جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-11-2015
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا للكاتبة روث ماركوس قالت فيه إنه يعتبر من الأسهل على تنظيم الدولة إرسال إرهابيين مباشرة لأميركا لتنفيذ هجمات بعيدا عن اللاجئين، وذلك عن طريق برنامج الإعفاء من التأشيرة المستخدم في البلاد، وذلك بدلا من تسللهم عبر صفوف اللاجئين الذين يتعرضون إلى أهوال ومتاعب شتى، وأوضحت الكاتبة أن الجدل بشأن التخوف من اللاجئين يخفي التهديدات الحقيقية التي يمكن لتنظيم الدولة تنفيذها بوسائله المختلفة الأخرى، وذلك بعيدا عن حركة اللاجئين إلى الغرب، كما قالت الصحيفة بافتتاحيتها إن ثمة ذعرا بغيضا وغير مبرر ينتشر عبر الأوساط الأميركية إزاء اللاجئين، وأضافت أن تاريخ الولايات المتحدة مليء بالأحداث التي كانت تنشأ في البلاد من الداخل وليس من اللاجئين القادمين من الخارج، وانتقدت الصحيفة قيام عدد من حكام الولايات بالإعلان عن عزمهم رفض استقبال اللاجئين السوريين بالولايات التي يحكمونها، وأضافت أن ألمانيا وحدها استقبلت نحو مئة ألف لاجئ منهم العام الماضي، وأوضحت أن الخطوة الألمانية المتمثلة في استقبال اللاجئين السوريين والترحيب بهم في البلاد هي ما تسببت بمشاعر الخجل لدى الرئيس الأميركي باراك أوباما، وجعلته يعلن عن عزمه استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري في بلاده.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا تقول فيه إن شقاقا حصل بين إيران وروسيا بشأن الحرب السورية، بسبب تضارب الأهداف على المدى الطويل، ويقول أليكس باركر وكاثرين هيل في تقريرهما إن صمود التحالف المصلحي بين إيران وروسيا في سوريا هو من بين الأسئلة التي لا تجد جوابا في البحث عن سبل إنهاء الحرب السورية، وينقل التقرير عن خبير الشؤون السورية، كريستوفر فيليبس، قوله إن إيران كانت سعيدة بأن طلبت من روسيا إرسال طائراتها، وإلا سقط الأسد، ولكنها ستكون غير مرتاحة على المدى الطويل، لأن سوريا منطقة نفوذ لإيران وأنفقت على ذلك كثيرا، وهي ترى اليوم روسيا تريد أن تبتلعها، وتذكر الكاتبتان من بين نقاط الاختلاف بين طهران وموسكو إنشاء مليشيا قوات الدفاع الوطني في سوريا من قبل إيران، ورغبة موسكو في أن تلحق هذه القوات بالجيش السوري الحكومي، الذي له علاقات متينة مع روسيا، بينما تعتبر طهران هذه القوات، التي أنشئت منذ ثلاثة أعوام، بدعم من الجيش الإيراني و"حزب الله"، أهم وسائل نفوذها في سوريا، ويضيف التقرير أن مصالح روسيا ونفوذها يتركز في السواحل السورية الغربية من القاعدة الجوية الروسية في طرطوس إلى اللاذقية، وعلاقاتها قوية بالجيش، أما مصالح إيران فهي جنوبي سوريا خاصة طريق الإمداد بين "حزب الله" وطهران، ولا تهتم بالجيش السوري الحكومي، مثلما تهتم بقوات الدفاع الوطني.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحليليا يتناول تصاعد الأصوات المعادية للاجئين في الولايات المتحدة، والتي تقول الصحيفة إنها تجاوزت حدود الجمهوريين، ويشير كاتب المقال إلى تصريحات المرشحين للرئاسة الأمريكية بشان اللاجئين ودعوتهم إلى منع السوريين والعراقيين والليبيين من دخول البلاد، في إطار برامج الهجرة، وتضمنت التصريحات، حسب الغارديان، أوصافا مشينة للمسلمين، إذ قال المرشح الجمهوري، بن كارسون، في إشارة إلى اللاجئين المسلمين: "إذا كان هناك كلب مسعور في جوار بيتك، لا يمكن أن تتوقع أمرا جيدا من ذلك الكلب، ولابد أنك ستبعد أولادك عنه"، بينما وعد دونالد ترامب في حالة انتخابه بترحيل جميع السوريين وإغلاق المساجد، ووضع المسلمين الأمريكيين على قاعدة بيانات حكومية، أما المرشحان تيد كروز وجب بوش فاقترحا فتح برامج الهجرة للمسيحيين فقط من الشرق الأوسط، وتضيف الصحيفة أن هذا العداء للمهاجرين واللاجئين امتد إلى الديمقراطيين، إذ دعا حكام ولايات من الفريقين إلى إجراء إصلاحات على قانون الهجرة، مرددين عبارات: "نحن في حرب، أحب من أحب وكره من كره، ونريد أن نحمي بلادنا منها"، وانتشرت المواقف العدائية ضد اللاجئين، حسب الغارديان، حتى بين المسؤولين في المخابرات، الذين استغلوا هجمات باريس، لانتقاد الإصلاحات الأخيرة، التي تخص الرقابة، وطالبوا بإعدام، إدوارد سنودن، موظف المخابرات الأمريكية السابق.