تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
٣٠ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-08-2015

• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا عن اللاجئ السوري الذي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورته خلال الأيام الماضية يحمل طفلته على كتفه ويبيع الأقلام في العاصمة اللبنانية بيروت، الموضوع جاء بعنوان مريح للكثيرين وهو "لاجيء سوري يتسلم 40 ألف جنيه استرليني من تبرعات جمعت خلال 24 ساعة من تداول صورته يبيع الأقلام"، وتقول الجريدة إن عبدالحليم العطار كان يبيع الأقلام في أحد شوارع العاصمة اللبنانية بيروت عندما تهاوت طفلته على كتفه واستسلمت للنوم بعدما نال التعب منها وفي تلك اللحظة قام أحد النشطاء بالتقاط صورته وقرر مساعدته بجمع التبرعات له، وتضيف الجريدة أنه في خلال 24 ساعة من إطلاق حملة على شبكة الإنترنت لجمع التبرعات للعطار تعدت قيمة التبرعات 40 ألف جنيه استرليني، وتعتبر الجريدة أن الصورة تسببت في هذا التعاطف الكبير مع الرجل حيث شارك الألاف في إرسالها على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشرها الناشط الأيسلندي غيسور سيمونارسون الأربعاء وخلال ساعات حددت هوية الرجل، وتوضح الجريدة أن العطار فلسطيني سوري كان يقيم حسب التقارير في مخيم اليرموك لللاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق قبل أن يفر منه بسبب المعارك نحو الأراضي اللبنانية منذ 3 سنوات، وتؤكد الجريدة أن صفحة على موقع إنديغوغو لجمع التبرعات على الإنترنت أطلقها الناشط الأيسلندي لصالح العطار جمعت 10 ألاف جنيه استرليني في خلال نصف ساعة فقط ثم تعدى المبلغ 33 الف جنيه بعد 19 ساعة، وتقول الجريدة إن صورة أخرى التقطت للعطار وطفلته الجمعة وكان مبتسما وهو يعطيها بعض المثلجات، وتنقل الجريدة عن الناشط الأيسلندي سيمونارسون قوله: لقد حاولت أن أفعل شيئا لمساعدة هذا الرجل بعدما رأيته وعندما نشرت صورته لم أصدق ما حدث بعد ذلك، وتضيف أن المبلغ سيسلم للعطار عن طريق جمعيات خيرية محلية في لبنان مختصة بشؤون اللاجئين وعلى دفعات لكنها تشير إلى أن العطار علق فور علمه بالمبلغ الذي جمع له عن طريق التبرعات وقال "أريد أن أساعد سوريين أخرين".


• صحيفة القدس العربي نشرت مقالا لفيصل القاسم بعنوان "حماية دولية للجيش والمخابرات مكافأة على تدمير سوريا"، الكاتب سلط فيه الضوء على اصرار النظام السوري وحلفائه على الحفاظ على مؤسستي المخابرات والجيش في أي حل أو اتفاق سلام في سوريا، مشددا على أنه لولا الجيش والأمن لما استطاع هذا النظام أن يدوس على رقاب السوريين لعقود وعقود، ويكتم أنفاسهم، ولولاهما لما استطاع أن يسحق الثورة، ويشرد غالبية الشعب السوري، وأشار الكاتب إلى المفارقة الكبرى حيث أن النظام وكل من يشد على يده في الحفاظ على الأجهزة الأمنية والجيش في أي اتفاق سلام في سوريا، يريدون حماية من تسبب أصلاً في اندلاع الثورة السورية، مبرزا أن الجيش السوري على مدى أربع سنوات وأكثر قليلاً كان وسيلة النظام الأوحش لمواجهة السوريين وإعادتهم إلى بيت الطاعة، وبدلاً من أن يطالب العالم، وخاصة أمريكا، بمحاسبة ذلك الجيش الذي نافس النازيين في جرائمه، ها هي أمريكا وروسيا وإيران تناصر النظام في ضرورة الحفاظ على المؤسستين الأمنية والعسكرية، مع أنهما سبب الثورة وتبعاتها الكارثية، وأعرب الكاتب في نهاية مقاله عن تأييده لأي جيش سوري وأجهزة أمن سورية جديدة، لكن بشرط أن يكون الجيش والأمن في خدمة الوطن والشعب، وليسا أداتي قتل وإجرام في يد النظام لإذلال الشعب وسحقه كما كان الحال في سوريا على مدى عقود.


• أشارت صحيفة الحياة اللندنية إلى أن الهدنة في مدينة الزبداني شمال غربي دمشق قرب حدود لبنان وبلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب قرب حدود تركيا قد انهارت، وسط أنباء عن خلافات بين الوفد الإيراني ووفد دمشق، وقالت الصحيفة نقلا عن شبكة "الدرر الشامية" إن خلافات حادة ظهرت بين النظام والوفد الإيراني أدت إلى فشل مفاوضات وقف نار في الزبداني من جهة والفوعة وكفريا من جهة ثانية، مشيرة إلى أن الوفد الإيراني وافق على طلب إطلاق سراح آلاف المعتقلين بينهم نساء وأطفال محتجزون لدى النظام، لكن الأخير رفض ذلك ولم يستجب لطلبات إيران، وبينت الصحيفة أن حركة أحرار الشام اشترطت السماح بخروج مَن هم دون سن 15 عاماً والنساء من أهالي الميليشيات (في الفوعة وكفريا)، الأمر الذي وافقت عليه إيران ورفضته الميليشيات الشيعية في الفوعة التي كان عناصرها يطمحون للخروج من الحصار، ونقلت عن محمد أبو القاسم، الأمين العام لـ "حزب التضامن" الذي فوضته الفصائل المقاتلة في الزبداني التفاوض باسمها، تأكيده بانتهاء الهدنة وفشل المفاوضات وعودة العمليات العسكرية إلى البلدات الثلاث.


• شددت صحيفة الوطن السعودية، على أن ما قاله الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون، في بيان صدر أمس، إن "التقارير المستمرة عن استخدام الأسلحة الكيميائية والمواد السامة الكيميائية سلاحا في الصراع السوري تثير الانزعاج البالغ"، ليس كافياً والمطلوب هو اتخاذ إجراءات قابلة للتطبيق، وأوضحت أن تأكيده بأن القرار الصادر في السابع من أغسطس الجاري عن مجلس الأمن تحت الرقم 2235 بإجماع الأعضاء الخمس عشرة هو "رسالة جماعية قوية من المجتمع الدولي، مفادها عدم التسامح مع مثل هذا الاستخدام لتلك الأسلحة ووجود عواقب لذلك"، لن يتجاوز كونه مجرد كلام يقال، وليس له تأثير في تغيير سلوك "النظام السوري" الذي يتمتع بحماية روسية في مجلس الأمن، وتابعت الصحيفة قائلة: إن ما تمناه الأمين العام للأمم المتحدة من "دعم أعضاء مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ككل لضمان التطبيق الفعال للقرار" يجب أن يصبح واقعاً ملموساً لعله يسهم في تخفيف معاناة السوريين إلى أن تتوافق القوى الكبرى على إيجاد حل للأزمة يتخلى فيه الروس عن إصرارهم على بقاء الأسد على رأس النظام.


• أسفت صحيفة الرياض السعودية على اللاجئين السوريين الذين قضوا نحبهم في شاحنة تركت على طريق سريع في النمسا، واصفة إياها بأنها إحدى مآسي الأزمة السورية التي تراوح عامها الرابع دون أفق واضح لحلحلتها، وقالت: إن اللاجئين الذين فروا بأهاليهم وأولادهم بحثاً عن الحياة، وخوفاً من أن تطالهم براميل الأسد المتفجرة أو وحشية "داعش" ودمويتها وجنونها، كانوا في واقع الأمر في مهمة يائسة، فلم يكن أمامهم خيارات كثيرة للنجاة والحياة، ولم يكن أمامهم سوى طريق المغامرة وركوب الخطر فإما النجاة أو الهلاك، فسورية الوطن بلا أفق للاستقرار وتتجه نحو المجهول، ولا أشد خوفاً من باب لا تعرف ماذا يخبِّئ خلفه، وشددت الصحيفة على أن مأساة اللاجئين هي إحدى أحلك صفحات الأزمة السورية، وأكثرها ظلاماً وظلماً، فالسوريون ذهبوا ضحية تراخي القوى الكبرى التي بدأت تواجه حقيقة ماثلة أمامها، فظنت أن بعد المسافة وعناء الطريق سيحول بينهم وبين قضية اللاجئين، وإذ هم اليوم باتوا يقفون على أبواب الدول الأوروبية الكبيرة بدءاً من بريطانيا وألمانيا وفرنسا ويطرقون باب الدول المنادية بحقوق الإنسان والمدافعة عنه.


• تشبه الكاتبة موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية مأساة السوريين في النمسا بأنها أقسى من خيال الكاتب غسان كنفاني في رواية "رجال في الشمس" التي تحكي قصة لاجئين فلسطينيين حاولوا التوجه الى الكويت، وتثني فريحة على الإجراءات التي اقترحها وزير خارجية النمسا من أجل تعامل أكثر إنسانية مع اللاجئين فتقول: إن وزير خارجية النمسا سيباستيان كورتس اقترح أخيراً خطة تدعو لنظام حصص بين جميع الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وإنشاء ملاذات آمنة لأولئك الذين يطلبون اللجوء في أوروبا، ومنح اللاجئين المؤهلين مروراً آمنًا للبلدان التي يقصدونها، وشن حملة على مهربي البشر، وتضيف الكاتبة أن هذه التدابير تمثل نمطاً ملحاً تحتاج إليه أوروبا للتعامل بإنسانية مع أكبر موجة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك في انتظار جهد دولي حقيقي لوقف الحرب السورية وتشجيع السوريين على البقاء في أرضهم لئلا تتحول رواية "رجال تحت الشمس" قصة الشعوب العربية، واحداً تلو الآخر.


• ذكرت صحيفة المصري اليوم في تقرير نشرته للكاتب سليمان جودة أن وفداً اعلامياً مصرياً زار سوريا والتقى مسؤولين سوريين، بينهم رئيس "مجلس الشعب" السوري، ووزراء الخارجية، والإعلام والثقافة والأوقاف والصحة، بجانب زيارات ميدانية للاذقية، وطرطوس، وحمص، ودمشق، ولفتت الصحيفة إلى أن العتاب الأكبر لسوريا على مصر يظل حول عدم إلغاء قرار الرئيس المصري محمد مرسي بتخفيض مستوى العلاقات الرسمية، بين القاهرة ودمشق، من درجة سفير إلى درجة قائم بأعمال، والعتاب الثاني حول أن تستضيف القاهرة مؤتمرًا للمعارضة السورية، ثم لا تدعو الحكومة باعتبارها الطرف الثاني، إليه، وكأنها طرف غير موجود، وأضافت الصحيفة أنه لابد أن تكون القاهرة حاضرة هناك في دمشق، وبقوة، لأن وجودها الحالي لا يرضيهم هناك، ولا يليق بنا، ولا بدورنا الواجب في المنطقة، وأشار الكاتب إلى أن الزيارة أجريت بناء على دعوة من وزارة الإعلام السورية، نافياً تدخل السلطات المصرية فيها، قبل أن يضيف: على الأقل بالنسبة لي، وكان يمكنني رفضها أو قبولها.

اقرأ المزيد
٢٩ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-08-2015

• كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ما زال يجتاح مناطق شاسعة من العراق وسورية في سعيه نحو التوسع، مبرزة أن نية الجماعة المتشددة تتمثل في السيطرة على أراض جديدة بالبلدين، اللذين يواجهان نزاعات طاحنة منذ سنوات، وسجلت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما كان قد صرح بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمثل الوحشية بامتياز، لافتة إلى أن الحملة ضد الجماعة الإرهابية لا يتعين أن تتوقف عند تصفية أكبر عدد من المقاتلين في صفوفها، بل في محاربة عقيدتها المدمرة، واعتبرت الصحيفة أن مكافحة التنظيم بهذه الطريقة أمر مثير للشفقة، موضحة أنه يتعين التوقف عن الاستهتار بقوة المتطرفين الذين يمثلون تهديدا معنويا وسياسيا على الاستقرار الهش بمنطقة الشرق الأوسط، وحذر كاتب المقال من أن الجماعة الإرهابية ما زالت تكتسب قوة وتأثيرا ما دام بإمكانها المحافظة على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها.


• كشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن خبراء الآثار في جامعتي أكسفورد البريطانية وهارفارد الأميركية يخططون لاستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد لحماية التحف الأثرية المهددة من قبل تنظيم الدولة، في محاولة لمنع ضياع آلاف السنين من التاريخ، وبينت الصحيفة أن هذه المبادرة -التي قورنت بعمل آخر عرف في الحرب العالمية الثانية باسم "رجال الآثار"- تأتي على خلفية الدمار الواسع النطاق الذي أحدثه التنظيم في آثار المنطقة، كما في مدينة تدمر القديمة في سوريا، وقد ظهرت بعض هذه الآثار في السوق السوداء، وهو ما جعل الخبراء يطورون أيضا برامج حاسب متطورة لتعقبها، ووفقا للصحيفة، تقوم الخطة المبتكرة لحفظ الآثار على ملء المناطق الأثرية المهددة بآلاف الكاميرات الثلاثية الأبعاد لالتقاط صور لكل قطعة أثرية، بحيث إذا دُمرت يمكن استخدام هذه التقنية لعمل نسخة مطابقة لها، ومن المتوقع أن تصل كلفة المشروع إلى نحو ثلاثة ملايين دولار، ووفقا لمعهد علم الآثار الرقمية بأكسفورد، الذي يعمل مع منظمة اليونسكو، يمكن تجميع نحو عشرين مليون صورة بحلول عام 2017.


• في صحيفة إسرائيل اليوم يرى اللواء احتياط يعقوب عميدرور أن إسرائيل لن تكسب شيئا إذا ما سرعت سقوط بشار الأسد، وساعدت على فتح الباب لسيطرة منظمات سنية على ما يتبقى من سوريا، واصفا السياسة الإسرائيلية في هذا السياق "بالعاقلة"، وأشار الكاتب إلى خلاف في إسرائيل بشأن الرد المناسب على النار القادمة من الجانب السوري بين من يدعو إلى رد شامل وآخر يدعو لرد موضعي، وفي توضيحه للوضع، يقول الكاتب إن في جنوب الجولان اليوم تتواجد قوات للثوار لا يوجد لديها حتى الآن عمل ضد إسرائيل، بل تركز على إسقاط الأسد ونظامه، وفي الوسط والشمال قوات تؤيد الحكم العلوي وتخدمه وهي على اتصال مباشر مع إيران أو "حزب الله"، ويحذر الكاتب إسرائيل من أن تصبح جزءا من النزاع الذي لا ينتهي في سوريا، مشيرا إلى أنه لا يوجد طرف واحد أفضل من خصمه بالنسبة لإسرائيل، ويلفت الكاتب إلى حالتين يرى أن على إسرائيل أن تعمل فيهما دون مراعاة لمسألة أي من الطرفين في سوريا يخدم عملها، الأولى عندما تنقل إيران أو سوريا لـ"حزب الله" سلاحا مخلا للتوازن ويعطيه قدرة من شأنها أن تعرقل إسرائيل في كل مواجهة مستقبلية، والثانية عندما تنفذ عملية مباشرة ضد إسرائيل من هضبة الجولان أو من مكان آخر.


• تحت عنوان "رحيل الأسد يبدأ من دمشق" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب سلط الضوء على بيان الخارجية الأمريكية الذي أكد على ضرورة إتمام انتقال العملية السياسية في سوريا دون وجود بشار الأسد، وهو الأمر الذي أعلنه أيًضا قبل أيام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من لندن، حيث قال أمام نظيره البريطاني إن رحيل الأسد تحصيل حاصل، ولا مكان له في أي عملية سياسية، وإن الموقف السعودي هو أن لا مساومة فيمن تلطخت أيديهم بالدماء السورية، وشدد الكاتب على أهمية هذه المواقف خصوًصا في ظل المباحثات الحالية مع روسيا حول الأزمة السورية، ولكنه أكد أن هذه المواقف لا تكفي خصوًصا وأن بيان الخارجية الأميركي قد أوضح بشكل مهم أن "استمرار الأسد في السلطة يزيد التطرف، ويذكي التوترات في المنطقة"، ولهذا فإن الانتقال السياسي ليس فقط ضرورًيا لصالح الشعب السوري بل ويعد جزًءا مهما في القتال من أجل هزيمة المتطرفين، ورأى الكاتب أن وجود الأسد، واستمراره، يعني أن لا حرب حقيقية ضد الإرهاب، مبرزا أن الأسد و"داعش" وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن القضاء على أحدهما ببقاء الآخر، كما لا يمكن محاربة "داعش" جوًيا عبر الطائرات في سوريا، بينما يواصل الأسد قصف السوريين بالبراميل المتفجرة، أو أن يترك "حزب الله" يصول ويجول مع الميليشيات الشيعية الأخرى في سوريا، وخلص الكاتب إلى أن البيان الأميركي، وقبله التصريح السعودي، حول ضرورة إتمام الانتقال السياسي في سوريا دون الأسد نفسه، مهم، لكنه غير كاف؛ حيث لا توجد أفعال حقيقية على الأرض إلى اللحظة تجعل الإيرانيين، أو الروس، يستشعرون خطورة مصالحهم هناك، أو في المنطقة.


• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لسلام السعدي بعنوان "سوريا: تقاطع المصالح لإنشاء منطقة آمنة"، الكاتب أشار إلى أنه مع تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا، بات المقترح التركي بإنشاء "المنطقة الآمنة" ممكنا بعد أن يجري تجريدها من المضامين السياسية ليصبح الهدف الجوهري لإنشائها هو أن تكون منطقة آمنة للاجئين السوريين الفارين من وحشية نظام الأسد وتنظيم "داعش" على حد سواء، ولفت الكاتب إلى أن هناك عوامل جديدة، غير التخلص من "النظام السوري" تدفع تركيا اليوم لإقامة المنطقة الآمنة، تتمثل في تنامي نفوذ الأكراد في شمال سوريا، وإظهارهم رغبة قوية في اقتطاع أراض سورية وضمها لما يدّعونه بمناطق الإدارة الذاتية، أما النسبة إلى الولايات المتحدة، فيشير الكاتب إلى أن الهدف ليس الهدف إسقاط "النظام السوري"، بل تحقيق تقدم ملحوظ على تنظيم "الدولة الإسلامية" يصرف الأنظار بعض الشيء عن السجل المخزي للإدارة الأميركية في محاربة التنظيم بالشراكة مع الحكومة العراقية، وبالنسبة إلى دول الاتحاد الأوروبي، فيقول الكاتب إن مهتمة باتت أكثر من أي وقت مضى بإيجاد منطقة آمنة للاجئين السوريين لتفادي تدفق المزيد من اللاجئين إلى أراضيها، ورأى الكاتب أنه في حال كانت الرغبة الأميركية التركية جادة في تقليص نفوذ "داعش" في سوريا، فمن الأفضل أن تصبح تلك المنطقة ملاذا آمنا للحكومة السورية المؤقتة بعد إعادة هيكلتها وتصحيح مسار عملها، مشددا على أن تقديم الخدمات للسوريين في المناطق المحررة يشكل أهم العوامل لتقليص نفوذ "داعش"، وفي إحداث استقرار نسبي يخفف من وتيرة لجوء السوريين إلى خارج البلاد.


• أبرزت صحيفة البيان الإماراتية أن "مأساة الشام الكبرى، من حلب شمالا حتى جنوب لبنان، ميسمها واحد، هو التآمر، الداخلي والخارجي، وأوضحت أن كل هذه المنطقة تغمرها المؤامرات والدسائس التي تتنازعها الأجندة الطائفية والأيديولوجية وطموحات الزعامات المرتكزة على تلك الأجندة، فضلا عن الدسائس الأجنبية منذ سايكس بيكو، وحتى الابتلاع الصهيوني والإيراني الراهن، وشددت الصحيفة على أن وحدة هذا الإقليم، من حيث خصوصيته الثقافية وتركيبته الديموغرافية وتاريخه المشترك، تحتم في المقابل، أن تكون مقاربة مشكلاته موحدة أيضا، في ظل تداخل المعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية هنالك، وخلصت البيان إلى أن مقاربة هذا المشهد الشامي الكبير المأزوم، لا يجد خلاصا إلا بتسوية جديدة جذرية، ربما تشمل العراق أيضا، وذلك من أجل إخراج هذا الإقليم برمته من شروط الطائفية والذرائع المؤدلجة التي أقعدت الشام زمانا طال بما يكفي.


• تحدثت صحيفة عكاظ السعودية عن المبادرات التي طرحت لحل الأزمة السورية والتي مر عليها خمس سنوات وهي تراوح مكانها، من قبل العديد من الدول، كما تم إقرار العديد من القرارات في المنظمة الأممية، ورأت أن هذه المبادرات الورقية، ظلت رهينة مزايدات مواقف القوى الكبرى والتحالفات الإقليمية واستمر البطش الأسدي المدعوم من النظام الإيراني ومليشيات المالكي و"حزب الله" ضد الشعب السوري الذي عاش مرحلة الهوان والذل في ظل عدم تحرك المجتمع الدولي وصمته المريب والمخجل، وأعربت عن أملها من الإدارة الأمريكية أن تدرك أنه لا حل للأزمة السورية إلا بزوال الأسد ومحاسبة النظام الأسدي، لأن رحيل الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء، لا مساومة فيه ولا رجعة فيه وأن اجتثاث إرهاب الأسد هو بداية لنهاية إرهاب "داعش"، وعلى بشار الأسد أن يعي جيدا أنه راحل سواء عبر عملية سياسية أو عبر هزيمة عسكرية.


• كتبت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "اللاجئون العرب"، أن قضية اللاجئين العرب أصبحت مؤرقة لدول الاتحاد الأوروبي وأضحت من أكثر القضايا إلحاحا على مستوى العالم، مضيفة أن الدول الأوروبية الغنية تشكو وتئن من وطأة هذه المشكلة، فما بالك بدول عربية صغيرة تتعرض لعبء يوازي العبء العالمي كله في هذه المسألة مثل (الأردن)، التي تتعرض لحملات لجوء مكثفة من الشمال والشرق والغرب، وخلصت الصحيفة إلى أن قضية اللاجئين العرب تستحق مؤتمرا عالميا تحت إشراف الأمم المتحدة، وعلى جميع دول العالم أن تتحمل المسؤولية تجاه هذه القضية الإنسانية التي تفوق قدرة دول الجوار على استيعابها في ظل الأزمات التي تعاني منها على المستوى الاقتصادي وعلى المستوى المائي والغذائي، حيث إن الجهود المبذولة ما زالت دون المستوى المطلوب على جميع الأصعدة ودون حجم الكارثة.

اقرأ المزيد
٢٨ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 28-08-2015

• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحليلاً لإيان بلاك بعنوان "هل ستكون موسكو أول من يغير موقفه لكسر الجمود في الازمة السورية؟"، ويقول بلاك إن أحدث تصريح لبشار الأسد عن الأزمة في بلاده هو أن إيران وروسيا، أقرب حلفائه، ما زالا يساندانه، وأن الأسد، مثل أي سياسي، كان يود أن يصل ذلك إلى اسماع شعبه وحلفائه وأعدائه، ويتساءل بلاك هل أن تصريح الأسد أكثر من دعاية؟ ويقول لأنه بعد أربعة أعوام ونصف على بدء الحرب، تجد سوريا نفسها في كارثة، ففي الاسبوعين الماضيين قتل 250 شخصا في عمليات للنظام، ويشير الكاتب إلى أنه في وقت سابق الشهر الجاري بدت مؤشرات على أنه قد تحدث انفراجة في الجمود بشأن حل سياسي للصراع في سوريا، حيث تحدث الرئيس الأمريكي بارك أوباما عن فرصة في كل من طهران وموسكو، على خلفية تغير الوضع العسكري للأسد، لافتا إلى أن التوصل إلى اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي صاحبته آمال بتحول في سياسة طهران بشأن سوريا، كما أن روسيا أبدت دعمها لقرار لمجلس الأمن يدعو للتحقيق بشأن استخدام الأسد لأسلحة كيمياوية، رغم أنها كانت تستخدم سابقا حق النقض (الفيتو) ضد أي قرار قد يدين سوريا.


• صحيفة الغارديان البريطانية نشرت مقالا لكريم شاهين من بيروت وسبنسر اكرمان من نيويورك بعنوان "الاشتباه في استخدام تنظيم الدولة الإسلامية غاز الخردل في هجمات ضد المدنيين السوريين"، وتقول الصحيفة إن شهادات الأطباء والخبراء أضافت ثقلا للمزاعم أن المدنيين في بلدة بالقرب من بلدة حلب شمالي سوريا تعرضوا لهجمات كيميائية من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويعتقد أن المادة الكيمياوية المستخدمة فيها كانت غاز الخردل، ويقول الأطباء أن المرضى، وهم من بلدة مارع السورية، عانوا من تقرحات بالجلد ومضاعفات في الجهاز التنفسي واحمرار في الاعين بعد سلسلة من الهجمات يوم الجمعة، وهي أعراض قال الأطباء أنها تشير إلى التعرض لهجوم كيمياوي، وتبرز الصحيفة أن الأمر يشير إلى احتمال، تنفيه وزارة الدفاع الأمريكية، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" تمكن من الحصول على مخزونات من الأسلحة الكيمياوية التي كانت في حوزة بشار الأسد.


• نشرت صحيفة تلغراف البريطانية، تقريرا حول نجاح العملية العسكرية التي تقودها المملكة السعودية في اليمن، بينت فيه مظاهر تطور القدرات العسكرية للمملكة، وتوقعت أن تتوجه الرياض إلى سوريا عسكريا، بعد انتهائها من مشكلة الحوثيين المدعومين من إيران، واعتبرت الصحيفة أن النتائج الأولية للحملة العسكرية السعودية؛ لا تمثل فقط دليلا على نجاح الاستراتيجية الجديدة، وإنما تمثل أيضا فاتحة لتحركات أخرى ستليها، بهدف فرض الاستقرار خلال السنوات القادمة في الشرق الأوسط الذي تعصف به الصراعات، وخاصة في ما يخص الحرب الأهلية السورية، ونوهت إلى أن الدرس المستفاد من نجاح التحالف العربي؛ يتمثل في كونها المرة الأولى التي تتمكن فيها مجموعة دول عربية من إنشاء تحالف فيما بينها، والقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق تكللت بالنجاح، ما يعني أن هذه الحملة الناجحة ستكون نموذجا لما سيكون عليه الوضع في المستقبل، فمن المتوقع أن الملك سلمان، بعد أن يتأكد من هزيمة الحوثيين المدعومين من إيران، سيحول نظره نحو سوريا، وحذّرت الصحيفة من أن الوضع في سوريا أكثر تعقيدا من اليمن، بسبب الصلابة التي أظهرها الجيش السوري والمليشيات الإيرانية، أثناء قتالهم ضد مختلف قوات المعارضة، ولكن رغم ذلك؛ فإن المؤشرات الأولية توحي بأن تدخلا عسكريا في سوريا بقيادة المملكة قد يكون ناجحا وفعالا، وأضافت أن بشار الأسد اعترف بنفسه بأن جيشه أصابه الإنهاك، كما أن الوضع في سوريا يعد أفضل من اليمن، من ناحية وجود فصائل معارضة قوية وجاهزة للتحرك بشكل منسق، على غرار أحرار الشام في الشمال، وجيش الفتح في الجنوب، حيث إن هذه المجموعات اكتسبت صلابة وخبرة ميدانية، وتتمتع بقدر من الدعم الشعبي في سوريا، وبينت الصحيفة أن أن الحضور الجوي لتحالف تقوده السعودية؛ سيعني حظر الطيران على "النظام السوري"، وبالتالي إيقاف مأساة إلقاء البراميل المتفجرة على المدن، ما يتيح للفصائل المعارضة، باستثناء تنظيم الدولة والقاعدة، التحرك بحيوية وحرية أكثر.


• خصصت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية افتتاحيتها لتناول قرار ألمانيا الأحادي بالتراجع عن إعادة طالبي اللجوء السوريين إلى أول ميناء دخلوا عبره إلى منطقة الاتحاد الأوروبي، ورأت الصحيفة أن قراراً كهذا له تداعيات بعيدة الأثر ليس على أزمة المهاجرين غير النظاميين فحسب بل على علاقة بريطانيا بباقي أوروبا، ومع أن الألمان قد ينظرون إلى قرار مستشارتهم أنجيلا ميركل بأنه بادرة تنطوي على قدر من الإيثار، فإن من شأنه أن يشجع مزيداً من المهاجرين على أن ييمموا وجوههم شطر أوروبا ولا سيما الهاربين من أتون الحرب الأهلية في سوريا، وقالت الصحيفة إن السوريين الذين سترحب بهم ألمانيا سيكون بمقدورهم التنقل لأي مكان يشاؤون داخل منطقة شينغن في أوروبا حيث أُلغيت ضوابط الهجرة إلى الدول الأعضاء فيها، فإن تمكنوا من الوصول إلى بريطانيا التي تحتفظ بحدودها الوطنية دون سائر دول اتفاقية شينغن، فإن من شأن ذلك أن يصبح قضية رئيسية في المفاوضات القادمة بشأن مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.


• قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الهدنة الجديدة في كل من مدينة الزبداني في ريف دمشق الغربي، وبلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين في ريف إدلب دخلت حّيز التنفيذ، بدءًا من الساعة السادسة من صباح أمس، من دون تسجيل أي خرق من قبل الطرفين، للهدنة المحددة بـ48 ساعة، التي مددت ليوم إضافي لتصبح ثلاثة أيام، ونقلت الصحيفة عن أحمد قّرة علي، المتحدث الرسمي باسم حركة "أحرار الشام" المعارضة التي تتولى التفاوض مع الجانب الإيراني، أن مهلة وقف إطلاق النار غير محددة بزمن معّين، وهي مستمرة ما دامت المفاوضات قائمة، وأكد في تصريح للصحيفة أن جولة جديدة من المفاوضات بدأت في تركيا بين ممثلين عن الحركة، والوفد الإيراني المفاوض، رافضًا إعطاء أي إيضاحات عما يدور في هذه المفاوضات والبنود التي تتركز حولها المحادثات، أو التطرق إلى تفاصيل اللقاءات، حتى لا تؤثر التسريبات على سير المحادثات. وإذ أقّر بأن الأجواء الآن مختلفة عما كانت عليه في جولات الحوار السابقة، أعلن علي أنه لا يمكن تقدير قياس نسبة النجاح أو الفشل، لكن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة.


• تحت عنوان "المماطلة الروسية والتغيرات الإقليمية والمحلية" كتب عمار ديوب مقاله في صحيفة العرب اللندنية، الكاتب اعتبر أن موقف الروس من سوريا يُقرأ ضمن إدارة الأزمة وليس لإنهائها وهذا ما أطال عمر الثورة، وبما يحقق مصالح روسيا ولاسيما بعد العقوبات المفروضة عليها دوليا ومحاولتها العودة للعب دور عالمي كان لها زمن السوفييت؛ مبرزا أن الصراع في سوريا بالنسبة إلى الروس تعقّد بعد أن تدخلت قوات الأطلسي في ليبيا عام 2011، ورأى الكاتب أن الإشكالية لدى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تتمثل في أنه يعمل من أجل حل سياسي يرضي الأطراف الدولية مجتمعة، وهذه الأطراف تؤيد بقاء الأسد، وبالتالي يتم تأخير أي حل سياسي يقتضي رحيل الأسد والضغط على المعارضة من أجل هذا الحل، وأكد أن الإشكالية الأكبر أمام المعارضة السورية في غياب موقف دولي صلب داعم لها، وبالتالي سيكون الحل، وفي حال نجح، روسيا وسيتضمن بقاء النظام مع تعديلات جزئية فيه، وبين الكاتب أن ما يغيّر من شروط التفاوض فقط، هو تحقيق تقدم كبير للقوى المسيطرة على الأرض، كخروج درعا كليا من أيدي النظام وتوسع سيطرة الثوار في الزبداني والبدء بمعركة الساحل، وتشكيل معارضة قوية لها علاقات مع القوى العسكرية الفاعلة من غير الجهاديين، مشددا على أن الحل السياسي سيفشل ما لم يشترطْ حل عقدة الرئاسة السورية وإبعاد الإيرانيين عن سوريا والاعتماد على وثيقة جنيف كما هي.


• نددت صحيفة عكاظ السعودية بدعم بشار الأسد الذي سلم سوريا لإيران، للإرهاب واحتضانه وتمويله، مشيرة إلى أنه حول بلاده لبؤرة إرهابية طائفية، وقالت: إن الأسد هو آخر شخص في العالم يتحدث عن الإرهاب باعتباره ليس فقط الداعم الرئيسي له بل الحاضن والممول والراعي له سواء كان عبر دعمه لتنظيم "داعش" الإرهابي أو من خلال فتح أبواب بلاده لميليشيات "حزب الله" والمالكي الطائفية والتي عاثت في الأرض السورية الفساد وأهلكت الحرث والنسل وحولت سوريا الدولة العربية إلى مقاطعة تابعة لقم، وحثت الصحيفة المجتمع الدولي، على التحرك بجدية لاجتثاث إرهاب الأسد الحاضن لتنظيم "داعش" لينعم الشعب السوري المناضل بالأمن والاستقرار.


