• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تحقيقا حول ثلاث أخوات تحدين متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وقالت معدة التحقيق الصحفية، هنا سميث، إن الفتيات الثلاثة - إيمان ويمنى وهبه - لجأن إلى "تمرد في السر" بعد سيطرة التنظيم المتشدد على المنطقة التي كن يعشن فيها بمسقط رأسهن بمدينة حلب، وبحسب التايمز، فإن الفتيات قمن بتهريب سجائر وإدعاء الزواج والاتصال بالعالم من خلال وصلات انترنت سرية في تحد للقيود التي فرضها التنظيم، وتمكنت الثلاثة في نهاية المطاف من الهرب من التنظيم في آخر أيام شهر رمضان، وعبرن إلى إحدى المدن الحدودية التركية.
• استعرض مقال بصحيفة الإندبندنت البريطانية بعض الأمور عن تنظيم الدولة الإسلامية يعتقد العديد من الناس أنها من الحقائق المسلمة، بينما يراها كاتب المقال أندرو هوسكين أنها من أكثر الخرافات شيوعا وليست حقائق، ومنها: 1- أنه تنظيم إرهابي جديد نسبيا حظي بظهور سريع لافت للأنظار توّجه استيلاؤه على مدينة الموصل العراقية في يونيو/حزيران 2014، ويرى الكاتب أن هذا غير صحيح، حيث يمكن تتبع جذور الجماعة إلى عام 2001 عندما كانت تعرف باسم "التوحيد والجهاد" بل إن مؤسسيها حاربوا في أفغانستان قبل ذلك مع حركة طالبان، ومنذ ذلك الحين غيرت اسمها نحو خمس مرات، 2- إعلان التنظيم الخلافة على مساحات شاسعة من الشرق الأوسط في يوليو/تموز الماضي كان غير مسبوق، وهذا غير صحيح، لأن أول إعلان للجماعة تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق" كان أواخر عام 2006، والزعيم وقتها كان أبو عمر البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة وزعم أنه من بيت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، 3- الخليفة الحالي أبو بكر البغدادي تطرف أثناء سجنه من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2003، وتحول إلى الإرهاب بعد إطلاق سراحه، وهذا غير محتمل نظرا لوجود أدلة متزايدة على أن البغدادي كان إرهابيا كبيرا بالفعل في وقت سجنه وربما حارب في أفغانستان، ويحتمل أيضا أنه تقاسم مسكناً مع زعيم الجماعة الأول أبو مصعب الزرقاوي، 4- قيادة الجماعة تشكلت من متطرفين إسلاميين متعصبين، وهذا أيضا انطباع غير صحيح، وواقع الأمر هو أن النفوذ البعثي لضباط الجيش السابقين في نظام صدام حسين ومسؤولي الأمن هو الذي شكل قيادة الجماعة، 5- تنظيم فوضوي وعنيف، وهذا غير صحيح، من ناحية أنه فوضوي، لأنه كان بيروقراطيا إلى حد كبير في إدارة مجلس الشورى ومجلس الحرب واللجان الفرعية الخاصة به، 6- تشكَّل بواسطة تنظيم القاعدة، لكن الأدلة المتوفرة، كما يرى الكاتب، تشير إلى أن الجماعة كانت دائما تنظيما منفصلا منذ أيامها الأولى ولم يتآلف قائدها الأول الزرقاوي مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وإن حدث تقارب في فترة ما فقد كان أقرب إلى زواج المصلحة، ومع ذلك ظلت العلاقات متوترة بينهما، 7- التنظيم عدو جديد نسبيا للغرب، وهذا خطأ تماما، وفق رأي الكاتب، لأن أميركا كانت في حرب بالفعل مع الجماعة منذ عام 2003.
• ذكرت صحيفة حرييت التركية، ن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة على السماح للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة أنجرليك جنوب تركيا، لشن هجمات على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، يتضمن إقامة منطقة حظر طيران على أجزاء من سوريا على الحدود مع تركيا، وذكرت الصحيفة أن الاتفاق يتضمن إقامة منطقة حظر طيران تمتد تسعين كيلومترا بين مدينتي مارع وجرابلس السوريتين، على الحدود مع تركيا، وستقدم هذه المنطقة الدعم لمنطقة آمنة مقررة على الأرض، يمكن أن تمتد حتى خمسين كيلومترا في عمق سوريا، وبناء على هذا الاتفاق -الذي جاء بعد أشهر من المفاوضات- فلن تتمكن طائرات نظام الأسد من التحليق في منطقة حظر الطيران، وسيتم استهدافها إذا فعلت ذلك، بينما ستعمل المنطقة الآمنة على منع تسلل المسلحين، والتخفيف من تدفق المزيد من اللاجئين إلى تركيا، وقالت حرييت إن قوات التحالف بقيادة أميركية ستقوم عند الضرورة بطلعات استطلاع وضربات في المنطقة، مضيفة أن الاتفاق ينص على أن الطائرات الأميركية المجهزة بقنابل وصواريخ ستكون قادرة على استخدام القاعدة الجوية، لشن غارات ضد تنظيم الدولة، بينما ستقدم تركيا الدعم لتلك الغارات بالمدفعية، ولا يتضمن الاتفاق وصول أي قوات برية أميركية إلى تركيا، لكن سيسمح لعدد من الفنيين العسكريين بالدخول لتقديم الدعم التقني، ويتعلق الاتفاق باستخدام قاعدة أنجرليك فقط، لكن الطائرات الحربية الأميركية ستتمكن من استخدام قواعد باتمان وديار بكر وملاتيا شرقي تركيا في حالات الطوارئ.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "الاتفاق الإيراني وتغير قواعد اللعبة"، الكاتب رأى أنه في حال تمرير الاتفاق النووي، والغربي، مع إيران، فالأكيد أن الصراع مع إيران بالمنطقة سيأخذ أشكالاً مختلفة تمامًا، ومسرحًا مختلفًا أيضًا، وأوضح أنه بعد الاتفاق سيكون الصراع مع إيران ليس بمناطق الصراع: سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، بل سيكون صراعًا دبلوماسيًا أيضًا بالمحافل الدولية، حيث سيكون لإيران موطئ قدم هناك، وسيكون صراعًا اقتصاديًا، وتكنولوجيًا، وخلافه، وأشار الكاتب إلى أن الاتفاق مع إيران سيمنح آمالاً للمتطرفين السياسيين، مثل نوري المالكي، وكذلك المجرم بشار الأسد الذي يرى نظامه أن الاتفاق النووي مع إيران قد يمثل له طوق نجاة، مبرزا أن قواعد اللعبة بالمنطقة قد تغيرت، وأن الصراع مع إيران قد أخذ منحى آخر، سياسيًا، ودبلوماسيًا، واقتصاديًا، وإعلاميًا، وهو ما يتطلب أدوات أكثر جدية، وفعالية، من قبل قوى الاعتدال بالمنطقة لمواجهة إيران، ونفوذها التخريبي بالمنطقة، وشدد الكاتب على أن من الخطأ الآن التركيز فقط على من خسر ومن كسب بالاتفاق الإيراني، منوها إلى أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وقادم الأيام لن يكون سهلاً، وعلى من يريد التفوق بالصراع القادم أن يسعى للعب دور جدي قائم على المبادرة، والتحرك المحسوب، سياسيًا، ودبلوماسيًا، واقتصاديًا، وإعلاميًا.
• تحت عنوان "داعش وتركيا ولعبة إبليس" كتب أمين بن مسعود مقاله في صحيفة العرب اللندنية، الكاتب اعتبر أن عودة حزب العمال الكردستاني إلى العمليات المسلحة في تركيا بعد مجزرة سروج على الحدود التركية السورية تشير إلى انتكاسة قوية في ملفّ حيوي كثيرا ما روّج له أردوغان على أنّه "ملفّ المصالحة التاريخية" بين تركيا والأكراد، ورأى أن عودة حزب العمال الكردستاني للسلاح تتنزّل في سياقين اثنين، أولهما إطلاق رصاصة الرحمة على مسار تصالحي بين العمال الكردستاني والمخابرات التركيّة، وثانيهما إعلان التعبئة والاستنفار ضدّ سياسة التحالف التركي مع "داعش" والنصرة التي أفضت لا فقط إلى مجازر بشعة في عين العرب-كوباني وإنّما باتت تهدّد "الكيان الكرديّ" – بالمفهوم الانثروبولوجي للمصطلح وليس السياسيّ- وهو ما دعا الأكراد إلى إعلان القطيعة النهائية مع أردوغان وأتباعه، وبين الكاتب أنه في "لعبة إبليس" بين أردوغان و"داعش"، أكثر من ورقة سياسية ميدانية تبدأ من العبث بمقومات الدولة السورية ولا تنتهي عند قطع أواصر الامتداد القومي الكردي من خلال خلق كنتونات طائفية داعشية ترفض الآخر وبالتالي إدخال حزب العمال الكردستاني في حرب وجود ثانية لا تقل عن الأولى القائمة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وأشار الكاتب إلى أنه في الحالتين خسرت تركيا الرهان، فلا "داعش" والنصرة تمكنا من بسط السيطرة على كامل الشمال السوري بعد أن باتا في العقل والوجدان السوريين "بديلين تعيسين" لواقع مأزوم، ولا العمال الكردستاني استبدل "حرب الوجود" مع أنقرة بحرب "حدود ووجود" مع "داعش"، بل على العكس استمدّ الكردستاني من الواقع السوري شرعيّة وتمدّد خارج الفضاء التركي وباتت فكرة الكيان الكردي – تحت عنوان الحكم الذاتي الموسع- تلقى قبولا وتأييدا من كافة الدول ماعدا تركيا وإيران.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أن المبعوث الأممي الخاص بالأزمة السورية، السويدي استيفان دي ميستورا، عاد إلى دمشق لإجراء مشاورات سياسية مع سلطة بشار الأسد بغرض إيجاد حل للأزمة المستفحلة منذ 4 سنواتٍ قمع النظام خلالها شعبه بمنتهى القسوة، وبينت إن التشاور مع النظام بصفته جزءًا من مفاوضات ما قبل التوصل إلى حل لم يسفر حتى الآن عن أي نتائج إيجابية، لأن الأسد يعارض من الأساس أي صيغة تقصيه عن السلطة، وقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة تبدو مطالبة بإعادة النظر في آلية تعاملها لأن الجولات المكوكية لمبعوثها لم تفضِ ولو إلى بارقة أمل، في وقتٍ تتفاقم فيه معاناة المدنيين.
• نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن الإحباط من الجيش السوري الضعيف والفاسد جعل إيران الراعية الإقليمية له تجند قوات مليشيات في محاولة للإبقاء على الأسد في السلطة، لكن هذه الخطوة مكلفة لها لأنه كلما تكاثرت هذه المليشيات زاد تحركها خارج سيطرة حكومة طهران التي تحاول حمايتها، وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل السوري في الخدمة العسكرية الإلزامية يتقاضى نحو ستين دولارا شهريا، ويظل بعيدا عن منزله مدة طويلة، الأمر الذي جعل آلاف المقاتلين يفرون كما يحكي الضباط، ومعظم الرجال يفرون من البلد أو يختفون عن الأنظار عندما يتم استدعاؤهم، وذكرت الصحيفة أنه عقب الخسائر الكبيرة التي أوقعها الثوار في صفوف الجيش الشهر الماضي لجأ أنصار الأسد لتوزيع نشرات لتجنيد مليشيات جديدة بدلا من محاولة تعزيز الجيش، الأمر الذي يضيف إلى قائمة الجماعات غير النظامية عبر الأراضي التي يسيطر عليها الأسد في سوريا الساحلية والوسطى، ومن بين هذه المليشيات الجديدة التي تم تجنيدها من قبل وحدة ما يعرف بقوة الدفاع الوطني "درع حمص" و"درع الساحل"، وهي مجموعات من المدنيين غير المدربين والمدعومين من إيران، وأشارت الصحيفة، إلى أن الذين ينضمون لهذه المليشيات لا يهمهم سوى المال لإعالة أسرهم وتغطية تكاليف المعيشة والعودة من حين لآخر إلى أسرهم لقضاء بعض الوقت معهم، وأضافت الصحيفة أن المليشيات الموالية للأسد تزداد قوة، وهو ما يجعل الخروج من تعقيد هذه الحرب المتعددة الأطراف أكثر صعوبة، ولا سيما أن العديد يطورون مصالح اقتصادية من الصراع، والبعض يُدعم من إيران والبعض الآخر من رجال الأعمال السوريين، وكلهم يريد نفوذا في المقابل.
• سلطت صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على أحدث دراسة إحصائية لمستويات السلم والعنف في العالم، حيث جاءت سوريا في أسفل القائمة كأخطر دولة في العالم، بينما تصدرت آيسلندا القائمة باعتبارها الأكثر أمنا عالميا، وأشارت الدراسة -التي نشرتها الصحيفة- إلى أن سوريا في عام 2008 كان ترتيبها 88 باعتبارها من أكثر الدول أمنا من إجمالي 162 دولة ضمن قائمة دول العالم، لكنها في السنوات القليلة الأخيرة، أثناء الحرب المدمرة والظهور السريع لتنظيم الدولة الإسلامية في البلد نزلت إلى ذيل القائمة بعد أن كانت في الوسط تقريبا، وهذه الأرقام الجديدة تأتي ضمن الطبعة التاسعة السنوية لمؤشر السلام العالمي، وهو جزء من بحث رئيسي لمعهد الاقتصاد والسلام بأستراليا، وتظهر الأرقام السابقة تدني منتظم لترتيب سوريا في الجدول منذ عام 2008 إلى أن بلغت أدنى مرتبة في الأمن مع دخول عام 2011 بعد بداية الحرب، وعلى النقيض من ذلك كانت آيسلندا البلد الأكثر أمنا في العالم نظرا لمستواها المنخفض في العسكرة والصراع الداخلي والدولي والمستوى المرتفع من الأمن والاستقرار المجتمعي، وتأتي السويد في المرتبة 13 والنرويج 17 على التوالي كأقل الدول هدوء من جيرانها بسبب مستوياتها الأعلى نسبيا في الجريمة والأكثر ارتفاعا بكثير في صادرات الأسلحة، وبالرغم من الحياد الذي تتبعه السويد وسمعتها السلمية تأتي في المرتبة 12 كأكبر دولة مصدرة للأسلحة، أما المملكة المتحدة فتأتي في المرتبة 39 كأكثر الدول سلمية. ومقارنة بالدول الرائدة الأخرى فإن مفاهيم الإجرام وخطر الإرهاب فيها أعلى من غيرها، كما أن كونها دولة مسلحة نوويا يضر بترتيبها أيضا بين الدول السلمية، وبالمقارنة فإن البلدان في الشرق الأوسط وأفريقيا تشكل معظم أدنى عشر دول في القائمة ومنها أفغانستان التي ظلت في المؤخرة لبعض الوقت وذلك بسبب فوضى الحرب على الإرهاب.
• أفادت صحيفة أكشام التركية بأن اتفاقا تركيا أمريكيا سيسمح للقوات الأمريكية باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية بشكل محدود لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" مقابل أن تساند الولايات المتحدة تركيا في إقامة منطقة عازلة في حال تعرضت المناطق التي تصفها تركيا بالخط الأحمر للمخاطر، وبحسب ما بيّنت الصحيفة، فإن اللقاءات التي تمت في 7 تموز/ يوليو بين جون آلين مندوب الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمحاربة "داعش" وبين وزارة الخارجية التركية وقيادة أركان القوات المسلحة، أثمرت عن إعطاء أنقرة الضوء الأخضر للولايات المتحدة لاستخدام قاعدة أنجرليك الجوية في محافظة أضنة بشكل محدود، مقابل أن تقترب الولايات المتحدة بشكل إيجابي من إقامة تركيا لمنطقة عازلة في حال تعرضت المناطق من عفرين إلى جرابلس للخطر، وبيّنت الصحيفة أن أنقرة أبدت تخوفها من انتقال هذه المناطق إلى سيطرة تنظيم الدولة أو إلى وحدات حماية الشعب الكردي، مبينة أن حصول مثل هذا الأمر سيفتح الباب أم عمليات تهجير واسعة، مبيّنة أنه في حال حصول مثل هذا الأمر فإن أنقرة ستقوم بتشكيل منطقة عازلة أو إجراءات أخرى تراها ضرورية للحفاظ على أمنها.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "انقلاب «داعش» على الأتراك"، الكاتب رجح أن تنظيم "داعش" هو وراء التفجير في بلدة سروج التركية، جنوب شرقي البلاد، والذي خلف أكثر من ثلاثين قتيلاً، معتبرا أن انقضاض التنظيم ليس مفاجأة بل إنه متوقع، ولفت الكاتب إلى أن تركيا أغمضت إحدى عينيها عن العابرين لدعم الثورة السورية، ثم مالت إلى أهون الشرين: "جبهة النصرة"، وبين أن أنقرة ظنت أنه لا يمكن مواجهة ميليشيات عراقية ولبنانية وأفغانية وإيرانية "جهادية" إلا بجماعات تشابهها، مثل "داعش" و"النصرة"، مبرزا أن هذا التفكير الخاطئ تسبب في إضعاف وتجاهل أهل القضية، أي الجيش الحر والقوى المماثلة، التي لا ترفع شعارات دينية، لكنها صاحبة قضية وطنية ومشروع سياسي يستطيع أن يلم معظم السوريين تحت شعاره، ورأى كاتب المقال أن تركيا تبقى الدولة الوحيدة القادرة على تحقيق التغيير في سوريا، معتبرا أن انقلاب "داعش" ولاحقًا "النصرة" على تركيا ليس غريبًا، لأن التنظيم صار محاصرا بعد أن منعت آلاف المقاتلين من المرور عبر أراضيها، وأوقفت مواقعه الإلكترونية، وشدد الكاتب في نهاية مقاله على أنه بإمكان الأتراك أن يعيدوا علاقتهم مع القوى السورية الوطنية لأنها تملك شرعية وقضية حقيقية، ولا يستطيع العالم تجاهلها.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لإبراهيم حميدي تحت عنوان "إيران على مفترق طرق في سورية"، الكاتب رأى في مقاله أن الاتفاق النووي وضع إيران على مفترق طرق بين خيارين في سورية: مبينا أن الخيار الأول، هو الدفع بتنفيذ اقتراح أميركي لتشكيل مجموعة اتصال من روسيا وأميركا ودول إقليمية بينها السعودية وتركيا وإيران (ربما مع مصر وقطر والأردن والعراق) كي تكون المظلة السياسية للجهود التي يبذلها المبعوث الدولي استيفان دي ميستورا، بالتوازي مع حديث اوروبي عن تشكيل مجموعة اتصال أوروبية تضم منسقة الشؤون الخارجية ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا للانخراط مع إيران في كل ملفات الشرق الأوسط، أما الخيار الثاني، فهو كما يرى الكاتب أن تعتبر إيران، الاتفاق النووي بمثابة شيك على بياض لسياستها في الشرق الاوسط وأن تأخذ سورية كلها أو قسماً من جغرافيتها وأهلها وتديرهم كما تشاء، وأشار الكاتب إلى أن ما يرجح الخيار الأول، هو أن الموقع الجغرافي لسورية يجعل الانتظار أمراً مكلفاً ويجعل ترك ثلثي سورية للفوضى والتطرف وتمدد "داعش" جغرافياً وأيديولوجياً أمراً يهدد عمق المصالح الغربية ويحول في شكل دائم دون نجاح الحملة لهزيمة التنظيم في العراق، وخلص الكاتب إلى أن استمرارية دور إيران، مرهونة بسلوكها والطريق الذي ستختاره على مفترق الطريق السوري: دمشق - بيروت أم دمشق - حلب.
• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية إن استمرار النظام الأسدي المدعوم من ملالي قم الطائفية في ارتكاب المجازر ضد الشعب السوري الصامد منذ أكثر من 4 سنوات ضد نظام بربري همجي لا يهمه إلا الاستمرار في كرسي الحكم تحت جثامين الشهداء والمناضلين السوريين الشرفاء، وقالت إن أشلاء أطفال درعا زرعت في درب ديمستورا إلى دمشق حيث كان يعبر المبعوث الدولي للقاء رأس النظام القمعي لا لشيء بل لأن ديمستورا بدا وكأنه يتحول من مبعوث دولي إلى مشرف على جنازات دولية يؤدي فيها دور المسهل فيما يلعب الطاغية بشار، وتابعت الصحيفة القول بأن العالم مجددا يدير ظهره لدماء السوريين، فالأسد امتهن الدماء وتفنن في القتل وأغرق سوريا البلد العربي العريق في بحر الدماء الإرهابية والطائفية، ولم يعد هناك مكان للحل السلمي وبات الكل يطالب بإخراج الديكتاتور الأسد كرها.
• اشارت صحيفة الرياض السعودية إلى إن اعتداء "سوروج" جنوب تركيا كفيل بدفع الأتراك نحو انتهاج أسلوب أكثر قسوة واتخاذ خطوة أكثر تقدماً في الحرب على تنظيم "داعش"، فالعملية الانتحارية التي أودت بحياة العشرات لن يقف أمامها الرئيس أردوغان موقف المتفرج، وأضافت أن تركيا تخشي أن تؤدي عملية "سوروج" إلى صدام مسلح مع الأكراد، لاسيما أن العملية حدثت في مركز ثقافي احتشد فيه أكراد كانوا بصدد الذهاب إلى رحلة مخصصة إلى "كوباني"، ورأت الصحيفة أن تطورات المشهد في الداخل التركي ستدفع بالتحالف الدولي إلى تعزيز المكاسب التي أحرزتها الفصائل السورية المعتدلة، والتي حققت عديداً من الإنجازات في وجه تنظيم "داعش"، لكن في ذات الوقت ربما ينعكس ذلك سلباً على أي تحالف بين تلك القوى المدعومة من تركيا وبعض الدول.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن تنظيم الدولة الإسلامية نجح في إنشاء دولة فعالة تقوم بمهامها بشكل مرض، وإنها تتمتع بأهم مقوم من مقومات النجاح وهو انعدام الفساد تقريبا، ورغم أن تنظيم الدولة قد ارتكب الكثير من الأعمال غير المقبولة مثل اضطهاد الأقليات وتدمير الآثار وبيع نساء إيزيديات في أسواق النخاسة واستخدام العنف المفرط لبث الرعب في نفوس أعدائه فإن مسؤوليه أثبتوا أنهم محصنون ضد الرشوة، وهو داء تعاني منه أجهزة الحكومتين العراقية والسورية اللتين تقاتلان التنظيم بعد أن انتزع أجزاء كبيرة من أراضيهما، واعتبرت الصحيفة أن تنظيم الدولة يستخدم العنف والعقوبات المغلظة على الأعداء ورعايا المناطق التي يسيطر عليها على حد سواء، إلا أنها اعترفت بأن ذلك قد حقق مناخا ملائما لبناء دولة في ظل أوضاع داخلية مستقرة، ورأت الصحيفة، أن على الغرب أن يفكر مليا قبل اللجوء إلى الخيار العسكري، وعللت رأيها بأن على الجميع ألا ينسى أن التهم التي توجه للتنظيم بشأن العنف والتعذيب والاعتقال القسري هي أعمال ترتكبها الحكومتان العراقية والسورية بانتظام، ووصفت الحكومتين بأنهما فاشلتان وفاسدتان، من جهة أخرى، فإن تنظيم الدولة بحسب الصحيفة يقوم بكل ما من شأنه ترسيخ سلطته وملء الفراغ الذي تركه غياب الحكومات المركزية مثل إصدار الهويات للناس ومراقبة الحياة اليومية وسن القوانين والتعليمات التي تضمن النظام والأمن مثل قوانين المرور والصيد وصيانة الثروات الطبيعية.
• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا لمسؤول الشؤون الخارجية ضمن حركة "أحرار الشام"، لبيب النحاس، حيث وجه في مقاله سيلاً من الانتقادات المباشرة والمبطّنة لعجز الحكومة البريطانية عن القضاء على تنظيم "داعش"، وكذلك تقاعس بريطانيا عن اتخاذ القرار بشنّ ضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد، وأكد المحاس في مقاله أن التنظيم الذي ينتمي إليه يحارب من أجل نصرة السوريين، جنباً لجنب مع مجموعات مسلحة أخرى ثورية، وركز النحاس في انتقاداته على التقاعس البريطاني عن ضرب نظام بشار الأسد الذي جاء بعد اعتراض البرلمان على الخطوة، مشيراً أن ذلك فوت على التحالف الدولي فرصةً ذهبية لحسم مجريات الأحداث بسورية، وبأن ذلك سمح بظهور سلسلة من ردود الفعل بالمنطقة وخارجها، بدأ العالم يتحسس تبعاتها في الوقت الراهن، وفي إشارة مباشرة لتلك التبعات، أوضح النحاس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استغل فشل الغرب في صد قوات بشار الأسد من أجل نشر أيديولوجيته، والتي تقول إن الغرب يحارب في صف بشار الأسد وحلفائه في إيران الذين يدعمونه في إطار مؤامرة للقضاء على السنّة العرب بالمنطقة والتنكيل بهم، وقدم النحاس "أحرار الشام" بصفته جماعة سنّية إسلامية معتدلة تساير تيار الأغلبية ومتجذرة في الثورة السورية، واصفاً التنظيم بأنه يمثل بديلا لحل الأزمة السورية، ومؤكداً أن "أحرار الشام" يجسد المعتقدات السائدة لدى أغلبية السوريين، كما عبر النحاس في مقاله عن رغبة "أحرار الشام" في وضع حد لحكم بشار الأسد، والقضاء على "داعش" بشكل كامل، وتشكيل حكومة بدمشق ستضع سورية على السكة الصحيحة نحو السلام، والمناصفة، واستعادة الاقتصاد عافيته، مبينا أن سورية في حاجة لمسلسل انتقال سياسي، قاطعاً أي إمكانية لتحقق ذلك إذا لم يرحل بشار الأسد وجنرالاته القتلة.
• كتبت صحيفة تايمز البريطانية في افتتاحيتها أن الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم الدولة في مدينة سوروج التركية، وراح ضحيته 28 ناشطا، يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحول في نهج تركيا لاحتواء الفوضى عبر حدودها الجنوبية، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان لا يزال حتى الآن يتهم من قبل الجالية الكردية بتجاهل فظائع التنظيم لصالح معارضة شديدة لبشار الأسد، وترى الصحيفة أنه يجب على أردوغان أن يتكاتف مع الأكراد الذين كان لقواتهم تأثير واضح على الأرض، من بين القوات الأخرى التي نفرت ضد تنظيم الدولة، وأنه يجب أن يتعاون بشكل كامل مع حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأضافت أنه مع الدعم التركي الصحيح يمكن لهذه القوى أن تفعل الكثير في حملة طرد المسلحين، التي يحذر قائد الجيش الأميركي من إمكانية استمرارها لعشرين سنة بدلا من ذلك.
• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لياسين الحاج صالح تحت عنوان "ما بعد انهيار الإطار الوطني للصراع السوري"، الكاتب أشار إلى أنه في مثل هذه الأيام قبل ثلاث سنوات أخذ ينهار الإطار الوطني للصراع السوري على نحو متسارع، فلم يعد صراعا بين سوريين، موضحا أن ما بدأ كثورة شعبية، تحول إلى صراع إقليمي ودولي، تشارك فيه بصورة مباشرة قليلا أو كثيرا دول مثل إيران وروسيا، ومثل تركيا والسعودية وقطر، ومثل الأردن والإمارات، ومثل إسرائيل والولايات المتحدة، وفضلا عن الدول، وكأداة للدول أحيانا، تدفقت على البلد المنكود منظمات ما دون الدولة من حركات جهادية سنية شيعية وقوميين كرد، من بلدان قريبة وبعيدة، ورأى الكاتب أن الواقعة التي يتكثف فيها انهيار الإطار الوطني ليست اغتيال خلية الأزمة في 18 تموز/يوليو 2012 في دمشق، على أهمية الواقعة ودلالتها على انتصار الحزب الإيراني في مراتب الحكم الأسدي، بل هي توقف المظاهرات السلمية في الوقت نفسه بعد أن كانت بؤرها الأسبوعية وصلت إلى أعلى عدد لها في حزيران/يونيو 2012، بعد أكثر من 15 شهرا من الثورة، ونحو تسعة شهور من الظهور المؤثر لمكون عسكري للثورة، معتبرا أن انهيار سوريا الحالي مكتوب في تدويل الصراع السوري بقدر يفوق قدرة السوريين على المقاومة، وبقدر لا يلقى مقاومة في البلدان المتدخلة والعالم.
• تحت عنوان "ضحايا الممانعة" كتب علي نون مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، سلط فيه الضوء على ماوصفها بسياسة نطح الحائط التي يستمر "حزب الله" باتباعها في سوريا، منوها إلى أن "حزب الله" يظن أن رأسه من فولاذ وأن الحائط من رمل، وأن الذين يقاتلهم قليلو الحيلة والحَيْل، ولا يعرفون ما يعرفه، ولا يجارونه في طول النفس ومقومات البأس، ولا في القدرة على التحمّل أو على ابتداع الطرق والأساليب الكفيلة بجعله يئن من الوجع مثلما يئنون وأكثر، وأوضح الكاتب أن "حزب الله" أرادها وبوضوح سافر، مواجهة تستند إلى المعطى المذهبي أكثر من أي شيء آخر، فأخذ ما أراد، مشدد على أنه لا يمكن لهذا الحزب أن يدّعي البراءة من المآلات التي بلغتها النكبة السورية، كما لا يمكنه أن يُجادل بالتي هي أحسن أو أسوأ، من أنه قدّم أداءً اشتمل على شيء من الأنسنة في قتاله ضد السوريين، ولفت الكاتب إلى أن المأساة الجارية في ريف إدلب الشمالي هي ذاتها الجارية في الزبداني، وأبرز أنه في المكانين ضحايا ومنكوبون في مذبحة لا يتحمّل مسؤوليتها إلاّ "محور الممانعة" دون سواه، مبينا أن هذا المحور الذي اختصر من بداية الطريق، ثورة السوريين بالعصابات الإرهابية والتكفيرية، راح بعيداً في أدلجة قتل عشرات الألوف من المدنيين العزّل، وتهجير الملايين وتدمير وتحطيم عمرانهم وأرزاقهم بلا هوادة أو رحمة.