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية؛ تقريرا حول الغارات الفرنسية على مدينة الرقة السورية، التي تكثفت إثر هجمات باريس، وقالت الصحيفة إن هذه الغارات التي تأتي كانتقام من هجمات التنظيم، تمثل مجرد رد فعل وذر رماد في العيون، ولن تلحق ضررا كبيرا بالتنظيم، الذي اعتاد على هذه الضربات وأصبح محصنا ضدها، وقالت الصحيفة إن هذه الضربات تبدو كعمل انتقامي أكثر من كونها عمليات حربية منظمة، وهي بالتالي تحدث تأثيرا عكسيا؛ لأن تنظيم الدولة يتدرب شيئا فشيئا على تجنب هذه الغارات والبقاء بمنأى عنها، وقالت الصحيفة أيضا إن تكثيف عمليات القصف وزيادة حجم الإنفاق العسكري لن يفضي إلى نتيجة تذكر، فقد تمت تجربة هذه الحلول في أفغانستان وقبل ذلك في فيتنام، وكان مصيرها الفشل الذريع، وأضافت أن دليلا آخر على ضرورة تجنب التسرع والتصرف بطريقة رد الفعل، هو أن تركيا التي اهتزت على وقع هجوم لتنظيم الدولة أوقع أكثر من 100 قتيل، لم تنجر رغم ذلك إلى شن حملة عسكرية انتقامية على مواقع التنظيم في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن غالبية الرأي العام في أوروبا دعت بعد هجمات باريس إلى تغيير أسلوب مواجهة تنظيم الدولة، حيث اعتبر الكثيرون أن إطلاق 20 صاروخا ليس الرد المناسب على هجمات باريس، إذ يجب تشكيل قوة برية لا تقل عن 100 ألف رجل للزحف على معاقل التنظيم.
• أفادت صحيفة صباح التركية أن أولى الخطوات تم اتخاذها من أجل تشكيل منطقة عازلة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، حيث بينت الصحيفة أن المقاتلين التركمان قاموا بالهجوم يوم أمس على قرى تحت سيطرة التنظيم، وحرروا قريتين من سيطرة التنظيم ليصار إلى تشكيل منطقة خالية من الإرهاب شمال سوريا، وبحسب ما بينت الصحيفة فإن لواء السلطان مراد تحرك مع دعم جزئي من طيران التحالف ضد مواقع تنظيم الدولة، حيث استطاع السيطرة على قريتين من أيدي التنظيم بعد مقتل ما يزيد على 70 مقاتل من تنظيم الدولة، وأضافت الصحيفة أن القوات الجوية التركية بالتعاون مع المقاتلات الأمريكية مهدت لمقاتلي المعارضة من التقدم للسيطرة على القرى الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر رسمي تركي أن "المنطقة الآمنة" التي تسعى تركيا لإقامتها في الشمال السوري ستقام خلال أسبوع، مشيرا إلى أن أنقرة اتخذت قرارها الحازم في هذا المجال قبل قمة "مجموعة العشرين" التي استضافتها تركيا الأسبوع الماضي، ونسبت الصحيفة إلى المصدر التركي قوله، إن الأميركيين طلبوا حينها التريث إلى ما بعد القمة، لكن أحداث باريس جعلت الأمور تتخذ منحى جديدا، ولمحت مصادر الصحيفة إلى إمكانية دخول فرنسا على خط الغارات، وكشفت أن محادثات تركية فرنسية تجري لبحث إمكانية استخدام الطيران الفرنسي القواعد التركية الجوية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تواصل في الوقت نفسه إرسال مزيد من الطائرات إلى قاعدة "إنغرليك" العسكرية في تركيا، ووفقا للشرق الأوسط، فقد أكدت المصادر أن القوات التركية لن تدخل الأراضي السورية، لكنها ستقوم بعمليات دعم جوي ومدفعي مكثف لقوات المعارضة من أجل السيطرة على طول المنطقة الممتدة من جرابلس إلى أعزاز، لإيجاد منطقة آمنة من (داعش)، مبرزة أن تركيا ستلتزم بأمن هذه المنطقة بشكل واضح وتمنع تقدم التنظيم، أو أي منظمات إرهابية أخرى إليها، في إشارة غير مباشرة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تعده أنقرة الذراع السورية لتنظيم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، كما أوضح المصدر للصحيفة، أن القوات التي ستملأ الفراغ الناجم عن انسحاب "داعش" ستكون قوات الجيش السوري الحر، وتحديدا الفصائل التركمانية وحركة أحرار الشام والجبهة الشامية، مشددا على أنه لا دور لأي أحزاب كردية سورية في هذه المنطقة.
