• كتبت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، في مقالها الافتتاحي، تقول إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يريد إلقاء القنابل في سوريا وإجراء المحادثات في جنيف، وأضافت أن روسيا تستعمل قمة السلام في سويسرا غطاء لحربها في سوريا، وأشارت الفايننشال تايمز إلى أنه بينما كان يجري التحضير لاستقبال الوفود المشاركة في محادثات جنيف، أغارت المقالات الروسية على منطقة الشيخ مسكين في سوريا، فقتلت المئات من المدنيين ومن عناصر المعارضة المسلحة التي يدعمها الغرب، وقالت الصحيفة إنه منذ أن بدأ بوتين غاراته على سوريا، كان حريصا على إبادة جميع الفصائل المسلحة باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية، والمليشيا الموالية للنظام السوري، وأضافت أن روسيا ليست المفسد الوحيد في سوريا، وأشارت إلى أن تركيا قلقة أكثر من تقدم المليشيا الكردية نحو شمالي سوريا، وقد اعترضت على حضورها في قمة جنيف، وما يشغل بال السعودية، حسب الفايننشال تايمز، هو تحرك المليشيا الشيعية أكثر من خطر تنظيم الدولة الإسلامية، وختمت الصحيفة بالقول إن بوتين يستعمل جنيف غطاء لمواصلة هجماته، وإنه على الولايات المتحدة، بدل تخويف المعارضة، أن تدعم مطالبها بوقف الحكومة والقوات الروسية غاراتها على الشعب السوري.
نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا كتبه أندرو ميتشيل وكلير شورت، يدعوان فيه الدول الغنية إلى بذل المزيد من الجهد والمال لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين، وكسر حاجز الجمود الدولي في مواجهة ما يتعرض له الشعب السوري، وتحدث الكاتبان إلى لاجئين في سوريا يعش 330 ألف منهم في بيوت جاهزة، وأبناؤهم يذهبون إلى المدارس، بينما يعيش 1،7 مليون مع عائلات تركية أو لوحدهم، وذكرت التايمز أن تركيا أنفقت أكثر من ملياري دولار العام الماضي على مخيمات اللاجئين، ويدعو الكاتبان بقية الدول للمساهمة في جمع التبرعات للنازحين واللاجئين السوريين، ويقول إن غلق الحدود مع لبنان والأردن جعل سوريا في حالة غليان، وعدد النازحين يتزايد كل ساعة، ويقول الكاتبان إن التطرف يتغذى من اليأس، وإن نصف الأطفال السوريين الآن لا يذهبون إلى المدارس، والمجتمع الدولي لا يحرك ساكنا.
• نشرت صحيفة سلايت الفرنسية تقريرا حول الحياة في مدينة الرقة، التي يتخذها تنظيم الدولة عاصمة له، وأشارت إلى أن آراء الناس في هذه المدينة أصبحت متباينة، بين من لا يزال ينتظر الفرصة للوقوف ضد هذا التنظيم والتحرر من سيطرته، وبين من وجد فيه فرصة لتحقيق حياة أفضل ورضي بهذا الوضع وتأقلم معه، وقالت الصحيفة إن روايات شهود العيان تبيّن أن نمط الحياة في مدينة الرقة يعتمد على مجموعة من القواعد الدينية الصارمة، التي يجب إبقاؤها في البال والتقيد بها لحظة بلحظة، من أجل النجاة من الموت في أرض "الدولة الإسلامية"، وكل من يقترف خطأ أو يظهر جهلا بهذه القواعد يتم مباشرة إلحاقه بدروس دينية، يقدمها بعض المدرسين في المسجد، تتمثل في دروس تهدف لزرع إيديولوجيا التنظيم في كل المتعلمين، سواء كانوا من الصغار أو من الكبار، وأشارت الصحيفة إلى أن "دروس الشريعة" ليست العقوبة الوحيدة التي يعتمدها تنظيم الدولة، فقد تم إجبار مجموعة من الشباب في الصيف الماضي على حفر خنادق حول مدينة الرقة، ما تسبب في قتل عدد منهم بسبب الغارات الجوية التي تستهدف مواقع التنظيم، وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة نجح في مرحلة لاحقة في استقطاب عدد من السكان المحليين، يتمثلون خاصة في الشباب العزاب، من الذين كانوا يعيشون مع والديهم وأغراهم تنظيم الدولة بتزويجهم بعد إنهاء التدريب العسكري، كما ذكرت الصحيفة أن سكان الرقة ممنوعون من مغادرة المدينة، دون الحصول على ترخيص كتابي من مكتب "الحسبة"، وهي الشرطة الدينية، وأشارت الصحيفة إلى أن سكان الرقة لا يعانون فقط من تنظيم الدولة، بل أيضا من غارات التحالف الدولي، حيث أصبحت هذه الغارات تتم بشكل يومي وتكثفت وأصبحت أكثر عشوائية وحدّة، مع دخول الطائرات الروسية والفرنسية على الخط، وقد تسببت بتدمير بعض المنشآت التي تقدم خدماتها لسكان المدينة، ودمرت أيضا جسرا على نهر الفرات يستعمله السكان في تنقلاتهم، وألحقوا ضررا بالمدنيين بزعم قطع طرق إمداد تنظيم الدولة، رغم أن التنظيم لا يستعمل هذه البنى التحتية.
• كشفت صحيفة كوميرسانت الروسية أن السلاح الجوي الروسي أرسل إلى قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية السورية، أربع مقاتلات "سو-35 إس"، وهي من أحدث الطائرات الحربية التي يملكها، ونقلت الصحيفة عن مصادر في أجهزة الإدارة العملياتية في الجيش الروسي، أن المقاتلات الأربع أقلعت قبل أيام عدة من مدينة أستراخان جنوب روسيا، ووصلت إلى سوريا بعد رحلة فوق مياه بحر قزوين وأراضي إيران والعراق، وأضافت الصحيفة الروسية أن سلاح الجو الروسي تسلم تلك المقاتلات في الخريف الماضي، وبانضمام المقاتلات الأربع إلى الطائرات الحربية الروسية في سوريا، فقد تجاوز عددها الـ70 طائرة ومروحية.
• تحت عنوان "لعنة السوريين!" كتب حسين شبكشي مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، وأشار الكاتب إلى أن هناك معايير أخلاقية تتحكم في مصائر الناس حتى في الثورات والحروب، مؤكدا أن هذه المعايير سقطت تماًما في كل ما يتعلق بالأزمة السورية، وأوضح الكاتب أن هناك من تآمر، وهناك من لعب وهناك من استغل وهناك من كذب وهناك من ضحك.. وكل ذلك كان يتم تحت شعار مناصرة الثورة السورية أو شعار مكافحة الإرهاب في سوريا، ويبقى دوًما الشعب السوري نفسه هو الخاسر الأكبر؛ لأن العرب لم يستيقظوا حقيقة بيقظة ضمير واحد لنجدة وإنقاذ الشعب السوري، مبرزا أن هؤلاء كان لديهم أهدافهم الأخرى الغريبة والمختلفة، التي أدت إلى تفاقم الوضع الإنساني على الأرض وزيادة رقعة الحرمان والدم والقتال، وكان نتيجة ذلك الأمر الدمار الكامل والقنوط العظيم، وتطرق الكاتب إلى جنيف التي قال إنها تشهد مباحثات سياسية ظاهرها الخلاص من الأزمة السورية، ولكن باطنها لعبة حقيرة لا غرض منها سوى نصرة مجرم اسمه بشار الأسد ومعه حفنة من الأشقياء مثل جعفري وقاسم سليماني ونصر الله، وفي نهاية مقاله عبر الكاتب عن خشيته من أن تنزل لعنة ما حدث للسوريين نتاج الفشل في نصرتهم على باقي المنطقة.
• حذرت صحيفة الراية القطرية من أن جولات المفاوضات الجارية حاليا حول الأزمة السورية تمثل آخر فرصة للمجتمع الدولي لحل الأزمة وأن نجاحها مرهون بتلبية الضمانات التي طالبت بها المعارضة، لأنها تمثل شروطا أساسية للحوار والخروج من نفق الأزمة الحالية، مطالبة في افتتاحيتها المجتمع الدولي بأن يدرك أن المعارضة السورية جاءت إلى جنيف بقلب مفتوح ورغبة أكيدة في حل الأزمة، واعتبرت الصحيفة أن وفد نظام دمشق ليس جادا في إيجاد حل سلمي للصراع، وإنما يأتي ليستعرض عضلاته الخطابية وليلقي على مسامع العالم دروسا في الصمود ومواجهة المؤامرات الكونية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي إلى اغتنام الفرصة الحالية للمفاوضات لتتويجها بحل ينهي الأزمة السورية وإعادة الامور إلى نصابها قبل فوات الأوان.
• كتب عبد العزيز الحيص في جريدة العرب القطرية يقول إن تحفظ المعارضة السورية ممثلاً في الهيئة العليا للمفاوضات عن المشاركة في مؤتمر جنيف-3 أتى مبرراً، أمام تعنت المجتمع الدولي وعمله على تبني أجندة إيرانية روسية تهدف إلى وضع الحرب على الإرهاب كأولوية، بينما يتم تجاهل الحصار والتجويع واستمرار القصف على المدن السورية، وتهميش عملية الانتقال السياسي المطلوبة في سوريا والتي تهدف إلى إسقاط النظام غير القابل للإصلاح، والمسؤول الأول عن الأزمة في سوريا، ورأى الحيص أن إغفال مصير الشعب السوري وما يتعرض له في معادلة القوى الدولية جريمة مماثلة لجريمة النظام، واعتبر أن القوى الدولية ستكون مخدوعة إن ذهبت خلف حكاية النظامين الروسي والإيراني في جعل محاربة الإرهاب أولوية، وأضاف قائلا إن التاريخ يخبرنا أن اللاعب الأول في كبح الإرهاب هو المجتمعات ودورها.
• ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن نظام الأسد -ومع افتتاح محادثات جنيف- بدأ في تكثيف حصاره وتجويعه الطويلين لبعض البلدات وتحقيق انتصارات، بدعم من روسيا وإيران وحزب الله، ضد المعارضة المسلحة "المعتدلة" التي تدعمها أميركا والسعودية، وأضافت أن تنظيم الدولة الإسلامية -من جهة أخرى- رد على خسائره الأخيرة في العراق بشن هجوم جديد شرق سوريا لتعزيز قبضته على وادي نهر الفرات، بينما تستمر جبهة النصرة في تحقيق تقدم في حلب، وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم الدولة وجبهة النصرة كليهما لا يشاركان في محادثات جنيف، وقالت الصحيفة إن المعارضة "المعتدلة" خسرت كثيرا من قوتها التفاوضية بالتوازي مع خسائرها على الأرض، لذلك فإن أي اتفاق يُبرم معها لن يكون له كبير أثر داخل سوريا، وإن السلام الوحيد المتوقع أن يخرج من جنيف هو الذي سينتج من إرغام واشنطن المعارضة "المعتدلة" على تقديم المزيد من التنازلات، وأوضحت أن نظام الأسد رحب بالمفاوضات لأنها تمنحه شرعية دولية وفرصا جديدة لانتزاع تنازلات سياسية من معارضيه، وأن روسيا ترى في هذه المحادثات وسيلة لتعويض خسائرها الدبلوماسية وسط العقوبات الغربية مع استمرار دفاعها عن عملائها بدمشق وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط، وأوردت أن الجهات الوحيدة التي ستخسر دون مقابل من هذه المحادثات هي المعارضة "المعتدلة" والشعب السوري "الذي لن ينال منها أي شيء، وتوقعت الصحيفة أن تتسبب هذه المحادثات في زيادة حنق المعارضة "المعتدلة" على واشنطن التي ظلت تجبرها باستمرار على ما لا تريده من خطوات. كما توقعت أن يتعزز زعم كل من تنظيم الدولة وجبهة النصرة أنهما المعارضة السنية الوحيدة الجادة في معارضة النظام.
• قالت واشنطن بوست إن المعارضة السورية المعتدلة متمسكة بشروطها المسبقة للمشاركة في محادثات جنيف والمتمثلة في تنفيذ بنود قرار الأمم المتحدة بشأن تقديم المساعدات الإنسانية للبلدات والمدن المحاصرة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف القصف الجوي للمناطق المدنية، وإن وزير الخارجية الأميركية جون كيري أكد دعم بلاده لهذه المطالب، كما أوردت الصحيفة أن ممثل الحكومة السورية بشار الجعفري قال إن حكومته مستعدة لمناقشة المساعدات الإنسانية، لكن ليس كشرط مسبق لبدء المحادثات، وقالت إن أولوية دمشق هي الضغط لتنفيذ قرار أممي مختلف تماما، وهو الذي يدعو المجتمع الدولي لمكافحة "الإرهاب".
• أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن محادثات السلام التي تعقد في جنيف بشأن سوريا زائفة، مشيرة إلى أن الحوار من أجل الحوار قد يوهم بحدوث تقدم، ولكنه سيكون على حساب السوريين، وقالت الصحيفة، إن سوريا أصبحت أسوأ كارثة إنسانية في عصرنا هذا، والمحنة التي يتعرض لها شعبها تُزعزع على نحو خطير استقرار أوروبا وتفضح ضعف مؤسساتها. وقالت إن المحادثات في ظل هذا المناخ السائد تبدو في غايتها المعلنة ضرباً من الطموح المدهش، ولفتت الصحيفة إلى أنه ولأسباب عديدة فإن ثمة خطرا يجعل تلك المحادثات لا تعدو أن تكون دبلوماسية زائفة: أولا فإن مسألة حماية المدنيين السوريين بالكاد سقطت من جدول الأعمال، ولا يمكن إحراز أي تقدم دون إيلاء محنة السوريين اهتماما، وثانيا، يبدو أن القوى الغربية قدمت تنازلات سياسية كبيرة لروسيا وإيران، المعينتين الرئيسيتين لنظام بشار الأسد، وأشارت إلى أن الدبلوماسية عملية بطيئة، كما أنها ليست مجرد وسيلة للحوار، ولا يمكن اختزالها بوضع أناس في غرفة أو في تحديد مواعيد لمؤتمرات القمة، وأضافت الصحيفة أنه يبدو من السهل الضغط على الثوار، لكن الأنسب هو ممارسة الضغط على داعمي الأسد في موسكو وطهران، فالأسوأ هو السماح بأن تكون للأسد اليد العليا مما سيغذي من أسطورة تنظيم الدولة الإسلامية بأنه وحده القادر على الدفاع عن المسلمين السنة، وخلصت إلى أن التفاوض لمجرد التفاوض ربما يعطي انطباعا وهميا بحدوث تقدم، لكنه يأتي بثمن باهظ على حساب السوريين وأمن الغرب أيضا، إن الدبلوماسية الزائفة ليست بدبلوماسية.
• قال باتريك كاكبيرن، في مقال له بصحفية اندبندنت أون صاندي البريطانية، إن إسقاط الجيش التركي لطائرة روسية يبين إلى أي مدى يمكن أن تذهب تركيا للحفاظ على مكانتها في المنطقة، وينقل الكاتب عن الخبير الفرنسي، في شؤون الشرق الأوسط، جيرار شايون، قوله إنه يتوقع أن تتدخل تركيا بقيادة أردوغان عسكريا في سوريا لحل النزاع المسلح، ويوضح كاكبيرن أنه مالم يكن هناك تدخل تركي على نطاق كبير، سيفوز الأسد وحلفاؤه لأن التدخل المُعزز من جانب روسيا وإيران وحزب الله قد غير الميزان لصالحهم، أما الزعيم الكردي المقيم في أوروبا، عمر شيخموس، فيقول إن على الأكراد السوريين أن يفهموا أن روسيا والحكومة السورية لن يخوضا حربا على تركيا بدلا عنهم، ويتوقع آخرون، حسب الصحف البريطانية، ألا يقع التدخل التركي، ولو وقع لكان ذلك قبل بدء الحملة الروسية، ويشير الكاتب إلى أن إيران لها دوري رئيسي في الصراع حتى الآن لأنها تحركت بحذر وتدريجيا، ويضيف كاتب المقال أن تركيا هي آخر قوة في المنطقة يمكنها تغيير وجهة الأحداث في سوريا، عن طريق تدخل عسكري واضح، وبينما يشير الكاتب إلى أن التدخل العسكري التركي المباشر سينطوي على مخاطر، فإنه نقل عن شايون اعتقاده بأن تركيا قادرة على فعل ذلك عسكريا ولن تردعها روسيا، ويخلص كاكبيرن إلى أن الصراع في سوريا أصبح مدولا لدرجة إن الولايات المتحدة وروسيا فقط هما القادرتان على إنهائه.
