تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
٢١ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-01-2016

• قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إنه من الصعب أن تتغيّر إيران من دولة مارقة إلى دولة محترمة وسط المجتمع الدولي، وإنها سعت للتعتيم على سياساتها الطائفية التوسعية الخطرة ودعمها لـ "الإرهاب" بتوجيه التهم غير المسنودة ضد السعودية، وأضاف الجبير أن إيران أو الجماعات المدعومة من قبلها قد أُدينت بهجمات إرهابية على نطاق العالم وضد السعودية، وأوضح أن حزب الله، الذي أسماه بديل إيران، يحاول السيطرة على لبنان ويشن حربا ضد المعارضة السورية، قائلا إن ذلك ساعد على ظهور وصعود تنظيم الدولة، وأكد الجبير أن السعودية لن تسمح لإيران بتهديد أمنها أو أمن حلفائها، وقال إن إيران تتهم بلاده بغسل أدمغة الناس لنشر "التطرف" ووصف ذلك بأنها تهمة غريبة ومهينة لكل السعوديين وللسعودية بلاد الحرمين الشريفين، واستمر يقول إن السعودية لم توصف بالدولة الراعية للإرهاب، لكن إيران وُصفت بذلك، وإن السعودية لم تُفرض عليها عقوبات لدعمها "الإرهاب" لكن إيران فُرضت عليها، وإن السعودية ليست بلادا وُضع بعض مسؤوليها في قوائم "الإرهاب" لكن إيران كذلك، واختتم الجبير مقاله بالقول إن السؤال الرئيسي: هل ترغب إيران في الالتزام بقوانين النظام الدولي أم ترغب في البقاء دولة "ثورية" توسعية لا تحترم القوانين الدولية، وأعرب عن أمله في أن تعمل إيران على حل المشاكل مما يسمح للناس بالعيش في سلام، قائلا: لكن ذلك يتطلب تغيّرات كبيرة في سياسة إيران وسلوكها، وسنظل منتظرين حدوث ذلك.


• كشفت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن الأمم المتحدة أعطت الضوء الأخضر للدول الغربية للقيام بعمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على المدن السورية المحاصرة دون انتظار موافقة نظام دمشق، وفي اعتراف منه بفشل الأمم المتحدة في ضمان وصول الإمدادات الأساسية للجوعى في تلك المدن رغم قرار بهذا الشأن من مجلس الأمن الدولي الشهر المنصرم، كتب المسؤول الأول عن الأمور الإنسانية بالمنظمة الدولية إلى الحكومة البريطانية قائلا: إن كل الخيارات يجب أن تكون مطروحة لمساعدة الجوعى المحاصرين الذين يُقدر عددهم بنحو مليون شخص، وقال ستيفن أوبريان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في رسالته إنه ينبغي أن نُقر بفشل المفاوضات التي جرت طوال أربع سنوات في تأمين وصول المساعدات اللازمة إلى تلك المناطق المحاصرة، وأضاف أن نصيحتي هي أنه لابد من النظر في كل الخيارات، إذ يتعين علينا وضع حدٍّ لهذا الإخفاق التام، ونقلت الديلي تلغراف عن مراقبين مستقلين القول إن ما بين مليون ومليوني نسمة يعيشون في مناطق محاصرة بأرجاء سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية سبق أن استبعدت القيام بعمليات إسقاط جوي للمساعدات بذريعة أن تلك مهمة الأمم المتحدة التي عليها البت في طبيعة أي عمليات يمكن الاضطلاع بها لمد يد العون للمدنيين السوريين، ورأى نواب برلمانيون بريطانيون أن إرسال مساعدات بالجو مهمة تنطوي على خطورة بالغة، وأشارت الصحيفة إلى أن المجال الجوي السوري يسيطر عليه النظام الذي يمتلك أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة.


• نقرأ في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لفيكرم دود بعنوان "من زوجات جهاديين إلى أرامل في الرقة هو مصير الشابات البريطانيات اللواتي هربن إلى سوريا"، وقال كاتب المقال إن الفتيات البريطانيات الأربع تزوجن رجالاً بعد موافقة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن اثنتين منهن أصبحتا أرملتين بعد مرور بضعة أشهر على وصولهن لسوريا، بحسب تصريحات عائلتهن، وأضاف أن ثلاثة من الفتيات الهاربات اللواتي هربن من شرق لندن في شباط /فبراير 2015، أردن الالتحاق بصديقتهن التي كانت قد سافرت إلى سوريا قبل شهرينـ وأوضح الكاتب أن الفتيات الأربع أصبحن "زوجات جهاديين"، وقال كاتب المقال أن آخر اتصال للفتيات مع عائلتهن، كان في منتصف شهر كانون الأول /ديسمبر الماضي، حيث قالت الفتيات أن التنظيم منع استخدام الهواتف النقالة في مدينة الرقة، وختم الكاتب بالقول إن الفتيات كن من المتفوقات في الدراسة في مدرستهن في بينثيل غرين في العاصمة البريطانية، قبل أن يُغرر بهن للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.


• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لسلامة كيلة بعنوان "روسيا تحتل سورية"، الكاتب اعتبر أنه وبعد نشر الاتفاق الموقع من النظامين الروسي والسوري، أخيراً، يظهر واضحاً أن ما جرى هو احتلال، ورأى أن تمسك روسيا بالأسد هو نتاج توقيعه على بيع سورية لها، وهي تريد ممن يشارك في "النظام الجديد" المفترض أن ينتج عن الحل السياسي أن يقبل بهذا البيع من دون نقاش، مبرزا أن القبول بهذا الاتفاق هو الهدف من كل المناورات الروسية، وشرطها الأساسي للوصول إلى الحل، بمشاركة معارضة مع النظام، وبين الكاتب أن هذا الاتفاق "غير محدد"، أي مفتوح، إلا إذا رغب أحد الجانبين في إنهائه، فينتهي بعد سنة من ذلك، مؤكدا أن التدخل العسكري الروسي لم يأت لحماية النظام فقط، أو لمحاربة الإرهاب فحسب، بل أتى ليبقى، ويؤسس قواعد عسكرية إلى أمد "غير محدّد"، وبعد أن شدد على أن الحل الروسي الذي يقضي ببقاء بشار الأسد وبنية النظام سيفشل بالتأكيد، لأنه لا يحقق مطلب تنحية بشار الأسد، خلص الكاتب إلى أن الحل الروسي لن يقود سوى إلى استمرار الصراع.


• قالت الكاتبة أنجيلا ستينت في صحيفة الوطن السعودية أن التدخل الروسي في سورية فاجأ الأمريكيين، مثلما فاجأهم ضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014 وهُم في غفلة، مبرزة أن هذا التدخل يُظهر رغبة الرجل القوي في الكرملين، فلاديمير بوتين، بأن يلعب دوراً دولياً لإعادة موقع روسيا في الشرق الأوسط، وأوضحت أن بوتين يرغب من خلال الحفاظ على ما تبقى له من حلفاء - بشار الأسد - في إبراز الدور الروسي في المنطقة والعالم بشكل عام، منوهة إلى أن سبب بطء واشنطن في الرد على تحركات موسكو يكمن في سرية تحركات بوتين السريعة، ولفتت الكاتبة إلى أن الغارات الروسية قد زادت من معدل الهجرة بنسبة 26 بالمئة بحلول نوفمبر 2015، وبينت أن دعم روسيا للحكومة العلوية قد يترك آثاراً على مواقف المسلمين في روسيا، ويدفع المزيد منهم للانضمام إلى تنظيم "داعش".


• كتبت صحيفة الاتحاد الإماراتية، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، عن غياب إرادة سياسية للحل السلمي في سوريا واليمن، بل في كل الدول العربية التي تضربها الأزمات، وتدفع بها دفعا سريعا إلى المجهول، وأكد كاتب المقال، أن الاعتماد على الحل السياسي في سوريا أو اليمن يبدو عبثيا إلى حد كبير، والمفترض أن يتركز الجهد، خصوصا في اليمن على الحسم العسكري لأن الحوثيين والرئيس المخلوع صالح لا يعرف عنهم أحد أنهم يلتزمون بعهد، أو اتفاق، وأن الحل هو إلزامهم بالحل السياسي بعد الحسم العسكري، أما في سوريا، تضيف الصحيفة، فإن الحسم العسكري يكاد يكون مستحيلا، وبالتالي فإن الحل السياسي يبدو مستحيلا، لأن التفاوض السياسي دائما يستمد أوراقه من ميدان المعركة، وفي كل التعقيدات والأزمات الطاحنة التي تمر بها المنطقة فتش عن إيران وعن الخونة الأعوان.

اقرأ المزيد
٢٠ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-01-2016

• نشرت مجلة سلايت الفرنسية تقريرا حول دور حزب الله اللبناني في الصراع السوري، وقالت إن هذا الحزب شهد تراجعا كبيرا في شعبيته، سواء في لبنان أو الشرق الأوسط؛ بسبب وقوفه ضد الثورة السورية والمشكلات التي جلبها للبنان والخسائر التي تكبدها، وقالت المجلة إن حزب الله الذي تأسس قبل ثلاثة عقود كامتداد للطموحات الإيرانية في المنطقة بعد ثورة 1979، يشهد تغيرا في موقعه في المشهد السياسي اللبناني والإقليمي في الفترة الأخيرة، حيث إن 70 في المئة من سكان المنطقة، والعديد من الحلفاء السابقين لحزب الله مثل حركة حماس، لم يعودوا ينظرون لهذا الحزب على أنه نموذج للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن تحول إلى مليشيا شيعية لا تختلف في شيء عن جيش المهدي في العراق وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث اجتمعوا كلهم على قمع تطلعات السنة في سوريا والعراق، وأشار التقرير إلى تزايد الامتعاض داخل الأوساط الشعبية في لبنان من دور حزب الله في سوريا، وأورد أن أغلب التقديرات تشير إلى أن تكلفة مساندة الحزب لبشار الأسد بلغت إلى حد الآن ما بين 1200 و1500 قتيل، من أصل 5000 من مقاتلي حزب الله الذين التحقوا بصف الأسد منذ سنة 2012، أي ما يعادل الربع، ولفت التقرير أيضا إلى أن أحد تبعات تدخل حزب الله ضد الثورة السورية، هو تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان منذ سنة 2013، خاصة في الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل الحزب، ونوه إلى أن أحد أخطر تأثيرات تدخل حزب الله في سوريا، هي تعميق الشعور الطائفي وتفوقه على الانتماء الوطني في المنطقة، بما يخدم مخططات إيران الإقليمية ومساعيها لقيادة محور شيعي.


• قال الكاتب ديفد إغناشيوس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية تحتاج لعقود من الزمن، وإن هناك فجوة واسعة بين التحذيرات الحذرة من القادة العسكريين والآراء العفوية المتحمسة من السياسيين بشأن الحرب على التنظيم، وأشار إلى أن السياسيين يتفجرون حماسة بشأن هزيمة "الإرهابيين"، لكنهم لا يتحدثون عن التكاليف والتضحيات المطلوبة، أما القادة العسكريون الذين عركتهم الحروب يعلمون أن النصر لن يكون إلا بثمن غال، وأن هزيمة التنظيم تتطلب التزاما أكبر وأطول من الولايات المتحدة وأطول مما يرغب فيه أي سياسي، وأوضح أن القادة العسكريين يعرفون أنهم يحاربون خصما صعب المراس نجح في ملاءمة تكتيكاته خلال الـ18 شهرا الماضية أثناء حرب التحالف ضده، ورغم أنه خسر 25% من الأرض التي استولى عليها منتصف عام 2014، فإنه أبدع أساليب مبتكرة للتعويض عن ضعفه، وقال إن بعض الأمثلة على حيوية القادة العسكريين لتنظيم الدولة أنهم يستخدمون الأنفاق والأساليب الأخرى لإخفاء تحركاتهم، وطوّروا قنابل السيارات السوبر، وتعبئة المتفجرات بالبلدوزرات والمعدات الثقيلة الأخرى وإرسالها في موجات ضد أهدافهم، كما طوروا طائرات صغيرة من دون طيار للاستطلاع، واستخدموا الأسلحة الكيميائية مثل الكلور وغاز الخردل في ميدان القتال وربما يوسعون استخدامهم لمثل هذه الأسلحة غير التقليدية، ولاحظ الكاتب أن الولايات المتحدة تقول إنها تقاتل إلى جانب حلفائها لكن في الواقع الأمرُ يبدو مختلفا تماما، وأشار إلى أن عيش القوات الأميركية وقتالها إلى جانب شركائها في العراق وسوريا سيكون أكثر خطورة، لكنه سيكون الوسيلة الوحيدة لبناء تحالف صلب يمكنه القضاء على "المتطرفين" يوما ما.


• في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل حسين عبد العزيز: "ماذا بعد معركة ريف اللاذقية الشمالي؟"، ورأى أن معركة إدلب هي المعركة الأكبر في المنطقة، بعدما تحولت المحافظة التي يسيطر عليها «جيش الفتح» إلى حصن عسكري وخزان الإمداد الرئيسي للفصائل المسلحة، كون الحدود مع تركيا مفتوحة ومؤمنة، على عكس ريف حلب الشمالي حيث تتصارع قوى عسكرية كثيرة على طول الحدود، واعتبر أن الصراع على إدلب يختزل الصراع الإقليمي والدولي في سورية، بعدما تحولت المحافظة إلى ساحة اشتباك مفتوحة لكل الأطراف بسبب موقعها الجغرافي المهم، مبينا أن ثمة مقاربة عسكرية - سياسية دولية في الشمال السوري، وأوضح أنه بالنسبة إلى الولايات المتحدة تقوم المقاربة على استعادة الرقة من أيدي تنظيم «داعش»، وتحويل المحافظة إلى منطقة مغلقة تحت سيطرة الأكراد والعرب معاً، ولذلك ينحصر التركيز الأميركي على المناطق المحيطة بمحافظة الرقة (الحسكة، ريف حلب الشمالي الشرقي) مع ترك المنطقة الشمالية الغربية من سورية (إدلب، ريف اللاذقية الشمالي، ريف حماة الشمالي، ريف حلب الجنوبي) لحلفاء المعارضة الإقليميين لمواجهة قوات النظام السوري وداعميه الإقليميين والدوليين، وأشار الكاتب إلى أن صورة المشهد الميداني في الشمال الغربي غير واضحة حتى الآن، مبرزا الفصائل المسلحة بعديدها وعتادها تشكل قوة لا يستهان بها مع وجود الفصيلين الأقوى (أحرار الشام، جبهة النصرة)، وقوات النظام مع مقاتلي «حزب الله» وإيران أصبحوا أكثر فاعلية بعد التدخل العسكري الروسي، لذلك من الصعب معرفة الحدود التي ستنتهي عندها المعارك، في ظل وجود فيتو ضد إعطاء فصائل المعارضة أسلحة نوعية تستطيع ضرب الطائرات الروسية التي هيمنت في شكل كامل على المجال الجوي، ونوه الكاتب إلى أنه في حال تراجعت قوة فصائل المعارضة في هذه المنطقة، فإنها ستتعرض لهجوم من قبل قوى محلية أخرى تنتظر فرصة ضعف هذه الفصائل، مثل وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سورية الديموقراطية، وقد شهدت الفترة الأخيرة حالات توتر بين هاتين القوتين وفصائل المعارضة في أكثر من منطقة.


• تحت عنوان "خلفيات نشر الاتفاق السري بين موسكو والأسد" كتبت موناليزا فريحة مقالها في صحيفة النهار اللبنانية، واعتبرت الكاتبة أن التوقيت الذي نشر فيه الكرملين بنود الاتفاق الموقع بينه وبين النظام السوري ليس عابراً ولا بريئاً، موضحة أن الاتفاق الموقع في 26 آب الماضي والذي كان يمكن أن يبقى طي الكتمان، لا يعطي موسكو تفويضاً مفتوحاً في سوريا فحسب، وإنما يوفر لها صلاحيات واسعة في البرّ والبحر والجوّ دونما رقيب، ويخوّلها امتيازات استثنائية مجنباً إياها أية محاسبة أو مسؤولية عن أي ضرر قد تتسبّب به، وبينت الكاتبة أن البنود الاثنا عشر للاتفاق تشكل تنازلا سورياً لروسيا، وتسمح بتحويل القواعد الروسية محميات خارجة من سلطة النظام السوري، والجنود الروس وعائلاتهم مواطنين "فوق العادة" يتمتعون بالامتيازات الممنوحة بموجب اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، مبرزة أن هذا الاتفاق يعكس تسليما سورياً كاملاً لروسيا، وبشأن توقيت نشر الاتفاق، لم تستبعد الكاتبة أن موسكو شاءت تشتيت الانتباه عن الخسائر المدنية تحديداً التي تتسبب بها عملياتها في سوريا، والتركيز على أن التدخل الروسي حصل بناء على طلب سوري رسمي، كما أنها من الممكن أن تكون راهنت على أن حجم التفويض يقلّل التركيز على الأفق غير الواضح لهذه العملية.


