جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-09-2015
• كتب مراسل صحيفة الغارديان البريطانية إيان بلاك عن التأثير الإيراني في سوريا، ونقل عن دبلوماسي غربي قوله إن "النظام السوري" بات يعتمد وبشكل متزايد على إيران، حيث تظهر بصماتها واضحة في سوريا، والتقى بلاك السفير الإيراني في دمشق في مقر السفارة الإيرانية، التي قال إنها تعبر عن النفوذ الإيراني في سوريا، وإنها أوضح دليل على الحضور الإيراني، الذي يظهر من خلال الدعم العسكري والاقتصادي لنظام بشار الأسد، كما وبدأت إيران تؤدي دورا مهما في تشكيل الأحداث على الأرض، وربما الجهود الدولية لإنهاء النزاع، وتذكر الصحيفة أن السفير اعترف بتقديم إيران دعما لـ"النظام السوري" بقوله: إننا نقدم المشورة لكل من الحكومة والجيش السوريين، ومن الطبيعي أن يظهر أثر هذا على الأرض، فالمستشارون العسكريون بحاجة إلى فهم واضح للوضع في ساحة المعركة، وهذا لا يعني أن لدينا جيشا كبيرا في سوريا، ونحن لا نؤدي دورا مباشرا في القتال، ويقول الكاتب إن إيران لا تحتاج إلى إرسال قواتها، فهي تعمل مع "حزب الله" اللبناني، ومن خلال المليشيات الشيعية من أفغانستان وباكستان والعراق، مشيرا إلى أن قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني زار إدلب في حزيران/ يونيو، حيث قيل إن هناك خططا لهجوم مضاد لاستعادة المدينة، وترى الصحيفة أن النفوذ الإيراني على الرغم من تأثيره، إلا أنه خافت، على خلاف الحضور الروسي البارز للعيان في ميناء اللاذقية. ويحاول المستشارون الإيرانيون الابتعاد عن الأنظار، خاصة في جبهات الحرب، وتختم الغارديان تقريرها بالإشارة إلى أنه في نهاية اللقاء أكد شيباني أن "الأسد هو خيار الشعب السوري، الذي يختار الشخص الذي يريده، وليس لأحد الحق المطالبة برحيله، فقد كشفت تجربة ليبيا ماذا حدث عندما انفجر البركان وأطيح بالقذافي. وفي الوقت الحالي فلا استبدال له حتى تتم هزيمة الإرهاب في سوريا".
• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لكون كوغلين بعنوان "يجب على الغرب الانضمام لبوتين لدحر تنظيم الدولة الإسلامية"، واعتبر كاتب المقال أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمثل خطراً مباشراً على الأمن في بريطانيا، وليس بشار الأسد، وأثنى على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمحاولته دحر تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والتوصل إلى حل للصراع الدائر في البلاد، وأوضح أنه بالرغم من مرور عام على شن طائرات التحالف حملتها العسكرية على التنظيم، إلا أنه أضحى في موقع أقوى من السابق، إذ أنه يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا والعراق، وأشار كوغلين إلى أنه ما من أحد يشك بأن نظام بشار الأسد هو المسؤول عن مقتل 220 ألف سوري في السنوات الأربع الماضية، كما أنه استخدم الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة ضد أبناء شعبه، وختم بالقول، إنه بغض النظر عن خطايا الأسد، وهي كثيرة، فإنه لا يمثل خطراً على العالم الخارجي بعكس تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يشكل تهديداً أكبر، حيث يضم في صفوفه المئات من البريطانيين الجهاديين الذين عادوا إلى بريطانيا بعدما تلقوا تدريبات في مخيمات التدريب التابعة للتنظيم، وأكد أنه إذا أراد بوتين شن حرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فيجب علينا الاستعداد لإعطائه دعمنا الكامل.
• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقابلة أجرتها صوفيا بربراني مع والد الطفل إيلان الذي قضى غرقاً خلال محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا عبر البحر، وقال والد الطفل إيلان الكردي (3 سنوات) الذي وجدت جثته على الشاطئ التركي الشهر الجاري، إن القضاء على الحرب في سوريا هو الحل الوحيد لأزمة اللاجئين، وأضاف عبد الله الكردي أن الهجرة ليست الحل، فالحل الحقيقي يكمن في إنهاء الحرب، وأشار إلى أنه قبل أن يقرر ركوب "مراكب الموت" والإبحار باتجاه حياة جديدة في أوروبا، كان يعمل حلاقاً في دمشق، وكانت يعيش حياة عادية، وأكد الكردي أن كابتن القارب الذي كان أحمد وعائلته على متنه مع آخرين، قرر القفز من المركب، مما دفع أحمد باستلام السفينة، إلا أن أمواج البجر كانت عالية، مما أدى إلى انقلاب القارب بمن فيه، وأوضح الكردي أن المهربين لم يعطوهم سترات نجاة، إلا أنه اشترى 4، ونوه إلى أنه باق في في الإقليم الكردي في العراق قبل أن يتوجه الأسبوع المقبل إلى كوباني.
• كتب دانيال فلنكشتن مقالاً في صحيفة التايمز البريطانية يتناول رأي الشعب البريطاني في أزمة المهاجرين. وقال كاتب المقال إن بريطانيا لديها تاريخ عريق بالترحيب باللاجئين، إلا أنها مقابل ذلك، تطالبهم بالعيش وفق معايير البلاد الليبرالية، وتطرق كاتب المقال إلى الصورة التي هزت العالم، وهي صورة الطفل إيلان الكردي الذي وجد جثة هامدة على أحد الشواطئ التركية، بعد محاولة عائلته الفاشلة الوصول إلى أوروبا، وقال كاتب المقال إن صورة جثة إيلان بين يدي الشرطي، كانت مؤثرة للغاية، وأكد أنه يجب على البريطانيين الترحيب باللاجئين إلا أنهم يجب عليهم بالمقابل التفاعل مع المجتمع البريطاني، وأشار إلى أن محاولة حل مشاكل الدول الفقيرة والشعوب المظلومة يشبه تفريغ المحيط بدلو.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل عبد الرحمن الراشد :"هل يستطيع بشار إقامة دولة علوية؟"، ويشير الكاتب إلى أن النشاط الروسي العسكري في سوريا يتركز معظمه في اللاذقية، ومنطقة الساحل حتى ميناء طرطوس جنوبًا، التي توصف بأنها مشروع محتمل لدولة علوية، في حال سقط النظام أو تم تفكيك الدولة السورية، مبينا أن القوات الروسية، والطائرات المقاتلة، وعمليات التشييد على الأرض من مطارات وسكن ومستودعات في سوريا، تظهر واضحة في الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية الأميركية، وهي التي دفعت واشنطن إلى التساؤل رسميا عن أهداف الروس، ورأى كاتب المقال أن بناء دولة على ساحل البحر المتوسط وحمايتها، سيكون على الأسد أصعب كثيرا من الاحتفاظ بالحكم في دمشق، مبينا أن معظم الحكومات تعارض هذا التقسيم، لأن المبدأ ذاته خطير على كل دول المنطقة، وأنه يزيد من مشاكل المنطقة ولا ينهيها، واعتبر الكاتب أن الأخطر على الدولة العلوية عاملان: الأول هو الحرب الأهلية التي ستلاحق الأسد حيثما رحل وحل في أي مكان في سوريا، وسيكون هدفا لكل السوريين الغاضبين، ولن يستطيع أن يؤمن لدولته حماية دولية دائمة، والعامل الآخر أن العلويين أنفسهم سيعتبرون الأسد عبئًا عليهم، وسبب كارثتهم، ولا يوجد سبب يلزم أبناء الطائفة، التي تمثل عشرة في المائة من السكان، بالقبول بعائلة الأسد حاكمة عليهم، وخلص الكاتب في مقاله إلى أن روسيا وإيران هما الخاسرتان بتمسكهما بالأسد، متسائلا: إلى متى سيتحملون الخسائر؟
• تحت عنوان "تقسيم سوريا واقع... ويطال بعض لبنان؟" كتب سركيس نعوم مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب أشار إلى أن أحد العوامل التي أعادت موسكو إلى التشدُّد في دعم الأسد هو تطوُّر الوضع الميداني في سوريا، مبرزا أن الرئيس فلاديمير بوتين قرر أن يندفع في دعم الأسد ولا سيما بعدما رأى أن انتظار نتائج التفاوض بين المعارضة المدنية السورية و"النظام السوري" سيكون عديم الجدوى، كما اعتبر الكاتب أن شلل أميركا في سوريا هو أحد العوامل التي أعادت موسكو إلى التشدُّد في دعم الأسد، وبين أنه قد بدا واضحاً خلال الصيف أن إدارة أوباما لا تريد أن تفعل في سوريا أو لا تمتلك الإرادة لتحمُّل تبعات ما عليها أن تفعله، لافتا إلى أنه من جهة فشل برنامج تدريب مقاتلين معارضين معتدلين للأسد الذي قرّرته واشنطن قبل أشهر، ومن جهة أخرى بدا أن أهداف أميركا المتناقضة لم تسهِّل وضعها مقاربة قابلة للتنفيذ، ورأى كاتب المقال أن تزايد التدخُّل الروسي سيأخذ سوريا في اتجاهات أربعة: الأول هو وفاة الحل السياسي، والثاني التقسيم المحتوم (الواقعي) تقريباً لسوريا، والثالث هو توسُّع "داعش" الذي سيُعقِّد جهود التوصل إلى حل سياسي، أما الاتجاه الرابع فهو استمرار الحرب في المستقبل المنظور رغم الهدنات المتقطعة من جرّاء "التصالح الواقعي" الذي لا يعني وقفاً للحرب، وأكد الكاتب أن وجود قاعدة عسكرية روسية في اللاذقية مؤشر إلى أن "نهاية اللعبة" المقبولة من موسكو وطهران هي تقسيم سوريا واقعياً مع سيطرة تامة للاثنتين على شريطها الساحلي الغربي، وختم متسائلا: هل حصلت موسكو على ضوء أخضر من أميركا لدفع سوريا إلى هذا المصير؟
• اتهمت صحيفة الراية القطرية، في افتتاحية لها، "النظام السوري" بارتكاب جرائم إرهابية بدعم روسي وإيراني ومن الميليشيات الطائفية، وأبرزت أن سورية تحولت جراء الغارات الدامية وبراميل الموت والصواريخ الفراغية إلى "كومة من رماد ومدن أشباح"، متسائلة: أين هو العالم عن مآسي الشعب السوري الذي فضل ركوب بحار الموت أو عيش مرارة اللجوء في دول الجوار على جحيم الأسد والميليشيات الإرهابية، واعتبرت الصحيفة أن نظام دمشق يمارس الإرهاب ويعمل على خلق الفتنة الطائفية، كما ساهم في إيجاد بيئة ساعدت على ظهور وانتشار الجماعات الإرهابية والمتطرفة كتنظيم "داعش" وغيرها.