جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 27-10-2015
• أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إلى أن دراسة صدرت عن معهد دراسة الحرب -ومقره في واشنطن- كشف عن أن المقاتلات الروسية تلقي قنابل عنقودية وغير موجهة على المناطق المدنية الواقعة تحت سيطرة الثوار السوريين، وأن المقاتلات الروسية تتعمد إلحاق أكبر الأذى بالمدنيين السوريين دون تمييز، تماما كما تفعل قوات النظام، وأضافت الدراسة أن بعض أعضاء البرلمان العراقي معجبون بطريقة الهجمات الشرسة التي يشنها الطيران الروسي في سوريا، وأنهم يطالبون سلاح الجو الروسي بشن مثل هذه الغارات لقصف "الإرهابيين" داخل العراق.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لأوليفيا البستر بعنوان "تخوف عالمي من انتشار مرض الكوليرا بعد ظهور حالات في سوريا"، وقالت كاتبة المقال إن الكوليرا انتشرت في سوريا، وقد توفي طفل جراء الإصابة بهذا المرض، وهناك مخاوف من انتشاره عالمياً، ونقلت صاحبة المقال عن الدكتور أحمد تراكيجي، رئيس الجمعية الطبية الأمريكية السورية، قوله إن مرض الكوليرا المنتشر في سوريا بعد انتشاره في العراق، قد ينتشر بطريقة سريعة للغاية، وأضاف تراكيجي أن قلة الموارد الطبية في سوريا، قد تؤدي إلى سرعة انتشار الكوليرا داخل البلاد وخارجها وعلى الحدود، وقال إن هناك أكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري مسجلين وحوالي 8 ملايين نازح سوري داخل البلاد، ومن المعروف أن الكوليرا تجد مكانا خصبا للانتشار بين النازحين واللاجئين، وأشار إلى أنه لا أحد يعرف عدد المصابين بمرض الكوليرا، لأن 80 في المئة من حاملي الفيروس لا تظهر عليهم أي أعراض، وأوضح أن مرض الكوليرا الذي يصيب الأطفال في العادة يقتل بسرعة إن لم يعالج بسرعة، وهو ينتشر من خلال المياه الملوثة، مشيراً إلى أن هناك 1500 حالة إصابة بالكوليرا في العراق في الأسابيع الماضية، وقد توفي 6 منهم، وأكد تراكيجي لصحيفة الاندبندنت أن حملة تطعيم ضد الكوليرا ستبدأ الأسبوع المقبل.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لرئيس تحريرها سلمان الدوسري تحت عنوان "الشجرة السورية والسلم الروسي"، الكاتب اعتبر أن الرؤية الروسية الأخيرة هي أفضل الحلول السيئة المطروحة التي يمكن القبول بها٬ في ظل تخاذل دول الغرب عن الوقوف مع الشعب السوري وتسليمها مفتاح الأزمة للدب الروسي٬ مبرزا أن العالم تخلى شيئًا فشيئا عن السوريين٬ ولم يبَق إلا الرياض وأنقرة تكافحان وتسبحان ضد تيار اللامبالاة الدولية في سوريا٬ وأوضح الكاتب أن المعضلة الكبرى تبقى في كيفية ضمان إبعاد الأسد عن العملية السياسية في مرحلتها المقبلة٬ وهل موسكو قادرة فعلاً على تقديم الضمانات الحقيقية٬ التي لا تسمح بعدم إعادة إنتاج النظام الحالي بقالب جديد؟ مشيرا إلى أن غياب الدور الأميركي٬ الذي أضحى تابعًا بعد أن كان قائدًا٬ يضعف الثقة بمصداقية الرؤية الروسية بإيجاد سكة حل حقيقية وليست ملفوفة بتكتيكات ملغومة٬ خاصة في ظل عدم قناعة المعارضة السورية بجدية الروس في التوصل لتسوية سياسية فعلية، وخلص الكاتب قائلا إن موسكو تنصب سلم النزول من الشجرة السورية لكل دول العالم٬ لكنها لم تستطع حتى الآن أن تضمن لهم بقاء الشجرة أصلاً٬ بعد نزول الجميع!