• في صحيفة الدستور الأردنية كتب عريب الرنتاوي أن تغيرات في المواقف السياسية تجاه سوريا قد لاحت بالفعل مع قيادة موسكو للدبلوماسية الدولية حول سوريا وإن بدا الطريق "مديدا ومريرا"، وقال إن إيران نشطة في الحديث عن حل سياسي وقدمت لهذا الغرض مبادرة، وتركيا عدّلت من لهجة خطابها حيال سوريا ووزير خارجيتها يأمل أن تكون الضربات العسكرية التركية - الأمريكية المنسقة، بمثابة رسالة للأسد للانخراط في الحل السياسي، وأضاف الكاتب أن باريس التي تقود التيار الدولي الصقري ضد الأسد، ما زالت تتحدث عن تحييده متفائلة بالإشارات على الانتقال السياسي، مبرزا أن نبيل العربي من على رأس الجامعة العربية، متفائل بالحل السياسي ومستعد للقاء (وزير الخارجية السوري) وليد المعلم في أي زمان ومكان، فيما انتقلت مصر من جس النبض إلى التنسيق الأمني مع دمشق.

اقرأ المزيد
٢٧ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-08-2015

• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا تناولت فيه تحول الخطاب الرسمي الفرنسي، على لسان الرئيس فرانسوا هولاند، فيما يخص الملف السوري، وذلك استجابة للتحولات التي طرأت على التوازنات الإقليمية، عقب الاتفاق النووي الإيراني بدرجة أولى، وذكّرت الصحيفة بالموقف الصارم الذي تبناه هولاند إزاء بشار الأسد منذ سنتين، على خلفية استعماله للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في ضواحي دمشق، حيث كانت الديبلوماسية الفرنسية مصرة على ضرورة معاقبة الأسد، وكان هولاند يدعم خيار التدخل العسكري ضد "النظام السوري"، وهو ما لاقى استحسانا من الرأي العام، قبل أن يعارضه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ما ترك شعورا بالخيبة لدى هولاند، وقالت الصحيفة إن الرئيس الفرنسي لم ينس ذلك، حيث عاد ليذكر بهذه المسألة بعد سنتين، في المناسبة ذاتها، وهي المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، الذي انعقد الثلاثاء، إذ اعتبر أن تراخي المجتمع الدولي على الرغم من اجتياز "النظام السوري" للخطوط الحمراء، قد كلف غاليا، فسوريا الآن تعاني من انتشار تنظيم الدولة في ربوعها، وتواصل مجازر بشار الأسد ضد شعبها، وأشارت الصحيفة إلى التطور الذي شهده خطاب فرانسوا هولاند، بعد أربع سنوات من انطلاق الحرب في سوريا، وفشل قمتي جنيف 1 و2؛  إذ اعتبر أن تحييد الأسد شرط ضروري للانتقال السياسي في سوريا، ونقلت الصحيفة عن السفير الفرنسي السابق في إيران، فرانسوا نيكولو، أن "تحييد الأسد" عبارة عامة وفضفاضة، ولكنها تكشف عن خطوة فرنسية صغيرة إزاء الروس والإيرانيين، وقالت إن التغييرات التي طرأت على التوازنات الإقليمية خلال السنتين الماضيتين، عبر ظهور تنظيم الدولة، وعقد الاتفاق النووي الإيراني في الخامس عشر من تموز/ يوليو الماضي، فتحت آفاقا ديبلوماسية جديدة، تفسر تحول الخطاب الفرنسي.


• في صحيفة الغارديان البريطانية نطالع تحليلا لتيم ويتمارش بعنوان "تدمر التعددية المتسامحة تمثل كل ما يكرهه تنظيم الدولة الإسلامية"، ويقول ويتمارش، وهو استاذ للحضارة اليونانية في جامعة كامبريدج، إنه في مايو/ ايار 2015 استولى تنظيم "الدولة الإسلامية" على تدمر الحديثة المتاخمة للموقع التاريخي الموضوع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ذلك الموقع الأثري "الفريد"، ويضيف أنه في القرن الثاني الميلادي كانت هذه المدينة/الواحة من أفخم وأغنى الأماكن في العالم، ولكنها لم تكن مكانا أثريا خلابا فقط، فهي تمثل أفضل مثال من العالم القديم لنقيض الاحادية الثقافية الفاشية لتنظيم الدولة الاسلامية، ويقول ويتمارش أن ثراء المدينة القديمة يعود إلى مقدرة أهلها على التجارة مع الجميع ولقبول ودمج سكان جدد ولقبول التأثيرات الثقافية المتنوعة ولعبادة الكثير من الآلهة دون نزاع.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "موقف موسكو وطهران من بقاء الأسد"، الكاتب أشار إلى أن موسكو حاولت خلال الفترة الماضية إيصال رسائل عدة للمجتمع الدولي تؤكد حصول تغيير في مواقفها من الأزمة السورية، أهمها الانفتاح على دول المنطقة المعنية بالأزمة السورية، ودعمها مشروع قرار مجلس الأمن 2235 حول سورية، ودعمها خطة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، ورأى الكاتب أن الاتفاق النووي بين إيران والغرب أولاً، والتراجع العسكري للنظام السوري ثانياً، والاتفاق التركي- الأميركي وما تبعه من حديث عن إقامة منطقة عازلة ثالثاً، وغموض موقف واشنطن من مصير الأسد رابعاً، والأزمة الاقتصادية خامساً، كل هذه الأمور شكلت أسباباً واضحة لبدء تعديل في الخطاب السياسي الروسي، مبينا أن هذه التحركات ليست ناجمة عن انعطافة سياسية في مواقف روسيا تجاه الأزمة السورية، بقدر ما هي إعادة تموضع تحفظ لموسكو استمرار نفوذها بعد التغيرات الحاصلة في سورية والمنطقة، وأوضح الكاتب أن روسيا تسعى من تحركاتها إلى تحقيق جملة أهداف: أولها تشكيل ما أطلقت عليه حلف الراغبين والمتضررين داخل سورية لمحاربة "داعش"، يكون موازياً للتحالف الدولي، بهدف شرعنة "النظام السوري" في محاربة الإرهاب، وتابع الكاتب أن روسيا تسعى أيضا لإشراك إيران في أي حل سياسي على رغم رفضها بيان جنيف، وكذلك شرعنة المعارضة الموصوفة بـ"الاعتدال" وفق القاموس الروسي- السوري والتي تقبل ما يقبل به النظام في المفاوضات المقبلة، ولفت إلى أن روسيا تسعى كذلك لتأسيس المفاوضات لا على أساس الحقوق وإنما على أساس القوة والأمر الواقع، مستغلة عدم استعجال واشنطن إسقاط الأسد، بحيث تكون المفاوضات لمن له الغلبة وليس لمن يملك الحق.


• تحت عنوان "إسرائيل والأسد" كتب علي نون مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، الكاتب سلط الضوء على الارتياح الإسرائيلي بعد كلام بشار الأسد الأخير عن أولوية مواجهة الجماعات «الإرهابية والتكفيرية» في الداخل السوري طالما إنها بالنسبة إليه صارت «أخطر» من إسرائيل، منوها إلى أن إسرائيل قرأت كلام الأسد بأنه أعطى عملياً «الضوء الأخضر» لاستمرار الغارات الجوية الإسرائيلية من خلال إيحائه بأنه لن يردّ على أي غارة، وأشار الكاتب إلى أن السلطة الأسدية المزدوجة، مع الأب ثم مع الإبن، اعتمدت بعد حرب العام 1973 نهجاً مستداماً لم تخرقه ولو لمرّة واحدة، ولم تسمح لأي طرف على وجه الأرض باختراقه، مبرزا أن شرط استمرار الامساك بالسلطة هو التنفيذ الدقيق (والأسطوري) لوظيفة حماية الحدود الشمالية الإسرائيلية في جانبها السوري،


• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها عن ارتكاب تنظيم "داعش" الإرهابي جريمة جديدة بحق الإنسانية والحضارة والتاريخ، بعد قيامها بتدمير (معبد بعل شمين) في مدينة تدمر السورية التي تضم آثارا تعود إلى أكثر من ألفي سنة، وأكدت الافتتاحية أن الحادث الجديد يؤكد مرة أخرى أن الأمر يتعلق بمجموعة من الرعاع والهمج التي أطلت على العالم من دهاليز متعفنة، خارج ما عرفته البشرية في تاريخها المديد، حاملة راية إسلامية مزيفة لا علاقة للإسلام أو أي دين بها، ولا صلة لها حتى بالوحوش أو أي مخلوق على وجه الأرض، وأبرزت الصحيفة أن هؤلاء يمثلون نفايات التاريخ العفن الذي نزل على الأرض، ليحط من كرامة الإنسان ويشوه الدين الإسلامي، ويدمر العقل ويجتث حضارات ممتدة تمثل ميراثا للإنسانية جمعاء.


• شددت صحيفة اليوم السعودية، على أن إيران، أصبحت تمثل خطراً وجودياً على الأمتين العربية والإسلامية بأكملهما، وقالت: إن النظام في إيران ووكلاؤه، يعلنون حربهم الصريحة على الأمة العربية، سواء التي يستخدمون فيها الأسلحة مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، والتي يستخدمون فيها الكلمة والمؤتمرات والمجادلات وخلايا التجنيد الإرهابي مثل بقية الدول العربية الأخرى، وتعجبت الصحيفة من أن هذه العلنية الحربية الإيرانية ضد الأمة العربية لم تواجه من جامعة الدول العربية إلا إما بالقبول أو بالتجاهل أو بالإهمال، لافتة إلى أن دولاً عربية لا تتعدى أصابع اليد هي التي وقفت في وجه إيران ومخططاتها التدميرية، وتساءلت: إذا كانت إيران، وهي تدعي أنها دولة إسلامية، قد تجرأت على العدوان على بيت الله الحرام، والحجاج في الأرض الحرام وفي الشهر الحرام، وإذا كانت طهران، وهي تقول إنها دولة إسلامية، لم تترك دولة مسلمة، لم تنشر فيها الفتن والشحناء والفرقة والنزاعات والاضطرابات، فما هو المقدس الذي لم تمسه طهران بعد؟.

اقرأ المزيد
٢٦ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-08-2015

• صحيفة الغارديان البريطانية نشرت مقالا لجوليان بورغير من طهران، بعنوان "اتفاق إيران يمهد الطريق لمحادثات بشأن الأزمة السورية"، وتقول الصحيفة إن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند استهل مرحلة جديدة في البحث عن حل للأزمة السورية بإذابة الجليد بين الغرب وإيران، الذي قد يمهد الطريق لمحادثات محتملة، وقال هاموند، متحدثا بعد لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اليوم الثاني لزيارته لإيران، إن طهران ولندن تسعيان لاستخدام مناخ الاتفاق النووي الإيراني لمناقشة سوريا وغيرها من القضايا الإقليمية، وقال هاموند إن مستوى المحادثات مع روسيا بشأن النزاع في سوريا تعمق مؤخرا، والآن إيران أيضا على مائدة التفاوض، وقال هاموند للصحيفة إن الخلاف الرئيسي مع إيران فيما يتعلق بسوريا هو مستقبل بشار الأسد، حيث ترى طهران إنه "يُبقي سوريا متماسكة" بينما ترى لندن أن رجلا لطخت يده بالدماء لا يجب أن يبقى في السلطة.


• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا للويزا لافلاك بعنوان "مخاوف المؤرخين تتحقق مع تدمير تنظيم الدولة الإسلامية معبدا في تدمر"، وتقول لافلاك إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية دمروا واحدا من أشهر المعابد في مدينة تدمر السورية الأثرية بعد أن أمضوا شهرا في تفخيخه، وأضافت أن الأمم المتحدة وصفت تدمير معبد بعل شمين في تدمر بأنه "جريمة حرب" وقالت إيرنا بوكوفا المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن تدمير المعبد خسارة فادحة للشعب السوري وللإنسانية، وتتساءل لافلاك هل تصمد باقي آثار تدمر، التي صمدت في وجه الغزو الروماني، في وجه الفوضى العارمة للحرب السورية، وتقول إن تدمر، كغيرها من الكنوز الأثرية في سوريا، تعرضت لأضرار في القتال والهجمات الجوية، والآن يجري تفجيرها بالديناميت، وتضيف أن المؤرخين والأثاريين يرون أن أهمية تدمر كرمز تاريخي تتزايد مع تفكك الدولة السورية، وتنقل لافلاك عن المؤرخ توم هولاند قوله: عندما ينتهي القتل وتجف الدماء ويريد الشعب السوري بناء شيء من الركام الذي تحولت له بلادهم، سيكونون في حاجة إلى رموز.


• تحت عنوان "الذاكرة الإنسانية والتراجيديا السورية" كتب عمار المأمون مقاله في صحيفة العرب اللندنبة، الكاتب اعتبر أن موقف المطالبة بالتعاطف أو الوقوف في وجه "النظام السوري" لم يعد ذو نفع لأن الضرر قد حدث والتدخل كيفما كان صار ميؤوسا منه، وأوضح أن هذا النظام يحفر في ذاكرة السوريين وفي ذاكرة العالم، ويؤكد أنه حاضر دائما بآلة القتل التي بين يديه، والذاكرة السوريّة الآن تحفظ عبر وثائق وصور لا يمكن تجاهلها أو تجاوزها وتشكل خزينة لذاكرة السوريين في المستقبل، مبينا أن المجازر والإبادة التي يؤكد النظام على تكرارها ويحاول أن يجعلها أشبه بتقويم ستؤثر في الذاكرة المرتبطة بالمكان والأشخاص كي تغدو ذاكرة عن الموت وانتهاكا للإنسان، وأشار الكاتب إلى أنه في ذكرى مجزرة الكيمياوي، النظام يذكر السوريين بأنه مستمر في قتلهم عبر مجزرة جديدة، مبرزا أن ما يحدث في دوما لا تفصله أيام عما مرت به الغوطة سابقا، وكأن النظام يحاول أن يطبع كل الأيام بالموت، الذي حوّله إلى حدث شبه يومي، وشدد الكاتب على أن التعامل مع الذاكرة السورية للجيل الجديد بحاجة إلى دراسة معمّقة وقنوات مبدئيا لحفظ المعلومات والصور بحيث تفعّل لاحقا للمساهمة في حفظ الذاكرة السورية من الضياع، منوها إلى أن ما يقوم به الكثيرون من النشطاء بالتعاون مع المؤسسات المختلفة في الداخل والخارج، لتأمين صور وبيانات ووثائق عن سوريا حتى تكون عونا للجيل اللاحق يصب في هذا الموضوع.


• قالت صحيفة القدس العربي إن حركة أحرار الشام الإسلامية تسعى إلى إعادة هيكلة جناحها العسكري، ليكوّن نواة "جيش نظامي"، وذلك بتشكيل قوة مركزية تحت مسمى "كتائب صقور الشام"، ولفتت الصحيفة إلى أن الحركة قد وضعت تسعة شروط للانتساب لكتائب "صقور الشام"، منها ألا يتجاوز سن الراغب بالانتساب، 30 سنة للمقاتلين، و35 سنة لقادة المجموعات، وأن يكون ملتزما دينيا، وغير مجاهر بالمعاصي، ونقلت الصحيفة عن أبو اليزيد تفتناز، المسؤول الإعلامي في الحركة، أن هدف تشكيل الجيش، هو إيجاد قوة عسكرية بديلة عن جيش النظام، قادر على البدء في تنظيم الأمور في سوريا الجديدة، وتهيئة البنية التحتية لترميم مؤسسات الدولة، والعمل على استئناف عملها، وأوضح تفتناز، أن الجيش المزمع تشكيله سيكون إسلامي الصبغة، وجيشا وطنيا يغطي جميع أنحاء سوريا، ويقوم على الأخلاق الحميدة.


• أكدت صحيفة الوطن الإماراتية، في افتتاحيتها، أنه في وقت يعتقد فيه المجتمع الدولي اليوم أنه على عتبات إيجاد حل نهائي للأزمة السياسية والكارثة الإنسانية التي تدور في سوريا، فإن الكثيرين يشددون على أن جميع الجهود الدولية الساعية إلى إنهاء شلال الدماء في سوريا ما هي إلا ضرب من العبث ولن تحقق أي تقدم على الواقع المؤلم الذي تعيشه سوريا، وأبرزت الافتتاحية أن وجود بشار الأسد أو أتباعه ضمن أي حل قادم للأزمة هو جريمة نكراء يمارسها المجتمع الدولي بحق السوريين، لأن النتيجة ستكون واضحة وهي فشل حتمي ومزيد من الدمار والقتل، موضحة أنه إذا كانت المشكلة تكمن في رأس "النظام السوري" فكيف يمكن إيجاد حل لها مع الإبقاء على هذا النظام، فحل المشكلة يعني القضاء عليها وليس تلميعها وتمكينها.


