تقارير تقارير ميدانية تقارير اقتصادية تقارير خاصة
١ يوليو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 01-07-2015

• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا لسام جونز ورولا خلف وإريكا سالمون، قالوا فيه إن الأردن بدأ بالإعداد لإنشاء منطقة عازلة جنوب سوريا، وخلق أول منطقة إنسانية عازلة للثوار واللاجئين، ويشير التقرير إلى أنه بحسب المطلعين على الخطط، فإن الهدف الرئيس من العملية هو إقامة منطقة آمنة على الحدود الأردنية مع سوريا، التي تمتد إلى الحدود الجنوبية لمحافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري، بما في ذلك مدينة درعا، حيث بدأت الثورة السورية عام 2011، ويجد كاتبو التقرير أنه رغم أن فكرة إقامة منطقة عازلة تكرر تداولها بين جيران سوريا، إلا أنها لم تحظ باهتمام حقيقي حتى الآن، وتستدرك الصحيفة بأن الأردن مضطر لفعل ذلك؛ بسبب الوضع العسكري المتغير داخل سوريا، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتنظيم الدولة، الذي قد يسيطر على مناطق على الحدود الأردنية، ويهدد المملكة الهاشمية، ويلفت التقرير إلى أن الأردن قام بتدريب الثوار اللاجهاديين، بالتعاون مع أمريكا، التي ترى هي والحكومات الغربية، أن مثل تلك القوات هي البديل للجهاديين، وينوه كاتبو التقرير إلى أن قوات نظام الأسد تقع تحت الضغط في مدينة درعا، وغالبا إنها ستنسحب في الأيام القادمة، قبل أن يقطع خط الإمداد الضيق الذي يربطها مع دمشق، وتنقل الصحيفة عن المطلعين على الوضع قولهم إن الأردن يفكر أيضا في منطقة عسكرية إلى الشمال من المنطقة العازلة؛ لعزلها عن قوات "النظام السوري" شمالا، وسيشغل هذه المنطقة العسكرية مقاتلو الثوار في الألوية الجنوبية، معززين بلواء من القوات التي تتدرب حاليا في الأردن، وستقدم القوات الأردنية، التي تعد أحد أكفأ الجيوش في الشرق الأوسط، الدعم اللازم، وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه بينما يتوقع الترحيب بتدخل أردني في درعا، فإن هناك شكا حول مدى الترحيب الذي ستحظى به مثل هذه القوات في محافظة السويداء المجاورة، حيث القبائل الدرزية على علاقة متوترة بالقوات المعارضة للأسد.


• كشفت صحيفة ديلي ستار البريطانية، عن نية "حزب الله" شن هجوم واسع على مدينة الزبداني بريف دمشق، الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني- لم تكشف هويته- تأكيدات بأن الحزب نقل بالفعل معدات عسكرية وذخائر من جبال لبنان الشرقية باتجاه مناطق سيطرته في القلمون السوري؛ تمهيداً للهجوم، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هدف الحزب من الهجوم على الزبداني يكمن في رغبته بإخراج فصائل المعارضة السورية المسلحة منها، المحاصرة أصلاً من قبل قوات "النظام السوري"؛ وذلك لما للمدينة من أهمية بسبب موقعها المحاذي لمناطق القلمون والمتاخم للحدود اللبنانية، ونوهت الصحيفة إلى أهمية منطقة القلمون الاستراتيجية، بسبب موقعها الجغرافي، حيث تقع على الحدود مع القرى اللبنانية الموالية لـ"حزب الله"، كما تشرف على الطريق الدولية (دمشق – حمص)، وتمتد من ريف حمص حتى أطراف غوطة دمشق الغربية، إضافة إلى أنها تشكل طريق إمداد "حزب الله" بين لبنان والداخل السوري.


• ذكرت صحيفة يني عقد التركية في خبر لها، أن وزير الخارجية التركية ذهب إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ليعرض عليه التعاون مع تركيا في مسألة المنطقة العازلة على الحدود التركية مع سوريا، وبينت الصحيفة أن جاويش أوغلو قال لكيري إن تركيا مستعدة لأن تدبر أمورها بنفسها، وبيّنت الصحيفة أن جاويش أوغلو قال في اتصاله الهاتفي الذي أجراه يوم 26 حزيران/ يونيو مع نظيره الأمريكي، إنه لا يمكن أن يبقى المرء مشاهدا للتطورات التي تحدث في المنطقة، ووفقا للصحيفة، أوضح جاويش أوغلو أن قيام وحدات حماية الشعب الكردي بمحاولة إقامة دولة كردية بطريقة غير شرعية في شمال سوريا يشكّل خطرا على الأمن القومي التركي، قائلا إنّ تركيا لن تقبل أن تكون تحت الأمر الواقع، ويجب أن نقيم منطقة عازلة في المنطقة، لنفعل هذا معا أو نتدبر نحن أمورنا بأنفسنا إذا لم تعيروا اهتماما لمخاوفنا.


• ذكرت صحيفة تقويم التركية أن سلاح الجو التركي دخل في حالة تأهب في القواعد الموجودة في ديار بكر وملاطية وقاعدة إنجرليك، وذلك بعد التطورات التي حصلت على الحدود التركية السورية، وأوردت الصحيفة أن تركيا ضغطت على زر الإنذار بعد التطورات التي حصلت على امتداد الحدود من عفرين إلى كوباني، وبينت أنّه بعد الاشتباكات العنيفة التي جرت في كوباني، فقد تم إعطاء الأمر لتجهيز كل الأسطول الجوي الموجود في ديار بكر في القاعدة الجوية (8) الرئيسة، ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها، إن كل الاستعدادات تمت، وإن الطائرات تنتظر الأمر القادم للإقلاع.


• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "على نفسها جنت براقش"، الكاتب أشار إلى أن السياسة الأميركية بنت موقفها من "داعش" على أسس أوهى من خيوط العنكبوت، مبينا أنها اعتبرتها "دولة" تشبه دولة طالبان، همومها وخياراتها داخلية/ محلية، وليست خارجية أو دولية التوجهات والميادين، فمن الحماقة إجبارها على نقل معاركها من داخل مناطقها إلى العالم الخارجي، لأن ذلك يحولها إلى تنظيم "قاعدي"، عدوه الغرب وبقية العالم، بما سيترتب على تطور كهذا من تعقيدات وأعمال عنف لن يكون العالم الغربي قادراً على احتوائها في مدى منظور، ورأى الكاتب أنه وبهجومها المتزامن على الكويت وتونس وفرنسا وعين العرب، بدأت "الدولة" معركتها، كتنظيم قاعدي، ضد بقية العالم، وانهار رهان أميركا الساذج على منع تحولها إلى تنظيم كهذا، من خلال شن غارات جوية وهجمات برية محدودة عليها، بينما انفتحت أبواب الجحيم على تطورٍ، لا يعرف أحد إلى ما سيؤول، وما نتائجه، ولفت الكاتب إلى أن تحول "داعش"، من دولة منطوية على ذاتها إلى تنظيم قاعدي يقاتل العالم، أنتجه تقاعس أميركا وروسيا عن دعم ثورة الحرية السورية وسماحهما بذبحها، وأكد أن الشعب السوري قد دفع ثمناً، ما كان في وسع مخلوق تصوره، بسبب سياسات وصراعات العالم الخارجي المجنونة في سورية، واليوم، يبدو أن الدور جاء عليه، ليدفع هو ثمناً أشد فداحة بكثير من أي شيء سيكون في وسعه تصوره.


• تحت عنوان "الأردن ودرعا!" كتب محمد أبو رمان مقاله في صحيفة الغد الأردنية، الكاتب تطرق إلى الاستعدادات التركية لسيناريو التدخل البري العسكري في شمال سورية، لإقامة "شريط حدودي"؛ حمايةً لمصالحها وأمنها القومي، بعدما ارتفعت وتيرة التوتر، مع توافر تقارير أمنية تفيد بنيّة الأكراد شقّ ممر يصل "الدولة المنتظرة" بالبحر الأبيض المتوسط، وبما قد يؤدي -وفقاً لهذه المعلومات- إلى تهجير عرب وتركمان من المناطق التي سيسيطر عليها الأكراد، ورأى الكاتب أن مثل هذا الموقف يفضح علناً الخلافات العميقة بين الحلفاء الدوليين والإقليميين في الحملة الدولية على تنظيم "داعش"، ويكشف كم هو هشّ ذلك التحالف، في ضوء المصالح الدولية والإقليمية المتضاربة، مبرزا أن الأكراد الذين يمثّلون الشريك الأكثر قرباً من الأميركيين في كل من سورية والعراق في الحرب البرية، هم اليوم على وشك الصدام المسلّح مع الجيش التركي، في حال قرر الدخول إلى الأراضي السورية والتوغل عشرات الكيلومترات لإقامة المنطقة العازلة، وبالنسبة للمقاربة الأردنية، أشار الكاتب إلى أن الثابت فيها أنها ما تزال تعتمد على حماية الحدود، والاعتماد على "شبكة الأصدقاء" المحليين؛ سواء عشائر الأنبار والقوى السُنّية الصديقة في العراق، أو حتى "الجبهة الجنوبية" (الجيش الحرّ في الجنوب)، للحدّ من تأثير "داعش" والفصائل المشاكلة له على الأمن الوطني الأردني، مع وجود جهود موازية لبناء جسور علاقة مع قوى في المناطق الشرقية لسورية، ولفت الكاتب إلى أن الأردن يراهن على الجبهة الجنوبية، التي تشكّلت مؤخراً، لترتيب أوضاع تلك المناطق، وأكد أن المقاربة الرسمية (بعدم التدخل العسكري) ما تزال صامدة إلى الآن، معربا عن أمله بأن تبقى كذلك، وألاّ نضطر إلى التفكير في خيارات أخرى، كما يفعل الأتراك.

اقرأ المزيد
٣٠ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 30-06-2015

• قال المحلل الإسرائيلي إيال زيسر في مقاله في صحيفة إسرائيل اليوم، إن الاستراتيجية الأمريكية لمحاربة تنظيم الدولة قد فشلت، وواشنطن فهمت ذلك، وإن القصف الجوي لن يؤدي إلى إلحاق الضرر الحقيقي به، وأضاف الصحيفة أن الأمريكيين بادروا إلى استراتيجية جديدة في أساسها تجنيد حلفاء محليين مثل الأكراد في شمال العراق وشرق سوريا، ومليشيات شيعية في جنوب العراق، وأوضح أن حلفاء أمريكا لهم مصلحة وجودية لمحاربة "داعش" من أجل الدفاع عن البيت، وبمساعدة الأمريكيين يتبين أنهم محاربون مصممون وفعالون في الدفاع عن بيوتهم، ومن الجدير بالذكر أن يقوم الأمريكيون بتوسيع هذه الاستراتيجية لتشمل جبل الدروز في جنوب سوريا، وأشار الكاتب إلى أن الأمريكيين حاولوا ايجاد ائتلاف سني يحارب "داعش"، لكن هذا الائتلاف كان وهميا وأثبت في كل مرة أنه غير ناجع، فالسعودية منشغلة في الحرب في اليمن، أما أنقرة فهي غير معنية بمحاربة داعش بالفعل، وفي النهاية فإن معظم المتطوعين يصلون إلى التنظيم عن طريق سوريا، أما بالنسبة للمعارضة السورية المسلحة، فإنها تعتبر بشار الأسد العدو الرئيس لها، وبشكل عام، إذا سقط بشار الأسد فإن من الصعب رؤية المتمردين ينجحون في كبح "داعش"، وفي كل مكان يخرج فيه "داعش" لمحاربة هؤلاء المتمردين، تكون الأفضلية له، وتابع الكاتب أنه من هنا يمكن فهم الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لتجنيد حلفاء جدد لمحاربة "داعش" وإيران، وبشكل غير مباشر نظام الأسد و"حزب الله"، وبحسب المنطق، فإنه يستطيع الشيعة في لبنان والعلويون في سوريا، مثل الأكراد، محاربة "داعش"، أما إيران فهي تمنح القوة السياسية الغائبة في مواجهة التنظيم في الوقت الحالي، ولفت الكاتب في ختام مقاله إلى أنه باسم التهديد الذي يمثله "داعش"، فإن الولايات المتحدة مستعدة لأن تمنح الشرق الأوسط لإيران، والاتفاق النووي هو مجرد خطوة أولى.


• نقلت صحيفة ديلي صباح التركية عن مصدر في الاستخبارات الوطنية التركية قوله إن اتفاقا تم بين تنظيم الدولة ونظام بشار الأسد للقضاء على الجيش السوري الحر في شمال البلاد، ولمواصلة شرائه النفط من التنظيم، بالإضافة إلى مناقشة محاولة اغتيال زهران علوش، والانسحاب من تدمر والسخنة، وتقول الصحيفة إنه بحسب المصدر، فقد اجتمعت مجموعة من تنظيم الدولة وقادة عسكريين في النظام في محطة إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة الشدادي قرب الحسكة في 28 أيار/ مايو العام الجاري، ولم يكن اللقاء من أجل وقف الحرب ضد بعضهما، ولكن للتركيز على العدو المشترك، ويشير التقرير إلى أن العدو المشترك هو جماعات المعارضة، خاصة الجماعة المسلحة المدعومة من الغرب، أي الجيش السوري الحر، الذي حقق مع تحالف الفصائل المسلحة مكاسب ضد النظام في إدلب وحلب ودرعا. وقال المسؤول الأمني التركي، الذي امتنع عن ذكر اسمه، إن نظام الأسد وتنظيم الدولة توصلا إلى اتفاق في ذلك اليوم، ويبرز تقرير الصحيفة أن المصدر كشف عن أن الاتفاق بين النظام وتنظيم الدولة يتضمن التعاون في عدد من المجالات، خاصة في المناطق التي يواجه فيها النظام مشكلات مع جماعات المعارضة في شمال حلب، وفي الوقت الذي سيركز فيه النظام غاراته على الجيش الحر، سيقوم تنظيم الدولة بتكثيف الهجمات عليه، وتذكر الصحيفة أن "النظام السوري" طلب من تنظيم الدولة استهداف زهران علوش، الذي يقود جيش الإسلام، حيث ينشط في الغوطة الشرقية في نواحي العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن النظام سيكافئ تنظيم الدولة على تعاونه في ضرب الجيش السوري الحر، وقد وافق على الانسحاب من مدينة تدمر وبلدة السخنة، ومقابل تعاون النظام معه فقد وافق التنظيم على بيع الغاز له عبر الأنابيب والشاحنات.


