جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-09-2015
• قالت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية، إن خطة شيطانية دبرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وينفذها بشار الأسد في سوريا منذ سنوات، تتمثل في إقناع الغرب بأنه يخوض حربا ضد الإرهاب المتمثل في تنظيم "الدولة الإسلامية"، في حين أنه يسعى لتدمير المعارضة السورية، ولفتت الصحيفة إلى أنه بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، يقدم نظام الأسد وإيران أنفسهم بصفتهم شركاء للولايات المتحدة، وبات جلياً أن روسيا أيضاً شريك رئيسي، وتشير الصحيفة إلى أن خطة بوتين الرئيسية في سوريا واضحة تماماً – كما يروج لها وزير خارجيته سيرغي لافروف – وهي أنه يجب على الدول الغربية والعربية، التي تشكل التحالف الحالي ضد تنظيم الدولة، أن تتكاتف مع بشار الأسد والقوات الكردية والعراقية جنباً إلى جنب مع إيران و"حزب الله"، وربما تنضم روسيا أيضاً إلى التحالف، وسوف يحصل مثل هذا التحالف الجديد على تفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي ويقوم بهزيمة التنظيم والجماعات الإرهابية المتشددة، وترى الصحيفة أن النظام يغض الطرف عن مهاجمة تنظيم الدولة الإرهابي للجزء الشرقي في البلاد والمناطق التي كانت المعارضة المسلحة تقاتل فيها نظام الأسد بضراوة، وبينما كانت قوات نظام الأسد تتشابك مع مقاتلي التنظيم، كان هناك تقارب استراتيجي بين الجانبين لدرجة تبادل تجارة النفط، بيد أن التنظيم أخيراً سيطر على أراضي في وسط سوريا، الأمر الذي يجعل التنظيم أكثر تهديداً بالنسبة إلى بشار الأسد.
• في صحيفة الغارديان البريطانية يكتب باتريك كينغسلي عن أوضاع اللاجئين السوريين في كرواتيا، ويصف كينغسلي مشهد الآلاف من اللاجئين المكتظين في قرية حدودية كرواتية بالقرب من محطة قطارات، وسط القمامة والروائح الكريهة، بانتظار قطار لا يصل، وإن وصل وتمكنوا من الصعود إليه فهو يبقى في أرضه ولا يريد أن يتحرك، وينقل معد التقرير معاناة بعض الأشخاص الذين تحدث إليهم، ومنهم زهرة داوودن الطالبة الجامعية في قسم الآداب، التي غادرت سوريا برفقة والدتها على أمل الوصول إلى أوروبا وإكمال تعليمها والعيش بسلام فيها، أما محمد الهيبة فيشكو من توجس الأوروبيين منهم لأنهم مسلمون، ويقول إنهم بشر، الكثيرون منهم لا يختلفون حتى في مظهرهم عن الأوروبيين، والنساء لسن محجبات، ولم يندم محمد على مغادرته سوريا، فهو يقول إن الناس يموتون هناك، وإذا كان اسوأ ما يمكن أن يحصل مع اللاجئين السوريين هو أن يموتوا، فما الفرق؟
• نشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية تقريرا؛ تحدثت فيه عن الفشل الذي مني به البرنامج الأمريكي لتدريب المعارضة السورية "المعتدلة"، نتيجة سوء تقدير الإدارة الأمريكية لحقيقة الوضع الميداني في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى الدور المركزي الذي كان يضطلع به هذا البرنامج التدريبي الذي قدرت تكلفته بـ500 مليون دولار؛ في الإستراتيجية الأمريكية لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، على اعتبار عدم رغبتها في توريط قواتها بريا، وقالت لوفيجارو إن الجنرال لويد أوستن، رئيس القيادة المركزية للجيش الأمريكي، كان قد اعترف بأن عدد المقاتلين السوريين المتدربين على يد الولايات المتحدة الأمريكية، والمتواجدين بالميدان حاليا، لا يكاد يفوق الخمسة، ما يفصح عن حجم الفشل الذي مني به هذا البرنامج، وأضافت أنه كان من المتوقع أن يبلغ عدد هؤلاء المقاتلين 5400 مقاتلا، حين بدأت الاستخبارات العسكرية الأمريكية برنامجها في أيار/ مايو من العام الماضي في تركيا، بهدف إعداد مقاتلين قادرين على مواجهة تنظيم الدولة و"النظام السوري" على حد سواء، وأشارت إلى أن مؤشرات فشل برنامج "التدريب والتجهيز"، كانت قد برزت منذ انطلاقه؛ فمن بين آلاف المقاتلين الذين خضعوا للفحص الأولي في كل من تركيا والأردن، لم تقبل الاستخبارات العسكرية الأمريكية سوى بضع مئات، حيث سعت لتخير النخبة، تفاديا لتكرر الفشل الذي لحق بالقوات المحلية في العراق وأفغانستان، واعتبرت لوفيجارو أن الاختلافات الإستراتيجية بين مختلف هذه الأطراف، تفسر اختلاف واشنطن وأنقرة حول مسألة إنشاء منطقة أمنية شمال سوريا؛ حيث يرغب كل طرف في إرسال العناصر التابعة له، في حين ترفض تركيا رفضا قاطعا أي تواجد للأكراد فيها.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل إياد أبو شقرا: "كيف تفهم واشنطن التسوية في سوريا؟"، ورأى الكاتب أن كلام جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، بالأمس، عن السير في تفاهم عملي مع موسكو في الشأن السوري يشكل انعطافة لافتة لجهة الموقف الأولي إزاء التحرك الروسي اللوجيستي في شمال غربي سوريا قبل أيام معدودات، وأبرز الكاتب أن كيري وافق الروس على موقفين أساسيين: الأول، جعل الحرب على الإرهاب والتطرّف الأساس لأي بحث دولي في الأزمة السورية، والثاني، ترحيل البت في مصير حكم بشار الأسد، بدلاً من أن يكون هو المنطلق لأي حوار سياسي كما تدعو المعارضة السورية، بعد قول كيري أمس: "إن رحيل الأسد لا يعني أنه يجب أن يكون رحيلاً فوريًا"، واعتبر الكاتب أن بشار الأسد، لا يزيد ولا ينقص خردلة في الوضع العام إذا كانت التسوية السياسية التي تَعدُنا بها واشنطن اليوم مع "شريكيها" الجديدين موسكو وطهران – وطبعًا من وراء الستار، تل أبيب – سترسّخ تقاسم مناطق النفوذ، وتعطي تقاسم الكعكة السورية صفة قانونية شبه دائمة تتمتع بدعم دولي على أعلى المستويات، وأكد أن على الأسد أن يرحل، ولكن يجب ألا تخفي محاربة "داعش" تناقضات المقاربة الأميركية المفزعة لأزمات المنطقة، وتحويل العرب وبلدانهم إلى حقول تجارب فاشلة.
• في مقال بعنوان "موسكو و(تغيير قواعد اللعبة) في سوريا"، رأت صحيفة الدستور الأردنية أن روسيا دخلت بقوة على خط الأزمة السورية، وأن من شأن الوجود العسكري الروسي في سوريا أن يملي على مختلف اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين المرور بموسكو قبل الذهاب إلى دمشق أو ما يحيط بها من عواصم المنطقة، مضيفة أن موسكو ستلعب دورا مقررا في تحديد مستقبل الأزمة السورية، واعتبرت الدستور أن روسيا ترى أن سوريا والعراق هما خط الدفاع الأول عن أمنها واستقرارها، لا في القوقاز والجمهوريات السوفياتية السابقة فحسب، بل وفي روسيا ذاتها كذلك، مبرزة أنه في سوريا وعليها تتقرر نتائج معركة الغاز والأنابيب التي ينخرط فيها منتجون ومستهلكون كبار في العالم.
• شددت صحيفة الشرق السعودية، على أن اتفاقٍ شفهي بين موسكو وواشنطن على تجنُّب الصدام بين قواتهما في سوريا، لا يعني شيئاً للسوريين الذين يريدون حلاً لأزمتهم يُنهي قتلهم بعشرات الآلاف، وتهجيرهم بمئات الآلاف على يد نظام بشار الأسد، وأشارت إلى أنه منذ ورود معلومات عن تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا لم تنقطع التصريحات عن الموضوع في واشنطن وموسكو، وبينت أن الولايات المتحدة مكوِّن رئيس في التحالف الدولي ضد الإرهاب، الذي ينفذ عمليات ضد "داعش" في العراق، وسوريا، وروسيا تقدِّم الدعم العسكري لبشار الأسد، لذا اتفق الطرفان على تجنب حدوث أي مواجهات عسكرية عرضية بينهما والتصدي لـ"داعش"، وخلصت الصحيفة إلى أن مأساة السوريين الإنسانية لا تحتمل هذا السجال بما قد يحمله من تقلبات في المواقف.
• اعتبرت صحيفة الرياض السعودية أن اللحظة التي تجاوز فيها بشار الأسد خطوط الرئيس الأمريكي باراك أوباما الحمراء، دون أن ينال العقاب الموعود، إشارة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أدرك مذاك أن واشنطن لا تنوي ضرب "النظام السوري"، ولا التدخل العسكري في هذه الأزمة, وقالت: إن الرئيس الروسي يعرف ما يريد في هذه الأزمة، ويدرك أنها بالنسبة له دجاجة تبيض ذهباً، لذا فالإبقاء عليها أمر مفروغ منه لا شك في ذلك، ويدرك في ذات الوقت أن هذه الأزمة بما أنتجته من بروز لقوى التطرف وتزايد في أعداد اللاجئين يمكن توظيفه سياسياً لصالح روسيا، ورأت الصحيفة أن بوتين يرى تفاقم أزمة النزوح واللجوء التي تقف أمامها أوروبا موقفاً مرتبكاً لا تحسد عليه، عقاباً لأوروبا وأمريكا التي فرضت على موسكو عقوبات اقتصادية رداً على اجتياح الأخيرة للقرم الأوكرانية.. وهنا يبرز مكسب آخر للأزمة السورية من خلال استغلالها كورقة يضغط بها الكرملين على الغرب من أجل البحث عن تسوية تتلاءم ومصالح روسيا ومبتغاها.. لذا طلب بوتين اللقاء بأوباما للتفاهم.
• كتبت صحيفة الرأي الكويتية، حول استقبال نادي الريال مدريد، أسامة عبدالمحسن اللاجئ السوري الذي أوقعته الصحافية المجرية، أثناء فراره من الشرطة على الحدود في المجر في وقت سابق من الشهر الحالي، وتقول الصحيفة إن أسامة، التقى نجوم الفريق كريستيانو رونالدو وبيبي وتوني كروس ولوكا مودريتش، وكان رئيس النادي فلورنتينو بيريز قد استقبل عبدالمحسن، عقب دعوته للعمل كمدرب لكرة القدم في نادي خيتافي، وبحسب الصحيفة، فقد كانت الصحافة الإسبانية قد ذكرت سابقا، أن مدير المركز الوطني لتأهيل مدربي كرة القدم في خيتافي الواقعة في ضواحي مدريد، ميغيل أنخيل غالان، قد علم أن أسامة عبد المحسن كان قد درب نادي الفتوة في دير الزور، بدوري الدرجة الأولى في سوريا، فدعاه للعمل في نادي خيتافي.