• أما صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية فقد رأت -في تقرير لمراسلها في بيروت نيكولاس بلانفورد- أن غياب الدور الأميركي والغربي الجدي في سوريا جعل فرصة تدخل روسيا هناك خطوة ذات نسبة مجازفة منخفضة للغاية، واستغلتها روسيا بسرعة، مستبعدا أن تكون طموحات روسيا في سوريا مجرد الإيفاء بعقود تجهيز وتدريب عسكرية، ونقل التقرير عن الباحث في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى جيف وايت اعتقاده بأن روسيا تسعى لتثبيت نفوذها في سوريا وبالتالي في الأزمة السورية، كما نقل عن فريد هوف الباحث في مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط، أن روسيا تعتبر رفع مستوى تواجدها في سوريا ردا مناسبا على غريمتها الولايات المتحدة، وبما أن إدارة الرئيس أوباما لم تفعل شيئا حتى الآن لردع مثل هذا التدخل، فمن الطبيعي أن ينتهز الروس الفرصة.
• قالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية -اليمينية التوجه- إن إعلان واشنطن وعواصم أخرى عن ضرورة فعل المزيد لاحتواء أزمة اللاجئين، يجسد التقصير الأميركي في إدارة الأزمة السورية، وهو ما أدى لغرق البلاد في حالة من الفوضى، وقال التقرير الذي كتبه بن ولفغانغ إن الولايات المتحدة متأخرة عدة خطوات في ما يخص الملف السوري، وعزا هذه الرؤية لمراقبين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وزعماء دوليين، ونقل التقرير عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما قولهم إن وزارة الخارجية بدأت فعلا بمراجعة الخطوات الممكن اتخاذها للمساعدة في حل الأزمة التي أدخلت البلاد في نزاع دموي أدى لتهجير ملايين السوريين داخل بلدهم وخارجه، وتضمن التقرير تعليقات من شخصيات أميركية مثل ديك تشيني والمشرع ماركو روبيو، حمّلت الإدارة الأميركية مسؤولية مباشرة عن تدهور الوضع في سوريا، وأشار التقرير إلى أن الإدارة الحالية لم تقبل عددا كبيرا من اللاجئين السوريين، وأن عدد الذين وصلوا إلى الأراضي الأميركية لم يتجاوز الألفين، كما لم تستطع الإدارة تأكيد قبول عدد آخر من اللاجئين في المستقبل القريب، ولم تعط موعدا محددا لانتهاء المراجعة التي تقوم بها وزارة الخارجية، وعقد التقرير مقارنة بين موقف الإدارة الأميركية وموقف ألمانيا من أزمة اللاجئين، وقال إن الأولى لم تعط حتى الآن تأكيدات أن الرئيس قد يسمح باستقبال لاجئين حتى دون العودة للكونغرس، بينما الثانية كانت على النقيض من ذلك ومن المتوقع أن تستقبل ثمانمئة ألف لاجئ، ورأى التقرير أن صورة الطفل أيلان وصور آلاف اللاجئين المتكدسين في النقاط الحدودية الأوروبية، قد سلطت الضوء مجددا على موقف إدارة أوباما من الأزمة السورية، ووجه التقرير اللوم للرئيس أوباما في عدم اتخاذ إجراء عسكري ضد الأسد عندما خرق "الخطوط الحمر" عام 2012 واستخدم الأسلحة الكيميائية.
• أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى أن المصير المأساوي الذي يلقاه أطفال اللاجئين السورين بعرض البحار وعلى الشواطئ مرده لفشل إدارة أوباما في وقف آلة القتل التي لدى بشار الأسد، وأضافت أن صور الأطفال السوريين الغرقى شكلت صدمة للشعب الأميركي وهم ينظرون إلى الكارثة الإنسانية، وأن هذه الصور شكلت أيضا إزعاجا لإدارة أوباما التي طالما اعتمدت على الخطابات الكلامية بشأن سوريا بعيدا عن تطبيق الأقوال على أرض الواقع، وأوضحت أنه كان ينبغي لإدارة الرئيس أوباما تدمير أدوات القتل الجماعي التي لدى الأسد، وخاصة بعد قطعه الخط الأحمر المتمثل في ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية 14 مرة، وأضافت أن إدارة أوباما تركت ملايين السوريين عرضة لممارسات النظام القاسية المتمثلة في قصفهم بالبراميل المتفجرة وفي مواصلة حصارهم وتجويعهم وممارسة الإرهاب والعقاب الجماعي ضدهم، وأشارت إلى أن هذا القرار السلبي من جانب إدارة أوباما ربما يأتي لعدم التسبب في إغضاب إيران، لكنه أدى إلى جعل الولايات المتحدة -وأوروبا على وجه التحديد- تتحمل وزر تداعيات زوبعة مئات آلاف اللاجئين، وأضافت المجلة أن شركاء أوباما الأوروبيين طالما حثوه على اتخاذ مواقف أكثر حزما من النظام السوري، ولكن دون جدوى، وأوضحت أن الواقع المأساوي في سوريا يتمثل في استمرار الأسد بشن حرب لا تنتهي على المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، مما يزيد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا ويسهم في انضمام السوريين إلى صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
• في صحيفة التايمز البريطانية نقرأ مقالا تحت عنوان "قبول هؤلاء المهاجرين خطأ فادح"، وقالت كاتبة المقال، ميلاني فيليبس، إنه يجب ألا يُنتظر من بريطانيا السماح بتدفق نازحين قد يحدث تغييرا في التوازن الثقافي في بريطانيا للأبد، وحذرت الكاتبة من أن قبول بريطانيا لمهاجرين وصلوا بالفعل إلى أوروبا سيمثل حافزا لتهريب البشر، وقد يفضي إلى غرق المزيد ممن يحاولون الهجرة عبر البحر المتوسط، وترى فيليبس أن الأمر ينضوي أيضا على تهديد للأمن القومي، لأن عددا غير معروف من هؤلاء المهاجرين قد يكونوا من مؤيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، وبحسب المقال، فإن الأزمة الحالية ليست "أزمة إنسانية للاجئين" بل "أزمة هجرة سياسية"، إذ أن عددا كبيرا وغير مسبوق من الأفراد من الدول النامية يتجهون إلى الدول المتقدمة، وطرحت الكاتبة تساؤلات حول الأسباب التي يراها البعض تلزم بريطانيا وأوروبا بقبول مئات الآلاف من المتضررين، وقالت: لماذا تكون هذه مسؤوليتنا؟ ودول الخليج لم تتطوع بقبول لاجئ واحد فقط، ألا تقع مسؤولية هذه الهجرة بالأساس على العالم العربي والإسلامي؟، وترى فيليبس أن رد الفعل العاطفي تجاه صورة الطفل الغريق آيلان كردي زاد الأمر سوءا، مشيرة إلى أن مكاتب السفر في مدينة طرابلس اللبنانية سجلت خلال الأسبوع الماضي زيادة نسبتها 30 في المئة في الحجوزات المتجهة إلى تركيا التي ينطلق منها المهاجرون إلى أوروبا.
• قالت صحيفة كومرسانت الروسية إن روسيا تمد جيش بشار الأسد بعتاد يشمل أسلحة صغيرة وقاذفات قنابل وناقلات جنود مدرعة من طراز بي.تي.آر-82 ايه وشاحنات كاماز العسكرية، وذكرت الصحيفة أن تقريرها يستند إلى معلومات من مصادر لم تذكرها بالاسم في قطاع الصادرات الدفاعية، ونقلت عن المصادر قولها إن نظام الأسد كان قد دفعت لموسكو أقساطا مسبقة لشراء أنظمة دفاع جوي متطورة من طراز اس-300، وأضافت أن موسكو قررت فيما بعد عدم تسليم الأنظمة الصاروخية لبشار الأسد في الوقت الحالي وأن تقدم لها أسلحة أخرى بدلا من ذلك.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر من المعارضة السورية أن موسكو تعد لتنفيذ خطة في سوريا، تقضي بتشكيل كانتون (دويلة) في الساحل السوري موال لروسيا، ويمتد من مرفأ طرطوس إلى مدينة اللاذقية، مرورا بمدينتي بانياس وجبلة، وأوضحت المصادر للصحيفة أن تشكيل هذا الكانتون سيكون على غرار «الجمهوريتين» اللتين أعلنتا من جانب واحد في حوض الدونباس بالشرق الأوكراني، ولتنفيذ هذا الأمر، الذي تعتبره خطتها «ب» في سوريا، أرسلت روسيا إلى الساحل السوري طلائع من المرتزقة والمقاتلين الروس، إضافة إلى عتاد عسكري متطور، لتهيئة البنية التحتية لقدوم بقية القوات، حيث تتضمن البنية التحتية تهيئة المرافئ والمطارات وأماكن السكن وشبكة المواصلات والاتصالات ومستودعات الأسلحة وغيرها من الوسائل اللوجيستية اللازمة لهذا الكانتون، وتشير المعلومات المسربة إلى أن موسكو تقوم حاليا بسحب العتاد العسكري الروسي والمقاتلين والمرتزقة الروس من الدونباس، وتستعد لإرسالهم إلى سوريا، وتحديدا إلى الساحل السوري، وذلك لمعرفتها حسب التقارير الواردة من دمشق أن نظام بشار الأسد بات على وشك الانهيار، وتقول المصادر المعارضة المطلعة على الشأن الروسي إن الخطة «ب» المتعلقة بسوريا تؤمن لروسيا موطئ قدم دائما بالغ الأهمية الاستراتيجية في حوض البحر الأبيض المتوسط، في ظروف عودة الحرب الباردة المستعرة حاليا بين روسيا وحلف شمال الأطلسي. كما تؤمن لروسيا السيطرة على جزء مهم من منابع الغاز والنفط الضخمة المكتشفة في المنطقة البحرية المقابلة للسواحل السورية واللبنانية والفلسطينية والقبرصية والمصرية، والتي تطمح شركات النفط والغاز الروسية العملاقة «غاز بروم» و«روس نفط» و«لوكيل» لاستثمارها.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية يشدد علي نون في مقال له على أن التصعيد الإعلامي والسياسي المتبادل بين واشنطن وموسكو على خلفية تفعيل روسيا وتيرة دعمها لبقايا السلطة الأسدية قد يكون حافزاً للدفع باتجاه الإسراع في إيجاد حل لذلك الوضع، ويرى نون أن الحل المقصود، يبقى في أول المطاف وآخره، إسدال الستار على الفصل الأخير من رواية العهد الأسدي، وإعادة تثبيت الأولويات وفق سياق انسيابي طبيعي وليس مفتعلاً ولا مركّباً، وعبر الكاتب عن استغرابه من ناحيتين: أولا، تحوّل الموقف الروسي من دائرة الشغل الديبلوماسي الباحث عن "حل سياسي"، إلى دائرة تصعيدية معاكسة تماماً بحيث ترافق كلام فلاديمير بوتين (شخصياً) عن عدم تغيير موقف بلاده من الأسد مع الكشف عن تفعيل المدَد العسكري ونقله من نطاق الآلة الحربية الى العنصر البشري المباشر، كما أعرب الكاتب عن استغرابه ثانيا من تكوّن انطباع عام يفيد أن واشنطن "فوجئت" بما تفعله موسكو في سوريا، وبدأت بعد انكشاف ذلك إعلامياً، في اتخاذ الخطوات المضادة الملائمة، والتي منها الطلب من الدول الحليفة حجب الأذونات اللازمة لمرور الطيران الحربي الروسي في أجوائها، ثم التدرج في اصدار المواقف السياسية المنبّهة والمحذّرة وصولاً إلى طرح البيت الأبيض احتمال اشتعال "مواجهة" بين الروس والقوى الإقليمية والدولية المنخرطة في الحرب على "داعش"، ورأى الكاتب في نهاية مقاله أن سقوط ثاني أهم مطار حربي أسدي في منطقة إدلب لم يعد غريبا في عزّ الكلام عن تفعيل الدعم العسكري الروسي؟!
• تحت عنوان "بروبوغاندا اللجوء وإنسانية حكام العالم"، جاء، في مقال لصحيفة الوطن القطرية، أن المجتمع الدولي انتبه أخيرا إلى مأساة اللاجئين السوريين الباحثين عن الأمان في رحلات مخاطرهم اليومية، إذ فعلت صورة الطفل الغريق الذي ألقاه الموج على شواطئ تركيا (إيلان الكردي) فعلها المناسب وكذا اكتشاف شاحنة مليئة بجثث سوريين، مع أنه قبل الحادثتين ثمة الآلاف ماتوا غرقا في رحلة بحر عبثية، على مراكب مخصصة للموت فعلا، ويرى صاحب المقال أن حادثتي الطفل والشاحنة لم تكونا فرديتين من نوعهما، بيد أنهما كانتا الأكثر تأثيرا على الرأي العالمي، إذ بعدهما تحرك الشارع الأوروبي والأمريكي مطالبا حكوماته بالتعامل بطريقة إنسانية مع الهاربين من الموت، في حالة تعاطف استثنائية مع المأساة السورية لم يعهدها السوريون من أحد منذ بدء مأساتهم الفريدة.
• كتبت صحيفة الأهرام المصرية، في افتتاحيتها بعنوان "سوريا والضمير الإنساني"، أن موجات اللاجئين السوريين أثارت الرأي العام العالمي، وتحركت الدول الأوروبية لتوفير الملاذ المناسب لضحايا الأزمة السورية، واعتبرت أن هذه الأزمة، رغم بشاعتها، هي أحد أعراض وليست أسباب الأزمة، فالسبب الحقيقي الذي ينبغي التعامل معه يتعلق بالحرب الأهلية التي تدور في سورية الآن، وبعد أن أشارت إلى أن سورية أضحت ملعبا لحرب بالوكالة بين بعض القوى الإقليمية والدولية، أكدت أن الفرصة مهيأة الآن أمام الضمير الإنساني العالمي للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي في هذا البلد، بعد فشل الحل العسكري وتشرد ملايين السوريين.
• رأت صحيفة الرياض السعودية أن تقارير من واشنطن تحدثت عن تعزيزات روسية عسكرية في سورية، وسؤال واشنطن لموسكو بشأن طبيعة هذه التحركات، وطلب الولايات المتحدة دولاً أوروبية بمنع مرور طائرات روسية متجهة إلى سورية يوحي بأن الأمر ينطوي على تطور خطير وتاريخي في المنطقة وسورية تحديداً، واعتبرت الصحيفة أن التحرك الروسي العسكري قد يعني أن فكرة روسيا إنشاء التحالف قد تكون وضعت قيد التنفيذ فعلياً، فالتحالف قد يعني عملياً روسيا إيران وميليشياتها و"النظام السوري"، لكن ذلك ليس بالضرورة أن يؤدي إلى قلب المعادلة، مبرزة أن التعزيزات العسكرية اللافتة توحي بأن الكرملين يعيد صياغة فلسفة السياسة الخارجية الروسية بشكل جذري.
• قالت صحيفة عكاظ السعودية في كلمتها إن مأساة الشعب السوري المغلوب على أمره في الداخل والخارج تستمر، ويستمر معها الصمت الدولي المريب على جبروت وطغيان الأسد المدعوم من ميليشيات "حزب الله" الطائفية والباسيج الإيراني وبعض القوى الدولية المصرة على إرسال تعزيزات عسكرية إلى النظام، وأشارت الصحيفة إلى الاستمرار في قتل وتشريد الشعب السوري المناضل من أجل كرامته وحريته التي باعها النظام البربري الهمجي بثمن بخس لملالي قم، الذين أصبحوا الحاكمين على الأرض السورية، والذين يتحملون مسؤولية تهجير الشعب السوري في الخارج أيضا، منوهة إلى أن هناك مئات الآلاف من الشهداء الأبرياء ومثلهم من المعتقلين والمفقودين السوريين، والعالم يدير ظهره لجرائم بشار الأسد، والشعب السوري أصبح لاجئا في أوروبا يهيم على وجهه.
• تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التحركات العسكرية الروسية في سوريا، وأشارت إلى تحركات أميركية لاحتواء الموقف، وكتب مايكل غوردون وإيريك شمت تقريرا مشتركا في نيويورك تايمز سردا فيه التحركات الأميركية لمنع روسيا من بناء قوة عسكرية لها داخل سوريا، وقال التقرير إن واشنطن طلبت صراحة من عدد من الدول منها اليونان وبلغاريا إغلاق مجالها الجوي بوجه الرحلات العسكرية الروسية المتجهة إلى اللاذقية في سوريا، وقد وافقت بلغاريا على الطلب الأميركي، في حين لم تفصح بعد اليونان عن ردها علانية، واعتبر الكاتبان أن التحركات الأميركية والروسية تظهر أن البيت الأبيض والكرملين وإن اتفقا على ضرورة قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" إلا أنهما مختلفان على الطريقة وكذلك على المستقبل السياسي للأسد، ومن المتوقع أن يخاطب كل من الرئيس الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر، وأشار التقرير إلى أن كلمات الرئيسين سوف تجسد انقسامهما في ما تقدم من قضايا، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي لم يشأ الإفصاح عن هويته، أن التقارير الاستخباراتية الأميركية تفيد بأن الروس ينقلون معدات ومؤنا من جنوب روسيا إلى اللاذقية عبر إيران والعراق، وقدم التقرير نظريات وتكهنات بشأن التحركات الروسية، منها أن موسكو تريد أن يكون لها دور في سوريا وشكل النظام السياسي بعد الأسد، إضافة إلى ذلك، أورد التقرير نظرية تقول إن روسيا تريد تأمين الأسد في حال اضطراره للانسحاب نحو مناطق الساحل المؤيدة له وإعلانه كيانا سياسيا من هناك.
• اعتبرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في افتتاحيتها أن الرئيس الأميركي باراك أوباما أخطأ في يوليو/تموز الماضي عندما فسّر فحوى مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وظنّ أن بشار الأسد يفقد المزيد من الأرض وأن الوقت أصبح مناسبا للجلوس إلى الطاولة والتفاوض من موقع قوة، ورأت الصحيفة أن تلك لم تكن المرة الأولى التي يخطئ فيها أوباما قراءة الموقف الروسي، وما يحدث اليوم يثبت ذلك، فروسيا على ما يبدو تعمل على إنشاء قاعدة عسكرية في محافظة اللاذقية التي لا تزال بشكل واسع مؤيدة "النظام السوري"، كما تخطط لتقديم دعم جوي لقوات الأسد، ويستدل المراقبون على النوايا الروسية استنادا إلى عدة مؤشرات منها تقديم روسيا طلبات إذن برحلات جوية للدول المجاورة لسوريا، وتقارير المعارضة السورية التي رصدت طائرات روسية في أجواء المناطق التي تسيطر عليها، ورغم التحذيرات الأميركية لروسيا، فإن الافتتاحية اعتبرت أن السياسة الروسية لطالما كانت ثابتة على نهج واحد فيما يتعلق بسوريا وتقوم على منع أي تحرك مدعوم من الغرب لإزاحة الأسد، ومن ثم فرضه شريكا في قتال تنظيم الدولة، وأكدت الصحيفة أن العجز الأميركي وتقاعس واشنطن عن تقديم دعم جدي للمعارضة السورية قد أعطى الروس الفرصة ليحضروا بقوة على الأرض وبالتالي ستكون لهم ومن يريدون الكلمة العليا في أي مفاوضات بشأن سوريا.
• خصصت غالبية الصحف الرئيسية في بريطانيا مقالات افتتاحية لمناقشة الغارات البريطانية داخل سوريا التي كشف النقاب عنها الثلاثاء رئيس وزراء ديفيد كاميرون، ورأت الفاينانشال تايمز أن هذه الغارات التي قتلت بريطانيين اثنين في سوريا تغيير كبير في سياسة بريطانيا لمواجهة الإرهاب، وقالت الصحيفة إن الغارات تثير عدة تساؤلات، إذ لم يُوضَّح بعد لماذا مثّل الاثنان خطرا استدعى قتلهما، وذكرت الفاينانشال تايمز أن هذه أول مرة تستخدم فيها بريطانيا طائرات دون طيار لقتل أحد في دولة لا تخوض بريطانيا حربا فيها، وطالبت صحيفة التايمز بالرد على التساؤلات والشكوك التي ثارت بشأن الغارة، مشددة على أن وكالات الاستخبارات الغربية يجب أن تكون عرضة للمحاسبة، وحسب ما نقلته ديلي تليغراف، فإن محمد أموازي المعروف باسم "الجهادي جون" على رأس قائمة الأشخاص الذين سمح كاميرون بقتلهم بغارات دون طيار في سوريا، وقالت الصحيفة إن البريطانيين اللذين قتلا في سوريا كان على علاقة بخلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" مسؤولة عن حادث إطلاق نار في تونس قتل فيها 31 بريطانيا.
• في صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية كتب ديفد غاردنر أنه يجب على الغرب أن يكون واقعيا بشأن التدخل في سوريا، وأنه ينبغي عليه أن يساعد السنة ضد نظام الأسد وتنظيم الدولة، وأشار الكاتب إلى أنه في خضم التخبط بشأن أزمة اللاجئين الذين يشقون طريقهم إلى أوروبا لم يكن هناك تمحيص يُذكر تجاه السياسة السورية وكيف ساهمت عيوبها الواضحة في الأزمة الحالية، ويرى الكاتب أن السياسة الأكثر تماسكا تتطلب إيجاد سبل لمساعدة الأغلبية السنية في سوريا على أرض الواقع وضد جلاديهم من نظام الأقلية التابع لبشار الأسد والجهاديين السنة في تنظيم الدولة، وأن الواجب الأخلاقي لا يحتاج إلى تفسير ولكن الهدف الإستراتيجي هو تحويل رأي السنة ضد التنظيم، وقال الكاتب إن الأسد استغل الحرب الشاملة والطائفية لخلق ظروف لصالحه بحيث ينظر إليه من خلالها على أنه البديل الوحيد من الجهاديين، وأضاف أن شرعنة هذه السخرية التي أودت بحياة ثلاثمئة ألف شخص وما لا يقل عن ستة ملايين لاجئ، ستزيد الأزمة سوءا.
• تناول تقرير في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية معاناة نازحين سوريين لم يستطيعوا شق طريقهم إلى أوروبا بسبب شدة فقرهم، ولفت التقرير إلى أن مشهد آلاف اللاجئين الذين قطعوا آلاف الأميال وملابسهم على ظهورهم صدم الكثيرين حول العالم، لكن آخرين حسدوهم على ما آلوا إليه، ونقل التقرير عن نجوى، وهي لاجئة سورية في لبنان، قولها "أتمنى لو كنت معهم"، ولم تعد العودة إلى سوريا خيارا بالنسبة لنجوى، التي ترى أن "سوريا لا مستقبل لها"، بحسب التقرير، ولفتت فاينانشال تايمز إلى أنه مع استمرار الحرب في سوريا بدأت المساعدات الإنسانية للنازحين في الدول المجاورة تقل، ولذا باتوا يواجهون الجوع، وتململ الدول المضيفة لهم، واحتمال ظهور جيل كامل من الأطفال بلا تعليم، ولذا، فإن أوروبا عنصر جذب لهم، حتى بالنسبة لمن وجد ملاذا آخرا في إحدى دول الشرق الأوسط، وفقا للتقرير.
• في صحيفة الشرق الأوسط يتساءل صالح القلاب: "هل ستكرر روسيا ورطة السوفيات في أفغانستان؟!"، الكاتب أشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يترك شيًئا يبدد انطباعات كل الذين راهنوا على أن هناك موقًفا روسًيا جديًدا تجاه الأزمة السورية، إلا قاله، مبرزا أن آخر ما قاله بوتين هو أن "اللاجئين السوريين لا يهربون من النظام، بل مما يسمى (الدولة الإسلامية)، وهجرة ونزوح هؤلاء اللاجئين مرتبطة بالسياسات الغربية الخاطئة في المنطقة، وليس بممارسات الرئيس السوري وسياساته"، وأكد الكاتب أن كلام بوتين هذا افتراء، موضحا أن اللاجئين السوريين الذين هربوا من مدنهم وقراهم، والذين باتوا ينتشرون في أربع رياح الأرض هربوا تحديًدا من أدوات قمع هذا النظام، وشدد كاتب المقال على أنه من غير الجائز، على الإطلاق، أن تتجاهل دولة كبرى، لها مكانتها الدولية المرموقة، حقائق الأمور، وتتجاوز واقع الحال، وتقول مثل هذا الكلام الذي يخالف قناعات كل سكان الكرة الأرضية، ورأى أن هدف موسكو من الدعوة لإقامة تحالف ضد "داعش" يكون نظام بشار الأسد جزًءا منه والإصرار عليها هو تسريب هذا الرجل الظالم والقاتل والمسؤول مسؤولية مباشرة عن كل هذا الذي جرى ويجري في سوريا، إلى الساحة الدولية وإعادة تأهيله، واعتبر الكانب أنه إذا حدث التورط الروسي في المستنقع السوري فإن خروج الاتحاد السوفياتي من تورطه في أفغانستان سيكون "برًدا وسلاًما" مقارنة بخروج روسيا من «القطر العربي السوري» إن هي تورطت فعلاً في هذا البلد الذي بات يشبه عش الدبابير.
• تحت عنوان "الدروز ودخول المحرقة من قلب لوزة إلى البلعوس"، كتبت هوازن خداج مقالها في صحيفة العرب اللندنية، رأت فيه أنه لم ينفع الدروز خلال السنوات الأربع الماضية إصرارهم على النأي بالنفس عما يدور في فلك النظام والمعارضة من حروب، مبرزة أن الحوادث المأساوية تدوس محاولات الحياد لكافة الطوائف، ولفتت الكاتبة إلى أن مذبحة "قلب لوزة" 11 يونيو 2015 التي تعرض لها الدروز في إحدى قرى جبل السماق بريف إدلب على يد جبهة النصرة أيقظت المخاوف لدى الطائفة الدرزية، مبينة أن هذه الحادثة عززت الانقسام الدرزي الداخلي بين الموالاة والمعارضة، ليتم تكثيفه مع التفجير المزدوج الذي طال مدينة السويداء، وكان من ضحاياه الشيخ الدرزي وحيد البلعوس وبعض مرافقيه، وأكدت الكاتبة أن البلعوس رحل وترك مكانه فارغا، وأبرزت أن ما كان يردده "يا فوق الأرض بكرامي.. يا تحت الأرض بكرامي" سيردده كثيرون غيره، معتبرة أن هذه المحرقة يمكن أن تطال الدروز بطرق متنوعة، إلا أنها أشارت إلى أن الدروز يرفضون أن تخضع مناطقهم لقواعد تصفية الحسابات الدولية، ويرفضون أن يتم جرّهم إلى حرب طائفية مدمّرة، سيخرج الجميع منها خاسرا بشكل مفزع، مادامت أطواق النجاة لكافة مكونات الشعب السوري لم تجهّز بعد.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى التصريحات التي أطلقها وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، مبرزة أن الوزير بدا ظريفاً للغاية عندما قال "إن الشعب السوري فقط هو من يحق له اتخاذ القرار حول رئيس جمهورية بلاده"، وأضافت أن ظريف بهذا التصريح تجاهل كل الميليشيات التي جمعتها إيران وأدخلتها إلى سوريا للقتال إلى جانب الأسد، الذي طالب السوريين بإسقاطه في مظاهرات سلمية وأغرقها الأسد بالدماء، وسخرت الصحيفة من ظريف وشدة ظرافته لمطالبته الدول المجاورة بوقف تقديم الدعم من أجل حل الأزمة السورية، ونسي أنهم وحليفتهم روسيا يعلنون صراحة عن تقديم الدعم للأسد، وهم المسؤولون عن استمرار النظام في ارتكاب الجرائم بحق الإنسانية. فهل يستطيع ظريف سحب ميليشياته من سوريا ليترك السوريين يقررون مصير الأسد.
• نوهت صحيفة عكاظ السعودية إلى أن أزمة اللاجئين السوريين تحولت إلى مأساة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مبرزة أن الشعب السوري المناضل واجه القتل والتدمير الأسدي واضطر للعيش في بلده كلاجئ، واعتبرت الصحيفة أن فداحة المأساة التي فجرتها إعلاميا صورة موت الطفل الكردي إيلان غرقا في عرض البحر، دفعت بعض الدول الأوروبية للمسارعة بدعم اللاجئين وعقد مؤتمر دولي لمواجهة موجة التهجير واللجوء، إلا أن ذلك لا يكفي، وعلى العالم معالجة أصل الأزمة التي أدت لهذه المأساة، وأكدت أن صمت المجتمع الدولي وتردده في كبح جماح نظام الأسد المجرم، منذ انطلاق الثورة السورية وتركه الشعب السوري لآلة القتل والتعذيب، هو من تسبب في تفاقم مأساة اللاجئين إلى هذا الحد المأساوي.
• كتبت صحيفة الخليج الإماراتية، في افتتاحيتها، أن الكذب والنفاق والغموض تعد من أركان السياسة الإسرائيلية، بل هي القاعدة التي يقوم عليها الكيان الصهيوني منذ نشأته، وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، يواصل ممارسة هوايته في الكذب، حين يبرر بناء جدار على طول الحدود مع الأردن من منطقة إيلات حتى هضبة الجولان المحتلة بالحؤول دون تدفق اللاجئين من سورية والعراق إلى إسرائيل، وأبرزت الافتتاحية أن العالم يعرف أن ذلك نوع من التضليل المكشوف، لأن الهدف شيء آخر تماما لا علاقة له باللاجئين، بل هو يستكمل وظيفة الجدار العنصري الذي أقيم بين الضفة الغربية وفلسطين ال48 ، والتهم أجزاء كبيرة من الضفة وضمها إلى سلطة الاحتلال، وأضافت الخليج أن تبرير إقامة الجدار الجديد باللاجئين يستدعي الضحك، إذ لم نسمع أن عراقيا واحدا أو سوريا واحدا أبدى رغبة في الهجرة إلى إسرائيل، بل إنهم يفضلون ركوب الأهوال والتعرض للموت برا أو بحرا على أن يقصدوا إسرائيل أو يعتبروها ملاذا آمنا لهم أو لعوائلهم، لأنها تبقى عدوا لا يمكن الوثوق به أو الاستجارة به مهما كانت الظروف.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن وزارة الدفاع الأميركية تحضر لخطة جديدة تستهدف تطوير برنامج دعم المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة تنظيم "داعش"، وتعتمد الخطة الجديدة، بحسب الصحيفة، على زيادة أعداد المقاتلين في مناطق آمنة، وتطوير قدراتهم القتالية، إضافة إلى توفير معلومات استخباراتية أكثر دقة للاستفادة منها في محاربة التنظيم، وأضافت الصحيفة أن هذه التغييرات جاءت بعد هجوم نفذه متشددون على مجموعة من 54 مقاتلا سوريا استفادوا من التدريب الذي أشرفت عليه الولايات المتحدة، وكشفت الصحيفة نقلا عن "تقييم سري" أن البرنامج الأميركي لتدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة عرف العديد من الثغرات، منها أن المقاتلين الذين أعيدوا للقتال في سورية غير مهيئين على نحو جيد لمواجهة هجمات العدو، فضلا عن قلة أعدادهم.
• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية تقريرًا خاصًّا بالحكومة الأمريكية يبيِّن المبالغَ التي تدفعها إيران لتمويل ميليشياتها في سوريا والعراق واليمن، وأوضح التقرير بأن ميزانية وزارة الدفاع الإيرانية تتراوح بين 14 و 30 مليار دولار سنويًّا يتم دعم نظام الأسد بنحو 15 مليار دولار سنويًّا فيما يتم إنفاق 200 مليون دولار لدعم "حزب الله" اللبناني ونحو 12 و 26 مليون دولار لدعم ميليشياتها في سوريا والعراق، وتحدث التقرير أن إيران تدفع شهريًّا ما بين 500 إلى 1000 دولار للمقاتل في الميليشيات التي تساند قوات الأسد، ومن أبرزهم الميليشيات الأفغانية، وأوضح خبراءُ إقليميون بأن ميزانية الدفاع الإيراني لا تضم حجمَ المَبالغ التي تُنفق على أنشطة الاستخبارات ودعم الجهات الأجنبية غير الحكومية مؤكدين بأن حجم الإنفاق الفعلي قد يتجاوز الـ 30 مليار دولار سنويًّا.
• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا عن الأوضاع الميدانية في سوريا وتطورات الموقف الفرنسي، حذرت فيه من أن تنظيم الدولة يمكن أن يكون المستفيد الأبرز من تدخل بري فرنسي ضده، على اعتبار أن ذلك سيمنحه شرعية هو يبحث عنها، وسيمكنه من تقديم نفسه في ثوب المدافع عن المسلمين من الغزو الغربي، وهو ما حصل في العراق بعد الغزو الأمريكي، حيث انتعشت الحركات المسلحة بسبب التدخل الأجنبي وبسبب الفوضى، وقالت الصحيفة إن القرار الفرنسي القاضي بالمشاركة في الضربات الجوية في سوريا، بالإضافة إلى مشاركتها في الضربات في العراق منذ أيلول/ سبتمبر 2014، يُعدّ نتيجة للتطورات الجديدة للصراع الدائر في سوريا، فهذه الصراعات بين التنظيمات المسلحة والنظام الذي استعمل أسلحة كيميائية في آب/ أغسطس 2013، تجاوز تأثرها النطاق المحلي، وتحولت إلى صراعات دولية أيضا، وذكرت الصحيفة أن هذا التدخل الفرنسي سيسبب تعقيدات كثيرة، لأن أي تدخل عسكري يعدّ وقوعا في فخ تنظيم الدولة، الذي سيسوق نفسه حينها على أنه تنظيم يدافع عن السوريين ضد التدخل الأجنبي، واختتمت الصحيفة بالقول إن التصعيد الأخير في الموقف السياسي الفرنسي سيكون له تأثير محدود، وإن تداعياته السلبية على فرنسا ستكون كبيرة، ما لم تسارع هذه الأخيرة بإعادة النظر في أبعاد مشاركتها في الحلف الأمريكي ضد تنظيم الدولة.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لكريس ماكغريل بعنوان "لقد أخفقت في سوريا والإيبولا، فما هو خطب الأمم المتحدة؟"، وقال كاتب المقال إن الأمم المتحدة أنقذت حياة العديد من الأشخاص وجعلت حياة البعض أفضل، وذلك على مدار 70 عاماً، مضيفاً أن هناك أمراً واحداً يتفق عليها جميع أعضائها، ألا وهي حاجة المنظمة إلى إعادة إصلاحها، ونقل كاتب المقال عن داغ همرشولد، الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، وكان ثالث شخص يتولى هذا المنصب، مقولته عن المنظمة الدولية بأنها أنشئت لإنقاذ الإنسانية من جهنم، وأشار كاتب المقال إلى أن المنظمة الأممية أنفقت نصف تريليون دولار ـأمريكي منذ إنشائها، كما أنها تذهب إلى أماكن الصراعات لإحلال السلام، إلا أنها تقف كمتفرج أمام الإبادات، وأوضح الكاتب أن آخر إخفاقات الأمم المتحدة تجسدت في سوريا وفي وقف انتشار الإيبولا، وعلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي تعلم من كتب كانت تؤمنها له اليونسف بعدما اضطرت عائلته إلى الهروب من كوريا في 1950 بأن الأمم المتحدة مختلفة تماماً عما كانت عليه منذ 70 عاماً، لذا فإنه من المهم جداً إجراء بعض التغييرات وأن تتكيف معها.
• نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالاً لفنيتيا ريني بعنوان "أود الذهاب إلى أوروبا، إلا أنني خائفة جداً"، وقالت كاتبة المقال إن هناك أكثر من مليون لاجئ سوري تقطعت بهم السبل في لبنان، وهم يفتقرون لأبسط متطلبات الحياة، وأكدت اللاجئة السورية في لبنان هبة سيد في مقابلة أجرتها مع كاتبة المقال بأنها ستسافر عبر البحر إلى أوروبا، إن استطاعت ذلك، إلا أن ذلك سيكلفها 5 آلاف دولار أمريكي، إلا أنها مستعدة للمغامرة في حال توفر لها هذا المال، رغم المخاطر وإمكانية غرقها في البحر، وهبة سيد واحدة من أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري في لبنان الذي يبلغ تعداد سكانه 4 مليون نسمة، وتروي كاتبة المقال قصة هبة سيد التي فقدت زوجها منذ عام تقريباً في بلدته الغوطة بالقرب من دمشق، بعدما استهدفت البلدة بالأسلحة الكيماوية، وتضيف بأنها هربت خوفاً على حياتها وعلى حياة أطفالها الخمسة، إلا أنها تعيش في فقر مدقع في لبنان في مخيم غير رسمي في بلدة الشوف، وتؤكد هبة بأنها تريد تعليم أطفالها، إلا أنها لا تستطيع ذلك كما أن المعونات الغذائية المتوفرة لهم في لبنان، تصغر شيئاً فشيئاً، وتختم كاتبة المقال بأن قصة هبة هي واحدة من السوريات اللاجئات في لبنان فبعضهن يبحثن عن الأمل الضائع وفرص لعلاج أطفالهن من بعض الأمراض التي لا تغطيها الأمم المتحدة.
• من صحيفة الديلي تلغراف البريطانية كتب ديفد بلير أن الحرب الأهلية في سوريا في أشهرها الأولى أجبرت عشرين ألف سوري على الفرار من حكم بشار الأسد، ومن سخرية الأقدار أنه العدد نفسه الذي تستعد بريطانيا لقبوله الآن، ثم توالت موجة المد في نهاية عام 2012 حتى وصل العدد إلى أربعمئة ألف، وبعد عام واحد بلغ 1.5 مليون، وبحلول ديسمبر/كانون الأول 2014 كان العدد ثلاثة ملايين، واليوم هناك أربعة ملايين لاجئ في الدول المجاورة، و6.5 ملايين داخل سوريا نفسها، وعلق الكاتب بأن هذا هو الحطام الذي أفرزه صراع الأسد لإخضاع شعبه والتعصب الذي يمثله تنظيم الدولة، وبالنظر إلى هذا العدد الهائل من الذين أُخرجوا من ديارهم فليس من المفاجئ لأحد أن يتجه الآلاف إلى أوروبا، ويرى الكاتب أن هذه المأساة التي تقف الآن على أبواب أوروبا أفرزت درسين واضحين: الأول هو أن ترك الأحداث في سوريا لتأخذ مجراها -الذي كان في الواقع من اختيار أولئك الذين عارضوا بشدة أي شكل من التدخل المسلح- كان أقرب إلى فشل أخلاقي له عواقبه الضارة البادية الآن، والدرس الثاني الالتفات إلى الدول التي اضطرت للعيش مع معاناة سوريا من البداية، فقد تمكن الأردن -دون أن يلاحظ العالم الغربي- من وقف التدفق عبر الحدود، حيث قفز عدد اللاجئين فيه من 120 ألفا إلى 570 ألفا خلال عام 2013، واستقر العدد منذ ذلك الحين عند ستمئة ألف، والسبب في ذلك -كما تعزوه وكالات الإغاثة- يرجع إلى تشديد الرقابة على الحدود.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "التدخل الروسي في سوريا"، الكاتب سلط الضوء على التقارير الأميركية الأخيرة التي أظهرت نشاًطا روسًيا جديًدا وكبيًرا، حيث أرسلت موسكو تطلب كميات كبيرة من أذونات المرور لقواتها الجوية لعبور الأجواء إلى سوريا، بما يوحي بجسر جوي ضخم، وأبرز الكاتب أن روسيا ترى في الوضع الجديد فرصة ثمينة، وأوضح أن الحشد الدولي، والأميركي تحديًدا، لمقاتلة تنظيم "داعش" يفتح لها فرصة ستستغلها لتغيير الوضع القائم بشن حرب واسعة تقضي على المعارضة السورية الوطنية المعتدلة، وتصبح فيه القوات الإيرانية والروسية تسيطر بشكل تام على الوضع، مبينا أن الأسد لم يعد سوى مجرد ورقة توت لأن إيران هي من تحكم سوريا اليوم، ورأى الكاتب أننا على وشك الدخول في فصل جديد وخطير من الحرب السورية، مؤكدا أن محاولات واشنطن لإحراج موسكو بالكشف عن معلومات التدخل الروسي وطلبها من دول مثل اليونان عدم الإذن لطائرات النقل العسكرية الروسية بالمرور عبر أجوائها لن يوقف الروس والإيرانيين عن استغلال الحرب على "داعش" لصالح أهدافهم بالاستيلاء على سوريا.
• اعتبرت صحيفة القدس العربي في افتتاحيتها أن تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، حول مسؤولية تنظيم "الدولة الإسلامية" في التسبب بلجوء ملايين السوريين والتي عطفها على ضرورة رحيل الأسد في مرحلة من المراحل، لا تختلف، عملياً، عن تصريحات سبقتها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولكن مع قافية جديدة قديمة عن "قبول الأسد اقتسام السلطة مع معارضة بناءة"، ورأت الصحيفة أن هذا التشابه في التصريحات يعبّر في الحقيقة عن موقف غربيّ جديد معلن وجد سنداً جديداً له في تصريح وزير الخارجية النمساوي أمس الثلاثاء إنه يجب على الغرب ضم بشار الأسد وحليفتيه إيران وروسيا من أجل قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم تصريح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو الذي دعا إلى التفاوض مع الأسد على وقف لإطلاق النار، ولفتت الصحيفة إلى أن هذه التصريحات الأوروبية الجديدة توازنت مع إجراءات وإعلانات عسكرية تمثلت بمشاركة بريطانيا في قصف تنظيم الدولة في سوريا ضمن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك إعلان فرنسا أيضاً عن المساهمة فيها، وتابعت إننا لو أضفنا إلى ذلك المعلومات عن تواجد متزايد للجيش الروسي في سوريا ومساهمته في غارات "النظام السوري" الجويّة، وما ذكر عن تنسيق للطلعات الجوية الروسية بحيث لا تتعرّض رادارات إسرائيل أو دفاعاتها الجوّية لهذه الطلعات، نكون قد أفقنا على مشهد عسكري وسياسي جديد لا سابق له، وشدد الصحيفة على أن اعتبار "الدولة الإسلامية" الخطر الأول على سوريا والعالم لا يستقيم بمنطق الأرقام قبل السياسة، وأكدت أن مجازر التنظيم الإرهابي لا يمكن مقارنتها أبداً بآلة القتل اليومية الهائلة للنظام والمستمرة منذ خمس سنوات، مبرزة أن ذلك يعتبر خضوع لأكذوبة بدأ النظام استخدامها مع انطلاق الثورة المدنية وساوى فيها نضال السوريين المدني والديمقراطي بالإرهاب الذي عمل النظام حثيثاً على تصنيعه بكل الطرق الممكنة، بدءاً من إخراج السجناء المتطرفين والخطرين المحسوبين على تنظيم "القاعدة" الذين استخدمهم سابقاً في العراق، وصولا إلى خلق كل الظروف المناسبة لصعود التطرف.
• كتب محمد نمر في النهار اللبنانية، أن اغتيال شيخ الكرامة في السويداء لن يمر مرور الكرام، فأنظار الدروز مشدودة نحو هذه المحافظة التي شهدت اغتيال الشيخ وحيد البلعوس، مؤكدا أن دروز سوريا ولبنان وفلسطين والعالم، في حال من القلق والترقب والانقسام حول هوية القاتل، وترى الصحيفة أن ملامح الجريمة ليست جديدة، و"النظام السوري" المتهم الأول، فيما يتّجه أنصار الأخير إلى اتهام التكفيريين، لتأتي مسرحية "أبو عدس" الدرزي (نسبة إلى الشاب أبو عدس الذي ظهر في شريط فيديو يتبنى عملية مقتل رفيق الحريري العام 2005) لتدعم موقفهم، إلا أن المقرّبين من البلعوس ورجاله على يقين من أن الفاعل أسدي الانتماء، وتشير الصحيفة إلى أن البلعوس نفسه كشف في فيديو قبل اغتياله بأيام أنه مهدّد من "النظام السوري"، وتوضح الصحيفة أن كثيرين حاولوا الترويج أن الجيش السوري الحر أو الجبهة الجنوبية قد يستغل الوضع والدخول إلى السويداء، إلا أنها تنقل عن الناطق باسم الجبهة الرائد عصام الريس أن الجيش الحر لن يتدخّل حتى يتمّ الطلب من أهالي السويداء بالتدخّل.
• تساءلت صحيفة الأهرام المصرية، في أحد أعمدتها، عما إذا كانت النخوة العربية قد ماتت وعجز العرب عن وقف الكارثة الانسانية المهولة التي تحدق بالشعب السوري، وعما ارتكبه السوريون ليدفعوا هذا الثمن الباهظ، مستدركا بالقول إنهم حافظوا على تنوعهم في دولة متعددة الأعراق والثقافات تضم الأكراد والروم والتركمان والعلويين كما تضم تنويعات مسيحية أثرت الثقافة العربية والإسلامية، وشددت الصحيفة على أن السوريون لم يرتكبوا إثما يستحقون عليه هذه المهانة ويتم سحق دولتهم لحساب القاعدة و"داعش" بدعوى ضرورة التخلص من بشار الاسد.
• تناولت افتتاحية صحيفة التايمز البريطانية قضية المهاجرين السوريين، وقالت إن التوصل إلى حل طويل الأمد بالنسبة لأزمة المهاجرين السوريين في أوروبا، يتطلب تغييراً في السياسية الخارجية، وأضافت الصحيفة أن اللاجئين الذين يعانون من ويلات الحرب الأهلية، يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة، وأوضحت الصحيفة أن التبعات الفظيعة للحرب الأهلية في سوريا، تجسدت الأسبوع الماضي بصورة الطفل آلان الكردي الذي وجدت جثته هامدة على أحد الشواطئ التركية خلال محاولة عائلته الوصول إلى اليونان، وأكدت الصحيفة أن هذه الصورة المرعبة للطفل آلان لم تحرك فقط مشاعر الرأي العام، بل دفعت ببعض السياسيين إلى إعادة النظر في هذه الكارثة الإنسانية، وشددت الصحيفة أن على السياسة والدبلوماسية معالجة هذه الكارثة، إلا أنه في الوقت نفسه، فإن العديد من الأشخاص الذين ليس بحوزتهم أي شيء عدا شنطة صغيرة يحملونها على كتفهم، بحاجة إلى المساعدة، هذا وأطلقت الصحيفة حملة لحث قرائها على التبرع لمساعدة اللاجئين السوريين.
• كتبت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية في افتتاحيتها أن حل أزمة اللاجئين السوريين يكمن داخل سوريا والسلام والاستقرار هو الذي سيوقف هذا التدفق الهائل إلى أوروبا، وأيدت الصحيفة إصرار رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون على أن أفضل طريقة لمساعدة سكان سوريا هي مساعدتهم في إقرار الأمن في بلدهم وجعل مخيمات اللاجئين في المنطقة مريحة قدر الإمكان، وحذرت الصحيفة من أن إعلان بعض الدول -من جانب واحد- ترحيبها بأعداد كبيرة من طالبي اللجوء -كما فعلت ألمانيا- إنما يشجع الناس على خوض رحلات في غاية الخطورة، معتقدين أن هناك ملاذا آمنا ينتظرهم في الغرب، وختمت تلغراف بأنه لا يمكن لأوروبا أن تدفن رأسها في الرمال، وسواء كان ردها على هذه الأزمة عسكريا أم لا فإن قضية الهجرة لا يمكن تجاهلها ويجب على الغرب أن يتفق على خطوات عملية لا تتحكم فقط في تدفق الناس بل تساعد أيضا في بناء حياة في سوريا تستحق العودة إليها، وبعد كل هذا الانفعال العاطفي الأسبوع الماضي فإن الاعتراف المحزن بالألم يجب أن يثمر براغماتية وعزما على المساعدة.
• قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقالته بصحيفة هآرتس، إن التدخل الروسي المتزايد في سوريا ودعمها نظام الأسد بالسلاح والطائرات ومضادات الطائرات سيغير قواعد اللعبة بالنسبة لإسرائيل، وأكد هرئيل أن هناك ما يشير إلى وصول تعزيزات كبيرة من المساعدات العسكرية التي تمنحها روسيا لنظام بشار الأسد في سوريا، لدرجة الاستخدام المحتمل للطواقم الجوية والطائرات القتالية الروسية في محاولتها للحفاظ على حكم الأسد، ونوه الكاتب إلى أنه بالرغم من الجهد الروسي الذي يحظى بانتقاد هزيل من جانب الولايات المتحدة، فإن هذا يبدو في هذه اللحظة مجرد ضريبة شفوية للموقف الأمريكي الأصلي الذي طالب برحيل الأسد من الحكم، فبعد أربع سنوات ونصف من الحرب الأهلية الوحشية ورغم الضربات الشديدة التي تلقاها، يخيل أن الأسد، غير القادر حاليا على استعادة السيطرة التي فقدها في أكثر من نصف الأراضي السورية، يمكنه أن يواصل الاحتفاظ بالحكم في هذه المرحلة، من خلال المساعدات الروسية والإيرانية وفي ضوء تركيز الغرب على مكافحة تنظيم الدولة، وأوضح هرئيل، أنه ومنذ سنوات عديدة وإسرائيل لا تؤيد حقا إسقاط نظام الأسد، بل معنية باستمرار الوضع القائم وببقاء نظام الأسد ضعيف يسيطر فقط في "سوريا الصغرى"، أقل من نصف المساحة الأصلية للدولة، واستدرك بالقول، إنه إذا كانت روسيا بالفعل تنشر طائرات قتالية وتقيم قاعدة جديدة في سوريا، فسيتعين على إسرائيل أن تواجه قيدا من نوع آخر جدا، ولا سيما إذا ما انضمت إلى الطائرات منظومات من الصواريخ الروسية المضادة للطائرات.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لفايز سارة تحت عنوان "هجرة السوريين ثمرة إجرام النظام والتطرف"، الكاتب أشار إلى أن الأحاديث والتحليلات والأخبار تدور في موضوع موجة الهجرة السورية على حوافها بدل أن تدور حول سياقها الطبيعي، مبرزا أنه وسط هذه الأخبار والتحليلات، يضيع الأساس الذي قامت عليه موجة الهجرة، التي لا يمكن أن نراها خارج ما جرى ويجري في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات ونصف، بدأها نظام الأسد بإطلاق النار على المتظاهرين واعتقالهم، ثم دفع سياسته للهجوم على الحواضن الاجتماعية للمتظاهرين والمحتجين، قبل أن يلجأ إلى اجتياحها وتدميرها، وتهجير من تبقى حًيا من أهلها، ولفت الكاتب إلى أن كل ذلك جرى تحت سمع وبصر العالم كله، دون أن يحرك ساكًنا، مما شجع نظام الأسد على الاستمرار في سياسة تطفيش السوريين وإخراجهم من بلدهم، فأمعن في تلك السياسة وشددها عبر خلق مزيد من صعوبات الحياة والبقاء سواء في المناطق التي يسيطر عليها أو التي خارج سيطرته، وبين الكاتب أن تطورات سوريا الكارثية قوبلت بكثير من الصمت وعدم المبالاة من المجتمع الدولي بالتزامن مع تدخلات إقليمية ودولية، عززت الصراع المسلح في سوريا، وعجزت عن إيجاد حل سياسي لقضية ممتدة منذ أكثر من أربعة أعوام ونصف، دون أن يتبين لها نهاية، مؤكدا أن كل هذه العوامل أدت إلى انفجار موجة الهجرة الراهنة، وكل ما يقال بعده مجرد كلام على الهامش.
• تحت عنوان "الدب الروسي هل ينزلق إلى «المغطس» السوري؟" يتساءل أسعد حيدر في صحيفة المستقبل اللبنانية: هل نزل روس "القيصر" بوتين في سوريا؟ ولماذا؟ وإذا لم ينزلوا فلماذا التهويل بهم؟ ولماذا ربط هذا التحوُّل بالبحث عن حل سياسي؟ وما هو موقف واشنطن الحقيقي من هذا الحدث الانقلابي استراتيجياً؟، ورأى كاتب المقال أنه من المهم أولاّ الربط بين هذا التصعيد الروسي وانعقاد القمّة الأميركية السعودية، مبرزا أنّ موسكو استشعرت أنّ القمّة طرحت ملف سوريا من زاوية جديدة تزرع الحل، ولم يعد ممكناً للرئيس باراك أوباما الجلوس في مقعده في البيت الأبيض ومتابعة الاقتتال الدموي، وأوضح الكاتب أن "القيصر" ضخَّم من نزوله العسكري في سوريا ليكون حاضراً في البحث عن الحل السياسي، مبينا أن ما يهمّ "القيصر" الجيش السوري، فبقاء هذه المؤسّسة يُبقيه، وأشار إلى أن تدفّق السوريين الهاربين من الجحيمين الأسدي و"الداعشي" على أوروبا، أيقظ حكوماتها وشعوبها من لا مبالاتهم ممّا يجري وسيجري، ومن تحوُّل هذين الخطرَين إلى خطر يصيب الأمن القومي لكل دولة أوروبية في عمقها وقلبها.
• قالت صحيفة الدستور الأردنية، في مقال لها، إن أعداد اللاجئين السوريين التي وصلت أوروبا، الشاسعة المساحات والغنية بالإمكانات والموارد، لم تصل حتى اللحظة إلى ثلث الأعداد التي استقبلها الأردن، الصغير الحجم والشحيح الموارد والضعيف الإمكانات، وأضافت الصحيفة إلى أن أوروبا، التي تصرخ اليوم لترتيب استقبال عشرات آلاف اللاجئين فوق أراضيها وتوزيعهم على أقطارها الكثيرة، تجد صدى صرختها في كل أصقاع الأرض ويصبح اللاجئون الذين عبروا البحار نحوها شغل العالم الشاغل، فيما كان صوت الأردن قد بح وهو ينادي المجتمع الدولي للتصدي إلى واجباته الإنسانية تجاه مئات آلاف اللاجئين الذي عبروا إليه دون أن يجد من يستجيب له إلا بالنذر اليسير من المساعدة.
• طالعتنا صحيفة الشرق السعودية بقولها إن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا لا يبحث عن حل سياسي، بل يريد إرضاء حلفاء النظام في طهران وموسكو وتنفيذ ما تراه واشنطن التي ترفض شكلياً استمرار الأسد لكنها تعيق أي حل يؤدي إلى الإطاحة بنظامه، وأشارت الصحيفة إلى أن التحول في الموقف الفرنسي حول التدخل لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا يشير بما لا يدع مجالا للشك أن باريس قررت التغاضي عن طلب إبعاد الأسد عن السلطة وأنها لا تتحفظ على خطة ديمستورا وستركز جهودها فقط على محاربة التنظيم المتطرف، وبينت أن موقف المملكة العربية السعودية الذي لا يزال ثابتاً برفض بقاء الأسد أو حتى مشاركته في أي حل سياسي سيعني بالضرورة رفض مقترحات ديمستورا التي تعيد إنتاج النظام وتبقي الأسد على رأس بلاد دمرها.
• نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا تناولت فيه ردود مفكرين وأكاديميين من دول الخليج العربي على الانتقادات التي وجهت لدولهم في الصحافة الغربية بشأن أزمة اللاجئين التي شغلت الرأي العام مؤخرا، وقالت الصحيفة إن هناك من يرد على بعض الانتقادات باتهام معاكس، ويتساءل عن سبب تقاعس الولايات المتحدة والغرب في إنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أربع سنين، وبقاء بشار الأسد على رأس السلطة رغم استخدامه الأسلحة الكيميائية وقصف المناطق المدنية، وهو ما أدى إلى هروب السوريين للنجاة بحياتهم، ونقلت الصحيفة عن خالد الدخيل أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود بالعاصمة السعودية الرياض قوله: لماذا الأسئلة توجه فقط حول موقف دول الخليج، ولا أحد يسأل عن سبب الأزمة، من الذي خلقها؟، ورغم أن الدخيل أقر بأن هناك المزيد من الممكن عمله، فإنه أثار موقف روسيا وإيران من أزمة اللاجئين، وقال إن هاتين الدولتين دعمتا الأسد طوال السنين الماضية، ورغم أزمة اللاجئين التي تشغل الدنيا فإنهما لا يزالان يرفضان استقبال لاجئين سوريين، ومن الإمارات، نقلت الصحيفة عن أستاذ العلوم السياسية عبد الخالق عبد الله أن بلاده استقبلت في الثلاث سنوات الأخيرة 160 ألف سوري، وعلق على الانتقادات الغربية بالقول: إن اصبع الاتهام الذي يتهم الخليج بعدم فعل شيء هو أمر غير صحيح، لولا دول الخليج لكان الملايين من اللاجئين في حال أسوأ بكثير مما هم عليه اليوم، واستمرت الصحيفة في توضيح ردود أفعال من دول الخليج تتهم الغرب بالإهمال والتقصير في حل جذر المشكلة، واستشهدت بتغريدات لناصر الخليفة الدبلوماسي القطري السابق التي اتهم بلدانا غربية بذرف دموع التماسيح بينما هي تمنع عن المعارضة السورية أسلحة تدافع بها عن المدنيين السوريين الذين يتعرضون لقتل يومي من قوات وطائرات الأسد، واتهم الخليفة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم التدخل بجدية لإنهاء الأزمة السورية، لأنه كان يعطي الأولوية للاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وختمت الصحيفة مقالها بتعليق من مايكل ستفينس رئيس معهد الخدمات الملكية المتحدة بقطر، قال فيه إن دول المنطقة تعودت على أن تتدخل الدول الكبرى في أوقات الأزمات، إلا أن ذلك لم يحدث هذه المرة مما ترك فراغا كبيرا.
• قال الكاتب مايكل إيغناتيف، في مقال له في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن المناظر الصادمة التي نراها بشأن اللاجئين يجب أن تكون بمثابة جرس إنذار لنا بأن المشكلة ليست أوروبية حصرا، وتساءل الكاتب إن كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حرب مع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ألا يعني ذلك أن علينا مسؤولية تجاه اللاجئين الذين يفرون من مناطق القتال الذي تنخرط فيه الولايات المتحدة ودول أخرى غير أوروبية؟، وأضاف: إذا كنّا نسلح الثوار السوريين، أليس علينا كذلك مساعدة الناس الذين يحاولون إفراغ مناطق العمليات التي سينشط فيها أولئك المسلحون؟ وإذا كنا قد فشلنا في جلب السلام لسوريا، أليس علينا أن نساعد الناس الذين لم يعد بوسعهم انتظار السلام؟ ودعا الكاتب الدول الغربية الكبرى إلى الكف عن التذرع بذرائع واهية مثل عدم امتلاك اللاجئين للأوراق المطلوبة، وطالبها بأن تتغاضى عن كل القوانين التعجيزية وتسهل استقبال اللاجئين السوريين، وأهاب بالدول الكبرى لإرسال فرق لاستقبال طلبات اللاجئين إلى البلدان التي لا تريد أو لا تستطيع استضافة اللاجئين مثل المجر واليونان، ووصف الكاتب إعلان واشنطن الاستعداد لاستقبال خمسة إلى ثمانية آلاف لاجئ سوري العام المقبل بأنه غير كاف، واقترح أن يكون العدد ليس بأقل من 25 ألفا كبداية لكل من الولايات المتحدة وبلده كندا، وأعرب عن اعتقاده بأن مقارعة اللاجئين على سكك القطارات ومراكز تجمعهم ليس هو الحل الأمثل، وعلى الدول المعنية استحداث نظام حصص يمكن اللاجئين من الحفاظ على كرامتهم، وفي نفس الوقت يمكن الدول المعنية من الحفاظ على كيانها ونظامها.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا للكاتبة جوان سميث أشارت فيه إلى أن بعض اللاجئين يواجهون معاناة قاسية حتى في مخيمات اللجوء لدى دول الجوار السوري، وأوضحت أن مخيمات اللجوء في لبنان والأردن تشهد ظروفا مروعة، وأوضحت الكاتبة أن العائلات في هذه المخيمات تعاني جراء حر الصيف وبرودة الشتاء، وأن بريطانيا لم تقبل سوى خمسة آلاف لاجئ منهم من بدء الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، واختتمت بأن موقف بريطانيا يعتبر مثيرا للشفقة بالمقارنة مع ألمانيا التي أعلنت عن استعدادها لاستقبال ثمانمئة ألف لاجئ.
• نطالع في صحيفة الصنداي تايمز البريطانية تقريراً خاصاً بعنوان "جثة الطفل على الشاطئ التركي، انعكست ايجابياً على اللاجئين"، وقالت الصحيفة إن الصورة المفجعة للطفل الغريق الذي كان يحاول مع أهله العبور إلى أوروبا أدت إلى تسهيل الإجراءات على الحدود في أوروبا، إلا أن الصحيفة تتساءل إلى متى يستمر هذا التعاطف؟، وأضافت الصحيفة أن ألان الكردي (3 سنوات) وغالب (5 سنوات) غرقا بعدما انقلب قارب الصيد الذي كانا على متنه مع والدتهما و8 آخرين فيما نجا والدهم عبد الله، وهم متجهين إلى جزيرة كوس اليونانية التي تبعد 6 كيلومترات عن الساحل التركي، وأوضحت الصحيفة أن عبد الله لم يكن يعلم أنه عند محاولته الثانية للذهاب إلى أوروبا والتي راحت ضحيتها عائلته بالكامل (زوجته وولديه) ستغير الجدل بشأن الهجرة إلى أوروبا، وتدفع برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى مراجعة التفكير بسياسته ضد اللاجئين السوريين، وأكدت الصحيفة أنه خلال بضع ساعات من نشر صورة إيلان وأخيه وقد تقاذف البحر جثتهما على الشاطئ، تناقلت صورتهما وسائل التواصل الاجتماعية الأربعاء، مما أدى إلى موجة من الصدمة والأسف حول العالم، وختمت الصحيفة بالقول إن هناك آلاف من المهاجرين وصلوا إلى النمسا، إلا أن مأساة عائلة بأكملها أسرت اهتمام العالم بأكمله على هذه الأزمة الانسانية.
• قالت صحيفة الحياة اللندنية إن خبراء روس تسلموا مطار اللاذقية الساحلية غرب سورية وإن موسكو رفعت "مستوى ونوعية" الانخراط العسكري في سورية على أن يرتبط إرسال قوات روسية بتشكيل تحالف دولي ضد الإرهاب بقرار من مجلس الأمن، ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من موسكو أن الرئيس فلاديمير بوتين يريد الحفاظ على التوازن العسكري في سورية ومنع انهيار الجيش النظامي، لفرض تسوية سياسة وتشكيل هيئة حكم انتقالية على أساس بيان جنيف، وقال مصدر آخر، للصحيفة، إن الانخراط الروسي تضمن إرسال ضباط رفيعي المستوى، مشيرا إلى احتمال إرسال طيارين روس لشن غارات وتسليم مقاتلات "ميغ - 31" الاعتراضية وطائرات استطلاع، إضافة إلى ذخيرة وقوة تدميرية أكبر ووصول ناقلات جند ومشاركة روسية في بعض المعارك من بينها المواجهات مع مقاتلي المعارضة في ريف اللاذقية، وأكد المصدر تسلم خبراء روس مطار اللاذقية في شكل كامل وأن مزيداً منهم سيصلون قريباً، وأوضحت مصادر الصحيفة أن موسكو لم ترسل قوات برية، مشيرة إلى أن هذا القرار مرتبط بتشكيل "تحالف ضد الإرهاب" بقرار دولي، الأمر الذي سيكون أحد بنود المؤتمر الذي تعمل موسكو التي تترأس على عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الجاري بالتزامن مع دعوة الرئيس باراك أوباما إلى قمة للتحالف الدولي - العربي لمحاربة "داعش" في نيويورك في 27 الشهر الجاري، في وقت تتجه فرنسا وبريطانيا وهولندا والدنمارك وأستراليا للانضمام إلى شن غارات في سورية.
• تحت عنوان "الخليج ولاجئو سوريا" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب اعتبر أن أزمة اللاجئين، من سوريين وعراقيين ويمنيين وغيرهم هي مسؤولية الجميع، في ظل تخاذل المجتمع الدولي حيال نصرتهم وفرضهم على حكوماتهم التي تسببت في تهجيرهم، وأكد على أنه لا يوجد عذر لأحد بعدم مد يد العون بما في ذلك الدول الخليجية، مبرزا أن على الدول الخليجية أن تستوعب عددا أكبر، وتمنح رعاية أكثر للعرب الفارين من الحروب، وغيرهم من أفريقيا أيضا، ولفت الكاتب إلى أن الضجة التي نسمع بها حول عدد اللاجئين الذين قبلت بهم أوروبا ربع مليون شخص، وأشار إلى أن هذا الرقم متواضع مقارنة بعدد الذين زحفوا على الأردن ولبنان وتركيا، وأقل عددا من الذين دخلوا دول الخليج دون ضجيج، وبعد أن دعا دول الخليج إلى فسح مكان أكبر للاجئين من خلال نظام لم الشمل مع عائلات السوريين التي في البلاد، ومنح اليمنيين عددا أكبر إضافة إلى المليون ونصف المليون يمني على أراضيها، شدد الكاتب على أن محاولة رمي التهم على بعضنا البعض أو استغلال البعض قضية إنسانية لأغراض شخصية أو سياسية لن تفيد في التعامل معها، بل تشغل الجميع بالخلافات، بدلا من إيواء وإطعام هؤلاء التعساء المساكين.
• تقول صحيفة النهار اللبنانية، إن التعب الذي أصاب الجيش النظامي وإطلاق حملة التجنيد الإلزامي في تلك المنطقة من جهة، وتمدّد التيّارات المتطرّفة في الجسم السوري المعارض (أو على هامشه) من جهة أخرى، تقاطعان متناقضان لم يكن لهما إلّا أن يولّدا ظاهرة داخل الطائفة: ظاهرة الشيخ وحيد البلعوس الذي اغتيل بالأمس، وتوضح الصحيفة أن الشيخ الخمسيني ذا الشارب الكثّ والطويل، لم يكن من الساعين إلى الدخول في العالم السياسي من بابه العريض، بدليل أنّ حراكه حديث نسبيّا ولا يتخطّى عمره السنتين كحدّ أقصى، وكان دائما يسعى إلى وحدة الصف الدرزي في السويداء حتى ولو على حساب رؤيته وأفكاره وتحرّكاته، واشتهر باختيار موزون لعباراته يجسّد التوازن المطلوب انتهاجه من الموحّدين للحفاظ على دورهم في هذه البقعة الصعبة من سوريا، وتشير الصحيفة إلى اعتراض بلعوس مع أفراد من مجموعته رتلا عسكريّا لقوّات الأسد مؤلّفا من أربع دبّابات وعدد من الآليّات كان يهمّ بالخروج من المدينة ليتوجّه إلى العاصمة دمشق، وتمّت حينها إعادة الرتل إلى المدينة واعتبر الشيخ بلعوس أنّ السلاح لأهالي جبل العرب ويستخدم للدفاع عن السويداء وسكّانها، وتقول الصحيفة، إن هذه الحادثة ساهمت مؤخّرا وبشكل فعّال في منع الشباب الموحّدين من الاستجابة لدعوات القيادة السوريّة والالتحاق بالجيش.
• قالت صحيفة الشرق السعودية إنها ليست المرة الأولى التي يظهر فيها جنود ومقاتلون روس إلى جانب قوات الأسد وهي تقاتل ضد قوات المعارضة السورية، فوجود العنصر العسكري الروسي كان منذ بداية الثورة السورية، وشارت إلى أن الجديد في التقارير الإخبارية هو وجود العناصر الروسية مع معدات هي الأحدث من نوعها ودخلت إلى القوات الروسية قبل عام فقط، فيما كانت موسكو تدَّعي دائما أنها تسلِّح النظام بناء على عقود سابقة، واعتبرت الصحيفة أن هذا الانخراط الروسي في الصراع السوري، لا يشكل فقط تدخلا سافرا في الصراع إلى جانب النظام الذي أوغل في الإجرام بحق السوريين بل إن هذا يجعل من حكام موسكو مسؤولين بشكل مباشر عن الجرائم التي ترتكب في سوريا، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته تجاه تورط أحد أعضائه الدائمين في هذا الصراع.
• في مقال بعنوان "تركيا وطوفان اللجوء السوري إلى أوروبا"، كتبت صحيفة الدستور الأردنية أن قوارب الموت نحو تركيا لا تنطلق من طرطوس واللاذقية، بل من الموانئ التركية، يمتطيها لاجئون سوريون في تركيا أساسا، من أجل الوصول إلى الضفاف الشمالية للمتوسط، معتبرة أنه لو أن تركيا قررت وضع حد لهذه المأساة، لكانت منعت مافيات (الرقيق الأبيض) من الاتجار بدماء السوريين وحيواتهم، وأعرب كاتب المقال عن الأسف لكون العالم يقف اليوم صامتا أمام الدور التركي في خلق وتضخيم تجربة قوارب الموت وطوفان اللاجئين، تحت وطأة (أطلسية تركيا) من جهة، وحاجة الولايات المتحدة المتزايدة لدور تركي إقليمي في عديد من أزمات المنطقة وملفاتها المشتعلة من جهة ثانية.
• ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مسؤولين من الإدارة الأميركية، أكدوا أن روسيا أرسلت فريقا عسكريا إلى سوريا وتتخذ خطوات أخرى تثير قلق الولايات المتحدة حيال خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتوسيع دعمه العسكري لنظيره السوري بشار الأسد، ولفتت الصحيفة إلى أن الخطوات الروسية تتضمن نقل وحدات سكنية جاهزة تساع المئات إلى مطار سوري، مؤخرا، وتسليم محطة مراقبة محمولة للحركة الجوية، مما يعد عامل تعقيد آخر لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري للحصول على دعم بوتين لحل دبلوماسي للصراع الدموي في سوريا، مشيرةً إلى أن المسؤولين الأميركيين ليسوا متأكدين من النوايا الروسية، لكن البعض قال إن المساكن المؤقتة تشير إلى أن موسكو يمكنها نشر 1000 من المستشارين أو غيرهم من الأفراد العسكريين بالمطار القريب من موطن أجداد الأسد، وأفادت الصحيفة أن المسؤولين يؤكدون أنهم لا يرون أي مؤشر على أن روسيا تعتزم نشر أعداد كبيرة من القوات البرية، لكنهم يضيفون أن السكن سيمكن روسيا من استخدام المطار كمركز رئيسي لنقل مؤن عسكرية للحكومة السورية وربما كمنصة لإطلاق غارات جوية روسية لدعم قوات الأسد.
• كشفت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، أن حجم التبرعات المالية لصالح اللاجئين السوريين تضاعف 10 مرات على الأقل، وذلك بسبب صورة الطفل الغريق التي انتشرت على نطاق واسع، وقالت الصحيفة الفرنسية إنه في الوقت الذي تستمر فيه أزمة اللاجئين في إثارة اهتمام الرأي العالم الدولي، وفي تقسيم الطبقة السياسية في أوروبا بين مؤيد ومعارض لقبول أعداد متزايدة منهم، فإن صورة الطفل الغريق التي انتشرت بشكل كبير كانت وراء مضاعفة حجم التبرعات المالية لصالح اللاجئين 10 مرات على الأقل، وأضافت الصحيفة أن تأثير مشهد الطفل السوري الغريق، كان السبب الحاسم في ارتفاع عدد وحجم التبرعات سواء كانت نقدية أو عينية وذلك في كل الدول الأوروبية تقريبا، بما في ذلك الدول التي لا تعد من كبار المتبرعين تقليديا، مثل هولاندا، وأشار المصدر ذاته إلى أن صورة الطفل الغريق، أثارت موجة عالية من التعاطف، وكان لها مفعول السحر في زيادة حجم التبرعات المالية السريع، الذي شمل الأفراد والمؤسسات، مثل اللجنة الأولمبية الدولية، التي أقرت صندوقا خاصا للمساعدة على مجابهة احتياجات اللاجئين بمليوني يورو، في حين أعلن نادي بايرن ميونيخ الألماني تخصيص مليون يورو بدوره لمساعدة اللاجئين، الخميس، ليتبعه نادي ريال مدريد بمبلغ مماثل السبت.
• استهل مقال افتتاحي في صحيفة التايمز البريطانية بالتأكيد على أن اللاجئين السوريين يمثلون اختبارا مهما لقدرة الاتحاد الأوروبي على التحرك لمواجهة الأزمات، مطالبا بريطانيا بأن تنتهز الفرصة وتأخذ بزمام المبادرة، وقالت الصحيفة إنه خلال 48 ساعة تجلت أزمة هوية تهدد أسس الاتحاد الأوروبي على قضبان السكك الحديدية قرب العاصمة المجرية بودابست، ورأت الصحيفة أن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان مخطئ في اعتقاده بأنه إذا سُمح للجميع بالدخول، فإن أوروبا ستنتهي، وأكدت على أن هذه الأزمة ستنتهي عندما تتراجع وتيرة القتال في سوريا، وقالت التايمز إن أوروبا برهنت على عجزها عن مساعدات اللاجئين لأنه لا يوجد إجماع أوروبي بشأن تحديد الطرف المسؤول عن مأساتهم، ولا على كيفية التعامل مع هذه الأزمة، كما لا توجد قيادة أوروبية مستعدة لإيجاد حالة إجماع، ولا تتوافر آلية أوروبية لتطبيق السياسات، واختتمت الصحيفة بالتأكيد على أن الحرب السورية مشكلة أوروبية، وبريطانيا دولة أوروبية رائدة، وقد حان الوقت كي تتصرف بما يتفق مع ذلك.
• نشر الكاتب البريطاني روبرت فيسك مقالا شن فيه انتقادات واسعة لتعامل القادة الأوروبيون والدول الخليجية الغنية مع المحنة، وسأل فيسك في عنوان مقاله الذي نشرته صحيفة الإندبندنت ما إذا كان رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون مستعد لنكس الأعلام تكريما للطفل "آلان"، ورغم نقده اللاذع في مقاله لقرار حكومة بلاده بعدم استضافة المزيد من السوريين، إلا أنه يدعو إلى مشاهدة الصورة الأكبر، حيث قال إنه فيما يستقر ملايين اللاجئين في مخيمات تشهد أوضاعاً بائسة في الدول المجاورة لسوريا، إلا أن مئات الآلاف منهم يبحرون في قوارب هشة وبائسة إلى دول القارة الأوروبية -رغم صورتها السيئة في أذهان العرب- وليس إلى دول المنطقة الغنية بالمال والنفط أو دولة الخلافة التي أعلنها تنظيم "داعش"، وتساءل لماذا لا يتوجه هؤلاء اللاجئون إلى السعودية ولا يقتحمون شواطئ البحر الأحمر في مدينة جدة ولا يتوسلون إلى حرس الحدود للسماح لهم بأخذ القطار من الظهران إلى الرياض للبحث عن سلامة أسرهم، وقال إن مئات الآلاف فروا من أوروبا إلى الشرق الأوسط منذ 70 عاماً، واليوم يفر مئات الآلاف من المسلمين إلى أوروبا، وهو ما اعتبره مفارقة سيتأملها المؤرخون يوماً ما، وأضاف أنه لا يعتقد بأن الدافع وراء ذلك هو أن المهاجرين لديهم معرفة كافية بأوروبا وتاريخها، إنما لأنهم يعرفون أنه على الرغم من مادية الغرب وضعف تدينه، لا تزال فكرة الإنسانية حية في أوروبا.
• أفادت صحيفة يني شفق التركية، بأن حزب العمال الكردستاني يقوم باستغلال أوضاع اللاجئين وتهريبهم كما حدث مع الطفل إيلان الكردي الذي كان من كوباني، وبحسب ما بينت الصحيفة، فإن التنظيم الإرهابي يقوم بتهريب اللاجئين إلى أوروبا بالزوارق والطرق غير الشرعية، حيث إنه يقوم بالاستفادة من حاجة اللاجئين إلى السفر، ويعمل على تزيين الهجرة إلى أوروبا على أنها جنة سيمكنهم القيام بأي شيء فيها، ويتقاضى بين 3 و6 آلاف دولار عن كل شخص يقوم بتهريبه، وأضافت الصحيفة أن التنظيم الذي يتمركز على الحدود مع سوريا يقوم بإقناع الأشخاص بالهجرة إلى أوروبا، ويقوم بنقلهم إلى سواحل بحر إيجة قبل أن يقوم بنقلهم بالزوارق إلى أوروبا، وتوفر عمليات التهريب للتنظيم حوالي 300 مليون دولار سنويا، وبينت الصحيفة أن الدول الأوروبية ترحب بالمهندسين والأطباء وأصحاب الشهادات، بينما ترفض الآخرين، وأضافت أن الكثير من اللاجئين يفقدون حياتهم قبل الوصول إلى الجزر اليونانية، وقد مات في السنة الماضية في البحر الأبيض 250 لاجئا أثناء محاولة عبورهم إلى اليونان.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لإلياس حرفوش بعنوان "قاتل آلان قتل حمزة أيضاً"، الكاتب سلط الضوء على صورة جثة الطفل السوري ألان التي كانت ملقاة على أحد الشواطئ التركية، وشدد الكاتب على أن ألان ليس أول طفل سوري يذهب ضحية الكارثة التي حلّت ببلده، وإذا كانت صورة هذا الطفل على الشاطئ التركي قد هزّت العالم واحتلّت صدر الصفحات الأولى من الصحف، فإن أطفالاً كثراً في سورية ماتوا ويموتون كل يوم، ولا يثير موتهم قلق العالم ولا يحرّك ضميره، وولفت الكاتب إلى أن جثة الطفل آلان الممددة على الشاطئ ليست سوى واحدة من نتائج المأساة السورية، مبرزا أنه مثل آلان ابن كوباني، مات الطفل حمزة الخطيب ابن بلدة الجيزة في محافظة درعا، الذي لم يذهب ضحية أمواج البحر التي قذفت جثّته إلى الشاطئ، بل مات تحت تأثير التعذيب الذي ارتكبته عناصر أمنية مجرمة بأوامر من نظام بشار الأسد، وختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى كلام ابراهيم، والد آلان، الذي تمنى أن تكون صورة جثة ابنه كافية لوقف مأساة بلده، قبل أن تقضي على أطفال سورية الباقين.
• تحت عنوان "الروس وسوريا.. كيف نفهم موسكو؟" كتب طارق الحميد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، الكاتب رأى أن الروس يرون فرصة تاريخية لملء الفراغ الأميركي بالمنطقة، وأن الرئيس الروسي يرى أن بلاده هي الوريث الشرعي للأميركيين، مبينا أن بوتين يتأهب لاستثمار ما خلفه الرئيس أوباما من سياساته بالمنطقة التي تقدم الآن على طبق من ذهب للروس، خصوًصا بعد الاتفاق الإيراني النووي، ولفت الكاتب إلى أن الروس يتحركون لدخول المنطقة من تحت مظلة مكافحة الإرهاب، كما فعل الأميركيون بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، إلا أن الفرق هنا هو أن الرئيس الروسي يصور بلاده كقوة أكثر معرفة بالمنطقة من الأميركيين، مبرزا أن الرئيس الروسي يريد اليوم استلام المنطقة من الأميركي المنسحب مسوًقا نفسه كصديق للإيرانيين، ومدافًعا عن الأسد، وأكثر تفهًما للمصريين، وقائلاً للخليجيين والمعتدلين العرب إنكم لم تحققوا الهدف المنشود بسوريا، وبمقدوري مساعدتكم هناك، وأوضح الكاتب أن الرئيس الروسي يسوق بلاده اليوم كدولة تمتلك كثيًرا من المفاتيح بالمنطقة، وعينه على العقود المالية الإيرانية، والانفتاح الخليجي، ودعم مصر عسكرًيا، والتلويح بمقدرته على دحر "داعش" بالعراق وسوريا.
• كتبت صحيفة الأهرام المصرية في افتتاحية بعنوان "وصمة عار"، أنه منذ 5 سنوات والأزمة السورية مشتعلة وتزداد ضراوة، ويدفع ثمنها الشعب السوري وحده، بعد أن وصل عدد اللاجئين السوريين خارج بلدهم إلى نحو 4 ملايين لاجئ في دول الجوار، بخلاف أضعاف ذلك من النازحين داخل سورية، دون وجود أي بارقة أمل في إنهاء الأزمة خلال وقت قريب وعودة هؤلاء إلى منازلهم، لتستمر أكبر مأساة إنسانية في التاريخ الحديث، واعتبرت الصحيفة أن المجتمع الدولي لم يفشل فقط في إنهاء الأزمة ولكن ترك أيضا بعض القوى الإقليمية والدولية تزيدها اشتعالا بتقديم السلاح والدعم لمختلف الأطراف، وكانت النتيجة انتهاز الجماعات التكفيرية والإرهابية الفرصة للاستيلاء على الأرض السورية واستخدامها منطلقا لعملياتها الإرهابية في المنطقة، مؤكدة على ضرورة تحرك فاعل للدول والمنظمات العربية والإقليمية والدولية وتعاون جاد بهدف تسريع الوصول إلى حل سياسي للأزمة.
• نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر مطلع في دمشق كان قد حضر بعض كواليس الزيارة الأخيرة للمبعوث الأممي، ستيفان دي ميستورا إلى دمشق قبل أيام، أن الزيارة كانت سلبية، موضحاً أن دي ميستورا التقى نائب وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، فقط، رغم أنه طلب لقاء بشار الأسد، ووزير خارجيته، وليد المعلم، لذلك أقام المبعوث الدولي في دمشق يومي الاثنين والثلاثاء وهو ينتظر أن يُحدَّدَ له موعد، وهو ما لم يحصل، ويكشف مصدر الصحيفة أن لقاء دي ميستورا بالمقداد لم يكن ودياً، وحصلت خلاله مشادة كلامية بينهما، إثر انتقاد المقداد المبعوث الأممي واتهامه بعدم الحيادية، بسبب عدم إدانته قصف دمشق بالصواريخ، وحديث الأخير عن مجازر قوات النظام المتواصلة في مدينة دوما، ويضيف المصدر أن المبعوث الأممي عرض خطته وآليات عمل اللجان الأربع، المزمع تشكيلها، على المقداد، لكن الأخير أبلغه بأن لديه الكثير من المآخذ على خطته، أما في ما يخص تشكيل اللجان، فيؤكد المصدر أن المقداد استمهل دي ميستورا حتى تتم دراستها، ورفض أن تعمل اللجان بشكل متواز، معرباً عن إصراره على أن يبدأ العمل في لجنة مكافحة الإرهاب، وعقب إنهاء أعمالها يتم الانتقال إلى اللجنة التي تليها، كما طالب بقائمة الأسماء الخاصة بالمعارضة المقترح مشاركتها في اللجان المشتركة، بحسب خطة دي ميستورا، مبينا أنه يرفض المشاركة بأية لجنة يشارك بها الائتلاف الوطني المعارِض، إضافة إلى رفضه مشاركة مجموعة من الشخصيات والكيانات المعارضة الأخرى في الداخل والخارج، لم يحددها المصدر، ويلفت المصدر إلى أن المبعوث الدولي غادر دمشق بانتظار إرسال قائمة ممثلي النظام في اللجان، من دون أن يحدد الأخير لدي ميستورا فترة زمنية لذلك، ويرى مصدر الصحيفة أن اللافت في زيارة دي ميستورا هو أنه استهلها بزيارة السفارة الإيرانية في دمشق حتى قبل لقائه بالمسؤولين السوريين، منوهاً إلى أنه قام بهذه الزيارة بهدف محاولة الضغط على النظام من بوابة أنه يحظى بدعم طهران.
• قالت صحيفة الديار اللبنانية المقربة من "حزب الله" الإرهابي، إنه خلال أيام أو أسبوع سيطل بشار الأسد إعلامياً ويلقي خطاباً تاريخياً للشعب السوري، وأكدت الصحيفة أن بشار سيعلن قبوله بمبادرة دي ميستورا على أساس المشاركة مع "معارضة ذات قيمة"، حسب تعبيرها، وأضافت الصحيفة أنه لم يتم تحديد هوية المعارضة، لكن الأسد سيعلن قبوله بالحل وإجراء انتخابات برلمانية مسبقة ينتج عنها حكومة وحدة وطنية جديدة، ولفتت إلى أن الخطاب سيكون من أهم الخطابات المصيرية التي ألقاها بشار الأسد منذ عام 2000 يوم تسلم الحكم، على حد وصفها.
• نشرت مجلة أتلانتيك الأميركية تقريرا إحصائيا عن أزمة اللاجئين الراهنة في أوروبا، والتي قالت إنها تُوصف بالأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وأعادت للأذهان أن الحرب العالمية الثانية أسفرت عن أكثر من أربعين مليون لاجئ، وأدت إلى ظهور القوانين والمنظمات الدولية التي أصبحت أساسا لاستجابة العالم للأزمة الحالية، وأشارت المجلة إلى أن عشرات الآلاف من الناس يهربون من الحروب الأهلية والاضطرابات للعثور على مأوى لهم بأوروبا، الأمر الذي يعرّض بعضهم أحيانا لنتائج مأساوية، وأوردت أن الحرب السورية وحدها تسببت حتى الآن في أكثر من أربعة ملايين، لاجئ قرابة نصفهم أطفال، وأوضحت أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين المسجلين حتى 29 أغسطس/آب 2015 وفقا لإحصائيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، هو: أربعة ملايين و88 ألفا و78 لاجئا، وأوضحت المجلة الاختلاف بين مصطلحي لاجئ ومهاجر وفقا لتعريف الأمم المتحدة، فذكرت أن: - اللاجئ هو الشخص الذي يهرب من الصراع المسلح أو القمع ضده، بحيث يصبح وضعه في الغالب خطرا جدا وغير محتمل، الأمر الذي يضطره لعبور حدود بلاده سعيا وراء الأمن في الدول المجاورة، وبالتالي يصبح معترفا به دوليا بأنه "لاجئ" يستحق المساعدة من الدول ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمات الأخرى، وأضافت أن اللاجئ هو الشخص الذي يكون لرفض طلبه اللجوء نتائج قاتلة، - أما المهاجر فهو الشخص الذي ينتقل من مكانه ليس بسبب التهديد المباشر بالموت أو القمع، بل لتحسين مستوى حياته بالعثور على عمل، والمهاجر يختلف عن اللاجئ في أنه لا يواجه خطرا ما في حال عودته إلى بلاده، بل يستمر في تمتعه بحماية دولته، وقالت المجلة إن عدم التمييز الدقيق بين المصطلحين له آثار وخيمة على حياة اللاجئين وأمنهم، وإن طمس الاختلاف بين المصطلحين يصرف الانتباه عن الحماية القانونية المحددة التي يتطلبها وضع اللاجئ، كما أن من الممكن أن يتسبب في تهديد الدعم الشعبي للاجئين ولمؤسسة اللجوء في وقت يتزايد فيه عدد اللاجئين الذين يحتاجون للحماية أكثر من أي وقت سابق.
• قال سيمون كير في تقرير له من دبي لصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية إن دول مجلس التعاون الخليجي لم تستقبل أيا من طالبي اللجوء، ويقول السوريون إن الحصول على تأشيرة لأي من هذه الدول بات من المستحيلات، ويشير التقرير إلى أن دول الخليج تدافع عن نفسها بالقول إنها موطن مئات الآلاف من السوريين العاملين في أراضيها ممن فروا بسبب الحرب، لكنهم لا يتمتعون بوضعية اللاجئين، وتقوم أيضا بتمويل ودعم اللاجئين في أنحاء المنطقة، وتجد الصحيفة أن ما يعقد مسألة اللاجئين هو أن الفوضى في سوريا فاقمت من الأجندات الطائفية والسياسية في دول الخليج وإيران، حيث تدعم الأخيرة النظام السوري، فيما تدعم دول في الخليج جماعات المعارضة السورية، ويلفت الكاتب إلى أنه منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا دعمت الأمم المتحدة 63 طلب لجوء سياسي لدى دول مجلس التعاون الخليجي، نجح منها 33 طلبا، وذلك بحسب أرقام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولم يتم رفض أي طلب منها، لكن الطلبات الفاشلة تم إهمالها، وهذا العدد مقارنة مع عشرات الآلاف من السوريين الذين وصلوا إلى ألمانيا والسويد، ويتساءل الكاتب عن الطريقة التي تبرر فيها دول الخليج موقفها من اللاجئين السوريين، مبينا أنه في الوقت الذي يدعو فيه مواطنو دول الخليج حكومات بلادهم لبذل المزيد من أجل مساعدة المهاجرين، فإن هناك الكثيرين يشيرون إلى عدد السوريين في منطقة الخليج، والبالغ عددهم أكثر من 150 ألف نسمة ممن يعملون في الإمارات والكويت.
• نقل مراسلان لصحيفة الديلي تلغراف البريطانية بمدينة بودرام التركية معاناة والد الطفلين الغريقين إيلان وغالب، بعد الصور المفجعة للصغيرين اللذين جرفتهما الأمواج إلى الشاطئ وأثارت تعاطف العالم بعد انتشارها عبر الإنترنت، فبينما كان الوالد عبد الله الكردي (40 عاما) ينعي "أجمل طفلين في العالم"، وجه رسالة واحدة واضحة إلى قادة العالم الذين يصارعون لإيجاد إجابات لأزمة اللاجئين قائلا: "لتكن هذه هي الفاجعة الأخيرة"، ويصف الكردي، الذي سيدفن أيضا زوجته ريحانة البالغة 35 عاما، بالتفصيل المروع كيف انزلق طفلاه من بين يديه وهما يحاولان التشبث بالقارب المطاطي المنقلب في البحر، قبل أن تجرف الأمواج جثتيهما الصغيرتين إلى شاطئ المنتجع التركي، وأشارت الصحيفة إلى أن صور جثتي إيلان وغالب -ابنا الثالثة والخامسة من العمر- على رمال الشاطئ أعادت بالفعل صياغة النقاش حول أزمة اللاجئين، وهو ما دفع الوالد إلى القول "نحن نريد أن نلفت انتباه العالم إلينا كي يتمكن من منع تكرار الأمر نفسه مع الآخرين، ويجب أن يكون موت طفلاي نداء تنبيه للعالم أجمع"، وقالت الصحيفة إن هذا الطفل الصغير ليس أول من يموت نتيجة الفوضى وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، ولم يكن الطفل الوحيد بين عشرات اللاجئين السوريين الذين غرقوا أمس الأول في قاربهم المهلهل ولن يكون الطفل السوري الأخير الذي يموت، فهناك أكثر من 210 ألف سوري قضوا حتى الآن منذ اندلاع العنف في بلادهم عام 2011، وترى تلغراف أنه بقدر ما تنفطر القلوب من صور الطفل الغريق، إلا أنه إذا لم يكن الغرب مستعدا لفعل أي شيء حيال الأسباب التي جعلت أسرة الكردي تخوض تلك المحنة فإن الفجيعة التي وقعت لن تكون لها أهمية.
• أشارت صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إلى عدم وجود حلول مثالية لأزمة اللاجئين، سواء هنا في بريطانيا أو في سوريا، لكن الرحمة ضرورية، وهناك قرارات صعبة يجب اتخاذها بشأن مكانة أوروبا في العالم، وقالت الصحيفة إن بريطانيا لا يمكنها أن تفتح حدودها لكل الفارين من ويلات الحروب في أي مكان في العالم، لكن ذلك ليس مبررا لإصرار الحكومة المخجل على إغلاق الحدود أمام هذا العدد الكبير من اللاجئين، وترى الصحيفة أن الالتزامات الدولية والضمير الجمعي يفرض على أوروبا وبريطانيا خاصة توفير ملاذ آمن عندما تتجلى كارثة إنسانية كهذه أمام أعين العالم.
انتقدت صحيفة الإندبندنت البريطانية استجابة بريطانيا لمحنة اللاجئين السوريين بأنها "إحراج وطني"، وقالت إن حل أزمة المهاجرين يستلزم توقيع أوروبا والولايات المتحدة على خطة إعادة توطين عالمية لستين مليون شخص يفرون من النزاعات والاضطهاد في بلادهم، ورأت الصحيفة أن الوقت مناسب لمواطني الاتحاد الأوروبي لتحديد موقفهم، وأنهم بحاجة إلى خطة عمل تتناسب مع حجم النزوح وتعبئة عامة للدفاع عن القيم المشتركة للاتحاد، وأن هذه الأزمة تتعلق بمصداقية القيم التي تتبناها أوروبا. ولخصت الأمر بأن نقطة الانطلاق لخطة ذات مصداقية هي "الحوار الصادق"، ونبهت إلى أن هستيريا مجيء المهاجرين لأسباب اقتصادية تشتت الانتباه عن النزاعات والاضطهادات وانتهاكات حقوق الإنسان التي شردت نحو ستين مليون شخص، بما فيهم أربعة ملايين سوري، وأضافت الصحيفة أن الغرب لديه مسؤوليات قانونية وأخلاقية لدعم مطالب اللجوء.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "بوتين والأسد.. وتقاسم السلطة"، اعتبر فيه أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأمس عن استعداد بشار الأسد لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في سوريا، واقتسام السلطة مع «معارضة بناءة» يعني بكل بساطة رفض الأسد رسمًيا للمبادرة الإيرانية المعدلة، وسعي الأسد لجر الأزمة السورية إلى مربعها الأول، دبلوماسًيا، أي العودة إلى الوراء، ولفت الكاتب إلى أن مقترح تقاسم السلطة هذا كان مطروًحا منذ اندلاع الثورة، وطرحه الأسد، وحلفاؤه، بأشكال مختلفة، لكن دون مصداقية، وبإجراءات شكلية كلها ألاعيب وحيل، وحتى وصلت الأزمة إلى ما وصلت إليه اليوم من خراب ودمار، ورأى أن موافقة الأسد هذه، غير الجديدة بالطبع، على تقاسم السلطة، لا تعدو إلا أن تكون محاولة مستميتة من قبل الأسد للنجاة، والبقاء في الحكم على أنقاض دولة خربة، وكل آماله معقودة الآن على الروس، وليس الإيرانيين، ولذلك قرر الأسد الآن منح موافقته على تقاسم السلطة للروس، مبرزا أن الأسد يريد بالموافقة على تقاسم السلطة استخدام نفس اللعبة المكررة منذ بدأت الثورة من أجل تعزيز موقفه مع الروس الذين يرون ببقاء الأسد، ولو لحين، تحقيًقا لأهداف أكبر بالنسبة لهم.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا للكاتب أمين بن مسعود تحت عنوان "دي ميستورا وغياب القوى الرمزية المرجعية"، الكاتب اعتبر أن كافة مبادرات الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا مجرد أطروحات ومقاربات لا نصيب لها من أرض الواقع ولا حظّ لها في عقل أطراف النزاع، وأوضح أن الأزمة السورية قضت على مفتاحيْن أساسييْن من مفاتيح الحلّ، مبينا أن المفتاح الأوّل متمثل في "القوى المرجعيّة" القادرة على لعب دور الوسيط النزيه في الانتقال السياسي والديمقراطي في البلاد، وهو الأمر الذي يفسّر إصرار دي ميستورا على إيجاد مجلس عسكري على الشاكلة المصريّة إبان ثورة 25 يناير 2011، تناط بعهدته أهمّ القضايا السياسية والعسكرية والأمنية في سوريا، ولفت الكاتب إلى أن المفتاح الثاني لحلّ الأزمة، كان متمثلا في "بعض مؤسسات الدولة" القادرة على أن تكون رافعة للانتقال السلس في البلاد وعدم سقوط الدولة في الفوضى، مبرزا أن حجم الاستقطاب الثنائي وتوظيف طرفيْ الأزمة لكافة مقومات السلطة الرمزية والمادية والتدخلات الإقليمية والدولية، ناهيك عن دخول العامل الإرهابي على خطّ الأزمة السورية حال دون أي دور حقيقي للقوى المرجعية الرمزيّة في البلاد، ودعا الكاتب دي ميستورا ألا يتعب نفسه في الرحلات بين عواصم العالم ودمشق، مؤكدا أن القرار والخيار سواء كان بالحرب أو السلام موجود في العواصم الكبرى من موسكو وطهران إلى الدوحة وأنقرة وباريس، وإن اتفق اللاعبون رضي الملعب بمقتضيات الترضية.
• في صحيفة الغد الأردنية يتساءل فهد الخيطان: لماذا لا تفتح دول الخليج العربي الغنية أبوابها للاجئين السوريين؟، ولفت الكاتب إلى أن دول الخليج دون غيرها تتحمل مسؤولية أخلاقية تجاه السوريين، منوها إلى أن تلك الدول تملك من الموارد والإمكانات ما يؤهلها لاستيعاب ملايين السوريين؛ أرض شاسعة، واقتصادات غنية بحاجة إلى عمال مهرة، وخبرات لا تتوفر إلا عند السوريين، وفي كل المجالات، وأضاف الكاتب متسائلا: مَن الأولى بمد يد المساعدة للسوريين الهاربين من الموت؛ أيسلندا أم دول الخليج؟، وتابع قائلا إن البعض يلوم المجر على تعاملها غير الإنساني مع اللاجئين السوريين، وهي تستحق ذلك، لكن قبل أن نلوم البعيد، لماذا لا نسأل عن القريب؛ دما ودينا وعروبة، ماذا فعل للأشقاء من أبناء جلدته؟، وختم الكاتب بالقول: إن دولة خليجية واحدة (لم يحددها) التحق منها مقاتلون بتنظيمات إرهابية في سورية، أكثر بكثير مما استقبلت من اللاجئين السوريين!
• كتبت صحيفة الجمهورية المصرية، في افتتاحيتها بعنوان "أوقفوا النار في سوريا"، أن الوقت حان لوقف إطلاق النار في سوريا وبدء التفاوض المباشر بين الأطراف المتصارعة لإيقاف المجزرة البشرية التي يروح ضحيتها الشعب السوري، وأضافت أن كل رصاصة تنطلق في سوريا الآن هي جريمة ضد الإنسانية مهما كانت اليد التي تطلقها مشددة على أن المؤامرة التي حيكت بليل ضد سوريا لم تعد خافية على أحد بعد أن طالت المسرحية الدامية كل هذه السنوات من هذا الصراع الذي بدأ بين النظام والمعارضة وجذب الغرباء من الإرهابيين والتكفيريين وعملاء الاستعمار والصهيونية وهدفهم جميعا تدمير الدولة السورية.
• نشرت صحيفة نوفال أبسرفتور الفرنسية تقريرا إثر ظهور صورة جثة طفل سوري لفظتها الأمواج، قالت فيه إن هذه الصورة التي أحدثت ضجة كبيرة في أنحاء العالم كافة، وشكلت صدمة للإنسانية، هي في الحقيقة تمثل إدانة للعالم، على تقصيره أمام الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب السوري، وقالت الصحيفة إنه أمام عجز الإحصائيات المفزعة والقصص المأساوية عن إشعار العالم بفظاعة الكارثة الإنسانية التي يمر بها الشعب السوري، قررت وسائل الإعلام نشر الصورة الحزينة للطفل السوري على الشاطئ، علها تعبر عن حجم الكارثة، وذكرت الصحيفة أن هذا الطفل يدعى "أيلان كردي"، ويبلغ من العمر ثلاث سنوات، وقد فر مع عائلته من مدينة عين العرب كوباني، التي تشهد كرا وفرا بين مقاتلي تنظيم الدولة والميليشيات الكردية، وقالت الصحيفة، إن كل الصحف العالمية وضعت تلك الصورة على صفحاتها الأولى، مثل الأندبندنت والغارديان والتايمز والدايلي مايل والصن، فيما كتبت الأندبندنت تحت الصورة: "إنه ابن شخص ما" في انتقاد واضح لاستهتار العالم بأرواح السوريين، واعتبرت الصحيفة أنه إذا فشلت هذه الصورة الصادمة للطفل السوري في تغيير طريقة تعامل الدول الأوروبية مع اللاجئين، فما الذي يمكن أن يغيرها؟، وأكدت الصحيفة أن نشر وسائل الإعلام الصورة جاء بهدف استنهاض ضمير العالم، لأن الكلمات لم تعد كافية للتعبير عن أزمة اللاجئين، والمسؤولون السياسيون لا يحركون ساكنا أمام هذه الكارثة الإنسانية.
• قالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إن فاجعة الطفل السوري الغريق تجسد حجم المعاناة الهائلة التي يكابدها هؤلاء اللاجئون البؤساء على مختلف أعمارهم هربا من ويلات الحروب والاضطرابات في بلادهم، وكتبت الصحيفة تقول إن الصور المفجعة للطفل الغريق لخصت المأساة البشرية لأزمة اللاجئين في أوروبا، فبينما يصارع السياسيون هناك للتوصل إلى توافق حول أفضل السبل للتعامل مع أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، أشعلت صورة الطفل ايلان الكردي، ابن الثالثة الذي غرق مع أخيه غالب الذي يكبره بعامين وأمهما، مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت عندما كتب عليها "البشرية تجرفها الأمواج إلى الشاطئ"، وأشارت الصحيفة إلى أن خمسة أطفال وامرأة، من مجموع 23 مهاجرا، قضوا في هذا الحادث المأساوي بينما كانوا يحاولون الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية التي وصل إليها نحو 23 ألف مهاجر الأسبوع الماضي فقط، وبذلك يكون مجموع الذين وصلوا إلى اليونان في الأشهر التسعة الأولى لهذا العام 160 ألفا.
• انتقدت مقال بصحيفة الإندبندنت البريطانية موقف حكومة ديفيد كاميرون من أزمة اللاجئين، التي تجسدت في حادثة الطفل المفجعة الذي جرفته الأمواج لأحد الشواطئ التركية، وتساءل كاتب المقال مخاطبا رئيس الحكومة "هل هذا الطفل السوري الميت أحد (أسراب) المهاجرين الذين تخشاهم بهذه الدرجة الكبيرة؟"، وأضافت الصحيفة في مقالها بأنه إذا كانت هذه الجثة الهامدة الصغيرة لطفل أوروبي فإن رد الفعل عبر القارة سيكون صادما وحزينا، لكنه سوري، حشرة وجزء من "سرب" لاجئين -إشارة إلى ما تلفظ به بعض المسؤولين البريطانيين البارزين في السابق- يريد كاميرون أن يبقيه بعيدا عن البلاد، وأكدت الصحيفة على أهمية الصورة في مثل هذه المواقف وأنها تغني عن آلاف العبارات، ويمكن أن تغير الواقع كما فعلت صور مماثلة في مواقف أخرى عبر التاريخ الحديث، وأنه يجب أن تحرك مشاعر حتى أولئك الذين يؤيدون سياسات مكافحة الهجرة المتشددة، وختم المقال بأن على رئيس الوزراء ووزير داخليته أن يتكلما الآن ببعض التعاطف وإيواء المزيد من اللاجئين لأن صورة الطفل على الشاطئ إما أن تكون رمزا للوحشية الأوروبية أو الإنسانية، ومع ذلك لن تنمحي صورته من التاريخ والذاكرة الجماعية.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريراً تحت عنوان "روسيا ترسل الرجال و السلاح لدعم نظام الأسد المحتضر"، ألقت الضوء فيه على شريط فيديو بثه تلفزيون النظام يثبت قتال الروس إلى جانب قوات النظام، وأوضحت الصحيفة أن مقطع فيديو مدته 3 دقائق صوره مسلحون موالون للأسد يظهر مصفحة تعد من المركبات الأكثر تطوراً التي يستخدمها الجيش الروسي، وتظهر المركبة المصفحة BTR-82A التي سٌلمت للقوات الروسية العام الماضي وهي تستهدف مواقع المعارضة، والمركبة المذكورة مزودة بنظام رؤية ليلية و نظام تحديد موقع عبر الأقمار الصناعية بالإضافة إلى أدوات أخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن أصوات روسية واضحة تٌسمع في الفيديو، الذي قيل إنه صٌور في جبال اللاذقية، و يوجه شخص يتحدث الروسية تعليمات لشخص لا يظهر في الفيديو، ونقلت الصحيفة عن ايغور سوتياجن و هو متخصص في الجيش الروسي بالمعهد الملكي في المملكة المتحدة قوله إنه من غير الواضح فيما إذا كانوا جنود نظاميون أو من الذين تم التعاقد معهم، مؤكداً أنه "يمكنك سماع اللغة الروسية، وقال ناشط يرافق الجيش الحر في المنطقة التي تم تصوير الفيديو فيها إن الروس موجودون هناك منذ وقت طويل، مضيفاً أن مسؤولون روس إضافيون وصلوا لصلنفة في الأسابيع الأخيرة، ولا يمكننا تحديد عددهم لكن يمكننا تأكيد وصول تعزيزات روسية، وتقول الصحيفة إنه من المعروف أن الروس يرسلون مدربين روس لسوريا سيما بوجود قاعدة عسكرية روسية فيها، لكنا المرة الأولى التي يتضح أنهم يشاركون في القتال بشكل مباشر.
• صحيفة القدس العربي نشرت مقالا لصبحي حديدي تحت عنوان "خطة دي ميستورا.. النار الكاذبة… مجددا"، الكاتب تساءل في مقاله بأنه إذا صحّ أنّ ستافان دي ميستورا، المبعوث الأممي إلى سوريا، سوف يتولى بنفسه تسمية ثلث حصص المعارضة السورية في ما تسمّيه خطته «لجان الحوار»؛ فما الذي يحول دون أن يكون هو نفسه، أيضاً، الناطق باسم المعارضة، في الحوار مع "النظام السوري"؟، ووصف الكاتب خطة ديمستورا التي توافق عليها مجلس الأمن الدولي بالعقيمة، وأوضح أنه لم يكن اعتباطاً، أنّ روسيا والصين لم تعترضا على بنودها، مبرزا أن دي ميستورا قد انطلق من نقطة "داعش" و"النصرة" بوصفهما جوهر الأزمة في سوريا، وليس نظام بشار الأسد ببراميله المتفجرة وأسلحته الكيميائية وطائراه الحربية ودباباته وصواريخه ومدفعيته، ورأى الكاتب أن أشغال دي ميستورا سوف تلقى مصير أشغال سلفَيه، مؤكدا أن الانطلاق من بقاء النظام المسؤول عن هذه الأهوال جميعها، إنما يضع العربة ـ وبالتالي المدفع والقاذفة وصاروخ الـ"سكود" والبرميل المتفجر، والسلاح الكيميائي… ـ أمام حصان الحلول، وخلص في مقاله إلى أن أيّة خطة لا تبدأ من رحيل الأسد وحلقة السلطة الأضيق من حوله، وطيّ صفحة نظام «الحركة التصحيحية»، هي محض طبخ على نار كاذبة، لحصى المعجزات الزائفة.
• تحت عنوان "صورتان من سوريا وفيتنام" يتساءل مشاري الذايدي في صحيفة الشرق الأوسط: هل تكون صورة الطفل السوري (3 سنوات) إيلان عبد الله كردي، وهو غريق على الشاطئ التركي، موقظة للعالم؟ وأشار كاتب المقال إلى أن مشهد الطفل السوري إيلان صار ملخصا للكارثة السورية، منوها إلى أن أوروبا والغرب قد اهتزوا لصورة إيلان، وأعرب الكاتب عن أمله في أن تعيد صدمة الطفل إيلان، للعقل، وقبله الضمير العالمي، رعشة حياة وهبة عمل، لحل حقيقي للكارثة السورية، وبين أن الصورة تغني أحيانا عن الكثير من الكلام، وتؤثر في مجرى الأمور الكبرى، مشبها صورة إيلان بالصورة الشهيرة للطفلة الفيتنامية (كيم فوك) وهي تجري وتصرخ عارية من لهب قنابل النابالم الأميركية، قبل أربعين عاما، وهي الصورة التي اعتبرت من أشهر صور الحرب، وكانت سببا في تكوين رأي عام ضاغط لإنهاء الحرب الفيتنامية.
• في صحيفة العربي الجديد نطالع مقالا لمحمود الريماوي تحت عنوان "خطة دي ميستورا السورية.. الأوضح والأفضل"، الكاتب اعتبر أن التوصيات التي رفعها، أخيراً، مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة ترتدي أهمية بالغة، ومن شأنها أن تضيف جديداً ونوعياً على المساعي الدولية للتوصل إلى حل سياسي، مبرزا أنه ولأول مرة، ينجح جهد للأمم المتحدة في وضع خطة تفصيلية للحل، تستند إلى مرجعية جنيف1، وإلى الحاجة لوضع حد للمحنة السورية المتطاولة، وبين الكاتب أن الخطة تضمن تشكيل ثلاث هيئات، الأولى هيئة الحكم الانتقالية ذات الصلاحيات الكاملة، بما فيها الصلاحيات العسكرية الأمنية، ومجلس عسكري مشترك، يضم ممثلين عن المعارضة والحكومة، بعد إقصاء 120 مسؤولاً لدورهم في الصراع، ثم تشكيل مؤتمر وطني سوري، يشكل مرجعية دستورية مؤقتة، وصولاً إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية برعاية الأمم المتحدة، ورأى الكاتب أن هذه الخطة هي أوضح خطة دولية حتى الآن في التعاطي مع الأزمة السورية، وأشدها تماساً مع الواقع، وأكثرها استبصاراً للمداخل والمخارج، بما يتناسب مع طموحات السوريين مع الحرص على مؤسسات الدولة، ورؤية نهاية للمحنة، وأشار إلى أن هذه الخطة تفتح أفقاً ملموساً للحل، وتمثل خريطة طريق أولية وأساسية، مشددا على أن هذه الخطة تعد امتحانا لإرادة المنادين بالحلول السياسية، واختبارا لنياتهم ومدى جديتهم.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية، تصريحات لناشط إعلامي يدعى أحمد حاج بكري، من ريف اللاذقية، بأن انفجارا وقع بعد ظهر الأربعاء بسيارة مفخخة في حي بوقا بمدينة اللاذقية، ما تسبب بسقوط قتلى وجرحى إضافة إلى وقوع أضرار مادية جراء التفجير، وأشار حاج بكري في تصريحاته، إلى أن حي بوقا إضافة إلى مدينة بسنادا يعتبران من أكثر المناطق التي شهدت تظاهرات ضد سليمان الأسد ابن عم بشار الأسد، بعد قتله العميد المهندس في قوات النظام حسان الشيخ، أمام أطفاله وزوجته في مدينة اللاذقية، وتلفت الصحيفة إلى أن هذه المناطق خرج فيها مؤيدون للنظام للتنديد بالجريمة بعد مضي ساعات على حادثة القتل، فيما تزايدت مطالبتهم للنظام بإعدام سليمان احتراما لـ"تضحيات الجيش السوري"، ليجد النظام نفسه في ورطة أمام غضب المؤيدين الذي لم يُشهد له مثيل منذ بدء الثورة في سوريا منتصف آذار/ مارس 2011، وبحسب الصحيفة، فإن حي بوقا يعتبر من الأحياء الموالية للنظام في مدينة اللاذقية وأغلب سكانه من الطائفة العلوية، والنسبة الأكبر من شبانه ملتحقون بقوات النظام أو في مليشيا "الدفاع الوطني"، حيث إنه ينتشر السلاح بكثرة داخل الحي، ويتضمن الحي عددا من الأبنية، بينها مركز قيادة الكلية البحرية ومديرية الزراعة، إضافة إلى عدد من الحواجز المنتشرة على أطرافه.
• تحدثت صحيفة عكاظ السعودية عن أمواج المصالح الإقليمية والدولية التي تتقاذف الأزمة السورية، لافتة إلى أن المأساة تراوح مكانها منذ خمس سنوات، والشعب السوري المناضل يقتل ويذبح وتدمر منازله بقنابل الأسد المتفجرة وبسكاكين ميليشيات حزب الله والمالكي الطائفية، وبقنابل أسلحة الباسيج الهمجي، وبينت أن المجتمع الدولي يشاهد الأزمة ولا يحرك ساكناً، والأمم المتحدة تتابع على استحياء ولكن بدون فعل حقيقي على الأرض، وأوضحت أن آخر المشروعات الأممية، خارطة الطريق التي أعلنها المبعوث الأممي ديمستورا لحل الأزمة السورية تضمن جوانب الحل إلا أنها تجاهلت صلب الأزمة وهي ضرورة أن لا يكون هناك أي دور لرأس النظام الأسدي الديكتاتوري في سوريا الجديدة، وأي خارطة طريق لا يمكن أن يكتب لها الحياة إن كانت قائمة على شراكة ما بين من سلب الحياة للقتل والبراميل وما بين المجتمع الدولي الذي يجب عليه أن يعي جيدا أنه لا مكان للأسد في سوريا الجديدة.
• أفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وقيادة القوات الخاصة الأمريكية تنفذان سويا عمليات عسكرية جراحية ضد "الدولة الإسلامية" في سوريا منفصلة عن الحملة الجوية التي يشنها ضد التنظيم الجهادي تحالف دولي تقوده واشنطن، وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار لم تسمهم أن العمليات التي تشنها السي آي ايه والقوات الخاصة هدفها تصفية قياديين في التنظيم الجهادي، مشيرة إلى أن واحدة من هذه العمليات نجحت الأسبوع الماضي في القضاء على جنيد حسين، الجهادي البريطاني الذي كان ينشر الدعاية الجهادية عبر شبكات التواصل الاجتماعي والذي قتل في ضربة عسكرية قرب الرقة في شمال سوريا، وبحسب المسؤولين انفسهم فإن حفنة من هذه الضربات تم تنفيذها حتى اليوم، وبحسب الواشنطن بوست فإن مركز مكافحة الإرهاب التابع للسي آي ايه وقيادة العمليات الخاصة المشتركة هما الأداتان المفضلتان لدى إدارة أوباما في مكافحة التنظيمات الجهادية، وذكرت الصحيفة بأن توزيع المهام هذا- الذي يترك لعسكريي قيادة العمليات الخاصة المشتركة مهمة إدارة الضربات- يتفق والهدف الذي تسعى إدارة أوباما إلى تحقيقه إلا وهو جعل السي آي ايه تعيد تركيز جهودها على الأنشطة الاستخبارية بدلا من انخراطها في أنشطة شبه عسكرية مثل عمليات التصفيات التي تنفذها بواسطة طائرات بدون طيار.
• تقول صحيفة الغارديان البريطانية في افتتاحيتها إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تحولت إلى بطلة في عيون المهاجرين؛ نظرا لموقفها الجريء الداعم لهم، وتشير الافتتاحية إلى أن المستشارة اتخذت المبادرة من أجل السماح للاجئين العالقين في المجر بالدخول إلى بلادها، والتقدم بحق اللجوء، واعتبرت أن كل لاجئ سوري له الحق في التقدم للجوء، وتذكر الصحيفة أن المهاجرين قد تسابقوا لكيل المديح لها، بل وأطلقت عائلة غانيّة اسمها على وليدتها الجديدة البالغة من العمر الآن سبعة أشهر، وتبين الافتتاحية أن هناك صفحات "فيسبوك" مخصصة لها تحت عنوان "ماما ميركل، أم المنبوذين"، ويتداول السوريون صورة لها على وسائل التواصل الاجتماعي وتحتها كلمة "منحبك" أو "الأم الرحيمة"، وتورد الصحيفة أن بعض التغريدات تحمل هاشتاغ "ميركل الحبشية"، في إشارة إلى الحاكم الحبشي النجاشي الذي أعطى الأمان للمسلمين الفارين من اضطهاد قريش في مكة، وسمح لهم بالعيش في مملكته في أكسوم، بالإضافة إلى صور تمت معالجتها على برنامج "فوتوشوب"، فيها محاولة لمقارنة رحمة المستشارة الألمانية بقساوة الحكام العرب، وتفيد الافتتاحية بأن سوريا ومنذ بداية الحرب الأهلية حظيت بتعاطف من ألمانيا؛ لأنها الدولة الأوروبية الوحيدة التي منحت السوريين وضع لجوء مريحا، واستقبلت ألمانيا خلال عام أكثر من 296710 لاجئين، مستدركة بأن التعاطف والدعم الذي حظيت به ميركل جاء بعد استخدام المستشارة مبدأ السيادة في ميثاق دبلن للهجرة، وسمح للاجئين السوريين بالتقدم بطلب لجوء، بدلا من ترحيلهم إلى البلد الأوروبي الأول الذي دخلوا منه إلى أوروبا، وتنقل الصحيفة عن منذر، الذي وصل إلى ألمانيا، قوله: إن ميركل هي امرأة محترمة، وتؤمن بالقيم الإنسانية، وهي (أم السوريين)، كما قال هاشم السوقي، وهو سوري آخر تقدم بطلب اللجوء في السويد: نعد ميركل أفضل من أي زعيم في العالم، وهي حامية الأطفال السوريين من الجحيم والتطرف، والسوريون كلهم يحبون ميركل وشجاعتها، وتختم الغارديان افتتاحيتها بالإشارة إلى أن ميركل قد تعرضت إلى انتقادات من اليمين واليسار داخل ألمانيا؛ بسبب موقفها من المهاجرين، واتهمها المتظاهرون من اليمين المتطرف بخيانة الشعب.
• قالت صحيفة الشرق الأوسط إن المعارك السورية المشتركة ضد أهداف لتنظيم "داعش" في مناطق تمركزه حول بلدة مارع في ريف حلب الشمالي انطلقت ليلة أول من أمس، بعد اتفاق بين قادة الفصائل المعارضة في المنطقة، ومشاركة من «الفرقة30» المدعومة أميركًيا، التي سوت خلافاتها مع جبهة النصرة بموجب وساطات قادتها فعاليات وقادة الفصائل العسكرية المعارضة في حلب، ونقلت الشرق الأوسط عن القيادي العسكري المعارض العقيد عبد الجبار العكيدي القول إن التنسيق بات ضرورة ملحة بين كل الفصائل الفاعلة على الأرض، واستثنى منه النصرة التي تعد الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، مؤكًدا أن الجبهة لا تشارك في العمليات.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لربى كبارة بعنوان "تحركات دي ميستورا لملء الوقت الضائع"، الكاتبة سلطت الضوء على التحركات المكثفة التي يجريها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بين ممثلي النظام والمعارضة والدول المؤثرة سعيا لبلورة ملامح صورة حل سياسي للمعضلة السورية وذلك في غياب أي مؤشرات توحي باحتمال نجاحه في تحقيق أهدافه، ونوهت الكاتبة إلى أن المبعوث الدولي قد حط بالأمس في دمشق للتشاور مع مسؤوليها، بعد اجتماعه في بيروت بمساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والافريقية حسين أمير عبد اللهيان، والذي اعقب لقاءاته مع ممثلين للمعارضة السورية تزامنت هي الأخرى مع اجتماعات بفصائل أخرى معارضة تشهدها موسكو، واعتبرت أن كل هذا الحراك يبقى في إطار تقطيع الوقت والزمن الضائع بانتظار أن تبدأ المعطيات الإقليمية بالتبلور بعد أن يعبر الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب محطة الكونغرس الأميركي، مبرزة أن طهران ستبقى ممسكة بقوة بكل أوراقها بانتظار هذه "المحطة الحاسمة".
• أعادت صحيفة الشرق السعودية إلى الأذهان أنه قبل أكثر من أربع سنوات اعتبرت معظم العواصم الغربية أن بشار الأسد فقد شرعيته وعليه الرحيل، والسبب كان آنذاك استخدامه العنف ضد المتظاهرين، الذين طالبوا بإصلاحات سياسية ودستورية، لكن الأسد ارتكب أفظع الجرائم طيلة هذه السنوات فيما لا تزال تكرر هذه العواصم الكلام نفسه، وكأنهم يسقطون كل ما ارتكب من جرائم، فيما تتمسك به طهران وموسكو بشكل استثنائي وشاذ، وأوضحت الصحيفة أن التمسك بالأسد وتجاوز جرائمه يعني أن هاتين العاصمتين تريدان تدمير سوريا حتى آخر حجر فيها، وتشريد ما تبقى من شعبها، فكيف إذا كانت هاتان العاصمتان تقدمان له كل أنواع الدعم ليستمر بالقتل والتدمير والتهجير في جرائم تجاوزت حروب الإبادة، التي حدثت في أمريكا وإفريقيا بالقرون الماضية، وأشارت إلى أن أي حل في سوريا يجب أن يمر عبر محاكمة كل المجرمين وليس مكافأتهم وتأمين ملجأ آمن لهم، بل يجب إحالتهم إلى المحاكم لينالوا جزاءهم عن كل الجرائم التي ارتكبوها في سوريا طيلة الخمس سنوات.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن عشرة آلاف آيسلندي رحبوا باللاجئين السوريين في منازلهم، كجزء من حملة دشنتها كاتبة بارزة على الفيسبوك، بعد إعلان الحكومة استعدادها استقبال عدد قليل فقط منهم، وقد شجعت الكاتبة الآيسلندية برينديس بجورغفينسدوتير مواطنيها على التحدث لصالح المحتاجين للجوء، بعد أن أعلنت الحكومة الشهر الماضي استعدادها قبول خمسين لاجئا فقط. وفي غضون 24 ساعة فقط عرض عشرة آلاف آيسلندي -من مجموع السكان البالغ عددهم ثلاثمئة ألف- استضافة اللاجئين، وحثوا الحكومة على استقبال المزيد وهو ما تدرسه بالفعل الحكومة حاليا، وفي السياق نشرت الصحيفة نفسها في زاوية أخرى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صرحت للمرة الأولى أن منطقة "شنغن" -التي تسمح بالسفر دون جواز سفر في جميع أنحاء أوروبا- لا يمكن أن تستمر بشكلها الحالي ما لم تقبل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى نصيبها من المهاجرين. وقالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي قد يُجبر على إعادة القيود الحدودية في أعقاب أزمة المهاجرين، وأضافت ميركل أنها لا تريد تشديد قواعد حرية الحركة، إلا أن القضية يمكن أن تُثار إذا لم يكن هناك مشاركة في مسؤولية قبول المهاجرين.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "لافروف ومنطق الدفاع عن الأسد"، تطرق فيه إلى دفاع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن شرعية بشار الأسد، وعدم منطقية المطالبة برحيله بالقول: "من المستحيل أن يكون الأسد شرعًيا فيما يخص أغراض تدمير الأسلحة الكيماوية، في الوقت الذي ليست له شرعية لمكافحة الإرهاب، يبدو أن المنطق ناقص هناك"، ولفت الكاتب إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يكرر فيها الوزير لافروف هذه الجدلية، أو التبرير، وبشكل علني، دفاًعا عن الأسد، ورأى أننا أمام أمرين؛ فإما أن الوزير لافروف مقتنع تماًما بما يقول، وإما أنه يكرر هذا التبرير لأنه لم يجد من يتصدى لهذا المنطق، ويفنده، مبرزا أن تسليم الأسد لأسلحته الكيماوية لم يكن نتاج صفقة تنتهي بتبييض صفحة النظام الدموية، بل كانت لتجنيبه عواقب دولية كان يفترض أن تنتج عنها ضربة عسكرية في وقتها، وشدد الكاتب على أنه كان الأولى بالروس، وغيرهم، ممن يتشدقون بالقوانين الدولية، أن يشرعوا وفور تسليم الأسد لأسلحته تلك بالتحقيق حول كيفية حصوله عليها؟ وعبر من؟ وأن يسعوا إلى تحقيق دولي حول استخدام الأسد لتلك الأسلحة ضد الشعب السوري الأعزل، وخلص الكاتب إلى أن الدفاع عن الأسد، وتبرير جرائمه، ومحاولة منحه الشرعية، لن يؤدي إلى نجاح "داعش" وحسب، بل وإلى ظهور ما هو أسوأ منها، وحينها سيكون الضرر أكبر مما نرى بكثير، وعلى الجميع.
• قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اقترح على الحكومة السورية خريطة طريق لتنفيذ "بيان جنيف" لا تشير مباشرة إلى بشار الأسد، لكنها تدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة "مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية"، إضافة إلى تشكيل مجلس عسكري مشترك من النظام والمعارضة واتفاق الطرفين على "قائمة من 120 مسؤولاً لن يستلموا أي منصب رسمي خلال المرحلة الانتقالية"، إضافة إلى "إلغاء بعض الأجهزة الأمنية" وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة، وتوضح الصحيفة أن هذه المقترحات سلمها دي ميستورا عبر وثيقتين إلى الحكومة السورية والمعارضة تتعلقان بتنفيذ بيان جنيف وآلية عمل اللجان الأربع المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب ومسائل الهيئة الانتقالية والمؤسسات الحكومية، بموجب تكليف اعتمده مجلس الأمن في بيان رئاسي قبل أيام، ووفق الوثيقتين اللتين حصلت الحياة على نصهما، اقترح دي ميستورا أن تنعقد اللجان الأربع "في شكل مواز"، الأمر الذي يتوقع أن يثير حفيظة الحكومة السورية، باعتبار أن وفدها أصر في "جنيف 2" بداية العام الماضي على البدء بمناقشة "محاربة الإرهاب" والبحث في "بيان جنيف" في شكل متسلسل قبل البحث في الهيئة الانتقالية، وتتابع الصحيفة أن دي ميستورا قسم العملية السياسية إلى ثلاث مراحل، تبدأ بـ"التفاوض" بين النظام والمعارضة للاتفاق على المرحلة الانتقالية التي لم يحدد مدتها وفترة التفاوض، ذلك أنه خلال الانتقال "ستتمتع الهيئة الحاكمة الانتقالية بكامل السلطات التنفيذية مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية"، وأفادت الوثيقة بأنه منذ لحظة تشكيل الهيئة، فإنها ستتمتع بسلطة مطلقة في جميع الشؤون العسكرية والأمنية، وتشرف على المجلس العسكري المشترك الذي ينسّق جهوده مع جميع البنى العسكرية المحلية القائمة والحرب المشتركة للتنظيمات الإرهابية واستعادة وحدة أراضي البلاد.
• تحت عنوان "الأسد رئيساً فخرياً وداعش في الأمم المتحدة" أشارت موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية إلى أن الخيارات أمام سوريا والسوريين تضيق، وأبرزت أن الاحتمالات صارت قاتمة بين "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" ونظام بشار الأسد، وبينت الكاتبة أن الجهد الديبلوماسي الجديد لسوريا ليس أكثر إشراقاً من مصير السوريين، معتبرة أن الديبلوماسية المكوكية التي بدأت بلقاءات المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دو ميستورا ووزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف تكاد تذوي على عتبة "جنيف 3"، ونوهت كاتبة المقال إلى تمسك كل طرف بموقفه: فالأسد لا يزال الرئيس الشرعي بمعايير موسكو، وجيشه هو الوحيد القادر على محاربة "داعش"، ورأت أن المشهد سيصير مفتوحاً على تعقيدات أكبر إذا صحت التقارير الأخيرة عن استعدادات روسيا للانخراط مباشرة في الحرب إلى جانب قوات الأسد، وبالنسبة إلى الموقف الأمريكي، توضح الكاتبة أن الأميركيين لايزالون يصرون على أن الأسد ليس شريكاً في الحرب على "داعش" ولن يكون كذلك، وهم لا يرون للرئيس السوري مكاناً في العملية الانتقالية، وأكدت الكاتبة أن السوريين قد فقدو الأمل في العالم وجهوده، لافتة إلى أن صورهم يتسللون بين الأسلاك الشائكة على حدود هذه الدولة الأوروبية أو تلك، ويناطحون الأمواج في هذا البحر أو ذاك، ويتحدون جليد القطب الشمالي، وربما لاحقاً ثقب طبقة الأوزون بحثا عن حياة جديدة ليست إلا تعبيرا عن شعب قرر ألا يلتفت وراءه.
• خصصت صحيفة الوطن الإماراتية، افتتاحيتها، للحديث عن تفاقم الأزمة في سوريا واستمرار مسلسل القتل والموت فيها، في ظل احتدام القتال بين النظام ومعارضيه وازدياد جرائم تنظيم (داعش) الإجرامي على الأراضي السورية وما خلفه من مأساة ومعاناة في صفوف المدنيين العزل، وأشارت الصحيفة في هذا الخصوص إلى أن الظروف الحالية دفعت آلاف السوريين إلى ركوب البحار، باعتبارهم الطرف الوحيد الذي يدفع الثمن، بعد أن تحول الوطن إلى مقبرة للأبرياء وساحة لاقتتال العصابات الإرهابية والوحشية، واعتبرت أن العمل على تدارك أزمة اللاجئين ووضع خطط فعالة في سبيل إنقاذ هؤلاء الفارين من الموت، لا يتم إلا من خلال العمل على إنهاء الأزمة الأم وهي وقف النزيف السوري من خلال مضاعفة الجهود الصادقة والتي تسعى لإخراج سوريا من عنق الزجاجة والنهوض بها إلى مستقبل ليس فيه قتل ودمار.
• انتقدت صحيفة اليوم السعودية بشدة تصريح بشار الأسد الذي قال فيه: إن الأرض السورية للذي يدافع عنها، واصفة إياه بأنه تصريح مخزي ومذل، وتابعت قائلة: إنها ليست إلا كلمات إيرانية وُضعت في فم الأسد الذي أصبح علناً جزءاً من برنامج التوطين الإيراني للأجانب في سوريا، وأن الأفغاني والباكستاني الذي قدم أمس إلى سوريا يملك الحق في التوطين في سوريا أكثر مما يملكه الوطنيون السوريون، ولفتت إلى أن عدد السوريين الذين نفتهم إيران من أراضيهم ومنازلهم، وسلمتها لمليشياتها في ثلاث سنوات، يفوق عدد الفلسطينيين الذين نفتهم إسرائيل واغتصبت منازلهم وأراضيهم في 60 عاماً وسلمتها لمستوطنين قدموا من أنحاء العالم، وخلصت الصحيفة إلى أن ذلك يعني بوضوح أن الاحتلال الإيراني لسوريا سوف يكون أبشع وأكثر قسوة من الاحتلال الصهيوني لفلسطين. وكلا الاحتلالين يحمل مشروعاً ضد العروبة والسلام.
• في صحيفة الديلي تلغراف البريطانية علق بوريس جونسون، عمدة لندن، على تدمير الآثار السورية بأن الأمر خطير جدا وأنه يستحق الكتابة عنه، لأن هذه الآثار صمدت عبر التاريخ حتى يومنا هذا إلى أن بدأ تنظيم الدولة في تدميرها، وقال جونسون إن صمود هذه الآثار أمام الغزاة عبر الأجيال والعصور يجعل الناس يشعرون غريزيا أن هذه الصروح تقف شامخة لسبب ما، ألا وهو استعداد كل حضارة للتعلم من الأخرى، ولتبنى الطُرُز المعمارية بمزجها بإرث الماضي والزيادة عليه، ويرى الكاتب أن مصير كل هذه الآثار قاتم أو ضائع في ضباب الحرب الدائرة في سوريا، ويأمل أن ينزاح هذا الكابوس قريبا بدحر التنظيم وعودة السلام إلى البلد، وتساءل عن مستقبل سوريا بعد هذا الدمار الاقتصادي الذي لحق بها، لا سيما في قطاع السياحة مع ضياع تراثها الحضاري، وأشار إلى أن التدخل في المنطقة لم ينجح وأنه كان كارثة في العراق وكارثة في ليبيا، وفي المقابل تساءل الكاتب هل يمكن اعتبار عدم التدخل في سوريا نجاحا؟ وأردف أنه إذا استمر الغرب في سكوته على الكابوس الذي يحدث في هذا البلد فعليه أن يستعد لنزوح أبدي للاجئين السوريين والمزيد من البشر الذين يختنقون في شاحنات الماشية في محطات الخدمة على الطرق السريعة الأوروبية، والمزيد من البشر الذين يحاولون تسلق الأسلاك الشائكة التي يتم بناؤها حول الاتحاد الأوروبي.
• ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن كل يوم يمر يكشف عن مأساة جديدة ترتبط بعمليات الهجرة والنزوح نحو دول الاتحاد الأوروبي، موضحة أن المئتي جثة التي عثر عليها بعرض الشواطئ الليبية الجمعة الماضي، والـ71 جثة التي تم اكتشافها قبل ذلك داخل شاحنة تم التخلي عنها بين النمسا وهنغاريا، حصيلة مؤلمة جديدة تضاف لقرابة 31 ألف شخص لقوا حتفهم منذ العام 2000 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، الصحيفة الفرنسية أوضحت أنها حصلت على هذا العدد من خلال حصيلة قام بإعدادها فريق من الصحافيين الأوروبيين، وشددت على أن الأمر يتعلق بحصيلة ينبغي التعامل معها بحذر، لأنه لم يتم إحصاء الوفيات غير المسجلة، كما أضافت أن القيام بوضع تلك المعطيات على خريطة، يوضح أن جغرافية الأماكن التي شهدت أكبر عدد من الوفيات ترسم صورة سلبية عن المسارات التي يسلكها المهاجرون من أجل الوصول لأوروبا، وكذا العراقيل المادية والتشريعية التي تضعها الدول من أجل منعهم من ذلك، ولفتت الصحيفة إلى أن أوروبا تحولت إلى الوجهة الأكثر خطورة، والأصعب بالنسبة للمهاجرين وطالبي اللجوء في العالم بأسره، حسب الإحصائيات الخاصة بالمنظمة الدولية للهجرة. كما أضافت أنه من بين 5 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في العام 2014 بالعالم بأسره، 66.5 في المائة منهم فقدوا حياتهم على أبواب أوروبا، لا سيما بالبحر الأبيض المتوسط (65 في المائة)، وأضافت أن هذه النسبة عرفت ارتفاعا مهولا هذا العام، فبين بداية يناير/كانون الثاني و25 أغسطس/آب، لقي ثلاثة آلاف مهاجر حتفهم بأوروبا وحدها من أصل أربعة آلاف بالعالم بأسره.
• أفادت مصادر صحفية يديعوت الإسرائيلية أن روسيا ستتدخل عسكريا لصالح "النظام السوري" من خلال قاعدة عسكرية وطيارين روس، سيشنون غارات على مواقع المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبها مراسلها العسكري أليكس فيشمان، أن روسيا وإيران -وبموافقة صامتة من الولايات المتحدة- اتخذتا قرارا إستراتيجيا للقتال إلى جانب بشار الأسد من أجل إنقاذه، وأوضحت الصحيفة أن سلاح الجو الروسي بدأ الطيران في سماء سوريا، وأن الآلاف من الجيش الروسي والمستشارين ورجال الجهاز اللوجستي والفني ومقاتلين من جهاز مضادات الطائرات وطيارين، سيصلون جميعا في الأسابيع القريبة القادمة إلى سوريا، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن قوة طليعية من القطار الجوي وصلت إلى سوريا، وتمركزت في مطار يخضع لسيطرة الأسد، موضحة أن الحديث يدور عن مطار في دمشق سيستخدم قاعدة جوية روسية، ووفق الصحيفة، فإنه من غير الواضح أي نوع من أنواع الطائرات والمروحيات العسكرية ستصل من روسيا، لكنها تجزم بأن وجود طيارين روس في سماء سوريا سيؤثر على قواعد اللعبة في سماء الشرق الأوسط من جهة، وعلى شكل استخدام سلاح الجو الإسرائيلي من جهة ثانية، وذكرت يديعوت أن روسيا وايران تجريان مفاوضات حثيثة حول تهديد تنظيم الدولة لنظام الأسد، وفي إطار هذه الاتصالات، زار موسكو قبل نحو شهر قائد جيش القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وأضافت أن الروس والإيرانيين اتخذوا قرارا إستراتيجيا ببذل كل جهد لإبقاء الأسد، لتكون سوريا حاجزا أمام انتقال تنظيمات إسلامية مسلحة نحو الجمهوريات الإسلامية التي كانت في الماضي جزءا من الاتحاد السوفياتي، ووفق مصادر الصحيفة، فإن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على وعي بالقرار الروسي للتدخل العسكري المباشر في سوريا، ولكنها حتى اليوم لم ترد على ذلك، وذكرت أن الإيرانيين والروس -وبعلم الولايات المتحدة- بدأوا المساعي لإعادة بناء وتسليح الجيش السوري الذي فتته القتال المستمر.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لبرهان غليون تحت عنوان "سورية.. الحل السياسي في زمن الاحتلال الإيراني"، الكاتب أشار إلى أن الإيرانيين يعملون بأقصى ما يستطيعون من عزيمة وسرعة، لاستغلال التردد والغموض والتجاذبات القوية في الموقف الدولي، من أجل تكريس أمر واقع على الأرض السورية، يضمن ما يعتبرونها مصالحهم الاستراتيجية في المستقبل، من دون أدنى مراعاة حتى لمصالح حليفهم الأسد في الحفاظ على الحد الأدنى من مظاهر السيادة والاستقلال، ولفت الكاتب إلى أن حكومة الحرس الثوري في إيران تستخدم النظام السوري، بعد أن ورطته في حرب خاسرة، وحشرته في الزاوية، من أجل خلق وقائع جديدة صلبة لا يمكن تغييرها، مبينا أنها تستفيد من تعبئة المهاجرين الشيعة في إيران نفسها من الأفغان والباكستانيين وغيرهم، من أجل قلب الأوضاع السياسية داخل المنطقة رأسا على عقب، وإعادة رسم الخرائط الجيوسياسية على حسب مطامعها وأحلامها، وأكد الكاتب على أنه ما لم تبرز إرادة دولية قوية لوضع حد للحرب، وتسمية المسؤول عن استمرارها وإيقاد نارها بالاسم، وتحديد مسؤوليات الأطراف، وإظهار الرغبة في الانخراط الجدي وتقاسم المسؤوليات تجاه محنة الشعب السوري من الأطراف الدولية، وخصوصاً الدول الديمقراطية، فإنه لن يكون هناك أي حل، وسوف تتحول المفاوضات إلى سراب يدفع السوريين إلى الركض وراءه من دون أن يجدوا أمامهم سوى الحرب المستمرة، وفي ظلها تحقيق طهران مزيدا من التطهير المذهبي والإثني الذي تسعى إليه في المناطق الاستراتيجية التي تريد البقاء فيها.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا ليوسف الديني بعنوان "الأسد: ورقة مفاوضات معطوبة"، الكاتب أشار إلى أن بقاء نظام الأسد بات لغًزا سياسًيا محيرا، مبرزا أن الأطراف الدولية ما زالت مترددة حيال بقاء الأسد، مع علمها أنه ورقة مفاوضات معطوبة لا يمكن الرهان عليها، لكنها أيضا مصابة بالفزع من سيناريو تسليم ما تبقى من المناطق بيد الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم "داعش" الذي لا يعيش أحسن أحواله الآن، ورأى الكاتب أن إسقاط نظام الأسد يبدأ بصناعة البديل السياسي قبل العسكري، معتبرا أن مفتاح التعجيل بسقوط بشار الأسد هو بإيجاد بديل مطمئن للعلويين والأقليات والشعب المضطهد، وأوضح الكاتب أن الحل يبدأ بفحص البناء الهيكلي لنظام الأسد وتحييد أكبر قدر منه حتى لا نقع في فخ العراق مجدًدا، مشددا على أنه من المهم الآن خلق طبقة سياسية مؤمنة بشعار «سوريا للجميع» بما يعني ذلك الحفاظ على التنوع العرقي والسياسي والمذهبي في سوريا ما بعد الأسد، والتي ستعاني كثيًرا من استقطاب كل أولئك المهاجرين الذين قاسوا الويلات للهروب من نيران الحرب، وخلص الكاتب إلى أن التعويل على القوى الغربية في الملف السوري، أقرب لإضاعة الوقت، مؤكدا أن البداية الفعلية لمستقبل سوريا هو رحيل نظام الأسد، وكل ما عداه مجرد أعراض لأزمات مزمنة تعيشها المنطقة منذ عقود.
• في صحيفة المستقبل اللبنانية نقرأ مقالا للكاتب خير الله خير الله تحت عنوان "الحدث في سوريا وليس في لبنان"، الكاتب رأى أنه من الضروري عدم الغرق في الوحول اللبنانية كي تنعدم رؤية الحدث الأهم في المنطقة، والمتمثل في أنّ لا مرحلة انتقالية في سوريا بوجود بشّار الأسد، ولا يمكن للبنان أن يرتاح ما دام النظام السوري قائما، وشدد الكاتب على أنه لا مجال لأي تسويق للنظام السوري، وأكد أن صلاحية هذا النظام قد انتهت، و لا مجال لتمديد هذه الصلاحية بغض النظر عن كلّ الجهود التي تبذلها موسكو وطهران، وعلى الرغم من كلّ الأسلحة المتوافرة للنظام، وأعرب كاتب المقال عن أسفه أن على السوريين دفع ثمن غال في الأشهر القليلة المقبلة، إلى أن يكتشف الأميركي ما ليس في حاجة إلى اكتشافه، أي ان التخلص من بشّار الأسد هو الطريق الأقصر للانتهاء من "داعش".
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا مطولا عن أزمة اللاجئين السوريين في دول الجوار، قائلة إن انتباه العالم انصرف حاليا إلى مآسي آلاف اللاجئين في أوروبا، في حين أن هناك أزمة تتفاعل بدول الشرق الأوسط التي تتحمل العبء الأكبر لفشل العالم في إيجاد حل للحرب في سوريا، وقالت الصحيفة إن نسبة اللاجئين السوريين الواصلين إلى أوروبا تمثل جزءا ضئيلا من الأربعة ملايين الذين لجأوا إلى لبنان والأردن وتركيا والعراق، الأمر الذي جعل سوريا المصدر الأكبر للاجئين في العالم، وجعلها المكان الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية خلال أكثر من أربعة عقود، ونقلت الصحيفة عن المندوب السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قوله إن الفشل الموصوف هو فشل الدبلوماسية أولا وأخيرا، وصوّرت واشنطن بوست تجاهل العالم للاجئين السوريين وهشاشة وضعهم بعبارات تدعو للأسى، قائلة إن هؤلاء اللاجئين تفرقوا بمدن دول الجوار وقراها ومزارعها، محرومين من عون العالم ولا يجدون ما يسد رمقهم غير بيع المناديل الورقية أو الورود في الطرقات أو يتسولون فاقدين أي أمل ويعانون حرمانا مرا، وأضافت أن من وصل إلى أوروبا من اللاجئين هم من بقي لديهم مدخرات بين خمسة وستة آلاف دولار يدفعونها للمهربين، وهم من كانوا في الأصل ميسوري الحال قبل اندلاع الحرب أو من باعوا أراضيهم وكل ما يمتلكونه، ونقلت عن عدد من اللاجئين السوريين في إسطنبول بتركيا وبمدن لبنان أن الجميع يحاول اللجوء إلى أوروبا، ونسبت إلى مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أن ثلثي اللاجئين بلبنان والأردن يعيشون في فقر مدقع، واختتمت الصحيفة التقرير قائلة إن المطلوب بإلحاح الآن حتى يعود اللاجئون إلى سوريا هو عودة السلام في بلادهم وليس فقط وقف القتل.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا لباتريك كوكبرن بعنوان: "تركيا خدعت أمريكا، وتنظيم الدولة يجني الثمار"، ويقول الكاتب إن الولايات المتحدة وبتوقيعها الاتفاق العسكري مع تركيا لاستخدام قاعدة إنجرليك الجوية، خانت السوريين الأكراد الذين كانوا أكثر الحلفاء فعالية ضد تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية أو "داعش"، فالاتفاق العسكري يقضي بحصول أمريكا على تعاون عسكري أكبر من تركيا، لكن بسرعة تبين أن هدف أنقرة الحقيقي كان الأكراد في تركيا وسوريا والعراق، وأن الضربات ضد تنظيم الدولة لم تكن أولوية للأتراك، إذ أن 3 غارات جوية تركية فقط استهدفت تنظيم الدولة مقابل 300 شُنت ضد قواعد لحزب العمال الكردستاني، كما يقول كوكبرن، وحسب المقال، فإن سيطرة الأكراد على نصف الحدود السورية – التركية التي يبلغ طولها نحو 550 ميلا، كان سببا وراء عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التعاون بشكل أكبر مع الولايات المتحدة، وفتح قاعدة إنجرليك أمامها بعدما مُنعت منها في السابق، ويضيف المقال أن هناك قناعة كبيرة في واشنطن أن تركيا خدعت الولايات المتحدة، عندما أظهرت أنقرة أنها تريد ضرب تنظيم الدولة، في حين كانت نيتها استهداف الأقلية الكردية البالغ عددها 18 مليونا، ويرى الكاتب أن هناك دلائل أخرى تشير إلى أن تركيا تهدف أيضا إلى اضعاف حلفاء الولايات المتحدة المعارضين لتنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، العرب منهم والأكراد، ويتساءل الكاتب، كيف للاتفاق التركي الأمريكي أن يؤثر على تنظيم "الدولة الإسلامية"؟، فيجيب كوكبرن بالقول إن التنظيم قد يواجه صعوبة في نقل مقاتليه عبر الحدود السورية التركية، لكنه سيشعر بالراحة لرؤية قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تحت وطأة الضغط التركي وكذلك قوات حزب العمال الكردستاني التي تتعرض لضربات جوية في جنوب شرق تركيا وسلسلة جبال قنديل في العراق، ويرى كوكبرن أن الحملة العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة فاشلة، ولم تغير الاتفاقية مع تركيا شيئا.
• تحدثت صحيفة الغارديان البريطانية عن طريقة جديدة يستخدمها السوريون للوصول إلى أوروبا، وقالت الصحيفة إن السوريين حاولوا الوصول إلى أوروبا عبر ليبيا واليونان، والآن وجدوا طريقة أخرى للوصول "الدائرة القطبية الشمالية"، وأضافت أن عشرات السوريين ارتحلوا بعيداً إلى شمال روسيا هذا العام في محاولة للوصول إلى نقطة حدودية قليل هم من يعرفون بوجودها، بين روسيا والنرويج، ويعبر شهرياً حوالي 20 شخصاً إلى بلدة كوركينز النرويجية التي تبعد عن دمشق أكثر من 5000 كيلو متر، ومعدل درجات الحرارة اليومي فيها تحت الصفر، ونقلت الصحيفة عن "توماس بيترسن"، الشرطي في مركز شرطة البلدة المذكورة، أن هذا الأمر جديد نسبياً وبدأ (وصول المهاجرين) قبل 6 أشهر تقريباً، وأضاف أن من 5 إلى 20 شخصاً يعبرون شهرياً، قليل منهم حاول باستخدام الدراجات، ومعظمهم باستخدام سيارات روسية، إذ يكفي أن تستقل سيارة روسية لتدخل إلى النرويج، وهو أمر مسموح قانوني، ووفقا للصحيفة فإن صحيفة نرويجية محلية قالت إن 133 شخصاً (معظمهم سوريون) استخدموا هذه الطريقة ووصلوا إلى النرويج منذ بداية عام 2015.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "توطين داعش في سوريا"، أشار فيه إلى أن وجود "داعش" وممارساته خدم نظام الأسد، وأساء بصورة عميقة للسوريين وقضيتهم، أكثر مما سببته سياسات وممارسات النظام بسبب الاهتمام الدولي الخاص بالإرهاب وتطرف تنظيماته، التي يحتل "داعش" المرتبة الأولى في قائمتها، وأكد الكاتب أن تمدد "داعش" لم يكن مصادفة، بل كان نتيجة عوامل وظروف واقعية محلية، ساعدت بترسيخه القوى الخارجية، وفرضته على السوريين، وبين أن عملية توطين "داعش" في سوريا تم عبر ثلاثة مجريات أساسية: أولها توفير قدرات مالية جديدة للتنظيم، جاء في إطاره، استيلاء التنظيم على حقول النفط والغاز، ووضع اليد على الممتلكات العامة، والاستيلاء على ممتلكات شخصية لمواطنين غادروا، أو وصفوا بالعداء للتنظيم، إضافة فرض الرسوم والضرائب على السكان، وتابع الكاتب أن المجرى الثاني تمثل في توفير الأسلحة والذخائر، وهو ما تم عبر مسارين اثنين، الأول ما يوصف بأنه غنائم عسكرية، حصل عليها التنظيم في معارك ضد خصومه، أما المسار الثاني فكان من نظام الأسد الذي ترك أسلحة وذخائر بعد معارك شكلية، أو عبر انسحاب قوات الأسد من مواقع دون مواجهات، أما المجرى الثالث لتوطين "داعش" والذي يصفه الكاتب بالأهم، فيتعلق بالامتداد البشري للتنظيم الذي كان في بدايته يعتمد أساًسا على المهاجرين، وهذا الأمر لم يعد ممكًنا استمراره لظروف متعددة، مما دفع التنظيم للاعتماد على موارد بشرية محلية، ففتح الباب أمام متطوعين سوريين ولا سيما في ريف حمص الشرقي والرقة، ليكونوا في صفوف المقاتلين، وشدد الكاتب في نهاية مقاله على أنه كلما مّر مزيد من الوقت على وجود التنظيم في سوريا، وتمدده فيها، سيتوالى ظهور مزيد من العقبات والصعوبات في محاربته واستئصاله من الواقع السوري.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعبد الرحمن الطريري بعنوان "تذكرة ذهاب بلا عودة لبشار الأسد"، الكاتب تطرق إلى تأكيدات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس الماضي، أن رحيل الأسد عبر عملية سياسية أو عبر هزيمة عسكرية هو تحصيل حاصل، فلا مستقبل له في سورية، مبرزا أن الجبير شدد في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند على أن موقف المملكة من رحيل الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء، موقف واضح لا مساومة فيه، وأشار الكاتب إلى أن الوزير الجبير كرر فكرة إخراج بشار الأسد من المشهد، في روسيا وفي مصر وفي بريطانيا، قاطعاً الطريق على كل من زعم بأن هناك من يحاول إعادة تأهيل الأسد، منوها إلى أن الغرب أصبح مدركاً أن القضاء على الإرهاب - وتحديداً "داعش" - غير ممكن بوجود الأسد، في تضاد مع النظرية الإيرانية التي كانت تشير إلى الغرب بأن المالكي في العراق والأسد في سورية هما السبيل للقضاء على الإرهاب، ورأى الكاتب أن تصريح الخارجية الأميركية بعد لقاء مبعوثها الجمعة الماضي مسؤولين روساً دليل على أن الانتقال السياسي في سورية هو السبيل لمحاربة تنظيم "داعش"، مؤكدا أن موضوع الأسد مع تقارب الرؤى الإقليمية والغربية والروسية حُسم، ولا يتجاوز البحث عن تذكرة ذهاب بلا عودة إلى مسقط أو طهران وربما موسكو قريباً.
• أعادت صحيفة عكاظ السعودية، إلى الاذهان، تأكيد المملكة في أكثر من مناسبة ولقاء دولي، أن من أوصل سوريا إلى هذا الوضع هو تعنت النظام وتجاهله لإرادة السوريين ورغبة أشقائهم وأصدقائهم في دعم ومساندة الجهود المبذولة لإيجاد صيغة تخرج الجميع من الأزمة، وقالت الصحيفة إن أي ترتيبات أو توافقات أو حلول مقترحة تسعى لإبقاء الأسد في العملية السياسية هي مشاريع مصيرها الفشل لأنها تتصادم مع الأسباب الجوهرية التي دفعت بالسوريين للخروج إلى الميادين معرضين صدورهم العارية لرصاص وبراميل النظام ومتحملين القتل والتشرد وتدمير المدن وضياع الثروات، وبينت الصحيفة، أن الإصرار على بقاء الأسد يضع العقدة في المنشار ويعيد المشكلة إلى الربع الأول ويبقى الخاسر الأول في هذه الحال هو الشعب السوري الذي أصبح نصفه خارج بلاده لاجئين مشردين في الحدائق والمعسكرات يتعرضون للذل والموت في الداخل والخارج.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية، إلى أن الوجود الإيراني يتعزز يوماً بعد آخر في سوريا، وبشار الأسد الذي انتخبه والده حافظ الأسد ليرأس سوريا، يبدو أنه نجح في إكمال ما أراده الأب لسوريا في تسليمها لإيران، طالما أنه لا يريد تسليمها للشعب السوري، وأوضحت أن الأسد الأب بدأ علاقته مع إيران منذ زمن الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان حليفاً لإسرائيل، والأسد الأب عزز تحالفه مع إيران بمجيء الخميني إلى الحكم، ووقف إلى جانب إيران في حربها ضد العراق والعرب طيلة السنوات الثماني، والأسد الأب فتح الطريق أمام ملالي طهران للوصول إلى لبنان بعد هزيمته عام 1982 أثناء اجتياح إسرائيل لبنان، وتابعت الصحيفة قائلة: اليوم بشار الأسد يحاول إكمال ما بدأه والده في تدمير ليس سوريا وحسب، بل كل المنطقة بمساعدة عملاء طهران في العراق واليمن ولبنان.
• قالت صحيفة الجمهورية اللبنانية، إن إدارة الرئيس الروسي بوتين باتت تتصرف في الملف السوري كشريك في الترتيب لمرحلة انتقالية ستؤدي بالنهاية إلى إقصاء الأسد، وأضافت الصحيفة أن مسؤولين روس بدأوا يتداولون بعيداً عن الإعلام ملامح حلول في سوريا، لن يكون الأسد جزءاً منها، هذه الحلول ستتكئ على قاعدة تفاهم أميركي – روسي – سعودي، وقد مهّد لها باتصالات دولية بين الأطراف الثلاثة ستُنتج آلية حل تسمى جنيف 3، وتقول أيضاً إنّ ما أراح الروس وجَعَلهم يسيرون في الحل، هو تعهّد أميركي قاله وزير الخارجية جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف، بضمان خروج آمِن للأسد وفريقه من السلطة، إلى بلد مُستعد لاستقبالهم، ومن هذه البلدان: الجزائر، عُمان، إيران، وروسيا التي تحفّظت عن استقبال الأسد، وستنطلق آلية الحل، بحسب الصحيفة، عبر تنظيم وتوحيد المعارضة الداخلية والخارجية، وقد بدأت الدول الثلاث بوضع قوائم بالأسماء التي تريدها للمشاركة في المؤتمر، ويبقى السؤال، وفق "الجمهورية"، عن قدرة إيران، المتمسكة بـ"النظام السوري"، على عرقلة هذا الحل، وعلى التمسك بالأسد شريكاً كاملاً في المرحلة الانتقالية، علماً أنّ جوهر الاتفاق السعودي – الروسي يحتوي على ضمانات باستبعاد الأسد عن أي تسوية.