• وصفت صحيفة اليوم السعودية، ما يحدث في لبنان هذه الأيام، بأنه خطير جداً على البلد الشقيق، وأخطر حتى من الحرب الأهلية عام 1975، لأنه مخطط ينضج على نار هادئة، ويهدف إلى اختطاف كل لبنان وإلحاقه بالمشروع الإيراني في المنطقة، حتى وإن تحوّل لبنان إلى سوريا ثانية أو عراق آخر أو يمن أخرى، ورأت أن مظاهرات ضد القمامة، ليست إلا غطاء، حتى وإن كان كثير من المتظاهرين لا يعلمون أنهم يغطون مؤامرة تهدف إلى الانقلاب على الإجماع الوطني اللبناني وإسقاط الحكومة التي تمثل الرمز الوحيد لبقاء لبنان موحداً وحياً ودولة، لأن لبنان بلا رئيس منذ أكثر من سنة، بسبب "حزب الله" الذي يعطّل انتخاب رئيس لا يغطي جرائم الحزب في سوريا ولبنان، ونادت الصحيفة، بوقوف الدول العربية بجد وبصرامة ضد الأصابع الإيرانية التي تحاول هزيمة القوى العربية الإسلامية الصامدة في لبنان، محذرة من أن تحول لبنان كلياً إلى أحضان إيران لن يجعله مجرد ولاية إيرانية، ولكنه سوف يكون غرفة عمليات عدوانية أخرى ضد الأمة العربية.

اقرأ المزيد
٢٥ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-08-2015

• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه لا تزال هناك فرصة تلوح في الأفق للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب  في سوريا رغم وجود صعوبات، محملة روسيا وإيران الدور الأكبر في ذلك الحل، وأوضحت الصحيفة أن التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران الشهر الماضي، أوجد مجالا لانطلاقة جديدة نحو التوصل إلى حل سياسي للحرب  في سوريا، والتي أودت بحياة 250 ألف شخص وأجبرت نحو 11 مليون شخص على النزوح من ديارهم، لافتة إلى أنه منذ ذلك الحين، أنعشت حزمة من اجتماعات دبلوماسية رفيعة المستوى، الآمال في أن تتمخض هذه الجهود عن إحراز تقدم في نهاية المطاف، وقالت إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة وروسيا وإيران وسوريا واللاعبون الرئيسيون الآخرون، لديهم شعور ملح وإرادة سياسية لوضع سوريا على طريق أكثر استقرارا، لافتة بقولها "من الواضح ، على الرغم من ذلك، أنه بدون التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، سيكون من الصعب القيام بحملة فعّالة وموحدة للتصدي لتنظيم "داعش" الذي يعقد العزم على إقامة دولة خلافة في سوريا والعراق، وأوضحت نيويورك تايمز أن النشاط الدبلوماسي الذي حدث مؤخرا حول سوريا، مثير للاهتمام، إذ أن روسيا، أقوى داعم لبشار الأسد، أقامت علاقات جديدة مع السعودية، التي تعد خصما مريرا للأسد، كما توسطت موسكو في عقد اجتماع بين مسؤولين في المخابرات السورية والسعودية، لافتة إلى أنه في وقت سابق من هذا الشهر، اجتمع وزيرا الخارجية الروسي والسعودي في موسكو بينما كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، حليف دمشق الرئيسي الآخر، متواجدا في دمشق لرؤية الأسد، وقبل أسبوع من ذلك، عقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نظيريه الروسي والسعودي، اجتماعا ثلاثيا هو الأول من نوعه حول سوريا.


• أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن عناصر من تنظيم الدولة دمروا البارحة معبد "بعل شمين" الشهير في مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي، والذي يعتبر من الكنوز الأثرية على المستوى العالمي، ونسبت الصحيفة إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان -وهي مجموعة ناشطة في لندن- القول في بيان إن تنظيم الدولة فجر البارحة المعبد بزرع كميات كبيرة من المتفجرات أدت إلى تناثر أجزائه، وأضافت أن المعبد يقع على مقربة من المدرج الروماني في تدمر حيث سبق لتنظيم الدولة القيام بعملية إعدام جماعية بحق 25 سجينا نشرها بشريط فيديو الشهر الماضي، وأشارت إلى أن تدمير المعبد يعتبر جزءا من سلسلة من الفظائع التي يرتكبها التنظيم بحق تدمر منذ سيطرته عليها في مايو/أيار الماضي، ونوهت الصحيفة إلى أن أعضاء تنظيم الدولة يعتبرون الآثار التي تعود إلى ما قبل مجيء الإسلام رموزا وثنية يجب تدميرها، وذلك رغم أنهم سبق أن باعوا قطعا أثرية قديمة من أجل المساعدة في دعم تمويل التنظيم.


• دافع الكاتب الأمريكي آرون ديفيد ميلر في مقال نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية عن سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إزاء سوريا، مشيرا إلى أن سياسته كانت إجبارية ولا مناص عنها تماما كما الموت والضرائب، على حد تعبيره، ووصف الكاتب الأزمة السورية بأنها كارثة فجّة لم يتعاطى معها أحد، ورأى أن كافة تحذيرات النشطاء الليبراليين وصقور المحافظين الجدد من تبعات التقاعس عن اتخاذ إجراء إزاء سوريا قد تجسدت في مأساة شديدة الدموية، ونوه بأن إدارة أوباما تواجه اتهامات كثيرة لا تقف عند حد القيادة من الخلف، بل تتجاوز ذلك إلى التقاعس عن التحرك، مشيرا إلى معللات هذا التقاعس من جانب تلك الإدارة بالحديث أول الأمر عن خط أحمر غير مرئي، ثم عن تدريب فاشل للمعارضة السورية، ثم عن التعاطي مع تنظيم "داعش" أولاً قبل الالتفات لنظام الأسد، وبحسب الكاتب، فإن نتيجة هذا التقاعس، باتت سوريا بمثابة كارثة أخلاقية وإنسانية واستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة، واستدرك ميلر قائلا إن مسار الأمور يمكن دائما أن يتغير، لكن من دون هجوم كارثي على مصالح أمريكا بيد تنظيم "داعش" أو نظام الأسد، فإنه من الصعب أن نرى تغيرا لسياسة أوباما في هذا المضمار، واعتبر أنه إذا ما كان ثمّ منتقدون يرغبون في تبني سياسة جريئة لإنقاذ سوريا، فللأسف: هؤلاء يحتاجون إلى نوع مختلف من الرؤساء، وإلى شعب وكونجرس أكثر استعدادا للمخاطرة، وإلى تاريخ أفضل في العراق وأفغانستان.


• في مقابلة حصرية مع صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، اتهم قائد قوات المعارضة السورية "المعتدلة" المدربة من قبل البنتاغون، الولايات المتحدة، بالفشل في حمايتهم مما أجبرهم على التوسل إلى تنظيم القاعدة طلبا للرحمة، وقال النقيب عمار الواوي قائد "الفرقة 30" إن أميركا كانت مسؤولة عن وفاة خمسة من مقاتليه بعد فشلها في توفير الغطاء الجوي أثناء المعارك كما وعدت، وأضاف الواوي أنهم أبلغوا الولايات المتحدة سلفا بأن مقر فرقته كان على وشك مهاجمته من قبل جبهة النصرة بمدينة إعزاز السورية بالقرب من الحدود التركية الشهر الماضي، وهو ما يمثل إهانة كبيرة لإستراتيجية الرئيس باراك أوباما في سوريا، ولكن عندما وقع الهجوم فجرا لم يكن هناك أي أثر لطائرات التحالف مما أجبر "الفرقة 30" على صد مسلحي جبهة النصرة وحدهم، ونسبت الصحيفة إلى الواوي القول إن الأمر كان إهمالا من البنتاغون وكان ينبغي عليهم أن يساعدونا، وأشارت إلى أن العديد من المجندين لم يتمكنوا من اجتياز عملية التدقيق الصارمة التي استبعدت الذين كان لهم اتصالات مع "الإسلاميين"، ورفض البعض الآخر الاتفاق على قواعد الاشتباك -التي وضعها البرنامج التدريبي الأميركي- بأنهم يجب أن يقاتلوا التنظيم فقط وليس نظام الرئيس بشار الأسد أو جماعات المعارضة الأخرى، ولفت الواوي إلى أن أهداف "الفرقة 30" شيء وأهداف التحالف الدولي في قتال "الإرهابيين" شيء آخر، وأضاف أن "الفرقة 30" موجودة لقتال تنظيم الدولة، ولكن ليس معنى هذا أننا يجب أن نتحمل مسؤولية قصف التحالف لأي مجموعة أخرى.


• نشرت صحيفة التيليغراف البريطانية مقالاً لمراسلتها لويزا لوفلاك بعنوان "الدولة الإسلامية يستخدم غاز الخردل في معركة حلب"، وتقول لوفلاك إن مقاتلي التنظيم المتشدد متهمون لاستخدام غاز الخردل في القتال في ثاني أكبر مدينة سورية، حلب، ويقول الأطباء في المعرة على مسافة 25 كيلومتراً من حلب، انهم عالجوا اكثر من ثلاثين مصاباً بتقرحات ناجمة عن قصف تنظيم الدولة الاسلامية لهم بغاز الخردل، وتلفت الكاتبة الى ان الجهاديين استخدموا اسلحة كيماوية في هجومهم على القوات الكردية في العراق في الأسابيع الأخيرة، مما يزيد المخاوف من أن يكونوا وصلوا إلى الأسلحة الكيماوية التي يتهم الرئيس العراقي السابق صدام حسين بإخفائها، وكذلك الرئيس السوري بشار السد، ويأتي الاعتداء بغاز الخردل بعد أسبوعين على شكوى القوات الكردية في العراق من أعراض مماثلة لتلك الناجمة عن غاز الخردل، ويتحدث المقال عن صور التقطت في المعرة، ونقل عن المدون البريطاني إليوت هيغينز المتخصص في تحديد الأسلحة قوله: تظهر كمية من القذائف المدفعية في موقع الهجوم، ويظهر عدم تضررها أنها لم تحتوي على كمية كبيرة من الألغام بل على مواد تبدو كيماوية.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية قصة شاب سوري سبح من تركيا إلى اليونان، بهدف الوصول إلى أوروبا، وتحت عنوان “سوري سبح لست ساعات من تركيا في رحلة بطولية إلى الحرية، قالت الصحيفة إن هشام معضماني (24 عاماً)، المتواجد حالياً في ألمانيا، أخذ معه في رحلته جواز سفر وقلم ليزر وهاتف محمول، وقف معضماني على الضفة التركية وحدق بالجزيرة اليونانية القريبة، ثم بدأ بالسباحة إليها، رغم أنه لم يجرب سباحة البحر سوى في مرتين سابقتين، ورغم ذلك، فإن سباحة 5 كيلومترات، كانت الطريقة الوحيدة بالنسبة له للوصول إلى أوروبا، حيث أنه لم يملك مالاً يدفعه للمهربين، ويروي الشاب القاطن في هامبورغ تفاصيل رحلته قائلاً: قطعت 11 بلداً حتى وصلت إلى ألمانيا، في البداية كانت هناك جزيرة في الوسط على بعد نحو 3 كيلو مترات، قلت لنفسي سأحاول بلوغها ثم أطلب المساعدة، وعندما بلغتها كانت المنحدرات حادة ويستحيل تسلقها، فأكملت السباحة حتى رأيت قارباً، فأشرت إليه بقلم الليرز، حيث قام بإنقاذي، ويعتقد معضماني أنه الوحيد الذي عبر المياه التركية سباحة إلى الجزر اليونانية.


•تحت عنوان "تعويم النظام السوري" كتبت مرح البقاعي مقالها في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتبة اعتبرت أن المبادرة الإيرانية لحل الأزمة السورية بمثابة بالون اختبار تطلقه القيادة الإيرانية لقياس مدى تجاوب المعارضة السياسية السورية، القابعة في إسطنبول والممثلة بالائتلاف السوري، مع إمكانية إيجاد صيغة بديلة لـ"جنيف-1" تضمن انتقال السلطة بواسطة حكومة مختلطة، ومن غير أن تأتي تلك المبادرة على ذكر مصير الأسد وكل من شارك في قتل أبناء الشعب السوري على مدى السنوات الأربع الأخيرة، هذا ناهيك عن جرائم الأسد الأب على مدى ثلاثة عقود، ورأت الكاتبة أن التوافقات التي خلص إليها لقاء الوزير الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة القطرية الدوحة، والتي ظهرت تباشيرها في تصويت روسيا في مجلس الأمن لمصلحة مشروع القرار 2235 والذي ينص على تشكيل لجنة استقصاء وتحقيق في هجمات غاز الكلور في سورية، ستفضي إلى تحويل مسار جنيف المفاوض باتجاه تفعيل طاولة الحوار في موسكو بين طرفي المعارضة والنظام بعدما وافق الائتلاف السوري على الدعوة التي وُجّهت إليه لزيارة موسكو إثر رفضه المتواصل للقيام بها، وشددت الكاتبة على أنه إذا كانت الولايات المتحدة وبعض الدول تريد تعويم "النظام السوري" في مقابل مكتسبات ضيقة وآنية لن تحل تعقيدات الأزمة السورية المترامية الأطراف أو تضبط فوضى انتشار السلاح على الأرض، فلن يكون مصير المبادرة الإيرانية (أو الأميركية بالتناغم والتخاطر السياسي) أفضل من مصير مؤتمري "جنيف-1 و2" مجتمعين، مبرزة أن محاولة تعويم النظام تالياً لن تكون سوى مسمار آخر يُدقّ في نعشه، ولكن بيد حلفائه هذه المرة.


• تطرقت صحيفة القدس العربي إلى ما نشرته مواقع الكترونية محسوبة على الجيش السوري الحر لصور صواريخ مصرية من إنتاج الهيئة العربية للتصنيع الحربي، قالت إن الجيش السوري النظامي استخدمها في قصف مناطق سورية وتحديدا في مدينة الزبداني، وأبرزت الصحيفة نقلا عن مراقبين أن هذه الخطوة تعد ترجمة عسكرية للتقارب السياسي المصري ـ السوري الأخير، والذي تحدث عنه وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال لقاء تلفزيوني معه ونشر على محطة فضائية مقربة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وكشف فيه عن وجود تعاون أمني مصري سوري يسير على قدم وساق، ولمح إلى احتمال وصول مبعوث مصري قريبا إلى العاصمة السورية، عندما رفض نفي سؤال حول هذه المسألة، ولفتت الصحيفة إلى تصريحات الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والتي أعرب فيها عن استعداده للقاء المعلم في أي وقت، ولمح إلى إمكانية إعادة مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الدولة السورية، وهو ما يرى فيها متابعون للشأن المصري بأنها رسالة تودد من القاهرة إلى دمشق حيث أن العربي لا يصرح بمثل هذه التصريحات دون المرجعية المصرية، حسبما يرى المراقبون.


• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لريما فليحان بعنوان "في ذكرى الكيماوي"، الكاتبة شدد على ضرورة ادراك المجتمع الدولي أن الرعب القادم مع سكاكين "داعش" جاء نتيجة إهماله، بسياسته الخاطئة والمتباطئة، وقف إجرام الأسد وانتشار الفوضى مبكراً، ولفتت الكاتبة إلى أن خشية السوريين تكمن اليوم في أن يعتاد العالم موت السوريين بطرق متعددة، كما يخشون أن تصبح ثقافة العنف مستساغة عند الجيل الشاب الصاعد في كل مكان، وتابعت أنهكم يخشون أن يتعلم كل طغاة العالم، من التجربة السورية، أن قتل الشعوب أمر هيّن، ويمكن إنجازه من دون دفع أية ضريبة قانونية، أو عقاب، حيث بات شعور الضمير العالمي به خجولاً، وصار المشهد السوري روتينياً في نشرات الأخبار، يختلف ترتيبه حسب أولوية المحطات وأمزجة الساسة وبوصلة السياسة العالمية، وحسب جاذبية الخبر للإعلام والشعوب المتعطشة للتشويق، وأكدت الكاتبة أنه في ذكرة مجزرة الكيماوي يبحث السوريون في وجدان الشعوب عن كل تلك القيم والمبادئ الإنسانية، المرتبطة بالعدالة والحق والحريات، معتبرة أن من شاهد تلك الجريمة، وصمت عن المطالبة بتحقيق العدالة للضحايا هو شريك للقاتل المأفون.


• تهكمت صحيفة الوطن السعودية، من زيارة وفد مما يسمى "معارضة الداخل" في سورية إلى العاصمة الروسية موسكو لإجراء محادثات حول حل سياسي للأزمة السورية، فيما يكثف "النظام السوري" غارات طائراته الحربية على بعض المدن مثل دوما وداريا في ريف دمشق وغيرهما كما في حماة وإدلب، مخلفا بقصفه مئات الضحايا خلال الأيام الماضية، واعتبرت الصحيفة أن الزيارة تكشف "النظام السوري" أكثر أمام العالم، فما إرساله لذلك الوفد إلا عبث يسعى من خلاله إلى الظهور كأنه يريد السلام، وأما القصف فيعني عدم التنازل وقبول حل سياسي، وأوضحت أن هذا النظام الذي لم يعترف لغاية اليوم بالمهجّرين واللاجئين والمشردين السوريين ممن ملأوا دول العالم خاصة أوروبا هربا من إجرامه، لن يتنازل إلا مرغماً، وهذا ما على الروس أن يدركوه، لأن استضافتهم لمن يقال إنهم "معارضة الداخل" لا تختلف عن استضافتهم لرجالات النظام نفسه.

