• سلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على بلدة مضايا السورية التي تحاصرها قوات الأسد منذ نحو ستة شهور حيث يعاني 42 ألف شخص خطر الموت جوعا، وقالت الصحيفة إن على الأسد أن ينبذ الإستراتيجية الوحشية لتجويع المدنيين السوريين، ونبهت إلى أن دخول الشتاء بهذه البلدة الجبلية سيزيد الأمر سوءا وقسوة على أهلها، ولفتت إلى أن المدافعين عن الدكتاتور بشار الأسد الذين يروجون له بأنه جزء من الحل لهذه الأزمة التي تشكلت ينبغي عليهم أن ينظروا عن كثب إلى ما ألحقته قوات الأسد، بالتعاون مع مليشيات حزب الله اللبناني، بالنساء والأطفال والمسنين، وشككت الصحيفة فيما أعلنته الأمم المتحدة عن استعداد الأسد لرفع هذا الحصار الشديد بأن السماح بدخول قوافل الإغاثة لاسترضاء الرأي الغربي، ولو لفترة قليلة، شيء وإستراتيجيته الشاملة بالتجويع القسري للبلدات التي يستخدمها الثوار شيء آخر تماما، وختمت الصحيفة بأن روسيا تشكل عامل تعقيد في الحرب الحالية، لأنها غير مهتمة بإضعاف دكتاتورها العميل، لكن يجب عليها أن تعي أفضل من أي دولة مقاتلة أنه لا يمكن خوض الحروب الحديثة وكسبها على أساس التجويع، خاصة وأن مواطنيها مروا بهذه التجربة لمدة تسعمئة يوم إبان محاصرة ألمانيا لمدينة ليننغراد، وخلصت إلى القول: إن الأسد مجرم حرب وعائق سياسي.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لفايز سارة تحت عنوان "الموت الأكثر رخًصا وسهولة في العالم!"، الكاتب تطرق إلى الموت الذي يلاحق السوريين في كل مكان داخل سوريا وخارجها، وبين أن أشكال موت السوريين في الداخل متعددة، الأبرز فيها هو موتهم في عمليات عسكرية، تقوم بها الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد، منوها إلى أن الأبرز في تفاصيل هذا الشكل من موت السوريين هو استخدام الروس والنظام أسلحة محرمة دوليًا، من البراميل المتفجرة إلى الغازات السامة والقنابل العنقودية، وتابع الكاتب أن الشكل الثاني الأبرز لموت السوريين، يتم في المناطق المحاصرة، على نحو ما يحدث في غوطة دمشق والقلمون، وفي الزبداني ومضايا، حيث يستمر حصار بعضها منذ أكثر من ثلاث سنوات، وفيها لا يموت السوريون بالقصف والاشتباكات فقط، بل يموتون أيًضا بسبب نقص الغذاء والماء والخدمات الصحية وغياب شروط الحياة، التي غدت مستحيلة، أما الشكل الثالث لقتل السوريين وموتهم يقول الكاتب إنه، يتم في المعتقلات، وهناك لا يموت المعتقلون من تعذيب الجلادين فحسب، وإنما من ظروف الاعتقال أيًضا، وخصوًصا اكتظاظ المعتقلات وغياب العناية الطبية وقلة الدواء، ونقص الغذاء وانتشار الأمراض السارية، والإذلال والقهر الإنساني، وخلص الكاتب إلى أن كل هذه الحالات تؤشر إلى قتل وموت رخيص وسهل للسوريين، لا يمكن أن يوازيه قتل أسهل ولا أرخص في عالم يغمض عينيه، ويصم أذنيه، ويغلق فمه حيال ما يجري.
• صحيفة الغد الأردنية نشرت مقالا لمنار الرشواني بعنوان "مضايا.. ومقاومة ورئيس شرعي"، أشار فيه إلى أنه من غير المستغرب الجريمة الأحدث لـ"حزب الله"؛ بحصاره بلدة مضايا، وتجويع أهلها حد القتل، منذ أكثر من 200 يوم، مبرزا أن المستغرب فعلاً، رغم هذا التاريخ الدموي المديد للحزب، هو ما تضمنه البيان الصادر عن إعلامه "الحربي"، أول من أمس، بأن ما تتناقله وسائل إعلام بشأن مضايا، هو حملة مبرمجة بهدف تشويه صورة المقاومة، ولفت الكاتب إلى أن "حزب الله" ما يزال يظن أن هناك من يصدق أنه "مقاومة" بعد كل الجرائم المرتكبة دفاعاً عن بشار الأسد ونظامه المجمع على استبداده وفساده منذ عقود؛ فلا يستطيع حتى الشبيحة من كل لون الخروج عن هذا الإجماع، وإن برروه بأن الطريق إلى القدس تمر عبر تدمير سورية وتقتيل أهلها أو تهجيرهم كما هو مطلوب في مضايا والزبداني، وقبل ذلك تدمير العراق أيضا، وإبادة أهله على أساس طائفي، دائماً على يد إيران ومليشياتها، مبينا أن هذه الطريق -المضحك المبكي الحديث عنها أصلاً- اختفت مع التدخل العسكري الروسي المباشر في سورية، ضمن تنسيق على أعلى المستويات مع إسرائيل التي تتواصل عملياتها العسكرية في السماء وعلى الأرض السوريتين، واعتبر أنه إذا كان "حزب الله" يصدق ما يقول، فيكون السؤال: ما هو تعريف "المقاومة" اليوم؟ أو بعبارة أدق: مقاومة ضد من، طالما أن إسرائيل مستثناة عملياً؟
• اعتبرت صحيفة الرياض السعودية أن الحصار والجوع حوّل أهالي بلدة مضايا السورية لهياكل عظمية، فالناس هناك لا يعرفون عن مبادرة جنيف ولا مسار فيينا، ولا عن خطة "الفريق السوري" في البيت الأبيض شيئاً، إنما يسألون العالم الذي يكتفي بالشفقة عليهم بأن يرمي لهم بسلة غذاء، كما تُقذف بالقنابل بلدات ومدن سورية، ورأت أن عجز المجتمع الدولي والدول الكبرى مرعب ومقلق، ومجلس الأمن يبعث على الخوف، فلا حل دون تأمين مصالح الدول الكبرى، ولا ضرر إن هلك في سبيل ذلك بضعة ألوف فوق من قضى نحبه خلال السنوات الخمس الماضية في سورية والذين يقدر عددهم ب250 ألف انسان، واعتبرت الصحيفة أن تخاذل الأمم تجاه مضايا إنما يقود الناس إلى سلوك طريق الحقد، ويروج للكراهية، ويدفع باتجاه التطرف، ولن يكون نسيان تلك النظرة في عيون الأطفال الجائعين أو تلك الجثث التي لن يجد الدود فيها ما يقتات عليه، سهلاً في نفوس شرفاء العالم بل صعباً في زمن أصبح الإنسان العربي رقماً في لعبة الأمم.
• شددت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها على أهمية أن يدرك المجتمع الدولي أن إنقاذ ضحايا الحصار بمدينة (مضايا) السورية ليس مرهونا بموافقة النظام على إدخال المساعدات الإنسانية وإنما في إلزام النظام بعدم اتخاذ الحصار والتجويع كوسائل للعقاب الجماعي للشعب السوري وإبادته وأن ذلك مرهون بموقف دولي صارم يلزم النظام بالسماح بوصول الإغاثة والمساعدات الطبية التي تقدمها المنظمات الدولية لجميع المناطق السورية المحاصرة بدون عراقيل أو شروط مسبقة وهذا لن يتحقق إلا بإقامة مناطق عازلة لحماية المدنيين يمنع فيها الوجود العسكري للنظام، وترى الصحيفة أن الجريمة اللاإنسانية غير المسبوقة التي شهدتها مناطق ريف دمشق وبالأخص (مضايا) تشكل وصمة عار يلطخ ليس جبين النظام السوري وإنما جبين المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الحقوقية والإنسانية التي عجزت جميعها في مواجهة النظام وإنقاذ ضحايا التجويع المتعمد باعتبار أن الحصار الذي ظل النظام يمارسه هو حرب تجويع وجريمة بشعة هدفها إبادة مدنيين عزل ، معتبرة أن الصمت الدولي إزاء هذه المأساة يمثل جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم النظام ومليشياته والداعمين له.
• كتبت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها إن سلاح التجويع، حتى الموت، هو السلاح الذي تستعمله عادة في الحروب، أكثر الأنظمة لؤما وفظاعة، وهو يدخل ضمن الأسلحة المحرمة دوليا، ومن هنا، لئن كان النظام السوري تطارده اتهامات القتل بالسموم، فهو سيبقى أيضا تطارده لعنة القتل بالتجويع، إلى يوم الدين، مبرزة أن ضحايا سياسية التجويع في سوريا يلطم الضمير العالمي الذي ظل يترجى النظام الشرير، كثيرا، للسماح بإدخال المساعدات المنقذة للحياة، وخلصت الصحيفة إلى القول إن خيبة الأمل العالمية، قد اثبتت ليس فقط لامبالاة هذا العالم، إزاء الذين يقتلون بمنتهى الوحشية، وإنما أثبتت خور هذا العالم أمام القتلة المتوحشين، وأثبتت النقص المريع في مروءته بل وفي إنسانيته.
• نددت صحيفة الوطن الإماراتية فنددت في افتتاحيتها باللجوء إلى سلاح التجويع في عدد من المناطق معتبرة أنه يندرج ضمن الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة وجرائم الحرب، وأشارت الصحيفة إلى استخدام ميليشيات الحوثي سلاح التجويع ضد سكان مدينة تعز الرافضين للانقلاب، وحصار قوات الأسد وحزب الله لسكان مضايا في سوريا لإجبارهم على الاستسلام والقبول بشروط النظام لإعادة فرض سيطرته وسطوته على المناطق المحيطة بدمشق، فضلا عن سلطات الاحتلال الاسرائيلي التي اعتمدت الأسلوب ذاته مع سكان غزة البالغ عددهم قرابة مليوني إنسان يعانون منذ سنوات حصار الاحتلال والتضييق على لقمة عيشهم وحظر المواد الغذائية والأدوية اللازمة.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا لكاهال ميلمو كبير مراسلي الصحيفة قالت إنه حصري عبارة عن تحقيق بعنوان 5 جهاديين بريطانيين يتجاوزون الأمن ليلتحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية، وتقول الجريدة إنها اطلعت على وثائق بصورة حصرية تظهر أن عددا من الإسلاميين المعروفين بالتشدد في بريطانيا تمكنوا من مغادرة البلاد خلال الأشهر العشرين الماضية رغم وجودهم على قوائم الممنوعين من السفر أو تم اطلاق سراحهم بكفالة، ويؤكد ميلمو أن 5 على الاقل من المرتبطين بالمجموعة التى يشتبه في انتماء "جون الجهادي" الجديد إليها قد غادروا البلاد خلال الاشهر الماضية رغم القيود المفروضة عليهم حيث كانوا على قوائم الممنوعين من السفر وسلم بعضهم جواز سفره للسلطات، وتضيف الجريدة أن 3 على الأقل من هؤلاء الخمسة قد لقوا مصرعهم في غارات شنتها طائرات مقاتلة أو مسيرة في سوريا وباكستان، ويشير ميلمو إلى أن الضغوط تتزايد على الحكومة البريطانية لتشديد الرقابة على الأشخاص الذين توجد شكوك حول نيتهم السفر لسوريا بعدما تمكن سيداهارثا ضاهر، الذي تحول لاعتناق الإسلام من العبور تحت أنوف رجال الأمن ليسافر إلى سوريا وينضم "للدولة الاسلامية".
• تحت عنوان "سنة سادسة على الجلجلة السورية" كتب خالد غزال مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه وعلى امتداد السنوات الخمس الماضية، نجح النظام السوري في تحويل الانتفاضة السورية ضده إلى حرب أهلية دموية، واستجلب قوى خارجية من إرهابيين، واستعان بقوى إقليمية رأت في الحرب السورية منفذاً لنفوذها السياسي، وأوضح الكاتب أن أميركا وإسرائيل وجدتا فرصة مناسبة للخلاص من دولة سورية تشكل خطراً على الكيان الإسرائيلي إذا ما تغير نظام آل الأسد الذي ضمن لإسرائيل أمنها على امتداد أربعين عاماً، لذا أدارت الولايات المتحدة حرباً لتدمير سورية كياناً ومجتمعاً، مبينا أن سورية تحولت إلى ساحة حروب بديلة، فدخلت روسيا على خط الأزمة واستوطنت الساحل السوري ونصبت نفسها حامية للنظام، فيما هي تريد موقعاً ونفوذاً في الشرق الأوسط تراه اليوم عبر الحرب السورية، ولفت الكاتب إلى أن الجميع تواطأ من النظام إلى دول إقليمية ودولية على استحضار كل مكونات الإرهاب واستثمارها في هذه الحرب، مبرزا أن كرة الثلج تكبر سنة بعد سنة، والشعب السوري يتسول ملجأ في المنافي، ومن بقي منه في سورية يعاني وطأة الحديد والنار من جميع قواه، وكل عام كان الأمل في حل سياسي يبدو سراباً، وها هي السنة السادسة على الحرب الأهلية تطل وما زال الأمل بالنزول عن الجلجلة بعيداً.
• قالت صحيفة الشرق الأوسط إن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أنهى في الساعات القليلة الماضية، زيارته إلى السعودية، حيث عقد اجتماعات مطولة مع الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن لقاء قوى المعارضة السورية، تحضيًرا للمفاوضات المرتقبة في جنيف نهاية الشهر الحالي، ولفتت إلى أن دي ميستورا قد توجه أمس، إلى أنقرة حيث التقى الوكيل الدائم لوزارة الخارجية التركية? فريدون سينير أوغلو، على أن يصل خلال ساعات إلى طهران، ليكون غدًا (السبت) في دمشق، ونقلت الصحيفة عن مصادر أممية توضيحا إن المفاوضات التي كان المبعوث الدولي قد طرح موعدًا افتراضيًا لها في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، لن تكون شبيهة بتلك التي تمت بين وفدي المعارضة والنظام بإطار (جنيف1) و(جنيف2) عاَمي 2012 و2014، ووفقا للمصادر فإن المفاوضات هذه ستكون مختلفة من حيث الشكل عن سابقاتها، وبالتالي لا ينفع أن نطلق عليها تسمية (جنيف 3).
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لخير الله خير الله بعنوان "المصيبة في العرب وليس في «سايكس ـ بيكو»"، الكاتب اعتبر أنه وبعد مئة عام على سايكس ـ بيكو، تبدو المنطقة في حاجة إلى سايكس ـ بيكو جديد، خصوصا بعدما تبيّن أن العراق الذي عرفناه انتهى وأن سوريا التي اعتدنا عليها صارت جزءا من الماضي، مؤكدا أنه لا يمكن انقاذ سوريا، ككيان، إلّا بعيدا عن النظام العلوي القائم الذي يسعى حاليا إلى انقاذ نفسه عبر اقامة كيان خاص به مرتبط بممّر مع المنطقة الخاضعة لنفوذ "حزب الله"، في البقاع اللبناني، ورأى الكاتب أن سايكس ـ بيكو هو نعمة، لم يستطع أي نظام عربي المحافظة عليها والتكيف معها والعمل على تطويرها بما يخدم أهل المنطقة ومستقبل أبنائهم، وعلى العكس من ذلك، استُخدم سايكس ـ بيكو عذرا ليقمع كلّ نظام شعبه باسم فلسطين أحيانا وباسم الوحدة العربية ومواجهة الاستعمار والإمبريالية العالمية في أحيان أخرى، مشددا على أن العرب لم يستحقوا سايكس ـ بيكو، فهل سيستحقون ما سيخلف سايكس ـ بيكو في ظلّ «داعش» والمشروع التوسّعي الإيراني الذي ألغى الحدود المعترف بها بين الدول العربية لمصلحة الرابط المذهبي، ولفت الكاتب إلى أن هذا المشروع الإيراني لا يمكن أن يكون له أي مستقبل لسبب في غاية البساطة وهو: أنّه ليس لدى ايران الحالية ايّ نموذج سياسي أو اقتصادي أو حضاري تقدّمه باستثناء استثارة الغرائز المذهبية والبناء على ما يتبع ذلك، مبرزا أنّه مشروع قائم على التدمير من أجل التدمير ليس إلّا.