• في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لخير الله خير الله تحت عنوان "الاختراق الروسي المطلوب سوريا"، الكاتب أشار إلى أن فلاديمير بوتين يحاول اقناع العالم، والسوريين أوّلا، بأنّ التدخل العسكري الروسي يمكن أن يساعد في إيجاد مخرج سياسي في سوريا، وأوضح أن الموقف الروسي يبدو من الناحية النظرية منطقيا، ولكن الواقع يشير إلى أن الأحداث تجاوزت السياسة الروسية التي لم تستطع في يوم من الأيّام تقديم أيّ إيجابية على الصعيد الإقليمي، ولفت الكاتب إلى أن بوتين يؤكد خلال اللقاءات التي عقدها مع عدد لا بأس من كبار المسؤولين العرب، على ثلاث نقاط، مبينا أنه في البداية يؤكد أن التدخل العسكري الروسي الذي تمثّل في إرسال طائرات إلى الساحل السوري من أجل قصف "داعش"، إنما يستهدف استعادة التوازن على الأرض تمهيدا لتسوية سياسية، وأضاف أن بوتين يشدّد في الغرف المغلقة، على أن روسيا مقتنعة ثانيا بضرورة رحيل الأسد الابن في مرحلة معيّنة وذلك عن طريق إقناعه بعدم الترشّح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكنه يشدّد ثالثا، وأخيرا، على أنّ المطلوب في المرحلة الراهنة تثبيت الهدنة على إحدى الجبهات لتسهيل البحث عن حلّ سياسي، ورأى الكاتب أن الحلقة المفقودة في المنطق الروسي، هي العلاقة العضوية بين "داعش" والنظام السوري، مبرزا أن العامل الأساسي الذي لعب دورا في تمدّد "داعش"، إضافة إلى استثمار النظامين السوري والإيراني فيه، كان زيادة الشرخ المذهبي السنّي ـ الشيعي اتسّاعا، وأكد الكاتب أنه في حال كان بوتين جدّيا في إيجاد تسوية في سوريا، لا يمكنه الاكتفاء بتقديم ضمانات من تحت الطاولة بأن بشّار الأسد لن يترشّح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، معتبرا أن النظام السوري ليس ورقة يمكن استخدامها في أيّ مفاوضات تتعلّق بمستقبل سوريا، فهذا النظام انتهى منذ اليوم الذي قال فيه مراهقون سوريون لآبائهم إنّهم لن يقبلوا الذل الذي قبل به هؤلاء الآباء.
• كتبت صحيفة عكاظ السعودية في مقالها، أن المملكة بوصلة الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، مازالت متمسكة بمواقفها الثابتة والمؤازرة للشعب السوري، الأمر الذي يدفعها إلى مواصلة جهودها الحثيثة لإنقاذه من مجازر الموت التي ترتكبها قوات النظام، وقالت الصحيفة إنه وانطلاقا من أهمية التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة، أعلنت الرياض استضافتها لمؤتمر يهدف لتوحيد جهود المعارضة السورية في منتصف الشهر المقبل، مبرزة أن هذا الحراك الدبلوماسي السعودي يأتي دفعاً للمحادثات الدولية التي جرت في فيينا ونصت على جمع الأطراف السورية في جنيف، للبدء بتنفيذ عملية انتقالية وإقامة إدارة موثوقة وشاملة والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد وإجراء انتخابات حرة وعادلة خلال 18 شهرا بحسب ما جاء في البيان المشترك للمؤتمر الذي جمع 17 دولة، وأوضحت الصحيفة، أن المؤتمر يأتي دعماً لتوحيد الأصوات السورية المعارضة والتصدي لعبث هذا النظام الدموي، حيث تحاول المملكة إيجاد أرضية صلبة مع جهات معتدلة تمثل الشعب المضطهد لتكون طرفاً في الحوار السياسي.