• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس قال فيه إن الولايات المتحدة وحلفاءها بدأوا بوضع إستراتيجية جديدة لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا، وذلك بعد خطوات متعثرة لسنوات، وأضاف الكاتب أن الإستراتيجية الأميركية الجديدة بعد انضمام أنقرة للتحالف تقتضي التنسيق والعمل جنبا إلى جنب بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا في تشكيلة نادرة، ولكن الخشية تكمن في احتمال قيام إيران بتخريب هذا التوجه العالمي الجديد الساعي لوضع لحد للحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وأوضح أن التغيّر الأكبر في هذه الإستراتيجية يتمثل في اتفاق واشنطن وأنقرة على خطة لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، وذلك بحماية غالبيتها من القوات التركية، وبالتالي قطع خطوط الإمداد المؤدية إلى مدينة الرقة "عاصمة تنظيم الدولة" وبحيث تقوم المقاتلات التركية والأميركية بقصف مسلحي التنظيم انطلاقا من قواعد عسكرية في تركيا، وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة حذرت نظام بشار الأسد من أنها ستقوم بصد أي هجوم يستهدف أي قوات تتجمع لمواجهة تنظيم الدولة، وأضاف أن هذا التطور لا يمثل فرض حظر طيران بشكل رسمي، ولكنه سيكون كذلك في حال حاولت مقاتلات الأسد القيام بالقصف، وأضاف الكاتب أن هناك برنامجا سريا لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية تديره وكالة المخابرات الأميركية (سي آي أي) ودائرة المخابرات الأردنية، وأن هؤلاء المقاتلين يسيطرون بشكل متزايد على مناطق جنوبي دمشق، وأوضح أن الجبهة الجنوبية في سوريا تسمح للمقاتلات الأردنية بقصف مواقع لتنظيم الدولة في شمال شرقي سوريا، وأن هذه الجبهة ستتحرك لتأمين حماية العاصمة دمشق في حال سقوط نظام الأسد، وختم الكاتب بالقول إن إدارة الرئيس باراك أوباما تأمل في أن يؤدي الضغط العسكري الجديد في سوريا إلى تسوية سياسية قد يكون من شأنها تغيير "النظام السوري" بالكامل، وإن الاهتمام الروسي السعودي المشترك يوحي ببعض الأمل بتحقق هذا المسار الدبلوماسي.
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى اختلافات في وجهات النظر بين كبار المسؤولين الاستخباريين الأميركيين المعنيين بمكافحة الإرهاب، وأولئك المعنيين بتطبيق القوانين في البلاد، من حيث أي تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية يشكل الخطر الأكبر على الولايات المتحدة نفسها، ويرى بعض المسؤولين الأميركيين أن تنظيم الدولة يشكل خطرا أكبر على الغرب والعالم من تنظيم القاعدة، وذلك بسبب حملته غير المسبوقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يبعث من خلالها رسائل معقدة، كي يلهم أتباعه لتنفيذ هجمات في أنحاء الولايات المتحدة، لكن عددا من مسؤولي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأميركيين حذروا في المقابل من أن تنظيم القاعدة في اليمن وسوريا يستغل الاضطرابات في هذين البلدين للتخطيط لهجمات أخطر تستهدف عددا أكبر، بما في ذلك إسقاط طائرات تقل مئات الركاب، وفي معرض سرد الاختلافات الأخرى بين التنظيمين، أشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة يسيطر على مناطق شاسعة، ويقدم خدمات اجتماعية، وأن لديه بنية تحتية، وأنه يمتلك تمويلا يصل إلى قرابة مليار دولار سنويا، وذلك من عائدات البترول والضرائب الأخرى، وأنه تمدد بعد العراق وسوريا إلى مناطق أخرى مثل ليبيا وأفغانستان وشبه جزيرة سيناء في مصر، وأضافت أن تنظيم الدولة يركز على كمية الأهداف بينما يركز تنظيم القاعدة على نوعيتها، واختتمت بأن تنظيم القاعدة حاول أن يكون منظمة عالمية لكنه فشل في ذلك، في مقابل نجاح تنظيم الدولة في هذا المسعى. وعليه، فإن الأخير يعد أكثر خطرا، خاصة أنه يصعب معرفة أتباعه أو مؤيديه، وبالتالي فإنه يشكل تهديدا أكبر.
• صحيفة الديلي تليغراف البريطانية نشرت موضوعا عن التطورات الأخيرة في الملف السوري تحت عنوان "القاعدة تتفاخر بهزيمة مقاتلي أمريكا في سوريا"، وتقول الجريدة إنه منذ دخول أول دفعات المقاتلين بعد تدريبهم في برنامج وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إلى سوريا واجهوا عدة هجمات مكثفة انتهت بهزيمتهم بشكل كلي في شمال سوريا، وتضيف الجريدة أن مقاتلي "الفرقة 30" كما أطلق عليها البنتاغون عانوا من هجمات شرسة من قبل تنظيم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، وتؤكد أن عشرات من مقاتلي "الفرقة 30" تعرضوا للقتل والإصابة والأسر خلال عدة هجمات مؤخرا ثم في النهاية اضطر من تبقى منهم للانسحاب من معسكر الفرقة ومركز قيادتها في مدينة أعزاز شمال سوريا إلى داخل مناطق السيطرة الكردية، وتعتبر الجريدة أن هذه التطورات تمثل إهانة للسياسة الأمريكية والبريطانية في سوريا خاصة بعدما تفاخر عدد من مقاتلي "جبهة النصرة" بانتصاراتهم على "الفرقة 30"، وتشير الجريدة إلى حساب أحد مقاتلي "جبهة النصرة" المفترضين على أحد مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى "أبو محمد" حيث نشر عدة تغريدات وصور قال فيها إن: مقاتلة عبيد أمريكا أحلى حتى من مقاتلة النصيرية، في إشارة لأنصار "النظام السوري"، ويؤكد "أبو محمد" أن هذه هي أخر محاولة للسياسة الاستعمارية الأمريكية للتأثير على الثورة الإسلامية السورية، وتختم الجريدة بانتقاد السياسة التركية مشيرة إلى أن تركيا تركز في غاراتها الأخيرة على قواعد حزب العمال الكردستاني بينما حلفائه في سوريا يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية" بدعم جوي غربي.
• كشفت صحيفة سلايت الفرنسية الغموض الذي يلف العقل المدبر لعمليات "حزب الله" اللبناني في سوريا، وذلك من خلال تقرير قدمت فيه معلومات عن هذا الرجل الخطير المطلوب لدى العدالة الدولية، وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي أعده الصحفي فاني أرلنديس، إن هذا الرجل يسمى إلياس صعب، ويسمى أحيانا سامي عيسى، وفي رواية أخرى مصطفى أمين بدر الدين، وقد أجمعت صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله، ووزارة الخزانة الأمريكية، على أن هذا الرجل يقوم الآن بإدارة العمليات العسكرية لـ"حزب الله" ضد فصائل المعارضة السورية، وذكرت الصحيفة أن مصطفى بدر الدين من مواليد الضاحية الجنوبية لبيروت معقل "حزب الله" اللبناني، مشيرة إلى أنه عندما كان في سن الـ14 اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية، ليلتحق بحركة فتح قبل أن ينفصل عنها لينضم لمليشيا تابعة لحركة أمل الشيعية، وهي المليشيا التي كونت فيما بعد نواة ما بات يعرف بتنظيم "حزب الله" اللبناني، وكشفت الصحيفة عن أن بدر الدين، الذي يوصف بأنه زير نساء، وصاحب سهرات ماجنة، لا يبدو مضطربا أو خائفا، فهو يواصل تحركاته وزياراته للبنان بانتظام، رغم أنه صدرت في حقه مذكرة توقيف من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان منذ 30 حزيران/ يونيو 2011، وقد حضر في كانون الثاني/ يناير الماضي جنازة قريبه جهاد مغنية، الذي قتلته طائرة بدون طيار إسرائيلية في مرتفعات الجولان السورية، في غارة كان بدر الدين هو المستهدف الرئيسي منها، غير أنه غير مخططاته في آخر لحظة، لينجو من موت محقق.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا كتبه عثمان ميرغني تحت عنوان "سياسة المتناقضات في سوريا والعراق"، الكاتب لفت إلى أن الاستراتيجية الأميركية في سوريا والعراق باتت مدعاة للحيرة والقلق، مبينا أن واشنطن تجمع بين المتناقضات في ما تقوم به على الساحتين، ولا أحد يعرف بالتحديد ما ستنتهي إليه هذه الاستراتيجية، وانعكاساتها على مستقبل المنطقة، وأشار الكاتب إلى أن هناك من اتهم واشنطن بأنها في تركيزها على هدف دحر "داعش" لم تعد متحمسة لسقوط "النظام السوري" في الوقت الراهن، على أساس أن الحركات المتطرفة أو الإرهابية هي التي ستتحرك لملء الفراغ الذي سيحدث، خصوصًا في ظل ضعف وتشتت المعارضة المعتدلة، وأوضح أن هناك عامل آخر يقلق واشنطن وهو أنه خلافًا لما يحدث في العراق، فإن أحداث سوريا تجري قريبًا من إسرائيل، وأي فوضى مسلحة ستكون لها انعكاسات ومخاطر أمنية كبيرة، ورأى الكاتب أن سياسة التناقضات الأميركية في سوريا جعلتها تقبل أخيرا مطالب تركيا في إنشاء منطقة آمنة أو بالأحرى عازلة على الحدود السورية، منوها إلى أن المشكلة تكمن في أن واشنطن تريدها منطقة خالية من "داعش"، بينما تركيا تريدها حاجزًا أمام تمدد الطموحات الكردية وأي تفكير في بروز كيان كردي جديد على حدودها، وخلص الكاتب إلى أن سياسة الجمع بين المتناقضات قد تحقق لواشنطن بعض المكاسب الآنية في الحرب على "داعش"، لكنها بالتأكيد لن تحقق الاستقرار المطلوب، بل تصب المزيد من الزيت على نار الخلافات والصراعات والحروب، وهي البيئة التي تتغذى منها حركات التطرف والإرهاب.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لعبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "نحو إغراق الأزمة السوريّة في محاربة الإرهاب"، الكاتب رأى أنه إذا لم يكن ستيفان دي ميستورا جزءاً من المشكلة في سورية، فقد يكون في صدد أن يصبح كذلك، موضحا أن دي ميستورا يحاول التوجّه إلى إلغاء صيغة جنيف (هيئة حكم انتقالي) مع تأكيده تكراراً العمل من خلالها، وعذره أن الولايات المتحدة وروسيا متوافقتان على أمر واحد: بقاء نظام بشار الأسد، وبين الكاتب أن ما قدّمه دي ميستورا كان اقتراحات لإغراق الأزمة في التفاصيل، وإغراق صيغة جنيف في "مجموعات عمل" من دون تحديد هدف الانتقال السياسي، ولفت إلى أن ديمستورا حرص على مخاطبة كل طرف بما يودّ أن يسمعه، لكن هذا لم يمنعه من تعزيز فكرتين: بقاء النظام (أي الأسد) ومحاربة الإرهاب (استجابةً لرواية الأسد)، مبرزا أن منهجية الشيء ونقيضه جعلته يقول إن محاربة "داعش" تتطلّب تغييراً سياسياً في سورية، وأشار الكاتب إلى أنه قد صدرت إشارتان من طهران يوم لقاءات الدوحة، لكنهما لا تحملان أي مغزى تغييري، وبين أن الإشارة الأولى، هي الإعلان عن مبادرة "معدّلة" لحل الأزمة السورية، وأكد أنه لا يتوقّع من هذه المبادرة سوى التذاكي في تزكية فكرة الأسد عن "المناطق الأهمّ" أو "دولة الساحل" كصيغة وحيدة ضامنة لمصالح إيران في سورية، وبالنسبة للإشارة الأخرى فتتمثل بمقال للوزير ظريف نشرته صحف عربية، وفيه يقترح إقامة "مجمّع للحوار الإقليمي" بهدف تسوية الخلافات سلمياً، وشدد الكاتب على أن ثمة كذبة يجري ترويجها حالياً، وهي إشراك إيران في ضرب الإرهاب وحلّ أزمات المنطقة، وختم متسائلا: فهل ألغى الاتفاق النووي حقيقة أنها صانعة هذا الإرهاب وتلك الأزمات؟
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبرهان غليون تحت عنوان "حاجة سورية إلى مبادرة دولية حقيقية"، الكاتب أشار إلى أن العالم كان ينتظر من المبعوث الجديد، ستيفان دي ميستورا، الذي جاء بعد فشل مبعوثين سابقين، وكلاهما دبلوماسيان من الطراز الرفيع، أن يستفيد من الدرس، ويبدأ من حيث انتهيا، أي بتذليل العقبة الرئيسية التي عطلت مفاوضات الحل السياسي السوري، وهي رفض نظام الأسد الحديث في أي تغيير، وإصراره على كسب الوقت، مدعوماً بحلفائه الإقليميين والدوليين، للوصول إلى الحسم العسكري، وسحق الثورة والمعارضة، ورأى الكاتب أنه لم يكن أمام دي ميستورا إلا طريقين لتجنب مصير سابقيه: فإما إقناع طهران أو موسكو الكافلتين لحرب الأسد، بالتعاون الجدي لإكراه الأسد على التفاوض، وهو ما لم يحصل، أو تكريس الوقت والاستفادة من المشاورات الموسعة مع الأطراف السورية وغير السورية، لبناء تصور أفضل عن طبيعة هذه الهيئة ومهامها، وتقديم اقتراح للأمين العام بآلية تشكيلها، قبل عرضه على مجلس الأمن ووضع جميع الدول أمام مسؤولياتها في مواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية، ولفت الكاتب إلى أن ديمستورا لم يختر أياً من هذين الطريقين، وقرر أن يعيد الكرة إلى ملعب السوريين أنفسهم، ويطلب منهم التفاهم على تفسير بيان جنيف، قبل البدء في أي مفاوضات رسمية، وشبه الكاتب من يطلب من السوريين أن يتوصلوا إلى تفاهم واتفاق في ظروف تجاذبات القوى الإقليمية واستثماراتها الهائلة في الحرب السورية كمن يطلب من غرقى في بحر متلاطم الأمواج أن يتقاربوا ويتعانقوا، مبرزا أنه لو أيد مجلس الأمن هذه الخطة الجديدة وتبناها، لما كان لذلك سوى معنى واحد، هو تأكيد إصرار المجتمع الدولي على التهرب من مسؤولياته، وترك السوريين ينشوون بنار حقد الآخرين وحروبهم، بعد أن دمر بلادهم حقد حكامهم.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أن واشنطن لطالما رددت عبارة "الأسد فقد شرعيته" طوال الأربع سنوات ونيف من انتفاضة الشعب السوري ضد الأسد، لكن دون أن تحرك ساكناً من أجل مساعدة السوريين في إسقاط طاغيتهم الذي استخدم كل الأسلحة في قتل السوريين، ورأت الصحيفة أن المشروع الأمريكي بتدريب وتسليح ما يسمى بالمعارضة المعتدلة الذي تحدثت واشنطن عنه لسنوات لم يكن سوى بضع عشرات من الأشخاص من أجل قتال "داعش" في حين أن من يقاتل "داعش" فعلياً منذ أكثر منذ سنتين لم يتدربوا ولم يتسلحوا من قبل الدولة العظمى، مبرزة أن واشنطن التي لم تنأَ بنفسها عن الصراع في سوريا، بإغماض عينيها عن كل جرائم الأسد التي راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى اليوم تتحرك لحماية من دربتهم لقتال "داعش".
• أكدت صحيفة الشرق القطرية، في افتتاحيتها، أن المشهد السياسي في المنطقة العربية مقبل على تحولات جذرية على إثر ما صدر من نتائج إيجابية وبناءة عن لقاء القمة الدبلوماسي الهام والمؤثر، الذي شهدته الدوحة الاثنين، بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية، وأشارت الصحيفة إلى التطورات الأخيرة المتلاحقة بدءا من توقيع الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة (5 +1)، مرورا بما أثمرته عمليتا "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل" في اليمن من قلب لموازين الحوثيين وحلفائهم، وما صدر من نتائج يجب الاستفادة منها وفهم رسالتها، ومن جهة أخرى، سجلت الصحيفة أن مبادرة الحل السياسي للأزمة السورية، التي تداولتها وسائل الإعلام بالتزامن مع إعلان نتائج لقاء القمة السياسية في الدوحة، وما أعقبها من تواجد لـ"وزير الخارجية السوري" وليد المعلم في طهران، مع وجود نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، قد تكون فرصة لإعلان مبادرة جديدة لحل سياسي في هذا البلد.
• تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية انطلاق عمليات الغطاء الجوي التي بدأها الجيش الأميركي لدعم مقاتلي المعارضة السورية الذين تلقوا تدريبا أميركيا وأطلق عليهم اسم فصائل "قوات سوريا الجديدة"، وأشارت الصحيفة إلى احتمال توجيه ضربات أميركية لنظام الأسد، ورجحت أن يكون النظام بصدد خطة لاستدراج الولايات المتحدة للانخراط في الأزمة السورية، وبينما لفتت الصحيفة إلى دعوة أوباما للأسد إلى التنحي عن السلطة في مناسبات سابقة فقد نقلت عن مصادر عسكرية أميركية أن طبيعة مهمة الإسناد الجوي "دفاعية خالصة" ولا تعتبر إشارة على توجه للاصطدام بقوات النظام التي تقاتل هي الأخرى تنظيم الدولة، وقالت الصحيفة إنه لم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من دمشق، إلا أنها أشارت إلى توجس المسؤولين السوريين على الدوام من الحملة الأميركية على تنظيم الدولة، حيث كثيرا ما رأوا فيها مقدمة محتملة لاستهداف قوات ومناطق النظام، كما أشارت الصحيفة إلى أن عملية الإسناد الجوي التي بدأتها الولايات المتحدة فوق سوريا تجبر القوات الجوية السورية على تجنب الطيران فوق مناطق معينة لتفادي احتمال الاصطدام بالطائرات الأميركية.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا لمحرر شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر تحت عنوان "المقاتلات الأمريكية توسع عملياتها في سوريا لحماية ميليشياتها المفضلة"، ويقول سبنسر إن العمليات الأمريكية ستشمل الدفاع عن جماعات تحظى بدعم واشنطن ضد غارات مقاتلات "النظام السوري" وهو ما يرى الصحفي أنه يزج بالولايات المتحدة أكثر في الحرب الأهلية في سوريا، ويضيف أن أول فصيل من المقاتلين الذين دربتهم واشنطن عبر الحدود التركية شمال سوريا الشهر الماضي لكن بعضهم تعرض للاعتقال من جناح تنظيم القاعدة في سوريا "جبهة النصرة"، ويوضح سبنسر أن الفصائل المعارضة في سوريا لاتثق في هؤلاء المقاتلين لعدة أسباب منها الدعم الواضح من الولايات المتحدة لهم كما أن هؤلاء المقاتلين تم تدريبهم فقط لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" وليس "النظام السوري"، وتنقل الجريدة تصريحات أدلى بها مسؤول أمريكي لجريدة وول ستريت جورنال قال فيها إننا لانقوم بعمليات هجومية في سوريا إلا على أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" فقط لكننا سنقدم دعما دفاعيا لمساعدة بعض الفصائل الأخرى.
• ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن سوريا أصبحت أقرب إلى التقسيم في الوقت الحالي أكثر من أي وقت ماضي، في ظل تراجع القوات الحكومية عن مواجهة المتمردين في حرب الاستنزاف التي تشهدها البلاد منذ أربعة سنوات، وأضافت الصحيفة البريطانية أن "الجيش السوري" يعاني من جراء المعارك التي خاضها خلال السنوات الماضية، والتي استنزفت الكثير من قدراته وإمكاناته، وهو ما دفع إلى الاعتماد بصورة كبيرة على الدفاع عن الأراضي التي يسيطر عليها د، بالإضافة إلى التخلي عن مساحات من الأراضي لصالح المعارضة المسلحة في سبيل إعادة تجميع معاقله في المناطق الخاضعة تحت سيطرته في الغرب، وأوضحت الصحيفة أن الصراع العسكري بين الحكومة والمتمردين، خاصة المتشددين منهم، سوف لا يحسم الأمر لصالح أي منهما في ظل تعقد الأمر بصورة كبيرة، وهو ما دفع للاحتفاظ بوجود النظام في المناطق الخاضعة تحت سيطرته، وكذلك إحكام قبضته على المؤسسات التابعة له، والاكتفاء بشن هجمات جوية على الأراضي الخارجة عن سيطرته.
