جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-01-2016
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا لكاهال ميلمو كبير مراسلي الصحيفة قالت إنه حصري عبارة عن تحقيق بعنوان 5 جهاديين بريطانيين يتجاوزون الأمن ليلتحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية، وتقول الجريدة إنها اطلعت على وثائق بصورة حصرية تظهر أن عددا من الإسلاميين المعروفين بالتشدد في بريطانيا تمكنوا من مغادرة البلاد خلال الأشهر العشرين الماضية رغم وجودهم على قوائم الممنوعين من السفر أو تم اطلاق سراحهم بكفالة، ويؤكد ميلمو أن 5 على الاقل من المرتبطين بالمجموعة التى يشتبه في انتماء "جون الجهادي" الجديد إليها قد غادروا البلاد خلال الاشهر الماضية رغم القيود المفروضة عليهم حيث كانوا على قوائم الممنوعين من السفر وسلم بعضهم جواز سفره للسلطات، وتضيف الجريدة أن 3 على الأقل من هؤلاء الخمسة قد لقوا مصرعهم في غارات شنتها طائرات مقاتلة أو مسيرة في سوريا وباكستان، ويشير ميلمو إلى أن الضغوط تتزايد على الحكومة البريطانية لتشديد الرقابة على الأشخاص الذين توجد شكوك حول نيتهم السفر لسوريا بعدما تمكن سيداهارثا ضاهر، الذي تحول لاعتناق الإسلام من العبور تحت أنوف رجال الأمن ليسافر إلى سوريا وينضم "للدولة الاسلامية".
• تحت عنوان "سنة سادسة على الجلجلة السورية" كتب خالد غزال مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه وعلى امتداد السنوات الخمس الماضية، نجح النظام السوري في تحويل الانتفاضة السورية ضده إلى حرب أهلية دموية، واستجلب قوى خارجية من إرهابيين، واستعان بقوى إقليمية رأت في الحرب السورية منفذاً لنفوذها السياسي، وأوضح الكاتب أن أميركا وإسرائيل وجدتا فرصة مناسبة للخلاص من دولة سورية تشكل خطراً على الكيان الإسرائيلي إذا ما تغير نظام آل الأسد الذي ضمن لإسرائيل أمنها على امتداد أربعين عاماً، لذا أدارت الولايات المتحدة حرباً لتدمير سورية كياناً ومجتمعاً، مبينا أن سورية تحولت إلى ساحة حروب بديلة، فدخلت روسيا على خط الأزمة واستوطنت الساحل السوري ونصبت نفسها حامية للنظام، فيما هي تريد موقعاً ونفوذاً في الشرق الأوسط تراه اليوم عبر الحرب السورية، ولفت الكاتب إلى أن الجميع تواطأ من النظام إلى دول إقليمية ودولية على استحضار كل مكونات الإرهاب واستثمارها في هذه الحرب، مبرزا أن كرة الثلج تكبر سنة بعد سنة، والشعب السوري يتسول ملجأ في المنافي، ومن بقي منه في سورية يعاني وطأة الحديد والنار من جميع قواه، وكل عام كان الأمل في حل سياسي يبدو سراباً، وها هي السنة السادسة على الحرب الأهلية تطل وما زال الأمل بالنزول عن الجلجلة بعيداً.
• قالت صحيفة الشرق الأوسط إن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أنهى في الساعات القليلة الماضية، زيارته إلى السعودية، حيث عقد اجتماعات مطولة مع الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن لقاء قوى المعارضة السورية، تحضيًرا للمفاوضات المرتقبة في جنيف نهاية الشهر الحالي، ولفتت إلى أن دي ميستورا قد توجه أمس، إلى أنقرة حيث التقى الوكيل الدائم لوزارة الخارجية التركية? فريدون سينير أوغلو، على أن يصل خلال ساعات إلى طهران، ليكون غدًا (السبت) في دمشق، ونقلت الصحيفة عن مصادر أممية توضيحا إن المفاوضات التي كان المبعوث الدولي قد طرح موعدًا افتراضيًا لها في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، لن تكون شبيهة بتلك التي تمت بين وفدي المعارضة والنظام بإطار (جنيف1) و(جنيف2) عاَمي 2012 و2014، ووفقا للمصادر فإن المفاوضات هذه ستكون مختلفة من حيث الشكل عن سابقاتها، وبالتالي لا ينفع أن نطلق عليها تسمية (جنيف 3).
