جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 02-09-2015
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن عشرة آلاف آيسلندي رحبوا باللاجئين السوريين في منازلهم، كجزء من حملة دشنتها كاتبة بارزة على الفيسبوك، بعد إعلان الحكومة استعدادها استقبال عدد قليل فقط منهم، وقد شجعت الكاتبة الآيسلندية برينديس بجورغفينسدوتير مواطنيها على التحدث لصالح المحتاجين للجوء، بعد أن أعلنت الحكومة الشهر الماضي استعدادها قبول خمسين لاجئا فقط. وفي غضون 24 ساعة فقط عرض عشرة آلاف آيسلندي -من مجموع السكان البالغ عددهم ثلاثمئة ألف- استضافة اللاجئين، وحثوا الحكومة على استقبال المزيد وهو ما تدرسه بالفعل الحكومة حاليا، وفي السياق نشرت الصحيفة نفسها في زاوية أخرى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل صرحت للمرة الأولى أن منطقة "شنغن" -التي تسمح بالسفر دون جواز سفر في جميع أنحاء أوروبا- لا يمكن أن تستمر بشكلها الحالي ما لم تقبل دول الاتحاد الأوروبي الأخرى نصيبها من المهاجرين. وقالت ميركل إن الاتحاد الأوروبي قد يُجبر على إعادة القيود الحدودية في أعقاب أزمة المهاجرين، وأضافت ميركل أنها لا تريد تشديد قواعد حرية الحركة، إلا أن القضية يمكن أن تُثار إذا لم يكن هناك مشاركة في مسؤولية قبول المهاجرين.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "لافروف ومنطق الدفاع عن الأسد"، تطرق فيه إلى دفاع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن شرعية بشار الأسد، وعدم منطقية المطالبة برحيله بالقول: "من المستحيل أن يكون الأسد شرعًيا فيما يخص أغراض تدمير الأسلحة الكيماوية، في الوقت الذي ليست له شرعية لمكافحة الإرهاب، يبدو أن المنطق ناقص هناك"، ولفت الكاتب إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يكرر فيها الوزير لافروف هذه الجدلية، أو التبرير، وبشكل علني، دفاًعا عن الأسد، ورأى أننا أمام أمرين؛ فإما أن الوزير لافروف مقتنع تماًما بما يقول، وإما أنه يكرر هذا التبرير لأنه لم يجد من يتصدى لهذا المنطق، ويفنده، مبرزا أن تسليم الأسد لأسلحته الكيماوية لم يكن نتاج صفقة تنتهي بتبييض صفحة النظام الدموية، بل كانت لتجنيبه عواقب دولية كان يفترض أن تنتج عنها ضربة عسكرية في وقتها، وشدد الكاتب على أنه كان الأولى بالروس، وغيرهم، ممن يتشدقون بالقوانين الدولية، أن يشرعوا وفور تسليم الأسد لأسلحته تلك بالتحقيق حول كيفية حصوله عليها؟ وعبر من؟ وأن يسعوا إلى تحقيق دولي حول استخدام الأسد لتلك الأسلحة ضد الشعب السوري الأعزل، وخلص الكاتب إلى أن الدفاع عن الأسد، وتبرير جرائمه، ومحاولة منحه الشرعية، لن يؤدي إلى نجاح "داعش" وحسب، بل وإلى ظهور ما هو أسوأ منها، وحينها سيكون الضرر أكبر مما نرى بكثير، وعلى الجميع.
• قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اقترح على الحكومة السورية خريطة طريق لتنفيذ "بيان جنيف" لا تشير مباشرة إلى بشار الأسد، لكنها تدعو إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة "مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية"، إضافة إلى تشكيل مجلس عسكري مشترك من النظام والمعارضة واتفاق الطرفين على "قائمة من 120 مسؤولاً لن يستلموا أي منصب رسمي خلال المرحلة الانتقالية"، إضافة إلى "إلغاء بعض الأجهزة الأمنية" وصولاً إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية برعاية الأمم المتحدة، وتوضح الصحيفة أن هذه المقترحات سلمها دي ميستورا عبر وثيقتين إلى الحكومة السورية والمعارضة تتعلقان بتنفيذ بيان جنيف وآلية عمل اللجان الأربع المتعلقة بالأمن ومكافحة الإرهاب ومسائل الهيئة الانتقالية والمؤسسات الحكومية، بموجب تكليف اعتمده مجلس الأمن في بيان رئاسي قبل أيام، ووفق الوثيقتين اللتين حصلت الحياة على نصهما، اقترح دي ميستورا أن تنعقد اللجان الأربع "في شكل مواز"، الأمر الذي يتوقع أن يثير حفيظة الحكومة السورية، باعتبار أن وفدها أصر في "جنيف 2" بداية العام الماضي على البدء بمناقشة "محاربة الإرهاب" والبحث في "بيان جنيف" في شكل متسلسل قبل البحث في الهيئة الانتقالية، وتتابع الصحيفة أن دي ميستورا قسم العملية السياسية إلى ثلاث مراحل، تبدأ بـ"التفاوض" بين النظام والمعارضة للاتفاق على المرحلة الانتقالية التي لم يحدد مدتها وفترة التفاوض، ذلك أنه خلال الانتقال "ستتمتع الهيئة الحاكمة الانتقالية بكامل السلطات التنفيذية مع استثناء محتمل للسلطات البروتوكولية"، وأفادت الوثيقة بأنه منذ لحظة تشكيل الهيئة، فإنها ستتمتع بسلطة مطلقة في جميع الشؤون العسكرية والأمنية، وتشرف على المجلس العسكري المشترك الذي ينسّق جهوده مع جميع البنى العسكرية المحلية القائمة والحرب المشتركة للتنظيمات الإرهابية واستعادة وحدة أراضي البلاد.
• تحت عنوان "الأسد رئيساً فخرياً وداعش في الأمم المتحدة" أشارت موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية إلى أن الخيارات أمام سوريا والسوريين تضيق، وأبرزت أن الاحتمالات صارت قاتمة بين "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" ونظام بشار الأسد، وبينت الكاتبة أن الجهد الديبلوماسي الجديد لسوريا ليس أكثر إشراقاً من مصير السوريين، معتبرة أن الديبلوماسية المكوكية التي بدأت بلقاءات المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دو ميستورا ووزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف تكاد تذوي على عتبة "جنيف 3"، ونوهت كاتبة المقال إلى تمسك كل طرف بموقفه: فالأسد لا يزال الرئيس الشرعي بمعايير موسكو، وجيشه هو الوحيد القادر على محاربة "داعش"، ورأت أن المشهد سيصير مفتوحاً على تعقيدات أكبر إذا صحت التقارير الأخيرة عن استعدادات روسيا للانخراط مباشرة في الحرب إلى جانب قوات الأسد، وبالنسبة إلى الموقف الأمريكي، توضح الكاتبة أن الأميركيين لايزالون يصرون على أن الأسد ليس شريكاً في الحرب على "داعش" ولن يكون كذلك، وهم لا يرون للرئيس السوري مكاناً في العملية الانتقالية، وأكدت الكاتبة أن السوريين قد فقدو الأمل في العالم وجهوده، لافتة إلى أن صورهم يتسللون بين الأسلاك الشائكة على حدود هذه الدولة الأوروبية أو تلك، ويناطحون الأمواج في هذا البحر أو ذاك، ويتحدون جليد القطب الشمالي، وربما لاحقاً ثقب طبقة الأوزون بحثا عن حياة جديدة ليست إلا تعبيرا عن شعب قرر ألا يلتفت وراءه.
• خصصت صحيفة الوطن الإماراتية، افتتاحيتها، للحديث عن تفاقم الأزمة في سوريا واستمرار مسلسل القتل والموت فيها، في ظل احتدام القتال بين النظام ومعارضيه وازدياد جرائم تنظيم (داعش) الإجرامي على الأراضي السورية وما خلفه من مأساة ومعاناة في صفوف المدنيين العزل، وأشارت الصحيفة في هذا الخصوص إلى أن الظروف الحالية دفعت آلاف السوريين إلى ركوب البحار، باعتبارهم الطرف الوحيد الذي يدفع الثمن، بعد أن تحول الوطن إلى مقبرة للأبرياء وساحة لاقتتال العصابات الإرهابية والوحشية، واعتبرت أن العمل على تدارك أزمة اللاجئين ووضع خطط فعالة في سبيل إنقاذ هؤلاء الفارين من الموت، لا يتم إلا من خلال العمل على إنهاء الأزمة الأم وهي وقف النزيف السوري من خلال مضاعفة الجهود الصادقة والتي تسعى لإخراج سوريا من عنق الزجاجة والنهوض بها إلى مستقبل ليس فيه قتل ودمار.
• انتقدت صحيفة اليوم السعودية بشدة تصريح بشار الأسد الذي قال فيه: إن الأرض السورية للذي يدافع عنها، واصفة إياه بأنه تصريح مخزي ومذل، وتابعت قائلة: إنها ليست إلا كلمات إيرانية وُضعت في فم الأسد الذي أصبح علناً جزءاً من برنامج التوطين الإيراني للأجانب في سوريا، وأن الأفغاني والباكستاني الذي قدم أمس إلى سوريا يملك الحق في التوطين في سوريا أكثر مما يملكه الوطنيون السوريون، ولفتت إلى أن عدد السوريين الذين نفتهم إيران من أراضيهم ومنازلهم، وسلمتها لمليشياتها في ثلاث سنوات، يفوق عدد الفلسطينيين الذين نفتهم إسرائيل واغتصبت منازلهم وأراضيهم في 60 عاماً وسلمتها لمستوطنين قدموا من أنحاء العالم، وخلصت الصحيفة إلى أن ذلك يعني بوضوح أن الاحتلال الإيراني لسوريا سوف يكون أبشع وأكثر قسوة من الاحتلال الصهيوني لفلسطين. وكلا الاحتلالين يحمل مشروعاً ضد العروبة والسلام.