• كشفت صحيفة صباح التركية في خبر لها بأن الجيش التركي بدأ استعداداته على الحدود مع سوريا، مع ازدياد التهديدات على الحدود من قبل تنظيم الدولة ومليشيات وحدات حماية الشعب الكردي، وتورد الصحيفة بأن الجيش التركي أصدر أوامر إلى قادة الألوية بالاستعداد بجاهزية تامة، بعد ما استلم رئيس هيئة الأركان نجدت اوزال مذكرة من رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بذلك، وبينت الصحيفة أنه في حال تمت الموافقة على التدخل العسكري من أنقرة، فإن الوحدات التي ستشارك في الجيش ستكون من غازي عنتاب وملاطية وأورفه، موضحة أن نقطة الانطلاق ستكون من ملاطية كما كانت في عملية نقل رفات الشاه، وذكرت الصحيفة بأن مصادر في الجيش التركي تحدثت عن احتمالية استخدام الصاروخ توروس، والذي هو صناعة تركية، في استهداف مقرات تنظيم الدولة في مدنية جرابلس إلى جانب استهدافهم بمدافع الإعصار المصنعة محليا أيضا، وبينت هذه المصادر، كما نقلت الصحيفة، أنه في هذه الحالة سيمكن لسلاح الجو التركي التدخل وقصف عناصر التنظيم على الأرض دون تعريض القوات البرية لخطر، وبحسب الصحيفة فأن وزير الخارجية جاويش أوغلو أشار إلى أنهم سيقومون بالعمل المناسب بعد اجتماع مجلس الأمن القومي.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "تركيا واحتلال شمال سوريا"، الكاتب أشار إلى أن الحديث عن نيات الأتراك بالدخول في شمال سوريا يتردد منذ بداية الثورة السورية، قبل أربع سنوات، لكن ثبت أن كل ما قيل عنه خارج تفكير أنقرة، بخلاف تمنيات السوريين الذين استنجدوا بهم من بطش نظام الأسد أو القوى الإقليمية المنافسة لها التي تخاف من طموحات أنقرة، وأبرز الكاتب أن الحديث عن الاجتياح هذه المرة جاء صريحًا من تركيا، مهددة بأنها لن تسمح بقيام ممر كردي على حدودها داخل سوريا، ورأى أن دخول تركيا الأراضي السورية أصبح مقبولاً للكثير من القوى المختلفة، بما في ذلك حلف الناتو وتركيا عضو فيه، واعتبر الكاتب أن للأتراك هذه المرة حوافز تدفعهم للاجتياح المنتظر منذ سنوات، ولفت إلى أن تلكأ الأتراك فيه لأسباب داخلية وخارجية، موضحا أن سوريا تتغير وتتشكل ديموغرافيًا وجغرافيًا، في وقت بقيت تركيا جالسة تتفرج مع أنها الخاسر الأكبر بما يحدث في الجارة الجنوبية، من ظهور قوى معادية لها، كردية مثل حزب العمال الكردستاني وإسلامية مثل «داعش»، ونزوح المزيد من اللاجئين السوريين بأرقام ضخمة بما يهدد أمنها ومواردها، وبالطبع تركيبتها الديموغرافية، وبين الكاتب أنه لو حزم الأتراك أمرهم ودخلوا شمال سوريا فإن ذلك غالبًا سيجد تأييدًا من معظم الدول العربية، وبعض الدول الإسلامية، وربما الولايات المتحدة إن قبلت تركيا إشراك التحالف بحيث يدعمها ويضبط أهداف حملتها العسكرية، منوها إلى أن الغرب لا يملك خيارًا أفضل من تركيا.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لرستم محمود بعنوان "ماكدونالدية النُخب السياسية السورية"، تساءل فيه عن تفسير مشاركة الكثير من "الشخصيات" السياسية التأسيسية والمركزية في الائتلاف السوري في اجتماع القاهرة الأخير للمعارضة، والذي كان واضحاً بجلاء ميله لسحب شرعية التمثيل، أو جزء منها، من الائتلاف، وخلق استقطاب إقليمي مواز أو مضاد للائتلاف المتهم من رعاة الاجتماع بالميل للقطب التركي، ورأى الكاتب أن الميل القوي للظهور، بمعزل عن النتائج والأثمان، هو ما يشكل دافعاً لهؤلاء، مبرزا أن ذلك يطابق ما كانت دراسات علم الاجتماع قبل ربع قرن في أوروبا والولايات المتحدة قد أسمته "النزعة الماكدونالدية"، حيث يسيطر الشغف بالأكل والحضور في الأماكن العامة والتصوير والنشر وممارسة البهجة الجماعية خارج المنزل، من دون أي اهتمام بالأضرار الصحية بسبب نوعية الأطعمة، واللامبالاة بمساوئ تلك السلوكيات على روح العائلة وتواصلها وتضامنها أثناء وجباتها اليومية المنزلية، واعتبر الكاتب أن سوء العلاقة بين القواعد الاجتماعية السورية، سواء في الداخل أو دول اللجوء الإقليمية، يشكل محدداً أولياً لفهم هذا النمط من السوء، ولفت إلى أن هذه النُخب بغالبيتها معزولة ومغتربة عن القواعد، وأغلبها صعد إلى المراكز التي هو فيها راهناً نتيجة لواحدة من ثلاث ديناميات ناتجة عن سوء تعبير أو تمثيل لهذه القواعد، مبينا أنه هذه النخب إما صعدت نتيجة كثافة ظهورها في الإعلام، وبالذات في الفترات الأولى للثورة، أو هي نُخب اغتربت أو كانت مغتربة بالأساس مع عائلاتها، ثم استخدمت جملة قدراتها وعلاقاتها العامة لتصل إلى ما هي عليه، حيث لا تشكل سورية ومأساة السوريين منغصاً حياتياً ووجودياً لهم، وعلاقتهم بالشأن السوري أقرب ما تكون إلى امتهان تجاري، وربما ترفيهي، الغرض المركزي منه تحقيق الذات والحضور والسلطة المادية والرمزية، أما الدينامية الثالثة فتتعلق بشبكة علاقات هذه النُخب بالأجهزة السياسية والاستخباراتية للدول الإقليمية.


• تناولت صحيفة النهار اللبنانية آخر المعلومات حول اللواء محمد ناصيف المستشار الأمني لبشار الأسد، وأحد أشهر رجال المخابرات في عهد آل الأسد، وتوضح الصحيفة أن "أبا وائل" أمضى أكثر من 20 سنة في رئاسة إدارة المخابرات العامة، في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، حيث إنه واحد من أفراد الدائرة المقربة للأسد الأب، وعام 2006 انتقل من عالم المخابرات إلى العمل السياسي عندما أصدر بشار الأسد قرارا اعتبر استثنائيا بتعيين جنرال مخابرات متقاعد في منصب رفيع المستوى في الرئاسة السورية، وتقول الصحيفة إن ناصيف العلوي يعد أحد أبرز جنرالات المخابرات السورية في عهد حافظ الأسد، عندما كان يمسك بملف العلاقات السورية الأمريكية والعلاقات السورية الإيرانية.


• رأت صحيفة الوطن السعودية أن المجتمع الدولي يهرب من لحظة المواجهة الحاسمة مع عناصر التنظيمات الإرهابية، مبرزة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أراد لسورية أن تتحول إلى قطعة سكر لجذب كل التنظيمات المتطرفة هناك، وحدث ما كان مخططا له، لكن النتائج أتت عكسية، وأشارت إلى أن فشل التحالف في القضاء على "داعش" زاد من سطوة التنظيم، ومن ثقته في إمكان الصمود، وللأسف فإن التنظيم نجح أكثر من السابق في استعادة بعض المحافظات والقرى التي سيطر عليها سابقا، واعتبرت الصحيفة أن الحرب البرية هي الحل الوحيد لاستئصال "داعش"، لكن المجتمع الدولي، وقوى التحالف ضد التنظيم، يخشون المواجهة.

اقرأ المزيد
٢٩ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 29-06-2015

• نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول معركة "عاصفة الجنوب" التي أطلقها الثوار ضد قوات النظام في جنوب سوريا، تناولت فيه الأهمية الإستراتيجية لهذه المعركة بالنسبة للطرفين، والجهود الكبيرة التي يبذلها النظام لتفادي الهزيمة في هذه المنطقة، وأشارت الصحيفة إلى أن معركة درعا في الجنوب تكتسب أهمية كبرى، ما دفع بجميع الفصائل المقاتلة إلى الانضواء تحت لواء الجيش السوري الحر، بما في ذلك جبهة النصرة، ونقلت في هذا السياق عن أحد مسؤولي الإغاثة الفرنسيين، أن النظام أمكن له بعد هزيمته في الشمال إلقاء اللوم على التحالف الدولي، بسبب مشاركة بعض المجموعات المتشددة، ولكنه يعلم أن موقفه سيكون محرجا جدا عندما ينهزم في الجنوب على يد قوات يقودها الجيش الحر، ولن يكون بإمكانه استعمال فزاعة الحركات الإرهابية، وأشارت الصحيفة إلى أن قوات المعارضة، على غرار ما فعلته في إدلب، أرسلت تحذيرا إلى قوات النظام قبل 24 ساعة من انطلاق العملية التي سميت "عاصفة الجنوب"، وطلبت منها إخلاء مدينة درعا حقنا للدماء، ولكن قوات الأسد رفضت ذلك، وهو ما يشير إلى أن تعليمات القيادة المركزية تنص على التمسك بهذه المدينة، ولفتت الصحيفة إلى أن الفرار المفاجئ لقوات النظام، من إدلب وجسر الشغور وتدمر، يعطي الانطباع بأنه غير استراتيجيته، التي كانت تقضي بنشر القوات في الأركان الأربعة للبلاد، بهدف منع المعارضة من تجميع قواها وشن هجوم مركز على دمشق، وأصبح يعتمد استراتيجية معاكسة تماما، تتمثل في تجميع ما تبقى له من قوات في المنطقة الأكثر أهمية، وهو الخيار الذي يصر عليه علي مملوك، رئيس جهاز المخابرات السورية، كما نقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي يمتلك اتصالات قوية داخل النظام، أن الأسد والمحيطين به يعتقدون أنهم يمكنهم تجاوز الأزمة الحالية، عبر العمل على خلق الانقسامات داخل فصائل المعارضة، وإرباك تحركاتهم عبر السماح بتقدم تنظيم الدولة، والحصول على المزيد من الدعم من إيران وروسيا.


• ذكرت صحيفة يني شفق التركية، أن الجيش التركي يعد مخططاته المتعلقة بإقامة منطقة حدودية آمنة شمالي سوريا بعمق 35 كم وطول 110كم، مشيرة إلى أن محاولات حزب الاتحاد الديمقراطي لإنشاء دولة كردية شمالي سوريا وتوجه تنظيم "داعش" إلى الأهداف الاستراتيجية دفعت الحكومة التركية إلى توخي الحذر والتهيؤ لإنشاء الممر الآمن، وتفيد الصحيفة بأن رئاسة أركان الجيش وجهاز الاستخبارات التركي سيتعاونان في وضع اللمسات الاخيرة على المخطط، الذي يتضمن دخول 18 ألف جندي من بوابتي مرشدبنار وقرقامش الى عمق ثلاثة وثلاثين كيلومتر حتى يوم الجمعة القادم، وتضيف الصحيفة أن قرار إقامة المنطقة الآمنة تم الاتفاق عليه بين رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وطالبا رئيس أركان الجيش نجدت اوزال إنهاء استعداداته بهذا الشأن. الذي أكد بدوره جاهزية القوات المسلحة التركية للقيام بالعمليات العسكرية المطلوبة.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لجورج سمعان تحت عنوان "معركة درعا تعجّل التسوية أم... تقاسم سورية؟"، الكاتب اعتبر أن مستقبل الأزمة في سورية رهن نتائج الحروب الدائرة في هذا البلد، أو في جبهاته الجنوبية والشرقية والشمالية، مبرزا أن المعركة في درعا جزء من الصراع المرير بين أنقرة وواشنطن، أكثر منها خطوة تسهل الطريق إلى دمشق وإسقاط النظام، ورأى الكاتب أن سقوط المحافظة بيد "الجبهة الجنوبية" يرجح كفة الساعين إلى تسوية سياسية عاجلة، ذلك أن وصول المعارضة إلى مشارف العاصمة قد يقنع النظام أخيراً بوجوب التوجه جدياً نحو التسوية السياسية، ولفت الكاتب إلى أن روسيا ليست بعيدة عن فكرة التخلي عن الأسد بعدما اقتنع الآخرون ببقائه في المرحلة الانتقالية،  وأشار إلى أن مثل هذه التسوية يحافظ على ما بقي من الدولة ويحفظ لكل المكونات والأقليات مستقبلها ودورها، وبذلك تحافظ موسكو على حصتها وحضورها عبر الأقليات، خصوصاً العلويين.


• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لثريا شاهين تحت عنوان "تسويات تُحضَّر في المطابخ الدولية"، الكاتبة أشارت إلى أن المشاورات الأميركية الروسية حول ملفات المنطقة تتوسّع وسط الاتجاهات الجديدة في السياسة الروسية، وإمكان بحث حلول جدّية للمرحلة المقبلة بعد الانتهاء من معالجة ملف إيران النووي وتوقيع الغرب لاتفاق معها قريباً، ونقلت الكاتبة عن مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع على هذه المشاورات، أنّ الإعداد لتسويات يُطبخ في المطابخ الدولية، لكن إنضاج هذه التسويات سيستغرق وقتاً، وتكشف المصادر أنّ مصير بشار الأسد سيكون لاحقاً محور بحث دولي مع إيران، فضلاً عن نفوذها في لبنان، والموضوع العراقي، والتقارب مع دول الخليج والبحرين واليمن، ولفتت الكاتبة إلى أن مصير الأسد لن يكون محور بحث دولي مع إيران فقط، إنّما يبحث بين واشنطن وموسكو، وأنّ التوصّل بينهما إلى أي صفقة لاحقاً في شأن الأسد عبر مرحلة انتقالية للحكم في سوريا، ستطغى على أي اتصالات إقليمية حول ذلك، لا سيما وأنّ أي قوى إقليمية مهما علا شأنه وأياً تكن إمكاناتها لا يمكنها أن تقف في وجه أي اتفاق أميركي روسي حول الأسد، ونوهت إلى أنه إذا حصلت التسوية، ستلحق الدول الإقليمية بها، لكن كل الاهتمام بالمنطقة سيأتي في مرحلة ما بعد التوقيع على النووي الذي هو أولوية، وتتوقع مصادر الصحيفة أن أي حل في سوريا سيكون حلاً سياسياً أي أن يحصل تغيير سياسي مع حفظ مصالح إيران ومكاسب روسيا والغرب على حد سواء، موضحة أن الغرب لا يزال يهمّه الحفاظ على أجهزة الدولة ومؤسساتها لكي لا تنفرط كما حصل في العراق، إنّما مصير الأسد والأجهزة الأمنية التابعة له سيتم إيجاد حل لها.


• قالت صحيفة إيلاف السعودية نقلاً عن مصادر لم تسمها، إن روسيا رحبت بلجوء أسماء الأسد وأولادها إليها، لكنها رفضت ذات الطلب لبشار الأسد، وبحسب المصدر فإن موسكو تخشى الاحراج من مطالبة دولية لاحقة، إذا ضاق الخناق على بشار الأسد، وأضافت الصحيفة أن روسيا رفضت أن يلجأ إليها بشار الأسد فيما وافقت على استقبال أسماء الأسد وأطفالهما، كما لم يقدم الروس للأسد أية ضمانات، وقالت المصادر إن موسكو تخشى الاحراج من مطالبة دولية لاحقة فيما إذا ضاق الخناق على بشار الأسد، وأكدت المصادر أن أسماء الأسد رفضت اللجوء إلى ايران دون ابداء الأسباب، وأشارت المصادر إلى أن اجماعًا دوليًا حاصل على أن لا وجود لبشار الأسد في مستقبل سوريا، وتم طرح الأمر على الروس لتغيير مواقفهم والضغط عليهم بأكثر من اتجاه، إلا أن الروس يضربون سهمهم الأخير في طرح موضوع تشاركية المعارضة مع الأسد، حسب تعبير المصادر.


• قالت صحيفة العربي الجديد إن السيناريوهات المطروحة على الطاولة في أنقرة فيما يخص التدخل العسكري في سورية تتعدد، وأشارت إلى أنه مع تصاعد النقاشات بين الحكومة التركية والجيش والمخابرات حول سبل التدخل، للحد مما تصفه أنقرة بـ"خطر حزب العمال الكردستاني في المنطقة"، تتجه المؤشرات نحو توجيه دعم عسكري لقوات المعارضة السورية لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) دون التدخل البري المباشر، وعلمت "العربي الجديد"، أنّ الخيار الذي بات مرجحاً في أنقرة هو: "لا تدخل لكن اضرب ولا تنتظر"، أي سيتم توجيه دعم عسكري ولوجستي للمعارضة السورية يصل إلى حد استخدام المدفعية الثقيلة من داخل الأراضي التركية، وحتى سلاح الجو، على طريقة واشنطن مع قوات الاتحاد الديمقراطي، وأوضحت مصادر "العربي الجديد"، أنه سيسمح لقوات المعارضة السورية المتواجدة في أعزاز ومارع، بالتقدم باتجاه جرابلس وعين العرب، لإبعاد قوات تنظيم "داعش" جنوباً باتجاه الرقة، وبالتالي تفويت الفرصة على قوى الاتحاد الديمقراطي (الجناح السياسي للعمال الكردستاني) للتوجه غرباً باتجاه حلب تحت تغطية طيران التحالف بحجة ضرب التنظيم.

