تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
٢٣ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-09-2015

• كتب مراسل صحيفة الغارديان البريطانية إيان بلاك عن التأثير الإيراني في سوريا، ونقل عن دبلوماسي غربي قوله إن "النظام السوري" بات يعتمد وبشكل متزايد على إيران، حيث تظهر بصماتها واضحة في سوريا، والتقى بلاك السفير الإيراني في دمشق في مقر السفارة الإيرانية، التي قال إنها تعبر عن النفوذ الإيراني في سوريا، وإنها أوضح دليل على الحضور الإيراني، الذي يظهر من خلال الدعم العسكري والاقتصادي لنظام بشار الأسد، كما وبدأت إيران تؤدي دورا مهما في تشكيل الأحداث على الأرض، وربما الجهود الدولية لإنهاء النزاع، وتذكر الصحيفة أن السفير اعترف بتقديم إيران دعما لـ"النظام السوري" بقوله: إننا نقدم المشورة لكل من الحكومة والجيش السوريين، ومن الطبيعي أن يظهر أثر هذا على الأرض، فالمستشارون العسكريون بحاجة إلى فهم واضح للوضع في ساحة المعركة، وهذا لا يعني أن لدينا جيشا كبيرا في سوريا، ونحن لا نؤدي دورا مباشرا في القتال، ويقول الكاتب إن إيران لا تحتاج إلى إرسال قواتها، فهي تعمل مع "حزب الله" اللبناني، ومن خلال المليشيات الشيعية من أفغانستان وباكستان والعراق، مشيرا إلى أن قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني زار إدلب في حزيران/ يونيو، حيث قيل إن هناك خططا لهجوم مضاد لاستعادة المدينة، وترى الصحيفة أن النفوذ الإيراني على الرغم من تأثيره، إلا أنه خافت، على خلاف الحضور الروسي البارز للعيان في ميناء اللاذقية. ويحاول المستشارون الإيرانيون الابتعاد عن الأنظار، خاصة في جبهات الحرب، وتختم الغارديان تقريرها بالإشارة إلى أنه في نهاية اللقاء أكد شيباني أن "الأسد هو خيار الشعب السوري، الذي يختار الشخص الذي يريده، وليس لأحد الحق المطالبة برحيله، فقد كشفت تجربة ليبيا ماذا حدث عندما انفجر البركان وأطيح بالقذافي. وفي الوقت الحالي فلا استبدال له حتى تتم هزيمة الإرهاب في سوريا".


• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لكون كوغلين بعنوان "يجب على الغرب الانضمام لبوتين لدحر تنظيم الدولة الإسلامية"، واعتبر كاتب المقال أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمثل خطراً مباشراً على الأمن في بريطانيا، وليس بشار الأسد، وأثنى على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولته دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والتوصل إلى حل للصراع الدائر في البلاد، وأوضح أنه بالرغم من مرور عام على شن طائرات التحالف حملتها العسكرية على التنظيم، إلا أنه أضحى في موقع أقوى من السابق، إذ أنه يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، وأشار كوغلين إلى أنه ما من أحد يشك بأن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن مقتل 220 ألف سوري في السنوات الأربع الماضية، كما أنه استخدم الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة ضد أبناء شعبه، وختم بالقول، إنه بغض النظر عن خطايا الأسد، وهي كثيرة، فإنه لا يمثل خطراً على العالم الخارجي بعكس تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يشكل تهديداً أكبر، حيث يضم في صفوفه المئات من البريطانيين الجهاديين الذين عادوا إلى بريطانيا بعدما تلقوا تدريبات في مخيمات التدريب التابعة للتنظيم، وأكد أنه إذا أراد بوتين شن حرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيجب علينا الاستعداد لإعطائه دعمنا الكامل.


• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقابلة أجرتها صوفيا بربراني مع والد الطفل إيلان الذي قضى غرقاً خلال محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا عبر البحر، وقال والد الطفل إيلان الكردي (3 سنوات) الذي وجدت جثته على الشاطئ التركي الشهر الجاري، إن القضاء على الحرب في سوريا هو الحل الوحيد لأزمة اللاجئين، وأضاف عبد الله الكردي أن الهجرة ليست الحل، فالحل الحقيقي يكمن في إنهاء الحرب، وأشار إلى أنه قبل أن يقرر ركوب "مراكب الموت" والإبحار باتجاه حياة جديدة في أوروبا، كان يعمل حلاقاً في دمشق، وكانت يعيش حياة عادية، وأكد الكردي أن كابتن القارب الذي كان أحمد وعائلته على متنه مع آخرين، قرر القفز من المركب، مما دفع أحمد باستلام السفينة، إلا أن أمواج البجر كانت عالية، مما أدى إلى انقلاب القارب بمن فيه، وأوضح الكردي أن المهربين لم يعطوهم سترات نجاة، إلا أنه اشترى 4، ونوه إلى أنه باق في في الإقليم الكردي في العراق قبل أن يتوجه الأسبوع المقبل إلى كوباني.


• كتب دانيال فلنكشتن مقالاً في صحيفة التايمز البريطانية يتناول رأي الشعب البريطاني في أزمة المهاجرين. وقال كاتب المقال إن بريطانيا لديها تاريخ عريق بالترحيب باللاجئين، إلا أنها مقابل ذلك، تطالبهم بالعيش وفق معايير البلاد الليبرالية، وتطرق كاتب المقال إلى الصورة التي هزت العالم، وهي صورة الطفل إيلان الكردي الذي وجد جثة هامدة على أحد الشواطئ التركية، بعد محاولة عائلته الفاشلة الوصول إلى أوروبا، وقال كاتب المقال إن صورة جثة إيلان بين يدي الشرطي، كانت مؤثرة للغاية، وأكد أنه يجب على البريطانيين الترحيب باللاجئين إلا أنهم يجب عليهم بالمقابل التفاعل مع المجتمع البريطاني، وأشار إلى أن محاولة حل مشاكل الدول الفقيرة والشعوب المظلومة يشبه تفريغ المحيط بدلو.


• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل عبد الرحمن الراشد :"هل يستطيع بشار إقامة دولة علوية؟"، ويشير الكاتب إلى أن النشاط الروسي العسكري في سوريا يتركز معظمه في اللاذقية، ومنطقة الساحل حتى ميناء طرطوس جنوبًا، التي توصف بأنها مشروع محتمل لدولة علوية، في حال سقط النظام أو تم تفكيك الدولة السورية، مبينا أن القوات الروسية، والطائرات المقاتلة، وعمليات التشييد على الأرض من مطارات وسكن ومستودعات في سوريا، تظهر واضحة في الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الأميركية، وهي التي دفعت واشنطن إلى التساؤل رسميا عن أهداف الروس، ورأى كاتب المقال أن بناء دولة على ساحل البحر المتوسط وحمايتها، سيكون على الأسد أصعب كثيرا من الاحتفاظ بالحكم في دمشق، مبينا أن معظم الحكومات تعارض هذا التقسيم، لأن المبدأ ذاته خطير على كل دول المنطقة، وأنه يزيد من مشاكل المنطقة ولا ينهيها، واعتبر الكاتب أن الأخطر على الدولة العلوية عاملان: الأول هو الحرب الأهلية التي ستلاحق الأسد حيثما رحل وحل في أي مكان في سوريا، وسيكون هدفا لكل السوريين الغاضبين، ولن يستطيع أن يؤمن لدولته حماية دولية دائمة، والعامل الآخر أن العلويين أنفسهم سيعتبرون الأسد عبئًا عليهم، وسبب كارثتهم، ولا يوجد سبب يلزم أبناء الطائفة، التي تمثل عشرة في المائة من السكان، بالقبول بعائلة الأسد حاكمة عليهم، وخلص الكاتب في مقاله إلى أن روسيا وإيران هما الخاسرتان بتمسكهما بالأسد، متسائلا: إلى متى سيتحملون الخسائر؟


• تحت عنوان "تقسيم سوريا واقع... ويطال بعض لبنان؟" كتب سركيس نعوم مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب أشار إلى أن أحد العوامل التي أعادت موسكو إلى التشدُّد في دعم الأسد هو تطوُّر الوضع الميداني في سوريا، مبرزا أن الرئيس فلاديمير بوتين قرر أن يندفع في دعم الأسد ولا سيما بعدما رأى أن انتظار نتائج التفاوض بين المعارضة المدنية السورية و"النظام السوري" سيكون عديم الجدوى، كما اعتبر الكاتب أن شلل أميركا في سوريا هو أحد العوامل التي أعادت موسكو إلى التشدُّد في دعم الأسد، وبين أنه قد بدا واضحاً خلال الصيف أن إدارة أوباما لا تريد أن تفعل في سوريا أو لا تمتلك الإرادة لتحمُّل تبعات ما عليها أن تفعله، لافتا إلى أنه من جهة فشل برنامج تدريب مقاتلين معارضين معتدلين للأسد الذي قرّرته واشنطن قبل أشهر، ومن جهة أخرى بدا أن أهداف أميركا المتناقضة لم تسهِّل وضعها مقاربة قابلة للتنفيذ، ورأى كاتب المقال أن تزايد التدخُّل الروسي سيأخذ سوريا في اتجاهات أربعة: الأول هو وفاة الحل السياسي، والثاني التقسيم المحتوم (الواقعي) تقريباً لسوريا، والثالث هو توسُّع "داعش" الذي سيُعقِّد جهود التوصل إلى حل سياسي، أما الاتجاه الرابع فهو استمرار الحرب في المستقبل المنظور رغم الهدنات المتقطعة من جرّاء "التصالح الواقعي" الذي لا يعني وقفاً للحرب، وأكد الكاتب أن وجود قاعدة عسكرية روسية في اللاذقية مؤشر إلى أن "نهاية اللعبة" المقبولة من موسكو وطهران هي تقسيم سوريا واقعياً مع سيطرة تامة للاثنتين على شريطها الساحلي الغربي، وختم متسائلا: هل حصلت موسكو على ضوء أخضر من أميركا لدفع سوريا إلى هذا المصير؟


• اتهمت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحية لها، "النظام السوري" بارتكاب جرائم إرهابية بدعم روسي وإيراني ومن الميليشيات الطائفية، وأبرزت أن سورية تحولت جراء الغارات الدامية وبراميل الموت والصواريخ الفراغية إلى "كومة من رماد ومدن أشباح"، متسائلة: أين هو العالم عن مآسي الشعب السوري الذي فضل ركوب بحار الموت أو عيش مرارة اللجوء في دول الجوار على جحيم الأسد والميليشيات الإرهابية، واعتبرت الصحيفة أن نظام دمشق يمارس الإرهاب ويعمل على خلق الفتنة الطائفية، كما ساهم في إيجاد بيئة ساعدت على ظهور وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة كتنظيم "داعش" وغيرها.

اقرأ المزيد
٢٢ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-09-2015

• نشرت جريدة الديلي تليغراف البريطانية مقابلة لمراسلها في اسطنبول ريتشارد سبنسر مع من وصفته "بطبيب سوري ومهرب بشر في الوقت نفسه"، الموضوع عنونت له الجريدة كالتالي "طبيب سوري تحول لمهرب بشر يربح 60 ألف استرليني هذا الشهر فقط"، وتقول الجريدة إن أبو محمد أصبح الأن أكثر غنى من أي وقت سابق عندما كان يعمل طبيبا في مدينة حلب السورية حيث أن عمله في تهريب مواطني بلاده إلى أوروبا قد جلب له أرباحا تعدت 60 ألف جنيه استرليني في الشهر الماضي فقط لكنها ليست حياة سهلة على الإطلاق، ويوضح سبنسر أن المقابلة التي أجراها مع أبو محمد في أحد مقاهي اسطنبول واستغرقت ساعات تخللتها مكالمات كثيرة استقبلها على أجهزة هاتفة المحمولة الثلاث، ويضيف أن بعض المكالمات التي تلقاها كانت من عملاء منتظرين بينهم أسرة سورية تريد أن ينقلها إلى أوروبا لكنه رد بحزم رافضا وقال: "ليس قبل أن تسددوا المال المتبقي على أخيك"، مشيرا إلى أنه نقله إلى أوروبا قبل أشهر ولم يسددوا نحو 1000 دولار متبقيه عليه، ويعرج سبنسر على مكالمة أخرى تلقاها من أحد العاملين معه حيث أخبره أن عشرات اللاجئين يشعرون بالقلق بعدما أوقفتهم الشرطة بعدما خرجوا من المدينة في حافلة كبيرة فرد عليه "قل لهم إنهم لن يبيتوا في المدينة ليلة واحدة سيسافرون فورا"، ويؤكد سبنسر أن أبو محمد تم التعرف على اسمه الحقيقي بعدما أرشد عنه أحد الأشخاص وأدرجته الشرطة الدولية "الإنتربول" على قوائم المطلوبين حيث كان في السابق ينظم رحلات لنقل المهاجرين إلى إيطاليا بحرا في قوارب ضخمة، ويضيف أن أبو محمد خسر كل امواله في وقت سابق بسبب المشاكل مع الشرطة والدوريات البحرية التى يسيرها الاتحاد الأوروبي لكنه الأن يقوم بدفع أموال لبعض الضباط حتى يؤمن عمله.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لبول مايسون تحت عنوان "4 أسئلة يجب الإجابة عنها قبل أن نختار قصف الأسد أو الدولة الإسلامية"، ويقول مايسون إنه بدءا من نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل يمكن لمجلس العموم البريطاني أن يبدأ النقاش حول إمكانية السماح للحكومة بشن هجمات جوية في سوريا، وهو ما يعتبره الكاتب محاولة ثانية بعدما فشل مسعى نفس الحكومة للمشاركة في قصف سوريا عام 2013 غير أن القصف هذه المرة يستهدف الجهة الأخرى من الصراع وليس نظام الأسد، ويضيف الكاتب أن الحكومة تشعر بالتوتر من حدوث موجة احتجاجات في سوريا على النمط العراقي ويعتبر أن لها الحق في ذلك حيث أن الشعب البريطاني يشعر بالقلق أيضا، ويوضح مايسون أن هناك نوعا من الحنق في الغرب بسبب ما أدى إليه التدخل الغربي في العراق وفي أفغانستان وعدم قدرة القوى الغربية على بناء أنظمة ديمقراطية بعدما قام بغزو وتفكيك الأنظمة الديكتاتورية هناك، ويقول مايسون إن ما يحدث الأن يعرف في العالم العسكري بأنه نوع من "الشلل" وتقبع جذوره في عمق التحالفين الذين قاما بغزو أفغانستان والعراق وكانت بريطانيا مشاركة في كل منهما، ويعدد مايسون أسباب هذا الشلل وأهمها هو وقوف كل من روسيا والصين أمام أي محاولة للتحرك في مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بالتدخل العسكري في سوريا بهدف وقف المذابح، السبب الأخر هو ما يعتبره مايسون فقدان الولايات المتحدة الأمريكية لشهيتها نحو أي تدخل عسكري كامل في الخارج بينما في بريطانيا هناك تعقيد أخر وهو أن المعارضة لم تقرر موقفها بعد من التدخل في سوريا، ويختم مايسون بقوله إن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على نصف العراق بسبب فشل الحكومة العراقية التى نصبها الغرب كما أنه التنظيم نفسه يحكم مساحات شاسعة من سوريا بسبب فشل التدخل الغربي لإزاحة نظام الأسد عام 2013.


• تحت عنوان "سورية بين العم سام والدب الروسي" كتب محمد أبو رمان مقاله في صحيفة العربي الجديد، الكاتب رأى أن الدعم الروسي العسكري الجديد لبشار الأسد لا يهدف إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية، بل يعكس فشلها، وفي الوقت نفسه، عملية جراحية سريعة لإنقاذ نظامه الذي بدأ يتهاوى عسكرياً بصورة متسارعة، وأبرز أن الروس يسعون إلى الإبقاء على حليفهم، حتى لا يفقدوا أوراقهم كاملة في اللعبة السورية، مشيرا إلى أن الرسالة الروسية السافرة الجديدة تتمثل في أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لن يسمح بحسم عسكري للطرف الآخر، حتى لو أدى ذلك إلى تورط عسكري روسي مباشر وكبير لدعم الأسد، واعتبر الكاتب أن أوباما هو شريك حقيقي للروس وحلفاء الأسد، ويجمعهم هاجسان رئيسان كفيلان بإيجاد الأرضية المشتركة للتعاون التي يتحدث عنها الروس حالياً، موضحا أن الأول يتمثّل بسؤال اليوم التالي لسقوط نظام الأسد، الذي أصبح فزاعة يرفعها المسؤولون الغربيون والأميركيون دوماً في وجه المعارضة والدول العربية المعادية له، والثاني يتمثل في صعود الحركات الإسلامية السنية، وفي مقدمتها تنظيم "داعش" الذي تعتبر واشنطن قتاله أولوية لها اليوم، وضمنياً يمثّل العدو رقم 1 قبل الأسد، ولفت الكاتب إلى أن الانخراط في الصراع المسلّح قد ينظر إليه الأميركيون بأنّه مأزق نجوا منه، ولم يقعوا فيه، بينما يتورط الروس عسكرياً من غير أن يكونوا قادرين على الحسم العسكري، منوها إلى أن هذا التورط قد يتطور لاحقا ليجد الدب الروسي نفسه في وحلٍ شبيه بالوحل الأفغاني.


• قالت صحيفة الشرق الأوسط إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين فصائل «جيش الفتح» والجانب الإيراني، في تركيا أول من أمس، سمح للمحاصرين في مدينة الزبداني في الجنوب، وبلدتي الفوعة وكفريا في الشمال، بالتقاط أنفاسهم رغم الهدوء الحذر، وفتح الطريق أمام المفاوضين للبحث في قائمة اقتراحات طويلة ومسودة اتفاق تشمل وقف إطلاق النار في كل مناطق ريف دمشق، ولفتت الصحيفة إلى أن العامل الذي أعطى دفعًا قويًا لعملية التفاوض، ارتكز على مشاركة ممثل عن كل فصيل من فصائل "جيش الفتح" في هذه المفاوضات، وفق ما أكد مصدر بارز في المعارضة السورية في الشمال، قائلاً إنه بعدما كانت عملية التفاوض مع الإيراني مقتصرة على (أحرار الشام) دون سواها، انتدبت الفصائل المنضوية في (جيش الفتح) ممثلين عنها، ومنها (جبهة النصرة) و(الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام)، مشيرًا إلى أن لا دور لـ"النظام السوري" و"حزب الله" في عملية التفاوض، فمن يتولى عملية التفاوض هو شخص إيراني ويقرر من دون الرجوع إليهما، وبينت الصحيفة أن المفاوضين انتقلوا إلى بحث لائحة مقترحات تضم 25 بندًا وضعها الطرفان، وتنقسم إلى مرحلتين؛ الأولى يبدأ تطبيقها فور توقيع الاتفاق، والثانية تبدأ فور انتهاء المرحلة الأولى، من ضمنها هدنة تمتد لستة أشهر، تشمل وقفًا لإطلاق النار في الزبداني، ومضايا، وبقين، وسرغايا، والقطع العسكرية المحيطة بها (ريف دمشق)، إضافة إلى الفوعة، وكفريا، وبنش، وتفتناز، وطعوم، ومعرة مصرين، ومدينة إدلب، ورام حمدان، وزردنا، وشلخ (الشمال)، كما تشمل بنود اللائحة، وفقا للصحيفة، خروج كل المقاتلين من بلدة الزبداني مع الراغبين في مغادرتها من عائلاتهم، وتكون الوجهة الوحيدة لخروج المسلحين والجرحى والعائلات منطقة إدلب حصرًا، في موازاة خروج الراغبين من النساء والأطفال دون الثامنة عشرة والرجال فوق الخمسين من بلدتي الفوعة وكفريا، على ألا يزيد العدد على عشرة آلاف مواطن سوري، بالإضافة إلى إجلاء كل الجرحى قيد العلاج في الفوعة وكفريا.


