جولة شام في الصحافة العربية و العالمية 01-07-2015
• نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية تقريرا لسام جونز ورولا خلف وإريكا سالمون، قالوا فيه إن الأردن بدأ بالإعداد لإنشاء منطقة عازلة جنوب سوريا، وخلق أول منطقة إنسانية عازلة للثوار واللاجئين، ويشير التقرير إلى أنه بحسب المطلعين على الخطط، فإن الهدف الرئيس من العملية هو إقامة منطقة آمنة على الحدود الأردنية مع سوريا، التي تمتد إلى الحدود الجنوبية لمحافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري، بما في ذلك مدينة درعا، حيث بدأت الثورة السورية عام 2011، ويجد كاتبو التقرير أنه رغم أن فكرة إقامة منطقة عازلة تكرر تداولها بين جيران سوريا، إلا أنها لم تحظ باهتمام حقيقي حتى الآن، وتستدرك الصحيفة بأن الأردن مضطر لفعل ذلك؛ بسبب الوضع العسكري المتغير داخل سوريا، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق أيضا بتنظيم الدولة، الذي قد يسيطر على مناطق على الحدود الأردنية، ويهدد المملكة الهاشمية، ويلفت التقرير إلى أن الأردن قام بتدريب الثوار اللاجهاديين، بالتعاون مع أمريكا، التي ترى هي والحكومات الغربية، أن مثل تلك القوات هي البديل للجهاديين، وينوه كاتبو التقرير إلى أن قوات نظام الأسد تقع تحت الضغط في مدينة درعا، وغالبا إنها ستنسحب في الأيام القادمة، قبل أن يقطع خط الإمداد الضيق الذي يربطها مع دمشق، وتنقل الصحيفة عن المطلعين على الوضع قولهم إن الأردن يفكر أيضا في منطقة عسكرية إلى الشمال من المنطقة العازلة؛ لعزلها عن قوات "النظام السوري" شمالا، وسيشغل هذه المنطقة العسكرية مقاتلو الثوار في الألوية الجنوبية، معززين بلواء من القوات التي تتدرب حاليا في الأردن، وستقدم القوات الأردنية، التي تعد أحد أكفأ الجيوش في الشرق الأوسط، الدعم اللازم، وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه بينما يتوقع الترحيب بتدخل أردني في درعا، فإن هناك شكا حول مدى الترحيب الذي ستحظى به مثل هذه القوات في محافظة السويداء المجاورة، حيث القبائل الدرزية على علاقة متوترة بالقوات المعارضة للأسد.
• كشفت صحيفة ديلي ستار البريطانية، عن نية "حزب الله" شن هجوم واسع على مدينة الزبداني بريف دمشق، الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني- لم تكشف هويته- تأكيدات بأن الحزب نقل بالفعل معدات عسكرية وذخائر من جبال لبنان الشرقية باتجاه مناطق سيطرته في القلمون السوري؛ تمهيداً للهجوم، وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هدف الحزب من الهجوم على الزبداني يكمن في رغبته بإخراج فصائل المعارضة السورية المسلحة منها، المحاصرة أصلاً من قبل قوات "النظام السوري"؛ وذلك لما للمدينة من أهمية بسبب موقعها المحاذي لمناطق القلمون والمتاخم للحدود اللبنانية، ونوهت الصحيفة إلى أهمية منطقة القلمون الاستراتيجية، بسبب موقعها الجغرافي، حيث تقع على الحدود مع القرى اللبنانية الموالية لـ"حزب الله"، كما تشرف على الطريق الدولية (دمشق – حمص)، وتمتد من ريف حمص حتى أطراف غوطة دمشق الغربية، إضافة إلى أنها تشكل طريق إمداد "حزب الله" بين لبنان والداخل السوري.
• ذكرت صحيفة يني عقد التركية في خبر لها، أن وزير الخارجية التركية ذهب إلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ليعرض عليه التعاون مع تركيا في مسألة المنطقة العازلة على الحدود التركية مع سوريا، وبينت الصحيفة أن جاويش أوغلو قال لكيري إن تركيا مستعدة لأن تدبر أمورها بنفسها، وبيّنت الصحيفة أن جاويش أوغلو قال في اتصاله الهاتفي الذي أجراه يوم 26 حزيران/ يونيو مع نظيره الأمريكي، إنه لا يمكن أن يبقى المرء مشاهدا للتطورات التي تحدث في المنطقة، ووفقا للصحيفة، أوضح جاويش أوغلو أن قيام وحدات حماية الشعب الكردي بمحاولة إقامة دولة كردية بطريقة غير شرعية في شمال سوريا يشكّل خطرا على الأمن القومي التركي، قائلا إنّ تركيا لن تقبل أن تكون تحت الأمر الواقع، ويجب أن نقيم منطقة عازلة في المنطقة، لنفعل هذا معا أو نتدبر نحن أمورنا بأنفسنا إذا لم تعيروا اهتماما لمخاوفنا.
