جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 30-01-2016
• عادت مجلة فورين بوليسي الأميركية في تقرير جديد بعنوان "كيف سمحت الأمم المتحدة لنظام الأسد بتعديل الحقيقة في الحرب السورية؟"، لتسلط الضوء على تعاون المنظمة الدولية من أجل رسم صورة أكثر إيجابية للنظام السوري، ويقول كاتب التقرير روي غوتمان إن الإحصاءات الصارخة في ملخص الأمم المتحدة السنوي لبرامج الإغاثة التابعة للمنظمة تحكي قصة الكابوس الإنساني في سوريا، التي أصبحت دولة تعيش على الدعم، وأضاف أن نحو 13.6 مليون شخص أصبحوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، كما يتم تهجير السوريين بمعدل خمسين أسرة كل ساعة يومياً، ويوجد مليون شخص على الأقل في مخيمات النازحين لا يحصلون على المساعدة الدولية، ويشير غوتمان إلى أن "المفاجأة الكبرى" تتمثل في قراءة خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية التي نشرت يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث غيرت الأمم المتحدة بعد التشاور مع نظام الأسد عشرات المقاطع وحذفت المعلومات الهامة، وذلك بهدف رسم صورة أكثر إيجابية عن النظام السوري، وأوضح التقرير أنه بالمقارنة بين النسخة النهائية لخطة الأمم المتحدة والمسودة التي حصلت عليها "فورين بوليسي"، يتضح أنه تمت إزالة عشر إشارات لكلمة محاصر أو المناطق المحاصرة، مثل مضايا التي شهدت موت 23 شخصا من الجوع على مدى عدة أشهر قبل وصول قافلة مساعدات الأمم المتحدة منتصف الشهر الحالي، كما اختفى من التقرير الأممي أي ذكر للبراميل المتفجرة التي يسقطها النظام بشكل عشوائي على المناطق المأهولة بالسكان، واختفى كل ذكر لجماعات الإغاثة السورية التي توصل المساعدات إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
• قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن حزب الله اللبناني يواجه أوقاتا صعبة؛ فدفاعه عن نظام الأسد في سوريا هو استنزاف لكوادره وأمواله وموارده العسكرية، وقد أسفر ذلك عن وقوع خسائر توازي ما تكبّده الحزب من محاربته إسرائيل على مدى 18 عاما، وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخزانة الأمريكية بتواتر أكبر لتسمية أبناء الحزب، واستهداف أفراد وشركات رئيسية تسهّل على حزب الله أفعاله الجائرة الدولية، مع التركيز على الأطراف التي لها علاقات بحركة الجهاد الإسلامي الفلسطيني، ووفقا للصحيفة فإن وزارة العدل الأمريكية تعمل مع الحكومات الأوروبية لتوقيف المشتبه بهم في تحقيقات واسعة النطاق في غسل الأموال، تصل إلى أوروبا وأمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وأفريقيا، وقد وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على نص تشريعي في شهر كانون الأوّل/ ديسمبر، يهدف إلى إعاقة شبكة الحزب عند كل منعطف، من خلال فرض عقوبات على المؤسسات المالية التي تتعامل مع حزب الله أو محطّته التلفزيونية "المنار"، وأوضحت أن وزارة الخزانة سبق أن استهدفت منظمات الواجهة المعنية بتزويد حزب الله بالأسلحة وبعض الشركات التي تديرها، مثل "مجموعة ستار القابضة" في لبنان، وفروعا أجنبية زوّدت الحزب بقطع للطائرات دون طيّار، التي ينشرها فوق دولة الاحتلال الإسرائيلي وسوريا.
• نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية مقالاً لإريكا سالمون بعنوان "المعارضة السورية تشكك في الضغوط الأمريكية بشأن محادثات السلام"، وقالت كاتبة المقال إن جلب أطراف المعارضة السورية التي ترزح تحت حرب أهلية للجلوس سوية على طاولة محادثات سلام لم يكن أمراً سهلاً للغاية، وأفادت أن الدبلوماسيين يرون أن المحادثات التي من المقرر أن تبدأ اليوم في جنيف، تعد خطوة ايجابية حتى ولو منيت بالفشل، وأضافت أن سياسة الدفع العدوانية التي ينتهجها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وستافان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا لدفع عجلة مفاوضات السلام في أسرع وقت ممكن، بدأت تخلق حالة من الانشقاقات وفقدان الثقة في صفوف المعارضة، وأشارت كاتبة المقال إلى أن ممثلي المعارضة الذين يقاتلون لإنهاء حكم الأسد يقولون إنهم يواجهون ضغوطاً من السوريين، فالبعض يريدهم حضور مؤتمر جنيف 3 من أجل التوصل إلى حل لمعاناة الشعب جراء الحرب الدائرة في بلدهم بينا يرى البعض الآخر أنه لا يجب حضور المؤتمر إلا بعد توقف كل أشكال العنف التي أودت بحياة 250 الف سوري وكذلك بفك الحصار عن القرى المحاصرة، وأوضحت كاتبة المقال أن بعض الناشطين المعارضين لحضور المؤتمر، أنشأوا حملة على الأنترنت تدعوهم إلى عدم حضور مؤتمر جنيف الثالث كما أطلقوا هاشتاغ "كيري الشبيح"، ونقلت كاتبة المقال عن المحللة لينا الخطيب قولها إن المعارضة السورية بين الحجر ورحاها، فإن شاركوا في المحادثات قبل ضمان الأمم المتحدة تدابير بناء ثقة، فإن ذلك سوف يؤذيهم، وفي حال لم يشاركوا في المؤتمر، فإنه سينظر إليهم على أنهم يعرقلون تحقيق السلام.
• جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان البريطانية بعنوان "محادثات جنيف تحمل الأمل، إلا أن الدبلوماسية الزائفة ليست دبلوماسية"، وقالت الصحيفة إنه ليس هناك قضية أهم من العمل على وضع حد للمأساة الانسانية وزعزعة الاستقرار الإقليمي الذي أدى إلى إنتاج الصراع الدائر في سوريا، وأفادت الصحيفة أن الحرب الدائرة في سوريا قتلت نحو 300 الف سوري ونزوح نصف عدد سكان سوريا، إضافة إلى تهجير حوالي 4 ملايين سوري إلى خارج البلاد، وقالت الصحيفة إنه في حال اعتبرت الأزمة الإنسانية السورية غير كافية للتوصل إلى حل في سوريا، فإن الحاجة للتوصل إلى حل لأزمة المهاجرين في أوروبا- كون الأزمة السورية سبباً مباشراً لها- قد يكون أحد الأسباب التي تدفعنا للاهتمام بمحادثات جنيف المرتقبة اليوم.
• أفادت صحيفة التايمز البريطانية بأن عشرات المدنيين السوريين يموتون من سوء التغذية في مدينتين يحاصرهما نظام الأسد، وأوضحت الصحيفة أن أزمة جديدة بدأت تطل برأسها في مدينة معضمية الشام بريف دمشق حيث ضيق نظام الأسد نهاية الشهر الماضي الخناق عليها في ظل حصار ظل مستمرا طوال عامين، وطبقا لعاملين باللجنة الدولية للإنقاذ، فإن نحو 23 شخصا لقوا حتفهم منذ ذلك الحين بسبب سوء التغذية، ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة الأردنية عمان قوله إن شركاءنا المحليين في المجال الصحي بالميدان أبلغونا بأن ما يصل إلى 23 حالة وفاة من الجوع أو أمراض متعلقة بسوء التغذية وقعت في الأسابيع الثلاثة الماضية، وقال متحدث باسم الصليب الأحمر في دمشق إنهم على علم بتقارير عن وفيات في المعضمية، لكنه أضاف أنهم لا يستطيعون تأكيد ذلك.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل المعارض السوري فايز سارة: "هل آن موعد ذهاب دي ميستورا؟"، وأشار الكاتب إلى أن مجيء السيد ستيفان دي ميستورا إلى منصبه الحالي مبعوثًا دوليًا إلى سوريا كان مقترنًا بحقيقة فشل مهمة سابقيه السيدين كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي اللذين سبقاه إلى هذه المسؤولية، وعملا كل جهدهما للنجاح في معالجتها أملاً في إنهاء معاناة السوريين، وأوضح أن دي ميستورا الذي عاين فشل سابقيه، قرر الذهاب إلى مهمته وفق معطيات مختلفة، كان الأهَّم فيها أمران؛ أولهما تغيير قاعدة حركته في التعامل مع معطيات القضية السورية في الانتقال من جوهر القضية في حل شامل للصراع في سوريا والوصول إلى تغيير جوهري في طبيعة النظام، وخلق أطر لسوريا جديدة إلى معالجات جزئية وحلول فرعية، تؤدي كما كان يقول دي ميستورا إلى خلق وقائع تساعد في حل سوري شامل، وأضاف الكاتب أن الأمر الثاني الذي تبناه دي ميستورا هو تعزيز علاقاته مع الطرفين اللذين يعتقد بأهمية دورهما في القضية السورية (روسيا ونظام الأسد) وكل من يدور في فلك موقفهما أو بالقرب منهما، مبرزا أن هذا الموقف جعله في المسافة الأبعد من الأطراف الأهم في المعارضة السورية، والدول الأقرب للأخيرة، ورأى الكاتب أن دي ميستورا اليوم يواجه تحدي فشله للمرة الثالثة، الأمر الذي يضعه أمام خيار الاستقالة أو إنهاء مهمته، وهو تحٍدّ لن تنفع معه كل الروابط التي نسجها مع الروس والنظام، وكل مساهماته التي أعطت مزيدًا من الوقت للنظام والروس في إطالة أمد الحرب في سوريا، وإيقاع مزيد من الضحايا والدمار.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعادل مالك تحت عنوان "سورية: الحرب الصعبة والسلام المستحيل!"، أشار فيه إلى أن الأيام والساعات التي سبقت انعقاد مؤتمر جنيف، كشفت العديد من الخلافات بين فصائل المعارضة والولايات المتحدة، ما يشير إلى وجود علاقات متوترة بينهما، إضافة الى الخلافات العميقة بين النظام السوري والمعارضات، مبرزا أن النظام يتحدث عن حكومة وحدة وطنية فيما المعارضة تتحدث عن عملية انتقال سياسي، ولخص الكاتب الوضع مع استئناف مؤتمر جنيف بالقول: إنها الحرب الصعبة، في حال استمرارها، والسلام الأصعب، إذا تم التوصل إليه، ورأى أن كل الطروحات المتداولة راهناً لا تشــي بحيثيات واضحة عن استعادة سورية وحدتها ككيان مستقل، بل تتّجه الأمور نحو التقسيم على رغم ما يواجه هذا المخطط من معارضات واعتراضات، وبين أن الصراع الأميركي – الروسي على امتلاك زمام القرار السوري يشتد ويستعر، منوها في هذا السياق إلى المعلومات التي تشير إلى أن القوات الروسية تعمل على بناء قواعد عسكرية لإقامة قواتها، إضافة إلى قاعدة خاصة للطيران، ويقابل ذلك، نشاط أميركي لإقامة قاعدة جوية أو بحرية تنوب عن عدم التدخل المباشر في أي منطقة مشتعلة في الشرق الأوسط، واعتبر الكاتب في نهاية مقاله أن استمرار المعارك في سورية هو نوع من الحرب العبثية التي لن تفضي إلى أي فوز عسكري بارز، وختم متسائلا بأنه إذا كانت الأمم المتحدة تشدد في دعوتها لانعقاد المؤتمر على أن "عامل الثقة" هو الأساسي للحل، فأين يمكن العثور على بناء الثقة بعد كل ما حدث ويحدث وسيحدث في سورية؟
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لبيار عقيقي بعنوان "القطار الروسي ـ الأميركي"، كتب فيه أن القطار الأميركي ـ الروسي قد انطلق، وما على الجميع سوى الصعود على متنه، أو تعريض أنفسهم للدهس، وأوضح أن ذلك هو ما أوحى به وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، خلال اجتماعاته الأخيرة في السعودية مع المعارضة السورية، ورأى أنه من الطبيعي أن تحدث بعض "المناوشات" في سبيل حفظ كرامة المعارضين المفاوضين، خصوصاً مع تخطي الولايات المتحدة، تحديداً، كل خطوطها الحمر السابقة، بدءاً من المطالبة برحيل الأسد، وصولاً إلى الدعوة إلى تشكيل هيئة انتقالية، لا يكون للأسد مكان فيها، واعتبر الكاتب أن الأدوار الأوكرانية والسورية في حسابات الولايات المتحدة انتهتا مع إقرار الاتفاق النووي مع إيران، وتحوّلت روسيا إلى حليف ضمني، لحاجة موسكو إلى واشنطن في بعض المحطات، منوها إلى أن تناغما روسيا أمريكيا قد تبدّى في الملف السوري، وسيتمظهر في الملف العراقي والمسألة الكردية، ولفت الكاتب إلى أن الأوروبيين يريدون اللحاق بالروس والأميركيين، فهم لا يريدون المزايدة سورياً، ولا أوكرانياً، بل يرغبون في كسب الحدّ الأدنى من العملية السياسية الجارية، خوفاً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والحدّ من تدفق اللاجئين من الشرق الأوسط، مبرزا أن الحديث عن "جرائم بحق الإنسانية"، أو "مكافحة الجوع عبر فكّ الحصار عن المدنيين في سورية" يختفي وسط هذه التحولات كلها.
• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لفيصل القاسم عنونه بالتساؤل: "لماذا تضرب أمريكا البردعة وتسيب الحمار؟"، وأشار الكاتب إلى أن أمريكا والغرب اعترفوا أكثر من مرة، وفي مناسبات كثيرة، بأن النظام السوري هو الوجه الآخر لتنظيم داعش الذي يعتبرونه أكبر تهديد لأمنهم القومي وأمن المنطقة، وخاصة حلفاءهم في الشرق الأوسط، ولفت إلى أنه عندما قدم بشار الأسد نفسه للغرب قبل أشهر كعميل موثوق لمحاربة الإرهاب، ردت أمريكا وأوروبا على عرض الأسد أن الرئيس السوري هو الوجه الآخر لداعش، ولا يمكن القضاء على الإرهاب دون القضاء على أهم أسبابه، ثم خرجت علينا فرنسا لتقول حرفياً إن «نظام الأسد وداعش وجهان لعملة واحدة»، ويتساءل الكاتب: لماذا لا يتحرك الأمريكيون ضد من يعتبرونه سبب الإرهاب؟ ولماذا يجيشون الجيوش وعشرات الحلفاء للقضاء على الجماعات الإرهابية التي يعتبرونها صنيعة الأسد، ولا يستهدفون الأسد نفسه، ويستهدفون المصنوع، ويتركون الصانع؟، وتابع الكاتب متسائلا: لماذا عاد وزير الخارجية الأمريكي بعد كل اتهاماته للأسد بالإرهاب وألمح إلى أنه يمكن لجيش الأسد أن يكون حليفاً للأمريكيين في محاربة داعش وغيرها؟ فكيف يتهمون النظام بأنه صانع الإرهاب والمغناطيس الذي يجتذب الإرهابيين، ثم يلمحون إلى التعاون معه لمحاربة الإرهابيين؟، وختم الكاتب بالتساؤل أيضا: هل فعلاً أن الأمريكيين منزعجون من الأسد لأنه يجتذب الإرهابيين إلى سوريا والمنطقة، أم هم سعداء بما يقوم به بشار؟.
• تحت عنوان "المعارضة السورية تتمسك بالوهم" كتب سميح صعب مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، ورأى الكاتب أن الضغط الأميركي على المعارضة السورية لا يأتي حباً بالنظام السوري أو علامة تغيير في موقف بشار الاسد، معتبرا أن هذا الموقف نابع من حرص أميركي على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المعارضة السورية التي لا تملك على الأرض من القوة ما يمكنها من فرض خياراتها وفي مقدمها الانتقال السياسي، وأشار الكاتب إلى أن الواقعية السياسية تقتضي من المعارضة أن تبني الآن على ما صدر عن مؤتمر فيينا الذي بات المرجعية للعملية السياسية في سوريا وليس "جنيف 1"، مبرزا أن التمترس وراء بيان "جنيف 1" يستلزم من المعارضة أن تكون هي في موقع الهجوم وأن يكون النظام مقتنعاً بأن لا أمل له في الاستمرار، وهذه ليست الحال، وأوضح الكاتب أن الواقع الميداني والسياسي المتغير بسرعة منذ العملية الجوية الروسية، جعل واشنطن تقتنع بأن من الأفضل البحث عن حل سياسي مع النظام عوض المضي في السياسة التي انتهجتها أميركا منذ 2011 والتي كانت تراهن على إسقاط النظام بالقوة، مبينا أن هذا هو ما يجعل واشنطن تبحث اليوم عن انقاذ المعارضة من وهم المضي في الخيار العسكري.
• في صحيفة المدينة السعودية كتب عبدالمنعم مصطفى يقول إن مجرد فكرة أن هناك جنيف واحد، وجنيف اثنين، وجنيف ثلاثة، لا تعني بالضرورة أن مسار المفاوضات يحرز تقدمًا من أيّ نوع، مبرزا أن تعدّد المحاولات قد يعكس مجرد رغبة المجتمع الدولي في إغلاق ملف بات بين الأكثر إزعاجًا على المستوى الإنساني بصفة خاصة، فيما يجتاح الصقيع سوريا وما حولها، يرى الكاتب أن الوصول إلى محطة جنيف ثلاثة قد يعني اعترافًا بالفشل في المحطات السابقة، منوها إلى أن ثمة تحوّلات جرت في المسافة بين جنيف الثانية قبل عامين وبين جنيف الثالثة يمكن أن تسهم في تحريك المفاوضات باتّجاه حلٍّ ما، ويضيف الكاتب أن معركة سوريا قد تُقرّر مصير العالم، ولهذا فإن ما يجري هناك على الأرض، وما سيجري في جنيف خلف الأبواب المغلقة، هو مجرد فصول في قصة لم تنتهِ بعد، موضحا أن نهاية القصة في سوريا رهن بمستويات الإنهاك لدى أطرافها (المحليين - الإقليميين - الدوليين)، وأغلبهم لم يصل بعد إلى طور الإنهاك الذي يحمله على القبول بالمتاح أو الرضا بما لم يكن يرضى به.