• أشارت مجلة ذي ناشونال إنترست الأمريكية إلى التدخل العسكري الروسي المباشر في الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات، وطرحت فكرة وصفتها بالمرعبة تمثلت في تساؤلها، هل تشتبك روسيا وإسرائيل في سوريا؟، وأوضحت أن تدخل روسيا في سوريا جعلها تكون على عتبة إسرائيل، وقالت إنه بالرغم من أن روسيا وإسرائيل نسقتا الوضع الأمني فيما بينهما من أجل تجنب أي صراع محتمل في سوريا، فإن القوتين الإسرائيلية والروسية تبقيان عرضة للاصطدام في ظل الأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت المجلة إلى أنها لن تكون المرة الأولى التي يشتبك فيها طيران الدولتين إذا حصل ذلك هذه المرة، وبينت أن المقاتلات الروسية سبق أن اشتبكت مع الإسرائيلية إبان حرب الاستنزاف بين إسرائيل ومصر في سبعينيات القرن الماضي، ولفتت المجلة إلى أن خطورة الأوضاع في سوريا لا تتمثل في اندلاع حرب بين روسيا وإسرائيل، وذلك بالرغم من كونهما دولتين نوويتين، ولكن الأخطر هو ما سيحدث في حال اندلاع حرب بين الطرفين، وبالتالي اضطرار الولايات المتحدة إلى دخولها إلى جانب شقيقتها الصغرى إسرائيل، وحذرت المجلة من صدامات محتملة بين المقاتلات الإسرائيلية والروسية في حال اخترق بعضها المجال الجوي للأخرى، وقالت إن الشرق الأوسط سيكون بئية مناسبة لإجراء اختبارات للأسلحة الدولية، وخاصة في ظل توقع استلام إسرائيل مقاتلات أميركية من طراز إف35 العام القادم، وأضافت أن حربا في الفضاء الإلكتروني قد تنشأ أيضا بين الجانبين الروسي والإسرائيلي، وأشارت إلى أن روسيا نشرت تقنيات تشويش متقدمة في سوريا، وإسرائيل وروسيا تمتلكان أنظمة صواريخ جوية موجهة متطورة.
أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن التطرف الإسلامي شكل كابوسا مرعبا بالنسبة للرئيس الروسي، وقالت إن التدخل العسكري الروسي في سوريا جعل هذا التهديد أسوأ بدلا أن يكون قابلا للاحتواء، وأضافت المجلة في مقال كتبه مارفين كالب أن بوتين أدخل نفسه في عش الدبابير في سوريا، وأوضحت أنه يحاول دعم نظام بشار الأسد ويحاول المناورة عن طريق اجتماعات فيينا، وتساءلت هل سينجح بوتين في ما فشل فيه الآخرون؟ وأشارت فورين بوليسي إلى أن الرئيس الروسي يقصف مناطق السُنة في سوريا وتساءلت، هل نسي بوتين أن أكثر من 20 مليون من سكان روسيا البالغ عددهم 144 مليون نسمة هم من المسلمين السُنة؟، قالت مجلة فورين بوليسي إن ملايين المسلمين السنة في روسيا يتعاطفون مع ملايين السنة في سوريا، وأشارت إلى أن أي خطأ في حسابات بوتين في الحرب المستعرة في سوريا سرعان ما ينعكس سلبا على الداخل الروسي، وذلك بحيث يقوض قاعدته الشعبية في عقر داره، ولفتت المجلة إلى أن أخطاء بوتين بسوريا لم تتوقف عند قصفه مناطق المسلمين السنة، بل إنه زاد على ذلك بتشكيله تحالفا شيعيا من كل من النظام السوري والعراق وإيران برئاسة روسيا، مما يفتح الباب أمام صراع أكثر شراسة وأشد خطورة مع العرب السنة بقيادة السعودية المتحالفين مع الولايات المتحدة، وأوضحت أن الشرق الأوسط صار يشهد حالة خطيرة من الاضطرابات والكراهية والانقسامات المتنامية بين تحالف شيعي تقوده روسيا وائتلاف سني تقوده الولايات المتحدة، مما يشكل تحديات كبيرة أمام الرئيس بوتين، وأضافت مبرزة أن الرئيس الروسي قد لا يجد حلا للمعضلة الديمغرافية في بلاده نفسها، وذلك في ظل تدخله بالحرب السورية، لكن بوتين يزعم أنه يحاول إنقاذ أوروبا من خطر الإرهابيين المنتشرين في سوريا.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير لها من موسكو إن القيادة الروسية رغم أنها رفضت -ابتداء وبغضب- الشكوك حول احتمال تحطم الطائرة الروسية في سيناء بسبب اعتداء، بدأت تتفهم تدريجيا فكرة الاعتداء هذه، وعن ردود الفعل المتوقعة من روسيا، نقلت الصحيفة عن محللين وخبراء آخرين قولهم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيصمم أكثر على التدخل في منطقة الشرق الأوسط، وقالت إن تدخل بوتين في سوريا اعتبر محاولة لإظهار أن روسيا صارت مرة أخرى قوة دولية قادرة على التعامل مع أكثر مشاكل العالم صعوبة وتعقيدا، وإن أي تراجع عن ذلك بعد الانتكاسة الأولى بتحطيم الطائرة المدنية في سيناء، سينهي هذه المحاولة، وأضافت الصحيفة أن بوتين كان ينتقد الدول الغربية -وخاصة الولايات المتحدة- بأنها أصبحت ومنذ بدء ثورات الربيع العربي عام 2011، تتخلى بسرعة عن حلفائها العرب، وإن تخلي بوتين عن الأسد والسيسي في هذه اللحظات سيجعل انتقاداته تلك في غير محلها، وأشارت إلى أن روسيا مهما كان إصرارها على تصعيد تدخلها، فليس محتملا أن تتدخل بريا في الشرق الأوسط، وتحدث محللون للصحيفة عن احتمالين لإستراتيجية بوتين في سوريا: الأول أن يكثف تدخله لتعزيز قبضة الأسد ومن ثم مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام القوات البرية السورية، وقالوا إن ذلك يُحتمل أن يجعل العلاقات الروسية مع الغرب أكثر سوءا، والثاني أن تصبح الحرب ضد تنظيم الدولة لها الأولوية أكثر من دعم الأسد، وفي هذه الحالة سيضغط بوتين على الأسد لتكوين حكومة انتقالية، وأشاروا إلى أن هذا التوجه قد بدأ لكنه لم يتحرك بسرعة قبل تحطم الطائرة في سيناء.
• أفادت صحيفة أكشام التركية أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت خلال الفترة الماضية بحشد العديد من المقاتلات الحربية في قاعدة انجرليك التركية الجوية وذلك من أجل التدخل العسكري في سوريا، وبحسب ما بينت الصحيفة فإن الولايات المتحدة قامت بإرسال ست طائرات من طراز "ايه 10" والتي تعرف باسم صائدة الدبابات، حيث كانت قد صرحت في وقت سابق أنها سترسل 12 طائرة حربية إلى القاعدة التركية، منبهة إلى أن هذه التطورات مثيرة للاهتمام في ظل التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأضافت الصحيفة أن الطائرات المقاتلة من طراز "اف 15" ستكون في مواجهة السوخوي الروسية، حيث بينت الصحيفة أن المقاتلات الأمريكية تقابلت أكثر من مرة مع السوخوي، وكانت أنظمتها قد أغلقت من قبل جهاز السوخوي، إذ بين الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية أنه لا يمكنه الحديث إن كانت الطائرات قد أرسلت من أجل روسيا أم لا، في حين قال إنه لا يمكنه أن ينفي علاقة إرسال الطائرات بسوريا، وبينت الصحيفة أن هذه الطائرات ستساعد في إنشاء المنطقة العازلة التي ستخدم تركيا في المرحلة المقبلة.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لعلي حماده بعنوان "روسيا والفخ السوري!"، الكاتب أشار إلى أنه وبعد خمسة أسابيع على العدوان الروسي على سوريا، والأرض لا تتغير بل إن ريف حماة يشهد تقدماً لفصائل المعارضة على حساب قوات بشار الأسد التي لم تستطع التقاط فرصة دخول روسيا على خط الصراع الميداني مباشرة لتحقيق تقدم ملموس على الأرض، ورأى الكاتب أن روسيا التي تقصف بكثافة مختلف المناطق المحررة من سوريا منذ أكثر من شهر غير قادرة على إحداث تغيير دراماتيكي على الأرض، مبرزا أنها تقف اليوم عند مفترق طرق مهم: فإما أن تكتفي بالعدوان بشكله الحالي، وإما أن تتورط أكثر عبر إرسال قوات على الأرض للاشتراك في القتال مباشرة تعويضاً عن ضعف قوات بشار الفاضح، وعجز ميليشيات إيران المتنوعة، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنه لا يرجح أن يعقد مؤتمر دولي في فيينا قريباً، منوها إلى أن موسكو غير متحمسة له الآن بعد أن لمست حدود قدراتها في الصراع على الأرض في سوريا، وهي مضطرة لأن تعمل جاهدة لتغيير المعادلة على الأرض قبل الانتقال إلى طاولة المفاوضات، وخلص الكاتب إلى أن روسيا وصلت اليوم في سوريا إلى حافة الوقوع نهائياً في الفخ السوري، معتبرا أن المعيار هو تورطها في الحرب البرية من عدمه.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لمصطفى فحص تحت عنوان "موسكو وضريبة الإمساك بالأسد"، الكاتب أشار إلى أن التدخل الروسي في سوريا لم يستغرق الكثير من الوقت حتى اصطدم بالواقع السوري الصعب والمعقد٬ الذي سيفرض عليهم التخلي مبكًرا عن أوهام الانتصار السريع الذي رّوج له في الأيام الأولى لتدخلهم العسكري٬ ورأى أنه كما دفع السوفيات ثمن الإمساك بالورقة الأفغانية٬ وحماية النظام الذي نصبوه في كابل٬ فإن الكرملين بدأ يستشعر الكلفة الباهظة لتدخله المباشر من أجل حماية ما تبقى من نظام البعث٬ مدرًكا أنه قد يدفع ثمنًا كبيًرا جراء إصراره على الإمساك منفردًا بورقة الأسد، ولفت الكاتب إلى أن موسكو تحاول عدم تكرار التجربة الأفغانية، موضحا أنها تتجنب إرسال المزيد من جنودها٬ وتبذل جهودًا من أجل احتكار ورقة الأسد على طاولة المفاوضات٬ بمنأى عن حجم تدخلها العسكري٬ لكي لا يكون الثمن الذي ستدفعه من أجل إمساكها به أغلى من الثمن الذي ستجنيه من المساومة عليه، وبين الكاتب أن الإمساك بالأسد يتطلب المزيد من التأثير الروسي بكلفة اقتصادية سياسية وعسكرية عالية تتجنب موسكو دفعها٬ معتبرا أنها باتت في مواجهة عاملين: الوقت الذي بدأ يؤثر على موقفها٬ والأرض التي تزيد من صعوبتها٬ وما بينهما من رغبة إيرانية ضمنية في تعثرها٬ ورهان دولي على عدم استطاعتها الاستمرار طويلاً في تدخلها٬ ما سيدفعها إلى القبول بتسوية٬ تقبل فيها بالحد الأدنى من شروطها٬ وتفضي في النهاية إلى رحيل الأسد.
• تحت عنوان "إذلال جنرالات الحرس الثوري في الحرب السورية" كتب داود البصري مقاله في صحيفة السياسة الكويتية، أشار فيه إلى أن النظام الإيراني يمارس اليوم دورا مركزيا فاعلا عبر مؤسسة الحرس الثوري الإرهابية التي تورطت مباشرة في إدارة حرب تدميرية قذرة ضد الشعب السوري تحت يافطات مزيفة ذات أبعاد طائفية لا تعبر عن الحقيقة أبدا، مبرزا أن قيادات الحرس الثوري تتعرض اليوم لمجزرة حقيقية زادت وتيرتها بعد الغزو الروسي الإرهابي للأجواء السورية، ولفت الكاتب إلى أن التورط الإيراني العسكري في الحرب السورية قد تجاوز كل المحظورات وأضحى جزءا رئيسا وفاعلا من ملف إدارة المعركة الإيرانية في الشرق، مبينا أن الإيرانيين اليوم يعيشون واقعا استنزافيا رهيبا لطاقاتهم العسكرية المتراكمة ولصفوة قياداتهم الميدانية، ودعا الكاتب الإيرانيين إلى الرحيل بعيدا عن سوريا وأن يكفوا تماما عن التدخل في شؤونها الداخلية ومحاولة تحريف الحتمية التاريخية ذات الصلة بانهيار الطغاة والطغيان وإلا فإن خسائرهم البشرية والاقتصادية ستزداد وتتعاظم، وشدد على أن الوضع السوري اليوم قد وصل لنهايات واضحة لا تقبل أنصاف الحلول، مؤكدا أن نهاية نظام الجريمة والإرهاب السوري وشيكة وحتمية رغم الحقن والمساعدات الدولية الروسية أو الإيرانية.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن نظيرتها الروسية "نوفايا غازيتا" تقريرا حول العدوان الروسي على سوريا عرضت فيه وجهات نظر مجموعة من الضباط الروس، الذين عمل بعضهم كمستشارين عسكريين في سوريا في مراحل مختلفة، وبعضهم شارك في الحرب في أفغانستان، وتقول الصحيفة الروسية إن هؤلاء فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية الموضوع، وتنقل الصحيفة رأي ضابط روسي آخر، قال للصحيفة إن عمليات الهجوم الحديثة تتوزع على عدة مراحل، بدءا من الاستطلاع، وصولا إلى الحاجة إلى نيران كثيفة ضد مواقع العدو، ويرى هذا الضابط أنه في الحالة السورية لا يمكن الاعتماد على الطائرات الروسية وحدها، لأن ضرباتها يمكن أن تمنح التفوق وتستبق التقدم البري بضرب مصادر نيران العدو. وتتراجع فاعلية وتأثير القصف الجوي والمدفعي نظرا لأن الطرف الذي يقف ضد قوات الأسد يخوض حرب مناورات بمجموعات صغيرة تحمل أسلحة خفيفة وتتمتع بقدرة على التنقل والتحرك السريع، ولهذا فإنه يؤكد الضابط الروسي أن "الجيش السوري" سيكون بحاجة إلى عدد كبير من الأفراد والآليات لإحكام السيطرة على كل متر يتقدم نحوه"، ونقلت الصحيفة عن ضابط ثالث أشار إلى خطورة امتلاك المجموعات المسلحة في سوريا لمضادات جوية، محذرا من خطورة تحول نوعي كهذا، لا سيما لجهة الخطر على الطائرات الروسية التي تضطر للانخفاض حتى ارتفاعات معينة أثناء شن الغارات على مواقع برية، حيث تصبح الطائرة بمرمى نيران أبسط أنواع المضادات الجوية.
• نطالع في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريراً لجون ريد بعنوان "السوريون يغادرون الأردن بأعداد كبيرة متجهين إلى أوروبا". وقال كاتب التقرير إنه في الوقت الذي تتدهور فيه الأوضاع في سوريا، فإن اللاجئين السوريين يفقدون الأمل بالعودة إلى بلادهم، وفي مقابلة أجراها ريد مع مالك مسلمي وهو لاجئ سوري في الأردن، قال فيها الأخير إنه يخطط لترك مخيم اللاجئين السوريين في الأردن مع صديقه علي متجهين إلى تركيا، ومن هناك سيركبون قارباً مطاطياً إلى أوروبا، مضيفاً أنهما يخططان للاحتفال برأس السنة الجديدة في المانيا، ومن المقرر أن يدفع كل من مالك وصديقه دفع نحو 1500 إلى 200 دولار أمريكي، للوصول إلى أوروبا بالقوارب المطاطية، وأكد كاتب التقرير أن أعداد اللاجئين السوريين في المخيمات الأردنية في تناقص مستمر، إذ انخفض عددهم بحدود ألفين في أيلول/سبتمبر وثلاثة آلاف في تشرين الأول/أكتوبر، وذلك بحسب عمال الاغاثة واللاجئين، وأردف كاتب التقرير أن أكثر ما يقلق اليوم، إقدام السوريون على بيع ممتلكاتهم - إن استطاعوا- وهم مستعدون لبيع ممتلكاتهم بأبخس الأسعار ليؤمنوا ثمن تهريبهم إلى أوروبا، ونقل كاتب المقال عن لاجئ سوري في الأردن يدعى حسان سرحان قوله إن العالم بأجمعه اليوم في سوريا، لذا فإن ما يجري في البلاد سيحتاج إلى وقت طويل لينتهي، وأشار سرحان إلى أنه لن يخاطر بحياته وحياة أطفاله ويستقل القوارب المطاطية باتجاه أوروبا، بل يشير إلى أنه قدم طلب إعادة التوطين عبر برنامج الأغذية العالمية التابع للأمم المتحدة، وختم بالقول إن سوريا انتهت، وهي تحتاج لسنوات كي تتعافى ولتعود كما كانت.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لألبيرتو نارديللي بعنوان "ميركل تقف وحيدة ضد الكارثة"، وقال كاتب المقال إنه خلال أقل من 10 أسابيع، وبعد أن تصدرت صورة الطفل السوري الغريق - الذي قضى خلال محاولة عائلته الوصول إلى أوروبا- جميع الصحف الأوروبية وأعلنت تعاطفها مع اللاجئين السوريين، فإنه بعد أن جفت هذه الدموع، فالعديد من هذه الصحف عادت إلى مواقفها السابقة الرافضة لاستقبال اللاجئين، وأضاف أن الكلمات النبيلة للمسؤولين السياسيين لم تترجم عملياً ، مشيراً إلى أن الموقف اليوم من قبل العديد من المسؤولين الأوروبيين يتلخص بالقول إن من واجب أوروبا مساعدة اللاجئين، لكن ليس في بلدنا، وأردف كاتب المقال أن صوت أوروبي واحد ظل يؤكد إمكانية احتضان اللاجئين ألا وهو صوت ميركل، إذ قالت "سنقدر على استيعابهم".
