جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 13-08-2015
• نشرت صحيفة الغارديان البريطانية موضوعا لأليسون فلود تحت عنوان "سلمان رشدي يرحب بإطلاق سراح مازن درويش في سوريا"، وتشير الجريدة إلى الكاتب البريطاني الجنسية الهندي المولد سلمان رشدي، وتقول الغارديان إن رشدي أعلن ترحيبه بإطلاق "النظام السوري" سراح الناشط السياسي مازن درويش بعد نحو 3 سنوات ونصف من اعتقاله، وتوضح أن درويش هو مؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير والذي كان مقره دمشق قد تعرض للاعتقال من قبل "النظام السوري" في مطلع 2012 بعدما داهم عناصر الاستخبارات الجوية التابعة للنظام مقر المركز، وحسب ما نقلت الجريدة عن مصادر متطابقة فإن الاتهامات التي وجهت لدرويش وقتها كانت تنصب على قيامه "بنشر دعاية للإرهابيين"، وتؤكد أن تقارير عديدة تحدثت طوال فترة اعتقاله عن تعرضه للتعذيب، وتشير الجريدة إلى أن رشدي تحدث عن درويش اثناء تسلمه جائزة قبل 10 أشهر وطالب بإطلاق سراحه معتبرا أن استمرار اعتقاله أمر تعسفي وغير عادل، وتؤكد الجريدة أنه رغم إطلاق سراح درويش إلا أن الاتهامات الموجهة إليه لم تسقط بعد بل يجب عليه أن يمثل أمام المحكمة نهاية الشهر الجاري.
• نقلت صحيفة "يني عقد" التركية في خبر لها عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، جيمس بريندل، قوله إن تعهدات تركيا مستمرة في عزمها على المشاركة بالعمليات الجوية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، معربا عن أمل واشنطن بأن تبدأ ست مقاتلات أمريكية من طراز "أف 16" كانت قد وصلت مؤخرا لتركيا، غاراتها ضد التنظيم من قاعدة "إنجرليك" التركية، جنوب البلاد، في وقت قريب، وتورد الصحيفة أن بريندل أضاف أن الطائرات الأمريكية ستشن غارات جوية في الوقت المناسب بالتنسيق مع رئاسة الأركان التركية، مؤكدا أن الولايات المتحدة وتركيا تعملان على وضع الشكل النهائي للتفاصيل بخصوص مشاركة تركيا بشكل كامل في الغارات الجوية للتحالف، وفي الإطار نفسه، تفيد صحيفة "حريت" بأن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أشار إلى أن بلاده طلبت من تركيا ألا تُنفذ غارات جوية مستقلة في سوريا، من المجال الجوي المزدحم، وذلك لضمان تنفيذ غارات آمنة لطائرات التحالف"، مؤكدا أن تركيا وافقت على ذلك، وبحسب الصحيفة فإن بريندل بيّن أن أنقرة وواشنطن قررتا رفع مستوى التعاون في الحرب ضد "داعش"، مستذكرا سماح تركيا للطائرات الأمريكية باستخدام قواعدها في شن عمليات ضد التنظيم، وأن هناك مفاوضات مستمرة بين البلدين، لتقييم كافة الخيارات الإضافية بخصوص محاربة التنظيم على الحدود التركية بشكل فعال.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا كتبته لينا الخطيب تحت عنوان "الأسد ورقة مساومة لإيران في سورية"، الكاتبة رأت أنه بعد الاتفاق على صفقة نووية أولية مع إيران، سيكون الملف السوري هو الملف الدولي التالي الذي تفاوض عليه طهران، مبرزة أن التطوّرات الأخيرة في سورية أجبرت إيران على تغيير حساباتها في شأن دورها في الصراع، فبدلاً من الدعم غير المحدود لـ"لنظام السوري"، أصبح هدف تدخّل إيران في سورية اليوم هو التمسك بالأسد فقط لاستخدامه كورقة مساومة في المفاوضات الدولية لإيجاد تسوية للصراع، ولفتت الكاتبة إلى أن تغيير إيران لاستراتيجيتها في سورية قد جاء كنتيجة مؤلمة لحساباتها الخاطئة في التعاطي مع الصراع الذي بدأ قبل وقت طويل من تحوّل الانتفاضة السورية إلى حرب أهلية، وبينت أن إيران اعتقدت أن في وسعها توجيه الانتفاضة في سورية لمصلحتها الخاصة، وأن مساعدة النظام في سحق ما كانت آنذاك انتفاضة سلمية، ستكون مهمة سريعة وسهلة من شأنها الإبقاء على الوضع القائم، ولكن الانتفاضة السورية تطورت إلى صراع مرير تلقّى "الجيش السوري" فيه ضربات كبيرة من المعارضة السورية المسلّحة المعتدلة، وكذلك من مجموعات جهادية لا تُعدّ ولا تُحصى، وأشارت كاتبة المقال إلى أن إيران قد أدركت أن الرهان على الأسد لكسب الحرب يعني الرهان على حصان خاسر، وختمت مقالها بالقول إن الأسد فقد مكانته كحليف لطهران وأصبح مجرد ورقة مساومة لإيران في سورية.
• نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مسؤول رفيع في الخارجية التركية تأكيده أن المنطقة الآمنة شمال سوريا ستقوم في وقت غير بعيد (خلال 3 أشهر) وأن عاصمتها ستكون مدينة أعزاز الحدودية في محافظة حلب، مشددا على أن هذه المنطقة هي قرار استراتيجي تركي، وأن التنفيذ بدأ فعليا، وقالت مصادر الصحيفة إن الحكومة السورية المؤقتة التي أنشأها الائتلاف السوري ستنتقل إلى هذه المنطقة وستكون مسؤولة عن إدارتها، وأوضحت أن المنطقة سوف تتشكل تركيا من دون تدخل بري تركي، متحدثة عن وجود نحو ألف مقاتل يتدربون حاليا خارج إطار برنامج التدريب الأميركي ويدينون بالولاء للحكومة السورية المؤقتة وللائتلاف السوري سيكونون نواة حماية المنطقة العازلة، ولفتت مصادر الصحيفة إلى أن هؤلاء سيتمتعون بغطاء مدفعي وجوي من تركيا والتحالف الدولي، مشيرة إلى أن الحكومة المؤقتة أبلغت المسؤولين الأتراك أنها تفضل مدينة أعزاز للانتقال إليها في المرحلة الأولى وممارسة أعمالها، على أن ينظر في الموقع في وقت لاحق وفقا لتطورات الأمور، وقالت مصادر في المعارضة السورية لـ"الشرق الأوسط" إن اجتماعا عقد مطلع الأسبوع بين مسؤولين في الحكومة السورية المؤقتة ووزير التجارة التركي تحضيرا لهذه المنطقة، خلص إلى اعتماد الحكومة المؤقتة المخاطب السوري السياسي والقانوني الوحيد فيما يتعلق بالصادرات من سوريا إلى تركيا وبالعكس، وأشارت المصادر إلى أن البحث مع الجانب التركي تطرق إلى ضرورة قيام منطقة تجارة حرة في المنطقة الآمنة من أجل تشجيع حركة التجارة فيها، وفي المقابل اقترح الجانب السوري أن تكون المنطقة الصناعية في حلب من ضمن المنطقة الآمنة، علما أن هذه المنطقة لا تزال تحت سيطرة النظام الذي سيطر عليها العام الماضي.
• قالت صحيفة الرأي الكويتية، نقلا عن مصادر أمريكية رفيعة، إن الزيارة التي قام بها علي مملوك، المسؤول الأمني الموالي لبشار الأسد، إلى المملكة العربية السعودية، كانت في إطار السباق الروسي الإيراني للتوصل إلى حل للأزمة السورية، وسط تزايد المؤشرات على الضعضعة التي أصابت نظام الأسد والإرهاق الذي أضعف قواته، وتقول مصادر الصحيفة نفسها إن موسكو حاولت تسويق مملوك بديلا للأسد لدى العواصم الإقليمية المعنية بالشأن السوري، وتابعت مصادر الصحيفة أن موسكو تسعى أيضا إلى تسويق نظرية الحل (السوري-السوري)، على طراز اتفاقية "جنيف 1" بين الروس والأمريكيين ومؤتمر "جنيف 2" بين الأسد ومعارضيه، فيما تسعى طهران إلى حل تتنازل بموجبه واشنطن لها في سوريا، وتقول مصادر الصحيفة في واشنطن، إن الروس أبلغوا السعوديين بأن مملوك سيقدم اقتراحات لكيفية خروج الأسد وإدخال المعارضة في حكومة مشتركة مع النظام، وعلى هذا الأساس فقد فتح السعوديون أبواب جدة للمسؤول الأمني السوري، لكن مملوك لم يقدم ما هو جديد، بحسب الصحيفة، بل إنه كرر مطالبة السعوديين بوقف دعم الإرهاب وتحدث عن ضرورة اختيار السوريين لرئيسهم في انتخابات عامة، وهو ما حمل السعوديين على الرد بأنهم يوافقون على الحل "السوري-السوري" والانتخابات الرئاسية بمراقبة دولية، لكن هذا الحل يشترط انسحاب المليشيات غير السورية، أي العراقية واللبنانية المؤيدة لطهران، مثل "حزب الله"، من سوريا، وترى الصحيفة أن موقف واشنطن من السباق الروسي-الإيراني حول سوريا، يبدو كأنه أقرب إلى الإيرانيين، ومن خلال المواقف التي أدلى بها الرئيس باراك أوباما على مدى الأسابيع الأربعة الماضية، فيبدو أن أوباما يعتقد بأن المشاركة الإيرانية في الحل السوري نتائجها مضمونة أكثر من الحل السوري-السوري، الذي أثبت فشله على مدى السنتين الماضيتين.
.
• تناولت صحيفة الرياض السعودية، دور الحركات المسلحة في حل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن الحراك السياسي الحاصل اليوم على المستوى الإقليمي، ينبئ عن دينامية دولية لتسوية الأزمة السورية التي تراوح مكانها منذ ما يقارب الخمسة أعوام دون أن تتقدم إلا في أعداد القتلى والجرحى الذين بلغت حصيلتهم نحو 220 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين، وقالت الصحيفة إن تسارع النشاط الدولي بشأن سورية واتخاذه خطوات لم تكن واردة قبل عام من الآن ، يضعنا أمام احتمالات وجود حل هو قيد الإنضاج تحت نار القوى الكبرى وتحديداً موسكو التي يبدو أنها تشعر بضعف موقف الأسد وهزالة نظامه، ونبهت إلى أن تنفيذ أي مبادرة على الأرض وجعلها قابلة للعيش ، يتمحور في ضرورة التحكم في القوى الفاعلة على الأرض ، وهي الفصائل العسكرية السورية التي تنخرط في عراك مسلح وتحارب بعضها البعض.
• تطرقت صحيفة المدينة السعودية إلى بزيارة وزير الخارجية عادل الجبير لموسكو، معتبرة أنها وجّهت لطمة جديدة لنظام بشّار الأسد بعد لطمتين سابقتين، إحداهما، تمثلت في زيارة سمو وليّ وليّ العهد، وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، والأخرى تمثلت في الاجتماع الثلاثي الذي جمع الجبير بنظيريه، الروسي سيرجي لافروف، والأمريكي جون كيري في الدوحة، وقالت الصحيفة إن اللقاءات الثلاثة، التي تمّت في غضون أيام قليلة، حملت مؤشرات واضحة على تقارب غير مسبوق، في العلاقات السعودية - الروسية، وفي اقتراب المواقف بين البلدين الصديقين، حيال العديد من الأزمات والقضايا الدولية، وعلى الأخص في أزمتي سوريا واليمن، إلى جانب تنامي مخاطر الإرهاب الذي تشكّله "داعش" على أمن المنطقة والعالم، وأهمية مدّ جسور التعاون والتنسيق بين موسكو والرياض لمواجهة تلك المخاطر والتهديدات، وذلك إلى جانب ما عكسته الزيارة من أهمية الدّور السعودي في حلّ أزمات المنطقة، واتساع دائرة هذا الدّور من المستوى الإقليمي إلى المستوى الدولي، ووجود مشترك واضح في تقارب المواقف في معظم الملفات السياسية.
• قالت صحيفة النهار اللبنانية نقلا مصدر في تحالف 8 آذار اللبناني المقرب من نظام الأسد، إن بشار الاسد أعطى أوامره للجهات القضائية والعسكرية لمحاكمة نسيبه سليمان هلال الأسد الذي اقدم بدم بارد على اطلاق النار من بندقيته في اتجاه العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ أمام أعين أولاده وزوجته بسبب خلاف على أفضلية المرور في اللاذقية التي خرجت منها احتجاجات وأصوات شعبية وسياسية من أبناء الطائفة العلوية موالية للنظام تطالب الأسد بعدم السماح لهذا النوع من الممارسات التي تسيء إلى ضباط جيش الأسد الذين يقاتلون الجماعات المعارضة، وذكر المصدر للصحيفة أنه سمع في الساعات الأخيرة من مسؤول سوري رفيع المستوى في دمشق أن الأسد لن يسكت على هذه الجريمة وأن سليمان سيحاكم على فعلته الذي لا يميز بين مواطن وآخر حتى لو كان قريبه، على حد تعبيره، وأضاف أن الموضوع أصبح في يد القضاء وهو المخول في اتخاذ الحكم المناسب، ولن يحظى سليمان بأي تدخل حتى من بشار الأسد، ونفى المصدر كل المعلومات التي ترددت أن سليمان هرب إلى إحدى البلدات اللبنانية.