• نشرت صحيفة الإندبندنت أون صانداي البريطانية موضوعا لباتريك كوبيرن تحت عنوان "بينما يتصاعد خطر الدولة الإسلامية يتزايد أيضا خداع الغرب لنفسه"، يمهد كوبيرن لفكرته بالمقارنة بين ما يقوم به الغرب اليوم وما فعله الأباطرة الصينيين في عصر انهيار دولتهم حيث كان كبار رجال الإمبراطورية يتلقون أخبار الهزائم العسكرية المتتالية لجيوش الإمبراطور لكنهم ببساطة يعلنون الانتصار على قوات العدو البربرية، ويعتبر كوبيرن أن خداع النفس الذي مارسه الصينيون في تلك الفترة هو نفس الأسلوب الذي يخدع به الغرب نفسه حاليا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويضيف أن الغرب والمتحالفين معه في الشرق الأوسط فشلوا حتى الأن في إيقاف زحف "الدولة الإسلامية" الذي يبدو غير قابل للهزيمة منذ برز على الساحتين العراقية والسورية العام الماضي، ويوضح كوبيرن أن التفاؤل المبالغ فيه لم يمنع سقوط الموصل ولم يلتفت أحد إلى حقيقة أن "الدولة الإسلامية" كان يسيطر لفترة على الفللوجة وكان يتحرك مقاتلوه بحرية تامة في الأراضي العراقية الواقعة بين الحدود الإيرانية وحلب، ويوضح كوبيرن 3 أسباب دفعته للتأكيد على أن "الدولة الإسلامية" يزيد قوة ويتطور بسرعه وهي أن التنظيم يقاتل على عدة جبهات متفرقة تفصل بينها ألاف الكيلومترات لكنه يظهر كفاءة كبيرة في القتال أكبر مما كان العام الماضي، ويضيف أن التنظيم لازال يتمدد ويسيطر على المزيد من المدن والأراضي رغم مرور أشهر من الغارات الجوية التى تقودها واشنطن ضده والتى اعتبر الغرب أنها كافية لإيقاف تمدد التنظيم قبل حصاره والإجهاز عليه لكنه لم يحدث، أما الأمر الثالث هو أن الانتصارات الأخيرة للتنظيم في الرمادي وتدمر وغيرها لم تكن مفاجئة كما كان الحال عندما سيطر على الموصل لكنها كانت معارك منتظرة ومتوقعة ورغم ذلك لم يتمكن أحد من التصدي لمقاتلي "الدولة الإسلامية" سواء في العراق أو سوريا، ويخلص كوبيرن إلى أن "الدولة الإسلامية" يمكن دحره لكن فقط عندما يتوقف المسؤولون الغربيون عن خداع أنفسهم.
• صحيفة العربي الجديد نشرت مقالا لميشيل كيلو بعنوان "حديث أملاه الغلو"، تطرق فيه إلى لقاءات أمير جبهة النصرة أبي محمد الجولاني مع قناة "الجزيرة"، وأشار إلى أن الأمير غادر في حديثيه مع "الجزيرة" موقفه من الغلو، ومن السلطة، والانتخابات، والآخر، وباغت مستمعيه بجبهة نصرة جديدة لا تقل غلواً عن القاعدة، سواء في مواقفها من الآخر والمختلف، أم من مستقبل سورية، حيث جعل الأمير إلزام بقية المسلمين، وغيرهم من مكونات الشعب السوري، بحكمه الشخصي وعداً غير سياسي، إلهيا ومقدساً، ليس بين قضاياه جميعها قضية واحدة مطروحة للنقاش، أو منفتحة على رأي آخر، ويتساءل كيلو: هل جنح الجولاني إلى الغلو، ليكبح اكتساح "داعش" الساحة الجهادية، على حساب القاعدة؟ أم فعل غلواً، كي يوقف مطالبة أطراف في الجبهة بفك علاقاتها مع القاعدة؟ أم أنه أراد مواجهة الاختراقات الداعشية لجبهته، ووقف تدفق مقاتليه على "داعش"، نعربا عن اعتقاده بأنه قد خسر عددا كبيرا من السوريين الذين طالما تعاطفوا معه، وأفهمهم اليوم أنهم كانوا مخطئين.
• صحيفة العرب القطرية نشرت مقالا لياسر الزعاترة تحت عنوان "اعترافات طهران وموسكو والخطة (ب) في سوريا"، رأى فيه أن أن الهزائم الأخيرة التي مني بها النظام قد تركت أثرها على نمط التفكير في طهران وموسكو، بل وفي أروقة "النظام السوري"، موضحا ان الحديث هنا يدور حول نقاش يدور في أوساط البنية الصلبة للنظام؛ العلوية منها على وجه التحديد، من تلك التي تعتقد أن سقوط النظام سيعني الكثير بالنسبة إليها، وهي ستفضل بكل تأكيد فكرة الدويلة العلوية التي تحميها إيران من الخاصرة اللبنانية، حتى لو لم تتمكن من الحصول على منافذ آمنة في الاتجاهات الأخرى، بوجود منفذ بحري، ولفت الكاتب إلى أن ذلك لا يعني أن مشروع الدويلة العلوية قد بدأ عمليا، وأشار إلى أن إيران التي تدعم النظام ما زالت ترى أن بوسعها إطالة المعركة وصولا إلى توفير حل إقليمي برعاية دولية يناسبها في ظل استثمارها في قصة التخويف من التكفيريين، لاسيَّما أنها تدرك أن مشروع الدويلة العلوية إذا ما تأسس على رؤية هزيمة لن يكون برسم الصمود، ويمكن للثوار أن يواصلوا مطاردته وصولا إلى إنهائه أيضا، لاسيَّما إذا كانت إيران نفسها في حالة ضعف بسبب اتساع نطاق النزيف في العراق، وبشكل أكبر في اليمن، وخلص الكاتب إلى أن على إيران أن تحسبها جيدا، مبرزا أن تجرع كأس السم في وقت مبكر، والمجيء إلى صفقة إقليمية تسوي كل عناصر الصراع في المنطقة خير من المكابرة الطويلة التي تكرر تجربة أميركا في فيتنام، والأهم تجربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.
• لفتت صحيفة عكاظ السعودية، انتباه القراء، إلى ما أجمع عليه الخبراء العسكريين على أن نظام بشار سقط من حيث الموقف الاستراتيجي نتيجة للأحداث والمتغيرات المتوالية ، وأن إيران تخوض معركتها الأخيرة في سوريا مع أذرعها الطائفية من "حزب الله" والمليشيا الحزبية العراقية، وأوضحت أن هذه الرؤية، تعتمد على مجموعة من الحقائق التي أصبحت مدركة من الجميع، ومنها: أن جيش النظام يتفكك ويفقد السيطرة وتتراجع معنويات ضباطه وجنوده ، ولهذا تعرضوا للهزائم المتوالية، وبدأت المساحات المتاحة لهذا الجيش تضيق ، والمعارضة تتقدم في منطقة الساحل التي تعتبر المعقل الأخير للنظام، وشددت الصحيفة، على أن المعارضة الآن في حاجة إلى وقفة أصدقائها والداعمين لإنهاء هذا النظام الذي يهدد وحدة سوريا واستقرار المنطقة، فهل تتفاعل الدول الكبرى والإقليمية مع هذا الواقع، فتقدم للمعارضة المساعدات التي تمكنها من إنجاز المهمة؟.
• أعادت صحيفة الرياض السعودية إلى الأذهان، إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في سبتمبر 2010 ، أن مهمة القوات الأمريكية في العراق انتهت، وظهوره في أغسطس 2014 ليخبر الشعب الأمريكي أنه قرر بدء ضربات جوية على تنظيم "داعش" في العراق، ليبدأ الحديث بعدها في واشنطن حول فاعلية استراتيجية البيت الأبيض في هذه العمليات العسكرية، وأوضحت أن جدل استراتيجية الحرب على "داعش"، عاد إلى طاولة اجتماع باريس الأخير، والذي حاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلاله إلقاء اللوم في محاربة "التنظيم" على التحالف الدولي، معتبراً أن تقدم "داعش" على الأرض فشل للعالم، ورأت الصحيفة أن محاربة التنظيم تستلزم القضاء على أسباب وجوده التي يتمثل أحدها في استمرار نظام الأسد الذي يرى في تواجد "داعش" سبيلاً لاستمراريته باعتباره الضامن الرئيسي لمنع انهيار المؤسسات الحكومية السورية ووقوع دمشق في قبضة التنظيمات المتحاربة على مشارف العاصمة، وكذلك إصلاح النظام الأمني- السياسي العراقي والعسكري الذي يبدو في حالة غير واضحة باعتماده على قوات "الحشد" ذات الطابع المليشياوي.
• توقعت صحيفة الغد الأردنية في مقال لها، أن يكون الحضور الإيراني الطائفي والدموي، في سوريا كما العراق واليمن بعد لبنان، سببا في مزيد من تأجيج المنطقة ككل طائفيا، ومنح مزيد من الدعم والزخم للتنظيمات والحركات المتطرفة والمتشددة السنية، على الطرف المقابل، في سوريا والعراق أساسا، لكن كل ذلك - تقول الصحيفة - لا يبدو جديدا، فكما أن الاحتلالات الإسرائيلية، باتفاق الجميع، كانت المسؤولة عن نشوء وتقوية الحركات المتطرفة شديدة العلمانية في مرحلة سابقة، فإن الاحتلالات الإيرانية لا بد وأن تولد حركات متطرفة مماثلة تماما، مع اختلاف مرجعيتها لتكون دينية.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا تحليليا للكاتب ديفد إغنيشاس أشار فيه إلى أن نظام بشار الأسد على حافة الانهيار، وأن النظام يواجه ضغوطا لم يشهدها منذ الحرب التي تعصف بالبلاد قبل أكثر من أربع سنوات، وأوضح الكاتب أن الضغوط الجديدة تطرح بعض الخيارات القاسية أمام كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران والدول المجاورة لسوريا، وخاصة بعد أن بدأت دفة الحرب تميل إلى صالح الثوار في شمال وجنوب سوريا، وأضاف أن مسؤولين أميركيين يرون أن الأسد يواجه ضغوطا متزايدة، يتمثل بعضها في التحالف القوي الجديد للثوار تحت مسمى "جيش الفتح"، الذي يحظى بدعم من كل من تركيا والسعودية وقطر، وأشار الكاتب إلى أن محللين استخباريين أميركيين يقولون إن الأسد يواجه خيارات صعبة مع تزايد خسائره المتلاحقة في ساحات المعارك، وإن بعض أنصاره بدأوا باتخاذ الاحتياطات اللازمة، وأوضح أن روسيا أخلت بعض العاملين من مدينة اللاذقية التي تعتبر معقل الأسد في شمال غرب سوريا، وأن بعض أعضاء الدائرة الضيقة للأسد يسعون للحصول على تأشيرات للسفر إلى الخارج أو يتخذون احتياطاتهم لاحتمالات سقوط النظام، كما تحدث الكاتب عن أن روسيا وإيران قد تتبنيان مفاوضات لانتقال السلطة في سوريا بعيدا عن النظام الحالي، وذلك في ظل الضغوط المتزايدة على الأسد من الجماعات الجهادية الخطيرة، وأشار الكاتب إلى تصريحات زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني في برنامج بلا حدود الذي بثته قناة الجزيرة قبل أيام، وإلى تحقيق تنظيم الدولة مكاسب في كل من العراق وسوريا الشهر الماضي، وأضاف الكاتب أن خبراء إستراتيجيين في الشرق الأوسط يرون ضرورة التعامل مع أهون الشرين المتمثل في جبهة النصرة والفصائل الجهادية الأخرى لوقف تقدم تنظيم الدولة، ولفت إلى أن محللين آخرين يرون أن الضربة القاضية الوحيدة لـ"النظام السوري" تتمثل في تدخل عسكري تركي بدعم من القوت الجوية الأميركية، كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تبن قوة معتدلة يمكن الوثوق بها لتحكم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.
• في صحيفة الإندبندنت البريطانية يكتب روبرت فيسك عن مدينة تدمر، لا عن الخطر الذي يتهدد الآثار بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها، بل عن ما حل بالبشر، سكانها، وعن الرعب الذي خلفه مسلحو تنظيم الدولة، يرسم فيسك لوحة دامية من المدينة على لسان مهندس نفط يدعى أحمد كان يعمل في منشأة تكرير النفط والغاز في تدمر، لكنه كان محظوظا لأنه كان يشارك في دورة تدريبة في جامعة دمشق حين دخل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية المدينة، وهكذا بقي على قيد الحياة مثل 25 آخرين من زملائه كانوا يعملون في المنشأة في ذلك الوقت، أما بقية العاملين، وهم 25، الذين كانوا في إجازة داخل المدينة فقد قتلوا جميعا، وبقي أحمد على اتصال مع عائلته في تدمر في البداية، حين كانت خطوط الهاتف ما زالت تعمل، وقال له أخوه إن الجثث ملقاة في الشوارع، بعضها مقطوعة الرؤوس، وإن مسلحي التنظيم حظروا دفن القتلى أو إزالة جثامينهم من على الطرقات قبل مرور ثلاثة أيام، وأخبره أخوه عن ثلاث ممرضات قتلهن مسلحو "داعش"، وقيل أنهم قطعوا رؤوسهن، لكن البعض يقول إنهم أطلقوا عليهن النار، ربما لأنهن كن يساعدن الجيش، أما عائلة الجنرال دعاس، زوجته الصيدلية البالغة الأربعين من عمرها، وابنه البالغ الثانية عشرة فقد قتلوا إلى جانبه حينما انفجر لغم تحت السيارة التي كانت تقلهم أثناء مغادرتهم المدينة، ويروي الكاتب قصة عامل آخر من شركة تكرير النفط، كان في تدمر حين اجتاحها مسلحو "داعش"، وبالرغم من أنه تمكن وعائلته من مغادرة المدينة إلا أنه يرفض إعطاء اسمه، الخوف من "داعش" ما زال يسيطر عليه، يقول إن الجميع كان يتوقع أن تسوء الأمور إذا دخلت "داعش" المدينة، وهذا ما حصل، فقد قطعت الكهرباء لمدة يومين ثم أعادها المسلحون، ويقول هذا الشخص الذي لم يفصح عن اسمه إنهم بقوا أسبوعا بعد احتلال "داعش" للمدينة ثم غادروها، ولم تمنعهم "داعش" من المغادرة.
• نشرت صحيفة تايمز البريطانية أن مقاتلي تنظيم الدولة في مدينتي الرمادي العراقية وتدمر السورية بدأوا يمزجون عنفهم التقليدي بحملة مكثفة لكسب قلوب وعقول السكان، ففي الرمادي قاموا بتمييز بيوت رجال القبائل السنية الذين قاتلوا في صفوف الحكومة العراقية وصادروا ممتلكاتهم وشركاتهم، وفي تدمر استخدموا مكبرات الصوت لمطالبة السكان بتسليم أي جندي سوري متخف، كما أنهم سارعوا لتسمية أنفسهم محافظين وليسوا فاتحين، وشرعوا في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، وأطلقوا على أنفسهم محرري الشعب السني من الأنظمة الشيعية القمعية، وذكرت الصحيفة أنهم تحركوا بسرعة في المدينتين لتوزيع الطعام وإعادة توصيل خدمات الماء والكهرباء التي قطعها عنهم النظام، وفي الرمادي أعادوا فتح مبنى بلدية المدينة المغلق وطالبوا بتقدم موظفين جددا بدلا من موظفي النظام السابقين، وفي تدمر وعد قائد التنظيم في المدينة بأن أي شخص بحاجة لمساعدة طبية سيوفَرُ له ممر آمن إلى مستشفى التنظيم في مدينة الرقة، كما وعد بعدم تدمير آثار المدينة فورا، وفي المقابل دمر أبرز المباني الأخرى مثل سجن تدمر الذي كان النظام يستخدمه لتعذيب المعارضين السياسيين، وأشارت الصحيفة إلى أن تقرب التنظيم إلى السكان في الرمادي له أهميته الخاصة حيث تلوح معركة مع القوات العراقية والمليشيات الشيعية التي تسعى لاستعادة المدينة.
• في مقاله بصحيفة القدس العربي والذي جاء تحت عنوان "سوريا لكل السوريين… وإلا"، اعتبر فيصل القاسم أن سوريا وغيرها من البلدان قد وصلت إلى ما وصلت إليه من انهيار ودمار بسبب غياب العدل، واستئثار جماعة أو جماعات معينة بثروات البلاد وإدارتها وتسيير أمورها، مشيرا إلى أن المشاركة السياسية قد انعدمت تماماً بسبب احتكار النظام لكل مقاليد السلطة، فاختفت النقابات والجمعيات والاتحادات وكل مظاهر المجتمع المدني الذي يردف عادة الحكومات، ويدعمها، ويخلق نوعاً من التوازن الاجتماعي والسياسي في البلاد، وبعد أن لفت إلى أن الكارثة السورية غير مسبوقة في العصر الحديث، كما وصفتها الأمم المتحدة نفسها، أكد القاسم أن من شأن السوريين أن يعيدوا بناء بلدهم وتضميد جراحهم، مهما كانت غائرة ولو بعد حين، بشرط أن تكون الدولة السورية القادمة دولة لكل أبنائها دون أي استثناء، وإلا عدنا إلى النقطة التي أوصلتنا إلى الكارثة مرة أخرى، مشددا على أن كل من يحاول إقصاء الآخرين على أساس اجتماعي أو ديني أو طائفي أو عرقي أو مذهبي سيواجه نفس المصير الذي واجهه نظام الأسد، وأدى إلى دمار البلاد وتهجير العباد، ورأى القاسم أن الحل الأمثل في سوريا المستقبل، يكمن في صناعة مواطن سوري انتماؤه الوحيد للوطن، وليس لفئة أو طائفة أو جماعة أو جيش، منوها إلى أنه عندما تصبح البلاد لكل أهلها، لن يتقاتل أهلها، ولن يقتلوا بعضهم البعض على الهوية الدينية أو الاجتماعية أو الطائفية القذرة، بل سينهضون ببلدهم عندما يعلمون أن لكل واحد منهم أسهماً في الوطن.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا كتب بقلم طارق الحميد بعنوان "المرتزقة العراقيون والإيرانيون في دمشق"، تطرق فيه إلى ما تشهده الأراضي السورية من عمليات جلب للآلاف من المقاتلين المرتزقة من العراق وأفغانستان وإيران للدفاع عن المجرم بشار الأسد، ولفت الحميد إلى أن الأسد، ومن يقف خلفه من إيران وأتباعها، قد أدركوا أن المعركة الآن ليست معركة الدفاع عن حكم الأسد لكل سوريا، بل هي معركة الحفاظ على دمشق، ورأس الأسد نفسه، خصوصا وأن هناك معلومات استخباراتية لدولة مجاورة لسوريا تقول، إن معركة دمشق وحمص ليست بالبعيدة، ورأى أن الاستعانة بهؤلاء المرتزقة تعني بالطبع أيضا فشل "حزب الله" الذي بات يفاخر باسترجاع أراض لبنانية من المقاتلين السوريين بدلا من تحقيق انتصارات بالأراضي السورية، وهو ما يعتبره الحميد فشلا للإيرانيين تحديدا، ولكل الدعاية الفجة التي يقوم بها الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مبرزا أن الاستعانة بالمرتزقة العراقيين والأفغان والإيرانيين هي دليل تورط إيراني واضح بسوريا، وتأجيج للصراع المذهبي بالمنطقة، حيث لا فرق بين "داعش" وإيران الآن بتأجيج الطائفية، كما أكد الحميد أن جلب المرتزقة هذا يظهر حجم القلق الإيراني على وضع الأسد الآن، خصوصا وأن إيران تعي أن سقوط الأسد هو سقوط لمشروعها ككل بالمنطقة، ودعا إلى عدم إيقاف دعم المقاتلين السوريين المعتدلين، مع ضرورة الاستعداد الآن لمرحلة ما بعد الأسد، لأن المؤكد هو أن هناك معركة قادمة لا محالة بعد سقوطه، مشددا على أن الأهم الآن هو الإجهاز على الأسد، والمشروع الإيراني برمته، وتحديدا في سوريا، وليس أي مكان آخر.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا لمحمد برهومة تحت عنوان "«النصرة»... اعتدال غير كافٍ!"، أشار فيه إلى أنه قد سبقت مقابلة قناة «الجزيرة» لزعيم «جبهة النصرة»، أبو محمد الجولاني، تسريبات إعلامية بأن الأخير سيعلن عبر المقابلة انفكاك جبهته عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وهو ما لم يفعله الجولاني، الذي، على العكس من ذلك، أقرّ بكل وضوح خضوع جبهته لتعليمات أيمن الظواهري وتوجيهاته، ولفت الكاتب إلى أن الذين نظروا إلى حديث الجولاني بعيون «القاعدة» وقرأوه بفكرها، قالوا إنّ الرجل قدّم «جُرعة!!» كبيرة من الاعتدال والتعديل والتجاوز في فكر «القاعدة» الذي ينتسب إليه، موضحا أن ذلك ظهر عبر مجالين أساسيين، أولهما رسالته «التطمينية» إلى الدول الغربية بأن «جبهة النصرة» لن تتخذ من سورية منطلقاً لمهاجمة تلك الدول، وأنها تتجه قُدماً نحو تعزيز طابعها المحلي السوري، ويضيف الكاتب أن المجال الثاني الذي يراه المروّجون لاعتدال النصرة وقطعها مع «القاعدة»، هو تجاوز الجولاني لفكرة أساسية في أدبيات السلفية الجهادية، وهي «العدو البعيد» الذي تعتبره «القاعدة» أولوية أولى في سياستها ومنهجها وأيديولوجيّتها، منوها إلى أن الجولاني في مقابلته قال بكل وضوح، إن جبهة النصرة مهمتها في الشام إسقاط النظام ورموزه وحلفائه، أي أولويتها «العدو القريب» وليس كما تقول «القاعدة» عن أولوية مقاتلة أميركا والغرب، واعتبر الكاتب أنه أياً كانت المسوَّغات والتخريجات التي تريد إقناعنا بأن الجولاني وجبهته «مختلفان» أو «معتدلان»، فإنها لا تبدو للناس العاديين، الذين يؤمنون بالإنسان وحريته، تضيف أيّ مسحة اعتدال، إلا إذا قارنا بين السمّ والعلقم، مبرزا أن الفرصة تبدو متاحة للنصرة، قبل الذهاب إلى مؤتمر الرياض المقبل للمعارضة السورية، لإعلان واضح لا التباس فيه عن عدم وجود أي علاقات لها، لا تنظيمية ولا غير تنظيمية، لا بـ «القاعدة» ولا بأي من التنظيمات المتطرفة والإرهابية الأخرى.
