جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-08-2015
• قالت صحيفة الديلي ميل البريطانية، ان معهد الإعلام الأميركي "إيه أم أي" كشف أنه عثر على وثيقة سرية، بإحدى المناطق القبلية النائية في باكستان، تفيد بأن إسرائيل وراء ظهور "داعش" وأن الخطوة النهائية للتنظيم هي حرب مفتوحة عام 2017، تحمّل إسرائيل مسؤولية ظهور تنظيم "داعش"، وتصف الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه "بغل اليهود"، وأفادت الصحيفة بأن الوثيقة تتألف من 32 صفحة تتضمن رسالة مكتوبة باللغة الأردية بعنوان تاريخ موجز لخلافة الدولة الإسلامية: الخلافة وفقا لمنهاج النبي، ويأتي ضمن هذه الوثيقة تصوير بياني للمراحل الست في تكوين "داعش"، ووفقا للمخطط فإن المرحلة الخامسة سوف تكون "إعلان الخلافة" والتي سيعقبها المرحلة النهائية المتمثلة في "الحرب المفتوحة" والمقرر أن تكون في عام 2017، وأشارت الصحيفة إلى أن الوثيقة تطرقت إلى تاريخ "داعش" والحركات الجهادية المتطرفة، قبل الاقتراح أن تكون باكستان وأفغانستان المناطق التالية للمعسكرات الإرهابية، ذاكرةً إثارة الرعب في الغرب وتنمية الخلافة عبر بلدان شمال أفريقيا مثل ليبيا، بدلاً من إهدار القوة في مواجهة مباشرة مع أميركا، وأضافت الصحيفة أنه قد جاء بالوثيقة، رسالة موجهة إلى الغرب تقول: عليكم أن تقبلوا حقيقة أن هذه الخلافة ستبقى وتزدهر إلى أن تسيطر على العالم بأسره وتقطع رأس كل شخص يتمرد على الله.
• في صحيفة الحياة اللندنية اعتبرت رندة تقي الدين أن الموقف العالمي إزاء ما يجري في سورية مأسوي لشلله أمام ما يرتكبه الأسد وجماعته بمساعدة "حزب الله" وإيران ضد شعبه، مبرزة أن الرئيس باراك أوباما الذي بذل جهده لمنع إيران من الحصول على القنبلة الذرية لا يبالي بما يرتكبه الأسد بمساعدة إيران من مجازر ببراميل طيرانه على شعبه، وفي مقالها الذي جاء تحت عنوان "الشلل الدولي إزاء وحشية بشار الأسد"، أبرزت الكاتبة أنه طالما لا يهدد الأسد إسرائيل مثلما تهددها قنبلة إيران تبقى المجازر في الغوطة وقصف دوما والمدن السورية بالطيران مجرد مشاهد مؤلمة، ونوهت إلى أن روسيا بوتين تريد بقاء الأسد للاستفادة من ضعف ولامبالاة رئيس أميركي له أولويات غير مأساة المدنيين السوريين ومشاكل الدول المجاورة من التهجير السوري المستمر، لافتة إلى أن مبعوث الأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا يقف عاجزا أمام الموقف الأميركي الضعيف والروسي المتشدد، ورأت كاتبة المقال أن الحل في سورية مع هذه المواقف المعطلة لا يمكن أن يكون سياسياً، بل سيكون عسكرياً ومن الداخل لا من الخارج لأن الأسد لن يذهب طالما هو محمي من بوتين والمرشد الإيراني علي خامنئي و"حزب الله"، مشيرة إلى أن الأسرة الدولية ستستمر بتداولات عقيمة وعاجزة مع رئيس أميركي لا يرى خطورة بقاء الأسد الذي ساهم بقوة في بناء "الدولة الإسلامية" التي أصبحت الآن تهدده وتجعل البعض ومن بينهم أوساط مصرية تفضل بقاء الأسد.
• تحت عنوان "دولة الساحل ترضية لروسيا وإيران؟" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب رأى أن تصريحات سيرغي لافروف بعد محادثاته مع محمد جواد ظريف تبدو كأنها وصفة للمضي في تقسيم سوريا وصولاً إلى دولة الساحل العلوية، التي ستشكّل في النهاية جائزة ترضية للروس والإيرانيين، الذين فشلوا منذ خمسة أعوام في الاحتفاظ بسوريا كلها تحت سلطة بشار الأسد، وبعد أن لفت إلى ما صرح به لافروف بأن خلافات روسيا مع الأطراف الفاعلين في الأزمة السورية تتركز على مصير الأسد، مُجدِداً رفض رحيله لأن من يقرر ذلك هو الشعب السوري، تساءل الكاتب: كيف يمكن للافروف وظريف أن يصدقا مثلاً ما لم يعد يصدّقه الأسد نفسه، أي بقاءه رئيساً على سوريا المدمرة، أو نجاحه في استعادة السيطرة بعدما خسر الشمال والشرق والجنوب، ونوه الكاتب إلى أن تصريحات لافروف وظريف في موسكو تزامنت مع القصف الجوي المروّع للمدنيين في دوما على تخوم دمشق، واعتبر أن هذا القصف يأتي في سياق تركيز المعارك لتثبيت حدود الدولة العلوية وتنقيتها عرقياً، مشيرا إلى أن المعارك من القلمون إلى الزبداني إلى درعا إلى تلال عرسال هدفها تأمين الكوريدور الذي يربط دولة الساحل بمنطقة بعلبك الهرمل مما يؤمّن خطوط الاتصال والإمداد بين إيران و"حزب الله".
• قالت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها إن المجازر التي قام بها "النظام السوري" على مدى 53 شهراً، إضافة إلى كونها منهجاً وحشياً للترويع بقصد إنهاء الثورة، فقد كان لها أهداف سياسية وعسكرية، ولفتت الصحيفة إلى أن بشار الأسد يستخدم هذه المجازر باعتبارها ضربات يسددها كمركز فاعل بالتنسيق مع حليفيه الرئيسيين، روسيا وإيران، مبرزة أن المجازر الأخيرة، هي ضربات موجهة نحو السعودية بعد إعلان وزير خارجيتها عادل الجبير من موسكو الرفض التامّ لمشاركة الأسد في أي حل سياسي، ولتركيا التي بدأت حربا على "حزب العمال الكردستاني"، وهو حليف موضوعي للأسد، يتلقّى، كما تؤكد مصادر عديدة، الدعم المالي والعسكري من إيران، وتتابع الصحيفة أن هذه المجازر التي يرتكبها نظام الأسد تأتي عقوبة لأنقرة على اشتغالها على إنشاء "منطقة آمنة" داخل الأراضي السورية، كما أنها ضربات للتحالف الدولي والعربي الذي لم يذعن، لـ"المبادرات" والضغوط السياسية الروسية والإيرانية، لاستبقاء الأسد على رأس السلطة خلال "المرحلة الانتقالية" التي تحدثت عنها آليات "جنيف 1"، ونوهت الصحيفة إلى أن وسيلة الأسد لإقناع العالم والسوريين بضرورة بقائه هي نفسها التي أفقدته كامل شرعيته السورية والدولية وحوّلته إلى استعصاء وجودي لا يمكن لسوريا أن تفتح صفحة جديدة في تاريخها قبل أن تزيحه.
• كشفت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر فرنسية رسمية، عن أن العاصمة الروسية أخذت تميل إلى تبني مبدأ "البرغماتية" في التعاطي مع الأزمة السورية، ومصير بشار الأسد، بينما ما زالت طهران تتمسك بالرفض المطلق لرحيله، وتقول مصادر فرنسية لـ"الشرق الأوسط" إن روسيا تريد التأكد من 3 نقاط جوهرية، قبل الذهاب إلى الحل السياسي، بينها مصير بشار الأسد، وأن يكون بمنأى عن الملاحقات القضائية المحلية والدولية، والثانية، توافر الضمانات "الكافية" لموسكو للمحافظة على مصالحها السياسية والاقتصادية والأمنية والاستراتيجية, وأخيرا الإبقاء على بنى الدولة الإدارية والعسكرية والأمنية في سوريا.
• تناولت جريدة الدستور الأردنية، في مقال لها، موضوع صفقة الأسلحة التي تسلمتها أخيرا سوريا من روسيا، فقالت إن توقيتها يكتسي "قيمة سياسية عالية بامتياز، مشيرة إلى أن القرار الروسي يأتي في ظل احتدام الجدل حول مصير الأسد والنظام السوري، واللافت للانتباه، يقول كاتب المقال، هو تزامن الإعلان عن الصفقة مع قرار دول مقررة في حلف (الناتو)، هي ألمانيا والولايات المتحدة، سحب منظومة الباتريوت المرابطة على الحدود السورية التركية، معتبرا أن هذا القرار يستبطن معنى سياسيا لا يجوز تجاهله.
• تطرقت صحيفة الوطن الإماراتية، في افتتاحيتها، إلى المعاناة التي يعيشها الشعب السوري، حيث يسقط عشرات القتلى ومئات الجرحى نتيجة نظام أرعن وعصابات إرهابية لا ترحم، مضيفة أن السوريين يعيشون أبشع أنواع الحياة، في ظل انعدام تام للأمن والاستقرار، وضيق في العيش وغياب شبه كامل لكافة الخدمات الصحية، وبعد أن أكدت الصحيفة على أن الأزمة في سوريا باتت أكبر من مجرد أزمة إنسانية عابرة، شددت الافتتاحية على ضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب السوري في محنته، وبذل كل ما هو ممكن في سبيل إيجاد حل جذري للأزمة التي تمر بها سوريا، ولا بد من حث المجتمع الدولي على التحرك بشكل جاد وفعال تجاه الجرائم التي ترتكب كل يوم بحق الشعب، لأن استمرار الأزمة يعني مزيدا من الضحايا والمشردين ومزيدا من الإرهاب والتطرف.
• قالت صحيفة اليوم السعودية إن طهران تحاول بكل قوتها مواجهة خيارات الشارع العراقي، الخيارات الوطنية للعراقيين شيعتهم وسنتهم، بعدما اكتشفوا أن سبب البلاء في العراق كانت إيران، ورجالاتها الفاسدين مثل نوري المالكي، وأضافت ان المملكة عندما أكدت مرارا على أن الأسد خارج اللعبة وخارج الحلول السياسية، فهي متأكدة بأن الشعب السوري بجميع مكوناته الوطنية لا يقبل الأسد ولا يقبل الإرهاب، واعتبرت أن جريمة دوما ستعجل بالأسد ومن يقف خلفه وأن الدماء التي سالت والأطفال الذين يتموا، والعوائل التي هجرت والبيوت التي دمرت، حتما لن تجعل للأسد من طريق إلى المستقبل، مبرزة أن من يعاند مسارات التاريخ سيرى أنه راهن على حصان خاسر وإن الأمر لقريب بعون الله.