• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مقالا للكاتب توماس فريدمان وصف فيه تدخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا بالمغامرة غير مضمونة العواقب، وقال إنها لن تؤدي إلى إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار الكاتب إلى أن كثيرا من المحللين والمراقبين أثنوا على خطوة بوتين المتمثلة في عزمه إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا، وفي مواجهة تنظيم الدولة، ودعم نظام الأسد، وأضاف الكاتب أن شهران مضيا على التدخل العسكري الروسي في سوريا، ولكن دون أن يجني بوتين سوى الخسارة تلو الأخرى، وأوضح أن أولى الخسائر تلك المتمثلة في فقدانه 224 شخصا كانوا على متن طائرة الركاب الروسية التي تبنى تنظيم الدولة إسقاطها فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، بالإضافة إلى فقدانه قاذفة سوخوي24 التي أسقطتها تركيا بعد أن اخترقت مجالها الجوي، وأشار إلى أن بوتين فقد أيضا أحد طياري القاذفة الاثنين، وأحد جنود البحرية الروس الذين حاولوا إنقاذ طياري القاذفة التي سقطت في منطقة تقطنها أقلية التركمان في شمال سوريا، وهي الموالية لتركيا، والتي استهدفها بوتين بالقصف، كما أشار الكاتب إلى أن موقف بوتين صار ضعيفا في سوريا، ولم يحقق تقدما حقيقيا ضد تنظيم الدولة، وقال إن تنظيم الدولة غيّر إستراتيجيته، وزاد تهديداته حتى صارت تشمل أوروبا والعالم، وإن أعدادا غفيرة من اللاجئين السوريين فروا من البلاد وتوجهوا إلى أوروبا، كما أن دول أوروبا بدأت تفقد حرية التنقل بين حدودها، وأضاف أن تنظيم الدولة نشأ نتيجة الصراع بين المعتدلين والمتطرفين من السُّنة، ونتيجة الصراع بين السُّنة والشيعة، وأنه لا مجال لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة سوى بخفض مستوى الخلافات بين السُّنة والشيعة، ومن ثم تشكيل تحالف من العرب والمسلمين بدعم أميركي وأوروبي وروسي، واختتم الكاتب بالقول: لكن أهداف بوتين في سوريا ليست واضحة، وربما تنحصر في حماية نظام الأسد.
• أشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى أن النظام السوري قصف بالبراميل المتفجرة مستشفى في مدينة حمص وسط سوريا تديره منظمة أطباء بلاد حدود، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح 47 آخرين، وقالت نيوزويك في تقرير منفصل إن النظام السوري يستهدف بشكل متعمد قصف الأطباء الذين يعملون في مناطق تابعة للمعارضة، وأشارت إلى أن عدد الأطباء انخفض في حلب (شمال سوريا) إلى نحو ثمانين طبيبا، ونسبت نيوزويك إلى تقرير صادر عن منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان -ومقرها نيويورك- القول إن أغلب الأطباء في سوريا إما أنهم لاقوا حتفهم بالقصف أو أنهم فروا إلى خارج البلاد تجنبا لمخاطر الحرب، وأضافت نيوزويك أن المعارضة تسيطر على الجزء الشرقي من مدينة حلب، وأن هذه المنظمة الطبية أعدت تقريرا عن هذا الجزء كشف عن أن عدد السكان انخفض من 1.2 مليون نسمة في 2010 إلى نحو ثلاثمئة ألف نسمة منذ اندلعت الحرب في 2011، وأشارت إلى أن ألفا وخمسمئة طبيب كانوا يعملون في الجزء الشرقي من حلب في 2010، وأن عددهم الآن يتراوح بين 37 و50 طبيبا فقط. وكشف التقرير عن أن 95% من أطباء حلب إما قتلوا أو اعتقلوا أو فروا من المدنية، مما يعني أن هناك طبيبا واحد لكل سبعة آلاف شخص في الجزء الشرقي من حلب، ولفتت نيوزويك إلى أن قوات الأسد استهدفت بالقصف نحو 45 مستشفى على مدار السنوات الأربع الماضية، وأن 687 شخصا من الكوادر الطبية تعرضوا للقتل، وأن ثلاثمئة منشأة صحية تعرضت للدمار.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا بعنوان "مجموعة مسلحة مدعومة بريطانيا تخبر كاميرون أن غارات التحالف ليست مجدية"، وتقول الجريدة إن الجماعة المسلحة التي أعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني أنها ستدعمها بالغارات الجوية في سوريا وهي جماعة "الجبهة الجنوبية" قد أرسلت عدة رسائل وأدلة للجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم البريطاني تؤكد فيها أن الغارات الجوية التي تشنها مقاتلات التحالف بما فيه الدول الغربية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية ليست مجدية، وتضيف لوسيا لوفلاك مراسلة الجريدة أن المجموعة التي تنخرط ضمن تحالف مشكل من 54 جماعة مسلحة ضمن الجيش السوري الحر وهي الجماعة الوحيدة غير الإسلامية التي تسيطر على جزء جوهري وحيوي من الأراضي السورية، وتشير الجريدة إلى أن كاميرون أعلن اسم الجماعة الأسبوع الماضي ضمن الجماعات التي ستدعمها بريطانيا بواسطة الضربات الجوية التي ستشنها في سوريا قائلا: "إنهم بحاجة لمعونتنا وعندما يحصلون عليها فإنهم سيتمكنون من النجاح لذلك أرى أنه من واجبنا ان نساعدهم"، وتقول الجريدة إن المجموعة المسلحة ضمنت رسائلها للجنة العلاقات الخارجية في مجلس العموم عدة أدلة اطلعت عليها الجريدة تقدم تقييما لاذعا لنتائج الغارات الجوية الغربية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية حتى الأن، وتضيف الجريدة أنها اطلعت على 11 صفحة من المراسلات بين المجموعة ولجنة العلاقات الخارجية قالت فيها المجموعة المسلحة إن موقفها في مواجهة الدولة الإسلامية وقوات النظام لم يتغير كثيرا رغم الغارات الجوية المستمرة، وأضافت المجموعة أنه ينبغي التركيز على إزاحة نظام الاسد علاوة على التنظيم حيث أن إضعاف تنظيم الدولة والقضاء عليه لايمكن أن يتحقق دون التخلص من نظام الأسد أولا.
• قال الكاتب جيمس جونز في صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه يتعين على الغرب أن يقرر ما إذا كان بإمكانه أن يتحمل التحدث إلى روسيا وإيران وتنظيم الدولة، وأضاف أنه سواء قصفت بريطانيا سوريا أم لا فإنها سوف تضطر للتحدث إلى التنظيم لاحقا، ورأى الكاتب أن الغارات الجوية البريطانية لن تحدث فارقا عمليا كبيرا، وأن إيجاد حل لهذا الصراع مرده في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات وليس إلى ساحة القتال، وأكد على أن المطلوب قبل كل شيء هو إحراز تقدم سياسي ملموس، وأن بذل المزيد من الجهود لحماية الشعب السوري من شأنه أن يساعد أيضا، وألمح الكاتب إلى إمكانية أن تساعد القوة في جمع اللاعبين الأساسيين إلى طاولة التفاوض، مثلما ساعدت في إقامة أرضية مشتركة محدودة بين روسيا والغرب، وأن العمل العسكري يمكن أن يساعد في كبح زخم تنظيم الدولة وتبديد الخرافات حول مناعته المزعومة، لكنه أردف بأنه لا يمكن هزيمة تنظيم الدولة ولكن يمكن الحط من قدره وتقييد انتشاره والحد من قدرته على العمل علانية، وهذا من شأنه أن يضر بقدرته على تأمين أراضيه والحفاظ على خطوط إمداده وتقويض جهوده في تجنيد مقاتلين جدد، وقد يؤدي هذا الأمر بدوره إلى زيادة الانقسامات بين كبار قادته.
• نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول أزمة اللاجئين بالأردن، قالت فيه إن أزمة توافد اللاجئين على أوروبا صرفت أنظار العالم عن وضع اللاجئين بالأردن، ذلك أن هذا البلد يستقبل أكبر جزء من اللاجئين الفارين من جحيم الحرب في منطقة الشرق الأوسط، وقالت الصحيفة إن السوريين اللاجئين ممنوعون من العمل حسب القانون الأردني، كما أن على من يريد أن يحصل على صفة لاجئ في المخيم أن يتحصل على ترخيص من قبل السلطات تحدد له فترة إقامته وتوقيت خروجه منه، ورغم ذلك فقد أوجد اللاجئون حياة طبيعية داخل المخيمات، حيث سكنوا الخيام ومنازل الصفيح الجاهزة، وتوزعوا وفقا للعلاقات الأسرية، ليكونوا بذلك مجتمعات شبيهة بتلك التي تركوها في بلادهم، وأقاموا تجارتهم الخاصة وصناعاتهم التقليدية، وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم العلاقة التاريخية التي تجمع شمال الأردن وجنوب سوريا، والتي سهّلت التأقلم بين الشعبين، إلا أن ذلك لا ينفي الصعوبات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون، خاصة في سوق الشغل وفرص الإسكان والحصول على الخدمات العامة، واعتبرت الصحيفة أن أزمة اللاجئين تتمحور في ثلاث إشكاليات: الإشكالية الأولى تتمثل في فترة بقائهم في بلدان اللجوء، حيث إن بقاءهم مؤقت وليس طويل الأمد، أما الإشكالية الثانية فتتمثل في عدم القدرة على إرجاع اللاجئين إلى بلدهم، حيث مازالت الحرب تحصد أرواح الأبرياء من المدنيين، والإشكالية الثالثة والأخيرة فتتمثل في عدد اللاجئين الذين يمكن استقبالهم في أوروبا وأمريكا الشمالية، والذي لا يمثل إلا جزءا صغيرا من إجمالي عدد اللاجئين، وفي الختام قالت الصحيفة إن اللاجئين السوريين لا يرغبون في ركوب قوارب الموت للوصول إلى أوروبا، وبالتالي يتوجب على الغرب مراجعة سياساته الأورو-متوسطية وإيجاد حلول جذرية لهؤلاء.
• ذكرت صحيفة حرييت التركية، في مقال لها، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى جانب تركيا في الأزمة مع روسيا، ولكن مع ذلك رفضت أنقرة مقترح واشنطن لحشد المزيد من الجنود لحماية الحدود المشتركة مع سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن رفض أنقرة جاء لسببين؛ أولهما أنه لا يمكن تطبيقه عمليا، وثانيهما هو أن حشد عسكري تركي على الحدود مع سوريا قد يتسبب في زيادة المخاطر على تركيا، وقالت مصادر دبلوماسية، في تصريحات خاصة للصحيفة، إن الدبلوماسيين والعسكريين بتركيا رفضوا مقترح حشد قوات عسكرية على الحدود مع سوريا لتأمين الحدود ووضع حد لتسلل عناصر تنظيم "داعش" من وإلى سوريا، وبدلا من ذلك ستبدأ تركيا فى بناء جدران بمسافة 42 كيلومترا في محافظة "كيليس" بجنوبي البلاد بارتفاع ثلاثة أمتار وعرض مترين، مع تعزيز أبراج الحراسة وزيادة الدوريات ووضع نقاط تفتيش أمنية، إلى جانب نصب كاميرات تصوير ومراقبة حرارية تتمتع بمواصفات رصد كافة التحركات على الحدود، مع قدرة تصوير عالية ليلا ونهارا للخط الحدودي مع سوريا.
• في مقاله بصحيفة العربي الجديد يتساءل ميشيل كيلو في عنوان مقاله: "هل هناك حقاً نظام دولي؟"، وأكد الكاتب أن استمرار حرب الإبادة التي يشنها نظام الأسد الاستبدادي ضد شعبه، طوال نصف عقد، وأن تكون نتيجتها التي يتابع العالم أدق تفاصيلها قتل ملايين السوريين وجرحهم واعتقالهم وتعذيبهم وذبحهم وتجويعهم وإعطابهم، وطرد ثلثيهم من وطنهم، وأن يتفرج الرأي العام العالمي بدم بارد على مأساة السوريين المرعبة ومشاهدها المروّعة، ثم لا يفعل أحد شيئاً لوقف الكارثة الإنسانية المتمادية، بحجة عدم التدخل في الأزمات والحروب تارة، والافتقار إلى غطاء دولي شرعي طوراً، هو أمر يؤكد انهيار النظام الدولي أخلاقياً وسياسياً، وتابع الكاتب منتقدا هذا النظام الدولي الذي تعامى تماماً عن عدوان روسيا العسكري على سورية، ودعا إيران إلى المفاوضات بشأن حل سياسي تناهضه، بوصفها الطرف الرئيس في الحرب ضد السوريين، الذي يدعو إلى حل عسكري كاسح، ويرفض قرارات "الشرعية الدولية" حول حل سياسي، وأعرب الكاتب عن شكه بهذا النظام الدولي الذي يضع عملية السلام بين يدي روسيا وإيران، هاتان الدولتان اللتان احتلتا سورية من دون أي قرار دولي، أو غطاء قانوني، مبرزا أنه تحول بموقفه هذا، إلى نظامٍ ينصاع لمارقين يُخضعون بالعنف شعباً، يُنكرون حقه في تقرير مصيره بنفسه، وشدد الكاتب على أن ما يجري في سورية إنذار لعالمٍ ينهار نظامه لحظة مواجهته أنماطاً غير مسبوقة من المخاطر، مبرزا أنه بدل أن يطوّر آليات ومعايير لمواجهتها، يغرق بسرعة في فوضى شاملة، ولا ناظم لها، لن توفر دولة من دوله، أو مجتمعاً من مجتمعاته.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لخيرالله خيرالله بعنوان "بوتين والشراكة مع «جيش بشار»"، الكاتب اعتبر أن أغرب تصريح صدر عن الرئيس فلاديمير بوتين، بعد إسقاط تركيا القاذفة الروسية، هو ذلك الذي يؤكد فيه أن "جيش بشّار الأسد" شريك في الحرب على "داعش"، مرجحا أن التفسير الوحيد لمثل هذا الكلام، الذي يعكس رغبة في الهرب من الواقع، هو إصرار الرئيس الروسي في التصعيد مع تركيا في ظل حاجته الداخلية إلى ذلك، وأشار الكاتب إلى أنه يُفترض بالرئيس الروسي أن يستعيد شيئا فشيئا هدوءه، خصوصا أنّه يعرف قبل غيره أن النظام السوري سقط وأنّ بشّار الأسد صار جزءا من الماضي، وبعد أن رأى بأنه يمكن الاستعانة بـ"الجيش العربي السوري" في الحرب على "داعش"، بعد سقوط النظام السوري وطيّ صفحته نهائيا، أوضح الكاتب أنه سيكون في الإمكان عندئذ التعاطي مع جيش تابع لدولة تحترم نفسها وليس مع جيش في خدمة نظام امتهن الإبتزاز وممارسة الإرهاب منذ اليوم الأوّل لوصول حافظ الأسد إلى السلطة واحتكاره لها في العام 1970، مشددا على أنه قبل سقوط هذا النظام رسميا وخروج بشّار الأسد من دمشق، لا مجال لمشاركة "جيش الأسد" في أيّ حرب من أيّ نوع كان في أيّ شكل من أشكال الإرهاب.
• تطرقت الدستور الأردنية، في مقال بعنوان "الإخوة في النصرة"، لدلالة توقيت صفقة تبادل الأسرى والسجناء بين لبنان وجبهة النصرة، فقالت إنها تتزامن مع الجهود الرامية لتصنيف المنظمات والفصائل السورية المسلحة، حيث يقوم الأردن بجهد محوري في هذا المجال، وحيث ينعقد الرهان على إمكانية تحييد جبهة النصرة وإخراجها من القوائم السوداء المعتمدة عند البعض، ورأت الصحيفة أن هذه المهمة تستحق أن يبذل من أجلها الكثير من الاهتمام والمال والجهد، طالما أن النصرة هي التهديد الأكبر للنظام، وفي مناطقه وبيئته الأكثر حساسية، وطالما أنها كانت وقد تظل حتى إشعار آخر، العمود الفقري للعمل العسكري المعارض للنظام في سوريا.
• قال الكاتب ماثيو ماكينيز في مقال نشرته مجلة ذا ناشيونال إنترست الأميركية إن القضية الرئيسية في سوريا هي مستقبل بشار الأسد، وإن إيران تتمسك دائما بألا يُبعد الأسد بالقوة عن السلطة، وبأن يُسمح له بالمنافسة في أي انتخابات تُقام خلال أي فترة انتقالية، كما تناول خيارات إيران لما بعد الأسد، وأضاف ماكينيز، أن فرصة الأسد في الفوز في أي انتخابات تجري في الأشهر المقبلة كبيرة، نظرا إلى التغيرات السكانية التي أحدثها النظام في المناطق التي يسيطر عليها وتهجير قرابة نصف سكان البلاد، وأشار إلى أن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير بالمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي تناول بشكل رئيسي مصير الأسد، وتساءل الكاتب عمّا سيحدث إذا أجبرت موسكو طهران على قبول مغادرة الأسد السلطة كجزء من تسوية سلمية؟ وقال إن هذا الاحتمال مخيف جدا للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي وقادة قوات الحرس الثوري الإيراني الذين يديرون ملف سوريا، وتساءل الكاتب عن الشخص الذي يمكن أن تقبل به إيران في "سوريا دون أسد"؟ وأجاب بأنه يجب أن يكون من الدائرة الداخلية للأسد، لكن المشكلة هي: من يكون هذا الشخص وحزب البعث السوري "المتوجس دائما" لم يُصمم لاختيار خلفاء ورعايتهم؟ فقد ركز حزب البعث ومنذ بداية الحرب الأهلية على القضاء على المنافسين المحتملين، وأورد أن بعض قادة إيران اعترفوا بأنه لا يوجد شخص مناسب غير الأسد في دوائر السلطة العليا حاليا رغم خيبات أملهم في بشار، واختتم الكاتب مقاله بأن إعادة صياغة سوريا من بعثية عربية علمانية إلى دولة على النمط الإيراني، كان على الدوام لعبة إيران الطويلة المدى، وما يخيف خامنئي أكثر من تنازل روسيا عن تمسكها بالأسد هو أن تصبح روسيا أقل حرصا على تنفيذ خطة إيران في سوريا.
• نشرت مجلة تايم الأمريكية مقالا للكاتب إيان بريمر، عرض فيه حقائق تبين أن استجابة الولايات المتحدة لأزمة اللاجئين السوريين تعتبر مخجلة، وقال إن العديد من السياسيين الأميركيين انقلبوا ضد اللاجئين السوريين في أعقاب هجمات باريس، وأضاف أن الولايات المتحدة لم تستقبل سوى ألفين و290 لاجئا سوريا، من أصل أربعة ملايين ومئتي ألف تشردوا إثر الحرب المستعرة في البلاد منذ 2011، وأوضح أن نحو 31 حاكم ولاية أميركية أعلنوا رفضهم استقبال اللاجئين السوريين، وأنهم جميعا جمهوريون باستثناء حاكم واحد، وأشار الكاتب إلى أنه ليس من حق حكام الولايات رفض استقبال اللاجئين في الولايات التي يحكمونها، وأن للاجئين حرية اختيار الولاية التي يريدون الإقامة فيها بعد دخولهم الولايات المتحدة، وأضاف أن بعض مرشحي الرئاسة لعبوا دورا في هذا الوضع المخجل، وأن عضو الكونغرس عن ولاية تكساس تيد كروز خطط لقانون يمنع المسلمين من اللاجئين السوريين من دخول أميركا بالرغم من أنه ابن لاجئ كوبي، وأن والد كروز دخل أميركا لاجئا فارا من كوبا في خمسينيات القرن الماضي، وأشار الكاتب إلى استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب الصيف الماضي، سبق أن كشف عن أن 63% من الأميركيين يرون أن استقبال اللاجئين السوريين يعد أمرا جيدا للولايات المتحدة بشكل عام، لكن استطلاعا آخر للرأي أجراه معهد بلومبيريغ للسياسات الأسبوع الماضي في أعقاب هجمات باريس، أظهر أن 53% من الأميركيين غير راغبين في استقبال أي لاجئ سوري، وأن 11% يرحبون بالمسيحيين فقط من اللاجئين السوريين، وأضاف الكاتب قائلا: إن هناك دول جوار أنفقت الكثير على اللاجئين السوريين الذين لجأوا إليها مثل تركيا والأردن ولبنان، التي أنفقت المليارات على إيواء وإطعام المشردين السوريين الذين لجأوا إليها.
نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالا للكاتبة ديفون كون، المعينة من طرف وزارة الخارجية الأميركية لتقييم وتمحيص شؤون اللاجئين السوريين من أجل قبول دخولهم الولايات المتحدة، قالت فيه إنها تسأل اللاجئين العديد من الأسئلة قبل تحديد مصيرهم، وأوضحت الكاتبة أن أسئلتها لكل لاجئ تبدأ منذ بدأت الحرب عام 2011، مثل: أخبرني بقصة ما حدث منذ بدأت الاحتجاجات في سوريا إلى الوقت الذي غادرت فيه منزلك، متى غادرت سوريا؟ وكيف غادرتها؟ وأي وسيلة نقل استخدمت؟ وهل سبق لك أن شاركت في أي احتجاجات سلمي؟ وهل شاركت في أي أعمال عنف؟ وهل سبق لك أن تواصلت مع أي شخص استخدم العنف حتى للدفاع عن النفس؟ وأضافت أن من الأسئلة الأخرى: هل سبق أن انخرطت في الخدمة العسكرية؟ وهل سبق أن دعمت أي جماعة سياسية؟ وهل عدت إلى سوريا بعد أن غادرتها؟ وكيف كان مستواك في المدرسة؟ وما اسم والدتك، وأبيك، وكل إخوانك وأخواتك؟ وذكرت أن العديد من الاستيضاحات تتبع هذه الأسئلة، وأشارت إلى أن مقابلات اللاجئين السوريين إلى أميركا تتطلب عدة ساعات وقدرا كبيرا من التفاصيل، وأنه يتم التدقيق في أي تناقضات، كما تتم مطابقة المعلومات التي يقدمها اللاجئ مع أي معلومات موثوقة أخرى خاصة بمنطقته، وقالت إن هذه المقابلة ليست إلا الخطوة الأولى من عشرات المقابلات الأخرى المعقدة والعديد من الفحوص الأمنية التي يخضع لها اللاجئ في ما يعرف ببرنامج قبول اللاجئين الأميركي، وأشارت الكاتبة إلى أن العديد من اللاجئين السوريين غادروا إلى أوروبا، ولكن العدد الأكثر لجأ إلى دول الجوار مثل تركيا والأردن ولبنان، وأشارت إلى أن سياسيين أميركيين يعارضون استقبال عشرة آلاف لاجئي سوري سبق للرئيس الأميركي باراك أوباما الإعلان عن عزمه استقبالهم.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا حول نفس الملف لمراسلها المخضرم في منطقة الشرق الأوسط باتريك كوبيرن تحت عنوان "بريطانيا على شفا الدخول في حرب طويلة في سوريا بناء على تفكير متفائل ومعلومات فقيرة"، بداية يؤكد كوبيرن أن الغارات الجوية البريطانية لن تكون أبدا بتلك القوة التي تجعلها أمرا يشكل فارقا كبيرا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويضيف كوبيرن أن الأهمية الأكبر للمشاركة في قصف سوريا هي أنها تشكل بداية لدخول بريطانيا ساحة الحرب مع التنظيم وهي الحرب التى قد تكون طويلة، ويوضح أن أسلوب حكومة كاميرون هو نفس الأسلوب الذي دخلت به بريطانيا حربين صغيرتين لكنهما غير ناجحتين في العراق وأفغانستان منذ عام 2003، ويشير كوبيرن إلى أنه تماما كما حدث في العراق وأفغانستان فإن بريطانيا تدخل الحرب في سوريا دون شريك سوري واضح وهو ما يجعلها أيضا كما حدث في السابق تحت رحمة الظروف التي يشارك في تشكيلها عدد كبير من أطراف الصراع وكل منهم له مصالح أهداف تتعارض بشكل كبير مع الأطراف الأخرى، ويخلص كوبيرن إلى أن بريطانيا توقعت في بداية الصراع أن نظام الأسد شارف على الانهيار لكن حاليا يعتبر الجيش السوري هو أكبر قوة عسكرية في سوريا ويحظى بدعم القوات الجوية الروسية، ويضيف أنه رغم كل ذلك فإن الجيش السوري غير قادر على الفوز بالحرب في سوريا كما أن نظام الأسد لن ينهار قريبا وهذه هي طبيعة الصراع الذي ستشارك فيه بريطانيا لكن بفهم محدود للمخاطر التي ستواجهها بسبب ذلك.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "كيان موحّد للمعارضة السورية يولد أخيراً في الرياض"، الكاتب أشار إلى أن الأسد والإيرانيون يحاولون اجتذاب الروس إلى تأجيل أي خطوة سياسية، متذرّعين بكذبتهم الثابتة عن محاربة الإرهاب أولاً، إذ لا مصلحة لهم في أي كلام عن "عملية سياسية" يمكن أن يحرف الدبّ الروسي عن استراتيجية سحق المعارضة، كما رسموها له، مبرزا أن إسقاط الـ "سوخوي 24" وتفجّر العداء الروسي - التركي جاءا في توقيت يخدم الوظيفة التي يتمنّاها الأسد والإيرانيون للدور الروسي، بدليل القصف الهستيري الذي أقدم عليه في كل الأنحاء، باستثناء مناطق "داعش"، غير آبه بتهجير أقلية كالتركمان أو مهتمٍّ بزيادة التعقيدات الميدانية للمسعى السياسي، واعتبر الكاتب إلى أن تكليف السعودية العمل على وفد موحّد للمعارضة جاء بمثابة خط النهاية للسباقات التي جرت منذ بداية هذه السنة بين عدد من الأطراف بغية سلب المعارضة ورقة تمثيلها، عبر تنظيم مؤتمرات وندوات من موسكو إلى أستانة (عاصمة كازخستان) إلى القاهرة، مبينا أن اجتماع الرياض يسعى إلى تحصين انخراط المعارضة في نسيج كيان موحّد للمعارضة يضمّ الائتلاف والفصائل العسكرية و هيئة التنسيق وعدداً من المستقلّين، ورأى الكاتب أن من شأن صيغة كهذه أن تزيل اللبس وتتفادى اختراق وفد المعارضة أو "تفخيخه" بأعضاء يمثّلون النظام، لافتا إلى أن الأهم هو أن يكون وفد المعارضة موحّداً في رؤيته لحل سياسي يحقق انتقالاً سياسياً عبر مرحلة انتقالية تقودها هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، وليس اندماجاً في حكومة النظام ونسيجه، خصوصاً أن أياً من النصوص المرجعية (القرار 2118، بيان جنيف1، خطة فيينا) لا يقترح اندماجاً كهذا.
• تحت عنوان "بوتين يتسلّق المدخنة" كتب ماجد عبد الهادي مقاله في صحيفة العربي الجديد، تطرق فيه إلى حادثتا الطائرتين الروسيتين: الأولى مدنية، فوق صحراء سيناء، في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والثانية حربية، بنيران تركية، واعتبر أن الحادثة الأولى، بما أثارته من تعاطف إنساني مع الضحايا الأبرياء، والثانية بما انطوت عليه من كسر هيبة القوة الروسية، ليستا في منأى عن الدرس الأفغاني القاسي والبليغ، موضحا أن في سوريا، تأتي موسكو بطائراتها وأسلحتها، لتنقذ نظاماً ديكتاتورياً متداعياً، وقتل مئات الألوف من شعبه، مثلما ذهبت إلى أفغانستان، بجيوش جرارة، لتمنع سقوط نظام حكم عميل لها، وتابع الكاتب أن الروس في أيامنا هذه، يدفعون عربوناً أوليّاً من ثمن تدخلهم العسكري المباشر في سورية، بعد ثمن باهظ دفعوه في أفغانستان، في ثمانينات القرن الماضي، ليؤدي مع عوامل أخرى، إلى انهيار إحدى أكبر إمبراطورياتهم عبر التاريخ: الاتحاد السوفييتي، ورأى الكاتب أنه لن يُغيّر في هذا الدرس شيئاً أن أميركا تحول دون امتلاك المعارضين السوريين صواريخ أرض جو، كما لن تنفع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، شخصية "بلطجي المجتمع الدولي"، لأن السوريين، ببساطة، بل أهل هذه المنطقة عموماً، لا يقلون اعتداداً بكرامتهم عن الأفغان، مبرزا أن هذه الحرب الضروس تضطره، وطائراته، إلى بدء "تسلّق المدخنة"، إيذاناً بهزيمته في سورية، وترك حليفه بشار الأسد، لمصيرٍ يشبه مصير نجيب الله.
• أشارت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية بالأمم المتحدة إلى أن اجتماعات فيينا حول سبل إنهاء الأزمة السورية نقلت إلى نيويورك لعقد الجولة الجديدة من المناقشات في اجتماع لمجلس الأمن، وقالت الصحيفة إن المعارضة السورية أربكت المشاركين في مؤتمر الرياض السورية بلائحتين مختلفتين، واحدة أرسلت من قبل رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة، والثانية من قبل هيئته السياسية، منوهة إلى أن المعارضة السورية تعمل بشقيها السياسي والعسكري على ترتيب صفوفها لاختيار ممثليها إلى مؤتمر الرياض، فيما تكثفت الاتصالات في صفوف الائتلاف لتجنب انفجار الخلاف فيه، حيث يحاول قادة الائتلاف التوصل إلى لائحة توافقية من 20 شخصية، بعد خلافات حصلت نتيجة "خطأ إداري"، وفق وصف مصدر في الائتلاف، كما نقلت الصحيفة عن مصادر في "حزب الاتحاد الديمقراطي"، أن رئيس الحزب الكردي? صالح مسلم، حتى الآن، لن يكون ضمن الوفد اعتراضا منه على التمثيل غير العادل لتوزيع الدعوات، فيما لفتت مصادر سورية معارضة للصحيفة، إلى أن تركيا اعترضت على اسمي مسلم، والرئيس السابق للائتلاف السوري أحمد الجربا، ورفضت تضمينهما في أي وفد للمعارضة، مع العلم بأن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تجمع فصائل كردية وعربية، لم تتلق بدورها أي دعوة، وفق ما أكد قيادي في القوات لـ"الشرق الأوسط"، ونسبت الصحيفة إلى مصادر أردنية مطلعة القول، إن اجتماعات أمنية ستعقد في الثلث الثاني من الشهر الحالي في العاصمة عمان، بهدف التنسيق لتحديد المنظمات الإرهابية، لرفعها إلى اجتماعات فيينا المقبلة، وإن الاجتماعات ستناقش ثلاث قوائم لأسماء المنظمات التي تعمل على الأراضي السورية، وأكدت المصادر أن نتائج اجتماعات الرياض بشأن توحيد المعارضة السورية ستكون منطلقًا مهًما لاجتماعات عمان.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لعلي نون تحت عنوان "عندما «يتوقع» أوباما!"، اعتبر فيه أن تذكير باراك أوباما الروس بأفغانستان في سياق جداله العلني المفتوح مع فلاديمير بوتين، يحمل إشارة معاكسة وخطيرة لكل المساعي التي تبذل تحت عنوان الوصول إلى حل سياسي للنكبة السورية، موضحا أن كلام أوباما الاستشرافي التحذيري عن مصير لروسيا في سوريا شبيه بمصير الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، يعني بوضوح أن لديه ما يكفي من معطيات ومعلومات عن نيّات بوتين أو خططه في النكبة السورية، ورأى الكاتب أن أوباما يُعلن للعالم أجمع، أن زعيم الكرملين يتجه الى التورط الميداني في سوريا ولن يكتفي بالقصف الجوي عن بُعد، وأن ذلك القصف المستمر منذ نحو شهرين ليس سوى التمهيد العسكري التقليدي لإرسال المشاة على الأرض، وأن كل الكلام عن محاربة الإرهاب والدخول في سياقات البحث عن حل سياسي ليس سوى عملية بلف من أولها إلى آخرها، مشيرا إلى أن ذلك يعني أن موسكو تتصرف فعليًّا وفق أجندة "سوريا النظيفة"، والتي تشتمل على المنطقة الممتدة من دمشق إلى الساحل الشمالي وتضم في نطاقها كل الحزام الغربي المحاذي للحدود اللبنانية، وخلص كاتب المقال إلى أن كل هذه المعطيات توصل من جديد إلى تلك القناعة القائلة بأن الاستراتيجية الانكفائية الأوبامية في المنطقة والعالم ربما تكون أسوأ ما أصاب ويصيب البشرية في الألفية الثالثة.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "الحرب العجيبة في سوريا"، أن طائرات من مختلف الأنواع شاركت في عمليات قصف مواقع "داعش" في سوريا على مدار أشهر طويلة، لكن الأدهى أنه بينما تكثف أمريكا وروسيا من قصفهما الجوي، يسجل "داعش" تقدما على أكثر من جبهة، وأضافت الصحيفة أن خبراء الحرب يقولون إن القصف الجوي لن يغير ميزان القوى على الأرض، ومن دون قوات برية، وتساءلت: ما جدوى القصف طوال هذا الوقت، وما قيمة التحاق دول جديدة بقوات التحالف، لتخلص إلى أن دخول ألمانيا وبريطانيا سماء المعركة لا يعني شيئا، وإنما هو مجرد تنويع في أعلام الطائرات، يضيف للاستعراض الجوي في سماء سوريا ألوانا جديدة.
• نطالع في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقابلة أجرتها لورا بيتيل مع رئيس المجلس الوطني التركماني عبد الرحمن مصطفى في اسطنبول بعنوان "روسيا تريد إبادتنا"، وقال مصطفى للصحيفة إنه بعيداً عن استهداف القوات الجوية الروسية لتنظيم الدولة الاسلامية، فإن القصف الروسي يحاول تهجير الأقلية التركمانية من شمال شرقي سوريا، في محاولة لتشكيل منطقة آمنة لبشار الأسد، واتهم مصطفى القوات الجوية الروسية بأنها تسعى لتطهيرهم من أرضهم في ظل الضغوط الدولية المتزايدة اليوم لحل الصراع الدائر في سوريا، مضيفاً أن الآلاف من المدنيين التركمان هجروا بيوتهم في المنطقة المعروفة باسم بيار بوقاق، وأشار رئيس المجلس الوطني التركماني إلى أن العديد من التركمان غادروا منطقتهم لاستحالة العيش وسط القصف المتواصل، وكان التركمان وجدوا أنفسهم في بؤرة اهتمام العالم بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية الأسبوع الماضي، وإقدام التركمان على تصفية الطيار، وتحارب القوات السورية النظامية مع جماعة حزب الله اللبناني المجموعات المعارضة في المنطقة ومنهم التركمان المدعومون من أنقرة الذين يحاربون الأسد ببسالة، بحسب بيتيل، وأوضح مصطفى أنه في حال تم تقسيم سوريا، فإن الأسد سيبني دولته في اللاذقية وبيار بوقاق، وتعد الأخيرة نقطة استراتيجية للأسد لذا فإنه يتحتم طرد التركمان منها، وأضاف أن الطائرات الروسية تستهدف المدنيين في المنطقة، مطالبا العالم بحماية التركمان وتقديم حماية أكبر لهم.
• تناولت افتتاحية صحيفة التايمز البريطانية الاتفاق الذي تم التوصل إليه في بروكسل بين تركيا والدول الأوروبية، وقالت الصحيفة إن على أوروبا تشديد اجراءاتها الأمنية على حدودها، عوضاً عن إسناد هذه المهمة لتركيا، وأضافت الصحيفة أنه ووفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في مطلع الأسبوع، فإن الاتحاد الأوروبي بمقدوره ترحيل المهاجرين - الباحثين عن فرص لتحسين ظروفهم الاقتصادية - إلى تركيا إذا كانوا قدموا عبر أراضيها، وأوضحت الصحيفة أن أنقرة وافقت على الحد من تدفق اللاجئين عبر حدودها، باتجاه الدول الاوروبية، وذلك مقابل السماح للأتراك بحرية التنقل في دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرة سفر، الأمر الذي طالما كان حلما بالنسبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونوهت الصحيفة أن المبلغ المعروض على تركيا للقيام بهذه المهام والذي يقدر بـ 2.1 مليار دولار لحماية حدودها مع اليونان وبلغاريا ليس كافيا، إذ أنها ستحتاج للمزيد لاستيعاب المهاجرين السياسيين الاقتصاديين والسياسيين لديها.
• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية في صفحة الرأي مقالاً لجوناثان باول بعنوان "قصف تنظيم الدولة الإسلامية ليس كافياً، فنحن نحتاج إلى محاورتهم أيضاً"، وقال كاتب المقال إن رئيس الوزراء البريطاني يقول إنه يجب علينا محاربة تنظيم الدولة الإسلامية أما زعيم حزب العمال البريطاني، جيريمي كوربن فيقول إنه يتوجب علينا محاورتهم، وأرى أنهما محقان بصورة جزئية، فنحن بحاجة لقتالهم ومحاورتهم، وأضاف إن كنا جادين بدحر وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية فنحن بحاجة إلى استراتيجية سياسية وعسكرية، وأوضح باول أن قصف تنظيم الدولة الإسلامية ضروري، إذ أنه قد يساعد على وقف تقدم التنظيم، كما أنه كان هاماً إذ أنه سمح للمقاتلين الأكراد باستعادة جبل سنجار والحفاظ على مدينة كوباني (عين العرب)، وختم المقال بالقول إنه ليس من المنطق ضرب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وعدم توجيه ضربات له في سوريا، إلا أن الفرق هو أن لدينا تفويضا رسميا بتوجيه ضربات لداعش في العراق بينما ليس لدينا تفويضا مماثلا لضرب التنظيم في سوريا، الأمر الذي يعتبر أشبه بالمزحة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا كتبه ناصر الرباط تحت عنوان "سورية: هل يشبه اليوم البارحة؟"، الكاتب أشار إلى أن سوريا أصبحت ساحة الصراعات المفضّلة بين القوى العالمية التي تصفّي حساباتها في ما بينها على حساب سورية وأهلها وعمرانها، موضحا أن الدول العالمية والدول الإقليمية وحتى إسرائيل (بطريقة مخاتلة)، كلّها متورطة بطريقة أو بأخرى في الحروب الدائرة في سورية: طيرانها يقصف، أو جنودها يقاتلون على الأرض أو يخدمون كمستشارين لدى واحد من «الجيوش» المتقاتلة، ومساعداتها العسكرية تذهب الى هذا الطرف أو ذاك في محاولات عشوائية لتغيير موازين القوى، ورأى الكاتب أن ما يجري اليوم في سورية يعطي الانطباع بأن بعضاً من هذه الصراعات امتدادات لصراعات ماضية، مبينا أن بعض هذه الصراعات ألفية ونبوءاتية مثل ثارات الحسين والدفاع عن مراقد آل البيت التي استخدمها "حزب الله" وغيره من الميليشيات الشيعية، وربما إيران نفسها، لتبرير تدخلهم إلى جانب النظام، أو مثل استعادة اللحظة التأسيسية لدولة الرسول في المدينة وإحياء الخلافة ودحر الكفار والمرتدين التي يعلنها تنظيم "الدولة"، و "جبهة النصرة" بصوت أخفت، كهدف نهائي، وخلص الكاتب إلى أن هناك صراع واحد لم ينته بعد ولا توجد له سابقة في تاريخ سورية الحديث، وهو تخليص البلد من العسف والاستبداد والتكفير والعنف في آن، وإعادة بنائه على أساس المواطنة المتساوية، مبرزا أن إعادة البناء هذه تتطلّب إرجاع كل هذه التواريخ المتصارعة على الأرض السورية إلى مكانها الصحيح، الماضي، والانطلاق نحو مستقبل متحرّر من أعباء أساطيرها ونبوءاتها وحاملي خيباتها وآمالها وحساباتها التي لم تُصفّ، كما فعلت كل الأمم المتصالحة مع نفسها وحاضرها.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو بعنوان "عن الائتلاف السوري .. عسكر وساسة"، الكاتب عبر عن عدم تصديقه لرواية رئيس حكومة الائتلاف حول ما حدث له على معبر باب الهوى، وأن فصيلاً مسلحاً منعه من دخول بلاده، لأنه لم ينسق معه بصورة مسبقة، ورأى أنه أخطأ، حين انفعل وأصدر بيانا يرى في مجاهدي هذا الفصيل "مجموعة متطرفة"، مبرزا أن هذا الوصف ما كان يجوز أن يصدر عنه، بما أنه قد يستخدم لاتهامه بالإرهاب، في لحظة يصنف فيها الأردن وضباط مخابرات أجانب قوى الثورة، ويُفرز فيها الإرهابيون لقصفهم بقوات جوية روسية/ دولية مشتركة، ولفت الكاتب إلى أنه عندما ناقش الائتلاف هذه المشكلة في هيئته العامة، يوم 22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بطلب من رئيسه خالد خوجه، خرجوا بقرار يلبي طلب الفصيل، وهو استقالة رئيس الحكومة، لأنه تطاول على فصيل مقاتل، ووصف من منعوه من أعضائه بدخول سورية بأنهم "مجموعة متطرفة"، سيصنفها المصنفون مجموعة إرهابية، مع ما سيترتب على ذلك من تطورات عسكرية ضدها، وأشار الكاتب إلى أن من استغلوا الحادثة للتخلي عن رئيس الحكومة، وجلب واحد من جماعتهم، لم يلاحظوا أن هذا جعلهم يقرؤون ما حدث بأكثر الطرق إضراراً بالمصلحة العامة، ولفت إلى أنهم بدل محاسبة رئيس الوزارة على أداء حكومته الضعيف، اتخذوا قرار إقالته من دون تصويت، امتثالا لانقلاب عسكري قام به فصيلٌ حصل على دعم تنظيمات عسكرية أخرى، في مكاسرة أراد العسكر بها تبيان حقيقة موازين القوى بينهم وبين السياسيين، وإظهار قدرتهم على فرض ما يحلو لهم، وشدد الكاتب على أنه كان جديراً بالائتلاف رفض الاستجابة لمطلبهم، ومواجهتهم بروح المسؤولية الوطنية، ولو زحفت حشود المسلحين إلى إسطنبول، معتبرا أن ذلك لو حدث لكان أشرف ألف مرة لأعضاء الائتلاف من موافقتهم من دون تصويت على انقلاب عسكري أرعن انصاعوا له، سيمثل علامة فارقة في خراب سورية القادمة التي لن تكون ديمقراطية، وستخضع من جديد لنزوات عسكريين دمروا وطننا، بدءاً بانقلاب حسني الزعيم وصولاً إلى حرب الإبادة الشاملة التي يشنها عسكر "البعث" على شعبنا.
• في صحيفة النهار اللبنانية تتساءل موناليزا فريحة: "أين السعودية في الخلاف الروسي-التركي؟"، وأوضحت الكاتبة أن التقارب السعودي - التركي واضح منذ تسلم الملك سلمان السلطة في المملكة، وإعلان أنقرة أخيراً عن عملية مشتركة ضد الإرهاب مع الرياض في سوريا ليس إلا آخر مظاهره، ولفتت إلى أنه لا يوجد مؤشرات قطيعة بين الرياض وموسكو، بل على العكس، جاء إعلان صندوق الاستثمارات في البلدين عن برنامج استثماري لإنشاء وتدشين مشاريع مشتركة بقيمة 10 مليارات دولار ليشكل أكبر استثمارات أجنبية في تاريخ الصندوق الروسي، كما أعلن وزير الطاقة الروسي أن موسكو والرياض قد تناقشان أسعار النفط في السوق العالمية منتصف كانون الاول الجاري، ونوهت الكاتبة إلى أنه ووسط هذه الصورة المتأرجحة، جاء الموقف الرسمي الذي عبر عنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في شأن النزاع التركي - الروسي محايداً، إذ اكتفى بالتعبير عن ثقة السعودية بقدرة روسيا وتركيا على التعامل بكل حكمة واتزان مع حادث الطائرة، ورأت الكاتبة أن الرياض تتعامل مع حادث الطائرة على أنه أزمة بين أنقرة وموسكو، وربما بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، أكثر منها أزمة بين خصم وحليف، مبرزة أن موقف المملكة في هذه الأزمة يعكس حسابات اقتصادية وسياسية ليس أقلها الدور الروسي في تحجيم النفوذ الايراني في سوريا.
