• كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية افتتاحية حول التصعيد الذي وصفته بالخطير في سوريا جراء التدخل الروسي العسكري هناك، وقالت إن هذا التدخل ينذر بتجاوز الصراع الدموي في الشرق الأوسط، ويضع روسيا في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، ومن شأنه أيضا تعقيد الوضع الفوضوي أصلا لميدان الحرب، ومن المؤكد أنه سيصعّب التوصل لتسوية سياسية، وأضافت أن الهدف الرئيسي لتدخل بوتين في سوريا هو إنقاذ بشار الأسد الذي ضعفت قبضته على السلطة حيث لم تخسر قواته أراضي لصالح تنظيم الدول الإسلامية فحسب، بل لصالح المعارضة السورية المسلحة التي تعارض تنظيم الدولة أيضا، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أُخذ على حين غرة بالتدخل الروسي "الجريء" وإلى أن الإدارة الأميركية ليس لديها إستراتيجية حقيقية وواضحة في سوريا، كما أشارت إلى أن هذا التدخل سيكلف الاقتصاد الروسي المنهك أصلا جراء التدخل في أوكرانيا والمقاطعة الغربية.
• تساءلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: كيف وصلنا إلى هذه الفوضى في سوريا؟ وقالت بافتتاحيتها إن الأميركيين والأوروبيين يرون الآن نتائج ترددهم وعدم تدخلهم العسكري في سوريا والشرق الأوسط، وأضافت أن من بين هذه النتائج ما تمثل في تعرض البلاد للدمار وفي مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من سكانها، وأشارت واشنطن بوست إلى أن نتائج أخرى تمثلت في فرار مئات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا ومحاصرتهم القارة، في وقت هي ليست جاهزة فيها للتعامل مع هذه الأعداد الهائلة من اللاجئين، والتي لم تر مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية، وأما أبرز نتائج التردد الغربي للتدخل بسوريا، فتقول الصحيفة إنه تتمثل في كشف ضعف الإستراتيجية الأميركية إزاء الحرب الكارثية الأمر الذي جعل المناخ مواتيا للتدخل العسكري الروسي، وفي بدء المقاتلات الروسية شن غاراتها داخل الأراضي السورية، وأضافت الصحيفة أن بوتين لا يعتزم تدمير تنظيم الدولة، ولكنه يتدخل بسوريا من أجل إنقاذ الدكتاتور السوري، وحماية القاعدة البحرية الروسية على ساحل البحر المتوسط، ولكنه لن يفلح في مسعاه لأن السُنة بالمنطقة سيرون في تنظيم الدولة ملاذا لهم، مما يزيد من التطرف ويقلل من فرص الحل السلمي في البلاد، وقالت الصحيفة إنه يمكن لأوباما محاولة إنقاذ سوريا إذا سعى لإقامة منطقة عازلة وقام بتدمير أسطول الأسد من المروحيات التي يستخدمها لاقتراف جرائم الحرب من خلال قصفه المدنيين بالبراميل المتفجرة.
في تحليل لصحيفة الديلي تلغراف البريطانية لـ تشارلز كروثانر، قال الكاتب فيه إن الموقف الأميركي إزاء الأزمة السورية يبعث على القهر، فهذه روسيا بدأت تأخذ زمام المبادرة في سوريا والشرق الأوسط، بل وبدأت تكشف عن مدى الضعف الذي يعانيه الغرب والولايات المتحدة، وأوضح الكاتب أن بوتين تمكن من استغلال ضعف الإدارة الأميركية، وبالتالي توجيه إهانة للولايات المتحدة من خلال تدخله العسكري المباشر في سوريا، وذلك في أعقاب الترحيب الأميركي بعودة القوات الروسية إلى الشرق الأوسط بدعوى المساعدة في مواجهة تنظيم الدولة، وقال أيضا إن هدف روسيا في سوريا ليس لمواجهة تنظيم الدولة، حيث إن موسكو أرسلت العديد من الأسلحة المتطورة وأسراب المقاتلات التي تستخدم في القصف الجوي الجوي، وطائرات من طراز "إس أي22" لمواجهة بطاريات المضادات الجوية، ولكن تنظيم الدولة لا يمتلك قوات جوية ولا طائرات، فلماذا ترسل موسكو بهذه الترسانة المتطورة إلى المنطقة؟ كما انتقد الكاتب سياسة أوباما تجاه التدخل الروسي في سوريا، وقال إن أوباما لم يكن راضيا عن التعزيزات العسكرية الروسية في البداية وإنه سبق أعلن عن أن مصيرها الفشل لكنه سرعان ما بدل رأيه في أعقاب لقائه بوتين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسرعان ما أعلن عن ترحيبه بالدور الروسي لمواجهة تنظيم الدولة، الأمر الذي أسهم في إخراج بوتين من عزلته الدولية بشأن الأزمة الأوكرانية.
• نطالع في صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقال رأي لوائل العجي بعنوان "يجب على العالم أن يعلم أن الاختيار ليس فقط بين الأسد أو تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا"، وقال كاتب المقال إنه يبدو من الواضح أن الهدف المباشر من الضربات الروسية هو إضعاف قوات المعارضة المعتدلة، وليس تنظيم "الدولة الإسلامية"، ونقل العجي تصريحات للعقيد عبد الجبار العكيدي، المسؤول السابق عن عمليات الجيش السوري الحر في حلب قوله إن الروس يريدون أن يقتلونا، كي يثبتوا للغرب أنه ليس في سوريا، إلا بشار الأسد أو تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأوضح كاتب المقال أن أحد السوريين العلويين قال له إنهم يفضلون الروس، فتصرفاتهم وأخلاقهم وطريقة معيشتهم قريبة منا، مضيفاً أن الإيرانيين يحتقروننا ولا يحترموا عقيدتنا بالقدر الكافي، وأشار الكاتب إلى أن العديد من السوريين فقدوا الثقة بالأمم المتحدة، إذ يشعرون أن المجتمع الدولي تخلى عنهم من أجل آلة القتل البربرية من لنظام الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وأوضح أنه من واجب المجتمع الدولي أن يكثف جهوده من أجل التوصل إلى إنهاء الصراع في سوريا.
• نقلت صحيفة الصاندي تلغراف البريطانية عن مقاتلين سوريين قولهم إن التدخل الروسي في البلاد يدفع أعدادا كبيرة من المسلحين إلى أحضان تنظيم القاعدة والجماعات الجهادية الأخرى، وتقول كاتبة التقرير لويزا لافلاك إن جبهة النصرة الموالية لتنظيم القاعدة، التي نجت من محاولات دمجها مع تنظيمات أكبر، تعد اليوم من أقوى التنظيمات السورية، ويشير التقرير إلى أن جبهة النصرة صورت التدخل الروسي بأنه غزو، واستعادت هي والجماعات الأخرى الحرب الطويلة التي خاضها الاتحاد السوفييتي السابق في أفغانستان، التي انتهت بهزيمته، وهي الحرب التي أدت إلى ظهور تنظيم القاعدة، وتفيد الصحيفة بأنه في مقابلات مع مقاتلين تابعين لجيش الفتح، وهو تحالف من جماعات سورية مقاتلة، منها جبهة النصرة وأحرار الشام، وصفوا الغضب في داخل صفوف جماعاتهم، وكيف استهدف الطيران الروسي مواقعهم ودمرها وقتل مدنيين، وتذكر الصحيفة أن عبدالله المحيسني من جبهة النصرة وعد بمصير للروس في سوريا مشابه للذي واجهوه في أفغانستان، ففي شريط فيديو وضع على الإنترنت يوم الخميس، قال فيه: إن روسيا هي البلد الذي قص جناحاه في أفغانستان، واليوم دخلوا سوريا، وستصبح مقبرة للغزاة، وتختم الصاندي تلغراف تقريرها بالإشارة إلى ما كتبه أحد أعضاء جبهة النصرة على حسابه على "تويتر" قائلا إن التنظيم سيستفيد من التدخل الروسي، وأضاف: كلما استمر الصمت على تحالف الخنازير الروس وإيران والنظام النصيري، شاهدت أعدادا جديدة انضمت للنصرة.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لسلمان الدوسري تحت عنوان "مواجهة روسيا بمناطق آمنة"، الكاتب اعتبر أن روسيا بتدخلها العسكري في سوريا قد عقدت المشهد تماًما أكثر من كل تعقيداته السابقة، ورأى أن مواجهة هذا التدخل الذي صّب المزيد من الزيت على النار، يجب أن لا يعّقد المشهد أكثر مما هو عليه، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أن الساحة السورية أصبحت قنبلة موقوتة، وبين الكاتب أن الحل الوحيد لمواجهة التصعيد الروسي، يكمن في التحرك نحو إنشاء مناطق آمنة خالية من القصف في المناطق المحررة أصلاً، تحمي السوريين من إرهاب نظام بشار الأسد من جهة، وإرهاب "داعش" من جهة أخرى، وفي نفس الوقت توقف موجات الهجرة التي ستزداد بفعل التدخل الروسي الإيراني، موضحا أن هذه المناطق ستكون على الأقل حلاً مؤقًتا يحمي السوريين من ضربات روسية محتملة في ظل الاختلاف الدولي البائس بشأن تعريف المنظمات الإرهابية على الأرض في سوريا، كما ستمكن هذه المناطق الآمنة، كما يرى الكاتب، من عودة 7 ملايين لاجئ ومهاجر سوري، وستوفر فعلاً البيئة الآمنة للسوريين على الأرض.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا كتبه خورشيد دلي تحت عنوان "في مآلات التدخل الروسي"، الكاتب أبرز في مقاله أن انخراط روسيا في العمليات الحربية في سورية هو تعبير عن استراتيجيتها تجاه الأزمة السورية، معتبرا أن وصف الكنيسة الروسية هذا التدخل بالحرب المقدسة يكشف عن المكنون الحقيقي لقرار موسكو وسياستها تجاه سورية، والشرق الأوسط عموماً، حيث تعتبر أنها المستهدفة الأولى من صعود الحركات الإسلامية المتطرفة في المنطقة، لأسباب وحساسيات تاريخية وجغرافية وسياسية واجتماعية، ورأى الكاتب أن التدخل العسكري الروسي نقل الأزمة السورية إلى مرحلة جديدة، مبينا أن نتائج هذا التدخل تتوقف على جملة من العوامل، منها كيفية تعاطي القوى الإقليمية المطالبة بإسقاط النظام مع هذا التدخل، وكيفية تعاطي المعارضة المسلحة على الأرض مع الوجود العسكري الروسي وانخراطه في العمليات الحربية، والأهم موقف واشنطن، وكيف ستقابل الخطوة الروسية.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن مصادر استخباراتية عراقية تأكيدها تصاعد المؤشرات على احتمال قيام واشنطن بشن عملية عسكرية من نوع ما ضد نظام بشار الأسد لإرباك خطط روسيا في سوريا، ولفتت إلى أن قادة عسكريين أميركيين أبلغوا دائرة ضيقة من قيادات عسكرية عراقية تحوز على ثقتهم، بأن احتمالات قيام الولايات المتحدة بشن عملية عسكرية ضد نظام الأسد أمر وارد، واحتمالاته تتزايد في المرحلة المقبلة، وأشارت المصادر إلى أن القيادة العسكرية الأميركية سواء في بغداد أو واشنطن، تتابع عن كثب ما يجري على الساحة السورية، واحتمالات انتقاله إلى الساحة العراقية، كما يعكف المستشارون الأميركيون في بغداد، على تحليل المعلومات الواردة إليهم من الروس لتقييمها وبيان مدى تطابقها مع المعلومات الاستخباراتية الموجودة بحوزتهم عن وضع تنظيم "داعش" في سوريا، وأوضحت أن واشنطن ترى أنه من المحتمل أن تواجه موسكو صعوبة في تبرير ما يجري في سوريا للمواطن الروسي بعد أن ذهب الموقف الرسمي بعيداً إلى درجة كبيرة، مؤكدة أن الولايات المتحدة تدرك جيدا أن أي ضربة عسكرية أميركية محدودة أو غير محدودة لـ"النظام السوري"، ستؤثر على صورة بوتين كزعيم قومي روسي يدافع عن مصالح روسيا العليا، وهي صورة ترسخت كذلك لدى أوساط حلفاء المحور الروسي في المنطقة، ووفقا لمصادر الصحيفة فإن القادة العسكريين الأميركيين في العراق أكدوا أن الولايات المتحدة تراجع بعمق، خيارات التعامل مع الدخول الروسي إلى سوريا، ولا تستبعد أي احتمالات على الرغم من عدم افصاح الإدارة الأمريكية عما ستقوم به مستقبلا.
• أكدت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها أنه من المهم أن يدرك المجتمع الدولي أن النزاع متشعب الأطراف بسوريا قد دخل منعطفا جديدا مع تدخل روسيا العسكري وشنها ضربات جوية مساندة لـ"النظام السوري" الذي فقد سيطرته على ثلثي مساحة البلاد، مبرزة أن المطلوب ليس إدانة هذا التدخل وإنما الضغط على موسكو لوقف ضرباتها التي لم تفرق بين "داعش" والمعارضة، وأضافت الصحيفة أن المطلوب من روسيا، إذا كانت جادة في المساهمة بحل الأزمة السورية، الاعتراف أولا بوجوب تغيير النظام السوري بعدما قتل مئات الآلاف وما زال إلى اليوم وعدم الإصرار على بقائه كشريك في مواجهة الإرهاب باعتبار أن نظام دمشق هو الحاضن الأساسي للجماعات الإرهابية وأنه السبب المباشر في تفشي الإرهاب.
• كتبت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا يبحث في كيفية تطور الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية، ودور الدول الغربية في ذلك، وتقول الاندبندنت في تقريرها إن عدم اطلاع الدول الغربية على الواقع في سوريا، وعدم معرفتها بالحقائق جعلها تقف في وجه كل المحاولات التي كان من شأنها وضع حد للنزاع أو منعه من التوسع، فالدول الغربية حرصت منذ 2011 على المطالبة برحيل بشار الأسد كحل سريع لإنهاء النزاع، على الرغم من أن لم يكن هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن ذلك سيحدث، وترى الصحيفة أن رحيل الأسد لن يوقف أنصاره عن القتال، لأنهم يعرفون أن انتصار المعارضة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وغيرها من الفصائل المرتبطة بالقاعدة، يعني لهم الموت أو مغادرة البلاد مع عائلاتهم، وتضيف الإندبندنت أن الدول الغربية تعاملت مع الموضوع بالأوهام والجهل بالواقع، مشير إلى أن وكالة الاستخبارات الأمريكية كشفت في عام 2012 أن السلفيين والإخوان المسلمين والقاعدة في العراق وسوريا هي القوى الرئيسية في الانتفاضة الشعبية، ونبهت الوكالة أيضا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" قد يعلن دولة إسلامية بتوحيد تنظيمات متشددة أخرى في العراق وسوريا، وتحدثت الصحيفة عن غضب محللين في وكالة الاستخبارات الأمريكية من المسؤولين، الذين أغفلوا توقعاتهم بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتمدد، ويقول محللون عسكريون أمريكيون إن تحليلاتهم عدلت حتى تتوافق مع إدعاءات الحكومة بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يتراجع، وتختم الصحيفة بالقول إن أي حل أو تخفيف للعنف لا يمكن أن يحصل إلا بفهم واقعي من الدول الغربية والقوى الإقليمية للأطراف المتحاربة، وإذا تمسك القادة ووسائل الإعلام ومراكز البحث بالنظرة الأيديولوجية في سوريا فلا أمل في الوصول إلى حل للمأساة السورية.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا من سوريا عن المناطق التي تتعرض للغارات الجوية الروسية، ويصف التقرير مشاعر الناس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وهم يتعرضون للغارات الجوية الروسية، فيقول إن الذين كانت ترعبهم البراميل المتفجرة لطائرات النظام السوري، أصبحوا اليوم هدفا لقنابل روسية أكثر دقة وأكثر فتكا، وبدأ الاعتقاد يترسخ لدى الناس بأن الأمريكان اتفقوا مع الروس على بقاء الأسد في السلطة، كما أصبح التعاطف مع تنظيم القاعدة يتوسع، وتذكر الصحيفة أن الغارات الروسية على إدلب وحماة استهدفت مواقع تابعة للتحالف، ولمقاتلين من المعارضة المعتدلة التي تدعمها الولايات المتحدة ودول الخليج، ونقلت الغارديان عن مسؤول في مجلس محلي في حلب، التي تعرضت للغارات الجوية الروسية، قوله إن منطقتهم لم يدخلها تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ عام ونصف، وأضاف أن الناس يغلون من الغضب فهم يخافون من الطائرات الروسية لأنها أكثر تدميرا وأكثر تطورا، ولكنهم يقولون إنهم متمسكون بالله وتعودوا على الغارات الجوية.
• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول التدخل الروسي في سوريا، حاولت فيه البحث في الإستراتيجية الروسية والأهداف التي تريد تحقيقها على الأراضي السورية، في مقابل الأهداف التي يسعى التحالف الغربي لتحقيقها، وقالت الصحيفة إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعوة روسيا كل المجتمع الدولي للانضمام إليها في حربها على الإرهاب، التي ينوي خوضها في سوريا، وبالتزامن مع هذا الخطاب كانت روسيا قد قامت مسبقا بإرسال طائراتها وعتادها إلى الأراضي السورية، لمساندة قوات نظام بشار الأسد، وأضافت الصحيفة أن الدول الغربية التي تشارك منذ سنة في تحالف يضم 60 دولة لمحاربة تنظيم الدولة، تنظر بعين الشك والريبة لنوايا الدب الروسي، فبعد أن قامت الطائرات الروسية بشن أولى غاراتها، التي رافقها جدل كبير بشأن أهدافها الحقيقية؛ بين من يقول إنها تستهدف مناطق الجهاديين وبين من يقول إنها تستهدف الجيش السوري الحر، يتساءل الأمريكيون والأوروبيون بقلق على الإستراتيجية العسكرية الروسية في سوريا، ونقلت الصحيفة عن جوليان نوسيتي، وهو باحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية ومتخصص في الشأن الروسي، قوله إن روسيا تخوض حربين متوازيتين في كل من سوريا وأوكرانيا، التي تواجه فيها روسيا جمودا في الموقف هنالك، على الرغم من أن قائد القوات الانفصالية في دونسك أعلن نهاية الحرب في مقاطعة دونباس، منذ أولى الضربات الروسية على الأوكرانيين، ويضيف أن وجه الشبه بين المعركتين، يكمن في أن روسيا تواجه في القوات الأوكرانية وقوات المعارضة المعتدلة السورية، وكلاهما مدعومتان أو على الأقل مدربتان على يد القوات الأمريكية.