اقرأ المزيد
٢٤ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-08-2015

• قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة شنيعة بحق أهالي دوما الأحد الماضي عندما استهدفت طائرات النظام بالقصف الصاروخي المكثف سوقا شعبية في المدينة، مما أسفر عن مقتل وجرح المئات معظمهم من النساء والأطفال، ونقلت الصحيفة رواية أحد الأطباء الذي كشف حجم المآسي والمناظر القاسية التي خلفتها مجازر الأسد ضد المدنيين في هذه المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة، ويقول الطبيب الذي نشرت الصحيفة روايته دون الكشف عن هويته، إنه عندما دخل المستشفى الميداني في دوما بعد مجزرة الأحد الماضي وجد المكان يعوم في بحر من الدماء، وكان الأطباء والأطقم الطبية في المستشفى بدوما وكأنهم يسبحون في تلك الدماء النازفة من الجرحى والمصابين، ويضيف الطبيب: تحركت بين الجرحى والمصابين الغارقين بدمائهم وهم مستلقون على الأرض في أوضاع محرجة، وكل منهم كان يحاول جاهدا تحريك يديه أو إعطاء إشارة للتعبير عن ما يعانيه من الآلام، وفجأة انطلق صوت من خلال مكبرات الصوت ظنناه يريد طمأنة الناس وتهدئة المرضى، لكن المنادي كان يأمرنا بإخلاء وحدة العناية المكثفة بالمستشفى، وذلك لأن طيران الأسد شن غارة ثانية وثالثة ورابعة... وعاشرة، ويمضي الطبيب في الحديث عن المناظر المؤلمة التي شاهدتها هو وبقية زملائه من الأطباء والأطقم الطبية، ويقول إنه تم توثيق أكثر من مئة وفاة، وإن أكثر من مئة عائلة فقدت أحد أفرادها، كما تحدث عن قيام الأطباء بعشرات العمليات الجراحية للأطراف المبتورة والعيون المفقوءة والأجساد التي كانت غارقة بدمائها، وناشد الطبيب المجتمع الدولي ضرورة التحرك لوقت شلال الدم المتدفق في سوريا وعمليات القتل التي يتعرض لها الشعب السوري في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من أربع سنوات.


• قالت صحيفة يديعوت الإسرائيلية في افتتاحيتها، إن الهجوم الإسرائيلي على قواعد عسكرية بسوريا، مهم جدا في معادلة الردع التي ينبغي لإسرائيل أن تخلقها حيال المجال الفوضوي السوري والتوسع الإيراني الإقليمي، وشددت على أن رد إسرائيل السريع والحازم بهجوم قوي على القوات السورية كان جوابا إسرائيليا استراتيجيا فائقا، أوضح للإيرانيين بأن ليس لهم مخبأ تحت شمس الاستخبارات الإسرائيلية وكل خدعهم مآلها الفشل، مؤكدة أن إسرائيل تفهم جيدا اللعبة الإيرانية وقد مست بالحلقة الأضعف في السلسلة، وإذا كان الجيش السوري سينهار، فإن قبضتهم في سوريا كلها ستنتهي، ونوهت الصحيفة إلى أن الضربة الإسرائيلية في الجليل دليل آخر على أن ايران الآن في ضائقة بسبب فشل مغامرتها الإقليمية في سوريا وفي العراق. وهذا كفيل بأن يكون هذا هو السبب في أنها اختارت التوقيع على الاتفاق النووي، وأضافت الصحيفة أن سوريا اليوم لم تعد دولة واحدة، وعمليا ليست دولة على الأطلاق، فالأسد يسيطر على نحو 40 في المئة من المنطقة فقط، ونوهت إلى أن إيران، من خلال "حزب الله"، أخذت منذ زمن بعيد القيادة العملية لما يجري في سوريا، بل وتمليه، مبرزة أن إيران عالقة في سوريا وتوجد في وضع غير قليل من انعدام الوسيلة فيما تخاطر بالفشل.


• في صحيفة المستقبل اللبنانية أشار خير الله خير الله إلى أن الثورة السورية قد كشفت جهات عدّة: كشفت روسيا وكشفت إيران وكشفت تركيا، وأوضح أنها كشفت أوّلا وأخيرا إدارة باراك أوباما التي تبدو مستعدة لكلّ نوع من المساومات إرضاء لإسرائيل وإيران في الوقت ذاته، منوها إلى أنّها إدارة تؤمن بكل بساطة بأنّ إيران وإسرائيل مفتاحا المنطقة، على أن يترافق ذلك مع مراعاة لتركيا التي لا مفرّ من الاعتراف بثقلها الإقليمي، وبالنسبة إلى روسيا، بين الكاتب أن موسكو لا تزال في العصر السوفياتي، وتعتقد أنّ الحرب الباردة مستمرّة وأن سوريا بين بيادقها في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الاتحاد السوفياتي هو روسيا، وروسيا هي الاتحاد السوفياتي، ولذلك، يبدو طبيعيا تمسّك موسكو ببشّار الأسد الذي أخذ على عاتقه إحراق سوريا وتفتيتها والانتهاء من السوريين عن طريق تشتيتهم وتحويلهم إلى لاجئين، ورأى الكاتب أنه لا يمكن معرفة مدى تمسّك ايران بسوريا إلّا متى ادركنا أنّ خسارتها لها ستكون له نتائج كارثية على مستقبل "حزب الله"، ولذلك، نرى إيران تعمل كلّ ما تستطيع لإبقاء سوريا جرما يدور في فلكها معتمدة بشكل خاص على الميليشيات المذهبية من جهة وعلى الخطة البديلة المتمثلة في اقامة الدويلة العلوية ذات الامتداد اللبناني من جهة أخرى، واعتبر الكاتب أن تركيا انكشفت أيضا في سوريا، مبرزا أنه وعلى الرغم من التسهيلات التي قدّمتها، مشكورة، للاجئين السوريين، تبيّن أن رجب طيب أردوغان لا يمتلك سياسة واضحة قابلة للتطبيق ولا الوسائل اللازمة لتنفيذ هذه السياسة الطموحة، وخلص الكاتب إلى أنه ليس لدى السوريين من خيار آخر غير الصمود، مشددا على أن الشعب السوري هو المقاوم والممانع الحقيقي في زمن تخلّى فيه الجميع عن سوريا واعتبروها حقل تجارب لما يمكن أن يكون عليه الشرق الأوسط الجديد.


• اعتبرت صحيفة القدس العربي، أن الانتصارات العسكرية التي حققتها قوات الحكومة اليمنية الشرعية في معظم محافظات اليمن خلال الأسابيع القليلة، تكرس الموقف السعودي المتشدد والرافض لتقديم أي تنازل سياسي في المواجهة التي تخوضها السعودية مع إيران في اليمن وغيرها من ساحات المواجهة (سوريا ولبنان)، وترى الصحيفة أن الرياض تشعر بأن انتصارها العسكري والسياسي في اليمن سيحقق لها انتصارات سياسية وميدانية في سوريا، ووفقا للصحيفة، فإن الرياض ترى أن انتصارها في اليمن على الحوثيين وأنصار الرئيس علي صالح عسكريا، وطرد النفوذ الإيراني الذي وصل إلى اليمن خلال السنوات القليلة الماضية، هو بداية لانتصارها في المواجهات السياسية والميدانية مع إيران في ساحات أخرى، لا سيما في سوريا، وتعتبر الصحيفة أنه من غير المتوقع أن تسفر الاتصالات التي تشهدها العاصمة العمانية مسقط، هذه الأيام مع ممثلين للحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، والتي يقودها مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد، عن أي حلول سياسية وسط للأزمة اليمنية.


• كتبت جريدة الغد الأردنية في مقال لها، أنه للمرة الأولى منذ عامين، يتوافق مجلس الأمن الدولي على مبادرة سياسية لحل الأزمة في سوريا، واعتبرت أن في هذا التوافق الدليل الأكبر على عبثية هذه المبادرة المستندة إلى الخطة التي اقترحها المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا، ذلك أن ثمن هذا التوافق كان لغة فضفاضة تتيح لكل طرف اعتماد التفسير الذي يشاء لها، وحسب الجريدة فإن الفجوة بين ما تشاء الأطراف المتحكمة بمسار الصراع في سوريا وعليها ما تزال شاسعة، متوقعة أن تشهد المرحلة المقبلة نتيجة لذلك تصعيدا عسكريا يستهدف رسم حقائق جديدة تقوي فرص هذه الأطراف في فرض مشيئاتها حين تقرر أن الخيار العسكري استنفد جدواه.


• لفتت صحيفة عكاظ السعودية إلى تمسك المعارضة السورية الشرعية بدور الأمم المتحدة في معالجة القضية، وأنها مؤمنة بالحل السياسي الذي يخلص السوريين من الواقع الأليم الذي أدخل بلدهم في نفق مظلم لا يدرون إلى أين سيصل بهم إذا استمر النظام المجرم في تجاهل إرادتهم، وبينت أن المعارضة بغالبيتها، توصلت إلى رؤية موحدة للحل السياسي تقوم على ضرورة تحقيق انتقال سياسي يغلق الطريق بصورة نهائية أمام استمرار الاستبداد أو عودته، ورأت الصحيفة أنه من الطبيعي أن يكون مدخل جهود المبعوث الدولي دي مستورا إلى الحل السياسي هو محاورة وموافقة المعارضة الشرعية باعتبارها الممثل الذي ترتضيه الأغلبية ويلقى تأييد ودعم الدول المؤثرة في المنطقة، مشددة على أن أي تجاهل لهذه الحقيقة أو تجاوز لمعطياتها فلن يقود إلا إلى المزيد من التعقيد وتأخير إنهاء المشكلة، وحثت الصحيفة المجتمع الدولي، على أن يتحمل مسؤوليته السياسية والأخلاقية، مبرزة أن النظام المجرم لايزال ماضيا في القتل والتشريد واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين الأبرياء.

اقرأ المزيد
٢٣ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-08-2015

• تعرض تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، للموقف الروسي حيال الأزمة السورية، وتساءل التقرير عن النشاط الدبلوماسي للسياسيين الروس تجاه أطراف الأزمة السورية، كاتبة التقرير الباحثة في معهد واشنطن آنا بورشيفسكايا، رأت في تقريرها أن الكرملين يستمر بالدفع بجدول أعمال يخدم مصالحه الخاصة، أي تصوير موسكو بمظهر الوسيط البنّاء الذي يتّمتع بمصداقية وشريكاً دولياً، وتحويل الانتباه عن العدوان الذي تشنّه روسيا ضدّ أوكرانيا، والسماح لبوتين بتجنب عملية جنيف والحفاظ على الأسد في السلطة، وفي استعراض لموقف موسكو من مراحل الأزمة السورية، عرجت كاتبة التقرير إلى مباحثات "جنيف3"، منوهة إلى أن موسكو لم تقترب في مباحثات "جنيف3" من إيجاد حلّ في كانون الثاني/يناير أو نيسان/أبريل، كما كان عليه الحال مع محادثات "جنيف 1" و"جنيف 2" التي جرت في السنوات الماضية، وبدلاً من ذلك، سوف يستخدم الكرملين على الأرجح مؤتمر "جنيف 3" لتحقيق مصالحه الخاصة المتمثّلة في إظهار النفوذ الروسي وإعادة توجيه النقاش نحو محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالطريقة التي يتصوّرها بوتين، عوضاً عن العمل حقاً على إنهاء أعمال العنف في سوريا، وبناء على ذلك، رأت الباحثة بورشيفسكايا أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تؤكد لروسيا بأنها لا يمكن أن تكون شريكاً دولياً بنّاءً بإخلاص إلا إذا نظرت أبعد من مصالحها وتمسّكت بروح بيان جنيف، الذي اعتبر الأسد جزءاً من المشكلة في سوريا، وليس جزءاً من الحل، لذا ينبغي على واشنطن ألا تسمح لموسكو بإعادة توجيه الحديث بعيداً عن هذا الهدف، وشددت الباحثة في نهاية تقريرهاعلى أنه في الوقت نفسه، يجب على واشنطن أن تعترف بأنّ الجهود الدبلوماسية المشتركة مع روسيا لها حدودها عندما يتعلّق الأمر بسوريا، مشيرة إلى أنه من غير المرجح أن تعكس موسكو موقفها الواضح من الأسد.


• نقرأ من صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تقريرا بشأن معايير وضعتها دول في شرق أوروبا لقبول طلبات اللجوء السورية التي ركزت على أن تكون الطلبات المقبولة هي تلك المقدمة من السوريين المسيحيين فقط، وروت الصحيفة قصة عدنان سعد الذي ترك منزله في دمشق مع زوجته وطفله الرضيع كآلاف غيرهم فروا من ويلات الحرب لكن سعد لم يضطر مثلهم إلى خوض ويلات السفر عبر البر والبحر للوصول إلى بر الأمان في أوروبا حيث أنه منح هو وأسرته تذاكر طيران إلى وارسو اضافة إلى المنزل والرعاية الطبية ودروس لتعلم اللغة، وقالت الصحيفة إن الحظ الجيد ليس هو السبب الوحيد وراء اختلاف ظروف أسرة سعد عن آلاف الأسر الأخرى لكنه كونها مسيحية، وأشارت الصحيفة إلى أن بولندا وسلوفاكيا أعلنتا الاستجابة لدعوة ألمانيا في استيعاب جزء من أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا لكنهما حددتا أنهما ستستقبلان طلبات الأسر المسيحية فقط، وأضافت أن الاختيار يعتمد على معايير تضعها الكنائس التي تتولى اختيار الأسر التي ستمنح حق اللجوء ويشترط أن تقدم الأسرة شهادات التعميد وخطاب توصية من كاهن الكنيسة اضافة إلى شهادة صحية، وتقول الصحيفة إنه في الوقت الذي انتقد رئيس المفوضية الأوروبية بشكل مبطن اعتماد دول لهذا المعيار للاختيار، دافع مسؤولون بتلك الدول عن ذلك المعيار بأن المأساة قاسية لكنها أشد وطأة على الأقليات.


• في صحيفة الشرق الأوسط رأى راجح الخوري أن المحادثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أعادت عقارب الساعة السورية الدموية إلى الوراء، تحديدًا إلى 30 يونيو (حزيران) من عام 2012، وهو تاريخ الفشل الذي مُني به مؤتمر "جنيف – 1" بسبب الإصرار الروسي على إجهاض محتوى عملية الانتقال السياسي، عبر التمسك ببقاء بشار الأسد في رئاسة الجمهورية، وبين الكاتب أن لافروف وظريف أكدا تمسكهما بالنظرية التعجيزية المخادعة والخالية من أي معنى بعد خمسة أعوام من المذابح وأكثر من مائتين وخمسين ألف قتيل و12 مليون مهجّر، عندما كررا القول: إن على السوريين أن يقرروا هم مصيرهم ومصير الأسد بأنفسهم، أما الدول الأجنبية فيجب أن يقتصر دورها على تسهيل تحقيق هذه المهمة، واعتبر الكاتب أن إعلانات لافروف وظريف تبدو من الماضي الدموي السحيق، أولاً لأن الشعب السوري الذي حاول أن يطالب ببعض من الإصلاحات السياسية قبل خمسة أعوام ذبح بالحديد والنار وبمشاركة سياسية وعسكرية من روسيا وإيران، اللتين تدعمان النظام وتتمسكان بالأسد ثم لا تترددان في الحديث عن ضرورة عدم التدخل الخارجي في الشؤون السورية، وثانيًا لأنهما يطالبان بما لم يعد في حساب الأسد الذي بدا في خطابه الأخير كمن يمهّد لقيام دولة العلويين التي سيطلق عليها اسم "دولة الساحل"، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أن روسيا وإيران تراهنان على أنه سيكون في وسع الأسد أن يحتفظ شكلاً بالشرعية السورية بعد انتقاله إلى دولة العلويين التي يمكن أن تشكل جائزة ترضية لموسكو وطهران، اللتين خسرتا كل سوريا وهما ترفعان لواء الأسد وتحرصان على ربح دولة الساحل تحت لواء الأسد.


• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لعلي نون تحت عنوان "الغوطة.. «داعش» وأميركا"، الكاتب أشار إلى أن الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي الأسدي في الغوطة الدمشقية ترافقت مع خبرين اثنين من مصدرين متنافرين لكنهما يتقاطعان بغرابة عند هذه الذكرى المشؤومة، علّهما يطمسان صيتها وصيت ضحاياها، وأوضح الكاتب أن الخبر الأول يفيد بأن "داعش" دمّر دير مار اليان التاريخي في مدينة القريتين في ريف حمص، وحرص على عادته المألوفة، على تصوير وتعميم جريمته الى أقصى حد ممكن، وتابع أن الخبر الثاني يفيد بأن الجيش الأميركي أعلن أنه اكتشف (فجأة!) آثاراً لغاز الخردل في شظايا قذائف استخدمها "داعش" ضد القوات الكردية في مدينة مخمور في شمال وسط العراق، قبل فترة وجيزة، وبين الكاتب أن الغريب في هذين الخبرين أن الإعلان الأميركي يحكي عن "داعش" ويتناسى ذكرى المجزرة الكيماوية الأسدية، وأضاف أن الغريب الموازي أن الإعلان "الداعشي" عن التدمير الهمجي للدير الذي بني قبل 500 عام يأتي من خارج السياق، أي أنه يعيد لفت الانتباه إلى حقيقة أن هذا التنظيم لم يتعرض للمكوّن المسيحي بالطريقة التي تعرض ويتعرض بها لسائر مكونات المجتمعين العراقي والسوري، مبرزا أن معظم جرائم هذا التنظيم في سوريا طاولت المكوّن السني الأكثري أساساً وتحديداً، والمعارضة المسلحة أكثر بما لا يقاس من هدفه المفترض، أي السلطة الأسدية.


