• نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية مقالا للكاتب جيمس روبين أشار فيه إلى أن التحالف الدولي تمكن من تقليص المساحة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة بنسبة 14%، وقال إن المسؤولين الغربيين يناقشون هذه المعلومة بارتياح واضح، وأضاف بالقول: لكن كل القصف الجوي المكثف الذي تنفذه الحملة الدولية ضد تنظيم الدولة، والذي أدى إلى تراجعه وانسحابه من بعض مواقعه، لا يضيف شيئا جديدا، وأضاف: تعالوا نتذكر أن التحالف الدولي قصف تنظيم الدولة على مدار أكثر من عام، ولكن دون جدوى، فتنظيم الدولة لا يزال يثبت أقدامه بشكل راسخ في كل من مدينة الرقة في سوريا ومدينة الموصل في العراق، وأشار روبين إلى أن تنظيم الدولة يدير "دولة الخلافة" التي لا تزال تستقطب الشباب المسلمين من شتى أنحاء العالم، وذلك بغض النظر عن كون مساحتها أصبحت العام الجاري أصغر قليلا مما كانت عليه العام الماضي، وأضاف أن تنظيم الدولة ماض في تدريب مقاتليه والمحافظة على وارداته المالية التي يجنيها من خلال الضرائب والغرامات والمصادر الأخرى، وأنه يخطط لشن هجمات كبيرة، وأشار الكاتب إلى أنه ما لم يتم دحر تنظيم الدولة بالكامل، فإن القصف الجوي الدولي كله سيذهب أدراج الرياح، وأضاف أن الغرب لا يزال عاجزا عن إيجاد حل لوقف الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات.
• أشارت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إلى أن العام الجاري شهد أعدادا كبيرة من اللاجئين الفارين بعيدا عن مخاطر الحروب في الشرق الأوسط وطلبا لحياة آمنة في أوروبا، وقالت إن الكثير من اللاجئين خاطروا بحياتهم بحرا وبرا، وبعضهم واجه مصيرا مأساويا ولم يتمكن من إكمال الرحلة الشاقة، وسط ظروف مناخية قاسية ومخاطر أخرى، كما أشارت الصحيفة إلى العديد من الجهات والأشخاص البريطانيين الذين قدموا مبالغ مالية كبيرة لدعم الحملات المعنية بإغاثة اللاجئين، وقالت إن البعض يقول إن حجم الكارثة في سوريا أكبر من أن تعالجه منح مالية، ولكن لا بد من فعل شيء في ظل عدم توفر حل لهذه الكارثة يلوح في الأفق، وأوضحت أنه يتم استغلال بعض المنح المالية في توفير التطعيمات الصحية ضد مرض الحصبة لأطفال اللاجئين في المخيمات في شمال سوريا، وقالت إنه بينما شغلت أزمة اللاجئين وسائل الإعلام في أوروبا، فإنه يعد من الضروري الالتفات إلى المشردين داخل سوريا نفسها وعلى طول حدودها.
• ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الملف السوري، ألكسندر لافنرنتيف، قام الخميس الماضي بزيارة سرية إلى إسرائيل، أجرى خلالها اتصالات مع جهات في رئاسة الوزراء وفي الخارجية الإسرائيلية حول التحركات الدولية لإيجاد تسوية سياسية للأزمة السورية، وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن إسرائيل لم تبد أي اعتراضات على قرار مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن سورية، إلا أنها قلقة من أن يؤدي اتفاق وتسوية سياسية في سورية إلى تقوية إيران و"حزب الله"، ووفقا لصحيفة هآرتس، فقد وصل لافنرنتيف إلى إسرائيل على متن طيارة خاصة لسلاح الجو الروسي على رأس وفد كبير، وبرفقة مسؤول قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الروسية، سيرجي فيرشنين، وممثلين عن أجهزة الاستخبارات الروسية، وتولى مستشار الأمن القومي يوسي كوهين (الذي اختير أخيرا رئيسا للموساد) استضافة المسؤول الروسي والوفد المرافق له، ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصدر سياسي رفيع المستوى، أنه تم استعراض المصالح الإسرائيلية الأساسية في سورية، وعلى رأسها ضمان حرية الحركة لإسرائيل في الأراضي والأجواء السورية، كإحباط عمليات ضدها ومنع وصول ونقل أسلحة كاسرة للتوازن مع "حزب الله"، وأوضح الطرف الإسرائيلي أن إسرائيل تطالب بأن تشمل التسوية السياسية للأزمة السورية تثبيت منع استخدام الأراضي السورية منطلقاً لتنفيذ عمليات مباشرة أو غير مباشرة ضدها.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لجورج سمعان بعنوان "لا تركيا ولا علوش العقبة الوحيدة أمام بوتين"، ورأى الكاتب أن الغارة الروسية التي ذهب ضحيتها زهران علوش تؤكد أن موسكو لا تريد الاستماع إلى الآخرين، أو أخذ مواقفهم بعين الاعتبار، ولا انتظار التفاهم على "لائحة الحركات الإرهابية" التي وضعها الأردن، واعتبر الكاتب أن نتيجة الغارة الروسية على اجتماع قادة جيش الإسلام ليس هدفها علوش فحسب، بل هدفها إحراج هذا الجيش وآخرين لإخراجهم، موضحا أن هذه الغارة تأكيد على أن موسكو مصممة على لائحتها الخاصة بالحركات الإرهابية، ومصممة على تحديد الوفد المفاوض للنظام، وعلى رسم صورة التسوية السياسية في سورية، وأشار الكاتب إلى أنه وفي ضوء هذه الاستراتيجية الروسية لا يبدو أن لقاءات "جنيف 3" ستفضي إلى انفراجات، مبرزا أن موسكو لن تكون بعيدة عن تعميق الخلافات من أجل تعزيز خيارها العسكري، والدفع بالمعارضة السياسية والعسكرية التي يمكن احتواؤها من أجل إعادة تشكيل النظام الذي يعد بقاؤه مبرراً لاستمرار الوجود الروسي، وشدد الكاتب على أن رسم الرئيس بوتين لصورة التسوية في سورية وفرضها بقوة طائراته وصواريخه ليس خياراً مضمون النتائج، مبينا أن مستقبل بلاد الشام جزء لا يتجزأ من مستقبل الإقليم برمته، وليس بمقدور موسكو أن تحدد صورة المنطقة وبناء نظامها وحدها وعلى هوى مصالحها فقط، ولفت الكاتب إلى أنه لن يمر وقت طويل حتى ينهار مشروع بوتين للتسوية، كما تنهار طموحاته في آسيا الوسطى أمام زحف الصين، وسيدرك عندها أن تركيا والفصائل الإسلامية، من جيش الإسلام إلى أحرار الشام وغيرهما، ليست المشكلة الوحيدة في وجهه.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "روسيا ولغة العصا"، أشار فيه إلى أنه وفي اليوم التالي للتصريح الفظ لوزير الخارجية الروسي، وهو جالس إلى جانب وزير الخارجية القطري يعلن فشل لقائهما حول تصنيف الجماعات الإرهابية من التنظيمات السورية المعارضة، قتلت طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، زعيم جماعة «جيش الإسلام»، في الغوطة الشرقية بدمشق، ورأى أنه سواء أكانت الهجمة مرسومة من قبل موسكو لفرض مطالبها بالقوة، بعد فشل الاجتماع، أم لا، فإن الحادثة قُرئت في هذا الإطار، وأوضح أن روسيا تريد أن تكون من يقرر مسار الحرب والمفاوضات في سوريا، مبرزا أن الروس وفي إطار صراع تنازع النفوذ مع الغرب، يستثمرون كثيًرا في مشروع الحكم في سوريا، وتعميق التحالف مع إيران، وشدد الكاتب على أن دفع المنطقة نحو المزيد من الاضطراب، من سوريا شمالاً وحتى اليمن جنوبًا، لعقد زمني آخر، سيخدم سياسة إيران القديمة والمستمرة بتصدير الأزمة للجوار، وأضاف متسائلا: فهل تعتقد روسيا أنها ستربح من التحالف مع إيران، في مثل إصرارها على تثبيت حكم الأسد المتهاوي، أو أي بديل موال لطهران،، وخلص إلى أن الروس بتورطهم في سوريا، أصبحوا هدفًا للغضب العربي على المستويين الرسمي والشعبي.
• في صحيفة الدستور الأردنية نقرأ مقالا لياسر الزعاترة بعنوان "ما بين قرار مجلس الأمن وبين اغتيال علوش"، سلط فيه الضوء على إعلان النظام السوري أنه هو المسؤول عن اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش، حيث أصدر فيديو كُتب عليه "الإعلام الحربي" يصور طائرة لا تظهر في الصورة توجه صواريخها نحو هدف ما، وشدد الكاتب على أن أحدا لم يقتنع أن طيران بشار هو الذي اغتال زهران علوش، ذلك أن طيرانه البائس لا يجيد غير إلقاء البراميل المتفجرة، مبرزا أن هذا الإعلان كان ضرورة لستر عورة سيده بوتين الذي أعلن أنه يواجه القوى التي تسمى إرهابية، واستهداف رجل يصنف معتدلا بالمعايير المتداولة يعتبر خروجا عن النص المتفق عليه، ورأى الكاتب أن اغتيال زهران علوش يأتي تأكيدا على أن جميع القوى مستهدفة، وأن المطلوب هو إعادة إنتاج النظام بعد التحالف معه في محاربة القوى الإسلامية برمتها، واعتبر أن خلاصة قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذي تحدث عن تسوية في سوريا هي دعم مسار اللاحل، مبينا أن هذا المسار هو الذي يريده الصهاينة، والذي يفسر بدوره دعمهم للتدخل الروسي الذي يعزز استمرار النزيف والدمار في سوريا، من دون أن يمنح أي أفق للثورة كي تغير الوضع على نحو يهدد المصالح الصهيونية، وخلص الكاتب إلى أن ما بين قرار مجلس الأمن الدولي، وما بين اغتيال زهران علوش، واستمرار الاستهداف الروسي لكل قوى الثورة خيط واضح عنوانه أن النزيف سيتواصل إلى ما شاء الله، وذلك حتى ييأس بوتين ومعه الولي الفقيه من إمكانية إلحاق الهزيمة بالثورة وإعادة إنتاج النظام السابق بألاعيب ودعايات سخيفة عن حرب الإرهاب والجماعات التكفيرية.
• اعتبرت صحيفة الشرق القطرية، في افتتاحيتها، أن الدعوة التي أطلقها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، لبدء مفاوضات السلام بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد في جنيف، في الخامس والعشرين من يناير المقبل، هي بالتأكيد خطوة مهمة في مشوار الألف ميل باتجاه الوصول الى حل سياسي للأزمة السورية، وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن هذه الدعوة تأتي تنفيذا لقرار مجلس الأمن الصادر بالإجماع في 18 دجنبر الجاري، والذي ينص على وضع خريطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا، فإنها تأتي في ظل تحديات جديدة تضع المزيد من العراقيل أمام انطلاق عملية المفاوضات، خصوصا في ظل الخلاف بين الأطراف المعنية حول قضايا جوهرية مثل مستقبل الأسد وتمثيل المعارضة في المحادثات، مؤكدة أن الأمم المتحدة والدول المعنية بإنجاح جهود حل الأزمة، بحاجة إلى بذل جهود أكبر مما تفعل حاليا، لضمان جلوس كل الأطراف المؤثرة إلى مائدة المفاوضات، للبناء على ما تم التوصل إليه في جنيف، من ضرورة إنشاء هيئة للحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة، تعمل على تحقيق إرادة الشعب السوري.
• أشارت صحيفة الرياض السعودية إلى أن مليشيا "حزب الله"، وجدت نفسها في موقف حرج للغاية بعد سقوط أحد أبرز قياديها وأكثرهم رمزية لمشروعها المسمى "الممانعة" وهو سمير القنطار، وبينت أن المليشيا اللبنانية المدعومة من إيران، تنخرط في القتال ضد الشعب السوري والمعارضة هناك منذ اندلاع الثورة السورية، إلا أن البارز هنا أن سقوط القنطار إنما جاء - وحسب الرواية المدعومة من "حزب الله" - بضربة إسرائيلية استهدفت مبنى كان يقطنه القنطار وقت الضربة، وألمحت إلى أن هذه العملية تعيدنا بلا شك إلى لقاء بوتين - نتنياهو وما اتفق عليه الجانبان في الكرملين، ويبدو أن الرجلين اللذين لزما الصمت تجاه هذه العملية قد اتفقا على التعاون لا على التنسيق فقط.
• نشرت صحيفة لوفيف البلجيكية تقريرا حول مقتل القيادي البارز في المعارضة السورية المسلحة، زهران علوش، وتداعيات هذا الحدث على المساعي الدولية لتسوية الصراع السوري، وقالت الصحيفة، إن مقتل القيادي في جيش الإسلام لا يمثل فقط ضربة موجعة لأكبر فصيل للمعارضة السورية المسلحة في منطقة دمشق، بل ينذر أيضا بانتكاسة المساعي الدولية للتسوية في سوريا قبل شهر من بدء المفاوضات الرسمية، وذكرت أن ثلاث طائرات تابعة للنظام استهدفت اجتماعا سريا لقيادات المعارضة المسلحة، بغارات جوية متتالية على منطقة المرج في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى مقتل زهران علوش وخمسة قادة آخرين من المعارضة المسلحة، وفقا لتقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، واعتبرت الصحيفة أن العملية الجوية التي استهدفت قيادات المعارضة، مثلت ضربة موجعة لجيش الإسلام وأحرار الشام، حيث أدت هذه العملية إلى مقتل 12 عنصرا من جيش الإسلام، وسبعة آخرين من فصيل أحرار الشام، وأضافت أن الغارة الجوية استندت على معلومات استخباراتية دقيقة، في الوقت الذي كانت فيه فصائل المعارضة المسلحة تسعى إلى إعادة تنظيم قواتها، بعد استعادتها السيطرة على منطقة مرج سلطان الإستراتجية، ورأت الصحيفة أن مقتل زهران علوش قد يدفع بالتسوية نحو طريق مسدود، قبل شهر من بدء المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جينيف، ونوهت إلى أن الفصائل السورية المسلحة ستواجه تحديات كبيرة على مستوى القرار العسكري، الذي قد يفقد مركزيته بعد مقتل زهران علوش، ما ينذر بتفكك الفصائل المنضوية تحت قيادة جيش الإسلام في الفترة المقبلة، وفي الختام؛ قالت الصحيفة إنه يمكن اعتبار مقتل زهران علوش عملية استباقية، حيث تشير المعطيات إلى أن جبهة النصرة وجيش الإسلام وتنظيم الدولة كانوا على وشك تنفيذ عمليات قتالية مشتركة، تعتمد على أربعة آلاف مقاتل، للتوسع في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق.
• اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنّ اغتيال زهران علوش، قائد جيش الإسلام، بغارة جوية روسية يخدم نظام الأسد قبل بدء العملية التفاوضية برعاية الأمم المتحدة، ورسالة واضحة لرفض مؤتمر الرياض، وبحسب الصحيفة فإن نظام الأسد وحليفه الأبرز روسيا ينظران إلى علوش وجيش الإسلام على أنهما جماعة إرهابية، وأنهما لا يختلفان كثيرًا عن تنظيم الدولة، ورأت أن هذه العملية تأتي في إطار سعي موسكو إلى تحسين مكانة بشار الأسد، بين الحكومات الغربية على اعتبار أن نظام دمشق يحارب كل الجماعات المتطرفة بما فيها تنظيم الدولة، وترى الصحيفة أن اغتيال علوش تقويض للعملية السياسية؛ حيث نقلت عن إبراهيم حميدي، مراسل صحيفة الحياة في دمشق، قوله: إن الغارة تمثل رسالة من قِبَل النظام وحلفائه الروس لرفض محادثات الرياض والإصرار على الحل العسكري، وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن جيش الإسلام أرسل وفده إلى الرياض؛ حيث تم التفاوض هناك مع جماعات سورية معارضة؛ بهدف اختيار ممثلين لمحادثات السلام المقرر عقدها في أوائل العام 2016، لإنهاء الحرب في سوريا.
• نشرت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية مقالا تحليليا مطوّلا للكاتب بروس هوفمان قال فيه إنه رغم التطرف المحلي العنيف الذي يعانيه الغرب والمستلهم من تنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة، هناك تهديدات أخرى أكثر خطورة تتمثل في المقاتلين الأجانب الذين دربهم تنظيم الدولة، وذلك عند عودتهم إلى بلدانهم الأصلية في الغرب التي قدموا منها، وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وشركاءها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) أتعبتهم الحروب الخارجية، وأنهم عجزوا عن مواكبة مواجهة الإرهاب العالمي، خاصة في ظل الخسائر البشرية الفادحة التي تكبدوها بعد خوضهم حروبا خارجية متواصلة لأربعة عشر عاما، ولفت إلى أن الغرب يواجه تهديدات خطيرة، وذلك في ظل ضراوة الإيديولوجيا "الخبيثة" التي يتبناها تنظيم الدولة وفي ظل طموحاته واستراتيجياته والأعداد الهائلة من المقاتلين المنخرطين في صفوفه، ونوه الكاتب إلى أن تنظيم الدولة استولى على معدات وأسلحة عسكرية تركها الجيش العراقي خلفه تكفي لتسليح ثلاث فرق عسكرية، وأن قيمتها تقدر بعشرة مليارات دولار، وذلك بالإضافة إلى الأسلحة التي استولى عليها من نظام بشار الأسد، وأبرز أن تنظيم الدولة يسعى إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وإلى مسح الحدود المصطنعة بين دول المنطقة التي رسمها الاستعمار الغربي في أعقاب الحرب العالمية الأولى، مبينا أن تنظيم الدولة يزعم أنه يقاتل من أجل حماية السنة المضطهدين في كل من سوريا والعراق.
• كتبت صحيفة الاندبندنت البريطانية في افتتاحيتها تقول إن الذين يمنعون المسلمين من دخول بلدانهم إنما يشجعون تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويدعمون أفعاله، وتقول الصحيفة إن التهديد الذي ينسب لمسلمين إنما مصدره عبادة القتل، ولا علاقة له بالمعنى الحقيقي للإسلام، وليس حتى بفهم خاطئ لهذه العقيدة السمحة وأهلها، وتضيف أن هناك من لهم رغبة ملحة في القيام بعمل تنظيم الدولة الإسلامية الخبيث، منهم فرقة اوركسترا دالاس التي ألغت حفلا في أوروبا، خوفا على "سلامة" عازفيها، أو المسؤولين على الهجرة الذين منعوا عائلة مسلمة من دخول الولايات المتحدة، وترى الإندبندنت أن السياسيين الكسلاء الذين ينعتون المسلمين بالإرهابيين، والرسام الكاريكاتوري الذي يصور اللاجئين في شكل جرذان تدخل أوروبا، بأنهم حلفاء أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، وتختم بالقول إن المسيحيين مارسوا عقيدتهم على أرض العرب والمسلمين قرونا قبل أن يظهر تنظيم الدولة الإسلامية، وكذلك فعل اليهود، فالحرب لا ينبغي أن تكون على الإسلام، ولا ينبغي أن نحظر المسلمين.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول الأزمة التي يعيشها "حزب الله" الإرهابي، قالت فيه إن الحزب أضعفته الاختراقات الأمنية الأجنبية التي تعرض لها، حيث يعاني من شح الدعم المادي الذي كان يصله من إيران، وقالت الصحيفة إن الثورة السورية أضعفت الحزب من جوانب عدّة، أهمها الاختراقات الأجنبية وانقطاع الإمدادات العسكرية من إيران، التي كانت تصله عبر حليفه التقليدي بشار الأسد، ونقلت عن تيمور غوكسل، الإطار السابق في الأمم المتحدة، قوله إن "حزب الله" لا يمكنه أن يتخلى عن بشار الأسد ولكنه يعجز عن أن يشرح لأنصاره التناقض في المواقف بين دعمه ثورة البحرين وقمعه ثورة الشعب السوري، وذكرت الصحيفة أن من مشاكل الحزب؛ تباين المواقف في السياسة اللبنانية بين الوزير الشيعي والقيادي محمد فنيّش، والنائب والقيادي بالحزب علي فيّاض، وبين الأمين العام حسن نصر الله، الذي يواجه تحديات كثيرة داخل حزبه، ومن أبرز تلك التحديات قلة الدعم المادي، حيث يقول رجل أعمال شيعي بجنوب لبنان: إن "حزب الله" لم يعد يملك الكثير من المال، بعد أن خفّضت إيران من الدعم الذي تقدمه له بنسبة 25 بالمائة، والذي كان يبلغ 350 مليون دولار سنوياً، وجاء قرارها هذا بعد أن أصبحت عرضة للعقوبات الدولية، وقالت الصحيفة إن حسن نصر الله يعيش حالة حزن، بعد أن اكتشف خيانة تعرض لها صديقه عماد مغنية، الذي تمت تصفيته بعد محاولته اختراق لواء شقيق بشار الأسد، ماهر الأسد، وأضافت أنه منذ ذلك الوقت وحسن نصر الله غاضب على قيادات الحزب، وكان مصطفى مغنية، ابن عماد مغنية، ضحية هجوم غامض في منطقة من المفترض أنها تحت سيطرة "حزب الله"، وأبرزت الصحيفة أن الحزب أخذ تدابير احتياطية، في ما يخص اتصالاته مع النظام السوري، فالكتائب المقاتلة التابعة للحزب لم تعد تستخدم الاتصال المباشر كما حصل خلال حرب 2006، بل تستخدم البريد الإلكتروني ومقاطع الفيديو.