• نقلت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، عن محافل إسرائيلية رسمية قولها، إن الظروف والشروط التي يعقد فيها "مؤتمر جنيف 3" لحل الصراع في سوريا تخدم بشكل كبير المصالح الاستراتيجية لإسرائيل، لأنها تضمن تدخل القوى العظمى في الشأن السوري ضمن تفاهمات عامة تقلص من فرص تحول سوريا إلى مصدر للمخاطر على إسرائيل، وأشارت المحافل إلى أن المؤتمر يعقد في ظل المعايير التي حددها الرئيس الروسي فلادمير بوتين، التي قبلت بها الولايات المتحدة مرغمة، لا سيما إصراره على الحفاظ على بشار الأسد لعامين على الأقل، وبحسب المحافل، فقد تراجع الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهائيا عن المطالبة بتخلي الأسد عن المنصب، بحجة أن تخليه عن المنصب يعني صعود الحركات الجهادية التي تعدّها "إرهابية"، وأوضحت المحافل أن بوتين مستعد للتخلي عن الأسد شخصيا، لكنه في المقابل يصر على وجود نظام حكم في سوريا يحترم المصالح الروسية، وشددت المحافل على أن إسرائيل بإمكانها توظيف علاقاتها الاستراتيجية مع واشنطن وعلاقات الشراكة مع موسكو من أجل ضمان مصالحها في سوريا، مشددة على أن التقارب بين روسيا والولايات المتحدة يعزز هذا التوجه، وأوضحت المحافل أن التقارب الأمريكي الروسي يقلص هامش المناورة أمام إيران وحزب الله بشكل كبير، ويمنع أي محاولة من طرفهما لتوظيف تواجدهما في سوريا لاستهداف إسرائيل، وأكدت المحافل أن كلا من موسكو وواشنطن معنيتان بالتسوية السياسية للصراع في سوريا، لأنه سيحسن من فرص مواجهة السلفية الجهادية، مشيرة إلى أن هذه التسوية يفترض أن تقنع كل أطياف المعارضة السورية المعتدلة بأن تندرج في إطار الصراع ضد السلفية الجهادية.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لغسان شربل تحت عنوان "الانقلاب وغطاء جنيف"، أكد فيه أن المأساة السورية غير مسبوقة، بضحاياها، وأشكال القتل فيها، وأمواج اللاجئين والمهجرين، وعدد المنخرطين فيها على جانبي الصراع، وتباين حساباتهم ولغاتهم، مبرزا أن الانقلاب الروسي المتمثل بالتدخل العسكري على الأرض السورية، قد فتح صفحة جديدة في هذه المأساة، وهو ما يساعد على فهم سلوك موسكو منذ اندلاع الحريق السوري بما في ذلك الاستخدام المتكرر لحق النقض في مجلس الأمن، وأوضح الكاتب أن بوتين استغل أهوال "داعش" والميول الانسحابية لأوباما لإطلاق انقلاب ذي أبعاد استراتيجية، وجه إلى المعارضة السورية ضربة مروعة، حرمها ليس فقط من أي رهان على إسقاط النظام بل أيضاً من الرهان على أي تفاوض معه من موقع قوة أو موقع مكافئ، واعتبر أن أخطر ما يمكن أن يحدث هو أن يتكرر ما شهدته المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية على مدى سنوات وسنوات، أي الجلوس حول الطاولة والتقاط الصور فيما تستمر المأساة وعمليات فرض الأمر الواقع، منوها إلى أن العملية من أجل العملية ليست مفيدة في المقابل للدول التي تكتوي بأعباء اللاجئين كتركيا والأردن ولبنان، وليست مواتية أيضاً لدول دعمت فعلياً المعارضة السورية كالسعودية وقطر، وخلص الكاتب إلى أن المعارضة السورية شربت السم في «جنيف 3» وذهبت لاحتفال طويل مؤلم لا يتخطى عملية توفير غطاء للانقلاب الروسي على «جنيف 1» و"هيئة الحكم الانتقالي الكاملة الصلاحية" ومرجعية المفاوضات، وختم بالقول إننا أمام مجرد محطة في رحلة طويلة مؤلمة.
• في مقال بصحيفة الرياض السعودية، أثنى أيمن الحماد على أعضاء وفد المعارضة السورية الذين ذهبوا إلى جنيف بعد تردد تخوفًا من التفاف على جنيف 1 وقرار 2254 وبيانه الذي حظي بإجماع دولي، وقال الحماد إن السبيل إلى نجاح المفاوضات الحالية مرتبط بمدى التزام الفاعلين والقوى الدولية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وروسيا بمضامين البند الخامس من القرار 2254 الذي يدعو صراحة إلى وقف إطلاق النار، وانطلاق عملية سياسية، وتأمين المساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة، وأكد الحماد أن السعودية ملتزمة بتقديم الدعم للمعارضة السورية والشعب السوري للدفاع عن نفسه، وأخذ حقوقه، والحفاظ على هويته العربية وتعدد مكوناته، ولن تحيد عن ذلك أبداً، وهي ملتزمة في هذا الإطار بدعم الجهود الدولية والعملية السياسية.
• أثنت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها على الهيئة العليا للمفاوضات السورية على قرارها بالانضمام إلى مباحثات جنيف، وقالت الصحيفة إن استحسان القرار، ليس نابعا، من التعويل بقوة على تلك المفاوضات، وإنما مرده إلى أنه يفوت الفرصة على من سيروجون لرفض المعارضة المبدئي لخطط السلام الدولية، وتؤكد الصحيفة أن الحل السياسي والسلمي للأزمة السورية محل اتفاق وتأييد... عبر مائدة الحوار والتفاوض والمباحثات، غير أنها تتساءل عن جدوى التفاوض، بينما يواصل النظام ومؤيدوه قتل الشعب السوري وتجويعه، في الوقت الذي يجلس فيه ممثلوه، للبحث عن حل سلمي وسياسي للأزمة؟.
• اعتبرت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها بعنوان "لا محادثات قبل تنفيذ الضمانات" أن وصول وفد المعارضة السورية إلى جنيف يشكل امتحانا واختبارا حقيقيا لمدى جدية المجتمع الدولي لحل الأزمة السورية وأن هذه الجدية مقرونة بتلبية المطالب التي طرحتها المعارضة كشرط أساسي للدخول في المحادثات، وشددت الصحيفة على أن تمسك المعارضة السورية بشروطها أسس لا يجب الحياد أو التراجع عنها، مضيفة أنه ليس من المقبول الحديث عن مفاوضات سياسية لحل الأزمة فيما يواجه أكثر من مليون ونصف المليون الموت جوعا في تكرار يومي لمأساة (مضايا).
• اهتمت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بمحادثات جنيف حول سوريا، وقالت إن الدبلوماسيين أعربوا عن أملهم في أن تصل أطراف المحادثات إلى اتفاق بشأن أمور لا يجب أن تكون أصلا محل نقاش وهي توصيل الطعام والأدوية للعالقين خلف خطوط القتال الأمامية وفك الحصار عن البلدات المحاصرة ووقف القصف، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، لأن ذلك يوجبه القانون الدولي والقرارات التي أصدرتها الأمم المتحدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونقلت نيويورك تايمز عن المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا قوله عندما سأله الصحفيون عما إذا كان قد حصل على وعد من النظام السوري وروسيا لرفع الحصار، قال إنه يجب على الصحفيين إعطاء المحادثات فرصة لتبدأ وكأنه يريد تأكيد أن هذه المحادثات لن ينتج عنها شيء قريب من التسوية السياسية، مشيرا إلى أنها ليست عن السياسة وحدها، وإنما نريدها أن تكون حول دليل ما عن تحسن من أجل الشعب السوري.
• تغطي الثلوج بلدة مضايا السورية ويزداد البرد القارس الذي ينخر العظام، مما فاقم معاناة الآلاف من الأشخاص المعرضين لخطر الموت جوعا هناك بسبب الحصار المستمر الذي يفرضه النظام منذ أكثر من ستة أشهر كما يقول سكان وعمال إغاثة لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، وتقول الصحيفة إن مضايا تصدرت في وقت سابق من هذا الشهر عناوين وسائل الإعلام عندما سمح اتفاق تدعمه الأمم المتحدة بدخول قوافل مساعدات أمنت بعض الغذاء والدواء لسكان المدينة ذات الموقع الإستراتيجي الواقعة على بعد نحو أربعين كيلومترا إلى الغرب من العاصمة دمشق، ويؤكد مسؤولو الأمم المتحدة وعمال الإغاثة أن ذلك لم يكن كافيا بالمرة، وأن شحنات إنسانية إضافية تمت عرقلتها من قبل نظام الأسد الذي حاصر أكثر من عشرين ألف شخص في مضايا منذ الصيف، ويؤكد السكان أن الموت جوعا مستمر في المدينة مع استمرار موجة البرد القارس، أحد سكان المدينة -ويدعى عبد الله (25 عاما)- يقول لمراسل واشنطن بوست: كنا على حافة الموت جوعا قبل أن تأتي مساعدات الأمم المتحدة هنا، والآن ما زلنا نموت جوعا مع اشتداد البرد أكثر فأكثر، وعلى لسان كل سكان المدينة الذي تعبوا من الجوع والمرض والبرد يقول عبد الله لمراسل واشنطن بوست إن أجسادنا هزلت في الوقت الحالي، وأي نوع من المرض يمكن أن يكون قاتلا، فنحن بحاجة فقط إلى أن يوضع حد لهذا الوضع وهذا الحصار.
• كشفت وثيقة سرية حصلت عليها مجلة فورين بوليسي الأميركية، أن الأمم المتحدة لن تكون قادرة على تنفيذ أي اتفاق للسلام قد يخرج عن محادثات جنيف حول سوريا، وجاء في الوثيقة التي نشرت المجلة تفاصيلها، أن الأمم المتحدة عبرت عن قلقها إزاء تعويل العالم على قدرة الأمم المتحدة الخروج بحلول للأزمة السورية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة قد لا تستطيع فرض وقف لإطلاق النار، بسبب تعدد الفصائل المسلحة والجماعات الإرهابية في سوريا، كما لفتت الوثيقة إلى أن الحرب في سوريا والتطورات السياسية إزاء الأزمة تشير إلى أن الاعتماد على قوات دولية أو مراقبين طريقة غير ملائمة لمراقبة وقف النار، بسبب خطورة الوضع على الأرض بالنسبة لقوات حفظ السلام، وأشارت إلى أن الدول الكبرى والمعنية بالأزمة لا تظهر رغبة جدية للتدخل للقيام بهذه المهمة على نحو فعال.
• خصصت صحيفة التايمز البريطانية مقالها الافتتاحي لمحادثات جنيف بين الأطراف المتنازعة في سوريا، وتقول التايمز إن هذه المحادثات لابد أن تركز على فرض وقف إطلاق النار في جميع أرجاء البلاد، وإنهاء الحصار العسكري المتوحش الذي يفرضه نظام الرئيس بشار الأسد على قرى وبلدات في سوريا، وترى الصحيفة أن فرص السلام لا تزال بعيدة المنال على الرغم من أن الحرب في البلاد ستدخل قريبا عامها السادس، وتضيف التايمز أن المطلوب الآن هو إسكات الرشاشات والقنابل، وإن كانت محادثات جنيف، حسب الصحيفة، ليست مؤتمرا للسلام، وفق المعايير المعروفة، وتقول الصحيفة إنه على محادثات جنيف التركيز على التخفيف عن المدنيين، وإطلاق سراح المساجين، وترحيل الجرحى والمرضى، ومنع القنابل، وتختم التايمز بالقول إن المشاركين في المحادثات لابد لهم أن يتوصلوا إلى رؤية مشتركة لمستقبل سوريا، يعيش فيه العلويون والسنة والأكراد معا، وإن المسؤولية تقع على جميع للهيئات الدولية للعمل من أجل إيجاد توافق بين الأطراف المتنازعة.
• كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن إسرائيل تقوم حاليًّا بإنشاء حزام أمني في هضبة الجولان السورية لحماية حدودها الشمالية، وقال الجنرال "آفي بنياهو" الناطق الأسبق بلسان الجيش الإسرائيلي، في مقال نشرته الصحيفة، إن الدولة العبرية تعمل حاليًّا على تأسيس حزام أمني لها غير معلن في هضبة الجولان السورية وتوظف إمكانياتها لتأمين الحدود مع سوريا، وأوضح "بنياهو" أن الحزام الأمني يقوم على ثلاث ركائز أساسية وهي: تعزيز التعاون مع القرى الدرزية في الجانب السوري، من خلال تقديم المساعدات لها، إلى جانب التعاون مع أطراف إقليمية لتقليص فرص تحول المنطقة إلى ساحة للانطلاق لتنفيذ عمليات ضد العمق الإسرائيلي، إضافةً إلى عمليات الرصد الاستخباري، وأكد بنياهو أن كل الخيارات تبقى أفضل من التدخل العسكري المباشر فيما يحدث في سوريا، خاصة أن الأوضاع من الممكن أن تخرج عن إطار السيطرة.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "مفاوضات فاشلة وحضورها مهم"، اعتبر فيه أنه بحضور وفد المعارضة بكامله إلى جنيف تكون المعارضة قد تجاوزت العتبة الأولى فقط من سلم طويل في جنيف تقدر الأمم المتحدة أنه سيستغرق ستة أشهر وفق برنامج تفاوضي معروفة موضوعاته الرئيسية، لكن تفاصيله ليست واضحة، وأوضح الكاتب أن سياسة الوفد برئاسة رياض حجاب هي عدم إعطاء فرصة للنظام السوري وحليفيه، الإيراني والروسي، للانفراد بالمجتمع الدولي الذي يمثله فريق الأمم المتحدة ومبعوثها دي ميستورا، مبرزا أن أعضاء المعارضة يعلمون أن مدة الستة أشهر كافية لامتحان النيات والمشاريع السياسية، وبإمكانهم في الأخير رفضه والاستمرار في محاصرة النظام، وعبر الكاتب عن عدم تفاؤله من المفاوضات في حسم النزاع، وأكد أنه مؤتمر سياسي له غايات مختلفة غير معلنة، مبينا أن الإدارة الأميركية تريد أن تقضي هذا العام في نشاط دبلوماسي حتى لا تتهم باللامبالاة تجاه أخطر قضية نزاع تؤثر على السلم في العالم اليوم، والأوروبيون كل همهم كبح حركة اللاجئين المتجهة نحو حدودهم، أما الروس فهم يعتقدون أنهم قادرون على فرض حل سياسي يجبر المعارضة على الاستسلام لحكم الأسد، مع منحهم مقاعد هامشية في حكومة رمزية، وعن السبب وراء مشاركة المعارضة طالما أنها عارفة بالأهداف المتواضعة للوسطاء والمفاوضات، رأى الكاتب أنها أولاً لن تخسر بحضورها شيئًا، وثانيًا حتى لا ترمم بغيابها شرعية نظام الأسد دوليًا، وهي تحضر حتى تنازع النظام في كل القضايا وتتحداه.
• في مقاله بصحيفة الحياة اللندنية يتساءل الكاتب إلياس حرفوش: "كيف أصبح كيري ناطقاً بلسان الأسد؟"، واصفا وضع هيئة المفاوضات السورية قبل اتخاذ قرارها الصعب بالذهاب إلى جنيف كمن يقع بين المطرقة والسندان، وأوضح الكاتب أن الأوراق التي في يد المعارضة باتت قليلة، في وجه نظام شرس وجوار ضعيف وعالم غير مبالٍ، ولفت إلى أن هيئة المفاوضات تتسلح بسلاح المطالب الإنسانية، وتدعو العالم إلى نصرة الشعب السوري المغلوب على أمره، منوها إلى أن هيئة المفاوضات، ومعها كل أطراف المعارضة السورية، باتت تدرك الآن أن العالم لم يعد يرى الأزمة السورية إلا من منظار اللاجئين عند الحدود الأوروبية، أو الإرهابيين الذين يحصلون التدريب عند تنظيم "داعش"، ثم يخرجون من الرقة لينشروا الرعب في عواصم العالم، وأشار الكاتب إلى أن خيار عدم المشاركة في جنيف كانت ستكون تبعاته وأكلافه كبيرة، طالما أنه لا يحظى بموافقة وغطاء ممن يفترض أنهم حلفاء المعارضة، وبعد أن نوه إلى أنه كان يجب أن يكون الأميركيون في طليعة هؤلاء الحلفاء، بين الكاتب أن التدحرج الأميركي الآن وصل إلى حد إغفال أي كلام عن مصير بشار الأسد، حتى أصبحت رغبة الأسد في تشكيل حكومة «وحدة وطنية»، برئاسته طبعاً، كمخرج من الأزمة، وهي الرغبة نفسها التي حملها جون كيري إلى هيئة المفاوضات خلال لقائه الأخير معها، متناسياً كل خطب رئيسه وتأكيداته أنه لا يجب أن يكون للأسد مكان في مستقبل سورية بعد أن غرقت يداه في دماء 300 ألف سوري، وأخيرا أكد الكاتب أن أي حل ظالم يتم فرضه على السوريين سوف يكون مدخلاً لأعوام وربما عقود من عدم الاستقرار في سورية وفي المنطقة، كما سيكون هذا الحل ورقة ذهبية في يد "داعش" وأمثاله من الذين يعتبرون أن الإرهاب الذي يقومون به هو الطريقة الوحيدة التي تستطيع مواجهة الإرهاب الذي يرتكبه بشار الأسد وسائر الشبيحة الذين يحيطون به.
