• علقت صحيفة واشنطن بوست الأميركية على المحادثات التي تجريها فصائل المعارضة السورية المختلفة، والتي قالت إنها تهدف إلى تشكيل جبهة موحدة قبل الدخول في مفاوضات سلام محتملة مع نظام بشار الأسد في مطلع العام المقبل، وأضافت الصحيفة أن المحادثات السورية هي أحدث وأكثر الجهود طموحا على الإطلاق، وترمي إلى جمع المعارضة المنقسمة في سوريا، والتي تضم مختلف خصوم نظام الأسد من المعتدلين إلى السلفيين، وأشارت الصحيفة إلى أن جميع المحاولات السابقة لتوحيد المعارضة قد فشلت، ولا يزال مصير الجولة الجديدة من المحادثات غير واضح؛ نظرا للاختلافات الواسعة بين الفصائل، غير أن ما يميز جولة المحادثات الجديدة، ويضفي عليها أهمية خاصة، بحسب الصحيفة، هو تدخل مختلف أطراف المجتمع الدولي وتكثيف جهوده من أجل إنهاء الصراع الذي يقترب من عامه الخامس، ولاسيما بعد هجمات باريس في شهر نوفمبر الماضي، وتدخل روسيا عسكريا في الصراع السوري، وقالت واشنطن بوست إنها المرة الأولى التي تتجمع فيها القوى الدولية المتنافسة، التي تدعم مختلف الفصائل المعارضة في سوريا، لدعم الخطوط العريضة لتسوية دبلوماسية للصراع، رغم أن الكثير من التفاصيل لم يتم التوافق عليها بما في ذلك مصير الأسد، ونقلت الصحيفة عن خالد خوجة، رئيس ائتلاف المعارضة السوري، قوله: إن الاجتماع يكشف أن المعارضة السورية مستعدة للدخول في حل سياسي للأزمة، مضيفا أن أي حل للحرب السورية يجب أن يتضمن انسحاب القوات الروسية والميليشيات المدعومة من إيران التي تقاتل في سوريا نيابة عن النظام، وأضافت الصحيفة أن اشتراك فصائل مثل جماعة "أحرار الشام" في المحادثات -رغم أن العديد من داعمي السلام الدوليين يعتبرونها من الجماعات المتشددة- كان ضروريا رغم المخاوف الغربية؛ لأن هناك اقتناعا واسعا بأن أي توافق واسع حول تسوية لن ينجح إذا ما تم استبعاد أي جماعة من المتمردين من الحوار.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا يقول إن الغارات الروسية في سوريا أوقفت حركة المعونات الإنسانية وتسببت في ظهور أزمة جديدة، وإن منظمات العون تحذر من تدهور للوضع الإنساني بشمال البلاد، وذكر التقرير أن هذه الغارات شلت حركة المرور على طرق الإمداد من تركيا، ودمرت كثيرا من المعابر الحدودية والطرق السريعة والمخابز وطواحين الحبوب والمستشفيات، واستمرت في قتل وإصابة المزيد من المدنيين، وتقول منظمات العون إن الهجمات الروسية زادت بشكل كبير عقب إسقاط تركيا طائرة السوخوي الروسية على الحدود بينها وسوريا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إذ كان الرد الروسي على تلك الحادثة تكثيف الغارات للقضاء على التمرد ضد الحكومة السورية بالمحافظات القريبة من الحدود مع تركيا والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة، ونقلت الصحيفة عن المدير الإقليمي بتركيا وشمال سوريا لمنظمة ميرسي كوربس (فيالق الرحمة) الأميركية راي ماكغراس قوله: إن أزمة إنسانية جديدة قد بدأت بسوريا، هناك معاناة لا يمكن تخيلها والناس يعيشون دون أي حماية، والإصابات وسط المدنيين ازدادت بشكل كبير بسبب تكثيف القصف الروسي، لقد كان من الصعب تخيّل أن الأوضاع الإنسانية بالبلاد ستتدهور أكثر مما كانت عليه، لكنها تدهورت بالفعل أكثر من أي وقت سابق.
• في مقابلة أجرتها معه الناشطة السورية هديل عويس، ونشرها موقع ديلي بيست الأمريكي، قال قائد جيش الإسلام زهران علوش، الذي يسيطر فصيله على معظم الغوطة الشرقية، إن جماعته ظهرت مثل بقية الفصائل الثورية، بعد عملية القمع التي مارسها النظام السوري ردا على الاحتجاجات السلمية، وتحدث علوش في المقابلة، عن أحكام الشريعة والديمقراطية ومستقبل سوريا، مبينا أن جيش الإسلام لا يتدخل بعمل الهيئات القضائية، التي تضم العديد من الشيوخ والفقهاء، الذين يمثلون تنوع المجتمع، ونؤمن بدور المؤسسات، مشيرا إلى أن أن سوريا المستقبل يجب أن تدار بالتكنوقراط من أصحاب الكفاءات والمهارات، عن سبب تسمية الكثير من الناس له بالديكتاتور، وخروج تظاهرات ضده، قال علوش إن الديكتاتورية تعني أنني أحاول إجبار الناس على تقبل وتطبيق أفكار الآخرين، ونشاهد في الغوطة الكثير من النشاطات السياسية والاجتماعية، ويقوم الناس بالاحتجاجات والكتابة ومقابلتي بحرية، وهناك الكثير من الناس ممن ينتقدوني ولكنهم يعيشون بحرية في الغوطة الشرقية، وبحسب الموقع، فإن علوش اتهم الغرب بأنه شعر بالسعادة لظهور تنظيم الدولة في المنطقة، ولفت إلى أننا قاتلنا التنظيم في البداية، عندما اكتشفنا انحرافه عن الإسلام وخطره الذي يمثله على الثورة والناس، وبالنسبة للتدخل الروسي في سوريا نوه علوش إلى أن روسيا تدعم الأسد سياسيا دائما، وزودته بالأسلحة، وتسبب التدخل الآن بالدمار والموت للشعب السوري، ولكننا نعرف من التاريخ أن المحتلين ينهزمون في النهاية، مبرزا أن التدخل الروسي هو بسبب فشل النظام في الحرب ضد الثورة، رغم كل ما تلقاه من دعم إقليمي، وتشير الكاتبة إلى أن علوش أنكر أن يكون زار تركيا في وقت تتعرض فيه الغوطة للحصار، وأن خروجه رتب مع النظام، وقال إن هذه مجرد إشاعات نشرها تنظيم الدولة، ودعا إلى منطقة حظر جوي تمنع طيران النظام من شن الغارات، وكسر الحصار عن الغوطة، لمرور المواد الغذائية للمحاصرين، ويختم ديلي بيست مقابلته بالإشارة إلى أن علوش لم يستبعد التعاون مع أي قوة تريد قتال تنظيم الدولة، مشيرا إلى أنه قاتله في الغوطة والبرزة.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تحقيقا استقصائيا على صفحتها الأولى عن مصادر تمويل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من جباية أموال الزكاة والضرائب والأتاوات المفروضة في المناطق التي يسيطر التنظيم عليها في ظل تضييق الخناق عليه بقصف المنشآت النفطية وطرق تجهيز النفط لديه، وتقول الصحيفة إن تنظيم الدولة الإسلامية يحقق إيرادات كبيرة من الضرائب وعمليات المصادرة والابتزاز تعادل ما يحصل عليه من تهريب النفط الخام، وتشرح الصحيفة، نقلا عن أشخاص تقول إنها التقت بهم عبر الإنترنت في مناطق خاضعة للتنظيم، الآلية التي يجبي بها التنظيم ضرائبه وأتاواته من التجار وأصحاب المحلات في هذه المناطق، مقدمة أمثلة عملية عنها، وتشدد الصحيفة على أن الإيرادات النفطية تشكل ظاهريا أكبر مصادر تمويل مسلحي الجماعة، بيد أن ما تجنيه من الجبايات المحلية والضرائب التي تفرضها والبضائع والمواد التي تصادرها سيجعل حركة الاقتصاد الذي تديره مستمرة حتى لو نجحت خطط الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في ضرب عمليات إنتاج وتهريب النفط الخام التي تقوم بها الجماعة وقطع طرق تهريبها، ويخلص تحقيق الصحيفة إلى أن أصابع تنظيم الدولة الإسلامية تمتد لتصل مجمل النشاطات الاقتصادية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، ويجني من ذلك مئات الملايين من الدولارات سنويا.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "اجتمعت المعارضة.. فمن يعقلن الدول؟"، أشار فيه إلى النجاح السعودي في جمع المعارضة السورية، وإنجاز اتفاق الرياض الذي وافقت فيه المعارضة على التفاوض مع النظام، مع التشديد على ضرورة رحيل بشار الأسد، ومن تلطخت أيديهم بالدماء من نظامه، وذلك استنادًا إلى بيان جنيف الصادر في 2012، ولفت الكاتب إلى أنه ورغم ما ذكر من تحفظات من قبل وزير الخارجية الأميركي على نقطتين في اتفاق الرياض، من دون أن يذكرهما، فإن اتفاق الرياض يعتبر أفضل جهد بذل لتوحيد المعارضة السورية، معتبرا أنه الإنجاز الأصعب، خصوًصا أن الإدارة الأميركية، ومعها الأوروبيون وكُثر، كانوا يستسهلون التهرب من استحقاقات الأزمة السورية بالقول إنه لا توجد معارضة موحدة، وبالتالي من الصعب دعم المعارضة عسكريًا أو سياسيًا، وشدد الكاتب على أنه وبعد اجتماع الرياض باتت الكرة في ملعب المجتمع الدولي، وأضاف متسائلا: من بمقدوره اليوم إقناع الروس بأنهم إذا كانوا يريدون الحفاظ على سوريا فإن ذلك لا يتم بالدفاع عن رجل أجرم بحق السوريين حيث شرد الملايين منهم، وتسبب في مقتل ربع مليون سوري، ويهدد أمن المنطقة، بل والمجتمع الدولي، ومن يستطيع إقناع الروس بأن ما يفعلونه في سوريا لن يؤدي إلى هزيمة "داعش"، ولا انتصار الأسد، بل سيقود إلى كارثة سيكون الروس من ضمن ضحاياها، ومن يقنع الروس بأن المصلحة تقتضي التعقل، وليس الصدام، لا مع تركيا، ولا المعارضة السورية، وبالتالي الشعب السوري ككل، وشعوب المنطقة، وخلص الكاتب إلى التساؤل: ماذا ينتظر رئيس أقوى دولة في العالم، وماذا ينتظر المجتمع الدولي.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لخالد غزال تحت عنوان "حروب «سيادية» في سورية"، اعتبر فيه أن المشهد السوري يقدم لوحة سوريالية يصعب على المرء تحديد الزاوية التي سيرى عبرها بداية المشهد من نهايته، وأوضح أن أكثر من أربعين دولة إقليمية وعالمية تتصارع على الأرض السورية، وكلها أتت لمحاربة ما تراه إرهاباً استوطن سورية وبدأ يتمدد إلى سائر أنحاء المعمورة، مبرزا أن الجامع المشترك بين شعارات هذا المعسكر العالمي وأهدافه أنه أتى للدفاع عن سيادة بلده البعيد مئات آلاف الأميال عن سورية، وبعد أن تساءل: هل حقاً تبدو سيادة الدول المتدخلة في سورية مهددة من التنظيمات الإرهابية العاملة في سورية؟ أم إن أهدافاً ومصالح أخرى تكمن وراء هذه الحجة الواهية، رأى الكاتب أن ثمة ملاحظات ترد في هذا المجال، أولها: تتصل هنا بمنطق سيادة الدولة وكيف تتحدد في القوانين الدستورية المحلية أو وفق القانون الدولي، موضحا أن هناك خرق فاضح للسيادة السورية من جانب الحلف الدولي القائم بعكس الادعاءات أن سيادة هذه الدول مستباحة، وتابع الكاتب أن الملاحظة الثانية، تتصل بمحاربة الإرهاب المنتشر على الأرض السورية، مبرزا أن العديد من الأسئلة لاتزال مطروحة ومن دون أجوبة عن كيفية احتلال "داعش" الرمادي في العراق وتدمرَ في سورية تحت أعين طيران التحالف، ثم كيف تجري محاربة الإرهاب فيما يصر التحالف الغربي والروسي والإيراني على دعم النظام الذي ساهم بقوة في خلق ظاهرة "داعش" ورعاها واستثمرها، أما الملاحظة الثالثة، والتي رأى الكاتب أنها الأهم، تتعلق بالأهداف الحقيقية لهذا التدخل المتزايد والانتهاك المتواصل للسيادة السورية، منوها إلى أنها أهداف تتصل بمصالح هذه الدول في تكريس مناطق نفوذ إقليمية، وفي خوض حروب بديلة على هذه المناطق، وبين الكاتب أن الملاحظة الأخيرة المبكية والمضحكة في آن، هي تلك الصادرة عن النظام السوري الذي يدعي السيادة على أرضه في وجه تدخلات لا يرى أنها تصب في خدمته، معتبرا أن تصريحات القيادة السورية عن السيادة أكبر مهزلة عرفتها الحرب السورية المتواصلة في تدمير ما تبقى من سورية بشراً وحجراً.