• في عنوان مقاله بصحيفة القدس العربي يتساءل فيصل القاسم: "هل تآمر الغرب على بشار الأسد أم معه؟"، ورأى الكاتب أننا لو نظرنا إلى مآلات الثورة السورية، أو لحال سوريا الآن بعد خمس سنوات تقريباً على ثورتها، لوجدنا أن خطاب "الممانعة والمقاومة" لا يستقيم أبداً مع واقع الحال، وشدد على أننا لو صدقنا نظرية "الممانعين" بأن هناك مؤامرة كونية، فالمؤامرة ليست أبداً ضد النظام، بل ضد سوريا الشعب والوطن، بدليل أن الذي تأذى فعلاً هو الشعب السوري، مبينا أن النظام رغم خسائره العسكرية والمادية الكبيرة، إلا أنه يحظى، بالإضافة إلى الدعم الأمريكي، بدعم عسكري واقتصادي هائل من حلفائه الروس والإيرانيين، وحتى من يسمون بـ"أصدقاء الشعب السوري" المزعومين أكثر قرباً من النظام منهم من الشعب السوري، بدليل أنهم سمحوا لبشار الأسد أن يستخدم كل أنواع السلاح ضد الشعب، وضد سوريا الوطن، بينما حرموا معارضيه من أي سلاح يمكن أن يوقف الدمار والخراب الذي تحدثه طائرات النظام بسوريا والسوريين يومياً قتلاً وتشريداً وتدميراً للبشر والحجر، وتابع الكاتب متسائلا: كيف تتآمر أمريكا وإسرائيل وحلفاؤهما العرب والإقليميون على نظام الأسد إذا كانوا قد تركوه خمس سنوات يفعل الأفاعيل بكل من عارضه، وأضاف أنه لو كان النظام فعلاً يشكل قلعة "المقاومة"، كما يدعي هو وحلفاؤه، هل كانت إسرائيل وأمريكا لتباركا التدخل الروسي السافر بكل أنواع الأسلحة الجوية والبحرية والاستراتيجية الحديثة للذود عن النظام والتحالف مع ما يسمى بحلف "المقاومة" كالإيرانيين و"حزب الله" والميليشيات الشيعية العراقية والباكستانية والأفغانية وحتى الكورية الشمالية؟ وهل كانت إسرائيل لتسمح لـ"حزب الله" وإيران أن يصلا إلى حدودها للدفاع عن نظام الأسد؟
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد بعنوان "الروس واغتيال علوش"، اعتبر فيه أن اغتيال الروس لقائد جيش الإسلام، زهران علوش، لا يعد ضربة موجعة، وقاصمة للظهر كما يرى البعض، معتبرا أن الاغتيال مجرد فرقعة إعلامية، ولن يغير المعادلة ميدانيًا، كما يتأمل الروس، ورأى الكاتب أن اغتيال علوش، يقوي الآن حجة الرافضين لتصنيف المعارضة السورية، موضحا أن من شأن اغتيال علوش، والذي يحاول الإعلام الروسي التنصل منه، إضفاء مزيد من الشرعية على جيش الإسلام، وتعزيز مكانته، كما أنه سيؤدي إلى تأجيج التطرف، والتشدد، وتعزيز حمل السلاح، بل وخدمة "داعش"، وغيرها، وشدد الكاتب على أن كل يوم يمضي بسوريا يؤكد أنه ليس لدى الروس رؤية واضحة، مبرزا أن من يتابع الأزمة السورية سيلحظ أن الوجود الروسي هناك هو أشبه بمشهد فيل كبير في غرفة صغيرة، حيث كثير من الخراب، والأضرار، وسيضطر الفيل للبحث عن مخرج، عاجلاً أو آجلاً، كما حدث في أفغانستان سابقًا، وخلص الكاتب إلى أن اغتيال الروس لعلوش لا يعدو أن يكون ضربة معنوية ستتجاوزها المعارضة المسلحة مثلما تجاوزت من قبل اختطاف المقدم حسين هرموش، عام 2011، وكما تجاوزت تعرض العقيد رياض الأسعد، مؤسس الجيش الحر، لتفجير عام 2013، وأدى إلى بتر ساقه، لذا فإنه لا إنجاز روسيًا حقيقيًا بعد اغتيال علوش أكثر من كونه حضوًرا إعلاميًا لمدة 24 ساعة، وبعدها يوم آخر، وتستمر الحياة، وكذلك الأزمة السورية، والورطة الروسية.
• "لماذا استهدفت روسيا مؤتمر الرياض؟" بهذا السؤال عنون خالد الدخيل مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، وتطرق فيه إلى عملية اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش، ورأى الكاتب أن استهداف علوش وتنظيمه لم يكن بحد ذاته مفاجأة غير متوقعة، ولكن توقيت الاستهداف لا يمكن إلا أن يكون كذلك، موضحا أنه يأتي بعد أن تبنى جيش الإسلام مع فصائل عسكرية أخرى مسار الحل السياسي في سورية، وبعد مشاركة هذا التنظيم في مؤتمر موسع للمعارضة السورية عُقد في الرياض في التاسع والعاشر من الشهر الجاري، وتبنى خيار الحل السياسي عبر التفاوض مع النظام، واعتبر الكاتب أن هذه المعطيات تشير إلى أمرين، الأول أن روسيا تتبنى في هذه المرحلة موقف النظام السوري من مسألة الحل السياسي، ومن ينبغي أن يشارك في هذا الحل، والأمر الثاني هو أن اغتيال علوش ورفقائه ضربة موجهة ليس فقط إلى التنظيم وقيادته، بل موجهة إلى مؤتمر المعارضة في الرياض ونتائجه، وأشار الكاتب في هذا السياق إلى أن موسكو ماضية في مخططها في سورية، لكنها لا تريد الاصطدام مع الرياض بعد تطور العلاقة بينهما أخيراً، وتحاول في الوقت نفسه تفادي خصومة معلنة مع واشنطن حتى لا تستفزها في هذه اللحظة الحرجة، مبينا أن روسيا متمسكة بتقوية النظام السوري في وجه معارضيه، لكنها لا تلقى تعاوناً إقليمياً أو دولياً في ذلك، لذا اختارت توجيه ضرباتها إلى المعارضة العسكرية تحت غطاء محاربة الإرهاب.
• تطرقت صحيفة الوطن القطرية إلى الشأن السوري واعتبرت أن النظر إلى الأزمة السورية والمنعطف الراهن الذي وصلت إليه أحداثها، يؤكد أهمية استمرار الجهود المخلصة من قبل الدول العربية والإسلامية في تنسيقها وتعاونها مع القوى الدولية، التي تؤيد وتدعم حقوق الشعب السوري، معبرة عن عن أملها في أن تكلل جهود قطر وبقية الدول، في الساحتين الإقليمية والدولية، بالنجاح النهائي المأمول في متابعتها لهذا الملف، من أجل ترجيح كفة الحلول الشاملة والعادلة لقضية الشعب السوري، وتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والديمقراطية والعدل وحقوق الإنسان.
• أبرزت صحيفة الجزيرة السعودية أنه مع تمدد المسافة الزمنية للأزمة السورية، بدأت المتغيرات تتفاعل وتقدم لنا كل يوم جديداً، وأوضحت أن آخر هذه المتغيرات الجديدة، طفو الخلافات الروسية الإيرانية على السطح السوري، ونوهت الصحيفة إلى أن تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، كشفت عن وجود خلافات بين موسكو وطهران ليس فقط حول مصير بشار الأسد، بل إن هناك عدم تطابق بين موقف روسيا ونظام ملالي طهران حول دور "حزب الله" اللبناني والمليشيات الطائفية القادمة من العراق وأفغانستان وباكستان، وأشارت إلى أنه بعد التدخل الروسي العسكري في العمليات العسكرية في سوريا بمواجهة الإرهاب كما يقول الروس، إلا أن هناك شبه توافق بين موسكو وطهران أن تبقى السيطرة على الأرض لإيران وحلفائها الطائفيين، والسماء لروسيا حيث تبسط مقاتلاتها سيطرتها على الأجواء السورية، ولفتت الانتباه إلى ما يتداوله المراقبون العسكريون من سقوط عدد كبير من الضباط الإيرانيين بينهم من يحمل رتباً عسكرية عليا بقصف روسي بذريعة الخطأ لموقع منذ أيام في محافظة حمص.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا لثاناسيس كمامبانيس، رسم فيه صورة للدمار البالغ الذي حل بمدينة حمص، وتحدث فيه عن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في منطقة الوعر، ونقل فيه آمال سكان المدينة لمستقبل مدينتهم وبلدهم سوريا، ويصف الكاتب الوضع قائلا: إن البنايات المدمرة وقضبان الحديد الملتوية وأصوات إطارات النوافذ المكسرة يلعب بها الهواء، وكأنها دوارات اتجاه الريح، وتابع أن الطرق مهجورة والناس الوحيدون الذين يمكن أن تراهم هم الحرس العسكري مجتمعين في قواعد بنايات مهدمة، وقد تم حفر خنادق عميقة للكشف عن أنفاق الثوار، وامتزجت محتويات البنايات المدمرة مع ما حولها وذابت فيه، ونمت الأعشاب على أنقاض تلك البنايات، ويضيف كمامبانيس أنه بالنسبة لحكومة النظام السوري، فإن الحرب في حمص انتهت، حيث هزمت فصائل الثوار قبل أكثر من عام، وما تبقى من الثوار في ضاحية الوعر وقعوا على اتفاق وقف إطلاق النار هذا الشهر، وانتقل عشرات الثوار في الباصات إلى مناطق يسيطر عليها الثوار بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وصفته الحكومة والأمم المتحدة بأنه اختراق، ويكشف التقرير عن أن سكان حمص الموالين للنظام يتحدثون بحنين عن أيام التعايش بين مختلف الفئات، مستدركا بأن حكومة الأسد لم تترك خيارا أمام الثوار سوى الرضوخ أو الاستسلام، فلا مكاسب، مثل زيادة في حقوق الأغلبية، مع أن محافظ المدينة متفائل بأن سكان حمص السنة سيبدؤون بالعودة إليها عندما تبدأ الحياة تدب فيها شيئا فشيئا، وحتى أولئك الذين تعاطفوا مع الثورة، ويرى الكاتب أن حمص قد تصبح حمص نموذجا، ولكن ليس كما يريد النظام السوري، بل قد تنتهي كونها رمزا دائما لحرب التطهير العرقي والحصار المدني دون حدود.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل طارق الحميد: "هل الخلاف الإيراني ـ الروسي حقيقي؟"، ورأى الكاتب أن مفتاح الإجابة حول حقيقة الخلاف الروسي الإيراني تكمن في فحوى المكالمة التي دارت بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وبعد ثلاثة أيام من اغتيال سمير القنطار، وأوضح أنه على أثر تلك المكالمة صدر بيانان شبه متطابقين من إسرائيل وروسيا جاء فيهما أن بوتين ونتنياهو اتفقا على مواصلة الحوار والتنسيق بين البلدين في مسألة محاربة الإرهاب، وأن بوتين أكد لنتنياهو أنه يجب خوض حرب لا هوادة فيها ضد "داعش" والتنظيمات المتطرفة الأخرى في سوريا، واعتبر الكاتب أن كل ذلك يعني أننا أمام احتمالين؛ فإما أن الإيرانيين غير قلقين من التنسيق الروسي الإسرائيلي، مما يعني، عمليًا، أن إسرائيل باتت حليفًا لروسيا وإيران وسوريا والعراق، وإما أن طهران، وحلفاءها، قرروا الانحناء للعاصفة، وبالتالي تقبل المزيد من الصفعات الإسرائيلية، وهذا في حد ذاته مبرر كاٍف لتصديق أن ثمة خلافات إيرانية روسية، منوها إلى أن هذا الخلاف كان متوقعا، وهو ما يفسر دعوة إيران مؤخًرا للصين للعب دور فعّال بقتال "داعش".
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "مرحلة انتقالية من الصواريخ إلى البراميل!"، اعتبر فيه أنه عندما يقول جون كيري إن القرار رقم 2254 الذي أقرّ بالإجماع في مجلس الأمن، يمثل صيغة صّممت لوقف الحرب الأهلية في سوريا، فإنه يبدو كمن يَحفر أو بالأحرى يعمّق الحفرة تحت أقدام الروس الذين يراهنون على شخص في مقابل شعب كامل تقريباً، مبرزا أن هذا القرار لن يوقف الحرب في سوريا بل سيدفع بها إلى مزيد من التأجيج والمآسي، ورأى الكاتب أن هذا القرار الذي لايستحق أن يُسمى خريطة طريق لحل الأزمة السورية، يمكن أن يغلق الباب نهائياً أمام التسوية السلمية في سوريا من خلال إبقاء عقدة الأسد سواء في الحرب لجهة تأهيله والدعوة للانضمام إليه ضد الإرهابيين، أم في السلم لجهة الالتباس العميق في محتوى الحملة التي تتحدث عن المرحلة الانتقالية، إذ ليس واضحاً ما إذا كانت مهمته الرئاسية تنتهي مع تشكيل الحكومة الانتقالية بعد أربعة أو ستة أشهر، أو أنها يمكن أن تبقى إلى ما بعد المرحلة الانتقالية التي يفترض أن تنتهي بعد 18 شهراً، وبين الكاتب أن ما يثير اليأس لدى المعارضة ويجعلها أكثر اصراراً واقتناعاً بجدوى البقاء في المتاريس لمحاربة النظام و"داعش"، هو ذلك التفسير الاستغبائي الذي نجح سيرغي لافروف في تمريره، أي معنى كلمة "المرحلة الانتقالية" وكأن المطلوب في النهاية هو الانتقال من تحت دلف النظام إلى تحت مزاريبه التي تقطر براميل متفجرة تدمّر ما تبقى من البيوت على رؤوس السوريين.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لعبد الناصر العايد تحت عنوان "لو يواجه الضحايا السوريون جلاديهم في جنيف"، الكاتب رأى أنه وبعد أن أرغمنا المجتمع الدولي ومصالحه على الجلوس على طاولة التفاوض مع جزارنا، بقرار مسبق تكاد سطوره أن تقول إن لا مناص لنا من قبول بقاء النظام ورأسه، فإن المعارضة السياسية مطالبة بالارتقاء في أدائها إلى مستوى خداع العالم ودجله، وأن تحشر نظام الأسد في المكان الذي يستحقه، وهو المحكمة، وأوضح الكاتب أن الهيئة التي أنيط بها مهمة اختيار الوفد المفاوض تستطيع أن تنتقي لرئاسته ذلك الطبيب من درعا، الذي فقد أولاده السبعة ببراميل الأسد، ليكون رئيساً للوفد، وأن تختار سيدة على قدر من العلم، ممن فقدن أحبتهن في مجزرة الكيمياوي، لتكون نائبة للرئيس، وأن يتم اختيار شخص فقد أولاده في معتقلات النظام تحت التعذيب، ليكون نائباً ثانياً، وأضاف أنه يمكن إضافة ضحايا آخرين، ربما كانوا من أولئك الذين بُترت أطرافهم أو احترقت وجوههم، في حرب المجرم على الشعب السوري، ممن يمتلكون المؤهلات العلمية والثقافية والسياسية، التي تمكنهم من خوض غمار المفاوضات بكفاءة، واعتبر الكاتب أنه يمكن للهيئة أن تجعل من منصة جنيف التي سيتابعها العالم أجمع، محكمة رمزية للنظام ومن يدعمه ومن يصمت عنه، وتضع الخط الأحمر الأخلاقي الذي لا يجوز للمعارضة أو القوى الدولية أن تتجاوزه، مبرزا أن وقوف الضحايا في وجه جلاديهم سيؤدي إلى تحويل جلسات التفاوض إلى محكمة أخلاقية كبرى، وتقهقهر النظام وحلفائه، وانهيار المفاوضات، وهو أقصى ما يجب أن تسعى إليه هيئة التفاوض في الجولة الحالية.
• بينت صحيفة عكاظ السعودية أن روسيا تركض هنا وهناك تبحث عن الخروج من العزلة التي وضعتها فيه العقوبات الغربية، وترفض أن تستوعب أنها لاعب مشاغب في منطقة الشرق الأوسط، وقالت الصحيفة إن الرئيس الروسي يدرك أنه يخوض سباق صراع لا ناقة له فيه ولا جمل ومن باب إظهار القوة والخصم الذي لايقهر، وعند الحديث عن الدبلوماسية يبدأ بوتين في المناورة واللعب مع خصومه وعلى وجه الخصوص غريمه التركي، وتساءلت الصحيفة: إلى متى يتعايش الكرملين مع تلك التناقضات السياسية، ويرفض أن يستمع إلى صوت الحقيقة، ويراهن على نجاح تدخله العسكري باحثاً عن الهيمنة ولا يقبل خصما ينازعه، مبرزة أن التدخل العسكري الروسي ذهب بالأزمة السورية إلى منعطف جديد أجبر الآلاف من المدنيين إلى الفرار وزاد من معاناتهم.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلاً عن مسؤولين عرب وأميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية أجرت اتصالات سرية مع شخصيات من نظام الأسد على مدار عدّة سنوات، وقال المسؤولون للصحيفة إن الاستخبارات الأمريكية تمكنت في العام 2011، مع بدء استخدام العنف ضد المدنيين وبدء الانشقاقات في الجيش، من تحديد ضباط علويين بإمكانهم الدفع باتجاه إبعاد الأسد من السلطة، باعتبار أنهم سيتحفزون للقيام بذلك بهدف الاحتفاظ بسيطرة الأقلية العلوية على الدولة، وأشارت الصحيفة إلى أن طلبات للتواصل مع إدارة أوباما أرسلت إلى مكتب مستشارة الأسد بثينة شعبان حينها، لم تلق جواباً، وبحلول عام 2012، لم تنجح محاولات تغيير النظام، فقررت الإدارة الأميركية دعم المعارضة المسلحة، لكن بوتيرة بطيئة، وفي أواخر 2013، التقى السفير الأميركي السابق في دمشق، روبرت فورد، برجل الأعمال، خالد أحمد المقرّب من الأسد، في جنيف، وأكّد له أن الولايات المتحدة ما زالت تسعى إلى إيجاد تسوية سياسية لا دور للأسد فيها، لكن أحمد قال إنه على الإدارة الأميركية مساعدة سوريا في حربها على الإرهاب، ونقلت الصحيفة عن فورد قوله، إن هذا النظام مرن للغاية سياسياً، إنهم أذكياء للغاية، أنهم يبحثون دائماً عن مكامن الضعف ثم يعملون على المضي قدماً، وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن تفاجأت بصعود تنظيم "داعش" في عام 2013، فيما رأى الأسد في ذلك فرصة لإثبات أنه شريك في الحرب على الإرهاب الذي يجتاح الشرق الأوسط ويمتد إلى الغرب، ومع بدء القصف الأمريكي في سوريا ضد "داعش"، اتصل مسؤولون في الخارجية الأميركية بمسؤولين من نظام الأسد للتأكّد من عدم تعرّض دمشق للطائرات الأميركية، وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تقوم حالياً بإيصال رسائل إلى الأسد عن طريق المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنثا بارو التي تتحدث مع مندوب النظام بشار الجعفري.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى أن كثيرا من الطائرات الحربية الأميركية كانت تعود من طلعاتها في العراق وهي محملة بنفس القنابل والصواريخ التي انطلقت بها، وقالت إن سبب ذلك يعود إلى أن وجود ظروف جوية غير مناسبة أو لكون الأهداف المعلنة تقع في منطقة سكانية، وأضافت أن هناك جدلا قائما بشأن قواعد الاشتباك التي طالما أوصى عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما في أكثر من مناسبة، والتي تتمثل في تجنب المدنيين أثناء قصف مواقع تعود لتنظيم الدولة، وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش تتهم طيران الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بقصف المدنيين في سوريا بالقنابل العنقودية، بالإضافة إلى مواصلة طيران الأسد قصفهم بالبراميل المتفجرة.