• نشر موقع تابناك المقرب من الحرس الثوري الإيراني، والذي يشرف عليه أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام الجنرال محسن رضائي، تقريرا كشف فيه عن "جوهر الخلاف بين الروس والإيرانيين بسوريا"، وقال الموقع في تقريره إنه بعد أكثر من شهر مر على بدء الضربات الجوية الروسية بسوريا، تسعى روسيا جاهدة وبقوة لإظهار نواياها السياسية والاستراتيجية في سوريا، ولفت إلى أن سعي روسيا لإيجاد علاقات ثنائية مع المعارضة السورية -بما فيها الجيش الحر- التي لم تعترف بها الدول الغربية بشكل كامل، يؤكد خروج روسيا من السكة الإيرانية والأهداف الإيرانية بسوريا، على حد تعبيره، وأوضح أن روسّيا تتخوف من أن تغرق في المستنقع السوري في حرب لا نهاية لها، وأن الروس يعتقدون بأنه يجب التفاهم مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية، لتكون هذه الدول بجانبهم لإنهاء الأزمة السورية، وفقا للمصالح الروسية لا الإيرانية، وانتقد التقرير ما أسماه "التحول الروسي"، وقال إن التوجه الروسي الجديد يدل على أنه متطابق تماما مع الرؤية الغربية التي قسمت المعارضة السورية إلى معارضة متطرفة وأخرى غير متطرفة، وحول الخلاف العسكري الروسي-الإيراني في الشمال السوري، قال "تابناك" إن العمليات العسكرية المحيطة بحلب تبين وجود فجوة في الأهداف الاستراتيجية الإيرانية وسوريا من جهة وروسيا من جهة أخرى، وقال إن الضربات الجوية الروسية من وجهة نظر روسيا تعتبر كشرط مسبق، وأمر ضروري في المفاوضات القادمة لتكون بيد روسيا ورقة دبلوماسية رابحة، بينما تعتبر إيران أن الهدف من القتال في حلب هو تحقيق نصر حاسم ليزيل الضغط عن "الجيش السوري" التابع لنظام بشار الأسد.
• تحت عنوان "بشار الأسد أصل الأزمة السورية" كتب عبد العزيز التويجري مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أكد فيه على أن الإصرار الذي تبديه روسيا على بقاء نظام بشار الأسد جاثماً على صدور المواطنين السوريين، يغلق الباب أمام أية تسوية عادلة للأزمة السورية، مشددا على أن بشار هو أصل المشكلة ورأس الأزمة، ولا سبيل للقضاء على المشكلة وحل الأزمة إلا بإخراجه من المعادلة وتقديمه إلى العدالة الدولية، وأية محاولة لتجاوز هذه الحقيقة هي ضربٌ من العبث، إن لم تكن هي بعينها التواطؤ مع المجرم الذي قتل الشعب وخرب البلاد وسعى في تهجير عشرة ملايين مواطن سوري يهيمون في أرجاء الأرض، ورأى الكاتب أنه إذا بقي بشار الأسد يقتل الشعب السوري بالبراميل المتفجرة، ويرتكب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، تحت حماية روسيا وإيران، وفي ظل ضعف وتردد أميركا، فلا أمل بحل الأزمة السورية، مبرزا أنه إذا استمرت إيران في تنفيذ مخططها الطائفي في إطار ما تسميه القمر الشيعي الذي يمتد من طهران ويمر ببغداد حتى يصل إلى بيروت والخليج وصنعاء، فلا أمن سيستتب في المنطقة، ولا سلام سيعم العالم.
• في صحيفة الأهرام المصرية، يرى أشرف محمود أن الحل العسكري للأزمة السورية مستحيل وأنه لا سبيل إلى إنهاء العنف في البلاد إلا عن طريق الحل السياسي، ويعتبر الكاتب أن الحل الممكن للأزمة في سوريا لابد أن يعتمد على خريطة المستقبل التي أقرتها اجتماعات المعارضة السورية التي عقدت في القاهرة منتصف العام الحالي والتي أقر فيها المعارضون المجتمعون والممثلون للمعارضة المعتدلة أن الحل العسكري مستحيل بينما الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا، ويضيف الكاتب أن على الجميع ممن يدعون اهتمامهم بسوريا وشعبها العمل على إنفاذ هذا الحل من خلال اجتماع المعارضة والنظام برعاية أممية ومشاركة عربية لضمان التوصل لاتفاق.
• قالت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها إنه بين الإعراب عن القلق والمناورة لإحباط أي مشروع لقرار جاد، قد يحمي المدنيين، تراوح الأزمة السورية مكانها، وتبقى أرواح الشعب السوري، أو بالأصح ما بقي منهم في سوريا، مهددة بأسلحة مجرمة في كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ولاحظت الصحيفة أنه في الوقت الذي أكدت فيه، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غاز (الخردل) استخدم في سوريا، وأن سلاحا كيميائيا آخر هو غاز (الكلور) استخدم في مارس الماضي في إدلب شمال غرب البلاد، كان تعليق الدولة الأكبر في العالم، هو الإعراب عن القلق ولا شيء آخر!، مضيفة أن القلق الامريكي، تقابله دوما، مناورات سياسية وفيتو روسي، للتصدي لكل ما يحتمل أن يمثل حماية للأبرياء.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا بعنوان "مخاطر العلمانية في الشرق الأوسط" أوضحت فيه أن العلمانية في النظم السياسية أمر ليس بالبسيط في المنطقة العربية والإسلامية كما يتبادر للذهن الغربي، وورد في مقال كتبته المحاضرة بكلية الصحافة في الجامعة الأميركية بدبي ياسمين بحراني أن ممثلي دول غربية وعربية وغيرها اجتمعوا في فيينا نهاية الشهر الماضي وناقشوا مستقبل سوريا ووقف الحرب فيها وجلب السلام إليها وأصدروا بيانا أعلنوا فيه تأييدهم لسوريا موحدة مستقلة وعلمانية، وأوضحت أن مستقبل سوريا والمنطقة يبدو لمن ينظر من داخل المنطقة أكثر تعقيدا، مشيرة إلى أن قليلا جدا من الغربيين ربما يتوقفون عند تلك الكلمة في بيان فيينا والتي يمكن أن تثير أكبر قلق عند أغلب مواطني الشرق الأوسط وهي كلمة "علمانية"، وقالت ياسمين: صحيح أن ليس كل المسلمين يساوون بين "العلمانية" و"الإلحاد" لكن لدى بعضهم -مثل تنظيم القاعدة وفئات تقليدية أخرى- فإن العلاقة بين العلمانية والكفر واضحة وإنها لموضوع خطير، وأضافت أن هناك مشكلة أخرى سياسية واجتماعية وليست بارزة كغيرها من المشاكل المتعلقة بالعلمانية، وهي أن كثيرا من مواطني المنطقة لا يحبذون العلمانية ويربطون بينها وبين "الاستبداد"، وأشارت إلى تجارب مصطفى كمال أتاتورك في تركيا، والحبيب بورقيبة في تونس، وذكرت أيضا أن الحكم العلماني في الشرق الوسط سيخوض في قضايا، منها حقوق المرأة وحضانة الطفل وأخرى كثيرة وصعبة، وأنها أحد الأسباب الكبيرة للحرب التي تشنها كثير من حركات المعارضة المسلحة ضد النظام العلماني في سوريا.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، تقريرا يبين تداعيات "إعلان فيينا" على مستقبل الصراع الدائر بين النظام السوري، وبين فصائل الثورة وتنظيم الدولة، وأوضح التقرير أن الإعلان شكّل قلقا للنظام السوري "الذي بات خائفا من خسارته لوزنه السياسي، إلا أن روسيا سرعان ما طمأنت النظام بحفظ مركزيته في أجهزة الدولة، وقالت الصحيفة إن التدخل العسكري الروسي الذي انطلق يوم 30 أيلول/ سبتمبر، طمأن النظام السوري المهدد من أعدائه، لكن اجتماع فيينا يوم الجمعة الماضي؛ مثل خطوة أولى في مسار انتقال سياسي، أصبح يثير قلق بشار الأسد، وبينت أن دمشق تبدي تحفظها بالتحديد على النقطة السابعة من الإعلان، التي جاء فيها التأكيد على ضرورة إشراف الأمم المتحدة على الانتخابات، وأن تستجيب الانتخابات لأعلى المقاييس الدولية في ما يتعلق بالشفافية، وأن تكون انتخابات حرة ونزيهة مع كل السوريين القادرين على المشاركة فيها، بما فيهم سوريو الشتات، ووصف الصحيفة هذه الخطوة بأنها "إعلان موت" نظام الأسد، فإذا كان عدد السوريين الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية؛ يتراوح بين 10 ملايين و12 مليونا؛ فإن نفس العدد تقريبا يعيش في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة وفي الخارج، ومن الصعب أن ينتخب أغلبهم بشار الأسد، وبالتالي فإن دمشق ترى في تصويت سوريي الشتات فخا مُعدا لها، وفي الختام؛ فقد ذكرت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعد بتقليص النفوذ الإيراني في سوريا، وهو الأمر الذي يُعد هاجسا لدى البلدان السنية كالسعودية وتركيا، في حين يعارض الأسد وحلفاؤه الإيرانيون هذا التوجه.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لسوسن الشاعر بعنوان "«فيينا» ما بين المعلن وغير المعلن"، تطرقت فيه إلى اجتماع فيينا والنقاط التسع التي اتفقت عليها جميع الأطراف، وأوضحت أن الجزء المعلن من فيينا نص على أن تظل سوريا موحدة وعلمانية مع فترة انتقالية محدودة، تتشكل خلالها حكومة وحدة وطنية من النظام والمعارضة، يجري بعدها وضع دستور جديد، والدعوة لانتخابات عامة، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، وبقيت النقطة الجوهرية الخلافية هي بقاء أو رحيل الأسد، ورأت الكاتبة أن الأهم من هذا الاتفاق، هو كيفية تطبيقه، وتنفيذ النقاط التسع الأولى، أو تنفيذ النقطة الخلافية الأخيرة – إن حصل الاتفاق عليها ثانيًا، مبرزة أن الفائز في فيينا هو الطرف غير المتلهف عليها، وكلما تشبثت السعودية بمواقفها الثابتة وارتكازها على عنصر الحسم الميداني على الأراضي السورية كأوراق تفاوض، تحكمت في سير المفاوضات في فيينا، واعتبرت الكاتبة أن الواقع على الأرض في الداخل السوري هو الذي يفرض نفسه على طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أن أي تغييرات بسيطة على الأرض السورية ستقوي ثبات الموقف السعودي وستحمي المصالح الإقليمية وتجعل رحيل الأسد أمًرا محتوًما.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "ماذا وراء فيينا؟"، الكاتب اعتبرا أن ثمة سرا وراء ذهاب الدول إلى فيينا، يرتبط باستحالة بدء عملية السلام في سورية، انطلاقا من تشكيل "الهيئة الحاكمة الانتقالية"، كاملة الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية، بتراضي الطرفين، كما تقول وثيقة جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2118 الذي حدد آلية تنفيذها، ورأى الكاتب أن لجان دي ميستورا تمثل محاولة للالتفاف على معضلة "الهيئة الحاكمة" التي أدرجها في بند خاص من البنود التي ستتحاور اللجنة القانونية والسياسية حولها، وتخلى بذلك عن تشكيلها باعتبارها بداية الحل، مبينا أن الائتلاف قد رفض مقترحه لهذا السبب، وطالبه بفصل الهيئة عن سواها من بنود الحوار، وتكريس لجنة خاصة لها، ما دامت مهام بقية اللجان ستحل بقرارات ستصدر عنها، لا تحتاج إلى تفاوض أو حوار، وأشار الكاتب إلى أن الروس يقومون الآن بجهد عسكري كبير جداً، هدفه شطب الجيش الحر والائتلاف من معادلات الحل، تحقيقاً لهدف بشار القديم وهو: الوصول إلى وضع يكون بديله فيه "داعش" و"النصرة" ولا أحد سواهما، ويخير العالم بينه وبينهما، فيختاره هو، مشددا على أنه إذا سمح "أصدقاء الشعب السوري" للروس بإنجاح خططهم العسكرية، تعاظمت فرص حلهم السياسي، الذي سيتم عندئذ بين النظام و"معارضتهم" التي يعملون، منذ ستة أشهر، لفبركتها.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "النظام يُسقط حق الشعب السوري!"، الكاتب أشار إلى أنه ومنذ آذار من عام ٢٠١١ والعالم يستمع دائماً إلى معزوفة واحدة هي "الشعب السوري هو الذي يقرر مستقبله ومصير الأسد"، مبرزا أن "النظام السوري" قال هذا وكذلك الروس والإيرانيون وحتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وأوضح الكاتب أن هناك انقلابا واضحا يحاول إنكار وحتى إسقاط حق الشعب السوري في تقرير مستقبله، منوها إلى أن هذا الانقلاب يأتي على يد النظام نفسه وبتأييد من حلفائه الإيرانيين، وبين الكاتب أن هذا الانقلاب حصل لأن البند السابع في البيان الصادر عن اجتماع "فيينا - ٢" دعا حرفياً إلى جمع ممثلي الحكومة والمعارضة في سوريا في عملية سياسية تفضي إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات بإشراف الأمم المتحدة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها، ولفت إلى أن "النظام السوري" سارع إلى إعلان رفضين لمحتوى هذا البند بما ينسف مساعي فيينا، أولاً عندما أعلن فيصل المقداد من طهران رفض فكرة الحكومة الانتقالية، أما الثاني فهو رفض النظام مشاركة اللاجئين السوريين الذين فروا الى الخارج في الانتخابات، بحجة أنهم سيكونون عرضة لضغوط تعارض النظام والأسد من البلاد التي لجأوا إليها، وتابع الكاتب متسائلا: أين أصبح حق الشعب السوري في تقرير مصيره، وهل سقط هذا الحق ليبقى الأمر كما كان دائماً النظام وحلفاؤه هم الذين يقررون مستقبل هذا الشعب ومصيره، بعدما أحرقوا البلد وجعلوا نصف السوريين في اللجوء، مضيفا أنه إذا كان رهان طهران يقوم على الأسد شخصياً بغض النظر عن الشعب السوري الذي طالما نادت بحقه في تقرير مصيره، فعلى ماذا سيكون رهان موسكو بعد خمسة أعوام من تشدّق لافروف بحقوق السوريين.
• تحت عنوان "الأسد وداعش والكيماوي" ، ألمحت صحيفة الشرق السعودية، إلى أوجه الشبه بين نظام بشار الأسد فاقد الشرعية وتنظيم "داعش" الإرهابي، وقالت إن أوجه الشبه بينهما عديدة، ومنها أنهما لا يتورّعان عن اللجوء إلى كافة الوسائل، بما فيها السلاح الكيماوي المحرَّم دولياً، لحرمان السوريين من حياةٍ كريمة.. لذا باتت غالبية الشعب السوري تمقُت النظام والتنظيم، وتتطلع إلى رحيلهما سويَّاً، فهما وجهان لعملة واحدة، وأوضحت الصحيفة أن الحديث هذه المرة يتعلق باستخدام النظام والتنظيم للأسلحة الكيميائية في شن هجماتٍ ضد المدنيين، وهو شبيه بذلك الذي شنته قوات الأسد قبل عامين و3 أشهر في غوطة دمشق الشرقية، حينما لجأت إلى الكيماوي موقعةً أكثر من 1400 قتيل بينهم 426 طفلاً، وشددت على أن الأدلة واضحة في الحالتين كما تقول المنظمات الأممية، والفاعل في كل مرة معروف تماماً لدى السوريين، فلا فرق بين إرهاب وإرهاب.
• في صحيفة الغارديان البريطانية نطالع تحليلا لسايمون تيسدال بعنوان "روسيا قد تدفع ثمنا باهظا لتدخلها في سوريا"، ويقول تيسدال إنه إذا صح ما تشير إليه الحكومة البريطانية من أن قنبلة قد تكون السبب في تحطم طائرة روسية فوق سيناء، فإن الثمن البشري لمغامرة الرئيس الروسي فلادمير بوتين في سوريا قد يكون ارتفع بكثير، ويضيف تيسدال إن التدخل الروسي جاء فجأة الشهر الماضي بعد زيادة سرية وسريعة في العتاد والجنود في سوريا. وكان الهدف الرئيس لبوتين من التدخل، حسبما يقول تيسدال، دعم نظام بشار الأسد المتداعي، ولكن الأسد برر تدخله أمام المجتمع الدولي بأن طائراته ستستهدف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويضيف تيسدال أنه على الرغم من أنه اتضح سريعا أن القوات الروسية كانت تقصف قوات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من الغرب، ولكنها كانت تقصف أيضا أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتعهد تنظيم "الدولة الإسلامية" بالرد، وزعم تنظيم ولاية سيناء التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، والذي أعلن مسؤوليته عن مقتل مئات الجنود المصريين منذ عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي عام 2013، مسؤوليته على الفور عن إسقاط الطائرة، ويضيف تيسدال أنه مع تزايد ترجيح اجهزة الاستخبارات الغربية أن السبب وراء تحطم الطائرة كان قنبلة زرعت على متنها، سيكون السؤال التالي لم كان المستهدف طائرة روسية تحديدا ولماذا يحرص بوتين من التهوين من شأن المزاعم الإرهابية فيما يتعلق بالطائرة، ويقول تيسدال إن الإجابة الأكثر ترجيحا للسؤالين الماضيين ستكون مغامرة بوتين في سوريا، فبمعاداة تنظيم الدولة، وضع بوتين بلاده في خط النار، ويضيف أن الرأي العام الروسي لن يكون راضيا عن تعريض حياة الروس للخطر، خاصة بعد عدم إظهار الرأي العام الروسي الكثير من التأييد لتدخل روسيا في القرم وأوكرانيا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب روبرت كورنويل تساءل فيه: ماذا سيفعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إذا تبين أن تنظيم الدولة هو من يقف وراء إسقاط الطائرة عن طريق قنبلة؟ وأضاف الكاتب أن حادثة سقوط الطائرة حصلت بعد مرور نحو ثلاثين يوما على التدخل العسكري الروسي المباشر في سوريا، وأوضح أن حادثة سقوط الطائرة الروسية ستترك تداعياتها على سمعة الرئيس بوتين على المستويين الداخلي والخارجي، خاصة إذا تبين أن تنظيم الدولة هو من زرع القنبلة بالطائرة، وأشار الكاتب إلى أن آثار تفجير ظهرت على أجساد بعض ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، مما يعني أن التدخل الروسي في سوريا قد تسبب في تحويل الفوضى في الشرق الأوسط من عناوين في مكان بعيد إلى واقع مؤلم داخل روسيا نفسها، ومما يتسبب أيضا في تدمير شعبية بوتين على المستوى المحلي، وأضاف أنه إذا ثبت تورط تنظيم الدولة بتفجير الطائرة، فإن بوتين سيضرب مواقع التنظيم في سوريا بقسوة، كما أنه قد يضرب المتطرفين في مناطق قريبة من روسيا نفسها، حيث إن بعض مجندي تنظيم الدولة قادمون من الشيشان في جنوبي روسيا.
• نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالا للكاتب الأمريكي ديفيد اغناتيوس تحت عنوان "كيف يمكن أن يزداد الصراع السوري اتساًعا ودموية؟"، وفي إجابته على هذا السؤال، اعتبر الكاتب أن الصراع السوري تحول إلى حرب بالوكالة، حيث ينضم المقاتلون إلى المعركة ضد "داعش" انطلاقًا من أجندات مختلفة جذريًا قابلة للتصادم، وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة قررت أن شريكها الأقوى في مواجهة "داعش" هو قوة كردية سورية معروفة اختصاًرا بـ"واي بي جي"، وفي غضون ذلك، تدفع روسيا بأنها تقاتل "داعش"، إلى جانب القوات الموالية لبشار الأسد، لكن الطائرات الحربية الروسية تقصف الثوار المدعومين سًرا من قبل الولايات المتحدة وتركيا والأردن، ولفت الكاتب إلى أنه وبإلقاء نظرة شاملة على خريطة سوريا المحطمة سنرى تحالفات وشراكات متناقضة، منوها إلى أن خطر وقوع الحوادث والحسابات الخاطئة يصبح كبيرا في ظل اجتماع هذه القوى العسكرية المتعددة في نفس المنطقة، ولتجنب وقوع هذه الحوادث، رأى الكاتب أن الولايات المتحدة تحتاج على الجبهة الشمالية، إلى تعميق مشاوراتها مع تركيا فيما تعزز دعمها للقوى الكردية السورية وحلفائها من العرب، حيث نقل عن مسؤولين في البنتاغون أنه ينبغي طمأنة الأتراك، لأن الولايات المتحدة سيتاح لها الآن إشراف أوسع على 25 ألف مقاتل ينضوون تحت لواء "واي بي جي"، وهي تحتاج إلى موافقة أنقرة على ذلك، أما على الحدود الجنوبية السورية مع الأردن، يقول الكاتب إن الولايات المتحدة ساعدت في تدريب تحالف من الثوار يعرف باسم الجبهة الجنوبية يضم 35 ألف مقاتل موزعين على 54 فصيلاً عسكريًا، مبينا أن الطائرات الحربية الروسية هاجمت الأسبوع الماضي بعض القوات المدعومة من الولايات المتحدة في بلدة الحارة جنوب غربي سوريا، وهي موقع مركز روسي سابق لاستخبارات الإشارة وقع في يد الثوار، ووصف الكاتب هذا العمل بالـ"جنوني"، وشدد على ضرورة أن تنظر موسكو وواشنطن في سبل وقف تصعيد الموقف، بدلاً من المساهمة في إزكاء نيرانه.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن مسؤولين عسكريين أميركيين في جلستين منفصلتين مع الصحافيين القول إن نظام بشار الأسد هو السبب فيما يجري في سوريا» وإنه المسؤول عن خلق (داعش)» مؤكدين أن الخطوة الأولى في أي حل دبلوماسي للأزمة السورية تتمثل في التخلص من الأسد، ورحيله سلميًا ودبلوماسيا، وترك الشعب السوري يبدأ عملية انتقال سياسي يختار فيها قائدًا جديدًا، وفي الجلستين التي شاركت فيهما الشرق الأوسط، جدد المسؤولان تأكيد واشنطن أن الجهد العسكري للولايات المتحدة يتركز فقط على هزيمة تنظيم "داعش" وكشفا عن تفاصيل الاستراتيجية الأميركية الجديدة لمكافحة التنظيم، وأسباب نشر قوات عمليات خاصة في سوريا، ونشر مقاتلات أميركية متقدمة في قاعدة "إنجيرليك التركية"، ووفقا لما نقلت الصحيفة، انتقد الكابتن جيف ديفيز مدير المكتب الصحافي في وزارة الدفاع الأميركية الانخراط الروسي في سوريا، واصفًا إياه بالتصرف الخاطئ، ونسبت الصحيفة إلى أحد مسؤولي "البنتاغون" القول: إن وجود العدد الصغير جدا لقوات العمليات الخاصة في سوريا مع قوات المعارضة التي تقاتل "داعش" سيرفع قدرات التنسيق والتخطيط وتقديم المشورة.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حماده بعنوان "بوتين ورمال سوريا المتحركة"، الكاتب أبرز أنه بعد أسابع من العدوان الروسي على سوريا اتضح أن هذا العدوان لن يأتي بالنتائج التي يتوخاها الرئيس فلاديمير بوتين، مبينا أنه بعد غارات كثيفة ومركزة للطيران الروسي على مواقع المعارضة السورية لم يحدث أي تغيير جوهري على الأرض، سوى تمكن تنظيم "داعش" من التقدم على جبهات الوسط بين حمص والقلمون، وأشار الكاتب إلى أن هدف موسكو قد انكشف منذ الأيام الأولى للعدوان، لافتا إلى أن المجتمع الدولي بما فيه الدول العربية المعنية مقتنع بأن روسيا تحاول أن تلعب في المساحة الفارغة التي تركتها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، عبر انقاذ بشار ومحاولة تعويمه في الميدان تمهيداً لتعويمه على طاولة المفاوضات للحل السياسي، واعتبر الكاتب أنه لا يمكن لروسيا أن تدعي لنفسها دوراً موازياً لأميركا أو بحجم دورها في المنطقة أو في أي بقعة من العالم، موضحا أن روسيا اليوم أضعف وأفقر من أن تطمح إلى دور متقدم في الشرق الأوسط، في ظل عزلتها، وقلة حماسة العرب للتعامل معها، وخلص الكاتب إلى القول إن بوتين بدأ يسير على رمال سوريا المتحركة.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "موسكو والفجوة بين التصريحات والتحركات"، أن قيادات سورية معارضة تعتقد أنه يصعب أخذ تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، التي قالت فيها إن موسكو لا ترى بقاء بشار الأسد في السلطة مسألة مبدأ، على محمل الجد، لأن هذه القيادات سمعت كلاما مشابها من المسؤولين الروس في السابق، وأضافت الصحيفة أنه وما دام أن ما يجري على الأرض من سياسات وتحركات يخالف هذه التصريحات، فإنها تبقى في سياق المناورة، وقد تعكس شيئا من التردد والارتباك، مشيرة إلى أن موسكو مرتبكة في تحديد رؤيتها للحل السياسي في سوريا عبر ارتباكها في تحديد المعارضة السورية التي تريدها حتى اللحظة.
• في مقال بعنوان "سوريا.. هل بدأت التعافي؟"، قالت صحيفة البلاد البحرينية إنه منذ التدخل العسكري الروسي العلني في سورية لم تعد الأمور كما كانت قبله، ذلك أن الوضع قبل التدخل كان يفيد بتدهور أحوال النظام وعجزه هو ومن يقف معه عن الصمود في وجه الجماعات المقاتلة، ولكن بعد ذلك بدأ جانب النظام في التعافي بعض الشيء حتى وإن كان حتى هذه اللحظة ضعيفا متهالكا، وأوضحت الصحيفة أن روسيا بتدخلها أعلنت بصورة لا لبس فيها أنها تقف مع النظام ضد (جماعات العنف) المقاتلة هناك، وهي بهذا الإعلان وضعت الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة في موقف محرج، ذلك أن الغرب وأمريكا لم يكن هدفهما إسقاط النظام في أية مرحلة من مراحل الصراع، بل إطالة الحرب بأية وسيلة لسنوات طويلة، لتتحول سورية بعدها إلى لا شيء، ومن ثم تسريب الفوضى التي تم إدخالها إلى الأرض السورية إلى أماكن أخرى مجاورة.
• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن روسيا، التي قامت بتدريب معظم كبار الضباط بالجيش السوري، تقوم حاليا بإعداد قائمة من الضباط السوريين الذين يمكنهم الحل محل بشار الأسد وحماية المؤسسات السورية من الانهيار خلال أي انتقال سياسي، وأشارت التايمز إلى أن موسكو تبدو حريصة للغاية للإشراف على الانتقال السياسي في سوريا، لكنها تُواجه بشكوك عميقة من قبل مجموعات المعارضة السورية بسبب دعمها الأسد، وأضافت أن الضباط المعنيين سيكونون مهمين في ضمان الحفاظ على الممتلكات الروسية في سوريا، بما في ذلك قاعدتها البحرية الوحيدة على البحر المتوسط في طرطوس، وكانت روسيا قد أثارت علامة استفهام حول مصير الأسد عندما أكدت أنها لا تقاتل من أجل بقائه الشخصي بالرغم من تدخلها الكبير والواسع لصالح نظامه، كما ألمحت إلى احتمال قبولها بمغادرة الأسد مقابل المشاركة في عملية انتقالية تحافظ على نفوذها في الشرق الأوسط، وأوردت تايمز أن هذا الموقف الروسي إزاء الأسد ربما يضعها في خلاف مع حليفتها إيران التي سعت إلى المساعدة الروسية لإنقاذ نظام الأسد، ونقلت عن رئيس الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قوله إن موسكو ربما لا تكون مهتمة ببقاء الأسد في السلطة "مثلما نحن حريصون على بقائه" مضيفا أنهم لا يعرفون أي شخص أفضل منه، وعلقت الصحيفة بأن إيران تنظر إلى بقاء الأسد في السلطة بأنه أمر في غاية الأهمية للحفاظ على النفوذ الشيعي في منطقة يسود فيها "الإسلام السني" وقد أرسلت قوات من جيشها ومن المليشيا الشيعية العراقية والأفغانية لتقاتل من أجل الأسد.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للكاتب رافيل بير قال فيه إنه يجب على بريطانيا حماية الشعب السوري من بشار الأسد ومن تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقال إن سياسة الحياد البريطاني بالنسبة للحرب بسوريا تتسبب في استمرار تعرض عشرات آلاف المدنيين للقتل والذبح، وأضاف أن مشاركة بريطانيا -في الحملة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا بإرسال عدد من المقاتلات لا تعد كافية ولن تجدي نفعا، وأوضح أن هذه الطائرات البريطانية لن تستطيع الإسهام في إيقاف زحف تنظيم الدولة في سوريا، ولن تؤدي إلى إسقاط نظام الأسد، وأضاف أن تدخل بوتين في سوريا على نطاق واسع أدى لتغيير الحسابات الإستراتيجية بالبلاد، وخاصة في ظل تردد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء تلك الحرب المستعرة، وأشارت الصحيفة، في تقرير منفصل، إلى أن رئيس الحكومة لن يقدم على شن حملة جوية في سوريا قبل أن يحصل على موافقة البرلمان، وأضافت أن كاميرون يحتاج الكثير من الجهد لإقناع المسؤولين بشأن هذه الخطوة، وخاصة في بلاد أصابها الملل من الحروب الخارجية التي أثقلت كاهلها.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب إفغيني ليبيديف قال فيه إنه يجب على بريطانيا عقد تحالف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمواجهة الأزمة الكارثية التي تعصف بسوريا منذ سنوات، وأشار إلى أن الكرملين الروسي يرغب في هذه التحالف مع بريطانيا، وأن موسكو لا تريد أن تتخذ من المملكة المتحدة عدوا في هذا الشأن، وأضاف ليبيديف أن بريطانيا طالما شكلت لاعبا قويا في الشرق الأوسط والعالم، وأشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر لم يسبق له أن تساءل بشأن من سيدعو إذا ما أراد أن يدعو أوروبا، وقال الكاتب إنه لو أن أي وزير خارجية أميركي في الوقت الراهن طرح هذا التساؤل، لكان الجواب بأنه سيدعو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بكل تأكيد، وليس رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول أهم المجموعات الجهادية المقاتلة في سوريا، حاورت فيه الباحث الفرنسي ومدير مركز الدراسات الاستخباراتية، ألان روديي، حول مختلف توجهات وأهداف هذه المجموعات، والعلاقات التي تربط بينها، وتوزعها الجغرافي في المنطقة ومختلف استراتيجياتها، وقالت الصحيفة، إن الفترة الأخيرة شهدت بروز عدة مجموعات مسلحة، وقد تواتر ذكر اسم "جيش الإسلام"، بعد أن اتهمته منظمة هيومن رايتس ووتش باحتجاز بعض الأسرى المدنيين، من العلويين المساندين للنظام في منطقة الغوطة، لاستعمالهم دروعا بشرية لإثناء النظام عن القيام بغارات جوية، وهو ما دفع الكثيرين لطرح مسألة تعدد المجموعات المقاتلة في سوريا واختلاف توجهاتها، وفي سياق الحديث عن المجموعات المقاتلة الأقل بروزا في الساحة السورية، أشار روديي إلى وجود مئات من المجموعات المقاتلة الصغيرة، التي تمثل في غالب الأحيان مدنا معينة أو أحياء أو مساحات جغرافية محدودة، وبالتالي تكون أهدافها ذات بعد محلي، ولكن ما يعقد الأمور، ويصعب تحديد هذه المجموعات، ورسم صورة واضحة للمشهد السوري، هو أن الكثير من هذه المجموعات تقوم من حين لآخر بتغيير أسمائها، كما يقوم بعض المقاتلين بالانتقال من مجموعة إلى أخرى، أو الانتماء إلى أكثر من مجموعة في آن واحد، وذكر روديي أن العلاقات بين هذه المجموعات المقاتلة معقدة جدا، حيث توجد العديد من التحالفات بين عدة مجموعات في شمال وجنوب البلاد، وفي الختام، أشار روديي إلى أن الاستراتيجيات الإعلامية أيضا تختلف بين مختلف التنظيمات، إذ إن المجموعات الصغيرة لا تمتلك استراتيجية إعلامية واضحة، وهي تكتفي بالتواصل مع السكان المحليين، وفي المقابل، فإن تنظيم الدولة وجبهة النصرة يخوضان حربا إعلامية شرسة، حتى أن جبهة النصرة قامت مؤخرا بإصدار عددها الثاني من مجلة الرسالة، لكي تنافس من خلالها مجلة دابق التي يصدرها تنظيم الدولة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لوليد شقير تحت عنوان "مرحلتان انتقاليتان لسورية"، الكاتب سلط الضوء على البند الثامن من البنود التسعة لبيان اجتماع فيينا الجمعة الماضي الذي نصّ على أن سورية هي التي تملك وتقود العملية السياسية والشعب السوري هو من يحدّد مستقبل سورية، ولفت إلى أن ممثلي الدول الـ17 التي حضرت الاجتماع، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، يدركون أن المرحلة الانتقالية التي نصّ عليها بيانهم تتطلب إدارة دولية لها، متسائلا: فما معنى اجتماع هذا الحشد الدولي لو أن العملية السياسية ممكنة بين السوريين أنفسهم ولولا أن الصراعات الدولية والإقليمية جعلت من بلاد الشام ملعباً للصراعات المتعددة الخلفيات والنتائج؟، ورأى الكاتب أن تشكيل الإدارة الدولية للمرحلة الانتقالية في سورية يحتاج إضافة إلى التنازلات المتبادلة، إلى إجماع دولي، تشكل الـ17 الحاضرة في فيينا نواة له، حتى يتبلور في صدور قرار جديد من مجلس الأمن يستند إلى مبادئ بيان جنيف – 1 عام 2012 الذي نصّ على قيام "هيئة الحكم الانتقالية الكاملة الصلاحية"، وأوضح أن ولوج المرحلة الانتقالية في سوريا يحتاج إلى قرار مجلس الأمن بإرسال قوات دولية تكون الأداة الفاعلة لإدارة عملية الانتقال السياسي، معتبرا أن هذه المرحلة تحتاج إلى مرحلة انتقالية أخرى في علاقات الدول التي ستديرها.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة تحت عنوان "أكذوبة «تقرير السوريين لمستقبلهم»!"، الكاتب اعتبر أن مقوله "تقرير السوريين لمصيرهم"٬ هي المقولة الأكثر تداولاً في طروحات حل القضية السورية٬ خصوًصا لجهة الحل السياسي٬ وقد دأب على استخدامها مسؤولون دوليون كثر، منوها إلى أن أكثر من استخدم هذه المقولة كان الروس والإيرانيين لدرجة فاقت استخدام السوريين لها٬ وأوضح الكاتب أن الاستخدام الروسي الإيراني لهذه المقولة اقترن بأمرين اثنين؛ أولهما تأكيد شرعية النظام وشرعية رئيس النظام باعتباره منتخبًا من السوريين٬ وأن الأخيرين هم المعنيون بالتغيير٬ سواء تغيير النظام أو رئيسه٬ والأمر الثاني الوقوف في وجه التأثيرات الخارجية على الوضع السوري٬ سواء لجهة اتخاذ قرارات دولية من شأنها إضعاف نظام الأسد ثم إسقاطه٬ أو استجابة لبعض شعارات طالبت بالتدخل العسكري الأجنبي لإسقاط النظام، وبين الكاتب أن لا الروس ولا الإيرانيين احترموا مقولة "حق السوريين في تقرير مصيرهم"٬ لأنهم٬ ومع الانطلاقة الأولى لحركة الاحتجاج الشعبي في درعا في مارس (آذار) ٬2011 انحازوا لموقف نظام الأسد٬ ووقفوا معه من الناحية السياسية والعسكرية، مبرزا أن الاستخدام الكثيف لأكذوبة "تقرير السوريين لمستقبلهم" من جانب الإيرانيين والروس ألقى بظلاله على موقف المجتمع الدولي٬ بما فيه المنظمات الدولية٬ وغالبية الدول الصديقة للشعب السوري٬ فمضت هي الأخرى إلى تقرير مصير الشعب السوري بعيدًا عنه.
• تحت عنوان "روسيا وإيران وسورية بينهما" كتب وائل نجم مقاله في صحيفة العربي الجديد، الكاتب رأى أن الإشكالية الأهم بين روسيا وإيران في سورية تمثلت بالموقف السياسي من الأحداث والتطورات، وأوضح أنه في الوقت الذي جاهرت فيه روسيا مراتٍ بعدم تمسّكها ببشار الأسد على رأس النظام، بل أيضاً الذهاب إلى حدّ الحديث عن دعم الجيش السوري الحر، وفتح علاقات معه، وصولاً إلى حديث عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي، يجمع ضباطاً من النظام والمعارضة، بقيادة العميد المنشق، مناف طلاس، تحت عنوان محاربة تنظيم الدولة، كانت إيران تبدي تبرّمها من الموقف الروسي، وتكشف عن حجم الخلاف في الموقف بينهما، ولفت الكاتب إلى أن هناك شكوك إيرانية بدأت تحيط بالموقف الروسي، سرعان ما يمكن أن تتحوّل إلى موقف عدائي، في ظل تصاعد حجم الخسائر الإيرانية النوعية في سورية، مبرزا أن أول الرسائل الإيرانية تمثّلت باستقبال مساعد وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، الذي رفض من طهران الحديث عن مرحلة انتقالية في سورية، وأصرّ على شرعية بشار الأسد، ونوه الكاتب إلى أن إيران ستحرص على تسوية تحفظ لها دورها ومصالحها في سورية، بعدما باتت مهددة في ضوء التدخّل الروسي، لكنها حتى تحقق هذا المطلب قد تلجأ إلى توجيه رسائل ميدانية إلى روسيا في سورية، مشيرا إلى أن إيران ستوجه رسائلها من دون أن يعني ذلك إطاحة مصالح الدولتين معاً إلا في حال شعرت أن الطرف الآخر يحاول التضحية بكل مصالحها.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا للكاتب ديفد إغناشيوس قال فيه إن سوريا يمكن أن تشهد ما هو أسوأ مما هي عليه الآن، موضحا أنه حصل على معلومات من قادة لحركات كردية سياسية في إيران وسوريا يتوقعون إقامة كردستان الكبرى التي ستلغي الحدود الحالية لهاتين الدولتين وكذلك حدود تركيا والعراق، واستعرض إغناشيوس تعقيدات الحرب السورية وتشابك خطوط القتال وتناقض المصالح الخارجية مقابل بعضها البعض، ومع المصالح الداخلية للقوى السورية المختلفة، وقال إن أميركا تدعم فريقا تقول تركيا -الحليفة لها بعضوية الناتو- إن له علاقات بـ حزب العمال الكردستاني المعادي لها، وإن روسيا أعلنت أنها ستقاتل تنظيم الدولة ولكنها تقوم بقصف حلفاء أميركا، كما أن السعودية وإيران يتحاربان بالوكالة في سوريا، وأضاف الكاتب أن الحرب بسوريا تتصاعد حاليا في الوقت الذي بدأت فيه القوى الخارجية تتحاور، مشيرا إلى أن ظاهرة تزامن تصاعد الأعمال الحربية مع بدء أي حوار هو أمر عادي بمنطقة الشرق الأوسط، وربما يشير إلى قرب الحلول الدبلوماسية، لكنه يستدرك ويقول إن منطق الصراع السوري عنيد ومختلف، وربما يكون الأسوأ لم يأت بعد، ملمحا إلى ما قاله له القادة الأكراد من سوريا وإيران.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا للكاتب مارفين كلب، قال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حوّل بتدخله العسكري في سوريا الكرملين مرة واحدة إلى مركز الدبلوماسية للشرق الأوسط، والرسالة كانت واضحة، وهي أن روسيا عادت قوة كبرى، وأن الحل لهذه الحرب المدمرة يمر عبر موسكو، ويتساءل الكاتب هل بإمكان بوتين النجاح حيث فشل الآخرون؟ ويرى أن ذلك ممكن، ولكنه غير متوقع، فقد فتح الرئيس عش دبابير في سوريا، والكل، بمن فيهم بوتين، يلدغ مرة تلو الأخرى، وتجد المجلة أنه لدى تفحص مقامرة بوتين عن كثب، تكتشف أن ما ظهر وكأنه ورقة رابحة في البداية، هو في الواقع ورقة خاسرة بامتياز ولأسباب خاصة بروسيا، وهي تتعلق بحقيقة عادة ما تهمل بالرغم من أهميتها، وهي أن أكثر من 20 مليونا من عدد سكان روسيا الـ 144 مليونا هم من المسلمين السنة، وهم بالطبع يتعاطفون مع المسلمين السنة، الذين تقصفهم روسيا في سوريا، فأي حسابات خاطئة في سوريا قد تقوض قاعدة السلطة لبوتين في بلده، ويبين التقرير أن الأمر لا يتوقف هنا، فلم يتوقف بوتين عند قصف الثوار السنة في سوريا، بل قام بإنشاء تحالف تقوده روسيا من القوى الشيعية في المنطقة إيران والعراق وسوريا، لتبادل المعلومات الاستخباراتية، ولضرب العدو السني معا، موضحا أن بوتين بهذا، وسواء كان مقصودا أم لا، يكون قد فتح حربا ضد العرب السنة، الذين تقودهم السعودية المتحالفة مع أمريكا، وتخلص "فورين بوليسي" إلى أن مقامرة بوتين في سوريا فيها مخاطرة كبيرة، مشيرة إلى أنه قد يكون تسبب في تنفير المسلمين الروس، وحرض على العنف الذي كان يقاتل ضده.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا لرئيس اللجنة الخاصة بالشؤون الخارجية بمجلس العموم كريسبن بلانت يقول فيه إن مائدة الحوار هي المكان الوحيد الذي يمكن أن يأتي بالسلام لسوريا، وإن أي عمل عسكري بريطاني في سوريا الوقت الحالي سيكون سياسة خاطئة ولن يحقق شيئا مفيدا، ودعا بلانت جميع الدول المشاركة في مؤتمر فيينا للسلام في سوريا لبذل كل الجهود لوقف الحرب، قائلا إنه إذا لم تتخل كل هذه الأطراف عن خدمة مصالحها الخاصة وتترك سوريا للسوريين وحدهم، فلن يكون هناك مستقبل لسوريا، كما دعا الحكومة البريطانية إلى اعتبار العملية السياسية لسوريا على رأس أولوياتها في سياستها الخارجية، وناشد أطراف المحادثات في فيينا بألا يدعوا مصير شخص واحد "بشار الأسد" يختطف عملية الحوار السياسي كلها عندما تجتمع هذه الأطراف مرة ثانية الأسبوع المقبل.
• أفادت صحيفة يني شفق التركية في خبر لها بأن فصيل "جيش الشام" الذي يعد من الفصائل المقاومة المهمة في الشمال السوري، بيّن استعداده لمحارية "وحدات حماية الشعب الكردية" والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن محمد بازرباشي قائد جيش الشام، بيّن أن جيشه سيحارب وحدات حماية الشعب الكردية التي تدعو إلى تقسيم سوريا ما يشكل تهديدا على الحدود الجنوبية مع تركيا، وأعلن استعداده لمحاربة القوى الاستعمارية الإيرانية والسورية في المنطقة، من خلال جيش الشام الذي يبلغ تعداده ثلاثة آلاف مقاتل، وقال: إن حرب روسيا وإيران على سوريا هي حرب احتلال، روسيا وإيران تقومان بالاحتلال من خلال دعمهما للنظام، وأوضح بزرباشي أن جيش الشام سيتعاون مع تركيا، وقال: إن لتركيا دور تاريخي في سوريا وهذا أمر لا يمكن نسيانه، ونحن ننتظر أن تعيد تركيا هذا الدور الخارجي، ولهذا السبب فإننا سنحارب وحدات حماية الشعب الكردية مع تركيا، وأكبر سبب يدعونا للتحرك مع تركيا هو تهديد وحدات حماية الشعب الكردية بتقسيم سوريا إلى جانب تشكيلها تهديدا في الجنوب التركي.
• كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية نقلاً عن دوائر عسكرية إسرائيلية، أن روسيا تجري اتصالات مكثفة مع جهات داخل سوريا بهدف الاستغناء عن بشار الأسد والعثور على شخصية بديلة يمكن أن تقود النظام الحالي بدلاً عنه، ونقلت الصحيفة عن الدوائر قولها، إن الروس أبدوا اهتماما خاصا بالاتصال بمدير المخابرات السورية علي مملوك، مرجحة أن يكون الهدف من هذه المباحثات إقناعه بتولي قيادة سوريا في حال تم إجبار الأسد على التنازل عن الحكم، ونوهت الصحيفة إلى أن خلافة مملوك العلوي للأسد تضمن ولاء الطائفة العلوية في سوريا، مشيرة إلى أن هناك تقارير قد ذكرت في الماضي أن مملوك يخطط للتمرد على الأسد، لكن هذه التقارير دحضت على وقع ظهوره إلى جانب الأسد في أكثر من مناسبة، وأكدت الدوائر أن الروس لا يفوتون أي فرصة دون التلميح إلى استعدادهم للتخلي عن بشار الأسد، مستدركة بأنهم يريدون أن يخرج بشكل محترم وألا يلاقي المصير نفسه الذي انتهى إليه معمر القذافي، وأوضحت الصحيفة أن الروس يصرون على وجود مرحلة انتقالية قبل إنهاء الأسد لمهامه من أجل تهيئة الظروف أمام بقاء مؤسسات نظامه على حالها وعدم المس بها، وأوضحت الدوائر أن الروس يهدفون من تسديد ضربات قوية لقوى المعارضة السورية المسلحة، إلى إقناعها بالعودة لطاولة المفاوضات وفق الشروط الروسية التي تعني بقاء نظام الأسد بشكل شرعي ولو على جزء من سوريا يضم شريط الساحل ودمشق، وترى الدوائر أنه على الرغم من حرص روسيا على الحفاظ على نظام الأسد، فإنها غير معنية بالتضحية بجنودها في سبيل ذلك، وهو ما جعلها تعتمد على الإيرانيين وعناصر "حزب الله".
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الوهاب بدرخان بعنوان "موسكو وطهران تسوّقان الأسد وهو يرتكب المجازر"، الكاتب رأى أن "عملية فيينا" تبدو بداية الطريق إلى حل نهائي بسيناريوات متنافسة يستغرق كلٌ منها وقتاً غير قصير، ونوه إلى أن الإيرانيين دخلوا فيينا بخطابين غير متطابقين، إذ سرّبوا خارج القاعة تأييدهم لفترة انتقالية من ستة شهور وقال نائب الوزير حسين أمير عبداللهيان إن إيران لا تصرّ على إبقاء الأسد في السلطة إلى الأبد، أما الوزير محمد جواد ظريف، فاقترح انتخابات في أجل قريب وكرر الدعوة إلى «حل وسط»، وما لبث المرشد علي خامنئي أن حدّد «مستقبل سورية» بمسارين هما «انتهاء الحرب وإجراء انتخابات»، واعتبر الكاتب أن الإيرانيين أرادوا بذلك أن يسجّلوا دخولهم المعترك الدولي - السوري بأطروحة هي أقرب إلى المناورة، مبينا أن الحديث عن ستة شهور هو فقاعة دعائية تخاطب الاستعجال الغربي بمقدار ما تشير إلى قدرة طهران على الإنجاز، ولفت الكاتب إلى أن الحسابات السياسية في كواليس فيينا قد تفاجئ الروس، كما فاجأتهم الحسابات العسكرية الخطأ للمعارك البرّية، حين شنّوا عشرات الضربات الجوّية لدعم تقدّم قوات النظام وإيران، وعندما فحصوا أحوالها وأعدادها ولمسوا إخفاقاتها، فضّلوا التريث لئلا تُحسَب هزائمها عليهم، معتبرا أن ذلك هو التفسير الوحيد لعودة الكرملين سريعاً إلى تنشيط ورشة الحل السياسي.
• تحت عنوان "الروس والإرهاب" كتب علي نون مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، أعرب فيه عن اعتقاده بأن روسيا تدخل اليوم في لعبة قديمة وضع أول تفاصيلها حافظ الأسد: حيث يطلب وزير خارجيتها سيرغي لافروف تحديد من هي "الجماعات الإرهابية" ومن هي الجماعات المعارضة "الشرعية" المطلوب إشراكها في المفاوضات الباحثة عن حل سياسي، قبل توجيه الدعوات إلى تلك المفاوضات المأمولة، وأوضح الكاتب أنه قبل ثلاثة عقود كان حافظ الأسد يعتمد مع محاوريه الغربيين سياسة إنكار دعمه لأي جماعات تنفذ عمليات إرهابية في الغرب، وكانت جملته الشهيرة دائماً هي "أعطونا الدليل"، ثم عندما يأتي الدليل المطلوب، وينتقل إلى جملته الأخرى، الأكثر شهرة من الأولى: "أعطونا تعريفكم للإرهاب"، ورأى الكاتب أن لافروف يغرف اليوم من ذلك الصحن الأسدي، معتبرا أنه يذهب إلى مصاف الابتذال في جعل المعطى الإرهابي أساس كل الحراك الباحث عن تأمين غايات ومصالح روسية خاصة وآنية ولا تتناسق أو تتناسب مع ذلك البلاء الذي يضرب السوريين ويزيد من مرارة وقساوة نكبتهم.
• كتبت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، حول إحالة الحرس الثوري الإيراني عددا من قادته وضباطه الرافضين للتوجه إلى القتال في سوريا، دعما لنظام الأسد، إلى المحاكم العسكرية، واعتبرت الصحيفة أن هذا توجه جديد يختلف عما كان عليه في السابق عندما كان يُخَيّر منتسبيه "المتمردين" بين الطرد وحرمانهم من جميع الوظائف الحكومية أو القيام بمهام في سوريا، وترى الصحيفة أن ما تصفه بالتمرد في صفوف الحرس الثوري يأتي بعد ارتفاع أعداد قتلاه في سوريا، إذ أُعلن أمس عن مقتل ضابطين جديدين، هما العقيد عزت الله سليماني والرائد سجاد حسيني، ليرتفع بذلك عدد الضباط الذين لقوا حتفهم في سوريا إلى 30، خلال الأسبوعين الماضيين، وبحسب الصحيفة، فقد شكل مقتل حسين همداني، قائد "فيلق خاتم الأنبياء" المكلف بحماية العاصمة طهران، في معارك مدينة حلب الشهر الماضي، ضربة قوية للحرس الثوري، وبعده بأيام، قتل أيضا العقيدان فرشاد حسوني زاده وحميد مختار بند، في معارك أخرى بسوريا.
• تحت عنوان "منعطف فيينا"، كتبت صحيفة عكاظ السعودية، أن المجتمع الدولي يدرك أن الدولة السورية ومؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية انهارت على يد نظام فقد شرعيته، ولم يتبق منها سوى مجموعة متهالكة تحتمي بمصالح وأجندات خارجية، ومستمرة في الفتك بشعبها بنيران صديقة، وتقدم نفسها على أنها فريق النظام الحاكم، وأبرزت الصحيفة أن اجتماعات فيينا شرعت في إعداد إستراتيجية تستهدف إعادة بناء الدولة والمؤسسات وليس ترميمها وتأسيس نظام شمولي وليس إعادة إنتاج نظام متهالك لفظه الشعب ولابد من رحيله واستبعاد رموزه من المرحلة المقبلة، وأشارت إلى أن أبرز العوامل وأهمها والتي تساعد على تطبيق المخرجات حتى يستقيم الحال استبعاد النظام من أي تسوية وتحديد موعد لرحيله عن السلطة عقب مرحلة انتقالية للعبور بسوريا من الحرب إلى التسوية السياسية، ورأت أنه بعيدا عن ذلك ستبقى سوريا مهددة بالتقسيم والتفتيت.
• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريرا لمراسل شؤون الأمن الوطني دان دي لوس، قال فيه إن تدخل روسيا العسكري في سوريا كان خاليا من الألم تقريبا للكرملين، ولكن سقوط طائرة مدنية روسية خلال نهاية الأسبوع أشعل التخمينات حول احتمال أن يكون المتطرفون الإسلاميون وراء الحادث، ويجد الكاتب أن هذا الأمر يثير السؤال الذي طرح حول مقامرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من البداية، وهو: هل ستستمر موسكو في حربها الجوية إن تسببت بحملة هجمات إرهابية ضد روسيا؟، وتلفت المجلة إلى أن قائد جبهة النصرة أبا محمد الجولاني دعا مؤيديه إلى القيام بعمليات ضد المدنيين والعسكريين في روسيا؛ انتقاما لدخولها الحرب في سوريا إلى جانب نظام الأسد، وقال الجولاني في تسجيل صوتي له: "إن الغزو الروسي الجديد هو آخر سهم في جعبة أعداء المسلمين"، وينقل دي لوس عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إن التدخل الروسي سيلقى رد فعل قويا، قد يولد موجة من الهجمات الإرهابية، وقارنوا ما يحدث الآن بما حدث في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، عندما دخلت روسيا أفغانستان، وقال مسؤول أمني أمريكي إن روسيا تخاطر بحملتها العسكرية بتحويل الصراع السوري إلى برميل بارود يهدد حكومة بوتين، وتختم فورين بوليسي تقريرها بالإشارة إلى أن المحللين الأمريكيين يقولون إن هناك مبالغة في المقارنة بين التجربة الروسية في أفغانستان وسوريا، ففي أفغانستان كانت هناك دولة جارة هي باكستان لها حدود طويلة مع أفغانستان، وكانت على استعداد لتدريب المقاتلين فيها قبل إرسالهم لقتال الروس في أفغانستان، موضحين أن هذا ليس متوفرا في سوريا، وتستدرك المجلة بأن دعم روسيا لإيران، التي تقف مع الأسد، أغضب الدول السنية، وبالذات السعودية، ما يجعل تلك الدول مستعدة لتقديم السلاح للثوار.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، تقريرا حول وضعية فصائل الثورة المسلحة في سوريا بعد التدخل الروسي، قالت فيه إن فصائل الثورة تمكنت من امتصاص الصدمة، ونجحت في إحراز تقدم ملحوظ، رغم تعدد الجبهات، وكثرة الأعداء، وخاصة في وسط البلاد وقرب حلب، وقالت الصحيفة إنه بعد شهر كامل من الغارات الروسية المكثفة، التي لم تنجح في مساعدة قوات النظام على إحراز أي تقدم يذكر في مواجهة الثوار؛ أصبحت إستراتيجية المعارضة السورية واضحة، حيث إن مختلف الفصائل المسلحة عززت من تعاونها وتكاملها، ونسقت جهودها؛ بهدف فتح العديد من الجبهات في مواجهة أنصار النظام، وأضافت أن فصائل الثورة قامت بتكثيف هجماتها ضد قوات النظام وحلفائه من المليشيات الشيعية و"حزب الله" اللبناني والقوات الإيرانية، في مناطق حمص وحماة، وفي الغرب أيضا باللاذقية، وفي جنوب مدينة حلب الواقعة في شمال سوريا، وخاصة بعد صدور تقارير عسكرية تؤكد أن الثوار نجحوا في الحصول على صور بالأقمار الصناعية لمواقع قوات النظام، واعتبرت الصحيفة أن هذه الاستراتيجية الناجحة التي تعتمدها فصائل الثورة، تكرست في شمال غرب سوريا، التي كثفت فيها روسيا من قصفها، حيث نجح المقاتلون في تنسيق جهودهم، والرد على الغارات الروسية من خلال عمليات مشتركة، وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن فشل النظام السوري في تحقيق تقدم ميداني، على الرغم من عنف الضربات الجوية الروسية؛ يدفع بموسكو إلى تبني هدف آخر بدأت تتضح معالمه شيئا فشيئا، وهو الاكتفاء بعملية جوية سريعة، من أجل الضغط على الأطراف السياسية الأخرى، لدفعها للجلوس على طاولة الحوار والاتفاق على انتقال سياسي، ينتظر أن تتضح إمكانات حدوثه في الأسابيع القادمة.
• تحت عنوان "روسيا والأسد.. وأرض الواقع!" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، ورأى الكاتب أننا أمام موقفين على طرفي نقيض في محادثات الأزمة السورية٬ حيث الحديث عن المرحلة الانتقالية٬ ورحيل بشار الأسد، ولفت إلى أن الموقفين المتناقضين جاءا في يوم واحد؛ الأول صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية٬ والآخر صادر عن نائب وزير خارجية النظام الأسدي، وأوضح أنه في موسكو قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية٬ ماريا زاخاروفا٬ ردا على سؤال عما إذا كان الإبقاء على الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا٬ إنه بالقطع لا، لم نقل هذا قط، مضيفة: نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل٬ أو يبقى، بينما رفض فيصل المقداد٬ نائب وزير خارجية النظام الأسدي٬ من إيران التي يزورها٬ فكرة فترة انتقالية٬ معلنا أن هذه الفكرة موجودة فقط في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع، ورأى الكاتب أن الموقف الروسي هذا لا يعد مهّما فحسب٬ بل إنه يحشر إيران في الزاوية٬ خصوصا بعد تصريحاتها الأخيرة التي هاجمت فيها السعودية٬ واتهمتها بلعب "دور سلبي"٬ كون الرياض تطالب برحيل الأسد٬ وتعتبر ذلك أساس الحل في سوريا، وربط الكاتب بين الموقف الروسي هذا والتلويح الإيراني بالانسحاب من المفاوضات السورية٬ مبرزا أنه قد يكون احتجاجا على الروس٬ أكثر من كونه احتجاجا على السعوديين٬ كما تردد إيران، وشدد الكاتب على ضرورة الترحيب بالتصريح الروسي الذي لا يرى الحفاظ على الأسد كمسألة مبدأ٬ ويجب أن يطالب العقلاء روسيا بضرورة البناء على هذا الموقف للمضي قدما في تحقيق العملية الانتقالية السياسية، مؤكدا في الوقت نفسه على أن هذا الترحيب يجب ألا يقود إلى التراخي في دعم المعارضة٬ وتحديدا الجيش الحر٬ بل لا بد من استمرار العمليتين؛ السياسية والدعم العسكري٬ وبشكل متواٍز٬ حتى يتم تحقيق نجاح حقيقي في محادثات السلام٬ وهذا هو الهدف الأهم.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الباسط سيدا بعنوان "محادثات حول مصير سورية في غياب السوريين"، الكاتب اعتبر أن التدخل الروسي كان بمثابة الخطوة التي حركت المواقف الإقليمية والدولية في خصوص سورية، موضحا أن الترقّب الأميركي الواضح وردود الأفعال المدروسة من جانب السعودية وتركيا أوحت بوجود نَفَسٍ جاد للبت في إمكان الوصول إلى حل سياسي لمعالجة الجرح السوري المفتوح، ورأى الكاتب أن اجتماع فيينا جاء ليجسّد هذا النَفَس، ويعلن انطلاقة المحادثات الدولية - الإقليمية للتوصل إلى حلٍّ يكون في مثابة تقاطع مصلحي بين الجميع، وشدد على أن ما ينقذ سورية، ويطمئن كل مكوناتها، جماعات وأفراداً، هو المشروع الوطني لكل السوريين ومن أجلهم كلهم على قاعدة احترام الخصوصيات والحقوق، مبرزا أن مشروعا كهذا سيكون في المنظور البعيد لمصلحة دول الإقليم ومجتمعاته، لأنه سيساهم في ترسيخ معالم الأمن والاستقرار في المنطقة، وسيفتح الآفاق واسعةً أمام المشاريع التنموية القادرة على استيعاب الطاقات الشبابية، وتوظيفها في خدمة التطوير المجتمعي المتوازن، ما يشكّل ضمانة أكيدة للمصادرة على النزعات المتطرفة، وتجسّداتها وتحوّلاتها الإرهابية، وخلص الكاتب إلى أن أي حل مقترح أو مفروض لا يرتقي إلى مستوى تضحيات السوريين وتطلعاتهم، سيبقى مجرّد إجراء طارئ وقتي، ولن يساهم في معالجة الجرح السوري النازف، بل سيزيده نزفاً وتأثيراً، ويجعل علاجه أكثر صعوبة وتعقيداً.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لخير الله خير الله تحت عنوان "إيران في فيينا.. سبب وجيه لحضورها"، الكاتب أشار إلى أن إيران التي بدأت تلوّح بمقاطعة اللقاءات المقبلة في فينا، تسعى إلى ممارسة لعبتها المفضّلة التي اسمها الابتزاز، مبرزا أن إيران لا تعرف أن لعبتها مكشوفة، خصوصا بعدما صار المسؤولون في طهران يعتقدون أنّهم أقرب إلى الإدارة الأميركية من دول مجلس التعاون الخليجي، وأن هذا التقارب مع واشنطن أكثر من كاف للحصول على دور إقليمي يوازي الدور الإسرائيلي، ولفت الكاتب إلى أن موسكو تراهن على ما بقي من مؤسسات الدولة السورية، خصوصا على الجيش والضباط العلويين، لكنّها قد لا تكون متمسّكة بشخص بشّار إلى ما لا نهاية، متسائلا: هل هذه نقطة التقاء مع طهران أم نقطة اختلاف معها؟، واعتبر في الوقت نفسه أن إيران حضرت لقاء فيينا لسبب واحد، يتمثّل في أنها مصرّة على أن تكون من بين الذين سيشاركون في صلاة الغائب على روح نظام الأسد، وخلص الكاتب إلى أن كل ما في استطاعة إيران تحقيقه يتمثّل، في حال كانت تريد أن تكون متفائلة، في الحصول على جزء من هذه التركة، معتبرا أن ذلك هو ما يفسّر مباشرتها من الآن المتاجرة بمشاركتها مستقبلا بلقاءات مثل لقاء فيينا.
• قالت صحيفة عكاظ السعودية إنه مع وصول المبعوث الأممي المعني بملف الأزمة السورية ستيفان دي ميستورا إلى دمشق في زيارة للبحث مع قيادات النظام السوري سبل حل الأزمة التي تجاوزت خمس سنوات، فإن على دي ميستورا ترجمة تنفيذ مقررات جنيف التي أجمع عليها المجتمع الدولي فضلا عن دعم اجتماع فيينا لمرجعية جنيف باعتبارها الحل الأساسي للأزمة، ورأت الصحيفة أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الالتفاف على مرجعية جنيف خاصة أن جميع الأطراف الفاعلة الدولية قبلت بها وهذا يعني أن رحيل بشار الأسد أصبح عنصرا رئيسيا في إنهاء الأزمة وبقاؤه يعني إطالتها وقتل المزيد من الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته، وحثت الأمم المتحدة، على الضغط والتبكير في الترتيب لرحيل الأسد الذي يعتبر الحاضن الرئيسي للإرهاب لكي يعيش الشعب السوري في أمن وأمان وينتهي الكابوس الأسدي الجاثم على صدور الشعب المناضل المدعوم من الباسيج الإيراني ومليشيات "حزب الله" الطائفية.
• تطرقت صحيفة الشرق القطرية للشأن السوري وأكدت أن التغيير في سوريا بات قريبا وأن إرادة الشعب السوري ستنتصر وسيرحل الأسد إما سياسيا أو عسكريا، كما أن أيام نظامه معدودة، وأي تدخل لن يطيل من عمره، وإنما يفاقم معاناة الشعب السوري، واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان "سوريا.. حتمية التغيير" أن اجتماع فيينا خطوة باتجاه الحل السياسي، مشددة على ضرورة وقف الحرب والمجازر التي ترتكب من قوات النظام وحلفائه، ومؤكدة على أن حماية المدنيين من واجب المجتمع الدولي.
• نشرت مجلة نيوزويك الأمريكية مقالا اشترك في كتابته كل من وليام كورتني ودونالد جينسين وقالا فيه إن الغرب اكتفى بفرض عقوبات اقتصادية ضد موسكو، وذلك كرد على التدخل الروسي في أوكرانيا، لكن العقوبات الاقتصادية لا تترك كبير أثر، ثم إنها قد لا تدوم، وأشار الكاتبان إلى تدخل الاتحاد السوفياتي السباق في أفغانستان في 1979، وأشارا إلى أن الصين والولايات والمتحدة والسعودية لم تكتف بعقوبات ومقاطعة ضده في حينها، ولكن تلك الدول دعمت "المجاهدين" عن طريق باكستان، والذين تصدوا للغزو السوفياتي لأفغانستان، وأوضحا أن الولايات المتحدة زودت "المجاهدين" في أفغانستان بصواريخ ستينغر المضادة للطائرات، فتمكنوا من التصدي للحملة الجوية السوفياتية وتدميرها، ودعا الكاتبان الغرب والولايات المتحدة إلى التصدي للتدخل للروسي في أوكرانيا وسوريا بنفس الطريقة التي سبق اتباعها مع السوفيات، وقال الكاتبان إن التردد الأميركي إزاء التدخل الروسي في سوريا يعطي انطباعا بأن موسكو هي من تتحكم بصنع القرار بشأن الأحداث التي يشهدها الشرق الأوسط.
تناولت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية التحركات الروسية في سورية وأشارت إلى أن الولايات المتحدة واجهت انتقادات لموقفها المتردد من التدخل الروسي في سوريا، مما حدا بالبيت الأبيض إلى الإعلان عن عزم إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال قوات خاصة إلى سوريا، وأوضحت أن مهمة القوات الأميركية تنحصر في تقديم الدعم والاستشارة لقوات المعارضة السورية المناوئة لنظام بشار الأسد، وذلك من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأشارت إلى أن القوات الأميركية ستنتشر في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمالي سوريا.
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا من مراسليها في واشنطن وبيروت تحت عنوان "أكراد سوريا يستخدمون الوجود الروسي لتقوية قبضتهم"، تقول فيه إن القوات الكردية التي كانت أثمن حليف للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في قتال مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" قد تشكل أكبر صداع لهذا التحالف، وتبرر الصحيفة استنتاجها: بأنه في الوقت الذي يعد فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للهجوم على تنظيم "الدولة الإسلامية"، تعد الفصائل الكردية في سوريا خططها الخاصة، ففي الأسابيع الأخيرة أعلنت عن منطقة مستقلة تابعة لها في شمالي سوريا، وهو القرار الذي أغضب تركيا، الشريك في التحالف والتي تستضيف على أرضيها قواعد الطائرات الأمريكية، وتنقل الصحيفة عن مراقبين قولهم إن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (PYD) يناقش مطامحه في اجتماعات مع الروس، الحلفاء الرئيسين لنظام الأسد، ويقول التقرير إن محادثات حزب الاتحاد الديمقراطي مع روسيا تهدف إلى الضغط على الولايات المتحدة للحصول على مزيد من الدعم العسكري وعلى اعتراف سياسي، وينقل التقرير عن نواف خليل المسؤول السابق في حزب الاتحاد الديمقراطي و رئيس المركز الكردي للدراسات في المانيا قوله: إننا نريد اعترافا بمنطقة ذات إدارة ذاتية، لذا نحن بحاجة الى توسيع علاقاتنا.
• في صحيفة الخليج الإماراتية نقرأ مقالا كتبه صادق ناصر تحت عنوان "إيران تخادع"، الكاتب رأى أن إيران تراجعت خطوة إلى الوراء في الأزمة السورية وفي الوقت نفسه تقدمت خطوات إلى الأمام، وأوضح أنه في التدخل الأخير لروسيا في الشأن السوري تراجعت إيران خطوة باتجاه التصدر للدفاع عن سوريا سياسياً، مبينا أن موسكو تكفلت بالأمر، بحجم الثقل الذي تتمتع فيه على المستوى الدولي، بخاصة في مجلس الأمن وبقية المنظمات الدولية الفاعلة، فيما تقدمت طهران خطوات أكثر إلى الأمام بالدفع بالكثير من قواتها للقتال إلى جانب النظام في سوريا، واعتبر كاتب المقال أن دور طهران السياسي والعسكري في سوريا لم يعد مجرد دعم لنظام تفقد سلوكياته المدمرة لبلده الكثير من الجوانب الأخلاقية، بقدر ما هو حماية للنظام الإيراني نفسه، مشيرا إلى أن طهران تدرك أن انهيار أكبر حلفائها في الشرق الأوسط ستكون له تداعيات كبيرة على الوضع في المنطقة برمتها، ومنها إيران نفسها، التي قد تجد نفسها بعد سنوات أمام استحقاقات شبيهة، سواء في داخلها أو لدى جارها الكبير العراق، الذي تريده أن يبقى أسيراً للصراعات الطائفية التي تخدمها أكثر من أي نظام آخر، وخلص الكاتب إلى أن تراجع إيران خطوة في السيطرة السياسية للأزمة السورية لم يكن في الحقيقة إلا انسحاباً أمام قوة أكبر منها دولياً، أي لصالح روسيا، لافتا إلى أن التدخل الإيراني في الشأن السوري تعاظم أكثر وأكثر، وبات يشكل دعامة أساسية في بقاء نظام بشار الأسد، الذي بات يرهن موقفه بمواقف روسيا وإيران لحمايته، فالأولى تحميه سياسياً؛ فيما تحميه الثانية من السقوط بدعم عسكري لا محدود.
• تحت عنوان "ما يقرّره الشعب السوري؟" كتب راجح الخوري مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب أشار إلى أنه قبل عشر ساعات من بداية مؤتمر فيينا تحدثت تقارير ميدانية عن سيطرة مفاجئة لتنظيم "داعش" على الطريق الممتد من بلدة خناصر الواقعة في ريف حلب الجنوبي إلى بلدة إثريا في ريف حماه الشرقي، وهو ما قطع طريق الإمداد الوحيد إلى مواقع النظام في حلب ومحيطها، وأوضح أن المثير هنا كان غياب الدعم الجوي الروسي وتراجع قوات النظام بما مكن الإرهابيين من تحقيق هذا التقدم، مبينا أنه قد برزت شكوك في أن الروس تعمّدوا تسهيل الأمر هناك على "داعش"، بدليل أن سيرغي لافروف سارع فور بداية الاجتماع إلى مخاطبة زميليه التركي والسعودي بالقول: "هذا هو بديل الأسد الوحيد، وهو يشكّل خطراً كبيراً، يجب أن نضع أيدينا في يد نظام الأسد لقتال داعش"!، لكن الرد غير المنتظر جاء على لسان جون كيري ليقطع الطريق على محاولة لافروف تحقيق كسب سياسي، فقال له: "هل كثير إذا لاحظنا أن التدخل العسكري الروسي لم ينتج منه حتى الآن إلا المزيد من التقدم على الأرض لتنظيم "داعش"؟"، ورأى الكاتب أنه ليس في كلام كيري أي مبالغة، مبرزا أنه بعد شهر من بداية التدخل العسكري الروسي، يبدو واضحاً أن العمليات تركّز على إعادة ترميم مواقع الأسد في منطقة الساحل التي بدت مهددة في الأشهر الماضية، لكن هذا لا يمنع الروس والإيرانيين من الإصرار الدائم على تعطيل الحل وعرقلة عملية الانتقال السياسي عبر التمسك بعقدة الأسد.
• قالت صحيفة اليوم السعودية إن المملكة مازالت متمسكة بموقفها الثابت حيال حلحلة الأزمة السورية، والمتمحور في أهمية رحيل النظام الأسدي ووقف التدخل الإيراني وتحكيم مقررات جنيف (1)، التي نادت بسرعة تنظيم انتقال السلطة خارج سيطرة الأسد وإجراء الانتخابات، وأضافت أن هذا الموقف الثابت تكرر من جديد في حوار المنامة الأمني الإقليمي السنوي، مبرزة أن سياسة المملكة لم تتغير تجاه العمل لتسوية الأزمة السورية، فرحيل الأسد يقف على رأس الحل، وشددت الصحيفة على أن التدخل الإيراني في الشأن السوري، وتدخلها أيضا في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية يعد تهديدا صارخا لأمن تلك الدول واستقرارها، وهو تهديد لا تقل أخطاره عن التهديدات التي تمثلها التنظيمات الإرهابية: كتنظيم "داعش"، والنصرة، وتنظيم "حزب الله".
• اهتمت صحيفة العرب القطرية بالتطورات التي تشهدها الأزمة السورية ونشرت مقالا للمحلل السياسي اللبناني عبد الوهاب بدرخان أكد فيه أن هناك ثلاثة عوامل لعبت دورا محفزا للإسراع في البحث عن حل سياسي ينهي الأزمة السورية: أولها التدخل العسكري الروسي، وثانيها تدفق المهاجرين على أوروبا، والثالث يتعلق بضرورة تخليص مناطق سورية وعراقية من سيطرة تنظيم (داعش) الارهابي، وأضاف أن حجم الخسائر البشرية ومشروعية مطالب الشعب السوري واستشراء الفوضى والدمار العمراني شكلت دوافع كافية لدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حاسم لوقف هذه المأساة الدموية.
• انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية سياسة الرئيس باراك أوباما في الحرب على تنظيم الدولة وقالت إن أوباما لم يتعلم من إستراتيجيته الفاشلة في الشرق الأوسط والمتمثلة في الحرب بالتدريج، وأوردت الصحيفة في افتتاحية لها أن أكبر دروس حرب فيتنام أهمية هو أن خوض الحرب بالتدريج أسلوب فاشل ويؤدي إلى كارثة في الغالب، لأن الجيوش لم تُشكل لشن الحرب "تدريجيا"، وأضافت أن أوباما "آخر رسل التدرج" قد قيل إنه تعلم الدرس وعدّل سياسته التي يسميها "العمليات المحدودة" في حربه التي يشنها -دون حماسة- على تنظيم الدولة، وقالت الصحيفة إن أكثر ما يخيف هو أن يقوم أوباما -الذي كانت إستراتيجيته في كل السياسة الخارجية هي إضعاف الحضور الأميركي وإضعاف التزامه باستخدام القوة- باختيار الحرب بالتدرج غير المفيد مرة أخرى، واستمرت تقول إن فكرة استخدام القوة الضرورية عند الحاجة فقط تتجاهل درسا آخر "تعلمناه من حرب فيتنام" وهو أن السماح للعدو الأضعف بهزيمة من يحارب بالتدريج ودون حماسة كافية أمر غير حكيم، وذكرت أن ما أصبح واضحا في الحرب على تنظيم الدولة هو أنه وبعد عام كامل من القصف بنصف قلب وبشكل عشوائي، لم يفشل أوباما في تحطيم التنظيم فحسب، بل تركه ليشدد قبضته أكثر على الأراضي التي يسيطر عليها ويتوسع إلى أخرى.