• قالت صحيفة السفير اللبنانية إن هناك توافق روسي أمريكي على إنشاء غرفة عمليات مشتركة في سوريا، تضم ضباط من الطرفين، ونقلت السفير عن مصادر أمنية غربية قولها إن مشاورات بين الروس والأمريكيين خلال الجسر الجوي الروسي إلى سوريا، خلصت إلى التوافق حول غرفة عمليات، وكشفت أن الاستعدادات لحرب "روسية ـ سورية ـ إيرانية.. وأميركية مشتركة" ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة، قد انطلقت قبل ثلاثة أيام من إنهاء الجسر الجوي الروسي إلى سوريا، وقالت الصحيفة إن المهمة الأولى لغرفة العمليات هي تبادل المعلومات حول بنك الأهداف، خصوصا أن السوريين والإيرانيين يملكون معطيات ميدانية أكثر مما تملكه عمليات الاستطلاع الجوي الأميركية المستمرة، وأوضحت أن غرفة العمليات المشتركة تسعى تنظيم "الازدحام" في الأجواء السورية، خصوصا في أجواء الشمال التي ستجوبها مقاتلات سورية وأمريكية وروسية، وأضافت الصحيفة أنه من المنتظر أن تتضح إستراتيجية الروس في سوريا خلال الخطاب الذي سيلقيه، للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة المقبل في نيويورك، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية قولها إن الرئيس الروسي سيحدد خريطة الطريق التي سيعمل عليها في سوريا ضد تنظيم الدولة.


• أشارت جريدة الشرق القطرية إلى أن الأزمة السورية تشهد في المرحلة الراهنة منعطفا خطيرا، على نحو يدفع بها إما إلى مرافئ التوصل إلى تسوية سياسية، أو يدخلها نحو المزيد من سفك الدماء، حتى يتمكن أحد أطرافها من حسم الموقف لصالحه، وهو ما لا تبدو له ثمة إشارات في الأفق، وأوضحت الصحيفة أن من أبرز تجليات هذه المرحلة وصول الأمر إلى حد التلويح بالقوة العسكرية الروسية، مع قيام موسكو بإرسال قوات وعتاد ضخم إلى اللاذقية معقل الأسد، وإنشاء قاعدة عسكرية للحيلولة دون سقوط دمشق، لاسيما مع تقدم من قبل بعض تنظيمات المعارضة المسلحة باتجاهها، مبرزة أن الهدف المنشود هو منع سقوط نظام بشار الأسد، الذي تتحمل روسيا إلى جانب إيران عبء وكلفة حمايته، والمحافظة عليه سواء من الناحية اللوجيستية أو العسكرية أو الاقتصادية.


• تحت عنوان "هل الأفغنة سيناريو واقعي لسوريا؟"، كتبت صحيفة الدستور الأردنية أنه في ظل تراجع فرص الحسم العسكري للأزمة السورية، ومع تنامي خطر "داعش" وتهديد الإرهاب المستوطن والمنبعث من سوريا، وفي ضوء طوفان الهجرة واللجوء، فإن كثيرا من عواصم الإقليم وغيرها لن تجد مشكلة في القبول أو التكيف مع التورط الروسي في الأزمة السورية، طالما أنه سيضعف تلقائيا نفوذ إيران وتأثيرها في تقرير مستقبل سوريا، واعتبرت الصحيفة أنه سيكون من الصعب ترجيح السيناريو الأفغاني لمستقبل سوريا، أو لمستقبل الدور الروسي فيها، وقالت إن أغلب ما يكتب ويقال بهذا الصدد يصدر إما عن تعجل واستخفاف أو ربما عن تفكير رغائبي لأصحابه، ممن ما زالوا يراهنون على خيارات الحسم العسكري والتدخل الدولي لإسقاط النظام وتنحية الأسد.


• كتبت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحية بعنوان "الحل السياسي في سوريا"، أن حل الأزمة السورية يتمحور حول حل سياسي لا يقصي أي طرف، ويترك للشعب السوري نفسه حرية تقرير مصيره بعيدا عن التدخلات الخارجية التي أشعلت الأزمة، ويحافظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة وعلى رأسها "الجيش الوطني" ودعمه ليكون قادرا على تحرير سوريا من كل الجماعات الإرهابية وعلى رأسها "داعش"، ولفتت الصحيفة الانتباه إلى ظهور نوع من التجاوب، خلال الأيام الأخيرة، مع هذا الطرح من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي كان لها موقف متشدد يقوم على إبعاد بشار الأسد أولا عن الرئاسة قبل الدخول في أي حل، وكذا دعم المعارضة لفرض سيطرتها على البلاد، معتبرة أن الأوضاع المأساوية في سوريا الآن لا تحتمل التسويف وأن المستفيد الوحيد منها هو "داعش" والجماعات الإرهابية المثيلة التي تتمدد داخل سوريا والعراق، وتجتذب المقاتلين الأجانب من أوروبا وغيرها، وتصدر الإرهاب للمنطقة بأكملها وكل دول العالم.

اقرأ المزيد
٢١ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-09-2015

• خصصت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية إحدى افتتاحياتها لموضوع أزمة اللاجئين، وتقول الصحيفة في بداية الافتتاحية إن منظر اللاجئين وهم يتعرضون للقمع بخراطيم المياه وتوضع في وجوههم الأسيجة يثير تعاطف الأوروبيين، لكن الأزمة معقدة، وترى الصحيفة أن النظر إلى هؤلاء اللاجئين على أنهم جميعا "لاجئون سوريون" هو تبسيط للموضوع، وتبين من إحصائيات أعدها مكتب الإحصاء في الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن 21 في المئة فقط من المهاجرين الذين تدفقوا إلى أوروبا بين شهري إبريل/نيسان ويونيو/حزيران من هذا العام هم سوريون، ولا بد أن الوضع قد تغير منذ موافقة ألمانيا على استقبال 800 ألف لاجئ، لكن البيانات تشير إلى أن الأزمة السورية ليست وحدها المسؤولة عن ظاهرة المهاجرين، وترى الافتتاحية أن وصف شخص ما بأنه مهاجر "لدوافع اقتصادية" ليس شيئا أخلاقيا، فالجميع لهم الحق في محاولة تحسين أوضاعهم المعيشية، لكن الدول الأوروبية تطبق قوانين مختلفة على مهاجري الأزمات الإنسانية، وترى الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتخذ قرارا صائبا باختيار اللاجئين السوريين من المخيمات، ففي هذا ضمان لأن يكونوا لاجئين حقيقيين لا مهاجرين لدوافع اقتصادية.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب باتريك كوكبيرن قال فيه إن سماح الغرب للفوضى والخوف بالترسخ في منطقة الشرق الأوسط يعتبر سببا في نشوء أزمة اللاجئين الذين يفرون من المنطقة ويتدفقون على أوروبا، وينذرون بزعزعة الاتحاد الأوروبي برمته، وأوضح الكاتب أن الغرب لم يفعل الكثير لإنهاء الحروب التي تعصف بكل من سوريا والعراق، وقال إنه إذا كانت الحرب في سوريا تسببت في تشريد نصف سكانها البالغين 23 مليون نسمة، فإن الحرب في العراق أدت إلى نزوح الملايين وإلى فرار العديد منهم إلى خارج البلاد بعيدا عن ويلات القتل والدمار.


نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للكاتب روبرت وايندر انتقد فيه إغلاق بعض الدول الأوروبية حدودها بالجدران والسياجات الشائكة أمام اللاجئين، وكذلك استخدام الشرطة في المجر قنابل الغاز وخراطيم المياه ضدهم، وأشار الكاتب إلى المآسي والأهوال الكارثية التي يتعرض لها اللاجئون بعد أن تقطعت بهم السبل في المجر وكرواتيا ومقدونيا وغيرها وسط أجواء الفوضى، وقال إن أوروبا سبق أن استقبلت لاجئين يهودا وفيتناميين وغيرهم، فلماذا توصد بعض الدول الأوروبية أبوابها أمام اللاجئين من سوريا والشرق الأوسط؟


•  نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقالا للكاتب جيمس روبين قال فيه إن بوتين أرسل مزيدا من القوات والآليات العسكرية الأسبوع الماضي إلى سوريا، وأنه دعا إلى عقد قمة مع الولايات المتحدة، وأضافت أن بوتين يكون بذلك قد انتزع الأضواء على حساب واشنطن، وأوضح الكاتب أن قادة أوروبا يعارضون التدخل العسكري الغربي في سوريا، ولكنهم يدركون أنه لا مناص من استمرار تدفق اللاجئين السوريين على القارة الأوروبية ما لم يتم وقف الحرب المستعرة في البلاد، وما لم يتم إلحاق الهزيمة بتنظيم "الدولة الإسلامية" أو احتوائه، وأشار الكاتب إلى أن تضاؤل دور الولايات المتحدة بالشرق الأوسط وانسحابها من العراق كانا سببا لصعود تنظيم "الدولة الإسلامية".

 

• نقلت صحيفة بيلد أم زونتاغ الألمانية عن مصادر في أجهزة المخابرات الأمريكية تأكيدها أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم الدخول في تعاون استخباري مع روسيا لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا، وأفاد تقرير الصحيفة بأن وفد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أجرى مع وفد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي في موسكو في هذا الأسبوع محادثات تناولت مناقشة التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا، وحسب الصحيفة فإن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد روسيا بما تجمعه أجهزة المخابرات الأمريكية من معلومات لمساندة مكافحة تنظيم "داعش"، وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن ازدياد عدد مقاتلي "داعش" وتدفق اللاجئين من سوريا يدفعان واشنطن إلى التعاون مع موسكو.


• تحت عنوان "لا تثقوا ببوتين في سوريا" كتب أندرو فوكسال مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أوضح فيه أن سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الكبرى حيال سوريا - التي يروج لها وزير خارجيته سيرغي لافروف - واضحة، وهي تقول: إن الدول الغربية والعربية، التي تمثل التحالف الحالي ضد «داعش» ينبغي أن تتعاون مع الأسد، بجانب القوات الكردية والعراقية، وربما تنضم إيران و«حزب الله» وروسيا لهذا التحالف، مبرزا أن موسكو ترى ضرورة أن يحصل مثل هذا التحالف على تفويض رسمي من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن ينزل بعد ذلك الهزيمة بحركة التمرد المتشددة، ولفت الكاتب إلى أنه وفي خضم جهوده للترويج للتقارب بين روسيا والغرب في ما يخص التعامل مع «داعش»، يأمل بوتين إعادة تأهيل صورته، مثلما فعل بعد هجمات 11 سبتمبر، حيث نجح آنذاك في إقناع الغرب بأن التهديد الذي يواجهه داخل أفغانستان ومناطق أخرى هو ذاته ما تواجهه روسيا في الشيشان، وعبر القيام بذلك، نجح الرئيس الروسي في التخفيف من حدة الانتقادات الغربية الموجهة للوحشية الروسية في الشيشان، وأكد كاتب المقال أنه ينبغي على الغرب دراسة جميع الخيارات المتعلقة بسوريا، بما في ذلك تشكيل ائتلاف دولي مع روسيا ضد "داعش"، ورأى أنه حال اختيار هذا المسار، يجب أن يشك الغرب في إمكانية الثقة في بوتين، وفي المعلومات الاستخباراتية التي تقدمها روسيا، وفي إمكانية تقديم الكرملين العون في التفاوض بخصوص إقرار تسوية دبلوماسية داخل سوريا يمكن للغرب وحلفاؤه العرب تأييدها.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان تحت عنوان "سورية بين «نظرية» بريماكوف و«هجوم» بوتين"، الكاتب اعتبر أن الكرملين قد فرض قواعد جديدة على اللعبة، وعلى جميع المعنيين بأزمة سورية إعادة النظر في حساباتهم ومقارباتهم، وبين الكاتب أن هدف موسكو من العسكرة في سوريا هو إرساء تسوية سياسية مرضية لها، وفتح حوار في شأن الأزمات الأخرى وعلى رأسها أوكرانيا من أجل فك طوق العقوبات، ولفت إلى أن الرئيس بوتين قد نجح حتى الآن في فرض أجندته على الجميع المتمثلة أولوية الحرب على الإرهاب، معربا عن اعتقاده بأن التدخل الروسي يهدف إلى إرغام المعارضة على القبول ببقاء الأسد، إن لم يكن لفترة معينة، فعلى الأقل القبول بتقاسم السلطة معه، كل في أرضه، ورأى الكاتب أنه وأمام تطور كهذا لن يكون أمام المعارضة سوى خيارين: فإما مواجهة التدخل الروسي وتوسعه، وإما القبول بخطة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بلا أسئلة وتحفظات، على رغم ما يكتنف مآلاتها من غموض وتعمية، ومحاولة دفن بند الهيئة الحاكمة بصلاحيات مطلقة بين بنود أخرى كثيرة لا تعدو كونها مجرد قرارات وإجراءات يمكن هذه الهيئة اتخاذها مستقبلاً.


• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لخير الله خير الله بعنوان "روسيا وإيران.. والتراخي الأميركي في سوريا"، الكاتب أكد في مقاله أن روسيا لم تكن لتزيد حجم تدخلها في سوريا، مع الإصرار على جعله علنيا، لولا شعورها في الأسابيع القليلة الماضية أن مصير الأسد الابن صار مطروحا بشكل جدّي، لذلك كان عليها طمأنته بوضعه في ضوء رغبة الرئيس فلاديمير بوتين في استغلال الأسد الابن إلى أبعد حدود ممكنة، وعصره حتى آخر نقطة، ورأى الكاتب أن ما نشهده حاليا هو بحث في كيفية التنسيق من أجل مواجهة "داعش" وذلك من أجل ضمان بقاء الإدارة الأميركية في مركب واحد مع الروسي والإيراني، والذهاب إلى النهاية في لعبة تقاسم النفوذ في سوريا، مبرزا أنه ليس في واشنطن من يريد العودة قليلا إلى الخلف للتأكد من أنّ بشار و"داعش" وجهان لعملة واحدة، وأن الحرب على "النظام السوري"، بهدف الانتهاء منه، جزء لا يتجزّأ من الحرب على الإرهاب، وشدد الكاتب على أن هذا التراخي الأميركي أدّى إلى نتائج سلبية تهدّد الاستقرار الإقليمي، مؤكدا أنه في غياب الدور الذي يفترض أن تلعبه القوة العظمى الوحيدة في العالم، لا يعود مستغربا استمرار عملية تقسيم سوريا وتفتيتها.


• اعتبرت صحيفة الوطن القطرية أن التدخل الروسي في الأزمة السورية سيزيد من معاناة الشعب السوري وسيعقد الأزمة المعقدة أصلا، مشيرة إلى أن هذا التدخل سيمد في عمر أفظع نظام، في تاريخ البشرية، وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "أمريكا وروسيا.. صفقة في سوريا"، أن روسيا قد بدأت التدخل من خلال تكثيف وجودها العسكري في اللاذقية، مؤكدة أن ذلك يشير بوضوح إلى أن نظام الأسد قد بدأ يخسر، خاصة مع تقدم "داعش"، وستلقي روسيا بثقلها في سوريا لمحاربة "داعش"، كما تقول، لكنها في الأصل تتدخل لحماية حليفها الفظائعي بشار الأسد، ولفتت الصحيفة أنه للمفارقة، وتحت لافتة "محاربة داعش" حدث نوع من التقارب الأمريكي الروسي فيما يتعلق بالأزمة السورية، وهو التقارب الذي سيقود إلى ما أسمته واشنطن بـ "النقاشات التكتيكية"، مبرزة أن الولايات المتحدة التي كانت تملأ فمها بضرورة رحيل الأسد، الذي يقتل شعبه، قد بدأت تتراجع في ظل هذه النقاشات التكتيكية.


• سلطت صحيفة الشرق القطرية الضوء على معاناة اللاجئين السوريين، معتبرة أن الدعم والمساعدات الإنسانية والجهود المتواصلة من عدد كبير من البلدان والمنظمات لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها حاليا لا تكفي وحدها"، مؤكدة ضرورة أن تواكبها جهود مماثلة على الصعيد السياسي لإيجاد حل جذري للأزمة بما يلبي تطلعات الشعب السوري ويحقق الاستقرار الإقليمي ويعزز الأمن والسلم الدوليين، وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن المجتمع الدولي وبالذات مجلس الأمن الدولي مطالب الآن أكثر من أي وقت مضى بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية وباتخاذ كل ما يلزم من أجل حماية الشعب السوري ووضع حد فوري للمآسي الإنسانية التي يعيشها.


• تطرقت صحيفة الغد الأردنية لحديث وزير خارجية الأسد عن "غرفة عمليات" في الأردن تدعم الجماعات الإرهابية في سوريا، وقول بشار الأسد إن الأردن يحارب الإرهاب في شمال سوريا، ويدعمه في الجنوب، وأكدت الصحيفة أن هناك بالطبع غرف عمليات أمنية ترصد المتغيرات الجارية على بعد أمتار من الأراضي الأردنية، ولها صلات مع جماعات من المعارضة السورية على الجانب الآخر من الحدود، وشددت الصحيفة على أن كل هذا موجود، ولو أن المؤسسة العسكرية والأمنية الأردنية لم تبادر لمثل ذلك، لقيل إنها قصرت في القيام بواجبها في حماية الحدود والأمن الوطني، موضحة أن غرف العمليات المذكورة استجابة طبيعية وبديهية لظروف أمنية طارئة وخطيرة، نشأت عن تدهور الأوضاع على الجانب الآخر من الحدود مع سوريا.

اقرأ المزيد
٢٠ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-09-2015

• قالت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية، إن خطة شيطانية دبرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وينفذها بشار الأسد في سوريا منذ سنوات، تتمثل في إقناع الغرب بأنه يخوض حربا ضد الإرهاب المتمثل في تنظيم "الدولة الإسلامية"، في حين أنه يسعى لتدمير المعارضة السورية، ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، يقدم نظام الأسد وإيران أنفسهم بصفتهم شركاء للولايات المتحدة، وبات جلياً أن روسيا أيضاً شريك رئيسي، وتشير الصحيفة إلى أن خطة بوتين الرئيسية في سوريا واضحة تماماً – كما يروج لها وزير خارجيته سيرغي لافروف – وهي أنه يجب على الدول الغربية والعربية، التي تشكل التحالف الحالي ضد تنظيم الدولة، أن تتكاتف مع بشار الأسد والقوات الكردية والعراقية جنباً إلى جنب مع إيران و"حزب الله"، وربما تنضم روسيا أيضاً إلى التحالف، وسوف يحصل مثل هذا التحالف الجديد على تفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي ويقوم بهزيمة التنظيم والجماعات الإرهابية المتشددة، وترى الصحيفة أن النظام يغض الطرف عن مهاجمة تنظيم الدولة الإرهابي للجزء الشرقي في البلاد والمناطق التي كانت المعارضة المسلحة تقاتل فيها نظام الأسد بضراوة، وبينما كانت قوات نظام الأسد تتشابك مع مقاتلي التنظيم، كان هناك تقارب استراتيجي بين الجانبين لدرجة تبادل تجارة النفط، بيد أن التنظيم أخيراً سيطر على أراضي في وسط سوريا، الأمر الذي يجعل التنظيم أكثر تهديداً بالنسبة إلى بشار الأسد.


