• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتبة روث ماركوس قالت فيه إنه يعتبر من الأسهل على تنظيم الدولة إرسال إرهابيين مباشرة لأميركا لتنفيذ هجمات بعيدا عن اللاجئين، وذلك عن طريق برنامج الإعفاء من التأشيرة المستخدم في البلاد، وذلك بدلا من تسللهم عبر صفوف اللاجئين الذين يتعرضون إلى أهوال ومتاعب شتى، وأوضحت الكاتبة أن الجدل بشأن التخوف من اللاجئين يخفي التهديدات الحقيقية التي يمكن لتنظيم الدولة تنفيذها بوسائله المختلفة الأخرى، وذلك بعيدا عن حركة اللاجئين إلى الغرب، كما قالت الصحيفة بافتتاحيتها إن ثمة ذعرا بغيضا وغير مبرر ينتشر عبر الأوساط الأميركية إزاء اللاجئين، وأضافت أن تاريخ الولايات المتحدة مليء بالأحداث التي كانت تنشأ في البلاد من الداخل وليس من اللاجئين القادمين من الخارج، وانتقدت الصحيفة قيام عدد من حكام الولايات بالإعلان عن عزمهم رفض استقبال اللاجئين السوريين بالولايات التي يحكمونها، وأضافت أن ألمانيا وحدها استقبلت نحو مئة ألف لاجئ منهم العام الماضي، وأوضحت أن الخطوة الألمانية المتمثلة في استقبال اللاجئين السوريين والترحيب بهم في البلاد هي ما تسببت بمشاعر الخجل لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وجعلته يعلن عن عزمه استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري في بلاده.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا تقول فيه إن شقاقا حصل بين إيران وروسيا بشأن الحرب السورية، بسبب تضارب الأهداف على المدى الطويل، ويقول أليكس باركر وكاثرين هيل في تقريرهما إن صمود التحالف المصلحي بين إيران وروسيا في سوريا هو من بين الأسئلة التي لا تجد جوابا في البحث عن سبل إنهاء الحرب السورية، وينقل التقرير عن خبير الشؤون السورية، كريستوفر فيليبس، قوله إن إيران كانت سعيدة بأن طلبت من روسيا إرسال طائراتها، وإلا سقط الأسد، ولكنها ستكون غير مرتاحة على المدى الطويل، لأن سوريا منطقة نفوذ لإيران وأنفقت على ذلك كثيرا، وهي ترى اليوم روسيا تريد أن تبتلعها، وتذكر الكاتبتان من بين نقاط الاختلاف بين طهران وموسكو إنشاء مليشيا قوات الدفاع الوطني في سوريا من قبل إيران، ورغبة موسكو في أن تلحق هذه القوات بالجيش السوري الحكومي، الذي له علاقات متينة مع روسيا، بينما تعتبر طهران هذه القوات، التي أنشئت منذ ثلاثة أعوام، بدعم من الجيش الإيراني و"حزب الله"، أهم وسائل نفوذها في سوريا، ويضيف التقرير أن مصالح روسيا ونفوذها يتركز في السواحل السورية الغربية من القاعدة الجوية الروسية في طرطوس إلى اللاذقية، وعلاقاتها قوية بالجيش، أما مصالح إيران فهي جنوبي سوريا خاصة طريق الإمداد بين "حزب الله" وطهران، ولا تهتم بالجيش السوري الحكومي، مثلما تهتم بقوات الدفاع الوطني.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحليليا يتناول تصاعد الأصوات المعادية للاجئين في الولايات المتحدة، والتي تقول الصحيفة إنها تجاوزت حدود الجمهوريين، ويشير كاتب المقال إلى تصريحات المرشحين للرئاسة الأمريكية بشان اللاجئين ودعوتهم إلى منع السوريين والعراقيين والليبيين من دخول البلاد، في إطار برامج الهجرة، وتضمنت التصريحات، حسب الغارديان، أوصافا مشينة للمسلمين، إذ قال المرشح الجمهوري، بن كارسون، في إشارة إلى اللاجئين المسلمين: "إذا كان هناك كلب مسعور في جوار بيتك، لا يمكن أن تتوقع أمرا جيدا من ذلك الكلب، ولابد أنك ستبعد أولادك عنه"، بينما وعد دونالد ترامب في حالة انتخابه بترحيل جميع السوريين وإغلاق المساجد، ووضع المسلمين الأمريكيين على قاعدة بيانات حكومية، أما المرشحان تيد كروز وجب بوش فاقترحا فتح برامج الهجرة للمسيحيين فقط من الشرق الأوسط، وتضيف الصحيفة أن هذا العداء للمهاجرين واللاجئين امتد إلى الديمقراطيين، إذ دعا حكام ولايات من الفريقين إلى إجراء إصلاحات على قانون الهجرة، مرددين عبارات: "نحن في حرب، أحب من أحب وكره من كره، ونريد أن نحمي بلادنا منها"، وانتشرت المواقف العدائية ضد اللاجئين، حسب الغارديان، حتى بين المسؤولين في المخابرات، الذين استغلوا هجمات باريس، لانتقاد الإصلاحات الأخيرة، التي تخص الرقابة، وطالبوا بإعدام، إدوارد سنودن، موظف المخابرات الأمريكية السابق.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية؛ تقريرا حول الغارات الفرنسية على مدينة الرقة السورية، التي تكثفت إثر هجمات باريس، وقالت الصحيفة إن هذه الغارات التي تأتي كانتقام من هجمات التنظيم، تمثل مجرد رد فعل وذر رماد في العيون، ولن تلحق ضررا كبيرا بالتنظيم، الذي اعتاد على هذه الضربات وأصبح محصنا ضدها، وقالت الصحيفة إن هذه الضربات تبدو كعمل انتقامي أكثر من كونها عمليات حربية منظمة، وهي بالتالي تحدث تأثيرا عكسيا؛ لأن تنظيم الدولة يتدرب شيئا فشيئا على تجنب هذه الغارات والبقاء بمنأى عنها، وقالت الصحيفة أيضا إن تكثيف عمليات القصف وزيادة حجم الإنفاق العسكري لن يفضي إلى نتيجة تذكر، فقد تمت تجربة هذه الحلول في أفغانستان وقبل ذلك في فيتنام، وكان مصيرها الفشل الذريع، وأضافت أن دليلا آخر على ضرورة تجنب التسرع والتصرف بطريقة رد الفعل، هو أن تركيا التي اهتزت على وقع هجوم لتنظيم الدولة أوقع أكثر من 100 قتيل، لم تنجر رغم ذلك إلى شن حملة عسكرية انتقامية على مواقع التنظيم في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية الرأي العام في أوروبا دعت بعد هجمات باريس إلى تغيير أسلوب مواجهة تنظيم الدولة، حيث اعتبر الكثيرون أن إطلاق 20 صاروخا ليس الرد المناسب على هجمات باريس، إذ يجب تشكيل قوة برية لا تقل عن 100 ألف رجل للزحف على معاقل التنظيم.
• أفادت صحيفة صباح التركية أن أولى الخطوات تم اتخاذها من أجل تشكيل منطقة عازلة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، حيث بينت الصحيفة أن المقاتلين التركمان قاموا بالهجوم يوم أمس على قرى تحت سيطرة التنظيم، وحرروا قريتين من سيطرة التنظيم ليصار إلى تشكيل منطقة خالية من الإرهاب شمال سوريا، وبحسب ما بينت الصحيفة فإن لواء السلطان مراد تحرك مع دعم جزئي من طيران التحالف ضد مواقع تنظيم الدولة، حيث استطاع السيطرة على قريتين من أيدي التنظيم بعد مقتل ما يزيد على 70 مقاتل من تنظيم الدولة، وأضافت الصحيفة أن القوات الجوية التركية بالتعاون مع المقاتلات الأمريكية مهدت لمقاتلي المعارضة من التقدم للسيطرة على القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر رسمي تركي أن "المنطقة الآمنة" التي تسعى تركيا لإقامتها في الشمال السوري ستقام خلال أسبوع، مشيرا إلى أن أنقرة اتخذت قرارها الحازم في هذا المجال قبل قمة "مجموعة العشرين" التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي، ونسبت الصحيفة إلى المصدر التركي قوله، إن الأميركيين طلبوا حينها التريث إلى ما بعد القمة، لكن أحداث باريس جعلت الأمور تتخذ منحى جديدا، ولمحت مصادر الصحيفة إلى إمكانية دخول فرنسا على خط الغارات، وكشفت أن محادثات تركية فرنسية تجري لبحث إمكانية استخدام الطيران الفرنسي القواعد التركية الجوية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل في الوقت نفسه إرسال مزيد من الطائرات إلى قاعدة "إنغرليك" العسكرية في تركيا، ووفقا للشرق الأوسط، فقد أكدت المصادر أن القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية، لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز، لإيجاد منطقة آمنة من (داعش)، مبرزة أن تركيا ستلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح وتمنع تقدم التنظيم، أو أي منظمات إرهابية أخرى إليها، في إشارة غير مباشرة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعده أنقرة الذراع السورية لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، كما أوضح المصدر للصحيفة، أن القوات التي ستملأ الفراغ الناجم عن انسحاب "داعش" ستكون قوات الجيش السوري الحر، وتحديدا الفصائل التركمانية وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية، مشددا على أنه لا دور لأي أحزاب كردية سورية في هذه المنطقة.
• في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لخير الله خير الله تحت عنوان "الاختراق الروسي المطلوب سوريا"، الكاتب أشار إلى أن فلاديمير بوتين يحاول اقناع العالم، والسوريين أوّلا، بأنّ التدخل العسكري الروسي يمكن أن يساعد في إيجاد مخرج سياسي في سوريا، وأوضح أن الموقف الروسي يبدو من الناحية النظرية منطقيا، ولكن الواقع يشير إلى أن الأحداث تجاوزت السياسة الروسية التي لم تستطع في يوم من الأيّام تقديم أيّ إيجابية على الصعيد الإقليمي، ولفت الكاتب إلى أن بوتين يؤكد خلال اللقاءات التي عقدها مع عدد لا بأس من كبار المسؤولين العرب، على ثلاث نقاط، مبينا أنه في البداية يؤكد أن التدخل العسكري الروسي الذي تمثّل في إرسال طائرات إلى الساحل السوري من أجل قصف "داعش"، إنما يستهدف استعادة التوازن على الأرض تمهيدا لتسوية سياسية، وأضاف أن بوتين يشدّد في الغرف المغلقة، على أن روسيا مقتنعة ثانيا بضرورة رحيل الأسد الابن في مرحلة معيّنة وذلك عن طريق إقناعه بعدم الترشّح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه يشدّد ثالثا، وأخيرا، على أنّ المطلوب في المرحلة الراهنة تثبيت الهدنة على إحدى الجبهات لتسهيل البحث عن حلّ سياسي، ورأى الكاتب أن الحلقة المفقودة في المنطق الروسي، هي العلاقة العضوية بين "داعش" والنظام السوري، مبرزا أن العامل الأساسي الذي لعب دورا في تمدّد "داعش"، إضافة إلى استثمار النظامين السوري والإيراني فيه، كان زيادة الشرخ المذهبي السنّي ـ الشيعي اتسّاعا، وأكد الكاتب أنه في حال كان بوتين جدّيا في إيجاد تسوية في سوريا، لا يمكنه الاكتفاء بتقديم ضمانات من تحت الطاولة بأن بشّار الأسد لن يترشّح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن النظام السوري ليس ورقة يمكن استخدامها في أيّ مفاوضات تتعلّق بمستقبل سوريا، فهذا النظام انتهى منذ اليوم الذي قال فيه مراهقون سوريون لآبائهم إنّهم لن يقبلوا الذل الذي قبل به هؤلاء الآباء.
• كتبت صحيفة عكاظ السعودية في مقالها، أن المملكة بوصلة الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، مازالت متمسكة بمواقفها الثابتة والمؤازرة للشعب السوري، الأمر الذي يدفعها إلى مواصلة جهودها الحثيثة لإنقاذه من مجازر الموت التي ترتكبها قوات النظام، وقالت الصحيفة إنه وانطلاقا من أهمية التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، أعلنت الرياض استضافتها لمؤتمر يهدف لتوحيد جهود المعارضة السورية في منتصف الشهر المقبل، مبرزة أن هذا الحراك الدبلوماسي السعودي يأتي دفعاً للمحادثات الدولية التي جرت في فيينا ونصت على جمع الأطراف السورية في جنيف، للبدء بتنفيذ عملية انتقالية وإقامة إدارة موثوقة وشاملة والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وعادلة خلال 18 شهرا بحسب ما جاء في البيان المشترك للمؤتمر الذي جمع 17 دولة، وأوضحت الصحيفة، أن المؤتمر يأتي دعماً لتوحيد الأصوات السورية المعارضة والتصدي لعبث هذا النظام الدموي، حيث تحاول المملكة إيجاد أرضية صلبة مع جهات معتدلة تمثل الشعب المضطهد لتكون طرفاً في الحوار السياسي.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا اشترك في كتابته براثيبان غلوسيكارام وكارثيك راماكريشنان، وأشارا فيه إلى مرور أسبوع على هجمات باريس التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، وإلى اكتشاف أن أحد منفذي الهجمات كان يحمل جواز سفر سوريا مزورا، وأضاف الكاتبان أن أكثر من نصف حكام الولايات الأميركية أعلنوا رفضهم قبول لاجئين سوريين للإقامة في ولاياتهم، لكن الكاتبين قالا إن القانون الأميركي واضح، وإنه لا يحق لهذه الولايات رفض استقبال اللاجئين، وقال الكاتبان إن الرئيس الأميركي بارك أوباما سبق أن أشار إلى الأوضاع المأساوية للشعب السوري في ظل الحرب التي تعصف بالبلاد منذ نحو خمس سنوات، وإلى أن الولايات المتحدة بصدد استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري، وأضاف الكاتبان أنه لا يحق لأحد منعهم من الإقامة في أي ولاية أميركية حال دخولهم البلاد، كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتبة أليكساندرا بيرتي، دعت فيه إلى استقبال اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، وقالت إنه ليس للاجئين ذنب بما يفعله الإرهابيون، وأضافت أن جميع منفذي هجمات باريس مواطنون أوروبيون وليسوا سوريين.
• شرت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية مقالا للكاتب نيكولاس بلانفورد قال فيه إن تنظيم الدولة بدل استراتيجيته وصار يهدد الغرب بشن هجماته على المستوى العالمي، وإن هذه السياسة تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على دول الغرب وعلى التنظيم نفسه، وأوضح أن تنظيم الدولة عندما يشن هجمات في أنحاء متفرقة من العالم، فإنه يستعدي المزيد من القوى الكبرى ضده، وهذا ما بدا في أعقاب إسقاطه طائرة الركاب الروسية وإثر شنه سلسلة هجمات ضد باريس، وأضاف الكاتب أن تنظيم الدولة يعاني الآن ضغوطا هي الأقوى في كل من سوريا والعراق، وأنه لم يتلق مثل هذه الضربات الجوية منذ أعلن عن دولة "الخلافة" منتصف العام الماضي، لكن الضربات الجوية لا تحقق الكثير.
• قالت صحيفة إلموندو الإسبانية إن ظهور تنظيم الدولة هو نتيجة لأخطاء تاريخية ارتكبها الغرب، وسياسات ديكتاتورية في الدول العربية، وأن الحل الأفضل للقضاء على هذا التنظيم هو دعم قوة عربية سنية في مواجهته، ولفتت الصحيفة إلى أنه بينما يواصل عناصر تنظيم الدولة زرع الرعب والدمار في شوارع أوروبا، ويطلقون دعواتهم لقتل "الصليبيين"، يبدو الانتصار على هذا التنظيم الدموي في سوريا والعراق أمرا معقدا جدا، وبعيد المنال في الوقت الحاضر، وأضافت أن نجاح هذا التنظيم في بسط سيطرته على أجزاء مهمة من سوريا والعراق، يعود أساسا إلى سلسلة من الأخطاء التاريخية التي ارتكبتها القوى الغربية، والسياسات الفاشلة التي اعتمدتها الديكتاتوريات العربية لعقود من الزمن، وهو ما أدى إلى تغذية التطرف وتمكين الإرهاب من أن تكون له هيكلة وتنظيم محكم، ما يعقد مهمة مواجهة هذا الخطر في الوقت الحالي، وقالت الصحيفة إن عددا من المحللين يحذرون من التعويل في مهمة دحر تنظيم الدولة على أنظمة ديكتاتورية، لطالما قامت بخنق شعوبها وقمع تطلعاتها نحو الحرية، وهو ما أدى إلى دفع الشباب المهمش نحو براثن التطرف والعنف، وذكرت الصحيفة في السياق نفسه أن الأجهزة الأمنية في سوريا ومصر تلاعبت بالشباب المتطرف لإفساد الربيع العربي، وقامت بتحرير السجناء المتشددين وغض النظر عن المسلحين، وساهمت في صعود التيار السلفي المتشدد لإقناع الغرب بأن دعم الديكتاتورية أفضل وهو الحل الوحيد.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "السوريون في الحرب على «داعش»!"، يتساءل فيه عن مكانة السوريين في وسط الحرب الدولية على "داعش" ودورهم فيها، مبينا أن "داعش" باتت تستوطن نحو نصف مساحة البلاد، وأنها على مدى عامين من انتشارها في سوريا، خلفت عشرات آلاف الضحايا، وأذاقت أضعافهم مرارة التطرف والإرهاب، فقتلت وعذبت وخطفت، واستعبدت وأذلت سوريين في كل مكان حلت فيه، ورأى الكاتب أنه وسط هذه الجرائم بدا من الطبيعي، أن يقف السوريون في مواجهة "داعش"، وأن يدخلوا الحرب ضده من أوسع الأبواب، موضحا أن هناك ثلاث من أبرز محطات حرب السوريين على هذا التنظيم في العامين الأخيرين؛ أولاها حرب تشكيلات المعارضة المسلحة ضده في ريفي إدلب وحلب في العام الماضي، والتي تصدرتها في ذلك الوقت جبهة ثوار سوريا، وكان من نتيجتها قتل وجرح وأسر مئات من عناصر "داعش" وطرده من تلك المناطق شرقًا، والثانية حرب عشائر الشعيطات في دير الزور، التي وإن أدت إلى خسارة بشرية كبيرة لحقت بالشعيطات، فإنها أصابت "داعش" بخسائر كبيرة، والمحطة الثالثة? كانت في حرب قوات بركان الفرات? التي تتشارك فيها قوات من الجيش الحر وقوات الحماية الشعبية الكردية في عين العرب? مما ألحق هزيمة كبيرة بـ"داعش" وجعل قاعدته الرئيسية في الرقة هدفًا قريبًا? وكله يضاف إلى معارك القوات الكردية? التي تتواصل مع "داعش" في الحسكة وأريافها، وشدد كاتب المقال على أن حرب السوريين على "داعش"، كانت الأكثر أثًرا في مواجهته، مبرزا أنها حرب قابلها نظام الأسد بالتواطؤ مع "داعش" في تدخله مرات كثيرة عبر القيام بقصف المقاتلين ضد "داعش"، وتسليمه مناطق هددت قوات المعارضة بالاستيلاء عليها.
• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا كتبه فيصل القاسم تحت عنوان "العرب بين سندان الطاغية المحلي وكفيله الخارجي"، الكاتب أشار إلى أن الثورات لم تعد شأناً محلياً بحتاً، بل هي محكومة بعدة عوامل، وأهمها الآن، بعد العامل المحلي، هو العامل الخارجي، واستشهد الكاتب بالتجربة السورية للتدليل على أن الشعوب العربية ستجد نفسها، إذا ثارت على الأنظمة المحلية، بين فكي الطاغية المحلي وكفيله الخارجي، مبينا أن الثوار السوريين ظنوا أن عملية إسقاط النظام لا تتطلب سوى مظاهرات سلمية عارمة في عموم المدن السورية، فيسقط النظام بسهولة، ولم يدر في خلد السوريين أن معظم الأنظمة العربية مجرد واجهات لقوى خارجية، فقد ذهب المستعمر بشكله الأجنبي، لكنه ترك وراءه عميله المحلي ليدير البلاد بالنيابة عن المتحكم الخارجي، ولفت الكاتب إلى أن السوريين قد ظنوا أن بلدهم حر مستقل، لكنهم اكتشفوا متأخرين أن النظام الذي تشدق طويلاً بالسيادة الوطنية والعزة القومية لم يكن سوى وكيل رخيص للروس، مبرزا أن هذا النظام لو لم يكن كذلك، لما استخدمت روسيا الفيتو مرات ومرات في مجلس الأمن لتحمي عميلها في دمشق، وعندما وجدت روسيا أن العميل المحلي لم يعد قادراً على حماية نفسه، وبالتالي حماية نفوذها في سوريا، تدخلت عسكرياً بشكل فج ومفضوح لحمايته من السقوط، ونوه الكاتب إلى أن الشعوب المسكينة اكتشفت متأخراً أنها لا تقاوم الآن فقط الديكتاتور الداخلي، بل تواجه في الآن ذاته حماته الخارجيين، وختم متسائلا: هل كان لبشار الأسد وكيل روسيا في سوريا ليصمد حتى الآن لولا دعم كفيله الخارجي؟ وقس على ذلك.
• كتبت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "هل سترسل عمان سفارة إلى دمشق"، أن مفردات ناعمة تتسرب في الصياغات السياسية للمسؤولين الرسميين في الأردن، هذه الفترة، عند الكلام عن سوريا، واعتبرت الصحيفة، في السياق ذاته، أن موقف الأردن معقد جدا، إذ بالرغم مما يقوله الرسميون من أنهم يتمنون حلا سياسيا لسوريا، إلا أن دمشق الرسمية تنظر إلى عمان بعين الريبة والحذر والشك، لتخلص إلى القول: نحن نسأل، وليس في الجعبة أي معلومات عما سيحدث، ونعيد السؤال عما إذا كانت عمان تفكر في الحديقة الخلفية للقرار السياسي في إعادة سفيرها إلى دمشق.
• اعتبرت صحيفة الرياض السعودية، أن مسألة استمرار وجود النظام السوري في دمشق، يزيد من تعرض الأمن الدولي للخطر، مبرزة أن بقاؤه مغناطيس يجذب من خلاله المتطرفين من كل أنحاء العالم الذين يخضعون لعمليات تدريب وتوجيه ديني متطرف ثم يعادون إلى ديارهم لتلبية احتياجات النظام السوري وحلفائه، وأضافت الصحيفة أنه حتى روسيا حليف الأسد ترى اليوم أن تضخم الإرهاب التكفيري قد ينعكس سلباً على أمنها، لذا سارعت بتعديل مسارها السياسي والعسكري، وبدأت في التفكير عملياً في إنهاء الأزمة السورية، لتفادي تبعات ذلك على أمنها، ورأت أن رحيل الأسد، هو بداية النهاية لتنظيم "داعش"، إذ إن النظام السوري الذي لم يتورع عن القيام بكل شيء في سبيل إبادة الشعب لأجل أن يبقى؛ لن يجد غضاضة في أن يذهب لصناعة هذا التنظيم الإرهابي الذي يتفق مع النظام السوري في عداوة المعارضة السورية، مبينة أن الأسد يصف القوات المعارضة المعتدلة بالإرهابيين بينما تصفهم "داعش" بالمرتدين، إذاً فالتفسير الإجرائي للإرهاب الذي يطالب الأسد دول العالم بمحاربته؛ هم قوات المعارضة المعتدلة وليست "داعش".
• تحت عنوان "بشار.. داعم الإرهاب الأول" ، كتبت صحيفة عكاظ السعودية، أنه عندما يتحدث بشار الأسد ينطق كذبا وزورا وبهتانا، وأوضحت أن الأسد يزعم أن تنظيم داعش لا يملك حاضنة في سوريا، ويتهم دولا بدعم الإرهاب وهو الحاضن الأكبر لإرهاب داعش وعميل للنظام الإيراني الذي يأتمر بإمرته والذي احتل الأرض السورية لكي يحولها لبؤرة إرهابية وطائفية، ونوهت الصحيفة إلى أن بشار يقول إنه لا يريد مرحلة انتقالية ولا يريد انتقالا سياسيا سلميا ولا يريد وقف قتل شعبه بزعم كبح الإرهاب، وهو زعيم الزمرة الإرهابية بدءا من مليشيات المالكي و"حزب الله" وانتهاء بالباسيج الإيراني الطائفي القميء الذي قتل الشعب السوري، مبرزة أن بشار عندما رفض المرحلة الانتقالية فإنه يقول مرة أخرى لا لمقررات فيينا وقراراتها ولا لجنيف بنسختيه، كما أشارت الصحيفة إلى أن الشعب السوري رفض الأسد بشكل كامل وهو لا يحمل صفة الشرعية ولا يمكن أن يكون هناك أمن وسلام واستقرار إلا برحيله من السلطة وتنفيذ مبادئ اتفاق جنيف1 لكي تنعم المنطقة بالأمن.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يحاول إيجاد مزيد من الحلفاء في الشرق الأوسط لمواجهة تنظيم الدولة، لكن إدارته لم تفعل شيئا مهما في هذا المجال، وأن الضربات الجوية الدولية على تنظيم الدولة منذ أكثر من عام لم تسفر عن الكثير، وانتقدت الصحيفة في افتتاحيتها خيار أوباما، وقالت إن إدارته لم تفعل الكثير لإحداث تغيير سياسي جوهري في الشرق الأوسط، حيث إن واشنطن لم تعمل على الإطاحة بنظام بشار الأسد، ولا هي بذلت جهودا لجعل الحكومة العراقية بقيادة الشيعة تتصالح مع زعماء السنة في البلاد، كما نشرت الصحيفة مقالا للمرشح الرئاسي بن غارسون، أشار فيه إلى سعي الرئيس أوباما للتحالف مع كل من روسيا وإيران لاحتواء تنظيم الدولة واسترجاع الأراضي التي يسيطر عليها، وأضاف أن هاتين الدولتين تعتبران غير موثوقتين، وأوضح أن إضفاء الولايات المتحدة الشرعية على تحالف الولايات المتحدة مع كل من روسيا وإيران، سيجعل روسيا تعمل على تمكين نظام الأسد، كما أن إشراك الولايات المتحدة إيران في تحالف ضد تنظيم الدولة سيجعل إيران تعمل على بسط نفوذها في المنطقة، وبالتالي العمل على زعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
• خصصت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالها الافتتاحي لطلب تعتزم الحكومة البريطانية تقديمه للبرلمان من أجل الترخيص لها بالتدخل بشن غارات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وتصف الإندبندنت الغارات الجوية على التنظيم في سوريا بأنها ضرورة لا بديل عنها، وتقول الصحيفة إن البرلمان البريطاني خذل رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، عندما طلب منه ترخيصا لشن غارات جوية في سوريا عام 2013، ولكن بريطانيا تشارك في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، وهذا ما يجعلها، حسب الصحيفة، عرضة لهجمات من التنظيم المسلح، مثلما حدث لفرنسا، في هجمات باريس، فتنظيم "الدولة الإسلامية" عدو لبريطانيا مثلما هو عدو لفرنسا، حسب الإندبندنت، وترى الصحيفة أن الظروف التي رفض فيها البرلمان طلب الحكومة عام 2013 تختلف عن الظروف الحالية، لأن الغارات وقتها كانت ستوجه ضد جيش النظام السوري، الذي كان يقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" وجماعات معارضة أخرى، فالغارات في 2013 كانت ستضعف عدو العدو، وكانت هناك بدائل، ولكن ما يجري حاليا فلا مكان فيه للمفاوضات، حسب الإندبندنت، وإنما المطلوب هو تدمير التنظيم، وسيكون رأي البرلمان إذا كانت بريطانيا ستشارك في تدميره أم ستترك العمل للآخرين.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا عن مأساة النازحين السوريين، الذي يواجهون المزيد من الضغوط وتغلق في وجوههم أبواب أخرى بسبب هجمات باريس، ويقول ديفيد غاردنر، في مقاله إن جواز السفر السوري المزور الذي وجد قرب جثة أحد الانتحاريين في هجمات باريس، سيزيد من إجراءات التضييق على النازحين والمهاجرين السوريين الذي يفرون من نيران الحرب في بلادهم، ويضيف أن تجارة جوازات السفر السورية ازدهرت كثرا في الدول المجاورة، ولعل عددا كبيرا من الذين يشترون هذه الوثائق هم غير سوريين يطمحون للهجرة إلى أوروبا من أجل تحسين أوضاعهم الاقتصادية، وقد يتسلل بينهم متشددون، ويشير الكاتب إلى تقارير انتشرت بشأن مزاعم عن ضلوع مسؤولين سوريين في تجارة جوازات السفر، ويقول غاردنر إن أزمة اللاجئين السوريين ضخمة، وإذا تراجعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن التزامهما باستقبال حصصهما من اللاجئين فإن التبعات ستكون خطيرة، فالمسلمون السنة هم الفئة الأكثر ضعفا، حسب الكاتب، إذ يتعرضون لغارات النظام من جهة ولهجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، وإذا صدت أمامهم أبواب النزوح والهجرة، فإنهم سيلجؤون إلى المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول الوجود الإيراني بسوريا، قالت فيه إن أكثر من أربعين مقاتلا من الحرس الثوري الإيراني سقطوا خلال شهر واحد، واعتبرت أن التواجد الإيراني بسوريا يجعل تشكيل تحالف دولي ضد تنظيم الدولة أمرا صعبا، وقالت الصحيفة، إن الشعب الإيراني يرى أن جنوده الذين يقاتلون بسوريا الآن، ليسوا إلا خط الدفاع الأول لبلادهم ضد أعدائها، وأن من مات منهم فهو شهيد، وإيران لن تسمح بقيام قوة سنية في سوريا، وأفادت الصحيفة بأن تعداد ضحايا إيران بسوريا يتزايد يوميا؛ حيث تجاوز الأربعين قتيلا لهذا الشهر فقط، من بينهم أربعة عشر ضابطا، وأضافت أيضا أن إيران لم تعد تخفي خسائرها البشرية بسوريا، مثل مقتل الجنرال حسين همداني، الضابط الأعلى رتبة عسكرية الذي يقتل في سوريا، حيث يمثل همداني المقرب من الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذراع العسكري لإيران خارج حدودها، وذكرت الصحيفة أن كتائب شيعية أفغانية وباكستانية أرسلت إلى جنوب سوريا، للسيطرة على خط المواجهة مع إسرائيل، ولإفساد مخطط المعارضة المعتدلة بإنشاء "منطقة عازلة" على جوار هضبة الجولان، في جنوب سوريا، وقالت الصحيفة إنه في الوقت الذي يضرب فيه الطيران الروسي مواقع المعارضة المعتدلة في سوريا منذ شهر ونصف، تقوم المليشيات الإيرانية، التي قدر البنتاغون تعدادها بألفي مقاتل فقط، وهو عدد على الأرجح ضئيل جدا مقارنة بالواقع، وبمساندة من حزب الله وعديد المليشيات الأخرى، بدعم نظام بشار الأسد، وبحسب الصحيفة، فإن إيران عززت وجودها في سوريا بعد التدخل الروسي، وبعد أن كان مقاتلوها في الصفوف الخلفية، أصبحوا اليوم في الواجهة، وعلى طاولة العمليات الميدانية بجانب روسيا وسوريا، وختمت الصحيفة بالقول إن إيران مستعدة لإرسال المزيد من القوات للمستنقع السوري، حتى ولو تكبدت المزيد من الخسائر، فالمهم بالنسبة إليها هو منع قيام قوة سنية قد تعزز الوضع الإقليمي للمملكة العربية السعودية.
• تحت عنوان "مختار من اللاذقية بديلاً للأسد" كتب غازي دحمان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أعرب فيه عن اعتقاده بأن روسيا لا تريد السيطرة على كامل الأراضي السورية، وليست معنية بصراع مع السّنة في سورية والمنطقة، كما أنها لا ترغب في تطوير التحالف مع إيران، وليست معنية في دعم نفوذها في المنطقة، ورأى أنها مستعدة للتخلي عن الأسد، بعد أن أعادت توصيفه في الأزمة ورقة تفاوضية، وجرّدته من كل حمولات الشرعية والوطنية التي كانت تمنحه أوزاناً فائضة عن حجمه، منوها إلى أن موسكو، في الوقت نفسه، تكثّف من أصولها العسكرية في سورية، كماً ونوعاً، بما يعني أنها تتجه إلى إقامة مديدة وحضور فاعل في المنطقة، وأوضح الكاتب أن الاستراتيجية الروسية، حتى اللحظة، تقوم على مبدأ "إني بلغت"، بالارتكاز على منطق تبسيطي للقضية السورية، عبر اختزاله في معادلة "دولة – وإرهاب" و" قانون دولي – وحق السيادة"، وتطالب جميع الأطراف بالتعامل تحت هذا السقف، وفي إطار هذا التعريف، مبرزا أن هدف هذه الصيغة الشكلانية تفكيك علاقة الدول الإقليمية مع القضية السورية، بما فيها إيران، وإحراج القوة المؤثرة من دائرة الصراع، واعتبر الكاتب أنه في حال انكفاء العلويين إلى الساحل، تنتهي الوظيفة التي لعبها آل الأسد واجهة للسيطرة على سورية، وبالتالي، لا يمكن لمنطقة الساحل تحمل آل الأسد ومليشياتهم والامتيازات التي يطمحون للحصول عليها من دولة الساحل، ورأى أنه في الغالب سيكون التوجه نحو شخصية مغمورة، ومن خارج دائرة الصراع، تقوم بدور أقرب إلى دور المختار، ما دام الروس سيتولون مسؤولية الدفاع واستخراج الغاز والنفط في الساحل، وخلص الكاتب إلى القول إن شعار "أيام الأسد معدودة" هو شعار أطلقه باراك أوباما، والمفارقة أن الروس ربما هم من يتكفل بتطبيقه قريباً.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في المعارضة العسكرية السورية أن أكثر من 30 فصيلا مسلحا سيشاركون في اللقاء الذي ستعقده المعارضة السورية، في السعودية في منتصف الشهر المقبل، بهدف اختيار وفد موحد يفاوض نظام الأسد، حسب ما نص عليه اجتماع "فيينا 2"، ونسبت الصحيفة إلى محمد علوش، القيادي في جيش الإسلام، القول إن من أبرز الفصائل التي تلقت الدعوة «الجيش الحر» و«جيش الإسلام» و«أحرار الشام» و«فيلق حمص» و«جيش اليرموك» و«الفرقة الساحلية في جبال الأكراد» و«الجبهة الشامية»، ووفقا للصحيفة، فقد أكد علوش أن «جبهة النصرة» لن تكون ضمن الفصائل المشاركة نظرا لامتلاكها مشروعها الخاص، مشيرا إلى أن مبادئ المعارضة السورية المسلحة تتماشى مع القيم والأخلاق وتتعارض مع إرهاب «داعش».
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لعلي نون بعنوان "لافروف.. مجدداً"، الكاتب سلط الضوء على ثلاث جمل استثنائية في "دقتها"، وردت بالأمس على لسان سيرغي لافروف وزير خارجية روسيا، وكانت، كما اعتبرها الكاتب، من أندر ما قاله هذا الصقر الذي لا يزال يحلق في فضاء سوفياتي.. افتراضي، وأوضح الكاتب أن الجملة الأولى: أن هجمات باريس الإرهابية "ساعدت" الغرب على إدراك أن الأولوية هي لمحاربة "داعش" وليس إسقاط بشار الأسد، والثانية أن ما من سبيل لأي حل في سوريا من دونه، والثالثة أنه يمثل مصالح "شريحة كبيرة" من المجتمع السوري، وشبه الكاتب الجملة الأولى بمطالعة محام فاشل أراد الدفاع عن موكله، لكنه بدلاً من تبرئته عجّل في إدانته، باعتبار أن أحداً من أهل الحصافة والمنطق في هذه الدنيا، لا يرى، أن الإرهاب الداعشي الراهن لم يفعل أي شيء في تاريخه القصير إلا وخدم بشار الأسد والمحور الحاضن له، واعتبر الكاتب أن الجملة الثانية، سلبية في شكلها ومُناكفة وكيدية لكنها في مضمونها منطقية ولا تعني شيئاً غير ذلك، باعتبار أن الطريق إلى الحل لأي مشكلة لا يمكن أن يكون إلا بمقاربة صاحب تلك المشكلة وليس غيره، أما في القول إن بشار الأسد يمثل "شريحة كبيرة" من السوريين، لفت الكاتب إلى أن هذا ليس جديدا، مبرزا أن الأسد يستخدم التجييش الفئوي والفتنوي الطائفي والمذهبي في حرب الحياة أو الموت التي يخوضها منذ أربع سنوات وبضعة شهور، وفي الختام وجه الكاتب الشكر لناظر الديبلوماسية الروسية، لأنه استفز، حتى مستر أوباما نفسه، وصولاً إلى خروجه مجدداً، وبعد صمت مديد، إلى التأكيد بأن الحل في سوريا لا يمكن أن يتم مع الأسد، بل من دونه.
• اعتبرت صحيفة الرأي الأردنية، في مقال بعنوان "سوريا تحت المجهر، معارضون أم إرهابيون؟"، أن الميوعة الدولية في تعريف الإرهاب، لأن أي تعريف له سوف ينطبق على ممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة، والخلاف بين الدول المنخرطة في أحداث سوريا جعلت تصنيف الإرهابيين عملية حساسة وصعبة، ومن هنا - تستطرد الصحيفة - جاء تكليف الأردن بإعداد جدول بالمنظمات الإرهابية وجدول آخر بمنظمات المعارضة المشروعة التي لا تمارس الإرهاب، مشيرة إلى أن البعض رحب بهذا التكليف من حيث دلالته على الثقة بالأردن فيما يرى البعض الآخر أن المهمة صعبة وخطرة، لأنها تحتمل اجتهادات متعددة وأحيانا متناقضة.
• كتبت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها أن هنالك فجوة بائنة في نظرة أطراف دولية عديدة إلى ترتيب الأولويات وخطة إنفاذ المعالجة الشاملة والعادلة والمنطقية للصراع في سوريا، مبرزة أن موسكو لا تزال تحاول التشبث بفرض حلول جديدة في سوريا لا تتماشى مع خيارات ورغبات السوريين، في حين تريد واشنطن تسريع عملية الانتقال السياسي في سوريا، وشددت الصحيفة على أنه مع تسارع الخطوات الهادفة إلى إيجاد حل نهائي لأزمة سوريا فإنه من الضروري أخذ آراء السوريين بعين الاعتبار، وأنه لا يمكن القبول بأن يسمح لنظام الأسد بالاستمرار بحجة أن الأولوية لمحاربة تنظيم "داعش".
• نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية مقالا كتبه ريان كروكر السفير الأميركي السابق في كل من العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان وباكستان والكويت ودعا فيه بقوة إلى استيعاب اللاجئين السوريين، قائلا إن نظام التدقيق والفحص للاجئين في أميركا موثوق به، وإن تقاليد البلاد في الترحيب بالمستضعفين والمضطهدين عميقة، وقال كروكر إن الرد على هجمات باريس برفض استقبال اللاجئين السوريين من قبل العديد من حكام الولايات أمر خاطئ، وإن تنظيم الدولة الإسلامية نفسه يبحث عن دليل لوقوف الغرب ضد العرب والمسلمين، ودعا الكاتب إلى الإسراع في عملية إدخال اللاجئين بزيادة القوى البشرية المباشرة للإجراءات الإدارية، وإلى أن تلعب أميركا دورا قياديا في استيعاب اللاجئين لتخفيف الضغط على دول الجوار السوري، مشيرا إلى أن ذلك يصب في صالح أمن الولايات المتحدة وأمن الشرق الأوسط.
• نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية مقالا للكاتب دانييل بير دافع فيه عن اللاجئين وسرد تفنيدات لكونهم غير معنيين بارتكاب أي أعمال عدوانية مثل هجمات باريس أو غيرها، وقال إن المتهمين بالهجوم على باريس لم يكونوا من بين اللاجئين الفارين من مخاطر الحروب في بلدانهم، وأضاف أن اللاجئين الذين يصلون إلى الولايات المتحدة لا يتحولون إلى إرهابيين، وأن التاريخ يثبت ذلك، وأن الولايات المتحدة استقبلت ملايين اللاجئين منذ 1980، ومن بينهم مئات الآلاف من الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن أيا منهم لم يقترف عملا إرهابيا داخل الولايات المتحدة، وأشار الكاتب إلى أنه يمكن للإرهابيين سلوك قنوات أخرى أكثر سهولة من الانخراط في صفوف اللاجئين، وأوضح أن كل المتطرفين الذين اقترفوا أعمالا إرهابية منذ 35 عاما لم يكونوا من بين اللاجئين، وأضاف أن إعادة اللاجئين إلى حيث أتوا في الشرق الأوسط يعني تعريض حياتهم للخطر، الذي يتمثل في نظام بشار الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية أو غير ذلك من المخاطر.
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وإلى التدخل العسكري الروسي فيها، وقالت إن القصف الروسي في سوريا يتسبب في مقتل وتشريد العديد من السكان، وأشارت فورين بوليسي إلى تقرير لمنظمة العفو الدولة (أمنستي) يفيد بأن السياجات الحدودية وغيرها من الضوابط التي تضعها دول أوروبية أمام حركة اللاجئين تزيد من فرص انتهاكات حقوق الإنسان، وأنها لن توقف تدفق اللاجئين اليائسين، وأضافت أن هذه السياجات أثبتت عدم جدواها، لكنها أجبرت اللاجئين على تغيير خطوط سيرهم، وإلى توجههم إلى طرق بديلة أو اضطرارهم إلى ركوب البحار، وبالتالي التعرض إلى مزيد من المخاطر والأهوال.
• أشارت مجلة إيكونومست البريطانية إلى ما أعلنه الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل يومين بأن إغلاق الباب في وجوه اللاجئين السوريين سيكون خيانة للقيم الأميركية، كما قال بضرورة عدم خلطهم بالإرهابيين، وقال أوباما -بقمة العشرين في تركيا- إن الناس الذين يفرون من سوريا هم الأكثر تضررا من الإرهاب والأكثر عرضة للخطر جراء الحرب الأهلية، وأضاف يجب ألا نغلق قلوبنا تجاه ضحايا هذا العنف، وأشارت المجلة إلى انتقاده "القادة السياسيين" في بلاده -دون تسميتهم- الذين يريدون إعطاء معاملة تفضيلية للاجئين المسيحيين بأن هذا الأمر ليس سلوكا أميركيا وليس هذا ما نحن عليه وليس لدينا اختبارات دينية لتعاطفنا، وعلقت المجلة بأنه على الرغم من كلماته القوية ونصائحه أعلن 22 حاكما جمهوريا في نفس اليوم أنهم لن يقبلوا أي لاجئ سوري، وهو ما يعتبر تحديا لخطة أوباما لإعادة توطين عشرة آلاف سوري في أميركا خلال العام المقبل، ووصفت المجلة رد فعل حكام الولايات الأميركية والمرشحين للرئاسة بالانتهازية وأنه يأتي بنتائج عكسية، حيث إنهم يرون في مأساة اللاجئين فرصة ليظهروا وكأنهم عقلاء يحمون مواطنيهم في حين أنهم يتجاهلون حقيقة أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي لم يرتكب لاجئ واحد -خاض عملية إعادة توطين اللاجئين- عملا إرهابيا في أميركا، ومن ثم فإنهم -كما تقول المجلة- يحمون مواطنيهم من تهديد بالكاد له وجود.
علقت افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما محق فيما قاله بأن غلق الأبواب دون اللاجئين سيكون له مضاره ويأتي بنتائج عكسية، وأشارت الصحيفة إلى أن هدف الإرهابيين هو نشر الرعب وأنه بهذا الإجراء يحقق الهجوم الوحشي -الذي نفذه تنظيم الدولة في باريس- هدفه بسرعة مثيرة للقلق، واعتبرت الصحيفة ما قام به بعض حكام الولايات الأميركية وبعض مرشحي الرئاسة "لعبة سياسية رخيصة" لن تفعل شيئا لتحسين أمن أميركا، وأضافت أن قلق الشعب الأميركي، ونظرائهم الأوروبيين، على سلامتهم أمر يمكن تفهمه ومهمة القادة السياسيين في هذا الموقف هو التوصل إلى حلول، لكن إذا كان الهدف هو دحر الإرهاب فإن تأجيج أسوأ مخاوف الناس ليس حلا، وختمت بأن لوم اللاجئين رؤية خاطئة للمشكلة لأن معظم الملايين الذين يغادرون سوريا يفرون من الإرهاب سواء قام به تنظيم الدولة أو المتعاطفون معه أو نظام بشار الأسد، وهناك دائما الخطر بأن عددا صغيرا ممن يصلون إلى الشواطئ الغربية قد يكونون خلايا نائمة للتنظيم.
• نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية تقريراً بعنوان "الضربات الجوية ضد معقل الجهاديين في الرقة تهدف لكسر عزيمتهم"، وقالت الصحيفة إنه في ضوء الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس والتي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، نفذت فرنسا غارات على شمال شرق مدينة الرقة السورية، وأضاف أن الرقة تعد معقلاً لتنظيم الدولة الإسلامية بعدما استولى عليها من ايدي المعارضة السورية في كانون الثاني/يناير 2014، وأوضح كاتب المقال أن "هناك العديد من الأسباب لشن الضربات الجوية ضد هذا التنظيم إذ أن المدينة تعد هدفاً رمزياً، مضيفاً أن الضربات الجوية الفرنسية يمكن أن يكون هدفها ضرب معنويات تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم استهدافه من قبل العديد من طائرات التحالف مؤخراً، وأشار إلى أن قادة التنظيم يصعب اقتفاء أثرهم، إذ أنهم يعيشون على الحدود بين شرق سوريا وغرب العراق، وأردف أن ثمة شكوك تدور حول فاعلية هذه الضربات، موضحاً أن البعض يرى أنها تهدف للمشاهد الغربي، إذ في حال أعلنوا استهدافهم لشخص ما في سوريا، فما من أحد يعرف موقعه، بحسب الناشط السوري حسام مرعي، وأضاف مرعي أنهم في حال صرحوا أنهم استهدفوا الرقة، فإن جميع الفرنسيين سيفهمون ذلك، وفي مقابلة أجراها كاتب المقال معه المحلل السوري هشام الهاشمي فإن مدينة الرقة تعد مركزاً لتجنيد المقاتلين الأجانب، إلا أنه في ضوء استعدادات المعارضة السورية لاستعادة الرقة، فإنه تم نقلهم إلى مكان آخر.
• نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية تقريرا، قالت فيه إن نظام بشار الأسد يعدّ الطرف الأكثر استفادة من التطورات السياسية التي أعقبت هجمات تنظيم الدولة على العاصمة الفرنسية، إذ إن هذه الأحداث ساهمت في تعزيز مكانته في مواجهة خطر تنظيم الدولة، كما أن تصعيد عمليات القوى الغربية ضد تنظيم الدولة ستؤدي لتقوية وضعية قوات الأسد، وقالت الصحيفة إن بشار الأسد استغل هجمات باريس للقول إن السياسات الخاطئة التي اعتمدتها الدول الغربية، خاصة فرنسا، في منطقة الشرق الأوسط، ساهمت في انتشار الإرهاب، ولاحظت أنه الرئيس الوحيد الذي خرج عن صف خطابات المواساة الموجهة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بعد هجمات باريس، حيث إنه استغل الزيارة البرلمانية التي قام بها نواب فرنسيون يوم السبت إلى دمشق، لتوجيه الانتقادات للغرب والتباهي بأنه "حذرهم" مما سيحدث في أوروبا قبل ثلاث سنوات، وحذرهم من الاستهزاء مما يحدث في سوريا، واعتبرت الصحيفة أن الأسد يمتلك كل الأسباب ليشعر بالسعادة بعد هذه الهجمات؛ لأنها ستدفع فرنسا نحو تركيز جهودها على محاربة تنظيم الدولة في سوريا، وهو ما سيساهم في إنقاذ النظام السوري من الورطة التي يعانيها في الميدان.
• نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالا لصالح القلاب تحت عنوان "كي لا يحقق «داعش» هدف يوم الجمعة الأسود!"، ورأى الكاتب أنه كان من المفترض بعد جريمة مساء الجمعة الدامي في باريس أن يكون هناك اجتماع عاجل، تحضره الدول الفاعلة المعنية بالأزمة السورية، لتقييم الأمور وتحديد الأسباب والمسببات التي أبقت على تنظيم داعش الإرهابي وجعلته يضرب، خلال أيام قليلة أهدافًا رئيسية، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنه كان يجب أن تسارع الدول الفاعلة المعنية بالأزمة السورية، التي رافقتها منذ قبل أربعة أعوام وحتى الآن، إلى وقفة نقٍد ونقٍد ذاتي لتحديد العوامل التي جعلت "داعش" يتحول إلى دولة نفطية وجعلته بكل هذه القدرة والقوة ليضرب في مناطق متعددة في الوقت ذاته، واعتبر أن أكبر خطيئة ارتكبتها الولايات المتحدة، أنها بقيت مترددة تجاه "داعش" وتجاه نظام بشار الأسد الذي هو في حقيقة الأمر من حول هذا التنظيم الإرهابي إلى دولة نفطية، وشدد الكاتب ضرورة أن تنتقل الولايات المتحدة إلى الدائرة الأكثر جدية وتبادر، بعد الإعداد لهجوم بري على "داعش"، لإخراج هذه الورقة من يد موسكو ومن يد إيران، وبالتالي من يد بشار الأسد? إلى دعم المعارضة (المعتدلة) ولملمة شملها، وإلى السعي جديَّا لإقامة المنطقة العازلة التي يجري الحديث عنها على الحدود السورية – التركية، وإلى العمل على خط مجلس الأمن الدولي لاعتبار أن كل المجموعات المذهبية التي استقدمتها إيران لذبح أبناء الشعب السوري، ومن بينها الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، تنظيمات إرهابية على غرار تنظيم داعش الإرهابي.
• في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لراجح الخوري بعنوان "رقص دولي على قبور السوريين !"، الكاتب ابتدأ مقاله بالتساؤل: من نصدق باراك أوباما المخاتل عندما يقول إنه حصل تقدم متواضع في الاجتماع الوزاري الخاص بسوريا في فيينا، تمثل باتفاق المشاركين على خريطة طريق للعملية الانتقالية في سوريا، أم نصدق وزير خارجيته جون كيري الواهم، الذي لم يتردد أمس في الحديث عن عملية انتقال سياسي كبير في غضون أسابيع بين النظام والمعارضة؟، ورأى الكاتب أنه ليس علينا أن نصدّق شيئاً من هذه الترهات، موضحا أنه إذا كان كيري يزعم "أننا على مسافة أسابيع من احتمال انتقال سياسي ونحن نواصل الضغط في هذه العملية"، فليس علينا سوى أن نتأمل الروزنامة التي حددها لهذا الموضوع، لكي ندرك أن العملية بعيدة جداً وقد يصبح أوباما وكيري خارج السلطة وربما خارج الذاكرة، قبل موافقة الروس ومن بعدهم الإيرانيون على عملية انتقال سياسي تنهي سلطة بشار الأسد على ما تقتضيه العناصر الأولية لأي حل، وتابع الكاتب متسائلا: هل يمكن الحديث عن حل أو عن عملية انتقال سياسي، عندما يحاول بوتين مثلاً وبكل فظاظة توظيف دماء الفرنسيين بدعوته فرنسوا هولاند إلى إعادة النظر في موقف فرنسا المعروف من ضرورة الرحيل الفوري للأسد، بالقول إن هذا الموقف لم يحمِ باريس من الاعتداء الإرهابي، وكأن موقف بوتين المتمسك ببقاء الأسد حمى الطائرة الروسية من التفجير الإرهابي؟، وعبر الكاتب في نهاية مقاله عن استغرابه من استمرار الرقص الدولي فوق قبور السوريين.
• نقلت صحيفة القدس العربي، عن مصدر في المعارضة السورية -رفضت الكشف عن هويته- تأكيدات بأن شهر كانون الأول/ ديسمبر القادم، سيشهد عقد اجتماع لشخصيات عسكرية وسياسية في المعارضة السورية في العاصمة السعودية الرياض، بهدف تشكيل قيادة موحدة تتولى مهمة التفاوض مع نظام الأسد مطلع العام القادم، وأكدت المصادر أن الجهود السعودية تتم بالتنسيق مع تركيا وقطر، وهدفها جمع التشكيلات والتنظيمات السياسية والعسكرية ضمن مؤتمر وطني، بهدف توحيدها ضمن ائتلاف سياسي، تمثله قيادة موحدة، والغاية من ذلك دعم موقف الثورة السورية في مواجهة نظام الأسد، وأشارت المصادر إلى أن الدول المذكورة تسعى إلى تعزيز القدرات العسكرية للفصائل الثورية؛ لتجبر نظام الأسد على القبول بتسليم السلطة.
• لفتت صحيفة عكاظ السعودية إلى أنه في ظل تسارع تطورات الأحداث في المنطقة، تظل الأزمة السورية القضية التي كانت ولاتزال تحظى بالاهتمام باعتبارها قضية شعب مناضل عانى من ظلم وقهر النظام الأسدي طوال الخمس سنوات الماضية وراح ضحية الاستبداد الأسدي مئات الآلاف من الأبرياء، وشددت على أن المملكة التي دعمت قرارات الشرعية الدولية المتصلة بالأزمة السورية، ستظل مواقفها ثابتة حيال هذه الأزمة حيث حدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته التي ألقاها في قمة العشرين بتركيا وبحضور قادة العالم الكبار قواعد حلها يكمن من خلال تنفيذ مبادئ اتفاق جنيف1، لأن سقف هذا الاتفاق هو الأساس الذي يقبل به الشعب السوري الذي قدم الغالي والنفيس من أجل الحصول على كرامته، وبينت الصحيفة، أن مستقبل سوريا لأبنائها الشرفاء للأرامل والأيتام الذين وقفوا بصدورهم العارية وصرخوا عاليا: ارحل يا بشار.. وسترحل إما سياسيا أو عسكريا وسيدفن الشعب إرهابك والإرهاب الذي احتضنته في التراب.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية افتتاحية حول سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه تنظيم الدولة الإسلامية تضمنت ما يجب أن يتخذه من خطوات لمواجهة التنظيم عقب هجمات باريس، وقالت الصحيفة إن أوباما محق في قوله إن الطريق للقضاء على تنظيم الدولة يكمن في العثور على شركاء محليين في الشرق الأوسط وغيره يكونون قادرين على جلب الاستقرار لبلدانهم بدعم من أميركا وغيرها، وأضافت أنه إذا كانت هذه الإستراتيجية العريضة صحيحة فإن تنفيذها كان ضعيفا لأن واشنطن لم تقدم دعما عسكريا كافيا للشركاء في العراق وسوريا ولم تستخدم نفوذها لإحداث تغيير سياسي كبير في سوريا بإزاحة بشار الأسد من السلطة أو دفع الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق للمصالحة مع قادة السنة، وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقوله أوباما عن أن منتقديه لم يقترحوا غير إرسال عدد كبير من القوات البرية إلى سوريا والعراق لمحاربة تنظيم الدولة غير صحيح، مشيرة إلى أن قليلين فقط يقترحون ذلك، وأوضحت أن خبراء عسكريين داخل البيت الأبيض وخارجه يقترحون خطوات متواضعة يمكنها زيادة الضغط على تنظيم الدولة بشكل كبير إذا تبناها أوباما، وهذه الخطوات هي الدعم القوي للقوات العراقية التي تحاول استعادة مدينة الرمادي، وللعرب والأكراد الذين يتقدمون لاستعادة عاصمة تنظيم الدولة، الرقة، وذلك بنشر المزيد من قوات العمليات الخاصة التي بإمكانها العمل كقوات مراقبة جوية متقدمة وتقديم المشورة في تكتيكات المعارك، بالإضافة إلى إرسال المستشارين على مستوى الكتائب وليس فقط على مستوى الفرق وهو ما يجري الآن في العراق، وقالت إن هذه الخطوات لن تؤدي إلى القضاء الفوري على تنظيم الدولة أو تضمن عدم تنفيذه هجمات بالعواصم الغربية، لكنها ستسهل بناء الشراكات المحلية التي يسعى إليها أوباما.
• ذكر الكاتب مايكل غيرسون في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن هدف تنظيم الدولة من هجمات باريس هو تشويه سمعة اللاجئين السوريين ونشر الوعي بوجود صراع حضاري بين الإسلام والغرب، وقد حقق الهدفين، وأضاف أن الهجمات ترفع الروح المعنوية لتنظيم الدولة على المدى المتوسط، وتزيد معدلات التجنيد فيه، وقدرته على الحفاظ على الأرض التي يستولي عليها حتى يستطيع الحصول على القدرات العسكرية غير التقليدية لتخريب أكبر محاسن الغرب وأقوى نقاط ضعفه وهو الاقتصاد العالمي، وقال: تخيلوا الأثر الذي سينجم عن ضرب لندن أو نيويورك بسلاح إشعاعي أو بيولوجي، أو على نظام التجارة الدولية، والاستثمار، والبنوك، أو حركة السفر علما بأن جميعها قد بنيت على أساس هش من الثقة، واختتم بقوله إنه وببروز تنظيم الدولة كأكبر تنظيم "إرهابي" ثروة وقدرة عسكرية في التاريخ فإن الولايات المتحدة ليس أمامها خيار إلا القرار المصيري بالقضاء عليه بنفسها دون الاعتماد على فئات طائفية محددة أو الاعتماد على بشار الأسد أو روسيا أو إيران لعمل ذلك، لأن الاعتماد على القوى المذكورة سيولد مشاكل جديدة.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقال رأي لمايكل كلارك بعنوان "مستقبل سوريا سيُحدد من قبل الجيوش على الأرض، لكن جيوش من؟"،وقال صاحب المقال إنه لا يمكن للغرب الاعتماد على القوات الكردية وحدها لدحر تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأضاف أن المشاركة المباشرة أمر لا مفر منه، وأوضح صاحب المقال أن الاعتداءات الإرهابية الأوسع التي ضربت أوروبا مؤخراً، وضعت سياسات الحكومات الأوروبية المتبعة ضد استراتيجية تنظيم "الدولة الإسلامية" في الغرب في الواجهة، وعلى الأخص، الضربات الجوية في سوريا والعراق، وأردف أن " الحملة التي شنت على تنظيم "الدولة الإسلامية" كان لها بعض الفوائد العسكرية، وقال كاتب المقال إن تنظيم "الدولة الاسلامية" بذل جهود كبيرة لاستعادة السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني)، إلا أنه فشل في تحقيق ذلك، كما أن معقل التنظيم في الرقة في سوريا مستهدف دوماً، مضيفاً أن العملية التي طال انتظارها ألا وهي استهداف معقله في الموصل أضحت قريبة، وأكد كلارك أن الضربات الجوية التي استهدفت التنظيم، ساهمت في تدمير خط إمدادات النفط غير الشرعية التي كان تدر على التنظيم مليون دولار أمريكي يومياً، وأوضح كاتب المقال أن الغرب فشل في بناء استراتيجية متماسكة لإنهاء الحرب الطائفية في سوريا التي أحدثت شرخاً في المنطقة، وعملت على انتشار الإرهاب إلى أوروبا، وختم بالقول إن تشكيل جيش سني فقط، مؤلف من جنود أتراك ومن دول الخليج قد يكون الحل للتخلص من تنظيم الدولة، مضيفاً أن الحل البديل الوحيد، هو أن تؤدي تداعيات هجمات باريس إلى مشاركة قوات غربية على الأرض.
• ذكرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن روسيا وفرت نقلا جويا لعناصر المليشيات المؤيدة لنظام بشار الأسد، ونقلتهم إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال مع قوات المعارضة السورية، وقالت لويزا لافلاك ورولاند أوليفانت في تقريرهما إن موسكو قامت بنقل عناصر المليشيات، في إشارة إلى الدور المتزايد الذي باتت تؤديه روسيا من خلف الأضواء في الحرب السورية، بعد سبعة أسابيع من التدخل الروسي لمساعدة بشار الأسد، وحرف ميزان الحرب لصالحه، وتذكر الصحيفة أن الكرملين اعترف بأنه أرسل مستشارين إلى سوريا، ولكنه لم يعترف بتقديم دعم للمليشيات المؤيدة لنظام الأسد، التي يعتمد عليها نظامه الآن بشكل كبير، ويكشف الكاتبان عن أن إيران، الحليف الآخر للنظام السوري، نشرت عشرات الآلاف من عناصر المليشيات الشيعية، الذين جاءوا من لبنان والعراق وأفغانستان، وهو ما خفف الضغوط التي يتعرض لها النظام، الذي تراجع جيشه بسبب الانشقاقات والخسائر التي تكبدها بعد حوالي خمسة أعوام من الحرب، ويفيد التقرير، بأن هناك تقارير تقول إن روسيا قدمت المساعدة لبعض هذه المليشيات. وفي يوم السبت، نشر أحد المدونين الروس، واسمه إيفا سيدورينكو، صورة زعم أنها تظهر أحد عناصر المليشيات الشيعية وهو يقف أمام مروحية روسية وصلت حديثا إلى سوريا، وتقول الصحيفة إن المقاتلة الروسية ونوعها "أم آي-8 إي أم أس أتش" كانت تحمل رقم "222"، وقد التقطت لها صورة في السابق في مطار تولمتشيوف في سيبريا، وهي القاعدة العسكرية التي نقلت روسيا منها عددا من المروحيات الجديدة لدعم الأسد، وتختم الديلي تلغراف تقريرها بالإشارة إلى أن مسؤولا أمريكيا قال إن روسيا نشرت مروحيات قتالية إلى وسط سوريا، ومحافظتي حمص وحماة، بالإضافة إلى 38 مقاتلة في القاعدة العسكرية حميميم في اللاذقية.
• تحت عنوان "التدخل الذي سيضطر له العالم" اعتبر عبد الرحمن الراشد في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، أن جريمة الإرهاب في باريس أكدت ضرورة التدخل في سوريا، ووضع حدّ لهذه الفوضى التي وصلت أخطارها إلى ما وراء منطقة الشرق الأوسط، ورأى أن التدخل المقبول اليوم هو ذلك الذي يتم تحت علم الأمم المتحدة، وتشارك فيه عسكريًا وماديًا معظم دول العالم المعنية، ويقيم نظاًما يجمع كل الأطراف ومكونات البلاد، ويهيئ لحكم انتخابي لاحقًا، وتنطلق فوًرا على أرض سوريا حرب دولية على الجماعات الإرهابية، إلى أن يتم تنظيفها منهم، وشدد الكاتب على أن الساسة الغربيون يضيعون وقتهم، ويطيلون في "فيينا" عمر الخطر وأسبابه بمعالجات فرعية، ويتسببون مع كل يوم يمر في رفع عدد الهاربين من القتل والدمار، الذين تجاوز عددهم أكثر من اثني عشر مليون لاجئ، وأضاف أنه من أجل السيطرة على الوضع، التي أصبحت مطلبًا دوليًا، يحتاج المجتمع الدولي إلى أن يفهم أهمية أن يتحرك سريعًا، وأن يجمع على العمل في سوريا من خلال إبعاد كل رموز وأسباب الأزمة؛ بإخراج الأسد، وفي نفس الوقت محاربة التنظيمات الإرهابية، وخلص الكاتب إلى أنه وبعد أن يثبت فشل مشروع "فيينا" سيجتمع المفاوضون من جديد للبحث عن حل آخر، ولكن بعد أن يكون قد طفح كيل العالم غضبًا من امتداد الإرهاب إلى عواصمهم، وتشرد ملايين آخرين يتزاحمون بحثًا عن ملاجئ لهم في العالم، وحينها سيقبل الجميع بالحل الذي لو قبلوا به منذ عامين، وهو التدخل الدولي وتغيير الوضع بالقوة، لكانت سوريا أقل إشكالاً وخطًرا وإيلاًما.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو بعنوان "تصعيب السلام في سورية"، الكاتب تطرق إلى الدور الإيراني في سوريا، ورأى أنه الأخطر والأكثر قدرة على إغلاق درب الوصول إلى حل سياسي، يوقف قتل شعب عارضت أغلبيته دعوتها إلى مداولات الحل السياسي التمهيدية بين روسيا وأميركا ودول إقليمية وعربية في فيينا، وأوضح الكاتب أن دعوة طهران إلى فيينا زاد الأمر تعقيدا، ونوه إلى أنه كان حرياً بالداعين التريث، ريثما تتضح مرحلة ما بعد الغزو الروسي لسورية، ويقع بعض التقارب حول مشاريع الحلول، وتقتنع إيران بالتخلي عن دورها التخريبي الحالي، أو بتقييده، وأشار الكاتب إلى أن إيران ستأتي بإيديولوجيتها المذهبية، وبالصراعات التي تنتجها مع الدول الأخرى، بما في ذلك مع روسيا، إلى الساحة السورية، ليصير الحل السياسي فيها تابعاً لصراعاتها مع العالم، ومرتبطا بأهدافها، وبما تريد الحصول عليه، مؤكدا أن ذلك سيصعب الحل ويأخذه إلى ميادين لا علاقة للسوريين بها، إن ذهب إليها، وقع في الاستعصاء والاحتجاز، وشدد الكاتب في نهاية مقاله على أن إيران طرف في الحرب، طالما رفضت الحل السياسي، معتبرا أنه كان من المبكر جداً دعوتها إلى فيينا، إلا إذا كانت قد دعيت، لتشارك في التهام ضحيتها أو تقاسمها.
• في مقال بعنوان "الأردن أمام مهمة تعجيزية"، كتبت صحيفة الغد الأردنية أن العقبة الأولى أمام جهود الحل السياسي في سوريا منوطة بالولايات المتحدة وروسيا، وتتمثل في مصير بشار الأسد، فيما أنيطت المعضلة الثانية بالأردن الذي تم تكليفه في فيينا بتنسيق جهود وضع قائمة بالجماعات الإرهابية في سوريا، ورأت الصحيفة أن مهمة الأردن دونها عقبات كبيرة، قد تنتهي إلى خلاف بين مختلف الأطراف الدولية والإقليمية حول التصنيفات المقترحة، ذلك أن الاتفاق على معايير للتصنيف، يبدو أمرا بالغ التعقيد، بالنظر لمواقف الدول الراعية للجماعات المسلحة في سوريا، فضلا عن إشكالية لا تقل صعوبة عن سابقتها، تتعلق بالموقف من الجماعات المسلحة التي تقاتل إلى جانب النظام السوري.
• شددت صحيفة عكاظ السعودية على أن الإرهاب أصبح الخطر الداهم على المجتمعات سواء في المحيط العربي أو العالمي، وتابعت قائلة: إنه ليس هناك أدنى شك في أن إرهاب تنظيم "داعش" الظلامي أصبح يهدد هذه المجتمعات، الأمر الذي يتطلب بشكل جاد وحازم وضع إستراتيجيات للجم الإرهاب الداعشي واجتثاثه من جذوره، ورأت الصحيفة أنه يجب النظر بشكل جدي في حاضنات هذا الإرهاب القميء، حيث يعتبر أبرز هذه الحواضن نظام الأسد الإرهابي الذي أسهم في تقوية الإرهاب ودعمه عبر حلفائه الإيرانيين الذين دعموا مليشيات "حزب الله" والتنظيمات الإرهابية لكي تحدث حالة عدم استقرار في المنطقة، ونوهت إلى أنه لا يختلف اثنان ولا يحتاج الأمر إلى كثير من التفصيل والشرح فالعلاقة عضوية وبنيوية وواضحة تلك التي تربط ما بين نظام بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين من جهة والتنظيم الإرهابي ما يسمى بـ"داعش" من جهة أخرى، هذا التنظيم الذي ما خاض حرباً واضحة ضد النظام، وحثت الصحيفة المجتمع الدولي، على مواجهة جذور الإرهاب وإنهاء الكابوس الإرهابي الأسدي لكي يتم اقتلاع الإرهاب وحواضنه الأساسية والتحرك بحزم وقوة وبلا هوادة ضد إرهاب "داعش" وإرهاب الأسد.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إنه يبدو أن الدقائق الـ30 التي استغرقتها هجمات باريس قد أصبحت سببا في حدوث نقلة كبيرة في السياسة الدولية وفي تداعيات ربما تدوم لسنوات، وأضافت الصحيفة، أن هجمات السبت بباريس زادت الأهمية الجيوسياسية لسوريا كثيرا، ومن المؤكد أنها ستتسبب في تكثيف العمل العسكري والجهود الدبلوماسية الغربية هناك، ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين بالبيت الأبيض قولهم إن أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتفقا في لقاء لهما بتركيا أمس على الخطوط العريضة لعملية تهدف لوقف الحرب في سوريا، كما أشارت الصحيفة إلى تخفيف المسؤولين الأميركيين لهجتهم الحادة ضد الأعمال العسكرية لروسيا في سوريا، وقالت الصحيفة إن أي تحالف مع موسكو من شأنه أن يعزز نظام الأسد، وهي خطوة يحذر منها الخبراء لأنها في نظرهم ستترك أمام المسلمين السنة خيارا واحدا وهو دعم تنظيم الدولة، وعن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه إدارة أوباما في المشاركة في الرد على هجمات باريس، وصفت الصحيفة مشاركة واشنطن بأنها حاسمة نظرا لافتقار الدول الأوروبية للقوة العسكرية التي تتمتع بها واشنطن، لكنها قالت إن استعداد أميركا لإرسال عدد كبير من قواتها البرية إلى سوريا لا يزال ضعيفا بسبب تجاربها المريرة في العراق وأفغانستان.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لكاثرين فيليب بعنوان "استراتيجية تنظيم الدولة الإسلامية تستهدف الغرب"، وقالت كاتبة المقال إن حجم الهجمات الدامية التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية في العاصمة الفرنسية الجمعة وتعقيداته، يعد قفزة نوعية في استراتيجيته، وأضافت أنه في حال إثبات أن تنظيم الدولة الإسلامية هو وراء هذه الهجمات، فإن ذلك بلا شك يشكل تهديداً خطراً وجذرياً للدول الغربية، وأوضحت كاتبة المقال أن تنظيم الدولة الإسلامية نفذ خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الهجمات النوعية بدءاً من تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء مروراً بالعمليات الانتحارية التي استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر معقلاً لحزب الله الشيعي الذي يقاتل إلى جانب بشار الأسد في سوريا، وصولاً إلى هجمات باريس التي تمت بعد يوم واحد من تفجيرات بيروت، كما تعتقد السلطات الفرنسية بأن 3 فرق على الأقل من الانتحاريين والمدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية نفذت هذه الهجمات، وأشارت كاتبة المقال إلى أن توقيت الهجمات في مصر وبيروت وفرنسا، جعلت أجهزة الاستخبارات أكثر يقيناً بأن مخطط هذه العمليات مجموعة واحدة.
• كتب باتريك كوبيرن في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً بعنوان "ما من اجراءات أمنية بإمكانها إيقاف تنظيم الدولة الاسلامية - فإن المفجرين يمكنهم دوماً اختراقها"، وقال كاتب المقال إن التدمير الكامل والشامل لتنظيم الدولة الإسلامية لن يتحقق إلا من خلال استهدافه من قبل الطيران الأمريكي المدعوم من قبل قوات الأسد على الأرض، مضيفاً أنه بالقضاء على التنظيم فإن أوروبا يمكنها البقاء آمنة، وأضاف أن تنظيم الدولة الإسلامية سيكون ممتناً من تداعيات الهجمات في باريس، إذ أنها تظهر استطاعته الثأثير بطريقته الوحشية على بلد يستهدفه بضربات جوية، ونوه كاتب المقال إلى أن تداعيات مشاركة 8 انتحاريين ومسلحين في وسائل الإعلام العالمية لأيام، في انحسار، وقال إنه عندما شنت روسيا ضرباتها الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية في 30 أيلول /سبتمبر، فإن التنظيم رد عليها بزرع قنبلة على متن طائرة روسية مدنية كانت متجهة من شرم الشيخ في مصر إلى روسيا، وعلى متنها 224 راكباً، ورأى كاتب المقال أيضاً أن قادة مجموعة العشرين لطالما استخفوا بقدرات تنظيم الدولة الإسلامية، وختم بالقول إن الحل الوحيد هو تدمير تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا لا يمكن تحقيقه من دون ضربات جوية مشتركة روسية - أمريكية، بالتعاون مع شركائهم على الأرض اللذين يحاربونهم.
• قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخبر بشار الأسد بأن عليه الرحيل عن السلطة وتسليم صلاحياته إلى حكومة انتقالية، أو إنه سيواجه قرارا إجباريا بترحيله، كما قال مسؤولون في الدولة العبرية، وفي تقرير نشرته الصحيفة الإسرائيلية، قال مسؤولون إسرائيليون كبار إن بوتين أبلغ بشار بالإنذار في 20 تشرين أول/ أكتوبر، إبان زيارة خاطفة وسرية لبشار إلى موسكو، كانت أشبه بالاستدعاء، ولفت المسؤولون الإسرائيليون إلى الاستقبال الباهت الذي لقيه بشار في موسكو، موضحين أن بوتين طالب بشار بالدخول في مفاوضات مع العناصر المعتدلة في سوريا؛ من أجل إقامة حكومة انتقالية من شأنها أن تبقى في السلطة لمدة تقارب سنة ونصف، وألمح التقرير إلى نقطة الخلاف الوحيدة بين الأقطاب العاملة على حل الأزمة السورية والتي تتجسد في النقاش حول مستقبل بشار الأسد، فالإيرانيون طالبوا بأن يبقى رئيسا لسوريا في أي سناريو مقترح، بما في ذلك خلال الفترة الانتقالية، أما الروس فلم يميلوا للطرح الإيراني وأبدوا استعدادهم لاستبعاد بشار من السلطة خلال الفترة انتقالية الممتدة 18 شهرا، ونوه التقرير كذلك بمسألة الانتخابات المرتقبة، ومن هم الذين يحق لهم التصويت فيها، وهل هم من بقوا في سوريا فقط، أم سيسمح لملايين اللاجئين في الخارج أن يدلوا برأيهم، فضلا عن قضية مشاركة بشار الأسد نفسه في الانتخابات، التي تعارضها السعودية والولايات المتحدة، بينما لاترى فيها موسكو حرجا، بشرط أن يستقيل بشار قبل الانتخابات من صلاحياته وينقلها كاملة إلى الحكومة الانتقالية، وختم التقرير بالقول إن النزاع حول مستقبل بشار يحتد بين موسكو وطهران، رغم ما يظهر من تنسيق بينهما في الشأن السوري.
• تحت عنوان "ليلة بشار الباريسية" اعتبر خلف الحربي في صحيفة عكاظ السعودية أن تفجيرات باريس جاءت بمثابة الهدية الغالية لجزار دمشق بشار الأسد وحلفائه الإيرانيين والروس، فقد استهدف الإرهابيون فرنسا التي طالما وقفت ضد بقاء بشار في السلطة ودافعت عن حقوق الشعب السوري منذ الأيام الأولى للثورة السورية، وشدد الكاتب على أن بشار وأمثاله سوف يبقون يقتلون عشرات الآلاف من الأبرياء ما دامت هذه التنظيمات موجودة وتخدم أهدافهم والعكس صحيح، موضحا أن وجود بشار في السلطة مع كل هذا الدعم العسكري الروسي والإيراني بالإضافة إلى مشاركة مقاتلي حزب الله اللبناني، هو أكبر ضمانة لبقاء داعش وما يشبهها من التنظيمات المتطرفة، لأن الإحساس بغياب العدالة في هذا العالم سوف يشجع المزيد من الشباب على الانخراط في هذه التنظيمات الدموية، ورأى الكاتب أن محاربة داعش دون محاربة بشار تبدو وكأنها مهمة مستحيلة وعبثية، مبينا أن أكبر دليل على ذلك هو فشل كل الحملات العسكرية التي قادتها الدول العظمى ضد هذا التنظيم الإرهابي، لأن النتيجة مهما كانت كبيرة ودموية ووحشية فإنها تخسر ثلاثة أرباع قوتها بزوال السبب الرئيسي الذي ساهم في ازدهارها.
• قالت صحيفة اليوم السعودية إنه قبل حوالي أربع سنوات، ورداً على موقف الحكومة الفرنسية من الثورة السورية ومطالبتها الأسد بالتنحي؛ لإفساح المجال أمام الحلول السلمية، خرج مفتي النظام أحمد الحسون على وسائل الإعلام، مهدداً فرنسا ودول أوروبا بأن نظامه سيرسل انتحاريين؛ لتفجير أنفسهم في فرنسا والدول الأوروبية المؤيدة لحقوق الشعب السوري، وأوضحت أن من يعرف طبيعة النظام السوري يلزم ألا يأخذ تلك التصريحات من باب النفاق السياسي، أو التزلف للسلطة، بقدر ما يجب أن يفسر هذا التهديد وظيفة المفتي في نظام يقوم بكليته على توظيف كل الأوراق بما فيها الديني لخدمة مصالحه وأطماعه، وشددت الصحيفة، على أنه من الضروري جداً بعد تفجيرات العاصمة الفرنسية ألا تغيب تصريحات الحسون عن أجندة التحقيق، فقد تقود تلك التصريحات إلى الخيط الخفي في هذه الهجمة الإرهابية، والذي ينتهي برأس النظام، فيما لا يزال البعض يتجاهله أو يعرض عنه لأسباب أو أخرى!.