• رأت صحيفة الغد الأردنية في مقال بعنوان "مكاسب (الحياد) الإسرائيلي في سوريا" أن الحافز الإسرائيلي للتعامل بمرونة وتغاض وتساهل مع الروس وما يفعلونه في سوريا سيزداد مع التوتر التركي الروسي، وأن العقوبات الاقتصادية الروسية بحق تركيا، إذا ما طبقت فعلا، قد تنفع الاقتصاد الإسرائيلي، فضلا عما يعنيه هذا التوتر من انشغال للأتراك بعيدا عن خطابهم التصعيدي ضد السياسات الإسرائيلية، ووفقا للصحيفة، فإن حربا بالوكالة محتملة بين تركيا وروسيا في سوريا، يمكن أن تبدو مفيدة للإسرائيليين، وسيجري تسهيل المهمة الروسية بما في ذلك داخل المجال الجوي للطائرات وأنظمة الدفاع الإسرائيلية، مع توقع الاستفادة من الطرفين التركي والروسي، على السواء، اقتصاديا وسياسيا.
• علقت ياسمين براون، في مقالها بصحيفة الإندبندنت البريطانية، بأن العديد من القادة الغربيين تخلوا عن المنطق منذ هجمات باريس، لأن دوامات الانتقام والسيادة الغربية والغضب يحاصرهم وأصبحوا لا يستطيعون التفكير بوضوح ويجهلون ما هم على وشك القيام به في سوريا، وأشارت الكاتبة إلى أن جيش الأسد والمليشيات والمصالح الأجنبية المتنافسة يعملون جميعا على تخريب سوريا، ولا يكترث معظمهم بالسوريين العاديين الذين تم ترويعهم وإرهابهم وتعذيبهم وقتلهم على مدى خمس سنوات، وانتقدت براون رئيس الوزراء ديفد كاميرون، والمقربين منه الداعين إلى الحرب، بأنهم لا يكترثون بهؤلاء السوريين، وكل همهم هو التباهي والرد على عنف لا يستطيعون السيطرة عليه بالمزيد من العنف، وعلقت بأنه على الرغم من كل أولئك الذين يدعون للثأر وقصف تنظيم الدولة فليس هناك صوت مسلم بريطاني أو عربي واحد يرى أن الحرب في سوريا مبررة، وقالت إن التنظيم يستغل فكرة "الحملة الصليبية" والحكومات ووسائل الإعلام الغربية تغذيه بهذا السرد الخطير والمغري، وترى الكاتبة أن أي عمل عسكري بالشرق الأوسط سيزيد الأمور سوءا للغرب والشرق معا لأن "الإسلام المتطرف" المنتشر في كل مكان بالغرب سيصبح أكثر جاذبية وأقوى عندما يبدأ القصف، وختمت بأن هذه الدعوة للقصف مجنونة، وأن الصواريخ والطائرات بدون طيار ستزيد معاناة الأسر السورية العادية وتزيد عدد القتلى، وسينبذ المزيد من المسلمين البريطانيين الاعتدال وينقلبون على الدولة التي يعيشون فيها، فهل هذا هو ما يريده السياسيون المفرطون في حماستهم؟
• طرح مقال بصحيفة الغارديان البريطانية سؤالا قد يبدو غريبا وهو: هل الحرب الأهلية السورية كان سببها الجزئي تغير المناخ؟ وقالت الصحيفة إن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز يعتقد ذلك عندما قال في مقابلة مع سكاي نيوز إن "هناك أدلة قوية على أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا الرعب في سوريا كان الجفاف الذي دام لنحو ست سنوات، وأضاف أن تغير المناخ له "تأثير هائل" على الصراع والإرهاب، وأشارت الصحيفة إلى أن تشارلز ليس الوحيد في هذا الاعتقاد، فهناك جوقة من الأصوات تقول بمزاعم مماثلة في أميركا وبريطانيا، ومع ذلك يرى المقال أنه بتحليل الأدلة هناك سبب وجيه للشك في صحة هذه الادعاءات، لأن معظم الخطاب العام والسياسي بشأن آثار الصراع في تغير المناخ محركه هو السياسة وليس العلم، وأضاف أن أولى التقارير عن هذا الموضوع لم تكن دراسات علمية، بل محاولات موجهة عسكريا لتهويل أهمية تغير المناخ بربطه بالمصالح الأمنية، وقال إن الادعاءات الأخيرة المتزايدة بأن الحرب الأهلية في سوريا كان دافعها محاولة مماثلة مضللة لإضفاء صبغة أمنية على تغير المناخ قبيل قمة المناخ في باريس، وفندت الصحيفة دراسة في هذا الصدد لعلماء الأرض بجامعة كولومبيا الأميركية ربطت تغير المناخ بالصراع الحالي في سوريا بأنها كانت دراسة منقوصة لأنها لم تكن عن سوريا تحديدا ولا عن الروابط بين الجفاف والحرب الأهلية السورية، بل عن وجود جفاف لسنوات عدة في أواخر الألفية السابقة عبر منطقة الهلال الخصيب الممتدة من جنوب روسيا إلى السعودية، واعتبرت ربط مستوى النزوح الداخلي في سوريا قبل الحرب بالجفاف في الأساس مضللا، وأن الدراسة المذكورة لم تقدم دليلا جديا على أن "النازحين بسبب الجفاف" ساعدوا في إشعال الحرب الأهلية.
• كتب عمدة لندن بوريس جونسون في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية بعنوان "قصف سوريا ليس الحل الكامل- إلا أنه بداية جيدة"، وقال جونسون إن دولة تنظيم الدولة الاسلامية تعد أرضاً خصبة للكراهية، وهو تنظيم ينشر الارهاب عبر الانترنت حول العالم، وأضاف جونسون أنه من المتوقع أن تصوت الحكومة هذا الأسبوع على قرار يقضي بتمديد الضربات الجوية البريطانية على أكثر التنظيمات الارهابية معاداة للإنسانية، مشيراً إلى أنه يأمل أن يتم التصويت ايجابياً على هذا القرار من قبل نواب البرلمان، وأشار عمدة لندن إلى أن قوات الأمن البريطانية مجبرة على مراقبة مئات الآلاف من الأشخاص الذين قد يقدموا على ارتكاب أفعال مضرة بالبلاد، مضيفاً أن نشاط قوات الأمن ازداد بشكل كبير في الآونة الأخيرة ليصل إلى اعتقال شخص واحد يومياً، وكتب جونسون أن طفلاً بريطانياً في الخامسة عشر من عمره، حكم عليه بالسجن مدى الحياة لتورطه بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات ارهابية في البلاد، وأضاف أنه ما دام هناك وجود لتنظيم الدول الاسلامية، فإنه سيمارس سياسة القتل من دون توقف، وختم جونسون المقال بالقول إن الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ليست كافية لحل المشكلة، فالكل يعلم ذلك، إلا أن على الجهود العسكرية والسياسية الاستمرار يداً بيد، مضيفاً إنني آمل أن يصوت البرلمان على الانضمام لحلفائنا في حربهم ضد عدونا.
• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً تحليلياً لهنا لوسيندا سميث بعنوان "اليائسون بحاجة لأسباب للبقاء"، وقالت كاتبة المقال إن أزمة المهاجرين في أوروبا، بدأت هذ الصيف، إلا أنها بدأت في تركيا منذ 4 سنوات، في محاولة من السوريين اليائسين الهروب من حمام الدم في بلادهم، وأضافت أن نحو مليوني سوري هربوا إلى تركيا جراء الحرب الدائرة هناك، وما هي إلا مسألة وقت، حتى بدأوا يبحثون عن مستقبل آمن لهم، وأوضحت أن الحرب في سوريا، تزداد سوءاً، وتتمدد في المنطقة بأكملها ومنها إلى أنحاء العالم، بشكل لا يمكن لأحد أن يتجاهله، وأشارت إلى أن تركيا ترى أن تردد الغرب في مواجهة بشار الأسد هو ما أدى إلى حدوث أزمة المهاجرين، لذا فعلى الغرب أن يدفع ثمن ذلك اليوم، وأوضحت كاتبة المقال أن تركيا تأمل بوضع حد لتدفق اللاجئين إلى أوروبا، إلا أن ذلك سيتطلب عملية أمنية ضخمة، وفي حال أرادت أوروبا بقاء هؤلاء اللاجئين في تركيا، فإن على أوروبا دفع الحكومة التركية إلى تأمين محيط يغريهم بالبقاء، وهذا الأمر لن يكون سهلاً.
• أفادت صحيفة أكشام التركية بأن القوات المسلحة التركية قررت نشر منظومة صواريخ مضادة للطائرات على الحدود السورية، لمواجهة خطر اختراق الأجواء من قبل الطائرات الروسية أو الطائرات الأخرى المختلفة، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن قيام القوات الروسية بنشر منظومة "أس-400" في قاعدة حميميم في اللاذقية بعد اختراق المقاتلة الروسية للأجواء التركية وإسقاطها من قبل المقاتلات التركية، أشعر المسؤولين الأتراك بالقلق وجعل المسؤولين الأتراك يتحركون، فقامت القوات التركية بنشر منظومة "كورال" المصنّعة محليا من قبل شركة أسلسان، وبينت الصحيفة أن منظومة "كورال" التي قامت القوات التركية بنشرها على الحدود السورية دخلت الخدمة عام 2015، بعد تسليمها من قبل شركة أسلسان التركية إلى القوات المسلحة التركية، تعمل كنظام دفاع جوي لدائرة نصف قطرها 100 كم، حيث استخدمت من قبل في منطقة أزمير لمواجهة اختراقات الطيران على بحر إيجة.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لفاطمة ياسين بعنوان "سورية.. وامتلاك السماء"، وقالت كاتبة المقال إن البحر الأبيض المتوسط يزدحم بالقطع البحرية العسكرية فائقة القدرة، وأشارت إلى أن فرنسا قد أطلقت حاملة طائراتها "شارل ديغول" بعد هجمات باريس الإرهابية، وقبلها حركت أميركا حاملة "هاري ترومان"، إلى مواقع في البحر المتوسط، كما التحقت موسكو بهذا الحشد العائم، لتأخذ منصة بين هذه القوارب الضخمة، تطلق منها طائراتها ومضاداتها، ورأت الكاتبة أن الاستخدام النهائي لكل هذه القطع يوحي بتفضيل الجو بوصفه ساحة معركة، مبرزة أنه على الرغم من تباين ظروف وجود كل قطعة من هذه القطع في البحر المتوسط، إلا أن العنوان العريض والمبرر هو الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية والقضاء عليه، واعتبرت الكاتبة إلى أن امتلاك الأرض شرط أساسي للقضاء على التنظيم، وهو شرط بحاجة إلى قوة عسكرية أرضية ذات أعداد مناسبة، للتمسك بالأراضي التي تقصفها الطائرات من الجو، لمنع التنظيم من العودة إليها، وبعد أن لفتت إلى أن الدول الكبرى قد تقبل سقوط طائراتها لكنها لن تقبل بالتضحية بقوات برية، بينت الكاتبة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقدم مرشحه، أي الجيش التابع لبشار الأسد، وهو عرض مغر قبلته فرنسا، وسرعان ما نفته على لسان وزير خارجيتها، فيما رفضت الولايات المتحدة مناقشته، واختارت دعم قوات كردية، مثيرةً بذلك حساسية تركيا، وهي النقطة التي قد تستغلها روسيا، بالإضافة إلى الغبار الذي أثاره إسقاط طائرتها، وأوضحت الكاتبة أن روسيا ماضية في تعويم جيش الأسد خياراً بَرياً، واصفة هذا الخيار بأن الوهن قد أتلفه، ولا ينفع معه حتى الكي.
• تحت عنوان "حرب سوريا طويلة..." كتب علي حماده مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، ورأى فيه أن التوتر بين موسكو وأنقره سيبقى محصورا بالمواجهة غير المباشرة في الميدان السوري، وأشار إلى أن حلفا يضم تركيا والرياض والدوحة قد نشأ حول القضية السورية، وجرى إمداد عدد من الفصائل المقاتلة بسلاح مضاد للدبابات، مكنها من إجهاض جميع الهجمات التي شنتها قوات النظام والمليشيات التابعة لإيران على مختلف الجبهات من ريف حماه، إلى ادلب، وجبل التركمان وريف حلب الجنوبي، مبينا أن الثوار السوريين وداعميهم تمكنوا بذلك من استيعاب الصدمة الأولى للتدخل الروسي، محتفظين بعنصر المبادرة في الميدان على كامل الجغرافيا السورية، واعتبر الكاتب أن التصعيد الروسي الكبير ضد تركيا، مع حادثة إسقاط "السوخوي"، هو سعي لترهيب تركيا والحد من دعمها للفصائل المعارضة المقاتلة في سوريا، بما يمكن أن يضعف الأخيرة ميدانيا، وأشار إلى أن الأزمة السورية تتجه نحو مزيد من التأزم، فالحرب مستمرة، والحل السياسي يبتعد في ظل إصرار روسيا وإيران على رفض رحيل بشار الأسد، في ظل محاولتهما إلحاق هزيمة عسكرية بالمعارضة، مبرزا أن روسيا ستتورط أكثر في سوريا، أما إيران فلن تدع "حزب الله" ينسحب في المدى المنظور، وخلص إلى القول: إنها حرب طويلة حقاً.
• تحدثت صحيفة الراية القطرية عن الأزمة التركية الروسية عقب إسقاط الطائرة الروسية و شددت في افتتاحيتها على ضرورة أن يدرك الجانبان الروسي والتركي، خاصة الجانب الروسي، أهمية التهدئة والعمل معا من أجل إيجاد مخرج سياسي ودبلوماسي للأزمة بينهما، وأن تدرك موسكو أن التهديد بالتصعيد وفرض عقوبات اقتصادية لن يجدي نفعا، وأضافت الصحيفة أن السجال الحالي بين تركيا وروسيا، يعوق حل الأزمة السورية، خاصة أن البلدين يلعبان دورا محوريا في الأزمة، مبرزة أن فقدان الثقة بينهما سيقود إلى مزيد من التأزيم في الوضع بسوريا كما يعوق جهود المجتمع الدولي تجاه الحل السلمي، خاصة في ضوء تفاهمات قمة "فيينا 2" والتي حددت الإطار السياسي لحل الأزمة عبر الحوار.
• أشارت مجلة نيوزويك الأميركية إلى أن روسيا تشن حملة جوية لا هوادة فيها على سوريا، وأنها بدأت باستخدام قاذفات إستراتيجية من طراز "في يو95" بعيدة المدى المجهزة لحمل رؤوس نووية، وذلك لإطلاق صواريخ كروز المتطورة من مسافات بعيدة في بحر قزوين على أهداف في سوريا، وأضافت أن روسيا قصفت أهدافا في سوريا تتمثل في مئات الشاحنات التي تحمل نفطا والتابعة إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بالتنسيق المبدئي مع الولايات المتحدة وفرنسا، وأشارت إلى أن هجمات باريس وحادثة إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق جزيرة سيناء التي تبناهما تنظيم الدولة ساهمتا في اتفاق أعداء الأمس في الحرب العالمية الثانية، وذلك رغم أن محادثات بينهم لنحو شهرين باءت بالفشل، وأوضحت الصحيفة بالقول إنه يبدو أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يعترف بأن التدخل الروسي العسكري والدبلوماسي في سوريا صار يمثل تغييرا لقواعد اللعبة في المنطقة، وأشارت إلى أن كيري تحدث عن تبادل للمعلومات عالي المستوى يجري بين روسيا والغرب، وأضافت أن كيري يأمل في التوصل إلى هدنة بين نظام الأسد والمعارضة في غضون الأسابيع القليلة القادمة، ولفتت نيوزويك إلى أن مراقبين يرون أنه ليس بمقدور قوات الأسد المنهكة استعادة السيطرة على ما فقدته من المناطق، وذلك رغم الدعم الجوي الروسي والزخم الإيراني على الأرض المتمثل في جنود وكبار ضباط الحرس الثوري الإيراني المنتشرين في سوريا، وأشارت إلى أنه في حال تقدم قوات الأسد بفعل الدور الذي يلعبه الطيران الحربي الروسي، فإن المعارضة سرعان ما تتلقى دعما من جانب القوات الجوية التركية والقطرية، وأنه في حال تقدم قوات الأسد فإن المعارضة ستحصل على أسلحة مضادة للطائرات متطورة مثل صواريخ ستنغر وأفينجر من السعودية والتي اشترتها من الولايات المتحدة.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال لناتالي نوغايريد إن موقف رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بشأن سوريا وسعيه للمشاركة في القصف الجوي ضد تنظيم الدولة صائبٌ، لكن نتائج هذا القصف ستعتمد على روسيا، وأضافت الصحيفة أن أزمة سوريا امتدت إلى أوروبا ولذلك فإن عملا أمنيا أوروبيا جماعيا تشارك فيه بريطانيا هو المطلوب، خاصة أن واشنطن لا ترغب في التورط عميقا في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن ألمانيا قد أعلنت عن مساهمتها في الحملة وأصبح الناس بانتظار بريطانيا، وتحدثت الصحيفة عن ضرورة توفر قوات برية في سوريا لطرد مقاتلي تنظيم الدولة ولإعادة الاستقرار للبلاد فيما بعد، وقالت أيضا إن هذه القوات يجب ألا تكون من الدول الغربية حتى لا تتكرر تجارب العراق وأفغانستان العالية التكلفة والتي أنتجت العنف والتطرف، واختتمت الصحيفة قائلة إن سلوك روسيا الآن هو الذي سيقرر ما إذا كانت الحملة ضد تنظيم الدولة ستنجح، وأعربت عن تضاؤل الأمل في تخلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حليفه بشار الأسد وتوقف روسيا عن قصفها للقوات التي ترغب الدول الغربية في الاستعانة بها.
• نشرت صحيفة ذى إندبندنت أون صنداي البريطانية مقالا تحليليا مطوّلا للكاتب باتريك كوكبيرن قال فيه إن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون عزم على مواجهة تنظيم الدولة في سوريا، ولكن دون الخطط الواقعية اللازمة لهذه المواجهة الخطيرة، وأوضح أنه بالرغم من كل الخطابات الغاضبة التي أعقبت هجمات باريس، فلا يبدو أن تنظيم الدولة يواجه ضغوطا دولية بدرجة لا يمكنه فيها الصمود أمامها، وأضاف أن كاميرون لم يشرح لنا عن إمكانية انتصار بريطانيا في هذه الحرب ضد تنظيم الدولة، وأشار كوكبيرن إلى أن تنظيم الدولة لن ينهزم أمام التحالف الدولي، وأن اعتماد هذا التحالف على حلفاء محليين في كل من سوريا والعراق يشبه اعتماد التحالف الدولي الذي تشكل إبان الحرب على أفغانستان وغزو العراق، وأوضح أنه لم يكن في كلتا الدولتين من يساعد قوات التحالف الدولي بشكل كبير، وقال كذلك إن تنظيم الدولة يستخدم إستراتيجية جديدة تتمثل في شنه هجمات خارجية، وقد يستهدف المواطنين البريطانيين إذا ما شاركت لندن في هذا التحالف ضد تنظيم الدولة في سوريا، وأضاف أن شعوب الشرق الأوسط لا تزال تنظر إلى بريطانيا على أنها قوة عظمى، وأنها بالمشاركة في هذه الحرب لن تضيف شيئا، واعتبر الكاتب أن الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات كارثية خطيرة، وأن الأوضاع فيها معقدة، وأعرب عن الخشية أن يقود كاميرون بريطانيا للحرب بهذه المنطقة المضطربة، ويتركها تنزلق عميقا في المستنقع السوري.
تحدثت صحيفة لوموند الفرنسية عن عودة روسيا إلى الشرق الأوسط وعن مدى نجاح رهان الرئيس بوتين على سوريا، وقالت إن بوتين يخاطر بشكل كبير في دعمه العسكري للنظام السوري، وأضافت أن بوتين يتسبب في زعزعة استقرار الشرق الأوسط برمته وفي تزايد تهديدات تنظيم الدولة ضد روسيا نفسها، ولفتت الصحيفة إلى أن سوريا تمثل بالنسبة إلى روسيا رمزا للأمجاد القيصرية القديمة، وأن موسكو تحاول بسط وتقوية نفوذها في الشرق الأوسط بغطاءات من المجتمع والقانون الدولي، ولكنها تراهن على نظام لا يحظى بشعبية بين العرب ممثلا بنظام الأسد، وأشارت لوموند إلى أن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بدأ القصف منذ العام الماضي، ولكن دون جدوى، وعليه فإن القصف الروسي لن يؤدي إلى حل للأزمة السورية المتفاقمة، وذلك لأنه لا حل عسكريا للحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط يتساءل عبد الرحمن الراشد: "هل تنجح روسيا في ما فشلت فيه إيران؟"، وأشار الكاتب إلى أن الروس عازمون على الانتقام، وكسب المعركة في سوريا، بعد أن أُسقطت لهم طائرتان، الأولى مدنية فّجرت فوق مصر، والثانية قاذفة فوق تركيا، ولفت إلى أنهم الآن يحاولون عزل الأتراك، اللاعب الرئيسي ضد نظام الأسد، معتبرا أنهم لو نجحوا بذلك قد يكونون هم صاحب الكلمة الأخيرة في مستقبل سوريا، وأضاف الكاتب متسائلا: إذا نجح الروس في شل قدرات تركيا كفاعل في سوريا، هل نحن أمام نهاية الثورة السورية، ونهاية تنظيمات معارضة مسلحة معتدلة مثل الجيش الحر، وأخرى متطرفة مثل «داعش» و«جبهة النصرة»،، ورأى أنها قد تكون انتكاسة مؤقتة، منوها إلى أن المعارضة ستستمر وسيدوم الرفض، ولن يفلح الروس والإيرانيون وبقايا النظام في إعادة عقارب الساعة، وشدد على أنه من دون حل سياسي يعطي أملا للجميع، لن تتوقف الحرب حتى لو أقفلت كل بوابات الحدود، وأكد الكاتب أنه إذا أراد الروس النجاح فأمامهم فرصة ثمينة، فهم يستطيعون تركيب حل يقوم على جمع المعارضة غير الدينية المتطرفة، مع بعض القوى المجتمعية، وبعض رموز الأسد، مبرزا أن مؤتمر الرياض يمهد لرسم جبهة قادرة على قيادة سوريا الجديدة، وهو من صالح الجميع، دون تطرف أو إقصاء للآخرين.
