جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 07-08-2015
• نشرت الديلي تلغراف البريطانية أن "الفرقة 30"، وهي جماعة الثوار السوريين الذين دربتهم الولايات المتحدة، تحدت البرنامج الذي تموله وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بالتعهد بمحاربة قوات نظام الأسد، وأشارت الصحيفة إلى بيان نشرته الجماعة أمس الأول وتعهدت فيه بقتال الأسد، وقالت إن هذا ما كانت تحاول واشنطن تجنبه، مبرزة أن هذا التعهد أكد مدى تداعي جزء من سياسة واشنطن تجاه سوريا بالأسابيع الأخيرة بعد وهن أصاب الفرقة 30 في مواجهة هجمات جبهة النصرة، وأضافت الصحيفة أن هذا التعهد جاء أيضا بالرغم من وعد واشنطن بتكثيف الدعم الجوي دفاعا عن حلفائها السوريين، وألمحت إلى أن تردد واشنطن في مهاجمة القوات السورية نابع من مخاوف استيلاء الجماعات "المتطرفة" على السلطة في حالة انهيار نظام الأسد، كما أن حكومة الأسد تسمح بالضربات الجوية الأميركية فوق سوريا على أساس أن قوات التحالف لا تستهدف قوات الحكومة، وختمت ديلي تلغراف بأن التطورات الأخيرة قد تكون المسمار الأخير في نعش برنامج "التدريب والتجهيز" الأميركي الذي يهدف إلى إنشاء قوة قوامها 5400 قادرة على قتال تنظيم الدولة.
• نشرت صحيفة الديلي تليغراف البريطانية تحت عنوان "داخل مخيم الزعتري لللاجئين رابع أكبر مدينة في الأردن"، وتقول الجريدة إن المخيم الذي يسكنه أكثر من 80 الف لاجئ سوري يضم محالا للبيتزا تقدم خدمة التوصيل ومقاهي ومتاجر في أحد الشوارع الرئيسية ويسمى إيليزيه المخيم ومنها متجر لتأجير فساتين الزفاف، وتوضح الجريدة أن المتجر يديره لاجئ سوري يدعى عاطف يقوم بتأجير الفستان الواحد مقابل 10 دنانير أردنية لسكان المخيم الواقع في قلب الصحراء الأردنية، وتشير الجريدة إلى أن المخيم أنشئ بالتعاون بين الأردن والمنظمات الإغاثية الدولية لاستضافة اللاجئين السوريين ضمن الاستجابات العالمية لسيول اللاجئين الفارين من سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية في البلاد، وتضيف الجريدة أن المخيم الذي مر على افتتاحه رسميا 3 سنوات بدأ بعدة خيام قدمتها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ونصبت سريعا لاستيعاب عشرات اللاجئين ثم توسع بعد ذلك سريعا، وحسب الجريدة بدأ المخيم ببنية تحتية ضعيفة خصصت لإقامة نحو 100 أسرة ثم تحول الأمر لمخيم ضخم يضم عشرات الألاف على مساحة تقارب الثمانية كيلومترات.
• قالت صحيفة يني شفق التركية إن مقاتلات "إف-16" الأمريكية نفذت غارات على مدينة الرقة مستهدفة مواقع "داعش"، وذلك بعد أن أقلعت من قاعدة إنجرليك الجوية في محافظة أضنة جنوب تركيا، وبينت الصحيفة أن هذه الغارات تأتي ضمن الاتفاقية التي عقدتها أنقرة مع الولايات المتحدة، حيث قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن طائرات من دون طيار نفذت غارات على "داعش" في إطار استخدام قوات التحالف للقاعدة من أجل استهداف الإرهابيين ومن أجل فرض الأمن والسلام على المنطقة، وبيّن الناطق باسم وزارة الدفاع، أن استخدام هذه القاعدة من قبل دول التحالف لضرب تنظيم الدولة أضاف بعدا استراتيجيا في محاربة هذا التنظيم الإرهابي.
• في صحيفة الشرق الأوسط نقرأ مقالا لرضوان السيد تحت عنوان "الإصغاء العربي لاستغاثة الشعب السوري"، الكاتب اعتبر أن الجديد في التشاور حول سوريا يتمثل في أربع ظواهر: ورأى الكاتب أنّ الأميركيين والروس يعتبرون أنفسهم - رغم خلافاتهم الكثيرة - شركاء في الحلّ السوري، وهو أمرٌ جيدٌ ينبغي استثماره مبدئيًا في المؤسسات الدولية، مبرزا أن حدود هذا الحلّ أنّ روسيا تستطيع الضغط على الأسد من أجل الحل السياسي، لكنها لا تضمن استجابته إلاّ إذا تعاونت إيران، وهي تريد شيئًا أو أشياء في سوريا لن تظهر قبل نجاح «جنيف - 3» إن وقعت، ولفت الكاتب إلى أنّ اتجاه الحملة في اليمن إلى النجاح، يجعل من السعودية شريكًا قويًا باعتبارها الطرف العربي الرئيسي في بحث الأزمة السورية، وإيجاد حلولٍ لها، مبينا أن إيران في موقعٍ حرجٍ الآن بسبب الدخول التركي القوي على الأرض السورية من جهة، ولأنّ سائر الأطراف تتأمل سلوكها بعد الاتفاق النووي، ونوه الكاتب إلى أن الاستعصاء الذي بدا في اللقاء الذي عقد في الدوحة لا يتعلق بمصير الأسد فقط، بل بالمشكلات الهائلة التي يكون على "المرحلة الانتقالية" المسكينة حلَّها، بإعادة المهجرين، وإخراج مئات الآلاف من السجون، وحلّ الميليشيات المسلحة الموالية للنظام والمعارضة له، وإخراج الميليشيات الإيرانية والأخرى التي ساعدتها تركيا وقطر، وخلص الكاتب إلى أنّ المهمَّ الآن هو أنه قد تكون هناك فرصة تلوح للاستجابة لاستغاثات الشعب السوري، ولا أولى من السعودية في السعي لصنع الفرق البارز الذي يُنهي عمليات القتل، ويحفظ وحدة سوريا.
• في مقاله بصحيفة القدس العربي يتساءل عبد الوهاب الأفندي "هل سينتصر النظام السوري؟"، الكاتب أشار إلى أنه قد ظهرت خلال الأسبوعين الماضيين دلائل متواترة على أن "لعبة النهاية" في الأزمة السورية قد بدأت، ورأى أن أكبر هذه الدلائل هو دخول تركيا المعركة على الساحة السورية لأول مرة، مبرزا أنه عندما تدخل تركيا المعركة، فإنها لا تدخلها للنزهة، لأن التهديد الذي يمثله تفكك سوريا يؤثر بصورة مباشرة في أمنها الداخلي، واعتبر الكاتب أن إعلان إيران عن "مبادرة" لحل سياسي في سوريا، ودعوة روسيا قادة الائتلاف السوري المعارض إلى موسكو، يشير إلى توجه روسي-إيراني نحو إغلاق الملف السوري الذي أصبحت كلفته باهظة لكل من روسيا وإيران، وشدد الكاتب على أن أي رهانات حول إمكانية بقاء النظام الأسدي في سوريا هي وهم خاسر، لأن بقاء النظام يمثل كارثة على داعميه أكثر منها على خصومه، بعد تحوله إلى ثقب أسود يمتص موارد ومصداقية مؤيديه بدون أي عائد مقابل، لافتا إلى أنه لو بقي النظام فإنه سيزداد سوءاً في ممارساته، وستزداد كلفته المادية والأخلاقية على طهران التي ستغرق معه كما غرق الاتحاد السوفيتي في مستنقع أفغانستان وتهاوى، وأكد الكاتب أن الأمر حسم بانطلاق "عاصفة الحزم" التركية التي تسعى إلى انتزاع مناطق "الدولة الإسلامية" وتسليمها للمعارضة السورية المعتدلة، وخلق مناطق آمنة للمعارضة والمدنيين معاً، موضحا أن كل ذلك سيؤدي إلى خلق الأوضاع الملائمة لتسريع إسقاط "النظام السوري" وتأمين البديل المقبول له.
• راجح الخوري اعتبر في صحيفة النهار اللبنانية أن لا معنى لمحاولة ميخائيل بوغدانوف الإيحاء بأن اللقاء الثلاثي الروسي الإيراني السوري في طهران يمكن أن يشكّل امتداداً للقاء الثلاثي الآخر الذي سبقه مباشرة في الدوحة، وشدد على أن ذلك غير صحيح لأن عقدة الأسد التي ألقاها سيرغي لافروف على الطاولة في الدوحة، هي عينها التي تحاول طهران تسويقها في إطار ما تسميه "مبادرة معدّلة" للحل في سوريا، وفي مقاله الذي جاء بعنوان "إيران وتعويم الأسد!"، أشار الكاتب إلى أن الإعلان عن المبادرة الإيرانية عقب محادثات الدوحة، يؤكد أن كل ما قيل عن حصول تغيير في الموقفين الروسي والإيراني من الأزمة السورية من الأوهام، مبرزا رد بوغدانوف على تصريح رجب طيب أردوغان بأن بوتين قد يتخلّى عن الأسد بالقول: إن موقفنا حيال سوريا لم يتغيّر ونرى أن تجلس الحكومة والمعارضة إلى طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل سوريا، وبما يحفظ مصالح جميع الفصائل والقوميات، وبعد أن بين أن المبادرة الإيرانية المعدّلة من أربعة بنود: وهي وقف فوري للنار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعديل الدستور بما يطمئن كل السوريين، وإجراء انتخابات في إشراف مراقبين دوليين، تساءل الكاتب هل هذه مبادرة وهل فيها ما يشير إلى الانتقال السياسي، أم أن المطلوب من السوريين أن يدفنوا قتلاهم ويعودوا إلى نظام الإذعان؟
• قالت صحيفة العربي الجديد، إن قوات تنظيم القاعدة في بلاد الشام (جبهة النصرة) بدأت بالانسحاب من نقاط تمركزها في ريف حلب الشمالي على جبهات القتال ضد تنظيم "داعش"، وأشارت الصحيفة إلى أن عملية انسحاب النصرة من نقاطها ومقراتها بدأت، مساء الأربعاء، بعد اجتماع ضم ممثلين عن النصرة وفصائل المعارضة الكبرى بريف حلب الشمالي، وأكد مصدر ميداني مقرب من الجبهة الشامية، وهي أكبر فصائل المعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، أن قوات الجبهة استلمت مساء الأربعاء مقرات جبهة النصرة في قرية حرجلة الواقعة على بعد خمسة وعشرين كيلومتراً إلى الشرق من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، لتستلم بالتالي نقاط الرباط ضد داعش قرب الحدود السورية التركية، وجاء سحب النصرة لقواتها من حرجلة كخطوة أولى بحسب اتفاقها مع قوات المعارضة، حيث نص الاتفاق، بحسب الصحيفة، على انسحاب النصرة من قرى حوار كلس وشمارين وبراغيدة إلى الشرق من اعزاز ومن مقراتها في مدينة اعزاز، لتصبح هذه المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة السورية بشكل منفرد.
• قالت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إنه بعد أربع سنوات ونصف السنة، على بدء الأزمة السورية، تجد الأطراف الإقليمية والدولية المتورطة فيها، أنه آن أوان البحث عن حل لها، بعدما تحولت إلى كتلة لهب متدحرجة، يزداد لهيبها، ويشتد خطرها، وأوضحت أنه يتعين الوصول إلى حل بعد أن وصل الجميع إلى حائط مسدود، وتزايد مخاطر الإرهاب بشكل غير مسبوق، ليس على المنطقة، فحسب، وإنما على العالم أيضا، وأكدت الصحيفة أن الاجتماعات، التي عقدت في الرياض والدوحة قبل أيام بمشاركة وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، سعت، في هذا الصدد، إلى فتح ثغرة في الجدار السوري السميك.