جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-01-2016
• قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الأمم المتحدة كانت تعلم منذ أشهر بالمجاعة في مضايا السورية المحاصرة من قبل النظام، ولكنها لم تحرك ساكنا، وقد اتهم ناشطون سوريون المنظمة الدولية بالتآمر مع النظام، وتشير المجلة إلى مذكرة داخلية أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في 6 يناير/كانون الثاني، تتحدث عن "ظروف بائسة" بما في ذلك حالات شديدة من سوء التغذية، وعن الحاجة الماسة لتقديم المساعدة لسكان مضايا، وتشير فورين بوليسي إلى أن المذكرة التي سربت إليها، ذكرت أنه تم الإفادة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوجود ألف حالة من سوء التغذية في أوساط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام، وكان صمت الأمم المتحدة لشهور عن المجاعة في مضايا أحد الأسباب التي أثارت ضجة في أوساط مسؤولي الإغاثة السوريين والدوليين، وما أثار سخط المسؤولين الإغاثيين أيضا المزاعم الأممية المتكررة التي تتحدث فقط عن ضرورة رفع الحصار دون جدوى، فالمنسق الأممي للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو تحدث للصحفيين في 12 يناير/كانون الثاني الجاري عن الحال البائس لسكان مضايا دون أن يلقي باللائمة على الجهة التي تحصارهم، وخاصة حزب الله اللبناني، واكتفى المسؤول الأممي بترديد الأسطوانة الأممية التي تقول إن حصار مضايا لا يختلف عن حصار تنظيم الدولة الإسلامية للمناطق التي تسيطر عليها قوات النظام.
نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية اتهامات ناشطين في المجتمع المدني السوري للأمم المتحدة بالصمت إزاء ممارسات النظام بشأن منع إدخال الغذاء والدواء لعشرات الآلاف في المناطق المحاصرة، ففي رسالة مفتوحة نشرت في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، اتهم 112 شخصية من عاملي الإغاثة المحاصرين الأمم المتحدة بالتآمر مع النظام على حصارهم، وقالوا في رسالتهم الموجهة للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تحرص على الحصول على إذن من النظام، هي لا تحتاجه لأن قرارين من مجلس الأمن ينصان على ضرورة إدخال المساعدات دون قيد أو شرط، وأشارت الرسالة إلى أن فشل الأمم المتحدة في التعاطي مع أزمة المحاصرين حولت هذه المنظمة من "رمز للأمل إلى رمز للتآمر"، ويتهم الناشطون المسؤولين الأمميين في دمشق بأنهم: إما مقربون من النظام أو أنهم يخشون من رفض تأشيراتهم من قبل نظام يحاصرنا.
• اتهمت الحكومة البريطانية الكرملين بانتهاك القانون الدولي الإنساني عبر ما وصفته بالتعمد في قصف طائراته المدارس والمستشفيات السورية، وطالبت بمحاسبته، وفق صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، جاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى أحد مراكز تدريب عمال الإنقاذ السوريين في تركيا، حيث قال إن الكرملين يستهدف العمال عندما تقصف طائراته المواقع مرتين خلال فترة زمنية قصيرة، وقال هامون إن الروس يجب أن يحاسبوا على هذه الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني، مؤكدا رغبته في طرح القضية على نظيره الروسي سيرغي لافروف، وفي الوقت نفسه أقر الوزير البريطاني بارتكاب عناصر من المعارضة بعض الفظائع، ولكنه قال إن روسيا دولة، وإن الدولة هي التي تلعب دورا كقوة دولية على الطاولة، داعيا موسكو إلى التصرف وفق القانون الدولي، وتشير صحيفة الديلي تلغراف إلى أن عمال الإنقاذ الذين ينتشلون الضحايا بعد القصف، باتوا يميزون بين الضربات الروسية والسورية، فالروس -كما يقولون- يستخدمون أكثر من طائرة في الغارة الواحدة، خلافا للنظام السوري الذي عادة ما يستخدم طائرة واحدة، كما أن الروس غالبا ما يشنون هجمة ثانية بعد 15 إلى 20 دقيقة بعد الغارة الأولى، وهو ما يجعلهم يفسرونها على أنها استهداف لعمال الإنقاذ، وتشير الصحيفة إلى أن هؤلاء العمال -وهم متطوعون مدنيون يتلقون مساعدات بريطانية- توقفوا عن وضع العلامات التي تعرف مركباتهم، وهو ما فعلته المستشفيات خشية الاستهداف.
• صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نشرت موضوعا لمراسلتها في بيروت اريكا سولومون عن معاناة سكان المدن المحاصرة في سوريا، وتقول المراسلة إنه بعد مرور شهور من الحصار أصبحت مدينة دير الزور السورية على حافة المجاعة، حيث بدأ فادي، أحد سكان المدينة من ميسوري الحال في بيع كل ممتلكاته من مجوهرات وسيارات وحتى المنازل لكي يضمن وجبة واحدة يوميا لأفراد عائلته، ولكن ما أثار غضب فادي ليس قضية بيع ممتلكاته ولكن من يشتريها مثل الصيدلي الذي تربطه علاقة بالجماعات المسلحة لتهريب الأدوية إلى داخل المدينة والتجار الذين عقدوا صفقات من القوات الحكومية لتمرير الخضروات والمواد الغذائية الأخرى، ويقول فادي، الذي استخدم اسما مستعارا لحماية عائلته: كلنا نعيش تحت الحصار ولكن هناك بعض الأشخاص تعلموا استغلال تلك الظروف، والفساد هو كلمة السر في استمرار الحصار لمدد طويلة، وتقول مراسلة الصحيفة إنه خلال الصراع المستمر منذ 5 سنوات لجأ طرفا الصراع سواء القوات الحكومية أو الجماعات المسلحة المعارضة لتكتيك "الجوع أو الاستسلام" ولكن وفقا لسكان تحدثوا للصحيفة فإن الأمر لم يصبح فقط بغرض عسكري وإنما هناك مكاسب مادية وراء حصار المدن، وتنقل الصحيفة عن محللين قولهم إن طرفا الصراع في سوريا يتربحان من معاناة المجتمعات اليائسة واستمرار الصراع يصب في مصلحتهما، ونقلت الصحيفة عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض قوله إن المنتفعين من الصراع وراء خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في مدن مثل حمص وضواحي دمشق، ويروي أحد التجار أن تاجرا مقربا من الحكومة السورية يفتخر بتحقيق مكاسب مادية كبيرة بسبب سيطرته على إمدادات المدن المحاصرة بالأطعمة المعلبة إذ حقق نحو مليوني دولار أمريكي خلال ثلاثة أشهر، بحسب قوله.
• كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني فضيحة جديدة للأمم المتحدة، حيث تبين أن النظام السوري يتدخل في التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة في دمشق، ويتلاعب في صياغتها، وبحسب رسالة بالبريد الإلكتروني تمكن موقع "ميدل إيست آي" من الحصول عليها والتأكد من صحتها من مصدرين، فقد تم استبدال كلمتي "حصار" و"محاصر" الواردة في قرارات 2139 و2165 و2191 التي تبناها مجلس الأمن الدولي، وهي القرارات التي قدمت لمنظمات الإغاثة الإنسانية إذنا بالدخول للمناطق المحاصرة، دون الحصول على موافقة من الحكومة السورية، وقال الموقع إن موظفين في مكتب الأمم المتحدة للتنسيق والشؤون الإنسانية في دمشق، قاموا بنشر التقرير مع التعديلات التي قامت بها الحكومة السورية، دون عرضه على مكاتبه في الأردن وتركيا حسب البريد الإلكتروني، ويقول "ميدل إيست آي" إن هناك عددا من العوامل التي تشرح التناقض في الأرقام، فكل حصار يختلف عن الآخر، ومعظم الحصارات فرضتها جماعات موالية للنظام السوري، وهناك بعض الحصارات التي تمارسها جماعات معارضة مثل جيش الفتح، وأخرى متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ونقل الموقع عن رائد برهان المقيم في الزبداني الذي له جدة وأربع عمات وأقارب من ضمن المحاصرين في مضايا، أن سكان البلدة قد فقدوا الأمل من المجتمع الدولي وقال: إنهم يشعرون باليأس والخيبة والإحباط، إنهم كانوا يتوقعون الخروج من الحصار بعد وصول المساعدات الإنسانية أو العودة لتناول الطعام كالسابق.
• في عنوان مقاله بصحيفة العربي الجديد يتساءل المعارض السوري ميشيل كيلو: "الثقة بين من ومن؟"، وأشار الكاتب إلى أن جميع القرارات الدولية التي اتخذت في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت مرحلتين، يجب أن يمر الحل السياسي السوري فيهما، جعلتهما على التوالي: مرحلة بناء الثقة بين الطرفين المتصارعين، ثم مرحلة المفاوضات السياسية، ولفت إلى أن النظام قد افتعل دوماً صعوبات حالت دون إنجاز المرحلة الأولى التي اعتبرتها ستة قرارات دولية ضرورية لرفع القتل والموت تجويعاً وحصاراً وتعذيباً عن الشعب السوري، وإقامة بيئة تفاوضية ملائمة للمرحلة الثانية، وبعد أن نوه إلى أن المجتمع الدولي يضغط على المعارضة، لكي تربط المرحلة الثانية بالأولى، أبرز الكاتب أن مبعوث الأمم المتحدة، دي ميستورا، يريد أخذ المعارضة إلى مجموعات عملٍ تختلط فيها المرحلتان، وتضيع حقوق الشعب السوري المحدّدة في وثيقة جنيف 1، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118، وفي مقدمها تشكيل "الهيئة الحاكمة الانتقالية" الذي يجعله القرار المذكور بداية الحل السياسي، ووجه الكاتب انتقاده للمجتمع الدولي، الذي قال إنه لم يمارس أي ضغط على النظام باعتباره نظاماً مارقاً، بل أخذ يطالب المعارضة بمفاوضته حول تدابير بناء الثقة، بدل أن يضيف رفض تطبيق قراراته إلى سجله الإجرامي ويعاقبه، وأكد أن هذه القضية التفاوضية مآلها الفشل على أيدي النظام الذي لو نفذ القرارات الدولية الستة، والتزم بواجباته القانونية تجاه شعبه، لما كان هناك اليوم حاجة إلى مرحلة أولى للحل، ولأمكن الانتقال إلى مرحلته الثانية، ولما حاول دي ميستورا مساعدته عبر التلاعب بوثيقة جنيف 1، وبالقرار 2118.
• كتبت صحيفة الراية القطرية أن تأكيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بأنها رصدت حالات سوء تغذية حادة بين الأطفال في بلدة (مضايا) السورية يفضح النظام السوري والداعمين له، كما يفضح المجتمع الدولي ويؤكد أن النظام مصر على استخدام حصار المناطق المدنية وسياسة التجويع سلاحا لغايات خاصة به، مؤكدة بالتالي أن ما يحدث في (مضايا) هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وانتهاك وبشكل صارخ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالحالة في سوريا، ورأت الصحيفة في افتتاحيتها أن تأكيدات اليونيسيف، تتطلب من المجتمع الدولي التحرك عاجلا وبشكل حاسم للتدخل لإنقاذ ضحايا الحصار، خاصة أن اليونيسيف ليست وحدها التي رصدت مثل هذه الحالات الإنسانية، مبرزة أن الأمر الواقع يؤكد أن ما تم من جهود لإيصال الغذاء والدواء ليس كافيا، كما أن النظام استغل ما تم من جهود للزعم بأن الأوضاع تحت السيطرة وأنه لا مجاعة بالمنطقة.
• قالت صحيفة الوطن القطرية إنه يوما بعد يوم تتأكد أهمية التحرك السريع لمجابهة تداعيات واقع الأزمة الإنسانية المتفاقمة بالعديد من المناطق في سوريا، مؤكدة أن التوقيت الراهن بات يستدعي جهودا موازية يبذلها المجتمع الدولي في تضامن إنساني حقيقي، لمنع تدهور أوضاع المجتمعات المحلية بالبلدات المحاصرة في سوريا بفعل الانتهاكات المتعددة التي يقوم بها النظام، متحديا إرادة المجتمع الدولي ومتجاهلا معاناة السكان على الأرض، وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن التحذيرات تتوالى الآن من مغبة إهمال وضع خطة شاملة لمجابهة واقع الأزمة الإنسانية في (مضايا)، وفي بلدات ومناطق سورية عديدة لا تزال بعضها منسية من قبل المنظمات الإنسانية الدولية، داعية إلى تكثيف تنسيق الجهود الإقليمية والدولية ليتم في أسرع الآجال إنجاز الهدف المأمول بالتقليل من المعاناة الإنسانية غير المسبوقة للأهالي في (مضايا)، وفي بلدات سورية كثيرة حالها يشابه حال (مضايا).
• لفتت صحيفة الجزيرة السعودية إلى أن لبنان ينحدر إلى الهاوية بسرعة سيارة فقدت قدرتها على التوقف بسبب عطل في مكابحها، وقالت إنه وبعد موقف وزير خارجية (الممانعة) جبران باسيل في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد الأسبوع الماضي في القاهرة، والذي انفرد لبنان به بالخروج عن الإجماع العربي في رفض التدخلات الإيرانية وأذرعة نظام ملالي إيران الإرهابية، يُصدم اللبنانيون بالقرار الذي أصدره القضاء العسكري اللبناني بإطلاق سراح الوزير اللبناني ميشال سماحة بكفالة مقدارها مئة ألف دولار أمريكي، مبرزة أن سماحة كان قد حُكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف السنة لتورطه في نقل متفجرات من سورية إلى لبنان لاستهداف تجمعات سياسية ودينية، وبالتحديد من علماء وأئمة مساجد سنية في طرابلس وشمال لبنان، ورأت أن موقف جبران باسيل الذي أكد خروج لبنان عن الإجماع العربي، وحادثة الإفراج عن ميشال سماحة يظهران أن لبنان عاد وبقوة لحضن محور طهران - دمشق من خلال ممثليهما ميشال عون وحسن نصرالله، اللذين يحددان توجهات لبنان الإقليمية والمحلية، وأشارت الصحيفة، في ختام مقالها، إلى أن هذا هو حال لبنان بعد أن سيطرت عليه مليشيات ملالي إيران ودكاكين بشار الأسد.
• في صحيفة الدستور الأردنية، يذهب ماهر أبو طير إلى القول بأننا لم نعد على مشارف حرب، بل في وسط نيرانها، مستشهدًا بما يدور من صراع في العراق واليمن وسوريا، ويضيف الكاتب أن هناك تجاذبا إقليميا بين تركيا وإيران، مبرزا أن الأولى تريد وكالة السنة، والثانية تريد وكالة الشيعة، والعرب هنا مجرد ملحق لقوى إقليمية، ستصبح قيمته بعد قليل صفرا مكعبا، ويمضى أبو طير إلى القول: إننا وسط حرب سنية شيعية بكل ماتعنيه الكلمة، وهي حرب لاتجد أحدا، إلا ويصطف مع أحد طرفيها، لأسباب مذهبية، مبينا أن التراشق بالكلام الرديء، والاتهامات، يغرق الأجواء والفضاء الإلكتروني، وأصحاب الرأي الوسطي منبوذون ولامكان لهم عند أحد الطرفين.
• تساءل الكاتب اللبناني غسان بركات في مقال له بصحيفة جنوبية اللبنانية المعارضة لسياسات "حزب الله" الإرهابي: "لماذا يتدخل حزب الله في سوريا"، وذلك بعد أن لامست خسائر الحزب الـ2000 قتيل في حربها إلى جانب نظام بشار الأسد، وأشار الكاتب إلى أن الطائفة الشيعية تتحمل وزرا وحملا لا طاقة لها بها، ترجم من خلال صرخات السيدات اللبنانيات اللواتي فقدن أبناءهن في سوريا، ولفت إلى حديث وسائل الإعلام اللبنانية المستمر عن خسائر حزب الله في سوريا، وعلق بالقول: لقد كانت تساورني الشكوك بأن هذا العدد مبالغ به إعلاميا، وأعتبره من باب الافتراء، ولكن الصدفة شاءت أن تبدد شكوكي، وذلك من خلال تعرفي وعن طريق الصدفة بسيدة من الجنوب اللبناني زوجها شارك بالقتال مع حزب الله في الداخل السوري، وأوضح أن تلك السيدة التي لا يبارح زوجها المستشفى لصعوبة إصابته، عبرت عن اشمئزازها لناحية تدخل الحزب، وجّر الطائفة الشيعية إلى الداخل السوري، وبتأفؤف قالت لي: هل تعلم يا أخي أن خسائر الحزب في سوريا تخطت الـ2000 قتيل؟، وتابع بأن السيدة استقت تلك المعلومة من الزوار رفاق زوجها الذين يزورونه من وقت لآخر، وهم متفرغون كليا في الحزب، وبالوقت ذاته يقاتلون في سوريا، وقالت إنها سمعتهم يتناقلون الأحاديث مع زوجها عن "فلان قد قتل، وعن فلان قد جرح"، وعبر الكاتب عن رفضه لكل ما يجري من تدخل على الساحة السورية، على حساب دماء الطائفة الشيعية، وقال إنه على يقين بأن حالة مأساة تلك السيدة يوجد منها مئات عدة مشابهة، ولكن الصمت والسكوت وكم الأفواه والخشية من المجاهرة من شأنه أن يمنع هؤلاء الناس من الكلام.