• أشارت صحيفة القدس العربي إلى أنه بإعلان المملكة العربية السعودية تشكيل تحالف عسكري من 34 دولة إسلامية يكون قد ظهر لدينا ـ حتى الوقت الحالي – ثلاثة تحالفات ذات طبيعة عالمية كلّها مخصصة لهدف معلن واحد هو «مكافحة الإرهاب»؛ موضحة أن الأول تقوده أمريكا ويضم، نظرياً، بعضاً من دول التحالف الإسلامي هذا، والثاني تقوده روسيا ويضم حكومات إيران وسوريا وبعض الدول الدائرة في كنف موسكو، وأبرزت الصحيفة أن أهم ما تشترك به هذه التحالفات هو إعلانها أنها من طبيعة عسكرية، وأول ما يعنيه ذلك أن الإرهاب هو إشكالية يمكن حلّها بأدوات الحرب وحدها، مشددة على أن ذلك مغالطة كبرى تساهم عملياً في تأجيج أسباب الإرهاب وتعظم كوارثه، ولفتت إلى أنه إذا كان التركيز على الطبيعة العسكرية لهذه التحالفات يُظهر اتفاق الأطراف الثلاثة المعلن على طريقة التعاطي مع ظاهرة الإرهاب هذه فإن اختلافاتها في تعريف الإرهاب وأجندة أولوياتها تظهر الطبيعة السياسية لهذه التحالفات، فهي تبيّن اتفاقا على العدوّ ولكنّها تختلف على ماهيّة هذا العدو، منوهة إلى أن ذلك ما يفسّر تبادل هذه التحالفات، بطريقة علنية أو مموّهة، الاتهامات برعاية هذا الإرهاب بدل محاربته، ورأت الصحيفة أن قدرة هذا التحالف الإسلامي على الصمود والاستمرار لمواجهة الاستحقاق الأكبر في سوريا، ستكون ضعيفة، معتبرة أن سوريا أصبحت، عملياً، نقطة استقطاب عالمي وإقليمي ومشروعاً خطيراً لتغيير الديمغرافيا والوضع السياسي في المشرق والعالم العربي ككلّ، وخلصت الصحيفة إلى أن هذا التحالف يحمل رسالة سياسية كبيرة وخطيرة موجهة لدول الإقليم وللعالم لكن تجاوز مضمون هذه الرسالة من الكمون إلى الفعل على الأرض سيكون امتحاناً كبيراً للعالمين العربي والإسلامي تحدد نتائجه موقع العرب في العالم لعقود مقبلة.
• موناليزا فريحة تتساءل في صحيفة النهار اللبنانية: "ماذا يغيّر التحالف الإسلامي؟"، واعتبرت أن إعادة ترتيب الأولويات أدت إلى تراجع التركيز على "داعش" وأربكت الاستراتيجية الأميركية الرامية إلى إضعاف تنظيم ازداد تحصّناً في العراق وسوريا، واتسع خطره إلى جهات العالم الاربع، فيما زادت طهران نفوذها السياسي والعسكري في كل من البلدين، وأشارت الكاتبة إلى أن الهجمات الأخيرة التي شهدتها باريس وسان برناردينو والخطاب المعادي للإسلام التي أثارته، زادت الضغط على الدول الإسلامية للتحرك في مواجهة "داعش"، مبرزة أنه ومن هذا المنطلق، يندرج إعلان الرياض عن تحالف إسلامي عسكري من 34 دولة يتصدى لأي منظمة إرهابية وينسق مع الدول الكبرى والمنظمات الدولية، وفي مقابل ذلك أكدت الكاتبة على أنه من الصعب الاعتقاد أن تعبئة الرياض لتحالف عسكري ضد "داعش" تعني بأي شكل من الأشكال أنها تراجعت عن موقفها من حيث وجوب رحيل الأسد، وأن بقاءه لن يؤدي إلاّ إلى تعزيز "داعش".
• أشار مقال بمجلة إيكونومست البريطانية إلى توظيف تنظيم الدولة الآلة الدعائية في حربه ضد الغرب بطرق تخيلية مرعبة من خلال أفلام يقوم بإنتاجها تضخم خطره وتطبيقات يقوم عليها فنيون في التنظيم كما في تطبيق أطلقوه مؤخرا للهواتف الذكية يسمح بتحميل فوري للفيديوهات التي ينتجها، وآخرها نشيد بعنوان "أنا مجاهد" باللغة الصينية، ووصفت المجلة نهج تنظيم الدولة بأنه استعراض للقوة، وأنه فعال ليس فقط في نشر الرعب ولكن في إغراء أعداد كبيرة من المجندين الأجانب القادمين من نحو 86 دولة والذين تضاعف عددهم في التنظيم منذ يونيو/حزيران 2014 ليرتفع مجموعه من 27 ألفا إلى 31 ألفا، لكنها أردفت أنه على الرغم من نجاح تنظيم الدولة في إذكاء وإبراز الرعب فإن الحياة على الأرض داخل مناطق سيطرته أصبحت أكثر قتامة منذ هجمات باريس ولم يعد بإمكانه على الرغم من كونه لا يزال بعيدا عن الهزيمة، والارتقاء إلى مستوى شعاره "البقاء والتوسع"، ومن مظاهر تراجع آلته الدعائية انخفاض جدولة عدد الصور التي يتم تحميلها في البيانات الصحفية التي يبثها منذ ذروتها التي كانت في منتصف الصيف كما لاحظها خبير بكلية كينغز في لندن، فضلا عن انخفاض جودة المواد المنتجة، وأضافت المجلة أن من علامات عزلة تنظيم الدولة المتنامية على الإنترنت ما أعلنه مؤخرا بعد هجمات باريس بأنه سينقل أرشيف دعايته إلى ما يطلق عليه "الويب المظلم"، وهو جزء من الإنترنت صعب التتبع ولا يمكن لمتصفحي الويب العاديين الوصول إليه إلى حد كبير، وختمت إيكونومست بأن تنظيم الدولة يعاني أيضا من منافسة إعلامية كبيرة من قبل تنظيم القاعدة الذي عزز نوعية وكمية البيانات الصحفية الخاصة به.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لحسين عبد العزيز تحت عنوان "إنجازات مهمة لمؤتمر الرياض السوري.. ولكن؟"، الكاتب أشار إلى أن مؤتمر الرياض حقق تقدماً مهماً على صعيد إعادة وضع المعارضة السورية في اتجاهها الصحيح، واعتبر أن أهم ما أنجزه المؤتمر الذي لم يكن له أن ينجح، لولا تضافر جهود المثلث الإقليمي (الرياض، الدوحة، أنقرة)، أنه حمى المعارضة من محاولات روسيا المتكررة في اختراقها بوضع قوى سياسية من صناعة النظام ضمن جسدها، وبعد أن نوه إلى أن مؤتمر الرياض كان موجهاً بالدرجة الأولى لمواجهة المخططات الروسية في إعادة موضعة المعارضة خارج معادلة الائتلاف، لفت الكاتب إلى أن الرفض الروسي لمخرجات المؤتمر لم يكن مفاجئا، لأنه تجاهل جهودها الدبلوماسية التي بدأت منذ نحو عام (منتديا موسكو الأول والثاني)، والهادفة إلى القضاء على احتكار "الائتلاف" تمثيل المعارضة، ورأى أن ثمّة أربع قضايا يجب تسويتها قبيل انطلاق المفاوضات مع النظام، أولها مسألة التمثيل، التي من المتوقع أن تتم تسويتها باتفاق روسي ـ أميركي، بحيث يتم توسيع وفد المعارضة، ليشمل قوى محسوبة على موسكو، مثل جبهة التغيير والتحرير وتيار قمح، وتابع الكاتب أن المسألة الثانية، هي طبيعة هيئة الحكم الانتقالي التي أقرها مؤتمر الرياض، مبرزا أن هذه النقطة موضع نقاش بين روسيا والولايات المتحدة، ولم يجر حسمها في اجتماع "فيينا 2"، أما المسألة الثالثة التي يجب تسويتها قبل التفاوض مع النظام، أوضح الكاتب أنها تتمثل بمصير الأسد، مبينا أن هذه المسألة تشكل نقطة خلاف بين الفرقاء الإقليميين والدوليين، وأضاف أن المسألة الرابعة، تتمثل بوقف إطلاق النار، حيث أنه ووفقاً لمؤتمر الرياض، يتم تنفيذ وقف إطلاق النار، بناء على الشروط التي يتم الاتفاق عليها، حال تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي، وفي إطار الحصول على ضمانات دولية مكتوبة بقوة الشرعية الدولية.
• صحيفة القدس العربي نشرت مقالا لميسرة بكور بعنوان "بوتين يمارس التشبيح الدولي في سوريا"، الكاتب أوضح أنه عندما تحاول دولة مثل روسيا أن تعيد دورها التاريخي لا شك بأن ذلك يحتاج إلى البحث عن ساحة جغرافية والزمان والمكان المناسبين، وبين أن الجغرافية السورية كانت المجال الحيوي لمثل هذا التوسع الإمبراطوري، ولكن بحلة ورداء جديد، ولفت الكاتب إلى أن موسكو وبوجود شرعي من نظام بشار الأسد غير الشرعي ووفقًا لحق الدول في الدفاع عن نفسها الموثق في المادة«51» من ميثاق الأمم المتحدة تبرر تشبيحها الدولي وعدوانها على سوريا وأوكرانيا، معتبرا أن بوتين لم يعد يحتاج اليوم مزيداً من الذرائع كي يزيد من حجم تواجد قواته العسكرية في سوريا، وأشار الكاتب إلى أن روسيا تستغل حادث إسقاط الطائرة الروسية بهدف زيادة قدراتها العسكرية العاملة في سوريا دعماً لنظام الأسد، لافتا إلى أنه لم تكد تمضي ساعات قليلة حتى أعلن وزير الدفاع الروسي عن نشر وتشغيل منظومة صواريخ "اس 400" ومن ثم إرسال أكبر طراداتها البحرية والمعروف باسم "موسكو" تحت مبرر تقديم الحماية لطائراتها في سوريا ضد أي اعتداء، وبعد أن أكد أن روسيا تريد التملص من تبعات بيان جنيف واحد وإعادة تأهيل الأسد واعتباره جزءاً من التسوية السياسية، وهو أمر ينسف أي حل سياسي، أبرز الكاتب أن أطماع روسيا في سوريا أكثر بكثير مما كان يعتقده البعض من تأمين مصالحها في المياه الدافئة على اعتبار أن سوريا آخر قواعد روسيا في البحر المتوسط.