• ذكرت صحيفة تقويم التركية أن سلاح الجو التركي دخل في حالة تأهب في القواعد الموجودة في ديار بكر وملاطية وقاعدة إنجرليك، وذلك بعد التطورات التي حصلت على الحدود التركية السورية، وأوردت الصحيفة أن تركيا ضغطت على زر الإنذار بعد التطورات التي حصلت على امتداد الحدود من عفرين إلى كوباني، وبينت أنّه بعد الاشتباكات العنيفة التي جرت في كوباني، فقد تم إعطاء الأمر لتجهيز كل الأسطول الجوي الموجود في ديار بكر في القاعدة الجوية (8) الرئيسة، ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها، إن كل الاستعدادات تمت، وإن الطائرات تنتظر الأمر القادم للإقلاع.
• في صحيفة العربي الجديد نقرأ مقالا لميشيل كيلو تحت عنوان "على نفسها جنت براقش"، الكاتب أشار إلى أن السياسة الأميركية بنت موقفها من "داعش" على أسس أوهى من خيوط العنكبوت، مبينا أنها اعتبرتها "دولة" تشبه دولة طالبان، همومها وخياراتها داخلية/ محلية، وليست خارجية أو دولية التوجهات والميادين، فمن الحماقة إجبارها على نقل معاركها من داخل مناطقها إلى العالم الخارجي، لأن ذلك يحولها إلى تنظيم "قاعدي"، عدوه الغرب وبقية العالم، بما سيترتب على تطور كهذا من تعقيدات وأعمال عنف لن يكون العالم الغربي قادراً على احتوائها في مدى منظور، ورأى الكاتب أنه وبهجومها المتزامن على الكويت وتونس وفرنسا وعين العرب، بدأت "الدولة" معركتها، كتنظيم قاعدي، ضد بقية العالم، وانهار رهان أميركا الساذج على منع تحولها إلى تنظيم كهذا، من خلال شن غارات جوية وهجمات برية محدودة عليها، بينما انفتحت أبواب الجحيم على تطورٍ، لا يعرف أحد إلى ما سيؤول، وما نتائجه، ولفت الكاتب إلى أن تحول "داعش"، من دولة منطوية على ذاتها إلى تنظيم قاعدي يقاتل العالم، أنتجه تقاعس أميركا وروسيا عن دعم ثورة الحرية السورية وسماحهما بذبحها، وأكد أن الشعب السوري قد دفع ثمناً، ما كان في وسع مخلوق تصوره، بسبب سياسات وصراعات العالم الخارجي المجنونة في سورية، واليوم، يبدو أن الدور جاء عليه، ليدفع هو ثمناً أشد فداحة بكثير من أي شيء سيكون في وسعه تصوره.
• تحت عنوان "الأردن ودرعا!" كتب محمد أبو رمان مقاله في صحيفة الغد الأردنية، الكاتب تطرق إلى الاستعدادات التركية لسيناريو التدخل البري العسكري في شمال سورية، لإقامة "شريط حدودي"؛ حمايةً لمصالحها وأمنها القومي، بعدما ارتفعت وتيرة التوتر، مع توافر تقارير أمنية تفيد بنيّة الأكراد شقّ ممر يصل "الدولة المنتظرة" بالبحر الأبيض المتوسط، وبما قد يؤدي -وفقاً لهذه المعلومات- إلى تهجير عرب وتركمان من المناطق التي سيسيطر عليها الأكراد، ورأى الكاتب أن مثل هذا الموقف يفضح علناً الخلافات العميقة بين الحلفاء الدوليين والإقليميين في الحملة الدولية على تنظيم "داعش"، ويكشف كم هو هشّ ذلك التحالف، في ضوء المصالح الدولية والإقليمية المتضاربة، مبرزا أن الأكراد الذين يمثّلون الشريك الأكثر قرباً من الأميركيين في كل من سورية والعراق في الحرب البرية، هم اليوم على وشك الصدام المسلّح مع الجيش التركي، في حال قرر الدخول إلى الأراضي السورية والتوغل عشرات الكيلومترات لإقامة المنطقة العازلة، وبالنسبة للمقاربة الأردنية، أشار الكاتب إلى أن الثابت فيها أنها ما تزال تعتمد على حماية الحدود، والاعتماد على "شبكة الأصدقاء" المحليين؛ سواء عشائر الأنبار والقوى السُنّية الصديقة في العراق، أو حتى "الجبهة الجنوبية" (الجيش الحرّ في الجنوب)، للحدّ من تأثير "داعش" والفصائل المشاكلة له على الأمن الوطني الأردني، مع وجود جهود موازية لبناء جسور علاقة مع قوى في المناطق الشرقية لسورية، ولفت الكاتب إلى أن الأردن يراهن على الجبهة الجنوبية، التي تشكّلت مؤخراً، لترتيب أوضاع تلك المناطق، وأكد أن المقاربة الرسمية (بعدم التدخل العسكري) ما تزال صامدة إلى الآن، معربا عن أمله بأن تبقى كذلك، وألاّ نضطر إلى التفكير في خيارات أخرى، كما يفعل الأتراك.