• تحت عنوان "إنقاذ الأسد في فيينا" كتب خليل العناني مقاله في صحيفة العربي الجديد، الكاتب تطرق في مقاله إلى اجتماع فيينا الذي عقد قبل أيام، وضم وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية وتركيا، ورأى أن هذا الاجتماع الذي عقد من دون حضور لممثلي المعارضة السورية، يعد بمثابة اعتراف صريح بأن الصراع في سورية لم يعد بحال صراعاً محلياً أو إقليمياً، وإنما بات صراعاً دولياً بامتياز، معتبرا أنه انعكاس للتحولات السريعة التي شهدتها الساحة السورية، خصوصاً بعد التدخل العسكري الروسي، والذي قلب الحسابات السياسية والجيوبوليتيكية، وأنه اعتراف واضح وصريح بأن موسكو، وليست دمشق، هي من يفاوض، ومن يتحدث باسم الأسد، وبين الكاتب أن ما خرج عن اجتماع فيينا، حتى الآن، لا يعدو كونه مجرد أفكار عامة، أهمها ما طرحه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سواء فيما يتعلق بمدة المرحلة الانتقالية المقترحة، والتي قد تتراوح بين 6 و18 شهراً، أو بإمكانية ترشح الأسد في نهاية هذه المرحلة، مبرزا أن الموقف الروسي من بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية وبعدها يشير إلى أمرين، أولهما أن موسكو باتت اللاعب الرئيسي والأهم في الصراع في سورية، والذي في وسعه أن يحدد وجهة الصراع ومآلاته، وربما الحل النهائي للأزمة، وثانيهما، أن في مقدور موسكو إعادة رسم التوازنات والتحالفات فى المنطقة، من خلال تقوية موقف حلفائها وتوفير الحماية الإقليمية لهم، خصوصاً بعد انتهاء المرحلة الانتقالية.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لخيرالله خيرالله بعنوان "ماذا تريد روسيا باستثناء تفتيت سوريا"، الكاتب رأى أنه بعد شهر من انطلاق العمليات العسكرية الروسية في سوريا يصعب التكهن بما تريده موسكو.. باستثناء تفتيت سوريا، مبرزا أن هناك بكلّ بساطة محاولة روسية لتعويم بشّار الأسد، وأكد الكاتب أنه كلّما طالت الحرب في سوريا، طالت احتمالات تفتيت البلد، خصوصاً بعدما تبيّن أن التدخلين الإيراني والروسي يقومان على أسس ذات طابع مذهبي أولاً وأخيراً، ولفت إلى أنه بالنسبة إلى روسيا، فإن "المصالح القومية" تعني المحافظة على المؤسسة العسكرية التي يسيطر عليها ضباط علويون تعلّموا في الأكاديميات السوفياتية ثمّ الروسية وتخرّجوا منها، واعتبر الكاتب أن روسيا تلعب لعبة خطرة بالتنسيق مع إيران، مشيرا إلى أنها لعبة خطرة لسبب في غاية البساطة يتمثّل في سعيها إلى فرض نظام لا شرعية له على الشعب السوري بالقوّة.
• أكدت صحيفة الراية القطرية أن أي تسوية مرتقبة بشأن الأزمة السورية يجب أن تراعي حقوق الشعب السوري بضرورة اجتثاث بشار الأسد ونظامه وتقديمه للعدالة، مشددة على أن الشعب السوري الذي قدم فاتورة باهظة من الدم والتهجير والتدمير لن يرضى بتسوية تبقي الأسد في السلطة كما تحب موسكو وحلفاؤها، وشددت الصحيفة في افتتاحيتها على أن شرعية الأسد سقطت مع أول قطرة دم سورية أريقت في التظاهرات السلمية التي خرجت تطالب بالإصلاح ليجن جنون النظام الاجرامي ويقمع التظاهرات بوحشية أجبرت الثوار على حمل السلاح للدفاع عن الأبرياء أمام ماكينة القتل اليومية.