• في صحيفة الحياة اللندنية يتساءل خالد الهباس: "هل بقاء الأسد أمر ضروري؟"، ولفت إلى انقسام الآراء حول مصير الأسد ودوره في مستقبل سورية، فحلفاء النظام داخل الوطن العربي وخارجه يريدون بقاءه أو هكذا يقولون، أما الدول الغربية فترى أن بقاءه ولو إلى حين، أي خلال المرحلة الانتقالية، أمر ممكن ومطلوب، فيما يرى آخرون أن لا دور للأسد في مستقبل سورية على الإطلاق، واعتبر الكاتب أن السؤال الأهم هنا هو: هل بقاء الأسد في مصلحة سورية، أم العكس؟، وأوضح أن الإجابة عن هذا التساؤل تحوي في طياتها الكثير من الانقسام أيضاً، فهناك من يرى أن وجود الأسد يشكل ضمانة لاستمرار مؤسسات الدولة السورية، والنأي بها عن الانهيار، خصوصاً أن المعارضة السورية متفرقة وغير موحدة، وكذلك في ظل تنامي العنف وتزايد دور الجماعات المسلحة والإرهابية على الساحة السورية، وشدد الكاتب على أن هذا التوجه يجافي الحقيقة، وينطوي على الكثير من المغالطات، وأكد أن بقاء الأسد يشكل عامل فرقة بين مكونات الشعب السوري، وسيؤدي وجوده إلى استمرار التأزم والاقتتال، مبينا أنه لا يمكن التصديق بأن يتعايش الشعب السوري، ولو إلى حين، مع من تسبَّب في تهجير أكثر من عشرة ملايين سوري، وقتل نحو 250 ألفاً، إضافة بطبيعة الحال إلى فتح أبواب سورية على مصراعيها أمام التدخل الأجنبي، سواءً كان ذلك تدخل "حزب الله" وإيران أو المساهمة في تنامي الجماعات الإرهابية، والتي نجح النظام في توظيفها في شكل جيد لمصلحته حتى أصبح الإرهاب الملف الأول على أجندة الأزمة السورية وبدأ يزاحم مسألة وقف الاقتتال وانتقال السلطة، وخلص الكاتب إلى أن الدول العربية مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتمعن الأمر وصوغ توافق عاجل حيال الأزمة السورية يرتكز إلى ضرورة حسم مسألة مصير الأسد، والتركيز بدلاً من ذلك على مستقبل سورية كدولة ودورها في المنطقة.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لعلي نون تحت عنوان "حسابات بوتين.. و«التاو»"، أكد فيه أن الإجرام الروسي المتمادي في سوريا لا يأخذ حقه من الاهتمام الكافي، ولذلك يتصاعد بوتيرة مستحيلة ولا يوفّر في طريقه شيئاً من عدّة وجود السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة بقايا السلطة الأسدية والإرهاب معاً، مبرزا أنه لا يكاد يمر يوم واحد، منذ انطلاق الحملة الجوية التي سميت "عاصفة السوخوي"، من دون توثيق مجزرة ما في حق المدنيين، تبعاً لتركيز الطيران الحربي الروسي قصفه على البنى السكنية ومتمماتها الحيوية مثل الأسواق التجارية والمستشفيات وأفران الخبز، ولفت الكاتب إلى أن ما تفعله روسيا على الأرض يماثل ما تفعله في السياسة، وهو اعتماد الازدواجية والكذب، موضحا أنها تضع ارتكاباتها في خانة "محاربة الإرهاب"، ولا تتعرّض إلا لكل سوري يحارب الإرهاب، واعتبر الكاتب أن بوتين يتصرف في سوريا وإزاءها على أساس أنها أزمة يريد تحويلها إلى فرصة تتيح له فتح كل المواضيع المغلقة مع أميركا والغرب في شأن العقوبات و"الدور" و"النفوذ"، من دون مخاطر كبيرة ومعقدة، تشتمل عليها المواجهة المفتوحة في أوكرانيا (الأوروبية) مثلاً، مبينا أن الروس لا يريدون فعلياً، أي "حل سياسي"، مع أنهم يعرفون يقيناً، أن "الحل العسكري" مستحيل، ويفترضون أن الوقت لصالحهم طالما أن الإدارة الأميركية الأوبامية ليست في وارد التخلي أو التراجع عن أدائها الخارجي، وطالما أن إسرائيل ليست مستعجلة على شيء ينهي الاستنزاف المريع لكل المتقاتلين في الحرب السورية، خصوصاً منهم إيران و"حزب الله"، وفي مقابل ذلك، شدد الكاتب على أن حسابات "التاو" وغير "التاو" مناقضة لحسابات الموهوم الروسي، والذي لن يطول الوقت قبل أن يتأكد، من أن سوريا ليست الشيشان، وأن ما أصاب سلطة الأسد والإيرانيين قبله سيصيبه حتماً.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب فريدريك هوف انتقد فيه إستراتيجية الرئيس أوباما تجاه الحرب المستعرة في سوريا منذ نحو خمس سنوات، وأشار إلى أنها اتصفت بالتصريحات الخطابية المتلاحقة والمواقف المترددة وغير الحازمة، مما أسهم في تفاقم الأزمة وتزايد خطورتها وجعلها تنذر بانتشار الحرب إلى المنطقة برمتها، وأشار الكاتب إلى أن أوباما صرح مؤخرا في مانيلا بأنه لا يرى حلا في الأفق ينهي الحرب في سوريا في ظل بقاء الأسد في السلطة، وبأن الروس والإيرانيين وبعض أعضاء الحكومة السورية والنخبة الحاكمة في سوريا قد يحتاجون لبضعة أشهر حتى يدركوا هذه الحقيقة، وأضاف الكاتب أن الأسد -في المقابل- صرح للتلفزيون الإيطالي الحكومي بأن المحادثات السورية في فيينا الرامية لمرحلة انتقالية من دونه هي مجرد "هراء"، وأشار الكاتب إلى أنه بناء على تصريحات رئيس هيئة أركان البراميل السورية المتفجرة فإنه لا يمكن بدء أي حديث قبل إلحاق الهزيمة بالإرهابيين الذي يسيطرون على أجزاء من سوريا، وأوضح الكاتب أنه وفقا للأسد، فإن "الإرهابي" هو كل من يعارضه، وأضاف أن معظم سياسات الولايات المتحدة تجاه الأزمة السورية بنيت على الأمل في أن يدرك الآخرون الحقائق بشأن سوريا ثم يتصرفون بناء عليها، وأشار الكاتب إلى أن الأسد يعتبر سوريا ميراثا شخصيا له وأنه طالما تحدث بأنه لن يغادر إلى أي مكان، وأضاف أن داعمتي الأسد المتمثلتين في كل من موسكو وطهران تعرفان أن الأسد يشكل العقبة الكأداء في طريق توحيد السوريين ضد تنظيم الدولة، وأنهما تعرفان أن أعمال الأسد الوحشية ضد الشعب السوري وقصفه بالبراميل المتفجرة تتسبب في المزيد من انضمام المقاتلين إلى صفوف تنظيم الدولة، وأضاف أن روسيا وإيران تهتمان بمصالحهما بالدرجة الأولى، ولا تعطيان أي أولوية لإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وأنهما تتمنيان بقاء الأسد في السلطة وسط تعدد اللاعبين الدوليين في المستنقع السوري.
• نشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالا لكبير مراسلي "بي بي سي" لليز دوسيت، بعنوان "الحياة تعود إلى حمص بعد تنفيذ قوات الأسد وقف إطلاق نار هش"، وتقول دوسيت إن السيارات عادت للمرور في شوارع حمص واكتظت المقاهي بالرواد وأنارت أضواء عيد الميلاد في الكنائس العتيقة ومداخل الفنادق الأنيقة، ولكنها تستدرك أن هناك أيضا أركانا مظلمة في ثالث أكبر المدن السورية، وبقيت أحياء بأسرها موحشة تسودها البيانات المتفحمة التي تمتلئ جدرانها بالثقوب الناجمة عن إطلاق النار أو التي دمرت تماما جراء القصف، وقالت دوسيت إن حمص، التي شهدت بعض أوائل الاحتجاجات ضد حكم الأسد وبعض أعنف القتال في سوريا، أصبحت أول مدينة تعود بالكامل لأيدي الحكومة، وغادرها آخر مقاتلي المعارضة المسلحة بعض الاتفاق على هدنة محلية، وتضيف أنه تم نقل نحو 300 مقاتل، ينتمي معظمهم لجبهة النصرة المتصلة بالقاعدة، بالحافلات بصحبة قوات الأمن إلى معقل للمعارضة في شمال غرب البلاد، وتختتم دوسيت مقالها بأنه بعد خمس سنوات من اندلاع الاحتجاجات ضد الأسد، يشعر السوريون بالإعياء ويتوقون لرؤية أي بادرة أمل، ولكن الذكريات القديمة ما زالت سببا للفرقة والخراب، وما زال الكثيرون يرون أنه من الصعب تخيل خلق ذكريات جديدة.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لسامح راشد تحت عنوان "عن المعارضة السورية"، أشار فيه إلى أنه وبعد ثلاثة أيام من البحث والمشاورات في الرياض، اتفقت المعارضة السورية على رفض أي دور للأسد في "مستقبل" سورية، وهو الموقف الثابت لها منذ بداية الثورة، ورأى أن الصياغة الجديدة التي تبنتها المعارضة تشبه كثيراً تلك التي اختارتها الدول الغربية قبل أشهر، عند الحديث عن بقاء بشار الأسد أو رحيله، فقد تبدل فيها الإطار الزمني لرحيل الأسد من "فوراً"، أو "قبل أي حوار"، إلى "المستقبل"، معتبرا أن هذا التغيير هو صدى تحولين مهمين استجدا على معطيات الأزمة، أولهما: التدخل الروسي العسكري المباشر الذي غيّر موازين القوى على الأرض، ومن شأنه أيضاً تغيير مفاعيل الأزمة سياسياً، ومن ثم مبادئ التسوية وملامحها، وثانيهما: انكشاف الموقف الغربي، الذي لم يتحرك، يوماً، بشكل عملي لإزاحة الأسد، أو حتى التضييق عليه، ولو بحصار بحري، أو حظر جوي، لحرمانه من واردات السلاح الذي يضرب به السوريين المدنيين، وأوضح الكاتب أن جديد المعارضة بشأن مصير الأسد هو تراجع عن الموقف الأصلي، وليس تأكيداً له، مبينا أن التفاوض الذي يفترض أن يتم في يناير/كانون الثاني المقبل بين فصائل المعارضة و"ممثلين" عن النظام هو في جوهره حوار مع النظام، وشدد الكاتب على أن انقسام المعارضة السورية المستمر منذ خمس سنوات، من دون تقدير لتضحيات ملايين السوريين، أفضى في النهاية، إلى التعويل على حل سياسي، لن يخرج عن بضعة حقائب وزارية وانتخابات في ما تبقى من مناطق لم تدمر، مبرزا أن تلك المعارضة متعددة المشارب والولاءات والأجندات، المنقسمة في داخلها، والمختلفة دائماً على المقاعد والأسماء، والتي لم تنجح لا في إقناع العالم بإسقاط بشار ولا في التوحد أمامه، حريّ بها السقوط، ودعا الشعب السوري إلى انتظار معارضة جديدة، جديرة به وبتضحياته.
• تحت عنوان "كي يكون مؤتمر الرياض علامة فارقة.. سوريا" كتب خيرالله خيرالله مقاله في صحيفة العرب الصادرة من لندن، واعتبر فيه أن المؤتمر الذي عقدته المعارضة السورية في الرياض يوفر بريق أمل بإمكان إيجاد جبهة سياسية وعسكرية موحّدة توفّر بديلا من النظام الذي لم يعد يجد جنودا يدافعون عنه، على الرغم من كلّ الدعم الذي يتلقاه من إيران، ومن روسيا التي تحوّلت طرفا مباشرا في الحرب التي تستهدف الشعب السوري بكلّ فئاته، وعبر الكاتب عن تفاؤله بالأهداف التي حددتها المعارضة في المؤتمر، المتمثلة برحيل بشّار الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية، واتفقت على وفد موحّد للتفاوض، ووضعت خارطة طريق لسوريا المستقبل كدولة مدنية وتعدّدية ولا مركزية، ورأى أن المعارضة كانت في منتهى الواقعية، ذلك أنّ البيان الختامي لمؤتمر الرياض، وهو الأوّل الذي يجمع مكوّنات سياسية وعسكرية قارب عددها المئة، تضمّن رؤية سياسية شاملة جمعت بين المعارضة المدعومة من الغرب والمعارضة المقبولة من النظام والفصائل المسلّحة "المعتدلة" التي تقاتل على الأرض، مبرزا أن ما أكّد هذه الواقعية هو ما ورد حرفيا في البيان الختامي عن أنّ المجتمعين على استعداد للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام وذلك استنادا إلى بيان جنيف1 الصادر في الثلاثين من حزيران ـ يونيو 2012 والقرارات الدولية ذات العلاقة، وذلك خلال فترة زمنية يُتّفق في شأنها مع الأمم المتحدة، وأكد الكاتب أن الكثيرين سيعتمدون على بقاء المعارضة السورية موحّدة بعد مؤتمر الرياض، وأن المهمّ هو عامل الاستمرارية، وختم متسائلا: هل لدى المعارضة استمرارية في موازاة تلك التي يتمتّع بها الشعب السوري الصامد في وجه كلّ أنواع الظلم منذ سبعة وخمسين شهرا.
• أكدت صحيفة الجزيرة السعودية أن المعارضة السورية تقدمت خطوة إيجابية للمساهمة في تحقيق انفراج في الأزمة السورية تتوافق مع الجهود الدولية التي نشطت في الأسابيع الأخيرة، وأظهرت تقارباً في مواقف الدول المتداخلة في هذه الأزمة، وقد نجحت المعارضة السورية من خلال مؤتمر الرياض الذي اختتم يوم الخميس في وضع إطار نشط للمشاركة في صنع مستقبل سوريا، ولفتت الصحيفة إلى أن السماوات السورية لم تكن وحدها المستباحة فقط بل الأرض السورية كانت أكثر استباحة حيث توجد على الأراضي السورية كل أصناف المقاتلين من جيوش منظمة كالحرس الثوري الإيراني والمليشيات الإرهابية التي ضخت عشرات الألوف من المرتزقة، وأضافت أن كل الدوائر السياسية المهتمة بالملف السوري رأت في قرارات مؤتمر المعارضة السورية في الرياض خطوات إيجابية ستسهم في نجاح الجهود الدولية باستثناء إيران التي لا تتوافق أجنداتها في وضع نهاية لمأساة السوريين لأن الفوضى السياسية والعسكرية تخدم أطماعها.
• قالت صحيفة البلاد البحرينية في افتتاحيتها إن اجتماع فصائل المعارضة السورية في الرياض، الذي انتهى إلى موافقة المعارضة على الدخول في محادثات مع الحكومة السورية وقبول وقف إطلاق النار، كان خطوة ضرورية ولازمة لتوحيد فصائل المعارضة، ومن ثم خوض العملية التفاوضية مع الحكومة السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، وأضافت الصحيفة أن الإنجاز الذي تحقق برعاية سعودية، يؤكد ضرورة العمل المشترك بين القوى الدولية الفاعلة في الأزمة السورية، وفي مقدمتها روسيا، مع الدول العربية، وفي صدارتها المملكة العربية السعودية، للتوصل لحل سياسي يقوم على مخرجات (جنيف 1) وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، والقضاء على أشكال الإرهاب وتنظيماته كافة على الأراضي السورية.
• كتبت صحيفة الوطن الإماراتية، في افتتاحيتها، أنه بالرغم من اتفاق دول العالم اليوم على ضرورة إنهاء الصراع في سوريا والذهاب إلى طاولة المفاوضات بدلا من الاقتتال، إلا أنها تختلف حول أهم مسببات الأزمة السورية وهو وجود الأسد كجزء من الحل، واعتبرت الصحيفة أن هذا هو السبب الحقيقي في إخفاق كل الجهود الرامية لإيجاد حل نهائي للأزمة، فهناك حلفاء يستميتون في الدفاع عن وجود الأسد ضمن سوريا المستقبل كإيران وروسيا وحزب الله، مشددة على أن وجود الأسد أو أتباعه ضمن أي حل قادم للأزمة هو جريمة نكراء يمارسها المجتمع الدولي بحق السوريين.