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر معارضة وثيقة الصلة بمشروع المنطقة الآمنة في الشمال السوري بأن الترتيبات الفرنسية التركية باتت على الأبواب لإعلان المنطقة الآمنة لتشمل المناطق من جرابلس شرق سوريا إلى البحر المتوسط غرباً، لتشمل ريف حلب الشمالي واللاذقية وإدلب وهي المناطق التي تسيطر عليها الفصائل المعتدلة، وقالت المصادر إن المنطقة الآمنة لن تكون تحت سيطرة فصيل معين أو جهة سياسية أو عسكرية معينة وإنما تحت إدارة الحكومة السورية المؤقتة مدعومة بجيش وطني يتم تشكيله من كل الفصائل السورية المعتدلة في الشمال السوري، على أن تستمر العمليات العسكرية ضد النظام في كل الجبهات، وتوقعت المصادر انتقال كافة طاقم الحكومة السورية المؤقتة إلى الداخل، ولم تستبعد أيضاً دخول أعضاء من الائتلاف للمشاركة في إدارة شؤون هذه المنطقة، مؤكدة أن قرار المنطقة العازلة تم اتخاذه ولم يبق سوى الإجراءات التقنية بين الجانبين التركي والفرنسي، فيما التزمت الولايات المتحدة الصمت في إشارة إلى الموافقة الضمنية على المشروع، وأوضحت مصادر الصحيفة أن الضربات التركية الأخيرة على تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي تأتي في إطار تنظيف هذه المناطق من وجود المنظمات الإرهابية من أجل استقبال السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم، مشيراً إلى وجود مساع روسية لإفساد المشروع الفرنسي التركي والذي ظهر في استهداف الطائرات الروسية لمناطق ريف اللاذقية وريف حلب المناطق الرئيسة في هذه المنطقة، أما عمق المنطقة فيتراوح بين 35-40 كلم بينما يتراوح طولها من 95-100 كلم، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن المنطقة الأمنة ستمتد حتى المتوسط، بحسب الصحيفة.
• تساءلت صحيفة الشرق السعودية: كيف صنع الأسد المتطرفين واستفاد منهم؟، وقالت إنه من المفيد في مواجهة الدعايات المضلِّلة لنظام بشار الأسد وحليفه النظام الإيراني؛ تذكُّر كيف بدأت الثورة في سوريا في مارس 2011، ومتى دخل المتطرفون على خطِّها ومن هيَّأ الأرض لهم ودعمهم سراً ثم عاد ليدَّعي علناً أنه يحاربهم، وتابعت قائلة: كما يعلم الجميع؛ تظاهر فتية في مدينة درعا وهتفوا من أجل الكرامة ورسموا على حوائط مدرستهم شعاراتٍ بهذا المعنى، فكان الردُّ من النظام اعتقال الفتية في ظروفٍ غامضة وإساءة معاملة أهاليهم، ولفتت إلى أنه وبعد مرور 4 سنوات ونصف السنة تقريباً؛ يدرك العقل الجمعي السوري حقيقة ما جرى، ويُبدي مزيداً من الاقتناع بحقيقة مفادها أنه لولا الأسد ما ظهرت التنظيمات الإرهابية، مبرزة أن ظهور هذه التنظيمات كان مصلحةً رئيسةً للسلطة وإن تظاهرت بعكس ذلك.
• توقع محمد السماك في صحيفة المستقبل اللبنانية أن تؤدي الأزمة السورية والنزاع الدولي حولها إلى رسم خريطة جديدة المنطقة كما حدث في الشرق الأوسط في 1916 على يد الدبلوماسيين البريطاني والفرنسي سايكس وبيكو، وقال إن رسم خريطة سوريا الجديدة يعني على الأقل إعادة النظر في خريطة شمال العراق، وجنوب تركيا، وهذا يعني فتح "صندوق باندورا" على كل المفاجآت غير السارة في الشرق الأوسط، وما أكثرها، وما أخطرها، ورجح الكاتب أن يكون هذا الأمر موضع بحث بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والتركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة العشرين في أنطاليا بتركياـ وكذلك بين الرئيسين أوباما وفلاديمر بوتين صاحب الدور المفقود في لعبة الأمم في الشرق الأوسط.
• قال الكاتب كولبرت آي كينغ في مقال له بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن روسيا غارقة في أزمة اقتصادية داخلية، وتلعب دور البطولة في محاولة مكلفة لإنقاذ حليف ضعيف وشرير في الشرق الأوسط، بينما يعود الروس إلى بلادهم في أكفان من سوريا وسيناء، وأضاف الكاتب أنه ولأول مرة منذ بداية العقد الماضي تشهد روسيا انخفاضا في الدخول المالية الفعلية، ونقل عن وزير المالية الروسي السابق ألكسي كوردين قوله لأحد مؤتمرات المجتمع المدني بموسكو إن إجراءات الحكومة لدعم اقتصاد المواطنين غير كافية، وأوضح كولبرت أنه وفي الوقت الذي يركز فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سوريا، يعاني الاقتصاد الروسي من الانكماش، والفقر يزداد، والروبل ينخفض، والعقوبات الاقتصادية تضغط على الكرملين وعائدات النفط، البقرة الحلوب لروسيا، في تدهور بسبب انخفاض الأسعار، وأشار إلى أن روسيا تكرر تجربة الاتحاد السوفياتي بالتوسع المفاجئ أواخر الخمسينيات الذي رافقته زيادة هندسية في مشاكل السياسة الخارجية، وأنه بعد خمسين عاما من الآن سيقول المؤرخون إن تدخل روسيا في سوريا عام 2015 كان بداية النهاية للبوتينية، واستمر الكاتب قائلا إن الدب الروسي قد جُرح، لكن عطشه للمغامرة لم يُرو بعد، وإنه ولحسن الطالع فإن حلمه ليصبح قوة عظمى مساوية للولايات المتحدة بعيد المنال، وأضاف أنه إذا كان النجاح للدولة يُقاس بالتطور الاقتصادي، فإن روسيا لا تزال بعيدة عن ذلك، ولا يمكن مقارنتها بالولايات المتحدة لا من حيث الاقتصاد ولا النمو السكاني أو قوة الجيش، وأن الحكومة الروسية، التي تقوم بتبديد موارد قيمة من أجل تطلعات بوتين العالمية، عاجزة عن تلبية التزاماتها الاجتماعية لشعبها، واختتم كولبرت مقاله بأن قدرة بوتين على تعكير المياه عالية جدا، لكن قدرة روسيا على منافسة أميركا كقوة عالمية قادرة على السيطرة على الأحداث في الشرق الأوسط ضعيفة جدا.
• دعت صحيفة تايمز البريطانية الزعيمين التركي والروسي إلى ضرورة وقف الحرب الكلامية الدائرة بينهما، وقالت إن العلاقة السياسية التي ربطت بين الرئيس أردوغان والرئيس بوتين تعد حالة شاذة بالنسبة للعلاقة التاريخية بين الأتراك والروس، وحذرت الصحيفة من اندلاع حرب جديدة بين الأتراك والروس، ودعت الطرفين إلى التوقف عن استخدام سياسة حافة الهاوية، وذلك خشية وقوع اشتباكات بين الطرفين تؤدي إلى عواقب عالمية وخيمة، وأشارت إلى أن الإمبراطوريتين التركية والروسية كانتا دائما على طرفي نقيض منذ القرن الـ17 الميلادي، وأن سوريا والعراق أصبحا في الوقت الراهن ساحتي اختبار لصراعات قديمة متجددة ومتعددة، وأوضحت الصحيفة أن تركيا ملتزمة بالإطاحة بنظام بشار الأسد، لكن روسيا ترمي بكل ثقلها العسكري في دعم الطاغية السوري، وأضافت أنه ينبغي للطرفين كبح جماح التصعيد الراهن الناتج عن حادثة المقاتلة الروسية سوخوي 24 التي أسقطتها أنقرة بسبب اختراقها الأجواء التركية، وحذرت الصحيفة من أي تطورات جديدة قد تنشأ بين تركيا وروسيا، وقالت إن تركيا تعد ثاني أكبر قوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأضافت أنه في حال إقدام أنقرة على إغلاق مضيق البوسفور أو مضيق إسطنبول أمام السفن الروسية بدعوى أنها تنقل البضائع إلى نظام الأسد، فإن تلك الخطوة تعد تصعيدا خطيرا، وأضافت أن إقدام موسكو على نصب منظومة صواريخ "أس 400" المتطورة المضادة للطائرات في قاعدة حميميم العسكرية قرب اللاذقية في سوريا يعد أيضا خطوة خطيرة من جانب روسيا تهدف إلى منع الطائرات التركية من دخول المجال الجوي السوري، ولكنها في الوقت نفسه تشكل خطرا على طائرات التحالف الدولي، وأشارت إلى أن التصعيد من جانب روسيا بهذا الشكل يعني توقف تركيا عن أن تكون عضوا فاعلا في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
• قالت مجلة دير شبيغل الألمانية إن معلومات حصلت عليها تثبت أن روسيا أرسلت قوات برية لدعم حليفها بشار الأسد من لواء تابع للاستخبارات العسكرية الروسية المعروف بـ "غرو"، وهو ما دأب على نفيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأوضحت في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن جنديين روسيين قتلا خلال عملية عسكرية تابعة لنظام الأسد، وهما من إحدى وحدات النخبة في الاستخبارات العسكرية الروسية، وبالتحديد من اللواء 22، الذي يتمركز قرب مدينة روستوف نادونو الروسية، وتم دفن الجنديين فيها، مشيرة إلى منع الإعلام الروسي من تداول قضية مقلتهما، وبينت أن روسيا تدعم نظام الأسد بالإضافة إلى الغارات الجوية من خلال آليات نقل الجنود والمدفعية التي تجلبها بطائرات النقل العسكري إليوشن، كما تنقل جنود الأسد بطائرات المروحية من طراز MI 24 إلى المناطق التي تشهد عمليات عسكرية، وأشارت إلى أن روسيا تقوي القوة المدفعية لنظام الأسد من خلال مدافع من طراز هاوتزر (Msta-B) التي يستعملها لواء المدفعية الروسي 120 الذي يتمركز في سيبيريا.
• نشر النائب في حزب العدالة والتنمية ياسين أكتاي مقالا في صحيفة يني شفق التركية، بيّن فيه أن الكثير من الأقنعة سقطت بعد إسقاط تركيا للطائرة التي اخترقت حدودها والتي تبين فيما بعد أنها طائرة روسية، وبحسب ما ذكر الكاتب في مقاله، فإن الأمور تغيرت تماما بعدما تبين أن الطائرة التي سقطت هي طائرة روسية، حيث يبين الكاتب أن المسألة أخذت بعدا آخر، وبدأ الجميع ينتقد إسقاط الطائرة دون أن ينظروا في الأسباب التي دفعت تركيا إلى إسقاط الطائرة، إلى درجة أن بعض الصحفيين الأتراك بدأوا يقولون إن من غير المهم أن تقوم طائرة باختراق أجوائنا لـ17 ثانية، وبين الكاتب أن تركيا قامت بكل وضوح بتطبيق قواعد الاشتباك في تعاملها مع الطائرة المجهولة الجنسية، وأوضح الكاتب أن روسيا أسقطت كافة أقنعتها بعد الحادثة، حيث اتهمت تركيا بشراء النفط من تنظيم الدولة ومساعدة الإرهاب وغيرها الكثير من الاتهامات، التي بينت الوجه الحقيقي لروسيا، ويختم الكاتب مقاله بالقول، إن الأجيال القادمة ستقرأ كيف قام بوتين بالكذب وكيف أنه ارتكب جرائم كثيرة بحق الشعب السوري، وكيف أنه يتعامل بوجهين مع العالم.
• أفادت صحيفة أكشام التركية، بأن القوات التركية تقوم منذ ثلاثة أيام بحشد قواتها على الحدود السورية بعد التطورات الأخيرة واختراق الطائرة الروسية للأجواء التركية وإسقاطها من قبل المقاتلات التركية، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن القوات المسلحة التركية التي تقوم بحشد القوات العسكرية على الحدود منذ ثلاثة أيام قامت بنقل العشرات من الدبابات من مدينة "تيكيرداغ" غرب تركيا تجاه مدينة غازي عينتاب الحدودية مع سوريا، وذلك بتحميلها على مقطورات عبر السكة الحديدية، وأضافت الصحيفة أن القاطرات حملت ما يقارب الـ20 دبابة من طراز "أم تي -60" إلى مدينة غازي عينتاب، بينما قامت القوات المسلحة والقوات الأمنية باتخاذ تدابير أمنية قوية، وبينت الصحيفة أنه خلال الثلاثة أيام الأخيرة قامت القوات المسلحة بتثبيت 60 دبابة على المنطقة الحدودية تحسبا لأي طارئ.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو بعنوان "بوتين ومعادلة فيينا"، سلط فيه الضوء على المعادلة الدولية التي تمت بلورتها خلال لقائي فيينا بشأن سورية، والتي تقوم على منح الحل السياسي الأولوية في سياسات الدول التي شاركت فيه، وأوضح الكاتب أن هذه المعادلة كان يجب أن تُلزم روسيا بحل سياسي، طرفه الآخر المعارضة وجيشها الحر الذي لا يجوز أن يتعرّض لجهود عسكرية روسية، تخل نتائجها بالتوازن الضروري للحل، ولكن روسيا خالفت معادلة فيينا في جانبيها، واختارت القضاء على الجيش الحر، وتطبيق حلٍّ مغاير لما وافقت عليه، مبينا أن هذا الحل يقوم على شطب الجيش الحر من معادلات الحل، ويجبر العالم على القبول بالنظام، لأن بديله الإرهاب وتنظيماته، ورأى الكاتب أن الكرملين بحربه ضد الجيش الحر، يرفع غطاء فيينا الدولي عن سياساته تجاه الحل السياسي السوري، ويفرض شكل هذا الحل ونتائجه، من دون أي تفاوض، بجعله عسكري المدخل والطابع، وأسدي النتيجة، مبرزا أن الروس يقومون بكل ما من شأنه إفشال الحل السياسي، وهم بذلك يصعّدون سوريّاً وإقليمياً، وينسفون معادلة فيينا وما أنتجته من تفاهمات وأسس للحل، ويضعون العالم أمام ابتزاز خطير أساسه عسكرة علاقات القوى الدولية بالصراع السوري، وشحنه بمخاطر انفجار إقليمي/ ودولي واسع، تدفع إليه سياسات حافة الهاوية التي ينتهجونها بتصعيدٍ مفعمٍ بتحدّي الآخرين.
• في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط يتساءل أحمد محمود عجاج: "هل ينقذ بوتين نفسه من الرمال السورية؟"، ويرى الكاتب أن بوتين يواجه في سوريا ثلاث مشكلات مترابطة تتمثل في الواقع الإقليمي، والموقف الأميركي، وظاهرة ما يسمى "الإرهاب"، مشيرا إلى أن التدخل الروسي جاء على خلفية تضاد إقليمي قلما سجلته العلاقات الدولية، وسببه الخلاف الإيراني السعودي المفتوح على كل الاحتمالات، ويوضح الكاتب أن الرياض قررت المواجهة، وإيران عازمة على ألا تخسر ما حققته، والدولتان وفق هذه المعادلة ماضيتان في المنازلة لأبعد الحدود، لأن كلا منهما تعرف أن ربح إحداهما هو خسارة فادحة للأخرى، مبرزا أن العامل التركي قادر على قلب المعادلة إذا ما انحاز إلى طرف دون الآخر، ويلفت الكاتب إلى أن حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي عبرت الأجواء التركية هي رسالة تركية واضحة لبوتين بأن عليه أن يحترم مصالح تركيا، ورسالة أيًضا إلى الدول الأوروبية بأن التصالح مع بوتين وإعطاءه الحق بترتيب البيت السوري في فيينا مرفوض، ما دام لا يحظى بموافقة تركيا، وينوه إلى أن بوتين وجد بعد حادثة الطائرة أنه خسر التضامن الأميركي، وخسر الاندفاعة الأوروبية، وبدا مرغًما بزيادة فاتورة تدخله في سوريا عبر إدخاله صواريخ متطورة، وطائرات ومزيدًا من الخبراء والضباط، معتبرا أن أمام بوتين مخرج واحد يمكن التقاطه للخروج من هذه الأزمة وهو انفتاحه على الحل السياسي المدعوم غربيًا، وسعوديًا وتركيًا، والمستند إلى خروج الأسد من المعادلة السياسية، وتشكيل سوريا جديدة، وهو بهذا الحل يخسر بوتين صورة الرجل القوي، لكنه يكسب حماية المصالح الروسية، والعلاقات الجيدة مع العالم العربي، وإعادة انفتاحه على الغرب وتحسين اقتصاده.
• في حديث لصحيفة الشرق الأوسط، قال السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، إن المفاوضات لحل الأزمة السورية التي اقترحتها خطة فيينا، ستكون صعبة جدًا، وإنه لا حل لمشكلة «داعش» ما دام بشار الأسد رئيًسا، ونسب الصحيفة إلى فورد القول: بأنه ليس التدخل الروسي أو إسقاط تركيا لطائرة روسية هو الذي غيّر اللعبة في سوريا، بل التدخل الإيراني وإرسال حزب الله اللبناني إلى القصير، ولولا ذلك لكان انتهى حكم بشار الأسد، مبرزا أن التوتر الروسي التركي لن يؤدي إلى حرب عالمية، ورأى فورد أن على الدول الخمس: روسيا، وأميركا، والسعودية، وتركيا وإيران، أن تتفق على إطار واسع للحل السياسي، وتدفع الأطراف السورية إلى التفاوض حول التفاصيل ومستقبل سوريا, مضيفا أن عليها أن تقف على الباب وتمنع أي طرف من مغادرة القاعة، وأكد أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع «داعش»، وشكك في إمكانية تحقيق ذلك مع جبهة النصرة، واقترح أن تطلب الجبهة الإسلامية من مقاتلي النصرة السوريين الانضمام إليها وترك القاعدة، عندها سيضطر قادة النصرة للعودة كٌل إلى بلاده.
• أوضحت صحيفة عكاظ السعودية، أن المجتمع الدولي، يجمع على أن النظام السوري فقد شرعيته، وأن استمراره يعني بقاء الأزمة السورية بدون حل إلى ما لا نهاية، ولفتت إلى أنه على الرغم من مشاركة روسيا الموقف الدولي بضرورة محاربة الإرهاب والقضاء عليه، لكن موسكو تعيش حالة من الانفصام في المواقف عندما تختلف بحدة مع الداعمين لمطالب الشعب السوري والمطالبين بضرورة رحيل النظام الدموي وقالت الصحيفة إنه ومع استعداد الرياض لاستضافة مؤتمر مفصلي للمعارضة السورية، وتحرك باريس دبلوماسياً وعسكرياً بدافع الرد على الاعتداءات التي طالت عاصمتها، وتمسكها بموقفها تجاه حتمية أنه لا مستقبل لسوريا باستمرار النظام الدموي، واحتفاظ واشنطن بنفس الموقف من النظام، وجهود ديفيد كاميرون لإقناع مجلس العموم على ضرورة المشاركة في مكافحة الإرهاب، تتخوف موسكو من فقدان التفويض الحصري الذي منحه نظام دمشق الفاقد للشرعية لها في سوريا تحت ذريعة محاربة "داعش"، وأنهت عكاظ مقالها بالقول، إنه رغم تراكم هذه المواقف مازال الكرملين يجاهر بدعم النظام ويناور للاحتفاظ بحليفه، معتبرة أن هذه المواقف تعري المسار الحقيقي للخطط الروسية وتقوض مناوراتها الدبلوماسية للخروج بحل يبقي النظام.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية، تحت عنوان "نظام الأسد يفشل في إعادة تصدير نفسه"، أن النظام فاقد الشرعية في دمشق يحاول مراراً، ودون جدوى إعادة تصدير نفسه خارجياً، لكن معظم العواصم المؤثرة في القرار الدولي تدرك أنه لولا إرهاب بشار الأسد ما ظهر إرهاب "داعش"، وأشارت الصحيفة إلى ما قاله وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، يوم أمس، إن بلاده تتطلع إلى تنفيذ قوات بريَّة تضم الجيش الحر والمقاتلين المعتدلين وجنوداً من قوات النظام حرباً على تنظيم "داعش" الإرهابي، وبينت أن التصريح أثار ضجةً تجاهلت قراءته في الإطار العام للسياسة الفرنسية، فباريس أعلنت مراراً وتكراراً أنه لا يمكن تصوُّر بقاء الأسد في السلطة، لأن يده تلطخت بالدماء، وبات من غير المشروع استمرار حكمه، وتابعت قائلة: إنه وبعد وقتٍ قصير؛ أوضح فابيوس، أن ما قاله يعني أنه من الممكن إشراك جيش النظام في الحرب البرية على "داعش" بعد أن يبدأ مشروع انتقال سياسي في دمشق، وذكرت أوساطه أنه قصد مرحلة تشكيل حكومة موسعة بعد تنحي الأسد، وأوضحت الصحيفة أنه لم تفصل بين التصريحين إلا ساعات قليلة، لكن نظام الأسد تلقَّف الجدل، وحاول الاستفادة منه في إعادة تصدير نفسه إلى الخارج، وخرج وزير خارجيته، وليد المعلم، ليتحدث عن ضرورة إعادة النظر في رؤية الغرب للأزمة.
• قالت صحيفة الوسط البحرينية إن العالم حبس أنفاسه عندما أعلنت تركيا عن إسقاطها طائرة حربية روسية على الحدود السورية، يوم 24 نونبر الجاري، مشيرة إلى أنه لم يحدث أبدا أن تم إسقاط طائرة بين الطرفين، وهذه أول مرة تقوم دولة عضو في حلف الناتو بإسقاط طائرة روسية، وأوضحت الصحيفة أن الرد الروسي حاليا لن يكون عسكريا داخل تركيا، وإنما بدأ الرد اقتصاديا، ولكن روسيا أيضا نقلت أسلحتها ومعداتها المتطورة إلى سورية، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد يعاقب تركيا عبر مواجهة جميع خططها في سورية بصورة موجعة، إذ إن تركيا كانت أحد أهم اللاعبين الرئيسيين في الساحة السورية، وهذا سيتغير بعد إسقاط الطائرة الروسية.
• تناولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الأزمة الروسية التركية في أعقاب إسقاط أنقرة المقاتلة الروسية، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن قادة الدول الغربية سرعان ما تنادوا لمتابعة أسباب الحادثة وتداعياتها، وذلك في ظل كون تركيا عضوا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإن هذه هي الحادثة الأولى من نوعها منذ عقود، وإنها نتيجة للسلوك المتهور لنظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونسبت الصحيفة إلى الأمين العام لحلف الناتو وإلى النطاق الرسمي للجيش الأميركي تأكيدهما أن تركيا أسقطت المقاتلة الروسية سوخوي 24 بعد انتهاكها المجال الجوي التركي وبعد تحذيرها عدة مرات، وأنها كانت إحدى مقاتلتين روسيتين انتهكتا حرمة الأجواء التركية، وأضافت الصحيفة أن الطيران الحربي الروسي سبق أن اخترق الأجواء التركية في أكثر من مناسبة، وذلك منذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر/أيلول الماضي، وأشارت إلى أن روسيا تزعم أنها في سوريا من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن لا أثر لتنظيم الدولة في المنطقة التي أسقطت فيها المقاتلة الروسية، وقالت الصحيفة إن بوتين ربما يعتقد بأن تركيا لا تمانع في اختراق مقاتلات روسية مجالها الجوي، وذلك قياسا على ما تفعله الطائرات الحربية الروسية في أجواء الناتو في مناطق أخرى، وأضافت أنه جرى إبلاغ السفير الروسي بأنقرة الأسبوع الماضي بضرورة توقف المقاتلات الروسية عن قصف قرى تركمانية في المنطقة التي أسقطت فيها سوخوي 24، لكن الرد الروسي تمثل بشن المزيد من الغارات وباختراق الأجواء التركية.
• تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية الأزمة الراهنة بين روسيا وتركيا في أعقاب إسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز سوخوي24 قبل أيام، وفي مقال نشرته المجلة للكاتبة جوليا إيوفي، أوضحت أن تداعيات الأزمة بين روسيا وتركيا لا تعد أمرا غريبا على علاقات الإمبراطوريتين السابقتين، وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا وحلف شمال الأطلسي يبذلون قصارى جهودهم منذ الثلاثاء الماضي من أجل عدم تفاقم الأزمة بين تركيا وروسيا، وأشارت إلى أن تفاقم الصراع بين دولتين كبيرتين مثل تركيا وروسيا ينذر بعرقلة التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بشكل عام الذي تقوده الولايات المتحدة، وخاصة ما تعلق بلملمة الجهود الدولية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأضافت الصحيفة أن ما يحدث الآن قد يدخل في إطار الصراع بين بوتين وأردوغان اللذين يعتقدان أنهما وريثين لتلك للإمبراطوريتين اللتين انتهى عهدهما منذ فترة طويلة، وهذان الرئيسان -أو القيصر بوتين والسلطان أردوغان- أيقظا عبق الماضي الإمبراطوري في أذهان رعاياهما، وأشارت إلى أن الروس والأتراك تقاتلا مرات عديدة في أزمان مختلفة، حيث تقدمت روسيا إلى أعماق الإمبراطورية العثمانية، كما في البلقان والقوقاز والبحر الأسود ومضيق الدردنيل، وأوضحت فورين بوليسي أن شبه جزيرة القرم كانت ملكية تركية قبل أن تصبح سوفياتية ثم أوكرانية ثم روسية، وأشارت إلى حرب استمرت ست سنوات بين الروس والأتراك إبان الإمبراطورية العثمانية في القرن الثامن عشر، وأضافت الكاتبة أن الصراع بين الطرفين انتهى آنذاك بعقدهما معاهدة كيتشوك كاينارجي عام 1774 للسلام بين روسيا والدولة العثمانية، حيث انفصلت القرم عن الدولة العثمانية وأصبحت دولة مستقلة.
• في مقال بصحيفة تايمز البريطانية كتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن إسقاط طائرة مجهولة الهوية في المجال الجوي التركي لم يكن -وليس- فعلا ضد بلد بعينه، وأن تركيا اتخذت هذا الإجراء بناء على أساس قواعد الاشتباك لحماية سلامة أراضيها السيادية، وقال أوغلو إن بلاده ستعمل مع روسيا وحلفائها لتهدئة التوتر، في الوقت الذي ستظل فيه تدابيرها الدفاعية عن أراضيها كما هي، وأكد ضرورة ألا يصرف هذا الأمر الحلفاء عن القضية الأساسية التي توحدهم، وأنه يجب على المجتمع الدولي ألا ينغلق على نفسه لأن المستفيد الوحيد في النهاية هو تنظيم الدولة والنظام السوري، وقال إن هذه العلاقة التكافلية هي التي تبقي كليهما على قيد الحياة، وأضاف أوغلو أن التركيز يجب أن ينصب على معالجة ومواجهة التهديد الدولي الذي يشكله التنظيم وتأمين مستقبل سوريا والسعي لإيجاد حل لأزمة اللاجئين الحالية، خاصة بعد هجمات باريس، وتلك التي وقعت في أنقرة وغيرها قبل ذلك، ومضى يقول إن الإخفاق في القيام بذلك يمكّن التنظيم من توسيع أيديولوجيته البغيضة، ومثل آفة الإرهاب يجب أن تتجاوز الاستجابة العالمية المصالح الضيقة، وحول أيديولوجية التنظيم يرى أوغلو أنه يمجد الموت وينبذ الحياة وليست له علاقة بالدين، وأن العالم الإسلامي يستطيع وسيفعل المزيد لتوضيح هذا الأمر وعلاقته بالإسلام، وقال إنه ينبغي على العالم غير الإسلامي أيضا أن يفرق بين الإرهابيين وادعائهم الكاذب في الشرعية، وألا يُجر إلى ما يسمى بصراع الحضارات، وأضاف أن الاستمرار في اللامبالاة تجاه الأزمات في الشرق الأوسط لم يعد خيارا، ونحن بحاجة إلى إعادة النظر في المسار الجماعي للعمل.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية موضوعا بعنوان "زعامة حزب العمال مضطربة حيال التصويت على المشاركة في العمليات العسكرية في سوريا"، وتقول الجريدة إن جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض ربما يترك لممثلي الحزب في مجلس العموم حرية التصويت على مشروع قرار يتيح للحكومة البريطانية المشاركة في العمليات العسكرية في سوريا، موضحة أن كوربين ووزيرة الخارجية في حكومة الظل هيلاري بن تبنيا مواقف متضاربة بشدة وبشكل علني بخصوص اتجاه الحكومة للمشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، وتضيف الصحيفة أن هذه المواقف جاءت فور إعلان رئيس الوزراء دافيد كاميرون نيته طلب تخويل من مجلس العموم، مبينة أن كوربين كتب لنواب حزب العمال في مجلس العموم قائلا: إن رئيس الوزراء فشل في توضيح كيفية مساهمة الغارات الجوية ضد التنظيم في سوريا في حماية الأمن القومي البريطاني، وتقول الجريدة إن هذا يأتي قبل أسبوع واحد من موعد تصويت مجلس العموم على مشروع القرار الخاص بتوسيع رقعة العمليات العسكرية البريطانية والتي تقتصر حاليا على الساحة العراقية لتمتد الى سوريا، وتشير إلى أن كوربين قال في خطابة لنواب الحزب: إننا لا اعتقد أن توسيع ساحة العمليات العسكرية لتمتد إلى سوريا سيساهم في حماية الأمن القومي لبريطانيا ولذلك فلا يمكنني ان أساند هذا القرار، وتضيف الجريدة أنه في الوقت ذاته قامت وزير خارجية حكومة الظل "المعارضة" هيلاري بن بانتقاد كوربين، مؤكدة أن رئيس الوزراء أوفى بتعهداته التي أقرها في مقترح الحكومة وهو ما يتضارب بشدة مع موقف كوربين، وتعتبر الجريدة أنه إذا لم تفلح المحاولات الجارية للم شمل قيادات حزب العمال على موقف واحد بخصوص هذه القضية فإنه من المرجح أن يسمح كوربين لنواب الحزب بالتصويت بحرية دون إلزامهم بقرار معين.
• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول استهداف روسيا لمواقع المعارضة المعتدلة في سوريا، وقالت إن موسكو تسعى لمعاقبة كل من وقف ضد نظام بشار الأسد، وإجبار الشعب السوري على الاختيار بين بشار الأسد وتنظيم الدولة، وقالت الصحيفة، إن موسكو منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، تحت يافطة مكافحة الإرهاب والقضاء على تنظيم الدولة، تتخذ عملياتها أسلوبا عقابيا، بالطريقة نفسها التي يعتمدها الأسد ضد الثوار، كما تبدو محافظة حلب، التي تعد معقلا للثورة السورية، أول المناطق المستهدفة بهذا العقاب الروسي، ولفتت الصحيفة إلى أن رهان بوتين قد يكون خاسرا، إذ إن الثوار في جنوب حلب أظهروا صمودا كبيرا في مواجهة الهجمة التي تقوم بها قوات النظام، المكونة من جنود سوريين وعناصر الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني ومليشيات عراقية وأفغانية أخرى، فالثوار لم يتراجعوا أمام هذا الخليط من القوى الموالية للنظام، بل على العكس، نجحوا في السيطرة على عدة قرى كانت تقع تحت قبضة خصومهم، وهو ما أبعد شبح سقوط المنطقة الشرقية من حلب بيد النظام، وتقول الصحيفة إن المعارضة السورية تخوض بالتوازي مع ذلك مواجهات شرسة في شمال حلب ضد عناصر تنظيم الدولة، الذين دائما ما تستثنيهم الطائرات الروسية من قصفها بشكل مثير للحيرة، وهو ما أدى لوقوع خسائر مؤلمة في صفوف المعارضة، حيث فقد الجيش السوري الحر 16 من قياداته الميدانية خلال المعارك الأخيرة، من بينهم قادة يتمتعون بالكاريزما والخبرة، على غرار صادق الصادق الذي يسمى بقناص حلب، وحسين عزيزة الذي تكفل بحماية حي صلاح الدين من هجمات المجموعات المتشددة.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "إسقاط الطائرة الروسية يقسم المنطقة"، الكاتب اعتبر أن إسقاط الأتراك القاذفة الروسية سيعمق تقسيم المنطقة (دول في صف روسيا وأخرى في صف الناتو)، مما قد ينهي حالة العلاقات الحرة التي أعقبت نهاية الحرب الباردة قبل عشرين عاًما?، واستبعد الكاتب أن تسوء الأمور إلى حد الاقتتال بين الروس والغرب، ورأى أننا الآن أمام فصل جديد في الحرب السورية، موضحا أن الغرب تعهد بدعم حليفته تركيا وحماية أراضيها، إن قرر الروس استهدافها، كما أن تركيا ستحارب بالوكالة عن حلف الناتو التي هي عضو فيه، وفي المقابل يدعم الروس وكلاء يقاتلون الأتراك نيابة عنهم، من ميليشيات إيرانية وكردية معارضة، ولفت الكاتب إلى أن طهران التي تورطت في سوريا بسبب الأسد، فشلت في حسم الحرب لصالحها، وهي الآن تقدم التنازلات، مبرزا أن آخر اقتراح قدمته قبلت فيه مشاركة المعارضة في حكم سوريا، لأنها تخشى من الهزيمة الكاملة، وأشار الكاتب في نهاية مقاله إلى أن الأسد نجح في جر قدم الروس للمستنقع أيضا، حيث اعتقدوا، لدوافع مختلفة، أنهم قادرون على سد الفراغ في الشرق الأوسط في ظل الغياب الأميركي، وها هم يعانون من الجولة الأولى.
• علقت صحيفة عكاظ السعودية على المواقف التصعيدية التي تلت إسقاط المقاتلة الروسية فوق الأجواء التركية بين موسكو وأنقرة، مشددة على أنه لا يمكن لتلك المواقف أن تخدم مسار الأزمة السورية والسبل الكفيلة لإنهاء مأساة شعب عانى الأمرين من نظام استبدادي أسدي، وأن هذا الاحتقان سينعكس سلباً على مكافحة الإرهاب أيضاً في سوريا، لأن ملف مكافحة الإرهاب أصبح ملازما للنظام الأسدي الذي يعتبر الحاضن الرئيسي له، ورأت أن ضبط النفس والمواقف العقلانية، هي المطلوب في هذه المرحلة لأنها المدخل الوحيد لعدم حرف البوصلة التي اعتمدها العالم إن من خلال مرجعية جنيف أو في اتفاق فيينا، ولفتت إلى أن معركة المجتمع الدولي، هي مع الإرهاب، وعلى رأسه إرهاب بشار الأسد ضد السوريين وإرهاب الميليشيات المذهبية التي أفرزتها إيران في كل الأصقاع السورية، وإرهاب "داعش" الذي ولد في سجون الأسد وترعرع في حضن نظام الملالي، معتبرة أن هذه هي المعركة التي سيتوحد العالم حولها وأي معركة أخرى ما هي إلا إلهاء عن المعركة الأساس.
• قالت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "هل تسرعت تركيا بإسقاط سوخوي 24؟"، إن العلاقات العسكرية والاقتصادية بين موسكو وأنقرة ستتأثر بعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية، وسيسود بينهما فتور سياسي، وسيزداد الضغط النفسي على القيادة التركية، وربما تتصاعد في الفترة المقبلة خطط (الحرب بالوكالة) بين البلدين، غير أن الصحيفة أضافت أن الطرفين يدركان أن حجم المصالح بينهما كبير، وسيسعيان لكي لا يحول "حفظ ماء الوجه" دون الرغبة القوية في تطويق الحادث وضبط النفس وعدم التصعيد، مؤكدة أن الرسالة التركية التي تضمنتها حادثة إسقاط الطائرة الروسية ليست تكتيكية، بل استراتيجية، ومتعلقة بملامح الحل المقبل في سوريا الجديدة.
أشارت صحيفة الوطن الإماراتية في افتتاحيتها إلى التطورات الخطيرة التي شهدتها الأزمة السورية بتعقيداتها غير المتناهية، مبرزة أنه بعد أيام من اجتماع فيينا الذي أعطى أملا ببوادر توافق دولي يؤسس لحل ينتشل سوريا من دوامة الموت التي تعاني منها، أتت التطورات على الحدود الشمالية والمتمثلة بإسقاط تركيا لمقاتلة روسية ليعيد الحسابات، ويلقي الضوء على مدى فاعلية التوافقات التي تم التوصل إليها في فيينا، واعتبرت الصحيفة أن الأزمة السورية معقدة وتزداد تعقيدا والشعب السوري أكثر من يدفع الثمن وعلى جميع الصعد، مؤكدة أن القادم قد يعطي إشارات جديدة فيما إذا كانت مباحثات فيينا لا تزال قابلة للبناء، أم تتجه نحو مزيد من التعقيد، وهل سيتم التوجه لاحتواء تداعيات إسقاط الطائرة أم ستؤسس للمزيد من التعنت والصراع المفتوح.
أشارت صحيفة الوطن البحرينية إلى أن حادثة إسقاط المقاتلة الروسية بنيران الطائرات التركية قرب الحدود السورية ستوجه "ضربة قاصمة" لمباحثات فيينا حول سورية، وأنه من غير المرجح، جراء ذلك، أن تتوحد القوى العالمية والإقليمية في تحالف واسع ضد "داعش"، والذي دعت إليه روسيا مؤخرا، نظرا إلى الاختلافات الصارخة حيال النزاع السوري، وليس أقلها حول مصير الأسد، صديق موسكو وعدو تركيا والغرب وبعض الدول العربية، وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت هذه الحادثة ستؤدي إلى دعم توجه أنقرة بإقامة منطقة آمنة شمال سوريا، يتم فيها حظر طيران قوات نظام الأسد، وتكون خالية من عناصر تنظيم "داعش".
• نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن مسؤول غربي في باريس معني بالملف السوري أن القيادة الروسية قدمت إلى الإدارة الأميركية تعهدات تفيد أن بشار الأسد ينوي هذه المرة التصرف جدياً وأنه مستعد لإرسال وفد إلى مؤتمر السلام للتفاوض مع وفد المعارضة السورية من أجل بدء مرحلة انتقالية في سوريا تنفيذاً لبيان جنيف المؤرخ 30 حزيران 2012 والذي ينص على أن الحل السياسي للأزمة يتطلب انتقال السلطة إلى نظام جديد تعددي، مشيرا إلى أن القيادة الروسية أوضحت للأميركيين أن الأسد لن يكرر التجربة السابقة عندما رفض وفد النظام في المفاوضات مع وفد المعارضة في جنيف مطلع 2014 مبدأ المرحلة الانتقالية ومناقشة تشكيل هيئة الحكم الانتقالي في وقت واحد مع درس سبل محاربة الإرهاب، ووفقا للنهار، فقد أوضح المصدر أن هذه التعهدات الروسية قدمت مع بدء أعمال "المجموعة الدولية لدعم سوريا" في فيينا والتي شاركت فيها أكثر من 20 دولة بينها روسيا وإيران، وتركز البيان الرسمي الصادر عنها على العمل معاً من أجل إطلاق عملية سياسية مرجعيتها بيان جنيف وترمي إلى تحقيق خمسة أهداف أساسية تتناقض جذرياً مع مطالب الأسد وتوجهاته.
• تناولت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية الأزمة المتصاعدة بين روسيا وتركيا في أعقاب إسقاط أنقرة للمقاتلة الروسية لاخترقها المجال الجوي التركي، وقالت الصحيفة بافتتاحيتها إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ربما يحاول اختبار حلف شمال الأطلسي، وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحتاج إلى دعم من جانب إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، وذلك في أعقاب أزمة المقاتلة الروسية، ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب هولمان جينكينز قال فيه إن تركيا أسقطت نمرا من ورق، فجيران بوتين لا يرون فيه مظاهر الإعجاب التي تبديها الولايات المتحدة، وأضافت أن بوتين ليس ذلك الإستراتيجي البارع كما يحاول البعض تصويره، ولكنه مجرد مقامر، وأنه حري به الاهتمام بترتيب بيته الداخلي قبل تهديد الآخرين، كما نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ليون آرون تساءل فيه عن كيفية إجراء تغيير لعقل بوتين، وقال إن موسكو صعدت من الغارات الجوية بالمجال الجوي لحلف الناتو، وخاصة منطقة البلطيق وأوروبا الغربية. وأضاف أن روسيا أنشأت قاعدة عسكرية جديدة في سوريا على مسافة قريبة من تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي.
أشارت مجلة ذي ناشونال إنترست الأمريكية إلى أن روسيا بصدد نشر صواريخ متطورة مضادة للطيران من طراز إس400 في سوريا، ودعت إلى ضرورة الاستعداد لمواجهتها، لكنها ألمحت في تقرير منفصل إلى أن تركيا لديها أصناف من الأسلحة الحربية المتطورة التي على روسيا أن تخشاها، وأوضحت أن تركيا تمتلك مقاتلات إف16 متعددة المهام وصواريخ جو جو "أي آي إم120" المتطورة متوسطة المدى، وأن لديها أنظمة رادار أرضية "كورال جامر" متطورة قابلة للحركة بقدرات إلكترونية حديثة، وأن أنقرة تمتلك غواصات وطرادات بحرية متطورة، كما أشارت المجلة، في تقرير منفصل، إلى أن إسقاط المقاتلة الروسية يعيد إلى الأذهان التدخل العسكري الروسي في سوريا برمته، وأوضحت أن بوتين يسعى من وراء حملته إلى دعم نظام الأسد، كما نشرت مقالا للكاتب كيفين ريغان تساءل فيه عن مصير فرص إقامة مناطق عازلة في سوريا في أعقاب إسقاط المقاتلة الروسية.
• رأى الكاتب يافوز بايدار في مقاله بصحيفة الغارديان البريطانية أن إسقاط المقاتلة الروسية يظهر أن أي حل للصراع في سوريا يحتاج من الولايات المتحدة وروسيا العمل معا ومراقبة حلفائهما عن كثب، وبغض النظر عن الجهة المسؤولة -كما يقول الكاتب- فإن إسقاط الطائرة الروسية فوق الجزء الجنوبي من الحدود التركية من شأنه أن يزيد تعقيد صورة الصراع السوري المعقدة بالفعل، ويضيف أنه بغض النظر عن الشكل الذي ستؤول إليه هذه الأزمة إلا أنها ستزيد الضغط على اللاعبين الرئيسيين -أميركا وروسيا- اللذين يحددان قواعد الاشتباك سواء كان ذلك عسكريا أو دبلوماسيا، وأشار بايدار إلى أن حادثة الثلاثاء الماضي لم تكن غير مسبوقة تماما حيث إنه في بدايات الصراع السوري في يونيو/حزيران 2012 أسقطت طائرة استطلاع تركية فوق البحر المتوسط قبالة اللاذقية، وكانت هناك شكوك بأن مقاتلة فانتوم أسقطتها بصاروخ أطلق من قاعدة روسية على الشاطئ، وقد نفت روسيا بشدة تلك الاتهامات وأغلقت القضية في النهاية، واعتبر الكاتب أن تركيا قد تكون لديها الآن حجج أقوى للدعوة إلى فرض منطقة حظر جوي على طول منطقتها الحدودية، لكن نظرا لحساسية المحادثات فمن المرجح ألا تلقى آذانا صاغية من روسيا وفرنسا بل وحتى أميركا، وختمت غارديان بأن الدرس الذي يمكن استخلاصه من هذه المواجهة هو أن أي حل للصراع السوري سيُبنى على شرط مسبق بأن تضع أميركا وروسيا خلافاتهما جانبا والاتفاق من حيث المبدأ على مستقبل المنطقة وبناء مجموعة معلومات استخبارية مشتركة وخطة قتالية منسقة ضد "الجهاديين"، والمطالبة بوضوح تام للمواقف الضعيفة والأنانية لحلفائهما، وإذا لم تفعلا ذلك فإن المزيد من التعقيدات والمخاطر ناهيك عن حروب العصابات ستأتي أفواجا.
• نشرت صحيفة لوبرزيان الفرنسية تقريرا حول أبعاد وتداعيات عملية إسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية السورية يوم الثلاثاء، واعتبرت الصحيفة، أن حادثة إسقاط الطائرة الروسية أدت إلى توتر كبير في العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، وتساءلت الصحيفة عن التداعيات العسكرية والسياسية لهذه الحادثة، في ظل تعقيدات الصراع السوري منذ سنة 2011، وللإجابة عن هذه التساؤلات حاورت كلا من الخبير الروسي إيف بوير، والخبير التركي ديديار بيلون، وتطرقت الصحيفة للنتائج المحتملة لحادثة إسقاط الطائرة الروسية على الحدود بين تركيا وسوريا، حيث أكد الخبير التركي بيلون أن الحادثة ستؤدي إلى توتر العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث سيسعى كل منهما إلى إثبات قوته، ولكنه رجح أنها لن تؤثر جذريا في العلاقات بين أنقرة وموسكو، فهناك العديد من المصالح السياسية والاقتصادية التي يجب المحافظة عليها، وأشار الخبير الروسي من جهته؛ إلى وجود احتمالين اثنين فيما يخص تداعيات إسقاط الطائرة الروسية: الاحتمال الأول هو أن تتوقف الأمور عند هذا الحد، أما الاحتمال الثاني، وهو الذي رجحه بوير، فيتمثل في التوجه الروسي نحو التصعيد، إذ اعتبر أن روسيا ستسعى إلى القيام برد انتقامي يتمثل في إسقاط أول طائرة تركية تقوم بالتحليق على الحدود السورية، واعتبر بوير أن الأمور لن تتطور إلى درجة التصعيد العسكري؛ لأن المسألة يمكن أن تدخل مرحلة خطيرة جدا إذا تعلق الأمر بالتحالفات في المنطقة، خاصة أن تركيا عضو في حلف الناتو، وبالتالي فمن المتوقع أن يتجه الطرفان إلى التهدئة.
• أفادت صحيفة يني شفق التركية، بأن القوات الروسية تعمل خلال الفترة المقبلة على حشد المزيد من قواتها في سوريا وتقوية نفوذها من خلال نظام الدفاع الجوي "أس 400"، والذي ستثبته في قاعدة حميميم في اللاذقية، فيما قامت القوات التركية بإرسال مقاتلات "أف-16" إلى الحدود، وزادت في أعداد دباباتها على الحدود، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإنه بعد إسقاط الطائرة إثر دخولها للأجواء التركية، فقد بدأت أجواء المنطقة تنذر بحرب باردة بين روسيا وتركيا، حيث أعلن وزير الدفاع الروسي أن القوات الروسية ستقوم بتثبيت منظومة صواريخ "أس-400" للدفاع الجوي، والتي تعمل ضمن دائرة نصف قطرها 400 كم، كما أنها أعلنت عن تثبيت منظومة صواريخ "أس-300"، وبينت الصحيفة أن القوات المسلحة التركية قامت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، في إطار الرد على التعزيزات العسكرية التي استقدمتها روسيا إلى سوريا. وبينت الصحيفة أن القوات الجوية التركية استقدمت مقاتلات "أف-16" في المطارات العسكرية الموجودة في جنوب تركيا، وأضافت الصحيفة أن بوتين قدّم ميداليات الشجاعة لكل من الطيارين اللذين كانا على الطائرة، إلى جانب أحد الجنود الذين شاركوا في إنقاذ أحد الطيارين.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لوليد شقير بعنوان "تجاهل القوى الإقليمية في سورية"، الكاتب أشار إلى أن اللعب بالنار على الحدود التركية السورية بعد إسقاط المقاتلة الروسية كشف عن التعقيدات الكبرى التي تواجه الحل السياسي للأزمة السورية، بقدر ما كشف عن خطورة الوضع العسكري في الميدان السوري بعد التدخل الروسي، مبرزا أن إسقاط الأتراك المقاتلة الروسية أيقظ المجتمع الدولي على خطورة آثار استمرار المحرقة السورية على علاقات الدول بعضها مع بعض وعلى تناقض مصالحها وتعارض أهدافها، واعتبر الكاتب أن التجرؤ التركي على القيصر الروسي كشف عن أن دور القوى الإقليمية في أزمة بلغت ذروة عالية من التدويل مثل الأزمة السورية، يصعب تجاهله، أو الاستخفاف به، موضحا أن السعي إلى نظام تعددي بدل الأحادية التي تبوأتها الولايات المتحدة، وإلى نظام القطبين في إدارة أزمات العالم، يواجه عقبات إذا كانت الدول الأقدر تنوي الإبقاء على التعامل بمنطق القوة مع الدول الأقل قوة، ولفت الكاتب إلى أن الدول الإقليمية أخذت أدوارها نتيجة ما يسمى «انكفاء» واشنطن المحسوب، إلى درجة أن سياسة باراك أوباما دعت الحلفاء إلى أن يقلّعوا شوكهم بأيديهم وأن يملؤوا الفراغ الذي تركه هو أو خلّفه اعتمادهم المفرط عليه، منوها إلى أن المواربة الأميركية عبر عقيدة «القيادة من الخلف» نشّطت سعي القوى الإقليمية لتعزيز نفوذها، وختم الكاتب مقاله بالقول: إن المدى الذي بلغته الحرب في سورية، يصعب معه الاستخفاف بدول الإقليم المنغمسة فيها.
• نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر في المعارضة السورية أن تحركات واتصالات تقوم بها بالفعل كل من تركيا وفرنسا مع فصائل المعارضة للبدء بعمليات إقامة "المنطقة الآمنة" خلال الفترة القريبة المقبلة، ويضيف المصدر المعارض، أنّ قرار إقامة "المنطقة الآمنة"، تمّ اتخاذه بشكل نهائي بين الدول وأصبح قاب قوسين أو أدنى، موضحاً أنّ المنطقة ستمتد من جرابلس إلى الساحل السوري، مثلما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وسيكون قوام العمليات البرية التي ستؤمن إقامة هذه المنطقة بشكل رئيسي، مكوّناً من فصائل الجبهة الشامية، وجيش الشام، ولواء السلطان مراد (التركمانية)، وحركة أحرار الشام، مع إمكانية انضمام بعض فصائل المعارضة التي تُعرف بـ"المعتدلة" بالمصطلحات الأميركية، ولا يعتبر المصدر نفسه كلام أردوغان، أمس الخميس، عن أن بلاده "تدعم وستظل تدعم الفصائل السورية المعارضة" سوى رسالة للعالم بأن تركيا ماضية في دعم الثورة عبر مشروع المنطقة الآمنة حتى ولو تخلى عنها الجميع، كما سيتم تعزيزها بقوات برية تركية وفرنسية، تقضي مهمتها بإقامة حظر الطيران، كوْن فصائل المعارضة لم تتدرب بعد على مثل هذه الأسلحة والمعدات التي تؤمن مثل هذا الحظر، كما نقلت العربي الجديد عن نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض هشام مروة، أنّ الروس يعتبرون إسقاط الطائرة الروسية من قبل المقاتلات التركية وما يليه من احتمال إقامة "منطقة آمنة"، تهديداً لمشروعهم في دعم النظام السوري، معتبراً أنّ مشروع "المنطقة الآمنة"، أمر ضروري طالب به الائتلاف منذ البداية، لحماية المدنيين من الهجمات المتكررة من الطيران السوري ومن ثم الروسي على المدنيين، ورجح مروة أن ترضخ روسيا لمشروع إقامة "المنطقة الآمنة"، مشيراً إلى أنّ ما حدث من صدام بين روسيا وتركيا، مشكلة تستدعي إيجاد حلّ ومن الممكن أن يتمثل هذا الحل بإنشاء "المنطقة الآمنة" التي ستشمل، تعريفاً، حظراً جوياً يلتزم به الجميع.
• تنقل صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن سامي نادر، مدير مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية، أنّ ردّة فعل موسكو على حادثة إسقاط طائرتها سوخوي من قبل طائرات تركيا، أمر طبيعي، لكنه ليس سوى خطوات رمزية وكلام سياسي لن يجد طريقه إلى التنفيذ، لأسباب عدّة، منها طبيعة العلاقة الاقتصادية التي تربط الطرفين، والتي تستفيد منها موسكو بالدرجة الأولى، وقال نادر للصحيفة إن هذه الحادثة التي كرّست قواعد الاشتباك الجديدة ووضعت حدودا لطائرة سوخوي الروسية، كانت رسالة تركية أدخلت عمليا المنطقة الآمنة التي تعمل عليها أنقرة حيّز التنفيذ، وأضاف للصحيفة، أن أي تصعيد سيدفع تركيا أكثر إلى حضن الحلف الأطلسي وبالتالي فإن أي مواجهة معها ستكون مواجهة مع هذا الحلف، كما أن قطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين سيعود بالضرر على روسيا، وليس على تركيا التي تملك البدائل بينما تعاني روسيا من العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها، بعدما كانت أنقرة قد امتنعت عن الدخول في نظام العقوبات ضدها.
• اعتبرت صحيفة الدستور الأردنية أن القرار التركي بإسقاط الطائرة الروسية قرار سياسي بامتياز، مضيفة أنه من السذاجة الأخذ برواية خرق الأجواء وتهديد السيادة في منطقة حدودية ضيقة ومتداخلة للغاية، خاصة حين يتعلق الأمر بطائرة حربية تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأضافت الصحيفة، في مقال بعنوان "إسقاط السوخوي 24 ... قرار سياسي بامتياز"، أن كل الاستثمار التركي في الأزمة السورية بات معرضا للانهيار، وغالبا بفعل التدخل الروسي، ولم يتبق لأنقرة من خيار سوى الإقدام على عمل كبير ما، يحدث استدارة في اتجاه سير التطورات والأحداث، ويعيد خلط الأوراق وتبديل الأولويات وتجديد التحالفات.
• علقت صحيفة الرياض السعودية، على إسقاط تركيا طائرة عسكرية، ووصف الرئيس الروسي للحادث بأنه طعنة في الظهر، وقالت: الآن وقد وقع ما كان يخشى حدوثه، فإننا بصدد انتظار الرد من موسكو الذي قد يحدث أو قد لا يحدث وهذا مرجح، مبرزة أن الانزلاق تجاه أي ضربة على الأراضي التركية، لا يبدو وارداً البتة في حسابات موسكو، وأشارت الصحيفة إلى أنه في الخامس من أكتوبر الماضي حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا من إمكانية خسارة صداقة بلاده بعد سلسلة الخروقات الروسية للمجال الجوي التركي وطالب حلف "الناتو" بردّ قوي على التجاوزات الروسية، ونبهت الصحيفة، من أن هذه الأزمة ربما تتكرر مرة أخرى على شكل اصطدام بين طائرات التحالف الدولي وطائرات روسية، إن لم يتم التزام قواعد اشتباك واضحة بين الأطراف التي تنخرط يوماً بعد يوم بشكل أكبر وأكثر شراسة في ظل تأكيد تكثيف الضربات العسكرية على معاقل "داعش".
• نشرت واشنطن بوست الأمريكية مقالا يشير إلى إمكانية خروج الوضع بين أنقرة وموسكو عن السيطرة بعد إسقاط تركيا الطائرة الروسية، رغم أنه يسرد العديد من الحقائق التي تستبعد هذا الاحتمال، وتساءل المقال الذي كتبه دانييل درزنر المحاضر في الشؤون السياسية الدولية بمدرسة فليتشر للقانون والدبلوماسية في جامعة تفتس الأميركية، عن الوضع بين تركيا وروسيا بعد إسقاط الطائرة الروسية أمس هل سيخرج عن السيطرة أم يتم احتواؤه؟ وأجاب بأنه من الممكن أن ينفلت، وقال إن ردود الفعل الفورية من البلدين ترجح احتمال التصعيد، لكنه يستبعد ذلك نظرا إلى أن البلدين يعتمدان على بعضهما اعتمادا كبيرا، وأن أي تصعيد للتوترات بينهما سيلحق بكليهما أضرارا بالغة، وأشار إلى أن تركيا ستجد أن من الصعب عليها التوقف فجأة عن استخدام الغاز الروسي، كما أن روسيا ستجد أن من الصعب التوقف عن استخدام مضيق الدردنيل، وعلى الصعيد العسكري، أعرب الكاتب عن شكوكه في أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في تصعيد الوضع "رغم تهوّره"، لأن ذلك سيُدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المواجهة وليس تركيا وحدها الأمر الذي سيشعل حرب استنزاف تطحن القوة الجوية الروسية، بالإضافة إلى استمرار مشكلة الصراع المقلقة في سوريا، واستمرار حليف بوتين بشار الأسد في مواجهة الخطر الداهم.
• تناولت مجلة ناشونال إنترست الأميركية الأزمة التركية الروسية الراهنة عقب إسقاط الطائرة الروسية، حيث نشرت مقالا للكاتب أندرو بووين قال فيه إنه إذا لم تبادر الدولتان روسيا وتركيا لحوار مباشر لنزع فتيل الصراع بينهما، فإن هذه الحادثة قد تتكرر، وأشار الكاتب إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن غضبه لإسقاط تركيا الطائرة الروسية، وأن بوتين اتهم تركيا علنا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضمنا بتوجيه "طعنة في الظهر" لروسيا، وأن أنقرة تعمل لصالح الإرهابيين، وأضاف أن بوتين اتهم الرئيس أردوغان بأن لديه نوايا قاتمة، وحذر من عواقب وخيمة لإسقاط أنقرة الطائرة الروسية، وأشار الكاتب إلى أن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أعلن عن إلغائه زيارة له كانت مقررة إلى تركيا هذا اليوم، وأشار الكاتب إلى أن مصادر سورية أكدت قيام دفاعات سورية بإسقاط طائرة استطلاع تركية من طراز "أف4" يوم 22 يونيو/حزيران 2002، وقال إن من المفارقات تأكيد هذه الحادثة التي تمت من جانب دفاعات جوية يديرها ويساعد في تشغلها خبراء روس في قواعد عسكرية في سوريا، كما أشار الكاتب إلى أنه سبق للرئيس أردوغان أن شجب التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأنه حذر من أن أنقرة ستعيد تقييم علاقاتها مع موسكو، وأضاف أن موقف الرئيس أردوغان يختلف عن موقف كل من الرئيس بوتين والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بشأن بشار الأسد، وقال إن تركيا أعلنت عن عزمها إسقاط أي طائرة تخترق مجالها الجوي، وأضاف أن هذه الخطوة التركية من شأنها التثبيط من عزيمة بوتين لتوسيع نطاق حملته الجوية في سوريا، ولكنه من غير المرجح أن يكون الرئيس التركي أردوغان اتصل بنفسه ليصدر أمرا بإسقاط الطائرة الروسية.
• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب كون كوغلين علق في مستهله قائلا: الآن وقد أسقط الأتراك مقاتلة روسية فقد يعي بوتين أخيرا أنه إذا لعب بالنار فقد تحرقه، وأوضح كوغلين أنه إلى أن أسقطت تركيا الطائرة الحربية الروسية فوق حدودها مع سوريا بدا فلاديمير بوتين مقتنعا بأن دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) ليست جادة بشأن مواجهة سلوك روسيا العسكري العدواني المتزايد، وأشار إلى أن بوتين أعلن مؤخرا وجهة النظر هذه عندما حذره مساعدوه من آراء بريطانيا في بلاده بأنها تشكل أكبر تهديد للسلام العالمي بعد تنظيم الدولة الإسلامية، كما ورد في تقرير الدفاع البريطاني لعام 2015، وقال الكاتب إن اعتقاد بوتين أن بإمكانه فعل ما يحلو له في سوريا بتجاهل متغطرس للمخاوف الإقليمية الأخرى هو ما أدى إلى كارثة أمس، وأردف بأن سوء الفهم المتأصل من هذا النوع هو ما يجعل الحروب العالمية تنشب كما أثبتت التجارب المريرة السابقة، وختمت الصحيفة بأن التحدي الذي يواجه الناتو وروسيا الآن هو منع خروج التوترات بين موسكو وأنقرة عن السيطرة، خاصة وأنها توترت بالفعل بعد تدخل موسكو في سوريا وتحذير الرئيس رجب طيب أردوغان من إمكانية قطع تركيا علاقات الطاقة المربحة مع روسيا.
• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية تحليلاً لسايمن تسيدال بعنوان "لماذا ستكون الحرب الكلامية بين أنقرة وموسكو أقصى ما يمكن أن تصل اليه الأمور بينهما"، وقال كاتب التحليل إن إسقاط تركيا للطائرة الروسية يأتي بعد ازدياد نسبة الاحتقان بين البلدين جراء استهداف الطائرات الروسية لقرى التركمان في شمال غرب سوريا القريبة من الحدود التركية، وأضاف أن هذا هو أول اشتباك بين عضو في حلف الناتو والقوات الروسية العسكرية منذ شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حملته العسكرية الأحادية على سوريا الشهر الماضي، وأشار تسيدال إلى أن تركيا عبرت مراراً وتكراراً عن قلقها من الهجمات على التركمان وهم أقلية مسلمة سنية مناوئة لنظام الأسد، وختم بالقول: إن بين تركيا وروسيا تاريخ حافل بالاحتقان، إلا أن تركيا اليوم تعتبر ثاني أكبر شريك اقتصادي لروسيا كما أن 60 في المئة من الغاز التركي الطبيعي يأتي من روسيا، لذا فإن التبعية الاقتصادية وغيرها من الأسباب الأخرى المعقولة، ستجعل أردوغان يقرر عدم تطوير هذا الموضوع.
• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لروجر بويز بعنوان "كيف يمكن دحر تنظيم الدولة الاسلامية في 4 خطوات"، وقال كاتب المقال أنه يجب علينا الفوز بالجنرالات السوريين المعتدلين وبناء قوة عسكرية قوامها 30 ألف جندي للاستيلاء على الرقة، ولخص بويز الخطوات الأربع لدحر تنظيم الدولة الإسلامية، أولاً: العمل على تغيير الموقف البريطاني من الجنرالات السوريين لأن هناك جنرالات جيدين وجنرالات سيئين، وليسوا جميعاً مضطربين نفسياً مثل ماهر الأسد شقيق بشار الأسد، وأضاف أن ثمة محادثات تدور مع جنرالات سوريين منشقين عن النظام السوري ومنهم الجنرال مناف طلاس الذي ما زال لديه شبكة من الأصدقاء في سوريا، وأردف كاتب المقال أن الخطوة الثانية تكمن في إجراء محادثات في فينيا تتناول مستقبل سوريا ووضع دستور لسوريا يسمح للأقلية العلوية بالمشاركة في الحكومة التي ستخلف حكومة الأسد، والخطوة الثالثة تغيير النهج المتبع في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وأخيراً ، إيجاد المحررين، للمشاركة في حرب على الأرض السورية يليه تفويض مؤقت لقوات حفظ السلام في الأمم المتحدة في البلاد.
• أفادت صحيفة يني عقد التركية، بأن المقاتلين التركمان الموجودين في منطقة جبل التركمان في سوريا فرحوا كثيرا بإسقاط الطائرة الروسية على يد القوات المسلحة التركية، حيث عبروا عن شكرهم في لقاء مع الصحيفة، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإنه بعد إسقاط الطائرة، تمكن المقاتلون التركمان من استعادة كافة المناطق التي كانوا فقدوا السيطرة عيها في معارك الأيام الماضية، حيث إنهم عبروا عن شكرهم الجزيل للحكومة التركية والشعب التركي على قيامهم بهذا الأمر، وأضافت الصحيفة أن المقاتلين قاموا بالقبض على الطيار، وأخذ أجزاء من الطائرة في منطقة السقوط وحفظوها كذكرى، كما أنهم بينوا أنهم استطاعوا استعادة كل المناطق التي كان جيش الأسد وشبيحته قد تقدموا فيها خلال الأيام الماضية، ونقلت الصحيفة عن قائد اللواء الثاني في الساحل "بشار ملّا" قوله: إن كل الجبل الأحمر في يدنا، وإضافة إلى أننا استعدنا كل ما فقدنا، فقد استطعنا التقدم إلى نقاط جديدة.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسان حيدر تحت عنوان "«الحرب الباردة الثانية» بدأت من سورية"، الكاتب أشار إلى أن الدعوات الأميركية والغربية إلى ضبط النفس وعدم تصعيد التوتر بين تركيا وروسيا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية عند الحدود التركية – السورية، لا يمكنها إخفاء ارتياح واشنطن وحلفائها لهذه الصفعة المتعمدة، بعدما تمادت موسكو في تجاهل الدعوات المتكررة إلى التركيز أكثر في حملتها الجوية والصاروخية على "داعش" بدلاً من قصف مواقع المعارضة السورية المعتدلة، وتصرفت كما لو أن الساحة السورية متروكة لها وحدها من دون سائر اللاعبين الإقليميين والدوليين، ورأى الكاتب أن هذه المواجهة المحدودة تمثل نقطة انطلاق لاستعادة لـ"الحرب الباردة" بين الكتلتين الغربية والشرقية التي انتهت بهزيمة الثانية وتفكك زعيمها السوفياتي وتفرقه دولاً وانتقال بعض معسكره إلى الضفة المنافسة، وأوضح أن ما يجمع بين دول الحلف الجديد ليس المصالح السياسية أو الاقتصادية وحدها، وهي مصالح ستصل في أي حال إلى التضارب في المدى البعيد، بل الرغبة المشتركة في تقاسم المناطق الخالية نتيجة الانكفاء الأميركي المتدرج من منطقة الشرق الأوسط وارتباك إدارة اوباما في التعامل مع مستجداتها.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعثمان ميرغني بعنوان "17 ثانية غيرت قواعد المواجهة في سوريا"، الكاتب سلط الضوء على تداعيات إسقاط الطائرة الحربية الروسية على الحدود السورية – التركية، وأبرز أن هذه هي المرة الأولى منذ خمسينات القرن الماضي التي يسقط فيها بلد عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) طائرة روسية، كما أن إسقاطها جاء في وقت عادت فيه أجواء الحرب الباردة تلبد الأجواء بين الغرب وموسكو، وأوضح الكاتب أنه إذا كانت لروسيا حساباتها في الأزمة السورية، فإن أنقرة لديها أيًضا حساباتها وتلعب دوًرا مباشًرا فيها، سواء على صعيد التركمان، أو في موضوع الأكراد، وقصف مواقع حزب العمال الكردستاني، أو على صعيد المطالبة برحيل الأسد، ودعم تيارات معينة في المعارضة السورية، وبين أنه في ظل ازدحام الأجواء السورية بالمقاتلات والأجندة المتباينة، فإن وقوع حادثة أو مواجهة من نوع ما، ربما كان متوقعًا، معتبرا أن قواعد اللعبة والمواجهة تغيرت بعد إسقاط الطائرة الروسية ودخلنا منعطفًا خطيًرا.
• تحت عنوان "إسقاط المقاتلات... والتسويات !" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، تطرق فيه إلى حادثة إسقاط الطائرة الروسية على الحدود السورية التركية، واستبعد أن تنزلق الأمور إلى اشتباك عسكري أو إلى حرب قد تجرّ قوى أخرى إلى التورط في نزاع ليس من مصلحة أحد في النهاية، ولفت الكاتب إلى أن إسقاط المقاتلة الروسية جاء متزامناً مع إعلان تركيا عزمها على إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا بين جرابلس والمتوسط وهو ما تعارضه روسيا وإيران، كما جاء متلازماً مع إعلان موسكو وطهران في نهاية زيارة بوتين لإيران التمسك ببقاء الأسد في السلطة، مما يخلط أوراقاً كثيرة وينسف الاتفاق الذي أعلن في "فيينا - 2 "، ورأى الكاتب أن الصراع العسكري مفتوح على مداه، وأن بوتين الذي اقتحم المنطقة بقرقعة السلاح ينزلق بأسرع مما توقع الكثيرون إلى نزاع طويل ومكلف لن يكون في النهاية لا لمصلحة روسيا ولا لمصلحة سوريا والمنطقة، مبرزا أنه لن يكون في وسع بوتين توظيف كل هذا لإبقاء الأسد في السلطة إلاّ إذا كان يسعى للوصول إلى الدولة العلوية التي تناسب الإيرانيين حتماً.
• حثت صحيفة عكاظ السعودية الائتلاف السوري وكافة أطياف المعارضة والفصائل السورية وقادة الجيش الحر في الميدان، على التحضير الجيد للمؤتمر الذي دعت إليه المملكة للخروج بموقف موحد حيال الأزمة السورية التي دخلت عامها الخامس والتي راح ضحيتها مئات الآلاف من السوريين، واعتبرت الصحيفة المؤتمر الذي ستستضيفه الرياض، فرصة تاريخية للأطياف السورية للتوحد ودعم مقررات "جنيف-1" وإرسال رسالة لاجتماع "فيينا" أن الائتلاف والمعارضة والفصائل السورية في خندق واحد ضد بشار وأنه لا مكان للأسد في أي عملية سياسية مستقبلية، وشددت الصحيفة على أنه لا علاج لأزمة سوريا، إلا برحيل السرطان الأسدي ولا نهاية للحرب وسفك الدماء السورية إلا بإلغائه من مستقبل هذا البلد المنكوب، مبرزة أن كل الطرقات الوعرة تؤدي إليه لأنه زرع كل طرقات سوريا قتلا ودمارا وبرك دماء وما ترك طريقا سورية إلا ورمى فيها برميلا للحقد والاجرام والغدر.
• رأت صحيفة الغد الأردنية أنه لا يوجد، إلى الآن، ما يمكن أن يمزق الشراكة بين روسيا وإيران في سوريا، منوهة إلى أن الروس في الجو، والإيرانيون على الأرض، والهدف تكسير المعارضة وترجيح كفة الأسد في محادثات السلام، ولكن هذه الصيغة قد لا تكون متماسكة على المدى البعيد، خاصة وأن المصالح الإيرانية في سوريا قد تكون أكثر تعقيدا مما يفترضه الروس، وترتبط بجوانب عقدية وطائفية، وبنفوذ واسع في النظام السياسي الجديد، وأوضحت الصحيفة، في مقال بعنوان "المرشد والقيصر والكعكة"، أنه بالرغم من الصورة الإعلامية الوردية عن زيارة بوتين إلى طهران، إلا أن هناك شكوكا عميقة وكبيرة تحيط بمدى صلابة هذا التحالف وقدرته على التماسك عندما تبدأ التفاصيل المرتبطة بعملية الانتقال السياسي.
• وصفت صحيفة الوسط البحرينية إسقاط سلاح الجوي التركي لطائرة حربية روسية قرب الحدود التركية السورية بالتطور الخطير، موضحة أن ذلك يأتي بعد توتر في العلاقات، أبرزه قول المتحدث باسم الخارجية التركية، إن غارات روسيا لا تندرج تحت مظلة مكافحة الإرهاب، وإنما تعتبر اعتداء على القرى التركمانية المأهولة بالسكان المدنيين، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك من يرى أن السماح لروسيا بتحقيق انتصارات سريعة في سورية - من دون خسائر فادحة - سيحقق مردودات باهرة وكبيرة جدا، وبالتالي فإن إغراق روسيا في وحل الأزمة السورية وتكبيدها خسائر فادحة قد يذهب زهوها ويعطل إنجازاتها، مبرزة أنه لكي يتحقق ذلك، فإن "قواعد الاشتباك" لا بد وأن تتغير، وما حدث أمس قد يغير القواعد، وقد يتغير مسار الأحداث تباعا، ورأت أن أي رد روسي عسكري سيعني أن العالم يقترب من دخول حرب عالمية ثالثة.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول العلاقات بين الدول العربية والغربية، والتحالفات التي نشأت من أجل مجابهة تنظيم الدولة وقصف معاقله في سوريا والعراق، عرضت فيه التحديات التي تقف أمام تشكيل ائتلاف عسكري فعال للقضاء على هذا التنظيم الذي يتصاعد خطره يوما بعد يوم، وقالت الصحيفة، إن المخابرات الأردنية التي تربطها علاقة وثيقة بوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كانت قد أسندت إليها في إطار محادثات فيينا حول عملية الانتقال السياسي في روسيا، مهمة تحديد الجماعات المسلحة المناهضة للأسد والتي لن يتم قبولها من قبل موسكو وطهران وواشنطن وباريس ودول الخليج، وأضافت أن هذه المهمة حساسة للغاية؛ نظرا لتشتت المعارضة ووجود مجموعات متشددة فيما بينها، وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لروسيا فإن جيش بشار الأسد وحلفاءه الإيرانيين هم شركاء قادرون على دعم الضربات الجوية في تحالف فريد من نوعه ضد تنظيم الدولة، وهذا ما حدث منذ الضربات الأولى الروسية في سوريا في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، لكنها لم تحقق أي نجاح يذكر، لكن هذا الأمر لم يمثل أي مشكلة لكل من الأمريكيين والفرنسيين والأتراك والسعوديين، الذين رفضوا دعم قوات النظام السوري حتى لا يعززوا قوة خصمهم بشار الأسد.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تناولت فيه التحركات الدبلوماسية للرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وسعيه لتعزيز التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتقول الغارديان إن هولاند حاز على الدعم الشعبي والدولي في تعامله مع الأزمة، إذ أن استطلاعات الرأي أعطته تقدما بنسبة 33 في المئة، وعبر له قادة العالم عن تضامنهم معه، ولكن المطلوب، حسب الغارديان، هو تحويل هذا الدعم المعنوي إلى تحرك ملموس ودقيق قبل أن تذهب لحظة الوحدة، والواقع أن قادة الولايات المتحدة، وروسيا، وألمانيا، وبريطانيا، الذي التقاهم هولاند على انفراد متفقون على استئصال تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى إنهاء الحرب في وسوريا، ولكنهم مختلفون بشأن طريقة تحقيق ذلك، وترى الغادريان أن هولاند سيواجه صعوبات أكبر عندما يلتقي الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي يحرص على أن الولايات المتحدة لن تنشر جنودها على الأرض في سوريا، وتضيف أن تعمق التعاون بين فرنسا وروسيا وإيران يزعج الولايات المتحدة، ولكن فرنسا لم تطلب مساعدة حلف شمال الأطلسي، وقد يستغل بوتين هذه الثغرة.
• قالت صحيفة صباح التركية إنها قامت بزيارة مقرات مقاتلي التركمان الذين يواجهون الطيران الروسي وجنود "حزب الله" وشبيحة الأسد منذ أسابيع في مناطق التركمان شمال سوريا، حيث أجرت معهم لقاءات متعددة، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن مقاتلي التركمان بينوا أن جبل التركمان لم يسقط بيد شبيحة الأسد، وأن المقاتلين سيقاتلون حتى آخر قطرة في جبل التركمان، كما بين المقاتلون أنه لا وجود لتنظيم الدولة في المنطقة، حيث تدعي القوات الروسية أنها تقوم بقصف قوات التنظيم في المنطقة، وبين المقاتلون للصحيفة أن الجمهورية التركية تقوم بدعمهم بالشكل اللازم، وأنها وفرت لهم مناطق آمنة في شمال سوريا، إلا أنهم بينوا أنهم مضطرون للقتال والدفاع عن مناطقهم أمام الاحتلال الروسي.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لسمير عطا الله بعنوان "«منطقة آمنة» وأجواء غير آمنة"، الكاتب تطرق إلى العلاقات الروسية التركية، وأوضح أن العلاقات بين البلدين هشة من أيام الاتحاد السوفياتي، وقبل وصول حزب العدالة إلى الحكم، وذلك لأسباب كثيرة أهمها عضوية تركيا في الأطلسي، والقواعد الأميركية على أراضيها، ورأى الكاتب أن التدخل الروسي في سوريا كان أهم التطورات على الحدود حتى الآن، مبينا أن الروس جاءوا لمساندة نظام في دمشق على عداء شديد مع الحزب الحاكم في تركيا، حيث يعيش ألوف السوريين، إضافة إلى مراكز المعارضة السياسية والعسكرية، ولفت الكاتب إلى أن تركيا بإسقاطها الطائرة الروسية تعمدت توجيه رسالة حادة إلى الحلف الروسي الإيراني السوري، مبرزا أن إقامة "المنطقة الآمنة" قرب الحدود التركية أصبحت وشيكة، ورأى الكاتب أن الاستراتيجيات بعد حادث السوخوي24، سوف تتغير مرة أخرى، وختم مقاله متسائلا: هل هو حادث وَعبر? أم هي سياسة تركية مستمرة كما أوحى داود أوغلو؟.
• اعتبرت صحيفة القدس العربي أن حدث إسقاط تركيا مقاتلة سوخوي 24 روسيّة أمس يفتح إمكانيّة حدوث تحوّل مهمّ في المسار المعقّد للوضع السوري، وكذلك في العلاقات التركية الروسية التي بدأت بالتراجع الحثيث بعد بدء التدخل العسكري الروسي المباشر لصالح قوات الأسد، وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سقوط الطائرة المقاتلة هددت «بعواقب خطيرة»، وبعدم التسامح مع «الجرائم»، وفي المقابل قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن الرسالة «واضحة حيال من يقصف تركمان بايربوجاق وعرب حلب وأكراد وعرب وتركمان إعزاز، سواء كان النظام السوري، أو التنظيمات الإرهابية، أو أي عناصر خارجية»، وأوضحت الصحيفة أن إسقاط الطائرة يعتبر في الميزان القانوني الدوليّ دفاعا تركيا عن أجوائها التي انتهكها الطيران الروسي مرات كثيرة من قبل، مبرزة أنه من الناحية السياسية فإن عدم الرد التركيّ على هجوم الطيران الروسي وقوات النظام السوري على المنطقة المحاذية لتركيا يعني استقبالها عشرات الآلاف من النازحين الجدد (وأغلبهم من التركمان الذين تعتبر أنقرة حمايتهم مسؤولية قومية)، وتعريض مجالها الحيويّ للخطر، ووأد خطتها الاستراتيجية للمنطقة الآمنة الهادفة لاستيعاب أي لاجئين جدد، أما على المستوى الأمريكي والغربي، رأت الصحيفة أن الخطّ الفرنسي المستجد الطامح للتحالف مع روسيا في سوريا سيتعارض مع خطّ المصالح الحيويّة التركيّة التي لا يستطيع حلف «الناتو» تجاهلها، وستكون هذه النقلة الخطيرة موضوعاً جديداً للتنازع بين الطرفين الأمريكي والروسي، كما أنّها ستوازن الاندفاعة الروسية الإيرانية باندفاعة تركيّة ـ عربية مقابلة.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا كتبته موناليزا فريحة تحت عنوان "عواقب وخيمة لعرض العضلات الروسي"، الكاتبة أشارت إلى أن الانتهاك الروسي للأجواء التركية لم يكن الأول أمس، وأبرزت أن الرد التركي الاستثنائي هو مؤشر لعزم أنقرة على رسم خطوط حمر لموسكو، ورأت الكاتبة أن الرئيس رجب طيب أردوغان الذي حررته الانتخابات الأخيرة من حسابات داخلية يستعد لإعادة تنشيط سياسته السورية التي أثبتت فشلاً ذريعاً حتى الآن، والدفع مجدداً في اتجاه اقامة منطقة آمنة على الحدود مع سوريا، منوهة إلى أن هذه هي المرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة تسقط دولة عضو في حلف شمال الأطلسي مقاتلة لروسيا، وأعربت الكاتبة عن اعتقادها بأن هذا الحادث لن يتطور إلى مواجهة عسكرية بين الحلف وموسكو، وبعد أن لفتت إلى أن هذا التطور الأخطر في الحرب السورية يأتي وقت تشهد العلاقات بين موسكو والغرب بعض التحسن، نتيجة الخطر المتزايد لـ"الدولة الاسلامية"، رجحت الكاتبة أن يقارب الغرب وموسكو هذا الحادث بكثير من الحذر.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية رأى خيرالله خيرالله أن أنقره أرادت بإسقاط الطائرة الروسية توجيه رسالة إلى كلّ من يعنيه الأمر، بأنّها موجودة في سوريا وأنّها شريك في تحديد مستقبلها أيضاً، وفي مقاله الذي جاء تحت عنوان "تركيا لاعب وشريك في تقاسم سوريا"، اعتبر الكاتب أن إسقاط الطائرة جاء ردا من أردوغان على قول علي خامنئي وفلاديمير بوتين بعد اجتماعهما في طهران أن "وجهة نظرهما موحّدة حيال سوريا ويرفضان أيّ محاولات خارجية لإملاء فرضيات في شأن تسوية في سوريا"، ولفت إلى أن إسقاط المقاتلة الروسية قد تجاوز قضية مستقبل بشّار الأسد والنظام، مؤكدا أن هذا المستقبل صار محسوماً، وبشّار ونظامه الذي تسعى روسيا إلى المحافظة على جزء منه قد انتهى، وأوضح الكاتب أن تركيا، بإسقاط الطائرة الروسية، أثبتت أنّها لاعب في سوريا وشريك في تقرير مصيرها، بغض النظر عمّا إذا كانت الإدارة الأميركية متواطئة مع موسكو وطهران أم لا، مبرزا أنه بات على روسيا أن تأخذ في الاعتبار أن لديها ما يزيد على عشرين مليون مسلم في أراضيها وأنّ معظم هؤلاء على علاقة ما بتركيا، عرقياً ومذهبياً، وخلص الكاتب إلى أنه بعد إسقاط الطائرة الروسية دخلت الأزمة السورية مرحلة جديدة، قد يكون عنوانها: كيف سيكون تقسيم سوريا بعد سقوط النظام؟.
• كتبت صحيفة السفير اللبنانية، حول بدء دخول طليعة الدبابات "تي 90" الروسية، وسرايا من القوات البرية الروسية المصفحة، إلى الشمال السوري، انطلاقا من مطار النيرب العسكري، وتنقل الصحيفة عن مصادر سورية، أن قوة من 20 دبابة "تي 90"، بطواقم روسية، أُنزلت في الساعات الماضية في المطار العسكري السوري الأهم في شمال سوريا، وبحسب الصحيفة، فإن من المرجح أن تكون قاعدة النيرب المطار الثالث الذي تنتشر فيه أسراب المقاتلات الروسية، بعد حميميم في اللاذقية والشعيرات في حمص، في إطار توسيع العمليات الجوية الروسية، ومدخلا لنشر قوات برية روسية في منطقة يميل الكثير من الخبراء إلى ترشيحها لتكون مسرحا لأم المعارك السورية في حلب، مع اصطدام كل القوى الإقليمية وجماعاتها في ريف حلب الشمالي، في معركة من المنتظر أن تكون أحد "عناوين الحسم"، وتشير الصحيفة إلى أن "الجيش السوري" لا يملك أيا منها في عداد قواته المدرعة.
• كتبت صحيفة الأهرام المصرية في مقال لها بعنوان "هل اقترب الحل في سوريا" أن هناك بعد أربع سنوات من الصراع الدموي أفقا واقعيا للحل في سوريا، مشيرة إلى حادثين سيطرا على المنطقة وهما سقوط الطائرة الروسية واعتداءات باريس، وقال كاتب المقال الأكاديمي أسامة الغزالي حرب، نقلا عن موقع صحيفة بريطانية كبرى، أن الديبلوماسيين الغربيين يراودهم الأمل الآن في قرب التوصل إلى صفقة سياسية بشأن مستقبل سوريا بعد أعوام من الجهود الفاشلة، وبعد أن أشار إلى موقف روسيا التي تبدي غشارات للتعاون، قال الكاتب إن أحداث باريس ألقت الضوء الكاشف على خطورة الطرف الآخر، "داعش" وأشباهها وأن أوروبا هي التي سوف تدفع ثمن الفشل في سوريا، قبل أن يؤكد أن حل المعضلة السورية بات الآن في يد كل من روسيا وأوروبا.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن تنفيذ الهجمات بعيدا عن الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا والعراق يشكل تطورا، مقارنة بالنموذج السابق الذي يوجه أتباع التنظيم بتنفيذ هجمات في أي مكان يتواجدون فيه دون مساعدة كبيرة منه، كما ينهي التصوّر الذي كانت تحمله الولايات المتحدة وحلفاؤها عن التنظيم باعتباره تهديدا لمنطقة الشرق الأوسط ليصبح التصور الجديد أن التنظيم يمثل مجموعة جديدة من التهديدات الشاملة، وقالت الصحيفة أيضا إن أحد الدوافع المحتملة لهذا التغيير هو رغبة تنظيم الدولة في انتزاع قيادة "الجهاد" في العالم من تنظيم القاعدة الذي انشق عنه عام 2013، وأشارت إلى أن التنظيم يسعى لامتلاك أسلحة كيميائية لزيادة حجم الأضرار التي تنتج عن هجماته وزيادة تأثيرها، واختتمت الصحيفة تقريرها بما قاله الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمركز وودرو ويلسون العالمي للبحوث الأكاديمية روبن رايت إنه: رغم أن التطرف قد ولّد إرهابا طوال التاريخ البشري، فإن التهديد الذي شهده عام 2015 كان الأكثر وضوحا على الإطلاق، وتنظيم الدولة هو أكثر التنظيمات امتلاكا للمال، والتكنولوجيا المتطورة، وأكثرها تمتعا بميدان معركة يشمل كل العالم.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للكاتب إيان بلاك تحت عنوان "انقسامات عميقة تمنع دولا عربية من التقدم في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، وأشار الكاتب إلى أن التنافس مع إيران والخلافات بشأن سوريا والرأي العام الداخلي تحول دون لعب دول عربية دورا أكبر في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال إن قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة وميليشيات شيعية عراقية وحزب الله اللبناني يقاتلون جميعا التنظيم، الذي يعرف أيضا باسم "داعش"، لكن ثمة صعوبة في العثور على قوات برية عربية سنية (تحارب التنظيم)، بحسب المقال، ولفت بلاك إلى أن القيادة المركزية الأمريكية لا تزال تذكر السعودية والإمارات والأردن والبحرين ضمن الدول المشاركة في شن غارات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما يعتبر أمرا مهما لواشنطن إذ يدلل ذلك على أن ثمة شركاء عرب في حرب إقليمية شرسة لها تبعات عالمية، وبحسب المقال، فإن التردد العربي في التعامل مع التنظيم لا يتعلق بالأساس بالقدرة العسكرية، فالسعوديين والإماراتيين لديهم قوات جوية قوية على الرغم من أن كلا البلدين مشغول بقصف اليمن، ونقل الكاتب عن الأكاديمي العماني عبد الله صالح قوله إن الدول الخليجية تسعى من أجل سياسات متناقضة، وأشار صالح إلى أن ثمة تعهد رسمي بقتال "داعش"، لكنهم في نفس الوقت منهمكين في صراع ضد ما يعتبره السيطرة الفارسية/الشيعية على المنطقة.
• قالت المحللة الإسرائيلية المختصة بالشؤون العربية سمدار بيري في مقالتها بصحيفة يديعوت إن بشار الأسد معني باستمرار بقاء تنظيم "داعش"، وأن يواصل تنفيذ عمليات الإرهاب، فلا سبيل أفضل من ذلك لصرف الانتباه عن الفظائع التي يرتكبها الأسد ونظامه الذي فجأة وظاهرا بدا شاحبا وغير مهدد، ولكنها شددت على أنه ينبغي على بشار الأسد أن يقرأ سيناريو نهايته إما القبول بلجوء سياسي أو على الطريقة الشرق أوسطية "طلقة في الرأس"، وأكدت بيري أن كل من يهدد، كالرئيس الفرنسي، بخوض "حرب إبادة" و"صراع شديد" و"ضربهم بوحشية"، حين يكون المقصود حملة ثأر ضد "داعش"، فإنه ملزم بأن يأخذ بالحسبان أيضا بشار الأسد، فجذور "الدولة الإسلامية" وإن كانت في العراق، إلا أن القلب ينبض في شمال سوريا، وطالبت بيري بشار الأسد بقراءة سيناريوهات النهاية، فإيران تصر على أن يدير الأسد جولة الانتخابات التالية للرئاسة، ولكن إيران تعرف أيضا كيف تتراجع، وروسيا توصي أن يكون بشار أحد المتنافسين في الانتخابات أمام خصومه، أما الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والسعودية فتريد أن تدير صراعا في جبهتين: ضد "داعش" وضد بشار، إلى أن يطير، وختمت الكاتبة مقالتها بالقول: لنفترض للحظة أن الهجوم المصمم على معاقل داعش في سوريا نجح في قتل عصفورين بضربة واحدة، الخليفة البغدادي يسقط مع بشار، فماذا بعد؟ من سيدخل إلى قصر الشعب في دمشق؟ من يضمن أن يقبل أبناء الطائفة العلوية الحكم الجديد؟ كيف سيردون في طهران؟ من يضمن ألا يبدأ حمام دماء أسوأ من حملات التصفية للدولة الإسلامية؟ ماذا سيكون مصير قواعد الجيش الروسي؟، وخلصت إلى أنه كلما تعقد الحل، بشار كفيل بأن يكسب.
• أفادت صحيفة أكشام التركية، بأن الأوامر صدرت من أجل تجهيز كل الإدارات الحكومية على الحدود مع سوريا، من أجل الاستعدادات لاستقبال موجات اللاجئين المتوقعة، بعد قيام قوات الأسد بقصف مواقع التركمان بالتعاون مع الطيران الروسي، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن مركز رئاسة الوزراء للمساعدات بين أن حوالي خمسة آلاف لاجئ قدموا إلى المنطقة الحدودية هربا من القصف الروسي وتقدّم قوات الشبيحة التابعة لجيش بشار الأسد، حيث بينت الصحيفة أن مجموع الذين وصلوا إلى المنطقة من التركمان بلغ 14 ألفا مع الأعداد التي قدمت سابقا، وبينت الصحيفة أن التركمان قدموا بعائلاتهم إلى المناطق الحدودية، حيث تركوهم في مناطق آمنة وعادوا من أجل القتال والدفاع عن أراضيهم أمام هجمات قوات الشبيحة والطيران الروسي. وبينت الصحيفة أن المؤسسات التركية الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني تعمل على مساعدة العائلات وتوفير كافة الاحتياجات الأساسية لها.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل عبد الرحمن الراشد "من جلب الأجانب إلى سوريا؟"، وأشار الكاتب إلى أن الجيش الحر المعارض الذي ولد في عام ?2011 بعد انتفاضة درعا ودمشق السلمية، وتأسس لاحقًا في مواجهة عنف النظام، لم يرفع حينها شعارات دينية متطرفة أو طائفية، بل كانت المطالب وطنية بحتة، ومعظم من التحق بالجيش الحر مواطنون من فئات مختلفة، ولفت الكاتب إلى أنه مع تقدم الجيش الحر، حدث تطوران مهمان غيرا خريطة الصراع في سوريا، وأوضح أن بعض الدول لجأت إلى محاولة خلق معارضة موالية لها، فدعمت تأسيس منظمات متطرفة محلية، وشجعت دخول المتطرفين الأجانب للذهاب للقتال في سوريا، ودعم تنظيماتها، مبرزا أن إيران، من جانبها فعلت الشيء نفسه عندما رأت الجيش الحر يقاتل في محيط العاصمة دمشق، وأرسلت ميليشيات "حزب الله" على عجل، وكلفت جنرالات الحرس الثوري بتشكيل جماعات متطرفة مماثلة من تنظيمات عراقية وأفغانية وغيرها، وأرسلتهم إلى سوريا، حتى صار على تراب سوريا أكبر حرب إرهابيين من نوعها في المنطقة، وعشرات الآلاف من الجانبين يقاتلون بعضهم بعًضا، واعتبر الكاتب أن التعاون مع الجماعات المتطرفة في مواجهة شبيحة نظام الأسد وميليشيات إيران كان خطأ شنيعًا، لأن "داعش" كانت تعتبر الجميع عدوها، وقاتلت الجيش الحر بشراسة أشد مما قاتلت قوات الأسد، منوها إلى أن الذين دعموا الجماعات المتطرفة كانوا يظنون "داعش" و"النصرة" سلاًحا تدميريًا مفيدًا ومطايا موائمة للحاق بالجيش الحر إلى دمشق، وكانت النتيجة واحدة: أن اعتلاء ظهر الغول لا يجعله مطية طيعة.
• تحت عنوان "أوهام الحل السياسي في سورية" كتب ياسر الزعاترة مقاله في صحيفة الدستور الأردنية، رأى فيه أننا أمام مهمتين فاشلتين في المنطقة، موضحا أن الأولى تتعلق بتحديد مسمى الفصائل الإرهابية وهي مهمة دخل الأردن طرفا فيها، والثانية تتمثل بتشكيل معارضة سورية معتمدة لمفاوضة النظام وهو ملف تتبناه واشنطن، وبالنسبة إلى المهمة الأولى، أشار الكاتب إلى أن الأردن قد تعلن أسماء الفصائل التي يمكن وصفها بالإرهابية، لتحديدها باعتبارها المستهدفة، مثل "داعش" والنصرة وعدد من التنظيمات، لكن الواقع الميداني مختلف تماما، مبينا أن هناك مئات التنظيمات من خارج رحم التنظيمات المعروفة، على شكل مجموعات وفصائل، تتلقى دعم السلاح بطرق مختلفة، أو تغنم السلاح من الجيش السوري، واعتبر الكاتب أن تحديد الفصائل الإرهابية، لن يغير الواقع الميداني كثيرا، هذا إضافة إلى أن هناك عشرات آلاف العناصر الذين يحاربون بشكل فردي أو عبر مجموعات تتشكل يوميا تحت أسماء مختلفة، وأعرب عن اعتقاده بأنه كان الأولى وقف تدفق السلاح إلى سورية بدلا من مهمة تحديد الأسماء والتنظيمات وغير ذلك، أما المهمة الثانية والتي تتمثل بتشكيل وفد سوري معارض معتمد تقبله دمشق الرسمية، ويقبله كل الفرقاء على تناقضاتهم لمفاوضة نظام الأسد، اعتبر الكاتب أنها محفوفة بالفشل أيضا، لأن تشكيل وفد أمر ممكن، لكنه مهدد عبر أكثر من زاوية، ولفت إلى أن هذه المهمة مهددة لكون الواقع الميداني ليس بيد المعارضة السياسية، مبرزا أن مفاتيح تفجير الحل السياسي بيد المقاتلين لا بيد المعارضة السياسية السورية، مهما أوحت أنها مرجعية لهؤلاء.
• نقلت الصحيفة الشرق الأوسط عما أسمته مصادر بارزة في المعارضة أن كبرى الفصائل العسكرية في الشمال السوري أكملت مشاوراتها باتجاه إنشاء تجمع عسكري ينبثق عن توحد جيش الفتح في إدلب الذي يتشكل من عدة فصائل، أبرزها، جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وفيلق الشام من جهة، وجيش النصر في حماة الذي يتشكل من معظم الفصائل العسكرية التابعة للجيش السوري الحر التي تقاتل في ريف حماة، ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن المحادثات لضم الفصيلين التي ستكون أكبر توّحد عسكري يشهده الشمال السوري، بدأت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد انطلاق العمليات الروسية في سوريا، وإطلاق قوات النظام وحلفائها هجمات باتجاه ريف حماة الشمالي، مشيرة إلى أن الأسبوع الماضي شهد اجتماعين، أولهما في إدلب والثاني في حماة، بهدف استكمال خطوات التوحد، وأضافت المصادر إن المباحثات تسير في خطى سريعة، لكن بعض التفاصيل لا تزال تعترضها، وتستمر المشاورات لتذليلها، ونسبت الصحيفة إلى مصدر مقرب من الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، لم تسمه، القول إن جيش الفتح وجيش النصر في حماة على شفير الاتحاد، مشيراً إلى أن الجيشين في حال اتحدا، فإن عدد المقاتلين المعارضين في صفوفهما سيصل إلى 50 ألف مقاتل، وأوضح بأن الضغوط لجمع الجيشين تسارعت بعد التدخل الروسي، وكان هناك عتب على جيش الفتح كونه لم يشارك بفعالية في المعارك التي خاضتها فصائل تابعة لجيش النصر.
• في مقال بعنوان "ماذا لو.. !"، رأت صحيفة الغد الأردنية أن ما يشبه "هستيريا" أصابت العالم بعد الهجمات الإرهابية في فرنسا، وما حدث في ضاحية بيروت الجنوبية ممزوجة بحالة من القلق باتت تسكن العواصم الغربية خشية من أعمال أو شبكات أو خلايا أو ذئاب منفردة ما تزال في الطريق لتنفيذ عملياتها، وتساءل كاتب المقال عما إذا كان نجاح الروس أو (التحالف الغربي)، افتراضا، في القضاء المبرم على تنظيم (داعش) في سوريا والعراق، سيكون نهاية المطاف، إذا لم ينجح الحل السياسي، ليجيب بالنفي، مؤكدا على ضرورة تزامن الجهود العسكرية مع رسائل وخطوات سياسية حقيقية، تحمل ضمانات عميقة وحقيقية للسنة بمستقبل آمن، وبانتصار رمزي لهم يتمثل في رحيل الأسد.
• أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إلى المعارضة الشرسة من قبل الجمهوريين المرشحين للمنافسة بالانتخابات الرئاسية لاستقبال اللاجئين، وقرار الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون تأجيل البدء في استقبال اللاجئين السوريين، وإعلان أكثر من نصف عدد حكام الولايات رفضهم لاستقبال اللاجئين، ونشرت الصحيفة مقالا كتبه بيث ماسينوف يحكي فيه أن عمدة إحدى البلدات بولاية فرجينيا دعا عقب هجمات باريس إلى عدم استقبال اللاجئين السوريين، ثم اعتذر عن دعوته بعد ذلك، ولم يشفع له اعتذاره عند المرشحة المحتملة للحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون التي فصلته من فريق حملتها الانتخابية بالولاية، لأنها تدعو للترحيب باستقبال اللاجئين السوريين، وقال ماسينوف إن اللاجئين ليسوا "إرهابيين" وأكثر الأشخاص الذين يجب أن يقروا بذلك هو عمدة هذه البلدة الصغيرة التي استقبلت لاجئين من كل أنحاء العالم، ولم يحدث أن ارتكب أحد منهم حادثا "إرهابيا" خلال أربعين عاما، ودعا الكاتب أوباما إلى مقاومة المعارضة لاستقبال اللاجئين، كما عارضها جميع الرؤساء الأميركيين من قبل، سواء كانوا ديمقراطيين أو جمهوريين، واستخدام صلاحياته الدستورية لتنفيذ برنامج استيعاب اللاجئين السوريين والعراقيين.
• نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية مقالا للكاتب جون غلاسر تساءل فيه عن جدوى الجهود الدولية لتسعير الحرب على تنظيم الدولة من الأصل، وقال الكاتب إن هناك أسئلة تحتاج إجابات قبل مواصلة السعي العالمي المحموم لإطلاق حملة عسكرية دولية لمواجهة تنظيم الدولة، وحذر من الانزلاق مرة أخرى في حروب جديدة بالشرق الأوسط، خاصة بعد الإخفاقات الكبيرة في الحروب السابقة في المنطقة، وتساءل الكاتب: هل حقا يشكل تنظيم الدولة تهديدا كبيرا يبرر اتخاذ الغرب إجراءات تصل إلى إعلان الحرب؟ وأضاف أن المرشح الرئاسي جيب بوش دعا عقب هجمات باريس إلى إعلان حرب برية بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة، وذلك بدعوى أن تنظيم الدولة أعلن الحرب على الغرب، وأنه يعتزم تدمير الغرب بالكامل، وأضاف أن تنظيم الدولة خسر بعضا من أراضيه ومقاتليه في الفترة الأخيرة، وأنه يعاني جراء انخفاض عائداته من موارده النفطية، وأن تنظيم الدولة لا يمتلك قوات بحرية أو جوية أو صواريخ ولا قوة تدميرية، فلماذا كل هذا الذعر لدى الغرب؟، كما تساءل عن جدوى أي إجراءات عسكرية قد يتخذها الغرب ضد تنظيم الدولة، وقال إنه يصعب فرض منطقة عازلة في سوريا، وذلك لأن المقاتلات الروسية والفرنسية تحلق في الأجواء في حملة ضد تنظيم الدولة، وتساءل: هل ستكون الولايات المتحدة ملزمة بإسقاط المقاتلات الروسية التي قد تخترق أجواء المنطقة العازلة؟
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية رسالة مفتوحة اشترك فيها من ترأسوا الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، وهم معاذ الخطيب وأحمد الجربا وهادي البحرة وخالد خوجة، وقالوا فيها إن أمل سوريا الوحيد في السلام يتمثل في خلع بشار الأسد، وقال رؤساء المعارضة السورية في رسالتهم إن الإرهاب قد عاد إلى شوارع باريس، وإن الجهود الدولية الرامية إلى دحر الإرهاب قد فشلت، وإن تنظيم الدولة الإسلامية صار هيابا ولا يخشى شن الهجمات الإرهابية في الغرب، حيث يدفع المدنيون الأبرياء الثمن، وأعرب رؤساء المعارضة السورية عن حاجة بلادهم إلى حلول شاملة تؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء على المجموعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة، وتوقف الحرب المستعرة في البلاد منذ نحو خمس سنوات، وأضافوا أن ثمة جولة جديدة على الطريق من المحادثات التي تجري في فيينا بشأن الأزمة السورية، وعلينا استغلال هذه الفرصة لنعمل معا على إنهاء الحرب بشكل دائم في سوريا، ولنبدأ بمعالجة أمر تنظيم الدولة بشكل جدي وفاعل، وأضافوا أنه علينا العمل معا لإنهاء الحرب بسوريا وبدء عملية انتقالية، ولكن هذا لا يتم في حال بقاء الأسد بالسلطة أو بقاء الموالين له في الجيش وفي الأجهزة والأمنية، وقالوا إنه لتحقيق هاتين المهمتين فلا بد لقادة العالم أن يدركوا أن هذين الهدفين لا يتحققان إلا معا، وأكد رؤساء المعارضة السورية برسالتهم أن القضاء على تنظيم الدولة لن يتم سوى بإزاحة الأسد عن السلطة، وأكدوا ضرورة إنهاء حكم آل الأسد، ومن ثم إصلاح حقيقي للأجهزة الأمنية الفاسدة، فنحن لا نريد أن يتكرر في سوريا السيناريو الذي جرى في اليمن، وأضافوا أن المعارضة السورية ستعمل بعد تحقق الشروط الوارد ذكرها على التنسيق والعمل مع منظمات الحكومة السورية، وذلك من أجل إعادة الخدمات الأساسية، وكذلك ستعمل المعارضة على التعاون مع القوات من الجيش السوري التي لا ترتبط مباشرة بالأسد، ولم تلطخ أيديها بالدماء، واختتموا رسالتهم بالقول إن تطبيق خطة المعارضة السورية من شأنه إعادة الأمن والأمان إلى الشعب السوري وإلى المجتمع الدولي برمته.
• نشرت صحيفة صاندي تايمز البريطانية مقالا تحليليا لمساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، جيمس روبن، يقول فيه إن الغرب ينزلق إلى مصيدة بوتين وحليفه الدموي، في إشارة إلى بشار الأسد، ويقول روبن في مقاله إن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، استطاع عقب هجمات باريس أن يجمع حوله إرادة الدولة الغربية ويوحدها في حرب صارمة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، أما بوتين، حسب رأي مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق، فقد أمر بقصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعدما تبين أن الطائرة الروسية سقطت في سيناء المصرية بفعل تفجير قنبلة داخلها، ولكنه يقول إن موسكو تركز هجماتها حتى الآن على مواقع المعارضة المعتدلة بهدف دعم سلطة الأسد، ويرى روبن أن الدول الغربية ترتكب خطأ استراتيجيا فادحا وهي تهرول لإعادة التعاون مع موسكو، ويقول إن هولاند أدار ظهره لحلف شمال الأطلسي، في الوقت الذي يعلن فيه أن فرنسا في حالة حرب، ويضيف أن بوتين متمسك بدعم الرئيس السوري، على الرغم من أن فرنسا والولايات المتحدة متفقتان القمع الوحشي للمسلمين السنة من قبل بشار الأسد هو الذي دفع بعشرات الآلاف إلى النزوح والهجرة من المنطقة، وإلى انتشار الأفكار المتشددة بينهم، ويرى روبن أن بوتين لم يغير رأيه من الأسد عكس ما يتردد عن تضحية موسكو بحليفها الذي يتحمل قتل الآلاف من مواطنيه في الغارات الجوية وفي المعتقلات، وإنما الذي تغير موقفه من الأسد فهو هولاند، فقد غيرت فرنسا سياستها، حسب روبن، من تحميل الأسد مسؤولية ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية"، إلى شن حرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" بدل الانشغال برحيل بشار الأسد.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تناول آراء السفير البريطاني السابق لدى الولايات المتحدة، سير كريستوفر ميور، الذي يدعو إلى انتهاج البرغماتية في التعامل مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وينقل آين جونستون عن سير كريستوفر قوله إنه على الدول الحليفة في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" أن تتجنب أخطاء ما وقع في العراق بعد سقوط نظام، صدام حسين، فتحضر برنامجا شاملا لتنظيم الدولة، ويضيف جونستون أن الاستقرار والتفاهم لن يتحق ما لم توفر الحماية للطائفة العلوية، التي ينتمي إليها الأسد، كما أنه على السعودية وإيران أن يتفاهما في التعامل مع سوريا بدل جعلها مسرحا لحرب بالوكالة، ويرى أنه على الدول الغربية أن تستغل الخلافات التي طرأت بين تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة في حربها على التنظيم.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لغسان شربل تحت عنوان "بوتين وخامنئي و «الهلال»"، الكاتب تطرق إلى زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران اليوم، وأشار إلى أن العالم الذي تعايش سنوات مع الانتحار السوري، استيقظ حين فاضت الأخطار عن حدود الخريطة منذرة بنحر آخرين، منوها إلى أن هذه الخريطة ستكون اليوم على الطاولة حين يستقبل المرشد ضيفه القيصر، ولفت الكاتب إلى أن هذا اللقاء هو الثاني بين الرجلين، حيث كان الأول في 2007، عندما كان العالم مختلفاً، وكان الشرق الأوسط مختلفاً، وكانت سورية لاعباً وهي اليوم استحالت ملعباً، وبعد أن أشار إلى أن بوتين يحب مباغتة خصومه، ويعشق دور "سارق الأضواء"، وقد وفّر له التدخل العسكري الروسي في سورية هذه المتعة، أكد الكاتب أن الذي قرر تحمل أعباء الحرب ألزم نفسه عملياً بتحمل أعباء البحث عن حل، مبرزا أن موسكو تعرف أن "الجنرال وقت" هو أعنف خصومها، ولهذا، وضعت سقفاً زمنياً مبدئياً لتدخلها العسكري في سورية، فهي تراهن على انطلاق العملية السياسية قبل نهاية السنة الحالية أو في موعد قريب منها، وأوضح الكاتب أن التدخل الروسي العسكري دليل قاطع على أن إيران لم تستطع حسم النزاع في سورية، واصفا هذا اللقاء بأنه لقاء الحاجة المتبادلة.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لعمار ديوب تحت عنوان "اتفاق فيينا والمرحلة الانتقالية في سورية"، الكاتب سلط الضوء على تكليف الأردن برفع أسماء المنظمات الإرهابية إلى مجلس الأمن الدولي، والتي ستستثنى من المرحلة الانتقالية في سورية، ورأى أن قوائم المجموعات المسماة "إرهابية" ستؤدي إلى انقسامات في هذه المجموعات؛ موضحا أنه حالما يبدأ إيقاف إطلاق النار، ستتركز النيران على المجموعات غير المشمولة بالاتفاقية، وبالتالي، تشكل هذه القضية حساسية كبيرة لكل الفصائل العسكرية على الأرض، وبين الكاتب أنه، باستثناء "داعش"، والذي هو خارج الاتفاق، فإن النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام جميعها تحتوي كتائب قد ترفض الاتفاق، وقد توضع حركة النصرة نفسها مع "داعش" كأهداف إرهابية للطيران الدولي، معتبرا أن هذه القضية، وقضية امتلاك أكثر من 200 ألف سوري للسلاح، ووجود جهاديين غير سوريين، تعد من أخطر القضايا التي ستواجه المرحلة الانتقالية والتغيير في سورية.
• كتب محمد صالح صدقيان في صحيفة الحياة اللندنية، عن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، التي يتوقع أن تُركّز، في جانب أساسي منها، على تطورات الأزمة السورية وجهود حلها، ويذكر صدقيان بأن بوتين يزور طهران للمشاركة في قمة الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدّرة للغاز، وهي زيارته الأولى للعاصمة الإيرانية منذ العام 2007، والأولى منذ بدء الحملة الجوية الروسية على مواقع التنظيمات المسلحة التي تصفها موسكو بأنها "إرهابية" على الأراضي السورية، وبحسب صدقيان، فإن معلومات في العاصمة الإيرانية تتحدث عن "قلق" يسود أوساطا سياسية وأكاديمية من نتائج الدخول الروسي على خط الأزمة السورية، وتأثيره على "المصالح القومية الإيرانية"، وينقل صدقيان عن مصادر إيرانية أن بوتين سيسمع من خامنئي كلاما واضحا في شأن الأوضاع في سوريا والتصور الإيراني لطريقة حل أزمة هذا البلد، إضافة إلى موقف طهران من الأزمة اليمنية، وتعرب مصادر صدقيان عن أمل القيادة الإيرانية بأن تسمع ما يبدّد قلقها في شأن الخطط الروسية حول مستقبل سوريا، ويلفت صدقيان إلى تصريحات قائد القوات البحرية سابقا في "الحرس الثوري" حسين علائي، بأن إطلاق الروس صواريخ "كروز" من بحر قزوين نحو الأراضي السورية "خطأ استراتيجي" يجب ألّا يحصل بسبب تأثيره على المصالح الإيرانية، علما بأن هذه الصواريخ لا بد أن تعبُر الأجواء الإيرانية قبل وصولها إلى سوريا، ونفى مصدر مطلع في القوات المسلحة الإيرانية لصدقيان إطلاق الجيش الروسي خلال الأيام الأخيرة أي صاروخ "كروز" من المياه الإقليمية الإيرانية في بحر قزوين باتجاه أهدافٍ في سوريا عبر الأراضي الإيرانية.
نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر مختلفة أن رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، قدم استقالة حكومته خلال الاجتماع الدوري للهيئة العامة للائتلاف الوطني المعارض أمس الأحد، وأشارت المصادر إلى أن الهيئة العامة لم تبت بقبول أو رفض الاستقالة، ولفتت الصحيفة إلى أن قرار طعمة يأتي بعد أيام على حادثة معبر باب السلامة التي منع خلالها من دخول الأراضي السورية مع الوفد المرافق له قادما من غازي عنتاب التركية حيث مقر الحكومة، مبرزة أن هذه القضية أثارت سلسلة تجاذبات بين "الجبهة الشامية" التي تشرف على إدارة المعبر وأعضاء في الحكومة قدموا استقالاتهم عقب الحادثة، ونقلت الصحيفة عن مصدر في الائتلاف فضل عدم ذكر اسمه، أن طعمة قال في الاجتماع إنه يعتبر ما يحصل "أول انقلاب عسكري في الثورة"، في إشارة إلى أن من يؤيدون ذهابه هم من كتلة الأركان العسكرية في الائتلاف، كما أشار إلى أن المعارض البارز ميشيل كيلو قدم استقالته أيضا تضامنا مع طعمة واحتجاجاً على ضغط العسكريين.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أن القرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي ويدعو فيه جميع الدول إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لمحاربة المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق، بما فيها تنظيما (داعش) و(جبهة النصرة) في أراضي البلدين، يمثل تقدما في اتجاه القيام بعمل موحد لاجتثاث الإرهاب الذي بات يشكل تهديدا للعالم بأسره، ولاحظت الافتتاحية بالمقابل، أن هذه الدعوة تفتقد إلى أداة تنفيذية وإلى الرؤية الموحدة وإلى الجدية والصدق قبل أن تخلص إلى أن القرار الجديد ينتظر الترجمة الميدانية، أي إعلان الحرب الفعلية على الإرهاب، لأن العالم في حالة سباق معه، وكلما تأخرت هزيمته اتسع خطره واقترب، ولن يترك الذين يقفون في المنطقة الرمادية أو حتى الذين يستثمرونه، بعيدا عن سكاكينهم وأحزمتهم الناسفة.