• في صحيفة الغارديان البريطانية يكتب باتريك كينغسلي عن أوضاع اللاجئين السوريين في كرواتيا، ويصف كينغسلي مشهد الآلاف من اللاجئين المكتظين في قرية حدودية كرواتية بالقرب من محطة قطارات، وسط القمامة والروائح الكريهة، بانتظار قطار لا يصل، وإن وصل وتمكنوا من الصعود إليه فهو يبقى في أرضه ولا يريد أن يتحرك، وينقل معد التقرير معاناة بعض الأشخاص الذين تحدث إليهم، ومنهم زهرة داوودن الطالبة الجامعية في قسم الآداب، التي غادرت سوريا برفقة والدتها على أمل الوصول إلى أوروبا وإكمال تعليمها والعيش بسلام فيها، أما محمد الهيبة فيشكو من توجس الأوروبيين منهم لأنهم مسلمون، ويقول إنهم بشر، الكثيرون منهم لا يختلفون حتى في مظهرهم عن الأوروبيين، والنساء لسن محجبات، ولم يندم محمد على مغادرته سوريا، فهو يقول إن الناس يموتون هناك، وإذا كان اسوأ ما يمكن أن يحصل مع اللاجئين السوريين هو أن يموتوا، فما الفرق؟


• نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن الفشل الذي مني به البرنامج الأمريكي لتدريب المعارضة السورية "المعتدلة"، نتيجة سوء تقدير الإدارة الأمريكية لحقيقة الوضع الميداني في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى الدور المركزي الذي كان يضطلع به هذا البرنامج التدريبي الذي قدرت تكلفته بـ500 مليون دولار؛ في الإستراتيجية الأمريكية لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، على اعتبار عدم رغبتها في توريط قواتها بريا، وقالت لوفيجارو إن الجنرال لويد أوستن، رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي، كان قد اعترف بأن عدد المقاتلين السوريين المتدربين على يد الولايات المتحدة الأمريكية، والمتواجدين بالميدان حاليا، لا يكاد يفوق الخمسة، ما يفصح عن حجم الفشل الذي مني به هذا البرنامج، وأضافت أنه كان من المتوقع أن يبلغ عدد هؤلاء المقاتلين 5400 مقاتلا، حين بدأت الاستخبارات العسكرية الأمريكية برنامجها في أيار/ مايو من العام الماضي في تركيا، بهدف إعداد مقاتلين قادرين على مواجهة تنظيم الدولة و"النظام السوري" على حد سواء، وأشارت إلى أن مؤشرات فشل برنامج "التدريب والتجهيز"، كانت قد برزت منذ انطلاقه؛ فمن بين آلاف المقاتلين الذين خضعوا للفحص الأولي في كل من تركيا والأردن، لم تقبل الاستخبارات العسكرية الأمريكية سوى بضع مئات، حيث سعت لتخير النخبة، تفاديا لتكرر الفشل الذي لحق بالقوات المحلية في العراق وأفغانستان، واعتبرت لوفيجارو أن الاختلافات الإستراتيجية بين مختلف هذه الأطراف، تفسر اختلاف واشنطن وأنقرة حول مسألة إنشاء منطقة أمنية شمال سوريا؛ حيث يرغب كل طرف في إرسال العناصر التابعة له، في حين ترفض تركيا رفضا قاطعا أي تواجد للأكراد فيها.


• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل إياد أبو شقرا: "كيف تفهم واشنطن التسوية في سوريا؟"، ورأى الكاتب أن كلام جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، بالأمس، عن السير في تفاهم عملي مع موسكو في الشأن السوري يشكل انعطافة لافتة لجهة الموقف الأولي إزاء التحرك الروسي اللوجيستي في شمال غربي سوريا قبل أيام معدودات، وأبرز الكاتب أن كيري وافق الروس على موقفين أساسيين: الأول، جعل الحرب على الإرهاب والتطرّف الأساس لأي بحث دولي في الأزمة السورية، والثاني، ترحيل البت في مصير حكم بشار الأسد، بدلاً من أن يكون هو المنطلق لأي حوار سياسي كما تدعو المعارضة السورية، بعد قول كيري أمس: "إن رحيل الأسد لا يعني أنه يجب أن يكون رحيلاً فوريًا"، واعتبر الكاتب أن بشار الأسد، لا يزيد ولا ينقص خردلة في الوضع العام إذا كانت التسوية السياسية التي تَعدُنا بها واشنطن اليوم مع "شريكيها" الجديدين موسكو وطهران – وطبعًا من وراء الستار، تل أبيب – سترسّخ تقاسم مناطق النفوذ، وتعطي تقاسم الكعكة السورية صفة قانونية شبه دائمة تتمتع بدعم دولي على أعلى المستويات، وأكد أن على الأسد أن يرحل، ولكن يجب ألا تخفي محاربة "داعش" تناقضات المقاربة الأميركية المفزعة لأزمات المنطقة، وتحويل العرب وبلدانهم إلى حقول تجارب فاشلة.


• في مقال بعنوان "موسكو و(تغيير قواعد اللعبة) في سوريا"، رأت صحيفة الدستور الأردنية أن روسيا دخلت بقوة على خط الأزمة السورية، وأن من شأن الوجود العسكري الروسي في سوريا أن يملي على مختلف اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين المرور بموسكو قبل الذهاب إلى دمشق أو ما يحيط بها من عواصم المنطقة، مضيفة أن موسكو ستلعب دورا مقررا في تحديد مستقبل الأزمة السورية، واعتبرت الدستور أن روسيا ترى أن سوريا والعراق هما خط الدفاع الأول عن أمنها واستقرارها، لا في القوقاز والجمهوريات السوفياتية السابقة فحسب، بل وفي روسيا ذاتها كذلك، مبرزة أنه في سوريا وعليها تتقرر نتائج معركة الغاز والأنابيب التي ينخرط فيها منتجون ومستهلكون كبار في العالم.


• شددت صحيفة الشرق السعودية، على أن اتفاقٍ شفهي بين موسكو وواشنطن على تجنُّب الصدام بين قواتهما في سوريا، لا يعني شيئاً للسوريين الذين يريدون حلاً لأزمتهم يُنهي قتلهم بعشرات الآلاف، وتهجيرهم بمئات الآلاف على يد نظام بشار الأسد، وأشارت إلى أنه منذ ورود معلومات عن تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا لم تنقطع التصريحات عن الموضوع في واشنطن وموسكو، وبينت أن الولايات المتحدة مكوِّن رئيس في التحالف الدولي ضد الإرهاب، الذي ينفذ عمليات ضد "داعش" في العراق، وسوريا، وروسيا تقدِّم الدعم العسكري لبشار الأسد، لذا اتفق الطرفان على تجنب حدوث أي مواجهات عسكرية عرضية بينهما والتصدي لـ"داعش"، وخلصت الصحيفة إلى أن مأساة السوريين الإنسانية لا تحتمل هذا السجال بما قد يحمله من تقلبات في المواقف.


• اعتبرت صحيفة الرياض السعودية أن اللحظة التي تجاوز فيها بشار الأسد خطوط الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحمراء، دون أن ينال العقاب الموعود، إشارة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أدرك مذاك أن واشنطن لا تنوي ضرب "النظام السوري"، ولا التدخل العسكري في هذه الأزمة, وقالت: إن الرئيس الروسي يعرف ما يريد في هذه الأزمة، ويدرك أنها بالنسبة له دجاجة تبيض ذهباً، لذا فالإبقاء عليها أمر مفروغ منه لا شك في ذلك، ويدرك في ذات الوقت أن هذه الأزمة بما أنتجته من بروز لقوى التطرف وتزايد في أعداد اللاجئين يمكن توظيفه سياسياً لصالح روسيا، ورأت الصحيفة أن بوتين يرى تفاقم أزمة النزوح واللجوء التي تقف أمامها أوروبا موقفاً مرتبكاً لا تحسد عليه، عقاباً لأوروبا وأمريكا التي فرضت على موسكو عقوبات اقتصادية رداً على اجتياح الأخيرة للقرم الأوكرانية.. وهنا يبرز مكسب آخر للأزمة السورية من خلال استغلالها كورقة يضغط بها الكرملين على الغرب من أجل البحث عن تسوية تتلاءم ومصالح روسيا ومبتغاها.. لذا طلب بوتين اللقاء بأوباما للتفاهم.


• كتبت صحيفة الرأي الكويتية، حول استقبال نادي الريال مدريد، أسامة عبدالمحسن اللاجئ السوري الذي أوقعته الصحافية المجرية، أثناء فراره من الشرطة على الحدود في المجر في وقت سابق من الشهر الحالي، وتقول الصحيفة إن أسامة، التقى نجوم الفريق كريستيانو رونالدو وبيبي وتوني كروس ولوكا مودريتش، وكان رئيس النادي فلورنتينو بيريز قد استقبل عبدالمحسن، عقب دعوته للعمل كمدرب لكرة القدم في نادي خيتافي، وبحسب الصحيفة، فقد كانت الصحافة الإسبانية قد ذكرت سابقا، أن مدير المركز الوطني لتأهيل مدربي كرة القدم في خيتافي الواقعة في ضواحي مدريد، ميغيل أنخيل غالان، قد علم أن أسامة عبد المحسن كان قد درب نادي الفتوة في دير الزور، بدوري الدرجة الأولى في سوريا، فدعاه للعمل في نادي خيتافي.

اقرأ المزيد
١٩ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-09-2015

• قال الكاتب تشارلز كروثامر -بمقال له في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية- إن البيت الأبيض في غاية الحيرة من التحركات الروسية الأخيرة في سوريا بينما في الحقيقة الأهداف واضحة وضوح الشمس، وتساءل الكاتب عن تكرار وزير الخارجية الأميركي لنظيره الروسي عبارة أن تحركات بلاده ستزيد الأمر سوءا وقال: تزيده سوءا بالنسبة لمن؟، ويجيب الكاتب أن المقصود بالطبع جعل الأمر أسوأ بالنسبة لمزيد من آلاف المدنيين السوريين، وأجاب ساخرا بأنه على يقين أن ضمير وزير الخارجية الروسي قد تأثر من احتمال إيذاء بلاده لمزيد من المدنيين السوريين، بالضبط كما تحرك ضميره تجاه ثمانية آلاف شخص قتلوا في مغامرة بلاده المثيرة في أوكرانيا، وقال الكاتب إن أهداف روسيا في سوريا واضحة للعيان وساطعة لدرجة تصيب من ينظر إليها بالعمى، ولخصها في خمس نقاط: - ترسيخ نفوذ روسيا في الشرق الأوسط وجعلها قوة خارجية مسيطرة، - دعم حليف عربي قديم لروسيا (النظام السوري)، - توسيع مدى انتشار العسكرية الروسية، - إخراج الأميركيين من المعادلة، حيث إن عقيدة بوتين حاسمة في هذا الشأن: روسيا في كل شيء وأميركا خارج كل شيء، - إعطاء شرعية لضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وتوقع الكاتب أن يقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بلاده في خطابه القادم أمام الأمم المتحدة كلاعب رئيسي ومحوري في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية، واعتبر كروثامر إستراتيجية بوتين واضحة وتقترح أن تكون روسيا وإيران ومن لف لفهما رأس الحربة في الحرب على "الجهاديين"، وختم كروثامر بالقول: إنه ليس بالضرورة أن إستراتيجية بوتين ستنجح ولكنها على كل حال خطيرة وواضحة في الوقت ذاته، وعلى مسؤولي البيت الأبيض أن يتوقفوا عن حك رؤوسهم والتساؤل عن ما يجري كلما أفرغت شحنة من المعدات العسكرية في اللاذقية.


• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تحليل إخباري كتبه بيتر بيكر إن هناك اتهامات وانتقادات توجه لبرنامج تدريب "المقاتلين السوريين المعتدلين" الذي لم يتبق فيه إلا عدد من المقاتلين يعدون على أصابع اليد الواحدة، لدرجة أن البيت الأبيض يحاول أن ينأى بنفسه عن البرنامج بأكمله، ووصف بيكر البرنامج بأنه "فشل سحيق"، ويدافع مسؤولون في البيت الأبيض عن الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا الشأن، ويقولون إن أصابع الاتهام يجب ألا توجه للرئيس بل للمجموعة التي ضغطت عليه ودفعته بقوة باتجاه تبني برنامج لتدريب المقاتلين السوريين، ويقول بيكر إن تلك المجموعة تتألف من مشرعين أميركيين وأسماء سياسيين كبار من ضمنهم رفيقة أوباما في الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون.


• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، تقريرا عن أسباب التغير في مواقف الدول الأوروبية تجاه مقترح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، القاضي بالبحث عن حل سياسي للأزمة السورية بإشراك بشار الأسد، وقالت الصحيفة في تقريرها إن إعلان كيري في الربيع الماضي، أنه يجب "في نهاية المطاف" التفاوض مع بشار الأسد؛ لم يكن له صدى ملموس لدى العواصم الأوروبية، ولكن بعد ستة أشهر من هذا الإعلان؛ يبدو أن معظم البلدان الأوروبية تراجعت عن الفكرة التي تفيد بأن الانتقال السياسي في سوريا يتطلب بالضرورة الإطاحة بالأسد وبمقربيه، وأضافت أن بريطانيا التي كانت تشترط رحيل الأسد كشرط مسبق لأي حل سياسي؛ أصبح بإمكانها قبول بقائه في السلطة لفترة زمنية معينة، وهو نفس الموقف الذي اتخذنه كل من فيينا ومدريد، حيث دعا وزير الخارجية النمساوي سيبستيان كورتز إلى مقاربة مشتركة، وعملية تتضمن إشراك الأسد في الحرب ضد تنظيم الدولة، أما بالنسبة لوزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل؛ فقد ذكر أن حكومة بشار تشكل "أحد طرفي النزاع" في سوريا، وأنه "يتم دائما بناء السلام مع الأعداء، وبينت الصحيفة أن الموقف الأخير لفرنسا، المتمثل في الانضمام إلى التحالف الدولي في سوريا؛ دليل على أنها غيرت أخيرا موقفها بشكل كبير، وقالت "لوفيغارو" إن فرنسا اليوم تعلن عزمها قصف مواقع تنظيم الدولة، والتخلي عن موقفها السابق القاضي بعدم قصف "لا بشار، ولا تنظيم الدولة"، مشيرة إلى أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لا يزال يؤكد على ضرورة رحيل الرئيس السوري، ولكن لم يعد هذا الرحيل شرطا مسبقا لبدأ المفاوضات.


• في مقاله بصحيفة القدس العربي تطرق فيصل القاسم إلى العلاقات السورية الإيرانية في عهد حافظ الأسد وكيف أصبحت في عهد بشار، وأكد أن حافظ الأسد كان طاغية بامتياز، لكنه كان أيضاً قارئاً ماهراً لخارطة التوازنات والتحالفات في الشرق الأوسط خاصة والعالم عامة، وأوضح أنه عرف كيف يلعب على أكثر من حبل ببراعة فائقة خدمة لمصلحة نظامه، مبرزا أنه قد نجح إلى حد كبير في أن يكون بيضة القبان بين العرب والإيرانيين مستفيداً من الطرفين، ونوه القاسم إلى الأسد الأب لم يسمح لإيران أن تبتلع سوريا، وتهيمن عليها، كما هو حاصل الآن، لافتا إلى أن سوريا قد تحولت في عهد الوريث بشار إلى الولاية الإيرانية الخامسة والثلاثين كما أعلن أحد كبار الملالي في طهران قبل مدة، وأصبحت دمشق مربط خيل الإيرانيين على الملأ، وأشار القاسم إلى حافظ الأسد رفض السماح للإيرانيين بدخول سوريا بدون تأشيرة، بينما الآن أصبح الإيرانيون حاكمين بأمرهم في سوريا يدخلون ويخرجون دون أن يعلم بهم حتى أجهزة الأمن السورية التي صار كبار ضباطها مجرد موظفين لدى الحرس الثوري، وخلص القاسم إلى أنه في عهد بشار، صارت سوريا مجرد تابع ذليل ومجرد ممر للإيرانيين إلى البحر المتوسط، تماماً كما حلم ذلك المسؤول الإيراني الكبير أثناء تقديم العزاء بوفاة حافظ الأسد في السفارة السورية في طهران.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لفايز سارة تحت عنوان "تركيا ومحنة الوافدين السوريين"، الكاتب أشار إلى أن التدفق السوري في ظل إصرار تركيا على عدم غلق أبوابها في وجه السوريين قد تسبب بارتباكات في السياسة التركية من نواحٍ سياسية واقتصادية وقانونية وإدارية، ولفت إلى أن الأتراك يسعون إلى تجاوز هذه الارتباكات عبر إعادة ترتيب سياستهم، التي يصرون على ألا تمس حق السوريين بالمجيء إلى تركيا والإقامة فيها طبقًا لما يردده المسؤولون الأتراك ويؤكدونه، مبينا أن ذلك لن يمنع من معاناة أغلبية السوريين الوافدين، وهو بين العوامل التي دفعت وسوف تدفع مئات آلاف منهم إلى المغامرة بركوب البحر في رحلات هجرة غير شرعية إلى أوروبا، تشتكي منها الأخيرة، ولا تستطيع تركيا منعها، وشدد الكاتب على أن موضوع السوريين في تركيا يحتاج إلى التوقف عنده من جانب الحكومة التركية للضغط على الأمم المتحدة للمساعدة في حل هذه المعضلة، التي صارت لها تداعيات يتصل الأغلب فيها بوجود السوريين وحقوقهم الأساسية، وبقدرات تركيا على توفير ذلك بمساعدة جدية من الأمم المتحدة، وأكد أن الأمر يتطلب من بلدان العالم تدخلاً في مستويين؛ أولهما إسعافي يتعلق بمساعدة اللاجئين، والثاني بالعمل على وقف خروج السوريين من بلدهم، مؤكدا أن ذلك لن يكون من دون وقف حرب النظام وحلفائه، ووقف إرهاب المتطرفين، وإيجاد حل سياسي يأخذ السوريين إلى نظام جديد، يوفر الحرية والعدالة والمساواة لكل السوريين.


• حاولت صحيفة النهار اللبنانية الوقوف على أسباب صمود الزبداني منذ 77 يوما، وأشارت الصحيفة إلى سقوط أكثر من 1500 برميل متفجر سقط في هذه البقعة الصغيرة ومئات الصواريخ والقذائف، التي ساعدت "حزب الله" في التقدم والسيطرة على أجزاء كبيرة من المدينة، ودفع مقابل ذلك عددا كبيرا من القتلى، وتعتبر الصحيفة أن "حزب الله" وصل إلى مرحلة مشابهة لنهاية معركة جرود القلمون، حيث سيطر على الأراضي لكنه لم يستطع أن يطرد مقاتلي جيش الفتح من هناك، وتمركزوا أخيرا في جرود عرسال وأطراف جرود فليطا، وانتهت المعركة عند هذا الحد، وبحسب الصحيفة، يسيطر حاليا النظام على حي الهدى والحارة الغربية وقلعة الزهراء والسهل وشارع بردى في الزبداني، أما وسط البلد فلا يزال في قبضة المعارضة، ونقلت الصحيفة عن العميد المتقاعد نزار عبد القادر، أن الحزب لم يحسم، وتوقع منذ بداية الهجوم على الزبداني أن تكون المعركة طويلة وقاسية ويترتب منها خسائر عالية جدا في الأرواح والذخائر، خصوصا أن المدافعين من أهالي المدينة يعرفون مدينتهم ومتمسكون بها، لأن لا مكان آخر يذهبون إليه وسيدافعون عنها حتى الرمق الأخير، ووفق عبد القادر، فإن الزبداني استطاعت أن تصمد 77 يوما، لأسباب عدة منها أن القتال يدور في مدينة ومع أهلها وهم أدرى بشعابها من "حزب الله" والنظام، والناس في الداخل محاصرون منذ بداية الثورة السورية، أي منذ 4 سنوات ويقومون بتحصين مدينتهم لأنهم كانوا يدركون أنه المعركة ستقع هناك، ومن الأسباب أيضا توافر سبل تأمين الذخائر والأسلحة والمواد الأخرى التي يحتاجونها، مذكرا بأن القتال في الشوارع هو من أصعب أنواع القتال، وبالرغم من القوة النارية التي استخدمها النظام و"حزب الله" يبدو أن التحصينات والممرات المخفية والانتقال من جهة إلى أخرى، قد ساعد على إطالة فترة الحرب وعلى تكوين هذه الحالة من الصمود.


• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال لها، أن الأمم المتحدة والدول الكبرى اعترفت بالدور الأردني واللبناني والتركي في استضافة اللاجئين السوريين، وهي تسعى إلى تقديم مزيد من الدعم لها، للحيلولة دون وصول أفواج اللاجئين إلى أوروبا، مما يطرح على الأردن تحديات جديدة ينبغي الاستعداد لها، وقالت الصحيفة إن زيارة رئيس الوزراء البريطاني الأخيرة لمخيمات اللاجئين في المنطقة، والزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إلى لبنان تدلان على أن الحلول السياسية لم تنضج، وأن موجات من التصعيد واللاجئين محتملة، وطرحت عدة أسئلة رأت أنها ينبغي أن تدفعنا إلى تشكيل لجان أزمة لدراسة حقيقتها وأبعادها وتأثيراتها، وما تنطوي عليه من مخاطر وتحديات أو فرص للأمن والاقتصاد والاجتماع الأردني.


