جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-07-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-07-2015
● جولة في الصحافة ٢٣ يوليو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 23-07-2015

• قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن تنظيم الدولة الإسلامية نجح في إنشاء دولة فعالة تقوم بمهامها بشكل مرض، وإنها تتمتع بأهم مقوم من مقومات النجاح وهو انعدام الفساد تقريبا، ورغم أن تنظيم الدولة قد ارتكب الكثير من الأعمال غير المقبولة مثل اضطهاد الأقليات وتدمير الآثار وبيع نساء إيزيديات في أسواق النخاسة واستخدام العنف المفرط لبث الرعب في نفوس أعدائه فإن مسؤوليه أثبتوا أنهم محصنون ضد الرشوة، وهو داء تعاني منه أجهزة الحكومتين العراقية والسورية اللتين تقاتلان التنظيم بعد أن انتزع أجزاء كبيرة من أراضيهما، واعتبرت الصحيفة أن تنظيم الدولة يستخدم العنف والعقوبات المغلظة على الأعداء ورعايا المناطق التي يسيطر عليها على حد سواء، إلا أنها اعترفت بأن ذلك قد حقق مناخا ملائما لبناء دولة في ظل أوضاع داخلية مستقرة، ورأت الصحيفة، أن على الغرب أن يفكر مليا قبل اللجوء إلى الخيار العسكري، وعللت رأيها بأن على الجميع ألا ينسى أن التهم التي توجه للتنظيم بشأن العنف والتعذيب والاعتقال القسري هي أعمال ترتكبها الحكومتان العراقية والسورية بانتظام، ووصفت الحكومتين بأنهما فاشلتان وفاسدتان، من جهة أخرى، فإن تنظيم الدولة بحسب الصحيفة يقوم بكل ما من شأنه ترسيخ سلطته وملء الفراغ الذي تركه غياب الحكومات المركزية مثل إصدار الهويات للناس ومراقبة الحياة اليومية وسن القوانين والتعليمات التي تضمن النظام والأمن مثل قوانين المرور والصيد وصيانة الثروات الطبيعية.


• نشرت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية مقالا لمسؤول الشؤون الخارجية ضمن حركة "أحرار الشام"، لبيب النحاس، حيث وجه في مقاله سيلاً من الانتقادات المباشرة والمبطّنة لعجز الحكومة البريطانية عن القضاء على تنظيم "داعش"، وكذلك تقاعس بريطانيا عن اتخاذ القرار بشنّ ضربات عسكرية ضد نظام بشار الأسد، وأكد المحاس في مقاله أن التنظيم الذي ينتمي إليه يحارب من أجل نصرة السوريين، جنباً لجنب مع مجموعات مسلحة أخرى ثورية، وركز النحاس في انتقاداته على التقاعس البريطاني عن ضرب نظام بشار الأسد الذي جاء بعد اعتراض البرلمان على الخطوة، مشيراً أن ذلك فوت على التحالف الدولي فرصةً ذهبية لحسم مجريات الأحداث بسورية، وبأن ذلك سمح بظهور سلسلة من ردود الفعل بالمنطقة وخارجها، بدأ العالم يتحسس تبعاتها في الوقت الراهن، وفي إشارة مباشرة لتلك التبعات، أوضح النحاس أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استغل فشل الغرب في صد قوات بشار الأسد من أجل نشر أيديولوجيته، والتي تقول إن الغرب يحارب في صف بشار الأسد وحلفائه في إيران الذين يدعمونه في إطار مؤامرة للقضاء على السنّة العرب بالمنطقة والتنكيل بهم، وقدم النحاس "أحرار الشام" بصفته جماعة سنّية إسلامية معتدلة تساير تيار الأغلبية ومتجذرة في الثورة السورية، واصفاً التنظيم بأنه يمثل بديلا لحل الأزمة السورية، ومؤكداً أن "أحرار الشام" يجسد المعتقدات السائدة لدى أغلبية السوريين، كما عبر النحاس في مقاله عن رغبة "أحرار الشام" في وضع حد لحكم بشار الأسد، والقضاء على "داعش" بشكل كامل، وتشكيل حكومة بدمشق ستضع سورية على السكة الصحيحة نحو السلام، والمناصفة، واستعادة الاقتصاد عافيته، مبينا أن سورية في حاجة لمسلسل انتقال سياسي، قاطعاً أي إمكانية لتحقق ذلك إذا لم يرحل بشار الأسد وجنرالاته القتلة.