• قالت صحيفة القدس العربي إن الكثيرين من النخب السياسية والإعلامية تعاطوا مع القضية السورية كما لو أنّها نسخة تتكرّر من الحدث العراقي، ورأت أن التعاطي مع الموضوعين العراقي والسوريّ بأسلوب القصّ واللصق، سواء من قبل النخب السياسية العربية أو الغربية يكشف عن ركاكة فظيعة وتكشف نتائجه الكارثية على الأرض عن هشاشته، مبرزة أن لا سوريا هي العراق ولا صدام حسين هو حافظ الأسد (فما بالك ببشار الأسد؟)، وبينت الصحيفة أن العداء التاريخي بين النظامين العراقيّ والسوريّ (حتى سقوط صدّام حسين) يكشف أن حزب البعث كان مجرّد قناع لمنظومتين تاريخيتين تشابهتا بأساليب الدكتاتورية والاستبداد والتسلّط، ولكنّ مشروعهما التاريخي شديد الاختلاف، وأوضحت أن العراق تحت سلطة صدّام حسين جابه المشروع الغربيّ ـ الإيراني حتى نهايته الدامية، بينما انخرط بشار الأسد في المشروع الغربيّ ـ الإيراني، الذي قطفت طهران ثماره في أفغانستان والعراق، مشيرة إلى أن هذا المشروع استأنف، بعد انقطاع قصير سببته الثورة السورية، لينال مكافأته أخيراً، من خلال الاتفاق النووي مع إيران، ومنع المنطقة الآمنة التركية في سوريا، وتجويع السوريين حتى الموت، وصعود حظوظ حليف «حزب الله» ميشال عون بالرئاسة، وإطلاق مستشار الأسد المعترف بجرائم إرهاب ميشال سماحة في لبنان، وإبقاء الأسد على عرشه المبني على جماجم شعبه باتفاق روسيّ أمريكيّ.

اقرأ المزيد
١٩ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 19-01-2016

• نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لباتيرك كوبيرن بعنوان "الاتفاق النووي مع إيران جعل إيران تبدو أكثر قوة بين جيرانها الذين يتساقطون واحداً تلو الآخر"، وقال كوبيرن إن إيران أضحت اليوم أقوى من الناحية الاقتصادية والسياسية بعد توقيع الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية عنها، وأضاف أن السعودية وإسرائيل مارستا الضغوط للحيلولة دون إبرام مثل هذا الاتفاق مع إيران خوفاً من التأثير الراديكالي الايراني على منطقة الشرق الأوسط، وأوضح كاتب المقال أن الحرب في سوريا كانت فرصة لإضعاف ايران وذلك بإقصاء حليفها في العالم العربي، إلا أن الحرب الدائرة في اليمن ستلقي بظلالها وستدمر منافسي إيران مثل: السعودية وتركيا ودول الخليج، وأفاد كاتب المقال أن إيران ربما قد تكون حاضرة خلال محادثات السلام حول سوريا في جنيف في 25 من الشهر الجاري، إلا أن فرصة نجاحها ضئيلة للغاية، وختم المقال بالقول إن إيران استطاعت من خلال إبرام الاتفاق بشأن برنامجها النووي إنهاء سنوات من العزلة والتهديد، مضيفاً أن إيران تبدو اليوم أقوى قوة إقليمية، لأن الكثير من جيرانها أضحوا ضعفاء بعد أن شرذمتهم الحروب الأهلية الداخلية في بلدانهم.


• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن النظام السوري يرفض منح منظمات الإغاثة الدولية الإذن بتوصيل المساعدات إلى مؤيديه المحاصرين في مدينة دير الزور، لأن قادة جيشه هناك يستغلون هذه الأزمة للتربح المالي،  وأضافت أن النظام -الذي يسير عشرات الطائرات إلى مطار المدينة الذي يسيطر عليه- يتحجج بـ"الأوضاع الأمنية"، لرفض السماح لهذه المنظمات بالمشاركة في عمليات الإغاثة، وتلقت الأمم المتحدة -بحسب الصحيفة- العام الماضي تقارير غير مؤكدة عن وفاة عشرين شخصا بسبب نقص الغذاء في المدينة، وتشير الصحيفة إلى مزاعم مكررة واتهامات للنظام بأنه يستولي على المساعدات التي توزعها الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، ويمنحها لجنوده، وفي السياق، تذكر الصحيفة أنه في أبريل/نيسان الماضي، بث الثوار فيديو صُوِّر داخل إحدى القواعد العسكرية التابعة للنظام في محافظة إدلب، يظهر صناديق مليئة بالمساعدات التي يوزعها برنامج الغذاء العالمي، حيث أقر البرنامج أن أغلب المساعدات التي يوزعها في سوريا منذ 2014 تتم عبر منظمة "الهلال الأحمر السوري" التي ليس له عليها أي سلطة أو يدرب عناصرها أو يراقبهم، وتختم الصحيفة أن فرق هذه المنظمة السورية تُعدّ "محايدة"، إلا أن إدارتها موالية لنظام الأسد خصوصا أن رئيسها "عبد الرحمن العطار" رجل أعمال معروف بصلاته الوثيقة بعائلة الأسد.


• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لسمير سعيفان بعنوان "عضلات بوتين وعقله في سورية"، رأى فيه أن سياسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الوحشية في سورية توضح أنه يشتري الوقت بمسألة الحل السياسي، بينما يدكّ الأرض، ليقصم ظهر جميع فصائل المعارضة المعتدلة قبل المتطرفة، أملاً بأن يتمكّن من القبض عليها من أذنها، وإحضارها إلى طاولة المفاوضات، لتوقّع على "الحل الروسي"، بينما يستمر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالنأي بنفسه عن كل ما له علاقة بسورية، ويستمر داعمو المعارضة السورية مكبلي الأيدي أمام الخطوط الحمر الأميركية، وأمام تهديدات الدب الروسي، وآمال التوصل معه إلى حل وسط، وأشار الكاتب إلى أن خروج روسيا مهزومة يتطلب دعماً أكبر بكثير للمعارضة السورية، وخصوصاً تزويدها بأسلحة مضادة للطيران، كما يتطلب موقفاً غربياً يريد توريط روسيا في سورية، ثم هزيمتها على غرار هزيمة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، مبرزا أن كلا هذين العامليْن غير متوفرين، واعتبر الكاتب أنه إذا تغلّب عقل بوتين على عضلاته، سيدرك أن الحل السياسي الممكن في سورية، وفق منطقه، سيكون حلاً لا يرضي أي طرف بشكل كامل، كما لا يرفضه أي طرف بشكل كامل، أي حل توافقي يضمن نوعاً من الشراكة الثلاثية بين النظام، بدون الأسد وقياداته، وبين المعارضة بدون المجموعات المتطرفة منها، وبين بقية قوى المجتمع السوري، منوها إلى أن تصريحات بوتين الأخيرة عن ارتكاب الأسد أخطاء، وعن الإصلاح الدستوري وإجراء انتخابات برقابة أممية، وقوله إن إمكانية منح روسيا حق اللجوء للأسد سابق لأوانه، تشير إلى أنه يمهد "للحل الوسط"، وأن عقله يمكن أن يكون أقوى من عضلاته أحياناً.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لحسان القالش تحت عنوان "«شارلي إيبدو» والسوريّون"، الكاتب تطرق إلى الرسم الذي نشرته أسبوعية «شارلي إيبدو» الفرنسية الساخرة أخيراً، والذي ظهرت فيه مجموعة من اللاجئين يلاحقون امرأة أوروبيّة وفي الأعلى رُسمت صورة للطفل السوري آيلان، الذي غرق السنة الماضية أثناء محاولته ركوب البحر مع عائلته والهروب إلى أوروبا، وبين أنه قد أضيف تعليق مفاده أنّ آيلان لو لم يغرق وقُدّر له أن يعيش لكان مثل هؤلاء اللاجئين، أي متحرّشاً بنساء أوروبا، وذلك في إشارة إلى أحداث مدينة كولونيا الألمانية واتّهام اللاجئين، وبينهم سوريون بطبيعة الحال، بجرائم اغتصاب ضدّ فتيات ألمانيّات ليلة رأس السنة، ولفت الكاتب إلى أن هذا الرسم أثار كثيراً من الجدل والانتقاد اللذين لم يقتصرا على السوريين فحسب، بل شاركت فيهما الصحافة الغربيّة بدورها، وأوضح أن العارف بسياسة الأسبوعية الساخرة ومواقفها يدرك جيّداً أنّها لا يمكن أن تتبنّى هذا التفسير، مبرزا أنّ رسومها تتّبع أسلوب الصّدمة وتُصوّر مواقف اليمين المتطرف الفرنسي، في رغبة واضحة لفضح عقليّته العنصريّة وأفكاره النمطية، وغالباً ما تكون شخصياته المتطرفة والمثيرة للجدل ضيوفاً دائمين لمقالاتها ورسومها، وأشار الكاتب إلى أنّ ردّة فعل المثقفين السوريين على هذه الحادثة تشير إلى دلالات مختلفة في آن واحد، فعدا الحساسية المفرطة وتغليب العاطفة، بدا واضحاً تغليبهم رؤية واحدة وثابتة عن الصحافة الغربية من دون تمييز بين أنواعها، التي تختلف وفق البلدان وطبيعة الجمهور المُستهدف، وأكد أن موقف هؤلاء أقرب إلى المزاودة على مواقف واضحة ومعلنة، ما قد يجعلهم يخسرون منبراً مؤيّداً لقضيّتهم، منوها إلى أن موقفهم السلبي يشير إلى ازدواجيّة عند القدامى، وإلى عدم قدرة الجُدد على فهم الوسط الثقافي الفرنسيّ ومن ثمّ الاندماج فيه.


• كتبت صحيفة الوطن الإماراتية، في افتتاحيتها، عن عوامل التشابه بين حالتي الحصار، التي تعاني منه كل من مدينتي تعز في اليمن ومضايا في سوريا، وأوضحت الصحيفة، أن المراقب للوضع الحرج الذي باتت تعيشه مدينة تعز وسط الحصار الذي تفرضه مليشيا الحوثي وأنصار الرئيس السابق على المدينة، وللحصار الآخر الذي تنفذه مليشيات حزب الله على مدينة مضايا السورية، يدرك حجم العلاقة الوثيقة التي تربط الإرهابيين والمجرمين في المنطقة، وأبرزت الافتتاحية أن التغول الإيراني في سياسة بعض دول المنطقة لم يعد سرا، فما نشاهده اليوم من تعديات صارخة تقوم بها إيران بحق الأشقاء في اليمن وسوريا والعراق والبحرين، هي إشارة واضحة من طهران على نواياها الخبيثة والعدائية تجاه دول المنطقة، وشددت على أن مضايا وتعز وإن فرقتهما الجغرافيا، سيبقى التاريخ جامعا لهما لتكون تلك المأساة الدامية التي آلمتنا جميعا وصمة عار خالدة في جبين التدخل الإيراني السافر في سوريا واليمن.


• تحت عنوان "سوريا ومفاوضات كسر العظم"، قالت صحيفة الشرق السعودية إنه وبينما تدور مطابع الصحف العالمية للحديث عن رفع العقوبات الذي احتفلت به إيران والرئيس الأمريكي أوباما وتم تتويجه برفع العقوبات من كافة دول الاتحاد الأوروبي مع إيران يوم أمس الأول، يتضح بأن الغرب يلعب في موازين القوى العالمية التي تؤمن بأنه (ليست هناك صداقة دائمة ولكن هناك مصالح دائمة)، وأوضحت الصحيفة أن القضية السورية أصبحت آخر همومهم في البحث عن حلول لها، واستمرار حالة الاقتتال والتهجير للشعب السوري، الذي ظل ما يزيد على 4 سنوات ينتظر هذا الحل المؤجل، فقد ساهم النظام بشكل فاعل في دفع الشعب السوري للهرب للخارج وتحمل عواقب الهجرة المشروعة وغير المشروعة، وأشارت إلى أن الاستعداد لجلسة المفاوضات بين المعارضة والنظام على طاولة المفاوضات في زيورخ، تتواصل في الوقت الذي نجد أن القصف يستمر من قبل قوات النظام وحلفائه على المناطق التي توجد بها المعارضة بحجة أنها تعود إلى داعش، التي هي أبعد ما تكون عن رغبة للنظام وحلفائه في الانتهاء منها أو تصفيتها.

اقرأ المزيد
١٨ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-01-2016

• سلطت صحيفة تلجراف البريطانية الضوء على اتفاقية وقعت بين روسيا والنظام السوري قبل بدء غارات موسكو في سوريا، مشيرة إلى أن الاتفاق لا يضع سقفا زمنيا لوجود الجيش الروسي في الشرق الأوسط، ما يوحي بأن روسيا قد تظل هناك لوقت طويل، وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقية التي وقعت في نهاية أغسطس الماضي تمنح الجيش الروسي على ما يبدو درجة كبيرة من الحرية العملياتية، فهي تتيح لموسكو نشر أي قوات أو معدات تراها ضرورية في قاعدة حميميم الجوية، وتمنع دخول مسؤولي النظام السوري القاعدة دون إذن مسبق من قائدها الروسي، وفيما تتعهد روسيا في الاتفاقية باحترام جنودها للقوانين والعادات الروسية، إلا أنها تمنحهم حصانة كاملة ضد القوانين الجنائية والمدنية السورية، وتخول الجنود أيضا بالدخول إلى سوريا دون المرور على بوابات الجمارك أو المعابر الحدودية، وأشارت الصحيفة إلى أن تفاصيل الاتفاقية ظهرت للعلن بعد إعلان موسكو أن مهمتها في سوريا ستشمل تنفيذ "عمليات إنسانية"، وهو مصطلح يشير على ما يبدو إلى إسقاط إعانات على المناطق التي يسيطر عليها النظام.


• في صحيفة الصنداي تليجراف البريطانية نقرأ تحليلا حول البرنامج النووي الإيران تحت عنوان "تهذيب طموحات نووية مقابل مكاسب تاريخية"، واستهل مراسل شؤون الخارجية دفيد بلير المقال بالإشارة إلى أنه لم يكن يتوقع أن تأتي لحظة تضحي فيها إيران بجوهر برنامجها ويرفع الغرب العقوبات عنها إلا مراقب ساذج، وقال إن إسرائيل وأمريكا ظلتا يبحثا كيف يمكن تدمير مفاعل آراك الإيراني، لكنه الآن أصبح عديم الضرر للأبد دون إسقاط قنبلة واحدة، وأضاف أن إيران ستجني سريعا مئات المليارات من الدولارات، إذ ستستطيع أن تضع يديها على أموال من مبيعات نفط حمدت في حسابات مصرفية حول العالم، وأشار إلى أن خصوم إيران في الشرق الأوسط يطرحون سؤالا بسيطا: ما سيحدث بهذه الأموال؟ هل سيمنحون المزيد من الأموال لأنظمة مثل نظام الأسد أو حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن؟، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن طهران ستحتاج المال لتلبية احتياجات داخلية ملحة.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لغسان شربل بعنوان "إيران و «سورية الروسية»"، الكاتب رأى أن هناك حدثان سيستأثران باهتمام أهل المنطقة في السنة الحالية، وأوضح أن الحدث الأول هو مراقبة سلوك إيران بعد رفع العقوبات عنها إثر دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، والثاني هو الاتجاه الذي ستأخذه التطورات في «سورية الروسية»، بعدما تبين أن زيارة القوات الروسية لسورية لن تكون قصيرة، مبرزا أن بين الملفين علاقة وثيقة ذلك أن إيران حاضرة بقوة في سورية تحت قبعة الجنرال الروسي، وكان لافتاً تسريب موسكو نص الاتفاق الذي يشرعن تدخلها العسكري في سورية قبل أيام من رفع العقوبات عن إيران، وبعد أن لفت إلى أن التدخل العسكري الروسي رسم حدوداً ليس لـ «داعش» و»النصرة» وحدهما بل أيضاً لمجمل المعارضة السورية وداعميها، بين الكاتب أن قراءة بنود الاتفاق الروسي - السوري دفعت بعض الديبلوماسيين إلى الذهاب بعيداً واستخدام عبارات من نوع «الانتداب الروسي» و»سورية الروسية»، معتبرا أن جمر النزاع في سورية وحولها بات بين يدي القيصر خصوصاً أن الاتفاق أظهر أن إقامة «مجموعاته الجوية» مفتوحة وتحظى بحصانات استثنائية.


• نوهت صحيفة الجزيرة السعودية بتضامن العالم مع جوعى سوريا، وانضمام ملايين البشر إلى الدعوة التي أطلقتها صحيفة لبنانية الأسبوع الماضي لإعلان يوم الجمعة الماضي يوماً عالمياً للغضب احتجاجاً على تجويع السوريين، بعد أن فرضت عليهم مليشيات حزب حسن نصر الله وشبيحة نظام بشار الأسد حصاراً تواصل لأشهر عدة، ونددت الصحيفة بالتجويع القسري الذي فرضه هؤلاء المتوحشون على مدينة مضايا السورية التي تحوَّلت إلى متحف للهياكل العظمية، حيث توفي العشرات منهم نتيجة الجوع، وبعد تفجر هذه المأساة تدخلت الأمم المتحدة، و استيقظت من سباتها وأدخلت عدداً من الشاحنات إلى البلدة المنكوبة، وبينت الصحيفة، أن تراخي الأمم المتحدة وتجاهل القوى الدولية الكبرى لهذا الأسلوب شجع أذرع ملالي إيران الإرهابية على نشر هذا التكتيك إلى العراق، والتي لا يمكن أن يكون لها وجود إلا في ظل انتشار الفتن الطائفية والعرقية التي تغذيها الجماعات والمليشيات المرتبطة بهذا النظام، والذي يحتاج إلى أكثر من يوم للغضب لوقف أساليبه الإجرامية في الدول العربية، مشددة على أن العرب اليوم محتاجون إلى أيام للغضب لفضح جرائم ملالي إيران في سوريا والعراق والبحرين واليمن.