• قال الكاتب تسفي برئيل في مقاله بصحيفة هآرتس الإسرائيلية، إن المجلة التي أصدرتها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا ليست المجلة التي انتظرها العالم وحبس أنفاسه ترقبا لها، لكنها احتوت على كثير من الكلام وقليل من الصور الملونة، وقال برئيل إن الجديد في مجلة "الرسالة" أنها صدرت باللغة الإنجليزية، والغريب أن الجبهة التي تعتمد على المتطوعين السوريين تصدر مجلتها بغير لغتهم، مشيرا إلى أن المنافسة بينها وبين تنظيم الدولة لا تقتصر على الميدان بل على محاولة إقناع متطوعين جدد بالانضمام لها، ولفت برئيل أن السعودية وقطر منذ بضعة أشهر تعمل على إقناع جبهة النصرة بالانفصال عن القاعدة والانضمام إلى إحدى المليشيات السورية: جيش الفتح أو جيش الإسلام الذي يرأسه زهران علوش، حليف السعودية، ورأى أن التفاهمات التي تمت بين تركيا والولايات المتحدة في الأسبوع الماضي حول التعاون في الحرب ضد تنظيم الدولة، شملت كما يبدو موافقة متبادلة على التعاون مع المليشيات الإسلامية، في إطارها توافق تركيا على اعتبار الولايات المتحدة الأكراد السوريين حلفاء، وفي المقابل توافق الولايات المتحدة على غض الطرف عن التعاون العربي التركي مع المليشيات الإسلامية الراديكالية، وأضاف أنه بقي الآن فقط رؤية ما إذا كانت الإدارة الأمريكية التي تقصف القاعدة في اليمن ستقبل بالفرع السوري للتنظيم كجزء من القوات التي ستؤيدها وتدعمها أم لا.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد بعنوان "الأسد يلعب.. والآخرون يضيعون الوقت!"، رأى فيه أن أقل ما يمكن قوله الآن عن الأزمة السورية أن بشار الأسد يمارس اللعب، بينما يضيع الآخرون الوقت، والأرواح، والفرص، لحماية ما تبقى من سوريا، وأمن المنطقة، وبعد أن أشار إلى أن عملية إضاعة الوقت بسوريا ما زالت مستمرة، بينما يستمر الأسد في القتل، والتلاعب، أكد الكاتب أن "داعش" هو نتاج جرائم وخبث الأسد، لكنه أيضًا، نتاج الإهمال الدولي بالعراق وسوريا، مشددا على أنه من السخرية القول بأن الأسد حليف ضد الإرهاب، وهو بمقدار السخرية التي يثيرها قول المتحدث باسم البيت الأبيض بأن "نظام الأسد ملتزم بالنصيحة التي قدمناها له بعدم اعتراض أنشطتنا داخل سوريا"، ولفت إلى أن التزام الأسد هذا طبيعي لأنه لا يفهم إلا لغة القوة، ولو أنذره الأميركيون، مثلا، افعل كذا وإلا تحركنا، وضمن إطار زمني محدد، لرأينا واقعا آخر، وليس ما يردده الوزير كيري بأنه لا حل عسكريا بسوريا، التي كل ما يحدث فيها الآن هو عمل عسكري عدواني، وجرائم ترتكب من قبل الأسد، وإيران، وأبرز الكاتب في نهاية مقاله أنه لو كان هناك تحركا دوليا فاعلا لتوحيد المعارضة السورية، ولجم المتطرفين، وذلك عبر دعم نوعي حقيقي للجيش السوري الحر، لرأينا تغييرات حقيقية، أولها رضوخ الأسد، وحلفائه، للتعاطي بجدية مع الحلول السياسية، وعدا عن ذلك فإن الأسد يلعب، والآخرون يضيعون الوقت، والأرواح، والفرص!
• تحت عنوان "دي ميستورا والعقدة السوريّة" كتب حسين عبد العزيز مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب أشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا يحاول اجتراح حلول للأزمة السورية المغلقة، فبدأ أول عهده بترك المستوى السياسي الذي فشل فشلاً ذريعاً مع خلفه الأخضر الإبراهيمي في مؤتمر "جنيف 2"، والانتقال إلى المستوى الميداني باقتراح وقف إطلاق للنار يبدأ في نقطة معينة (حلب)، ثم تعميمه إلى مناطق أخرى إن أمكن، كمقدّمة من شأنها أن تمهّد الطريق لمناقشة القضايا السياسية لاحقاً، وتابع الكاتب أن فشل المبادرة دفع دي ميستورا إلى تطوير مبادرته بجمع المستويين الميداني والسياسي معاً، وقام لأجل ذلك بجولات مكوكية خلال الأشهر الماضية، شملت عواصم إقليمية ودولية، فضلاً عن لقاءاته المتعددة مع النظام والمعارضة، وأوضح أن الرجل يقدم هذه المرة، مقترحاً يتضمن دعوة الأطراف السورية إلى محادثات متوازية أو متزامنة، عبر مجموعات عمل دولية وإقليمية تبحث مختلف قضايا المرحلة الانتقالية (الأمن، الإرهاب، السياسة)، يقابلها انتقال منظّم للحكم على مراحل بدلاً من مرحلة انتقالية واحدة أثبتت الأحداث فشلها في سوريا وليبيا والعراق، ورأى الكاتب أن مقترح دي ميستورا سيلاقي مصير مقترحه السابق ومحاولات سابقيه الإبراهيمي وأنان، مبينا أن دي ميستورا سيجد نفسه في الفخّ الذي وقع فيه الإبراهيمي العام الماضي أثناء مؤتمر "جنيف 2"، حين أصرّ النظام على تطبيق بيان "جنيف 1" وفق تسلسله، أي البدء بمحاربة العنف والانتهاء منه ثم الانتقال إلى المستوى السياسي، وهو طرح تعجيزي غير قابل للتطبيق، ويعكس رفض النظام أية تسوية قد تؤدي مستقبلاً إلى استبعاده من السلطة، واعتبر الكاتب في نهاية مقاله أن كلمة دي ميستورا أمام مجلس الأمن، قد كشفت فشله في الإتيان بجديد حول سورية، مبرزا أن الرجل لم يطرح حلولاً ولا مقدمات للحل، وإنما حاول تدوير الزوايا وإدخال فاعلين إقليميين في لعبة المفاوضات كانوا حتى الأمس القريب مستبعدين منها.
• في صحيفة العرب القطرية نقرأ مقالا لعلي حسين باكير تحت عنوان "تركيا وأميركا: لا اتفاق على المنطقة الآمنة"، الكاتب لفت في مقاله إلى أنه لا يكفي قيام تركيا بعمليات قصف جوية ضد "داعش" حتى تنشأ منطقة آمنة في الشمال السوري، ورأى أنه إذا كانت تركيا عازمة بمفردها أو بالاتفاق مع قوى إقليمية أو بالاتفاق مع واشنطن تحقيق هذا الهدف فلا بد من أن تترافق العمليات العسكرية الجوية مع ثلاثة أمور أساسية، وبين الكاتب أن أول هذه الأمور هو وجود قوات عسكرية على الأرض، معتبرا أن ذلك يعني ضرورة تسريع دعم المعارضة السورية المسلحة كما ونوعا، سياسيا وماليا وعسكريا، وتابع الكاتب أن الأمر الثاني هو حل معضلة وحدات حماية الشعب الكردية، منوها إلى أنهم سيبقون مصدر تهديد ما لم يتم قطع الدعم عنهم وإجبارهم على فك الارتباط وتغيير وجهتهم، وبالنسبة للأمر الثالث، أشار الكاتب إلى أنه يتمثل في إنهاء دور الأسد، وشدد الكاتب هنا على أنه ما لم يقم الجانب التركي باستغلال هجماته الجوية من أجل الضغط باتجاه تسريع تطبيق مخرجات اتفاق جنيف وإزاحة الأسد من المشهد تماما والتمهيد لتولي السوريين إدارة الحكم الانتقالي بحكومة كاملة الصلاحيات، فإن هناك من سيستغل الهجمات الجوية التركية لصالح التركيز على "داعش" وإطالة عمر الأسد، وخلص الكاتب إلى أننا إذا لم نر خلال المرحلة القادمة تقدما باتجاه اتخاذ خطوات عملية في سياق أي من هذه المعطيات الثلاثة فهذا يعني أن موضوع المنطقة الآمنة سيبقى معلقا إلى حين.
• قالت صحيفة الوطن السعودية إنه مع تصاعد حدة الأزمات، يأمل كثير من المهتمين بأن تثمر لقاءات الدوحة عن نتائج إيجابية تسهم في تصحيح المسارات المتعطلة أو الحساسة في المنطقة، وأوضحت أن "النظام السوري" الذي هدد ذات يوم بحرق المنطقة، إن لم يبق في السلطة، نفذ تهديده وسهل الطريق للتنظيمات الإرهابية لتستقر وتبدأ نشاطها من أراضي دولته، وأكدت أن جهود المملكة تصب أولا وآخرا في فكرة إنقاذ الأشقاء السوريين من أزمتهم التي تسبب بها النظام، أما وضع النظام في مستقبل سورية فهو موضوع آخر يجب الاتفاق عليه.
• نقلت صحيفة صاندي تايمز البريطانية عن مسؤول سوري وصفته بالبارز تأكيده زيارة مدير المخابرات السورية الجنرال علي مملوك، الشهر الماضي إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتقول الصحيفة إن فكرة زيارة المسؤول الأمني السوري جاءت أثناء لقاء الأمير، الذي يشغل منصب وزير الدفاع، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سانت بطرسبرغ في حزيران/ يونيو، ويشير التقرير إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب اعترافا من الأمير أنه لا توجد هناك محاولات لتغيير النظام في دمشق، مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى حل جديد للأزمة السورية، وتبين الصحيفة أن موسكو ترفض الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة لإحداث تغيير في النظام في سوريا، وقد أشار الرئيس بوتين في اللقاء إلى أن بشار الأسد لا يزال في السلطة رغم التكهنات بانهياره، ويفيد التقرير بأن روسيا تعتقد أن صعود تنظيم الدولة، الذي يهدد الدول جميعها في المنطقة، يفتح فرصة للتحاور بين سوريا والدول الأخرى في المنطقة، وينقل التقريرعن مسؤول بارز في دمشق قوله إن "النظام السوري" تلقى تأكيدات من مستويات عالية بأن إدارة الرئيس باراك أوباما تركز جهودها الحالية كلها على هزيمة تنظيم الدولة، أكثر من تركيزها على الإطاحة بنظام الأسد، وينوه التقرير إلى أن الأسد كان قد قدم الأسبوع الماضي تقييما صريحا لوضع جيشه، وتحدث عن الضغوط التي يتعرض لها، مبينا أنه في أول خطاب له منذ عام، اعترف الأسد بأن قواته لا يمكنها السيطرة على كل زاوية في البلاد، مشيرا إلى أن الاستراتيجية الجديدة تقوم على سحب القوات من بعض المناطق لنقلها إلى المراكز المهمة وتعزيزها في أجزاء أخرى من البلاد، وتختم "صاندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى تأكيد الأسد أن قواته تعاني من الإجهاد، مستدركا بأن التعب لا يعني الهزيمة، وقد أشار إلى تغيير إيجابي في المواقف الغربية من الأزمة في سوريا.
• ذكر موقع إنترسيت في تقرير أعدته كورا كورير، أن فريقا من الصحافيين والباحثين توصلوا إلى أن مئات المدنيين قتلوا أثناء الغارات الجوية، التي شنتها الولايات المتحدة ودول أخرى مشاركة في التحالف ضد تنظيم الدولة، وهو ما يناقض تأكيدات وزارة الدفاع الأمريكية بأن مدنييَن فقط قتلا نتيجة الغارات التي يشنها التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة على العراق منذ آب/ أغسطس 2014، وسوريا منذ أيلول/ سبتمبر 2014، وأعدت التقرير مجموعة غير ربحية اسمها "إيروورز"، وهي التي تقوم بمتابعة الغارات الجوية التي تقوم بها طائرات التحالف ضد مواقع مفترضة لتنظيم الدولة، ويقول الموقع إن المجموعة وثقت مقتل ما بين 459 إلى 591 مدنيا، جراء 52 غارة تم التأكد منها، وفي واحدة من الغارات التي ضربت بلدة الباب في سوريا، قتل 58 سجينا، حيث ضربت الطائرات واحدا من المقرات التي يستخدمها التنظيم سجنا في البلدة، وأصابت الغارة نساء وأطفالا، ويورد التقرير أن مجموعة "إيروورز" قد لاحظت أن التحالف الدولي يقدر عدد القتلى من بين المقاتلين التابعين للتنظيم بما بين 10 آلاف إلى 13 ألف مقاتل، فيما تم تدمير حوالي ألفي بناية، وينقل التقرير عن وودز قوله إن المعلومات من محاور الحرب، وإن كانت متقطعة، ومن الصعب التأكد منها، إلا أن تقارير عن مقتل مدنيين وصور مريعة لهم، غالبا ما تنشر وخلال 24 ساعة من وقوع الغارة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولاحظ التقرير أن تنظيم الدولة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، قد قتلا الآلاف من المدنيين، بعدد يفوق ما قتلته قوات التحالف، ويختم إنترسيت تقريره بالإشارة إلى أنه بدلا من حديث الكونغرس عن ضحايا الحرب المدنيين، فقد تركز النقاش حول برنامج تدريب المعارضة السورية "المعتدلة"، حيث لم تخرج وزارة الدفاع سوى 60 مقاتلا للمشاركة في مواجهة تنظيم الدولة.
• أفادت صحيفة أكشام التركية بأن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" جهز خطة لتشكيل دولة في جنوب تركيا على غرار ما فعله في شمال سوريا، حيث أفادت الصحيفة بأن التنظيم تلقى دعما من التنظيم الموازي وبعض أجهزة الاستخبارات الخارجية لينفّذ خطته هذه، وبحسب ما بينت الصحيفة التي نقلت تصريحات أحد عمال الأمن العام، فإنّ التنظيم عمل على تجهيز خطة للفترة المقبلة منذ أول هجمة نفذت على كوباني حيث خطط للفترة التي بدأت من تفجير سوروج الإرهابي، مبينا أنّ هدفهم كان عمل مذبحة كبيرة في سوروج، وأوردت الصحيفة أن التنظيم الموازي عمل على تسهيل تنفيذ خطة التنظيم، حيث قام التنظيم الموازي باستهداف المدير وتصوير أنه يخرج في إجازات أثناء الهجمات الإرهابية، كما أن المخابرات الأجنبية كانت جزءا من الخطة، حيث ألقي القبض على أحد المتوجهين إلى القتال في صفوف التنظيم في سوريا، حيث تبيّن أنه كندي الجنسية.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لغسان الإمام بعنوان "دولة إسلامية سورية بمباركة تركية / أميركية"، الكاتب أشار إلى أن هناك دولة إسلامية تقيمها أميركا أوباما وتركيا أردوغان في سوريا، وتديرها تحت حماية ووصاية هاتين الدولتين، شرطة مدنية إسلاموية "معتدلة"، وأوضح أنه من المقدر لهذه الدولة أن تحل محل "داعش"، مبينا أن شعب الدولة "الناعمة" دينيا سيتألف من 1.5 مليون لاجئ سوري في تركيا، بالإضافة إلى الطامعين في الجنة، من السوريين النازحين داخل سوريا وخارجها، وأشار الكاتب إلى أن هذه الدولة لم يعلن، بعد، رسميا عنها، فما زالت خريطة ورقية في مخيلة الدولتين اللتين يجمعهما "حلف الناتو" الذي هلل فورا لخطوة تركيا، ورأى أن الصراع الإقليمي والدولي على سوريا ألغى الحل الدولي، لإعادتها دولة موحدة، بحيث يبدو الحديث عن جهود المبعوث الأممي دي مستورا، في هذا المجال، نوعا من إضاعة الوقت، معتبرا أن سوريا اليوم عبارة عن جيوب متناحرة: جيب تركي. آخر كردي. ثالث «داعشي». رابع إيراني/ علوي. وحديث عن جيب عراقي شيعي. وعن جيب أردني، وأبرز الكاتب أن سوريا الآن على المشرحة الدولية والإقليمية، فالصراع ليس لتوحيدها، وإنما للإمعان في تمزيقها، منوها إلى أن هناك احتمال إقامة جيب أردني في سوريا الجنوبية، إذا تبنت أميركا المشروع.
• في صحيفة الشرق الأوسط اعتبر عبد الرحمن الراشد أن هناك ثلاث قوى مختلفة تتقاتل في سوريا اليوم وهي: النظام السوري وحلفاؤه، والثانية الجماعات الإرهابية مثل "داعش" و"جبهة النصرة"، والثالثة المعارضة الوطنية السورية المعتدلة، وأكبرها "الجيش الحر"، وبين الكاتب في مقاله الذي جاء بعنوان "خطأ المراهنة على «جبهة النصرة»" أن الداعمين لهذه القوى ثلاث: الأولى هي إيران التي تدعم نظام الأسد، والثانية تؤيد المعارضة الوطنية المعتدلة، مثل "الجيش الحر"، والثالثة تدعم المعارضة الإرهابية، تحديدًا "النصرة"، مبرزا أن دوافع الفريق الذي تبنى "النصرة" أنه كان يريد توظيف جماعة شرسة، يعتقد أنها قادرة على هزيمة قوات الأسد المعروفة ببطشها، ومقارعة "حزب الله" وبقية الميليشيات المتطرفة، ذات الخلفية الفكرية والعسكرية المشابهة لـ"النصرة"، ولفت الكاتب إلى أن الجماعات المعارضة السورية المعتدلة صارت ضحية للفريقين المتنافسين على إدارة الأزمة، ففريق يريد إضعافها للتوصل لحل سياسي، وفريق يريد تقوية الجماعات المتطرفة للحصول على انتصار عسكري سريع، مشددا على أن كلاهما ثبت أنه مخطئ، كما اتضحت الأمور اليوم على الأرض، فإضعاف المعتدلين وسع من الفراغ في داخل سوريا، والنظام عمليًا شبه منهار منذ عام 2012، ويستحيل أن يحكم إلا المناطق الموالية له طائفيًا، وهي نسبيًا صغيرة.
• تحت عنوان "الاستعصاء السوري وانعكاساته اللبنانية" كتب عديد نصار مقاله في صحيفة العرب اللندنية، أكد فيه أنه قد أُريد للثورة في سوريا أن تكون خاتمة المرحلة الثورية التي انطلقت من سيدي بوزيد في تونس بتاريخ 17 ديسمبر 2010، وعمّت بلدان الوطن العربي كافة وبأشكال ونسب متفاوتة على مدى يقارب الخمس سنوات، ورأى أنه أريد للثورة السورية، بمآلاتها المأساوية، أن تكون درسا للشعوب كافة في الخضوع والطاعة، وفي طلب الرحمة من قوى الاستبداد المسيطرة مهما تغوّل تسلطُها واشتدت دمويتُها، ولفت الكاتب إلى أن الساحة اللبنانية، التي هي أكثر الساحات تفاعلا مع الساحة السورية، نالت نصيبها من هذا الدرس المؤلم، وخاصة أنّ "حزب الله" اللبناني كان ولا يزال الشريك الأبرز لنظام الأسد في المقتلة السورية المتواصلة، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن الاستعصاء السوري قد فرض نفسه على شعوب المنطقة كافة، مشددا على أن هذا الاستعصاء لن يكسره سوى إسقاط نظام الأسد، والذي سيسقط ولو بعد حين، مهما تمسكت به قوى الهيمنة الإقليمية والدوليـة مكافِئةً له على إنجازاته الكبيرة في مكافحة الثورات.
• أشارت صحيفة الرياض السعودية إلى أن موسكو رمت بطوق النجاة لـ"النظام السوري" للتنازل عن ترسانته الكيماوية لتفادي ضربة أميركية، لكنها اليوم تحاول منع انهياره وهو الذي -أي النظام- قد اعترف بخسائره وتقلص نفوذه على التراب السوري، وأضافت أن المطلوب من روسيا إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية بالرغم من أن "جنيف 1" الذي باركته موسكو ورعته منذ البداية لا يبدو اليوم في إطار المقبول من "النظام السوري" نفسه، واعتبرت الصحيفة أنة من غير المنطقي اليوم أن نسمع من موسكو عزمها البحث في تشكيل تحالف ضد "داعش" إذ إن "النظام السوري" قد لُفظ إقليمياً ودولياً، ولا مجال لعودة عقارب الساعة إلى الوراء.
• نقلت صحيفة الغد الأردنية عن مصادر متطابقة، أن شخصية أمنية سعودية مقربة من الفريق خالد الحميدان رئيس المخابرات، أوعزت إلى زهران علوش زعيم تنظيم جيش الإسلام أكبر التنظيمات المتشددة بريف دمشق بالتهدئة مع الجيش السوري، ولفتت الصحيفة إلى أن المصادر المتطابقة التي أوردت أقوالها مواقع إخبارية مقربة من عواصم النفوذ الإقليمي، أكدت من مدينة دوما قرب العاصمة دمشق، أن شخصية استخباراتية سعودية طلبت من علوش تخفيض منسوب الاشتباك المسلح مع وحدات الجيش في الغوطة الشرقية بجميع قراها وبلداتها ضمن ما سمته تلك الشخصية بـ(السعي نحو المهادنة) في الظروف الراهنة"، كما نقلت المواقع عن المصادر ذاتها، تأكيدها أن السعودية قد تتجه إلى حل تنظيم جيش الإسلام، لتلغي دوره في محاربة الجيش السوري وذلك بعد أن يؤدي مقاتلو التنظيم دوراً رئيسياً في محاربة تنظيم "داعش"، وقالت إنه على خلفية الإيعاز السعودي قال زهران علوش خلال اجتماع ضم كبار قادة تشكيلات جيش الإسلام وتشكيلات أخرى متحالفة معه إنه من الأفضل التوجه نحو حل سياسي مع الدولة السورية وقتال تنظيم "داعش"، ونقلت المواقع، بحسب الغد، عن أحد قياديي جيش الإسلام الذين حضروا الاجتماع الذي دعا إليه علوش، ويُدعى "أبو عدي" تأكيده أن المرحلة المقبلة ستشهد جهوداً ستبذلها شخصيات من دوما للتوصل إلى هدنة أو تسوية مع "الحكومة السورية".