• كتبت صحيفة تايمز البريطانية في افتتاحيتها أن الهجوم الانتحاري الذي نفذه تنظيم الدولة في مدينة سوروج التركية، وراح ضحيته 28 ناشطا، يمكن أن يكون بمثابة نقطة تحول في نهج تركيا لاحتواء الفوضى عبر حدودها الجنوبية، وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان لا يزال حتى الآن يتهم من قبل الجالية الكردية بتجاهل فظائع التنظيم لصالح معارضة شديدة لبشار الأسد، وترى الصحيفة أنه يجب على أردوغان أن يتكاتف مع الأكراد الذين كان لقواتهم تأثير واضح على الأرض، من بين القوات الأخرى التي نفرت ضد تنظيم الدولة، وأنه يجب أن يتعاون بشكل كامل مع حلفاء تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وأضافت أنه مع الدعم التركي الصحيح يمكن لهذه القوى أن تفعل الكثير في حملة طرد المسلحين، التي يحذر قائد الجيش الأميركي من إمكانية استمرارها لعشرين سنة بدلا من ذلك.


• نطالع في صحيفة القدس العربي مقالا لياسين الحاج صالح تحت عنوان "ما بعد انهيار الإطار الوطني للصراع السوري"، الكاتب أشار إلى أنه في مثل هذه الأيام قبل ثلاث سنوات أخذ ينهار الإطار الوطني للصراع السوري على نحو متسارع، فلم يعد صراعا بين سوريين، موضحا أن ما بدأ كثورة شعبية، تحول إلى صراع إقليمي ودولي، تشارك فيه بصورة مباشرة قليلا أو كثيرا دول مثل إيران وروسيا، ومثل تركيا والسعودية وقطر، ومثل الأردن والإمارات، ومثل إسرائيل والولايات المتحدة، وفضلا عن الدول، وكأداة للدول أحيانا، تدفقت على البلد المنكود منظمات ما دون الدولة من حركات جهادية سنية شيعية وقوميين كرد، من بلدان قريبة وبعيدة، ورأى الكاتب أن الواقعة التي يتكثف فيها انهيار الإطار الوطني ليست اغتيال خلية الأزمة في 18 تموز/يوليو 2012 في دمشق، على أهمية الواقعة ودلالتها على انتصار الحزب الإيراني في مراتب الحكم الأسدي، بل هي توقف المظاهرات السلمية في الوقت نفسه بعد أن كانت بؤرها الأسبوعية وصلت إلى أعلى عدد لها في حزيران/يونيو 2012، بعد أكثر من 15 شهرا من الثورة، ونحو تسعة شهور من الظهور المؤثر لمكون عسكري للثورة، معتبرا أن انهيار سوريا الحالي مكتوب في تدويل الصراع السوري بقدر يفوق قدرة السوريين على المقاومة، وبقدر لا يلقى مقاومة في البلدان المتدخلة والعالم.


• تحت عنوان "ضحايا الممانعة" كتب علي نون مقاله في صحيفة المستقبل اللبنانية، سلط فيه الضوء على ماوصفها بسياسة نطح الحائط التي يستمر "حزب الله" باتباعها في سوريا، منوها إلى أن "حزب الله" يظن أن رأسه من فولاذ وأن الحائط من رمل، وأن الذين يقاتلهم قليلو الحيلة والحَيْل، ولا يعرفون ما يعرفه، ولا يجارونه في طول النفس ومقومات البأس، ولا في القدرة على التحمّل أو على ابتداع الطرق والأساليب الكفيلة بجعله يئن من الوجع مثلما يئنون وأكثر، وأوضح الكاتب أن "حزب الله" أرادها وبوضوح سافر، مواجهة تستند إلى المعطى المذهبي أكثر من أي شيء آخر، فأخذ ما أراد، مشدد على أنه لا يمكن لهذا الحزب أن يدّعي البراءة من المآلات التي بلغتها النكبة السورية، كما لا يمكنه أن يُجادل بالتي هي أحسن أو أسوأ، من أنه قدّم أداءً اشتمل على شيء من الأنسنة في قتاله ضد السوريين، ولفت الكاتب إلى أن المأساة الجارية في ريف إدلب الشمالي هي ذاتها الجارية في الزبداني، وأبرز أنه في المكانين ضحايا ومنكوبون في مذبحة لا يتحمّل مسؤوليتها إلاّ "محور الممانعة" دون سواه، مبينا أن هذا المحور الذي اختصر من بداية الطريق، ثورة السوريين بالعصابات الإرهابية والتكفيرية، راح بعيداً في أدلجة قتل عشرات الألوف من المدنيين العزّل، وتهجير الملايين وتدمير وتحطيم عمرانهم وأرزاقهم بلا هوادة أو رحمة.


• "من يُراهن على "النصرة" لإنقاذ سوريا؟" بهذا السؤال عنون سركيس نعوم مقاله الذي نشرته صحيفة النهار اللبنانية، الكاتب أشار إلى أنه منذ توقيع الاتفاق النووي بين المجموعة الدولية 5+1 وإيران ومؤيدو الأخيرة في لبنان يعلنون انتصارهم في سوريا، بل ويعلنون انتصار رئيسها بشار الأسد، ويبرِّرون تفاؤلهم هذا باعتبارهم الاتفاق انتصاراً لها في المنطقة بل عليها وعلى أخصامها فيها، كما يبرِّرونه أيضاً بموقف أميركي أعلن بعد تحوُّل الثورة الشعبية السورية على الأسد حرباً أهلية – مذهبية، وبعدما فتح ذلك الباب أمام نشوء حركات إسلامية تمارس الإرهاب وتهدِّد به ليس الشعب السوري الثائر وغير الثائر بل شعوب المنطقة كلها والأنظمة الحاكمة فيها، وبين الكاتب أن هؤلاء المؤيدون ينسون أو يتجاهلون أن ما بقي من الموقف الأميركي هو التسوية السياسية لا العسكرية، أما الباقي فلم يعد يصلح لتغيّر الظروف وتبدُّل المعطيات والوقائع على الأرض، موضحا أن المؤسسات التي حرص عليها الأميركيون لإعادة إنهاض الدولة السورية وأهمها العسكرية والأمنية فقدت طابعها الوطني وتحوَّلت مذهبية وضمُر عددها، ونشأت إلى جانبها ميليشيات طائفية صار رُعاتها، وهم غير سوريين، أصحاب الكلمة الأولى في نظامها، ونوه الكاتب إلى أن هناك حصراً للإرهاب بـ"داعش" وتجنباً لمهاجمة النصرة، وترويجاً لاعتدالها وتسهيلاً لتحالفاتها مع تنظيمات معتدلة أو غير إسلامية في سوريا، مبرزا أن هذا أمر لا تريده إيران ولا تحبِّذه. لكنها لا يمكن أن تتنصَّل من مسؤوليتها غير الحصرية طبعاً عن حصوله، إذا حصل، باعتبار أن تركيا والدول العربية السنّية وأميركا وروسيا مسؤولة كلها أيضاً عن ذلك.


• قالت صحيفة الديار اللبنانية المقربة من نظام الأسد إن بشار الأسد اعتقل اللواء "ذو الهمة شاليش" على خلفية اختلاسات مالية، ووفقا للصحيفة، يعتبر شاليش (ابن عمة بشار) إلى جانب كونه الحارس الشخصي لحافظ ومن بعده بشار، زعيم أهم عصابة عائلية تسيطر على سوريا بعد آل الأسد وآل مخلوف، وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء شاليش تربطه علاقات وشركات تجارية مع آل فتوش في زحلة بالمليارات، إذ أنه شريك شقيق الوزير نقولا فتوش، ويملك حساباً بأحد المصارف اللبنانية بقيمة 800 مليون دولار، إلى جانب العديد من الشركات والاستثمارات الأخرى، كما زعمت الصحيفة أيضاً أن اعتقال اللواء ذو الهمه شاليش بجرم الاختلاس المالي وما سيلحق بالشراكة مع آل فتوش هو قرار تاريخي اتخذه الأسد رغم أن اللواء شاليش هو قريب جداً عائلياً من الأسد وهذا يدل على حزم الرئيس ومكافحته الفساد، على حد تقدير الصحيفة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