• اعتبرت صحيفة جنوبية اللبنانية المعارضة لسياسات "حزب الله" الإرهابي، أن سماح نظام بشار الأسد بوجود القوات الروسية في سوريا، يشكل ضررا على مصالح إيران في المنطقة، وكتب الصحافي اللبناني المعارض، ربيع سلامة في الصحيفة أنه لا يمكن لأي مراقب لمجريات الأحداث السورية، أن يمر عليه خبر عدم محدودية وجود القوات العسكرية الروسية في سوريا مرور الكرام، وتابع أن الخبر يحمل في طياته مخاطر كثيرة، على سوريا ومحيطها، وحتى على حلفاء موسكو الذين استثمرت بهم واستثمروا بها في شتى الميادين والمجالات، ولعل أكثر المتضررين من ذلك سيكون الطرف الإيراني"، وأكد الكاتب أن الوجود الروسي الآخذ في التوسع في سوريا، يهدد النفوذ الإيراني الذي دفعت إيران دما ومالا لتحقيقه، وبعد كف يد طهران عن الساحل السوري بشكل كامل، ها هي القوات الروسية تعزز من وجودها في وسط سوريا وتحديدا في حمص، عبر تعزيز القاعدة العسكرية الروسية هناك، واعتبر أن هذا يعني قضم المزيد من مناطق النفوذ الإيرانية، وعليه فإن إيران تركز جهودها للاحتفاظ بدمشق والمنطقة المحيطة بها، أي الغوطتين، وريف دمشق مع جزء من ريف حمص الجنوبي، وأفاد أن هذا الكلام، يدفع إلى فهم سياسة التجويع الممنهج التي تتبعها القوات الإيرانية وتوابعها في هذه المناطق، بغية تحقيق هجرة لسكان هذه المناطق وبالتالي تتكرس هويتها المذهبية الموالية لطهران، وخلص الكاتب إلى أنه على الرغم من كل ما يتبين من تحالف إيراني روسي في سوريا، إلا أن الحقيقة مخالفة لذلك، وقد تبدأ هذه الخلافات بالظهور تباعا في الأيام المقبلة، مبرزا أن الصراع الأكبر في سوريا، سيكون بين روسيا وإيران.

اقرأ المزيد
١٧ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-01-2016

• قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الأمم المتحدة كانت تعلم منذ أشهر بالمجاعة في مضايا السورية المحاصرة من قبل النظام، ولكنها لم تحرك ساكنا، وقد اتهم ناشطون سوريون المنظمة الدولية بالتآمر مع النظام، وتشير المجلة إلى مذكرة داخلية أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 6 يناير/كانون الثاني، تتحدث عن "ظروف بائسة" بما في ذلك حالات شديدة من سوء التغذية، وعن الحاجة الماسة لتقديم المساعدة لسكان مضايا، وتشير فورين بوليسي إلى أن المذكرة التي سربت إليها، ذكرت أنه تم الإفادة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوجود ألف حالة من سوء التغذية في أوساط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام، وكان صمت الأمم المتحدة لشهور عن المجاعة في مضايا أحد الأسباب التي أثارت ضجة في أوساط مسؤولي الإغاثة السوريين والدوليين، وما أثار سخط المسؤولين الإغاثيين أيضا المزاعم الأممية المتكررة التي تتحدث فقط عن ضرورة رفع الحصار دون جدوى، فالمنسق الأممي للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو تحدث للصحفيين في 12 يناير/كانون الثاني الجاري عن الحال البائس لسكان مضايا دون أن يلقي باللائمة على الجهة التي تحصارهم، وخاصة حزب الله اللبناني، واكتفى المسؤول الأممي بترديد الأسطوانة الأممية التي تقول إن حصار مضايا لا يختلف عن حصار تنظيم الدولة الإسلامية للمناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.


نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اتهامات ناشطين في المجتمع المدني السوري للأمم المتحدة بالصمت إزاء ممارسات النظام بشأن منع إدخال الغذاء والدواء لعشرات الآلاف في المناطق المحاصرة، ففي رسالة مفتوحة نشرت في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، اتهم 112 شخصية من عاملي الإغاثة المحاصرين الأمم المتحدة بالتآمر مع النظام على حصارهم، وقالوا في رسالتهم الموجهة للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تحرص على الحصول على إذن من النظام، هي لا تحتاجه لأن قرارين من مجلس الأمن ينصان على ضرورة إدخال المساعدات دون قيد أو شرط، وأشارت الرسالة إلى أن فشل الأمم المتحدة في التعاطي مع أزمة المحاصرين حولت هذه المنظمة من "رمز للأمل إلى رمز للتآمر"، ويتهم الناشطون المسؤولين الأمميين في دمشق بأنهم: إما مقربون من النظام أو أنهم يخشون من رفض تأشيراتهم من قبل نظام يحاصرنا.


• اتهمت الحكومة البريطانية الكرملين بانتهاك القانون الدولي الإنساني عبر ما وصفته بالتعمد في قصف طائراته المدارس والمستشفيات السورية، وطالبت بمحاسبته، وفق صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى أحد مراكز تدريب عمال الإنقاذ السوريين في تركيا، حيث قال إن الكرملين يستهدف العمال عندما تقصف طائراته المواقع مرتين خلال فترة زمنية قصيرة، وقال هامون إن الروس يجب أن يحاسبوا على هذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا رغبته في طرح القضية على نظيره الروسي سيرغي لافروف، وفي الوقت نفسه أقر الوزير البريطاني بارتكاب عناصر من المعارضة بعض الفظائع، ولكنه قال إن روسيا دولة، وإن الدولة هي التي تلعب دورا كقوة دولية على الطاولة، داعيا موسكو إلى التصرف وفق القانون الدولي، وتشير صحيفة الديلي تلغراف إلى أن عمال الإنقاذ الذين ينتشلون الضحايا بعد القصف، باتوا يميزون بين الضربات الروسية والسورية، فالروس -كما يقولون- يستخدمون أكثر من طائرة في الغارة الواحدة، خلافا للنظام السوري الذي عادة ما يستخدم طائرة واحدة، كما أن الروس غالبا ما يشنون هجمة ثانية بعد 15 إلى 20 دقيقة بعد الغارة الأولى، وهو ما يجعلهم يفسرونها على أنها استهداف لعمال الإنقاذ، وتشير الصحيفة إلى أن هؤلاء العمال -وهم متطوعون مدنيون يتلقون مساعدات بريطانية- توقفوا عن وضع العلامات التي تعرف مركباتهم، وهو ما فعلته المستشفيات خشية الاستهداف.


• صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نشرت موضوعا لمراسلتها في بيروت اريكا سولومون عن معاناة سكان المدن المحاصرة في سوريا، وتقول المراسلة إنه بعد مرور شهور من الحصار أصبحت مدينة دير الزور السورية على حافة المجاعة، حيث بدأ فادي، أحد سكان المدينة من ميسوري الحال في بيع كل ممتلكاته من مجوهرات وسيارات وحتى المنازل لكي يضمن وجبة واحدة يوميا لأفراد عائلته، ولكن ما أثار غضب فادي ليس قضية بيع ممتلكاته ولكن من يشتريها مثل الصيدلي الذي تربطه علاقة بالجماعات المسلحة لتهريب الأدوية إلى داخل المدينة والتجار الذين عقدوا صفقات من القوات الحكومية لتمرير الخضروات والمواد الغذائية الأخرى، ويقول فادي، الذي استخدم اسما مستعارا لحماية عائلته: كلنا نعيش تحت الحصار ولكن هناك بعض الأشخاص تعلموا استغلال تلك الظروف، والفساد هو كلمة السر في استمرار الحصار لمدد طويلة، وتقول مراسلة الصحيفة إنه خلال الصراع المستمر منذ 5 سنوات لجأ طرفا الصراع سواء القوات الحكومية أو الجماعات المسلحة المعارضة لتكتيك "الجوع أو الاستسلام" ولكن وفقا لسكان تحدثوا للصحيفة فإن الأمر لم يصبح فقط بغرض عسكري وإنما هناك مكاسب مادية وراء حصار المدن، وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم إن طرفا الصراع في سوريا يتربحان من معاناة المجتمعات اليائسة واستمرار الصراع يصب في مصلحتهما، ونقلت الصحيفة عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قوله إن المنتفعين من الصراع وراء خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في مدن مثل حمص وضواحي دمشق، ويروي أحد التجار أن تاجرا مقربا من الحكومة السورية يفتخر بتحقيق مكاسب مادية كبيرة بسبب سيطرته على إمدادات المدن المحاصرة بالأطعمة المعلبة إذ حقق نحو مليوني دولار أمريكي خلال ثلاثة أشهر، بحسب قوله.


• كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني فضيحة جديدة للأمم المتحدة، حيث تبين أن النظام السوري يتدخل في التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة في دمشق، ويتلاعب في صياغتها، وبحسب رسالة بالبريد الإلكتروني تمكن موقع "ميدل إيست آي" من الحصول عليها والتأكد من صحتها من مصدرين، فقد تم استبدال كلمتي "حصار" و"محاصر" الواردة في قرارات 2139 و2165 و2191 التي تبناها مجلس الأمن الدولي، وهي القرارات التي قدمت لمنظمات الإغاثة الإنسانية إذنا بالدخول للمناطق المحاصرة، دون الحصول على موافقة من الحكومة السورية، وقال الموقع إن موظفين في مكتب الأمم المتحدة للتنسيق والشؤون الإنسانية في دمشق، قاموا بنشر التقرير مع التعديلات التي قامت بها الحكومة السورية، دون عرضه على مكاتبه في الأردن وتركيا حسب البريد الإلكتروني، ويقول "ميدل إيست آي" إن هناك عددا من العوامل التي تشرح التناقض في الأرقام، فكل حصار يختلف عن الآخر، ومعظم الحصارات فرضتها جماعات موالية للنظام السوري، وهناك بعض الحصارات التي تمارسها جماعات معارضة مثل جيش الفتح، وأخرى متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ونقل الموقع عن رائد برهان المقيم في الزبداني الذي له جدة  وأربع عمات وأقارب من ضمن المحاصرين في مضايا، أن سكان البلدة قد فقدوا الأمل من المجتمع الدولي وقال: إنهم يشعرون باليأس والخيبة والإحباط، إنهم كانوا يتوقعون الخروج من الحصار بعد وصول المساعدات الإنسانية أو العودة لتناول الطعام كالسابق.


• في عنوان مقاله بصحيفة العربي الجديد يتساءل المعارض السوري ميشيل كيلو: "الثقة بين من ومن؟"، وأشار الكاتب إلى أن جميع القرارات الدولية التي اتخذت في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت مرحلتين، يجب أن يمر الحل السياسي السوري فيهما، جعلتهما على التوالي: مرحلة بناء الثقة بين الطرفين المتصارعين، ثم مرحلة المفاوضات السياسية، ولفت إلى أن النظام قد افتعل دوماً صعوبات حالت دون إنجاز المرحلة الأولى التي اعتبرتها ستة قرارات دولية ضرورية لرفع القتل والموت تجويعاً وحصاراً وتعذيباً عن الشعب السوري، وإقامة بيئة تفاوضية ملائمة للمرحلة الثانية، وبعد أن نوه إلى أن المجتمع الدولي يضغط على المعارضة، لكي تربط المرحلة الثانية بالأولى، أبرز الكاتب أن مبعوث الأمم المتحدة، دي ميستورا، يريد أخذ المعارضة إلى مجموعات عملٍ تختلط فيها المرحلتان، وتضيع حقوق الشعب السوري المحدّدة في وثيقة جنيف 1، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، وفي مقدمها تشكيل "الهيئة الحاكمة الانتقالية" الذي يجعله القرار المذكور بداية الحل السياسي، ووجه الكاتب انتقاده للمجتمع الدولي، الذي قال إنه لم يمارس أي ضغط على النظام باعتباره نظاماً مارقاً، بل أخذ يطالب المعارضة بمفاوضته حول تدابير بناء الثقة، بدل أن يضيف رفض تطبيق قراراته إلى سجله الإجرامي ويعاقبه، وأكد أن هذه القضية التفاوضية مآلها الفشل على أيدي النظام الذي لو نفذ القرارات الدولية الستة، والتزم بواجباته القانونية تجاه شعبه، لما كان هناك اليوم حاجة إلى مرحلة أولى للحل، ولأمكن الانتقال إلى مرحلته الثانية، ولما حاول دي ميستورا مساعدته عبر التلاعب بوثيقة جنيف 1، وبالقرار 2118.


• كتبت صحيفة الراية القطرية أن تأكيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأنها رصدت حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال في بلدة (مضايا) السورية يفضح النظام السوري والداعمين له، كما يفضح المجتمع الدولي ويؤكد أن النظام مصر على استخدام حصار المناطق المدنية وسياسة التجويع سلاحا لغايات خاصة به، مؤكدة بالتالي أن ما يحدث في (مضايا) هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاك وبشكل صارخ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن تأكيدات اليونيسيف، تتطلب من المجتمع الدولي التحرك عاجلا وبشكل حاسم للتدخل لإنقاذ ضحايا الحصار، خاصة أن اليونيسيف ليست وحدها التي رصدت مثل هذه الحالات الإنسانية، مبرزة أن الأمر الواقع يؤكد أن ما تم من جهود لإيصال الغذاء والدواء ليس كافيا، كما أن النظام استغل ما تم من جهود للزعم بأن الأوضاع تحت السيطرة وأنه لا مجاعة بالمنطقة.


• قالت صحيفة الوطن القطرية إنه يوما بعد يوم تتأكد أهمية التحرك السريع لمجابهة تداعيات واقع الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالعديد من المناطق في سوريا، مؤكدة أن التوقيت الراهن بات يستدعي جهودا موازية يبذلها المجتمع الدولي في تضامن إنساني حقيقي، لمنع تدهور أوضاع المجتمعات المحلية بالبلدات المحاصرة في سوريا بفعل الانتهاكات المتعددة التي يقوم بها النظام، متحديا إرادة المجتمع الدولي ومتجاهلا معاناة السكان على الأرض، وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن التحذيرات تتوالى الآن من مغبة إهمال وضع خطة شاملة لمجابهة واقع الأزمة الإنسانية في (مضايا)، وفي بلدات ومناطق سورية عديدة لا تزال بعضها منسية من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، داعية إلى تكثيف تنسيق الجهود الإقليمية والدولية ليتم في أسرع الآجال إنجاز الهدف المأمول بالتقليل من المعاناة الإنسانية غير المسبوقة للأهالي في (مضايا)، وفي بلدات سورية كثيرة حالها يشابه حال (مضايا).


• لفتت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن لبنان ينحدر إلى الهاوية بسرعة سيارة فقدت قدرتها على التوقف بسبب عطل في مكابحها، وقالت إنه وبعد موقف وزير خارجية (الممانعة) جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد الأسبوع الماضي في القاهرة، والذي انفرد لبنان به بالخروج عن الإجماع العربي في رفض التدخلات الإيرانية وأذرعة نظام ملالي إيران الإرهابية، يُصدم اللبنانيون بالقرار الذي أصدره القضاء العسكري اللبناني بإطلاق سراح الوزير اللبناني ميشال سماحة بكفالة مقدارها مئة ألف دولار أمريكي، مبرزة أن سماحة كان قد حُكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف السنة لتورطه في نقل متفجرات من سورية إلى لبنان لاستهداف تجمعات سياسية ودينية، وبالتحديد من علماء وأئمة مساجد سنية في طرابلس وشمال لبنان، ورأت أن موقف جبران باسيل الذي أكد خروج لبنان عن الإجماع العربي، وحادثة الإفراج عن ميشال سماحة يظهران أن لبنان عاد وبقوة لحضن محور طهران - دمشق من خلال ممثليهما ميشال عون وحسن نصرالله، اللذين يحددان توجهات لبنان الإقليمية والمحلية، وأشارت الصحيفة، في ختام مقالها، إلى أن هذا هو حال لبنان بعد أن سيطرت عليه مليشيات ملالي إيران ودكاكين بشار الأسد.


• في صحيفة الدستور الأردنية، يذهب ماهر أبو طير إلى القول بأننا لم نعد على مشارف حرب، بل في وسط نيرانها، مستشهدًا بما يدور من صراع في العراق واليمن وسوريا، ويضيف الكاتب أن هناك تجاذبا إقليميا بين تركيا وإيران، مبرزا أن الأولى تريد وكالة السنة، والثانية تريد وكالة الشيعة، والعرب هنا مجرد ملحق لقوى إقليمية، ستصبح قيمته بعد قليل صفرا مكعبا، ويمضى أبو طير إلى القول: إننا وسط حرب سنية شيعية بكل ماتعنيه الكلمة، وهي حرب لاتجد أحدا، إلا ويصطف مع أحد طرفيها، لأسباب مذهبية، مبينا أن التراشق بالكلام الرديء، والاتهامات، يغرق الأجواء والفضاء الإلكتروني، وأصحاب الرأي الوسطي منبوذون ولامكان لهم عند أحد الطرفين.


• تساءل الكاتب اللبناني غسان بركات في مقال له بصحيفة جنوبية اللبنانية المعارضة لسياسات "حزب الله" الإرهابي: "لماذا يتدخل حزب الله في سوريا"، وذلك بعد أن لامست خسائر الحزب الـ2000 قتيل في حربها إلى جانب نظام بشار الأسد، وأشار الكاتب إلى أن الطائفة الشيعية تتحمل وزرا وحملا لا طاقة لها بها، ترجم من خلال صرخات السيدات اللبنانيات اللواتي فقدن أبناءهن في سوريا، ولفت إلى حديث وسائل الإعلام اللبنانية المستمر عن خسائر حزب الله في سوريا، وعلق بالقول: لقد كانت تساورني الشكوك بأن هذا العدد مبالغ به إعلاميا، وأعتبره من باب الافتراء، ولكن الصدفة شاءت أن تبدد شكوكي، وذلك من خلال تعرفي وعن طريق الصدفة بسيدة من الجنوب اللبناني زوجها شارك بالقتال مع حزب الله في الداخل السوري، وأوضح أن تلك السيدة التي لا يبارح زوجها المستشفى لصعوبة إصابته، عبرت عن اشمئزازها لناحية تدخل الحزب، وجّر الطائفة الشيعية إلى الداخل السوري، وبتأفؤف قالت لي: هل تعلم يا أخي أن خسائر الحزب في سوريا تخطت الـ2000 قتيل؟، وتابع بأن السيدة استقت تلك المعلومة من الزوار رفاق زوجها الذين يزورونه من وقت لآخر، وهم متفرغون كليا في الحزب، وبالوقت ذاته يقاتلون في سوريا، وقالت إنها سمعتهم يتناقلون الأحاديث مع زوجها عن "فلان قد قتل، وعن فلان قد جرح"، وعبر الكاتب عن رفضه لكل ما يجري من تدخل على الساحة السورية، على حساب دماء الطائفة الشيعية، وقال إنه على يقين بأن حالة مأساة تلك السيدة يوجد منها مئات عدة مشابهة، ولكن الصمت والسكوت وكم الأفواه والخشية من المجاهرة من شأنه أن يمنع هؤلاء الناس من الكلام.

اقرأ المزيد
١٦ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-01-2016

• كتبت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها أن الصور المؤلمة من بلدة مضايا والقصص المصاحبة التي تفطر القلب تعيد إلى الذاكرة الأهوال التي حدثت إبان الحرب العالمية الثانية، وانتقدت الصحيفة هذه المشاهد بأنها ليست من سجل تاريخ العصور الوسطى، وليست من بلد ضربته كارثة طبيعية، لكنها من سوريا اليوم، حيث تبدو قائمة الفظاعات التي ترتكب ضد المدنيين هناك لا نهاية لها، ورأت أن سياسة "التجويع أو الاستسلام" التي ينتهجها النظام السوري تعد انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، وأنها جريمة يجب أن توثقها اللجنة الأممية التي تحقق في الفظاعات في سوريا. وأضافت أن استمرار هذه السياسة طوال هذه المدة حتى بلغت أسماع الرأي العام الدولي يضيف إلى الفضيحة أنه كان حصارا إنسانيا وإعلاميا، وختمت الصحيفة بأن الأولوية الآن هي دخول المساعدات، وفي الوقت ذاته عدم الإغفال عن محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم في نهاية المطاف، حيث إن قائمة الأهوال والوحشية تطول.


• خصصت صحيفة التلغراف البريطانية مساحة على صفحتها الأولى تحت عنوان "مليون سوري يواجهون المجاعة"، وكتبت لويزا لوفلاك مراسلة شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة تقول: إن هناك أكثر من مليون سوري عرضة للمجاعة في عشرات المناطق المحاصرة في أنحاء سوريا، وترى أرقام جديدة، وفقاً لما جاء في تحذير صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، أن استخدام سلاح التجويع والحرمان من الطعام في الحرب هو جريمة حرب، وتمضي لوفلاك قائلة: إنه ووفقاً لمركز مراقبة الحصار، وجدت دراسة للناس القابعين تحت الحصار، أن 49 من أصل 52 منطقة محاصرة تتحكم بها قوات موالية للأسد، واثنتان أخريان تحت سيطرة القوات المقاتلة، وواحدة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، لكن التأثيرات الأكثر خطورة كانت في مضايا، المنطقة المعارضة قرب الحدود مع لبنان حيث ذعر العالم لمقتل 70 شخصاً هناك من الجوع.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية مقالاً لهانا لوسيندا سميث من إسطنبول بعنوان "قوات الأسد تخزن الطعام، بينما تضرب المجاعة مليون شخص"، وقالت الكاتبة: إنه وسط الاقليم الغني بالنفط في شرق سوريا، دخل حوالى 183 ألف شخص شهرهم الحادي عشر بلا كهرباء، وأضافت أن دير الزور كانت ذات مرة مدينة غنية ومركزاً عالمياً لصناعة البيتروكيميائيات في سوريا، وباتت الآن مكاناً لطوابير من الناس ينتظرون الخبز والسجائر ويموتون بأمراض قابلة للعلاج بسبب غياب الأدوية الأساسية، وأوضحت الكاتبة أنهم سكان يفتقرون إلى الحظ في آخر أربعة أحياء ما زالت في قبضة الأسد، مبرزة أن ما تبقى من المدينة بات صحراء قاحلة تمتد في كل اتجاه وترزح تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.


• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لفيصل القاسم بعنوان "روسيا وإسرائيل وأمريكا على قلب رجل واحد في سوريا"، الكاتب رأى أن التدخل الروسي السافر في سوريا لا علاقة له بضعف الجبروت الأمريكي، ولا بصعود الجبروت الروسي، وبين أن الأمر برمته مرتبط بمصالح إسرائيل في سوريا خصوصاً والمنطقة عموماً، وبمصالح أمريكا وروسيا المشتركة، مبرزا أن التدخل الروسي قد حدث بعد مداولات إسرائيلية روسية على أعلى المستويات السياسية والعسكرية والاستخباراتية، وقد التقى بوتين ونتنياهو مرتين خلال أسبوعين قبل التدخل الروسي، وشدد الكاتب على أنه من العيب أن نسمع بعض السوريين واللبنانيين والإيرانيين المؤيدين للنظام السوري وهم يتفاخرون بالدور الروسي في سوريا كما لو كان في مواجهة الدور الإسرائيلي أو الأمريكي، ونوه إلى أن الأمر هو عبارة عن عملية تقاسم مصالح بين الروس والأمريكيين، معتبرا أن من يجرد سوريا من سلاحها الاستراتيجي لصالح إسرائيل فهو أقرب لإسرائيل منه إلى النظام السوري، وعلى المطبلين والمزمرين للتدخل الروسي في سوريا أن يتذكروا «اتفاق كيري-لافروف» الذي وصفه البعض وقتها بأنه بمثابة «سايكس-بيكو» جديد وربما أخطر، على صعيد تقاسم النفوذ والثروات وتمزيق المنطقة بين الأمريكيين والروس، وخلص الكاتب إلى أن ما تفعله روسيا في سوريا وغيرها لا بد أن يكون برضى أمريكا الأقوى منها، وختم قائلا إن أمريكا لو أرادت أن تعرقل التدخل الروسي في سوريا لأعطت المعارضين السوريين خمسة صواريخ مضادة للطائرات فقط لإسقاط الطائرات الروسية في الأجواء السورية، فذهبت هيبة روسيا أدراج الرياح، وتحولت بين ليلة وضحاها إلى مهزلة دولية.


• تحت عنوان "زمن ميشال سماحة" كتب حسام كنفاني مقاله في صحيفة العربي الجديد، اعتبر فيه أن إطلاق سراح الوزير اللبناني السابق، ميشال سماحة، والمتهم بالتحضير لجرائم إرهابية، ليس اعتباطياً، أو عملاً خارج السياق العام للأحداث في المحيطين، الإقليمي والدولي، وتحولاتهما، ورأى الكاتب أن سماحة ليس مجرد متهم عادي، بل ضلع أساسي في محور إقليمي، يجري تلميعه دولياً وتبرئة أطرافه من الأفعال الشنيعة التي قامت وتقوم بها، وأوضح أن سماحة مجرد حلقة في مسلسل الجرائم الكبيرة الممتدة من سورية إلى اليمن، مروراً بالعراق، مبينا أن هذا المسؤول اللبناني السابق ليس إلا عنصراً صغيراً في المنظومة، لكنه يحمل أسراراً كبيرة، قد تورّط أسماءً لا يرغب الغرب عموماً، والولايات المتحدة خصوصاً، في توريطها في هذه المرحلة من عمر التسويات العامة، وشدد الكاتب على أن جرائم سماحة بالقياس إلى ما يرتكبه بشار الأسد والمليشيات المتحالفة معه في سورية ما هي إلا نقطة في بحر، مبرزا أن الأسد يقترب من أن يصبح شريكاً للغرب في محاربة داعش، وترسم السيناريوهات إلى إبقائه في الحكم إلى ما قدّر الله، بغض النظر عن الدماء التي سفكها، أو الأبرياء الذين هجّرهم من بيوتهم، أو اعتقلهم في سجونه، وخلص الكاتب إلى أننا الآن في زمن الإفلات من العقاب، وميشال سماحة هو ابن هذا الزمن، وهذا المحور، المعفوّ من المساءلة، وفق حسابات السياسات الدولية العامة.


• نطالع في صحيفة العرب اللندنبة مقالا لسلام السعدي تحت عنوان "سوريا: المرحلة الأخطر من التصعيد العسكري"، الكاتب أشار إلى أنه وبعد إعلان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، قبل نحو ثلاثة أسابيع، عن موعد بدء المفاوضات بين أطراف الصراع في سوريا حتى كثف حلفاء النظام السوري من عملياتهم العسكرية، بل وأطلقوا هجمات جديدة في تصعيد يبدو الأضخم منذ التدخل العسكري الروسي، بل منذ اندلاع الثورة السورية، وبين الكاتب أن روسيا باتت تحدد أهداف الجيش السوري والميليشيات الطائفية المرافقة له بتحقيق تقدم ميداني على المعارضة السورية في مناطق إستراتيجية يمكن أن تنعكس أهميتها في المفاوضات القادمة وتسمح لحلفاء النظام بعدم تقديم تنازلات كبيرة، مبرزا أن التصعيد الجديد الذي تواجهه قوات المعارضة السورية ليس جديداً، ولكنه الأكبر والأخطر ربما منذ انطلاق الثورة، وأوضح أن روسيا توفر قوة نيرانية هائلة لم تختبرها المعارضة السورية من قبل، ويظهر ذلك، بوضوح، في التراجع غير المتوقع والسريع على جبهات الساحل السوري لصالح قوات بشار الأسد، كما تتسم هذه المرحلة بمشاركة كثيفة من جميع حلفاء النظام السوري، إذ رفعت إيران وحزب الله من أعداد المقاتلين في سوريا، أما من الناحية السياسية فأشار الكاتب إلى أن هذه المرحلة تتزامن مع جهود دولية، هي الأكثر جدية، لإنهاء الصراع في سوريا عبر تسوية سياسية، وستكون لنتائج التقدم العسكري الميداني لصالح الأسد انعكاسات حتمية على مسار المفاوضات ونتائجها، وبالتأكيد على إمكانية نجاحها.


• قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن خبراء عسكريون أميركيون يدرسون مشروع إقامة قاعدة عسكرية أميركية في مدينة المالكية شمال شرقي سورية تمهيداً لنشر عشرات الخبراء العسكريين في إطار دعم قوات كردية- عربية لقتال تنظيم «داعش» في الزاوية السورية- العراقية- التركية، وسط تأكيدات لنشر سبعة مستشارين أميركيين على الجبهات ضد داعش، أربعة منهم في مدينة عين العرب (كوباني) شمال حلب قرب تركيا وثلاثة في مدينة الرميلان شرق سورية قرب العراق، وأكد مسؤول غربي لـ «الحياة» في لندن، أن هناك مشروعاً ودراسات لتحويل مطار مدينة المالكية الزراعي إلى قاعدة عسكرية يقيم فيها هؤلاء الخبراء وينتقلون منها إلى خطوط القتال ضد داعش، إضافة إلى مساهمتهم في تدريب مقاتلين محليين ومساعدتهم على استخدام سلاح أميركي تضمن حوالى خمسين طناً من الذخائر والسلاح نقلتها مروحيات أميركية إلى سورية قبل أسابيع.

اقرأ المزيد
١٥ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-01-2016

• توقعت الصحافة الإسرائيلية أن تدفع عملية إسطنبول الانتحارية تركيا لتغيير أولوياتها بين تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد، وكتب السفير الإسرائيلي السابق بوعاز بيسموت مقالا في صحيفة إسرائيل اليوم، رأى فيه أن العملية الانتحارية الأخيرة التي شهدتها مدينة إسطنبول تحدث تغييرات في سلم أولويات السياسة التركية، بحيث تكون الأولوية لمحاربة تنظيم الدولة، بينما الأكراد بإمكانهم الانتظار بعض الوقت، في ضوء تحول الأراضي التركية إلى هدف مفضل لتنظيم الدولة، وتابع أن العملية الأخيرة تأتي ضمن سلسلة عمليات شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة، خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى، وأضاف أن تركيا اليوم تواجه أعداء متزايدين؛ فبالإضافة لنظام بشار الأسد، ينضم تنظيم الدولة لقائمة أعداء تركيا، عقب انضمامها للتحالف الدولي لمحاربته، في وقت بدأت فيه أنقرة محادثات مع الأكراد للوصول إلى نهاية للصراع الذي خلّف أربعين ألف قتيل منذ 1984، وأشار إلى أن العدو الأكبر أمام تركيا هو تنظيم الدولة، وليس حزب العمال الكردستاني، وفي ضوء أنها عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأن ثمانية من القتلى العشرة الذين سقطوا بالهجوم الانتحاري ألمان، فإن ذلك -بحسب الكاتب- يجبر أنقرة على توسيع رقعة محاربتها التنظيم، وهو ما يتوقعه منها شركاؤها في حلف الناتو، وختم أن هجوم إسطنبول، الذي ضرب مركز السياحة الرئيسي للمدينة، يدفع أنقرة لإعادة النظر في أعدائها وأصدقائها من جديد، فالأكراد أعداء الأمس، قد يصبحون في المستقبل القريب حلفاء الغد بالحرب ضد تنظيم الدولة.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لوليد شقير تحت عنوان "أوهام «الانتصارات» عند الممانعة"، الكاتب تطرق إلى الأوهام التي تغلف احتفالية إيران والنظام السوري وحلفائه من الميليشيات، لا سيما «حزب الله»، بـ «الانتصارات» وبتغيير موازين القوى على الأرض في سورية وفي سائر ميادين الصراع القائم في المنطقة على طريق محاولة تثمير هذه الحملة في التفاوض والتسويات السياسية، وبين أن هذه الاحتفالية تؤشر إلى أنها تطلق مرحلة جديدة من الحروب والقتال والتناقضات على امتداد الإقليم، منوها إلى أن هذه الاحتفالية لا تأبه بكل الحملة الإعلامية التي انطلقت حيال الحصار اللاأخلاقي المشين لمضايا وغيرها من البلدات في سورية الذي يساهم فيه إلى جانب النظام، سلاح الجو الروسي قتلاً للمدنيين المحاصرين في سائر المدن، ولا إلى انعكاس إفشال المفاوضات في جنيف حول وقف الحرب في اليمن، تصعيداً للحرب فيها وحصد المزيد من الدمار والقتل للشعب اليمني الفقير، وهي لا تأبه أيضاً بكونها تهدف إلى تقويض قراري مجلس الأمن 2254 ومؤتمر الرياض تحضيراً لمفاوضات الحل السياسي، بالنسبة إلى سورية، و2216 بالنسبة إلى اليمن، وأكد الكاتب أن حديث الانتصارات وتضخيمها المفتعل هذا، سيتحول مآزق متتالية تزيد من ارتفاع منسوب الحساسيات المذهبية في المنطقة، وتعاظماً للإنفاق على الحروب والمواجهات المفتوحة، مبرزا أن الذين يوهمون أنفسهم بها ينقطعون عن الواقع ويتخيلون أن ما من خصوم يقفون في مواجهتهم، فيتفاجؤون حين يتصدون لهم.


• تحت عنوان "بين إعلان مضايا وإعلان بيروت ـ دمشق!" كتب فايز سارة مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، وأشار إلى أن عشر سنوات وستة أشهر هي المدة التي تفصل بين صدور إعلان مضايا وصدور شقيقه إعلان بيروت ­ دمشق، موضحا أن الأول أصدره مثقفون لبنانيون في بيروت أوائل يناير (كانون الثاني) ?2016 والثاني أصدره مثقفون لبنانيون وسوريون بالتزامن في بيروت ودمشق بدايات يونيو (حزيران) 2005، وسط تمايزات بين الإعلانين، ومشتركات جوهرية تجمع بين الاثنين، ورأى الكاتب أن الأبرز في معنى الإعلانين هو خروج مثقفين من قلب النار على زمن الصمت واللامبالاة السائد في عموم المنطقة، ليقولوا كلمة حق في وصف ما يجري والحكم عليه، والتصويب نحو ما ينبغي أن تكون عليه الحال من مواقف تصب في المصلحة العليا للبلدين والشعبين وعموم المنطقة في مواجهة تمدد الاستبداد والإرهاب، وشيوع القتل والتدمير وسط شعارات استهلكت وانكشف زيفها وكذبها، ولفت الكاتب أنه بين إعلاني بيروت ­ دمشق ومضايا زمن طويل زاد على عشر سنوات ونصف السنة، لكن روابط الإعلانين كثيرة، والأبرز فيها، أن مثقفين يحملون هم بلادهم، يتابعون ما يجري فيها وحولها، ويؤشرون إلى مواطن الخطر فيما يجري، ليس باعتباره حدثًا راهنًا فقط، إنما باعتباره حدثًا يتطور إلى المستقبل، تارًكا آثاره السلبية على البلد ومواطنيه وعلى ما يجاوره من بلدان وشعوب، مبرزا أن هذا الأمر فرض على مثقفي الإعلانين، توصيف الحدث وبيان آثاره، وضرورة الخروج منه، ثم رسم ملامح الطريق الأفضل لتجاوزه، ولعلها النقطة الأكثر أهمية في إعلاني مضايا وبيروت ­ دمشق.


• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لخير الله خير الله بعنوان "تجويع مضايا والمشروع الإيراني في سوريا"، الكاتب أكد على أن هناك نيّة واضحة لدى إيران في اعطاء الصراع الدائر في سوريا طابعا مذهبيا، على الرغم من أنّه صراع بين شعب يسعى إلى استعادة كرامته من جهة ونظام يعمل من أجل استعباده، مبينا أن الحصار الذي استهدف مضايا وتجويع أهلها والذين يقدّر عددهم بنحو أربعين ألفا، يأتي في سياق عمليات التهجير والحصار التي مارسها النظام السوري منذ تفرّد حافظ الأسد بالسلطة في خريف العام 1970، وأوضح الكاتب أن ما يحصل في مضايا التي تعرّضت ولا تزال تتعرّض الآن لحصار يشارك فيه «حزب الله» اللبناني، لم يعد يستهدف الترويج لـ«سوريا الأسد» وفرضها كواقع على السوريين الانصياع له، مبرزا أن ما يحدث اليوم يأتي في سياق إقامة الدويلة العلوية المرتبطة بممرّ إلى قسم من أراضي سهل البقاع اللبناني التي يسيطر عليها «حزب الله»، وعبر الكاتب عن أسفه لعدم وجود أيّ رد فعل دولي على الجرائم التي يتعرّض لها السوريون يوميا، وأشار إلى أنّ هناك مشاركة روسية وإيرانية في عملية تهجير السوريين من أرضهم وتنفيذ عملية تبادل سكاني من منطلق مذهبي، منوها إلى أن خلاصة الهدف الإيراني الذي بات مكشوفا هو أنّه ما دام ليس في الإمكان السيطرة على سوريا كلّها، خصوصا في ضوء سقوط النظام، ليس ما يمنع القيام بعملية جراحية تؤدي إلى تقسيم الكيان السوري بإشراف بشّار الأسد الذي فقد منذ فترة طويلة قدرته على اتخاذ أيّ قرار ذي شأن.


• تساءلت صحيفة الشرق السعودية: هل هي مصادفة أن يحاصِر أتباع النظام الإيراني مدنيين في سوريا واليمن في آنٍ واحد؟، وقالت إن ميليشيات حزب الله تحاصر السكان في مضايا والزبداني في سوريا ، وتمنع عنهم المواد الأساسية حتى مات بعضهم جوعاً وبرزت عظام بعضهم الآخر، وحتى بات 400 شخصٍ مهددين بموت محقَّق إن لم يتلقوا إسعافات عاجلة فورية، وألمحت إلى أنه في نفس التوقيت؛ تفرض ميليشيات الحوثي المدعومة بقوات علي عبدالله صالح حصاراً على مدينة تعز غربي اليمن وتحرم سكانها من أسباب الحياة عقاباً لهم على مساندتهم الشرعية الدستورية ورفضهم احتلال الميليشيات مدينتهم، ورأت أن الفعل واحد والتوقيت واحد وكأنها خطة ممنهجة، لذا أصدر ممثل منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط تحذيراً أمس من «مضايا جديدة» في تعز، داعياً إلى إغاثة عاجلة لمدنييها، ونوهت الصحيفة، بنجاح المملكة بالفعل في كسر هذا الحصار ، إذ أنزلت طائرات تابعة للتحالف العربي 40 طناً من المساعدات إلى التعزيين في الأحياء المحاصَرة والمناطق الوعرة.. وتشمل المساعدات أدوية الأطفال والمضادات الحيوية والمحاليل الطبية والمواد الغذائية الجافة.

اقرأ المزيد
١٤ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-01-2016

• كتب ريتشارد هول في موقع غلوبال بوست الأمريكي عن معاناة اللاجئين السوريين في لبنان، وقال إنهم أجبروا على العيش بسرية وتحت الأرض، ويشير الموقع إلى أزمة اللاجئين التي تسببت بها الحرب الأهلية السورية، وأثرت على لبنان بشكل كبير أكثر من أي بلد آخر، فهناك حوالي 1.2 مليون لاجئ سوري في لبنان تقريبا، وهو رقم مثير للانتباه، إن أخذنا بعين الاعتبار عدد سكان البلد، الذين لا يتجاوز عددهم 4 ملايين نسمة قبل الحرب الأهلية السورية، وهناك عدد آخر غير معروف من اللاجئين غير المسجلين، ويلفت التقرير إلى أنه في كانون الثاني/ يناير 2015، فرض لبنان، وهو يحاول مواجهة آثار الأزمة، قيودا شديدة على الحدود مع سوريا، ما صعب اجتياز الهاربين من الحرب والاضطهاد من سوريا إلى لبنان، وفي الوقت ذاته وضعت الدولة قيودا على السوريين المقيمين في البلد من أجل تجديد تأشيرات الإقامة، ويورد الكاتب أنه بحسب مدير هيومان رايتس ووتش في الشرق الأوسط نديم خوري، فقد جعلت هذه القيود حياة اللاجئين مستحيلة، وهو ما دفعهم للعيش في الظل أو تحت الأرض، ويقول خوري: إن آخر ما يريده لبنان هو أعداد كبيرة من اللاجئين غير المسجلين، يعيشون على هامش المجتمع، ويكونون عرضة لمخاطر الانتهاك، مشيرا إلى أن سياسات لبنان (قصيرة النظر) تهيئ الظروف لوضع متفجر، ويلفت هول إلى أن القيود في أماكن أخرى تترك أثرها على لبنان، وبحسب هول، فإن تقرير المنظمة الحقوقية يعلق بأن من فقد وضعه القانوني يعني تعريض حياته للخطر وسوء المعاملة والسجن، بالإضافة إلى تعرضه للعمالة الرخيصة من أصحاب الأعمال والاستغلال الجنسي، ويختم "غلوبال بوست" تقريره بالإشارة إلى قول يسرا، وهي لاجئة سورية تعيش في شمال لبنان: "إن كل ما أريده هو أن أعيش بسلام وأساهم في المجتمع اللبناني، حتى أستطيع العودة إلى سوريا، وكل ما أريده أن أعامل على أنني بشر".


• وضعت صحيفة الغارديان البريطانية في صدر صفحتها الأولى اتهام السلطات التركية لتنظيم الدولة الإسلامية بالمسؤولية عن التفجير الانتحاري في اسطنبول، وهو الأخير في سلسلة التفجيرات المتصاعدة في تركيا في الأشهر الأخيرة، حيث تواجه السلطات التركية تداعيات الحرب الأهلية في سوريا المجاورة لها وتصاعد هجمات الانفصاليين الأكراد فيها، ونشرت الصحيفة مقال رأي في هذا الشأن كتبه سيمون تيسدل، وصف فيه تفجير تنظيم الدولة الإسلامية في الحي السياحي بأنه وجه ضربة رمزية في قلب الدولة التركية، ويقول كاتب المقال إنه ومع انجرار تركيا إلى خطوط النار في الحرب الأهلية السورية وصراع المنطقة، واسع النطاق، ضد المتطرفين المسلمين السنة، إلا أن الرئيس رجب طيب أردوغان، يركز اهتمامه بعناد على عدو مختلف كليا، وهو الأكراد، ويضيف أنه وعلى الرغم من قيام الإرهابيين بتجهيز هجومهم في حي السلطان أحمد السياحي، ظل أحمد داود أوغلو، رئيس الوزراء المخلص لأردوغان، ينظر باتجاه الوجهة الخاطئة، حين قال أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم إن القوات الأمنية التركية ستواصل حملات دهمها ضد مناطق الأقلية الكردية إلى أجل غير مسمى.


خصصت صحيفة الإندبندنت البريطانية صفحتين لتغطيتها الإخبارية لأصداء انفجار اسطنبول، تحت عنوان "الآن، تنظيم الدولة الإسلامية يستهدف السياح في تركيا"، وتقول الصحيفة في تغطيتها أن المفجر الانتحاري السعودي المولد الذي قتل 10 من السياح يوم أمس في قلب المنطقة القديمة في اسطنبول على ارتباط بتنظيم الدولة الإسلامية ويدعى نبيل الفضلي، وقد اختار أن يفجر نفسه بعيدا عن الحدود الطويلة مع سوريا التي تمكن من عبورها، وفي قلب اسطنبول وسط مجموعة من السياح الألمان، وترفق الصحيفة بتغطيتها الإخبارية تحليلا كتبه باتريك كوكبرن تحت عنوان "تنظيم الدولة الإسلامية لا يحتاج بعد لمراعاة تركيا"، ويقول الكاتب إن تركيا باتت مكانا أكثر خطرا، لكنه يستدرك بالقول إن الحال كذلك في عموم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأي مكان يمكن لتنظيم الدولة الإسلامية أن يرسل فرقه الانتحارية إليه، ويضيف أنه إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية وراء التفجير، فمن المهم معرفة ما إذا كان الهجوم لمرة واحدة أو بداية لحملة من التفجيرات، ويخلص المقال إلى أن المحرك المحتمل وراء تفجير أمس قد يكون توجيه تحذير بأن تنظيم الدولة الإسلامية سينتقم من أي إجراءات تتخذها الدولة التركية ضده، وهو بالتأكيد يمتلك الوسائل لفعل ذلك، لأن لديه نحو 1000 أو اكثر من مسلحيه من الأتراك فضلا عن جيوب تقدم الدعم داخل تركيا.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لصالح القلاب تحت عنوان "سوريا: غياب أميركي وهيمنة روسية وتنظيمات إرهابية!"، تطرق فيه إلى اعتراف وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأن هناك فعلاً «ورقة» أميركية تتضمن اقتراًحا ببقاء بشار الأسد رئيًسا لسوريا حتى بدايات عام 2017، ورأى أن ذلك يعني أن هناك ترتيبات تم الاتفاق عليها، من دون معرفة الأطراف المعنية الأخرى بشأن الأزمة السورية، بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية، وهو يفِّسر معنى ابتعاد الأميركيين والنأي بأنفسهم عن هذه القضية وإفساح المجال للروس، ليفعلوا ما يشاؤون، معتبرا أن الخطير في هذا كله هو أن انكفاء الولايات المتحدة وابتعادها عن كل القضايا الملتهبة في الشرق الأوسط قد ترتب عليه أن روسيا قد أصبحت الرقم الرئيسي في معادلة هذه المنطقة، مما يعني مزيدًا من تجذير الإرهاب، ولفت الكاتب إلى أنه كان على الولايات المتحدة أن تدرك وقبل فوات الأوان أن بقاء بشار الأسد، وأن انفراد فلاديمير بوتين بسوريا.. وبالتالي بالمنطقة، سيؤديان حتًما إلى مزيد من التوتر المذهبي والطائفي في هذه المنطقة، مشددا على أن الأميركيين قد ارتكبوا خطأً فادًحا وقاتلاً عندما بادروا إلى الانكفاء، وترك هذه المنطقة الحساسة، مما يعني مزيدًا من انتعاش «داعش» و«القاعدة»، ومزيدًا من ظهور تنظيمات إرهابية جديدة.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسان حيدر بعنوان "صمود المعارضة يضطر بوتين إلى «المرونة»"، اعتبر فيه أن حديث بوتين المخادع عن إمكان منح بشار الأسد اللجوء السياسي على رغم أنه سابق لأوانه، لا غرض له سوى المناورة وإطلاق بالونات اختبار قبل الموعد المزمع في غضون عشرة أيام لبدء المفاوضات في جنيف بين المعارضة والنظام، مبرزا أن الرئيس الروسي متمسك إلى اقصى حد ببقاء تابعه المخلص رئيساً، حتى ولو على رقعة مصغرة من سورية، أما السبب الذي يدعو «القيصر» الذي يهوى عرض عضلاته إلى المناورة ودغدغة آمال المعارضين وسائر السوريين برحيل الديكتاتور، رأى الكاتب السبب الأول: أن حملة القصف الجوي والصاروخي والمدفعي التي تشنها قواته في سورية لم تحقق حتى الآن الأهداف المتوخاة منها، أولاً لأن المعارضة تمكنت من الحفاظ على معظم مواقعها على رغم شراسة الهجمة وبعض النكسات الصغيرة هنا وهناك، وثانياً لأن الوقت يضغط على موسكو على رغم ادعاءاتها بأنها «مرتاحة جداً» في حربها وأن جيشها «يتمرن» فحسب، وأشار الكاتب إلى أن السبب الثاني لـ «المرونة» التي يبديها بوتين عندما يتحدث عن «أخطاء الأسد الكثيرة» وعن «حاجة سورية إلى دستور جديد»، فهو رغبته في أن يظهر دولياً بمظهر المحايد الذي يتعاطى مع الوضع السوري بواقعية ولا هدف له سوى «محاربة الإرهاب»، موجهاً كلامه أساساً إلى الغرب المكتوي باعتداءات المتطرفين المشبوهة الدوافع والتدبير، وهو يستفيد في مناورته هذه من الموقف الأميركي المتدرج في تخاذله.


• نشرت صحيفة النهار اللبنانية مقالا لراجح الخوري بعنوان "بوتين : ليحزم الأسد حقائبه"، الكاتب سلط الضوء على حديث فلاديمير بوتين لصحيفة "بيلد" الألمانية حيث قال: "اعتقد أنه من السابق لأوانه البحث في مسألة إعطاء الرئيس بشار الأسد حق اللجوء... وأنه يجب تغيير الدستور في سوريا"، ورأى الكاتب أن هذا الكلام يعني ضمناً أن مسألة إعطاء الأسد حق اللجوء شبعت درساً في موسكو، وأن هناك موعداً يقترب ليحزم الأسد حقائبه ويرتدي معاطفه السميكة ويطير نهائياً إلى روسيا، معتبرا أنه عندما يقول بوتين: "إن روسيا منحت إدوارد سنودن العميل الأميركي السابق في وكالة الأمن القومي الأميركي اللجوء، وكان الأمر أصعب من فرضية منح الأسد اللجوء"، فإن ذلك يوحي أنه إذا كان سنودن حصل على اللجوء على رغم معارضة واشنطن وانعكاس القرار سلباً على علاقات البلدين، فإن لجوء الأسد إلى روسيا سيقابل بالتصفيق، وأشار الكاتب إلى أن بوتين لم يتردد في القول إن الأسد ارتكب أخطاء عدة منذ اندلاع النزاع في عام 2011، وهو يدعو صراحة إلى وضع دستور جديد لسوريا، في إشارة واضحة إلى أنه كان في وسع الأسد تقديم بعض الإصلاحات التي طالبت بها المعارضة في البداية بدلاً من مقابلة الأمر بالعنف، الذي سرعان ما وجد من يرد عليه من الخارج بدعم المعارضة.


• اعتبرت صحيفة الشرق القطرية في افتتاحيتها أن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له اسطنبول التركية، يعكس حجم مخاطر التفريخ الإرهابي في المنطقة جراء ممارسات النظام السوري التي باتت خطرا ليس على أمن تركيا فحسب، بل على أمن المنطقة بأسرها، وقالت الصحيفة إن أمن تركيا هو جزء من أمن المنطقة، وأنقره شريك أساسي في العمل على إعادة الأمن والاستقرار للمنطقة، مبرزة أنه من هذا المنطلق فإن كل الدول المحبة للسلام، بادرت إلى التضامن والوقوف إلى جانب تركيا، وستظل كذلك، إلى أن يتم وأد هذه الظاهرة واستئصال جذورها، وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي معالجة أسباب التوتر والعنف في المنطقة.

اقرأ المزيد
١٣ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-01-2016

• كتبت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في افتتاحيتها عن مأساة السوريين المحاصرين في بلدة مضايا، قائلة: إن المساعدات الإنسانية التي تحتاجها بلدة مضايا السورية وصلت يوم الاثنين، بعد الصور الكابوسية وقصص التجويع للمدنيين، التي ظهرت على شبكات الأخبار العالمية ووسائل التواصل الاجتماعي، ويجب أن يكون هذا مدعاة للاحتفال أو اللامبالاة، فالقوافل الإغاثية والمساعدات لا تقدم سوى فترة راحة من المعاناة البطيئة التي تدمر سوريا وشعبها، وتشير الصحيفة إلى أن الكارثة السورية تتكشف منذ عام 2011، عندما اندلعت المظاهرات السلمية ضد الأسد، ورد عليها الأخير بالبراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية، التي خلفت وراءها الآن أكثر من 250 ألف قتيل و 11 مليون نازح، بينهم 4 ملايين فروا من سوريا إلى الدول المجاورة أو أوروبا. وقد سمحت الفوضى لتنظيم الدولة بأن يسيطر على أراض، ما زاد النزاع سوءا، وتلفت الافتتاحية إلى أن مضايا، رغم أنها لا تبعد سوى مسيرة ساعة من وسط دمشق، إلا أن السكان وعمال الإغاثة الدولية يقولون إن معظم سكان البلدة يتضورون جوعا؛ وهذا بسبب سيطرة الجماعات المعارضة لنظام بشار الأسد على البلدة، وبسبب الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية ومليشيا حزب الله المدعومة من إيران، التي أحاطتها بالأسلاك الشائكة والألغام والقناصة، وقد علق في هذه البلدة أكثر من 42 ألف مدني لمدة ثلاثة أشهر دون طعام، وهو ما أجبرهم على صنع الحساء من الحشائش والأعشاب، بحسب التقارير الإخبارية، وتعلق الصحيفة بأن استخدام الطعام سلاحا يخرق القانون الدولي، وعلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية وروسيا، التي تدعم كل منها جماعات سورية وكيلة، مسؤولية التأكد من وصول المواد الأساسية للمدنيين، ودون شروط، وتختم نيويورك تايمز افتتاحيتها بالقول إن الكثير مما تقوم هذه القوى بعمله، بما فيه الهجمات الجوية الروسية والأمريكية، قد عقد جهود الإغاثة، وإن استمرت المفاوضات المقررة في 25 كانون الثاني/ يناير بالفشل في تحقيق تسوية سياسية واسعة، فعلى القوى الخارجية الإعلان عن وقف إطلاق للنار، والبحث عن طرق لفرضه على الجماعات الوكيلة عنها في سوريا.


• ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قادة من حزب الله اللبناني يقاتلون إلى جانب النظام السوري اعترفوا في لقاء أجروه مع موقع "ديلي بيست" الأميركي في الضاحية الجنوبية بـ ببيروت، بأن روسيا تزودهم بصواريخ موجهة بالليزر وصواريخ بعيدة المدى، بدون شروط أو التزامات مسبقة، وقال مراسل الصحيفة روعي كايس إن هذا الدعم يأتي على خلفية اعتبار الروس حزب الله حليفا لهم إلى جانب سوريا وإيران، ويسمحون للحزب باستخدام السلاح في أي اتجاه يريده، بما في ذلك ضد إسرائيل، لأن الحزب اليوم يعتبر حليفا إستراتيجيا للروس بالشرق الأوسط، وقال أحد القادة للموقع الأميركي إن الضربات الروسية في سوريا غيرت طبيعة المواجهة العسكرية هناك، وبات الوضع يعمل لصالحنا بفعل الطيران الروسي، فالروس يعتمدون علينا في المعلومات الاستخبارية، واختيار أماكن القصف، وبدون الدعم الجوي الروسي لم يكن بالإمكان لحزب الله التقدم في القتال داخل سوريا، وأضاف أن الروس لا يمكنهم منحنا الغطاء الجوي دون تزويدهم من طرفنا بالمعلومات الأمنية على الأرض، كاشفا أن الجيش الروسي وضع قوات خاصة في منطقة اللاذقية، خاصة حول المطار الذي ترابط فيه الطائرات الروسية، ومن جهته، قال قائد عسكري آخر في حزب الله إن الروس باتوا يعتمدون على مقاتلي الحزب أكثر من الجيش النظامي التابع لبشار الأسد، خاصة في تأمين المواقع التي توجد فيها الأسلحة والذخيرة الخاصة بالجيش الروسي في سوريا.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لرندة تقي الدين بعنوان "الكارثة السورية الإنسانية"، الكاتبة وصفت مشهد أطفال مضايا المحاصرة منذ أشهر وهم يظهرون كهياكل عظمية بسبب الجوع بالمشهد المريب والمعيب للأسرة الدولية والعالم، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة التي تركت هذه الكارثة الإنسانية تحصل من دون التحرك، استيقظت بالأمس لإدخال المساعدات الإنسانية بعد ستة أشهر وموت أكثر من خمسين شخصاً من الجوع ومحاصرة المئات، وأوضحت الكاتبة أن الحرب السورية قد أظهرت منذ بدايتها أن أطفال سورية هم ضحايا بشار الأسد ونظامه، ولفتت إلى أن بشار لم يعد وحده صاحب قرار الإجرام والقتل فله شركاء عازمون على إبقائه، فمن جهة روسيا لأنها تبحث عن بديل يؤمن لها مصالحها وبقاءها في المنطقة ولم تجده بعد، ومن جهة أخرى إيران و «حزب الله» وكيلها على الأرض في سورية ولبنان لأنهما في حاجة إليه للمزيد من التخريب والهيمنة وزعزعة دول المنطقة، ورأت الكاتبة أن مفاوضات جنيف لن تؤدي الى نتيجة طالما أن الأوضاع الدولية لم تتغير، معتبرة أن الكارثة السورية ستستمر ولا أمل من مفاوضات جنيف التي سيقودها من الجانب الأميركي جون كيري المتفائل الساذج وسيرغي لافروف ثعلب الديبلوماسية الروسية المحنك.


• كتبت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها، أن الشعب السوري يواجه حرب إبادة شاملة، بدأت منذ خمس سنوات، وما زالت مستمرة تحت عناوين مختلفة، موضحة أن النظام الحاكم يؤدي "بتحالفه مع حزب الله، وصولا إلى طهران، ذات الدور الذي تؤديه التنظيمات المتطرفة، أي تدمير سوريا، وأكدت الصحيفة على أنه لم يتعرض شعب، لمثل هذه الإبادة في تاريخه، فهي إبادة يومية، أدت إلى تشريد الملايين، وقتل وجرح وسجن الملايين أيضا، إبادة سياسية واجتماعية واقتصادية، اختطفت كل سوريا ألف عام إلى الوراء، بحيث يكاد يكون مستحيلا اليوم، أن تعود سوريا إلى سابق عهدها، حتى لو توقفت الحرب الدائرة حاليا، وشددت الافتتاحية على أنه قد آن الأوان أن يتم وقف الحرب السورية، ووضع حد لهذه المأساة بكل الطرق، حتى لا ندخل عاما سادسا من هذه الفوضى، وقد احترقت كل سوريا.


• تطرقت صحيفة الراية القطرية إلى المأساة الإنسانية التي تعيشها عدد من البلدات السورية المحاصرة، ونبهت الصحيفة المجتمع الدولي إلى أن الشعب السوري يتعرض لحرب إبادة وتشريد بتواطؤ الجميع، وعليه أن يدرك أيضا أن ما حصل لبلدة (مضايا) ليس جديدا وإنما هو سياسة ظل يتبعها النظام لإرغام الشعب السوري على الإذعان له أو الموت جوعا تحت الحصار، منوهة في هذا الصدد بالتحرك العاجل للمنظمات الخيرية القطرية لنجدة المحاصرين، وطالبت الراية في افتتاحيتها بتحرك دولي عاجل لإيجاد حل للأزمة، مؤكدة أن المطلوب هو الضغط على النظام السوري من أجل احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني والأعراف والقوانين الدولية، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإغاثية إلى المتضررين الأبرياء في (مضايا) وفتح ممرات إنسانية آمنة حتى تتمكن فرق الإغاثة التابعة للمنظمات الإنسانية الدولية من إدخال المساعدات العاجلة إلى المحاصرين .


• قالت صحيفة إيلاف السعودية، إن اسم رجل الأعمال السوري البريطاني أيمن الأصفري بدأ يسطع في الأونة الأخيرة، لا سيما بعد زياراته السياسية المتعددة في سبيل إنتاج حل سوري يشبه إلى حد بعيد اتفاق الطائف اللبناني، في دور يُذكر بدور رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري، الذي لعب دورًا محوريًا في إنجاز هذا الإتفاق، ونقلت الصحيفة عن مصدر سوري معارض لم تسمه، قوله إن الأصفري قام بزيارة سرية إلى تركيا، وأكد المصدر أن الأصفري التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو دون الكشف عن تفاصيل هذه اللقاءات، وربط المصدر زيارة الأصفري بتسريبات سابقة للصحيفة تحدثت عن حل سوري يرتبط بفكرة الطائف على غرار ما جرى في لبنان، كما يلتقي الأصفري خلال زيارته أنقرة واسطنبول معارضين سوريين، والأصفري هو رجل أعمال سوري من مدينة إدلب يحمل الجنسية البريطانية وتعتبره بعض الدول ضامناً، وتقول عنه بعض المعلومات أنه حافظ على علاقات منسجمة مع كل الأطراف، وكان مسؤولون في الخارجية السعودية التقوا معه في لندن ما قبل مؤتمر الرياض للمعارضة السورية الذي حضره دون أن يرشح نفسه للهيئة العليا للتفاوض، بحسب الصحيفة، ويردّد معارضون سوريون مؤخرًا مصطلح "اتفاق الطائف السوري"، بحسب الصحيفة، مستلهمين اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، مابين آراء متعددة رافضة وموافقة أو مستبعدة حصوله أو انسجامه مع ما يجري في سوريا.


• انتقدت صحيفة الجزيرة السعودية موقف لبنان التي خرجت على الإجماع العربي بعد امتناع وزير خارجيتها جبران باسيل عن التصويت على قرار الإجماع العربي ضد التدخل الإيراني في الشؤون العربية، وقالت إن موقف باسيل يجعلنا، ويدفع كل العرب بما فيهم نسبة كبيرة من اللبنانيين نتساءل عن الجبهة التي كان يمثِّلها باسيل في ذلك الاجتماع الجامع لكل العرب، هل كان يمثّل سيده ميشيل عون، أم حليفه حسن نصر الله، وهل زوّد بتعليمات بتحصين دور إيران وما يقوم به عملاء ملالي إيران في لبنان وسوريا، أم أنه كان فعلاً وزيراً لخارجية كل لبنان؟، وأوضحت أن جميع الدول العربية أدانت الاعتداءات الإيرانية، ووقف العرب صفاً واحداً في مواجهة التدخُّل السافر للنظام الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتضامنوا جميعاً مع المملكة العربية السعودية إزاء العدوان الطائفي والإرهابي على بعثاتها الدبلوماسية في طهران ومشهد، لأن ما أصاب الدول العربية في الخليج العربي وما تعرضت له المملكة من عبث واستهتار وإرهاب إيراني سيصيب العرب جميعاً ما لم يتكاتفوا جميعاً في صدّه خصوصاً أن الكثير منهم قد عانى ولا يزال من تدخلات وعبث نظام ملالي إيران، ومنهم على الأخص لبنان.

اقرأ المزيد
١٢ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-01-2016

• نقرأ في صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقابلة حصرية أجراها كيم ويليشر مع امرأة سافرت مع ابنها إلى سوريا للانضمام إلى ما يُعرف بتنظيم "الدولة الاسلامية"، إلا أنها بعدما عاشت تجربة مريعة، هربت وعادت إلى فرنسا، وجاءت المقابلة تحت عنوان "ذهبت للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مع ابني البالغ من العمر 4 سنوات، إلا أنها كانت رحلة إلى الجحيم"، ووصفت صوفيا كاسيكي - وهو اسم مستعار - عناصر تنظيم الدولة الإسلامية بأنهم "وحوش"، ووثقت كاسيكي تجربتها في صفوف تنظيم الدولة في كتاب اطلقت عليه "ليل في داعش"، في محاولة منها لمنع التغرير بالشابات والشبان وغسل أدمغتهم للانضمام لتنظيم الدولة، وقالت كاسيكي التي ولدت في الكونغو الديمقراطية ونشأت كمسيحية كاثوليكية، وعاشت منذ كان عمرها تسع سنوات في ضواحي باريس مع اختها بعد وفاة والدتها، إنها اعتنقت الإسلام خلال عملها كمساعدة اجتماعية في فرنسا وخلال عملها مع عائلات مهاجرة، وأوضحت كاسيكي خلال المقابلة إنها سافرت برفقة طفلها إلى سوريا عبر تركيا بعدما أقنعت زوجها أنها في زيارة عمل لملجأ للأيتام في اسطنبول، وقالت: اعتقدت أني مسيطرة على الوضع لدى وصولي لسوريا، إلا أني وجدت نفسي مجبرة على تجنيد فتيات أخريات مثلي، مضيفة أنهم لعبوا على نقاط ضعفي، إذ علموا أني كنت يتيمة وانني اعتنقت الإسلام، وبأنني غير واثقة من نفسي، وأشارت إلى أن الحياة في معقل تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة مختلفة جداً عن الجنة التي يروج لها تنظيم الدولة الاسلامية ويحاولون جذب الشباب والشابات إليها، فلم استطع مغادرة منزلي من دون محرم أو زوج أو عدم تغطية وجهي وجسمي، وختمت بالقول إن الطريقة الوحيدة للفرار من التنظيم كانت الزواج من أحد مقاتليه، مضيفة أن النساء هناك كن عبارة عن أرحام تلد أطفالاً لداعش، مشيرة إلى أنها كانت ساذجة ومضطربة يسهل التأثير عليه، إلا أنها تساءلت عن كيفية غسل دماغ جميع هؤلاء الشباب الذين رأتهم.


• نشرت الصنداي تلغراف البريطانية تقريرا لجوسي إنسور ومجدي سمعان بعنوان "لندن المصغرة في قلب حرب تنظيم الدولة الإسلامية"، وجاء في التقرير أن مدينة منبج السورية لم يكن بها في السابق أي عوامل لجذب السياح الأجانب في السابق، إذ لم تكن تمتلك سوى مكتب للبريد وسجن و4 طواحين، وقد أضحت اليوم ملتقى المقاتلين الأجانب المنضمين إلى صفوف تنظيم الدولة من جميع أنحاء العالم، بحسب التقرير، ويشير التقرير إلى أن أكثرية المقاتلين هم من العاصمة البريطانية لندن، حتى أن البعض أطلق على منبج اسم لندن المصغرة، وتبعد منبج نحو نصف ساعة من الحدود التركية، وصرح أحد سكان المدينة لصحيفة الصنداي تلغراف بأن نحو 100 بريطاني يعيشون في منبج، و700 من المقاتلين فيها وصلوا إلى سوريا في بداية 2011، مؤكدا أنهم "الأسوأ في التعامل مع أبناء المدينة، وأشار التقرير إلى أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في منبج ينتمون إلى 30 جنسية مختلفة، مضيفاً أن البريطانيين يشكلون النسبة الأعلى من بين المقاتلين في منبج يليهم الألمان ثم الفرنسيون والسعوديون والجزائريون.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن نشاط وسطاء الزواج وسط اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالدول المجاورة لسوريا، ويبحث الوسطاء عن العازبات والمطلقات والأرامل لكي يقدموا لهن عروضا من الصعب رفضها، بحسب التقرير الذي أعدته مراسلة الصحيفة في اسطنبول، ومن هؤلاء النساء، أمل اللاجئة المطلقة من اللاذقية، البالغة من العمر 30 عاما، والتي حصلت على عرض بمبلغ 10 آلاف دولار مقابل الزواج من رجل سعودي، وقالت أمل: لقد رفضت، لكن كثيرات سيقبلن وفقا لوضعهن، فنحن نعرف أنهم حين يطلبون الزواج بهذا الأسلوب فإنهم يريدوننا من أجل ممارسة الجنس وهم يستغلون السوريات والوضع السيء الذي نحن فيه، وتغير التوازن بين الذكور والإناث في سوريا بعد خمس سنوات من الصراع، إذ أن 90 في المئة من القتلى البالغ عددهم 250 ألفا هم رجال، وكذلك فإن غالبية السوريين الذين توجهوا إلى أوروبا الصيف الماضي والبالغ عددهم نحو 200 ألف هم رجال، بحسب التقرير، وعلى النقيض، كما يوضح التقرير، فإن المجتمعات السورية داخل سوريا وفي الدول المجاورة أكثريتها من النساء اللاتي تعتبر كثيرات منهن بمثابة صيد سهل للزواج القسري والدعارة، وينقل التقرير عن خبيرة في شؤون النوع والأمن تُدعى فاليري هادسون قولها: يكون هناك افتراس أكبر للنساء عند الافتقار إلى قريب ذكر يحميهن، وتضيف فاليري أنه كنتيجة لهذا، يوجد ضغط كبير لتزويج الفتيات بأسرع ما يمكن، وهو ما يعني تزويج فتيات أصغر غالبا في أوضاع تعدد زوجية وغالبا في غياب موافقة خالصة منهن.


• كتب الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان في صحيفة معاريف، مقالا عما سماه "إستراتيجية الغموض الإسرائيلية في الشرق الأوسط"، المتمثلة في سلسلة العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في مواقع بالمنطقة، ونقل ميلمان عن تقارير أجنبية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن ما يقرب من عشر هجمات على مخازن أسلحة وقوافل كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان، وجميع هذه الهجمات كانت على الأراضي السورية، وأشار الكاتب إلى أن إسرائيل تستغل الحرب الدائرة في سوريا لتنفيذ خططها الرامية لجعل حزب الله فاقدا للقدرة على الرد، وأوضح أن هذه السياسة الجديدة لإسرائيل، لا تقتصر على سوريا وحدها، فهي تأتي بعد عقد كامل من تصميم الجيش الإسرائيلي لنظرية "الحرب بين المعارك"، التي توجه عمليات إسرائيل في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، وهي سياسة تضع صعوبات عديدة على أعداء إسرائيل في الرد عليها، وتعتبر امتدادا لإستراتيجية دأبت على تنفيذها منذ خمسين عاما، حيث لا تعلن عن أي عملية تنفذها داخل الدول العربية المجاورة، وأشار مليمان المقرب من أجهزة الأمن الإسرائيلية، إلى أن مثل هذه العمليات تشنها إسرائيل ضد دول تعتبرها معادية مثل إيران وسوريا، ومنظمات مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي وحزب الله، وهي عمليات تشارك فيها جميع الأجهزة الإسرائيلية ذات الاختصاص، بما في ذلك تلك المكلفة بجمع المعلومات الأمنية والاستخبارية، وذكر أن العديد من العلميات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في الشرق الأوسط يغلب عليها طابع السرية، لمنع ملاحقة إسرائيل وتحميلها مسؤولية تلك الهجمات، بعكس ما عليه الوضع حين تشن حروبا علنية أو عمليات عسكرية مكشوفة تتحمل مسؤوليتها.


• نشرت صحيفة البايس الإسبانية تقريرا حول طريقة تعامل الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الشرق الأوسط، وقالت إن الرئيس الأمريكي يعتمد سياسة معقدة وغير بناءة، أدت لتأجيج الصراع السعودي الإيراني وتعميق الأزمة السورية، وقالت الصحيفة إن التوتر بين الرياض وطهران يصعّب مهمة أوباما في سوريا، حيث إن إيران التي دخلت في عداء مع الولايات المتحدة منذ ثورة سنة 1979، والسعودية التي أصبحت حليفا لها منذ الحرب العالمية الثانية، تمثلان شريكين مهمين في جهود إنهاء الحرب في سوريا وتجنب سباق نووي في المنطقة، واعتبرت الصحيفة أن إصرار أوباما على عدم التدخل في سوريا في سنة 2013 لوضع حد لمجازر نظام بشار الأسد وحلفائه من المليشيات الشيعية، دفع بالسعودية للأخذ بزمام الأمور بنفسها والتدخل عبر دعم فصائل المعارضة السورية، ردا على دعم إيران لنظام بشار الأسد، وقالت الصحيفة إن الخلافات بلغت قمتها مع التوصل للاتفاق النووي بين إيران والقوى الست الكبرى، في مدينة فيينا في حزيران/ يونيو 2015، ورغم أن هذا الاتفاق اعتبر نجاحا في إبطاء جهود إيران الرامية لتصنيع القنبلة النووية، في مقابل الرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، فإنه اعتبر من قبل المملكة فرصة لإيران للعودة للساحة الدولية، وتشجيعا لها على مواصلة سياساتها التوسعية والطائفية في المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن الواقع الجديد في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط يمكن أن يتغير في سنة واحدة، مع وصول مرشح جمهوري للبيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث سيعمل الرئيس المقبل على الأرجح على استعادة التحالف الاستراتيجي مع السعودية، ويحاول تعطيل أو إجهاض الاتفاق النووي الإيراني.


• ماذا سيحدث لو خسر بوتين الحرب في سوريا؟ سؤال طرحه الكاتب دومينك تيريني في مجلة ذا أتلانتك مونثلي، وناقش فيه قائلا: إن روسيا نشرت في أيلول/ سبتمبر مقاتلات في سوريا لإنقاذ النظام المريض لبشار الأسد، وهدف فلاديمير بوتين إلى حماية ما تبقى من حلفاء موسكو، وتحقيق نفوذ في المفاوضات السياسية حول إنهاء الحرب الأهلية السورية،  ويتساءل الكاتب قائلا: إن السؤال هنا، هل ستكون خسارة بوتين خبرا جيدا؟ ففي الوقت الذي يمكن أن ترضي فيه الأفعال التافهة لبوتين في سوريا رغبة المراقبين لسوريا، فإن هزيمته هناك لن تحقق السلام، ويجد تيريني أنه من السهل بالتأكيد رؤية أن التدخل الروسي في تراجع، ويشير إلى أن روسيا في وضع خطير دوليا، وهي معزولة، ويعاني اقتصادها من اضطرابات، ولهذا فقد غمر بوتين نفسه في المجهول، مبرزا أن المشكلة الأخرى هي أن موسكو لا تمتلك خبرة في تنسيق العمليات العسكرية مع سوريا وإيران وحزب الله، فهذه أول عملية عسكرية روسية في الخارج منذ نهاية الحرب الباردة، كما أن بوتين وضع آماله كلها على ديكتاتور عاجز، ويختم تيريني تقريره بالإشارة إلى أنه من أجل إخراج بوتين من سوريا يجب على الولايات المتحدة أن تتجنب موقف المتفاخر حول تعرض روسيا لهزيمة فادحة، ففي عام 1989، وبعد انهيار جدار برلين، رفض الرئيس الأمريكي جورج هيربرت بوش الإعلان عن التطور باعتباره نصرا؛ لتجنب تعقيد وضع الزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، معتبرا أن ما يحتاجه بوتين هو خطاب نصر، ويجب على أمريكا مساعدته على كتابته.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لداود الشريان بعنوان "مضايا... الإرهاب بالتجويع"، اعتبر فيه أن نهج التجويع المميت الذي ينفّذه النظام السوري و «حزب الله» اللبناني ضد أهالي مضايا، يُعدّ سابقة في التجرُّد من الأخلاق والقيم الإنسانية، وأكد أن الإرهاب بالتجويع في مضايا جريمة إنسانية تفوق في فظاعتها الجرائم التي مورست عبر تاريخ البشر، مبينا أن حصار مضايا وتجويع أهلها يؤكدان مجدداً أن نظام بشار الأسد وميليشيا «حزب الله» يحاربان الشعب السوري، وبطرق تُعتبر سابقة في الانتقام والقسوة والتوحُّش، ويؤكدان أيضاً أن الجيش الروسي، وبقية الجيوش التي تحارب في سورية، تمارس الإرهاب ضد السوريين، وتجاهلُها المتعمّد لهذه الكارثة الإنسانية يشير بوضوح إلى أن الحلفاء الكبار ماضون في تحقيق أهداف النظام السوري، وتسهيل العبث بتركيبة السكان، والتبادل السكاني بين البلدات السورية لتعزيز قبضة النظام على المناطق المحاذية للحدود مع لبنان، وصولاً إلى عملية تقسيم سورية، ولفت الكاتب إلى أن جريمة مضايا المأسوية تشير بوضوح إلى حقيقة الوضع في سورية، والتي تشهد تعتيماً عليها، موضحا أنه حين تصبح كارثة بحجم قتل الناس جوعاً مغيّبة عن وسائل الإعلام، وعلى مدى ستة أشهر، فهذا يؤكد أن ما يحصل في مضايا واحد من مشاهد أشد نكالاً وقسوة، وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى تساؤل الكاتب البريطاني ديفيد بلير في صحيفة «صنداي تلغراف» بأنه إذا كان بمقدور سلاح الجو الملكي البريطاني إسقاط القنابل، فلماذا لا يُسقط مساعدات لإنقاذ المتضوّرين جوعاً في مضايا؟.

    
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لباسل العودات تحت عنوان "مضايا السورية: الجوع ولا الركوع"، الكاتب رأى أن قصة بلدة مضايا السورية ليست قصة منفردة، بل هي واحدة من العشرات من القصص المشابهة لبلدات ومدن تحاصرها قوات النظام السوري والميليشيات المؤيدة لها، مبينا أن هذه القوات تفرض حصارا تجويعيا على الزبداني ودوما والمعضمية ومخيم اليرموك وداريا ودير الزور وكفرنبل وأحياء بحمص وحلب وإدلب، وهي بلدات ومدن تتوزع في مختلف أنحاء سوريا، ويقبع حاليا أكثر من 600 ألف مدني في المناطق التي يحاصرها النظام السوري، وتم توثيق المئات من حالات الموت جوعا خلال الأعوام الثلاثة الماضية دون أن تبادر القوى والمنظمات الإنسانية الدولية إلى اتخاذ إجراءات سواء لإيقاف هذه السياسة المستمرة أو لتجريمها دوليا واعتبارها جريمة حرب، وأوضح الكاتب أن النظام السوري وميليشياته اعتمد الحصار والتجويع كسياسة ممنهجة ضد المعارضين له، مبرزا أنه منع المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية عن أهالي المناطق المتمردة عليه لمعاقبة الحاضنة الشعبية للمعارضة المسلحة عبر سياسة أطلق عليها شعار "الجوع حتى الركوع"، وشدد الكاتب في نهاية مقاله على ضرورة وجود تحرّك دولي جدي لمساعدة السوريين بشكل إسعافي وشامل، داعيا المجتمع الدولي إلى فرض القوة لفك الحصار عنهم وتأمين المأوى والطعام واللباس والمساعدة الصحية العاجلة للملايين منهم، كما دعا إلى ضرورة توفير مسارات آمنة لوصول هذه المساعدات إلى المناطق المحاصرة والمنكوبة، بغض النظر عن مواقفهم وخياراتهم السياسية بالنسبة إلى السلطة أو معارضيها.


• تحت عنوان "100 يوم من التدخل الروسي" كتب عيسى الشعيبي مقاله في صحيفة الغد الأردنية، الكاتب أشار إلى أنه وبعد مئة يوم من التدخل العسكري الروسي في سوريا، ما تزال روسيا تراوح مكانها، بين إنجازات تكتيكية متفرقة، وضربات موضعية مدمرة، ولكن من دون قيمة عملانية حاسمة، ناهيك عن جملة من الاستعصاءات، وأحيانا بعض التراجعات على الأرض، جراء عجز قوات الأسد عن استثمار التغطية الجوية، الأمر الذي جعل الحصيلة متواضعة حقا، بمعايير حروب الدول الكبرى، مبينا أن الغارات الكاسحة لم تتمكن من تغيير قواعد اللعبة، وتبديل مسار الحرب، على نحو يقلب الموازين والطاولة ومسرح العمليات، وفق الأداء العسكري المتوقع من دولة كبرى، تحدث الحسم الاستراتيجي بسرعة، وتملي نفسها قوة عظمى مقررة، وتضع الأطراف المعنية أمام حقائق نهائية، ورأى الكاتب أن الحملة الروسية العالقة، باتت تواجه تحديين كبيرين؛ أولهما، تحدي عامل الزمن الذي يفلت من بين أيدي موسكو كالماء، ويهدد بجرها إلى حرب مفتوحة تعيد إلى ذاكرتها الورطة الأفغانية المميتة، وثانيهما، تحدي إنجاز ما عجز عن إنجازه التحالف الأميركي في العراق وسورية طوال نحو عامين، منوها إلى أن هذا الأمر أدى إلى خلو الخطاب الديماغوجي، مؤخرا، من النبرة الواثقة بتحقيق نصر سريع بضربة واحدة.


• أبرزت صحيفة الاتحاد الإماراتية، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن أقطاب النظام الإيراني تلقوا صدمة جديدة، فبعد عاصفة الحزم، وبعد سحب بعض الدول العربية سفراءها من إيران الأسبوع الماضي، يأتي الموقف العربي الموحد ضد إيران، وأوضح كاتب المقال أنه نتيجة لتهور النظام الإيراني وعنجهيته، توحد الصف العربي لأول مرة منذ سنوات، مبرزا أن البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب بالأمس كان بصوت عربي واحد، حيث رفضت جميع الدول العربية - باستثناء لبنان التي يعبث فيها حزب الله - التصرفات الإيرانية في المنطقة، وطالبت طهران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية، وشددت الصحيفة على ضرورة صمود الموقف العربي إزاء اللامبالاة الإيرانية والاستفزازات المستمرة تجاه المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية، وذلك في انتظار أن تقرر طهران ماذا ستفعل، وكيف تفكر، وهل تكون دولة تحترم بقية الدول، أم تتعامل مع جيرانها بمنطق الثائر المنفلت الذي لا يحكمه قانون أو كلمة أو عهد.

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-01-2016

• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن حصار مضايا بريف دمشق يلقي بظلاله على الجهود نحو السلام في سوريا، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سبق أن قال: "لنتخيل أنه لا تفصلنا سوى أسابيع عن إمكانية حدوث انتقال في سوريا"، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه سبق لكيري أن صرح بهذا القول في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أي قبل أكثر من سبعة أسابيع، لكن واشنطن بوست قالت إن الأسابيع تمضي دون أن يصل إلى مضايا المحاصرة كسرة خبز أو قطعة من مادة غذائية، وأشارت إلى أن كيري لا يزال يأمل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين النظام السوري والمعارضة، ولكن مأساة مضايا الصادمة تشير إلى أن نظام الأسد وحلفاءه ليست لديهم نيّة لإنهاء الاعتداءات المروعة على المدنيين في البلاد، وذلك بغض النظر عن ما يقال في قاعة المؤتمرات في جنيف أو في أروقة مجلس الأمن الدولي.


• نشرت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفد بلير قال فيه إنه إذا كان الطيران البريطاني غير قادر على إسقاط الطعام لبلدة مضايا بريف دمشق فلماذا هو موجود من الأصل؟ وأوضح أن مضايا لا تبعد سوى نحو عشرة كيلومترات عن الحدود الغربية لسوريا، وهذا يعني طيران لمدة أربعين ثانية فقط بالنسبة لطائرات النقل من طراز هيركوليز أو"هرقل" المعروفة، وقال الكاتب إن الآلاف يموتون جوعا في بلدتين بسوريا، وذلك في ظل سياسة الحصار التي تنفذها قوات الأسد وحزب الله اللبناني، والتي تشهر سلاح التجويع ضد بلدة مضايا ومدينة الزبداني بريف دمشق، وأوضح أن أساليب الحصار والتجويع تعود للعصور الوسطى، لكنها تشكل محور الإستراتيجية التي يستخدمها الأسد لسحق أعدائه، وأضاف أن الطاغية السوري يستخدم الحصار والتجويع ضد مناطق المعارضة، كي يجبرها على الخضوع، وكرر الكاتب التساؤل: لماذا لا يكون سلاح الجو الملكي البريطاني مستعدا لإسقاط المواد الغذائية على مضايا والزبداني؟ وأضاف إذا كان بمقدور الطيران البريطاني إسقاط القنابل، فلماذا لا يسقط المساعدات لإنقاذ المتضورين جوعا؟


• أوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير لها أن كاتب العمود الصحفي اليميني دوغلاس موراي كان قد عرض على المتهم "الجهادي جون الجديد" سيدهارتا دهار تذكرة لرحلة ذهاب فقط إلى سوريا، وقالت إن موراي أورد في أحد أعمدته بصحيفة "سبكتيتر" مؤخرا مشادة كلامية ساخنة مع دهار خلال مواجهة تلفزيونية على الهواء، حيث تحدى موراي دهار بأن يغادر بريطانيا إذا أراد العيش تحت حكم الشريعة، وأضافت أنه يُعتقد بأن دهار -الذي يُعرف أيضا بأبو رميساء- قد غادر بريطانيا بالفعل، وانضم لتنظيم الدولة في سبتمبر/أيلول 2014، بعد وقت قصير من تلك المشادة التلفزيونية، وترافقه زوجته وأطفاله، وذكرت الصحيفة أن دهار (32 عاما) -المعروف "بتطرفه" في لندن، وكان عضوا بمنظمة مهاجرون "المتطرفة" التي يقودها من أسمته "خطيب الكراهية" أنجم شودري، والتي تم حظرها بعد نصب مؤيديها كمينا لموراي عقب مناظرة حول الشريعة في لندن عام 2009 -غادر إلى سوريا رغم أنه كان تحت المحاكمة، وأن المحكمة أفرجت عنه بالضمانة، ونسبت إلى دهار في المشادة التلفزيونية الساخنة مع موراي قوله إنه كمسلم يأمل أن يرى المملكة المتحدة تحكم بالشريعة، "لأن الشريعة أفضل كثيرا من الديمقراطية، وأن القيم البريطانية لا تتفق معي، فأنا مسلم في المقام الأول، والثاني والأخير"ـ وقال أيضا إنه بالطبع سيذهب إلى سوريا ليقاتل مع تنظيم الدولة، ورد عليه موراي إذن لماذا لا تذهب؟ سأجمع لك تبرعات هذا المساء لشراء تذكرة ذهاب فقط إلى سوريا، وقال موراي إنه ليس نادما على استفزاز دهار وحثه على الذهاب إلى سوريا، فأمثاله أثقلوا بلادنا لسنوات، ولا يبدو لي أن حكومتنا ولا دفاعاتنا المجتمعية قادرة على التعامل معهم.


• تحت عنوان "فجور نصر الله في مضايا" كتب مشاري الذايدي مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب شدد على أن الحصار الفاجر الذي تفرضه ميليشيات الحزب اللبناني التابع لإيران، مع قوات نظام الأسد على بلدة مضايا بريف دمشق، وغيرها، هو وصمة عار على جبين الإنسانية اليوم، مبرزا أن الغرض السياسي واضح، وهو تهجير سكان هذه المناطق فقط لأنهم من السنة، وفرز السكان على أساس طائفي استعدادا ربما للدولة العلوية الموعودة، وأكد الكاتب أن الأمر تجاوز الحرب القاسية على أساس سياسي أو حتى عقائدي، فنحن هنا أمام تجرد تام من مشاعر الإنسانية، متسائلا عن الفرق بين قتلة "داعش" بالحرق والسكاكين، وقتلة حسن نصر الله وبشار وخامنئي وبوتين بالتجويع.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الباسط سيدا تحت عنوان "استقرار سورية المدخل إلى استقرار المنطقة"، الكاتب أشار إلى أن النظام وحلفاؤه استطاع نتيجة واقع عدم التنسيق بين أصدقاء الشعب السوري، وتبعات ذلك التي تمظهرت في صورة أساسية في الفوضى الميدانية، من استغلال الأخطاء، والبناء عليها، وإدماجها مع استراتيجيته الأساسية التي اعتمدها من بداية الثورة، وهي التي كانت تتمحور حول فكرة الربط بين الثورة السورية والإرهاب، وإظهار النظام في مظهر النظام العلماني المدافع عن قيم العصر، والضامن لحقوق الأقليات بخاصة الدينية والمذهبية منها، ولفت الكاتب إلى أن التعطّش الإيراني لبلوغ مرتبة القوة الإقليمية العظمى هو في الذروة، مبرزا أن ما عزّز هذا التعطّش، وأسهم في توحّشه غير المسبوق واقع الخلل في المعادلات الدولية بفعل سياسة اللا قرار التي اعتمدها الرئيس أوباما في مواجهة قضايا المنطقة، ورأى الكاتب أن المواجهة مع النزوع الإيراني إلى الهيمنة لن تكون سهلة، لأنه قد تمكّن من التغلغل في عمق مجتمعات المنطقة نتيجة اعتماد استراتيجية الخلط بين المذهبي والسياسي، ونجح في تجييش البسطاء عبر شعارات المقاومة والممانعة، داعيا إلى إيجاد استراتيجية متكاملة، تكشف واقع التزييف الذي يمارسه النظام الإيراني، وتصادر على متاجرته بقضايا المنطقة من خلال طرح الحلول الواقعية لها، وتوفير الآليات الكفيلة بحلها، وخلص الكاتب إلى أن سورية الخالية من بشار وزمرته المسؤولة عن كل هذا القتل والخراب والتهجير والمعاناة، هي مفتاح الحل ومقدمة الاستقرار في المنطقة.


• تطرقت صحيفة القدس العربي إلى الخبر الذي سربه الأمريكيون الأسبوع الماضي عن موافقة الإدارة الأمريكية على بقاء بشار الأسد إلى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2017، وأوضحت أن هذا الخبر يفترض، نظرياً، أن الإدارة الأمريكية عملت على إسقاط الأسد أساساً، وهو أمر يكذبه الكثير من الوقائع التي تؤكد أن إسقاط الأسد كان «الخط الأحمر» الوحيد الذي التزمت به واشنطن، وليس استخدام هذا النظام للسلاح الكيميائي ضد المدنيين، أو تهجير الملايين منهم، أو المساهمة في استفحال شأن تنظيم «الدولة الإسلامية» والمنظمات الراديكالية المتطرفة، ورأت الصحيفة أنه لا يمكن اعتبار التدخل العسكري الروسي في هذا البلد، وقبول واشنطن بالخطوط العريضة لخطة موسكو لـ«التسوية السياسية» في سوريا، «إذعاناً» أمريكياً أو تطبيقاً لسياسة «الانسحاب» الأمريكية من المنطقة، واعتبرت أن الأحرى اعتباره استمراراً لسياسة واضحة تفسّر الكثير من الغوامض، ليس في سوريا فحسب بل كذلك في تركيا والسعودية واليمن… وإيران، وقالت الصحيفة إنه عندما حاصر تنظيم «الدولة الإسلامية» بلدة كوباني جيّشت أمريكا كل قوتها العسكرية والسياسية لصدّه ودعم الأكراد المقاتلين، وانهالت المساعدات الجوّية الغذائية والعسكرية على المدينة إلى أن تمكنت من صد هجمات التنظيم، ولكنّ البلدات والمدن السورية التي يموت أهلها من الجوع لا يحظون بتصريح إعلامي ناهيك عن دعم عسكري أو مدّهم بالإغاثة الإنسانية رغم صدور قرار أممي سابق بهذا الخصوص، وخلصت الصحيفة إلى القول بأن من يخيّر السوريين بين الركوع والجوع هو أمريكا، ومن ورائها العالم، وليس فقط النظام السوري و«حزب الله».


• قالت صحيفة العربي الجديد إن الهيئة العليا للمفاوضات، أبلغت المملكة العربية السعودية، بأسماء المفاوضين الذين سيفاوضون نظام بشار الأسد، خلال المفاوضات المزمع عقدها في الـ25 من الشهر الجاري، إضافة إلى فريق مساند سيخضع لدورة خاصة في فن التفاوض، وقالت مصادر معارضة مطلعة، بحسب الصحيفة، إن فرق التفاوض الذي تم إرسال أسمائهم إلى السعودية للعمل على إنجاز الترتيبات اللوجستية وسمات الدخول إلى جنيف، هم: نشأت طعيمة، طارق أبو الحسن، يحيى عزيز، محمد زكي الهويدي، هيثم المالح، نذير الحكيم، عبد الأحد اصطيفو، نورا الأمير، أنس العبدة، هادي البحرة، بدر جاموس، سمير نشار، سمير تقي، نواف الفارس، خالد محاميد، يحيى العريضي، تيسير رداوي، عبد اللطيف دباغ، أسامة غالي، حسن حمادة، تامر الجهماني، علي شحادة، أسعد الزعبي، زياد فهد، عبد الكريم أحمد، يعرب الشرع، علي شحادة، وأضافت المصادر أن الهيئة اختارت 29 شخصاً، ليخضعوا في الـ 11 من الشهر الجاري لدورة تدريبية في فن التفاوض، لمساندة فريق التفاوض، وتضم القائمة عبد المجيد حمو، وخلف داهود، ادوارد حشوة، نورا جيزاوي، نصر الحريري، فؤاد عليكو، هشام مروة، نغم الغادري، موفق تيربيه، مصطفى أوسو، عبد الرحمن مصطفى، جمال سليمان، فرح الاتاسي، محمود عطور، عبدو حسام الدين، محمد صبرا، خالد شهاب الدين، محمد حاج علي، عبد الباسط الطويل، أحمد الحريري، محمد عبدو، عبد الجبار العكيدي، أسامة أبو زيد، عصام الريس، محمد نور خلوف، مصطفى كيلاني، خالد محاميد، أليس مفرج.

اقرأ المزيد
١٠ يناير ٢٠١٦
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-01-2016

• نشرت جريدة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا عن مدينة مضايا السورية المحاصرة بعنوان "ضغوط في بريطانيا لإيصال المساعدات جوا للمواطنين الجوعى في مدينة سورية محاصرة"، وتقول الجريدة إن اللورد أشداون يقود الجهود المطالبة بإرسال المعونات الغذائية والطبية لمدينة مضايا السورية المحاصرة عبر شحنات جوية يتم أسقاطها داخل المدينة والتي يعاني سكانها من الجوع الشديد ما ادى لوفاة بعضهم، وتشير الجريدة إلى أن آلاف المدنيين يعانون الجوع الشديد ولايجدون مايقتاتون عليه في مضايا التى تقبع رهن الحصار الذي تفرضه القوات الموالية لنظام الأسد منذ أشهر وتمنع وصول الطعام والماء إليهم، وتوضح أن 23 شخصا على الاقل لقوا مصرعهم جوعا خلال الشهر الماضي بينما تحاول الوكالات الإغاثية الحصول على تصريح من النظام لإدخال الطعام إلى المواطنين، وتنقل الجريدة عن نشطاء داخل المدينة قولهم إنه بالرغم من إعلان نظام الأسد أنه سيسمح بمرور المساعدات إلا أن الوقت قد أصبح بالفعل متأخرا بسبب اقتراب الكثيرون من الموت بسبب الجوع ونقص الطعام، وداخل بريطانيا تشير الجريدة إلى أن اللورد أشداون زعيم حزب الأحرار الديمقراطيين السابق وجو كوكس عضو مجلس العموم عن حزب العمال المعارض يقودان جهودا حثيثة ويطالبان رئيس الوزراء بضرورة تكليف القوات الجوية الملكية البريطانية بإسقاط شحنات من الطعام داخل المدينة المحاصرة إذا لم تتمكن الأمم المتحدة من إدخالها برا، وتوضح الجريدة أن هذه لن تكون السابقة الأولى التى تقوم فيها القوات الجوية الملكية بهذه المهمة حيث أنهم فعلوها سابقا عندما أسقطوا شحنات من الطعام فوق القرى الإيزيدية التى كان يحاصرها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية العام الماضي، لكن الجريدة تنقل عن مصادر عسكرية قولها إن ما قامت به القوات الجوية الملكية فوق جبل سنجار شمال العراق غير قابل للتكرار في مضايا بسبب وجود قوات النظام المعادية حول المدينة السورية وامتلاكهم صواريخ أرض جو قد يستخدمونها لإسقاط الطائرات.


• قالت الكاتبة لينا خطيب في مقال لها نشرته صحيفة الغارديان البريطانية إن فيض الصور والقصص المخيفة للأطفال الجوعى في مضايا السورية صادم، لكن ما هو أكثر صدمة منه هو تجاهل العالم لهذه الكارثة، وأضافت أن هذه الصور والقصص ظهرت فجأة على وسائل التواصل الاجتماعي كواقع تعيشه البلدة التي يحاصرها النظام السوري وحزب الله اللبناني ويستهدفانها منذ يوليو/تموز الماضي، واعتبرت الكاتبة أن الإهمال المتعمد من وسائل الإعلام العالمية يحدث رغم أن الناشطين في مضايا ظلوا يحاولون بيأس لفت انتباه العالم إلى الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها النظام السوري وحليفه حزب الله اللبناني، وأن العالم ظل غير مبالٍ حتى بلغ تجويع أهل مضايا مستوى التجويع الجماعي، وأوضحت أن دمشق وحزب الله وضعا مضايا تحت الحصار لأكثر من ستة أشهر من أجل الضغط على المعارضة المسلحة التي تحاصر بلدتي الفوعة وكفريا الشماليتين، وأنهما يريدان من حصار مضايا والزبداني المجاورة لها على الحدود اللبنانية إرغام المعارضة على الموافقة على تبادل سكاني بين مجموعتي البلدات لتعزيز قبضة النظام على المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، وأشارت الكاتبة إلى أن تجويع السوريين وقصفهم بالبراميل المتفجرة لم يقتصر على سكان مضايا فقط، لكن الأخبار عن تنظيم الدولة ظلت تعتم على الكارثة الإنسانية في سوريا، لأن تهديد التنظيم أصبح يستهدف العالم بأجمعه، واختتمت الكاتبة مقالها بالقول إن المطلوب ليس إثارة الشعور العفوي بالألم والذي يبرز الكوارث ويضمحل فجأة، بل المطلوب هو التركيز النشط والمستمر على أبعاد الصراع جميعها وليس مشكلة تنظيم الدولة فقط، التركيز الملتزم بنقل الحقائق كما هي والتي تقود الإعلام بعيدا عن المجالات التي أتقنها واستسهلها.


• انتقدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخشية التي يعبر عنها البعض في أوروبا والولايات المتحدة إزاء اللاجئين الفارين من الحروب والاضطهاد الذين لا يشكلون تهديدا للغرب، خاصة أن معظمهم من النساء والأطفال، وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن أكثر من مليون لاجئ شقوا طريقهم إلى أوروبا العام الماضي، في أكبر موجة لجوء تشهدها القارة منذ الحرب العالمية الثانية، مما أسهم في تأجيج موجة من الكراهية للأجانب لدى بعض اليمينيين المتطرفين، وأدى إلى انقسامات بين دول القارة بشأن كيفية التعامل مع اللاجئين، لكن الصحيفة تحدثت في افتتاحيتها عن المخاطر والأهوال التي عاناها اللاجئون الفارون إلى  الغرب بعيدا عن مخاطر الحروب في الشرق الأوسط، وأوضحت أن أكثر من 3700 منهم لاقوا حتفهم في طريق اللجوء العام الماضي، وقالت إن حالهم العام الجاري يبدو أكثر سوءا، كما أشارت إلى المصاعب التي تواجه اللاجئين أثناء محاولاتهم العبور إلى دول أوروبا، وسط إغلاق بعضها للحدود أو رفعها سياجات شائكة في وجوههم، وأضافت أن بعض الدول الأوروبية صارت تشدد المراقبة على دخول اللاجئين بعدما رحبت بهم في وقت سابق.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "التجويع الجماعي بعد البراميل والكيماوي!"، اعتبر فيه أنه من غير المستغرب أن يجّوع النظام السوري عمدًا آلافًا من الناس، لأنه على مدى أربعين عاًما من الحكم كان يمارس ذلك كسياسة في أقبية السجون وضد خصومه، وأبرز أن الوحشية ليست غريبة على إيران التي يدير جنرالاتها الحرب في سوريا على الأرض، وهي وراء عملية المحاصرة، كما أنه ليس مستغربًا من حزب الله كتنظيم ديني متطرف أن يتولى رجاله وظيفة الحصار حتى الجوع والموت ضد المدنيين في سوريا، فقد كان الحزب في لبنان ينصب صواريخه داخل القرى الجنوبية، شيعية ومسيحية، ليستخدم أهلها دروًعا ودعاية في مواجهته مع إسرائيل عام 2006، وشدد الكاتب على أن المستغرب هو أن العالم بحكوماته، وجيوشه، ومنظماته الحقوقية، وإعلامه، لم يفعل شيئًا ملموًسا لوقف جريمة الموت بـ«التجويع الجماعي» الذي يمارس علانية أمامه من قبل قوات الأسد وميليشيات حزب الله في بلدة مضايا السورية، وفي الوقت نفسه تجري هناك عملية تحالف دولي ضخم من أسراب الطائرات التي تقصف تنظيمات مثل «داعش» و«النصرة» لأنها قامت بجرائم ضد الإنسانية، منوها إلى أن ارتكاب جرائم جماعية ضد المدنيين العزل في سوريا صار يمارس على نطاق واسع، بما يجعلنا نتساءل: ما هي الحدود، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن القتل الجماعي الذي مورس ضد الشعب السوري باستخدام كل الوسائل، من الغاز الكيماوي، والبراميل المتفجرة، ودفن السجناء أحياء مقيدين، والآن التجويع الجماعي في مضايا، سيولد كًما أكبر من الحقد والكراهية داخل سوريا، وفي المنطقة، ونحو العالم.


• اعتبرت صحيفة الشرق القطرية أن الرسائل التي بعث بها أول أمس، وزير الخارجية القطري خالد العطية إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن الأوضاع الانسانية في سوريا، وخصوصا في مناطق الزبداني و مضايا، تعبر بوضوح عن موقف دولة قطر الثابت ومساندتها القوية للشعب السوري في محنته الانسانية والانتهاكات الفظيعة التي يمارسها النظام السوري ضد المدنيين، ولاحظت أن النظام السوري ظل يستخدم الحصار والتجويع سلاحا ضد المدنيين من خلال منع المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية عن الشعب السوري في شكل عقاب جماعي، لتخيير السكان بين الجوع أو الركوع لهذا النظام الفاشي الذي لم يتورع عن قتل مئات الآلاف وتشريد الملايين من مواطنيه، وترى الصحيفة أن هذه السياسة الممنهجة والمعتمدة للنظام السوري والمتمثلة في حصار المناطق المدنية بما في ذلك استخدام سياسة التجويع سلاحا هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته فورا، إزاء وضع حد نهائي لسياسات الحصار والتجويع واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى المدنيين في مضايا وجميع المناطق المحاصرة في سوريا.


• أكدت صحيفة الراية القطرية أن استمرار وإصرار النظام السوري وأعوانه على استخدام سلاح الحصار للمناطق المدنية، بما في ذلك استخدام سياسة التجويع، هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مشددة على أن حصار مجموعة من البلدات ينتهك وبشكل صارخ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، التي دعت إلى القيام فورا برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان، ومن هذا المنطلق، شددت الصحيفة، في افتتاحيتها، على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي ويضع حدا لهذه الجريمة التي تسببت في معاناة شديدة لأكثر من 40 ألف سوري أصبحوا مهددين بالموت جوعا، مضيفة أن ما يدعو إلى الأسف حقا أن تمر هذه الجرائم في ظل صمت دولي مطبق، وغياب مبدأ المحاسبة، وعدم التحرك الفوري لضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.


• هاجمت الكاتبة اللبنانية الشيعية فايزة دياب "حزب الله" اللبناني، وقالت إن بلدة مضايا السورية عرته، مشبهة ما يقع للمدنيين فيها بما وقع لجيش يزيد في كربلاء قديما، وما يفعل الصهاينة في فلسطين في العصر الحديث، ووصفت دياب، في مقال نشرته صحيفة جنوبية المعارضة لـ"حزب الله"، حصار "حزب الله" والنظام السوري لمضايا بأقذر أسلوب في التاريخ لتركيع المدنيين العزل وتهجيرهم من أرضهم، وأشارت إلى أن "حزب الله" والنظام السوري يستعملان كل شيء في حربهم القذرة، واتخذوا رغيف الخبز وحليب الرضع؛ وسيلة جديدة لتحقيق الانتصار على النساء والأطفال والكهول الذين لا يملكون إلاّ الدعاء والرجاء؛ وسيلة لمقاومة أفظع جريمة إنسانية، وتساءلت: كيف لـ"حزب الله" الذي يدعي نصرة المظلوم على الظالم ويحاضر بالإنسانية ويدعو لنصرة فلسطين وتحريرها من محتليها، أن يساهم بتجويع أبناء مضايا وتهجيرهم من أرضهم؟ وهل هذا هو "الواجب الجهادي" الذي يقتل من أجله شباب لبنان ليعودوا جثثا هامدة إلى تراب الوطن؟.


• رأت صحيفة اليوم السعودية أن من السهل جدا معرفة ماذا تريد إيران من دول المنطقة، مبرزة أن الأمر لا يحتاج إلى قراءات سياسية معمقة، ولا إلى تقارير مخابرات دولية، ولا إلى ويكيليكس من أي نوع لمعرفة المقاصد النهائية لحكومة الولي الفقيه؛ جراء التغلغل ودس أنفها في كل صغيرة وكبيرة في الشؤون الداخلية لدول الإقليم، وبينت أن الحال كذلك عندما نتأمل المشهد السوري، والذي لم يعد فيه في عاصمة بني أمية ما يشير إلى ذلك التاريخ بعدما باع الأسد دمشق للملالي لتنتشر المراكز الثقافية الإيرانية ما بين ساحتي العباسيين والأمويين، أما المشهد اليمني، قالت الصحيفة إن إيران التي أخرجت الحوثيين من ديارهم لتحولهم إلى يد اللص الذي سيسرق الثورة هناك، ولتدفعهم إلى حتفهم في جنون السلطة بعد أن سوقت لهم الوهم بإمكانية سرقة اليمن، وتركيع حضارة سبأ بالتبعية لفارس، لتنتثر جثثهم على مصارع الفتنة كشاهد حي على لصوصية نظام الملالي.

اقرأ المزيد
5 6 7 8 9

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي