تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
١٨ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-08-2015

• نشرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية مقالا للكاتب ماديسون غيسيوتو أشار فيه إلى أن خزائن تنظيم الدولة تفيض بالمال، وأن تحت تصرفه ملياري دولار من النقد وترد إليه عائدات يومية حوالي ثلاثة ملايين دولار، ويوظف تنظيم الدولة ثروته، بحسب الكاتب، في تجنيد الشباب من الدول الغربية ومن شتى أنحاء العالم، حيث يعتمد على أشرطة فيديو دعائية يعظم فيها من نمط حياة المقاتلين المنضوين تحت لوائه، كما يروج تنظيم الدولة بشكل كبير لكون الحياة في كنف "الدولة الإسلامية" هي المثلى للمسلمين، ولفت الكاتب إلى أن تنظيم الدولة نشر العام الماضي أشرطة فيديو سلط فيها الضوء على نمط حياة مجندين لديه من شباب الغرب ودعا المزيد من الشباب الأوروبي إلى الانضمام لصفوفه، ويظهر في الشريط أحد مجندي تنظيم الدولة: هلموا للجهاد، هلموا وشاركونا مشاعر العز والكرامة والشرف والسعادة التي نعيشها، ويقدر عدد المقاتلين الأجانب المنضوين في صفوف تنظيم الدولة بحوالي ثلاثة آلاف وأربعمئة من الشباب والفتيات وبعضهم من الأميركيين، كما أشار الكاتب إلى إلقاء مكتب التحقيقات الفدرالي القبض على عروسين أميركيين كانا في طريقهما إلى المطار للسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة، وذلك بعد أن أوقعت بهما عناصر سرية ادعت أنها تقوم بالتجنيد لصالح تنظيم الدولة.


•نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية موضوعا تحت عنوان "المسلحون السوريون الذين دربتهم واشنطن يعقدون صفقة مع فرع القاعدة في سوريا"، الموضوع الذي أعده للجريدة نبيه بولس من مدينة غازي عنتاب التركية يقول إن جبهة النصرة التى تعتبر فرع تنظيم القاعدة في سوريا قد اطلقت سراح 7 من أعضاء "الفرقة 30" كانت قد اعتقلتهم قبل أسابيع، وتوضح الجريدة أن الفرقة 30 هو الاسم الذي اطلقته واشنطن على المسلحين الذين يتخرجون من برنامجها التدريبي في دول الجوار السوري مثل تركيا والأردن والهادف لتشكيل قوة من 5 ألاف مقاتل لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتضيف الجريدة أن عددا من مقاتلي الفرقة 30 بينهم قائد الفرقة نديم الحسن وقعوا في قبضة جبهة النصرة بعد أيام قليلة من دخولهم الأراضي السورية قادمين من تركيا حيث اتخذوا مركزا لقيادة عملياتهم في مدينة أعزاز، وتعرج الجريدة على ماحدث بعد ذلك من قيام جبهة النصرة باقتحام مقر قيادة الفرقة 30 في أعزاز وتدميره وقتل 5 من عناصر الفرقة وإصابة 18 أخرين وهو الهجوم الذي شل الفرقة تماما، وتشير الجريدة إلى أن جبهة النصرة أفرجت عن المقاتلين السبعة بعد وساطة من والد أحدهم، مضيفة أن برنامج التدريب الأمريكي الذي تكلف 36 مليون دولار يواجه المزيد من العراقيل منذ بدء العمل به قبل نحو 8 أشهر.


• ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في خبرها الرئيسي أن جيش الاحتلال يواصل الاستعداد للتطورات الأمنية على الحدود الشمالية، مشيرة إلى انتهاء مناورة واسعة للفرقة 210 بهضبة الجولان، تضمنت إعدادا للقوات لهجوم داخل سوريا في حال حاولت منظمات تنفيذ عمليات ضد إسرائيل، ونقلت الصحيفة -عن مصدر وصفته بالكبير في الفرقة الموجودة على الحدود الشمالية- استبعاده استهداف إسرائيل، لكنه مع ذلك قال إن احتمال تضرر إسرائيل أو جرها إلى القتال الدائر أمر وارد، ونفى المصدر أن يكون تنظيم الدولة يشكل خطرا على إسرائيل، مضيفا أن قدرته العسكرية ليست كبيرة، وفي افتتاحيها تنقل معاريف عن مصادر عسكرية استبعادها حربا على الأبواب بالجبهة الشمالية، ويقول الكاتب يوسي ملمان إن الجيش اصطحب المراسلين العسكريين في جولة اعتيادية بمنطقة جبل الشيخ الشمالية، ولم يكن فيما قيل أي جديد يدل على التغيير، أو استعدادات استثنائية أو حالة تأهب عالية، وانتقد ملمان طريقة تناول وسائل الإعلام لاستعدادات الجيش، وقال إن التدريبات على إمكانية التدخل جزء هامشي من سلسلة سيناريوهات افتراضية، وإن حديث أحد الضباط عن إمكانية أن يحتل الجيش قرية أو اثنتين، قرب الحدود، كانت في هوامش ما قيل.


• ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الجيش أعد بالفعل خططا لاحتمال شن هجوم على سوريا في ضوء تقييمات عسكرية حديثة تشير إلى أن إيران فتحت بالفعل جبهة جديدة ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، وقالت الصحيفة إن التدريبات العسكرية التي أجريت في المنطقة، خلال الأسبوعين الماضيين، ركزت بشكل أولي على سيناريو يضاهي شن عملية هجومية داخل الأراضي السورية، رداً على تصرف محتمل من داخل الحدود السورية مثل تسلل عشرات المسلحين المزودين بأسلحة مضادة للدبابات ورشاشات وقنابل وأسلحة خفيفة، في أحد المجتمعات المحلية على طول الحدود مع إسرائيل، وأكدت الصحيفة أن التدريبات شملت إمكانية رد الجيش الإسرائيلي على مثل هذا التسلل، وذلك عن طريق إطلاق النيران على أهداف ثابتة على الجانب السوري من الحدود، وفي الوقت نفسه، يتوقع مسؤولون إطلاق وابل من قذائف الهاون على مجتمعات محلية في مرتفعات الجولان إذا حدث مثل هذا السيناريو.


• تحت عنوان "الحل السوري والتناقضات الإيرانية الروسية" كتب مصطفى فحص مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، أشار فيه إلى أن التباين في وجهات النظر بين موسكو وطهران حول مستقبل الأزمة السورية قائم، لكنه لم يصل إلى حد التباعد، ولفت إلى أن التوافق حول المصالح المشتركة في سوريا مستمر في الأمدين المنظور والمتوسط، ويمكن إرجاعه إلى غياب مشروع حل دولي وإقليمي جدي، ينهي الصراع السوري، واعتبر الكاتب أن الإدارة الأمريكية تتحمل الجزء الأكبر في هذه المعضلة بسب التعاطي السلبي مع هذا الصراع، مبرزا أن تفريط الرئيس الأميركي بارك أوباما في موقع واشنطن ودورها في السياسة العالمية، قابله إفراط إيراني روسي بتدخلهما في مناطق مختلفة من العالم خصوصًا الشرق الأوسط، واعتقادهما أنهما يستطيعان ملء الفراغ الناجم عن غياب واشنطن في عدة ملفات حساسة، وبين الكاتب أن طهران تراهن على أن موسكو ليست بوارد مساومة المجتمع الدولي على سوريا، مقابل استعادة موقعها في أوكرانيا، منوها إلى أنها تعي جيدًا أن الكرملين لن يقبل بأن يخرج خاسرًا في كلتا الأزمتين (الأوكرانية والسورية)، لكنها تراهن على واشنطن في الإبقاء على حصتها من التركة السورية، بينما تنظر موسكو بعين الريبة إلى التقارب الإيراني الأميركي الجاري تحت غطاء الاتفاق النووي.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لهيثم المالح تحت عنوان "السراب الأميركي"، الكاتب أشار إلى أن إيران هي من يدير دفة الحكم عسكريًا وسياسيًا في سوريا، مبينا أن إيران تسعى بكل طاقتها، وفي سباق مع الزمن لتفرض تغييرًا ديموغرافيًا في سوريا وخاصة في دمشق، ولفت الكاتب إلى المباركة الأمريكية لما يجري من تفاهمات مع روسيا لتقاسم سوريا بين الصفويين والروس، وشدد على أن جل مآسينا، واضطراب أوضاعنا، يأتي من السيد الأميركي الذي همّه الوحيد الحفاظ على أمن إسرائيل، ومصالح "التروستات" الكبرى التي تتحكم في القرار الأميركي، أما أن يرتكب كائن من كان من الأنظمة أبشع الجرائم وأخسها، فهو لا يحرك للسيد الأميركي أي ضمير، وأعرب الكاتب عن استغرابه من سعي المعارضة للقاء الإدارة الأميركية وهي على يقين أن هذه الإدارة، إذا لم تكن قد باعتنا للإيرانيين والروس حتى الآن، فهي على استعداد لأن تفعل ذلك، أو أنها في الطريق إلى ذلك، وختم قائلا إن ضعفنا وتفككنا، هما اللذان ساقانا وراء السراب الأميركي، وسنظل نلهث وراءه إلى أن نحقق ذاتنا.


• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "سورية والشرط الليبي"، الكاتب رأى أن هذه الأيام تشهد تبدلاً مهماً في الصراع السوري واحتمالاته، وأوضح أنه من الآن فصاعداً، سيكون تعويم الأسدية مستحيلاً في ظل علاقات القوى الجديدة، الإقليمية والدولية، منوها إلى أن معركة الزبداني وغيرها من معارك أيامنا الراهنة ما يؤكد ذلك، ولفت الكاتب إلى أنه بدخول العامل الخارجي على خط الصراع، وبالتحولات الحاسمة التي ستترتب عليه بالنسبة لعلاقات القوى، سيتوطد موقع المعارضة الديمقراطية حيال الإرهاب والنظام، وسيصير الحل السياسي ممكناً، مبرزا أن المستجدات الحالية السوريين ستمكن من رفع سقف الحل السياسي إلى المستوى الذي أقره جنيف واحد، وجوهره رحيل الأسد وتشكيل هيئة حاكمة انتقالية، تشرف على تصفية نظامه، ورفض ما هو معروض حول بقائه في السلطة، خلال المرحلة الانتقالية، وتشكيله حكومة وحدة وطنية، في المقابل، وأكد الكاتب على ضرورة التواصل الجدي مع إيران وروسيا، للاتفاق معهما على نمط العلاقات الذي سيقوم بين سورية الجديدة وبينهما، ولإقناعهما بالتخلي عن الأسد ونظامه، لأن بقاءه في الظرف الجديد صار مستحيلاً، ومثله أي حل وسط معهما.


• كشفت صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر إيرانية عن حصول محادثات أمريكية – سورية تجري بشكل سري برعاية سلطنة عمان في مسقط، ونقلت الصحيفة عن موقع "فردا" المقرب من دوائر صنع القرار في طهران، أن الغرب ما زال يفضل سلطنة عمان للعب دور في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بجميع الملفات العالقة، ونسبت إلى الخبير الإيراني بشؤون الشرق الأوسط سعد الله زارعي القول إن الدول العظمى ما زالت ترجح سلطنة عمان لتلعب دورا رئيسا في المفاوضات السرية والحساسة التي تجري الآن بين الولايات المتحدة الأمريكية وسوريا بوساطة عمانية، وبحسب الصحيفة، زعم الخبير الإيراني أن المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بين الجانب السوري والأمريكي منفصلة تماما عن المبادرة الإيرانية لحل الأزمة في سوريا، ولكنّ كلتا المبادرتين تجمعان على مواجهة تنظيم الدولة بشكل رئيس في أي حل سوف يطرح لإنهاء الأزمة في سوريا، وأشارت الصحيفة إلى عدم وضوح صورة الدور الذي من الممكن أن تلعبه مسقط في حل الأزمة السورية، لكنها بالمقابل تحتفظ بسجل وافر من الجهود الدبلوماسية السرية لحل الأزمات.


• قالت صحيفة النهار اللبنانية إن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لموسكو ولقاؤه نظيره الروسي سيرغي لافروف أظهرت أن موسكو وطهران لا تزالان على اتفاق واضح وصريح على عدم التخلي عن بشار الأسد في أي مقاربة لحل الأزمة السورية، ووفقا للصحيفة، أوضحت أوساط ديبلوماسية مقربة من الجانب الروسي أن الجانبين الروسي والإيراني بحثا في تفاصيل المبادرة الإيرانية الأخيرة لحل الأزمة السورية وبندها الأساس تأليف حكومة وحدة وطنية، وبالتوازي مجلس وطني تشريعي، وكشفت هذه الأوساط أن الروس يملكون مثل الرؤية الإيرانية لتأليف حكومة وحدة وطنية، لكن التباين بين الطرفين يكمن في طبيعة هذه الحكومة وكيفية تأليفها، وفي معلومات "النهار"، أن طهران تقترح ضم كل أطياف المعارضة السورية إلى حكومة الوحدة وتسليم كل الحقائب الوزارية إلى شخصيات سورية لم تتلطخ أياديها بالدم السوري، عدا حقيبتي الدفاع والداخلية اللتين ستبقيان في يد الرئاسة السورية، ويقضي المقترح الإيراني بتسليم رئاسة هذه الحكومة إلى واحدة من ثلاث شخصيات محسوبة على المعارضة وهي: معاذ الخطيب أو هيثم مناع أو قدري جميل، وقالت الأوساط الديبلوماسية المقربة من الجانب الروسي للنهار إن موسكو نصحت طهران بتركيز الجهود على المسار الأممي للحل، وعملية تشكيل اللجان التي اقترحها دو ميستورا أخيراً، ولا سيما منها اللجنة الدولية - الإقليمية التي ستقوم بمهمة رعاية الحل في سوريا، وعضوية إيران في هذه اللجنة، ودعت في هذا الإطار إلى العمل الجدي من أجل تعديل موقف السعودية الرافض حتى الآن لعضوية إيران تلك.

اقرأ المزيد
١٨ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-08-2015

• قال المحلل الإسرائيلي أفرايم هراره، إن هناك علامات واضحة تشير إلى انهيار نظام الأسد، محذرا من أنّه حتى لو سقطت سوريا فإنه لن يكون لإسرائيل حليف مستقبلي محتمل، وقال هراره في مقالته بصحيفة إسرائيل اليوم، إن عدد الاحتمالات والسيناريوهات الممكن حدوثها في سوريا كبير، ويصعب تحليلها مسبقا، خصوصا أن انتصار أي طرف من الأطراف قد يؤدي إلى انتشار الحرب إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط الذي هو مشتعل أصلا، وشدد الكاتب على أن هناك دلائل كثيرة تشير إلى تفكك حقيقي للنظام العلوي: الأسد أصدر العفو مرة أخرى عن الجنود الذين فروا من الخدمة على أمل تعزيز جيشه الآخذ في التقلص؛ والنظام يدافع عن نفسه وأحيانا ينسحب؛ وقد انسحب الجيش في الأسبوع الماضي من مناطق سيطر عليها قريبة من معقل العلويين، وأضاف في معرض تعداده لدلالات التفكك أن صواريخ غراد بدأت في السقوط على اللاذقية، المدينة العلوية على شاطئ البحر المتوسط؛ منوها إلى أن "حزب الله" ضحى بمئات من مقاتليه دون نجاحه في احتلال مناطق حقيقية؛ والشيء الأكثر أهمية بالنسبة للكاتب هو أن إيران تقترح الآن خطة لإنهاء الحرب تشمل التنازلات لمعارضي النظام، وخلص الكاتب إلى أن الأطراف المتقاتلة في سوريا تعتبر الكيان الصهيوني هدفا أوليا يجب القضاء عليه، لذلك فإنه يجب على إسرائيل أن تتصرف ككيان عدواني جدا، وأن ترد بشدة على أي ضرر يلحق بها حتى وإن كان بسيطا، وشدد على أنه لا يجب على إسرائيل تأييد أي طرف من الأطراف؛ ومن وجهة نظره فإنه حتى لو سقطت سوريا فإنه ليس هناك حليف مستقبلي محتمل.


• تناول مراسل صحيفة هآرتس الإسرائيلية للشؤون العربية تسفي برئيل وقف إطلاق النار الأخير في منطقة الزبداني في سوريا، موضحا أنه تحقق بتدخل إيراني وتركي مباشر، وأضاف أن ما جرى الأربعاء الماضي بأنه تطور استثنائي حدث في ختام النقاشات التي أجراها أحرار الشام مع وفد إيراني وصل بشكل خاص إلى تركيا، وقد وافقت الأطراف على وقف إطلاق النار 48 ساعة، يستطيع خلالها المسلحون الخروج من المدينة مع أسلحتهم، وفي المقابل يوافق النظام على إدخال الغذاء والدواء إليها، ويضيف برئيل أن وقف إطلاق النار هذا ليس أمرا جديدا، إنما الجديد هو الوسطاء الذين حققوه، فقد قررت إيران وتركيا تعميق مستوى تدخلهما في الساحة المحلية، وعلى الرغم من التناقض في المصالح فقد نجحا في التوصل لهذه الهدنة، وخلص المراسل إلى أن العلاقات بين إيران وتركيا هي مثال فقط على طموحات إيران لخلق إستراتيجية جديدة، إقليمية ودولية، تحولها بعد الاتفاق النووي إلى قوة عظمى معترف بها.


