً أميركا بكل تفوقها العسكري، وكل هؤلاء يخوضون الحرب ضد "داعش"، وهي تتقدم وتتوسع وتسيطر، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن هذه الحرب مجرد وهم، وأن ما يجري ليس قتال "داعش"، وأن لا أحد يقاتل "داعش" عدا قوى الثورة، مبرزا أن الجميع يستخدم "داعش" في تكتيكات تتعلق بمصالح كل طرف، موضحا أن هذه الدول التي تقاتل "داعش" تغطي على تمددها وتوسعها، وتدفعها إلى التوسع هنا أو هناك، وفق التكتيك الضروري لخدمة تلك الدول، ورأى الكاتب أن أميركا تلعب بـ"داعش" من أجل المساومات مع إيران تحديداً، ولهذا، تغطي على توسعها، وتقصف بعيداً عنها، إلا في حالات نادرة، وأضاف أن تركيا تلعب بها، لأن ما يؤرقها هو ما يمكن أن يفعله أكراد سورية، ولهذا تساعدها على الضغط على المناطق الكردية، مبينا أن النظام أيضا يساعدها على التقدم لوقف توسع الثورة، وإرباك نشاط الكتائب المسلحة، على أمل تحويل الصراع إلى صراع بين الطرفين، كما أن إيران تستغل الأمر، لتعزيز وضع القوى الطائفية التابعة لها، وكذلك دول أخرى تدعم لتكريس الفوضى، وأنهى الكاتب مقاله قائلا إن الجميع يعلن أنه يحارب "داعش"، لكنه في الواقع يتحارب عبر "داعش"، ويحارب الثورة بـ"داعش"، مؤكدا أن "داعش" ضد الثورة، وهم كذلك ضد الثورة، وكل ما يجري إنهاك طويل لتدمير الثورة، وتحقيق المساومات على جثتها.