• في مقال تحت عنوان "عار في جبين الإنسانية" اعتبرت صحيفة الراية القطرية أن المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها الشعب السوري بالداخل والخارج تتطلب تحركا دوليا عاجلا لإيجاد حل للأزمة، مؤكدة أن ذلك مرهون بذهاب النظام باعتباره المتسبب الأول والأساسي في المأساة، ومشددة على أن هذا الوضع الإنساني الخطير يتطلب حلولا جذرية تقتضي التحرك الحاسم من المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية لإنقاذ الشعب السوري من الإبادة والموت جوعا وبردا، وليس من المقبول، تقول الصحيفة أن تتحدث الأمم المتحدة عن حوار سياسي وتتجاهل الوضع الإنساني والمآسي التي تسبب فيها النظام السوري والذي حول الشعب السوري إلى رهائن، وحول سوريا إلى سجن كبير، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، مبرزة أن مأساة مدينة (مضايا) بريف دمشق الغربي كشفت عن مدى عجز المنتظم الدولي التام وفشله في مواجهة هذه الكارثة التي تسبب فيها بالتواطؤ مع النظام وميليشياته.
• اعتبرت صحيفة الاتحاد الإماراتية أن إعدام المملكة العربية السعودية لنمر النمر بعد صدور الأحكام القضائية ضده، يحمل في طياته العديد من الرسائل لإيران والعالم والجميع، وأوضحت الصحيفة ،في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن الأمر يعد رسالة لإيران للمرة الألف بأن تدخلاتها في المنطقة غير مقبولة، فما بالها بتدخلها في شأن المملكة؟ وهي رسالة تؤكد أن إيران ليست الدولة التي بيدها خيوط اللعبة في المنطقة، أو على الأقل أنها ليست الدولة الوحيدة، وأن تهديداتها لا قيمة لها، وسيضرب بها عرض الحائط عندما تمس سيادة الدول، وكذلك هي رسالة لإيران بأن أتباعها من المغيبين والمخدوعين من العرب لن يسمح لهم بأن يعيثوا في دول المنطقة فسادا وخرابا وإشعالا للفتنة الطائفية، وأضاف كاتب المقال، أن الحكم بإعدام ال47 إرهابيا، ومن بينهم النمر يأتي ليكون كذلك رسالة قوية جدا للعالم بأن المملكة لن تتهاون مع الإرهاب والإرهابيين، وإن اضطرت فإنها قد تعدمهم جماعات ولن يثنيها إن كان الإرهابي سنيا أو شيعيا تدافع عنه إيران وتتعاطف معه بعض دول الغرب ومنظماته، فالعقاب الحازم لمن تسول له نفسه العبث وحمل السلاح وزعزعة الأمن لن يكون بيد مرتجفة ولا بقلب متردد.
• ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن علماء وخبراء الأسلحة في تنظيم الدولة ابتكروا تقنية أسلحة متطورة قادرة على إسقاط طائرات الركاب، وبحسب الصحيفة تظهر لقطات فيديو نشرت مؤخرا مقاتلين بقاعدة التنظيم في مدينة الرقة السورية وهم يبتكرون بطارية حرارية محلية الصنع لاستخدامها في الصواريخ سطح جو المفككة، ويقول خبراء الأسلحة الدوليون إن التنظيم كانت لديه إمكانية الوصول إلى هذه الأسلحة منذ عقود لكن تخزينها وابتكار البطارية الحرارية الأساسية لوظيفة الصاروخ صعبة جدا من دون معرفة متقدمة، وبالتالي فإن هذا التطور في غاية الأهمية، ويُخشى الآن احتمال تمكّن التنظيم من إعادة آلاف الصواريخ غير المستخدمة إلى الخدمة مرة أخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن الصواريخ التي ظهرت في الفيديو الذي بثته شبكة سكاي نيوز، تبلغ نسبة دقتها نحو 99% بمجرد تصويبها إلى أهدافها، ويظهر شريط فيديو آخر، تقول سكاي نيوز إنها حصلت عليه من مقاتلي الجيش السوري الحر كانوا أخذوه من أسير عمل مدربا للتنظيم، اختبارا لمركبة كاملة التحكم عن بعد، كما يظهر الشريط مقاتلي التنظيم مع مجسمات لأشخاص مزودة بأنظمة تنتج إشارة حرارية بشرية تسمح للمركبات بتفادي أجهزة المسح الضوئي الأمنية المتطورة وشن هجمات بالقنابل على أهداف رفيعة المستوى، وتشمل اللقطات أيضا تدريبات تلقن المقاتلين كيفية شن هذه الأنواع من الهجمات في بلدانهم.
• في صحيفة معاريف الإسرائيلية، أوضح الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان أن عملية حزب الله بتفجير عبوة ناسفة على دورية عسكرية إسرائيلية التي نفذها مؤخرا على الحدود مع لبنان، أنتجت واقعاً أمنياً جديداً مفاده أن الحزب الغارق حتى أذنيه في الحرب الأهلية السورية حيث فقد ربع قوته العسكرية ودفع ثمناً بشرياً باهظاً، لم يعد قادراً على العمل بصورة فعالة ضد إسرائيل، ورأى ميلمان أن الحزب بات غير راغب بالتورط في مواجهة عسكرية واسعة مع إسرائيل، وفتح جبهة ثانية إلى جانب الجبهة الرئيسية التي يخوضها في سوريا، وتابع قائلا إن الحزب يجد نفسه في حرج شديد أمام سياسة ضبط النفس التي يعلنها تجاه إسرائيل منذ عدة سنوات، وختم حديثه قائلا إن حزب الله حاول في الماضي إطلاق بعض القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، ووضع عبوات ناسفة، أو العمل في مزارع شبعا لكن إسرائيل ظلت ترد بصورة مدروسة، مما يدل على أن الطرفين لا يريدان الذهاب إلى مواجهة عسكرية قد تخرج عن سيطرتهما.
• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لبكر صدقي بعنوان "?إلى مزيد من التوتر والصراع"، أشار فيه أن إلى المسألة السورية مجرد ذريعة، والأرض السورية مجرد ساحة للصراع العنيف بين قوى إقليمية ودولية على إعادة امتلاك المنطقة، مبرزا أن إجماعا دوليا ـ إقليميا ـ عربيا كان من شأنه أن يسهِّل على السوريين التخلص من الدكتاتور الدموي المعتوه ونظامه، فيتخلص العالم أيضاً من كل الأذى الذي يستطيع إلحاقه بالجميع، ولفت الكاتب إلى أن لـ"العالم" لديه رأي آخر، وهو ينظر إلى هذا الفيروس القاتل بوصفه فرصة، قد لا تتكرر، في الصراع على السلطة والنفوذ في هذا الإقليم الواسع، لافتا إلى أن نظاما لا يتردد لحظة واحدة في تدمير البلد الذي يحكمه، مغامراً بتفكيكه وإلغائه من الخارطة، إذا تهدد وجوده في السلطة، يشكل فرصة ذهبية حقاً لكل الدول لتحقيق ما تعجز عن تحقيقه في الظروف العادية، واعتبر الكاتب أن وحشية النظام الكيماوي وفرت "سوقاً" مفتوحة لبيع سوريا قطعةً قطعة، مبينا أن "دولة الخلافة الإسلامية" التي أقامها تنظيم الدولة، بتحفيز مباشر من نظامي المالكي والأسد، على مساحات واسعة من العراق وسوريا، وفرت الذريعة المناسبة لكل من يرغب من دول العالم لتجرب حظها على مائدة القمار الدموية في سوريا، وبالنسبة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بـ"حل سياسي" مزعوم للصراع في سوريا، رأى الكاتب أن روسيا وإيران تعملان بكامل طاقتيهما لتطويعه تماماً بما يتفق مع أهدافهما، مع أنه أصلاً غير قادر على حل أي مشكلة، بسبب ميوعته وتجنبه للعقد الأشد أهمية، موضحا أننا إذا أضفنا الضغوط الروسية ـ الإيرانية على المبعوث الأممي ديمستورا للعب بتركيبة الوفد المفاوض من طرف المعارضة، أمكن لنا توقع فشل العملية برمتها قبل أن تبدأ.
• في عنوان مقاله بصحيفة العربي الجديد يتساءل ميشيل كيلو: "إسرائيل وروسيا.. تعاون أم تحالف؟"، وأشار الكاتب إلى أن متابعي الشأن السوري، إلى اليوم، لم يولوا ما يكفي من اهتمام للتفاهم العسكري الروسي /الإسرائيلي، الذي انبثقت عنه مؤسسة رسمية لدى الأركان العامة لجيشيهما، اعتمدها الطرفان لتنسيق عملياتهما وتقسيم العمل بينهما، عقب زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى موسكو، بعد أيام قليلة من إرسال قوات روسية لغزو سورية، ورأى الكاتب أن روسيا باستنادها إلى تحالف عسكري/ سياسي مع إسرائيل، سيكون في وسعها تحسين شروط وجودها في المشرق العربي اليوم، وما وراءه غداً، وامتلاك قوة ردع تمكّنها من حماية مصالحها العربية، وزيادة فرص نجاحها في إقامة علاقات أمنية دائمة مع إيران والعراق وسورية وتنظيمات إرهابية تأتمر بأمرها، في مقابل عزل تركيا وتطويقها من الخارج، وتحريض خصومها ضد وحدتها وتكاملها الوطني، وبلوغ وضع قوي إلى درجة ترغم أميركا وأوروبا على البحث عن حلول مقبولة للمسائل الدولية الخلافية معها، وبين أن هذا كله سيترتب على ارتباط موسكو بالقاعدة الصلبة التي سينتجها تحالفها مع كيان صهيوني، له امتدادات دولية وازنة جداً في بلدان الغرب، ونفوذ سياسي واستراتيجي مؤثر جداً في واشنطن، وغيرها من عواصم العالم، مشددا على أن التدخل الروسي في سورية فتح باب تطوراتٍ نوعيةٍ، لم نعرف مثيلاً لها في تاريخنا الحديث، أهمها تحالف موسكو/ تل أبيب الذي سيكون أشد أهمية بالنسبة لنا كعرب من أي حدث آخر.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "السعودية تقود المواجهة لكن الصراع عربي – فارسي"، أشار فيه إلى أن التدخلات الإيرانية أصبت مكشوفة، باستخدامها الاستقطاب المذهبي السنّي – الشيعي كوسيلة لتخريب العالم العربي، ولفت إلى أن إيران لا تريد أن تفهم أن نهج «تصدير الثورة» عبر البوابة المذهبية انتهى إلى مآلات سيئة عدة منها: تأسيس ثقافة فجور سياسي تظهر أكثر ما تظهر في سلوك ميليشياتها، وتعميق الانقسامات وإشعال الحروب الأهلية، وتأجيج بؤر الإرهاب واستغلال تنظيماته في «حروب بالوكالة»، وشدد على أن هذه التصرفات الإيرانية بالغة الإيذاء والإضرار، سترتد على أصحابها في نهاية المطاف، لكنها سترتدّ أولاً على أبناء الطائفة الشيعية الذين تورّطهم إيران في عداوات داخلية مجانية ومفتعلة مع مواطنيهم، وهو ما خبره العراقيون واللبنانيون والبحرينيون، فيما لا يزال الصراع في سورية واليمن شاهداً على أكبر جريمتين دبرتهما إيران ضد شعبين عربيين، وأكد الكاتب أن المطلوب من مجلس التعاون والجامعة العربية يمكن أن يُصاغ في ثلاث لاءات: أولاها، لا للمشروع الإيراني، المذهبي – الفتنوي، والثانية، لا استثناء ولا تمييز في الإرهاب، سواء كان إرهاب «داعش» و «القاعدة» وأخواتهما، أو إرهاب الدولة الإيراني أو إرهاب ميليشياتها أو إرهاب الدولة الإسرائيلي، والثالثة، لا صراع ثنائياً سعودياً – إيرانياً، بل هو صراع عربي – فارسي، وبالتالي فلا المواجهة متروكة للسعودية وحدها ولا تسوية تنتظر حواراً سعودياً – إيرانياً، مبرزا أن إيران سعت وتسعى إلى حوار كهذا بغية المساومة، والسعودية لا تريد مساومة إيران أو سواها على أرض/ أراضٍ عربية أو على شعوب عربية.
• تطرقت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في افتتاحيتها إلى أثر الخلاف السعودي الإيراني على الحرب في سوريا، فقالت إن سوريا هي الخاسرة من هذا الخلاف، وترى الصحيفة أن توقيت إعدام النمر ومعه 46 آخرون هو في غاية السوء، من وجهة نظر بريطانيا والدول المشاركة في التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة والذي يهدف إلى القضاء على "تنظيم الدولة الإسلامية"، وكانت جهود دبلوماسية دولية كبيرة قد بذلت العام الماضي من أجل إقناع سوريا وإيران على التعاون من أجل وقف القتال في سوريا، لكن احتمال نجاحها العام شبه معدوم، كما ترى الصحيفة، بينما تصرح إيران أنها تنتظر "الانتقام الإلهي" من السعودية بسبب إعدامها النمر، وترى الصحيفة أن الأزمة السعودية الإيرانية قد تصب الزيت على النار في النزاع السوري، وتؤدي إلى تصعيد المعارك بشكل أكبر.
• يشير تقرير بصحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى المخاطر والصعوبات التي يواجهها الأطباء السوريون تحت وابل القصف الروسي والنظام السوري أثناء تأديتهم لعملهم الإنساني لإنقاذ ضحايا هذه الحرب الشرسة، ويحكي الطبيب يوسف جانبا من هذه المعاناة حيث يعمل في منطقة تحت سيطرة الثوار تعد الأكثر تعرضا للقصف في العالم، والمستشفيات وعيادات الأطباء فيها ليس بمنأى فقط عن هذه الأهوال ولكن يبدو أنها مستهدفة تحديدا، ويروي أنه فقد خمسة أطباء من أعز أصدقائه وثلاثة ممرضين وفنيين، حيث قتل ثلاثة من الأطباء بطلقات نارية والاثنان الآخران قتلا بقنابل النظام. وأحد الفنيين قتلته قنبلة روسية والآخر ببرميل متفجر للنظام، ومن الممرضين الثلاثة قتل أحدهم بالقصف الروسي والاثنان الآخران بأيدي النظام، ويقول يوسف إن الخطر على حياته ازداد لأن نظام الأسد كان دائما يعتبر ثوار تلك المناطق أخطر عليه من تنظيم الدولة، وبالتالي كان يقصفها بـالبراميل المتفجرة، ويضيف أنه منذ التدخل الروسي صارت القنابل أكبر وأكثر دقة، وأشارت الصحيفة إلى ما قالته مجموعة من الأطباء التابعين لحقوق الإنسان إن الضربات الجوية الروسية أصابت عشرة مراكز طبية في أكتوبر/تشرين الأول فقط، ومن جانبها، سجلت منظمة أطباء بلا حدود إصابة 12 مستشفى هذا الشهر أيضا بما في ذلك ست منشآت تديرها أو تدعمها، وإمعانا في معاناة الأطباء السوريين، يقول الطبيب سمير أحد زملاء يوسف إن العيادات الطبية تضطر للتخفي تحت الأرض ونقضي معظم حياتنا الأسرية في هذه السراديب، وفي كل يوم يفحص نحو مئتي مريض من المدنيين أو المقاتلين، وإلى جانب هذه المعاناة، هناك أيضا المخاطر التي تعترض طرق الإمداد بالدواء حيث تختار روسيا استهداف المعابر الحدودية والطرق خاصة لأنها أطواق نجاة للثوار.