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر تحت عنوان "الخطة «ب» الأسدية إنشاء «دولة علوية»"، اعتبر فيه أن القلق من تقسيم سوريا حقيقي، وأشار إلى أن قيام "دولة علوية" تمتد من كسب إلى دمشق فالقصير، بدأت ترسم حدودها بالدماء، وفي مواجهتها دولة تضم السُنَّة بقيادة "النصرة" و"داعش"، وثانية من الأكراد، ولفت الكاتب إلى أن انخراط "الدولة الخامنئية" أصبح رسمياً في الحرب في سوريا، فقد انتهى زمن المستشارين الذين قُتل منهم ستة جنرالات رسمياً، والآن انتشر آلاف من "الباسدار" من "الحرس الثوري" في القتال، مبرزا أنّ النظام الخامنئي قرّر أن يحرق كل مراكبه لإنقاذ النظام الأسدي، خصوصاً أنّ المفاوضات ستبدأ رسمياً حول الوضع الإقليمي مع الولايات المتحدة الأميركية بعد أقل من شهر، ونوه الكاتب إلى أنه لم يعد السؤال في باريس بين دول التحالف، هل يسقط الأسد، وإنّما كيف ومتى يجب إسقاطه؟ مبينا أنّ فرنسا وتركيا والسعودية متحالفون ومتضامنون بتسريع سقوط الأسد، لأنّ استمراره يقوّي «داعش» ويضع سوريا تحت «سكين» التقسيم كما يخطط الأسد الذي أصبح مشروع الدويلة هو الخطة "ب" لمواجهة الهزيمة، وأكد الكاتب أن أحد أهداف التصعيد العسكري للمعارضة المدعومة من "الترويكا" السعودية التركية الفرنسية وضع واشنطن أمام الأمر الواقع، وأوضح أن سحب روسيل لعائلات خبرائها يؤكد شعور موسكو بأنّ الخطر أصبح كبيراً ويلامس مصالحها، خصوصاً بعد أن وضع الأسد نفسه تحت إمرة طهران والجنرال قاسم سليماني.
• أبرزت صحيفة الشرق السعودية، أن المعيار الرئيس للحكم على اعتدال هذا الفصيل السوري المعارض من ذاك هو القبول بحكم مدني في مرحلة ما بعد بشار الأسد؛ يحتوي كافة مكونات المجتمع ولا يقصي أحداً لاعتبارات مذهبية أو عرقية أو سياسية، وقالت: إن سوريا لكل أبنائها .. شعارٌ رفعه ملايين السوريين مع انطلاق ثورتهم ضد الأسد قبل 4 سنوات، لكن إصرار النظام على البقاء ولو على جثث المدنيين؛ مكَّن المتطرفين من تسيُّد المشهد المناهض له عسكرياً، وبذلك تراجعت الشعارات الجامعة المعبِّرة عن طبيعة مشروع التغيير في هذا البلد، وشددت على أن سوريا المستقبل ينبغي أن تكون لكل المكونات دون إقصاء إلا من تورطوا في الدم على مدى 4 سنوات.
• قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن معارضين لبشار الأسد اتهموا نظامه باتباع أسلوب العقاب الجماعي ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة عن طريق قصفها بمواد كيميائية، واستشهدت الصحيفة بتقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية التي قالت إن نظام الأسد ربما يكون استخدم غاز الكلور في مناطق من محافظة إدلب في ثلاث غارات جوية على الأقل خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، بعد أن سقطت تلك المناطق بأيدي المعارضة المسلحة، ووصفت الصحيفة فصائل المعارضة المسلحة -التي انتزعت مناطق بإدلب من سيطرة النظام- بأنها قوية وتمكنت من تكبيد قوات النظام خسائر موجعة في مناطق بشرقي وشمالي البلاد، وأوضحت الصحيفة أن المنظمات الحقوقية تتهم النظام باستخدام مواد كيميائية معبأة في براميل متفجرة تلقى من الجو، وهي عادة إما براميل تستخدم لنقل الزيوت أو أسطوانات غاز طبخ معدلة وتملأ بمواد كيميائية سامة مثل غاز الكلور، وتلقى على المناطق المأهولة بالسكان وقد أصابت في مناسبات سابقة حتى المستشفيات والأسواق، مما أدى لمقتل آلاف السوريين.
• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تحليل إخباري إن تنظيم الدولة يعمل على تنصيب نفسه كحارس ومدافع عن المسلمين السنة بالعراق وسوريا الذين يشعرون بأنهم محاصرون بسلطة سياسية شيعية تستهدفهم، وأعطى التحليل -الذي كتبته آن بارنارد وتيم آرانغو- مثالا على ذلك التوجه بقيام التنظيم بتفجير سجن تدمر السيء الصيت الذي طالما استخدمه "النظام السوري" للتعذيب والتنكيل بمعارضيه السياسيين، ولكن من جهة أخرى، فإن التنظيم يعتمد أسلوب الرد العنيف القاسي تجاه أي مجموعة سنية منافسة في مناطقه، ويرى التحليل أن هذه السياسة التي تمزج بين دور الولاية ورعاية المناطق السنية والرد العنيف على أي جماعة منافسة قد ساهمت في تمدد التنظيم ونجاحه واستمرار قبضته على كثير من المناطق في سوريا والعراق، ومن هذا المنطلق يبرز رأي يقول أن على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أن تفكر في إضفاء شق سياسي على إستراتيجيتها في محاربة التنظيم خاصة وأن النجاحات التي حققها أتت رغم أربعة آلاف غارة جوية على مواقعه ومقتل حوالي عشرة آلاف من عناصره طبقا لمصادر التحالف، ويستعرض التحليل أسباب قوة تنظيم الدولة في مناطق شرقي سوريا وغربي العراق وهي مناطق عربية سنية خالصة، ففي العراق لا تزال الولايات المتحدة تحاول إقناع العرب السنة بالقتال إلى جانب الحكومة المركزية الشيعية المدعومة من إيران راعية التيار السياسي الشيعي في المنطقة ضد التنظيم، أما في سوريا فإن بشار الأسد لا يزال على رأس السلطة ويقاتل معارضيه بدعم من إيران و"حزب الله" اللبناني الشيعي، ويقول التحليل إن العرب السنة في العراق وسوريا يفضلون التعايش مع تنظيم الدولة بدلا من انكشاف ظهرهم وفقدانهم لمن يرعى مطالبهم ومصالحهم الوطنية، ورغم أن معظم العرب السنة في العراق وسوريا لا يؤيدون التشدد الذي ينتهجه تنظيم الدولة فإن قسما منهم بدأ يميل لما يقوله التنظيم عن حماية العرب السنة من اضطهاد الحكومات الشيعية.
• نطالع في صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً لسوماس ميلين بعنوان "الآن تنكشف الحقيقة: كيف ساهمت الولايات المتحدة في بزوغ نجم تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق"، وقال كاتب المقال إن الحزب الطائفي الإرهابي لن يهزم من قبل نفس القوى التي ساهمت في تكوينه، وأضاف أن حملة الحرب على الإرهاب التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش منذ 14 عاماً والتي بدا أنها لن تنته، بدأ الحبل يلتف حول عنقها، وأشار كاتب المقال إلى أن محكمة بريطانية اضطرت إلى إيقاف محاكمة رجل سويدي يدعى بيرلهين غيلدو بتهمة ممارسة الإرهاب في سوريا، بعد الكشف عن أن المخابرات البريطانية كانت تمول نفس الجماعة المعارضة التي ينتمي إليها، وأوضح أن تداعيات هذا التمويل واضح بصورة كافية، فبعد مرور عام على الثورة السورية، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يدعموا ويسلحوا المعارضة التي تترأسها مجموعات إسلامية متشددة فقط بل كانوا مستعدين لدعم تنظيم الدولة من أجل إضعاف سوريا، وأردف أن هذا لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة هي من أسست تنظيم "الدولة الإسلامية"، مع أن بعضاً من حلفائها الخليجيين لعبوا دوراً في ذلك.
• ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن تقارير سرية وصلت إسرائيل في الآونة الاخيرة تفيد بأن "حزب الله" يعيش حالة ضغط كبيرة عقب المناورة التي بدأها الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي وانتهت الخميس، واعتبرت التقارير أن الخسائر المتتالية التي تكبدها "حزب الله" جراء تدخله في سوريا جعلته في وضع أكثر هشاشة من أي وقت مضى، ونقلت الصحيفة عن مسؤول وصفته بالكبير في هيئة الأركان قوله إن "الجيش السوري" يوجد في الوضع الأصعب منذ بدء الحرب، وأن "حزب الله" زاد حجم قواته في سوريا بين ستة وسبعة آلاف رجل، ووفق الصحيفة فإن التقديرات تشير إلى أكثر من مئة ألف صاروخ لا تزال موجهة نحو إسرائيل، وعليه فإن الجيش تدرب على شلّ أكبر قدر ممكن من مراكز ثقل المنظمة ومهاجمة الصواريخ البعيدة المدى في مواقع التخزين بدل التفرغ لاعتراضها، وسيرافق ذلك دعوة لإخلاء قرى تجنبا لسقوط آلاف القتلى، وعن شكل الحرب القادمة رغم التشديد على عدم الرغبة فيها، قال مصدر الصحيفة إن العمل سيتركز على دفع حزب الله إلى اليأس من استخدام السلاح وفي أسرع وقت ممكن.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لحسين عبد العزيز بعنوان "اجتماع القاهرة لزيادة انقسام المعارضة السورية"، اعتبر فيه أن اجتماع «القاهرة 2» يأتي بعد أيام ليزيد انقسام المعارضة السورية عبر البحث عن قطب سياسي خارج المنظومة الإقليمية الداعمة التي يعبر عنها الائتلاف الوطني، وخارج المنظومة الروسية ـ الكازاخية التي تعبر عنها "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير" وبعض القوى المحسوبة على النظام، ولذلك، يقول الكاتب إن القاهرة استبعدت مكونات رئيسية في الائتلاف محسوبة على الخط التركي ـ القطري في وقت استبعدت أيضا "الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير" التي تضم حزب "الإرادة الشعبية" برئاسة قدري جميل والحزب السوري القومي الاجتماعي المحسوبين على موسكو ودمشق، وأشار الكاتب إلى أن القاهرة تقدم نفسها على أنها طرف محايد يسعى إلى بلورة رؤية موضوعية قابلة للتنفيذ في سورية، لكن واقع الحال هو غير ذلك تماماً، مبينا أن القاهرة تقف إلى جانب النظام أكثر مما تقف إلى جانب المعارضة وتحاول تعويم "النظام السوري" أو إعادة إنتاجه عبر توأمة النظام ونوع من المعارضة تسمي نفسها المعارضة الوطنية السورية، وهو توصيف لا يخلو من دلالة، ورأى الكاتب أن هذه الرؤية المصرية هي أقرب إلى الموقف الإيراني منه إلى الموقف الخليجي عامة والسعودي ـ القطري خاصة، حيث تطالب القاهرة بحل سياسي خارج مخرجات إسقاط النظام على الطريقة الليبية أو الطريقة اليمنية، وتتبنى رأياً يتماهى مع الموقف الإيراني ـ الروسي، يتمحور حول إيجاد تسوية سياسية يكون الأسد شريكاً فيها.
• صحيفة العرب اللندنية نشرت مقالا لخير الله خير الله تحت عنوان "إيران والخطة البديلة في سوريا…"، أشار فيه إلى أن إيران تبذل، حاليا، محاولة أخيرة لإنقاذ النظام، فهي تفعل ذلك عبر الأخبار التي تنشرها هنا وهناك عبر أبواق معروفة تروّج لحشود في منطقة قريبة من إدلب تستهدف استعادة المحافظة التي انسحب منها الجنود السوريون من دون مقاومة تذكر، ولفت الكاتب إلى أن لحظة الحقيقة التي يفرضها ما يدور على الأرض تقترب، وهذا يعني أن لا مجال لإنقاذ "النظام السوري" في حال كان مطلوبا أن يبقى هذا النظام على رأس سوريا كلّها، موضحا انه بالإمكان إنقاذ النظام في حال تبيّن أن في الإمكان سيطرة إيران، عن طريق ميليشياتها، على جزء من الأراضي السورية، بما في ذلك القسم الأكبر من الساحل، وهذا ما يفسّر إلى حد كبير ذلك الإصرار على التخلّص من بلدة عرسال اللبنانية التي تشكّل حاجزا يحول دون ربط الدولة العلوية المفترضة بأراض يسيطر عليها "حزب الله" في منطقة البقاع اللبنانية، وأكد الكاتب أن إيران ستخسر سوريا عاجلا أم آجلا، فمن الصعب بل لا مجال لتنفيذ الخطة البديلة أي خطة الدولة العلوية التي تمتلك ممرّا إلى البقاع اللبناني حيث "حزب الله"، معتبرا أن كلّ ما تستطيع إيران عمله هو التمسّك بالأسد بغية المساهمة في تفتيت سوريا أكثر مما هي مفتّتة، ورأى الكاتب أن هناك خدمة وحيدة تستطيع إيران تقديمها لسوريا والسوريين ولبنان واللبنانيين، وهي أن تأخذ في الاعتبار أن سوريا للسوريين وأن لبنان للبنانيين، وأن "النظام السوري" لا علاقة له بالشعب السوري، أمّا بالنسبة إلى لبنان، فإنّ "حزب الله" ليس الممثل الشرعي للبلد.
• تحت عنوان "إسرائيل بين حزب الله وجيش الإسلام" كتبت رندة حيدر مقالها في صحيفة النهار اللبنانية، ولفتت الكاتبة إلى أنه من بين جبهات القتال الأربع المفتوحة اليوم في سوريا تعد الجبهة الأهم بالنسبة إلى إسرائيل الجبهة الجنوبية التي تشمل المنطقة الواقعة بين دمشق ومدينة درعا في الجنوب، ومدينة السويداء في الشرق والقنيطرة في الغرب، حيث يسيطر "جيش الإسلام" على الجزء الأكبر منها وهو المؤلف من جبهة النصرة والجيش السوري الحر والجبهة الإسلامية وتنظيمات أخرى، ونوهت الكاتبة إلى أن إسرائيل تدرك اليوم بصورة واضحة وجلية أن الوضع على الحدود الإسرائيلية - السورية في الهضبة لن يعود إلى ما كان قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية، وأن نظام بشار الأسد بات اليوم أكثر تبعية لإيران و"حزب الله"، وإذا انتصر محور الأسد على خصومه فإن هذا سيعني عملياً ارتباط جبهة الجولان بجبهة جنوب لبنان وتغير المشهد بصورة كاملة، ورأت الكاتبة أن إسرائيل اليوم أمام واقعين: فإما إيجاد سبيل للتعايش مع واقع انتشار التنظيمات الإسلامية وقوى المعارضة السورية الإسلامية في المنطقة المحاذية للحدود إذا نجحت هذه القوى في فرض سيطرتها على كامل الهضبة، أو مواجهة انتشار مقاتلي "حزب الله" والحرس الثوري الإيراني على جبهة الجولان السورية إذا نجح محور إيران – الأسد - "حزب الله" في حسم المعركة هناك لمصلحته، وخلصت الكاتبة إلى أن إسرائيل في السنة الخامسة للحرب السورية لم تعد قادرة على مواصلة ادعاء التمسك بعدم تدخلها في ما يجري، لأن أي طرف يحسم المعركة سيشكل تهديداً جدياً لها.
• كتبت صحيفة عكاظ السعودية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني ، مبرزة أن روحاني لا يعلم أو أنه لا يريد أن يعلم أن النظام الأسدي القميء يعيش مرحلة سكرات الموت بعد الضربات الساحقة التي تلقاها من المعارضة السورية على الأرض، وتابعت قائلة: إنه عندما يقول روحاني إن طهران ستقف إلى النهاية مع "النظام السوري"، فإن روحاني لا يقود سورية إلى نفق مظلم مهترئ فحسب، بل يقود بلاده وشعبه أيضا إلي الهاوية الحتمية؛ لأن سقوط النظام الأسدي الهمجي الوشيك يعني حتما سقوط النظام الطائفي الإرهابي في إيران الذي دمر العراق وسورية ولبنان واليمن عبر تدخلاته السافرة في شؤون هذه البلاد العربية، ونبهت الصحيفة إلى أن التدخلات الإيرانية في سورية والعراق، حقيقة واقعة سترتد على ملالي إيران، ونرى بشائرها في سورية واليمن، خصوصا أن بشار انساق طوعا وبمحض إرادته وراء الأجندة الإيرانية الطائفية ودمر بلده وقتل شعبه وأصبح وحيدا يغرد خارج السرب العربي ويصطف مع إيران.
• اعتبرت صحيفة الشرق السعودية، أن ما يحدث في سوريا من مواجهات ومعارك وتطورات عسكرية، لا تدع مجالاً للشك أن هذا البلد دخل مرحلة جديدة من الصراع العسكري، بل ربما يمكن القول إن سوريا دخلت في النفق المجهول، مع تعدد القوى التي تنخرط في القتال، وبشكل خاص إيران وميليشيات العراق و"داعش"، و"حزب الله" اللبناني الذي بات أحد الشركاء الأساسيين في الصراع السوري، في ظل تجاهل دولي واضح تجاه هذه التدخلات، وقالت الصحيفة إن تصريحات المسؤولين الإيرانيين ومن أعلى المستويات تؤكد من جديد أنهم ماضون في دفاعهم عن نظام الأسد حتى النهاية، دون أن تحرك هذه التصريحات وهذا الانخراط في العمل العسكري بشكل مباشر أي ردود فعل دولية، وبشكل خاص من واشنطن والعواصم الأوروبية، وخلصت الصحيفة إلى أن الصراع في سوريا بات أكثر وضوحاً فالنظام وإيران وميليشياتها وتنظيم "داعش" يقاتلون في صف واحد ضد السوريين، وهذا ما حذر من نتائجه رئيس الائتلاف السوري بقوله إن عصابات البغدادي وعصابات إيران ومرتزقتها تسعى لتمزيق البلاد، وهو ما يؤسس ويهدد بحرب إقليمية تهز المنطقة بكاملها.
• أشارت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إلى أن مقاتلي التنظيم استولوا على 25 قرية في محافظة حلب من المعارضة المعتدلة أمس وأغلقوا مدينة أعزاز الحدودية التي تعتمد عليها لنقل الأسلحة للمساعدة في قتال التنظيم و"النظام السوري"، وقالت الصحيفة إن الناطق باسم جماعة أحرار الشام الإسلامية -أحمد قرة علي- اتهم الغرب بالاستهانة بتقدم التنظيم في أنحاء سوريا، وهو ما ردده زاهر الساكت -رئيس مجلس حلب العسكري- بأنهم أعطوا واشنطن الإحداثيات الدقيقة لتقدم مقاتلي التنظيم لكن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في ضرب المنطقة وهو ما سمح للمقاتلين باقتحام عدة مدن رئيسية، وأشارت الصحيفة إلى تقارير غير مؤكدة من بلدة صوران القريبة من مدينة أعزاز أن تنظيم الدولة حاصر المقاتلين فيها من جماعات معارضة أخرى وأعدمهم وأسر بعض النسوة.
• حملت صحيفة التايمز البريطانية مقالا كتبه توم كوغلان وايمال يعقوبي وسارا اليزابيث ويليامز حول قيام إيران بتجنيد مقاتلين من أفغانستان وباكستان للقتال في سوريا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية - داعش"، يقول كتاب المقال إن زعماء المجتمعات الشيعية في كابول يقولون إن السفارة الايرانية في كابول تمنح شهريا تأشيرات دخول للمئات من الرجال الشيعة الراغبين في القتال في سوريا، كما يقوم موقع باللغة الاردية على الـنترنت بالتجنيد في باكستان ويعد بتقديم 3000 دولار للراغبين في الانضمام، ويشير المقال إلى أن بعض المحللين يقدرون أن نحو 5000 مقاتل أفغاني وباكستاني يقاتلون الآن إلى جانب القوات السورية التي تواجه مسلحين أكثر تنظيما تمولهم تركيا والسعودية وقطر، وأن ايران هي المزود الأساسي بالسلاح والمقاتلين والتمويل للرئيس الأسد، وتركز عمليات التجنيد في أفغانستان على أقلية الهزارة الشيعية التي طالما عانت الاضطهاد، ويقول أحد قادة الشيعة في كابول إن الدافع الأساسي للانضمام هو البطالة بالإضافة إلى الدوافع الدينية، ويلفت المقال إلى أن بعض المجندين جاءوا من صفوف المهاجرين الأفغان غير الشرعيين في إيران والذين يصل عددهم إلى نحو المليونين، ويقول مسلحو المعارضة في سوريا إنهم يقتلون أو يأسرون المزيد من المقاتلين الأفغان والباكستانيين، وإن بعض من وقع منهم في الأسر جنوبي سوريا منذ أسبوعين قالوا إنهم كانوا ضمن وحدة ضمت 600 أفغاني، وينقل المقال عن الرائد عصام الريس، المتحدث باسم مسلحي المعارضة سوريا، قوله إننا نواجه في الشهور الأربعة الأخيرة نحو 80 في المائة من الأجانب و20 في المائة من السوريين، ويقول قائد المسلحين المعارضين للأسد في درعا إنه خلال هجوم الشهر الماضي كان معظم من يواجهونهم من الأفغان.
• نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول السياسة التي ينتهجها تنظيم الدولة في مدينة تدمر السورية التي سيطر عليها مؤخرا، وسعيه لكسب ثقة السكان الحائرين بين الخوف منه، والخوف من قصف "النظام السوري" وطائرات التحالف الدولي، وقالت الصحيفة إن عناصر تنظيم الدولة أظهروا حتى الآن رغبة في حسن التعامل مع سكان تدمر ومواقعها الأثرية، ولكن رغم ذلك، فإن التصرفات التي ارتكبها هؤلاء المقاتلون في السابق في مدن أخرى تجعل السكان غير قادرين على الشعور بالاطمئنان، وقالت الصحيفة إن سكان مدينة تدمر، البالغ عددهم سبعين ألفا، مرّوا مباشرة من الحكم الاستبدادي لنظام بشار الأسد، إلى الخضوع لسيطرة تنظيم الدولة، وقد أظهر عناصر هذا التنظيم، على غير العادة، حكمة غير معهودة في تعاملهم مع السكان حتى الآن، فهم لم يقوموا فقط بالامتناع عن تخريب المناطق الأثرية، التي تعني الكثير للشعب السوري وللعالم، بل قاموا أيضا بتفجير سجن تدمر الذي يمثل رمزا للمعاناة والخوف بالنسبة للسوريين، ونقلت الصحيفة عن محمد طه، وهو مدير سابق للمواقع الأثرية في تدمر، أن التنظيم يسعى بكل تأكيد إلى طمأنة السكان وكسب ثقتهم. وحتى قيامه بإعدام العشرات من عناصر النظام السوري، من بينهم أربع نساء، تم نسيانه من قبل السكان بعد أن أحضر التنظيم تقنيين من الرقة لإصلاح شبكات الكهرباء وشبكة الإنترنت، وقالت الصحيفة إن السكان شعروا ببعض الارتياح بعد هذه الخطوات التي اتخذها التنظيم، وقد انعكس ذلك على ردود فعل سكان المناطق التي دخلها التنظيم في الأيام الأخيرة، خاصة أنهم مستاؤون من قمع النظام وضعف أداء قوات "النظام السوري"، سواء في العراق أو سوريا، وبحسب الصحيفة، فإن النظامين السوري والعراقي يتعمدان فسح المجال لتنظيم الدولة للتقدم، ليظهرا أنهما أخف الضررين، وخلصت الصحيفة إلى أن الكثير من السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، ينظرون إلى حضور هذا التنظيم أمرا واقعا، يجب التعامل معه حتى تستمر الحياة.
• أبرزت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أقوالا ليئير غولان نائب رئيس الأركان قال فيها إن "النظام السوري" يفقد مناطق بسرعة، وإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تتابع باهتمام ما يحدث في الساحة السورية بسبب التطورات الأخيرة وتراجع قوة نظام الأسد و"حزب الله"، وتقدم مقاتلي المعارضة سواء في الشمال أو الجنوب، ووفق الصحيفة، فقد ازداد اهتمام ومتابعة الأجهزة الأمنية لما يحدث في سوريا على خلفية التقديرات أن نظام الأسد غير قادر على مواجهة الهجوم، وأضاف غولان أن "الجيش السوري" لم يعد موجود فعليا، معتبرا أن وضع إسرائيل -بسبب ضعف الأسد وتركيز "حزب الله" على الحرب في سوريا- أفضل من أي وقت آخر في الجبهة الشمالية من الناحية الإستراتيجية، من جهتها، لم تستبعد صحيفة إسرائيل اليوم أن تنتهي الحرب في سوريا بأسرع مما قدرت إسرائيل، لكنها أضافت أن قيام "حزب الله" وإيران بنجدة بشار يدل على أن المعضلة التي تقف أمامها إسرائيل ليست بشار أو تنظيم الدولة بل "حزب الله" وإيران، وكشفت الصحيفة عما سمته إحباط عملية لـ"حزب الله" في قبرص قبل أيام وذلك باعتقال لبناني ينتمي للحزب، وقالت الصحيفة إن الاعتقال تم بناء على معلومات استخبارية من جهة غربية، موضحة أن المعتقل خطط لعملية ضد أهداف إسرائيلية في قبرص، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يعمل فيها "حزب الله"، أو يحاول العمل بهذه الطريقة، مضيفة أنه عمل في السنوات الأخيرة على القيام بعمليات في أذربيجان (مرتان)، وفي تايلند (مرتان)، وفي الهند، وقبرص، ونيجيريا، وفي بلغاريا وفي بيرو.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "الأسد يدعم «داعش»"، تطرق فيه إلى الاتهام الذي وجهته الولايات المتحدة الأميركية عبر موقع سفارتها الرسمي في دمشق، والمغلقة بالطبع عمليا على الأرض، تقول فيه إن قوات نظام المجرم بشار الأسد تقوم بتنفيذ غارات جوية لمساعدة تنظيم "داعش" على التقدم حول مدينة حلب، واعتبر الكاتب أن دعم الأسد لـ«داعش» غير مستغرب، حيث فعلها الأسد من قبل في العراق وذلك باستغلال مقاتلي تنظيم «القاعدة» بعد الغزو الأميركي، مبينا أن دعم الأسد لـ«داعش» متوقع، خصوصا وأن قيادات التنظيم الإرهابي قد أطلق سراحهم من سجون الأسد كما أطلق سراح آخرين محسوبين على «داعش» من سجون العراق إبان فترة نوري المالكي الذي قرر دعم الأسد بعد الثورة السورية لأسباب طائفية، ورأى الكاتب أن الحل الأمثل للتعامل مع «داعش» وخطرها ليس في توجيه ضربات عسكرية فقط، بل ضرورة الشروع بالعمل السياسي والعسكري المتكامل في سوريا، والعراق، موضحا أن المفروض أن يصار إلى ضغط دولي على حكومة العبادي لإتمام مصالحة سياسية داخلية، وعدم إقصاء أي مكون عراقي، وضرورة تسليح العشائر السنية لتتمكن من التصدي لـ«داعش»، وفي الوقت الذي يجب أن يصار فيه إلى الشروع سياسيا، وعسكريا، بسوريا لدعم المعارضة، وإسقاط الأسد، أو تسريع نقل السلطة في سوريا، وأكد الكاتب أنه دون ذلك فإن كل ما يتم، ويقال، عن محاربة «داعش» ما هو إلا إجراءات صورية ستكون لها عواقب وخيمة على كل المنطقة، مبرزا أن «داعش» والأسد واحد، وإقصاء الحكومة العراقية لسنة العراق لا يقل أبدا عن طائفية النظام الإيراني المؤجج للفتنة بالمنطقة من سوريا إلى لبنان، ومن العراق إلى اليمن.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا بقلم محمد علي فرحات تحت عنوان "المستحيلان السوريان"، أشار فيه إلى أن بغداد استجابت لرغبة طهران بتوحيد الجبهتين العراقية والسورية ضد «داعش» والمعارضات المسلحة الأخرى حين سمحت في الأيام القليلة الماضية لآلاف من متطوّعي «الحشد الشعبي» للقتال في سورية مع فرق من «الحرس الثوري» الإيراني و «حزب الله» اللبناني وبتنسيق غير مسبوق مع الجيش السوري، مبرزا أن أنصار «الممانعة» يتوقعون هجوماً مضاداً ضد «جيش الفتح» (وضمنه جبهة النصرة) لاستعادة إدلب وجسر الشغور وأريحا، وتدارك ما حدث من إخلال بالتوازن العسكري بين النظام والمعارضة المسلحة، ورأى الكاتب أن موافقة بغداد على توحيد جبهة القتال ضد المعارضة المتطرفة المسلحة في العراق وسورية يمكن اعتبارها تجربة أولى لتوافقات ما بعد الاتفاق «النووي» بين الغرب وإيران، واعتبر أنه في انتظار الهجوم المضاد الموعود لاستعادة محافظة إدلب، تتكامل صورة سورية اليوم باعتبارها أرض صراع المستحيلَيْن، (النظام والمعارضة)، موضحا أن الأول يكاد أن يتحول إلى فصيل إداري وعسكري تقوده طهران ومن خلفها موسكو، أما المعارضة فهي أصوات أو صدى لأصوات تخلّت عن الفعل العسكري لتنظيمات متطرفة لا علاقة لها بالشعب السوري ومطالبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وخلص الكاتب إلى أن النظام في سورية مستحيل والمعارضة مستحيلة أيضاً، والواقع أن سورية تعاني من حروب الآخرين على أرضها وعلى حساب شعبها الضائع والمشرد.
• تحت عنوان "طوق نجاة إيراني للأسد" كتبت موناليزا فريحة مقالها في صحيفة النهار اللبنانية، أشارت فيه إلى أن الإستراتيجية الأميركية العرجاء ضد "الدولة الإسلامية" تواجه انتكاسة جديدة، موضحة أن برنامج تدريب المقاتلين السوريين المعتدلين الذي بدأ في تركيا مهدد بالانهيار بعد تلويح قياديّ بارز بالانسحاب مع ألف من رجاله، من التدريب احتجاجاً على اصرار الإدارة الأميركية على تحييد قوات "النظام السوري" وحلفائها من"حزب الله" والميليشيات الأخرى الموالية لها، وحصر المواجهة مع "داعش"، ونوهت الكاتبة إلى أنه في مقابل تردد العالم في وضع استراتيجية فاعلة تمنع سقوط سوريا في يد التطرف وتبعث بعضاً من الأمل في مستقبلها، تلقي إيران طوق نجاة للأسد في محاولة لمساعدته على استعادة زمام المعركة وتعويض خسائره الكبيرة، مبينة أنه في الربيع الماضي، انسحب جزء كبير من المقاتلين العراقيين الشيعة المدربين على يد "الحرس الثوري" من سوريا لمواجهة الخطر المتزايد لـ"داعش" في العراق، لكنّ تقارير عدة بدأت تتحدث عن عودة هذه الميليشيات أخيراً إلى تولّي مهمات جديدة إضافة إلى مهماتها السابقة، على عدد كبير من الجبهات السورية هذا على رغم أن الجبهات العراقية مع "داعش" اشتعلت مجدداً، وأكدت الكاتبة على أن هناك مؤشرات كثيرة تدل على أن الانهيار السريع لقوات النظام في إدلب وغيرها سببه عدم قدرتها على تعويض الخسائر البشرية التي تتكبدها، مبرزة أنه فيما تقرر إيران سد الفراغ بالمقاتلين الشيعة، تتواطأ واشنطن معها ضمناً، متمسكة باستراتيجيتها بتحييد النظام في برنامجها الملتبس لتدريب المعارضة.
• "هل تتواجه طهران وأنقرة على الأراضي السورية؟" بهذا السؤال عنون محمد خروب مقاله في صحيفة الرأي الأردنية، رأى فيه أن وجود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في الشمال السوري وتصريحاته اللافتة بأنّ «العالم سيُفاجأ بما نعد له نحن والقادة العسكريون السوريون حالياً.. خلال الأيام المقبلة».. يشي بأن الأوضاع في تلك المنطقة الحدودية الحسّاسة، لم تستقر بعد للمجموعات المسلحة التي نجحت في السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور، وتجاوزتهما إلى مدينة أريحا ومعسكر المسطومة، واعتبر الكاتب أن جيش الفتح المزعوم هو صناعة تركية بامتياز وأنه ليس سوى ستار يُخفي رغبة السلطان أردوغان في الهيمنة على سوريا والاستفادة من موقعها الجيوسياسي للتمدّد في المنطقة العربية تحت دعاوى وذرائع كاذبة ومتهافتة، وأشار الكاتب إلى أن مجرد ذهاب سليماني إلى الشمال السوري وخصوصاً محافظة اللاذقية، تستبطن رسالة واضحة للاعبين في تلك المنطقة، بأن قواعد لعبة «جديدة» آخذة في التشكّل والبروز، وأن احتمالات تمددهم نحو حمص أو اللاذقية هو أمر لن تسمح به طهران حتى لو أدى ذلك إلى تدخل إيراني مباشر في ساحات المعارك، مبرزا أن الاوضاع في الشمال السوري بالنسبة لإيران وصلت إلى نقطة اللاعودة، وأن الخط الأحمر الذي حددته لتدخلها المباشر والميداني في الأزمة السورية قد تم تجاوزه، رغم حرص اللاعبين الرئيسيين على عدم تجاوزه منذ أربع سنوات ونيف.
• اعتبرت صحيفة عكاظ السعودية، أن صناعة الإرهاب، هي الحرفة الخبيثة التي اشتهر بها نظام الملالي في طهران بعد أن كانت صناعة السجاد هي الحرفة التاريخية التي اشتهرت بها إيران، وقالت الصحيفة إن مسلسل الإرهاب الإيراني بدأ في سوريا ودعموا نظاما بربريا ثم نشروا سمومهم الطائفية في العراق وقبلها لبنان والآن في صنعاء وجميع المدن اليمنية، وهي حرب يريدونها تحت شعارات طائفية لتحويل اليمن إلى سوريا أخرى، وأشارت إلى أن النظام الإيراني تفنن بصناعة الأعداء في الداخل والخارج على الحدود وخلفها، فأينما تكون الفتنة والكراهية تجد الحبكة الإيرانية، مضيفة أنه عندما يؤكد وزير الخارجية عادل الجبير أن إيران الدولة الوحيدة التي تتدخل في شؤون دول المنطقة وتدعم الإرهاب، فهو يضع يده على أساس المشاكل وصلب الأزمات التي أطلقتها إيران في المنطقة العربية.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية موضوعا لروبرت فيسك تحت عنوان "هناك هدف خلف تخريب الدولة الإسلامية"، ويقول فيسك إنه يجد من الغريب أن يهتم الجميع بالدمار في تدمر رغم أنه من المقنع أن يشعر البعض بذلك خوفا من وقوع المدينة في أيدي مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين يصفهم بأنهم "مخربون بهدف التخريب فقط"، ويوضح فيسك إنه يقارن بين المساحات التى أفردتها الصحف لاستيلاء التنظيم على تدمر الموقع التراثي من العصر الروماني بتلك المساحات التي أفردتها لقتل ما بين 200 و400 شخص في المدينة فيجد الميزان مائلا، ويقول فيسك إن حياة إنسان واحد أو طفل أو سيدة تساوي أكثر من كوكب الأرض بأسره، منتقدا خدمة "بي بي سي" العالمية على تغطيتها الفقيرة للقتلى في تدمر عبر تقرير قصير ثم لحق به سريعا تقرير أطول وأعمق عن الخطر الذي يهدد أحد طيور المدينة المعرضة للانقراض، ويتساءل فيسك: هل كنا سنقوم بالتغطية نفسها إذا كان القتلى من البريطانيين؟، ويستعرض الكاتب تاريخ المدينة منذ عهد الملكة زنوبيا مرورا بالتاريخ الإسلامي حيث فتحها القائد الإسلامي العظيم وأحد أبرز جنود الخلافة وأحد صحابة النبي، ويوضح أن المعبد الروماني الذي كان قائما في المدينة آنذاك تم تحويله إلى مسجد بينما تحولت أغلب الأنقاض الرومانية إلى مصدر للحجارة الخاصة بالبناء، ويختم فيسك مقاله قائلا إن هناك بالفعل إعدامات يقوم بها مقاتلو التنظيم في المسرح الروماني في تدمر، إذاً دعونا نحرص على أن تكون طيور المدينة النادرة بعيدة عن هذه الإعدامات.
• ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن أكثر من عشرة آلاف من العرب السنة نزحوا عن منازلهم في شمال سوريا هرباً مما يبدو أنها حملة تطهير عرقي ترتكبها ضدهم قوات كردية، ونسبت الصحيفة في نسختها الإلكترونية إلى مصدر تابع لإحدى أكبر المنظمات الإنسانية القول إن وحدات حماية الشعب الكردية ظلت تحرق القرى العربية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال شرق سوريا، ومن بين هذه المناطق القرى المحيطة بمدينة عين العرب (كوباني)، التي أضحت "رمزاً للمقاومة الكردية" بعد صمودها في وجه الهجوم الضاري الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" طوال أربعة شهور العام الماضي، وأوضحت الصحيفة في تقرير لمراسلتها من مدينة شانلي أورفا التركية على الحدود مع سوريا، أن العشرة آلاف ونيف عربي يعتقد أنهم فروا خلال الستة أشهر الماضية بعدما انقلب الجيران الذين عاشوا معاً لعقود من الزمن على بعضهم بعضا، وتقول الصحيفة إن الهجمات التي تعرض لها العرب السنة تبدو جزءاً من حملة انتقام جماعي ضدهم إذ يتهمهم الأكراد وحلفاؤهم بالتعاطف مع تنظيم الدولة وإيواء مقاتليه، ويرى العرب السنة أن الأكراد يعاقبونهم لأنهم يشاطرون مقاتلي التنظيم نفس المعتقد الديني القريب من الوهابية، ولجأ معظم المدنيين الفارين من هجمات وحدات حماية الشعب الكردية إلى منطقة تقع إلى الجنوب من جبل عبد العزيز في محافظة الحسكة، وهي منطقة تخضع إلى حد كبير لسيطرة تنظيم الدولة.
• تحدثت مجلة ذي إيكونومست البريطانية عن التقدم الذي يُحرزه تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط، وقالت إن تنظيم الدولة حقق بعض المكاسب، ولكنه لا يزال بعيدا عن الفوز في الحرب، وقالت إنه إذا نظرنا إلى المشاعر السائدة في البلدات الحدودية أو تلك الواقعة ضمن نطاق ما تسمى "الدولة الإسلامية"، فإنه يمكن القول إن الجهادين يحققون الانتصار في الحرب، وأضافت إيكونومست أن الحملة الدولية ضد التنظيم تشهد تراجعا حادا بالمقارنة مع ما كانت تبدو عليه في الأشهر القليلة الماضية، حيث بدت الحملة وكأنها تسير على ما يرام، وفي معرض توضيح إيكونومست للتراجع الذي تشهده الحملة ضد تنظيم الدولة، أشارت إلى أن التنظيم استولى على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية وعلى مدينة تدمر في سوريا، وأن أعلامه السود ترفرف فوق المدينة السورية التاريخية، وذلك إثر فرار قوات بشار الأسد منها، وأضافت أن الفكرة التي كانت سائدة بأن تنظيم الدولة كان في حالة تراجع لم تعد الآن موجودة، وأن هذه الفكرة تلقت هزة شديدة في أعقاب التقدم الأخير للتنظيم في المنطقة، وأضافت إيكونومست أن الإيرانيين بحاجة لمراجعة إستراتيجيتهم المتمثلة في استمرارهم في دعم نظام الأسد الهش الذي يتراجع بشكل متزايد، وقالت إنها إستراتيجية فاشلة تصبّ في صالح تقوية تنظيم الدولة، وأشارت إلى أن عدم تسليح أميركا العشائر السنية في الرمادي الذين يعانون من ريبة تجاه نوايا الحكومة في بغداد، والطائفية السامة في العراق وقسوة النظام السوري، كلها عوامل تصبّ في صالح تنظيم الدولة، كما أوضحت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وصف سقوط الرمادي بالانتكاسة، وأن وزير دفاعه آشتون كارتر اتهم الجيش العراقي بعدم امتلاك الإرادة على القتال، وذلك عقب التقدم الذي يحققه تنظيم الدولة.
• قال موقع جلوبال ريسيرش البحثي إن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري لم يدع مجال للشك والخاص بالادعاءات الغربية الخاصة بما يسمى بوجود معارضة معتدلة على الأراضي السورية، حيث أكد أن ما يروج له الغرب هو سلسلة من التزوير المضلل الغير قادر على الاستمرار، ويضيف الموقع الكندي أن الجعفري أكد أن المحاولات الغربية هي تبرير لدعم الإرهاب في سوريا وتستخدمها ذريعة لذلك، متسائلا: أين هي المعارضة المعتدلة، هل هي في الرقة أم دير الزور؟، أو تدمر أو إدلب أو جسر الشغور أو القلمون، في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية مثل جبهة النصرة و"داعش"، ويلفت الموقع إلى تدريب تركيا والولايات المتحدة للمعارضة السورية بدعم قطري غربي، حيث تحركات واشنطن لتدرب مقاتلين من المعارضة السورية جاءت بعد قرار إدارة الرئيس أوباما في ابريل 2014 بطلب مبلغ 500 مليون دولار من الكونجرس لتدريب وتجهيز عناصر خاضعة للتدقيق الأمني من المعارضة السورية المسلحة وبعد سيطرة تنظيم "داعش" على أراض من سوريا والعراق، ويرى الموقع الكندي أن طموح الولايات المتحدة لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية بدأت عمليا بعد الانتهاء من عناصر البرنامج وعقب بدء ضربات طائرات التحالف الدولي ضد مواقع "داعش" عندما أعلن جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية عن أن المرحلة الأولى من عملية تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة ستركز على أساسيات القتال فقط، لأن مهمة إرشاد طائرات التحالف من الأرض صعبة وتتطلب مهارات عالية لأنها تتضمن التواصل مع الطائرات لتحديد أماكن الأهداف.
• ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل أرسلت مؤخرا رسائل تهدئة إلى إيران و"حزب الله" بشأن تدريب واسع النطاق في البلاد هذا الاسبوع يطلق عليه "نقطة التحول 15"، وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني إن الرسائل أكدت أن التدريب الذي تجريه إسرائيل هذا الأسبوع في جميع أنحاء البلاد دفاعي محض بهدف التعامل مع مواقف طارئة، وأضافت أن الرسائل تهدف إلى منع أي تقييم خاطئ لنوايا إسرائيل على ضوء الصعوبات الحالية التي يواجهها "حزب الله" ونظام الأسد وإمكانية إبرام اتفاق نووي بين إيران والدول الست في نهاية الشهر المقبل، وتابعت الصحيفة أن محللين استخباراتيين غربيين لاحظوا مؤخرا شعورا متزايدا بالعصيبة بين قيادات "حزب الله" وطهران، وأن هذا الشعور بالعصبية ربما يؤدي إلى تقييمات بأن إسرائيل قد تستغل الوضع في سورية ولبنان لصيد عصفورين بحجر واحد يتمثل في نسف الاتفاق النووي وفي نفس الوقت إزالة تهديد حقيقي للجبهة الداخلية الإسرائيلية في شكل عشرات الآلاف من الصواريخ التي يملكها "حزب الله".
• قال موقع ديبكا الإسرائيلي إن هناك مناقشات ساخنة داخل القيادة السياسية والعسكرية الإيرانية، حول إمكانية استخدام "حزب الله" كامل ترسانته الصاروخية التي تتألف من نحو 80،000 صاروخ من أنواع مختلفة، ضد أهداف الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا، كإجراءات طارئة لإنقاذ نظام بشار الأسد من السقوط، وأضاف الموقع المتخصص في التحليلات العسكرية والأمنية أن النقاش تطرق أيضا لإمكانية استخدام الصواريخ طويلة المدى التي بحوزة "حزب الله" ضد مواقع "الدولة الإسلامية" في العراق لوقف تقدم قواتها تجاه العاصمة بغداد وكربلاء المدينة الرئيسية لدى الشيعة في جنوب العراق، وعلى خلفية خطورة الأوضاع بتلك الجبهتين، يدرس الإيرانيون تنفيذ عمليات القصف الصاروخي هذه من داخل الأراضي اللبنانية، وذلك بعد أن رفض الجيش اللبناني كل الضغوط التي مورست ضده من قبل "حزب الله" لتوريطه في الحرب السورية والدخول في معارك ضد كل من "الدولة الإسلامية" وتنظيم جبهة النصرة، وبحسب "ديبكا" لم تسفر تلك المناقشات حتى اللحظة عن قرارات نهائية، وإذا ما قررت طهران تفعيل هذه الخطة، بحسب الموقع، فسوف تقوم طائراتها بدون طيار العاملة في سوريا والعراق بتزويد "حزب الله" بمعلومات استخبارية عن الأهداف المراد قصفها. وفقا للموقع الإسرائيلي، وفيما يتعلق بسوريا قال الموقع الإسرائيلي إن طهران تدرس 4 اعتبارات رئيسية: 1- لا يمكن لنظام الأسد أن يواصل الصمود لوقت أطول، في ضوء المساعدات العسكرية والمالية الضخمة التي تقدمها السعودية وقطر وتركيا للمتمردين السوريين، وخاصة جبهة النصرة، الموالية للقاعدة في سوريا، 2- في ظل هذا الضغط العسكري والمالي، فقد "الجيش السوري" قدرته ورغبته القتالية، وكلما تعرضت وحداته للهجوم مؤخرا لاذت بالفرار، ويفقد الأسد بسرعة كبيرة الأراضي في كل ساحات القتال في سوريا، وإذا ما استمرت خسائره بهذا المعدل، فقد لا يجد قوات لحماية دمشق، 3- حزب الله – ورغم إعلان أمينه العام حسن نصر الله، أن قواته من الآن سوف تقاتل في كل أنحاء سوريا- لا يملك ما يكفي من القوات لإدارة حرب واسعة على هذا النحو، مع الحفاظ في نفس الوقت على مواقعه في لبنان، 4- تنظر طهران إلى العقوبات التي فرضتها السعودية على اثنين من كبار رموز "حزب الله" هما خليل حرب، ومحمد قبلان، باعتبارها إعلان حرب من السعودية على الحزب الشيعي اللبناني.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "معركة سوريا بين مصر والسعودية"، أشار فيه إلى أن الموضوع السوري قد ظل محل اختلاف هادئ بين الرياض والقاهرة حتى سمعنا ما نقله وزير الخارجية السعودي الجديد عادل الجبير عن اتفاق حول سوريا دون الأسد، وفوق هذا اتفاق الجانبين على ضرورة إقناع روسيا بتغيير موقفها، كونها لاعبا مهما في الإقليم، وسببا رئيسيا في بقاء الحكم الأسدي كما هو حتى الآن، ولفت كاتب المقال إلى أن التشاور المصري السعودي، مع التصريحات الغربية المشابهة، المؤيدة لحل سياسي وسط، قد تعني أن الجميع باتوا مستعدين لتنازلات متبادلة، وأن هناك حلا معقولا قد يرضى به معظم الأطراف المختلفة، موضحا أن الاتجاه هو نحو بلورة نظام هجين لسوريا، حكومة من النظام الحالي مع المعارضة، دون الأسد، والمحافظة على هيكل الدولة، ورأى الكاتب أن أقرب امتحان لهذا الاختيار مؤتمر المعارضة السورية الذي تبنته القاهرة ويعقد على أرضها بعد أيام، ويشارك فيه مائتا شخصية، والذي لا يزال محل جدل كبير، خشية أن يكون مجرد فصل آخر من مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد قبل أسابيع في العاصمة الروسية وفشل فشلا ذريعا لأنه كان مجرد مسرحية لتلميع النظام والمعارضة المحسوبة عليه، واعتبر الكاتب أنه إذا نجح المصريون في جلب معارضة الداخل متعهدين بتأييد الحل الوسط، نظام هجين دون الأسد، سيُصبِح خطوة كبيرة ونجاحا كبيرا للسياسة المصرية.
• تحت عنوان "الوقوف على حقيقة المشهد السوري" كتب بشير عيسى مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، اعتبر فيه أن المعارضة السورية ارتكبت خطأ استراتيجياً حين تحالفت مع الفصائل المتشددة، وفي مقدمها "جبهة النصرة"، وأشار إلى أنه في الشكل يبدو سقوط مدينتي إدلب وجسر الشغور في الشمال، على أيدي الفصائل الإسلامية المتشددة بقيادة النصرة، انتصاراً لهذه الأخيرة وحلفائها، وهزيمة مدوية للنظام وحلفائه، أربكت معها كل الكتّاب والمحللين الذين ينتمون إلى خطه السياسي، موضحا أن ما حصل شكّل للوهلة الأولى صدمة كبيرة، ضعضعت معنويات نخب النظام وحواضنه، ما استوجب ظهور نصرالله والأسد، بغية رفع المعنويات، تحت شعار "خسارة المعركة لا تعني خسارة الحرب"، وتساءل الكاتب: كيف تمكنت الفصائل الإسلامية من السيطرة على مدينتي إدلب وجسر الشغور بأيام معدودة، في وقت تعجز عن اقتحام المستشفى؟! ثم لماذا حققت هذه الفصائل ما عجز عنه لأعوام الجيش الحر؟، ولفت إلى أننا إذا دققنا بالأمر سيبدو مربحاً للنظام في حال كان النصر لـ"جبهة النصرة" التي رفضت انتقال الائتلاف إلى المدينة، وهو ما بدا متوقعاً، لا سيما بعد قضاء الأخيرة على حركة حزم وجبهة ثوار سورية، ورأى الكاتب أن ما جرى في إدلب هو تسهيل لـ "جبهة النصرة"، يمنحها مقداراً من التوازن، بمواجهة تمدد "داعش"، فوق الديموغرافيا السورية وتحديداً في بيئاتها الحاضنة، وذلك كمقدم لإنهاك هذه القوى، فوق بيئاتها التي لم تحصد من النصر سوى مزيد من التشرد والقتل والدمار، وهو ما يمهد الطريق أمام النظام للوصول إلى مبتغاه، مدعوماً بالمضمون، بتحالف دولي ضد الإرهاب، بقيادة أوباما الذي لا يرى الحل في سورية، إلا سياسياً!
• نطالع في صحيفة المستقبل اللبنانية مقالا لأسعد حيدر بعنوان "ربع الساعة الأخير والأقسى من الحرب في سوريا.. دقّ"، رأى فيه أن سوريا تمر في "ربع الساعة" الأخير من أزمتها المفتوحة على جهنم، وأوضح أن ذلك لا يعني أن النهاية اقتربت، وأنه لم يبق إلا القليل بعد انتهاء الأطول المليء بالدماء والدموع والخراب، واعتبر أنه بالعكس قد يكون ما تبقى الأصعب والأقسى والأكثر ألماً، لأن سوريا تحولت منذ "عسكرة الثورة" وانخراط مختلف الدول الإقليمية والدولية في حروبها، إلى ساحة صراع لتصفية الحسابات في ما بينها، وأشار الكاتب إلى أن المرحلة المقبلة التي ستمتد شهوراً وربما أكثر، ستشهد تصعيداً واسعاً ونارياً بين ما تبقّى من النظام الأسدي ومعه القوى التي تدعمه، والمعارضات السورية من الجيش الحر وصولا إلى النصرة و"داعش" في الضفة الأخرى ومعهم بحساب أعضاء التحالف وهم: السعودية وقطر وواشنطن وتركيا وفرنسا، في كل أرجاء سوريا وصولا إلى العراق وداخله، ولفت الكاتب إلى أن الجيش السوري" كمؤسسة وطنية لم يعد يتجاوز عديده الربع قبل «الحروب»، وأبرز أن المطلوب سورياً ودولياً أن يبقى هذا الجزء سالماً حتى يمكن إعادة تشكيل "الجيش السوري" في المستقبل، معتبرا أنه من دون ذلك سـ"تتعرقن" سوريا في أحسن الأحوال أما في الأسوأ فإنها سـ"تتصومل".
• قالت صحيفة الغد الأردنية، في مقال بعنوان "في انتظار موجات لجوء سوري جديدة"، إن الأردن يراهن على تفاهمات وعلاقات تم نسجها مع الجيش الحر وبعض أطراف المعارضة السورية، تحديدا في مناطق الجنوب السوري التي تشهد حاليا نوعا من الهدوء الأمني، للحد من تدفق أي موجات كبيرة للاجئين السوريين إلى المملكة، وتساءل كاتب المقال عما إذا كان بمقدور مثل هذه المنطقة "العازلة" عمليا أن تمنع هذه الموجات المحتملة في حال اشتداد الصراع في قلب سورية، وحدوث انهيار حقيقي في جبهة النظام؟، مشيرا إلى أن دولا عديدة في المنطقة قد تكون غير معنية كثيرا بالإجابة على مثل هذا السؤال، بخلاف الأردن ولبنان، وهما الأكثر تضررا، بعد الشعب السوري، من الأزمة السورية.
• نشرت صحيفة الصانداي تليغراف البريطانية، موضوعا عن جماعة "داعش" الإرهابية حمل عنوان "داعش تؤسس وزارة للآثار لإدارة عمليات النهب"، وقالت الصحيفة إن عمليات نهب وبيع الآثار والتحف التاريخية السورية درّت عشرات الملايين من الدولارات لـ"داعش" وهو ما يناهز المبالغ التي حصلت عليها "داعش" من اختطاف وإطلاق سراح الغربيين نظير فدية مالية، وأضافت الصحيفة أن "داعش منذ اجتاحت مساحات شاسعة في العراق وسوريا العام الماضي بدأت بتأسيس منظومة إدارية تسمح لها بتسيير شؤون المناطق التي يسيطر عليها بما في ذلك إنشاء وزارات ودوائر إدارية، وقارنت الصحيفة بين وزارات الآثار في الدول الأخرى في الشرق الأوسط وبين وزارة الآثار التي أستسها "داعش"، حيث تقول إن هذه الوزارات تعمل أصلا على الحفاظ على الآثار الموجودة لديها بينما تسعى جماعة "داعش" لتأسيس عمل منظم لتهريب وبيع الآثار والحصول على عائداتها، ونقلت الصحيفة عن سعيد عمر العزام المسؤول السابق في وزارة الآثار السورية قوله: لقد وجدوا أنفسهم وسط وضع سابق من النهب وحولوه إلى تجارة منظمة، وأشارت الصانداني تلغراف الى أن "داعش" قامت بنهب الآثار في العراق عندما سيطرت على مدن الموصل ونمرود والحضر كما فعلت نفس الشيء عندما سيطرت على تدمر في سوريا الشهر الجاري.
• نشرت صحيفة ليبراسيون الفرنسية تقريرا حول استراتيجيات التنظيمات الجهادية التي تقاتل ضد نظام الأسد، ورد فيه أنه مع دخول المعارك مراحلها الحاسمة، بدأت الاختلافات بين جبهة النصرة وتنظيم الدولة تتوضح أكثر، وهو ما ينبئ بحصول مواجهات دموية بين الطرفين، على غرار تلك التي وقعت بينهما منذ شهر في ريف درعا، وقالت الصحيفة إنه بينما يواصل تنظيم الدولة نشر الرعب في سوريا والعراق واضطهاد الأقليات الدينية وبث الرسائل المعادية للغرب، تعمل جبهة النصرة على تطمين المجتمع الدولي وإثبات أنها لا تسعى لأي هدف غير إسقاط نظام بشار الأسد، وأضافت الصحيفة أن جبهة النصرة، التي تعتبر رسميا فرع تنظيم القاعدة في سوريا، تحاول توجيه رسائل تطمين لمسيحيي سوريا، وكسب ثقة الدول الغربية، رغم أنها لا تخفي تهديدها للعلويين، فيما تتوالى الانتهاكات والإعدامات التي يرتكبها تنظيم الدولة وينشرها على الشبكة العنكبوتية، وبينما يواصل كلا التنظيمين كسب المعارك وتحقيق تقدم ميداني، بات من الواضح أن كلاً منهما طور استراتيجية مختلفة لفرض وجوده والتواصل مع الغرب، وذكرت الصحيفة أنه بعد أسبوع من نجاحه في السيطرة على مدينة تدمر الأثرية، قام تنظيم أبي بكر البغدادي بإعدام 20 أسيرا، في المسرح الروماني الذي تشتهر به المدينة، بتهمة مساندة عناصر نظام الأسد، ولاحظت الصحيفة أن هذه الإعدامات الجماعية تأتي بعد يوم واحد من ظهور أبي محمد الجولاني، أمير جبهة النصرة، على قناة الجزيرة القطرية، حيث أكد الجولاني ولاءه لأيمن الظواهري، الرجل الأول في تنظيم القاعدة وخليفة أسامة بن لادن، وأعلن أن مهاجمة الدول الغربية ليس على قائمة أولوياته في المرحلة الحالية.
• نشرت صحيفة لوتون الفرنسية تقريرا حول التحول الذي طرأ على مواقف وتصريحات جبهة النصرة في سوريا منذ مدة، وأحالت الصحيفة في هذا التقرير، على تصريحات قائد فرع تنظيم القاعدة في سوريا، أبو محمد الجولاني، الذي أكد سعي جبهة النصرة للتأقلم مع المواقف الدولية الجديدة، وأضافت الصحيفة أن جبهة النصرة التي تحظى بمساعدات غير مباشرة من المملكة العربية السعودية وأخرى من قطر وتركيا، بحسب الصحيفة، نجحت في تحقيق عدة انتصارات ميدانية شهدت ارتفاعا في المدة الأخيرة، لتحول بوصلتها نحو السعي للسيطرة على دمشق كما أكد أبو محمد الجولاني، زعيم الجبهة، فيه تصريح بدا جدا متفائل، وأفادت الصحيفة بأن المملكة السعودية، وفي خطوة سعت من خلالها لإحراج حليفتها أمريكا، بدت أنها قد اختارت بالفعل ذراعها اليمنى في الحرب ضد بشار الأسد ومن ورائه إيران، غير أنه لا بد لها من إعطاء مزيد من التطمينات لجبهة النصرة وخاصة تمييزها عن منافسها؛ تنظيم الدولة، ولفتت الصحيفة إلى أن صورة جبهة النصرة وصيتها يختلفان كثيرا عن تنظيم الدولة، حيث إنها تتكون أساسا من سوريين، وتبدي معارضة قطعية لممارسات التنظيم العنيفة والقاسية من تطبيق ما يعتبره التنظيم "حدودا" على "المنحرفين"، علاوة على رفضها لإقامة إمارة على الجهات التي تخضع لسيطرتها، ما جعلها تحظى بالقبول لدى السكان، وتتساءل الصحيفة عما إن كانت إدارة باراك أوباما ستقتنع بهذا التوجه الجديد لجبهة النصرة، خاصة وأنها تؤمن إيمانا شديدا بوجود خلية لها تعتزم الإعداد لهجمات ضد الغرب تدعى خرسان، الأمر الذي أنكره أبو محمد الجولاني مصرحا بعدم علمه بوجود مثل هذه الجماعة.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لمأمون فندي تحت عنوان "سوريا الصغرى"، تطرق فيه إلى حلم "سوريا الكبرى" الذي كان يحلم فيه القوميين السوريين مع أنطون سعادة منذ 1932، موضحا أن حلم سوريا الكبرى كان يشمل سوريا الحالية مضافًا إليها لبنان والأردن والعراق وفلسطين ولواء الإسكندرون، الذي وضع تحت السيطرة التركية بموجب معاهدة لوزان، حتى الكويت، ولفت الكاتب إلى أن ما تحقق في الواقع من هذا الحلم، بعد أكثر من نصف قرن من الضجيج والصخب الآيديولوجي، هو سوريا الأصغر فالأصغر، والتي نراها مقسمة ميدانيًا على الأرض، بين ما يسيطر عليه "الجيش السوري" والأراضي التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» والجماعات الأخرى المختلفة، وكذلك سوريا المقسمة طائفيًا، واعتبر الكاتب أن صدام والأسد يشتركان في الجرائم وفي آيديولوجية حزب البعث الحاكم، ويختلفان في قضايا كثيرة أخرى، فهل يعني هذا أن حزب البعث كان ولا يزال كارثة عربية يجب التخلص منها قبل الحديث عن مستقبل الأسد؟، وأبرز الكاتب أن سوريا اليوم ليست في يد السوريين نظامًا كانوا أو معارضة، فسوريا الآن حكمًا ومعارضة إما بيد الكفيل الروسي - الإيراني في حالة النظام، أو الكفيل الأميركي - الإقليمي في حالة المعارضة، مبينا أن شكل علاقات الكفيل الدولي للنظام مع الكفيل الإقليمي للمعارضة يحدد ملامح النظام القادم، وخلص الكاتب إلى أن سوريا المعارضة والنظام انتهت كما انتهى حلم سوريا الكبرى، والمطلوب الحديث عن سوريا جديدة، ليس سوريا الكبرى ولكن ربما سوريا الصغرى أو الأصغر.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر خليجية رفيعة المستوى وأخرى غربية أن الكرملين في موسكو أخذ يدير ظهره لنظام بشار الأسد، وأوضحت مصادر الصحيفة أن التغير في الموقف الروسي يأتي على خلفية الاتصالات الخليجية الروسية، واهتمام موسكو بمعالجة تداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها نتيجة الحرب في أوكرانيا، ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية معارضة أن الروس أجلوا 100 من كبار موظفيهم بصحبة عائلاتهم من سوريا عبر مطار اللاذقية، وأن من بين المغادرين خبراء كانوا يعملون في غرفة عمليات دمشق التي تضم خبراء روسا وإيرانيين ومن "حزب الله" اللبناني، مشيرة إلى أن هؤلاء لم يستبدلوا بآخرين، إلى جانب تقليص موسكو عدد العاملين في سفارتها في دمشق خلال الأشهر الثلاثة الماضية ليقتصر على الموظفين الأساسيين فقط، وذكرت مصادر الصحيفة أن الروس لم يفوا بعقود صيانة لطائرات السوخوي السورية، ما استدعى زيارة وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، إلى طهران الشهر الماضي، طلبا لتدخلها لدى الروس.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا كتبه محمد مشموشي تحت عنوان "عملة دمشق - بغداد الباقية: «داعش» وخطره كبديل!"، أكد فيه أن استراتيجية "النظام السوري" لم تتغير منذ بداية الثورة عليه عام 2011، بل وحتى قبلها منذ استيلاده "فتح الإسلام" و "جند الشام" وأشباههما في لبنان، للقول إن البديل عنه هنا وهناك لن تكون إلا أسوأ منه، وأوضح الكاتب أن نظام الأسد لم يجد ما يصف به أحداث درعا مطلع آذار (مارس) 2011 إلا أنها «حرب كونية» تشن ضد سورية، وأطفالها المتظاهرين إلا أنهم «تنظيمات إرهابية»، مبينا أنه عمد إلى اطلاق سراح بعض السجناء الإسلاميين المتطرفين الذين سارعوا إلى تشكيل فصائل مسلحة، وصولاً في الفترة الأخيرة إلى سحب قواته من مدينة تدمر وتسليمها إلى «داعش» من دون مقاومة، ورأى الكاتب أن الهدف، كما بات جلياً من كثرة الحديث عنه في دمشق وبغداد وطهران، هو تكبير حجم تنظيم «داعش» وتعظيم الخطر الذي يشكله، للقول إنه أسوأ ما يمكن تصوره كبديل للنظامين السوري والعراقي الآن وفي المستقبل، واعتبر أنه لم يعد في يد طهران، ومعها النظامان التابعان في دمشق وبغداد، سوى ما يوفره لها تنظيم «داعش» من إرهاب وتكفير وقطع رؤوس بالخناجر للادعاء أمام شعوب المنطقة وأمام العالم الخارجي بأن هذا التنظيم هو البديل، وبأنه الأسوأ في كل حال، وخلص الكاتب إلى أنه إذا كان هناك من مسوغ للقول إن «داعش» هو الوجه الآخر للعملة التي تتداولها كل من طهران ودمشق وبغداد مع العالم، ومن حاجة للاعتراف بأن هذه العملة باتت مقبولة إلى حد كبير من الغرب، ومن الولايات المتحدة بالذات، فلن يكون مستبعداً توقع المزيد من «عمليات المقاصة» في سوق النخاسة هذه، وبالتالي سقوط (أو تسليم) مدن ومناطق سورية وعراقية أخرى في أيدي هذا التنظيم في خلال الفترة المقبلة.
• نطالع في صحيفة العرب القطرية مقالا لأحمد زيدان بعنوان "جبهة النصرة.. القاعديون الجدد؟!"، لاحظ فيه التغير المظهري لأمير جبهة النصرة أبومحمد الجولاني في آخر ظهور له على قناة الجزيرة، ولفت إلى أننا نرى هذا التغيير من زاويتين، الأولى ممثلة بالجلوس على كراسي قيل إنها في مكتب محافظ مدينة إدلب، بينما اعتاد قادة القاعدة المؤسسون وحتى الآن على الجلوس في الجبال وعلى الأرض وخلفهم رشاشات وأسلحة، بينما الأمر متباين تماماً في مقابلة الجولاني، وفي ذلك رسالة واضحة من أن النصرة اليوم ليست هي القاعدة سابقاً، ويضيف الكاتب أن الأمر الثاني هو لباس الجولاني؛ حيث ظهر بالشروال الشامي والصدرية الشامية وبلا عمامة، فكان يقدم نفسه شامياً بامتياز للداخل وللخارج، وأشار الكاتب إلى أن خطاب الجولاني أرسل رسائل مهمة للداخل الدرزي والعلوي والمسيحي وطمأن كل من يكف عن الاصطفاف مع النظام ويقاتل معه ويعتذر عن الفترة السابقة، مبينا أن الجولاني حرص في اللقاء على حصر المعركة الشامية مع "النظام السوري"، وشدد على أنه غير معني بقتال أميركا رغم الغارات المتتالية التي شنتها على النصرة طوال السنوات الماضية، ورأى الكاتب أن الكرة الآن في ملعب الغرب بشكل عام وأميركا بشكل خاص في أن ترد على خطاب الجولاني، داعيا إلى تجاوز العقدة الأيلولية السبتمبرية التي تحكم البعض في أميركا وغيرها حين شنت القاعدة هجماتها على نيويورك وواشنطن.
