جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 11-08-2015
• قالت مجلة "فوكوس" أبرز المجلات الألمانية في مقال تحليلي بعنوان "لعبة أردوغان المزدوجة" إن الحكومة التركية تتظاهر بأنها تشن حربًا على تنظيم "داعش" الإرهابي إلا أنها في واقع الأمر تقصف بشدة أهداف منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، ولفت المقال إلى أن الرئيس أردوغان يستهدف عبر الهجمات الجوية التي يشنها الجيش في كل من العراق وشمال سوريا الأكراد أكثر من رغبته في إضعاف ووأد تنظيم "داعش"، وأضاف المقال أن الرئيس أردوغان الذي يضفي طابع المشروعية على استخدام جميع الأساليب بُغية تحقيق أهدافه ومآربه في السياسة يهدف فقط إلى تعزيز قوته وسلطته السياسية، إذ إنه يرغب في المرحلة الأولى الحيلولة دون إقامة الأكراد دولة مستقلة على الحدود التركية، كما أنه يرغب قبل أي شيء في تصحيح فشله بعدما استطاع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي اجتياز الحد النسبي في البرلمان (10 في المئة من الأصوات) وفشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانفراد بالحكم والحصول على الأغلبية المطلقة بالبرلمان، ولهذا السبب يرسل أردوغان ظاهريًّا القوات الجوية التركية لقصف مواقع "داعش" لكنه من ناحية أخرى يواصل قصفه لمواقع العمال الكردستاني بشكل عنيف للغاية.
• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "لافروف وتسويق الأسد"، الكاتب أشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لم يكل منذ بداية الأزمة السورية من الدفاع عن نظام بشار الأسد، مبرزا أن هذا الموقف كان سببا أساسيا في إطالة عمر النزاع ورفض الأسد لتقديم التنازلات، ولفت الكاتب إلى أن موسكو وقفت ضد كل الحلول السياسية مثل لقاء جنيف، وتصر بشكل غريب على المحافظة على كامل نظام الأسد، متسائلا: لماذا يحرص الروس على مساندة نظام الأسد؟، وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الموقف الروسي ضد أي تغيير للخريطة السياسية، وضد إضعاف توازن القوى الإقليمية، يعكس حالة القلق في موسكو مما حدث في أوكرانيا، منوها إلى أن روسيا حتى تشوش على ضيوفها دائمًا تكرر أمامهم أنها لا تهتم بمصير الأسد، وأن الرئيس فلاديمير بوتين زار المنطقة ورفض زيارة دمشق، لكن الحقيقة أن الداعم المستمر للأسد هو الحكومة الروسية؛ التي أعطته الخبراء والأسلحة والنفط وطبعت له حتى عملته بعد أن توقفت مطابع سويسرا ضمن المقاطعة، واعتبر الكاتب أن هذا الإصرار الروسي على حراسة نظام الأسد، لا يمكن فهمه إلا في إطار وجود تحالف وثيق مع إيران، التي تعتقد أنها قادرة على اكتساح المنطقة، وفرض هيمنتها، كما نجحت في العراق.
• في صحيفة الحياة اللندنية نقرأ مقالا لخالد الغزال تحت عنوان "عن تقسيم سورية وتقاسمها"، الكاتب رأى أن الحرب الأهلية السورية قد أجرت جراحات عميقة في الكيان السوري، على صعيدي الجغرافيا والديموغرافيا، بحيث تحولت سورية بحكم الواقع إلى مجموعة «سوريات»، كل قوة من القوى السياسية والعسكرية تقتطع قسماً من الأرض وتقيم عليها ما يشبه الحكم الذاتي، ولفت الكاتب إلى أن هذا الأمر لم يقتصر على "الميليشيات" المنتشرة، بل إن النظام نفسه بدأ ينطق في شكل شبه رسمي عن إمكانية انكفائه إلى الشاطئ السوري، بما يعني الذهاب نحو الدولة العلوية التي سبق لحافظ الأسد أن وضعها احتمالاً حقيقياً خلال حربه مع إسرائيل وإمكان وصول الدولة العبرية إلى دمشق، وأشار الكاتب إلى أن القوى المتصارعة في سورية لم تعد مالكة القدرة على إنجاز تسوية تعيد تركيب السلطة وتضمن مصالح المجموعات والمكونات السورية، مبرزا أن سوريا باتت ملعباً لقوى خارجية تتحكم بمسار الحرب، صعوداً أو خفوتاً، واعتبر الكاتب أنه لا يمكن الوصول إلى تسوية إلا بتدخل خارجي من القوى اللاعبة العربية والإقليمية والدولية، معتبرا أن الحديث عن "طائف" سوري ليس من الخيال، فأي تسوية سورية لا يمكن أن تقفز على الانقسام الطائفي والمذهبي والاثني الذي اندلع كله على الساحة السورية، مطالباً بحقوقه، مما يعني أن التسوية ستكون محاصصة بين هذه المكونات.
• رأت صحيفة المدينة السعودية أن نظام بشار الأسد أصبح يعيش وحيداً بعد التقارب "الروسي-السعودي"، لا سيما في ظل استضافة موسكو لوزير الخارجية عادل الجبير ووفد الائتلاف السوري المعارض بما يعتبر في نظر المراقبين تحولاً جذرياً في الموقف الروسي إزاء الملف السوري، واعتبرت الصحيفة أن لقاء الجبير مع نظيره الروسي لافروف اليوم، يأتي استكمالاً لمباحثات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع المسؤولين الروس خلال زيارته الأخيرة لموسكو واستكمالاً لاجتماع الثلاث الذي جمع الجبير بنظيره الروسي والأمريكي الأسبوع الماضي، وألمحت إلى أن التقارب "الروسي-السعودية" يحمل رسالة إلى نظام الأسد المتداعي والحوثيين في اليمن بأن موسكو أصبحت أكثر اقتراباً من الموقف السعودية تجاه الملفين السوري واليمني.
•نقلت صحيفة عكاظ السعودية عن مصادر خاصة في رئاسة الائتلاف الوطني السوري أن روسيا باتت تدرك أن نظام بشار الأسد في حالة انهيار على الأرض بعد التقدم للمعارضة في الشمال والجنوب، حيث قرأت العديد من نقاط الضعف في نظام بشار الأسد خلال الخطاب الأخير الذي أقر أن جيشه أصابه التعب معترفاً بخسارة العديد من المناطق الاستراتيجية، مضيفةً بأنه وحسب المعلومات المتوفرة لدى الائتلاف، فإن الروس يتجهون لرفع السقف الإعلامي حيال تمسكهم بالنظام، لكن على أرض الواقع باتوا أكثر تقبلا لفكرة إزاحة بشار الأسد، وكشفت المصادر عن استعداد روسيا للتخلي عن الأسد في حال توفر البديل الذي يحظى بإجماع الأطراف السورية كافة، بحسب ما أبلغ مهندس الملف السوري في الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف دولا إقليمية، وقالت المصادر إن بشار الأسد يدرك أن وجود شخصية قوية من داخل الحكم تهدد وجوده، وتعطي إشارات بإمكانية التخلي عنه لذا يعمد إلى إبعاد الوجوه المعروفة في الحكم من المشهد، لافتة إلى وجود حالة من الاستياء في بعض تيارات الحكم في سوريا جراء الحرب الفاشلة التي يصر الأسد على استمرارها حتى النهاية، وإن روسيا تفكر جديا في بديل الأسد لكن حتى الآن لم يتم التوصل إلى هذه الشخصية البديلة، منوهةً بالاتفاق الروسي الأمريكي الذي أقر ملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية، وأكد المصادر لـ"عكاظ" أن قبول الائتلاف زيارة موسكو هذا الأسبوع تأتي في إطار تغير في اللهجة الروسية حيال مصير بشار الأسد، حيث يلتقي رئيس الائتلاف السوري الدكتور خالد خوجة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو في 12 الشهر الجاري في إطار دعوة روسية للائتلاف لبحث الأزمة السورية.
• قالت صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لنظام الأسد، إن سليمان الأسد الذي قتل عقيداً في الجيش النظامي عميل للإرهابيين أو للموساد الإسرائيلي، وقد يكون حصل على ثمن قتله للعقيد، وجاء في المقال الذي نشرته الصحيفة للمدعو "ناهض حتر"، أن عصابات البلطجية والدفاع الوطني يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرة النظام، وهي لا تختلف عن "العصابات التكفيرية" المعارضة، وأوردت الصحيفة أنه ومنذ وقت طويل، كنا نراقب نموّ هذه الظاهرة المتكوّنة من عفن الفساد وفساد العنف، ومراكز القوى، وتجّار الحرب، تلك الشبكة التي امتصت دماء الشهداء، وسرقت حقوق ذويهم، وعربدت على المواطنين، غير أننا سكتنا، لكيلا نمنح الأعداء ما يتقوّلون به على "الدولة الوطنية السورية" التي تقع في صلب عقيدتنا وأملنا في مستقبل مشرق، واعتبر الكاتب أن سليمان الأسد مجرم حرب وخائن يطعن "جيش الوطن" في ظهره، واعترف الكاتب أن ميليشيات بشار الأسد هي عصابات تعمل تحت يافطة الدفاع عن الوطن، بينما تمارس السطو وسرقة النساء والقتل.