• تقول صحيفة النهار اللبنانية، إنه بقدر الخوف الذي أثاره خبر العثور على جواز سفر سوري قرب جثة أحد الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم على مسرح باتاكلان بفرنسا، كان النبأ نفسه مادة سخرية وتهكم واسع بين الناشطين السوريين الذين لم يقتنعوا، شأنهم شأن كثيرين، بأن انتحاريا ذهب ليفجر نفسه حمل معه جواز سفر ليعرف به عن نفسه وجنسيته، وتضيف الصحيفة أنه بعيدا من التهكم والسخرية، ثمة أسباب جدية أخرى تدعو إلى التريث وعدم القفز إلى الحسم بأن داعش دس مقاتلين له بين اللاجئين السوريين لتنفيذ هجمات في أوروبا، وتنقل الصحيفة عن السلطات الصربية أن صاحب جواز السفر السوري الذي عثر عليه قرب أحد الانتحاريين في باريس، دخل أراضيها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي وطلب اللجوء، وأفادت السلطات اليونانية بأن جواز السفر يطابق جوازا استخدمه لاجئ وصل إلى جزيرة ليروس اليونانية في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وترى الصحيفة أن مثل هذه التصريحات زادت المخاوف من مندسين من "داعش" بين آلاف اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا التي تعيش منذ الصيف انقساما عميقا في شأن السياسة الواجب اعتمادها حيال أكبر موجة لجوء تشهدها القارة منذ الحرب العالمية الثانية، ونقلت الصحيفة تصريحات لمسؤول في الاستخبارات الأمريكية، بأن جواز السفر قد يكون مزورا، لأنه لا يحتوي على الرقم الصحيح لجواز سفر سوري شرعي، والصورة ليست مطابقة للاسم، وترى الصحيفة أن السبب الثالث الذي يدفع إلى التوقف مليا عنده قبل القفز إلى الاستنتاجات هو مسألة العثور على جواز سفر أصلا، فمن الغريب أن يحمل انتحاري ذهب ليفجر نفسه جواز سفره معه، إلا إذا كان "داعش" قد تعمّد ليحرض أوروبا على اللاجئين السوريين، وإقناع السوريين بأن دولة الخلافة هي ملاذهم الآمن الوحيد، ويبقى السؤال كيف بقي الجواز سالما فيما تحول البشر أشلاء؟.
• في مقال بعنوان "خطوة في مسيرة الألف ميل"، قالت صحيفة الدستور الأردنية إن من يتأمل مفاصل خريطة الطريق الجديدة لحل الأزمة السورية، يجد أنها تكاد تتطابق مع "الورقة الروسية" التي قيل إن موسكو عرضتها على "الشركاء" في الأمم المتحدة، ورأت الصحيفة أن تشكيل قوائم المفاوضين من المعارضات المختلفة، وفرز المعارضة المعتدلة عن الإرهابية، هي المهمة الأصعب التي يتعين إنجازها قبل الاجتماع المقبل لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بسوريا في فيينا.
• قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن الأحداث الأخيرة ربما تدفع فرنسا للتنازل عن مطلبها بتنحي بشار الأسد ووصفت ذلك بأنه لا يشكل سياسة جيدة “في هذا الوضع المعقد، قائلة إن تأييد الأسد وحزب الله وحليفتهما إيران لن ينتج عنه إلا المزيد من استبعاد الأغلبية السنية في سوريا وتعزيز حملة التجنيد لتنظيم الدولة وغيره من التنظيمات الجهادية، ورأت الصحيفة أن فرنسا تقف اليوم في مفترق طرق أمام خيارين، إما أن تنزوي كمجتمع ينكفئ على نفسه ويصبح أقل انفتاحا في الوقت الذي ينفذ فيه حملة عسكرية شرسة على الطريقة الروسية في سوريا، أو تحافظ على دورها كمجتمع أوروبي منفتح ويمارس سياسات حكيمة إستراتيجيا في الشرق الأوسط، وأوضحت أن ما تختاره فرنسا في الساعات والأيام المقبلة من قرارات سيكون هاما في تشكيل توجه الاتحاد الأوروبي ككل وتحديد ما إذا كان تنظيم الدولة قد كسب أو خسر بأحداث باريس. وقالت إن انتصار الإرهاب أو هزيمته لا تُقاس بعدد الضحايا، بل باستجابة المجتمع المستهدف، وأضافت الصحيفة أن حجم وتعقيد هجمات باريس تكشف عن مستوى من التهديد ينمو بأسرع من نمو قدرة الدولة على مواجهته، وأن ما يزيد الأمر سوءا أن الناجين من الهجمات قالوا إنهم واجهوا إرهابيين يتحدثون الفرنسية بدلا عن أجانب لا يعرفون المناطق التي يستهدفونها، وقالت إن فرنسا يجب أن تتوقع هجمات أخرى لأن عدد المشاركين في تنفيذ هجمات الجمعة وتعقيد هذه الهجمات مع ثبوت أن جذورها ومصادرها داخلية لا يترك مجالا للقول إنها الأخيرة وعلى الاستجابة المجتمعية والحكومية أن تأخذ ذلك في الاعتبار.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا افتتاحيا تقول فيه إن العالم مطالب، بعد هجمات باريس، بمعالجة أساس الإرهاب في سوريا، وتقول الأوبزرفر إن المسلحين المنتمين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" حولوا وسط باريس إلى ساحة معركة ليلة الجمعة، دون سابق إنذار، ودون مبرر، وقتلوا بروح الانتقام وعلى ألسنتهم "سوريا والعراق"، وتضيف أن السلطات الفرنسية ستحقق وتبحث عن هوية المهاجمين، وكيف تحصلوا على الأسلحة، وهل لهم شركاء ساعدوهم، ومن أين تلقوا التعليمات، هل من خلية محلية أم من الرقة في سوريا، أو غيرها من معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكن الأوبزرفر ترى أن الإجابة على هذه الأسئلة كلها، وتشديد الإجراءات الأمنية لا يمكن أن تحمي تماما مدنا كثل باريس ولندن وبروكسل وروما، من مثل هذه الاعتداءات، وإلا فإن السلطات ستقضي على الحريات وطريقة العيش وثقافة الانفتاح والتسامح التي يمقتها الإرهابيون، وتشير الصحيفة إلى أن الخطر اليوم هو أن يدفع الخوف بالكثيرين إلى البحث عن الجهة التي يدينونها ويحملونها المسؤولية، وهذه الجهة هي المسلمون، وتختم الصحيفة بالقول إن المزيد من الحروب ليس هو الحل، وإذا أرادت الدول الأوروبية، ودول الشرق الأوسط، تجنب ما وقع لباريس، فإن المجموعة الدولية ملزمة بمعالجة المشكلة الأساسية، وهي الأزمة السورية، التي دخلت عاماها الرابع.
• نشرت صحيفة صاندي تلغراف البريطانية مقالا تحليليا يرى فيه، آين بلير، أن ساحة المعركة في سوريا منحت تنظيم "الدولة الإسلامية" قدرا كبيرا في من التحكم في الأعمال الإرهابية، ويقول بلير إنه لم يحدث لأي تنظيم مسلح أن جمع بين كل هذه الأساليب في القتال، فمنذ أكتوبر/ تشرين الأول حطم التنظيم طائرة روسية في سماء مصر وفجر شارعا في بيروت مستعملا انتحاريين، وأدخل الرعب إلى وسط باريس، فهذا دليل على أن هذا التنظيم اكتسب مهارات وقدرات عالية من الحرب في وسوريا، حسب بلير، ويضيف أن أسلوب تنظيم "الدولة الإسلامية" تغير، فكان في السابق هو بناء بلد يحكم فيه التأويل الأكثر تشددا للإسلام، أما اليوم فقد التحق عدد كبير من الشباب الذين يحملون جوازات سفر أجنبية بالتنظيم، وهو أدى إلى التغيير في أسلوب العمل.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا، حول نجاح تنظيم الدولة في البقاء وتحوله إلى مصدر رعب في الشرق الأوسط والغرب، وقال إن التنظيم الذي يعادي كل العالم، استفاد من الخلافات الكبيرة بين أعدائه، خاصة بين الولايات المتحدة وتنظيم القاعدة وإيران، وقالت الصحيفة، إن تنظيم الدولة منذ نشأته في حزيران/ يونيو 2014، استفاد من كل التناقضات والخصومات القائمة بين أعدائه، من أجل البقاء ومقاومة العمليات التي شنتها أطراف عديدة ضده، بل نجح أيضا في توسيع حدوده وإحكام السيطرة عليها، رغم كثرة وقوة من يحاربونه، وأشارت الصحيفة إلى أن القوى الإقليمية السنية في المنطقة؛ ركزت جهودها منذ البداية على إسقاط نظام بشار الأسد، ولكنها خلصت فيما بعد إلى أن هذا التنظيم أصبح يشكل خطرا حقيقيا عليها، وهو ما دفعها لقبول المشاركة في عمليات القصف ضد معاقل التنظيم في سوريا، ولكن المملكة السعودية والإمارات سرعان ما انشغلتا مع التحالف العربي، في شن غارات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، واعتبرت الصحيفة أن بشار الأسد وحلفاءه أيضا لا يولون أهمية لمواجهة تنظيم الدولة، رغم أنهم يرفعون شعار مكافحة الإرهاب منذ بداية قمعهم لثورة الشعب السوري، وفي الختام؛ اعتبرت الصحيفة أن تنظيم الدولة الذي نجح في مقاومة سنة كاملة من عمليات التحالف الدولي ضده، وأثبت في الوقت نفسه أنه قادر على نقل المعركة إلى أرض أعدائه في العالم الغربي، يبدو خصما قويا ويزداد الانتصار عليه صعوبة يوما بعد يوم.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد بعنوان "إرهاب باريس.. الفرحون اثنان!"، الكاتب تطرق إلى الجريمة الإرهابية في العاصمة الفرنسية باريس، التي راح ضحيتها مائة وتسعة وعشرون قتيلاً، وقرابة ثلاثمائة جريح، ولفت إلى أن الفرحين بهذه الجريمة كان اثنين: "داعش"، وبشار الأسد نفسه، موضحا أن "داعش" تبنى العملية الإرهابية٬ وأطلق لها "هاشتاغ" في تويتر٬ وأصدر بيانًا يفاخر بها٬ بينما قال بشار الأسد إن عملية باريس الإرهابية هي نتيجة السياسات الفرنسية الخارجية الخاطئة، حيث كان الوحيد الذي برر الجريمة الإرهابية٬ بدلاً من إدانتها٬ مثل باقي المجتمع الدولي، وشدد كاتب المقال على أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة٬ ولا في دول البحر المتوسط٬ ولا في المجتمع الدولي٬ بوجود "داعش" والأسد، مبرزا أنهما وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن القضاء على أحدهما قبل الآخر٬ ودعا الكاتب عقلاء العالم٬ ودعاة السلم والسلام٬ والحريصون على حفظ السلم الدولي٬ إلى اجتثاث الأسد و"داعش"٬ في نفس الوقت، مشيرا إلى أن هذا الأمر يتطلب ضغوًطا سياسية حقيقية وجادة٬ وليس تحركات دبلوماسية تجميلية٬ كما يتطلب جهدًا عسكريًا دوليًا حقيقيًا على الأرض٬ وليس عبر عمليات جوية، وخلص الكاتب إلى القول إن للشر اليوم رأسين٬ ويطلان من سوريا تحديدًا٬ وهما الأسد و"داعش"٬ ومن يُرد نزع فتيل الانفجار الإرهابي الكبير الذي يهدد الجميع٬ فإن عليه أن يبدأ بقطع رأسي النظام الأسدي و"داعش"٬ وعدا عن ذلك فإنه العبث بعينه٬ والقادم أسوأ.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لعبد العزيز التويجري تحت عنوان "التسوية السياسية إلى التحرير من الاحتلال"، الكاتب أشار إلى أن الوضع في سورية تغير إلى الأسوأ، بعد التدخل العسكري المباشر لروسيا، واعتبر أن روسيا تحدت العالم أجمع، وفرضت الأمر الواقع على الدول العظمى، وخدعت الجميع وخدرتهم باجتماعات تعقد في "فيينا -1" و"فيينا -2" لا جدوى منها ولا أثر لها على الأرض، مبرزا أن روسيا تمضي في استكمال مخططها الاستعماري الذي يقوم على بقاء نظام بشار الأسد، ولكن بلا سلطة له وتحت سيطرتها المباشرة، فتكون هي النظام الاستعماري الجديد في هذه الدولة العربية المنكوبة، ورأى الكاتب أن الأزمة السورية قد دخلت طوراً متقدماً من التفاقم والانفجار، لم تعد ثورة شعب ضد نظام فاسد فحسب، بل أضحت ثورة شعب ضد احتلال أجنبي متواطئ مع النظام الفاسد، مشددا على أننا اليوم أمام هذا الواقع المستجد، ملزمون بالعمل من أجل تحرير سورية من الاستعمار واللجوء إلى المنتظم الدولي بهذه الصفة، لا بالصفة المائعة التي تتمثل في البحث عن تسوية سياسية للأزمة السورية، وأكد الكاتب أن خطورة الوضع في سورية التي بلغت أقصى درجاتها، تهدد المنطقة بأسرها، وستكون لها مضاعفات أشدّ في المستقبل القريب، مبرزا أن هذا الأمر يُلزمنا بالتحرك أمام المحافل الدولية لمواجهة الاحتلال الروسي - الإيراني للدولة السورية، وللتعامل مع الواقع الجديد الذي تعدى إطار المفاوضات حول التسوية السياسية للأزمة ليصبح مطالبة قويّة وفوريّة لتحرير سورية من الاحتلال الأجنبي.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لوسام سعادة بعنوان "نظام يتلطى وراء تنظيم .. تنظيم يتلطى وراء نظام"، الكاتب اعتبر أن كل خطة تناقش ضد تنظيم "داعش" ولا تشمل تفكيك النظام البعثي، إنما هي، خطة فاشلة، مشددا على أن لا جدوى لأي تحرّك إقليمي أو دولي ضدّ تنظيم "الدولة" ما لم يرتبط التدخل الجوي بتدخل برّي واسع النطاق، ولا تدخل بريّاً واسع النطاق دون أن تكون محطة منه، وفيه، إنهاء طور البحث عن وظائف لبشار الأسد، ورأى الكاتب أن التعاون الوحيد الذي يمكن أن يقدّمه بشار الأسد للجهد العربي والإسلامي والعالمي ضد تنظيم الدولة يكون بتنحيه، وفقاً لترتيب دولي يتجه مباشرة نحو إعداد العدّة للتدخل البرّي، ويُدعّم بحالة طوارئ مالية عالمية تتعلّق بقطع ما أمكن من قنوات الإمداد المالي لتنظيم "الدولة"، ولفت إلى أن المقاربة التي تسعى إدماج نظام آل الأسد في الحرب ضد "داعش" هي مقاربة من شأنها جعل الظاهرة الجهادية خارجة عن السيطرة تماماً، وبشكل غير مسبوق، مبرزا أن ارتياح "داعش" لأنها تستطيع أن تفعل أي شيء في العالم راجع لأنها تظن بأن العالم لن يتخلى عن آل الأسد، وطالما العالم لم يتخلى فإنّ هذا الحزام الأسدي حمائي لها عملياً، ويقوّض احتمالات التدخل إلى محلي بري، تبقى معه الأمور في كرّ وفرّ، وتدخل جوي قليل المنفعة وميّال إلى الفتور مع مرور الوقت.
• نشرت مجلة ذي ناشيونال إنترست الأميركية مقالا تحليليا مطوّلا اشترك فيه الكاتبان كيستر كروكر وروس هاريسون ودعوَا فيه الدول المعنية إلى الابتعاد عن الخلافات الضيقة بين الخصوم، وإلى بذل الجهود لإيجاد إستراتيجية مركزية يكون من شأنها إيقاف الحرب الدامية المستعرة في سوريا منذ سنوات، والحفاظ على البلاد موحدة، وأوضح الكاتبان أن تنظيم الدولة الإسلامية يشكل محورا كبيرا في الأزمة السورية، وذلك لأنه يسعى لتغيير حدود بلدان المنطقة وطمس هوية السوريين من الأصل، ولكونه يشكل تحديا كبيرا من خلال كونه تنظيما عابرا للحدود ولا يؤمن بما رسمته اتفاقية "سايكس بيكو" عام 1920 ومعاهدة لوزان عام 1923، وأشار الكاتبان إلى تعدد اللاعبين في الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات، وقالا إنه لا أحد منهم يمكنه فرض إرادته في الصراع الذي ينذر بالانتقال إلى بلدان الشرق الأوسط برمتها وينتشر في المنطقة كالنار في الهشيم.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إنه إذا ثبت أن تنظيم "داعش" هو الذي أسقط الطائرة الروسية في سيناء، فإن ذلك يُعتبر أول العلامات على تحقق مخاوف الغرب وهو أن المستوى غير المسبوق للثروة والقوة ومساحة الأرض التي يتمتع بها التنظيم قد حولته إلى قاعدة لعمليات "الإرهاب" العالمية، وأضافت أن ذلك يعني أيضا أن تنظيم الدولة نجح في استيعاب إحدى القوى التي أعلنت ولاءها له ونجاحها في إظهار قدراته الكبيرة على الفعل حتى في دولة كبيرة كمصر، كما يعني أن إعلان الولاء للتنظيم ليس مجرد كلمات فارغة المحتوى، وأشارت إلى أن تفجير الطائرة الروسية يعني أيضا أن العمليات الخارجية -خارج العراق وسوريا- للتنظيم لم تبدأ إلا بعد التدخل الأجنبي ضد التنظيم بعد أن كانت تقتصر في الماضي على ما يُسمون بالذئاب المنفردة، وقالت أيضا إن الهجوم على روسيا -وهي أحد الداعمين الأساسيين للأسد- يساعد على تحسين صورة التنظيم في الداخل ويبعد عنه تهمة التحالف غير المعلن مع النظام السوري.
• أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى تفاقم أوضاع اللاجئين الفارين من مناطق في الشرق الأوسط إلى أوروبا، وخاصة مع حلول فصل الشتاء القاسي، وألمحت إلى أن قمة مجموعة العشرين المزمع انعقادها في تركيا اليوم، ستناقش بشكل مكثف سبل التصدي لهذه الأزمة وطرق مواجهتها، وأوضحت الصحيفة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيدرج مواضيع مثل أزمة اللاجئين والحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات على أجندة قمة المجموعة، وأنه سيسعى جاهدا لحشد التأييد الدولي للتدخل العسكري في سوريا، وذلك من أجل محاولة وقف الحرب الدامية وإنهاء أزمة اللاجئين من جذورها.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تعليقا للصحفي، باتريك كوبرن، تتحدث فيه عن قيمة قتل محمد موازي، واستهدافه بغارة جوية في شوارع الرقة، ويقول كوبرن إن اغتيال موازي في غارة أمريكية نجاح معنوي للولايات المتحدة وبريطانيا، في حرب مليئة بالرمزية، فعمليات القتل التي كان يقترفها هو كانت أيضا تسعى إلى تحقيق الرمزية، ويضيف أن مقتله، إذا تأكد، لن يضعف كثيرا تنظيم "الدولة الإسلامية" التي لا تزال تسطير على إقليم أكبر مساحة من بريطانيا، ويتابع أن قتل موازي يظهر ضعف تنظيم "الدولة الإسلامية" وقدرة المخابرات على اختراق أنظمتها الأمنية، ولكنه يرى أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كامرون، بالغ عندما وصف العملية بأنها ضربة "في قلب التنظيم"، وإن كان المسلحون سيتخوفون من وصول معلومات إلى المخبرين في الرقة، ويشير كوبرن إلى أن الاغتيالات المدعومة من الحكومات باستعمال طائرات بلا طيار أو قوات خاصة، أثبتت فشلا ذريعا، لأنها تتصور أن التنظيمات المستهدفة لها عدد محدد من القادة لا يمكن استبدالهم، ويضيف أن غارات الطائرات بلا طيار تصيب عددا كبيرا من الأبرياء، مثلما يقع في اليمن، وثبت أن الادعاء بإصابة "الإرهابيين" وحدهم، عار من الصحة.
