جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-01-2016
• ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن علماء وخبراء الأسلحة في تنظيم الدولة ابتكروا تقنية أسلحة متطورة قادرة على إسقاط طائرات الركاب، وبحسب الصحيفة تظهر لقطات فيديو نشرت مؤخرا مقاتلين بقاعدة التنظيم في مدينة الرقة السورية وهم يبتكرون بطارية حرارية محلية الصنع لاستخدامها في الصواريخ سطح جو المفككة، ويقول خبراء الأسلحة الدوليون إن التنظيم كانت لديه إمكانية الوصول إلى هذه الأسلحة منذ عقود لكن تخزينها وابتكار البطارية الحرارية الأساسية لوظيفة الصاروخ صعبة جدا من دون معرفة متقدمة، وبالتالي فإن هذا التطور في غاية الأهمية، ويُخشى الآن احتمال تمكّن التنظيم من إعادة آلاف الصواريخ غير المستخدمة إلى الخدمة مرة أخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن الصواريخ التي ظهرت في الفيديو الذي بثته شبكة سكاي نيوز، تبلغ نسبة دقتها نحو 99% بمجرد تصويبها إلى أهدافها، ويظهر شريط فيديو آخر، تقول سكاي نيوز إنها حصلت عليه من مقاتلي الجيش السوري الحر كانوا أخذوه من أسير عمل مدربا للتنظيم، اختبارا لمركبة كاملة التحكم عن بعد، كما يظهر الشريط مقاتلي التنظيم مع مجسمات لأشخاص مزودة بأنظمة تنتج إشارة حرارية بشرية تسمح للمركبات بتفادي أجهزة المسح الضوئي الأمنية المتطورة وشن هجمات بالقنابل على أهداف رفيعة المستوى، وتشمل اللقطات أيضا تدريبات تلقن المقاتلين كيفية شن هذه الأنواع من الهجمات في بلدانهم.
• في صحيفة معاريف الإسرائيلية، أوضح الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان أن عملية حزب الله بتفجير عبوة ناسفة على دورية عسكرية إسرائيلية التي نفذها مؤخرا على الحدود مع لبنان، أنتجت واقعاً أمنياً جديداً مفاده أن الحزب الغارق حتى أذنيه في الحرب الأهلية السورية حيث فقد ربع قوته العسكرية ودفع ثمناً بشرياً باهظاً، لم يعد قادراً على العمل بصورة فعالة ضد إسرائيل، ورأى ميلمان أن الحزب بات غير راغب بالتورط في مواجهة عسكرية واسعة مع إسرائيل، وفتح جبهة ثانية إلى جانب الجبهة الرئيسية التي يخوضها في سوريا، وتابع قائلا إن الحزب يجد نفسه في حرج شديد أمام سياسة ضبط النفس التي يعلنها تجاه إسرائيل منذ عدة سنوات، وختم حديثه قائلا إن حزب الله حاول في الماضي إطلاق بعض القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، ووضع عبوات ناسفة، أو العمل في مزارع شبعا لكن إسرائيل ظلت ترد بصورة مدروسة، مما يدل على أن الطرفين لا يريدان الذهاب إلى مواجهة عسكرية قد تخرج عن سيطرتهما.
• في صحيفة القدس العربي نقرأ مقالا لبكر صدقي بعنوان "?إلى مزيد من التوتر والصراع"، أشار فيه أن إلى المسألة السورية مجرد ذريعة، والأرض السورية مجرد ساحة للصراع العنيف بين قوى إقليمية ودولية على إعادة امتلاك المنطقة، مبرزا أن إجماعا دوليا ـ إقليميا ـ عربيا كان من شأنه أن يسهِّل على السوريين التخلص من الدكتاتور الدموي المعتوه ونظامه، فيتخلص العالم أيضاً من كل الأذى الذي يستطيع إلحاقه بالجميع، ولفت الكاتب إلى أن لـ"العالم" لديه رأي آخر، وهو ينظر إلى هذا الفيروس القاتل بوصفه فرصة، قد لا تتكرر، في الصراع على السلطة والنفوذ في هذا الإقليم الواسع، لافتا إلى أن نظاما لا يتردد لحظة واحدة في تدمير البلد الذي يحكمه، مغامراً بتفكيكه وإلغائه من الخارطة، إذا تهدد وجوده في السلطة، يشكل فرصة ذهبية حقاً لكل الدول لتحقيق ما تعجز عن تحقيقه في الظروف العادية، واعتبر الكاتب أن وحشية النظام الكيماوي وفرت "سوقاً" مفتوحة لبيع سوريا قطعةً قطعة، مبينا أن "دولة الخلافة الإسلامية" التي أقامها تنظيم الدولة، بتحفيز مباشر من نظامي المالكي والأسد، على مساحات واسعة من العراق وسوريا، وفرت الذريعة المناسبة لكل من يرغب من دول العالم لتجرب حظها على مائدة القمار الدموية في سوريا، وبالنسبة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254 المتعلق بـ"حل سياسي" مزعوم للصراع في سوريا، رأى الكاتب أن روسيا وإيران تعملان بكامل طاقتيهما لتطويعه تماماً بما يتفق مع أهدافهما، مع أنه أصلاً غير قادر على حل أي مشكلة، بسبب ميوعته وتجنبه للعقد الأشد أهمية، موضحا أننا إذا أضفنا الضغوط الروسية ـ الإيرانية على المبعوث الأممي ديمستورا للعب بتركيبة الوفد المفاوض من طرف المعارضة، أمكن لنا توقع فشل العملية برمتها قبل أن تبدأ.
• في عنوان مقاله بصحيفة العربي الجديد يتساءل ميشيل كيلو: "إسرائيل وروسيا.. تعاون أم تحالف؟"، وأشار الكاتب إلى أن متابعي الشأن السوري، إلى اليوم، لم يولوا ما يكفي من اهتمام للتفاهم العسكري الروسي /الإسرائيلي، الذي انبثقت عنه مؤسسة رسمية لدى الأركان العامة لجيشيهما، اعتمدها الطرفان لتنسيق عملياتهما وتقسيم العمل بينهما، عقب زيارة رئيس وزراء إسرائيل إلى موسكو، بعد أيام قليلة من إرسال قوات روسية لغزو سورية، ورأى الكاتب أن روسيا باستنادها إلى تحالف عسكري/ سياسي مع إسرائيل، سيكون في وسعها تحسين شروط وجودها في المشرق العربي اليوم، وما وراءه غداً، وامتلاك قوة ردع تمكّنها من حماية مصالحها العربية، وزيادة فرص نجاحها في إقامة علاقات أمنية دائمة مع إيران والعراق وسورية وتنظيمات إرهابية تأتمر بأمرها، في مقابل عزل تركيا وتطويقها من الخارج، وتحريض خصومها ضد وحدتها وتكاملها الوطني، وبلوغ وضع قوي إلى درجة ترغم أميركا وأوروبا على البحث عن حلول مقبولة للمسائل الدولية الخلافية معها، وبين أن هذا كله سيترتب على ارتباط موسكو بالقاعدة الصلبة التي سينتجها تحالفها مع كيان صهيوني، له امتدادات دولية وازنة جداً في بلدان الغرب، ونفوذ سياسي واستراتيجي مؤثر جداً في واشنطن، وغيرها من عواصم العالم، مشددا على أن التدخل الروسي في سورية فتح باب تطوراتٍ نوعيةٍ، لم نعرف مثيلاً لها في تاريخنا الحديث، أهمها تحالف موسكو/ تل أبيب الذي سيكون أشد أهمية بالنسبة لنا كعرب من أي حدث آخر.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "السعودية تقود المواجهة لكن الصراع عربي – فارسي"، أشار فيه إلى أن التدخلات الإيرانية أصبت مكشوفة، باستخدامها الاستقطاب المذهبي السنّي – الشيعي كوسيلة لتخريب العالم العربي، ولفت إلى أن إيران لا تريد أن تفهم أن نهج «تصدير الثورة» عبر البوابة المذهبية انتهى إلى مآلات سيئة عدة منها: تأسيس ثقافة فجور سياسي تظهر أكثر ما تظهر في سلوك ميليشياتها، وتعميق الانقسامات وإشعال الحروب الأهلية، وتأجيج بؤر الإرهاب واستغلال تنظيماته في «حروب بالوكالة»، وشدد على أن هذه التصرفات الإيرانية بالغة الإيذاء والإضرار، سترتد على أصحابها في نهاية المطاف، لكنها سترتدّ أولاً على أبناء الطائفة الشيعية الذين تورّطهم إيران في عداوات داخلية مجانية ومفتعلة مع مواطنيهم، وهو ما خبره العراقيون واللبنانيون والبحرينيون، فيما لا يزال الصراع في سورية واليمن شاهداً على أكبر جريمتين دبرتهما إيران ضد شعبين عربيين، وأكد الكاتب أن المطلوب من مجلس التعاون والجامعة العربية يمكن أن يُصاغ في ثلاث لاءات: أولاها، لا للمشروع الإيراني، المذهبي – الفتنوي، والثانية، لا استثناء ولا تمييز في الإرهاب، سواء كان إرهاب «داعش» و «القاعدة» وأخواتهما، أو إرهاب الدولة الإيراني أو إرهاب ميليشياتها أو إرهاب الدولة الإسرائيلي، والثالثة، لا صراع ثنائياً سعودياً – إيرانياً، بل هو صراع عربي – فارسي، وبالتالي فلا المواجهة متروكة للسعودية وحدها ولا تسوية تنتظر حواراً سعودياً – إيرانياً، مبرزا أن إيران سعت وتسعى إلى حوار كهذا بغية المساومة، والسعودية لا تريد مساومة إيران أو سواها على أرض/ أراضٍ عربية أو على شعوب عربية.