•  كتبت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحيتها عن الأزمة السورية إنه في ظل تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا، أصبحت الأزمة السورية في صدارة المشهد الدولي معربة عن أملها في أن تفتح أزمة تدفق اللاجئين الباب أمام حل للأزمة التي تحولت إلى مأزق واختبار للمجتمع الدولي، وأكدت الصحيفة أن المعضلة السورية، باتت قضية إقليمية وعالمية رئيسية، وتتطلب تفاهمات واتفاقات على المبادئ وحدود النفوذ، أخذة في الاعتبار مصالح الدول الكبرى والقوى الإقليمية، الفاعلة في الأزمة، وأعربت عن اعتقادها بأن الأشهر المقبلة قد تكشف عن نوعية الحلول المطروحة التي ربما تتجاوز فكرة التعامل مع الأزمة السورية، إلى منطق وأسس نظرة العالم وخططه تجاه الأزمات الساخنة في المنطقة برمتها.

اقرأ المزيد
١٨ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-09-2015

• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا لجيف داير من واشنطن، قال فيه إن قائد قيادة الجيش الأمريكي المركزية الجنرال لويد أوستين أخبر مجلس الشيوخ يوم الأربعاء أن البنتاغون لا يزال يحاول تقييم الأهداف الاستراتيجية وراء تكثيف الوجود العسكري الروسي في سوريا، وتقول الصحيفة إن هذا التصريح يؤكد على الأقل أن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين نجح في إبقاء الجميع محتارا بالأهداف العسكرية والدبلوماسية لزيادة المعدات الروسية المنقولة إلى سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، ويشير التقرير إلى أن هذا التدخل الروسي يأتي في وقت تتعثر فيه خطط الولايات المتحدة لبناء قوة عسكرية تقاتل الجهاديين في سوريا. كما يأتي في وقت يحتدم فيه الجدل في البيت الأبيض إن كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقابل بوتين خلال زيارته للأمم المتحدة نهاية الشهر، حيث قد ينهي هذا اللقاء، إن تم، سنة من القطيعة بسبب أوكرانيا، ويجعل الرئيس الروسي يبدو أقل عزلة، وتبين الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين يخشون من حصول حوادث بين طائرات أمريكية وروسية قد تعمل في سوريا في مهام أخرى، ويفيد داير بأنه في آخر اعتراف بالوضع المزري للجهود الأمريكية لتدريب جيش من السوريين "المعتدلين" لمواجهة تنظيم الدولة، قال الجنرال أوستين إن هناك فقط أربعة أو خمسة جنود يقاتلون في سوريا الآن، وكان الأمل بتدريب 120 جنديا مع نهاية العام، ويكشف التقرير عن أن الجنرال أوستين أقر بأن المفتش العام للبنتاغون أمر بالتحقيق في الادعاءات بأن ضباطا عسكريين كبارا تلاعبوا بالمعلومات الاستخباراتية حول الحملة ضد تنظيم الدولة، ليظهر أنها تسير بشكل أفضل من المتوقع.


• قالت صحيفة صن نيشن البريطانية إن بريطانيا تتطلع إلى إقامة منطقة حظر طيران فوق مناطق القتال في سوريا في مسعى منها لوقف تدفق اللاجئين نحو أوروبا، وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بحث هذا الخيار مع القادة العسكريين في مجلس الأمن القومي، ولفتت إلى أن إقامة منطقة حظر طيران كان أحد الخيارات التي جرى طرحها عندما طلب كاميرون من قادة الاستخبارات بحث سبل إنهاء أربع سنوات من القتال في سوريا، وأوضحت الصحيفة أنه منذ خسارة الحكومة البريطانية في عام 2013 تصويت في مجلس العموم يتيح تنفيذ عمليات قصف صاروخي في ضد نظام بشار الأسد، استبعدت بريطانيا والولايات المتحدة خيار إقامة منطقة حظر طيران فوق سوريا، لكن تفاقم أزمة اللاجئين الكارثية في سوريا، التي دفعت نحو 300 ألف سوري هذا العام إلى عبور البحر المتوسط نحو أوروبا، شكل نقطة تحول هامة بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني، وفق الصحيفة، إذ عاد هذا المقترح إلى طاولة البحث مرة أخرى، جنبا إلى جنب مع توسيع الضربات التي تنفذها الطائرات بدون طيار، والتي تستهدف قادة تنظيم «القاعدة» في معاقله بمدينة الرقة، شمالي سوريا، وكشفت الصحيفة البريطانية أن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، أبلغ عدد من أعضاء البرلمان في بلاده بأنه منفتح على فكرة إقامة منطقة حظر طيران في سوريا، لكنه أضاف: نحن بحاجة إلى امتلاك خطة كاملة، وتعد أكبر عقبة في طريق المضي نحو تطبيق هذه الخطوة هو المخاوف من أنها قد تقود إلى مواجهة مع روسيا، حيث أرسل الكرملين أنظمة دفاع جوي عالية التكنولوجيا لمساعدة الأسد على الحفاظ على المناطق الواقعة تحت سيطرته، والتي تتناقص بشكل مستمر، ولفتت الصحيفة إلى مقترح تم طرحه للتغلب على هذه العقبة، ويساهم في حماية طيران التحالف الدولي من الدخول في مواجهة مع سوريا، ويتمثل في فرض منطقة حظر الطيران عبر السفن البحرية المتواجدة في البحر، والمسلحة بصواريخ "كروز".


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا كتبه رئيس أساقفة الطائفة الكلدانية في حلب أنطوان أودو وأشار فيه إلى أن كثيرا من اللاجئين السوريين يفرون إلى أوروبا بحثا عن حياة أكثر أمنا بسبب الذعر الذي يعيشونه في بلادهم جراء الحرب التي تعصف بها منذ نحو خمس سنوات، وبعد أن أصبح فقراؤهم معدمين، وأوضح أودو أنه إذا أراد أحد معرفة لماذا يفر السوريون من بلادهم فعليه زيارة مدينة حلب التي تتعرض للقصف في كل لحظة ليعرف أن الناس في حلب لم يعودوا آمنين على أنفسهم في المنازل أو المدارس أو الشوارع أو الكنائس أو المساجد أو أي أماكن أخرى، وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن السبل تقطعت أمام اللاجئين عند حدود المجر، وذلك بعد أن وجدوها مغلقة أمامهم بإحكام بسياجات شائكة، وبعد أن واجهتم الشرطة المجرية بقنابل الغاز وخراطيم المياه. وأوضحت أن طريقهم الجديدة عبر كرواتيا قد تقودهم إلى حقول الألغام دون أن يدروا.


• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، تقريرا حول المساعي الروسية لإقناع المجتمع الدولي بقبول بشار الأسد شريكا في الحرب على تنظيم الدولة، وقالت الصحيفة في تقريرها إن روسيا أرسلت في المدة الأخيرة تعزيزات عسكرية كبيرة إلى سوريا، وهو أمر بات معروفا لدى الجميع، كما أصبح من الواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراهن على بقاء نظام الأسد في سوريا، لفرض إرادته على المجتمع الدولي، وأضافت أن الرئيس الروسي ينتظره اختبار صعب في نيويورك، حيث سيحضر اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 28 أيلول/ سبتمبر المقبل، بعد ثمانية سنوات لم يزر خلالها الولايات المتحدة، ومن المنتظر أن يستغل بوتين هذه الزيارة لإقناع الدول الغربية والعربية بتوسيع التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، وأوضحت أن الخطة التي يريد الكرملين فرضها تتمثل في تأسيس تحالف دولي جديد، بشراكة الأسد وجيشه، في الحرب ضد تنظيم الدولة، الذي يمثل مشكلة كبيرة للدول الغربية وحلفائها في المنطقة، رغم أن هذه الدول تعتبر أن حل المشكلة يتمثل أساسا في رحيل نظام الأسد، وتسعى للتأسيس لمرحلة انتقال ديمقراطي بالشراكة مع المعارضة، وبالتوازي مع توجيه ضربات جوية ضد معاقل تنظيم الدولة، ونقلت الصحيفة عن أحد المراقبين قوله إن التواجد الروسي أصبح ظاهرا أكثر من ذي قبل، وهو ما يعني أن موسكو تريد استعادة حضورها القوي في الشرق الأوسط، من خلال دعم نظام الأسد عسكريا، وتقديمه في صورة الحل الوحيد والمنقذ في الحرب على تنظيم الدولة، ومن خلال تعطيل أي حوار حول انتقال سياسي في دمشق يقصي الأسد.


• قال الكاتب الصحفي الإسرائيلي ألون بن دافيد إن إسرائيل لا ترغب في منع روسيا من التدخل في سوريا، بل تنسق معها فقط، وكشف المحلل العسكري بن دافيد في مقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن هناك تنسيقا بين إسرائيل وروسيا فيما يخص الوجود العسكري لموسكو بسوريا، وأوضح أن مساندة روسيا لنظام الأسد تصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف أن روسيا لا تتدخل إلا إذا كانت لها مصلحة ما، مبينا أنها لا تدعي إدارة سياسة أخلاقية، وقال الكاتب إن روسيا تعد بنية تحتية لقاعدة جوية في سوريا، إذ يوجد أكثر من ألف جندي روسي في سوريا، ومعهم طائرات قتالية وبطاريات دفاع جوي كما سترابط في القاعدة أيضا قوة من البحارة مزودة بدبابات، وبين أن السلاح الروسي متوفر في سوريا منذ سنوات، لكن الجديد هذه المرة هو أن منظومة السلاح سيشغلها جنود روس، وبين بن دافيد أن هذا الأمر يتطلب تنسيقا ليس مع إسرائيل فقط بل حتى مع دول التحالف. وتساءل: كيف ستشخص (البطاريات الروسية) الطائرات التي ستظهر لها على الرادارات وتمتنع عن اشتباكات غير مرغوب فيها، ولفت الكاتب إلى أن سلاح الجو السوري يستخدم طائرات ميغ 29 منذ أكثر من عقدين، وتعرف إسرائيل هذه الطائرة جيدا، وتدربت في مواجهتها، ولكن ينبغي تحديد قواعد لمنع لقاءات غير مرغوب فيها بين طيارين روس وإسرائيليين، وذكر أنه في حرب الاستنزاف قاتل طيارون إسرائيليون ضد الروس، وانتهت المعركة بـ 0:5 في صالح إسرائيل، وأي من الطرفين لا يرغب في تكرارها.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لأمير طاهري تحت عنوان "اليتيم السوري ونادي الساخرين"، الكاتب شبه حال سوريا في هذه الأيام بيتيم يحيط به أعداء حقيقيون وأصدقاء مزيفون، يشكلون معًا ناديًا للساخرين، ويحاولون السيطرة على مقدراته، وأوضح الكاتب أن تنظيم "داعش" أصبح الخيار الثاني للجميع، مبرزا أن الولايات المتحدة وحلفاؤها القليلون المتبقون يحجمون عن مهاجمة "داعش" على نحو فعال لأن سحقه ربما يقوي شوكة الأسد، وفي المقابل فإن الأسد وداعميه من الروس والإيرانيين لا يهاجمون "داعش" أيضًا لأنهم يرون في "الخليفة" حليفًا موضوعيًا ضد قوى المعارضة السورية الأخرى، وتابع الكاتب أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من جانبه، يحتاج إلى "داعش" كستار من الدخان يهاجم من خلفه قواعد حزب العمال الكردستاني في سوريا على أمل تدميرها، بينما حزب العمال الكردستاني بدوره وحلفاؤه من الأكراد السوريين مترددون في موقفهم إزاء "داعش"، لأن "داعش" يظل ذريعة للحزب وحلفائه المحليين لطلب المزيد من المال والسلاح من القوى الغربية، بينما يقتطعون مناطق خاضعة لسيطرة بغداد، لافتا إلى أن بعض الدول العربية تعتبر "داعش" أخف الأضرار مقارنة بسوريا يحكمها ائتلاف بقيادة جماعة الإخوان المسلمين التي يعتبرونها عدوهم رقم واحد، واعتبر الكاتب أن جوهر المأساة السورية يكمن في حقيقة أن الأسد و"داعش" هما وجهان لعملة واحدة، مبينا أن كلاهما يريد استبعاد الشعب السوري، أو ما تبقى منه داخل البلاد، من المعادلة، وكلاهما لديه قاعدة شعبية يمكنه الاستناد إليها لفترة إضافية من الوقت حتى لو لم يحصل على المدد من الخارج والذي يأتيه بانتظام، وفي الوقت نفسه، لا يمتلك أي من الطرفين القوة الكافية، أو ينتظر منه أن يحوز قاعدة شعبية، تخوله فرض أجندته على سوريا، وخلص الكاتب إلى أن اليتيم السوري بات محكومًا عليه بأن يراوح مكانه في وضع يسميه الأتراك بـ«آهمز»، وتعني «لا مخرج».


• تحت عنوان "أبعاد التصعيد الروسي في سورية وتداعياته" كتب بول سالم مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أن التحرك الروسي الأخير المتمثّل في تصعيد الوجود العسكري في سورية، يأتي نتيجة عوامل متعدّدة الأبعاد، وستكون له تداعيات بعيدة المدى على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية، وأوضح الكاتب أن الرئيس فلاديمير بوتين يسعى على الصعيد الدولي إلى دحر مساعي الغرب لإضعاف روسيا وعزلها منذ فترة ما بعد نهاية الحرب الباردة، مبرزا أن وجود روسيا في سورية يعلن أنها ليست مجرد قوة إقليمية في أوروبا الشرقية فحسب، لكنها أيضاً لاعب عالمي مؤثر وعلى استعداد لاستعراض قوتها العسكرية في مناطق أخرى من العالم بعيدة من الأراضي الروسية الأم، أما على المستوى الإقليمي، فيرى الكاتب أن روسيا تختبر إمكانية إعادة بناء تحالف واسع في الشرق الأوسط بعد غياب طويل، منوها إلى أن هذه الخطوة تساعد على ترسيخ دائرة نفوذ إيران، الذي يمتد من طهران مروراً ببغداد ودمشق إلى بيروت، وبالنسبة لسورية، اعتبر الكاتب أن هذه الخطوة ستكون لها عواقب خطيرة، إذ إنها ستعزز اليد العسكرية للنظام، وقد تتسبب في إبطاء أو وقف السلسلة الأخيرة من الخسائر التي لحقت به، مشيرا إلى أن هذا التصعيد الروسي من الممكن أن يؤدي إلى تقسيم طويل المدى لسورية، تكون فيه المنطقة الممتدة من دمشق الى الساحل الغربي تحت سيطرة تحالف الأسد - خامنئي - بوتين، وأجزاء كبيرة من الشرق والجنوب والشمال تحت سيطرة المجموعات المتعدّدة للمعارضة.


• نسبت صحيفة القدس العربي إلى مصدر عسكري سوري القول إن الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والأرضية المقدمة من روسيا، فيما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي لدمشق الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة، مبرزا أن ذلك جاء بالتزامن مع شن طائرات حربية سورية نحو 12 غارة على مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، في هجوم كبير غير مألوف أن تشنه القوات الحكومية على منطقة يستهدفها تحالف تقوده الولايات المتحدة،  وبحسب القدس العربي فقد  ووصف مصدر عسكري سوري الأسلحة الجديدة المقدمة من روسيا بأنها ذات فعالية ودقة عالية، وقال إن الجيش بدأ استخدامها خلال الأسابيع القليلة الماضية بعد أن تدرب على استخدامها في سوريا في الشهور الأخيرة، وقال المصدر للصحيفة إن هذه الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية وتصيب الأهداف بدقة، وأضاف أنها أسلحة على أنواعها سواء كانت جوية أو برية، رافضا إعطاء المزيد من التفاصيل بشأن الأسلحة.


• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لرندة حيدر تحت عنوان "إسرائيل تواجه سوريا إيرانية - روسية"، الكاتبة اعتبرت أن إعلان روسيا رفع درجة تدخلها العسكري في سوريا وضع إسرائيل أمام واقع جديد مختلف يتطلب إعادة تفكير في استراتيجيتها حيال ما يحصل في هذا البلد، وأبرزت أن الدعم العسكري الروسي - الإيراني هو الذي يضمن صمود نظام بشار الأسد، وهو الذي سيحدد على الارجح مسار المعركة المقبلة مع "داعش" وصورة سوريا المقبلة، ورأت كاتبة المقال أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا يمثل تحدياً كبيراً لإسرائيل، خصوصاً أن إيران يمكن أن تتحول بعد عشر سنوات، أي بعد انتهاء مدة الاتفاق النووي، دولة على عتبة النووي، ولفتت إلى أن إيران اليوم باتت على حدود إسرائيل في الجولان وفي قلب العاصمة دمشق وحولها، وكل ذلك لا ينبئ بالخير بالنسبة إليها، وخلصت الكاتبة إلى أن تعاظم الوجود العسكري الروسي والإيراني في سوريا الذي تزامن مع تراجع الدور الأميركي في المنطقة بأسرها يضع إسرائيل أمام واقع جديد وشرق أوسط متغير ليست لديها قدرة على التأثير في أحداثه ولا تملك خيارات كثيرة من أجل تغيير مساراته.

اقرأ المزيد
١٧ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-09-2015

• نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا للكاتب بول بونيسيلي قال فيه إن الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن في أكثر من مناسبة عن فقدان بشار الأسد للشرعية، لكن أوباما تردد في اتخاذ موقف حازم يؤدي إلى إيقاف المجازر الدامية التي يتعرض لها الشعب السوري على أيدي النظام، وأوضح الكاتب أن فشل إستراتيجية أوباما تجاه سوريا أسفر عن مقتل مئات الآلاف بالأسلحة الكيميائية وغيرها على أيدي قوات الأسد، وأنها أدت إلى تشريد الملايين منهم وتدفق المزيد من اللاجئين السوريين إلى أوروبا، وأضاف الكاتب أن بعض النتائج السيئة لفشل السياسات الأميركية في سوريا تمثلت في قيام تنظيم الدولة الإسلامية بملء الفراغ الذي يتركه النظام السوري الذي بدأ يخسر الحرب، لكن النتائج الأكثر سوءا على المستوى الجيوإستراتيجي تتمثل في تعاظم الوجود العسكري الروسي على الأرض السورية بدعوى الدفاع عن نظام الأسد، وأشار إلى أن روسيا تهدف إلى الحفاظ على نفوذها في سوريا سواء بقي الأسد في السلطة أم جاء غيره من المقربين ممن ترضى عنهم موسكو، وذلك حتى تتمكن من مواصلة التأثير في الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن بوتين ماض في تنفيذ سياساته بسوريا وفي تعزيز وجود بلاده العسكري فيها، وذلك بالرغم من تحذيرات أوباما المتكررة، وتساءل: لماذا يكترث بوتين لتحذيرات أوباما الأخيرة إذا كان لا يكترث لأي تحذيرات أخرى؟


• أظهر استطلاع للرأي أجري في بريطانيا بشأن تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، أن 82% من السوريين يعتقدون أن هذا التنظيم من صناعة الولايات المتحدة وحلفائها، وتضمن الاستطلاع نتائج مفاجئة أخرى، إذ أظهر أن واحدا من كل خمسة سوريين يعتقد أن ظهور التنظيم في بلاده هو أمر جيد، ونفذ الاستطلاع مؤسسة "أو آر بي إنترناشيونال" (ORB International) البحثية البريطانية، في الفترة ما بين 10 يونيو/حزيران و2 يوليو/تموز الماضي، وخضع للاستطلاع عينة من المواطنين السوريين عددها 1365 من محافظات سوريا الأربع عشرة، وأعطى القائمون على الاستطلاع نسبة خطأ محتملة قدرت بـ+/- 3%، وقال تقرير نشر في صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن غالبية الذين استطلعت آراؤهم قالوا إن مستوى الحياة ينحدر نحو الأسوأ في سوريا، بينما قال 21% فقط إنهم يفضلون الحياة في سوريا الآن على تلك التي عاشوها تحت حكم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبشأن الضربات التي ينفذها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، قال نصف الذين شاركوا في الاستطلاع إنهم يعارضون تلك الضربات، بينما قال 80% إنهم على قناعة بأن الحرب ساءت كثيرا نتيجة تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا، وغطى الاستطلاع كذلك المحور السياسي، حيث أعرب أغلب الذين استطلعت آراؤهم عن أنهم يعتقدون بإمكانية الحل السياسي لإنهاء الحرب، وأعربوا عن قناعتهم بقدرة السوريين على العيش جنبا إلى جنب مرة أخرى إذا انتهت الحرب.