اقرأ المزيد
٢٨ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 28-06-2015

• نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا عن العلويين في سوريا، أشارت فيه إلى أنهم تخلوا عن شيء من دعمهم المطلق لبشار الأسد، وأنهم يمرون بمرحلة قلق غير مسبوقة، وفي التقرير الذي كتبه مراسل الشرق الأوسط في الصحيفة سام داغر، قال إن الدعم الشعبي الأكبر لنظام الأسد موجود في قرى وجبال وأودية الساحل، معقل الطائفة العلوية التي ينتسب لها الأسد والعديد من كبار رجال النظام، وتابع التقرير أن العلويين يشكلون ما يقارب من 10 - 15 بالمئة من السوريين، وأن معظمهم يخاف من انتقام السنة في حال سقوط النظام، وأشار داغر في تقريره إلى أن التشكيك بسياسات الأسد في المناطق العلوية يعتبر نوعا من الخيانة، في وقت يستمر فيه الثوار والفصائل المتطرفة، مثل تنظيم الدولة وجبهة النصرة، بإعدام الجنود العلويين ونشر مقاطع القتل، بحسب قوله، ونقل داغر عن منشقين ومسؤولين مقربين من إيران أن الجيش السوري تم تفريغه منذ بدء الصراع، إذ إن الضباط العلويين أزيلوا من مناصبهم الاعتيادية وهمشوا إلى مكان آخر لوحدات مشكلة من موالين لمليشيات وأعضاء لأجهزة أمنية واستخباراتية، يشرف عليها "حزب الله" في الغالب، إلا أن عشرات الآلاف من العلويين انضموا للمليشيات المسلحة، مثل "قوى الدفاع الوطني"، أو مليشيات مرتبطة بأشخاص أغنياء من النظام، بحسب داغر الذي أشار إلى أن الهدف الرئيسي من ذلك هو الأموال، إذ إن رواتب المليشيات تكون عادة ضعف أو ثلاثة أضعاف رواتب الضباط، في وقت قال أحد المحامين إن العلويين عاطفيون وفقراء، ومن المثير للشفقة أن كل هؤلاء الشباب يموتون لأجل لا شيء.


• صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن نشرت مقالا لفايز سارة بعنوان "تقسيم سوريا بين الوقائع والأفق المسدود"، الكاتب رأى أن كثرة الحديث عن التقسيم في سوريا، تستند إلى أمرين أساسيين، أولهما جملة المشاريع، التي طرحت لتقسيم سوريا في خلال قرن مضى، والعامل الثاني في طرح فكرة التقسيم، بحسب الكاتب، مستمد من الوقائع الراهنة القائمة في سوريا، والتي يشير الأمر الواقع إلى تشكل عدد من الكيانات، أولها كيان يسيطر عليه الجيش الحر في جنوب البلاد في درعا والقنيطرة، وينازع فيه النظام على السويداء، والثاني كيان يضع عليه نظام الأسد يده، يمتد من دمشق عبر الطريق الدولي، ليشمل حمص وحماه إضافة إلى طرطوس واللاذقية، والثالث كيان يمتد ما بين إدلب وحلب، وتسيطر عليه تشكيلات معارضة إسلامية، والرابع كيان يسيطر عليه تنظيم داعش، ويمتد عبر الريف الشرقي لحلب وحماه وحمص إضافة إلى دير الزور وبعض الرقة والحسكة، والكيان الخامس تسيطر عليه وحدات الحماية الشعبية الكردية المتحالفة مع قوى من الجيش الحر شاملاً أجزاء من محافظتي الحسكة والرقة، واعتبر الكاتب أن الحديث عن التقسيم تبشيري أكثر مما هو واقعي، معللا ذلك بسببين: أولهما أنه حديث في ظل أزمة متصاعدة، وتوازنات سياسية - عسكرية غير مستقرة، وخاضعة لتغيرات سريعة، وفي ظل احتمالات تغيير في مواقف القوى الخارجية في الموضوع السوري، وفي ظل عدم وجود قرارات دولية حول مستقبل سوريا، لا يمكن الجزم بخيار واضح ومحدد حول مستقبل سوريا الذي من المؤكد، أنه لن يكون على نحو ما كان واقعا قبيل مارس (آذار) 2011.


• نطالع في صحيفة العربي الجديد مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "خلاف مع واشنطن"، الكاتب تطرق إلى إعلان واشنطن بأنها لا تجد عدداً كافياً من السوريين الراغبين في التدريب على أيدي خبرائها العسكريين، واستغراب مسؤولين أميركيين من موقف العدد الأكبر من السوريين الذين يرفضون التدريب الأميركي، ويفوّتون على أنفسهم وعلى أسرهم ما يرتبط به من سلاح ومال، على الرغم من حاجتهم الماسة إليهما وفاقتهم الشديدة، ورغبتهم في قتال النظام الأسدي، والتخلص منه بأي ثمن، وأشار الكاتب إلى أن الأميركيين الباحثون بدأب عن "معتدلين سوريين"، لم يفهمو أن هؤلاء لن يذهبوا إليهم لمجرد أنهم جياع وعزل وراغبون في مقاتلة النظام الأسدي وإسقاطه، ولم يفهموا أن أهدافهم ليست أهداف هؤلاء السوريين، وأن أولوياتهم ليست بين أولويات العازمين على إخراج الأسد من السلطة، الذين نزلوا إلى الشوارع عزلاً، وواصلوا تحمل الرصاص والقتل أشهر، ثم أعواماً، من دون أن يفقدوا الأمل في انتصار ثورتهم، أو ينكصوا على أعقابهم ويعلنوا توبتهم وقبولهم العودة إلى بيت الطاعة الاستبدادي، واعتبر الكاتب أن ما جرى هو درس للأمريكيين ولكل من يشكك في وجود ثوريين سوريين أصحاب قناعات ومبادئ تحكم حياتهم، وأضاف متسائلا: هل سيغير البيت الأبيض موقفه، ويعيد القضية السورية إلى مكانها في صدارة الأولويات الأميركية والدولية، أم سيواصل نهجه الالتفافي عليها، وتجاهلها، فيخسر ثقة القلة السورية القليلة جداً التي ما زالت مخدوعة به؟


• تنقل موناليزا فريحة في صحيفة النهار اللبنانية عن تقرير لموقع "بلومبرغ" الاقتصادي يكشف الطريقة التي تتجنب بها إيران العقوبات الدولية لتمويل "النظام السوري" وتزويده بالنفط، وبالتالي بعنصر أساسي يتيح له الاستمرار وتغذية آلة الحرب التي دخلت سنتها الخامسة، ويشير التقرير الذي تستند إليه فريحة إلى تقدير المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يعتقد أن إيران تنفق ستة مليارات دولار سنويا لدعم "النظام السوري"، بينما يرى مدير مركز "فارس" لدراسات شرق البحر المتوسط في جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس نعيم شهادي، أن إيران قدمت مساعدات عسكرية واقتصادية إلى "النظام السوري" بلغت قيمتها ما بين 14 و15 مليار دولار في 2012 و2013، فيما ذهب الخبير ستيفن هايدمان الذي كان حتى الآونة الأخيرة نائب رئيس قسم الأبحاث التطبيقية في النزاعات التابع لـ"معهد السلام" في الولايات المتحدة، إلى أن المبلغ بين 15 و20 مليار دولار، وتقول الصحيفة إنه في حال وقّع الاتفاق النووي بين إيران والغرب، فإنه يتوقع أن تدخل الخزينة الإيرانية أموال تقدر بـ 150 مليار دولار بعد تحرير الأرصدة المجمدة والتدفّق المتوقع للاستثمارات إلى سوق بقيت مقفلة فترة طويلة، ويرى تقرير "بلومبرغ" أن إيران أرسلت عشرة ملايين برميل من النفط الخام إلى سوريا هذه السنة، أي 60 ألف برميل يوميا تقريبا، بسعر وسطي هو 59 دولارًا للبرميل، في الأشهر الستة الأخيرة، وهذا يعادل 600 مليون دولار مساعدات إيرانية لسوريا منذ كانون الثاني/ يناير الماضي.


• سلطت صحيفة الرياض السعودية الضوء على التقارير التي تتحدث عن اقتراب نظام الأسد من حافة السقوط على وقع الخلافات الحاصلة بين أركان نظامه والتي ظهرت إلى العلن مؤخراً، وخسارته للعديد من المواقع الاستراتيجية منهزماً، والحديث عن الإعداد لمرحلة ما بعد الأسد أو اليوم التالي لسقوطه من قبل الدول الإقليمية والدولية، ولفتت إلى أنه يجدر بنا الالتفات لدولة أخرى سيلقي سقوط نظام الأسد بظلاله عليها، وهي لبنان، وبينت الصحيفة أن هذا البلد منذ عام دون رئيس والسبب الأزمة في سورية، ورغبة أحد الأطراف اللبنانية وهو "حزب الله" أحد المتورطين في الحرب ضد الشعب السوري؛ تعطيل هذا الاستحقاق وهذا الدور بالمناسبة دائماً ما يبحث عنه "حزب الله" وهو "المعطل" للقرار السياسي، ونبهت إلى أن الوضع في لبنان وإن بدا متماسكاً ـ إلا أنه خطير، ويغلي تحت درجة حرارة مصدرها دمشق التي لا تبعد عن بيروت إلا بضعة كيلومترات، وحريّ بما تبقى من المؤسسة الرسمية اللبنانية ومعها الدول الإقليمية والدولية الفاعلة أن تعد العدة لليوم التالي لسقوط الأسد لكي لا يسقط لبنان.


• كتبت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "الأردن وخطوط الاشتباك السورية الجديدة"، أن حادثة الرمثا (شمال المملكة) التي استشهد فيها مؤخرا مواطن أردني وأصيب أربعة آخرون، إثر سقوط قذائف سورية على سوق تجارية وسط المدينة تشكل نقطة تحول قد لا تمر كمجرد حادثة عرضية، مثل الحوادث السابقة التي تعرضت لها الرمثا والعديد من البلدات والقرى الشمالية الأردنية منذ بدء الأزمة السورية، واعتبرت الصحيفة أن الرهان على الردود الأردنية ونمط الاشتباك الذي ستذهب إليه، وكيف ستبنى معادلات التكاليف والخسائر الأردنية في بيئة هشة، لا هوية استراتيجية لها، قد تكون مغرية من زاوية، لكن تكاليف التورط فيها ستكون أكثر عشرات المرات من المواجهات التقليدية.

اقرأ المزيد
٢٧ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 27-06-2015

• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية تعليقا عن التطورات الأخيرة التي شهدتها سوريا، وعودة تنظيم الدولة الإسلامية إلى عين العرب (كوباني)، ويقول الكاتب ريتشارد سبنسر في مقاله، إن الشرق الأوسط الأصدقاء فيه أعداء كذلك، وفجأة يتحول الأعداء إلى حلفاء، وهناك تركيا التي لا يعرف أحد ما تقوم به، بحسب سبنسر، وذكر أن الغرب لم يعد يثق في قطر كصديق، فهي تؤوي القيادة المركزية الأمريكية، ولكنها تتغاضى عن الذين يمولون الإرهاب، وتقول الإندبندنت إن تركيا لا تريد من القوات الكردية، التي قاتلت الجيش التركي عقودا من الزمن، أن تحتشد على حدودها مع سوريا، ولكن هذا التفسير لا يقنع الكثيرين، لأن الرئيس، رجب طيب أردوغان، قدم تنازلات للأكراد لم يقدمها أحد غيره، وفقا لما يراه الكاتب، ولكن ما يقلق أكثر، حسب المقال، أن أردوغان مستعد لمنح الحكم الذاتي للأكراد، ما داموا مسلمين سنة، ولكنه يكون أقل حرصا عليهم عندما يمثلهم الحزب اليساري الانفصالي.


• كشفت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية أن خريطة جديدة تتشكل ملامحها في سوريا، وأن البلاد تتجه شيئًا فشيئًا نحو التقسيم، وقال ديفيد غاردنر، في تحليل له نشرته الصحيفة إن سوريا تتجه شيئًا فشيئًا نحو التقسيم، سواء كان تنظيم "الدولة" هو المحفز الذي بدأ عملية محو الحدود أم الثورة السورية التي دخلت عامها الرابع بدون حسم واضح من النظام الذي ضعفت سيطرته على معظم المناطق، ولم يعُد جيشه في وضع الهجوم بل الدفاع، ففي شمال سوريا تبدو مكاسب الأكراد التابعين لحزب "الاتحاد الديمقراطي" مقدمة لولادة كيان جديد يمتد إلى الساحل مثل الكيان الكردي في العراق أو ما يطلق عليه في سوريا بإقليم رجوفا بعد طرد تنظيم "الدولة"، وفي الساحل السوري  أشار غاردنر في مقالته إلى أن "حزب الله" وإيران يسعيان لتأمين جيب للعلويين حيث يخوض الحزب ومنذ ستة أسابيع حربًا في جبال القلمون لا لتأمين لبنان، ولكن لحماية الطريق الواصل بين دمشق وحمص والمناطق الساحلية في شمال- غربي البلاد، ولفت "غاردنر" إلى ما قاله قائد "لواء القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني الذي زار سوريا هذا الشهر ووعد العالم بمفاجآت نعدها مع الجيش السوري في الأيام المقبلة، مضيفًا: أن التصريحات البطولية التي أطلقها الجنرال لم تتكشف بعد، ولكننا نعرف ما يقوم بعمله، ونقل الكاتب عن مصادر عربية قولها: إن طهران تنظم جسرًا جويًّا للساحل السوري، ويعلق غاردنر قائلًا: إن كانت هذه هي مفاجأة سليماني فهي متوقعة في ضوء العجز الذي يعاني منه النظام ونقص الجنود.


• نشرت صحيفة لوريون لوجور، الناطقة باللغة الفرنسية، حوارا صحفيا، مع الباحث في مركز كارنجي للدراسات بموسكو، "نيكولا كوزانوف"، تناولت فيه مسألة قلق العاصمة الروسية إزاء العدد المتزايد من الروس الملتحقين بالتنظيمات المسلحة في سوريا من ناحية، وتنامي عدد المقاتلين الأجانب وخاصة منهم أصيلي جنوب منطقة القوقاز وآسيا الوسطى من ناحية أخرى؛ خاصة وأن دوافع انضمامهم مختلفة عن القادمين من بقية أنحاء العالم، وقالت الصحيفة، إن معظم هؤلاء المقاتلين يذهبون إلى ساحات القتال في سوريا، على أمل العودة لأوطانهم وإحداث التغيير فيها، علاوة على أن الوحدة التي تجمع المقاتلين الروس هناك تمثل خطرا على موسكو، خاصة وأن دوافع انضمامهم للتنظيمات المسلحة لا تتعلق بالقضية السورية بقدر ما هي محض تدريب استعدادا للعودة إلى الوطن، ويرى نيكولا كوزانوف أن سوريا والعراق قد أصبحتا فضاء يتجمع فيه المسلحون من أصول روسية، ليتمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم التي تم تشتيتها سابقا، وتشكيل جماعات ذات اتصالات وثيقة بالتنظيمات المسلحة العالمية والجهات الممولة، بعد أن أصبحوا جزء من الشبكة العالمية للتنظيمات المسلحة، كما قالت الصحيفة، نقلا عن الباحث الروسي، أن من شأن تجربة المقاتلين في سوريا أن تمكنهم من تشكيل جبهة موحدة مكونة من مقاتلين ذوي جنسيات مختلفة من دول الاتحاد السوفياتي السابق.


• كشف موقع ديبكا الإسرائيلي أن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قام بإبعاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني من إدارة المعارك التي تخوضها إيران إلى جانب بشار الأسد في سوريا، وبحسب الموقع فقد جاء استبعاد سليماني بعد تلقيه تعليمات من مكتب خامنئي بوقف التعامل في الملف السوري، مع الإبقاء عليه كقائد للعمليات في اليمن والعراق ولبنان، وأردف الموقع أنه ومنذ زيارة سليماني لسوريا المرة الأخيرة في بداية الشهر الجاري لم يزدد وضع نظام بشار الأسد إلا سوءاً ولم يحدث أي تغيير، وحقق الثوار انتصارات على جيش النظام كما تكبدت عناصر "حزب الله" والميليشيات الشيعية خسائر كبيرة في الجنوب والشمال والوسط، وأشار ديبكا إلى أن القوات الشيعية التي تقوم إيران بتجنيدها وتقاتل الآن في العراق وسوريا، أثبتت ضعف قدراتها القتالية، إلى درجة أنها تمثل عبئاً يفوق فائدتها خلال القتال، كما اكتشفت القيادة الإيرانية أنها لن تتمكن من القتال على الجهات الأربع "سوريا، اليمن، العراق، لبنان"، وأشارت باتهاماتها إلى سليماني الذي كان متجاهلاً لحقيقة عدم امتلاكه لقوات تضمن نصر إيران في هذه المعارك.


• صحيفة القدس العربي نشرت مقالا لفيصل القاسم حمل العنوان: "إذا أردت أن تقضي على ثورة اصنع لها متطرفين!"، تطرق فيه إلى بدايات الثورة السورية وطريقة تفكير النظام وحلفاءه للانتقام من الثوار المطالبين بالحرية، الكاتب لفت إلى أن هذا النظام قد وجد الطريقة لإفشال ثورة الشعب وجعله يحن إلى أيام الطغيان الخوالي، ويلعن الساعة التي طالب فيها بالحرية، مبرزا أن هذه طريقة تقول: أحضروا لهذا الشعب جماعات متطرفة تجعل النظام يبدو "ديمقراطياً" للغاية بالمقارنة معها، وسنجعل تلك الجماعات تتدخل حتى في لباسكم وشرابكم وأكلكم وسجائركم، وعندئذ ستقولون: ما أحلى أيام المخابرات، على الأقل لم تمنعنا من التدخين، وتركتنا نلبس، ونأكل، ونشرب، ونسمع ما نشاء، وأوضح الكاتب أن  الجماعات المتطرفة حققت هدفين لأعداء الثورات في الداخل والخارج، مبينا أنها أعادت بعض الأنظمة الساقطة للسلطة، وأطالت بعمر "النظام السوري" وغيره بعد أن انشغل بها الداخل والخارج، واستغلها الخارج وعملاؤه في الداخل لحرف الثورات عن مسارها، واستخدموها سكيناً لإعادة رسم خرائط المنطقة، وسرد كاتب المقال هذا السيناريو بأن "داعش" تدخل إلى منطقة، فترسل لها أمريكا وإيران طائراتها وجماعات لتقاتلها على الأرض، فتخرج "داعش" من تلك المنطقة لتحل محلها جماعة أخرى، كما يفعل الأكراد الآن في الشمال والجماعات الإيرانية في العراق، وبحجة ذلك يتم تهجير شعوب وإعادة تقسيم المناطق بتنسيق أمريكي إيراني لا تخطئه عين، وختم الكاتب مقاله بالقول: إننا حتى لو صدقنا أن تلك الجماعات مستقلة تماماً، ولا تخدم أحداً، وانتصرت، وحلت محل الأنظمة الساقطة، ألا يحق للشعوب أن تسأل: هل ثرنا كي نستبدل الفالج بالسرطان، أو الظلم بالظلام؟


• نطالع في صحيفة العرب اللندنية مقالا لسلام السعدي بعنوان "إيران تتمسك بالأسد رئيسا لجزء من سوريا"، الكاتب تساءل عن الهدف النهائي لإيران في سوريا والذي يدفعها إلى تقديم كل هذا الدعم لنظام الأسد، ولفت إلى أن إيران تبدو مدركة جيدا لما لا تريد، أكثر من إدراكها ماذا تريد بالفعل في سوريا حتى الآن، موضحا أنه في المقام الأول، ترفض إيران بصورة قاطعة أي حل يمكن أن يسفر عن نظام سياسي ديمقراطي، إذ أن السلطة التي يمكن أن تنتج عن أي عملية ديمقراطية لا يمكن أن تكون موالية لإيران، وأضاف الكاتب أنه في المقام الثاني، لم تستطع إيران تحقيق معادلة التنازل عن بشار الأسد مقابل التمسك بنظامه، وبين أنه ليس لدى إيران ثقة بـ"النظام" في سوريا حتى تتخلى عن الأسد، فهي تدرك أنه نظام عائلي تلعب فيه عائلة الأسد، والمقربون منها، دورا حاسما في بقائه، مبرزا أن هذا النظام مبني على نفوذ عائلة ومقربين منها، ومهما كان الحل السياسي المقترح فهو يفترض استبعاد هذه الشريحة التي تؤمّن مصالح إيران حاليا ومستقبلا، ودون تغيير جذري في "النظام السوري" بحيث يصبح الولاء لإيران واسعا ولا يمر عبر شخص أو طغمة، فمن المتوقع أن تبقى إيران متمسكة بالأسد، وفي المقام الأخير، يشير الكاتب إلى أن الأموال الطائلة التي أنفقتها إيران، ولا تزال، لدعم الأسد تعزز رفضها لسوريا ديمقراطية موحدة، وتدفعها إلى تفضيل سلطة موالية لها يقودها الأسد على أي رقعة من "سوريا الجديدة".


• "بعد سوريا بندقية حزب الله نحو مَن؟" بهذا السؤال عنون علي حماده مقاله في صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب اعتبر أن نظام بشار الأسد قد مات، ولفت إلى أن العواصم الكبرى المعنية ومعها بعض العواصم العربية والإقليمية الداعمة للثورة تتفاوض في الكواليس حول المرحلة المقبلة، مبرزا أن الجميع متفق على ترك "أنبوب الأوكسجين" معلقا بجسد بشار الأقرب إلى الموت من أي وقت مضى، ريثما يكتمل رسم مشهد المرحلة الجديدة، التي يمكن أن تكون بدايتها دامية جدا مع احتدام الحرب على تنظيم "داعش" لمنعه من ملء الفراغ الناجم عن سقوط بشار، ورأى الكاتب أن نقطة الارتكاز الأساسية لإيران في المشرق العربي، أي "سوريا الإيرانية" قد سقطت أو تكاد، ومعها سوف يكون مستقبل "حزب الله" باعتباره أهم استثمار ايراني في المشرق العربي، وسيكون أول المتأثرين بدفن نظام بشار، وتغير المشهد السوري، متسائلا: بعد هزيمة سوريا، إلى أين تستدير بندقية "حزب الله"؟ ونحو من؟ وخلص الكاتب إلى أن "حزب الله" قد يصير أكثر خطورة كلما اقترب موعد دفن جثة نظام بشار وانهيار سوريا الإيرانية، مؤكدا أننا ندخل مرحلة شديدة الخطورة على لبنان.


• نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصدر عسكري أن النظام قام بنقل قسم من مخزون السلاح الكيماوي الذي يمتلكه إلى ضاحية 8 آذار في منطقة صحنايا، جنوب غربي العاصمة دمشق، أوضح المصدر العسكري الذي قال إنه في سوريا أن هذا السلاح الكيماوي، الذي يحتوي في قسم منه على غاز السارين المحرّم دولياً، تم تخزينه في رحبة عسكرية على طريق الكسوة القديم، تقع بين معمل ملبوسات "400"، وحاجز قوات النظام المعروف باسم 400، وأضاف أن هذه الرحبة يستعملها النظام لتخزين السلاح الكيماوي، ويشرف عليها العقيد بشار يونس، وهذه الرحبة العسكرية هي مستودع للآليات العسكرية المتلفة وقيد الإصلاح، وهي خارج الخدمة منذ أكثر من عامين، وتم تحويلها إلى مستودع للسلاح الكيماوي، تحت غطاء باحة عسكرية مهملة، وتم وضع حاجز عسكري بالقرب منها لحمايتها، من دون أن يعلم عناصره أنهم يحمون مستودعات سلاح كيماوي، وأضافت "العربي الجديد" أن النظام قام عقب الاتفاق على تدمير السلاح الكيماوي السوري، بنقل كميات كبيرة من مخزونه الكيماوي من أماكن لم يفصح عنها، ووضعها في هذا المستودع الذي يحتوي أنواعاً مختلفة، بما فيه غاز السارين.

اقرأ المزيد
٢٦ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 26-06-2015

• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن مرور عام على إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" عن نفسه، ويطرح أسئلة بشأن فاعلية الاستراتيجية الأمريكية، وإمكانية أن تكون خدمت مصلحة عناصر التنظيم، وترى الإندبندنت أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أصبح أقوى مما كان عليه يوم 29 يونيو/ حزيران من العام الماضي، إذ سيطر عناصره على أغلب مناطق شمالي العراق وغربه، وزحف التنظيم في سوريا على مدينة تدمر، إحدى أهم المدن الأثرية، وهو ما جعله قادر على التحرك على أكثر من جبهة في وقت واحد، وفقا للصحيفة، وتضيف الصحيفة أن ما يثير الدهشة في سقوط الرمادي وتدمر أنهما لم تسقطا في هجمات مفاجئة، مثلما حدث مع الموصل عام 2014، ونقلت عن قائد شرطة الرمادي أثناء الحملة عليها، حميد شندوخ، قوله إن الفشل له طابع طائفي، إذ أن الحكومة رفضت تجنيد سكان الأنبار، وهم سنة، لأنها ترى فيهم تهديدا مستقبليا لها، وأضاف شندوخ أن الأسلحة المتطورة كانت تعطى للشيعة وقوات مكافحة الإرهاب، بينما لم يستفيد غيرهم من سكان الأنبار بشيء.


• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا يستهدف نشطاء الشبكات الإعلامية السرية المعارضة، التي توثق فظاعاته في مدينة الرقة التي يعدها التنظيم عاصمة له، وذكرت الصحيفة أن نشطاء الشبكتين اللتين يطلق عليهما "الرقة تُذبح في صمت" و"عين على الوطن" صاروا في مرمى مقاتلي التنظيم، ويعيشون في خوف من شن موجة من الاعتقالات ضد من يشتبه فيهم، وبحسب شبكة "الرقة تُذبح في صمت" اعتقلت شرطة التنظيم نحو 25 شابا خلال الأيام الماضية عند نقاط التفتيش وداخل مقاهي الإنترنت، وقالت الشبكة إن المعتقلين تم استجوابهم لكنها نفت أنهم كانوا أعضاء فيها، وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبة المقررة لعضوية هاتين الشبكتين السجن وقد تصل إلى الإعدام، وهو ما يعكس الإزعاج الشديد الذي تسببه للتنظيم، وأضافت أن جهود التنظيم المكثفة ضد هاتين المجموعتين تتزامن مع سلسلة من الخسائر العسكرية بالقرب من الحدود التركية، ونقلت الصحيفة عن أحمد عبد القادر، مدير شبكة عين على الوطن، قوله إن مجموعته فقدت ستة من طاقمها الصحفي العام الماضي، حيث تم أسرهم وإعدامهم علنا في ميدان عام، وأكد عبد القادر التضييق الأخير على النشطاء في المدينة، وقال إن تقدم المليشيات الكردية وحلفاءها أثار الرعب في المدينة حيث قام التنظيم باعتقال عشرات الأشخاص، وظلت مصادره خارج نطاق البث ويتعذر الوصول إليها طوال الأيام العشرة الماضية، وخلال تلك الفترة نصب التنظيم كاميرات مراقبة في أنحاء الرقة.


• يذكر الكاتب فخر الدين ألتون في مقاله بصحيفة صباح التركية مآلات فترة السلام ومباحثاتها التي كانت تجريها حكومة حزب العدالة والتنمية مع تنظيم حزب العمال الكردستاني، ويشير الكاتب إلى أن الصراع السوري والحرب الأهلية هناك، والسياسة الأمريكية في التعامل مع نظام الأسد، كله فتح الباب على مصراعيه لدخول منطقة الشرق الأوسط في دوامة من الحروب، مبينا أن هذه الأسباب ساعدت في ظهور تنظيم الدولة الذي استغل أجواء الصراع وعدم الاستقرار، وينبه الكاتب إلى أن أمريكا وإسرائيل وإيران وروسيا، عملت على الاستفادة من الوضع الراهن بأقصى درجة ممكنة، مشيراً إلى أن تركيا تحاول أن تقدم نموذجاً للتعايش والسلام من خلال فترة السلام التي تديرها مع حزب العمال الكردستاني، ويتساءل الكاتب عن مستقبل فترة السلام والحوار مع حزب العمال الكردستاني في ظل التغيرات التي تحصل في المنطقة، وأطماع الدولة الكردية التي تمتد من عفرين إلى قامشلي، لافتاً إلى أن حزب العمال الكردستاني يماطل كثيراً في الحوار المفتوح، ويضع شروطاً أخرى أمام الحكومة التركية كل فترة، كما يتساءل الكاتب أيضا عن إمكانية تطبيق فكرة حزب الحركة القومية التي تقول إنه من اللازم عمل هلال أمان يمتد من عفرين إلى قامشلي، في ظل إمكانية التحالف مع حزب العدالة والتنمية.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لغازي دحمان تحت عنوان "الانقلاب على الأسد من داخل طائفته"، الكاتب تطرق إلى معلومات مسربة عن وجود اتصالات بين جهات أميركية وبعض الضباط من الطائفة العلوية للإطاحة ببشار الأسد، على اعتبار أن من شأن ذلك إيجاد مخرج للأزمة السورية وفي الوقت نفسه ضمان عدم تعرض الطائفة للانتقام في المستقبل، ولفت الكاتب أن الجهات الأميركية تستند في دعم هذا التوجه إلى جملة من المعطيات والحقائق تتوقع أن من شأنها إحداث تحولات داخل البيئة المؤيدة لنظام الأسد، أولها،  وجود دينامية فاعلة على صعيد جبهة إسقاط الأسد يبدو أنها تملك قدراً من الطاقة والزخم يؤهلها للمضي حتى تحقيق أهدافها في إسقاط النظام، ما يجعل نظام الأسد في وضعية الساقط حتماً، ووفقا للكاتب فإن ثاني هذه المعطيات هو استنزاف الطائفة إلى حد بعيد، ما يضعها في وضعية تكون فيها غير قادرة عل خوض تجربة حرب شرسة تستنزفها في شكل أكبر، وهو ما يشكل حافزاً وإغراء للطائفة العلوية، إضافة إلى كونه فرصة لإعادة تموضعها في سورية المستقبل ضمن حل سياسي يضمن حقوقها وتسوية أوضاعها ويعفيها من الانتقام، ورأى الكاتب أن التطبيقات العملية لهذا الطرح تبدو صعبة، إن لم تكن مستحيلة في مواقع كثيرة، أولها، أن طرفي الصراع ورغم كل ما أصابهما من أعطاب وخسائر ما زالا يعتقدان بقدرتهما على الانتصار، ونتيجة هذا الإدراك الخاطئ يستمران في رفع سقف مطالبهما، كما أنهما لا يزالان يعتقدان بصحة موقفهما من الحدث وصحة سلوكهما تجاهه، وشدد الكاتب على أن خروج الأسد يمثل حلاً للأزمة، وختم متسائلا: إلى أي درجة نضجت الظروف لاستيعاب مثل هذا التطور والدفع به؟


• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لحامد الكيلاني تحت عنوان "جنة السلمية وفتيش الثورة السورية"، سلط فيه الضوء على سلمية الثورة السورية التي استمرت 7 أشهر، ثم دفعها النظام إلى العنف ليبرر سحقها باستخدام كل أسلحته وقوته وقمعه، الكاتب رأى أن الصمت الدولي ونزاع المصالح وطرق التصويت في مجلس الأمن والفيتو وانقسام العالم إلى معسكرين، أطالت أمد النزاع بما أدى إلى التدمير الشامل والفقر والنزوح واللجوء على أوسع نطاق، واعتبر أن ما يعاب على الثوار الفاعلين المعتدلين، أن ثقتهم بتحرك المجتمع الدولي لنصرتهم، كان رهانا خاطئا لضعف ممثليهم السياسيين في المعارضة، المنقسمين إلى فصائل ومجموعات غير موحدة أدت إلى التبذير في الزمن بما أتاح لفصائل متطرفة دخول الساحة، واستفاد منها النظام في تقديم نموذج واقعي لمستقبل سوري فوضوي تتحكم فيه أطراف لا تحظى بالقبول الدولي أو الإقليمي، مبرزا أن استخدام المناطق الآمنة المزدحمة بالمدنيين، للتخفي والانطلاق في العمليات ضد الجيش النظامي، أعطى الذرائع للقصف العشوائي وتشريد المواطنين، حتى باتت كثير من أسماء المدن مجرد عناوين قديمة على الخارطة السورية، واعتبر الكاتب أن الثورة السورية التي وصفها بـ"ثورة الفتيش" كان من الممكن أن تكون ثورة الرئيس، بقليل من الحكم الرشيد، وحكمة التاريخ، وعبورا استثنائيا لربيع (البوعزيزي)، الذي لا يريد سوى عدالة فوق أو مع خط القانون، ورغيف خبز بكرامة، وحرية حياة دون مهانة، وخلص إلى أن الثورة السورية كان يمكن أن تكون ثورة أغان تمجّد جنة الوطن، وأرضا حرة تتسع للجميع وسماء تفرح بأصوات وألوان الفتيش.


• كتبت صحيفة القدس العربي حول دعوة الاستغاثة التي وجهتها أسماء الأسد، كي لا ينقرض طائر أبو منجل الأصلع الشمالي، بسبب سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، وقالت الصحيفة إن هذه الدعوة أثارت سخريات المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت أسماء الأسد، قالت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه "يوجد أنثى وحيدة فقط من هذا النوع تدعى زنوبيا، وهي الوحيدة التي تعرف مسارات الهجرة إلى المناطق الشتوية في إثيوبيا، حيث يبقى مصيرها ومصير ثلاثة طيور في تدمر مجهولا"، وتشير الصحيفة إلى أن دعوة "السيدة الأولى" التي تحمل الجنسية البريطانية تأتي بعد تقرير بثته قناة "بي بي سي" البريطانية أثناء تغطية أحداث تدمر الأخيرة، وحذرت فيه من انقراض هذا النوع من الطيور بعد سيطرة تنظيم الدولة على المدينة، ووفقا للصحيفة، فإن الكثير من التعليقات استغربت وسخرت من دعوة أسماء المتزوجة من طاغية دمر بلدا بأكمله وهجر نصف مواطنيه ويلقي آلاف البراميل المتفجرة التي تحصد الأطفال وتدمر البيوت، ولا تجد من كل ذلك موضوعا لتعاطفها، بينما تبدي خوفها على طائر.


• أشادت صحيفة الشرق القطرية بالمساعدات التي تقدمها قطر للاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان، وكتبت في افتتاحيتها أن قطر كما هي حريصة ومهتمة بهموم النازحين واللاجئين السوريين في البلاد المجاورة، فإنها في المقابل تؤكد على ضرورة إيجاد حل فوري وشامل للأزمة السورية، من جميع جوانبها، كما أنها تؤكد على ضرورة الإسراع في وضع آلية فورية لحماية الشعب السوري من قصف وإبادة النظام له، وأضافت الصحيفة أن قطر لا تألو جهدا في مساعدة الشعب السوري من جميع الجهات، سواء الإنسانية على صعيد اللاجئين والمهجرين من ديارهم، أو على الصعيد السياسي والحقوقي، وتدعم بكل السبل إيجاد حل للمشكلة السورية في أقرب وقت ممكن.

اقرأ المزيد
٢٥ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 25-06-2015

• قالت صحيفة التايمز البريطانية إن جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أطلقت سراح بريطانية كانت محتجزة في سوريا مدة 7 أشهر، ونقلت الصحيفة عن وزارة الخارجية البريطانية القول إن امرأة (31 عاماً) من شرق لندن أصبحت في مأمن في تركيا، وقال المحامي البريطاني، الذي ساعد في التفاوض للإفراج عنها، أنها كانت رهينة لدى جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ونقلت الصحيفة عن تسنيم أكونجي إن امرأة اتصلت به من سوريا هذا الشهر من خلال أحد برامج الاتصالات على الهواتف الذكية بعد تمكنها من الحصول على هاتف أثناء أسرها، وأوضح أنها تعاني مرضا عقليا، ويعتقد أنها سافرت إلى سوريا لتعليم اللغة الإنجليزية، وسعيا لطرد الأرواح الشريرة، لأنها تعتقد أنها كانت في حوزة هذه الأرواح، واعتقلت المرأة في بلدة حارم الحدودية في محافظة إدلب بعد الشك في تصرفاتها وبسبب سفرها دون وجود رجل معها، وأضاف المحامي أن عناصر جبهة النصرة تأكدوا من شخصيتها وأفرجوا عنها بعد ذلك.


• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لحسان حيدر بعنوان "في انتظار انهيار سورية"، سلط فيه الضوء على التقرير البريطاني الذي أعده مركز «تشاتام هاوس» البحثي في لندن، والذي قدّم صورة شديدة السواد للوضعين الاقتصادي والإنساني في سورية، ونوه الكاتب إلى أن التقرير طرح سؤالاً عما إذا كان التدهور الاقتصادي المريع الذي تشهده بلاد الشام، سيكون السبب في انهيار نظام بشار الأسد عسكرياً أو في فرض تسوية من خارج لا تلائمه، أم أن المزيد من الهزائم العسكرية لجيشه سيمهد الطريق إلى انهيار حكومته اقتصادياً، ورأى أن الجواب في الحالتين هو انهيار سورية كبلد ودولة قبل أن تنهار كنظام، إذا استمرت الحرب من دون حسم، مبينا أنه سواء سبق الانهيار الاقتصادي العسكري أو العكس، فإن النظام مآله إلى زوال، أما سورية التي نعرف فلن يبقى منها كلما طالت مأساتها سوى شبه بلد ممزق معدوم الموارد يسوده التناحر الأهلي، واعتبر الكاتب أنه في الحالتين أيضاً يتحمل الأميركيون المسؤولية الكبرى عن المراوحة العسكرية والسياسية الحالية، مبرزا أن الأمريكان هم الذين يملكون مفاتيح الحلول، لكنهم يضعونها في جيبهم بانتظار إما أن تنقضي ولاية أوباما الثانية ويورث الملف الشائك إلى الرئيس المقبل، وإما أن يحصل تطور غير متوقع يجعل واشنطن تسارع إلى الالتفاف عليه لضبطه والتحكم بمساره، كما اعتبر الكاتب أن القوى التي تمانع في حسم المواجهة مع النظام بحجة أنها تريد المحافظة على ما تبقى من المؤسسات السورية، وتتمنع عن تقديم وسائل تحقيقه، إنما تطيل عمر الأزمة وتمهد للانهيار الكامل، بقصد أو من غير قصد، مبرزا أن هذا ما يلخصه موقف الولايات المتحدة "اللامبالي" وفقاً لترتيب أولوياتها، وموقف أوروبا المتلهية بمعالجة ذيول الأزمة السورية وتبعات اللجوء إلى أراضيها.


• قالت صحيفة النهار اللبنانية إن مسؤولا أمنيا عربيا كبيرا التقيناه قبل أيام رسم سيناريو سقوط "النظام السوري"، وأوضح أنه سيمر عبر مرحلتين قادمتين: الأولى، انهيار النظام في ما تبقى من حلب وتحريرها، وذلك بعدما يكون تنظيم "داعش" المتقهقر في مناطق تل الأبيض، وشمال الرقة أرخى قبضته في ريف حلب بما يمكن الثوار من التفرغ لقتال النظام والميليشيات الشيعية المنتشرة، ومن بينها "حزب الله"، خصوصا في بعض البلدات القريبة من حلب المدينة، مبينا أنه مع تحرير مدينة حلب يكون قسم كبير من الأراضي السورية في الشمال خرج عن سيطرة بشار وميليشيات إيران، من دون أن يسقط في براثن "داعش"، ويكون الضغط الأكبر في اتجاه حماة حيث تسابق بين "داعش" والثوار للسيطرة عليها بعدما بلغ "داعش" نقطة وسطى بين ريفي حمص وحماة، أما المرحلة الثانية فيرى المسؤول العربي أنها ستبدأ بتحرير محافظة درعا بالكامل، بدءاً بالمدينة، وفتح الطريق نحو ريف دمشق من محافظتي درعا والقنيطرة (بعد تحريرها وترك قرية الحضر الدرزية محيّدة)، أما محافظة السويداء، فيقول المسؤول الأمني للصحيفة إنه لا خيار أمام مناصري النظام والقطعات العسكرية المتمركزة فيها إلا الوقوف على الحياد، والرضوخ للمنطق الذي يقضي بتحاشي توريط الموحدين الدروز في معركة خاسرة إلى جانب بشار، الراحل في كل الأحوال، واعتبر المسؤول أنه بتحرير محافظتي درعا والقنيطرة تكون طريق دمشق من الجنوب مفتوحة أمام تدفق العديد من الفصائل (بينها جبهة النصرة) نحو محيط العاصمة، بدءاً بقطع آخر شريان حيوي لبشار مع "حزب الله"، أي طريق دمشق - بيروت الدولية، ويختم المسؤول الأمني العربي الكبير قائلاً للنهار: إن بشار انتهى، المهم ألا يدخل الايرانيون "حزب الله" في مغامرات داخلية لتعويض هزيمة سوريا!.


• اعتبرت صحيفة الشرق القطرية، في افتتاحيتها، أن الإدانة التي أطلقتها قطر، أمام الدورة 29 لمجلس حقوق الإنسان لجرائم "النظام السوري"، جاءت لتنبه إلى اشتداد حدة المأساة التي يعيشها الشعب السوري في مناطق النزوح واللجوء، مشددة على أن المجتمع الدولي بات مطالبا أكثر من أي وقت مضى بالتدخل لوضع حد لهذه المأساة في ظل إصرار نظام الأسد على مواجهة مطالب الشعب السوري المشروعة بارتكاب المزيد من عمليات القتل والإبادة والحصار الجماعي والتهجير والتدمير، وأضافت الصحيفة أن المجتمع الدولي أضحى مطالبا بوضع حد لهذه الفوضى التي تعيشها سوريا اليوم بعد أن باتت مركز استقطاب للمرتزقة وأمراء الحرب الذين استخدمهم النظام للتنكيل بمن تبقى في سوريا لحمله على النزوح واللجوء وإحداث تغيير ديموغرافي على الأراضي السورية بما يحقق هدف النظام ومؤيديه.


• قالت صحيفة الرأي الأردنية، في مقال بعنوان "نبرة أردنية جديدة"، إن الوضع في سوريا يتطلب من الأردن رؤية سياسية مختلفة، ويجب أن يحاول تحديد مطالبه ويوضح الحدود الخاصة بالتكلفة والعوائد المقبولة من حفلة الذئاب المقبلة في سوريا، ورأت الصحيفة أن وضعية الانتظار والترقب يمكن أن تجعل الأردن معرضا للدخول في الصفقة السورية ليس كطرف سياسي له مصالحه، ولكن كجزء مما هو مطروح على المائدة للتقاسم، موضحة أن ذلك لا يعني بالطبع أن يفكر أحد في الأردن كمنطقة نفوذ مباشر، فهذه مسألة مستبعدة ولكن أن يكون الأردن عاملا مساعدا لتعزيز نفوذه في سوريا، فهذه مسألة سيفكر فيها الجميع، ذلك أن السيمفونية القادمة ستحتاج أصواتا أعلى وأكثر حدة.


• كتبت صحيفة اليوم السعودية، عن تقرير الخارجية الأمريكية بخصوص التزام إيران و"حزب الله" في دعم الإرهاب عام 2014، وقالت: إن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أشار بوضوح إلى أن إيران و"حزب الله" قاما بأعمال إرهابية وإجرامية وأنشطة قتالية مزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2014، وأن إيران ترعى الجماعات الإرهابية الرئيسة في المنطقة والعالم، وأنها وراء العنف في العراق، وإطالة أمد الحرب الأهلية في سوريا، وخلص التقرير في هذا الجانب إلى أن الرعاية الإيرانية للإرهاب لم تتراجع، وبينت الصحيفة أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب، بأن "حزب الله" كان مساهما رئيسا في عدم الاستقرار في لبنان، وأنه وكيل لإيران في المنطقة، وأن هذا التنظيم مارس الإرهاب واستهداف المدنيين السوريين من خلال مشاركته الطائفية في الأزمة السورية، واستغربت الصحيفة، من أنه في وقت تستميت طهران في تقديم التنازلات لواشنطن، وتعمل على رفع كلي للحصار الاقتصادي عنها، يرى تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أن إيران لن تغير سلوكها الإرهابي في سوريا والعراق، فهي تعتبر سوريا طريقاً لإمداد إرهاب "حزب الله".

اقرأ المزيد
٢٤ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 24-06-2015

• أفادت صحيفة يني عقد التركية في خبر لها بأن التنظيم الإرهابي "حزب العمال الكردستاني" الذي يقاتل في العراق وسوريا ضد "داعش"، وجد أن الحل المناسب لمشكلة نقص المقاتلين هو خطف الأطفال وتجنيدهم قسرا، وبحسب الصحيفة، فإنه خلال ستة شهور فقط تم تهريب أربعة آلاف شاب وطفل للجبال ونقلوا لسوريا والعراق لمقاتلة تنظيم "داعش"، مبرزة أن هؤلاء الأطفال أغلبهم طلاب إعدادية، خُطفوا ونُقلوا للموت في جبهات القتال ضد تنظيم "داعش" في شمال العراق وسوريا، وأوردت الصحيفة أنه، في الفترة الأخيرة ينقل يوميا من 10 قتلى إلى 15 قتيلا من مقاتلي حزب العمال الكردستاني ممن لقوا مصرعهم في جبهات الحرب في تلك البلاد، وذكرت الصحيفة، أنه بحسب تقارير جهاز الاستخبارات القومية والقوات الأمنية التركية، فإنه في الفترات الأخيرة تم خطف أو خداع أكثر من طفل أو شاب عن طريق وعدهم بأن يصبحوا قوات أمنية بعد تأسيس دولة كردستان، وأوضحت أن هؤلاء الأطفال يتم خطفهم من مدينة ديار بكر وبين جول وشيرناق والقرى المحيطة بها، ويتم أرسالهم للقتال في الجبهات القتالية مع تنظيم "داعش" في شمال العراق وشمال سوريا.


• تحت عنوان "ما فعلته الثورة السورية بتركيا" اعتبر بكر صدقي في صحيفة الحياة اللندنية أن كل الأحداث السياسية المهمة في تركيا، منذ 2011، لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بما يحدث في سورية، وبالانخراط التركي في الصراع الداخلي السوري، بحيث شكّل الموقف من هذا الانخراط أحد أهم مواضيع المعركة الانتخابية بين الحزب الحاكم وخصومه السياسيين، وأشار الكاتب إلى أنه إذا كان "حزب الشعب الجمهوري"، ممثل التيار العلماني الكمالي، يعارض سياسة الحكومة تجاه سورية جملةً وتفصيلاً، ويجد نفسه أقرب إلى نظام دمشق الكيماوي، فـ «حزب الشعوب الديموقراطي»، ممثل التطلعات القومية الكردية والواجهة السياسية لـ "حزب العمال الكردستاني"، دخل في صراع مكشوف مع الحكومة بمناسبة معركة كوباني ونزل أنصاره إلى الشوارع واصطدموا بقوات الشرطة، في الخريف الماضي، فوقع بنتيجة الصدامات أكثر من أربعين قتيلاً، ورأى الكاتب أن المظهر الأهم من مظاهر تأثير الثورة السورية على تركيا، هو الميول السلطوية الجامحة التي تبلورت لدى أردوغان ودفعت به إلى البحث عن نظام رئاسي يجمع بين يديه كل الصلاحيات المطلقة، ويرمز لها بشفافية عالية نقله مقر الرئاسة من قصر تشانكايا الشهير الذي يعود إلى لحظة تأسيس الجمهورية، إلى "القصر الأبيض" الذي يضم أكثر من ألف غرفة وجناح.


• قالت صحيفة إيلاف السعودية إن أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض ومعارضون سوريون يشعرون بالصدمة من قرار الولايات المتحدة الأميركية بإصدار قائمة طويلة من الممنوعين من دخول أراضيها بسبب إدراجهم في لائحة الارهاب، وقال مصدر في الائتلاف للصحيفة، إن الولايات المتحدة وضعت كافة أعضاء الائتلاف الوطني السوري وعائلاتهم وبعض المعارضين السوريين وعائلاتهم ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها بسبب اشتراكهم في أعمال إرهابية، وأكد أنه عندما حاول عضو في الائتلاف الحصول على تأشيرة إلى الولايات المتحدة أفادت سفارتها أنه ممنوع من الدخول إلى البلاد حسب القانون  212، ويتوجب احضار استثناء خاص من وزارة الأمن الداخلي، وتسمى حالة المنع هذه "عدم الدخول المتعلق بالإرهاب"  أو تحت بند "إرهابي محتمل"، وأكدت مصادر للصحيفة، أن هذه أمور لا تعدو كونها فنية، مشيرة إلى أن بعض أعضاء الائتلاف زاروا واشنطن سابقًا رغم إدراجهم في هذه اللائحة باستثناء خاص من الأمن الداخلي الأميركي إلا أن المعارضين السوريين أعربوا عن قلقهم، لأن ذلك يعني أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عن الإرهابيين الحقيقيين، كما أنها لا تدعم المعارضين لنظام بشار الأسد، واعتبروا أن القرار يصب في مصلحة النظام، ونقلت الصحيفة عن موقع خدمات الجنسية والهجرة الأميركي إن تعبير "إرهابي" الوارد في هذا القانون فضفاض ويمكن أن ينطبق على أناس غير "إرهابيين" في الأساس مثل حركات التحرر من أنظمة شمولية، لذلك سمح الكونغرس لوزارتي الخارجية والأمن الداخلي أن تصدرا استثناءات لبعض الحالات المماثلة، وقال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية لأعضاء الائتلاف السوري، بحسب المصدر، إن الحالة الأخيرة تنطبق عليهم، لذلك كل ما عليهم أن يفعلوه هو التقديم وانتظار الاستثناء الذي قد يستغرق أشهرًا عدة.


• نقل حازم الأمين في صحيفة الحياة اللندنية عن مصدر وصفه بـ"المطلع على نقاشات داخل تنظيم جبهة النصرة"، أن ضغوطا تركية مورست على التنظيم بهدف إعلان انفصاله عن القاعدة، وأشار مصدر الصحيفة إلى أن قيادة النصرة رأت أن الثمن الذي سيدفعه التنظيم في حال أقدم على ذلك، سيكون أكبر من النتائج التي يمكن أن تحققها الخطوة، لذلك فقد جاء كلام الجولاني حاسما لجهة مبايعته زعيم القاعدة أيمن الظواهري، المصدر أشار أيضا إلى أن الظواهري ما كان ليمانع في الخطوة في حال رأى أنها تصب في مصلحة الجماعة، ولفت إلى أن القيادة الدولية للتنظيم غير متمسكة بفرعها "الشامي"، وتعتقد بأنه ما عاد ممكنا التمسك بوحدة القاعدة، وتابع المصدر مستدركا، بأن الظواهري يعرف أن انشقاق النصرة عن القاعدة سيخدم تنظيم "داعش"، وأن مئات من المقاتلين الأجانب (المهاجرين) لن يجدوا لهم مكانا في النصرة في حال أعلنت نفسها جماعة سوريّة، كما كان الأتراك يرغبون في أن تفعل، وهؤلاء المقاتلون هم عنصر تفوّق الجماعة، وسر تماسكها، ورأى الأمين أن الضغوط التركية على النصرة تزامنت مع إطلاق "جيش الفتح" الذي تسعى أنقرة إلى تسويقه كقوة سوريّة مقاتلة في الشمال، وتعتبر النصرة أحد تشكيلاته الأساسية.


• كتبت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحية بعنوان "همجية داعش"، عن استعداد هذا التنظيم لنسف وتدمير الآثار في مدينة تدمر السورية، مشيرة إلى قيامه بتلغيم أغلب الآثار في المدينة تمهيدا لنسفها، قياسا على نسفه وتفجيره للآثار في العراق ومناطق أخرى من سوريا، واعتبرت الافتتاحية أن هذه الهمجية التي تتغطى بالدين، همجية لا يمكن السكوت عليها، وأن هذه التصرفات الهمجية، تسببت في تشويه سمعة الإسلام، حيث بات المسلمون اليوم، في وضعية دفاع عن النفس لإقناع العالم أن هذا ليس من الإسلام، وليس من دليل على أننا براء من هذه الهمجية، سوى بقاء هذه الآثار سالمة منذ عهد الرسول إلى يومنا هذا.

اقرأ المزيد
٢٣ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-06-2015

• تساءلت صحيفة الإندبندنت البريطانية فيما إذا كان سيؤدي الانهيار الاقتصادي في سوريا بعد أربع سنوات من الحرب إلى انهيار المنظومة العسكرية والجيش السوري، ونقلت الإندبندنت عن تقرير اقتصادي صدر الاثنين عن إحدى الشركات الرائدة في لندن، أن الاقتصاد السوري وبعد أربع سنوات من الحرب بات على وشك الانهيار، ووفقاً للتقرير الذي أعدته تشاتام هاوس، فإن الاقتصاد السوري تراجع بأكثر من 50% من حيث قيمته الحقيقية، وفقدت الليرة السورية 80% من قيمتها، وبلغ متوسط التضخم 51%، كما تسببت الحرب بسقوط نحو 250 ألف قتيل وانخفاض سكان سوريا من 21 مليون إلى نحو 17.5 مليون، وبين التقرير أن الإنتاج الزراعي في سوريا انخفض بشكل حاد في قطاعي الطاقة والصناعات التحويلية، فالزراعة التي كانت تمثل الاقتصاد المحلي بسوريا، انخفضت بشكل كبير، كما أدت الحرب إلى انخفاض الإنتاج الغذائي، مما ينذر بفشل اقتصادي قد يؤدي إلى انهيار عسكري داخل الجيش السوري، وبين التقرير أنه وخلال النصف الأول من عام 2015 ظهرت علامات متزايدة من الضغط على الجيش وكل الجهات الاقتصادية، وهو ما يثير مسألة ما إذا كان التسارع الدراماتيكي في انهيار الوضع الاقتصادي سيؤدي إلى الانهيار العسكري للنظام، أو قد يفرض التوصل إلى تسوية سياسية تفرض من الخارج بعيداً عن رغبات نظام الأسد، أو ربما أيضاً يقود إلى مزيد من النكسات العسكرية، أو حتى انهيار الوضع الاقتصادي السوري برمته، وبين التقرير أن الاستمرار والعمل في ظل حكومة مركزية بدمشق قد تضاءل بشدة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، وقد أدى ظهور تنظيمات مسلحة مثل تنظيم "الدولة" واعتماده بشكل كبير على ما يعرف باقتصاد الحرب، إلى الحاق ضرر كبير بالاقتصاد السوري، الأمر الذي دفع حكومة الأسد إلى زيادة الاعتماد على المساعدات الخارجية لا سيما من إيران.


• نشرت صحيفة لوريون لوجور اللبنانية الناطقة بالفرنسية، تقريرا حول الأطروحة التي تؤكد أن أيام نظام بشار الأسد أصبحت معدودة، مستعرضة ما تستند عليه من تأويل للأوضاع الداخلية بسوريا، ومواقف الجهات الخارجية المتدخلة فيها، والعوامل الدولية المؤثرة في هذا الصراع الذي يدور منذ أربع سنوات، وعرضت الصحيفة في تقريرها أربعة مؤشرات كبرى تعزز هذه الأطروحة، أولها الصعوبة التي يواجهها "النظام السوري" في تجنيد عناصر جدد، علاوة على الهزائم المتتالية التي لحقته، وثانيها تأهب الثوار لخوض المواجهة مع قوات بشار الأسد في حلب، واقترابهم من مدينة اللاذقية التي تُعد معقل العلويين، بالإضافة إلى احتمال شنهم لهجمة شاملة على دمشق، أما المؤشر الثالث؛ فقد أفادت الصحيفة بأنه يتعلق بحالة اليأس التي بدأت تستولي على أنصار النظام واحدا تلو الآخر، في حين يتعلق المؤشر الرابع والأخير بخطر تخلي إيران وروسيا عن بشار الأسد، على خلفية الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بنظامه، وتبعا لما ستسفر عنه المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني، وإمكانية انضمام موسكو لتحالف عالمي، يجمعها مع الغرب، لمكافحة التنظيمات المسلحة، وبالنظر إلى هذه العوامل؛ فقد اعتبرت "لوريون لوجور" أن بشار الأسد قد وجد نفسه الآن في موقف لا يحسد عليه، وأكثر تعقيدا من أي وقت مضى، مشيرة إلى أهمية الاستعداد لكافة الاحتمالات، وإن كانت هذه المؤشرات المذكورة تنبئ بما لا يدعو للشك؛ بقرب انقضاء أيام نظامه، وقالت إن عامل الوقت هو وحده الكفيل بأن يجمع بين كل العوامل المؤدية إلى حتمية استبدال بشار الأسد، وذلك بصرف النظر عن حالة الضعف التي يعيشها، حيث إن تحصيل كل من إيران وروسيا لحد أدنى من الضمانات بشأن من سيخلفه؛ كفيل بدفعهما للتخلي عن حليفهما الاستراتيجي.


• قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل في مقالته بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن كلا من إيران وروسيا مستعدتان لمواصلة دعم الأسد وإنقاذ نظامه رغم كل الهزائم التي لحقت به مؤخرا، وأشار هرئيل إلى أن هذه الاستماتة من أجل إنقاذ الأسد تقف وراءها المصالح الإيرانية في السعي للهيمنة على الإقليم، والمصالح الروسية في استمرار الوصول العسكري إلى المنطقة عبر ميناء طرطوس، ونوه إلى أن التقديرات المتبلورة في جهاز الأمن الإسرائيلي، تؤكد استعداد إيران وروسيا للذهاب بعيدا مع نظام الأسد، مشددا على أنهما ستواصلان مساعدة الأسد بالمشورة، بالمعلومات الاستخبارية وبالوسائل القتالية، وذلك من أجل استقرار وضعه ومنع تقدم الجبهات الجديدة التي توحد منظمات الثوار السنية نحو المناطق التي تبقت تحت سيطرة النظام، وأشار هرئيل إلى أن قوات الأسد تكبدت هزائم فادحة مؤخرا في منطقة إدلب في شمال سوريا، وفي منطقة تدمر في جنوب شرق الدولة وكذا شمالي بلدة درعا التي تقع في القسم الجنوبي من سوريا، واضطر الجيش السوري إلى إخلاء قواته من بعض المناطق، مثل جبل الدروز قرب الحدود مع الأردن ونقلها نحو دمشق، وكذا نحو الجيب العلوي في شمال غرب الدولة، ونوه إلى أن إيران غير مستعدة للدفع بوحدات الحرس الثوري الخاص لجبهات القتال، وتكتفي بدور إعطاء المشورة والتوجيه من خلف الكواليس، رغم طلب الأسد تعميق دورها، وعلل ذلك بالقول إن طهران تخشى من أن المشاركة المباشرة لجنود إيرانيين يمكن أن تخرب على الاتصالات مع القوى العظمى بشأن الاتفاق النووي، وتابع هرئيل بالقول إن الأسد قلق من التحسن في القدرة التنفيذية للمعارضة السورية، والذي ينبع بشكل خاص من إرساليات سلاح متعاظمة تبادر إليها السعودية وقطر وتركيا، وتتضمن صواريخ مضادة للدبابات من نوع "تاو" التي تسمح للثوار بالإصابة الفتاكة والدقيقة نسبيا لدبابات الجيش السوري ولمواقع قواته في المدن المختلفة.


• ذكرت صحيفة يني شفق التركية، وجود تحالف بين نظام الأسد، وتنظيم الدولة "داعش"، وحزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لتنظيم بي كي كي الإرهابي)، حيث عقدت هذه الأطراف اتفاقا فيما بينها للتعاون في مجال الطاقة بسوريا، واصفة إياهم بالأخوات الثلاثة، حيث استوحت هذه التسمية من لقب "الأخوات السبع" والذي يطلق على 7 شركات عالمية تحكم قبضتها على سوق النفط العالمي، وأضافت أن حزب الاتحاد الديمقراطي افتتح خطاً لنقل النفط من مدينة الحسكة الواقعة تحت سيطرته إلى جانب "النظام السوري"، إلى مدينة تل ابيض بريف الرقة، والتي أحكم (الاتحاد الديمقراطي) السيطرة عليها مؤخرا، وتابعت الصحيفة أن حزب الاتحاد الديمقراطي يهدف لكسب مئات آلاف الدولارات يوميا، وأنه يقوم بهذه العملية بموافقة وإشراف "النظام السوري"، وأشارت، إلى تصريح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي قال مؤخرا، أن "النظام السوري"، وتنظيم "داعش"، وحزب الاتحاد الديمقراطي قاموا بعقد اجتماع سري، تم الاتفاق بنهايته على تسليم المناطق السورية القريبة من الحدود التركية إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، وتؤكد الصحيفة بأن هؤلاء الثلاثة يسيطرون على قطاع الطاقة في سوريا، بينما لا تمتلك قوى المعارضة السورية أية مصادر.


• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لمحمد رمضان تحت عنوان "داعش بين دمشق وبغداد"، الكاتب أشار إلى أن تنظيم "داعش" بدأ اتباع استراتيجية جديدة في توسيع دولته المعلنة على حساب جغرافية سورية والعراق معاً، بعد سيطرته على مدينة تدمر الأثرية والرمادي العراقية، ورفع الحدود بين البلدين، مبينا أنه بات يفكر جدياً في الدخول إلى عاصمتين، هما دمشق وبغداد، معتمداً على الحديقة الخلفية من حكومتيهما، عبر تنسيق وتعاون بينهما في صفقات تسليم واستلام المواقع العسكرية مع أسلحتها إلى تنظيم الدولة، كما حصل سابقاً في الموصل، إحدى أكبر المدن العراقية، وكذلك في سورية، ما حدث في الفرقة 17 في مدينة الرقة (شرق) بما فيها مطار الطبقة العسكري واللواء 93 مدرعات في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وآخرها مدينة تدمر، ولفت الكاتب إلى أن خطة "النظام السوري" كانت واضحة في تسليم مدينة مع سجنها الذي يعد من أسوأ السجون في المنطقة العربية، بهدف طمس معالم الاستبداد التي قام بها هذا النظام على مر أربعة عقود بحق معتقلي الرأي، وأبرز أن تنظيم الدولة غير من تكتيكه في تجنب ضربات التحالف الدولي، كما حصل في مدينة كوباني الكردية في شمال البلاد، بانسحابه من عدة مناطق في محافظة الحسكة، منها جبل عبد العزيز من دون مقاومة تذكر، وما يحصل الآن في مدينة تل أبيض في شمال البلاد أيضاً، في ظل انسحابه من معظم المناطق الحدودية، حيث خسر تنظيم الدولة أهم منطقة استراتيجية، بما فيها بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا الجارة، وشدد الكاتب على أنه لابد من إسقاط الحكومة العراقية وبشار الأسد لتكون نهاية "داعش" مع سقوطهما، قبل أن تصبح كل من دمشق وبغداد عاصمةً للخلافة الداعشية.


• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في المعارضة السورية توقعها أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تطورات في المناطق الواقعة جنوبي دمشق، مشيرة إلى أن الهدف من تشكيل "جيش الفتح" في الجنوب هو التركيز على الجبهة الجنوبية حيث لا تزال نقاط مهمة محاصرة، لافتة في الوقت عينه إلى عودة الانشقاقات في صفوف قوات النظام في هذه المنطقة بعد توقفها في المرحلة الأخيرة، ونقلت الصحيفة عن "شبكة الدرر الشامية" أن مليشيات الدفاع الوطني الدرزية في بلدة حضر بريف القنيطرة المتاخمة لغوطة دمشق الغربية، لم تستجب لنداءات الفصائل المعارضة بالوقوف على الحياد وعدم مساندة النظام في وجه تقدم "جيش الحرمون" و"جيش الفتح" في سعيهم لفك الحصار عن غوطة دمشق الغربية، وأشارت الشبكة إلى أن مقاتلي المعارضة وبعد سيطرتهم على التلول الحمر، وحاجز الأمن العسكري ونقطة الـ"un"، فقد اصطدموا بمليشيات الدفاع الوطني المنتمية لبلدة الحضر التي تقوم بالتنسيق مع جيش النظام، ووفقا للصحيفة، فقد كان "جيش الحرمون" المكون من عدة فصائل وجّه نداء للطائفة الدرزية بضرورة منع أبنائهم من الاصطفاف مع النظام، وأنهم ليسوا هدفا له، وذلك بعد سيطرتهم على التلول الحمر وتقدمهم باتجاه سرايا الدفاع بريف القنيطرة التي تفرض حصارا خانقا على غوطة دمشق الغربية.

اقرأ المزيد
٢٢ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 22-06-2015

جولة شام الصحفية 22\06\2015
• ذكرت صحيفة صندي تايمز البريطانية أن القادة الأتراك يشعرون بالقلق من التقدم الذي يحققه أكراد سوريا، خاصة بعد خروج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من تل أبيض الأسبوع الماضي، ويشير التقرير إلى أن التقدم الذي حققه الأكراد تم الاحتفاء به كونه انتصارا وحيدا ضد قوات تنظيم الدولة، حيث استطاعوا بدعم جوي من الولايات المتحدة إجبار مقاتلي التنظيم على الخروج من عدد من القرى، وتستدرك الصحيفة بأن انتصارات الأكراد لم تحظ بحماس شديد من الأتراك الخائفين من وجود جيب كردي على الحدود مع سوريا، وتوضح الصحيفة أن الأكراد المنتمين لحزب الاتحاد الديمقراطي والمليشيات التابعة له، ظهروا حليفا قويا للولايات المتحدة في سوريا، رغم صلاتهم مع حزب العمال الكردستاني المصنف على أنه إرهابي في كل من تركيا والولايات المتحدة، ويجد التقرير أن مخاوف تركيا نابعة من عدم قدرتها على منع هروب مقاتلي تنظيم الدولة بين الجموع التي هربت من تل أبيض، وتنوه الصحيفة إلى أن الصحف الموالية للحكومة تبنت الانتقادات التي وجهت للأكراد بالقيام بعمليات تطهير عرقي، فقد تحدثت صحيفة "ديلي صباح" نقلا عن مواطن محلي قوله إن الأكراد هددوا العرب، وقالوا إنهم سيعطون اسم قراهم للطيران الأمريكي حتى يستهدفها بغارات، وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه بسيطرة الأكراد على تل أبيض، فإنهم يضمونها إلى كوباني وشيزر، وهي المدن الحدودية الثلاث، ويريد المقاتلون إقامة صلات مع عفرين من أجل إقامة إقليمهم المستقل رجوفا.


• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لديانا مقلد تحت عنوان "خوفًا على الدروز.. أم على الأسد؟"، الكاتبة تطرقت إلى تصريحات السياسي اللبناني وئام وهاب التي حذر فيها من احتمال لجوء الدروز إلى إسرائيل لمواجهة الخطر التكفيري، وأشارت إلى أن هذه التصريحات  لم تثر حفيظة تذكر في أوساط الممانعة؛ لا إعلاميًا ولا سياسيًا، مبرزة أن وهاب انبرى يصرخ ويهدد على الشاشات إثر إقدام جبهة النصرة على قتل 30 درزيًا في سوريا، شاهرًا الورقة الإسرائيلية علنًا: "الناس عندما تشعر بالخطر، فستذهب إلى الشيطان"، عانيًا إسرائيل، ونوهت الكاتبة إلى أن هذا الكلام قد مر مرور الكرام، تمامًا كما مر كلام رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري المقرب من بشار الأسد، في بداية الثورة السورية حين قال إن أمن إسرائيل مهدد في حال لم يتم ضبط الحراك الشعبي في سوريا، ولفتت إلى أن الانعطافة التي سببتها الحادثة الأخيرة بحق دروز سوريين قد أعادت طرح وضع الأقلية الدرزية الممتدة من سوريا إلى لبنان وإسرائيل والأردن؛ بحيث بدا أن ما تعرضت له مجموعة درزية في سوريا أصاب بشكل مباشر دروز لبنان ودروز إسرائيل على نحو يفوق ما يحصل حين تستهدف جماعات وأقليات أخرى بحوادث مشابهة، ونبهت الكاتبة إلى خطر توظيف الأقليات لحماية أنظمة مثل نظام البعث في سوريا، موضحة أن استعمال النظام في سوريا لهم يشكل خطرًا على وجودهم لا يقل عن خطر التكفيريين.


• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لحسان القالش بعنوان "دروز سورية سرّ بقائها"، الكاتب اعتبر أن بروز الاهتمام بالمسألة الدرزيّة في سورية بعد الأحداث الأخيرة في «قلب لوزة» في إدلب، والمرحلة الحرجة التي بلغتها الثورة السورية اليوم في السويداء، يؤكّد ضرورة تفهّم مسألة الأقليّات في سياق البحث عن خلاص السوريّين من نظام الإبادة، موضحا أن حالة التهميش التي طاولت الدروز خلال العهد الأسديّ، إضافة إلى التجهيل المتعمّد للدّور الذي لعبوه في تاريخ البلاد، فضلاً عمّا كان من تعميم للصور النمطيّة السلبيّة عنهم، بنوعَيها الاجتماعي والديني، أمور تعدّ من موجبات الثّورة ومن واجب الثّوار تفهّمها، ورأى الكاتب أن بروز هذه المسألة يساهم في إحياء سؤال الكيان السوري، نشأته وتاريخه المكبوت وخطوطه الحمر، منوها إلى أنّ الدروز مثّلوا، العصب الذي شدّ أطراف الكيان السوري بعضها إلى بعضها، أكثر من كونهم عامل تهديد لاستقرار ذاك الكيان في الشكل الذي صار إليه فيما هم يتعرّضون للتهديد والتهميش، وبين الكاتب أنهم استُخدموا خلال مراحل عدة من تاريخ سورية كمثال للعبرة أو مكسر عصا، ابتداءً من حكومة الجلاء الأولى في 1946 التي تقاسمتها دمشق وحلب ولم تتمثّل فيها الأقليّات، في دلالة واضحة على هيمنة الأعيان الوطنيّين ورغبتهم في فرض رؤيتهم الخاصة، ونفورهم وهروبهم من مواجهة مسألة الأقليّات، ولم تكن خافية رغبة سعد الله الجابري، رئيس الحكومة وقتها، في تحجيم الدروز وتأديبهم، فكان التشهير بسلمان المرشد، الزعيم العلويّ، وإعدامه الاستعراضي في دمشق رسالة غير مباشرة لهم، ليأتي أديب الشيشكلي لاحقاً ويعطي لتلك السياسة شكلاً جديداً وأوضح في استهداف الدروز، وخلص الكاتب إلى أن الزعامة الجنبلاطيّة اليوم تبرز كواحدة من أنجح زعامات الأقليّات، على ما فيها من عيوب قد يغفرها مشرق عنيد يشبه الدروز الذين كانوا عبر تاريخه مفتاحاً أساسيّاً في تطوّره واستقراره، ولهذا، هُم اليوم عُقدة ربطٍ للكيان السّوري.


• قالت صحيفة الشرق السعودية إن نظام الأسد لم يكتفِ بقتال السوريين الذين يعيشون تحت رحمة القصف والبراميل المتفجرة منذ سنوات ، بل استخدم سياسة الحصار والتجويع ضد سكان المناطق التي خرجت عن سيطرته، ورغم ذلك فالمجتمع الدولي لم يبدِ أي تحرك لوقف حرب الأسد على السوريين عسكرياً واقتصادياً، وأوضحت أن ما يقوم به نظام الأسد من قصف وتدمير، يكمله تنظيم "داعش" ضد السوريين؛ فهو يوقف عمل المستشفيات ويمنع عنهم إسعاف الجرحى، وهذا يعني أن النظام والتنظيم يتشاركان في قتل السوريين وتدمير بلدهم، وأن كليهما يشتركان في حرب إبادة ضد السوريين، ولفتت الصحيفة انتباه القراء، إلى أن السوريين باتوا بين قتالين وحصارين، وتنظيم "داعش" يكمل ما بدأه الأسد في حصار وقتل السوريين، وباتوا لا يستطيعون إسعاف جرحاهم ودفن قتلاهم.


• نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر دبلوماسي غربي، أن الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تتخوف من انهيار سريع وغير متوقع للنظام بفعل التطورات العسكرية على الأرض، وهي تحاول أن ترتب الأوضاع، بحيث لا يحصل هذا الأمر بشكل مفاجئ، يجعلها خارج الصورة، وأكد مصدر الصحيفة أن بعض الدول الغربية ترى أن تراجع الأسد وجيشه في هذه المرحلة ليس أمرا إيجابيا، وقد يفسح المجال أمام الجماعات المتطرفة لملء الفراغ، واقترح مصدر الصحيفة أن يتواصل البعض مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإقناعه بتغيير موقفه والعمل على ترتيب المرحلة المقبلة بإخراج الأسد من المشهد، والبدء بعملية انتقالية بأسرع وقت ممكن، منعا لحدوث أي تطورات لا تحمد عقباها للغرب وروسيا معا.

اقرأ المزيد
٢١ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 21-06-2015


• في صحيفة الصنداي تايمز البريطانية نطالع مقالا بعنوان "قلق في تركيا بشأن حلم الأكراد في الاستقلال بعد تغلبهم على تنظيم الدولة الإسلامية"، ويقول محمد سانساركان، الذي كتب المقال من أنقرة، إن عز الدين كشك حاكم منطقة سانليوفرا الصغيرة الواقعة على الحدود التركية ليس معتادا على اهتمام الصحفيين به وتسليط الأضواء عليه، ولكن في الأسبوع الماضي لاحقته كاميرات التلفزيون أينما ذهب وهو يشرف على الرد الرسمي على تدفق اللاجئين من البلدات والقرى في سوريا المجاورة، حيث أدى القتال بين قوات تنظيم الدولة الإسلامية والميليشيات الكردية إلى هزيمة مؤلمة للجهاديين، ويقول سانساركان إن التقدم الكردي الأخير أمام تنظيم الدولة الإسلامية ينظر إليه على أنه أحد نقاط التقدم الحقيقية في مواجهة التنظيم الذي استولى على مناطق كبيرة في سوريا والعراق في العام الماضي، ولكنه يضيف أن الانتصارات الكردية لم تقابل بالحماس في تركيا التي تخشى أن تقام منطقة كردية يسيطر عليها الأكراد على حدودها مع سوريا. ويوجد في تركيا عدد كبير من الأكراد وشهدت ثلاثة عقود من العنف الانفصالي شرقي وجنوبي البلاد، ويرى سانساركان أنه بينما قبلت تركيا بدرجة كبيرة وجود منطقة كردية في العراق، إلا أنها قلقة من حدوث الأمر ذاته في سوريا، نظرا للعلاقات الوثيقة بين الأكراد في سوريا وتركيا، وقال سيروان كايجو، وهو محلل مختص في شؤون الشرق الأوسط في واشنطن إن الأكراد أكثر القوى المقاتلة ضد تنظيم الدولة الإسلامية فاعلية، فهي جيدة التنظيم ومنضبطة وتؤمن بقضيتها، ولكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم القوات الكردية بارتكاب تطهير عرقي واتهم الغارات الجوية الأمريكية التي تمدها بغطاء جوي بالتسبب في وقوع عدد كبير من الضحايا المدنيين.


• في صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية نقرأ مقالا لجون ريد بعنوان "الدروز يناشدون إسرائيل بشأن أبناء دينهم في سوريا"، ويقول ريد إنه يمكن للأقلية الدرزية في إسرائيل أن تتابع من أعلى مرتفعات الجولان المحتلة بلدة حضر السورية ذات الأغلبية الدرزية التي يحاصرها الجهاديون، وعلى بعد مئات الأمتار فقط يمكن سماع أصوات قذائف مدفعية متفرقة، وتقول الصحيفة إن حضر هي آخر بلدة درزية ما زالت في أيدي قوات "الحكومة السورية" على طول خط وقف إطلاق النار في الجولان ويحاصرها هذا الأسبوع مسلحون من جبهة النصرة، الجماعة ذات الصلة بالقاعدة، وتضيف الصحيفة أن الدروز كانوا عادة ما يتمتعون بحماية الجيش السوري، ولكن مع تراجع سطوة النظام، يخشى الكثيرون أن يتعرضوا لاضطهاد ديني عنيف، كالاضطهاد الذي تعرض له المسيحيون والأيزيديون على يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتزايدت هذه المخاوف في العاشر من يونيو/حزيران عندما قتلت جبهة النصرة 20 درزيا في قرية بشمال شرقي سوريا، وأدى القلق على مصير الدروز في سوريا إلى تدفق تعاطف الدروز في إسرائيل، الذين يقدر عددهم بنحو 130 ألفا ويتركزون في الجولان والجليل، وناشد الكثير منهم الحكومة الاسرائيلية التدخل لنجدة المحاصرين، وتقول الصحيفة إن أي إبداء للتعاطف من جانب إسرائيل يضعها في مأزق، فالسياسة الإسرائيلية الرسمية إزاء الصراع في سوريا هي الحياد وأي إجراء تتخذه قد يصب في مصلحة بشار الأسد أو حليفه "حزب الله"، الخصم اللدود لإسرائيل، وترى الصحيفة أن تدخل دروز الجليل في الاحتجاجات هذا الأسبوع يزيد من الضغط على حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأن دروز إسرائيل، على النقيض من دروز الجولان المحتل، يخدمون في الجيش الإسرائيلي ويمكنهم ممارسة ضغوط داخل إسرائيل، وردا على الاحتجاجات المتزايدة، قال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل قد تكون مستعدة لإيواء بعض اللاجئين الدروز إذا كانت حياتهم في خطر.


• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو بعنوان "أي حل سياسي؟"، اعتبر فيه أن الوثائق والنيات الطيبة لا تكفي لتحقيق السلام، أو لإنجاز حلول سياسية لصراعات معقدة، كالصراع الدائر في بلادنا، وتبعده تعقيداته اليومية عن الحل بدل أن تقربّه منه، ورأى الكاتب أن الحل السياسي يرتبط بما هو أكثر بكثير من تعداد مراحله ووصف مفرداته، مبرزا أنه مستحيل من دون بناء قوة ذاتية ضاربة، تمكّنها قدراتها من ممارسة سياساتٍ، وتبني خياراتٍ تُفضي إلى فرض الحل بردع القوة أو بقوة الردع، واعتبر الكاتب أنه بغير ذلك، سيحلم الواهمون أن بياناتهم ستجلب الحل الذي سيأتي بمجرد إعلان نياتهم الطيبة، التي ستجعلهم في غنىً عن تغيير أوضاعهم، وأوضح أن هؤلاء الذين شبههم بالمساكين سيحلمون أنهم ما إن يطلقوا تعويذاتهم وتعزيماتهم السلمية، ويقبلوا مرحلة الانتقال، حتى يسارع العالم، بما فيه روسيا وبعد شيء من التردد إيران، إلى الترحيب برغبتهم في الحل، وإيصالهم إلى السلطة، لا لشيءٍ إلا لأنهم ديمقراطيون ومسالمون، ومحبون للقانون والعدالة والمساواة، و... بلهاء وسذّج!


• صحيفة المستقبل اللبنانية نشرت مقالا لأسعد حيدر بعنوان "سيناريوات يوم سقوط الأسد وما بعده؟"، الكاتب رأى أن التطورات العسكرية لا تكفي لأن يسقط الأسد، وأوضح أنه يجب انتظار قرارات القوى الخارجية المشدودة أساساً إلى تعبها من بقاء الأسد، تماماً كما هذه القوى تنتظر تعب القوى المتقاتلة حتى تتقدم باتجاه الحل السياسي، مبرزا أن الأسد بدأ يتعب لكن المهم أن يقرر حلفاؤه، إبلاغه تعبهم منه، وكل هذا مرتبط بالمفاوضات والمقايضات، وأشار الكاتب إلى أنه أمام هذا الواقع، لا يوجد سيناريو واحد لسقوط الأسد ولا سيناريو واحد لما بعد الأسد، منوها إلى أن جميع السيناريوات خارجة من "مغطس" الدماء السوري، وبين الكاتب أنه توجد احتمالات وسيناريوات عدة لمستقبل الأسد ونظامه وأيضاً ما بعده، منها غرق سوريا في «العرقنة» أو «الصوملة»، أو على الطريقة «الليبية» كما يتخوف «القيصر» بوتين، معتبرا أن كل شيء يتوقف على جدّية «الكبار»، وماذا «ستقبض» كلٌ من موسكو وطهران ثمن تخليهما عن الأسد، وخلص الكاتب إلى أنه في جميع الاحتمالات يوجد رابحون كبار وصغار، وخاسر واحد كبير هو الشعب السوري.


• تطرقت صحيفة المدينة السعودية، إلى ما ورد في تقرير سنوي صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب ، وذكر أن عام 2014م شهد ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الإرهاب، وعدد الوفيات الناتجة عنه، مقارنة بالعام 2013م ، وتأتي سوريا كأكثر الدول عددًا في الضحايا الذين سقطوا نتيجة العمليات الإرهابية والصراع المسلّح، إذ ارتفع عدد القتلي في هذا الصدد بنسبة 80%، وما كان لذلك أن يحدث لولا مساندة النظام الإيراني المستميتة لنظام بشار الأسد المجرم، الذي لا يتورّع يوميًا عن قتل السوريين بالبراميل المتفجرة، انتقامًا منهم بسبب ثورتهم عليه ورفضهم لنظام حكمه الظالم المستبدّ، وقالت الصحيفة: شتّان ما بين المملكة التي تسخّر كافة إمكاناتها لمكافحة الإرهاب، ويضع المسؤولون فيها مواجهته فكريًا وأمنيًا على رأس قائمة أولوياتهم ، وبين إيران والتي بالمقابل لا تضيّع فرصة لدعم الجماعات الإرهابية في كل بقاع العالم والتي تتخطّى حدود المنطقة التي تنتمي إليها، إلى جماعات في دول من قارات أخرى بعيدة، آلاف الأميال عنها، ورأت أن إيران لا تبخل بتقديم الدعم المادي لهذه الجماعات الإرهابية رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، وهو الأمر الذي يؤكد أن النظام الإيراني لا يتورّع عن القيام بدعم الجماعات الإرهابية تحت أي ظروف، إذا كان ذلك يحقق طموحات طهران في تمدّد نفوذها.


• رأت صحيفة الشرق السعودية أنه من الصعب الاطلاع على طبيعة الدور الإسرائيلي في الصراع السوري، ولكن مع تقدُّم الصراع وتشعبه فإن الدور الإسرائيلي يتضح أكثر، وقالت: إن كثير من المراقبين أشاروا للدور الإسرائيلي في استمرار النظام، وذكروا أن إسرائيل وضعت مظلتها كي لا يتم إسقاط النظام الذي حمى حدودها الشمالية طيلة أربعة عقود، فسقوط النظام قد يغير قواعد اللعبة التي تمسّك بها الأسد على الحدود، وأشارت إلى أن الأيام الأخيرة، كشفت بشكل واضح عن الدور الإسرائيلي في استمرار الأسد عبر تدخلها لدى الإدارة الأمريكية من أجل عدم تنفيذ أوباما تهديده في ضرب النظام بعد استخدامه الأسلحة الكيماوية.


• في مقال بعنوان "سوريا..هل تجمع من فرقتهم?"، اعتبرت جريدة الغد الأردنية أن فرص الحل السياسي في سوريا وفق تصور "جنيف" لم يعد ممكنا، ورأت أنه إن كانت هناك نية لإنقاذ سوريا من السقوط، فلا سبيل سوى العمل السريع والعاجل من أجل صفقة سياسية، تفرض فرضا على جميع الأطراف في الداخل السوري، يكون هدفها الأول وقف انهيار الدولة والجيش السوريين ومن ثم الشروع في مرحلة انتقالية طويلة المدى، ووفقا للصحيفة، فإنه ليس أمام القوى الدولية وقت طويل للتفكير، ذلك أن تنظيم "داعش" يتمدد في كل الاتجاهات، وجبهة النصرة متجهة صوب دمشق، والأكراد وضعوا أسس الإقليم المستقل، والجنوب يحتمي بالمظلة الأردنية، وقد ينضوي تحتها دروز السويداء قريبا، وبالتالي فإن سوريا التي فرقت اللاعبين الدوليين والإقليميين، لربما تعيد جمعهم على أرضها من جديد.

اقرأ المزيد
٢٠ يونيو ٢٠١٥
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-06-2015


• نشرت صحيفة الديلي التلغراف البريطانية تقريرا لمراسلتها اينا لازيرفا، حول قرية خضر السورية التي يحاصرها الثوار، بعد أن سيطروا على تلة إلى شمال المدينة، وقد هدد قيادات الدروز في إسرائيل وهضبة الجولان بأنهم قد يجتاحون الحدود لحماية أقاربهم؛ تخوفا من مذبحة طائفية، ويشير التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنه أعطى "تعليمات لعمل اللازم، لمساعدة دروز سوريا، وحذرت الحكومة الإسرائيلية الثوار السوريين في جنوب سوريا للبقاء بعيدا عن خضر، وتنقل الصحيفة عن مصادر إعلامية محلية قولها إن الحكومة تفكر في إنشاء منطقة عازلة على الجانب السوري من الحدود للاجئين، ويعد هذا تحركا غير مسبوق بعد عقود من تجميد تلك الحدود، وتوضح الكاتبة أن الأزمة قد تفاقمت ليلة الثلاثاء، عندما اشتد القتال بين جبهة النصرة والجيش السوري في الجنوب السوري، حيث تصر جبهة النصرة على أنها لا تعتزم قتل الدروز الذين يعدهم المتطرفون كفرة وخارجين عن الإسلام الصحيح، وقد اعتذرت الجبهة عن مقتل عشرين درزيا في قرية في شمال سوريا بسبب خلاف على عقار، ويستدرك التقرير بأنه رغم ذلك فإن الدروز في الجولان المحتل يراقبون سلسلة الهزائم التي مني بها الجيش السوري على الحدود بقلق شديد، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء منطقة شمال الجولان منطقة عسكرية مغلقة مؤقتا، وتبين الصحيفة أن إعلان إغلاق المنطقة هدفه منع التجمعات بالقرب من الحدود، ما يعيق أنشطة الجيش، وأنه ليست له علاقة بما يحصل في سوريا، بحسب ما قاله ناطق عسكري لـ"التلغراف"، وتذكر لازيرفا أن الإغلاق، الذي استمر ساعات، جاء بسبب مخاوف من تجمع الدروز في الجولان لمحاولة اقتحام الحدود لحماية إخوانهم، وتختم الديلي تلغراف تقريرها بالإشارة إلى ما قاله رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال غادي إيزنكوت يوم الثلاثاء، إنه كانت هناك خشية من هروب لاجئين من سوريا إلى إسرائيل، مضيفا أن إسرائيل ستفعل ما بوسعها لمنع وقوع مذبحة.


• في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية، قال المعلق العسكري، رون بن يشاي للصحيفة إن الدروز الموالين لنظام الأسد في منطقة السويداء، يطالبون قادة الطائفة الدرزية في إسرائيل بالضغط على حكومة تل أبيب من أجل ضرب قوات المعارضة المسلحة، بحجة أن هذه القوات على وشك الفتك بالدروز، واستدرك بن يشاي، قائلا إن كل ما يعني الدروز الموالين للأسد هو أن توجه إسرائيل ضرباتها لفصائل المعارضة المسلحة، من أجل إعاقة تقدمها صوب دمشق، ونوه بن يشاي إلى أن نظام الأسد مرتاح للمحاولات التي يقوم بها أتباعه من الدروز، من أجل دفع إسرائيل للتدخل في سوريا لصالحه، ونقل بن يشاي عن مصادر عسكرية قولها إنه بخلاف التصريحات الرسمية، فإن إسرائيل لن تسمح للدروز الذين سيفرون من سوريا بدخول الأراضي المحتلة؛ خوفا من التداعيات الأمنية والسياسية والاجتماعية، وأوضحت المصادر أن إسرائيل لن تسمح للدروز الذين يقطنون فيها بمغادرتها للقتال إلى جانب الدروز في سوريا.


• تورد صحيفة أكشام التركية في خبر لها بأن صحيفة "حريت" التركية المعارضة، تعمل لفترة طويلة، بصب الكثير من أشكال المدح والتصويب لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (بي يي دي)، الذي بسط سيطرته على مدينة تل الأبيض، على الحدود التركية السورية، بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وبذلك تنقل "حريت" الدعاية السياسية الخاصة بالبي يي دي والمُنظمة لأمريكا من تركيا، وتفيد الصحيفة بأنه بدأت بالفعل إجراءات تأسيس "الدولة الكردية" التي تريد الولايات المتحدة تأسيسها في شمال سوريا؛ حيث قام الـ"بي يي دي"، المدعوم من التحالف الدولي، بالسيطرة على تل الأبيض وتوحيد مدينة الجزيرة وكوباني وعفرين تحت قيادته، وتشير "أكشام" إلى أن الإعلام المعارض، يحاول جعل الـ"بي يي دي" بطلا ثوريا، في حين يتغاضى عن الأعداد الهائلة للمواطنين العرب والتركمان المهجرين قصراً، وتورد الصحيفة بأن رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان قد تحدث عن التطورات الأخيرة في سوريا، موضحاً بأن هناك خطة تستهدف تفريغ شمال سوريا من المواطنين العرب والتركمان، ولغاية الآن تم طرد 15 ألف شخص تركماني وعربي من شمال سوريا، وبعد طرد هؤلاء الناس قصراً تحل محلهم قوات "بي يي دي" و "بي كا كا"، مضيفا أن هذه التطورات لا تبشر بالخير إطلاقاً، لأن هذا يعني تشُكل قوة هيكلية تهدد حدودنا وأمننا القومي، ويجب على الجميع تفهم حساسيتنا تجاه الموضوع.


• كتبت جريدة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "دعم العشائر في غرب سوريا وشرق العراق"، أن حديث الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه مؤخرا شيوخ ووجهاء وأبناء منطقة البادية الشمالية، عن دعم العشائر السنية في شرق سوريا وغرب العراق أثار موجة قوية من التكهنات، ذهبت كالعادة بعيدا جدا، وبحثت في ما وراء الخبر في عالم السيناريوهات المرسومة والمحتملة لإعادة تشكيل المنطقة، وكياناتها وحدودها، وأكدت الصحيفة أن لا أحد يستطيع أن يغير في حدود الدول، لكن خرائط النفوذ والهيمنة والأدوار تتبدل وتتحرك على قدم وساق، منوهة إلى أن السياسة الأردنية واقعية جدا، والحديث لا يتجاوز معناه المباشر والمقصود، وهو بالفعل مطلب ملح للغاية، ورأت أن دحر مشروع التقسيم الذي يمثله تنظيم (داعش) الخطير في سوريا والعراق، يعتمد على إنشاء قوة عسكرية تمثل خط الوطنية والاعتدال في الوسط السني.


• في صحيفة النهار اللبنانية نقرأ مقالا لراجح الخوري تحت عنوان "يعرف الأسد أنه انتهى!"، أشار فيه إلى أن بشار الأسد يدرك أنه انتهى بالنسبة إلى سوريا التي نعرفها، موضحا أن انسحابات قواته دون قتال من تدمر إلى تل أبيض بعد هزائمها في الجنوب والشمال، يعتبره الكثيرون مسارعة إلى التحصّن في الدويلة العلوية، التي تبقى بالنسبة إلى الإيرانيين جائزة ترضية بعد التكاليف الهائلة التي تكبدوها، خصوصاً أنها تؤمّن خط الاتصال مع "حزب الله" عبر بعلبك والهرمل، ولفت الكاتب إلى أنه في السابع من هذا الشهر دعا دو ميستورا الأسد إلى الرحيل عن السلطة وطالب أميركا بالضغط عسكرياً في هذا الاتجاه، مبينا أنه في حديث إلى صحيفة "ديلي بيست" طالب واشنطن بتجاوز مجلس الأمن والفيتو الروسي لتتدخل عسكرياً وتقتلع الأسد لفتح الطريق امام تسوية سياسية، ورأى الكاتب أنه لو جاء دو ميستورا إلى سوريا قبل عامين قائلاً هذا الكلام لكان أُرسِل إلى "بيت خالته" في المزة، لكنه بعد تسعة أيام فقط من ذلك جلس في حضن الأسد لمدة ثلاث ساعات، ولم تتردد وكالة "سانا" في القول إن أجواء اللقاء كانت إيجابية وأن الأسد أبلغه أن مكافحة الإرهاب باتت أولوية وأنه مستعد للتعاون للتوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ ٢٠١١، وأعرب الكاتب عن استغرابه فدو ميستورا يطالبه بالرحيل ولو بعمل عسكري أميركي فيستقبله الأسد بالأحضان، مشبها الأسد بالغريق الذي يحتاج إلى خشبة.


• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لثائر الزعزوع تحت عنوان "وداعا أيها الأسد"، اعتبر فيه أن الوقت حان فعليا ليرحل بشار الأسد عن سدة الحكم، وأبرز أنه شخصيا بات مقتنعا أنه من المستحيل أن يخرج مما يسميه بالمعركة الوجودية منتصرا، بل إنه قد يكون منفتحا على مبادرة من نوع ما تضمن بقاءه وعائلته حيا، لافتا إلى أن حلفاؤه الروس، على غير العادة، أبدوا مرونة في مناقشة مصيره، وقدموا له منفي في بلادهم، ونوه الكاتب إلى أن زوال الأسد من الصورة سيساهم في توجيه السلاح إلى جهة واحدة وهي تنظيم "داعش" الذي فقد بدوره الكثير من قدراته بعد هزائمه الأخيرة في الشمال السوري، بل وربما بدء هزيمته في العراق، وأشار إلى أنه إذا كان الأسد ادعى منذ بداية الثورة بأنه الوحيد القادر على هزيمة من يسميهم بالمتطرفين الذين ساهم نظامه بانتشارهم، فإن الأحداث الأخيرة نزعت عنه هذه الميزة، وأثبتت أنه غير قادر على التصدي لهم، بل إنه يعمل على مساعدتهم، وهذا ما حدث إبان قيام تنظيم "داعش" باحتلال مدينة تدمر دون أن يواجه مقاومة من قوات النظام التي قامت بإخلاء المدينة وتسليمها بالكامل، يضاف إلى ذلك فقدانه صفة حامي الأقليات التي كان يتفاخر بها خاصة بعد أحداث مدينة السويداء التي تقطنها أغلبية درزية رفضت المشاركة معه في حربه ضد الشعب السوري، وأعلن الكثير من أبناء الطائفة امتناعهم عن الانضمام إلى قواته، وخلص الكاتب إلى أنه أمام هذه التفاصيل كلها لم يبق لدى الأسد شيء ليفاوض عليه، سوى سلامته الشخصية مقابل تخليه السريع عن السلطة.


• قالت صحيفة المستقبل اللبنانية، إنه غداة الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة تمام سلام إلى القاهرة، أسدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبنانيين نصيحة، قائلاً خلال اللقاء الموسّع مع الرئيس سلام والوفد المرافق: "تحسّبوا من تطورات دراماتيكية قد تطرأ بشكل مفاجئ على الوضع السوري.. حصّنوا أنفسكم وتحضّروا للحظة سقوط الأسد"، وأوضحت مصادر الصحيفة أنّ السيسي، خلال لقاء قصر الاتحادية، نصح الوفد اللبناني الرسمي بضرورة التنبّه جيداً للتطورات المرتقبة خلال المرحلة المقبلة على ساحة الأزمة السورية، وقال: إن وضع "النظام السوري" سيء كما يبدو من مسار الأحداث الأخيرة في سوريا، والتوقعات تشير إلى إمكانية تدهوره وانهياره بشكل سريع ومباغت، لذلك من الأفضل أن تكونوا في لبنان متحسّبين لذلك كي تتمكنوا من مواجهة وتطويق تداعيات المرحلة، لافتاً الانتباه في هذا الإطار إلى أنّ أي تطوّر دراماتيكي من قبيل احتمال انهيار "النظام السوري" قد يُرخي بظلاله على الساحة اللبنانية ربطاً بما قد ينجم عنه من تبعات ضاغطة كفرضية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وبالتالي فإنّ على لبنان أن يبادر إلى تحصين نفسه والتحسّب من الآن لكيفية التعامل مع مثل هذا الاحتمال.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ سبتمبر ٢٠٢٤
"إدلب الخضراء"... "ثورة لكل السوريين" بكل أطيافهم لا مشاريع "أحمد زيدان" الإقصائية
ولاء زيدان
● مقالات رأي
٣٠ يوليو ٢٠٢٤
التطبيع التركي مع نظام الأسد وتداعياته على الثورة والشعب السوري 
المحامي عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
دور تمكين المرأة في مواجهة العنف الجنسي في مناطق النزاع: تحديات وحلول
أ. عبد الله العلو 
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
صمود المرأة ودورها القيادي في مواجهة التحديات
فرح الابراهيم
● مقالات رأي
١٩ يونيو ٢٠٢٤
العنف الجنسي في حالات النزاع: تحديات وآثار وحلول ودور المرأة في هذه الظروف
أحمد غزال 
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٤
تعقيب قانوني على تقرير لجنة تقصّي الحقائق حول استخدام السلاح الكيماوي في ريف حماه الشرقي
المحامي: عبد الناصر حوشان
● مقالات رأي
٢٤ مايو ٢٠٢٤
القائد العصامي ومكتسبات الثورة السورية في "ميزان الفاتح"
عبدالله السباعي