• نقلت صحيفة صباح التركية عن مساعد الأمين العام لرئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، قوله إن الهدف الرئيس للتحالف الروسي الإيراني هو تحقيق مكاسب سياسية مفيدة للبلدين، أكثر منه إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وأوضح قالن، أن تعزيز روسيا لوجودها العسكري في سوريا وتقديمها الدعم لبشار الأسد، أثار موجة جديدة من الجدل السياسي والتحركات الدبلوماسية، ولفت إلى أن السؤال المتبادر إلى الأذهان هو لماذا لم يشن "النظام السوري"، المدعوم بالسلاح والمعلومات الاستخبارية من جانب روسيا وإيران وحزب الله، أي هجمات ضد تنظيم الدولة، في حين أنه قتل الكثير من السوريين وقصف المدن وأجبر الملايين على النزوح من ديارهم.. وفي المقابل فإنه لم يبادر التنظيم إلى شن هجمات ضد النظام، وأفاد بأن نظام الأسد وتنظيم الدولة يتغذيان من بعضهما، وعلى الأدق، أنهما يعملان معا من أجل وأد الآمال بسوريا ديمقراطية وتعددية، من خلال المعارضة المعتدلة، مضيفا أن تنظيم الدولة أصبح أداة عميلة في الحرب السورية، يستخدمها الجميع من أجل إظهار صواب سياستهم في سوريا والعراق، وأوضح أن غاية الأسد كانت منذ البداية جر العناصر المتطرفة والمحبذة للعنف، إلى الحرب السورية، ثم الإعلان للعالم أنه يحارب المجموعات الأصولية من أجل سوريا علمانية، مشيرا إلى أن "النظام السوري" هو من خلق الظروف المؤدية إلى توسع وانتشار تنظيم الدولة.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد بعنوان "لا ترقصوا على إيقاع بوتين وخامنئي"، الكاتب أشار إلى أن قواعد اللعبة في سوريا قد تغيرت بعد الغارات الجوية الروسية٬ ورأى أنه مهما حقق الروس الآن من نتائج فإنها آنية٬ وستتبخر٬ مبينا أن التدخل الروسي٬ والمشاركة الإيرانية لنصرة مجرم محسوب على أقلية٬ من شأنه تأجيج الطائفية٬ والتطرف٬ ولن يكون بمقدور روسيا أو إيران الانتصار على مخزن السنة٬ وأكد الكاتب على أهمية أن تكون هناك غرفة عمليات تضم العرب الجادين بنصرة الشعب السوري٬ ومعهم حلفاؤهم٬ وتعمل على فرز المعارضة جيدًا٬ وتركز تحديدًا على الجيش السوري الحر٬ تدريبًا وتسليًحا نوعيًا بمعنى الكلمة، ولفت إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أخطأ خطأ الشاطر عندما قال إن بلاده لا تستهدف الجيش الحر٬ بل يجب أن يكون جزًءا من الحل السياسي، وبناء على ذلك يشدد الكاتب على ضرورة دعم الجيش الحر وتدريبه٬ وتسليحه٬ بأسرع وقت٬ وتسهيل وانتظام تمويله للتأكد من انضمام أكبر المجموعات إليه٬ وبالتالي٬ عدم الانزلاق في دعم أي مجموعات راديكالية متطرفة.
• استطلعت موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية، آراء خبراء في الشأن الروسي حول تدخل فلاديمير بوتين في سوريا، ونقلت الصحيفة عن أندرو ويس، نائب الرئيس للدراسات في مركز "كارنيغي إندومنت" استبعاده أن يكون لدى بوتين خطة بعيدة المدى، موضحا أن بوتين ارتجالي وانتهازي من الطراز الأول، صحيح أنه يحاول ملء بعض الفراغ في الشرق الأوسط وسوريا مع خفض الولايات المتحدة تورطها العسكري في المنطقة، ولكن في الوقت نفسه أشكك في أنه يفكر في خطوتين أو ثلاث إلى الأمام، ويرى ويس أن الحرب في سوريا ستزيد الأوضاع سوءا وهو يغرق روسيا فيها، وسيكون الأمر مجرد وقت قبل أن نرى طفرة لنشاط الجهاديين الذين يستهدفون الروس في سوريا، وأيضا في شوارع موسكو، وقدم إدوارد لوكاس، نائب رئيس المركز لتحليل السياسات الأوروبية، استنتاجا كئيبا عن الوضع، بحسب وصف الصحيفة، وقال: إن الفوز الروسي توج أسبوعا كارثيا من الدبلوماسية الغربية والقيادة الأمريكية، مبينا أن خطاب بوتين أمام الجمعية العمومية الذي أبرز فيه اهتماما حقيقيا بالسلطة ووبخ فيه الغرب على ضعفه وتردده، قابله الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمظهر زعيم يستبدل الخطاب بالسياسة، أما لقاء الرجلين فقد اعتبر على نطاق واسع دليلا على انتهاء العزلة الدولية لبوتين، ويرى لوكاس أن فرص النجاح الروسي في سوريا ضئيلة، إلا أن أخطاء الغرب كبيرة إلى درجة أن بوتين يبدو الآن رجل دولة مسؤولا نلجأ إليه سعيا إلى الحصول على المساعدة.
• حذرت صحيفة الشرق القطرية من التدخل العسكري الروسي في سوريا، مؤكدة في افتتاحيتها أن هذا التدخل سيؤجج الحرب المستعرة وسوف يزيد من تعقيد الأمور وحرفها عن مسارها حيث الغارات الجوية تستهدف المعارضة المعتدلة وتستدف المدنيين في محاولة روسية مكشوفة لإنقاذ نظام الأسد وإشراكه في مشاريع الحلول المقترحة وهذا ما بات مرفوضا من المجتمع الدولي بأسره، وشددت الصحيفة على أن محاربة تنظيم "داعش"، لا تكون بدعم "النظام السوري" الذي ارتكب جرائم ضد شعبه فاقت بكثير ما ارتكبه تنظيم الدولة، وإنما تكون بمواجهة التنظيم بالانتصار للشعب السوري أولا، وإزاحة كل من تورط في دماء السوريين عن سدة الحكم، وإعطاء الشعب السوري الحق في اختيار قادته وحكامه.
اعتبرت صحيفة الراية القطرية أن من المهم أن تدرك روسيا وحلفاء نظام الأسد أن الرهان على هذا النظام بدعوى محاربة الإرهاب، رهان خاسر في مواجهة الشعب السوري والمجتمع الدولي ، وأن الأزمة الإنسانية والتدمير والإرهاب في سوريا، هي أعراض لوحشية النظام الذي فقد شرعيته، خاصة أنه لم يبد الرغبة ولا القدرة على التصدي لتنظيم (داعش)، الذي يجد ملاذا آمنا في المناطق التي يسيطر عليها النظام بسوريا، باعتبار أن النظام هو الحاضن الأساسي لكل التنظيمات الإرهابية، مؤكدة في افتتاحيتها أن التدخل الروسي يشكل تصعيدا إضافيا وسيتسبب في إذكاء التطرف وإطالة أمد الأزمة واستفحالها، وترى الصحيفة أن المطلوب من المجتمع الدولي التمسك بمقررات "جنيف1" وهي واضحة ولا يجب تفريغها من مضمونها وإنما بالتدخل بقوة لفرض مناطق حظر جوي بسوريا ودعم المعارضة السورية ماليا وتسليحها لمواجهة هذا الواقع الجديد الذي تسعى روسيا لفرضه.
• كتبت صحيفة الدستور الأردنية أن نقطة التحول التي جاءت بالدب الروسي إلى سورية إنما بدأت من إدلب وجسر الشغور وسهل الغاب، فبعد سقوط هذه المناطق في يد النصرة، وتحت مسمى "جيش الفتح"، قررت موسكو أن تتدخل لحماية "سوريا المفيدة"، وتأمين قاعدتها البحرية الوحيدة في المياه الدافئة، وحماية "النظام السوري" الحليف الأبرز لها في المنطقة، وأضاف كاتب المقال أنه كان لا بد من الاستظلال بالحرب على داعش والإرهاب للتغطية على التوغل العسكري الروسي في المنطقة، مع أن موسكو والحق يقال، كانت أكثر شفافية في خطابها السياسي، فهي لم تخف دعمها للأسد ونظامه وجيشه، بل صرحت به على أرفع المستويات.
• تطرقت صحيفة الرياض السعودية إلى الأنباء التي تتحدث عن توجه حاملة الطائرات الصينية (لياونينغ) إلى ميناء طرطوس السوري الذي ترابط به قوات روسية منذ عقود، ولفتت إلى أنه حتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة الصينية تجاه هذا التحرك، ورأت الصحيفة أن من الضروري أن نؤكد على نقطة مفادها، وهي أن الصين التي عارضت لمرتين في مجلس الأمن قراراً يدين نظام الأسد بحجة عدم رغبتها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومنعها أن تؤول الأمور في سورية كما آلت إليها في ليبيا، عليها أن تدرك بأن التحالف الروسي ضد "داعش" يضم إيران التي تلطخت أيديها بالدم السوري ومعها مليشياتها الطائفية، وأضافت أن الكثير من المحللين شبهوا خطوة موسكو بالتدخل العسكري في سورية بالتدخل السوفيتي في أفغانستان، مبرزة أن الصينين يدركون ما آل إليه ذلك التدخل الروسي وتأثيره على الاتحاد السوفيتي، ونحسب بأن الصينيين أكثر حكمة من الروس، لذا نددت بكين آنذاك بالتدخل ورفضت الحرب السوفيتية، ونأمل أن تسلك الصين نفس الطريق في الأزمة السورية.
• قالت صحيفة إيلاف السعودية، إن رئيس الائتلاف السوري السابق أحمد الجربا أكد لنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الضربات الروسية تحوّل روسيا إلى عدو للشعب السوري والشعوب العربية والإسلامية، محذّرا من مغبة المضي بهذه السياسة، ومنبها إلى عواقبها الخطيرة سواء لجهة الموقف من روسيا أو لكونها تصب في إطار تعويم "داعش" بدل إضعافها، ووفقا لإيلاف فقد أضاف الجربا أن الذين استهدفوا في عدة مناطق في سوريا، وخاصة في ريف حمص الشمالي هم جيش حر، وليس لهم علاقة بالإرهاب والتطرف، وقال مصدر للصحيفة إن بوغدانوف أكد للجربا أن الضربة جاءت نتيجة إحداثيات وأن تحقيقا فتح في الموضوع وستتم متابعته حتى النهاية.
• أوردت صحيفة يو إس إيه توداي الأمريكية، أن الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن سوريا ما هو إلا أحد ميادين النزاع الآخذة في التزايد بين هاتين القوتين العالميتين، وقالت الصحيفة إن روسيا دعمت نظام الأسد، الذي يخوض حربًا أهلية شرسة استمرت لأكثر من أربع سنوات، بينما تسعى الولايات المتحدة، التي تشن أيضًا ضربات جوية ضد "داعش" في سوريا، للإطاحة بالأسد بسبب وحشيته المفرطة ضد شعبه، وأضافت أن أول هذه الصراعات هو الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأمريكا بالتدخل في أوكرانيا، حيث قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن الولايات المتحدة تستغل السخط في أوكرانيا للتحريض على انقلاب، بينما فرضت أمريكا والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا التي يتهمونها بالاستيلاء على الأراضي الأوكرانية وغزوها مع الانفصاليين الذين تدعمهم موسكو.
• توقعت صحيفة التايمز البريطانية تدهور العلاقات بين الكرملين وطهران؛ نظرا لاختلاف المواقف والمصالح بين البلدين، وكتبت كاثرين فيليب تقول إن دخول الروس المتأخر إلى الساحة السورية يأتي بعد أن أنفقت إيران أموالا ودماء، ومنذ أن بدأت الثورة ضد نظام بشار الأسد، وتضيف أن طهران ظلت تتعامل مع سوريا على أنها محور مهم في حلمها لإنشاء هلال شيعي، يمتد من الحدود الأفغانية وحتى البحر الأبيض المتوسط، وترى الكاتبة أن التدخل العسكري الروسي يعد إنقاذ حياة للنظام، مستدركة بأن المصالح الروسية والإيرانية متحدة في الوقت الحالي، إلا أن التدخل الروسي في سوريا له علاقة بالمصالح الروسية أكثر مما هو متعلق بالشرق الأوسط، مشيرة إلى أنه ليست هناك مصلحة حقيقية بالتدخل في نزاع طائفي بين إيران والسعودية، التي تقود حملة في اليمن، وهو ما دفع إيران للتعامل مع دعم الأسد على أنه مسألة حياة أو موت، وتجد فيليب أن اللعبة البراغماتية التي تلعبها موسكو لا تمنعها من التعاون مع أعداء إيران في حال تحقق النصر على المسرح الدولي، وترى أنه يجب ألا تشعر إيران بالراحة؛ كون سوريا تقع في مركز اللعبة الدولية التي يلعبها بوتين اليوم، ويذكر التقرير أن روسيا لا تهتم كثيرا بقضايا تعد حيوية لإيران، مثل تأمين السلاح لحزب الله. وتفهم إيران أن الديموغرافيا في سوريا تلعب ضدها، فالغالبية السنية تعني أن استمرار حكم الأقلية وللأبد سيكون صعبا.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا تتحدث فيه عن الخطة التي وضعها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتحقيق أهدافه في سوريا، وتتوقع حربا بلا نهاية، وتقول ديلي تلغراف إن الشيء الوحيد الذي يضمن الدعم لتنظيم "الدولة الإسلامية" هو مساعدة بشار الأسد على البقاء في السلطة، وتضيف الصحيفة أن ما حدث في الشيشان عام 2000، بعد أسابيع من وصول بوتين إلى السلطة، لابد أن يكون عبرة لما سيحدث للسوريين على يده، فقد بدأ بوتين فترته الرئاسية بإعلان حرب الشيشان الثانية، فهو لا يعرف إلا لغة الحرب في التعامل مع الانتفاضات الشعبية مثلما فعل الأسد في شعبه، وترى ديلي تلغراف أن الصورة التي تسوقها روسيا وإيران عن الأسد بوصفه العدو اللدود لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ولذلك ينبغي مساعدته ودعمه خاطئة تماما، وتشير إلى دراسات أنجزتها مراكز بحث متخصصة في الشؤون العسكرية تبين أن قوات النظام خاضت 982 عملية عسكرية في عام 2014، من بينها 6 في المئة فقط استهدفت تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكان ذلك هو العام الذي سيطر فيه التنظيم على مناطق واسعة في سوريا، واستولى على حقول نفطية وعلى مدينة الرقة التي هي عاصمته الفعلية، فقوات الأسد كانت تركز في هجماتها وحملاتها العسكرية بنسبة 94 في المئة على فصائل المعارضة الأخرى، وتختم الصحيفة بالقول إن الحل الوحيد هو رحيل الأسد لتتشكل بعده جبهة موحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن مواقف الدول الغربية المترددة هي التي تركت فراغا استغله بوتين، وإذا لم يتحرك الغرب بقوة، فإن الحرب مستمرة إلى ما لا نهاية.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تشرح فيه تبعات التدخل العسكري الروسي في سوريا، وحسابات الربح والخسارة فيه، وتقول الغارديان إن إرسال قوات عسكرية إلى بلد في حرب أهلية من أجل دعم الحاكم الدكتاتور فيها، غالبا من ينقلب وبالا على صاحبه، وتتوقع الصحيفة أن بوتين سيناله هذا الوبال، ومعه أطراف أخرى ستخسر في هذه الحرب، التي ستطول، ما لم تتحرك الدبلوماسية بسرعة لإيجاد حل سياسي، وترى الغارديان أن المستفيد الوحيد من هذا كله ربما سيكون تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي لابد أنه يشكر الكنيسة الأرثوذوكسية التي وصفت حملة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنها "حرب مقدسة"، فروسيا أصبحت، حسب الغارديان، هدفا لجميع فصائل المعارضة السورية، بما فيها المتشددة، وإذا لم يفجر المسلحون مواقع القوات الروسية في اللاذقية أو في قاعدة طرطوس العسكرية، فإن الأراضي الروسية ستكون هدفا لهم، وأشارت الغارديان في مقالها إلى تقارير مفادها أن المخابرات الروسية تسهل إجراءات سفر الإسلاميين المتشددين إلى سوريا، على أمل أن يلقوا حتفهم في الحرب هناك.
• خصصت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالها الافتتاحي للوضع في سوريا، وتصف فيه موقف الدول الغربية المتردد أمام التدخل الروسي والإيراني، بأنه خيانة للشعب السوري، وتقول الاندبندنت إن استغلال روسيا وإيران للفراغ الذي تركته الدول الغربية المنهكة لا يبشر بالخير والسلم في سوريا، وتضيف أن التدخل الروسي العسكري لدعم النظام في دمشق ليس غريبا لأن الكرملين وقف إلى جانب حليفه، بشار الأسد، من قمعه المظاهرات السلمية عام 2011، واستعمل حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لحمايته من القرارات الدولية، وترى الصحيفة أن الوضع الحالي لا يترك مجالا لتحرك الولايات المتحدة، إلا عبر دعم الرئيس أوباما للمعارضة المسلحة في الأمم المتحدة، وتضيف أن مستقبل سوريا أصبح اليوم بيد روسيا وإيران. وهذا سيسعد تنظيم "الدولة الإسلامية"، التي ستستقطب بذلك المزيد الأتباع بين المسلمين السنة، وسيخذل المعارضة المسلحة التي أراد الغرب أن يدعمها فلم يعرف كيف يفعل.
• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لفيصل القاسم بعنوان "بشار الأسد يريدها مرحلة انتقامية لا انتقالية"، الكاتب وصف كل من يدعو إلى مرحلة انتقالية في سوريا بوجود بشار الأسد وأركان نظامه الفاشيين الهمجيين بالخبث والسخف، ورأى أنهم ويريدون إعادة توريط ما تبقى من الشعب السوري مع هذه الطغمة الفاشية كي تفعل به الأفاعيل من جديد، مشددا على أن هذا النظام لا علاقة له أبداً بمنطق الدولة ولا عقليتها، فهو يمتلك عقلية قطاع الطرق واللصوص والزعران، ولا يعرف سوى القتل والإجرام والاستهتار بكل القيم والأعراف البشرية، وشبه الكاتب من يدخل في مرحلة انتقالية بوجود رأس النظام وأركانه ومخابراته، كمن يدخل غابة مليئة بالوحوش الكاسرة من دون سلاح، ولفت إلى أن المرحلة الانتقالية المزعومة ستكون مرحلة تصفية حسابات مع كل من فتح فمه ضد نظام العصابات في دمشق، فما بالك مع الذين حملوا السلاح ضد النظام، وأكد الكاتب على أنه لا مجال للمصالحة في سوريا بوجود بشار الأسد وأركان عصابته، وحذر من الدخول في مرحلة انتقالية معهم، لأن هذا الطاغية المسعور يريدها مرحلة انتقامية لا انتقالية.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن مصادر دبلوماسية، أن الغرب يقبل بفكرة أنه إذا كان بقاء بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، من دون صلاحيات تذكر، يؤدي إلى حل المشكلة، فلن يصار إلى معارضته، وأوضحت أن الغرب لم يغيّر مواقفه بالنسبة إلى الأسد على الإطلاق، وهو لا يزال يعتبر أن لا دور للأسد في مستقبل سوريا، إلا أن المصادر لا تتوقع أن يبدي الأسد قبولاً بهذا الطرح، لكن الأمر متوقف على الموقف الروسي، حيث إنه إذا رغبت روسيا في الضغط عليه لإقناعه بذلك، فإنه سيقتنع، لا سيما وان الروس هم من أوقفوا النظام على رجليه، بالتعاون مع إيران و"حزب الله"، لكن الأخيرين لم يتمكنا في الآونة الأخيرة وحدهما من إيقافه على رجليه، لولا التدخل الروسي العسكري الأخير والذي توسع، وانتقل من السر إلى العلن، وأشارت المصادر إلى أن الأسد يريد المرحلة الانتقالية، ومستقبل سوري، في حين أن الموقفين الأميركي والفرنسي لم يتغيرا، إذ ان الرئيس الأميركي باراك أوباما لن يُقدم على تغيير جذري في موقفه حول سوريا، إنما إذا نضجت ظروف معينة لحل، فسيساهم به.
• نقلت صحيفة الرأي الكويتية إعلان المسؤول الشرعي في جبهة النصرة، أبو حسن الكويتي (علي العرجاني) عن جائزة قيمتها مليون ليرة سورية لمن يأسر جنديا روسيا، مطالبا بحملات دعم شعبية جديدة للشعب السوري، وبحسب الصحيفة، قال العرجاني، تعليقا على بدء الضربات العسكرية الروسية في سوريا، إن على الشعوب المسلمة الحرة أن تنظم حملات تناصر بها أهل الشام من جديد، وتكسر استضعاف الأنظمة لها، ونقلت الصحيفة تصريحات خاصة للمستشار القانوني للجيش السوري الحر، أسامة أبو زيد، قوله إن الجيش الحر يتعهد بإرسال أكبر عدد من التوابيت التي تحمل الجنود الروس، في حال ما إذا كان لدى (الدب الروسي) الشجاعة في أن ينزل إلى الأرض، ولا يختبئ خلف ضرباته الجوية، وأضاف إننا نعلم بأن إمكانياتنا لا تضاهي الإمكانيات الروسية، ولم نكن نرغب في مواجهة عسكري مع الروس، لكن طالما أن روسيا اختارت أن تغزو سوريا فسندافع عن أنفسنا بكل الوسائل، وأشار أبو زيد إلى أن الضربات الروسية استهدفت مقرات الجيش الحر في ريف حماة، وريف حمص، وراح ضحيتها عدد من المدنيين، كاشفا عن تحرك قانوني دولي سيتم بموجبه تقديم شكوى في الأمم المتحدة ضد روسيا، وبيان كذب الرواية الروسية التي قالت إنها استهدفت "داعش"، وأوضح أبو زيد أن الجيش الحر لا يملك مضادات طيران حتى يتصدى للضربات الجوية، لافتا إلى أن مضادات الطائرات ممنوعة على الجيش الحر من أمريكا، ونتمنى على الدول العربية تزويدنا بها.
• كتبت صحيفة النهار اللبنانية حول انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول تصريحات الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، وفيه أن المعركة التي بدأها الطيران الحربي في سوريا "مقدسة"، ونقلت الصحيفة اللبنانية عن رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الأرشمندريت، يعقوب خليل، أن ترجمة الخبر غير مسؤولة، قائلا إن ما أدلى به رئيس قسم الشؤون العامة في الكنيسة، فسيفولود تشابلين، مفاده أن مقاومة الإرهاب أخلاقية، وإذا أردتم مقدسة، و لم يقل إطلاقا إن الكنيسة الروسية أعلنت حربا أو معركة مقدسة، كما انتشر الخبر في وسائل الإعلام ونقلت الصحيفة ترجمة قالت إنها "حرفية" للخبر المنشور في وكالة "إنترفاكس"، أعدّها المسؤول في المركز الثقافي الروسي في بيروت طارق شومان، وبحسب الترجمة الجديدة، فإن تشابلين عدّ أن روسيا لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الإبادة التي يتعرض لها المسيحيون والأقليات الأخرى في تلك المنطقة، وقال تشابلين: إن مكافحة الإرهاب تعدّ صراعا مقدسا، وبلادنا تعدّ القوة الأنشط في العالم على صعيد مكافحته، وهي لا تقوم بذلك من أجل مصلحة خاصة، وإنما لأن الإرهاب عمل مناف للأخلاق.
• في صحيفة عكاظ السعودية، يتخوف خالد الطاشكندي من أن الأزمة السورية تتجه نحو المرحلة الأسوأ والأشد خطورة بعدما أصبحت سوريا أول ساحة عسكرية تجمع روسيا والولايات المتحدة بشكل مباشر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، ويقول الكاتب إن الواقع يشير إلى أننا أمام سلسلة من المتناقضات الخطيرة، فبالرغم من التنسيق الروسي - الأمريكي والاتفاق على تحقيق الهدف المشترك من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا وتأكيد الخارجية الأمريكية خلال الجلسة الأخيرة في مجلس الأمن على عدم معارضتها الضربات الجوية الروسية في سوريا، إلا أنه من الواضح أن هناك تضاربا في المصالح، حيث إن كلا الطرفين يتهم الآخر بأن لديه أهدافا خفية غير المعلن عنها.
• انتقدت صحيفة الراية القطرية التدخل العسكري الروسي في سوريا، واعتبرته محاولة لإطالة عمر نظام دمشق وإخراجه من أزماته المتلاحقة، مبرزة أن هذا التدخل خرق واضح ومتعمد للشرعية الدولية وتراجع واضح عن الالتزام الدولي تجاه الشعب السوري، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن هذا التدخل العسكري الروسي غير مقبول وهو بمثابة استعمار جديد وينذر بسفك مزيد من دماء الأبرياء من الشعب السوري ويطيل أمد الصراع الطائفي، مضيفة أن المطلوب ليس إدانة هذا التدخل وإنما إلزام روسيا بسحب طائراتها من سوريا.
• في تحليل كتبه إيان بلاك محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الغارديان البريطانية، قال الكاتب إن التدخل العسكري الروسي في سوريا يمكن أن يبدل قواعد اللعبة في البلاد التي تعاني حربا دموية كارثية منذ سنوات، وأضاف أن روسيا عملت منذ أسابيع على تهيئة الظروف المناسبة لاغتنام الفرصة لتولي زمام المبادرة في سوريا والمنطقة، وذلك كي تبدأ بشكل فوري من حيث ترددت الولايات المتحدة والدول الأخرى ومن حيث فشل العالم في معالجة الأزمة السورية الكارثية وفي مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى أن الولايات المتحدة بدأت تحسب حساباتها إزاء خسائرها المحتملة في حال اضطرت للتدخل في سوريا، وإزاء كيفية التعامل مع الأوضاع التي تزداد تعقيدا في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، وأضافت الصحيفة في تحليل كتبه سبنسر آكرمان أن التدخل العسكري الروسي العدواني في سوريا وضع استراتيجية أوباما والولايات المتحدة على مفترق طرق في واحد من أكثر الصراعات المدمرة في العالم، وأوضح أن التصعيد العسكري الروسي في الشرق الأوسط يأتي في لحظة تواجه فيها الاستراتيجية الأميركية في سوريا والمنطقة فشلا ذريعا وانهيارا كبيرا. وتساءل: هل سيترك الرئيس أوباما المتردد الرئيس بوتين يلتهم سوريا؟
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تتحدث فيه عن تدخل روسيا العسكري في سوريا وشروعها في شن غارات جوية على مواقع للمسلحين، وترى الإندبندنت أن بدء الغارات الجوية الروسية في سوريا سيؤدي إلى تحول في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، وأن الولايات المتحدة وروسيا لم تعودا على هامش هذا النزاع وإنما في قلبه، وتضيف الصحيفة أن دعم روسيا العسكري للقوات الحكومية في سوريا يعني أنها لن تنهزم أمام تنظيم "الدولة الإسلامية"، والجماعات الأخرى المرتبطة بتنظيم القاعدة، ولكن ذلك لا يعني، حسب الإندبندنت، أن بشار الأسد سيبقى في السلطة، بل إن الجيش السوري سيبقى عكس الجيش العراقي الذي تبدد عام 2003 عندما سقط نظام الرئيس صدام حسين، ومعه الدولة العراقية، وتوضح الصحيفة أن الغارات الجوية الروسية سيكون لها مفعول ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" على الميدان لأنها تعمل بالتنسيق مع قوات برية، عكس الغارات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا، فالغارات التي تقودها الأمريكية لم تمنع تنظيم "الدولة الإسلامية" من السيطرة على الرمادي في العراق، ولا على مدينة تدمر في سوريا، وتختم الصحيفة مقالها بأن روسيا استغلت الأزمة السورية لتعزز مكانتها كقوة يمكنها مواجهة الولايات المتحدة، ولكنها لا ينبغي أن تخسر الحرب في وسوريا وإلا فقدت هذه المكانة الدولية.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تحليليا يتناول تبعات قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا، وتصف ديلي تلغراف بوتين بأنه رئيس يتميز بالصرامة في اتخاذ القرار، رغم جميع ما يعاب عليه في جوانب أخرى من شخصيته ومواقفه، فهو لم يتردد في نشر قواته في سوريا وفي شن غارات جوية من أجل الوصول إلى أهدافه الاستراتيجية، ومنها ضمان بقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في السلطة، ولكن ديلي تلغراف ترى أن قرارات بوتين ستجلب له المزيد من المتاعب، لأن الولايات المتحدة سوف تجدد العقوبات مع الاتحاد الأوروبي على موسكو، وهذا سيفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد، ونقلت الصحيفة عن خبراء في الشأن الروسي يعتقدون أن تدخل روسيا عسكريا في سوريا تعترض عليه أغلب الشعب الروسي، وأنه سيجلب لموسكو المزيد من المشاكل، وسيوسع دائرة أعداء روسيا في الداخل والخارج، وسيعيد هذا التدخل، حسب الخبراء، إلى الأذهان التدخل الروسي في أفغانستان وما ترتب عنه من خسائر في الأرواح والمال، كما أن مواجهة المتشددين الإسلاميين ليست مثل النزاع في أوكرانيا.
• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية، تقريرا حول الصعوبات التي تواجهها قوات الثورة السورية، بسبب تغير منحى السياسة الخارجية الأمريكية، اعتبرت فيه أن الولايات المتحدة تهتم بمصالحها أولا، دون اكتراث لنتائج القرارات التي تتخذها، وأفادت الصحيفة بأن انتعاش الثورة السورية لم يستمر سوى لسنة واحدة، حيث تمكنت من تسجيل سلسلة من الانتصارات أثارت قلق النظام الحاكم خلال فصل الربيع الماضي، ثم تكبدت خسائر جسيمة بعد اضطرارها لإيقاف الهجمات التي كان من المعتزم القيام بها في مدينتي حلب ودرعا، وتأجيل الهجمات المقررة ضد منطقة السهل الساحلي، معقل الطائفة العلوية التي تنتمي لها عائلة الأسد، ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي قوله إن الولايات المتحدة لديها تأثير كبير على ألوية حلب، منذ أن حرمهم تنظيم الدولة من عائدات النفط، وتوقفت التبرعات العربية، مشيرا إلى أن الأمريكيين استغلوا الشقاق الكبير بين فصائل المعارضة، وتمكنوا بذلك من إحباط الهجمات على المناطق الغربية لمدينة حلب، وذلك بطريقة غير مباشرة، وأضافت أن المعارضين يؤكدون أن النظام الحاكم يقوم بتنسيق جهوده مع تنظيم الدولة من أجل حماية مصالحه، بعد أن قامت قوات التنظيم المسلح بمهاجمة الثوار بينما كانوا بصدد تحضير هجوم على حلب، الأمر الذي اضطرهم إلى إرسال تعزيزات إضافية، وتكبد خسائر كارثية، ونقلت الصحيفة عن العقيد في الجيش السوري الحر، عبدالجبار العكيدي، قوله إنهم "قدموا للتحالف الغربي ضد تنظيم الدولة؛ معلومات دقيقة عن أماكن المقاتلين، بشرط أن تتم مهاجمتهم مباشرة، وقد كانت هنالك بعض الضربات ولكن دون فاعلية تذكر، مقارنة بما حدث في مدينة كوباني الكردية، وأضافت أن العقيد العكيدي يحذر من أن تدفق القوات الروسية بصفة كبيرة؛ يهدد بتزايد تدفق الجهاديين وأن إطالة عمر نظام الأسد؛ لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة لسوريا وروسيا، على حد سواء.
• في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل الياس حرفوش في عنوان مقاله: "هل يدفع بوتين ثمن تدخله في سورية؟"، ورأى الكاتب أن الحرب السورية تدخل مرحلة جديدة قد تكون حاسمة مع التدخل العسكري الروسي، مبرزا أن هذه الحرب أصبحت الآن حرباً كونية بكل ما لهذه الكلمة من معنى، فكل جنود العالم ومقاتليه وإرهابيه موجودون على أرض سورية، والآن صارت مقاتلات الدول الكبرى تتجول في أجوائها، وتقصف ما تختاره وما يناسبها من مواقع، وأوضح الكاتب أن سورية تحولت إلى ساحة للصراعات الدولية ولتصفية الحسابات بين القوى الكبرى، نتيجة انهيار الدولة السورية ومؤسساتها، واستخفاف العالم بها، وأشار إلى أن فلاديمير بوتين وجد أن الساحة السورية هي المكان الأفضل لتلقين أوباما درساً في الطريقة التي يجب أن تقاد بها دولة كبرى، لافتا إلى أن بوتين حاول أن يضع تدخله في سورية في إطار الحرب على الإرهاب، ودعا العالم إلى المشاركة في هذه الحرب، غير أن فضح أهدافه عندما دعا الجميع، في خطابه أمام الأمم المتحدة، إلى دعم الأسد في قيادة الحرب على الإرهاب، وشدد الكاتب على أن تدخّل بوتين في سورية محفوف بالأخطار على بلد يواجه أزمة اقتصادية صعبة ومعارضة للتدخلات الخارجية وتحاصره عقوبات غربية قاسية، وشبه ما يقوم به بوتين في سورية اليوم بما قام به زعيم آخر من عصر الاتحاد السوفياتي اسمه ليونيد بريجنيف، حيث دفع بريجنيف قواته ودباباته إلى أفغانستان لإنقاذ نظام بابراك كارمال ومحاربة الإرهابيين قبل أن يصلوا إلى بلاده، مبينا أن ما أنجبه ذلك التدخل أصبح جزءاً من تاريخ الاتحاد السوفياتي إذ إنه ساهم في انهياره.
• وصفت صحيفة الشرق القطرية التحركات الروسية تحت عنوان: "مناورة روسية لإنقاذ الأسد"، بأنها مراوغة مكشوفة واستهلاك للوقت للدفاع عن الأسد المحاصر في دمشق، ومحاولة لاسترداد بعض ما حققته المعارضة من انتصارات، واصفةً الأحوال في سوريا بأنها تخطت معايير الكارثة الإنسانية لتكون أكبر مأساة تشهدها المنطقة العربية بعد نكبة فلسطين، واعتبرت الصحيفة أن الثورة السورية في مفترق طرق، فمن جهة روسيا وإيران تتآمران، وفي الجهة الأخرى أمريكا والقوى الغربية تتهرب من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية، بينما العرب في معظمهم مصدومون من الموقف الدولي والبقية منهم متآمرون مع عصابات بشار ضد أي تجربة ديمقراطية في العالم العربي، سوى ديمقراطية الدماء، وخلصت الصحيفة إلى أن الضحية في النهاية هو الشعب السوري، الذي يتعرض لحرب إبادة ممنهجة على أيدي عسكر البعث الممانعين لأي حياة كريمة.
• كتبت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها أن دخول روسيا- هكذا- ميدانيا، وبهذه الصورة السافرة في الأزمة السورية، لم يجيء بتفويض أممي، وإنما بدعوة من بشار الأسد، الذي كانت تقول عنه أمريكا إن أيامه قد أصبحت معدودة، وأنه يجب أن يرحل، ولم تقرن أقوالها بفعل على الارض، واستطردت الصحيفة قائلة إن روسيا لو كانت صادقة مع نفسها، إذ هي تحارب الآن الإرهاب، لكانت قد وقفت مع الأحرار في كل مكان، ضد إرهاب الدولة البشارية، ولما كانت قد اتخذت من مواقف (فيتو العار) في مجلس الأمن أكثر من مرة، مواقف تطلق بالتالي يد النظام الفظائعي، ليرتكب المزيد من الفظائع.
• قالت صحيفة الدستور الأردنية إن الأردن، الذي تردد في تبني فكرة البحث عن مناطق آمنة توافقية في سورية كحل ناجع لأزمة اللجوء السوري، كان، إلى جانب لبنان، واحدا من المقاصد الأولى لطوفان اللاجئين، منبهة إلى ما يواجهه الأردن من خطر الترك وحيدا في التعامل مع هذا الملف في ظل تراجع الاهتمام الدولي بدعمه ودعم اللاجئين المقيمين على أرضه، واعتبر كاتب المقال بهذا الخصوص أن إعادة طرح فكرة المناطق الآمنة التوافقية في سورية، وفي هذا الظرف الإقليمي - الدولي المتغير يبدو أمرا ذا قيمة سياسية عالية، وأن من حق الأردن أن يبادر إلى إطلاق مبادرة بهذا الشأن، وإن لم يكن على نحو جماعي وبالاشتراك مع دول جوار سورية، فلا أقل من أن نفعل ذلك منفردين، ولحسابنا الخاص.
• في مقال بعنوان "كولسات نيويورك.. ماذا عن سورية؟"، كتبت صحيفة الغد الأردنية أن دبلوماسيين عربا في نيويورك ينظرون إلى التحرك الروسي الأخير في سورية بوصفه مؤشرا على ضعف نظام بشار الأسد، وأشارت الصحيفة إلى أنه ليس كل من شارك في كولسات (كواليس) نيويورك الحالية يرى بصيص أمل في سورية، مضيفة أن لدى البعض قناعة بأن واشنطن نفضت يدها من الملف السوري تقريبا، وغير مستعدة لخطوات جريئة على غرار خطوات الرئيس الروسي، وأن كل ما يمكن أن تسعى إليه واشنطن هو احتواء الصراع داخل سورية لأطول فترة ممكنة، وإضعاف قدرة "داعش" على تهديد دول الجوار والغرب.
• تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخلافات بين موسكو وواشنطن بشأن الحرب الكارثية التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن لدى الزعيمين بوتين وأوباما اختلافات جوهرية عميقة بما يتعلق بالأزمة السورية المتفاقمة، وإن هذا الاختلاف ظهر جليا على العلن في تصريحاتهما وخطابهما أمام الجمعية العامة، وأوضحت أن التعزيزات العسكرية الروسية المتزايدة في سوريا قد تتسبب في صراع روسي أميركي بشأن النفوذ في سوريا التي تمزقها الحرب الدامية، وأسفرت عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، وكذلك بشأن النفوذ بمنطقة الشرق الأوسط برمتها على النطاق الأوسع، وأضافت الصحيفة أن الصراع بين موسكو وواشنطن يتمحور حول مصير بشار الأسد، ففي حين يصف أوباما الأسد بأنه قاتل أطفال، فإن بوتين يراه البديل الأفضل لأي خيارات أخرى للخروج من الأزمة السورية، وأن الرئيس الروسي يدعو بالمقابل لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وبقية "المتطرفين" الإسلاميين.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا تتحدث فيه التحركات العسكرية والدبلوماسية التي يقودها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشأن الأزمة السورية، وتقول الفايننشال تايمز إن بوتين يستغل الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية، فالدول الغربية تطالب منذ أربعة أعوام بتغيير النظام في سوريا، ولكنها لم تفعل شيئا في هذا الاتجاه، وتضيف الصحيفة أن إحجام الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عن التدخل العسكري عندما استعملت قوات الأسد السلاح الكيمياوي، تحديا للخطوط الحمراء التي وضعها، جعل "النظام السوري" يجترئ، وأحبط معنويات المعارضة، كما أن جهود الولايات المتحدة لتدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة أثبتت فشلها الذريع، وهذا لا يعني، حسب الفايننشال تايمز، أن روسيا وإيران على حق عندما يقولان إن ما قامت به الولايات المتحدة عمل غير قانوني ضد حكومة شرعية في سوريا، فالحكومة السورية فقدت شرعيتها، حسب الصحيفة، منذ زمن طويل، ولكن الغرب فشل في إيجاد معارضة قوية يتعامل معها.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا عن المنافسة بين الولايات المتحدة وروسيا على النفوذ في الشرق الأوسط، وترى الديلي تلغراف أن حكم الرئيس، باراك أوباما، هو الذي تسبب في تراجع نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتقول الصحيفة إن أوباما منذ مجيئه إلى السلطة وهو يتحدث عن إعادة صياغة علاقة واشنطن بالدول العربية، بداية من خطابه في القاهرة عام 2009، عندما دعا إلى "بداية جديدة" بين الغرب والحكومات الإسلامية، وتضيف أن أوباما كرس جل وقته لتوقيع الاتفاق النووي مع إيران، وأغفل قضايا أخرى أساسية في المنطقة، إذ تأخر في التعامل مع الأزمة السورية ومع الخطر الذي يمثله تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومن هنا دخل الرئيس الورسي فلاديمير بوتين ليملأ الفراغ، فنشر قواته العسكرية في السواحل السورية، ليعزز بها نفوذه في المنطقة، وترى الديلي تلغراف أنه من حق أوباما اليوم أن يعبر عن رأيه بوجوب رحيل بشار الأسد عن السلطة، ولكنه لا يملك الإمكانيات لتحقيق ذلك، ولكن بوتين ضمن للأسد البقاء في السلطة بنشر قواته في سوريا، فضلا عن أن الرئيس الروسي يتلقى دعم إيران التي وقعت الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة منذ شهور قليلة.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا لتوم بارفيت وويل بافيا، حول تكثيف الوجود العسكري الروسي في سوريا، قالا فيه إن روسيا أرسلت ستة من أكثر طائراتها المقاتلة تطورا إلى سوريا؛ وذلك لترجيح كفة الحرب لصالح الأسد، وتقول التايمز إنه بعد أن قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يجب تنحية الأسد في اجتماع ساده البرود في نيويورك، شوهد عدد من طائرات "إس يو-34 فولباكس" في قاعدة اللاذقية الجوية، ويرجح التقرير أن تكون الطائرات الست قد طارت من فوق بحر قزوين ثم إيران ثم العراق حتى وصلت إلى سوريا، وينقل الكاتبان عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن روسيا على استعداد للانضمام إلى الحرب الجوية ضد تنظيم الدولة، ولكن ليس تحت قيادة واحدة، وأضاف لافروف: اقترحنا على الولايات المتحدة وحلف أمريكا أن يساعدونا بالاتفاق على عمليات، والمساعدة في تنسيق الضربات التي ينوون القيام بها، وأنشطة القوات البرية، ويكشف التقرير عن أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أشار إلى أنه رغم الحديث عن التعاون، إلا أن أمريكا وروسيا لا تزالان بعيدتين البعد كله عن بعضهما في السياسة تجاه سوريا، وتختم التايمز تقريرها بالإشارة إلى أن كاميرون قال لشبكة "سي بي إس" الأمريكية: إن ما قالته أمريكا وما أتفق معه شخصيا، هو أننا بحاجة إلى عملية انتقالية، ولكن الواضح أنه بعد تلك الفترة لا يمكن للأسد أن يبقى زعيما لسوريا، وأضاف أنه على أوروبا وأمريكا تحتاجان إلى إقناع بوتين والإيرانيين بأن سوريا جديدة بزعيم آخر لن تكون بالضرورة ضد مصالحهم.
• نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية، تقريرا حول الأوضاع الأمنية في إدلب السورية، قالت فيه إن المدينة الواقعة في شمال غرب البلاد تعيش حالة هدوء نسبي منذ نجاح تحالف فصائل الثورة في دحر قوات النظام من المدينة، وقالت ليبراسيون إنه ما إن تم تحرير إدلب من يد النظام، حتى بدأ هذا الأخير بإسقاط البراميل المتفجرة، مستدركة بالقول إن الوضع الأمني أصبح أفضل من قبل، ونقلت عن أحد الناشطين القاطنين بإدلب، في محادثة معه جرت عبر الهاتف، قوله إن "الكهرباء والماء متوفران في المدينة، بفضل المولدات الكهربائية، والمخازن مليئة بالغلال والخضروات، وجمعيات الإغاثة تقوم بجهود كبيرة، ونقلت الصحيفة عن حسام زيدان قوله، إن من الصعب أن تعرف توجهات جبهة النصرة، حيث حاولت في عديد المرات أن تفرض نفسها في محافظة إدلب، ثم تناقص وجود عناصرها؛ حتى أصبحنا لا نكاد نلحظ وجودهم بيننا، وأكدت أن تراجع حضور جبهة النصرة جاء نتيجة سيطرة حركة أحرار الشام على المنطقة، حيث تقدم هذه الحركة نفسها كمتحدث باسم السنة أمام الجهات الدولية، ولا تتردد في طلب الدعم من الغرب، وتتلقى أحرار الشام الدعم من تركيا وقطر، كما أن مقاتليها هم المسؤولون عن توزيع الأسلحة والذخيرة على الجماعات المقاتلة الأخرى، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي موجود بتركيا، قوله إن أحرار الشام يتمتعون بالمصداقية في مقابل المجموعات الإسلامية الأخرى، ذلك أن قياداتها متعلمون ومثقفون، ولديهم خبرات في قيادة المدن، لكن لا توجد ضمانات بأن هذا الوضع سيستمر.
• تحت عنوان "{الجهاد} الروسي" كتب مشاري الذايدي مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب اعتبر أن دخول روسيا على الساحة السورية، بهذه العنجهية، والصلافة، وبهذا الهدف المحدد والذي يتمثل بـ"محاربة داعش وكل الجماعات الإسلامية بالتحالف مع نظام الأسد", هو أمر يثير الريبة، مبرزا أن إدارة أوباما التي تقول إنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وإن الأسد جزء من المشكلة وليس من الحل، لا تفعل شيئًا على الأرض لتحقيق هذا الأمر، سوى الخطب والخطابات، وسلط الكاتب الضوء على تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي قال فيه إنه ما من حل سياسي في سوريا دون السنّة، وإن بوتين يعرّض نفسه لخطر التحول إلى هدف لـ"الجهاديين"، وشدد على الروس ومعهم كل من يؤيد طرحهم، سيعرفون أن حصر المعركة في سوريا بمواجهة "داعش"، وفي السكة القضاء على كل خصوم الأسد، سيعرف هؤلاء كلهم أنهم هم من يفجر الحروب الدينية، وحينها سيقولون كيف حدث هذا؟ وكيف نعالجه؟، وخلص الكاتب إلى أن بداية الحل في سوريا، هي القضاء على نظام الأسد، الذي هو جوهر الشر، ومغناطيس الفتنة، مهما حاول الروس تعويمه.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "بوتين يحشد لدعم الدولة العلوية؟"، الكاتب أشار إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا وضع السوريين أمام خيار قاتل فإما الديكتاتورية وإما الإرهاب، مبرزا أنه عندما يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن ليس في سوريا معارضة بل هناك نظام الأسد والإرهاب الذي يقاتله، فذلك يعني أنه يضع السوريين مباشرة أمام الخيار بين ديكتاتورية النظام وإرهاب "داعش"، وأكد الكاتب أن بوتين لن ينزل إلى الأرض في سوريا لأنه لا يريد أفغانستان سورية، ورأى أنه إذا كان يعتبر أن المعركة تحتاج إلى تحالف دولي لمواجهة الإرهابيين الذين يشبهون النازية فعلاً، ويعرف جيداً أن عقدة واحدة تعرقل قيام هذا التحالف هي تمسكه بالأسد، فهل نصدق أنه يريد حلاً أم أنه يحشد في طرطوس لحماية الدولة العلوية.
• قالت جريدة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "الأثر بعيد المدى للاجئين السوريين" بقلم مروان المعشر(وزير سابق)، إن الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين في الأردن تستنزف الموارد المائية، وتنهك البنية التحتية في المملكة، وأن استمرار تركيز الجهود على الإغاثة، دون التنمية، قد يؤدي إلى نتائج وخيمة على الأردن، أمنيا واقتصاديا، وأضافت أن عدم السماح للسوريين بالعمل رسميا يؤدي إلى الشعور بالحرمان، ويغذي التطرف داخل مجتمعات تعيش بيننا، لن يعود أفرادها إلى سورية في وقت قريب، موضحة أن تركيز الجهود نحو التنمية، سيساعد في استغلال الطاقات السورية داخل المجتمع الأردني، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الأردني.
• قالت صحيفة الشرق السعودية في كلمتها إن فلاديمير بوتين بات شريكاً إستراتيجياً لبشار الأسد طالما عمَّد شراكته أمس بدم أطفال ونساء وشباب سوريا، الذي أراقته الطائرات الروسية في مدن وبلدات من شمال سوريا إلى وسطها وغربها، وأوضحت الصحيفة أن عشرات القتلى سقطوا، والعشرات وربما المئات أصيبوا، ودمرت طائرات موسكو عشرات المنازل السكنية، وتساءلت: هل يريد بوتين إثبات قدرته في القضاء على الثورة السورية بعدما عجزت إيران وميليشياتها عن ذلك؟ ليثبت أنه قائد لدولة عظمى ويستطيع أن يحقق المعجزات بالحفاظ على نظام متهالك وقاتل وفاقد للشرعية، قائلة: ربما كان كل ما سبق خلف القرار الروسي في الشراكة إلى هذا الحد مع الأسد.
• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقالا تحليليا لكاثرين فيليب بعنوان "ليس هناك أمة باقية لتحكم"، وقالت كاتبة المقال إنه من أكثر الألغاز التي تحيط بأي مرحلة انتقالية سياسية في سوريا هو السؤال التالي، لماذا المرحلة الانتقالية؟، وأضافت كاتبة المقال أن الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، أضحت عبارة عن ما مجموعة 4 إلى خمسة صراعات يتنافسون على مصالح وطنية وإقليمية وجيوسياسية، وأوضحت كاتبة المقال أن المعارضة السنية المعتدلة ترى أن الأسد هو عدوها الأول ويطالبونه بإقالته من منصبه ويرفضون أن يحل مكانه رئيساً من الأقلية العلوية، وأردفت أن جبهة النصرة والجماعات الإسلامية الأخرى تقول إنهم يقاتلون من أجل قيام الدولة السورية الإسلامية، أما تنظيم "الدولة الإسلامية" فيذهبون إلى أبعد من ذلك، لأنهم يريدون أن تصبح سوريا جزءاً من دولة الخلافة، وأشارت إلى أن السعودية وقطر يريدان إزاحة نظام موال للنظام الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، وتشاركهم تركيا هذا الهدف مع سحق للأكراد على حدودها، وختمت بالقول بأن روسيا تعد قلقة على تأثيرها الممثل من خلال النظام السوري بشار الأسد في الوقت الذي استثمرت إيران الدم والأموال في دعمه، مشيرة إلى أن سوريا لم تعد أمة موجودة على الأرض وفرصة عودتها لما كانت عليه في السابق، ضئيلة جدا.
• جاءت افتتاحية الديلي تلغراف البريطانية تحت عنوان "لعبة روسيا المحفوفة بالمخاطر"، وقالت الصحيفة إن اللقاء الذي جمع كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين في الأمم المتحدة كان لإيجاد صيغة سياسية توافقية تجاه الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، وأكد أوباما في كلمته أن بلاده مستعدة للعمل مع أياً كان لتحقيق هذا الهدف، إلا أنه أصر أنه لا رجعه في موفقها تجاه الأسد، واستخدامه البراميل المتفجرة ضد مواطنيه، واستخدام القنابل الكيماوية ضد مواطنيه، وأوضح أوباما أن الأسد يجب أن يذهب في آخر المطاف، وأشارت إلى أن بوتين، وعد أن التعزيزات الروسية في سورية ستُستخدم ضد الإرهابيين، إلأ أن هذه الكلمة لها معنى واسع، لأنها قد تشمل أي شخص يناهض نظام الأسد، بحسب الصحيفة.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب ديفد ميليباند انتقد فيه الموقفين الأميركي والأوروبي إزاء الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات، وقال إنه لم يعد بمقدور قادة الغرب تجاهل أزمة اللاجئين المتفاقمة، في ظل الحروب التي تعصف بالشرق الأوسط، وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المعنية بالأوضاع السائدة بالشرق الأوسط تنظر إلى أزمة اللاجئين من هذه المنطقة على أنهم مشكلة أوروبية، وقال إنه يجب معالجة الأسباب الكامنة وراء ظهور هذه المأساة الإنسانية من الأصل، كما دعا الكاتب قادة الغرب إلى تسهيل أمور اللاجئين الفارين طلبا للأمان بأوروبا في الوقت الراهن، وإلى تقديم الدعم اللازم لدول الجوار السوري التي تستضيف ملايين اللاجئين.
• في صحيفة الشرق الأوسط تطرق طارق الحميد إلى تفاصيل خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، وأسباب إرساله قوات عسكرية إلى هناك، معتبرا أن ملخص خطة بوتين هو أن ليس لديه من الأساس أي خطة واضحة للحل، وإنما محاولة لاستغلال الفراغ، واقتناص فرصة تخدم أهدافا ذاتية، وفي مقاله الذي جاء تحت عنوان "سوريا.. الآن عرفنا خطة بوتين!"، لفت كاتب المقال إلى أن الروس تأكدوا أن ليس لدى الغرب، وعلى رأسه أميركا، خطة واضحة وجادة، واستشعر الروس أن بشار الأسد يقترب من السقوط جديا، وباتت قواته منهارة، حيث فشلت إيران في إنقاذه مما دفع الروس إلى التدخل، وتحت غطاء مكافحة الإرهاب، الذي وجدت فيه موسكو فرصة سانحة لكسر عزلتها، وفرض نفسها كطرف فاعل من خلال امتلاك مفاتيح مهمة في المنطقة، ورأى الكاتب أن الحل الأمثل للرد على الخطوة الروسية بإرسال قوات إلى سوريا، ومحاولة لخبطة الأوراق هناك، هو الشروع في تنفيذ المقترح التركي، الذي قال الرئيس الفرنسي إن بلاده ستبحثه مع شركائها، والمتمثل بإقامة منطقة حظر طيران شمال سوريا، واعتبر أنه بعد هذه الخطوة سيأتي الجميع إلى طاولة التفاوض، وتتحرك عجلة الحلول الجادة، مؤكدا أن أفضل رد على عدم وجود خطة روسية جادة هو وضع خطة، والشروع في تنفيذها فورا، وهذا الدرس الذي يفترض أن يكون الجميع قد تعلمه في الأزمة السورية.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "أوباما وبوتين وعقدة الأسد!"، الكاتب سلط الضوء على عقدة الأسد التي تسببت بفشل مؤتمر "جنيف - 1" عام 2012، ولفت إلى أن هذه العقدة كانت نقطة الخلاف الجوهرية بين باراك أوباما وفلاديمير بوتين في الأمم المتحدة، وأشار كاتب المقال إلى أنه عندما أعلن جون كيري بعد محادثاته مع سيرغي لافروف أن الأسد يمكن أن يبقى لمرحلة انتقالية، بدت واشنطن كأنها تردح وراء ألمانيا وبريطانيا وحتى تركيا في موضوع بقاء الأسد مرحلياً، في حين كان بوتين ينفّذ إنزالاً عسكرياً في طرطوس واللاذقية، وهو ما أحرج أوباما وأظهره متوارياً ومرتبكاً أمام الهجمة الروسية في سوريا التي تشغل العالم وتشكل العنوان الأول في دورة الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأبرز الكاتب أنه عندما يقول أوباما إنه مستعد للعمل مع كل الدول بما فيها روسيا وايران لحل الأزمة السورية ولكن لا يمكن العودة إلى الوضع الذي كان قائماً قبل الحرب بما يعني خروج الأسد، ويرد بوتين بأن عدم التعاون مع الأسد خطأ فادح، يصير من غير المفهوم كيف يتحدث بوتين عن حصول اتفاق للتغلب على هذه الخلافات العميقة، وخلص الكاتب إلى أن بوتين قفز من المسرح السوري لاعباً كبيراً وألقى كرة النار في وجه الأمم المتحدة التي هضمت ابتلاعه القرم ومهاجمته أوكرانيا، معتبرا أن الأخطر هو أنه يدعم الأسد حتى إعلان الدولة العلوية.
• ذكر الكاتب والمعارض السوري ميشيل كيلو في مقال نشرته صحيفة العربي الجديد اللندنية عدة احتمالات تفسر الخطوة المفاجئة التي قامت بها روسيا بإرسالها قطعات من جيشها البري وسلاحها الجوي إلى سوريا، وقال كيلو إن روسيا لا تمتلك القدرة على مواجهة الغرب، ولا تريد إفساد ما تقوم به من جهود لمحاربة الإرهاب وتحقيق السلام، ولذلك فإن هناك اسباب أخرى تفسر التحرك الروسي وفق كيلو، وأول هذه الأسباب هو شعور موسكو بقرب انهيار النظام، مع ما سيترتب عليه من فشل سيصيب استراتيجيتها في ركنيها السلمي والأمني، وحاجتها إلى حماية حليفها بشار الأسد وإنقاذه، أو على الأقل حماية سكان الساحل في حال تم الاتفاق على حل، ورأى كيلو أن أحد احتمالات التدخل الروسي هو الاعتقاد السائد لديها في أن قوتها في سوريا محدودة، وأن إيران قوة حسم، بينما هي قوة مساندة، لذلك برزت الحاجة إلى زيادة حضور موسكو العسكري الملموس في سوريا ودعمه، لموازنة الوجود الإيراني أو للتفوق عليه، وأشار كيلو إلى اقتناع الكرملين بوجود مشروع لتقسيم سوريا، سيخرجه منها إذا لم يبادر إلى إرسال جيشه إلى منطقة نفوذه ووجوده القديم في الساحل، وبحسب كيلو فإن هذا الوجود سيعزز فرص موسكو ليس فقط في حال التقسيم إنما في سيناريو التقاسم في سوريا الجاري على قدم وساق، وفق تعبيره.
• رجحت جريدة الوطن السعودية في افتتاحيتها أن روسيا تريد فرض شروط معينة تتعلق بوضع بشار الأسد كاستمراره لفترة معينة، مقابل القبول بحل سياسي يستند على مخرجات مؤتمر جنيف 1 الذي لم يحدد مصير الأسد بوضوح، على الرغم من أنه نص على تشكيل حكومة انتقالية من مختلف الأطراف لإدارة البلاد، وأضافت الصحيفة أن دخول قوات روسية إلى الأراضي السورية بذريعة مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي يثير كثيراً من التساؤلات حول جدية الأمر، وما إن كانت روسيا تسعى إلى حماية نظام الأسد ودعمه أو إن كانت جادة في قتال "داعش".
• يقول أسعد حيدر في جريدة المستقبل اللبنانية إن بشار الأسد قاتل الأطفال كما وصفه الرئيس باراك أوباما من منصة الأمم المتحدة، يكاد يضمن وجوده في المرحلة الانتقالية، مبرزا أن العقدة لم تعد في مشاركته في المرحلة الانتقالية، وإنما هل يكون جزءاً من الحل النهائي، مهما كانت صيغة النظام الجديد، وأضاف الكاتب أن الأسد، سجل نقطة كبيرة لمصلحته، حيث نجح مع حلفائه، في وضع معادلة سوداء: أنا أو "داعش"، وبعد أن لفت إلى أن العالم بدأ يميل نحو التحالف ضدّ "داعش"، على قاعدة أن التنظيم خطر عالمي وداهم، في حين أن الأسد خطر سوري، أكد كاتب المقال أنه قد غاب عن العالم وتحديداً الغرب أنّ "داعش" يتغذى وينمو وينتشر من وجود الأسد وحربه.
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن التعزيزات العسكرية الروسية المتزايدة في سوريا توضح مدى التسارع في الإستراتيجية الروسية بهدف فرض سياسة الأمر الواقع، ولمنح الأسد أملا جديدا، وذلك بعد تقهقر قواته وانهيارها أمام تقدم قوات المعارضة والفصائل والمجموعات المسلحة الأخرى، حتى صار الأسد لا يسيطر سوى على 17% من الأراضي السورية، أوضحت الصحيفة أن قوات الأسد بدأت بالتراجع منذ بداية العام الجاري، وذلك أمام زخم تقدم القوى المناوئة، وأن جيش الفتح -الذي يتألف في غالبيته من مسلحين إسلاميين- تمكن من دحر قوات النظام السوري في محافظة إدلب شمال البلاد وفي مناطق أخرى متفرقة، وأضافت أن النظام بدأ أيضا بفقدان أراض تضم حقولا نفطية أمام زحف تنظيم "الدولة الإسلامية" في مناطق مثل تدمر وغيرها في سوريا، مما أعطى مؤشرات واضحة على قرب انهيار نظام الأسد، وبالتالي شجع الرئيس الروسي على سرعة التحرك لإنقاذ الموقف.
• يقول روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت البريطانية أن فلاديمير بوتين لم يرسل جنوده إلى سوريا لمجرد إظهار تضامنه مع بشار الأسد، ولم ينقلهم جوا إلى قواعد حول طرطوس لإبقاء الأسد في الحكم، فهذا مفروغ منه، وبوتين ليس قلقا بأنه سيخسر الميناء الوحيد الذي تسيطر عليه روسيا على المياه الدافئة للبحر الأبيض"، ويضيف الكاتب أن بوتين يسعى إلى تحقيق انتصار؛ فالجيش السوري، الذي هو المؤسسة الوحيدة التي يعتمد عليها النظام، بل وأجهزة الدولة كلها، تتم إعادة تسليحه وتدريبه لهجوم عسكري خطير على تنظيم الدولة، يكون له صدى رمزي لا على مستوى الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم، ويجد فيسك في مقاله أنه يمكن للتاريخ أن يتشكل خلال الثلاثة أسابيع القادمة، ولكن لأن معارك الشرق الأوسط كلها يتغير توقيتها، فقد لا تقع المعركة حتى بدايات تشرين الثاني/ نوفمبر، قبل أن تجتاح الأمطار القادمة من العراق الصحراء، فمدينة تدمر لؤلؤة يجب استعادتها؛ لأن العالم أبدى قلقه وبكل تبلد على الآثار الرومانية فيها، أكثر من قلقه على سكانها، وسجل سقوط المدينة في يد تنظيم الدولة في شهر أيار/ مايو الماضي انتصارا كبيرا للتنظيم، ويستدرك الكاتب بأنه بالنسبة لبوتين فإن هجوما مثل هذا سيشكل رمزا مهما للنفوذ الروسي الجديد في الشرق الأوسط، أما بالنسبة لأوباما وكاميرون وبقية الزعماء الغربيين، الذين تخبطوا في سوريا لأربع سنوات دون خلع الأسد أو هزيمة تنظيم الدولة، فستكون استعادة تدمر بمساعدة روسية درسا مهينا لهم، ويخلص الكاتب إلى أنه إذا تم تقليم أظافر تنظيم الدولة، ومعه مقاتلو الشيشان الذين يكرهون بوتين، سيصبح لزاما على أمريكا والناتو أن يتفاوضا من موسكو على مستقبل سوريا، وذلك كله سيكون وكأنه لعنة بالنسبة لمئات آلاف اللاجئين السوريين، الذين ينزفون من بلدهم في رحلة طويلة إلى الشمال عبر البلقان.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب توني بريتون أشار فيه إلى أن الغرب صار يخطو وفق الإيقاع الروسي بما يتعلق بالأزمتين السورية والأوكرانية، وقال إن الرئيس بوتين هو الذي يعجل في جعل الولايات المتحدة وبريطانيا تغيران من سياستهما إزاء سوريا ومنطقة الشرق الأوسط وقضايا دولية أخرى، وأشار الكاتب إلى أن واشنطن ولندن طالما طالبتا بضرورة تنحي الأسد عن السلطة، ولكن سياستهما سرعان ما تغيرت لتقبل بوجوده بشكل مؤقت في مرحلة المفاوضات التي قد تبدأ لإيجاد تسوية للأزمة المتفاقمة ووقف الحرب الدامية التي تعصف بسوريا منذ سنوات.
• نقرأ في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقريراً لريتشارد سبنسر من اسطنبول بعنوان "متطوعون ينقذون أبناء الشعب السوري يناشدون بمحاسبة الطاغية"، وقال كاتب التقرير إن كان هناك شخص يعلم حقيقة نظام بشار الأسد، فهو رائد صلاح، وأضاف أن صلاح يعمل منذ قرابة السنتين على إنقاذ السوريين من تحت الأنقاض، وأوضح كاتب التقرير أن صلاح يشغل منصب قائد جمعية القبعات البيض والناطق باسمها، مشيراً إلى أن هذه الجمعية التطوعية تضم 2700 متطوعاً مدنياً ينقذون الناجين من السوريين من تحت الأنقاض، وصرح صلاح للصحيفة بأن ما يدفع السوريين للهجرة إلى أوروبا هو فقدان الأمل وافتقار أي رؤية للسلام في سوريا في المستقبل، وأضاف أنه في الوقت الذي تستمر فيه آلة بشار الأسد العسكرية بالقتل لربح الوقت، وفيما تلتفت أنظار المجتمع الدولي لتنظيم "الدولة الإسلامية" فقط، فإن الناس سيستمرون بالهرب من سوريا باتجاه الغرب خوفاً على حياتهم.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول التحركات العسكرية الروسية والغربية في سوريا، عرضت فيه مواطن ضعف الجهود الدولية الرامية للقضاء على تنظيم الدولة، وأكدت على أهمية التدخل البري من أجل تحقيق نتائج ملموسة، وانتقدت في الوقت ذاته مواقف الدول العربية التي قالت إنها تكتفي بالمشاهدة إزاء تمدد هذا التنظيم، وقالت الصحيفة إن التطورات الحاصلة خلال الأسابيع الأخيرة على عدة أصعدة، خاصة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، زادت من تعقيد المعادلة السياسية في منطقة الشام، واعتبر التقرير أن قوات بشار الأسد تتحمل مسؤولية كبرى في الصراع الدموي الدائر في البلاد، وما نتج عنه من تهجير عدد هائل من السوريين إلى خارج البلاد، وقد زادت أزمة المهاجرين من تعقيد معادلة الصراع الدائر في سوريا، وأشار إلى أن موسكو تسعى لصياغة إستراتيجية عسكرية لمجابهة تنظيم الدولة، تختلف عن توجهات الدول الغربية، حيث تركز بالأساس على حماية سيطرة نظام بشار الأسد على المناطق الحيوية، وهي المدن الرئيسية القريبة من سواحل المتوسط، واعتبرت الصحيفة أن الموقف العربي في سوريا لا يزال سلبيا جدا؛ لأن القوات العربية تعاني من غياب التناسق فيما بينها، كما أنها غير مؤهلة لخوض معارك في مناطق عمرانية آهلة بالمدنيين، إذا ما تم الأخذ بالحسبان حجم الآثار الجانبية المتوقعة للمعارك داخل المناطق السكنية، ورأت أن الوقت قد حان لتشارك القوات العربية في مهام عسكرية في المنطقة؛ لأن الفرصة تبدو مناسبة للتدرب واكتساب الخبرة في مواجهة الاضطرابات والأزمات التي يمكن أن تعصف بأمن المنطقة مستقبلا، كي لا تستمر هذه البلدان في التذرع بنقص الخبرة والتهرب من مواجهة التحديات التي تهدد أمنها، كما تقول الصحيفة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا للؤي حسين بعنوان "السلاح الروسي لدمشق هو للعرض فقط"، الكاتب أشار إلى أن حاجة موسكو الكبيرة لفك العزلة عنها والتخفيف من العقوبات الاقتصادية تفرض عليها تقليب أوراقها واستخراج أفكار جديدة منها لتتمكن من نيل حاجتها، موضحا أنها وجدت في "داعش" وتمددها بعيداً خارج سورية والعراق، وإخفاق التحالف الأميركي بالحد من هذا التمدد، مدخلاً مهماً لتثقيل وزنها الدولي، فتقدمت بالمعادلة الصحيحة بأنه: لا يمكن الاكتفاء بمواجهة "داعش" برياً في العراق فقط، ولا بد من مثل هذه المواجهة على الأراضي السورية، ومن يريد مواجهة "داعش" عليه التحالف مع النظام السوري الذي يمتلك أكبر قوات برية لديها أسلحة نوعية وحديثة بدأت تستلمها من روسيا، ورأى الكاتب أن الدعم العسكري الروسي الأخير للنظام السوري هدفه حصراً استعادة الهيمنة الروسية على النظام وعلى إرادته وقراراته، من خلال إظهاره ممتلكاً لهذا السلاح الجديد كقوة رئيسة في مواجهة "داعش"، فتتحكم به من خلال تهديده بإيقاف مدّه بالسلاح، أو إيقاف العمل به لأنه سيبقى تحت تصرف الخبراء الروس، واستبعد الكاتب أن تُقدِم روسيا على زج قوات برية لها في الأراضي السورية، وأبرز أن التفاوض الروسي - الأميركي سيركز على تحديد المناطق المتاحة لاستخدام الأسلحة الروسية الجديدة التي بدأت بالوصول إلى النظام السوري، معتبرا أنه في المحصلة لن يكون هذا السلاح إلا للعرض فقط وليس لتمكين النظام السوري من مواجهة الأطراف الأخرى ما عدا "داعش".
• تحت عنوان "الدور الروسي" اعتبر علي إبراهيم في صحيفة الشرق الأوسط أن روسيا وجدت في الأزمة السورية مدخلاً للعودة بقوة إلى المنطقة التي كانت ساحة صراع بين القوتين العظميين، الاتحاد السوفياتي السابق والولايات المتحدة في الستينات والسبعينات من القرن الماضي، ورأى الكاتب أن تصريحات بوتين في حواره التلفزيوني أمس حول عدم إرسال جنود إلى سوريا الآن تحمل إشارات بأنه لا يريد التورط عسكريًا، ولفت إلى أن الدور الروسي قد يساعد في إيجاد مخرج من الأزمة السورية إذا نجحت موسكو في التعاون مع واشنطن في فرض مرحلة انتقالية، وأبرز الكاتب أنه إذا كانت موسكو تريد لعب دور إيجابي في الأزمة السورية، وهي لديها مخاوف من المتطرفين من جمهوريات روسية يذهبون للقتال في سوريا، فإن هذا لا يضير الأطراف العربية التي تريد المحافظة على سوريا في إطار المنظومة الإقليمية العربية، منوها إلى أن الاجتماع الذي اقترحته موسكو بمشاركة واشنطن فرصة لذلك.
• في صحيفة البيان الإماراتية نقرأ مقالا كتبته نسرين مراد بعنوان "التورط الروسي في سوريا"، الكاتبة لفتت إلى أن القيادة الروسية أدركت متأخراً جداً، بأنه ما لم تتدخل لنصرة نظام بشار الأسد فإن الأخير آيل للسقوط لا محالة، مبينة أن هذا التدخل يخلق بؤرةً أو مستنقعاً جديداً من الفوضى في المنطقة أسوةً بما يحدث في العراق وليبيا، واعتبرت الكاتبة أن هذه الخطوة الروسية مغامرة ومقامرة عسكرية سياسية ودبلوماسية، وأشارت إلى القوات الروسية في سوريا تواجه وضعاً شديد التأزم والتعقيد، إذ إن غالبية السوريين قرروا التخلص من نظام بشار الأسد، مهما ارتفع سقف التكاليف والتضحيات، وإن روسيا بكل جبروتها لن تتمكن من كبح جماح أو وقف الثورة السورية، ورأت كاتبة المقال أن القيادة الروسية تُقدِم على خطوة بائسة من أجل حليف يلفظ أنفاسه الأخيرة؛ محلياً وإقليمياً ودولياً، مبرزة أن روسيا تضحّي بما تبقّى لديها من أوراق عسكرية واقتصادية وسياسية.
• قالت صحيفة الوسط البحرينية إن غرفة عمليات إعادة ترتيب وضع الشرق الأوسط يبدو أنها ستنطلق من سورية، عبر جهود حثيثة ومنسقة من كل جانب، موضحة أن التحركات الحالية تعبر عن تغيرات في التوجه نحو حل سياسي من نوع مختلف، وأن المؤشرات تتحرك في هذا الاتجاه، وأشارت الصحيفة في مقال بعنوان "جهود حثيثة لإعادة ترتيب المنطقة" إلى أن بريطانيا أعادت تموضعها، كما بدأت فرنسا توجيه ضربات جوية ضد التنظيمات الإرهابية في سورية، مبرزة أنه بعد أربع سنوات من التغييرات على أرض الواقع، انتهى مفهوم "المعارضة المعتدلة"، وانفلت زمام الوضع أكثر، وبدأ عشرات الآلاف من السوريين يتدفقون على المدن الأوروبية، وأصبح العالم أمام مفترق طرق.
• كتبت صحيفة النهار اللبنانية، حول نموذج "جمهورية ليبرلاند" غير الموجودة والتي أعلن عنها السياسي التشيكي فيت يدليكا، في 13 نيسان/ إبريل الماضي، على مساحة أربعة كيلومترات مربعة على طول نهر الدانوب وتمتد بين كرواتيا وصربيا، وبحسب الصحيفة، فإنه لا توجد دولة في الأمم المتحدة تعترف بـ"ليبرلاند" دولة ذات سيادة، وعلى الرغم من وضعها الملتبس، يقول يدليكا إن 378 ألف شخص سجلوا أسماءهم حتى الآن، مبدين اهتمامهم في الحصول على جنسية "ليبرلاند"، ونقلت الصحيفة تصريحات ليدليكا التي كشف فيها أن 9647 سوريا سجلوا أسماءهم حتى الآن، لافتا إلى أن هذا الرقم يفوق عدد طالبي اللجوء إلى دول أخرى كالولايات المتحدة وكندا.
• كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن قرارات الإدارة الامريكية حول سلسلة من التعديلات المقترحة لاستراتيجيتها ضد تنظيم "داعش" علقت في انتظار المزيد من المعلومات حول النوايا الروسية في سوريا، فضلا عن رغبة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في توضيح المقترحات، وذلك نقلا عن مسؤولين كبار في الادارة الأمريكية، وأوضحت الصحيفة أنه إلى أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال الدبابات والطائرات والموظفين الإضافيين إلى الأراضي السورية على البحر المتوسط في وقت مبكر من هذا الشهر، قال أوباما إن كبار مستشاريه للأمن القومي أخذوا خطوة إلى الوراء لتجميع صورة أكثر وضوحا عن كيفية تناسب مختلف المبادرات المقترحة معا وتحسينها للتوافق مع الصراع، وأشارت الصحيفة إلى أن تحركات بوتين تأخرت وصاحبتها مشاكل بعد إرسال أسلحة أمريكية مباشرة للمتمردين الأكراد والعرب في شمال شرق سوريا، وتقليص وتجديد برنامج تدريبي فاشل من جانب الولايات المتحدة لمقاتلي المعارضة السورية، وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد انتشار الفوضى، وتعدد جبهات الحرب في سوريا، يبدو أن الإدارة الأمريكية بدأت من تخفيف شروطها لرحيل الأسد، وبينما لا تزال الأولوية هي رحيل الأسد من منصبه، قال كيري قبل أسبوع في لندن: إنه يجب ألا يكون رحيله في أول يوم أو أول شهر أو أيا كان، ونوهت واشنطن بوست إلى أن الهدف المعلن فيما يخص التحرك الروسي في سوريا هو المساهمة في الكفاح ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وإذا كان ذلك يعني الانضمام إلى الولايات المتحدة في تحالف الغارات الجوية، فإن هناك مساحة لكل منهم للعمل دون التدخل في استراتيجة الآخر، وتهدف الضربات الأمريكية على السيطرة على الحدود السورية التركية، على مدينة الرقة الشمالية العاصمة الفعلية للمتشددين، وعلى خطوط الإمداد لتنظيم داعش من خلال شرق سوريا الى العراق.
• تطرقت افتتاحية صحيفة التايمز البريطانية إلى الكلمة التي سيلقيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الاثنين، وتحت عنوان فرض بوتين، قالت الصحيفة إن بوتين المحنك سياسياً يأمل أن تغض الأمم المتحدة الطرف عن الأعمال التي قام بها في السابق، وأوضحت الصحيفة أن بوتين الذي سيلقي أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 10 سنوات هو نفسه الذي ضم شبة جزيرة القرم لبلاده وسمح للقوات الروسية غير الحكومية بالدخول إلى شرق أوكرانيا، كما رفض الاستجابة للجهود المبذولة لمعرفة الجهة المسؤولة عن اطلاق النار واسقاط الطائرة MH17 منذ 14 شهراً، وتابعت الصحيفة أنه سيُستمع إلى كلمة بوتين لسبب وجيه، وذلك لأنه استطاع التعامل بطريقة ذكية مع الوضع في سوريا، وأكدت الافتتاحية أن الروس عكفوا منذ أسبوعين على إرسال جنودهم والمعدات إلى قاعدة عسكرية في اللاذقية، وأشارت الصحيفة إلى أن بوتين أكد أن قيامه بهذه الخطوة، ما هو إلا لإنقاذ بشار الأسد، بحسب تصريحات أدلى بها لصحافي أمريكي.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا تتحدث فيه عن تحركات روسيا العسكرية في البحر الأبيض المتوسط وسوريا، وتصفها بأنها خطيرة، وتقول الأوبزرفر إن فشل السياسة الغربية جعل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يصور نفسه أن الشخص الذي يحمل الحل في سوريا، وتضيف أن موسكو حشدت، في قواعد عسكرية بسوريا، طائرات عمودية هجومية، ومقاتلات وقوات برية، وهو تطور خطير، وتسوق تحركها أنه حملة دولية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، فبوتين، حسب الأوبزرفر، يظهر نفسه أن يقوم بالعمل الذي عجز أوباما عن القيام به، ولكن الواقع غير ذلك، إذ أن تحركاته بلا توكيل أممي أو دولي، وتهديده بإرسال طائرات، حيث الطائرات الأمريكية والتركية، من شأنها تعقيد النزاع، وترى الصحيفة أن أهداف بويتن، في لقاءاته بالرئيس بأوباما وقادة دول الدول الغربية، ليس من بينها القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وإنما بقاء الأسد في السلطة، وإبعاد الأنظار عن الوضع في شرقي أوكرانيا، ومحاولة إعادة الاعتبار لموسكو في الساحة الدولية.
• نشرت صحيفة الصاندي تايمز البريطانية مقالا لنائب كاتب الدولة الأمريكي، جيمس روبن، يصف فيه السماح لبشار الأسد، بالبقاء في السلطة بأنه غير أخلاقي ومصيره الفشل، ويقول جيس روبين: يبدو أن اتفاقا دبلوماسيا في الأفق لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في سوريا، ولكن الاتفاق يتضمن بقاء، بشار الأسد، الدكتاتور الملطخة يداه بالدماء، في السلطة، على الأقل إلى حين، ويضيف أن الحشد العسكري الذي تقوم به موسكو في البحر الأبيض المتوسط يدل على أن الرئيس، فلاديمير بوتين، من القادة القلائل الذين يفهمون أن الدبلوماسية، في حالة سوريا، بحاجة إلى قوة عسكرية تدعمها، ويرى الكاتب أن المنطق الذي يسوقه بوتين، ويبدو أنه أقنع به بعض القادة الأوروبيين، هو أن الأسد لا يشكل خطرا على العالم الخارجي، بل على شعبه فحسب، وأن قوات الأسد تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبما أننا متفقون على أولويتنا هي القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية"، فلندع دمشق تقوم بالعمل نيابة عنا، ويشير إلى أن الأسد سيكون له حليف آخر في المفاوضات، وهي إيران التي تخلصت من العقوبات الدولية، وتريد أن يكون لها مكان في الطاولة، لا يتوقع أن ترفضه واشنطن ولا بروكسل، ويتوقع الكاتب أن تؤدي المفاوضات حتما إلى أن يفلت الأسد ونظامه من العقاب على واحدة من أفظع جرائم الحرب التي عرفها التاريخ، ولكنه يرى أن المسألة أخلاقية قبل كل شيء، وأن قادة الدول الغربية يعيشون وهما، إلا إذا كان يعتزمون دعم دبلوماسيتهم بالقوة العسكرية، وإلا فإن مسعاهم مآله الفشل.
• قالت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية في افتتاحيتها إن التدخل العسكري الروسي في الحرب في سوريا، وتلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد في غضون أيام، يعد بمثابة الدعوة لاستيقاظ الدول الغربية التي أدى ترددها إلى صعود تنظيم الدولة وإلى نشوئه من الأصل، وأضافت الصحيفة أن الأدهى والأمرّ في الصراع السوري هو ما يتمثل في تصريحات بعض المسؤولين الغربيين بشأن إشراك بشار الأسد في المفاوضات بشأن إيجاد تسوية للأزمة في سوريا، وذلك بعد تقهقر قواته وانهيارها أمام المعارضة حتى غدى لا يسيطر سوى على القليل من الأراضي السورية، وأوضحت الصحيفة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صرحت بأنها تدعم الموقف الذي تنادي به روسيا والمتمثل في إشراك الأسد في المفاوضات، وأضافت أن هذه التصريحات تتناقض مع مواقف المسؤولين الغربيين الذين طالما نادوا بضرورة رحيل الأسد، ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأضافت الصحيفة في تقرير منفصل أن بوتين يصعّد حملته العسكرية في سوريا من أجل الحفاظ على بقاء الأسد في السلطة، وأن الرئيس الروسي أرسل جنرالاته إلى بغداد لتنسيق السياسات مع إيران والعراق.
• أكد المحلل الإسرائيلي آنشل بابر مقالته بصحيفة هآرتس، أن سوريا أصبحت بعد التدخل الروسي العسكري فيها ورقة يتلاعب بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيفما يشاء لتحقيق مصالحه وطموحاته الجيوسياسية، مشددا في الوقت نفسه على أن تقارير لمراسلين غربيين يقيمون في طهران وفي دمشق كشفت أن الخطوات الأخيرة لروسيا فاجأت القيادة الإيرانية ولم تكن تروق لها، وقال بابر إن روسيا وإيران حتى الآن حليفتان، لهما هدفهما المشترك في الحفاظ على حكم الأسد، فكلتاهما زودتاه بالسلاح، وخطوط الائتمان والمشورة العسكرية للنظام، فيما أضافت روسيا مظلة دبلوماسية من خلال قوة الفيتو لديها في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، والتي منعت خطوات دبلوماسية ضد الأسد، ونوه بابر إلى أن الدخول المفاجئ للسلاح الروسي أخل بالتوازن في تحالف الأسد: روسيا تحولت من داعمة من بعيد إلى شريكة فاعلة على الأرض، وبين ليلة وضحاها أصبحت جهة مؤثرة أكثر، بشكل جعل مصلحتها المختلفة في بقاء النظام في دمشق تطفو فوق وجه الأرض، وحول ارتهان سوريا والمصالح الإيرانية لإرادة فلاديمير بوتين، أكد باربر أنه يمكن للرئيس الروسي أن يقرر مثلا، مثلما وافق ظاهرا في لقائه مع بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، تنسيق خطواته مع إسرائيل أيضا والسماح لسلاح الجو الإسرائيلي بمواصلة الطيران فوق سوريا ومهاجمة قوافل سلاح "حزب الله"، ولفت الكاتب إلى زاوية أخرى في المواجهة بين روسيا وإيران، يمكن رؤيتها عبر عيون عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين يملأون طرق أوروبا، وختم باربر مقاله بالقول، إن دخول روسيا إلى الساحة يطرح إمكانية أن المناطق التي تبقى في سوريا تحت سيطرة نظام الأسد كفيلة بالذات أن تكون دولة مرعية روسية، وليس مقاطعة إيرانية–شيعية، ربما في عيون غربية قد لا يكون هذا غنيمة كبيرة، ولكن بالنسبة للكثير من السوريين سيكون أفضل من الخيارات الأخرى.
• تحت عنوان "لعبة بوتين في سوريا" يتساءل نوح فيلدمان في صحيفة الشرق الأوسط عن اللعبة الحقيقية وراء تدخل فلاديمير بوتين في سوريا؟، ورجح الكاتب احتمال أن يكون الهدف الحقيقي للرئيس الروسي هو التوصل إلى حل للمستنقع السوري، وهو الحل الذي ينضوي على وجود دولة سورية رديفة، تتحول فيها الأقلية العلوية إلى أغلبية حاكمة، ورأى أن بوتين يزيد من جهود إسناد الأسد حتى يستخدم احتمال تحقيق حالة من الوساطة السلمية كورقة مساومة تفيده في علاقاته المضطربة مع الغرب، معتبرا أن الحل الوحيد المتصور على أدنى تقدير للحرب الأهلية السورية هو سوريا المصغرة، ولفت الكاتب إلى أن الوضع السوري الراهن قد يؤدي إلى تبسيط الحرب ضد التنظيم الإرهابي، ولكن، على النقيض من ذلك، قد يؤدي الأمر إلى تعزيز قوة "داعش"، ومنح التنظيم الإرهابي الأمل في الاعتراف به على المدى الطويل داخل مناطق معينة، مبرزا أن بوتين يلعب لعبته باحتراف، وخلص الكاتب إلى أن الأمر في الوقت الحالي يتعلق بالولايات المتحدة للوقوف إلى أين ينتهي الأمر، والوقوف كذلك على ما إذا كان يمكن للرئيس أوباما مغادرة منصبه بعد بدء عملية إعادة بناء قدر من الاستقرار في جزء من أجزاء سوريا على أدنى تقدير.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لجهاد الخازن بعنوان "سورية من دون مواطنين"، الكاتب أشار إلى أن السياسة الروسية إزاء سورية ليست حباً بالأسد ونظامه، وإنما كرهاً بالسياسة الأميركية والغربية عموماً، ورداً على العقوبات الأميركية التي تبعت المواجهة في أوكرانيا، ورأى أن الفرق بين الرئيسَيْن أوباما وبوتين، هو أن الأول يواجه معارضة من الكونغرس في كل قرار له، وأن الثاني يتصرف كما يريد، وشدد كاتب المقال على أن سورية اليوم كابوس يقظة، مبرزا أن أهلها هجروها أو هُجِّروا، والبلد مهدَّم، وهو انقسم بين مناطق للإرهابيين وأخرى للنظام، أما المعارضة الوطنية السورية فاسم بلا مسمّى، وهي في البيانات والصالونات أكثر منها على الأرض، ويضيف الكاتب متسائلا: ماذا سيبقى من أهل سورية، أي أهلنا؟ مئات ألوف القتلى، ونصف الشعب السوري مهجَّر داخل بلده، وأربعة ملايين لاجئ في لبنان والأردن وتركيا، ومهاجرون إلى أوروبا يأكلهم السمك في البحر أو يصلون إلى معسكرات اعتقال، وحدود مغلقة ومحصّنة بين بلد وآخر في أوروبا.
• في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا للكاتبة روزانا أبو منصف تحت عنوان "بقاء الأسد في حلّ المرحلة الانتقالية يعني المزيد من اللاجئين والتطرف والإرهاب"، الكاتبة لفتت إلى أن إعلان الولايات المتحدة والدول الأوروبية انتظار أجوبة من روسيا على تدخلها العسكري المباشر، فضلا عن انتظار ما سيعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة من أهداف له حول هذه المسألة، يُظهران أن الخطوة الروسية لم يتم تنسيقها مع أوروبا ولا مع الولايات المتحدة، بل كانت مفاجئة لهم جميعا من حيث المبدأ على الأقل، ونوهت الكاتبة إلى أن مسارعة هذه الدول إلى إعلان قبولها بأن يشارك بشار الأسد في المرحلة الانتقالية في موازاة دفع روسيا في اتجاه دعمه بالعتاد العسكري والاصرار على بقائه، بدت كذلك مفاجئة ومحبطة في الوقت نفسه بالنسبة الى مراقبين كثر، ورأت أنه كان الأحرى بهذه الدول أن تعلن السلة المتكاملة للحل، إذا وجدت، لئلا يبدو هذا التنازل في غير محله تحت تأثير موازين القوى التي ساهمت روسيا في تغييرها عبر تعزيز وجودها العسكري في سوريا، ونقلت الكاتبة عن بعض المراقبين خشيتهم في ظل حل سياسي يبقي الأسد مرحليا في فترة انتقالية، أن تدفع أوروبا أكثر من غيرها ثمن القبول بهذا الحل ما لم يكن مسندا ومدعما بضمانات قوية وحاسمة لرحيله، مبرزة أن استمراره في ظل أي حل سيكون دافعا لما باتت تشكوه هذه الدول، أي المزيد من اللاجئين والتشدد والهروب الى الإرهاب، في غياب خيارات بديلة للشعب السوري.
• رأت صحيفة الشرق السعودية إن تحوَّل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى بازار سياسي حول سوريا وأزمتها التي جعل منها المجتمع الدولي أزمة مستعصية عبر صمته وتواطؤه مع نظام دمشق، فيما يزداد التدخل العسكري في سوريا مع تدفق الجنود الروس إلى هذا البلد، واعتبرت أن موسكو التي تسعى إلى تعويم الأسد من جديد والالتفاف على بيان جنيف تريد إشراك إيران في إيجاد الحل السياسي في سوريا، فيما دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بدأت بالتعامل مع هذا الواقع الجديد، وشددت أن على مجلس الأمن الدولي أن يقوم بواجبه بضمان انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا، فالسوريون وحدهم من يقرر مصير بلادهم.
• ذكر موقع ميدل إيست أي في لندن أن غياب تقدم فصائل المعارضة ضد نظام بشار الأسد، كان وراء قرار الداعمين الغربيين وقف الدعم عنهم، وجاء في تقرير أعدته سارة إليزابيث ويليامز، أن الجبهة الجنوبية في سوريا خسرت آخر فرصة كانت متاحة لها للإطاحة بنظام الأسد، وإخراج قواته من مدينة درعا قرب الحدود مع الأردن، ونقلت الصحافية عن مصدر مقرب من داعمي المعارضة السورية قوله: إن الداعمين لها قد أغلقوا الملف، وقال المصدر، الذي يعمل داخل مركز العمليات العسكرية في العاصمة عمان، إن الداعمين الأردنيين والأمريكيين قد أغلقوا الملف على أي عملية يمكن أن تخرج نظام الأسد من درعا عاصمة المحافظة، مبينا أن السبب وراء وقف الدعم هو الفوضى والعجز اللذان اتسمت بهما فصائل المعارضة، وهما السببان الرئيسيان وراء إحباط الداعمين لها، وتذكر ويليامز أن المصدر لم يفصح عن اسمه؛ نظرا لحساسية المعلومات، حيث قال إن الأردنيين والأمريكيين صوتوا بشدة ضد دعم أي عملية ضد درعا في المستقبل، وطُلب من القادة عدم طرح الموضوع مرة أخرى في الأشهر المقبلة، ويجد الموقع أنه طالما ظل النظام حاضرا في مدينة درعا، أي على بعد خمسة كيلومترات من الحدود الأردنية، فإنه لا يمكن تطبيق فكرة إقامة منطقة آمنة، وتنوه ويليامز إلى أنه في الوقت الحالي، تركز غرفة العمليات العسكرية والجماعات التي تدعمها على أهداف عسكرية أخرى، ومنها منع وصول تنظيم الدولة إلى مناطق الجنوب، لافتة إلى أنه وإن لم يسجل حضورا واضحا، إلا أن له خلايا نائمة، وتتم مراقبة الحدود القريبة من الأردن بالتعاون بين الجيش الأردني والجيش السوري الحر.
• في صحيفة التايمز البريطانية نقرأ مقالا كتبه نيال فيرغوسون حول أكبر تحد تواجهه دول الاتحاد الأوروبي منذ أزمة منطقة اليورو، وهو أزمة المهاجرين القادمين من منطقة الشرق الأوسط بمئات الآلاف، ويشير الكاتب إلى المحاصصة التي اقترحتها ألمانيا لاستضافة المهاجرين والتي عارضتها كل من المجر وجمهورية التشيك ورومانيا وسلوفاكيا، بدون جدوى، والخلاف والأزمة التي نشأت داخل الاتحاد بسبب ذلك، ويرى الكاتب أن لأوروبا يدا في نشوء الوضع الذي أدى إلى أزمة اللاجئين، من خلال التدخل في الأزمة السورية، وعدم وجود فهم لطبيعة الدول في منطقة الشرق الأوسط، وإمكانية تفككها بسبب تعرضها لضغوط، وعدم توقعها أن الإسلاميين سيكونون المستفيدين من ضعف النظام، لا الديمقراطيين والليبراليين، ويتساءل الكاتب: لماذا يرى الأوروبيون في وصول مليون مهاجر إلى بلادهم مشكلة كبيرة، علما بأن عدد النازحين حول العالم بلغ 50 مليونا حسب بيانات الأمم المتحدة، وبذلك تكون حصة أوروبا ضئيلة؟ ثم يجيب أن المليون لاجئ هو عدد كبير بالمقاييس الأوروبية.
• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا عن ولادة طفلة سورية وهي مصابة بشظية كانت قد اخترقت بطن والدتها وهي حامل في الشهر التاسع، بسبب قصف "النظام السوري" لأحياء مدينة حلب، وقالت الصحيفة إن الغارة الجوية التي نفذها طيران بشار الأسد، يوم 18 أيلول/ سبتمبر، تسببت في تدمير عدة منازل في منطقة سكنية بمدينة حلب السورية، وكانت أميرة من بين الضحايا الذين تم نقلهم إلى المستشفى الميداني، مع أطفالها الثلاثة الذين تعرضوا هم أيضا لإصابات مختلفة، فيما أصيبت هي بشظايا في الوجه والجسم، ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم المستشفى قوله: إن أميرة جاءت إلينا وهي في حالة حرجة، فقد كانت أجزاء عديدة من جسمها تنزف، بما فيها البطن، وقالت الصحيفة إن أميرة كانت في شهرها التاسع، ما دفع الأطباء إلى المسارعة بإجراء عملية قيصرية طارئة، وخلال عملية الكشف عن الجنين لاحظوا وجود جرح فوق عينه اليسرى، ونقلت عن الطبيب الذي أجرى العملية: إن الإصابة سببها قطعة من شظايا انفجار قذيفة، ولكن الحمد لله فالجنين صحته على ما يرام، على الرغم من أن الشظايا التي أصابت أميرة تمكنت من اختراق بطنها ورحمها لتصل إلى هذا الجنين قبل ولادته، كما نقلت عن الطبيب الذي كان يتابع حالة أميرة قوله: إننا لا نعرف ما إذا كانت الطفلة هي من أنقذت الأم من الشظايا أم أن الأم هي التي أنقذت طفلتها، لكننا نعلم جميعا أن نظام بشار الأسد الدموي حاول قتلهما معا، ونقلت الصحيفة رأي الدكتور محمد الطباع، الذي اعتبر أن مأساة هذه الطفلة تجسد الحالة البائسة التي وصلت إليها سوريا مع استمرار عمليات القصف اليومي.
• تحت عنوان "جرعة وهم" كتب ميشيل كيلو مقاله في صحيفة العربي الجديد، الكاتب رأى أن دخول الروس إلى بلادنا ليس أمراً قليل الأهمية والخطورة، لكنه ليس في المقابل حكم إعدام على ثورة شعبنا التي ليست فعلاً عابراً، بل هي انقلاب تاريخي، عميق الجذور إنسانياً وسياسياً، تؤكد مجرياته أنه من أعظم الثورات التاريخية، سواء من حيث اتساعه ومطالبه وصموده، والانتصار الذي ينتظره، وأكد الكاتب أنه مع هذا التدخل الروسي، يقر نظام الأسد بما سبق له أن أنكره دوماً، وهو أن ميزان القوى كان لصالح الثورة ، وأن الشعب السوري حقق، بمقاومته، انقلاباً استراتيجياً طاول علاقات القوة بينه وبين سلطةٍ، تعتبر نفسها استعماراً داخلياً، وتقتصر روابطها مع "شعبها" على إبقائه خاضعاً ومستسلماً، من خلال اضطهاده وقتله، واعتبر أن هذا الانقلاب هو اليوم أيضا سمة الوضع السوري الذي أنتجته مقاومة وطنية/ مجتمعية واسعة جداً، ولن يلغيه مئات أو آلاف الجنود الروس الذين سيرتطمون بسلاحٍ، يدفع أغلبية السوريين إلى معركة المصير الوطني، هو روحهم الثورية المجبولة بالحرية التي مكّنتهم من كسر شوكة مئات آلاف القتلة والمرتزقة المحليين والمستجلبين، المزودين بأفتك أنواع السلاح الروسي، وتحقيق انتصاراتٍ أدهشت العالم أربعة أعوام ونصف العام، مشددا على أن هذا التدخل هو تحد آخر يُضاف إلى تحدياتٍ من كل صنف ولون، تخطاها شعبنا، ولن يمر وقت طويل، قبل أن تتكيف الثورة مع التحدّي الروسي وتتخطاه.
• نشرت صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا للكاتبة ثريا شاهين تحت عنوان "تقاطع مصالح أميركية ـ روسية في سوريا"، الكاتبة نقلت عن مصادر ديبلوماسية قريبة من موسكو أن روسيا عززت أخيراً تواجدها العسكري في كل من اللاذقية وطرطوس في سوريا، إنما ليس بالقدر الذي تتهمها فيه الولايات المتحدة والدول الغربية، بأن تعزيزاتها كانت بالغة في التوسع، ونوهت إلى أن الهدف من هذا التواجد هو إرسال رسائل إلى المجتمع الدولي حول أن أي حل في سوريا لن يكون بمعزل عن الروس، وتوضح مصادر الصحيفة أن هناك تنسيقاً بين واشنطن وموسكو بشكل غير علني بالنسبة إلى الوضع السوري، وهذا بدأ في أيار الماضي عندما التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، معتبرة أن التصعيد في سوريا والدور الروسي فيه، قد يكون بداية، أو مقدمة لحل ما، وبالتالي يتم اللجوء إلى هذا الأسلوب، وتشير المصادر إلى أن هناك تقارباً غربياً روسياً بالنسبة إلى مصير الأسد، فالروس يقولون ان المرحلة الحالية تقتضي دوراً للأسد أي في المرحلة الانتقالية، إنما لا يقولون أن هناك شرطاً لديهم بأن يبقى في المستقبل، وأشار المصادر إلى أن هناك كلام شبه متفق حوله بأن الأسد يبقى في المرحلة الانتقالية من دون صلاحيات مهمة، على أن يتم الاتفاق بعدها على مصيره.
• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا لموسى شتيوي تحت عنوان "روسيا في سورية وتغير قواعد اللعبة"، اعتبر فيه أن التعزيزات العسكرية الروسية في سورية في الأسابيع الماضية، تجعل من الروس لاعباً مهما جداً في الأزمة السورية، ولفت الكاتب إلى أن المفارقة في الأزمة السورية هي أن الموقف الأميركي والأوروبي، بدأ يقترب من المقاربة الروسية؛ إذ لم يعد رحيل الأسد مطلباً غربياً لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية، كما أن الخطر الذي يمثله الإرهاب والذي ترعرع على الأزمة السورية، بات يشكل تهديداً فعلياً لأوروبا والولايات المتحدة، ورأى أن تعزيز الوجود العسكري الروسي في سورية لا يسعى إلى حسم الأزمة عسكرياً، بقدر ما سيتم توظيفه في تعزيز موقف "النظام السوري" سياسياً، وتعظيم فرص حل الأزمة السورية سياسياً، وبعد أن أبرز أنه من غير المتوقع أن تورط روسيا نفسها بشيء مماثل للتجربة السوفيتية في أفغانستان، أشار الكاتب إلى أن المحافظة على مصالحها الحيوية، وتغيير موازين القوى، والدفع باتجاه حل الأزمة السورية، هي الأهداف التي تسعى روسيا إلى تحقيقها من خلال هذا التدخل، وأوضح أن فرص هذا الحل يمكن أن تتعاظم مع هذا التحول الاستراتيجي في الأزمة السورية، ولكن الطريق إلى الحل السياسي ما تزال شائكة، وهناك حاجة لإشراك الأطراف الإقليمية في هذه الجهود، حتى تكون فرصة الحل أكبر من استمرار النزاع.
• أكدت مصادر قيادية في مركز القرار لصحيفة الرأي الكويتية وصول طلائع القوات الخاصة الإيرانية إلى العاصمة السورية دمشق، وقالت المصادر للصحيفة إن طلائع القوات الخاصة الايرانية بدأت تصل دمشق حيث حطت هذا الأسبوع طائرة تحمل نحو 100 جندي وضابط ايراني من الوحدات الخاصة المتخصصة بحرب المدن، لتكون أول مشاركة رسمية فعلية بقوات نظامية ايرانية على أرض المعركة السورية وذلك بناء على اتفاق وتنسيق كامل إيراني – روسي – حزب الله، ووفقا للمصادر فقد وُضعت خطة تفصيلية لتحديد المسؤوليات ومناطق العمل وأصبح لكل جهة من هذه القوات الأربع (روسيا، إيران، حزب الله والنظام السوري) مهمات منوطة بها لخوض المعارك المقبلة لاستعادة مناطق خسرها النظام أخيراً، مشيرة إلى أن بشار الأسد قد قرر اعطاء "حزب الله" 75 دبابة ليصبح لهذه القوة المنظمة – غير النظامية لواء مدرّع تملكه من دبابات T72- و T55- وغيرها وسيتم زجها في المعركة المقبلة ضد "التكفيريين والقاعدة وحلفائهم"، وأضافت المصادر أن غرفة عمليات مشتركة تم إنشاؤها لتنسيق وتوزيع مهمات وضربات القوى الخاصة الروسية والإيرانية والسورية وتلك التابعة لـ"حزب الله" على كامل الجغرافيا السورية، بعدما قررت إيران وروسيا إرسال وحدات قتالية خاصة إلى أرض المعركة في بلاد الشام، ووفقا للمصادر نفسها فإن التدخل الروسي المباشر تَقرر بعدما خرقت تركيا الخطوط الحمر وأعطت التسهيلات لدخول القاعدة وحلفائها من تركيا إلى إدلب مما استفز الدب الروسي الذي اعتبر ان مصالحه القومية اصبحت مهدَّدة.
• أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى تصريحات منسوبة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق ديفد بترايوس تتمثل في أن غياب إستراتيجية غربية إزاء الأزمة في سوريا يشكل تهديدا للغرب وأميركا عقودا قادمة، وأشار بترايوس أثناء شهادته أمام الكونغرس الأميركي قبل أيام إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ربما لا يكترث إزاء الفوضى التي تعم أرجاء الشرق الأوسط، لكن الحقيقة تفرض نفسها في نهاية المطاف، وأضافت الصحيفة أن تصريحات بترايوس تأتي بالتزامن مع أنباء بشأن عزم مبعوث الولايات المتحدة الخاص بمواجهة تنظيم الدولة الجنرال المتقاعد جون ألين التنحي من هذا المنصب، وذلك بعد عام من الجهود التي بذلها في محاولة التخطيط للتصدي لتنظيم الدولة تخلله بعض النجاحات والكثير من النكسات، وأشارت الصحيفة في تقرير منفصل إلى تصريحات منسوبة إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المتمثلة في قوله إن روسيا يمكنها أن تتعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا، وذلك لأنه ليس هناك من بديل آخر.
• ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن ما يقرب من 10 آلاف سوري سجلوا للعيش في دولة قد لا يكون لها وجود في الأساس هي "جمهورية ليبرلاند" المزعومة التي تقع بين كرواتيا وصربيا، وقالت الصحيفة إنه رغم الوضع الغامض والجدل حول وجود دولة ليبرلاند من عدمه، قال التشيكي فيت جيدليكا، الذي أعلن عن إقامة الدولة في أبريل الماضي، أن حوالي 378 ألف شخص سجلوا لإظهار اهتمامهم بالحصول على جنسية دولة ليبرلاند حتى الآن بينهم تسعة آلاف و647 مواطنا سوريا حتى الآن، منوها إلى أن ليبرلاند قد تكون لا تزال مجرد حلم، لكنه حلم يبدو مثيرا للاهتمام بالنسبة للأشخاص الذين يمرون بأوضاع يائسة، وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد السوريين فاقت أعداد المسجلين من الدول المستقرة مثل الولايات المتحدة (تسعة آلاف و357 طلبا) أو كندا (1935 طلبا)، كما سجل 1922 شخصا من ليبيا، بحسب ما ذكره جيدليكا، مما يشير إلى أن ليبرلاند باتت الوجهة المفضلة بشكل خاص لأولئك القادمين من الدول المضطربة، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، وكان جيدليكا (31 عاما) قد أعلن في 13 أبريل الماضي أن ليبرلاند دولة ذات سيادة وهي تقع على مساحة 3 أميال مربعة من الأرض على طول نهر الدانوب، وتقع الدولة بين كرواتيا وصربيا، وكانت محل نزاع لسنوات، ولم تعترف أي دولة عضو في الأمم المتحدة بليبرلاند كدولة ذات سيادة، وبعد إعلانه، منعت السلطات الكرواتية الوصول إلى الأراضي واعتقل جيدليكا في مناسبات عديدة.
• في صحيفة الإندبندنت البريطانية نطالع مقابلة أجراها باتريك كوكبيرن عن الوضع في سوريا، مع الزعيم الكردي صالح مسلم الذي قال له إنه إذا تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" والتنظيمات المتشددة الأخرى المرتبطة بالقاعدة من الإطاحة بنظام الأسد فسيكون هذا كارثة، وقال مسلم في المقابلة إنه يريد الإطاحة بنظام الأسد، على أن يستبدل بقوى أكثر قبولا، وعبر عن قلقه من اقتراب تنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيمات متطرفة أخرى من العاصمة دمشق، وكان الجيش السوري ووحدات الحماية الشعبية الكردية قد تعرضا لنيران "التنظيم" خلال معارك في مدينة الحسكة، لكن مسلم ينفي وجود أي تنسيق بين الطرفين، ويقول معد المقابلة إن الأكراد السوريين الذين كانوا مهمشين ويتعرضون للتمييز من قبل الحكومة السورية، أصبحوا الآن لاعبين رئيسيين في الحرب الأهلية الدائرة في سوريا.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لراجح الخوري بعنوان "بوتين يداهم أوباما في سوريا: الأمر لي!"، الكاتب اعتبر أنه عندما أعلن البنتاغون بداية الأسبوع أن روسيا نشرت في مطار حميميم قرب اللاذقية 28 طائرة مقاتلة بعيدة المدى قاذفة للقنابل، إضافة إلى عدد من طائرات الهليكوبتر الهجومية، وأن جسر الإمداد العسكري لقوات النظام يتصاعد كمًا ونوعًا، بدا وكأن الأميركيين فقدوا المبادرة على المسرح السوري، وأنهم باتوا يلهثون وراء الروس الذين قرروا إدارة الحرب ضد الإرهابيين على طريقتهم بعدما عجز الأميركيون عن تحقيق نتائج ملموسة رغم قولهم إنهم أوقفوا تقدم "داعش"، ورأى الكاتب أن السعي الروسي لتشكيل تحالف إقليمي يضم إيران والسعودية والأردن و"النظام السوري"، هو أمر مستحيل، أولاً على خلفية تمسك موسكو ببقاء بشار الأسد وإفشال كل سعي إلى عملية انتقال سياسي ترسي حلاً سياسيًا ينهي مسلسل المذابح في سوريا، وثانيًا على خلفية التعارض الجذري مع سياسة طهران المؤيدة لـ"النظام السوري"، والتي تقاتل معه، وكذلك مع تدخلاتها وسياسة العربدة التي تقوم بها في المنطقة، وشدد على أنه يجب النظر إلى برنامج أوباما لتدريب المعارضين المعتدلين الذي رصد له مبلغ 500 مليون دولار، وكان يفترض أن يخرّج 5400 مقاتل في السنة على مدى ثلاث سنوات على أنه فعلاً مسخرة المساخر، وبعد أن لفت إلى أنه من المبكّر الجزم ما إذا كان بوتين سيهزم الإرهابيين في سوريا أو أنه سيدخل رمالاً متحركة على الطريقة الأفغانية التي يعرفها الجيش الروسي جيدًا، أكد الكاتب أن بوتين قد ألحق هزيمة معيبة سياسيًا واستراتيجيًا بأوباما في سوريا، إلا إذا كان أوباما دفعه إلى الانزلاق في حرب مذهبية تمتد من طرطوس إلى القوقاز مرورًا بالشيشان.
• في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل وليد شقير في عنوان مقاله :"إنها سورية أم أوكرانيا؟"، الكاتب سلط فيه الضوء على الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب في نيويورك، ورأى أن أبرز الاجتماعات التي يمكن أن ترفع من أهمية الجمعية العمومية هو لقاء رئيسي أميركا باراك أوباما وروسيا فلاديمير بوتين، بعد مجاهرة الكرملين بتسليح نوعي لنظام بشار الأسد وزيادة تواجده العسكري على الأرض السورية لحماية الخبراء ومواقعهم، معتبرا أن التحرّك الروسي هذا يساهم في إطالة أمد الأزمة في بلاد الشام ويضيف على أسباب التوتّر الدولي عنصراً جديداً لا يسهّل البحث في خفضه بسبب الأزمة في أوكرانيا والعقوبات الغربية الضاغطة بشدة على موسكو، وأبرز الكاتب أنه يصعب توقع نتائج من أي اجتماع بين بوتين وأوباما حول التأزم الأخير في سورية، طالما المواقف متباعدة حول أوكرانيا، معللا ذلك بأن الزعيمين يتجهان إلى ما يشبه تنظيم الاختلاف بحجة تجنّب الصدام المباشر في بلاد الشام أو عبر التفاهم على محاربة "داعش"، من دون أي تقارب حول الحلول في سورية، وأكد الكاتب أن قصّة السعي إلى حلول سياسية مع الإصرار على وجود الأسد في المرحلة الانتقالية، هو آخر هموم موسكو على رغم تأكيداتها العلنية في هذا الشأن، مبينا أن تصعيد تدخّلها في سورية هو إلغاء للأسد نفسه الذي كانت تدّعي الاستناد إلى شعبيته لتبرير سياستها حيال المعارضة السورية، فإذا به يتحوّل إلى ببغاء يكرّر ما يصرّح به المسؤولون الروس.
• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لفيصل القاسم بعنوان "شتان بين سوريا وأفغانستان"، رأى فيه أنه من السذاجة الاعتقاد أن روسيا ستواجه في سوريا المصير نفسه الذي واجهته في أفغانستان في القرن الماضي، مبينا أن الظروف تغيرت، والتحالفات تبدلت، والحرب الباردة انتهت، ناهيك عن أن روسيا نفسها لم تعد ذاك الاتحاد السوفياتي، واعتبر الكاتب أن كل من يراهن على غرق الروس في المستنقع السوري، كما غرقوا من قبل في المستنقع الأفغاني، فهو كمن يقارن البطيخ بالبطاطا، ولفت إلى أن الذي أغرق الاتحاد السوفياتي في الرمال الأفغانية هو التحالف الغربي بقيادة أمريكا بالدرجة الأولى، أما من كانوا يسموّن بالمجاهدين الذين تدفقوا على أفغانستان من كل أنحاء العالم فلم يكونوا سوى أدوات لتنفيذ مهمة أمريكية أولاً وأخيراً، مبرزا أن تلك الأدوات تخلص منها الأمريكان وحلفاؤهم بعد أن أنجزت المهمة، وتحول "المجاهدون" بين ليلة وضحاها إلى إرهابيين، ونوه الكاتب إلى أن أمريكا لا يمكن أن تعيد استخدام "المجاهدين" بنفس الطريقة التي استخدمتهم بها في أفغانستان في سوريا، مشيرا إلى أن أمريكا لم تعد في حرب باردة وساخنة مع الروس، كما أن الروس يتدخلون في سوريا بمباركة إسرائيلية، وخلص الكاتب إلى أنه يمكن للأمريكان أن يستغلوا التدخل الروسي كأداة جديدة لتنفيذ مشروع "الفوضى الخلاقة" الأمريكي الذي يقوده بشار الأسد في المنطقة.
• جاءت افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية بعنوان "خطوة شجاعة إلى الأمام"، وقالت الصحيفة إن الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوة صائبة بالدفع نحو الموافقة على توزيع اللاجئين في اوروبا بشكل متساو بين دول الاتحاد، وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة قد تفاقم الانقسام بين الدول الأوروبية، وأشارت إلى أن هذا القرار الأوروبي مهم جداً، وسيحل الكثير من المشاكل في اليونان وإيطاليا، وسيسهل معاملات 120 الف سوري وعراقي واريتري، وقالت الصحيفة إنه مع وجود 350 ألف مهاجر وطالب لجوء سياسي إلى أوروبا هذا العام، فإن نظام الحصص لن يعالج المشكلة بحد ذاتها أو يهدئ الوضع في القارة، إلا أنه بداية جيدة لإيجاد حلول مناسبة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا كتبه زهير قصيباتي حمل عنوان "المهرولون إلى الصفقة «السورية»"، الكاتب اعتبر أن سورية ومأساتها في بداية مرحلة جديدة، دشّنها الجسر الجوي الروسي الذي يتكئ عليه النظام في دمشق ليُظهِر أنه ما زال قادراً على الصمود، وعلى محاربة "داعش"، ولفت إلى أن الروس لم يشرحوا بعد كيف ستُميّز طائراتهم بين مَنْ هو "داعشي" ومَنْ يقاتل النظام، مبرزا أنه من غير المتوقع أن يعلن الكرملين عزمه على سحق كل مَنْ يقاتل نظام الأسد، ورأى الكاتب أن ما حصل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، يُظهِر الأميركيين في موقع المندهش من "المفاجأة" الروسية، لكنه لا يبدّد شكوكاً في توافقٍ بين موسكو وواشنطن على توزيع الأدوار في فرض تسويةٍ ما تجمّد النزاع في سورية، ونوه إلى أن التفاؤل الروسي بالمرونة الأميركية لا يتعارض حيال مصير الأسد وموعد رحيله ودوره في الحل مع تصعيد على جبهة الترسانة النووية الأميركية وتهديد موسكو بِرَدّ، وبين الكاتب أن الحرص الأميركي على عدم الاشتباك مع الروس في الأجواء السورية، استنسخه الإسرائيلي الذي يهرول ليحجز مقعداً في قطار تسوية، سيكون الكرملين عرّابها الفعلي، بعدما أتاح للرئيس باراك أوباما أن يكون عرّاب الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وخلص إلى أن افتراض نهاية قريبة للصراع الذي أطلق طوفان اللاجئين على أوروبا، وجعل وحدتها على المحك، هو أقرب إلى الأمنيات من الوقائع.
• تحت عنوان "الدب الروسي يسرق عسل الملالي!" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، المقال سلط الضوء على الدعم الروسي والإيراني الذي يتلقاه نظام الأسد، وأبرز أنه على الرغم من المساعدات الهائلة السياسية والعسكرية والاقتصادية، التي قدمها الإيرانيون وأدواتهم وحلفاؤهم، وما قدمته روسيا، فإن نظام الأسد تراجع سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، وتراجعت قدراته سواء في الاحتفاظ بالمناطق التي يسيطر عليها، وفي عدم قدرته على استعادة مناطق خارج سيطرته بمساعدة داعميه، منوها إلى أن الأمر قد تعدى ذلك إلى تصاعد أزماته الداخلية، التي كان الأبرز من معالمها تصاعد الصراعات في مؤسسته العسكرية - الأمنية، فيما حصلت تشققات في حاضنته الاجتماعية وصراعات في صفوف تكويناتها، وصار عاجزًا عن توفير الطاقة البشرية اللازمة لآلته العسكرية والأمنية، وبين الكاتب أن إيران أسست على مدى سنوات طويلة وجودًا عميقًا في سوريا، ثم كثفت ونظمت هذا الوجود، ليس في تعزيز قواتها العسكرية والأمنية المباشرة، وعبر وجود أنصارها من الميليشيات فقط، بل أضافت إلى ذلك إقامة روابط مع بنى اجتماعية وشخصيات نخبوية داخل النظام ومؤسساته وخارجه، ودفعت إلى تكوين تجمعات بشرية من وافدين أغلبهم من الشيعة، لافتا إلى أن الوجود الإيراني العميق صار قوة قادرة على الفعل والتأثير في واقع النظام والمناطق الخاضعة له، وفي المقابل رأى كاتب المقال أن الوجود الإيراني العميق أثار قلق الحليف الروسي للنظام، الذي يمكن أن يخرج خالي الوفاض في حالة سقوط نظام الأسد، أو حصول تسوية تحافظ على الأسد أو تكون من دونه، مبينا أن موسكو أحست بأن إيران توشك أن تقطف عسلها في سوريا، فقرر الدب الروسي الاستيلاء على عسل الملالي، أو على الأقل مشاركتهم فيه بحصة أكبر، حتى لا يخرج خالي الوفاض بعد كل ما قدمه للحصول على مكاسب من مواقفه في دعم نظام الأسد.
• نشرت صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "سباق إيراني روسي على الجبنة العلوية"، الكاتب أعرب عن استغرابه من القرار الروسي المفاجئ بدخول الحرب مباشرة إلى جانب بشار الأسد، بعد أربع سنوات ونصف سنة من دعمه سياسياً وتسليحاً، ورأى أنه ومع ازدياد التورط العسكري الإيراني في سوريا، وخصوصاً بعد معارك القلمون والزبداني، أحس الروس أن طهران قد ترث مصالحهم في الدولة العلوية، ولهذا قرر بوتين أن ينزل بقوة عسكرية متزايدة في اللاذقية وطرطوس تحت غطاء الحديث عن محاربة الإرهاب، على رغم إدراكه العميق أن الجيش السوري المدعوم من إيران وأذرعها العسكرية يقاتل منذ خمس سنوات تقريباً من دون نتيجة حاسمة، وأن النزول العسكري الروسي المتسع في الميدان قد يتحوّل صيغة سورية أفغانية مكلفة، واعتبر الكاتب أن ما يؤكّد مجمل هذا الكلام هو الإنزعاج الإيراني الواضح والصريح من النزول العسكري الروسي في سوريا، والذي عبّر عنه الرئيس حسن روحاني بالقول صراحة: إن الجيش الإيراني هو القوة الرئيسية لمكافحة الإرهاب في المنطقة التي عليها ألا تعتمد على القوى الكبرى، متسائلا: هل هناك أوضح من هذا تعبيراً عن امتعاض طهران من دخول الدب الروسي إلى الكوريدور السوري الذي يفترض أن يربط إيران بالعراق وصولاً إلى لبنان؟
• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "لا تحرق النار إلا رجل واطيها"، أن الوضع الآن تغير، إذ أصبحت رجل أوروبا في النار، ولم تعد دولة مثل الأردن بحاجة لإطلاق نداءات الاستغاثة وطلب المساعدة، ذلك أن الأوروبيين يأتون بأنفسهم لعرض تقديم المساعدة، وتمكين اللاجئين من البقاء قريبا من وطنهم، واستطردت الصحيفة أن المجتمع الدولي أدرك أخيرا حقيقة الأزمة وخطورتها، ولم نكن لنشهد هذه الصحوة، لو لم تفض حدود أوروبا بسيل اللاجئين، معتبرة أن ذلك يعد فرصة مواتية للأردن، خاصة مع اجتماع قادة العالم في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، لتغيير جذري في خطط التمويل والمساعدات، وتبني برنامج تمويلي جديد لمساعدة اللاجئين، ودعم الميزانية العامة للدولة للتخفيف من أثر اللجوء على المجتمعات المحلية.
• تحدثت صحيفة عكاظ السعودية، عن الهجرة إلى أوروبا، مشددة على أن الموقف المتراخي للمجتمع الدولي من نظام بشار الظالم هو الذي أوجد ملايين السوريين في معسكرات اللاجئين وإذا كانت الدول الكبرى تريد حلا لهذه المشكلة فعليها تعديل سياستها تجاه نظام بشار، فبدون ذلك ستظل مأساة اللاجئين مستمرة، وأشارت الصحيفة إلى أن القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل – أمس – أدركت أن المشكلة في ازدياد وأن إيواء الهاربين مؤقتاً ليس حلاً ولهذا كان محور اللقاء اتخاذ إجراءات تحد من تدفق اللاجئين، وتخصيص مساعدات مالية للدول المجاورة لسوريا من أجل احتواء تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا، ورغم الاختلافات بين هذه الدول على تقاسم أعداد اللاجئين إلا أن الجميع متفق على أن هذه مشكلة يجب أن تعالج حتى لا يزيد أثرها السلبي على أوروبا، وحضت الصحيفة المجتمع الدولية على البدء في معالجة المشكلة الأساسية أي الوقوف مع حق الشعب السوري في العيش الكريم في وطنه وإيقاف تجاوزات نظام متجبر لا يريد سماع غير إرادته.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيتها إن الرئيس بوتين يبعث برسائل مشوشة إزاء سوريا، فهو يعزز الوجود العسكري الروسي فيها بشكل خطير ويقدم نفسه على أنه منقذ العالم من خلال عزمه مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، وأضافت الصحيفة أنه يتوقع أن يدعو بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تحالف دولي ضد تنظيم الدولة، متجاهلا الخطوة التي سبقه إليها الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا المجال، مما يجعل الرئيس الروسي يختطف الأضواء على المسرح الدولي، وأشارت الصحيفة إلى أن تجاهل بوتين للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة بهذه الطريقة، من شأنه إنقاذ حليفه بشار الأسد وتعزيز الموقف الروسي الرامي إلى إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، وأضافت الصحيفة بالقول إنه يجب أن لا ينخدع أحد بالدور الروسي في الحرب الكارثية التي تعصف بسوريا، فلقد كان بإمكان بوتين إيقافها، وبالتالي منع تعرض مئات الآلاف من السوريين للقتل والملايين للتشرد والفرار بعيدا عن القتل والدمار.
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن بوتين لا يهتم كثيرا إذا ربح الأسد الحرب أم انهزم فيها، ولكن مغامرة بوتين العسكرية في سوريا ترمي إلى ضمان دور بلاده المستقبلي في الشرق الأوسط، وأضافت أن بوتين يريد من سوريا أن تعرف أنه لا يزال لها صديق في روسيا، وأنه أرسل إليها عشرات المقاتلات والعديد من الدبابات من طراز "تي90" وقطع المدفعية وناقلات الجنود وغيرها من الإمدادات اللوجستية، وأشارت إلى أن روسيا أرسلت أيضا قرابة المئتين من جنود البحرية وألفي عسكري والعديد من الطائرات بلا طيار والمروحيات وصواريخ أرض-جو وغير ذلك من الإمدادات العسكرية، في إطار إنشاء قاعدة عسكرية جديدة في اللاذقية شمال غرب سوريا، وأضافت أن روسيا تعتزم توسيع قاعدتها العسكرية الموجودة أصلا في مدينة طرطوس قرب اللاذقية، وأن إستراتيجية بوتين ترمي إلى أن يكون لروسيا كلمتها في أي تسوية محتملة للأزمة السورية.
• رأى الكاتب البريطاني جدعون راخمان أن من السهل إدراك وجهة النظر القائلة بأن نظام الأسد هو شر مطلق، وأوضح فى مقال نشرته صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية، أن القتلى جرّاء الحرب السورية البالغ تعدادهم نحو 220 ألفا قتلتهم قوات النظام، وأن ملايين اللاجئين خارج البلاد، فر معظمهم من النظام، وأن الحكومة السورية لم تُبدِ ندما على قتل المدنيين وقد استخدمت البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، والاعتقال والتعذيب، ولطالما تحمّس نظام الأسد لمهاجمة المعتدلين السوريين أكثر من الجهاديين، واستدرك راخمان قائلا إن ثمة قوى شرّ كثيرة منطلقة من عقالها على الأراضي السورية، منها حكومة الأسد وجهاديو "داعش" وجماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، غير أن أكبر هذه الشرور جميعا هي الحرب الأهلية المستمرة في تخليف الموت والدمار، ورأى الكاتب أن الهدف الأول يجب أن يكون إنهاء الحرب وإغراء قوى خارجية بدعم تسوية سلمية، بدلا من تأجيج الصراع، ولابد أن يتضمن أي حل دبلوماسي وجود النظام وعلى رأسه بالتأكيد بشار الأسد، ولفت راخمان إلى أن الغرب ظل على مدار السنوات الأخيرة يفضل انتهاء المأساة السورية بخروج المعارضة السورية المعتدلة منتصرة، ولكن فكرة إمكانية انتصار هؤلاء المعتدلين على ثلاثة جبهات، هي نظام الأسد والجهاديين ثم التمسك بالسلطة في سوريا، هي أمر يبدو من قبيل الخيال، وأوضح أن ثمة قوى ليبرالية وديمقراطية في سوريا، ولكنها لن تنتصر في الحرب، وفرصتها الوحيدة للوجود تحت الشمس في سوريا لن تتحقق إلا عبر عملية سياسية، أي تدشين اتفاق وقف إطلاق النار والدفع صوب انتخابات ترعاها الأمم المتحدة.
• ذكرت صحيفة ميكور ريشونلا الإسرائيلية اليمينية، والمقربة من دوائر الحكم في تل أبيب، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان متحمسا لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بسبب تقديره بأنه يمكن أن يكون لإسرائيل دور رئيس في مساعدة روسيا على تنفيذ مهامها في سوريا، ونوهت الصحيفة إلى أن بوتين أطلع نتنياهو على خطته لاستقرار نظام الحكم في سوريا، وعلى خطة أخرى تهدف إلى ضمان استقرار العراق، مشيرة إلى أن الروس أبلغوا الإسرائيليين بأن تحرك موسكو يأتي في ظل تنسيق مع كل من الأمريكيين والأوروبيين، ونوهت الصحيفة إلى أن آلية التنسيق التي تم التوافق عليها بين الجيشين الإسرائيلي والروسي، والتي تم التوصل إليها خلال زيارة نتنياهو لموسكو، تضمنت تحديد الأماكن التي ستعمل فيها القوات الإيرانية داخل سوريا ضد قوى المعارضة المسلحة، وإبلاغ إسرائيل بها خشية وقوع احتكاكات غير مناسبة، وشددت الصحيفة على دور الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إيران مع الدول العظمى، في توفير البيئة السياسية والاستراتيجية التي تسمح لكل من روسيا وإسرائيل وإيران بالتعاون على هذا النحو.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لصالح القلاب تحت عنوان "حتى لا تتورط موسكو في سوريا مثل أفغانستان!"، الكاتب أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لفرض نفسه وفرض بلده، روسيا، على هذه المنطقة الملتهبة بالاعتماد على ارتباك السياسة الأميركية وعدم استقرارها على موقف واحد وبخاصة بالنسبة للأزمة السورية؛ مبرزا أن موقف إدارة باراك أوباما الذي يعبر عنه وزير الخارجية جون كيري، تجاه مصير بشار الأسد، انتهى إلى كلام ضبابي غير مفهوم، حيث قال موجهًا حديثه إلى زميله سيرغي لافروف "إن عليه أن يرحل لكن ليس فورًا"، وبين كاتب المقال أن كلام كيري هذا فهمه الروس على أنه تراجع أميركي عن مواقف سابقة واستعداد للقبول بالرئيس السوري حتى نهاية "ولايته" الحالية وربما حتى نهاية ولاية ثالثة، وأيضًا استعدادٌ للقبول به في التحالف المنشود ضد الإرهاب الذي دأب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الترويج له لهدف واحد ووحيد وهو إعادة تأهيل بشار الأسد وفرْضه بالقوة ليس على المعادلة السورية فقط وإنما أيضًا على المعادلة الشرق أوسطية، مؤكدا أن على بوتين بحكم تجربة بلده في أفغانستان أن يدرك أن نهاية بشار الأسد ستكون في أحسن الأحوال نهاية شديدة البشاعة ومأساوية.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "التدخل الروسي لتعويض الفشل الإيراني في سورية"، الكاتب اعتبر أن وجود لعبة دولية وتنافس غربي - روسي على سورية يُشعر النظام بأن الصراع عاد أخيراً إلى الإطار الذي يفضّله، حيث يعتبر هذا النظام أن أي حلّ ينبثق من هذا التنافس لا بدّ أن يضمن بقاءه، خصوصاً أنه أكثر جاهزية للمساومات بفضل حلفائه، ثم أن حلفاءه وخصومه الدوليين ساهموا معه في إدامة المعارضة مشرذمة عسكرياً وسياسياً كما في عدم مساعدتها على بلورة بديل من النظام، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن دخول تركيا إلى الحرب السورية وإبرامها اتفاقاً خاصاً مع أميركا والإعلان عن "حرب شاملة" وشيكة على "داعش" لعبت دوراً في تسريع القرار الروسي، باعتبار أن دمشق وطهران أبلغتا موسكو أن شمال سورية سيقع في أيدي الأميركيين والأتراك، أي في أيدي "الناتو"، من دون أن تتمكّنا من مواجهتهم، وبالتالي إذا كانت روسيا تنوي التدخل فإن هذه هي اللحظة الحاسمة، ورأى الكاتب أن هذا التدخل يبدو إقراراً بعجز طهران ودمشق، أولاً عن حسم الصراع عسكرياً، وثانياً عن استدراج مساومة دولية وتسريعها للحصول على صفقة مبكرة تضمن لهما "دولة الساحل" التي لا تزال هدفهما النهائي، مبرزا أن هذا الوجود الروسي ينتقل بسورية عملياً إلى حال استعمار يتقاسم الوظائف مع الاستعمار الإيراني وقد يتقدّم عليه أو يسعى إلى ابتلاعه.
• في افتتاحيتها تحت عنوان "تحديات الازمة السورية" ترى صحيفة الوطن القطرية أن الأزمة السورية قد دخلت إلى منعطف شديد التعقيد، على إثر موجات تدفق غير مسبوقة لعشرات الآلاف من اللاجئين، لا تزال تداعيات أزمتهم داخل حدود القارة الأوروبية تتشكل وتتصاعد، وهو ما دفع بقادة أوروبيين عديدين، للحديث بشكل صريح عن ضرورة معالجة أزمة اللاجئين السوريين من جذورها، وذلك بتكثيف البحث عن وسائل ناجعة يرعاها المجتمع الدولي، تكفل إنهاء الأزمة السورية التي مثلت الأساس للنزوح والهجرة، واعتبرت الصحيفة أن المنطق الصحيح في معالجة أزمة سوريا الآن، يتطلب بصورة رئيسية، أن تضطلع القوى الإقليمية بالأدوار المناطة بها، مؤكدة أن هنالك استشعارا عربيا وإسلاميا للتداعيات الخطيرة للأزمة السورية، خصوصا في ضوء التطورات الأخيرة لها، وأنه بات من الضروري أن تتكاثف جهود الدول العربية والإسلامية، لرسم صورة الحل المنشود للأزمة، عبر رؤيتها التي تستصحب ما يريده السوريون من خلال وجهات النظر السياسية التي يقدمها الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية المعارض، وبما قام به الائتلاف طيلة السنوات الماضية من دور أساسي في مجابهة تحديات هذه الأزمة.
• تطرقت صحيفة الدستور الأردنية في مقال لها، للتدخل الروسي في سوريا، وقالت إن موسكو ستلعب، من الآن فصاعدا، دور "ضابط إيقاع" الأحداث والتطورات في سوريا، مضيفة أن إسرائيل أدركت هذه الحقيقة، فبادر رئيس حكومتها بزيارة إلى موسكو، لعرض هموم (نظرية الأمن الإسرائيلية) ومخاوفها، وقالت إن بوتين تفهم حديث نتنياهو، لكنه لم يأخذ به، وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل لن تكون مطلقة اليدين، بعد اليوم، في سوريا، مرجحة ألا تتخطى حدود تدخلها المناطق الحدودية في حالات الضرورة القصوى، كما أن إيران لن تظل طليقة اليدين في سوريا، وهي وإن كانت (سعيدة) بشبكة الأمان الروسية للحليف الروسي، لكنها تدرك أن هذا الحليف قد لا يظل على (انسجامه) مع أولوياتها وحساباتها.