• تحت عنوان "هيئة المفاوضات تعيد المعارضة السورية إلى الطريق الصحيح" كتب برهان غليون مقاله في صحيفة العربي الجديد، اعتبر فيه أن أعظم ما حصل سورياً، في الأسبوع الماضي، وأنعش الأمل في إمكانية إحباط الخطط الأميركية والروسية والإيرانية والإسرائيلية معاً، هو التناغم غير المسبوق، الذي لا يماثله سوى التفاعل الشامل مع انطلاق المجلس الوطني السوري في بداية تشكيله، بين جميع مكونات وأطياف الرأي العام الثوري والمعارض مع المواقف القوية لهيئة التفاوض العليا التي رفضت الانصياع لإرادة الدول الكبرى والخضوع لابتزازها، وأوضح الكاتب أن سبب هذا التناغم هو رفض المعارضة المشاركة في مؤتمر جنيف 3 بشروط الدول الكبرى التي همشت كلياً قضية الشعب السوري المتجسّدة في التحرّر من نير نظام القهر والعبودية المدعوم من الخارج، وإصرارها على أن تكون مسألة الانتقال السياسي محور هذه المفاوضات، وأن يكون تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على الوقف الفوري للحصار والتجويع والقصف العشوائي للمدنيين وإطلاق سراح المعتقلين المدخل لأي مفاوضات جدية مع النظام الذي تحوّل إلى قناع للسيطرة الروسية، ورأى أنه إذا التزمت واشنطن والأمم المتحدة بالوقف الفوري لحصار المدن، وحل مشكلة الاعتقالات، وتجنيب المدنيين القصف، وتعريف هدف المفاوضات الرئيسي على أنه الانتقال نحو نظام جديد، فسيكون هذا انتصاراً كبيراً لوفد المفاوضات، ولقوى الثورة والمعارضة، ودعا الكاتب في نهاية مقاله إلى الوحدة والثقة والتعاون والعمل كفريق بين كل أبناء الثورة وأنصارها، مقاتلين وناشطين، مؤكدا أننا إذا بقينا موحدين، سننتصر مهما كانت قوة خصومنا.
• عادت مجلة فورين بوليسي الأميركية في تقرير جديد بعنوان "كيف سمحت الأمم المتحدة لنظام الأسد بتعديل الحقيقة في الحرب السورية؟"، لتسلط الضوء على تعاون المنظمة الدولية من أجل رسم صورة أكثر إيجابية للنظام السوري، ويقول كاتب التقرير روي غوتمان إن الإحصاءات الصارخة في ملخص الأمم المتحدة السنوي لبرامج الإغاثة التابعة للمنظمة تحكي قصة الكابوس الإنساني في سوريا، التي أصبحت دولة تعيش على الدعم، وأضاف أن نحو 13.6 مليون شخص أصبحوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، كما يتم تهجير السوريين بمعدل خمسين أسرة كل ساعة يومياً، ويوجد مليون شخص على الأقل في مخيمات النازحين لا يحصلون على المساعدة الدولية، ويشير غوتمان إلى أن "المفاجأة الكبرى" تتمثل في قراءة خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية التي نشرت يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث غيرت الأمم المتحدة بعد التشاور مع نظام الأسد عشرات المقاطع وحذفت المعلومات الهامة، وذلك بهدف رسم صورة أكثر إيجابية عن النظام السوري، وأوضح التقرير أنه بالمقارنة بين النسخة النهائية لخطة الأمم المتحدة والمسودة التي حصلت عليها "فورين بوليسي"، يتضح أنه تمت إزالة عشر إشارات لكلمة محاصر أو المناطق المحاصرة، مثل مضايا التي شهدت موت 23 شخصا من الجوع على مدى عدة أشهر قبل وصول قافلة مساعدات الأمم المتحدة منتصف الشهر الحالي، كما اختفى من التقرير الأممي أي ذكر للبراميل المتفجرة التي يسقطها النظام بشكل عشوائي على المناطق المأهولة بالسكان، واختفى كل ذكر لجماعات الإغاثة السورية التي توصل المساعدات إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن حزب الله اللبناني يواجه أوقاتا صعبة؛ فدفاعه عن نظام الأسد في سوريا هو استنزاف لكوادره وأمواله وموارده العسكرية، وقد أسفر ذلك عن وقوع خسائر توازي ما تكبّده الحزب من محاربته إسرائيل على مدى 18 عاما، وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخزانة الأمريكية بتواتر أكبر لتسمية أبناء الحزب، واستهداف أفراد وشركات رئيسية تسهّل على حزب الله أفعاله الجائرة الدولية، مع التركيز على الأطراف التي لها علاقات بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، ووفقا للصحيفة فإن وزارة العدل الأمريكية تعمل مع الحكومات الأوروبية لتوقيف المشتبه بهم في تحقيقات واسعة النطاق في غسل الأموال، تصل إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأفريقيا، وقد وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على نص تشريعي في شهر كانون الأوّل/ ديسمبر، يهدف إلى إعاقة شبكة الحزب عند كل منعطف، من خلال فرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع حزب الله أو محطّته التلفزيونية "المنار"، وأوضحت أن وزارة الخزانة سبق أن استهدفت منظمات الواجهة المعنية بتزويد حزب الله بالأسلحة وبعض الشركات التي تديرها، مثل "مجموعة ستار القابضة" في لبنان، وفروعا أجنبية زوّدت الحزب بقطع للطائرات دون طيّار، التي ينشرها فوق دولة الاحتلال الإسرائيلي وسوريا.
• نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالاً لإريكا سالمون بعنوان "المعارضة السورية تشكك في الضغوط الأمريكية بشأن محادثات السلام"، وقالت كاتبة المقال إن جلب أطراف المعارضة السورية التي ترزح تحت حرب أهلية للجلوس سوية على طاولة محادثات سلام لم يكن أمراً سهلاً للغاية، وأفادت أن الدبلوماسيين يرون أن المحادثات التي من المقرر أن تبدأ اليوم في جنيف، تعد خطوة ايجابية حتى ولو منيت بالفشل، وأضافت أن سياسة الدفع العدوانية التي ينتهجها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا لدفع عجلة مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، بدأت تخلق حالة من الانشقاقات وفقدان الثقة في صفوف المعارضة، وأشارت كاتبة المقال إلى أن ممثلي المعارضة الذين يقاتلون لإنهاء حكم الأسد يقولون إنهم يواجهون ضغوطاً من السوريين، فالبعض يريدهم حضور مؤتمر جنيف 3 من أجل التوصل إلى حل لمعاناة الشعب جراء الحرب الدائرة في بلدهم بينا يرى البعض الآخر أنه لا يجب حضور المؤتمر إلا بعد توقف كل أشكال العنف التي أودت بحياة 250 الف سوري وكذلك بفك الحصار عن القرى المحاصرة، وأوضحت كاتبة المقال أن بعض الناشطين المعارضين لحضور المؤتمر، أنشأوا حملة على الأنترنت تدعوهم إلى عدم حضور مؤتمر جنيف الثالث كما أطلقوا هاشتاغ "كيري الشبيح"، ونقلت كاتبة المقال عن المحللة لينا الخطيب قولها إن المعارضة السورية بين الحجر ورحاها، فإن شاركوا في المحادثات قبل ضمان الأمم المتحدة تدابير بناء ثقة، فإن ذلك سوف يؤذيهم، وفي حال لم يشاركوا في المؤتمر، فإنه سينظر إليهم على أنهم يعرقلون تحقيق السلام.
• جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان "محادثات جنيف تحمل الأمل، إلا أن الدبلوماسية الزائفة ليست دبلوماسية"، وقالت الصحيفة إنه ليس هناك قضية أهم من العمل على وضع حد للمأساة الانسانية وزعزعة الاستقرار الإقليمي الذي أدى إلى إنتاج الصراع الدائر في سوريا، وأفادت الصحيفة أن الحرب الدائرة في سوريا قتلت نحو 300 الف سوري ونزوح نصف عدد سكان سوريا، إضافة إلى تهجير حوالي 4 ملايين سوري إلى خارج البلاد، وقالت الصحيفة إنه في حال اعتبرت الأزمة الإنسانية السورية غير كافية للتوصل إلى حل في سوريا، فإن الحاجة للتوصل إلى حل لأزمة المهاجرين في أوروبا- كون الأزمة السورية سبباً مباشراً لها- قد يكون أحد الأسباب التي تدفعنا للاهتمام بمحادثات جنيف المرتقبة اليوم.
• أفادت صحيفة التايمز البريطانية بأن عشرات المدنيين السوريين يموتون من سوء التغذية في مدينتين يحاصرهما نظام الأسد، وأوضحت الصحيفة أن أزمة جديدة بدأت تطل برأسها في مدينة معضمية الشام بريف دمشق حيث ضيق نظام الأسد نهاية الشهر الماضي الخناق عليها في ظل حصار ظل مستمرا طوال عامين، وطبقا لعاملين باللجنة الدولية للإنقاذ، فإن نحو 23 شخصا لقوا حتفهم منذ ذلك الحين بسبب سوء التغذية، ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة الأردنية عمان قوله إن شركاءنا المحليين في المجال الصحي بالميدان أبلغونا بأن ما يصل إلى 23 حالة وفاة من الجوع أو أمراض متعلقة بسوء التغذية وقعت في الأسابيع الثلاثة الماضية، وقال متحدث باسم الصليب الأحمر في دمشق إنهم على علم بتقارير عن وفيات في المعضمية، لكنه أضاف أنهم لا يستطيعون تأكيد ذلك.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل المعارض السوري فايز سارة: "هل آن موعد ذهاب دي ميستورا؟"، وأشار الكاتب إلى أن مجيء السيد ستيفان دي ميستورا إلى منصبه الحالي مبعوثًا دوليًا إلى سوريا كان مقترنًا بحقيقة فشل مهمة سابقيه السيدين كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي اللذين سبقاه إلى هذه المسؤولية، وعملا كل جهدهما للنجاح في معالجتها أملاً في إنهاء معاناة السوريين، وأوضح أن دي ميستورا الذي عاين فشل سابقيه، قرر الذهاب إلى مهمته وفق معطيات مختلفة، كان الأهَّم فيها أمران؛ أولهما تغيير قاعدة حركته في التعامل مع معطيات القضية السورية في الانتقال من جوهر القضية في حل شامل للصراع في سوريا والوصول إلى تغيير جوهري في طبيعة النظام، وخلق أطر لسوريا جديدة إلى معالجات جزئية وحلول فرعية، تؤدي كما كان يقول دي ميستورا إلى خلق وقائع تساعد في حل سوري شامل، وأضاف الكاتب أن الأمر الثاني الذي تبناه دي ميستورا هو تعزيز علاقاته مع الطرفين اللذين يعتقد بأهمية دورهما في القضية السورية (روسيا ونظام الأسد) وكل من يدور في فلك موقفهما أو بالقرب منهما، مبرزا أن هذا الموقف جعله في المسافة الأبعد من الأطراف الأهم في المعارضة السورية، والدول الأقرب للأخيرة، ورأى الكاتب أن دي ميستورا اليوم يواجه تحدي فشله للمرة الثالثة، الأمر الذي يضعه أمام خيار الاستقالة أو إنهاء مهمته، وهو تحٍدّ لن تنفع معه كل الروابط التي نسجها مع الروس والنظام، وكل مساهماته التي أعطت مزيدًا من الوقت للنظام والروس في إطالة أمد الحرب في سوريا، وإيقاع مزيد من الضحايا والدمار.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعادل مالك تحت عنوان "سورية: الحرب الصعبة والسلام المستحيل!"، أشار فيه إلى أن الأيام والساعات التي سبقت انعقاد مؤتمر جنيف، كشفت العديد من الخلافات بين فصائل المعارضة والولايات المتحدة، ما يشير إلى وجود علاقات متوترة بينهما، إضافة الى الخلافات العميقة بين النظام السوري والمعارضات، مبرزا أن النظام يتحدث عن حكومة وحدة وطنية فيما المعارضة تتحدث عن عملية انتقال سياسي، ولخص الكاتب الوضع مع استئناف مؤتمر جنيف بالقول: إنها الحرب الصعبة، في حال استمرارها، والسلام الأصعب، إذا تم التوصل إليه، ورأى أن كل الطروحات المتداولة راهناً لا تشــي بحيثيات واضحة عن استعادة سورية وحدتها ككيان مستقل، بل تتّجه الأمور نحو التقسيم على رغم ما يواجه هذا المخطط من معارضات واعتراضات، وبين أن الصراع الأميركي – الروسي على امتلاك زمام القرار السوري يشتد ويستعر، منوها في هذا السياق إلى المعلومات التي تشير إلى أن القوات الروسية تعمل على بناء قواعد عسكرية لإقامة قواتها، إضافة إلى قاعدة خاصة للطيران، ويقابل ذلك، نشاط أميركي لإقامة قاعدة جوية أو بحرية تنوب عن عدم التدخل المباشر في أي منطقة مشتعلة في الشرق الأوسط، واعتبر الكاتب في نهاية مقاله أن استمرار المعارك في سورية هو نوع من الحرب العبثية التي لن تفضي إلى أي فوز عسكري بارز، وختم متسائلا بأنه إذا كانت الأمم المتحدة تشدد في دعوتها لانعقاد المؤتمر على أن "عامل الثقة" هو الأساسي للحل، فأين يمكن العثور على بناء الثقة بعد كل ما حدث ويحدث وسيحدث في سورية؟
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لبيار عقيقي بعنوان "القطار الروسي ـ الأميركي"، كتب فيه أن القطار الأميركي ـ الروسي قد انطلق، وما على الجميع سوى الصعود على متنه، أو تعريض أنفسهم للدهس، وأوضح أن ذلك هو ما أوحى به وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال اجتماعاته الأخيرة في السعودية مع المعارضة السورية، ورأى أنه من الطبيعي أن تحدث بعض "المناوشات" في سبيل حفظ كرامة المعارضين المفاوضين، خصوصاً مع تخطي الولايات المتحدة، تحديداً، كل خطوطها الحمر السابقة، بدءاً من المطالبة برحيل الأسد، وصولاً إلى الدعوة إلى تشكيل هيئة انتقالية، لا يكون للأسد مكان فيها، واعتبر الكاتب أن الأدوار الأوكرانية والسورية في حسابات الولايات المتحدة انتهتا مع إقرار الاتفاق النووي مع إيران، وتحوّلت روسيا إلى حليف ضمني، لحاجة موسكو إلى واشنطن في بعض المحطات، منوها إلى أن تناغما روسيا أمريكيا قد تبدّى في الملف السوري، وسيتمظهر في الملف العراقي والمسألة الكردية، ولفت الكاتب إلى أن الأوروبيين يريدون اللحاق بالروس والأميركيين، فهم لا يريدون المزايدة سورياً، ولا أوكرانياً، بل يرغبون في كسب الحدّ الأدنى من العملية السياسية الجارية، خوفاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والحدّ من تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط، مبرزا أن الحديث عن "جرائم بحق الإنسانية"، أو "مكافحة الجوع عبر فكّ الحصار عن المدنيين في سورية" يختفي وسط هذه التحولات كلها.
• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لفيصل القاسم عنونه بالتساؤل: "لماذا تضرب أمريكا البردعة وتسيب الحمار؟"، وأشار الكاتب إلى أن أمريكا والغرب اعترفوا أكثر من مرة، وفي مناسبات كثيرة، بأن النظام السوري هو الوجه الآخر لتنظيم داعش الذي يعتبرونه أكبر تهديد لأمنهم القومي وأمن المنطقة، وخاصة حلفاءهم في الشرق الأوسط، ولفت إلى أنه عندما قدم بشار الأسد نفسه للغرب قبل أشهر كعميل موثوق لمحاربة الإرهاب، ردت أمريكا وأوروبا على عرض الأسد أن الرئيس السوري هو الوجه الآخر لداعش، ولا يمكن القضاء على الإرهاب دون القضاء على أهم أسبابه، ثم خرجت علينا فرنسا لتقول حرفياً إن «نظام الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة»، ويتساءل الكاتب: لماذا لا يتحرك الأمريكيون ضد من يعتبرونه سبب الإرهاب؟ ولماذا يجيشون الجيوش وعشرات الحلفاء للقضاء على الجماعات الإرهابية التي يعتبرونها صنيعة الأسد، ولا يستهدفون الأسد نفسه، ويستهدفون المصنوع، ويتركون الصانع؟، وتابع الكاتب متسائلا: لماذا عاد وزير الخارجية الأمريكي بعد كل اتهاماته للأسد بالإرهاب وألمح إلى أنه يمكن لجيش الأسد أن يكون حليفاً للأمريكيين في محاربة داعش وغيرها؟ فكيف يتهمون النظام بأنه صانع الإرهاب والمغناطيس الذي يجتذب الإرهابيين، ثم يلمحون إلى التعاون معه لمحاربة الإرهابيين؟، وختم الكاتب بالتساؤل أيضا: هل فعلاً أن الأمريكيين منزعجون من الأسد لأنه يجتذب الإرهابيين إلى سوريا والمنطقة، أم هم سعداء بما يقوم به بشار؟.
• تحت عنوان "المعارضة السورية تتمسك بالوهم" كتب سميح صعب مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، ورأى الكاتب أن الضغط الأميركي على المعارضة السورية لا يأتي حباً بالنظام السوري أو علامة تغيير في موقف بشار الاسد، معتبرا أن هذا الموقف نابع من حرص أميركي على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المعارضة السورية التي لا تملك على الأرض من القوة ما يمكنها من فرض خياراتها وفي مقدمها الانتقال السياسي، وأشار الكاتب إلى أن الواقعية السياسية تقتضي من المعارضة أن تبني الآن على ما صدر عن مؤتمر فيينا الذي بات المرجعية للعملية السياسية في سوريا وليس "جنيف 1"، مبرزا أن التمترس وراء بيان "جنيف 1" يستلزم من المعارضة أن تكون هي في موقع الهجوم وأن يكون النظام مقتنعاً بأن لا أمل له في الاستمرار، وهذه ليست الحال، وأوضح الكاتب أن الواقع الميداني والسياسي المتغير بسرعة منذ العملية الجوية الروسية، جعل واشنطن تقتنع بأن من الأفضل البحث عن حل سياسي مع النظام عوض المضي في السياسة التي انتهجتها أميركا منذ 2011 والتي كانت تراهن على إسقاط النظام بالقوة، مبينا أن هذا هو ما يجعل واشنطن تبحث اليوم عن انقاذ المعارضة من وهم المضي في الخيار العسكري.
• في صحيفة المدينة السعودية كتب عبدالمنعم مصطفى يقول إن مجرد فكرة أن هناك جنيف واحد، وجنيف اثنين، وجنيف ثلاثة، لا تعني بالضرورة أن مسار المفاوضات يحرز تقدمًا من أيّ نوع، مبرزا أن تعدّد المحاولات قد يعكس مجرد رغبة المجتمع الدولي في إغلاق ملف بات بين الأكثر إزعاجًا على المستوى الإنساني بصفة خاصة، فيما يجتاح الصقيع سوريا وما حولها، يرى الكاتب أن الوصول إلى محطة جنيف ثلاثة قد يعني اعترافًا بالفشل في المحطات السابقة، منوها إلى أن ثمة تحوّلات جرت في المسافة بين جنيف الثانية قبل عامين وبين جنيف الثالثة يمكن أن تسهم في تحريك المفاوضات باتّجاه حلٍّ ما، ويضيف الكاتب أن معركة سوريا قد تُقرّر مصير العالم، ولهذا فإن ما يجري هناك على الأرض، وما سيجري في جنيف خلف الأبواب المغلقة، هو مجرد فصول في قصة لم تنتهِ بعد، موضحا أن نهاية القصة في سوريا رهن بمستويات الإنهاك لدى أطرافها (المحليين - الإقليميين - الدوليين)، وأغلبهم لم يصل بعد إلى طور الإنهاك الذي يحمله على القبول بالمتاح أو الرضا بما لم يكن يرضى به.
• نشرت صحيفة ميديا بار الفرنسية تقريرا حول تردي الوضع الإنساني في سوريا، والمشكلات التي تواجهها المنظمات الدولية في إغاثة المدن السورية المنكوبة، بعد خمس سنوات من بداية الصراع السوري في سنة 2011، وقالت الصحيفة إن الجدل تزايد حول دور منظمات الإغاثة الدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، في الوقت الذي تشير فيه التقارير حول الوضع الإنساني في سوريا إلى أن أكثر من 4.5 مليون شخص يعيشون في أوضاع مأساوية في المناطق السورية المعزولة، وأضافت الصحيفة أن الحرب السورية أدت منذ بدايتها قبل خمس سنوات إلى نتائج كارثية؛ حيث قتل أكثر من 250 ألف شخص، وتشرد ملايين السوريين الآخرين في مخيمات اللجوء، في الوقت الذي توجد فيه مؤشرات جدية على أن الوضع الإنساني في سوريا أكثر تعقيدا مما يبدو عليه؛ حيث يتعرض أكثر من 400 ألف شخص في السجون إلى التجويع والتعذيب، واعتبرت الصحيفة أن عمليات الإغاثة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة في سوريا تعرضت لعديد الانتقادات من طرف المنظمات الإنسانية والأساتذة الجامعيين، بعد اتهامها بالتخاذل في تقديم المساعدات الإنسانية لعديد المدن السورية المنكوبة، وفي الختام، قالت الصحيفة إن أحد التحقيقات الذي قامت به صحيفة "فورين بوليسي"؛ كشف أن منظمة الأمم المتحدة كانت على علم بحقيقة الوضع الإنساني في مضايا، إلا أنها فضلت عدم الدخول في مواجهة مع النظام السوري في ذلك الوقت.
• قال الضابط الإسرائيلي السابق عاموس غلبوع لصحيفة معاريف الإسرائيلية إن تنظيم الدولة الإسلامية يدخل العام 2016 وهو يقف في حالة دفاع عن النفس، في ظل الضغوط التي تقع عليه في العراق وسوريا، مما ساهم في إضعافه العام الجاري، لكن لن يكون بإمكان تلك الدول الإطاحة بالتنظيم أو القضاء عليه، لاسيما في ظل أيديولوجيته التي يتمتع بها، وأضاف غلبوع أن تنظيم الدولة عاش عام 2014 ذروة انتصاراته الكبيرة، لكن العام 2015 شكل فترة تراجعه وفقدان أراضيه وموارده المالية، والمس ببنيته التحتية من النفط والمقاتلين، ولذلك يجد التنظيم نفسه مع بداية العام الجديد في موقف دفاعي من الناحية الإستراتيجية، والسبب الأساسي في ذلك -حسب غلبوع- هو أن هناك خسائر بشرية متواصلة في صفوف التنظيم في معارك الاستنزاف وحروب العصابات التي يخوضها في أكثر من بلد، ويشير الضابط السابق إلى أنه رغم ما يفقده التنظيم من مقدرات وموارد فإنه ما زال يسيطر على مساحات واسعة من غرب العراق وشرق سوريا، وما زالت قواعده في الرقة السورية والموصل العراقية تحت سيطرته، وما زال التنظيم المجموعة المسلحة الأغنى في العالم، ويتوقع الضابط الإسرائيلي السابق أن تتواصل الضغوط الدولية على التنظيم، لكنها لن تستطيع إخضاعه، لأنه لن يسكت بل إنه سيواصل توجيه ضرباته في الخارج وضمنه إسرائيل، في محاولة منه للمحافظة على مظهره كتنظيم مخيف ومنتصر، كما سيحاول التنظيم -وفق المتحدث نفسه- تمديد نفوذه إلى دول عربية وإسلامية أخرى، حيث يقيم التنظيم في ليبيا قاعدة عسكرية غنية مقابل الشواطئ الإيطالية لتهدد بذلك وسط أوروبا، في وقت لا يقوم الغرب بشيء لمواجهة هذا التهديد.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لوليد شقير بعنوان "مكاسب المعارضة السورية"، كتب فيه أن السؤال الذي يطرح نفسه بعد التطورات المتعلقة بالمفاوضات على الحل السياسي السوري في جنيف هو ما إذا كانت المعارضة السورية المتمثلة بالهيئة العليا للتفاوض مع النظام السوري، المنبثقة من مؤتمر الرياض، ستربح شيئاً لمصلحة قضية الشعب السوري في حال حضرت هذه المفاوضات بالشروط المذلة التي طرحها عليها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورأى الكاتب أن التوافق الأميركي - الروسي على إدارة ما يسمى العملية السياسية في سورية، وتنفيذ القرار الدولي 2254 الذي وضع خريطة طريق لها، لم يهدف إلى إنهاء المأساة السورية، موضحا أن موسكو وواشنطن أرادتا من وراء مفاوضات جنيف والتفسيرات التي فرضتاها لنصوص القرار الدولي، تحويل هذا القرار والمفاوضات غطاء لتفاهمات واتفاقات جانبية بينهما، لا علاقة لها بالحل السياسي السوري، ومظلة لاستمرار التقدم الميداني للحملة الروسية الجوية والنظام السوري وحلفائه من الميليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية، واعتبر الكاتب أن انضمام واشنطن إلى موسكو باعتبار الفقرات 12 و13 و14 من القرار 2254، عن إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة ووقف الهجمات ضد المدنيين والعودة الآمنة للنازحين، مادة تفاوض وليست إجراءات للتنفيذ من جانب النظام، كشف عن أن سلاح استهداف المدنيين البشع سيبقى مباحاً بمظلة المفاوضات التي أريد لها أن تستمر 6 أشهر، وبموافقة واشنطن، مبرزا أن ما يهم موسكو والنظام ليس ضم «معارضين» آخرين إلى وفد المعارضة (مثل صالح مسلّم وهيثم مناع وقدري جميل...) بل استبعاد من يتمتعون بقدر عالٍ من الحنكة والخبرة بألاعيب النظام ومكره (وحلفائه)، أو لتعطيل وجود هؤلاء أمثال حجاب وأسعد الزعبي وخالد خوجة وهادي البحرة.
• نشرت صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسام عيتاني تحت عنوان "جولة الدور الروسي"، الكاتب اعتبر أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قرر تعيين نفسه مساعداً لنظيره الروسي سيرغي لافروف، في ظل الانكشاف الشديد لغياب أي استراتيجية أميركية في سورية باستثناء الحرب على الإرهاب التي يبدو أن واشنطن لا تمانع في ضم الأسد إليها، ورأى أن الإصرار الأميركي على تجاهل النكبة السورية وتركيز الاهتمام، في المقابل، على الإرهاب، قد يدفع إلى ظهور آراء عدمية تعتبر أن تنظيم «داعش» هو ما يستحقه هذا العالم المنافق الذي تخلى عن مسؤولياته السياسية والأخلاقية حيال الشعب السوري، مستدركا بأن أصواتاً كهذه لا تفيد سوى في تعميق نكبة السوريين وتفاقم التجاهل العالمي لمطالبهم المحقة بالكرامة والحرية، ولفت الكاتب إلى أن الاعتقاد بقدرة جولة مفاوضات واحدة في جنيف على حسم الموقف لمصلحة النظام أو المعارضة ينطوي على سذاجة كبيرة، موضحا أن ما سيجري في المفاوضات المقبلة لن يزيد عن تظهير موازين القوى وإعادة صوغ المشهد السياسي بعد التدخل الروسي الكثيف وتراجع إيران عن أداء دور الراعي الأول لبشار الأسد لمصلحة موسكو، وأشار الكاتب إلى أن السجالات في شأن تشكيل الوفد المعارض وإملاءات لافروف وكيري والمبعوث دي ميستورا تكتسي سمة غير واقعية ما دام الجميع متفقاً على فشل المفاوضات من قبل أن تبدأ، وخلص إلى أن مفاوضات جنيف لن تكون أكثر من جولة لتكريس الدخول الروسي الثقيل من دون أي أفق لتسوية التناقضات التي أدت إلى انفجار الثورة السورية في المقام الأول.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لرئيس تحريرها سلمان الدوسري تحت عنوان "الأزمة سورية وخيبة الأمل أميركية"، شدد فيه على أن الضغط الرهيب الذي تتعرض له المعارضة السورية للقبول بمشاركة شكلية وغير متوازنة أمام وفد النظام في مؤتمر "جنيف3" هو مؤشر جديد على خذلان العالم للثورة السورية، مبرزا أن كل الطرق إلى "جنيف" تؤدي إلى مصلحة النظام السوري ومن خلفه روسيا، ورأى الكاتب أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 المتعلق بالحل السياسي في سوريا، شكل تراجعًا عن وثيقة جنيف التي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات، وبعد أن اعتبر أن موقف الأمم المتحدة التي تضغط من باب أن عدم حضور المعارضة للمفاوضات هو خسارة لهم ومكسب للنظام? هو موقف صحيح، استدرك الكاتب إلى القول بأن السيد دي ميستورا يعلم والولايات المتحدة تعلم وروسيا أيًضا تعلم، أنه متى ما أقصيت أو همشت المعارضة الحقيقية التي تمثل روح الثورة، فإن أي حل سياسي قادم ليس أكثر من خدعة سينمائية سينكشف زيفها سريعًا، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن العقدة الأساسية في الأزمة السورية لم تأِت من الدب الروسي، بل أتت من الولايات المتحدة، التي طوال خمس سنوات هددت وأزبدت وأرعدت، وحذرت، عبر رئيسها، من الوصول للخطوط الحمراء، وعندما انتهكت هذه الخطوط حركت قواتها، ثم وبأسرع انعطاف سياسي في التاريخ تنازلت، فقبلت، أقوى دولة في العالم، أن تسير في نفس المسار الروسي الذي كان معاكًسا لها ونقيًضا.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لعمار ديوب تحت عنوان "خطورة التصعيد الروسي ومستقبل سورية"، رأى فيه أن الدور السلبي لأميركا تجاه تفاعلات إسقاط تركيا طائرة حربية روسية دليلاً واضحاً على أن الأمريكان يحبذون التدخل الروسي، وأنهم يريدون مع الروس إعادة إنتاج النظام، وتأهيله مجدداً، والانتهاء كلياً من فكرة الثورة، وتصوير الوضع السوري بأنه جماعات إرهابية، والتحالفات الدولية المشكلة هي من أجل ذلك، مبينا أن هذا الوضع يدفع إلى القول بأن هناك تنسيقاً بين التحالف الدولي وروسيا وإسرائيل في الأجواء السورية، وجزم الكاتب بأن وفد مؤتمر الرياض لن يذهب في حال عُقدت جلسات التفاوض، مهما مورست عليه من ضغوط، معتبرا أنه في حال ذهابه فإنه سيكون شاهد زور على دماء سورية ودمارها، وبشكلٍ لا يحفظ له أي ماءٍ للوجه، وشدد على أن مستقبل سورية لن يكون بيد الروس والأمريكان، ولا الجهاديات التي سيتصاعد دورها، إن فشلت المفاوضات، بل سيكون مستقبل السوريين فعلاً من صُنع أيديهم، مبرزا أن المسألة في غاية التعقيد، وعلى الروس أن يفهموا أنه من غير الممكن القبول بشروطهم، وأن من يمثل المعارضة هو حصراً الوفد المنبثق عن مؤتمر الرياض.
• أورد مقال نشرته صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن الخطوة التالية لتنظيم الدولة بعد هزيمته في العراق وسوريا هي أن يعود لتكتيك الهجمات "الإرهابية" الذي كان يعمل به تنظيم القاعدة، وأن أهدافه ستكون الدول الغربية والأنظمة الهشة في الشرق الأوسط، وأوضح الكاتب الدكتور عظيم إبراهيم المحاضر في جامعة أوكسفورد البريطانية، أن تنظيم الدولة ربما يكون في طريقه للزوال، لكن "الجهاد العالمي" قد بدأ للتو، وتوقع ازديادا كبيرا في الهجمات "الإرهابية" على غرار ما حدث في فرنسا والولايات المتحدة وإندونيسيا، وأشار إلى أن دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة تتعرض لانهيار بطيء بالاستنزاف العسكري المستمر، لكن من المرجح أن يتسبب انهيارها في ظهور مرحلة جديدة من حرب العصابات، وتوقع المقال أن يتم ضرب أوروبا بشدة نظرا لأن كثيرا من مقاتلي التنظيم ربما يكونون قد وصلوا إلى هناك مع اللاجئين، وأضاف الكاتب أن "الجهاد العالمي" كان موجودا بشكله الراهن منذ التسعينيات مع تنظيم القاعدة، وأن قليلين جدا كانوا يتوقعون أن يصبح من الملامح الرئيسية لـ"نظامنا العالمي الجديد"، وأن الخطر الأكبر الذي يمثله هذا "الجهاد" ليس على الغرب في حد ذاته بل على النظام العالمي -نظام الدولة الوطنية- الذي يهيمن عليه الغرب، وقال إن تكتيك تنظيم القاعدة كان أن يُجر الغرب في حروب بالشرق الأوسط لا يمكن انتصاره فيها، وبالطبع لا يمكن هزيمته، لكن من الممكن ضعضعة موقفه بميزان القوى العسكري في العالم، مشيرا إلى أن ذلك ما تمّ حتى الآن، وأشار إلى أن تنظيم الدولة كاد أن ينجح في جر الغرب في حرب واسعة في الشرق الأوسط، لكنه التقط روسيا كما تلتقط شبكة العنكبوت الذبابة، ورأى الكاتب أن انهيار تنظيم الدولة، سيؤدي إلى انتشار موجات من المقاتلين على نطاق الشرق الأوسط وما وراءه، واستيقاظ الخلايا النائمة في أنحاء كثيرة من العالم.
• قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن تقديرا للجيش الإسرائيلي خلص إلى وجود احتمالية قائمة بدرجة متوسطة لاندلاع موجة تصعيد مع حزب الله اللبناني في العام الحالي، بسبب استنزاف الحزب في سوريا، ويضيف التقدير أن الحرب السورية ليست في طريقها للانتهاء قريبا، ويجد صعوبة في الإجابة عن: أيهما الأفضل لإسرائيل في سوريا، تنظيم الدولة الإسلامية أم محور النظام السوري وإيران وحزب الله؟، ويفيد التقدير العسكري بأن الجيش الإسرائيلي لم يرصد نقلا لأسلحة نوعية مباشرة من روسيا لحزب الله، غير أن موسكو لا تبدو مسؤولة عن الدول التي تبيعها أسلحة وترسلها إلى الحزب، ويقصد بذلك إيران، ولكن روسيا لا تبدو معنية بنقل منظومة عسكرية من صنعها إلى الحزب، ولا تغض الطرف عن ذلك من أطراف أخرى، وتضيف يديعوت أحرنوت أن أي حرب قادمة ستدخل فيها إسرائيل ستكون مختلفة عن الحرب التي مرت بها تل أبيب في العقود الثلاثة الأخيرة، إذ ستستهدف سفن وتسقط طائرات ويغلق مطار بن غوريون الدولي.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لصالح القلاب تحت عنوان "سوريا واللعبة الروسية ـ الأميركية: «داعش» هو البديل!"، اعتبر فيه أن ما تسرب عن لقاءات جون كيري الأخيرة مع بعض قادة المعارضة السورية في الرياض يشير إلى تهديدات أطلقها وزير الخارجية الأميركي ضد هؤلاء قال فيها إَّن الولايات المتحدة ستوقف دعمها لهم إن هُم بقوا يصرون على مواقفهم ولن يقبلوا بإعادة تشكيل وفدهم إلى (جنيف3) ويوافقوا على ما تم الاتفاق عليه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يتمسك بصيغٍة في غاية السوء إْن وافق «المعارضون» عليها فإن هذا سيعني الاستسلام لنظام بشار الأسد والعودة إلى وضع ما قبل مارس (آذار) عام 2011، وأوضح الكاتب أن الروس يريدون حتى الآن، نْسف قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2254 وتغيير تركيبة وفد المعارضة الذي تم تشكيله وفقًا لهذا القرار والمعروف أنهم، ورأى أنهم قد نجحوا في هذا والدليل هو أَّن جون كيري بات بالنسبة لكل هذه الأمور تابعًا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأكثر حماًسا منه للعبة الاتفاق على تشكيل ما يسمى: «حكومة وحدة وطنية» التي كان طرحها الإيرانيون منذ البدايات وبقي وزير خارجية هذا النظام وليد المعلم يتمسك بها للتهرب من الاستحقاق الذي دفع الشعب السوري من أجله كل هذه التضحيات الجسام، وشدد الكاتب في نهاية مقاله على أَّن تمرير اللعبة الروسية الأميركية بالقوة وبالتهديد والوعيد وفرض هذا الاتفاق الأميركي الروسي على المعارضة السورية، سيعني تحول سوريا إلى عراق جديد وإلى قاعدة كبيرة لتنظيم داعش، الذي نما وترعرع في البيئة التي استجدت بعدما تعرض العرب السنة في العراق إلى ما تعرضوا إليه.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "أميركا تختار رحيل الشعب السوري بدل رحيل الأسد"، اعتبر فيه أن الولايات المتحدة كشفت عن وجهها وخياراتها وانحيازاتها في سورية، مبرزا أن أميركا تقول: "لا للشعب السوري.. نعم لبشار الأسد، لا للسعودية وتركيا.. نعم لروسيا وإيران"، وأوضح الكاتب أن أميركا شطبت يوم 23 كانون الثاني (يناير) 2016 كل ما قاله مسؤولوها، بدءاً من باراك أوباما، عن النظام الذي فقد شرعيته، والأسد الذي يجب أن يتنحّى، وأن يرحل، ولا مستقبل له... بل شطبت بيان جنيف، ولم يعد له وجود، كما أراد الروس، مبينا أن الحل السياسي المزعوم، وفقاً لإملاءات جون كيري على المعارضة، يعود إلى مشيئة النظام وزمرته ومعارضته المزيفة و«النقاط الأربع» الإيرانية وأنياب الدب الروسي، وأشار الكاتب إلى أن لقاء كيري مع المعارضة في الرياض أظهر أن أميركا وروسيا اتفقتا أخيراً، لكن على «رحيل الشعب السوري»، ورأى أن ما جاء به كيري إلى المعارضة هو تهديد بحسم عسكري لن تتدخّل الولايات المتحدة للجمه ولن تساعد على مواجهته، أي أنها موافقة عليه ومساهمة فيه، منوها إلى أن كلام كيري لم تكن فيه أي سياسة، بل إبلاغ فاقع الوقاحة بأن أميركا حسمت خياراتها بالانقلاب على الشعب السوري، وليست لديها أي ضمانات له.
• تطرقت صحيفة الشرق القطرية للجدل الدائر حول مفاوضات السلام السورية في جنيف المزمع أن تنطلق اعتبارا من يوم الجمعة المقبل، معتبرة أن عقدة التمثيل قد لا تكون العقبة الكبرى، بل يجب تركيز الجهود على آليات الحل السياسي المطروحة في هذه الجولة، خاصة بعد أن تجاوز المجتمع الدولي عقدة تحديد وتمييز المجموعات المعارضة المشروعة من المجموعات الإرهابية المتشددة التي لا يختلف التحالف الدولي والتحالف العسكري الإسلامي على ضرورة محاربتها ومواجهتها في سوريا، وأكدت الصحيفة أنه من حق الهيئة العليا السورية للمفاوضات أن تطالب موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا، بإيضاحات مهمة حول جدول الأعمال المقترح، ومدى الالتزام بالتفاهمات الدولية السابقة في هذا الشأن مثل بيان "جنيف 1"، وقرار مجلس الأمن بشأن خريطة طريق عملية السلام.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن أكثر من ثلاثة آلاف طفل سوري يهيمون على وجوههم بأوروبا دون رفقة، واصفة إياهم بأنهم مطروحات بشرية من حرب مخزيّة على مشارف عامها السادس، وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن العديد من أولئك الأطفال يتامى تراكمت عليهم آثار الصدمة من الصراع الدائر في بلدهم مع محنة المنفى، معتبرة أن ما يحدث لهم ليس من القانون الطبيعي للأشياء، أما الخطر الذي يحدق بهم في شتاء هذا العام في أوروبا فيتمثل في أن ما من أحد سينتبه إلى أن هؤلاء الأولاد والبنات الذين هجرهم آباؤهم ستُكتب لهم الحياة أم سيقضون نحبهم، بحسب الصحيفة، وترى الصحيفة أن بريطانيا يمكنها مساعدة هؤلاء الأطفال بعد أن ساهمت بمبلغ 1.1 مليار جنيه إسترليني (1.56 مليار دولار أميركي) في جهود الإغاثة التي استهدفت أساسا أولئك اللاجئين الفارين من القصف في سوريا إلى المخيمات في الأردن ولبنان، وبحسب الصحيفة، فإن ثمة جانبا أخلاقيا لاستضافة هؤلاء الأطفال الذين تقطعت بهم السبل في مكان ما داخل أوروبا، وأضافت أن الجمعيات الخيرية البريطانية ظلت تقدم المساعدات الغذائية وفراش النوم للاجئين في مخيم "الغابة" بمنطقة كاليه الفرنسية، غير أن الأطفال هناك بحاجة للحماية والتعليم والبيئة الآمنة أكثر من حاجتهم إلى مكان جاف كمأوى، وحثت الصحيفة البريطانيين على إيواء الأطفال اللاجئين في منازلهم وتقديم العون المالي لهم على غرار ما حدث لنحو عشرة آلاف طفل يهودي انتُزعوا من أيدي النازيين الألمان إبان الحرب العالمية الثانية، وختمت التايمز افتتاحيتها قائلة إن أمام بريطانيا فرصة استثنائية في هذا الزمن المظلم عليها أن تغتنمها، "إنها فسحة أمل لجيل ضائع".
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "المفتاح السوري في الخليج"، رأى فيه أن الإصرار على تهميش دور المعارضة السورية الوطنية الحقيقية، والقبول باستمرار بشار الأسد في الحكم، لن يجلب سوى الفشل، حتى وإن تم التوقيع على اتفاق مبدئي في المفاوضات المقبلة، وأشار الكاتب إلى أنه لن يكون هناك حل مقبول للشعب السوري ما لم تؤيده دول الخليج وتركيا، وشدد على أن وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا لن يستطيعا فرض حل من دون دعم وترويج له من قبل هذه الدول، لأنها الوحيدة التي يوثق بوعودها عند غالبية السوريين في الداخل والخارج، بحكم تضامنها والتزامها معهم منذ بداية محنتهم، معتبرا أن مفتاح الحل موجود في الخليج وتركيا، وليس في جنيف، كما لفت الكاتب إلى أن هذه الدول لا يعقل أن تقبل بتوقيع اتفاق، والدفاع عنه، يبقي الأسد رئيًسا، وهو أمر لن يرضى به أحد في معظم العالم العربي، الذي يعتبر الأسد أعظم مجرم عرفته المنطقة، مبرزا أن دول الخليج تعرف أنه من قبيل الانتحار لها أن تترك سوريا أيًضا للنظام الإيراني الذي يتمدد في منطقتها مثل السرطان، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن السوريين قد يقبلون بحكومة مشتركة مع نظام يكرهونه حبًا في السلام، لكن لا يعقل أن يطلب منهم أيًضا القبول بأن يستمر في حكمهم من قتل أكثر من ثلاثمئة ألف إنسان.
• نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر سياسية مختلفة، بينها الناطق الإعلامي باسم المعارضة السورية، د. رياض نعسان آغا، أنه في زيارة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الرياض التي التقى رياض حجاب طالب كيري المعارضة السورية بقبول طلبات روسية محددة تتعلق بإزاحة العميد الجوّي المنشقّ أسعد الزعبي، ومحمد علوش، ممثل جيش الإسلام، من هيئة التفاوض، وإدخال أسماء اقترحتها موسكو بينها قدري جميل، وهيثم مناع، وصولاً إلى قبول فكرة حكومة «وحدة وطنية» تحت قيادة الأسد خلال «مرحلة انتقالية» تنتهي بإعادة ترشيحه للرئاسة مجددا، على أن تقوم المعارضة السورية، حينها، بالتنافس «الديمقراطي» مع الأسد على منصب الرئاسة، ورأت الصحيفة أن الخطة الروسية ـ الأمريكية التي اتضحت أركانها تستند إلى تسليم الملفّ السوريّ الشائك عسكرياً وسياسياً إلى روسيا التي ستعيد تأهيل النظام دولياً وتفرض حكومة «وحدة وطنية لمحاربة الإرهاب»، لتنهي بذلك المأساة السورية، وشددت على أن الأمر لو كان يحلّ بحكومة «وحدة وطنية» تستلم فيها المعارضة السورية وزارات النقل والأوقاف والسياحة لما كان هناك ضرورة أو معنى لانشقاق عشرات الآلاف من جيش النظام، ولا لامتشاق المواطنين العاديين السلاح دفاعا عن مدنهم وقراهم وعائلاتهم وأطفالهم من الذبح الطائفي بالسكاكين، ولا لخوض المعارك العسكرية والدبلوماسية، ما دام المعروض عليهم، في النهاية، استسلاما علنيّا، وخلصت الصحيفة إلى أنه من دون دعم عربيّ وإقليمي للمعارضة السورية، قد لا يكون هناك أمل كبير لها برفض إملاءات الروس والأمريكيين، مؤكدة أن هذا «الحلّ الافتراضي» الذي يسوّقه الروس، وتقبله إدارة أوباما التي تستعد للرحيل، لن يكون إلا محاولة تجميل للكارثة المستمرة.
• في مقالها بصحيفة النهار اللبنانية والذي جاء تحت عنوان "قطار جنيف السوري... مفخّخ" أشارت الكاتبة موناليزا فريحة إلى أنه ليس ثمة فريق في النزاع السوري يريد البقاء بعيداً من عملية السلام التي يفترض انطلاقها في جنيف، مبرزة أن الانهاك بات قاسماً مشتركاً بين الجميع في الميدان السوري، ورأت الكاتبة أن العقدة الرئيسية التي يفترض أنها لا تزال تعوق انطلاق قطار جنيف ليست في تركيبة الوفد المعارض، وإنما في هدف المحادثات الذي يجب أن يحدد تشكيلة المعارضة السورية، موضحة أنه إذا كانت غايتها حلاً يرسي وقفاً للنار وتشكيل قوة مشتركة لمقاتلة "داعش" أو منعه من التوسع، تصير الجماعات السورية المقاتلة، بما فيها "جيش الاسلام"، شريكاً أساسياً في هذه اللقاءات، أما إذا كان مغزاها إجراء جراحة "تجميلية" للنظام برعاية روسية - أميركية - إيرانية، حينذاك يمكن قطار جنيف أن ينطلق بمن يحضر الجمعة، واشددت الكاتبة على أنه إذا فُرض اتفاق باهت تنبثق منه حكومة سورية لا تعكس توازناً داخلياً وإقليمياً حقيقياً، فإن ذلك سيكون خطيئة كبيرة تُرتكب في حق سوريا والسوريين، مبرزة أن حكومة كهذه تحظى بدعم روسي - أميركي قد تكون ولا شك قادرة على استدعاء تدخلات دولية ضد "داعش" و"النصرة" وغيرهما، إلا أنها لن تكون قادرة على ضمان عدم خروج عشرات من التنظيمات الأخرى التي لا تقل عنها وحشية وفتكاً.
• أعربت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها عن رفضها للضغوط التي تتعرض لها المعارضة الشرعية السورية من مختلف الجهات، خاصة من الولايات المتحدة وروسيا، مبرزة أن القضية ليست في تحديد موعد انطلاق مفاوضات جنيف 3 الخاصة بالأزمة السورية، وإنما فيما ستناقشه هذه الجولة في ظل محاولات البعض فرض إملاءات وشروط من أجل إطالة أمد الأزمة، وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي بأن تقود هذه المفاوضات إلى قيام حكومة انتقالية وفقا لمقررات "جنيف1" بحيث لا يكون فيها مكان للأسد ونظامه، مشيرة إلى أن المعارضة من هذا المنطلق ترفض الإملاءات كما ترفض الشروط التي يحاول المبعوث الدولي فرضها عليها.
• في صحيفة الإندبندنت البريطانية نطالع تقريرا أعده روبرت فيركايك عن نصيحة أسداها محمد إموازي، المعروف بالجهادي جون، والذي قتل مؤخرا في سوريا، لشقيقه بأن لا يتبعه إلى هناك ولا ينضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وقال محمد لشقيقه عمر البالغ من العمر 22 عاما، حسب التقرير، إن تجربته مع أجهزة الأمن البريطانية قد دمرت حياته في بريطانيا وقضت على مخططاته للاستقرار في الكويت وتكوين أسرة، وقال عمر للإندبندنت إن شقيقه كان ينصحه بأن يتعلم من أخطاء الآخرين ثم يقول له: أنظر أين أنا الآن، لا أستطيع أن أجد عملا ولا أستطيع أن أسافر أو أتزوج، وأكد أن شقيقه قام بعدة محاولات للسفر إلى الكويت لكن أجهزة الأمن البريطانية وقفت في طريقه في كل مرة، إلى أن تمكن من المغادرة أخيرا عام 2012 عن طريق ميناء دوفر، حيث توجه إلى تركيا ومنها إلى سوريا، حيث التحق بتنظيم مرتبط بالقاعدة، ومن ثم انتقل إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي عامي 2014 و 2015 شارك إموازي في 7 عمليات قطع رؤوس رهائن على الأقل، بينهم بريطانيان وثلاثة أمريكيين، حسب الصحيفة، ويرى عمر أن شقيقه الذي كان يبلغ السابعة والعشرين حين قتل يتحمل مسؤولية ما قام به، لكنه يعتقد أن الأمن البريطاني وأجهزة أمنية أخرى لعبت دورا في منعه من السفر إلى الكويت والاستقرار هناك، وهو ما ساهم في توجهه إلى التطرف.
• كتب الباحث الإسرائيلي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، نداف فولك، مقالا في صحيفة يديعوت أحرونوت، حذر فيه من تراجع تأثير الولايات المتحدة على مستقبل سوريا ومصير بشار الأسد، واعتبر فولك أن واشنطن تفقد بسرعة ملحوظة تأثيرها في تصميم مستقبل سوريا، في ظل التقارب الأميركي الروسي، وهو ما قد يؤثر على المصالح الإسرائيلية، وتحدث الكاتب عن رغبة أميركية بأن تتورط روسيا أكثر فأكثر في الحرب السورية، كي تجبي منها خسائر باهظة، وتطرق فولك إلى التعاون العسكري الجديد بين روسيا والأردن، من خلال غرفة عمليات مشتركة بينهما في عمان، موضحاً طبيعة المصالح الإسرائيلية من التطورات الحاصلة في سوريا، وتتمثل أهمها في عدم وصول أسلحة متقدمة إلى حزب الله، وإحباط تنفيذ عمليات مسلحة من هضبة الجولان، ومنع إقامة قواعد عسكرية لـ إيران وحزب الله على الحدود السورية الإسرائيلية، واعتبر الكاتب أن إسرائيل تملك الإمكانيات العسكرية التي تكفل لها تحقيق الهدفين الأوليين، بينما تواجه مشكلة لتحقيق الهدف الثالث، وخلص إلى القول إنه وفي ظل عدم معرفة إسرائيل بحجم الوقت المتاح لمعرفة مصير الأسد ومستقبل سوريا، وتراجع الموقف الأميركي، فإن هناك من ينصح تل أبيب بالاعتماد على موسكو، لكن المشكلة التي تواجهها أن السياسة الروسية تضع نصب عينيها تثبيت النظام السوري قبل كل شيء، وهي في سبيل ذلك مستعدة لإبقاء تحالفها مع إيران وحزب الله.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغازي دحمان بعنوان "الدور الروسي في سورية فرصة ذهبية لإيران"، أشار فيه إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتّبع في معالجته للأزمة السورية تكتيكات صلبة يحاول فرضها كقواعد تعامل مكتملة الشروط ومغلقة على أي إمكان للتعديل أو التطوير، منوها إلى أن ثمة محفّزات تدفع بوتين بهذا الاتجاه مثل تراخي إدارة أوباما وتناقض توجهات الأجهزة الأميركية تجاه الأزمة السورية، وكذلك عدم وضوح موقف حلف شمال الأطلسي (ناتو) من التحرك الروسي على حدوده الجنوبية، وبين الكاتب أن منهجية بوتين، في بداية انخراطه في الأزمة، كانت تتّبع سياسة «الاكتفاء المعقول» والتي على أساسها تحقق روسيا أهدافها من دون الاضطرار إلى عبور النقطة الحرجة للمهمّة والذي قد يدفعها إلى الزج بالمزيد من القوة العسكرية، مبرزا أنه وفي سبيل تلافي الوقوع في هذا الخطر يضطر بوتين إلى صناعة تحالف عسكري تقوده إيران برياً وتكون المساهمة الروسية فيه على شكل مشاركة في التخطيط التشغيلي وتبادل المعلومات والإشارات الاستخباراتية وتحديد الأهداف، ونوه الكاتب إلى أنه وفيما تتركز الأنظار على التدخل الروسي وتسلط الأضواء عليه بدرجة كبيرة يتحوّل التدخّل الإيراني إلى عنصر غير مرئي لكنه يعمل بفعالية وراحة أكبر في تنفيذ أهداف المشروع الإيراني، والتي يأتي على رأسها ليس الحفاظ على بشار الأسد بل إعادة صياغة الواقع الديموغرافي في سورية والعراق، بحيث تشكّل الحرب على «داعش» والتوترات الإقليمية بخاصة مع تركيا قنابل دخانية للتغطية على المشهد الحقيقي والتفاصيل الكارثية التي تشكّلها إيران في المشرق العربي.
• تحت عنوان "الامتحان الأصعب" كتب علي نون مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، ورأى أن ما تسرّب ونُشر عن موقف الإدارة الأميركية من قصة التحضير لبدء مفاوضات جنيف لا يخرج، لا في الشكل ولا في المضمون، عن السياق المركزي للسياسات التي اعتمدتها إزاء النكبة السورية، واعتبر أنه من المفروض عملياً ومنطقياً وواقعياً، عدم الاستغراب أولاً، وعدم اعتماد السلبية ثانياً، مبرزا أن ذلك ينطلق من حقيقة قائمة وأخرى افتراضية، وأوضح الكاتب أن الحقيقة القائمة هي أن المعارضة برغم الموقف الأميركي، بقيت خلال الفترة التي تلت التراجع عن محاسبة الأسد على جريمة الكيماوي في الغوطة الدمشقية، سائرة في مسار تصاعدي وليس تراجعياً، وأمكنها مدّ سيطرتها وصولاً إلى تخوم المعقل الأخير لبشار الأسد في ريف اللاذقية.. وإلى تأكيد عجز بقايا السلطة وكل ملحقاتها الإيرانية عن وقف ذلك المنحى الانحداري، أما الحقيقة الافتراضية، فأشار الكاتب إلى أنها تتعلق بالمرحلة الراهنة والمستقبل القريب، وبالمسار العام للوضع السوري وليس بالمعارضة فقط، مبينا أن هذه الحقيقة تقول أن هناك حتميّتين لا بد منهما قبل الوصول إلى الهدف المعلن بـ"الحل السياسي"، الأولى: هزيمة "داعش" فعلياً، أو على الأقل، كسره في مناطق سيطرته الرئيسية، في سوريا والعراق معاً، والثانية الانتهاء إلى الأبد من سلطة الأسد، ولفت الكاتب إلى أن الترابط بين الأمرين والشأنين لا مفر منه ولا مهرب، حتى لو بدت الصورة قاتمة راهناً وتُظهر ميلاً الى المنطق المضاد الذي تقوده موسكو وترعاه بالقصف والنار وارتكاب المجازر.
• قالت صحيفة الجريدة الكويتية، إنها حصلت على معلومات شديدة السرية بأن إسرائيل وسوريا توصلتا إلى تفاهمات بعد لقاءات مكثفة ما بين 2009 و2011، كان أبرزها الاتفاق على بقاء الجولان تحت السيادة الإسرائيلية وتسليم القرى الدرزية الأربع إلى النظام في دمشق، وفي المقابل تتوسط إسرائيل لدى الأمريكيين لشطب اسم بشار الأسد من قائمة المتهمين باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري، وتضمن الاتفاق مساعدة إسرائيل للنظام السوري في استعادة موارد المياه من تركيا، مقابل تعهد الأخير عبر سفيره في واشنطن آنذاك، عماد مصطفى، بتحجيم حزب الله اللبناني وإنهاء قوته الصاروخية في لبنان، إضافة إلى إخراج إيران من اللعبة في المنطقة، وقالت الصحيفة، إن التفاهمات التي بحثها السوريون والإسرائيليون كانت بوساطة رجل الأعمال الأمريكي المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، رون لاودر، وشريكه مالكوم هونلاين، وتم التوصل إليها بعد عدة أيام في قصر رئيس النظام السوري باللاذقية، وأشارت إلى أن مستشار الأمن القومي في إسرائيل، عوزي أراد، كان حينئذ الشخص المكلف من بنيامين نتنياهو بمتابعة الأمر مع كل الأطراف، في حين كان السفير السوري بواشنطن الشخصية التي نسقت اللقاءات، إضافة إلى نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، وبعض كبار الموظفين من الجانبين، وقالت الصحيفة نقلا عن مصادرها إن الولايات المتحدة أوعزت إلى إسرائيل بأنها لن توافق على الاتفاق، وستعمل لدى أصدقائها لعرقلته، ما حدا بنتنياهو إلى تجميد الأمر ريثما يتم التنسيق مع واشنطن، إلا أن اندلاع الثورة السورية نسف كافة التفاهمات وعطل الملف.
• نوهت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها بالدعم الإنساني الذي تقدمه قطر عبر مؤسساتها الخيرية للشعب السوري، مبرزة أنه بالتوازي مع موقف قطر السياسي الثابت، بدعم حق الشعب السوري، يبرز الدور الإنساني لقطر، في التخفيف من معاناة السوريين، سواء الذين أرغمهم اجرام النظام، على الخروج من ديارهم ووطنهم، واللجوء في العديد من الدول، أو أولئك الذين يحاصر النظام مدنهم وقراهم، بهدف كسر ارادتهم، بسلاح التجويع اللاإنساني، واستمرارا لهذا الدور القطري، تضيف الصحيفة، قام الهلال الأحمر القطري، وعبر مكتبه الدائم في تركيا، بتدخل إنساني عاجل، لتوفير الاحتياجات الغذائية الأساسية للأهالي في مدينة (معضمية الشام) بضواحي العاصمة السورية دمشق، التي تعاني من الحصار منذ ما يقرب من 3 سنوات، مما يعرضها لما يشبه المجاعة.
• قال تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية إن محادثات جنيف الوشيكة بشأن سلام سوريا لا يُتوقع لها أن تسفر عن نتائج مهمة، لكن الخاسرين والرابحين بدأوا يظهرون والصراع الذي لا نهاية له قد وصل إلى نقطة حاسمة، وذكر التقرير الذي كتبه باتريك كوكبيرن أنه من الخطر وصف مرحلة واحدة من حرب أهلية طويلة، بأنها حاسمة، ورغم ذلك وصف الكاتب هذه المرحلة من الحرب السورية بأنها حاسمة وأن الشهور المقبلة ستكون كذلك، وأوضح أن الحرب في سوريا والعراق بعيدة عن النهاية، لكن وبسبب أن الخاسرين والرابحين فيهما بدأوا في الظهور، فإن فرص حدوث حالات كثيرة لوقف محدود لإطلاق النار وشكل من أشكال السلام ستصبح، في نهاية الأمر، أكثر جدوى، وأشار إلى أن حكومة الأسد وقوى المعارضة ربما لا يستطيعان التوصل لاتفاق في جنيف، لكن القوى الخارجية التي تدعم كال منهما أصبحت راغبة بشكل متزايد في وضع نهاية لهذا الصراع، وقال أيضا إن الحروب تنتهي أحيانا بسبب الإنهاك الذي يصيب أطرافها بدلا من اتفاق هذه الأطراف، وربما يكون هذا أفضل ما يمكن توقعه لسوريا، ولخص كوكبيرن موقف الأسد من محادثات جنيف بأنه ربما لا يكون راغبا في التحدث في جنيف أو ما بعد جنيف، لكنه أصبح خاضعا أكثر من أي وقت مضى لحلفاء خارجيين لا يرغبون في البقاء بوحل الحرب السورية إلى ما لا نهاية.
• ذكرت صحيفة صاندي تايمز البريطانية أن جاك ليتس، هو أول جهادي بريطاني "أبيض" ينضم إلى تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن جاك ليتس يعرف بإبراهيم أو أبو محمد، وسافر إلى سوريا عندما كان عمره 18 عاما، بعد اعتناقه الإسلام، ويشير التقرير إلى أن ليتس اعترف لعائلته بأنه مع تنظيم الدولة في أيلول/ سبتمبر 2014، وتزوج عراقية من مدينة الفلوجة، بعد وصوله إلى سوريا بفترة قصيرة، ويلفت التقرير إلى أن ليتس أخبر والديه أنه مسافر إلى الكويت لدراسة اللغة العربية، في الوقت الذي كانت وجهته إلى سوريا، ويفيد التقرير بأن ليتس يعيش الآن مع زوجته وابنه محمد في الفلوجة، بعدما كان يعيش في الرقة، ويعتقد أنه بدأ بالاهتمام بالشرق الأوسط مع بداية الربيع العربي عام 2011، وأخذ يدرس اللغة العربية في مسجد المدينة في أوكسفورد، مشيرا إلى أنه لا توجد أي أدلة عن تأثره بأفكار متشددة من المسجد، ويعتقد بعض زملائه أنه تم التأثير عليه من خلال لقاءات خاصة، وتورد الصحيفة أن الجهادي جاك التقى عمر حسين، المعروف باسم جهادي سوبر ماركت، والتقط معه صورا في قاعدة الطبقة قرب الرقة، وتختم "صاندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن هناك أكثر من 750 بريطانيا سافروا إلى سوريا والعراق؛ للقتال مع تنظيم الدولة، قتل منهم حتى الآن مئة.
• قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق اللواء يعقوب عامي درور إن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران سيعمل على إشعال الصراعات القائمة في المنطقة بين المحاور السياسية المتحاربة، خاصة السُنة والشيعة، واعتبر عامي درور في مقال كتبه بصحيفة إسرائيل اليوم أن هذا الصراع كفيل بإحراق الشرق الأوسط، مضافا إلى تطورات أخرى تشهدها المنطقة بجانب الأحداث الجارية في تركيا والسعودية، وأشار الكاتب إلى صعوبة التوصل إلى حل وشيك للحرب المستمرة في سوريا، لأنها لم تعد حربا داخلية بين السوريين أنفسهم، بل باتت بين دول ومحاور في المنطقة، وتحديدا بين إيران من جهة، وبين السعودية ودول الخليج العربي وبجانبها تركيا من جهة أخرى، معتبرا أنه في حال اتفق السوريون على عملية سياسية لا يبدو أنها قريبة، فلا يعني ذلك أننا أمام تقارب سعودي إيراني، ولذلك فإن الحرب السورية سوف تستمر، لأن الإيرانيين سيبحثون عما أسماه "البطن الرخوة" للسعودية، من خلال مواطنيها الشيعة في بعض دول الخليج.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقال رأي كتبه جورج سمعان تحت عنوان "«لكم سورية ولنا إيران»... ماذا عن الأسد والمعارضة؟"، واعتبر الكاتب أن إعلان المعارضة السورية وفداً للمفاوضات تدرك سلفاً أنه لن يكون مقبولاً يعني أنها تبعث برسالة إلى روسيا، عنوانها أنها لم تستسلم بعد، ولن ترضخ للضغوط والمساومات بين موسكو وواشنطن، ولن تنتظر أن يسمي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ممثليها إلى "جنيف 3"، وأوضح الكاتب أن الائتلاف الوطني وشركاؤه في مؤتمر الرياض يستندون في المساومة والمواجهة مع موسكو إلى "الأصدقاء"، مبينا أن خيارات الائتلاف ضيقة جداً: فإما التسوية السياسية التي يرسمها الرئيس فلاديمير بوتين بتفاهم ضمني مع نظيره الأميركي باراك أوباما، وإما الحل العسكري على الطريقة الروسية التي تتحرك على أساس لائحة واحدة للحركات الإرهابية، وبعد أن أشار إلى أن المعارضة لم تعد تملك باعاً سياسية طويلة يمكنها فرض أجندتها أو قراءتها لمسار الحل أو المرحلة الانتقالية وشكل الهيئة التي ستدير هذه المرحلة، لفت الكاتب إلى أنه على الصعيد الميداني، لم يعد هناك مجال للرهان على خروج الروس من سورية بعدما منحهم النظام قواعد ثابتة ودائمة في البلاد، وبالتالي بات الحديث عن خيار الحسم العسكري مستحيلاً، ورأى أن أحد أكبر العوامل في مأساة المعارضة السورية هي أن التحولات الجذرية في المشهد الاستراتيجي الإقليمي هي جزء من تحولات كبرى على مستوى العلاقات الدولية والنظام الدولي قيد التشكيل، مبرزا أنه ما دام أن الأزمة السورية تحولت باكراً عنصراً أساسياً في الصراع بين القوى الإقليمية والدولية، فإن مآل تسويتها سيبقى بأيدي الكبار وتفاهماتهم وتبادل مصالحهم هنا وهناك.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لإياد أبو شقرا تحت عنوان "المؤامرة على سوريا.. من 1920 إلى 2016"، اعتبر فيه أن الأزمة السورية اليوم تبدو تكراًرا مؤلًما لفصول قضية فلسطين، ذلك أن معظم ثوابت القوى الكبرى إزاء منطقة الشرق الأدنى بعد الحرب العالمية الأولى مازالت قائمة، مبرزا أننا ما زلنا نعيش الاعتبارات الدينية والثقافية والمصلحية ذاتها التي أّسست قبل نحو 100 سنة لصفقة اقتسام تركة الدولة العثمانية تحت اسم «سايكس بيكو»، ومعها ارتباطات السير مارك سايكس الوثيقة برعاة قيام إسرائيل بموجب «إعلان بلفور»، ورأى الكاتب أن ضغط واشنطن بالأمس على المعارضة السورية، المحاصرة بين الاحتلال الإيراني والقصف الجوي الروسي والإرهاب الداعشي أصلاً، يوحي بصحة تقرير الصحافي الأميركي سايمور هيرش عن ضلوع هيئة الأركان المشتركة الأميركية ومعها استخبارات وزارة الدفاع بالتنسيق مع الروس والإسرائيليين والألمان لإنقاذ نظام الأسد، وأشار إلى أن الموقف الأميركي اليوم يتبنى موقف موسكو تماًما إزاء النظام والمعارضة في سوريا، وأصوات مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلي خلال السنة الماضية تصب في الاتجاه نفسه، منوها إلى أن التنسيق الأميركي النشط مع الجماعات الكردية الانفصالية في شمال سوريا على طول الحدود مع تركيا ينّم عن أن واشنطن تؤيد قيام دولة كردية كبرى في المنطقة.
• في صحيفة الغد الأردنية رأى منار الرشواني أنه سواء أضيفت إلى وفد المعارضة السورية الذي سيفاوض نظام الأسد في جنيف، الأسماء التي تطالب موسكو بوجودها، أم لم تُضف؛ فإن هذه المفاوضات ستظل مفاوضات ثلاثية، ولو من دون حضور فعلي مباشر للوفد الثالث المصنف "معارضة" أيضاً، وأوضح الكاتب في مقاله الذي جاء تحت عنوان "مفاوضات سورية ثلاثية.. للتقسيم"، أنه إذا كانت روسيا هي من هدد باللجوء إلى هذه الآلية، وتم اعتبار ذلك وسيلة للضغط على المعارضة، وصولاً إلى تعطيلها من الداخل خلال المفاوضات المرتقبة، إلا أن الوفد الثالث، الكردي في جوهره، هو في الحقيقة مطلب أميركي بالدرجة نفسها، بل ويجري العمل معه فعلاً بشأن الترتيبات النهائية على الأرض، مبرزا أنه وبالالتقاء الروسي الأميركي على ذلك، تصير جلية وجهة "الحل" الذي يجري تطبيقه، وهو التقسيم، الذي ربما يحتاج فقط إلى مفاوضات تمنحه الشرعية السورية، بعد الشرعية الأميركية-الروسية القائمة، واعتبر الكاتب أن الهدف الروسي-الأميركي هو تمكين الأكراد من حكم مستقل، سيقال إنه يأتي في إطار "سورية فيدرالية"، لكنه وفق المعطيات الحالية سيكون أكثر من ذلك بكثير، لاسيما مع تصريحات الشخصية الكردية الأقوى في المنطقة، مسعود برزاني، لصحيفة "الغارديان" البريطانية يوم الجمعة الماضي، بأن (المجتمع الدولي بدأ يوافق على أن العراق وسورية على وجه التحديد لن يكونا موحدين أبدا وأن التعايش الإجباري في المنطقة قد أثبت فشله).
• نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالا بعنوان مقامرة بوتين الفاشلة في سوريا تضر بآمال السلام، أفادت فيه أنه في الثالث من كانون الثاني وقبل أسابيع من وفاته أُرسل رئيس المخابرات العسكرية الروسية الجنرال إيغور سيرغون في مهمة بالغة الحساسية وحمل رسالة سرية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بشار الأسد وفحوى الرسالة أن الكرملين أقوى حلفاء الدكتاتور السوري يرى أن على الأسد التنحي ورفض الأسد ذلك غاضبا، وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من كبار رجال المخابرات الغربيين أعطوا الفاينانشال تايمز تفاصيل رسالة سيرغون ومهمته، موضحةً أنه في الأمس عندما سئل المتحدث باسم بوتين في مؤتمر صحفي عما إذا كان الكرملين قد طلب من الأسد التنحي، أجاب: لا، الأمر ليس كذلك، ولفتت إلى أن محاولة روسيا الفاشلة جعلت الأسد أكثر تشبثا بالسلطة وإن آمال التوصل إلى حل دبلوماسي للحرب الأهلية في سوريا تتراجع، موضحةً أن مسؤولي الأمم المتحدة أمضوا الأسبوع الماضي في محاولات لخفض سقف التوقعات أن المحادثات بين الفصائل السورية المتناحرة المزمع عقدها في فيينا يوم الاثنين ستمضي قدما، ناهيك عن أن تحرز أي تقدم ملموس، وأفادت الصحيفة أن الأسد ينتهج استراتيجية مواجهة القوى الأجنبية ببعضها البعض وأن بطاقته الرابحة في هذا المجال كانت إيران، مفيدةً أن روسيا قلقة منذ شهور من تنامي النفوذ الدولي لإيران على حساب النفوذ الروسي في المنطقة، لافتةً إلى أن الشكوك إزاء النوايا الروسية تتزايد لدى النظام السوري منذ فترة.
• صحيفة الغارديان البريطانية نشرت مقالا لمارتن شولوف من أربيل بعنوان "زعيم أكراد العراق يقول يجب إعادة ترسيم الحدود"، ويقول شولوف إن مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق دعا زعماء العالم للاعتراف بإخفاق اتفاقية سايكس بيكو التي رسمت الحدود الحالية للشرق الأوسط وإلى التوسط في اتفاق جديد يمهد الطريق لدولة كردية، وقال البرزاني إن المجتمع الدولي بدأ يقبل أن العراق وسوريا تحديدا لا يمكن أن تصبح كل منهما متحدة مرة ثانية وأن "التعايش الإجباري" أمر خاطئ، وقال البرزاني إنني أعتقد أن قادة العالم توصلوا إلى أن حقبة سايكس بيكو انتهت، سواء قالوا ذلك أم لم يقولوا، والحقيقة على الأرض كذلك، ويقول شولوف إن الخريطة السياسية لشمال العراق تغيرت أكبر بشكل كبير في الـ 18 شهرا الماضية بعد اجتياح تنظيم "الدولة الإسلامية" للموصل ثاني مدن العراق، ويضيف أن القوات الكردية تسيطر الآن بصورة كاملة على كركوك وسنجار، وتسيطر على نحو ألاف الأميال التي كانت سابقا تحت سيطرة الحكومة العراقية، وقال برزاني إن الاستقلال الكردي أصبح الآن أقرب من أي وقت مضى، وأضاف أن الدول التي كانت تعارض تلك الخطوة على مدى سنوات بدأت تقتنع بجدواها نظرا لأن السيادة الكردية وفقا للحدود الحالية ستضفي وضوحا على الصورة.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "أميركا والحل العسكري في سوريا!"، الكاتب تطرق إلى الإعلان الأمريكي المفاجئ على لسان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الولايات المتحدة وتركيا مستعدتان لحل عسكري في سوريا إذا لم يكن التوصل لتسوية سياسية ممكنًا، وبعد أن لفت إلى أن فرص نجاح الحلول السياسية في سوريا تبدو ضعيفة، أكد الكاتب أنه ما من حل في سوريا الآن إلا الحل العسكري، معتبرا أن كل ما يحدث في سوريا الآن هو عمل عسكري، ولذلك لا معنى للتلويح الأميركي باستخدام القوة العسكرية هناك، وشدد الكاتب على أن المطلوب الآن هو الجدية، والالتزام، وهو ما لم يقم به الأميركيون في سوريا، وكل المنطقة، مشيرا إلى أن عدم الجدية الأميركية، ومحاولة تضييع الوقت حتى تصبح الأزمة السورية وغيرها مشكلة الرئيس الأميركي القادم، هو ما دفع الروس للتدخل في سوريا، وجرأ الإيرانيين، وجعل الأسد يلعب بالأوراق الإيرانية الروسية حتى يشتري مزيدًا من الوقت، ونوه الكاتب إلى أنه من الصعب تخيل نجاح الحلول الدبلوماسية بسوريا وسط كل هذا الدم، والدمار، ودون أن تستوعب الأطراف المدافعة عن الأسد أن هناك ثمنًا باهًظا سيدفع، ومسؤولية سيتحملونها ما داموا استمروا في التسبب في إزهاق الأرواح في سوريا، ورأى أن القصة ليست بالتلويح العسكري، أو التهديد بإرسال قوات عربية أو غربية، وإنما القصة الحقيقية هي بمدى جدية الإدارة الأميركية، مبرزا أن تهديدات بايدن هذه لا قيمة حقيقية لها، فالأفعال هي المحك، وليس الأقوال، خصوًصا في سوريا التي كل ما فيها هو عمل عسكري.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبرهان غليون بعنوان "لن تستطيع روسيا صنع السلام بعين واحدة"، أوضح فيه أن التطورات التي شهدتها الحرب، في السنوات الخمس الأخيرة، قد همشت السوريين، وأضعفت دورهم في تقرير مصير بلدهم، سواء أكانوا من الحكم أو المعارضة، مبرزا أن ذلك هو ما أمدّ بأجل الحرب، وحولها إلى حرب تدمير وقتل، من دون ضوابط ولا حدود، في سياق بحث الدول والقوى الأجنبية عن مصالحها، وربح رهاناتها، بصرف النظر عن مصير السوريين ومصير بلادهم، ورأى الكاتب أنه إذا كان من الممكن الاستمرار في الحرب، مع تهميش السوريين، وجعل مسألة تغيير نظام حكمهم ثانوية، بالمقارنة مع الرهانات الإقليمية والدولية، فإن التوصل إلى سلام لن يكون ممكناً من دون استعادة السوريين دورهم، ليكون ضمان حقوق السوريين، هدفاً رئيسياً للمفاوضات، ولفت إلى أن موسكو وبدل تطمين المعارضة، وكسب ثقتها، تعلن منذ بداية المفاوضات، انحيازها، وتطلب من المعارضة المسلحة والسياسية أن تطلق رصاصة الرحمة بيدها على نفسها، مبينا أنها لا تكف عن تأكيد هدفها المعلن في سحب البساط من تحتهم، وإخضاعهم من جديد لسلطة نظامٍ لم يكفّ، منذ خمس سنوات متواصلة، عن ملاحقتهم وقتلهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وهي لا تخفي، بموازاة دعوتها إلى الحل السياسي والمفاوضات، إرادتها في متابعة الحسم العسكري، وتهديدها لهم في الميدان العسكري، وفي الميدان السياسي أيضاً، وخلص الكاتب إلى أن السلام لن يتحقق من دون تسوية متوازنة، تضمن حقوق الجميع، وتطمئنهم وتنال ثقتهم، في سورية كما هو الحال في أي مكان آخر، مشيرا إلى أن موسكو تريد أن تنظر إلى السوريين إلا بعين واحدة، ولا ترى منهم سوى حلفائها ومحظييها.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لإلياس حرفوش تحت عنوان "خيارات محدودة أمام المعارضة السورية"، الكاتب رأى أن ورقة الحل في سورية خرجت من أيدي النظام والمعارضة منذ زمن بعيد، وصارت المفاوضات تجري بين مختلف الأطراف الدولية من فوق رؤوس السوريين، موضحا أن الاتصالات الجارية لتسوية الخلاف حول تشكيل وفد المعارضة إلى المفاوضات المنتظرة في جنيف، تبدو وكأنها اتصالات روسية - أميركية - تركية - إيرانية، تتجاوز مطالب المعارضة وتلتقي مع أهداف النظام، وهو ما يستدعي السؤال عمّا يمكن أن تفعله المعارضة، ممثلة بالهيئة العليا للمفاوضات والمنسق العام رياض حجاب، في وجه أي تفاهم حول الصيغة التي تتفق عليها الأطراف الدولية لتشكيل وفد المعارضة، وأبرز الكاتب أن الحل الوحيد في يد المعارضة هو مقاطعة المفاوضات، مع العلم أن هذا موقف بالغ الكلفة، فضلاً عن أنه يحتاج إلى دعم من الدول الإقليمية المتحالفة مع المعارضة، كي يثمر ضغطاً على النظام وشركائه، معتبرا أن رياض حجاب لم يكن مخطئاً عندما اعتبر أن التاريخ لن يغفر لباراك أوباما دوره في إطالة المأساة السورية، كما عرج على تهديدات نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بـ «حل عسكري» في سورية، إذا لم يكن الحل السياسي ممكناً، وأشار إلى أن الحل العسكري الذي يقترحه بايدن هو ضد تنظيم «داعش» لطرده من الأراضي التي يسيطر عليها في سورية، مع أنه كان يجب تهديد النظام السوري بهذا الحل، عندما تأكد العالم أنه سائر في مجزرته ضد شعبه حتى النهاية.
• أكدت صحيفة الراية القطرية في افتتاحيتها أنه من حق المعارضة السورية أن ترفض الدخول في أي حوار مع النظام في دمشق حتى لو كانت غير مباشرة قبل وقف الضربات الجوية الروسية ورفع حصار قوات الأسد للمناطق المأهولة والسماح بدون شروط أو قيود لدخول الإغاثة لجميع المناطق المحاصرة، مشيرة إلى أن محاولات روسيا طرح طريق ثالث للتفاوض ما هي إلا مساع تهدف لخلط الأوراق والإبقاء على نظام بشار الأسد، وهذا مرفوض جملة وتفصيلا ليس من قبل المعارضة وإنما من المجتمع الدولي، وشددت الصحيفة على أن المطلوب من روسيا وهي لاعب أساسي وفاعل يؤثر سلبا أو إيجابا في سوريا أن تعمل من أجل مصلحة الشعب السوري وليس مصلحة نظام مرفوض شعبيا ودوليا، مؤكدة أن ذلك مرهون بدعم المساعي الدولية الجارية حاليا لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة الشرعية التي كونت وفدها وفقا لمقررات مؤتمر الرياض بدلا من السعي لخلط الأوراق بالحديث عن فرض طرف ثالث ليكون بدلا عن المعارضة في هذه المفاوضات.
• قالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إن الغارات الجوية الروسية في سوريا قتلت من المدنيين أكثر مما فتكت به من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، رغم مزاعم موسكو بأن تدخلها العسكري يهدف إلى إلحاق الهزيمة بتلك المجموعة، وطبقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن ما يربو على ألف مدني لقوا مصرعهم في أربعة شهور من حملات القصف الروسي. وبالمقارنة، أودت الغارات الجوية بحياة 893 من مقاتلي تنظيم الدولة في العراق وسوريا، و1141 مسلحا من الفصائل الأخرى، وذكرت الصحيفة أن قوات الأسد، تحت غطاء القوة الجوية الروسية، حققت تقدما في محيط حلب ثاني أكبر المدن السورية وفي المناطق الجنوبية التي ظلت تخضع لسيطرة المعارضة المدعومة من الغرب طوال السنوات الأربع الفائتة، كما استردت القوات الحكومية بلدة سلمى من قبضة الثوار بعد أن ظلت طيلة ثلاثة أعوام معقلا لهم في محافظة اللاذقية الساحلية التي تعد حصن النظام الحصين.
• في صحيفة التايمز البريطانية نقرأ تقريرا لكاثرين فليبس بعنوان "مسلحو المعارضة السورية يقبلون صداقة إسرائيل وسط بحر من الأعداء"، وتقول فيلبس إن علاء يتقلب متألما على سريره في المستشفى بينما يرفع الغطاء ليكشف إصابته، وتضيف إن ساق علاء مبتورة من عند الركبة، حيث جرى ذلك دون عناية طبية في قبو مبنى في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة، بينما تمطرهم الطائرات الروسية بالقذائف، وتضيف أن الأطباء في المستشفى الواقع في شمال إسرائيل يقولون إن حياته تم إنقاذها رغم بتر ساقه والإصابات البالغة في الساق الأخرى، وتقول إن المقاتل السوري أمضى الأسابيع الماضية في ذلك المستشفى الإسرائيلي عقب إصابته ومقتل 3 من زملائه في غارة جوية روسية، وتقول فليبس إن جنوب سوريا واحد من المعاقل القليلة الباقية للمعارضة السورية المسلحة المعتدلة المدعومة من الغرب، الذي أصيب بالدهشة عندما أصبحت هذه القوات المعتدلة هدفا للقوات الروسية، وتضيف أن إسرائيل بدأت في استقبال مسلحي المعارضة السورية في مستشفياتها منذ عامين، وتم وضع الأمر في إطار المساعدات الإنسانية، ولكن 90 في المئة من السوريين الذين تستقبلهم المستشفيات الإسرائيلية من الذكور وأغلبهم من المسلحين، وترى فليبس إن ذلك الإجراء الاسرائيلي إجراء يتسم بالحكمة، حيث يساعد في تحييد الشعور بالعداء لإسرائيل، ومساعدة الذين يمثلون حاجزا بين إسرائيل ومن يناصبونها العداء منذ عقود.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن روسيا استعرضت قوتها البحرية في البحر الأبيض المتوسط، عندما دعت الصحفيين لزيارة إحدى مدمراتها التي تجوب سواحل سوريا، في مشهد يُذكِّر بأيام الاتحاد السوفياتي، وجاء استعراض روسيا لإظهار انتشارها العسكري دوليا، إذ حضر صحفيون متمركزون في موسكو أمس الخميس إلى متن المدمرة "فايس أدميرال كولاكوف"، التي أبحرت إلى جانب السفينة الحربية الروسية "فارياغ" الحاملة للصواريخ، وبتأكيد حضورها الطويل الأمد في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن المؤسسة العسكرية الروسية أحيت قدرتها على إبراز قوتها البحرية بعيدا عن حدودها الدولية، كما كان عليه الحال إبان العهد السوفياتي، وجاءت السفينة فارياغ قادمة من مينائها في المحيط الهادئ، بينما أبحرت المدمرة فايس أدميرال كولاكوف من قاعدة سيفيرومورسك الروسية في شبه جزيرة كولا، وتحمل السفينة الحربية فارياغ الأكبر حجما على متنها صواريخ كروز طويلة المدى مضادة للسفن وأنظمة دفاع جوي جبارة، تُستخدم في حماية القاعدة الجوية الروسية والطائرات المقاتلة التي تقلع منها، والمدمرة مزودة بتشكيلة من صواريخ كروز المضادة للسفن وطوربيدات وأسلحة مضادة للطائرات، لكن مهمتها الأساسية هي اصطياد غواصات الأعداء، وقال قائد المدمرة الكابتن ستانيسلاف فاريك إن سفينته التي تجوب مياه شرق البحر المتوسط هي "لحماية السفن وبواخر الشحن الأخرى والدفاع عنها، إلى جانب المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ في البحر إذا دعت الضرورة، وأضاف أن المدمرة مصممة بغرض الاشتباك مع الغواصات، وأن طاقمها من البحارة والفنيين تعقبوا بنجاح العديد من الغواصات الأجنبية خلال وجودها في مياه شرق المتوسط.
• قارن الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، بين التدخل الروسي الأخير في سوريا، والتدخل الروسي في الشيشان، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيفشل في إعادة ترتيب البيت المسلم في سوريا، كما فشل في إنجاز ذلك في شمال القوقاز، على حد قوله، وتساءل رئيس تحرير موقع ميدل إيست آي البريطاني عن دوافع تدخل روسيا في سوريا، بالرغم من عدم تقارب الرئيس الروسي مع بشار الأسد خلال الفترة الأخيرة، إذ تجاهل الأسد بوتين لخمسة أعوام مؤثراً التنقل بين العواصم الغربية بدلاً من التقارب معه، وحينما جاءت روسيا للتعامل مع الدين السوري تحققت أول زيارة إلى موسكو، وبالمثل، لم تكن سوريا في صميم اهتمامات روسيا إلى أن جاء الربيع العربي وقام الأسد حينها بسحق انتفاضة مدنية غير مسلحة في درعا، وقال هيرست إن بوتين حينما يرى تنظيم الدولة أو قوى المعارضة السورية فإنه يرى العدو نفسه الذي تقاتله روسيا منذ ثلاثة عقود في شمال القوقاز وفي طاجاكستان في آسيا الوسطى، وأكد الكاتب البريطاني أن التدخل الروسي في سوريا سيطول وسيمتد، ولا أدل على ذلك من التجمعات السكنية التي يجري إنشاؤها لعائلات الطيارين الروس في اللاذقية، فلم يعد من المجدي أن يعمل الطيار لدورة من ستة أسابيع ثم يعود إلى بلاده ليستبدل بغيره، واختتم هيرست بقوله إن الغضب الشعبي أكبر من أن يوصف، ولا ينبغي أن يظن فلاديمير بوتين أن بإمكانه أن ينجح في إعادة ترتيب البيت المسلم في سوريا أكثر مما نجح في إنجاز ذلك في شمال القوقاز، ولو كان حكيماً فعلاً، فإن عليه أن يخطط من الآن لاستراتيجية الخروج بأمان.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "ثمن اللاجئين السوريين يرتفع"، الكاتب سلط الضوء على حديث الوزير البريطاني السابق ديفيد ميليباند في ندوته في منتدى دافوس، حيث وصف حال اللاجئين السورين قائلا: إنك إذا كنت في مخيم وتعتاش على 13 دولاًرا فقط أكيد ستسعى للهجرة، وأكمل وجهة نظره بأنه لا يعني أن الحل في زيادة الإنفاق على اللاجئين بل السعي لحل يعيدهم إلى ديارهم، بوقف قصف بيت من بقي في سوريا بالبراميل المتفجرة من قبل النظام، ومن قصف المقاتلات الروسية، ومن اعتداءات تنظيم داعش، وشدد الكاتب على أنه ما لم توقف هذه المجازر، فإن الملايين من السوريين سيظلون يبحثون عن مأوى آمن، ورأى أن الأموال الضخمة التي تنفق على الأمن والرعاية للاجئين السوريين في المنطقة وأوروبا والعالم، كان يمكن توفيرها لو أن المجتمع الدولي تدخل ضد نظام بشار الأسد في السنوات الخمس الدامية الماضية، لكنه لم يفعل وهذه هي النتيجة الطبيعية للحروب، مبينا أن كل المطلوب وقتها كان السماح للسوريين بشراء أسلحة دفاعية تمكنهم من وقف قصف الطائرات، وخلص الكاتب إلى أن أزمة اللاجئين السورية في الأردن ولبنان وألمانيا وبقية دول العالم لم تنتِه، ولا نعرف بعد ما ستؤول إليه، طالما أن الحديث والعمل في معظمه حول تنظيم داعش، الذي هو نتيجة لمأساة سوريا ونتيجة لإهمال التعاطي معها منذ البداية.
• صحيفة الاتحاد الإماراتية نشرت مقالا للمعارض السوري رياض نعسان آغا تحت عنوان "سوريا بين لافروف وكيري"، الكاتب اعتبر أن إصرار لافروف على منع المعارضة السورية من حق اختيار وفدها المفاوض، هو استخفاف بخيارات الشعب السوري، وتحيزاً علنياً للنظام عبر حرص روسيا على تفصيل وفد مفاوض على قياس مطالب النظام، وضامن بأن يتحقق من مفاوضات جنيف بقاء رموز النظام على رأس حكومة موسعة بدل الحكومة الانتقالية، وشدد الكاتب على أن القول بأن مؤتمر الرياض لم يمثل كل أطياف المعارضة يدحضه وجود تسع وعشرين شخصية ممن حضروا مؤتمر القاهرة، ونحو تسعة أشخاص حضروا مؤتمر موسكو، وأعضاء هذين المؤتمرين هم من ذات مكونات مؤتمر الرياض، فهم من الائتلاف ومن هيئة التنسيق ومن المستقلين، ولفت إلى أن الإصرار على اتهام بعض الفصائل المشاركة في مؤتمر الرياض بأنها فصائل إرهابية، هو مجرد تعطيل لمسيرة المفاوضات، لأن من يختار الحل السياسي ويقبل بالانتقال من دولة أمنية استبدادية إلى دولة ديمقراطية تنهي احتكار السلطة لا يمكن أن يتهم بالإرهاب، مبرزا أن الفصائل العسكرية المشاركة كلها وقعت على وثيقة الرياض التي أيدتها الدول الداعمة، ودعا كاتب المقال الدول الشقيقة والصديقة إلى المساهمة في دفع روسيا إلى الاقتراب من مطالب الشعب السوري والتوقف عن قصفه، مؤكدا أنه إذا كانت روسيا تبحث عن مصالحها، فإن القوة العسكرية لا تحقق هذه المصالح، وإنما تحققها الإرادة المشتركة بين الشعوب.
• اعتبرت صحيفة الشرق السعودية أن أي محاولةٍ لإقحام طرفٍ ثالثٍ في المفاوضات بين المعارضة السورية والنظام، المقرَّر انطلاقها منتصف الأسبوع المقبل في جنيف، قد تؤدي إلى إفشال العملية السياسية المدعومة من قِبَل المجتمع الدولي، ولفتت إلى أن الفشل في هذه الحالة لا يصبُّ في مصلحة أحد، وفي المقدمة المدنيون، الذين مازالوا يتعرضون للقتل والتهجير على يد قوات الأسد والعصابات الموالية لإيران، وفي حصار هذه القوات بلدة مضايا الواقعة في ريف دمشق أكبر دليل على ذلك، وأوضحت أن الموقف السعودي من مسألة التفاوض واضح، وعبَّر عنه وزير الخارجية عادل الجبير، قبل يومين بالإشارة إلى الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من اجتماع السوريين في الرياض، بصفتها جهة وحيدة مسؤولة عن اختيار مَنْ يتفاوضون باسم المعارضة، وأشارت إلى أن المعلومات الواردة أمس من عدة مصادر، بينها الأمم المتحدة، تلفتُ إلى تأجيل محتمل للموعد المحدَّد سلفاً في الـ 25 من يناير الجاري.
• أوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلا عن مصادر أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يستخدمون سد الطبقة أضخم سدود المياه في سوريا مخبأ لأهم سجنائهم وملاذا لكبار قادتهم وترسانة أسلحتهم اعتقادا منهم بأن الولايات المتحدة لن تجرؤ على قصفه مخافة إحداث طوفان هائل، وأوضحت الصحيفة نقلا عن أرييل أهرام -وهو أستاذ مساعد في معهد فيرجينيا الفني والذي زار سدودا في الشرق الأوسط- أن السد إذا ما دُمّر فإن مياهه ستغمر أجزاء من العراق مما يعني قطع إمدادات الكهرباء عن شرق سوريا بأكمله، وسيتسبب ذلك بكارثة بيئية للعراق وبنكبة إنسانية لسوريا، ويبعد سد طبقة مسافة 25 ميلا (40 كلم) إلى الغرب من مدينة الرقة، مقر قيادة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا حيث ظل تحت سيطرته منذ العام 2013، ويتحكم السد، الذي بُني بمساعدة روسية في سبعينيات القرن الماضي، في تدفق مياه نهر الفرات صوب الجنوب الشرقي لسوريا وشمالي العراق، وتقع خلف السد بحيرة الأسد التي يبلغ طولها 50 ميلا (80 كلم)، وهي أكبر مستودع مائي في سوريا، وقال أهرام إن مسلحي التنظيم يحتفظون في السد بمعتقلين على قدر من الأهمية، ولا سيما أولئك الذين يريدون إخفاءهم عن أعين الولايات المتحدة والحكومات الأخرى، إذ يعتبرون أنه من العسير على أجهزة المخابرات الأجنبية معرفة هويات المعتقلين هناك، ونسبت الصحيفة إلى ثلاثة مصادر لم تُسمها أن المسؤولين الأميركيين على دراية بعمليات التنظيم في سد طبقة، وينتابهم قلق بشأن صون تلك المنشأة واستخدامها مركزا للعمليات، ويخشى بعض المحللين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط ومسؤولون أميركيون من أن تنظيم الدولة قد يعمد إلى تفجير السد إذا شعر بأن قبضته هناك تتآكل، وقال مسؤول أميركي إن التنظيم وضع بعض كبار قادته في سد الموصل بالعراق على نهر دجلة قبل أن تسترده منه القوات العراقية والكردية في أغسطس/آب 2014، وحسب مسؤولين أميركيين فإن استرداد سد طبقة من تنظيم الدولة ينطوي على قدر من التحدي أكبر مما حدث في الموصل لسبب أساسي هو أنه لا توجد قوات برية للتحالف في سوريا لكي تقود عملية من ذلك القبيل هناك.
• قالت صحيفة تايمز البريطانية إن إيران باتت في موضع اتهام بحجة أنها تخصص مليارات من الدولارات، التي تجنيها من رفع العقوبات عنها تنفيذا للاتفاق النووي، في تمويل الإرهاب، وجاء في الصحيفة أن المملكة العربية السعودية أعربت عن مخاوفها من أن ثمة سباقا جديدا للتسلح ستشهده المنطقة بعدما أُميط اللثام عن أن الحرس الثوري الإيراني سيتلقى دعماً هائلاً لميزانيته، وذكرت أيضا أن قوات الحرس الثوري بمقاتليها البالغ عددهم 125 ألفاً بمثابة سدنة ما يسمى الثورة الإسلامية الإيرانية، وتضم هذه القوات فيلق القدس الذي يشرف على وكلاء إيران بالخارج مثل "حزب الله" اللبناني، وقد أدرجت حكومة طهران منضدة البرلمان مقترحات ميزانيتها للعام الجديد والتي تشمل زيادة مقدارها 15.2% في مخصصات الحرس الثوري و50% أخرى لأجهزة المخابرات، كما ستضاف 16.2% إلى ميزانية الجيش التقليدي في حال أُجيزت الميزانية العامة، وفق ما جاء بالصحيفة، ونقلت الصحيفة عن أنطوني كوردسمان، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، القول إن الأهداف الإقليمية للحرس الثوري لم تتغير إذ أنهم ملتزمون تماما بصون دور إيران العسكري وتوسيع نفوذها في دول الجوار مثل لبنان وسوريا والعراق، وبدعم العناصر الشيعية في دول مثل البحرين واليمن والسعودية، وقد أوضح اثنان من مسؤولي الأمن الإيرانيين بجلاء أنهما يتوقعان أن يجني الحرس الثوري وفيلق القدس فوائد من الثروة الجديدة التي هبطت على إيران.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لغازي دحمان بعنوان "الاتفاق الروسي- السوري، انحطاط أم انتقام؟"، اعتبر فيه أن نص الاتفاق بين روسيا ونظام الأسد أثبت أن الثورة السورية أسقطت هذا النظام، منذ سنتها الأولى، وأن كل المراحل التالية كانت مجرد تنويعاتٍ على الهزيمة، مبرزا أنه وبعد تأكد نظام الأسد من أن حكم سورية آيل للثوار الذين تصدّوا له، كان لا بد من الذهاب بعيداً في تعقيد المشكلة، واللجوء إلى الخيار الروسي، نوعاً من الانتقام الأبدي من سورية وشعبها الثائر على حكم آل الأسد، ورأى الكاتب أن نص الاتفاق الذي سربته روسيا لتثبت ملكيتها سورية، يكشف عن أحد احتمالين خطيرين: أن الطاقم الدبلوماسي السوري لا يفهم أن السياسة الخارجية هي القوة الناعمة للدول في العصر الحديث، ومهمتها تحقيق مصالح الدولة والحفاظ على سيادتها، عبر التفاوض والوسائل الدبلوماسية عموماً، وهذا يحتم عليها العمل باحترافية ومهارة، أو أن المجال الدبلوماسي في سورية لم يكن سوى واجهة تقف خلفها أجهزة الأمن ذات الخبرات السياسية المتدنية، وخصوصاً في مجال إدارة العلاقات الدولية وتشابكاتها وتعقيداتها، وأشار الكاتب إلى أن هذا الاتفاق يحقق أمرين لمنظومة الأسد: الأول الانتقام من الشعب السوري الذي ثار عليه، والأمر الآخر هو حماية البيئة الحاضنة للأسد مستقبلاً، تحت ظل الأدوات الروسية (مطار حميميم وقاعدة طرطوس).
• في مقاله بصحيفة المستقبل اللبنانية رأى علي نون أن هناك صلة حتمية بين عودة فصائل المعارضة السورية المسلّحة إلى الهجوم والاقتحام والسيطرة في منطقة ريف اللاذقية وغيرها، وعودة صواريخ «التاو» إلى الضوء، وبين الكباش الديبلوماسي العنيف الجاري مع موسكو في شأن تشكيلة المعارضين الذين سيشاركون في مؤتمر جنيف-3، وأوضح الكاتب أن المعارضة المسلحة تمكنت في غضون اليومين الماضيين من تفعيل عملية «رصّ الصفوف» التي أعلنتها، من استرجاع نقاط ومواقع وقرى عديدة كانت سقطت في أيدي جماعة السلطة وتحت غطاء القصف الجوي الروسي وبرعاية وإشراف من مستشاري وضباط فلاديمير بوتين على الأرض، مبرزا أن الروس لم يخفوا، أي وقاحة في مفاوضاتهم السياسية الأخيرة، بل جعلوها صنو وقاحتهم العسكرية التي أخذتهم إلى استهداف المدنيين والبنى التحتية في مناطق المعارضة، ثم الإعلان أنهم قصفوا ودمروا مقار ومراكز قيادية لـ"داعش"، وبالنسبة إلى الموقف الأمريكي، قال الكاتب إنه لا يخرج عن مدوّنة «تلزيم» موسكو الشأن السوري وإعطائها الضوء الأخضر لأخذه إلى تسوية سياسية مفترضة، مشددا على أن النكبة السورية ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه من تردٍّ وكوارث وبلايا وإرهاب فعلي وحقيقي وآخر مصطنع، لولا السياسات التي اعتمدها أوباما من أول الطريق إلى آخره، والتي تؤهله حينما يشاء لـ"فرك أذن" بوتين في سوريا في بعض الأحيان، ولجم اندفاعاته ووقاحاته، مثلما يحصل راهناً.. في الشمال السوري وفي إعادة «التاو» إلى مسرح العمليات.
• اعتبرت صحيفة الشرق القطرية أن الزيارة التي قام بها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى روسيا جاءت لتضع النقاط على الحروف في صراحة ووضوح اتسمت بهما السياسة الخارجية لدولة قطر على الدوام، خاصة إزاء ما يتعلق بالأزمة السورية، مبرزة أن من الثوابت التي شددت عليها الخارجية القطرية أن روسيا كلاعب كبير في المنطقة، تستطيع بما لديها من علاقات مع الوطن العربي أن تكون عاملا مساعدا لحل الأزمات التي تعيشها المنطقة، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الشعب الروسي والقيادة قد استمعا إلى صوت قطر وكلمتها في الأزمة السورية بكل وضوح، مضيفة أنه قد آن الأوان ليستمع الشعب الروسي عبر مؤسساته الدستورية إلى صوت المنطق والوصول إلى ذات القناعة السائدة في العالم العربي بل ومعظم دول العالم بأن إنهاء المأساة السورية يبدأ برحيل الأسد.
• أكدت صحيفة الراية القطرية أن المطلوب من روسيا عدم الرهان على النظام السوري، خاصة، أن دورها محوري ،وأن تبقى في صف الشعب السوري لأن نظام الأسد يحرج روسيا لتغيير علاقاتها بالمحيط العربي الذي يدعم حق الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة، واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها أن الدورين القطري والروسي مهمان ليس في حل الأزمة السورية فحسب، وإنما في مختلف الأزمات التي تعيشها منطقتنا العربية والإسلامية، مبرزة أنه من هذا المنطلق تنبع أهمية التنسيق الثنائي في البحث عن الحلول الممكنة لمشاكل المنطقة.
• قالت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية للنظام، إن القيادة القطرية لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" أصدرت أخيراً قراراً حلت بموجبه وبشكل نهائي القيادة القومية للحزب، على أن تنقل جميع ممتلكاتها من العقارات والسيارات والمكاتب بجميع محتوياتها إلى ملاك القيادة القطرية، حيث تم تكليف لجنة خاصة بمهمة جرد تلك الممتلكات وتسلّمها بشكل قانوني، ووفق المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن قرار القيادة القطرية جاء نتيجة عاملين أساسيين، الأول ضعف نشاط القيادة القومية وغيابها عن ساحة العمل الحزبي لعقود طويلة، والثاني تنفيذ مضمون قانون تأسيس الأحزاب السياسية الذي يحظر على الأحزاب المؤسّسة في سوريا افتتاح فروع خارجية لها، ومن المتوقع أن يُستحدث مكتب في القيادة القطرية لحزب البعث تكون مهمته التواصل مع أحزاب البعث الموجودة في عدة دول عربية، والتي لا تزال تمارس نشاطها الحزبي في تلك الدول، بحسب الصحيفة.