• نشرت صحيفة ميديا بار الفرنسية تقريرا؛ تناولت فيه مؤشرات تراجع نفوذ تنظيم الدولة في العراق وسوريا، بسبب الهجمات العسكرية للقوات العراقية، والجماعات المسلحة المعارضة لتنظيم الدولة في سوريا، تحت الغطاء الجوي الذي توفره غارات التحالف الدولي، وقالت الصحيفة إن استعادة الجيش العراقي السيطرة على مدينة الرمادي، في نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر المنقضي، يعتبر مؤشرا على عودة التوازن للقوات العراقية، إلا أنه لا يمكن اعتباره خسارة استراتيجية بالنسبة لتنظيم الدولة، الذي نجح في تصدير فكره إلى خارج منطقة الشرق الأوسط، وأضافت الصحيفة أن خسائر تنظيم الدولة لم تنحصر في الحدود العراقية، حيث تمكنت القوات الكردية في شهر تموز/ يوليو من سنة 2015، من السيطرة على مدينة تل الأبيض الاستراتيجية التي تعتبر نقطة العبور الرئيسية لإمدادات تنظيم الدولة في سوريا، واعتبرت الصحيفة أن المؤشرات حول الصراع السوري تدعم فرضية تراجع تنظيم الدولة في سوريا، رغم محاولته التستر على نتائج الضربات الجوية الروسية والفرنسية من جهة، والتدخل البري لقوات النظام من جهة أخرى، ورأت أن تنظيم الدولة أصبح يشعر بالتهديد في "عاصمته" الرقة، وهو ما دفعه لدعم انتشار قواته حول المدينة، بالإضافة إلى تسليح عناصر نسائية وحفر أنفاق لتسهيل تحركات قادة التنظيم، وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن استهداف تنظيم الدولة عن طريق الضربات الجوية للقوات الدولية في سوريا والعراق، لم يمنع سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، خاصة وأن التنظيم كان يستغلهم كدروع بشرية، كما تقول الصحيفة.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لبهاء أبو كرم بعنوان "لكن روسيا لا تريد حلاً"، اعتبر فيه أن العملية السياسية في سورية هي الضحية الرئيسية للتدخل الروسي الذي بدأ في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، وليس الإرهاب، ولفت إلى أن روسيا لا تقدّم نفسها إلى حد الآن سوى لاعبة لدور الشرطي الذي يريد فرض شروطه بالقوة، حتى أنه مستعدّ لاستعمال كل أسلحته المُتاحة في سبيل تحقيق هذا الهدف، مبينا أن الهدف الحقيقي من وراء الحركة التي تقوم بها الديبلوماسية الروسية، يتوقّف على ترجمة الضغط العسكري إلى حل وحيد وهو تمكين النظام من إعادة حكم سورية أو جزء كبير منها، وتحويل هذا النظام إلى رأس جسر تعبر من خلاله روسيا إلى قضايا المنطقة والعالم، وأشار الكاتب إلى أن الحضور الروسي قد فرض قواعد جديدة على الإطار السياسي الذي بدأ مع «جنيف واحد»، موضحا أن الروس يقاتلون في سورية وفي ذهنهم صيغة واحدة للحل السياسي، وهي صيغة تقوم على استنساخ النموذج الشيشاني وتنصيب أدوات للحكم شبيهة بعائلة قديروف التي تُكن الولاء لمخابراتهم.
• صحيفة العرب القطرية نشرت مقالا لظافر العجمي تحت عنوان "إذا أعدمت النمر يستأدب الأسد"، الكاتب سلط في مقاله الضوء على إعدام السعودية لـ 47 مدانا ممن اعتنقوا المنهج التكفيري والتحريضي والإرهابي ومن بينهم الشيعي نمر النمر وما تلا ذلك من تصريحات لنظام الأسد اعتبرت (أن المملكة تفتقر إلى أدنى مبادئ الديمقراطية، وأن حكم الإعدام على النمر بسبب معارضته لسياسة الاستبداد والقمع السعودية، وهي جريمة موصوفة واغتيال للحريات وحقوق الإنسان)، وبعد أن وصف هذه التصريحات بالوقاحة، تساءل الكاتب عن السبب الذي دفع نظام الأسد لمثل هذه التصريحات خصوصا أن النمر قد وصف الأسد في خطبة مشهودة بالطاغية الذي يقتل شعبه، واعتبر الكاتب في هذا السياق أنه يمكن تصنيف إعدام نمر كانتقام واضح لقائد جيش الإسلام «زهران علوش» من إيران وروسيا وتابعهما الأسد، وقد جاء مخالفا لكل التوقعات التي افترضت تريث الرياض، إن لم يكن ارتباكها بعد مقتل علوش، مبرزا أن الرياض قد ارتدت درع الحزم في مجالات خارجية وداخلية عدة، ولا مجال للدبلوماسية أو التراخي، حيث ما زال الجبير يكرر أمام كل ميكرفون يصادفه أن رحيل الأسد أمر لا نقاش فيه، كما نوه الكاتب إلى أن عملية الإعدام رفعت من معنويات فصائل المعارضة السورية، وأكدت لهم أن الرياض قد ألقت بقفاز التحدي في وجه طهران، ومن ضمن ذلك التوسع في شد أزرهم ليس سعوديا فحسب بل من دول الخليج أيضا.
• تحت عنوان "استدارة صينية نحو سورية" اعتبر أيمن الحماد في مقاله بصحيفة الرياض السعودية أن العودة الصينية إلى خط حل الأزمة السورية يأتي بعد أن شعرت بكين برغبة دولية في حل سياسي للمعضلة التي تراوح مكانها منذ ما يربو على خمس سنوات، وأوضح أن الصين لا تريد أن يُصاغ الحل بعيداً عنها، فهي تريد الحفاظ على دور في مستقبل سورية ما بعد الأسد، وهي تدرك الأهمية الجيو استراتيجية لسورية، مبرزا أن الصين ترى في الشرق الأوسط منطقة مصالح استراتيجية بالنسبة لها، وتعرف أيضاً أن هشاشة الوضع في المنطقة قد يهيئ لها فرصة مواتية لتكون هي الأخرى على حدود الناتو، ولفت الكاتب إلى أن التحركات الصينية بدعوة النظام والمعارضة لدعم مساعي الحل السياسي قبيل إطلاق المفاوضات نهاية الشهر الجاري، وإعلان المعلم من بكين موافقة نظام الأسد على الالتقاء بالمعارضة، ولقاء وزير الخارجية وانغ يي رئيس الائتلاف السوري أمس في العاصمة الصينية، تأتي مدعومة من موسكو التي ترى في الصين حليفاً يجب إشراكه، بالرغم من أن بكين لا خبرة لديها في منطقة الشرق الأوسط على المستوى التاريخي، لكن دخولها اليوم يعطي الموقف الروسي مزيداً من القوة، وشدد الكاتب في نهاية مقاله على ضرورة أن يكون لدى بكين تصور مختلف عن ذلك الذي التزمته في بدايات الأزمة، وأن الأمور تتجه صوب مرحلة جديدة لا مكان للأسد فيها.
• علق الكاتب سايمون تيسدال في تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية على توتر العلاقات السعودية الإيرانية، وأثر ذلك على الحرب الدائرة في سوريا، قائلا إن السوريين هم الخاسر الأكبر، ويقول تيسدال، إن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي كان، كالعادة، محددا في شجبه للسعودية على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر، مشيرا إلى ما ورد في شجب خامنئي، الذي قال إن القتل سيترك آثارا واضحة وخطيرة على النظام السعودي وفي وقت قريب، ولكن خامنئي لم يذكر هذه المشكلات، ويلفت الكاتب إلى التنافس الدائر بين السعودية وإيران في المنطقة، وفي عدد من المحاور، التي تتراوح بين اليمن وسوريا إلى لبنان، ويقوم كل منهما بدعم كتلة سياسية وعسكرية في كل بلد، وكلاهما يخاف من المخاطر الخارجية التي تؤثر على استقرارهما، ويرى تيسدال أن إيران ستحاول الظهور، وتأكيد أنها الطرف الذي يملك المعايير الأخلاقية لمحاسبة السعودية، ولهذا فإنها ستتهم الغرب الداعم للرياض بالمعايير المزدوجة، وقد تحاول اللعب على وتر الخلافات داخل العائلة السعودية، وتبين الصحيفة أن لدى إيران خيارات أخرى لتصعيد الحرب مع السعودية، من خلال زيادة الدعم العسكري للمتمردين الحوثيين في اليمن، مستدركة بأن ما يثير المخاوف هو الوضع في سوريا، فالتصعيد الإيراني بسبب إعدام النمر قد يؤدي إلى تخريب الجهود الدبلوماسية الدولية، التي قامت على تعزيز التعاون السعودي الإيراني في الملف السوري، ويخلص الكاتب إلى أنه في حالة نجاح الجناح المتشدد في المؤسسة الإيرانية بتصوير إعدام النمر على أنه تصعيد سعودي يجب الانتقام منه، فإن كل الآمال بتحقيق السلام في سوريا وإنهاء تنظيم الدولة ستنهار.
• كتبت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها قائلة إن إعدام النمر بمثابة الشرارة التي تذكي الانقسام السني الشيعي، مشيرة إلى أن التوتر في العلاقة بين البلدين يهدد بتفاقم العنف الطائفي في المنطقة، ويضع التدخلات الغربية فيها محل مساءلة، حيث تخلق، ما تقول الصحيفة عنه "حرب استنزاف طائفية"، وتضيف الصحيفة أنه منذ وصول الملك سلمان إلى السلطة قبل عام، تم التخلي عن عدد من سياسات اللبرلة، التي بدأها أخوه الراحل الملك عبد الله.، وترى الافتتاحية أن إعدام النمر أعطى إيران والموالين لها فرصة للقيام بحملة إعلامية، مشيرة إلى تصريحات رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وعلقت على ما ورد في موقع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، حول مقارنة إعدامات السعودية بإعدامات تنظيم الدولة، مشيرة إلى وجود خلافات، ففي السعودية هناك نوع من الإجراءات القضائية، والسعودية حليف مهم لبريطانيا، وحليف موثوق به أفضل من إيران، وحذرت الصحيفة من النزاع الطائفي الذي سيستنفذ المنطقة، كما استنفذ العراق من قبل، وتجد الصحيفة أن الدول الغربية ستحاول إبعاد نفسها عن التوتر، كما أبعدت العام الماضي؛ لأنها تريد الحفاظ على الاتفاق النووي، ففي أسوأ الاحتمالات قد تتخلى إيران عن الاتفاق، وتواصل برنامجها النووي، وهو ما يعطي "العقاب السماوي"، الذي هدد به خامنئي السعودية بعدا قياميا، وتشير الافتتاحية إلى أن الملك سلمان بحاجة إلى التقليل من مخاطر المواجهة مع إيران، والعودة إلى سياسة الإصلاحات بدلا من إشعال الوضع، وتجد أن على بريطانيا المساعدة، فمن مصلحة الغرب والملك سلمان البحث عن بديل.
• في صحيفة الغارديان البريطانية يكتب مارتن تشولوف عن سعي "تنظيم الدولة" إلى استعادة الأجندة، بعد ما تعرض له من غارات جوية على مدى شهور، وسلط الكاتب الضوء على الفيديو الذي أطلقه تنظيم "الدولة الإسلامية" والذي يصور قتل خمسة أشخاص متهمين بالتجسس لبريطانيا، ويظهر فيه شخص يتحدث بلكنة بريطانية، كخليفة للمدعو "الجهادي جون" الذي قتل قبل شهرين، ويقول كاتب المقال إن صوته أقل حدة، ومظهره أقل رياضية من سابقه، لكن عدوانية نواياه واضحة، ويضيف أنه قد حدث الكثير منذ مقتل محمد موازي: تفجيرات باريس، ثلاث هجمات في تركيا، فشل عمليات في ميونيخ وبروكسل، سقوط طائرة روسية في صحراء سيناء، وتوتر يسود أوروبا، من مدريد إلى إسطنبول، ويرى الكاتب أن الفيديو الأخير الذي أطلقه التنظيم يتضمن رسالة موجهة إلى بريطانيا تحديدا بأن: قرار ديفيد كاميروت بضرب أهداف التنظيم في سوريا، سيجعل بريطانيا هدفا، وتسعى أجهزة الأمن البريطانية إلى تحديد هوية "الجهادي الجديد" بعد 18 شهرا من ظهور "الجهادي جون" في لقطات فيديو للمرة الأولى، ويرى الكاتب أن هناك رسالة أخرى يريد التنظيم توجيهها لبريطانيا وهي أن: ضرب أهداف للتنظيم لن يؤدي إلى كسب الحرب، ويقول الكاتب إن تجارب الشهور الماضية، والخسائر التي مني بها التنظيم، في الأشخاص والمواقع، تثبت أن هذا صحيح.
• نشرت صحيفة دي فيلت الألمانية؛ تقريرا حول الأزمة المتصاعدة بين إيران والسعودية، وقالت إن القطبين الشيعي والسني يخوضان حربا متعددة الواجهات في عدة دول في المنطقة، معتبرة أن المملكة نفذت عمليات الإعدام الأخيرة بدوافع أخرى داخلية غطت عليها الأزمة مع إيران، وقالت الصحيفة إن عملية الإعدام الجماعية التي نفذتها السلطات السعودية في الثاني من كانون الثاني/ يناير الجاري، كانت جريئة وضخمة، لدرجة أثارت موجة ردود أفعال قوية في أنحاء العالم، بعد أن شملت 43 سنيا متهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، وأربعة من المعارضين الشيعة من أبرزهم الشيخ نمر النمر، أحد قادة احتجاجات الأقلية الشيعية على النظام الحاكم، أما عن إعدام نمر باقر النمر، الذي كان قد هدد بانفصال مناطق الشيعة في شرق البلاد في حال لم تتحقق مطالبهم، فقد اعتبرت الصحيفة أنه يأتي كرسالة تحذير للشيعة في الداخل ولحاميتهم المفترضة إيران، في ظل تأجج الصراع بين الرياض وطهران في أكثر من جهة في الشرق الأوسط، ففي سوريا، تدعم إيران نظام الأسد ضد شعبه، بينما تدعم المملكة مجموعات معارضة سنية يتهمها البعض بالتشدد، وفي اليمن تواصل طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصف مواقع المتمردين الحوثيين، الذين يتلقون الدعم العسكري من إيران، وفي العراق يقف كلا المعسكرين ضد تنظيم الدولة، ولكنهما في الآن ذاته يتصارعان من أجل السلطة والنفوذ، كما أشارت الصحيفة إلى حرب أخرى كانت تجري في الكواليس بين طهران والرياض، تتعلق بسير المحادثات النووية التي توجت في تموز/ يوليو الماضي باتفاق بين إيران والدول الكبرى، ما عمق مخاوف السعودية من تنامي النفوذ الشيعي إثر رفع العقوبات، لأن إيران ستزيد دعمها المادي لأذرعها في المنطقة، وقد تعمق من أزمة أسعار النفط عبر رفع إنتاجها.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لنجاتي طيارة بعنوان "الملح والسياسة في الوقائع السورية"، أشار فيه إلى أن استهداف النظام للمدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المعتدلة يكمل ما يحققه ضرب مواقع تلك المعارضة، وهما وجهان لخطة واحدة، موضحا أن النظام يبني بواسطتها "سورية المفيدة" لسيطرته العسكرية والمجتمعية معا، ورأى الكاتب أنه إذا كان الوجه الأول لهذه الخطة يسعى إلى تغيير ميزان القوى العسكري بين النظام والمعارضة وقوى الثورة، فوجهها الثاني ينصب على استعادة السيطرة على المناطق الثائرة، وبؤرها المجتمعية في المدن والقرى المختلفة، حتى لو تطلب ذلك القيام بهدن، تسمح بخروج الآلاف من مقاتلي جبهة النصرة و"داعش" مع عائلاتهم إلى الشمال والرقة، كما حدث عقب اتفاقيتي الوعر وريف دمشق، ما يكمل مسعى تغيير البيئة السكانية الذي بدأ بالتهجير والإبادة، ولينتهي باستعباد الباقين وإخضاعهم، واعتبر أن الجانب الأكثر سواداً في مصالحات النظام المزعومة، والذي يعبّر بصورة مختصرة وشديدة الرمزية عن مستوى الفظاعة والوحشية التي انحدرت إليها ممارسات النظام، فهو استخدام سلاح الملح في الحصار، مبينا أن النظام عندما يبدأ فك الحصار عن منطقة ما، بموجب اتفاقية هدنة تم التوصل إليها عبر مفاوضات طويلة وشاقة، وبحضور رمزي، أو مساند، لمكاتب الأمم المتحدة، وبمشاركة مفوضين إيرانيين وروس، فإنه يسمح بصعوبة لدخول بعض شاحنات الإغاثة من مواد تموينية وأدوية، لكنه لا يسمح، إطلاقاً، بدخول مادة الملح التي لا يمكن للجسم البشري الاستغناء عنها، كما لا يمكن حفظ وتخزين مواد غذائية كثيرة بدونها، ومع ذلك، يتم منعها بذريعة إمكانية استخدامها في تركيب متفجرات بدائية، وهو ما جرى في تطبيق اتفاقية الوعر في حمص منذ أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري.
• قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الصين دخلت على خط المساعي الرامية لحل الأزمة السورية والتوسط بين طرفي النزاع، موضحة أنه وبعد نحو أسبوعين على زيارة وزير خارجية النظام وليد المعلم إلى بكين، يتوقع أن يصل رئيس الائتلاف المعارض خالد خوجة إلى العاصمة الصينية اليوم، بدعوة حكومية، في زيارة تستمر حتى يوم الجمعة المقبل، ونقلت الصحيفة عن مصادر في الائتلاف أن زيارة خوجة تندرج في إطار المساعي المستمرة لتحريك المسار السياسي لحل الأزمة وشرح أبعاد القضية السورية، وأيًضا للاستماع لوجهة نظر الصين من التطورات التي يشهدها الملف، مشددة على التمايز الحاصل بين الموقفين الروسي والصيني الذي يعّول عليه، وفي سياق متصل أشارت الصحيفة إلى أن الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن لقاء قوى المعارضة السورية في الرياض، ستلتقي اليوم، المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في العاصمة السعودية قبل أن ينتقل نهاية الأسبوع إلى دمشق، تحضيًرا للمفاوضات المنتظر انطلاقها مجددًا بين المعارضة والنظام السوري في جنيف نهاية الشهر الحالي، ونقلت الصحيفة عن مصادر في الهيئة القول بأنه قد تم إعداد ورقة عمل تتضمن رؤية قوى المعارضة للمفاوضات المرتقبة مع النظام، وسيتم تقديمها للمبعوث الدولي، لافتة إلى اتفاق تم بشأنها خلال الاجتماعات المفتوحة والمستمرة منذ أول من أمس (الأحد) في الرياض.
• في صحيفة الرأي الأردنية نقرأ مقالا للكاتب رومان حداد تحت عنوان "2016.. عام الغليان والانفجار"، ورأى الكاتب أن منطقتنا مقبلة على عام صعب، وهو ما أعلنته الأيام الأولى لعام 2016، موضحا أن الظروف الاقتصادية لمجموعة دول الخليج والتي أظهرت عجزاً كبيراً في موازناتها، بالإضافة إلى الحروب المستعرة في المنطقة، والتي تبدو بلا نهايات في منطقتنا، والاصطدام الإيراني السعودي بعد إعدام نمر باقر النمر، كلها عوامل لا تساعدنا على التفاؤل بعام أفضل عن سابقيه، ولفت الكاتب إلى أن صراع القوى الإقليمية بين السعودية وإيران له ساحات متعددة، وله تأثيرات كبرى على المنطقة برمتها، مبرزا أن تداعيات إعدام نمر النمر، الذي وصل حد قطع العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية، تعني أن المنطقة مفتوحة على خيارات صعبة على جبهاتها المختلفة، وبالتالي فالاصطدام السعودي الإيراني سيكون متعدد الجبهات، ونوه الكاتب إلى أن الجانب الروسي غير قادر على الضغط على إيران، فهي القوة الحقيقية بجوار قوات "حزب الله" المحكوم سياسياً من طهران الموجودة على الأرض، ولا يرغب الكرملين في الغوص عميقاً في المستنقع السوري، فهو لا يرغب النزول بقوات روسية على الأرض، ويحب أن يرى المشهد من السماء عبر زجاج طائرات السوخوي، وخلص إلى أن المشهد المعقد الذي بدأ به العام الجديد يدفع للتساؤل: هل من الممكن حصر نار الصراع في الجبهات الخارجية للقوى الإقليمية، وهل ستبقى قادرة على خوض معاركها بالوكالة، أم أننا قد نشهد اصطداماً ضخماً بين قوى الإقليم ليكون شعلة لما هو أخطر وأكبر؟
• انتقدت صحيفة صنداي تايمز البريطانية من خلال تعليق نشرته للكاتب ألان وايلدينغ، الطريقة التي يواجه بها الغرب تنظيم الدولة الإسلامية، وقالت إن حكومات الدول الغربية تفترض أنه يمكنها الانتصار على تنظيم الدولة والجماعات التابعة له في الشرق الأوسط عن طريق القوة العسكرية، وأضافت صنداي تايمز أن عملية إحياء دولة "الخلافة" ربما تشكل "مغناطيسا قويا" يجذب الشباب المسلم والمجندين من أنحاء العالم، وتساءلت: هل حقا يمكن وصف كل هؤلاء الذين يتدفقون للانضواء تحت راية تنظيم الدولة بأنهم ساديون ومرضى نفسيون؟، وأضافت: دعونا نضع جانبا المسألة الشائكة المتعلقة بمستقبل بشار الأسد وبالتدخلات التي تخدم مصالحه الذاتية من لدن سيده الروسي، وذلك كي نقول: إنه إذا أراد الغرب إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة واحتواء الإرهاب، فإنه يحتاج إلى فهم سبب كون هؤلاء "الأوغاد" يمثلون العصور الوسطى، كما دعت الصحيفة إلى ضرورة أخذ عامل أو مفهوم "الخلافة" عند التفكير في إعادة الإعمار وبالخريطة السياسية في مرحلة ما بعد الحرب.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا، حول إعدام السعودية رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وقالت إن المملكة تراهن من خلال هذا القرار الخطير على إيصال رسائل حازمة لأعدائها في الداخل والخارج، دون أن تعبأ بتبعاته على الاحتجاجات الداخلية أو الصراع الطائفي في المنطقة، وقالت الصحيفة إن المملكة من خلال إعدامها للنمر وعدد من المتشددين السنة المرتبطين بتنظيم القاعدة، وأربعة قياديين آخرين من الشيعة متهمين بممارسة التحريض، أرادت توجيه رسالة حازمة لكل أعدائها، سواء كانوا من السنة أو الشيعة، واعتبرت أن السعودية من خلال قرار إعدام المعارض نمر النمر، تكون قد سلكت طريقا خطيرا، توشك أن تؤجج الصراع السني الشيعي الذي يعصف بالعالم العربي، وهو صراع تقود فيه الرياض العالم السني، فيما تقود طهران العالم الشيعي، وتدور رحاه سواء في سوريا واليمن، أو في العراق ولبنان، وقالت الصحيفة إن المملكة من خلال إعدام رجل الدين الشيعي؛ أرادت توجيه رسائل طمأنة لإرضاء الأوساط الأكثر تشددا داخلها، وخاصة المتأثرين بفكر تنظيم الدولة، الذين يرون بأن هذا التنظيم هو أفضل مدافع عن السنة في مواجهة المد الشيعي الذي تدعمه إيران، وحذرت الصحيفة من خطورة التهديدات الإيرانية على المملكة، فالعلاقات بين القطبين الشيعي والسني بلغت مؤخرا درجة غير مسبوقة من التوتر خلال عدة السنوات.
• قالت صحيفة الشرق الأوسط إن «الهيئة العليا للتفاوض» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، بدأت اجتماعاتها المفتوحة في العاصمة السعودية، أمس، للبحث في ترتيبات عملية التفاوض مع النظام المرتقبة نهاية الشهر الحالي، ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة أن الهيئة العليا باشرت اجتماعاتها بمناقشة القرار 2254 الأممي الخاص بسوريا والتحضير للقاء المزمع عقده مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا غدا الثلاثاء، إضافة إلى موضوع المفاوضات مع النظام، ونسبت الصحيفة إلى خالد خوجة رئيس الائتلاف، الممثل ضمن الهيئة العليا، القول: إنه غير متفائل بالاجتماع المرتقب مع دي ميستورا، بسبب الموقف الروسي الذي لا يساعد، برأيه، على بناء الثقة المفقودة حاليًا، ورأى خوجة أن روسيا تسعى لتصفية قادة المعارضة، قبل بدء العمل السياسي، واعتبر أنه لا يمكن هزيمة تنظيم "داعش" في سوريا ما لم يكن هناك تنسيق من قبل المجتمع الدولي مع قوى الجيش الحّر على الأرض، وعبر خوجة عن أسفه لتوجه قوى التحالف الغربي حاليًا إلى التنسيق مع قوى إرهابية أخرى، مثل حزب العمال الكردستاني الذي صدرت بحقه عدة قرارات أممية. وقال: إنه ليس من المعقول أن تحارب الإرهاب بدعم أدوات الإرهاب، كما نسبت الشرق الأوسط إلى الأمين العام للائتلاف، محمد يحيى مكتبي، القول: إن الهيئة العليا ستركز خلال اجتماعاتها الحالية في الرياض على التصعيد العسكري الذي يقوم به الثلاثي «إيران – روسيا – الأسد» وإمكانية الاستعداد للمفاوضات في ظل هذه الأجواء، وقال مكتبي لـ"الشرق الأوسط": ستكون هناك نقاشات معمقة مع دي ميستورا غدا حول رؤية الأمم المتحدة لمسار المفاوضات، وسننتظر منه أن يحدد الشكل النهائي للتفاوض من حيث الأعداد واللجان ليكون لنا كلام آخر بعد إتمام اللقاء معه.
• يتساءل محمد أبو رمان في مقاله بصحيفة العربي الجديد: "لماذا تغيّرت رهانات عمّان؟"، واعتبر أن اغتيال قائد جيش الإسلام البارز، زهران علوش، في نهاية العام الماضي، يُلقي ظلالاً كبيرة على "المعادلة الأردنية" في سورية، مبرزا أن توقيت الاغتيال تزامن مع الاتفاق الغامض بين تنظيم "داعش" وجبهة النصرة من جهة والنظام السوري من جهة أخرى لإجلاء المقاتلين مع عائلاتهم، بما يقدّر بآلاف البشر، من مخيم اليرموك والحجر الأسود، ثم تلاه المضي باتفاق الزبداني (برعاية إيرانية وتركية) لتبادل سكان الزبداني بسكان قريتي الفوعا وكفريا الشيعيتين، ولفت الكاتب إلى أن هنالك خطّة جادة من المحور الإيراني- الروسي، من أجل السيطرة الكاملة على ريف دمشق، غداة المحادثات المنتظرة في نيويورك بين النظام والمعارضة لفرض واقع جديد وتغيير موازين القوى وإخراج هذه المناطق الاستراتيجية من حسبة المعارضة كلياً، وتطرق الكاتب إلى الغموض في الموقف الأردني من اغتيال علوش، ورأى أن ما يغلّف الموقف الأردني بالغموض هو الموقف من الهجوم العسكري الواسع الذي يشنه جيش النظام السوري، بدعم كبير من الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" على محافظة درعا، بدءاً من بلدة الشيخ مسكين، وأوضح أن الموقف الأردني تميز إلى الآن ببراغماتية شديدة تجاه الملف السوري، وبالتعامل المرن مع تغير موازين القوى، وفي الوقت نفسه، بالتعقيد، مشيرا إلى أن دوائر القرار في عمّان طورت شبكة التحالفات مع المجتمع المحلي في حوران وفصائل الجيش الحرّ، وهي المقاربة والنظريات التي تقع حالياً تحت اختبار مهم ومفصلي.
• على موقع شبكة شام وفي قسم المقالات نقرأ مقالا لزين مصطفى بعنوان "إيران تعربد و السعودية تصفع .. وفي سوريا الفيصل"، الكاتب سلط الضوء على الخطوة السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، على خلفية الاعتداء على سفارتها و قنصليتها في طهران، ونوه إلى أن هذه الخطوة التي يبدو أنها استكمالاً لخطوات سابقة، من المنتظر أن يتبعها خطوات أخرى ستؤثر حتماً على الوضع في سوريا، التي تشكل الساحة الأنسب للجميع لتصفية حروبهم العسكرية فيها، وأشار الكاتب إلى تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، والتي حملت لهجة التحدي، لاسيما مع تأكيده خسارة إيران في اليمن و انحسار دورها في أفريقيا، وتشديده على أن إيران لن تستطع انقاذ الأسد، واعتبر الكاتب أن هذه التصريحات هي رسالة تحمل في طياتها أن الساحة القادمة ستكون سوريا، و الغالب فيها سيكون المنتصر، وأبرز أن خطوة قطع العلاقات بين السعودية وإيران، هي تمهيد لمواجهة فعلية على الأرض السورية، مؤكدا أن هذه الخطوة ستكون التمهيد النهائي أمام المواجهة الفعلية على الأرض، التي ستكون السعودية كداعم جوي لها، و لاعب مساند على الأرض، بمساعدة تركية جدية هذه المرة.
• نشرت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية مقالا يسأل: لنفرض أننا ألحقنا الهزيمة بتنظيم الدولة.. فماذا بعد؟ وأشار إلى أن إنهاء تنظيم الدولة ليس من شأنه إعادة الأمور إلى نصابها في الشرق الأوسط، وأن القضاء على تنظيم الدولة ينذر بتصاعد صراعات جديدة على السلطة في المنطقة، وأوضح تيد غالين كاربنتر أن تدمير تنظيم الدولة لا يغير من الحقيقة المتمثلة في استحالة عودة كل من العراق وسوريا إلى سابق عهدهما، وذلك لكونهما يضمان مجتمعات مفككة، في ظل الإستراتيجيات التي اتبعتها الولايات المتحدة بالمنطقة، وضرب الكاتب مثالا بالأزمات والتناقضات المتعددة في المنطقة، وهي المتمثلة بالأزمة الكردية، حيث قال إن أكراد العراق يتمتعون بدولة مستقلة بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عشر سنوات، وإن أكراد العراق استحوذوا بالكامل على منطقة كركوك النفطية المتنازع عليها مع بغداد، وأضاف أن أكراد سوريا تمكنوا من السيطرة على رقعة واسعة من الأراضي ذات الأغلبية الكردية في شمال شرق سوريا على الحدود التركية، وذلك برغم محدودية نجاحاتهم. وأشار إلى أن أكراد سوريا لا يعتزمون الانصياع لسلطة الرئيس السوري بشار الأسد ولا الخضوع لأي سلطة سنية تحت هيمنة المعارضة المناوئة للنظام السوري، وأوضح كاربنتر أن أكراد العراق وسوريا يرون الاضطرابات الراهنة بالمنطقة فرصة لتحقيق حلمهم بإقامة دولة كردستان الكبرى، وأضاف أن الصقور بالإدارة الأميركية السابقة حثوا على ضرورة التدخل العسكري بالعراق إلى أن تم لهم ما أرادوا من خلال غزو العراق عام 2003، وإسقاط نظام الرئيس الراحل صدام حسين، وأشار الكاتب إلى أن مشكلة صدام ربما تكون قد حُلت، لكن مشاكل جديدة متنوعة أكثر تعقيدا وسوءا نشأت بالمنطقة في أعقاب ذلك، وأن القضاء على تنظيم الدولة سيولد مشاكل وأزمات أخرى متنوعة.
• نشرت جريدة الإندبندنت البريطانية موضوعا عن حصار السوريين في مدينة مضايا للصحفية لورا بيتل بعنوان "نشطاء يؤكدون :أكثر من 40 ألف مدني يتعرضون للموت جوعا بسبب حصار مضايا"، وتقول الجريدة إنه على بعد أميال من الحدود اللبنانية السورية يقبع سكان مدينة مضايا السورية رهن حصار متواصل لأكثر من ستة أشهر ما سبب نقصا حادا في الطعام والشراب، وتضيف الجريدة أن سكان المدينة الذين يحاصرهم مقاتلو "حزب الله" الشيعي اللبناني مستخدمين الألغام التي زرعوها في محيط المدينة اصبحوا يأكلون الحشرات والقطط والأشجار، وتنقل الجريدة تحذيرات عن نشطاء سوريين من أن أكثر من 40 ألف مدني يخضعون "للحصار العقابي" يموتون تدريجيا في مختلف أنحاء المدينة، كما تنقل عن ناشط آخر يعيش في المدينة ويستخدم اسم ناصر إبراهيم كاسم مستعار قوله إنه نجح في يوم رأس السنة أن يتناول نحو 50 غراما من الأرز، ويضيف إبراهيم للجريدة أن الكثيرون ماتوا جوعا والكثيرون سيلحقون بهم إن لم يتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل، وتقول الجريدة إن إبراهيم أشار إلى وفاة ما يقرب من 20 شخصا نتيجة الجوع خلال الأيام المنصرمة بينهم جميل علوش المسن الذي توفي قبيل أعياد الميلاد وانتشرت صور جثته على مواقع التواصل الاجتماعي.
• في صحيفة الغد الأردنية نقرأ مقالا لأيمن الصفدي بعنوان "معيار القيم في الثورة السوريّة"، الكاتب أشار إلى أن المعارضة السوريّة نعت زهران علّوش بطلاً وطنيّاً، وشيّعته رمزاً للقيادات التي عُوّل عليها كسر عتمة حقبة البعث الأسديّ، وإطلاق فجرٍ سوريٍّ حضاريٍّ مدنيٍّ جديد، ولفت إلى أن المعارضة بنت تقويمها للرجل وتاريخه وفق معيار الضدّية للأسد دون غيره، معتبرا أنها بذلك أظهرت ابتلاءها بالداء ذاته الذي أتعس التاريخ العربيّ الحديث، وأوضح الكاتب أنّ تعريف الحلفاء انطلاقاً من التلاقي في الضدّية لعدوٍّ مشتركٍ يُلغي الأسس الأخلاقيّة والثقافيّة والسياسيّة التي يجب أن تقوم عليها التحالفات، خصوصاً حين تكون مهمّة الحلفاء إنهاء حقبةٍ وبدء أخرى، مبرزا أنه وفي وقتٍ يواجه الشعب السوري تحديّاً بحجم إعادة بناء وطن، يُمثّل إلغاء شرط الانسجام في المعايير الأخلاقيّة أساساً للتحالفات سقوطاً يُنذر بدمارٍ حتميّ، ورأى الكاتب أن اعتبار التصدّي للأسد معياراً وحيداً لتقويم المعارضة يجعل من كل من حمل السلاح ضدّ النظام حليفاً، وتلك خطيئةٌ لا يجب أن يعاني السوريون تبعاتها، مشددا على أن السوريين لم يثوروا على عتمة الأسد ليُدفنوا في ظلاميّة غيره، فالحرّيّة التي ينشدون غايةٌ لا وسيلة إليها إلا الاستنارة.
• صحيفة الخليج الإماراتية نشرت مقالا لمحمد خليفة تحت عنوان "عام على زلزال اللاجئين"، سلط فيه الضوء على مأساة اللاجئين في العالم وبالأخص اللاجئين السوريين، مبرزا أن القوى العالمية الكبرى تتلاعب بالمأساة السورية من أجل تحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية وعسكرية، ولفت الكاتب إلى أن الحرب السورية لم تميز بين السوريين على حسب معتقداتهم وعرقياتهم، بل حصدت تحت سنابكها الجميع رجالاً ونساء، شيباً وشباناً، موضحا أن السوريين الذين وجدوا أنفسهم وسط جحيم ملتهب من حولهم، لم يكن أمامهم سوى الفرار بما تبقى من أسرهم باتجاه الدول المجاورة، كما نزح ملايين من مناطق إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أما من عجز عن الخروج وظل قابعاً فيما تبقى من وطنه فهو يعيش على جمرة من نار الغلاء والخوف والقتل المستمر الذي لا يتوقف، وشدد الكاتب على أن قضية اللجوء هي نقطة سوداء في جبين هذه الحضارة المعاصرة، لأن الدول المختلفة لا تزال تتعامل بازدراء مع اللاجئ، وتفرض عليه العيش في مخيمات، وتمنع عليه حتى الاختلاط بمواطنيها، كما أن اللاجئين يتعرضون في بعض الأحيان للقتل والتمييز العنصري، كما يحدث للاجئين العرب في الدول الغربية، مشيرا إلى أنه من العبث أن تفكر دولة واحدة بفرض هيمنتها على كل الدول، والدول الصغيرة تدفع فاتورة الصراع من قوتها ودماء شعوبها كما يحدث في سوريا التي تشهد اليوم تصفية حساب القِوى الكبرى على أرضها.
• كتبت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها أنه من المهم أن يدرك المجتمع الدولي أن الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة وتشريد بتواطؤ الجميع، الأمر الذي يستوجب أن ينهض مجلس الأمن وجميع مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية بمسؤولياتهم بشكل عاجل وحاسم لمواجهة جرائم نظام الأسد والداعمين له، والعمل على وقف الجرائم التي ظلوا يرتكبونها في حق الشعب السوري، وجلبهم للعدالة الدولية كمجرمي حرب، ومن هذا المنطلق، طالبت الصحيفة المجتمع الدولي بالعمل على حماية المدنيين السوريين، وتأمين المساعدات الإنسانية لهم، خاصة أن أرقام القتلى قد تجاوزت الـ 55 ألف قتيل خلال عام 2015، وأن عدد القتلى قد وصل إلى أكثر من 260 ألف قتيل منذ اندلاع الأزمة عام 2011، معتبرة أن السكوت على حرب الإبادة التي يمارسها نظام الأسد، بدعم روسي إيراني، هو في حد ذاته جريمة ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
• نشرت مجلة ناشونال إنترست الأمريكية مقالا للكاتب ألكساندر كريس قال فيه إن إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة يتطلب تكلفة هائلة، وتساءل: هل الولايات المتحدة جاهزة لدفع تريليونات الدولارات للقضاء على تنظيم الدولة وإعادة بناء الشرق الأوسط؟ وقال الكاتب إن التكلفة لا تنحصر في خمسمئة مليون دولار شهريا من أجل إقامة منطقة حظر جوي، ولا في ثلاثمئة مليون دولار التي تنفقها الولايات المتحدة شهريا في الوقت الحالي لقصف تنظيم الدولة، ولكن الحديث يجب أن يكون بشأن تريليونات الدولارات، وأوضح أن الحملة الجوية وحدها لا تعد كافية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، أو لضمان عدم ظهور تهديد إرهابي جديد في المنطقة، وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف فإن الأمر يتطلب نشر أعداد كبيرة من القوات البرية تزيد على القوات الخاصة الأميركية الرمزية المنتشرة حاليا، وأضاف أنه بالرغم من الإعلان عن "التحالف العسكري الإسلامي" ضد تنظيم الدولة بقيادة السعودية، والنجاح الذي تحقق مؤخرا للجيش العراقي في دفع تنظيم الدولة وجعله يتراجع عن مدينة الرمادي، فإنه يعد من غير المحتمل قيام الولايات المتحدة بدعم شركاء محليين من أجل تدخل عسكري بري ضد تنظيم الدولة، وأشار إلى أن أقرب نقطة للمقارنة بشأن التكلفة الباهظة اللازمة لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة هي ما تمثل في الغزو الأميركي للعراق، الذي كلّف ما يقرب من تسعمئة مليار دولار.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه بعد نشر صورة جثة الطفل الكردي الغارق آلان كردي البالغ من العمر 3 سنوات، على ساحل بحر إيجه، سارعت أكبر دول أوروبا نشاطا في مجال العمل الإنساني للعمل بكل قوتها لمساندة اللاجئين، وأضافت واشنطن بوست أن رئيس الوزراء السويدي سارع إلى إقامة حفل لجمع التبرعات لصالح اللاجئين، تألق فيه نجوم السويد، وبدا هذا البلد مسارعا لاحتضان اللاجئين الفارين بحياتهم من سوريا، لكن بعد قبول عدد من طالبي اللجوء يفوق نصيب أي دولة أخرى في أوروبا، باتت السويد الآن أكثر إحجاما عن مساعدة اللاجئين، وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه مع حالة المد البشرى التي شهدتها البلاد فى 2015، بدأت الحكومة السويدية التى يغلب عليها تيار يسار الوسط، فى نشر قوات إضافية لمراقبة الحدود، وخفضت من حجم المزايا التي يحصل عليها اللاجئون فى إشارات واضحة لمن يفكرون في قطع رحلة طويلة نحو ذلك البلد مع سالة غير مباشرة تقول لهم: ابقوا بعيدا، وقالت واشنطن بوست إنه على الرغم من الخطوات الصارمة التي اتخذتها دول أوروبا لوف تدفق المهاجرين إلى أراضيها، إلا أن دولتين فقط استمرتا في تقديم الدعم السخي للمهاجرين، وهما السويد وألمانيا إلا أنه يبدو أن ذلك العهد قد انتهى الآن.
• ألقى تقرير بصحيفة الإندبندنت البريطانية بعض الضوء على نشطاء متخفين يعيشون في مدينة الرقة السورية، مقر تنظيم الدولة، ممن يمقتون التنظيم ويظهرون تحديهم له في الخفاء من خلال ما يقومون به من عمليات ضده، ويقول أحدهم إنهم عندما يطمئنون لعدم رؤيتهم يخرجون من مخابئهم وفي أيديهم علب ألوان الرش، وفي الصباح يظهر ما عملته أيديهم على الجدران ليراه الجميع في وضح النهار من عبارات مثل "يسقط تنظيم الدولة"، وهؤلاء النشطاء يعملون بعض الوقت صحفيين مواطنين والبعض الآخر كحركة مقاومة في جماعة يطلق عليها "الرقة تُذبح بهدوء" يوثقون من خلالها سرا أعمال التنظيم ونظمه الاجتماعية المتشددة وصعوبة الحياة اليومية تحت حكمه، على حد وصف الصحيفة، ويقول أحد النشطاء، واسمه المستعار تيم رمضان، إنهم اعتادوا على وضع لافتات وشعارات ضد بشار الأسد، وعندما سيطر تنظيم الدولة على رقعة واسعة من العراق وسوريا صيف عام 2014 تعاهد هو وأقرانه على مواصلة المقاومة الشعبية ضد من وصفوهم بـ "الظالمين الجدد"، ويتخذ النشطاء من أعمدة الإنارة والأرصفة في أنحاء الرقة ودير الزور أدوات لمقاومة التنظيم، ويبدعون في الأفكار التي يضعونها في اللافتات ويعتبرونها مهمة في مساعدة المدنيين لمواجهة أفكار التنظيم المتطرفة، وبعض اللافتات التي ينشرونها تحذر بأن الأسد والتنظيم وجهان لعملة واحدة حيث تصور إحداها الأسد بلحية إسلامية وأخرى تصور نظامه ونظام داعش (تنظيم الدولة) كفكي كماشة تسحق الشعب السوري.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "رفع وتيرة الحرب قبل فيينا"، أشار فيه إلى أن الروس، ومنذ بداية أكتوبر (تشرين الأول)، صاروا رأس حربة في معارك سوريا ومحيطها، بعد أن كانوا يلعبون دوًرا خلفيًا، بالتمويل والمعلومات والعمليات المحدودة، ورأى أنه حاليًا، في سوريا تشن حربان؛ واحدة من جانب التحالف الأميركي تستهدف التنظيمات الإرهابية: «داعش» و«النصرة»، والأخرى من الجانب الروسي تقوم بقصف التنظيمات المعارضة الوطنية، مبرزا أن النتيجة هي بأن الأسد والإيرانيين يقومون برفع الأعلام على المناطق «المحررة» أميركيًا وروسيًا، وفي نفس الوقت يشجع الروس والإيرانيون التنظيمات التركية الكردية المسلحة لضرب تركيا، وبالتالي تجويع المعارضة السورية وعزلها، وبذلك صار الجانبان، الأميركي والروسي، يقاتلان في صف نظام الأسد وحليفه الإيراني، إضافة إلى تعزيز وضع القوى الموالية لإيران في العراق بشن الحرب نيابة عنهم، وتحرير المناطق التي استولى عليها تنظيم "داعش"، وأوضح الكاتب أنه لم يعد للحل السياسي مكان في مفاوضات فيينا المقبلة، فالروس والإيرانيون يريدونها جلسة استسلام، بقتل ومحاصرة المعارضة السورية المعتدلة، وتهديد الدول المؤيدة لها، وشدد على أنه طالما أن المشروع الروسي يقوم على فرض حل سياسي بالقوة، بتنصيب الأسد وتسليم إيران المنطقة، فإن من واجب دول المنطقة على الجانب الآخر تغيير مفهوم دعمها للمعارضة، برفع مستوى تسليحها، الذي ظل دائًما محدودًا نتيجة الاشتراطات الدولية، وعلى أمل التوصل إلى حل سياسي يجمع كل الفئات السورية في مشروع حكم واحد، مبينا أن رفع دعم المعارضة قد يكون الطريق الوحيد لتحقيق التوازن على طاولة التفاوض.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر تحت عنوان "النكبة السورية وفشل الإسلاميين"، اعتبر فيه أنه مهما تطوّرت الحروب في سوريا وكيفما مضت، فإنّ سوريا التي نعرفها قد انتهت، منوها إلى أن «داعش» لم يأتِ من فراغ، بل كان كامناً في مجتمعاتنا، وتغذّى من فشل الإسلاميين وأحزابهم، وبين الكاتب أنّ «التصحير الأسدي» للحياة السياسية أنتج قوى سياسية إسلامية وغير إسلامية لم تحاول أصلاً صياغة برنامج سياسي ورؤيا اجتماعية واقتصادية تخوض على أساسه الثورة بحيث يستسهل الأسد طرح الخيار بينه وبين «داعش» خياراً وحيداً بين الموت ذبحاً بالسكين أو «بالبراميل المتفجّرة» حالياً، وشدد على أن القضاء على «داعش» قادم، وأن القوى والأحزاب الإسلامية لن تستفيد من هذا الحل لأنّها أكدت أنّها بجهلها واكتفائها بشعار «الإسلام هو الحل»، ومن ثم تحوّلها إلى «بندقية» وانتحاريين في خدمة مشاريع الآخرين، قد فقدت طويلاً من حقوقها في العمل من أجل المستقبل، ما لم تقبل فعلياً بوجود الآخرين، وإسقاط المذهبية سواء كانت سنّية أو شيعية فعلاً لا قولاً.
• صحيفة الغد الأردنية نشرت مقالا لمنار الرشواني تحت عنوان "سورية على شماعة الإرهاب"، الكاتب نوه إلى أن كل فرص تحقيق تسوية ما في سوريا معلقة على شماعة "تعريف الإرهاب"، لافتا إلى أن روسيا قررت إدراج "جيش الإسلام" وحركة "أحرار الشام" على قائمة الإرهاب؛ بحيث لا يكون لهما مكان على طاولة المفاوضات مع نظام بشار الأسد، وشدد الكاتب أن هذا المطلب الروسي ينسف مقررات مؤتمر الرياض الذي مُنح خلاله "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" مقعدين في الهيئة العليا المنبثقة عنه، ورأى أن المؤشر الأهم اليوم على عدم الجدية الروسية بشأن التسوية في سورية، هو موقف موسكو من القوى السياسية المحسوبة تاريخياً عليها، والتي تمثلها بشكل عام "هيئة التنسيق الوطنية" التي تشكل مظلة "معارضة الداخل" التي طالما وصفها الأسد وشبيحته بـ"المعارضة الوطنية"، واعتبر أن التفسير المنطقي الوحيد لذلك، هو إصرار حتى معارضة الداخل "الوطنية"، بخلاف ما تسعى إليه روسيا، على رحيل الأسد، أو أقلها إعادة هيكلة نظامه بشكل حقيقي يؤدي إلى تحول فعلي عن النظام الاستبدادي في سورية، باعتبار ذلك هو المدخل الوحيد للقضاء على الإرهاب الفعلي.
• جددت صحيفة الشرق القطرية التأكيد على أن ما يتعرض له الشعب السوري من حرب إبادة، يستوجب تدخلا دوليا لوقفها، وأن ينهض مجلس الأمن بمسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة لوقف جرائم النظام، وجلب مجرمي الحرب إلى العدالة الدولية، وحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن أرقام القتلى والنازحين واللاجئين تكشف عن حقائق مرعبة، والسكوت عن هذا الوضع جريمة في حد ذاته، وترى الصحيفة في افتتاحيتها أن الحالة السورية باتت تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وهذا يتطلب تدخلا عاجلا واتخاذ كافة التدابير لوقف الحرب بما في ذلك استخدام الفصل السابع، ومن الضرورة بمكان الضغط على النظام لضمان عملية الانتقال بحيث لا يكون للأسد أي دور في مستقبل سوريا.
• قال موقع ديلي بيست الأمريكي في تحقيق مطول له، إن مقاتلي حزب الله ما عادوا يرغبون في التضحية بحياتهم من أجل حرب دامية لا تنتهي في سوريا، ونتيجة لتقاعسهم عن القتال، فإن الحزب قطع عنهم الموارد المالية مثل الرواتب والنفقات والمساعدات العائلية الدائمة، وينقل دايلي بيست عن مقاتل رفض ذكر اسمه الحقيقي نظراً لتجارته غير القانونية ومخاوفه من إيغار صدور رؤسائه بتصريحاته للموقع الأميركي الذي أطلق عليه اسم (عماد)، قوله إنه قرر العدول عن القتال بعدما فقد الأمل في الحرب السورية قبل 6 أشهر، وكان دايلي بيست تحدث إلى (عماد) الذي يعيش في مزرعة ريفية صغيرة في سهل البقاع محاطاً بحقول الحشيش التي يزرعها، في أبريل/نيسان 2015، حين كان ماضياً في دعمه للأسد وقواته، تحدوه رغبة عارمة في الثأر من الجهاديين الذين أعدموا أحد أقربائه في الجيش اللبناني، والذي أُسِرَ في قرية عرسال اللبنانية، أما الآن فلا تزال رغبته في الثأر حية، لكنه سئم الحرب ونفد صبره من قوات الجيش النظامي، وعزا (عماد) رفضه العودة إلى صفوف القتال بقوله: إننا عندما نسيطر على قرية ونسلمها لعهدة الجيش النظامي لا يلبث إلا ويخسرها، وعلى حد قوله، فإن حزب الله يتعرض لضغط متزايد منذ الصيف نظراً لتزايد الإصابات واحتياجات النظام.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لناتاشا والتر بعنوان "التعاطف الفردي مع أزمة اللاجئين لا يكفي وحده لحلها"، وقالت كاتبة المقال إنها معجبة بأولئك الأشخاص الذين يجلبون السترات الصوفية والخيام إلى مدينة كاليه التي تقع على الحدود الفرنسية - البريطانية ، إلا أن جميع هذه الجهود يجب أن يساندها تجاوب سياسي، وأضافت أنه مهما كان المرء متحاملاً على هذا العالم المظلم الذي نعيش فيه، فإن رؤيتنا لأشخاص يظهرون مشاعر الحب لمن يحتاج إليه، لا بد أن يكون شيئاً يدفع إلى الاحتفاء بذلك، وأشارت كاتبة المقال إلى الكم الكبير من المتطوعين الذين يحرصون على التواجد على كل نقطة حدودية وفي كل مخيمات اللاجئين، فضلاً عن أولئك الذين يتبرعون بأموالهم في سبيل تأمين مستقبل أفضل للاجئين، ومنهم الطفلة البريطانية التي تبلغ من العمر 11 عاماً ، خير دليل على ذلك، إذ تبرعت بجميع هدايا عيد ميلادها إلى منظمة تعني بشؤون اللاجئين، وأعطت الكاتبة مثالاً عن الحس التطوعي لحوالي أكثر من 70 سيدة يأتين كل أسبوع، ويجلبن معهن طعام الغداء للاجئين، ورأت أن التعاطف مع اللاجئين ليس كافياً لحل أزمتهم بل يجب العمل على ايجاد نظام شفاف يكون عادلاً في اختيار اللاجئين واعطائهم حق العيش في بريطانيا.
• كتب المراسل العسكري لصحيفة هآرتس الإسرائيلية، غيلي كوهين، أن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت قام بجولة على الحدود الشمالية في منطقة الجولان والجليل، مع قائد المنطقة الشمالية أفيف كوخافي وقائد فرقة الجليل أمير برعام، حيث يقوم الجيش بعملية استنفار على الحدود بصورة مكثفة، وذكر كوهين أن التقديرات السائدة لدى الأوساط الأمنية والعسكرية تشير لمنظمة شهداء اليرموك التابعة لـ تنظيم الدولة الإسلامية، وتسيطر على مثلث الحدود الإسرائيلية السورية الأردنية، بما فيها المنطقة الجنوبية من هضبة الجولان، قد تقوم بمحاولة تنفيذ عملية عسكرية كبيرة ضد إسرائيل، تشمل إدخال قوات برية إلى حدودها، وهو ما يعتبر هجوما إستراتيجيا على طول الحدود المقدر بعشرة كيلومترات، وأضاف المراسل أنه رغم مخاوف المستوى الأمني من هذه المحاولات والنوايا، لكن التقدير السائد بأن هذه العملية لن تكون قريبة، على اعتبار أن سلسلة العمليات التي قام بها تنظيم الدولة مؤخرا في فرنسا والولايات المتحدة وسيناء قد تشير لتغير إستراتيجي في طبيعة عملياته الدامية التي كانت تتوجه عموما إلى أهداف غربية، وأوضح أن أحد السيناريوهات التي يخشاها الجيش يتمثل في تسلل مركبات مفخخة داخل الحدود، ويتم تفجيرها عقب دخولها وفق ما ذكرته قيادة المنطقة الشمالية، ويفرق ضباطها بين عملية تكتيكية وهجوم على نمط تنظيم الدولة الذي قد يتضمن اجتياحا للأراضي الإسرائيلية، وتشمل صواريخ موجهة وعبوات ناسفة يتم وضعها بصورة مسبقة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لوليد شقير تحت عنوان "ترتيب أوراق التسوية السورية .. بالسكين"، رأى فيه أنه إذا كان قرار مجلس الأمن الأخير رسم أفقاً للحل السياسي في سورية، فإن محاولة ترتيب أوراق هذا الحل تطلبت غداة صدوره المزيدَ من العنف والقتل والمجازر، موضحا أن كل نقطة من نقاط القرار تخضع لخلاف بين القوى الدولية والإقليمية على آلية تطبيقها، وبين الكاتب أن البند المتعلق بتحديد وفد المعارضة الذي سيتولى الذهاب إلى المفاوضات والبند المختص بتحديد المنظمات الإرهابية التي لا يشملها وقف النار المزمع إعلانه في تلك المفاوضات مع النظام، أظهر أن الأمر يحتاج إلى اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش بغارة روسية على مقر قيادته، مبرزا أن مؤتمر الرياض لتوحيد قوى المعارضة، برهن أن موسكو ومعها إيران ونظام بشار الأسد غير راضين على الوفد الذي تشكل في هذا المؤتمر، وشدد كاتب المقال على أنه إذا كان السعي الدولي من أجل التسوية في سورية أخذ زخمه من التدخل الروسي فيها في النصف الثاني من 2015، لأن موسكو تنوي تثمير ما عدلته في ميزان القوى الميداني بعد أن كاد نظام بشار الأسد يتهاوى، فإن 2016 سيظل يشهد محاولات تصحيح هذا الميزان من فريقي الصراع الدائر في بلاد الشام وعليها، بالتوازي مع مساعي الحل السياسي، منوها إلى أن ذلك يعني أننا سنشهد محطات يبدو فيها أن جهود الحل تتقدم، ومحطات أخرى تنبئنا بأن السكين ستعمل في الخرائط والبشر لإخضاع التفاوض لمنطق الميدان.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لبشير البكر بعنوان "الزبداني...بروفة فرز طائفي"، اعتبر فيه أن عملية نقل مواطنين سوريين من الزبداني إلى تركيا عبر لبنان، وآخرين من قريتي كفريا والفوعا في ريف إدلب إلى دمشق عبر تركيا، تشكر واحداً من أكثر الأحداث قسوة خلال السنوات الأربع الأخيرة من عمر الثورة السورية، مبرزا أن لحظات مبادلة سوريين بسوريين آخرين، تحت رعاية الأمم المتحدة، خلفت جرحا يتجاوز تعقيدات الخارطة الجغرافية الراهنة، ويحفر عميقاً في الأرض والوجدان واللحمة الوطنية، ورأى الكاتب أنه لا يمكن، رؤية مبادلة نحو 500 مواطن سوري في الاتجاهين إلا كبروفة للمخطط الذي جرى الاصطلاح عليه بـ "سورية المفيدة" التي تشمل الساحل وحمص ودمشق، وحتى الحدود السورية اللبنانية، وأشار إلى أن الجانب الرمزي يلعب، هنا، دوراً في إعطاء العملية بعداً مختلفاً عن عمليات التبادل السابقة التي حصلت بين الأطراف المتحاربة على الأرض، مشددا على أن أن الإيرانيين يتحملون المسؤولية السياسية والأخلاقية عن تدمير آخر الأواصر بين السوريين، وأكد الكاتب أن الكلمة العليا في سورية باتت لإيران، ولم يعد بشار الأسد إلا واجهة رسمية لا أكثر، موضحا أن الزبداني اليوم يريدها الإيرانيون أن تكون سورية الغد، وربما لن يفيق السوريون، قبل أن يعمم قاسم سليماني الفرز الطائفي على بقية المناطق السورية.
• كشفت صحيفة الشرق الأوسط أن «الهيئة العليا للتفاوض»، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، تستعد للدخول في «اجتماع مفتوح» في العاصمة السعودية، ابتداء من بعد غد الأحد، إلى 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أي قبل أربعة أيام من المفاوضات المرتقبة مع وفد النظام، وبحسب ما علمت الشرق الأوسط من المتحدث الرسمي باسم الهيئة منذر ماخوس، فإنه من المقرر أن تعقد الهيئة اجتماًعا أوليًا بعد غد الأحد، ثم تجتمع في اليوم التالي مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في الرياض، ثم تواصل مشاوراتها الهادفة إلى التحضير لعملية التفاوض مع النظام وجًها لوجه، والمنتظر أن تبدأ في جنيف في 25 يناير الحالي، ووفقا للصحيفة فإنه من المعتقد أن دي ميستورا سيحمل إلى «الهيئة العليا للتفاوض»، خلال اجتماعه معها الاثنين المقبل، رسالة روسية تتضمن اقتراًحا بإضافة أسماء جديدة إلى وفد المعارضة المفاوض، وهو اقتراح أكدت الهيئة مسبقًا رفضه، لأنها سيدة نفسها، وهي وحدها التي تشّكل وفدها إلى المفاوضات.
• سجلت صحيفة الشرق القطرية، في افتتاحيتها، أن استمرار الأزمة السورية وتفاقمها للسنة الرابعة على التوالي، هي العلامة الأبرز لإخفاق المجتمع الدولي وفشله في التصدي لمسؤولياته، باعتبار أن هذه الأزمة ظلت تشكل الهاجس والتحدي الأكبر في المنطقة والعالم، بسبب تداعياتها وانعكاساتها البالغة على السلم والأمن الدوليين، وترى الصحيفة أن عام 2015 شهد المزيد من صور التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش"، فضلا عن تحول سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات، خصوصا مع التدخل الروسي المباشر في الحرب إلى جانب نظام الأسد، الأمر الذي ضاعف من تعقيدات الأزمة وانعكس سلبا على الأوضاع الانسانية للمدنيين، مبرزة أن التداعيات الانسانية للأزمة السورية، امتد تأثيرها ليتردد صداه في كل أنحاء العالم، من خلال التدفق الهائل للاجئين الفارين من الحرب باتجاه أوروبا، الأمر الذي وصف بأنه أخطر أزمة هجرة تواجه أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
• أعربت صحيفة الراية القطرية عن رفضها للغارات التي تشنها روسيا في سوريا منذ ثلاثة أشهر، مشددة في افتتاحيتها على أن هذا أمر غير مقبول ولا يجب السكوت عنه، لأنه يؤكد بالدليل القاطع أن الهدف الأساسي لموسكو هو تدمير سوريا وقتل شعبها من أجل حماية نظام لا يتمتع بالشرعية بل إنه مرفوض محليا وعربيا ودوليا، ولاحظت في هذا الصدد أن المجتمع الدولي أثبت عجزه وفشله الذريع في حل الأزمة السورية بعد تفاقم أرقام ضحايا إجرام النظام وتنظيم "داعش"، مضيفة أن هذا الفشل ساهم عمدا في تكريس الواقع الحالي الذي منح نظام الأسد المزيد من الفرص لتنفيذ المزيد من مخططات الإبادة والقتل والتشريد ضد الشعب السوري بدم بارد، مجددة التأكيد على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي أن السلام بسوريا لن يتحقق إلا بذهاب الأسد.
• قالت صحيفة الخليج الإماراتية إننا نودّع عاماً ثقيلاً كان محمّلاً بالمآسي والحقد والتخريب والموت والتدمير وكل صنوف الإرهاب المتجوّل والعابر للحدود الذي ضرب في أكثر من مكان، غير أنها قالت إن الهجمات التي طالت باريس جعلت الدول تغير من مواقفها وترى إن مفتاح الحل يبدأ من سوريا والحل السلمي لقضيتها، وأضافت أن الوصول إلى هذا الهدف لن يكون سهلاً، فالمعارك على الأرض لم تحسم بعد، وما تسعى إليه القوى الإقليمية والدولية المتصارعة على الأرض السورية ستحاول تحقيقه من خلال الميدان والضغوط السياسية، ورأت أن المهم هو أن تكون هناك جدية في تنفيذ القرار الدولي الذي ينص على الحل السلمي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
• نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية مقالا للكاتب فريدريك هوف تساءل فيه: هل تنقذ الدبلوماسية سوريا من الدمار؟، وأشار الكاتب إلى أن أعضاء مجلس الأمن سبق أن صوتوا في نيويورك منتصف الشهر الجاري على مشروع قرار بشأن حل دبلوماسي يؤدي إلى إنهاء الحرب المروعة في سوريا. وقال إن مجلس الأمن أعرب عن عدم الرضا عن الطريقة التي يتعامل بها نظام الأسد وآخرون مع المدنيين، وقال الكاتب إنه يعد من المؤكد أن المدنيين السوريين مستمرون بالتعرض للذبح بينما يتمتع الدبلوماسيون بعشاء عيد الميلاد واحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، وأضاف أن هذه الحال المرعبة في سوريا ستبقى مستمرة، وذلك ما لم تمتنع روسيا وإيران عن مهاجمة المناطق السكنية وأن تأمرا عميلهما بالتوقف عن مهاجمة المدنيين أيضا، أو أن يتم اتخاذ خطوات يكون من شأنها حماية الأبرياء، وأشار الكاتب إلى أن هناك عوامل تفرض نفسها على الولايات المتحدة دفعة واحدة، وذلك من أجل ضرورة قيام إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف الحرب في سوريا من أجل تخليص البلاد من أزمتها، وذلك في حال اتخذت الدبلوماسية مسارها، وأوضح أن هذه العوامل تتمثل في الحجم الهائل للكارثة الإنسانية في سوريا، وفي انعكاساتها على دول الجوار وعلى حلفاء الولايات المتحدة، وفي دور هذه الكارثة في الإسهام في تزايد حملة تنظيم الدولة الإسلامية في تجنيد المقاتلين من سوريا ومن شتى أنحاء العالم، وحذر الكاتب من استمرار معاناة المدنيين في سوريا، وذلك في ظل انزلاق البلاد للتقسيم بشك غير رسمي وغير مستقر ما بين الأسد "قاذف البراميل المتفجرة" وتنظيم الدولة، وقال إنه إذا ما وضعت الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها الآخرون المدنيين في سوريا نصب أعينهم، فإن العام 2016 سيشهد تحولات متعددة في الاتجاه الصحيح، سواء من حيث الحماية الإنسانية أو من حيث التوصل إلى نتائج سياسية جيدة.
• قالت مجلة ذا ناشيونال إنترست الأميركية إن بشار الأسد مهم للغاية في إستراتيجية إيران بسوريا ولبنان، لكن إيران حققت في سوريا إنجازات تمكنها من الحفاظ على مصالحها هناك من دون بقاء الأسد ونظامه، وأوضحت أن الأهداف العليا لطهران في سوريا هي ضمان توصيل الأسلحة لحزب الله اللبناني، والحصول على موطئ قدم إستراتيجي في الشام وضد إسرائيل، ومنع السيطرة الكاملة لدولة مستقرة معادية لها في سوريا، وأكدت المجلة في مقال كتبه جويس كارام أن الأهداف الثلاثة قد تحققت الآن لطهران التي خطت لتنشئ محل الدولة في سوريا هياكل عسكرية غير حكومية لتحمي مصالحها في حالة سقوط الأسد، وأشارت إلى أن طهران نظمت قوة كبيرة من الأقلية العلوية قوامها أكثر من مئتي ألف مسلح، وجندت لها مقاتلين آخرين من دول تتراوح بين العراق وأفغانستان، وأوردت أن أهم ما تسعى إيران للحفاظ عليه في سوريا هو ضمان وصول الأسلحة إلى حزب الله وهذا ما يفسر استماتة هذا الحزب في القتال في القصير والقلمون والزبداني منذ 2013 واستعداده لدفع أي تكلفة لمنع المعارضة السورية المسلحة من السيطرة على هذه المناطق، وقالت أيضا إن الزبداني قبل غيرها هي الأهم، وقد أبرم "حزب الله" اتفاقية مع المعارضة المسلحة لتبادل سكاني بين الزبداني ومختلف مناطق سوريا لنقل الشيعة المهددين من الفوعة وكفريا بشمال البلاد ليحلوا مكان سكان الزبداني الأصليين الذين سيرحلون إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية، وقال كارام إن هذه التكتيكات البراغماتية والحسابات الباردة لإيران لا علاقة لها بنظام الأسد، فـ"حزب الله" والمليشيات الموالية لإيران أقل وجودا أو لا وجود لها بشمال سوريا وشرقها، وهذه المناطق ليست مهمة لإيران مثل أهمية الساحل أو الحدود مع لبنان، ومن الممكن التخلي عنها للمعارضة في أي تسوية مستقبلية، واختتم الكاتب مقاله بقوله إن هذه الترتيبات الإيرانية قد ألغت فكرة أن مصير إيران في سوريا مرتبط بالأسد أو أن تفكك سوريا سيقلل مصالح طهران في سوريا.
• نشرت مجلة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية تقريرا لمراسلتها دومينيك سوقويل، حول اغتيال الصحافي السوري ناجي الجرف في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، حيث قالت إن الاغتيال كانت فيه رسالة قوية للناشطين والمواطنين الصحافيين، مفادها "أنكم لستم آمنين في تركيا"، وتشير الكاتبة إلى أنه تم اغتيال الجرف يوم الأحد في وضح النهار، بينما كان ينتظر سيارة أجرة، بعد أن اشترى غداء لزوجته وابنتيه من مطعم، بحسب أصدقائه، وكان يقف خارج "أوزر بلازا"، وهو سوق تم تحويله إلى مكاتب للمؤسسات العاملة لسوريا، وبحسب معظم الشهادات، فإن مسلحا ملثما أطلق عليه النار مرتين وفر هاربا في سيارة لا تحمل لوحات تسجيل، وتبين الصحيفة أنه يبدو أن اختيار الهدف واختيار موقع التنفيذ كان محسوبا بشكل جيد، فقد كان الجرف رئيس تحرير صحيفة "حنطة"، وأصدر حديثا فيلما حول الناشطين الذين قتلهم تنظيم الدولة في مدينة حلب السورية بين عامي 2013 و 2014، وكان أيضا ناقدا لنظام بشار الأسد، وساعد في تدريب المئات من المواطنين الصحافيين في أنحاء بلاده كلها التي مزقتها الحرب، ويلفت التقرير إلى أنه في غياب بيان رسمي يعلن المسؤولية عن الاغتيال، يشك الكثيرون في أن تنظيم الدولة يقف خلفه، وإن تم تأكيد هذا، فسيكون الجرف هو الصحافي السوري الثالث الذي يغتاله التنظيم على الأراضي التركية، في حملة تهدف إلى إسكات كل من ينشر المعلومات عن تلك الشبكة الإرهابية، بغض النظر عن أين يعيشون.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "روسيا أكثر ميلاً إلى حلّ عسكري يطوّع السياسي"، ورأى الكاتب أن القرار 2254 الذي وُصف بأنه إنجاز دولي «توافقي»، وأنه وضع «خريطة طريق» إلى حلٍّ سياسي للأزمة السورية قوامه التفاوض بين المعارضة والنظام، أصبح غداة إقراره سلاحاً أضافته موسكو إلى ترسانتها العسكرية للمضي في إضعاف المعارضة والسعي إلى تصفيتها، وأوضح الكاتب أن الروس والأمريكيين لا يجهلون أن الظروف لم تنضج للتفاوض، ما يرجّح تفاهمهما غير المعلن على فرضه بقوة الأمر الواقع وذلك بالضغط على الدول الداعمة كي تقطع مساعداتها للمعارضة المقاتلة، وتركها فريسة لضربات الدب الروسي، وفي هذه الحال، يرى الكاتب أنه لن تكون هناك مفاوضات بين النظام والمعارضة الحقيقية (المعترف بها - بغموضٍ أيضاً - في القرار 2254) بشقّيها السياسي والعسكري، بل إن التصعيد العسكري سيبدو مجرد تغطية لمفاوضات تلفيقية بين النظام و «المعارضة الموالية له» وفق توليفات ستيفان دي ميستورا، وهذه المفاوضات، يضيف الكاتب، لن تأتي بأي حل سياسي مرشح لإنهاء الصراع، بل ستفتح الأبواب لتبرير حرب جهادية أخرى على النمط الأفغاني حين كانت موجّهة لطرد المحتلّين السوفيات، مبرزا أن أشرطة يوتيوبية كثيرة تدل على أن مقاتلي المعارضة دخلوا منذ فترة هذا المزاج المعادي لروسيا، وتدفعهم شدّة الضربات إلى التجذّر فيه.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "معنى الحل السياسي في سورية"، أشار فيه إلى غموض هوية الحل السياسي في سورية، والذي يعلن الجميع إيمانهم به، واعتقادهم بحتميته، بمن في ذلك الساعون إلى حل عسكري صرف، أمثال بشار الأسد وقادة إيران وبعض المسؤولين الروس، ولفت إلى أن الحل السياسي صار إشكالياً إلى أبعد حد، لأن هناك من يعلن رغبته فيه، لكنه يفعل المستحيل لإفشاله، لاعتقاده أن انتصاره العسكري يعيد إنتاج نظامه وعلاقاته السابقة مع السوريات والسوريين، بينما يرغمه الحل السياسي على تقديم تنازلات والوصول إلى حلولٍ وسط تلبي، ولو جزئياً، في المرحلة الأولى، مطالب الثورة، وتفضي، في نهاية الأمور، إلى تغييره، لذلك، يرفض الحل، ويستخدم القوة، وصولاً إلى حل أمني/ عسكري، يجنبه الرضوخ لما طالب الشعب به في مظاهراته، ولدى سؤاله عن إصرار الكبار على الحل السياسي خياراً وحيداً، أجاب الكاتب أن هذا الاصرار ينبع من أن الحل السياسي هو الوحيد الذي يتيح حلاً وسطاً، يحافظ على مكونات جوهرية في النظام، تطاول إدارته ورموزه ومؤسسته العسكرية/ الأمنية، وعلاقاته الأمنية المميزة مع إسرائيل، وطابعه الطائفي، وهويته نظاماً معادياً للديمقراطية وللإسلام السياسي، ودوره الرقابي والتدخلي/ العدواني في البلدان المجاورة وكامل إقليم الشرق الأوسط، مبرزا أنه لو كان العالم الخارجي يريد للنظام الزوال، لوافق على حل عسكريٍّ، كان في متناول الثورة مرتين: واحدة قبل تدخل "حزب الله" عام 2012، والثانية قبل الغزو الروسي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
• نشرت صحيفة الرأي الأردنية، مقالا للوزير الأسبق صالح القلاب بعنوان "لماذا الصمت على موجة الإرهاب الأخيرة؟!"، جاء فيه أن كل الدول الغربية التي استهدفها تنظيم "داعش"، وفي مقدمتها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وأيضا الولايات المتحدة، تعرف معرفة أكيدة أنه كان هناك تواطؤ مكشوف مع هذا التنظيم من قبل نظام بشار الأسد ومن قبل الروس والإيرانيين، وبعد أن أشار كاتب المقال إلى تراجع كل الدول عن مواقفها السابقة بشأن المطالبة برحيل الأسد ونظامه أولا، مما يدل على أن هذه الدول، قد بلعت الطعم الروسي وطعم نظام الأسد، قال إنه عندما يبدأ الروس والمخابرات السورية الآن بحملة اغتيالات استهدفت قادة فصائل مؤتمر الرياض، فإن المفترض أن الهدف غدا واضحا ولا لبس فيه وهو القضاء على المعارضة الوطنية المعتدلة لإفساح المجال أمام ما يسمى معارضة الداخل لتنفرد باجتماع جنيف.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في افتتاحيتها إن استعادة الجيش العراقي لمدينة الرمادي يعد نصرا مهما ضد تنظيم الدولة، وجاء في الافتتاحية أن رفع علم الحكومة العراقية وسط الرمادي يوم الاثنين يعد تقدما مشجعا في الحرب ضد تنظيم الدولة، وليس من خلال استعادة الأراضي فقط، وتضيف الصحيفة أن تنظيم الدولة عانى الآن من ثلاث هزائم على يد ثلاث قوى مختلفة ومنذ شهر تشرين الأول/ أكتوبر، فقد قادت المليشيات الشيعية عملية السيطرة على مدينة مصفاة النفط في بيجي، شمال بغداد، فيما قام المقاتلون الأكراد بتحرير بلدة سنجار، وهو ما أدى إلى قطع خطوط الإمدادات بين عاصمة الدولة الإسلامية في الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية، التي تعد أكبر تجمع سكاني تسيطر عليه، وترى الافتتاحية أن الوجه الآخر لهذه الأخبار الإيجابية هو أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد وصلت إلى حدود ما يمكنها عمله لتدمير تنظيم الدولة دون القضاء على المشكلة التي سببت هذه الحرب، وهي غياب البديل السني المعتدل عن تنظيم الدولة، أو غياب القوة المتماسكة في كل من العراق وسوريا، وتبين الافتتاحية، أنه في سوريا يمنع ظهور قيادة جديدة في الحرب الأهلية المتعددة الوجوه، فالقوى السنية المعتدلة والعلمانية تعد الهدف الأكبر لطيران بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين، ومع أن التحالف الذي أنشئ في الفترة الأخيرة للتفاوض مع الأسد يعد خطوة جيدة للأمام، ولكن ما ينقصه هو التماسك كي يمنح بديلا سياسيا عن تنظيم الدولة، وهو على أي حال يركز على الحرب مع دمشق، وتختم واشنطن بوست افتتاحيتها بالقول إن أوباما نجح هذا العام بوقف تنظيم الدولة من التوسع، حيث بدأ يتراجع إلى الخلف، وإذا أراد أن يكون عامه الأخير في المنصب هو التقدم نحو تدمير التنظيم، فعليه العثور على القيادات السياسية التي يجب أن تحل محل تنظيم الدولة وتقويتها.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لباتيرك كينغيزلي بعنوان "قصص 2015"، وقال كاتب المقال الذي التقى شابا سوريا كان من المقرر أن يكون على متن قوراب الموت المتجهة إلى أوروبا، إلا أنه قرر البقاء في تركيا ليصبح أحد مهربي البشر، وأضاف كينغيزلي أن السوري محمد (25 عاما) لم يستطع الحصول على عمل في مجال الكهرباء في السوق السوداء التركية لفترة طويلة، لأن جنسيته لا تسمح له بالعمل بطريقة شرعية، وأوضح كاتب المقال أن محمد كان يعيش مع صديق له في إزمير وكان يفكر دوماً في الصعود على متن القوارب التي تقل المهاجرين إلى اليونان ليتقدم بطلب لجوء في أحدى الدول الأوروبية إلا أنه بعد مرور 12 شهراً، تغيرت أوضاعه، فتزوج وانتقل للعيش مع زوجته بعيداً عن الساحل التركي، ولم يعد يفتش على عمل كتقني كهربائي، لأنه على حد قوله إن " عمله يدر عليه الكثير من الأموال، وأشار إلى أنه عوضاً عن الالتحاق بركب المهاجرين الساعين للوصول إلى أوروبا، أصبح أحد أثرياء مهربي البشر، وعن المهاجرين الذين فقدوا حياتهم في قوارب الموت يقول محمد إذا شاء الله أمر فسيكون، فلا أحد غير الله يعلم من الذي سينجو من هذه الرحلات ويصل إلى بر الأمان، وقال إن كل زبون يدفع ألف دولار امريكي مقابل مقعده على المركب خلال ايام الصيف، ويأخذ منها محمد 200 دولار، مضيفاً انه في الأسابيع الجيدة، يمكن أن يسير مهربي البشر 10 قوارب يومياً، ليجني 20 الف دولار، وختم محمد بالقول إنه بالرغم من تشديدات الحكومة التركية على تهريب البشر، إلا أن الكثير من السوريين يحاولون العبور إلى أوروبا 6 إلى 8 مرات يوميا، مؤكدا أن والناس تأتي من دمشق، فالتهريب باق مادام هناك طلب عليه.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لغازي دحمان بعنوان "مرحلة إعداد المسرح السوري"، الكاتب رأى أن الأحداث المتزامنة التي شهدها محيط دمشق مؤخراً من (قتل قيادات جيش الإسلام في الغوطة الشرقية وإخراج "داعش" من جنوب دمشق) ليس صدفة، ولا يمكن قراءتها كأحداث متفرقة، بقدر ما هي حركات منسّقة تجري على رقعة أوسع تهدف إلى تغيير الأوضاع وإعادة صياغة الواقع الميداني في سبيل تصريفه على شكل تسوية سياسية تتوافق مع التصورات الروسية للحل، وأوضح الكاتب أن روسيا بدأت في صناعة سياق متكامل استباقاً للمفاوضات التي دعا إليها قرار مجلس الأمن رقم 2245 بين الأطراف المتصارعة في سورية، وبين أن الإستراتيجية الروسية تعتمد على الاستمرار في ضرب جميع الفصائل المعارضة، من حيث البنية التحتية والهياكل والأطر العسكرية بالإضافة إلى قطع طرق الإمداد، إما بالنار كما يحصل على المنافذ التركية، وإما بالتسويات والتفاهم مثل الوضع على الجبهة الجنوبية مع الأردن، مبرزا ان هذه الإستراتيجية تهدف إلى ضرب المفاصل التي تتبعها روسيا إلى جعل كل فصيل يبحث عن عملية الخلاص التي تناسبه والتي سيكون لها مخرج واحد في الغالب هو المصالحات التي يجريها نظام الأسد والتي تنتهي على شكل تسوية أوضاع بعض الذين تضعهم الأجهزة الأمنية على قوائمها وسلخ القضية في النهاية عن بعدها الثوري.
• "إلى أين يا بوتين؟" بهذا السؤال عنون راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، وتساءل عن معنى تصريحات سيرغي لافروف عندما قال: إن المعارضة السورية لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق التي باتت مستعدة للمحادثات؟، مبرزا أن فلاديمير بوتين ولافروف لا يعترفان بوجود معارضة سورية غير "جماعة الاذعان" الذين يعينهم النظام، وتابع الكاتب متسائلا: لماذا الاستمرار في المساخر بعدما بات واضحاً أن روسيا تتحدث عن الحل السلمي وحق الشعب السوري في تقرير مصيره، بينما تمضي هي في الحل العسكري على القاعدة التي أعلنها بوتين في أيلول الماضي أي ليست هناك معارضة في سوريا فكل معارض للنظام إرهابي يستحق التصفية؟، وشدد على أنه من فظاظة المفارقات والسياسات أن تقتل الغارات الروسية زهران علوش وعدداً من قياديي "جيش الاسلام"، الذي يقاتل النظام والذي قاتل "داعش" أيضاً وهزمه في غوطة دمشق، ليباشر النظام فوراً عملية تبادل سمحت بخروج آمن لرجال "داعش" من تخوم دمشق إلى تركيا وبغطاء جوي محكم من مقاتلات "السوخوي"؟، وأضاف الكاتب بالتساؤل عن أي معارضة يتحدث لافروف إذا كانت موسكو سارعت إلى دكّ الأسافين في قرار مجلس الأمن 2254، الذي دعا إلى بناء الثقة ووقف النار وبذل الجهود لدى النظام والمعارضة لبدء عملية الحل السلمي التي يمكن أن تنهي كارثة العصر، عندما تكثّف عمليات القصف السياسي لاجهاض نتائج مؤتمر الرياض، وعمليات القصف الجوي لتصفية المعارضة؟
• في صحيفة الغد الأردنية نقرأ مقالا بقلم محمد أبو رمان تحت عنوان "مقتل علوش ودرعا والأردن!"، اعتبر فيه أن ثمّة دلالات وتداعيات وقرائن متعلقة بلحظة مقتل زهران علوش قبل أيام، تتجاوز الحادثة نفسها، مبرزا أنّ مقتله يرتبط بترتيبات عسكرية جديدة، روسية-إيرانية-سورية فيما يخص دمشق وريفها، وربما درعا وريفها أيضاً، وأشار الكاتب إلى أنه وبالتزامن مع مقتل علوش، كان هناك اتفاق يُعقد بين الجيش السوري وكلّ من "داعش" و"جبهة النصرة" لإجلاء المقاتلين وعائلاتهم، ومن يخشون على حياتهم في كل من مخيم اليرموك والحجر الأسود، وبما قد يصل إلى 5 آلاف شخص، لإعادة هذه المناطق إلى "حضن النظام" وحلفائه الإيرانيين، منوها إلى أنه غداة مقتل علوش أيضاً، كانت الترتيبات العملية للاتفاق المرحّل "كفريا والفوعا-الزبداني" تجري بإشراف طهران وأنقرة، عبر مطار بيروت، لنقل عائلات ومقاتلي المعارضة من الزبداني إلى تركيا، عبر مطار بيروت، مقابل نقل سكان القريتين الشيعيتين إلى ريف دمشق، بدلاً من المقاتلين السنّة، ورأى الكاتب أنه في حال نجح المشروع العسكري الجديد، فإنّ درعا وريفها والمناطق المحيطة، التي كان أغلبها في يد المعارضة المسلحة (بخاصة جيش الجبهة المتصالحة مع عمان والرياض)، ستكون محاصرة وتحت التهديد، وربما الاستهداف من قبل الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني.
• نقلت صحيفة البيان الإماراتية عن مصادر من المعارضة السورية في العاصمة السعودية، الرياض، أن فصائل المعارضة ستلتقي في الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة، لإجراء تقييم عام للموقف في ضوء التطورات الميدانية، ومنها على وجه الخصوص اغتيال قائد جيش الإسلام زهران علوش وتصعيد الغارات الروسية في سوريا، وذكرت المصادر للصحيفة أن لقاء الرياض المقبل، الذي تحدد موعده وامتنعت عن إعلانه، سيتبعه في العاصمة السعودية لقاء للمعارضة مع المبعوث الدولي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ومن المتوقع أن يوجه خلاله دعوة لوفد المعارضة السورية التي توافقت في الرياض الشهر الماضي، كما أكدت أوساط متعددة في المعارضة السورية لـ "البيان" جهوزيتها وموافقتها من حيث المبدأ على المشاركة في المحادثات المزمع إجراؤها أواخر الشهر المقبل في جنيف، في رد غير مباشر على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي ألقت بظلال من الشك حول جهوزية المعارضة للمحادثات، وقال فيها إنها لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية مقالا يتحدث عن الهوة الكبيرة بين القوى المتدخلة في الأزمة السورية، وكيف أن خلافاتها وتباعد مصالحها يطيل في عمر النزاع، ويقول ديفيد غاردنر إن الولايات المتحدة وروسيا تقفان على طرفي نقيض، إذ يقود الرئيس، باراك أوباما، حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وتدعمها نظريا دول سنية، بينما يدعم الرئيس، فلاديمير بوتين، إيران والمحور الشيعي، وهدفه بقاء بشار الأسد، في السلطة، ويضيف غاردنر أن أوباما دعا إلى رحيل الأسد، ولكنه أحجم عن إمداد المعارضة بوسائل إسقاطه، وهو ما جعل المعارضة تشعر بالخيانة، ويقول إن الولايات المتحدة وحلفاءها متفقون على أن بقاء الأسد في السلطة، يجعل احتمال وقوف الجماعات السنية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ضعيفا، ويرى أن وجود إيران وروسيا هناك ليس بلا فائدة، إذ لا توجد قوة مقبولة ولديها القدرة على ملء الفراغ الذي يتركه سقوط النظام.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا تتحدث فيه عن التطهير العرقي الذي يتوسع في العراق وسوريا، ويقول باتريك كوكبرن، إن الانقسامات بين السكان في سوريا والعراق، تجعلنا نرجو أن تهدأ، ولكنها تنذر بأزمة لاجئين يمكن أن تستمر عشرات السنين، ويضيف كوكبرن أن المجموعات السكانية التي كانت منضبطة، وتعيش بسلام أصبحت قلقة على نفسها، في المدن السنية التي سيطر عليها الأكراد، أو بالنسبة للأقليات المسيحية المهددة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو القرى التركمانية، فكل مجموعة عرقية تدفع بالأضعف منها إلى الهاوية، ونقل كوكبرن عن أحد العاملين في المنظمات الإنسانية قوله "لو هرب السكان لقيل إن هذا دليل على أنهم يتعاملون مع "تنظيم الدولة الإسلامية"، ويصف عمق التقسيم في سوريا والعراق بأنه يشبه ما حدث في الهند وباكستان عندما حدث الانقسام في 1947، أو ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.
• تحت عنوان "اتفاقات النار" كتب علي إبراهيم مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن هناك خوف من أن تقود الترتيبات التي تحدث على الأرض السورية إلى واقع جديد يكرس التقسيم الجغرافي على أساس طائفي، ويستتبعه تهجير وإعادة توطين على الأساس الطائفي، وأوضح أن ملامح ذلك تبدو من الاتفاق الذي نفذ في سوريا أمس بمساعدة أطراف إقليمية، وسمح لمحاصرين من مناطق تحت نفوذ الجانبين بالعبور إلى تركيا ولبنان، مبينا أن المقاتلين الموالون للنظام سمح لهم بالسفر إلى تركيا للانتقال منها إلى بيروت حيث سيرعاهم "حزب الله"، أما مقاتلو المعارضة، وهم من السنة الذين تحصنوا في الزبداني، فسمح لهم بالانتقال أيًضا إلى بيروت، حيث سينتقلون منها إلى تركيا، ومن المرجح أن يعود الفريقان إلى مناطق جديدة في سوريا تتفق مع التصنيف الطائفي لهما، ورجح الكاتب أنه لو بدأت جهود المصالحة والتسوية في سوريا الآن فلن تنتهي قبل سنوات، مثلما حدث في تجارب دول تعرضت سابقا إلى ظروف مماثلة سواء في أفريقيا أو آسيا أو حتى أوروبا، ولفت إلى أن الأمر يتطلب قوات حفظ سلام على الأرض، أو فرض مناطق آمنة تحقق الأمان لبعض الأطراف، وكذلك تأمين ممرات لوصول المساعدات الإنسانية وعلاج الجرحى، ودعا الكاتب في نهاية مقاله جميع الأطراف الدولية والإقليمية، إلى وضع ترتيبات وإجراءات للمصالحة والتأهيل النفسي لإعادة الحياة إلى طبيعتها، ورأى أن الجامعة العربية هي أفضل طرف مهيأ لذلك باعتبارها الحضن الوحيد لسوريا التي اخترعت القومية العربية وروجت لها، ولديها مصلحة أساسية في الحفاظ على عضو مؤسس ككيان موحد.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر تحت عنوان "الخيار في سوريا هو بين الحرب والسلام"، أشار فيه إلى أنه على الرغم من كل الانتصارات المعلنة من جانب موسكو وطهران في سوريا، فإن الواقع يؤشر إلى غير ذلك، مبرزا أن التنسيق بين القوى السورية والإقليمية فعلياً وعملياً يسقط حالة «الانتصار الوهمي» للتحالف الواقف خلف بقاء الأسد، ودون هذا التنسيق سيبقى التحالف الإسلامي مبتوراً، ولفت الكاتب إلى أن القلق التركي من إقامة «دولة أسدية»، يبدو كأنه أصبح خطراً قائماً، موضحا أن روسيا تعمل حالياً على تنفيذ خطة «جزأرة» سوريا، أي تنظيف سوريا «المفيدة» والعمل على وصل مربعاتها بعمليات فرز تنتج تناسقاً قابلاً بالهيمنة الثلاثية الأسد روسيا إيران، ورأى الكاتب أن استمرار الحرب في سوريا، ينتج يوماً بعد يوم انزلاقاً نحو المواجهة السنية الشيعية الواسعة، ونوه إلى أن اتهام أردوغان لإيران بأنها «تقف خلف الأسد لأسباب طائفية» يضيء على هذا الخطر القادم، معتبرا أنه إذا تحول التنافس إلى حرب تركية إيرانية، فإن كل الحروب في المنطقة والتي منها في سوريا لن تكون أكثر من «تجربة» صغيرة أمام ما يمكن أن يحصل من حروب تبدأ على الحدود التركية الإيرانية ولا تتوقف حتى لا يبقى من المنطقة سوى الدماء والدموع والفقر، وخلص الكاتب إلى أن قيام «سوريا المفيدة»، ودفع «داعش» للجوء إلى مربع سوري يكاد يتشكل الآن، ليس فقط اشعاراً باستمرار الحرب، ولكنه تأكيد لعملية التقسيم الجديد للمنطقة وانهيار كل الحدود أمام الحروب المذهبية التي ستندم عليها إيران أكثر من غيرها.
• شددت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "الطريق إلى جنيف 3 " على ضرورة أن يدرك المجتمع الدولي أن السلام بسوريا لن يتحقق إلا بذهاب الأسد الذي أصبح فاقدا للشرعية التي تؤهله لحكم شعب رفضه ومات وتشرد من أجل هدف واحد وهو ذهابه، مشيرة إلى أن إعلان المبعوث الدولي إلى سوريا دي ميستورا عن ترتيبات لعقد المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف يوم 25 يناير المقبل مرهون بتغيير مواقف النظام وروسيا باعتبار أن المعارضة السورية قد أبدت حسن النية وشكلت وفدها والتزمت بالمشاركة في المفاوضات وفق مخرجات (جنيف1) والبيان السياسي لمؤتمر فيينا، وأكدت الراية أن المواقف الدولية الأخيرة ومن بينها قرار مجلس الأمن حول دعم عملية السلام في سوريا جاءت بمثابة رسالة واضحة إلى كل المعنيين بالأزمة السورية بأنه حان الوقت لوقف القتل في سوريا، مبرزة أن المفاوضات المرتقبة الشهر المقبل يجب أن تستند على مقررات (جنيف1 ) والتي حددت بوضوح مصير نظام الأسد وأن على الجميع أن يدرك أن المعارضة السورية قد وحدت صفوفها واختارت موقفا موحدا للتفاوض مع النظام يستند على القرارات الدولية وأنها لن تقبل إلا بفترة انتقالية بدون الأسد ونظامه وتشكيل مجلس حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة وأنها ستدخل في مفاوضات (جنيف 3) بمبدأ ذهاب الأسد.
ترى صحيفة الشرق القطرية أن التطورات المتلاحقة في الملف السوري على الأرض تجعل من طلب الائتلاف وقوى الثورة والمعارضة السورية من الجامعة العربية عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية قضية ملحة، وتستدعي صياغة موقف عربي حاسم تجاه تلك التدخلات، التي تدفع بملف الأزمة نحو مزيد من التعقيد، وارتكاب المزيد من جرائم الحرب التي يروح ضحيتها مدنيون أبرياء، سواء بقصف قوات النظام السوري وحلفائه، أو بالغارات التي تشنها القوات الروسية تحت راية ملاحقة مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي، وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها على ضرورة وقف الغارات الجوية التي تشنها روسيا، وسحب قواتها والقوات الإيرانية من سوريا، حتى يتم تهيئة الأجواء للمفاوضات بين الحكومة والمعارضة بجنيف في 25 من يناير المقبل، معتبرة أن وقف الغارات الروسية وانسحاب القوات الأجنبية من سوريا يبقى الضمانة الأولى والوحيدة لنجاح مفاوضات جنيف المقبلة، وهو ما يجب أن يدفع باتجاهه المجتمع الدولي ورعاة المؤتمر لإنقاذ الشعب السوري.
• ألمحت صحيفة اليوم السعودية إلى شكوك تحوم حول علاقة إيران بتنظيم "داعش"، استناداً إلى حرص النظام الإيراني على الادعاء بالقدرة على التفرد بمواجهة التنظيم، والإيحاء للآخرين بأنه القوة الوحيدة في العالم القادرة على كبح جماحه، ومن ثم رفض التحالف الدولي الذي قام لمحاربته، في الوقت الذي لم تطلق فيه إيران رصاصة واحدة باتجاه التنظيم، رغم حضورها إلى جانبه في المشهد العراقي والسوري على حد سواء عسكريا ومخابراتيا.. هذا إلى جانب أنها لم تتعرض لأي أذى من قبل التنظيم الذي تبنى الكثير من الأعمال الإرهابية على امتداد الساحتين الإقليمية والدولية، وقالت الصحيفة إن كل هذه الأمور تكفي لإثارة الشكوك حول ضلوع النظام الإيراني في رعاية أو على الأقل مهادنة "داعش"، غير أن موقفها المتوتر والمعلن من قيام التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، والذي تبنته ودعت إليه المملكة، يؤكد بجلاء تلك الشكوك، ويرفعها إلى مستوى اليقين، وبينت أن موقف إيران العدائي من المملكة لا يكفي ساستها لإقناع العالم بإثارة كل هذه البلبلة حول التحالف، إلا إذا كان ذلك العداء الإيراني ينسحب على 37 دولة، فهذا شأن آخر، وهذا يعني أن إيران تشكك في الأمة برمتها.
• كتبت صحيفة الأهرام المصرية، في مقال لها، أن القرار رقم (2254) الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في 18 دجنبر الجاري يمثل نوعا من الارتياح في تسوية الأزمة السورية التي مرت على اندلاعها أربعة أعوام عرفت مقتل الآلاف من السوريين ونزوح الملايين، فيما شهدت البنية التحتية والاقتصادية للبلد انهيارا تاما في ظل وضع لا ينذر بالتحسن، وأضافت أن الأزمة السورية ربما تدخل مرحلة جديدة بهذا القرار الذي حدد آلية وسقفا زمنيا لتسوية الأزمة للمرة الأولى منذ اندلاعها، مشيرة إلى أن ذلك يتوافق بشكل كبير مع التغير الملحوظ في المواقف الإقليمية والدولية لإنهاء الصراع، بعد تفاقم أزمة اللاجئين في الدول الأوروبية، ووقوع تفجيرات باريس وتصاعد تهديدات التنظيمات الإرهابية باستهداف مصالح بعض الدول الغربية.