• نشرت مجلة تايم الأميركية مقالا للكاتبة إيما آشفورد الباحثة في معهد كاتو قالت فيه إن استراتيجية الرئيس أوباما في سوريا محكوم عليها بالفشل، وأوضحت أنه ينبغي للولايات المتحدة العمل على احتواء تنظيم الدولة والاهتمام باللاجئين السوريين، وأشارت الكاتبة إلى أنه يصعب إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وذلك لأن أصل الأزمة في سوريا يتمثل في وجود معارضة مناوئة لنظام الأسد وتسعى لإسقاطه، وسط تدخل العديد من اللاعبين الدوليين ودعمهم للفصائل المسلحة المختلفة التي تتقاتل في سوريا، ما بين مؤيد للنظام ومناوئ له، وأضافت أن الولايات المتحدة أنفقت الكثير من أجل تدريب القوات العراقية وتسليحها وتأهيلها، لكن القوات العراقية سرعان ما تقهقرت وتراجعت وانهزمت أمام تنظيم الدولة منتصف العام الماضي، والذي بات يسيطر على مساحات شاسعة في العراق وعلى نصف مساحة سوريا الكلية، لكن مجلة تايم نسبت في تقرير منفصل إلى كيري القول إن تنظيم الدولة يشكل تهديدا لكل الأمم، وأنه أضاف أن سياسة بلاده واضحه في هذا الشأن، وأنها تتمثل في وجوب إلحاق الهزيمة بهذا التنظيم.
• تساءلت مجلة تايم الأميركية عن السبب وراء الرفض الروسي لإعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن إسقاط طائرتها المدنية في سيناء وأجابت بأن أي ربط بين الحملة الجوية الروسية في سوريا وحادث سقوط الطائرة -الذي قتل فيه أكثر من مئتي مدني روسي- أمر خطير بالنسبة للكرملين، حيث يخشى الانتقادات الداخلية بأنه هو السبب في إثارة "نار الإرهاب"، وأضافت المجلة أن موسكو كان بإمكانها استغلال مزاعم إسقاط الطائرة من قبل تنظيم الدولة لاجتذاب المزيد من الدعم الشعبي لغاراتها في سوريا، لكنها اختارت طريقا آخر وهو التشكيك في إعلان تنظيم الدولة كي لا تشجع الاعتقاد بأن للتنظيم القدرة على قتل مئتي مدني روسي بصاروخ أرض جو، وقالت المجلة إن الحملة الجوية الروسية في سوريا رافقتها حملة إعلامية لتبريرها مثل القبض على مجموعة من العائدين من سوريا تخطط لزراعة متفجرات بأحد الطرق بموسكو، وتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضرورة محاربة تنظيم الدولة في عقر داره بسوريا قبل أن ينجح في شن هجمات على الأراضي الروسية، وأضافت أن إثارة المخاوف من الإرهاب يمكن أن تكون سلاحا ذا حدين، وأن الربط بين تنظيم الدولة وسقوط الطائرة الروسية يمس عصبا في روسيا، لافتة الانتباه إلى أن استطلاعا للرأي أُجري منتصف الشهر الماضي أظهر أن 65% من الروس قلقون من احتمال حدوث هجمات ضدهم مقارنة بنسبة 58% العام الماضي.
• أشارت صحيفة ذي إندبندنت أون صنداي البريطانية إلى أن موسكو تحذر من حرب بالوكالة قد تنشأ على مستوى الشرق الأوسط في أعقاب قرار أميركا إرسال قوات إلى سوريا، وأوضحت أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تعتزم إرسال قوات خاصة إلى سوريا للقيام بمهام استشارية ومساندة، معتبرة أن انتشار قوات أميركية على الأرض في سوريا يمثل نقطة تحول في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ نحو خمس سنوات، وأنه يشكل أيضا تحولا في إستراتيجية الرئيس أوباما، وذلك رغم أن القوات الأميركية ستقوم بأدوار مساندة، ولن تتواجد في جبهات القتال الأمامية.
• نشرت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية مقالا للكاتب تريفور تيم قال فيه إن إرسال الولايات المتحدة قوات برية خاصة إلى سوريا يمثل انتهاكا جديدا من جانب الرئيس باراك أوباما للسياسات الخارجية للبلاد، وأوضح أن أوباما وعد عند انتخابه لرئاسة البلاد بأن يسحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط، لكن إدارة أوباما أعلنت عن عزمها إرسال قوات خاصة إلى سوريا، مما يمثل خرقا لتعهداتها السابقة بهذا الشأن، وأضاف الكاتب أن إدارة أوباما أعلنت أن قواتها ستقوم بمهام مساندة، لكنه أضاف أن الجميع يعلم أن الجيش الأميركي نفذ مهمات قتالية في سوريا، وأشار إلى أن نفس الشيء ينطبق على القوات الأميركية المنتشرة في العراق، وبين الكاتب أن إدارة أوباما سبق أن أعلنت عن اقتصار مهام قواتها المنتشرة في العراق على تقديم الاستشارات العسكرية والقيام بأدوار مساندة، لكن البيت الأبيض أعلن قبل أيام أن تلك القوات تقوم بمهام قتالية في العراق منذ شهور، ونسبت الصحفية في تقرير منفصل إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري القول إن القوات الخاصة التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها إلى سوريا ستقوم فقط بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وأضاف أنها لن تتورط في الحرب التي تعصف بالبلاد منذ سنوات.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "50 عسكريًا أميركيًا في سوريا!"، الكاتب أشار إلى أن "داعش" وشقيقاته من تنظيم القاعدة يملك في سوريا جيشا يقدر بأكثر من ثلاثين ألفا٬ بينما يقول الإيرانيون إنهم يديرون مائة ألف مقاتل من جنسيات مختلفة، وكذلك للروس قوة من نحو ثلاثة آلاف٬ مضيفا أن الحكومة الأميركية تشجعت أخيرا وقررت أن تبعث قوة من خمسين عسكريا فقط٬ لا نعرف ما الذي يستطيعون فعله٬ ولا معنى إرسالهم سياسيا، واعتبر الكاتب أن معنى هذه القوة الصغيرة يعني شيئا واحدا٬ هو أن واشنطن غير جادة في كل ما تقوله بشأن سوريا٬ سواء عن مواجهتها "داعش"٬ أو رفضها للتمدد الروسي٬ أو حرصها على انتقال السلطة في مشروع لإنهاء الحرب الأهلية، ورأى أنه كان الأفضل ألا ترسل أحدا على أن ترسل خمسين عسكريا فقط، مشددا على أنه بدلا من إرسال هذه القوة الرمزية٬ التي تعطي رسالة خاطئة٬ الأهم أن تعزز الحكومة الأميركية قدرات المعارضة السورية القتالية في الوقت الحالي٬ حتى يكون الحل الوحيد هو سياسيا٬ بإنهاء سبب الأزمة٬ أي الأسد٬ وجعل مشروع حكم جماعي يمثل كل السوريين حقيقة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لجورج سمعان بعنوان "مصير الأسد و... الإقليم رهن تقدم المسار السياسي"، الكاتب رأى أن فيينا فتحت الباب واسعاً أمام المسار السياسي، وأوضح أن ما سينتهي إليه المسار، أياً كانت نتائجه، سيقرر صورة النظام الإقليمي برمته، والذي يشكل لبنة أساسية في بناء النظام الدولي، من أوكرانيا الأوروبية أو الروسية إلى بحر الصين، مبرزا أن التدخل العسكري الروسي لم يبدل قواعد الحرب على الأرض فقط، بل دفع جميع المتصارعين في سورية وعلى سورية إلى عملية سياسية طويلة، ومن المبكر توقع نتائج فورية وسريعة لها، واعتبر الكاتب أن مصير الأسد ونظامه سيكون رهناً بتقدم الحوار على المسار السياسي، مثلما نظام الإقليم وصورته التي ستكون رهن نتائج هذا المسار، وأشار إلى أنه بترسيخ روسيا أقدام تدخلها، سيتعمق شعور القوى التي تساند النظام بمزيد من الاطمئنان، وستعيد النظر في حساباتها، ولن يكون أمامها في المحصلة سوى الابتعاد عن الرئيس إذا ظل عقبة أمام أي حل أو تسوية، والتخلي عنه أياً كانت الصيغة التي سترسو عليها بلاد الشام، من العراق إلى لبنان.
• تقول صحيفة القدس العربي، إن إظهار الأردن ترحيبه السياسي بمجمل عملية الوجود العسكري الروسي في الجوار السوري، لا ينطلق من خلفية تكتيكية فقط أو من قواعد التعاطي والتفاعل مع الأمر الواقع، بقدر ما يتموقع انطلاقا من القناعة السياسية الراسخة بأن ما يفعله الروس في سوريا بصرف النظر عن التفاصيل يشكل في الحد الأدنى إطارا عاما تم التفاهم عليه مع الإدارة الأمريكية، وتنقل الصحيفة عن القيادي في التيار الإسلامي المهندس مراد العضايلة، اتفاقه مع الرأي الذي يرى تنسيقا بين الإدارة الأمريكية والروس، لكنه توقع أن يغرق الروس في الوحل السوري على أساس أن الأمريكيين مستفيدون في كل الأحوال، وتكمل الصحيفة أنه من هنا يمكن التقاط ما هو جوهري في البوصلة الأردنية وهي تتبع ما يفعله الروس في سوريا، حيث تتكثف القناعة بأن الانفتاح على روسيا في هذه المرحلة قد لا يكلف الأردن ثمنا سلبيا من مخزون علاقاته الاستراتيجية مع المحور الأمريكي، فكل المسؤولين الأردنيين يلاحظون يوميا أن واشنطن لا تعترض حتى الآن على أي تفصيل له علاقة باتصالات الأردن مع موسكو سواء كانت سياسية أم عسكرية أم حتى أمنية، وتضيف الصحيفة أنه من الواضح أن اتجاه الأردن للتنسيق العملياتي العسكري على الحدود مع سوريا شمالي المملكة مع الروس يتم بالضرورة في أحضان ضوء أخضر أمريكي لا يعترض ولا يحاول الإعاقة.
• رأت صحيفة عكاظ السعودية أنه رغم التقدم الذي حدث في اجتماع فينا والذي بحث سبل حل الأزمة السورية، بحضور جميع الأطراف الفاعلة ووجود الإدراك والوعي السياسي بضرورة سرعة إيجاد حل للأزمة التي تجاوزت الأعوام الخمسة، إلا أن بعض الأطراف وتحديدا إيران لاتزال تضع العراقيل أمام الحل بإصرارها على بقاء بشار الأسد، وأشارت الصحيفة إلى الملامح الإيجابية لنتائج فينا إلا أن هناك أهمية قصوى لتوحيد الجهود والرؤى وحدوث الإجماع حيال ضرورة رحيل الأسد وألا يكون له أي دور مستقبلي في سورية الجديدة، وأكدت أن على جميع الأطراف الإقليمية والدولية العمل للوصول للحل السريع لإنهاء الكابوس الأسدي الجاثم على صدور الشعب المناضل المدعوم من الباسيج الإيراني ومليشيات "حزب الله" الطائفية لكي يتم اجتثاث الإرهاب من جذوره.
• رأت صحيفة الشرق السعودية أن الموقف السعودي تجاه الأزمة السورية والحل السياسي لها واضح ويرتكز على مبادئ ثابتة ويعبِّر عن رأي السوريين أنفسهم إضافةً إلى غالبية العرب والمسلمين، وأكدت على أن المملكة تريد لسوريا أن تظل دولة موحدة، وأن تُستبدَل حكومة بشار الأسد التي فقدت شرعيتها بعد قتلِها مئات الآلاف من مواطنيها بحكومة أخرى غير طائفية ولا تقصي أحداً على أن يضع السوريون دستوراً جديداً ويذهبوا إلى انتخابات، واعتبرت أن النقطتان الخلافيتان كما يقول الوزير الجبير هما موعد ووسيلة رحيل الأسد وموعد ووسيلة خروج القوات الأجنبية، الإيرانية خصوصاً، من الأراضي السورية، مبرزة أن هذا ما يتطلع إليه السوريون وأصدقاؤهم من الدول العربية والإسلامية.
• في مقال بعنوان "البحث عن حل سياسي لسورية"، أوردت صحيفة الوسط البحرينية تأكيد المحلل الاستراتيجي في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، مارك فيتزباتريك، بأن هناك مؤشرات بأن الصفقة النووية الإيرانية بدأت تتحرك باتجاه تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، وبأن إشراك إيران في المحادثات الحالية الساعية للتوصل إلى حل سياسي في سورية، لم يكن ليتحقق لولا أن روابط الثقة بدأت تنشأ على مدى العامين الماضيين خلال المفاوضات المكثفة بين طهران وواشنطن والقوى الكبرى الأخرى، وكتب رئيس تحرير الصحيفة أنه أصبح واضحا للولايات المتحدة وشركائها أن الوضع السوري لا يمكن حله سلميا دون إشراك جميع أطراف النزاع الرئيسية، بما في ذلك إيران، موضحا أنه رغم إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عن استمرار الخلاف مع روسيا وإيران، إلا أن الجهود ستستمر إلى أن تتقارب وجهات نظر القوى المشاركة بشأن ترتيبات المرحلة الانتقالية، وصولا إلى تقاسم السلطة بين فئات المجتمع والأطراف الفاعلة في سورية.
• نشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالا عن محادثات فيينا بشأن سوريا يستعرض فيه الكاتب اللورد مايكل وليامز مواقف الدول المختلفة المشاركة وإمكانية تحقيق اختراق، ويقول إذا نجح المشاركون في تفادي انهيار المحادثات فإن ذلك يعني أن عملية سلام سوريا قد بدأت، ويقول وليامز إن التدخل الروسي العسكري غير المسبوق في سوريا عزز الموقف العسكري للأسد، لكنه في نفس الوقت جعله معتمدا بشكل خطير على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولذلك ليس من المستغرب أن نرى الأسد يستدعى إلى موسكو الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع بوتين تضيف بعدا جديدا إلى محادثات الطرفين كانت تفتقر إليه حتى ذلك الحين، وأشار وليامز إلى أن هذا المؤتمر الدولي هو الأول من نوعه منذ فشل مؤتمر جنيف في يناير/كانون الثاني 2014، وتحدث عن التغييرات التي جرت منذ ذلك المؤتمر، قائلا إن السعودية شهدت تغييرا في قيادتها، لكن من الصعب تخيل أن تتسامح الرياض مع فكرة بقاء الأسد لأي فترة من الوقت إذا تم التوصل لاتفاقية سلام في سوريا، وعن إيران، قال إن مشاركتها في هذا المؤتمر تمثل أول ظهور لها في محادثات دولية بشأن سوريا وتؤكد بروزها كقوة إقليمية، وقال الكاتب إن الولايات المتحدة هي أكثر الدول أهمية بين المشاركين، وأضاف أن الرئيس الأميركي -الذي تبقى له أكثر قليلا من عام واحد في الرئاسة- سينظر إلى مؤتمر فيينا الحالي كأفضل الفرص للعمل من أجل اتفاق سلام في سوريا التي أضعف الصراع فيها فترة إدارته أكثر من أي قضية أخرى.
• تناولت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال قوات خاصة إلى سوريا، وقالت إن إرسال هذه القوات إلى سوريا يؤرخ لأول نشر لقوات أميركية في هذا البلد، كما يعبر عن نقلة كبيرة في سياسة أوباما الذي خفف من إصراره على هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" قلقُه من تورط القوات الأميركية في وحل الصراع السوري، وأضافت أن القرار يعبر عن عدم رضا أوباما المتزايد من توقف التقدم في العراق وسوريا، وإحساس قادته العسكريين بأن تنظيم الدولة يعاني من نقاط ضعف يمكن استغلالها.
• قالت مجلة فورين بوليسي الأميركية إن فصل الشتاء مقبل على اللاجئين السوريين الذين يحاولون عبور أوروبا طلبا للأمان، وإن أوروبا غير مستعدة للتعامل مع هذه الظروف الجوية الباردة في ما يتعلق بإيواء اللاجئين الذين تتقطع بهم السبل على أطراف القارة الباردة، وفي مقابلة أجرتها فورين بوليسي مع المفوض السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس، صرح المسؤول الأممي: أن اللاجئين السوريون صاروا يواجهون عدوا آخر يتمثل في فصل الشتاء القاسي في أنحاء أوروبا والمناطق الأخرى، وأضاف غوتيريس أن المفوضية ستقدم مبلغ 81 مليون دولار إلى الاتحاد الأوروبي في إطار خطتها لتهيئة ظروف أفضل لآلاف اللاجئين الذي يحاولون عبور الحدود الأوروبية كل يوم، وذلك في ظل الحاجة الماسة إلى تنسيق أفضل للجهود الإنسانية في هذا المجال، حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير، وأشارت فورين بوليس إلى أن أكثر من 700 ألف لاجئي وصلوا إلى أوروبا عن طريق قوارب صغيرة وسط مخاطر البحر العام الجاري، وأن حوالي ثلاثة آلاف لاجئ لقوا حتفهم خلال الرحلات الخطرة إلى أوروبا العام الجاري.
نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتب فيكاس بوتا -الرئيس التنفيذي لمؤسسة فاركي التعليمية- أشار فيه إلى مشكلة كبيرة يعانيها اللاجئون السوريون وتتمثل في التعليم، وأشار إلى أن الحرب تتسبب بتشريد ملايين السوريين، وأن أعدادا كبيرة من الأطفال السوريين لا يجدون فرصا لمواصلة تعليمهم، وقال الكاتب إن اللاجئين السوريين في بعض دول الجوار يواجهون صعوبات في ما يتعلق بتعليم أطفالهم، وأن الفصول المدرسية في مخيم الزعتري شمال الأردن تضم من 80 إلى 100 طالب في الفصل الواحد، ودعا الكاتب المانحين الدوليين إلى مد يد العون إلى الأردن في هذه الناحية، وذلك من أجل العمل على تحسين الظروف التعليمية للاجئين السوريين، وإلى توظيف المزيد من المدرسين وتأهيلهم وإخضاعهم إلى مزيد من الدورات التدريبة، وبالتالي التخلص من ظروف الفصول الدراسية المكتظة.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل طارق الحميد في عنوان مقاله "متى وكيف يرحل الأسد؟"، ورأى الكاتب أنه ليس من مصلحة أحد إطالة أمد الأزمة السورية٬ وتعميق معاناة السوريين٬ والمخاطرة بأمن المنطقة٬ لذا من الصعب الاعتراض على النقاط التسع التي تمخض عنها مؤتمر فيينا بمشاركة الحلفاء والأعداء٬ باستثناء نظام بشار الأسد والمعارضة٬ وأوضح أن هذه النقاط التسع ناقصة٬ وينقصها أمران مهمان وهما: متى يرحل الأسد؟ وكيف؟، واعتبر الكاتب أن هذه النقاط على الورق تبدو جيدة٬ ولكن ماذا عن الأسد؟ متى٬ وكيف يرحل؟ ومن يتعهد بذلك؟، مبينا أن القول بانتخابات حرة ونزيهة٬ وما خلافه٬ ما هو إلا ضحك على الذقون٬ ولذا فلا يمكن الوثوق بأي اتفاق طالما لم يكن هناك ضمانات كافية بعدم ترشح الأسد للانتخابات الرئاسية القادمة٬ وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية٬ أي رحيله٬ لا يتجاوز ستة أشهر٬ أو ثمانية٬ وضرورة الشروع في دمج الجيش الحر بجيش سوريا الجديدة٬ تزامنا مع مسار العملية السياسية٬ وضرورة ضمان خروج الميليشيات الشيعية٬ وقوات الحرس الثوري الإيراني من سوريا٬ وبالتالي لا يسمح ببقاء أي قوة أجنبية هناك إلا المنضوين تحت غطاء التحالف الدولي، وخلص الكاتب إلى أنه عدا عن ذلك٬ فإن كل ما يقال٬ وإن كان براقا٬ فلا معنى له٬ ولا بد من مواصلة دعم الجيش الحر على الأرض٬ حتى تتحقق الأهداف٬ وأهمها ضمان رحيل الأسد٬ وموعد ذلك٬ بشكل لا لبس فيه.
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي حماده بعنوان "ديبلوماسية السوخوي والتاو والستينغر"، الكاتب أشار إلى أنه كان متوقّعاً ألا يتوصّل ممثلو الدول المشاركة في مؤتمر فيينا حول سوريا إلى تفاهمات نهائية في شأن الأزمة السورية، مبرزا أن العقدة الأساسية التي تعوق التوصل إلى اتفاق دولي – إقليمي لإنهاء الصراع في سوريا استناداً إلى حل سياسي هي مصير قاتل الأطفال في سوريا بشار الأسد وبطانته، ولفت الكاتب إلى أن التنازلات التي قدمتها الدول الداعمة للثورة السورية متمثلة في القبول بحل على قاعدة حكومة انتقالية تكون بمثابة انتهاء حكم آل الأسد رسمياً في سوريا، واستبداله بحكم ديموقراطي تعددي بضمانات دولية – اقليمية، لم تزحزح روسيا وإيران عن موقفهما الرافض التخلص من بشار، ورأى أنه لا بد للقوى الإقليمية الداعمة للثورة أن تواجه النار الروسية بنار تواجهها، وتفرغها من عناصر قوتها التي يريد الرئيس فلاديمير بوتين أن يعكسها على طاولة المفاوضات لفرض الحل الذي يريد، مشددا على أنه لا بد من مدّ الفصائل السورية المسلحة بسلاح نوعي، وبقدرات استخباراتية تمكّنها من مواجهة الاحتلال الإيراني وميليشياته، والعدوان الروسي وطائراته، وإذا كان بوتين يفاوض بـ"السوخوي" فلا بد من مفاوضته بـ"التاو" المضاد للدبابات و"الستينغر" المضاد للطائرات.
• كتبت صحيفة القدس العربي، حول اتهام الرئيس التشيكي ميلوش زيمان اللاجئين باستغلال أطفالهم والمخاطرة بحياتهم لعبور البحر المتوسط والحصول على اللجوء في أوروبا، وبحسب الصحيفة، فقد اعتبر زيمان أن اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا هذا العام، ومعظمهم من السوريين، ليسوا فقراء، بل هم في الحقيقة أثرياء يمتلكون أجهزة الآيفون مع العلم أن أجهزة الهواتف الذكية باتت متوافرة بأسعار تكاد تكون في متناول الكثيرين، وهاجم زيمان النساء المسلمات اللاجئات (غالبيتهم سوريات) اللواتي يرتدين الحجاب بقوله: سنُحرم من جمال النساء لأنهن سيكن محجبات من رؤوسهن حتى أقدامهن، لا شك أن هـذا سيكون امتيازا لنساء أخريات، لكنهن قلائل، في إشارة إلى غير المحجبات من اللاجئات، وتذكر الصحيفة اتهام رئيس منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد، للتشيك بتنفيذ عمليات اعتقال منهجية ضد المهاجرين واللاجئين ووضعهم في أماكن اعتقال سيئة، لكي يتجنب غيرهم اللجوء إلى التشيك، ووصف زيد بن رعد، تصريحات زيمان بأنها تجسد "الإسلاموفوبيا".
• أكدت صحيفة الوطن السعودية على أن الحلول في الأزمة السورية متوقفة على نقطة واحدة هي استمرار بشار الأسد أو عدم استمراره على رأس السلطة، ورأت أنه إذا كانت الدول المطالبة بالرحيل النهائي والفوري للأسد كالمملكة والولايات المتحدة ومعهما تركيا قد أظهرت ليونة في الاقتراب إلى منتصف المسافة من الرأي الآخر المتمسك ببقائه وتمثله روسيا وإيران، فالمفترض بهما فعل الشيء ذاته للتوصل إلى مخرج للأزمة، ورأت أن تمسك المملكة بمخرجات "مؤتمر جنيف 1" لم يأتِ من فراغ، بل لأن فيها عقلانية أكثر من أي خيار آخر، ولأنها تستند على وقف القتال، وتشكيل حكومة انتقالية توافقية تدير البلاد.. أما دور الأسد في تلك الحكومة فهو لبّ الخلاف الدولي، واهتمت الصحيفة بما تناقلته وسائل إعلام إيرانية أمس عن نائب وزير الخارجية الإيراني من أن إيران لا تصر على إبقاء الأسد في السلطة إلى الأبد، كتلميح لاحتمال تحريك الموقف الإيراني.. هذا إن كان التصريح جديا، وليس للاستهلاك الإعلامي كما هي عادة إيران في كثير من المواقف.
• سلطت صحيفة الراية القطرية الضوء على الاجتماع الموسع لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية على مستوى وزراء خارجية الدول المعنية، الذي انعقد في فيينا، حيث اعتبرت أن فشل هذا الاجتماع في التوصل إلى نقاط توافق واضحة بشأن حل الأزمة ينذر بتداعيات خطيرة، مبرزة أن هذا الفشل كشف عدم جدية كل من روسيا وإيران بشأن الحل السياسي للأزمة وعرقلتهما إيجاد الحل السياسي بالتمسك بعدم رحيل الأسد، ولاحظت الصحيفة في افتتاحيتها أنه ليس هناك خلاف بخصوص بقاء مؤسسات الدولة السورية قائمة ،ولكن الخلاف حول تنحي بشار الأسد باعتبار أن ذلك مطلب ليس سوريا ولا عربيا وإنما هو مطلب دولي، مؤكدة بالتالي أن المطلوب من التوجه الجديد، بجمع المعارضة السورية بأطيافها المختلفة مع النظام على طاولة واحدة، ألا يكون هدفه تقنين شرعية النظام ومنح الأسد فرصة البقاء في سدة الحكم باعتبار أن ذهابه أصبح مطلبا ملحا.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أن ما يجري على مسار الأزمة السورية حاليا هو أشبه بعاصفة من نار مقرونة بعصف فكري، هو حريق هائل تتقدم منه عربات الإطفاء، لكنها تبحث عن وسيلة ناجعة للإطفاء، قبل أن تتسع دائرة النار وتأكل الأخضر واليابس، واعتبرت الافتتاحية أن اجتماعات فيينا، قد تنتهي إلى خلاصة أفكار تكون بمثابة دليل أو خارطة طريق استرشادية للحل، تضمن مصالح كل الأطراف، مؤكدة بالمقابل أن العملية ستكون معقدة وصعبة طالما أن وسيلة إطفاء الحريق غير متوافرة وقد تكون النوايا أيضا غير سليمة، خصوصا إذ شعر البعض بأنهم لم يحصلوا على الحصة المناسبة أو أن حصيلة الحقل لا توازي حصيلة البيدر، وأن ما زرعوه على الأرض السورية لا يكفي بعد لغلة يعتد بها ويساوي جهدهم.. وأن هناك متسعا لمزيد من الرهانات لتأجيل إطفاء الحريق.
• تساءلت مجلة فورين بوليسي الأمريكية: لماذا لا يترك الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين يغرق في المستنقع السوري؟ وأوضحت المجلة أن الحالة في سوريا ميؤوس منها وأنه لا يوجد حل سياسي للأزمة السورية المتفاقمة، فالإيرانيون ووكلاؤهم متورطون في الحرب التي تعصف بسوريا منذ نحو خمس سنوات دون نتيجة، وها هي روسيا الآن تتورط فيها بشكل أكبر، وأوضحت أن قيام الرئيس بوتين بنشر عشرات المقاتلات في سوريا ليس من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا في المعادلة السورية، وأن محاولات موسكو دعم بشار الأسد لن تسفر سوى عن انزلاق روسيا عميقا في المستنقع السوري.
• قالت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إن الطريقة المثلى لكي نهزم تنظيم "الدولة الإسلامية" لا تكمن في القوة العسكرية ولا بالمحاججة وتقديم البراهين الفكرية، ولكنها تتمثل في تقديم القدوة الحسنة للشباب المسلمين لترسيخ مفاهيم الانتماء لديهم، وبالتالي تحصينهم ضد إغراءات تنظيم الدولة، وتساءلت الصحيفة عمن قد ينال جائزة نوبل للسلام في المستقبل، وقالت: هل يكون من بين الإستراتيجيين العسكريين أم المفاوضين الدبلوماسيين؟ وأجابت بأن من قد ينالها هو أحد الباحثين المسلمين المعتدلين الذين يدافعون عن فكرة كون الإسلام هو دين السلام، وأشارت الصحيفة إلى أن الآلاف يلتحقون بتنظيم الدولة في العراق وسوريا فلا يتمكن الطيران الأميركي أو الروسي من القضاء عليهم، وذلك لأن التنظيم يمنحهم هويات جديدة، وأوضحت أن تنظيم الدولة يقدم للملتحقين بصفوفه وعودا بتحقيق المجد البطولي من خلال تصحيح الأخطاء التاريخية والعيش في المجتمع المثالي لدولة "الخلافة"، وأشارت إلى أن التنظيم يقدم الإغراءات للشباب ذكورا وإناثا من عشرات الدول حول العالم، ورأت أن ما يحتاجه الشباب المسلمون هو القدوة الحسنة من خلال أمثلة حقيقية تتمثل في الأسرة والوالدين والأقارب الذين ينبغي لهم توجيه الشباب بعيدا عن التطرف، وأضافت أن المساجد والمجتمعات تلعب أيضا دورا كبيرا في هذا المجال المتمثل في ضرورة توعية الشباب المسلمين، وأضافت أنه ينبغي للمعنيين من المسلمين تنشئة الشباب المسلمين على قبول العيش في مجتمعات تتصف بالتسامح والتعددية الديمقراطية، وذلك بجانب توفير المستلزمات الضرورية لهذه الشرائح من الشباب حول العالم.
• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول التدخل الإيراني في سوريا، قالت فيه إن نظام بشار الأسد استنفد كل خياراته، ولم يبق له إلا إفساح المجال أمام إيران لإدارة النزاع في سوريا عوضا عنه، خاصة بعد تدهور قدراته في مواجهة المعارضة، وقالت الصحيفة إن أربع سنوات من الحرب كانت كفيلة بتحويل الشراكة الإستراتيجية بين النظام السوري وطهران، إلى علاقة تبعية شبه كاملة بين بشار الأسد وحليفه القوي، ونقلت الصحيفة عن محللين مقربين من المعارضة السورية أن القرارات التنفيذية يتم اتخاذها غالبا من قبل المستشارين الإيرانيين، الذين أصبحوا يعتبرون الأمراء الحقيقيين لهذه الحرب، وذكرت الصحيفة أن بشار الأسد قد ورث من والده التحالف الإستراتيجي والإقليمي القائم مع نظام الملالي في طهران، منذ أوائل سنوات الثمانينيات، واستندت الروابط بين حافظ الأسد والإيرانيين في ذلك الوقت إلى العداء المشترك تجاه العراق، حيث إن البعثيين السوريين كانوا يكنون مشاعر كره ضد نظرائهم العراقيين، ثم ترسخ هذا التحالف في لبنان، خاصة مع نشأة "حزب الله" الشيعي سنة 1982 منظمة سياسية وعسكرية شيعية مطيعة لإيران، وأفادت الصحيفة أنه بعد النكسات المثيرة للقلق التي تعرضت لها قوات النظام السوري، اضطرت إيران إلى لعب ورقتها الرابحة، ففي ربيع 2013، تم الزج بـ"حزب الله" اللبناني في معركة القصير، وهي بلدة صغيرة ذات موقع إستراتيجي، كما التجأ الإيرانيون إلى المليشيات الشيعية العراقية، التي أنشئت أثناء الاحتلال الأمريكي للعراق، والتي تشارك بدورها في سوريا إلى جانب كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق.
• أكدت صحيفة سياست روز الإيرانية المقربة من الحرس الثوري على استمرار إرسال المقاتلين الإيرانيين إلى سوريا، وقالت الصحيفة تحت عنوان "كلنا عباسك يا زينب سوف يستمر"، في إشارة إلى استمرار إرسال المقاتلين والضباط والمتطوعين الإيرانيين للمشاركة بجانب قوات بشار الأسد بالحرب في سوريا أو للدفاع عن مزار السيدة زينب في دمشق، وفقا للرواية الإعلامية الإيرانية، وفي تحريض مباشر من الصحيفة على المشاركة والذهاب للقتال في سوريا، قالت: إن الذين كانوا يتمنون الحضور بجانب الحسين في كربلاء، اليوم أصبح الطريق مفتوحا أمامهم للدفاع عن مزار السيدة زينب في سوريا، ولا يوجد فوز أجمل من أن تلطخ ملابسك بالدماء الحمراء في سبيل الدفاع عن السيدة زينب في سوريا، حسب تعبيرها، وحول القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في سوريا قالت "سياست روز"، إنه تم تشييع "عبد الله باقري" و"أمين كريمي" من أمام مركز أنصار المهدي التابع للحرس الثوري في طهران.
• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لريما فليحان تحت عنوان "فقط في سورية"، الكاتبة أشارت إلى أن الشعب السوري يدفع في حالة الحرب المعقدة في بلاده، منفرداً، الفاتورة كاملة من دمائه وتاريخه ومستقبله، بينما يمارس المجتمع الدولي، ببلادة لا توصف، حالة استعصاء سياسية على مستوى الحل، بلغت حالة من الاستهتار بحياة البشر وبمصير وطن كامل، من حيث الديموغرافيا والجغرافيا وحقوق الإنسان، وأوضحت الكاتب أن الخيانة تتجلى بأبشع صورها في مشهد من الكوميديا السوداء، حيث يتحالف الروس والإيرانيون والإسرائيليون، وينسقون الحركة الجوية لعبور القصف اليومي في سورية، بينما تقصف قوى التحالف، من طرف آخر، مواقع لـ"داعش"، بينما يتمدد التنظيم الإرهابي، ويقوى بدل أن يضعف، مبرزة أن المعارضة السياسية السورية باتت عبارة عن منابر إعلامية لإصدار البيانات الإعلامية، وبات النظام مليشيا مقاتلة لا أكثر على الأرض السورية، وشدد الكاتبة على أن التجربة في سورية أعطت كرتا أخضر، لكل دكتاتوريات العالم، وقالت لهم، بكل وضوح، افعلوا ما شئتم، وبتحالفكم مع قوى الشر، واستعمال دقيق للقمع والتهديد بالإرهاب، وبإمساككم بملفات حساسة في مناطقكم، ستهزمون شعوبكم والعالم والمنظومة الدولية بكاملها، وخلصت إلى القول: لقد سقط العالم على مذبح سورية، وعلى أقدام أطفالها المقتولين بكل طرق الموت، يبكي السوريون وحدهم، وتمشي في جنازتهم كل حكومات العالم، بدم بارد.
• تحت عنوان "زمن التسويات الكبرى" كتب عريب الرنتاوي مقاله في صحيفة الدستور الأردنية، الكاتب رأى أن التدخل العسكري الروسي في سوريا قد أعاد التوازن إلى معادلات القوى، مبينا أن فكرة الحسم العسكري سقطت مرة وإلى الأبد، فيما حروب الوكالة والاستنزاف، تبدو كخيار مدمر، لا ترغب القوى الكبرى إقليميا ودولياً في تجريبه، كما أن فكرة إسقاط الأسد بالقوة، سقطت، تماماً مثل فكرة بقائه للأبد، وأكد الكاتب على ضرورة تجريب خيارات توافقية أخرى، تنقذ سوريا من خطر التقسيم وتجنب جوارها مفاعيل "مبدأ الدومينو"، مبرزا أن الأطراف باتت تستمرئ خيار تقاسم النفوذ والمصالح في سوريا بدل تقسيمها، وأضاف الكاتب أن لا أحد بات بمنأى عن شرارات هذه الأزمة التي خرجت عن قواعد السيطرة والتحكم، وشدد على أنه عند هذه النقطة، بدأت الحاجة لتسويات وحلول وسط تجتاح مختلف الأطراف، وأخذ صناع القرار من أمراء المحاور والمذاهب والطوائف والعواصم، بالبحث عن سلالم لهبوط آمن من على قمة الشجرة التي صعدوا إليها، وعلقوا في قمتها.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا لعلي نون بعنوان "فاصلة فيينا.."، تطرق فيه إلى اجتماع فيينا الذي عقد بالأمس، ورأى أن خلاصات هذا الاجتماع لم تخالف التوقعات والقراءات التي سبقته، معربا عن اعتقاده بأن عشرين اجتماعاً آخر مثله لن توصل إلى نتيجة معاكسة طالما أن موازين القوى ميدانياً على حالها، واعتبر الكاتب أن اجتماع فيينا هذه المرّة لا يختلف عن المحاولات السابقة في جنيف في الشكل فقط لجهة مشاركة إيران للمرة الأولى في جهود «البحث عن حل»! إنما يختلف في المضمون لجهة كونه يأتي غداة المحاولة الأخطر من قبل حلف الطغاة لتغيير الواقع الميداني ووضع قوى المعارضة وداعميها أمام حقائق خرائطية جديدة لا يمكن إغفالها، مبرزا أن الانقضاض الروسي الذي يُقال إنه "فاجأ" واشنطن بصخبه وناره وكثافته، حصل تحت عناوين كبيرة وسيناريوات "تحريرية" أكبر، لكنه سرعان ما اصطدم بحائط الصدّ الميداني، فعاد المنقضّون للاستدارة إلى حائط الحل السياسي من دون توقع أي تغيير في النتيجة أيضاً، ونوه الكاتب إلى أنه بعد اجتماع فيينا انقلبت الآية، متوقعا مرحلة عاصفة لتعديل خريطة المواجهة إلى حدّ يتقن الأسد بأن الانقضاض الروسي لم يغيّر حتمية انتهاء سلطته وبطانته، بل فعل العكس، وأكد أنه مهم جداً، في هذا السياق، العودة إلى ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مراراً، من أن إخراج الأسد سيتم بالقوة العسكرية إذا لم يتم نتيجة تسوية سياسية.