• كتب سليمان النمر في صحيفة القدس العربي نقلا عن مصادر سعودية مسؤولة، أنه ليس هناك من مانع للجلوس مع طهران للتفاهم بشأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ولكن هذا الحل السياسي يجب أن يقوم على أساس رحيل بشار الأسد من السلطة، ووفقا للصحيفة، فإن هذا الموقف السعودي أبلغت به موسكو، وأطراف أخرى، وطرحت مقترحات لعقد لقاء بين مسؤولين سعوديين وإيرانيين لبحث الخلافات مع طهران بشأن الملف السوري، وتوضح الصحيفة أن الرياض يبدو أنها لا تمانع في الالتقاء بأي مسؤول إيراني، ولكنها ترى أن أي لقاء يجب أن يعقد على أسس واضحة ومفهومة، لا أن يعقد بهدف تخفيف الضغوط التي يواجهها "النظام السوري" هذه الأيام من المعارضة السورية التي تحقق انتصارات في ميدان المواجهة العسكرية مع قوات النظام، ولا بهدف تخفيف الضغوط الدولية الساعية لحلحلة الأزمة السورية، وتنقل الصحيفة عن سفير غربي في الرياض، أن هناك رغبة لدى القوتين الكبريين لحل أو حلحلة أزمات المنطقة، ولكن هذا لا يمكن أن ينجح بدون وجود إرادة عند القوى الإقليمية في المنطقة أيضا، ويقصد بذلك السعودية وإيران، وترى الصحيفة أن إيران تبدي حاليا، وبعد توقيع اتفاقها مع الدول الست بشأن نشاطها النووي، نوعا من المرونة الدبلوماسية تجاه السعودية ودول الخليج العربية الأخرى، وقام وزير خارجيتها محمد جواد ظريف بزيارات للكويت والدوحة وقبلها إلى مسقط.


• قالت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر دبلوماسية أوروبية إن موسكو تعي بوضوح تام اليوم أموراً ثلاثة، الأول: أن هناك تعبا عاما من الحرب في سوريا وخوفا متزايدا إقليميا ودوليا من استقواء التنظيمات الإرهابية والحاجة لمواجهتها، ويكمن الأمر الثاني في أن التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية والذي باشر ضرباته الجوية في العراق ثم في سوريا منذ ما يزيد على العام، لم يحقق سوى نتائج متواضعة، وأن الأمور، إذا ما استمرت على هذا المنوال، ستحتاج إلى سنوات من أجل التغلب على "داعش"، أما الأمر الثالث، فهو التخبط الأميركي في التعاطي مع الملفين العراقي والسوري، وترى المصادر الغربية أن أبلغ دليل عليه هو الفشل الذريع للخطط الأميركية لتدريب قوات من المعارضة المعتدلة تكون مهمتها فقط محاربة "داعش" والغموض الذي يحيط بالاتفاق الأميركي – التركي بشأن إقامة "منطقة آمنة" أو خالية من المخاطر والجهة التي ستضمن حمايتها، وتعتبر مصادر الصحيفة أن الحراك الروسي، على أهميته، لا يمكن أن يكون كافيا للسير بحل للأزمة السورية وتشعباتها، مبرزة أن الطريق الأقصر للوصول إليه هو في حصول حوار جدي بين الرياض وطهران ما من شأنه تسهيل المقاربات المشتركة لتبريد النزاعات في المنطقة وصولا إلى إيجاد تسويات لها، وقالت المصادر للصحيفة إن الفكرة التي طرحها دي ميستورا على مجلس الأمن الدولي بتشكيل "مجموعة اتصال" دولية خماسية تضم الطرفين الروسي والأميركي والسعودية وإيران وتركيا، قد تكون مفيدة من أجل إيجاد إطار للتفاهم السياسي عالي المستوى الذي من شأنه بلورة حل والقدرة على السير به. لكن ليس من المؤكد أن الأطراف المذكورة كلها تريد لمجموعة كهذه أن ترى النور طالما الخلافات قائمة في سوريا والمواقف متباعدة بين أطرافها.


• قالت جريدة الرأي الأردنية إن معلومات تسربت قبل أيام نشرتها الصحافة العبرية نقلا عن مصادرها بشأن رغبة الأردن فرض منطقة عازلة جنوب سوريا، معتبرة أن هذه الفكرة كانت أثمن فكرة من الممكن أن يحصل عليها الأردن قبل التورط في مئات آلاف اللاجئين والتهديدات التي تتربص بحدودنا اليوم، وتمنع المتسللين والإرهابيين، وبعد أن أشار كاتب المقال إلى عدم موافقة المسؤولين الأردنيين على هذه الفكرة ولا على أي تقسيم للأراضي السورية، رأى أن للأردن سيادة خارجية كما هي السيادة الداخلية، خصوصا عندما يكون الحد الخارجي مصدر خطر محدق، ولهذا على الأردن ألا ينتظر حتى تنتشر الضباع في الوادي لنطاردها.


• كتبت جريدة الوفد المصرية في مقال تحت عنوان "الأزمة السورية والموقف المصري" أنه كما هو متوقع لم يكن الاتفاق بين إيران والغرب والولايات المتحدة منغلق الإطار على برنامج إيران النووي، والحد من سعيها نحو امتلاك السلاح النووي فقط، فقد أثبتت الأحداث التي أعقبت هذا الاتفاق أنه كان سباقا بين أطرافه نحو جني كل طرف المزيد من المكاسب على حساب أطراف أخرى ارتضوا بأن يكونوا خارج اللعبة، ليصبحوا أوراق لعب في يد أعدائهم تارة، ويد منافسيهم تارة أخرى، وكأنهم لا حول لهم ولا قوة، وقالت الجريدة إن بوادر الاتفاق بدأت تتضح جليا في "اليمن" حيث رفعت إيران يدها عن حليفها اليمني (الحوثيين وعلي عبدالله صالح) في موقف براغماتي، فتراجعت قوات عبدالله الحوثي وقوات علي عبدالله صالح أمام تقدم قوات المقاومة الشعبية والجيش اليمني الموالي للرئيس هادي منصور والمصحوبة بالدعم العسكري من قوات التحالف العربي والإمدادات العسكرية من السعودية. وأضافت الصحيفة أنه يمكن القول الآن إن القضية السورية أصبحت في رحب الحل الدبلوماسي أكثر من أي وقت مضى، بعد الاتفاق الإيراني الغربي والتقارب السعودي الروسي، مبرزة أن جميع الدلائل الآن توحي بأن حل الأزمة السورية لن يكون للأسد أي دور مستقبلي فيه.

اقرأ المزيد
١٦ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 16-08-2015

• نقلت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تقارير عن قيام خفر السواحل في اليونان بإغراق قارب للاجئين سوريين بينهم نساء وأطفال، وقالت الصحيفة إن صيادا تركيا قد صور الواقعة التي ورد أنها حدثت منذ أيام بالفيديو وحصلت وسائل إعلام تركية على نسخة منه، وأشار التقرير إلى أن القارب المطاطي غرق بعدما أُطلق نحوه ما يشبه الرمح الطويل فور مغادرته الساحل التركي واقترابه من السواحل اليونانية، بحسب صيادين شهدوا الواقعة، وصور أحد الصيادين القارب الذي فرغ من الهواء وبدأ في الغرق وعلى متنه نحو 50 سوريا تم انقاذهم فيما بعد من قبل خفر السواحل التركية، وقالت الصحيفة إنه لم يتسن التأكد من صحة المقطع المصور من جهة مستقلة، وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت مع مسؤولين بخفر السواحل في جزيرة كوس اليونانية بشأن الواقعة ولكنهم نفوا علمهم بها.


• أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية إلى أن رهائن من النسوة لدى تنظيم الدولة تعرضن للاغتصاب، وأن زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي استعرض نساء معتقلات في منزل خاص بسوريا واغتصب عددا منهن بمن فيهن الأميركية كايلا مولر، ونسبت الصحيفة إلى عائلة مولر -التي قضت قيد الاعتقال لدى تنظيم الدولة في فبراير/شباط الماضي- القول إن مسؤولين استخباريين أبلغوها أن البغدادي اغتصب ابنتهم بشكل متكرر وأنها تعرضت للتعذيب وكانت ملكا للبغدادي، وأشارت الصحيفة إلى أن مولر تعرضت للاختطاف في حلب بسوريا في 2013، وأن تنظيم الدولة سبق أن أعلن أن الرهينة الأميركية الشابة مولر قضت في غارة جوية شنتها المقاتلات الأردنية، وأضافت الصحيفة أن هذه المعلومات عن الضحية الأميركية تتناقض مع الخطاب الذي أرسل إلى أسرتها العام الماضي الذي تضمن أنها تلقى معاملة جيدة من جانب خاطفيها.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لغازي دحمان بعنوان "صناعة عناصر التسوية في سورية"، الكاتب أشار إلى أن جميع الأطراف المعنيّة بالأزمة السورية تدرك أنّ الوضع الحالي لا يشكّل فرصة لصناعة تسوية في سورية، نظراً لحجم التعقيد الذي تنطوي عليه الأزمة وعدم وضوح الصورة، مبرزا أن محاولة هذه الأطراف استثمار مناخ التقارب الحاصل بينها على هامش مفاوضات النووي، يدفعها إلى محاولة تنشيط الحراك حول الملف السوري، أو أقلّه إبقاء المسألة مطروحة، ولفت الكاتب إلى أن أطراف هذا الحراك استنتجت من خبرتها السابقة بأنّ التسوية لن تحصل لمجرد حضور أطراف الصراع إلى جنيف أو موسكو، مبينا أنها ليست سوى تكتيكات يمارسها الطرفان لتحسين مواقعهما الديبلوماسية، ورأى الكاتب أن الحراك الدولي يذهب باتجاه صناعة عناصر التسوية، ونوه إلى محاولة بناء عناصر محدّدة تساهم في إنتاج عملية التسوية، موضحا أن هذه العناصر تتمثل أولا: بوجود طرفين مستعدين للتفاوض وثانيا: وجود خريطة طريق للتسوية، وثالث تلك العناصر انخراط القوى الكبرى باتصالات مع إيران تمهيداً لتعديل موقفها أو التوصل أقله إلى صيغة مقبولة معها، وفي المقابل اعتبر الكاتب أن العائق الأكبر الذي يقف في مواجهة هذا التكتيك أنه يأتي متأخراً لدرجة أنه لا يصلح لتحقيق اختراقات مهمة في جدار الأزمة السميك، إضافة إلى أن بؤرة هذا التحرك تنطوي على محاولة صناعة أوراق ضاغطة على أطراف الصراع وقادرة على تحريك مواقفهم ومواقعهم في الأزمة، وهو أمر تجاوزته ظروف الأطراف الميدانية التي تكيّفت بدرجة كبيرة مع الواقع وصنعت لنفسها مصادر تمويل في إطار اقتصاد الحرب ومصادر دعم بشري من البيئات المفقرة بازدياد يكفيها للقتال مدداً زمنية أطول حتى لو ضمن مساحات أضيق، وخلص الكاتب إلى أن المشكلة تكمن في أن صناعة عناصر التسوية هي نفسها قد تكون عناصر لزيادة تفجير الأزمة واستدامة الحرب، وأي خطأ بسيط في المقادير ودرجة الحرارة قد يحرق التسوية بدل إنضاجها.


• في صحيفة النهار اللبنانية كتب سميح صعب أن روسيا وإيران تسعيان إلى أخذ الأزمة السورية في منحى آخر غير الذي تتمترس فيه الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر منذ أربع سنوات ونصف سنة ألا وهو تغيير نظام بشار الأسد، وأشار الكاتب في مقاله الذي جاء بعنوان "الاخفاق في تجاوز الأسد" إلى أن روسيا و إيران لا تبدوان في وارد المضي في المقايضة، لأنهما تدركان أن التخلي عن الأسد لن يقود إلى حل في سوريا، بل سيشكل مرحلة أخرى من مراحل الحرب السورية، خصوصاً أن البديل من الأسد ليس متوافراً في الوقت الحاضر، معربا عن اعتقاده بأن إزاحة الأسد لن تسهم إلاّ في تقوية شوكة الجهاديين من "داعش" و"القاعدة"، ورأى الكاتب أن البحث عن "مناطق آمنة" سواء على الحدود التركية أو على الحدود الأردنية أو سعي إسرائيل إلى توسيع احتلالها للجولان، كلها خطوات تنم عن عدم ثقة بأن الحل بات قريباً في سوريا على رغم أن الرابح الوحيد على الأرض السورية هم الجهاديون الذين تخشاهم كل الدول على أراضيها ولا تفعل شيئا لكبحهم في سوريا أو في العراق، معتبرا أن كل الحلول المطروحة غربياً أو خليجياً أو تركياً، لا تؤدي إلى شيء سوى دفع "داعش" نحو دمشق.


• كتبت جريدة الدستور الأردنية أن الأردن أمام سيناريوهين إزاء القذائف السورية التي تتساقط على مناطقه القريبة من سوريا، أحدهما أن يقوم بترحيل مواطنيه الذي يعيشون في مناطق محاذية لسوريا، وإما أن يقيم منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، لحماية مواطنيه أيضا، ورأت الجريدة، في مقال لها، أن السيناريو الأول مكلف وصعب، لأن عدد السكان كبير، والسيناريو الثاني أكثر حساسية، لأنه سوف يستدعي أيضا ترحيل السكان احتياطا، وأي بدء بهذا السيناريو سيؤدي إلى اشتداد العمليات العسكرية، وزيادة سقوط القذائف ربما، مشيرة إلى أن الأردن الرسمي يتجنب الكلام علنا عن مثل هذا السيناريو، لاعتبارات كثيرة، لكن الأرجح من ناحية تحليلية، أن عين الأردن على أنقرة وما ستفعله بشأن نياتها إقامة منطقة عازلة شمال سوريا.


• رأت صحيفة الوطن السعودية، أن الإصرار الروسي على بقاء بشار الأسد على رأس الحكم في سورية، لن يسهم إلا في تمديد عمر الأزمة إلى أجل غير مسمى، وقالت إن هذا ما يدركه الجميع ويرفض الروس الاعتراف به، ورحيل الأسد سواء بشكل مباشر أو بشكل مرحلي متسارع كان ومازال مسألة حتمية لإنهاء الأزمة، واعتبرت الصحيفة أن رفض الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أول من أمس في موسكو الاقتراح الروسي بتشكيل ائتلاف جديد ضد المتطرفين يضم الجيش السوري، يأتي منطقياً، لأن الفكرة تحتوي ضمنياً على بقاء النظام الحالي بهيكلته التي دمر بها البلد مع ترميمه بأعضاء من أطراف أخرى، سوف تحسب لاحقا كجزء من القوى التي شاركت في الخراب.

اقرأ المزيد
١٥ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 15-08-2015

• سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على المفاوضات الأخيرة التي جمعت بين إيران وفصائل سورية معارضة، قالت إنها أدت إلى تهدئة في جبهة الزبداني، مؤكدة أنها تدل على أن حلفاء الأسد، إيران و"حزب الله"، تعبوا من طول الصراع السوري، مع تزايد إيمانهم بأنه لا يمكن هزيمة المعارضة السورية عسكرياً، وقالت الصحيفة إن مفاوضات بين جبهة أحرار الشام وإيران جرت في تركيا، أفضت إلى تهدئة في جبهة الزبداني غربي دمشق وبلدتين في الشمال الغربي، وذلك وفقاً لدبلوماسي سوري سابق، وتنقل الصحيفة عن معارضين سوريين قولهم إن “هذه المفاوضات تؤكد من جديد بأن إيران وقواتها هي من يسير الأمور في سوريا، وليس نظام بشار الأسد، الذي غاب عن تلك المفاوضات، كما أنها تلقي الضوء مجدداً على نفوذ طهران في سوريا، التي لم تكتف بالدعم العسكري والمادي لنظام الأسد وإنما تعدى ذلك إلى التفاوض نيابة عنه، وتواصل الصحيفة أنه بالتزامن مع هذه المباحثات، زار وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف سوريا الأربعاء الماضي؛ لإجراء مباحثات مع الأسد، وتابعت أن محللون يرون في الخطوة الدبلوماسية غير العادية، بأنها تعكس التعب بين حلفاء الأسد بعد أربع سنوات من الصراع الدامي، الذي أدى إلى مقتل 230 ألف شخص وتشريد الملايين، خاصة أن حكومة الأسد لم تعد تسيطر إلا على أقل من نصف أراضي البلاد؛ بعد فقدانها لمساحات كبيرة من الأراضي أمام المعارضة السورية المسلحة في الأشهر الأخيرة، وترى الصحيفة أن مليارات الدولارات التي قدمتها إيران لحساب نظام الأسد، وأيضاً الدعم العسكري من قبل "حزب الله" اللبناني، لم تجد نفعاً.