• نشرت مجلة ذي ناشونال إنترست الأميركية مقالا تحليليا مطوّلا للكاتب أندرو بووين انتقد فيه إستراتيجية الرئيس لمواجهة تنظيم الدولة، وقال إن أي إستراتيجية أميركية جديدة في هذا الشأن لن تختلف عن سابقتها من حيث العيوب، وأوضح الكاتب أن خطابات أوباما وتصريحاته بشأن احتواء تنظيم الدولة كلها ذهبت أدراج الرياح، وخاصة في أعقاب الهجوم الذي استهدف مدينة سان بيرناردينو بولاية كاليفورنيا، وبعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) في أكثر من مناسبة أنها لم تتمكن من احتواء تنظيم الدولة، وأضاف الكاتب أن الرئيس أوباما ينظر إلى تنظيم الدولة بوصفه لا يشكل خطرا كبيرا على الولايات المتحدة، وبالتالي فهو لا يراه يشكل معضلة للبلاد، ولكنه يعتبره مشكلة كبرى بالنسبة إلى أوروبا وبلدان الشرق الأوسط، وأضاف أن أوباما كان قد صمم على إنهاء الحروب الأميركية الخارجية في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك فإن التدخل الأميركي المتواصل في العراق وفي سوريا لا يشكل أولوية في سياساته، فهو يتخذ موقف الدفاع أمام تنظيم الدولة أكثر من مبادرته للهجوم، وأشار إلى أن بعض مراكز البحوث قدمت إستراتيجيات مقترحة مقنعة، ويتمثل بعض عناصرها في ضرورة إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة بشكل حاسم، وتحرير الناس الواقعين تحت سيطرته، وكشف عيوب الفكر الذي يتبعه بحيث لا يجذب إليه آخرين، وأضاف أن الولايات المتحدة وحدها لا تعد قادرة على القيام بهذه المهمة الكبيرة، ولكن واشنطن تحتاج إلى شركاء يستجيبون لها وإلى حكومات تساهم في إضعاف تنظيم الدولة وإلحاق الهزيمة به على المستويين العسكري والأيديولوجي.
أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى أن التحالف الدولي ربما تمكن من إلحاق الضرر بمصادر تمويل تنظيم الدولة، ولكن ليس تدميرها، وأضافت أن التنظيم انطلق من سوريا منتصف العام الماضي وسيطر على الموصل في شمال العراق ثاني أكبر مدنه، وأنه كاد يصل إلى العاصمة بغداد، وأضافت أن تنظيم الدولة بهذه الخطوة أصبح المنظمة الإرهابية الأغنى بالعالم، وأنه نهب المصارف في الموصل، بما فيه البنك المركزي واستولى على شبكة أنابيب نفط كبيرة، وأعلن "دولة الخلافة" التي تشمل أفضل الأراضي الزراعية في منطقة الهلال الخصيب، وأنه استولى على الصناعات الثقيلة التي أسسها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول نجاح تنظيم الدولة في تنفيذه مشروعه، المتمثل في إقامة "دولة" على أجزاء من سوريا والعراق، قالت فيه إن التنظيم نجح في إدارة الصراع وتنظيم صفوفه، بشكل فاجأ خصومه وكذّب توقعاتهم، وقالت الصحيفة إن فكرة إقامة "خلافة إسلامية" في أذهان أبي بكر البغدادي ورفاقه، لم تكن مجرد حلم، فعندما أعلن التنظيم دولته في 28 حزيران /يونيو 2014، على الأراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق، كان مقاتلو التنظيم قد أعدوا مسبقا برنامجا حقيقيا لإقامة دولة، ورسموا صورة إدارة قوية ومنظمة قادرة على الاستمرار وفرض إيديولوجيا التنظيم على الناس، واعتبرت أن نجاح مخططات التنظيم كذب كل توقعات الدول الغربية والعربية، الذين رأوا فيه مجرد نسخة جديدة من تنظيم القاعدة، الذي يعتبرون أنه فشل في تحقيق أهدافه، وقد قال الرئيس الأمريكي باراك حينها ساخرا: حين تقوم مجموعة من الهواة بارتداء قمصان فريق كرة سلة محترف، فهذا لا يعني أنهم لاعبون محترفون، وأضافت الصحيفة في السياق نفسه أن أوباما وجد نفسه مضطرا في سنة 2015 إلى الاعتراف بخطئه، بعد أن حافظ التنظيم على سيطرته في ثلث الأراضي السورية والعراقية، وأصبح يتحكم في حوالي عشرة ملايين ساكن، ووضع يده على موارد مالية ضخمة من الثروات الطبيعية، جعلته التنظيم المسلح الأثرى في العالم، ونجح أيضا في جذب أكثر من 30 ألف مقاتل أجنبي، وحاز ولاء مجموعات جهادية أخرى في عشرات الدول، وتبنى عددا من الهجمات في الخارج، كان آخرها هجمات باريس التي أوقعت 130 قتيلا، وفي الختام قالت الصحيفة إن شهادات الفارين من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، تؤكد أن الصورة الوردية التي يسعى التنظيم لرسمها في منشوراته الدعائية، التي يسود فيها النظام والاستقرار، بعيدة جدا عن الواقع، حيث أن اقتصاده يمكن اعتباره اقتصاد حرب، يقوم على افتكاك الموارد من أجل ضمان الاستمرار.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "ما بعد مؤتمر الرياض"، الكاتب تطرق إلى مؤتمر المعارضة السورية الذي انعقد الرياض، وأشار إلى أن أعمال المؤتمر تمّخضت عن إنجازين مهمين في مسيرة المعارضة عجزت عن إتمامهما طوال خمس سنوات ماضية؛ وأوضح أن أول إنجاز هو ملامح في رؤية القضية السورية في مرحلتها الراهنة ومستقبلها عبر التطلع إلى حل سياسي يوقف الأخطار المحيطة بالقضية، ويرسم طريقًا للخلاص من نظام مستبد وقاتل، والذهاب إلى نظام ديمقراطي تعددي يأخذ السوريين إلى حرية وعدالة ومساواة من خلال بيان جنيف وملحقاته التي تشّكل جميعها أساًسا متفقًا عليه دوليًا لمعالجة القضية السورية، وتابع الكاتب أن الإنجاز الثاني هو تشكيل هيئة للتفاوض تتشارك فيها قوى المعارضة في تعددها وتنوعها السياسي والعسكري والمدني، والمكلفة سياسيًا أن تكون مرجعية ميدانية لعملية التفاوض من جهة، وتوليها من جهة مهمة تشكيل وفد المعارضة المنوط به الجلوس في مواجهة وفد النظام عندما تبدأ المفاوضات المزمع عقدها بجهود المجموعة الدولية، وشدد الكاتب على أنه أصبح من الضروري على المجتمع الدولي، أن يجذر موقفه من القضية السورية والسير بها على طريق الحل، ورأى أن أول محاور تجذير الموقف هو دعم المعارضة، والثاني الضغط على نظام الأسد وحلفائه لوقف عمليات القتل والتدمير، خاصة وقف العمليات الروسية ضد المعارضة وحواضنها الاجتماعية في سوريا، وثالث المحاور الانتقال من رسم ملامح الحل السياسي من الأقوال إلى الأفعال عبر وضع برامج زمنية محددة لبدء المفاوضات بموضوعاتها الرئيسية، ووضع آليات الانتقال من مرحلة إلى مرحلة على أن يتم ذلك كله في إطار التزامات دولية وإقليمية واضحة المعالم.
• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لباسل العودات بعنوان "نتائج غير معلنة لمؤتمر الرياض"، الكاتب رأى أن هناك نتائج غير مُعلنة لمؤتمر الرياض سيكون لها تأثير كبير ليس على الأزمة السورية وحدها بل على المنطقة كلها، حاضرها ومستقبلها، وأوضح الكاتب أن أولى هذه النتائج تكمن في بنود الوثيقة التي أقرّتها المعارضة السورية، والتي تشير إلى التوافق على "هيئة عليا للمفاوضات يكون مقرها الرياض"، وتكون هذه الهيئة "مرجعية المفاوضين مع ممثلي النظام السوري"، منوها إلى أن هذه الهيئة تعني بداية تهميش كل كتل المعارضة السورية، لأن "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن المؤتمر ستكون الجسم الذي سيتعامل معه المجتمع الدولي مباشرة من الآن فصاعداً، والجهة الوحيدة المخوّلة بكل ما يتعلق بالمفاوضات والمرحلة الانتقالية، وتابع الكاتب أن النتيجة الأخرى غير المباشرة للمؤتمر هي شرعنة اثنين من أهم فصائل المعارضة السورية الإسلامية المسلّحة، وهما "جيش الإسلام" و"أحرار الشام"، مبينا أنهما وبعد أن وقّعا على مبادئ "مدنية الدولة"، و"الحكم التعددي"، وعلى احترام "مبادئ حقوق الإنسان"، ورفضا "وجود مقاتلين أجانب في سوريا"، فقد أصبح هذا الاقرار بمثابة صك براءة لهما يُنقذهما من براثن قوائم الإرهاب التي تُحضّرها الأردن بطلب دولي، وسيكون لوضع هذين الفصيلين ضمن قوائم المعتدلين انعكاسات عسكرية على الأرض في وقت قريب، واعتبر الكاتب أن النتيجة الثالثة الأكثر أهمية هي جعل مقر الهيئة مدينة الرياض، مما يعني ضمنا أن السعودية هي المرجعية الجديدة للمعارضة، وأن الملف السوري صار بيد المملكة لا بيد غيرها، لافتا إلى أن ذلك يعني بأن الملف السوري أصبح تحت رعاية السعودية ومن ورائها الولايات المتحدة.
• قالت صحيفة الحياة اللندنية إن معارضة الداخل السوري طلبت من السفير الروسي في الرياض أوليغ أوزيروف أمس ضرورة تدخل موسكو لدى النظام لضمان سلامة عودة أعضائها إلى بلدهم بعد توقيعهم البيان الختامي لمؤتمر المعارضة، وقالت مصادر فرنسية لـ"الحياة"، إن باريس ستستضيف الاثنين مؤتمراً عن سورية يشارك فيه وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وقطر والأردن وبريطانيا وألمانيا للبحث في نتائج مؤتمر الرياض والمفاوضات المنتظرة بين كيري وبوتين، وأضافت أن كيري يعمل من أجل الوصول إلى اتفاق على وقف النار في سورية، لكن باريس ترى أنه لا يمكن تحقيق ذلك من دون ضمانات حول الأمن والمرحلة الانتقالية لأن الأمرين مرتبطان، وتابعت مصادر الصحيفة أنه من أجل أن يحصل ذلك ينبغي أن تتحرك مواقف روسيا وإيران لكن حتى الآن لا تُظهر الدولتان أي تغيير في موقفهما، وزادت أن إيران تشارك في "مسار فيينا" للحل السياسي لكنها لا تُقدّم شيئاً، مشيرة إلى انتقادها مؤتمر الرياض وجهود الأردن لتحديد "المجموعات الإرهابية"، وقالت المصادر إن كيري مقتنع بأنه لو تُرك موضوع رحيل بشار الأسد خارج المفاوضات فبالإمكان تحقيق تقدم في المفاوضات مع الروس، في حين تعتبر باريس وعواصم أخرى أن روسيا لم تُظهر استعداداً للتخلي عن الأسد بينما ترى هي أنه لا يمكن له أن يبقى في المرحلة الانتقالية… والتساهل في هذا الموضوع مع الروس لا يساعد على الحل السياسي.
• بينت صحيفة الرياض السعودية أن اجتماع أطياف المعارضة السورية في الرياض جاء كاختراق مهم في مسار الأزمة السورية التي أصبح لملمة تداعياتها على رأس أجندة قادة الدول الغربية، لاسيما وأنها أفرزت أكثر الظواهر خطورة على الأمن الدولي وهو الإرهاب، الذي أطل برأسه في عواصم أوروبا مع مخاوف من أن يطال أميركا ودولاً أخرى هي فعلياً مناطق ساخنة، وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع الذي اختتم في الرياض أسهم في ترتيب بيت المعارضة السورية التي كان يؤخذ عليها تشتت قرارها وتشظّي وحدتها، ما أضر كثيراً بالقضية السورية، وأضعف مواقفها أمام المجتمع الدولي، وأسدى ذلك خدمة للنظام الذي ظهر بشكل أكثر تماسكاً لاسيما على المستوى السياسي، وشددت الصحيفة على أنه حري بالولايات المتحدة وروسيا اللتين كانتا تراقبان ما ستتمخض عنه هذه الاجتماعات في الرياض، أن تدركا أن احتواء الأزمة السورية وإن جاء متأخراً، إلا أن بالإمكان المضي في خطوات قد تقلص من حجم تبعات ومآلات الأزمة وانعكاساتها الخطيرة على الأمن الاقليمي والدولي، وأن ترك النظام السوري ليعبث وينفذ مشروعه الدموي أمرٌ لن يستمر.
• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أنه مع استمرار الجدل في العواصم الغربية حول أفضل السبل لاحتواء تنظيم داعش الإرهابي، فإن المسلحين أنفسهم أوضحوا نقطة واحدة وضوحا قاطعا مفادها أنهم يريدون استدراج الولايات المتحدة وحلفاءها إلى حرب برية، وأوضحت الصحيفة أنه عندما غزت الولايات المتحدة العراق للمرة الأولى عام 2003، كان أبو مصعب الزرقاوي واحداً من الأنصار الأكثر حماساً لهذه الخطوة وهو الرجل الذي أسس الخلية الإرهابية التي أصبحت اليوم تنظيم “داعش”، لافتة إلى وصفه الحماسي للتدخل الأمريكي في العراق بالغزو المبارك، وزعمت الصحيفة أن رد فعل الزرقاوي تجاه الغزو، الذي تجاهله البعض، ورفضه آخرون باعتباره حماسيا، يشير إلى نقطة في صميم المعتقدات المحركة لهذا التنظيم الإرهابي الذي يسيطر حالياً على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، إلا وهي أن أيديولوجية التنظيم – تستند إلى أحاديث نبوية بأن الإسلام سينتصر بعد معركة رهيبة ستندلع بمجرد قدوم الجيوش الغربية إلى المنطقة، وتابعت الصحيفة أنه في حال حدوث الغزو، فإن داعش لن تكون قادرة فحسب على إعلان إن نبوءتها تحققت، بل يمكن أن تستأنف تشغيل محرك جديد لتجنيد المتطوعين في نفس ذات الوقت الذي يبدو فيه أن التنظيم يفقد متطوعيه.
• نشرت واشنطن بوست الأمريكية مقالا لتشارلز كروثامر تساءل فيه "لماذا نأخذ تصريحات ترامب بشأن منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة على محمل الجد؟" وقال إن ترامب طالما غيّر آراءه في ظل الأجواء التنافسية بين مرشحي انتخابات الرئاسة المحتملين، وأضاف الكاتب أنه سبق لترامب أن دعا الولايات المتحدة إلى ترك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحده يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه سرعان ما تخلى عن الفكرة وصار يطلق تصريحات نارية بضرورة قيام أميركا بمواجهة تنظيم الدولة، وأشار كروثامر إلى أن ترامب يقوم بحركات استعراضية لشد الانتباه، وأنه تمكن من توجيه حملة الحزب الجمهوري بأكملها إلى "سخافات" مثل الترحيل الجماعي لـ11 مليون مسلم من اللاجئين غير الشرعيين من الولايات المتحدة، واستبعاد المسلمين ومنعهم من دخول البلاد.
• في مقاله بصحيفة القدس العربي اعتبر فيصل القاسم أن بشار الأسد لم يخطئ عندما قال لصحيفة "الصندي تايمز" البريطانية قبل أيام إن "لا مستحيل في السياسة"، موضحا أننا لم نكن بحاجة منه لهذا التصريح، فقد رأيناه بأم العين يفعل المستحيل عندما تحالف مع إسرائيل بطريقة مباشرة تحت المظلة الروسية قبل أسابيع قليلة، وبين الكاتب أنه عندما يقول الرئيس الروسي إن التنسيق مع الإسرائيليين في سوريا يسير على قدم وسائق، وعندما يقول نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية بتنسيق مع روسيا، وعندما يؤكد وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق جوزيف ليبرمان أن إسرائيل تنسق مع روسيا داخل سوريا، بعلم النظام السوري، فهذا يعني عملياً أن الأسد وحلفاءه كإيران و"حزب الله" أصبحوا في خندق واحد مع إسرائيل، وأشار الكاتب إلى أن ما يسمى "حلف الممانعة" بات يمارس الماكيافيلية النفعية بأقذر أنواعها، ألا وهو التحالف مع العدو على مبدأ: حليف حليفي حليفي، مسلطا الضوء على ما ذكره الصحافي الإسرائيلي إيهود يعاري بأن "روسيا عرضت علينا تشكيل حلف يضم إيران وحزب الله وبشار الأسد لمحاربة داعش، وهذا ما تم"، ودعا القاسم هنا إلى عدم التفاجؤ إذا رحب ما يسمى حلف الممانعة (ضد إسرائيل سابقاً) بغارات سلاح الجو الإسرائيلي على فصائل المعارضة السورية تحت أولوية شعار "محاربة إرهاب داعش"، وذلك من أجل حماية نظام الأسد، وهو الهدف المشترك الاستراتيجي للإيراني والروسي والإسرائيلي على حد سواء.
• في مقاله بصحيفة العربي الجديد يتساءل ميشيل كيلو "من يمنع القرار السوري؟"، وتطرق الكاتب إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التي دعا فيها إلى ترك السوريين يقرّرون وحدهم مستقبلهم، ومصير بشار الأسد ونظامه، مشيرا إلى أن لافروف لا يتساءل عن مدى توافق تصريحه مع سياسات دولته السورية، وما إذا كان تدمير الجيش الحر يتفق واحترام حق السوريين "وحدهم" في تقرير مصيرهم، أو يفرض عليهم الأسد، على الرغم من تعارضه مع رغباتهم وحريتهم، ولفت الكاتب إلى أن هذا الموقف الغريب يصدر عن دولة عظمى، تخوض حرباً ضد شعبٍ، تريد له ممارسة حقه في تقرير مصيره، على أن تكون نتيجة قراره رضوخه من جديد لحكم الأسد ونظامه الاستبدادي والفاسد، وإلا رفضت موسكو قراره وقصفه طيرانها وأسطولها البحري، إلى أن يقبل ما قررته هي له: الأسد رئيساً أبدياً، ونظامه خياراً وحيداً، وأكد أن الشعب السوري لايرى في الجيش الروسي الذي يحتل بلاده بالقوة غير احتلال أجنبي واجب مقاومته، وليس من حقه أن يقرّر نيابة عنه مصير بلاده، وأن يقصفه ليبدل موازين القوى بينه وبين النظام، ويرغمه على قبول من ضحّى بمئات الآلاف من بناته وأبنائه كي يتخلص منه: بشار الأسد ونظامه من جهة، بينما يبيعه كلاماً فارغاً عن حقه في تقرير مصيره بحرية من جهة أخرى.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لعلي نون بعنوان "مؤتمر الرياض"، اعتبر فيه الكاتب أنه ليس غريباً ما قالته طهران عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، وأشار إلى أنه من الصعب على صاحب القرار الإيراني، أن يشهد في غضون يومين اثنين تسفيهاً مريراً لكل سياساته السورية التي بناها على مدى ثلاثة عقود، وبعد "التضحيات" التي قدّمها في السنوات الخمس الماضية، وكل الجهد البشري والتمويلي والتذخيري الذي بذله، وبعد وصول محاولته لشيطنة المعارضة السورية ودمغها بالإرهاب إلى ذروتها، ولفت إلى أنه من الصعب أيضا على الإيراني، أن تنجح السعودية في إعادة تصويب النقاش، وأن تدفع إلى الواجهة مرة أخرى الحقيقة الصارخة التي تقول إن الخيار الصحيح الموضوع أمام العالم لا يتعلق بثنائية بشار الأسد أو الإرهاب الداعشي، إنما بوجود بديل فعلي يملك برنامجاً سياسياً واقعياً، عن سلطة الإجرام والمافيا والإرهاب القائمة، وأن هذا البديل استطاع تقديم مشروع متكامل يليق به وبسوريا ومكوناتها، وخلص الكاتب إلى أن مؤتمر الرياض نسف بلغم واحد كل ذلك التراكم التشويهي للمعارضة، وأكمل عدّة التصدي لمشروع محور الطغاة، مبرزا أن أهميته تكمن، في أنه واكب الميدان بالبيان وقدم خلاصة في توقيت صحيح، تفيد أن المواجهة مفتوحة ومستمرة فيها «التاو» وغير «التاو»، مثلما فيها مشروع سلطة وطنية بديلة عن إرهاب الدولة الأسدية، ودولة الإرهاب الداعشية سواء بسواء.
• نشرت صحيفة الدستور الأردنية مقالا بقلم عريب الرنتاوي تحت عنوان "مؤتمر الرياض... كتفــاً ســلاح"، ورأى الكاتب أن نتائج مؤتمر المعارضة السورية الذي استكمل أعماله في الرياض تأتي متعاكسة مع اتجاه هبوب رياح التوافقات الدولية التي سبقت مؤتمر فيينا ورافقته وأعقبته، موضحا أنه في حين أعطى "مؤتمر فيينا" الأولوية لمحاربة الإرهاب و"داعش"، أولى مؤتمر الرياض اهتمامه بإسقاط الأسد ورموز وأركان حكمه، وهي عبارة جرى التراجع عن تداولها في السنة الأخيرة، خصوصاً على ألسنة المتحدثين الأمريكيين والأوروبيين، واعتبر الكاتب أن بيان المعارضة السورية في الرياض، والمدعوم بقوة من محور داعميها القطريين والسعوديين والأتراك، لن يقطع الطريق على مؤتمر "نيويورك 1" كما كان يأمل جون كيري فحسب، بل وسيفضي إلى مقاطعة كل من روسيا وإيران عن العملية السياسية المطلوبة لسوريا، في هذه المرحلة على أقل تقدير، مبينا أن أولى نتائج مؤتمر المعارضة في الرياض، تمثلت في دفع مؤتمر نيويورك إلى غياهب المجهول، وربما حتى إشعار آخر، فضلاً عن تعطيل جولة الحوار المقررة مطلع الشهر المقبل، بين وفدي النظام والمعارضة، ورجح الكاتب استمرار التأرجح في مسار الحل السياسي للأزمة السورية، والتعثر في مسارات الحرب على "داعش"، إلى أن تنطق الولايات المتحدة بكلمتها السحرية، وأن تدلي بموقفها من نتائج مؤتمر الرياض واشتراطاته وتركيبة اللجنة التوجيهيه، واستتباعاً وفد المعارضة المفاوض، وخلص إلى أننا أمام خيارين: فإما أن نشهد عودة للتوافق الروسي – الأمريكي الذي جعل التئام ونجاح مؤتمر فيينا أمراً ممكناً، وإما أن يذهب المحاربون إلى خنادقهم استعداداً للمواجهات الأشد سخونة في قادمات الأيام.
• خصصت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تغطية واسعة لتصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب التي دعا فيها لمنع المسلمين من دخول أميركا، ووصف الكاتب الصحفي الأميركي توماس فريدمان تصريحات ترامب ضد المسلمين بأنه يتصرف كأنه "عميل للدولة الإسلامية"، وقال في مقال له إن من شأن تلك التصريحات الإضرار بقيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وخدمة الأخير، لأنه يسعى لإقناع كل مسلم في الغرب بأنه معزول ومهمش، وأضاف أنه لو حدث ما يدعو له ترامب، فإن تنظيم الدولة لن يكون بحاجة لبذل أي جهد في تجنيد الأتباع، لأن كل مسلم سوف يكون مهيأ نفسيا لاتباع تعليمات ونهج التنظيم، مشيرا -في السياق نفسه- إلى تعقد الوضع في العراق وسوريا، فالأكراد لا يريدون تحرير الموصل، ثم تقديمها للحكومة "الشيعية" في بغداد، بل سيسعون للاحتفاظ بها، وبيّن أن إيران تتمنى أن ترى تنظيم الدولة قد انهار، لكنها تخاف أن تحل محله قوة متصاعدة للمعتدلين السنة، مما يعرض حلفاءها في العراق وسوريا لتهديد مباشر، بينما تريد المملكة العربية السعودية القضاء على تنظيم الدولة، لكن أولويتها الأولى حاليا الحوثيون في اليمن، الذين يتمتعون بدعم إيراني، أما روسيا فهي تتظاهر بقتال تنظيم الدولة في سوريا، لكنها في الحقيقة تقوم بحماية بشار الأسد، وتسعى لهزيمة معارضيه المعتدلين، وفي ظل هذا المشهد المتشابك، يرى فريدمان أن ترامب لا يقوم بالإضرار بقيم الديمقراطية الأميركية، وتقديم خدمات طوعية لتنظيم الدولة فحسب، بل يعرض قيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة للخطر أيضا.
• اعتبرت صحيفة الغارديان البريطانية أنه في الوقت الذي بدأت فيه القوات الموالية لبشار الأسد باستعادة أجزاء واسعة من مدينة حمص هذا الأسبوع، فإنه من المهم أن نتذكر كيف وصلت سوريا إلى ما هي عليه الآن، وأضافت الصحيفة أنه منذ 5 سنوات تقريباً، خرج مئات الآلاف من السوريين وتظاهروا سلمياً مطالبين بمزيد من الحريات والحقوق وذلك تزامناً مع ثورات الربيع العربي، فما كان من الديكتاتور إلا أن أمطرهم بكم هائل من العنف فقصفهم بصواريخ سكود وبالأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة، ورأت الصحيفة أن سياسة القتل الجماعي التي انتهجها الأسد أدت إلى مقتل 300 ألف سوري وتشريد 4 ملايين سوري أي نصف عدد المواطنين السوريين وتحويلهم إلى لاجئين منتشرين في أرجاء العالم، كان العامل الأساسي لظهور تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أن الدعاية التي ينتهجها الأسد – والتي تدعمها روسيا – تؤكد للعالم أنه حليف لا يمكن الاستغناء عنه لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وأوضحت أن الجيش السوري النظامي وروسيا يستهدفان المعارضة السورية، مضيفاً أن هدف الأسد جعل سوريا خاوية، إلا منه ومن تنظيم الدولة الإسلامية، وأردفت الصحيفة أن الأسد ليس حليفاً، ولا يمكن أن يكون جزءاً من حل طويل الأمد لسوريا، مشيرة إلى أن سوريا ليست العراق في عام 2003، لذا يجب تهيئة الظروف للتأكد من أن سوريا باستطاعتها أن تحيا من دون الأسد.
• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقريراً لجو شات بعنوان "شباب سوريا الضائع الذي أجبر على ترك بلاده بسبب الحرب"، وتناول كاتب التقرير قصة شابين سوريين اضطرا إلى الهروب من سوريا، وفي مقابلة أجراها كاتب التقرير مع الفتى حسام مولى (12 عاما)، قال فيها إنه ومنذ 3 سنوات، اعتقدت أن الحرب في سوريا قد شارفت على النهاية، مضيفاً أنني شاهدت بأم عيني مجموعة غريبة من المقاتلين تستولى على قريتي الواقعة في محافظة حلب، الذين ما لبثوا أن أعلنوا السيطرة عليها ثم بدأوا ينشرون الرعب في قلوب الأهالي حيث انتهجوا سياسة الإعدامات والجلد في الأماكن العامة، وأضاف حسام أنه شيئاً فشيئاً بدأ يفهم معنى علم تنظيم الدولة الإسلامية، ويروي حسام التجارب المريرة التي عاشها في قريته إذ أرسله والده لشراء الخبز، وعوضاً عن الرجوع مباشرة توقف مع رفيقه ليدخن السيجارة، فما كان أن توقفت أمامهم سيارة وترجل منها أربعة من تنظيم الدولة الإسلامية، ووقف أحدهم والسيف بيده وكيس باليد الأخرى، عندها أحس حسام بأنه سيعدم، إلا أنهم قطعوا يده عوضاً عن ذلك، وبعد هذه التجربة، قرر والده بيع مزرعة العائلة لتأمين المبلغ المطلوب لتهريبه إلى خارج البلاد، واليوم حسام في النمسا بعد رحلة شاقة استمرت 3 اسابيع، والتحق بحسام أخيه محمد (18 عاما) الذي شاهد بعينيه كيف ذبح صديقيه على أيدي عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وتعمل جمعية CARE في النمسا على رعاية اللاجئين الأطفال في فيينا الذين وصلوا اليها من دون أي مرافق راشد، إذ أن البلاد لجأ اليها 5 ألاف طفل سوري.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية إلى أن أزمة اللاجئين ليست ظاهرة حديثة لكنها جديدة على أوروبا، وتساءلت عن سبب استيقاظ أوروبا لوجودها الآن، وأجابت بأن السبب الأول لذلك هو الطبيعة العنيدة للحرب الأهلية السورية، حيث إن أغلبية القادمين من سوريا يئسوا من عدم وجود ما يبشر بانتهاء الحرب، والسبب الثاني هو عدم وجود أمل لهم في دول الشرق الأوسط المجاورة، لأنه في هذه المرحلة يكاد يستحيل على السوريين الحصول على دخول قانوني لمعظم الدول العربية الأخرى، حيث إن هناك نحو أربعة ملايين تمكنوا بالفعل من دخول تركيا ولبنان والأردن، ومع ذلك تظل أوروبا خيارا جذابا لهم بشكل متزايد بما أنهم ليس لديهم وضع قانوني آمن في الدول التي يعيشون فيها الآن، وبشأن المشاكل التي تعترض اللاجئين في أوروبا أشارت الصحيفة إلى أن سياسات اللجوء فيها تتقاسم الكثير من اللوم، لكن ليس بالطريقة التي قد يعتقدها معظم الانعزاليين في القارة، وأوضحت الصحيفة أن الأزمة وصلت أوروبا ليس لأن السياسيين لم يدافعوا عن حدودهم، فقد فعلوا ذلك بإقامة الأسوار في بلغاريا وإسبانيا والمجر، ولكن لأن هذه الدفاعات لا تنفع في نهاية المطاف مع أناس في حاجة ماسة لاجتيازها، وختمت بأن النتيجة هي عاصفة هوجاء لا يجد فيها اللاجئون سببا للبقاء ودول الشرق الأوسط ليس لديها الحافز لمنعهم من المغادرة، وأوروبا ليست لديها الوسائل لعرقلة طريقهم.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لوليد شقير تحت عنوان "عن رفض موسكو النفوذ الخارجي في سورية"، الكاتب رأى أن هناك عاملان رئيسيان يتحكمان بالسياسة الروسية حيال سورية والمنطقة، يعكسان تفضيلها تحقيق الأهداف المرحلية، مع تأجيلها البحث بأهدافها الاستراتيجية الكامنة وراء تحركاتها العسكرية والسياسية والديبلوماسية في الشرق الأوسط، والمتعلقة بمقاومتها تمدد النفوذ الغربي والأطلسي في دول أوروبا الشرقية، وأوضح الكاتب أن العامل الأول هو المواجهة المستجدة بين الجانبين الروسي والتركي التي حولها حادث إسقاط أنقرة طائرة «سوخوي» إلى صراع مفتوح، مع ضوابط لا تقود إلى الحرب بين الدولتين، أما العامل الثاني فهو أن لا حديث في نظر موسكو عن أي أمر في ما يتعلق بسورية والحل السياسي فيها وفي مستقبل المنطقة، إلا مواجهة الإرهاب، الذي التقطت حاجة الغرب الى إعطائه الأولوية بعد جرائم «داعش» في باريس والعديد من أنحاء العالم، وبين الكاتب أنه بناء على هذين العاملين تسلك موسكو في دعايتها الإعلامية طريقاً يرفض منطق «النفوذ التركي المشروع» في الأراضي السورية، بحكم وجود أقلية التركمان والعلاقات التاريخية مع الشمال السوري، مبرزا أن موسكو تقفز فوق تواجدها العسكري على الأرض السورية وزيادة عتادها وعديدها العسكري، قبل إسقاط طائرة «سوخوي» وبعده، لتدحض الاتهامات الموجهة إليها بأنها تسعى الى تثبيت نفوذها في بلاد الشام، وتبرر بذلك اعتراضها على الطموحات التركية بالنفوذ في سورية.
• في صحيفة الغد الأردنية نقرأ مقالا كتبه صبري الربيحات تحت عنوان "سورية.. هل اقترب الحل؟"، وسلط الكاتب في مقاله الضوء على مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، ولفت إلى أن الجديد في المؤتمر أنه يحظى بمباركة اللاعبين الأساسيين على الساحة السورية، منوها إلى أن هذا المؤتمر ينعقد في مرحلة تتعزز فيها مخاوف العالم من إرهاب الجماعات التي تسيطر على غالبية الأراضي السورية، وتمدد نفوذها، إضافة إلى تفاقم مشاكل اللجوء السوري، وأشار الكاتب إلى أن هناك شبه إجماع في العالم اليوم على أهمية إيجاد حل للصراع، ووقف أعمال القتل والتدمير، والسعي إلى الخلاص من المجموعات الإرهابية التي باتت تشكل خطرا أعمى على مستقبل البشرية، وأوضح أن بقاء أو رحيل الأسد لم يعد الأولوية التي تحدد مواقف الفرقاء من الصراع، كما كان الأمر قبل سنوات، مبينا أن الأولويات الجديدة التي تظهر في لغة السياسيين تتمثل في إيجاد آلية لوقف الصراع والقضاء على الجماعات الإرهابية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وأكد الكاتب أن مؤتمر الرياض يحمل بارقة أمل لسورية وأبنائها والمنطقة؛ ليس بسبب تقارب المواقف وتنازل البعض عن مطالبه، بل نتيجة وصول الفرقاء السوريين إلى حالة من الإجهاد واليأس، وتخلي العديد من القوى العالمية عن مواقفها الحدية السابقة حيال الصراع، واستعداد الجميع لإبداء مرونة في التعاطي مع الأطروحات الجديدة، مبرزا أن النجاح في إيجاد كيان سياسي يتحدث باسم المعارضة السورية، يمثل خطوة تحمل في طياتها بذور الحل، وتعبر عن وصول الأطراف الداعمة للمعارضة إلى درجة من التوافق تسمح باتخاذ خطوات جدية نحو الحل.
• قالت صحيفة القدس العربي إن مؤتمر المعارضة السورية في الرياض تعرض إلى محاولة تأثير عليه من جهة وازنة على الساحة السورية هي حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي و"وحدات الحماية الشعبية" المقاتلة التابعة له، والذي أقام مؤتمرا موازياً لمؤتمر الرياض في الحسكة، شدّد فيه على "أولوية النضال ضد النظام السوري"، في نوع من المزايدة اللفظية على مؤتمر الرياض الذي صرّح العديد من المشاركين فيه أن هذا الحزب الذي يسيطر على مناطق من سوريا ويقيم فيها شكلاً إدارياً حكومياً، يجب أن يتمثّل في وفد النظام وليس المعارضة، واعتبرت الصحيفة أن دخول "أحرار الشام" في المباحثات، محاولة جريئة لتوسيع بيكار تمثيلية المؤتمر لضمّ أهم الأطراف العسكرية والسياسية الفاعلة، مبرزة أن النتائج التي توصل إليها المؤتمر قدّمت أعلى سقف ممكن لتجمع واسع من الفصائل السياسية والعسكرية السورية مما يعطي مصداقية ذات وزن لهذا التجمع باعتباره الجسم الأكبر للمعارضة السورية الذي يلقى إجماعاً عربياً وإقليمياً وغطاء عالمياً لتحرّكه التفاوضي المقبل، ورأت أن التشديدات على رحيل الأسد لا تغيّر من واقع أن مفاوضات المعارضة السورية ستكون مع نظام يقبض الأسد على أنفاسه، مشيرة إلى أن الدعوة إلى رحيله كونها مطلباً أساسياً للمعارضة وحلفائها الإقليميين والدوليين، تكتسب قوّة أخلاقية كبرى بوصفه مسؤولاً مباشراً عن المآل الكارثيّ لسوريا، وهي أيضا دعوة للقوى القادرة على التأثير في النظام، وبالتحديد روسيا وإيران لإيجاد مخرج لهذا الاستعصاء السياسي البنيوي الذي لا يمكن تجاهله، والذي سيكون خزان تفجير لأي إمكانية تقدم في حلّ الأزمة السورية سياسيا.
• تحت عنوان "عادل الجُبير" كتب علي نون مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، اعتبر فيه أن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية ما كان ليحظى بخلاصة مكثّفة أكثر فصاحة وحصافة من كلام وزير الخارجية السعودي عادل الجُبير عن حتمية رحيل بشار الأسد، إن من خلال "الحل السياسي" الذي يشكّل عنواناً راهناً لكل تحرك المعنيين بالنكبة السورية، أو من خلال "حل عسكري" لا مهرب منه، ولفت الكاتب إلى أنه سبق للوزير الجُبير أن قال الكلام نفسه في أكثر من مناسبة، ولكن أهمية تكرار الموقف بالأمس من الرياض، مُضاعفة تبعاً لاعتبارين أساسيين، موضحا أن الاعتبار الأول، لتأكيده الالتزام المكين بالعلّة الأولى لثورة السوريين بعد أربع سنوات ونحو عشرة أشهر على انطلاقها وبما يعيد الاعتبار إليها وإلى تضحياتها الهائلة مثلما، يعيد الاعتبار إلى الأساس الذي هو الانتهاء من سلطة المافيا الأسدية، وليس الانخراط فقط في قصة محاربة الإرهاب، أو السماح باستمرار استخدامها كستار يحجب ما لا يُحجب من إجرام وفظاعات، وتابع الكاتب أن الاعتبار الآخر الذي يعطي الموقف الرسمي السعودي أهمية استثنائية مضاعفة، هو أنه يتوّج اجتماعاً غير مسبوق للمعارضة عشية التوجّه إلى استئناف "مؤتمر فيينا" في نيويورك في الثامن عشر من الجاري، والذي يُقال، إن الخلاف على مصير الأسد لا يزال العقبة الكأداء أمام نجاحه التام، مبرزا أن المملكة تضع سقفاً وتقول بالفم الملآن، إنها وغالبية شعب سوريا والعرب وأكثرية المسلمين وكل حلف الضمائر الرافض للسكوت عن هذه النكبة الفظيعة، لن ينزلوا تحته، أيًّا تكن سيبة الإجرام المضاد مرتفعة، وأيًّا تكن الطموحات والمشاريع و"العواصف" الروسية وغير الروسية، سارحة على مداها.
• نشرت صحيفة ذي كريسيتاين سيانس مونيتور الأمريكية مقالا للكاتبة ماندي باتنكين تناولت فيه الظروف القاسية التي يمر بها اللاجئون في بلدانهم الأصيلة، والمصاعب والأهوال التي تواجههم مع حلول الشتاء عليهم في الطريق إلى المجهول في أوروبا، وخاصة في ظل رفع بعض الدول السياجات الشائكة وإغلاق الحدود في وجوههم، كما أشارت إلى أن بعض اللاجئين يضطرون إلى ركوب قوارب صغيرة في البحار، مما يعرضهم لمخاطر شتى، وتحدثت عن مناظر اللاجئين التي تبعث على الأسى، وذلك عندما يصلون إلى سواحل الجزر في مناطق شتى، وعن رجال الإنقاذ الذين يحاولون مساعدتهم في أقسى الظروف، ودعت الكاتبة إلى ضرورة احتضان هؤلاء اللاجئين والترحيب بهم، وخاصة لأنهم يغادرون بلدانهم طلبا للأمان وبعيدا عن مخاطر الحروب وويلاتها.
• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لكون كوغلين بعنوان "السعودية حليفتنا الطبيعية ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، وقال كاتب المقال إن الرياض تلعب دوراً هاماً في توحيد صفوف المعارضة السورية في القمة التي دعتهم اليها مؤخراً، وهذه هي البداية، وأضاف كاتب المقال أنه عندما حاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معرفة عدد المقاتلين السوريين القادرين على شن عمليات برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أجابه خبرائه العسكريون بأنه ليس هناك أي نقص في عددهم، إلا أن المشكلة الوحيدة تكمن بأنهم لا يريدون القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار كوغلين إلى أن السعودية ملتزمة بدحر تنظيم الدولة الإسلامية كما هي ملتزمة بالإطاحة بالأسد، لذا وفي ظل هذه المعطيات، فإنه من المنطقي أن تعمل بريطانيا بشكل مقرب مع السعودية، وأوضح أن كاميرون يحتاج في هذا الوقت بالذات إلى دعم من جميع حلفائه لضمان نجاح التدخل البريطاني في سوريا، وختم المقال بالقول إن السعوديين قد يكونوا حلفاء صعبين، وهذا ما لمسته بريطانيا خلال الجدل حول البريطاني السبعيني الذي حكم عليه بالجد 350 جلدة، إلا أنه عندما تواجه الرياض قضايا إقليمية كبرى، فإنها تثبت بأنها خير صديق لبريطانيا، وبأنها دولة يمكنها لعب دور رئيسي في تدمير تنظيم الدولة الإسلامية.
• كتب دانيال فلنكشتين في صحيفة التايمز البريطانية مقال رأي بعنوان "الانحياز إلى الأسد قد يكون كارثياً"، وقال كاتب المقال إن على بريطانيا دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لأن انتصار الشيعة سيكون فوزاً لبوتين وللإيرانيين، وأضاف أن الأسد اليوم هو حليف للشيعة الإيرانيين وحلفائهم الذين يسعون إلى القضاء على المعارضة السنية، كما ذكر مايكل ويس وحسن حسن في كتابهما: "داخل الجيش الارهابي"، حيث يكشف الكتاب أن الأسد اتبع استراتيجية تجعل الغرب يصدق أنه يحارب فقط الجهاديين لشد الانتباه إليه فقط، وأشار كاتب المقال إلى أن الأسد طوال فترة الصراع في سوريا كان يؤّمن امدادات لتنظيم الدولة الإسلامية بينما هو يقاتل الجيش السوري الحر وغيره من الجماعات المعتدلة، وأوضح فلنكشتين أن خطأ بريطانيا الفادح هو قرارها بعدم التصدي أو اتخاذ أي قرار بشأن استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية في عام 2013، الأمر الذي انعكس ايجاباً وأدى إلى بروز نجم تنظيم الدولة الإسلامية وانتشاره.
• نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لأليستر دوابر بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من التنظيمات الجهادية لديها 31 ألف مقاتل في سوريا والعراق"، وقال كاتب المقال إن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من التنظيمات الإسلامية في سوريا تضاعف خلال 18 شهراً الماضية، وذلك بحسب مركز استخباراتي أمريكي، وأضاف دوابر أن نحو 31 الف متطوعاً أجنبياً تدفقوا من جميع أنحاء العالم وانضموا لجماعات جهادية، وأشار كاتب المقال إلى أن ثلاثة أرباع المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيمات الجهادية أتوا من أوروبا الغربية وعلى وجه الخصوص من فرنسا وبلجيكا، كما أن من بينهم 760 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا وعاد منهم 350، بحسب مجموعة سوفان، ويأتي تقرير مجموعة سوفان في الوقت الذي تجتمع فيه المعارضة السورية في الرياض على مدار يومين لإجراء حوار والتوصل إلى جبهة موحدة تهدف إلى التصدي لحكومة بشار الأسد.
• أشارت مجلة دير شبيغل الألمانية إلى التنسيق المحتمل بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية، ونشرت مقالا للكاتب الألماني كريستوف رويتر أشار فيه إلى كون هذا التعاون يشكل معضلة بالنسبة للغرب، وتساءل الكاتب: ما أسباب عدم رغبة نظام الأسد بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وتحدث في مقاله التحليلي المطول عن الأوضاع التي تشهدها سوريا، خاصة ما تعلق بالقصف الذي يتعرض له المدنيون في ظل الحرب المستعرة بالبلاد منذ نحو خمس سنوات، وأشار إلى أن هناك عشرات الحالات منذ 2014 التي يبدو أنه جرى فيها تنسيق بين قوات الأسد وتنظيم الدولة، وذلك بشأن الهجمات ضد مواقع الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة المناوئة للنظام السوري، وأوضح أن طيران الأسد كان يقصف المعارضة من الجو وأن تنظيم الدولة كان يقصف نفس مواقعها من الأرض، وأضاف أن وزارة الخارجية الأميركية سبق أن أعلنت في يونيو/حزيران الماضي أن نظام الأسد لم يكن يتجنب قصف مواقع تنظيم الدولة فحسب، ولكنه كان يقوي هذه المواقع، واعتبر الكاتب أن هذا التعاون بين النظام السوري وتنظيم الدولة لا يعد مستغربا، وذلك لأن المعارضة بكل أصنافها تشكل خطرا كبيرا على كل من نظام الأسد وتنظيم الدولة، ولذا فإن الأخيرين يتعاونان، حيث لا بد لنظام الطاغية وتنظيم الدولة من أن يتعاونا إذا أرادا النجاة بنفسيهما، وأضاف أن إلحاق الهزيمة بالمعارضة المناوئة للنظام السوري من شأنه أن يقوي موقعي نظام الأسد وتنظيم الدولة بنفس الوقت، ولكن ليس للدرجة التي يمكن لأي منهما إلحاق الهزيمة بالآخر، ولكن هذا الحال يبقى أفضل لهما من البدائل الأخرى المتمثلة في الإطاحة بالأسد أو تدمير تنظيم الدولة، وأشار الكاتب إلى أن إرسال الغرب قوات برية إلى سوريا في مثل هذه الحالة المعقدة بسوريا من شأنه أن يصب في صالح الأسد، وتساءل: هل الغرب يود أن يتشارك في القتال ضد تنظيم الدولة إلى جانب نظام قصف شعبه بكل أصناف الأسلحة القاتلة؟
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل صالح القلاب: "هل فعلاً الأسد باق ولا انتصار على «داعش»؟"، ورأى الكاتب أنه عندما يعترف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ويعلن بأن هناك انقسامات دولية حادة بشأن مستقبل بشار الأسد وبشأن الأزمة السورية، وعندما يقول مستشار الولي الفقيه الإيراني علي ولايتي إن إيران منعت سقوط الأسد ونظامه، وإن هذا الرئيس خط أحمر، ثم عندما يسود الارتباك في فرنسا والغرب كله، ويبدأ التراجع عن مواقف وقرارات سابقة عنوانها: "لا وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا"، وتحل محلها مواقف متأرجحة وضبابية ويهيمن عليها "التَّلْعثم"، فإن هذا يعني أَّن كل هؤلاء الذين غيروا مواقفهم وتسببوا في كل هذه الانقسامات الدولية، قد خضعوا خضوع المرتبك والمصاب بالهلع والذعر لابتزاز روسيا وإيران والأسد، موضحا أن هؤلاء قد أصبحوا على قناعة راسخة أَّن اليد العليا في سوريا والعراق والشرق الأوسط كله وصولاً إلى أوروبا والولايات المتحدة بالنسبة إلى الإرهاب و"داعش" وإدارته والتحكم فيه هي اليد الإيرانية والروسية، وشدد الكاتب على أن حسابات بوتين الحالية تستند إلى تقديرات معظمها وهمية، مبينا أن ابتزازه إلى جانب ابتزاز إيران لبعض الدول الغربية بواسطة "داعش" ومن خلاله، لا يعني أن هذه المنطقة باتت تعيش في فراغ مطبق، وأنه ومعه حلفاؤه الإيرانيون سيملؤون هذا الفراغ، ميرزا أن هناك أولاً إرادة الشعب السوري الذي أطلق هذه الثورة المستحيلة في عام 2011 من الصفر، وأن هناك عربًا مصممين على الاستمرار في احتضان هذا الشعب السوري العظيم وثورته حتى النصر.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "استهداف تركيا لإضعاف المعارضة والتمهيد لتعويم الأسد"، الكاتب أشار إلى أن الوضع الاستراتيجي لتركيا لم يتزعزع بعد، لكنه لم يعد كما كان، مبرزا أن الخلاف مع روسيا لن يُحلّ قريباً، والمراهنة على الحلفاء الأميركيين لن تجني سوى تكرار للخيبات، واستدل الكاتب على ذلك من ثلاث وقائع: أولاها، أن موسكو تستثمر حادث إسقاط الطائرة إلى حدٍّ أقصى ليس فقط ضد تركيا لكن أيضاً لدفع الولايات المتحدة وحلف "الناتو" إلى كبح أي اندفاع تركي، ولإثبات أنها في صدد تكريس الواقع الذي يبنيه تدخلها في سورية، ثانيتها، أن أنقرة تلقّت رسائل العقوبات الروسية بحسّ استراتيجي بعيد المدى دفعها إلى البحث عن بدائل لاستيراد النفط والغاز ومصادر أخرى للسياحة وأسواق جديدة لتجارتها، وثالثتها، أن مواقف واشنطن و "الناتو"، على رغم التزمها حقّ تركيا في الدفاع عن سيادتها، كانت متشدّدة في رفض أي مواجهة مع روسيا، لذا اتسمت بالحذر حين أُوقف طلب تركي للقيام بدور أكبر في الحملات الجوية، ولفت الكاتب إلى أن الدول الكبرى تتفق بحزم على استبعاد أي مواجهة مباشرة في ما بينها حول سورية، وتختلف بشدة على طريقة إدارة "الحرب بالوكالة" في ما بينها منذ اختلال التوازن العراقي بالتدخل الإيراني في إدارة حكومة بغداد، واختلال التوازن السوري بالتدخل الروسي المباشر لمصلحة النظام، مشددا على أننا أمام صراعٍ دولي وإقليمي متصاعد، وتسابقٍ إلى المصالح باستغلالات مقيتة للضعف العربي المزمن ولتناقضات الشعب السوري ودمار عمرانه واقتصاده، وكذلك لمعضلة الإرهاب.
• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا لأحمد عزم تحت عنوان "أوباما والنظام الدولي في سورية"، أشار فيه إلى أن هناك فهمان لسياسة أوباما التي لا تمانع، بل وتسهل، الدور الروسي في سورية، وأوضح أن الفهم الأول هو، أنّ أوباما لا يرى في روسيا أي خطر يذكر، وأنّه يعتقد أنّ أي مكسب تحققه موسكو في سورية لا يغير توازنات القوة العالمية، وأن روسيا ستبقى مجرد دولة كبرى بعيدة عن أن تمتلك قوة تجعلها قوة عظمى، وبالتالي هو يعتقد أنّه يستخدم روسيا لمصلحة أميركية، وتابع الكاتب أن الفهم الثاني لسياسة أوباما، أنّه لا يمتلك استراتيجية متكاملة، وحتى لو افترضنا جدلا أنّه لا يرى خطرا في التدخل الروسي، وأنّ هذا لا يغير موازين القوى العالمية أو يغير شكل النظام الدولي، فإنّ عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تقتضي منه عدم الوقوف على الحياد في النزاع التركي الروسي الراهن، هذا فضلا عن عدم اهتمامه بحلفائه العرب، ومنهم السعودية وباقي دول الخليج العربية، وبعد أن لفت إلى أن التدخل الروسي يمثل تهديداً للنظام الإقليمي في الشرق الأوسط، نوه الكاتب إلى أن أوباما يميل للحديث عن القانون الدولي والقرارات الدولية كغطاء لأي تحرك عسكري له، وهذه فكرة ليبرالية، مبرزا أن الليبرالية تقتضي دعم الديمقراطيات ومحاربة الدكتاتوريات، لكن أوباما لا يكترث بهذا ويبدو قريبا من التعايش مع نظام بشار الأسد.
• كتبت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها عن اجتماع أطياف المعارضة السورية، في الرياض، في محاولة، ربما تكون الأخيرة لتوحيد الصف، وحشد القوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من الدولة السورية العربية العظيمة، وأبرزت الصحيفة أن الحقيقة والواقع يفرضان على المعارضة السورية التوافق والتنسيق، وإلا فالخسارة للجميع، وليس من المطلوب التوافق على كل التفاصيل، بل على الأقل أن يخرج المجتمعون في الرياض باتفاق مبدئي على الثوابت، وعلى توحيد التمثيل الدولي للمعارضة السورية، وخلصت الصحيفة إلى أنه ولو نجح لقاء الرياض في تحقيق هاتين النتيجتين فسيكون بمثابة إنجاز جيد، يمهد لإنجازات أكبر في مسيرة توحيد المعارضة، وإنقاذ سوريا الوطن.
جولة شام في الصحافة 10\12\2015
• نشرت صحيفة ذي كريسيتاين سيانس مونيتور الأمريكية مقالا للكاتبة ماندي باتنكين تناولت فيه الظروف القاسية التي يمر بها اللاجئون في بلدانهم الأصيلة، والمصاعب والأهوال التي تواجههم مع حلول الشتاء عليهم في الطريق إلى المجهول في أوروبا، وخاصة في ظل رفع بعض الدول السياجات الشائكة وإغلاق الحدود في وجوههم، كما أشارت إلى أن بعض اللاجئين يضطرون إلى ركوب قوارب صغيرة في البحار، مما يعرضهم لمخاطر شتى، وتحدثت عن مناظر اللاجئين التي تبعث على الأسى، وذلك عندما يصلون إلى سواحل الجزر في مناطق شتى، وعن رجال الإنقاذ الذين يحاولون مساعدتهم في أقسى الظروف، ودعت الكاتبة إلى ضرورة احتضان هؤلاء اللاجئين والترحيب بهم، وخاصة لأنهم يغادرون بلدانهم طلبا للأمان وبعيدا عن مخاطر الحروب وويلاتها.
• نطالع في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالاً لكون كوغلين بعنوان "السعودية حليفتنا الطبيعية ضد تنظيم الدولة الإسلامية"، وقال كاتب المقال إن الرياض تلعب دوراً هاماً في توحيد صفوف المعارضة السورية في القمة التي دعتهم اليها مؤخراً، وهذه هي البداية، وأضاف كاتب المقال أنه عندما حاول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون معرفة عدد المقاتلين السوريين القادرين على شن عمليات برية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، أجابه خبرائه العسكريون بأنه ليس هناك أي نقص في عددهم، إلا أن المشكلة الوحيدة تكمن بأنهم لا يريدون القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأشار كوغلين إلى أن السعودية ملتزمة بدحر تنظيم الدولة الإسلامية كما هي ملتزمة بالإطاحة بالأسد، لذا وفي ظل هذه المعطيات، فإنه من المنطقي أن تعمل بريطانيا بشكل مقرب مع السعودية، وأوضح أن كاميرون يحتاج في هذا الوقت بالذات إلى دعم من جميع حلفائه لضمان نجاح التدخل البريطاني في سوريا، وختم المقال بالقول إن السعوديين قد يكونوا حلفاء صعبين، وهذا ما لمسته بريطانيا خلال الجدل حول البريطاني السبعيني الذي حكم عليه بالجد 350 جلدة، إلا أنه عندما تواجه الرياض قضايا إقليمية كبرى، فإنها تثبت بأنها خير صديق لبريطانيا، وبأنها دولة يمكنها لعب دور رئيسي في تدمير تنظيم الدولة الإسلامية.
• كتب دانيال فلنكشتين في صحيفة التايمز البريطانية مقال رأي بعنوان "الانحياز إلى الأسد قد يكون كارثياً"، وقال كاتب المقال إن على بريطانيا دعم المعارضة المعتدلة في سوريا، لأن انتصار الشيعة سيكون فوزاً لبوتين وللإيرانيين، وأضاف أن الأسد اليوم هو حليف للشيعة الإيرانيين وحلفائهم الذين يسعون إلى القضاء على المعارضة السنية، كما ذكر مايكل ويس وحسن حسن في كتابهما: "داخل الجيش الارهابي"، حيث يكشف الكتاب أن الأسد اتبع استراتيجية تجعل الغرب يصدق أنه يحارب فقط الجهاديين لشد الانتباه إليه فقط، وأشار كاتب المقال إلى أن الأسد طوال فترة الصراع في سوريا كان يؤّمن امدادات لتنظيم الدولة الإسلامية بينما هو يقاتل الجيش السوري الحر وغيره من الجماعات المعتدلة، وأوضح فلنكشتين أن خطأ بريطانيا الفادح هو قرارها بعدم التصدي أو اتخاذ أي قرار بشأن استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية في عام 2013، الأمر الذي انعكس ايجاباً وأدى إلى بروز نجم تنظيم الدولة الإسلامية وانتشاره.
• نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لأليستر دوابر بعنوان "تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من التنظيمات الجهادية لديها 31 ألف مقاتل في سوريا والعراق"، وقال كاتب المقال إن عدد المقاتلين الأجانب في سوريا والعراق المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من التنظيمات الإسلامية في سوريا تضاعف خلال 18 شهراً الماضية، وذلك بحسب مركز استخباراتي أمريكي، وأضاف دوابر أن نحو 31 الف متطوعاً أجنبياً تدفقوا من جميع أنحاء العالم وانضموا لجماعات جهادية، وأشار كاتب المقال إلى أن ثلاثة أرباع المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيمات الجهادية أتوا من أوروبا الغربية وعلى وجه الخصوص من فرنسا وبلجيكا، كما أن من بينهم 760 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا وعاد منهم 350، بحسب مجموعة سوفان، ويأتي تقرير مجموعة سوفان في الوقت الذي تجتمع فيه المعارضة السورية في الرياض على مدار يومين لإجراء حوار والتوصل إلى جبهة موحدة تهدف إلى التصدي لحكومة بشار الأسد.
• أشارت مجلة دير شبيغل الألمانية إلى التنسيق المحتمل بين النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية، ونشرت مقالا للكاتب الألماني كريستوف رويتر أشار فيه إلى كون هذا التعاون يشكل معضلة بالنسبة للغرب، وتساءل الكاتب: ما أسباب عدم رغبة نظام الأسد بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وتحدث في مقاله التحليلي المطول عن الأوضاع التي تشهدها سوريا، خاصة ما تعلق بالقصف الذي يتعرض له المدنيون في ظل الحرب المستعرة بالبلاد منذ نحو خمس سنوات، وأشار إلى أن هناك عشرات الحالات منذ 2014 التي يبدو أنه جرى فيها تنسيق بين قوات الأسد وتنظيم الدولة، وذلك بشأن الهجمات ضد مواقع الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة المناوئة للنظام السوري، وأوضح أن طيران الأسد كان يقصف المعارضة من الجو وأن تنظيم الدولة كان يقصف نفس مواقعها من الأرض، وأضاف أن وزارة الخارجية الأميركية سبق أن أعلنت في يونيو/حزيران الماضي أن نظام الأسد لم يكن يتجنب قصف مواقع تنظيم الدولة فحسب، ولكنه كان يقوي هذه المواقع، واعتبر الكاتب أن هذا التعاون بين النظام السوري وتنظيم الدولة لا يعد مستغربا، وذلك لأن المعارضة بكل أصنافها تشكل خطرا كبيرا على كل من نظام الأسد وتنظيم الدولة، ولذا فإن الأخيرين يتعاونان، حيث لا بد لنظام الطاغية وتنظيم الدولة من أن يتعاونا إذا أرادا النجاة بنفسيهما، وأضاف أن إلحاق الهزيمة بالمعارضة المناوئة للنظام السوري من شأنه أن يقوي موقعي نظام الأسد وتنظيم الدولة بنفس الوقت، ولكن ليس للدرجة التي يمكن لأي منهما إلحاق الهزيمة بالآخر، ولكن هذا الحال يبقى أفضل لهما من البدائل الأخرى المتمثلة في الإطاحة بالأسد أو تدمير تنظيم الدولة، وأشار الكاتب إلى أن إرسال الغرب قوات برية إلى سوريا في مثل هذه الحالة المعقدة بسوريا من شأنه أن يصب في صالح الأسد، وتساءل: هل الغرب يود أن يتشارك في القتال ضد تنظيم الدولة إلى جانب نظام قصف شعبه بكل أصناف الأسلحة القاتلة؟
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل صالح القلاب: "هل فعلاً الأسد باق ولا انتصار على «داعش»؟"، ورأى الكاتب أنه عندما يعترف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ويعلن بأن هناك انقسامات دولية حادة بشأن مستقبل بشار الأسد وبشأن الأزمة السورية، وعندما يقول مستشار الولي الفقيه الإيراني علي ولايتي إن إيران منعت سقوط الأسد ونظامه، وإن هذا الرئيس خط أحمر، ثم عندما يسود الارتباك في فرنسا والغرب كله، ويبدأ التراجع عن مواقف وقرارات سابقة عنوانها: "لا وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا"، وتحل محلها مواقف متأرجحة وضبابية ويهيمن عليها "التَّلْعثم"، فإن هذا يعني أَّن كل هؤلاء الذين غيروا مواقفهم وتسببوا في كل هذه الانقسامات الدولية، قد خضعوا خضوع المرتبك والمصاب بالهلع والذعر لابتزاز روسيا وإيران والأسد، موضحا أن هؤلاء قد أصبحوا على قناعة راسخة أَّن اليد العليا في سوريا والعراق والشرق الأوسط كله وصولاً إلى أوروبا والولايات المتحدة بالنسبة إلى الإرهاب و"داعش" وإدارته والتحكم فيه هي اليد الإيرانية والروسية، وشدد الكاتب على أن حسابات بوتين الحالية تستند إلى تقديرات معظمها وهمية، مبينا أن ابتزازه إلى جانب ابتزاز إيران لبعض الدول الغربية بواسطة "داعش" ومن خلاله، لا يعني أن هذه المنطقة باتت تعيش في فراغ مطبق، وأنه ومعه حلفاؤه الإيرانيون سيملؤون هذا الفراغ، ميرزا أن هناك أولاً إرادة الشعب السوري الذي أطلق هذه الثورة المستحيلة في عام 2011 من الصفر، وأن هناك عربًا مصممين على الاستمرار في احتضان هذا الشعب السوري العظيم وثورته حتى النصر.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "استهداف تركيا لإضعاف المعارضة والتمهيد لتعويم الأسد"، الكاتب أشار إلى أن الوضع الاستراتيجي لتركيا لم يتزعزع بعد، لكنه لم يعد كما كان، مبرزا أن الخلاف مع روسيا لن يُحلّ قريباً، والمراهنة على الحلفاء الأميركيين لن تجني سوى تكرار للخيبات، واستدل الكاتب على ذلك من ثلاث وقائع: أولاها، أن موسكو تستثمر حادث إسقاط الطائرة إلى حدٍّ أقصى ليس فقط ضد تركيا لكن أيضاً لدفع الولايات المتحدة وحلف "الناتو" إلى كبح أي اندفاع تركي، ولإثبات أنها في صدد تكريس الواقع الذي يبنيه تدخلها في سورية، ثانيتها، أن أنقرة تلقّت رسائل العقوبات الروسية بحسّ استراتيجي بعيد المدى دفعها إلى البحث عن بدائل لاستيراد النفط والغاز ومصادر أخرى للسياحة وأسواق جديدة لتجارتها، وثالثتها، أن مواقف واشنطن و "الناتو"، على رغم التزمها حقّ تركيا في الدفاع عن سيادتها، كانت متشدّدة في رفض أي مواجهة مع روسيا، لذا اتسمت بالحذر حين أُوقف طلب تركي للقيام بدور أكبر في الحملات الجوية، ولفت الكاتب إلى أن الدول الكبرى تتفق بحزم على استبعاد أي مواجهة مباشرة في ما بينها حول سورية، وتختلف بشدة على طريقة إدارة "الحرب بالوكالة" في ما بينها منذ اختلال التوازن العراقي بالتدخل الإيراني في إدارة حكومة بغداد، واختلال التوازن السوري بالتدخل الروسي المباشر لمصلحة النظام، مشددا على أننا أمام صراعٍ دولي وإقليمي متصاعد، وتسابقٍ إلى المصالح باستغلالات مقيتة للضعف العربي المزمن ولتناقضات الشعب السوري ودمار عمرانه واقتصاده، وكذلك لمعضلة الإرهاب.
• نطالع في صحيفة الغد الأردنية مقالا لأحمد عزم تحت عنوان "أوباما والنظام الدولي في سورية"، أشار فيه إلى أن هناك فهمان لسياسة أوباما التي لا تمانع، بل وتسهل، الدور الروسي في سورية، وأوضح أن الفهم الأول هو، أنّ أوباما لا يرى في روسيا أي خطر يذكر، وأنّه يعتقد أنّ أي مكسب تحققه موسكو في سورية لا يغير توازنات القوة العالمية، وأن روسيا ستبقى مجرد دولة كبرى بعيدة عن أن تمتلك قوة تجعلها قوة عظمى، وبالتالي هو يعتقد أنّه يستخدم روسيا لمصلحة أميركية، وتابع الكاتب أن الفهم الثاني لسياسة أوباما، أنّه لا يمتلك استراتيجية متكاملة، وحتى لو افترضنا جدلا أنّه لا يرى خطرا في التدخل الروسي، وأنّ هذا لا يغير موازين القوى العالمية أو يغير شكل النظام الدولي، فإنّ عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، تقتضي منه عدم الوقوف على الحياد في النزاع التركي الروسي الراهن، هذا فضلا عن عدم اهتمامه بحلفائه العرب، ومنهم السعودية وباقي دول الخليج العربية، وبعد أن لفت إلى أن التدخل الروسي يمثل تهديداً للنظام الإقليمي في الشرق الأوسط، نوه الكاتب إلى أن أوباما يميل للحديث عن القانون الدولي والقرارات الدولية كغطاء لأي تحرك عسكري له، وهذه فكرة ليبرالية، مبرزا أن الليبرالية تقتضي دعم الديمقراطيات ومحاربة الدكتاتوريات، لكن أوباما لا يكترث بهذا ويبدو قريبا من التعايش مع نظام بشار الأسد.
• كتبت صحيفة البيان الإماراتية في افتتاحيتها عن اجتماع أطياف المعارضة السورية، في الرياض، في محاولة، ربما تكون الأخيرة لتوحيد الصف، وحشد القوى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من الدولة السورية العربية العظيمة، وأبرزت الصحيفة أن الحقيقة والواقع يفرضان على المعارضة السورية التوافق والتنسيق، وإلا فالخسارة للجميع، وليس من المطلوب التوافق على كل التفاصيل، بل على الأقل أن يخرج المجتمعون في الرياض باتفاق مبدئي على الثوابت، وعلى توحيد التمثيل الدولي للمعارضة السورية، وخلصت الصحيفة إلى أنه ولو نجح لقاء الرياض في تحقيق هاتين النتيجتين فسيكون بمثابة إنجاز جيد، يمهد لإنجازات أكبر في مسيرة توحيد المعارضة، وإنقاذ سوريا الوطن.