• أفادت صحيفة يني شفق التركية أن مدير التحرير العام فيها إبراهيم كاراغول أدلى بتصريحات حول تفجيرات باريس والتي حصدت أرواح أكثر من 160 شخصا، حيث بين أن منفذي الهجوم هم الذين يريدون بقاء بشار الأسد في سوريا، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن إبراهيم كاراغول بين أن منفذي الهجوم هم الذين يريدون بقاء بشار الأسد في الحكم حيث قال: إن علينا أن ننظر إلى خلفية هذه الأمور، منفذي الهجوم لا يكونون أبدا العنوان الصحيح، منفذي الهجوم يكونون عبارة عن أحد التنظيمات، دائما القوى الدولية تقدم عطاءات للمنظمات، وتتنافس التنظيمات لأخذ هذه العطاءات، علينا أن ننتبه جيدا للجهة التي قدمت هذه العطاءات، وتابع متسائلا: من الذي أنشأ "داعش"، ومن الذي سمح لها بأن تتقوى؟، ورأى أن الذي يقف خلف هذه الهجمات هو نفسه الذي أنشأ "داعش" وحاول من خلالها إدارة الشرق الأوسط.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لإياد أبو شقرا بعنوان "مجزرة باريس.. هدفها تبرئة المجرم وإدانة الضحية"، الكاتب تطرق إلى مجزرة باريس الجماعية التي لم يتأخر تنظيم "داعش" في إعلان مسؤوليته عنها كما كان متوقّعًا٬ وأعرب عن اعتقاده بأن تاريخ هذه المجزرة لن ينساه الفرنسيون، كما أنه لن ينساه كل مسلم وعربي في فرنسا٬ وكل سوري ينتظر شيئًا من العدالة ورفع الظلم، وشدد الكاتب على ضرورة النظر إلى إلى الجهة الُمستفيدة من توقيت المجزرة، وأوضح أنها ارتكبت قبل ساعات معدودات من انطلاق "لقاء فيينا 2" المنعقد لتسوية الأزمة السورية، وأشار الكاتب إلى أن هذه المجزرة بعنفها وبشاعتها٬ تخدم بالدرجة الأولى أولئك الذين أصّروا طويلاً٬ وما زالوا يصّرون٬ على تحويل اللقاء بعيدًا عن حل سياسي في سوريا يستند إلى إبعاد بشار الأسد عن السلطة في دمشق، موجها أصابع الاتهام إلى روسيا وإيران٬ حليفتي النظام السوري٬ اللتان ما زالتا تدفعان للتعامل مع الأزمة السورية فقط على أساس أنها "حرب على الإرهاب"٬ وتريان الأسد شريًكا فيها، ورأى أن العثور على جواز سفر سوري، مع إمكان أي كان شراء جواز مزّور، قرب جثة أحد الإرهابيين٬ يظهر أكثر فأكثر مدى الحرص الاستخباراتي المشبوه منِ قبَل مخِّططي المجزرة على لصق تبعات المجزرة بثورة الشعب السوري وهي المرتكبة من دون استشارته.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا كتبه إلياس حرفوش تحت عنوان "فرنسا هدف مشترك لـ «داعش» والأسد"، الكاتب رأى أنه من الصعب وضع الإرهاب الذي تعرضت له باريس خارج سياق الجرائم الأخرى التي أعلن "داعش" مسؤوليته عنها، من تفجير الطائرة الروسية في شرم الشيخ، إلى التفجير المزدوج في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية من بيروت، منوها إلى أن إرهاب "داعش" يبعث رسائل واضحة، أنه مستعد لفعل كل الفظائع، إذا شعر أن العمليات التي تنفذ ضده أصبحت تعرض "دولته" لخطر الزوال، وأوضح الكاتب أنه في بيروت، كانت الرسالة تستهدف تدخل "حزب الله" في الحرب إلى جانب النظام السوري، وفي شرم الشيخ كانت تستهدف الدور الروسي، أما في باريس، فقد استهدفت الرسالة الدولة الغربية الوحيدة، إلى جانب الولايات المتحدة، التي تخوض عمليات مباشرة ضد التنظيم الإرهابي في سورية، بالإضافة إلى مشاركتها في المعارك ضد من يوالون التنظيم أو يطيعونه في منطقة الساحل الأفريقي، وسلط الكاتب الضوء على التوقيت المشبوه لتفجيرات باريس عشية اجتماع فيينا لبحث الأزمة السورية، وبين أن هذه الهجمات طغت على نقاشات المجتمعين، وصارت الأولوية للحرب على الإرهاب، التي هي شعار بشار الأسد منذ بدأ معركته مع معارضيه، مبرزا أن جرائم باريس دفعت حتى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي كان صوته الأعلى في المطالبة بالتغيير في سورية، إلى الدعوة إلى تعزيز التنسيق الدولي في قتال "داعش"، قبل البحث في أي أمر آخر، وخلص الكاتب إلى القول إن "داعش" يحلم أن تؤدي جرائم باريس إلى إرهاب فرنسا والغرب، لكنه ليس الجهة الوحيدة التي تجدها فرصة مناسبة لقطف ثمار هذه الجرائم، في إشارة إلى نظام الأسد وداعميه.
• تحت عنوان "إسقاط طائرة أم إسقاط سياسة؟" كتب ميشيل كيلو مقاله في صحيفة العربي الجديد، مسلطا الضوء على سقوط الطائرة الروسية في سيناء، والموقف الروسي الأخلاقي العجيب، حيث قال مسؤول روسي في أول تعليق على سقوط الطائرة: إنه من المعيب واللاأخلاقي ربط سقوط الطائرة بتدخل جيش روسيا العسكري في سورية، ولفت الكاتب إلى أنه وبعد الموقف الأول، تحوّل المسؤولون الروس من التذكير بالأخلاق إلى ما يتقنونه جيداً (الكذب)، فأنكروا أن يكون تنظيم الدولة وراء إسقاط الطائرة، وسعوا إلى إضفاء طابع عادي، وتقني، على الحدث الفاجع، لفصله عن ردة فعل عربية/ إسلامية محتملة ضد سياسة الكرملين المعادية للسوريين، وأن يثور مسلمو روسيا ضد قيادتها التي ما أن ترنح نظام الأسد حتى سارعت إلى دخول الحرب من أوسع أبوابها، وبادرت إلى قصف شعبه، وأشار الكاتب إلى أن الكذب الروسي هذا لم يصدقه أحد غير قادتها الذين دأبوا على بعث رسالة واحدة إلى ثلاثين مليون مسلم من مواطنيهم، تخبرهم أن إسقاط الطائرة ليس رد فعل إرهابي على حربهم ضد السوريين، وأن من المحال أن يسمح المسلمون للإرهابيين بالإساءة إلى روسيا، رداً على جميل أفعالها السورية، وشدد الكاتب على أن إسقاط الطائرة ليس سوى أول الغيث، ولن يمر وقت طويل، قبل أن ينهمر مطر الإرهاب على الكرملين ومصالحه داخل روسيا وخارجها، مبرزا أن الرئيس بوتين دخل إلى سورية بحسابات قيصرية، ولن يخرج منها كما دخل إليها.
• كتبت صحيفة النهار اللبنانية، حول "الجهادي جون" الذي أرعب العالم بعدما ظهر في فيديوهات قطع رؤوس رهائن غربيين بملابسه السود وقناعه وسكينه، وقالت إن الفتى الخجول جدا الذي كان يعشق كرة القدم واستحال إلى الرمز الأكثر وحشية لتنظيم "داعش"، قد تحول إلى لغز كبير، وأوضحت الصحيفة أن "الجهادي جون" أو محمد أموازي البريطاني المولود في الكويت عام 1988 لعائلة من البدون من أصل عراقي، قد ظهر في فيديوهات إعدام لسبعة غربيين على الأقل، بمن فيهم الصحافيان الأمريكيان ستيفن سوتلوف وجيمس فولي، والعامل في القطاع الإنساني الأمريكي عبد الرحمن كاسيغ، والعاملان البريطانيان في المجال الإنساني ديفيد هينس وآلن هينينغ، والصحافي الياباني كينجي غوتو، ويعتقد أيضا أنه ذبح جنودا سوريين، ورأت الصحيفة أنه سواء أكان حيتا أم ميتا، فإن الصورة التي رسمها له أصدقاء له على مقاعد الدراسة تعكس فتى كثير التناقضات.. فتى هادئ ملتزم بدينه ويحلم بأن يصير لاعبا محترفا في كرة القدم، ووفقا للصحيفة، فقد هاجر والدا أموازي إلى بريطانيا عام 1993، إذ إنه كان في سن السادسة، بعدما فقدا الأمل بالحصول على الجنسية الكويتية، وفي الصفوف الثانوية، واجه كأبناء جيله مشاكل المراهقة، كالحب من طرف واحد وعلاقات فاشلة مع فتيات، واستنادا إلى معلمة سابقة له، فقد كان "فتى وسيما جدا" ، إلا أنه اضطر إلى الالتحاق بدورات لإدارة غضبه، لأنه كان عاجزا عن السيطرة على عواطفه، وتنقل الصحيفة عن "الديلي ميرور" البريطانية أن أموازي التحق بجامعة وستمنستر العام 2006، وحصل بعد ذلك بثلاث سنوات على شهادة في الأنظمة المعلوماتية، وانضم إلى مجموعة من الأصدقاء غرب لندن ذهبوا إلى المدرسة نفسها والمساجد نفسها، وتأثروا بشيخ يدعى هاني السباعي.
• علقت صحيفة الشرق السعودية، على تفجيرات الضاحية الجنوبية في بيروت أمس الأول ، معتبرة أنها امتدادٌ لسلسلة الاضطرابات التي أقحم "حزب الله" اللبنانيين فيها حينما انفرد بقرار إرسال مسلحيه إلى الأراضي السورية للقتال إلى جانب قوات نظام بشار الأسد فاقد الشرعية، وأوضحت أن هذا القرار الجنوني الخالي من أي منطق والمعبِّر بجلاء عن فكر ميليشياوي متطرف لا يؤمن بسيادة الدولة أو أنظمتها أو حدودها؛ جلَب على لبنان المآسي التي لم تتوقف إلى الآن، وشددت على أن خطورة القرار، تنبع من عدة نقاطٍ، وأهمها إقحام المجتمع اللبناني بأكمله طرفاً في الأزمة السورية ، بمعنى نقل الصراع بمختلف تفاصيله المعقدة من سوريا إلى لبنان ، لذا تحولت بيروت وغيرها من المدن إلى ساحةٍ للعنف، وأنهت الصحيفة مقالها بالقول: إن الضحية هو المجتمع اللبناني الذي وجد نفسه طرفاً دون رغبةٍ منه بين تطرُّفَين، وإن التطرف والعنف مستنكران بشدة، ولا يمكن تسويغهما تحت أي مبرر.
• تحت عنوان "الفقراء يسددون فاتورة نصر الله"، اتهم الكاتب خلف الحربي في صحيفة عكاظ السعودية "حزب الله" بإدخال لبنان في ورطة عظيمة، وقال إن الحزب ورط لبنان ورطة عظيمة لا يعلم نهايتها إلا الله، واليوم يبدو من المستحيل أن ينتهي تدخله العسكري السافر في سوريا -رغما عن أنف كل اللبنانيين- إلا بدخول لبنان نفسه في دائرة الدم المهلكة التي يعيشها السوريون، وأضاف الكاتب أنه من المؤلم حقا أن نقول بأن لبنان بلد الحرية والجمال يقف على أعتاب مرحلة دامية تشبه الحالة المرعبة التي تعيشها سوريا اليوم بل قد تكون أسوأ منها لأنها تتداخل معها وتبدأ من حيث انتهت في عوالم الإرهاب والحرق والتدمير والتفجير والتصفيات، لكن الحربي أشار إلى أنه لا شيء ينقذ لبنان اليوم من هذا المصير المجنون الذي ينتظره سوى الانسحاب الفوري لمقاتلي "حزب الله" من سوريا.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا تحليليا للكاتب ديفد إغنيشاس وصف فيه محادثات السلام السورية التي ستنعقد اليوم في فيينا بأنها تشبه عملية السير على الحبال، وقال إن روسيا ترغب في تسوية للأزمة السورية المتفاقمة بنفس الدرجة التي ترغبها الولايات المتحدة، وأوضح الكاتب أن التسوية في سوريا تخدم مصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وخاصة في ظل تداعياتها السلبية على بلاده التي تعاني شحا في الموارد، وأشار الكاتب إلى الاجتماع الأول للمحادثات السورية في فيينا الذي انعقد آخر الشهر الماضي، وقال إنه لم يضم أيا من الأطراف السورية المعنية، وأضاف الكاتب أن محادثات السلام السورية تتصف بالحساسية المطلقة، وقال إن هناك ثلاثة أفرقة تعمل في وقت واحد، أولها فريق معني بتحديد هوية الجماعات الإرهابية في سوريا، وذلك من وجهة نظر كل من أميركا وروسيا والسعودية وإيران وتركيا وأوروبا، وأشار الكاتب إلى أن جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة قد تندرج على اللائحة السوداء، وتساءل إذا ما كان المؤتمرون سيدرجون حركة أحرار الشام أيضا -التي تلقى دعما سعوديا وقطريا- على ذات لائحة المتطرفين، وأضاف الكاتب أن الولايات المتحدة وبريطانيا تميلان لاعتبار أحرار الشام جزءا من الحل، وأشار إغنيشاس إلى أن فريقا ثانيا من المؤتمرين يسعى لتحديد هوية من سيمثل المعارضة في المحادثات السورية، وأوضح أن الأطراف قد تتوافق على الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، معاذ الخطيب، ولفت الكاتب إلى أن الفريق الثالث مكلف بأكثر القضايا حساسية، وهي المتمثلة في كيفية تنظيم المساعدات الإنسانية في حال تقدم المحادثات.
• في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نقرأ تقريرا بعنوان "قمة سوريا تواجه عقبة كبيرة لتعريف الإرهابي"، وتقول الصحيفة إن وزراء الخارجية المجتمعين في فيينا سيجابهون بواحد من الأكثر الأسئلة المسببة للخلاف في الصراع في سوريا: من هو العدو الحقيقي؟ وتضيف أن واحدة من أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة التي تهدف إلى إيجاد حل للحرب الأهلية الدائرة في سوريا هي محاولة تحديد أي من الجماعات التي تعمل في سوريا يجب تعريفها بأنها "جماعات إرهابية"، وأي جماعات يرى العالم الخارجي أنه يمكنه العمل معها، وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها يعد نقاش الإرهاب نوعا من المقامرة، مبرزة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يريد أن تكتسب العملية الدبلوماسية زخما، ويأمل أن يؤدي التوصل إلى تحديد عدو مشترك أن يدفع روسيا إلى تركيز تدخلها العسكري على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن الخطر في الأمر، حسبما تقول الصحيفة، هو أن يبعد محاولة تحديد ماهية الجماعات الإرهابية الاهتمام عن نقاش مستقبل بشار الأسد كما أنه يجبر الكثير من الدول الغربية إلى اتخاذ موقف من العناصر الإسلامية داخل المعارضة السورية المسلحة، وهو نقاش يحاول البيت الأبيض تحديدا تجنبه، وتقول الصحيفة إنه من المرجح أن يتفق المشاركون في قمة فيينا على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، وعلى الرغم من أن الهجمات الجوية الروسية استهدفت في بعض الأحيان أهدافا للجيش السوري الحر، إلا أن موسكو قالت إنها لا تنظر إليه بوصفه جماعة إرهابية، وتستدرك الصحيفة قائلة إن الولايات المتحدة تجنبت اتخاذ موقف علني من الكثير من الجماعات الإسلامية الأخرى المقاتلة في سوريا لأن بعضها يدعمه حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط كما أن بعضهم حارب في صف القوات التي تدعمها الولايات المتحدة، ومن بين هذه الجماعات، على سبيل المثال، جماعة أحرار الشام، التي بدأت نشاطها كجماعة مسلحة متشددة ثم سلكت مسلكا أكثر اعتدالا.
• تحت عنوان "العرب يسلمون بلادهم لإيران ثم يتباكون عليها" كتب فيصل القاسم مقاله في صحيفة القدس العربي، الكاتب سلط الضوء على الخطاب العربي السياسي والإعلامي والشعبي المناهض لإيران، ولفت إلى أننا حين نستمع لهذا الخطاب نأخذ الانطباع أن العرب، من شدة توجسهم وتخوفهم وكرههم لإيران، يقفون لها بالمرصاد، ويراقبون تحركاتها لحظة بلحظة كي لا تتجاوز حدودها، وكي يردعوها دائماً وأبداً، ولكن الواقع معاكس تماماً للهيصة السياسية والإعلامية والشعبية المناهضة لإيران في العديد من بلداننا، وبين أنه عندما سقط العراق عام 2003، بدأ الحلم الإيراني يتحقق شيئاً فشيئاً، خاصة وأن إيران استغلت الكاوبوي الأمريكي لتحقيق مطامعها التاريخية في العراق، مبرزا أنه وبعد اثني عشر عاماً على الغزو الأمريكي، أصبح العراق عملياً تابعاً لإيران أمنياً وعسكرياً واقتصادياً، وبالنسبة للبنان، أشار الكاتب إلى أن العرب الذين صنعوا اتفاق "الطائف" الذي أنهى الحرب اللبنانية، سلموا لبنان لإيران، وأوضح أنهم بدل أن يستثمروا بذراع عسكري في لبنان يحمي البلد، ويحمي مصالحهم، استثمروا في السياحة، بينما كانت إيران من تحت الطاولة تستثمر في "حزب الله" الذي أصبح الآن بعد خمسة وعشرين عاماً على الطائف الحاكم بأمره في لبنان، سياسياً وعسكرياً، بينما أصبحت الأطراف المحسوبة على العرب صفراً على الشمال، أما في سوريا، اعتبر الكاتب أن تغاضى العرب عن النفوذ الإيراني منذ استلام آل الأسد السلطة عام 1970، فتح الباب أمام إيران للتغلغل فيها، والسيطرة عليها بمباركة النظام، وحذر الكاتب في نهاية مقاله العرب من أن عدم انتباههم إلى داخل بلدانهم سيجعلها عرضة للاختراق الإيراني، واصفا بعض العرب بالمساكين والمغفلين ممن صدعوا رؤوسنا بالحديث عن الخطر الإيراني الرافضي، بينما هم في الواقع يسلمون بلادهم لإيران الواحدة تلو الأخرى على طبق من ذهب، ثم يتباكون عليها، ويحذرون من الخطر الفارسي.
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لسلام السعدي بعنوان "روسيا وإيران: كسب معركة وليس الحرب"، الكاتب تطرق إلى للتدخل العسكري الروسي في سوريا لمساندة نظام الأسد، ولفت إلى أن الشهر الأول لهذا التدخل كان مخيّبا لآمال الطرفين على حد سواء (روسيا والنظام)، مبينا أن الأيام الماضية أظهرت أن ذلك الجهد الحربي المكثف بدأ يقطف بعض الثمار، من دون أن يتبيّن في ما إذا كان الحصاد متواصلا أم أن العقم العسكري سيعود ليصيب جميع المتحاربين من جديد، ورأى الكاتب أن روسيا تريد تدعيم قوات النظام في المواقع الحساسة بصرف النظر عن كون العدو المسيطر على تلك المواقع هو "داعش" أو الجيش الحر، وأشار إلى أن روسيا تفضل أن يكون العدو الذي يتلقى ضرباتها هو الجيش الحر وليس "داعش"، موضحا أنه حينها فقط سيكون لمجهودها الحربي مردود مضاعف وهو: توسيع مناطق سيطرة النظام من جهة، وإضعاف القوة الرئيسية التي تهدده والتي يمكن أن تفاوضه في يوم ما على تقاسم السلطة من جهة أخرى، وسلط الكاتب الضوء على نجاح النظام بفك الحصار عن مطار كويرس العسكري، واعتبر أنه على المستوى السياسي تخدم هذه العملية روسيا التي لا تزال تصر على أن حربها في سوريا هي ضد "داعش"، كما نوه إلى أنها تخدم النظام في زيادة حشد مؤيديه من حوله ليواصلوا صمتهم عن إستراتيجيته العدمية وهي القتال دون أفق حتى النهاية، كما تخدم في إظهار النظام بمظهر الحريص على جنوده والقادر على حمايتهم، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن العامل الحاسم في تقدم قوات النظام على الأرض لم يتمثل بالضربات الجوية الروسية، بل بمشاركة قوات الحرس الثوري الإيراني لتعوض نقص أعداد جنود الجيش النظامي والإنهاك الشديد الذي لحق بهم بعد سنوات من القتال، مشددا على أنه يمكن كسب بعض تلك المعارك، ولكن لا يمكن لأي طرف أن يكسب الحرب.
في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لسميح صعب تحت عنوان "كويرس تقع في فيينا"، الكاتب اعتبر أن وقائع الميدان السوري لها هذه المرة وقع أكبر على اجتماع فيينا الدولي الذي يفترض انعقاده اليوم بنسخته الثانية، مبرزا أن تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء ومعنى أن يكون سبب الكارثة الجوية عبوة ناسفة، لم يعد في الامكان فصلها عن مفاعيل المشهد السوري، ورأى الكاتب أن أي اقتراح سياسي لن يصادف القبول من كل الأطراف إلا إذا كان هذا الاقتراح انعكاساً لحال الميدان، وأوضح أن الغرب لن يقبل بأي أفكار روسية للحل إلا إذا وجد نفسه مضطراً إلى ذلك تحت وطأة تطورات عسكرية تفقده الأمل في إمكان فرض واقع ميداني يعزز الفكرة الأصلية التي ينادي بها منذ أكثر من أربعة أعوام وهي المطالبة برحيل بشار الأسد، لافتا إلى أنه على الرغم من أهمية المكاسب التي حققها الجيش السوري النظامي تحت الغطاء الجوي الروسي مثل فك حصار عمره سنتان ونصف سنة عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي وتقدم الجيش في ريف حلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي، فإن الدول المطالبة برحيل الاسد ليست مقتنعة بأن ما تحقق منذ بدء الغارات الروسية في 30 أيلول كاف ليجعلها تُدخل تعديلات على استراتيجيتها، وبعد أن أكد أن صورة الحلول السياسية ترتسم على الأرض أكثر منها في المحادثات والمشاورات الجارية بحد ذاتها، شدد الكاتب على أن الأمر يحتاج إلى أكثر من كويرس حتى يلين الموقف الأمريكي من مسألة رحيل الأسد.
• في مقال بعنوان "هل تقتحم روسيا (ستاتيكو) درعا؟" كتبت صحيفة الغد الأردنية أن المروجين أو المتوجسين من نجاح ما لموسكو في سوريا يقولون إن روسيا نجحت، في إطار التنسيق مع أصدقائها بالمنطقة بشأن عملياتها العسكرية في سوريا، في طمأنة مصر والأردن، كما نجحت في ضبط حركة تركيا، وإرسال طمأنة من نوع خاص لإسرائيل، واعتبرت الصحيفة أن فشل "عاصفة الجنوب" أسهم في إرساء (ستاتيكو) في تلك المنطقة، لكنه بدأ يتعرض، هو الآخر، للاختبار وربما الزعزعة، خاصة إذا قررت موسكو في خططها المبيتة التدخل في الجنوب، مشيرة إلى ما تذهب إليه تقارير من أن النظام السوري بصدد تركيز قواته لشن هجوم جديد في الجنوب، ومن غير المستبعد، بالطبع، طلب الدعم الجوي الروسي، وهذا مثار قلق للأردن وإسرائيل.
• أشارت مجلة ذي أتلانتك الأميركية إلى أن جهات متعددة تطالب بإقامة منطقة عازلة آمنة في سوريا، ولكن هذه الخطوة تنم عن مخاطر كبيرة، وأوضحت أن الذين سيلجؤون إلى هذه المنطقة المفترضة قد يتعرضون لهجمات دامية ما لم يقم المجتمع الدولي بحمايتهم بالشكل المطلوب، وأضافت أن دولا مثل تركيا سبق أن دعت إلى فرض حظر للطيران، وإقامة منطقة عازلة في شمالي سوريا، لحماية المدنيين من هجمات طيران نظام الأسد، وأشارت إلى أن فرنسا أيضا دعت إلى إقامة مناطق لإقامة للاجئين فيها، وأن عددا من أعضاء الكونغرس الأميركي أبدوا دعوات مماثلة، ومن بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس لنواب جون ماكين والسيناتور الديمقراطي تيم كاين، وأوضحت ذي أتلانتك أن أي منطقة عازلة مفترضة بسوريا قد تكون عرضة لهجمات من قوات النظام السوري أو من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أو فصائل جهادية أخرى، وذلك ما لم تتعهد الولايات المتحدة وغيرها من الدول المعنية بحمايتها ومواجهة أي تبعات محتملة، وأشارت المجلة إلى المذبحة الجماعية التي تعرض لها قرابة ثمانية آلاف من المسلمين في مدينة سربرنيتشا إبان حرب البوسنة عام 1995، والذين استجاروا بموقع يفترض أنه تحت حماية الأمم المتحدة، وأوضحت أنه ينبغي لتركيا ودول الجوار السوري الأخرى استقبال اللاجئين السوريين من أجل حمايتهم والحفاظ على سلامتهم حتى يصار إلى إلحاق الهزيمة بالفصائل المسلحة والمتطرفين في سوريا ودحرهم.
• قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "سلام على ورق"، إن خطة روسيا المسربة بشأن سوريا تبدي بعض المرونة، ولكنه طالما بقي بشار الأسد في السلطة لن تنتهي الحرب الأهلية، وتقول الصحيفة إن الجولة الثانية من المحادثات بشأن سوريا تبدأ في نهاية الأسبوع الحالي، ولكن القليلين يحدوهم الأمل، مضيفة أن القوى الدولية المجتمعة في فيينا تنقسم إلى ثلاثة معسكرات واضحة: الداعمون للأسد وهم روسيا وإيران، الذين يعتقدون أن الأسد يجب ألا يكون له دور في مستقبل سوريا وهم بزعامة تركيا والسعودية، والعالقون بين الجانبين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا، وترى الصحيفة أن الأمر يتطلب الكثير من الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى خطة للسلام ترضي جميع الأطراف، وأوضحت أنه نظرا لأن روسيا وإيران هما الدولتان اللتان توجد لهما قوات في سوريا، فهما الدولتان اللتان لهما اليد العليا في المفاوضات، وتشير الصحيفة إلى أن السؤال الآن هو ما إذا كان الرئيس الروسي فلادمير بوتين على استعداد للتقارب مع شركائه في التفاوض من أجل التوصل لتسوية يمكن أن تدوم، ولفتت إلى أن وثيقة مسربة في الأمم المتحدة تعطي بعض المؤشرات على المرونة، وتدعو الوثيقة الروسية المسربة إلى وضع دستور جديد في سوريا في غضون 18 شهرا يتم الاستفتاء عليه شعبيا ويعقب ذلك انتخابات رئاسية، ولا تشير الوثيقة إلى تنحي الأسد عن الحكم في تلك الآونة، وهو مطلب رئيسي من مطالب المعارضة المسلحة، وتقول الصحيفة إن اجراء انتخابات في سوريا سيكون صعبا وسط الدمار والحرب اللذين تشهدهما البلاد، كما أنه ليس من المرجح أن يقبل الأسد، الذي تقول الصحيفة إنه ملأ أروقة السلطة بأقربائه والمقربين منه، تخفيف قبضته على السلطة، إذا لم تفرض عليه روسيا ذلك، وتخلص الصحيفة إلى أنه إذا بقي الأسد لن تنتهي الحرب في سوريا.
• قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الغارات الروسية التي تشنها روسيا ضد المعارضة السورية لم تحقق النتائج المرجوة على أرض المعركة، وأضافت الصحيفة أنه بعد شهر ونصف من بدأ الضربات الروسية بسوريا، حققت قوات بشار الأسد إنجازا جزئيا، يتمثل في فك الحصار عن مطار كويرس الذي كان تحت سيطرة تنظيم الدولة، منذ كانون الثاني/ يناير سنة 2014، وأوضحت أن هذا الانتصار الرمزي، الذي وظفته روسيا في إطار حربها الإعلامية ضد المعارضة السورية، لم يخفي حقيقة عجز بوتين وبشار الأسد عن تحقيقه انتصارات ملموسة، خاصة مع القصف المكثف لمواقع المعارضة المعتدلة والذي فاق الألفي غارة جوية حتى الآن، وذكرت الصحيفة أن بوتين يراهن بقوة على بقاء بشار الأسد في السلطة، إذ صرّح في لوسائل الإعلام الروسية بأن التدخل العسكري يهدف إلى تدعيم "السلطة الشرعية"، وخلق ظروف مناسبة للتوصل لحل سياسي، واعتبرت الصحيفة أن الانتصار الرمزي الذي حققه النظام بمطار كويرس لا يكفي ليمحو قناعة المعارضة المعتدلة بأن النظام ينهار، حيث أن الجيش الحر أظهر مقاومة شرسة وصمودا ضد موسكو وبشار الأسد وحلفائه، لم يخطر لهم على بال، وأفادت أيضا بأن الجيش الحر، بعد أربع سنوات من الحرب، أصبحت لديه الحنكة والخبرة التي تؤهله ليصمد أمام أقوى الجيوش، بالإضافة للدعم الذي يتلقاه من أمريكا وتركيا وبعض دول الخليج، الذين يزودونه بأسلحة نوعية، خاصة صواريخ "تاو" المتطورة والمضادة للدبابات، وفي الختام، قالت الصحيفة إن الجيش الحر سيواصل حربه الوجودية إلى نهايتها، وأما خوض روسيا حربها في سوريا تحت راية الصليب، فلن يزيد إلا من تعاطف شعوب القوقاز وآسيا الوسطى مع تنظيم الدولة، خاصة وأنه حتى الآن، التحق قرابة السبعة ألاف مقاتل من تلك المناطق بهذا التنظيم.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لوليد شقير تحت عنوان "فيينا وإدارة الحرب بدل الحل"، الكاتب تطرق إلى اجتماع فيينا الثاني الذي يعقد غدا السبت، مبرزا أن هذا الاجتماع سيعقد في ظل غلبة التوجه نحو الاستمرار في إدارة الحرب الدائرة في الملعب السوري، بدلاً من الاتفاق على قيام مظلة دولية لإدارة المرحلة الانتقالية التي ما زال الوصول إليها بعيداً، وفق المقدمات التي يشهدها الميدان، والمواقف السياسية والديبلوماسية حيال دور بشار الأسد في التسوية، وأشار الكاتب إلى أن هذا الاجتماع يُعقد في ظل تراجع روسي عن إمكان البحث في مصير الأسد الذي كانت موسكو قدمت إغراءات عن إمكان عدم ترشحه للرئاسة في انتخابات مفترضة تجرى أثناء المرحلة الانتقالية، وأضاف أن هذا الاجتماع سيعقد أيضا في ظل مراجعة إيران حساباتها بعد مشاركتها في الاجتماع الأول الذي حضرته من دون أن تتمكن من الحؤول دون تبني سائر الدول المشاركة في فيينا - 1 لبيان جنيف عام 2012 الذي ينص على المرحلة الانتقالية والقرار الدولي 2118 (في شأن تجريد سورية من الأسلحة الكيماوية) والذي نص على اعتماد بيان جنيف أساساً للحل، ولفت الكاتب إلى أن طهران قد تتجه إلى الانسحاب من عملية فيينا، بعد اجتماع غد، طالما يتعذر عليها سحب صيغة جنيف للحل التي تكرّست في بيان المجموعة الدولية من التداول، وطالما تمعن في تعزيز وجودها العسكري على الأراضي السورية،
• تحت عنوان "فيينا السوري بلا أفق" كتب بشير البكر مقاله في صحيفة العربي الجديد، الكاتب اعتبر أن لا أفق واضح أمام مسار فيينا السوري الذي ينعقد غدا السبت في دورته الثالثة، بحضور نحو 20 دولة، تمثل الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة، مبرزا أن غياب الأطراف السورية المعنية ليس دليل حكمة، ولا تحكمه رجاحة عقل وحسابات مدروسة، بقدر ما يعبر عن عدم نضج اللحظة السورية الراهنة التي لا تزال متشظيةً في اتجاهات مختلفة، ومسارات متباعدة، وأوضح الكاتب أن لا أحد، من الأطراف الدولية المقرّرة، على استعداد ليخبر السوريين أن لقاءات فيينا ليست مكرسة لإيجاد حل لقضيتهم، وإنما هي لا تعدو أن تكون محاولة ملتبسة لتلفيق فرصة حل، ورأى أنه، بناء على ذلك، ليس من الغرابة أن تطغى على الاجتماعات أجواء الشد والجذب، وتبدو المسافة بين الأطراف حول الطاولة شاسعة جداً، وهي أقرب إلى الحرب أكثر بكثير منها إلى السلم، ولفت الكاتب إلى أن هناك خلاف على تحديد ماهية المعارضة السورية، في حين أن النظام واضح للأطراف كافة، مبينا أنه، من هذا المنطلق، يجري الضغط من جانب إيران وروسيا لجر الآخرين في هذا الاتجاه، من أجل حرف مسار القضية بالكامل، وكسب الوقت بهدف إعادة إنتاج الأسد، وبعد أن أشار إلى أن بعض العرب المشاركين في مسار فيينا من يتبنى هذا المنطق، إلى حد أنه يعتبر كل الفصائل المسلحة التي تقاتل الأسد إرهابية، ويطالب بتوجيه الضربات العسكرية لها، أكد الكاتب أن هذا المنطق يحمل مخاطر كثيرة، ولا يقترب من الحل، ذلك أن الفصائل السورية التي تحارب النظام متفقة على أن إرهاب الأسد و"داعش" وجهان لعملة واحدة، وخلص إلى أنه ما لم تتفق الأطراف على هذه القضية، لن يكون هناك حل، لأن فصائل المعارضة السورية أبلغت جميع الأطراف أنها لن تقبل بأقل من جنيف1.
• في مقاله بصحيفة المستقبل اللبنانية والذي جاء تحت عنوان "إسرائيل و «كويرس»"، اعتبر علي نون أن الأهداف المتوخاة من التضخيم الافتعالي لخبرية فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب من قبل حلف "الممانعة"، يتعلق بإثارة ما يكفي من غبار للتغطية على الغارة الإسرائيلية الجديدة على أهداف في محيط مطار دمشق، وغياب أي إشارة محتملة (ومألوفة) إلى التوعّد بالرد على العدوان في الوقت المناسب، وبين الكاتب أن هذه الغارة هي الثانية التي تشنها طائرات إسرائيلية على أهداف ومواقع قريبة من دمشق وريفها في غضون أسبوعين، وأعرب عن استغرابه من أن الصمت إزاء الغارتين لم يقتصر فقط على كلاميات وتخرّصات السلطة الأسدية، وإنما وصل أيضاً إلى "حزب الله"، موضحا أن حسن نصرالله لم يتجاهل في خطابه الأخير (أول من أمس) الأمر نهائياً فحسب، وإنما أرفق ذلك التجاهل بقراءة ذهبت باتجاه آخر، أي إلى حدّ استبعاد قيام حرب جديدة مع إسرائيل قريباً، ولفت الكاتب إلى أن "حزب الله" الذي هو في قمة استنزافه وحرجه في سوريا، وصل بعد "عاصفة السوخوي" المجهضة إلى حدّ السكوت، حتى على استهدافه من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، متسائلا: ماذا تراه يقول طالما أنه يعرف يقيناً، أن الطيران الإسرائيلي يستهدفه هذه المرة، في ظل تنسيق أكيد مع الطيران الروسي، وخلص الكاتب إلى أن "الانتصار الأسطوري" الخاص بفكّ الحصار عن مطار كويرس،يؤكد أن "عاصفة السوخوي" التي لم تستهدف "داعش" لم تتمكن من إعطاء الأسد وبقاياه ومؤيديه سوى ذلك (الانتصار) على "داعش"، عدا عن تعميم الخرس والصمت إزاء الغارات الإسرائيلية والتي يبدو أنها ستستمر على وتيرتها.. وفي ظل "السوخوي" ما غيرها!
• كشفت صحيفة القدس العربي عن مصادر لها، أن الحصة الكبرى من البحث في لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تركزت حول مستقبل سوريا، وتقول الصحيفة إنه في اللقاء الذي استمر لساعتين ونصف بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، طلب نتنياهو من الجانب الأمريكي، ضمان تمثيل النظام السوري الحالي في أي اتفاق لأي حل سياسي محتمل حول سوريا، وذكرت أيضا أن الجانب الإسرائيلي عبر للرئيس أوباما عن اشتراطه التنسيق الرسمي الأمريكي-الإيراني-الروسي، لضمان تحديد أنواع وكميات أي أسلحة إيرانية قد ترد إلى سوريا قبيل أو أثناء أي مرحلة انتقالية يمكن التوصل إليها حول سوريا.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لشون وكور بعنوان "تحطم الطائرة الروسية يضع بوتين في مأزق حيال موقفه من الأسد، وقال كاتب المقال إن الغرب يترقب نتائج التحقيقات بشأن الطائرة الروسية المنكوبة لمعرفة إن الموقف الروسي سيتغير من تكتيكاته في حال تبين أن الإرهابيين هم الذين أسقطوها في سيناء، وأضاف الكاتب أنه بعد مرور أكثر من شهر على بدء روسيا شن ضرباتها العسكرية في سوريا، فإن الدول الغربية ما زالت غير متأكدة من كيفية إنهاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخله في روسيا، في الوقت الذي ينتظر فيه العالم لمعرفة ما مدى تأثير التفجير المفترض على الطائرة الروسية في مصر الأسبوع الماضي، وأوضح كاتب التقرير أن روسيا لم تعلق رسمياً على مزاعم أن تكون قنبلة مزروعة في قلب الطائرة الروسية وراء سقوطها في سيناء، مضيفاً أن تعليق روسيا لجميع رحلاتها لمصر، وإجلاءها لجميع السياح الروس من مصر، مع الحرص على نقل أمتعتهم على متن طائرات منفصلة، ينظر إليها على أن الروس لديهم وجه نظر مشتركة مع المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين، ونقل كاتب المقال عن مسؤول سياسي أمريكي رفيع المستوى قوله إن واشنطن تعتقد أن بوتين قضم أكثر مما يستطيع مضغه في سوريا، موضحاً أن الولايات المتحدة تريد رؤية بوتين وهو يخفق في سوريا، في محاولة لدفع موسكو للقبول بضرورة تنحي بشار الأسد من منصبه كجزء من أي انتقالي سياسي للسلطة.
• أوردت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن قوات الأسد استعادت السيطرة على قاعدة جوية ذات أهمية إستراتيجية في شمال البلاد، رافعة بذلك الحصار الذي ضربته المعارضة المسلحة عليها طوال السنوات الثلاث الماضية، وذكرت الصحيفة أن هذا النبأ إذا تأكدت صحته فإنه يمكن اعتباره "فتحا مهما" تحققه قوات الأسد منذ تدخل روسيا لدعمها قبل شهر من الآن، وأوضحت الصحيفة أن من شأن السيطرة على قاعدة كويرس الجوية الواقعة شرقي مدينة حلب أن تتيح لقوات النظام قطع طريق الإمدادات الجنوبية بين مدينة الرقة -التي تعد عاصمة "الأمر الواقع" لتنظيم الدولة الإسلامية- ومقاتلي الجماعات الإسلامية المسلحة في شمال شرقي حلب، مما يجعل القاعدة بمثابة جائزة ذات مغزى تكتيكي للفصائل المتحاربة، بيد أن الصحيفة نسبت إلى مراقبين القول إن القوات الموالية للأسد لم تحكم سيطرتها بالكامل بعد على قاعدة كويرس، فبينما وصلت وحدات عسكرية خفيفة إلى هناك لا تزال أغلبية الوحدات الحكومية الأخرى بعيدة بعض الشيء، مما يجعل الاحتمالات مفتوحة لهجوم مضاد من قبل مقاتلي تنظيم الدولة، وإذا ما تسنى للقوات الحكومية إحكام قبضتها على القاعدة فإن ذلك يعد نصرا إستراتيجيا ودعائيا لها وينطوي على حافز لروسيا في وقت يضعف فيه التأييد لحملتها العسكرية المفتوحة في سوريا بعد إسقاط الإرهابيين الموالين لتنظيم الدولة في سيناء طائرة ركاب روسية، حسب تعبير فايننشال تايمز.
• أفادت صحيفة يني شفق التركية بأن القوات التركية بدأت بحشد القوات الخاصة على خط قرية "المرعي" الواقعة في الطرف السوري من الحدود بعد قيام تنظيم الدولة "داعش" بحشد مقاتليه على الجانب الآخر من الحدود، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن قيام القوات الروسية باستهداف المعارضة السورية أدى إلى تغيّر الموازين في المنطقة، حيث أدى هذا الأمر إلى زيادة قوات "داعش" في المنطقة، وبالأخص في منطقتي جرابلس وأعزاز، بعد قيام التنظيم بحشد ثلاث وحدات عسكرية خاصة في المنطقة، ما أدى إلى دفع الحكومة التركية للتحرك، فقامت القوات التركية بحشد قوات خاصة على الحدود مع سوريا، وأضافت الصحيفة أن تركيا تسعى جاهدة لإنهاء الأزمة السورية من خلال تشكيل منطقة عازلة تستوعب خمسة ملايين لاجئ، وقد بدأت تركيا بدراسة الإمكانات التكنولوجية لإقامة مثل هذه المنطقة بعد اجتماع قمة العشرين الذي تعتزم تركيا طرح الملف فيه، وبينت الصحيفة أن الحكومة التركية ستحاول إقناع الدول الأخرى بضرورة إيجاد حل عادل خلال ستة أشهر فقط، وأوضحت الصحيفة أنه بعد قيام القوات العراقية وضربات التحالف بالضغط على تنظيم داعش فإنه بدأ بجمع قواته في منطقة جرابلس الحدودية مع تركيا، حيث قام الجيش التركي بحشد قوات خاصة من أجل تنفيذ عملية برية على التنظيم، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن التحرك التركي سيكون هدفه الحفاظ على التركمان ومناطقهم والمدنيين فقط، وليس من أجل تدخل شامل على المنطقة بأكملها، منوهة إلى أن تركيا أرسلت رسالة تنبيه إلى الولايات المتحدة حتى لا تقوم وحدات حماية الشعب الكردية بتجاوز الخط الغربي لنهر الفرات.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لجورج صبرة بعنوان "تدخل روسيا يكمل مهمة النظام السوري"، الكاتب تطرق في مقاله إلى النار التي أشعلها فلاديمير بوتين، معلنا بداية الزمن الروسي في القضية السورية، ورأى أن أخطر ما قام به الطيران الروسي بضرباته الموجهة والمدروسة جيداً، هو رسم معالم الكانتون الطائفي الذي يريد بشار الأسد الدفاع عنه وتحصينه وأخذه رهينة، توضع عند الحاجة في المقايضات والتسويات المحتملة، معتبرا أن القذائف التي أُلقيت على شمالي محافظة اللاذقية وعلى طول سهل الغاب وغربي حمص، أرادت أن تقول في رسالة واضحة: هذه محمية روسية، ممنوع الاقتراب منها، وأوضح الكاتب أن التوجهات الروسية، التي التقطها المبعوث الأممي دي ميستورا ورددها باعتبار بيان فيينا رديفاً لبيان جنيف 1 كمرجعية للعملية السياسية، تبدو في العمق أشد خطراً مما تبدو على السطح، مشيرا إلى أن روسيا تحاول بهذا المسعى حرف العملية السياسية عن مسارها بضرب منطلقها الأساس، وإيجاد مرجعية جديدة تلبي مصالح موسكو، وأكد الكاتب أن مسعى الروس لنقل مرجعية المفاوضات من جنيف إلى فيينا، وادعاء البحث عن معارضة ضائعة من أجل إحياء دور سياسي بعد فشل الجهود العسكرية، سيذهب أدراج الرياح، منوها إلى أن أفعال الغزو الروسي أعظم تأثيراً وأكثر فصاحة وإقناعاً من أقوال السياسة الروسية وادعاءاتها المنخورة.
• تحت عنوان "الإجرام الروسي" كتب سلامة كيلة مقاله في صحيفة العربي الجديد، الكاتب أشار إلى أن الطيران الروسي لم يفلح في تحويل "جيش" النظام وإيران و"حزب الله" وغيرها إلى قوة قادرة على استرداد الأرض التي خسرتها خلال هذه السنة، ولفت إلى أن ما يفلح به هذا الطيران بكل تقدمه التكنولوجي، وقوة صواريخه، هو الإبادة الجماعية، مبرزا أن روسيا بوتين تمارس الآن في سوريا ما مارسته في الشيشان، حيث قاد بوتين حملة شاملة من أجل سحق التمرد، ومارس كل أشكال الوحشية من أجل إخماده، إذ دمّر غروزني العاصمة لكي يحقق ذلك، ورأى الكاتب أن بوتين يستخدم أسلوب "الصدمة والرعب" في سورية، وأوضح أنه يريد الحفاظ على بشار الأسد عبر سياسة وحشية، هي استمرار لسياسة النظام، لكي يبقى مسيطراً من دون أن ينال ذلك، مشددا على أن النتيجة التي سوف تصل إليها روسيا هي الفشل، على الرغم من كل الجرائم التي ترتكبها، وستحاسب من الشعب التي لم ترَ إلى الآن أنه يريد إسقاط النظام.
• تحت عنوان "مهلة جديدة لإنقاذ بشار" كتب خلف الحربي مقاله في صحيفة عكاظ السعودية، الكاتب رأى أنه من الجنون الاعتقاد بأن روسيا يمكن أن تسعى صادقة لإقصاء ديكتاتور دمشق بشار الأسد وهي التي أرسلت طائراتها وجنودها لحماية مسألة بقائه في السلطة، معتبرا أن العقدة الحقيقية في الأزمة السورية اليوم تكمن في نجاح بعض الأطراف في تغيير (ثقافة) المجتمع الدولي تجاه هذه المأساة، فبدلا من أن يعيش بشار الأسد تحت ضغط المحاكمة الدولية لما ارتكبه من مجازر وجرائم حرب طوال السنوات الخمس الماضية، ساد شعور دولي عجيب بأن وجوده هو الضمانة لعدم تمدد تنظيم "داعش"، وختم الكاتب مقاله متسائلا: كيف يظن المجتمع الدولي أنه بالإمكان مساعدة ملايين السوريين الذين تم تشريدهم في مختلف أنحاء العالم وقتل من تبقى منهم داخل بيوتهم في الوقت الذي يتفاوض فيه العالم لمساعدة الرجل الذي تسبب في كل هذا القتل والتهجير كي يبقى في الحكم لستة أشهر أخرى أو عام أو عامين إضافيين، ليقتل المزيد من الأبرياء بمعاونة الروس والإيرانيين؟.
• كتبت صحيفة الوسط البحرينية أنه حتى الآن، لا يعلم أحد كيف ستصبح عليه الأمور في سورية في المستقبل القريب والبعيد، بعد أن توسعت رقعة الحرب وتمددت جوانبها إلى تخوم بعيدة، وشهدت رحى معاركها الفاصلة، تدخلات عسكرية مباشرة وغير مباشرة من قوى متعددة، إقليمية وقارية ودولية، وترى الصحيفة أن السوريين سيطول بحثهم للعثور على حلول ضرورية وملحة، تنقذ بلادهم من المأزق الخطير، الذي تتخبط فيه، حتى لو كان الأمر، يستدعي تقديم بعض التنازلات والتسويات السياسية بين أطراف الصراع في البلاد، مشددة على أنه ليس هناك أفضل من المكاشفة والتفاهم على طاولة حوار وطني مسؤول، يقود إلى إخراج سورية، التي تعبت من مشاهد الموت والدمار العظيم، الذي زلزل كل أركانها، من أتون محنة الحرب القاسية والدامية، وإحلال السلام والوئام والاستقرار، محل الصراع والدمار والاقتتال.
• قالت صحيفة الديلي بيست الأمريكية إن حماقة بوتين في سوريا سوف تنتهي بالفشل، مشيرة إلى أن حادث تفجير الطائرة الروسية قد لا يكون الأخير، وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة سعى إلى معاقبة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تدخله في سوريا، وذلك بعد أن تمكن التنظيم من إسقاط طائرة مدنية روسية فوق سماء سيناء المصرية قبل أسبوعين ممّا أدى إلى مقتل 220 سائحاً روسياً، وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية تحدثوا عن إمكانية أن يؤدي الحادث إلى مزيد من العجرفة الروسية في سوريا؛ من خلال تكثيف قصف الطيران الروسي لمواقع في سوريا، حيث سجلت الأيام التي تلت عملية إسقاط الطائرة الروسية هجمات على مواقع تابعة لتنظيم الدولة في كل من الرقة وتدمر، ووفقاً للصحيفة، فإن زيادة الهجمات الروسية على مواقع المعارضة السورية ستؤدي إلى تفاقم الورطة الروسية في سوريا، التي يصفها بعض المسؤولين الأمريكيين بـ"حماقة بوتين"، ووفقاً للصحيفة ترى الولايات المتحدة أن مغامرة بوتين في سوريا ستنتهي بشكل سيء، حيث أن هذه الحرب التي شنها بوتين ستخلق مزيداً من المخاطر له ولبلاده، وتنقل الصحيفة عن مسؤول استخباراتي أمريكي قوله: إن المسألة ليست مسألة نظام فاشل تدعمه موسكو وإنما الهيبة الروسية على الساحة الدولية، فالخطر كبير من ردة فعل التنظيمات المتطرفة القادرة على أن تدفع المئات أو الآلاف من المقاتلين الأجانب من سوريا إلى الخارج، وإمكانية عودتهم إلى الداخل الروسي والضرب من الداخل.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تحقيقا خاصا على عدد من صفحاتها تحت عنوان فشل أوروبا مع اللاجئين، تستبق فيه القمة المقررة في مالطا التي ستضم الزعماء الغربيين ونظراءهم الأفارقة، وتقول الصحيفة إن الحكومات الغربية قد فشلت في تلبية متطلبات الأهداف التي اعلنتها في التعامل مع هذه الأزمة، وتقدم الصحيفة احصاءات في تحقيقها، منها أن 135 شخصا فقط من بين 106 آلاف لاجئ قد اعيد توطينهم في عموم القارة، وتضيف الصحيفة أن هذا الشتاء سيشهد قدوم مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين سيجازفون بأرواحهم للوصول الى أوروبا، وإن مبلغ 47.5 مليون يورو فقط قد سدد من المبلغ الاجمالي البالغ 1.8 مليار يورو، الذي وُعد بتقديمه لمساعدة أفريقيا في وقف هجرة أبنائها، وتشدد الصحيفة على أن مبلغ 50 مليون فقط قد سلمت من أصل 500 مليون وُعد بتقديمها إلى صندوق الأزمة السورية، وتقول الصحيفة إن هذا الشتاء سيشهد قدوم مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين سيجازفون بأرواحهم في طرق اللجوء عبر إيطاليا واليونان وعبر البلقان للوصول إلى بلدان مثل ألمانيا والسويد، وإن منظمات خيرية ومسؤولين قد حذروا من أن هؤلاء المهاجرين قد لا يضمنوا سلامتهم مع انخفاض درجات الحرارة.
• قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية إن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ستواجه ضغوطاً متزايدة في الأيام المقبلة لتغيير موقفها الذي تبنته تجاه أزمة الهجرة إلى أوروبا، وأشارت الصحيفة إلى أن الموقف الألماني سيكون محل نقاش خلال ثلاث مناسبات دولية، أولها القمة الأوروبية الأفريقية، التي ستعقد الأربعاء المقبل، ثم يليها بيوم الاجتماع الاستثنائي لمجلس الاتحاد الأوروبي، ثم قمة العشرين، التي ستعقد الأحد، في أنطاليا بتركيا، وتساءلت الصحيفة: كم من الوقت ستحافظ أنجيلا ميركل على وعدها الذي قطعته بمنح اللجوء إلى ألمانيا لكل من يطلبه من المهاجرين السوريين؟، وأضافت: يبدو وكأن لسان حال الاتحاد الأوروبي يقول: هي التي فاقمت من المسألة وعليها أن تحلها، ونقلت لوفيجارو على لسان أحد المشاركين في التحضير للاجتماعات المقبلة قوله: إن الجميع يريد رجوع المستشارة عن وعدها الذي قطعته في أغسطس الماضي.
• أفادت صحيفة "تركيا" بأن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو شارك في البرنامج الذي أعدته قناة "سي أن أن إنترناشونال" حيث أجاب عن أسئلة الصحفية كريستيانا أمانبور حول آخر التطورات في المنطقة، وبخصوص التدخل التركي في سوريا بين داوود أوغلو أن تركيا مستعدة لأن تكون ضمن التدخل إذا كان هناك استراتيجية قوية في هذا المجال حيث قال: إن التدخل البري مسألة يجب أن نحكي فيها معا، فنحن نحتاج إلى استراتيجية يتكامل فيها التدخل الجوي والبري، لكن لا يمكن لتركيا أن تتحمل العبء لوحدها، إذا كان هناك تحالف واستراتيجية قوية فإن تركيا يمكن أن تكون جزءا من هذا الأمر، وأضاف داوود أوغلو قائلا: إننا نقوم بتنظيم عمليات تجاه تنظيم "داعش" بشكل شبه يومي، ولكن لا يمكننا مراقبة هذا، نحن كما اقترحنا على حلفائنا من قبل، نريد إقامة منطقة عازلة جنوب تركيا لإبعاد تنظيم الدولة "داعش" عن حدودنا.
• في صحيفة السياسة الكويتية نقرأ مقالا لداود البصري تحت عنوان "العصابات الطائفية العراقية تقاتل في الشام"، الكاتب أشار إلى أن الميليشيات الطائفية العراقية التي تقتل وتقاتل اليوم ومنذ سنوات السوريين هي مشروع إيراني طائفي خبيث ينمو ويتعاظم في ظل تدفق رجال الولي الفقيه على العراق وتبوؤهم مناصب عسكرية مباشرة و تكليفهم بمهمات دعم لوجستية خطرة لصالح المشروع الإيراني، وأبرز الكاتب أنه أمام حقائق تسارع الانهيار العسكري الإيراني في المعارك السورية، وفقدان الحرس الثوري الإيراني لنخبة قياداته على أيدي السوريين الأحرار تكون مهمة العصابات الطائفية العراقية كبيرة في تعويض النقص البشري الإيراني وفي إشعال فتيل الكراهية والحروب الطائفية بين شعوب المنطقة، مبينا أن النظام الإيراني قد أشعل فتنة طائفية حقيرة لن تطفأ نيرانها بسهولة أبدا، بل ستكون لها امتدادات وحواش وزوايا عبر توسيع مشارب وثقوب الفتنة السوداء في الشرق، وأوضح الكاتب أن الثورة السورية لم تعد تحارب النظام الإرهابي الفاشل و الساقط حتما، بل أنها تواجه و بشكل انتحاري، تجمع الذئاب الطائفية القذرة المنضوية تحت الراية الإيرانية، وتواجه مافيا الجريمة والإرهاب الدولية ممثلة في العدوان الروسي القذر الذي أضحى البلطجي الجديد للمنطقة وهو يقتل السوريين بدم بارد تحت يافطة محاربة الإرهاب، مشددا على أن الإرهابي الحقيقي هو من يدعم هذه العصابات العراقية القذرة والمنفلتة التي باتت تمثل الخطر الأكبر على أمن المنطقة وتوازنها الطائفي.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لموناليزا فريحة بعنوان "إخوان سوريا يختزلون المعارضة؟"، الكاتبة رأت أن مسار فيينا يتلاشى وسط الضباب الكثيف للأزمة السورية، مبرزة أن السعودية تتمسّك بطلب جدول لرحيل بشار الأسد وخروج الإيرانيين من سوريا، وإيران تهدّد بالانسحاب من المحادثات، فيما زخم المعارك في ذروته، واعتبرت الكاتبة أن فيينا لن تكون آخر جولات الفشل الديبلوماسي لحل الأزمة السورية، ولفتت إلى أن سلطنة عمان تعمل على اقتراح ليست حظوظ نجاحه أكبر من فرص الاجتماعات في العاصمة النمساوية، مبينة أن اقتراح مسقط يقضي بتأليف حكومة انتقالية تضم ممثلين للنظام والمعارضة ويبدو أنه يحظى بموافقة القطريين والأتراك والنظام، ونوهت الكاتب إلى أن الجديد في هذا الاقتراح هو اقتراحه جماعة "الإخوان المسلمين" ممثلاً للمعارضة، مشيرة إلى أن وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله عرض هذا الاقتراح على الأسد خلال زيارته المفاجئة لدمشق أواخر تشرين الأول، وتم الاتفاق على استكشاف آفاق نجاحه، وأكدت الكاتبة أن الاقتراح العماني لن يؤدي إلى أي مكان، نتيجة الثغرات الواضحة فيه، وأضافت قائلة إن لا شيء يضمن أن يوافق النظام على اقتسام السلطة مع الإخوان، ولا ضمانات أن تقبل موسكو بذلك، وحتى لو حصل ذلك، فهل تقبل المعارضة السورية باختصارها بالإخوان؟، وختمت الكاتبة مقالها بالقول إن اقتراحات الحلول العقيمة الآتية من فيينا ومسقط وغيرهما لا تجد أي صدى لها على أرض الواقع السوري.
• قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن مسلحين مجهولين أطلقوا بالأمس النار على عدد من قادة فصائل المعارضة السورية في ريف درعا، ما رفع إلى ثلاثين إجمالي عدد عمليات الاغتيال بحق قادة وناشطين معارضين جنوب البلاد خلال شهر، وأوضحت الصحيفة أن مجهولين على دراجة نارية أطلقوا النار على قادة في لواء توحيد الجنوب أمام أحد مقراته في درعا البلد، ما أدى إلى مقتل إبراهيم المسالمة قائد كتيبة شهداء العمري، ونقلت الصحيفة أنباء حول عدد من عمليات الاغتيال، كان آخرها محاولة اغتيال القيادي في جيش اليرموك فيصل الدرع، وقد نجا من عملية تفجير عبوة لاصقة في سيارته، وقدرت الصحيفة أن الشهر الماضي شهد اغتيال أكثر من ثلاثين قياديا في الجيش الحر وناشطا معارضا، ويعتبر هذا الرقم الأكبر منذ انطلاق الثورة، وفق معارضين.