• قال الكاتب كيم سينغوبتا في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن ثمة تطورات جديدة بعضها لا يزال غير معلن عنه سيكون لها تأثير مهم على الصراع السوري والحرب الأوسع ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وأشار الكاتب إلى تأكيد تركيا سعيها مع الولايات المتحدة لبناء منطقة عازلة على الحدود السورية مع تركيا وإعلان جبهة النصرة انسحاب مقاتليها من هذه المنطقة وبدء الأمريكيين شن غارات جوية من قاعدة إنجرليك التركية وزيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لروسيا، وبحسب المقال، فإن بشار الأسد لم يعد العقبة الوحيدة الكبيرة أمام الوصول إلى حل الأزمة السورية، وتحدث الكاتب عن مخاوف عميقة في الغرب بشأن الهجمات التركية المستمرة ضد الأكراد وحزب العمال الكردستاني ووحدات الحماية الكردية في سوريا، وقال سينغوبتا إنه مع هجوم الأتراك على الأكراد، لم يعد الأسد العقبة الوحيدة أمام السلام.


• اعتبر فيصل القاسم في صحيفة القدس العربي أن بشار الأسد لا يشكل إلا جزءاً صغيراً جداً من المسألة السورية التي باتت ذات أبعاد دولية وإقليمية وعربية متشعبة، مبينا أن الصراع على سوريا باختصار أكبر من الرئيس السوري بكثير، ولا يعدو بشار الأسد كونه سوى ستار دخاني رقيق لإخفاء معالم الصراع الحقيقية، وفي مقاله الذي جاء تحت عنوان "بشار الأسد الشجرة التي تحجب الغابة"، رأى القاسم أن الرئيس السوري ليس أكثر من رأس جبل الجليد في المحرقة السورية، موضحا أن المشكلة السورية لم تعد أبداً تتركز في تنحي الرئيس السوري أو استمراره في السلطة، وأن كل من يركز على تنحي بشار الأسد، ويقدمه على أنه أساس الحل، دون أن يغوص في خفايا الصراع السوري، إنما يشارك، بقصد أو بغير قصد، في تسخيف القضية السورية، وربما إخفاء النوايا الحقيقية للفيلة التي تتعارك على العشب السوري، وشدد القاسم على أن لا قيمة لتنحي بشار الأسد إلا إذا كان نتيجة توافق حقيقي بين القوى المتصارعة على سوريا، أو تقاسم للنفوذ، أما أن يتنحى بينما الصراع دائر بين القوى المختلفة، فهذا لا يقدم ولا يؤخر شيئاً، مبرزا أن الأسد غدا هو وجيشه مجرد ميليشيا من الميليشيات المختلفة المتقاتلة على الأرض السورية، وختم مقاله بالقول إن بشار الأسد ليس أكثر من الشجرة التي تحجب الغابة، والغابة في حالتنا السورية هي الصراعات الدولية والإقليمية والعربية على سوريا.


• في عنوان مقاله بصحيفة الحياة اللندنية يتساءل جمال خاشقجي "أيهما أولاً، «داعش» أم بشار؟"، وأشار الكاتب إلى أن هناك ثغرة يحاول منها الروس، ومعهم الأميركيون، اختراق الموقف السعودي المبدئي، وذلك بالترويج لنظرية "داعش أولاً"، مشددا على أنه كان حرياً بالأميركيين قبل الروس الإقرار بأن هذه النظرية خاطئة سياسياً وميدانياً بعدما لاحظوا صعوبة تشكيل قوات خاصة سورية لمحاربة "داعش" فعلى رغم كل إغراءات المال والتدريب والتسليح، فما أن يسمع المتطوع السوري بأن وظيفته هي محاربة "داعش" فقط وليس النظام الذي ثار عليه حتى ينسحب من البرنامج، ومن بقي منهم ودخل سورية مدججاً بالسلاح، أصبح محلاً للشك ونهباً للفصائل الأخرى، وأكد الكاتب أن من يحارب "داعش" اليوم هي سواعد المعارضة المتوضئة وليس جيش بشار الأسد، مبرزا أن القوة الوحيدة على الأرض التي ستقاتل "داعش" هي قوة وطنية سورية، قد تشمل حتى ما تبقى من الجيش السوري، كما اقترح وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في موسكو، ولكن لن يحصل هذا إلا بعد سقوط بشار، ولفت الكاتب إلى أن بشار الأسد لا يقل سوءاً عن "داعش"، مبرزا أن نظام الأسد الفاشل الذي لم يستطع حماية التراب السوري هو أحد أسباب انتشار "داعش".


• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لمحمد نمر تحت عنوان ""طبخة" ما بعد الأسد... إيران تريد الثمن؟"، الكاتب تطرق إلى جملة من المؤشرات التي أوحت بحركة جدية لإنهاء الأزمة السورية، أولها: دخول إيران كلاعب في حل الأزمة ضمن مبادرة من أربع نقاط لا تضمن مصير الأسد وهي: وقف إطلاق النار، السيطرة على حدود سوريا عبر منع دخول المقاتلين الأجانب والسلاح إليها، فتح الأبواب أمام المساعدات، وإنشاء حكومة انتقالية، وثاني هذه المؤشرات يتابع الكاتب يتمثل بالمبادرة الروسية التي تجمع كل الأطراف الدولية لمواجهة "داعش" ضمن تحالف إقليمي واسع، يتواجد فيه الجيش السوري والأسد، ومحادثات أميركية - سعودية - روسية، ورأى الكاتب أن ثالث مؤشر هو زيارة رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك إلى جدة وسماع المقترح السعودي بانسحاب كل الميليشيات الداعمة للأسد من سوريا مثل "حزب الله" والحرس الثوري الايراني مقابل وقف السعودية دعمها للمعارضة المسلحة وبالتالي تصبح الأزمة سورية - سورية، بالإضافة إلى تشديد سعودي على أن لا مكان للأسد في المرحلة الانتقالية، فضلاً عن العتب الروسي خلف الكواليس على طريقة إعلان "النظام السوري" خبر اللقاء، أما المؤشر الرابع فهو بحسب الكاتب: استعداد تركيا لفرض منطقة آمنة في سوريا تعيد إليها اللاجئين السوريين وتطرد منها "داعش" والأكراد، ومن أهدافها منع التقسيم وبدء محاربة الإرهاب وضمان أمن الحدود التركية، وأشار الكاتب إلى أن المؤشر الخامس يتوضح بالإعلان عن مصادقة مجلس الأمن على قرار بتحديد المسؤولين عن استخدام الكلور وأسلحة كيميائيّة في هجمات داخل سوريا، من دون أي فيتو روسي أو صيني، ومن الطبيعي أن يكون النظام السوري من المسؤولين عن ذلك إلى جانب "داعش"، ويضيف أن المؤشر السادس هو: استخدام أميركا القواعد الجوية التركية لاستهداف "داعش"، أما المؤشر السابع الذي يوحي بجدية انهاء الأزمة في سوريا، قال الكاتب إنه يتمثل بالغارات الأميركية على جبهة النصرة بهدف حماية المعارضة السورية المعتدلة الممثلة بـ"الفرقة 30"، والتي تعتبر خطوة أولى من نوعها.

اقرأ المزيد
١٤ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 14-08-2015

• نشرت صحيفة هافنغتون بوست الفرنسية، تقريرا بمناسبة مرور عام على إطلاق الولايات المتحدة عملية "العزيمة الصلبة"، ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، ورأت أن الحملة فشلت في تحقيق أهدافها، بسبب مجموعة من الأخطاء التي شابت طريقة التخطيط لهذه الحملة وكيفية تنفيذها، وقالت الصحيفة، في تقريرها إن عملية العزيمة الصلبة ضد تنظيم الدولة، التي تشارك فيها 21 دولة بقيادة الولايات المتحدة، تسير على محورين، فهي تتضمن جانبا جويا يتمثل في توجيه ضربات جوية ضد مقاتلي ومراكز تنظيم الدولة في سوريا والعراق، وجانبا بريا يتمثل في تدريب الجيش العراقي وبعض الفصائل السورية لمواجهة هذا التنظيم، واعتبرت الصحيفة أن هذا الأسلوب ينطوي على نقائص عديدة؛ أهمها عدم القدرة على السيطرة على الأوضاع الميدانية التي تبقى مرتبطة بالوقائع وبالأهداف والقدرات الذاتية للأطراف المتنازعة على الأرض، وأشارت الصحيفة إلى خلل آخر في الاستراتيجية الأمريكية يتمثل في التحرك على أساس أن خصوم تنظيم الدولة لا ينقصهم شيء غير التدريب العسكري، وأنه بمجرد أن يتم سد هذه الثغرة، وإسنادهم بدعم جوي، فسيكون النصر حليفهم، وأشارت الصحيفة إلى خلل آخر في الاستراتيجية الأمريكية، يتمثل في أن الاعتماد الكلي على العمليات الجوية مكلف جدا من الناحية المادية ولا يعوض الوجود البري، وشككت في فاعلية هذه العمليات الجوية، وفي الأرقام التي تقدمها الإدارة الأمريكية حول عدد الطلعات الجوية، وما خلفته من خسائر في صفوف تنظيم الدولة، وخلصت الصحيفة إلى أن عملية "العزيمة الصلبة" لا تزال بعيدة عن تسجيل أي نجاحات حقيقية، بما أن المناطق المصيرية والحساسة لبقاء تنظيم الدولة لا تزال بمنأى عن الضربات؛ كما أن التنظيم حقق نجاحات هامة في تدمر والرمادي، أحرجت المسؤولين الأمريكان والعراقيين، رغم تفاؤل بعض المراقبين بأن الدخول التركي القوي في الحرب ضد تنظيم الدولة، ربما يقلب المعادلة في الفترة القادمة.


• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لراغدة درغام بعنوان "قراءة في الحراك الديبلوماسي الجديد"، الكاتب أشارت إلى أن الاختلاف مستمر بين واشنطن وموسكو حول كيفية القفز على "عقدة الأسد"، ولفتت إلى أن القاسم المشترك بين المبادرة الروسية والمبادرة الإيرانية ومبادرة المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، هو القفز على العملية السياسية المتفق عليها دولياً، والمتمثلة بإنشاء هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات واسعة، موضحة أن الأطراف الثلاثة (موسكو وطهران ودي ميستورا) تريد من الدول الخليجية المعارضة للتمسك بالأسد أن تقوم بالانقلاب على مواقفها والموافقة على دور مركزي لإيران في الحل بسورية وعلى أساس مرجعية بديلة لمرجعية جنيف تتفق عليها عملياً الأطراف الثلاثة، ونوهت الكاتبة إلى أن طهران تتحدث عن الحل السياسي لكنها عملياً في خندق واحد مع دمشق في الإصرار على الحل العسكري، وهي ماضية فيه عبر "الحرس الثوري" وعبر "حزب الله"، مبرزة أن النظام في دمشق يريد جر إيران إليه أكثر، لتعاونه ميدانياً وتوسّع مشاركة "حزب الله" في القتال، وخلصت الكاتبة إلى أن المهم ليس فقط ما تريده موسكو وطهران في سورية ومن الدول الخليجية، والمهم لا يتوقف عند ما تريده واشنطن، وهي تنفتح على طهران وتوكل إلى موسكو إدارة الحلول الإقليمية، مشددة على أن المهم هو أن حلحلة ما في حراك ديبلوماسي بدأت وهي في حاجة إلى قراءة معمقة بين السطور لأن اللغة الروسية– الفارسية– الأميركية الجديدة محنّكة، ولأن المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا زاد الغموض بإضافة التنميق الإيطالي على الحنكة الإنكليزية– الفارسية– الروسية المبطنة.


• في صحيفة الدستور الأردنية تطرق ماهر أبو طير إلى حادثة مقتل عسكري رفيع المستور على يد نجل ابن عم بشار الأسد، المدعو سليمان هلال الأسد، مبرزا أن أهالي القتيل يطالبون بمحاكمة الفاعل واعدامه، ويخرج بعضهم في مظاهرات في أهم معاقل "النظام السوري"، ورأى الكاتب في مقاله الذي جاء تحت عنوان "سلالة الاسد !" أن جريمة سليمان هلال الأسد، ليست جريمة فردية، حتى نستغرق بالمطالبة بمحاكمته أو اعدامه، مشددا على أنها جريمة السلالة الحاكمة، جريمة الذهنية التي تظن أن البلد ملك لعشيرة أو عائلة أو سلالة أو طائفة، جريمة الظن أن أقارب الحاكم، يحق لهم الدوس على البشر، باعتبارهم يدافعون عن النظام في محنته، ولفت الكاتب إلى أن بشار الأسد لو كان يريد التطهر من أفك القربى، لفعل ذلك في بدايات حكمه، أما الآن فهو أضعف من ذلك، وبحاجة إلى كل فرد في آل الأسد، لأن المعركة باتت بين شعب بأكمله وسلالة تظن أنها تنتمي إلى "دم الأسد" حقا، فيصير أي شيء آخر مجرد ضحية في غابتنا القومية الممتدة من اليمين إلى اليسار.


• في صحيفة البيان الإماراتية أشار ميشيل كيلو إلى أن الدبلوماسية الروسية تغطي على موقفها المؤيد للقتل ببلورة مجموعة ترهات قدمتها بوصفها موقفا محايدا ونزيها، لا ينحاز إلى احد في الصراع السوري، أولها: إن روسيا ليست مهتمة ببشار الاسد ولا تتمسك به، وثانيها: إن الحل لا بد أن يكون سورياً / سورياً، بمعنى أنه لا يجوز للخارج التدخل فيه، وثالثها: أن روسيا لا تساند أحدا في سوريا غير الشعب، ولفت الكاتب إلى أن هذه المفردات المخادعة لم تخدع السوريين لسبب بسيط هو أن السلاح كان يتدفق طيلة سنوات الصراع على طرف واحد هو بشار الأسد، وأن تدفقه كان يزداد بقدر ما يحتاج موقفه العسكري والسياسي إلى دعم، وتساءل الكاتب قائلا: ماذا يعني مقترح بوتين غير طي صفحة الإجرام الأسدي وقبول الأسد ونظامه في الحلف الجديد، وبالتالي إنقاذه من مصيره المحتوم أمام محكمة الجنايات الدولية أو إحدى المحاكم السورية؟، وأوضح الكاتب أن لافروف يسوق مشروعا يعلم أن الشعب السوري، الذي يدعي دعمه، لن يقبل به تحت أي ظرف، لأنه مشروع أسدي بامتياز، ولعب دورا مهما في إفشال الوصول إلى حل يوقف القتل أبان مفاوضات جنيف ٢، متسائلا: هل توهم لافروف ان بعض السوريين الذين ذهبوا للحوار في موسكو يستطيعون تغيير مواقف الشعب السوري من الأسد، وتبرئته من جرائمه، وإقناعه بأن النظام يقاتل الارهاب ويدافع عنه؟.


• قالت صحيفة الراية القطرية في افتتاحياتها إنه في الوقت الذي يروج "النظام السوري" الإجرامي وميليشيات "حزب الله" الطائفية لسريان هدنة مع الثوار في الزبداني بريف دمشق وقريتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب لمدة 48 ساعة ها هو يرتكب مجازر يندى لها الجبين في كل من ريفي دمشق وحماة مستخدما كل الأسلحة المحرمة دوليا والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح فيما سويت البيوت وأحياء بأكملها بالأرض دون تحرك جدي وفعلي من العالم أو حتى مجرد إدانة لهذه المجازر الوحشية بحق الشعب الأعزل، وأضافت الصحيفة أن الشعب السوري المظلوم أصبح مجرد أرقام لدى الأمم المتحدة تظهر حجم الخسائر البشرية في الصراع وكذلك أعداد النازحين في دول الجوار أو حتى أعداد من قضوا غرقا وهم يركبون البحر بحثا عن أرض آمنة تحفظ لهم بقية من كرامة العيش، مشددة على أن كل من يدعم الأسد في إجرامه هو شريك في سفك دم الشعب السوري سواء من الدول أو الميليشيات الطائفية البغيضة، فالشعب السوري لن ينسى كل من خانه وشارك في قتله وتشريده، واعتبرت الصحيفة أنه وبعد كل هذه التضحيات التي قدمها الشعب السوري فإن الأسد ليس له مستقبل في سوريا ولن يكون في يوم من الأيام جزءاً من الحل لأنه أساس المشكلة، فمع سقوط أول قتيل في الثورة فقد الأسد شرعيته ولن يرضى الشعب السوري الحر أن يبقى الأسد ليحكم سوريا أو حتى يعطيه خروجاً آمنا، مؤكدة أن الأسد سيواجه العدالة على كل ما اقترفه من جرائم بحق شعبه.