• كتبت صحيفة الوطن القطرية في افتتاحيتها تحت عنوان "وحشية النظام الساقط"، أنه بينما يهرب جنوده من أمام قوات المعارضة مذعورين، تاركين خلفهم معداتهم وآلياتهم، لا يجد "النظام السوري"، من يفجر فيهم وحشيته اإلا المدنيين، فيلقي على رؤوسهم أطنانا من المتفجرات، ملاحظة أنه بعد ساعات من فرار قوات النظام من مدينة أريحا، وإحكام قوات المعارضة لسيطرتها على كامل محافظة إدلب، أطلق النظام غاراته الجوية، على مدينة حلب وريفها، وقذف ببراميله على أهالي حلب، ليوقع مجزرة لا إنسانية بين مدنييها، واستطردت الصحيفة قائلة إن صور حي الشعار بحلب، حيث جثث الضحايا المدنيين ملقاة على الرصيف، لا تحتاج إلى تعليق، لكنها تحتاج إلى تفعيل لإنسانية المجتمع الدولي، الذي مازال رافضا للحظر الجوي، أو تعيين مناطق آمنة.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية مقالا كتبه عضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو قال فيه، إن سقوط مدينة الرمادي العراقية والمكاسب الأخيرة التي حققها تنظيم الدولة في سوريا تعتبر من بين آخر المؤشرات على أن إستراتيجية الرئيس أوباما فاشلة، وأضاف روبيو أن المشكلة الأكبر تتمثل في أن إستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط برمته تأتي بنتائج عكسية، وليس فقط في حالتي العراق وسوريا، وأوضح أن الشرق الأوسط أصبح أكثر خطورة، وأنه صارت تعمّه حالة من عدم الاستقرار بشكل أكبر بالمقارنة مع الحال التي كانت عليها المنطقة قبل مجيء الرئيس أوباما إلى السلطة وقبل سحبه للقوات الأميركية من العراق عام 2011، وأشار روبيو إلى أن إستراتيجية أوباما في الشرق الأوسط أدت إلى فراغ في المنطقة، وأن تنظيمات متطرفة ملأت هذا الفراغ، بينما ركزت إدارة أوباما على التفاوض مع طهران بشأن برنامجها النووي، مما جعل إيران تستغل ضعف الولايات المتحدة وتوسّع من نفوذها في العراق وسوريا واليمن وغيرها من البلدان، ودعا إلى ضرورة توسيع نطاق التحالف الدولي وزيادة مشاركة الولايات المتحدة في الحرب عبر زيادة عدد القوات الأميركية في العراق، وإلى إزالة القيود المفروضة على هذه القوات، ومنع توسع تنظيم الدولة إلى ما بعد العراق وسوريا، وذلك عبر عدم السماح بظهور دول فاشلة، كما دعا إلى عدم عقد صفقة سيئة مع إيران.
• تحدثت مجلة فورين بوليسي الأميركية عن التكلفة الباهظة التي قد تنتج عن إلحاق الهزيمة العسكرية بتنظيم الدولة، وأوضحت أن هذه النتائج قد تتمثل في بعثرة المتطرفين في كل من العراق وسوريا إلى بقية أنحاء العالم، وأضافت المجلة أن العالم قد لا يصبح أكثر أمنا في حال الانتصار على تنظيم الدولة، وأن المقاتلين المتطرفين أثبتوا براعة في التحول والانتشار مع انتهاء المعارك، وأشارت إلى أن هناك أكثر من عشرين ألف مقاتل أجنبي ينتشرون في سوريا والعراق، وأن كثيرا منهم سيعود إلى وطنه تاركا العنف وراء ظهره، ولكن البعض الآخر منهم سيبحث عن أماكن أخرى للقتال.
• يرى الكاتب تسيبي بارئيل في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن "حزب الله" واقع في مأزق حقيقي على عدة أصعدة، على المستويات العسكري والتنظيمية وحتى على مستوى العلاقة مع إيران، ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية لم تسمها أن إيران تفكر في استبدال زعيم «حزب الله» بقائد آخر، وتعويضه بمنصب «المرشد الأعلى لحزب الله» لكن من دون صلاحيات قيادية على الأرض، وأضافت الصحيفة إن إيران جمدت سلسلة من التعيينات الجديدة التي طلبها «نصر الله» في جنوبي لبنان وفي منطقة بعلبك، وجاء هذا التجميد لأن إيران تحاول فرض تعيينات مختلفة وإجراء تغييرات في رأس التنظيم أولا قبل إجراء تغييرات في مجال انتشاره، وأوضحت الصحيفة أنه إلى جانب الأزمة في العلاقات الخارجية للتنظيم ظهرت أيضا انقسامات داخلية بين «نصر الله» ونائبه، «نعيم قاسم»، الذي يرى في نفسه مرشحا لوراثة منصب الأمين العام لـ«حزب الله» من بعد «نصر الله»، وبحسب الصحيفة، فإنه إضافة إلى ذلك يواجه التنظيم مشكلة حقيقية فيما يتعلق بانضمام مقاتلين إليه، وهو ما أدى إلى أن الحزب يحاول تجنيد أي كان للقتال، حيث قام «حزب الله»، بحسب الصحيفة، مؤخرا بإنشاء وتسليح وتمويل كتيبة للمقاتلين المسيحيين إلى جانب استقطابه لشباب الطائفة الشيعية غير المنتسبين للتنظيم، ومحاولة جذب شباب فلسطين ولبنان للقتال مقابل أجر شهري يصل إلى 400 دولار، وفي الوقت نفسه، قال "بارئيل" إن التنظيم اللبناني يعاني فوضى داخلية عارمة، وأزمة في انضباط مقاتليه والتزامهم بقوانين التنظيم، فبحسب الكاتب، سجلت حالات كثيرة لسرقة أسلحة وذخيرة من مخازن التنظيم، وبيعها لجهات خارجية إلى جانب تحويل مبالغ طائلة من المال إلى مصارف أوروبية مما أدى إلى اتجاه إيران على مساءلة التنظيم حول أموال الدعم الهائلة التي تصله منذ سنوات، وأضاف "بارئيل" أن إيران بعد توقيع الاتفاق النووي سوف تضطر إلى تغيير شكل تدخلها في سوريا، وهذا التغيير قد يصل إلى حد التخلي عن "النظام السوري" من أجل ضمان علاقة جيدة مع أي نظام جديد سيحكم سوريا مستقبلا ,حسب تعبير الصحيفة.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لفايز سارة بعنوان "بين القاهرة والرياض"، أشار فيه إلى أن ثمة اهتمام عام بموضوعين أساسيين يتعلقان بالقضية السورية؛ أولهما مؤتمر المعارضة السورية المزمع عقده في القاهرة في نهاية الأسبوع الأول من الشهر القادم، والثاني مؤتمر حول المعارضة السورية، يجري الاستعداد لعقده في غضون شهر، يلي انعقاد مؤتمر القاهرة، مبينا أن المؤتمرين مختلفان من زوايا مختلفة، رغم أنهما في صلب القضية السورية، ويعالجان موضوعين جوهريين من موضوعاتها، ولفت الكاتب إلى أن مؤتمر القاهرة خلافًا لما أثير، وما زال يثار حوله لغايات سياسية، أغلبها لا يتعلق بموضوعات سورية، بل بالعلاقات البينية الإقليمية، فإن مهمته أساسها موضوع الحل السياسي، وليس خلق إطار سياسي جديد للمعارضة، ولا إيجاد بديل للائتلاف الوطني أو هيئة التنسيق، ولا خلق قيادة جديدة للمعارضة السورية، إنما خلق قوة مساعدة، أما بالنسبة لمؤتمر الرياض، يوضح الكاتب أنه دعوة سعودية، هدفها مساعدة المعارضة السورية لإخراج القضية السورية مما آلت إليه أوضاعها، وتحقيق السلام، والمساعدة في الوصول إلى هدف السوريين في إقامة نظام جديد يخلف نظام الاستبداد الدموي، مبرزا أن مؤتمر الرياض، لن يتعرض للبنى القائمة في المعارضة، بمعنى أنه لن يؤسس بدائل لأي منها، ولن يكون عوضًا عنها، بل سيخلق إطار مشتركًا وفعالاً لتعاونها، وقيادتها في إنجاز مهماتها وتحقيق أهدافها المشتركة، والتغلب على التحديات والمشكلات، التي يطرحها الواقع السوري بتعقيداته وعلاقاته الداخلية والخارجية على السواء، وخلص الكاتب إلى أن مؤتمري القاهرة والرياض، يكمل بعضهما بعضا، حيث الأول يمهد للثاني، والأخير يكمل بعض ما بدأه الأول، دون أن يذهب أي منهما في خلق بدائل لما هو قائم، بل وضع ما هو قائم في إطاره الصحيح، وتوظيف قدراته وطاقاته الإيجابية في خدمة القضية السورية.
• تحت عنوان "دي ميستورا يصول ويجول الى حين نضوج الحلول" تتساءل ثريا شاهين في صحيفة المستقبل اللبنانية عن النتائج التي حققها تحرك الموفد الدولي للحل في سوريا ستيفان دي ميستورا حتى الآن من خلال المشاورات التي يجريها مع كل الأطراف الدولية، والأطراف السورية، لتقييم الموقف ودراسة مدى إمكان الانطلاق بالحل السياسي مجدداً عبر وثيقة «جنيف 1»، ونقلت الصحيفة عن مصادر ديبلوماسية قريبة من دي ميستورا، تأكيدها بأن الموفد الدولي، التقى على حدة بممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا والصين، أي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، كما التقى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، كذلك التقى ممثلاً عن إيران، وهذه اللقاءات تمت في جنيف، ورأت كاتبة المقال أن الانطباع الأهم، هو الذي سيتكون بعد لقاء دي ميستورا مع كل من المعارضة والنظام، مبرزة أن كل الدول الغربية تريد أن يخرج الأسد من السلطة، لكن الفارق هو أن البعض يريد خروجاً فورياً له، والآخر يريد خروجاً بعد مرحلة انتقالية، في ضوء حل ما تفرضه العملية السياسية، ونوهت الكاتبة إلى أن دي ميستورا سيستكمل لقاءاته السورية والدولية والإقليمية، في انتظار حصول ظروف مناسبة للحديث عن حل سياسي، لافتة إلى أن الموفد الدولي ليس لديه تصور للحل، الذي ينطلق من وثيقة «جنيف»، وهو المرتكز الأساسي في مسعاه.
• نقلت صحيفة العرب اللندنية عن مصدر فرنسي مطلع قوله إن الإسرائيليين نصحوا بشار الأسد عن طريق وسطاء فرنسيين بأن يبدأ بالانسحاب من دمشق إلى منطقة الجيب الساحلي طالما كان الجيش النظامي والطيران قادرين على تأمين مثل هذا الانسحاب وتوفير خروج آمن، وأشار المصدر الذي لم يشأ أن يذكر اسمه إلى أن النصيحة الإسرائيلية جاءت بعد تزايد مؤشرات التراجع العسكري والعمليّاتي السوري وتحقيق عدد من التنظيمات السورية المعارضة الإسلامية المسلحة نجاحات تكتيكية كثيرة في مناطق الشرق وتقدم استراتيجي ملحوظ في القاطع الشمالي من ساحة العمليات، وقال إن الإسرائيليين يرون أن المعارضة بصدد شن هجوم كبير على أحد محوري العمليات؛ إما مباشرة على جنوب اللاذقية لعزلها أو على حماة للوصول إلى منطقة مصياف/الساحل وقطع الطريق على أيّ قوات يمكن أن تحاصر في قاطع دمشق، وأكد المصدر الفرنسي للصحيفة أن خسائر "حزب الله" في سوريا وصلت إلى ألف قتيل وحوالي 7 آلاف جريح مما يعني أن ثلث القوة العسكرية لـ"حزب الله" البالغة في أقصى تقديراتها 30 ألف مقاتل تعرضت لإصابات مما يحد من قدرته على تغطية قطاع أوسع من القلمون، وأضاف أن هذا يعني بأن أيّ انتكاسة في منطقة قريبة من دمشق يمكن أن تنعكس كارثيا على وجود العلويين في المنطقة وهذا مبعث النصائح الإسرائيلية المقدمة للنظام.
• أشارت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "نظام بشار يتهاوى"، إلى أن معنويات ميليشيات "النظام السوري" وجنوده قد سقطت على الرغم من محاولة طهران وأذرعها لإطالة عمره باستخدام شتى وسائل الوحشية والإجرام في العديد من المناطق المحررة، ونوهت إلى أن المؤشرات تتراكم على أن مصير طاغية سوريا ونظامه دخل مرحلة بداية النهاية بعد الانكسارات العسكرية العديدة التي مني بها في الفترة الأخيرة ومن بين تلك المؤشرات التوتر الواضح ولغة الخطاب المرتبكة التي ظهرت في التصريحات المتضاربة للنظام وأزلامه، لافتة إلى أن المؤشرات على الأرض تؤكد أن بشار لم يعد أسدا وانفرط زمام الأمور من بين يديه وأصبح غير قادر على الحفاظ على دمشق عاصمة مركزية لنظامه الفاشي ولم يعد يسيطر على أكثر من ربعها، وكل صرخات الاستغاثة لم تجد صدى، والحديث عن معركة دمشق ووجود قوة كبيرة من ميليشيات "حزب الله" جاهزة للدفاع عنها إلى جانب قوات النظام المنهارة أو ما تبقى منها، ليس سوى فرقعات إعلامية، وبينت الصحيفة أنه لم يتبق للنظام سوى 25 % من الأراضي السورية بعد أن اندحرت قواته مهزومة وأخذت في التراجع لحماية حاضنته الشعبية التي بدأت تلمس فشله في حماية مناطقه.
• لفتت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الى إن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يأمل أن يكون خطر الحرب الكيميائية في الشرق الأوسط قد تراجع عندما سلمت سوريا مخزونها من الغازات السامة، ولكن الأدلة المتزايدة على وجود جزء من هذه الأسلحة السامة هناك قد ترغمه مجدداً على فرض خطه الأحمر الشهير، حيث إن اكتشاف آثار لمادة الريسين وغاز السارين في سوريا، بجانب استخدام الكلور كسلاح مؤقت في الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد، يقوض ما وصفه أوباما بأنه علامة على نجاح سياسته الخارجية بتدمير الترسانة الكيميائية لبشار الأسد، ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، قوله: إن الإدارة تتعامل مع نظام لا يملك أي مصداقية تذكر فيما يتعلق ببرامج أسلحة الدمار الشامل، ومن ثم لا يجب أن يشعر أحد بالدهشة من أن النظام لم يكشف الستار عن كافة منشآته، وأشارت إلى أن أوباما يواجه مأزقاً بالفعل بسبب الأنباء الأخيرة حول قصف "الحكومة السورية" لمناطق يسيطر عليها الثوار ببراميل متفجرة ممتلئة بغاز الكلور، وهي مادة لم يحظرها الاتفاق الروسي الأميركي، ولكنه محظورة بموجب الاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية، وأصبح موقف أوباما أكثر تعقيداً بعد التقارير الجديدة التي تفيد بعثور المفتشين الدوليين على آثار لمادتي السارين والريسين، وكلتاهما واردتان في الاتفاق الروسي الأميركي، ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من محللي الاستخبارات الأميركيين والغربيين يشكون أن حكومة الأسد أخفت مخزونات صغيرة من المواد الكيميائية المحظورة، مثل السارين، بعيداً عن الكميات الهائلة المعلن عنها رسمياً التي تمت إزالتها من البلاد وتدميرها في نهاية المطاف، وقالت: يبدو أن البيت الأبيض ليس في عجلة من أمره لاتخاذ الإجراءات اللازمة، إذ أنه يأمل تقريباً في استخدام التحقيق التي تجريه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كذريعة لإرجاء إصدار أي قرار والسعي إلى تحقيق توافق في الآراء مع الدول الأخرى.
• تساءل مراسل صحيفة الغارديان البريطانية مارتن شولوف، عن وجود تنظيم خراسان، الذي وجهت له الولايات المتحدة ضربة في بداية الغارات على سوريا في أيلول/ ستمبر 2014، ويشير تقرير الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي تعد فيه الولايات المتحدة خراسان تنظيما خطيرا تابعا لتنظيم القاعدة، يخطط من سوريا لتنفيذ هجمات ضد مصالح غربية، فإن زعيم جبهة النصرة يقول إنه ليس موجودا وتذكر الصحيفة أنه في لقاء زعيم جبهة النصرة أبي محمد الجولاني، مع قناة "الجزيرة" نفى وجود خراسان، وقال إنه وجه جهود مقاتليه للعمل داخل سوريا، للإطاحة بنظام بشار الأسد، ويلفت التقرير إلى أن تصريحات أبي محمد الجولاني تعد الأولى التي يتحدث فيها مسؤول بارز في تنظيم موال لتنظيم القاعدة عن "خراسان"، وهي الجماعة التي تتهمها الولايات المتحدة بالتعاون مع جبهة النصرة لتخطيط عمليات ضد مصالح غربية، ويفيد التقرير، بأن نقاد الولايات المتحدة يشيرون إلى أن تنظيم خراسان لم تكن معروفا من قبل، وأن الولايات المتحدة اخترعت التنظيم كي تبرر تدخلها لضرب تنظيم الدولة، ويرى شولوف أن محاولة إبعاد الجولاني تنظيمه عن خراسان هو جزء من محاولة لتقديم جبهة النصرة تيارا جهاديا مختلفا عن وحشية تنظيم الدولة، ومع ذلك يقول مسؤولون غربيون إن خراسان يظل على قائمة التهديدات المحتملة لأوروبا والولايات المتحدة، وتختم الغارديان تقريرها بالإشارة إلى قول مسؤول آخر مرتبط بجبهة النصرة: أصبحوا أكثر بروزا من ذي قبل، وما لم يتغير هو أن لا أحد يريد الحديث عنهم.
• قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، إن أمام تنظيم الدولة فيما يخص خطواته القادمة، وفي إطار تزايد قوته أربعة خيارات وهي؛ التمدد غرب بغداد، أو في اتجاه الشمال نحو إقليم كردستان، أو التمدد أكثر في سوريا، وبينت الصحيفة أن جهد التنظيم الطبيعي القادم يصب في اتجاه بغداد من أجل "تعزيز السيطرة على كل مناطق غرب العاصمة العراقية، وذكرت الصحيفة أن التنظيم إذا نجح في الاقتراب من مناطق مكتظة بالشيعة، ومناطق مقدسة جدا بالنسبة لهم؛ فإن ذلك سيضع إيران أمام قرار صعب؛ هل ستتدخل عسكريا بشكل مباشر؟ وتطرقت الصحيفة إلى خيار آخر متاح أمام التنظيم، وهو تعزيز سيطرته في شمال سوريا، أي الوصول إلى السيطرة على حلب وحمص، وتوقعت أن يؤدي ذلك إلى "تغيير دراماتي في مكانة الأسد، وتجبر "حزب الله" في مدّ قواته على مساحات أطول، ومضت قائلة إن إيران و"حزب الله"، في هذه الحالة، سيعملان كل ما في استطاعتهما لمنع سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" الكاملة على المناطق العلوية أو الشيعية، لأنه بالنسبة لهما هذا يعتبر تهديدا وجوديا، إذا وصل إليه تنظيم الدولة؛ فإنه سيدمرهما جميعا هناك، أما الخيار الرابع للتنظيم، حسب الصحيفة، هو توجيه تنظيم الدولة لجهوده نحو عمان، لأن كل سكان الأردن سنة، لكن الصحيفة ترى بأن هذا الخيار يبدو أقل جاذبية في الوقت الحالي، لكنه غير مستبعد، وبين مقال الصحيفة أن التنظيم يمكنه التقدير أنه في مواجهة الأردن سيسهل عليه العمل، وإذا نجح في ذلك فستمهد له الطريق نحو السعودية، جوهرة تاج العالم الإسلامي، وقالت إن السعودية هي الهدف الذي يحلم به كل من يتحدث عن الخلافة الإسلامية، لأنها توجد بها المدينتين المقدستين لكل مسلم، واستدركت الصحيفة أن نجاح التنظيم في الأردن يبدو اليوم بعيد جدا، لأن جيشه بخلاف جيشي العراق وسوريا، فهو جيش مهني وجدي. وهذه العملية تحظى بشرعية، وحتى بشعبية كبيرة في أوساط الأردنيين، فالأردن ليس صيدا سهلا، وبالتأكيد أنه سيحظى بالمساعدة من كل من يهمهم استقرار المملكة.
• تحت عنوان "المستثمرون في «داعش»!" أشار راجح الخوري في صحيفة الشرق الأوسط إلى أن دائرة الاستغراب والشكوك تزداد عندما نلاحظ أنه بعد 48 ساعة من تسليم الرمادي العراقية لـ"داعش" انسحبت القوات السورية من تدمر وسلّمتها إلى لها، بما مكّن الإرهابيين من ربط البادية السورية بمحافظة الأنبار العراقية، منوها إلى أنه بعد يومين من خسارة الرمادي قام الجيش العراقي بالانسحاب من «معبر الوليد» ليسيطر عليه تنظيم "داعش، الذي كان قد أحكم سيطرته على «معبر التنف» السوري المقابل لتصبح بذلك كل المعابر الحدودية بين سوريا والعراق تحت قبضته، باستثناء معبر الربيعة الذي تسيطر عليه القوات الكردية، ولفت الكاتب إلى أن بعض التحليلات ذهبت إلى حد القول إن تسليم الرمادي إلى "داعش" سياسة متعمّدة تمهّد ضمنًا لاستدعاء للإيرانيين و"الحشد الشعبي" الشيعي إلى محافظة الأنبار السنية على الحدود السعودية - الأردنية، مبرزا أن معبر الوليد يكتسب أهمية وحساسية، لأنه يفصل بين الأراضي العراقية - السورية من جهة، ويجاور الحدود السعودية والحدود الأردنية من جهة أخرى، بما يعني أنه يربط بين أربع دول متجاورة ويصبح عنصرًا عراقيًا إضافيًا تريد طهران توظيفه لدعم سياسة العربدة التي تمارسها في المنطقة!، ونقل الكاتب عن مسؤول أميركي القول بأنه قياسًا بما تثيره الانسحابات العراقية - السورية أمام "داعش" وبحقيقة أن الدواعش لم يقاتلوا "النظام السوري" ولم يقوموا بأي أعمال ضد إيران، بينما ينفذّون هجمات ضد السعودية، وأنهم تجمعوا بداية في سوريا وهاجموا المناطق الجنوبية السنّية، ثم احتلوا محافظات سنّية عراقية كالموصل والفلوجة، والآن الرمادي، وأنهم يندفعون في اتجاه الحدود السعودية والأردنية، فإن في كل ذلك ما يدلّ على أن تنظيم "داعش" يخدم بطريقة غير مباشرة النظامين السوري والإيراني، موضحا أنه لولا "داعش" لم يكن ليبرز المنطق الذي يخيّر بين ديكتاتورية الأسد والإرهابيين، ولم تكن طهران لتبسط نفوذها في سوريا والعراق.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا كتبه ماجد كيالي تحت عنوان "عن صعود «داعش» في المشهدين السوري والعراقي"، اعتبر فيه أن ما جرى في العراق بخصوص "داعش" يضيء على ما يجري في سورية، وأوضح أن "النظام السوري" لم يستهدف "داعش" قط، ولا سيما بالقصف بالبراميل المتفجرة، منذ استيلائها على الرقة (2014)، وهي التي سلمت تسليماً قبل ذلك بأشهر لجبهة النصرة، قبل انفكاكها عن "داعش"، مشيرا إلى أن هذا الأمر تكرر في تسليم تدمر، مؤخراً، علماً أن قوافل "داعش" السيارة كانت انتقلت مسافة أكثر من 250 كلم من الرقة إلى تدمر، في فضاء صحراوي مكشوف، من دون أن تطلق عليها رصاصة واحدة، في حين أن البراميل المتفجرة كانت تلقى على كفر عويد وعندان وحلب، وفي حين المعارك على أشدها مع الجيش الحر أو الجماعات الأخرى المسلحة في إدلب والقلمون ودرعا، كما لفت الكاتب إلى أن النظام وحلفاءه، مثل "حزب الله"، لم يخوضوا معركة واحدة على اية جبهة مع "داعش"، مبينا أنهم من الناحية العملية كانوا يقاتلون معها، كل في جبهته، الجيش الحر وجيش الفتح، وأعرب الكاتب عن استغرابه من مطالبة زعيم "حزب الله" للولايات المتحدة أن تقاتل "داعش"، فيما حزبه لم يفعل ذلك، البتة، وفيما النظامان السوري والعراقي، يسلمان المناطق تلو الأخرى لهذا التنظيم، لابتزاز السوريين والعراقيين، وابتزاز العالم، وإظهار أن ليس ثمة بديل في سورية والعراق، عن الموجود، سوى "داعش".
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لسلام السعدي بعنوان "خطاب الجولاني وتحولات النصرة"، تطرق فيه إلى الظهور الجديد لزعيم جبهة النصرة في سوريا أبومحمد الجولاني على شاشة قناة الجزيرة، ولفت الكاتب إلى أن الجولاني كان مهتما بتوجيه رسائل لطمأنة الأقليات التي ينظر إليها على أنها موالية لـ"النظام السوري"، ورأى أن تطمينات الجولاني جاءت غريبة عن نهج جبهة النصرة التي لم تبد اكتراثا بالدعاية السياسية أو بنسج علاقات مع دول إقليمية وغربية كما هو الحال مع فصائل جهادية أخرى في سوريا، لكن الواقع يقول بأن جبهة النصرة هي جزء من تنظيم القاعدة، وأنها بالتالي محكومة بعقيدة شديدة التطرف والضيق في رؤيتها للمخالفين كانت بادية جدا في اللقاء التلفزيوني المذكور، وأشار الكاتب إلى أن الجولاني أكد على ارتباطه بتنظيم القاعدة، بل أعلن بأنه قدم إلى سوريا بطلب من أيمن الظواهري، وأنه يقاتل فيها متبعا أوامره، مبرزا أن هذا الخطاب حمل تغيرا واضحا عن الخطاب التقليدي للتنظيم الأم، إذ كان لافتا إعلان الرجل أن عدوه الرئيسي هو "النظام السوري" وليس الولايات المتحدة الأميركية، حتى إنه لم يصنف الأخيرة في خانة العدو رغم الضربات التي توجهها طائرات التحالف لمواقع النصرة في سوريا، وخلص الكاتب إلى أن خطاب زعيم جبهة النصرة أبومحمد الجولاني مؤشر على تزايد ضعف المعارضة السورية المعتدلة، وعلى اتساع نفوذ القوى الجهادية الأكثر تطرفا إلى درجة يصعب معها إيجاد حل سياسي من جهة، ويصعب تطبيقه في حال تم التوصل إليه من جهة أخرى.
• أشارت صحيفة الوطن السعودية إلى أن لوران فابيوس وزير خارجية فرنسا لم يأتي بجديد عندما حذر قبل أيام من أن العراق وسورية مهددان بالتقسيم، ما لم يتم تعزيز التحالف الدولي ضد "داعش"، واعتبرت الصحيفة أن "داعش" يمثل خطرا حقيقيا على المنطقة، لأنه سيطرته على مناطق في العراق أدهشت الجميع، ولأن نظام الأسد يخسر في سورية، فهذا أمر مفرح، لكن القلق يزداد أيضا، لأن هذا التنظيم وأشباهه قد يكون البديل الوحيد في بعض المناطق السورية كما يحدث الآن، وأوضحت أن تعزيز التحالف ضد "داعش" في العراق وسورية، ضرورة يفرضها الواقع في مناطق الصراع تلك، لأنه إذا لم ينجح التحالف في وقف المد الداعشي فإن الحريق سيشتعل في باقي الخرائط العربية الأخرى.
• نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية مقالا كتبه جون ماكلوغلين المحاضر بكلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية المتقدمة، تساءل فيه بالقول "دعونا نفكر بما لا يمكن تصوره: هل يمكن لتنظيم الدولة الإسلامية أن ينتصر؟، وأشار الكاتب -الذي سبق أن تولى منصب نائب مدير وكالة المخابرات الأميركية المركزية (سي آي أيه) بالفترة من 2000 إلى 2004- إلى أن انتصار تنظيم الدولة بالشرق الأوسط يعتبر أمرا لا يمكن تصوره، وخاصة في ظل الاعتقاد السائد بأنه عبارة عن جماعة "تمثل الشر"، وأضاف أن تنظيم الدولة يسيطر على ما يقرب من نصف مساحة كل من العراق وسوريا، وأنه سيحكم من خلال طريقة بدائية في أعقاب إعلانه عن ما يسمى بدولة "الخلافة"، وأشار ماكلوغلين إلى أنه يعتبر من شبه المؤكد بقاء تنظيم الدولة إلى ما بعد انتهاء الفترة الرئاسية الثانية للرئيس الأميركي باراك أوباما، وأوضح أنه في حال بقائه بالمنطقة لهذه الفترة، فإنه يصعب عدم وصف هذه الفترة بأنها لا تمثل انتصارا للتنظيم، وأضاف أن هناك مظاهر على الأرض تؤشر إلى احتمال انتصار تنظيم الدولة، ومن بينها أن الحملة الجوية لا تعتبر كافية لإلحاق الهزيمة به، وأن الجيش العراقي غير قادر على مواجهته، وأنه لا يوجد دعم كاف في الولايات المتحدة لإرسال العدد المطلوب من القوات لمقاتلته، وأوضح أن تدريب الولايات المتحدة للقوات العراقية لا يعد أمرا كافيا ما لم يُحقق لديها الإرادة في القتال، وأضاف أن إيران قد تُقلص من الدور الذي تلعبه في العراق، وأنها لن تتحمل مسؤوليات أكبر في سبيل إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية مقالاً عن سيطرة تنظيم "داعش" على عدد من مصادر الطاقة مؤخرا ومنها حقول نفط وغاز و مناجم تعدين بعدما سيطر على تدمر، معتبرة أن سيطرة "داعش" على منجمي فوسفات في تخوم تدمر يعتبر أمرا محوريا يغير من موازين القوة في الصراع الجاري في المنطقة، ووصفت هذه الخطوة بأنها تمثل ضربة قوية لـ"النظام السوري" حيث تمنعه من أخر مصدر رئيسي للدخل، موضحة أن التنظيم لن يكون قادرا في الغالب على الاستفادة من الفوسفات الموجود، إلا أن الأمر الأهم بالنسبة له هو منع النظام من الحصول على أي عائدات منه في ظل انهيار الميزانية وتدهور العائدات، ولفتت إلى أن صادرات الفوسفات على وجه الخصوص هي مصدر الدخل الوحيد للنظام الذي تزايد خلال الربع الأول من العام الجاري حيث وصلت عائداته إلى نحو 35 مليون دولار مقارنة بـ 18 مليون دولار فقط خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وأوضحت أن السيطرة على بعض الآبار الأخرى سمح لـ"النظام السوري" بالاستمرار والحصول على الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربية اللازمة للمدن التى يسيطر عليها وخاصة دمشق واللاذقية لكن تقدم "الدولة الإسلامية" أخيرا يهدد استمرار ذلك.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا للكاتبة ماري جيفسكي بعنوان "الصراع في العراق وسوريا لايمكن أن يحله مقاتلون غربيون"، وتقول الكاتبة إن الصراع في البلدين الذي يضم نحو 25 ألف مقاتل "جهادي" لايجب أن يجر الغرب لإرسال مقاتلين أو قوات برية، لكن ينبغي أن تركز أوروبا على تفادي التهديد الذي يشكله العائدون من هذه المناطق، وتضيف أن أعداد الجهاديين المنضمين للصراع تتزايد حسب إحصاءات الأمم المتحدة التى تؤكد أن مقاتلين من أكثر من 100 دولة حول العالم يصلون إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال بشكل مستمر، وتوضح أنه إذا لم يكن الصراع في العراق وسوريا دوليا أو يؤثر على العالم، فإنه من الكافي أن ننظر إلى الخطر الذي يشكله أفراد تشبعوا بالأيديولوجيات المختلفة وتمرسوا على القتال وحصلوا على تدريبات وخبرة عسكرية إذا قرروا العودة إلى أوطانهم في أوروبا، وتعتبر جيفسكي أن إحصاءات الأمم المتحدة والتقرير الصادر عنها حول المعارك في العراق وسوريا يعطي دعما أكبر لمخاوف الأجهزة المخابراتية الغربية وعلى رأسها "إم أي-5" و"إم أي-6" البريطانيان من التهديد الذي يشكله المواطنون الغربيون العائدون من هذه المناطق.
• تحت عنوان "التحديات المقبلة التي تواجه المعارضة في سورية" كتب يزيد صايغ مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، أشار فيه إلى أنه بعد المكاسب التي حققتها المعارضة السورية فإن التحدّيات التي تواجههم سوف تزداد مع كل مكسب يحقّقونه، وأوضح أنه مع اتّساع رقعة المناطق وعدد السكان الذين يخضعون لسيطرتهم، سيكون لزاماً عليهم إثبات مستوى أعلى بكثير من التنسيق العسكري والمهارات السياسية والقدرات الإدارية، مؤكدا أنه إذا لم يتحسّب المتمردون والقوى الخارجية الداعمة لهم لهذا الأمر ويستعدّوا له بصورة فعّالة، فقد يعود الصراع السوري مرة أخرى إلى طريق مسدود، ورأى الكاتب أن التحدّي الحقيقي الذي يواجه المعارضة في سورية هو تحدّ اجتماعي وسياسي، معتبرا أنه إذا كان المعارضون السوريون يرغبون في إحراز اختراق سياسي لدى دوائر اجتماعية أوسع، أو الحصول على القدر الأكبر من المساعدات الخارجية التي سيحتاجون إليها بشدّة في حال التمدد، فإن عليهم التصدّي لثلاثة شواغل رئيسة قادمة: الأول هو توفير الأمن، مبينا أن حماية الأرواح والممتلكات مستقبلاً من الهجمات الانتقامية وعمليات النهب في المناطق الحضرية التي تقطنها فئات سكانية مختلفة اجتماعياً ومعادية أو غير مناصرِة سياسياً سيتطلّب مقداراً أكبر من الوحدة والانضباط، ويشكّل تحدّياً أكبر، ويتابع الكاتب أن الشاغل الثاني، هو أنه سيكون لزاماً على المعارضة ومنظمات الإغاثة التابعة لها والمجالس الإدارية أن تثبت قدرتها على تقديم الخدمات للأعداد المتزايدة من الأشخاص الذين يخضعون لسيطرتها، أما الشاغل الثالث، فيقول الكاتب، إن المقاتلين والمعارضة السياسية ومجالسها الإدارية المحلية، لم تؤسس نظاماً مالياً عاماً شاملاً ولم يقاربوا الإدارة الاقتصادية على المستوى الإقليمي، ناهيك عن المستوى الوطني، منوها إلى أن سياسة عدم التدخّل في الإدارة المالية والاقتصادية المحلية لن تكون كافية إذا حقّق المتمرّدون طموحاتهم في اقتحام المناطق الرئيسة التي يسيطر عليها النظام.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا بقلم محمد برهومة تحت عنوان "عن حياد القاهرة في دمشق"، أشار فيه إلى أن هناك مساحة ملتبسة في شأن موقف مصر من بقاء الأسد، وثمة من يقول أن القاهرة متوافقة مع موسكو حول هذا الأمر، ولفت الكاتب إلى أن الموقف المصري يميل إلى التمييز بين الدولة والنظام السوريين، مبرزا تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري عندما قال: إن "شخص الرئيس بشار الأسد شيء ومؤسسات الدولة السورية شيء آخر، ويجب النظر إلى الفرق بينهما، فبقاء شخص بعينه في السلطة يعني الشعب السوري ولا يعنينا، ما يهمنا بقاء مؤسسات الدولة"، ورأى الكاتب أن هذه المقاربة تنسجم عربياً مع موقف الأردن والإمارات وتونس وربما الجزائر، وهي قد تفسّر تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بأن حلّ الأزمة السورية قد لا يحدث في ولايته، وأوضح أن ذلك ربما يقدّم، كذلك، تفسيراً لسبب قصف الولايات المتحدة قبل أيام موقعَ لـ "جبهة النصرة" في إدلب، إذ كانت الرسالة المبطنة للقصف تقول: "لا ينبغي للنصرة، وتالياً لجيش الفتح، أن يتمددا نحو دمشق والساحل حتى وإن بدا النظام وحلفاؤه غير قادرين على منع ذلك"، ونوه الكاتب إلى أن مصر ستحاول إقناع من يحضر مؤتمر "القاهرة - 2" من المعارضين السوريين، وليس من ضمنهم "الإخوان المسلمون"، بأن تحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة للتغيير يتم من خلال الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومؤسسات الدولة فيها وعلى رأسها الجيش، ورفض الربط بين رحيل الأسد عن الحكم، وانزلاق البلاد إلى الفوضى، مبرزا ن تلك هي أولويات مصر في سورية، وهي ما ستحاول عرضها في "القاهرة - 2" الذي تؤمّل مصر بأن يخرج عنه ميثاق وطني وخريطة طريق ولجنة سياسية تتابع مخرجاته.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لأمير طاهري تحت عنوان "خيار إيران الوحيد في المنطقة"، أشار فيه إلى أن وسائل الإعلام الرسمية في طهران تعترف الآن بأن بشار الأسد لا يسيطر حاليا على أكثر من 15 إلى 20 في المائة من التراب الوطني السوري، وانتقل إلى مرتبة أحد قادة الفصائل المتناحرة بين آخرين، ولفت الكاتب إلى أن السياسة المكلفة للغاية في الترويج المستديم لرئاسة الأسد للبلاد لم ترجع على إيران بأي مكاسب تذكر، وأوضح أنه بالمراهنة على ذلك الجواد الخاسر، حولت طهران الغالبية الساحقة من الشعب السوري ضدها، وفي الوقت ذاته، عمدت إلى إطالة مدة الصراع عن طريق إمداد «فصيل» الأسد الخاسر بالأموال والسلاح، واعتبر الكاتب أن سياسة طهران «الأسد أو لا شيء» هي سياسة فاشلة، ونقل عن مصادر حكومية في طهران تسريبها معلومات حول الصعوبات المتزايدة لتمويل فصيل الأسد، وخصوصا أن إيران نفسها تعاني من مشكلات التدفق النقدي، كما تواجه طهران مشكلات في القوى البشرية مع فرع "حزب الله" اللبناني، الذي تكبد خسائر فادحة، ويرفع إليها تقارير تفيد بصعوبة تجنيد المزيد من المتطوعين للحرب في سوريا، وبعد أن أشار إلى أن الآمال المعقودة على الطائفة الشيعية الأفغانية في توفير المزيد من المقاتلين لا تزال باهتة خلال الأسابيع الأخيرة رغم حقيقة مفادها أن طهران أعلنت أنها سوف تتعامل مع عائلات «الشهداء» الأفغان كما تتعامل مع عائلات «الشهداء» الإيرانيين سواء بسواء، أبرز الكاتب أن هناك صعوبة أخرى تكمن في أن إرسال «المتطوعين الإيرانيين للاستشهاد» بأعداد كبيرة، يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل عنيفة في الداخل الإيراني.
• نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن مصادر ديبلوماسية غربية أن تقارير الأمم المتحدة حول السلاح الكيماوي السوري، سجلت استعمال النظام لهذا السلاح، وأن مجلس الأمن يناقش تلك التقارير من دون إبداء أي ردود فعل حتى الآن، مشيرة إلى أن هناك جلسة خاصة لهذا الموضوع على شكل إحاطة تعقد شهرياً لإبلاغ المجلس أين وصل العمل في التفتيش حول نقل الكيماوي، وتفيد هذه المصادر، وفقل للصحيفة، أن طرح الموضوع جدياً أمام مجلس الأمن للنظر به واتخاذ الموقف المناسب من خلال استصدار قرار، لا يزال سابقاً لأوانه، مع أن كل الاحتمالات أمام طرح مثل هذه المسألة تدرس، إنما لا يوجد قرار دولي باللجوء في هذه المرحلة إلى مجلس الأمن للنظر في مسؤولية استخدام الكيماوي والعقوبات التي يجب أن تفرض على الشخصيات التي أمرت باستخدامه، ورأت الصحيفة أن التصعيد بالنسبة إلى الملف السوري قائم على الأرض، وليس في السياسة، أي سياسة الدول الكبرى تجاه النظام، وتحديداً قبل نهاية حزيران المقبل، حيث الموقع الأقصى لتوقيع الاتفاق الغربي مع إيران حول برنامجها النووي، ونوهت الصحيفة إلى أن مجلس الأمن لن يتخذ حالياً أي قرار حول استعمال الكيماوي، مع أن المصادر الغربية تكشف أن هناك مشروع قرار أميركي يتضمن آلية لتحديد المسؤولية عن استعماله وعقوبات على المسؤولين، مبرزة أن هذا المشروع تتم مناقشته على نطاق ضيق جداً، أي بين الدول الخمس الدائمة العضوية، ويلزم للسير به في المجلس قبولاً روسياً لا يزال غير واضح، ثم التوقيت المناسب لطرحه سياسياً.
• نقلت صحيفة القدس العربي عن مصادر مقربة من تنظيم "داعش" أنه تم تعيين وائل قشعم الملقب بـ"أبي الهيثم التدمري" واليا للتنظيم على مدينة تدمر في البادية السورية، وبحسب مصادر الصحيفة، فإن التدمري كان ممن التحقوا بالتنظيمات الجهادية في العراق منذ عام 2006، وهو من أبناء مدينة تدمر، وقال الناشط الإعلامي من مدينة تدمر ناصر الثائر في حديثه لـ"القدس العربي" إن عددا من أمراء التنظيم وعدوا بعدم التعرض للمدينة الأثرية هناك، مفصحا عن قيام التنظيم بإخراج مقاتليه إلى خارج المدينة، مع الإبقاء على عناصر قليلة من الشرطة الإسلامية قُدّر عددهم بحوالي 250 عنصرا، وأوضح الثائر أن "داعش" اقتحم المتحف الثلاثاء، ولم يجد عناصره أي قطع أثرية فيه.
• كتبت صحيفة الغد الأردنية في مقال لها، أنه مع الانتصارات العسكرية التي تحققت مؤخرا على يد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، فإن خريطة نفوذه أصبحت تضم مساحات شاسعة من البلدين، شمالا من الرقة إلى الموصل، إلى محافظة دير الزور، وصولا إلى تدمر في الغرب والرمادي في الشرق، في سوريا، وأضافت أن "دولة داعش" تضم قرابة 50 بالمائة من مساحة هذا البلد (بينما يكتفي النظام ب 20 بالمائة)، وفي العراق، يسيطر التنظيم، وفق بعض التقديرات، على 35 بالمائة (والأكراد على قرابة 20 بالمائة)، أما الحكومة العراقية فأقل من 50 بالمائة، واعتبرت أنه من السذاجة الاعتقاد بأن مثل هذا "الكائن السياسي" قابل للحياة والاستمرار، على المدى البعيد، فهو مضاد للطبيعة البشرية والمجتمعات وحركة التاريخ وشروط العالم اليوم، لكن الدلالة المهمة في استنطاق حجم قوة هذا التنظيم، هي التأكيد على فشل استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والجهود الإقليمية، في مواجهة التنظيم والحد من خطورته وقوته، بعد مرور قرابة عام على اجتياحه للموصل!.
• كتبت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن الحرب الأهلية الوحشية في سوريا كادت تصبح طي النسيان منذ أن بدأت الطائرات الحربية الأميركية قصف أهداف تنظيم الدولة الإسلامية في أنحاء البلد، الأمر الذي منح بشار الأسد فرصة سحق المعارضة التي تحاول الإطاحة به دون أن ينبس الغرب ببنت شفة أو يحرك ساكنا لعمل أي شيء، وأشارت إلى أن حملة الأسد تلك اتسمت بإستراتيجيات العقاب الجماعي كحصار مدن بأكملها وتحويل المواد الغذائية إلى أداة حرب واستخدام الأسلحة العشوائية، وأبرزها البراميل المتفجرة التي أصبحت رمزا بغيضا لفظائع "الحكومة السورية"، وذكرت المجلة أن مثل هذه البراميل التي تعبأ بكميات كبيرة من المتفجرات وأحيانا الكتل الصخرية التي تتحول إلى شظايا عند انفجارها قدرتها التدميرية عالية كما أنها غير دقيقة وهو ما جعل الجماعات الحقوقية تعتبر استخدامها جريمة حرب، وبشأن ردود الفعل المرعبة من هذه البراميل المتفجرة يروي أحد الأطباء من شرق الغوطة بضواحي العاصمة دمشق أن الناس في سوريا الآن يعتبرون الشمس شيئا مقيتا لأن اليوم المشمس يعني أن بإمكان طائرات الجيش التحليق بحرية وضرب المزيد من الأهداف وقتل المزيد من الناس، وأشارت المجلة إلى أن جمعية ما يعرف بأطباء من أجل حقوق الإنسان قد وثقت منذ أبريل/نيسان 256 هجوما على المنشآت الطبية 85% منها نفذتها القوات الحكومية، وأنه في خلال هذا الوقت قتل 624 من الأفراد الطبيين 97% منهم بأيدي قوات النظام.
• نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية تقريرا لرجا عبد الرحيم، حول التغير في تكتيك جبهة النصرة في التعامل مع سكان المناطق التي تسيطر عليها، قالت فيه إنه بالرغم من وحشية جبهة النصرة، إلا أنها تختلف عن منافسها الرئيس وهو تنظيم الدولة، بأنها تحاول أن تساعد سكان المناطق التي تسيطر عليها، وتذكر الكاتبة أن جبهة النصرة، التي تعد أحد أقوى الفصائل التي تحارب بشار الأسد، لم تخسر سمعتها بالوحشية، وتشير منظمات حقوق الإنسان السورية إلى قائمة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبتها ضد المدنيين منذ أن برزت جبهة النصرة قبل ثلاثة أعوام، وتضم القائمة إخفاءات قسرية، وإعدامات دون محاكمة بتهم الكفر والعمالة، وتلفت الصحيفة إلى أنه مع هذا فقد بدأت الجبهة في تخفيف فتاواها التي لا تلاقي قبولا، مثل منع بيع وتدخين السجائر، وهو إجراء مبغوض، وخاصة في بلد يدخن فيه معظم الرجال، وتجد عبد الرحيم أنه ليس واضحا مدى عمق تحول جبهة النصرة، وما هو الهدف منه، ولكن في غمرة الحرب الأهلية التي دخلت عامها الخامس في سوريا، فإن هذا التحول من فرع تنظيم القاعدة في سوريا يؤكد فروقا مع منافسها الجهادي الرئيس تنظيم الدولة، وتكشف عبد الرحيم عن أنه بعد امتناع جبهة النصرة بشكل كبير عن التدخل في حياة المدنيين، كان يبدو أنها تحاول تقليد تنظيم الدولة عندما هاجمت فصائل الثوار الأخرى، وأحكمت قبضتها بالقوة على مناطق المعارضة، وقد سماها البعض تنظيم الدولة الجديد، وكانت قد فرضت ضرائب، وفرضت إغلاق المحال التجارية في أوقات الصلاة، وتختم "وول ستريت جورنال" تقريرها بالإشارة إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقول إن جبهة النصرة مسؤولة عن مقتل 282 مدنيا، بينهم 60 امرأة و32 شخصا تحت عمر 18 عاما، واختفاء 44 آخرين، وبعض القتلى تم إعدامهم بحجة الكفر أو العمل مع حكومة الأسد.
• قال المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية، عاموس هارئيل، إن ظهور زعيم "حزب الله" عدة مرات خلال أقل من أسبوع يحمل دلالتين أساسيتين، الأولى والواضحة هي نية دحض الشائعات التي تم تناقلها حول مقتله أو تدهور وضعه الصحي، أما الدلالة الثانية فهي أكثر خطراً وأهمية، وهي وصول نظام الأسد إلى حالة يرثى لها، وحاجته إلى مزيد من الدعم الخارجي، بحسب تحليل هارئيل، لدعوات نصر الله المتكررة لضرورة إجراء تجنيد عام في لبنان من أجل التصدي لخطر تنظيم الدولة، الذي وصفه بأنه "خطر ليس له مثيل في التاريخ"، ويضيف هارئيل أنه بناء على ما يحدث في جبهات أخرى، تتضح الصورة الكبرى تدريجياً، لتبيّن أن نظام الأسد – بعد عام من الجمود النسبي – يتراجع بشكل كبير على جبهات عدة، فبحسب مصادر أمنية إسرائيلية، يعود سبب التراجع المستمر لنظام الأسد منذ آذار/مارس الماضي إلى التآكل المتواصل في قدرات جيش الأسد وبمعنوياته القتالية، إلى جانب ذلك، تصادق المصادر الأمنية الإسرائيلية على أن قوات المعارضة – لأول مرة منذ زمن طويل – حصلت على دعم كبير عن طريق دول متعددة نسقت في ما بينها لدعمهم، من بينها السعودية وتركيا وقطر، بعد أن اختلفت فيما بينها سابقاً على طريقة تقديم هذا الدعم، وأضاف الكاتب أنه على الرغم من استمرار تلقي نظام الأسد للدعم من جانب "حزب الله" وإيران، فإن الأحداث الأخيرة تدل على وجود خطر حقيقي على وجود نظام الأسد، وعلى ضوء ذلك، تحدثت تقديرات أمنية إسرائيلية أن هناك احتمالاً بأن يترك الأسد دمشق ويركز على حماية المناطق العلوية شمال سوريا.
• أوردت صحيفة ستار التركية في خبر لها أن شائعات يتم تداولها مؤخرا عن قيام تركيا بدعم المعارضة السورية دعما جويا، وتنقل الصحيفة عن وزير الخارجية "مولود شاويش أغلو" قوله إن هناك لقاءات تدور بين أنقرة وواشنطن حول هذا الأمر، ولقد اتفقت كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول الشأن السوري، وتم الاتفاق على إمداد الجيش السوري الحر جويا في إطار اتفاقية التأهيل والإعداد. وفي هذا قامت تركيا والولايات المتحدة بالاتفاق من حيث المبدأ فيما بينها من أجل تجهيز جيش المعارضة السوري، وتورد الصحيفة أن "شاويش أغلو" أجاب عن أسئلة الصحفيين حول برنامج التأهيل والأعداد، مؤكدا عدم أهميته دون الشروع في الدعم الجوي لجيش المعارضة، لافتا إلى أهمية الدعم الجوي لقوات المعارضة، وإلا فلن تصبح هناك أهمية لاتفاقية التأهيل والإعداد، مشيرا إلى أن هناك لقاءات قد بدأت بين تركيا والولايات المتحدة في هذا الشأن، ونقلت الصحيفة عن "شاويش أغلو" توضيحه حول ما إذا تم تحديد قاعدة "إينجيرليك" كنقطة انطلاق للدعم الجوي، أو ما إذا كان سيتم إدراج طائرات مسلحة بدون طيار من عدمه، بأن كل هذا ما هو إلا تفاصيل تقنية، حيث إنه تم الاتفاق من حيث المبدأ على تقديم الدعم الجوي، أما عن خطة الدعم فهي مسؤولية الجيش، وبحسب الصحيفة فإن وزير الخارجية التركي، أكد أن خطط المنطقة العازلة أو منطقة حظر الطيران تعتبر جزءا من الحل طويل المدى للمشاكل داخل سوريا، لافتا إلى ضرورة مدافعة حلب عن نفسها أمام هجمات تنظيم الدولة "داعش" و"النظام السوري"، وقال إن هذا ما نقوم به من خلال برنامج "التأهيل والإعداد" ذاك، مؤكدا أنه يجب إيقاف "النظام السوري" عند حده، بجانب المكافحة ضد "داعش"، وتورد الصحيفة أن مسئولا أمريكيا قال في تصريح له حول الموضوع، إنه تتواصل المناقشات مع الجانب التركي، ولم يتم التوصل إلى قرارا ملموس يحسم مع تركيا مكافحة تنظيم الدولة.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لصالح القلاب بعنوان "اجتماع القاهرة وخطأ خلق بديل لـ«الائتلاف السوري»!"، تطرق فيه إلى الدعوة السعودية لاجتماع لمعظم تشكيلات وقوى ورموز المعارضة السورية المعتدلة، ورأى أنه ليس ضروريًا قطع الطريق على هذه الدعوة وعلى هذا الاجتماع بدعوة أخرى واجتماع آخر في القاهرة، وهو الاجتماع الذي تم الإعلان عنه قبل أيام قليلة والذي قيل على لسان أحد منظميه إن نحو 200 شخصية من المعارضين السوريين سوف يحضرونه، موضحا أنَّ الهدف الرئيسي هو إيجاد بديل لـ"الائتلاف" الذي مقره في إسطنبول والمعترف به، كما هو معروف، من قبل أكثر من 100 دولة من بينها الكثير من الدول الكبرى على أنه يمثل الشعب السوري، وأشار القلاب إلى أنه كان بالإمكان أن يُفهم اجتماع القاهرة، الذي لا شك في أن الجديد فيه هو الإعلان عن تمسكه بـ"المرحلة الانتقالية" على أساس (جنيف 1)، على أنه رديف لاجتماع السعودية ومكملٌ له، لو لم يبادر المُنظِّمون إلى الإعلان عن بديل جديد لـ"الائتلاف السوري" تحت اسم "الحركة الوطنية السورية" ولو لم يُشِدْ أحد هؤلاء المنظمين بـ"الجيش العربي السوري" الذي يستحق مثل هذه الإشادة وأكثر لو أن انحيازه كان لشعبه، ولو أنه لم يتحول إلى ميليشيات طائفية ومذهبية لم تتورع عن ارتكاب مذابح ومجازر بالبراميل المتفجرة وبالغازات السامة وبالأسلحة الكيماوية، وأضاف القلاب متسائلا: ألمْ يكن من الأفضل يا ترى، بدل كل هذا الاستقطاب الشديد وبدل كل هذا التشرذم، أن تنصبَّ الجهود كلها في اتجاه إنجاح الاجتماع أو المؤتمر الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية بدعم من تركيا وقطر، وبخاصة أن المفترض أنَّ هناك توافقًا إنْ ليس اتفاقًا على أنَّ "جنيف 1" هي المنطلق وهي الهدف وأنه لا مكان لبشار الأسد ونهائيًا في المرحلة الانتقالية المنشودة وأنه أيضًا لا مكان لـ"داعش" ولا لأي من التنظيمات المتطرفة، داعيا لأن تكون "الحركة الوطنية السورية" المزمع تشكيلها في اجتماع القاهرة الجديد جزءًا من الإطار السياسي للتشكيلات العسكرية (المعتدلة) المقاتلة على الأرض.
• صحيفة الحياة اللندنية نشرت مقالا بقلم عبد الوهاب بدرخان تحت عنوان "حال إيران سيئة إذا كانت كحال حسن نصر الله"، اعتبر فيه أنه إذا كانت الحال التي يظهر بها حسن نصر الله تعكس حال إيران، فهذا يعني أن "الامبراطورية" ليست على ما يرام، وأن تأزّمها يراوح بها بين فقد الرزانة وفقد الأعصاب، وبعد أن لفت إلى أنه قد مضت فترة من دون أن تتلقى طهران أخباراً طيبة من العراق وسورية واليمن، على رغم يقينها بأن "مشروعها" ماضٍ في طريقه، رأى الكاتب أنه إذا كانت انتصارات "النظام السوري" و "حزب الله" في جبال القلمون أشعرت علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد، بـ "الفخر" لأنها "تقوّي محور المقاومة"، كما قال، فإن نصر الله لم يشر يوماً إلى حاجة هذا المحور إلى تقوية بل أكد دوماً أنه ليس قوياً فحسب بل إن لديه فائض قوة، مبينا أن الرجلين، حين جلسا لتقويم الأوضاع، وجدا أن حليفهما السوري في وضع يرثى له، وحليفهما العراقي يكاد ينسى واجبه الجهادي ولا يبدي كفاءة في ازاحة سذاجات "احترام الدستور"، وحليفهما اليمني يواصل بلاءه الحسن في الغباء واستدراج كل العداوات الداخلية له ولـ "محور المقاومة" معه.
• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لماجد كيالي تحت عنوان "حزب الله ذراع إيرانية في المنطقة"، أشار فيه إلى أن "حزب الله" يسير بخطى حثيثة نحو الانتحار المادي، بعد الانتحار المعنوي، الذي تمثل بانكشاف كونه مجرد ذراع إقليمية لإيران في المنطقة، بعد تحوله لتوظيف المقاومة في المعادلات السياسية والطائفية في لبنان، منذ عام 2000، خاصة منذ قتاله السوريين دفاعا عن نظام الأسد، ورأى الكاتب أن المشكلة مع "حزب الله"، لا تكمن في طابعه الديني، فهذا شأنه، ولا في خياراته السياسية، وإنما تكمن في أربعة مجالات؛ أولها ادعاءه أنه "حزب الله" وهذا افتراء على الذات الإلهية ومحاولة احتكار له دونا عن كل الخلق، وهو ما يتبدى في استدعائه للخطاب الديني في معاركه وخياراته السياسية، على نحو ما نلاحظ في خطابات زعيمه، وثانيها، يضيف الكاتب، أنه حزب لجماعة دينية محددة ترتكز على إعلاء شأن العصبية الطائفية في خطاباته وبنيته الداخلية، وهذا ما ينزع عنه صفة الحزب الوطني اللبناني، لا سيما مع تبعيته لمرجعية "الولي الفقيه"، أي للمرشد الأعلى في إيران، ويتابع الكاتب أن ثالث هذه المجالات يتمثل في أن لهذا الحزب بنية ميليشياوية وطائفية وأنه يستخدم السلاح لفرض سياساته على اللبنانيين وغيرهم، ناهيك عن قتاله السوريين، الذين يتوقون للحرية والكرامة بالتخلص من نظام الاستبداد والفساد الذي حكمهم أكثر من أربعة عقود، أما رابع مشكلة في هذا الحزب فيرى الكاتب أنها تتمثل بأنه بمثابة ذراع لإيران وأنه يشتغل في خدمة سياساتها الإقليمية، وهذا بالتأكيد ضد مصلحة "شيعة" لبنان، ومصلحة كل اللبنانيين.
• بينت صحيفة الشرق السعودية أن التصريحات التي أعلنت من شخصيات محلية ودولية تطلق العد العكسي لتقسيم العراق وسوريا، وقد لا يكون صدفة أن البلدين اللذين حكمهما "حزب البعث" هما نفسهما اللذان بات تنظيم "داعش" يحاول إقامة دولته على مساحات كبيرة منهما، وأوضحت أن أول من بشّر بالتقسيم هو رئيس وزراء العراق نوري المالكي، والمفارقة أن الشخص الذي من المفترض أنه يمثل وحدة الوطن، اعتبر أن أحد الخيارات أمام العراق هو التقسيم، وقالت الصحيفة إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حذَّر من تقسيم البلدين ويبدو أن فابيوس بات على يقين بأن ما يجري على الأرض في سوريا والعراق يمهِّد للتقسيم الذي يبدو أنه رسم في قصور الحكَّام، بينما أوكل لـ"داعش" تنفيذه على الأرض.
• تطرقت صحيفة الغد الأردنية للشأن السوري، وقالت إننا هذه المرة أمام مفترق طرق جديد للأزمة السورية الداخلية، التي تتجاوز ما شهدناه خلال الأشهر الماضية من مد وجزر عسكري بين نظام الأسد والقوى الإسلامية والمعارضة المواجهة له، معتبرة أن هناك إرهاصات ومؤشرات مهمة ورئيسة تؤكد أن قدرة النظام و"الجيش السوري" على الاستمرار أصبحت محل شك حقيقي، بعد أربعة أعوام من الصراع الداخلي الطاحن، وبعد أن أشارت الصحيفة، استنادا إلى خبراء على درجة كبيرة من الاطلاع، أن قدرة النظام على الحفاظ على دمشق نفسها أصبحت أضعف من أي وقت مضى، بل هي مرتبطة بقرار دولي وإقليمي، قالت إنه إذا تخلى النظام عن دمشق فعلا، فسيكون ذلك عنوانا لانهياره.
كتب إد روجرز مقالا في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اتهم فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمسؤولية عن صعود تنظيم الدولة وازدياد قوته، ويعتقد الكاتب أن الخسائر في العراق وفي سوريا هي نتاج ثلاثة قرارات رئيسة لأوباما، وهي: الأول: سمح أوباما لحكومة نوري المالكي الطائفية البقاء حتى بعد أن فشلت في الانتخابات البرلمانية عام 2010، ثانيا: قرر أوباما الانسحاب عام 2011، دون أن يتأكد من بقاء قوة أمريكية في العراق، وثالثا: رفض أوباما تحديد وتدريب قوة قتالية معارضة لنظام بشار الأسد في سوريا، ويقول روجرز إن أوباما كان مسؤولا بشكل كامل عن صعود تنظيم الدولة، الذي وصفه بأنه فريق هواة، وهو مسؤول عن زيادة توسعه في غرب العراق ونصف سوريا، مضيفا أننا ندفع ثمن قرارات الرئيس، ورفضه تنمية وتسليح قوة من الحلفاء قادرة على تشكيل الأحداث في العراق وسوريا.
• نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا حول حراك عسكري كردي ضد مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" شمالي سوريا، وقالت الصحيفة إن منطقة تل أبيض، وهي النهاية الشمالية لطريق يفضي مباشرة إلى مدينة الرقة التي تمثل عاصمة للتنظيم داخل سوريا، باتت تحت تهديد تحرك عسكري مزدوج من جانب الأكراد الذين يتقدمون من الشرق والغرب، ونقلت الإندبندنت عن سيهانوك ديبو، وهو مسؤول بحزب الاتحاد الديمقراطي الحاكم في منطقة روج آفا التي أعلنها الأكراد منطقة حكم ذاتي، قوله إن تل أبيض تمثل الهدف العسكري المقبل للأكراد، وأضاف: إننا نأمل أن نحررها قريبا، وإذا حدث ذلك فيكون ضربة خطيرة لتنظيم "الدولة الإسلامية" ولتركيا التي ستجد المزيد من المناطق على حدودها الجنوبية تحت سيطرة الأكراد، لكن ديبو توقع أن يسعى التنظيم ومجموعات أخرى مثل جبهة النصرة من أجل السيطرة على أجزاء من حلب لا تزال تحت سيطرة القوات التابعة لبشار الأسد.
• نشرت صحيفة إلموندو الإسبانية تقريرا حول مستقبل الوضع في سوريا، ورأت أن بشار الأسد لم يعد مؤهلا للحفاظ على وحدة البلاد، بعد أن فقد السيطرة على ثلاثة أرباع الأراضي السورية، وتسبب في تقسيم البلاد جغرافيا وسياسيا، وقالت الصحيفة إن الانفجار الغامض الذي هز أحد أحياء مدينة اللاذقية يوم الاثنين الماضي، والذي أودى بحياة أربعة مدنيين في ظل تضارب المعلومات حول أسباب الانفجار، أثبت أنه لم يعد هناك مكان في سوريا بمنأى عن الصراع الدائر، بما في ذلك محافظة اللاذقية التي تعد معقل الأسد، الذي ينحدر من بلدة القرداحة في المحافظة، وذكرت الصحيفة أن العديد من المتابعين للشأن السوري يعتقدون أن الأسد يسعى إلى تقطيع أوصال سوريا، لكي يتسنى له ولأنصاره الحصول على ملاذ آمن في حال التعرض للهزيمة وسقوط النظام، وبحسب الصحيفة، فإن التصوير الجوي يبين أن سوريا اليوم مقطعة الأوصال، وأن كل فصيل من الفصائل المقاتلة يكافح ليسيطر على أكثر ما يمكن من الأراضي، أما الديكتاتور الذي أشعل نيران هذه الحرب الأهلية في سنة 2011، فإنه لم يعد لديه شيء ليخسره، كما أشارت الصحيفة إلى أن الأحداث الأخيرة توحي بأن "النظام السوري" استوعب الواقع الميداني وأمر بالقيام بانسحابات "تكتيكية"، خاصة في مدينة تدمر التي انسحب منها جنود النظام بشكل مفاجئ وغير متوقع، وهي خطوة كان قد قام بها في سنة 2012 في المناطق الكردية في شمال البلاد، وأشارت الصحيفة إلى أنه طوال فترة الحرب السورية، التي أودت إلى حد الآن بحياة أكثر من 200 ألف قتيل وشردت أكثر من أربعة ملايين لاجئ، ناقش بعض المحللين فكرة "التقسيم الطائفي" كحل لإنهاء الاقتتال في البلاد، من خلال منح الساحل للعلويين، والشمال للأكراد، والوسط للأغلبية المسلمة السنية. ولكن لا الحكومة ولا المعارضة تبدو مهتمة بهذا السيناريو، بحسب الصحيفة الإسبانية.
• قالت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية، إن مقاتلي تنظيم الدولة استولوا على المصفاة الكبيرة لمدينة بيجي العراقية، موردة أن تقارير غير مؤكدة تفيد بتقدمهم تجاه المملكة الأردنية، ما ينبئ بفشل ذريع لمحاربي ومجابهي التنظيم في العراق والشام، وحذر تقرير الصحيفة الفرنسية، من عواقب الوضع المتأزم بعد سقوط الرمادي عاصمة محافظة الأنبار والمعقل العراقي ذو الإستراتيجية البالغة، في قبضة مقاتلي تنظيم الدولة، زيادة على سقوط مدينة تدمر بسوريا والتي تعتبر نقطة حدودية ذات بعد استراتيجي وجغرافي مهم بالمنطقة، ويرى التقرير، أن سقوط الرمادي وتدمر في قبضة مقاتلي التنظيم، هزيمة ساحقة للبنتاغون، الأمر الذي حذا بوزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر لانتقاد الجيش العراقي بحدة، ليقول الرئيس باراك أوباما في إحدى المقابلات التلفزيونية "إذا لم تكن هناك رغبة لدى العراقيين في محاربة داعش، فلن نقوم بالأمر نيابة عنهم"، واعتبر التقرير التحليلي، أن إيران تعيش ورطة في سوريا، كما أنها تخشى تداعيات الوضع في لبنان، حيث استغل حسن نصر الله الاحتفالات بالذكرى السنوية الـ15 لانسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، لتمرير رسائل تقول بأن المعركة اليوم ضد التكفيريين، معركة وجودية للبنان والمنطقة، وعند التحدث عن المعارك الوجودية فكل الأمور الأخرى تصير ثانوية، واستنتجت الصحيفة، أن حرب "حزب الله" مع الكيان الإسرائيل ستصير ثانوية، وسيتم تصدير القضية إلى الخلف، وفق تصريحات نصر الله الذي سبق له التأكيد على أن الإنسانية جمعاء تواجه تهديدات غير مسبوقة، وهي تهديدات لا تستهدف "المقاومة" تحديدا، يقصد "حزب الله" وحلفاءها، بل يتعدى الأمر إلى نظام الأسد والحكومة في العراق وجماعة في اليمن، وخلص التقرير إلى أن الأمر لا يتعلق بحرب دينية بالمنطقة ولكنه صراع لبسط السيطرة على مناطق إقليمية استراتيجية.
