جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-07-2015
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تحقيقا حول ثلاث أخوات تحدين متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وقالت معدة التحقيق الصحفية، هنا سميث، إن الفتيات الثلاثة - إيمان ويمنى وهبه - لجأن إلى "تمرد في السر" بعد سيطرة التنظيم المتشدد على المنطقة التي كن يعشن فيها بمسقط رأسهن بمدينة حلب، وبحسب التايمز، فإن الفتيات قمن بتهريب سجائر وإدعاء الزواج والاتصال بالعالم من خلال وصلات انترنت سرية في تحد للقيود التي فرضها التنظيم، وتمكنت الثلاثة في نهاية المطاف من الهرب من التنظيم في آخر أيام شهر رمضان، وعبرن إلى إحدى المدن الحدودية التركية.
• استعرض مقال بصحيفة الإندبندنت البريطانية بعض الأمور عن تنظيم الدولة الإسلامية يعتقد العديد من الناس أنها من الحقائق المسلمة، بينما يراها كاتب المقال أندرو هوسكين أنها من أكثر الخرافات شيوعا وليست حقائق، ومنها: 1- أنه تنظيم إرهابي جديد نسبيا حظي بظهور سريع لافت للأنظار توّجه استيلاؤه على مدينة الموصل العراقية في يونيو/حزيران 2014، ويرى الكاتب أن هذا غير صحيح، حيث يمكن تتبع جذور الجماعة إلى عام 2001 عندما كانت تعرف باسم "التوحيد والجهاد" بل إن مؤسسيها حاربوا في أفغانستان قبل ذلك مع حركة طالبان، ومنذ ذلك الحين غيرت اسمها نحو خمس مرات، 2- إعلان التنظيم الخلافة على مساحات شاسعة من الشرق الأوسط في يوليو/تموز الماضي كان غير مسبوق، وهذا غير صحيح، لأن أول إعلان للجماعة تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق" كان أواخر عام 2006، والزعيم وقتها كان أبو عمر البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة وزعم أنه من بيت الرسول (صلى الله عليه وسلم)، 3- الخليفة الحالي أبو بكر البغدادي تطرف أثناء سجنه من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2003، وتحول إلى الإرهاب بعد إطلاق سراحه، وهذا غير محتمل نظرا لوجود أدلة متزايدة على أن البغدادي كان إرهابيا كبيرا بالفعل في وقت سجنه وربما حارب في أفغانستان، ويحتمل أيضا أنه تقاسم مسكناً مع زعيم الجماعة الأول أبو مصعب الزرقاوي، 4- قيادة الجماعة تشكلت من متطرفين إسلاميين متعصبين، وهذا أيضا انطباع غير صحيح، وواقع الأمر هو أن النفوذ البعثي لضباط الجيش السابقين في نظام صدام حسين ومسؤولي الأمن هو الذي شكل قيادة الجماعة، 5- تنظيم فوضوي وعنيف، وهذا غير صحيح، من ناحية أنه فوضوي، لأنه كان بيروقراطيا إلى حد كبير في إدارة مجلس الشورى ومجلس الحرب واللجان الفرعية الخاصة به، 6- تشكَّل بواسطة تنظيم القاعدة، لكن الأدلة المتوفرة، كما يرى الكاتب، تشير إلى أن الجماعة كانت دائما تنظيما منفصلا منذ أيامها الأولى ولم يتآلف قائدها الأول الزرقاوي مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن، وإن حدث تقارب في فترة ما فقد كان أقرب إلى زواج المصلحة، ومع ذلك ظلت العلاقات متوترة بينهما، 7- التنظيم عدو جديد نسبيا للغرب، وهذا خطأ تماما، وفق رأي الكاتب، لأن أميركا كانت في حرب بالفعل مع الجماعة منذ عام 2003.
• ذكرت صحيفة حرييت التركية، ن الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة على السماح للطائرات الأميركية باستخدام قاعدة أنجرليك جنوب تركيا، لشن هجمات على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، يتضمن إقامة منطقة حظر طيران على أجزاء من سوريا على الحدود مع تركيا، وذكرت الصحيفة أن الاتفاق يتضمن إقامة منطقة حظر طيران تمتد تسعين كيلومترا بين مدينتي مارع وجرابلس السوريتين، على الحدود مع تركيا، وستقدم هذه المنطقة الدعم لمنطقة آمنة مقررة على الأرض، يمكن أن تمتد حتى خمسين كيلومترا في عمق سوريا، وبناء على هذا الاتفاق -الذي جاء بعد أشهر من المفاوضات- فلن تتمكن طائرات نظام الأسد من التحليق في منطقة حظر الطيران، وسيتم استهدافها إذا فعلت ذلك، بينما ستعمل المنطقة الآمنة على منع تسلل المسلحين، والتخفيف من تدفق المزيد من اللاجئين إلى تركيا، وقالت حرييت إن قوات التحالف بقيادة أميركية ستقوم عند الضرورة بطلعات استطلاع وضربات في المنطقة، مضيفة أن الاتفاق ينص على أن الطائرات الأميركية المجهزة بقنابل وصواريخ ستكون قادرة على استخدام القاعدة الجوية، لشن غارات ضد تنظيم الدولة، بينما ستقدم تركيا الدعم لتلك الغارات بالمدفعية، ولا يتضمن الاتفاق وصول أي قوات برية أميركية إلى تركيا، لكن سيسمح لعدد من الفنيين العسكريين بالدخول لتقديم الدعم التقني، ويتعلق الاتفاق باستخدام قاعدة أنجرليك فقط، لكن الطائرات الحربية الأميركية ستتمكن من استخدام قواعد باتمان وديار بكر وملاتيا شرقي تركيا في حالات الطوارئ.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "الاتفاق الإيراني وتغير قواعد اللعبة"، الكاتب رأى أنه في حال تمرير الاتفاق النووي، والغربي، مع إيران، فالأكيد أن الصراع مع إيران بالمنطقة سيأخذ أشكالاً مختلفة تمامًا، ومسرحًا مختلفًا أيضًا، وأوضح أنه بعد الاتفاق سيكون الصراع مع إيران ليس بمناطق الصراع: سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، بل سيكون صراعًا دبلوماسيًا أيضًا بالمحافل الدولية، حيث سيكون لإيران موطئ قدم هناك، وسيكون صراعًا اقتصاديًا، وتكنولوجيًا، وخلافه، وأشار الكاتب إلى أن الاتفاق مع إيران سيمنح آمالاً للمتطرفين السياسيين، مثل نوري المالكي، وكذلك المجرم بشار الأسد الذي يرى نظامه أن الاتفاق النووي مع إيران قد يمثل له طوق نجاة، مبرزا أن قواعد اللعبة بالمنطقة قد تغيرت، وأن الصراع مع إيران قد أخذ منحى آخر، سياسيًا، ودبلوماسيًا، واقتصاديًا، وإعلاميًا، وهو ما يتطلب أدوات أكثر جدية، وفعالية، من قبل قوى الاعتدال بالمنطقة لمواجهة إيران، ونفوذها التخريبي بالمنطقة، وشدد الكاتب على أن من الخطأ الآن التركيز فقط على من خسر ومن كسب بالاتفاق الإيراني، منوها إلى أن قواعد اللعبة قد تغيرت، وقادم الأيام لن يكون سهلاً، وعلى من يريد التفوق بالصراع القادم أن يسعى للعب دور جدي قائم على المبادرة، والتحرك المحسوب، سياسيًا، ودبلوماسيًا، واقتصاديًا، وإعلاميًا.
• تحت عنوان "داعش وتركيا ولعبة إبليس" كتب أمين بن مسعود مقاله في صحيفة العرب اللندنية، الكاتب اعتبر أن عودة حزب العمال الكردستاني إلى العمليات المسلحة في تركيا بعد مجزرة سروج على الحدود التركية السورية تشير إلى انتكاسة قوية في ملفّ حيوي كثيرا ما روّج له أردوغان على أنّه "ملفّ المصالحة التاريخية" بين تركيا والأكراد، ورأى أن عودة حزب العمال الكردستاني للسلاح تتنزّل في سياقين اثنين، أولهما إطلاق رصاصة الرحمة على مسار تصالحي بين العمال الكردستاني والمخابرات التركيّة، وثانيهما إعلان التعبئة والاستنفار ضدّ سياسة التحالف التركي مع "داعش" والنصرة التي أفضت لا فقط إلى مجازر بشعة في عين العرب-كوباني وإنّما باتت تهدّد "الكيان الكرديّ" – بالمفهوم الانثروبولوجي للمصطلح وليس السياسيّ- وهو ما دعا الأكراد إلى إعلان القطيعة النهائية مع أردوغان وأتباعه، وبين الكاتب أنه في "لعبة إبليس" بين أردوغان و"داعش"، أكثر من ورقة سياسية ميدانية تبدأ من العبث بمقومات الدولة السورية ولا تنتهي عند قطع أواصر الامتداد القومي الكردي من خلال خلق كنتونات طائفية داعشية ترفض الآخر وبالتالي إدخال حزب العمال الكردستاني في حرب وجود ثانية لا تقل عن الأولى القائمة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وأشار الكاتب إلى أنه في الحالتين خسرت تركيا الرهان، فلا "داعش" والنصرة تمكنا من بسط السيطرة على كامل الشمال السوري بعد أن باتا في العقل والوجدان السوريين "بديلين تعيسين" لواقع مأزوم، ولا العمال الكردستاني استبدل "حرب الوجود" مع أنقرة بحرب "حدود ووجود" مع "داعش"، بل على العكس استمدّ الكردستاني من الواقع السوري شرعيّة وتمدّد خارج الفضاء التركي وباتت فكرة الكيان الكردي – تحت عنوان الحكم الذاتي الموسع- تلقى قبولا وتأييدا من كافة الدول ماعدا تركيا وإيران.
• أشارت صحيفة الشرق السعودية إلى أن المبعوث الأممي الخاص بالأزمة السورية، السويدي استيفان دي ميستورا، عاد إلى دمشق لإجراء مشاورات سياسية مع سلطة بشار الأسد بغرض إيجاد حل للأزمة المستفحلة منذ 4 سنواتٍ قمع النظام خلالها شعبه بمنتهى القسوة، وبينت إن التشاور مع النظام بصفته جزءًا من مفاوضات ما قبل التوصل إلى حل لم يسفر حتى الآن عن أي نتائج إيجابية، لأن الأسد يعارض من الأساس أي صيغة تقصيه عن السلطة، وقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة تبدو مطالبة بإعادة النظر في آلية تعاملها لأن الجولات المكوكية لمبعوثها لم تفضِ ولو إلى بارقة أمل، في وقتٍ تتفاقم فيه معاناة المدنيين.