• نشرت الديلي تليغراف البريطانية موضوعا تحت عنوان "بوتين يقول إن الأسلحة الروسية لدعم بشار الأسد تمنع تفاقم أزمة اللاجئين في أوروبا"، وتقول الجريدة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم أسلوبا جديدا للدفاع عن سياسته في دعم "النظام السوري"، مؤكدا أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا سيؤدي إلى تفاقم أزمة اللاجئين النازحين إلى أوروبا، وتضيف الجريدة أن هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي ترددت فيه اخبار عن قيام موسكو بتأسيس قاعدة جوية في مدينة اللاذقية معقل أنصار الأسد وطائفته، وتنقل الجريدة عن بوتين تصريحات أدلى بها في خطاب متلفز ألقاه في مؤتمر مابعد الحقبة السوفيتية في طاجيكستان قال فيه إننا نساند الحكومة السورية في حربها ضد العدوان الإرهابي ونقدم وسنقدم لها الدعم التقني والعسكري، وأضاف إنه دون مشاركة روسية فعالة سيكون من المستحيل على الحكومة السورية هزيمة الإرهابيين داخل حدود سوريا وفي الإقليم ككل وحماية التنوع العرقي والطائفي هناك، وتقول الجريدة إن بوتين نفى أن تكون سياسة بلاده في دعم الأسد هي المسؤولة عن تفاقم أزمة اللاجئين التى تعاني منها أوروبا مؤكدا أنها بالعكس قللت من حجم اللاجئين النازحين، وتوضح الجريدة أن بعض المحللين السياسيين يعتبرون أن زيادة التواجد الروسي في سوريا يهدف إلى الحصول على أوراق ضغط أكثر استعدادا لمرحلة المفاوضات لحل الأزمة في سوريا، وبينت نقلا عن الرئيس الفنلندي السابق مارتين اهيتساري تأكيده أن موسكو اقترحت عام 2012 تنحي الأسد واختيار خلف له بتوافق من جميع الأطياف لكن الغرب تجاهل الاقتراح الروسي الذي جاء عبر المندوب الدائم لموسكو لدى الأمم المتحدة.


• نشرت صحيفة لوتون السويسرية تقريرا، تحدثت فيه عن أسباب رفض المملكة العربية السعودية، وبقية دول الخليج، استقبال اللاجئين السوريين، في مقابل استقبالهم وإيوائهم من قبل عدد من الدول الأوروبية ودول عربية، وأشارت الصحيفة إلى الضغوط المتواصلة التي تتعرض لها دول الخليج، لدفعها لاستقبال اللاجئين السوريين على أراضيها، في ظل عجز بقية الدول العربية عن استقبال المزيد، وتفاقم ظاهرة الهجرة نحو الدول الأوروبية، وأفادت بأن السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، لم تدخر جهدا في تمويل برامج المساعدة والإغاثة الدولية بمبالغ ضخمة، غير أنهما ترفضان رفضا قاطعا تخفيف الضغط عن الدول التي تؤوي 90 في المئة من أربعة ملايين لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، وهي تحديدا تركيا ولبنان والأردن، وتساءلت الصحيفة عن سبب إحجام دول الخليج عن إيواء قسم من اللاجئين، على الرغم من كونها أكثر الدول ثراء في العالم، علاوة على حاجتها الماسة لليد العاملة، التي تستقدم معظمها من دول جنوب شرق آسيا، فالسوريون على الأقل يتحدثون اللغة العربية، وفق الصحيفة، أشارت الصحيفة نقلا عن نديم حوري، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، إلى التضارب بين الأرقام الرسمية التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية نفسها، إذ تتحدث تارة عن وجود نصف مليون من السوريين، وطورا عن عدة ملايين، وأكد حوري على ضرورة أن تبذل دول الخليج مزيدا من الجهد في هذا الصدد.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "الروس وإنقاذ الأسد من إيران!" الكاتب لفت إلى أن القوى الخارجية جاءت إلى سوريا بمشاريع يصعب تحقيقها، وربما مستحيلة؛ مثل جمع الأعداء في حكومة واحدة، وثان يعدّ العدو الوحيد "داعش"، ومشروع ثالث طرح التقسيم وإقامة دولة علوية، أو دولة أقليات على ساحل البحر المتوسط، وأشار الكاتب إلى أن إيران وروسيا قد جربتا لأربع سنوات فرض مشروع واحد؛ بالمحافظة على حكم الأسد، وها هي تكتشف استحالة ذلك؛ مبرزا أن هذا الحكم لم يتبق عنده شعب، ولا موارد، ولا مصادر قوة، كالجيش والأمن، وزاد العداء ضده لأنه مسؤول عن قتل أكثر من ربع مليون من مواطنيه، ورأى الكاتب أن أسهل المشاريع هو خلع هذا الحكم، متسائلا: لصالح من؟ ونوه إلى أنه لن يكون ممكنًا تنصيب المعارضة المسلحة لحكم البلاد إلا بتوافق إقليمي عربي - إيراني - تركي، وخلص الكاتب إلى أن منطقة الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي ستتغير؛ وأوضح أن إيران قد تميل سياسيًا مع الولايات المتحدة، ضد سياسة الروس، معتبرا أنه لهذا السبب يريد بوتين استباق رياح التغيير بطرح الحل الإيراني نفسه، حكم يجمع الأسد وبعض المعارضة تحرسه قوات روسية، لكن مع إبعاد قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني، و"حزب الله"، وبقية الميليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية!


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "دولة الساحل وأفغنة سوريا!"، الكاتب اعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكن من أن يلعب بمهارة على مسرح المذبحة السورية، وأن يتلاعب بباراك أوباما الذي طالما بدا منذ خمسة أعوام كأنه لا يملك أي استراتيجيا، ولفت الكاتب إلى أن بوتين الذي يعرف جيداً ان الأسد لن يتمكن من استعادة السيطرة على سوريا وأن في وجهه جبلاً من القتلى يصل إلى 300 ألف وملايين اللاجئين، يعرف أيضاً انه بتحصين مواقعه في طرطوس واللاذقية والساحل السوري ودعمه قيام "الدولة العلوية"، يضمن ترسيخ مصالحه على المتوسط، واستمرار دوره كلاعب محوري في الإقليم الذي تجتاحه زلازل من الاضطرابات والمشاكل، ورأى الكاتب أن إقامة المطارات وحشد القوات في جبلة واللاذقية وغيرهما لن يغير النتائج التي قد يحصدها على الطريقة الأفغانية كما حصل عام 1988، إلا إذا كان شريكاً مضارباً مع أوباما وإيران في عملية تقسيم سوريا والمنطقة.


• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية أن تأكيدات المجلس الوزاري الخليجي على أن سياسة إيران القائمة على التدخل في شؤون دول المجلس، تحمل تهديداً خطيراً للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وتنذر باشتعال حرب طائفية خطيرة في المنطقة، جاءت كرسالة واضحة على أن إيران سعت عبر تدخلاتها في العراق ولبنان واليمن وسوريا إلى إشعال الحرائق ونشر الفتنة والإرهاب في المنطقة عبر دعم النظام الإرهابي في سوريا ، وما يجري على الأرض السورية ظاهر للعيان، وقالت الصحيفة إن تصريحات بشار الأسد بأن النظام يتلقى التكنولوجيا من طهران، جاءت كتأكيد للمؤكد لما نطق به طاغوت دمشق، فإيران منغمسة معه قولاً وفعلاً في كل جرائمه وفي كل مذابحه لا بل في كل براميله المتفجرة.


• أشادت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحيتها، بقرار أمير البلاد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تبني تعليم 100 طالب سوري بجامعة السوربون الفرنسية، مبرزة أن هذا القرار يكتسب أهميته من أنه يؤكد على مواقف قطر تجاه ما يتعرض له الشعب السوري من إرهاب بالداخل ومعاناة في معسكرات النزوح واللجوء بالخارج، وشددت الصحيفة على أنه ليس من المعقول ولا المقبول المزايدة على مواقف قطر والدول الخليجية الأخرى الواضحة تجاه الشعب السوري، باعتبار أن هذه المواقف لا تقبل بأي حال من الأحوال المزايدة عليها لأن قطر قد أكدت مرارا وتكرارا أنها لن تتخلى عن الشعب السوري، وأنها لن تلتفت للمزاعم الغربية التي تحاول التشويش على هذه المواقف الإيجابية، وترى الصحيفة أنه بات من المهم أن يدرك المجتمع الدولي أن عجزه عن إيجاد حل للأزمة السورية قد حولها إلى مأساة إنسانية منسية وأن النظام السوري من جانبه قد حول سوريا إلى ركام، وبالتالي فإنه لا يمكن أن يكون جزء ا من أي حل للأزمة، لأنه يتحمل المسؤولية كاملة عن جميع الانتهاكات والجرائم ضد الشعب السوري بممارسة القتل الجماعي ضد المدنيين السوريين وتشريدهم وتجويعهم بالداخل والخارج.

اقرأ المزيد
١٦ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-09-2015

• أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن مصادر بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) حذرت من أن موسكو تزيد من نطاق وجودها العسكري في سوريا، وصرح متحدث باسم البنتاغون البارحة أن هناك تدفقا بحريا وجويا متواصلا للأسلحة العسكرية الروسية إلى سوريا، مما يزيد من القلق لدى واشنطن إزاء تصاعد الدعم الروسي لنظام الأسد، وأوضح الكابتن جيف ديفيس أن الولايات المتحدة كشفت أيضا عن أن قوات روسية تقوم بتشييد قاعدة عسكرية جوية بمدينة اللاذقية شمال غرب سوريا، محذرا من أن الدعم العسكري الروسي للأسد من شأنه أن يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة، ونسبت فورين بوليسي لمسؤول أميركي القول إن الخطوات العسكرية المتسارعة التي تتخذها روسيا في سوريا -في غفلة من المجتمع الدولي- تشبه تلك الخطوات التي اتخذتها موسكو العام الماضي من خلال نشرها قواتها في أوكرانيا، وأشارت المجلة إلى أن موسكو قامت بإرسال آليات عسكرية ودبابات وقطع مدفعية إلى سوريا، وإلى أن الزخم الذي تشكله طائرات الشحن الروسية في سماء سوريا يزيد من تعقيد مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.


• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا بعنوان "روسيا تؤسس قاعدة جوية في سوريا"، تقول الجريدة إن الولايات المتحدة الامريكية أعلنت أنها ترجح من المعلومات وصور الأقمار الاصطناعية القادمة من سوريا أن الجيش الروسي يقوم بتأسيس قاعدة جوية هناك، وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن التحركات الأخيرة في منطقة اللاذقية معقل أنصار الأسد وطائفته العلوية تؤكد هذه الاستنتاجات علاوة على معلومات استخباراتية أخرى رفضت الافصاح عنها، وتنقل الجريدة عن المتحدث باسم البنتاغون قوله: لقد شاهدنا بعض التحركات والتنقلات للأفراد والمعدات مما يشير إلى أنهم يخططون لاستخدام القاعدة الموجودة في جنوب اللاذقية كقاعدة عمليات جوية، لكن الجريدة تنقل عن السفير السوري في موسكو رياض حداد نفيه كل المعلومات التى تتحدث عن وجود قوات روسية في سوريا ووصفها بأنها "أكاذيب"، لكن حداد أكد أيضا حصول بلاده على أسلحة ومعدات روسية ضمن التعاون الشامل بين البلدين والذي تنص عليه عدة اتفاقات وقعها الجانبين وهو ما يكلل تعاونا بين موسكو ودمشق استمر منذ 30 أو 40 عاما حسب حداد، وتشير الجريدة إلى التصريحات التى تداولتها وكالات الأنباء نقلا عن عسكريين أمريكيين أكدوا فيها أن روسيا حركت دبابات إلى منطقة القاعدة الجوية جنوب اللاذقية، وأوضحت المصادر أن هناك مايقرب من 7 دبابات روسية من طراز "تي 90" قد شوهدت قرب المنطقة المذكورة كما قامت روسيا بإعادة مركزة قطع من المدفعية الثقيلة في أوضاع دفاعية حول المنطقة لحماية القوات الروسية الموجودة جنوب اللاذقية، وتشير الجريدة إلى المعلومات السابقة التى نشرتها وسائل إعلام دولية عن وجود ما يقرب من 200 من عناصر مشاة البحرية الروسية في اللاذقية علاوة على إرسال شحنتين يوميا عبر رحلات جوية إلى القاعدة الجوية هناك طوال الأسبوع الماضي، وتقول الجريدة إن صورا نشرت على الإنترنت ومقاطع مصورة توضح مشاركة جنود يتحدثون الروسية في المعارك في سوريا علاوة على تحليق طائرات روسية في الأجواء هناك.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحليلا ساخرا بعنوان "كاميرون يرفض استقبال لاجئين سوريين وصلوا أوروبا كأن هناك قاعدة تسلل إنسانية"، وتقول الجريدة في التحليل الذي كتبه فرانكي بويل إن رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون والذي زار قبل ساعات معسكرا لللاجئين السوريين في لبنان استغرق ست سنوات ليتمكن من اتخاذ قرار أخلاقي وكان السبب في ذلك هو موت طفل سوري، وتوضح الجريدة أن هناك صورة نمطية في أوروبا نحو الأفارقة تقول إنهم لايقدرون قيمة الحياة البشرية لكن الأوروبيين قضوا الصيف الأخير يشاهدون القوارب التي تتلاعب بها الامواج في المتوسط وهي تحمل اللاجئين السوريين، وتضيف الجريدة أن كل ما شغل بال الأوروبيين في هذا الوقت هو ما إذا كان ذلك سيؤثر على جودة مياه البحر وإمكانية إغلاق الشواطئ أمام المصطافين، وتقول الجريدة إنه يبدو أن الغرب أحمق بما فيه الكفاية بحيث يتحدثون على سكايب ويلهون بينما يرفضون تصديق أن الأطفال يموتون هناك في الخارج على أعتاب أوروبا ولا يمكن إقناعهم بحقيقة ذلك إلا إذا جعلتهم يشاهدون صورا لذلك، وتشير الجريدة إلى أن البعض يقول إنه لاينبغي أن نساعد اللاجئين بينما يوجد هنا في بريطانيا مشردون لايجدون مأوى لهم كما أن بريطانيا تشترط عند استقبال لاجئين ألا يكونوا في أوروبا فعلا لأنهم قاموا بالغش بحثا عن النجاة بأرواحهم وأسرهم، لافتة إلى أنه عندما طلب من مجلس العموم السماح بمشاركة المقاتلات البريطانية في قصف سوريا كان الهدف المعلن هو تجنب أزمة إنسانية تعصف بأوروبا لكن الأن بما أن الأزمة قد أصبحت حقيقة واقعة فإن يبدو أن بريطانيا لاتكترث بها.


• نشرت جريدة لوبوان الفرنسية مقالا تحليليا يرصد مساعي الكريملين في سوريا، واعتبر التقرير أن تعزيز روسيا لوجودها العسكري في الأراضي السورية يصب في المقام الأول في مساعيها نحو إنقاذ الأسد ونظامه، علاوة على حماية مصالحها الإستراتيجية المرتبطة بالأساس بهذا النظام، ولفتت الجريدة إلى أن التعزيزات العسكرية الروسية تأتي بمثابة استجابة لما أسمته بـ"نداء الاستغاثة" الذي أطلقه الأسد قبل أسابيع، والذي اعترف فيه بافتقار جيشه النظامي إلى الوسائل الكافية التي تمكنه من التواجد على كافة الأراضي السورية، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التواجد العسكري قد أثار الكثير من الشد والجذب، حيث سبق وأن صرح متحدث باسم البنتاغون أن هناك تدفقا بحريا وجويا متواصلا للأسلحة العسكرية الروسية إلى سوريا، في ما تفيد مصادر سورية بأن قوات روسية تتواجد بالمئات في مدينة اللاذقية التي ما تزال خاضعة لسيطرة النظام، تقوم بتشييد قاعدة عسكرية جوية بالمدينة التي تقع شمال غرب سوريا، مما زاد من القلق لدى واشنطن إزاء تصاعد الدعم الروسي لنظام الأسد، فيما يحاول الجانب الروسي دحض هذه المخاوف، ونقلت "لوبوان" عن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيده على أن العسكريين الروس لا يشاركون فعلا في أي عمليات عسكرية، لحد الساعة، وهو ما يتوافق والتصريحات المتوالية للكريملين، والتي أكدت غير ما مرة على أن التواجد في الأراضي السورية لا يعدو أن يكون مجرد حماية للمواقع العسكرية الروسية المتواجدة في البلاد، ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين المتخصصين في الشأن الروسي تأكيده على أن روسيا تسعى للحفاظ على نظام الأسد في سبيل الحفاظ على صورتها كبلد يضمن الحماية في منطقة الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي لا يتنافى حسب المتحدث ذاته مع سعي موسكو إلى الحفاظ على منفذ لها على البحر الأبيض المتوسط لاعتبارات سياسية بالمقام الأول.


• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط يتساءل الصحفي الأمريكي جوش روغين: "ما موقف واشنطن بعد قدوم الروس إلى سوريا؟"، الكاتب أشار إلى أن إدارة الرئيس أوباما وأجهزة الاستخبارات الأميركية خلصت إلى أن روسيا سوف تبدأ في تنفيذ المهام القتالية الجوية من قاعدة جوية جديدة لها داخل سوريا، مبرزا أن هناك خلافا داخل الحكومة الأميركية حول ما يتعين عليهم القيام به إزاء ذلك، ونوه الكاتب إلى أن بعض المسؤولين داخل البيت الأبيض أعربوا عن قلقهم من تعريض العلاقات الأميركية الروسية إلى مزيد من التوتر، وإنهم ينظرون بجدية في قبول التصعيد العسكري الروسي في المنطقة كأمر واقع، ثم العمل مع موسكو لتنسيق الغارات الجوية الأميركية الروسية في شمال سوريا، معتبرا أن فكرة قبول المشاركة الروسية في القتال ضد "داعش" تعد أقرب ما تكون بالاعتراف الصريح بأن جهود إسقاط نظام حكم الرئيس السوري قد فشلت، بالإضافة إلى أنهم يخشون أن روسيا سوف تهاجم الجماعات السورية المعارضة التي تحارب نظام الأسد مستخدمة الحرب ضد تنظيم "داعش" كغطاء لذلك، ولفت كاتب المقال إلى أن هناك حالة من القلق داخل أروقة الإدارة الأميركية، حتى بين أولئك الداعين إلى مواجهة الإجراءات الروسية في سوريا، ومنشؤها أن الولايات المتحدة لا تتمتع بالنفوذ الكافي لمواجهة التحركات الروسية، ورأى الكاتب أن التعاون مع القوات الروسية على الأرض أو في الجو من شأنه تقويض كافة مستويات المصداقية المتبقية لدى الولايات المتحدة لدى المعارضة السورية ولدى دول الخليج العربي الداعمة لها، مشددا على أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تظهر بمظهر المتواطئ مع موسكو، لأنه بحدوث ذلك، سوف تتأكد الشكوك بأن الرئيس أوباما يعمل فعليا، وبصورة غير مباشرة، على المحافظة على نظام حكم الأسد.


• تحت عنوان "بقاء بشار الأسد يعيق حل مشكلة اللاجئين" كتبت رندة تقي الدين مقالها في صحيفة الحياة اللندنية، تطرقت فيه إلى استيقاظ للدول الأوروبية المفاجئ على اللجوء السوري الذي بدأ منذ أن شن بشار الأسد حربه على شعبه ودفعت براميله إلى اللجوء إلى الخارج والتشرد، ونوهت الكاتب إلى أن اللجوء السوري إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا قد أصبح فجأة الموضوع الأساسي في الإعلام الغربي مع مشهد الولد إيلان الكردي السوري الملقى على الشاطئ التركي، متسائلة: لماذا لم يتحرك هذا الرأي العام نفسه عندما قتلت قوات بشار الأسد في ٢٠١١ الطفل حمزة الخطيب في درعا عندما بدأت الأحداث، وكم إيلان وقع قبله وكم حمزة بعده بسبب بشار الأسد، ورأت الكاتبة أن تأييد أوساط الرأي العام في أوروبا ضرب "داعش" لن يحل مشكلة اللجوء ما دام بشار الأسد وجماعته على رأس الحكم، مشددة على أن ضرب "داعش" على عكس ما يعتقده بعضهم، سيزيد مأساة اللجوء لأن المدنيين الباقين سيحاولون الهروب من ضربات الائتلاف ضد "داعش" مهما كانت محددة ودقيقة لمراكزها، وأكدت كاتبة المقال أن الحل ليس في ضرب "داعش" بل إنهاء نظام الأسد، ودعت إلى الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعلى النظام الإيراني من أجل الحل دون الأسد قبل تفكيك سورية.


• في صحيفة الرأي الأردنية يعلق صالح القلاب على موقف المجر من أزمة اللاجئين، مشيرًا إلى أن ركل الصحافية المجرية لطفلة سورية لاجئة، وظهور المستقبلون بأغطية "كمامات" فوق أنوفهم تحاشيًا لانتقال أمراض معدية من هؤلاء الضيوف، يدل على أن فيروسات العنصرية متفشية في هذا البلد، وأكد القلاب أن هذه الصحافية المصابة بداء العنصرية مثلها مثل الذين غطوا أنوفهم ووجوههم إمعاناً في احتقار اللاجئين لا تعرف عن سوريا شيئاً ولا تعرف أن هذا البلد كان في ذروة تألقه الحضاري عندما كانت أوروبا تعيش عصور الظلام وأن شعبه أعطى للعالم تجارب كانت الشعوب الأوروبية تعتبرها في تلك العصور البعيدة من المستحيلات ومن نسج الخيال، لكن الكاتب يعود ليؤكد أن مسؤولية الزاحفين إلى العديد من الدول الأوروبية، ومن بينها المجر، لا تقع على هذه الدول، بل تقع على الأنظمة الاستبدادية التي ارتكبت من المجازر ومن البطش ما لم يرتكبه التتار، وأولها نظام الأسد.


• سلطت صحيفة الشرق السعودية الضوء على أزمة المهاجرين في أوروبا، وتساءلت: هل الأسد نجح في مشاغلة أوروبا والتغطية على جرائمه، أم أن الأوروبيين متواطئون، وهل يرى الأوروبيون أن حل الصراع السوري يكون باستقبال ملايين السوريين كلاجئين، أم رحيل الأسد وحده وبقاء الملايين، وأشارت الصحيفة إلى أن القادة الأوروبيين، لم يدركوا أن إحدى نتائج الصراع في سوريا أنهم سيتحملون عبء هذا الصراع، وربما لهذا لم تكن أوروبا مشغولة البال بما يرتكب الأسد من جرائم على مدى السنوات الماضية، مبرزة أن أوروبا اليوم وجدت نفسها أمام مواجهة أحد أخطر نتائج الصراع السوري، وما يقوم به نظام الأسد وإيران من تهجير وتدمير، وأوضحت أن صورة الطفل السوري الغريق، ألقت الضوء عما يجري في الظل بشأن الهجرة واللجوء السوري إلى أوروبا التي من الصعب معرفة الأعداد الحقيقية لهم، لكن من الثابت أنه تجاوز مئات الآلاف خلال الفترة الماضية.

اقرأ المزيد
١٥ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-09-2015

•  نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للكاتب نيك كوهين أشار فيه إلى أن أجيال المستقبل ستحتقر واقعيتنا تجاه الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات، وأضاف أن القوى الغربية ترفض التعامل مع جذور الأزمة من أجل وقف الحرب في سوريا، وذلك بالرغم من استمرار فرار مئات آلاف اللاجئين من ويلاتها، وأوضح الكاتب أنه عندما تعيد أجيال المستقبل النظر إلى واقعنا الحالي فإنها ستلقي بالملامة على موقفنا المتردد وفشلنا في وقف المذابح التي تشهدها سوريا، وإن كتاب المستقبل سيندبون الذنب الذي اقترفناه والعار الذي لحق بنا جراء تركنا شلال الدم يتدفق في سوريا، وأضاف الكاتب أن الحرب في سوريا استمرت أكثر من الوقت الذي استغرقته الحرب العالمية الأولى، وأنها أسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتهجير 11 مليون إنسان، من بينهم أربعة ملايين فروا إلى الخارج، وأشار إلى أن بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في بلاده، وأن الرئيس الأميركي باراك أوباما سبق أن حذر من تجاهل العالم هذا العمل، لكن أوباما فشل في تنفيذ تهديده عندما انتهك الأسد الخط الأحمر الأميركي، وأضاف الكاتب أن الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش كانت هي السبب في الصراعات التي يشهدها العالم، وقال إنه لو أن أميركا تراجعت ولم تتدخل، فإن العنف كان سيتلاشى من تلقاء نفسه، ودعا الكاتب الغرب إلى عدم التعامل مع الأسد بدعوى أن هذا التعامل لن يجدي نفعا.



• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لإيان ترانور بعنوان "ألمانيا تضع حدا لأزمة اللاجئين"، وقال كاتب المقال إن قرار برلين تعليق العمل (بتأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي) بالشنغن على حدودها مع النمسا، فإنها تأمل بحض الاتحاد الأوروبي على القبول بنظام تقسيم اللاجئين على دول الاتحاد، وأضاف أن قرار ألمانيا بتأمين حدودها الجنوبية ينهي عقدين من الزمن من حرية السفر والتنقل بين 26 دولة أوروبية والمعروفة باتفاقية الشنغن، وبحسب كاتب المقال فإن هذا القرار الألماني سيصدم باقي دول الاتحاد الأوروبي ويدفعها للعمل على بناء استراتيجية محكمة للتعامل مع أزمة اللاجئين غير المسبوقة، ورأى كاتب المقال أنه بقرار ألمانيا هذا، فإن اتفاقية شنغن ستنهار، لأنها من أقوى دول الاتحاد الأوروبي.


• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا، عرضت فيه تفاصيل الوضع الصعب الذي يعيشه اللاجئون السوريون على مشارف باريس، بعد عجز المنظمات غير الحكومية على مواصلة دفع أجرة سكنهم، وتضييق السلطات الفرنسية عليهم إثر انطلاق أشغال في المنطقة التي كانوا فيها، وأفادت الصحيفة بأن 25 عائلة سورية تنام على امتداد الطريق المؤدية لمدخل منطقة سان أوين، إحدى ضواحي العاصمة الفرنسية، منذ ما يقارب الأسبوع، في ظروف محفوفة بالمخاطر، وأشارت إلى الوضع المزري الذي يعيشه هؤلاء اللاجئون؛ حيث تحيط بهم الأوساخ من كل مكان، ويلعب الأطفال في الطريق التي تمر فيها الحافلات المتجهة للمستودع، وذكرت لوموند أن المنطقة شهدت نصب العديد من الخيام ليلا، وانتشار النساء السوريات بين السيارات طلبا للمال، بعد أن تقطعت بهن السبل، في ظل تجاهل أغلب الناس لمعاناة اللاجئين السوريين في فرنسا.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لمصطفى فحص تحت عنوان "أفغنة سوريا.. هل تلدغ موسكو من الجحر مرتين؟"، الكاتب أشار إلى أنه في الوقت الذي بدأت تصل فيه طلائع مشاة البحرية الروسية وخبراء الدفاع الجوي الروسي إلى مناطق الساحل السوري، تنفيذًا لقرار استراتيجي اتخذه الكرملين بالتدخل الميداني المباشر في الحرب السورية، وصل حجم المساحة الجغرافية التي يسيطر عليها الأسد إلى ما دون 20٪، ورأى الكاتب أن التراجع الميداني لقوات الأسد، والتخوف من سقوط مفاجئ أو انتكاسة عسكرية، هي عوامل فرضت على القيادة الروسية التدخل السريع من أجل إعادة التوازن لقواته، مبرزا أن موسكو قد تستغل الفرصة بحجة المساعدة في الحرب على الإرهاب لتقوم بضرب كافة فصائل المعارضة السورية، وشبه الكاتب ما يحدث الآن في سوريا بما حدث في أفغانستان بمنتصف ثمانينات القرن الماضي عندما أصبحت مكانًا لتصفية حسابات الحرب الباردة، بعد أن تبنت دول غربية وإقليمية وعربية مساعدة الثوار الأفغان، من أجل دحر الاحتلال السوفياتي، واعتبر أنه لم يعد مستبعدًا أن يلجأ الغرب إلى إدارة الأزمة في سوريا بدلاً من حسمها، ما قد يستدرج موسكو إلى المستنقع السوري من أجل استنزافها اقتصاديا وزيادة الأعباء على خزينتها المنهكة أصلاً.


• أشارت صحيفة العربي الجديد إلى أن الائتلاف السوري المعارض يستعد لعقد مؤتمر يجمع فيه معظم الفصائل العسكرية المعارضة ومنظمات المجتمع المدني، وذلك للخروج بقرار موحّد في شأن المشاركة بمجموعات العمل الأربع، التي تضمنتها خطة المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، حسبما كشف أحد المصادر المطلعة في الائتلاف للصحيفة، ويوضح المصدر أن القرار سيكون بعدم المشاركة بمجموعات العمل والتحفّظ عليها، مشيراً إلى أن الائتلاف قد أرسل 40 استفساراً وتساؤلاً لفريق المبعوث الدولي حول الخطة المقترحة، ويرى المصدر أن الخطة تمنح النظام مزيداً من الوقت ليواصل عمليات القتل في حق المدنيين، وتفتقر إلى الآليات الواضحة، وتتجاوز الإقرار بالتمثيل الشرعي لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأوضحت الصحيفة أن الائتلاف يسعى للاستفادة من التوافق بالموقف من خطة دي مستورا بينه وبين الفصائل العسكرية الفاعلة على الأرض، ومعظم منظمات المجتمع المدني، من أجل تحسين العلاقة معها وخلق مزيد من التشبيك معها، على أمل إقناعها بقبوله كمظلّة سياسية لها، مبرزة أن الفرصة تبدو سانحة، الآن، أمام الائتلاف لتحقيق خطوة على طريق حصوله على شرعية من الفصائل العسكرية ومنظمات المجتمع المدني، وتشكيل حامل سياسي لها أمام الأمم المتحدة، وذلك من خلال تمثيل تلك الفصائل والمنظمات سياسياً في موقفها من خطة دي ميستورا، وبينت الصحيفة أن موقف الائتلاف، مدعومٌ بأكبر الفصائل والمنظمات المدنية، من الخطة، يمنحه وزناً كبيراً، لا يُمكن للمبعوث الأممي تجاهله، كما كان يهدد دي ميستورا بأنه في حال رفض الائتلاف المشاركة في اللجان فإنه سيشكلها من دونه، منوهة إلى أنه بغياب الائتلاف، ستتحوّل خطة دي ميستورا إلى مشروع داخلي بين النظام وبعض مواليه الذين يضعهم النظام في خانة ما يسميه "معارضة وطنية".


• من خلال رصد ردود فعل المعارضة داخل روسيا، يحاول رائد جبر، في صحيفة الحياة اللندنية الكشف عن الأسباب الحقيقية التي تقف خلف التصعيد الروسي في سوريا، ويقول جبر إن تعليقات السياسيين الروس - خصوصا من المعارضة - على التحركات العسكرية لبلادهم في سوريا أخيرا، تكشف اقتناعا بأن الكرملين اتخذ قرارا بالتصعيد و"قلب الطاولة" في وجه الغرب، رغم إصرار موسكو رسميا على إنكار المعطيات المتزايدة في شأن تدخلها العسكري المباشر في سوريا، ويتابع جبر أن ثمة اقتناع بأن الكرملين لا يقول كل الحقيقة للشعب الروسي، وبأن الكائنات الخضراء اللون وفق التسمية التي أطلقها الأوكرانيون على القوات الروسية التي تنفي موسكو وجودها في بلادهم، ظهرت الآن في سورية لتكرر السيناريو ذاته، ويرى جبر أن خلف السخرية والمحاولات الكثيرة لتحليل أبعاد الحدث السوري-الروسي، تبرز حقيقة لا يمكن تجاهلها، فكل التحركات الروسية خلال السنوات الأخيرة، استندت إلى منهج واحد قوامه التمرد على محاولات عزل روسيا وتطويقها عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والانتقال من الدفاع إلى استراتيجية الهجوم، ويشير جبر إلى أن موسكو التي فوجئت بالربيع العربي وتطوراته المتسارعة والدموية، اضطرت إلى إدخال تعديل على عقيدتها نهاية العام الماضي، يراعي ضرورة مواجهة بؤر التوتر في العالم، واستخدام القوة العسكرية خارج إطار مجلس الأمن في مناطق مختلفة، ويخلص جبر إلى أن روسيا التي لم تتقن فن استخدام القوة الناعمة، وضعت استراتيجيتها الدفاعية على أساس التدخل الخشن لضمان مصالحها، خصوصا أن التكلفة ليست باهظة، فالدم الذي يسيل ليس روسيا.


• نقلت صحيفة الغد الأردنية عن مصدر في إدارة مخيم الزعتري بمحافظة المفرق، عن وجود ما بين 70 و100 طلب عودة طوعية تتلقاها الإدارة يوميا من قبل اللاجئين في المخيم، وهو ما اعتبره ارتفاعا لافتا منذ بدء موجات اللجوء السوري إلى المملكة، ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر أن هناك أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين يغادرون الأردن صوب تركيا مؤخرا، وأن الطيران التركي أصبح يستخدم طائرات أكبر حجما في رحلاته بين عمان واسطنبول، وقالت الصحيفة إن المصدر الأول عزا طلبات العودة إلى الإجراءات والقرارات الصعبة التي صدرت عن برنامج الأغذية العالمي بوقف تقديم القسائم الغذائية للاجئين السوريين، جراء عجز التمويل خارج مخيمات اللجوء، في حين أرجع لاجئون هذه الطلبات إلى قطع المفوضية للكهرباء عن المخيم طوال النهار، والرغبة باللجوء إلى عدد من الدول الأوروبية بعد إعلانها مؤخرا عن فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين، ونقلت الغد عن مصدرها أن مخيمات اللاجئين السوريين الرسمية بالأردن، تشهد منذ حوالي الشهر ازديادا في أعداد اللاجئين الذين يتوجهون إلى تركيا، والذين يبلغون المنظمات الأممية العاملة معهم بأنهم ينوون مغادرة المخيم بسبب رغبتهم بالسفر إلى تركيا، كما نقلت الصحيفة عن مصدر أممي  التأكيد بأنه لا توجد قيود على حركة اللاجئين السوريين في الأردن، وأنهم إذا أرادوا الانتقال أو السفر إلى مكان آخر، فلا مانع من ذلك، موضحا أن بإمكانهم مغادرة البلاد كأي شخص أجنبي آخر، أما من يقطنون المخيمات منهم، فعليهم أخذ إذن لمغادرة المخيم وإبلاغ الجهات الأممية المسؤولة عن المكان الذي سيتجهون إليه، سواء أكانوا سيعودون إلى سورية أو سيسافرون إلى دولة أخرى.


• اعتبرت صحيفة الرأي الأردنية في مقال بعنوان "موسكو.. وإدخال الأسد من خرم الإبرة!" أنه لولا التدخل الروسي الشائن، والتدخل الإيراني أيضا، لما استطالت الأزمة السورية، ولما بلغ عدد القتلى والمفقودين والمعتقلين هذه الأرقام الفلكية، ولما كانت هذه الهجرة الزاحفة التي باتت تجتاح العديد من دول العالم القريبة والبعيدة، وأضافت أن روسيا حاولت إدخال نظام بشار الأسد من خرم الإبرة وإلزام المعنيين بالأوضاع المتفاقمة في سورية بتشكيل تحالف جديد عنوانه الخادع مواجهة (داعش)، مع أن هناك تحالفا دوليا يضم عشرات الدول وهو مستمر بالانخراط يوميا في حرب جوية وأحيانا برية ضد هذا التنظيم الإرهابي، مما يعني أنه كان بإمكان روسيا الالتحاق به منذ البدايات، بدل البحث عن تحالف جديد لا غرض ولا مهمة له إلا إعادة تأهيل نظام قاتل.

اقرأ المزيد
١٤ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-09-2015

•  ألمحت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إلى موافقة مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الخميس الماضي، على تشكيل لجنة تحقيق أممية من أجل تحديد المسؤول عن الهجمات بأسلحة كيميائية في سوريا، لكن الصحيفة انتقدت الموقف الروسي المحتمل إزاء أي نتائج قد تتوصل إليها اللجنة الأممية، وأوضحت أن موسكو ستلجأ لاستخدام حق النقض الفيتو من أجل حماية "النظام السوري" من المسؤولية إزاء استخدام هذه الأسلحة، وألمحت الصحيفة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دأب على اتباع إستراتيجية لحماية "النظام السوري" من أي قرارات من مجلس الأمن الدولي تدين الجرائم الواسعة النطاق التي تواصل قوات الأسد تنفيذها ضد المدنيين في سوريا، وأضافت غارديان أن روسيا تسعى لإقامة قاعدة عسكرية جديدة بمدينة اللاذقية معقل الأسد على الساحل السوري، وذلك لتعزيز النفوذ الروسي الإيراني في سوريا، وخاصة في ظل توقع موسكو عزم الغرب إيجاد حل جذري للأزمة السورية، وأشارت إلى أن دولا عديدة تتحمل المسؤولية عن المذابح في سوريا ومن بينها إيران وروسيا، ولكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق روسيا التي تحتفظ بمقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، ودعت غارديان الأمم المتحدة لتبني مشروع قرار يحظر استخدام البراميل المتفجرة في سوريا وخاصة في ظل توجه بوتين لحضور اجتماع الجمعية العامة أواخر الشهر الجاري، وأضافت أن روسيا ستعارض هذه التوجه بكل تأكيد، وأشارت إلى أنه يجب على الغرب عدم إعطاء الفرصة لبوتين للانضمام للتحالف الدولي في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك كي لا يظهر كأنه ليس له دور في شلال الدم المنهمر في سوريا، وذلك لأن بوتين نفسه يعتبر الداعم الأكبر للأسد الذي بدوره يعتبر المتسبب الأكبر في المذابح التي تشهدها البلاد.


قالت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية إن روسيا وإيران تقومان بإرسال قوات عسكرية وبتهريب أسلحة إلى الأسد في سوريا، ونسبت إلى مصادر استخبارية أميركية القول إن روسيا تسارع في تعزيز وجودها العسكري في سوريا، وأضافت أن هذا التعزيز العسكري الروسي جزء من صفقة سرية بين موسكو وطهران، وذلك من أجل الاستمرار في دعم نظام الأسد، وأوضحت أن موسكو شحنت دبابات وآليات مصفحة ومروحيات وطائرات دون طيار عبر طائرات أنتونوف "أي أن 124" إلى سوريا، وأضافت المصادر أن روسيا شحنت إلى سوريا أيضا وسائل اتصالات خاصة ووحدات سكنية وغير ذلك من وسائل الدعم اللوجستي، وأشارت المصادر إلى أن هذه التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا جاءت في أعقاب لقاء بين بوتين وقائد فيلق القدس الجنرال الإيراني قاسم سليماني أواخر الشهر قبل الماضي.


• دعت صحيفة الصنداي تايمز البريطانية الغرب إلى ضرورة التدخل لوقف الحرب التي تعصف بسوريا، وقالت إن تداعيات الحرب ستنعكس على الغرب على شكل تهديدات مباشرة أو غير مباشرة، وأوضحت أن السوريين إما أنهم يتعرضون للقصف بالبراميل المتفجرة عن طريق "النظام السوري" أو للذبح بأيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" أو أنهم يضطرون للفرار والتشرد خارج بلادهم، وأضافت أن عمليات اللجوء ستبقى مستمرة، وأن الإرهابيين في سوريا سيستمرون في التخطيط لشن هجمات ضد أهداف في بريطانيا والغرب، وأن التهديد سيبقى ماثلا للعيان، وذلك إذا لم يتحرك الغرب لوقف هذه الحرب الدموية التي تعصف بسوريا، وأشارت إلى أن توفير الأمن للاجئين السوريين يعد من الأولويات، وأن المخيمات التي تضمهم في دول الجوار -كما هي الحال في الأردن- صارت تعاني ضغطا وتحتاج إلى الدعم، وأنه ينبغي للغرب تأمين ملاذات آمنة للسوريين داخل بلادهم وخارجها، وقالت الصحيفة إن تردد الغرب في ما مضى أدى إلى تعرض الولايات المتحدة إلى هجمات سبتمبر/أيلول 2001 وإلى تعرض بريطانيا لهجمات "إرهابية" أخرى مماثلة.