• نشرت صحيفة صانداي تايمز البريطانية مقالا لنائب وزير الخارجية الأمريكي، في عهد الرئيس كلينتون، جيمس روبن، ينتقد فيه سياسة جون كيري، ويدعو إلى إسقاط بشار الأسد، قبل الشروع في بحث سبل السلام في سوريا، ويقول جيمس روبن إن دبلوماسيين أمريكيين يتحدثون عن إمكانية تنظيم مؤتمر جنيف 3 لبحث المسألة السورية، يدعون إليه هذه المرة طرفا جديدا هو إيران، ويرى روبن أن توقيت هذه الخطوة غير مناسب، لأن المعارضة المسلحة تحقق حاليا مكاسب على الأرض، ويحذر المدافعون عن هذه الخطوة من أن عدم وقف الأسد سيوفر الظروف لظهور جماعات إسلامية متشددة، ويضيف المسؤول الأمريكي السابق أن البنتاغون يؤكد على أن إنشاء التحالف الدولي لشن غارات جوية في سوريا، لا علاقة له بـ"النظام السوري"، وإنما هو موجه ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وعلى الرغم من أن الرئيس أوباما من الأوائل الذين طالبوا الأسد بالرحيل، فإن البيت الأبيض تردد في تسليح المعارضة، ويرى روبن أن التسريع الأخير لعملية تدريب وتسليح المعارضة هو أيضا بسبب المخاوف من تنظيم "الدولة الإسلامية" وليس من أجل إسقاط الأسد، وداعا كاتب المقال واشنطن ولندن وحلفاءهما إلى اغتنام فرصة ضعف النظام في سوريا، لإسقاط الأسد بمساعدة المعارضة ثم توقيف القتال وتشكيل حكومة انتقالية لأول مرة منذ 50 عاما.
• أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وقالت إن الأزمة بسوريا تتجه نحو النهاية ببطء شديد وسط تقدم المعارضة المناوئة لنظام بشار الأسد وتحقيقها مكتسبات على أرض الواقع، وأضافت أن المعارضة السورية صارت تضيِّق الخناق على نظام الأسد أكثر من أي وقت مضى، وأن البلاد تشهد صيفا دمويا، ولكن هناك مؤشرات على اقتراب انتهاء الأزمة في المستقبل غير البعيد، وأوضحت أن مساحات الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام آخذة بالانكماش، وأشارت المجلة إلى أن جيش الفتح المناوئ لـ"النظام السوري" يحرز تقدما ملحوظا على أرض الواقع، وأنه بعد سيطرته على منطقة إدلب في شمال غرب البلاد صار يهدد المناطق زراعية وسلسة الجبال الساحلية التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد، ونسبت إيكونومست إلى محللين قولهم إن أسباب تقهقر قوات "النظام السوري" تعود في معظمها إلى الدعم المتزايد الذي تتلقاه المعارضة من الخارج، وخاصة من السعودية وتركيا، والذي يتمثل في زيادة حجم الإمدادات العسكرية وفي نوعيتها المتطورة، مما يحدث خللا في الميزان العسكري لصالح الفصائل المناوئة لنظام الأسد، وأضافت أن سببا آخر لتراجع "النظام السوري" يتمثل في تعرض قواته للاستنزاف والانشقاق، وأن الأسد لم يعد يملك قوات نظامية قابلة للانضباط أو قادرة على الاحتفاظ بمواقعها على جبهات متعددة للقتال في البلاد، ونوهت المجلة إلى أن اشتراك تركيا في الحرب إلى جانب التحالف الدولي ليس من شأنه قلب المعادلة بشكل حاسم ضد "النظام السوري"، لكنها أضافت أن البعض يرى أملا في حل دبلوماسي، وخاصة في أعقاب اتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا تسيطر على مساحات شاسعة تزيد عن تلك التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، وأن تركيا تحت الضغط لمواجهة هذه الحقائق، وأضافت أن خطوط الحرب في سوريا كانت واضحة عند بدايتها قبل ظهور تنظيم الدولة، وتمثلت في معارضة محلية تتحدى نظام بشار الأسد في دمشق، وأنه تبين عدم إمكانية أي طرف إلحاق الهزيمة بالآخر، وذلك قبل اشتراك أطراف في القتال أسهمت في تمزيق البلاد، وأحد هذه الأطراف هو طرف الأكراد الذين فقدوا وطنهم في أعقاب تقسيم الإمبراطورية العثمانية نهاية الحرب العالمية الأولى، وطرف تنظيم الدولة الذي كشف عن هشاشة الحكم الشمولي في العراق وسوريا، ثم برز التنافس الإقليمي الإيراني السعودي في المنطقة، وانضمت تركيا إلى الولايات المتحدة في التحالف الدولي، وذلك بعد الانتظار الطويل والاكتفاء بتنفيذ أجندتها في الحرب عن طريق الوكلاء، وأوضحت الصحيفة أن الأكراد يمثلون العدو الرئيسي لتركيا منذ أربعة عقود، بينما يعتبر تنظيم الدولة عدوا للولايات المتحدة وحلفائها في الرياض والخليج، وأشارت إلى أن أنقرة سمحت للتحالف باستخدام قاعدة إنجرليك العسكرية جنوبي تركيا قرب الحدود السورية، وأضافت أن أنقرة أعلنت أن حزب العمال الكردستاني يمثل تهديدا لتركيا أكثر مما يمثله تنظيم الدولة، وأن الأكراد أصبحوا لاعبا رئيسيا في الحرب التي تعصف بالمنطقة وتنذر بتغيير ملامح خارطة الشرق الأوسط، وإن بشكل غير رسمي.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحليليا للكاتب باتريك كوكبيرن قال فيه إن اتفاق الرئيس الأميركي باراك أوباما مع تركيا يعتبر بمثابة الخيانة من جانبه للأكراد، وإن هذا التحالف الأميركي التركي قد لا يسهم في إضعاف تنظيم الدولة، وأشار إلى أن الاتفاق التركي الأميركي الذي يقضي بموافقة أنقرة على استخدام المقاتلات الأميركية قاعدة إنجرليك، بينما تبدأ تركيا قصف مواقع تنظيم الدولة، يبدو اتفاقا غريبا بشكل متزايد، وأن المسؤولين الأميركيين يتفاخرون بالانتصار عبر تصريحاتهم منذ نحو أسبوع، وأنهم يزعمون أن قواعد اللعبة قد تغيرت لصالحهم في الحرب ضد تنظيم الدولة، وقال كوكبيرن إن غالبية التصعيد التركي الراهن موجه ضد الأكراد داخل تركيا وخارجها أكثر من كونه ضد تنظيم الدولة، وإن المقاتلات التركية تقصف مواقع لحزب العمال في جبال قنديل شمالي مدينة أربيل العراقية وفي أنحاء أخرى بالعراق، وأوضح أن الأكراد يعتبرون الخصم الرئيسي لتنظيم الدولة، وأن الخطوة الأميركية التركية الأخيرة تعتبر بمثابة الخيانة من جانب واشنطن للأكراد.
• ذكرت صحيفة ديلى إكسبريس البريطانية، أن القوات الخاصة البريطانية (SAS) تقوم بشن غارات ضد تنظيم "داعش" في عمق شرق سوريا، وأضافت الصحيفة أن القوات الخاصة تتبع تكتيك غير تقليدي حيث يرتدي أفرادها أزياء عناصر التنظيم ويرفعون أعلامه، وهو ما يبدو شبيها بالأساليب المستخدمة ضد قوات رومل خلال الحرب العالمية الثانية، وأشارت إلى أن أكثر من 120 عنصرا من القوات الخاصة يخوضون حربا ضد تنظيم "داعش" في سوريا، وهم مكلفون بتدمير معدات وذخائر التنظيم والتي ينقلها "داعش" باستمرار لتجنب الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقالت الصحيفة البريطانية إنه برغم إطلاع رئيس الحكومة البريطانية على كافة المعلومات، إلا أن مسؤولا عسكريا رفع المستوى ذكر للصحيفة أن الأمر لا يقتضي أن يحصل الجيش على الضوء الأخضر في كل مهمة يقوم بها، لافتا إلى أنه بدلا من ذلك فإن فرق القوات الخاصة تمثل جزءا من قوة مهام العمليات الخاصة المشتركة بالتحالف وهي تخضع لقيادة أمريكية، ونوهت إلى أن وحدات القوات الخاصة تنتقل فى عربات مدنية، كما بإمكانهم إطلاق مركبات أو طائرات بدون طيار من أجل مسح المواقع التي يستهدفونها، وتحديد أماكن تواجد قوات "داعش".
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل طارق الحميد "ماذا تعني عودة الروس؟"، الكاتب سلط الضوء على الاجتماع الثلاثي الذي يعقده وزير الخارجية الروسي مع نظيريه السعودي والأميركي في قطر، أمس واليوم، ونوه الكاتب إلى ما أعلنته الخارجية الروسية، بأن الاجتماع سيناقش جهود السلام في سوريا واليمن وليبيا والتحالف ضد "داعش"، واستقرار الخليج، واعتبر أن اللافت في البيان الروسي هو عدم الإشارة لاتفاق إيران النووي، متسائلا: ما الذي يمكن أن يقدمه الروس للمنطقة عبر البوابة الخليجية؟، ورأى الكاتب أن الأزمة السورية، تمثل مفتاح الحل بالمعركة ضد "داعش"، وكسر النفوذ الإيراني بالمنطقة، مشددا على أنه ما لم تُعالج الأزمة السورية، فإن قضية "داعش"، ومحاربة الإرهاب، لن تنجح، بل إنها مضيعة للوقت، والجهد والأرواح، وسيظهر بعد «داعش» دواعش آخرون أكثر سوءًا، وأكد الكاتب على أنه إذا أرادت روسيا فتح صفحة جديدة مع الخليج، ولعب دور أكثر فعالية، فيجب أن تكون سوريا نقطة الانطلاق، والمحك الفعلي لاختبار جدية الروس، مبرزا أن الحل الحقيقي لمحاربة الإرهاب، وقطع التمدد الإيراني، وإعادة التوازن بالعراق، في سوريا، وليس أي مكان آخر.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغسان شربل تحت عنوان "ويلات حرب وخيبات سلام"، الكاتب شدد على أن النزاع المدمر في سورية يستحق موقع الصدارة في لائحة المآسي التي ارتكبت بعد الحرب العالمية الثانية، و ولفت إلى أنه حتى الساعة لا يستطيع أحد ادعاء الانتصار في هذه الحرب الباهظة، مبرزا أن أقصى ما يمكن لأي طرف الحديث عنه هو نصف انتصار ونصف هزيمة، وأشار الكاتب إلى أن أي حل في سورية لا يمكن أن يوفر لأي طرف مكاسب أو ضمانات توازي ما تكبده، ولن يحصل أي طرف بالمفاوضات على الحد الأقصى الذي تعذر عليه تحقيقه في ميدان الحرب، معربا عن اعتقاده بأن هذا السبب هو من يفضل ويلات استمرار الحرب على الخيبات التي سيحملها الحل السياسي علماً أنه المخرج الوحيد من الهاوية الحالية، ورأى الكاتب أي حل سياسي في سورية سيتضمن قدراً غير قليل من تجرع السم من جانب أطراف الداخل والخارج معاً، مبينا أنه ليس هناك من حل يوفر لإيران وضعاً شبيهاً بالذي كانت تحظى به قبل اندلاع القتال، واستنساخ التجربة العراقية متعذر، وكذلك الأمر نفسه بالنسبة إلى "حزب الله"، فما يصلح في لبنان لا يجوز في سورية.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان بعنوان "سورية إلى «محاصصة» والأسد على خطى صالح ؟"، الكاتب تطرق إلى اللقاء الذي سيجمع وزير الخارجية الأميركي نظيره الروسي سيرغي لافروف في الدوحة، مبينا أن الوزيران سيجريان محادثات مع نظرائهم الخليجيين في شأن تحريك التسوية السياسية والرؤية التي اقترحها المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إلى جانب وسائل تفعيل الحرب على "الدولة الإسلامية"، وأبرز الكاتب أن القاعدة التي رفعها دي ميستورا واضحة وهي: الحرب على الإرهاب تتطلب تغييراً سياسياً في سورية، مشيرا إلى أن "النظام السوري" لم ينجح في صرف خصومه نحو التركيز على قتال "الدولة الإسلامية" و "النصرة"، أو أنه لا بد من التعامل معه لضمان نجاح هذه الحرب، وبعد أن لفت إلى أن روسيا معنية بالتسوية في سوريا، أكد الكاتب أن إيران لن تكون بعيدة عن هذا التوجه، خصوصاً أنها ستكون مدعوة إلى "جنيف 3"، فضلاً عن الأعباء الجمة التي تتحملها في الساحة السورية، مشددا على أنها لن تكون قادرة على مواجهة التدخل التركي مهما علت تحذيراتها، وخلص كاتب المقال إلى أن توزيع سورية "محاصصة" بين مكوناتها والمتصارعين الخارجيين عليها، وحده يشكل ضماناً لتسوية بدلاً من تقسيم لبلاد الشام، وختم متسائلا: هل هناك بديل من "محاصصة" في اليمن وسورية بعد العراق ولبنان؟ وهل يكون حظ الأسد أفضل من حظ علي عبدالله صالح؟
• اعتبر الكاتب خير الله خير الله في مقاله بصحيفة العرب الصادرة من لندن أن خلاصة الخطاب الأخير لبشّار الأسد أنّه لا يزال لديه خيار الانكفاء إلى الشاطئ السوري، وأن يقيم دولة ذات امتداد في لبنان عاصمتها دمشق، ورأى الكاتب في مقاله الذي جاء بعنوان "خيار الدويلة العلوية الذي تجاوزته الأحداث" أن الكلام عن الدويلة العلوية، ذات الامتداد اللبناني، تجاوزه الزمن، كما تجاوزته الأحداث، مبينا أن الشرخ الطائفي والمذهبي في سوريا صار واقعا أليما بعدما عجز النظام عن فهم أنّه انتهى منذ فترة طويلة، واعتبر الكاتب أن كل ما يستطيع أن يفعله بشّار الأسد الآن، هو المساهمة في تفتيت سوريا، مبرزا أن الخطاب الأخير لبشّار الأسد لا يعكس سوى الحال النفسية لرجل معزول عن العالم وعن سوريا نفسها، يرفض الاعتراف بالواقع، وأشار الكاتب إلى أنه لم تبق لدى "النظام السوري" سوى الورقة الإيرانية التي تراهن حاليا على خيار الدولة العلوية، معربا عن اعتقاده بأن مثل هذا الخيار يمكن أن يؤسس لحروب جديدة تستمر سنوات طويلة، كذلك يمكن أن يؤسس لتفتيت سوريا أكثر مما هي مفتّتة، وخلص إلى أن خيار الدولة العلوية ليس خيارا قابلا للحياة، معلا ذلك بأنه ليس في الإمكان جعل السنّة أقلّية في أي بقعة من بقاع سوريا أو أي منطقة من مناطقها، حتّى لو كان هناك امتداد لبناني لهذه البقعة أو المنطقة.
• ذكر المحرر في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية ريتشارد سبنسر أن هزيمة تنظيم الدولة والقضاء عليه لا يخدمان أهداف السياسة الخارجية الأمريكية؛ لأن الظروف ليست مهيأة للبدائل التي يريد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وضعها موضع التنفيذ، ويقول سبنسر إن الولايات المتحدة وحلفاؤها لم يربحوا الحرب ضد تنظيم الدولة، ولا يربحون في اللحظة الحالية، مشيرا إلى أن عدم الربح لا يعني فشلا، فبحسب النظرة القادمة من الرئيس أوباما، فهذا لا يمثل فشلا، ويضيف الكاتب أن أوباما لا يريد الفوز بالحرب ضد تنظيم الدولة في العراق والشام، ويعتقد أن الفوز بالحرب سريعا لا معنى له، ومن المحتمل أن يكون كارثيا، وتجد الصحيفة أن سياسة أوباما تقوم على احتواء خطر تنظيم الدولة بالقدر الممكن، على أمل أن يحرق التنظيم ذاته من الداخل في يوم ما، حيث تقوم قوات أوباما المفضلة بالسيطرة، ويلفت التقرير إلى أن الحسابات في سوريا أصعب، مستدركا بأنها تقود إلى النتيجة ذاتها، ويرى سبنسر أن أوباما يأمل في مرحلة ما أن تقوم جماعات، غير تنظيم القاعدة بهزيمة تنظيم الدولة، وبعدها ستصبح قوة بدرجة كافية لأن تجبر بشار الأسد على التفاوض للخروج من السلطة، وعلى تسوية سلمية ستجد دعما، ليس من الغرب فقط، ولكن ستدعمها الصين وروسيا، وفوق هذا كله، ستدعمها الدولة الجديدة شبه الشريكة للولايات المتحدة في السياسة الدولية، إيران.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا عن التطورات الأخيرة في تركيا وعودة المواجهة بين الحكومة والانفصاليين الأكراد، وتقول الغارديان إن قرار تركيا القفز على سنوات من المفاوضات مع القوميين الأكراد قرار غير مسؤول وسيء، فكأنها تسعى إلى تعميق الاضطرابات التي تسبب فيها انهيار الدولة في سوريا والعراق، وتضيف أن هذا القرار ستكون له تبعاته في السياسة الداخلية التركية، وترى الغارديان أن النزاع المسلح في سوريا والعراق سمحا بتعزيز قوة الأكراد في البلدين، إذ أن أكراد العراق أصبحوا يتمتعون بحكم ذاتي فرضه الأمر الواقع وتحرروا من سيطرة الحكومة المركزية في بغداد، وحصل أكراد سوريا، المتحالفون مع حزب العمال الكردستاني، أيضا على المزيد من الاستقلالية، وتخشى تركيا أن يحذوا أكرادها حذو جيرانهم فتزداد مطالبهم، وترى الغارديان أن تركيا استخدمت ضرب مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" غطاء لرغبتها في شن غارات على مواقع حزب العمال الكردستاني، وإن كان الحزب لجأ إلى الاستفزاز في بعض الحالات، وتصف الخطوة التركية بأنها خطيرة داخليا وخارجيا، إذ أنها أضرت بعلاقات تركيا بأكراد العراق، وقد تضر بالديمقراطية في تركيا وتبدد فرص السلام.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل فايز سارة في عنوان مقاله "هل آن الأوان في قضية السوريين؟"، الكاتب أشار إلى أن إن الأبرز في التطورات الحالية في محيط القضية السورية وعلى أرضها، هو الدخول التركي الكثيف على الموضوع السوري الذي رأى أنه يمكن ملاحظته في ثلاث نقاط أساسية؛ أولاها، إعلان تركيا الحرب على التطرف والإرهاب في سوريا وامتداداته في تركيا، وهي حرب تشمل «داعش» وحزب العمال الكردستاني (pkk) وفرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) اللذين تصفهما تركيا بمنظمات إرهابية، ويقول الكاتب إن النقطة الثانية تتمثل في سعي تركيا إلى إقامة منطقة آمنة في الأراضي السورية تحت ثلاث فرضيات؛ أولاها طرد ميليشيات «داعش» من المنطقة والقضاء على وجودها هناك، وتأمين منطقة عازلة بين وجود قوات الحماية الشعبية الكردية وعمادها أنصار حزب الاتحاد الديمقراطي (pyd) في عين العرب - كوباني، وهدفها المرتقب مدينة عفرين لمنع سيطرة كردية ممتدة، تعتقد تركيا، أنها تجسد مشروعًا لكيان كردي معادٍ، مجاور لحدودها في سوريا، كما ستوفر المنطقة الآمنة من وجهة النظر التركية مكانًا يمكن نقل جزء أساسي، يصل إلى أكثر من مليون ونصف لاجئ سوري من المقيمين فيها، وهي بهذا تعيدهم إلى بلدهم من جهة، وتكون في حل من أعباء وجودهم في تركيا، وتابع الكاتب أن النقطة الثانية يجسدها سعي تركي إلى إعادة ترتيب أوضاع التشكيلات العسكرية الإسلامية في منطقة شمال سوريا، وجعلها أقرب إلى القبول الدولي، خصوصًا أن بين هذه التشكيلات جبهة النصرة المصنفة في عداد المنظمات الإرهابية المتطرفة، ولفت الكاتب في نهاية مقاله إلى وجود إحساس واسع لدى القوى الفاعلة والمؤثرة والمهتمة، بأن القضية السورية آن أوانها، أو على الأقل، أنه بات من الضروري وضعها على سكة حل، تضع حدًا للكارثة السورية في كل أبعادها الداخلية والخارجية.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لالياس حرفوش بعنوان "أنقرة وطهران و ... «داعش»"، الكاتب اعتبر أن تنظيم "داعش" هو الآن بمثابة السلعة التي يحتاجها كل طرف من أطراف الصراع في الشرق الأوسط للمتاجرة بها لتحقيق مصالحه ورغباته، مبرزا أن أبو بكر البغدادي مفيداً للجميع، وصالحاً للاستخدام من قبل الجميع، ولفت الكاتب إلى أن الدور الآن لرجب طيب أردوغان، مبرزا أن الرئيس التركي تردد كثيراً في المشاركة في مواجهة "داعش" على رغم الطلبات والانتقادات الأميركية والأطلسية، إلى أن جاء الظرف التركي الداخلي بعد الانتخابات الأخيرة، التي حقق فيها الأكراد في تركيا تقدماً ملحوظاً حرم أردوغان من الأكثرية المطلقة التي كان يحلم بها، وبين الكاتب أن أردوغان يعرض اليوم خدماته على الغرب لمواجهة "داعش"، سواء بقطع المنافذ عبر الحدود أو من خلال السماح لطائرات التحالف الدولي باستخدام القواعد التركية بعد طول تردد، منوها إلى أن الرئيس التركي يطالب في مقابل هذه المشاركة برفع اليد الغربية عن حماية الأكراد، سواء في سورية أو في العراق، خوفاً من أن يشكل نفوذهم المتزايد في سياسات البلدين وفي مستقبلهما، حافزاً إضافياً للأكراد في تركيا لإزعاج أردوغان وإضعاف حزب العدالة والتنمية، وخلص الكاتب قائلا إن معظم الأطراف في المنطقة مستفيدة من "داعش"، وتوظف خطره، كلّ منها لمصلحته، إلا الدول العربية التي يشكل التنظيم أكبر خطر على أمنها ومصالحها ومستقبل أجيالها، وبالأخص على الصورة التي يقدمها "داعش" إلى العالم عن هذه الدول وعن المنتج التعليمي والثقافي الذي يخرج من مجتمعاتها.
• كتبت جويس كرم في الحياة اللندنية أن التحرك الأمريكي - التركي في شمال غرب سوريا الذي ستترجمه إقامة "منطقة آمنة" هدفها الأساسي إبعاد داعش عن الحدود التركية، يعكس لقاء حاجة بين أنقرة وواشنطن لاحتواء الحريق السوري وابتكار نماذج جديدة تلتقي مع مصالح البلدين، وبحسب كرم، فإنه يعبر عن هذه المصالح اليوم نوع من المقايضة السياسية بفتح أنقرة المجال التركي الجوي أمام طائرات التحالف ضد داعش، مقابل تلقيها الضوء الأخضر والدعم الأمريكي في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني وتدريب المعارضة السورية، وتوضح كرم أن تفاصيل المنطقة الآمنة لم يتم الانتهاء من تحديدها بعد، وهناك شعور في واشنطن بأن تركيا استبقت حليفتها بالإعلان عن المنطقة قبل الإنجاز الكامل للاتفاق ولحشر الجانب الأمريكي، إلا أن مهامها في الشكل المطروح ووفق خبراء تحدثت إليهم، محصورة بتنظيف المنطقة من داعش وامتحان نموذج جديد مع الثوار السوريين ولإدارة النزاع، وتنقل الصحيفة عن الخبير في معهد وودرو ويلسون هنري بركي، أن الخطة المطروحة تستند إلى مقايضة تقديم الدعم لتركيا في ضرب الكردستاني ومنع إقامة دولة كردية مقابل فتح قاعدة أنغرليك التركية أمام التحالف، وتنقل عن السفير السابق لدى تركيا والخبير في معهد "أتلانتيك كاونسل" فرانسيس ريتشاردوني أن صغر حجم "المنطقة الآمنة" يحد من التوقعات حولها، ويجعل من الصعب تحولها إلى مكان كاف لاستيعاب اللاجئين السوريين، ويقول للصحيفة إن الخطوة تعد بتحسين العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة بعد عامين من التشنج بسبب الحرب ضد داعش والأزمة السورية.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا كتبه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بعنوان "لن يوقفنا شيء في سعينا لإلحاق الهزيمة بالإرهاب"، وأشار أوغلو إلى أن الوضع في سوريا والعراق يبعث على اليأس والقنوط، وأن تركيا تواجه إلى الجنوب منها العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد أمنها القومي، وأوضح أن الحرب في سوريا أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين الذين تستضيف تركيا مليوني لاجئ منهم، بينما يتنافس كل من النظام "غير الشرعي" في دمشق والمنظمة "الإرهابية" المعروفة بتنظيم "داعش" على من بإمكانه أن يـُحدِثَ "همجية أكثر"، وذكر رئيس الحكومة التركية في مقاله أن نظام الأسد يقصف المدنيين بالقنابل دون تمييز وأنه يستخدم أسلحة كيميائية في تجاهل صارخ للقانون الدولي، وأن حزب العمال الكردستاني يتخذ من "الإرهاب" ذريعة لتحقيق أهدافه، وأشار إلى أن من عادة الظلام الدامس أن يسبق طلوع الفجر، وأن بلاده على استعداد لمرحلة ما بعد الأسد في سوريا وأن أنقرة ستستخدم كل قوتها لمواجهة تنظيم الدولة والمنظمات "الإرهابية" الأخرى، وأوضح أوغلو أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على قيام أنقرة بمواجهة تنظيم الدولة، والعمل بالتالي على إلحاق الهزيمة به، وأشار إلى أن تركيا تسعى لإيجاد طوق نجاة للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل ضد نظام الأسد وضد تنظيم الدولة في نفس اللحظة، واعتبر أوغلو أن إطاحة نظام الأسد هي الطريقة الوحيدة لوقف المزيد من تدفق الدماء في سوريا، ودعا المجتمع الدولي، والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة لتحقيق هذا الهدف، وقال إنه يجب على جميع المنظمات "الإرهابية" التي تستهدف تركيا أن تعرف أن أعمالها لن تمر دون عقاب، وإن لدى أنقرة الحق في الرد الحازم على أفعال تلك المنظمات الإرهابية في إطار القانون الدولي.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لباتريك كوبيرن بعنوان "خطف قائد المعارضة يعرقل خطط الولايات المتحدة في سوريا"، وقال كوبيرن إن عملية الخطف هذه، تطيح بآمال الولايات المتحدة بتشكيل ائتلاف من المعارضة لمواجهة بشار الأسد وتنظيم "الدولة الاسلامية"، وأضاف كاتب المقال أن خطف جبهة النصرة، نديم الحسن القائد الذي دربته الولايات المتحدة في شمال سوريا، يعد ضربة قوية لخطط امريكا ببناء حركة معتدلة معارضة للأسد وتنظيم "الدولة"، ويصف كاتب المقال عملية الخطف بأنها هامة للغاية، لأن بريطانيا وتركيا تتناقشان طرق التخلص من تنظيم "الدولة الإسلامية" خارج حلب والحدود التركية، واستبدالهم بعناصر من المعارضة السورية المعتدلة، وأوضح كوبيرن أن تطبيق هذه النظرية صعب للغاية، لأن المعارضة السورية يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة وأحرار الشام والعديد من الجماعات المتشددة منذ نهاية عام 2013.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "سوريا.. المأزق يزداد وضوحًا"، الكاتب أشار إلى المأزق الذي يواجهه التحالف التركي - الأميركي في سوريا، وملخصه أن على الأميركيين التعامل مع جماعات موالية لتركيا في سوريا تصنفهم واشنطن جماعات إرهابية، كـ"جبهة النصرة"، كما أن على الأتراك التعامل مع حلفاء لأميركا في سوريا تعتبرهم أنقرة أعداء، من جماعات كردية، ولفت الكاتب إلى أن هذا المأزق اتضح أكثر في اليومين الماضيين، حيث قامت "جبهة النصرة" بشن هجوم قرب بلدة أعزاز شمال حلب استهدفت فيه مقاتلين من المعارضة السورية دربتهم واشنطن ضمن برنامج تقوده لبناء قوة سورية لمحاربة "داعش"، وأوضح أن الجماعة السورية التي تعرف باسم "الفرقة 30"، قالت إن مقاتلي "جبهة النصرة" هاجموا مقرها، وقتلوا خمسة من أفراد "الفرقة 30"، التي تتهم النصرة أيضًا بخطف زعيم الفرقة، وآخرين، ورأى الكاتب أن "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة، تتصرف الآن بعقلية التنظيم القديمة في أفغانستان، موضحا أنها تقوم اليوم باستهداف، وإضعاف، حلفاء القوى المعتدلة في سوريا خشية حدوث أي تحول في مسار العمليات التركية بسوريا، وهو ما قد ينجم عنه عمليات تسوية ومساومة، قد تقضي على "جبهة النصرة"، أو تمنحها مساحة، وترفع عنها الحظر الأميركي، وبالتالي فإن النصرة لن تقبل بمنافسين، أو مهددين، وخلص الكاتب إلى أن الورطة ليست بالتحالف التركي - الأميركي وحسب، بل هي ورطة كل من يسعى لسوريا خالية من المجرم بشار الأسد، والجماعات الإرهابية، سنية وشيعية.
• تحت عنوان "نعم لتغيير الأنظمة، لا لإسقاط الدول!" كتب فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، أعرب فيه عن استغرابه حين تثور ثائرة البعض عندما يسمع تصريحات تقول إن المطلوب في سوريا تغيير النظام وليس إسقاط الدولة، متسائلا: ما العيب في هذا الطرح؟ ألم يثر السوريون أصلاً ضد النظام الفاشي تحديداً؟ فلماذا لا يكون الهدف الأول والأخير هو تغيير النظام مع الحفاظ بقوة على بنية الدولة السورية حتى لو كانت مرتبطة أو من صنع النظام؟ ولفت كاتب المقال إلى أن الأنظمة تذهب، بينما تبقى الدولة ومؤسساتها، وهي ليست ملكاً للنظام، بل للشعب، لأنه دفع من جيبه الخاص على بنائها، مبينا أن الأنظمة الفاشية الديكتاتورية تصنع الدولة على مقاسها، بحيث ينهار كل شيء بعد سقوط الطواغيت، وشدد الكاتب على أنه لولا طغيان بشار الأسد وأمثاله لما أصبحت الدولة السورية وغيرها قاب قوسين أو أدنى من السقوط، مبرزا أن الطغيان هو الذي يؤدي إلى سقوط الدول أولاً وأخيراً وليس أي شيء آخر، ودعا الكاتب السوريين للنظر إلى النماذج الفاشلة أمامهم، وأن يسارعوا إلى لملمة أشلاء ما تبقى من الدولة، وشدد في الوقت نفسه على أن الحفاظ على الدولة لا يعني أبداً إعادة تأهيل النظام الذي أوصل الشعب والبلد والدولة إلى مرحلة الانهيار، مشيرا إلى أن هذا النظام هو أكثر المستمتعين بحالة الفوضى وانهيار الدولة الآن، وهو أكثر المستفيدين منها، وهو ضد أي محاولة لإعادة الحياة للبلاد، لأن أي حركة إصلاحية تعني سقوطه كاملاً، وأكد الكاتب في نهاية مقاله على أن كل من يعمل على تقويض الدولة ومؤسساتها في سوريا وغيرها، فإنما يحقق أهداف الطغاة الذين ربطوا مصائر الدول بمصائرهم.
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لسلام السعدي بعنوان "تحالف إقليمي هش لمواجهة داعش"، الكاتب سلط الضوء على الحديث الروسي عن "تحالف إقليمي لمواجهة الإرهاب"، مبينا أن المخطط الروسي يقترح، كما تشير التسريبات، أن على "النظام السوري" أن يقبل بدور واضح ومباشر لدول إقليمية يصنفها في خانة العدو، وبشكل خاص السعودية وتركيا، وربما قطر، واعتبر الكاتب أن المشاركة التركية في الحرب على "داعش" هي بمثابة بداية تجسيد لهذا التحالف لقتال "داعش"، مرجحا أن تكون روسيا قد أقنعت وزير خارجية النظام وليد المعلم في زيارته الأخيرة بقبول الدور التركي الجديد، وربما الدور الأردني في الجنوب في قادم الأيام، وشكك الكاتب في تأثير هذا التحالف على الواقع الفعلي وفي سير المعارك حتى ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك بسبب التضارب الحاد في مصالح اللاعبين الإقليميين المدعوين لتشكيله، مبينا أن التدخل التركي الجديد ليس مدفوعا أساسا بالخوف من "داعش"، وإنما بتنامي نفوذ أكراد سوريا على حدودها وخصوصا أنهم يحظون بغطاء جوي دولي لانتزاع أراض متزايدة يقطنها سوريون عرب، ما يشكل تغييرا ديمغرافيا قسريا في المنطقة يحمل تداعيات خطيرة على تركيا، ورأى الكاتب أن الأمر الآخر الذي يعبر عن تضارب المصالح يتمثل في أن قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" في ظل تعدد القوى المحلية المتنازعة في كل من سوريا والعراق يضعف من فعالية المعركة ويترك ثغرات كبيرة تنفذ منها "داعش" إلى مساحات شاسعة تتحرك من خلالها، موضحا أن التحالف الإقليمي المنتظر لا يحل هذا الإشكال بل يتجاهله، إذ سيجمع بين طرف يريد تغييرا واضحا في المشهد السياسي، وطرف يريد الحفاظ على البنيان السياسي – الأمني القائم، بل لا يرى الحرب على داعش إلا من أجل تمتين ذلك البنيان المتداعي.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "سورية.. أسئلة المرحلة الجديدة"، الكاتب اعتبر أن دخول تركيا المباشر، بجيشها وطيرانها، على خط الصراع في سورية ليس أمراً يمكن تجاهله أو الاستهانة بنتائجه، وأشار الكاتب إلى أن ثمة سؤالان يطرحهما التطور الجديد الذي يتخطى كثيراً المسألة السورية، ولفت إلى أن السؤال الأول يتمثل بأي مدى سيصل تدخل تركيا في سورية، وهل ستقبل دولة كبيرة وقوية مثلها الانخراط في حرب استنزاف طويلة، تقتصر على منطقة محددة تسميها منطقة آمنة، أم أنها ستستخدم هذه المنطقة قاعدة انطلاق لعمليات كبيرة ونوعية في العمق السوري، من شأنها قلب موازين القوى لصالح الثورة، وتعزيز الخيار الذي يرفض تقسيم سورية وحكمها من جهات أصولية/ إرهابية، بعد التخلص من الأسد ونظامه؟، وتابع الكاتب بأن السؤال الثاني هو ما الذي سيحدث في حال قررت طهران الرد بالمثل، وتوسيع تدخلها المباشر في سورية، وإذا ما مارست روسيا ضغوطاً مكثفة على أنقرة، انطلاقا من معارضتها القديمة تدخل تركيا المباشر في القضية السورية؟ وما عساه يكون رد الفعل الأميركي في حالة كهذه؟ وماذا سيكون مصير سورية: هل سيكون باستطاعتها تحمل نتائج عراك دولي كبير عليها، وفي ساحتها، أم أن إنقاذها سيكون مستحيلاً، بعد كل ما عانته في الأعوام الكارثية الماضية؟، وخلص الكاتب إلى أن التدخل التركي المباشر في القضية السورية قد أحدث تبدلاً كبيراً في علاقات القوى الإقليمية والمحلية ومتعلقاتها الدولية، وبين أنه جاء في وقت يوحي بأن واشنطن خدعت إيران، موضحا أن الأولى قد استغلت الاتفاق النووي لتوريط الثانية في حربين استنزافيتين كبيرتين (سوريا واليمن) لن تقوى على مواجهة نتائجهما، بدل أن تكافئها على تفاهمها معها، وتمنحها دورا استراتيجيا خاصاً، يغطي المنطقة كلها.
• أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أن تركيا وتنظيم الدولة يصعدان من الصراع ويسعيان إلى تحقيق أهدافهما في الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وأن التطورات الأخيرة تكشف عن نقاط الضعف لدى الجانبين، وأوضحت أن دخول أنقرة الحرب يعني تحولا بالسياسة التركية وأنه ربما ينطوي على مخاطر متعددة في ظل حدودها الممتدة مع كل من سوريا والعراق، والتي قد يسهل اختراقها، وأما بالنسبة لتنظيم الدولة فإنه وجه تهديدات مبطنة إلى تركيا، وبالتالي فإنه خاطر بالممر الحيوي لمقاتليه الأجانب، وخاطر كذلك ببيئة خصبة للتجنيد بالمنطقة، كما أشارت ذي كريستيان ساينس مونيتور إلى أن تركيا تخشى قيام الأكراد في سوريا بإقامة إقليم قرب الحدود التركية يشبه ذلك الذي يقيمه الأكراد بشمالي العراق، وهي تخشى من الإرهاب الذي يمثله الأكراد أكثر من تخوفهم من المخاطر التي يشكلها تنظيم الدولة.
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن سماح أنقرة لواشنطن باستخدام قواعدها العسكرية لقصف تنظيم الدولة ينذر بتورط حلف الناتو بالحرب في سوريا وبالصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، وأوضحت أن أنقرة تكون بخطوتها هذه ضمنت تلقي الدعم من الناتو، وبالتالي ضمنت مشاركة الحلف في الدفاع عن أمنها، وذلك بوصفها أحد أعضائه الذي يتعرض لمخاطر أمنية، وأن هذا يعني مناقشة الناتو للإستراتيجية المناسبة للدفاع عن تركيا والعمل على تنفيذها على أرض الواقع، واعتبرت فورين بوليسي أن الوضع مع تنظيم الدولة معقد، وذلك في ظل انتشاره داخل أراضي أكثر من دولة، ووسط صراعات بين الشيعة والسنة، وبالتالي فإنه يجب على الناتو اتخاذ الخطوات اللازمة قبل البدء بتلبية حاجات تركيا الأمنية، خاصة في ظل امتداد الحدود التركية لقرابة ألف و120 كلم مع سوريا والعراق، والتي تعتبر حدودا للحلف أيضا، وتساءلت المجلة، في تقرير منفصل "ماذا وراء التحول التركي ضد تنظيم الدولة؟"، وقالت إن السبب يعود لتوجس أنقرة من التعاون الأميركي مع الأكراد بالمنطقة، ولخشيتها من تشكيل تنظيم الدولة كيانا يهدد تركيا نفسها.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تعليقات لبعض الأكاديميين في جامعة كينغز كوليج لندن تلقي الضوء على ما تعنيه مشاركة تركيا في الضربات الجوية بالنسبة للأكراد وتنظيم الدولة وسوريا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويقول جيل رسل من قسم دراسات الحروب بالجامعة إن خطوة تركيا باتجاه موقف أكثر تكاملا ضمن الحملة الجوية ضد التنظيم معقدة ومتناقضة تخلق مشاكل وتجلب فوائد، ويجب قبول هذا الأمر نظرا لموقع تركيا المثير للجدل في هذه الأحداث جغرافيا وثقافيا وسياسيا وإستراتيجيا، ويرى رسل أن هزيمة التنظيم محتملة ولكنها ستواجه تحديات، وأن إدارة العلاقات داخل التحالف لن تتجنب الخلافات والشقاق، بل قد تبدو الأطراف في بعض الأحيان تعمل ضد مصالح بعضها البعض، فضلا عن الهدف العام دون إضعاف التنظيم بالضرورة، ومع إشارات تركيا بالالتزام بموقفها ضد التنظيم فإن زواله صار في بؤرة التركيز، وعما تعنيه الضربات التركية بالنسبة للأكراد، يقول فرانسيسكو ميلان من قسم دراسات الدفاع بالجامعة إن الزيادة في عدد وتأثير ووتيرة الضربات الجوية ضد التنظيم ستفيد بلا شك الأكراد السوريين الموجودين بالفعل على الأرض في مواجهته، أما بالنسبة لسوريا فيرى محرر الصحيفة ريتشارد سبنسر أن الضربات الجوية التركية ضد تنظيم الدولة والأكراد تثير احتمال تورط أنقرة المباشر في الحرب السورية للمرة الأولى، لكنه أردف بأن تقديم تركيا ضمانة بمنطقة آمنة تشرف عليها فصائل الثوار المفضلة لديها يهدد سمعتها، لأنه إذا تشكلت هذه المنطقة بنجاح بفضل الضربات الجوية فسيكون من الضروري حمايتها من طائرات نظام الأسد والبراميل المتفجرة، وعما تعنيه الضربات الجوية التركية للناتو يقول ميلان إن قرار تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية ضد التنظيم يعني أن العمليات الجوية داخل سوريا والعراق ستستفيد الآن من قرب إنجرليك من الحدود السورية.
• نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية، تقريرا حول التغيير الذي طرأ على الموقف التركي من الوضع في سوريا، إثر الهجوم الانتحاري الذي شنه تنظيم الدولة على الأراضي التركية، قالت فيه إن التحالف الجديد بين أنقرة وواشنطن لم يسِر كما شاء وتوقع أوباما، حيث تبين أن أردوغان له حساباته الخاصة بالأمن القومي التركي، وأضافت الصحيفة أن أردوغان عند قبوله بالدخول مباشرة في الحرب ضد تنظيم الدولة نسي أن يخبر أوباما بأن تركيا لديها حسابات أخرى، وأنه يعد الانفصاليين الأكراد الخطر الأقرب والأكثر تهديدا للأمن القومي التركي، وذكرت الصحيفة أنه من أجل ضم تركيا للتحالف الدولي؛ كان على أوباما أن يخضع لرغبتها في إنشاء منطقة عازلة تمتد على طول أكثر من 100 كيلومتر، وعرض 50 كيلومتر، في شمال سوريا، ومن المنتظر أن تقوم الطائرات التركية والأمريكية بتأمين هذه المنطقة، وقالت إن الرغبة التركية في إقامة منطقة عازلة؛ جعلت أوباما يوافق على قرار معقد وخطير، ستكون له مضاعفات قانونية وعسكرية، حيث إن فرض هذه المنطقة يعد تدخلا في "السيادة السورية"، وكان لا بد على الأقل من تصويت أممي عليه، كما أن فرض هذه المنطقة سيتطلب وجود قوات على الميدان لمواجهة تسرب عناصر تنظيم الدولة، وأضافت الصحيفة أن الحل الأقرب للتنفيذ في هذه الحالة؛ سيكون دعم وتسليح فصيل معارض يتميز بالاعتدال، ويتمتع بحضور ميداني قوي يمكنه من مواجهة تنظيم الدولة، وهذا الفصيل لن يكون فصائل المعارضة العلمانية التي لا تستطيع الصمود أمام عنف هذا التنظيم، ولا الأكراد الذين لا تثق بهم تركيا، وإنما سيكون جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وبينت الصحيفة أن هذا السيناريو الذي لم يكن ليخطر على بال أحد قبل فترة قصيرة؛ أصبح الآن أمرا واقعا بالنسبة لأوباما، وأصبح من الوارد جدا أن يرى العالم طياري الجيش الأمريكي وهم يوفرون الإسناد الجوي لمقاتلي جبهة النصرة في شمال سوريا، من أجل فرض منطقة آمنة للاجئين السوريين، ما يعني أن أوباما وجد نفسه في مفارقة عجيبة من خلال خضوعه لرغبة الرئيس التركي.
• أكدت الكاتبة الإسرائيلية إليزابيت تسوركوف، أن الأسد غير مستعد لقبول أي إمكانية تؤدي إلى إبعاده عن الحكم أو تمس بشرعيته كحاكم لسوريا، لذلك فإنه مصمم على أن يسير بأبناء طائفته حتى النهاية المريرة، وقالت تسوركوف في مقالتها لصحيفة معاريف إن الجميع شاهد هذا الأسبوع، بشار الأسد يعترف لأول مرة علنا بالمصاعب التي تواجهها قواته في المعارك أمام الثوار، ونوهت إلى أن الأسد اعترف بأن الجيش السوري يعاني من نقص في القوى البشرية، وعليه فهو غير قادر على الدفاع عن كل أجزاء سوريا ضد "الإرهابيين"، وذكر الهزائم في ميدان المعركة وظاهرة الفرار والتغيب عن جيش النظام، ووصفت تسوركوف خطاب اعتراف الأسد بأنه "الأكثر واقعية" منذ بداية الثورة الشعبية السلمية في سوريا في آذار/ مارس 2011، وشددت الكاتبة على أن وضع نظام البعث في سوريا أصعب بكثير مما يبدي الأسد استعداده للاعتراف به، ولاحظت أن خطاب الأسد لم يعد مؤيديه بشيء سوى "الصمود" والحرب المستمرة التي ستتطلب المزيد من التضحيات، ورفض الأسد رفضا باتا المفاوضات مع الثوار أو مع المعارضة السورية في المنفى، واعتبرت الكاتبة أن خطاب الأسد الأخير يدل على اعتقاده بأنه رغم خسارة النظام في ميدان المعركة، فإن الزمن يلعب في صالحه، دون أمور أخرى بسبب التغيير في موقف الدول الغربية، التي ترى اليوم بأولوية الحرب على "داعش" وليس إسقاط الأسد، وختمت الكاتبة مقالها بالقول، إن الجمهور المستهدف في خطاب الأسد هو قاعدة تأييد النظام، التي تعبت من الحرب ومن الخسائر في صفوفها، مؤكدة أن مزيدا من الأصوات تنطلق في أوساط أبناء الأقليات حول الاستعداد للمفاوضات مع المعارضة، ودعوات بديلة لسحب قوات النظام إلى أجزاء من سوريا ليعيش فيها أبناء الأقلية ليستطيعوا الدفاع عن أنفسهم فقط في إقليم جديد يمثل "علويستان".
• أكدت صحيفة حرييت التركية أن السلطات التركية تبني جداراً على الحدود مع سوريا في منطقة هاتاي لمنع عمليات التسلل والتهريب، وصد جميع أنواع التعديات والهجمات بما فيها الهجمات الصاروخية، وقالت الصحيفة إن القوات المسلحة التركية في منطقة "يايلاداغ" بإقليم هاتاي المقابل لريف اللاذقية، حفرت خندقاً يوازي الجدار، وهو ما يعزز الحماية والتحصين لهذه المنظومة الأمنية، بحيث سيكون ارتفاع الجدار مترين ونصف المتر وبسماكة تصل لمتر حتى يستطيع مقاومة الصواريخ والقذائف، وبحسب الصحيفة، فإن الجدار سيزود بنظام مراقبة تستخدم فيه كاميرات توضع في نقاط محددة لمراقبة الحدود على مدار الساعة، إضافة لأنظمة مراقبة ليلية سيتم تركيبها في الأبراج المرافقة للجدار، ولفتت الصحيفة التركية إلى أن هذا الجدار يهدف أيضاً لمنع عمليات التهريب وقطع الطريق على المهربين من كلا البلدين الذين يستخدمون الحيوانات في بعض الحالات لتجاوز الحدود.
• نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالا لرئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، تطرق فيه إلى خطاب بشار الأسد الأخير، واعتبر أنه أول خطاب له يستحق الوقوف عنده بجدية، مشيرا إلى اعترف بشار بحقائق دامغة، وكشفه عن نوايا لتوجهات مستقبلية يرى السوريون بوادرها منذ أن بدأ النظام يفقد السيطرة على مدن استراتيجية لمصلحة الثوار، وأشار كاتب المقال إلى أن الأسد قد اعترف في خطابه بحقيقة موقفه الذي كان يجهد لإخفائه، وهو الرفض التام لأي حل سياسي أو تسوية سلمية، مكرراً تبني الخيار العسكري والقتال حتى آخر جندي ومرتزق مجند لمصلحة النظام، وأنه اختار أن ينتهي نهاية القذافي لا نهاية بن علي ولا حتى صالح، ولفت إلى أن الأسد رسم صورة صريحة لما تبقى من نظامه، فبعد أن أثنى على الدور الهام الذي يلعبه "حزب الله"، استفاض في مديح إيران ودورها في الدفاع عن نظامه، وأبدى فرحه بـ"الانتصار الكبير" الذي حققته في اتفاقها النووي، وشدد الكاتب على أن خطة الأسد لبناء كيان طائفي تديره إيران وميليشياتها سواء في دمشق أو في الساحل السوري محكومة بالفشل، مؤكدا أن أقدم عاصمة مأهولة في العالم، وثاني عاصمة للحضارة الإسلامية، تبدو عصية على مشروع التطهير المذهبي الذي يشاهد في أحياء المزة والسيدة زينب وغيرهما من أحياء وضواحي دمشق، وأبرز رئيس الائتلاف في مقاله أن الجهود التي بدأها الائتلاف لتشكيل قيادة عسكرية عليا تتناسب مع حجم القوى العسكرية الفاعلة للثورة تهدف إلى تشكيل جيش وطني حيادي تجاه مكونات الشعب السوري تكون وظيفته الأساسية حماية البلاد وليس إدارتها بدءاً بالمناطق المحررة، منوها إلى أن مسار الحوار السوري - السوري مع أطياف المعارضة الأخرى سيستمر بضم مكونات مجتمعية وسياسية أخرى حتى يتم الانتقال من مرحلة قيادة الثورة إلى مرحلة إدارة الدولة.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لروزانا بو منصف بعنوان "جهود دو ميستورا أعجز من إحداث اختراق أولوية محاربة داعش تستر غياب الحلول"، الكاتبة اعتبرت أن الجهود الأخيرة لوسيط الأمم المتحدة في سوريا ستيفان دو ميستورا ليست حاسمة في اتجاه احتمال تحريك حل ما في المدى المنظور، مبرزة أن خلاصة العرض الذي قدمه إلى مجلس الامن يوم الأربعاء أظهرت على نحو واضح أنه لم يتحقق الشيء الكثير، وأشارت الكاتبة إلى أن المطلعين على جهود الديبلوماسي الأممي يقولون إنه استطاع التعافي من فشل اقتراحه "حلب أولاً" الذي لم يحقق أي نجاح كما استطاع بصعوبة كسب ثقة المعارضة السورية بعد اتهامات سيقت ضده بمحاباة النظام ومسايرته في الوقت الذي حاول السير على خيط رفيع من أجل الاستمرار في التواصل مع النظام الذي اعترض على دو ميستورا للقائه زعماء وسياسيين لبنانيين في عبوره بيروت في الطريق إلى دمشق، ونقلت الكاتبة عن مصادر ديبلوماسية القول إن الأمر لا يتصل بنهاية الأمر بمجلس الأمن أو بجهود دو ميستورا بل بما يمكن أن يجري من اتصالات بين الولايات المتحدة وروسيا على هذا الصعيد، وبالنسبة إلى هذه المصادر فإنه من غير المحتمل أن يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما في وارد أي جهد يحرك الوضع السوري في المهلة الفاصلة عن نهاية ولايته الثانية أي ما يقارب سنة ونصف سنة تقريباً على رغم ما يعتقده البعض من توافر الوقت والفرصة له لو أراد للاهتمام بهذا الملف أو وضعه على السكة.
• زعمت صحيفة الأخبار اللبنانية والمقربة من "حزب الله" الإرهابي أن الرياض تفهمت مقترح القاهرة لحل سياسي للأزمة السورية، الذي تضمن بقاء بشار الأسد على هرم السلطة لمدة قصيرة، تنتهي بنهاية مرحلة انتقالية تضمن انتقالا سلميا للسلطة، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لا يكون الأسد مرشحا فيها، ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي مصري، أن زيارة ولي ولي العهد، ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان للقاهرة، شملت مناقشة ملف الأزمة السورية، حيث اقترحت القاهرة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ستتوسط من أجلها القاهرة قريبا بين أطراف المعارضة ودمشق، وطبقا للمصدر ذاته، التي نقلت عنه الصحيفة، فإنها المرة الأولى التي تبدي فيها الرياض موافقة ضمنية على بقاء الأسد في السلطة عبر حل سياسي لا يشمل رحيله فورا، لافتا إلى أن ابن سلمان عبّر عن تفهمه للمتغيرات التي طرأت على النزاع السوري وتحركات تنظيم "داعش" على الأرض، كما ذكرت الصحيفة أن الهدف من زيارة ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان للقاهرة، هو إنهاء الخلافات المكتومة بين البلدين، التي تسببت في توتر العلاقات الثنائية خلال الشهور الماضية، وذلك مع حضور وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في الوفد الذي وصل القاهرة.
• نشرت صحيفة الغد الأردنية تحقيقاً كشفت فيه عن هجرة شباب أردني، بطرق غير شرعية إلى أوروبا، بصفة لاجئين سوريين، وجاء في التحقيق أن شبكات تهريب بشر دولية، أبطالها سماسرة أردنيون وعرب يعملون بأسماء مستعارة، تعمل على تهريبهم عبر البحار والغابات الأوروبية، وبحسب الصحيفة فإن الرحلة تبدأ بالتوجه إلى بلدان لا تطلب تأشيرة سفر من حاملي الجنسية الأردنية، كتركيا أو لبنان أو مصر، ثم تجري متابعتهم من قبل مجموعة تنتظرهم في دول العبور "الترانزيت"، وتقوم بتأمين قطار أو "قوارب الموت"، وتسليمهم إقامات مزورة من دول أوروبية، تحمل أسماءهم وصورهم ليجتازوا بها تلك الحدود، وغالباً ما يقوم بإرسالها متعاون عربي مقيم في أوروبا، بعد أن يتم تحويل حصته من المبلغ المالي الإجمالي، غير أن العملية الأكثر صعوبة، وفقا للصحيفة، تتمثل في تحويل جنسية المواطن الأردني إلى سورية مقابل ثلاثة آلاف دينار أردني، مما يساعد المهاجرين على طلب الحق في اللجوء السياسي أو الإنساني في حال وصولهم لأي دولة أوروبية.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن تركيا تتطلع إلى إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية على طول الحدود التركية نفسها، وتساءلت من سيحمي هذه المنطقة المتوقع إنشاؤها على المستويين الأرضي والجوي، خاصة إذا لجأت إليها جموع اللاجئين السوريين؟ ومن أين ستستمد المنطقة العازلة في سوريا قوتها؟ ومن سيحميها؟ وأشارت الصحيفة إلى أنه في ظل الانقسامات التي تشهدها المعارضة المناوئة لنظام الأسد، فإن دحر تنظيم الدولة بعيدا عن المواقع السورية الواقعة على الحدود مع تركيا سرعان ما يوقع هذه المناطق تحت سيطرة ثوار سوريين يشتركون مع تنظيم الدولة في الفكر المتطرف، وذلك رغم كون هؤلاء الثوار مناوئين لـ"النظام السوري" وتنظيم الدولة، وأضافت أن تركيا مصممة على إضعاف شوكة وحدات حماية الشعب الكردية داخل سوريا وعلى إبعادها عن الحدود التركية، وذلك رغم أن هذه الوحدات تعتبر الأبرز في القتال ضد مسلحي تنظيم الدولة في المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن قضية مواجهة أنقرة للمسلحين الأكراد تترك انعكاسات على التحالف التركي الأميركي في مواجهة تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات شاسعة في كل من العراق وسوريا، والذي أنشأ خلايا له داخل تركيا نفسها، وأوضحت أن طول المنطقة العازلة يقرب من 110 كلم على الحدود التركية مع سوريا، وبعمق 32 كلم داخل سوريا، وأنه يفترض أن تسهم في إبعاد المليشيات المسلحة عن هذه المنطقة الإستراتيجية، وفي وضع حد للإمدادات ولتدفق المجندين إلى تنظيم الدولة عبر الأراضي التركية، وأنها ستستخدم أيضا كملاذ لجموع اللاجئين السوريين.
• قالت صحيفة ذى كريستيان ساينس مونيتور الأميركية إن الاتفاق العسكري ما بين أنقرة وواشنطن يمثل نقطة تحول بالحرب في سوريا، خاصة بعد صعود تنظيم الدولة، وإنه يعتبر خطوة هامة في تعزيز الجهود الرامية لوقف التهديدات التي يشكلها التنظيم، ويسمح الاتفاق لواشنطن باستخدام قواعد جوية تركية بالحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، كما يتيح الاتفاق المجال أمام قيام منطقة عازلة داخل الأراضي السورية على طول الحدود مع تركيا، بيد أن الاتفاق لا يضمن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ولا يتضمن إسقاط نظام الأسد، وبالتالي فالاتفاق لا يسمح بالتوصل إلى حل سريع للأزمة الإنسانية في سوريا أو إلى وقف للحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، تقول الصحيفة، وأبرزت أن الاتفاق العسكري التركي الأميركي بشأن سوريا لا يزال على شكل مخطط وفق ما يراه مسؤولون أميركيون، ولكنه يشكل نقطة تحول في الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع الأوضاع المتفاقمة في سوريا، معتبرة أن إعطاء أنقرة الضوء الأخضر لواشنطن لاستخدام قواعد جوية داخل الأراضي التركية من شأنه أن يحدث تغيرا كبيرا في الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة بالمنطقة برمتها.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إن فصائل من المعارضة السورية المسلحة حققت تقدما إستراتيجيا في شمال البلاد، وضيقت الخناق أكثر فأكثر على نظام بشار الأسد، وأوضحت الصحيفة أن ممثلين عن ائتلاف من المجموعات الإسلامية المعتدلة المدعومة من تركيا أكدوا أنهم حققوا عدة إنجازات على الأرض، أهمها سيطرتها على منطقة إستراتيجية تمتد بمحاذاة ثلاث محافظات هي إدلب وحماة واللاذقية، ورأى تقرير الصحيفة الذي كتبه سام داغر أن هذه الإنجازات ستدعم جهود تركيا في إقامة منطقة عازلة خالية من أي تواجد لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة من شمال وغرب سوريا، ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى مأزق محتمل للولايات المتحدة في تعاونها الأخير مع تركيا في استهداف تمدد تنظيم الدولة، حيث إن بعض مجموعات المعارضة الإسلامية التي حققت تقدما على الأرض هي حليفة لتركيا، ولكن واشنطن تناصبها العداء وتصنفها ضمن التنظيمات الخطرة، وهذا يعني أن واشنطن ستضطر لدعم تلك المجموعات ضمن الترتيبات الأميركية التركية لاحتواء تنظيم الدولة، ومن المجموعات التي قد تضطر واشنطن لدعمها "جبهة النصرة" التي تصنفها الخارجية الأميركية على أنها مجموعة إرهابية ولكنها حليفة لأنقرة، ونفس الشيء ينطبق على تركيا حيث تتحالف واشنطن مع المجموعات الكردية التي تقاتل تنظيم الدولة في سوريا ومن بينها حزب العمال الذي يعتبر عدوا لتركيا.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لباتريك كوبيرن بعنوان "الصراع التركي مع الأكراد قد يفيد تنظيم الدولة الإسلامية"، وقال كاتب المقال إن الطائرات العسكرية التركية التي تنفذ طلعاتها الجوية للقضاء على الإرهاب، استهدفت بشكل أساسي ميليشيات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق عوضاً عن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وأضاف أنه في أول يومين لبدء الحملة العسكرية التركية، أرسلت بعض الطائرات لقصف مواقع في سوريا، فيما شنت 185 طلعة جوية ضد 400 موقع لحزب العمال الكردستاني، وأوضح الكاتب أن تركيا قالت إنها لا تفرق بين تنظيم الدولة الاسلامية وحزب العمال الكردستاني، الأمر الذي يسهل الحصول على موافقة دولية على استئناف الحرب بين الحكومة التركية والأقلية الكردية التي تقدر بـ 15 مليون شخص، وختم بالقول إن حلف الأطلسي الذي يدعم الموقف التركي لا يأبه كثيراً بهذا الوضع، ما دامت أنقرة تتعاون بشكل كاف لإنهاء وجود تنظيم الدولة الإسلامية الذي أضحى قريباً على الحدود التركية - السورية، وللعمل على إغلاقها بعد أن أضحت طريقاً سهلاً لعبور المتطوعين الأجانب.
• قالت صحيفة لوموند الفرنسية إنه ولأول مرة منذ اندلاع الأزمة السورية، يعترف بشار الأسد بعدم قدرته على القتال في جميع الجبهات على أراضي بلاده، وهو ما اعتبرته اعترافا نادرا وسط كل الهزائم التي تلقاها جيش النظام على أراضي المعارك، وفي تقريرها تطرقت الصحيفة إلى خلفيات هذا الاعتراف، حيث لفتت في هذا السياق إلى ما اعتبرته تعبا ألم بـ"الجيش السوري" جراء النقص الكبير في كوادره البشرية، هذا إلى جانب ضرورة ترتيب أولوياته بالنظر إلى تعدد جبهات القتال على الأراضي السورية، وأكد التقرير على أن حديث الأسد عن عدم قدرة الجيش على القتال في جميع الجبهات لا يأتي فقط بعد ملاحظة حجم الخسائر التي مني بها، بل يأتي كذلك لمواجهة الإحباط الذي صار ينتشر في صفوف الموالين للنظام، والذي ولدته الهزائم المتوالية، وتدهور اقتصاد البلاد بفعل التضخم، وعلى الرغم من ذلك، أشار التقرير إلى أن جيش الأسد ما يزال محتفظا ببعض التماسك والقوة، خصوصا في ما يتعلق بالضربات الجوية في مواجهة الثوار ومقاتلي تنظيم الدولة، إلا أن هذا الجيش يعاني من نزيف، ويتمثل في الانشقاقات المتكررة، وفرار الجنود أو مقتلهم في ساحات القتال، ما يجعل عدد جنود "الجيش السوري" ينخفض إلى النصف، مقارنة بما كان عليه خلال بداية الأزمة سنة 2011، حيث كان تعداده يقدر بـ300 ألف رجل دون احتساب جنود الاحتياط، وتحدث التقرير عن ما لم يعترف به بشار الأسد، وهو تبعيته العسكرية لطهران ولـ"حزب الله" اللبناني، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن الاتفاق الذي تم بين إيران والدول الغربية حول برنامجها النووي منتصف الشهر الجاري يتم النظر إليه في دمشق على أنه بمثابة وعد بتلقي دعم متزايد من طهران، في وقت أفرغت فيه الأزمة الاقتصادية، وانخفاض قيمة الليرة السورية، خزائن النظام.
• أفادت صحيفة أكشام التركية أن مساعد وزير الخارجية الأمريكية بلنكن، سيزور أنقرة الأسبوع المقبل لبحث التطورات على الحدود السورية واتفاقية قاعدة إنجرليك، إلى جانب مناقشة إنشاء منطقة عازلة على الأراضي السورية وكيفية تأمين متطلباتها، وينتظر أن تأخذ اتفاقية قاعدة إنجرليك وفتحها أمام طيران التحالف شكلها النهائي بعد زيارة بلنكن، حيث من المنتظر أن يجري لقاءات مع مجموعة من الخبراء العسكريين وغيرهم من أصحاب الاختصاص للوصول إلى صيغة نهائية حول القاعدة، وبحسب المصادر التي توصلت إليها صحيفة أكشام، فإنّ القاعدة الجوية ستفتح لاستخدام طيران التحالف خلال شهر آب، حيث من المنتظر أن تكون قاعدة مهمة لضرب تنظيم الدولة "داعش"، وكذلك فإن تركيا تفكر في أن تكون قاعدة مهمة في عمل منطقة حظر طيران فوق المنطقة العازلة شمال سوريا، وهي التي من المنتظر أن تكون مساحتها 6600 متر مربع، وبيّنت الصحيفة أن المنطقة بعد تطهيرها من تنظيم الدولة "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى فإنّه سيتم تسليم إدارتها إلى الجيش الحر، وسيكون للتحالف ولتركيا حق الرد إذا قام "النظام السوري" باستهداف المنطقة العازلة.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل طارق الحميد "هل ترفع واشنطن حظر «جبهة النصرة»؟"، الكاتب أشار إلى أن هناك تسارع في تطورات الأزمة السورية، لافتا إلى أن التركيز الآن هو على مرحلة ما بعد بشار الأسد، وفقا لمصادر مسؤولة، ورأى الكاتب أن التحالف التركي - الأميركي ضد "داعش" مهم للطرفين؛ موضحا أنه بموجبه توفر أميركا غطاء للتحرك التركي بسوريا، بينما تمنح تركيا الأميركيين حق استخدام قاعدة "أنجرليك" التي كان يرفض الأتراك السماح للأميركيين باستخدامها منذ عام 2003، وهي قاعدة تمثل أهمية لوجستية، وتخفف من اعتماد الأميركيين على قواعدهم في قطر، وأكد الكاتب أن على واشنطن وأنقرة إيجاد مخرج من مأزق حلفائهم الذين يصنفون كأعداء لبعضهم البعض، مبينا أن على تركيا تقبل بعض الجماعات الكردية الحليفة لواشنطن، والتي يعتقد أنها تتعاون مع الأسد بشكل أو بآخر، وعلى أميركا أن تتعامل مع بعض حلفاء تركيا بالمعارضة السورية، مثل جبهة النصرة التي تصنفها واشنطن كجماعة إرهابية، واعتبر الكاتب أن أنقرة وواشنطن ستضطران لتقديم تنازلات ربما تستفيد منها جبهة النصرة، مبرزا أن كل ذلك يحدث لأن واشنطن تقاعست مطولاً بالأزمة السورية، وتجاهلت نصائح العقلاء، وخلص الكاتب إلى أنه ما من خيارات سهلة في سوريا الآن مع تسارع الأحداث على الأرض، مشددا على أن الوقت لم يعد في مصلحة الجميع، سواء الأسد، أو أتباعه، وحتى خصومه.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤول أمني عراقي أن اللقاء الذي جمع بشار الأسد بمبعوث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض في دمشق أمس حمل في طياته ثلاث رسائل مهمة، وأوضح المسؤول الأمني الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الرسالة الأولى هي من الإدارة الأمريكية، إذ إن الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إلى بغداد كانت في جزء منها تتعلق بهذه الرسالة التي طلبت الإدارة الأمريكية تقديمها إلى القيادة السورية، وتقول الصحيفة إن المسؤول الأمني لم يكشف عن فحوى الرسالة الأمريكية لعدم معرفته بتفاصيلها، والرسالة الثانية، بحسب الصحيفة، هي التنسيق بين بغداد ودمشق من أجل تحرير المعابر الحدودية بين البلدين المحتلة من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي، مثل الوليد والتنف، وفي ما يتعلق بالمسألة الثالثة، أوضح المسؤول الأمني للصحيفة أن الأسد كان يطالب بإرسال مزيد من عناصر مليشيات كتائب أبي الفضل العباس للقتال هناك من أجل حماية المراقد الشيعية المقدسة، غير أن القيادة العراقية أوضحت للأسد أنها ستتوقف عن ذلك للحاجة إليهم في تحرير المناطق العراقية من تنظيم "داعش"، لا سيما بعد أن بدأت القوات العراقية تحقق تقدما في جبهات القتال وتحتاج إلى قوات تتقدم وأخرى تمسك الأرض.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لزهير قصيباتي تحت عنوان "تقسيم الحدود السورية - التركيّة"، الكاتب أشار إلى أن سباقاً بوتيرة سريعة انطلق بين قوى إقليمية معنيّة بفوضى الحرب السورية ومستنقعات الطائفية في العراق، لإعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة في مرحلة ما بعد بشار الأسد، مبرزا أن مرحلة أخرى ستبدأ، سواء انكفأ الأسد إلى معقل في اللاذقية، أو أقنعه حليفاه الروسي والإيراني بمنفى خمس نجوم على بحر قزوين أو في سوتشي، ورأى الكاتب أن ما تغيَّر هو أن إيران ما بعد الاتفاق النووي لن تكون ما كانت قبله، مبينا أن شهوراً طويلة من تراجعات "النظام السوري" وفقدانه السيطرة على مناطق واسعة في سورية، ربما أقنعت الإيرانيين بلا جدوى إنفاق البلايين التي أُهدِرت لدعم "صمود" الأسد، واعتبر الكاتب أن السجال الأميركي- التركي المُعلن حول مناطق آمنة في شمال سورية، أو منطقة آمنة خالية من "داعش" يحرسها تركمان سورية، و "جزر" آمنة وحظر جوي، وغطاء جوي للمعارضة السورية المعتدلة فقط، فلا يعكس سوى عمق الأزمة الطويلة بين أنقرة وواشنطن، منذ اختارت إدارة الرئيس باراك أوباما التعايش مع نظام الأسد، بلا أسنان كيماوية تزعج إسرائيل، وخلص الكاتب إلى القول إن بين إيران والغرب غزل في بداية "شهر عسل" يُقلِق المنطقة... وبين تركيا والتحالف، اختبار مرّ، خصوصاً بعدما تلكّأ أوباما طويلاً، وترك السوريين في مواجهة إبادة، وحرم الأتراك من رتبة الحليف المميّز، على خاصرة "الأطلسي".
• اعتبرت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها أن الإجراءات الأمنية والعسكرية التي اتخذتها تركيا لحماية أراضيها وترابها الوطني وشعبها من هجمات الإرهابيين و "داعش" سليمة ومتوافقة مع القانون الدولي، مبرزة أن أهمية الإجراءات العسكرية والأمنية التي اتخذتها تركيا تنبع من أنها تشكل البداية الجادة لإنشاء المنطقة الأمنية العازلة بشمال سوريا من أجل السماح بعودة اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا والذين يبلغ عددهم ما يقارب 1.7 مليون نسمة إلى بلادهم، إن المطلوب، تضيف الصحيفة، ليس تأييد هذه الإجراءات فقط وإنما أن يعمل المجتمع الدولي على تنفيذها على أرض الواقع خاصة أن تركيا قد سهلت المهمة للجميع بإنشاء منطقة خالية من تنظيم "داعش" في شمال سوريا، وخلصت الصحيفة إلى القول إن استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب تركيا لا ينفصل عن الاستقرار في سوريا وإن الأزمة السورية هي أساس هذه المشكلة وإن فشل المجتمع الدولي سواء كان في إزالة نظام الأسد أو تنفيذ قرار إقامة مناطق آمنة يحظر فيها الطيران العسكري في شمال سوريا قد ساعد في عدم استقرار المنطقة.
• شككت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، في صدق تصريحات المسؤولين الأتراك بخصوص حربهم على تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكدة أن ذلك يدخل في باب المناورة والخداع لتحقيق غايات أخرى، واعتبرت الصحيفة أن تركيا تجدد سعيها إلى إقامة "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية، تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتهديد أمنها القومي، لافتة إلى أن اأنقرة تسعى من خلال ذلك إلى ضرب عصفورين بحجر واحد، أولا، ضرب قوة الأكراد وسعيهم لإقامة إدارة ذاتية، بعدما أثبتوا قدرة وصلابة في حربهم على "داعش"، وثانيا، وضع المنطقة الآمنة تحت تصرف المعارضة المعتدلة التي تضم جبهة النصرة فرع تنظيم (القاعدة) في بلاد الشام، وجبهة أحرار الشام المماثلة، وغيرهما من المنظمات الإرهابية المتطرفة.
• شكك سركيس نعوم في صحيفة النهار اللبنانية في أن يكون تفاهم تركيا وأمريكا كافيًا لتوجيه ضربة حاسمة ضد تنظيم "داعش" وفي تخلص الرئيس رجب طيب أردوغان من عدوه اللدود بشار الأسد دون أخذ إيران في الحسبان، ويقول نعوم إنه اتفاق مهم بلا شك، لكن تجاهل إيران واعتبار أنها غير موجودة في سوريا وفي العراق بل في المنطقة قد يعقِّد تنفيذه، وأضاف أن ما يؤكد ذلك هو المعلومات المتوافرة عند مصادر عربية وهي تشير إلى اتصالات أجراها إيرانيون في مدينة السليمانية العراقية في حزيران الماضي مع أكراد على صلة بالحزب الكردي الذي يقاتل في سوريا، وهدفها إقناعه بالتنسيق مع قوات الأسد في شمال سوريا في مقابل دعمه الحزب المذكور في معركته.
• قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إن التحاق تركيا في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تسبب في صعوبات سياسية للإدارة الأميركية وتعهداتها السابقة للأطراف المتحاربة في سوريا، وأشار التقرير الذي كتبه غي تايلور إلى أن الإدارة الأميركية تعمل جاهدة للموازنة بين المحافظة على حلفائها وبين الاستمرار في الامتناع عن التورط في إرسال قوات أميركية برية للاشتراك بالقتال في سوريا، وأوضح أنه في الوقت الذي يعقد فيه حلف شمال الأطلسي الناتو اجتماعه الطارئ الخامس منذ تأسيسه قبل 66 عاما بطلب من تركيا نفت الإدارة الأميركية المعلومات القائلة إنها ترتب لإنشاء منطقة لحظر الطيران في الأجواء السورية، أما وزارة الدفاع (البنتاغون) فقد واجهت في الـ24 ساعة الأخيرة أسئلة محرجة بشأن تخلي إدارة الرئيس باراك أوباما عن الحلفاء الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة مقابل الدور التركي، وإلى أي مدى يمكن أن يذهب في ذلك الاتجاه، ويقول تايلور في تقريره إن الإدارة الأميركية واجهت مأزقا في التعاون مع بعض الفصائل الكردية وبالذات "حزب العمال" اليساري المتشدد الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية، إلا أن الافتقار لمجموعات مسلحة معتدلة على الأرض وبعد أن برهنت فصائل الحزب على قدراتها القتالية العالية جعل واشنطن تعقد تحالفا غير معلن مع مليشيات حزب العمال في حرب تنظيم الدولة، وأشار التقرير إلى أن واشنطن تواجه نفس المأزق في العراق، حيث لا تجد أمامها سوى مليشيات الحشد الشعبي الشيعية المدعومة من إيران لمحاربة تنظيم الدولة.
• كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الاتفاق التركي الأمريكي للقضاء على "الدولة الإسلامية" من شمال سوريا، لم يتضمن حظرا جويا على طيران نظام الأسد، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأتراك قولهم، إن الخطة التي اتفق عليها مسؤولون في البلدين، تنص على القضاء على التنظيم في المنطقة الشمالية السورية بطول 60 ميلا على الحدود مع تركيا، حيث تهدف إلى إنشاء منطقة خالية من "الدولة الإسلامية" بطول هذه المسافة ويمكن أن تكون تلك المنطقة أيضا آمنة للنازحين السوريين، وترتكز الخطة على القيام بعمل عسكري تركي أمريكي مكثف، بالتنسيق مع المسلحين السوريين على الأرض، للقضاء على "الدولة الإسلامية"، وفق مسؤولين أمريكيين كبار اطلعوا على المحادثات، وقالت الصحيفة إن الخطة الجديدة تواجه نفس التحديات التي لاقتها واشنطن في سوريا في وقت سابق، فبينما تركز الإدارة الأمريكية على القضاء على "الدولة الإسلامية"، ينصب تركيز الأتراك والمقاتلين السوريين على سبل هزيمة بشار الأسد، وفي الوقت الذي كان يتطلع الأتراك وقادة المعارضة السورية إلى أن يتضمن الاتفاق فرض حظر على طيران النظام السوري على المناطق القريبة من الحدود السورية، للحد من الضربات الجوية التي يشنها الأسد على المعارضة، وللسماح للاجئين السوريين بالعودة إلى ديارهم، فإن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن هذه الخطة ليست موجهة ضد الأسد، بحسب نيويورك تايمز، وأضافوا أن الوصول لمنطقة آمنة يمكن أن يكون في الواقع نتيجة ثانوية للخطة، غير أنه رسميا منطقة الحظر الجوي (على طيران الأسد) ليست جزءا من الصفقة.
• تناول الكاتب ديفد غاردنر في مقاله بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية التحول في السياسة التركية تجاه تنظيم الدولة بعد التفجير الانتحاري الذي نفذه الأسبوع الماضي وراح ضحيته 32 من النشطاء في مركز ثقافي بالقرب من الحدود السورية، وأشار في ذلك إلى قبول تركيا طلب واشنطن لفتح قاعدة إنجرليك للمقاتلات الأميركية لشن غارات على التنظيم، وأشار الكاتب إلى أن سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم تغيرت بالتأكيد وانتقلت تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان إلى سياسة الهجوم، وأن أردوغان يسعى لكسب أصوات القوميين ويحاول وصم التحالف المؤيد للأكراد بالإرهابي بسبب إحباطه لخططه في الحصول على أغلبية ساحقة لتحصين الرئاسة بصلاحيات مهيمنة، وأضاف أن سياسة تركيا تجاه سوريا وإستراتيجيتها تجاه الأكراد قد تفككت وأن هذا يبدو واضحا في المكان الذي تقصفه تركيا، إذ إنها تضرب في شمالي غربي سوريا الذي يوجد فيه أنبوب المساعدات الحدودي لجماعة أحرار الشام وليس أبعد إلى الشرق حيث يقاتل تنظيم الدولة مليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي (مقاتلو الأكراد السوريون الذين يقاومون التنظيم)، وانتقد غاردنر موقف الحكومة التركية على أنها بذلك تنظر إلى الأمر وكأن هناك تنظيم دولة سيئا وآخر جيدا، أو على الأقل هناك تنظيم مفيد يمنع حزب الاتحاد الديمقراطي من عبور الفرات والالتحام بالمناطق الكردية داخل الكيان الكردي السوري، ونبه إلى أن تركيا -شاءت أم أبت- متجهة نحو حرب شاملة.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن المسؤولين الأميركيين أكدوا موافقة الإدارة الأميركية على المطالب التركية لإقامة "منطقة آمنة" محمية من قبل التحالف في شمالي سوريا مقابل السماح للمقاتلات الأميركية باستخدام قواعد تركيا العسكرية لمهاجمة تنظيم الدولة، وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة أردوغان كانت تضغط منذ فترة طويلة من أجل منطقة عازلة أو منطقة حظر طيران داخل سوريا، جزئيا لإقامة ملاذ آمن للاجئين السوريين، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك حتى الآن خشية أن يثير ذلك صدامات مع القوات الموالية للأسد وإغضاب حلفائه الإيرانيين والروس، وقالت الصحيفة إن الاتفاق الأميركي التركي بشأن منطقة آمنة سيزيد الضغط على البرلمان والحكومة البريطانية للسماح للمقاتلات البريطانية بالتحليق فوق سوريا إلى جانب الولايات المتحدة، كما هو الحال في العراق، وسيثير تساؤلات عن عملية السلام الكردية.
• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لمحمد كريشان بعنوان "الجملة الفضيحة في خطاب الأسد"، الكاتب تطرق إلى خطاب بشار الأسد الأخير، ورأى أننا مهما حاولنا أن نبحث عن معان أو رسائل أو مواقف في هذا خطاب فلن نجد ما هو أهم أو أخطر من قول بشار الأسد إن «سوريا ليست لمن يسكن فيها أو من يحمل الجنسية السورية بل لمن يدافع عنها»، وأوضح الكاتب أن هذه الجملة تفيد عمليا بأن بشار الأسد لا مانع لديه من "تلزيم" الدفاع عن نظامه لمجموعة دول وجهات أجنبية مقابل أن يسحب هو الوطنية ببساطة ممن ارتأوا معارضته التي كلفتهم النزوح أو اللجوء، إذا ما كانوا محظوظين ونجوا من براميله المتفجرة القاتلة، واعتبر الكاتب أن إغفال كل وسائل الإعلام "الممانعة" عن ذكر هذه الجملة هو إغفال من الصعب جدا إرجاعه إلى محض الصدفة أو مجرد إهمال في التقاط المفيد والمهم في خطابه، مرجحا أن هذه الوسائل ارتأت عدم نشر تلك الجملة عن وعي كامل وقرار واحد، إما لتدخل من الجهات السورية التي "تمون" عليها أو لأنها رأت، بحسها السياسي والمهني الذي لاشك فيه، أن الجملة تستحق التخبئة والتمويه عليها ببقية كلام الأسد الإنشائي الطويل.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا للؤي صافي تحت عنوان "الاستعمار الداخلي والثورات المضادة"، الكاتب أشار إلى أن أحداث الربيع العربي أبرزت نموذج الاستعمار الداخلي وأظهرت أنه النموذج المعتمد في جميع الأنظمة العسكرية في المنطقة العربية، موضحا أن الاستعمار الداخلي يبرز بوضوح في أي دولة يعمل حكامها على تطوير مستعمرات محصنة خاصة بهم تعزلهم عن ضنك العيش الذي يعاني منه سواد الناس، وهو المشهد الذي تكرر في كل الدول التي نالت استقلالها وحريتها من الاستعمار الأوروبي لتجد نفسها تحت استعمار داخلي، يدفع بعض أبنائها للترحم على الاستعمار الخارجي مقارنة بالاستعمار الداخلي المقيت، ولفت الكاتب إلى أن القصة نفسها تكررت في سورية الأسد وتونس زين العابدين وليبيا القذافي ويمن الصالح، واعتبر أن المشهد السوري يمثل أقبح أشكال الاستعمار الداخلي على الإطلاق، ليس فقط لأن نظام الأسد أثبت أنه من أكثر الأنظمة الاستعمارية دموية وشراسة، بل لاستعداده للتضحية بالسيادة والكرامة والوطن والشرف ورهن مستقبل البلاد والتحالف مع الطامعين وإرضاء الأعداء لتكريس حكم الفرد، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن الشعوب ستتحرر من الاستعمار الداخلي، وأن الأنظمة العسكرية التي تستخدم كل أسلحتها وأدوات القمع التي تملكها لقهر شعوبها بدأت تختنق بمكائدها وجرائمها وفسادها ومكرها، مما يزيد حظوظ الشعوب العربية في تنفس الصعداء وزوال كابوس الاستبداد والفساد.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لراجح الخوري بعنوان "الأسد أعلن قيام دولة الساحل!"، سلط فيه الضوء على خطاب بشار الأسد الأخير، معتبرا أنه من الضروري قراءة هذا الخطاب في ضوء نيران القذائف التركية التي تدكّ في الوقت عينه المناطق الكردية في شمال سوريا، وذلك لسبب واضح جداً هو أن عملية تقسيم سوريا دخلت مرحلتها التنفيذية الأخيرة، ورأى الكاتب أنه عندما يتحدث بشار الأسد صراحة عن الدعم الإيراني وعن دور "حزب الله" الحاسم في القتال الى جانب النظام، فذلك أشبه بإعلان مسبق عن أن "دولة الساحل" ستشكل جسراً استراتيجياً للإيرانيين يربطهم بمناطق نفوذ "حزب الله" عبر الزبداني والقلمون وصولاً إلى الهرمل وبعلبك فالجنوب اللبناني، وفي المقابل أشار الكاتب إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليس غائباً عن هذه التطورات الحاسمة في سوريا، وبين أن أردوغان يعرف جيداً أن قيام دولة العلويين يمكن أن يفتح الباب ويوفّر الفرص أمام قيام كيان كردي في الشمال السوري يشكل امتداداً للشمال العراقي الكردي القوي، ولهذا سارع إلى عقد "صفقة الحافة" التي قضت أخيراً بأن يبيع رأس تنظيم "داعش" مقابل الحصول على رأس طموحات الأكراد في شمال سوريا، مبرزا أن المنطقة الآمنة التي اتفقت تركيا وأميركا على اقامتها بين مارع وجرابلس بعمق 50 كليومتراً تساعد أردوغان في صد الطموحات الاستقلالية الكردية، وأنهى الكاتب مقاله بالقول: إن بشار الأسد أعلن صراحة قيام الدولة العلوية لتبدأ حروب تركية كردية وسنية على اقتسام ما تبقى من سوريا.