• تحدثت صحيفة عكاظ السعودية في الملف السوري، مبرزة أنه مضى على الأزمة السورية التي تقاذفتها أمواج المصالح الإقليمية والدولية عدة سنوات، عانى خلالها الشعب السوري أصناف القتل والتدمير والتشريد من قبل النظام الأسدي الذي أهلك الحرث والنسل، وتابعت قائلة: إن المجتمع العربي أصبح اليوم أكثر قناعة بأنه لا مكان لبشار الأسد البربري في مستقبل سوريا إلا أن المجتمع الدولي الذي ظل صامتا لم يتحرك بشكل عملي لإنقاذ الشعب السوري الذي يناضل من أجل حريته وكرامته ويواجه آلة الأسد العسكرية الهمجية المدعومة من الباسيج الإيراني ومليشيات "حزب الله" والمالكي، وتساءلت: هل سيحتاج العالم ليدرك أن بشار الذي فقد شرعيته هو صلب المشكلة في سورية؟ كم مليون نازح جديد يحتاج العالم ليقول لبشار ارحل؟.


• رأت صحيفة اليوم السعودية، أن المشاورات بين الدول بشأن الحلول في سوريا، كان يمكن أن تثمر عن بشرى للسوريين بقرب خلاصهم من كابوس نظام بشار الأسد وقوات الاحتلال الإيراني التي تدير شؤون التدمير في سوريا، وأسفت على أن تخضع حياة الناس للمصالح وللتكتيكات السياسية، ولهذه الأسباب قدم الشعب السوري مئات الآلاف من الضحايا ومدناً مهدمة وعانى من ابتزاز دولي واسع النطاق يراهن السوريون إما على بقاء نظام الأسد القاتل أو حياتهم، ولفتت إلى أن بقاء الأسد ليس مشروعاً وطنياً سوريا، فالنظام، ومنذ خمسة أعوام، مفروض على سوريا ومواطنيها بسطوة قوات الاحتلال الإيراني وليس بإرادة النظام ولا بقوته الذاتية، لأن النظام قد مني بهزائم متلاحقة في سوريا إلى أن أسرعت إيران بقواتها وميليشياتها العابرة للحدود لدعم النظام وتمكينه من الصمود في أقل من ثلث سوريا.


• في صحيفة الأهرام المصرية كتبت مكرم محمد أحمد في عموده اليومي عن ما أسماه "منعطف جديد للأزمة السورية"، وقال إن المجتمع الدولي يزداد اقتناعا بأنه ما من حل عسكري يصلح لتسوية الأزمة السورية، بسبب عدد من الحقائق الجديدة بات من الصعب تجاهلها، لإنهاء الأزمة، وبعد أن أشارت إلى الاتصالات السعودية السورية الأخيرة التي جرت بعيدا عن الأضواء، قالت الصحيفة إنه من بين هذه الحقائق اعتراف المجتمع الدولي بما في ذلك الرياض بخطورة الأوضاع التي يمكن أن يؤول إليها مصير الشرق الأوسط إذا سقطت الدولة السورية وانهارت مؤسساتها، وحدث لسوريا ما حدث للعراق بعد الغزو الأمريكي، وثانيهما قلق الجميع من أن يترتب على سقوط حكم بشار الأسد سيطرة الجماعات المتطرفة على الأوضاع، وأكدت الصحيفة أن هناك مئات من التفاصيل وعشرات المشاكل تحت هذه العناوين والحقائق التي يتوافق عليها المجتمع الدولي، يمكن أن تعرقل جهود التفاوض التي بدأت على استحياء، وتجري في كواليس عدد من العواصم العالمية والعربية تضم موسكو وواشنطن ومسقط والرياض والقاهرة، التي كانت أول من نبه إلى مخاطر انهيار الدولة السورية.

اقرأ المزيد
١٣ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-08-2015

• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية موضوعا لأليسون فلود تحت عنوان "سلمان رشدي يرحب بإطلاق سراح مازن درويش في سوريا"، وتشير الجريدة إلى الكاتب البريطاني الجنسية الهندي المولد سلمان رشدي، وتقول الغارديان إن رشدي أعلن ترحيبه بإطلاق "النظام السوري" سراح الناشط السياسي مازن درويش بعد نحو 3 سنوات ونصف من اعتقاله، وتوضح أن درويش هو مؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والذي كان مقره دمشق قد تعرض للاعتقال من قبل "النظام السوري" في مطلع 2012 بعدما داهم عناصر الاستخبارات الجوية التابعة للنظام مقر المركز، وحسب ما نقلت الجريدة عن مصادر متطابقة فإن الاتهامات التي وجهت لدرويش وقتها كانت تنصب على قيامه "بنشر دعاية للإرهابيين"، وتؤكد أن تقارير عديدة تحدثت طوال فترة اعتقاله عن تعرضه للتعذيب، وتشير الجريدة إلى أن رشدي تحدث عن درويش اثناء تسلمه جائزة قبل 10 أشهر وطالب بإطلاق سراحه معتبرا أن استمرار اعتقاله أمر تعسفي وغير عادل، وتؤكد الجريدة أنه رغم إطلاق سراح درويش إلا أن الاتهامات الموجهة إليه لم تسقط بعد بل يجب عليه أن يمثل أمام المحكمة نهاية الشهر الجاري.


• نقلت صحيفة "يني عقد" التركية في خبر لها عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جيمس بريندل، قوله إن تعهدات تركيا مستمرة في عزمها على المشاركة بالعمليات الجوية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، معربا عن أمل واشنطن بأن تبدأ ست مقاتلات أمريكية من طراز "أف 16" كانت قد وصلت مؤخرا لتركيا، غاراتها ضد التنظيم من قاعدة "إنجرليك" التركية، جنوب البلاد، في وقت قريب، وتورد الصحيفة أن بريندل أضاف أن الطائرات الأمريكية ستشن غارات جوية في الوقت المناسب بالتنسيق مع رئاسة الأركان التركية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وتركيا تعملان على وضع الشكل النهائي للتفاصيل بخصوص مشاركة تركيا بشكل كامل في الغارات الجوية للتحالف، وفي الإطار نفسه، تفيد صحيفة "حريت" بأن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أشار إلى أن بلاده طلبت من تركيا ألا تُنفذ غارات جوية مستقلة في سوريا، من المجال الجوي المزدحم، وذلك لضمان تنفيذ غارات آمنة لطائرات التحالف"، مؤكدا أن تركيا وافقت على ذلك، وبحسب الصحيفة فإن بريندل بيّن أن أنقرة وواشنطن قررتا رفع مستوى التعاون في الحرب ضد  "داعش"، مستذكرا سماح تركيا للطائرات الأمريكية باستخدام قواعدها في شن عمليات ضد التنظيم، وأن هناك مفاوضات مستمرة بين البلدين، لتقييم كافة الخيارات الإضافية بخصوص محاربة التنظيم على الحدود التركية بشكل فعال.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا كتبته لينا الخطيب تحت عنوان "الأسد ورقة مساومة لإيران في سورية"، الكاتبة رأت أنه بعد الاتفاق على صفقة نووية أولية مع إيران، سيكون الملف السوري هو الملف الدولي التالي الذي تفاوض عليه طهران، مبرزة أن التطوّرات الأخيرة في سورية أجبرت إيران على تغيير حساباتها في شأن دورها في الصراع، فبدلاً من الدعم غير المحدود لـ"لنظام السوري"، أصبح هدف تدخّل إيران في سورية اليوم هو التمسك بالأسد فقط لاستخدامه كورقة مساومة في المفاوضات الدولية لإيجاد تسوية للصراع، ولفتت الكاتبة إلى أن تغيير إيران لاستراتيجيتها في سورية قد جاء كنتيجة مؤلمة لحساباتها الخاطئة في التعاطي مع الصراع الذي بدأ قبل وقت طويل من تحوّل الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية، وبينت أن إيران اعتقدت أن في وسعها توجيه الانتفاضة في سورية لمصلحتها الخاصة، وأن مساعدة النظام في سحق ما كانت آنذاك انتفاضة سلمية، ستكون مهمة سريعة وسهلة من شأنها الإبقاء على الوضع القائم، ولكن الانتفاضة السورية تطورت إلى صراع مرير تلقّى "الجيش السوري" فيه ضربات كبيرة من المعارضة السورية المسلّحة المعتدلة، وكذلك من مجموعات جهادية لا تُعدّ ولا تُحصى، وأشارت كاتبة المقال إلى أن إيران قد أدركت أن الرهان على الأسد لكسب الحرب يعني الرهان على حصان خاسر، وختمت مقالها بالقول إن الأسد فقد مكانته كحليف لطهران وأصبح مجرد ورقة مساومة لإيران في سورية.


• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤول رفيع في الخارجية التركية تأكيده أن المنطقة الآمنة شمال سوريا ستقوم في وقت غير بعيد (خلال 3 أشهر) وأن عاصمتها ستكون مدينة أعزاز الحدودية في محافظة حلب، مشددا على أن هذه المنطقة هي قرار استراتيجي تركي، وأن التنفيذ بدأ فعليا، وقالت مصادر الصحيفة إن الحكومة السورية المؤقتة التي أنشأها الائتلاف السوري ستنتقل إلى هذه المنطقة وستكون مسؤولة عن إدارتها، وأوضحت أن المنطقة سوف تتشكل تركيا من دون تدخل بري تركي، متحدثة عن وجود نحو ألف مقاتل يتدربون حاليا خارج إطار برنامج التدريب الأميركي ويدينون بالولاء للحكومة السورية المؤقتة وللائتلاف السوري سيكونون نواة حماية المنطقة العازلة، ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن هؤلاء سيتمتعون بغطاء مدفعي وجوي من تركيا والتحالف الدولي، مشيرة إلى أن الحكومة المؤقتة أبلغت المسؤولين الأتراك أنها تفضل مدينة أعزاز للانتقال إليها في المرحلة الأولى وممارسة أعمالها، على أن ينظر في الموقع في وقت لاحق وفقا لتطورات الأمور، وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ"الشرق الأوسط" إن اجتماعا عقد مطلع الأسبوع بين مسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة ووزير التجارة التركي تحضيرا لهذه المنطقة، خلص إلى اعتماد الحكومة المؤقتة المخاطب السوري السياسي والقانوني الوحيد فيما يتعلق بالصادرات من سوريا إلى تركيا وبالعكس، وأشارت المصادر إلى أن البحث مع الجانب التركي تطرق إلى ضرورة قيام منطقة تجارة حرة في المنطقة الآمنة من أجل تشجيع حركة التجارة فيها، وفي المقابل اقترح الجانب السوري أن تكون المنطقة الصناعية في حلب من ضمن المنطقة الآمنة، علما أن هذه المنطقة لا تزال تحت سيطرة النظام الذي سيطر عليها العام الماضي.


• قالت صحيفة الرأي الكويتية، نقلا عن مصادر أمريكية رفيعة، إن الزيارة التي قام بها علي مملوك، المسؤول الأمني الموالي لبشار الأسد، إلى المملكة العربية السعودية، كانت في إطار السباق الروسي الإيراني للتوصل إلى حل للأزمة السورية، وسط تزايد المؤشرات على الضعضعة التي أصابت نظام الأسد والإرهاق الذي أضعف قواته، وتقول مصادر الصحيفة نفسها إن موسكو حاولت تسويق مملوك بديلا للأسد لدى العواصم الإقليمية المعنية بالشأن السوري، وتابعت مصادر الصحيفة أن موسكو تسعى أيضا إلى تسويق نظرية الحل (السوري-السوري)، على طراز اتفاقية "جنيف 1" بين الروس والأمريكيين ومؤتمر "جنيف 2" بين الأسد ومعارضيه، فيما تسعى طهران إلى حل تتنازل بموجبه واشنطن لها في سوريا، وتقول مصادر الصحيفة في واشنطن، إن الروس أبلغوا السعوديين بأن مملوك سيقدم اقتراحات لكيفية خروج الأسد وإدخال المعارضة في حكومة مشتركة مع النظام، وعلى هذا الأساس فقد فتح السعوديون أبواب جدة للمسؤول الأمني السوري، لكن مملوك لم يقدم ما هو جديد، بحسب الصحيفة، بل إنه كرر مطالبة السعوديين بوقف دعم الإرهاب وتحدث عن ضرورة اختيار السوريين لرئيسهم في انتخابات عامة، وهو ما حمل السعوديين على الرد بأنهم يوافقون على الحل "السوري-السوري" والانتخابات الرئاسية بمراقبة دولية، لكن هذا الحل يشترط انسحاب المليشيات غير السورية، أي العراقية واللبنانية المؤيدة لطهران، مثل "حزب الله"، من سوريا، وترى الصحيفة أن موقف واشنطن من السباق الروسي-الإيراني حول سوريا، يبدو كأنه أقرب إلى الإيرانيين، ومن خلال المواقف التي أدلى بها الرئيس باراك أوباما على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، فيبدو أن أوباما يعتقد بأن المشاركة الإيرانية في الحل السوري نتائجها مضمونة أكثر من الحل السوري-السوري، الذي أثبت فشله على مدى السنتين الماضيتين.
.

• تناولت صحيفة الرياض السعودية، دور الحركات المسلحة في حل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن الحراك السياسي الحاصل اليوم على المستوى الإقليمي، ينبئ عن دينامية دولية لتسوية الأزمة السورية التي تراوح مكانها منذ ما يقارب الخمسة أعوام دون أن تتقدم إلا في أعداد القتلى والجرحى الذين بلغت حصيلتهم نحو 220 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين، وقالت الصحيفة إن تسارع النشاط الدولي بشأن سورية واتخاذه خطوات لم تكن واردة قبل عام من الآن ، يضعنا أمام احتمالات وجود حل هو قيد الإنضاج تحت نار القوى الكبرى وتحديداً موسكو التي يبدو أنها تشعر بضعف موقف الأسد وهزالة نظامه، ونبهت إلى أن تنفيذ أي مبادرة على الأرض وجعلها قابلة للعيش ، يتمحور في ضرورة التحكم في القوى الفاعلة على الأرض ، وهي الفصائل العسكرية السورية التي تنخرط في عراك مسلح وتحارب بعضها البعض.


• تطرقت صحيفة المدينة السعودية إلى بزيارة وزير الخارجية عادل الجبير لموسكو، معتبرة أنها وجّهت لطمة جديدة لنظام بشّار الأسد بعد لطمتين سابقتين، إحداهما، تمثلت في زيارة سمو وليّ وليّ العهد، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والأخرى تمثلت في الاجتماع الثلاثي الذي جمع الجبير بنظيريه، الروسي سيرجي لافروف، والأمريكي جون كيري في الدوحة، وقالت الصحيفة إن اللقاءات الثلاثة، التي تمّت في غضون أيام قليلة، حملت مؤشرات واضحة على تقارب غير مسبوق، في العلاقات السعودية - الروسية، وفي اقتراب المواقف بين البلدين الصديقين، حيال العديد من الأزمات والقضايا الدولية، وعلى الأخص في أزمتي سوريا واليمن، إلى جانب تنامي مخاطر الإرهاب الذي تشكّله "داعش" على أمن المنطقة والعالم، وأهمية مدّ جسور التعاون والتنسيق بين موسكو والرياض لمواجهة تلك المخاطر والتهديدات، وذلك إلى جانب ما عكسته الزيارة من أهمية الدّور السعودي في حلّ أزمات المنطقة، واتساع دائرة هذا الدّور من المستوى الإقليمي إلى المستوى الدولي، ووجود مشترك واضح في تقارب المواقف في معظم الملفات السياسية.


• قالت صحيفة النهار اللبنانية نقلا مصدر في تحالف 8 آذار اللبناني المقرب من نظام الأسد، إن بشار الاسد أعطى أوامره للجهات القضائية والعسكرية لمحاكمة نسيبه سليمان هلال الأسد الذي اقدم بدم بارد على اطلاق النار من بندقيته في اتجاه العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ أمام أعين أولاده وزوجته بسبب خلاف على أفضلية المرور في اللاذقية التي خرجت منها احتجاجات وأصوات شعبية وسياسية من أبناء الطائفة العلوية موالية للنظام تطالب الأسد بعدم السماح لهذا النوع من الممارسات التي تسيء إلى ضباط جيش الأسد الذين يقاتلون الجماعات المعارضة، وذكر المصدر للصحيفة أنه سمع في الساعات الأخيرة من مسؤول سوري رفيع المستوى في دمشق أن الأسد لن يسكت على هذه الجريمة وأن سليمان سيحاكم على فعلته الذي لا يميز بين مواطن وآخر حتى لو كان قريبه، على حد تعبيره، وأضاف أن الموضوع أصبح في يد القضاء وهو المخول في اتخاذ الحكم المناسب، ولن يحظى سليمان بأي تدخل حتى من بشار الأسد، ونفى المصدر كل المعلومات التي ترددت أن سليمان هرب إلى إحدى البلدات اللبنانية.