• تطرقت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها، إلى الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مرتفعات الجولان السورية، موضحة أنها تنطوي على مؤشر خطير، يشي بتوجه لو تمادت فيه إسرائيل فقد يؤدي الى فرض واقع جيو سياسي نوعي وجديد، يتمثل في ضم المزيد من الأراضي العربية السورية إلى حالة الاحتلال، استغلالا للأوضاع المضطربة التي شغلت الأمة عن عدوها الأساس، وأكدت الصحيفة أنه مهما تعللت حكومة نتنياهو بأن القصف إنما هو رد فعل على قصف سبقه من طرف خلية تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي ويقودها متطرف إيراني، فإن الفبركة واضحة، والنتيجة واحدة حال التمادي في الرد، حيث يتخذ القصف العشوائي غير الفعال، حجة وذريعة لشن هجوم واسع يفضي إلى التوغل داخل الأراضي السورية والتوسع في الاحتلال بدعوى تأمين المناطق الحدودية، وأبرزت البيان، أنه إذا صح الزعم الإسرائيلي بأن خلية ايرانية هي التي استدرجت الجيش الإسرائيلي لشن الهجوم فهذا سيدل على وجود مسعى لتعزيز موقف نظام الأسد ومحاولة للتغطية على فظاعاته، واستدرار للتعاطف معه بينما هو يضحي بشعبه وأراضيه، ولكن هيهات.

اقرأ المزيد
٢٢ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-08-2015

• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن سيطرة نظام بشار الأسد على الأراضي السورية تراجعت بشدة لصالح مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات معارضة مسلحة أخرى حتى أصبح يسيطر فقط على سدس بلده، وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة "آي اتش أس جاينز إنتيليجنس" البريطانية التي تضم مستشارين متخصصين في شؤون الدفاع كشفوا مؤخرا عن حجم تراجع نفوذ القوات السورية حيث انكمش حجم الأراضي التي تقع تحت السيطرة الكاملة لها بنسبة 18 % منذ يناير/كانون الثاني فقط، وأضافت أن "النظام السوري" سخر كافة امكانياته لدعم دفاعات العاصمة دمشق واللاذقية على الشريط الساحلي على البحر المتوسط حتى أصبح نطاق سيطرة الأسد داخل البلاد لا يزيد عن حجم دولة بلجيكا، ونقلت الصحيفة عن كولمب ستراك محلل شؤون الشرق الأوسط في المجموعة المتخصصة في شؤون الدفاع قوله إن الأسد لا يستطيع تحمل تكلفة خسارة هاتين المنطقتين تحديدا، وأشارت التايمز إلى أن عداد الجيش السوري انخفض بنسبة 50% مقارنة بما قبل الحرب الأهلية حيث كان قوام الجيش يصل إلى 300.000 جندي، واستخلص ستراك أن الأسد لن يكون بمقدوره الاستمرار لفترة أطول، مشيرا إلى أن الباقين في الجيش معظمهم من صغار السن الذين ليس لديهم سوى الحد الأدنى من التدريب ويعانون من انخفاض الروح المعنوية.


•  نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفيد بلير ينتقد فيه موقف بريطانيا التي نأت بنفسها عن الصراع في سوريا بين الجيش الحكومي وقوات المعارضة المسلحة، ويقول بلير إن القرار بعدم توجيه ضربة عسكرية إلى "النظام السوري" عقب التقارير التي تحدثت عن استخدام السلاح الكيميائي في مناطق تسيطر عليها المعارضة قبل عامين كان خطأ كبيرا لم يتسبب فقط في أزمة إنسانية بسوريا بل أن عواقبه تمثل خطرا كبيرا على الأمن القومي البريطاني، ويشدد الكاتب على أنه في الوقت الذي رفضت لندن التدخل في سوريا كانت هناك دول وأطراف أجنبية أخرى متورطة في الصراع، فإيران و"حزب الله" – والكلام لا يزال لبلير – قدمتا الكثير من المساعدة لنظام بشار الأسد بينما دعمت السعودية وقطر العناصر الإسلامية في المعارضة، ويشير بلير إلى أن الخوف من عواقب التدخل الغربي في سوريا أدى إلى وقوع العديد من التطورات السلبية التي كان من بينها تشكيل البيئة الحاضنة لتنظيم "الدولة الإسلامية".


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحليلا لمراسلها للشؤون الدبلوماسية كيم سينغوبتا يتناول فيه الدور التركي في سوريا وتقاطعه مع الخلاف بين أنقرة والأكراد، وتحت عنوان "المنطقة العازلة التركية في سوريا: دفاع عن النفس أم استهداف للأكراد" يقول سينغوبتا إن قرار الحكومة التركية بدعم ميلشيات التركمان في المنطقة العازلة التي تعتزم أنقرة إنشاءها في سوريا قد أثار انتقادات كردية، ويتهم قادة تركمان الميليشيات الكردية بإجبار الآلاف من التركمان على الرحيل من مدنهم وقراهم ما دفعهم إلى النزوح إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويقول سينغوبتا إن هناك من يرى أن السبب وراء إصرار تركيا على إنشاء منطقة عازلة في سوريا يكمن في سعي أنقرة إلى الحيلولة دون سيطرة الميليشيات الكردية على شمال سوريا وهو ما ظهر واضحا في أن الطائرات الحربية التركية شنت في الشهر الماضي ما يقرب من 500 غارة ضد المسلحين الأكراد في العراق وسوريا بينما استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية" ثلاث مرات فقط، وينقل الكاتب عن مسؤول دبلوماسي بريطاني لم يسمه قوله إن الغرب يسعى إلى إقناع تركيا، التي تعد حليفا هاما في المواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بتغيير موقفها من الأكراد وأن قرار أنقرة بدعم التركمان لن يساعد في تهيئة الأجواء بين الطرفين.


• اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي ملمان بصحيفة معاريف الإسرائيلية أنه لم يعد هناك شيء اسمه سوريا، ولم تعد هناك دولة قائمة؛ بل هي مقسمة ويسيطر عليها عدد من الأطراف، مؤكدا أن احتمال حل الأزمة السورية ضعيف جدا، وفي مقالته التي حملت عنوان: "سوريا، النهاية" قال ملمان إن قسم الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي توقفوا عن استخدام اسم "سوريا" لتعريف المنطقة الجغرافية والكيان القائم وراء الحدود الشمالية في هضبة الجولان، وأشار إلى أنه لا يوجد بعد اسم بديل، وما زال البحث عنه مستمرا والاقتراحات ستُقبل باستحسان، وأكد ملمان أن الاستخبارات الإسرائيلية تنظر إلى سوريا على أنها غير موجودة كدولة، فالبيضة التي تحولت إلى عجة لا يمكنها أن تعود بيضة، على حد تعبيره، ولفت ملمان إلى أن "داعش" هو الأكثر حضورا بين المتمردين الذين يحاربون الأسد ومؤيديه، "حزب الله" وإيران، وقد سيطر داعش على نحو 80 ألف كم من الأراضي السورية سابقا، وبالنسبة للأكراد فهم يسيطرون على 15 بالمئة من الأرض السورية، بحسب ملمان، وقد نجحوا في إقامة حزام مستقل في شمال شرق الدولة، وبدأوا في إرسال المجموعات باتجاه الجنوب لتهديد الرقة، و"داعش" قلقون جدا من هذا الأمر، والصور الجوية تظهر أنهم مستعدون للدفاع عن المدينة بما في ذلك حفر الخنادق والاستحكامات.


• تحت عنوان "مصير الأسد" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب أشار إلى أن مصير الأسد هو المشكلة الرئيسية الأكثر حضورًا وسط مجموعة مبادرات الحل السياسي المطروحة للقضية السورية، مبرزا أن أغلبية الدول والقوى المعنية بالقضية السورية، ترى أن مصير الأسد محسوم في النهاية، حيث لا وجود له في مستقبل سوريا، وأوضح الكاتب أن الاختلاف على مصير الأسد في مساعي الحل السياسي في سوريا، ليس اختلافًا على الشخص، ولا على بطانته القريبة، كما يبدو في الظاهر، إنما هو اختلاف على الواقع السوري ومستقبله، وأثره في العلاقات البينية، واختلاف على مصالح الأطراف ذات العلاقة، وبين الكاتب أن الأسد بالنسبة لإيران، هو رمزية وجودها في سوريا، وتعبير عن نفوذها وتجسيد لاستراتيجيتها في الخط الممتد من الخليج إلى شاطئ المتوسط مرورًا بالعراق فسوريا إلى لبنان، وبالنسبة لروسيا فهو دليل لوجود نفوذها، وامتداد لسيطرة المافيا الروسية وعلاقاتها في شرق البحر المتوسط، وتعبير عن روابط مصالحها مع نظام إيران وسيطرته في المنطقة، أما بالنسبة للراغبين في التخلص منه، يقول الكاتب إن الأمر في اتجاه عكسي؛ إذ يعني التخلص منه، بالنسبة لدول الخليج العربية، وقف عملية التمدد والسيطرة الإيرانية في المنطقة، وتابع الكاتب أن تخلص السوريين من الأسد وبطانته له أكثر من وجه؛ مؤكدا أنه لا يعني فقط إنهاء السيطرة والاحتلال الإيراني لسوريا، ووقف عملية تشييعها الحالية على قدم وساق، بل يعني رغبتهم في التخلص من امتداد نظام عائلي استبدادي فاسد، ربض على صدورهم منذ نحو نصف قرن مضى، حول فيها سوريا إلى مزرعة لآل الأسد وبطانتهم، وحول السوريين إلى عبيد وفقراء في المزرعة في إطار منظومة سياسية اقتصادية اجتماعية وثقافية.


• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لفيصل القاسم بعنوان "حلف الممانعة والمقاومة قائداً للفوضى الخلاقة!"، يتساءل فيه عن مدى معرفى حلف "الممانعة" أن الذي حوّل الثورة السورية إلى مؤامرة حقيقية على سوريا والمنطقة هي الطريقة التي تعامل بها النظام وحلفاؤه مع الثورة؟ مؤكدا أنهم هم الذين جعلوها جزءاً من مشروع "الفوضى الهلاكة" الأمريكي بوحشيتهم وهمجيتهم وسوء تصرفهم، وشدد الكاتب على أن هذا النظام وحلفاءه هو الذي زعزع استقرار المنطقة ووضعها على كف عفريت بحيث أصبحت ناضجة لتنفيذ المخططات الأمريكية الشريرة، مبرزا أن بشار الأسد أصبح مجرد غطاء لمشاريع دولية خطيرة في سوريا والمنطقة بسبب سياسته الغشيمة التي وفرت للطامعين أسباب التدخل في سوريا وتحقيق مشاريع الفوضى، وأشار الكاتب إلى أن حلف الممانعة والمقاومة الذي كان أول من حذر من خطورة مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي قد أصبح عملياً قائداً ومنفذاً لمشروع الفوضى انطلاقاً من سوريا، وتابع متسائلا: هل كان لسوريا أن تصل إلى ما وصلت إليه من خراب ودمار وتشرد وبؤرة لتحقيق المشاريع الأمريكية الهدامة لو أن النظام وحلفاءه تصرفوا مع الوضع منذ بداية الثورة بحكمة وروية على الطريقة المصرية أو التونسية؟ أم إنهم أرادوا إيصال الأمور إلى هنا؟


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لمصطفى زين تحت عنوان «سورية الجديدة»، الكاتب اعتبر أن الأمم المتحدة قد مددت فشل مندوبها إلى سورية ستيفان دي ميستورا عبر البيان الرئاسي الذي أصدره مجلس الأمن هذا الأسبوع، مبينا أن هذا البيان لا يحمل في طياته أي آلية تمكن المندوب الدولي من تنفيذ خطة طرح مثلها سابقاً لتطبيقها في حلب ولم ترى النور، ولفت الكاتب إلى أن البيان يدعو إلى تشكيل أربع فرق عمل تأخذ على عاتقها تحقيق الأمن والحماية، ومكافحة الإرهاب، والبحث في القضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار، مشيرا إلى أنه قد ترك لدي ميستورا تحديد المشاركين في هذه الفرق من المعارضة والنظام، من دون أن يقترح آلية لعملها أو لدعمها أو الإشراف عليها، كما لم يحدد مرجعيتها حين يختلف أعضاؤها أو تتعرض للانهيار، وخلص الكاتب إلى أن بيان مجلس الأمن يعد تجديداً لفشل دي ميستورا في انتظار أن يدمر ما بقي من سورية القديمة بتراثها ومعمارها وناسها، أما سورية الجديدة، حين تنهض، فستكون أشبه بشركة متعددة الجنسية، لكل دولة فيها حصة.


• تساءلت صحيفة الرياض السعودية: هل من أحد قادر على إيقاف نظام بشار الأسد من ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري؟، وشرحت أنه لا أحد اليوم يريد أن يكون قادراً على فعل ذلك، بالرغم من توافر القدرة، إلا أن الكل يتخذ موقف المتفرج جراء هذه المأساة التي لن تندمل وتلتئم جراحها في نفوس السوريين، الذين شتتوا في العراء أو قضوا تحت أنقاض منازلهم أو غرقوا في مياه البحر المتوسط مهاجرين باحثين عن الحياة، ورأت أن المجزرة الأخيرة التي نفذها بوحشية النظام السوري على سوق شعبي في دوما، تكشف العجز الدولي في القيام بأي شيء تجاه هذه الممارسات، التي يتعامل معها العالم المتحضر ببيانات الشجب والاستنكار، حتى "دي مستورا" المبعوث الأممي للأزمة السورية، عندما ندد بمجزرة دوما تم توبيخه من قبل نظام الأسد ووصفه بالفاقد للحياد.


• قالت صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر مطلعة إن سوريا طالبت روسيا بإنشاء قاعدة عسكرية ثانية في البلاد سيكون مقرها مدينة جبلة الساحلية لتضاف إلى قاعدة طرطوس البحرية، وقالت المصادر للصحيفة إن دمشق أبلغت موسكو موافقتها على إنشاء القاعدة التي ستكون أكثر تقدما وأهمية من قاعدة طرطوس، وإن الخدمات التي ستؤديها لصالح القوات العسكرية الروسية ولصالح الجيش السوري ستكون أكثر تطورا من خدمات قاعدة طرطوس، وسلطت الصحيفة الضوء على ما قاله بشار الأسد حوار مع قناة روسية في آذار الماضي بأنه بإمكان روسيا بناء قاعدة عسكرية قوية في سوريا، وأن بلاده تنتظر مثل هذا الطلب وإن دمشق ستوافق عليه، وقال الأسد: إنه بالنسبة لنا كلما تعزز هذا التواجد في منطقتنا كلما كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة، لأن روسيا تلعب دورا هاما في استقرار العالم، ووفقا للصحيفة فإن قاعدة طرطوس البحرية تعتبر القاعدة العسكرية الوحيدة لموسكو على شواطئ البحر المتوسط وهي حسب خبراء، وإن كانت قاعدة غير كبيرة، لكنها تقدم خدمات لوجستة مهمة للقطع البحرية الروسية التي تعبر مياه المتوسط وتشكل بعدا عسكريا متقدما للقدرة العسكرية الروسية، إضافة إلى تقديمها خدمات استطلاعية لوجستية لصالح "الجيش السوري".

اقرأ المزيد
٢١ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-08-2015

• أفردت صحف الديلي تلغراف البريطانية مساحة واسعة للحديث عن عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي أعدمه تنظيم "الدولة الاسلامية" في مدينة تدمر السورية، وقال الكاتب "دان شو"، وهو مؤرخ ومقدم برامج، إنه سافر إلى تدمر السورية عام 2009 وإنه كان قد سمع عن العالم السوري خالد الأسعد وكيف أنه وهب حياته للمدينة، ويقول شو إن الأسعد، بعد ما حدث، قدم بالفعل حياته من أجل للمدينة، منوها إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أمسك بالأسعد وعذبه وقتله ومثل بجثته بطريقة وحشية عدمية، وبين الكاتب أن جريمة الأسعد كانت أنه رفض الافصاح عن الأماكن التي خبأ فيها الأثار الثمينة التي يمكن نقلها للحفاظ عليها، وتبين أن هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم أوصاف المقاتلين في حرب مقدسة ليسوا سوى لصوص، ويقول الكاتب إنه كما تبدو وحشية تنظيم "الدولة الإسلامية" من عصور أخرى، تبدو بطولة الأسعد من عصور أخرى، ففي عصر يتنقل فيه الجميع بشكل سريع صمد الأسعد في مكانه، وفي عالم يمجد قيمة التقدم الفردي، مات الأسعد من أجلنا، وكان لديه إيمان لا يتزعزع بأهمية حماية الكنوز التي تركها لنا الأسلاف، ولفت الكاتب إلى أن الأسعد ينتمي إلى نخبة من الناس هي التي تدافع وتحمي، وقت الأزمات، الكتب والآثار والوثائق الإنسانية من أجل الأجيال القادمة.


• كشفت صحيفة حرييت التركية عن أن اتفاق انجيرليك الموقع بين كل من تركيا وأمريكا تضمن القضاء على معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي في المنطقة بين جرابلس واللاذقية شمال سوريا والتي يبلغ عرضها 45 كيلومترًا وطولها 98 كيلومترًا وتسليمها للجيش السوري الحر ومراقبتها، وزعمت الصحيفة في خبرها أنه وفقًا لاتفاق "إنجيرليك" المبرم بين تركيا وأمريكا؛ الذي يسمح للطائرات الأمريكية باستخدام القاعدة الجوية في مدينة أضنة جنوب تركيا، يمكن للجيش الأمريكي استخدام القواعد الجوية الموجودة في كل من مدن بطمان وديار بكر ومالاطيا إلى جانب قاعدة إنجيرليك، وأضافت الصحيفة أنه من المنتظر أن تقوم الدولتان المزمع تعاونهما من أجل القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا بشن عمليات جوية على معاقل التنظيم في مرحلة القضاء عليه، إلى جانب دعم قوات المعارضة السورية، ومن المخطط له، حسب الاتفاق المبرم بين الدولتين، أنه عقب سيطرة قوات الجيش السوري الحر على تلك المنطقة سيتم إرسال اللاجئين السوريين الموجودين حاليًا في تركيا إلى هذه المناطق ووضعهم في المخيمات الموجودة هناك، وبحسب الصحيفة، لا يشتمل الاتفاق الخطي الذي تم الموافقة عليه من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي باراك أوباما على أية عناصر متعلقة بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، إلا أن وفد الجانبين توصلا إلى اتفاق شفهي بخصوص عدم مرور قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD إلى غرب نهر الفرات وعدم استيطان قوات هذا الحزب أو قوات النظام في المناطق التي سيتم إفراغها من تنظيم "داعش"، كما أوضح الجانب التركي لكل من الولايات المتحدة وحزب الاتحاد الديمقراطي أنه سيتم التدخل ضد الحزب الكردي في حال استهداف تركيا (دون الهجوم عليها) والمرور إلى غرب الفرات.


• في صحيفة الشرق الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسام عيتاني بعنوان "الغوطة: العدالة المُؤجّلة"، تطرق فيه إلى الجريمة التي ارتكبها نظام الأسد بحق أهالي الغوطة الذين قتلوا بغاز السارين ليلة 21 آب (أغسطس) 2013، واعتبر الكاتب أن جريمة الغوطة الكيماوية لا تقل عن أنها فضيحة مشهودة لكل المؤسسات الدولية التي قامت على أساس حماية المدنيين من أهوال الحروب والدفاع عن الضعفاء من بطش الأقوياء، وشدد على أن هذه الجريمة تمثل فضحية لقيم "حقوق الإنسان" و"العدالة الدولية" و"القانون الدولي الإنساني"، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنه بعد آب 2013 والطريقة المشينة التي طوي فيها ملف السلاح الكيماوي الذي يملكه النظام السوري، بات من الملح إعادة النظر في كل الأسس التي تستند إليها سياسات العالم الحديث الذي أسفر للمرة الألف عن وجهه كعالم ذئبي يفترس فيه الأخ أخاه من دون رادع ولا خشية، وأبرز أن هذه الجريمة التي سقط فيها أكثر من 1400 مدني قد أظهرت فضيحة ثانية، هي فضيحة المعارضة السورية التي عجزت عن تجاوز انقساماتها التافهة والعصبوية، والارتقاء إلى مستوى تضحيات السوريين العاديين الذين لم يغادروا قراهم وبلداتهم لأسباب ليس أقلها وجاهة الفقر والحاجة، مشددا على أن عجز المعارضة عن امتلاك أي قدرة على الردع، المادي أو المعنوي، ترك النظام يمعن في جرائمه مستفيداً، سواء بسواء، من ضحالة رد فعل المعارضة والنفاق الدولي الذي سمح له بمواصلة جرائمه مقابل تسليم الترسانة الكيماوية.


• كتبت صحيفة الشرق الأوسط حول التحولات الميدانية الكبرى في سوريا خلال شهر آذار/ مارس الماضي، ولفتت إلى أن القوات الحكومية تراجعت أمام قوات المعارضة في الشمال، إثر سيطرتها على القسم الأكبر من محافظة إدلب، بينها مركز المحافظة، والتمدد باتجاه أطراف سهل الغاب، فضلا عن تحقيق تقدم طفيف على جبهة حلب، بينما تقدمت قوات المعارضة على جبهة ريف درعا الشرقي، ما أتاح لها السيطرة على المنطقة والوصول إلى تخوم السويداء، وتضيف الصحيفة، أنه منذ ذلك الوقت، تهاجم قوات المعارضة مدينة درعا، في محاولة لإقصاء قوات الأسد عنها، وقطع طريق دمشق، بينما تواصل قوات المعارضة هجماتها في الشمال، للتقدم باتجاه مناطق سيطرة العلويين، وتنقل الصحيفة عن مصدر في المعارضة السورية أن تراجع قوات النظام يعود إلى حجم انتشارها على الجبهات التي تتخطى الثمانين نقطة احتكاك، فضلا عن الاستنزاف في الجبهات منذ أربع سنوات، والإحجام عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية، وهو ما أقر به الرئيس السوري في آخر خطاباته، وبحسب الصحيفة، فقد باتت سوريا، بعد أربع سنوات على الأزمة، منقسمة إلى خمسة كيانات مسلحة، أولها القوات الحكومية السورية وحلفاؤها، وثانيها تنظيم "داعش"، وثالثها جبهة النصرة (وهو ذراع تنظيم القاعدة في سوريا)، ورابعها فصائل الجيش السوري الحر المتشرذمة، وخامسها القوات الكردية، وبحسب الصحيفة، فقد بدأت جبهة النصرة تستعيد بعضا من مناطق نفوذ لها، في الأشهر الأخيرة، بدءا من تصفية خصومها في الشمال، وتنفيذ ضربة كبيرة للقوات الحكومية بسيطرتها على قاعدتين عسكريتين ضخمتين للقوات النظامية في ريف معرة النعمان، في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، لتفتح الطريق باتجاه ريف حماة الغربي ومدينة إدلب، بمشاركة حلفائها في جيش الفتح، ولتطرد القوات النظامية من معقل أساسي لطالما حال دون تقدم المعارضة إلى ريف حلب الغربي.


• في صحيفة النهار اللبنانية تتساءل روزانا أبو منصف: ماذا يعني بيان مجلس الأمن حول سوريا؟، ولفتت الكاتبة إلى أن البيان الرئاسي الذي صدر عن مجلس الأمن الدولي دعماً لخطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دو ميستورا لا يتمتع بقوة الالزام، ولا يندرج تحت الفصل السابع بما يسمح لمجلس الأمن باللجوء إلى اجراءات لفرض قراراته، ورأت الكاتبة أن أهمية البيان ليست في تقديم الدعم لمبادرة دو ميستورا بل في كونه المنبر الذي يحدد مسار الأمور بالنسبة إلى الوضع السوري، مبرزة أن البيان أعاد الاعتبار أولاً لبيان "جنيف 1" من خلال الدعوة إلى اقامة هيئة حاكمة انتقالية جامعة لديها الصلاحيات التنفيذية كافة ويتم تشكيلها على قاعدة التوافق المشترك من ضمن استمرارية المؤسسات، واعتبرت الكاتبة أن الاتفاق الأميركي الروسي على هذا المبدأ هو الأهم ويؤكد أن هناك اتفاقا متجدداً بين القوى الكبرى على هذا المستوى، وأضافت أنه ينزع من يد إيران ورقة أفكار أو مقترحات كانت تود عرضها على الأمم المتحدة.


• قالت صحيفة الشرق السعودية إنه كلما ازدادت وتيرة المفاوضات السياسية حول سوريا، ازداد بشار الأسد ضراوة، وشدد في طغيانه على شعبه، وكثف غاراته الجوية عليهم وكأنه ينتقم منهم لأنهم لا يريدونه، وأكدت الصحيفة أن بشار الأسد لو لم يلحظ أن هناك قوى تسانده لما وصل به الحال إلى ما وصل إليه، حيث أن المفاوضات والمشاورات والمؤتمرات والاجتماعات الثنائية والثلاثية جميعها تؤجل وتراوغ، وشدد الصحيفة على أنه قد آن للإنسانية أن تتحرك لتعيد لهذا الشعب المنكوب حقه في العيش بسلام وطمأنينة، وآن للعالم أن يقف في وجه المراوغات الدبلوماسية ويقول: كفى.


• أشارت صحيفة المدينة السعودية إلى نجاح مجلس الأمن في تبنيه خطة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في فرض تشكيل هيئة حكم انتقالية تتولّى إدارة البلاد، وبينت أن المؤشر الأكبر لهذا التغيّر يتمثّل في توافق المواقف -لأوّل مرّة- بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا حيال الأزمة، بما يدعو إلى التفاؤل بأن الحل السياسي بات قريبًا إلى الواقع أكثر من أي وقت مضى، وشددت الصحيفة على أهمية هذا التغيّر في الموقف الروسي، مبرزة أنه يعني بأن الوقت قد حان لتنفيذ بيان جنيف -1 الصادر في يونيو 2012 وأنه لا مكان للأسد، لا في المرحلة الانتقالية، ولا بعدها.


• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها أن الأزمة السورية دخلت منذ أسابيع مسار الحل السياسي، حيث تم تكثيف الاتصالات والاجتماعات وطرح الأفكار بين أكثر من عاصمة إقليمية ودولية، إضافة إلى جهود أخرى تبذل وراء الكواليس في مجلس الأمن وعواصم القرار، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الدينامية تدفع في اتجاه طرح الكثير من التساؤلات حول النتائج المتوقعة ومآلاتها وشكل الحل المتوقع، واعتبرت أن التوصل إلى الحل يتطلب جهدا مضاعفا للتوصل إلى قواسم مشتركة، كما يتطلب المزيد من المعاناة الداخلية حيث ستتصاعد وتيرة المواجهات العسكرية والمواقف السياسية المتصلبة وعالية الشروط، وذلك من اللوازم المفترضة لأي مفاوضات، من أجل تجميع الأوراق وتحسين الشروط عندما يحين موعد الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

اقرأ المزيد
٢٠ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-08-2015

• قال تقرير لمجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن رئيس مكتب الأمن الوطني التابع لبشار الأسد، علي مملوك، زار العاصمة العمانية مسقط نهاية تموز الماضي، وذلك نقلا عن مصادر سعودية وأخرى مقربة من رئيس النظام، وجاء في التقرير أنها المرة الأولى التي تدعو فيها كلّ من السعودية وعمان مسؤولا سوريا رفيعا لمناقشة حلّ سياسي للأزمة السورية، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمسقط بداية شهر آب الحالي جاءت بعد زيارة مملوك، ويتابع التقرير أن مملوك زار مسقط وجدّة لاستكمال مناقشة طروحاته السياسية من أجل إنهاء الصراع في سوريا، وإنه رغم الضغوط الروسية، لم تقبل الرياض ولا طهران حتى الآن بتلك الطروحات بشكل كامل، بل تعوّلان على مجريات المعارك على الأرض آملتين في أن تخوّلهما التوصل إلى اتفاق أفضل، وقالت المجلة إن مملوك التقى خلال زيارته لمسقط مسؤولين أمنيين من مجلس التعاون الخليجي، بحث معهم التدخل السعودي الإماراتي في سوريا، في مفاوضات شارك فيها ممثلون عن العشائر السنية في سوريا والإمارات، وأضافت أن مملوك طرح في اجتماعاته حلولا سياسية لحل الأزمة في سوريا، ما يدل على أن الأسد يسعى لاتفاق سياسي، وعن زيارة مملوك للسعودية، قالت فورين بوليسي إن مملوك وبعض ضباط الجيش والاستخبارات السوريين باتوا قلقين من هيمنة إيران على قرارت الدولة، وإن الاعتماد على الإيرانيين أضعف القيادة السورية.


• صحيفة الفانيننشال تايمز البريطانية أوردت موضوعا حول تعرض شمال سوريا لمزيد من التقسيم الذي يأتي هذه المرة من جهة أخرى غير جبهات القتال، وتقول كاتبة المقال ايريكا سولومن، من بيروت، إن الجدل يتزايد بين سكان مدينة حلب حول استخدام الليرة السورية، الآخذة في التراجع في قيمتها، أمام الليرة التركية، وتنقل الكاتبة عن أحد النشطاء القول إن الراغبين في استخدام الليرة التركية يتهمون الآخرين بالخيانة، ويقول النشطاء إن استخدام الليرة التركية هو الأمر الواقعي حيث أصبحت تركيا هي الشريك التجاري الأساسي لشمال سوريا، كما أن ذلك سيوجه ضربة موجعة للنظام السوري الذي يعاني من مشكلات اقتصادية، إلا أن من شأن ذلك أن يضر بشكل بالغ بالموظفين الذين لا يزالون يتقاضون رواتبهم بالليرة السورية، والذين يقولون إن التمسك بالليرة السورية دليل على الوطنية وليس دليلا على تأييد النظام، وتقول الكاتبة إن كثيرا من معارضي استخدام الليرة التركية يقولون إن التجار الذين يتعاملون مع تركيا هم الذين يروجون - بالتعاون مع الحزب الحاكم في تركيا – لاستخدام الليرة التركية، على الرغم من أنه لا دليل على ذلك، وإنهم يسمون ذلك الاحتلال العثماني لشمال سوريا.


• تصدرت دمشق وكييف وطرابلس لائحة المدن العشر الأسوأ في جميع أنحاء العالم من حيث العيش فيها، وفقا لترتيب الأحوال المعيشية العالمي لوحدة المعلومات الاستخبارية لمجلة إيكونومست البريطانية، وجاءت العاصمة السورية دمشق أسوأ مدينة للعيش فيها حاليا، حيث جاءت في آخر الترتيب العام لـ140 مدينة. وانخفض تصنيفها بمقدار 27 نقطة على مدى السنوات الخمس الماضية، ويقيم الترتيب المذكور الأماكن التي توفر أفضل أو أسوأ ظروف معيشية بحسب الصراعات والضعف الاقتصادي كعوامل مساهمة للمدن التي شهدت أكبر انخفاض في درجات الأحوال المعيشية على مدى السنوات الخمس الماضية، وقد شهدت العاصمة الأوكرانية كييف أكبر انخفاض في الأحوال المعيشية على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية بسبب النزاع المستمر، وهو ما يجعلها ثاني أكبر المدن انخفاضا في الحياة المعيشية، رغم ترتيبها العام عند 132، ويشكل تورط روسيا في الصراع الأوكراني والعقوبات المفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي تأثيرا سلبيا على الحياة المعيشية في موسكو وسانت بيتسبرغ، مما يضعهما في الترتيب السابع والعاشر على التوالي على قائمة المدن التي تمر بأكبر انخفاض في الحياة المعيشية، أما العاصمة اليونانية أثينا، التي تحتل الرقم 72 في الترتيب العام، فقد أصبحت المدينة الوحيدة في أوروبا الغربية التي تقع خارج الترتيب لصلاحية العيش، حيث إن تأثير التقشف والضعف الاقتصادي جعلها خامس أكبر المدن انخفاضا على المؤشر المذكور على مدى السنوات الخمس الماضية، في حين احتفظت مدينة ملبورن الأسترالية بمركز الصدارة بوصفها أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم للسنة الخامسة على التوالي، وتلتها العاصمة النمساوية فيينا ومدينة فانكوفر


• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا تعرضت فيه إلى العوامل الميدانية والأسباب التي دفعت نظام الأسد للإقدام على مجزرة دوما بريف دمشق، كما أشارت إلى ردود فعل المعارضين السوريين الذين استهجنوا الصمت الدولي والردود المتواضعة، مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها سوريا، ولاحظت الصحيفة أن هذا الاعتداء على مدينة دوما، الذي وقع الأحد الماضي، يأتي بعد نحو سنتين من تاريخ الاعتداء على المنطقة ذاتها بالأسلحة الكيميائية في الواحد والعشرين من آب/ أغسطس من سنة 2013، الأمر الذي أثار موجة من الاحتقان والتنديد في صفوف المعارضين لبشار الأسد، في ظل مواقف دولية تراوحت بين الصمت أو الاكتفاء بالشجب والتنديد، وأكدت الصحيفة أن اختيار الهدف لم يكن عشوائيا، حيث إن دوما من أهم المناطق على الشريط الزراعي الذي يحيط بدمشق من الشرق والجنوب، وهي من أول المدن التي طردت قوات النظام من أراضيها في 2012، وذلك نتيجة لترسخ الفكر الثوري المناوئ للنظام البعثي، باعتبار أنها تضم تيارين سياسيين بارزين هما الإسلام السياسي والتيار الناصري، وذكرت أن التخمينات حول سبب قيام النظام بمثل هذا الهجوم البربري قد تعددت، بين معتقد بكونه رسالة موجهة للحلفاء الروس الذين عبروا عن الاستعداد لتغيير موقفهم، وبين من يرى أن هذه الضربة استهدفت زهران علوش بهدف تأليب الناس ضده من خلال زيادة الضغط عليهم، حيث إن النظام لاحظ المظاهرات الأخيرة المعادية لزهران، وهو الآن يهدف إلى تأجيج مشاعر الغضب بين أهالي دوما، وفي الختام، قالت الصحيفة إن كلا من الولايات المتحدة والسعودية كثفتا من المشاورات مع روسيا، التي تعدّ أحد أهم حلفاء نظام بشار الأسد، من أجل التوصل إلى قرار بالإجماع حول الوضع في سوريا دون اللجوء إلى الفرضية العسكرية. وأفادت أن المستقبل لا يزال غير واضح، خاصة فيما يخص مصير الأسد وكيفية وضع القرار حيز التنفيذ.


• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبرهان غليون بعنوان "عقدة الأسد في تسويات الأزمة السورية"، الكاتب أعرب في مقاله عن استغرابه من قبول العالم أن يعلق مصير شعب من 23 مليون نسمة بمصير شخص يعترف الجميع، بما فيه أنصاره، أنه ارتكب من الأخطاء القاتلة والانتهاكات الخطيرة والجرائم اللاإنسانية ما لا يمكن إحصاؤها، بحق طائفته وشعبه والشعوب العربية المجاورة، متسائلا: كيف ترك هذا العالم طاغيةً دموياً مغرقاً في النرجسية والانفصال عن الواقع، يستمر في تدمير بلد كبير ونشر الموت والخراب في مجتمع آمن، وخلق أكبر كارثة إنسانية في القرن، وتهديد الأمن والسلام العالميين، من دون أن يحرك ساكناً، أو يقوم بأي رد فعل جدي؟ ، وأشار الكاتب إلى أن ما يفسر بقاء الأسد، حتى الآن، هو غياب مصالح مشتركة لدى الأطراف الدولية، للانخراط جدياً في العمل على وقف الحرب، ووضع حد لتطبيق برنامج القتل اليومي والتطهير العرقي، ومواجهة الأطراف التي تجد، في الحفاظ على نظام الإقصاء واحتكار السلطة والانفراد بالقرار، مصلحة استراتيجية ترفض النقاش فيها، مبرزا أنه بوجود مثل هذا النظام وحده تستطيع طهران أن تؤمّن لنفسها الغطاء الشرعي والقانوني، لتمرير مشروعها الطائفي الاستراتيجي، القائم على العمل على تغيير البنية السكانية والمذهبية لبعض المناطق السورية في إطار تغيير التوازنات السياسية الداخلية، والجيوسياسية الإقليمية، وتشكيل الهلال الشيعي، الممتد من قم إلى بيروت، وتعزيز وضع حزب الله، الذي يمثل القاعدة العسكرية والسياسية والأيديولوجية الرئيسية لطهران في المشرق، بأحزاب "إلهية" جديدة، وخلص الكاتب إلى أن عقدة الأسد، ليست إلا تغول طهران وتمردها على الشرعية الدولية، من دون أن تجد رادعاً لها، مؤكدا أن طهران هي المشكلة، وهي العقدة الحقيقية.


• في صحيفة النهار اللبنانية يتساءل راجح الخوري: "لماذا لا يريد أوباما هزيمة داعش؟"، ويتابع الكاتب التساؤل: هل تريد الإدارة الأميركية فعلاً الحاق الهزيمة سريعاً بـ"داعش" أم انها ستمضي في استثماره سياسياً عبر ايجاد المزيد من الفوضى والعنف في المنطقة، ومالياً بعدما تبيّن ان شركات السلاح الأميركية هي المستفيد الأكبر منه؟، واعتبر الكاتب أن الرؤية الأميركية في سوريا تبدو متناقضة تماماً، وأشار إلى أن واشنطن لا ترغب في سقوط سريع لنظام الأسد كي لا يملأ "داعش" الفراغ، لكنها لا تريد هزيمة سريعة لـ"داعش" كي لا يتغوّل النظام أكثر ضد المعارضة وتستفيد روسيا وايران، مبرزا أن هناك شركات أميركية تحقق أرباحاً هائلة من وراء هذه الحرب كما يؤكّد موقع "دايلي بيست"!


• في صحيفة الرأي الأردنية اعتبر صالح القلاب أن أخطر ما يمكن استشفافه من خطة مجموعات العمل الأربعة التي اقترحها دي ميستورا والتي أقرها مجلس الأمن هو أنها قد أدخلت إيران عنوة في "لعبة" الأزمة السورية، وهو أنها أبقت على بشار الأسد ولم تشرْ لا إليه ولا إلى مصيره في الفترة الانتقالية التي أشارت إليها خطة (جنيف1)، منوها إلى أنه إذا بقيت الأمور تسير في هذا الاتجاه, قد "تشطب" المعارضة والاستعاضة عنها بمجموعات العمل هذه الآنفة الذكر، ورأى القلاب في مقاله الذي جاء بعنوان "دي ميستورا.. لا شيء !" أن دي ميستورا من خلال هذه الخطة الضبابية التي أقرها مجلس الأمن والتي من المفترض أنْ تضاف إليها بعض الإيضاحات منذ الآن وحتى نهاية الشهر المقبل قد حكم على نفسه بمصير كمصير من سبقه، مشددا على أن الأهم من مجلس الأمن ومن الدول التي بادرت إلى الترحيب بهذا المبعوث الدولي وبخطته هو هؤلاء الذين يحملون السلاح والذين يقاتلون على الأرض وهو الشعب السوري الذي قدم كل هذه التضحيات من أجل أن تتخلص سوريا من هذا النظام الاستبدادي ومن أجل أن يقرر شعبها مصيره بنفسه ويبني التجربة الديموقراطية التي بقي يسعى إليها منذ سنوات طويلة.

اقرأ المزيد
١٩ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-08-2015

• قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، ان معهد الإعلام الأميركي "إيه أم أي" كشف أنه عثر على وثيقة سرية، بإحدى المناطق القبلية النائية في باكستان، تفيد بأن إسرائيل وراء ظهور "داعش" وأن الخطوة النهائية للتنظيم هي حرب مفتوحة عام 2017، تحمّل إسرائيل مسؤولية ظهور تنظيم "داعش"، وتصف الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه "بغل اليهود"، وأفادت الصحيفة بأن الوثيقة تتألف من 32 صفحة تتضمن رسالة مكتوبة باللغة الأردية بعنوان تاريخ موجز لخلافة الدولة الإسلامية: الخلافة وفقا لمنهاج النبي، ويأتي ضمن هذه الوثيقة تصوير بياني للمراحل الست في تكوين "داعش"، ووفقا للمخطط فإن المرحلة الخامسة سوف تكون "إعلان الخلافة" والتي سيعقبها المرحلة النهائية المتمثلة في "الحرب المفتوحة" والمقرر أن تكون في عام 2017، وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة تطرقت إلى تاريخ "داعش" والحركات الجهادية المتطرفة، قبل الاقتراح أن تكون باكستان وأفغانستان المناطق التالية للمعسكرات الإرهابية، ذاكرةً إثارة الرعب في الغرب وتنمية الخلافة عبر بلدان شمال أفريقيا مثل ليبيا، بدلاً من إهدار القوة في مواجهة مباشرة مع أميركا، وأضافت الصحيفة أنه قد جاء بالوثيقة، رسالة موجهة إلى الغرب تقول: عليكم أن تقبلوا حقيقة أن هذه الخلافة ستبقى وتزدهر إلى أن تسيطر على العالم بأسره وتقطع رأس كل شخص يتمرد على الله.


• في صحيفة الحياة اللندنية اعتبرت رندة تقي الدين أن الموقف العالمي إزاء ما يجري في سورية مأسوي لشلله أمام ما يرتكبه الأسد وجماعته بمساعدة "حزب الله" وإيران ضد شعبه، مبرزة أن الرئيس باراك أوباما الذي بذل جهده لمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية لا يبالي بما يرتكبه الأسد بمساعدة إيران من مجازر ببراميل طيرانه على شعبه، وفي مقالها الذي جاء تحت عنوان "الشلل الدولي إزاء وحشية بشار الأسد"، أبرزت الكاتبة أنه طالما لا يهدد الأسد إسرائيل مثلما تهددها قنبلة إيران تبقى المجازر في الغوطة وقصف دوما والمدن السورية بالطيران مجرد مشاهد مؤلمة، ونوهت إلى أن روسيا بوتين تريد بقاء الأسد للاستفادة من ضعف ولامبالاة رئيس أميركي له أولويات غير مأساة المدنيين السوريين ومشاكل الدول المجاورة من التهجير السوري المستمر، لافتة إلى أن مبعوث الأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا يقف عاجزا أمام الموقف الأميركي الضعيف والروسي المتشدد، ورأت كاتبة المقال أن الحل في سورية مع هذه المواقف المعطلة لا يمكن أن يكون سياسياً، بل سيكون عسكرياً ومن الداخل لا من الخارج لأن الأسد لن يذهب طالما هو محمي من بوتين والمرشد الإيراني علي خامنئي و"حزب الله"، مشيرة إلى أن الأسرة الدولية ستستمر بتداولات عقيمة وعاجزة مع رئيس أميركي لا يرى خطورة بقاء الأسد الذي ساهم بقوة في بناء "الدولة الإسلامية" التي أصبحت الآن تهدده وتجعل البعض ومن بينهم أوساط مصرية تفضل بقاء الأسد.


• تحت عنوان "دولة الساحل ترضية لروسيا وإيران؟" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب رأى أن تصريحات سيرغي لافروف بعد محادثاته مع محمد جواد ظريف تبدو كأنها وصفة للمضي في تقسيم سوريا وصولاً إلى دولة الساحل العلوية، التي ستشكّل في النهاية جائزة ترضية للروس والإيرانيين، الذين فشلوا منذ خمسة أعوام في الاحتفاظ بسوريا كلها تحت سلطة بشار الأسد، وبعد أن لفت إلى ما صرح به لافروف بأن خلافات روسيا مع الأطراف الفاعلين في الأزمة السورية تتركز على مصير الأسد، مُجدِداً رفض رحيله لأن من يقرر ذلك هو الشعب السوري، تساءل الكاتب: كيف يمكن للافروف وظريف أن يصدقا مثلاً ما لم يعد يصدّقه الأسد نفسه، أي بقاءه رئيساً على سوريا المدمرة، أو نجاحه في استعادة السيطرة بعدما خسر الشمال والشرق والجنوب، ونوه الكاتب إلى أن تصريحات لافروف وظريف في موسكو تزامنت مع القصف الجوي المروّع للمدنيين في دوما على تخوم دمشق، واعتبر أن هذا القصف يأتي في سياق تركيز المعارك لتثبيت حدود الدولة العلوية وتنقيتها عرقياً، مشيرا إلى أن المعارك من القلمون إلى الزبداني إلى درعا إلى تلال عرسال هدفها تأمين الكوريدور الذي يربط دولة الساحل بمنطقة بعلبك الهرمل مما يؤمّن خطوط الاتصال والإمداد بين إيران و"حزب الله".


• قالت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها إن المجازر التي قام بها "النظام السوري" على مدى 53 شهراً، إضافة إلى كونها منهجاً وحشياً للترويع بقصد إنهاء الثورة، فقد كان لها أهداف سياسية وعسكرية، ولفتت الصحيفة إلى أن بشار الأسد يستخدم هذه المجازر باعتبارها ضربات يسددها كمركز فاعل بالتنسيق مع حليفيه الرئيسيين، روسيا وإيران، مبرزة أن المجازر الأخيرة، هي ضربات موجهة نحو السعودية بعد إعلان وزير خارجيتها عادل الجبير من موسكو الرفض التامّ لمشاركة الأسد في أي حل سياسي، ولتركيا التي بدأت حربا على "حزب العمال الكردستاني"، وهو حليف موضوعي للأسد، يتلقّى، كما تؤكد مصادر عديدة، الدعم المالي والعسكري من إيران، وتتابع الصحيفة أن هذه المجازر التي يرتكبها نظام الأسد تأتي عقوبة لأنقرة على اشتغالها على إنشاء "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية، كما أنها ضربات للتحالف الدولي والعربي الذي لم يذعن، لـ"المبادرات" والضغوط السياسية الروسية والإيرانية، لاستبقاء الأسد على رأس السلطة خلال "المرحلة الانتقالية" التي تحدثت عنها آليات "جنيف 1"، ونوهت الصحيفة إلى أن وسيلة الأسد لإقناع العالم والسوريين بضرورة بقائه هي نفسها التي أفقدته كامل شرعيته السورية والدولية وحوّلته إلى استعصاء وجودي لا يمكن لسوريا أن تفتح صفحة جديدة في تاريخها قبل أن تزيحه.


• كشفت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر فرنسية رسمية، عن أن العاصمة الروسية أخذت تميل إلى تبني مبدأ "البرغماتية" في التعاطي مع الأزمة السورية، ومصير بشار الأسد، بينما ما زالت طهران تتمسك بالرفض المطلق لرحيله، وتقول مصادر فرنسية لـ"الشرق الأوسط" إن روسيا تريد التأكد من 3 نقاط جوهرية، قبل الذهاب إلى الحل السياسي، بينها مصير بشار الأسد، وأن يكون بمنأى عن الملاحقات القضائية المحلية والدولية، والثانية، توافر الضمانات "الكافية" لموسكو للمحافظة على مصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية والاستراتيجية, وأخيرا الإبقاء على بنى الدولة الإدارية والعسكرية والأمنية في سوريا.


• تناولت جريدة الدستور الأردنية، في مقال لها، موضوع صفقة الأسلحة التي تسلمتها أخيرا سوريا من روسيا، فقالت إن توقيتها يكتسي "قيمة سياسية عالية بامتياز، مشيرة إلى أن القرار الروسي يأتي في ظل احتدام الجدل حول مصير الأسد والنظام السوري، واللافت للانتباه، يقول كاتب المقال، هو تزامن الإعلان عن الصفقة مع قرار دول مقررة في حلف (الناتو)، هي ألمانيا والولايات المتحدة، سحب منظومة الباتريوت المرابطة على الحدود السورية التركية، معتبرا أن هذا القرار يستبطن معنى سياسيا لا يجوز تجاهله.


• تطرقت صحيفة الوطن الإماراتية، في افتتاحيتها، إلى المعاناة التي يعيشها الشعب السوري، حيث يسقط عشرات القتلى ومئات الجرحى نتيجة نظام أرعن وعصابات إرهابية لا ترحم، مضيفة أن السوريين يعيشون أبشع أنواع الحياة، في ظل انعدام تام للأمن والاستقرار، وضيق في العيش وغياب شبه كامل لكافة الخدمات الصحية، وبعد أن أكدت الصحيفة على أن الأزمة في سوريا باتت أكبر من مجرد أزمة إنسانية عابرة، شددت الافتتاحية على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب السوري في محنته، وبذل كل ما هو ممكن في سبيل إيجاد حل جذري للأزمة التي تمر بها سوريا، ولا بد من حث المجتمع الدولي على التحرك بشكل جاد وفعال تجاه الجرائم التي ترتكب كل يوم بحق الشعب، لأن استمرار الأزمة يعني مزيدا من الضحايا والمشردين ومزيدا من الإرهاب والتطرف.


• قالت صحيفة اليوم السعودية إن طهران تحاول بكل قوتها مواجهة خيارات الشارع العراقي، الخيارات الوطنية للعراقيين شيعتهم وسنتهم، بعدما اكتشفوا أن سبب البلاء في العراق كانت إيران، ورجالاتها الفاسدين مثل نوري المالكي، وأضافت ان المملكة عندما أكدت مرارا على أن الأسد خارج اللعبة وخارج الحلول السياسية، فهي متأكدة بأن الشعب السوري بجميع مكوناته الوطنية لا يقبل الأسد ولا يقبل الإرهاب، واعتبرت أن جريمة دوما ستعجل بالأسد ومن يقف خلفه وأن الدماء التي سالت والأطفال الذين يتموا، والعوائل التي هجرت والبيوت التي دمرت، حتما لن تجعل للأسد من طريق إلى المستقبل، مبرزة أن من يعاند مسارات التاريخ سيرى أنه راهن على حصان خاسر وإن الأمر لقريب بعون الله.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي