جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-01-2016
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن حصار مضايا بريف دمشق يلقي بظلاله على الجهود نحو السلام في سوريا، وأشارت إلى أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سبق أن قال: "لنتخيل أنه لا تفصلنا سوى أسابيع عن إمكانية حدوث انتقال في سوريا"، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه سبق لكيري أن صرح بهذا القول في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أي قبل أكثر من سبعة أسابيع، لكن واشنطن بوست قالت إن الأسابيع تمضي دون أن يصل إلى مضايا المحاصرة كسرة خبز أو قطعة من مادة غذائية، وأشارت إلى أن كيري لا يزال يأمل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة بين النظام السوري والمعارضة، ولكن مأساة مضايا الصادمة تشير إلى أن نظام الأسد وحلفاءه ليست لديهم نيّة لإنهاء الاعتداءات المروعة على المدنيين في البلاد، وذلك بغض النظر عن ما يقال في قاعة المؤتمرات في جنيف أو في أروقة مجلس الأمن الدولي.
• نشرت صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب ديفد بلير قال فيه إنه إذا كان الطيران البريطاني غير قادر على إسقاط الطعام لبلدة مضايا بريف دمشق فلماذا هو موجود من الأصل؟ وأوضح أن مضايا لا تبعد سوى نحو عشرة كيلومترات عن الحدود الغربية لسوريا، وهذا يعني طيران لمدة أربعين ثانية فقط بالنسبة لطائرات النقل من طراز هيركوليز أو"هرقل" المعروفة، وقال الكاتب إن الآلاف يموتون جوعا في بلدتين بسوريا، وذلك في ظل سياسة الحصار التي تنفذها قوات الأسد وحزب الله اللبناني، والتي تشهر سلاح التجويع ضد بلدة مضايا ومدينة الزبداني بريف دمشق، وأوضح أن أساليب الحصار والتجويع تعود للعصور الوسطى، لكنها تشكل محور الإستراتيجية التي يستخدمها الأسد لسحق أعدائه، وأضاف أن الطاغية السوري يستخدم الحصار والتجويع ضد مناطق المعارضة، كي يجبرها على الخضوع، وكرر الكاتب التساؤل: لماذا لا يكون سلاح الجو الملكي البريطاني مستعدا لإسقاط المواد الغذائية على مضايا والزبداني؟ وأضاف إذا كان بمقدور الطيران البريطاني إسقاط القنابل، فلماذا لا يسقط المساعدات لإنقاذ المتضورين جوعا؟
• أوردت صحيفة الإندبندنت البريطانية في تقرير لها أن كاتب العمود الصحفي اليميني دوغلاس موراي كان قد عرض على المتهم "الجهادي جون الجديد" سيدهارتا دهار تذكرة لرحلة ذهاب فقط إلى سوريا، وقالت إن موراي أورد في أحد أعمدته بصحيفة "سبكتيتر" مؤخرا مشادة كلامية ساخنة مع دهار خلال مواجهة تلفزيونية على الهواء، حيث تحدى موراي دهار بأن يغادر بريطانيا إذا أراد العيش تحت حكم الشريعة، وأضافت أنه يُعتقد بأن دهار -الذي يُعرف أيضا بأبو رميساء- قد غادر بريطانيا بالفعل، وانضم لتنظيم الدولة في سبتمبر/أيلول 2014، بعد وقت قصير من تلك المشادة التلفزيونية، وترافقه زوجته وأطفاله، وذكرت الصحيفة أن دهار (32 عاما) -المعروف "بتطرفه" في لندن، وكان عضوا بمنظمة مهاجرون "المتطرفة" التي يقودها من أسمته "خطيب الكراهية" أنجم شودري، والتي تم حظرها بعد نصب مؤيديها كمينا لموراي عقب مناظرة حول الشريعة في لندن عام 2009 -غادر إلى سوريا رغم أنه كان تحت المحاكمة، وأن المحكمة أفرجت عنه بالضمانة، ونسبت إلى دهار في المشادة التلفزيونية الساخنة مع موراي قوله إنه كمسلم يأمل أن يرى المملكة المتحدة تحكم بالشريعة، "لأن الشريعة أفضل كثيرا من الديمقراطية، وأن القيم البريطانية لا تتفق معي، فأنا مسلم في المقام الأول، والثاني والأخير"ـ وقال أيضا إنه بالطبع سيذهب إلى سوريا ليقاتل مع تنظيم الدولة، ورد عليه موراي إذن لماذا لا تذهب؟ سأجمع لك تبرعات هذا المساء لشراء تذكرة ذهاب فقط إلى سوريا، وقال موراي إنه ليس نادما على استفزاز دهار وحثه على الذهاب إلى سوريا، فأمثاله أثقلوا بلادنا لسنوات، ولا يبدو لي أن حكومتنا ولا دفاعاتنا المجتمعية قادرة على التعامل معهم.
• تحت عنوان "فجور نصر الله في مضايا" كتب مشاري الذايدي مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب شدد على أن الحصار الفاجر الذي تفرضه ميليشيات الحزب اللبناني التابع لإيران، مع قوات نظام الأسد على بلدة مضايا بريف دمشق، وغيرها، هو وصمة عار على جبين الإنسانية اليوم، مبرزا أن الغرض السياسي واضح، وهو تهجير سكان هذه المناطق فقط لأنهم من السنة، وفرز السكان على أساس طائفي استعدادا ربما للدولة العلوية الموعودة، وأكد الكاتب أن الأمر تجاوز الحرب القاسية على أساس سياسي أو حتى عقائدي، فنحن هنا أمام تجرد تام من مشاعر الإنسانية، متسائلا عن الفرق بين قتلة "داعش" بالحرق والسكاكين، وقتلة حسن نصر الله وبشار وخامنئي وبوتين بالتجويع.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الباسط سيدا تحت عنوان "استقرار سورية المدخل إلى استقرار المنطقة"، الكاتب أشار إلى أن النظام وحلفاؤه استطاع نتيجة واقع عدم التنسيق بين أصدقاء الشعب السوري، وتبعات ذلك التي تمظهرت في صورة أساسية في الفوضى الميدانية، من استغلال الأخطاء، والبناء عليها، وإدماجها مع استراتيجيته الأساسية التي اعتمدها من بداية الثورة، وهي التي كانت تتمحور حول فكرة الربط بين الثورة السورية والإرهاب، وإظهار النظام في مظهر النظام العلماني المدافع عن قيم العصر، والضامن لحقوق الأقليات بخاصة الدينية والمذهبية منها، ولفت الكاتب إلى أن التعطّش الإيراني لبلوغ مرتبة القوة الإقليمية العظمى هو في الذروة، مبرزا أن ما عزّز هذا التعطّش، وأسهم في توحّشه غير المسبوق واقع الخلل في المعادلات الدولية بفعل سياسة اللا قرار التي اعتمدها الرئيس أوباما في مواجهة قضايا المنطقة، ورأى الكاتب أن المواجهة مع النزوع الإيراني إلى الهيمنة لن تكون سهلة، لأنه قد تمكّن من التغلغل في عمق مجتمعات المنطقة نتيجة اعتماد استراتيجية الخلط بين المذهبي والسياسي، ونجح في تجييش البسطاء عبر شعارات المقاومة والممانعة، داعيا إلى إيجاد استراتيجية متكاملة، تكشف واقع التزييف الذي يمارسه النظام الإيراني، وتصادر على متاجرته بقضايا المنطقة من خلال طرح الحلول الواقعية لها، وتوفير الآليات الكفيلة بحلها، وخلص الكاتب إلى أن سورية الخالية من بشار وزمرته المسؤولة عن كل هذا القتل والخراب والتهجير والمعاناة، هي مفتاح الحل ومقدمة الاستقرار في المنطقة.
• تطرقت صحيفة القدس العربي إلى الخبر الذي سربه الأمريكيون الأسبوع الماضي عن موافقة الإدارة الأمريكية على بقاء بشار الأسد إلى ما بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما عام 2017، وأوضحت أن هذا الخبر يفترض، نظرياً، أن الإدارة الأمريكية عملت على إسقاط الأسد أساساً، وهو أمر يكذبه الكثير من الوقائع التي تؤكد أن إسقاط الأسد كان «الخط الأحمر» الوحيد الذي التزمت به واشنطن، وليس استخدام هذا النظام للسلاح الكيميائي ضد المدنيين، أو تهجير الملايين منهم، أو المساهمة في استفحال شأن تنظيم «الدولة الإسلامية» والمنظمات الراديكالية المتطرفة، ورأت الصحيفة أنه لا يمكن اعتبار التدخل العسكري الروسي في هذا البلد، وقبول واشنطن بالخطوط العريضة لخطة موسكو لـ«التسوية السياسية» في سوريا، «إذعاناً» أمريكياً أو تطبيقاً لسياسة «الانسحاب» الأمريكية من المنطقة، واعتبرت أن الأحرى اعتباره استمراراً لسياسة واضحة تفسّر الكثير من الغوامض، ليس في سوريا فحسب بل كذلك في تركيا والسعودية واليمن… وإيران، وقالت الصحيفة إنه عندما حاصر تنظيم «الدولة الإسلامية» بلدة كوباني جيّشت أمريكا كل قوتها العسكرية والسياسية لصدّه ودعم الأكراد المقاتلين، وانهالت المساعدات الجوّية الغذائية والعسكرية على المدينة إلى أن تمكنت من صد هجمات التنظيم، ولكنّ البلدات والمدن السورية التي يموت أهلها من الجوع لا يحظون بتصريح إعلامي ناهيك عن دعم عسكري أو مدّهم بالإغاثة الإنسانية رغم صدور قرار أممي سابق بهذا الخصوص، وخلصت الصحيفة إلى القول بأن من يخيّر السوريين بين الركوع والجوع هو أمريكا، ومن ورائها العالم، وليس فقط النظام السوري و«حزب الله».
• قالت صحيفة العربي الجديد إن الهيئة العليا للمفاوضات، أبلغت المملكة العربية السعودية، بأسماء المفاوضين الذين سيفاوضون نظام بشار الأسد، خلال المفاوضات المزمع عقدها في الـ25 من الشهر الجاري، إضافة إلى فريق مساند سيخضع لدورة خاصة في فن التفاوض، وقالت مصادر معارضة مطلعة، بحسب الصحيفة، إن فرق التفاوض الذي تم إرسال أسمائهم إلى السعودية للعمل على إنجاز الترتيبات اللوجستية وسمات الدخول إلى جنيف، هم: نشأت طعيمة، طارق أبو الحسن، يحيى عزيز، محمد زكي الهويدي، هيثم المالح، نذير الحكيم، عبد الأحد اصطيفو، نورا الأمير، أنس العبدة، هادي البحرة، بدر جاموس، سمير نشار، سمير تقي، نواف الفارس، خالد محاميد، يحيى العريضي، تيسير رداوي، عبد اللطيف دباغ، أسامة غالي، حسن حمادة، تامر الجهماني، علي شحادة، أسعد الزعبي، زياد فهد، عبد الكريم أحمد، يعرب الشرع، علي شحادة، وأضافت المصادر أن الهيئة اختارت 29 شخصاً، ليخضعوا في الـ 11 من الشهر الجاري لدورة تدريبية في فن التفاوض، لمساندة فريق التفاوض، وتضم القائمة عبد المجيد حمو، وخلف داهود، ادوارد حشوة، نورا جيزاوي، نصر الحريري، فؤاد عليكو، هشام مروة، نغم الغادري، موفق تيربيه، مصطفى أوسو، عبد الرحمن مصطفى، جمال سليمان، فرح الاتاسي، محمود عطور، عبدو حسام الدين، محمد صبرا، خالد شهاب الدين، محمد حاج علي، عبد الباسط الطويل، أحمد الحريري، محمد عبدو، عبد الجبار العكيدي، أسامة أبو زيد، عصام الريس، محمد نور خلوف، مصطفى كيلاني، خالد محاميد، أليس مفرج.