اقرأ المزيد
١٢ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 12-08-2015

• أشارت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية إلى أن خطة إدارة أوباما بالاتفاق مع تركيا لإقامة منطقة عازلة في شمالي سوريا تلقى انتقادات متزايدة لدى الأوساط المهتمة بالأمن القومي الأميركي، والذين يرون أنه لا توجد قوات معارضة سورية معتدلة كافية لتأمين المنطقة العازلة برغم الحماية الجوية الأميركية، وأضافت أن الخطة الأميركية التركية تعتمد بشكل كبير على قوات من المعارضة السورية المعتدلة سبق أن خضعت لموافقة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) وتدربت على أيدي قوات العمليات الخاصة الأميركية، وبحيث تقوم طائرات بدون طيار ومقاتلات أميركية أخرى بحمايتها، وأشارت إلى أن عدد مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لا يصل إلى مئة برغم إنفاق أميركا الهائل على برنامج التجنيد، فالولايات المتحدة أنفقت ما يزيد على 250 مليون دولار خلال العام الماضي على برنامج تجنيد وتدريب مقاتلي المعارضة السورية في قواعد شبه سرية في الاردن والسعودية وقطر، وأضافت الصحيفة أنه ما لم يصار إلى إصلاح وتوسيع برنامج التجنيد والتدريب بالسرعة الممكنة وبشكل كبير، فإن فكرة إقامة منطقة عازلة في سوريا سرعان ما تبوء بالفشل، وذلك حسب ما يقوله محللون إقليميون، وبعضهم ممن يؤيد إستراتيجية أوباما الأوسع لمواجهة تنظيم الدولة.


• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية في صفحة الرأي مقالا للكاتبة الصحفية نتالي نوغايريد تحت عنوان "لوكان لباراك أوباما استراتيجية في سوريا فقد انقلبت رأسا على عقب"، وتقول الصحيفة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشغول بتفعيل سياساته الخارجية مع كل من إيران وكوبا بينما تبدو سياساته في سوريا فاشلة، وتضيف أن سوريا تسقط في الهاوية كأحد أكثر الملفات الخارجية لأوباما فشلا غير أن التعاون بين واشنطن وموسكو في مجلس الأمن الدولي بخصوص ملف الأسلحة الكيماوية لـ"النظام السوري" يعد نموذجا واحدا للنجاح في مسلسل من الاخفاقات الأمريكية، وتوضح الجريدة أن الحرب الأهلية في سوريا تدخل عامها الخامس مع ارتفاع عدد الضحايا لأكثر من ربع مليون قتيل وتزايد أعداد اللاجئين السوريين لأكثر من 10 ملايين لاجيء دون أن تتمكن الولايات المتحدة من إنهائها بما لها من تأثيرات سلبية على الأمن العالمي، وتضيف الجريدة تعليقا على إجابة أوباما على سؤال وجه له عام 2013 حول العنف في سوريا فكان رده عبارة عن سؤال فقال “كيف أزن عشرات الألاف من القتلى في سوريا مقارنة بعشرات الألاف من القتلى في الكونغو؟، وتوضح الجريدة أن إجابة أوباما تعد محاولة منه لتوضيح أن الولايات المتحدة ليس بإمكانها أن تتحمل أزمات العالم وحدها معتبرة أن هناك حدود لإمكانيات واشنطن في التدخل في الأزمات الخارجية، وتشير الجريدة إلى أن سياسة أوباما في تلك الفترة كانت تتمثل في الحرص على عدم التورط في أتون أخر في الشرق الأوسط ومحاولة احتواء الأزمة في سوريا أكثر من محاولة حلها، مبرزة أن واشنطن الأن يتم جرها إلى هذا الأتون السوري مرة أخرى بعدما فشلت سياسة الاحتواء تماما بعدما انتشر الصراع السوري وألقى ظلاله عبر منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وتعتبر الجريدة أن الصراع في سوريا تحول لصراع سني شيعي في الشرق الأوسط بأسره وتعاظمت أخطار الإسلاميين لتصل إلى أماكن بعيدة حتى عن الشرق الأوسط.


• حملت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية خبرا للمراسل السياسي للصحيفة كيران ستيسي حول تأجيل البرلمان البريطاني التصويت على قرار توجيه ضربات عسكرية إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" حتى نهاية العام، ويقول الكاتب إن الحكومة ستحتاج إلى تأييد حزب العمال المعارض في البرلمان، وكان وزير الدفاع البريطاني يعمل خلال الأشهر الماضية للقيام بضربات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق وسوريا، إلا أن الحكومة تشعر بالقلق من احتمال عدم تأييد حزب العمال لها، خاصة بعد أن أعلن آندي برنام، وهو أحد المرشحين الأقوياء للفوز بقيادة حزب العمال، تشككه في جدوى ذلك، وتنقل الصحيفة عن أحد المسؤولين، دون أن تسميه، القول إنه يجب الانتظار حتى ينتهي حزب العمال من التصويت على زعامته الجديدة ثم منح الحزب بعض الوقت لتستقر أموره قبل طرح الموضوع للتصويت في المجلس، ونقلت الصحيفة عن مسؤول آخر، لم تسمه، القول إن الحكومة حريصة على أن يشارك مجلس العموم في ذلك القرار، وإنه من الحكمة الانتظار حتى يتسنى الحصول على هذه الموافقة، وذكرت الصحيفة أن بريطانيا كانت قد شاركت في التحالف الذي يوجه ضربات للتنظيم في العراق بعد طلب الحكومة العراقية، إلا أن الحكومة لم تطلب من البرلمان توسيع نطاق الضربات ليشمل سوريا بعد أن خسرت التصويت في البرلمان عام 2013 لتوجيه ضربات لسوريا بهدف التخلص من الأسد، وكان جيريمي كوربن، وهو أحد المنافسين بقوة على زعامة حزب العمال، قد أعلن عن رفضه لقصف سوريا.


• نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية تقريرا حول الوضع السوري، في ظل اقتراب المواجهات المسلحة من مناطق حيوية بالنسبة للنظام، وتداول أخبار حول وجود خلافات داخل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد، ما أدى لتكثيف التحركات الدولية في هذا الملف، وفتح الباب أمام التفكير في مرحلة ما بعد الأسد، وذكر التقرير، الذي أعدته الصحفية إيزابال لاسار، أن "النظام السوري" وصل لدرجة كبيرة من الإنهاك، باعتراف بشار الأسد نفسه في شهر تموز/ يوليو الماضي، حيث أقر أن "الجيش السوري" أصابه التعب، وأورد التقرير أن القوات النظامية أصبحت عاجزة على استرجاع المناطق الخارجة عن سيطرتها، ما دفعها إلى تركيز ثقلها في جهة الغرب، حيث تقع دمشق ومحافظة اللاذقية، معقل العلويين، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وأضاف التقرير أن روسيا دعت التحالف الإقليمي ضد تنظيم الدولة إلى الاجتماع في موسكو في هذا الشهر، بعد لقاء مسؤولين روس أواخر الشهر الماضي للجنرال الإيراني قاسم السليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وفي المقابل، ذكر التقرير نقلا عن دبلوماسي فرنسي أن باريس غير متفائلة بحدوث تغيير حقيقي، حيث إن موسكو تدعي منذ ثلاث سنوات أنها لا تدعم بشار الأسد، أما طهران فهي تحرك بيادقها في المنطقة بشكل براغماتي، وتسجّل نجاحات عسكرية ودبلوماسية على أرض الواقع، ما يجعلها غير مضطرة لمراجعة حساباتها، وأضاف المصدر ذاته أن الحلول الدبلوماسية تبدو مستبعدة في المرحلة الحالية، حيث سبق لجميع مبادرات السلام أن فشلت أمام اختفاء المعارضة السورية العلمانية من المشهد، وانقسام سوريا بين المعارضة الإسلامية وقوات تنظيم الدولة والقوات النظامية، وفي الختام، اعتبرت الصحيفة أن تدخل تركيا عسكريا في مواجهة تنظيم الدولة في شمال سوريا وحده القادر على قلب موازين القوى في المستقبل.


• في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "موسكو تحضّر مكاناً للأسد"، الكاتب اعتبر أن الحمّى الديبلوماسية الروسية المتصاعدة منذ أشهر توحي أن موسكو تتولى البحث عن صيغة مقبولة للحل تستند الى عملية مبرمجة للانتقال السياسي تخرج الأسد من السلطة بعد تشكيل حكومة لفترة انتقالية تجري انتخابات تؤسس لقيام سلطة جديدة، ولفت الكاتب أن الحمى الديبلوماسية الروسية برزت في اللقاء الثلاثي الذي جمع سيرغي لافروف وجون كيري وعادل الجبير في الدوحة، وكذلك في المحادثات الثلاثية بين وليد المعلم وميخائيل بوغدانوف وحسين أمير عبد اللهيان التي جرت في طهران عقب محادثات الدوحة، وأيضاً في استدعاء فلاديمير بوتين وليد المعلم على عجل قبل أسابيع، للبحث في مواجهة تنظيم "داعش" وحل الأزمة السورية، وأشار الكاتب إلى أن كل هذا يؤكد أن الأميركيين الذين يعتمدون على الروس في إيجاد مخرج يمكن أن يحيي التسوية السياسية بالعودة إلى عقد مؤتمر "جنيف – 3"، باتوا يعرفون جيداً الآن أن لافروف ومعاونيه يعملون على صيغة تحيي "جنيف - 1" شرط وضع برنامج تطبيقي لعملية الانتقال السياسي التي تصر عليها المعارضات السورية سواء في الائتلاف او الذين اجتمعوا في القاهرة قبل أسابيع، ورأى الكاتب أنه عندما ينتقل بوغدانوف من طهرن إلى القاهرة للقاء أحمد الجربا، وعندما يقرر الائتلاف الوطني إرسال وفد برئاسة خالد خوجة إلى موسكو التي كان قد رفض دعوتها لحضور مؤتمر "موسكو - 1"، وكذلك عندما يصادف هناك وجود وفد من لجنة المتابعة للمعارضة السورية في اجتماع القاهرة، يصبح من الواضح تماماً أن هناك صيغة لترجمة عملية الانتقال السياسي، تحاول موسكو تسويقها، وهو ما يطرح السؤال: هل أن طهران بعيدة منها، وهل كان أوباما ليقول أن الريح ليست لمصلحة الأسد؟


• تقول صحيفة الشرق الأوسط، إن فرنسا احتلت المرتبة الأولى بين الدول الغربية "المصدرة" للمتطرفين إلى سوريا والعراق، وتنقل الصحيفة عن تقرير صادر عن المديرية العامة للأمن الخارجي (المخابرات الخارجية) الفرنسية، أن عدد الفرنسيين المواطنين أو المقيمين ممن التحقوا بالتنظيمات المتطرفة بلغ 1462 شخصا، ويقول التقرير إن نحو نصف هؤلاء موجودون حاليا في مناطق ما بين سوريا والعراق، وتضيف الصحيفة أنه إذا كانت الأمم المتحدة تقدر عدد الأجانب، أي غير السوريين والعراقيين، الذين يقاتلون تحت لواء التنظيمات الإرهابية بـ25 ألف شخص، فإن فرنسا تأتي في الصدارة، متقدمة بذلك على البلدان الأوروبية كافة، ليس في النسبة ولكن في العدد، واللافت في إحصائيات الداخلية الفرنسية، بحسب الصحيفة، أن 35 في المائة من هؤلاء من الفتيات أو النساء وربعهم من القاصرين وأن 40 في المائة منهم ممن تركوا ديانتهم الأصلية واعتنقوا الإسلام، ووفقا للصحيفة، فقد كانت المساجد والسجون في السابق الباب الرئيس للدخول في الفكر المتطرف، فيما تبين دراسة علمية أن 90 في المائة من الذين انجذبوا إلى الفكر المتطرف إنما تأثروا بالدرجة الأولى بشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.


• تناولت صحيفة الحياة اللندنية الأخبار حول اعتماد لجنة سورية تمثل فصائل مسلحة معارضة اعتماد العملة التركية بدلا من الليرة السورية في التداول في المناطق الخاضعة لها في حلب، وقالت الصحيفة إن الفصائل بررت ذلك بهدف "الضغط على النظام إلى حين سقوطه، وأوضحت الصحيفة أن اللجنة السورية لاستبدال عملة التداول في المناطق المحررة"، أعلنت ذلك في مؤتمر صحافي في حلب، وتشير الصحيفة إلى ما أعلنته المحكمة الشرعية والمجالس المحلية في حلب سابقا في هذا الشأن، وتنقل عن خبراء أن أحد أسباب ثبات سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي هو السوق السوداء في مناطق المعارضة التي يحول فيها المواطنون قطعهم الأجنبية إلى ليرة سورية


• تقول صحيفة السفير اللبنانية، إن الإخوان المسلمين في سوريا يعززون حضورهم على أكثر من جبهة سورية، مقابل انكفاء محدود لبعض الفصائل ذات التوجه السلفي، وتشير الصحيفة إلى أن انكفاء جبهة النصرة عن مناطق ذات أهمية استراتيجية، ولا سيما تلك التي في مدينة إعزاز الحدودية، استفاد منه أحد أبرز التشكيلات الإخوانية في المنطقة، هو "الجبهة الشامية" وتضيف الصحيفة أن هذا التقدم الإخواني في شمال حلب، يشير من دون شك إلى أن الإخوان، رغم عدم بروز دورهم عسكريا في كثير من محطات الأزمة السورية، فإنهم يبقون الخيار المفضل لدى سلطات أنقرة للاعتماد عليه في بعض المهمات الحساسة، من قبيل إقامة منطقة عازلة في شمال حلب، وبحسب الصحيفة، فإنه يبدو أن هذا الانتعاش الإخواني لا يقتصر على جبهة ريف حلب الشمالي، بل إن نسائمه وصلت إلى ربوع الغوطة الشرقية في محيط دمشق، وتتساءل الصحيفة: ما هو المدى الذي يمكن أن يصل إليه "الانتعاش الإخواني"؟ وهل ثمة جبهات أخرى مرشحة لاستقباله؟ وهل هذا الانتعاش يعكس توافقا إقليميا على تبنّي الإخوان كأداة تناسب ظروف المرحلة ومتطلباتها، أم إنه على العكس من ذلك تكمن وراءه تجاذبات إقليمية بين أكثر من دولة أو محور؟


• قالت صحيفة العربي الجديد إن روسيا تتجه إلى طرح اسم نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، أو عدداً من الأسماء الأخرى، لتولي المرحلة الانتقالية في سورية، بدلاً عن بشار الأسد، وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر بالائتلاف السوري المعارض أن روسيا أخبرت أميركا وتركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، بأنها غير متمسكة بالأسد، وإنما تبحث عن بديل يحفظ لها مصالحها، خاصة قواعدها العسكرية في الساحل السوري، معتبراً أن روسيا باتت تدرك ضرورة إيجاد البديل للأسد، قبل انهيار النظام بشكل مفاجئ، وبحسب المصدر، سبق أن جرى خلال اجتماع الدوحة التفاهم على العديد من الملفات، وسيكون لها انعكاساتها في الأيام القليلة المقبلة، خاصة فيما يخص المنطقة الآمنة من تنظيم "داعش" و"النصرة" في شمال سورية.

اقرأ المزيد
١١ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-08-2015

• قالت مجلة "فوكوس" أبرز المجلات الألمانية في مقال تحليلي بعنوان "لعبة أردوغان المزدوجة" إن الحكومة التركية تتظاهر بأنها تشن حربًا على تنظيم "داعش" الإرهابي إلا أنها في واقع الأمر تقصف بشدة أهداف منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، ولفت المقال إلى أن الرئيس أردوغان يستهدف عبر الهجمات الجوية التي يشنها الجيش في كل من العراق وشمال سوريا الأكراد أكثر من رغبته في إضعاف ووأد تنظيم "داعش"، وأضاف المقال أن الرئيس أردوغان الذي يضفي طابع المشروعية على استخدام جميع الأساليب بُغية تحقيق أهدافه ومآربه في السياسة يهدف فقط إلى تعزيز قوته وسلطته السياسية، إذ إنه يرغب في المرحلة الأولى الحيلولة دون إقامة الأكراد دولة مستقلة على الحدود التركية، كما أنه يرغب قبل أي شيء في تصحيح فشله بعدما استطاع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي اجتياز الحد النسبي في البرلمان (10 في المئة من الأصوات) وفشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانفراد بالحكم والحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان، ولهذا السبب يرسل أردوغان ظاهريًّا القوات الجوية التركية لقصف مواقع "داعش" لكنه من ناحية أخرى يواصل قصفه لمواقع العمال الكردستاني بشكل عنيف للغاية.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "لافروف وتسويق الأسد"، الكاتب أشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يكل منذ بداية الأزمة السورية من الدفاع عن نظام بشار الأسد، مبرزا أن هذا الموقف كان سببا أساسيا في إطالة عمر النزاع ورفض الأسد لتقديم التنازلات، ولفت الكاتب إلى أن موسكو وقفت ضد كل الحلول السياسية مثل لقاء جنيف، وتصر بشكل غريب على المحافظة على كامل نظام الأسد، متسائلا: لماذا يحرص الروس على مساندة نظام الأسد؟، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الموقف الروسي ضد أي تغيير للخريطة السياسية، وضد إضعاف توازن القوى الإقليمية، يعكس حالة القلق في موسكو مما حدث في أوكرانيا، منوها إلى أن روسيا حتى تشوش على ضيوفها دائمًا تكرر أمامهم أنها لا تهتم بمصير الأسد، وأن الرئيس فلاديمير بوتين زار المنطقة ورفض زيارة دمشق، لكن الحقيقة أن الداعم المستمر للأسد هو الحكومة الروسية؛ التي أعطته الخبراء والأسلحة والنفط وطبعت له حتى عملته بعد أن توقفت مطابع سويسرا ضمن المقاطعة، واعتبر الكاتب أن هذا الإصرار الروسي على حراسة نظام الأسد، لا يمكن فهمه إلا في إطار وجود تحالف وثيق مع إيران، التي تعتقد أنها قادرة على اكتساح المنطقة، وفرض هيمنتها، كما نجحت في العراق.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لخالد الغزال تحت عنوان "عن تقسيم سورية وتقاسمها"، الكاتب رأى أن الحرب الأهلية السورية قد أجرت جراحات عميقة في الكيان السوري، على صعيدي الجغرافيا والديموغرافيا، بحيث تحولت سورية بحكم الواقع إلى مجموعة «سوريات»، كل قوة من القوى السياسية والعسكرية تقتطع قسماً من الأرض وتقيم عليها ما يشبه الحكم الذاتي، ولفت الكاتب إلى أن هذا الأمر لم يقتصر على "الميليشيات" المنتشرة، بل إن النظام نفسه بدأ ينطق في شكل شبه رسمي عن إمكانية انكفائه إلى الشاطئ السوري، بما يعني الذهاب نحو الدولة العلوية التي سبق لحافظ الأسد أن وضعها احتمالاً حقيقياً خلال حربه مع إسرائيل وإمكان وصول الدولة العبرية إلى دمشق، وأشار الكاتب إلى أن القوى المتصارعة في سورية لم تعد مالكة القدرة على إنجاز تسوية تعيد تركيب السلطة وتضمن مصالح المجموعات والمكونات السورية، مبرزا أن سوريا باتت ملعباً لقوى خارجية تتحكم بمسار الحرب، صعوداً أو خفوتاً، واعتبر الكاتب أنه لا يمكن الوصول إلى تسوية إلا بتدخل خارجي من القوى اللاعبة العربية والإقليمية والدولية، معتبرا أن الحديث عن "طائف" سوري ليس من الخيال، فأي تسوية سورية لا يمكن أن تقفز على الانقسام الطائفي والمذهبي والاثني الذي اندلع كله على الساحة السورية، مطالباً بحقوقه، مما يعني أن التسوية ستكون محاصصة بين هذه المكونات.


• رأت صحيفة المدينة السعودية أن نظام بشار الأسد أصبح يعيش وحيداً بعد التقارب "الروسي-السعودي"، لا سيما في ظل استضافة موسكو لوزير الخارجية عادل الجبير ووفد الائتلاف السوري المعارض بما يعتبر في نظر المراقبين تحولاً جذرياً في الموقف الروسي إزاء الملف السوري، واعتبرت الصحيفة أن لقاء الجبير مع نظيره الروسي لافروف اليوم، يأتي استكمالاً لمباحثات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين الروس خلال زيارته الأخيرة لموسكو واستكمالاً لاجتماع الثلاث الذي جمع الجبير بنظيره الروسي والأمريكي الأسبوع الماضي، وألمحت إلى أن التقارب "الروسي-السعودية" يحمل رسالة إلى نظام الأسد المتداعي والحوثيين في اليمن بأن موسكو أصبحت أكثر اقتراباً من الموقف السعودية تجاه الملفين السوري واليمني.


•نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر خاصة في رئاسة الائتلاف الوطني السوري أن روسيا باتت تدرك أن نظام بشار الأسد في حالة انهيار على الأرض بعد التقدم للمعارضة في الشمال والجنوب، حيث قرأت العديد من نقاط الضعف في نظام بشار الأسد خلال الخطاب الأخير الذي أقر أن جيشه أصابه التعب معترفاً بخسارة العديد من المناطق الاستراتيجية، مضيفةً بأنه وحسب المعلومات المتوفرة لدى الائتلاف، فإن الروس يتجهون لرفع السقف الإعلامي حيال تمسكهم بالنظام، لكن على أرض الواقع باتوا أكثر تقبلا لفكرة إزاحة بشار الأسد، وكشفت المصادر عن استعداد روسيا للتخلي عن الأسد في حال توفر البديل الذي يحظى بإجماع الأطراف السورية كافة، بحسب ما أبلغ مهندس الملف السوري في الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف دولا إقليمية، وقالت المصادر إن بشار الأسد يدرك أن وجود شخصية قوية من داخل الحكم تهدد وجوده، وتعطي إشارات بإمكانية التخلي عنه لذا يعمد إلى إبعاد الوجوه المعروفة في الحكم من المشهد، لافتة إلى وجود حالة من الاستياء في بعض تيارات الحكم في سوريا جراء الحرب الفاشلة التي يصر الأسد على استمرارها حتى النهاية، وإن روسيا تفكر جديا في بديل الأسد لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى هذه الشخصية البديلة، منوهةً بالاتفاق الروسي الأمريكي الذي أقر ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية، وأكد المصادر لـ"عكاظ" أن قبول الائتلاف زيارة موسكو هذا الأسبوع تأتي في إطار تغير في اللهجة الروسية حيال مصير بشار الأسد، حيث يلتقي رئيس الائتلاف السوري الدكتور خالد خوجة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو في 12 الشهر الجاري في إطار دعوة روسية للائتلاف لبحث الأزمة السورية.


• قالت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لنظام الأسد، إن سليمان الأسد الذي قتل عقيداً في الجيش النظامي عميل للإرهابيين أو للموساد الإسرائيلي، وقد يكون حصل على ثمن قتله للعقيد، وجاء في المقال الذي نشرته الصحيفة للمدعو "ناهض حتر"، أن عصابات البلطجية والدفاع الوطني يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة النظام، وهي لا تختلف عن "العصابات التكفيرية" المعارضة، وأوردت الصحيفة أنه ومنذ وقت طويل، كنا نراقب نموّ هذه الظاهرة المتكوّنة من عفن الفساد وفساد العنف، ومراكز القوى، وتجّار الحرب، تلك الشبكة التي امتصت دماء الشهداء، وسرقت حقوق ذويهم، وعربدت على المواطنين، غير أننا سكتنا، لكيلا نمنح الأعداء ما يتقوّلون به على "الدولة الوطنية السورية" التي تقع في صلب عقيدتنا وأملنا في مستقبل مشرق، واعتبر الكاتب أن سليمان الأسد مجرم حرب وخائن يطعن "جيش الوطن" في ظهره، واعترف الكاتب أن ميليشيات بشار الأسد هي عصابات تعمل تحت يافطة الدفاع عن الوطن، بينما تمارس السطو وسرقة النساء والقتل.

اقرأ المزيد
١٠ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 10-08-2015

• أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن الولايات المتحدة وروسيا عملتا معا قبل أيام على تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي لتحديد هوية مستخدمي الأسلحة الكيميائية في الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وأضافت أن قوات الأسد تقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعشرات البراميل المتفجرة في اليوم الواحد، كما هو الحال في حلب وداريا وإدلب ومدن وبلدات أخرى في مختلف أنحاء البلاد، وأضافت فورين بوليسي أن فرنسا بدأت حملة دبلوماسية في أروقة الأمم المتحدة من أجل استصدار قرار يتيح إمكانية فرض عقوبات ضد "النظام السوري" إذا استمر في استخدام البراميل المتفجرة في قصف المدنيين، ومن شأن الحملة الفرنسية الأممية أن تؤدي إلى تحديد لجنة لمراقبة وتتبع استخدام البراميل المتفجرة في سوريا وإعداد تقارير بشأنها إلى مجلس الأمن الدولي، وأضافت فورين بوليسي أن استخدام الأسد المتواصل للبراميل المتفجرة كان محور رسالة رسمية من الموفد السابق للرئيس باراك أوباما إلى سوريا، دعا فيها الإدارة الأميركية إلى ضرورة وضع خطة عسكرية لحماية المدنيين السوريين من شر القنابل التي تلقيها على رؤوسهم قوات "النظام السوري".


•  نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للكاتب تريفور تيم أشار فيه إلى أن تقارير لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) تعتبر الحرب ضد تنظيم الدولة مضيعة مأساوية بلا هدف واضح أو نهاية للحرب تلوح في الأفق، وأوضح الكاتب أن المسؤولين أنفسهم يعترفون بأن هذه الحرب ضد تنظيم الدولة ستستمر إلى أجل غير مسمى، وأنه تم إنفاق المليارات وإلقاء آلاف القنابل وقتل مئات المدنيين بينما تنظيم الدولة لا يبدو أنه أضعف مما كان عليه في أغسطس/آب من العام الماضي، أي عند بدء الضربات الجوية الدولية ضده، ويمضي الكاتب إلى القول إن وسائل الإعلام قلما تحدثت عن القتلى من المدنيين في هذه الحملة الدولية، وإن الجيش الأميركي لم يعترف سوى بمقتل اثنين من المدنيين في سنة كاملة من القصف الجوي على بلدان متعددة، ولكن تقريرا إعلاميا جديدا تحدث عن مقتل حوالي خمسمئة من المدنيين، وأشار إلى أن هناك خططا جاهزة لشن المزيد من الغارات في ليبيا بالطائرات بدون طيار، وكذلك لتكثيف الحملة الجوية على سوريا، وتساءل: ومن يعلم ماذا يخبئ التحالف الدولي في الجعبة من أجل العراق؟ ومن يعلم ماذا يخبئ العام القادم خاصة في ظل تنافس مرشحي الرئاسة الأميركيين بشأن من يكون أقسى ضد تنظيم الدولة؟ وأضاف أن هذه الحرب العبثية ضد تنظيم الدولة قد تتسبب في جعل مزيد من وصفهم بالإرهابيين يستهدفون الولايات المتحدة، وأشار إلى أن أميركا لم تتعرض بعد لأي هجوم من جانب تنظيم الدولة، ولكن هذا لم يمنع المسؤولين من اقتراح قوانين جديدة تغزو خصوصية الأفراد وتنتهك حقوقهم الدستورية، وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة أنفقت مئات الملايين دون أن تدرب سوى ستين من مقاتلي المعارضة السورية، والذين ما أن دخلوا إلى سوريا حتى وقعوا في الكمين بين قتيل وجريح وأسير، وأوضح أن العدو الذي استهدف هؤلاء المقاتلين يتمثل في جبهة النصرة وليس تنظيم الدولة.


• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق، وتجدد المواجهات بين أجهزة الأمن التركية والانفصاليين التابعين لحزب العمال الكردستاني، وذهبت مبعوثة الصحيفة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، لنقل أجواء استعداد مسلحي الحزب لمواجهة تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية" في جبهتي مخمور وكركوك، إلى جانب قوات البيشمركة، وتقول إن حديث المسلحين الأكراد لم يكن عن الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنما عن عدو قديم شمالا، وهو تركيا، فقد أعلن الحزب في نهاية يوليو/ تموز أنه قتل اثنين من أفراد الشرطة التركية، انتقاما لمقتل أكثر من 30 ناشطا مواليا للأكراد في تفجير ببلدة سروج التركية نُسب إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، فحزب العمال الكردستاني يتهم تركيا بمساعدة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما تنفيه تركيا، وشرعت تركيا في شن غارات جوية على مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، ومواقع حزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة دافعت عن حق تركيا في ضرب مواقع حزب العمال الكردستاني، لكنها نفت أن يكون لذلك علاقة بسماح تركيا للطائرات الأمريكية باستعمال قاعدة جوية لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، فواشنطن تصنف حزب العمال الكردستاني تنظيما إرهابيا، ولكنها في سوريا توفر الدعم الجوي للمقاتلين الأكراد، الذين تربطهم علاقة وطيدة بحزب العمال الكردستاني، وأوردت الاندبندنت في تقريرها رغبة مسلحي حزب العمال الكردستاني "التوجه شمالا لمواجهة القوات التركية" وتفضيل بعضهم قتال الجيش التركي عن قتال تنظيم "الدولة الإسلامية"، لأنهم يرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الخطر الأكبر.


• "باب الصفقة يفتح من اليمن إلى دمشق و ... أوكرانيا!" كتب جورج سمعان مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب اعتبر أن الاتفاق النووي صار نموذجاً، موضحا أن الأطراف المعنيون، خصوصاً الإيرانيين، يعدّونه مثالاً على قدرة الديبلوماسية وفاعليتها، وهو بلا شك أطلق دينامية نشطة تتمحور حول الأزمة السورية، ورأى الكاتب أن الحركة الديبلوماسية التي نشطت في الأسابيع الأخيرة، من السعودية إلى قطر وإيران وروسيا وسلطنة عمان فالأمم المتحدة والقرار الأخير لمجلس الأمن الرقم 2235، لم تنطلق من فراغ، بل سبقتها مقدمات ومواقف، على الصعيدين العسكري والسياسي، ولا بد من أن تفضي في نهاية المطاف إلى دفع جميع المعنيين بشؤون الإقليم وأزماته، إلى سكة الحوار بحثاً عن تسويات تعزز الحرب على الإرهاب وتوفر التغيير المطلوب، سواء في اليمن أو في سورية وحتى في العراق ولبنان، مبرزا أن هناك من لا يستثني من الحوار الأميركي - الروسي في هذا المجال قضية أوكرانيا أيضاً، وكأن الجميع حريصون على صفقة شاملة، وأشار الكاتب إلى أن الرئيس باراك أوباما رأى بعد تبني مجلس الأمن القرار 2235 أن نافذة فتحت قليلاً لإيجاد حل سياسي في سورية، ولفت إلى أن الشروط التي قيل أن السعودية أبلغتها إلى سورية لم تكن سوى تصور أو موقف من مواقف متعددة لجميع المعنيين من شروط التسوية التي لا بد أن تنتهي بطرح مصير النظام ورأسه على بساط البحث.


• قالت صحيفة القدس العربي إن الأوضاع في سوريا تشهد اختراقات دبلوماسية وعسكرية وشعبية جديدة لمحظورات سابقة، مبرزة أن الأحداث الأخيرة في سوريا تشير إلى أن الرياح لا تميل لمصلحة الأسد، ولفتت الصحيفة إلى أن التطوّرات ترتبط أساساً بحدثين كبيرين: الأول هو إنجاز الاتفاق النووي الإيراني، وبذلك انتهت ضرورة مراعاة واشنطن لطهران في ساحات اشتغالها، من اليمن، وصولا إلى سوريا ولبنان، كما أن روسيا، المنهكة بالعقوبات الاقتصادية وتراجع الروبل والتي يستنزفها القتال في أوكرانيا والقوقاز، تجد أن تجربة الاتفاق النووي الإيراني وفّرت لها مكاناً مهما بين مقرّري مصائر العالم وقرّرت أن تستمر فيه، وتابعت الصحيفة أن الحدث الثاني هو دخول تركيّا المباشر في العمل العسكري داخل سوريا، من خلال فتح قاعدة «أنجرليك» لقوات "التحالف" واستهدافها قوات "حزب العمال الكردستاني"، وعملها على موضوع "منطقة آمنة"، مما يدفع عملياً إلى توازنات عسكرية وسياسية جديدة في سوريا، وخلصت الصحيفة إلى أن هناك خيوطاً عديدة تتقاطع وتشير إلى أن هيكلية "النظام السوري" صارت موضوع الصفقة الجديدة الممكنة، معتبرة أن مسار المفاوضات حول الاتفاق النووي، الذي يتم البناء عليه، لا يتشابه مع مسار المفاوضات حول سوريا، بسبب طبيعة النظام نفسه، ووجود لاعبين آخرين، إضافة إلى إيران وروسيا وأمريكا.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لعلي بردى تحت عنوان "كيمياء سورية بين أميركا وروسيا"، اعتبر فيه أن القرار 2235 الذي اتخذه مجلس الأمن أخيراً يشكل علامة فارقة في سياق الحرب السورية، مبينا أنه يعكس وجود كيمياء جديدة بين أميركا وروسيا، وأن ثمة تفاهم بينهما على مقاربة جديدة لهذه الأزمة، ونوه الكاتب إلى أن المأزق الذي وصلت إليه الأزمة السورية دفع الأميركيين والروس إلى البحث عن مقاربة جديدة، مشددا على أنه من غير الممكن للضحايا من القتلى والجرحى والمحاصرين واللاجئين والنازحين أن يبقوا مجرد أرقام، وبعد أن لفت إلى عدم قدرة أحد من الأطراف على حسم هذا الصراع لمصلحته، أبرز الكاتب أن واشنطن وموسكو تتفقان على أن الأولوية المطلقة تبقى لمكافحة الخلايا الإرهابية، مشيرا إلى أن التساؤل الأهم يتعلق بما إذا كان بينهما تفاهم على أن بشار الأسد ليس هو الشخص المناسب لمواجهة هذا الخطر الإستراتيجي، وخلص الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تمكنتا من التوصل اإلى تفاهم لا سابق له يمكن أن يشكل نافذة إلى توافق على حل سياسي، ولكن الأمر يحتاج إلى سنوات، بغية إخراج سوريا من النفق المظلم.