• "من يُراهن على "النصرة" لإنقاذ سوريا؟" بهذا السؤال عنون سركيس نعوم مقاله الذي نشرته صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب أشار إلى أنه منذ توقيع الاتفاق النووي بين المجموعة الدولية 5+1 وإيران ومؤيدو الأخيرة في لبنان يعلنون انتصارهم في سوريا، بل ويعلنون انتصار رئيسها بشار الأسد، ويبرِّرون تفاؤلهم هذا باعتبارهم الاتفاق انتصاراً لها في المنطقة بل عليها وعلى أخصامها فيها، كما يبرِّرونه أيضاً بموقف أميركي أعلن بعد تحوُّل الثورة الشعبية السورية على الأسد حرباً أهلية – مذهبية، وبعدما فتح ذلك الباب أمام نشوء حركات إسلامية تمارس الإرهاب وتهدِّد به ليس الشعب السوري الثائر وغير الثائر بل شعوب المنطقة كلها والأنظمة الحاكمة فيها، وبين الكاتب أن هؤلاء المؤيدون ينسون أو يتجاهلون أن ما بقي من الموقف الأميركي هو التسوية السياسية لا العسكرية، أما الباقي فلم يعد يصلح لتغيّر الظروف وتبدُّل المعطيات والوقائع على الأرض، موضحا أن المؤسسات التي حرص عليها الأميركيون لإعادة إنهاض الدولة السورية وأهمها العسكرية والأمنية فقدت طابعها الوطني وتحوَّلت مذهبية وضمُر عددها، ونشأت إلى جانبها ميليشيات طائفية صار رُعاتها، وهم غير سوريين، أصحاب الكلمة الأولى في نظامها، ونوه الكاتب إلى أن هناك حصراً للإرهاب بـ"داعش" وتجنباً لمهاجمة النصرة، وترويجاً لاعتدالها وتسهيلاً لتحالفاتها مع تنظيمات معتدلة أو غير إسلامية في سوريا، مبرزا أن هذا أمر لا تريده إيران ولا تحبِّذه. لكنها لا يمكن أن تتنصَّل من مسؤوليتها غير الحصرية طبعاً عن حصوله، إذا حصل، باعتبار أن تركيا والدول العربية السنّية وأميركا وروسيا مسؤولة كلها أيضاً عن ذلك.
• قالت صحيفة الديار اللبنانية المقربة من نظام الأسد إن بشار الأسد اعتقل اللواء "ذو الهمة شاليش" على خلفية اختلاسات مالية، ووفقا للصحيفة، يعتبر شاليش (ابن عمة بشار) إلى جانب كونه الحارس الشخصي لحافظ ومن بعده بشار، زعيم أهم عصابة عائلية تسيطر على سوريا بعد آل الأسد وآل مخلوف، وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء شاليش تربطه علاقات وشركات تجارية مع آل فتوش في زحلة بالمليارات، إذ أنه شريك شقيق الوزير نقولا فتوش، ويملك حساباً بأحد المصارف اللبنانية بقيمة 800 مليون دولار، إلى جانب العديد من الشركات والاستثمارات الأخرى، كما زعمت الصحيفة أيضاً أن اعتقال اللواء ذو الهمه شاليش بجرم الاختلاس المالي وما سيلحق بالشراكة مع آل فتوش هو قرار تاريخي اتخذه الأسد رغم أن اللواء شاليش هو قريب جداً عائلياً من الأسد وهذا يدل على حزم الرئيس ومكافحته الفساد، على حد تقدير الصحيفة.
• ذكرت صحيفه واشنطن بوست الأمريكية أن الطائفة الدرزية بدأت تسحب دعمها لبشار الأسد، في مؤشر جديد علي ما يعانيه من مشكلات، وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، إنه خلال أربعه أعوام من الحرب كان من الممكن لبشار الأسد التعويل على الدروز في التزام الهدوء، فمثلها كمثل أقليات دينية أخرى، كانت الطائفة الدرزية تميل لدعم الرجل القوي، وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فقد بدأ الدروز مؤخرا بتحدي حكومة الأسد حيث يرفض الكثيرون منهم أداء الخدمة العسكرية الإجبارية، بالإضافة إلى أن الزعماء الروحيين ينتقدون الرئيس الذي تحاصره المشكلات ويحثون طائفتهم على تبني موقف محايد في النزاع، وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء الدروز لا يصورون تحولهم هذا على أنه انفصال كامل عن الأسد خاصه وأن معظم الدروز امتنعوا عن الانضمام للثوار خوفا من امتلاء صفوفهم بالإسلاميين السنه المتطرفين، غير أن المحللين يقولون إن تغيير موقف الدروز يعد هاما لأن الأقليات الدينية طالما كانت تشكل جزءا هاما من قاعده الأسد في ضوء أن الكثير من أفراد هذه الأقليات يخدمون في الجيش والجماعات شبه العسكرية التي تديرها الحكومة والجيش وأن الأسد ينتمي لأقلية أخرى هي العلويين في بلد معظم سكانه من السنه، ونقلت الصحيفة عن أندرو تابلر، وهو خبير في معهد واشنطن لسياسه الشرق الأدنى، قوله إن ما يظهره الدروز هو أن الجماعات التي كانت تدور في فلك النظام تشعر بأنها تقف وحدها هذه الحرب وأنها لا تستطيع الاعتماد على الحكومة.
• كشفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية النقاب عن مخططات السعودية العسكرية والتي ترمي إلى تأمين الوضع في اليمن ومن ثم التدخل في سوريا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين سعوديين أن الرياض وحلفائها سوف تركز جهودها على الأحداث في سوريا بمجرد الانتهاء من اليمن وتحقيق انجازات ملموسة على الأرض، ورفض المسؤولون السعوديون مناقشة أي تفاصيل للخطط العسكرية في سوريا، وأضافوا أن الرياض مستعدة وجاهزة لاستخدام القوى الجوية لديها لدعم المعارضة السورية المسلحة، واستهداف "حزب الله" وأهداف إيرانية ويقول مدير مركز أبحاث الخليج للدراسات الأمنية والدفاعية مصطفى العاني إنه في حال نجح التحالف التي تقوده المملكة في اليمن، فإنه من المرجح جداً أن نرى عمليات عسكرية داخل سوريا، وقالت الصحيفة إن السياسة الجديدة للرياض تتضمن إعادة هيكلة لعلاقاتها الإقليمية بحسب ما صرح مسؤول في وزارة الداخلية السعودية لمجلة "الفورين بوليسي" الأمريكية، الذي أضاف بأن انتقائية المملكة في اختيار حلفائها قوضت من دورها الإقليمي، ووفقاً للمسؤول السعودي، فإن جماعة الإخوان المسلمين لم يكن ينظر لها دائماً في المملكة باعتبارها تهديداً، وأن الجماعة يمكن أن توفر “العمق الاستراتيجي” المطلوب في بعض الأماكن، كما هو الحال في سوريا واليمن وحتى شمال إفريقيا، في إشارة إلى أن المملكة ستبني تحالفاتها الجديدة بحيث تضمن استمرار مصالحها، وبعض النظر عن الاعتبارات الإيديولوجية، كما نوه المسؤول إلى التناقض الحاصل بين السياسية الخارجية لمصر والسياسة السعودية في سوريا والعراق، قائلاً إن الموقف المصري أقرب كثيراً إن لم يكن مطابقاً تماماً للموقف الإيراني.
• انتقد الكاتب روبرت فيسك في مقاله الذي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية خطاب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي ألقاه يوم الاثنين في مدينة بيرمنغهام لمواجهة التطرف، مشيرا إلى مظاهر القصور في استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة تنظيم الدولة، حيث قال إن موقف كاميرون المبالغ فيه لا يؤثر كثيرا على الوضع في سوريا، ويقول الكاتب إن الطريقة التي يتكلم فيها كاميرون، بأن هذه هي (معركة سوريا)، وأنه سيقوم بضرب تنظيم الدولة لو منح الفرصة، تذكرنا بوينستون تشرتشل، فقط تخيلوا بماذا كان يفكر طيارونا عندما قادوا مقاتلاتهم سبيتفايتر، وضربوا طيران ألمانيا النازية (لوفتفافا) قبل 75 عاما بالضبط: افتحوا الطريق واتركونا نرد بقوة، ويستدرك فيسك بأن المسألة اليوم مختلفة، ويجد أن المشكلة هي أن طائرات التورنيدو المرابطة في جزيرة قبرص لن تقوم بإحداث أي تغيير في المأساة الدموية السورية، علاوة على تنظيم الدولة، ويقول إن الطائرات البريطانية لم تقم إلا بـ 126 غارة جوية ضد تنظيم الدولة، مقابل خمسة آلاف غارة قامت بها المقاتلات الأمريكية، ولم تمنع هذه الغارات تنظيم الدولة من التقدم في العراق وسوريا، والتوسع في ليبيا واليمن، ويوضح فيسك أن هناك نقطة مهمة، ولا يريد لا باراك أوباما ولا ديفيد كاميرون الاعتراف بها، وتتعلق بـ"النظام السوري"، الذي سيستفيد من الغارات الجوية على تنظيم الدولة، ويلفت الكاتب إلى أن الغرب كان في البداية يريد ضرب جيش الأسد الرهيب، ثم غير رأيه وقرر ضرب تنظيم الدولة، وعندما واصل التنظيم توسعه قررنا قصفهم بقوة أكبر من تلك التي كنا نضربهم بها.
• ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إسرائيل توقفت عن استقبال المصابين من "جبهة النصرة" القادمين من سوريا لتلقي العلاج في مستشفياتها، ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن إسرائيل غيرت سياستها تجاه تقديم العلاج الطبي لعناصر الجبهة المتشددة، الذين يقاتلون ضد النظام في سوريا، وأكد الضابط الإسرائيلي أنه إذا وصل جريح من تنظيم جبهة النصرة إلى الحدود الإسرائيلية فسيتم تقديم الإسعاف اللازم له في المكان، كما يجب على أي طبيب أن يعمل، قائلا إن إسرائيل لم تقدم أي مساعدة بأي شكل من الأشكال لتنظيم جبهة النصرة، وأضاف الضابط، وفقا للصحيفة، أنه لن يتم من الآن فصاعدا إدخال هؤلاء العناصر الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، لافتا إلى أن قوات الجيش ستباشر التدقيق في هوية الذين يجري إدخالهم إلى البلاد للمعالجة للتأكد من عدم انتمائهم إلى هذا التنظيم.
• تحت عنوان "تفجير العلاقة العربيّة - الكرديّة وهواجس تقسيم " كتب عبد الباسط سيدا مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أن تفجير العلاقة العربية - الكردية ركن أساس من أركان الاستراتيجية المتّبعة إيرانياً تجاه المنطقة عموماً، وسورية تحديداً، موضحا أن ضرب هذه العلاقة، يتوافق مع التوجّه المذهبي للسياسة الإيرانية، كما يزرع ألغاماً مجتمعية ضمن الكيانات التي يمكن أن تتشكّل خارج مناطق النفوذ الإيراني في سورية والعراق، ولفت الكاتب إلى أن "النظام السوري"، وبالتفاهم الكامل مع النظام الإيراني، تواصل في بدايات الثورة مع قيادة حزب العمال الكردستاني العسكرية، للتعاون من أجل مصادرة احتمالات مشاركة الكرد في صورة فاعلة في الثورة، مبينا أن هذا ما يفسّر خطوة التسلّم والتسليم بين النظام وحزب الاتحاد الديموقراطي صيف 2012، والتي سُلمت بموجبها إدارة المناطق الكردية إلى الحزب المعني، واعتبر الكاتب أن مشروع "داعش"، الذي بدا واضحاً منذ اليوم الأول كمشروع معادٍ للثورة، وعلى تنسيق وتناغم مع النظام، قد جاء ليؤدي في محافظات الحسكة والرقة وحلب، دوراً تكاملياً مع مشروع حزب الاتحاد الديموقراطي، إذ عمل على استقطاب العرب مقابل الاستقطاب الآخر الكردي حول الحزب المذكور، وبعد أن أكد أن سورية ككيان في خطر جدّي، وعلينا أن نعترف، ونعمل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ختم الكاتب مقاله متسائلا: هل ستكون سورية وحدها ضحية التقسيم في حال حدوثه، أم أنها ستكون مجرد البداية؟
• قالت صحيفة الغد الأردنية إن 300 مقاتل من لواء شهداء اليرموك التابع لتنظيم "داعش"، قد انشقوا والتحقوا بتنظيمي "جبهة نصرة أهل الشام وأحرار الشام"، ونقلت الغد عن مصادر في التيار السلفي الجهادي، أن جيش الفتح التابع لتنظيم النصرة في منطقة درعا السورية ألحق خسائر فادحة بلواء شهداء اليرموك، حيث احتدمت المعارك بين الجانبين، وأضافت إن جبهة النصرة وعددا من الفصائل الحليفة لها سيطرت قبل عدة أيام على بلدة سحم غرب درعا في محاولة منها للسيطرة على مناطق يوجد بها لواء شهداء اليرموك، الذي يقوده السوري أبو علي البريدي، وذلك على خلفية مهاجمة مقاتلي اللواء مقرّاً تابعاً للنصرة في البلدة وقتلت عددا من مقاتليها، وبينت المصادر للصحيفة أن زهاء 700 مقاتل من لواء شهداء اليرموك يتواجدون حاليا في المناطق السكنية في المنطقة وهم قيد المحاصرة من قبل مقاتلي النصرة، حيث يرفض قادة اللواء حتى الآن تسليم أنفسهم والمحاكمة أمام المحكمة الشرعية التي تعرف بـ"دار العدل" بمنطقة حوران، حيث أكد البريدي أنها لا تمثله.
• نطالع في صحيفة التايمز البريطانية تحليلاً لتوم كوغلان بعنوان "الجهاديون يستهدفون تركيا، انتقاماً من الانتكاسات التى ألمت بهم في سوريا"، وقال كوغلان إن تنظيم "الدولة الإسلامية" تجنب أي مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية - السورية لتهريب الأسلحة ومناصريه إلى شمال سوريا، وأضاف كوغلان أن عشرات الآلاف من مناصري تنظيم الدولة الإسلامية دخلوا سوريا عبر تركيا، وانضموا لدولة الخلافة ،ومن بينهم 700 بريطاني، وأشار إلى أن البعض اتهم الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان ورئيس وزراءه أحمد داود أوغلو بأنهما احتضنا تنظيم الدولة الإسلامية ووفرا له غطاءً عسكرياً، ورأى كاتب التحليل أن السبب وراء ذلك، اعتقاد أنقرة بأن تنظيم الدولة الإسلامية أقل خطورة من الانفصاليين الأكراد، وأوضح أن تنظيم الدولة قد يستخدم علاقاته بالخلايا النائمة في تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة، وختم الكاتب بالقول إن إحدى المواقع الإلكترونية التي تزعم بأنها الجناح الإعلامي لتنظيم الدولة الاسلامية، أصدرت تحذيراً للحكومة التركية مفاده أن على الأخيرة تجنب المضي في الحد من تحركات المسلمين الذين لم يؤذوا أو يهاجموا تركيا، لأن المسلمين يمكن أن يثأروا لأنفسهم.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لأكرم البني بعنوان "الاتفاق النووي كما يراه السوريون..."، الكاتب أشار إلى أن ردود أفعال السوريين ومواقفهم من توقيع الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران متباينة، نتيجة تباين اصطفافاتهم واختلاف قراءاتهم وحساباتهم حول تأثيره المرتقب في مجرى الصراع الدموي المحتدم في البلاد، وهم المدركون أهمية الساحة السورية عند طهران وما تقدّمه من دعم متعدّد الوجوه لتمكين السلطة ومدّها بأسباب الصمود، وفي قراءته لهذه المواقف لفت الكاتب إلى أنه البديهي أن يهلّل أنصار النظام لهذا الاتفاق باعتباره منعطفاً ونصراً تاريخيَّين، من دون اكتراث بحجم التنازلات التي قدّمتها إيران ورضوخها لغالبية اشتراطات الغرب، مؤكدا أن ما يهمّهم هو المنافع الناجمة عن عودة حليفهم إلى الأسرة الدولية، وبالنسبة لموقف المعارضة السورية التي تبدو في غالبيتها خاسرة من إبرام الاتفاق، أبرز الكاتب أن هؤلاء يرون أن مكاسب الاتفاق الاقتصادية لن تذهب لمعالجة أزمات إيران الداخلية، بل ستقوّي الغطرسة والنزعة الإمبراطورية، وتشجّع طهران على تعزيز نهجها التدخّلي في الملفات الساخنة وبؤر التوتر، وعلى توسّل لغة القوة والعنف لتحصين نفوذها الإقليمي وتوسيعه، وأكد الكاتب في نهاية مقاله أن لدى غالبية السوريين إحساساً عميقاً بالألم والمرارة حين تنجح إيران في فك الحصار والانفتاح على العالم، وتقدم تنازلات مؤلمة تمهيداً لمعالجة أزماتها وتحسين حياة شعبها، بينما لا تزال أساليب العنف والقهر والتدمير تفتك بمقدراتهم ومقومات عيشهم وتعايشهم، ليغدو وطنهم أشبه بخنادق وميادين قتال لتصفية الحسابات، ربما حتى آخر سوري!.
• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لخير الله خير الله تحت عنوان "أوباما.. الرؤية بعين واحدة"، تساءل فيه عن سذاجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للقول إن إيران "جزء من الحلّ في سوريا"؟، وأضاف: كيف يمكن لإيران أن تكون جزءا من الحل في سوريا، فيما يتبيّن في كلّ يوم، بل في كلّ ساعة، أنّها تحوّلت إلى لبّ المشكلة؟، وأكد الكاتب أن أساس المشكلة، وهي أزمة نظام أوّلا، موقف إيران من ثورة شعبية حقيقية على نظام أقلّوي وضع نفسه في خدمة المشروع الإيراني، مبرزا أن هذا النظام الذي أسّس له حافظ الأسد منذ ما قبل وصوله إلى احتكار السلطة في العام 1970، أراد استعباد شعب بكامله وجعله في خدمة طائفة، وفي عهد بشّار الأسد صار على هذا الشعب أن يكون في خدمة عائلة معيّنة امتهنت سلب الشعب والبلد خيراتهما عن طريق تحويل سوريا كلّها إلى شركة خاصة ملك للعائلة وللمحيطين بها، واعتبر الكاتب أن باراك أوباما الذي يرى بعين واحدة، يتجاهل السلوك الذي يعتمده النظام الإيراني، مشددا على أن الأفكار الأوبامية التي وصفها بـ"اليسارية من النوع البدائي" تقوم على فهم سطحي للشرق الأوسط، وتفرّق بين تنظيم "داعش" السنّي والدواعش الشيعية التي خلقت حاضنة لـ"داعش" واخوانه وأخواته، خصوصا في سوريا والعراق.
• أظهرت صحيفة عكاظ السعودية أن المعلومات الأولية عن زيارة المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان ديمستورا إلى القاهرة وإسطنبول تفيد أنه ما من جديد في جعبة المبعوث، وأنه سيتوجه نهاية الشهر الجاري إلى مجلس الأمن ليطلع العالم على تقريره حول مشاوراته الأخيرة مع النظام والمعارضة، مبينة أن بإمكان القول - من خلال خبرة المنطقة بالمبعوثين- إن هذا التقرير لا يقدم ولا يؤخر في مسار الأزمة السورية، ذلك أن المبعوث الأممي يحوم حول الموضوع دون الولوج في لب الأزمة وهي مشكلة بقاء الأسد، وهنا تكمن المشكلة، وأضافت الصحيفة أن أي حل دون رحيل الأسد ونظامه الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري لن يكون حلاً مقبولاً لا على المستوى الشعبي السوري ولا على مستوى العالم، وأشارت إلى أن الأسد اقتحم كل الخطوط الحمراء وارتكب مجازر وصدر أزمات لا تسمح له بالبقاء على رأس السلطة، مؤكدة أنه مالم يلامس ديمستورا هذا اللب فلن يكون هناك تقدم في مسار الأزمة السورية، وهذا ما نص عليه جنيف1 الذي حاول الأسد أن يلوي عنق الحقيقة فيه لكنه فشل.
• نقلت صحيفة الوطن السعودية عن مصادر مطلعة أن مقاتلي "حزب الله" ما زالوا يواصلون الهرب من جبهة الزبداني في سوريا، رغم قيام الحزب بمحاكمة 175 فردا هربوا من القتال في وقت سابق، وقالت مصادر الصحيفة إن "حزب الله" نفّذ عمليات اعتقال لحوالي 175 من مقاتليه بتهمة "التخلف عن القتال" في سوريا، ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من الحزب أن حالة من التململ بدأت تظهر في صفوف مقاتلي الحزب، خاصة بعد ازدياد أعداد القتلى خلال المعارك ضد الثوار التي وصلت إلى 180 قتيلا، بينهم قيادات، فيما وصلت أعداد المصابين إلى المئات، إضافة إلى عدم مشاركة قوات "النظام السوري" بالقتال إلى جانبهم، واكتفائه بزج مليشيات استقدمها من بلدة صحنايا، وأضاف المصدر أن ما يحدث وسط صفوف مقاتلي الحزب في الوقت الحالي يرقى إلى درجة التمرد الواضح، لا سيما أن كثيرا ممن تم تقديمهم إلى محاكمات أكدوا أنهم سيكررون التصرف ذاته لو عادوا مرة أخرى إلى ميدان المواجهات، وقال إن هناك شعورا متزايدا وسط المسلحين والبيئة الشعبية الحاضنة للحزب بأن قيادتهم زجت بهم وورطتهم في حرب لا علاقة لهم بها، مستشهدين بأنه حتى جنود "النظام السوري" أنفسهم يرفضون القتال إلى جانبهم.
• قالت صحيف واشنطن بوست الأمريكية إن الدروز في سوريا يتخلون عن بشار الأسد ونظامه تدريجياً، مشيرة في هذا الصدد إلى الكثير من أبناء الطائفة الدرزية في سوريا يرفضون التجنيد الإجباري في الجيش السوري، وأشارت الصحيفة أيضاً إلى تعالي نبرة الانتقاد من قبل القادة الدينيين للدروز حيال النظام السوري وبشار الأسد، مطالبين أبناء الطائفة بالبقاء في موقف حيادي حيال الأحداث الجارية في البلاد، واستعادت الصحيفة أربع سنوات من الحرب في سوريا وكيف كانت الطائفة الدرزية داعماً كبيراً للأسد ونظامه خشية من سيطرة مجاميع إسلامية متشددة في البلاد، وما يمكن أن يحمله ذلك من مخاطر على أبناء الطائفة الدرزية، وتنقل الصحيفة عن أندرو تابلر، الخبير في شؤون الشرق الأوسط بمعهد سياسات الشرق الأدنى بواشنطن قوله، إن ما يحصل مع الدروز هو شعورهم بأنهم لوحدهم في هذه الحرب وأن هذه الحكومة لا يمكن الاعتماد عليها، وخلال العام الماضي شعر الدروز بخيبة أمل كبيرة من النظام السوري، فقد لحقت بهم خسائر بشرية كبيرة بسبب مشاركتهم في القوات المسلحة، حيث تسببت الحرب في سوريا بمقتل نحو 230 ألف شخص خلال سنواتها الأربع، كما ثار غضب الدروز بسبب حملة التجنيد التي قام بها النظام في مناطقهم واعتقال الرافضين من الالتحاق بالجيش، خاصة وأن حالات الرفض بين أبناء الطائفة الدرزية كانت كبيرة جداً، الأمر الذي حرم الجيش السوري منهم في لحظات يبدو أنه بأمس الحاجة فيها لمقاتلين.
• نشرت صحيفة ذى تايمز أون صنداي البريطانية مقالا للكاتب جيمس روبين تساءل فيه: كيف يمكن للدول العظمى وصف الاتفاق بأنه انتصار دبلوماسي بينما يراه عدد من قادة الشرق الأوسط والسياسيون الأميركيون خطأ تاريخيا؟، وقال الكاتب إن الاتفاق لن يمنع إيران من الاستمرار في برنامجها النووي، وإن الإيرانيين مستعدون لتحمّل المعاناة لأكثر من عشر سنوات قادمة من العقوبات، وذلك في مقابل عدم تخليهم عن طموحاتهم النووية، وأضاف أن سبب المعارضة الشديدة للاتفاق في أوساط الكونغرس الأميركي ولدى إسرائيل وبعض دول الشرق الأوسط يعود لتخوفهم من السيناريوهات المرعبة المحتملة، وذلك في مرحلة ما بعد هذه الصفقة، وتساءل الكاتب: هل إيران ستخفض دعمها "حزب الله" في لبنان، أو كان القادة العسكريون الإيرانيون سيتوقفون عن دعم المليشيات الشيعية المسؤولة عن المجازر ضد المدنيين السُّنة في العراق، وتساءل إذا ما كانت ستصدر الأوامر لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بالتوقف عن دعم النظام الدموي لبشار الأسد، وقال الكاتب إنه دون تحقيق هذه التغيّرات جميعها فإنه يصعب على إدارة أوباما المضي قدما في هذه الصفقة برمتها.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لحسين عبد العزيز بعنوان "الاتفاق النووي والأزمة السورية"، الكاتب اعتبر أنه لا يمكن فصل الاتفاق النووي عن الدور الإيراني في عموم المنطقة، وبين أن التفاهم الأميركي ـ الإيراني ليس منفصلا تماما عن التفاهمات بين واشنطن وطهران، حول قضايا كثيرة في الإقليم، مبرزا أن إيران ستكون بعد الاتفاق فاعلاً رئيسياً في قضايا الحل، لا وفق الرؤية العربية، وإنما وفق الرؤية الأميركية التي تتقاطع في ملفات كثيرة في المنطقة مع الرؤية الإيرانية، خصوصاً في العراق وسورية، وبالنسبة لسوريا، اعتبر الكاتب أنها خارج منظومة التفاهمات الإيرانية ـ الأميركية، حيث لن يسمح صناع القرار في طهران بعقد أية صفقة حيال سورية، تؤدي إلى القضاء على النظام السوري، وأوضح أن الاتفاق النووي سينعكس في سورية ضمن هدف واحد، هو محاربة الإرهاب (داعش، النصرة) وهو هدف إيراني ـ أميركي رئيسي في هذه المرحلة، ما سينعكس إيجابا على النظام السوري، وسلبا على المعارضة المسلحة، ما قد يدفع الفاعلين الإقليميين المعارضين للنظام (تركيا، السعودية، قطر) إلى تثبيت تحالفهم، ورفع مستوى الدعم العسكري للمعارضة المسلحة، وخلص الكاتب إلى أن إيران سترفع من وتيرة دعمها للنظام السوري، بعيد الإفراج عن أموالها المجمدة، ولكن، سيقبل أصحاب العمائم في طهران، منذ الآن، بمقتضيات اللعبة الدولية للحل السياسي في سورية، بعدما كانوا رافضين لها، الأمر الذي سيترتب عليه إعادة ترتيب لبنية النظام الداخلية، لحظة التسوية الكبرى، وفق صفقة كبرى، تشابه، في طبيعتها، الصفقة النووية الإيرانية ـ الأميركية.
• في صحيفة الشرق القطرية نقرأ مقالا لفيصل القاسم تحت عنوان "إيران ومن يسمون بالعرب.. مقارنة بسيطة"، اعتبر فيه أن من أكثر الأكاذيب السياسية انتشاراً على مدى عقود كذبة العرب والعروبة، وبين أن مفهوم العروبة كان مجرد مطية سياسية حقيرة لتحقيق أهداف سلطوية قذرة لا أكثر ولا أقل، مبرزا أن الأنظمة التي رفعت شعار العروبة كانت تحكم بلدانها طائفياً وقبلياً، كما هو الحال في سوريا وليبيا واليمن، وسلط الكاتب الضوء على "النظام السوري" الذي حكم بشعار عروبي قومي، بينما كان في الواقع مجرد عصابة تجمع بين الطائفية والنفعية والبلطجية، معتبرا أن العروبة كانت مجرد مصطلح سياسي هلامي فضفاض لا وجود له عملياً إلا في أشعار سليمان العيسى وأمثاله، وأوضح الكاتب أن أكثر من تاجر بمفهوم العرب والعروبة هم القومجيون العرب الذين نقلوا البندقية الإيديولوجية من الكتف البعثي والناصري إلى الكتف الفارسي بخفة عجيبة، مشددا على أنه في الوقت الذي عمل فيه بعض من يسمون بالعرب على تقويض الربيع العربي وإعادته إلى المربع لأول، كانت إيران تدعم حلفاءها بالغالي والنفيس بغض النظر عن وحشيتهم، وأكد الكاتب أنه ليس هناك فرق بين الميليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا والعراق ولبنان وبين "داعش"، لكن بينما تقف إيران إلى جانب جماعاتها، نجد أن العرب المزعومين لم يتحملوا حركة سياسية معتدلة جداً كالإخوان المسلمين، فتآمروا عليها في مصر واليمن رغم وصولها إلى السلطة بأصوات الشعب، وختم الكاتب بالقول: إن إيران خرجت من عزلتها الدولية لتصبح حليف الغرب الأول في المنطقة، بينما راح من يسمون أنفسهم بالعرب يتباكون على الخذلان الأمريكي، فلا تلوموا إلا أنفسكم يا من تسمون أنفسكم عرباً، واحصدوا ما زرعت أياديكم!.
• سلطت صحيفة القدس العربي الضوء على اجتماع عقدته نقابة الاقتصاديين السورية المعارضة في مدينة حلب، وحضره عدد من أعضاء مجلس محافظة حلب الحرة، وجبهة علماء بلاد الشام، وبعض النشطاء والإعلاميين، من أجل بحث موضوع التداول بالليرة التركية بدلا من الليرة السورية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة شمال البلاد، وبحسب الصحيفة، فقد كانت النقابة قد عللت أسباب دعوتها بعدة قضايا منها: فقدان الليرة السورية لقيمتها الحقيقية، وارتهان قيمة الليرة السورية بالقرار السياسي الروسي الإيراني وليس الاقتصاد المحلي ما يهدد بفقدان القوة الشرائية وبشكل مفاجئ، وقيام النظام بسحب العملة الأجنبية واستبدالها بعملة سورية ليس لها رصيد، وتوضح الصحيفة أن المنتدى الاقتصادي السوري أيد استبدال العملة السورية بالدولار والليرة التركية، وجاء في ملخص الدراسة التي أعدها الدكتور عبد الله حمادة أن عزوف الشعب السوري في المناطق المحررة عن التعامل بالليرة السورية واستبدالها بعملة أخرى أكثر استقرارا مثل الليرة التركية أو الدولار، سيؤدي إلى الانهيار الحاد والسريع في قيمتها بل وإنهائها، وهذه هي البوابة الأشد خطرا التي يمكن أن تقضي على اقتصاد نظام بشار، وقد تكون المسمار الأخير في نعشه.
• قالت صحيفة الحياة اللندنية، إن جبهة النصرة نجحت في الضغط على النظام وأرغمته على إعادة المياه والكهرباء إلى مدينة حلب بعد قطعها لثلاثة أسابيع، وأوضحت الصحيفة أن النصرة قطعت الإمدادات عن مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تحت سيطرة المعارضة في حلب، عن طريق إغلاق محطة الضخ في المدينة، ما أجبر السكان على شرب مياه آبار غير معالجة أو اللجوء إلى إمدادات طارئة أخرى، وأشارت الصحيفة إلى أن مدير إدارة الخدمات في محطة سليمان الحلبي لضخ المياه وهو قيادي في النصرة، طلب من النظام إعادة إمدادات الكهرباء إلى مناطق بالمدينة مقابل إعادة تشغيل محطة الضخ، إضافة إلى دعوته منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى توفير وقود الديزل لتشغيل محطة ضخ المياه.
• قالت صحيفة الوطن السعودية إن "حزب الله" انتهج أسلوبا جديدا في إخفاء عدد قتلاه عبر دفن جثامينهم في المدينة ذاتها، والاكتفاء بنقل جثث القيادات فقط إلى الضاحية الجنوبية في بيروت لتشييعهم، ونقلت الصحيفة عن مصادر عن موالين سريين للمعارضة السورية في قوات النظام أنه صدرت أمس توجيهات للحزب بدفن جثث 11 قتيلا من كتيبة النخبة التابعة للحزب في مقبرة بمدينة الزبداني، وأنه تم دفنهم بإشراف قوات تابعة لجيش النظام، والاكتفاء بنقل جثث خمسة قياديين إلى بيروت لتشييعهم في الضاحية الجنوبية، وذكرت المصادر أن الحزب وقوات النظام ما زالت تتكبد خسائر جديدة في مدينة الزبداني بنهاية كل يوم، وأن 16 قتيلا على الأقل سجلهم "حزب الله" بين عناصره منذ مطلع الأسبوع الماضي، وضعف هذا العدد في قوات النظام التي أوكلت مهمة الزبداني إلى "حزب الله" وتراجعت للقتال في حي جوبر الدمشقي، وقالت إن قوات المعارضة بصدد إصدار بيانات واضحة عن عدد القتلى في صفوف جيش النظام وعناصر حزب الله في الزبداني خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعد استكمال سيطرتها على بعض الحواجز.
• قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن حصول إيران على الأموال المجمدة بعد الاتفاق النووي سيجعل من مهمة طهران أكثر سهولة في دعم الإرهاب، وأضافت أن إيران وافقت على الصفقة في الأصل من أجل الحصول على ما يزيد على مئة من المليارات المحجوزة، ولفتت المجلة إلى أن إيران توظف وكلاءها لزعزعة الاستقرار في بعض أنحاء الشرق الأوسط، وأنها ستضخ الكثير من المال لدعم خزائن الإرهابيين، وأشارت إلى أن ما يزيد الطين بلة في اتفاق النووي، هو ما يتمثل في إمكانية الإفراج عن الأموال المجمدة، والتي ستوظفها إيران في دعم الجماعات الإرهابية، موضحة أن إيران ستضخ المليارات إلى نظام بشار الأسد، وإلى "حزب الله" في لبنان وإلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجماعة الحوثي في اليمن.
• أشارت صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية إلى أن إيران بلا عقوبات يعني أنها ستضخ المليارات إلى وكلائها في الشرق الأوسط، وهم الذين يتسببون في زعزعة استقرار المنطقة كما في سوريا والعراق واليمن، وأوضحت أن السعودية ستتخذ إجراءاتها المحتملة قبل حصول إيران على ما يزيد على مئة مليار دولار، والتي يقضي الاتفاق بالإفراج عنها في وقت مبكر من العام القادم، وأشارت إلى أن طهران تدعم "النظام السوري" بالمليارات، وأضافت أن السعودية تعتزم اتخاذ إجراءات لمواجهة إيران في كل من اليمن وسوريا، وذلك قبل تعافي الاقتصاد الإيراني الذي سيبدأ عند حصول طهران على أموالها المجمدة، وأضافت أن هناك مؤشرات على عزم السعودية تعزيز علاقاتها مع كل من روسيا والصين.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لفايز سارة بعنوان "الحرب غير المسلحة على «داعش»"، الكاتب اعتبر أن سبب النتائج الكارثية للحرب على «داعش» لا تعود إلى العقلية، التي تجري الحرب في ظلالها، وهي التركيز على عمليات القصف، التي لا تخلو من جانب دعائي – استعراضي فقط، بل لأنها تأخذ طابعًا محدودًا، ولا تترافق بعمليات برية موازية، مبرزا أنه في حالات المعارك البرية، فإن الدعم الجوي محدود، والقوى المنخرطة في الحرب عليها التباسات سياسية طائفية وعرقية، تدلل عليها، أن الحرب عمادها تشكيلات شيعية وأخرى كردية في العراق وسوريا، ورأى الكاتب أن الأهم في أسباب النتائج الكارثية للحرب على «داعش»، أنها تكاد تكون مقتصرة على العمليات المسلحة الجوية والبرية بخصوصياتها المشار إليها، مما يعني إهمال أو عدم الاهتمام بالجوانب الأخرى من الحرب، التي ينبغي أن تكون شاملة ضد «داعش» خصوصًا وضد الإرهاب والتطرف الذي يمثل «داعش» قمة جبل الجليد فيه، وهي جوانب لها طابع الحرب السلمية البعيدة عن قعقعة السلاح، وشلالات الدم، لكنه الأقوى والأشد تأثيرًا والأفضل في نتائجها بالمعنى العميق، وأوضح أن الحرب على التطرف والإرهاب تحتاج إلى قوة، تمثل القوة العسكرية أحد تجسيداتها العملية، لكنها ينبغي أن تكون الفصل الأخير أو قريبًا من ذلك، وقبلها ينبغي أن توضع استراتيجية أو رؤية شاملة، تدعم الجوانب غير المسلحة في تلك الحرب، والتي تمثل نسفًا للأسس التي يقوم عليها التطرف والإرهاب، وتتولد من خلفياته جماعات مثل «داعش» و"حزب الله" اللبناني ونظام الأسد وغيرهم.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لعمر قدور تحت عنوان "«شعوب سوريةٌ» قيد التكوين"، الكاتب أشار إلى أن غالبية النشطاء السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي استقبلوا خبر تشكيل جيش للعشائر قوامه 15 ألف مقاتل بالسخرية، وبين أن مبعث السخرية الأكثر مرارة قد يكون المقارنة بين مُثل المواطنة التي يؤمن بها هؤلاء والواقع الذي يسير في الاتجاه المعاكس، ومبعثها الآخر الاعتياد على رؤية سورية كدولة، أو على الأقل كمشروع دولة يمكن البناء عليه، مبرزا أن الوقائع أثبتت خطأ الثورة، وأظهرت أن المجاز المسمى سورية لم يعد قائماً في الواقع سوى على السلطة التي أتت على الضد منها، وأوضح الكاتب أن التمايز في معسكر النظام بدأ بحزب كردي تربطه صلات جيدة، به فقد أخذ يتسع بتنسيق الحزب نفسه مع قوات التحالف الدولي ضد «داعش»، وراحت بوادره تظهر جنوباً من خلال ظاهرة «شيوخ الكرامة» في محافظة السويداء، أما في في معسكر المعارضة رأى الكاتب أنه مع مرور الوقت يتبين أن الأيديولوجية الدينية «السنية» غير كافية وحدها للملمة شتات المختلفين، ففي حين يسيطر المتشددون شمالاً، لا يستطيع المعتدلون التقدم من جبهة الجنوب، فيما بينهما جزر محاصرة لمقاتلين محليين أو لأمراء حرب على شاكلة إمارة زهران علوش، معتبرا أنه لن يكون مستجداً يدعو للاستغراب تقدّمُ العشائر لتحتل موقعاً ضمن هذه اللوحة.
• تحت عنوان "دولة في الهاوية" كتب ميشيل كيلو مقاله في صحيفة العربي الجديد، أبرز فيه أن الثورة السورية التي نشبت من أجل تغيير نمط الدولة، قد قادتها الفئات التي تولّت أمورها، بتوجيه ودعم من قوى خارجية ترفض الثورة كمبدأ وكممارسة، إلى فوضى فاقمها عجز"قيادتها" عن فهم ما يجري واستباق مخاطره، مبينا أن انزياح الثورة عن أهدافها تعاضم بفعل دخول قوى معادية لها إلى ساحتها، بدعم عربي/ إقليمي/ دولي أغرقها في أوضاع أفقدت المنخرطين فيها السيطرة على مجرياتها، ووضعتهم في خدمة مصالح خارجية وشخصية، عوض أن يضعوا كل شيء في خدمتها، ولفت الكاتب إلى أنه بذلك، تحوّل النضال في سبيل نمط جديد من الدولة يلبي مطلب الحرية المجتمعي إلى فوضى ساعدت النظام في سعيه لإلغاء الدولة والشعب، وأحلّت محلهما "تكوينات عصاباتية" جسّدها عند قاع المجتمع أمراء حرب محليون، مقتتلون/ متناحرون، وشدد الكاتب على أنه عندما تبلغ الثورة مرحلة كهذه، يصير انتصارها مستبعداً أو مستحيلاً، مؤكدا أن الثورة لا تبلغ غاياتها إلا في إطار الدولة، ولا تحقق أهدافها خارجها، ولا تستحق أن تسمّى ثورة، إلا بقدر ما تنجح في توطيد نفسها بعد انتصارها على أسس تعبّر عن حاجة قوى المجتمع الجديدة إلى دولة.
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن هروب مئات الضباط في "الجيش السوري" ومقربين من بشار الأسد، ونقلت التايمز عن موقع زمان الوصل المعارض، أن 686 عسكريا من القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، في محافظة اللاذقية، هربوا من الجيش خلال ستة أشهر الأولى من هذا العام، وأغلبهم ضباط وقادة كبار، وأضافت الصحيفة أن 14 من الهاربين ينتمون إلى عائلة مخلوف، أقارب الأسد من أمه، وتقول التايمز إن نظام الأسد يواجه أصعب أزمة منذ 2002، فهو يقاتل الجماعات المتمردة على عدد من الجبهات في البلاد، ولا يفعل ذلك إلا بمساعدة الميليشيا الشيعية الآتية من إيران والعراق ولبنان، وفقد النظام السيطرة على مناطق مهمة في حلب وعلى الحدود التركية والأردنية، وتتوقع الصحيفة أن يتوسع انتشار قوات "حزب الله" بعدما وقعت طهران الاتفاق النووي مع الدول الغربية، وحصولها على 100 مليار دولار من الأصول.
• في مقال بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش العوضي أن مصير الشرق الأوسط المحموم بيد إيران، وأن بإمكان طهران استخدام أصولها المجمدة التي سيتم الإفراج عنها بموجب الاتفاق النووي التاريخي لإعادة بناء بنيتها التحتية أو زيادة دعمها عدم الاستقرار في المنطقة بتمويل متمردي الحوثي في اليمن بشار الأسد في سوريا و"حزب الله" في لبنان والمليشيات الطائفية في العراق، ويرى العوضي أن تداعيات الاتفاق الذي استغرق سنوات من التفاوض ستستغرق أيضا سنوات لتصبح جلية، وأن الشرق الأوسط بحاجة ملحة للأمن والاستقرار، وتساءل عما إذا كان الاتفاق سيوفر ذلك أم أنه سيزيد من عدم استقرار المنطقة، ويضيف إلى مشاكلها عبر تشجيع الانتشار النووي؟ وقال إن الخيار الآن متروك لإيران، ونبّه إلى أنه إذا اتخذت إيران الخيار الخطأ فإنه يُخشى على مستقبل المنطقة، لأن الاتفاق يقيد قدرة طهران لتطوير سلاح نووي لأجل مسمى فقط، وبعد ثماني سنوات تستطيع متابعة أبحاث أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وبعد عشر سنوات يمكنها استخدامها، وبعد 15 سنة ستكون القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم قد رفعت، وحينئذ ستكون فترة التوقف قد نزلت إلى الصفر تقريبا، كما أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقال العوضي إن إيران انخرطت في سياسة خارجية عدائية وتوسعية منذ قيام الثورة الإيرانية، وإن نهجها الطائفي تجاه العالم العربي استقطب العلاقات بين السنة والشيعة وعزز التطرف، وختم بأنه إذا اتخذت طهران الخيار الصحيح فقد ينظر العالم العربي إلى هذا الاتفاق يوما ما على أنه بداية لعهد جديد، وفي هذا السيناريو ستتعاون العناصر التقدمية في إيران والعالم العربي لمكافحة التطرف والطائفية، وستحول إيران نفسها من دولة تعمل على برنامج نووي سري والتدخل في العالم العربي إلى دولة مزدهرة تعيش في سلام، وهذا ما يتمناه الجميع.
• نقلت صحيفة وطن التركية، نبأ قيام الجيش التركي بنصب أجهزة حربية الكترونية متطورة تحد من قدرة الدفاعات الجوية السورية ولها القدرة على تعتيم مسرح العمليات العسكرية عند الحاجة، كما كثف الجيش وجهاز الاستخبارات التركي جهودهما للتنصت على المكالمات الجارية بين أفراد تنظيم "داعش" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" ونظام الأسد في المناطق القريبة من الحدود التركية عبر أجهزة تنصت أرسلت إلى الحدود، وذكرت الصحيفة بأن تركيا أرسلت أجهزة تشويش الكتروني وتنصت وقطع المكالمات إضافة إلى أجهزة تحديد أماكن الأنظمة الصاروخية المعادية، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة كانت تستخدم من قبل الجيش الأول المكلف بحماية المضائق والجزء الأوربي من تركيا، وتفيد الصحيفة بأن الأجهزة المذكورة ستبطل فعاليات الرادارات السورية وتمنع نظام الأسد من استخدام صواريخه للدفاع الجوي لفترة, إضافة إلى التشويش على المكالمات اللاسلكية.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "الاتفاق الإيراني الغربي ونحن"، الكاتب اعتبر أننا بعد الاتفاق النووي مع إيران سنواجه أحد احتمالين، إما أن يغير النظام الإيراني نهجه القديم مؤذنًا بعهد جديد من المصالحة، ويرسل إشارات إيجابية للجميع، أو سيضاعف نشاطاته العدوانية واثقًا أن الغرب لن يعيد العقوبات ضده، ولن يتدخل في الصراع الإقليمي، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن طهران لم تكن تنوي، ولا تنوي، تغيير مشروعها القديم بمد هيمنتها إلى أقصى نقطة على خريطة المنطقة تستطيع أن تمد يدها إليها، مبرزا أنها قد تضاعف عمليات زعزعة الدول المجاورة، مستفيدة من رفع العقوبات الذي سيسهل عليها نقل الأموال وشراء السلاح وشحنه، ولفت الكاتب إلى أن سياسة طهران بزعزعة المنطقة، رغبة منها في تنصيب أنظمة تابعة أو فرض سياسات موالية لها، مبينا أنها في سوريا تتحمل مسؤولية جرائم النظام التي لم تشهد مثلها المنطقة من قبل في حجمها وبشاعتها، وخلص الكاتب إلى أن أمام دول المنطقة مهام كبيرة لمواجهة الوضع الجديد، لإفشال نشاطات إيران في سوريا والعراق واليمن وغيرها، ودفعها نحو مصالحة حقيقية، وليست مناورة كما تفعل اليوم مع الغرب.
• "ما الذي يقتلنا الآن… البراميل الإيرانية أم قنبلتها النووية؟" بهذا السؤال عنون جمال خاشقجي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب لفت إلى أن القنبلة النووية الإيرانية فرضية، قد تكون وقد لا تكون بعد عشرة أعوام وفق الاتفاق النووي الذي وقّعته طهران مع القوى الكبرى، ولكن البراميل المتفجرة التي تصنعها إيران، وترسلها للنظامين الطائفيين في العراق وسورية لتُلقى بعد ذلك على رؤوس المدنيين حقيقة، مشددا على أنه من النفاق الدولي أن ننشغل بالفرضية على حساب الواقع، ووصف الكاتب هذه البراميل المتفجرة بأنها سلاح كراهية وليست سلاح حرب، وهي لا تستحق علماء يحددون مواصفاتها ومحتوياتها، كما أنها لا تحتاج إلى نسبة معينة من «التخصيب»، ولا لأجهزة طرد مركزي يجادل الخبراء في عددها والمسموح منها والممنوع، وأشار الكاتب إلى أنه لو أرادت الولايات المتحدة أن تجرّم قنابل الكراهية هذه، لكان سهلاً عليها ذلك، وذلك بدفع قضيتها إلى محكمة الجنايات الدولية، ثم مجلس الأمن، وثم تصدر قراراً يجرّم صانعيها وملقيها، ولكنها لم تفعل، وأبرز أن السعودية، ومعظم دول الخليج وضحايا البراميل المتفجرة في سورية والعراق غاضبون ومتوجسون من اتفاق فيينا، مؤكدا أن هذه البراميل المتفجرة وعلى خطورتها تمثل رمزا للسياسة الإيرانية العدوانية في المنطقة، ودعا الكاتب في نهاية مقاله إلى موقف عربي صلب تقوده السعودية ضد الاتفاق النووي، معتبرا أن هذا الموقف ضروري لسلام المنطقة، طالما أن الخطر الافتراضي مقدّم على الخطر الواقع الآن.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعهد الهندي بعنوان "حركة أحرار الشام ليبرالية ومعتدلة!؟"، تطرق فيه إلى مقالة لبيب النحاس، رئيس قسم العلاقات الخارجية في حركة «أحرار الشام»، والتي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، معتبرا أنها تمثّل تتويجاً لحملة العلاقات العامة التي يقودها خالد الخوجا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الرامية إلى تسليح الحركة وإظهارها حركة معتدلة وشريكة في مـكافحة الإرهاب، ولفت الكاتب إلى أن المقال يعبّر عن قلق كاتبه على أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وضياعها على مَن تسمّيهم الحركة بـ"المعتدلين" ممّن لم يفلحوا في قتال "داعش"، على خلاف الحركة، وكأن المعيار الأميركي في العمل مع شركاء على الأرض ينطلق من حجم العداء لـ"داعش"، مبرزا أنه لو كان هذا معياراً صحيحاً لوجدنا الظواهري اليوم حليفاً للولايات المتحدة، كون جماعته في سورية هي الأشد بأساً بين مَن يقاتلون "داعش"، وأشار الكاتب إلى أن شركة العلاقات العامة التي تولّت كتابة ونشر المقال، لم تُطلع زبائنها على أن القرّاء المستهدفين، أي صنّاع القرار في أميركا، ليسوا كما تُنمِّطَهم الذهنية الإسلامية، أي أغبياء غير مطلعين ويسهل خداعهم، منوها إلى أن مراكز البحث الأميركية، تعرف عن سورية وتعقيداتها والاختلافات السائدة بين الجماعات المكوِّنة لها، أضعافاً مضاعفة أكثر من معرفة قياديي الحركات الإسلامية في سورية.
• نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصريحاً لمسؤول أمريكي قالت أنه مقرب من البرنامج الأمريكي لتدريب وتسليح "المعارضة المعتدلة" في سورية أقرّ فيه بأن الدفعة الأولى من المقاتلين الذين تشرف الولايات المتحدة على تدريبهم في معسكرات خاصة تسللت إلى الأراضي السورية عبر الحدود مع الأردن هذا الأسبوع، وقال: إن المقاتلين الذين يقدّر عددهم بالعشرات، هم جزء من (الفرقة 30) التابعة للجيش الحر، ولفتت الصحيفة إلى أن لقطات لم يتم التحقق منها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت قافلة من الشاحنات الصغيرة من نوع (تويوتا) تحمل رشاشات ثقيلة أمريكية الصنع وصفائح وقود وهي في طريق العودة إلى سورية.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا كتبه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر قال فيه إن اتفاق النووي الإيراني يعتريه مشاكل، وإنه يعتبر تنازلا لنظام إيراني معروف عنه أنه الراعي الأول للإرهاب حول العالم، وأضاف السفير الإسرائيلي أن إيران ماضية في بسط نفوذها في الشرق الأوسط، وأنها المسؤولة عن قتل وتشويه الآلاف من الجنود الأميركيين، وأنها تعهدت بالقضاء على دولة إسرائيل وأنها تعمل على تنفيذ تعهداتها، وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى مشاكل تعتري الاتفاق من بينها أنه يبقي على إيران محتفظة بمنشآتها النووية، وأنه يسمح لها بتطوير قدراتها النووية التي لم تتعرض للتفكيك، وأنها ماضية في خداع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أمد بعيد، ولفت إلى أن الاتفاق يعتبر مدعاة لسباق التسلح النووي في الشرق الأوسط، خاصة أن جيران إيران يدركون أنها ماضية نحو امتلاك القنبلة النووية، وبالتالي فستصبح المنطقة الأخطر في العالم أكثر خطورة من أي وقت مضى، وأضاف كاتب المقال أن المليارات ستتدفق على إيران، وذلك من أموالها المجمدة، وأنها لن تنفق هذه الأموال على مراكز لأبحاث السرطان، ولكنها سترسل بعشرات المليارات إلى المليشيات الشيعية في العراق ولـ"حزب الله" في لبنان وإلى نظام بشار الأسد وجماعة الحوثي في اليمن وإلى "الجماعات الإرهابية" في غزة وإلى وكلاء إرهاب آخرين تابعين لإيران في المنطقة، وقال إن مليارات أخرى سترسل بها إيران لتقوية شبكتها الإرهابية حول العالم، مما يجعل الأوضاع تزداد سوءا في منطقة الشرق الأوسط وأنحاء العالم على حد سواء.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكي كشفت عن دور إسرائيل باغتيال أحد كبار القادة السوريين والمستشار المقرب لبشار الأسد؛ واصفة قيام زورق حربي إسرائيلي باغتيال الجنرال محمد سليمان في طرطوس عام 2008، ويقول إيان بلاك في تقرير للصحيفة إن الوثائق التي ظهرت تكشف عن مسؤولية القوات الإسرائيلية الخاصة عن اغتيال المسؤول الكبير، وأحد مقربي الأسد، فقد أطلق النار على الجنرال سليمان وهو على شاطئ مدينة طرطوس على البحر المتوسط في آب/ أغسطس عام 2008، وذكرت الصحيفة في حينها أن مقتل الجنرال تم من خلال قناص أطلق النار على يخت كان راسيا على الميناء، ولم تعلق إسرائيل في ذلك الوقت على العملية، أو تعلن مسؤوليتها عنها، ولكن الشك ظل يحوم حول تورطها فيها، ولهذا كشفت وثائق خاصة للاستخبارات الأمريكية عن تورط حقيقي للقوات الإسرائيلية الخاصة بمقتل الجنرال، ويشير التقرير إلى أن الكشف يأتي من الوثائق، التي سربها التقني الأمريكي إدوارد سنودن من وكالة الأمن القومي، وحررها غلين غريوورلد من الموقع الأمني "إنترسيبت"، وينقل التقرير عن موقع "إنترسيبت" قوله إنه بحسب ثلاثة مسؤولين أمنيين أمريكيين لهم خبرة طويلة في الشرق الأوسط، فإن صفة الوثيقة المختومة بختم وكالة الأمن القومي تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما رصدت عملية القتل من خلال التجسس، وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن اغتيال سليمان جاء قبل ستة أشهر من اغتيال القيادي العسكري في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق.
• سلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على مقالة نشرتها "واشنطن بوست" قبل أيام لقيادي في حركة "أحرار الشام" وتقول إنها أثارت تساؤلات حول محاولات إعادة تقديم الحركة المعروفة بقربها من "جبهة النصرة" في خانة المعارضة المعتدلة، وتلفت الصحيفة إلى اعتبار البعض إياها ردا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أكد في خطاب أخير له الحاجة إلى شركاء معتدلين على الأرض في سوريا، وأن الرسالة تمت بناء على نصيحة إقليمية لإعادة التواصل بين "أحرار الشام" والإدارة الأمريكية بعدما كانت قد انقطعت لفترة، وتنقل الصحيفة عن عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سمير النشار، أن الخطوة تدخل في خانة الجهود الإقليمية والضغوط التي تمارس على "أحرار الشام" للتخلي عن مشروع "الدولة الإسلامية" الذي دعت إليه منذ نشأتها والالتزام بالبرنامج الوطني، وربط النشار ذلك بالحاجة إلى جيش وطني يجمع كل التوجهات، بما فيها الإسلاميون المعتدلون.
• "هل تعتمد أميركا وحلفاؤها استراتيجية حقيقية للحرب على الإرهاب؟" بهذا السؤال عنون جورج صبرة مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب أكد أن السوريين لم يكونوا في أي مرحلة بحاجة إلى شهادة بأنهم ضد التطرف والإرهاب، مبرزا أنه لا يمكن لمن رفض استبداد وطائفية وإرهاب النظام وثار عليه، أن يقبل استبداداً وطائفية وإرهاباً من أي جهة وتحت أي غطاء، وأوضح الكاتب أن عمليات الحرب على الإرهاب تبقى موضع شك في صدقيتها وجدواها، ما لم تتأسس على أرضية صلبة، وتكون الشعوب فاعلاً رئيساً في تنفيذها، لأنها صاحبة المصلحة، وتتمتع بالقدرة على فعل ذلك، ورأى أنه لا يمكن محاربة الإرهاب و"داعش" على وجه الخصوص إلا عبر أكثرية المجتمع وبواسطتها، ومن الخطأ والخطر اعتماد بعض مكونات الشعب القومية أو الدينية أو المذهبية في أمر كهذا، لأنه لا يحقق شيئاً، سوى أنه يحرف الصراع عن مجراه، ويفتح جراحاً جديدة، تعزز أدوار القوى الإقليمية والدولية، ويحمل المخاطر إلى هذه المكونات، ويؤدي إلى توريطها في مواجهات صعبة وضارة الآن وفي المستقبل، ولفت الكاتب إلى أنه ليس لأحد أن يحلم بالقضاء على التطرف والإرهاب في المنطقة إلا بإزالة دوافعه ومسبباته، وهي سياسية بالمقام الأول، موضحا أن هذا مرهون بولادة مشروع سياسي وطني، ينصف مكونات الشعب، ويعيد التوازن إلى دورها في بناء الدولة وإدارتها، ويرفع عنها الظلامات، ويضعها جميعاً على قاعدة المساواة، وعندها يصبح التطرف والعنف والإرهاب عدواً للجميع، وتصبح محاربته من مهام المجتمع واهتماماته، وليس من مهام الدولة وأجهزتها، أو التحالفات الدولية فقط.
• وصف الكاتب الصحفي البريطاني المشهور روبرت فيسك الاتفاق المبرم بين إيران والدول الكبرى بشأن برنامجها النووي بأنه "انتصار شيعي" في منطقة الشرق الأوسط، وقال فيسك في مقاله بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن الإدارة الأمريكية تدعم الشيعة في الصراعات المذهبية في الشرق الأوسط، زاعمًا أن طهران ستكون رجل واشنطن في المنطقة، وأضاف فيسك: وداعًا لنفوذ الإسلام السني الذي ارتكب أبناؤه جريمة ضد الإنسانية في 11 سبتمبر/ أيلول، وقدَّموا للعالم أسامة بن لادن الذي تحالف مع حركة طالبان، وكذلك أمراء تنظيم "داعش" الإرهابي، ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية في واشنطن، ضاقت ذرعًا من أمراء الخليج المتجهين نحو الانهيار، ومن تعاليمهم المتشددة، وكذلك من أثرياء الخليج طالما غضوا النظر عن عقد صفقات سلاح مع الولايات المتحدة، وأيضًا من الحرب الداخلية في اليمن، والآن إيران تمثل شرطي المنطقة الشيعي القوي، ونوه الكاتب إلى أن إيران إذا كانت تريد القضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، فإنها ستعمل على إقناع الإدارة الأمريكية من أجل تقديم الدعم لنظام بشار الأسد في سوريا.
• تحت عنوان "الخيار الأفضل في السوق" كتب أوري بار يوسف بصحيفة هآرتس الإسرائيلية أنه قبل عامين كتب أحد الخبراء الإسرائيليين مقالة طرحت ثلاثة سيناريوهات للعلاقة مع إيران وهي: توازن رعب نووي وحياة في ظل القنبلة النووية، هجوم إسرائيلي (لن يقضي بالطبع على الحياة النووية) وحرب صواريخ باهظة الثمن في مواجهة إيران، أو هجوم أميركي تدفع إسرائيل من أجله تنازلات سياسية مؤلمة إرضاء لواشنطن، ويتابع أن احتمال الاتفاق بين إيران والدول الغربية لم يكن في الحسبان، ويفسر سبب عدم قبول نتنياهو وإسرائيل بالاتفاق إلى أننا غير مهيئين نفسيا لقبول إمكانية مواجهة الأخطار الكبيرة بالطرق الدبلوماسية، ويقارن الكاتب بين تجريد سوريا من سلاحها الكيميائي والاتفاق النووي مع إيران "ففي عام 2013 توقف هجوم أميركي ضد سوريا في اللحظة الأخيرة بعد توصل واشنطن وموسكو لاتفاق يقضي بتفكيك السلاح الكيميائي في سوريا، ويخلص بالقول إن تدمير السلاح الكيميائي السوري قد ساعد في تعزيز أمن إسرائيل أكثر من عملية الجرف الصامد، وإذا كان هناك درس يمكن تعلمه من السابقة السورية فهو إمكانية منح إسرائيل أمنا أكثر وبثمن أقل من أي بديل آخر، لذلك فإن الاتفاق هو الخيار الأفضل في السوق.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا للينا الخطيب تحت عنوان "«الجبهة الجنوبية» أمل سورية الأخير"، الكاتبة أشار إلى أن الجبهة الجنوبية تعتبر أساسيةً في سياق الصراع السوري، ليس بسبب شرعيتها ورفضها للتطرّف وحسب، بل أيضاً لأن المنطقة التي تسيطر على معظمها لا تبعد من دمشق سوى 100 كيلومتر، مبرزة أن الجهة التي يمكنها أن تسيطر على دمشق في وسعها أن تُحدِّد المسار المستقبلي للصراع في سورية، رغم أن السيطرة على العاصمة ليست مهمة سهلة، ولذا، يضع النظام وجيش الفتح والجبهة الجنوبية جميعاً السيطرة على دمشق نصب أعينهم، ولفتت الكاتبة إلى أن الجبهة الجنوبية تواجه التحدّي المتمثّل في صعود نجم "جيش الفتح"، ورأت أن دافع الرعاة الإقليميين وراء إنشاء "جيش الفتح" ليس تمكين الجماعات الإسلامية، بل علامة على البراغماتية، فقد نفد صبر الحلفاء الإقليميين تجاه الولايات المتحدة في سعيها إلى إنهاء الأزمة السورية، كما أنهم يشعرون بالقلق إزاء تقبّل المجتمع الدولي لإيران بعد عقد الاتفاق النووي معها، وكذلك إزاء تراجع نفوذهم في الشرق الأوسط، مبينة أن هذه المخاوف قد حفزتهم على السعي إلى ممارسة مزيد من الضغوط على "النظام السوري"، باستخدام الأدوات المتاحة على الأرض بحيث يتمكنون من تحديد مسار المرحلة الانتقالية في سورية وتعزيز نفوذهم الإقليمي، وخلص الكاتب إلى أن ما تحتاجه الجبهة الجنوبية، إضافة إلى مزيد من الدعم الفني والمالي والعسكري، هو زيادة قدراتها في مجال الحوكمة، وكذلك قدراتها السياسية، ومن دون ذلك ستكون سورية في خطر خسارة آخر أمل لها في الوصول إلى مرحلة انتقالية يقودها المعتدلون.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "الاتفاق الإيراني الغربي ونحن (1 - 2)"، الكاتب عبر عن أسفه لكون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والدول الغربية يحقق لنظام رجال الدين في إيران كل أمانيهم، أولاً، بموجبه تحتفظ بقدراتها النووية مع توقف عشر سنوات فقط عن التخصيب النووي المكثف، وثانيًا، تركت حرة تُمارس مغامراتها ودعمها للجماعات المتطرفة، ولا توجد في الاتفاق آلية أو التزامات لحماية المنطقة من الأيام المقبلة، سوى النوايا الإيرانية الحسنة، ولفت الكاتب إلى أن ما نخشاه أن الاتفاق عزز من نفوذ الصقور في طهران، وبالتالي سيؤجل لعقد أو عقدين أي انتقال إيجابي في داخل النظام أو من خارجه، مبرزا أن سلطة حكومات شريرة مثل صدام في العراق والأسد في سوريا والقذافي في ليبيا قد سقطت، أو تضعضعت، وكان النظام الإيراني خائفًا أن يلحقه نفس المصير، وجاء الاتفاق ليجعله محصنًا ويطيل في عمره، وبالتالي نتوقع أن نشهد المزيد من الحروب والدماء في المنطقة، ورأى الكاتب أنه كان بوسع الاتفاق أن يغير المنطقة إيجابيا، مؤكدا أن إيران هي الداعم الرسمي لمعظم القوى المتطرفة، من "حزب الله" إلى حماس إلى عصائب الحق، وهي الدافع لظهور قوى متطرفة مضادة لها، مثل «القاعدة» و«داعش»، وهي وراء الفوضى حيث شملت عملياتها الإرهابية من الفلبين أقصى شرق العالم إلى الأرجنتين أقصى غربه.
• تحت عنوان "الإدارة الإيرانية لمعركتي الزبداني والفلوجة" كتب داود البصري مقاله في صحيفة السياسة الكويتية، الكاتب لفت إلى أنه قبل أسابيع قليلة تحدث علي أكبر ولايتي, وهو كبير مستشاري الولي الإيراني الفقيه من خلال زيارة له للعاصمة اللبنانية بيروت, عن متغيرات استراتيجية ستشهدها ساحة الصراع السورية، ملمحا لحدوث نقلة تعبوية ستعيد السيطرة تدريجيا لقوات "النظام السوري" المنهارة, وذلك من خلال الدعم الإيراني المباشر بمستشاري الحرس الثوري, وتوسيع المشاركة العسكرية لـ"حزب الله" اللبناني في جبهات القتال, وكذلك مد النظام السوري بأسلحة ومعدات قتل جديدة تتمثل في شحنات كبيرة من براميل الموت, وأشار الكاتب إلى أنه لم تمر سوى أيام قليلة على ذلك التصريح حتى شن "النظام السوري" مصحوبا بعصابات حسن نصر الله ومستشاري الحرس الثوري هجمات على الجبهة الجنوبية في درعا وحوران وسفوح الجولان, مبرزا أن هذه الهجمات لم تسفر عن نتائج حاسمة, بل كشفت عن زيادة التورط الإيراني في الصراع, وهو تورط يعكس حالة قلق إيرانية مريعة من الاحتمالات والنتائج المترتبة على سقوط "النظام السوري" المتسارع وانهيار المنظومة الأمنية والعسكرية والعقائدية الإيرانية في الشرق, لذلك فقد كان منظرا له دلالاته حينما تم رفع علمي إيران و"حزب الله" فوق سقف مسجد بني أمية الكبير في دمشق, في إشارة واضحة لطبيعة النوايا الاستراتيجية الإيرانية والتي تعتبر بالتالي المعركة في الشام هي معركة النظام الإيراني.
• قالت صحيفة ناشيونال إنتيريست الأمريكية إن الحرب في سوريا لن تنتهي قريباً، خاصة بعد الاتفاق النووي مع إيران، الذي سيؤدي إلى تدفق المزيد من الأسلحة والأموال إلى نظام الأسد، وإن الكثير مما يدعو للتفاؤل في سوريا، لا سيما دوامة شائعات التدخلات التركية والأردنية، لن يجدي نفعاً، ونقلت الصحيفة عن فيتالي نومكين، مدير معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية قوله: إن هناك حالياً ثلاث قوى رئيسية تخوض الصراع السوري؛ وهي: الحكومة، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، والمعارضة المعتدلة، التي تربطها علاقة ودية مع تنظيم القاعدة، وكلهم مصممون على مواصلة القتال، ولديهم رغبة كبيرة في الحصول على امتيازات، كما يأملون بالسيادة في ساحة المعركة، ونقلت الصحيفة عن محللين في شؤون الإرهاب، قولهم إن هناك العديد من الأسباب في الوقت الحاضر تدعو للاعتقاد بأن الحرب في سوريا لن تنتهي قريباً، ومن هذه الأسباب: أولاً، أن الصراع ليس له اتجاه واضح نحو الحل، ويبدو الأمر وكأنه وصل إلى نقطة اللاعودة، وثانياً، أن الحرب متعددة الأطراف، وهذا يعني أنه لا يوجد فصيل واحد لديه فرصة جيدة لحشد أغلبية القوة والدعم، وحتى لو تمكن فصيل واحد من هذا، فإنه من المرجح أن يستمر هذا الصراع، وتابعت الصحيفة تذكر السبب الثالث وهو أنه من غير المحتمل أن يكون هناك أي نوع من أنواع التسوية، فالنظام ومؤيدوه يرون أنفسهم يخوضون حرب وجود، في حين يكمن السبب الرابع في كون الداعمين الخارجيين لا يعرفون أي جهة يدعمون على وجه التحديد، إذا ما وضعنا تنظيم "الدولة الإسلامية" جانباً، وبشأن برنامج تدريب الولايات المتحدة للمعارضة المعتدلة، فلم يتم تدريب سوى ستين عنصراً، وفقاً لوزير الدفاع، الذي دعا إلى الاسترخاء والتدقيق في معايير الدعم من قبل الولايات المتحدة، والتأكد تماماً من ميول الأشخاص الذين يتم تدريبهم، وفقاً لما أوردته الصحيفة.
• في صحيفة التايمز البريطانية نطالع تقريرا بعنوان "حملة وايدنفلد لإنقاذ المسيحيين في سوريا"، كتبه للصحيفة توم كوغلان، مراسلها في بيروت، ويستهل الكاتب تقريره بالقول إن كرم المسيحيين البريطانيين الذي أنقذ فتى يهوديا فقيرا من النمسا الواقعة تحت الاحتلال النازي دفعهم لتنظيم حملة من أجل إنقاذ مسيحيي سوريا من الموت على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووصل اللورد وايدنفيلد إلى بريطانيا على متن قطار للأطفال عام 1938، وكان لا يملك سوى بضع شلنات، والآن، ومع بلوغه الرابعة والتسعين فإنه يمول منظمة تهدف لإنقاذ ألفي عائلة مسيحية سورية وعراقية ومساعدتها على الاستقرار في مكان آخر، حسب التقرير، وفي المرحلة الأولى من العملية نقل 150 مسيحيا سوريا بطريق الجو إلى وارسو، وتواجه الحملة انتقادات لاقتصارها على المسيحيين دون المسلمين، وتتهم بالعنصرية بسبب ذلك، ورفضت بعض البلدان كالولايات المتحدة المشاركة فيها، ويقول وايدنفيلد إنه مدين للمسيحيين ويحاول تسديد الدين، فقد أنقذته منظمات مسيحية وأطفالا يهود آخرين عام 1938، وقد أخفى اللاجئون الذين استقلوا الطائرة من بيروت وجوههم خوفا من أن يتعرض أقرباؤهم الذين بقوا في سوريا للانتقام، وقد تعرض مسيحيون وايزيديون وشيعة ودروز للقتل على أيدي مسلحي تنظيم الدولة، وقد غادر سوريا 700 ألف مسيحي منذ بدء النزاع، حسب تقرير صادر عن البرلمان الأوروبي، وكان عددهم يبلغ 1.1 مليون حتى عام 2011.
• أشارت صحيفة صباح التركية إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وتركيا تواصلان مباحثاتهما المكثفة لدراسة مختلف الخيارات في مجال التعاون ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش)، وذلك بعد الغضب التركي الشديد من تقدم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري الجناح السوري لتنظيم "بي كا كا" وسيطرته على تل أبيض شمال سورية، ولفتت الصحيفة إلى أن أنقرة اشترطت على قوى التحالف عدة شروط من أجل فتح قاعدة انجيرليك العسكرية أمام طائرات التحالف من أهمها: المحافظة على وحدة الأراضي السورية وأن يتم مواجهة تنظيم "داعش" وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إضافة الى "النظام السوري", كما اشترطت أنقرة استمرار فتح الطريق بين تركيا وحلب, إضافة إلى تمثيل المعارضة السورية المعتدلة في عمليات التحالف.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لغسان شربل بعنوان "مواسم السمّ"، الكاتب اعتبر أنه لا يحق للعربي أن يقول إنه فوجئ بالإعلان عن الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، فقد كانت الإرادة في إنجاز الاتفاق واضحة، مبينا أن باراك أوباما يتشوّق إلى لحظة ولادته، وإيران لن تضيِّع فرصة اسمها باراك أوباما، وأبرز الكاتب أن ثمة رجل ثالث ساهم في إنجاز الاتفاق من دون أن يُدعى أو يحضُر، اسمه أبوبكر البغدادي، وأوضح أن ظهور "داعش" على الخريطتين العراقية والسورية وفر فرصة جديدة للقاء الإيراني- الأميركي، وأعطى إيران وأذرعها في المنطقة فرصة لخوض حرب وجودية مديدة، بعيداً من تهديد أمن إسرائيل، مؤكدا أن هذه الحرب البديلة شرط لا بد منه لتمرير الاتفاق في امتحان الكونغرس الأميركي، ورأى الكاتب أن الحيلولة دون قيام نظام إقليمي جديد استناداً إلى الاتفاق النووي الذي أُعلِن أمس تستلزم سياسة نشطة لإعادة التوازن في الإقليم، ترتكز إلى تفاهم سعودي - مصري - تركي على رغم ما يشوب العلاقات بين أنقرة والقاهرة حالياً، مشددا على أنه من دون هذا الثقل الثلاثي قد تضطر شعوب المنطقة إلى تجرُّع بعض سموم الاتفاق.
• تحت عنوان "تقسيم سورية" كتب برهان غليون مقاله في صحيفة العربي الجديد، الكاتب أشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة كثر الحديث عن تقسيم سورية، وأوضح أن بعض القائلين به يفعل ذلك إقراراً بأمر واقع، بعد انحسار سلطة الدولة، وسيطرة المليشيات المسلحة المتعادية على مناطق مختلفة منها، وبعضهم الآخر اعتقاداً بأن المكونات الطائفية والقومية السورية لن تستطيع أن تتعايش، بعد سنين طويلة من الحرب الدموية، وأن الاعتراف لكل منها بدويلة خاصة مستقلة، أو تابعة لفدرالية واهية، هو أقصر طريق لوضع حد للحرب، بعد أن فشلت كل الجهود السياسية في إيجاد حل يضمن بقاء الدولة السورية الراهنة، ووحدة أراضيها واستمرارها، وأضاف أن بعضا ثالثا يريد التقسيم، من باب الأمل بإنهاء سورية كقوة ومحوها من الخارطة، أو بهدف الحصول على حصة من اقتسامها، ورأى الكاتب أن شبه "الكانتونات"، القائمة هنا وهناك بالقوة، ليست ثابتة، ولا تترجم، في معظمها، حقائق قومية أو مذهبية، بمقدار ما تعبر عن معطيات عسكرية متحولة، وأن قادة هذه المليشيات أبعد ما يكونون عن تمثيل الجماعات المنحدرين منها، وأن جميع السياسات والخطط التي طبقها النظام وطهران، لتفجير النزاعات الطائفية والإثنية وتغذية غول الإرهاب لم تجعل أغلبية السوريين يشيحون بنظرهم عن أهداف ثورتهم الحقيقية، وهي إسقاط الأسد، والخلاص من كابوس الاستبداد وجميع الاحتلالات الداخلية والخارجية التي ارتبطت به، وأصبحت جزءاً منه، ولفت الكاتب إلى أنه لا يزال هناك أغلبية ساحقة من السوريين، من كل الطوائف والقوميات، متمسكة بتراث سورية الحديثة وهويتها، وأن مطالب الدولة والحرية والكرامة التي كانت وراء ثورة آذار لا تزال محرك كفاح السوريين على اختلاف تياراتهم، مؤكدا أن أي طرف لن يستفيد من هذا التهديم والإعدام السوري، لا محلياً ولا إقليمياً، بما في ذلك طهران، وإنما سيكون الرابح الأكبر "داعش" وأخواتها، أي روح الضغينة والحقد والانتقام والعنف والفوضى.
• نشرت مجلة لاكسبراس الفرنسية، تقريرا حاورت فيه عناصر من "أصحاب الخوذات البيضاء" من المسعفين المتطوعين الذين يعملون على مساعدة أبناء الشعب السوري رغم قسوة الظروف، والذين يجتهدون في إسعاف الجرحى، ومساعدة المنكوبين تحت القصف والرصاص، وقالت المجلة في تقريرها إن هؤلاء المتطوعين هم القيمة الثابتة الوحيدة بالنسبة للشعب السوري، مشيرة إلى كونهم محل توافق بين كافة الأطياف المتنازعة؛ فحتى مقاتلو النصرة وتنظيم الدولة؛ يحتمون بهم، ويسمحون لهم بمزاولة عملهم، وأفادت بأن المشروع انطلق مع طالبَي مرحلة نهائية بالمعهد الفرنسي للصحافة، أبديا اهتماما شديدا بالأوضاع في سوريا؛ ليبدئا العمل مع الشبكات السورية في باريس، قبل أن يسترعي انتباههما خبر نشاط أصحاب الخوذات البيضاء على شبكة الإنترنت؛ بعد أن خصص لهم موقع إذاعة فرنسا الدولية حملة إعلامية تعرّف بنشاطهم على الحدود التركية، داعيا لجمع التبرعات لفائدتهم، وأشادت المجلة بمبادرة "أصحاب الخوذات البيضاء"، واعتبرت أنهم أناس عاديون، انتهجوا سبيل التطوع، ولم يقبلوا أن تكون الحرب من بين خياراتهم، وأشارت إلى أن عائلات العديد من هؤلاء المتطوعين ما زالت تقبع في مخيمات اللاجئين، وهو ما لم يثنهم عن العودة إلى سوريا والحفاظ على مبدأ الحياد أثناء مزاولتهم لمهامهم، على الرغم من قربهم من الثوار، ولم يمنعهم عن مساعدة الجميع دون استثناء، بما في ذلك جنود بشار الأسد، وفي الختام؛ أشارت مجلة "لاكسبراس" إلى أن القوات النظامية لبشار الأسد هي الوحيدة التي تقدم على استهداف مراكز الرعاية التابعة لهؤلاء المتطوعين بصفة دورية، على الرغم من عدم توانيهم عن تقديم المساعدة لمقاتلي النظام، عندما تقتضيه الحاجة.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" كثف جهوده الدعائية، وأطلق قناة ناطقة باللغة الروسية، وهو ما يشير إلى أنه صار أكثر نفوذا في بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، وأشارت الصحيفة إلى ظهور وسيلة إعلامية جديدة ناطقة بالروسية هي "فرات ميديا" بحسابات على مواقع التواصل تويتر وفيسبوك وتمبلر، وأعلن التنظيم عبرها إنشاء ولاية في شمال القوقاز داخل روسيا الاتحادية نفسها، كما أصدر الجناح الدعائي شريط فيديو -أنتج بطريقة مهنية- عن وحدة المجاهدين في القوقاز، شمل مقابلات مع مسلحين -يتحدثون الروسية- في العراق وسوريا، وهناك العشرات من الأشرطة المتاح تحميلها من الموقع، وينتج موقع الفرات -الذي أعلن في الخامس من يونيو/حزيران وبدأ تغريده في 18 من الشهر نفسه- مزيجا من أشرطة الفيديو والرسائل التحفيزية باللغة الروسية من سوريا والعراق، ورغم التضييق على حسابات التنظيم في تويتر وفيسبوك، فإن عدد المواد الجهادية التي بثها كان كبيرا، بحسب معهد بروكينغز في أواخر عام 2014، وذكرت الصحيفة أن الأمر ليس جديدا أن ينشر المسلحون الناطقون بالروسية الدعاية في سوريا، لكن مع تنامي الفصيل الناطق بالروسية من حيث الظهور والعدد فقد حوّل عملياته الإعلامية إلى عملية بارعة ومهنية بشكل متزايد، وأشارت غارديان إلى أن الهدف الرئيسي لقناة الفرات هو تجنيد مسلحين جدد ناطقين بالروسية، سواء من الاتحاد الروسي -ولا سيما في شمال القوقاز- أو في أماكن أخرى في الاتحاد السوفياتي السابق، وخاصة آسيا الوسطى، وأضافت أن هدفا مهما آخر هو بناء جسور أيديولوجية بين المسلحين في سوريا والعراق وأولئك الذين لا يزالون في شمال القوقاز.
• نشرت صحيفة الغد الأردنية خبرا تحت عنوان "إسرائيل تعتبر انهيار سورية مسوغا لموافقة عربية على ضم الجولان"، وقالت الصحيفة إن إسرائيل تبلور مقاربة جديدة حيال الجولان السوري المحتل لانتزاع موافقة عربية على إجراءتها بضم المرتفعات، حيث تعبر إسرائيل أن هناك مظاهر جلية لانهيار الدولة السورية، ما يشكل مسوغاً لمطالبة المجتمع الدولي بإضفاء شرعية على ضم مرتفعات الجولان، وبينت الصحيفة أن المقاربة الإسرائيلية الجديدة تلغي وجود الدولة السورية، مبرزة أن الاحتلال يفترض أن التطورات المتلاحقة فيها، تشكل فرصاً استراتيجية لانتزاع إقرار دولي وعربي بضم المرتفعات نهائيا، ما يعد استمرارا لسياسة إسرائيل بالتمسك بصيغة "الأمن مقابل السلام" التي تكرس الاحتلال بموافقة اصحاب الأرض، ولفتت الصحيفة إلى أن الصحافة الإسرائيلية تزخر بالحديث عن مقاربة الاحتلال الجديدة التي تقوم على إظهار استعداد إسرائيل للانخراط في التحرك الإقليمي والدولي، الهادف إلى ضمان استقرار المناطق التي يخليها الجيش السوري المنخرط في صراع دموي مع الفصائل المسلحة، وعدم السماح بتحوّلها إلى مراكز لتهديد دول المنطقة، في مقابل اعتراف هذه الدول بقرار إسرائيل ضمّ الجولان إليها، وأشارت إلى أن مسؤولين صهاينة كبار يعتبرون مظاهر انهيار الدولة السورية، مسوغاً لمطالبة المجتمع الدولي بإضفاء شرعية على ضم الجولان، ونقلت الغد عن وزير التعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت القول: إنه لم يعد من حق سورية المطالبة بهضبة الجولان، بعد أن انهارت عملياً كدولة، واعتبر أن الاحتفاظ بالجولان يُعدّ مطلباً مركزياً للحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، مشددا على أن من يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان، يطالب عملياً بأن تكون منطقة الجليل تحت رحمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
• نطالع في صحيفة النهار اللبنانية مقالا لسركيس نعوم تحت عنوان "أوباما من اللااستراتيجيا إلى الاستراتيجيا؟"، الكاتب أشار إلى أن متابعين جدّيين لحركة أوباما في المنطقة أعربوا عن اعتقادهم بأنه وبعد مدة طويلة من اعترافه بعدم امتلاكه استراتيجيا وخطّة، ومن وعده بوضعهما بعد مشاورات مع حلفائه، أصبحت هذه الاستراتيجية والخطة جاهزة وإن لم تُلق الأضواء عليهما بعد، ودليلهم على ذلك بدء إدارته تطبيق أمور لا يمكن إلا أن تكون عناصر من مخطط واسع، ونقل الكاتب عن هؤلاء المتابعين أن ما جعلهم يقتنعون بالتغيير المشار إليه أعلاه، في مقدّمه انتقال أوباما من الضغط على حلفائه الشرق الأوسطيين إلى الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعد طول مسايرة لها أو مهادنة، جراء الحرص على ايصال المفاوضات النووية الدولية معها إلى اتفاق نهائي، وأضافوا أن الدافع إلى الضغط المذكور الاقتناع بأن طهران تتابع محاولات زعزعة استقرار المنطقة، وتستمر في دعم بشار الأسد ونظامه، وتسعى إلى السيطرة على غالبية جغرافيا دولة العراق، وقد يكون السعي الأخير هذا هو الذي دفع إدارة أوباما إلى العودة إلى الضغط على القيادة الإيرانية بعد طول مهادنة، وتفيد معلومات المتابعين عن زيادة أميركا جهودها لتدريب وتجهيز النظاميين المنشقين في سوريا والباقين على اعتدالهم، كما تفيد عن تعمُّدها إعلام الجميع بانخراطها التام في الموضوع السوري وباعتزامها البقاء كذلك، حيث أوضح هؤلاء المتابعين أنه بذلك تأمل إدارة أوباما في اجتذاب النظاميّين السنّة الذين لا يزالون في جيش الأسد، وفي إقناع الذين تركوا الجيش السوري الحر والتنظيمات المماثلة وانضمّوا إلى المتشدّدين العنفيّين بالعودة إلى حيث كانوا، وأبرز الكاتب في نهاية مقاله إلى أن ما أثار انتباه المتابعين أنفسهم هو أن إدارة أوباما تريد خروج الأسد من رئاسة الدولة وقيادة طائفته من قبل أن تبدأ المفاوضات أو تصل إلى نتيجة كهذه.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لثائر الزعزوع بعنوان "كل الدروب تؤدي إلى القدس"، الكاتب اعتبر أن صمود مدينة الزبداني ليس استثنائيا، فقد صمدت من قبل مدن سورية أخرى، وما زالت بعض تلك المدن صامدة رغم الحصار الشديد، وتعرضها للقصف شبه اليومي، ورأى أن الاستثنائي في حالة الزبداني هو أن المدينة السياحية التي قد تكون الأجمل في ريف دمشق، تتعرض لهجمة شرسة ونية مبيّتة لاقتحامها، والسيطرة عليها، لا من قبل قوات النظام فقط، بل من قبل ميليشيا "حزب الله" اللبناني، الذي قرر الزج بكل ما أوتي من قوة لحسم هذه المعركة لصالحه، وخاصة بعد أن تعذر عليهم تحقيق تقدم في منطقة القلمون التي حشدوا لها إعلاميا وعسكريا فلم يحققوا سوى خسائر متتالية، ولفت الكاتب إلى أن هذه المعركة الحاسمة قد تكون بوابة لخروج "حزب الله" من سوريا، وخاصة في ظل الأزمة الداخلية اللبنانية المرشحة بدورها للتطور نحو الأسوأ بطبيعة الحال إن لم يتم لجم الحزب وحلفائه، مبرزا أن النعوش التي تتوافد على الضاحية الجنوبية لبيروت تؤكد أن تحرير فلسطين الذي وعد به نصر الله جمهوره ما زال بعيدا، وعليهم أن ينتظروا ريثما يبحث سماحته عن طريق جديدة، لأن كل طرق نصر الله تؤدي إلى القدس، وفق بوصلة المرشد الإيراني القابع في قم، مستمتعا بهذا الخراب الذي تصنعه ميليشياته حيثما حلت.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحازم صاغية تحت عنوان "الطريق إلى القدس!؟"، الكاتب رأى أن الأمين العامّ لـ"حزب الله" لم يكن موفّقاً حين تحدّث قبل أيّام عن "الطريق إلى القدس"، معتبرا أنّ هذه العبارة صارت نكتة، يصحّ فيها المبدأ القائل إنّ النكتة تحوير طفيف للحقيقة في شكل الكلام، إلاّ أنّها تحوير كامل لتلك الحقيقة في مضمون الكلام، وأشار الكاتب إلى أن مركّب المأساة والملهاة يتّخذ اليوم شكلاً فاقعاً وصادماً فيما نرى التفتّت الأهليّ المستشري في المنطقة كلّها، والذي لا صلة له من قريب أو بعيد بالقدس التي لا ينوي أحد الرجوع إليها، وأكد أن "الطريق إلى القدس"، في أوضاع كالتي نعيش، لا يصلح أن يُستخدم تبريراً للمشاركة في الحرب السوريّة على اعتبار أنّ سوريّة صارت هذه الطريق، لأنّ ما يهين العقل إلى هذا الحدّ يصعب أن يشكّل تبريراً يطلبه العقّال، مبرزا أنه قبل إهانة عقولنا، هناك إهانة الشعب الفلسطينيّ الذي يصار إلى توسّله وتوسّل قضيّته يمنةً ويسرةً، امتداداً لتقليد عربيّ رخيص أودى ببلدان وأودى بعقول كما أودى بضحايا كثيرين، فلسطينيّين وغير فلسطينيّين، وختم الكاتب مقاله داعيا نزع هذه الذريعة السقيمة والمكلفة في آن معاً.