جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 17-07-2015
• نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية تصريحاً لمسؤول أمريكي قالت أنه مقرب من البرنامج الأمريكي لتدريب وتسليح "المعارضة المعتدلة" في سورية أقرّ فيه بأن الدفعة الأولى من المقاتلين الذين تشرف الولايات المتحدة على تدريبهم في معسكرات خاصة تسللت إلى الأراضي السورية عبر الحدود مع الأردن هذا الأسبوع، وقال: إن المقاتلين الذين يقدّر عددهم بالعشرات، هم جزء من (الفرقة 30) التابعة للجيش الحر، ولفتت الصحيفة إلى أن لقطات لم يتم التحقق منها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت قافلة من الشاحنات الصغيرة من نوع (تويوتا) تحمل رشاشات ثقيلة أمريكية الصنع وصفائح وقود وهي في طريق العودة إلى سورية.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا كتبه السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر قال فيه إن اتفاق النووي الإيراني يعتريه مشاكل، وإنه يعتبر تنازلا لنظام إيراني معروف عنه أنه الراعي الأول للإرهاب حول العالم، وأضاف السفير الإسرائيلي أن إيران ماضية في بسط نفوذها في الشرق الأوسط، وأنها المسؤولة عن قتل وتشويه الآلاف من الجنود الأميركيين، وأنها تعهدت بالقضاء على دولة إسرائيل وأنها تعمل على تنفيذ تعهداتها، وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى مشاكل تعتري الاتفاق من بينها أنه يبقي على إيران محتفظة بمنشآتها النووية، وأنه يسمح لها بتطوير قدراتها النووية التي لم تتعرض للتفكيك، وأنها ماضية في خداع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أمد بعيد، ولفت إلى أن الاتفاق يعتبر مدعاة لسباق التسلح النووي في الشرق الأوسط، خاصة أن جيران إيران يدركون أنها ماضية نحو امتلاك القنبلة النووية، وبالتالي فستصبح المنطقة الأخطر في العالم أكثر خطورة من أي وقت مضى، وأضاف كاتب المقال أن المليارات ستتدفق على إيران، وذلك من أموالها المجمدة، وأنها لن تنفق هذه الأموال على مراكز لأبحاث السرطان، ولكنها سترسل بعشرات المليارات إلى المليشيات الشيعية في العراق ولـ"حزب الله" في لبنان وإلى نظام بشار الأسد وجماعة الحوثي في اليمن وإلى "الجماعات الإرهابية" في غزة وإلى وكلاء إرهاب آخرين تابعين لإيران في المنطقة، وقال إن مليارات أخرى سترسل بها إيران لتقوية شبكتها الإرهابية حول العالم، مما يجعل الأوضاع تزداد سوءا في منطقة الشرق الأوسط وأنحاء العالم على حد سواء.
• قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن وثائق وكالة الأمن القومي الأمريكي كشفت عن دور إسرائيل باغتيال أحد كبار القادة السوريين والمستشار المقرب لبشار الأسد؛ واصفة قيام زورق حربي إسرائيلي باغتيال الجنرال محمد سليمان في طرطوس عام 2008، ويقول إيان بلاك في تقرير للصحيفة إن الوثائق التي ظهرت تكشف عن مسؤولية القوات الإسرائيلية الخاصة عن اغتيال المسؤول الكبير، وأحد مقربي الأسد، فقد أطلق النار على الجنرال سليمان وهو على شاطئ مدينة طرطوس على البحر المتوسط في آب/ أغسطس عام 2008، وذكرت الصحيفة في حينها أن مقتل الجنرال تم من خلال قناص أطلق النار على يخت كان راسيا على الميناء، ولم تعلق إسرائيل في ذلك الوقت على العملية، أو تعلن مسؤوليتها عنها، ولكن الشك ظل يحوم حول تورطها فيها، ولهذا كشفت وثائق خاصة للاستخبارات الأمريكية عن تورط حقيقي للقوات الإسرائيلية الخاصة بمقتل الجنرال، ويشير التقرير إلى أن الكشف يأتي من الوثائق، التي سربها التقني الأمريكي إدوارد سنودن من وكالة الأمن القومي، وحررها غلين غريوورلد من الموقع الأمني "إنترسيبت"، وينقل التقرير عن موقع "إنترسيبت" قوله إنه بحسب ثلاثة مسؤولين أمنيين أمريكيين لهم خبرة طويلة في الشرق الأوسط، فإن صفة الوثيقة المختومة بختم وكالة الأمن القومي تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما رصدت عملية القتل من خلال التجسس، وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن اغتيال سليمان جاء قبل ستة أشهر من اغتيال القيادي العسكري في "حزب الله" عماد مغنية في دمشق.
• سلطت صحيفة الشرق الأوسط الضوء على مقالة نشرتها "واشنطن بوست" قبل أيام لقيادي في حركة "أحرار الشام" وتقول إنها أثارت تساؤلات حول محاولات إعادة تقديم الحركة المعروفة بقربها من "جبهة النصرة" في خانة المعارضة المعتدلة، وتلفت الصحيفة إلى اعتبار البعض إياها ردا على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي أكد في خطاب أخير له الحاجة إلى شركاء معتدلين على الأرض في سوريا، وأن الرسالة تمت بناء على نصيحة إقليمية لإعادة التواصل بين "أحرار الشام" والإدارة الأمريكية بعدما كانت قد انقطعت لفترة، وتنقل الصحيفة عن عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة سمير النشار، أن الخطوة تدخل في خانة الجهود الإقليمية والضغوط التي تمارس على "أحرار الشام" للتخلي عن مشروع "الدولة الإسلامية" الذي دعت إليه منذ نشأتها والالتزام بالبرنامج الوطني، وربط النشار ذلك بالحاجة إلى جيش وطني يجمع كل التوجهات، بما فيها الإسلاميون المعتدلون.
• "هل تعتمد أميركا وحلفاؤها استراتيجية حقيقية للحرب على الإرهاب؟" بهذا السؤال عنون جورج صبرة مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب أكد أن السوريين لم يكونوا في أي مرحلة بحاجة إلى شهادة بأنهم ضد التطرف والإرهاب، مبرزا أنه لا يمكن لمن رفض استبداد وطائفية وإرهاب النظام وثار عليه، أن يقبل استبداداً وطائفية وإرهاباً من أي جهة وتحت أي غطاء، وأوضح الكاتب أن عمليات الحرب على الإرهاب تبقى موضع شك في صدقيتها وجدواها، ما لم تتأسس على أرضية صلبة، وتكون الشعوب فاعلاً رئيساً في تنفيذها، لأنها صاحبة المصلحة، وتتمتع بالقدرة على فعل ذلك، ورأى أنه لا يمكن محاربة الإرهاب و"داعش" على وجه الخصوص إلا عبر أكثرية المجتمع وبواسطتها، ومن الخطأ والخطر اعتماد بعض مكونات الشعب القومية أو الدينية أو المذهبية في أمر كهذا، لأنه لا يحقق شيئاً، سوى أنه يحرف الصراع عن مجراه، ويفتح جراحاً جديدة، تعزز أدوار القوى الإقليمية والدولية، ويحمل المخاطر إلى هذه المكونات، ويؤدي إلى توريطها في مواجهات صعبة وضارة الآن وفي المستقبل، ولفت الكاتب إلى أنه ليس لأحد أن يحلم بالقضاء على التطرف والإرهاب في المنطقة إلا بإزالة دوافعه ومسبباته، وهي سياسية بالمقام الأول، موضحا أن هذا مرهون بولادة مشروع سياسي وطني، ينصف مكونات الشعب، ويعيد التوازن إلى دورها في بناء الدولة وإدارتها، ويرفع عنها الظلامات، ويضعها جميعاً على قاعدة المساواة، وعندها يصبح التطرف والعنف والإرهاب عدواً للجميع، وتصبح محاربته من مهام المجتمع واهتماماته، وليس من مهام الدولة وأجهزتها، أو التحالفات الدولية فقط.