• نشرت صحيفة لوبرزيان الفرنسية تقريرا حول انحسار مناطق نفوذ تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وإمكانيات توسعه نحو الأراضي اللبنانية، وقالت الصحيفة، في التقرير الذي ترجمته “عربي21“، إن نفوذ تنظيم الدولة انحسر في مناطق عديدة في سوريا والعراق، تحت تأثير الضربات الموجعة للتحالف الدولي في الأشهر الأخيرة، حيث خسر التنظيم ما يقارب 14 في المئة من المجال الذي كان يسيطر عليه في سنة 2014، وأضافت أن تراجع تنظيم الدولة في مناطق الشمال السوري؛ رافقه في المقابل توسع تدريجي في الجنوب الشرقي على الحدود السورية اللبنانية، وهو ما يطرح تساؤلات حول إمكانية اعتبار هذا التراجع مجرد تغيير استراتيجي، واعتبرت الصحيفة أنه يمكن القول بأن انحسار نفوذ تنظيم الدولة في الشمال السوري ليس إلا رد فعل طبيعي للتنظيم، الذي أصبح يبحث عن متنفس من الضربات الجوية المكثفة، ولكن مناطق نفوذه على الحدود السورية التركية لن تكون الخيار الأفضل بالنسبة له، وفي الختام، قالت الصحيفة إنه لا يمكن الإقرار بأن انحسار تنظيم الدولة يؤشر على نهاية محتملة للتنظيم خلال الأشهر القليلة المقبلة، خاصة أن التنظيم لا زال يتوسع تدريجيا في الجنوب السوري على الحدود اللبنانية.
• جزم الكاتب في موقع ويللا الإخباري الإسرائيلي عومر دوستري أن "حزب الله" لن يرد على اغتيال القنطار، في ضوء تورطه في سوريا، لا سيما مع استمرار "الرسائل الإسرائيلية الردعية" منذ حرب 2006 على لبنان، وأضاف أنه يمكن اعتبار اغتيال القنطار استمرارا لما وصفها بالحرب الباردة بين إسرائيل وإيران، وما دام اغتياله تم خارج لبنان فهذا قد يسهل الأمر على "حزب الله" بعدم الرد، وأشار إلى أن الحزب قد يكتفي بإطلاق بعض الصواريخ قرب الحدود، دون اللجوء لكسر قواعد اللعبة، وربما الانتقال في الرد إلى جبهة الجولان، وليس انطلاقا من لبنان.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "عن مؤتمر الرياض السوري.. بكل صراحة"، وأشار الكاتب إلى أن هناك تراجعا فرضه الروس على دور تركيا الداعم للثورة، وهناك هجمة روسية تشد أزر النظام، وتستهدف كسر توازنه مع الجيش الحر، مبينا أن هناك ما يمكن أن يترتب عليهما من إضعاف محتمل للحليف الإقليمي وللثورة السورية، وأشار الكاتب إلى أنه وسط هذه الأجواء المقلقة، تتقدم السعودية نحو قيادة معركة العالمين العربي والإسلامي ضد الإرهاب، متسائلا: فهل ستصحب خطوتها المهمة، والمتحدية، هذه، عمليات تنسيق وتعاون منظمة ومتكاملة بينها وبين الجيش الحر وفصائل المعارضة الملتزمة بمطالب الثورة وأهدافها، التي كان لها فضل جمعها من أجل توحيد مواقفها وتقديمها بصورة إيجابية إلى العالم؟ وهل ستنتقل علاقاتها مع المسألة السورية إلى طور شراكة يلبي طموحات شعبها، ويعينه على حسم مصيره، أم ستبقى علاقة تغلب عليها صلة محيط بمركز، فيصدق من زعموا أن المملكة استولت على الورقة السورية، لتستعملها في مساوماتٍ تعزز موقفها، في حال وجدت نفسها وحيدة ومعزولة، بسبب ضعف الموقف التركي والثوري السوري، وتزايدت الضغوط الدولية عليها في اليمن والمشرق، ومن حيث لا تحتسب؟، ورأى الكاتب أنه بعد صدور قرار مجلس الأمن وما ينتجه من توافقات ومشتركات سعودية/ سورية، يصير من المحتم خدمة مصالح وأمن الطرفين من خلال توثيق علاقاتهما، ونقلها إلى مستوى استراتيجي بكل معنى الكلمة، ويزيد من حاجة الجانبين إلى تطور كهذا حقيقة أن التفاهم الأميركي/الروسي لا يقتصر على سورية وحدها، بل سينعكس، أيضاً، على دور المملكة فيها، مبرزا أن حتمية تعاونها، من الآن فصاعداً، مع المعارضة السورية ستجعل منها رابحاً أو خاسراً، بقدر ما تربح سورية أو تخسر.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لوليد شقير بعنوان "القرار 2254 وميزان القوى"، ورأى الكاتب أنه سيتعين على واشنطن وموسكو إيجاد تسويات أخرى على التسوية التي توصلتا إليها بصدور قرار مجلس الأمن 2254، الأسبوع الماضي، لأن نصوصه، بمقدار ما كانت واضحة في بعض الجوانب، أحاط الغموض المقصود بجوانب أخرى تتطلب من أجل تطبيقها اتفاقات تسمح بتنفيذها، واعتبر الكاتب أن الغموض الذي تتصف به بعض العبارات لا يمكن وصفه بالغموض البنّاء في ظل دينامية غير مسبوقة تاريخياً للمحرقة والمجزرة السوريتين، المتواصلتين منذ 5 سنوات، ولفت إلى أن ثمة حواجز كثيرة تقف في طريق تطبيق هذا القرار، قبل أن يلج الفريق الدولي المكلف وضع آليات تنفيذه إلى مسألة مصير بشار الأسد، ناهيك بالحواجز المتعلقة بتحديد المنظمات الإرهابية التي تتوجب محاربتها من النظام والمعارضة معاً، وأشار الكاتب إلى أنه إذا كانت القاعدة الأبدية هي أن تنفيذ أي قرار يتوقف على ميزان القوى على الأرض، فإن المهلة المعطاة للبدء في تنفيذ وقف النار بين المعارضة والنظام، تتراوح بين 4 و6 أشهر، بمقدار تقدم المفاوضات بين الفريقين، والمؤمل أن تبدأ الشهر المقبل في جنيف، مبينا أن هذه المهلة هي مهلة إضافية أخذتها موسكو في سياق محاولتها تصحيح ميزان القوى، تارة عبر القصف الهمجي لمناطق المعارضة والتي تزهق المزيد من أرواح المدنيين وأخرى عبر "المصالحات" التي تتم في المدى الجغرافي الذي يسمح بضمان الصفاء في "سورية المفيدة"، حيث السيطرة للنظام، وبعد أن تساءل الكاتب أن: هل تكون الآلية المزمع إنشاؤها، تكريس تقسيم مناطق النفوذ، بعد اتضاح خريطتها على الأرض تحت سقف التفاوض، خلص الكاتب إلى أن الخشية هي من أن يمهّد هذا القرار لقرار جديد يحدد آلية وقف النار بإرسال قوات دولية تثبّت هذه المناطق، وفق هوية الدول التي سترسل جنودها.
• كشفت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة الشرق الأوسط أن إيران قامت بسحب وحدات من قوات الحرس الثوري التي كانت تقاتل إلى جانب النظام في سوريا، إلى العراق، وذلك بعد تفاقم الخلاف الإيراني الروسي في سوريا، ونقلت الصحيفة عن سياسي عراقي مطلع طلب عدم كشف اسمه أو موقعه، قوله، إن روسيا تريد أن تكون الساحة السورية لها وحدها، وإن إيران باتت تشعر بالتراجع في سوريا، ولذلك فإنها سترمي بثقلها في العراق من خلال سحب أعداد كبيرة من حرسها الثوري إلى هنا (في العراق)، وأشار المصدر ذاته إلى أنه بعد مقتل قيادي "حزب الله" سمير القنطار في دمشق إثر غارة إسرائيلية، تكشفت أمور كثيرة على صعيد العلاقة الروسية الإيرانية، وتأكد أن مصلحة إسرائيل أهم بالنسبة إلى روسيا من إيران وسوريا، وهو ما بات ينعكس على التحالف الرباعي الذي تشكل بين روسيا وإيران وسوريا والعراق.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لخير الله خير الله بعنوان "صار للحرب على الإرهاب مرجعية"، ورأى الكاتب أن ما أعلنته المملكة العربية السعودية عبر وليّ وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان عن قيام "حلف إسلامي" في مواجهة الإرهاب يضمّ خمس وثلاثين بلدا، دليل على وجود سياسة ثابتة تتمتّع بالاستمرارية من جهة والوضوح من جهة أخرى، مبرزا أنه باتت هناك مرجعية للحرب على الإرهاب بديلا من مرجعيات تتذرّع بالإرهاب للمحافظة على الإرهاب الذي تمثّله ممارسات النظام السوري مثلا، وشدد الكاتب على أن ثمّة حاجة إلى علاقة من نوع جديد، بعيدة عن عقد الماضي، بين أنقرة والقاهرة من أجل ترجمة "الحلف الإسلامي" إلى خطوات عملية على الأرض، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية تعمل في هذا الاتجاه في وقت هناك من يبذل كلّ جهد ممكن للتشكيك بالعلاقة بين القاهرة والرياض، وخلص الكاتب إلى أنه مع قيام "الحلف الإسلامي" ضدّ «داعش» وكل «الدواعش»، دخلت الحرب على الإرهاب مرحلة جديدة، وصار الإسلام رأس الحربة في هذه الحرب ولم يعد تمييز بين إرهاب وإرهاب، موضحا أنه قد صارت هناك مرجعية إسلامية وعربية لهذه الحرب، بدل ترك الأمور لأولئك الذين يعملون كلّ شيء من أجل تكبير «داعش» واستخدامه لأغراض معروفة، على رأسها تخيير أهل المنطقة بين إرهاب مقبول يمكن التعايش معه، وهو إرهاب النظام السوري الذي يرتدي ربطة عنق ويكتفي بالبراميل المتفجرة بعد منعه من استخدام السلاح الكيميائي... وإرهاب مرفوض من نوع «داعش» واخوانه واخواته!
• نقلت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية تكبد الولايات المتحدة تكاليف باهظة، وأن واشنطن أنفقت أكثر من خمسة مليارات لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وأوردت الصحيفة أن المصادر أوضحت أن هذه التكلفة الباهظة تعني أن الولايات المتحدة أنفقت ما معدله 11 مليون دولار بشكل يومي في مواجهتها لتنظيم الدولة، وذلك في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول 2014 ونهاية الشهر الماضي ضمن عملية "التصميم الصلب"، وهو الاسم الذي أطلق على التحالف ضد التنظيم، وأضافت أن نصف المبالغ أنفقت على عمليات الحملة الجوية اليومية في عملية "التصميم الصلب"، وأن أغلبية المبلغ المتبقي أنفقت على المهمات المساندة بما فيها النفقات العسكرية واللوجستية، وأن وزارة الدفاع أنفقت أيضا 1.26 مليار دولار على الذخائر، وأشارت الصحيفة إلى أن سلاح الجو الأميركي ينفق أكثر من أي قطاع عسكري آخر في هذا الصراع ضد تنظيم الدولة، وأنه أنفق 69% من أصل 5.36 مليارات، بينما أنفق الجيش الأميركي 13% منها لتتبعها البحرية التي أنفقت 11% ومن ثم العمليات الخاصة التي أنفقت 7% من المبلغ المذكور، وأضافت أن عملية "التصميم الصلب" التي يقودها الرئيس الأميركي باراك أوباما نفذت ما مجموعه ثمانية آلاف و912 غارة حتى الأربعاء، وأن أكثر من ثلثي هذه الطلعات تمت ضمن أجواء سوريا والعراق بحسب تقارير نسبتها إلى صحيفة واشنطن بوست، وأشارت واشنطن تايمز إلى أن دراسة نشرتها جامعة براون قدرت تكاليف حرب واشنطن بالعراق وأفغانستان وباكستان بـ4.4 تريليونات دولار.
• في مقال بصحيفة الغارديان البريطانية بعنوان "السعودية فقط تستطيع دحر تنظيم الدولة"، كتب الباحث في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في السعودية نواف عبيد، أن على الدول الأخرى أن تتوقف عن اتهام السعودية زورا بأنها هي التي ابتدعت تنظيم الدولة، والانضمام بدلا من ذلك للتحالف الذي تقوده، وقال إن هذا هو أفضل أمل لدحر الإرهابيين، ويرى الكاتب أن هناك ثلاثة أسباب توضح حرب المملكة الجوهرية والشاملة على التنظيم: الأول أن التنظيم لا يمت بصلة للسلفية المعروفة خطأ في الغرب بالوهابية، وأنه استمرار لطائفة "الخوارج" القديمة حيث إنه يؤمن بوجوب قتل من يخالفه، والثاني أن السعودية والتنظيم على طرفي نقيض تماما، لأن صميم مهمة التنظيم هي عودة الخلافة، وبما أن السعودية مركز الإسلام فإن طريق الخلافة يمر عبر المملكة والشعب السعودي، وهو ما ظهر في سلسلة الهجمات الإرهابية داخل المملكة العام الماضي، والسبب الثالث في كون السعودية عدوا إستراتيجيا للتنظيم، هو المال. فنظرا لما للتنظيم من طموحات توسعية فهو يحتاج إلى مصادر تمويل لا تنقطع، ومن ثم يطمع -مثل تنظيم القاعدة- في حقول النفط الضخمة للمملكة والثروة النقدية، وختم عبيد بأنه عندما ظهر التنظيم للمرة الأولى في سوريا عام 2011 حاولت السعودية حشد الدعم للمعارضة السورية المعتدلة، لكن العالم أبى أن يصغي لها، وقال إن التحالف الذي تقوده السعودية هو فقط الذي يستطيع دحر التنظيم وفي ذات الوقت نزع الشرعية عنه في أعين العالم الإسلامي الأوسع
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية مقالاً للكاتب رينو جيرارد تحت عنوان : نحو لبننة سوريا، وقال الكتاب إن عملية صنع السلام من الأعلى إلى الأسفل لم تفلح بشكل جيد في سوريا، مشيرا إلى أنه منذ عام 2012 دخل مسؤولون كبار من الدول الكبرى بالإضافة إلى الدول الإقليمية في مفاوضات للسلام بجنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، وبأن هذه المفاوضات لم تخرج بأي نتيجة تذكر، وتابع الكاتب القول إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا يراهن على سلام ينطلق من الأسفل، بمعنى الميدان في حلب إلى دوما فحماه إلى آخره… نحو الأعلى أي إلى طاولة المؤتمرات الدولية من أجل حل سياسي، وأوضح الكاتب أن هذه التجربة السورية هي نفسها التي عاشتها الجارة لبنان مع مؤتمر الطائف للسلام، في شهر أكتوبر عام 1989، عندما وافقت الأطراف اللبنانية والدول العربية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، على توازن مؤسسي جديد بين المسيحيين و المسلمين في لبنان، ومضى الكاتب إلى القول إنه بعيدا عن الأوهام، فإن واقع سوريا الحالي يؤكد أن إمكانية عودة البلاد إلى سابق عهدها باتت شبه مستحيلة، معتبرا أنه ثمة ثلاثة كيانات أفرزها الصراع السوري، تتمثل في: شريط ساحلي ساكنته من العلويين والمسيحيين و الدروز والبرجوازية العلمانية السنية الموالية للنظام، ثم منطقة كردية في الشمال، وأخرى سنية في باقي أرجاء البلاد، وفي ظل هذا الواقع السوري الجديد قال الكاتب إن أفضل شيء يمكن أن تخرج به المؤتمرات الدولية حول سوريا هو إقامة فيدرالية تتمتع فيها هذه الكيانات أو الأقاليم الثلاثة بالحكم الذاتي، وختم الكاتب بالقول إن الحالة اللبنانية ليست أفضل مستقبل يمكن أن نتمناه لأي بلد متعدد الطوائف، إلا أنه اعتبر أن "لبننة" سوريا سيكون بمثابة تقدم هائل بالنسبة لهذا البلد في ظل وضعه الراهن.
• كشفت صحيفة يديعوت الإسرائيلية، عن تنسيق المواقف الوثيق بين إسرائيل وروسيا بعد عملية اغتيال سمير قنطار، مؤكدة أن فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو، أجريا مكالمة هاتفية الثلاثاء، بحثا خلالها تفاصيل هذه العملية، واصفة المكالمة بأنها "طيبة جدا"، وحول تفاصيل محادثات بوتين-نتنياهو على الهاتف، قالت "يديعوت" إنهما بحثا في المكالمة مسائل إقليمية، بما فيها التحدي في الحرب ضد الإرهاب في الساحة السورية أيضا، وأكدت الصحيفة أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار بينهما في المسائل آنفة الذكر، وكان الكرملين أعلن أن الزعيمين اتفقا على تنسيق عمل الدولتين في الكفاح ضد الإرهاب في الشرق الأوسط، وحول الدافع وراء المكالمة، أشارت الصحيفة إلى أن روسيا متخوفة من التصعيد في المنطقة بعد تصفية قنطار، منوهة إلى أنه ينبغي الافتراض أن الروس لم يحبوا العملية المنسوبة في المنشورات الأجنبية لإسرائيل، والتي جرت من تحت أنوفهم، وأبلغت إسرائيل الروس في الماضي بأنها ستحافظ على حرية العمل في الحرب ضد الإرهاب، وتابعت الصحيفة بأنه بعد تصفية قنطار، فقد دعت روسيا إسرائيل ولبنان إلى إبداء ضبط النفس وعدم تصعيد الوضع على طول الحدود بين الدولتين.. وجاء البيان بعد إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل كرد على تصفية قنطار.
• اعتبر الخبير العسكري الإسرائيلي يوآف ليمور في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم أن اغتيال القيادي في "حزب الله" سمير القنطار كان عملية أمنية استخبارية معقدة استهدفته بشكل مباشر، ولم يقتل معه سوى بعض المشاركين معه في إقامة بنية عسكرية جديدة ضد إسرائيل في الجولان، وأوضح ليمور أن الرد على اغتيال القنطار سيكون مرهونا -بمن وصفهم- "مشغليه الإيرانيين"، الذين تتزامن رغبتهم بالانتقام مع مصالحهم الواضحة في المنطقة، لا سيما في الملف السوري والبرنامج النووي، والأهم مصلحتهم العليا في المنطقة باستمرار حكم نظام بشار الأسد، وقال إنه آن للإسرائيليين أن يعرفوا أن ملف الانتقام لمقتل القنطار انتقل من الإيرانيين إلى "حزب الله"، مما سيجعل الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار على مدار الساعة، ويدفعه لتقليص الأهداف التي قد ينال منها الحزب على الحدود، رغم أن التجربة تؤكد أنه في النهاية سيجد هدفه الذي يبحث عنه، مرجحا أن لا ترد إسرائيل على رد "حزب الله".