• اعتبرت صحيفة الشرق السعودية، أن ما جاء في خطاب بشار الأسد قبل يومين، لم يكن مفاجئاً، وأنه كان نهج الأسد طيلة السنوات الأربع الماضية، فالأسد دمر المدن السورية وشرد شعبها واليوم يقول إن الوطن ليس لمن يسكن فيه أو يحمل جنسيته وجواز سفره؛ بل لمن يدافع عنه ويحميه، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا إعلان صريح بإسقاط حق السوريين الرافضين لسلطته بوطنهم وأرضهم وهو بذلك يكرس ما تسعى إليه إيران في إحداث تبديل ديموغرافي في سوريا، ولفتت إلى أنه في العراق الذي ليس حكامه بوضع أفضل من حاكم دمشق بعد أن تنازلوا عن سيادة بلدهم لصالح الميليشيات التابعة لإيران وبعد أن قضى نوري المالكي على ما تبقى من الجيش العراقي، ومؤسسات الدولة والمجتمع العراقي، يبشر وزير الخارجية إبراهيم الجعفري العراقيين بأن المنطقة مقبلة على حالة جديدة وهي رفع الكوابيس، وأن إيران ستنشر ظلها على أصدقائها والعراق في مقدمة أصدقائها، مبرزة أنه اعتراف رسمي ومن أعلى شخصيات السلطة العراقية بالتبعية لإيران.
• علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في افتتاحيتها على التعاون التركي الأمريكي، مشيرة إلى أنه يمهد الطريق أمام فرض منطقة حظر جوي شمال سوريا، بحسب المسؤولين الأمريكيين والأتراك، وتشير الافتتاحية إلى أنه بحسب الخطوط العريضة للاتفاق، فإنه يجب الاعتماد في النهاية على المعارضة السورية المعتدلة للسيطرة على المنطقة العازلة على الحدود السورية التركية، بحسب المسؤول التركي الذي تحدث الأحد الماضي، وذكر أن تركيا قد تعهدت باستخدام طائرات "إف-16" المقاتلة للمساعدة في القضاء على المجموعات المتطرفة من منطقة عازلة عرضها حوالي 55 ميلا وبعمق 25 ميلا، وتورد الصحيفة أنه في حال استطاع الثوار السيطرة على المنطقة، فإنه سيتم الدفاع عنها من خلال طيران التحالف، ليسمح بعودة حوالي مليوني لاجئ سوري يعيشون الآن في تركيا إلى سوريا، بحسب المسؤول التركي، وترى الافتتاحية أن هذه الخطة الناشئة تفتح على أمريكا جبهة جديدة، في حربها ضد تنظيم الدولة قد تضعفها، إن لم تتمكن تركيا وأمريكا من توفير القوات البرية المعتدلة الدعم الذي يلزمهما للحفاظ على المنطقة العازلة، وتنقل الصحيفة عن المسؤولين الأمريكيين والأتراك قولهم الأحد الماضي؛ إن المقترح لا يزال تحت التطوير، وتحتاج الدولتان إلى أن تتفقا على تفاصيل مهمة كي يكون الاتفاق ناجحا، وتذكر الافتتاحية أن أمريكا تقوم بتدريب الثوار السوريين في كل من تركيا والأردن، حيث يمكن لحلفائها هؤلاء أداء دور مركزي في المحصلة، وتورد الصحيفة أنه يتوقع من الاتفاقية الجديدة أن توفر لقوات الثوار السورية المعتدلة الدعم الجوي ذاته، الذي مكّن القوات الكردية من السيطرة على مناطق في الشمال السوري على الحدود، وتستدرك الصحيفة بأن بطء عملية التدريب يجعل من الصعب الاعتماد على القوات المدعومة أمريكيا القيام بإنشاء مناطق آمنة، في بلد حققت فيه القوات الكردية مكاسب كبيرة ببسط سيطرتها على مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة على الحدود مع تركيا.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانبة مقالاً لسايمون تيسدال بعنوان "لا إشارة على إبرام صفقة مع الولايات المتحدة في خطاب الأسد الأول هذا العام"، وقال صاحب المقال إن بشار الأسد أوضح في خطابه الأول لهذا العام، أن هناك تغييرات في موقف الدول الأوروبية من الصراع الدائر في سوريا، أي أن الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم مصلحة مشتركة في القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية، وأضاف صاحب المقال أن الأسد اعترف في خطابه بالنكسات العسكرية التي ألمت بجيشه، إلا أنه لم يفصح عن نيته إبرام أي اتفاق لإنهاء الحرب الأهلية التي استمرت 4 سنوات وتركت نظامه مسيطراً على ثلث البلاد فقط، ونقل صاحب المقال عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه قتل على الأقل 49.100 جندي سوري و32 ألفا من الموالين له منذ اندلاع الانتفاضة في البلاد في آذار/مارس 2011.
• في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية كتب باتريك كوكبرن أن الضربات الجوية التركية الأخيرة ضد حزب العمال الكردستاني -بعد قيام المسلحين الأكراد بقتل جنديين تركيين في كمين جنوبي شرقي تركيا- أثارت انتقاما كرديا دمويا، وأشار الكاتب إلى وجود مزاعم بموافقة الولايات المتحدة على الضربات، التي أججت النزاع من جديد بعد عامين من وقف إطلاق النار، وجادل بأنه إذا كان الأمر كذلك فإن الولايات المتحدة ستكون قد ارتكبت أسوأ أخطائها منذ غزو العراق عام 2003 معتقدة أنها يمكن أن تطيح بصدام حسين واستبداله بآخر موال لها، ويرى كوكبرن أنه مهما كان ما تأمله أميركا من هذا الأمر فإن المؤشرات الأولية هي أن الحكومة التركية قد تكون أكثر اهتماما بالتحرك ضد الأكراد في تركيا وسوريا والعراق من اهتمامها بمهاجمة تنظيم الدولة، وأشار في ذلك إلى ما قالته أنقرة في السابق إنها تدرس اعتبار حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة كيانين "إرهابيين"، وأضاف أن النتيجة هي أن الولايات المتحدة قد تجد أنها ساعدت في زعزعة استقرار تركيا بالتورط في الحرب في العراق وسوريا، ولكن دون الاقتراب أكثر من دحر التنظيم في أي من البلدين، وختم الكاتب بأن أحد التفسيرات المحتملة لهجوم الحكومة التركية على تنظيم الدولة وحزب العمال وجماعات المعارضة الأخرى هو أن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم الفوز في الانتخابات الجديدة المتوقعة في نهاية هذا العام إذا لم يكن هناك إمكانية لتشكيل ائتلاف حاكم مع أحزاب أخرى، وعندها سيحاول الفوز بأغلبية على خلفية موجة القومية المعادية للأكراد ومكافحة الإرهاب التي يغذيها الاشمئزاز من هجمات حزب العمال وتنظيم الدولة.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "الأسد والمرتزقة.. نهج «داعش»!"، الكاتب اعتبر أن إقرار الأسد بتناقص حجم قواته، واعترافه بأن أهل دمشق لن يستطيعوا مشاهدة خطابه المتلفز نتيجة انقطاع الكهرباء، واعترافه بأن قواته تتخلى عن بعض المناطق لتحافظ على أخرى، كل ذلك لا يعني أن مجرم دمشق قد أدرك الواقع، وأيقن أنه لم يعد يحكم أجزاء كبيرة من سوريا، مشيرا إلى أن الأسد كان يخاطب دائرته الضيقة، أنصارًا وأتباعًا، لإقناعهم بأنه لا يزال قادرًا على القتال، وبمقدوره النجاة من الأزمة التي أوصلهم لها، خصوصًا أن هناك حالة ضجر بين أنصاره، وأوضح الكاتب أن الأسد يريد تطمين أنصاره أنه لا يزال قادرًا على إدارة المعركة، ولذلك أقر للمرة الأولى بالدعم الإيراني لنظامه، وجرائمه، وبوجود مقاتلي "حزب الله" دفاعًا عنه، مبينا أن الأسد يريد القول لأنصاره إنه ليس وحيدًا وإنما بدعم إيران، وميليشياتها الشيعية، خصوصًا مع اعتباره أن إيران انتصرت بالاتفاق النووي، ولذا فهو يريد أن يقول لأتباعه لا تخافوا فأنا مع المنتصر، أي إيران، ورأى الكاتب أن ما يهم السوريين، والمجتمع الدولي، من خطاب الأسد هذا، أنه أكد للجميع ألا فرق بين الأسد و"داعش"، وتحديدًا عندما تحدث الأسد عن الاستعانة بمرتزقة "حزب الله"، مبرزا أنه عندما يقول الأسد: إن "الوطن ليس لمن يسكن فيه أو يحمل جنسيته وجواز سفره بل لمن يدافع عنه ويحميه"، فإن هذا نفس نهج "داعش" التي تستعين بالمقاتلين الأجانب من كل مكان باسم الجهاد، بينما يستدعي الأسد المرتزقة من الميليشيات الشيعية، وخلافهم، باسم القومية، والممانعة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد العزيز التويجري بعنوان "من أجل إنقاذ الشعب السوري"، سلط فيه الضوء على ما صرح به نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأنه على استعداد للقاء بوليد المعلم وزير خارجية النظام السوري الإجرامي، للبحث معه عن تسوية سياسية للأزمة في بلاده، مضيفاً أن مقعد سورية في الجامعة لا يزال شاغراً في انتظار عودة مندوبها إلى القاهرة، وبين الكاتب أن هذا التصريح يتعارض كلياً مع القرار الذي اتخذه المجلس الوزاري للجامعة في 16/11/2011، بتعليق عضوية سورية في الجامعة ومشاركة حكومتها في اجتماعاتها، وأضاف متسائلا: هل الأمين العام يعبر عن رأيه الشخصي، وهذا ما يدعو إلى الاستغراب، أم عن رأي الجامعة، وهذا ما لم يصدر قرار من المجلس الوزاري به، ولفت الكاتب إلى أن هذا الموقف يأتي متزامناً مع الموقف الروسي الذي شدَّد على ضرورة التعامل مع الأمر الواقع والتسليم بدور لبشار الأسد في العملية السلمية المرتقبة، وهو ما ينسجم تماماً مع الموقف الإيراني المشارك في قتل الشعب السوري وتدمير بلاده، وأشار إلى أن الموقف الأميركي ليس بعيداً من هذه المواقف جميعاً، مع الفارق في التفاصيل وفي المبررات، لأن الإدارة الأميركية، وبعض الدول الأوروبية معها، تراوغ في تصريحاتها، مبرزا أنها ترى بأن التعامل مع النظام القائم في دمشق على علاته، سيكون أفضل من التعامل مع المجهول، وأكد كاتب المقال أن أخطر ما تحقق للنظام في سورية أنه جعل من نفسه بديلاً عن المنظمات الإرهابية، وقدم نفسه للعالم بأنه مستهدف من الإرهابيين، وبأنه القادر على إحباطهم وإفشال مخططاتهم، وبعد أن شدد على أن منطق العدل والحق والإنصاف والقانون الدولي، يفترض أن يقدم بشار الأسد مع العصبة من المجرمين الذين يدورون في فلكه، إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، رأى الكاتب أن هذه المهمة العاجلة يفترض أن تبادر الدول العربية الداعمة للمعارضة السورية بالتحرك باتجاهها، في الوقت الذي يستمر فيه الدعم الشامل للمعارضة المسلحة على الأرض التي باتت تحقق مكاسب تعزز حضورها.
• سلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على إقرار بشار الأسد بأن حلفاءه في إيران و"حزب الله" اللبناني، كان لهم دور مؤثر في سياق المعركة العسكرية الدائرة ضد معارضيه على الأراضي السورية، وبالتالي إعلانه أن "الوطن ليس لمن يسكن فيه وليس لمن يحمل جواز سفره أو جنسيته.. الوطن هو لمن يدافع عنه ويحميه"، وترى الصحيفة أن هذا التصريح أثار مخاوف المعارضة من عمليات تغيير ديموغرافي وإعادة توزيع سكاني وفق المعايير الإثنية والطائفية في البلاد، وبحسب الصحيفة، فقد حذّر المستشار القانوني للجيش السوري الحر أسامة أبو زيد، من خطورة ما أعلنه الأسد، معتبرا أن إعلانه أن الوطن لمن يدافع عنه، يعد مؤشرا خطيرا يهدد السوريين بأكملهم، بأن الأرض اليوم ستكون للإيرانيين والأفغان و"حزب الله" اللبناني والمليشيات العراقية، وأنه مستعد لحكم سوريا ومن يسكنها أشخاص غير سوريين، ونبّه أبو زيد إلى تهجير عائلات من دمشق وغيرها ليسكنها أعضاء في مليشيات تقاتل إلى جانب نظام الأسد، وذلك تفعيلا لمرسوم كان أصدره قبل أكثر من عام، يدعو مخاتير المناطق لتقديم المنازل الفارغة من سكانها، وبعضها بيوت يبلغ سعرها أكثر من مليون دولار في دمشق وغيرها، لعائلات المقاتلين الذين يقاتلون إلى جانبه، وقال أبو زيد للصحيفة إنه وتحت هذا الشعار، صارت أهم المناطق السكنية تحت سيطرة عناصر مخابرات ومليشيات عراقية وإيرانية وأفغانية، ورأى أن الخطاب الذي بثه التلفزيون السوري للأسد، كان موجها للخزانات البشرية التي ترفد النظام بمقاتلين، كما أنه يتضمن وعدا بأنه لن ينساهم، وسيعوض عليهم مقابل بقائه في السلطة، بحصة من الجغرافيا السورية.
• قالت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لنظام الأسد، إن المتهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، يقاتل الآن مع عناصر "حزب الله" في سوريا، وأكدت الصحيفة أن مصطفى بدر الدين القيادي في "حزب الله"، الذي تتهمه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس الحريري، متواجد في سوريا، منذ سنوات، وأضافت الصحيفة أن لبدر الدين دوراً في قيادة مجموعات المقاومة التي تقاتل إلى جانب "الجيش السوري" في أكثر من منطقة في سوريا، وأن له نشاطات تتعدى العمل العسكري وصولا إلى قيادته عملا أمنياً لتوجيه ضربات مباشرة إلى المجموعات "التكفيرية"، على حد زعم الصحيفة، وتنقل الصحيفة عن بدر الدين أنه لن يغادر عمله في سوريا أو لبنان إلا شهيداً محمولا أو رافعاً راية النصر.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن تركيا بدأت اتخاذ إجراءات قاسية وجادة ضد تنظيم الدولة، وأن الدور التركي قد يغير مسار الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه يمكن لتركيا إعادة تشكيل الأحداث في الشرق الأوسط، وإن لديها قدرة أكبر من قدرة المملكة المتحدة في هذا المجال، وذلك بالرغم من بقاء أنقرة على ما يشبه الحياد طيلة الفترة الماضية بما يتعلق بالحرب في سوريا، وأما سرّ قوة تركيا فيكمن في كونها تمتد بين قارتي آسيا وأوروبا من حيث الموقع الجغرافي، ثم لأنها ذات أغلبية إسلامية سُنية، وكونها عضوة في الاتحاد الأوروبي، ولأنها كانت تحظى بثقة كل من بريطانيا والولايات المتحدة، وأضافت الصحيفة أن تركيا كانت إلى وقت مضى متهمة بتعمدها تسهيل دخول "الإرهابيين" عبر أراضيها إلى سوريا، ولكن موقف أنقرة الجديد المتمثل في إعلانها مواجهة تنظيم الدولة في عقر مواقعه بسوريا وعن سماحها لقوات التحالف الدولي الجوية باستخدام قواعد تركية ينذر بإعادة ترتيب "قطع الشطرنج" في منطقة الشرق الأوسط برمتها، كما أعربت الصحيفة عن الترحيب بالخطوة التركية، وقالت إن كثيرا من دول العالم الإسلامي -بما فيها تركيا والسعودية- ترى أن تنظيم الدولة يشكل تهديدا لها، وذلك تماما كما ينظر إليه المسؤولون في العواصم الغربية، ولكن قلق الدول الإسلامية يعتبر الأكبر، وقالت إن لتركيا أهدافا أخرى في شمال سوريا، تتمثل في منع الأكراد من إقامة دولة صغيرة، وذلك خشية أن تترك أي خطوة كردية محتملة في سوريا انعكاساتها على الأكراد الانفصاليين داخل تركيا نفسها.
• أردوغان بات يقاتل على واجهتين، هكذا وصف تقرير تحليلي لصحيفة ليبيراسيون الفرنسية ما بات عليه الوضع في تركيا، بعد إعلان أنقرة الحرب على تنظيم الدولة في العراق والشام وفتحها قواعدها الجوية أمام طائرات التحالف، إلى جانب حربها ضد المتمردين الأكراد، واستهداف حزب العمال الكردستاني، ويقول التقرير، إن العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الجوية التركية ضد تنظيم الدولة شمال سوريا، تقترن وغارات جوية على معاقل المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني التركي على مستوى جبال قنديل شمال العراق، وتابع التقرير التحليلي المنجز من طرف الصحفي والكاتب الفرنسي مارك سيمو، أن تركيا تخوض حربا على جبهتين وضد عدوين متجاورين، بعد أن قررت أخيرا الانضمام الفعلي والعملي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإرهابي، وفتح قواعدها الحربية للطائرات الأمريكية لتوجيه ضربات جوية ضد مقاتلي التنظيم، ولفتت ليبيراسيون إلى أن أنقرة تمارس أجندتها الخاصة، حيث بات من الجلي أن السلطات التركية جعلت حربها ضد المتمردين الأكراد على مستوى الأهمية نفسه، إن لم تكن أكثر، بالمقارنة مع الحرب ضد تنظيم الدولة، وأكد التقرير أن واشنطن تبدي دعمها للضربات الجوية الموجهة ضد حزب العمال الكردستاني، وهو ما أكده بن رودس نائب مستشار الأمن القومي حين قال "إن لتركيا كامل الحق في اتخاذ إجراءات ضد أهداف إرهابية"، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي كذلك، يضعان الحزب الكردي على لائحة المنظمات الإرهابية.
• قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في افتتاحيتها، إن المعادلة الصفرية التي نشأت في نظر أردوغان هي أن كل عمل لإضعاف "داعش" يعني بالضرورة تعزيز المليشيات الكردية المقاتلة ضد تركيا في شمال سوريا، وقالت الصحيفة إن هذا كان يعني لتركيا أن الانضمام للتحالف الدولي من أول يوم يتعارض مع مصالح تركيا، وقد قام أردوغان برد كل مساعي المغازلة الأمريكية، وأشارت إلى أن أردوغان اضطر إلى ابتلاع الضفدع والسماح بدخول مقاتلين أكراد من العراق إلى منطقة المعارك عبر تركيا، ولكنه فعل كل ما في وسعه لتقليص المساعدة ومنع النصر عن الأكراد، وأضافت أنه بالتوازي فقد فهم استراتيجيو أوباما أنه بدون تركيا سيصعب عليهم جدا المس بقواعد القوة لـ"داعش"، وبالتالي فقد وافقوا على طلب تركيا سحب حمايتهم عن الأكراد في شمال سوريا مقابل الاستعداد التركي للانخراط في الجهد الحربي ضد "داعش"، وقالت "يديعوت" إن الهجوم على قواعد الأكراد كان مفاجئا لهم، فقد كان بعضهم لا يزال يؤمن بالمسيرة السياسية، وحقيقة أن الحزب الذي يمثلهم فاز في الانتخابات الأخيرة بـ80 مقعدا في البرلمان شاهد في نظرهم أيضا على تعزيز قوتهم السياسية، وقد مس الهجوم غير المتوقع مسا شديدا بما تبقى من الخيوط السياسية التي تربط بين الجمهور الكردي في تركيا وبين الحكم، بحسب الصحيفة، ولفتت إلى أن "داعش هو الآخر، الذي أثبت حتى الآن قدرته فقط في عملية كبيرة واحدة في تركيا، في مدينة سوروتش الحدودية، سيعيد النظر في موقفه، ويحتمل أن يقرر تصعيد وتيرة العمليات، وختمت بالقول: كما تعلمنا من تجاربنا في الحروب الإقليمية، فإنه سهل الدخول في مثل هذه المعارك، ولكن صعب الخروج منها.
• نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالا لمأمون فندي تحت عنوان "مسارات سوريا واختزال الأعداء"، الكاتب أشار إلى أن أربع سنوات قد مرت على ثورة سوريا التي أصبحت حربا أهلية فيما بعد، والعالم العربي منقسم بين من ينتظر سقوط الأسد، ومن ينتظرون نجاحه في حسم الصراع المسلح لصالحه، وسرد الكاتب عدة مسارات لمآل الأحداث في سوريا، ورأى أن سيناريو التقسيم من أخطر المسارات، مبينا أن تقسيم سوريا يعني تفكيك سايكس بيكو تمامًا، ومعه تتساقط أحجار الدومينو بداية من الأردن وبقية الهلال الخصيب وربما إلى الخليج، وهذا المسار يحتاج إلى تأمل وتفكير جاد في اللوحة الاستراتيجية الأكبر الخاصة بالأمن القومي العربي، أما المسار الثاني فهو المسار اللبناني، واعتبر الكاتب أنه مسار مكلف للغاية، ولا طائف هناك لسوريا، ولا توجد سوريا أخرى للدفع بقواتها لخلق حالة استقرار في سوريا، وأوضح أن سيناريو الحرب الأهلية الممتدة كما في حالة لبنان ومن قبلها السودان له تبعات وخيمة، لا بد أن يتأملها الراغبون في إزاحة الأسد بأي ثمن، منوها إلى أن الدروس المستفادة من تجربة لبنان هي أن "الطائف" لا يقضي على الطائفية، حتى لو أحدث صيغة استقرار، وسوريا أعقد بكثير من لبنان من حيث التركيبة السكانية الداخلية وتوازناتها واللوحة الجيوسياسية الأكبر، أما المسار الأخير، فيقول الكاتب إنه مسار العراق من خلال تفكيك حزب البعث وحل الجيش العقائدي وتفكيك المؤسسات، وأكد أن العالم العربي لن يستطيع التعاطي مع (عراق) منفجر آخر إلى جانب العراق، وخلص الكاتب إلى أن حل الأزمة السورية يحتاج أولا إلى تأمل كل المسارات والسيناريوهات المحتملة، وترتيبها من الأسوأ إلى الأقل سوءا، فالوضع الراهن لا يمكن احتماله أو تقبله لا للسوريين ولا لبقية العرب.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان بعنوان "تحول تركي حيال سورية ... متى دور إيران؟"، الكاتب رأى أن انخراط أنقرة في عمليات التحالف الدولي ليس وحيداً في المشهد الاستراتيجي الجديد في المنطقة، مبينا أن دوافعه الإقليمية لا تقل أهمية عن الدوافع الداخلية، وبالتالي لا تقتصر نتائجه على الصراع بين حزب العدالة والتنمية وخصومه السياسيين، وأشار الكاتب إلى أن نار الأزمة السورية التي قفزت فوق الخطوط الحمر، قد تجاوزت الحدود ودخلت المرحلة التركية بامتياز، مبرزا أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ليس هو مَن بدَّل قواعد اللعبة مع الدولة التي تغاضت طويلاً عن تحركاته وتنقل عناصره وتدفقهم إلى بلاد الشام، بل إنها "كردستان سورية"، هي الهاجس الأكبر لحكومة أحمد داود أوغلو، كما رأى الكاتب أن الأزمة السورية لم تبدل موقف تركيا فحسب، فإيران هي الأخرى ستكون قريباً أمام استحقاق مماثل، موضحا أنها تخوض صراعاً داخلياً بين مختلف أجنحتها السياسية والعسكرية في ضوء تداعيات الاتفاق النووي والتزاماتها، وسعي الشريحة الكبرى من مجتمعها إلى استكمال العودة الطبيعية إلى المجتمع الدولي والإفادة من العائدات المالية والاقتصادية للاتفاق في مشاريع إعادة البناء الداخلي بدل إهدارها في حروب خارجية لم تعد لها طاقة على إدارتها وتمويلها، وأكد الكاتب أن الأزمة السورية دخلت طوراً جديداً، واعتبر أن الأولوية لم تعد لمواجهة "الدولة الإسلامية" ثم النظر في التسوية، لافتا إلى أن التدخل العسكري التركي سيعزز الحرب على "داعش"، والتوجه الأميركي نحو توفير الحماية للعناصر السورية التي أخضعتها لتدريبات خاصة، يواكبهما حراك سياسي، وهما خطان متوازيان فلا أولوية لواحد على الآخر.
• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا لجميل النمري تحت عنوان "مناطق عازلة؟!"، الكاتب اعتبر أنه لا يوجد مخرج من المسار الدموي الكارثي في سوريا إلا بوجود تدخل دولي منسق الأهداف، وبأجندة عربية نظيفة، تريد ضمان مستقبل سورية الوطني، ووحدة أراضيها وشعبها، في إطار حل سياسي ديمقراطي، وأشار إلى أن المدخل لتمكين هذا الدور هو إنشاء مناطق آمنة تتوسع قدر الإمكان؛ محرمة على الفصائل المتطرفة وعلى قوات النظام، وتكون ملجأ للسوريين الهاربين من جحيم الحرب، وقاعدة للوجود السياسي للقوى الوطنية السلمية، تعمل منه للتفاوض من أجل حل سياسي توافقي لا بديل عنه مع النظام، من أجل دحر قوى الإرهاب والتطرف، وضمان مستقبل سورية ووحدتها، ورأى الكاتب أنه في الجنوب السوري فقط يمكن الثقة بإقامة منطقة آمنة بأفق وطني مأمون لمصلحة الوطن والشعب السوريين، حيث لا يوجد أجندة مشبوهة ولا أهداف توسعية، مبرزا أن هذا الدور يمكن أن يضطلع به الأردن بدعم عربي ودولي.
• أشارت صحيفة الوطن السعودية إلى أنه بعد حوالى أربع سنوات ونصف السنة على بداية الأزمة السورية توصلت أول من أمس في لقاء بروكسل أطراف المعارضة المتمثلة في الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية و"هيئة التنسيق الوطني" إلى اتفاق للإنقاذ أطلق عليه "خارطة الطريق لإنقاذ سورية"، واللافت أن "هيئة التنسيق" قبلت بعدم وجود دور للأسد في المرحلة الانتقالية، وقالت الصحيفة إن تلك المحادثات التي وجدت مساندة من بعض الدول الأوروبية جاءت بمشاركة طرفين طالما قيل إنهما مختلفان في طريقة حل الأزمة، ولذلك أشارت الوثيقة الصادرة في ختام اللقاء إلى أن الغاية النهائية هي تغيير النظام السياسي الحالي بما يشمل رأس النظام، وكل رموزه ومرتكزاته وأجهزته الأمنية بشكل جذري وشامل، وقيام نظام مدني ديموقراطي أساسه التداول السلمي للسلطة والتعددية السياسية، وضمان حقوق وواجبات جميع السوريين على أساس المواطنة المتساوية، ورأت الصحيفة أن وجود هيئة حكم انتقالي مسألة حتمية كبداية شرعية للعمل على إعادة بناء هيكلية الدولة بما يتسق مع النموذج المأمول، ما يساعد على الحفاظ على وحدة أراضي الدولة التي تناهبتها التنظيمات الإرهابية.
• قالت صحيفة الشروق التونسية إن نظام الأسد أبلغ تونس أنه لا مجال للتفاوض بشأن الارهابيين المقضي عنهم أو المسجونين، لأن هؤلاء لا يمثلون الشعب التونسي في شيء بل هم إرهابيون تكفيريين، انتهكوا حرمة الأراضي السورية فمصيرهم القتل أو السجن، ووفقا للصحيفة فقد سمحت سلطات الأسد لمنظمات مدنية من تونس ومن بعض الدول بزيارة السجناء واطلعتهم على تفاصيل اعتقالهم وملابسات العمليات ومشاركتهم في النشاط الارهابي ضمن المجاميع التكفيرية الناشطة بالأراضي السورية سواء تعلق الأمر بما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" أو جبهة النصرة، على حد زعم الصحيفة.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن تركيا تقصف لأول مرة مواقع تابعة لتنظيم الدولة داخل سوريا، وأن القادة الأتراك توعدوا باتخاذ إجراءات عسكرية أشد وبفتح جبهة في شمالي سوريا، وأضافت أن أنقرة سمحت لواشنطن باستخدام قاعدة إنجرليك التركية لقصف مواقع تنظيم الدولة، مما يشكل تحولا إستراتيجيا في الموقف التركي، وينذر بتدخل أنقرة لقصف مواقع أكثر عمقا في الداخل السوري، وبينت الصحيفة أن اتفاق استخدام قاعدة إنجرليك جرى عبر اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء الماضي، وذلك بحسب مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية طلب عدم كشف هويته.
• سلطت صحيفة الغارديان البريطانية الضوء على الضربات التي بدأتها تركيا لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وسماح أنقرة للولايات المتحدة باستخدام قاعدة جوية لضرب التنظيم المتشدد وهو ما وصفته الصحيفة بالأحداث التي قد تشكل تحولا تاريخيا في منطقة الشرق الأوسط، وتقول الصحيفة إن اتباع تركيا للتوجه الذي يدمج بين التحركات العسكرية وتزايد إحكام القبضة الأمنية واعتقال عدد من المشتبه بأنهم عملاء لتنظيم الدولة الإسلامية والمقاتلين الأكراد قد يسفر بالفعل عن تعزيز نتائج الحملة الجوية وتقليص تدفق الأموال والأسلحة والراغبين في الانضمام إلى "داعش"، وأضافت أن تلك المكاسب لن تكون التبعات الوحيدة لهذا التوجه الذي سوف يسفر أيضا على نتائج أكثر تعقيدا على الأرض في تركيا، وأضافت الغارديان أن المفتاح الرئيسي لفهم موقف تركيا المتناقض يتمثل في الخوف من احتمال انتصار الأكراد في نهاية المطاف الأمر الذي قد يشجعهم على المطالبة بالحكم الذاتي وهو ما ترفضه تركيا، وأردفت الغارديان أن السيناريو المثالي بالنسبة لتركيا بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" يتمثل في هو عودة العراق وسوريا دولا متماسكة وقوية تتولى حل أزمات أقليات الداخل بها وتترك تركيا لتواصل التفاوض مع الأكراد على أراضيها، وتوقعت الصحيفة أن تنعش الضربات الجوية آمال مفاوضات السلام بين أنقرة والحركة الانفصالية الكردية.
• تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية التصعيد التركي ضد تنظيم الدولة، وتساءلت عن تأخر تركيا لاتخاذها هذه الخطوة، وأوضحت أن السبب الأهم في التحرك التركي -بعد طول انتظار- يعود إلى علاقتها المتوترة مع حزب العمال الكردستاني في سوريا، بالإضافة إلى تنظيم الدولة، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن التصعيد التركي يشكل خطوة شجاعة رغم تأخرها، خاصة أنه يأتي بعدما تبين أنه يصعب إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة دون مشاركة دول عربية وإسلامية تمثل قوى كبرى سُنية في المنطقة، وأضافت أن التحرك التركي من شأنه تشجيع دول مثل مصر والأردن على مواجهة تنظيم الدولة بشكل أكبر، خاصة في ظل الخشية من عدم القدرة على السيطرة على التنظيم في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد، وأشارت الصحيفة إلى أن التفجير الدموي الذي استهدف مدينة سروج التابعة لولاية أورفا التركية قبل أيام جعل أنقرة تتحرك ضد تنظيم الدولة، وذلك بعدما كان من أولويات السياسة التركية الإطاحة بنظام الأسد كشرط لتحركها لنزع فتيل الأزمة في الشرق الأوسط.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد بعنوان "سوريا والخيارات السيئة"، الكاتب سلط الضوء على العملية العسكرية التركية الأخيرة ضد "داعش"، ورأى أن عدم الالتزام التركي بدعم المعارضة السورية المعتدلة، وتحديدًا الجيش الحر؛ يعني أن تركيا مستمرة بارتكاب نفس أخطاء التحالف الدولي الذي يضرب "داعش" دون تعزيز حقيقي للمعتدلين السوريين (الجيش الحر)، وكذلك في العراق، حيث يستمر تجاهل السنة المعتدلين، والمغيبين سياسيًا، وعسكريًا، مبينا أننا أمام تحرك تركي بسوريا، لكن دون اتخاذ موقف حقيقي ضد الأسد، وإنما تدارك لإهمال الأتراك مع الجماعات الإسلامية هناك، كما وصف الكاتب إعادة الحكومة التونسية لعلاقاتها الدبلوماسية مع النظام الأسدي بالخطأ السياسي الفادح على الرغم من كل جرائم الأسد المختبئ في دمشق تحت حماية إيران، وميليشياتها الشيعية، ورغم تشريد ملايين السوريين، وعبر الكاتب عن استغرابه فالأتراك يتحركون الآن دون ضغط حقيقي على الأسد الفاقد السيطرة على جل سوريا، والتوانسة يعيدون العلاقة مع الأسد بدلاً من اتخاذ إجراءات كفيلة تمنع انضمام التوانسة لـ"داعش"، حيث يقاتل بصفوف التنظيم المتطرف أكثر من ثلاثة آلاف تونسي، وشدد الكاتب في نهاية مقاله على الحاجة إلى الرؤية العربية، والإقليمية، لوضع حد للتمدد الإيراني الذي تعد سوريا مركزه وغرفة عملياته، ولوضع حد لجرائم الأسد المترنح، مؤكدا أنه مع غياب تلك الرؤية، فإن كل الخيارات تجاه سوريا لا تزال سيئة للأسف!
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية يتساءل إلياس حرفوش: "هل أصبح مصير «داعش» بيد أردوغان؟"، الكاتب رأى أن التفجير الانتحاري الذي ارتكبه أحد انتحاريي تنظيم "داعش" في بلدة سوروتش الحدودية التركية سيكون نقطة فاصلة في تعامل تركيا مع هذا التنظيم ومع الحرب السورية، كما قد يتحول نقطة فاصلة في مستقبل التنظيم نفسه، واعتبر الكاتب أن هذا التحول في الموقف التركي يمثل مكسباً لأنقرة في وقت يبدو فيه أردوغان بأشد الحاجة إلى المكاسب، في الداخل بعد صفعة الانتخابات الأخيرة، وفي المنطقة حيث الاتهامات تلاحقه بغضّ الطرف عن "داعش"، وأوضح أن أردوغان من جهة يقوي موقفه المعادي للتمدد الكردي، ويحقق ذلك بغطاء دولي، نتيجة الحاجة الغربية إلى هذا التحالف معه، ومن الجهة الأخرى يجعله في موقع الطرف الأقوى في المعركة الهادفة إلى هزيمة تنظيم "داعش"، بعدما عجزت القوى الإقليمية ومعها القوى الغربية عن تحقيق أي تقدم نحو هذا الهدف، ولفت الكاتب إلى أنه بقدر ما تعتبر منطقة حظر الطيران في شمال سورية ضربة لأحلام التوسع الكردي هناك، كونها مفتوحة أمام الغارات التركية، فإنها أيضاً تنعش آمال أردوغان بالتعجيل بنهاية غريمه بشار الأسد، مبينا أن هذه المنطقة التي ستكون بعمق 50 كلم داخل الأراضي السورية وتمتد على طول 90 كلم بين مارع وجرابلس، ستكون منطقة محرّمة على الطيران السوري، في تطور هو الأول من نوعه في مسار الحرب السورية.
• سلطت صحيفة القدس العربي الضوء على توغلات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز على الحدود السورية في محافظة القنيطرة جنوب البلاد، حيث بدأت آليات تابعة له بحفر خندق على طول الشريط الحدودي العازل، وتشير الصحيفة إلى أن الدبابات الإسرائيلية والآليات الثقيلة، دخلت في الثامن من شهر تموز/ يوليو الجاري، داخل المنطقة العازلة والتي يوجد فيها مخيم "الشحار" للاجئين السوريين، وأوعزت لسكانه بضرورة إخلاء المخيم قبل عملية اقتحامه، وعقب خروج النازحين قامت مجموعة من عناصر المشاة والآليات العسكرية الإسرائيلية بنزع الخيام وتدمير محتوياتها، وتتابع الصحيفة أن الخندق الذي بدأ الجيش الإسرائيلي بتجهيزه على امتداد المنطقة الحدودية العازلة، يبلغ طوله ما يقرب من ثلاثة كيلو مترات، حيث يحيط الخندق بـ"تل الشحار والمخيم" على حد سواء في ريف القنيطرة الشمالي، إضافة إلى وقوعه بعمق ما يزيد على 250 مترا داخل الأراضي السورية، ضمن المنطقة الخاضعة بشكل كلي للأمم المتحدة والمعروفة، مبرزة أن الخندق المجهز هو عبارة عن خندق أفراد يبلغ عرضه قرابة متر واحد، وتنقل الصحيفة عن عمر الجولاني المتحدث الإعلامي في شبكة "سوريا مباشر" أن التدخل الإسرائيلي يصبّ في خانة تمدد الجيش الإسرائيلي نحو التلال الاستراتيجية المهمة القريبة من الشريط العازل وخاصة تل "الشحار"، بهدف بسط نفوذه عليها بحجة حماية الحدود والأمن الداخلي الإسرائيلي.
نقلت صحيفة الرأي الكويتية عن مصادر أميركية أن واشنطن وأنقرة اتفقتا على إقامة منطقة حظر جوي جزئي تمتد حتى 45 كيلومترا من الحدود التركية مع سوريا، وتستهدف "داعش" وجبهة النصرة، ومقاتلات نظام الأسد ومروحياته، وتلفت الصحيفة إلى تصريحات لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، قال فيها إن العمليات الأمنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمتشددين اليساريين والأكراد ليست عملية منفردة، لكنها تأتي في إطار حملة شاملة وستستمر، وتنقل الصحيفة عن صحيفة "حرييت" التركية أن خطة تركية لمنطقة حظر جوي أقرت بعد يومين من تفجير نفذه "داعش" بمدينة سوروج داخل الحدود التركية، وراح ضحيته أكثر من 32 ناشطا يعملون في مخيمات اللاجئين السوريين، وذكرت الصحيفة التركية أن منطقة الحظر سيتم فرضها بعرض 90 كيلومترا، وتمتد من جرابلس إلى الميرا، وبعمق 40 أو 50 كيلومترا داخل الأراضي السورية.
• لفتت صحيفة الراية القطرية، إلى أن الجميع يدرك أن الشعب السوري يعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذي فشل في إنهاء هذه المأساة، ولذلك ليس غريباً أن تعلن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أن حوالي 10 ملايين سوري يواجهون المجاعة وليس غريباً أيضاً أن يصر النظام على مواصلة جرائم الإبادة بالبراميل المتفجرة ضد سكان الزبداني وحلب والحسكة وغيرها من مناطق سوريا بسبب تخاذل المجتمع الدولي، ورأت الصحيفة أنّ الشعب السوري رغم أنه يواجه أكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث إلا أنه لن يتراجع عن مواجهة النظام، وأشارت إلى أنّ ما يحدث حالياً بالزبداني، حيث تواجه أكثر من ألف أسرة الموت بالبراميل المتفجرة تحت الحصار الخانق، يؤكد أن هناك تواطؤاً متعمداً من المجتمع الدولي مع النظام ضد الشعب السوري باعتبار أن المجتمع الدولي قد تجاهل عمداً مأساة هؤلاء السكان وركز بدلاً من ذلك على الجولات المكوكية للمبعوث الأممي الذي وضح أن النظام هو المستفيد الأول من زياراته لدمشق، حيث وجدها فرصة لتشديد قبضة الحصار على الزبداني وزيادة وتيرة الهجمات عليها بالبراميل المتفجرة، وأضافت الصحيفة أنه ومن هنا فمن المهم أن يدرك المبعوث الأممي إلى سوريا أنه مطالب قبل أن يجري مباحثات مع النظام بتقديم توضيح لموقفه بشأن ما ينتهجه نظام الأسد من سياسة حصار وتجويع جماعي، وقتل عشوائي في المدينة وعليه أيضاً أن يدرك أن المأساة التي يعيشها الشعب السوري لا يجب أن تستمر أكثر من ذلك.
• ذكرت صحيفة الشرق القطرية أن اتفاقا تم بين تركيا والولايات المتحدة يتضمن إقامة منطقة حظر جوي على أجزاء من سوريا الواقعة بمحاذاة الحدود مع تركيا، مبرزة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطالما دعا لإقامة هذه المنطقة إلا أن دعوته كانت تلقى تجاهلا من قبل المجتمع الدولي، والعالم الغربي، وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن قرار إقامة منطقة حظر الطيران، خطوة جيدة في طريق حماية المدنيين السوريين المستهدفين دائما من النظام بكل أنواع القتل والقصف والتدمير، وخلصت الى أن منطقة الحظر المزمع إقامتها ستقي الشعب السوري من تلك الجرائم، وستسهم في توفير الأمن للمدنيين، وستخلق نوعا من التفاؤل والأمل لدى قطاع كبير من الشعب السوري.