جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 18-07-2015
• نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن هروب مئات الضباط في "الجيش السوري" ومقربين من بشار الأسد، ونقلت التايمز عن موقع زمان الوصل المعارض، أن 686 عسكريا من القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، في محافظة اللاذقية، هربوا من الجيش خلال ستة أشهر الأولى من هذا العام، وأغلبهم ضباط وقادة كبار، وأضافت الصحيفة أن 14 من الهاربين ينتمون إلى عائلة مخلوف، أقارب الأسد من أمه، وتقول التايمز إن نظام الأسد يواجه أصعب أزمة منذ 2002، فهو يقاتل الجماعات المتمردة على عدد من الجبهات في البلاد، ولا يفعل ذلك إلا بمساعدة الميليشيا الشيعية الآتية من إيران والعراق ولبنان، وفقد النظام السيطرة على مناطق مهمة في حلب وعلى الحدود التركية والأردنية، وتتوقع الصحيفة أن يتوسع انتشار قوات "حزب الله" بعدما وقعت طهران الاتفاق النووي مع الدول الغربية، وحصولها على 100 مليار دولار من الأصول.
• في مقال بصحيفة الفايننشال تايمز البريطانية، كتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش العوضي أن مصير الشرق الأوسط المحموم بيد إيران، وأن بإمكان طهران استخدام أصولها المجمدة التي سيتم الإفراج عنها بموجب الاتفاق النووي التاريخي لإعادة بناء بنيتها التحتية أو زيادة دعمها عدم الاستقرار في المنطقة بتمويل متمردي الحوثي في اليمن بشار الأسد في سوريا و"حزب الله" في لبنان والمليشيات الطائفية في العراق، ويرى العوضي أن تداعيات الاتفاق الذي استغرق سنوات من التفاوض ستستغرق أيضا سنوات لتصبح جلية، وأن الشرق الأوسط بحاجة ملحة للأمن والاستقرار، وتساءل عما إذا كان الاتفاق سيوفر ذلك أم أنه سيزيد من عدم استقرار المنطقة، ويضيف إلى مشاكلها عبر تشجيع الانتشار النووي؟ وقال إن الخيار الآن متروك لإيران، ونبّه إلى أنه إذا اتخذت إيران الخيار الخطأ فإنه يُخشى على مستقبل المنطقة، لأن الاتفاق يقيد قدرة طهران لتطوير سلاح نووي لأجل مسمى فقط، وبعد ثماني سنوات تستطيع متابعة أبحاث أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وبعد عشر سنوات يمكنها استخدامها، وبعد 15 سنة ستكون القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم قد رفعت، وحينئذ ستكون فترة التوقف قد نزلت إلى الصفر تقريبا، كما أشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، وقال العوضي إن إيران انخرطت في سياسة خارجية عدائية وتوسعية منذ قيام الثورة الإيرانية، وإن نهجها الطائفي تجاه العالم العربي استقطب العلاقات بين السنة والشيعة وعزز التطرف، وختم بأنه إذا اتخذت طهران الخيار الصحيح فقد ينظر العالم العربي إلى هذا الاتفاق يوما ما على أنه بداية لعهد جديد، وفي هذا السيناريو ستتعاون العناصر التقدمية في إيران والعالم العربي لمكافحة التطرف والطائفية، وستحول إيران نفسها من دولة تعمل على برنامج نووي سري والتدخل في العالم العربي إلى دولة مزدهرة تعيش في سلام، وهذا ما يتمناه الجميع.
• نقلت صحيفة وطن التركية، نبأ قيام الجيش التركي بنصب أجهزة حربية الكترونية متطورة تحد من قدرة الدفاعات الجوية السورية ولها القدرة على تعتيم مسرح العمليات العسكرية عند الحاجة، كما كثف الجيش وجهاز الاستخبارات التركي جهودهما للتنصت على المكالمات الجارية بين أفراد تنظيم "داعش" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" ونظام الأسد في المناطق القريبة من الحدود التركية عبر أجهزة تنصت أرسلت إلى الحدود، وذكرت الصحيفة بأن تركيا أرسلت أجهزة تشويش الكتروني وتنصت وقطع المكالمات إضافة إلى أجهزة تحديد أماكن الأنظمة الصاروخية المعادية، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة كانت تستخدم من قبل الجيش الأول المكلف بحماية المضائق والجزء الأوربي من تركيا، وتفيد الصحيفة بأن الأجهزة المذكورة ستبطل فعاليات الرادارات السورية وتمنع نظام الأسد من استخدام صواريخه للدفاع الجوي لفترة, إضافة إلى التشويش على المكالمات اللاسلكية.
• صحيفة الشرق الأوسط نشرت مقالا لعبد الرحمن الراشد تحت عنوان "الاتفاق الإيراني الغربي ونحن"، الكاتب اعتبر أننا بعد الاتفاق النووي مع إيران سنواجه أحد احتمالين، إما أن يغير النظام الإيراني نهجه القديم مؤذنًا بعهد جديد من المصالحة، ويرسل إشارات إيجابية للجميع، أو سيضاعف نشاطاته العدوانية واثقًا أن الغرب لن يعيد العقوبات ضده، ولن يتدخل في الصراع الإقليمي، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن طهران لم تكن تنوي، ولا تنوي، تغيير مشروعها القديم بمد هيمنتها إلى أقصى نقطة على خريطة المنطقة تستطيع أن تمد يدها إليها، مبرزا أنها قد تضاعف عمليات زعزعة الدول المجاورة، مستفيدة من رفع العقوبات الذي سيسهل عليها نقل الأموال وشراء السلاح وشحنه، ولفت الكاتب إلى أن سياسة طهران بزعزعة المنطقة، رغبة منها في تنصيب أنظمة تابعة أو فرض سياسات موالية لها، مبينا أنها في سوريا تتحمل مسؤولية جرائم النظام التي لم تشهد مثلها المنطقة من قبل في حجمها وبشاعتها، وخلص الكاتب إلى أن أمام دول المنطقة مهام كبيرة لمواجهة الوضع الجديد، لإفشال نشاطات إيران في سوريا والعراق واليمن وغيرها، ودفعها نحو مصالحة حقيقية، وليست مناورة كما تفعل اليوم مع الغرب.
• "ما الذي يقتلنا الآن… البراميل الإيرانية أم قنبلتها النووية؟" بهذا السؤال عنون جمال خاشقجي مقاله في صحيفة الحياة اللندنية، الكاتب لفت إلى أن القنبلة النووية الإيرانية فرضية، قد تكون وقد لا تكون بعد عشرة أعوام وفق الاتفاق النووي الذي وقّعته طهران مع القوى الكبرى، ولكن البراميل المتفجرة التي تصنعها إيران، وترسلها للنظامين الطائفيين في العراق وسورية لتُلقى بعد ذلك على رؤوس المدنيين حقيقة، مشددا على أنه من النفاق الدولي أن ننشغل بالفرضية على حساب الواقع، ووصف الكاتب هذه البراميل المتفجرة بأنها سلاح كراهية وليست سلاح حرب، وهي لا تستحق علماء يحددون مواصفاتها ومحتوياتها، كما أنها لا تحتاج إلى نسبة معينة من «التخصيب»، ولا لأجهزة طرد مركزي يجادل الخبراء في عددها والمسموح منها والممنوع، وأشار الكاتب إلى أنه لو أرادت الولايات المتحدة أن تجرّم قنابل الكراهية هذه، لكان سهلاً عليها ذلك، وذلك بدفع قضيتها إلى محكمة الجنايات الدولية، ثم مجلس الأمن، وثم تصدر قراراً يجرّم صانعيها وملقيها، ولكنها لم تفعل، وأبرز أن السعودية، ومعظم دول الخليج وضحايا البراميل المتفجرة في سورية والعراق غاضبون ومتوجسون من اتفاق فيينا، مؤكدا أن هذه البراميل المتفجرة وعلى خطورتها تمثل رمزا للسياسة الإيرانية العدوانية في المنطقة، ودعا الكاتب في نهاية مقاله إلى موقف عربي صلب تقوده السعودية ضد الاتفاق النووي، معتبرا أن هذا الموقف ضروري لسلام المنطقة، طالما أن الخطر الافتراضي مقدّم على الخطر الواقع الآن.
• نطالع في صحيفة الحياة اللندنية مقالا لعهد الهندي بعنوان "حركة أحرار الشام ليبرالية ومعتدلة!؟"، تطرق فيه إلى مقالة لبيب النحاس، رئيس قسم العلاقات الخارجية في حركة «أحرار الشام»، والتي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، معتبرا أنها تمثّل تتويجاً لحملة العلاقات العامة التي يقودها خالد الخوجا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، الرامية إلى تسليح الحركة وإظهارها حركة معتدلة وشريكة في مـكافحة الإرهاب، ولفت الكاتب إلى أن المقال يعبّر عن قلق كاتبه على أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وضياعها على مَن تسمّيهم الحركة بـ"المعتدلين" ممّن لم يفلحوا في قتال "داعش"، على خلاف الحركة، وكأن المعيار الأميركي في العمل مع شركاء على الأرض ينطلق من حجم العداء لـ"داعش"، مبرزا أنه لو كان هذا معياراً صحيحاً لوجدنا الظواهري اليوم حليفاً للولايات المتحدة، كون جماعته في سورية هي الأشد بأساً بين مَن يقاتلون "داعش"، وأشار الكاتب إلى أن شركة العلاقات العامة التي تولّت كتابة ونشر المقال، لم تُطلع زبائنها على أن القرّاء المستهدفين، أي صنّاع القرار في أميركا، ليسوا كما تُنمِّطَهم الذهنية الإسلامية، أي أغبياء غير مطلعين ويسهل خداعهم، منوها إلى أن مراكز البحث الأميركية، تعرف عن سورية وتعقيداتها والاختلافات السائدة بين الجماعات المكوِّنة لها، أضعافاً مضاعفة أكثر من معرفة قياديي الحركات الإسلامية في سورية.