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسان حيدر تحت عنوان "سورية: هدنة لتقاسم أراضي «الخلافة»"، ورأى الكاتب أن قرار مجلس الأمن الأخير حول سورية من المرجح أن يتيح بداية مترددة لعملية سياسية قد تطول أكثر بكثير مما حُدد لها، موضحا أن هذه العملية، إذا ما كتب لها أن تستمر، لن تسفر سوى عن تكريس الحدود القائمة بين «الكيانات» السورية المتعددة، مع التعديلات التي سيتيحها تقاسم أراضي «الخلافة» التي أقامها «داعش» المستثنى من بند وقف العمليات العسكرية، في حال اثبتت التحالفات العسكرية الدولية المتعددة نجاعتها، وتمكنت من تقليص رقعة امتداده، وصولاً إلى إلغاء «دولته»، وهو أمر مشكوك فيه إلى حد بعيد، ولفت الكاتب إلى أن القرار الدولي الذي صاغته واشنطن وموسكو استند في جوهره إلى تأجيل بت الخلاف حول السبب الرئيس لقيام الثورة السورية، أي بشار الأسد ونظامه، وجعل تطبيق بنوده، بما في ذلك وقف إطلاق النار، رهن التوافق على تفسيرها، وهو توافق تبينت صعوبته بسرعة في ضوء تجديد كل من طهران وموسكو تمسكهما بالأسد وحتى بإمكان ترشحه الى الانتخابات في نهاية المرحلة الانتقالية، مبينا أن جلّ ما يريده الروس والإيرانيون من القرار 2254 منح الأسد وجيشه مهلة لالتقاط أنفاسه وإعادة تنظيم صفوفه، بانتظار أن ينشغل الأميركيون أكثر بانتخاباتهم الرئاسية، ويواصل الذعر من الإرهاب شلّ الأوروبيين.
• في صحيفة الشرق الأوسط أشار عبد الرحمن الراشد إلى أن المأساة السورية عَّرت الوجوه المختبئة خلف الأقنعة المزيفة على خشبة المسرح السياسي العربي، ورأى الكاتب في مقاله الذي جاء تحت عنوان "ما كان قنطار بطلاً ولا الحزب مقاومة" أن رواية مقتل سمير القنطار على يد الإسرائيليين غير مقنعة لأنه لا يوجد لديهم حافز لقتل من يحارب عنهم وبعيدًا عن حدودهم٬ في ريف دمشق، واعتبر أن الادعاء الوحيد المعقول هو ما قالته المعارضة السورية بأنها: هي من دفنته تحت ركام المبنى ذي الستة أدوار الذي قصفته، مبرزا أن أحدا لم يبال بمن قتل قنطار٬ لأنه مات يحارب دفاًعا عن إيران ونظام الأسد وحزب، وشدد الكاتب على أن المقاومة التي كان يتشدق بها البعض بأنها زمن السلاح والكفاح والقضية والأخلاق هي مجرد عنوان لرواية بوليسية٬ عنوانها طمس الأدلة وتزوير الحقائق٬ وبين أن مصطلح مواجهة العدوان كان يراد به الاستيلاء على الدولة اللبنانية٬ وأن عبارة المقاومة ابتدعت من أجل إلغاء المقاومة٬ وأسست جبهة الممانعة كتحالف مع طهران للسيطرة على المنطقة، ولفت الكاتب إلى أننا لو قرأنا الأخبار قصة واحدة٬ لفهمنا أن الذي قتل ثلث مليون سوري اليوم هو نفسه الذي اغتال عشرات اللبنانيين قبل عشر سنين، ضمن برنامجه إلغاء الخصوم٬ من رفيق الحريري وجبران تويني وجورج حاوي وغيرهم، وأشار إلى أن رواية "مقاومة إسرائيل" لم يعد ممكنًا اليوم الاستمرار في بيعها، مؤكدا أن حكاية المقاومة والممانعة٬ التي لم تكن حقيقية في أي يوم من كل السنوات الماضية، انتهت في سوريا (المذبحة الأبشع في تاريخ المنطقة).
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر من المعارضة السورية أن الصراع الخفي بين موسكو وطهران في سوريا، الذي كشف عنه علانية القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري الشهر الماضي، بدأ يتفاقم، مشيرة إلى أن مضاعفة الخسائر البشرية للقوات الإيرانية في سوريا تعود إلى القصف الروسي الذي يطال تجمعات المقاتلين الإيرانيين على الأرض، وفقا للشرق الأوسط، فقد عزا العميد أحمد رحال أحد قادة الجيش الحر أسباب سقوط عدد كبير من القتلى الإيرانيين، بينهم ضباط برتب عالية، إلى القصف الروسي الذي فعل فعله في الأسابيع الأخيرة بذريعة الخطأ، وذكر رحال للشرق الأوسط أن الطيران الروسي قصف منذ أيام حاجز ملوك في ريف حمص الذي توازي مساحته مساحة ملعب كرة قدم، وقتل فيه عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني، وأعلن رحال أيًضا أن قائد العمليات العسكرية الروسية في سوريا كان قد طلب زيارة مقر القوات الإيرانية في ريف دمشق، إلا أن المسؤول الإيراني رفض استقباله، فكانت المفاجأة أن هذا المسؤول الإيراني قتل مع قيادي "حزب الله" سمير القنطار في جرمانا بدمشق الأحد الماضي.
• كتبت صحيفة الأهرام المصرية في مقال لها بعنوان "لغز مصير الأسد وتفسيرات أوباما وبوتين" أن بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015 بشأن الأزمة السورية يذكر بقرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 بشأن أزمة الشرق الأوسط عقب عدوان يونيو 1967 ليس فقط لأن كلا القرارين صدرا بالإجماع ولأنهما جسدا فكرة الحل الوسط الذى يشعر كل طرف فى الأزمة بأنه حقق انتصارا مع أن الواقع عكس ذلك تماما، وأضافت أنه في القرار رقم 242 لعام 1967 ورد في المادة الأولى الفقرة "أ": انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع الأخير، وقد حذفت "ال" التعريف من كلمة "الأراضي" في النص الإنجليزي بهدف المحافظة على الغموض في تفسير هذا القرار وأيضا فقد نص ذات القرار على إنهاء حالة الحرب والاعتراف ضمنا بإسرائيل دون ربط ذلك بحل قضية فلسطين التي اعتبرها القرار مشكلة اللاجئين، وبسبب هذا الغموض لم يتم تفعيل هذا القرار وحل الصراع العربي الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي رغم مرور 48 عاما، وأشارت الصحيفة في هذا الصدد، إلى أنه في القرار 2254 بشأن الأزمة السورية اعتبر النظام السوري وحلفاؤه الدوليون والإقليميون أن تجنب الإشارة إلى مستقبل بشار الأسد ووضع محاربة الإرهاب كأولوية أولى بالنسبة للمجتمع الدولي يمثل انتصارا لدمشق، حسبما جاء تفسير وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف بأن القرار يؤكد رفض فرض حل خارجي على سورية تجاوبا مع موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حين خرج الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليعلن بعد صدور القرار أنه لا مستقبل لبشار الأسد في سورية.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن روسيا تنتهك بشكل صارخ خطة السلام الأممية بشأن سوريا التي صوتت لها وأجمع عليها أعضاء مجلس الأمن الدولي، مما يؤكد أن موسكو لا نية لديها لتغيير سياستها في سوريا، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه وبعد 48 ساعة فقط من صدور قرار الأمم المتحدة الذي يطالب كل الأطراف بالتوقف فورا عن شن أي هجمات على المدنيين والأهداف المدنية، نفذت المقاتلات الروسية ست غارات على الأقل على أهداف مدنية بعيدة عن أماكن وجود تنظيم الدولة في محافظة إدلب شمال سوريا، وقتلت عشرات الأشخاص، وأشارت إلى أنه ليس للسفراء الممثلين لدولهم في مجلس الأمن وحدهم أن يشعروا بالقلق من هذا السلوك الروسي، بل أيضا وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي قال فور خروجه من لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، إن الرئيس الروسي تفهم الرفض الأميركي للغارات الروسية ضد أهداف سورية خارج سيطرة تنظيم الدولة، وأضافت أن من الواضح أن بوتين ركل ما قاله كيري فور مغادرة الأخير العاصمة الروسية، مستمرا في سياسته القائمة على الإعلان الشفهي للحرب ضد تنظيم الدولة وممارسة الحرب الفعلية ضد القوى التي تعارض دكتاتور سوريا بشار الأسد، وأشارت أيضا إلى إمعان روسيا في استهداف المدنيين والمنشآت المدنية -بما فيها المستشفيات والأسواق- أكثر من قبل باستخدامها القنابل العنقودية، الأمر الذي ينتهك قرارا آخر للأمم المتحدة، واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها إذا كان لقرار مجلس الأمن بشأن سوريا أن يكون له أي معنى، فيجب على روسيا وإيران فرض ما ينص عليه على الأسد، والتخلي عن حملتهما لتحطيم المعارضة السورية المدعومة من الغرب.
• قال الكاتب ريتشارد كوهين في مقال له بصحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قال للصحفيين إنه جنب أميركا مقتل مئة شخص من شبابها كل شهر في الشرق الأوسط، ووفر لها مليارات الدولارات، عندما امتنع عن إرسال قوات برية إلى هناك خلال السنوات القليلة الماضية، ورد كوهين بأن هذه الطريقة في الحساب غريبة لأنه لا يوجد أحد -باستثناء جون ماكين وليندسي غراهام- اقترح على أوباما إرسال قوات برية إلى الشرق الأوسط، وأوضح أن ما تمت المطالبة به بشكل واسع هو إقامة منطقة لحظر الطيران في سوريا، وهو اقتراح لو أخذ به أوباما لأنقذ عشرات الآلاف من أرواح السوريين، ولجنب العالم أزمة لاجئين أيقظت كلاب الفاشية الأوروبية النائمة، وأضاف أن أوباما يجب ألا يفتخر بسياسة تسببت في تردي الوضع السوري إلى حد خروجه عن السيطرة، وقال إن الولايات المتحدة قوة عظمى وقواتها الجوية هي الأقوى في العالم وكانت لها القدرة على إحداث تغيير في سوريا، وكان يجب استخدامها لحماية أرواح السوريين لأن ذلك لا يتعارض مع تجنيب أميركا مقتل مئة من شبابها كل شهر هناك.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا تحليليا يتناول الغارات الجوية الروسية في سوريا، ويصفها بأنها "حرب على الثورة"، إذ تهدف إلى دعم الأسد للبقاء في السلطة، ويقول كاتبا المقال، مارتن تشولوف وكريم شاهين، إن الجيش الحكومي والمليشيا الشيعية التي تدعمه لم تحرز تقدما ذا بال، بعد 12 أسبوعا من بدء الغارات الجوية الروسية، لكن الغارات الجوية أحدثت دمارا واسعا في المناطق التي استهدفتها في حمص واللاذقية حيث معاقل المعارضة المسلحة، ويضيف تشولوف وشاهين أن الطائرات الروسية تواصل تركيز غاراتها على المواقع البعيدة تماما عن تنظيم الدولة الإسلامية، ويشير الكاتبان إلى تقارير عسكرية ودبلوماسية تفيد بأن 80 في المئة من الغارات الروسية استهدفت مناطق بها المعارضة المسلحة غير المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية، ونقل الكاتبان عن مصادر دبلوماسية ومن المعارضة قولها إن الجيش الحكومي يشكو قلة المجندين، وبذلك فإن السلطات العسكرية تقوم بحملة تجنيد إجباري لجميع الذكور الذين سبق أن أدوا الخدمة العسكرية، وتفيد المصادر نفسها بأن أغلب المليشيا الشيعية في حلب أفغان جلبتهم إيران إلى سوريا، ويقودهم ضباط من إيران وقادة في "حزب الله" اللبناني، وتضيف أنهم لا رغبة لهم في القتال، لأن القضية ليست قضيتهم، وأن 17 من كبار الضباط الإيرانيين قتلوا في محاولتهم فرض الانضباط والنظام، بينما قتل واحد فحسب على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسين عبد العزيز بعنوان "حل سياسي وسط في سورية"، سلط فيه الضوء على قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2254، وأشار إلى أنه ولأول مرة يصدر قرار دولي يحدد تفاصيل آلية الحل السياسي مع سقف زمني، وإن كان السقف السياسي ما زال مفتوحاً (مصير الأسد)، ورأى أنه لم يكن في الإمكان صدور هذا القرار لولا التفاهم الروسي - الأميركي الذي تطلب تنازلات من كلا الطرفين، مبينا أن واشنطن قبلت بالرأي الروسي في ترحيل عقدة الأسد إلى ما بعد المرحلة الانتقالية، ويترك أمره للسوريين في صناديق الاقتراع، وهذا تنازل أميركي معقول بلغة السياسة وليس بلغة الوجدان، شرط أن يكون المناخ السوري الداخلي مهيئاً لانتخابات ديموقراطية خارج سلطة الأمن، وفي المقابل تنازلت روسيا لأميركا في ما يتعلق بالصلة الوثيقة بين وقف إطلاق النار وانطلاق عملية سياسية موازية، عملاً ببيان جنيف عام 2012، ومؤتمر فيينا الأخير، وتابع الكاتب أن روسيا تنازلت للولايات المتحدة عبر استبعاد عبارة "التسوية السياسية" فيما تنازلت الولايات المتحدة باستبعاد عبارة "التغيير السياسي" التي طالبت بها دول إقليمية وأوروبية، وتم اعتماد عبارة "الانتقال السياسي" كحل وسط، وأوضح أن موسكو تنازلت للولايات المتحدة حول شكل المرحلة الانتقالية، حيث نصّ القرار على إنشاء هيئة حكم انتقالية جامعة تخوّل سلطات تنفيذية كاملة، بناء على بيان جنيف والقرار الدولي 2018، واعتبر أن ذلك بمثابة انتصار للائتلاف ولمؤتمر الرياض، خلافاً لمقولة النظام وداعميه بتشكيل حكومة وحدة وطنية تخضع لسلطة الرئيس، وخلص الكاتب إلى أن هذا القرار يشكل اللبنة الأولى في بناء العملية السياسية وإنهاء الأزمة الأكثر تعقيداً في العالم، اللهم إلا إذا حدثت متغيرات جديدة، وقد علمتنا الأزمة السورية تحديداً أن هذه المتغيرات كثيرة.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لفاطمة ياسين تحت عنوان "النظام السوري يفاوض نفسه"، وتطرق الكاتبة إلى القرار السادس الصادر عن مجلس الأمن بخصوص سورية، مبرزة أن القرار الجديد جاء بعد مخاضٍ طويل، وجلسات ماراثونية بين وزراء خارجية الدول المعنية، وخصوصاً روسيا وأميركا، وأشارت الكاتبة إلى أن القرار اعتمد على لغة متفائلة، وعدَّد كل الاتفاقات السابقة؛ المفيدة منها والضارة، من دون إغفال التشديد على أن العملية كلها يجب أن تكون بقيادة سورية، متجاوزاً بذلك ما يقارب خمسة أعوام من الحرب، ومعتبراً أن الأمر سيحل بمجرد "تبويس الشوارب"، ونوهت إلى أن القرار لا يستوعب المصاعبَ النفسية للنظام، ولا يفهم التركيبة العاطفية للمعارضة، لكنه يَرسم، بمشيئةٍ تصالحيةٍ بين الدول الكبرى، خارطة تنتهي بعد سنتين، يريد أن يطوي، بها، خمسَ سنوات عجافاً من الحرب وعشرات السنوات الأخرى من التضوّر، وأوضحت أن هذا القرار يعتبر أن مجرد تلاقي الدول الكبرى عند نقطة محددة كاف ليُقلِع الديكتاتور عن سلوكه، ويخلع جيناته كما يُخلع المعطف، وكافٍ لأفراد الوفد المفاوض، مهما كانت رتبتهم، أن يتحرّروا من الإرث الأخلاقي والعاطفي الذي تحمله سنوات الجمر الماضية التي أثرت فيهم عميقاً، وجعلتهم لا يقبلون إلا أن يفاوضوا نظاماً مطأطئَ الرأس، نادماً، أفرادُه مستعدون للتخلي عن كراسيهم والذهاب إلى السجن، بكامل إرادتهم، وخلصت الكاتبة إلى أن النظام ما زال لا يرغب، تحت أي ظرف أو قرار دولي، إلا بالتفاوض مع نفسه، ولعل الوصول إلى حالة تفاوض النظام مع نفسه تحتاج إلى قرار أممي آخر.
• نشرت صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "بوتين وقّع على تصفية القنطار؟"، ورأى الكاتب أن عملية اغتيال سمير القنطار التي نفّذها العدو الإسرائيلي موقّعة من فلاديمير بوتين شخصياً، مبرزا أنه ومع وجود منظومة صواريخ "اس 300" هناك، سيكون من المهين جداً أن تتم عملية من هذا النوع ولا تكون موسكو على علم بها، وبعد أن لفت إلى أن المقاتلات الإسرائيلية لا يمكن أن تدخل الأجواء السورية دون اطلاع الرفيق الروسي على "الخط الساخن" المفتوح دائماً، اعتبر الكاتب أن ما تنقله الأنباء الروسية تحديداً عن الجنرال الروسي أندريه كارتابولوف من أن الروس والإسرائيليين يسهرون على مدار الساعة على تبادل كل تفصيل يتصل بالوضع الجوي في سوريا، يعني عملياً أن عملية القصف التي اغتالت القنطار ورفاقه كانت تحظى بتوقيع الروس، وأوضح الكاتب أن عملية الخلاص من القنطار لا تمثل رغبة إسرائيلية قديمة في الانتقام منه فحسب، بل تمثل أيضاً تمهيداً ضرورياً وضماناً لمستلزمات سياسية تلتقي مع تكرار الروس والنظام السوري القول إن بقاء الأسد مصلحة إسرائيلية وهو ما لم ينكره العدو الإسرائيلي يوماً، مبرزا أن ذلك يعني أن ما كان يفعله القنطار بتكليف من إيران يمكن أن يخربط هذه الحسابات الروسية السورية الإسرائيلية.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لعلي نون تحت عنوان "روسيا.. والقنطار"، وبدأ الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن الناطق الرسمي باسم الكرملين لم يشأ التعليق على اغتيال سمير القنطار، وأحال الأمر على وزارة الدفاع الروسية.. التي بطبيعة الحال بقيت صامتة، كما لم يشأ الأمين العام لـِ"حزب الله" حسن نصرالله بدوره التعليق على الموضوع الروسي في سوريا، تاركاً الأمر الى مناسبة أخرى، في وقتها ومكانها المناسبين، وأبرز الكاتب أن الانزال الروسي في النكبة السورية أسس لأزمة كبيرة بين طهران وموسكو تتعلق بالأدوار والأحجام والسياسات والغايات والقرارات، منوها إلى أن هذه الأزمة لن تبقى طويلاً مطمورة، طالما أن أسباب تشظّيها أكبر من تلك التي يجمعها شعار "مصير الأسد"، وبين الكاتب أنه لم يكن هيّناً على إيران أن تجد الروسي يحصد ما زرعته هي هناك، وأن يأتي بشروطه وليس بشروط غيره، وأن يفرض تلك الشروط ولا يساوم عليها، وأن يبدأ مباشرة، في استثمار حضوره لحسابه الخاص وليس لحساب غيره، وأن يصادر القرار السياسي بعد أن صادر القرار العسكري بـ"عاصفة السوخوي"، وأوضح أن الأمر لم يطل بإيران و"حزب الله" قبل أن يكتشفا حجم هذه الورطة، وطبيعة "الأجندة" التي يتصرف بوتين استناداً إليها، والتي جعلت من الغارات الجوية الإسرائيلية في الداخل السوري أمراً روتينياً الى هذا الحد، لافتا إلى أن هذه الأجندة أصابت الروسي بالخرس إزاء اغتيال القنطار وصولاً إلى الامتناع عن إدانة أو استنكار العملية، وتصيب محور إيران بالحرج والارتباك وصولاً إلى امتناع نصرالله عن الإشارة ولو بكلمة واحدة، إلى دور موسكو في سوريا المدعَّم بصواريخ "أس 400"، وختم الكاتب مقاله بالقول: إن أول من سيدفع ثمن التدخل الروسي سيكون الشعب السوري، لكن الثاني سيكون من استدعى ذلك التدخل.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنازلت عن موقفها بضرورة رحيل بشار الأسد لتحصل على دعم روسيا للخطة الأممية للسلام في سوريا، التي لا تعني أي شيء ولن تسفر عن أي شيء غير المكاسب الكبيرة التي تحصل عليها روسيا، وسخرت الصحيفة قائلة إنه في عالم الدبلوماسية الخيالية "الفنتازية" الذي تعيش فيه إدارة أوباما، فإن هذه الخطة تُعتبر انتصارا، لأن سوريا ستحصل بموجبها على وقف لإطلاق النار وانتقال سياسي ونظام حكم غير طائفي يمثل الجميع وانتخابات حرة ونزيهة ودستور جديد، وكل ذلك خلال 18 شهرا فقط، أما عن كيفية تطبيق الأهداف المذكورة، فقالت الصحيفة إنها شكليات سيتم التعامل معها لاحقا، وتساءلت عن السبب وراء تباهي وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن الخطة الأممية هي ثمرة لثلاثة أشهر من الجهود الدبلوماسية الصعبة، وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يبدو أكثر واقعية لقوله إنه غير متفائل بهذه الخطة، وإمعانا في السخرية، قالت الصحيفة إن الموقف الراهن لإدارة أوباما هو أن الأسد غير صالح لحكم سوريا، لكن هذا مجرد رأي سياسي ولا يمثل مطلبا يجب تنفيذه، ومن الناحية النظرية فإن الشعب السوري هو الذي سيقرر مصير الأسد بانتخابات، "كأن الأسد العلوي سيحترم نتيجتها إذا أسفرت عن فوز للسنة"، وأضافت أن هذه الخطة بالنسبة لواشنطن هي انتصار آخر مرغوب فيه وليس انتصارا محققا، مثله مثل اتفاق باريس حول المناخ الذي تم في وقت سابق هذا الشهر. وقالت إنه في أفضل حالاته سيعطي أوباما مادة للكلام تسنح له بتأكيد أن إدارته تضغط من أجل حل دبلوماسي في سوريا.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا، أعدته إيريكا سولومون، تكشف فيه، على لسان مقاتلين سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية، أن قادة ميدانيين يطلبون رواتب 250 مقاتلا، بينما معهم 150 مقاتلا فحسب، وعندما علم المسؤولون بدأوا يرسلون محاسبين ماليين، لتقديم الرواتب، ولكن هؤلاء المحاسبين أصبحوا يتفاهمون مع القادة الميدانيين، أيضا، ونقلت الصحيفة عن مقاتلين سابقين في التنظيم قولهم إن تنظيم الدولة الإسلامية يستعمل التقنيات وأسلوب النظام السوري في قطاعي الزراعة والغذاء، بتعقيداته الإدارية، وتقول الكاتبة إن الفساد في الموصل بالعراق كان حتما أسوأ مما هو عليه تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذكر مقاتلون أن أحد القادة في دير الزور في سوريا، يعرف باسم الأمير أبو فاطمة التونسي، هرب بمبلغ 250 ألف دولار من أموال الزكاة، وترك رسالة لزملائه على موقع تويتر يقول فيها: "عن أي دولة، وأي خلافة تتحدثون، أيها الأغبياء؟"
• كتب الخبير العسكري في صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عاموس هارئيل، أن الرد على اغتيال سمير القنطار، القيادي العسكري في "حزب الله" اللبناني الذي اتهم إسرائيل بقتله في غارة جوية جنوب دمشق، منوط بإيران لا بـ"حزب الله"، وأوضح أنه إن تأكد أن إسرائيل هي من يقف خلف الاغتيال فإن الأمر يتعلق بمهام مستقبلية للقنطار، وليس متعلقا بتصفية حساب قديم معه ردا على قتله عائلة إسرائيلية أواخر سبعينيات القرن الماضي، مبرزا أن هذه العملية تحمل رهانا خطيرا سوف تتضح تبعاته في الفترة القريبة القادمة، وأشار الكاتب إلى أن اغتيال القنطار -قائد الخلية المسلحة الدرزية التي عملت ضد إسرائيل على الحدود السورية بتكليف من إيران- يشير إلى حقبة جديدة من التوتر العالي، وربما أكثر من أي وقت مضى في مثلث الحدود الإسرائيلية السورية اللبنانية، ورغم أن إسرائيل لا تعقب بشكل رسمي على حادث الاغتيال في ضوء ما يتردد في وسائل الإعلام العالمية حول مسؤوليتها عنه، فإن من الواضح أن الأمر بات منوطا بموقف إيران من كل هذه التطورات، بحسب هارئيل.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا كُتب بقلم حازم صاغية تحت عنوان "بشّار وبوتين وبينهما القنطار"، ورأى الكاتب أن بشّار الأسد يمثّل نموذجاً في الجمع بين من لا يجمعهم جامع، فبشار عدوّ إسرائيل الذي يدير لها الخدّ الأيسر كلّما ضربته على خدّه الأيمن، هو وريث تركة العروبة والقوميّة العربيّة البعثيّتين، إلاّ أنّ المقرّبين منه يطلقون تعبير «أعاريب» المهين على ملايين العرب، وتابع أن بشار هو سليل اشتراكيّة أبيه، لكنّه أيضاً ليبراليّ، بل نيو ليبراليّ، يوصف بأنّه يعرف كيف يخاطب الغرب ويستميله، وهو عروبيّ، على شيء من القوميّة السوريّة، يساريّ، كما يوحي يساريّون، ويمينيّ، كما يوحي يمينيّون، وهو علمانيّ وحامٍ للأقلّيّات، بالتحالف مع قوّات دينيّة وطائفيّة تبدأ بإيران ولا تنتهي بشلل لبنانيّة وعراقيّة وأفغانيّة وباكستانيّة، ووجد الكاتب أن هناك شيء مشترك يجمع بشار الأسد بجيريمي كوربن البريطانيّ ومارين لوبن الفرنسيّة، ودونالد ترامب الأميركيّ وصولا إلى فلاديمير جيرينوفسكي الروسيّ، معتبرا أن "داعش" هي الهديّة السماويّة، التي جاءت لتزيد عدد الذين يتفهّمونه ويتقاطعون معه في العالم، بعدما مارسوا تحفّظاً متناقصاً على استبداده، وشدد الكاتب على أن هذا كلّه في كفّة والعلاقة المثلثّة بروسيا وإسرائيل وإيران في كفّة، ولفت إلى أنّ مقتل سمير القنطار تحت المظلة الروسية وشبكتها الصاروخيّة تنبيه إلى أنّ الجمع بين كلّ هؤلاء الحلفاء قد لا يكون جمعاً، وأنّه قد ينشىء من التضارب أكثر ممّا ينشىء من التحالف، مبرزا أن سمير القنطار هو ثمن صغير من الأثمان التي يرتّبها الجمع بين ما لا يجتمع، بقوّة الخفّة وباقتصار القتل وحده على المنهجيّة والتماسك.
• في صحيفة السبيل الأردنية يتساءل عبد الله المجالي عما إذا كان لروسيا دور في مقتل القيادي بـ"حزب الله" سمير القنطار، بغارة صاروخية قرب العاصمة السورية دمشق فجر الأحد، ويرى الكاتب أن هذه الغارة إما أن تكون تمت بالتنسيق وبعلم مسبق مع الروس، وهنا يطرح سؤال مهم حول متانة الحلف الإيراني الروسي في سوريا، ومدى تأثر ذلك الحلف بعد هذه العملية، مبرزا أن هذا السيناريو تكرهه إيران، فهو يجعلها تطرح أسئلة مقلقة لا تريد أن تعرف إجاباتها، رغم أنها تعرف إجاباتها، ويتابع: أو أن المنظومة الروسية فشلت في تعقب الطائرات الإسرائيلية التي اخترقت الأجواء السورية، وهذا يعني فشل التكنولوجيا الروسية.
• علقت صحيفة المستقبل اللبنانية على مقتل الأسير السابق لدى إسرائيل سمير القنطار في قصف جوي إسرائيلي بالقول، إنها ضريبة مستنقع الدم المراق في سوريا يدفعها اللبنانيون مجددا على مذبح حرب "حزب الله" المستميتة دفاعا عن بقايا حكم مترهل متهلهل في دمشق، بينما يقف العدو الإسرائيلي، تضيف الصحيفة، متربصا على ضفة المستنقع الممانع يتحين فرص الانقضاض على صيد ثمين هنا وآخر استراتيجي هناك منفذا أجندة تصفيات واغتيالات تطال أفرادا استعصوا عليه في لبنان وفي عمق فلسطين المحتلة ليجدهم تحت "الوصاية الروسية" فريسة سهلة في العمق السيادي السوري، وخلصت الصحيفة إلى أن سمير القنطار لم ينل مرتبة الشهادة لا في نهاريا (فلسطين) ولا على جبهات الجنوب المحتل إنما اغتالته إسرائيل غيلة في ريف دمشق تحت جنح الأجواء والقنوات السورية المفتوحة بين موسكو وتل أبيب.. وتحت أنظار منظومة (إس 400) الروسية المتطورة للدفاع الجوي.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أنه بالرغم من أن القرار 2254 الذي صدر عن مجلس الأمن قبل أيام بشأن التسوية السياسية في سوريا، حدد الخطوط العريضة للتسوية وآلياتها، واعتبره البعض بمثابة خريطة طريق، إلا أن ذلك لا يعني أن الطريق مفروش بالورود، وأن التسوية باتت في متناول اليد، وأكدت الصحيفة في هذا الصدد على أن القرار مجرد خطوة أولى على طريق شاق وطويل، وأن كل محطة تحتاج إلى جهد ومثابرة كي تحظى بالموافقة والإجماع، لأن المتفاوضين سوف يحضرون إلى الطاولة ولكل منهم وجهة نظر وخلفية وأمل بتحقيق أكبر قدر من المكاسب كي يظهر أنه المنتصر.
• نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر مطلعة في الأمم المتحدة أن الأردن المكلفة بإعداد قائمة الإرهاب للتنظيمات المقاتلة في سوريا أدرجت كلا من "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني على القائمة، الأمر الذي أصاب وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بالهيستيريا واعترض بشدة على هذا التصنيف، وقالت المصادر إن القائمة جرى توزيعها على وزراء الخارجية المعنيين بالشأن السوري في نيويورك، وحين اطلع ظريف على القائمة اعترض على تصنيف الميليشيات الإيرانية بشدة، ما دفع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى سحب الورقة من التداول في أروقة الأمم المتحدة، وقالت الصحيفة إنه لم يتسن لها التأكد من بقاء كل من "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني على القائمة أم أن إيران تمكنت من حذف هذه الميليشيات، بعد أن دارت مشاورات مغلقة لاعتماد القائمة في شكلها النهائي.
• أشارت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن الذين حضروا مؤتمر دعم سوريا الذي عُقد في مقر منظمة الأمم المتحدة، عانوا كثيراً من محاولات إيران عرقلة الإجماع الدولي بممارسة السلوك نفسه الذي ينتهجه ممثلو نظام ملالي إيران في أي مباحثات يشاركون فيها، والذي دربوا عملاءهم عليه سواء في لبنان أو في اليمن وحتى في العراق، وبينت أن المؤتمر الدولي لدعم سوريا، وضعت أسسه بعد اجتماعات عدة آخرها كان في فيينا، ولأن إيران كانت بعيدة عن تلك الجلسات فقد سارت المباحثات بسلاسة رغم مناكفات لافروف واعتراضات كيري، إلا أن القوى الكبرى وبالذات أمريكا وروسيا توصلت إلى وضع خطة عبارة عن خارطة طريق يتم تنفيذها على مراحل، ووُزعت الأدوار على الدول التي تعمل فعلاً على وضع حل للأزمة السورية التي يعاني منها الشعب السوري التي اقتربت ضحاياها من نصف مليون لقوا حتفهم، أكثرهم على يد قوات نظام بشار الأسد وحلفائه من الإيرانيين والطائفيين، وتابعت الصحيفة قائلة: إن من بين المهام التي يجب أن تُنجز لتنفيذ مسارات خارطة الطريق، الاتفاق على تكوين وفد موحَّد للمعارضة السورية الوطنية، وهو ما تم إنجازه في الرياض، حيث توصل السوريون إلى تشكيل موحد لقوى الثورة والمعارضة السورية، ضمَّ خليطاً من السياسيين المستقلين وممثلي المقاتلين والفصائل السياسية.
• تناولت مجلة ذي ديلي بيست الأميركية التصعيد وأجواء التوتر بين روسيا وتركيا، وذلك في أعقاب إسقاط أنقرة قاذفة روسية من طراز سوخوي24 اخترقت الأجواء التركية، وقالت إن ثمة حربا باردة تدور رحاها بين البلدين، وإن الطرفين يعانيان، ونشرت الصحيفة مقالا للكاتبة آنا نيمتسوفا أشارت فيه إلى تصاعد مستوى التراشق الإعلامي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، وقالت إن الشحناء والاتهامات المتبادلة بين مسؤولي البلدين من شأنها ترك انعكاسات سلبية على علاقات البلدين في مختلف المجالات، وأضافت أن البلدين كانا إلى عهد قريب حليفين وتربطهما شبكة كبيرة من الاتفاقات التجارية، ولكن الخصام المتصاعد بين الطرفين بدأ يترك تداعياته على المجالات الاقتصادية المختلفة لدى الجانبين بكل تأكيد، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك علاقات وتفاهمات واتفاقات بين الجانبين في معظم المجالات -من السياحة إلى شحن النفط- لا يمكن انفصالها على الرغم من الخلاف الكبير بين الرئيسين حول الشأن السوري، حيث تدخل بوتين في الحرب في سوريا من أجل دعم بشار الأسد الذي سبق أن أقسم" الرئيس التركي أردوغان على الإطاحة به، وبينت أن حدة التوتر بين الطرفين لا تزال تتزايد، مشيرة إلى المؤتمر الصحفي السنوي الذي عقده الرئيس الروسي بوتين الخميس الماضي في موسكو، وأن بوتين صرح بأن علاقات روسيا وتركيا الرسمية تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه، واستخدم ألفاظا بذيئة بحق تركيا.
• قالت صنداي تلغراف البريطانية إن خطة السلام الأممية حول سوريا لن تقود إلا للحرب وإن المشاركين في وضعها استخدموها للتغطية على نواياهم الحقيقية، وأشارت إلى اشتداد الحرب والقتال والغارات من كل الأطراف منذ بدء المحادثات في فيينا نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأضافت بأنه لو كان التكثيف الأخير في الحرب علامة على سلام قادم، فإن الأمر يستحق التضحية، لكن، وللأسف إننا لا نرى جديدا في فرص السلام، فقرار الأمم المتحدة لم يأت على ذكر لمصير الرئيس بشار الأسد، رغم أن كل هذه الحرب ظلت تدور حول مصيره، واختتمت الصحيفة بقولها إن كل القرارات السابقة حول سوريا كانت توصف بأنها بداية النهاية للحرب الأهلية هناك، لكنها تنتهي إلى مزيد منها، مضيفة أن الرومان قديما كانوا يقولون: إذا أردت السلام، فعليك الاستعداد للحرب، لكن حكمة العصر الحالي تقول إذا أردت الحرب فعليك الاستعداد لمحادثات سلام.
• قالت صحيفة صنداي أوبزيرفر البريطانية إن قرار الأمم المتحدة حول محادثات السلام السورية أنشأ إطارا، لكنه ملئ بالثغرات، موضحة أن القرار عبارة عن وثيقة طموحة وضعت جدولا زمنيا لستة شهور لتشكيل حكومة انتقالية و18 شهرا لوضع دستور جديد وإجراء انتخابات ديمقراطية، وقبل ذلك محادثات في السعودية ووقف إطلاق النار، لكنها أشارت إلى أنه ليس من المؤكد أن يوافق الطرف الحكومي على المشاركة في محادثات يناير/كانون الثاني بالسعودية مع المعارضة، وليس معلوما حجم المعارضة التي ستشارك في هذه المحادثات وتأثيرها الفعلي، إذ لم يتم بعد الاتفاق على قائمة المشاركين فيها، وقالت أيضا إن أفضل الاحتمالات في حالة تنفيذ وقف إطلاق النار والتوصل لاتفاق سلام نهائي، أنهما لن يُطبقا إلا في الأجزاء الغربية والشمالية من سوريا التي يسيطر عليها حاليا النظام أو القوات التي توصف بأنها ليست "داعش".
• نشرت صحيفة التايمز أون صاندي البريطانية تقريرا عن لاجئ سوري دخل أوروبا سباحة لوحده، ودون مساعدة من أحد، وتقول كاتبة التقرير، لويز كالاغان، إن اللاجئ السوري روى لها تفاصيل قصته، وكيف واجه التيارات البحرية والأمواج العاتية، واضطر للسباحة 7 ساعات كاملة في بحر إيجة، على أمل بدء حياة جديدة في أوروبا، وتضيف أن أمير تدرب مع منتخب سوريا للسباحة في دمشق، وكاد أن يغرق وهو يجتاز مسافة 8 أميال بين تركيا وجزيرة ساموس اليونانية، وتقول الكاتبة على لسان أمير، الموجود في مركز لاجئين في السويد: كان علي أن أسبح، كنت دائما أغرب في ذلك، وكنت متأكدا أنه بمقدوري فعل ذلك، ولم يبق في بلدنا غير الحرب، وخلال رحلته في البحر يقول أمير إنه حمل معه حقيبة ظهر صغيرة وهاتفا، وحفنة من التمر ليتغذى بها، ولكنه لم يذق منها شيئا، من شدة الخوف، وبعد وصوله إلى جزيرة ساموس اليونانية واصل عامر طريقه مدة شهر عبر أوروبا لينتهي به الأمر إلى السويد، حيث ينتظر الرد على طلب اللجوء، الذي تقدم به هناك.
• كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أن تمدد تنظيم الدولة في سيناء وسيطرته على سوريا يندرجان ضمن أكبر الأخطار التي تهدد الأمن الإسرائيلي، مشيدا بالتدخل الروسي الذي يهدف إلى القضاء على هذا التنظيم، وذكر تساحي هنغبي -في لقاء أجراه معه مراسل صحيفة "إسرائيل اليوم" بسبب قرب نهاية عمله- أن الشرق الأوسط جرت عليه ثمانية تغييرات في السنوات الأخيرة، أهمها قيام دول وسقوط أخرى، وزعماء عرب قتلوا واعتقلوا، وخارطة العنف غيّرت وجهتها، وحروب خاضتها إسرائيل في لبنان وغزة، لكن التحديات والمخاطر الأمنية لم تتوقف لحظة واحدة، وحول التطورات الإقليمية، قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن إسرائيل ترى أن هناك ثلاثة تطورات فاعلة في المنطقة: أولها الروس الذين يصرون على العمل ضد تنظيم الدولة، خاصة بعد إسقاط طائرتهم في سيناء، وإسرائيل لديها مصلحة في إضعاف هذا التنظيم وعدم سيطرته على سوريا، والتطور الثاني هو إيران التي توفر الرعاية لنظام الأسد في سوريا، وإسرائيل لديها مصلحة في استبدال نظام الأسد بنظام غير تابع لإيران و"حزب الله"، أما التطور الثالث -كما يقول المتحدث- فيتمثل في إحباط وصول أي أسلحة متطورة من إيران إلى "حزب الله"، وهذه مسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يقوم بهذه المسؤولية، على حد قوله، وأشار هنغبي إلى أن وجود عشرات الطائرات الروسية وآلاف الجنود الروس في سوريا قد يتسبب في إيجاد حالة من عدم التفاهم مع إسرائيل، لكن الجانبين الإسرائيلي والروسي أقاما جهاز تنسيق للتواصل الفعال في مثل هذه الظروف.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل طارق الحميد: "مقتل القنطار.. ما رأي إيران الآن؟"، وأشار إلى أنه في الوقت الذي كشفت فيه وكالة "رويترز" نقلاً عن مسؤولين إيرانيين، عن أن طهران قررت تعزيز تنسيقها مع روسيا حول سوريا؛ وذلك بعد اجتماع الرئيس الروسي بالمرشد الإيراني الشهر الماضي، أعلن "حزب الله"، أمس، عن مقتل سمير القنطار في دمشق نتيجة غارة إسرائيلية، ولفت الكاتب إلى أن السؤال هنا ليس عّما كان يفعله القنطار في دمشق؛ فالأمور واضحة بهذا الخصوص، وإنما السؤال هو: ما رأي إيران، ومعها "حزب الله"، والقنطار يُصفّى في دمشق من قبل إسرائيل، بينما الجميع يعرف أن دمشق تحت الوصاية الروسية الآن، وتابع الكاتب التساؤل: هل تصفية القنطار في دمشق من قبل إسرائيل توافق الرؤية الإيرانية الروسية المشتركة حول سوريا، وما رأي الرئيس بوتين الذي يهدد تركيا بأن تتجرأ بإرسال طائراتها إلى المجال الجوي السوري؟، أم أن المجال الجوي السوري يعتبر مفتوًحا لإسرائيل؛ وذلك نتيجة غرفة العمليات المشتركة الروسية الإسرائيلية المعنية بتنسيق الأوضاع في سوريا بعد التدخل الروسي هناك؟، أم أن لدى الإسرائيليين مقدرة على دخول الأجواء السورية دون أن يشعر الروس؟، وهو ما يناقض حديث الرئيس بوتين، وتباهيه أمام الأتراك، عن قوة موسكو،، واعتبر الكاتب أن الإيرانيين، ومعهم "حزب الله"، ومثلهم الروس، في ورطة الآن، بعد اغتيال سمير القنطار في غارة إسرائيلية، فكيف تبرر إيران إعلانها توافق المواقف مع الروس في سوريا، بينما الروس ينسقون مع إسرائيل التي قامت بتصفية القنطار الذي يصفه "حزب الله" بـ"المقاوم والمجاهد"؟ وخلص الكاتب إلى أن سوريا باتت بمثابة الورطة لكل من يحاول مناصرة مجرم دمشق بشار الأسد، مؤكدا أن إيران، وحلفائها هناك، ومعهم الروس، هم في حفرة، وكل يوم يمضي يعني أنهم يواصلون الحفر.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أنه في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الأزمة السورية التي تقترب من نهاية عامها الخامس، وأدت إلى ما أدت إليه من تدمير وتقتيل وتهجير ومذابح وإبادة لمعالم حضارية، اتخذ مجلس الأمن الدولي في مشهد نادر قرارا بالإجماع يؤكد وحدة المجتمع الدولي، خصوصا القوى الكبرى تجاه تحديد آلية للحل السياسي للأزمة، من خلال خريطة طريق توضح الأهداف والمدى الزمني للحل، وأبرزت الافتتاحية أن الدول المعنية بالأزمة، أدركت خلال الأشهر القليلة الماضية استحالة الحل العسكري بعدما استنفدت ما لديها من وسائل، كما أدرك النظام السوري الأمر نفسه، ووصل الجميع أمام حائط مسدود، بحيث صار استمرار الصراع العسكري استنزافا لسوريا وإمعانا في تدمير ما تبقى منها، وتسهيلا لمزيد من الإرهاب الذي استشرى واتسع مداه، وتجاوز خطره الجغرافيا السورية والعراقية وصولا إلى العالم بأسره، وتساءلت الصحيفة في هذ السياق: هل يمكن لهذا القرار أن يكون خطوة جادة على طريق الحل، موضحة أن ذلك ممكن إن صدقت النوايا، وتوقف اللاعبون عن ممارسة لعبة شد الحبال أو عض الأصابع.
• اعتبرت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها انه من المهم أن يدرك مجلس الأمن الذي تبنى نص قرار بالإجماع يدعم عملية السلام في سوريا، أن هذا السلام لن يتحقق إلا بذهاب الأسد ووقف التدخل العسكري الروسي لصالح النظام، وأن يعمل الجميع لتحقيق الضمانات برحيل الأسد عن السلطة بموجب الخطة التي اعتمدها المجلس، باعتبار أن تنحي الأسد ضروري ليس فقط لأسباب أخلاقية ولكن أيضا لضمان فاعلية الحل المرتجى، لأنه من المستحيل لرجل مثله أن يجمع شعبا بعدما ذبحه وشرده، وشددت الصحيفة على أن استمرار نظام الأسد، سيجعل إجراء مصالحة حقيقية ودائمة بين الشعب والدولة السورية أمرا بعيد المنال، مؤكدة أنه بات من المهم أن يعمل مجلس الأمن على تسريع تفعيل هذا القرار الشجاع، من أجل تطبيق انتقال فعال ينطوي على نقل صلاحيات تنفيذية كاملة إلى سلطة انتقالية، والسيطرة على الجهاز العسكري والأمني، كما ينص عليه بيان (جنيف1).
• تحدثت صحيفة عكاظ السعودية، عن إجماع أعضاء مجلس الأمن الدولي أخيراً ، بعد مباحثات طويلة ومعقدة ، على مشروع قرار عملي لإحلال السلام في سورية ، ليكون بمثابة خريطة الطريق العسير التي أعدتها القوى الكبرى خلال لقاءات فيينا ، خاصة بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة خلال اجتماع الرياض بين فصائل المعارضة السورية في 9 ديسمبر الماضي، وبعد أن لاح في الأفق أخيراً توافق نوعي في الموقف الروسي-الأمريكي حيال الأزمة السورية وعدم التشديد على موقف ثابت ضد رحيل الأسد، وقالت الصحيفة إنه ووفقاً للقرار، ستشهد الخطوة القادمة مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سورية، وذلك وفقاً "لإعلان جنيف- 1" في يونيو 2012 بالنسبة إلى الانتقال السياسي في سورية ، كما ينص مشروع القرار الأخير على أن مجلس الأمن يدعم وقف إطلاق نار على كامل الأراضي السورية، ويدخل حيز النفاذ فور اتخاذ السلطة والمعارضة الخطوات الأولى باتجاه عملية انتقال سياسي، وشددت الصحيفة على أن الموقف حيال رحيل الأسد -محور الأزمة ونقطة الخلاف الكبرى- ، يبقى ضبابياً، ولم يبت القرار في مسألة رحيله خلال العملية الانتقالية، وهو ما يضع القرار الأخير وإن تم بإجماع الدول الكبرى، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة)، أمام الخطوة المحورية الفاصلة في هذا النزاع لتحقيق الوقف الفعلي لإطلاق النار، والتحرك نحو تحقيق السلام في سورية.
• قالت صحيفة الرياض السعودية إنه منذ أن أسقطت المقاتلة التركية طائرة سوخوي الروسية بسبب دخول الأخيرة أراضي الأولى، تكلم كثير من الاستراتيجيين حول العالم عن مآلات هذا الفعل الخطير الذي لم يحدث منذ حوالي خمسين عاماً، واحتمالية أن يؤدي إلى حرب عالمية، ورأت أن الأمر لا يتعلق فقط بأنقرة وموسكو، بل إن الناتو كحلف موجه في أساسه إلى روسيا الوريث الشرعي للاتحاد السوفيتي مندمج بحكم الأمر الواقع في هذا التجاذب، بل إن ما يقال عن إسقاط الطائرة إنما جاء بأمر من الحلف الأطلسي هي رواية لا يمكن تجاهلها، باعتبار ما قامت به روسيا اعتداء على حدود الناتو، لذا وجب إيقافها عند حدها، وأشارت إلى أن الحلف الأطلسي في واقع الأمر يبدو مكشوفاً في خاصرته الجنوبية، ونقصد الحدود التركية مع الدول الست، التي تدور في فلك موسكو باستثناء العراق الذي تغازله روسيا تحت نظر الأمريكيين، عندما أعلنت عن مركز عمليات استخباراتية مع بغداد عشية التدخل الروسي العسكري في سورية، وهو أمر استفز واشنطن، التي أنذرت حكومة بغداد إن هي سمحت للطائرات الروسية القيام بضربات ضد أي أهداف في المجال العراقي دون التنسيق مع أميركا التي تقود تحالفاً دولياً هناك.
• كتبت جريدة الجمهورية المصرية في افتتاحية بعنوان "سورية على أبواب التسوية", أن القرار الإجماعي لمجلس الأمن بشأن وقف اطلاق النار والبدء في عملية تسوية سياسية في سورية، قد يكون بداية النهاية لحرب أهلية مدمرة دفع فيها الشعب السوري الشقيق ثمنا باهظا نتيجة التدخلات الأجنبية لأصحاب المصالح في نزاع داخلي بين الحكم والمعارضة كان مفترضا حله بالحوار وتغليب المصالح العليا للبلاد، وعبرت الصحيفة عن الأمل في التوصل إلى التسوية السياسية المرتقبة وإنهاء القتال الضاري الذي خلف الملايين من السوريين بين قتيل وجريح ولاجئ.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالا تحليليا مطوّلا اشترك في كتابته كل من ليسيلي غيلب وروبرت غراد وجون جونز، دعوا فيه كلا من الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ترك خلافاتهما جانبا والتركيز على تدمير تنظيم الدولة، وأوضحت المجلة أن هجمات باريس والهجمات التي شهدها لبنان ومالي وحادثة إسقاط الطائرة الروسية في أجواء شبه جزيرة سيناء المصرية كلها تشكل اهتمامات مشتركة لدى الأمم المتحضرة من أجل بذل الجهود لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وأشارت إلى أن الخلافات بين البيت الأبيض والكرملين لا تزال قائمة، وخاصة بعد التوغل الروسي في أوكرانيا وتدخل موسكو العسكري في سوريا، ولكن هذه الخلافات لا تمنع من تعاون البلدين من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة، وضربت فورين بوليسي مثالا على التعاون المشترك بالرغم من الخلافات العنيفة، وقالت إن الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق اتفقا على الحد من التهديدات النووية عندما شعرا أن حربا نووية قد تؤدي إلى هلاك البلدين، وأضافت أن الدولتين تعاونتا أيضا من أجل تقييد البرنامج النووي الإيراني، ومن أجل محاولة وضع حد للحرب التي تستعر في سوريا منذ نحو خمس سنوات، وأشارت إلى أن اللقاء الذي جمع بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو قبل أيام لبحث كيفية مواجهة تنظيم الدولة يمكن أن يصب هذا الاتجاه.
• في تصريحات لمجلة فورين بوليسي الأمريكية انتقد وزير الدفاع الأميركي السابق تشاك هيغل الرئيس باراك أوباما بسبب تراجعه صيف عام 2013 عن تهديداته بضرب النظام السوري في حال استخدم الأخير الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، مشيرا إلى أن ذلك أضر بمصداقية الرئيس وثقة العالم بواشنطن، وقال هيغل، وهو يبدي عدم رضاه عن إستراتيجية إدارة أوباما تجاه الأزمة السورية، إنه إبان كان في منصبه كان ينتظر أوامر الرئيس لبدء الضربات الجوية ضد نظام بشار الأسد، وأشار أيضا إلى أنه سبق لأوباما أن وضع خطا أحمر أمام الأسد محذرا إياه من استخدام أسلحة كيميائية ضد الشعب السوري، ولكن الأخير استخدمها غير آبه للتحذيرات الأميركية، مما حدا بأوباما إلى الإعلان عن عزمه قصف النظام السوري، ولكنه سرعان ما تردد وتراجع عن القرار، وأشارت فورين بوليسي إلى أن هيغل كان قد عاد للتو بالثلاثين من أغسطس/آب 2013 من رحلة خارجية مضنية، وأنه كان يتناول طعام الغداء مع زوجته بمطعم إيطالي في فرجينيا الشمالية، وذلك عندما رن هاتفه ليقول له البيت الأبيض إن الرئيس أوباما يود التحدث إليه، وأضافت فورين بوليسي أن هيغل أمضى بقية اليوم يراجع الخطط النهائية لتوجيه وابل من صواريخ كروز إلى مواقع تابعة للنظام السوري، وأن المدمرات الأميركية كانت عام 2013 بعرض المتوسط تنتظر الأوامر لبدء توجيه ضربة قاصمة للنظام السوري، وأشار هيغل إلى أن الرئيس أوباما سرعان ما تخلى عن قراره الذي سبق أن أعلنه للعالم، مما شكل ضربة قاسية لمصداقية كل من الرئيس والولايات المتحدة، وخاصة أمام حلفائها في شتى أنحاء العالم، وقال وزير الدفاع الأميركي السابق هيغل إن نظراءه بالعالم أخبروه لاحقا أن ثقتهم بسياسة واشنطن قد اهتزت، وأوضح أن كلمة الرئيس تعني الشيء الكثير، وأنه ما كان ينبغي لأوباما أن يرجع عن قراره، وخاصة بعد أن كان الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري بالـ21 من أغسطس/آب 2013، وأضاف وزير الدفاع السابق أنه ليس لدى الرئيس أوباما إستراتيجية مناسبة لإيجاد حل للأزمة السورية حتى هذه اللحظة.
• في صحيفة الغارديان البريطانية نطالع مقالا لسايمون تيسدال بعنوان "إيران تقول ضعوا يدكم في يدنا لهزيمة تنظيم الدولة إلإسلامية"، ويقول تيسدال إن إيران دعت بريطانيا والولايات المتحدة أن تنضما لطهران في مسعى مشترك لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنهاء الحرب في سوريا، وتعهد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بينما اجتمع السفراء إلى الأمم المتحدة للتوصل إلى قرار لمجلس الأمن بشأن عملية السلام في سوريا، بدعم جهد دولي مكثف للانتصار فيما أسماه معركة وجود، وقال ظريف إن على الجميع أن يوحد جهوده لوضع نهاية فورية لإراقة الدماء في سوريا، ويقول تيسدال إن إيران وروسيا هما الدعمان الرئيسيان لبشار الأسد، ولطالما أكدت إيران أن الشعب السوري وحده هو من يحدد مدى استمراره في السلطة، ويضيف أن ظريف لم يذكر الأسد ولم يكرر ما أكدت عليه بلاده سابقا وهو أنه يجب بقاؤه في السلطة حتى إجراء انتخابات جديدة، ولكنه دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار دون شروط مسبقة، وتقول الصحيفة أنه على الرغم من أن ظريف لم يعط تعريفا لما قال إنه "وضع اليد في يد إيران"، ولكن ذلك قد يعني أن إيران قد تقبل التعاون الأمني على الأرض مستقبلا في سوريا بالإضافة للتعاون السياسي والدبلوماسي، ولكن إيران ما زالت تعارض إي تدخل عسكري غربي جديد في المنطقة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لإلياس حرفوش تحت عنوان "قرار روسي إيراني للحل في سورية"، الكاتب أشار إلى أن هناك التقاء بين موقفي روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية، وهو ما سمح بالتصويت بالإجماع على القرار 2254، ولفت إلى أن الدولتان اللتان ظلت مواقفهما متباعدة من هذه الأزمة، خصوصاً بالنسبة إلى المسؤولية عن تنامي التنظيمات الإرهابية وعن استمرار الحرب، بالإضافة إلى الخلاف على مستقبل بشار الأسد، تريدان الإيحاء الآن وكأنهما تقودان السفينة إلى ما يفترض أنه حل سياسي للحرب التي يقترب عمرها من خمس سنوات، معتبرا أن ما سمح بذلك هو تراجع في مكان ما من قبل إحدى الدولتين أو كليهما، مرجحا أن الطرف الأميركي هو الذي قدّم التنازلات الأكبر، مقارنة بالتسهيل الروسي، ورأى الكاتب أنه يمكن تحديد أبرز نقطتين للتنازل من جانب الأميركيين: أولاً، مستقبل بشار، الذي تم تجنب الإشارة إليه عمداً في القرار الدولي الأخير، وثانياً وضع محاربة الإرهاب كأولوية بالنسبة إلى الدول الكبرى، وأوضح أنه في هاتين النقطتين نجح النظام السوري وأنصاره في تسويق الخطة التي وضعوها منذ تعثرت قدرتهم على إسكات المعارضة بقوة الصواريخ والبراميل المتفجرة، مبينا أن هذه الخطة تقوم على دعوة العالم إلى الوقوف مع النظام في حربه المزعومة على الإرهاب، ثم دعوة العالم إلى دعم الشعار الذي رفعه بشار الأسد وأيده فيه الروس والإيرانيون، وهو أن تقرير مصير الرئيس السوري يجب أن يكون حقاً حصرياً للسوريين، وشدد الكاتب هنا على أن هذا الشعار "الديموقراطي" من حيث الشكل، يُغفل الطريقة التي جاء بها بشار أصلاً إلى الحكم، كما يتجاوز العوامل التي سمحت له بالاستمرار منذ اندلعت الانتفاضة الشعبية ضده في ربيع عام 2011.
• في صحيفة الغد الأردنية يتساءل فهد الخيطان: "هل اقترب الحل في سورية؟"، ورأى أن قرار مجلس الأمن الدولي حول سورية في الجوهر ليس سوى بداية لعملية طويلة وشاقة، قد تنهار في أية لحظة، وربما لن تبدأ أصلا، أما من الناحية العملية لايحمل جديدا يذكر؛ فهو ترجمة أمينة للعناصر التي وردت في خريطة الطريق التي توافقت عليها القوى الكبرى في اجتماعي فيينا الأول والثاني، ويستند في فلسفته لبيان جنيف2، وأوضح الكاتب أن هذا القرار لايبني على مقررات تلك الاجتماعات، إنما أعاد صيغتها على شكل قرار يحظى بموافقة القوى الدولية، منوها إلى أن القضايا التي كانت محل خلاف في السابق ماتزال على حالها بعد القرار الأممي، والمتمثلة بـ مصير الأسد، وتصنيف التنظيمات الإرهابية، وطبيعة الحل السياسي المقبل، وأشار الكاتب إلى أن الظروف التي أدت إلى فشل المباحثات بين وفدي المعارضة والنظام في جنيف قبل ثلاث سنوات ماتزال قائمة، لا بل أكثر تعقيدا اليوم، بالنظر إلى التطورات الميدانية، وبالنسبة لضمان وقف إطلاق النار، اعتبر الكاتب أنه يكاد يكون أمرا مستحيلا قبل اتفاق القوى الإقليمية والدولية على قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية، مبرزا أن الخلاف قد بدا واضحا على القائمة "التجميعية" التي نسقها الأردن، وقدمها للشركاء الدوليين، وبعد أن لفت إلى أن هذا القرار قد وضع سقوفا زمنية لعملية الانتقال السياسي؛ وحكومة انتقالية في غضون ستة أشهر، وانتخابات عامة خلال 18 شهرا، ختم الكاتب متسائلا: هل يمكن لسورية المحطمة اليوم أن تشهد انتخابات بعد سنة ونصف؟ وشدد على أن تقبّل مثل هذا الاحتمال يحتاج لخيال واسع.
• نقلت صحيفة الشروق المصرية عن مسؤول رفيع المستوى أن مصر لن ترسل بأي حال من الأحوال جنديا واحدا للقتال في سوريا، وكشف المصدر أن مشاركة مصر في التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، لا يعني بالضرورة إرسال قوات برية إلى الأماكن التي يوجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية، خصوصا سوريا والعراق، مضيفا أن البعض سبق له إشاعة أخبار تتحدث عن إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى العراق، لكن هذا لم يحدث، وتابع المصدر أن التحالف الجديد أشبه بغرفة عمليات لتبادل المعلومات، خصوصا الاستخبارية، والتنسيق في مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية.
• تحت عنوان "التحالف الإسلامي.. ضرورة ورسالة"، اعتبرت صحيفة الوطن القطرية في مقال لها أن التحالف الإسلامي العسكري، الذي أعلن عن قيامه مؤخرا، ليس هدفه فقط محاربة "داعش" وكل التنظيمات المتطرفة والإرهابية، بل إن الهدف الأسمى هو تلك الرسالة العاجلة التي أراد أعضاء الحلف إرسالها إلى العالم: نحن المسلمون ومن نحارب التطرف والإرهاب الذي يرتكب باسمنا ونحن منه براء، فالتحالف الإسلامي العسكري، تضيف الصحيفة، يشكل تحولا، ومنعطفا تاريخيا مهما، وإن كانت فرضته الظروف الحالية التي تمر بها الأمة الإسلامية، فإنه ضرورة كانت يجب أن توجد منذ زمن، وهو ضرورة يجب أن تعيش، فهو ضمان وقف استنزاف هذه الأمة، مبرزة أن هذا التحالف سيكون الرصاصة الأخيرة في يد هذه الأمة لضمان تواجدها الوسطي بين الأمم، والضامن الوحيد لعدم تقسيم منطقة الشرق الأوسط من بوابة ما يجري في سوريا والعراق.
• أشارت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في افتتاحيتها إلى إصرار روسيا على بقاء بشار الأسد في السلطة لأجل غير مسمى، بينما تحاول استبعاد جماعات المعارضة من مفاوضات السلام المقترحة بزعم أنها جماعات إرهابية، وألمحت الصحيفة إلى ما اعتبرته تغيرا في الموقف الأميركي بعد لقاء وزير خارجيتها جون كيري بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يومين عندما أصر على أن القيادة الروسية وإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تنظران إلى سوريا "بنفس الطريقة في الأساس"، وقالت: يبدو لسوء الحظ أن هذا هو الحال بشكل متزايد وليس لأن بوتين غير موقفه، وهو ما اعتبرته استسلاما لروسيا.
• رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن قرار السعودية قيادة تحالف مكون من 34 دولة إسلامية للتصدي لتنظيم "داعش" يثير الكثير من التساؤلات، موضحة أن الإعلان السعودي يأتي بعد أكثر من عام قيام التحالف بزعامة الولايات المتحدة للتصدي للتنظيم، واعتبرت الصحيفة أن السعودية أكدت على الهوية الإسلامية لتحالفها، الذي يضم دولا مثل ماليزيا وباكستان وتشاد وموريتانيا، مشيرة إلى أن الشكوك بشأن الدوافع السعودية للدعوة لهذا الائتلاف أمر مشروع، فقد تكون السعودية مهتمة في المقام الأول بإنقاذ صورتها الدولية، التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء سجلها لحقوق الإنسان وعقود من نشر الأيديولوجية السنية المتطرفة، التي وصلت ذروتها في تنظيم "داعش" ذاته، ولفتت إلى أنه قد لا يكون من قبل الصدفة أن يأتي الإعلان السعودي قبل يوم من منح المدون السعودي رائف بدوي، الذي حكم عليه بالسجن والجلد لانتقاد السلطات الدينية في المملكة، على جائزة سخاروف لحرية الفكر، معتبرة أن البعض قد يساورهم القلق من أن يتزعم القتال ضد تنظيم "داعش" الذي ينفذ أحكام قطع الرأس ويصدر أفكارا مشكوكا بها إلى الخارج، والبعض قد يساورهم القلق أيضا من أن يعمق التحالف الجديد الحرب بالوكالة بين السعوديين والإيرانيين على النفط السوري.
• في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية نطالع مقالا لجون بنغام، محرر الشؤون الدينية في الصحيفة، بعنوان "اللجوء الذي تمنحه بريطانيا للسوريين يستبعد المسيحيين"، وتقول الصحيفة إن الكاردنيال فينسينت نيكولس، كبير أساقفة وستمنستر وزعيم الكنيسة الكاثوليكية في انجلترا وويلز، يقول إن خطة الحكومة البريطانية منح اللجوء لعشرين ألف سوري "تمييز" ضد المسيحيين، وقال نيكولس إنه توجد مخاوف من ألا يحصل سوى عدد ضئيل من المسيحيين الذين يفرون من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا على اللجوء في بريطانيا، وذلك لأن برنامج المعونات للاجئين السوريين يأتي بزعامة الأمم المتحدة وينفصل عن البرنامج الذي تقدمه الكنائس، والذي يندرج تحته أغلب اللاجئين المسيحيين الفارين من سوريا، وقال نيكولس إن هذا التمييز يأتي "كنتيجة غير مقصودة" لخطة الحكومة لمنح اللجوء للسورين الفارين من القتال في بلادهم، ولكنه يمثل "قلقا عميقا" للكنيسة الكاثوليكية والأرثذكسية وغيرها من الكنائس التي تعنيها المنطقة، وأعرب نيكولس عن قلقه البالغ إزاء التهديدات لوجود المسيحية كديانة وسط توقعات من أن الديانة المسيحية ستختفي من العراق في غضون خمس سنوات.
• قالت صحيفة بيلد اليومية الألمانية، إن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي) استأنفت تعاونها مع مخابرات نظام الأسد، لتبادل المعلومات حول "المتشددين"، رغم معارضة برلين لبقائه في الحكم، في ظل أي اتفاق سلام في سوريا، ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها، إن ضباط المخابرات الألمانية يسافرون بانتظام إلى دمشق منذ بعض الوقت، للتشاور مع نظرائهم السوريين، وقالت بيلد إن الهدف من تجديد الاتصالات مع دمشق هو تبادل المعلومات عن المتشددين، خاصة من ينتمون إلى تنظيم الدولة، وكذلك فتح قناة اتصال تفيد في حالة سقوط طيار ألماني في سوريا، وأضافت أن "بي.إن.دي" تريد أن تكون لها محطة في دمشق، وأن ترسل عملاء إلى هناك بأسرع ما يمكن، للعمل بشكل دائم، مضيفة أن الوكالة تتخذ خطوات من أجل ذلك بعلم الحكومة، وأشارت بيلد إلى أن عملاء "بي.إن.دي" يمكن أن ينتقلوا إلى السفارة الألمانية المغلقة حاليا في دمشق، وإن حكومة ميركل تريد اتخاذ قرار نهائي بشأن الأمر في بداية العام الجديد.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد بعنوان "سوريا.. الحل والنفط!"، سلط فيه الضوء على المؤتمر الصحافي السنوي الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورأى أنه من الطبيعي أن يهتم الإعلام العربي بالشق الخاص بالأزمة السورية، إلا أنه لا يمكن تجاوز حديث بوتين عن الاقتصاد الروسي، وأسعار النفط، وميزانية 2016 المرتقبة، وأشار الكاتب إلى أن روسيا اليوم في معركة مفتوحة الجبهات، مثلها مثل إيران، إلا أن القاسم المشترك بين موسكو اليوم وطهران هو التوسع، وفتح جبهات عدة، وأوضح أنه في الحالة الروسية هناك أوكرانيا، والعقوبات الأوروبية الخاصة بهذا الملف، وهناك سوريا، والعمليات العسكرية المستمرة فيها من قبل الروس منذ أواخر شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، ودون تحقيق نتائج حقيقية على الأرض، أو تقدم ملموس سياسيا نحو الحل السياسي، حيث لا يزال بشار الأسد في عداد المتوفى سياسيا، وبعد أن لفت إلى ما قاله الرئيس الروسي في مؤتمره الصحافي السنوي بأن (بلاده اجتازت ذروة الأزمة الاقتصادية، محذرا من التقييم المفرط بالتفاؤل في حساب الميزانية للعام المقبل، التي حسبت، بحسب قول بوتين، بناء على 50 دولاًرا لبرميل النفط)، مضيفًا أن (السعر الحالي هو 38 دولاًرا? ولذا سنضطر لإصلاح ذلك)، اعتبر الكاتب أن لغة بوتين هذه، اقتصاديا، هي لغة حذرة، وبمثابة خفض لسقف التوقعات في روسيا نفسها، وعليه فإن السؤال هو: إلى متى يستطيع بوتين الاستمرار في العملية العسكرية في سوريا، وكذلك في أوكرانيا، خصوًصا أن روسيا تعتمد على العائد النفطي؟، وهل بمقدور بوتين أن يكابر ويستمر في العمليات العسكرية دون تحقيق نجاح ملموس، أم أنه سيضطر لتسريع وتيرة الحل السياسي للأزمة السورية؟، وختم الكاتب مقاله متسائلا: هل علينا متابعة الجهود السياسية لحل الأزمة السورية وفق المعطيات العسكرية على الأرض، وما يدور خلف الأبواب المغلقة دبلوماسيا؟، أم أن الأجدى هو متابعة أسعار النفط، وهل يطمح بوتين لحل سياسي فعلاً بسوريا، أم أنه يتصرف وفقًا لسعر النفط ومدى تحمل الاقتصاد الروسي؟.
• في صحيفة القدس العربي يتساءل فيصل القاسم: "هل يريد تنظيم الدولة إقامة الخلافة أم تكريس الاستبداد؟"، وأشار الكاتب إلى أن المتحكمين بالعالم حتى الآن لا يبدو أنهم يباركون الحركات التي تريد أن تبني أنظمة إسلامية كتنظيم الدولة وغيره، ولفت إلى أننا عندما نرى الموقف الدولي المتأهب لمواجهة تلك الجماعات بكل أنواع الأسلحة السياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية، لا بد أن نسأل على ضوء ذلك: هل تريد الجماعات الجهادية كتنظيم الدولة وغيره فعلاً إقامة نظام الخلافة المنشودة (الممنوعة أصلاً)، أم إنها بعنادها العبثي أصبحت، بطريقة غير مباشرة، تلعب دور الفزاعة لصالح الطواغيت الساقطين والمتساقطين ولصالح القوى التي تريد لشعوب المنطقة أن تبقى تحت نعال الطغيان من أجل إعادة الشعوب إلى زريبة الطاعة، على اعتبار أن الديكتاتوريات العسكرية والأمنية أفضل من تلك الجماعات الإسلامية المتطرفة بالنسبة للشعوب وللعالم الخارجي على حد سواء؟ وتابع التساؤل: أليس من حق البعض في هذه الحالة أن يتهم تلك الجماعات بأنها أفضل داعم للنظام السوري وأمثاله الحاكمين في أكثر من بلد عربي، لأنها تقدم بديلاً لا يقبله العالم الحديث، ولا تقبله الشعوب الثائرة؟، ورأى الكاتب أنه عندما يكون البديل للأنظمة الساقطة والمتساقطة على شكل تنظيم الدولة وأمثاله، فهذا يعني بالضرورة أن تلك التنظيمات تساعد بطريقة غير مباشرة الأنظمة الاستبدادية المتساقطة، لا بل ربما تدفع بعض الشعوب التائقة إلى الحرية والديمقراطية ودولة الحداثة إلى العودة لأحضان الطواغيت الذين ثارت عليهم، أو تتمسك بهم، لأن البديل القادم "داعشي"، واعتبر انه من حق الجميع هنا أن يضعوا ألف إشارة استفهام على ظهور تنظيم الدولة وأمثاله واستفحاله وانتشاره في هذا الوقت بالذات، مبرزا أن هذه التنظيمات الجهادية لم تقدم بديلاً ديمقراطياً مدنياً حداثياً للشعوب، بل تطرح نموذجاً من غياهب الماضي الذي لم يعد صالحاً لعالم اليوم بأي حال من الأحوال لا سياسياً ولا تكنولوجياً ولا إعلامياً ولا ثقافياً، وكأنها تقول للشعوب: ابقي على قرودك حتى لا يأتيك الأقرد منها.
• تحت عنوان "يرحل أوباما …ويبقى الأسد" كتب خطار أبو دياب مقاله في صحيفة العرب اللندنية، ورأى أنه على ضوء اجتماع نيويورك (18 ديسمبر) المتمم لمسار فيينا الذي ينصُّ على مهلة زمنية من ثمانية عشر شهرا قبل الانتخابات الرئاسية السورية القادمة، وعلى ضوء إصرار المحور الروسي – الإيراني يمكننا القول وفق حساب بسيط إن باراك أوباما سيغادر البيت الأبيض آخر 2016 عند انتهاء ولايته، بينما سيبقى بشار الأسد في "قصر المهاجرين" وربما سيروي لأبنائه وأحفاده أن باراك أوباما الذي اعتبر أيامه معدودة في أغسطس 2011، رحل قبله، وأنه انتصر باسم "الممانعة" على قوىى "الامبريالية العالمية"، واعتبر الكاتب أن الطامة الكبرى في سوريا تكمن في اختصار الدولة والنظام بشخص الرئيس، وعدم بقاء الجيش كمؤسسة وطنية حامية للدولة والمجتمع، ولفت إلى أن تبلور إرادة دولية حيال ما يسمى "أولوية الحرب على الإرهاب"، والخوف من غول التطرف يمكن أن ينتج تسوية ولو عرجاء يتطلب استكمالها تغييرا في التوازنات والمقاربة، مبرزا أن ذلك غير ممكن نظريا قبل نهاية عهد الإدارة الأميركية الحالية، ودعا الكاتب إلى وجوب التنبه إلى الطابع النادر للنزاع السوري، وأوضح أنه أول صراع دولي متعدد الأقطاب في القرن الحادي والعشرين، مشيرا إلى أنه لا بد من الرهان على معاهدة وستفاليا جديدة (أو اتفاق يالطا جديد) في نطاق الشرق الأوسط الواسع ما بين الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والقوى الإقليمية البارزة، لمنع تحول سوريا وجوارها إلى نقطة ارتكاز لنزاعات طويلة مهددة للمنطقة والعالم.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لعلي نون بعنوان "كابوس الأسد"، لفت فيه إلى إلى أن نتائج جلسة الساعات الثلاث بين فلاديمير بوتين وجون كيري الثلاثاء الماضي في موسكو لم تتأخر في الظهور على الملأ، وعلى لسان الزعيم الروسي نفسه، خصوصاً ما يتعلق منها بالمساعي المبذولة من أجل الوصول إلى حل سياسي للنكبة السورية، ورأى أنه يمكن استخلاص ثلاثة عناوين كبرى في ذلك: الأول، أن موسكو تتفاهم مع واشنطن ولا تقود منظومة مضادة لها، لا تحت شعار كسر الأحادية التي ظهرت غداة انتهاء الحرب الباردة، ولا تحت نكتة دول "البريكس"، ولا من أجل عيون الأسد، وتابع أن العنوان الثاني هو، أن بوتين (شخصياً) يعلن الموافقة على مشروع أميركي في مجلس الأمن إزاء الحل السوري وأن من بين بنوده ما قد لا يعجب الأسد، الذي كان عاد في الأسبوع الماضي تحديداً إلى مقولة أن لا حل قبل "القضاء على الإرهاب"، وبين الكاتب أن العنوان الثالث يتمم السياق التسووي ولا ينفي شيئاً منه، مبرزا أن بوتين يقول إن قواته لم تأتِ إلى سوريا كي تبقى فيها، وأن قصة "القواعد العسكرية" في أرض الغير ليست على ذلك الثقل الاستراتيجي طالما أن هناك شيئاً اسمه الصواريخ العابرة فوق الحدود والمحيطات، وخلص الكاتب في نهاية مقاله إلى أنه إذا بقيت مواقف بوتين على ما هي عليه، فلم يبقَ أمام الأسد إلا الاستعانة مجدداً بالفرع الخارجي لـ"داعش".
• أكدت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أن إدارة الرئيس بارك أوباما تخلت عن مطلبها بالرحيل الفوري لبشار الأسد عن السلطة في سوريا، وقالت الصحيفة في تقرير لها: إن تصريح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عقب لقائه الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها "لا يسعون إلى تغيير النظام في سوريا" شكَّل خروجًا عن قاعدة المألوف من التصريحات الأمريكية التي تطالب في الأغلب برحيل الأسد، وأرجعت الصحيفة سبب ذلك إلى رغبة واشنطن لإقناع روسيا وإيران بالانضمام إلى الجهود الدولية لإنهاء الصراع في سوريا المستمر منذ أكثر من أربعة أعوام، وتشير الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نفسها، ومعها حلفاؤها الغربيون، لازالوا منقسمين بشدة حول دور الأسد في محادثات السلام، ناهيك عن المصير النهائي له كزعيم.
• في الصفحة الأولى من صحيفة الإندبندنت البريطانية نقرأ مقالا بعنوان "مناشدة لأوروبا: لا تخذلوا اللاجئين السوريين"، وتقول الصحيفة إن الأمم المتحدة ناشدت الزعماء الأوروبيين أن يفتحوا قلوبهم للاجئين السوريين مع استمرار تدهور الأوضاع في بلادهم، ومن المزمع أن تناقش قمة للاتحاد الأوروبي تبدأ اليوم في بروكسل أزمة اللاجئين التي تواجه القارة، وقبيل القمة أقر ستيفن أوبرايان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بأن عدد اللاجئين في أوروبا كبير، ولكنه قال إنه يتضاءل أمام مقارنة بالملايين من النازحين داخل سوريا والدول المجاورة، وفي مقابلة حصرية مع الإندبندنت قال أوبراين إن علينا العمل في المناطق التي يريد الناس الذهاب إليها، سواء كان ذلك في بلدانهم، وأن نكون في عونهم في المجتمعات التي يضطرون للفرار إليها، وقال أوبراين للصحيفة بعد جولة دامت ثلاثة أيام في سوريا إن على زعماء أوروبا أن يبدو كرمهم للاجئين ويعاملونهم باحترام.
• في مقال بصحيفة الغارديان البريطانية علق الصحفي السوري المستقل موفق الصفدي على مجريات الأحداث في سوريا بأن الغرب مخدوع في افتراضه أن هناك تحالفا متماسكا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن الواقع شديد الفوضى، وأشار الكاتب إلى ما ذكره رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بشأن وجود نحو سبعين ألف مقاتل سوري معارض على الأرض لا ينتمون إلى الجماعات المتطرفة يمكن أن يساعدوا في قتال تنظيم الدولة بأن هذا الرقم قد ثبت عدم دقته، وأن مشكلة كاميرون ليست حسابية بل تتعلق بالمفهوم، وأوضح أنه قد يكون هناك أقل من هذ العدد أو أكثر، وأن الخطأ في الأمر هو الاعتماد على وجود ومشاركة من يوصفون بـ"المقاتلين المعتدلين"، حيث إنهم -بحسب مسؤولي لجنة الاستخبارات البريطانية- هم أولئك الذين ينبذون الإرهاب، مما يعني أنهم ليسوا أعضاء في الجماعات الجهادية كجبهة النصرة أو تنظيم الدولة، ويرى الصفدي أن الأمر بالنسبة لكثير من الشباب كونهم "مقاتلين" أصبح "وظيفة" أكثر من كونه نداء واجب يشعرون بأن عليهم أن يمتهنوها لعدم وجود بدائل كما هو الحال في أي سوق عمل، وقال الصفدي إن هدف الثوار الأول هو الإطاحة ببشار الأسد، ونتيجة لذلك يتخذون قرارا عقلانيا عند الانضمام إلى الجماعات التي تقاتل نظام الأسد أساسا، خاصة تلك التي تزودهم بأفضل الأسلحة للقيام بالمهمة، وهناك مقاتلون قد تكون المخاوف المعيشية لديهم أكثر إلحاحا، مثل دعم أسرهم، وهؤلاء يكونون أكثر حرصا على الانضمام إلى الجماعات الناشطة في المناطق المستقرة نسبيا والتي تقدم لهم رواتب مجزية، وخلص الكاتب إلى أنه من المستحيل تقريبا حصر هؤلاء المقاتلين في فئتين كمعتدلين بارزين أو غير معتدلين، وأضاف أنهم ينضمون إلى الجماعات أو ينسحبون منها بناء على الوضع الراهن المتغير، والمقاتلون المعتدلون اليوم قد لا يكونون معتدلين إلى الأبد.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل عبد الرحمن الراشد: "هل انقلبت واشنطن على طهران؟"، وبدأ الكاتب مقاله بالتشكيك بمصداقية التصريحات الرسمية الصادرة من واشنطن، حول مواجهة "داعش" والنظام السوري، والإيراني أيًضا، وسلط الضوء على تصريح لأحد كبار مسؤولي الخزانة الأميركية، يقول: إن الولايات المتحدة وجدت أن إيران، حتى من دون قدرات نووية، تمثل خطًرا على أوروبا، وعلى العالم، وقال بوضوح تام: إن إيران لا تزال تتقدم حكومات العالم الممولة للإرهاب، فهي الداعم الرئيسي لحزب الله، وهي التي تزود بالسلاح المتطرفين في اليمن، وهي من تمكن نظام الأسد من العنف والدمار الذي يرتكبه في سوريا، وقال إن الحكومة الأميركية قررت أن تفرق بين رفع المقاطعة عن إيران الذي تستحقه بسبب توقيعها اتفاقية البرنامج النووي مع الغرب، لكن ستبقي على مقاطعتها وملاحقة شركاتها وأفرادها وكل من يتعاون معها في الجانب الإرهابي، وشدد الكاتب على أن نظام إيران خطر ليس على مواطني إيران وشعوب منطقة الشرق الأوسط، بل بسببها كل هذه الفوضى والإرهاب، واعتبر أن هذا التصريح هو بمثابة تعديل مهم في السياسة الأميركية حيال إيران، مبرزا أنه سيكون تطوًرا مهًما لو أنها فعلاً طبقت سياسة الرقابة على التحويلات المالية، وفتحت صفحة أخرى من العقوبات ضد الشركات الدولية المتعاملة مع إيران في الموضوعات المحرمة، مثل سوريا واليمن، سواء في تجارة السلاح أو الرصد الأمني أو العقوبات على الأفراد واستحداث القوائم السوداء من جديد، وخلص الكاتب إلى أن هذا كله رهن بصدق ما قيل، من أن واشنطن أخيًرا اكتشفت أن إيران لم تتخل عن سياستها دعم الإرهاب الذي يهدد العالم وأنها ستواجهه.
• "هل القوى الكبرى جادة في إخراج الأسد؟" بهذا السؤال عنون عبد العزيز التويجري مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، واعتبر فيه أن بشار الأسد لم يشعر بالارتياح والأمان من قبل كما يشعر بهما اليوم، مبرزا أن القوى التي تحميه باتت تهيمن على ما تبقى له من الأراضي السورية، وصار القرار بيدها، فهي صاحبة الأمر والنهي، وأكد أنه قبل احتلال روسيا سورية وبسط نفوذها على الأراضي التي تقع تحت سيطرة النظام بمدة وجيزة، كان بشار الأسد قاب قوسين أو أدنى من السقوط، مبينا أن الغزو الروسي الغير المسبوق لسوريا كان بمثابة طوق نجاة له أنقذه من الانهيار والهزيمة، ورأى الكاتب أن المفاوضات مهما تكن نتائجها، فلن تؤثر في طبيعة هذا النظام الإجرامي، ولن تفلح في إسقاطه وخروج رئيسه وعصابته من المعادلة، مشددا على أن ما ينتظر الشعب السوري سيكون أشد فتكاً به ما دامت القوى الكبرى غير جادة في تغيير ما هو قائم، ولا مصلحة لها معلنة في القضاء المبرم على الإرهاب الذي تحصره في تنظيم "داعش"، بينما النظام في سورية هو رأس الإرهاب، وداعموه الخارجيون أوتاد لهذا الكيان الإرهابي.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا بقلم الياس الديري تحت عنوان "مفاجأة بوتين"، أشار فيه إلى أنه حين يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يؤيّد مبادرة أميركيَّة واضحة ببنودها كلّها لحل الأزمة السورية من بابها إلى محرابها، فإنما يكون في الوقت نفسه يدعو المسؤولين السوريّين لتقبّل مشروع قرار دولي في مجلس الأمن، قد لا تعجب دمشق "بعض النقاط الواردة فيه"، ولفت الكاتب إلى أن بوتين ولتأكيد إصراره على التفاهم الجديد مع الجانب الأميركي بخصوص الوضع السوري برمته، أشار خلال مؤتمره الصحافي السنوي إلى أن العمل جارٍ على إعداد مشروع قرار دولي في مجلس الأمن يؤيده شخصياً، منوها إلى أنه ومن غير أن يتوجّه إلى القيادة السورية بدعوة خاصة، طالباً منها إذا لم تعجبها بعض النقاط "أن تتعرف إلى مضمون القرار الذي يجب أن تقبل به"، وأبرز الكاتب أن بوتين أرفق تحياته في اتجاه سوريا بتشديده على لفت القيادة نفسها إلى أن أية تسوية لنزاع مسلح مستمر منذ سنوات تتطلَّب دوماً قبول جميع الأطراف بحلول وسط، معتبرا أنه كان من الطبيعي أن يرسل بعض التطمينات في اتجاهات مختلفة، قائلاً بارتياح وحزم "إن موقفنا لم يتغيّر"، غير أنه لا بديل من الحل السياسي، ورأى الكاتب أن الأمر الذي استوقف، وسيستوقف لاحقاً كثيرين، هو "الحديث عن صوغ الدستور بجهود مشتركة" وسوى ذلك من البنود الدقيقة للغاية، مبينا أنها تعكس، تالياً، رغبة ثنائية جديدة فعلاً تتوخى الوصول إلى حلول سياسية شاملة للمأساة السورية.
• تحت عنوان "لا عزاء للعرب" تساءلت فاطمة بن عبد الله الكراي في صحيفة الشروق التونسية عن مصير العرب بعد لقاء لافروف وكيري، قائلة إن موضوع حل الأزمة السورية سيكون بين واشنطن وموسكو ووفقا لمصالحهما "ولا عزاء للعرب"، وقالت الكاتبة إنه وبقطع النظر عن أهداف ونتائج الحوار الروسي الأمريكي، فإن كل هذه التفاهمات بين البلدين نراها تتم بدون إيلاء أي أهمية للجانب العربي سواء منه المحاذي إلى سوريا أو من هم متشنّجون ضد أي تعامل مع نظام الأسد، وأبرزت أن العرب سوف يتفطّنون أنهم لم يكونوا يوما جزءا من المشكل وليسوا جزءا من الحلّ، معتبرة أننا سوف ننتظر تشكيل قوّة عربية ـ إسلامية بريّة سوف تُعبّد الطريق للقوات الغربية والروسية الجويّة.
• قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن تنظيم الدولة الإسلامية سيفرح كثيرا لرؤيته الأميركيين يبتعدون شيئا فشيئا عن ديمقراطيتهم الدستورية، بردود فعلهم التي تنتهك المساجد وتهدد المسلمين عشوائيا، وأضافت بافتتاحيتها حول جرائم الكراهية ضد المسلمين، والتي قالت إنها تصاعدت في الولايات المتحدة عقب أحداث سان بيرناردينو في كاليفورنيا بالثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، إنه وكلما يتم تشويه واجهة مسجد ما أو تهديد مسلم بشكل عشوائي فإن ذلك يضعف مناخ الحريات الشخصية والعامة ويعزز قضية "الإرهابيين"، وأعربت الصحيفة عن أسفها أن البعض، عقب أحداث سان بيرناردينو، عبّر عن غضبه جراء تلك العملية التي قُتل خلالها 14 شخصا، بأعمال استهدفت تخويف المزيد من الأبرياء، وأوردت لوس أنجلوس تايمز أن هناك عشرات الأعمال ضد المسلمين على نطاق البلاد أخطرها ما جرى الجمعة الماضية عندما اُحرقت واجهة مركز إسلامي في بلدة كوشيلا التي تبعد 75 ميلا من سان بيرناردينو، واتُهم بالحادث شاب واُعتقل بتهمة جريمة الكراهية، وأشارت إلى أن أعمال الكراهية ضد المسلمين شملت التخريب المتعمد للممتلكات، وتكسير نوافذ أحد المساجد، ووضع رأس خنزير بمدخل مسجد في فيلادلفيا، وكتابات مستفزة على جدران مساجد أخرى، وتهديد أفراد مسلمين أبرياء مثل إشهار أحدهم سكينا في وجه امرأة ببلدة شينو هيلز بكاليفورنيا أيضا، وأوضحت الصحيفة أن تنظيم الدولة صدّر "إرهابه" لأسباب إستراتيجية راجيا أن يرد غير المسلمين الغاضبين بعنف على المسلمين ليدفعوهم إلى التطرف.
• نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لميشال ايفانز يتناول النفط الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق والتأثيرات التي طرأت على موارده جراء الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، وقال كاتب المقال إن تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على 80 في المئة من النفط السوري، إلا أن موارد بيعه في السوق السوداء تراجعت بنسبة كبيرة بسبب الضربات الجوية التي تستهدف منشآته، وذلك بحسب مسؤول أمريكي رفيع المستوى، وأضاف المسؤول لكاتب المقال إن تنظيم الدولة الإسلامية يحصد من عوائد النفط المتدفق من شمال شرق سوريا نحو 500 مليون دولار سنوياً، مشيراً إلى أن التنظيم تتوفر له زبائن عديدة في السوق السوداء من بينهم بشار الأسد، وأوضح المسؤول أنه من المقدر أن تنظيم الدولة الإسلامية كان يبيع 40 ألف برميل من النفط يومياً، وبقيمة تقدر بأكثر من مليوني دولار أمريكي، إلا أن هذا المصدر من الأموال بدأ يجف بسبب استهداف المنشآت النفطية من قبل الطائرات الروسية والامريكية، وخاصة الضربة الجوية التي استهدفت مجمع في دير الزورفي شمال شرقي سوريا وقتل خلالها الأمير سيف المعروف بأمير النفط في تنظيم الدولة الإسلامية، ونقلاً عن المسؤول الامريكي، فإن تنظيم الدولة الإسلامية لم يكن يجني الكثير من الأموال من المنشآت النفطية العراقية، وكان يركز اهتماماته على النفط السوري وتسويقه.
• جاءت افتتاحية صحيفة الإندبندنت البريطانية بعنوان "التحالف العسكري السعودي الجديد خطوة رمزية وليست حقيقية"، وقالت الصحيفة إن إعلان السعودية إنشائها تحالفاً عسكرياً سنياً يوحي بالثقة بالاسم فقط، وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة طالما اشتكت من غياب وجود أي جيش سني على الخطوط الأمامية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وأوضحت الصحيفة أن بعض المحللين يعتقدون أن هذا التحالف العسكري الجديد المؤلف من 34 دولة اسلامية سيأخذ زمام المبادرة لوضع يده على أكثر الجرائم الإرهابية تطرفاً في المنطقة، وتتساءل الصحيفة عن دور هذه الدول في هذا التحالف، فلم يفصح عن أي مؤتمر لتوضيح دورهم، ونقلاً عن بيان الأمير السعودي محمد بن سلمان، فإن التحالف العسكري الجديد لن يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية فقط، وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالقول إنه في ظل عدم وجود خطة أو استراتيجية فإن الإرهابيين لن يخافوا من هذا التحالف العسكري السعودي.
• نشرت صحيفة لاكروا الفرنسية تقريرا حول المشاورات بين روسيا والولايات المتحدة لتنظيم مؤتمر دولي حول سوريا، بحضور بشار الأسد وأطراف من المعارضة ودول الجوار، وقالت الصحيفة، إن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التقى في موسكو نظيره الروسي، سيرغي لافروف، والرئيس فلاديمير بوتين؛ بهدف تقريب وجهات النظر فيما يتعلق بعقد قمة مشتركة في الولايات المتحدة حول المصالحة السورية، وأضافت الصحيفة أن واشنطن تسعى إلى إقناع موسكو بدفع حليفها بشار الأسد، إلى طاولة المفاوضات، جنبا إلى جنب مع المعارضة السورية، في المؤتمر الذي من المقرر عقده في نيويورك يوم 18 كانون الأول/ ديسمبر، وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، إلا أن تنظيم المؤتمر الدولي القادم في نيويورك، يبقى رهن قدرة موسكو على إقناع نظام بشار الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة، وذكرت الصحيفة أن التوافق المبدئي حول المؤتمر الدولي القادم، لا ينفي وجود اختلافات عميقة بين الحلف الروسي وحلف الولايات المتحدة حول بقاء الأسد في سلطة من عدمه، وإذا كانت روسيا تعارض رحيل الأسد عن السلطة، وتدعمها في ذلك إيران، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب يرون أن الأسد لا يمكن أن يكون طرفا في عملية الانتقال السياسي، وقالت الصحيفة إن بعض مجموعات المعارضة أبدت تحفظها حول المشاركة في المفاوضات، بينما عارضت جبهة النصرة تماما الاتفاق مع النظام حول أي انتقال سلمي للسلطة.
• قالت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها، إن الصور التي سربها المصور السابق في الشرطة العسكرية السورية، المعروف باسم سيزار (أو قيصر)، فضحت فظاعة الجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد المعتقلين، وأكدت أن لا مكان لهذا الرئيس في أي خارطة سياسية مستقبلية، وقالت الصحيفة إن الصور التي أظهرت ضحايا التعذيب والقتل في سجون النظام السوري، تعد أحد أهم مفاتيح فهم الصراع الذي يعصف بسوريا، حيث إنها تمثل شاهدا على بربرية نظام بشار الأسد، وأضافت أن الجميع كانوا يعلمون أنه يمارس الخطف والتعذيب وقتل المعارضين، وكانوا يعلمون أنه لا يتردد في قتل الأطفال، ولكن ما تغير الآن هو أنه أصبحت هنالك أدلة على أن آلة القتل الهمجية تورطت في جرائم قتل جماعي، ليس فقط في أثناء المعارك أو في إطار قصف المباني السكنية، بل أيضا في إطار نظام اعتقال هو أشبه بالمذبح، يقتل فيه آلاف السوريين بأسلحة التجويع والمرض والتعذيب، وذكرت الصحيفة أن هذه الصور عادت للواجهة مع نشر منظمة هيومن رايتس وتش تقريرا جديدا بعد تحقيق استغرق نحو تسعة أشهر في موضوع هذه الصور، ورغم أن النظام ادعى بأن الصور مزيفة، فإن مجموعة خبراء من لندن قامت بفحص الصور بكل دقة، واستبعدت كونها غير صحيحة، واعتبرت الصحيفة أن الاستنتاج الأبرز الذي يمكن الخروج به بعد مشاهدة هذه الصور، هو أن وحشية النظام هي السبب الرئيسي لموت أكثر من 200 ألف سوري في هذا الصراع، ويمكن تفهم حرص العديد من الدول المتدخلة في الصراع السوري على القضاء على خطر تنظيم الدولة، الذي يهدد بتركيز دولة إرهابية في قلب الشرق الأوسط، ولكن ملف سيزار يبين أن من الصعب، بل من المستحيل، تخيل فترة انتقال سياسي يبقى فيها بشار الأسد في السلطة.
• نشرت صحيفة كورييرا ديلا سيرا الإيطالية تقريرا حول تأثير حادثة غرق الطفل السوري، أيلان الكردي، على النظرة الغربية لأزمة اللاجئين السوريين، والمواقف السياسية من هذه الأزمة، وقالت الصحيفة، إنه في الثاني من أيلول/ سبتمبر 2015، تم العثور على جثة طفل على ساحل مدينة بودروم، بعد أن جرفتها المياه إلى الشاطئ، ذلك الطفل أيلان الكردي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، كان يحاول صحبة عائلته الهروب من جحيم الحرب في شمال سوريا، وأضافت أنه خلال 12 ساعة فقط، جابت صورة الطفل أيلان العالم، وحظيت بأكثر من 20 مليون مشاهدة، وأدت لإدخال تغيير جذري للنقاش الدائر حول الهجرة، وهو ما أظهره تقرير أنجز في جامعة شيفيلد البريطانية، حول نمط انتشار صورة أيلان والمراحل التي مرت بها تلك القضية، إلى أن أصبحت "رمزا لمأساة المهاجرين"، وذكرت الصحيفة أنه بحسب فريق البحث الذي قام بالتقرير حول هذه الحادثة في جامعة شيفيلد، فإن موت أيلان تحول بسرعة إلى قضية سياسية، وأثر بشكل مباشر على النقاش الدائر حول مسألة تدفق اللاجئين على أوروبا، حيث زاد البريطانيون من ضغوطهم على حكومتهم لاتخاذ موقف واضح من هذه المأساة، وأظهرت استطلاعات الرأي في فرنسا بعد أسبوع من الحادثة، ارتفاعا واضحا في اهتمام الفرنسيين بهذه المأساة.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا للكاتبة هدى الحسيني بعنوان "ما دفع روسيا إلى المتوسط أبعد من سوريا!"، أشارت فيه إلى أنه ومع التدخل العسكري الروسي في سوريا نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي تحولت روسيا إلى لاعب أساسي، إن لم يكن اللاعب الأول في الشرق الأوسط، مبرزة أن خسائر إيران وحزب الله زادت في سوريا مع هذا التدخل، فاضطرت الأولى رغم نفيها إلى مراجعة عدد حرسها المنتشرين على جبهات القتال في سوريا، أما "حزب الله" فازدادت عرقلته على الساحة اللبنانية ليغطي على ما يتعرض له داخل سوريا، أما تركيا فكان رد فعلها الأول إسقاط طائرة "سوخوي" روسية، وقد يمتد انتقام الروس ليضرب علاقات أنقرة بالدول التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع روسيا، مع تجنب المواجهة العسكرية، ونقلت الكاتبة عن خبير غربي متخصص في الشأن الروسي أن رؤية فلاديمير بوتين هي أكثر عالمية مما تعتقد أوروبا وأميركا، وأبعد كثيًرا من الصراع في سوريا، ولفت إلى أن اللاعب الأساسي في الشرق الأوسط اليوم هو روسيا التي ترسل مزيدًا من السفن والطائرات إلى سوريا، ويتوقع أن يوسع الروس القتال في سوريا، ورأت الكاتبة في المقابل أن هناك دول كثيرة استثمرت كثيًرا من هيبتها ومصداقيتها في سوريا، واعتبرت أن روسيا لن تكون قادرة على فرض الحل الذي تراه مناسبًا في سوريا، وختمت الكاتبة مقالها بالإشارة إلى ما قاله الكاتب باتريك كوكبرن في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" اللندنية، وقال فيه: إن الصراع في سوريا والعراق أصبح في القرن الواحد والعشرين ما كانت عليه حروب البلقان في القرن العشرين، ومن ناحية العنف المتفجر على نطاق دولي فإن عام 2016 قد يكون لنا عام 1914، أي عام اشتعال الحرب العالمية الأولى.
• نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "روسيا وإيران لتغيير مسار فيينا ... بعد «صدمة» الرياض"، وبدأ الكاتب مقاله بالتساؤل: هل بدأت روسيا وإيران عملية منهجية لإسقاط مسار فيينا لإنهاء الأزمة في سورية، بعدما أحبطتا مسار جنيف قبله؟ ورأى أن لدى هاتان الدولتان أسباباً، خصوصاً روسيا التي تعتبر أن الأطراف الأخرى الجالسة إلى الطاولة لم تغيّر موقفها من نظام بشار الأسد، أي أنها لم تفهم بعد مغزى التدخل الروسي أو لا تريد الاعتراف بالتغيير الذي طرأ على موازين القوى داخلياً لمصلحة النظام، أما إيران فكانت ولا تزال رافضة صيغة جنيف لـ "حكم انتقالي"، والفارق بينها وبين روسيا أن الأخيرة تقبل تكتيكياً البحث في "الانتقال" كطريقة جدلية لتسويق مفهومها لـ "بقاء الأسد"، وأشار الكاتب إلى أن موسكو بدأت منذ عشية مؤتمر الرياض للمعارضة تطلق إشارات اعتراضية متتالية، موضحة أن بداية الاعتراضات كانت على نقل لقاء "مجموعة فيينا" إلى نيويورك، وتواصلت باستعجال الحصول على قائمة "التنظيمات الإرهابية" التي كلّف الأردن بإعدادها، ثم برفض الصفة التمثيلية للمعارضين المدعوين إلى الرياض، وكان آخرها تساؤل سيرغي لافروف لماذا ترفض واشنطن إشراك نظام الأسد في الحرب على داعش، واعتبرت الكاتبة أن كل ذلك يشي بأحد أمرين: إمّا أن الروس يرون أن الخطوات التمهيدية لتطبيق "خريطة فيينا" لا تسير على النحو الذي يناسبهم، وإما أنهم يريدون مساومة الأميركيين على شروط جديدة لاستمرارهم في تبنّي هذه الخريطة".
• في مقاله بصحيفة النهار اللبنانية يتساءل راجح الخوري: "هل تنسف موسكو مؤتمر الرياض؟"، ولفت الكاتب إلى أنه وفور انتهاء مؤتمر المعارضة في الرياض و إصدار بيانها الذي دعا إلى رحيل بشار الأسد ورموز حكمه مع انطلاق المرحلة الانتقالية التي أشار إليها مؤتمر "فيينا - 2"، أعلن النظام رفضه الخوض في أي مفاوضات مع الوفد الذي تم تشكيله، معتبراً أنه "يتكوّن من مجموعات إرهابية ولن يكون في الإمكان التفاوض مع المعارضة قبل أن تتخلى عن سلاحها"، وتابع الكاتب أن موسكو بدورها سارعت إلى إصدار بيان التوائي أعرب عن تقديره للجهود السعودية التي بُذلت لجمع صفوف المعارضة، لكنه اعتبر أن الاجتماع لا يمثّل كل أطياف المعارضة "لأن قسماً من المعارضين رفض الجلوس إلى طاولة واحدة مع المتطرفين والإرهابيين" في اجتماع الرياض، واعتبر الكاتب أن المقصود هنا "جيش الاسلام" و"أحرار الشام" وهو ما يمثّل تبنياً لموقف النظام الذي يريد نسف نتائج اجتماع المعارضة، ورأى أن قمة المساخر تتجلى عندما نعلم، أولاً أن مؤتمراً ثانياً قيل إنه للمعارضة عقد في منطقة الجزيرة داخل سوريا بعنوان "مجلس سوريا الديموقراطية" لقطع الطريق على مؤتمر الرياض، وثانياً أن وفد معارضة الداخل الذي شارك في مؤتمر السعودية قصد السفير السوفياتي في الرياض أوليغ اوزيروف وناشده تدخل موسكو لدى النظام السوري ليضمن سلامة عودة أعضائه إلى دمشق بعد توقيعهم البيان الختامي للمؤتمر، بما يعني أن النظام وموسكو يصران على أنه لا وجود لأي معارضة لا تهتف "الأسد رئيسنا إلى الأبد".