جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 22-07-2015
• ذكرت صحيفه واشنطن بوست الأمريكية أن الطائفة الدرزية بدأت تسحب دعمها لبشار الأسد، في مؤشر جديد علي ما يعانيه من مشكلات، وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، إنه خلال أربعه أعوام من الحرب كان من الممكن لبشار الأسد التعويل على الدروز في التزام الهدوء، فمثلها كمثل أقليات دينية أخرى، كانت الطائفة الدرزية تميل لدعم الرجل القوي، وأضافت الصحيفة أنه ومع ذلك فقد بدأ الدروز مؤخرا بتحدي حكومة الأسد حيث يرفض الكثيرون منهم أداء الخدمة العسكرية الإجبارية، بالإضافة إلى أن الزعماء الروحيين ينتقدون الرئيس الذي تحاصره المشكلات ويحثون طائفتهم على تبني موقف محايد في النزاع، وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء الدروز لا يصورون تحولهم هذا على أنه انفصال كامل عن الأسد خاصه وأن معظم الدروز امتنعوا عن الانضمام للثوار خوفا من امتلاء صفوفهم بالإسلاميين السنه المتطرفين، غير أن المحللين يقولون إن تغيير موقف الدروز يعد هاما لأن الأقليات الدينية طالما كانت تشكل جزءا هاما من قاعده الأسد في ضوء أن الكثير من أفراد هذه الأقليات يخدمون في الجيش والجماعات شبه العسكرية التي تديرها الحكومة والجيش وأن الأسد ينتمي لأقلية أخرى هي العلويين في بلد معظم سكانه من السنه، ونقلت الصحيفة عن أندرو تابلر، وهو خبير في معهد واشنطن لسياسه الشرق الأدنى، قوله إن ما يظهره الدروز هو أن الجماعات التي كانت تدور في فلك النظام تشعر بأنها تقف وحدها هذه الحرب وأنها لا تستطيع الاعتماد على الحكومة.
• كشفت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية النقاب عن مخططات السعودية العسكرية والتي ترمي إلى تأمين الوضع في اليمن ومن ثم التدخل في سوريا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين سعوديين أن الرياض وحلفائها سوف تركز جهودها على الأحداث في سوريا بمجرد الانتهاء من اليمن وتحقيق انجازات ملموسة على الأرض، ورفض المسؤولون السعوديون مناقشة أي تفاصيل للخطط العسكرية في سوريا، وأضافوا أن الرياض مستعدة وجاهزة لاستخدام القوى الجوية لديها لدعم المعارضة السورية المسلحة، واستهداف "حزب الله" وأهداف إيرانية ويقول مدير مركز أبحاث الخليج للدراسات الأمنية والدفاعية مصطفى العاني إنه في حال نجح التحالف التي تقوده المملكة في اليمن، فإنه من المرجح جداً أن نرى عمليات عسكرية داخل سوريا، وقالت الصحيفة إن السياسة الجديدة للرياض تتضمن إعادة هيكلة لعلاقاتها الإقليمية بحسب ما صرح مسؤول في وزارة الداخلية السعودية لمجلة "الفورين بوليسي" الأمريكية، الذي أضاف بأن انتقائية المملكة في اختيار حلفائها قوضت من دورها الإقليمي، ووفقاً للمسؤول السعودي، فإن جماعة الإخوان المسلمين لم يكن ينظر لها دائماً في المملكة باعتبارها تهديداً، وأن الجماعة يمكن أن توفر “العمق الاستراتيجي” المطلوب في بعض الأماكن، كما هو الحال في سوريا واليمن وحتى شمال إفريقيا، في إشارة إلى أن المملكة ستبني تحالفاتها الجديدة بحيث تضمن استمرار مصالحها، وبعض النظر عن الاعتبارات الإيديولوجية، كما نوه المسؤول إلى التناقض الحاصل بين السياسية الخارجية لمصر والسياسة السعودية في سوريا والعراق، قائلاً إن الموقف المصري أقرب كثيراً إن لم يكن مطابقاً تماماً للموقف الإيراني.
• انتقد الكاتب روبرت فيسك في مقاله الذي نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية خطاب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي ألقاه يوم الاثنين في مدينة بيرمنغهام لمواجهة التطرف، مشيرا إلى مظاهر القصور في استراتيجية الحكومة البريطانية لمكافحة تنظيم الدولة، حيث قال إن موقف كاميرون المبالغ فيه لا يؤثر كثيرا على الوضع في سوريا، ويقول الكاتب إن الطريقة التي يتكلم فيها كاميرون، بأن هذه هي (معركة سوريا)، وأنه سيقوم بضرب تنظيم الدولة لو منح الفرصة، تذكرنا بوينستون تشرتشل، فقط تخيلوا بماذا كان يفكر طيارونا عندما قادوا مقاتلاتهم سبيتفايتر، وضربوا طيران ألمانيا النازية (لوفتفافا) قبل 75 عاما بالضبط: افتحوا الطريق واتركونا نرد بقوة، ويستدرك فيسك بأن المسألة اليوم مختلفة، ويجد أن المشكلة هي أن طائرات التورنيدو المرابطة في جزيرة قبرص لن تقوم بإحداث أي تغيير في المأساة الدموية السورية، علاوة على تنظيم الدولة، ويقول إن الطائرات البريطانية لم تقم إلا بـ 126 غارة جوية ضد تنظيم الدولة، مقابل خمسة آلاف غارة قامت بها المقاتلات الأمريكية، ولم تمنع هذه الغارات تنظيم الدولة من التقدم في العراق وسوريا، والتوسع في ليبيا واليمن، ويوضح فيسك أن هناك نقطة مهمة، ولا يريد لا باراك أوباما ولا ديفيد كاميرون الاعتراف بها، وتتعلق بـ"النظام السوري"، الذي سيستفيد من الغارات الجوية على تنظيم الدولة، ويلفت الكاتب إلى أن الغرب كان في البداية يريد ضرب جيش الأسد الرهيب، ثم غير رأيه وقرر ضرب تنظيم الدولة، وعندما واصل التنظيم توسعه قررنا قصفهم بقوة أكبر من تلك التي كنا نضربهم بها.
• ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إسرائيل توقفت عن استقبال المصابين من "جبهة النصرة" القادمين من سوريا لتلقي العلاج في مستشفياتها، ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قوله إن إسرائيل غيرت سياستها تجاه تقديم العلاج الطبي لعناصر الجبهة المتشددة، الذين يقاتلون ضد النظام في سوريا، وأكد الضابط الإسرائيلي أنه إذا وصل جريح من تنظيم جبهة النصرة إلى الحدود الإسرائيلية فسيتم تقديم الإسعاف اللازم له في المكان، كما يجب على أي طبيب أن يعمل، قائلا إن إسرائيل لم تقدم أي مساعدة بأي شكل من الأشكال لتنظيم جبهة النصرة، وأضاف الضابط، وفقا للصحيفة، أنه لن يتم من الآن فصاعدا إدخال هؤلاء العناصر الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات الإسرائيلية، لافتا إلى أن قوات الجيش ستباشر التدقيق في هوية الذين يجري إدخالهم إلى البلاد للمعالجة للتأكد من عدم انتمائهم إلى هذا التنظيم.
• تحت عنوان "تفجير العلاقة العربيّة - الكرديّة وهواجس تقسيم " كتب عبد الباسط سيدا مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، رأى فيه أن تفجير العلاقة العربية - الكردية ركن أساس من أركان الاستراتيجية المتّبعة إيرانياً تجاه المنطقة عموماً، وسورية تحديداً، موضحا أن ضرب هذه العلاقة، يتوافق مع التوجّه المذهبي للسياسة الإيرانية، كما يزرع ألغاماً مجتمعية ضمن الكيانات التي يمكن أن تتشكّل خارج مناطق النفوذ الإيراني في سورية والعراق، ولفت الكاتب إلى أن "النظام السوري"، وبالتفاهم الكامل مع النظام الإيراني، تواصل في بدايات الثورة مع قيادة حزب العمال الكردستاني العسكرية، للتعاون من أجل مصادرة احتمالات مشاركة الكرد في صورة فاعلة في الثورة، مبينا أن هذا ما يفسّر خطوة التسلّم والتسليم بين النظام وحزب الاتحاد الديموقراطي صيف 2012، والتي سُلمت بموجبها إدارة المناطق الكردية إلى الحزب المعني، واعتبر الكاتب أن مشروع "داعش"، الذي بدا واضحاً منذ اليوم الأول كمشروع معادٍ للثورة، وعلى تنسيق وتناغم مع النظام، قد جاء ليؤدي في محافظات الحسكة والرقة وحلب، دوراً تكاملياً مع مشروع حزب الاتحاد الديموقراطي، إذ عمل على استقطاب العرب مقابل الاستقطاب الآخر الكردي حول الحزب المذكور، وبعد أن أكد أن سورية ككيان في خطر جدّي، وعلينا أن نعترف، ونعمل، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ختم الكاتب مقاله متسائلا: هل ستكون سورية وحدها ضحية التقسيم في حال حدوثه، أم أنها ستكون مجرد البداية؟
• قالت صحيفة الغد الأردنية إن 300 مقاتل من لواء شهداء اليرموك التابع لتنظيم "داعش"، قد انشقوا والتحقوا بتنظيمي "جبهة نصرة أهل الشام وأحرار الشام"، ونقلت الغد عن مصادر في التيار السلفي الجهادي، أن جيش الفتح التابع لتنظيم النصرة في منطقة درعا السورية ألحق خسائر فادحة بلواء شهداء اليرموك، حيث احتدمت المعارك بين الجانبين، وأضافت إن جبهة النصرة وعددا من الفصائل الحليفة لها سيطرت قبل عدة أيام على بلدة سحم غرب درعا في محاولة منها للسيطرة على مناطق يوجد بها لواء شهداء اليرموك، الذي يقوده السوري أبو علي البريدي، وذلك على خلفية مهاجمة مقاتلي اللواء مقرّاً تابعاً للنصرة في البلدة وقتلت عددا من مقاتليها، وبينت المصادر للصحيفة أن زهاء 700 مقاتل من لواء شهداء اليرموك يتواجدون حاليا في المناطق السكنية في المنطقة وهم قيد المحاصرة من قبل مقاتلي النصرة، حيث يرفض قادة اللواء حتى الآن تسليم أنفسهم والمحاكمة أمام المحكمة الشرعية التي تعرف بـ"دار العدل" بمنطقة حوران، حيث أكد البريدي أنها لا تمثله.