• تحت عنوان "المقاتلات التركية تدخل الحرب" كتب عبد الرحمن الراشد مقاله في صحيفة الشرق الأوسط، تطرق فيه إلى ما صرح به وزير الخارجية التركي بأن تركيا اتفقت مع الولايات المتحدة على أن يقدم سلاح الجو التركي الحماية لقوات المعارضة السورية في داخل سوريا، معتبرا أنه تطور مثير ولأول مرة في معادلة الصراع في سوريا، وألمح الكاتب إلى أن حكومة أنقرة أخذت على عاتقها مسؤولية دعم المعارضة السورية التي دُربت على أراضيها، وسيتم إرسالها لتعبر الحدود لتحرير مناطقها التي استولى عليها تنظيم "داعش"، وسيقوم سلاح الجو التركي بتقديم الغطاء وربما دعمها في القتال، ورأى أننا لو وضعنا التطور الجديد في إطار الواقع السوري كما هو اليوم يبقى مهما لصالح المعارضة، فمن دون هذه الخطوة سيأكل الأشرار المعارضة السورية، مثل "داعش" و"حزب الله"، مبينا أن سوريا الآن تَحْت ثلاث قوى رئيسية تتصارع فيما بينها: النظام والمعارضة والجماعات الإرهابية، وأي فريق يأكل أحد الفريقين المنافسين ستكون له الغلبة، وأشار الكاتب إلى أن استعداد تركيا لمنح قوات المعارضة التأييد العسكري، والغطاء الجوي داخل الأجواء السورية يضعنا أمام تطورين مهمين، الأول: أن المعارضة السورية أخيرًا قد تتمكن من تأسيس مناطق تحت سيطرتها وإدارتها، تحرسها تركيا، والثاني: سيحظر على طيران الأسد، لأول مرة، قصف هذه المناطق المحررة التي طالما استهدفتها طائرات الأسد بالبراميل المتفجرة، وأوضح الكاتب أن هذا التغيير ينسجم مع ما ظهر الأيام القليلة الماضية، حيث تحدثت مصادر عن قيام طائرات النظام بقصف مواقع لـ"داعش" في تدمر بالتعاون مع الأميركيين، وربما المعني هنا هو التعاون الاستخباراتي.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا كتبته رندة تقي الدين تحت عنوان "«حزب الله» والتعبئة من أجل الأسد"، أكدت في أن حرب "حزب الله" في سورية خاسرة عاجلا أم آجلا، ورأت أن سيطرة الحزب في القلمون لا تعني شيئاً لأنه يسيطر على مناطق جردية لا يمثل كامل الأراضي السورية وهو يقف إلى جانب نظام لم يعد يسيطر إلا على القليل من أراضيه، منوهة إلى أن قوات هذا النظام انسحبت من تدمر لصالح "داعش" في إطار استراتيجية مستمرة لاستخدام تقدم "داعش" للقول للعالم إن النظام هو الخيار الأفضل لأن البديل له لم يتم إعداده، وبعد أن لفتت إلى أن تقدم "داعش" في تدمر وربما إلى حمص هو مرعب لأن حمص على أبواب لبنان، شددت الكاتبة على أن هذا لا يعني أن موقف "حزب الله" مبرر لأنه طرف في الحرب السورية التي إذا أدت اإى سقوط النظام ستكون خطراً كبيراً على "حزب الله" ولبنان، داعية هذا الحزب إلى أن يتواضع ويخفف من لهجة الغطرسة بنشوة النصر والهيمنة لأن ما يجري على الأرض في سورية ليس في مصلحة الشعب السوري أو اللبناني، والقتلى من عناصر "حزب الله" يقتلون لحماية نظام شن حرباً على شعبه وقتل ابناءه من أجل البقاء، وخلصت الكاتبة إلى أنه قد آن الأوان كي يعيد "حزب الله" حساباته ويخفف من تعاليه واحتقاره للدولة وجيشها وأن يفكر بمستقبل مختلف تكون فيه حماية لبنان على عاتق الجيش، بدلاً من ميليشيا لبنانية تحت مظلة إيرانية اسقطت في حربها السورية صفة المقاومة عنها.
• صحيفة النهار اللبنانية نشرت مقالا لموناليزا فريحة بعنوان "حزب الله ينقل معركته إلى لبنان"، أشارت فيه إلى أنه وبعد خسارة تدمر وقبلها جسر الشغور وإدلب وقبلهما معبر نصيب وبصرى الشام وغيرهما وغيرهما، صارت عرسال العنوان الجديد لفوز محتمل يحتاج إليه "النظام السوري" وحلفاؤه لتعويض الانتكاسات التي منيوا بها، منوهة إلى أن الانتصارات المتلفزة لـ"حزب الله" في القلمون و"تلاله" ليست كافية على ما يبدو لرفع المعنويات، ولفتت كاتبة المقال إلى أن المعركة الطائفية بامتياز التي غرق فيها الحزب في سوريا يحاول جرها إلى لبنان، وأوضحت أن التحريض على عرسال ليس إلا وجهاً آخر للحرب الطائفية التي يجرّ الحزب لبنان المنقسم أصلاً إليها، مبرزة أن دعوته أهالي بعلبك والهرمل إلى المواجهة نداء صريح إلى فتح جبهة للحرب الطائفية المستعرة في المنطقة على أرض لبنان، واعتبرت الكاتبة أن محاولة الحزب إظهار الجيش بأنه متردد في الدفاع عن لبنان استفزاز رخيص، مبينة أن عرسال، تماماً كما كل بقعة أخرى من لبنان، ليست شأن الحزب، وحمايتها ككل شبر آخر من أرض هذا البلد الصغير مسؤولية الدولة اللبنانية والجيش، والجيش هو وحده له الحق في تحديد الساعة الصفر لمواجهة التكفيريين في عرسال وغيرها، وخلصت الكاتبة إلى أن "حزب الله" قد تحول إلى مجموعة مذهبية هدفها الأساسي ضمان بقاء نظام الأسد وتنفيذ مخططات إيران في حربها الطائفية الكبرى، وإن على حساب لبنان وتركيبته الهشة.
• نقلت صحيفة القبس الكويتية عن مصدر دبلوماسي أن الولايات المتحدة تعارض فتح جبهة الساحل السوري، ووضعت فيتو على "جيش الفتح" لجهة تقدمه باتجاه معقل بشار الأسد بعد سقوط إدلب، وأشار المصدر إلى أنه مع الانهيارات المتلاحقة، فقد باتت واشنطن تخشى سقوطا مفاجئا للنظام، قد يؤدي إلى انهيار مؤسسات الدولة ويفتح المجال أمام التنظيمات المتطرفة لملء الفراغ، ونقلت الصحيفة عن المستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبو زيد، أن واشنطن تضغط على السعودية وتركيا وقطر، لمنع تسليم أسلحة نوعية إلى المعارضة تستطيع من خلالها تغيير ميزان القوى.
• سلطت صحيفة الشرق القطرية الضوء حول الخطاب الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر، و الذي اعترف فيه بشكل صريح بخوض مقاتليه الحرب في سوريا الى جانب نظام بشار الأسد ، ملاحظة أن تصريحات نصر الله تعبر عن الورطة الكبيرة لهذا الأخير، الذي ورط حزبه في حرب ضد الشعب السوري وثورته، ووضع نفسه في سلة واحدة مع نظام الأسد الدكتاتوري، وأضافت الصحيفة في مقال لها تحت عنوان "الخطر الوجودي وحرب الإلغاء" أن الخطابات الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني عصبية وقلقة ومتوترة إلى أبعد الحدود، مسجلة أن نصر الله يقر فيها ضمنيا أن نظام الأسد يخسر حربه ضد الشعب السوري، وأنه سيكون الخاسر التالي في المرحلة المقبلة، وهذا هو سبب العصبية الكبيرة لزعيم "حزب الله".
• ذكر تقرير بصحيفة الديلي تلغراف البريطانية أن دفاعات "النظام السوري" تتهاوى أمام هجمات مقاتلي المعارضة على عدة جبهات بعد تعهد الأسد بإنقاذ المئات من قواته الذين كانوا محاصرين في آخر معقل لهم داخل أحد المستشفيات بمدينة جسر الشغور شمال غربي البلاد، ووصفت الصحيفة محاولة فرار جنود الأسد تحت غطاء هجوم جوي للنظام وكيف أن هجوما استباقيا للمعارضة ومعها جبهة النصرة أفشل تلك المحاولة وأدى إلى سقوط المئات منهم بعد محاصرتهم في بساتين على أطراف المدينة، بحسب رواية متحدث باسم المعارضة، وقال المتحدث إن الجنود توجهوا إلى البساتين المحاصرة وكانت المعارضة قد حفرت نفقا تحت المستشفى بهدف تفجيره لكنها فضلت اقتحام المبنى مع بدء الغارات الجوية وتمكنت من أسر أو قتل معظم الجنود حيث بلغ عدد القتلى 208 بينهم ضباط كبار، وأشارت الصحيفة إلى أن الهزيمة في جسر الشغور -المحطة النهائية لقوات الأسد في محافظة إدلب الشمالية- مؤشر على انهيار عسكري أوسع، كما أنها تفتح الطريق لمهاجمة محافظتي حمص وحماة من الغرب بعد هجوم تنظيم الدولة الإسلامية من الشرق.
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا حول اتهامات للحكومة السورية بشن 35 هجوما كيميائية منذ مارس/آذار الماضي، وقالت الصحيفة إن واحدة من هذه الهجمات أسفرت عن مقتل ثلاثة أطفال مع أبيهم وأمهم وجدتهم في منتصف مارس/آذار، حين سقط برميل متفجر به غاز الكلور على قرية في شمالي سوريا، وبحسب التقرير، فقد وثق أطباء وعمال إغاثة 35 هجوما ببراميل متفجرة بها غاز الكلور منذ ما يزيد قليلا على شهرين، واستبعدت الغارديان أن تمارس الولايات المتحدة أي ضغوط على بشار الأسد بعد الأنباء الأخيرة عن استخدام أسلحة كيميائية على الرغم من أنها كانت تصرح بأن هذه الأسلحة خط أحمر، ولفتت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما فاجأ المتابعين في مؤتمر صحفي بكامب ديفيد حينما قال إن "الكلور لا يصنف تاريخيا كسلاح كيميائي".
• نشرت صحيفة لوريون لوجور اللبنانية الناطقة بالفرنسية، تقريرا حول عدم جدية "الجيش السوري" في مقاومة تنظيم الدولة، ومنعه من دخول تدمر "لؤلؤة الصحراء"، رغم الأهمية العسكرية والرمزية التي تحملها هذه المدينة، وذكرت الصحيفة في تقريرها عدة أسباب قد تبرر هذا الانسحاب المفاجئ، من بينها أن بشار الأسد قرر ترك المواقع الأثرية القيمة تواجه خطر التدمير على يد عناصر تنظيم الدولة، ليظهر للعالم أن سقوطه يعني صعود من هم أسوأ منه، وقالت إن سقوط مدينة "الألف عمود" بأيدي مقاتلي تنظيم الدولة؛ جاء ليُضاف إلى النجاحات العسكرية التي حققها التنظيم مؤخرا في العراق بعد سيطرته على الرمادي، واعتبرت الصحيفة أنه إذا كان بشار الأسد ينوي الاكتفاء بالتمترس في دمشق، وهو الاحتمال الذي على ما يبدو بدأت طهران تنظر إليه بكل جدية؛ فعليه الحفاظ على التواصل الجغرافي بين العاصمة والشمال الغربي. ولتحقيق ذلك يجب عليه السيطرة الكاملة على الطريق الشمالي، وبالتالي انحصرت الأهمية الشديدة بالنسبة لـ"لنظام السوري" في السيطرة على منطقة حمص، ومن ناحية أخرى السيطرة على مرتفعات القلمون، وتابعت أنه ولهذا السبب بالذات، ونظرا لندرة الموارد التي بقيت متاحة لدى "النظام السوري"، ما يفرض عليه إعادة تحديد أولوياته الاستراتيجية؛ فإنه لم يُظهر النظام مقاومة جدية لمنع تنظيم الدولة من دخول تدمر، وأشارت الصحيفة إلى فرضية وجود سبب آخر أكثر مكرا، وبطبيعة الحال، ذي أهمية سياسية بالغة، دفع "النظام السوري" إلى عدم مقاومة تنظيم الدولة لمنعه من دخول تدمر، وبالرغم من غياب الأدلة الواضحة على مثل هذه الفرضية، فإنها أكدت أن طبيعة وأساليب النظام السوري تجعل كل شيء ممكنا وغير مستغرب، وقالت إن ما جرى في تدمر؛ جعل جيش "النظام السوري" يظهر أمام الملايين، وربما المليارات من المتفرجين، وكأنه جيش وديع، وأنه الحصن المتحضر الأخير في مواجهة بربرية تنظيم الدولة، وفي الختام؛ أكدت الصحيفة أن الانصياع نحو هذه الدعاية التي يسعى بشار الأسد لنشرها يعد خطأ جسيما، وكما أشار دبلوماسي فرنسي في بيروت، منذ أكثر من عام، فإن المعادلة في سوريا ليست (بشارًا أو الجهاديين) ولكنها في الواقع (بشار والجهاديون).
• ذكر موقع ديبكا فايلز الإسرائيلي أن الولايات المتحدة تقدم يد العون إلى "حزب الله" في معركته للسيطرة على تلال القلمون الاستراتيجية، ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية أن إسرائيل متخوفة من هذا التعاون الزلزال، لافتًا إلى أن وحدة عمليات أميركية خاصة، متموضعة في قاعدة حامات الجوية، توجه طائرات من دون طيار من طراز AEROSONDE MK 4.7، إلى أجواء القلمون لجمع معلومات إستخباراتية، وبعد تسجيل البيانات، يتم إمداد الحزب وبعض الضباط الإيرانيين بها، وأوضح الموقع أن الطائرات المستخدمة يُمكن أن تبقى في الجو من 10 إلى 12 ساعة وتحلق على إرتفاع 4.5 كيلومتر، كما أنها تعمل في الليل والنهار، ومزودة أشعة ليزر متطورة وقادرة على حمل ذخائر، إلا أن مصادر أميركية أكدت أنها غير مزودة أسلحة، وأشار الموقع إلى أنه منذ أن سير الحزب طائرات أبابيل في القلمون أصبح التعاون بين الفريق الأميركي والحزب ضرورياً، وتعتبر إسرائيل، أن هذه الشراكة تشكل خطرا على أمنها، وهي في الواقع تغير في قواعد اللعبة، من حيث الوضعية العسكرية والإستخباراتية في المنطقة، وأوضحت مصادر ديبكا أن التعاون الحالي سيجبر إسرائيل على تعديل آلية الإستخبارات من أجل الحفاظ على حدودها الشمالية مع لبنان وسورية، مشيرة إلى أن تل أبيب لا تستطيع أن تثق بالمعلومات الاستخباراتية الأميركية الآتية من لبنان بعد اليوم لأنه يمكن أن تكون قد استمدتها من مصادر "حزب الله".
نشرت صحيفة الشرق الأوسط مقالا لطارق الحميد تحت عنوان "«داعش» بأسلحة أميركية!"، أشار فيه إلى أنه ومنذ بداية الثورة السورية، وخصوصًا بعد الانعطافة الدموية التي أوجبت دعم الجيش السوري الحر بالأسلحة لمواجهة جرائم نظام بشار الأسد المدعوم من إيران والميليشيات الشيعية المتطرفة، كان موقف الإدارة الأميركية هو رفض تسليح الجيش الحر، والثوار السوريين، وبعد أن لفت إلى أن عذر الإدارة الأميركية المعلن هو الخوف من وقوع تلك الأسلحة بالأيدي الخطأ، أبرز الكاتب أن ما حدث، ويحدث، تحديدًا في العامين الأخيرين في العراق وسوريا، يخالف كل ما قالته الإدارة الأميركية، موضحا أنه في كل انسحاب، مثلاً، للجيش العراقي أمام "داعش" تسقط الأسلحة الأميركية بأيدي التنظيم المتطرف، ولا تزال الإدارة الأميركية، ورغم كل ذلك، تواصل دعم حكومة بغداد بالأسلحة، كما نوه الكاتب إلى أنه مع انسحاب القوات الأسدية من تدمر، مثلاً، وقعت أسلحة وذخيرة بيد "داعش"، لا بيد الثوار السوريين المعتدلين، وبات "داعش" يفاخر بما اغتنمه من أسلحة يستخدمها في العراق وسوريا، ولفت إلى أنه وبالرغم كل ذلك لا تزال الإدارة الأميركية تتردد في تسليح الجيش السوري الحر، والثوار المعتدلين، رغم انتشار المتطرفين بسوريا، وتقدم "داعش" هناك مع ضعف واضح للنظام الأسدي، وخلص الكاتب إلى أن الفشل الأميركي ليس في العراق وحسب، بل وفي سوريا، وجل المنطقة، وأبسط مثال رفض تسليح المعتدلين في سوريا والعراق رغم أن الأسلحة الأميركية، وغيرها، تسقط يومًا بعد آخر بيد "داعش" الذي بات مسلحًا بأسلحة أميركية!
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا بقلم جويس كرم تحت عنوان "هل ينتقل حزب الله إلى الخطة ب في سورية؟"، أشارت فيه الكاتبة إلى أنه مع دخول حرب "حزب الله" في سورية عامها الرابع، تحيط ملامح التخبط وغياب الرؤية الاستراتيجية بهذا الانخراط، وسط تراجع "النظام السوري" على الأرض وازدياد الكلفة اللوجيستية والقتالية للحزب في النزاع، ومن هنا، تقول الكاتبة، قد يتدارك الحزب هذا المأزق بتغيير نوع مهمته في سورية، وتحويلها الى ضبط الحدود وحماية مسالك إيصال أسلحته والسعي لضمان حد أدنى من "العمق الاستراتيجي" الذي وفره "النظام السوري" تاريخيا له، عبر حماية دمشق والابتعاد عن المعارك الشمالية، موضحة أن مثل هذا التحول قد يشتري بعض الوقت للحزب، إلى حين دخول إيران خط المفاوضات على سورية، والذي قد يصبح سالكاً بعد الاتفاق النووي هذا الصيف، ولفتت الكاتبة إلى أن شراء الوقت يستلزم من "حزب الله" حشد قاعدته الشعبية وسط تململ داخلي ممن ضحوا بأبنائهم في حرب لا هدفها مقنع ولا استراتجيتها رابحة، مبينة أن دخول الحزب الحرب السورية يرسخ واقع الاستنزاف والتشتت الذي ترحب به إسرائيل والولايات المتحدة وترى في تمدد الحزب والمواجهة بينه وبين تنظيمات تعتبرها واشنطن "إرهابية" سيناريو مثاليا يلهي الجميع عن إسرائيل ويضعفها في الوقت نفسه، ورأت الكاتبة أن العام الرابع لـ "حزب الله" في سورية قد يكون الأصعب مع تقلص خياراته وتحسن قدرات المعارضة، مبرزة أن الانتقال إلى الخطة "ب" وعدم الغرق مع النظام قد يصبح ضرورة استراتيجية للحزب، إذا تعذر الخروج واستحالت "الانتصارات الإلهية".
• في صحيفة العرب اللندنية نقرأ مقالا لأحمد عدنان تحت عنوان "أيام حزب الله الأخيرة"، تناول فيه كلمة أمين عام ما يسمّى بـ(حزب الله) في "يوم الجريح المقاوم"، وأوضح أن نصر الله ألغى تماما شعار مقاومة العدو الإسرائيلي لصالح محاربة التكفيريين، كما أنه سطّح معنى الصراع في بعده العربي – الإيراني وبعده ضد الاستبداد في سوريا لصالح حرب وجودية تستهدف الشيعة كلهم ووحدهم لا ما يسمّى بـ(حزب الله) فقط، وفي سبيل ذلك، يضيف الكاتب، أعلن السيد عن احتمالية إعلان التعبئة العامة والقتال في كل مكان، مع الاستعداد للتضحية بنصف شيعته ليعيش النصف الآخر بكرامة، خصوصا بعد تحالف السعودية وقطر وتركيا ضده، ولفت الكاتب إلى أن حسن نصرالله يعيش ورطات متوالية منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري والخروج البعثي المذل من لبنان، مبينا أن البندقية التي تشدقت بشرف مقاومة إسرائيل انكشفت تبعيتها الخارجية حين توجهت رصاصاتها إلى صدور اللبنانيين باغتيال شهداء ثورة الأرز ثم أحداث أيار 2008، وبعدها تمادت البندقية غيا وطغيانا حين اصطفت ضد عمقها العربي سوريا وعراقيا ويمنيا وخليجيا واصطفت ضد هويتها الإسلامية بمحاربة السنة، وخلص الكاتب إلى أن نصر الله يراهن الآن بكل ما يملك في الانتحار لا في النجاة، وخطاباته وسياساته منذ انطلاق العملية العربية (عاصفة الحزم) بقيادة السعودية، بمثابة أوراق نعي لحزبه وللمشروع الإيراني، فمن يتجاوز حجمه المحدود يقفز – قطعا – إلى الموت المحتوم.
• كتبت صحيفة الشرق السعودية تحت عنوان "الأسد وأحاديث جانبية عن التقسيم"، أنه كان يمكن النظر إلى سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدنية تدمر التاريخية في سوريا بعد انسحاب قوات بشار الأسد منها، باعتبارها تقدماً عسكرياً للتنظيم وهزيمةً جديدةً للنظام كغيرها من الهزائم التي يتعرّض لها في أكثر من منطقة، ولكن، تضيف الصحيفة، أن جملة من التصريحات التي أطلقتها شخصيات محسوبة على الأسد وحلفائه حول تقسيم سوريا تؤشر إلى أن تقدم "داعش" في كل من العراق وسوريا لم يكن جزءاً من معارك كر وفر، بقدر ما يحمل مغزى سياسياً واستراتيجياً، ويتعلق الأمر بإعادة ترسيم الحدود، ونقلت الصحيفة عن شخصية مقربة من النظام قولها بأن "تقسيم سوريا بات خياراً لا مفر منه" وإن "الأسد يريد السيطرة على الشريط الساحلي ومدينتي حمص وحماة في وسط البلاد علاوةً على العاصمة دمشق"، في حين قال آخر مقرب من النظام أيضاً إن "على العالم أن يفكر إذا كان إنشاء دولة أو دولتين إرهابيتين يصب في مصلحته أم لا"، ورأت الصحيفة أن الأسد بانسحاب قواته من مدينة تدمر يريد بذلك أن يضع المجتمع الدولي أمام حقائق جديدة، فإما إعادة الاعتبار له ودعمه ليكون حاكماً مطلقاً، وهذا بالطبع لم يعد مقبولاً وبات تحقيقه مستحيلاً، أو أنه سيدفع باتجاه التقسيم الذي بات الخيار الأكثر واقعية بالنسبة له.