• تحاول صحيفة النهار اللبنانية قراءة تأثير الحملة الجوية الروسية على مواقع المعارضة في سوريا بمرور شهر على انطلاقها، وترى الصحيفة أن قراءة أولية لخطوط الجبهات والتعثر الذي يواجهه الهجوم البري في حلب خصوصا، يوحي بأن أي تغير في دينامية الحرب السورية، إذا حصل، ليس وشيكا ولن يكون سهلا، وتشير الصحيفة إلى أن الغارات الروسية شملت عشر محافظات روسية من أصل 14 محافظة، والأربعة المستثناة هي الحسكة الخاضعة بمجملها لسيطرة الأكراد، في ما عدا مركز المحافظة الذي يخضع لسيطرة النظام، والسويداء في الجنوب وطرطوس في الغرب، والقنيطرة في هضبة الجولان التي تتقاسم فصائل إسلامية وقوات النظام السيطرة عليها، وتنقل الصحيفة عن "مركز دراسات الحرب" الذي يقدم تقريرا يوميا عن العمليات العسكرية أن الهجوم البري ضد مواقع الثوار في ريف حلب الجنوبي وضد تنظيم الدولة قرب قاعدة كويرس شرق حلب، تعثر في شكل كبير بعد هجوم التنظيم على السفيرة التي تسيطر عليها قوات النظام في ريف جنوب شرق حلب في 26 تشرين الأول، وينسب المركز إلى ناشطين أن الغارات الروسية تركز في شكل كبير على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب حلب ووسطها، الأمر الذي قد يقيّد قدرتها على الإفادة من تعثر هجوم النظام، وتنقل الصحيفة عن كريستوفر كوزاك من "مركز دراسات الحرب" قوله إن تقدم "داعش" قرب حلب يظهر القدرات المحدودة للنظام السوري على رغم توسع الدعم من الجماعات الموالية لإيران والغارات الروسية، وبحسب الصحيفة، يخلص كوزاك إلى أن قوات النظام مدعومة بميليشيات تدهمها إيران، وغارات جوية روسية، لم تحرز مكاسب مهمة ضد قوات المعارضة في حلب في الأيام الأربعة الأخيرة بعد تقدم بارز الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن تكثيف الدعم الإيراني والروسي للنظام قد لا يكون كافيا لإحداث تغير سريع في دينامية الحرب السورية.
• أوضحت صحيفة الرياض السعودية أنه في تلك الليلة عندما قدِم الأسد لوحده خلسة إلى موسكو ليلتقي سيد الكرملين، كانت الرسالة واضحة أن الأمر أصبح يتعلق برأس النظام السوري ولا شيء آخر، وكأن الرئيس بوتين يريد اطلاع الأسد على كيفية خروجه من المشهد السياسي في سورية، ويبدو أن منفاه قد تحدد وعنوانه الجديد تم تسجيله في بلدية موسكو، ولفتت الصحيفة إلى أن المملكة تتفهم الجهد الروسي المبذول في الأزمة لكنها تؤمن بالأفعال وليس الأقوال التي تشبّع بها العالم على مدار خمسة أعوام هو عمر معاناة سورية، لذا فلا وقت تضيعه ولا رحلات مكوكية يريد الوزير عادل الجبير أن يقطعها من أجل التقاط الصور في قصور فيينا العتيقة، وبينت الصحيفة أن روسيا دفعت بإيران في محادثات فيينا المرتقبة لأنها تدرك أنها جزء من مشكلة عليها أن تسهم في حلها فمليشياتها ومستشاروها متواجدون على الأرض، ومنهمكون في القتال منذ اندلاع الأزمة في 2011، لذا فإن موسكو ملزمة بضبط هذه المشاركة الإيرانية لتغدو مشاركة هادفة ومفيدة في إنهاء المشهد الدموي السوري.
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى التحول الجديد في إستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقالت إن الخطط الجديدة تتطلب المزيد من القوات الأميركية التي تقاتل على الأرض، وأضافت أن انتشار قوات برية أميركية في العراق أو سوريا سينم عن مخاطر كبيرة ويعرض القوات الأميركية لخسائر بشرية في البلدين، ولفتت إلى أن هذا التوجه يشكل أيضا مخاطر سياسية للبيت الأبيض، وخاصة أنه سبق له أن تعهد منذ فترة طويلة بالحفاظ على الجنود الأميركيين بعيدا عن ميادين القتال، ونسبت فورين بوليسي إلى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر القول في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي إن الولايات المتحدة لن تبخل عن دعم الشركاء القادرين على شن هجمات ضد تنظيم الدولة، سواء كان هذا الدعم الأميركي عن طريق ضربات جوية أو على شكل اشتباك مباشر على الأرض، وأضافت فورين بوليسي أن شهادة كارتر تؤكد تصريحاته قبل أيام بشأن جاهزية قواته لمواجهة تنظيم الدولة على الأرض، وذلك بالرغم من أن أي خسائر بشرية أميركية محتملة، منوهة إلى أن كارتر قال إن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لبعض فصائل المعارضة السورية، وأنها ستواصل شن غاراتها على مواقع تنظيم الدولة في سوريا وخاصة في مدينة الرقة وما حولها، وأضافت أن كارتر ورئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال جوزيف دنفورد أكدا أن الولايات المتحدة تتعامل مع قادة فصائل موثوق بهم في سوريا ممن يقاتلون ضد تنظيم الدولة، وأنها تزودهم بالمعدات وبعض التدريب وتقوم بتأمين الغطاء الجوي لهجماتهم.
• أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لإحياء أمجاد روسيا القيصرية، وإلى احتكار السلطة في البلاد من خلال قضائه على المعارضة المنظمة، وأنه يعتمد على رفاقه الذين عرفهم في جهاز المخابرات السوفياتية السابق (كي جي بي)، وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أن بوتين يواصل نشاطه الدؤوب لإبراز أمجاد روسيا بصورتها السوفياتية السابقة، مما يزيد شعبيته على المستوى الداخلي، وذلك على الرغم من عدوانه على أوكرانيا أو محاولاته دعم نظام بشار الأسد، لكن الصحيفة أضافت أن روسيا تعاني مشاكل متعددة، وأوضحت أن 40% من اقتصاد روسيا يعتمد على صادرات النفط والغاز إلى أوروبا وأن روسيا تعاني جراء العقوبات الدولية، وتعاني كذلك من تأثير الغاز الصخري وتقنيات النفط الأميركية على أسعار الطاقة العالمية، وأوضحت الصحيفة أن الرئيس بوتين يحاول إحياء الأمجاد الروسية القديمة، وأنه في سبيل تحقيق هذه الأهداف يستعرض قوة بلاده على المسرح الدولي ويحاول كذلك أن يتخذ من الولايات المتحدة عدوا له على المستوى العالمي، واختتمت بالقول إن استمرار الولايات المتحدة باتباع إستراتيجيتها النفطية الحالية من شأنه الحد من اعتماد أوروبا على النفط الروسي، وبالتالي زيادة تفكك الأسواق الروسية وضعفها أمام الأسواق العالمية المنافسة الأخرى.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا بعنوان "مليون لاجئ سوري سيفرون من بلادهم بسبب الغارات الروسية"، وتقول الجريدة إن أنقره تتوقع أن يؤدي التدخل الروسي في سوريا إلى أن يهجر نحو مليوني سوري منازلهم ما يؤدي إلى زيادة تعقد ازمة اللاجئين السوريين، وتضيف الجريدة أن الحكومة التركية تتوقع أن يتدفق نحو مليون سوري على الحدود المشتركة بين البلدين ومنها سينطلق الكثيرون منهم نحو اوروبا وكل ذلك بسبب القرار الروسية بالتدخل في سوريا لدعم نظام الأسد، وتشير إلى تصريحات حصلت عليها من مسؤول تركي بارز أوضح فيها أن بلاده تتوقع أن يصل اللاجئون إليها خلال فترة الشتاء، وهو ما يعني أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا قد يتزايد بشكل غير مسبوق ليصل إلى مايقرب من 4 ملايين شخص، وتقول الجريدة إن تدفق اللاجئين السوريين نحو أوروبا عبر الأراضي التركية أثر بشكل كبير على العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وتضيف أن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي طالبوا تركيا بوقف تدفق اللاجئين مقابل الاسراع في المحادثات بين الطرفين المتعلقة بتخفيض الإجراءات الخاصة بمنح الاتراك تأشيرات الدخول إلى دول الاتحاد الاوروبي، وتؤكد الجريدة أيضا أن المستشار الالمانية أنغيلا ميركل اقترحت أن يسرع الاتحاد الأوروبي من المحادثات الخاصة بضم تركيا وهي المحادثات المتوقفة منذ فترة.
• ذكرت صحيفة بهار الإيرانية أن التطورات العاجلة التي حدثت في ميادين القتال على الأراضي السورية خاصة بعد التدخل الروسي تسببت في ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين هناك، وأصبح هذا العدد من القتلى الإيرانيين يرتفع يومًا بعد يوم بسبب التواجد العسكري الإيراني في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى أن معظم القتلى الإيرانيين في سوريا من القيادات العسكرية برغم أن الجهات الرسمية أعلنت أن تواجدها في سوريا استشاري لمساعدة جيش النظام، ولكن نرى بأن الذين قتلوا من القيادات الإيرانية في سوريا أغلبهم سقطوا في وسط جبهات القتال الحامية بمدينة حلب، ولفتت الصحيفة الإيرانية إلى أن ارتفاع عدد القتلى الإيرانيين زاد بشكل كبير وملحوظ في سوريا بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا، مما يؤكد حصول الفصائل المقاتلة على دعم تسليحي ولوجستي كبير من بعض الدول الإقليمية والدول الداعمة للثورة، واستبعدت الصحيفة حل الأزمة السورية في الوقت القريب بعد التدخل الروسي المباشر في سوريا قائلةً إنه يتوقع في الوقت الحالي طالما أن الحلول العسكرية هي المتقدمة على الحلول السياسية من قبل جميع الأطراف المتنازعة في سورية، أن لا نرى أفقًا جديدًا لحل هذه الأزمة في البلاد وأن الأزمة السورية سوف تصبح أكثر تعقيدًا، وانتقدت صحيفة "بهار" النظام الإيراني بوضعه الخطوط الحمر للحفاظ على بشار الأسد في الرئاسة السورية، مبررةً أن ذلك من شأنه أن يسد الطريق لإيجاد أي حل سياسي للخروج من الأزمة الراهنة في سوريا، وأكدت الصحيفة في ختام كلمتها أن الموقف والمنطق الصحيح هو التخلي عن الأسد، مبرزة أن بشار الأسد لا يمكن دعمه والوقوف بجانبه من قبل إيران للأبد، وهذا هو المنطق الصحيح الذي يجب أن تتبناه حكومة طهران.
• رأت صحيفة القدس العربي أن مشاركة إيران في المفاوضات الدولية المنعقدة اليوم في فيينا بشأن سوريا هو تطوّر جديد ومهم، وقد أتى كنتيجة للتطوّر الأهم السابق عليه وهو التدخل العسكري الروسي في سوريا، وأوضحت الصحيفة أن جلوس طهران على طاولة المفاوضات السورية هو نتيجة لقرار روسيّ لتشغيل معمل حلفائه القريبين والبعيدين للحدّ من تأثير خصومه الأساسيين الحاضرين للاجتماع، وهم، حالياً، فرنسا والسعودية وتركيا، وبوجود مصر والعراق ولبنان والأردن فإن حجم الضغط سيكون كبيرا على الروس، ونوهت الصحيفة إلى أن المفاوضات الجارية تبدو محاولة أمريكية، أكثر منها روسية، بتطويع المواقف التركية والسعودية والقطرية، وتمرير المسرحية الانتخابية التي لا ينفك يفوز فيها بوتين، وبدوره سيفعل الأسد، كما اعتبرت في المقابل أن دخول الإيرانيين على خط الصفقة الروسيّة ـ الأمريكية قد يكون مع ذلك عاملاً محرّكاً لأنه يقدّم إطاراً ممكناً لتسوية شاملة في المنطقة.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لوليد شقير بعنوان "النتائج الميدانية المتحركة في سورية"، الكاتب رأى أن التدخل العسكري الروسي في سورية حقق أهدافاً ميدانية عدة حتى الآن، وأوضح أن أول هذه الأهداف هو الاستبعاد الكامل لفكرة قيام منطقة آمنة شمال سورية، حيث كان التوافق الأميركي - التركي يقترب من التفاهم عليها في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، مبينا أن التحليق الكثيف للطيران الروسي في سماء الشمال السوري والساحل جعل هذا الخيار الذي تصر عليه أنقرة منذ أكثر من سنة، غير قابل للتطبيق، وبدلاً منه، اضطرت الولايات المتحدة الأميركية للاتفاق مع موسكو على قواعد تحليق طائراتها كي لا تصطدم بالطائرات الروسية، أما الهدف الثاني الذي حققه التدخل الروسي، فيرى الكاتب أنه يتمثل في نجاح القصف الروسي الجوي والصاروخي البعيد المدى في شل قدرات الجيش السوري الحر والتشكيلات العسكرية الأخرى المصنفة "معتدلة"، في بعض المناطق وإعاقة تقدمها، الذي استدعى هذا التدخل، نحو الاستيلاء على مواقع جديدة تابعة لقوات النظام وحلفائه في الميليشيات المدعومة من إيران، وتابع أن الهدف الثالث، فهو وضع إعادة ترتيب أوضاع الجيش السوري على السكة، بنية دمج الميليشيات السورية التي أشرفت إيران على إنشائها وتدريبها، في هيكلية الجيش بعد أن ثبت فشلها في الدفاع عن المناطق التي تقدمت فيها قوات المعارضة في الأشهر الماضية، وخلص الكاتب إلى أن مستقبل الوضع الميداني الذي حركته موسكو، بات متوقفاً على مفاوضات فيينا، فعلى نتائجها، تقرر موسكو إطالة الحرب أم تقصيرها.
• في صحيفة النهار اللبنانية يتساءل راجح الخوري في عنوان مقاله "ماذا سيعطي بوتين؟"، الكاتب رأى أن ما حصل عليه بوتين في السياسة حتى الآن أكبر بكثير مما حققه في الميدان بعد مضي شهر على بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا، منوها إلى أن محادثات "فيينا - ٢" الموسعة ينظر إليها البعض على أنها قد تكون تغطية فضفاضة لعمليات القصف الجوي أو تمويهاً لبداية التخبط في المستنقع السوري، وأوضح الكاتب أن بوتين حصل حتى الآن على أثمان سياسية مبكّرة، بعدما خطا المعارضون لبقاء الأسد خطوتين في اتجاه الموقف الروسي: الخطوة الأولى هي القبول ببقاء الأسد مرحلياً إلى أن يتم ترتيب عملية الانتقال السياسي التي نص عليها بيان "جنيف - ١"، والخطوة الثانية هي الموافقة على انضمام إيران إلى محادثات فيينا، وبعد أن لفت الكاتب إلى أن الوجود الروسي والإيراني في فيينا يغني كلياً عن حضور الأسد، باعتبار أن ما يقبلان به لا يستطيع أن يرفضه أو حتى أن يناقش فيه، أشار الكاتب إلى أن العبرة تبقى في ما سيعطي بوتين في مقابل ما حصل عليه حتى الآن، مشددا على أنه إذا كان بوتين سيراوح في فيينا عند نظرية أن "الحل السياسي يأتي بعد القضاء على الإرهاب"، فمن الضروري تركه يتخبط في المستنقع السوري الذي أعلن أنه يريد استعجال الخروج منه.
• أشارت صحيفة الشرق القطرية إلى أن اجتماع فيينا، الذي سينعقد اليوم لبحث الأزمة السورية يأتي وسط أجواء من الترقب والانتظار لما ستبديه روسيا من مرونة ومدى جديتها وجدية طهران في الموقف من رحيل الرئيس بشار الأسد، لقاء الجمعة في فيينا، تؤكد الصحيفة ، لا بد أن يتمخض عن خطوات عملية لإزاحة الأسد عن السلطة في مدى زمني محدد، مبرزة أن هذا اللقاء يأتي كاختبار لمدى جدية طهران لإنجاح الحل السياسي في سوريا، وهو في الوقت ذاته اختبار لنوايا روسيا الحقيقية إزاء سوريا واستراتيجيتها العسكرية بعد استهدافها للمعارضة والمدنيين والمستشفيات السورية وخرقها قوانين الحرب.
• أعربت صحيفة الرياض السعودية عن رفضها للتدخل الإيراني في الشأن السوري، وحذر هاشم عبده هاشم في مقاله مما سماه خديعة سياسية، قائلا: صحيح أن هناك نوعاً من المرونة وتحلحل المواقف بالنسبة للشأن السوري - كما يبدو في الأفق - إلا أن الخشية لا تزال موجودة من أن تكون هناك خديعة سياسية، أو أن تكون هناك وعود غير مؤكدة التحقيق، ولا سيما بالنسبة لمستقبل الأسد في إدارة شؤون سورية في المرحلة ما بعد الانتقالية، وأكد الكاتب أنه إذا لم تُحسم هذه النقطة في أي اتفاق يتوصل إليه في الاجتماع المرتقب، وإذا لم تحسم مسألة مشاركة إيران في بلورة مستقبل الشقيقة سورية بحجة أنها موجودة على الأرض ومتداخلة في أوضاعها، فإن التوصل إلى اتفاق يكفل حقوق الشعب السوري يبدو أمراً مستحيلاً حتى وإن كنا راغبين في الحل السياسي.