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لخير الله خير الله بعنوان "المصيبة في العرب وليس في «سايكس ـ بيكو»"، الكاتب اعتبر أنه وبعد مئة عام على سايكس ـ بيكو، تبدو المنطقة في حاجة إلى سايكس ـ بيكو جديد، خصوصا بعدما تبيّن أن العراق الذي عرفناه انتهى وأن سوريا التي اعتدنا عليها صارت جزءا من الماضي، مؤكدا أنه لا يمكن انقاذ سوريا، ككيان، إلّا بعيدا عن النظام العلوي القائم الذي يسعى حاليا إلى انقاذ نفسه عبر اقامة كيان خاص به مرتبط بممّر مع المنطقة الخاضعة لنفوذ "حزب الله"، في البقاع اللبناني، ورأى الكاتب أن سايكس ـ بيكو هو نعمة، لم يستطع أي نظام عربي المحافظة عليها والتكيف معها والعمل على تطويرها بما يخدم أهل المنطقة ومستقبل أبنائهم، وعلى العكس من ذلك، استُخدم سايكس ـ بيكو عذرا ليقمع كلّ نظام شعبه باسم فلسطين أحيانا وباسم الوحدة العربية ومواجهة الاستعمار والإمبريالية العالمية في أحيان أخرى، مشددا على أن العرب لم يستحقوا سايكس ـ بيكو، فهل سيستحقون ما سيخلف سايكس ـ بيكو في ظلّ «داعش» والمشروع التوسّعي الإيراني الذي ألغى الحدود المعترف بها بين الدول العربية لمصلحة الرابط المذهبي، ولفت الكاتب إلى أن هذا المشروع الإيراني لا يمكن أن يكون له أي مستقبل لسبب في غاية البساطة وهو: أنّه ليس لدى ايران الحالية ايّ نموذج سياسي أو اقتصادي أو حضاري تقدّمه باستثناء استثارة الغرائز المذهبية والبناء على ما يتبع ذلك، مبرزا أنّه مشروع قائم على التدمير من أجل التدمير ليس إلّا.
• في مقال تحت عنوان "عار في جبين الإنسانية" اعتبرت صحيفة الراية القطرية أن المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها الشعب السوري بالداخل والخارج تتطلب تحركا دوليا عاجلا لإيجاد حل للأزمة، مؤكدة أن ذلك مرهون بذهاب النظام باعتباره المتسبب الأول والأساسي في المأساة، ومشددة على أن هذا الوضع الإنساني الخطير يتطلب حلولا جذرية تقتضي التحرك الحاسم من المجتمع الدولي الذي يجب أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية لإنقاذ الشعب السوري من الإبادة والموت جوعا وبردا، وليس من المقبول، تقول الصحيفة أن تتحدث الأمم المتحدة عن حوار سياسي وتتجاهل الوضع الإنساني والمآسي التي تسبب فيها النظام السوري والذي حول الشعب السوري إلى رهائن، وحول سوريا إلى سجن كبير، تحت سمع وبصر المجتمع الدولي، مبرزة أن مأساة مدينة (مضايا) بريف دمشق الغربي كشفت عن مدى عجز المنتظم الدولي التام وفشله في مواجهة هذه الكارثة التي تسبب فيها بالتواطؤ مع النظام وميليشياته.
• اعتبرت صحيفة الاتحاد الإماراتية أن إعدام المملكة العربية السعودية لنمر النمر بعد صدور الأحكام القضائية ضده، يحمل في طياته العديد من الرسائل لإيران والعالم والجميع، وأوضحت الصحيفة ،في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن الأمر يعد رسالة لإيران للمرة الألف بأن تدخلاتها في المنطقة غير مقبولة، فما بالها بتدخلها في شأن المملكة؟ وهي رسالة تؤكد أن إيران ليست الدولة التي بيدها خيوط اللعبة في المنطقة، أو على الأقل أنها ليست الدولة الوحيدة، وأن تهديداتها لا قيمة لها، وسيضرب بها عرض الحائط عندما تمس سيادة الدول، وكذلك هي رسالة لإيران بأن أتباعها من المغيبين والمخدوعين من العرب لن يسمح لهم بأن يعيثوا في دول المنطقة فسادا وخرابا وإشعالا للفتنة الطائفية، وأضاف كاتب المقال، أن الحكم بإعدام ال47 إرهابيا، ومن بينهم النمر يأتي ليكون كذلك رسالة قوية جدا للعالم بأن المملكة لن تتهاون مع الإرهاب والإرهابيين، وإن اضطرت فإنها قد تعدمهم جماعات ولن يثنيها إن كان الإرهابي سنيا أو شيعيا تدافع عنه إيران وتتعاطف معه بعض دول الغرب ومنظماته، فالعقاب الحازم لمن تسول له نفسه العبث وحمل السلاح وزعزعة الأمن لن يكون بيد مرتجفة ولا بقلب متردد.