• نطالع في صحيفة الأوبزرفر البريطانية تحليلاً لمراسلها مارتن شلوف بعنوان "الدبلوماسية، التقسيم، استخدام القوة في سوريا، أي مستقبل يعتبر أقل كآبة"، وقال كاتب المقال إن إيران لن تتساهل مع هدفها ألا وهو العمل على إبقاء دمشق جسر استراتيجي لـ"حزب الله"، الذي يشكل تهديداً قوياً على الحدود الشمالية لإسرائيل، وأضاف أن الروس يشاركون في الحرب الدائرة في سوريا منذ 2012، كما أنهم ساعدوا في نقل أطنان من الأسلحة إلى الجيش السوري وأعطوا توجيهاتهم في الحرب الدائرة في سوريا، وأشار إلى أن جميع أصحاب المصالح في سوريا لا يريدون لهذا البلد أن يتقسم من أجل الحفاظ على مصالحهم فيه، ونوه مارتن إلى أن العديد من المشاركين في اللعبة الدائرة في سوريا، أخذوا ما استطاعوا أخذه مما تبقى منها.


• نشرت صحيفة لاستامبا الإيطالية، تقريرا حول العواصف الرملية التي ضربت مناطق واسعة من الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة الماضية، قالت فيه إن حدة هذه العواصف تفاقمت بسبب الحرب الدائرة في سوريا، ما يعكس التأثير البيئي الكارثي لهذه الحرب، وقالت الصحيفة في تقريرها إن العاصفة الرملية التي تواصلت لمدة أربعة أيام، وشملت جزءا كبيرا من منطقة الشرق الأوسط؛ تمثل إحدى النتائج المباشرة للحرب الدائرة في سوريا، وهو ما أكده أحد أبرز خبراء علوم البيئة الإسرائيليين، داني روبينوفيتز، وأضافت أن لبنان والأردن وقبرص وفلسطين المحتلة وبعض الأجزاء من تركيا، غطتها عاصفة رملية شديدة الكثافة، تُعد الأولى من نوعها خلال الـ15 سنة الماضية، وهي ظاهرة غريبة لا تشهدها المنطقة عادة خلال هذه الفترة من السنة. كما أن مصدر العاصفة أثار استغراب خبراء المناخ، حيث إنها أتت من سوريا، بعد أن كانت في السابق تتشكل في مصر أو في منطقة الصحراء، ونقلت الصحيفة عن روبينوفيتز قوله، إن هذه الظاهرة المناخية مرتبطة بالأحداث السياسية التي تشهدها سوريا في السنوات الأخيرة، فالهجرة الجماعية للسكان من مناطق الصراع؛ أدت إلى إهمال الأراضي الفلاحية، وتركها في حالة جفاف وتصحر، وأضاف: أنه بعد أن كانت المزروعات تمثل غطاء يبقي التراب على الأرض، أدى غيابها إلى صعود كميات كبيرة منه في الهواء مع مرور الرياح الموسمية.


• تحت عنوان "سوريا.. مفتاح روسيا الدولي" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الكاتب أشار إلى أنه وبعد الأزمة الأوكرانية وتراجع أسعار النفط، ليس لدى روسيا قوة حقيقية إلا صوتها المعطّل في مجلس الأمن، الفيتو، وترسانتها العسكرية، مبينا أنه بعد التدخل الروسي في أوكرانيا، وما نتج عنه من عقوبات وتصعيد، تجاه روسيا، فإن موسكو تشعر بأنها تحت ضغوط دولية، وخصوصًا أن الأزمة الأوكرانية لا تزال تراوح مكانها، ونوه الكاتب إلى أن الروس ينظرون أيضًا بريبة للاتفاق النووي الإيراني الأميركي الغربي، ويخشون من صفقة ما بين طهران وواشنطن، مبرزا أن الروس يرون كيف أن الجغرافيا السورية تتغيّر، حيث يواصل الأسد فقدان السيطرة على الأرض رغم الحماية الروسية له سياسيًا في مجلس الأمن، وعسكريًا من خلال التسليح، ويستمر الأسد في خسارة الأراضي رغم الدعم الإيراني له بالسلاح والرجال، وخلص الكاتب إلى أن الهرولة العسكرية الروسية إلى سوريا الآن ليس لمكافحة الإرهاب كما تدّعي، أو لتحقيق انتقال سلمي، بل لضمان حصة في الكعكة السورية المقطّعة لتضمن روسيا جزءًا من النفوذ في المنطقة، وبالتالي دوليًا، معتبرا أن سوريا الآن هي المفتاح الدولي لروسيا.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لجورج سمعان تحت عنوان "العسكرة الروسية في سورية سلاح بوتين الأخير؟"، الكاتب رأى أن الحركة الديبلوماسية التي نشطت في الأسابيع الأخيرة لدفع أزمة سورية في مسار سياسي قد عجّل في ترجمة طموح روسيا، مبرزا أن فقيام قاعدة عسكرية في هذا البلد يشكل رافعة أساسية لحضورها في أي مشروع تسوية لهذه الأزمة، ويحفظ لها كلمة مسموعة ومضمونة، خصوصاً أنها الطرف الأكثر حراكاً اليوم للدفع نحو هذه التسوية، ولفت الكاتب إلى أن الرئيس بوتين قد أطلق مبادرة أو مناورة بإعلانه أن الأسد مستعد لاقتسام السلطة مع المعارضة "البناءة"، وأرفقها بمناورة عسكرية أخرى، مبينا أن هذا التدخل الروسي لن يذهب أبعد مما ذهب إليه تدخل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب في بلاد الشام، وأكد الكاتب أن باب القراءات والاجتهاد في الانخراط الروسي الطارئ ينتظر أن تحسمه الكلمة التي سيلقيها الرئيس بوتين في الجمعية العامة قريباً، مشيرا إلى أنه من الطبيعي أن يعيد بوتين طرح مشروعه الداعي إلى تكتل إقليمي ودولي لمحاربة الإرهاب يعتمد على الجيشين العراقي والسوري والكرد وبعض فصائل المعارضة المعتدلة يساندهم تحالف خارجي واسع جواً وعمليات خاصة، وأوضح الكاتب أنه إذا اقتضى الأمر تدخلاً برياً موضعياً فإن روسيا قد تكون مستعدة ولكن بعد الحصول على غطاء دولي من مجلس الأمن أو بالتفاهم مع اللاعبين الآخرين المعنيين بالحرب على الإرهاب، وعند ذلك ربما تكون مستعدة لدفع الأسد إلى تقاسم فعلي للسلطة في حكومة انتقالية ريثما تبرم الصفقة ويحين موعد رحيله.. أو تقاسم سورية.


• تحت عنوان "من العبث السوفياتي… إلى العبث الروسي في سوريا" سلط خير الله خير الله في صحيفة العرب اللندنية الضوء على أهداف التصعيد الروسي في سوريا، وأوضح أنّ هناك نيّة علنية لدى موسكو في تأكيد أنّها ترسل أسلحة و"مساعدات إنسانية" إلى "النظام السوري"، فضلا عن مقاتلين، رغبة منها في إظهار أنهّا تلعب علنا دورا رئيسيا، إلى جانب إيران طبعا، في ضمان بقاء "النظام السوري"، مبرزا أن هناك رغبة روسية قديمة في المحافظة على النظام الذي يجلس على رأسه حاليا بشّار الأسد الذي لا يختلف عاقلان على أنّه صار أقرب إلى رهينة لدى إيران من أيّ شيء آخر، ورأى الكاتب أن الموقف الروسي المحيّر يدلُّ على عجز موسكو عن فهم سوريا، أو عن رغبة في قيام وضع معيّن فيها يجعل أرضها ساحة لحروب مستمرّة إلى ما لا نهاية، منوها إلى أن روسيا تريد القول إن سوريا التي عرفناها انتهت، وهي تريد تأكيد أنّ أراضي سوريا لن تستخدم لتمرير الغاز الخليجي إلى أوروبا من جهة، وأنّها ستكون مقبرة للإسلاميين المتطرفين من جهة أخرى، كما أنّها تريد، عبر وجودها في سوريا، تأكيد أنّها ما زالت لاعبا في الشرق الأوسط بغض النظر عن المصير المحسوم لبشّار، وخلص الكاتب إلى أن ما نشهده اليوم هو عبارة عن شراكة إيرانية-روسية في احتلال جزء من سوريا، مؤكدا أن السوريين سيدفعون غاليا ثمن ما يتعرّض له بلدهم، خصوصا في ظلّ إدارة أميركية لا تبالي بالتورط الروسي والإيراني في سوريا.


• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لعلي بردى تحت عنوان "يبقى الأسد وتنتهي سوريا!"، اعتبر فيه أن سوريا تحولت إلى مسرح رئيسي للحرب الدولية على الإرهاب، مبينا أن الولايات المتحدة تقود تحالفاً من ٦٠ دولة، وروسيا ترسل خبراء ووحدات من الجيش الأحمر، كما أن إيران لم تخف يوماً أن الحرس الثوري و"حزب الله" هناك، وتجاهر تركيا أكثر فأكثر بحضورها العسكري، والسعودية تعلن باستمرار أنها جزء من هذه المعركة، أما إسرائيل فتقف مكتوفة تتفرج على نهاية بلد عربي آخر في جوارها، وأشار الكاتب إلى أنه على رغم اجماع الموقف الدولي على محاربة الإرهاب، تتضارب مصالح اللاعبين على المسرح السوري، مبرزا أن المعارك تستعر بين أطراف الحرب السورية، بينما الحرب على الإرهاب تبقي المعادلة الراهنة بشار الأسد.


• تقول صحيفة القدس العربي، إنه في ظل مناسبة الذكرى الأولى لاغتيال قادة حركة أحرار الشام الإسلامية، إحدى أكبر فصائل المعارضة السورية المسلحة، فقد سيّرت الحركة رتلا كبيرا لعدد من آلياتها ومدافعها على طريق حلب–دمشق الدولي، بما يشبه استعراضا لقوتها، ونقلت الصحيفة عن أنس نجيب، مسؤول مكتب العلاقات العامة في الحركة، قوله إنه شعر بالدهشة والصدمة لخبر فقدان الإخوة كلهم خلال نصف ساعة، وكان ذلك بمثابة الصدمة العميقة، التي كان من الصعب تجاوزها بسرعة، وعزا نجيب سرعة امتصاص الصدمة في الحركة إلى أن "الدولة العميقة في الحركة، أو قيادة الظل، تصرفت بحكمة ووعي، حيث تم التداعي بسرعة من أجل اختيار قيادة جديدة". وأضاف أنه جرى ترتيب الأمور بشكل سريع ومتوازن.. كنا متوجسين من قدرتنا على تجاوز النتيجة الكارثية لهذا الغياب لكل الإخوة، لكن اللياقة الروحية والنفسية التي يتمتع بها أبناء الحركة ساعدت على تجاوز المحنة، وعن المخاوف على مستقبل أحرار الشام عند اغتيال القيادات، قال نجيب للصحيفة: إنه بعد استشهاد القادة راهن البعض على أن عقد الحركة سينفرط، وتلتحق مكوناتها بالفصائل الكبرى بحسب التوزع الجغرافي، لكن ما حدث أنه خلال عام استقطبنا عددا كبيرا من الفصائل الأخرى، كصقور الشام، ولواء الحق في حمص، وأسود الشام في حلب، وبعض الكتائب في الغوطة، وحول تماسك الحركة حاليا قال نجيب: في التأسيس كانت العاطفة هي الرابط الأشد، الآن بنينا على هذه العاطفة لتصبح الحركة أكثر تنظيما من الناحية الإدارية.


• أشارت صحيفة الشرق السعودية، إلى التسابق بين طهران وموسكو على الوجود العسكري المباشر في سوريا، معتبرة أنه يعني أن شيئا ما بين حليفي نظام الأسد قد تغير، وربما هذا ما يفسر الإصرار الروسي على الحضور العسكري المباشر في سوريا، وأوضحت أن موسكو التي كانت ومازالت أحد الداعمين الأكبر لنظام الأسد يبدو أنها باتت تشعر بالقلق مع تزايد النفوذ والحضور الإيراني العسكري في سوريا ، ما قد يهدد المصالح الروسية في سوريا مستقبلاً، وبينت أن الأسد الذي بات يخشى السقوط في الحضن الإيراني بشكل كامل خاصة مع تململ حاضنته الشعبية من هذا الوجود يريد أن يوازن بين كل من إيران وروسيا، على الأقل في المناطق التي تعتبر مغلقة لحاضنته، وتابعت قائلة: إنه في كلتا الحالتين فإن روسيا تريد تأكيد وجودها في الصراع السوري في مواجهة الوجود الإيراني، وأن لا تخسر إلى الأبد الوجود في المتوسط، لكن تورط روسيا في الصراع المباشر قد يدخلها في مواجهة مباشرة مع السوريين وربما تتكرر مأساتهم الأفغانية، ويخرجون من المتوسط إلى الأبد.

اقرأ المزيد
١٣ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-09-2015

• وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في افتتاحيتها التحركات العسكرية الروسية في سوريا بأنها "محفوفة بالمخاطر" وتسعى لتكريس نفوذ وتواجد روسيا في الشرق الأوسط، وقالت الصحيفة إن التحركات الروسية الأخيرة قد نسفت شهورا من الجهود الدبلوماسية في واشنطن، وموسكو رفعت الأمل بالتوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا والمستمر منذ أربع سنوات وذهب ضحيته أكثر من ربع مليون شخص، ووصفت التحركات بأنها مسعى لتعزيز القدرات العسكرية لدكتاتور سوريا المتحجر القلب بشار الأسد الذي بدأت قبضته على البلاد تضعف شيئا فشيئا، ووصفت الصحيفة ردود المسؤولين الروس على التخوفات الأميركية وغير الأميركية بأنها مثيرة للشك، حيث قللوا من شأن الشكوك وادعوا أن ليس هناك شيء جديد غير تنفيذ اتفاقيات تعاون عسكري قديمة بين بلادهم ونظام الأسد، إلا أن الصحيفة ذكّرت بأن ذلك هو نفس التكتيك الذي استخدمه الروس في أوكرانيا، واعتبرت الافتتاحية أن الوضع على الأرض جعل الكرملين يخشى عدم قدرة نظام الأسد على الصمود ولديه رغبة قوية في إنقاذه لأسباب عديدة، منها أن علاقة روسيا بهذا النظام قديمة وتعود إلى الحقبة السوفياتية، بالإضافة إلى أن سوريا هي آخر معقل لروسيا في الشرق الأوسط بعد إزاحة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.        


• في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نقرأ مقالا بعنوان "موسكو تدعو الولايات المتحدة للتعاون بينما تسعى لانتزاع مبادرة بشأن سوريا"، وتقول الصحيفة إن روسيا دعت الولايات المتحدة للتعاون مع قواتها في سوريا للحيلولة دون وقوع "حوادث غير مقصودة" بينما تسعى موسكو لزيادة قواتها في البلد الذي مزقته الحروب في محاولة وصفتها الخارجية الروسية بأنها مسعى لقيادة الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم لا يعلمون ما إذا كانت زيادة القوات الروسية في سوريا تهدف إلى دعم الرئيس السوري بشار الأسد، في محاولة لخلق منطقة مؤيدة للأسد أو مسعى لإرساء دعائم انتقال سياسي في سوريا، ولكن مستشاري السياسة الروسية يقولون إن زيادة أعداد القوات الروسية محاولة من الرئيس الروسي فلادمير بوتين أن يجد لنفسه دورا رئيسيا في حل الأزمة الروسية وأن يخلص نفسه من العزلة الدولية بشأن أوكرانيا، وقال مسؤول يختص بالسياسة الخارجية الروسية للصحيفة إننا نأخذ بزمام المبادرة في هذا الصراع، الذي لم يعد بشأن من يتولى الحكم في دمشق، ولكن التصدي لأخطر تهديد، وهو تهديد الإرهاب، وتقول الصحيفة إن المراقبين في لبنان وإسرائيل يصفون تحرك موسكو بأنه تطوير لدعمه للنظام السوري، ولكن الكرملين يصف الأمر بأنه "زيادة للخيارات" الروسية في سوريا.


• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل طارق الحميد: "أين الأسد في المعادلة الآن؟"، ورأى أن الأزمة السورية دخلت منعطًفا جديًدا بعد التدخل الروسي العسكري في سوريا، وهو ما سيكون له تبعات سورية، وإقليمية، ودولية، سورًيا، واعتبر الكاتب أن الأسد بعد التدخل الروسي العسكري أصبح أضعف من خالد مشعل، وحسن نصر الله، وعلي عبد الله صالح، وحتى أكثر ضعًفا من صدام حسين في آخر أسبوع له قبل الغزو الأميركي، مبينا أن الأسد اليوم بات مجرد بيدق في لوحة شطرنج يلعب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأًيا كانت نتائج التدخل الروسي فإنها لا تعني أن بمقدور الأسد الحفاظ على حكمه، وسلط الكاتب الضوء على ما نشرته صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية التي نقلت آراء لافتة لمستشارين روس، واثنين من قيادات حزب الله العسكرية، ملخصها وجود قناعة بانتهاء الأسد، وإن استخدمه لبعض الوقت، وأبرز الكاتب ما نقلته الصحيفة عن قائدين عسكريين بـ"حزب الله" قولهم إنهم يعتقدون أن الروس مقتنعون بأنه من المحتمل أن تنقسم سوريا إلى جزأين، وأن الروس يفضلون السيطرة على أكبر جزء، على أن يكون تحت حكم الأسد على الأقل في المرحلة الأولى، وأشار إلى أن ذلك يعني أن "حزب الله" أيًضا بات مقتنًعا بأن التدخل الروسي يعني نهاية الأسد لا محالة، عاجلاً أو آجلاً، وأن هذا التدخل أضعف من قيمة الأسد الذي بات طرًفا لا قيمة أساسية له بالمعادلة، وقد يكون هذا هو الرأي الإيراني اليوم أيًضا، خصوًصا أن الأسد بات تحت وصاية روسية كاملة، بحالة غير مسبوقة في منطقتنا، مما قد يعيد تجربة أفغانستان بكل مرارتها.


• خالد الدخيل في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل في مقاله عن سر توقيت التصعيد الروسي في سوريا، واعتبر أن هذا التصعيد جاء نتيجة ثلاثة عوامل، أولها: إدراك القيادة الروسية أن موقف حليفها بشار الأسد، يزداد حرجاً مع الوقت، ورأى أن العامل الثاني يتمثل في أن مرور الاتفاق النووي مع إيران في الكونغرس الأميركي قد يغري الرئيس باراك أوباما، بحصاد ثمنه السياسي على الأرض السورية، وهو أمر سيكون على حساب موسكو بقدر ما أنه على حساب طهران، مبينا أن تصعيد الكرملين في هذه الحالة خطوة استباقية لتعزيز قدرات الأسد، وتعزيز الموقف الروسي استعداداً لمثل هذا الاحتمال، وبالنسبة لثالث هذه العوامل، أوضح الكاتب أن خطوة التصعيد جاءت بعد اجتماع الدوحة الثلاثي بين وزراء خارجية السعودية وأميركا وروسيا، لمناقشة الحل في سورية تحديداً، وجاء بعد زيارة وزير الخارجية السعودي لموسكو بعد ذلك، ثم جاء ثالثاً بعد وصول الوساطة الروسية بين الرياض ودمشق إلى طريق مسدود، وذلك كله يشير إلى أن روسيا لم تغير موقفها من الأسد، ليس بالضرورة تمسكاً بالشخص، وإنما تعبيراً عن أن مأزق الموقف الروسي في الأزمة امتداد لمأزق الرئيس السوري نفسه الذي تتحالف معه، وبناء على ذلك أشار الكاتب إلى أن التصعيد العسكري الروسي جاء بعدما فشلت موسكو في تغيير الموقفين السعودي والأميركي من بقاء الأسد، أي أنها اختارت ممارسة الضغط على السعوديين والأميركيين من على الأرض السورية، بدلاً من كواليس المفاوضات الديبلوماسية.


• توقعت جريدة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "سورية بلا سوريين"، أن يهاجر ملايين السوريين الآخرين تدريجيا، خصوصا، مع كثرة الضخ الإعلامي حول الموقف الأوروبي الذي يستقطب السوريين والضغوطات لاستيعاب أعداد إضافية، وقالت الجريدة إننا سنصحو ذات يوم على سورية بلا سوريين، أو قل سورية بربع السوريين الذين كانوا فيها، مؤكدة أن المستفيد الوحيد من ذلك هو إسرائيل، التي استطاعت تدمير كل البنى التحتية الاجتماعية في جوار فلسطين المحتلة، ومعها معسكر إيران، ولعلها مفارقة هنا أن يعمل الجميع لذات الهدف، والغاية، وإن تعددت الأسباب والوسائل.


• اعتبرت صحيفة اليوم السعودية إنه من الطبيعي، أن يتحول الوضع في بلاد الشام وجوارها إلى بؤرة مثالية لكافة ألوان الإرهاب، إرهاب الدولة المتمثل في ممارسات النظام ضد شعبه الأعزل وتفريغ البراميل المتفجرة فوق رؤوسهم، وأكدت أن العالم -كل العالم- يعرف منذ زمن بعيد أن "النظام السوري" يؤوي الإرهابيين، ويحتفظ ببعضهم كأوراق ضغط لاستخدامها في مناوراته مع المجتمع الدولي، كان يعرف هذا وأكثر منذ قانون محاسبة سوريا، وحصار النظام دوليا لبضع سنوات قبل قيام الثورة، وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الكبرى للأسف تعاملت مع القضية السورية بذاكرة قصيرة وانتقائية، فقد بدا واضحا أن موسكو الحليف الأقرب للنظام إلى جانب طهران، تريد إعادة إنتاج "النظام السوري"، وتقديمه كقوة ضرورية لمواجهة الإرهاب في المنطقة، أيضا الدول الغربية بدأت تفصح عن تخليها تماما عن بحث مشروعية الأسد الساقطة.


• في صحيفة الجزيرة السعودية، يتساءل أحمد الفراج عن السبب وراء هجرة السوريين بأعداد كبيرة وعن التوقيت وهوية ممولي الهجرة وسبب تركيز الإعلام الغربي على القضية وهو الذي تجاهل أحداثاً جساماً ليس أقلها ضرب بشار الأسد لشعبه بالبراميل المتفجرة، واستخدامه للأسلحة المحرمة دولياً؟، وتساءل الكاتب كذلك عما إذا كان هناك توجه عالمي لتغيير التركيبة السكانية لسوريا، قبل أن يتم طرح حل سياسي تقبل به روسيا والصين؟، أم أنّ هذه الهجرة، وتحويلها إلى حدث عالمي مأساوي، هي للضغط على روسيا والصين لتقبل مرغمة بحل وسط يرضي جميع الأطراف، معتبرا أن التركيز فجأة على هذه القضية أمر يثير الريبة والشك.

اقرأ المزيد
١٢ سبتمبر ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-09-2015

• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال للكاتب روجر كوهين أن سوريا ستظل بقعة سوداء كبيرة في رئاسة أوباما وكارثة بمستويات متعددة، وأشار الكاتب إلى ما وصلت إليه الأوضاع في سوريا بعد أربع سنوات من الحرب من دمار للبلاد وتشريد لأربعة ملايين شخص وظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" واستمرار نظام بشار الأسد في القصف بالبراميل المتفجرة والغازات القاتلة، وقال كوهين إن سياسة أوباما التي تقوم على تقليص تدخل أميركا في الحروب الخارجية أثبتت أن لها نتائج كارثية مثلما كانت سياسة سلفه جورج دبليو بوش التي زادت التدخل الأميركي وغزت العراق وأفغانستان، وأوضح أنه لو أن أوباما أوقف القصف بالبراميل المتفجرة وساهم في إقامة منطقة آمنة للنازحين داخل سوريا وقام بتسليح المعارضة بمستويات كبيرة في وقت مبكر، لكان مسار الحرب قد تغيّر، وختم بالقول إن قضية سوريا ستظل تلاحق سياسة أوباما الخارجية لتثبت أنه "فاقدة للمعنى والفائدة.


• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في مقال لها إن ما يحدث في سوريا سيصل إلى أميركا، وإن حديث أوباما للأميركيين عن أنه لن يتدخل في الحرب السورية لم يمنع الحرب السورية من أن تدخل لأميركا، وأضافت أن الصراع السوري ربما يصبح أسوأ مما عليه حاليا، خاصة إذا تجاهلت روسيا تحذيرات أميركا، كما أن أوباما سيواجه ضغوطا متزايدة من أوروبا المحاصرة للموافقة على استيعاب آلاف اللاجئين السوريين، علما بأن للولايات المتحدة مساحات واسعة من الأرض واقتصادا قويا، وأشارت إلى ما ينطوي عليه القبول بآلاف اللاجئين من مخاطر تسرب مقاتلي تنظيم الدولة إلى داخل أميركا، لتقول إن كل ذلك ثمرة مرة لسياسة أوباما الكارثية تجاه سوريا والوهم بأن أميركا يمكنها النأي بنفسها عن مشاكل العالم دون عواقب، وقالت أيضا إن أوباما قال للأميركيين من قبل إنه يخرج أميركا من مستنقع الشرق الأوسط وكانت النتيجة أن الحرب السورية تزحف حاليا نحو الشواطئ الأميركية.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تحليلا تحت عنوان "كيف يخطط الكرملين لسياسة فرق تسد في سوريا؟"، وأشار كاتب التحليل، روجر بويز، في مستهل المقال إلى الأنباء التي تتحدث عن وجود جنود روس في سوريا، وحصول دمشق على معدات جديدة من موسكو، وقال إن تسلل روسيا في سوريا بدأ يحاكي المراحل الأولى من عملية ضم منطقة القرم الأوكرانية للاتحاد الروسي العام الماضي، ويرى بويز أن لعبة روسيا في سوريا خلال الأشهر الستة المقبلة تعتمد على مرحلتين، وتتضمن المرحلة الأولى - وفقا لما جاء في المقال - تخفيف وتيرة الخلاف وتبني نهج تصالحي فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا بغية إقناع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات المفروضة على موسكو، وتأمل روسيا الانتقال إلى المرحلة الثانية من خلال إيجاد تعاون بين الشرق والغرب في سوريا، بحسب المقال، وتوقع بويز أن يروج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لموقفه من خلال الربط بين مشكلة اللاجئين وحالة الفوضى في سوريا، ويعتقد الكاتب أن بوتين سيروج لفكرة أن هزيمة الجهاديين في سوريا تتطلب جيشا لديه معدات جيدة وتدعمه قوة جوية، داعما لفكرة أن جيش بشار الأسد يمكنه تحقيق ذلك، ونبه بويز إلى أن هذا الرأي سيقنع البعض في أوروبا، ولكن آخرين سيحذرون، وهم على حق، من أن بوتين يسعى بحيلة جديدة لإنقاذ عميله الديكتاتور الوحيد الموجود في منطقة الشرق الأوسط، واختتم التحليل بالتأكد على أن المتمعن فيما قام به بوتين منذ دخوله الكرملين عام 2000 يرى أن عروضه للسلام لم تتجاوز كونها تكتيكات لبث الفرقة والشقاق.


صحيفة الغارديان البريطانية نشرت مقالا تحت عنوان "الهجرة الجماعية في سوريا ليست مشكلة أوروبية، بل مشكلة العالم بأسره"، وتطالب كاتبة المقال، ناتالي نوغايريد، الأمم المتحدة بلعب دور أكبر والانضمام للاتحاد الأوروبي في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين، وترى نوغايريد أن ثمة حاجة لعملية إنقاذ دولية كبرى للمساعدة على إعادة توطين مئات الآلاف من السوريين في دول متقدمة، وأشارت إلى أن انعقاد الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك في وقت لاحق من الشهر الحالي تأتي في الوقت والمكان المناسبين لبدء هذا الجهد، وقالت إن التاريخ به سابقة توضح ما يتعين القيام به، ففي عام 1979 عُقد مؤتمر دولي في جنيف لبحث أزمة اللاجئين الفيتناميين في منطقة بحر الصين الجنوبي، وحينها تعهدت أكثر من 60 دولة شاركت في المؤتمر بأخذ حصص من اللاجئين أو المساهمة ماليا في تخفيف أزمتهم، وهو ما أسفر عن أكبر برنامج أممي لإعادة توطين، بحسب المقال.


• كشفت صحيفة لابريس الكندية في تقريرٍ نشرته على موقعها الالكتروني عن تورط القنصل الفخري السوري في مونتريال بكندا بجرم تجارة العقاقير المخدرة بالشراكة مع أختها، وذلك بالفترة الواقعة بين عامي 2008 و2011، وفي التقرير الذي أعده فيليب ليزارد وحمل عنوان "تهريب العقاقير مهمة القنصل الفخري في كندا" أكدت تحقيقات الشرطة الكندية بالأدلة تورط المدعوة نيللي كنعو التي تشغل منصب القنصل الفخري السوري في مونتريال في كندا بجرم تهريب وإعادة تصدير العقاقير الطبية المخدرة بشكل غير مشروع ومعارض لكل الأنظمة الدبلوماسية والتجارية، وأوضح التقرير بأن قيمة الصفقات الفاسدة وصلت لنحو مليون ونصف المليون دولار، لافتاً إلى تورط أخت المدعوة نيللي بالجرم وتدعى تانيا كنعو، وبحسب المعلومات التي أوردها التقرير فقد جرى تغريم المدانتان بغرامة 37500 دولار، فضلاً عن إحالة القضية لمجلس تأديبي لكلية الصيادلة والذي قرر سحب شهادة الصيدلة من القنصل نيللي كنعو، وبحسب الصحيفة الكندية فقد ادّعت نيللي كنعو بأنها أرسلت العقاقير لبلدها الأم سوريا، إلا أن معد التقرير سرعان ما كذّب تلك الادعاءات مستنداً بذلك على حقيقة أن الفترة التي تورطت فيها كنعو بالإتجار بتلك العقاقير لم تكن الأحداث الدامية قد بدأت بعد في سوريا، وهو الأمر الذي دعاه إلى تكذيب أية ادعاءات أخرى لكنعو حول شراكتها وتعاونها مع شركة أدوية سورية محلية مونتفارما، ويؤكد مُعد التقرير أنه ومن خلال تورط أخت كنعو معها في عملية الاتجار بشكل واضح فإن القضية تعدت الجانب الفردي وهي بمثابة شبكة من الفساد تديرها امرأة متجردة من كل القيم.


• نشر موقع ديبكا الإسرائيلي تقريرا، قال فيه إن إيران أرسلت هذا الأسبوع قوات برية إلى سوريا مكونة من حوالي ألف من مشاة البحرية وقوات النخبة من الحرس الثوري، ويشير التقرير إلى أن هذه القوات انتقلت مباشرة إلى غورين، وهي قاعدة جوية صغيرة جنوب مرفأ اللاذقية، والتحقوا بمشاة البحرية الروس الذين وصلوا حديثا إلى جبلة، وبحسب مصادر الموقع العسكرية، فإن موسكو على وشك إرسال شحنة من أنظمة الصواريخ المتطورة المضادة للطائرات من نوع "إس-300"؛ لنشرها في جبلة في القاعدة التي بناها الروس في اللاذقية لاستيعاب القوات الروسية، ونظام "إس 300" سيستخدم لحماية القاعدة الإيرانية في غورين، وقد تم تحويل جبلة إلى محطة مزدحمة للجنود الروس الذين يصلون إلى سوريا من كتيبتي 810 و336 البحريتين، ويذكر التقرير أن طائرات "ميغ 31" المعترضة تقف في قاعدة المزة الجوية في دمشق، وهي جاهزة لتقدم الغطاء الجوي للقوات الإيرانية والروسية، ويلفت الموقع إلى أنه في غرب سوريا تشق السفينة النووية الضخمة "دمتري دونسكي تي كي 20" البحر إلى المياه الإقليمية السورية، ما جعل اللاذقية تتحول بسرعة إلى جيب قوي للقوات الروسية والإيرانية، وبإمكانها حماية الأسد والمسؤولين الكبار إن اضطروا لترك دمشق، وينقل التقرير، عن مصادر الموقع العسكرية قولها إنه من المبكر تحديد مهام هذا الجيب، إن كان دفاعيا أو إن كانت القوات الروسية والإيرانية تنوي بعد الاستقرار أن تقاتل من خلاله الثوار السوريين وقوات تنظيم الدولة، التي تحقق مكاسب في الشمال السوري، ويفيد الموقع بأنه ليس هناك دليل يؤيد ما قالته مصادر عسكرية رفيعة المستوى لمراسلي الدفاع الإسرائيليين الخميس بأن القوات الإيرانية القادمة أتت لتدعم "الجيش السوري" ومقاتلي "حزب الله"، الذين قضوا الشهرين الماضيين وهم يقاتلون الثوار في الزبداني، ويختم "ديبكا" تقريره بالإشارة إلى أن مصادره وجدت أن القوات الروسية والإيرانية مشغولة بشكل كامل في توسيع وتجهيز قواعدها في غورين وجبلة.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لفايز سارة بعنوان "إيران وروسيا: وحدة وتناقض الهدف في سوريا"، الكاتب أشار إلى أن نظام الأسد اليوم في أضعف حالاته، مبرزا أنه لولا اعتماده على القوى والدعم الخارجي، ما كان له أن يبقى ويستمر، وبين الكاتب أن التمايز بين دور إيران وروسيا في دعم نظام الأسد، يكمن فيما يشكله كلاهما من حضور في سوريا وحولها من جهة، وفي الأهداف الظاهرة والكامنة لكل منهما في موقفه من الوضع السوري، وأوضح أن الحضور الإيراني في سوريا يقوم على وجود مادي ملموس أساسه ثلاث أذرع؛ أولاها وجود إيراني مباشر عبر أجهزة ومؤسسات الدولة الإيرانية السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، والذراع الثانية غير المباشرة، تضم ميليشيات تابعة لإيران وفيها ميليشيات "حزب الله" اللبناني والميليشيات العراقية المسلحة، وتضم الذراع الثالثة، مدنيين شيعة من إيرانيين وعراقيين ولبنانيين وأفغان وغيرهم بمن فيهم شيعة سوريون، تم تحشيدهم على أساس طائفي، مرتبط بالمرجعية الدينية في إيران، وأشار الكاتب إلى أن الحضور الروسي في سوريا يختلف عن مثيله الإيراني بصورة جوهرية، والأساس فيه اعتماده على ما تقوم به الدولة الروسية ومؤسساتها وأجهزتها في المجالين السياسي والعسكري، لافتا إلى أن الدور الروسي في المستوى الخارجي يتجسد في ثلاثة أمور؛ أولها تشكيل مظلة دولية لحماية النظام من العقوبات ولا سيما في مجلس الأمن الدولي، والثاني القيام بدور الممانع لأي تدخل عسكري خارجي في سوريا، وثالثها السعي المستمر لإعادة تأهيل نظام الأسد ودمجه عبر بوابة انخراطه في الحرب الدولية على الإرهاب وخاصة تنظيم "داعش"، واعتبر الكاتب أن تطور مستوى الحضور الروسي في سوريا وحولها في الأشهر الأخيرة بما له من خصوصيات سياسية وعسكرية، يجعله القوة الأكثر أهمية وتأثيًرا من الحضور والدور الإيراني، الأمر الذي يخلق تناقضات وتنافًسا بين الطرفين، وصراًعا على الدور والنفوذ رغم وحدة هدف الطرفين في حماية النظام، منوها إلى احتمال تحول نظام الأسد من الحماية الإيرانية المباشرة إلى حماية روسية مباشرة وبديلة.


• في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "الروس يبنون في الدولة العلوية؟"، الكاتب اعتبر أن الرئيس الروسي سيرغي لافروف يسخر من نده جون كيري في المسألة السورية، عندما يكرر القول إن التعزيزات العسكرية الروسية التي ترسل على شكل جسر جوي وبحري إلى سوريا هي لمحاربة الإرهابيين من خلال دعم "النظام السوري"، وأن موسكو في صدد إرسال المزيد من خبرائها وعسكرييها لدعم بشار الأسد، ولفت الكاتب إلى أن مكمن السخرية أن الحديث الروسي عن محاربة الإرهاب بدأ مع بداية الأزمة وها هو النظام يتراجع ولم يعد يسيطر على ربع مساحة سوريا، على رغم أن الدعم الروسي السياسي والعسكري تضافر مع انخراط إيراني واسع في القتال الميداني إلى جانب النظام، ورأى الكاتب أنه ليس من الغريب سخرية لافروف من كيري، على الأقل لأن سياسة الإدارة الأميركية حيال الأزمة السورية كانت منذ البداية مسخرة المساخر باعتراف عدد كبير من السياسيين في أميركا والعالم، قبل استعمال النظام السلاح الكيميائي وبعد ذلك طبعاً، مبرزا أن قمة المساخر جاءت قبل أشهر قليلة عندما قرر باراك أوباما تلزيم الملف السوري لروسيا على رغم فشلها في "مؤتمر موسكو"، الذي أرادت له أن يرث "مؤتمر جنيف" الذي أحبطته بتمسكها ببقاء الأسد وإجهاضها الحل السلمي بنسف محتوى عملية الانتقال السياسي، وخلص الكاتب إلى أن القلق الأميركي من الانخراط العسكري الروسي المتزايد في سوريا بلا معنى، اولاً لأن من المستحيل أن يتمكن الأسد من استعادة السيطرة على سوريا التي دمّرها وشرّد أهلها في أصقاع الارض، وثانياً لأن الروس يهمهم التمركز في قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة اللاذقية التي يعكفون الآن على انشائها في "الدولة العلوية"، التي تهمّ كثيراً الإيرانيين كمعبر إلى الجنوب اللبناني.


• انتقدت صحيفة الوطن القطرية الدعم العسكري الروسي المتواصل لنظام الأسد، مشيرة إلى أن التعزيزات الحربية الأخيرة لروسيا في اللاذقية، تكشف أن "النظام السوري"، قد بدأ يترنح عسكريا، ويخسر بالتالي الكثير من الأراضي- خاصة تلك المتاخمة للعاصمة دمشق- مما اضطر روسيا للتدخل بقضها وقضيضها، ووصفت الصحيفة، في افتتاحيتها، التدخل الروسي بـ"الخطير"، مؤكدة أنه سيقود إلى تعقيدات خطيرة في الأزمة المعقدة أصلا، ولن يحمي رئيسا يقتل شعبه، وتطارده اتهامات ثقيلة بارتكاب فظائع، وجرائم ضد الإنسانية.


• تطرقت صحيفة الجمهورية المصرية لأزمة المهاجرين السوريين، وقالت، في افتتاحيتها بعنوان "وقف القتال.. إنقاذ للاجئي سوريا"، إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الأوروبيون يحاولون التنصل من تبعات تدخلاتهم في الشؤون الداخلية للدول العربية، مشيرة إلى أن مساعدة اللاجئين التي تصرح هذه الدول القيام بها أمر واجب على كل إنسان متحضر عبر العالم، واستدركت الصحيفة، في هذا الصدد، بالقول إن واجب الدول خاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تحمل مسؤولياتها والتكفير عن أخطائها في التدخل السافر وإثارة الفتن، مؤكدة على أنه ما من شيء أمام هؤلاء الذين أشعلوا النار في سوريا إلا أن يتوقفوا ويعملوا على إطفائها قبل أن تتطاير ألسنة النيران إلى عواصمهم.


• رأت صحيفة اليوم السعودية إنه ليس أمام معظم السوريين الفارين من البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية والغارات الجوية التي يمارس استخدامها النظام الأسدي للقضاء على البقية الباقية من أبناء شعبه، إلا الفرار وطلب اللجوء كما هو الحال في الوقت الحاضر، وأكدت الصحيفة أن أزمة اللاجئين مرتبطة جذريا بما يمارسه النظام الأسدي من اعتداءات صارخة ضد أبناء الشعب السوري الفارين من ظلمه وظلم أتباعه من الإيرانيين وعصابات "حزب الله" وبقية الإرهابيين، وأشارت إلى أن أعداد اللاجئين في تزايد مستمر والمعاناة من المتاجرين بهم تتصاعد، والأوضاع المزرية التي يعيشون ويتعايشون معها يندى لها الجبين وتقشعر منها الأبدان وتدفع لمزيد من الرثاء والحزن.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي