• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية موضوعا تحليليا لمحرر شؤون الشرق الأوسط أيان بلاك تحت عنوان "دعوة إيران لمحادثات سوريا تمثل تغيرا في سياسة أمريكا وحلفائها"، ويقول بلاك إن دعوة إيران لتصبح وللمرة الأولى منذ بدء الصراع في سوريا أحد الأطراف التي تقرر مصير البلاد يمثل تغيرا كبيرا وملحوظا على سياسات الولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الشرق الاوسط، ويعتبر بلاك أن هذه الدعوة هي العلامة الثانية على أن الأحداث بدأت تتخذ منحى في صالح نظام بشار الأسد بعد العلامة الأولى وهي التدخل العسكري الروسي، ويوضح بلاك أن إيران كحليف استراتيجي للأسد اتخذت قرارا استراتيجيا وثابتا منذ بداية الصراع في مساندة الأسد ونظامه وهي على خلاف روسيا لم تقر أبدا إمكانية التوصل لحل سياسي للصراع بدون الأسد كشريك أساسي، ثم يضيف أن إيران أمدت نظام الأسد بالمقاتلين من الحرس الثوري ومستشارين عسكريين وأمدته بمليارات الدولارات نقدا وفي صورة قروض كما أمدته بمقاتلين من البلدان التي تشكل امتدادها الشيعي في دول الجوار مثل العراق وأفغانستان وباكستان كما دفعت بحليفها الأخر في لبنان إلى أتون المعارك، ثم يشير بلاك إلى أن دعوة إيران بالطبع لن ترضي المملكة العربية السعودية والتي تشكو من تمدد لنفوذ الإيراني وخطره على أمنها مضيفا أن الرياض منعت دعوة إيران إلى محادثات مشابهه في السابق لكن رضاها هذه المرة يشير إلى الضعف السعودي و اليأس الذي تواجهه على الساحة الدولية بخصوص الملف السوري.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا لمراسلها في العاصمة الروسية موسكو رولاند اوليفانت تحت عنوان "التقارير الروسية حول قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مضللة"، ويقول اوليفانت واصفا الصور التي نشرها الجيش الروسي لعملياته في سوريا إنها مثل أي جزء من الدعاية الروسية لعملياتها العسكرية في سوريا صور باللونين الأبيض والأسود لما يقول الجيش الروسي إنه انفجارات ناجمة عن غارات شنها على مواقع التنظيم، لكن اوليفانت يشير إلى تحليل جغرافي جديد صدر مؤخرا عن مجموعة لمراقبة التحركات العسكرية الروسية تؤكد أن 75 في المائة من الصور التي تعرضها وزارة الدفاع الروسية لعمليات في سوريا هي في الواقع لا تعود جغرافيا لمواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وقامت مجموعة "بيللينغكات" بتحليل 60 مقطعا مصورا أصدرتها وزارة الدفاع الروسية ونشرتها على موقعها الرسمي على يوتيوب خلال الشهرين الماضيين وكانت النتائج مفاجئة، ويوضح أوليفانت أن المجموعة وجدت اأه من بين 51 مقطعا مصورا قالت موسكو إنها استهدفت مواقعا في سوريا لم يكن بينها إلا 15 مقطعا فقط تم تأكيد صحة الادعاءات الروسية بخصوص مواقعها ولم يكن بين هذه المواقع إلا موقعا واحدا يسيطر عليه تنظيم "الدولة الإسلامية".
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية؛ تقريرا عن المعاملة السيئة التي يلقاها اللاجئون السوريون في روسيا، مشيرة إلى أن العديد من السوريين اتخذوا من روسيا قبلة لهم، ظنا منهم أنها ستنقذهم من معاناتهم، لكنهم تفاجأوا من سوء المعاملة، والتهديد بترحيلهم إلى سوريا، وقالت الصحيفة إن الكثير من السوريين ندموا بعد أن قدموا إلى روسيا، وأصبحوا يريدون التوجه لأوروبا لطلب اللجوء هناك، وأضافت أن العديد من اللاجئين السوريين في روسيا يعيشون الأمرين، حيث إن بعضهم لا يخرجون من مساكنهم في ضواحي العاصمة موسكو إلا نادرا وتحت جنح الظلام، خوفا من الشرطة التي تضايقهم بسبب عدم حيازتهم أي وثائق، وقالت الصحيفة إنه بحسب الإحصائيات الرسمية، منحت روسيا حق اللجوء الدائم إلى سوريَيْن اثنين فقط، وأن أكثر من 7650 سوري في روسيا هم لاجئون لفترة مؤقتة، ولا تجدد إقاماتهم إلا بشق الأنفس، وذكرت الصحيفة أن إجراءات الحصول على الإقامة المؤقتة صعبة جدا، مع ما تحمله من مخاطر الترحيل إلى سوريا، وفي الختام، قالت لوفيغارو إنه رغم التسوية المؤقتة لوضع بعض اللاجئين السوريين بروسيا، إلا أن الكثير منهم يطمح للذهاب إلى أوروبا، لذا هم يتمركزون شمال روسيا، حيث يقومون إثر ذلك بطلب اللجوء في النرويج، وقد أدى هذا لتوجيه السلطات النرويجية اتهامات لروسيا بالتملص من واجب التكفل بنصيبها من المهاجرين.
• أفادت صحيفة يني شفق التركية بأن المقاتلات التركية قامت باستهداف وحدات حماية الشعب الكردية التي تجاوزت إلى شرق الفرات، بعد أن كانت تركيا قد أعلنت أن نهر الفرات خط أحمر بالنسبة لها وأن أي عبور إلى غرب الفرات يعتبر تهديدا للأمن القومي التركي، وبحسب ما بينت الصحيفة فإن المقاتلات التركية قامت باستهداف تجمعات وحدات حماية الشعب الكردية التي كانت تحاول العبور إلى غرب الفرات، بعد أن كانت القوات التركية قد أمسكت بعدة قوارب وهي تعبر الفرات محملة بالأسلحة إلى منطقة جرابلس السورية، المقابلة للحدود التركية، وبينت الصحيفة أن داود أوغلو، كان قد صرح أن القوات التركية قامت باستهداف وحدات حماية الشعب الكردية بعد أن تجاوزت الخطوط الحمراء التي بينتها تركيا للولايات المتحدة وروسيا.
• تحت عنوان "موسكو ومواجهة التداعيات" كتب مصطفى فحص مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب لفت إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا أعاد بشار الأسد مرة جديدة إلى آخر سلم الأولويات الأميركية٬ وكشف عن رغبة صناع القرار الأميركي في الكونغرس والبنتاغون والمخابرات٬ في جر موسكو إلى الانغماس أكثر في المأزق السوري٬ وأبرز الكاتب أنه ليس سهلا على صناع القرار الأميركي القبول بمشهد عالمي تتصدر فيه موسكو الزعامة الدولية في الحرب على الإرهاب٬ أو القبول بتراجع الدور الدبلوماسي الأميركي مقابل الضجة السياسية التي تثيرها موسكو بعد تدخلها العسكري في سوريا٬ وحضورها الدبلوماسي الفاعل في عواصم القرار العربي٬ وتقديم فلاديمير بوتين كمحارب لحماية البشرية من خطر الإرهاب٬ بعدما أخفق المجتمع الدولي٬ وخصوصا الولايات المتحدة في إعادة الاستقرار إلى المنطقة والعالم٬ معتبرا أن التوصيات التي قدمها كبار مستشاري مجلس الأمن القومي الأميركي للرئيس باراك أوباما بضرورة زيادة الانخراط الأميركي النوعي لمحاربة "داعش" في العراق وسوريا٬ ليست إلا خطوة أميركية متأخرة لحفظ ماء وجه البيت الأبيض٬ الذي لم يزل حتى الآن متمسكا بسياسات التماهي مع مصالح إيران في العراق وسوريا بحجة احتوائها، وختم الكاتب مقاله بالقول إنه ليس مستبعدا أن ينتظر السوريون 16 شهرا حتى يصل رئيس جديد إلى البيت الأبيض٬ يوافق على إعطائهم ما يمكنهم من مواجهة آلة النظام الجهنمية، قرار سيمكن واشنطن من استعادة هيبتها وهيمنتها٬ بعد فوضى عالمية تسبب فيها سوء إدارة باراك أوباما.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "تطورات واعدة"، الكاتب أشار في مقاله إلى أن غزاة سورية فاتهم ملاحظة تطورات مهمة، حدثت في بلادنا خلال العامين الماضيين، وأوضح أن هذه التطورات تستند إلى واقعتين: أولاهما اتساع مقاومة النظام وحلفائه، وانتشارها إلى كل بيت وقرية وبلدة وحي وزقاق، والثانية تتجلى في إصرار السوريين على القتال حتى الانتصار، مهما كلفهم موقفهم من تضحيات، واعتبر الكاتب أن هذه الوقائع والتطورات علامات جديدة على تحولات ميدانية وسياسية من طبيعة حاسمة، مبرزا أنه سيكون من الصعب على قوة غازية تجاوزها، حتى إن كانت في قوة روسيا التي بدأت تصريحات قادتها تبدي القلق مما تكتشفه على الأرض من أوضاع لا تبشر بنصر، قد تحمل الروس أعباء لا يقوون على حملها، كإرسال قوات كافية لخوض القتال، نيابة عن شبيحة فاشلين، وضعوا يدهم في أيديهم، فوضعوهم أمام خيارين أحلاهما مر: القتال نيابة عنهم مع ما يرتبط بذلك من احتمالات كارثية بالنسبة لهم، أو الخروج من المستنقع السوري الذي يمثل كارثة استراتيجية بكل الأبعاد والمعاني، وخلص الكاتب إلى أن الروس سيجرّبون حظهم، قبل أن يكتشفوا أنهم يدقون عنقهم بسبب أكذوبةٍ أقنعوا أنفسهم بها، هي أنهم يقاتلون الإرهاب، ويدافعون عن نظام شرعي.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية، عن مصادر دبلوماسية عربية، أن التعاون الروسي-السعودي في أوجه، وقد توج بثلاث اتصالات بين الرئيس الروسي والملك السعودي خلال أقل من أسبوع. وأضافت أن الهدف من تكثيف التواصل هو رفع التهمة عن موسكو بأنها دخلت طرفا مع الشيعة ضد السنة، وتقول مصادر الصحيفة إن موسكو تريد حلاً سياسيا سريعا للأزمة السورية، وهذا غير ممكن إلا بالتعاون مع الرياض، أما سعي روسيا وراء الحل السريع فسببه اكتشافها بعد شن الغارات الجوية أن لا وجود فعليا لجيش الأسد على الأرض، وهو أمر دفع الروس أيضا إلى التفكير جديا بالتعاون مع المعارضة المسلحة، وكشفت مصادر الصحيفة أن اجتماعات فيينا غدا الجمعة ستشهد خطوات كبيرة إلى الأمام، في إطار تحديد القوى التي ستشارك في الحكومة الانتقالية من المعارضة ومن النظام، والتي ستشكل بناء على اتفاق "جنيف1"، وأكدت مصادر الصحيفة أن اجتماع فيينا الأخير حقق خطوات متقدمة جدا، لكن أطراف الاجتماع الأربعة اتفقوا على التكتم لضمان نجاح هذه الخطوات، وتشير مصادر الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ترغب في أن تشارك إيران في المفاوضات المقبلة، إلا أن المملكة العربية السعودية ترفض ذلك، بينما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن من المتوقع توجيه دعوة لإيران للمشاركة في محادثات متعددة الأطراف يوم الجمعة لبحث الصراع في سوريا، في حوار يهدف للتوصل إلى إطار عمل لانتقال سياسي بالبلاد.
• تطرقت صحيفة الرأي الأردنية في مقال لها، للخطة التي وضعتها موسكو والتي تسعى في أغلبية نقاطها إلى تسوية الصراع المحتدم بسوريا منذ أربع سنوات، معتبرة أن استقبال موسكو لبشار الأسد مؤخرا كان لعرض أفكار من هذه الخطة بخصوص قبوله التنحي بشرط ضمان سلامته وخروجه دون ملاحقة دولية لاحقة، غير أن كاتب المقال رأى أن البوابة الروسية للخروج من الأزمة السورية لن تكون مشرعة وفق ما تريده موسكو رغم حالة التراجع الأمريكي، ذلك أن التحالف الدولي ما زال قائما، كما أن هناك قوى في المنطقة تتقاطع مع الأزمة والوضع السوري.
• أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبحث حاليا توصيات لتحريك قوات أميركية قريبا من الخطوط الأمامية للقتال في العراق وسوريا، وقالت الصحيفة إن توصيات مستشاري الأمن القومي لأوباما الخاصة بتحريك قوات أميركية قريبا من خطوط القتال، تعكس عدم رضا البيت الأبيض عن سير المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، كما تعبّر عن عودة واشنطن لتوسيع تدخلها في الصراعات الطويلة المدى في الخارج، وأضافت الصحيفة أن تغيير وضع القوات الأميركية في العراق وسوريا يُعتبر تصعيدا للدور الأميركي في البلدين، بغض النظر عن عدد القوات المعنية، وأشارت إلى أن الخطوة الأكثر طموحا وتكلفة هي فرض منطقة لحظر الطيران أو منطقة عازلة لم تجد تأييدا من أي من كبار مستشاري أوباما، ونقلت الصحيفة عن خبراء تحذيرهم من أن فرض منطقة عازلة أو لحظر الطيران ربما تضع أميركا في صراع مباشر مع "النظام السوري" والقوات الإيرانية والروسية التي تسانده، ذاكرة أن هيلاري كلينتون تؤيد فرض منطقة لحظر الطيران في سوريا، ولفتت واشنطن بوست الانتباه إلى أن هذه التوجه الأميركي الجديد يجيء بعد وقت قصير من قرار أوباما الاحتفاظ ببعض القوات في أفغانستان بعد عام 2016، وكشفت الصحيفة عن أن هناك توجها قويا لاستهداف البنية التحتية لتنظيم الدولة في العراق وسوريا لشله ماليا، مشيرة إلى أنه يعتمد حاليا على بيع النفط والكهرباء داخل سوريا للإنفاق على عملياته العسكرية.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا عن توسع رقعة القتال في جميع أنحاء سوريا، موضحة أنه تسبب في نزوح عشرات الآلاف خلال أسابيع قليلة فقط، ودفعت بالعاملين في مجال الإغاثة للتحذير من أن سوريا تواجه حاليا أسوأ أزماتها خلال الحرب، وأضافت أن هجوم "النظام السوري" المدعوم بالقوة الجوية الروسية في مناطق حمص وحماة وحلب قد جدد الحرب في جبهات كانت هادئة، وقالت الصحيفة إن الهدنة الهشة شمال مدينة حمص قد انتهت هذا الشهر عندما هاجمت المقاتلات الروسية بلدة تيرمعلة، وإن عدد الهاربين من سوريا إلى الدول المجاورة وأوروبا ارتفع كثيرا، وذكرت أن عدد الواصلين يوميا إلى اليونان الأسبوع الماضي بلغ أكثر من تسعة آلاف.
• نشرت مجلة سلايت الفرنسية، تقريرا حول اعتماد موسكو على المليشيات غير النظامية، التي تسميها مجموعات متطوعة، لخوض الحرب إلى جانب نظام الأسد، انتقدت فيه الأسلوب الروسي الذي يتلاعب بالمفاهيم، ويهدف إلى مغالطة الرأي العام الدولي، وقالت المجلة إن العالم يشهد تغيرا في المفاهيم، وتفريغا للعديد من العبارات من معناها، وعجزا من المؤسسات المحلية والدولية عن الاضطلاع بمهامها في حفظ السلم والدفاع عن الشعوب، وأشار التقرير إلى أنه في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، أعلنت الحكومة الروسية عن إرسال مجموعات من "المتطوعين" للقتال في سوريا، وقد بدا هؤلاء المتطوعون الروس الذين تم إرسالهم للدفاع عن النظام، مشابهين للمتطوعين الذين كانوا يحاربون لحماية المصالح الروسية، عندما قامت موسكو بضم شبه جزيرة القرم، وكذلك عندما شاركت بشكل غير مباشر في الحرب ضد أكرانيا، ما يعني أن هؤلاء المتطوعين ليسوا إلا عسكريين روسا، أو مرتزقة يتقاضون أجورهم من الكرملين، واعتبر التقرير أن الكرملين طور نظرة جديدة خاصة به لمفهوم المنظمات غير الحكومية، من أجل تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية، وأشار إلى أن الدول الدكتاتورية، أو حتى الديمقراطية التي لا تتمتع بالحرية، على غرار روسيا، تشهد أيضا انتشارا لما يسمى بـ"وسائل الإعلام الخاصة والمستقلة"، التي لا تملك شيئا من الخصوصية والاستقلالية في حقيقة الأمر، حيث إن هذه القنوات والإذاعات والصحف والمجلات، يتم إطلاقها أو الاستحواذ عليها من قبل مستثمرين خواص، يكونون مستقلين بالأقوال فقط وليس بالأفعال، حيث إنهم ليسوا إلا حلفاء أو شركاء مع الحكومات التي تمولهم وتحافظ على مصالحهم في الكواليس، واعتبر التقرير أن هذه الظاهرة؛ تبين لماذا يجب في دول مثل روسيا وإيران؛ أن تكون كلمات مثل "ديمقراطية" و"تفريق بين السلطات"، و"انتخابات"، منصوصا عليها بين ظفرين، للتأكيد على أن هذه الكلمات تم إفراغها من معناها، تماما مثل المتطوعين الذين يذهبون لمحاربة الإرهاب في سوريا.
• نقلت صحيفة بيلد الألمانية عن منسق عسكري في الائتلاف السوري المعارض أن الجيش السوري الحر سيتسلم قريباً صواريخ مضادة للطائرات، وذلك في ظل تصعيد روسيا حملتها الجوية على المناطق التي يسيطر عليها الثوار، وزعمها أناه تستهدف تنظيم "داعش"، وأكد أن ما ننتظره هو وصول الصواريخ المضادة للطائرات، في المستقبل القريب، سترونها في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن المنسق، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، لم يخف مصدر هذا الصواريخ بل قال بصراحة إنها من وكالة المخابرات المركزية ( CIA)، لافتاً إلى أنه من حسن الحظ، لدينا الفرقة الـ 13 في الجيش السوري الحر، التي تتدرب ضمن برنامج وكالة المخابرات المركزية، وأوضح المنسق أن صواريخ تاو المضادة للدبابات الأمريكية التي دمرت في الأسابيع الأخيرة عشرات العربات العسكرية التابعة لجيش بشار الأسد، كان مصدرها الرئيس برنامج التدريب والتجهيز الخاص بالوكالة، ووفقاً للصحيفة، ستصل صواريخ "MANPADS"، وهي صواريخ مضادة للطائرات تطلق من الكتف، إلى المجموعات التي تصلها صواريخ "تاو"، لضمان عدم وقوعها في يد المتشددين، وبين مصدر الصحيفة أن الأسلحة ستأتي من السعودية عبر تركيا إلى سوريا، حيث سيحصل عليها الجيش الحر ويستخدمها في المعارك، أي لن تتدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في العمليات العسكرية، لكن السعودية تفعل دائماً ما تتفهمه أمريكا، إلا أنه رفض الإفصاح عن توقيت وصول الصواريخ لأسباب أمنية، فيما قالت الصحيفة إن المعلومات المتوافرة لديها تشير إلى أن الدفعات الأولى يمكن أن تصل الأسبوع القادم، أي أن التسليم بات وشيكاً.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لغازي دحمان بعنوان "المناورة الروسية في الحل السوري"، الكاتب رأى أن تواتر وتزايد موافقات الأطراف الإقليمية والدولية على القبول ببقاء بشار الأسد رئيساً في سورية فترة انتقالية محددة يشير إلى وجود قرار روسي جرى إبلاغه، عبر القناة الأميركية إلى جميع المعنيين، بفتح باب المساومة حول سورية، منوها إلى أن زيارة الأسد نفسه إلى موسكو استخدمتها روسيا تبليغاً له بهذا الأمر، وأوضح الكاتب أن موسكو بصدد بناء موقف تفاوضي، يقوم على مناورة واسعة، تستخدم فيها جملة من الأوراق، منها استخدام ورقة بشار الأسد ورحيله، وفي مقابل هذه الورقة، تجهز موسكو بدائل تحقق مصالحها بدرجة كبيرة، ترتكز على عدد من أوراق القوة، متمثلة في وجودها الميداني، وتحالف الأقليات الذي صنعته في المنطقة، والذي جمع في مكوّناته المسيحيين، باعتبار أن بوتين يطرح نفسه قائداً للمسيحيين في مواجهة التطرف الإسلامي، والشيعة ممثلين بإيران، واليهود بالتنسيق مع إسرائيل، ومن خلال هذه الأوراق، تتطلع روسيا إلى فرض رؤيتها للحل، وتفصيله على مسطرة مصالحها، واعتبر الكاتب أن خطة بوتين ستتركز في المرحلة المقبلة على زيادة حدة الاستقطاب عبر استمالة أطراف إقليمية جديدة، وتحييد بعضها، وسيناور كلامياً حول وجود أطراف معتدلة داخل الطيف السوري المعارض، حتى يتمكن من ترسيخ وجوده في سورية بشكل أكبر، مبرزا أن بوتين وضمن هذه الشروط لن يترك فرصة استراتيجية، كالفرصة السورية، تفلت منه ما دام أن المخاطر التي يواجهها متدنية، والأثمان التي يدفعها تبقى في إطار الممكن والمقبول.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "أكراد سورية ... ورقة التجاذب بين موسكو وواشنطن"، الكاتب سلط الضوء على ما شهدته الفترة الأخيرة من محاولات أميركية - روسية لاستقطاب الأكراد في سورية، بعدما تحولوا إلى قوة عسكرية لا يستهان بها، وبيضة القبان القادرة على التأثير في الشمال السوري، ورأى الكاتب أنه بالنسبة إلى الولايات المتحدة يشكل الأكراد قوة يمكنها أن تحد من قوة الفصائل الإسلامية ذات التوجهات السلفية والجهادية مثل جبهة النصرة وأحرار الشام وغيرهما في المراحل المقبلة، وورقة يمكن اللعب بها لمواجهة الطموحات المنفعلة لتركيا في سورية، مشيرا إلى أن واشنطن تحتاج إلى إبقاء الأكراد بعيداً من الاستغلال الروسي، بعدما ظهرت إشارات من موسكو للتقرب من الأكراد، عبّر عنها الرئيس فلاديمير بوتين حين قال إن الأكراد إلى جانب "الجيش السوري" هم القوة الرئيسة التي تقاتل المسلحين، واعتبر الكاتب أن طلب موسكو من حزب "الاتحاد الديموقراطي" فتح ممثلية لأكراد سورية في روسيا خطوة مهمة على صعيد منح الكيان الكردي الوليد شرعية سياسية في محاولة لمنافسة واشنطن على المكون الكردي في سورية، وأوضح أن الروس يريدون إيصال رسالة سياسية للأكراد مفادها بأن مصالحهم القومية في سورية مرتبطة بـ"النظام السوري" وليس بالولايات المتحدة التي ترتبط بهم ضمن مصلحة آنية، مبرزا أن موسكو لم تقدم على خطوة التمثيل السياسي من دون تفاهم مسبق مع دمشق.
• تحت عنوان "السوخوي تمهّد للانتقال السياسي؟" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب أشار إلى أن فلاديمير بوتين تعمد بعد يومين من بداية العمليات العسكرية الروسية في سوريا الكشف عن جدول زمني محدد لهذا التدخل، عندما قال إن العملية العسكرية يفترض أن تنتهي مع بداية السنة المقبلة أي أن تستمر أربعة أشهر، وعلل الكاتب ذلك بأن بوتين يدرك جيداً منذ البداية، أن تدخله المباشر في سوريا يمكن أن يتحول نزفاً عسكرياً ودموياً لا طاقة لروسيا على تحمّله فترة طويلة، لا من الناحية العسكرية ولا من الناحية الاقتصادية ولا من الناحية السياسية الأخلاقية في بلد يسبح في الدماء، مبرزا أن بوتين استعجل دعوة الأسد إلى موسكو، لأنه يريد أن يستعجل تحريك الحل السياسي الذي يراوح منذ ٣٠ حزيران ٢٠١٢ عند عقدة واحدة، هي كيفية الاتفاق على روزنامة تحدد مراحل عملية الانتقال السياسي وموقع الأسد فيها وبعدها، ورأى الكاتب أن بوتين يحرص على اختيار خروج بارع من هذا المستنقع عبر توليه هندسة عملية الانتقال السياسي إن من حيث المضمون أم من حيث الشكل والروزنامة الزمنية لرحيل الأسد، وبين أنه بعد مؤتمر موسكو قنّن بوتين شحنات السلاح للأسد فتراجع ميدانياً وصار أكثر قبولاً لشروط الانتقال السياسي، وأن القصف الآن على المعارضة يتم للهدف عينه، وخلص إلى أن عادل الجبير لم يكن ليقول إن الحل آخذ في الاقتراب لو لم تكن ترتيبات العملية الانتقالية آخذة في التقدم والأسد منهمك بحزم حقائبه!
• كتبت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال لها، أنه بالإعلان المشترك بين وزيري الخارجية الأردني والروسي عن التعاون العسكري في ما يخص تبعات الأزمة السورية، يكون الأردن قد ترجم رهانه على روسيا والرئيس بوتين في مقابل تقليل الاتكاء على الطرف الأمريكي، واستطردت الصحيفة أن المصالح الروسية كبيرة على الأرض السورية، لكن التأخر في الحل والإبقاء على بشار الأسد أفاد الأردن، في ظل تراجع أمريكي ملحوظ وعدم الترحيب بالتدخل الأمريكي إن كان سيكرر مشهد تدخله في العراق أو حتى ليبيا عبر حلف الناتو.
• نوهت صحيفة عكاظ السعودية إلى أن التقدم الذي تشهده المباحثات والمشاورات الدولية لحل الأزمة السورية والذي تحدث عنه وزير الخارجية عادل الجبير جاء بسبب إصرار القوى الحقيقية الداعمة للشعب السوري على التمسك بمبادئ جنيف1 نصا وروحا، والتأكيد على أنه لا مكان ولا دور لبشار الأسد في سوريا الجديدة، وشددت الصحيفة على أن المفاوضات الجادة المبنية على مبادئ جنيف هي التي ستقود للحل المشرف لنضال الشعب السوري الذي واجه آلة القتل الأسدية المدعومة من الباسيج الإيراني وميلشيات "حزب الله"، وأوضحت أن ما تحقق في فيينا يجب أن يكرس لتحقيق مصالح الشعب السوري وبوقف هذه المأساة وإرسال رسالة مباشرة للنظام الأسدي الاستبدادي أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا الجديدة.
• أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إلى أن دراسة صدرت عن معهد دراسة الحرب -ومقره في واشنطن- كشف عن أن المقاتلات الروسية تلقي قنابل عنقودية وغير موجهة على المناطق المدنية الواقعة تحت سيطرة الثوار السوريين، وأن المقاتلات الروسية تتعمد إلحاق أكبر الأذى بالمدنيين السوريين دون تمييز، تماما كما تفعل قوات النظام، وأضافت الدراسة أن بعض أعضاء البرلمان العراقي معجبون بطريقة الهجمات الشرسة التي يشنها الطيران الروسي في سوريا، وأنهم يطالبون سلاح الجو الروسي بشن مثل هذه الغارات لقصف "الإرهابيين" داخل العراق.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لأوليفيا البستر بعنوان "تخوف عالمي من انتشار مرض الكوليرا بعد ظهور حالات في سوريا"، وقالت كاتبة المقال إن الكوليرا انتشرت في سوريا، وقد توفي طفل جراء الإصابة بهذا المرض، وهناك مخاوف من انتشاره عالمياً، ونقلت صاحبة المقال عن الدكتور أحمد تراكيجي، رئيس الجمعية الطبية الأمريكية السورية، قوله إن مرض الكوليرا المنتشر في سوريا بعد انتشاره في العراق، قد ينتشر بطريقة سريعة للغاية، وأضاف تراكيجي أن قلة الموارد الطبية في سوريا، قد تؤدي إلى سرعة انتشار الكوليرا داخل البلاد وخارجها وعلى الحدود، وقال إن هناك أكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري مسجلين وحوالي 8 ملايين نازح سوري داخل البلاد، ومن المعروف أن الكوليرا تجد مكانا خصبا للانتشار بين النازحين واللاجئين، وأشار إلى أنه لا أحد يعرف عدد المصابين بمرض الكوليرا، لأن 80 في المئة من حاملي الفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض، وأوضح أن مرض الكوليرا الذي يصيب الأطفال في العادة يقتل بسرعة إن لم يعالج بسرعة، وهو ينتشر من خلال المياه الملوثة، مشيراً إلى أن هناك 1500 حالة إصابة بالكوليرا في العراق في الأسابيع الماضية، وقد توفي 6 منهم، وأكد تراكيجي لصحيفة الاندبندنت أن حملة تطعيم ضد الكوليرا ستبدأ الأسبوع المقبل.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لرئيس تحريرها سلمان الدوسري تحت عنوان "الشجرة السورية والسلم الروسي"، الكاتب اعتبر أن الرؤية الروسية الأخيرة هي أفضل الحلول السيئة المطروحة التي يمكن القبول بها٬ في ظل تخاذل دول الغرب عن الوقوف مع الشعب السوري وتسليمها مفتاح الأزمة للدب الروسي٬ مبرزا أن العالم تخلى شيئًا فشيئا عن السوريين٬ ولم يبَق إلا الرياض وأنقرة تكافحان وتسبحان ضد تيار اللامبالاة الدولية في سوريا٬ وأوضح الكاتب أن المعضلة الكبرى تبقى في كيفية ضمان إبعاد الأسد عن العملية السياسية في مرحلتها المقبلة٬ وهل موسكو قادرة فعلاً على تقديم الضمانات الحقيقية٬ التي لا تسمح بعدم إعادة إنتاج النظام الحالي بقالب جديد؟ مشيرا إلى أن غياب الدور الأميركي٬ الذي أضحى تابعًا بعد أن كان قائدًا٬ يضعف الثقة بمصداقية الرؤية الروسية بإيجاد سكة حل حقيقية وليست ملفوفة بتكتيكات ملغومة٬ خاصة في ظل عدم قناعة المعارضة السورية بجدية الروس في التوصل لتسوية سياسية فعلية، وخلص الكاتب قائلا إن موسكو تنصب سلم النزول من الشجرة السورية لكل دول العالم٬ لكنها لم تستطع حتى الآن أن تضمن لهم بقاء الشجرة أصلاً٬ بعد نزول الجميع!
• تحت عنوان "إنقاذ الأسد في فيينا" كتب خليل العناني مقاله في صحيفة العربي الجديد، الكاتب تطرق في مقاله إلى اجتماع فيينا الذي عقد قبل أيام، وضم وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية وتركيا، ورأى أن هذا الاجتماع الذي عقد من دون حضور لممثلي المعارضة السورية، يعد بمثابة اعتراف صريح بأن الصراع في سورية لم يعد بحال صراعاً محلياً أو إقليمياً، وإنما بات صراعاً دولياً بامتياز، معتبرا أنه انعكاس للتحولات السريعة التي شهدتها الساحة السورية، خصوصاً بعد التدخل العسكري الروسي، والذي قلب الحسابات السياسية والجيوبوليتيكية، وأنه اعتراف واضح وصريح بأن موسكو، وليست دمشق، هي من يفاوض، ومن يتحدث باسم الأسد، وبين الكاتب أن ما خرج عن اجتماع فيينا، حتى الآن، لا يعدو كونه مجرد أفكار عامة، أهمها ما طرحه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سواء فيما يتعلق بمدة المرحلة الانتقالية المقترحة، والتي قد تتراوح بين 6 و18 شهراً، أو بإمكانية ترشح الأسد في نهاية هذه المرحلة، مبرزا أن الموقف الروسي من بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية وبعدها يشير إلى أمرين، أولهما أن موسكو باتت اللاعب الرئيسي والأهم في الصراع في سورية، والذي في وسعه أن يحدد وجهة الصراع ومآلاته، وربما الحل النهائي للأزمة، وثانيهما، أن في مقدور موسكو إعادة رسم التوازنات والتحالفات فى المنطقة، من خلال تقوية موقف حلفائها وتوفير الحماية الإقليمية لهم، خصوصاً بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لخيرالله خيرالله بعنوان "ماذا تريد روسيا باستثناء تفتيت سوريا"، الكاتب رأى أنه بعد شهر من انطلاق العمليات العسكرية الروسية في سوريا يصعب التكهن بما تريده موسكو.. باستثناء تفتيت سوريا، مبرزا أن هناك بكلّ بساطة محاولة روسية لتعويم بشّار الأسد، وأكد الكاتب أنه كلّما طالت الحرب في سوريا، طالت احتمالات تفتيت البلد، خصوصاً بعدما تبيّن أن التدخلين الإيراني والروسي يقومان على أسس ذات طابع مذهبي أولاً وأخيراً، ولفت إلى أنه بالنسبة إلى روسيا، فإن "المصالح القومية" تعني المحافظة على المؤسسة العسكرية التي يسيطر عليها ضباط علويون تعلّموا في الأكاديميات السوفياتية ثمّ الروسية وتخرّجوا منها، واعتبر الكاتب أن روسيا تلعب لعبة خطرة بالتنسيق مع إيران، مشيرا إلى أنها لعبة خطرة لسبب في غاية البساطة يتمثّل في سعيها إلى فرض نظام لا شرعية له على الشعب السوري بالقوّة.
• أكدت صحيفة الراية القطرية أن أي تسوية مرتقبة بشأن الأزمة السورية يجب أن تراعي حقوق الشعب السوري بضرورة اجتثاث بشار الأسد ونظامه وتقديمه للعدالة، مشددة على أن الشعب السوري الذي قدم فاتورة باهظة من الدم والتهجير والتدمير لن يرضى بتسوية تبقي الأسد في السلطة كما تحب موسكو وحلفاؤها، وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن شرعية الأسد سقطت مع أول قطرة دم سورية أريقت في التظاهرات السلمية التي خرجت تطالب بالإصلاح ليجن جنون النظام الاجرامي ويقمع التظاهرات بوحشية أجبرت الثوار على حمل السلاح للدفاع عن الأبرياء أمام ماكينة القتل اليومية.
• نشرت مجلة سلايت الفرنسية؛ تقريرا حول صمود فصائل المعارضة السورية المعتدلة، في وجه القصف الجوي الروسي، ونجاحها في إحراز تقدم واضح في مقابل تراجع قوات النظام، المدعوم من قبل موسكو وطهران، معتبرة أن هذا التقدم تحقق بفضل توحد هذه الفصائل، وقالت المجلة إن التدخل الروسي العسكري لدعم بشار الأسد، رافقته هالة إعلامية كبيرة، وحديث عن سيطرة روسيا على الموقف، وعن إحرازها تقدما سريعا ضد الثوار، وتنظيم الدولة أيضا، غير أنه بعد أسابيع قليلة تبين أن فصائل الثوار هي من تحرز تقدما، وبحسب التقرير، فإن الفصائل المقاتلة تسيطر على زمام الأمور، حيث تتقدم شمال دمشق، بما فيها الأحياء التي يعيش فيها المقربون من بشار الأسد، ما تسبب في خلافات حادة بين جنرالات الحلفاء الثلاثة، السوريون والروس والإيرانيون، وترجع أسباب النجاح غير المتوقع لفصائل المقاتلة؛ إلى توقفها عن التصارع في ما بينها، وتوحدها ضد عدو مشترك، كما أنها أيضا استفادت من المعدات التي تسلمتها من السعودية وأمريكا، والمتمثلة خاصة في صواريخ "تاو" المضادة للدبابات، والتي أكسبتها تفوقا كبيرا ميدانيا على دبابات النظام السوري، بالإضافة إلى أن الضربات الجوية لا تحسم حربا إذا لم ترافقها قوة برية مدربة ومتحمسة للقتال، وفي الختام قالت المجلة إن اشتداد المعارك بين الفصائل المعتدلة من جهة، والتحالف الروسي السوري الإيراني من جهة أخرى، أكسب تنظيم الدولة مجالا للتقدم على حساب باقي الفصائل، خاصة في حلب.
• "ماذا تسمي جيلا بأكمله لم يكمل أحد منه تعليمه الجامعي؟ هذا هو الخطر الذي يواجه سوريا حاليا"، هذا ما استهلت به مجلة آتلانتيك الأميركية تقريرا لها حول الطلاب السوريين الذين أكملوا تعليمهم الثانوي ولم يجدوا فرصا للالتحاق بالتعليم الجامعي بسبب الحرب، وقالت المجلة إن هناك ما يُقدر بمئة ألف شاب في سن التعليم الجامعي لجأوا الآن بدول الجوار في الشرق الأوسط وكذلك أوروبا، ولا يأملون في العثور على فرص للالتحاق بالجامعات إلا خارج بلادهم، بالإضافة إلى من التحق بصفوف المعارضة المسلحة، وأوضحت أنه -وفي دول الجوار تركيا ولبنان والأردن والتي استوعبت من اللاجئين السوريين كثيرا- لم يعثر إلا القليل جدا من الطلاب على سبل لمواصلة تعليمهم، وبما أن اللجوء والنزوح قد طال حتى أساتذة الجامعات والباحثين، فإن البنية التحتية للتعليم الجامعي في سوريا تتعرض للخطر، وتنقل المجلة عن رئيس المعهد العالمي للتعليم بنيويورك ألان غودمان القول إن من أصعب الأشياء أن تقنع الناس بأن التعليم العالي زمن الحرب من أكثر الاستثمارات أهمية وليس من الكماليات، ولذلك نجد صعوبات جمة في الحصول على تبرعات ومنح لاستيعاب الطلاب السوريين بمؤسسات التعليم الجامعي، ويضيف غودمان أن الأوراق الثبوتية، مثل جوازات السفر وبطاقات الهوية وشهادات الميلاد، هي الأخرى عوائق تواجههم في التعامل مع الطلاب السوريين، وذكر تقرير المجلة أن الهيئة المختصة بمساعدة الطلاب اللاجئين السوريين بألمانيا تسلمت خمسة آلاف طلب وأرسلت ثلاثين أستاذا جامعيا إلى مكاتبها الميدانية بكل من عمان وبيروت وإسطنبول وأربيل والقاهرة لإجراء مقابلات تنتهي باختيار مئتي طالب لمنحها الجامعية، وأوضحت أن جملة المبلغ الذي سيُنفق لاستيعاب هذا العدد يصل إلى 16 مليون يورو.
• قالت مجلة آتلانتيك الأميركية إن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر تورط مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن موضوع مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بسبب نكتة أطلقها وأخذها بوتين مأخذ الجد، وأوضحت المجلة أن كارتر قال لبوتين -على سبيل المزاح- إن بإمكانه توفير خرائط تساعد روسيا على استهداف مواقع تنظيم الدولة بدقة أكبر، لكن ونظرا إلى أن المزاح في روسيا يختلط في العادة بسخرية خفيفة ومعقدة، لا يستطيع المسؤولون الروس أحيانا التقاط النكتة، وقال كارتر (91 عاما) والذي كان بين مجموعة من كبار القادة السابقين (الحكماء) الذين التقوا بوتين مؤخرا في موسكو، إن الأخير أعطاه عنوان بريد إلكتروني، وإنه (أي) كارتر أرسل رسالة لبوتين الخميس قبل الماضي يسأله فيها إن كان يرغب في الحصول على نسخة من الخريطة التابعة لمركز كارتر حتى تساعده في استهداف مواقع تنظيم الدولة بدقة أكبر، وفي اليوم التالي -يقول كارتر- اتصلت به السفارة الروسية وأبلغته برغبتهم في الحصول على الخريطة، وأضاف أنه وفي المستقبل إذا لم تضرب روسيا المواقع الصحيحة، فلن يكون بوتين هو المسؤول "بل أنا"، وأوضح كارتر أن الخريطة التي يتحدث عنها متوفرة علنا بموقع كارتر الإلكتروني، الذي نشر في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الجاري تقريرا يقول إن غالبية الضربات الجوية الروسية في سوريا لا تضرب مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، لكن يبدو أن الروس لم يلتقطوا نكتة كارتر الشهير بروح الدعابة، حيث نشرت وكالة إنترفاكس للأنباء خبرا عاجلا يقول "أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر سلم السفارة الروسية في واشنطن خرائط توضح المواقع الراهنة لتنظيم الدولة الإسلامية بسوريا".
• في صحيفة الإندبندنت أون صنداي البريطانية نطالع تحليلا كتبه كريس دويل، مدير مجلس التفاهم العربي البريطاني، ويقول دويل في مقاله إن العالم يرى حل النزاع السياسي في سوريا ومشكلة اللاجئين في زيادة القصف الجوي على أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، لكن الكاتب لا يتفق مع هذه الرؤية، ويقول إن الحل يكمن في تحرير الاقتصاد السوري من اعتماده على الحرب، بينما القوى الخارجية تشجع وتغذي هذا الاعتماد، ويرى الكاتب أن لا حلا عسكريا للنزاع في سوريا، وعلى الأطراف الخارجية أن تدرك أنه لا جدوى من انتظار أن يلقي أحد الأطراف سلاحه، فالأسد مثلا بحاجة إلى الحرب حتى يطيل عمر نظامه، فهو غير مستعد لمواجهة المساءلة عن فشل نظامه، وتنظيم "الدولة الإسلامية" بحاجة للحرب من أجل الاستيلاء على الأراضي الأقل حماية.
• ذكرت صحيفة ميكور ريشون الإسرائيلية أن روسيا دفعت سرا بوحداتها الخاصة الأكثر شهرة إلى سوريا للقتال إلى جانب نظام الأسد، ونوهت الصحيفة إلى أنه سبق لعناصر هذه الوحدات أن قاتلوا في شرق أوكرانيا واعتمدت عليها روسيا في ضم شبه جزيرة القرم وأجزاء من أوكرانيا لها، مشيرة إلى أن هذه الوحدات لعبت دورا مركزيا في عمليات القمع التي نفذتها روسيا في الشيشان لقمع التوجهات الانفصالية عن الاتحاد الروسي، ناهيك عن دورها في اقتطاع أزبحيا وجنوب أوستيا من جورجيا وضمها لروسيا عام 2008، وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من قادة الوحدات الخاصة الروس يعملون كمستشارين ويشاركون في تدريب عناصر قوات الأسد، منوهة إلى أن التقديرات ترجح أن تطول فترة التدخل الروسي العسكري في سوريا، بسبب انهيار معنويات ضباط وجنود جيش الأسد، وأوضحت الصحيفة أن الانطباعات الأولية التي تولدت لدى المدربين الروس حول معنويات عناصر جيش النظام مخيبة للآمال إلى حد كبير، ما عزز القناعة لدى قيادة الجيش الروسي بأن فترة تورطه في سوريا ستطول، وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الجنرالات والجنود الروس الذين يشاركون في القتال إلى جانب نظام الأسد هم من وحدة "جيش 58"، التي تشكلت عام 1995.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لفايز سارة بعنوان "حوار المعارضة السورية والروس"، الكاتب رأى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا حمل معه متغيرات جديدة في القضية السورية وحولها٬ موضحا أن أهم هذه التغيرات هو انتقال روسيا من صف الوقوف السياسي إلى جانب نظام الأسد٬ ودعمه بأشكال مختلفة بما فيها السلاح والذخيرة٬ إلى التدخل العسكري المباشر بالقوات من جهة وإلى تكثيف دعمها السياسي له باعتبارها صارت معه في خندق قتال واحد، وشدد الكاتب على أن وقف الحوار مع الروس الذي يشكل أولى مراحل التفاوض٬ لا ينبغي أن يتوقف من جانب المعارضة٬ بل ينبغي أن يستمر في مستويين: أولهما عدم إلقاء السلاح والتصدي لهجمات النظام المدعومة روسيًا على المعارضة المسلحة المعتدلة٬ مبرزا أن حوارا من مستوى آخر تخوضه قوى المعارضة السياسية حول الوضع في سوريا وتطوراته٬ بهدف السعي لتغيير الموقف الروسي٬ ليس فقط من خلال المصالح والمنطلقات السياسية٬ بل عبر استخدام القوة المسلحة التي تمثلها التشكيلات المسلحة للمعارضة وعملياتها على الأرض، ولفت الكاتب إلى أن ضرورات الحوار مع الروس٬ لا تتعلق بوضعهم وعلاقاتهم بالقضية السورية فقط٬ إنما أيًضا بوضع المعارضة ذاتها٬ التي هدفها خلاص الشعب٬ وهذا لا يتحقق بوجودها بعيدة عن الفاعلين في القضية٬ مؤكدا أن المعارضة ستخوض عاجلاً أو آجلاً مفاوضات حول الحل في سوريا٬ وشروط الانتقال من نظام الاستبداد والقتل إلى نظام جديد٬ يوفر مطالب السوريين في الحرية والعدالة والمساواة.
• نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن القيادي البارز بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف، هيثم المالح، قوله إن زيارة بشار الأسد لموسكو تمثل إشارة لنهايته، ولفت المالح إلى أن تدخل روسيا من أجل دعم الأسد، لم يحقق شيئا على الأرض، ولم يحقق أي مكسب، وبالتالي، فقد أدركت موسكو أن الأسد ميت سريريا، ويحتاج لشهادة وفاة، كما أنها أدركت أنه لا يحقق مصالحها، وردا على ما أثير من أنباء بشأن محاولة دفع الروس بأحد قادة الحرس الجمهوري، العميد مناف طلاس (المنشق عن النظام)، ليكون بديلا عن الأسد، كشف القيادي بالائتلاف السوري للصحيفة أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، التقى العميد مناف طلاس في باريس، ليعرض عليه أن يكون رئيسا للوزراء، وردا على سؤال للصحيفة حول احتمالية أن تتوصل روسيا لاتفاق مع الإيرانيين بشأن تأمين المصالح الروسية بالساحل السوري، أجاب قائلاً: إن المصالح الإيرانية في سوريا، تختلف عن المصالح الروسية، بالتالي، فإنهما قد يتفقان حاليا بشأن "النظام السوري"، لكن لا أعتقد أنه على المدى البعيد، سوف يكون هناك اتفاق بين الطرفين، إذ إنه ليس من مصلحة الروس، انفراد إيران بالسيطرة على سوريا.
• في صحيفة الوسط البحرينية، يرى جميل المحاري أن مواجهة روسيا ميدانيا لما يعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية" قد تجعل الصراع يفوق الخلاف حول الأسد وينبئ بمرحلة جديدة من إعادة التوازنات في منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، ويقول المحاري إنه بغض النظر عن الموقف من بشار الأسد بقاؤه أو رحيله، فإن المنطق لا يقبل أبدا باستبدال ما هو سيء بما هو أسوأ بمراحل عدة، وهذا ما قرره الشعب السوري بنفسه حيث اضطر أغلب السوريين الذين استولت القوى الظلامية على مناطقهم إلى الهجرة خارج البلاد، وتحملوا في سبيل ذلك الموت غرقا، وقبلوا بتحمل المشاق والنوم في العراء والجوع والبرد والتشرد، بدلا من البقاء تحت حكم القوى الظلامية التي يقوم عناصرها بقتل الأبرياء ورجمهم أو حرقهم أو إغراقهم وتقطيع أياديهم وأرجلهم وسبي النساء وبيعهم في سوق النخاسة واستعباد الأطفال، واعتبر أن هذه القوى وحتى في حالة سقوط الأسد أو رحيله لا يمكن أن تتخلى عما اغتصبته من محافظات ومدن وقرى والتي وصلت مساحتها لنصف مساحة سورية وتسلمها للقوى المعارضة المعتدلة لتحول سوريا إلى دولة ديمقراطية، ولذلك يجب أولا القضاء على هذه التنظيمات قبل الحديث عن أي عملية سياسية.
• تطرقت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "التنسيق الأردني الروسي: الأرباح والخسائر..!!"، للاتفاق بين وزيري الخارجية الأردني والروسي في فيينا على التنسيق بشأن سوريا، واعتبرت أن عمان انتقلت بهذا الموقف من نقطة الحياد الايجابي إلى الانحياز المباشر للتدخل الروسي، وأضافت الصحيفة أنه وفقا لحسابات الربح والخسارة، وفي ضوء عدم وضوح مواقف دول إقليمية يرتبط بها الأردن بعلاقات استراتيجية، فإن الاستدارة الأردنية نحو هذا التنسيق تنم عن قراءة سياسية وأمنية مفهومة، لكنها بحاجة إلى ترتيبات أخرى تضمن الحفاظ على علاقاتنا الاستراتيجية مع حلفاء وأشقاء ما زالوا يتحفظون على التدخل الروسي.
• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية أنه عندما توافق المجتمع الدولي على "جنيف1" فإنه أرسل رسالة مباشرة للنظام الأسدي الاستبدادي في حينه أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، وأكدت أن ما يجب أن تدركه موسكو هو أن ضمان مصالحها في سوريا هو بيد الشعب وليس بيد شخص واحد، مبرزة أن الوصول إلى تسوية سياسية يقبل بها الشعب السوري المناضل هو المسلك الذي يجب أن يكون النافذة من أجل الحفاظ على المصالح، وشددت الصحيفة على أن وحده الشعب السوري القادر على الحفاظ على المصالح المشتركة التي تربطه بالدول الشقيقة والصديقة وعلى الجميع وضع حقوق الشعب السوري فوق كل اعتبار.
• قالت صحيفة الوطن السعودية إنه على الرغم من المرونة العالية التي أبدتها المملكة إلا أن اللقاء الرباعي الذي اختتم أول من أمس في فيينا على مستوى وزراء خارجية المملكة والولايات المتحدة وروسيا وتركيا لم يشهد نهاية حاسمة بخصوص الأزمة السورية، وبينت أن مصير بشار الأسد هو نقطة الخلاف الجوهرية، ففي حين أن وضعه بات مرفوضا على المستويين الداخلي والدولي لكن روسيا تتمسك ببقائه، وإن لم تبدل موقفها فلا أمل في حلّ يرضي السوريين والأطراف المعنية بإنهاء الأزمة لمصلحة الشعب السوري، واعتبرت الصحيفة أن ما بيّنه وزير خارجية المملكة عادل الجبير في فيينا من عدم اعتراض المملكة على توسيع الاجتماعات يأتي من باب المرونة لإيجاد مخرج، أي أن المملكة مستعدة للقبول بجميع ما يطرح للتوصل إلى توافق دولي في الشأن السوري.
• نشرت صحيفة لوتون السويسرية، تقريرا حول رحلة بشار الأسد المفاجئة إلى موسكو الثلاثاء الماضي، وتساءلت الصحيفة في تقريرها: كيف تجرأ بشار الأسد على مغادرة بلاد وهو لم يعد قادرا على السيطرة عليها، وأجواؤها تعج بالطائرات الأجنبية، في رحلة خطيرة جدا كانت مشابهة لعملية تهريب استخباراتية، جهزت لها المخابرات الروسية بشكل دقيق جدا، وقالت الصحيفة إن أحد أبرز خبراء الطيران، وهو أليكس إيفانوف، نجح في إماطة اللثام عن أسرار هذا العمل اللوجستي الضخم، الذي قامت به الدولة الروسية لتأمين حضور حليفها السوري، وأكدت أن إيفانوف، الذي يعتمد على موقع "فلايت رادار" المتخصص في مراقبة حركة الملاحة الجوية في العالم، نجح في تعقب مسار الرحلة السرية التي قام بها بشار الأسد من اللاذقية إلى موسكو، ونقلت الصحيفة عن إيفانوف قوله إن عملية نقل بشار الأسد كانت أشبه ما تكون بعملية إيصال بضاعة؛ أكثر من كونها عملية إيصال مسافر، حيث إن المخابرات الروسية أخذت الأسد في عهدتها في صباح يوم 20 تشرين الأول/ أكتوبر، في قاعدة جوية روسية بمدينة اللاذقية، وقد ركب على متن طائرة "إليوشين 62"، وهي طائرة حكومية روسية وصلت في اليوم السابق بسرية تامة إلى اللاذقية، قادمة من مطار "تشاكالوفسكي" الروسي الذي يقع في ضواحي موسكو، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الطائرة المزودة بقاعة جلوس فاخرة، ومعدات اتصال خاصة؛ عبرت الأجواء العراقية، ثم الإيرانية، قبل أن تحلق فوق بحر قزوين، وتدخل الأراضي الروسية عبر منطقة "أشتراخان" في الجنوب، ثم حطت في مطار تشاكالوفسكي في الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت روسيا، وأضافت الصحيفة، نقلا عن إيفانوف، أنه بعد لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ غادر الأسد مباشرة في طائرة أخرى من نفس النوع، وعبر نفس المسار، ثم في صباح يوم 21 تشرين الأول/ أكتوبر، بينما كانت السلطات الروسية تعلن عن قدومه، كان هو قد عاد فعلا إلى اللاذقية، وهو ما يجعل الرحلة في سرعتها وسريتها وظروفها؛ تشبه إلى حد كبير عملية نقل بضاعة حساسة.
• قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر -في مقال له نشرته نيويورك تايمز الأمريكية- إن التنازلات الضرورية لحل الأزمة السورية ليست مطلوبة من القوى السورية المتقاتلة، بل من الدول التي تزعم أنها تريد السلام لكنها ترفض التعاون فيما بينها، وأوضح كارتر أن الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والسعودية يمكنها أن تقترح خطة شاملة للسلام في سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له في مايو/أيار الماضي إن هذا التصور هو الفرصة الحقيقية الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية، وقال كارتر أيضا إن بوتين يعتقد أن جميع الأطراف في سوريا، باستثناء تنظيم "الدولة الإسلامية"، ستوافق في الغالب على أي خطة تتبناها بقوة الدول الخمس المذكورة، وذكر أن مركزه (مركز كارتر) ظل يعمل طوال السنوات الماضية مع كل الأطراف السورية والقادة والدبلوماسيين في الأمم المتحدة وأوروبا للعثور على سبيل لإنهاء الأزمة السورية، وتوصل إلى أنه لا أحد في سوريا يمكنه تحقيق نصر عسكري، وأضاف أن الدعم العسكري الروسي الأخير لبشار الأسد قد كثف القتال ورفع مستوى التسلح وربما يزيد تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة وأوروبا، وفي نفس الوقت ساعد في توضيح أن الخيار انحصر الآن بين عملية سياسية يكون لنظام الأسد دور فيها وبين مزيد من الحرب التي سيصبح خلالها تنظيم الدولة خطرا ومهددا أكبر للسلام العالمي، واستمر كارتر يقول إنه مع وضوح هذين الخيارين، يمكن للدول الخمس أن تضع اقتراحا بالإجماع، لكنه أعرب عن أسفه لاستمرار الخلافات بين هذه الدول حتى الآن، وكان كارتر قد استهل مقاله بالحديث عن أنه على معرفة وثيقة ببشار الأسد وقال إنه -أي الأسد- عنيد جدا ومن المستحيل أن يغير رأيه أو يقدم تنازلات، مشيرا إلى أن التنازل الوحيد الذي قدمه في السنوات الأربع الماضية كان متعلقا بالأسلحة الكيميائية وبضغط من روسيا وإيران، وقال إن الشرط المسبق الذي تضعه أميركا في جهود السلام -تنحية الأسد- شرط مستحيل، وذكر أيضا أن الأسد لن يتنازل للغرب أبدا وأن مشاركة روسيا وإيران ضرورية للضغط عليه.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب أنتوني لووينستين، أشار فيه إلى تضامن الكثيرين مع اللاجئين الذين يعانون أشد المعاناة، واستدرك بالقول إن بعض الشركات داخل أوروبا تستغل هذه الشرائح الأكثر ضعفا من اللاجئين لتحقيق أرباح مالية، وأوضح الكاتب أن بعض الشركات في بعض الدول الأوروبية تقوم إما باستغلال اللاجئين بشكل مباشر أو عن طريق الأعمال والمشاريع التي تطلبها الحكومات من الشركات لصالح اللاجئين، سواء تعلق الأمر بتوفير المسكن أو الغذاء أو الدواء والرعاية الطبية أو الخدمات الأخرى للاجئين، وأشارت الصحيفة، في تقرير منفصل، إلى أن آلاف اللاجئين يصلون إلى الشواطئ اليونانية عن طريق قوارب متهالكة، وانتقدت فشل الدول الأوروبية في مواجهة أزمة اللاجئين.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "إذا المعارضة هلامية فالجيش خرافة"، الكاتب تطرق إلى خرافة "الجيش العربي السوري" الذي قال إنه نبش من قبره٬ وعادت البيانات الروسية والسورية تتحدث عن هذا الجيش الذي يزحف ويقاتل ضد المعارضة في سوريا، وفسر الكاتب المقصود بالجيش السوري على الأرض، مبينا أنه عبارة عن كوكتيل من القوى الأجنبية التي تقوم بمعظم القتال نيابة عن النظام، وهي٬ في أكثرها٬ من مقاتلي "حزب الله" اللبناني٬ و«عصائب الحق» العراقية٬ و«فيلق القدس» الإيراني٬ وميليشيات «الفاطميّون» الشيعية الأفغانية٬ وغيرهم ممن تم تجنيدهم وتدريبهم لخدمة مشاريع نظام طهران العسكرية٬ للقتال في سوريا٬ وبؤر التوتر الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، ووجه الكاتب كلامه إلى الروس الذين يتساءلون تارة عن عنوان الجيش الحر وتارة يقولون إن المعارضة السورية هلامية، قائلا إننا نسألهم أن يدلونا على هذا الجيش العربي السوري النظامي الذي يساندونه على الأرض، مبرزا أن جيش الأسد٬ في معظمه اليوم يتشكل من قوات قام بتجميعها وإدارتها قاسم سليماني٬ هذا القائد الإيراني٬ الذي تحدث عن وجود مائة ألف مقاتل جلبوا إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد، وأكد الكاتب أنه لم يعد هناك شيء حقيقي اسمه "جيش سوري" نظامي كما يردد الروس، مشددا أن على الروس والإيرانيين ألا يحاولوا رسم صورة وهمية حول ما يحدث في سوريا عندما يتحدثون عن دور مستقبلي للجيش والأمن٬ ففي سوريا اليوم٬ لا توجد دولة٬ ولا نظام٬ ولا رئيس شرعي٬ ولا جيش أو أجهزة أمنية.
• لاحظت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها، أن عدم تمكن الاجتماع الرباعي حول سوريا، الذي عقد أول أمس في فيينا وضم وزراء خارجية المملكة العربية السعودية وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، من التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يؤكد أن هذه الأزمة دخلت منعطفا خطيرا بسبب الموقف الروسي الغريب الداعم لنظام بشار الأسد، وشددت الصحيفة على أن ما حدث في فيينا من تباين في الرؤى والمواقف يجب أن يكون البداية لتحرك عربي ودولي من دول أصدقاء الشعب السوري ودعم المعارضة السورية بجميع الوسائل والعمل على توفير الحماية للشعب السوري بخلق مناطق آمنة، مضيفة أن قضية سوريا أصبحت قضية دولية، وأن المجتمع الدولي مطالب بأن يضع حدا لها.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية فكتبت في افتتاحية بعنوان "بوتين.. المفوض والمفاوض"، أنه وسط الغارات الجوية الروسية في سوريا، يشتد زخم الاتصالات السياسية بين القوى الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السورية، مما يشير إلى أن هناك مسارين متوازيين بدآ يتبلوران لحل الأزمة السورية بعدما استفحل خطرها الذي تجاوز المنطقة وبدأ يطرق أبواب العالم، وأضافت الصحيفة أنه بات واضحا، في أعقاب زيارة بشار الأسد لموسكو، أن الهدف كان يتمثل في أن يتولى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ملف الأزمة السورية بشقيها العسكري والسياسي، مشددة على أن الحل لن يكون سهلا بأي حال، وقد يحتاج إلى أشهر عدة، مع الكثير من الشد والجذب، والمعارك العسكرية القاسية النتائج التي تسعى روسيا إلى استعجال نتائجها لمراكمة أوراق التفاوض.
• تناولت صحيفة الجمهورية المصرية في افتتاحية بعنوان "الجامعة العربية.. وسوريا!!"، الأزمة السورية، وتساءلت كيف تسمح جامعة الدول العربية بأن تتغيب بل ويتم تجاهلها في المفاوضات والتحركات السياسية والدبلوماسية الجارية الآن في جنيف وغيرها من العواصم لوضع حد لمأساة الشعب السوري، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المأساة تحولت بفعل التدخل الأجنبي من صراع داخلي إلى حرب ضارية تستثمرها كافة القوى الإقليمية والعالمية لصالحها في غياب دور مؤثر واجب على جامعة الدول العربية القيام به وفاء لمسؤوليتها السياسية والأخلاقية أيضا تجاه الشعب السوري.
• اعتبرت صحيفة الرياض السعودية أن الحل السياسي الذي نطق به بشار الأسد الذي حضر إلى موسكو بناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجب أن يكون عبر بوابة "جنيف1"، وأضافت: يبدو أن الأسد قد سمع في روسيا ما يفيد عن وجود سقف زمني لدى موسكو في ضرباتها العسكرية، وبينت الصحيفة أنه في الوقت ذاته لا تبدو القيادة الروسية -التي تمسك اليوم بزمام الأمور في سورية-، واضحة في إستراتيجيتها تجاه حل هذه الأزمة التي تعبر عامها الخامس، ورأت إن إشغال المجتمع الدولي بحلول خارج ما تم الاتفاق عليه في جنيف هو أمر عبثي، إذ أن هذه المبادرة هي من ارتضتها روسيا وسوقت لها كجزء من الحل السياسي للأزمة، لذا فإن العمل على إنجاحها يفترض أن يكون مسؤولية موسكو إن أرادت أن تضطلع بإنهاء هذه المأساة التي طال أمدها.
• قال موقع العهد اللبناني الموالي للنظام و"حزب الله" الإرهابي، إن دمشق تستعد لاستقبال قاعدة عسكرية روسية مصغرة في ضواحيها وتحديداً في المنطقة الواقعة بين الفوج مئة والفرقة العاشرة التابعة لجيش النظام، ونقل الموقع عن مصادر مطلعة لم يسمها، أن العمل جار حالياً لإقامة قاعدة عسكرية روسية قرب دمشق، وأن العشرات من الضباط الروس يقيمون في العاصمة السورية ويشرفون على بناء وتجهيز هذه القاعدة، وأضاف الموقع أن النظام خصص مئة دونم من الأراضي لبناء مساكن للضباط والعسكر الروس وعائلاتهم بين جديدة عرطوز وقطنا، ومن المقرر أن تستقر القوة الروسية في مطار المزة العسكري، على أن تقام مساكن الضباط في الحقل الواقع بين الفوج مئة والفرقة العاشرة، وزعم الموقع أن القاعدة العسكرية الروسية ستجهز برادار ضخم وقاعدة دفاع جوي مزودة بمنظومة صواريخ متطورة على أن تشكل مركز القيادة الروسية في كل الأراضي السورية، وتتصل هذه المنظومة مع شبكة الدفاع الجوي النظامية، ومن المقرر أن يقيم في الريف الدمشقي بضع مئات من الضباط والعسكريين الروس، لاستخدام هذه القاعدة.
• نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مقالا تحليليا مطولا للكاتب ياروزلاف تروفيموف قال فيه إن روسيا وضعت يدها بيد إيران في الحرب بسوريا، وذلك في محاولة من الدولتين إنقاذ نظام الأسد، وتساءل الكاتب: هل يعتبر هذا التحالف بين موسكو وطهران تحالفا طويل المدى، أم سرعان ما يتبدل مع تغير المصالح كلما تطور الصراع؟ وأوضح أن الغطاء الجوي والاستخباري والأسلحة المتطورة التي توفرها روسيا تشكل التكملة الضرورية التي تحتاجها القوات الإيرانية التي ينشرها الحرس الثوري الإيراني على جبهات القتال داخل الأراضي السورية، وأشار الكاتب إلى أن الجبهة الموحدة التي تشكلها روسيا وإيران بالشرق الأوسط تمثل تحديا للولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة، ولكن لكل من موسكو وطهران أهدافها الخاصة، مما يتيح الفرصة للخلاف في ما بينهما، خاصة إذا لم تسير خطة القتال في سوريا كما ينبغي لها أن تكون في الأشهر القادمة، وأشار الكاتب إلى أن أهداف إيران تختلف عن تلك التي لدى روسيا، وأن طهران ترغب في بسط النفوذ الشيعي بالمنطقة، كما أن المسؤولين الإيرانيين يدعون علنا إلى تغيير بعض الأنظمة السنية في المنطقة، ناهيك عن القضاء على دولة إسرائيل، وأضاف أن إيران تسعى لتقويض وإضعاف الأنظمة في لبنان وسوريا والعراق بدعمها مليشيات شيعية تعمل بالوكالة، بينما لا ترغب روسيا في إذكاء الفتنة الطائفية بالمنطقة في ظل أن 15% من سكان روسيا هم من المسلمين السنة الذين يعيشون في بعض المناطق التي لها تاريخ من الاضطرابات.
• نشرت مجلة ذي ناشونال إنترست الأمريكية مقالا تحليليا مطولا للكاتب مايكل أوهانلون قال فيه إنه يصعب تحقيق السلام في سوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى تفكيك البلاد إلى جيوب تكون أكثر أمنا وقابلة للحكم والاستمرار على مر الزمن، وذلك بدءا من تشكيل مناطق عازلة في أنحاء مختلفة من البلاد، وأوضح الكاتب أن إستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه سوريا منذ انطلاق الربيع العربي في الشرق الأوسط تمثلت في سوء التقدير والإحباط والمآسي دون أن تسهم في إيجاد حل للحرب الكارثية التي أسفرت عن مقتل مئات آلاف السوريين وتشريد الملايين من أبناء الشعب السوري، ورأى الكاتب أن الحل الأمثل للأزمة السورية يتمثل في تقسيم البلاد إلى أجزاء آمنة بحيث يمكن توحيدها مستقبلا على شكل اتحاد كونفدرالي، وذلك لأنه يصعب الخروج بسوريا موحدة بطريقة أخرى شاملة في الوقت الراهن، وأضاف أنه من أجل تأمين نجاح هذه الخطة فإنه جدير بالمجتمع الدولي إنشاء منطقتين أو ثلاث مناطق عازلة آمنة بحيث يقوم على حمايتها نحو ألف جندي أميركي بالإضافة إلى قوات عمليات خاصة من الدول الأخرى، واقترح الكاتب إقامة منطقة عازلة شمالي سوريا بحيث تكون ملاصقة للحدود التركية، وأخرى جنوبيها ملاصقة للحدود الأردنية بحيث تكون هناك منطقة للأكراد وأخرى للعلويين بحماية روسية، واستمرار الجميع بالضغط على تنظيم الدولة وعدم السماح له بالتمدد، واعتبر أن هذه المناطق تشكل الفرصة المناسبة لتوفير الأمن لجميع السوريين، وأنه يمكن لها أن تأخذ بالتمدد والاتساع في المستقبل ومن ثم تنشأ علاقات كونفدرالية في ما بينها بدعم ورعاية من المجتمع الدولي.
• نشرت مجلة كريستيان سيانس مونيتور الأمريكية تقريرا لنيكولاس بلانفورد يقول فيه إنه بينما ينصب التركيز على الحملات التي يقوم بها النظام في سوريا مدعوما من روسيا في الشمال السوري، هناك حملة صغيرة يقوم بها "حزب الله" في الجنوب بالقرب من الحدود مع إسرائيل، وقال بلانفورد إن الهدف من الهجوم بمحافظة القنيطرة هو إخراج الثوار من الأراضي التي سيطروا عليها حديثا، ويؤكد على الأهمية التي يعطيها "حزب الله" وراعيته إيران للأراضي المحاذية للحدود الإسرائيلية في الجولان المحتل، وأضاف الكاتب أن هذه العملية ستلقي الضوء فيما إذا كانت روسيا وإيران، القوتين الرئيسيتين الداعمتين لبشار الأسد، وهل تتشابه أجنداتهما أم لا؟ وما إذا كانت روسيا مستعدة لتوسيع استخدام طيرانها في البلاد، ويشير بلانفورد إلى أن الأسبوع الماضي شهد مقتل ضابط إيراني كبير في المعارك الدائرة في محافظة القنيطرة، كما قام الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بزيارة القنيطرة قبل أسبوعين، كجزء من زيارته للجبهات في سوريا، وينقل كاتب المقال عن قائد وحدة "حزب الله" الذي حارب في الحملة التي قادتها إيران في وقت سابق من العام الجاري قوله: إن "القنيطرة مهمة بالنسبة لنا وسنستعيد كل المحافظة إن شاء الله".
• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لفيصل القاسم تحت عنوان "ليس دفاعا عن روسيا… ولكن"، أشار فيه إلى أن القادة العرب يثنون على صدق الروس واحترامهم لحلفائهم، والوقوف إلى جانبهم، والوفاء بالتزاماتهم واحترام تعهداتهم، ناقلا ذلك عن مصدر روسي موثوق، حيث قال له حرفياً إن المسؤولين العرب باتوا يثقون بروسيا أكثر بكثير مما يثقون بحلفائهم الغربيين التقليديين، وخاصة أمريكا، ولفت الكاتب إلى أننا لو قارنا مواقف الدول الغربية بمواقف روسيا من حلفائها لوجدنا أن الروس، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معهم، هم أكثر صدقاً وثباتاً في تحالفاتهم، منوها إلى أن الروس قد أثبتوا بأنهم لا يكذبون على حلفائهم، ولا يبيعونهم كلاماً معسولاً وتصريحات جوفاء، كما تفعل أمريكا والغرب عموماً منذ بدء الربيع العربي، ورأى الكاتب أن الفرق شاسع عندما نقارن صداقة أمريكا والغرب للثورة السورية ومن ساندها من العرب وغير العرب بموقف روسيا من حليفها في دمشق، مبرزا أن هذا الفرق في المواقف يجعلك رغم احتقارك للدعم الروسي للقتلة والمجرمين في سوريا تحترم روسيا سياسياً، لأنها ثابتة على موقفها، ولم تتزحزح قيد شعرة منذ أن استخدمت الفيتو لأول مرة في مجلس الأمن الدولي، بينما كانت أمريكا تبيع السوريين وحلفاءها العرب والإقليميين تصريحات جوفاء من قبيل: "على الأسد أن يتنحى" وما شابه ذلك من تصريحات باتت مثاراً للسخرية والتهكم، وخلص الكاتب إلى القول: إنه من الأفضل أن تكون الدول الضعيفة مرتبطة بقوة استعمارية استغلالية موثوقة وصادقة وثابتة على مواقفها كروسيا، بدل التحالف مع قوى استعمارية تخون أتباعها، وتخذلهم في أحلك ظروفهم، وتضحك عليهم بالوعود الكاذبة.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "إيران وخياراتها السورية"، الكاتب أشار إلى أن إيران زادت من تدخلها العسكري في سورية، بالتوازي مع تحول الدور الروسي من دعم النظام الأسدي بالسلاح والمال والخبرات إلى تحمل العبء الأكبر من القتال المباشر ضد الجيش الحر وفصائل المقاومة الأخرى، مبرزا أن التدخل العسكري الروسي حسن وضع إيران، ومنحها خياراتٍ لم تكن متاحة لها، وأوضح الكاتب أنه بتدخل موسكو عسكرياً في سورية، صار في وسع طهران الانتقال إلى موقع، يتيح لها قدراً فاعلا من التوازن في علاقاتها مع الجبارين، يشبه ما سبق لحافظ الأسد أن مارسه عقدين ونيفاً، ومكّنه من اللجوء إلى أميركا لصد الضغوط الروسية، وإلى روسيا لتفادي الضغوط الأميركية، مبينا أن موسكو اليوم تجد نفسها، بسبب ضعف موقفها، مجبرةً على قبول إيران شريكاً يصعب التخلي عنه أو الاختلاف معه، لأن ذلك يمنح واشنطن فرصة دق إسفين بينهما يزعزع الدور الروسي الذي يحتاج إلى قوة إيران البرية، من أجل استكمال جهوده الجوية والبحرية، العاجزة بمفردها عن إحراز انتصار ستتعين بنجاحه وفشله مواقف الداخل الروسي من بوتين وسياساته، وجدية دور موسكو العالمي.
• تحت عنوان "الأسد صورة!" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب تطرق إلى زيارة بشار الأسد السرية إلى روسيا ولقائه الرئيس فلاديمير بوتيت، مبرزا أن الفقاعة الدعائية لهذه الزيارة سرعان ما تبخرت، لأن ردود الأفعال الدولية كانت سريعة، وواضحة، ووصلت إلى حد التندر، فبينما أعربت واشنطن عن استنكارها الشديد، ردت أنقرة بتهكم قائلة ليته يبقى بموسكو ويعطي السوريين راحة منه، بينما قالت الرياض إن الحل الوحيد الذي يمكن أن يقدمه الأسد هو الخروج من سوريا، واعتبر الكاتب أنه من الناحية الاستراتيجية فإنه لا قيمة لزيارة الأسد السرية هذه، ويصعب بناء الكثير عليها، بل تظهر أن الروس لا يزالون يتلمسون طريقهم للأزمة السورية، خصوصا بعد تدخلهم العسكري، مبرزا أن صورة لقاء الرئيس بوتين بالأسد نفسها تظهر لا مبالاة روسية بالأسد، حيث حضر اللقاء وحيدا، وبينما أظهرت الصورة أن هناك من الطرف الروسي من يدون ملاحظات كان الأسد بلا حتى مرافق يدون له الملاحظات، ولم يرفع خلفه العلم السوري، ورأى الكاتب أن الروس لا يثقون بالأسد، وأن تدخلهم بسوريا هو لحماية مصالحهم، وبسط نفوذهم بسوريا والمنطقة، وليس لدعم الأسد شخصيا، مؤكدا أن بشار الأسد الآن هو مجرد صورة على ورقة لعب، وليس بلاعب.
• نقلت صحيفة إيلاف السعودية عن مصادر متطابقة قولها إنه رغم النفي المعلن، إلا أن هناك مبادرات على طريق الحل السياسي في سوريا وهو ما تم تداوله في زيارة الأسد إلى موسكو وخلال اجتماعات الأطراف الدولية في فيينا وهي مبادرات تحمل بذور بيان جنيف إلا أنها بنكهة روسية، وأشارت المصادر إلى أن هذه المبادرات تبدأ بتشكيل حكومة انتقالية من النظام والمعارضة بصلاحيات واسعة وتضمن بقاء الأسد في مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر من تاريخ بدء العملية السياسية بدون صلاحيات، وتفضي إلى إنشاء مجلس عسكري مشترك يقوده ضابط متوافق عليه (يعتقد أن العميد السوري المنشق والمتواجد حاليا في فرنسا مناف طلاس هو الشخصية الأكثر ترشيحاً لقيادة المجلس العسكري)، وأكدت المصادر للصحيفة أن من ضمن بنود المبادرات إعادة تشكيل الجيش والأمن ومحاربة الإرهاب والقوى المعارضة للحل السياسي من قبل كافة الدول الموقعة على الاتفاق، والتحضير لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية تقرر مسار العملية السياسية القادمة للبلاد بمشاركة كل القوى والمكونات السورية وتشكيل لجنة وطنية للمصالحة الوطنية وتشكيل لجنة وطنية من المختصين لإعادة كتابة الدستور وإعلان الانتخابات.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للباحث في معهد دول الخليج في واشنطن الكاتب حسين إبيش أشار فيه إلى أن بوتين يسعى إلى تقسيم سوريا وتأمين إقامة دويلة صغيرة للأسد، وأوضح الكاتب أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يهدف إلى تأمين الأجزاء المتبقية تحت سيطرة النظام، وأشار الكاتب إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يستفيد من القصف الذي تقوم به المقاتلات الروسية، إذ يسيطر التنظيم على القرى المستهدفة بعد انتهاء القصف، كما هي الحال في بعض أنحاء حلب، وأضاف الكاتب أن الرئيس بوتين يسعى لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، ولمحاولة جعل روسيا تستعيد الدور المؤثر الذي كان للاتحاد السوفياتي السابق في المنطقة في سبعينيات القرن الماضي.
• نشرت صحيفة تايمز البريطانية أن منطقة الحكم الذاتي الكردية في سوريا تستعد لإقامة بعثة دبلوماسية في موسكو وسط مؤشرات على تنامي العلاقات بين روسيا والأكراد حلفاء القتال الأكثر فعالية للولايات المتحدة في المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن تحسن العلاقات بين الأكراد والكرملين يثير قلق تركيا والولايات المتحدة بعد أن سلحت واشنطن المليشيات الكردية السورية في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، وذكرت الصحيفة أن ممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد في تركيا التقوا بالمسؤولين الروس في موسكو أمس لمناقشة افتتاح مكتب تمثيلي هناك، وذلك بعد ساعات من توجّه بشار الأسد إلى موسكو لشكر الرئيس فلاديمير بوتين على تدخل بلاده القوي إلى جانب نظامه، وألمحت الصحيفة إلى ما أعلنته روسيا هذا الأسبوع من أنها لا تعتبر حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية، ممهدة بذلك الطريق لعلاقات أوثق مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وحزب الشعوب الديمقراطي.
• قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية إن دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره السوري بشار الأسد تعكس، مدى قوة نفوذ بوتين على الأسد، في نفس الوقت الذي يؤكد له علنا عن دعمه له، وأوضحت الصحيفة أن الأسد تم استقباله في الكرملين بصفته رئيسا شرعيا لسوريا، معتبرة أن بوتين أراد بذلك أن يقول للعالم انه هو اللاعب الأساسي والمحوري ليس فقط في العملية العسكرية بل أيضا لحل النزاع عبر العملية السياسية، كما رأت ليبراسيون أن أثر هذه الزيارة على المشهد السوري سيتضح خلال الأيام القادمة، معتبرة في الوقت نفسه أن موسكو ستواصل العمل من أجل إنقاذ النظام السوري وهي أصبحت تجند حتى الكنيسة الأرثوذكسية في هذا الإطار حيث أعلنت الكنيسة أن الحرب ضد الإرهاب هي حرب مقدسة.
• صحيفة لوموند الفرنسية وصفت زيارة الأسد إلى موسكو بأنها زيارة ذات رمزية كبيرة، موضحة أن الزيارة جاءت بطلب من الكرملين، وذلك بعد مضي أكثر من ثلاثة أسابيع على انطلاق العمليات العسكرية الروسية في سوريا، وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الروسي كان محاطا خلال لقائه بضيفه الأسد بأهم الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية الروسية، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء هو الأول بين الرئيسين منذ عام 2006، وإلى أن الرئيسين تطرقا إلى مسألة الحل السياسي في سوريا، حيث شدد الرئيس الروسي على أن أي حل سياسي لا يمكن أن يتم إلا بمشاركة جميع القوى السياسة السورية دون إقصاء أي طرف.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لوليد شقير بعنوان "ضمانة بوتين الناقصة للحل السوري"، الكاتب أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم اجتماعه مع بشار الأسد بذكاء، حين جعل الأخير يردد كلامه عن أن روسيا مستعدة ليس فقط للمساهمة في العمليات الحربية ضد الإرهاب، بل وفي العملية السياسية، وأوضح أن الأسد قال وأنظاره تشخص إلى بوتين: "الجميع يفهم أن أي عمل عسكري يفترض خطوات سياسية لاحقة"، مبرزا أن الأسد بدا وهو ينظر إلى مضيفه كأن نظراته تسأل عما إذا كان كرر في شكل مرضٍ ما لقنه إياه سيد الكرملين عن أهمية الحل السياسي، ورأى الكاتب أن جوهر هذه الزيارة، يتمثل في أن موسكو أرادت تجديد التأكيد بأنها لن تواصل تدخلها في سورية إلى الأبد وأنها تسعى إلى الحل السياسي وأنها تبرهن عبر استقبالها الأسد أنها مستعدة لبذل جهودها لأجل قطع طريق الألف ميل وصولاً إليه، منوها إلى أن موسكو تدرك أن بين خيارات الغرب تركها تغرق في المستنقع السوري وتحضر منذ الآن للتسوية السياسية تفادياً لذلك، واعتبر الكاتب أن التحضير الروسي الطويل الأمد للحل في سورية ما زال بعيد المنال، نظراً إلى أن الإصرار على اشتراك إيران في هذا الحل يصطدم بعدم اعترافها حتى الآن بقرار جنيف1 الذي ينص على المرحلة الانتقالية، ولفت إلى أن بوتين والأسد لم يأتيا على ذكر جنيف خلال لقائهما، متسائلا: فهل لأنهما ينتظران موافقة طهران عليه، أم أن الأخيرة لن تسلم به قبل القبول الخليجي بالتطبيع معها، أم أنها تنتظر أن ينسف التدخل الروسي جنيف1؟
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر رسمية تركية قولها إن التجاوب التركي مع الدعوة الأميركية للقبول ببشار الأسد كجزء من المرحلة الانتقالية مرده إلى إشارات تلقتها أنقرة عن استعداد الروس للنظر في مصير الأسد، مشترطين عملية انتقالية من 18 شهرا يكون الأسد فيها جزءا من السلطة، على أن تجرى بعدها انتخابات رئاسية يحق للأسد الترشح فيها، وأشارت المصادر، في تصريح لـ"الشرق الأوسط"، إلى أن الرد التركي جاء من خلال إعلان مقابل عن القبول بوجود الأسد رمزيا ولمدة ستة أشهر، كما نقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة السورية كشفها عن وجود هذا التوجه، لافتة إلى أن دخول الروس في لعبة المفاوضات حول المهل الزمنية لرحيل الأسد قد يكون مؤشرا إيجابيا، مشددة على أنه من غير المطروح القبول بالأسد شريكا في المرحلة الانتقالية، ولا دخوله في أي انتخابات مستقبلية، مهما كانت الضمانات المطروحة.
• تقول موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية إن استقبال بشار الأسد في الكرملين الثلاثاء، أثار تساؤلات الحلفاء والخصوم على السواء، وخصوصا أنها الرحلة الخارجية الأولى للأسد منذ بداية الأزمة السورية قبل خمس سنوات تقريبا، وتنقل فريحة تصريحات للسفير السوري في موسكو رياض حداد، قال فيها إن الأسد سافر في طائرة سورية وعاد سالما إلى سوريا بعد الاجتماع، وترى فريحة أن البيانات المتاحة للرحلة تفترض أن الروس وفروا له وسيلة النقل، وتظهر هذه البيانات، بحسب فريحة، أن طائرة شحن عسكرية روسية من طراز "إيل 76 أم دي" طارت من سوريا إلى قاعدة تشكالوفسكي العسكرية في موسكو الثلاثاء، وأن طائرة "إيل 62" من الأسطول الرئاسي الروسي غادرت إلى اللاذقية في المساء نفسه، وتنقل الصحيفة عن صحيفة "كومرسانت" الروسية أن الصحافيين أبلغوا في الكرملين أن لدى بوتين اجتماع عمل الثلاثاء، من دون إعطاء أسماء الضيوف، ولكن أحدا لم يفكر في الأمر مرتين، فهذا إجراء عادي، وقد يكون الضيفان من حكام الأقاليم أو رئيسي شركتين، وتلفت الصحيفة إلى صور وزعت للأسد يتناول طعام العشاء على مائدة بوتين مع شويغو ولافروف كذلك، ورئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ومدير جهاز الاستخبارات الروسية في الخارج ميخائيل فرادكوف.
تناولت صحيفة المستقبل اللبنانية، إعلان مجموعة من الفعاليات الثورية في الجنوب السوري، انطلاق حملة بعنوان "الجيش الحر أملنا الوحيد"، لتسليط الضوء على تضحيات الجيش الحر، وإيصال رسالة إلى العالم مفادها أنه الممثل الشرعي للثورة السورية وللشعب السوري، ولا يزال متواجدا بقوة، ولا يمكن لأي جهة أن تتجاهله، ونقلت الصحيفة عن مدير التحرير والأخبار في "الهيئة السورية للإعلام" غسان الكوكاني، أن الحملة تهدف إلى التركيز على الدور المحوري للجيش الحر، الذي أنشئ في أواخر سنة 2012 وشكل الأمل الوحيد للسوريين، وأوضح أن الجيش الحر هو عبارة عن تشكيلات لفصائل مقاتلة مؤمنة بمبادئ الثورة السورية التي انطلقت في ربيع 2011، والهادفة إلى تحرير سوريا من الديكتاتورية المتربعة على رقاب السوريين منذ عقود، والانتقال بسوريا لدولة لكل السوريين، بغض النظر عن دياناتهم أو أعراقهم أو إثنياتهم، وخلق مناخ ديموقراطي يوصل البلاد إلى نظام تعددي، ودستور يضمن كافة الحقوق لكل السوريين.
• نقلت صحيفة العربي الجديد عن قيادي كردي سوري يزور إقليم كردستان العراق حالياً، كشفه عن تحركات لوفد من الائتلاف السوري المعارض تجاه أطراف كردية سورية، لإقناعها بضم قوة من البشمركة، قوامها نحو 7 آلاف عنصر إلى فصائل من الجيش السوري الحر، مبيناً أنّ هناك تقدماً في المحادثات وعلامات دعم إيجابية من قبل واشنطن في هذا الاتجاه، ويوضح القيادي الذي يتولّى عملية التنسيق العسكري بين كردستان والمناطق الكردية في سورية، أنّ محادثات تجري على قدم وساق منذ أيام، بين وفد كردي سوري وممثلين عن الائتلاف السوري المعارض بوجود شخصيات غربية، لم يسمّها، في فندق روتانا أحد أفخم فنادق العاصمة أربيل، مشيراً إلى أنّ هناك تقدماً في المحادثات بعد إزالة الكثير من المخاوف الكردية السورية في انضمامهم للجيش السوري الحر، أو لانضوائهم تحت مظلّته، ولفت القيادي نفسه، إلى أنّ حكومة إقليم كردستان ترعى تلك المفاوضات التي تحظى بدعم أميركي، من خلال محاولة إقناع زعيم حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، صالح مسلم المتهم بالتنسيق مع "النظام السوري" حدّ التحالف، وهو الذي كان السبب الرئيسي وراء إعاقة مشروع مشاركة قوات كردية "روج آفا" في المعارك ضد الجيش السوري النظامي منذ العام 2012.
• تساءلت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها لماذا تصر روسيا وإيران على منح الأسد مزيدا من الوقت لسفك دماء الشعب السوري الأعزل بطائراتها وأساطيلها الحربية، دون مراعاة لأبسط حقوق الإنسان وفقا للمواثيق الدولية، حيث سقط خلال 3 أسابيع فقط جراء غارات روسيا الجوية أكثر من 1229 شهيدا، بينهم 125 طفلا و89 سيدة، في مختلف المحافظات السورية من حلب إلى دمشق وريفها، وحمص ودرعا وحماة، وشددت الصحيفة مجددا على أن الحل السياسي في سوريا لا بد أن يتضمن رحيل بشار، كبداية لحل الأزمة وأن أي حل يتضمن بقاءه هو كـ"لا حل"، مؤكدة أنه يجب أن تتمتع أي مرحلة انتقالية بقبول الشعب السوري.
• تناولت صحيفة الدستور الأردنية زيارة بشار الأسد إلى موسكو، وقالت إنه من المؤكد أن محادثات الرئيس الروسي مع نظيره السوري، تركزت بالأساس حول مشاريع الحل السياسي للأزمة السورية، والمبادرات المتكاثرة، والتحولات التي تطرأ على نحو سريع ومتقلب في مواقف الأطراف الإقليمية والدولية منها، ورأى كاتب مقال بهذا الخصوص في الصحيفة أن زيارة بشار الأسد لروسيا تعني أن موسكو شرعت في بلورة صيغة الحل النهائي للأزمة السورية، وأنها تريد لعملياتها العسكرية الكثيفة فوق الأرض وفي الأجواء السورية أن تتزامن وتتوازى مع عملية سياسية.
• قالت صحيفة الوسط البحرينية إن ما تؤكده التحركات الحالية بشأن الملف السوري هو أن الحل السياسي هو الخيار الذي تتجه نحوه الأطراف في نهاية المطاف، وذلك بعد الإنهاك الذي تعرضت له إمكانات الدول، وبعد انتشار ظاهرة الإرهاب لتطال بنارها الجميع من دون استثناء، وأوضحت الصحيفة أنه بعد ثلاثة أسابيع من شن روسيا حملة جوية على المتشددين في سورية، وتوصل كل من أمريكا وروسيا إلى توافقات تمنع أي اصطدام عسكري بينهما بصورة غير متوقعة، فإن الطريق باتت سالكة نحو حل سياسي، لا يتوقف عند سورية فقط، وإنما قد يشمل أيضا ما يجري في العراق، مشيرة إلى أن الملفات المشتعلة في المنطقة جميعها متداخلة، وتسوية واحد منها لا بد وأن يؤثر على الملفات الأخرى.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصفته بأنه يحلم بإعادة "أمجاد روسيا السوفياتية عندما كانت تخيف العالم"، وقالت الصحيفة في مقال كتبه ديفد إغناشيوس إن بوتين تأثر كثيرا برئيس الوزراء ورئيس المخابرات الروسية الأسبق الراحل يفغيني بريماكوف، ويتضح ذلك جليا بخطبته في تأبين بريماكوف قبل أربعة أشهر، وأضافت أن بريماكوف يرمز، لدى بوتين، لفكرة أن قوة روسيا لم تمت بنهاية الفترة السوفياتية كما يرمز لفكرة ألا تصبح موسكو الشريك الثانوي لواشنطن، بالإضافة إلى أنه كان يحلم بتعزيز نفوذ روسيا في الشرق الأوسط والعالم، وأن بوتين يقوم الآن بتنفيذ ذلك على الأرض، ووصف الكاتب ذلك بالتغيير الجذري المحفوف بالمخاطر لروسيا والولايات المتحدة كليهما، والذي من شأنه أن يغيّر ميزان القوى في المنطقة وما بعدها، وذكر إغناشيوس أن إرسال بوتين المقاتلات الروسية إلى سوريا يُعتبر واحدة من أجرأ التحركات الروسية منذ عام 1945، وقال أيضا إن تدخل روسيا في سوريا ظل يتحرك ببطء لأشهر، لكن المحللين الأميركيين لم ينتبهوا لبعده ونتائجه العسكرية، إذ رحب الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري بالمزيد من التدخل الدبلوماسي الروسي بالمنطقة عقب الدور المساعد، بشكل عام، لموسكو في المحادثات النووية مع إيران، ولم يتوقعا أن تسعى روسيا لتعزيز دور الأسد في ميدان الحرب، وقال الكاتب إن بوتين كان واضحا بخطابه في الأمم المتحدة يوم 28 سبتمبر/أيلول الماضي عندما تحدث عن فوضى متوقعة بمنطقة الشرق الأوسط، إذا لم تتم مساندة سوريا وجيشها لمواجهة ما أسماه "الإرهاب"، ويرى كذلك أن مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالنسبة لواشنطن "خيار" أما بوتين فيرى أنها حرب وجود نظرا لوجود المسلمين في روسيا وتزايد تعدادهم السكاني.
• نشرت واشنطن بوست مقالا للكاتب آدم تايلور عن نهب الآثار في سوريا، يؤكد فيه أن جميع أطراف الحرب هناك -وليس تنظيم الدولة الإسلامية وحده- شاركت في نهب هذه الآثار، رغم تباين حجم نهب كل منها، وأوضح تايلور أنه رغم ثبوت أن نهب تنظيم الدولة للآثار السورية كان كبيرا واستخدم كثيرا من القوى البشرية والمعدات الثقيلة فيه، فإن نهب الآثار منتشر على نطاق واسع ويتجاوز المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وأكد الكاتب أن هذا النهب تمّ في المناطق التي يسيطر عليها النظام وكذلك المعارضة المسلحة ووحدات حماية الشعب الكردية، وقال إن نهب تنظيم الدولة للمواقع الأثرية السورية قد تم توثيقه بشكل جيد العام الماضي، وكان من الصعب تقييم حجم الأضرار نظرا للصراع والفوضى التي سادت سوريا خلال الأربع سنوات الماضية، لكن الأستاذ في علم الأنثروبولوجيا جيسي كاسانا في جامعة دارتماوث الأميركية قد نجح في حل مشكلة التقييم هذه، فقد استخدم كاسانا الأرشيف الذي وفرته صور الأقمار الصناعية للمواقع الأثرية السورية على مدى سنوات طويلة وقبل بدء الحرب، وكشف عن أن حوالي 21.4% من المواقع الأثرية في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة قد طالها النهب، مقابل 26.6% في مناطق المعارضة المسلحة و27.6% في مناطق سيطرة الوحدات الكردية، و16.5% في مناطق النظام، وأورد تقرير كاسانا أن النهب لحق بـ25% من ألف موقع قبل الحرب وخلال سنوات طويلة، أما خلال الحرب من عام 2012 وإلى 2015 فقد لحق النهب بحوالي 22% من المواقع التي بحثها، وأخيرا لاحظ الكاتب أن تنظيم الدولة يزعم أن دوافعه لتدميره الآثار دينية، وأن الخبراء يقولون إن الدوافع المالية ربما تكون هي الدافع الأكبر، لأنهم يقدرون ما جناه تنظيم الدولة من بيع الآثار السورية بعشرات ملايين الدولارات.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا عن تطورات الأوضاع في سوريا لمراسلها في العاصمة الروسية موسكو بعنوان "أول الضحايا الروس يقتلون إلى جوار القوات الحكومية في سوريا"، يقول رولاند أوليفانت، مراسل الجريدة في موسكو، إن الجيش الروسي لم يعلق في الساعات الأخيرة من الثلاثاء على الاخبار التي أكدتها عدة مصادر حول مقتل 3 من الجنود الروس قرب مدينة اللاذقية في سوريا، ويوضح الصحفي أيضا أن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكد أن الجنود الروس قتلوا في غارة استهدفت موقعهم قرب منطقة النبي يونس عندما كانوا بصحبة 20 من الجنود الروس الأخرين، وينقل الصحفي عن المرصد إشارة إلى أنه من المرجح أن القتلى الثلاثة كانوا متطوعين روس، في الغالب، لا جنود نظاميين، ويعود أوليفانت إلى الاقتباس عن رسلان ليفيف، الناشط والمدون الروسي الذي يتابع الأحداث الميدانية المرتبطة بالقوات الروسية في اوكرانيا وسوريا، الذي أشار بدوره إلى أنه فشل في الحصول على أي تأكيدات من روسيا بموت عدد من الجنود في سوريا، ويضيف اوليفانت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استبعد علنا التزام بلاده بإرسال مقاتلين إلى سوريا كما أكدت الحكومة الروسية أنه لاتوجد أي خطوات تم اتخاذها لإرسال أي جنود أو حتى متطوعين روس إلى سوريا، ويوضح اوليفانت أن خبراء عدة أشاروا إلى أن روسيا قد تتجه لدعم جيش الأسد، الذي فقد قوتة البشرية بشكل كبير خلال الاعوام الاربعة الماضية من الحرب، عن طريق إمداده بقوات من المتطوعين الذي تستطيع موسكو التبرؤ منهم وإنكار علاقتها بهم على غرار ما تفعل في اوكرانيا، وتختم الجريدة بقولها إن القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية قامت خلال الأيام العشرين الماضية بشن 750 غارة على مواقع مختلفة في سوريا بحسب تصريحات إيغور كوناشينكو المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية.
• علق سفير روسيا في المملكة المتحدة ألكسندر ياكوفينكو -في مقال له بصحيفة الإندبندنت البريطانية- على عمليات روسيا ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين"، بأنها تحقق نتائج ملموسة على الأرض وأن الوقت لا يزال أمام بريطانيا لتأخذ نصيبها من كعكة القصف في سوريا، ويقول ياكوفينكو إن مكافحة الإرهاب الدولي كانت دائما واحدة من أولويات السياسة الخارجية لروسيا، وإن مكافحته يجب أن تتم على أساس قانوني عالمي بدءا من ميثاق الأمم المتحدة، ويضيف أنه لهذا السبب لم تتمكن روسيا من الانضمام إلى "التحالف العالمي" الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، لأنه تأسس بطريقة تحايلية على مجلس الأمن الدولي، كما أن عملياته في سوريا تنتهك سيادة هذا البلد، وأشار ياكوفينكو إلى أن مكافحة التنظيم لا يمكن أن تكتسب الشرعية إلا من خلال تفويض مجلس الأمن الذي لم يقرّ حتى الآن المحاولات التي تقوم بها مجموعة من الدول لفرض النهج الأيديولوجي لهذا التهديد المشترك المباشر، وقال إن روسيا تدعو لإنشاء جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب، وإن التصدي بقوة لتهديد التنظيم والجماعات الإرهابية الأخرى في المنطقة يتطلب تحركا مشتركا ومنسقا من قبل جميع الذين يقاتلون التنظيم بالفعل على الأرض، مثل الجيشين السوري والعراقي والمليشيات الكردية والشيعية وجماعات المعارضة الوطنية في سوريا، واعتبر ياكوفينكو روسيا اللاعب الدولي الوحيد التي ترتكز عملياتها العسكرية في سوريا على أساس قانوني، لأنها جاءت بناء على طلب من الحكومة في دمشق، في حين أن الجهود الدبلوماسية لا تزال تكتسب زخما.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول سيطرة الأكراد على مناطق عديدة في سوريا، على الحدود العراقية والتركية، وأشارت إلى أن الأكراد الذين يمثلون الحليف الإستراتيجي لأمريكا في حربها ضد تنظيم الدولة؛ قد بدأوا بالتقرب من موسكو في نطاق التعاون المشترك ضد تنظيم الدولة، وذكرت الصحيفة، أن أكراد سوريا، الذين يعدون الحليف الأول للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة، قد دخلوا في مرحلة من التقارب مع روسيا منذ أن أطلقت حملتها العسكرية في سوريا، حيث انعقد الأربعاء بموسكو مؤتمر طغى عليه الحضور الكردي، لدراسة سبل التعاون مع روسيا في حربها على التنظيم، وأشارت الصحيفة إلى أن أكراد سوريا يقتربون من هدفهم في الحصول على حكم ذاتي في المنطقة الشمالية المتاخمة لتركيا، وأنهم في خضم الصراع الدائر يلعبون على عدة أوتار؛ حيث يستغل الأكراد الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لمحاربة تنظيم الدولة، وأضافت أن الأكراد يسعون بجد في تطبيق أهدافهم، ولذلك فهم يحتاجون روسيا لدعمهم لبناء إقليم كردي ممتد جغرافيا، يمكنهم أن يعلنوا فيه حكمهم الذاتي، بينما تعارض تركيا وأمريكا هذا المشروع، وفي الختام، قالت الصحيفة إن قادة الأكراد مستعدون للدخول في أي تحالف ضد تنظيم الدولة، كما ستكون كلمتهم مسموعة في معركة حلب بالشمال، وذلك في إطار توحيد أقاليم الشمال، بقصد ضم حي الشيخ مقصود الذي تقطنه غالبية كردية في مدينة حلب؛ لإقليم الشمال الكردي.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط الذي جاء تحت عنوان "روسيا الاتحادية وتدخلها في سوريا"، رأى صالح القلاب أن سياسة إعطاء الفرص المتلاحقة لن تجدي مع روسيا، فقد ثبت وبات واضًحا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذاهب في ما أقدم عليه حتى تحقيق ما يريده، وشدد الكاتب على أن سياسة "الدبلوماسية الناعمة" التي تتبعها الولايات المتحدة ودول الغرب الأوروبي٬ وأيًضا بعض الدول العربية٬ لا يمكن أْن تثني بوتين عّما هو مصمم عليه٬ مبرزا أن بوتين قد تيّقن من أنَّ الأمريكيين في عهد الديمقراطيين والرئيس باراك أوباما لا يمكن أن يفعلوا أكثر من التلويح بقبضاتهم عن بعد٬ ولا يمكن أْن يتجاوزوا مجرد الإرغاء والإزباد٬ ولهذا فإن الرئيس الروسي٬ لا يخشى مناورات الأطلسي الاستعراضية الهائلة في البحر الأبيض المتوسط ولا التهديد بإلحاق بعض دول أوروبا الشرقية بهذا الحلف الذي يبدو أنه أصبح نمًرا من ورق٬ ودعا الكاتب الداعمين حقًا للشعب السوري وللمعارضة السورية (المعتدلة) أن يكفّوا عن محاولات إقناع بوتين بترك سوريا وشؤونها وشجونها وسحب القوات الروسية من هذه الدولة العربية٬ وأن يتعاملوا مع هذا المأزق التاريخي بالمزيد من الجدية، موضحا أن هناك عدة طرق للتعامل مع هذا الأمر، ومنها ضرورة إقامة المناطق الآمنة للمهجرين السوريين٬ إن في المناطق الحدودية التركية – السورية٬ وإن في مناطق حدود الأردن الشمالية مع الشقيقة المجاورة٬ ودعم المعارضة المعتدلة.
• تحت عنوان "الأسد في موسكو.. واحتمالات تقدّم الحل السياسي" كتبت ربى كبارة مقالها في صحيفة المستقبل اللبنانية، الكاتبة تطرقت إلى زيارة بشّار الأسد لموسكو التي فاجأت المتابعين، مبرزة أن هذه الزيارة هي الأولى منذ اندلاع الثورة على نظامه قبل نحو أربع سنوات ونصف السنة، وتأتي عقب ثلاثة أسابيع على الغارات الروسية المكثفة كغطاء جوي لهجوم بري واسع لم يحقق حتى الآن خرقا له معنى في موازين القوى، واعتبرت الكاتبة أن خلفية تصريحات فلاديمير بوتين والأسد تعني توافقهما على الهدف، ليس العمل العسكري بل العمل السياسي الذي يجب أن يتبعه، منوهة إلى أن هذه الزيارة ستوفر لبوتين امكانية تقديم أجوبة واضحة عن مآل انخراطه العسكري لكل من له علاقة بالأزمة السورية، وأشارت الكاتبة إلى أن هذه الزيارة أتت إثر تغيير واضح في المواقف الأوروبية والعربية وحتى التركية، التي درجت على التشدد في ضرورة تنحي الأسد عن أي حل سياسي، وباتت توافق، أقله، على مشاركته في مفاوضات الحل السياسي، وأوضحت أن مشاركة الأسد في هذه المفاوضات لا تعني اطلاقا بقاءه رئيسا لسوريا التي عرفناها منذ استقلالها وحتى اندلاع الثورة في آذار 2011.
• لاحظت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحية بعنوان "الحقوق المشروعة للشعب السوري" أن الأزمة السورية بدأت تأخذ منعطفات ومنحنيات جديدة، أبرز ملامحها العمل على إيجاد حل سياسي ينهي بطش "النظام السوري" بهذا الشعب، الذي لن يسمح أو يقبل بحل يكون على حساب ما قدمه من تضحيات، وأضافت الصحيفة أن التطورات المتلاحقة، وفي مقدمتها التدخل الروسي الخطير، كلها تزيد من مأساة ومعاناة الشعب السوري، مؤكدة أن كل هذه المؤشرات تؤكد على حقيقة واحدة وهي مسؤولية المجتمع الدولي عن إيجاد حل سياسي عادل وعاجل يضمن الحقوق المشروعة للشعب السوري.
• قالت صحيفة الوطن البحرينية إن روسيا شنت عملياتها العسكرية في سورية، وواقع حالها يؤكد أنها لا تستطيع المطاولة فيها، فتكاليف هذه العمليات باهظة جدا، مع ما يمكن أن تجره هذه العلميات عليها إن استمرت، حيث ستجعلها في مستنقع أسوأ من مستنقع أفغانستان، وتساءلت الصحيفة كيف لروسيا أن توقف هذه العمليات وبأي شيء ستبرر ذلك، خصوصا وأنها أطلقت حملتها للحفاظ على نفوذها ومصالحها بالحفاظ على بشار الأسد رئيسا لسورية، وأعلنت أن هدفها ضرب تنظيم "داعش" والحفاظ على الأسد من السقوط؟، مشيرة إلى أنه من هنا على روسيا أن تبدأ بإعطاء مقدمات تعطي الانطباع بأن الحملة العسكرية حققت أهدافها، وهو ما نفذته بالفعل في الأيام القليلة الماضية.
• أشارت صحيفة عكاظ السعودية إلى أن إيران لم تكن حريصة على حل الأزمة السورية بل أسهمت في تأجيجها حتى أصبحت دولة محتلة للأرض السورية وجزء رئيسيا في المشكلة وليست على الإطلاق جزءا من الحل، وقالت الصحيفة إن الداء ما كان يوما دواء وما كان الشفاء في تاريخه يخرج من العلة، هكذا هي إيران وقضايا المنطقة، ففي كل أزمة لها إصبع وفي كل مأساة تترك بصمة فالحلول لا يمكن أن تمر من طهران ولا طهران قادرة أن تكون جزءا من الحل، موضحة أننا نجد إيران في العراق ضالعة في إدخاله في أتون الحرب الأهلية والطائفية وفي لبنان اختطف ملالي قم هذا البلد العربي وفي اليمن دعم النظام الإيراني مليشيات الحوثي وصالح لتنفيذ الأجندة الإيرانية الطائفية، ورأت الصحيفة أن الجيرة لا تبنى بتهريب السلاح والتهديد والتدخلات السافرة، والعلاقات الدولية لا تصاغ بالمكائد والإرهاب، ونظام الملالي لم يجد يوما سوى الإرهاب والغدر وضرب الاستقرار العربي.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقريراً لستيفين سوينفورد بعنوان "تكلفة اللاجئ السوري في بريطانيا تقدر بـ 24 الف جنية استرليني سنوياً"، وقال التقرير إن الارقام الرسمية تشير إلى أن كل لاجئ سوري يصل إلى بريطانيا سيكلف دافعي الضرائب في المملكة المتحدة 24 ألف جنيه استرليني سنوياً، مضيفاً أن فاتورة استضافة اللاجئين سترتفع تدريجياً لمئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، وبينت وثائق مسربة من وزارة الداخلية البريطانية أن تكلفة استضافة اللاجئ السوري في بريطانيا ستتراوح بين 10720 جنية استرليني للأطفال و 23425 جنيه استرليني للبالغين، وأشار التقرير إلى أن كل بلدية في بريطانيا ستنفق 8 الآلاف جنية استرليني على كل لاجئ سوري فيها، كما أن الحكومة مجبرة على دفع مبلغ 12.700 كمساعدات لهم، و2200 من أجل الرعاية الطبية، ونقل الكاتب عن رئيس اتحاد منظمة الاغاثة الطبية للسوريين الدكتور زيدون الزعبي أن السوريين مذعورين حتى الموت، وهم ينتقلون من مكان لآخر على الدوام، مضيفاً أنهم ينامون على الطرقات وعلى الأرصفة وفي الحقول، إلا أنهم ليس أمامهم أي مكان آخر للجوء إليه.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل عبد الرحمن الراشد في عنوان مقاله: "هل بيعت القضية السورية؟"، وأشار الكاتب إلى أن عبارة "بقاء الأسد" قد أقلقت الكثيرين، مبرزا أن هذه العبار ترددت على أكثر من لسان خلال الأسابيع القليلة الماضية، حيث قالها وزير الخارجية السعودي وهو يقف إلى جانب وزير الخارجية الألماني، أول من أمس، فرانك شتاينماير، وقالها وزير الخارجية التركي سينرلي أوغلو قبل خمسة أيام، ورددها لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا في نفس الأسبوع، ويمكن أن نقول إن من بدأها وزير خارجية روسيا لافروف قبل نحو أسبوعين، وشدد الكاتب على أن هذه العبارة المزعجة خدمت نظام الأسد وحلفاءه الذين قاموا بترديدها على أن الخصوم أخيرا رضخوا، مستشهدين بأن التدخل الروسي غير مسار الحرب السورية، ونوه إلى أن الأسد كحاكم وحكم لم يعد موجودا حتى يساوموا عليه إلا في تصريحات وبيانات الدبلوماسيين من حلفائه الروس والإيرانيين، مؤكدا أن بقاء الأسد كشخص في بيته، في جبل قاسيون، هو أمر مستمر منذ أربع سنوات ونصف، وهذا لا يجعله رئيسا، ولا يعطيه شرعية، ويستحيل أن يستمر هكذا.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لأسعد حيدر بعنوان "المرشد و«القيصر» وبينهما الأسد"، الكاتب اعتبر أن الشراكة الايرانية - الروسية في سوريا لا تعني توافقا كاملا، لأن لكل طرف أهدافه الخاصة الناتجة عن التنافس الضمني في الأهداف، مبينا أن طهران تريد من موسكو أن تتدخل أكثر وأن ترسل جنوداً ليقاتلوا على الارض، إلا أن "القيصر" لا يبدو متحمسا حتى الآن للنزول إلى الأرض لأنه يخشى تحويل تدخله إلى "حرب ضد السنة" والسقوط في "أفغنة" أخطر بكثير من "الأفغنة" في أفغانستان التي سرعت انهيار الاتحاد السوفياتي، وبعد أن لفت إلى أن المرشد والقيصر هما معاً في "المغطس السوري"، أوضح الكاتب أن الفرق بينهما هو أن الأول إذا خسر الأسد فإن ذلك يشكل خسارة استراتيجية له، في حين أن القيصر يهمه تحقيق مصالحه الاستراتيجية وأُولاها استمرار وضع الدب الروسي قدميه في المياه الدافئة في البحر المتوسط سواء كان ذلك مع الأسد أو بدونه، وتثبيت موقعه كقوة حاضرة إلى جانب الولايات المتحدة، مبرزا أن سقوط الأسد لن يجعله يخسر الحرب لأنه قادر على التفاوض مع الخلف والتفاهم مع الأميركي.
• تحت عنوان "خروج إيران من سوريا وخيارات حزب الله في لبنان" كتب شادي علاء الدين مقاله في صحيفة العرب اللندنية، الكاتب أشار إلى أنه كان لافتا الغياب الكلي لإيران عن الاجتماع الذي دعا إليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخراً، لبحث الحلول الممكنة للأزمة السورية والذي تضمن دعوة السعودية وتركيا والأردن وروسيا، معتبرا أن استثناء إيران من هذه الدعوة يعكس غياب دورها في سوريا، وقدرتها على التأثير في الوضع الميداني السوري، ما يعني أن التصعيد الأخير ما هو سوى الفصل الأخير من الوجود الإيراني في سوريا، وأوضح الكاتب أن إيران تسعى من خلال رفع حجم مشاركتها الميدانية في سوريا إلى إعادة ترتيب بيتها الداخلي، واستخدام الجحيم السوري لتذويب شخصيات وقادة عسكريين يمكنهم أن يمارسوا تشويشا ما على مفاعيل الاتفاق النووي، معربا عن اعتقاده بأن ماشهدته الفترة الأخيرة من مقتل قياديين بارزين في الحرس الثوري الإيراني من قبيل حسين همداني وفرشاد حسوني وحميد مختار ليس المصادفة، ورأى الكاتب أن الخروج الإيراني من سوريا يستتبع حكما خروج "حزب الله" مع فارق كبير بين عنوانيْ الخروج وأهدافهما، مبينا أن الخروج الإيراني يأتي خدمة لمصلحة استمرار النظام وضمن شبكة تسويات تضمن لإيران الحد الأدنى من مصالحها، وتسمح لها بالتفرغ لتمتين نظام الحكم وحل المشاكل الداخلية، أما خروج "حزب الله" فأنه سيكون مأساوي بكل ما للكلمة من معنى فهو ليس طرفا في أي تسوية، ولا أحد يعترف به ولا بمصالحه، كما أن عودته إلى لبنان مهزوما تضعه أمام شبكة استحقاقات ضخمة تكاد تكون أكبر من قدرته على الاحتمال.
• في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لموناليزا فريحة بعنوان "موسكو تُعيد حساباتها في سوريا؟"، الكاتبة تطرقت إلى الحملة العسكرية الروسية في سوريا التي تدخل أسبوعها الرابع دونما اختراق كبير قد تكون موسكو راهنت عليه لحشد تأييد دولي لمغامرتها السورية، ولفتت إلى أن موسكو بدأت تشعر بالمراوحة وتعيد النظر في حساباتها، فبعدما كانت التقديرات الأولى تتحدث عن أن نشر عشرات المقاتلات الروسية في اللاذقية وبوارج في بحر قزوين والبحر الأسود سيستمر ثلاثة أشهر، خرج مسؤولون روس ليقروا بأن الحملة قد تستمر سنة أو أكثر، مشيرة إلى أن ثمة اجماع بين الخبراء على أن أي جهد عسكري روسي في سوريا لن يُحدث تفوقاً نوعياً إلا بإشراك قوات برية روسية، وهو ما يستبعده الكرملين حتى الآن، واعتبرت الكاتبة أن الأمر بالنسبة لبوتين لم يعد مجرد نظام حليف له في خطر، بل أن مسألة هيبة روسيا أصبحت على المحك دولياً، مبرزة أنه سرعان ما سيدرك أن دخول المستنقع السوري طرفاً، ليس رحلة خاطفة، وأن الخروج من الحرب أًصعب بكثير من الذهاب اليها، وخلصت الكاتبة إلى التساؤل: حتى الآن لا نتائج عسكرية يتبجح بها بوتين ولا مكاسب سياسية تتيح له فرض رؤيته لحل سياسي، فهل يعيد حساباته أم تراه يمضي في مغامرته؟
• نشرت مجلة سلايت الناطقة بالفرنسية، مقالا حول الصراع الدائر في سوريا، جاء فيه أن درجة تعقيد هذا الصراع والأبعاد التي أخذها تنبئ بحقبة جديدة في تاريخ العلاقات الدولية، وأن فهم ما يحدث في المنطقة لا يتم إلا عبر تنزيله في إطاره الديني والإقليمي والدولي، وقال كاتب المقال إن الحرب في سوريا أصبحت رمزا لغموض وتعقيد المشهد الدولي، حيث إن هذه الحرب الأهلية تحولت إلى صراع إقليمي وتحد عالمي، وهي تمثل انعكاسا حقيقيا لما يعتبره الخبراء الدوليون تغيرا كبيرا في المشهد الدولي، وتشابكا غير مسبوق، وأشار المقال إلى أنه رغم كل هذا التعقيد في الصراع السوري، فإنه يمكن محاولة فهمه من خلال ثلاثة مفاتيح أساسية؛ وهي كونه صراعا دينيا بين القطبين السني والشيعي، كما أنه صراع إقليمي لبسط النفوذ في المنطقة، وهو أيضا لعبة ليّ ذراع بين الغرب بقيادة الولايات المتحدة من جهة، وروسيا من جهة أخرى، ورأى الكاتب أن وراء هذا الصراع الشيعي السني تختبئ أيضا حسابات إقليمية أخرى بين ثلاث قوى في الشرق الأوسط، وهي إيران وتركيا والسعودية، حيث تسعى إيران بعد سنوات من العزلة إلى استثمار الاتفاق النووي الذي وقعته مع الدول الكبرى، للخروج من عزلتها، والاعتماد على المليشيات الشيعية لتحقيق مكاسب إقليمية والظهور كلاعب رئيسي في المنطقة، وفي الختام، اعتبر الكاتب أن الوقت ما زال مبكرا لإصدار التوقعات بشأن مصير هذا الصراع، ولكنه حذر من أن روسيا التي أرسلت عددا كبيرا من مستشاريها وجنودها إلى سوريا، تواجه خطر الغرق في المستنقع السوري، على غرار ما حدث للاتحاد السوفيتي في أفغانستان، ولكن في الوقت الحاضر على الأقل، نجح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في فرض نفسه محاورا أساسيا في هذا الصراع، بعد أن ظل خلال الفترة الماضية مقصيا من المشهد الدولي، على خلفية قيامه بضم شبه جزيرة القرم ودخوله في الصراع الأوكراني.
• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا، حول ما رواه مقاتلون فرنسيون كانوا في صفوف تنظيم الدولة، وتحدثت عن مخاوف المخابرات الفرنسية من نوايا هؤلاء العائدين، وقال التقرير، إن التنظيم خسر 9 آلاف مقاتل منذ بداية ضربات التحالف الدولي، ما أجبره على اعتماد خطط جديدة لتجنب الغارات الجوية، وعلى الاقتصار على عمليات نوعية، من أجل وقف نزيف الخسائر البشرية، وذكر التقرير أنه بمجرد وصول المتطوعين إلى الحدود السورية التركية، يكون مهربون تابعون لتنظيم الدولة في استقبالهم، لتهريبهم إلى مناطق سيطرة التنظيم، مضيفا أن هذه التجارة رائجة في سوريا، وأنها تؤمن للمجموعات المقاتلة ما تحتاجه من مقاتلين، ووصفت الصحيفة ظروف التدريب في معسكرات تنظيم الدولة، قائلة إن اليوم المثالي للتدريب في تلك المعسكرات يشمل الاستيقاظ عند الساعة الخامسة والنصف لأداء صلاة الصبح، والقيام بتمارين رياضية، مثل الجري وتمارين الضغط وتمارين الحواجز، بالإضافة إلى تدريبات عسكرية مثل القنص باستعمال الكلاشنكوف، وإطلاق القذائف الصاروخية والقنابل اليدوية، والتدريبات النفسية، مثل مقاومة البرد والجوع، إلى جانب دروس في العلوم الشرعية ومناوبات الحراسة الليلية، وذكرت الصحيفة أن المقاتلين يوزعون ضمن كتائب حسب لغتهم، وهو ما أدى بالناطقين باللغة الفرنسية، أي الفرنسيين والبلجيكيين، إلى الانغلاق على أنفسهم في مجموعات ضيقة، وجعلهم يحملون ثقافتهم الفرانكفونية معهم إلى سوريا، وقال التقرير إن المخابرات الفرنسية قلقة جدا حيال عودة المقاتلين من سوريا بإذن وموافقة تنظيم الدولة، وأنها تنظر إلى سوريا على أنها أصبحت مصنعا ضخما للإرهاب، موجها لضرب فرنسا وأوروبا على المدى القريب.
• نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد بعنوان "الحوار مع الروس على الأرض"، تطرق فيه الكاتب إلى التدخل العسكري الروسي في سوريا، مبرزا أنه بينما كان الجميع يحاول فهم أبعاد هذا التدخل، كانت روسيا نفسها تحاول إيجاد صيغة مقنعة، وتبرير منطقي للتدخل يجعلها تحظى بدعم دولي، وبعد أن لفت إلى الإصرار السعودي على أن لا مكان للأسد، ولا دور لإيران التي تعتبر جزءا من المشكلة وليس الحل، نوه الكاتب إلى أن هناك دعما للمعارضة السورية المعتدلة بالسلاح، وذلك ليس لتغيير معادلة على الأرض، بمعنى إسقاط الأسد، وإنما للحد من إعادة تمدد قواته، وقوات الميليشيا الشيعية التي ترسلها إيران للدفاع عنه، مبينا أنه مع غياب أي حوار دبلوماسي جاد بين الحلفاء مع الروس، بات هناك حوارا مختلف يتم ملاحظته على الأرض، وأوضح الكاتب أن هذا الحوار الجديد على الأرض مع روسيا يراد منه عدم منح الروس والأسد فرصة لتغيير المعادلة على الأرض بشكل سريع، كما أنه يظهر قلق الحلفاء في سوريا من تكرار تجربة أفغانستان، معتبرا أن هذا الحوار العسكري على الأرض، هو ما دفع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إلى أن يناقض كل الطرح الروسي منذ التدخل بسوريا، عندما قال في حوار مع قناة تلفزيونية روسية: إنه "لا يهم حقيقة من يكون في الرئاسة، وإننا لا نريد أن يدير تنظيم داعش سوريا، بل يجب أن تكون حكومة متحضرة وشرعية.. وإن الأمر يرجع إلى الشعب السوري لتقرير من يكون رئيسا لسوريا".
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا كتبه غازي دحمان تحت عنوان "سورية كما يرغبها بوتين"، الكاتب أشار إلى أن روسيا تتعمد عدم التوافق على تفاهمات مع الغرب بخصوص تدخلها العسكري في سوريا، مبينا أن موسكو تسير بهذه الاستراتيجية لسببين، يفضحهما السلوك الروسي نفسه: الأول لإيصال رسالة إلى الأطراف الإقليمية والدولية، أنها تتبع سياسة حافة الهاوية في حربها السورية، وبالتالي، فإن سقف التصعيد مفتوح إلى أبعد الحدود، ولا مشكلة لديها في هذا السياق، وتحاول، تالياً، استثمار هذه السياسة في تحقيق أكبر قدر من التنازلات، أما السبب الثاني، فهو لاعتقادها أن من شأن التوافق على قواعد واضحة للّعبة أن يؤثر على خططها، ويقيّد تصرفاتها، ولفت الكاتب إلى أن هناك عملية هندسة جغرافية وديمغرافية، تجريها روسيا على الواقع السوري، وقوامها صناعة مجال جغرافي، ينطوي على موقع استراتيجي، يتضمن الساحل واجهة على البحر المتوسط وسلسلة الجبال الممتدة من جبل الشيخ والقلمون، وصولاً إلى جبال العلويين، وبالنسبة للتركيبة الديمغرافية ضمن هذه المساحة، أوضح الكاتب أنها تضمن غالبية للأقليات في إطارها، بعد إجراء عملية مناقلات مستقبلية، إلى إطارها وتبادلات سكانية، مبرزا أنه هذه السياسة تتكامل مع تلك التي تجريها إيران في العراق، لإيجاد واقع سكاني جديد متواصل، يمتد من طهران حتى جنوب لبنان، يتناسب مع مصالح الطرفين، ويحمي الخاصرة الجنوبية لروسيا من خطر المتطرفين.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن مصادر إعلامية وصول القيادي الأبرز في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني إلى مدينة حلب، خصوصا بعد فشل الهجوم الذي تشنه قوات النظام مدعومة بالمليشيات التي ترعاها طهران، علما بأنه قام قبل أيام بزيارة خاطفة إلى مواقع المليشيات الإيرانية في الساحل السوري، ونقلت الصحيفة عن مواقع سورية أن سليماني غادر، السبت، ريف اللاذقية إلى حلب، حيث زار جبهات الراموسة والأكاديمية العسكرية التي توجد فيها بشكل رئيس مليشيا "حزب الله النجباء" العراقية، وأوضحت الصحيفة أن المصدر نشر صورا لسليماني مع عناصر من مليشيا "سيد الشهداء" العراقية والتي وصل قسم منها أخيرا إلى مدينة حلب استعدادا لما أطلقوا عليه اسم "معركة حلب الكبرى"، فيما لا يزال القسم الآخر في درعا لمشاركة النظام في معارك الشيخ مسكين، وأكد المصدر وجود نية لدى سليماني لزيارة درعا والقنيطرة جنوب سوريا في الأيام المقبلة، ليلتقي بمقاتلي الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الأفغانية.
• تطرقت صحيفة الرأي الأردنية، في مقال لها، للتدخل الروسي في سوريا، وقالت إن موسكو، الواعية والكاشفة للنوايا الأمريكية الساعية لأفغنة الصراع السوري، تريد حربا جوية خاطفة وسريعة لتغيير المعادلة العسكرية على الأرض، وإجبار كل الأطراف المعنية على الجلوس حول طاولة المفاوضات للتوصل إلى وقف القتال والقبول بالحل السياسي للأزمة، واعتبر كاتب المقال أن روسيا، بتدخلها الجوي في الصراع السوري، تبعث رسائل إلى كل الجهات المعنية في العالم بأن المعادلات الدولية قد تغيرت، وأنه من دمشق يتم إعلان تكريس ولادة العالم الجديد متعدد الأقطاب.
• نشرت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأميركية مقالا للكاتبة ميشيل توه قالت فيه إنه رغم رفض الرئيس أوباما المتكرر لفكرة وجود حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا داخل سوريا، فإن الخبراء يبدون منقسمين بشأن ما يحدث بالفعل على أرض الواقع إزاء هذه القضية، وأضافت أن روسيا أعلنت الخميس الماضي عزمها خفض طلعات مقاتلاتها في الأجواء السورية بدعوى أن قوات "النظام السوري" ستتحرك على الأرض، لكن هذه التصريحات الروسية تأتي في أعقاب إعلان المعارضة المناوئة لنظام الأسد عن تسلمها صواريخ "تاو" أميركية الصنع المضادة للمدرعات والدبابات، وأوضحت الكاتبة أن هذه التطورات تكشف عن الدور المتزايد الذي تلعبه الولايات المتحدة في هذه الحرب السورية، وخاصة بعد انضمام روسيا لاعبا جديدا فيها، وأشارت إلى أن حلفاء أميركا زودوا الثوار السوريين بنحو خمسمئة من صواريخ تاو التي مداها أكثر من أربع كيلومترات، وأنها تعد ذات تأثير قاتل ضد قوات الأسد، وسط الخشية من انزلاق روسيا عميقا في المستنقع السوري.
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقال مطوّل إلى أن الثوار السوريين يقولون إنهم يتسلمون كميات من الصواريخ الأميركية المضادة للدبابات، وذلك منذ بدأت المقاتلات الروسية قصفها لدعم قوات "النظام السوري"، وأوضحت أن تزويد الولايات المتحدة الثوار السوريين بهذه الأسلحة النوعية يعني أن الحرب في سوريا تتجه لأن تكون حربا بالوكالة بين واشنطن وموسكو، وسط تعدد اللاعبين الدوليين والإقليميين فيها، وأضافت نيويورك تايمز أن الثوار السوريون دمروا سبع دبابات تعود لنظام الأسد بسبع صواريخ تاو أميركية، مما يعني أن نتيجة إصابة الهدف كانت عبارة عن "سبعة من سبعة" أو 100%.
• تناول وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر الأوضاع المتدهورة في الشرق الأوسط والأزمات التي تنذر بالمزيد من زعزعة استقراره، وتساءل -في مقال نشرته له صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية- عن السبيل إلى الخروج من الدمار الذي يحيق بالمنطقة برمتها، وأشار كيسنجر إلى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا تسبب في جلب الفوضى للبنية الجيوسياسية التي اتسمت بها منطقة الشرق الأوسط عقودا، وأضاف أن الولايات المتحدة بحاجة إلى إستراتيجية جديدة إزاء أزمات المنطقة، وأنها أحوج ما تكون إلى الانتباه إلى الأولويات الملحّة في هذا المجال، وأضاف أن التدخل العسكري الروسي في سوريا يمثل أحدث أعراض تفكك الدور الأميركي الساعي لجلب الاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط، وهو الدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة منذ الحرب العربية الإسرائيلية في 1973، وقال كيسنجر إن المصير الذي آلت إليه الأوضاع في سوريا يعطي مثالا واضحا على التناقضات التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط، وأضاف أن تراجع الدور الأميركي في المنطقة تسبب في قدوم روسيا إليها بثقلها العسكري، وأكد أن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط تبعث على مزيد من الشك لدى حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وسط الخشية من المواجهة الفعلية بين القوتين الأميركية والروسية في المنطقة، وذلك لأن الظروف الراهنة تشبه تلك التي أدت للحرب العالمية الأولى، مع الفارق أن تلك الحرب كانت بالأسلحة التقليدية، واختتم كيسنجر بالقول إن الشرق الأوسط يمثل منطقة الاختبار الأهم الذي يضع سمعة الولايات المتحدة على المحك، وذلك ليس بشأن قوتها العسكرية، ولكن إزاء عزيمة الأميركيين وقدرتهم على التفاهم من أجل عالم جديد.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن تهريب المهاجرين بحرا من تركيا إلى اليونان وارتفاع مخاطره في فصل الشتاء، الذي تهب فيه الرياح الباردة وتهيج فيه الأمواج العاتية، وتقول كاتبة التقرير زيا ويس من إزمير إن المهربين يعرضون على اللاجئين السوريين تخفيضات، بسبب هيجان البحار في هذه الفترة من العام، وتضيف أن حركة العبور تهدأ عادة في فصل الشتاء، عندما تبدأ الرياح الباردة تعصف وترتفع الأمواج العاتية عاليا في البحر الأبيض المتوسط، ولكن الكثير من المهربين في إزمير يعتقدون أنهم وجدوا حلا لرفع الطلب على خدماتهم، وذلك بعرض تخفيضات موسمية، فهم يرون أن تخفيض الأسعار يجذب اللاجئين الفقراء ويغريهم بالمخاطرة للعبور إلى أوروبا في ظروف أصعب، ونقلت ويس عن بعض المهربين أنهم يعدون بواخر لفصل الشتاء، لأن القوارب الصغيرة لا يمكن العبور بها في الاضطرابات الجوية المتواصلة، لكن المنظمة الدولية للهجرة تتوقع لجوء المهاجرين إلى الطرق البرية أكثر، لأن الدول الأوروبية تشن حملة مراقبة على البواخر الكبيرة التي تحمل المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، وتختم الكاتبة تقريرها بما سمعته عن أحد المهربين، وهو أن "حالة الطقس ستكون صعبة، ولكن المهاجرين سيواصلون رحلاتهم إلى أوروبا".
• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول موقف المملكة العربية السعودية من التدخل الروسي في سوريا، وقالت الصحيفة إن وزير خارجية السعودي، عادل الجبير، عرض في أواخر أيلول/ سبتمبر في اجتماع الأمم المتحدة؛ الخيار العسكري للإطاحة ببشار الأسد، لكن بعد يوم واحد فقط من تصريحاته أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طائراته المقاتلة "سوخوي" لإنقاذ هذا الديكتاتور السوري، وقالت الصحيفة إن الرياض زادت من تصميمها على الإطاحة بالأسد، خاصة بعد أن بدت على هذا النظام علامات الضعف والتراجع أمام مقاتلي المعارضة، وهي تهدف من خلال ذلك إلى كسر المحور الشيعي (طهران - دمشق - حزب الله)، وذلك بهدف مواجهة النفوذ الإيراني بالمنطقة، وذكرت لوموند أن القضية السورية شهدت انسحاب عدد من حلفاء الرياض في المنطقة، فبعد انسحاب مصر التي أشادت بالضربات الجوية، فضل الأردن والإمارات التراجع أيضا عن دعمهما للسعودية، إذ إن كل طرف له حساباته المعقدة، فالقاهرة تشيد بالضربات الروسية لرغبتها في القيام بضربات مماثلة بليبيا، بحسب الصحيفة، أما موقف الإمارات المعادي للإخوان المسلمين والمجموعات المسلحة المتشددة فلم يتغير، وبالنسبة الأردن فإنه يرفع شعار الحياد، نظرا لحدوده الممتدة مع سوريا، وخوفا من انتقال الصراع لأراضيه، وأشارت الصحيفة إلى أن منطقة الخليج العربي أصبحت في مرمى الحركات الإرهابية، وخير دليل على ذلك الهجمات الأخيرة على السعودية والكويت، ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي، رفض الإفصاح عن هويته، قوله على إحدى القنوات الإخبارية: "إن الدعم العسكري للمعارضة سيتضاعف"، ما ينذر بتواصل الحرب في سوريا.
• تحت عنوان "بوتين يكتفي من سورية بما خلّف لجورجيا وأوكرانيا؟" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، اعتبر فيه أن دعوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتكررة لفتح حوار بين موسكو وواشنطن لتسوية الأزمة السورية كمن ينفخ في رماد، وبعد أن لفت إلى أن هذه الدعوات لم تلق جواباً إلى الآن، أكد الكاتب أن تكرار موسكو تذمرها من موقف واشنطن يعبر عن مخاوف وخشية من الفشل أو العجز، سواء في القتال أو في إيجاد حل سياسي، مبرزا أن معظم القوى السياسية والعسكرية المناوئة للنظام بدأت تتعامل موحدة مع التدخل الروسي كقوة احتلال، وبذلك باتت روسيا جزء من المشكلة وليس الحل، مثلها مثل إيران، وأشار كاتب المقال إلى أن موسكو تريد أن تطوي بيان جنيف الأول، أو على الأقل فرض قراءتها لبنود هذا البيان، ولذلك سينتظر بوتين بلا جدوى مساعدة من الولايات المتحدة التي لا يضيرها اليوم إذا قيض للحملة الروسية النجاح في دحر الإرهاب، مثلما يفرحها غرقها في المستنقع، منوها إلى أن الولايات المتحدة ليست قلقة من إمكان تغيير المشهد الاستراتيجي جذرياً في المنطقة.
• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا لفهد الخيطان بعنوان "الوجود الروسي في سورية"، الكاتب رأى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا ليس مؤقتا، مبرزا أن روسيا جاءت إلى سورية لكي تبقى، لا لتغادر بعد أشهر، وأوضح الكاتب أن روسيا تسعى إلى تثبيت أقدام النظام السوري، والحؤول دون سقوطه؛ ولكن على المدى الاستراتيجي البعيد، روسيا تدافع عن مصالحها القومية، على ما صرح رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف، وهنا يتحول التدخل العسكري إلى وجود روسي طويل المدى في سورية، وبين الكاتب أن روسيا تدرك أن وجودها سيتحول إلى غزو بحكم الأمر الواقع مستقبلا، إذا لم تفكر منذ الآن بتطوير مقاربة للحل السياسي، تخفف من كلف الوجود العسكري وتداعياته، لتنتقل فيما بعد من مرحلة الوجود العسكري إلى ممارسة النفوذ في سورية بأدوات ناعمة؛ اقتصادية وسياسية وأمنية، على ما تفعل الولايات المتحدة الأميركية، وما كان يفعله الاتحاد السوفييتي من قبل في العديد من الدول، مشيرا إلى أن القيادة الروسية ستكتشف مستقبلا أن من الصعوبة بمكان التوفيق بين "المصالح القومية" لروسيا في سورية، وحماية النظام السوري بتركيبته الحالية، وعندها قد نشهد ما يمكن وصفه بالمرحلة الانتقالية في سورية، ولكن على طريقة موسكو وليس واشنطن.
• في صحيفة الدستور الأردنية اعتبر عريب الرنتاوي تحت عنوان "موسكو وواشنطن... «الأفغنة» و«الفتنمة»" أن ثمة حدود لما يمكن للأطراف المناهضة للتدخل الروسي في سوريا أن تفعله، لجعل مهمة الكرملين فيها صعبة للغاية، مبينا أن واشنطن حتى الآن عازمة على تدعيم قدرات المسلحين الأكراد، وبعض حلفائهم من الفصائل المسلحة العربية (المعتدلة)، بأسلحة نوعية متطورة، لا تصل حد تقديم أسلحة مضادة للطائرات، بينما ذهبت السعودية أبعد من واشنطن، وسلمت لفصائل على صلة وثيقة بـ"النصرة" أسلحة مضادة للدروع من طراز "تاو"، وبين الكاتب أن لكل فريق من الأفرقاء المتورطين في الأزمة السورية "كعب اخيله"، الذي يمكن أن يؤتى منه، موضحا أن روسيا تمتلك بدورها منظومات متحركة وسهلة الحمل، من الأسلحة المضادة للدروع والطائرات، وإذا بلغ الأمر عند البعض حد المجازفة بإعادة انتاج سيناريو "الأفغنة" في سوريا، فإن لدى موسكو القدرة بدورها على إعادة انتاج سيناريو "الفتنمة" في كل من اليمن وسوريا والعراق وحتى في تركيا، ورأى الكاتب أن الموقف الأمريكي من التدخل الروسي يتسم بالتخبط والارتباك في الأداء السياسي، مشيرا إلى تأكيد الرئيس باراك أوباما، في بدايات التدخل الروسي في سوريا، على أن بلاده لا تنوي الدخول في "حرب بالوكالة" مع روسيا، فيما تشي تصريحات المسؤولين الأمريكيين، في الأيام الأخيرة، بخلاف ذلك، وتدفع على الاعتقاد بأن (حرب الوكالة) قد بدأت، وأنها لم تعد احتمالا مجردا أو بعيدا.
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى التغيرات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في أعقاب فشل إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما في سوريا وتراجع النفوذ الأميركي في المنطقة برمتها وعلى المستوى الدولي، وأوضحت أن روسيا تمكنت من تشكيل تحديات غير مسبوقة لإدارة أوباما في الشرق الأوسط، وذلك من خلال نشر موسكو عددا من مقاتلاتها وبضعة آلاف من جنودها في سوريا، مما دفع بالكثير من حلفاء أميركا إلى الاعتقاد بأن واشنطن تتطلع للانسحاب من منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي قبولها بتزايد النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة برمتها.
نشرت صحية نيويورك تايمز الأميركية مقالا للكاتب روجير كوهين تساءل فيه عن الخطوة التالية التي يمكن للرئيس أوباما اتخاذها إزاء التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأوضح أنه كان ينبغي لأوباما العمل على فرض حظر للطيران في سوريا أو إقامة منطقة عازلة يفر إليها المدنيون السوريون، وبين الكاتب أنه كان بإمكان أوباما تدمير سلاح الجو التابع لنظام الأسد وتسليح المعارضة السورية المناوئة للنظام بأسرع ما يكون، ولكن شيئا من هذا لم يحصل، وأعرب الكاتب عن أمله في أن يضع الرئيس الأميركي القادم حدا للأزمة السورية والأزمات الأخرى في الشرق الأوسط وتلك التي في البلطيق وغيرها من المناطق في العالم، وأن يعيد البلاد إلى دورها الريادي على المسرح الدولي.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالا تحليليا تقول فيه على لسان محللين عسكريين إن روسيا تستخدم سوريا حقلا لتجريب أسلحتها واستعراض قوتها العسكرية، ونقل كاتب المقال، توم بارفيت، عن المحلل العسكري في مركز دراسات روسيا في واشنطن، مايكل كوفمان، قوله إن روسيا لها حاليا 30 طائرة في قاعدة اللاذقية لدعم الرئيس بشار الأسد، ويضيف أن أداء روسيا في حملتها العسكرية في سوريا يتناقض تماما مع "أدائها الهزيل" خلال حرب جورجيا عام 2008، حيث فقدت 7 طائرات مقاتلة، وأن طائرات سوخوي 34 استعملت لأول مرة في القتال في سوريا، ونقل كاتب المقال أيضا رأيا لمحرر شؤون أوروبا في مجلة الدفاع، ج دي دبليو، نك لاريناغا، قال فيه إن روسيا لا تزال تعتمد على الترسانة والتكنولوجيا السوفييتية، على الرغم من التقدم الذي أحرزته، وأن إطلاقها صواريخ كان غرضه استعراضيا لا غير.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحليليا كتبه، بيتر بوفام، عن الصفقة بين الاتحاد الأووبي وتركيا لمعالجة أزمة اللاجئين، ويرى بوفام أن عرض الاتحاد الأوروبي منح 3 مليارات يورو لتركيا وإلغاء التأشيرة للمواطنين الأتراك لدخول منطقة شنغن، ووعدها بإحياء ملف انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، مقابل المساعدة في وقف تدفق اللاجئين، لا يأتي بنتيجة، ويستدل على ذلك بتصريح وزير الخارجية التركي، فريدون سينيرلي أوغلو، أنه من الوهم الاعتقاد بأن بلاده ستبقي اللاجئين عندها مقابل الأموال، ويقول إن تركيا استقبلت مليونين من اللاجئين أغلبهم من سوريا، ولأن الحدود بين الدولتين طويلة وغير مراقبة تماما، يستحيل وقف تدفق اللاجئين عبرها، ويضيف كاتب المقال أن تركيا، على غرار لبنان والأردن، استقبلت اللاجئين برعاية واهتمام منقطعي النظير، ولكن ليس من مصلحتها منع الذين يرغبون في الذهاب إلى أوروبا، لأن أعددا اللاجئين الكبيرة أصبحت تثير انقسامات سياسية قبيل انتخابات الشهر المقبل، ويختم بالقول إنه لا يوجد عمليا ما يمنع اللاجئين من مواصلة التدفق على أوروبا، في غياب موقف والتزام صارمين بمعالجة الأزمة، ويرى أن الحل في ضمان التكفل باللاجئين الذين هربوا فعلا من الحرب، وإعادة المهاجرين الذين لا يملكون صفة اللاجئ إلى بلدانهم.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "ما بعد التنافس الأميركي الروسي في سوريا"، الكاتب سلط الضوء على التنافس الأميركي الروسي حول سوريا والذي مازال قائما على الرغم من كل مساعي التنسيق والتفاهم بينهما، وأوضح الكاتب أن هناك أربعة تطورات حدثت في الأشهر الأخيرة٬ دفعت الطرفين إلى تبدلات في مواقفهما، ورأى أن أول هذه التطورات هو استمرار وتصاعد الصراع السوري وتصاعد فاتورة العنف٬ وأضاف الكاتب أن التطور الثاني٬ تجسد في وصول طرفي الصراع السوري إلى حالة من انسداد إمكانيات الحسم العسكري، الأمر الذي يعني مزيدًا من الضحايا والتدمير والتهجير٬ وتابع أن التطور الثالث٬ يمثله انسداد في مساعي الحل السياسي في المستويين الإقليمي والدولي٬ أما التطور الرابع٬ والذي يرى الكاتب أنه الأهم في واقع الأشهر الأخيرة٬ فيتمثل في تطور في واقع المعارضة السورية٬ وخصوًصا لجهة تقارب جناحيها السياسي والعسكري وسط دعم إقليمي، واعتبر الكاتب أن الحرب الروسية في سوريا دفعت واشنطن لتعزيز دورها في القضية السورية في مواجهة الدور الروسي في مرحلته الراهنة٬ حيث انخرطت في تقديم دعم ملموس للمعارضة المسلحة من جهة الأسلحة والذخائر، مبينا أن تطورات الموقف الأميركي في القضية السورية تمثل انتقالاً موازيًا للموقف الروسي في ذات القضية٬ ولكن بقدر أقل من تعبيرات تتجنب من خلالها واشنطن الغرق في الوحل السوري٬ بخلاف احتمالات موقف موسكو.
• تحت عنوان "المشوّشان بوتين وأوباما!" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب اعتبر أن بوتين الذي يتهم الأمريكيين بأنهم مصابون بالتشوش الذهني هو الآخر مشوش أيضا عندما يضع كل المعارضين السوريين للنظام الأسد في سلة أبو بكر البغدادي ويعتبرهم دواعش إرهابيين يجب القضاء عليهم، ونوه إلى ما قاله بوتين بأن "الأميركيين يتهمونه بقصف المعارضة السورية وتحييد "داعش"، وإنه عندما طلب منهم اعطاءه بنك الأهداف الداعشية أو إرشاده أين يجب أن يقصف رفضوا، فوجد في ذلك أنهم مضطربون ومشوشون ذهنياً"، ولكنهم، يضيف الكاتب، سيكونون وفق حساباتهم مضطربين ومشوشين عقلياً إذا وضعوا أنفسهم في خدمة الحملة العسكرية الروسية، التي تأتي بعد فشلهم في وقف "داعش" بعد عام على قيام الائتلاف الدولي لمحاربة الإرهاب، وأضاف الكاتب متسائلا: أوليس من التشوش أن يكتفي أوباما بتعداد القتلى زمناً، ليبدأ الآن بإسقاط الأسلحة إلى الجيش السوري الحر، وقد سارع بوتين إلى الإعراب عن خشيته أن تصل إلى العناصر الإرهابية، في حين أنه يعتبر أن كل معارض للنظام إرهابي؟، وتابع متسائلا أيضا: أوليس من التشوش أن يعلن سيرغي لافروف فجأة أنه يريد الاتصال بالجيش السوري الحر الذي لم يكن يوماً موجوداً في نظره؟، وختم الكاتب قائلا: إنه لا يوازي تشوش بوتين إلا اضطراب أوباما والعثرة على السوريين!
• طالبت صحيفة الوطن القطرية المجتمع الدولي بمعالجة سريعة للأوضاع في سوريا بشكل يحقق المطالب المشروعة للشعب السوري، مؤكدة في افتتاحيتها أن الأزمة السورية تحتاج إلى عدة مراجعات أساسية من قبل المجتمع الدولي، في كيفية ترتيب الأولويات، والعمل على وضع الحلول العاجلة لعدة جوانب من هذه الأزمة، وشددت الصحيفة على أنه ثبت للمجتمع الدولي، أكثر من مرة، مدى وحشية "النظام السوري"، في ما ظل يقوم به باستمرار من غارات تستهدف المدنيين، مشيرة إلى أن الجديد في تداعيات الأزمة بسوريا هو دخول روسيا على خط العمليات العسكرية الجوية.
• اعتبرت صحيفة اليوم السعودية أن القول بإمكانية اتمام العملية السياسة في سوريا مع بقاء النظام الأسدى في السلطة يبدو قولا غير منطقي أو عقلاني، حتى لو بقي النظام بصورة مؤقتة، مؤكدة أن لعبة الانتظار سياسة يتقنها النظام تماما لو أدى الانتقال إلى الإبقاء على نفوذه الوقتي، فمن المستحيل في الحالة هذه أن يتم الانتقال مع وجود النظام في سدة الحكم، وشددت على أن النظام الأسدي الجائر مسؤول عن مقتل أكثر من مائة ألف سوري، وفقا لإحصاءات موثوقة بخلاف المصابين والمشوهين، وبخلاف هجرة السوريين الجماعية هربا من جبروته وظلمه، وإزاء ذلك فإن من المتعذر أن يكون النظام الأسدي جزءا لا يتجزأ من إدارة المرحلة الانتقالية، وشددت الصحيفة على أن الحل المنطقي لإنهاء وتسوية الأزمة السورية يكمن في الموقف الثابت الذي أعلنته المملكة مرارا وتكرارا، وهو اللجوء إلى عملية انتقالية سلمية للسلطة بمعزل تماما عن النظام الأسدي، الذي طالبت برحيله وابتعاده عن السلطة.
• أكدت صحيفة المدينة السعودية أن إعلان وزارة الدفاع الروسية أنها باتت تنفذ طلعات تستهدف مواقع للمقاتلين السوريين ضد نظام بشار في محافظات دمشق، إدلب، حماة، حلب، ودير الزور فإنها توضّح جليًا للكافة بذلك أنها لا تستهدف مقاتلي داعش ولا أي جماعات متطرفة بل تستهدف تحديدًا الجيش الحرّ والفصائل الأخرى المعتدلة، ورأت أن التدخل الروسي في سوريا له مخاطره البائنة وقد حذّرت من ذلك المملكة مجددًا في لقاء وزير الخارجية عادل الجبير مع نظيره التركي ريدون سينيرلي، وأشارت إلى أن المؤشرات الأولية لمخاطر التدخل الروسي في زيادة العنف والتطرف وبربط روسيا عملياتها بإسرائيل سيزداد تدفق المقاتلين المتطرفين وبذلك تكون روسيا قد جعلت من الأزمة السورية مستنقعًا وتوغلت في داخله بدلاً من العمل مع المجتمع الدولي على حلّها.