• صحيفة الغد الأردنية نشرت مقالا لمنار الرشواني بعنوان "سورية: حراك في دائرة مفرغة!"، الكاتب اعتبر أنه على رغم ما يبدو عليه من كونه حراكاً دولياً وإقليمياً غير مسبوق في كثافته، وربما جديته، لإيجاد حل للحرب في سورية، إلا أنه في الوقت ذاته حراك لم يغادر الدائرة المفرغة ذاتها التي سمحت باستمرار هذه الحرب لأكثر من أربع سنوات حتى الآن، ورأى الكاتب أن إن الحل المطروح إيرانياً وروسياً يقوم -كما كان دوماً- على إطلاق يد الأسد لاستكمال إبادة الشعب السوري، مع غطاء حكومة "وحدة وطنية" كالقائمة الآن، وخلص الكاتب إلى أنه وحتى تصدق النوايا المعلنة لروسيا وإيران في محاربة الإرهاب، فإن عليهما رد الاعتبار للركن الأساس في ذلك؛ أي الشعب السوري، مؤكدا أن كل الجهود والحلول المدعاة الآن، هي وصفة لتقوية التطرف والإرهاب، مهما قيل خلاف ذلك، والعراق خير دليل رغم قوة تحالف أميركا وإيران ومليشياتها الطائفية.

اقرأ المزيد
٩ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 09-08-2015

• تساءلت مجلة فورين بوليسي الأميركية "ما الذي جنيناه بعد 12 شهرا من الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة؟"، وقالت إن فريق العلاقات العامة في التحالف الدولي بدأ يصدر تصريحات في أبريل/نيسان الماضي تبشر بقرب انتصاره على تنظيم الدولة، وذلك بعد نحو ثمانية أشهر على بدء الحملة، وأوضحت أن هذه التصريحات جاءت على شكل اقتباسات منسوبة لكبار القادة، وذلك لطمأنة الرأي العام بالنصر المنتظر، وقالت إننا اعتدنا على أنه يمكن للولايات المتحدة وحلفائها الانتصار في الحروب "الساخنة" بسرعة، وقالت فورين بوليسي إن نجاحات الأكراد ضد تنظيم الدولة تسفر عن عواقب غير مقصودة، فبعد الانتصارات الكردية جاءت المواجهة بين الأكراد وتركيا، وإن هناك الكثير من العلامات التي تشير إلى أن جبهة النصرة تملأ الآن الفراغ الذي يتركه تنظيم الدولة في بعض المناطق بسوريا، وأضافت أن الحرب على تنظيم الدولة لن تنتهي في وقت قريب، فعندما سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى نيل تفويض من الكونغرس لاستخدام القوة العسكرية ضده في وقت سابق من هذا العام طلب فترة ثلاث سنوات من أجل "إضعاف التنظيم وهزيمته"، ولفتت إلى أن تنظيم الدولة يبقى واحدا من الشرور التي تعصف بسوريا، فقد تسبب بمقتل نحو 945 مدنيا منذ يناير/كانون الثاني الماضي في البلاد، ولكن قوات نظام  بشار الأسد قتلت نحو ستة آلاف وتسعمئة مدني في نفس الفترة عبر القصف العشوائي، واختتمت أنه بينما يتم إضعاف تنظيم الدولة فإن قوى ظلامية أخرى تحل مكانه، وإن أي انتصار يحققه التحالف قد يكون طعمه مرا.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "مسارات العجز عن الحل في سوريا!"، الكاتب اعتبر أن فشل مسارات الحل المتعددة، والتطورات الميدانية في سوريا، التي كرست صعود التطرف والإرهاب وجماعاته، وتزايد حدود الكارثة الإنسانية، وتجاوزها الحدود السورية، كانت حاضرة في تكليف ستيفان دي مستورا مبعوثًا دوليًا للموضوع السوري في العام الماضي، ورأى الكاتب أن جهود دي مستورا وصلت إلى حدود الفشل المعلن مع تقديمه لتقريره مؤخرًا للأمم المتحدة، وبين أن السبب هو إصرار نظام الأسد وحلفائه على المضي في مسار العنف الذي تم اختياره من البداية، لافتا إلى أن دي مستورا قد وصل إلى ذات النتائج السابقة في مسارات حل القضية السورية، لكنه لم يغلق باب جهوده بالإعلان عن خطة، لن تجد فرصتها للنجاح في ظل المعطيات الراهنة، لكنها ستبقيه حاضرًا في الجهود الدولية حتى لا يترك الملف السوري خارج الرعاية الدولية ولو شكليًا، وأبرز الكاتب أن مسارات الحل السياسي في سوريا، والتي توالت على مدار السنوات الماضية فشلت في الوصول إلى نتيجة، تصنع حلاً، أو تضع القضية على سكة حل، منوها إلى أن مسار العنف والدم الذي تبناه النظام، هو الوحيد من المسارات الذي لم يتوقف، ومستمر في تصعيده لإعادة إحكام قبضة النظام على سوريا والسوريين، رغم كل ما أصابه من خسائر سياسية وبشرية.


• في صحيفة الحياة اللندنية اعتبر إلياس حرفوش أن قيام طهران بتسويق مبادرة سياسية للحل، واستعدادها لعرضها على مجلس الأمن، يعنيان أن هناك مقاربة أخرى للتعامل مع الأزمة، تتجاوز الدعم العسكري للنظام، وتأخذ في الاعتبار عدم شرعية ولاية الرئيس في نظر معارضيه، وبين أن المبادرة الإيرانية تدعو بين بنودها إلى إجراء انتخابات مبكرة بإشراف دولي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وذلك يعني بنظر الكاتب أن طهران تعتبر بأن الخطوات التي قام بها النظام حتى الآن لتثبيت شرعيته، سواء من خلال الانتخابات النيابية التي جرت عام 2012 أو الرئاسية في العام الماضي، لا تحظى بأي تأييد، داخلياً وإقليمياً ودولياً، وأن طهران بالتالي مستعدة للمقايضة في هذا المجال، ولابد أن تشمل المقايضة موقع بشار الأسد على رأس النظام، ورأى الكاتب أن أبرز الإشارات إلى استعداد موسكو لتعديل موقفها هو تصويتها بالموافقة على قرار مجلس الأمن الذي حظي بالإجماع ويدعو إلى تحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي في سورية ومحاسبتهم، موضحا أن هذا التصويت يعتبر أول خطوة جدية من جانب موسكو لمحاسبة الأسد وأركان نظامه منذ بدء الأزمة السورية، بالمقارنة بسلسلة «الفيتوات» السابقة في مجلس الأمن.


• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لسميح صعب كتبه تحت عنوان "تركيا عكس إيران وروسيا"، الكاتب رأى أن سوريا تبدو الآن في خضم مسارين: الأول ديبلوماسي تقوده روسيا وإيران والثاني عسكري تخوضه تركيا رجب طيب أردوغان، مبرزا أن الخريطة العسكرية والسياسية لسوريا ستكون رهن أي تطور للأحداث في اتجاه من هذين الاتجاهين، وأشار الكاتب إلى أنه ليس من العبث أن يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن صيغة تعيد رسم خريطة الصراع في سوريا بحيث يتشكل محور معادٍ لـ"داعش" يضم دمشق وأنقرة والرياض، ولفت إلى أن الجواب التركي عن المسعى الروسي دخل أيضاً دائرة الابتزاز عندما لمح أردوغان قبل أيام إلى أنه لمس لدى بوتين مؤشرات تخلّ روسيّ عن الأسد، موضحا أن المضمون الفعلي لكلام الرئيس التركي هو أن القبول التركي بمحور مناهض للجهاديين يضم دمشق مرهون بتخلي موسكو عن الأسد، تماما كما كان شرط أردوغان للسماح للولايات المتحدة باستخدام قاعدة أنجرليك، أن تطلق واشنطن يد تركيا في مقاتلة الأكراد، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أنه إلى أن يحسم السباق بين الديبلوماسية الروسية - الإيرانية والخيار العسكري لأردوغان، تبقى سوريا مسرحاً لتصعيد في مسرح العمليات العسكرية شمالاً وجنوباً ووسطاً، معتبرا أن الكارثة الكبرى ستكون في حال انتصار الخيار الأردوغاني ليس على سوريا فحسب وإنما على المنطقة كلها.


راجح الخوري في صحيفة النهار اللبنانية اعتبر أن الإعلان عن موافقة روسيا على خريطة دولية تتضمن مصير الأسد، يشكل مؤشراً لنجاح السعوديين في اقناع الروس بأن المدخل الوحيد للحل في سوريا هو استجابة "جنيف -١"، وفرض عملية انتقال سياسية كاملة تنصف الشعب السوري الذي يذبح من نحو خمسة أعوام على أيدي النظام والإرهابيين، ورأى الكاتب أن كل ما نشر في بيروت ولندن عن زيارة علي المملوك للسعودية هو محاولة لقلب الحقائق وتحريف الوقائع، وأوضح الكاتب أن بوغدانوف هو من تولى ترتيب زيارة علي المملوك لجدة والتي حاول الأسد وحلفاؤه الإيرانيون تصويرها وكأنها تشكل تراجعاً او انقلاباً في إستراتيجية المملكة حيال الأزمة السورية، مبرزا أنها شكّلت خطوة ذكية نحو بداية انقلاب في الموقف الروسي، وهو ما يثير الآن القلق في طهران والذعر في دمشق، وسلط الكاتب الضوء على المبادرة السعودية التي تقول: تعالوا نبدأ بتحييد سوريا، نحن نوقف دعمنا للمعارضة وانتم تخرجون ايران و"حزب الله" والميليشيات الشيعية من سوريا، وعليه يصبح الأمر كما تردد موسكو دائماً أي ان يقرر السوريون مصيرهم تسويةً أو صراعاً، وعبر الكاتب في نهاية مقاله عن استهزائه بمحاولة تصوير السعوديين وكأنهم يقبلون فعلاً بشراء بضاعة الأسد التي تجاوزت صلاحيتها منذ زمن.


• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر تركية رسمية توقعها اقتراب اكتمال صورة الواقع الميداني في شمال سوريا مع تزايد الضغط العسكري التركي – الأميركي على التنظيمات المتطرفة في المنطقة، مؤكدة أن تركيا تسعى لإنشاء منطقة من دون مخاطر لا منطقة آمنة بالتوصيف المتعارف عليه، وقال المصدر للصحيفة إن المناطق التي تخلو من المخاطر سوف تصبح آمنة تلقائيا في وقت لاحق، وكشف أن تركيا اتخذت قرارا استراتيجيا بدعم مؤسسات المعارضة السورية المعترف بها تركيا – ودوليا على أنها ممثلة للشعب السوري، وتمكين هذه المؤسسات من إدارة المناطق بعد تشكلها، ووفقا للصحيفة، أكد المصدر أن تعميما صدر من رئاسة مجلس الوزراء ومن ثم وزارة الخارجية التركية يقضي بحصر التعاون مع مؤسسات الحكومة السورية المؤقتة فيما يتعلق بالنشاط الإغاثي وغيره، موضحا أن تركيا تتعهد بتأمين كل الظروف المناسبة لهذه المؤسسات لإدارة المناطق السورية الخارجة عن سيطرة النظام، وجعلها نواة للحكم المحلي الرشيد، مشيرا إلى أن قدرات الحكومة التركية سوف توضع بتصرف الحكومة السورية المؤقتة عند انتقالها إلى الداخل السوري لتمكينها من النجاح، كما أكد المصدر للشرق الأوسط أيضا أن عدم تعيين وال تركي جديد للتنسيق مع المعارضة السورية، بعد انتهاء مهام الوالي فيصل يلماز، وتعيين خلف له بالوكالة اضطر بدوره للمغادرة بعد فوزه في الانتخابات التشريعية الأخيرة على لوائح حزب العدالة والتنمية، ليس أمرا سلبيا، مشيرا إلى أن الحكومة التركية تنظر في دعوات لإلغاء هذا المنصب، وهي ستعمد إلى ذلك في حال توفرت سبل التنسيق المباشر بين إدارات الحكومة السورية المؤقتة والإدارات الرسمية التركية.

اقرأ المزيد
٨ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 08-08-2015

• قال المدير التنفيذي لمنظمة هيومان رايتس ووتش كينيث روث في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن البراميل المتفجرة التي يقصف بها "النظام السوري" المواطنين تعد أشد خطرا على المدنيين من تنظيم "الدولة الإسلامية"، ويرى روث أنه لا فرق بين الطريقة الوحشية للإعدامات المصورة لتنظيم الدولة وقصف النظام المدنيين بالبراميل المتفجرة، وهو المتمثل في إلقاء مروحيات الأسد البراميل المتفجرة بشكل عشوائي على رؤوس المدنيين، وأضاف أن تنظيم الدولة شتت انتباه العالم عن جرائم الأسد التي تعد أشد فتكا بالمدنيين السوريين، وأضاف الكاتب أن الأسد يتبع إستراتيجية شن حرب شاملة فشلت اتفاقيات جنيف وقوانين الحرب الدولية في تحريمها وتجريمها، وأن هذه الإستراتيجية أسفرت عن تهجير أربعة ملايين عن البلاد، وأشار إلى أن المجتمع الدولي لم يقم بالكثير من أجل وقف الأسد عن الاستمرار في قصفه المدنيين بالبراميل المتفجرة، وأن داعميه الأساسيين -المتمثلين في كل من روسيا وإيران- رفضا إيقافه عن ممارسة هذه الجرائم بحق الشعب السوري، وأضاف الكاتب أن التردد الغربي إزاء جرائم الأسد يتسبب في عدم ظهور حقيقة خطورة البراميل المتفجرة التي يستخدمها النظام السوري ضد المدنيين، والتي قتلت منهم أكثر مما فعلت هجمات الأسد ضدهم بالأسلحة الكيميائية، وأشار إلى أن الفشل في وضع حد لاستخدام الأسد البراميل المتفجرة يساعد الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة لاستمرار تقديم نفسها على أنها القوى القادرة على مواجهة جرائم الأسد، كما انتقد الكاتب تردد الرئيس الأميركي باراك أوباما إزاء عدم اتخاذه قرارا حاسما ضد الأسد في سوريا، وقال إن السوريين يتفقون على أن إيقاف براميل الأسد ضرورة ملحة لتخفيف معاناتهم الآن.


• نشرت صحيفة التايمز البريطانية افتتاحية تتحدث فيها عن أزمة المهاجرين واللاجئين السوريين بالخصوص، وتشير الصحيفة إلى إحصائيات للأمم المتحدة تفيد بأن ثلث المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط في النصف الأول هذا العام من سوريا، وقد فر السوريون ليس من الحرب في بلادهم بل من مخيمات اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا، وترى الصحيفة أن الدول الغربية مدعوة إلى المساعدة في القضاء على يأس السوريين من حياة مخيمات اللاجئين، وعلى رأس هذه المهمة منح السوريين الحق في العمل، وتنقل مقترحا لخبير الهجرة بول كوليي من جامعة أوكسفورد، الذي يدعو لإنشاء مناطق صناعية وورشات في الأدرن ولبنان، يعمل فيها اللاجئون السوريون، وتضيف التايمز أن سوريا بحاجة إلى كفاءاتها عندما تنتهي الحرب، فالهجرة إلى أوروبا، حسب الافتتاحية، تسلب "سوريا ما بعد الأسد" من المواهب والكفاءات، فالإنقاذ ليس انتشال الناس يائسين من عرض البحر، وإنما السماح لهم بترميم حياتهم، بحسب الصحيفة.


• أورد الكاتب أوكان مدرس أوغلو في مقال له بصحيفة صباح التركية أن أحد الدبلوماسيين الغربيين الذين يعملون في الغرب، عمل تقييما لأوضاع السياسة التركية من حيث التطورات الأخيرة، مبينا أنه لا يمكن الوصول إلى السلام دون أن يتم القضاء على الإرهاب، ويورد الكاتب في مقاله مجموعة من الأسئلة التي تم طرحها على الدبلوماسي الغربي، حيث يقول إن أمريكا تنظر إلى موقف تركيا أنه نوع من الدفاع المشروع عن النفس، مبينا أن أمريكا كانت تنظر إلى عملية السلام في تركيا على أنّها من الشؤون الداخلية لتركيا، مضيفا أن أهم خطوة للعودة إلى فترة السلام هو التخلي عن الإرهاب، ويجيب الدبلوماسي الغربي عن محاربة تركيا لوحدات حماية الشعب بينما تعتبرها الولايات المتحدة حليفا استراتيجيا في المنطقة أنه لم يسمع من أي مسؤول أمريكي أي تصريح حول كون وحدات حماية الشعب حليفة للولايات المتحدة، وأضاف أنه لم يجر أي اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على السماح للولايات المتحدة بضرب تنظيم الدولة، مقابل سماح الولايات المتحدة لتركيا بقصف مواقع حزب العمال الكردستاني، مؤكدا أن كلا الطرفين يعرف جيدا أهمية محاربة الإرهاب وضرورة الوقوف جنبا إلى جنب في محاربته، وعن برنامج تدريب وتسليح المعارضة السورية المعتدلة ينقل الكاتب التركي جواب الدبلوماسي الغربي الذي قال: إنه يجب توفير الدعم المادي والعسكري المناسب لهؤلاء، وقيام جبهة النصرة باعتقال المسلحين التابعين لهذا البرنامج يدل على أن هؤلاء عرفوا ما هي خطط المسلحين المعتدلين.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا بقلم طارق الحميد تحت عنوان "سوريا.. والرد على المبادرة الإيرانية"، الكاتب سلط الضوء على المبادرة الإيرانية "المعدلة" المكونة من أربع نقاط من أجل حل سياسي في سوريا، وأوضح أن المبادرة تضمنت أربعة بنود هي: الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية، ورابعًا إجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين، واعتبر الكاتب أن طرح طهران مجددًا لمبادرتها المعدلة هذه ليس بالأمر السيئ، لأنه مؤشر حقيقي على أن إيران أدركت أنه لا أمل في نجاح دعمها العسكري لبشار الأسد، ودعا الكاتب إلى عدم القبول بالمبادرة بالشكل المعدل الذي طرحت به، كما لا يجب أيضًا رفض المبادرة بالمجمل، بل هي فرصة لاصطياد إيران والأسد معًا، وبين أن رد الفعل المطلوب تجاه المبادرة الإيرانية المعدلة هو ضرورة للتأكد والتثبت من مصداقية إيران التي لا مصداقية لها، منوها إلى ضرورة التعديل عليها بأن يصار إلى التزام رسمي، ومكتوب، بعدم ترشح المجرم بشار الأسد في الانتخابات المقترحة بالمبادرة الإيرانية المعدلة، وضرورة تحديد جنسيات المراقبين الدوليين، وتحت مظلة الأمم المتحدة، كما أكد الكاتب على ضرورة أن يتضمن التعديل الخروج الفوري لمقاتلي "حزب الله"، والميليشيات الشيعية، ومرتزقة إيران، من الأراضي السورية، وأن يكون ذلك تحت مراقبة دولية، كما شدد على ضرورة أن تكون المبادرة ككل، وخصوصًا شرط عدم ترشح المجرم الأسد مطلقًا في الانتخابات، تحت مظلة مجلس الأمن، وتحت البند السابع، مؤكدا أنه عدا عن ذلك فإن المبادرة المطروحة لا تساوي حتى الحبر الذي كتبت به، وما هي إلا حيلة إيرانية لمساعدة المجرم الأسد على التقاط الأنفاس، وجمع قواه مرة أخرى.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لجمال خاشقجي تحت عنوان "بشار الأسد وأحمد القطان والعظام الرميم"، الكاتب تطرق إلى تصريح السفير السعودي في القاهرة أحمد القطان خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية الثلاثاء الماضي، والذي نفى فيه وبشكل قاطع حصول أي زيارة لمسؤول سوري للمملكة، وقوله الصريح: "أجزم بأن (الرئيس السوري بشار الأسد) لن يكون له دور في أي حل مستقبلي"، ورأى الكاتب أن أهمية هذا التصريح تبع من أنه صدر من القاهرة، التي روّج إعلامها أن المملكة غيرت سياستها نحو الأزمة السورية، وأنها باتت مستعدة للقبول بدور مرحلي للأسد ووقف المساعدات عن المعارضة، وذلك لمواجهة "داعش" والإسلاميين، مبرزا أن السفير السعودي حسم الأمر عندما قال: إن لا مستقبل لبشار الأسد في أي مشروع سعودي لإنقاذ سورية، وإن المملكة تفضل الحل السلمي، واستئناف عملية جنيف، وإنها ترى أن الجيش السوري "عقائدي" يقتل شعبه، وليس كالجيش المصري الذي يستحق التقدير لكونه جيشاً حراً يحمي شعبه، وشدد الكاتب على أن الذين دعوا إلى إعطاء بشار الأسد دوراً ولو انتقالياً في مقبل الأيام في سورية، غير واقعيين، وأشار إلى أن بشار الأسد قد انهار من مقام رئيس الدولة إلى مجرد زعيم ميليشيا طائفية، لا يختلف عن زعيم "النصرة" أبو محمد الجولاني أو ممثل "الخليفة البغدادي" في سورية، إلا أنه يمتلك سلاح طيران، مؤكدا أن لا أحد يستطيع أن ينفخ حياة في نظام بشار الأسد.


• نقلت صحيفة النهار اللبنانية عن كبير الباحثين في مركز "كارينيغي الشرق الأوسط" يزيد صايغ، أنه يرى أن المنطقة في مرحلة غموض، وأن الأمور لم تأخذ اتجاها واضحا، وكل ما يحصل هو حراك سطحي ولا مضمون له حتى الآن، ويوضح الصايغ أن الحراك الديبلوماسي الذي يحاول إحياء المسار السياسي بسوريا على غرار المبعوث الخاص للأمم المتحدة دي ميستورا هو "بلا أفق"، وأي حل سياسي يتطلب التوصل إلى صفقة محددة تلزم اللاعبين الأربعة الرئيسيين (الروس والأمريكيين والسعوديين والإيرانيين) إقناع حلفائهم على الأرض بها، ولا يرى الصايغ، بحسب الصحيفة، حتى الآن أية معالم واضحة لصفقة كهذه، أو لتفاهم إيراني-سعودي في هذا الشأن، أما بالنسبة لزيارة المعلم لطهران أو لمسقط أو لغيرهما، فهي لا تخرج عنده من إطار الحركات المعهودة للنظام الذي يحاول أن يبدو بمظهر المستعد للحل السياسي، ولكنه لا يعكس رغية حقيقية في المشاركة في الحكم، ويعتبر الصايغ أن المبادرة الإيرانية ليست جديدة، وكونهم عرضوها الآن لا يعني أنهم بدلوا موقفهم، ولكن فعليا ستضطر الأطراف للتعامل معها.

اقرأ المزيد
٧ أغسطس ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-08-2015

• نشرت الديلي تلغراف البريطانية أن "الفرقة 30"، وهي جماعة الثوار السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة، تحدت البرنامج الذي تموله وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بالتعهد بمحاربة قوات نظام الأسد، وأشارت الصحيفة إلى بيان نشرته الجماعة أمس الأول وتعهدت فيه بقتال الأسد، وقالت إن هذا ما كانت تحاول واشنطن تجنبه، مبرزة أن هذا التعهد أكد مدى تداعي جزء من سياسة واشنطن تجاه سوريا بالأسابيع الأخيرة بعد وهن أصاب الفرقة 30 في مواجهة هجمات جبهة النصرة، وأضافت الصحيفة أن هذا التعهد جاء أيضا بالرغم من وعد واشنطن بتكثيف الدعم الجوي دفاعا عن حلفائها السوريين، وألمحت إلى أن تردد واشنطن في مهاجمة القوات السورية نابع من مخاوف استيلاء الجماعات "المتطرفة" على السلطة في حالة انهيار نظام الأسد، كما أن حكومة الأسد تسمح بالضربات الجوية الأميركية فوق سوريا على أساس أن قوات التحالف لا تستهدف قوات الحكومة، وختمت ديلي تلغراف بأن التطورات الأخيرة قد تكون المسمار الأخير في نعش برنامج "التدريب والتجهيز" الأميركي الذي يهدف إلى إنشاء قوة قوامها 5400 قادرة على قتال تنظيم الدولة.


• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية تحت عنوان "داخل مخيم الزعتري لللاجئين رابع أكبر مدينة في الأردن"، وتقول الجريدة إن المخيم الذي يسكنه أكثر من 80 الف لاجئ سوري يضم محالا للبيتزا تقدم خدمة التوصيل ومقاهي ومتاجر في أحد الشوارع الرئيسية ويسمى إيليزيه المخيم ومنها متجر لتأجير فساتين الزفاف، وتوضح الجريدة أن المتجر يديره لاجئ سوري يدعى عاطف يقوم بتأجير الفستان الواحد مقابل 10 دنانير أردنية لسكان المخيم الواقع في قلب الصحراء الأردنية، وتشير الجريدة إلى أن المخيم أنشئ بالتعاون بين الأردن والمنظمات الإغاثية الدولية لاستضافة اللاجئين السوريين ضمن الاستجابات العالمية لسيول اللاجئين الفارين من سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، وتضيف الجريدة أن المخيم الذي مر على افتتاحه رسميا 3 سنوات بدأ بعدة خيام قدمتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ونصبت سريعا لاستيعاب عشرات اللاجئين ثم توسع بعد ذلك سريعا، وحسب الجريدة بدأ المخيم ببنية تحتية ضعيفة خصصت لإقامة نحو 100 أسرة ثم تحول الأمر لمخيم ضخم يضم عشرات الألاف على مساحة تقارب الثمانية كيلومترات.


• قالت صحيفة يني شفق التركية إن مقاتلات "إف-16" الأمريكية نفذت غارات على مدينة الرقة مستهدفة مواقع "داعش"، وذلك بعد أن أقلعت من قاعدة إنجرليك الجوية في محافظة أضنة جنوب تركيا، وبينت الصحيفة أن هذه الغارات تأتي ضمن الاتفاقية التي عقدتها أنقرة مع الولايات المتحدة، حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن طائرات من دون طيار نفذت غارات على "داعش" في إطار استخدام قوات التحالف للقاعدة من أجل استهداف الإرهابيين ومن أجل فرض الأمن والسلام على المنطقة، وبيّن الناطق باسم وزارة الدفاع، أن استخدام هذه القاعدة من قبل دول التحالف لضرب تنظيم الدولة أضاف بعدا استراتيجيا في محاربة هذا التنظيم الإرهابي.


• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لرضوان السيد تحت عنوان "الإصغاء العربي لاستغاثة الشعب السوري"، الكاتب اعتبر أن الجديد في التشاور حول سوريا يتمثل في أربع ظواهر: ورأى الكاتب أنّ الأميركيين والروس يعتبرون أنفسهم - رغم خلافاتهم الكثيرة - شركاء في الحلّ السوري، وهو أمرٌ جيدٌ ينبغي استثماره مبدئيًا في المؤسسات الدولية، مبرزا أن حدود هذا الحلّ أنّ روسيا تستطيع الضغط على الأسد من أجل الحل السياسي، لكنها لا تضمن استجابته إلاّ إذا تعاونت إيران، وهي تريد شيئًا أو أشياء في سوريا لن تظهر قبل نجاح «جنيف - 3» إن وقعت، ولفت الكاتب إلى أنّ اتجاه الحملة في اليمن إلى النجاح، يجعل من السعودية شريكًا قويًا باعتبارها الطرف العربي الرئيسي في بحث الأزمة السورية، وإيجاد حلولٍ لها، مبينا أن إيران في موقعٍ حرجٍ الآن بسبب الدخول التركي القوي على الأرض السورية من جهة، ولأنّ سائر الأطراف تتأمل سلوكها بعد الاتفاق النووي، ونوه الكاتب إلى أن الاستعصاء الذي بدا في اللقاء الذي عقد في الدوحة لا يتعلق بمصير الأسد فقط، بل بالمشكلات الهائلة التي يكون على "المرحلة الانتقالية" المسكينة حلَّها، بإعادة المهجرين، وإخراج مئات الآلاف من السجون، وحلّ الميليشيات المسلحة الموالية للنظام والمعارضة له، وإخراج الميليشيات الإيرانية والأخرى التي ساعدتها تركيا وقطر، وخلص الكاتب إلى أنّ المهمَّ الآن هو أنه قد تكون هناك فرصة تلوح للاستجابة لاستغاثات الشعب السوري، ولا أولى من السعودية في السعي لصنع الفرق البارز الذي يُنهي عمليات القتل، ويحفظ وحدة سوريا.


• في مقاله بصحيفة القدس العربي يتساءل عبد الوهاب الأفندي "هل سينتصر النظام السوري؟"، الكاتب أشار إلى أنه قد ظهرت خلال الأسبوعين الماضيين دلائل متواترة على أن "لعبة النهاية" في الأزمة السورية قد بدأت، ورأى أن أكبر هذه الدلائل هو دخول تركيا المعركة على الساحة السورية لأول مرة، مبرزا أنه عندما تدخل تركيا المعركة، فإنها لا تدخلها للنزهة، لأن التهديد الذي يمثله تفكك سوريا يؤثر بصورة مباشرة في أمنها الداخلي، واعتبر الكاتب أن إعلان إيران عن "مبادرة" لحل سياسي في سوريا، ودعوة روسيا قادة الائتلاف السوري المعارض إلى موسكو، يشير إلى توجه روسي-إيراني نحو إغلاق الملف السوري الذي أصبحت كلفته باهظة لكل من روسيا وإيران، وشدد الكاتب على أن أي رهانات حول إمكانية بقاء النظام الأسدي في سوريا هي وهم خاسر، لأن بقاء النظام يمثل كارثة على داعميه أكثر منها على خصومه، بعد تحوله إلى ثقب أسود يمتص موارد ومصداقية مؤيديه بدون أي عائد مقابل، لافتا إلى أنه لو بقي النظام فإنه سيزداد سوءاً في ممارساته، وستزداد كلفته المادية والأخلاقية على طهران التي ستغرق معه كما غرق الاتحاد السوفيتي في مستنقع أفغانستان وتهاوى، وأكد الكاتب أن الأمر حسم بانطلاق "عاصفة الحزم" التركية التي تسعى إلى انتزاع مناطق "الدولة الإسلامية" وتسليمها للمعارضة السورية المعتدلة، وخلق مناطق آمنة للمعارضة والمدنيين معاً، موضحا أن كل ذلك سيؤدي إلى خلق الأوضاع الملائمة لتسريع إسقاط "النظام السوري" وتأمين البديل المقبول له.


• راجح الخوري اعتبر في صحيفة النهار اللبنانية أن لا معنى لمحاولة ميخائيل بوغدانوف الإيحاء بأن اللقاء الثلاثي الروسي الإيراني السوري في طهران يمكن أن يشكّل امتداداً للقاء الثلاثي الآخر الذي سبقه مباشرة في الدوحة، وشدد على أن ذلك غير صحيح لأن عقدة الأسد التي ألقاها سيرغي لافروف على الطاولة في الدوحة، هي عينها التي تحاول طهران تسويقها في إطار ما تسميه "مبادرة معدّلة" للحل في سوريا، وفي مقاله الذي جاء بعنوان "إيران وتعويم الأسد!"، أشار الكاتب إلى أن الإعلان عن المبادرة الإيرانية عقب محادثات الدوحة، يؤكد أن كل ما قيل عن حصول تغيير في الموقفين الروسي والإيراني من الأزمة السورية من الأوهام، مبرزا رد بوغدانوف على تصريح رجب طيب أردوغان بأن بوتين قد يتخلّى عن الأسد بالقول: إن موقفنا حيال سوريا لم يتغيّر ونرى أن تجلس الحكومة والمعارضة إلى طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل سوريا، وبما يحفظ مصالح جميع الفصائل والقوميات، وبعد أن بين أن المبادرة الإيرانية المعدّلة من أربعة بنود: وهي وقف فوري للنار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور بما يطمئن كل السوريين، وإجراء انتخابات في إشراف مراقبين دوليين، تساءل الكاتب هل هذه مبادرة وهل فيها ما يشير إلى الانتقال السياسي، أم أن المطلوب من السوريين أن يدفنوا قتلاهم ويعودوا إلى نظام الإذعان؟


• قالت صحيفة العربي الجديد، إن قوات تنظيم القاعدة في بلاد الشام (جبهة النصرة) بدأت بالانسحاب من نقاط تمركزها في ريف حلب الشمالي على جبهات القتال ضد تنظيم "داعش"، وأشارت الصحيفة إلى أن عملية انسحاب النصرة من نقاطها ومقراتها بدأت، مساء الأربعاء، بعد اجتماع ضم ممثلين عن النصرة وفصائل المعارضة الكبرى بريف حلب الشمالي، وأكد مصدر ميداني مقرب من الجبهة الشامية، وهي أكبر فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، أن قوات الجبهة استلمت مساء الأربعاء مقرات جبهة النصرة في قرية حرجلة الواقعة على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، لتستلم بالتالي نقاط الرباط ضد داعش قرب الحدود السورية التركية، وجاء سحب النصرة لقواتها من حرجلة كخطوة أولى بحسب اتفاقها مع قوات المعارضة، حيث نص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على انسحاب النصرة من قرى حوار كلس وشمارين وبراغيدة إلى الشرق من اعزاز ومن مقراتها في مدينة اعزاز، لتصبح هذه المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة السورية بشكل منفرد.


• قالت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إنه بعد أربع سنوات ونصف السنة، على بدء الأزمة السورية، تجد الأطراف الإقليمية والدولية المتورطة فيها، أنه آن أوان البحث عن حل لها، بعدما تحولت إلى كتلة لهب متدحرجة، يزداد لهيبها، ويشتد خطرها، وأوضحت أنه يتعين الوصول إلى حل بعد أن وصل الجميع إلى حائط مسدود، وتزايد مخاطر الإرهاب بشكل غير مسبوق، ليس على المنطقة، فحسب، وإنما على العالم أيضا، وأكدت الصحيفة أن الاجتماعات، التي عقدت في الرياض والدوحة قبل أيام بمشاركة وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، سعت، في هذا الصدد، إلى فتح ثغرة في الجدار السوري السميك.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي